فتح الباري لابن حجر

 (

الْفَصْل الْخَامِس فِي سِيَاق مَا فِي الْكتاب من الْأَلْفَاظ الغريبة على تَرْتِيب الْحُرُوف مشروحا)
وَقد ذكرت كثيرا مِنْهُ على ظَاهر لَفظه غير مراع لأصل مادته تيسيرا للكشف ونبهت على بعض ذَلِك كَمَا ستراه وأوردت فِيهِ كثيرا وَإِن كَانَ مَذْكُورا فِي الأَصْل لتتم الْفَائِدَة فِي مَوضِع وَاحِد حرف الْألف
(

فصل أا)
قَوْله آآ آكذا وَقع مهموزا ممدودا فِي حَدِيث عبد الله بن مُغفل وَهُوَ حِكَايَة ترجيعه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما قَرَأَ سُورَة الْفَتْح قَوْله أوابد هُوَ جمع آبدة وزن فاعلة يُقَال أبدت تأبد إِذا توحشت وَيُقَال جَاءَ فلَان بآبدة إِذا جَاءَ بِأَمْر مُشكل قَوْله مَاء آجن أَي متغير الرّيح قَوْله آخِرَة الرحل بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَهُوَ عود فِي مؤخره وَهُوَ ضد قادمته قَوْله آدر أَي بِهِ أدرة بِالْقصرِ وَفتح الرَّاء وَهُوَ الْعَظِيم الخصيتين وَيُقَال بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الدَّال قَوْله آدم فِي صفة مُوسَى وَفِي صفة نَبينَا لَيْسَ بالآدم جمعه أَدَم بِالضَّمِّ وَسُكُون الدَّال وَهُوَ اللَّوْن الَّذِي بَين الْبيَاض والسواد قَوْله وَلَا يؤده أَي وَلَا يثقله يُقَال آده يؤده إِذا أثقله والآد والأيد الْقُوَّة قَوْله آسن فِي صفة المَاء أَي متغير قَوْله وَآل فلَان أَي أهل فَإِذا صغروا آل ردُّوهُ إِلَى الأَصْل فَقيل أهيل قَوْله آمين بِالْمدِّ وَيجوز قصر الْهمزَة وَأنْكرهُ ثَعْلَب وَالْمِيم مُخَفّفَة وَيجوز تشديدها وَأنْكرهُ الْأَكْثَرُونَ وَالنُّون مَفْتُوحَة على كل حَال وَيُقَال فِي فعله أَمن الرجل بِالتَّشْدِيدِ تأمينا وَاخْتلف فِي مَعْنَاهَا فَقَالَ عَطاء هُوَ دُعَاء وَقيل كَذَلِك يكون وَقيل هُوَ اسْم الله وَقيل أَصله أَمِين بِالْقصرِ فَدخل عَلَيْهِ حرف النداء فَكَأَنَّهُ قيل يَا الله استجب وَقيل هِيَ دَرَجَة فِي الْجنَّة تجب لمن قَالَ ذَلِك وَقيل هُوَ طَابع لدفع الافات وَقيل غير ذَلِك قَوْله آنِفا أَي قَرِيبا وَقيل أول وَقت كُنَّا فِيهِ وَقيل السَّاعَة وَكله بِمَعْنى وَهُوَ من الِاسْتِئْنَاف قَوْله آيَة أَي عَلامَة وَآيَة الْقُرْآن عَلامَة على تَمام الْكَلَام أَو لِأَنَّهَا جمَاعَة من كَلِمَات الْقُرْآن وَالْآيَة تقال للْجَمَاعَة فصل أَب قَوْله قَول أم عَطِيَّة بِأبي ضَبطه الْأَكْثَرُونَ بِكَسْر الباءين وَفتح الْهمزَة بَينهمَا وَسَهل بَعضهم الْهمزَة يَاء وللأصيلي بِفَتْح الْمُوَحدَة الثَّانِيَة وَكَذَا لأبي ذَر فِي بعض الْمَوَاضِع لَكِن مَعَ تسهيل الْهمزَة وَكَذَا لعبدوس فِي الْحَج وَهَذِه الرِّوَايَات كلهَا صَحِيحَة قَالَ بن الْأَنْبَارِي مَعْنَاهَا بِأبي هُوَ فَحذف هُوَ لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَأَصله أفديه بِأبي وَوَقع لبَعْضهِم بِأبي بِفَتْح الباءين مَعًا وَسُكُون الْهمزَة بَينهمَا كَأَنَّهُ جعله اسْما وَاحِدًا وَجعل آخِره مَقْصُورا قَوْله الْأَب هُوَ مَا تَأْكُله الْأَنْعَام وَقيل هُوَ المتهيء للرعي وَمِنْه قَول قس بن ساعده فَجعل يرتع أَبَا قَوْله الأبتر يَأْتِي فِي الْبَاء قَوْله لِلْأَبَد الْأَبَد هُوَ الدَّهْر وَقَوله لَا بُد أَبَد المُرَاد الْمُبَالغَة فِي دوَام ذَلِك قَوْله الأباريق هِيَ الْمَعْرُوفَة وَقيل مَا كَانَ ذَا أذن وَعُرْوَة فَهُوَ إبريق وَإِلَّا فَهُوَ كوب وَقيل الإبريق مَا لَهُ خرطوم فَقَط وَقيل هُوَ مُشْتَقّ من البريق فيذكر فِي الْمُوَحدَة قَوْله نخل أبرت وَقَوله أبرها ويؤبرون

(1/73)


