أصول الفقه لابن مفلح الفصل الثاني
كتاب (أصول الفقه) لابن مفلح
أولاً: ذكر نسخ الكتاب المخطوطة التي وجدتها، وبيان أوصافها،
وعرض نماذج منها.
ثانيًا: تحقيق اسم الكتاب.
ثالثًا: توثيق نسبة الكتاب إِلى مؤلفه.
رابعًا: ملامح من منهج المؤلف في كتابه.
خامسًا: مصادر الكتاب التي استقى منها مؤلفه مادته.
سادسًا: بعض الكتب التي اتبع مؤلفوها منهج الكتاب ورجعوا
إِليه.
سابعًا: قيمة الكتاب العلمية.
(المقدمة/35)
أولاً: ذكر نسخ الكتاب المخطوطة التي
وجدتها، وبيان أوصافها، وعرض نماذج منها:
لقد بحثت عن نسخ لهذا الكتاب في جميع الفهارس التي تمكنت من
الاطلاع عليها، وهي فهارس المكتبات المشهورة في العالم العربي،
وإِيران، والهند، وتركيا، وهولندا، وألمانيا، وبريطانيا،
وفرنسا، وأسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، كما بحثت عنها
-أيضًا- في بعض المكتبات الخاصة داخل المملكة.
وقد وجدت خمس نسخ لهذا الكتاب، وهي:
أ- نسخة في مكتبة برلين.
ب- نسخة في دار الكتب الظاهرية في دمشق.
جـ- نسخة في مكتبة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله.
د- نسخة في المكتبة السعودية بالرياض.
هـ- نسخة في مكتبة خاصة بالقصيم.
وفيما يأتي ذكر أوصاف هذه النسخ:
أ- نسخة مكتبة برلين:
1 - رقمها: 4399.
2 - العنوان الذي تحمله: كتاب أصول القاضي شمس الدين بن مفلح.
3 - ما أثبت على صفحة العنوان من تملكات ونحوها: "ملكه من فضل
ربه
(المقدمة/37)
يوسف بن حسن بن عبد الهادي (1) ... ثم ملكه
بالابتياع ... أحمد ابن عبد الله العسكري ... لطف الله به
-آمين- ثم ملكه الفقير أحمد ابن ... أحمد المذكور أعلى ... ثم
دارت به المقادير حتى دخل في ملك أفقر الورى محيي الدين
الجراعي عفا عنه بمنه (وتحت هذا الكلام ختم: محيي الدين) ".
4 - عدد أوراق هذه النسخة 262 ورقة (2)، (والنسخة كاملة)،
ومقاس الصفحة 15 ×22 سم، وفي كل صفحة 19 - 21 سطرًا، ما عدا
الصفحة 262 ب ففيها ثلاثة أسطر، وفي كل يسطر 12 كلمة تقريبًا.
5 - خط النسخة: خط نسخي مقروء، بخط محمد أبي بكر بن يعقوب بن
مزهر النابلسي.
6 - تاريخ النسخ: فرغ من نسخها في 2 من ربيع الثاني سنة 765
هـ.
7 - النسخة مقابلة على عدة نسخ، وقد كتب في آخرها: "بلغ مقابلة
حسب الطاقة على عدة نسخ، فصح -إِن شاء الله تعالى- بقراءة
شيخنا أقضى القضاة علاء الدين المرداوي (3)، أبقاه الله
تعالى".
8 - توجد بعض الهوامش في الورقات الأولى من النسخة.
__________
(1) وضعت النقط في مكان ما لم أستطع قراءته، إِما لخرم في
الورقة أو لطمس على الكتابة.
(2) الورقة صفحتان (أ، ب).
(3) وهو أبو الحسن علي بن سليمان الحنبلي، المتوفى سنة 885 هـ.
(المقدمة/38)
ب- نسخة دار الكتب
الظاهرية بدمشق:
1 - رقمها: 7041.
2 - العنوان الذي تحمله: (مختصر أصول الفقه على مذهب الإِمام
أحمد رضي الله عنه، تأليف العالم الأجل الشيخ محمد بن مفلح)،
ثم بخط حديث بقلم الرصاص: (الرباني تلميذ شيخ الإِسلام تقي
الدين بن تيمية).
3 - ما أثبت على صفحة العنوان من تملكات ونحوها:
أ- انتقل بالابتياع الشرعي إِلى ملك كاتبه أحمد بن الحنبلي
-لطف الله به- بحضرة الشيخ علي البغدادي، وبعلم الشيخ تقي
الدين الجراعي وغيره، في شهور سنة ستين وثمانمائة.
ب- الحمد لله رب العالمين، ثم صار في نوبة أضعف العباد
-وأفقرهم إِلى لطف الملك الجواد- العبد الحقير محمد بن محمد
ابن أحمد المرزناتي الحنبلي الأدهمي، لطف الله به وبهم
وبالمسلمين أجمعين.
جـ- ثم إِلى نوبة الفقير يس بن طه ... الحنبلي عفا عنهما، سنة
1168 هـ.
د- من كتب الفقير عبد اللطيف بن محمد الحنبلي، الإِمام بالجامع
الشريف الأموي، عفا عنه آمين.
(المقدمة/39)
هـ- دخل في نوبة الفقير لمولاه -تعالى- عبد
الله بن الحاج شحاذة الحنبلي، عفا الله عنهما.
و- ثم انتقل ليد الفقير إِليه -عز شأنه- محمد بن يوسف صوفان
القدومي الحنبلي ثم النابلسي، عفا عنه آمين، سنة 1307 من
الهجرة الشريفة، ثم ختم: محمود صوفان.
