معاني القرآن للفراء

أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)

ومن سورة يونس
قوله: أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا (2) نصبت (عجبا) ب (كان) ، ومرفوعها أَنْ أَوْحَيْنا وكذلك أكثر ما جاء فِي القرآن إِذَا كانت (أن) ومعها فعل: أن يجعلوا الرفع فِي (أَنْ) ، ولو جعلوا (أَنْ) منصوبة ورفعوا الفعل كَانَ صوابًا.
وقوله: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا (4) رفعت المرجع ب (إِلَيْهِ) ، ونصبت قوله (وَعْدَ الله حقّا) بخروجه منهما «1» .
ولو كَانَ رفعًا كما تَقُولُ: الحق عليك واجب وواجبًا كَانَ صوابًا. ولو استؤنف (وعد الله حق) «2» كَانَ صوابًا.
(إِنَّهُ يبدأ الخلق) مكسورة لأنها مستأنفة. وقد فَتَحها بعضُ القرّاء «3» . ونُرى أَنَّهُ جعلها اسمًا للحق وجعل (وَعْدَ اللَّهِ) متصلا بقوله (إليه مرجعكم) ثم قال:
«حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ» ف (أَنَّهُ) فِي موضع رفع كما قَالَ الشاعر:
أحقًّا عباد الله أن لست لاقيا ... بُثَيْنَة أو يلقى الثريا رقيبُها «4»
وقال الآخر:
أحقا عباد الله جُرْأَةُ محلق ... عليّ وقد أعييت عادا وتبّعا «5»
__________
(1) يريد أنه مصدر مؤكد للجملة السابقة.
(2) وقرأ بهذا إبراهيم بن أبى عبلة.
(3) من هؤلاء أبو جعفر والأعمش.
(4) رقيب الثريا النجم الذي لا يطلع حتى تغيب الثريا.
وهو الإكليل. فقوله: أو يلقى الثريا كناية عن الاستحالة، يقول: إنه لا يلقاها أبدا.
(5) كأن محلقا رجل بعينه. وترى المصدر فى البيت صريحا، وما قبله المصدر فيه مؤول.

(1/457)


وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)

وقوله: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ (5) ولم يقل: وقدّرهما. فإن شئت جعلت تقدير المنازل للقمر خاصَّة لأن به تعلم الشهور. وإن شئت جعلت التقدير لَهما جَميعًا، فاكتفى بذكر أحدهما من صاحبه كما قَالَ الشاعر «1» :
رَماني بأمرٍ كنت منه ووالدي ... بريئًا ومن جُولِ الطَويّ رماني
وهو مثل قوله وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ «2» ولم يقل: أن يرضوهما.
وقوله: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ (11) يقول: لو أجيب الناس فِي دعاء أحدهم على ابنه وشيهه بقولهم: أماتك الله، ولعنك الله، وأخزاكَ الله لهلكوا. و (استعجالهم) منصوب بوقوع الفعل: (يعجل) كما تَقُولُ: قد ضربت اليوم ضربتك، والمعنى: ضربت كضربتك، وليس المعنى هاهنا كقولك: ضربت ضربًا لأن ضربًا لا تضمر الكاف فِيهِ لأنك لَمْ تشبهه بشيء، وإنما شبهت ضربك بضرب غيرك فحسنت فِيهِ الكاف.
وقوله لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ويقرأ: (لَقَضى إليهم أجلهم) «3» . ومثله فَيُمْسِكُ «4» الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ و (قضى عليها الموت) .
__________
(1) هو ابن أحمر، أو هو الأزرق بن طرفة كما قال ابن برىّ. والطوىّ: البئر، وجولها: جدارها.
وقوله: من جول الطوىّ رمانى مثل. يريد أن ما رمانى به يعود قبحه عليه، فإن من كان فى البئر ورمى بشىء من جدارها عاد عليه ما رمى به إذ ينجذب إلى أسفل. ويروى: «ومن أجل الطوى» وهو الصحيح لأن الشاعر كان بينه وبين خصمه منازعة فى بئر. وانظر اللسان فى جال.
(2) آية 62 سورة التوبة.
(3) وهى قراءة ابن عامر ويعقوب. وما قبله قراءة الباقين.
(4) آية 42 سورة الزمر. وقد قرأ بالبناء للمفعول حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بالبناء للفاعل ونصب الموت.

(1/458)


قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)

وقوله: مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ (12) يقول: استمر عَلَى طريقته الأولى قبل أن يصيبه البلاء.
وقوله: قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ (16) وقد ذكر عَن الْحَسَن أَنَّهُ قَالَ: «ولا أدرأتُكم بِهِ» فإن يكن فيها لغة سوى دريت وأدريت فلعلّ الْحَسَن ذهب إليها. وأمّا أن تصلح من دريت أو أدريت فلا لأن الياء والواو إِذَا انفتح ما قبلهما وسكنتا صحَّتا ولم تنقلبا إلى ألف مثل قضيت ودعوت.
ولعل الْحَسَن ذهب إلى طبيعته وفصاحته فهمزها لأنها تضارع درأت الحد وشبهه.
وربما غلطت العرب فِي الحرف إِذَا ضارعه آخر من الْهَمْز فيهمزونَ غير المهموز سمعت امرأة من طيئ تَقُولُ: رثأت زوجي بأبياتٍ. ويقولون لبَّأْت بالحج وحَلات السَويق فيغلطون لأن حَلات قد يُقال فِي دفع العِطاش من الإبل، ولبَّأت ذهب إلى اللبأ «1» الَّذِي يؤكل، ورثأت زوجي ذهبت إلى رثيئة اللبن وَذَلِكَ إِذَا حلبت الحليب عَلَى الرائب.
وقوله: وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ (21) العرب تجعل (إِذَا) تكفي من فعلت وفعلوا. وهذا الموضع من ذَلِكَ:
اكتُفي ب (إِذَا) من (فعلوا) ولو قيل (من بعد ضراء مستهم مكروا) كَانَ صوابًا.
وهو فِي الكلام والقرآن كَثِير. وتقول: خرجت فإذا أنا بزيد. وكذلك يفعلونَ ب (إذْ) كقول الشاعر «2» :
بينما هنَّ بالأراكِ مَعًا ... إذ أتى راكب عَلَى جمله
__________
(1) هو أول اللبن عند الولادة.
(2) هو جميل بن معمر العذرىّ. وقوله: «بينماهن» فى رواية الخزانة 4/ 199: «بينما نحن» .

(1/459)


وأكثر الكلام فِي هَذَا الموضع أن تطرح (إذ) فيقال:
بينا تَبغيه العَشَاء وطَوْفِه ... وقع العشاءُ بِهِ عَلَى سِرْحَانِ «1»
ومعناهما واحد ب (إذ) وبطرحها «2» .
وقوله: الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ (22) قراءة العامة. وقد ذكر عَن زيد بن ثابت (ينشركم) قرأها أَبُو جَعْفَر «3» المدني كذلك. وكل صواب إن شاء الله.
وقوله: جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ يعني الفُلْك فقال: جاءتها، وقد قَالَ فِي أوّل الكلام وَجَرَيْنَ بِهِمْ ولم يقل: وجرَت، وكل صواب تَقُولُ: النساء قد ذهبت، وذهبن. والفلك تؤنث وتذكر، وتكون واحدة وتكون جمعًا.
وقال فِي يس فِي الْفُلْكِ «4» الْمَشْحُونِ فذكّر الفلك، وقال هاهنا: جاءتها، فأنث.
فإن شئت جعلتها هاهنا واحدة، وإن شئت: جماعًا. وإن شئت جعلت الْهَاء فِي (جَاءَتْهَا) للريح كأنك قلت: جاءت الريح الطيبة ريح عاصف. والله أعلم بصوابه. والعربُ تَقُولُ: عاصف وعاصفة، وقد أعصفت الريح، وعَصَفت.
وبالألف لغة لبني أسد أنشدني بعض بني دَبِير:
حَتَّى إِذَا أعصفت ريح مزعزِعة ... فيها قِطار ورعد صوته زجل «5»
__________
(1) التبغى: الطلب. والسرحان: الذئب. والطوف: الطواف. يريد أنه حين طلب الخير لنفسه أصابه الهلاك، وقد ضرب له مثلا من يبغى العشاء فيصادفه ذئب يأكله، وهو مثل لهم قال فى مجمع الأمثال: «يضرب فى طلب الحاجة يؤدّى صاحبها إلى التلف» . وفى أصله أقاويل مختلفة.
(2، 3) وكذلك ابن عامر.
(4) فى الآية 41 [.....]
(5) مزعزعة: شديدة تحريك الأشجار: وقطار جمع قطر، يريد: ما قطر وسال من المطر.
وزجل: مصوّت.

(1/460)


لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)

وقوله: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ (23) إن شئت جعلت خبر (البغي) فِي قوله (على أنفسكم) «1» ثم تنصب «2» (متاع الحياة الدنيا) كقولك: مُتْعَةً فِي الحياة الدُّنْيَا. ويصلح الرفع «3» هاهنا عَلَى الاستئناف كما قَالَ لَمْ «4» يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ أي ذلك (بلاغ) وذلك (متاع الحياة الدنيا) وإن شئت جعلت الخبر فِي المتاع. وهو وجه الكلام.
وقوله: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى (26) فِي موضع رفع. يُقال إن الحسنى الحسنة. (وزيادة) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ «5» بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصدّيق رحمه الله قال: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. وَيُقَالُ (للذين أحسنوا الحسنى) يريد حسنة مثل «6» حسناتهم (وزيادة) زيادة التضعيف كقوله فَلَهُ «7» عَشْرُ أَمْثالِها.
وقوله: وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها (27) رفعت الجزاء بإضمار (لَهُم) كأنك قلت: فلهم جزاء «8» السيئة بمثلها كما قَالَ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ «9» وفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ «10» والمعنى: فعليه صيام ثلاثة أيام، وَعَلَيْهِ فدية. وإن شئت رفعت الجزاء بالباء فِي قوله: جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها والأوّل أعجب إلىّ.
__________
(1) فى ش، ج قبلها: «إن شئت» وهى زيادة من الناسخ.
(2) وهى قراءة حفص وابن أبى اسحق.
(3) وهو قراءة العامة غير حفص.
(4) آية 45 سورة الأحقاف.
(5) هو الكوفي أحد الأثبات الثقات. توفى سنة 179 كما فى شذرات الذهب.
(6) كذا فى أ. وفى ش، ج: «من» .
(7) آية 160 سورة الأنعام.
(8) سقط فى أ
(9، 10) آية 196 سورة البقرة.

(1/461)


وقوله: كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً و (قطعا) «1» . والقِطْع قراءة العامة.
وهي فِي مصحف أُبَيّ كأنما يَغْشَى وجوهَهم قِطع من الليل مظلم فهذه حجة لمن قرأ بالتخفيف. وإن شئت جعلت المظلم وأنت تَقُولُ قِطْع قطعًا «2» من الليل، وإن شئت جعلت المظلم نعتًا للقطع، فإذا قلت قطعًا كَانَ قطعًا من الليل خاصة.
والقطع ظلمة آخر الليل فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ «3» .
وقوله: فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ (28) ليست من زُلْت إنّما هي من زِلْتُ ذا من ذا: إِذَا فرقت أنت ذا من ذا.
وقال فَزَيَّلْنا لكثرة الفعل. ولو قَلَّ لقلت: زِلْ ذا من ذا كقولك: مِزْ ذا من ذا. وقرأ بعضهم فزايلنا بينهم وهو مثل قوله يُراؤُنَ
ويرءّون «4» وَلا تُصَعِّرْ «5» ، ولا تصاعر والعربُ تكاد توفّق بين فاعلت وفعّلت فِي كَثِير من الكلام، ما لَمْ تُرد فَعَلت بي وفعلتُ بك «6» ، فإذا أرادوا هذا لم تكن إلا فاعلت. فإذا أردت: عاهدتك وراءيتك وما يكون الفعل فِيهِ مفردًا فهو الَّذِي يحتمل فعلت وفاعلت. كذلك يقولون:
كالمت فلانًا وكلّمته، وكانا متصارمين فصارا يتكالمان ويتكلّمان.
__________
(1) هذه قراءة ابن كثير والكسائي ويعقوب.
(2) يريد أن يكون المظلم حالا من الليل، وكذا فى الوجه الآتي فى المتحرك. ولو كان «نعتا» كان أظهر، ويكون المراد بالنعت الحال.
(3) آية 81 سورة هود.
(4) آية 142 سورة النساء. وقد قرأ بتشديد الهمزة ابن أبى إسحق. [.....]
(5) آية 18 سورة لقمان. قرأ نافع وأبو عمرو والكسائي وخلف «تصاعر» والباقون «تصعر» .
(6) يعنى إذا كان الفعل بين اثنين.