بِالتَّخْفِيفِ على الْأَشْهر وبالتشديد وَالِاسْم الْأَبَّار وَهُوَ التلقيح قَوْله لم يئتبر كَذَا عِنْد بن السكن بِتَقْدِيم الْهمزَة وَالْمَشْهُور عَكسه وَسَيَأْتِي قَوْله أبزن بِفَتْح أَوله قَيده الْقَابِسِيّ وَذكره ثَابت بِكَسْرِهَا وَهِي كلمة فارسية صفة حَوْض صَغِير أَو قصرية من فخار أَو حجر منقور وَقَالَ أَبُو ذَر كالقدر يسخن فِيهِ المَاء وَأنْكرهُ عِيَاض قَالَ وَإِنَّمَا أَرَادَ أنس أَنه يتبرد فِيهِ قلت وَلَا يمْتَنع أَن يكون أصل اتِّخَاذه للتسخين ثمَّ اسْتعْمل للتبريد حَيْثُ لَا نَار قَوْله الأبطح هُوَ مسيل المَاء فِيهِ دقاق الحصي وَهُوَ الْبَطْحَاء أَيْضا ويضاف إِلَيّ مَكَّة وَمنى وَهُوَ وَاحِد وَهُوَ إِلَى مني أقرب مِنْهُ إِلَى مَكَّة كَذَا قَالَ بن عبد الْبر وَغَيره من المغاربة وَفِيه نظر قَوْله أبق بِفَتْح الْبَاء وَيجوز كسرهَا أَي هرب قَوْله أبابيل أَي مجتمعة متتابعة قَوْله أبلسوا أَي أيسوا وَقَوله ألم تَرَ الْجِنّ وإبلاسها أَي تحيرها ودهشتها والإبلاس الْحيرَة وَالسُّكُوت من الْحزن أَو الْخَوْف وَقَالَ الْقَزاز أبلس نَدم وحزن قَوْله أبنوا أَهلِي بتَخْفِيف الْبَاء أَي اتهموهم وذكروهم بالسوء وَوَقع عِنْد الْأصيلِيّ بِالتَّشْدِيدِ قَالَ ثَابت التأبين ذكر الشَّيْء وتتبعه وَالتَّخْفِيف بِمَعْنَاهُ وَوَقع عِنْد عَبدُوس بِتَقْدِيم النُّون وَهُوَ تَصْحِيف لِأَن التأنيب اللوم وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه وَقَوله نأبنه نرقيه أَي نطبه برقى وَهُوَ حجَّة لمن قَالَ إِنَّه قد يسْتَعْمل فِي غير الشَّرّ قَوْله أبهرى الْأَبْهَر عرق فِي الظّهْر وَقيل هُوَ عرق مستبطن الْقلب فَإِذا انْقَطع لم تبْق مَعَه حَيَاة وَقيل غير ذَلِك قَوْله الْأَبْوَاء بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْمُوَحدَة قَرْيَة من الْفَرْع من عمل الْمَدِينَة بَينهَا وَبَين الْجحْفَة مِمَّا يَلِي الْمَدِينَةِ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ مِيلًا قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ للوباء الَّذِي بهَا وَلَا يَصح ذَلِك إِلَّا على الْقلب قَوْله حَتَّى يَأْتِي أَبُو منزلنا أَي صَاحبه قَوْله إِنَّا إِذا صِيحَ بِنَا أَبينَا كَذَا للأصيلي بموحدة أَي أَبينَا الْفِرَار وَلغيره بِالْمُثَنَّاةِ أَي أجبنا الدَّاعِي قَوْله وَكَانَت بنت أَبِيهَا أَي فِي الشهامة وَقُوَّة النَّفس قَوْله لَا أبالك كلمة حث على الْفِعْل أَي اعْمَلْ عمل من لَا معاون لَهُ فصل ات قَوْله فِي حَدِيث الْهِجْرَة أَتَيْنَا على الْبناء للْمَفْعُول أَي أدركنا وَقَوله الطَّرِيق المئتاء بِكَسْر الْمِيم بعْدهَا همزَة سَاكِنة وَقد تسهل وبالمد أَي محجة مسلوكة قَوْله أَتَى بِالْقصرِ أَي جَاءَ وبالمد أَي أعْطى وَقَالَ بن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ائتيا طَوْعًا أَو كرها أَي أعطيا قَالَتَا أَتَيْنَا طائعين أَي أعطينا قَالَ عِيَاضٌ لَيْسَ أَتَى هُنَا بِمَعْنَى أَعْطَى وَإِنَّمَا هُوَ بِمَعْنى جَاءَ وَيُمكن تَخْرِيجه على تقريب الْمَعْنى بِأَنَّهُمَا لما أمرتا بِإِخْرَاج مَا فيهمَا فأجابتا كَانَ كَالْإِعْطَاءِ فَعَبَّرَ بِالْإِعْطَاءِ عَنَ الْمَجِيءِ بِمَا أودعتاه قَوْله لقد هَمَمْت أَن أرسل إِلَى أبي بكر أَو آتيه كَذَا لأبي ذَر من الْإِتْيَان بِلَفْظ الْمُتَكَلّم وللباقين وَابْنه بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون وَقيل هُوَ وهم وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ الصَّوَاب بِدَلِيل الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَن ادعوا أَبَاك وأخاك قَوْله كُنَّا عِنْد أبي مُوسَى فَأتى ذكر دجَاجَة كَذَا لأبي ذَر بِفَتْح همزَة أَتَى وللأصيلي بضَمهَا وَهُوَ الصَّوَاب فَإِن التَّقْدِير أَتَى بدجاجة وَذكر بِلَفْظ الْفِعْل الْمَاضِي كَأَن الرَّاوِي شكّ فِي المأتى بِهِ لكنه حفظ كَونه دجَاجَة قَوْله فِي حَدِيث الْحُدَيْبِيَة فَإِن يَأْتُونَا كَانَ قد قطع الله عينا من الْمُشْركين كَذَا للْأَكْثَر من الْإِتْيَان وَلابْن السكن بموحدة وَبعد الْألف مثناة مُشَدّدَة من الْبَتَات أَي قاطعونا قَوْله أتان هِيَ الْأُنْثَى من الْحمر وَقَوله على حمَار أتان ضَبطه الْأصيلِيّ بِالتَّنْوِينِ فيهمَا على أَن أَحدهمَا بدل من الآخر بدل الْبَعْض من الْكل لِأَن لفظ الْحمار يُطلق على الذّكر وَالْأُنْثَى وَضبط فِي رِوَايَة أبي ذَر بِالْإِضَافَة أَي حمَار أُنْثَى وَقيل المُرَاد وَصفه بالصلابة لِأَن الأتان من أَسمَاء الْحِجَارَة الصلبة قَوْله أترجة وَاحِدَة الأترج وَهُوَ مَعْرُوف مشدد الْجِيم أَو بنُون سَاكِنة قبل الْجِيم وَوَقع فِي تَفْسِير يُوسُف وَلَا يعرف فِي كَلَام الْعَرَب الأترج وَلَيْسَ المُرَاد بذلك النَّفْي

(1/74)


