متن الشاطبية = حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع بَابُ مَخَارِجِ الْحُرُوفِ وَصِفَاتِهَا
الَّتِي يَحْتَاجُ الْقَارِئُ إِلَيْهَا (40)
1134 - وَهَاكَ مَوَازِينَ الْحُرُوفِ وَمَا حَكَى ...
جَهَابِذَةُ النُّقَّادِ فِيهاَ مُحَصَّلَا
1135 - وَلاَ رِيَبةٌ فِي عَيْنِهِنَّ وَلاَ رِبَا ...
وَعِنْدَ صَلِيلِ الزَّيْفِ يَصْدُقُ الاِبْتِلَا
1136 - وَلاَ بُدَّ فِي تَعْيِينِهِنَّ مِنَ الأُولَى ...
عُنُوا بِالْمَعانِيْ عَامِلِيْنَ وَقُوَّلا
1137 - فَابْدَأْ مِنْهاَ بِالْمَخَارِجِ مُرْدِفاً ...
لَهُنَّ بِمَشْهُورِ الصِّفَاتِ مُفَصِّلَا
1138 - ثَلاَثٌ بِأَقْصَى الْحَلْقِ وَاثْنانِ وَسْطَهُ ...
وَحَرْفَانِ مِنْهاَ أَوَّلَ الْحَلْقِ جُمِّلَا
1139 - وَحَرْفٌ لَهُ أَقْصَى اللِّسَانِ وَفَوْقَهْ ... مِنَ
الْحَنَكِ احْفَظْهُ وَحَرْفٌ بِأَسْفَلَا
1140 - وَوَسْطُهُمَا مِنْهُ ثَلاَثٌ وَحَافَةُ الْـ ...
ـلِسَانِ فَأَقْصَاهَا لِحَرْفٍ تَطَوَّلَا
1141 - إِلى مَا يَلِي الأَضْرَاسَ وَهْوَ لَدَيْهِمَا ...
يَعِزُّ وَبِالْيُمْنَى يَكُونُ مُقَلَّلاً
(1/91)
1142 - وَحَرْفٌ بِأَدْنَاهَا إِلى
مُنْتَهاَهُ قَدْ ... يَلِي الْحَنَكَ الأَعْلى وَدُونَهُ ذُو
وِلَا
1143 - وَحَرْفٌ يُدَانِيهِ إِلَى الظَّهْرِ مَدْخَلٌ ...
وَكَمْ حَاذِقٍ مَعْ سِيبَويْهِ بِهِ اجْتَلَا
1144 - وَمِنْ طَرَفٍ هُنَّ الثَّلاثُ لِقُطْرُبٍ ...
وَيَحْيَى مَعَ الْجَرْمِيِّ مَعْناَهُ قُوِّلَا
1145 - وَمِنْهُ وَمِنْ عُلْيَا الثَّنَايَا ثَلاَثَةٌ ...
وَمِنْهُ وَمِنْ أَطْرَافِهاَ مِثْلُهاَ انْجَلَى
1146 - وَمِنْهُ وَمِنْ بَيْنِ الثنَايَا ثَلاَثَةٌ ...
وَحَرْفٌ مِنْ اطْرَافِ الثَّنَاياَ هِيَ الْعُلاَ
1147 - وَمِنْ بَاطِنِ السُّفْلَى مِنَ الشَّفَتَيْنِ قُلْ ...
وَلِلشَّفَتَيْنِ اجْعَلْ ثَلاَثاً لِتَعْدِلَا
1148 - وَفِي أَوَّلٍ مِنْ كِلْمِ بَيْتَيْنِ جَمْعُهَا ...
سِوَى أَرْبَعٍ فِيهِنَّ كِلْمَةٌ اَوَّلَا
1149 - أَهَاعَ حَشَا غَاوٍ خَلاَ قَارِئٍ كَمَا ... جَرَى
شَرْطُ يُسْرَى ضَارِعٍ لاحَ نَوْفَلَا
1150 - رَعَى طُهْرَ دِينٍ تَمَّهُ ظِلُّ ذِي ثَناَ ... صَفَا
سَجْلُ زُهْدٍ فِي وُجُوهِ بَنِي مَلَا
1151 - وَغُنَّةُ تَنْوِينٍ وَنُونٍ وَمِيمٍ اِنْ ... سَكَنَّ
وَلاَ إِظْهَارَ فِي الأَنْفِ يُجْتَلَى
1152 - وَجَهْرٌ وَرَخْوٌ وَانْفِتَاحٌ صِفَاتُهَا ...
وَمُسْتَفِلٌ فَاجْمَعْ بِالاَضْدَادِ أَشْمُلَا
1153 - فَمَهْمُوسُهاَ عَشْرٌ (حَثَتْ كِسْفَ شَخْصِهِ) ...