(1/462)


هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30)

وقوله: هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ (30) قرأها عبد الله بن مسعود: (تتلو) «1» بالتاء. معناها- والله أعلم-: تتلو أي تقرأ كُلُّ نفس عملها فِي كتاب كقوله وَنُخْرِجُ «2» لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً وقوله فَأَمَّا «3» مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ. وقوله اقْرَأْ «4» كِتابَكَ قوَّة لقراءة عبد الله. وقرأها مجاهد «5» (تبلو كل نفسٍ ما أسلفت) أي تخْبره وتراه. وكلٌّ حسن. حَدَّثَنَا مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي الفراء قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيّ عَن مُغيرة عَن مجاهد أَنَّهُ قرأ (تبلو) بالباء. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: حَدَّثَنِي بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (تَبْلُو) تَخْبُرُ، وَكَذَلِكَ قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ.
وقوله وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ (الحق) تجعله من صفات الله تبارك وتعالى. وإن شئت جعلته نصبًا تريد: ردوا إلى الله حقًّا. وإن شئت:
مولاهم حقًّا.
وكذلك قوله: فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ (32) فِيهِ ما فِي الأولى.
وقوله تعالى: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ (33) وقد يقرأ (كَلِمَةُ رَبِّكَ) و (كلمات ربك) . قراءة أهل المدينة عَلَى الجمع.
وقوله: عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: حَقَّت عليهم لانهم لا يؤمنون، أو بأنهم لا يؤمنون، فيكون موضعها نصبًا إِذَا ألقيت الخافض. ولو كسرت فقلت:
__________
(1) وهى قراءة حمزة والكسائي وخلف.
(2) آية 13 سورة الإسراء.
(3) آية 19 سورة الحافة.
(4) آية 14 سورة الإسراء.
(5) هى قراءة غير حمزة والكسائي وخلف.

(1/463)


قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)

«إنهم» كَانَ صوابًا عَلَى الابتداء. وكذلك قوله آمَنْتُ «1» أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وكسرها أصحابُ»
عبد الله عَلَى الابتداء.
وقوله: أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى (35) يقول: تعبدونَ ما لا يقدر عَلَى النُقْلة من مكانه، إِلا أن يحول وتنقلوه.
وقوله: وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى (37) المعنى- والله أعلم-: ما كَانَ ينبغي لمثل هَذَا القرآن أن يُفترى. وهو فِي معنى:
ما كَانَ هَذَا القرآن ليفترى. ومثله وَما كانَ «3» الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً أي ما كان ينبغى لَهُم أن ينفروا لانهم قد كانوا نَفَروا كافة، فدلّ المعنى عَلَى أَنَّهُ لا ينبغي لَهُم أن يفعلوا مرة أخرى. ومثله وَما كانَ «4» لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أي ما ينبغي لنبي أن يَغُلّ، ولا يُغَلَّ «5» . فجاءت (أنْ) عَلَى معنى ينبغي كما قال مَا لَكَ «6» أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ والمعنى: منعك، فأدخلت (أن) فِي (مالك) إذ كَانَ معناها: ما منعك. ويدلّ عَلَى أن معناهما واحد أَنَّهُ قَالَ لَهُ فِي موضع: (ما منعك) «7» ، وَفِي موضع (مالك) وقصة إبليس واحدة.
وقوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ (44) للعرب فِي (لكن) لغتان: تشديد النون وإسكانها. فمن شدّدها نصب بِهَا الاسماء، ولم يلها فَعَل ولا يَفْعَلُ. ومَنْ خفَّف نونها وأسكنها لم يعملها فى شىء اسم
__________
(1) آية 90 سورة يونس.
(2) وهى قراءة حمزة والكسائي وخلف.
(3) آية 122 سورة التوبة.
(4) آية 161 سورة آل عمران.
(5) يشير إلى القراءتين فى الآية. وانظر ص 246 من هذا الجزء.
(6) آية 32 سورة الحجر.
(7) كما فى الآية 12 من سورة الأعراف. [.....]

(1/464)


ولا فعل، وَكَانَ الَّذِي يعمل فِي الاسم الَّذِي بعدها ما معه، ينصبه أو يرفعه أو يخفضه من ذَلِكَ قوله وَلكِنَّ «1» النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ وَلكِنَّ «2» اللَّهَ رَمى (وَلكِنَّ «3» الشَّياطِينَ كَفَرُوا) رُفعِت هَذِه الأحرف بالأفاعيل التي بعدها. وأمّا قوله مَا كانَ «4» مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ فإنك أضمرت (كَانَ) بعد (لكن) فنصبت بِهَا، ولو رفعته عَلَى أن تضمر (هُوَ) : ولكن هُوَ رسول الله كَانَ صوابًا. ومثله (وَما كانَ «5» هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) و (تصديق) . ومثله (مَا كانَ «6» حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) (وتصديق) .
فإذا ألقيت من (لكن) الواو التي فِي أولها آثرت العرب تَخفيف نونها.
وَإِذَا أدخلوا الواو آثروا تشديدها. وإِنَّما فعلوا ذَلِكَ لأنها رجوع عمّا أصاب أول الكلام، فشبِّهت ببل إذْ كَانَ رجوعًا مثلها ألا ترى أنك تَقُولُ: لَمْ يقم أخوك بَلْ أبوك ثُمَّ تَقُولُ: لَمْ يقم أخوك لكن أبوك، فتراهما بِمعنى واحد، والواو لا تصلح فِي بَلْ، فإذا قالوا (ولكن) فأدخلوا الواو تباعدت من (بَلْ) إذ لَمْ تصلح الواو فِي (بَلْ) ، فآثروا فيها تشديد النون، وجعلوا الواو كأنها واو دخلت لعطف لا لِمعنى بَلْ.
وإنّما نصبت العرب بِهَا إِذَا شُددت نونها لأن أصلها: إن عبد الله قائم، فزيدت عَلَى (إن) لام وكاف فصارتا جميعًا حرفًا واحدًا ألا ترى أن الشاعر قَالَ:
ولكنني من حبّها لكميد «7»
__________
(1) الرفع والتخفيف قراءة الكسائىّ وحمزة وخلف. وقرأ الباقون بالتشديد والنصب.
(2) آية 17 سورة الأنفال. وقراءة الرفع والتخفيف لابن عامر وحمزة والكسائىّ وخلف.
(3) آية 102 سورة البقرة. والتخفيف والرفع للقرّاء الذين سلف ذكرهم آنفا.
(4) آية 40 سورة الأحزاب.
(5) آية 37 سورة يونس.
(6) آية 111 سورة يوسف.
(7) كميد وصف من كمد كفرح: أصابه الكمد وهو أشدّ الحزن. ويروى «لعميد» ، وهو فعيل فى معنى مفعول من عمده المرض أو العشق إذا فدحه وهدّه.

(1/465)


وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46)

فلم تدخل اللام إلا لأن معناها إنّ.
وهى فيما وصلت به من أوّلها بمنزلة قول الشاعر:
لِهنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لوسِيمةٌ ... عَلَى هَنَواتٍ كاذبٍ من يقولها «1»
وصل (إنّ) هاهنا بلام وهاء كما وصلها ثَمَّ بلام وكاف. والحرف قد يوصل «2» من أوّله وآخره. فمما وصل من أوله (هذا) ، و (ها ذاك) ، وصل ب (ها) من أوله. ومما وصل من آخره. قوله: إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ «3» ، وقوله: لتذهبن ولتجلسن. وصل من آخره بنون وب (ما) . ونرى أن قول العرب: كم مالك، أنها (ما) وصلت من أولها بكاف، ثُمَّ إن الكلام كَثِر ب (كم) حَتَّى حذفت الألف من آخرها فسكنت ميمها كما قالوا: لِمَ قلت ذاك؟ ومعناهُ: لِمَ قلت ذاك، ولما «4» قلت ذاك؟
قَالَ الشاعر:
يا أبا الاسود لِم أسلمتني ... لِهموم طارقات وذِكر
وقال بعضُ العرب فِي كلامه وقيل لَهُ: منذكم قعد فلان؟ فقال: كَمُذْ أخذتَ فِي حديثك، فردُّه الكاف فِي (مذ) يدل عَلَى أن الكاف فِي (كم) زائدة. وإنهم ليقولون: كيف أصبحت، فيقول: كالخير، وكخير. وقيل لبعضهم: كيف تصنعونَ الأقِط؟ فقال: كهين.
وقوله: فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (46) (ثم) هاهنا عطف. ولو قيل: ثَمَّ الله شهيد عَلَى ما يفعلون. يريد:
هنالك الله شهيد على ما يفعلون «5» .
__________
(1) عبسية يريد امرأة من بنى عبس. والهنوات جمع هنة وهى ما يقبح التصريح به، يريد الفعلات القبيحة. وانظر الخزانة 4/ 326.
(2) فى ش، ج: «يوصل بها» .
(3) آية 93 سورة المؤمنون.
(4) تراه أثبت ألف ما مع الجارّ، وبعض النحويين يمنعه.
(5) حذف جواب لو على عادته، أي لجاز.

(1/466)


قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)

وقوله: إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) إن شئت جعلت (ماذا) استفهامًا محضًا عَلَى جهة التعجب كقوله: ويلَهم ماذا أرادوا باستعجال العذاب؟! وإن شئت عظّمت أمر العذاب فقلت: بِماذا استعجلوا! وموضعه رفع إِذَا جعلت الْهَاء راجعة عَلَيْهِ، وإن جعلت الْهَاء فِي (منه) للعذاب وجعلته «1» فِي موضع نصب أوقعت عَلَيْهِ الاستعجال.
وقوله: آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51) (الآن) حرف بني عَلَى الألف واللام لَمْ تخلع «2» منه، وترك عَلَى مذهب الصفة لأنه صفة فِي المعنى واللفظ كما رأيتهم فعلوا فى (الذي) و (الذين) فتركوهما عَلَى مذهب الأداة، والألف واللام لهما غير مفارقتين. ومثله قول الشاعر:
فإن الألاءِ يعلمونك منهم ... كعلمي مظَّنُّوكَ ما دمت أشعرا «3»
فأدخل الألف واللام عَلَى (ألاء) ثُمَّ تركها مخفوضة فِي موضع النصب كما كانت قبل أن تدخلها الألف واللام. ومثله قوله:
وأنى حُبست اليوم والامس قبله ... ببابك حَتَّى كادت الشمس تغرب «4»
__________
(1) حذف جواب (إن) على عادته، أي لجاز. وقد يكون الجواب: «أوقعت» . وربما كان الأصل «جعلته» دون واو، وهو الجواب. وقوله: «أوقعت» تفسير وتعليل له.
(2) فى اللسان (أين) : «يخلعا» . [.....]
(3) «كعلمى» فى ا: «كعلم» .
(4) من قصيدة لنصيب يخاطب فيها عبد العزيز بن مروان وكان وفد عليه فى مصر فحجب عنه. وقبله:
ألا هل أتى الصقر ابن مروان أننى ... أرد لدى الأبواب عنه وأحجب
وقوله: «وأنى حبست اليوم» فالأقرب فتح «أن» عطفا على «أننى» فى البيت قبله. ويصح الرفع على الاستئناف.