الْمُطلق وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه لَا يعرف فِي كَلَامهم تَفْسِير المتكابه لَا أَنه نفى اللَّفْظَة من كَلَام الْعَرَب فَإِنَّهَا ثَابِتَة فِي الحَدِيث فصل اث قَوْله حتي يثخن فِي الأَرْض أَي يُبَالغ وَقيل يغلب وَالْمرَاد الْمُبَالغَة فِي قتل الْكفَّار يُقَال أثخنه الْمَرَض إِذا أوهنه وَقَول عَائِشَة حَتَّى أثخنت عَلَيْهَا أَي بالغت فِي إفحامها ولبعضهم بِالْمُهْمَلَةِ قبلهَا نون وَهُوَ أصوب وَسَيَأْتِي قَوْله لَوْلَا أَن يأثروا أَي ينقلوا يُقَال أثرت الحَدِيث بِالْقصرِ آثره بِالْمدِّ وَضم الْمُثَلَّثَة أثرا بسكونها إِذا حدثت بِهِ وَقَوله ذَاكِرًا وَلَا آثرا أَي نَاقِلا وَقَالَ مُجَاهِد أَو أثارة من علم أَي يأثر علما وَقَوله على إِثْر وَاحِدَة مِنْهُمَا بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون الْمُثَلَّثَة وَبِفَتْحِهَا أَيْضا أَي بعْدهَا وَقَوله ينسأ لَهُ فِي أَثَره أَي يُؤَخر لَهُ فِي أَجله قَوْله لأوثرنه على نَفسِي أَي لأقدمنه وَقَوله آثر نَاسا فِي الْقِسْمَة أَي فَضلهمْ وَمِنْه فاثر التويتات كَذَا للْأَكْثَر ولبعضهم فَأَيْنَ التويتات وَهُوَ تَصْحِيف قَوْله سَتَكُون بعدِي أَثَرَة بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الثَّاء وبفتحهما أَيْضا قَالَ الْأَزْهَرِي هُوَ الاستئثار أَي يستأثر عَلَيْكُم بِأُمُور الدُّنْيَا ويفضل عَلَيْكُم غَيْركُمْ وَمِنْه قَول عمر مَا اسْتَأْثر بهَا عَلَيْكُم وَفِي حَدِيث الْبيعَة وعَلى أَثَرَة علينا وَهِي بِفتْحَتَيْنِ قَوْله من أثل الغابة بِفَتْح أَوله قَالَ بن عَبَّاس هُوَ الطرفاء وَقيل مَا عظم مِنْهُ قَوْله تأثلته أَي اتخذته أصلا وأثلة الشَّيْء بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الثَّاء أَصله وَمِنْه قَوْله غير متأثل مَا لَا قَوْله آثم عِنْد الله أَي أعظم إِثْمًا وَقَوله تأثيما وتأثما أَي تحرجا من الْإِثْم وَكَذَا قَوْله تأثموا مِنْهُ وَقَوله كرهت أَن أوثمكم أَي أَدخل عَلَيْكُم إِثْمًا بِسَبَب مَا يدْخل عَلَيْكُم من الْمَشَقَّة الدَّاعِي إِلَى التسخط وَمِنْه قَوْله حتي يؤثمه أَي يدْخلهُ فِي الْحَرج قَوْله المأثم أَي الْأَمر الَّذِي يُوجب الْإِثْم أَو هُوَ نفس الْإِثْم وضعا للمصدر مَوضِع الِاسْم قَوْله يلق أثاما أَي عُقُوبَة قَوْله أثاثا أَي مَالا فصل أج قَوْله الأجاج أَي المر قَوْله أجج نَارا بِالتَّشْدِيدِ أَي أشعلها حَتَّى سمع لَهَا صَوت وَهُوَ من الأجيج قَوْله مَا أجد بِفَتْح أَوله وَضم ثَانِيه وَتَشْديد الدَّال أَي اجْتهد فِي الْقِتَال ولبعضهم بِفَتْح أَوله وَكسر الْجِيم مخففا من الوجدان وَالْأول أقوى قَوْله أجرنا من أجرت يُقَال أَجَارَ يجير إِجَارَة وَقَوله أجره الله بِالْقصرِ وأجره بِالْمدِّ يأجره بِالضَّمِّ من الْأجر وَمن الْإِجَارَة للْأَجِير قَوْله وَلَا يُجِيز يَوْمئِذٍ إِلَّا الرُّسُل يُقَال أجَاز الْوَادي يُجِيز إجَازَة إِذا قطعه سيرا وَمِنْه أول من يُجِيز وَقَوله حتي أجَاز الْوَادي وَمِنْه فَنظر ثمَّ أجَاز قَوْله قبل أَن تجيزوا عَليّ أَي تكملوا قَتْلِي وأجهز على الجريح إِذا تممه قتلا قَالَ الْجَوْهَرِي إِنَّمَا أجهزوه بِالْهَاءِ وَلَا يُقَال أجزت على الجريح قَوْله أجل أَن يَأْكُل مَعَك بِسُكُون الْجِيم أَي من أجل وَيُقَال بِكَسْر الْهمزَة وَأما أجل بِفتْحَتَيْنِ فَمَعْنَاه نعم بِسُكُون آخِره وَالْأَجَل بِفتْحَتَيْنِ أَيْضا الْغَايَة من كل شَيْء وَيُطلق على الْعُمر قَوْله أجم بِضَمَّتَيْنِ أَي حصن وَالْجمع آجام بِالْمدِّ وبكسر الْهمزَة أَيْضا بِلَا مد قَوْله أجيفوا الْأَبْوَاب أَي أغلقوها من الإجافة فصل أح قَوْله الْأَحَابِيش هم أَحيَاء من القارة انضموا إِلَى بني لَيْث فِي محاربتهم قُريْشًا والتحبيش التجميع وَقَالَ الزبير تحالفت قُرَيْش وَبَنُو الْحَارِث بن عبد منَاف بن كنَانَة وعضل والقارة على بني لَيْث بن بكر فسموا يَوْمئِذٍ الْأَحَابِيش وَكَانَ ذَلِك أول إِخْرَاج بني لَيْث من تهَامَة قَالَ الْوَاقِدِيّ وَكَانَ بَنو عبد الْمطلب هم الَّذين عقدوا حلف الْأَحَابِيش قَوْله أحد بِضَمَّتَيْنِ جبل بِالْمَدِينَةِ مَعْرُوف قَوْله الْحَج أحد الجهادين بِفتْحَتَيْنِ

(1/75)


