تم بعون اللّه وحسن توفيقه ، الجزء السادس من السيرة النبوية لابن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري البصري المتوفي عام ٢١٣ الموافق لعام ٨٢٨ م وبتمامه يتم الكتاب ‏.‏

وكان الفراغ من تحقيقها ومراجعتها وكتابة فهارسها صباح يوم الجمعة ٢٩ جمادى الآخرة عام ١٤١٠ ه الموافق ٢٦ يناير ١٩٩٠ م وسلام على المرسلين والحمد للّه رب العالمين‏.‏

الخاتمة

نرجو من اللّه حسنها

يقول العبد الفقير إلى رحمة ربه القدير ، الذي حرم من نعيمه أهل البعد ، المتكرم بإدخال أهل طاعته الجنة ، فهم أهل السعد ، الخائف وعيد ربه ، الراجي منه الوعد ‏.‏ أبو محمد طه بن عبدالرؤوف سعد ، وأنا معترف بتقصيري وعيوبي وقلة حيلتي وكثرة ذنوبي ، طالبا إلى اللّه علام الغيوب أن يتوب علي ويغفر ذنوبي ‏.‏

الحمد للّه الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه ‏.‏

والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول اللّه ، صلى اللّه عليك وعلى آلك وأصحابك والتابعين وتابعيهم بإحسان ، ومن نهج نهجك وسار على سبيلك ، واتبع سنتك إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى اللّه بقلب سليم ‏.‏

فمهما يقول المؤرخون ، ومهما يصف الواصفون ، فأنت أعز وأكرم ، لأنهم لا يستطيعون أن يحلوك مكانا رفعك اللّه إليه ‏.‏

يقول تعالى ‏(‏ وإنك لعلى خلق عظيم ‏)‏ فلتكف الأقلام ولتصمت الألسنة ، فلن توفيك الأقلام حقك ، ولا تستطيع الألسنة أن تقدرك حق قدرك ‏ ‏(‏ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي اللّه لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش ‏)

نهاية الكتاب

انتهى الكتاب بحمد اللّه تعالى