نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر (" كتاب الشين
")
وَهِي ثَمَانِيَة أَبْوَاب: -
(أَبْوَاب الثَّلَاثَة)
(169 - بَاب الشِّفَاء)
قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله: الشِّفَاء، ملائم النَّفس
بِمَا يزِيل عَنْهَا الْأَذَى.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَنه فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه:
-
أَحدهَا: الْفَرح. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة:
{ويشف صُدُور قوم مُؤمنين} ، أَرَادَ فَرح قُلُوبهم.
وَالثَّانِي: الْعَافِيَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الشُّعَرَاء: {وَإِذا مَرضت فَهُوَ يشفين} .
وَالثَّالِث: الْبَيَان. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُونُس:
{وشفاء لما فِي الصُّدُور} ، وَفِي حم السَّجْدَة: {قل هُوَ
للَّذين آمنُوا هدى وشفاء}
(1/370)
(170 - بَاب الشَّقَاء}
قَالَ شَيخنَا: الشَّقَاء: قُوَّة أَسبَاب الْبلَاء. والشقي:
أعظم أهل الْبلَاء.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الشَّقَاء فِي الْقُرْآن على
ثَلَاثَة أوجه: -
أَحدهَا: التَّعَب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (فِي سُورَة طه) :
{طه مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتشقى} {وفيهَا} (فَلَا يضل
وَلَا يشقى} .
وَالثَّانِي: الْعِصْيَان. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة
مَرْيَم: {وَلم يَجْعَلنِي جبارا شقيا} .
وَالثَّالِث: الْكفْر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة
هود: {فَمنهمْ شقي وَسَعِيد} ، أَي: كَافِر وَمُؤمن. (74 / ب)
.
(171 - بَاب الشّرك)
قَالَ ابْن قُتَيْبَة: الشّرك فِي اللُّغَة: مصدر شركته فِي
الْأَمر أشركه.
(1/371)
وَفِي الحَدِيث: " إِن معَاذًا أجَاز بَين
أهل الْيمن الشّرك ".
وَيُرَاد فِي الْمُزَارعَة أَن يشْتَرك فِيهَا رجلَانِ أَو
ثَلَاثَة وَإِن الشّرك بِاللَّه هُوَ: أَن يَجْعَل لَهُ شريك.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الشّرك فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة
أوجه: -
أَحدهَا: أَن يعدل بِاللَّه غَيره. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى
فِي سُورَة النِّسَاء: {واعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئا} ، وفيهَا: {إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ} ،
وَفِي بَرَاءَة: {إِن الله بَرِيء من الْمُشْركين وَرَسُوله} ،
وَهُوَ الْأَعَمّ فِي الْقُرْآن.
وَالثَّانِي: ادخال شريك فِي طَاعَته دون عِبَادَته. وَمِنْه
قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {جعلا لَهُ شُرَكَاء فِيمَا
آتاهما} ، أَي: أطاعا إِبْلِيس فِي تَسْمِيَة ولدهما. وَفِي
إِبْرَاهِيم: {إِنِّي كفرت بِمَا أشركتموني من قبل} .
أَي: فِي الطَّاعَة.
وَالثَّالِث: الرِّيَاء فِي الْأَعْمَال. وَمِنْه قَوْله
تَعَالَى فِي الْكَهْف: {وَلَا يُشْرك بِعبَادة ربه أحدا} .
(1/372)
(172 - بَاب الشرى)
الشرى فِي الْعرف: اعتياض مَال بِمَال فَالْمُشْتَرِي: باذل
الثّمن وَالْبَائِع: باذل الْمُثمن. يُقَال: شرى الرجل
الشَّيْء بِمَعْنى: اشْتَرَاهُ وشراه أَيْضا بِمَعْنى: بَاعه،
فَهِيَ كلمة من الأضداد. وأنشدوا: -
(وشربت بردا لَيْتَني ... من بعد برد كنت هامه)
أَي: بِعته.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الشرى فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة
أوجه: -
أَحدهَا: بِمَعْنى ابْتَاعَ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
بَرَاءَة: {إِن الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم
وَأَمْوَالهمْ} .