وَمن قَالَه بِهَمْزَة ممدودة ثمَّ خاء مَكْسُورَة مُعْجمَة ثمَّ رَاء فقد صحف قَوْله أحسوا أَي توقعوا يُقَال أحسست كَذَا أَي توقعته وَيَجِيء بِمَعْنى ظننته وَيُقَال حسست وأحسست وَسَيَأْتِي فِي الْحَاء قَوْله فَلَمَّا أحفظه أَي أغضبهُ وزنا ومعني والإحفاظ الإغضاب قَوْله الإحليل بِكَسْر أَوله أَي الذّكر فصل اخ قَوْله اخ اخ بِكَسْر أَوله كلمة تقال للجمل ليبرك قَوْله يتأخي مناخه ويروي يتوخى بِالْوَاو أَي يقْصد قَوْله إخاذات بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف والذال مُعْجمَة أَي غُدْرَان واحدتها إخاذة قَوْله يُؤْخَذ بِفَتْح الْهمزَة وَقد تسهل وَتَشْديد الْخَاء عَن امْرَأَته أَي يحبس عَن جِمَاعهَا من الآخذة بِضَم الْهمزَة وَهِي رقية السَّاحر وَأَصله من الرَّبْط وَمِنْه قيل للأسير أخيذ وَمِنْه قَوْله فَلَمَّا أَخذ أَي صرع وَقَوله تَأْخُذ أمتِي بِأخذ الْقُرُون كَذَا بِالْمُوَحَّدَةِ ويروي مَأْخَذ بِالْمِيم مَنْصُوبًا على التَّمْيِيز أَي يسلكون مسلكهم وَضَبطه بَعضهم بموحدة بعْدهَا همزَة مَكْسُورَة ثمَّ خاء مَفْتُوحَة ثمَّ ذال مَكْسُورَة جمع أَخْذَة مثل كسر وكسرة قَالَ ثَعْلَب يُقَال مَا أَخذ أَخذه أَي مَا قصد قَصده وَمِنْه قَوْله أَخذ أهل الْجنَّة أخذاتهم أَي سلكوا طرقهم أَو حصلوا كراماتهم قَوْله الآخر بقصر الْهمزَة وَكسر الْمُعْجَمَة أَي الْأَبْعَد وَقيل الأرذل وَأما قَوْله فِي حَدِيث العسيف واغد يَا أنيس إِلَى امْرَأَة الآخر فَهُوَ بِالْمدِّ وَفتح الْخَاء قَوْله مؤخرة الرحل بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة الثَّقِيلَة وَأنْكرهُ بن قُتَيْبَة وَسكن الْهمزَة وخفف الْخَاء وَصَححهُ النَّوَوِيّ وَحكى التَّشْدِيد قولا وَفتح الْأصيلِيّ الْمِيم وَسَهل الْهمزَة كَذَلِك وَفِيه لُغَة أُخْرَى آخِره بِالْمدِّ كَمَا تقدم وَجمع الْجَوْهَرِي فِيهَا سِتّ لُغَات قَوْله الأخشبين هما جبلا مَكَّة قعيقعان وَأَبُو قبيس سميا بذلك لعظمهما وخشونتهما قَوْله أخفره الإخفار الْغدر وَهُوَ من الخفرة بِضَم ثمَّ سُكُون وَحقه أَن يذكر فِي الْخَاء يُقَال أخفرته إِذا لم تف بِذِمَّتِهِ وخفرته أجرته والهمزة فِي أخفرته للإزالة قَوْله أخلد إِلَى الأَرْض أَي قعد وتقاعس قَوْلُهُ وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْأَصِيلِيِّ وَلَكِن خوة الْإِسْلَام بِغَيْر ألف قَالَ بن الْأَخْضَر النَّحْوِيّ نقل حَرَكَة الْهمزَة إِلَى نون لَكِن ثمَّ خرج من الكسرة إِلَيّ الضمة بِسُكُون النُّون وَقَالَ بن مَالك هُوَ بِضَم النُّون لِلِاتِّبَاعِ فصل اد قَوْله مأدبة بِضَم الدَّال وَفتحهَا أَي مدعاة إِلَيّ الطَّعَام وَفِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ ائتدب الله أَي أجَاب من دَعَاهُ وَالْمَشْهُور انتدب بنُون قَوْله شيأ إدا أَي قولا عَظِيما قَوْله بِهِ أدرة بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الدَّال أَي عَظِيم الخصيتين قَوْله من أَدَم الْبَيْت بِالضَّمِّ وَسُكُون الدَّال جمع أدام وَمِنْه قَوْله خبز مأدوم أَي مُضَاف إِلَيْهِ مَا يؤتدم بِهِ وَهُوَ مَا يُؤْكَل مَعَ الْخبز مَا كَانَ وَقَوله فأدمته بِالْمدِّ وبالقصر وَتَخْفِيف الْمِيم أَي جعلت لَهُ أداما قَوْله من أَدِيم الأَرْض أَي جلدهَا وَقَوله مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الدَّالِ جمع آدم بِالْمدِّ من الأدمة قَوْله أَرَأَيْت رجلا مُؤديا بِهَمْزَة سَاكِنة وَقد تسهل واوا بعْدهَا يَاء خَفِيفَة أَي قَوِيا على السّفر أَو كَامِل الأداة قَوْله أَدَاة الْحَرْب أَي السِّلَاح وأداة كل شَيْء آلَته قَوْله الْإِدَاوَة بِالْكَسْرِ هِيَ إِنَاء صَغِير من جلد يتَّخذ للْمَاء وَالْجمع أداوى بِفَتْح الْوَاو فصل اذ قَوْله الْإِذْخر بِكَسْر ثمَّ سُكُون وبكسر الْخَاء الْمُعْجَمَة حشيشة مَعْرُوفَة طيبَة الرّيح تُوجد بالحجاز قَوْله أذربيجان بِفتْحَتَيْنِ وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْمُوَحدَة بعْدهَا يَاء سَاكِنة ثمَّ جِيم وبفتح أَوله

(1/76)