ز- في وسط الصفحة ختم: دار الكتب الظاهرية الأهلية بدمشق.
4 - عدد أوراق هذه النسخة 175 ورقة، (والنسخة كاملة)، ومقاس
الورقة 18× 27 سم، وفي كل صفحة 23 سطرًا تقريبًا، وفي كل سطر
13 كلمة تقريبًا (1).
5 - خط النسخة: خط نسخي مقروء، بخط أحمد بن محمد بن محمد
الخطيب.
6 - تاريخ النسخ: فرغ من نسخها في يوم الاثنين 10 من جمادى
الاَخرة سنة 769 هـ.
7 - النسخة مقابلة على بعض النسخ، يظهر ذلك مما أثبت في
هوامشها من اختلافات النسخ.
8 - توجد بعض الهوامش في الورقات الأولى من النسخة.
9 - كتبت الصفحتان (156 ب-157 أ) بخط مغاير لما كتبت به النسخة
(2).
__________
(1) ما عدا الصفحة الأخيرة، ففيها 16 سطرًا، ويتفاوت عدد كلمات
سطورها.
(2) ملحوظة: لم يرد -في هذه النسخة- لفظ (مسألة) من ورقة
159أإِلى الآخر، وترك مكانها خاليًا.
(المقدمة/40)
جـ- نسخة مكتبة
الشيخ عبد الله بن حميد:
1 - رقمت هذه النسخة بالصفحات، وعدد صفحاتها 490 صفحة، مع
ملاحظة أنه قد كرر رقم 317 مرتين، (وقد ضاع منها صفحة 1، وصفحة
2، ولا أدري أكانت تحمل عنوانا أم لا؟)، ومقاس الصفحة 13,5× 19
سم، وفي كل صفحة 19 سطرًا، وفي كل سطر 12 كلمة تقريبًا.
2 - كتب في أعلى صفحة 3 - وهي أول الموجود من هذه النسخة -بخط
حديث: "كتاب في أصول الفقه لابن مفلح صاحب الفروع"، وكتب تحته:
"عبد الله بن محمد بن حميد"، ثم: "وقف لوجه الله تعالى".
3 - خط النسخة: خط نسخي حسن.
4 - تاريخ النسخ: وافق الفراغ من نسخها يوم الاثنين 2 من ربيع
الأول سنة 780 هـ.
5 - توجد في هوامشها بعض العناوين باللون الأحمر، تنتهي في
صفحة 129.
6 - جاء في آخرها: "بلغ مقابلته على حسب الطاقة، فصح ... ".
7 - أدت مقابلتها على أصلها إِلى استدراك ما سقط، وكان كثيرًا،
فضاقت به هوامش النسخة، ويظهر ذلك بصورة واضحة في الصفحات
الأولى منها.
8 - درست بعض أطراف الصفحات، فذهبت ببعض الكلمات.
9 - من صفحة 396 إِلى آخر النسخة كتب بخط مغاير لما كتب به
أولها.
(المقدمة/41)
د- نسخة المكتبة
السعودية بالرياض:
1 - رقمها: 596/ 86.
2 - العنوان الذي تحمله: الأصول في الفقه للشيخ شمس الدين شيخ
الإِسلام محمد بن مفلح رحمه الله تعالى، توفي سنة 763 من
الهجرة النبوية.
3 - ما أثبت على صفحة العنوان:
أ- ختم: وقف الشيخ محمد بن عبد اللطيف سنة 1381 هـ.
ب- ختم: مكتبة الرياض العامة السعودية.
4 - رقمت النسخة بالصفحات، وعدد صفحاتها 385 صفحة + صفحة
العنوان، ومقاس الصفحة 18× 25 سم، وفي كل صفحة 24 سطرًا (1)،
وفي كل سطر 13 كلمة تقريبًا.
5 - خط النسخة: خط نسخي حسن.
6 - تاريخ النسخ: وافق الفراغ من نسخها يوم الجمعة 27 من ربيع
الأول سنة 1350 هـ.
7 - جاء في آخرها: "بلغ مقابلة وتصحيحا على حسب الطاقة على
أصله، وما أشكل من بعض الأحرف كتبناه على وضعه بعد التأمل،
وحسبنا الله ونعم الوكيل". ومع ذلك فإِن ناسخها قد أهمل بعض ما
هو مثبت في الأصل، وأثبت بعض ما هو ملغى من الأصل.
__________
(1) ما عدا الصفحة الأخيرة، ففيها 15 سطراً، ويتفاوت عدد كلمات
سطورها.
(المقدمة/42)
8 - هذه النسخة منقولة من النسخة السابقة،
وقد صرح بذلك في آخرها.
9 - توجد بعض العناوين باللون الأحمر في الهامش، وتنتهي في
صفحة 97.
هـ- نسخة القصيم:
1 - هذه النسخة ناقصة، والموجود منها: من أول الكتاب إِلى
أثناء الكلام على شروط القياس، وذلك نهاية صفحة 260، وسقطت
بقية الكتاب، وسقطت -أيضًا- صفحتا 257، 258، ومقاس الصفحة 18,5
× 25 سم، وفي كل صفحة 21 سطرًا تقريبًا (1)، وفي كل سطر 11
كلمة تقريبًا.
2 - يوجد في أول الكتاب - بترقيم مستقل- فهرس (8 صفحات) مرقمة
من 2 - 9، وقد وصلت الفهرسة فيه إِلى أول النسخ، وذلك في صفحة
239، وقد سقطت من الفهرس صفحتا 5، 6، وفيهما فهرس الصفحات 90 -
180.