(1/467)


فأدخل الألف واللام عَلَى (أمس) ثُمَّ تركه مخفوضًا عَلَى (جهته الأولى) «1» . ومثله قول الآخر «2» :
تفقَّأ فوقه القَلَع السواري ... وَجُنَّ الخازبَازَ بِهِ جنونا
فمثل (الآن) بأنها كانت منصوبة «3» قبل أن تدخل عليها الألف واللام، ثُمَّ أدخلتهما فلم يغيراها. وأصل الآن إنما كَانَ (أوان) حذفت منها الألف وغيِّرت واوها إلى الألف كما قالوا فِي الراح: الرَيَاح أنشدني أَبُو القمقام الفقعسي:
كأن مَكَاكِيَّ الجِوَاء غُدَيَّةً ... نشاوَى تساقَوا بالرَيَاح الْمُفَلْفَل «4»
فجعل الرياح والاوان عَلَى جهة فَعَل ومرة عَلَى جهة فعال كما قالوا: زمن وزمان.
وإن شئت جعلت (الآن) أصلها من قولك: آن لك أن تفعل، أدخلت عليها الألف واللام، ثُمَّ تركتها عَلَى مذهب فَعَلَ فأتاها النصبُ من نصب فَعل. وهو وجه جيِّد كما قالوا: نَهَى رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قيل وقال وكثرة السؤال،
__________
(1) فى اللسان: «جهة الألاء» .
(2) هو ابن أحمر الباهلي. وهو فى وصف الهجل المذكور فى البيت قبله:
بهجل من قسا ذفر الخزامى ... تهادى الجربياء به الحنينا
والهجل: المطمئن من الأرض. وقسا: موضع، والخزامى: نبت طيب الرائحة. والجربياء ريح الشمال. وتفقأ أصله: تنفقأ أي تنشق. والقلع: جمع القلعة وهى السحابة العظيمة، والسواري التي تأتى ليلا. والخازباز أراد به عشبا، أو ذبابا. والكلام فى صفة روض فى الهجل، ففيه العشب الذي جن وهو كناية عن طوله وعمومه، أو الذباب الذي يغشى الرياض، وجنونه هزجه وصوته. وانظر الخزانة 3/ 109
(3) يريد فتح الزاى فى الخازباز، وهذا إحدى اللغات فى الكلمة. ومن اللغات كسر الزاى.
ويقال أيضا الخزباز كقرطاس.
(4) المكاكي ضرب من الطيور. والجواء واد فى نجد. وغدية تصغير غدوة. والرياح الخمر، والمفلفل: الذي وضع فيه الفلفل. والبيت من معلقة امرئ القيس.

(1/468)


وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (54)

فكانتا كالاسمين فهما منصوبتان. ولو خفضتا عَلَى أنهما أخرجنا من نِيَّة الفعل كَانَ صوابًا سمعتُ العرب تَقُولُ: من شُبَّ إلى دُبَّ بالفتح، ومن شُبٍّ إلى دُبٍّ يقول «1» : مذ كَانَ صغيرًا إلى أن دَبّ، وهو فَعَلَ.
وقوله: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ (54) يعني الرؤساء من المشركين، أسَرُّوها من سفلتهم الَّذِينَ أضلوهم، فأسروها أي أخفوها.
وقوله: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا (58) هَذِه قراءة العامة. وقد ذكر عَن زيد «2» بن ثابت أنه قرأ (فيذلك فلتفرحوا) أي يا أصحاب مُحَمَّد، بالتاء.
وقوله: هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ: يجمع الكفار. وقوّى قول زيد أنها فِي قراءة أُبَيّ (فبذلك فافرحوا) وهو «3» البناء الَّذِي خُلِق للأمر إِذَا واجهتَ بِهِ أو لَمْ تواجه إلا أن العرب حذفت اللام من فعل المأمور المواجه لكثرة الأمر خاصَّة فِي كلامهم فحذفوا اللام كما حذفوا التاء من الفعل. وأنت تعلم أن الجازم أو الناصب لا يقعان إلا عَلَى الفعل الَّذِي أوله الياء والتاء والنون والألف. فلما حُذفت التاء ذهبت باللام وأحدثت الألف «4» فِي قولك: اضرب وافرح لأن الضَّاد ساكنة فلم يستقم أن يُستأنف بحرف ساكن، فأدخلوا ألفًا خفيفة يقع بها الابتداء كما قال: (ادّاركوا) . (واثّاقلتم) . وَكَانَ الْكِسَائي يعيب قولهم (فلتفرحوا) لأنه وجده
__________
(1) كذا فى ش، ح. وفى ا: «يريد» .
(2) وهى قراءة رويس عن يعقوب.
(3) أي الأمر باللام كما جاء فى قراءة زيد.
(4) يريد همزة الوصل.

(1/469)


وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61)

قليلا فجعله عيبًا، وهو الاصل. ولقد سمعت عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي بعض المشاهد (لتأخذوا مصافكم) «1» يريد بِهِ خذوا مصافكم.
وقوله: وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً (61) يقول: الله تبارك وتعالى شاهد عَلَى كل شيء. (وما) هاهنا جحد لا موضع لَهَا.
وهي كقوله مَا يَكُونُ «2» مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ يقول: إلا هُوَ شاهدهم.
وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ و (أصغر وأكبر) . فمن نصبهما «3» فإنما يريد الخفض: يُتبعهما المثقال أو الذرة. ومن رفعهما أتبعهما معنى المثقال لأنك لو ألقيت من المثقال (من) كَانَ رفعًا. وهو كقولك: ما أتاني من أحد عاقلٍ وعاقلٌ. وكذلك قوله ما «4» لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ.
وقوله: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (63) (الَّذِينَ) فِي موضع رفع لأنه نعت جاء بعد خبر إنّ كما قَالَ إِنَّ «5» ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ وكما قَالَ قُلْ «6» إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ والنصب فِي كل ذَلِكَ جائز عَلَى الاتباع للاسم الأوّل وعلى تكرير (إنّ) .
__________
(1) المصاف جمع مصف، وهو الموقف فى الحرب وموضعها الذي تكون فيه الصفوف.
(2) آية 7 سورة المجادلة.
(3) وهم عامة القراء عدا حمزة ويعقوب وخلف، فقد قرءوا بالرفع.
(4) تكرّر هذا فى القرآن. ومنه الآية 65 سورة الأعراف. يريد أنه جاء فى «غيره» الرفع على المحل والجرّ على اللفظ. والجرّ قراءة الكسائىّ وأبى جعفر. والرفع قراءة الباقين. [.....]
(5) آية 64 سورة ص.
(6) آية 48 سورة سبأ.

(1/470)


وَإِنَّمَا رفعت العرب النعوت إِذَا جاءت بعد الأفاعيل «1» فِي (إنّ) لانهم رأوا الفعل «2» مرفوعًا، فتوهّموا أن صاحبه مرفوع فِي المعنى- لانهم لَمْ يَجدوا فِي تصريف المنصوب اسمًا منصوبًا وفعله مرفوع- فرفعوا النعت. وَكَانَ الْكِسَائي يقول:
جعلته- يعني النعت- تابعًا للاسم المضمر فِي الفعل «3» وهو خطأ وليس بِجائز لأن (الظريف) «4» وما أشبهه أسماء ظاهرة، ولا يكون الظاهر نعتًا «5» لمكنيّ إلا ما كَانَ مثل نفسه وأنفسهم، وأجمعين، وكلهم لأن هَذِه إنّما تكون أطرافًا لأواخر الكلام لا يُقال مررت بأجمعين، كما يُقال مررت بالظريف. وإن شئت جعلت قوله الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ رفعا.
بقوله: هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا
(63) وذكر أن البشرى فِي الحياة الدُّنْيَا الرؤيا الصالِحة يراها المسلم أو ترى لَهُ، وَفِي الآخرة الجنة. وقد يكون قوله: هُمُ الْبُشْرى
ما بشرهم بِهِ فِي كتابه من موعوده، فقال وَ «6» يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ فِي كَثِير من القرآن.
ثُمَّ قَالَ (لا تبديل لكلمات الله) أي لا خُلْف لوعد الله.
وقوله: وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ (65) المعنى الاستئناف. ولم يقولوا هم ذاك، فيكون حكاية. فأمَّا قوله وَقَوْلِهِمْ «7» إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ فإنها كسرت لأنها جاءت بعد القول، وما كان بعد القول من (إن)
__________
(1، 2، 3) يريد بالفعل والأفاعيل خبر إنّ.
(4) أي فى نحو قولك: إنّ محمدا قائم الظريف. ويريد بصاحب الفعل اسم إنّ.
(5) يريد بالنعت التابع الشامل للبدل والتوكيد والنعت.
(6) آية 2 سورة الكهف.
(7) آية 157 سورة النساء.

(1/471)


قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)

فهو مكسور عَلَى الحكاية فِي قَالَ ويقولون وما صُرِفَ من القول. وأمّا قوله مَا قُلْتُ «1» لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي فإنك فتحت (أن) لأنها مفسّرة ل (ما) ، (وما) قد وقع عليها القول فنصبها وموضعها نصب. ومثله فِي الكلام:
قد قلت لك كلامًا حسنا: أن أباك شريف وأنك عاقل، فتحت (أنّ) لأنها فسرت الكلام، والكلام منصوب. ولو أردت تكرير القول عليها كسرتها. وقد تكون (أن) مفتوحة بعد القول إِذَا كَانَ القول رافعًا لَهَا أو رافعة لَهُ من ذَلِكَ أن تَقُولُ:
قولُك مذ اليوم أن الناس خارجون كما تَقُولُ: قولك مذ اليوم كلام لا يفهم.
وقوله وَلا تَقُولَنَّ «2» لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ المعنى: لا تقولنَّ لشيءٍ: إِنِّي فاعلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا بالاستثناء: إلا أن تَقُولُ: إن شاء الله. ولو أردت:
لا تقولنّ لشيء إني فاعلٌ ذَلِكَ: لا تقل إلا أن يشاء الله. كَانَ كأنه أُمر أن يقول إن شاء الله وحدها، فلا بدّ من أن مفتوحة بالاستثناء خاصة ألا ترى أنك قد تأمره إِذَا حلف فتقول: قل إن شاء الله، فلمّا أريدت الكلمة وحدها لَمْ تكن إلا مكسورة.
وقوله: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ (69) ثم قال: مَتاعٌ فِي الدُّنْيا (70) أي ذلك متاع فى الدنيا. و «3» التي فِي النحل مثله، وهو كقوله (لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ) «4» كله مرفوع بشيء مضمر قبله إمّا (هُوَ) وإما (ذاك) .
__________
(1) آية 117 سورة المائدة.
(2) آيتا 23، 24 سورة الكهف.
(3) فى قوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب أليم» (آية 117) .
(4) آية 35 سورة الأحقاف.

