كشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي ط العلمية
"باب تقسيم الخبر من طريق المعنى"
وهو خمسة أقسام: ما هو صدق لا شبهة فيه وهو خبر الرسول
عليه السلام وذلك هو المتواتر منه, وقسم فيه شبهة وهو
المشهور, وقسم محتمل ترجيح جانب صدقه وهو ما مر من أخبار
الآحاد, وقسم محتمل عارض دليل رجحان الصدق منه ما أوجب
وقفه فلم يقم به الحجة وذلك مثل ما سبق من أنواع ما يسقط
به خبر الواحد, والقسم الخامس الخبر المطعون الذي رده
السلف وأنكروه وهذا القسم نوعان: نوع لحقه الطعن والنكير
من راوي الحديث ونوع آخر ما لحقه ذلك من جهة غير الراوي.
وهذا.
ـــــــ
"باب تقسيم الخبر من حيث المعنى"
قسم الخبر في أول باب بيان القسم الرابع على قسمين: قسم
يرجع إلى نفس الخبر وقسم يرجع إلى معناه, وقد فرغ من بيان
القسم الأول وما يتعلق به فشرع في بيان القسم الثاني وإنما
كان هذا التقسيم راجعا إلى المعنى; لأن التفاوت بين هذه
الأقسام باعتبار اختلاف درجاتها في القوة لا باعتبار اللفظ
ودلالته على المعنى إذ المتواتر والمشهور وسائر الأقسام في
الدلالة على المعنى سواء, ولا شك أن القوة أمر معنوي لا
صوري.
قوله "وقسم محتمل عارض دليل رجحان الصدق منه ما أوجب وقفه"
أي عارض كونه حجة موجبة للعمل ما يوجب كونه غير حجة ويمنعه
عن إيجاب العمل ويجب فيه التوقف مثل خبر الفاسق ونحوه.
(3/91)
|