3 - النسخة لا تحمل عنوانا في الصفحة الأولى، ولكن يوجد في أول
الفهرس ما يلي: "هذا فهرست كتاب مختصر أصول الفقه على مذهب
الإِمام أحمد بن محمد بن حنبل، لشيخ الإِسلام العالم العلامة
شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي،
ثم الصالحي الحنبلي، رحمه الله تعالى، ونفع بعلومه آمين".
__________
(1) ما عدا الصفحة الأولى - رقم 2 - ففيها 14 سطراً.
(المقدمة/43)
4 - خط النسخة: خط نسخي مقروء.
5 - تاريخ النسخ: يرجع -تقديرًا- إلى منتصف القرن الرابع عشر
الهجري.
6 - توجد بعض العناوين باللون الأحمر في الهامش.
7 - بمقابلة هذه النسخة على نسخة الشيخ عبد الله بن حميد تبين
لي أنها منقولة منها، ومع ذلك فلم تسلم -كسابقتها- من سوء
النقل؛ فقد أثبت فيها ناسخها بعض ما هو ملغى في الأصل، وأهمل
بعض ما هو مثبت في الأصل.
* * *
وسأعرض في الصفحات الآتية نماذج من هذه النسخ:
(المقدمة/44)
صفحة العنوان من نسخة مكتبة برلين (ب)
(المقدمة/45)
بداية نسخة مكتبة برلين (ب)
(المقدمة/46)
نهاية نسخة مكتبة برلين (ب)
(المقدمة/47)
صفحة العنوان من نسخة دار الكتب الظاهرية
بدمشق (ظ)
(المقدمة/48)
بداية نسخة دار الكتب الظاهرية بدمشق (ظ)
(المقدمة/49)
نهاية نسخة دار الكتب الظاهرية بدمشق (ظ)
(المقدمة/50)
الصفحة الثالثة من نسخة مكتبة الشيخ عبد
الله بن حميد (ح)، وهي أول الموجود من هذه النسخة
(المقدمة/51)
نهاية نسخة مكتبة الشيخ عبد الله بن حميد
(ح)
(المقدمة/52)
صفحة العنوان من نسخة المكتبة السعودية
بالرياض
(المقدمة/53)
بداية نسخة المكتبة السعودية بالرياض
(المقدمة/54)
نهاية نسخة المكتبة السعودية بالرياض
(المقدمة/55)
بداية الفهرس الموجود في أول نسخة القصيم
(المقدمة/56)
بداية نسخة القصيم
(المقدمة/57)
نهاية الموجود من نسخة القصيم
(المقدمة/58)
ثانيًا: تحقيق اسم الكتاب
أ- ما أثبت على صفحة العنوان من كل نسخة من النسخ المخطوطة:
1 - نسخة مكتبة برلين: "كتاب أصول القاضي شمس الدين بن مفلح".
2 - نسخة دار الكتب الظاهرية بدمشق: "مختصر أصول الفقه على
مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه، تأليف العالم الأجل الشيخ محمد
بن مفلح".
3 - نسخة المكتبة السعودية بالرياض: "الأصول في الفقه للشيخ
شمس الدين شيخ الإِسلام محمد بن مفلح رحمه الله تعالى، توفي
سنة 763 من الهجرة النبوية".
أما نسخة الشيخ عبد الله بن حميد، فقد سقطت منها صفحة العنوان،
وكتب على أول الموجود من النسخة - ص3 - بخط حديث: "كتاب في
أصول الفقه لابن مفلح صاحب الفروع".
وأما نسخة القصيم فلم تحمل عنواناً، ولكن كتب في أول الفهرس
الملحق بها: "هذا فهرست كتاب مختصر أصول الفقه على مذهب الإمام
أحمد بن محمد بن حنبل، لشيخ الإِسلام العالم العلامة شمس الدين
أبي عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الصالحي
الحنبلي ... ".
(المقدمة/59)
ب- ما ذكرته الكتب التي ترجمت للشيخ:
غالب الكتب التي ترجمت للشيخ تشير إِلى مؤلفه هذا بقولها: "وله
كتاب في أصول الفقه" (1).
وجاء في ذيل (2) ذيل طبقات الحنابلة (3): "وله الأصول
المعروف"، وجاء فيه أيضًا: "وجدت في بعض نسخ كتابه: الأصول"
(4).
وفي المدخل (5) إِلى مذهب الإِمام أحمد بن حنبل: "ولأصحابنا في
فن الأصول كتب كثيرة ... ومنها: مجلد كبير للعلامة ابن مفلح
صاحب الفروع ... ".
جـ- ما ذكرته الكتب التي نقلت من الكتاب ونسبت إِليه:
تأتي الإِشارة إِليه في هذه الكتب -تارة- هكذا: "أصول ابن مفلح
(6)، وتارة هكذا: "قال ابن مفلح في أصوله" (7).
__________
(1) انظر: المقصد الأرشد/ 277، وشذرات الذهب 6/ 199، ومختصر
طبقات الحنابلة / 63، والسحب الوابلة/ 548.
(2) لابن عبد الهادي، التوفى سنة 909 هـ.
(3) ص 16.
(4) انظر: المرجع السابق/ 17.
(5) ص 241.
(6) و (7) انظر -مثلاً-: شرح الكوكب المنير 1/ 47، 62، 224،
405، 496، ونزهة الخاطر العاطر 1/ 522، 377، والإنصاف للمرداوي
1/ 15، 12/ 241، 244، 245، 254،265.