(1/472)


وقوله: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ (71) والإجماع: الإعداد والعزيمة عَلَى الأمر. ونصبت الشركاء بفعل مضمر كأنك قلت: فأجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم. وكذلك هي فِي قراءة عبد الله. والضمير «1» هاهنا يصلح إلقاؤه لأن معناه يشا كل ما أظهرت كما قَالَ الشاعر «2» :
ورأيت زوجك فِي الوغى ... متقلِّدًا سيفًا وَرُمْحًا
فنصبت الرمح بضمير الحمل غير أن الضمير صلح حذفه لانهما سلاح يعرف ذا بذا، وفعل هَذَا مع فعل هَذَا.
وقد قرأها الْحَسَن (وشركاؤكم) بالرفع، وإِنّما الشركاء هاهنا آلهتهم كأنه أراد: أجمعوا أمركم أنتم وشركاؤكم. ولست أشتهيه لِخلافه للكتاب، ولأن المعنى فِيهِ ضعيف لأن الآلهة لا تعمل ولا تُجْمع. وقال الشاعر:
يا ليت شِعْرِي والمنى لا تنفع ... هَلْ أَغدُوَنْ يومًا وأمريِ مُجْمَعُ
فإذا أردت جمع الشيء المتفرق قلت: جمعت القوم فهم مجموعون كما قَالَ الله تبارك وتعالى (ذَلِكَ «3» يَوْمٌ مَجْمُوعٌ له الناس وذلك يوم مشهود) وَإِذَا أردت كسب المال قلت: جَمَّعت المال كقول الله تبارك وتعالى الَّذِي «4» جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ وقد يَجوز جَمَع مالا وعدَّده. وهذا من نحو قتلوا وقتّلوا.
__________
(1) يريد الفعل المحذوف العامل للنصب، وهو هنا: «ادعوا» .
(2) هو عبد الله بن الزبعرى. وانظر كامل المبرّد بشرح المرصفى 3/ 234.
(3) آية 103 سورة هود. [.....]
(4) آية 2 سورة الهمزة. وقراءة التشديد لابن عامر وحمزة والكسائي من السبعة. وقرأ الباقون بالتخفيف.

(1/473)


ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74)

وقوله ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وقد قرأها بعضهم «1» : (ثُمَّ أَفْضُوا إِليّ) بالفاء. فأما قوله (اقضوا إلىّ) فمعناهُ: امضوا إِليّ، كما يُقال قد قضى فلان، يُراد: قد مات ومضى.
وأمّا الإفضاء فكأنه قَالَ: ثُمَّ توجَّهُوا إِليّ حَتَّى تصلوا «2» ، كما تَقُولُ: قد أفضت إليّ الخلافة والوجع، وما أشبهه.
وقوله: بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ (74) يقول: لَمْ يكونوا ليؤمنوا لك يا مُحَمَّد بِما كذبوا بِهِ فِي الكتاب الأوّل، يعني اللوح المحفوظ.
وقوله: قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا (77) يقول القائل: كيف أدخل ألف الاستفهام فِي قوله (أسحر هذا) وهم قد قالوا (هَذَا سِحْرٌ) بغير استفهام؟
قلت: قد يكون هَذَا من قولهم عَلَى أَنَّهُ سحر عندهم وإن استفهموا كما ترى الرجل تأتيه الجائزة فيقول: أحقّ هَذَا؟ وهو يعلم أَنَّهُ حقّ لا شك فِيهِ. فهذا وجه.
ويكون أن تزيد الألف فِي قولهم وإن كانوا لَمْ يقولوها، فيخرج الكلام عَلَى لفظه وإن كانوا لَمْ يتكلموا بِهِ كما يقول الرجل: فلان أعلم منك، فيقول المتكلم: أقلتَ أحدٌ أعلم بذا مني؟ فكأنه هُوَ القائل: أأحد أعلم بِهذا مني. ويكون عَلَى أن تَجعل القول بِمنزلة الصلة لأنه فضل فِي الكلام ألا ترى أنك تَقُولُ للرجل:
أتقول عندك مال؟ فيكفيك من قوله أن تَقُولُ: ألك مال؟ فالمعنى قائم ظهرَ القولُ أو لم يظهر.
__________
(1) نسبها ابن خالويه فى البديع إلى أبى حيوة.
(2) فى ا: «تضلوا» ويبدو أنها مصحفة عما أثبتنا. وفى ش، ج: «تملوا» .

(1/474)


فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81)

وقوله: أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا (78) اللفت: الصرف تَقُولُ: ما لفتك عَن فلان؟ أي ما صرفك عَنْهُ.
ويقول القائل: كيف قالوا (وتكون لكما الكبرياء فى الأرض) فإنّ «1» النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صُدِّق صارت مقاليدُ أمّته ومُلْكُهم إِلَيْهِ، فقالوه عَلَى مُلك ملوكهم من التكبر.
وقوله: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ (81) (ما) فِي موضع الَّذِي كما تَقُولُ: ما جئت بِهِ باطل. وهي فِي قراءة عبد الله (ما جِئتم بِهِ سِحر) وإنما قال (السحر) بالألف واللام لأنه جواب لِكلام قد سبق ألا ترى أنهم قالوا لِما جاءهم بِهِ موسى: أهذا سحر؟ فقال: بَلْ ما جئتم بِهِ السحر. وكل حرف ذكره متكلم نكرة فرددْتَ عليها لفظها فِي جواب المتكلم زدت فيها ألفا ولاما كقول الرجل: قد وجدت درهمًا، فتقول أنت:
فأين الدرهم؟ أو: فأرني الدرهم. ولو قلت: فأرني درهمًا، كنت كأنك سألته أن يريكَ غير ما وجده.
وَكَانَ مُجاهد «2» وأصحابه يقرءون: ما جئتم بِهِ السحرُ: فيستفهم ويرفع السحر من نِيَّة الاستفهام، وتكون (ما) فِي مذهب أيّ كأنه قَالَ: أي شيء جئتم بِهِ؟
آلسحر هُوَ؟ وَفِي حرف أُبَيّ (ما أتيتم بِهِ سحر) قَالَ الفراء: وأشكّ فِيهِ.
وقد يكون (مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر) تجعل السحر منصوبًا كما تَقُولُ: ما جئت بِهِ الباطل والزور. ثُمَّ تجعل (ما) فِي معنى جزاء و (جئتم) فِي موضع جزم إِذَا نصبت، وتضمر الفاء فى قوله إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ فيكون جوابا للجزاء. والجزاء لا بدّله أن
__________
(1) هذا جواب السؤال.
(2) وهى قراءة أبى عمرو وأبى جعفر.

(1/475)


فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)

يُجاب بِجزم مثله أو بالفاء. فإن كَانَ ما بعد الفاء حرفًا من حروف الاستئناف وَكَانَ يرفع أو ينصب أو يجزم صلح فِيهِ إضمار الفاء. وإن كَانَ فعلا أوّله الياء أو التاء أو كَانَ عَلَى جهة فَعَل أو فعلوا لَمْ يصلح فِيهِ إضمار الفاء لأنه يُجزم إِذَا لَمْ تكن الفاء، ويرفع إِذَا أدخلت الفاء. وصلح فيما «1» قد جُزِم قبُل أن تكون الفاءُ لأنها إن دخلت أو لم تدخل فما بعدها جزم كقولك للرجل: إن شئت فقم ألا ترى أنّ (قم) مجزومة ولو لَمْ يكن فيها الفاء، لأنك إِذَا قلت إن شئت قم جزمتها بالأمر، فكذلك قول الشاعر «2» :
من يفعلِ الحسناتِ اللهُ يشكرها ... والشرُّ بالشرِّ عِند اللَّهِ مثلانِ
ألا ترى أن قولك: (الله يشكرها) مرفوع كانت فِيهِ الفاء أو لَمْ تكن، فلذلك صلح ضميرها «3» .
وقوله: فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ (83) ففسر المفسرون الذرية: القليل. وكانوا- فيما بلغنا- سبعين أهل بيت.
وإنما سموا الذرية لأن آباءهم كانوا من القبط وأمهاتهم كن من بنى إسرائيل، فسموا الذرّية كما قيل لأولاد أهل فارس الَّذِينَ سقطوا إلى اليمن فسموا ذراريهم الأبناء لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم.
وقوله: عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ، وإنما قال (وملئهم) وفرعون واحد لأن الملك إِذَا ذُكِرَ بخوف أو بسفر أو قدوم من سفر ذهب الوهم إِلَيْهِ وإلى من معه ألا ترى أنك تَقُولُ: قدم الخليفة فكثر الناس، تريد: بمن معه، وقدم
__________
(1) يريد فعل الأمر فإنه عندهم فعل مضارع مجزوم بلام الأمر حذفت اللام وحرف المضارعة لكثرة الاستعمال.
(2) نسبه الكاتبون على شواهد سيبويه إلى عبد الرحمن بن حسان. ورواه جماعة لكعب بن مالك الأنصارىّ. ويرى بعضهم أن الرواية: «من يفعل الخير فالرحمن يشكره» فغيره النحويون. وانظر الخزانة 3/ 644
(3) أي إضمار الفاء.

(1/476)


وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)

فغلت الأسعار لأنك تنوي بقدومه قدوم من معه. وقد يكون أن تريد بفرعونَ آل فرعون وتحذف الآل فيجوز كما قال وَسْئَلِ «1» الْقَرْيَةَ تريد أهل القرية والله أعلم. ومن ذَلِكَ قوله: يا أَيُّهَا «2» النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ.
وقوله: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً (87) كَانَ فرعون قد أَمَر بتهديم المساجد، فأُمِر موسى وأخوه أن يُتَّخذ المساجد فِي جوف الدور «3» لتخفى من فرعون. وقوله: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً إلى الكعبة.
وقوله: رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا (88) ثُمَّ قَالَ موسى (ربنا) فعلت ذَلِكَ بهم (لِيُضِلُّوا) الناس (عَن سبيلك) وتقرأ (لَيِضلُّوا) هم (عَن سبيلك) وهذه لام كي.
ثُمَّ استأنف موسى بالدعاء عليهم فقال: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ. يقول:
غَيِّرها. فذُكر أنها صارت حجارة. وهو كقوله مِنْ «4» قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً.
يقول: نمسخها.
قوله: وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ. يقول: واختم عليها.
قوله: فَلا يُؤْمِنُوا. كلّ ذَلِكَ دعاء، كأنه قَالَ اللَّهُمَّ فَلا «5» يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ وإن شئت جعلت (فلا يؤمنوا) جوابا لمسئلة «6» موسى عليه
__________
(1) آية 82 سورة يوسف.
(2) أول سورة الطلاق.
(3) كذا فى ش، ج.
وفى ا: «البيوت» .
(4) آية 47 سورة النساء.
(5) فالفعل (يؤمنوا) مجزوم بلا التي للدعا.
(6) أي فى قوله: اطمس وما عطف عليه. [.....]

(1/477)


وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)

السَّلام إيَّاه لأن المسألة خرجت عَلَى لفظ الأمر، فتجعل (فلا يؤمنوا) فِي موضع نصب عَلَى الجواب، فيكون كقول الشاعر «1» :
يَا ناقَ سِيرِي عَنَقًا فسِيحا ... إلى سُلَيْمَان فنستريحا
وليس الجواب يسهل فِي الدعاء لأنه لَيْسَ بشرط.
وقوله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما (89) نُسبت الدعوة إليهما وموسى كَانَ الداعي وهارون المؤمّن، فالتأمين كالدعاء.
ويقرأ»
(دعواتكما) .
وقوله: فَاسْتَقِيما أُمِرَا بالاستقامة عَلَى أمرهما والثبات عَلَيْهِ إلى أن يأتيهما تأويل الإجابة. ويُقال: إنه كَانَ بينهما «3» أربعون سنة.
قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ قرأها أصحاب «4» عبد الله بالكسر عَلَى الاستئناف. وتقرأ (أنه) عَلَى وقوع الإيمان عليها. زعموا أن فرعون قالها حين ألجمه الماء.
وقوله: فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ (93) يعني بني إسرائيل أنهم كانوا مجتمعين عَلَى الإيمان بِمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يُبْعث، فلمّا بُعث كذَّبه بعض وآمن بِهِ بعض. فذلك اختلافهم. و (العلم) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وصفته.
__________
(1) هو أبو النجم فى أرجوزة يمدح فيها سليمان بن عبد الملك. والعنق ضرب من سير الإبل.
(2) تنسب هذه القراءة إلى على وأبى عبد الرحمن السلمى.
(3) أي بين هذه الإجابة من الله وتأويلها أي وقوع مضمونها وهو هلاك فرعون وقومه.
(4) هذه قراءة حمزة والكسائي وخلف.