وثالثة وَسُكُون ثَانِيَة بَلْدَة مَعْرُوفَة وضبطها الْأصيلِيّ بِالْمدِّ وَحكى فِيهِ أَيْضا فتح الْمُوَحدَة قَوْله أذرح بِفَتْح ثمَّ سُكُون ثمَّ رَاء مَضْمُومَة ثمَّ حاء مُهْملَة قَرْيَة بِالشَّام من أدانيه وَقيل هِيَ فلسطين قَوْله مذعنين أَي منقادين قَوْله وأذان من الله أَي إِعْلَام وَقَوله أذن صدق يصدق مَا يُقَال وَقَوله آذَنت لِرَبِّهَا أَي سَمِعت وَقَوله مَا أذن الله كأذنه بحركات أَي مَا اسْتمع كاستماعه وَقيل مَا أعلم إِعْلَامه وَقَوله آذني أَي أعلمني وَإِذ تَأذن أَي أعلم وَقَوله فَلم تؤذنوني أَي فَلم تعلموني وَقَوله آذناك أَي أعلمناك وَقَوله فآذنتكم أَي أعلمتكم قَوْله لَاها الله إِذا هُوَ قسم وَإِذا ظرف يتَعَلَّق بِهِ لَا بِالَّذِي بعده لِئَلَّا يخْتل الْكَلَام وَيَأْتِي الْكَلَام على دعوي الْخطابِيّ وَغَيره فِي أَن الْألف من إِذا زَائِدَة فِي الشَّرْح إِن شَاءَ الله تَعَالَى فصل ار قَوْله أرايت أَي اعلمني وَقَوله أَرَأَيْتكُم أَي أعلموني وَسَيَأْتِي تَوْجِيهه فِي حرف الرَّاء قَوْله أرب مَاله بِفَتْح الْألف الْمُوَحدَة بَينهمَا رَاء مَكْسُورَة وبفتح أَوله وثانيه وتنوين الْمُوَحدَة وَلأبي ذَر بِفَتْح الْجَمِيع فَمن جعله فعلا فَمَعْنَاه أحتاج أَو تفطن يُقَال أرب إِذا عقل فَهُوَ أريب وَقيل مَعْنَاهُ تعجب من حرصه وَقيل دُعَاء عَلَيْهِ بِسُقُوط أرابه وَهِي أعضاؤه وَهُوَ كَقَوْل عمر رَضِي الله عَنهُ أربت من بدنك أَي تقطعت آرابك عَن بدنك وَمن جعله اسْما فَمَعْنَاه حَاجَة جَاءَت بِهِ وَتَكون مَا فِيهِ زَائِدَة وَأنكر عِيَاض تَوْجِيه رِوَايَة أبي ذَر ووجهها بن الْأَثِير بِأَن مَعْنَاهُ أَنه ذُو خبْرَة وَعلم قَوْله أملككم لإربه بِكَسْر ثمَّ سُكُون قَالَ الْخطابِيّ كَذَا يَقُول أَكثر الروَاة والإرب الْعُضْو قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ لأربه بِفتْحَتَيْنِ أَي لِحَاجَتِهِ أه وَقد قَالُوا أَيْضا الأرب بِالسُّكُونِ الْحَاجة وَقَوله بِكُل إرب مِنْهُ إربا مِنْهُ المُرَاد هُنَا الْعُضْو وَكَذَا قَوْله يسْجد على سَبْعَة آرَاب وَقَوله غير أولى الأربة أَي النِّكَاح قَالَ طَاوس الْحَاجة إِلَيْهِ وَقَالَ بن عَبَّاس ولي فِيهَا مآرب أَي حاجات قَوْله على إِرْث من إِرْث ابراهيم أَي على بَقِيَّة من شَرِيعَته قَوْله أرجئه أَي آخِره ترجئ أَي تُؤخر قَوْله على أرجائها أَي مَا لم يتشقق مِنْهَا وَقيل على نَوَاحِيهَا قَوْله أرجوحة هُوَ حَبل يشد طرفاه فِي مَوضِع عَال ثمَّ يُحَرك رَاكِبه قَوْله الأرجوان بِضَم أَوله وثالثه وَسُكُون الرَّاء بَينهمَا هُوَ الشَّديد الْحمرَة قَوْله أريحاء بِوَزْن فعيلاء هِيَ قَرْيَة الْغَوْر بِقرب بَيت الْمُقَدّس قَوْله أردبها هُوَ كيل مَعْرُوف بِمصْر قدر خمسين صَاعا قَوْله الأرزة بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه بعْدهَا زَاي هِيَ شَجَرَة قَوِيَّة عَظِيمَة قيل هِيَ شَجَرَة الصنوبر قَوْله الْأرز فِيهِ سِتّ لُغَات فتح الْهمزَة وَضمّهَا وَضم الرَّاء وسكونها وبحذف الْهمزَة وَالرَّاء مَضْمُومَة بعْدهَا زَاي مشدة أَو نون سَاكِنة بدل التَّشْدِيد قَوْله ليأرز يُقَال أرز بِكَسْر الرَّاء يأرز مُثَلّثَة الزَّاي أَي يَنْضَم ويجتمع قَوْله إِثْم الأريسيينبفتح أَوله وَكسر الرَّاء وَتَشْديد الْيَاء بعد الْمُهْملَة وللنسفى بياء بدل الْهمزَة الأولى وَفِيه رِوَايَات أُخْرَى خَارج الصَّحِيح وَهُوَ نِسْبَة إِلَى أريس قيل هم أَتبَاع عبد الله بن أريس وَكَانَ قد ابتدع فيهم دينا وَقيل هم الْمُلُوك الَّذين يخالفون أنبياءهم وَقيل هم الفلاحون والأتباع وَبِه جزم اللَّيْث بن سعد وَيُؤَيِّدهُ مَا فِي بعض رواياته فَإِن عَلَيْك إِثْم رعاياك قَوْله بِئْر أريس هِيَ مَعْرُوفَة بِالْمَدِينَةِ إِلَى الْآن كَأَنَّهَا نسبت إِلَى بانيها قَوْله الْأَرْش بِفَتْح ثمَّ سُكُون ثمَّ شين مُعْجمَة هُوَ مَا يَأْخُذهُ المُشْتَرِي إِذا اطلع على عيب فِي السّلْعَة قَوْلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّة قيل لَهُم ذَلِك لأَنهم أقرُّوا بأرضهم على أَن يُعْطوا الْجِزْيَة وَجمع الأَرْض أرضون بِفَتْح الرَّاء قَوْله بنى أرفده هم الْحَبَشَة نسبوا إِلَى جد لَهُم قَوْله أرق بِكَسْر الرَّاء وَفتحهَا أَي سهر وَالِاسْم الأرق

(1/77)


بِالْفَتْح وَقَوله أرقت المَاء وَجعل يريق تكَرر فِي الحَدِيث وَجَاء بِالْهَاءِ وَالْأَصْل الْهمزَة من الإراقة وَهِي الصب قَوْله أركوا هذَيْن أَي أخروا وَأَصله الرَّاء لِأَنَّهُ من ركا قَوْله الْأَرَاك هُوَ شجر مَعْرُوف طيب الرّيح يستاك بِهِ وَهُوَ علم على مَوضِع بِعَرَفَات مَعْرُوف قَوْله الأريكة وَاحِدَة الأرائك وَهِي السرر قيل هِيَ الَّتِي فِي الحجال وَقَالَ الْأَزْهَرِي كل مَا اتكىء عَلَيْهِ فَهُوَ أريكة قَوْله إرمينية بِكَسْر ثمَّ سُكُون ثمَّ كسر ثمَّ يَاء سَاكِنة ثمَّ نون مَكْسُورَة ثمَّ يَاء خَفِيفَة مَفْتُوحَة بَلْدَة كَبِيرَة مَعْرُوفَة قَوْله أرنبته أرنبة الْأنف طرفه المحدد قَوْله أنفجنا أرنبا أَي أثرناه والأرنب دويبة مَعْرُوفَة قَوْله اعجل أَو آرن بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون النُّون بِوَزْن أقِم للنسفى وَلغيره بِسُكُون الرَّاء وَكسر النُّون وَضَبطه الْأصيلِيّ بِكَسْرِهَا وَإِثْبَات الْيَاء وَقَالَ الْخطابِيّ الصَّوَاب فِيهِ أيرن فعل أَمر من الأرن وَهُوَ الْإِسْرَاع وَقد يكون بِوَزْن أطع من أران الْقَوْم إِذا هَلَكت مَوَاشِيهمْ أَو بِوَزْن أعْط بِمَعْنى أَدِمِ الْحَزَّ مِنْ رَنَوْتَ إِذَا أَدَمْتَ النَّظَرَ أَو يكون أرن بِمَعْنى هَات وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ كل من علاك وغلبك فقد ران بك ورين بفلان ذهب بِهِ الْمَوْت وأران الْقَوْم بمواشيهم أَي ذَهَبُوا بهَا فَمَعْنَى أرن أَي صر ذَا رين فِي ذبيحتك قَوْله إِن بعض النخاسين سمي آرى خُرَاسَان وسجستان هُوَ بِهَمْزَة مَفْتُوحَة ممدودة وَرَاء مَكْسُورَة وياء مُشَدّدَة كَذَا ضَبطه الْجِرْجَانِيّ وَهُوَ مربط الدَّابَّة وَقيل معلفها وَقيل حَبل يدْفن فِي الأَرْض لتربط فِيهِ الدَّابَّة وَالْمعْنَى أَن الدَّلال كَانَ يُسَمِّي مربط دوابه هَذَا الِاسْم ليوهم أَن الدَّابَّة جلبت من تِلْكَ الْبَلدة ليرغب فِيهَا وَكَأن الْمُضَاف سقط من الأَصْل كَأَن الأَصْل آرى دوابه أَو كَانَ مُعَرفا فَسَقَطت آلَة التَّعْرِيف كَأَنَّهُ كَانَ فِيهِ يُسمى الآرى وَاللَّام فِيهِ للْجِنْس وَعند الْمروزِي أرِي بِفَتْح الْهمزَة وَالرَّاء بِوَزْن دَعَا وَلغيره بِضَم الْهمزَة وَكِلَاهُمَا وهم فصل از قَوْله أزاء كَذَا أَي قبالته وَقَوله وأزينا الْعَدو أَي صاففناهم وَأَصله الْهَمْز يُقَال آزيت إِلَى الشَّيْء انضممت إِلَيْهِ قَوْله إزره الْمُؤمن بِالْكَسْرِ وَالْمرَاد الْهَيْئَة ويقوله بَعضهم بِالضَّمِّ قَوْله أنصرك نصرا مؤزرا أَي بَالغا قَوِيا وَقيل هُوَ من وازرت صرت وزيرا قَوْله أزري أَي ظَهْري وأصل الإزر الْقُوَّة قَوْله وَكَانَ لَهَا أزرار فِي كميها وَقع فِي رِوَايَة الْجِرْجَانِيّ إِزَار وَهُوَ خطأ والأزرار جمع زر وَهُوَ مَعْرُوف قَوْله وَشد المئزر كِنَايَة عَن التأهب والاستعداد قَوْله أزفت الآزفة أَي اقْتَرَبت السَّاعَة وأصل الأزف الْقرب فصل اس قَوْله استبرق هُوَ مَا غلظ من الديباج وَهُوَ مُعرب قَوْله أَسد بِوَزْن علم أَي صَار كالأسد يُقَال أَسد واستأسد قَوْله إِذا أَسد الْأَمر يَأْتِي فِي الْوَاو قَوْله شددنا أسرهم قَالَ معمر بن الْمثنى الْأسر شدَّة الْخلق وكل شَيْء شددته فَهُوَ مأسور وَقَوله يأسرهم أَي يجمعهُمْ قَوْله أسارير وَجهه يَأْتِي فِي السِّين قَوْله أساطير واحدتها أسطورة وأسطارة وَهِي الترهات وَسَتَأْتِي فِي السِّين قَوْله أسطوانة أَي سَارِيَة وَهِي الدعامة قَوْله أسيف أَي سريع الْحزن وَقَوله آسفونا أَي أسخطونا وَقَوله أَسف أَي نَدم وَزنه وَمَعْنَاهُ قَوْله أسقطوا لهاته يَأْتِي فِي السِّين قَوْله الأسقف وَيُقَال فِيهِ سقف بِضَمَّتَيْنِ مَعْرُوف عِنْد النَّصَارَى قَوْله أُسْكُفَّة بِضَم الْهمزَة وَالْكَاف بَينهمَا سين مُهْملَة سَاكِنة وَالْفَاء مُشَدّدَة هِيَ عتبَة الْبَاب