(أَجَدَّتْ كَقُطْبٍ) لِلشَّدِيدَةِ مُثِّلَا
1154 - وَمَا بَيْنَ رَخْوٍ وَالشَّدِيدَةِ (عَمْرُنَلْ) ...
وَ (وَايٌ) حُرُوفُ الْمَدِّ وَالرَّخْوِ كَمَّلَا
(1/92)
1155 - وَ (قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ) سَبْعُ
عُلُوٍ وَمُطْبَقٌ ... هُوَ الضَّادُ وَالظَّا أُعْجِما وَإِنُ
اهْمِلَا
1156 - وَصَادٌ وَسِينٌ مُهْمَلانِ وَزَايُهَا ... صَفِيرٌ
وَشِينٌ بِالتَّفَشِّي تَعَمَّلَا
1157 - وَمُنْحَرِفٌ لاَمٌ وَرَاءٌ وَكُرِّرَتْ ... كَمَا
الْمُسْتَطِيلُ الضَّادُ لَيْسَ بِأَغْفَلَا
1158 - كَمَا اْلأَلِفُ الْهَاوِي وَ (آوِي) لِعِلَّةٍ ...
وَفِي (قُطْبِ جَدٍّ) خَمْسُ قَلْقَلَةٍ عُلَا
1159 - وَأَعْرَفُهُنَّ الْقَافُ كُلُّ يَعُدُّهَا ... فَهذَا
مَعَ التَّوْفِيقِ كَافٍ مُحَصِّلَا
* * *
(الخاتمة)
1160 - وَقَدْ وَفقَ اللهُ الكَرِيمُ بِمَنِّهِ ...
لإِكْمَالِهَا حَسْنَاءَ مَيْمُونَةَ الْجِلَا
1161 - وَأَبْيَاتُهَا أَلْفٌ تَزِيدُ ثَلاَثَةً ... وَمَعْ
مِائَةٍ سَبْعِينَ زُهْراً وَكُمَّلَا
1162 - وَقَدْ كُسِيَتْ مِنْهَا الْمَعَانِي عِنَايَةً ...
كَمَا عَرِيَتْ عَنْ كُلِّ عَوْرَاءَ مِفْصَلاَ
1163 - وَتَمَّتْ بِحَمْدِ اللهِ فِي الْخَلْقِ سَهْلَةً ...
مُنَزَّهَةً عَنْ مَنْطِقِ الْهُجْرِ مِقْوَلَا
1164 - وَلكِنَّهَا تَبْغِيْ مِنَ النَّاسِ كُفْؤَهَا ...
أَخَا ثِقَةٍ يَعْفُوْ وَيُغْضِيْ تَجَمُّلَا
1165 - وَلَيْسَ لَهَا إِلاَّ ذُنُوبُ وَلِيِّهَا ... فَيَا
طَيِّبَ الأَنْفَاسِ أَحْسِنْ تَأَوُّلَا
1166 - وَقُلْ رَحِمَ الرَّحمنُّ حَيًّا وَمَيِّتًا ... فَتًى
كَانَ لِلإِنْصَافِ وَالْحِلْمِ مَعْقِلَا
(1/93)
1167 - عَسَى اللهُ يُدْنِيْ سَعْيَهُ
بِجَوَازِهِ ... وَإِنْ كَانَ زَيْفاً غَيْرَ خَافٍ مُزَلَّلَا
1168 - فَيا خَيْرَ غَفَّارٍ وَيَا خَيْرَ رَاحِمٍ ... وَياَ
خَيْرَ مَأْمُولٍ جَدًا وَتَفَضُّلَا
1169 - أَقِلْ عَثْرَتِي وَانْفَعْ بِهاَ وَبِقَصْدِهَا ...
حَنَانَيْكَ يَا اللهُ يَا رَافِعَ الْعُلَا
1170 - وَآخِرُ دَعْوَانَا بِتَوْفِيقِ رَبِّنَا ... أَنِ
الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي وَحْدَهُ عَلَا
1171 - وَبَعْدُ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ ... عَلَى
سَيِّدِ الْخَلْقِ الرِّضَا مُتَنَخِّلَا
1172 - مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ لِلْمَجْدِ كَعْبَةً ...
صَلاَةً تُبَارِيْ الرِّيحَ مِسْكاً وَمَنْدَلَا
1173 - وَتُبْدِي عَلَى أَصْحَابِهِ نَفَحَاتِهَا ... بِغَيْرِ
تَنَاهٍ زَرْنَبًا وَقَرَنْفُلَا
تم بحمد الله تَعَالَى مَتْنُ الشَّاطِبِيَّةِ الْمُسَمَّى
بِحِرْزِ الأَمَانِي وَوَجْهِ التَّهَانِيْ
(1/94)
|