(1/478)


فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)

وقوله: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ (94) قاله تبارك وتعالى لنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يعلم أَنَّهُ غير شاك، ولم يشكك عَلَيْهِ السَّلام فلم يسأل. ومثله فِي العربية أنك تَقُولُ لغلامك الَّذِي لا يشك فِي مُلكك إياه: إن كنت عبدي فاسمع وأطع. وقال الله تبارك وتعالى لنبيه عيسى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَأَنْتَ «1» قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وهو يعلم أَنَّهُ لَمْ يقله، فقال الموفق معتذرًا بأحسن العذر: إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ.
وقوله: فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها (98) وهي فِي قراءة أُبَيّ (فهلا) ومعناها: أنهم لَمْ يؤمنوا، ثُمَّ استثنى قوم يونس بالنصب عَلَى الانقطاع مما قبله: ألا ترى أن ما بعد (إِلا) فِي الجحد يتبع ما قبلها، فتقول: ما قام أحد إلا أبوك، وهل قام أحد إلا أبوك لأن الأب من الاحد فإذا قلت: ما فيها أحد إلا كلبًا وحمارًا، نصبت لأنها منقطعة مما قبل إلا إذ لم تكن من جنسه، كذلك كان قوم يُونُس منقطعين من قوم غيره من الأنبياء.
ولو كَانَ الاستثناء هاهنا وقع عَلَى طائفة منهم لكان رفعًا. وقد يَجوز الرفع فيها كما أن المختلف فِي الجنس قد يتبع فِيهِ ما بعد إلا ما قبل إلا كما قَالَ الشاعر:
وبلدٍ ليس به أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس
__________
(1) آية 116 سورة المائدة.

(1/479)


وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)

وهذا قوة للرفع، والنصب فِي قوله: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ.
لأن اتباع الظن لا ينسب إلى العلم. وأنشدونا بيت النابغة:
... ... وما بالربع من أحد «1» إلا أوارىّ ما إن لا أُبَيِّنها قَالَ الفراء: جمع فِي هَذَا البيت بين ثلاثة أحرف من حروف الجحد: لا، وإنْ، وما. والنصب فِي هَذَا النوع المختلف من كلام أهل الحجاز، والاتباع من كلام تَميم.
وقوله: وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (100) : العذاب والغضب. وهو مضارع لقوله الرجز، ولعلهما لغتانِ بدّلت السِّين زايًا كما قيل الأسد والأزد «2» .
__________
(1) ما أورده للنابغة من بيتين هما:
وقفتُ فيها أُصَيْلانًا أُسائلها ... عَيَّت جوابًا وما بالربع من أحد
إِلا أَواري ما إن لا أبينها ... والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد
وقوله: «ما إن لا أبينها» . فالرواية المشهورة: «لأياما أبينها» . وتقدم البيتان فى ص 288 من هذا الجزء.
(2) وهو أبو حى من اليمن. ومن أولاده الأنصار.
تم بحمد الله وتوفيقه طبع الجزء الأوّل من كتاب معانى القرآن للفراء ويتلوه إن شاء الله الجزء الثاني، وأوّله سورة هود

(1/480)


فهرس تفسير الفرّاء
تاريخ تدوين هذا التفسير 1 ألف (اسم) والكلام على حذفها وإثباتها 2 أم الكتاب تفسير «أم الكتاب» والكلام على «الْحَمْدُ لِلَّهِ» 3 الكلام على «عَلَيْهِمْ» ولغاته وعلى (أمّ) واللغات فيه 5 قوله تعالى: «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ» ووجوه الإعراب فيه 7 قوله تعالى: «وَلَا الضَّالِّينَ» ووجوه الكلام فى «لَا» 8 سورة البقرة قوله تعالى: «الم» الاختلاف فى قراءته ورسمه 9 قوله تعالى: «ذلِكَ الْكِتابُ» والكلام على اسم الإشارة ووجوه صلاحيته 10 القول فى قوله: «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» ووجوه الإعراب فيه 11 قوله تعالى: «خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ» الآية، ووجوه الإعراب فيه 13 قوله سبحانه: «فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ» والقول فى إسناد الفعل إلى غير من هو له 14 قوله عز وجل: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً» وبيان أنه مثل للفعل لا للأعيان 15 قوله تعالى: «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ» ووجوه الإعراب فيه والقراءات 16 قوله تعالى: «أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ» وما بعده من الآيات 17 قوله تعالى: «يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ» ووجوه إعرابه وقراءاته 17

(1/481)


قوله تعالى: «كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ. وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ» 18 قوله تعالى: «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ» . وقوله: «فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ» 19 قوله سبحانه: «إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا» وفيه وجوه من المعاني 20 قوله تعالى: «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً» ووجوه المعاني والإعراب فيه 23 قوله عز من قائل: «ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ» ومعانى الاستواء 25 قوله سبحانه «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ» . وقوله: «وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ» وما فى ذلك من وجوه المعاني واللغة والإعراب 26 قوله تعالى: «اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ» ومعانيه والكلام على الياء 28 قوله: «وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا» ووجوه المعاني والإعراب فيه وفى أمثاله 30 قوله تعالى: «وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ» الآية وفيه معنيان 31 قوله تعالى: «وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً» وفيه وجوه من الإعراب 31 قوله تعالى: «وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ» وفيه وجوه من المعاني والإعراب 32 قوله سبحانه: «وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ» وفيه الكلام على ما يسميه الكوفيون واو الصرف 33 قوله سبحانه: «وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً» الآية وفيه وجوه من المعاني فى «إِذْ» 35 معنى قوله تعالى: «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» و «أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» وفيه وجوه من المعاني فى النظر والأربعين والإتمام بعشر 36 القول فى معانى قوله تعالى: «وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ» ، وقوله:
«الْمَنَّ وَالسَّلْوى» وما فى ذلك من خلاف فيهما 36 قوله تعالى: «وَقُولُوا حِطَّةٌ» فيه وجوه من المعاني والإعراب 38

(1/482)


معنى قوله تعالى. «اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ» الآية إلى قوله: «اهْبِطُوا مِصْراً» وفيه وجوه من التفسير واللغة 40 قوله تعالى: «أَتَتَّخِذُنا هُزُواً» وما فيه من المعاني والإعراب والشواهد 43 تفسير الفارض والبكر والعوان 44 الفرق بين ما الاستفهامية وأي 46 قوله تعالى: «اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها»
وتفسير الضرب فيه 48 قوله تعالى: «لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ» وفيه فى الأمانى وجوه 49 معنى «أَيَّاماً مَعْدُودَةً» ومعنى «فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ» 50 تفسير قوله تعالى: «وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ» وبيان العماد فى العربية 50 الكلام على «بلى» 52 وجه الرفع فى قوله تعالى: «لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ» ووجه الجزم ومعنى أخذ الميثاق 53 قوله تعالى: «وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ» ووجه الرفع فى مصدق 55 قوله تعالى: «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ» ومذهب العرب فى شروا ونعم وبئس 56 قوله تعالى: «بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» وفيه الكلام على الجزاء بأن وإن 58 قوله سبحانه: «فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ» فيه القول فى لما وجوابها وكون الثانية وجوابها جوابا للأولى 59 قوله تعالى: «فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ» فى معناه وجهان 59 قوله تعالى: «فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ» . وقوله: «وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ» ومعنى وراء 60 قوله تعالى: «فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ» فيه الكلام على تفعلون للماضى 60 قوله تعالى: «وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ» والكلام على حذف المضاف 61

(1/483)


قوله تعالى: «فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ» وامتناع اليهود عن تمنى الموت 62 قوله تعالى: «قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ» ومعنى الالتفات فيه 63 قوله: «وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ» وتعاقب على وفى فى الكلام 63 قوله تعالى: «فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما» الآية فيه وجهان من الإعراب 64 قوله تعالى: «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ» ومعنى «نُنْسِها» والقراءات فيه 64 قوله تعالى: «لَمَنِ اشْتَراهُ» ووجوه الإعراب فى اللام، ومن 65 قوله تعالى: «لا تَقُولُوا راعِنا» الآية، معنى «راعِنا» من قول اليهود وتفسير (انظرنا) 69 قوله تعالى: «وَلَا الْمُشْرِكِينَ» وإعرابه 70 قوله تعالى: «أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ» فيه بحث (أم) 71 تفسير (سواء) و (هودا) 73 قوله تعالى: «مَا كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ» الآية والمراد بخائفين 74 معنى: «قانِتُونَ» وإعراب «كُنْ فَيَكُونُ» 74 القول فى «تَشابَهَتْ» وتشّابهت، وإعراب «وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ» 75 تفسير «كلمات» و «عَهْدِي» و «مَثابَةً» 76 تفسير «وَأَمْناً» وإعراب «وَاتَّخِذُوا» وتفسير «طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ» 77 تفسير «وَمَنْ كَفَرَ» و «إِذْ يَرْفَعُ» وما فيه من إعراب وقراءة 78 قوله تعالى «إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ» وإعرابه ومعناه 79 قوله تعالى: «وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ» ووجوه الإعراب فيه 80 قوله تعالى: «بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ» . وقوله: «لا نُفَرِّقُ» و «صِبْغَةَ اللَّهِ» وما فى ذلك من المعاني 82

(1/484)


تفسير قوله سبحانه «أُمَّةً وَسَطاً» وقوله: «وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ» وفيه معنى وجيه 83 معنى الشطر فى الآية 84 إعراب قوله: «وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» الآية 84 تفسير قوله تعالى: «وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ» وقوله: َ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ»
وفى ص 90 أيضا 85 إعراب قولهَ يْنَ ما تَكُونُوا»
وفيه بحث أين وأمثالها متصلة بما 85 القول فى إعراب قوله: «إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ» وفيه كلام على «إلا» الاستثنائية 89 قوله تعالى: «وَاخْشَوْنِي» والكلام على ياء المتكلم وواو الجمع والاكتفاء بالكسرة والضمة 90 القول فى إعراب قوله تعالى: «كَما أَرْسَلْنا» وقوله: «وَاشْكُرُوا لِي» 92 قوله تعالى: «وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ» والكلام على إعرابه وما يماثله 93 قوله تعالى: «إِنَّا لِلَّهِ» وبيان أن العرب لم تمل إن مع اللام إلا فى هذا الحرف 94 تفسير قوله تعالى: «فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما» وقوله: «اللَّاعِنُونَ» 95 إعراب قوله تعالى: «عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ» 96 تفسير قوله تعالى: «تَصْرِيفِ الرِّياحِ» وقوله: «يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ» وإعراب قوله: «وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ» 97 إعراب قوله تعالى: «أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ» 98 تفسير قوله سبحانه: «وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا» وفيه وجوه من العربية 99 إعراب قوله تعالى: «صُمٌّ بُكْمٌ» وقوله: «إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ» وفيه الكلام على «إِنَّما» و «ما» 100 تفسير وإعراب قوله تعالى: «وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ» 102

(1/485)


قوله تعالى: «فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ» وقوله: «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ» وفيه وجوه من الإعراب والتأويل 103 قوله تعالى: «وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ»
وما يماثله فى القرآن ووجوه إعرابه وشواهده 105 تفسير قوله تعالى: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ» 108 قوله تعالى: «فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ» وتفسيره ووجوه إعرابه 109 معنى قوله تعالى: «حَياةٌ» وقوله: «كُتِبَ» حيث ورد فى القرآن، وقوله: «الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ» 110 معنى «جَنَفاً» والكلام على صيام من قبلنا، فى قوله تعالى: «كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»
111 إعراب «أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ» و «فَعِدَّةٌ» و «فِدْيَةٌ» و «شَهْرُ رَمَضانَ» 112 تفسير قوله: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ» . وقوله تعالى: «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ» والكلام على لام كى 113 تفسير قوله تعالى: «فَإِنِّي قَرِيبٌ» وتفسير الرفث 114 قوله تعالى: «الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ» 114 قوله تعالى: «وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ» 115 تفسير قوله تعالى: «عَنِ الْأَهِلَّةِ» . وقوله «لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ من أبوابها» وما كان تفعله قريش 115 تفسير قوله تعالى: «وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» 116 تفسير قوله تعالى: «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ» ومذهب العرب فى الإحصار 117 إعراب قوله: «فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ» . وقوله: «فَمَنْ لَمْ يَجِدْ» .
وقوله: «لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ» 118 تفسير وإعراب قوله تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ» 119