(المقدمة/60)
وفي المقاصد الحسنة (1)، وكشف الخفاء (2):
" ... وكذا أدرجه ابن مفلح في أول كتابه في الأصول".
يظهر لي مما تقدم أن المؤلف لم يضع عنوانًا معينًا لكتابه،
وإِنما اكتفى بما قاله في مقدمته في بيان موضوعه، فقد قال: "
... أما بعد: فهذا مختصر في أصول الفقه على مذهب الإِمام أبي
عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ... " (3).
فلما جاء من بعده -نسخ نسخة من كتابه، أو أراد أن يترجم له، أو
نقل من من كتابه وأراد أن ينسب إِليه- تصرف في إِثبات اسم لهذا
الكتاب، كما سبق بيانه.
ولعل الأقرب في تسميته مراعاة ما قاله مؤلفه في مقدمته في بيان
موضوعه، وعليه فيكون اسم الكتاب: (أصول الفقه على مذهب الإِمام
أحمد بن حنبل).
__________
(1) ص 362.
(2) 2/ 254.
(3) انظر: ص 5 من الكتاب.
(المقدمة/61)
ثالثًا: توثيق نسبة الكتاب (1) إِلى مؤلفه:
مما يوثق نسبة هذا الكتاب إِلى مؤلفه (ابن مفلح) أمران:
1 - اتفاق جميع النسخ على نسبة الكتاب إِليه.
2 - ما ذكر في الكتب التي نقلت كلاماً، ونسبته إِلى "أصول ابن
مفلح"، أو قالت: "قاله ابن مفلح في أصوله" أو "في كتابه في
الأصول"، وذلك عند مقارنة المنقول بما في النسخ (نسخ الكتاب)
والتحقق من مطابقته (2).
رابعًا: ملامح من منهج المؤلف في كتابه:
هذه بعض الملامح لمنهج المؤلف في كتابه تتعلق بترتيبه وبعض
المصطلحات والعبارات التي استعملها:
1 - الترتيب الذي سلكه المؤلف في كتابه مقارب جدًا لترتيب
الآمدي الشافعي (ت 631 هـ) لموضوعات كتابيه (الإِحكام في أصول
الأحكام، ومنتهى السول في علم الأصول)، ولترتيب ابن الحاجب
المالكي (ت
__________
(1) ذكرت قبل قليل: أن غالب الكتب التي ترجمت للشيخ تذكر أن له
كتاباً في أصول الفقه، ولا تذكر اسماً معيناً لهذا الكتاب.
(2) انظر -مثلاً-: المقاصد الحسنة/ 362، وكشف الخفاء 2/ 254،
وقارن بما في ص 5، 7 من الكتاب، وانظر شرح الكوكب المنير 1/
47، 62، 224، 405، 496، وقارن بما في ص 17، 190، 125، 235، 300
(على الترتيب) من الكتاب.
(المقدمة/62)
646 هـ) لموضوعات كتابيه (منتهى الوصول
والأمل في علمي الأصول والجدل، ومختصره العروف بمختصر ابن
الحاجب).
2 - يذكر المؤلف عنوان الموضوع دون ذكر كلمة (باب) أو (فصل) أو
نحوهما، فيقول مثلاً: الإِجماع، الأمر، النهي ...
ويبدأ الموضوع بذكر التعريف وما يتعلق به من تقسيم ونحوه، ثم
يتحدث عن عناصر الموضوع جاعلاً كلاً منها تحت عنوان (مسألة)،
من غير أن يعطي المسألة رقمًا وصفيًّا ترتيبيًّا، فلا يقول
-مثلاً-: المسألة الأولى، المسألة الثانية ...
3 - استخدم المؤلف بعض العلامات للدلالة على موافقة بعض
المذاهب لمذهبنا (الحنبلي) ومخالفتهم، وقد بين المراد بكل منها
في مقدمة كتابه، فقال: وعلامة موافقة مذهب الأئمة -أبي حنيفة
ومالك والشافعي- لمذهبنا (و)، ومخالفتهم (خ)، وموافقة الحنفية
(وهـ)، والمالكية (وم)، والشافعية (وش)، والظاهرية (وظ)،
والمعتزلة (وع)، والأشعرية (ور)، ومخالفة أحدهم حذف الواو.
4 - بين المؤلف في مقدمة كتابه أن مراده ب (القاضي) هو القاضي
أبو يعلى الحنبلي.
5 - يعبر المؤلف عن اسم بعض العلماء بقوله: (صاحب كذا):
صاحب التلخيص = ابن تيمية، محمد بن الخضر.
صاحب التمهيد = أبو الخطاب الحنبلي.
صاحب التنبيه الشافعي = أبو إِسحاق الشيرازي.
(المقدمة/63)
صاحب الرعاية = ابن حمدان الحنبلي.
صاحب الروضة = ابن قدامة الحنبلي.
صاحب المحرر = ابن تيمية، مجد الدين.
صاحب المحصول = فخر الدين الرازي.
صاحب المغني = ابن قدامة الحنبلي.
صاحبا أبي حنيفة = محمد بن الحسن، وأبو يوسف.
صاحبا الصحيح = البخاري، ومسلم.
انظر: فهرس الأعلام في القسم الثاني.
6 - يذكر المؤلف (السرخسي)، فتارة يريد به: شمس الأئمة، صاحب
الأصول المعروف، وتارة يريد به: أبا سفيان السرخسي الذي لم
أعثر على ترجمته، وقد ورد له ذكر في: العدة، والتمهيد،
والمسودة.