وَالثَّانِي: بِمَعْنى بَاعَ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الْبَقَرَة: {بئْسَمَا اشْتَروا بِهِ أنفسهم أَن يكفروا بِمَا
أنزل الله بغيا} .
وَالثَّالِث: اخْتَار. (75 / أ) . وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الْبَقَرَة:
(1/373)
(أُولَئِكَ الَّذين اشْتَروا الضَّلَالَة
بِالْهدى) {وفيهَا} (يشْتَرونَ بِهِ ثمنا قَلِيلا} ، وَفِي
لُقْمَان: {وَمن النَّاس من يَشْتَرِي لَهو الحَدِيث} .
(أَبْوَاب الْأَرْبَعَة وَمَا فَوْقهَا)
(173 - بَاب الشَّيْطَان)
الشَّيْطَان: اسْم لكل متمرد.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى: كل غَالب متمرد من
الْجِنّ وَالْإِنْس وَالدَّوَاب فَهُوَ شَيْطَان.
وَاخْتلف الْعلمَاء هَل نون الشَّيْطَان أَصْلِيَّة أم
زَائِدَة على قَوْلَيْنِ: -
أَحدهمَا: أَن النُّون فِيهِ أَصْلِيَّة كَأَنَّهُ من شطن،
أَي: بعد. يُقَال من ذَلِك: شطنت دَاره [أَي: بَعدت] . وقذفته
نوى شطون. قَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي صفة سُلَيْمَان
عَلَيْهِ السَّلَام: -
(أَيّمَا شاطن عَصَاهُ عكاه ... ثمَّ يلقى فِي السجْن
والأغلال)
(1/374)
وَمعنى عكاه: أوثقه.
فَهَذَا يدل على أَن النُّون أَصْلِيَّة فَتكون على " فيعال "
فعلى هَذَا القَوْل فَإِنَّهُ مَأْخُوذ من شطن وَفِي
تَسْمِيَته بذلك قَولَانِ: -
أَحدهمَا: أَنه سمي شَيْطَانا لبعده عَن الْخَيْر.
وَالثَّانِي: لبعد غوره فِي الشَّرّ.
وَالْقَوْل الثَّانِي: أَن النُّون فِيهِ زَائِدَة فَيكون من
شاط يشيط إِذا ذهب وَهلك. وأنشدوا من ذَلِك: -
(وَقد يشيط على أرماحنا البطل)
فعلى هَذَا سمي بذلك، لِأَنَّهُ هَالك بالمعصية الَّتِي تؤول
بِهِ إِلَى الْهَلَاك.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الشَّيْطَان فِي الْقُرْآن على
أَرْبَعَة أوجه: -
أَحدهَا: الكاهن. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة:
{وَإِذا خلوا إِلَى شياطينهم} ، وَقيل: هم رؤساؤهم فِي
الْكفْر.
وَالثَّانِي: الطاغي من الْجِنّ وَالْإِنْس. وَمِنْه قَوْله
تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {شياطين (75 / ب} الْإِنْس
وَالْجِنّ} ، وفيهَا: (وَإِن الشَّيَاطِين
(1/375)
ليوحون إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ ليجادلوكم} .
وَالثَّالِث: الْحَيَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الصافات:
{طلعها كَأَنَّهُ رُؤُوس الشَّيَاطِين} .
وَالرَّابِع: أُميَّة بن خلف. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الْفرْقَان: {وَكَانَ الشَّيْطَان للْإنْسَان خذولا} ، وَقيل:
أُرِيد بالشيطان هَا هُنَا أَبُو جهل. وبالإنسان عقبَة بن أبي
معيط.
(174 - بَاب الشيع)
الشيع جمع: شيعَة. وَهِي الطَّائِفَة المجتمعة على أَمر.
وَيُقَال هَؤُلَاءِ شيعَة فلَان، أَي: أَتْبَاعه.