(1/486)


تفسير وإعراب قوله تعالى: «فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ» الآية. فيه كلام على «لا» التبرئة 120 تفسير قوله تعالى: «فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ» وفيه ما كانت تفعله العرب فى الجاهلية 122 قوله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ» فيه الكلام على أيام التشريق 122 تفسير قوله سبحانه: «وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ» 123 قوله تعالى: «وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ» 124 قوله تعالى: «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ» وما فيه من العربية 124 قوله تعالى: «سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ» الآية وما فيه من وجوه العربية 125 قوله تعالى: «زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا» فيه وجوه من العربية والتفسير وبحث فى الضمير المفرد أريد به الجمع 125 تفسير قوله تعالى: «فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ» 131 قوله تعالى: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ» فيه كلام على الاستفهام ابتداء 132 قوله تعالى: «وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ» وفيه الكلام على الفعل الذي يتطاول 132 لحتى ثلاثة معان. وهو بحث قيم 134 قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ» وفيه بحوث عربية 138 تفسير وإعراب قوله تعالى: «قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» الآية 141 قوله تعالى: «وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى» الآية 141 قوله تعالى: «وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ» وما فيه من الاستفهام المقدر 142 قوله تعالى: «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ» . وقوله: «وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ» الآية 143 تفسير قوله تعالى: «حَتَّى يَطْهُرْنَ» . وقوله: «مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ» 143 تفسير قوله تعالى: «فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ» . وقوله: «وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ» 144

(1/487)


تفسير قوله تعالى: «بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ» 144 تفسير قوله تعالى: «تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ» 145 وجوه القراءات فى قوله تعالى: «إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ» 145 تفسير قوله تعالى: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ» 147 تفسير قوله تعالى: «وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً» . وقوله: «فَلا تَعْضُلُوهُنَّ» 148 وجوه العربية فى قوله تعالى: «الرَّضاعَةَ» . وقوله: «لا تُضَارَّ والِدَةٌ» 149 قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ» . الآية وكيف صار الخبر عن النساء 150 قوله تعالى: «وَعَشْراً» وفيه الكلام على تأنيث العدد وتذكيره 151 قوله تعالى: «مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ» 152 تفسير قوله تعالى: «لكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا» معنى السر 153 الإعراب فى قوله تعالى: «عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ» 153 قوله تعالى: «مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا» وما فيه من وجوه الإعراب 154 قوله تعالى: «مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ» . وقوله: «إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ» الآية 155 قوله تعالى: «وَالصَّلاةِ الْوُسْطى» . وقوله: «وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً» 156 قوله تعالى: «غَيْرَ إِخْراجٍ» وتفسيره وفيه الكلام على قوله تعالى: «مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» 156 قوله تعالى: «ابْعَثْ لَنا مَلِكاً» وفيه بحث فى إضمار حرفين وفى الاسم بعده فعل وهو نكرة أو معرفة بعد الأمر 157 العرب لا تجازى بالنهى كما تجازى بالأمر 160 وجوه الإعراب فى قوله تعالى: «وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ» . وقوله: «وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» وفى ثبوت (أن) وسقوطها 163 بحث فى مثل (ما أنت بقائل) ومثل (إياك أن تتكلم) 164

(1/488)


قوله تعالى: «فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ» وفيه بحث فى (إلا) 166 قوله تعالى: «كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ» الآية وفيه بحث فى (كم) و (كأين) 168 قوله تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ» الآية، إدخال العرب (إلى) فِي هذا الموضع على جهة التعجب 170 إدغام التاء فى التاء المجزومة 172 قوله تعالى: «لَمْ يَتَسَنَّهْ» وفيه وجوه من العربية 172 قوله: «وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ» إدخال الواو لنية فعل مضمر بعدها 173 قوله تعالى: «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ» وما فى هذا اللفظ من المعنى 174 قوله تعالى: «أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ» وفيها وجوه من التفسير والعربية 175 استجاز العرب الجمع بين كلمتين من لفظ واحد، أحدهما لغو أو اختلفا معنى، أو للتأكيد 176 قوله تعالى: «فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ» وقوله: «إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ» والكلام على إضمار كان، وأن بعد إلا 178 القول فى (إن) الجزائية و (أن) 180 قوله: «لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً» 181 قوله تعالى: «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا. وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا» الربا فى الجاهلية 182 قوله تعالى: «وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ» 183 قوله تعالى: «إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ» وتفسير آية الدين ووجوه الإعراب فيها 183 قوله تعالى: «فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ» 188 قوله تعالى: «غُفْرانَكَ» وما فيه من الإعراب 188 تفسير قوله تعالى: «وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً» 189

(1/489)


سورة آل عمران قوله
تعالى: «الْحَيُّ الْقَيُّومُ» معنى القيوم 190 قوله تعالى: «مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ» 190 قوله تعالى: «وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» 191 قوله تعالى: «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ» وتفسير القراءتين 191 قوله تعالى: «آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا» فيه وجوه من الإعراب 192 الحال الذي ينصب على غير الشرط 193 الحال الذي ينصب على الشرط 194 تفسير قوله تعالى: «يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ» 194 تفسير قوله تعالى: «الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ» 195 تحول اللام بين أوّل الكلام وآخره وفيه وجوه 195 قوله تعالى: «النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» فيه ثلاثة أوجه 198 قوله تعالى: «الَّذِينَ يَقُولُونَ» فيه وجهان 198 تفسير قوله تعالى: «وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ» 199 وجوه الإعراب فى قوله تعالى: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» 199 إن شئت استأنفت «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ» 200 للعرب فى الياءات فى أواخر الحروف طريقان كقوله تعالى: «أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ» 200 قوله تعالى: «أَأَسْلَمْتُمْ» وتأويله 202 قوله تعالى: «وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ» ووجوه القراءات فيه 202 قوله تعالى: «لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ» والقول فى اللام 202 قوله تعالى: «قُلِ اللَّهُمَّ» والقول فى زيادة العرب الميم فى الأسماء 203 كثرت اللهم فى الكلام 204

(1/490)


قوله تعالى: «تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ» واكتفاء العرب بما ظهر فى أوّل الكلام 204 تفسير قوله تعالى: «تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ» 205 قوله تعالى: «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ» نهى وخبر 205 قوله تعالى: «يَعْلَمْهُ اللَّهُ» جزاء وما بعده استئناف 206 قوله تعالى: «يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ» ما فى مذهب الذي 206 قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ» وتفسيره وقوله «ذُرِّيَّةً» فى نصبه وجهان 207 قوله تعالى: «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» ووجه إسكان العين 207 قوله تعالى: «وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» تشديدا وتخفيفا واللغات فى زكريا 208 قوله تعالى: «هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً» الذرّية جمع ومفرد 208 قوله تعالى: «فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ» بالتذكير والتأنيث 210 قوله تعالى: «أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ» بفتح أن وكسرها ووجه ذلك 210 «يُبَشِّرُكَ» بالتخفيف والتشديد وشواهد ذلك 212 قوله تعالى: «أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ» بنصب «تُكَلِّمَ» وبرفعه ووجه ذلك 213 قوله تعالى: «وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا» فيه أعاريب 213 قوله تعالى: «فَأَنْفُخُ فِيهِ» وفيه قراءتان 214 قوله تعالى: «وَما تَدَّخِرُونَ» تعاقب الدال والذال فى تفعلون 215 وجه نصب قوله تعالى: «ومُصَدِّقاً» 216 تفسير قوله تعالى: «فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ» واللغات فى أحس 216 تفسير قوله تعالى: «مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ» وورود «إِلَى» موضع (مع) ومعنى الحواريين 218 تفسير قوله تعالى: «وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ» ومعنى المكر 218 تفسير قوله تعالى: «إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ» 219

(1/491)


تفسير قوله تعالى: «إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ» وبيان أن الصلات تكون للنكرات 219 تفسير قوله تعالى: «تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ» الآية وفيه وجوه من الإعراب 220 تفسير آيات من قوله تعالى: «لِمَ تُحَاجُّونَ» إلى قوله: «لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ» 221 تفسير قوله تعالى: «وَقالَتْ طائِفَةٌ» إلى قوله: «أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ» 222 قوله تعالى: «مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» وفيه وجوه من العربية 223 تفسير قوله تعالى: «إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً» وقوله: «تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» فيه قراءتان 224 قوله تعالى: «وَلا يَأْمُرَكُمْ» بالنصب والرفع 224 قوله تعالى: «لَما آتَيْتُكُمْ» فيه قراءتان 225 قوله تعالى: «فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً» والكلام على التمييز 225 تفسير قوله تعالى: «إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ» 226 تفسير قوله تعالى: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ» الآيات 227 قوله تعالى: «تَبْغُونَها عِوَجاً» فيه وجوه من العربية 227 قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً» والكلام على الباء 228 قوله تعالى: «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ» وجه التأنيث فى هذه الأحرف ووجه التذكير فى مثله 228 تأويل قوله تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ» 229 قوله تعالى: «يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ» مجزوم وما بعده مستأنف ووجه ذلك 229 قوله تعالى: «إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ» وفيه إضمار 230 قوله تعالى: «لَيْسُوا سَواءً» الآية وفى رفع «أُمَّةٌ» وجهان 231 قوله تعالى: «ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ» وفيه الفرق بين (ها) و (ذا) 231

(1/492)


قوله تعالى: «وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا» وفيه أعاريب 232 قوله تعالى: «تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ» وفيه قراءتان ووجوههما وشواهد ذلك 233 قوله تعالى: «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ» وقوله: «وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ» 234 قوله تعالى: «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ» فيه قراءتان وتفسير قوله تعالى:
«وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» 234 قوله تعالى: «وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» وقوله: «وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا» وبيان الصرف عند الكوفيين 235 قوله تعالى: «أَفَإِنْ ماتَ» وفيه معنى الاستفهام يدخل على جزاء 236 قوله تعالى: «وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ» الآية وتفسير ذلك 237 قوله تعالى: «بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ» 237 تفسير قوله تعالى: «حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ» وفيه الكلام على طرح الواو 238 تفسير قوله تعالى: «إِذْ تُصْعِدُونَ» وفيه الإثابة بمعنى العقاب 239 قوله تعالى: «يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ» فيه قراءتان ووجوه من الإعراب 240 قوله تعالى: «وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ» فيه: الذين يذهب بها إلى معنى الجزاء 243 قوله تعالى: «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ» جعل العرب (ما) صلة 244 قوله تعالى: «ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» وفيه قراءتان وتفسيرهما 246 قوله تعالى: «فَرِحِينَ» وفيه وجوه، وقوله: «الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ» وتفسير (الناس) 247 تفسير آيات: «إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ» إلى قوله: «هُوَ خَيْراً لَهُمْ» 248 تفسير قوله تعالى: «سَيُطَوَّقُونَ» وقوله: «حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ» 249 تفسير قوله تعالى: «يُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا» 250 تفسير قوله تعالى: «لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا» وقوله: «اصْبِرُوا وَصابِرُوا» 251

(1/493)