(1/78)


السُّفْلى قَوْله يأتسي أَي يتبع ويقتدي وَفِي رِوَايَة يتأسى بِوَزْن يتفعل وَقَوله لَا تأس أَي لَا تحزن فَكيف آسى كَيفَ أَحْزَن قَوْله آساني بِمَالِه يَأْتِي فِي الْوَاو قَوْله مَاء آسن يُقَال أسن المَاء إِذا تغير رِيحه قَوْله كَانَ على مسيأ فِي شَأْنهَا كَذَا للنسفى وَلابْن السكن وَكَذَا هُوَ لِابْنِ أبي خَيْثَمَة والإساءة الْمَذْكُورَة من جِهَة قَوْله وَالنِّسَاء سواهَا كثير وَرَوَاهُ أَكثر رُوَاة البُخَارِيّ وَكَانَ عَليّ مُسلما فِي شَأْنهَا ثمَّ اخْتلفُوا فلبعضهم بِسُكُون السِّين وَكسر اللَّام أَي لم يقل فِيهَا شَيْئا فَسلم ولبعضهم بِالتَّشْدِيدِ أَي وقف لم يثبت وَلم يُنكر فصل اش قَوْله أشخصه أَي نَقله من مَكَان إِلَى مَكَان وَمِنْه الإشخاص بِكَسْر أَوله قَوْله الأشر بِالْفَتْح أَي البطر قَوْله أشربته قُلُوبكُمْ يَأْتِي فِي الشين الْمُعْجَمَة قَوْله الآشرة والواشرة والمؤتشرة هِيَ المحددة أَطْرَاف الْأَسْنَان وَفِي الحَدِيث ذكر الْمِنْشَار وَقع بالنُّون وبالياء الْأَخِيرَة بهمز وَبِغير همز وَنقل أَبُو زيد عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء توهين النُّون قَوْله الأشطاط بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه هُوَ مَكَان تِلْقَاء الْحُدَيْبِيَة قَوْله إشفى مَقْصُور بِكَسْر الْهمزَة هُوَ المثقب الَّذِي يخرز بِهِ قَوْله وأشفيت مِنْهُ على الْمَوْت أَي أشرفت فصل اص قَوْله إِصْبَع بِكَسْر الْهمزَة وَفتح الْمُوَحدَة وَيجوز تثليث الْهمزَة مَعَ تثليث الْبَاء فتكمل تِسْعَة وعاشرها أصبوع بِضَمَّتَيْنِ وَزِيَادَة وَاو قَوْله إصرا أَي عهدا والإصر أَيْضا الْإِثْم قَوْله الاصال وأحدها أصيل وَهُوَ الْعشي قَوْله استأصلت قَوْمك أَي قتلت جَمَاعَتهمْ فَلم تبْق مِنْهُم أصلا فصل اط قَوْله لَا تطروني الإطراء الإفراط فِي الْمَدْح وَمِنْه يطريه قَوْله أطرتها بَين نسَائِي يَأْتِي فِي الطَّاء قَوْله أطيط قيل هُوَ صَوت الْمحمل عِنْد السّير وَقيل صَوت الْإِبِل عِنْد كظتها قَوْله الأطم بِضَمَّتَيْنِ هُوَ الْحصن وآطام الْمَدِينَة بِالْمدِّ وَيُقَال بِالْكَسْرِ أَيْضا وَيُقَال لما ارْتَفع من الْبناء فصل أع قَوْله اع اع حِكَايَة الصَّوْت الْخَارِج عِنْد وضع السِّوَاك فِي الْفَم قَوْله أعيا أَي تَعب وَالِاسْم الإعياء فصل اغ قَوْله أغروا بِي بِضَم أَوله من الإغراء وَهُوَ التسليط وَقَوله لنغرينك أَي لنسلطنك فسره فِي الأَصْل فصل اف قَوْله أفرغ عَلَيْهِ قطرا أَي أنزل كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ بِمَعْنى أسكب وَالِاسْم الإفراغ قَوْله أفشته حَفْصَة أَي أظهرته وَمِنْه قَوْلهَا مَا كنت أفشى قَوْله أفضوا من الْإِفْضَاء وَهُوَ ملاقاة الشَّيْء للشَّيْء وَقَالَ بن عَبَّاس قَوْله أفْضى بَعْضكُم إِلَى بعض هُوَ كِنَايَة عَن النِّكَاح قَوْله تفيضون فِيهِ أَي تَقولُونَ فِيهِ كَذَا وَهُوَ من الْإِفَاضَة وَمِنْه أَفَاضَ من عَرَفَة قَوْله أُفٍّ بتَشْديد الْفَاء وَضم أَوله يسْتَعْمل جَوَابا عَمَّا يستقذر وَعَما يضجر مِنْهُ وَفِيه عشر لُغَات ضم الْهمزَة مَعَ سُكُون الْفَاء وبتشديدها بالحركات الثَّلَاث منونا وَبِغير تَنْوِين فَذَلِك سِتَّة وبإشباع الفتحة مَعَ التَّشْدِيد وبكسر الْهمزَة مَعَ فتح الْفَاء الْمُشَدّدَة وبفتح الْهمزَة وَتَشْديد الْفَاء بعْدهَا تَاء تَأْنِيث منونة مَفْتُوحَة أَيْضا وَقد جمعهَا بن مَالك فِي بَيت فَقَالَ فأف ثلث وَنون إِن أردْت وأف أفا ورفعا ونصبا أفة قبلا وَحكى البارع ضم الْهمزَة فِي التَّاسِعَة والعاشرة بِلَا تَنْوِين وَقَالَ بن جنى لَا يُقَال مثل الْعَامَّة بِكَسْر الْفَاء وَإِثْبَات

