تحبير التيسير في القراءات العشر (بَاب ذكر اللامات)
[قَالَ أَبُو عَمْرو] : اعْلَم أَن ورشا كَانَ يغلظ اللَّام
إِذا تحركت بِالْفَتْح ووليها من قبلهَا / صَاد أَو طاء أَو
ظاء وتحركت هَذِه الْحُرُوف الثَّلَاثَة بِالْفَتْح أَو سكنت
لَا غير فالصاد نَحْو قَوْله تَعَالَى: (- الصَّلَاة ومصلى
[وفصلى] وَيصلى - 3) وَشبهه، والظاء نَحْو قَوْله (- وَإِذا
أظلم [ويظلمون] وبظلام - 5) وَشبهه والطاء نَحْو (الطَّلَاق
ومعطلة وَبَطل) وَشبهه فَإِن وَقعت اللَّام مَعَ الصَّاد فِي
كلمة هِيَ رَأس آيَة فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على يَاء نَحْو:
(وَلَا صلى وفصلى) احتملت التَّغْلِيظ والترقيق والترقيق أَقيس
لتأتي الْآي بِلَفْظ وَاحِد وَكَذَلِكَ إِن وَقعت [اللَّام]
طرفا ووليتها الثَّلَاثَة الأحرف فالوقف عَلَيْهَا يحْتَمل
التَّغْلِيظ والترقيق والتغليظ أَقيس بِنَاء على [الْوَصْل] .
(1/259)
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْح هَذِه
اللَّام من غير إشباع حَيْثُ وَقعت وَأَجْمعُوا على تَغْلِيظ
اللَّام من اسْم اللَّهِ عز وَجل مَعَ الفتحة والضمة نَحْو
قَوْله عز وَجل: (قَالَ اللَّهِ ورسل اللَّهِ وَقَالُوا
اللَّهُمَّ) وَشبهه وعَلى ترقيقها مَعَ الكسرة فِي الْوَصْل
نَحْو قَوْله تَعَالَى: (بِسم اللَّهِ وَالْحَمْد لله وَقل
اللَّهُمَّ) وَشبهه وَكَذَلِكَ سَائِر اللامات لَا خلاف فِي
ترقيقهن سَوَاء تحركن أَو سكن وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
(1/260)
|