سورة النساء قوله تعالى: «الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ» إلى قوله: «تَسائَلُونَ بِهِ» 252 تفسير قوله تعالى: «وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ» 253 تفسير قوله تعالى: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى» 253 قوله تعالى: «مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ» وبيان أن هذه حروف لا تجرى (لا تصرف) 254 تفسير قوله تعالى: «ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا» 255 تفسير قوله تعالى: «وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ» وقوله: «وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ» 256 تفسير آيات: «فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً» «لِلرِّجالِ نَصِيبٌ» «يُورَثُ كَلالَةً» 257 تفسير قوله تعالى: «وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ» 258 تفسير قوله تعالى: «لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً» وقوله: «وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ» 259 تفسير قوله تعالى: «وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ» الآية 260 تفسير قوله تعالى: «لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ» وقوله: «يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ» وفيه الكلام على اللام 261 تفسير قوله تعالى: «نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً» 263 تفسير قوله تعالى: «وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ» 264 تفسير قوله تعالى: «فَالصَّالِحاتُ» 265 تفسير قوله تعالى: «فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ» وقوله: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً» 266 قوله تعالى: «فَساءَ قَرِيناً» وفيه الكلام على نعم وبئس 267 تفسير قوله تعالى: «لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ» 269

(1/494)


تفسير قوله تعالى: «لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى» وقوله: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا» ومعنى (ترى) 270 قوله تعالى: «مِنَ الَّذِينَ هادُوا» إضمار (من) فى مبتدإ الكلام 271 تفسير قوله تعالى: «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً» 272 تفسير وإعراب قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» وقوله:
«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ» 272 تفسير الجبت، والنقير وإعراب: «فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً» 273 تفسير قوله تعالى: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ» وقوله: «فَانْفِرُوا ثُباتٍ» 275 قوله تعالى: «وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ» وفيه وجوه من الإعراب 275 قوله تعالى: «يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ» نصب الفعل بعد الفاء فى جواب التمني 276 قوله تعالى: «فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ»
وفيه وجوه من اللغة 277 تفسير قوله تعالى: «وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» الآية 278 قوله تعالى: «وَيَقُولُونَ طاعَةٌ» وفيه مثله وجوه من الإعراب 278 تفسير قوله تعالى: «وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ» 279 تفسير قوله تعالى: «يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها» وقوله: «إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ» 280 تفسير قوله تعالى: «فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ» الآية 280 تفسير قوله تعالى «إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ» الآية 281 قوله تعالى «أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ» وفيه إضمار قد 282 تفسير قوله تعالى: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ. فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ» . 282
تفسير قوله تعالى: «إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا» 283 قوله تعالى: «غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ» فيه الرفع والنصب 283 قوله تعالى: «الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ، وقوله تعالى: «يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً» 284

(1/495)


قوله تعالى: «فَلْتَقُمْ» فيه الكلام على لام الأمر 285 قوله تعالى: «طائِفَةٌ أُخْرى» إذا ذكرت اسما مذكرا لجمع جاز جمع فعله وتوحيده 285 تفسير قوله تعالى: «وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ» 286 قوله تعالى: «وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً»
وفيه أعاريب 286 قوله تعالى: «لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ» 287 تفسير قوله تعالى: «إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً» 288 تفسير قوله تعالى: «وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا» تفسير الخلة 289 قوله تعالى: «يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ» وتفسير قوله «خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً» 290 تفسير قوله تعالى: «كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ» الآية 291 قوله تعالى: «أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ» وفيه أعاريب 292 قوله تعالى: «لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ» الآية وفيه وجوه من الإعراب 293 تفسير قوله تعالى: «قُلُوبُنا غُلْفٌ» وقوله: «ما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ» 294 قوله تعالى: «لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ» وما فى الضمير من المعنى 294 قوله تعالى: «وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ» وقوله: «فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ» وفى ذلك أعاريب 295 قوله تعالى: «وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ» وقوله: «إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ» الآية 296 سورة المائدة تفسير قوله تعالى: «أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» الآية 298 تفسير قوله تعالى: «لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ» الآية 298 تفسير قوله تعالى: «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ» وفيه قراءتان وإعرابان 299 قوله تعالى: «أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» وفيه وجوه من الإعراب 300

(1/496)


تفسير قوله تعالى: «وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ» الآية وفيه أعاريب 301 قوله تعالى: «وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ» الآية 302 قوله تعالى: «وَأَرْجُلَكُمْ» وجه النصب 302 قوله تعالى: «اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى» وقوله: «إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ» وتفسير ذلك 303 قوله تعالى: «فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا» وفيه وجوه من العربية 304 قوله تعالى: «أَرْبَعِينَ سَنَةً» وجهان فى نصبها 305 تفسير قوله تعالى: «قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ» وقوله: «وَمَنْ أَحْياها» 305 تفسير قوله تعالى: «إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» الآية 306 قوله تعالى: «السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ» الآية فيه وجوه من العربية 306 اختيار الجمع على التثنية فى مثل «أَيْدِيَهُما» 307 قوله تعالى: «وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ» فيه وجوه للرفع 308 قوله تعالى: «وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها» الآية وفيه وجوه من الإعراب 309 قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا» الآية ووجه الرفع فى «الصَّابِئُونَ» 310 قوله تعالى: «فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ» . وقوله: «وَمُصَدِّقاً» . وقوله:
«وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ» نصبا وجزما 312 قوله تعالى: «وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا» استئناف. وقوله: «أَذِلَّةٍ» يجوز فيه النعت والقطع 313 قوله تعالى: «وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ» 313 قوله تعالى: «مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ» الآية فيه أعاريب 314 قوله تعالى: «وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ» . وتفسير قوله: «لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ» 315 قوله تعالى: «فَعَمُوا وَصَمُّوا» رفع «كَثِيرٌ» من جهتين 315

(1/497)


قوله تعالى: «ثالِثُ ثَلاثَةٍ» بالإضافة 317 تفسير قوله تعالى: «وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ» . وقوله: «ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ» 318 تفسير قوله تعالى: «لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ» . وإعراب قوله: «فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» 318 تفسير قوله تعالى: «الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ» الآية وقوله تعالى: «تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ» 319 تفسير قوله تعالى: «فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ» وقوله: «أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً» 320 تفسير قوله تعالى: «لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ» وفيه حديث: «اتركونى ما تركتكم» 321 إعراب «أَشْياءَ» وفيه وجوه من العربية 321 تفسير قوله تعالى: «ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ» الآية 322 قوله تعالى: «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ» والعربُ تأمر من الصفات بعليك وعندك إلخ 322 تفسير قوله تعالى: «شَهادَةُ بَيْنِكُمْ» فيه شهادة غير المسلم على وصية المسلم فى السفر 323 قوله تعالى: «إِذْ أَيَّدْتُكَ» الآية، وتفسير الوحى إلى الحواريين 325 تفسير قوله تعالى: «هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ» ووجه القراءتين. وقوله تعالى:
«تَكُونُ لَنا عِيداً» 326 قوله تعالى: «يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» . وقوله تعالى: «هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ» وفى ذلك أعاريب 326 سورة الأنعام تفسير قوله تعالى: «مِنْ قَرْنٍ» . وقوله: «لَجَعَلْناهُ رَجُلًا» 328 قوله تعالى: «كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ» فيه أن المفتوحة فى جواب الأيمان 328 قوله تعالى: «فاطِرِ السَّماواتِ» فيه وجوه من الإعراب 328

(1/498)


قوله تعالى: «لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ» 329 تفسير قوله تعالى: «يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ» . وقوله: «خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ» 329 قوله تعالى: «وَاللَّهِ رَبِّنا» وقوله «وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ» وفيهما وجوه من العربية 330 قوله تعالى: «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ» فيه قراءتان 331 قوله تعالى: «فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً» العرب تضمر الجزاء فى الموضع الذي يعرف فيه 331 قوله تعالى: «وَلا طائِرٍ يَطِيرُ» وسنن العرب فى ذلك 332 قوله تعالى: «قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ» وفيه للعرب لغتان ومعنيان 333 قوله تعالى: «فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا» معنى (لولا) 334 تفسير قوله تعالى: «فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ» المبلس المنقطع رجاؤه 335 قوله تعالى: «يَأْتِيكُمْ بِهِ» وفيه: إذا كنيت عن الأفاعيل وحدت الكناية ولو كثرت الأفاعيل 335 تفسير قوله تعالى: «وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ» 336 قوله تعالى: «أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً» وجه العربية فى فتح أن وكسرها 336 إذا صلح (هو) بدل أن جاز الكسر 337 قوله تعالى: «إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ» طرح الياء لاستقبالها أل 337 قوله تعالى: «وَلا حَبَّةٍ» يجوز رفعها، وقوله «تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً» يجوز الضم والكسر 338 تفسير قوله تعالى: «قُلْ هُوَ الْقادِرُ» الآية 338 أعياد الأمم لهو إلا أمة محمد فأعيادها برّ وصلاة وتكبير وخير 339 قوله تعالى: «أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ» ، وقوله «يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى» ، وقوله «وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ» 339

(1/499)


تفسير قوله تعالى: «كُنْ فَيَكُونُ» وتفسير الصور 340 الوجه فى إعراب «آزَرَ» ومعناه 340 العربية فى قوله: «جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ» الآية 341 تفسير قوله تعالى: «وَتِلْكَ حُجَّتُنا» الآية 341 تفسير قوله تعالى: «وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ» فيه القول فى اليسع، وتفسير قوله تعالى «فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ» 342 تفسير قوله تعالى: «وَما قَدَرُوا اللَّهَ» الآيات وفيه وجوه من العربية 343 تفسير قوله تعالى: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» ، وسبب ردة عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح 344 قوله تعالى: «جِئْتُمُونا فُرادى» والقول فى «فُرادى» و «تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ» 345 قوله تعالى: «فالِقُ الْإِصْباحِ» وفيه أعاريب 346 تفسير قوله تعالى: «فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ» وقوله «نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ» الآية وفيه من العربية وجوه 347 قوله تعالى: «خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ» فيه وجوه من الإعراب 348 تفسير قوله تعالى: «وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ» فيه وجوه من المعاني 349 تفسير قوله تعالى: «وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ» 349 تفسير قوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ» الآية 350 تفسير قوله تعالى: «يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ» وقوله «وَلِيَقْتَرِفُوا» وقوله «مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ» 351 تفسير قوله تعالى: «يُضِلُّوكَ» وإعراب قوله «هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ» 352 تفسير قوله تعالى: «وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ» وقوله «وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ» 352 قوله تعالى: «سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ» 353 قوله تعالى: «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ» الآية ومعنى «حَرَجاً» 353 تفسير قوله تعالى: «يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ» وقوله تعالى «يا مَعْشَرَ الْجِنِّ» الآيات 354

(1/500)


العربية فى قوله تعالى: «ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى» ومعان من التفسير 355 قوله تعالى: «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ» إِذَا كَانَ الفعل فِي مذهب مصدر مؤنثًا وتقدم فعله جاز تذكيره وتأنيثه 355 قوله تعالى: «بِزَعْمِهِمْ» فيه ثلاث لغات 356 تفسير قوله تعالى: «وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» وفيه أعاريب 357 قوله تعالى: «ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ» 358 قوله تعالى: «جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ» إلى قوله «حَمُولَةً وَفَرْشاً» 359 قوله تعالى: «ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ» 359 تفسير قوله تعالى: «قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ» 360 قوله تعالى: «قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً» فيه بحث فى تأنيث الفعل وتذكيره 360 قوله تعالى: «حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما» الآية وتفسير «شُحُومَهُما» 363 قوله تعالى: «قُلْ تَعالَوْا» الآيات، فيها أعاريب 364 قوله تعالى: «تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ» فيه من وجوه الإعراب أن «الَّذِي» يصح أن تكون مصدرية 365 قوله تعالى: «أَنْ تَقُولُوا» منصوب من مكانين، تفسير «أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ» و «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ» 366 قوله تعالى: «فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» فيه وجوه من الإعراب 366 قوله تعالى: «دِيناً قِيَماً» وتفسير قوله تعالى «خَلائِفَ الْأَرْضِ» 367 سورة الأعراف الكلام على إعراب أوائل السور من الحروف وهو بحث قيم 368 تفسير كهيعص، طه، يس 370 تفسير قوله: «فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ» 370

(1/501)