انظر: فهرس الأعلام في القسم الثاني.
7 - يكثر المؤلف من ذكر هذا الوصف (بعض أصحابنا)، وبعد التأمل
والبحث وجدته يطلقه -غالبًا- على بعض المتأخرين من الحنابلة
بالنسبة لعصره، ويقصد به -أحيانًا- الإِشارة إِلى شخص واحد
منهم.
وأكثر تلك الأقوال التي أطلق على أصحابها وصف (بعض أصحابنا)
وجدته في: مسودة آل تيمية، ومجموع فتاوى شيخ الإِسلام ابن
تيمية، والبلبل (مختصر روضة الناظر، لابن قدامة) للطوفي
الحنبلي، وقد أرجعته إِلى هذه المصادر.
(المقدمة/64)
8 - يذكر المؤلف هذا الوصف (بعض من تبع
الآمدي) وبعد التأمل والبحث ظهر لي أنه يشير به إِلى ابن
الحاجب.
9 - يعبر المؤلف -غالبًا- عما استُدل به للقول المختار -إِذا
كان لا ينهض للاستدلال- بقوله: (واستدل)، ثم يذكر الرد عليه،
وهذا التعبير قد استعمله -قبله- ابن الحاجب (1).
__________
(1) انظر: مختصر ابن الحاجب بشرح العضد 1/ 128.
(المقدمة/65)
خامسًا: مصادر الكتاب التي استقى منها
مؤلفه مادته (1)
المصادر الحنبلية:
أ- مصادر نص على ذكرها:
1 - مسائل (وأقوال) الإِمام أحمد -رواية: ابنه عبد الله، وابنه
صالح، وحنبل، والمروذي، وأبي داود، وإسحاق بن إِبراهيم بن هانئ
النيسابوري، والأثرم، ومهنا، وابن القاسم، والميموني، وبكر بن
محمد، ويوسف بن موسى، وأحمد بن الحسن. انظر: فهرس الأعلام في
القسم الثاني.
__________
(1) يضاف إِلى هذه مصادر أخرى متنوعة:
1 - ففي التفسير: تفسير ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي بكر بن
مردويه، وابن الجوزي، والقرطبي.
2 - وفي الأحاديث والآثار: الكتب الستة، ومسند أحمد، ومسند
الشافعي، وموطأ مالك، ومسند البزار، ومسند الطيالسي، والسنة
لابن أبي عاصم، ومعجم الطبراني، والسنن لسعيد بن منصور، وسنن
الدارقطني، وسنن البيهقي، والسنن لابن أبي حاتم، والجمع بين
الصحيحين للحميدي، والأحاديث المختارة للضياء المقدسي، وصحيح
ابن حبان، ومستدرك الحاكم.
3 - وفي المغازي: مغازي الأموي.
4 - وفي اللغة والنحو: الصحاح للجوهري، وحلية العربية لابن
الأنباري، وإِعراب القرآن للعكبري.
انظر: فهرس الأعلام وفهرس الكتب في القسم الثاني.
(المقدمة/66)
2 - الرسالة للإِمام أحمد، رواية: أحمد بن
جعفر.
3 - العلم - للخلال، التوفى سنة 311 هـ.
4 - الأصول - لابن حامد، المتوفى سنة 403 هـ.
5 - الإِرشاد في المذهب - لابن أبي موسى، المتوفى سنة 428 هـ.
6 - العدة في أصوك الفقه.
7 - العمدة في أصول الفقه.
8 - الكفاية في أصول الفقه.
9 - الجامع الكبير في الفروع.
10 - التعليق (الخلاف) في الفروع.
11 - المجرد في الفروع، ومقدمته في الأصول.
12 - المعتمد في أصول الدين.
13 - شرح مختصر الخرقي.
14 - الأحكام السلطانية.
15 - كتاب الروايتين والوجهين.
16 - جزء في المفهوم.
17 - إِبطال التأويل.
18 - مختصر في أصول الفقه والدين. وهذه المصادر (6 - 8) للقاضي
أبي يعلى، التوفى سنة 458 هـ.
(المقدمة/67)
19 - المبهج في الفروع - لأبي الفرج
المقدسي، المتوفى سنة 486 هـ.
20 - التمهيد في أصول الفقه.
21 - الانتصار في الفقه. وهما لأبي الخطاب، التوفى سنة 510 هـ.
22 - الواضح في أصول الفقه.
23 - الإِرشاد في أصول الدين.
24 - الفنون. 25 - عمد الأدلة.
26 - المناظرات. 27 - الفصول في الفقه.
28 - النظريات الكبار. 29 - المنثور.
30 - المفردات.
وهذه المصادر (22 - 30) لابن عقيل، المتوفى سنة 513 هـ.
31 - الواضح في الفقه - لابن الزاغوني، المتوفى سنة 527 هـ.
32 - السر المصون في أصول الدين - لابن الجوزي، المتوفى سنة
597 هـ.
33 - الجدل - للفخر إِسماعيل البغدادي، المتوفى سنة 610 هـ.
34 - المستوعب في الفقه - للسامري، المتوفى سنة 616 هـ (1)
__________
(1) هو: نصير الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين
-ويعرف بابن أبي سنينة- الفقيه الفرضي الحنبلي، ولد بسامرا سنة
535 هـ، وولي قضاءها، ثم ولي القضاء والحسبة ببغداد، وبها
توفي. من مؤلفاته -أيضًا-: الفروق، والبستان في الفرائض.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/ 121.
