فضائل القرآن للمستغفري

الثالث والعشرون من فضائل القرآن
تصنيف الشيخ الحافظ الخطيب أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري رحمه الله
رواية الشيخ القاضي الحافظ أبي علي الحسن بن عبد الملك النسفي سلمه الله

(2/853)


بسم الله الرحمن الرحيم
ملجأي إلى الله تعالى
1398- قال الشيخ المستغفري: أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن المسيب حدثني يوسف حدثني سلامة بن عبد العزيز، حَدَّثَنا سلمة بن كلثوم ويحيى بن مالك الكلبي قالا:، حَدَّثَنا الأوزاعي حدثني قرة حدثني الزهري حدثني أبو سلمة، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم سورة فيها سجدة فلما فرغ منها، قال: يا رسول الله إن فيها سجدة ولم نسجد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت أنت إمامنا فلو سجدت لسجدنا.

(2/855)


1399- وأخبرنا الجويباري، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال: قرأ رجل سورة فيها سجدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال: يا رسول الله أما في هذه السورة سجدة؟ قال: بلى ولكنك كنت إمامنا فلو سجدت سجدنا.

(2/855)


1400- وأخبرنا أحمد الجويباري، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن [ص:856] عَبد الرزاق عن معمر، عَن أبي إسحاق عن سليمان بن حنظلة قال: قرأت عند ابن مسعود رضي الله عنه سجدة فنظرت إليه فقال: ما تنظر؟ أنت قرأتها فإن سجدت سجدنا.

(2/855)


1401- أخبرنا أبو علي، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب قال: وسئل مالك عن امرأة قرأت سجدة ورجل سمع أعليه أن يسجد معها؟ قال: ليس ذلك عليه إنما تجب السجدة على الرجل يقرأ على القوم أو يكونون مع رجل يأتمون به فإذا سجد سجدوا معه وليس على من سمع سجدة من إنسان قرأ بها ليس له بإمام أن يسجد بقراءته تلك السجدة.

(2/856)


باب سجود الإمام إذا قرأ آية السجدة على المنبر ونزوله عنه وسجود الناس معه
1402- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ السجدة وهو على المنبر يوم الجمعة فنزل فسجد يوم الجمعة وسجدنا معه ثم قرأها يوم الجمعة الأخرى فتهيأنا للسجود فقال عمر رضي الله عنه: على رسلكم إن الله تعالى لم يكتبها علينا إلا أن نشاء فقرأها ولم يسجد ومنعهم أن يسجدوا.

(2/857)


1403- أخبرنا أحمد بن يوسف، حَدَّثَنا الطرخاني، حَدَّثَنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنا ابن الأصبهاني، أَخْبَرَنا شريك، عَن أبي إسحاق أن النعمان بن بشير قرأ السجدة على المنبر فسجد وسجد الناس معه.

(2/857)


1404- أخبرنا أحمد بن محمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق [ص:858] عن الثوري عن السدي، عَن أبي مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة {ص} على المنبر فنزل فسجد.
[ص:859]
باب من قال: ليس العمل على أن ينزل الإمام ويسجد إذا قرأ السجدة على المنبر

(2/857)


1405- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب قال: وقال مالك: ليس الأمر عندنا على أن ينزل الإمام إذا قرأ السجدة على المنبر فيسجد.

(2/859)


باب من قال: لا ينبغي للإمام أن يقرأ شيئا من سجود القرآن بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، ولاَ بعد العصر حتى تغرب الشمس
1406- أخبرنا الجويباري، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن شرحبيل عن المغيرة بن حكيم قال: كنت مع ابن عمر رضي الله عنهما فقرأ قاص سجدة بعد الصبح فصاح عليه ابن عمر رضي الله عنهما فسجد القاص ولم يسجد ابن عمر فلما طلعت الشمس قضاها ابن عمر رضي الله عنهما يقول: سجدها.

(2/860)


1407- قال عبد الرزاق: قال الثوري: تقضي السجدة إذا سمعتها ولم تسجد.

(2/860)


1408- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب قال: قال مالك بن أنس: لا ينبغي أن يقرأ شيء من سجود القرآن بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، ولاَ بعد صلاة العصر حتى تغرب وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس.
[ص:861] قال مالك: والسجدة من الصلاة فلا ينبغي لأحد أن يقرأ سجدة في تينك الساعتين.

(2/860)