إنذار الله النبي إنذار للامة، قد يكون الفعل للجميع فى خطاب الواحد والعكس 371 قوله تعالى: «وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ» الآية
، وفيه تقديم أحد الفعلين وقد وقعا معا 371 تفسير وإعراب قوله تعالى: «أَوْ هُمْ قائِلُونَ. فَما كانَ دَعْواهُمْ» 372 مثل معايش لا يهمز إلا إذا كانت الياء زائدة 373 يجتمع حرفان للجحد للتوكيد 374 الصفة عند الكوفيين (الظرف) وذكر ما يجوز القاؤها فيه 375 تفسير وإعراب قوله تعالى: «وَرِيشاً» 375 نصب مثل قوله تعالى: «فَرِيقاً هَدى» وجواز رفعه 376 قوله تعالى: «خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ» جواز نصبه ورفعه 377 تفسير قوله تعالى: «نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ» وقوله: «لَعَنَتْ أُخْتَها» 378 قوله تعالى: «لا تُفَتَّحُ لَهُمْ» وجواز التذكير والتأنيث فى الجمع 378 قوله تعالى: «أَصْحابُ الْأَعْرافِ» وتفسير ذلك 379 إعراب: «هُدىً وَرَحْمَةً» وتفسير قوله: «إِلَّا تَأْوِيلَهُ» وقوله:
«إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ» 380 تفسير قوله تعالى: «يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً» 381 إعراب قوله تعالى: «ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ» 382 واو نسق تدخل عليها همزة الاستفهام 383 قوله تعالى: «وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً» ينصب بفعل مقدر ورفعه جائز 383 قوله تعالى: «وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ» . معنى الرجفة 384 قوله تعالى: «لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ» وقوله: «وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ» 385 قوله تعالى: «افْتَحْ بَيْنَنا» فى لغة أهل عمان اقض 385 قوله تعالى: «وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ» وفيه عطف فعل على يفعل وعكسه 386

(1/502)


قوله تعالى: «حَقِيقٌ عَلى» والعرب تجعل الباء فى موضع على 386 قوله تعالى: «يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ» 387 قوله تعالى: «أَرْجِهْ وَأَخاهُ» العرب يقفونَ عَلَى الْهَاء المكنيّ عنها فِي الوصل 388 قوله تعالى: «إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ» القول فى إما وأو 389 قوله تعالى: «تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ» 390 قوله تعالى: «فَوَقَعَ الْحَقُّ» وقوله: «لَأُصَلِّبَنَّكُمْ» وقوله: «وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ» 391 تفسير قوله تعالى: «أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا» 391 تفسير قوله تعالى: «فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ» 392 قوله تعالى: «أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ» 393 قوله تعالى: «فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ» والقول فى أشمت وشمت 394 قوله تعالى: «وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ» وفيه استجاز العرب:
اخترت رجلا واخترت منكم 395 قوله تعالى: «ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ» ثم للاستئناف 396 قوله تعالى: «مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها» اللغة فى «ظلم» 397 قوله تعالى: «إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ» وقوله: «مَعْذِرَةً» رفعا ونصبا 398 قوله: «فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ» وقوله: «يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ- وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ» 399 تفسير قوله تعالى: «أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ» وقوله: «أَيَّانَ مُرْساها» 399 قوله تعالى: «حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ» وقوله: «جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ» 400 قوله تعالى: «سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ» 401 قوله تعالى: «وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ» المراد الآلهة 401 قوله تعالى: «وَإِخْوانُهُمْ» وقوله: «اجْتَبَيْتَها» كان الناس يتكلمون فى الصلاة 402

(1/503)


سورة الأنفال قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ» 403 قوله تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ» فى أمر الغنائم 403 قوله تعالى: «إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ» ذكر حال المسلمين ليلة بدر 404 تفسير قوله تعالى: «إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ» حديث الملائكة للصحابة 405 قوله تعالى: «وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ» النصب على نزع الخافض 405 قوله تعالى: «إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ» 406 قوله تعالى: «اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ» وقوله: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً» 407 تفسير قوله تعالى: «وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا» ودخول إبليس فى تآمر المشركين على الرسول عليه السلام 408 قوله تعالى: «إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ» بالنصب والرفع على أن (هو) اسما أو عمادا 409 قوله تعالى «إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ» 410 قوله تعالى «: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ» يجوز فتح الآخرة وكسرها 411 قوله تعالى: «حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ» يجوز الإدغام والإظهار وفيه شواهد 411 ظهور إبليس فى صورة رجل وقال: إنى جار لكم 413 تفسير واعراب قوله تعالى: «وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ. كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ» 413 قوله تعالى: «فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ» وقوله: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً» بيان أن العرب لا تكاد تدخل نون التوكيد فى الجزاء حتى يصلوها بما 414 قوله تعالى: «لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» الآية فى كلام العرب: عسيت أذهب 414

(1/504)


قوله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ» ومعنى القوة، وقوله: «فَاجْنَحْ لَها» كناية عن السلم لأنها مؤنثة 416 قوله تعالى: «وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ» وقوله: «حَسْبَكَ اللَّهُ» وتفسير وإعراب ذلك 417 كان صلى الله عليه وسلم يغزى أصحابه واحد بعشرة 417 قوله تعالى: «مَا كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى» نزلت فى يوم بدر 418 قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا» الآية فى المواريث وفيه معنى الولاية بالفتح والكسر 418 سورة براءة قوله تعالى: «بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ» الآيات وفيه نبذ العهود التي كانت مع المشركين 418 قوله تعالى: «فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ» وعموم قوله: «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ» 421 إعراب قوله: «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ» والكلام على ما فيه من التنازع 422 قوله تعالى: «كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ» والتعجب فيه على معنى الجحد 423 قوله تعالى: «كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ» استجازوا حذف الفعل إذا أعيد الحرف بعد مضى معناه 424 قوله تعالى: «فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ» وقوله: «فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ» 425 نقض قريش عهد النبي عليه السلام بقتالهم حلفاءه ونزول الآية فيهم 425 قوله تعالى: «قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ» الآية وفيها جزم ثلاثة أفاعيل، ويجوز فيها النصب والجزم والرفع 426 قوله تعالى: «أَمْ حَسِبْتُمْ» من الاستفهام الذي يتوسط الكلام 426 قوله تعالى: «مَا كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ» تذهب العرب بالواحد إلى الجمع والعكس 426

(1/505)


المصدر يكفى من الأسماء والعكس إذا كان المعنى مستدلا عليه بها 427 قوله تعالى: «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ» الإجراء عند الكوفيين الصرف والتنوين 428 تفسير قوله تعالى: «وَيَوْمَ حُنَيْنٍ» وفيه أعاريب 429 قوله تعالى: «إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ» تقول العرب: رجس نجس 430 تفسير قوله تعالى: «إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ» وفيه معجزة لرسول الله يوم حنين 430 وقوله تعالى: «وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ» فيه وجوه من العربية وشواهدها 431 قوله تعالى: «وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ» فى يأبى طرف من الجحد لذا دخلت إلا 433 قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ» والكلام على توحيد الضمير 434 تفسير قوله تعالى: «مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» الضمير عند العرب لما بين الثلاثة إلى العشرة وأكثر إفرادا وجمعا وتذكير الفعل وتأنيثه 435 تفسير قوله تعالى: «كَافَّةً» والكلام فى مثلها 436 الكلام على النسيء 436 قوله تعالى: «اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ» وأمثالها 437 قوله تعالى: «جَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى» 438 قوله تعالى: «انْفِرُوا» الآية، وقوله: «وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ» وما فى ذلك من الرسم وفى أمثاله 439 تفسير قوله تعالى: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي» وفيمن نزل 440 قوله تعالى: «لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ» . وقوله: «قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا» الآية 441 قوله تعالى: «أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً» أمر
لفظا وهو بمنزلة الجزاء 441 قوله تعالى: «إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا» فيه الكلام على إن وأن بعد إلا 442

(1/506)


قوله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ» وتفسير أهلها 443 قوله تعالى: «وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ» ومن نزلت فيهم 444 قوله تعالى: «وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ» وبيان وجه توحيد الضمير 445 تفسير قوله تعالى: «إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ» وبيان هذه الطائفة 445 تفسير قوله تعالى: «كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ» . وقوله «وَالْمُؤْتَفِكاتِ» 446 تفسير قوله تعالى: «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ» وقوله: «فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ» وقوله: «الْمُعَذِّرُونَ» 447 الإعراب فى قوله تعالى: «حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ» 448 تفسير قوله تعالى: «الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً» الآية، فيه: أجدر وأخلق يطلبن الاستقبال 449 قوله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ» الآية وقوله: «وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» 450 قوله تعالى: «خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً» نزلت فيمن شهد بدرا، وتخلف عن تبوك 450 تفسير قوله تعالى: «خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً» الآية، وقوله: «وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ» نزلت فيمن تخلفوا عن تبوك 451 قوله تعالى: «الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً» الآية وفيه الكلام على مسجد قباء 452 قوله تعالى: «التَّائِبُونَ» الآية على الاستئناف، والخفض والنصب على النعت والمدح 453 تفسير قوله تعالى: «وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً» نزلت فيمن سأل عنهم المسلمون ممن صلى إلى القبلة فمات 453 قوله تعالى: «مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ» وقوله: «وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً» وقوله: «لِيَنْفِرُوا كَافَّةً» 454 قوله تعالى: «يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ» الآيات 455 قوله تعالى: «لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» الآية 456

(1/507)


سورة يونس إعراب قوله تعالى: «أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً» ، وقوله: «إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ» الآية 457 وجه توحيد الضمير فى قوله تعالى: «وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ» 458 قوله تعالى: «وَلا أَدْراكُمْ بِهِ» وفيه: تغلط العرب فتهمز مالا يهمز 459 قوله تعالى: «إِذا لَهُمْ مَكْرٌ» الآية، إذا الفجائية 459 قوله تعالى: «الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ» الآية، يقال: عصفت وأعصفت 460 تفسير وإعراب قوله تعالى: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى» الآية 461 قوله تعالى: «جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها» فيه وجهان من الإعراب 461 قوله تعالى: «فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ» من زلت لا من زلت وفيه قراءة 462 قوله تعالى: «هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ» وقوله تعالى: «حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» بالإفراد والجمع 463 تفسير قوله تعالى: «وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى» أن بمعنى اللام 464 للعرب فِي لكن لغتان تشديد النون وإسكانها 464 إذا ألقيت الواو من (لكن) آثرت العرب تخفيفها 465 قد يوصل الحرف من أوله وآخره 466 قوله تعالى: «ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ» 466 قوله تعالى: «ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ» . الآن حرف بني عَلَى الألف واللام لَمْ تخلع منه 467 إيراد الكلام على مذهب فعل كما قالوا: نهى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَن قيل وقال» 468 قوله تعالى: «هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» فيه قراءتان ووجوه من العربية 469 قوله تعالى: «وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ» الآية وقوله: «الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ» 470

(1/508)


العرب ترفع النعوت إِذَا جاءت بعد الأفاعيل فِي إنّ 471 قوله تعالى: َهُمُ الْبُشْرى»
الرؤيا الصالحة. وقوله: «إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ» استئناف 471 قوله تعالى: «مَتاعٌ فِي الدُّنْيا» وأمثاله مرفوع بمضمر 472 قوله تعالى: «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ» الضمير هاهنا يصلح إلقاؤه 473 قوله تعالى: «أَسِحْرٌ هذا» وجه الاستفهام هنا وفى شبهه 474 قوله تعالى: «ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ» فيه الرفع والنصب 475 تفسير قوله تعالى: «فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ» ومعنى الذرية هنا 476 تفسير قوله تعالى: «رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ» الآية ومعنى دعاء موسى عليه السلام 477 كيف نسبت الدعوة لموسى وهارون والداعي موسى إلخ 478 بنو إسرائيل كانوا مجتمعين على الإيمان بمحمد فلما بعث آمن بعض وكذب آخرون 478 قوله تعالى: «فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ» 479 قوله تعالى: «فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ» لولا للتحضيض 479 قوله تعالى: «وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ» ومعنى الرجس هنا 480

(1/509)