(المقدمة/68)
35 - الروضة في أصول الفقه.
36 - المغني في الفقه.
37 - الكافي في الفقه.
38 - رسالة إِلى صاحب التلخيص (الفخر بن تيمية).
وهذه المصادر (35 - 38) لابن قدامة المتوفى سنة 620 هـ.
39 - الترغيب في الفقه.
40 - التلخيص في الفقه. وهما لابن تيمية فخر الدين محمد بن
الخضر، المتوفى سنة 622 هـ.
41 - شرح الهداية في الفقه (لأبي الخطاب).
42 - المحرر في الفقه. وهما لابن تيمية مجد الدين، المتوفى سنة
652 هـ.
43 - الرعاية في الفروع.
44 - أصول الفقه (الوافي). وهما لابن حمدان الحراني، التوفى
سنة 695 هـ.
45 - روضة الفقه لبعض أصحابنا.
46 - عيون المسائل.
انظر: فهرس الكتب في القسم الثاني.
(المقدمة/69)
ب- مصادر لم ينص على
ذكرها:
1 - المسودة في أصول الفقه، وقد تعاقب على تصنيفها ثلاثة من آل
تيمية:
الأول: مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن عبد الله الحراني،
المتوفى سنة 652 هـ.
الثاني: شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام، المتوفى سنة 682
هـ (1).
الثالث: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم، المتوفى سنة
728 هـ.
وقد جمعها وبيضها أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الغني الحراني
الدمشقي، المتوفى سنة 745 هـ (2).
وقد استفاد المؤلف منها في مواضع كثيرة من كتابه، وكان يشير
إِلى ذلك بقوله: "قال بعض أصحابنا (3)، أو: "قال صاحب المحرر"
وهو
__________
(1) فقيه فرضي مشارك في العلوم، ولد سنة 627 هـ بحران، ورحل في
صغره إِلى حلب وسمع بها، ثم رجع إِلى حران، وفي سنة 667 هـ
انتقل إِلى دمشق، وأقام بها إِلى أن توفي. انظر: ذيل طبقات
الحنابلة 2/ 310 - 311.
(2) فقيه أصولي مناظر، ولد سنة 702 هـ، وتوفي بدمشق.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/ 440.
(3) انظر: ص 64 من هذه المقدمة.
(المقدمة/70)
مجد الدين أبو البركات. انظر: فهرس الأعلام
في القسم الثاني - صاحب المحرر.
2 - مختصر روضة الناظر (البلبل) - لأبي الربيع سليمان بن عبد
القوي الطوفي الصرصري، المتوفى سنة 716 هـ (1).
وقد رجع إِليه المؤلف في بعض المواضع، وأشار إِلى ذلك بقوله:
قال بعض أصحابنا. انظر: ص 64 من هذه المقدمة.
وقد أرجعت -حسب الإِمكان- تلك المعلومات المستقاة من هذين
الكتابين إِليهما.
المصادر غير الحنبلية:
أ- مصادر نص على ذكرها:
1 - الرسالة - للإِمام الشافعي.
2 - اللامع في أصول الفقه - لأبي عبد الله بن حاتم تلميذ ابن
الباقلاني.
3 - تاريخ الحاكم النيسابوري، المتوفى سنة 405 هـ.
__________
(1) فقيه أصولي، ولد بقرية "طوف" أو "طوفا" من أعمال صرصر في
العراق سنة 657 هـ، ودخل بغداد سنة 691 هـ، ورحل إِلى دمشق سنة
704 هـ، وزار مصر، وجاور بالحرمين، وتوفي في بلد الخليل
بفلسطين سنة 716 هـ.
من مؤلفاته -أيضًا-: شرح هذا المختصر، ومختصر الجامع الصحيح
للترمذي.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/ 366 والدرر الكامنة 2/ 154،
والأنس الجليل 2/ 257، وشذرات الذهب 6/ 39، وجلاء العينين/ 36.
(المقدمة/71)
4 - الإِشارات لابن سيناء، المتوفى سنة 428
هـ.
5 - شرح أدب القاضي (للخصاف)، لعله: لبرهان الأئمة عمر بن عبد
العزيز الحنفي، العروف بالحسام الشهيد، المتوفى سنة 536 هـ
(1).
6 - المحصول في علم أصول الفقه - لفخر الدين الرازي الشافعي،
المتوفى سنة 606 هـ، فقد ورد في كتاب المؤلف -عدة مرات-: "قال
صاحب المحصول". وإن كان هناك احتمال أن يكون الرازي قاله في
غير المحصول، ولم يكن المؤلف يذكر الفخر باسمه ولا بنسبته.
7 - شرح صحيح مسلم - لأبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
الشافعي، المتوفى سنة 676 هـ (2).
8 - شرح النهاج - لمؤلفه. لعله: منهاج الوصول إِلى علم الأصول
-للبيضاوي الشافعي، التوفى سنة 685 هـ- فإِن مؤلفه قد شرحه.
انظر: فهرس الكتب في القسم الثاني.
__________
(1) فقيه، ولد سنة 483 هـ. من مؤلفاته -أيضًا- الفتاوى الصغرى،
والفتاوى الكبرى.
انظر: الجواهر المضية 1/ 391، وتاج التراجم/ 46.
(2) فقيه محدث عالم بالرجال متفنن في معارف شتى.
من مؤلفاته -أيضًا-: المجموع شرح المهذب، ومنهاج الطالبين في
الفقه، وتهذيب الأسماء واللغات.