قَالَ ابْن فَارس: الشِّيعَة الأعوان والأحزاب وَيُقَال: آتِيك
غَدا أَو شيعه، أَي: مَا بعده. قَالَ الشَّاعِر: -
(قَالَ الخليط غَدا تصدعنا ... أَو شيعه أَفلا تودعنا)
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الشيع فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة
أوجه: -
(1/376)
أَحدهَا: الْفرق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى
فِي الْأَنْعَام: {إِن الَّذين فرقوا دينهم وَكَانُوا شيعًا} ،
(وَفِي الْحجر: {وَلَقَد أرسلنَا من قبلك فِي شيع الْأَوَّلين}
، وَفِي الْقَصَص: {وَجعل أَهلهَا شيعًا} ، وَفِي الرّوم: {من
الَّذين فرقوا دينهم وَكَانُوا شيعًا} .
وَالثَّانِي: الْأَهْل وَالنّسب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الْقَصَص: {هَذَا من شيعته وَهَذَا من عدوه} ) ، أَرَادَ (من
أَهله) فِي النّسَب إِلَى بني إِسْرَائِيل.
وَالثَّالِث: أهل الْملَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
مَرْيَم: {ثمَّ لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد} ، وَفِي
الْقَمَر: {وَلَقَد أهلكنا أشياعكم} ، (وَفِي سبأ: {كَمَا فعل
بأشياعهم من قبل إِنَّهُم كَانُوا} ) ، وَفِي الصافات: {وَإِن
من شيعته لإِبْرَاهِيم} .
وَالرَّابِع: الْأَهْوَاء الْمُخْتَلفَة. وَمِنْه قَوْله
تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {أَو يلْبِسكُمْ شيعًا} 76 / أ) .
(175 - بَاب الشَّهِيد)
الشَّهِيد: يُقَال وَيُرَاد بِهِ: الشَّاهِد. يُقَال: شَاهد
وشهيد. كَمَا يُقَال: عَالم وَعَلِيم. وَهُوَ مَأْخُوذ من
الْمُشَاهدَة. وَالشَّهَادَة: الْإِخْبَار بِمَا شوهد
(1/377)
والمشهد محْضر النَّاس. والشهيد: الْقَتِيل
فِي سَبِيل الله، سمي شَهِيدا لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَة
تشهده.
قَالَ ابْن فَارس: وَيُقَال (سمي شَهِيدا لسقوطه على الأَرْض
بِالشَّهَادَةِ.
وَذكر أهل التَّفْسِير) أَن الشَّهِيد فِي الْقُرْآن على
سَبْعَة أوجه: -
أَحدهَا: النَّبِي الْمبلغ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
سُورَة النِّسَاء: {فَكيف إِذا جِئْنَا من كل أمة بِشَهِيد} ،
وَفِي هود: {وَيَقُول الأشهاد هَؤُلَاءِ الَّذين كذبُوا على
رَبهم} .
وَالثَّانِي: الْملك الْحَافِظ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي
ق] : {وَجَاءَت كل نفس مَعهَا سائق وشهيد} ، وَفِي الزمر:
{وَجِيء بالنبيين وَالشُّهَدَاء} .
وَالثَّالِث: أمة مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام. وَمِنْه قَوْله
تَعَالَى فِي آل عمرَان: {فاكتبنا مَعَ الشَّاهِدين}
(1/378)
وَالرَّابِع: الشَّاهِد بِالْحَقِّ على
الْمَشْهُود عَلَيْهِ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الْبَقَرَة: {لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس وَيكون
الرَّسُول عَلَيْكُم شَهِيدا} ، وفيهَا: {وَلَا يضار كَاتب
وَلَا شَهِيد} ، وفيهَا: {واستشهدوا شهيدين من رجالكم} .
وَالْخَامِس: الْقَتِيل فِي سَبِيل الله. وَمِنْه قَوْله
تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: {من النَّبِيين وَالصديقين
وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} ، وَفِي الْحَدِيد:
{وَالشُّهَدَاء عِنْد رَبهم لَهُم أجرهم} .