(1/79)


الْيَاء وأجازة الْأَخْفَش وَقَالَ أَبُو الْبَقَاء من كسر جَاءَ على الأَصْل وَمن فتح طلب التَّخْفِيف وَمن ضم أتبع وَمن نون أَرَادَ التنكير وَمن لم ينون أَرَادَ التَّعْرِيف وَمن خفف حذف أحد المثاين قَوْله الْأُفق بِضَمَّتَيْنِ جمعه آفَاق بِالْمدِّ وَهِي نواحي السَّمَاء وَالْأَرْض وَأما الْأُفق بِفتْحَتَيْنِ فَهُوَ جمع أفِيق مثل أَدَم وأديم وزنا وَمعنى قَوْله الافك والأفك الثَّانِيَة بِفتْحَتَيْنِ بِمَنْزِلَة النَّجس وَالنَّجس تَقول أفكهم وافكهم وَيُقَال أفكهم بِفتْحَتَيْنِ فعل مَاض بِمَعْنى صرفهم كَمَا قَالَ يوفك عَنهُ من أفك أَي يصرف عَنهُ من صرف وَأما المؤتفكة فَيُقَال ائتفكت أَي انقلبت وأصل الْإِفْك الْكَذِب قَوْله لم يفلته من الإفلات وَهُوَ الْإِطْلَاق فصل اق قَوْله أقط بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْقَاف وَقد يسكن وَيجوز ضم أَوله وكسره قَالَ عِيَاض هُوَ جبن اللَّبن الْمُسْتَخْرج زبده وَخَصه بن الْأَعرَابِي بالضأن وَقيل لبن مجفف مستحجر يطْبخ بِهِ قَوْله أقسط فَهُوَ مقسط من الإقساط وَهُوَ الْعدْل قَوْله أقلعت عَنهُ الْحمى من الإقلاع وَالْمرَاد ارْتَفَعت قَوْله أَقلنِي من الْإِقَالَة وَهُوَ ترك العقد قَوْله الأقاليد جمع إقليد وَهُوَ الْمِفْتَاح فصل اك قَوْله لَو غير أكار قتلني الأكار هُوَ الزراع مَأْخُوذ من الأكرة بِضَم وَسُكُون وَهِي الحفرة بِجَانِب النَّهر ليصفو مَاؤُهَا وأكرت الأَرْض إِذا شققتها للحرث وَأَشَارَ بذلك إِلَيّ الْأَنْصَار لأَنهم أَصْحَاب زرع قَوْله فأكفئت وَقَوله لتستكفىء إناءها الإكفاء الإفراغ قَوْله على إكاف بِكَسْر أَوله هُوَ كالبرذعة وَنَحْوهَا لذوات الْحَافِر قَوْله أَكلَة خَيْبَر وَقَوله أَكلَة أَو أكلتين بِالضَّمِّ اللُّقْمَة وبالفتح الْمصدر قَوْله تَأْكُل الْقرى أَي تساق إِلَيْهَا غَنَائِم الْقرى أَو لِأَنَّهَا مِنْهَا فتحت الْقرى وغنمت أموالها قَوْله على أكمة بِفَتَحَات هِيَ الرابية وَالْجمع آكام بِالْمدِّ وبالكسر بِلَا مد أَيْضا فصل ال قَوْله ألتنا أَي نقصنا وَقَوله يلتكم أَي ينقصكم قَوْله إِلَّا وَلَا ذمَّة قَالَ البُخَارِيّ الإل الْقَرَابَة وَقَالَ غَيره الْعَهْد وَقيل المُرَاد بِهِ الله قَوْله فألحت الْقَصْوَاء بتَشْديد الْحَاء من الإلحاح قَوْله لِإِيلَافِ قُرَيْش أَي ألفوا ذَلِك وَقَالَ بن عُيَيْنَة أَي لنعمتي وَقَوله الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم من التَّأْلِيف وَأَصله التجميع وَقَوله مَا أئتلفت أَي مَا اجْتمعت وَقَالُوا الإيلاف الْعَهْد والذمام وَأول من أَخذه من الْمُلُوك لقريش هَاشم بن عبد منَاف قَوْله مَا ألفاه السحر أَي وجده ألفوا وجدوا ألفينا وجدنَا ألفيا سَيِّدهَا وجدا قَوْله ألقِي السامري أَي صنع قَوْله أَلِيم مؤلم من الوجع وَهُوَ من الْأَلَم وَهُوَ فِي مَوضِع مفعل وَقيل هُوَ ذُو ألم قَوْله الألنجوج بِفتْحَتَيْنِ وَسُكُون النُّون وَضم الْجِيم الأولى جَاءَ فِي تَفْسِير الألوة وَهُوَ الْعود الْهِنْدِيّ وَيُقَال بياء أَوله على التسهيل وللأصيلي أنجوج بِحَذْف اللَّام وَهُوَ وهم والألوة بِالْفَتْح وَضم اللَّام وَالتَّشْدِيد قَوْله من هَذَا المتألي أَي الْحَالِف المبالغ والألية الْيَمين يُقَال آلى أَي حلف وَالْإِيلَاء الْحلف إِلَى مُدَّة مُعينَة وَهُوَ شَرْعِي وَيُقَال فِيهِ أَلا أَيْضا قَوْله مَا آلو مَا أفتديت بِهِ أَي مَا اقصر قَوْله مَا ألوت أَي لم استطع وَهُوَ من أَلا يألو وَتقول مَا ألوت جهدا أَي لم أدع جهدا وَمَا ألوت نصحا وَمِنْهُم من يمده قَوْله لَا يألونكم خبالا أَي لَا يقصرون فِي إفسادكم قَوْله وَأولى الْأَمر أَي ذَوي الْأَمر قَوْله إِلَيْك عني أَي تَنَح وَأبْعد عني قَوْله أليات بِفَتْح أَوله وَاللَّام جمع ألية بِفَتْح وَسُكُون أَي المقعدة