انظر: طبقات الشافعية للسبكي 8/ 395، وتذكرة الحفاظ/ 1470،
وطبقات الحفاظ/ 510، وشذرات الذهب 5/ 354.
(المقدمة/72)
ب- مصادر لم ينص على
ذكرها:
1 - البرهان في أصول الفقه - لأبي العالي الجويني الشافعي،
المتوفى سنة 478 هـ.
وقد رجع إِليه المؤلف في مواضع، وكان يذكر أبا المعالي، ولم
يكن يذكر اسم الكتاب.
انظر: فهرس الأعلام في القسم الثاني - أبو العالي.
2 - الإِحكام في أصول الأحكام.
3 - منتهى السول في علم الأصول، وهما للآمدي الشافعي، المتوفى
سنة 631 هـ.
وقد استفاد منهما المؤلف في مواضع كثيرة من كتابه، ولاسيما عند
ذكر الأدلة ومناقشتها، وكان يذكر اختيارات الآمدي، ولم ينص على
ذكر اسم الكتابين، وإِنما كان يذكر (الآمدي).
انظر: فهرس الأعلام في القسم الثاني - الآمدي.
وقد أرجعت -حسب الإمكان- تلك المعلومات المستقاة من هذه الكتب
الثلاثة إِليها.
4 - منتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل.
5 - مختصر المنتهى. وهما لابن الحاجب المالكي، المتوفى سنة 646
هـ. وقد استفاد المؤلف -فيما يظهر- من منهج ابن الحاجب، وذكر
في بعض المواضع كلاماً مقارباً -إِلى حد كبير- لما في كتابيه،
ويتضح
(المقدمة/73)
ذلك جليا لمن يقارن بينهما وبين كتاب
المؤلف.
وكان المؤلف -أحيانًا- يشير إِلى ابن الحاجب بقوله: "بعض من
تبع الآمدي".
6 - منهاج الوصول إِلى علم الأصول - للبيضاوي الشافعي، المتوفى
سنة 685 هـ.
وقد رجع إِليه المؤلف فيما يظهر لي -في بعض المواضع- مكتفيا
بقوله: "قال بعض الشافعية".
***
(المقدمة/74)
سادساً: بعض الكتب التي اتبع مؤلفوها منهج
الكتاب ورجعوا إِليه
1 - كتاب: المختصر في أصول الفقه على مذهب الإِمام أحمد بن
حنبل - لعلاء الدين أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عباس بن
شيبان البعلي ثم الدمشقي الحنبلي، المعروف بابن اللحام،
المتوفى سنة 803 هـ.
ويتضح لقارئه أنه مختصر من (أصول الفقه) لابن مفلح؛ فقد اتبع
مؤلفه الترتيب الذي سلكه ابن مفلح في موضوعات الكتاب، بل جاءت
عباراته مقاربة -إِلى حد كبير- لما في كتاب المؤلف (1).
2 - كتاب: منهاج الوصول إِلى علم الأصول - لأبي إِسحاق
إِبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح الحنبلي،
المتوفى سنة 884 هـ (2).
ويوجد منه جزء مخطوط ينتهي عند تعريف الكتاب (القرآن)، وتوجد
لدي صورة عنه.
3 - كتاب: التحرير في أصول الفقه - لعلاء الدين أبي الحسن علي
بن سليمان المرداوي الحنبلي، المتوفى سنة 885 هـ.
وقد ذكر المرداوي أنه قد استمد غالب كتابه من كتاب ابن مفلح
(3)،
__________
(1) وقد حقق الكتاب الدكتور محمد مظهر بقا. وطبع سنة 1400 هـ.
(2) وله -أيضًا-: المبدع شرح المقنع، والمقصد الأرشد في تراجم
أصحاب الإمام أحمد.
انظر: شذرات الذهب 7/ 338.
(3) انظر: المدخل إِلى مذهب الإِمام أحمد بن حنبل/ 241.
(المقدمة/75)
ويظهر ذلك جليًا لمن يقارن بين الكتابين.
والكتاب مختصر (1)، وتوجد منه نسخة بقسم المخطوطات بجامعة
الإِمام محمد بن سعود الإِسلامية، برقم 2221.
وقد شرح المرداوي كتابه هذا، وسمى شرحه (التحبير شرح التحرير).
ويوجد في ثلاثة مجلدات مخطوطة: الأول في مكتبة الأوقات العامة
ببغداد برقم 1/ 7406 مجاميع، والثاني في مكتبة خدا بخش بتنه في
الهند برقم 687 عربي، والثالث في مكتبة خدا بخش برقم 688 عربي.
وقد حققه -لنيل درجة الدكتوراه- ثلاثة من طلبة الدراسات
العليا، بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض، وهم:
1 - عبد الرحمن الجبرين.
2 - عوض القرني.
3 - أحمد السراح.
وقد نقل المرداوي كثيرًا من أصول ابن مفلح، فانظر: التحبير شرح
التحرير (المحقَّق) بأجزائه الثلاثة (فهرس الكتب: أصول ابن
مفلح) و (فهرس الأعلام: محمد بن مفلح).
__________
(1) وقد حققه -لنيل درجة الدكتوراه- أبو بكر عبد الله دكوري،
بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، عام 1403 هـ.
(المقدمة/76)
4 - كتاب: شرح الكوكب المنير المسمى بمختصر
التحرير أو المختبر المبتكر شرح المختصر في أصول الفقه - لمحمد
بن أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي الحنبلي، المعروف بابن
النجار، المتوفى سنة 972 هـ (1).