وَالسَّادِس: الْحَاضِر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الْبَقَرَة: {أم كُنْتُم شُهَدَاء إِذْ حضر يَعْقُوب الْمَوْت}
، وَفِي سُورَة النِّسَاء: ( {قَالَ قد أنعم الله عَليّ إِذْ
لم أكن مَعَهم شَهِيدا} ، وَفِي الْفرْقَان: {وَالَّذين لَا
يشْهدُونَ الزُّور} .
وَالسَّابِع: الشَّرِيك وَهُوَ الصَّنَم. وَمِنْه قَوْله
تَعَالَى (76 / ب) فِي الْبَقَرَة: {وَادعوا شهداءكم من دون
الله} .
(176 - بَاب الشّجر)
الشّجر: جمع شَجَرَة. وَهِي كل نَبَات لَهُ سَاق، يُقَال:
شَجَرَة، وشجرات، وأشجار. وواد شجير: كثير الشّجر. وَهَذِه
الأَرْض أشجر من
(1/379)
هَذِه، أَي: أَكثر شَجرا، وَأَرْض شجراء
وشجرة: إِذا كَانَت كَثِيرَة الشّجر. وَشَجر بَين الْقَوْم:
إِذا اخْتلف الْأَمر بَينهم.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الشّجر فِي الْقُرْآن على أحد عشر
وَجها: -
أَحدهَا: الشّجر الَّذِي لَهُ سَاق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى
فِي سُورَة الرَّحْمَن: {والنجم وَالشَّجر يسجدان} .
وَالثَّانِي: الْكَرم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: { [فِي سُورَة
الْبَقَرَة] : (وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة} [قيل نَبَات أَو
سَاق] . وَقيل: هِيَ الْحِنْطَة.
وَالثَّالِث: الزَّيْتُون. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الْمُؤمنِينَ: {وشجرة تخرج من طور سناء} .
وَالرَّابِع: الزقوم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بني
إِسْرَائِيل: {والشجرة الملعونة فِي الْقُرْآن} ، وَفِي
الصافات: {إِنَّهَا شَجَرَة تخرج فِي أصل الْجَحِيم} .
وَالْخَامِس: النَّخْلَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
إِبْرَاهِيم: {ضرب الله مثلا كلمة طيبَة كشجرة طيبَة} .
(1/380)
وَالسَّادِس: شَجَرَة الحنظل. وَمِنْه
قَوْله تَعَالَى فِي إِبْرَاهِيم: 0 وَمثل كلمة خبيثة كشجرة
خبيثة} .
وَالسَّابِع: شَجَرَة العوسج (وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
سُورَة الْقَصَص: {نُودي من شاطئ الواد الْأَيْمن فِي
الْبقْعَة الْمُبَارَكَة من الشَّجَرَة} ، وَكَانَت شَجَرَة
العوسج) .
وَالثَّامِن: شَجَرَة القرع. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
الصافات: {وأنبتنا عَلَيْهِ شَجَرَة من يَقْطِين} .
وَالتَّاسِع: شجر المرخ والعفار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
سُورَة يس: {الَّذِي جعل لكم من الشّجر الْأَخْضَر نَارا} ،
قَالَ ابْن قُتَيْبَة: أَرَادَ بهَا الزنود الَّتِي توري بهَا
الْأَعْرَاب من شجر المرخ والعفار. وَهُوَ شجر مَعْرُوف.
والعاشر: السمرَة. (77 / أ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي
سُورَة الْفَتْح: {إِذْ يُبَايعُونَك تَحت الشَّجَرَة} ،
وَكَانَت هَذِه الشَّجَرَة سَمُرَة.
وَقَالَ ابْن فَارس: والسمرة وَاحِدَة السمر وَهُوَ شجر الطلح.
وَالْحَادِي عشر: إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام.
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (فِي النُّور: {يُوقد من شَجَرَة
مباركة} وَهَذَا مثل ضربه الله تَعَالَى لنبينا
(1/381)
مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي
قَوْله: {مثل نوره كمشكاة فِيهَا مِصْبَاح} إِلَى قَوْله:
{يُوقد من شَجَرَة مباركة} ، أَي: هُوَ من ذُرِّيَّة
إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام
(1/382)
|