وقوفها بجانبه صلى اللّه عليه وسلم : وآمنت به خديجة بنت خُوَيْلد، وصدَّقت بما جاءه من اللّه ، ووازرَتْه على
أمره ، وكانت أولَ من آمن باللّه وبرسوله ، وصدَّق بما جاء منه ، فخفف اللّه بذلك
عن نبيه صلى اللّه عليه وسلم لا يسمع
شيئاً مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له ، فيحزنه ذلك ، إلا فرَّج اللّه عنه بها إذا
رجع إليها، تثبِّته وتخفف عليه ، وتصدِّقه وتهون عليه أمر الناس ، رحمها اللّه
تعالى.
قال ابن
إسحاق : وحدثني هشام بن عُرْوة، عن أبيه عُروةَ بنِ الزبير، عن
عبداللّه بن جعفر ابن أبي طالب رضي اللّه عنه ،
قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " أمرتُ أن أبشِّر خديجةَ ببيت من قَصَبٍ ، لا صخبَ
فيه ولا نصب".
قال ابن
هشام : القصب اللؤلؤ المجوف.
قال ابن هشام : وحدثني من أثق به ، أن جبريل عليه السلام أتى رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؛
فقال : أقرئ خديجةَ السلام من ربها، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : يا خديجةُ، هذا جبريل يقرِئُك السلامَ من ربك ، فقالت خديجة : اللّه السلامُ ، ومنه السلامُ ، وعلى جبريلَ السلامُ.