وقد سار مؤلفه في المنهج العام على منهج ابن مفلح، كما نقل عنه
في مواضع من كتابه، فانظر: كتاب شرح الكوكب المنير (فهرس الكتب
- أصول ابن مفلح)، و (فهرس الأعلام - محمد بن مفلح).
وقد طبع الكتاب (شرح الكوكب المنير) سنة 1372 هـ طبعة مليئة
بالأخطاء، ثم أعيد تحقيقه (2) سنة 1400 - 1408 هـ وطبع في
أربعة مجلدات.
5 - كتاب الذخر الحرير شرح مختصر التحرير (لابن النجار) -
لأحمد بن عبد الله بن أحمد الحلبي البعلي الحنبلي، المتوفى سنة
1189 هـ (3).
والكتاب مخطوط، وتوجد منه نسخة بالمكتبة السعودية بالرياض،
برقم 341/ 86، وبها نقص في مواضع.
...
__________
(1) وله -أيضًا-: منتهى الإرادات في الفقه الحنبلي. انظر:
السحب الوابلة / 220، ومختصر طبقات الحنابلة/ 87.
(2) حققه: الدكتور محمد الزحيلي، والدكتور نزيه حماد.
(3) وله -أيضًا-: منية الرائض شرح عمدة كل فارض، والروض الندي
شرح كافي المبتدي. انظر: السحب الوابلة/ 44.
(المقدمة/77)
سابعًا: قيمة الكتاب العلمية
مما تقدم -من ذكر مصادر الكتاب التي استقى منها مؤلفه مادته،
والكتب التي اتبع مؤلفوها منهجه ورجعوا إِليه- ومن واقع اطلاعي
عليه ودراستي له أستطيع أن أسجل القيمة العلمية لهذا الكتاب
فيما يأتي:
1 - اهتمام مؤلفه بالروايات الواردة عن الإِمام أحمد حول كثير
من المسائل الأصولية، والترجيح بينها أحيانًا.
2 - ما جمعه من أقوال لعلماء المذهب، ونصوص من كتبهم، في كثير
من المباحث الأصولية.
3 - ما احتواه من صياغة لمذهب الحنابلة في مسائل أصولية متعددة
بما يتفق مع منهج بحثها عند المذاهب الأخرى، فاستقى من المراجع
الحنبلية، وصب ما استقاه في قالب يتمكن المطلع عليه من
الموازنة بين المذهب الحنبلي والمذاهب الأخرى في كثير من
المسائل.
4 - كون الكتاب عمدة في النقل منه واتباع منهجه عند كثير من
الحنابلة الذين أتوا بعد مؤلفه، فأظهر ذلك ثقتهم في مادة
الكتاب ومدى تأثيره في مؤلفاتهم وكونه حلقة وصل بين مؤلفات
الحنابلة المتقدمة وتلك المؤلفات المتأخرة. (وقد تقدم ذكر بعض
هذه المؤلفات).
5 - كونه كتاب أصول فقه مقارن، عني فيه مؤلفه بنقل المذاهب
الأخرى في غالب المسائل التي بحثها.
6 - استقاء مؤلفه غالب مادته من مصادر أصلية، مثل: العدة
للقاضي أبي
(المقدمة/78)
يعلى، والواضح لابن عقيل، والتمهيد لأبي
الخطاب، والروضة لابن قدامة، والبرهان لأبي المعالي الجويني،
والمحصول للفخر الرازي، والإِحكام في أصول الأحكام للآمدي.
(وقد تقدم ذكر مصادر الكتاب).
7 - ربط مؤلفه -في مواضع- بين القواعد الأصولية والفروع
الفقهية، وذلك ببيان ثمرة الخلاف في بعض المسائل الأصولية.
8 - كونه كتابا ذا سمة حسنة جداً -يندر وجودها في كتب الأصول-
وهي عناية مؤلفه بالأحاديث (كونها صحيحة أو ضعيفة) من جهة،
وخلو الكتاب مما لا أصل له من جهة أخرى، وذلك ما صرح به مؤلفه
حين قال في مقدمته: "اجتهدت فيه لا سيما في نقل المذاهب
وتحريرها ... مع بيان صحة الأخبار وضعفها لمسيس الحاجة إِلى
ذلك على ما لا يخفى، ولا أذكر -غالبًا- ما لا أصل له ... "
(1).
9 - كونه كتابًا يظهر فيه موقف مؤلفه ونظرته الموضوعية عند عرض
الأقوال والأدلة والمناقشة، وتبرز هذه السمة عند ذكره أدلة
القول المختار عنده، فقد يكون بعضها لا ينهض للاستدلال، فيبين
ما يردها أو يضعفها.
10 - كونه كتاباً أوضح فيه مؤلفه -غالبًا- كون الخلاف في بعض
المسائل لفظيا لا يترتب عليه أثر في التطبيق.
__________
(1) انظر: ص 5 من القسم الثاني، ومما يدل على قيمة كلام المؤلف
على ما لا أصل له أنه قد ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة/ 362،
والعجلوني في كشف الخفاء 2/ 254.
(المقدمة/79)
11 - اشتماله -في مباحث الأخبار- على
معلومات في علم مصطلح الحديث يقل وجودها مجتمعة في كتاب أصولي.
12 - اشتماله -بعد مباحث القياس- على معلومات في علم الجدل
وآداب المناظرة والسؤال والجواب.
(المقدمة/80)
|