(1/80)


* (* فصل الا بِالتَّشْدِيدِ وَكسر أَوله أَو فَتحه *) * وَإِلَّا بِالتَّخْفِيفِ بِالْفَتْح وبالكسر إِلَّا بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد حرف اسْتثِْنَاء أَو اسْتِدْرَاك وبالتخفيف للغاية وَيرد بمعني مَعَ كَقَوْلِه يرْبط إِلَى سَارِيَة الْمَسْجِد وَبِمَعْنى اللَّام كَقَوْلِه جِئْت إِلَى أَمِير السّريَّة وبالفتح وَالتَّشْدِيد للتوبيخ وبالتخفيف للاستفتاح وَوَقع اخْتِلَاف فِي بعض الْأَحَادِيث بَيناهُ فِي موَاضعه فصل ام قَوْله إمالا تَكَرَّرت وَهِي بِكَسْر أَوله وَتَشْديد الْمِيم وَفتح اللَّام وَضَبطه الْأصيلِيّ بِكَسْرِهَا وَخطأ أَبُو حَاتِم من كسرهَا وَنسبه إِلَى الْعَامَّة لَكِن خرج على الإمالة وَجعل الْكَلِمَة كلهَا وَاحِدَة وَالْمعْنَى إِن كنت لَا تفعل كَذَا فافعل غَيره وَكَأَنَّهُم اكتفوا بِذكر لَا عَن ذكر الْفِعْل وَأما بِفَتْح وَتَخْفِيف حرف استفتاح وَيكون بمعني حَقًا وَهِي مركبة من همزَة الِاسْتِفْهَام وَمَا النافية وتفيد التَّقْرِير وَهِي مثل ألم كَقَوْلِه ألم نشرح لَك وَوَقع فِي قصَّة الْحسن رَضِي الله عَنهُ أما علمت ولبعضهم بِحَذْف الْهمزَة وَهِي تحذف كثيرا وَلَا بُد هُنَا من تقديرها قَوْله وَلَا أمتا قَالَ فِي الأَصْل هِيَ الرابية قَوْله أمدها أَي غايتها الأمد الْغَايَة قَوْله ويشركونا فِي الْأَمر فِي رِوَايَة الْجِرْجَانِيّ فِي الثَّمر بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ الْأَوْجه قَوْله لقد أَمر بِفَتْح ثمَّ كسر أَمر بن أبي كَبْشَة أَي عظم يُقَال أَمر الْقَوْم إِذا كَثُرُوا وَمِنْه لقد جِئْت شَيْئا إمرا أَي عَظِيما قَوْله تأمرتم بِوَزْن تفعلتم أَي تشاورتم وَهُوَ من الائتمار وَهُوَ المشورة وَقَوله يأتمرون أَي يتشاورون قَوْله فَإِن أَصَابَت الإمرة بِكَسْر أَوله وَسُكُون الْمِيم أَي الْإِمَارَة وَأما الأمارة بِالْفَتْح فَهِيَ الْعَلامَة وَورد لفظ الْأَمر كثيرا فِي معنى طلب الْفِعْل وَأما أَمر السَّاعَة وَأمر الْعَامَّة فَمَعْنَاه الشَّأْن وَكَذَا قَوْله أولي الْأَمر قَوْله أمرنَا مُتْرَفِيهَا أَي كثرناهم وَقيل أمرناهم بِالطَّاعَةِ قَوْله فِي قصَّة السِّوَاك فلينته فَأمره بِالتَّشْدِيدِ أَي اسْتنَّ بِهِ وللقابسي بأَمْره وَالْأول أوجه قَوْله أمللت أَي أمليت وَقَوله تملى عَلَيْهِ أَي تقْرَأ وَقَوله يُمْلِيهَا على كلمة كلمة من الْإِمْلَاء وَهُوَ إِلْقَاء القَوْل على سامعه قَوْله أمنا فِي ثوب من الْإِمَامَة وَقَوله فِي إِمَام مُبين أَي الطَّرِيق وَالْإِمَام كل مَا ائتممت بِهِ واهتديت قَوْله وإمامكم مِنْكُم قيل خليفتكم وَقيل الْقُرْآن قَوْله على أمة أَي على إِمَام قَالَه مُجَاهِد وَقَوله أمتكُم أمة وَاحِدَة أَي دينكُمْ وَقَوله وادكر بعد أمة أَي بعد قرن وَقُرِئَ بعد أمة بِفَتْح الْهمزَة وَالْمِيم المخففة بعْدهَا هَاء وَالْأمة النسْيَان وللأمة معَان أُخْرَى غير هَذِه قَوْلُهُ لَا أُمَّ لَكَ هِيَ كَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَب عِنْد الْإِنْكَار وَقد لَا يقْصد بهَا الذَّم قَوْله إِن تَلد الْأمة أَي الْجَارِيَة الموطوأة وَقَوله فِي ولد الْمُلَاعنَة وَكَانَ بن أمه هُوَ بِضَم أَوله وَتَشْديد الْمِيم بعْدهَا هَاء أَي يدعى إِلَيّ أمه لانْقِطَاع نسبه من أَبِيه قَوْله الأمى أَي الَّذِي لَا يقْرَأ وَلَا يكْتب قيل نسب إِلَيّ الْأُم لِأَن ذَلِك من شَأْن النِّسَاء غَالِبا قَوْله فِي حَدِيث عمر بعد أَن قَالَهَا أمنت للْأَكْثَر بِكَسْر الْمِيم مَقْصُورا وَالتَّاء مَضْمُومَة للمتكلم ومفتوحة على الْحِكَايَة وللأصيلي بِالْمدِّ وَفتح الْمِيم قَوْله أمنا بني أرفدة بِالنّصب على الْمصدر أَي أمنتم أمنا وللأصيلي والهروي آمنا بِالْمدِّ أَي صادفتم وقتا أَو مَكَانا أَو بَلَدا وَلِهَذَا قَالَ فِي آخِره يَعْنِي من الْأَمْن وَقَول عَائِشَة فأممت منزلي بتَشْديد الْمِيم أَي فيممت وَهَذِه الْيَاء مسهلة من الْهمزَة قَوْله إِلَّا آمن عَلَيْهِ الْبشر أَي آمنُوا عِنْد معاينته لوضوح المعجزة قَوْله إِن الْأَمَانَة نزلت فِي جذر قُلُوب الرِّجَال قيل المُرَاد بهَا التَّكْلِيف وَقيل بِمَعْنى مَا إِذا تمكن فِي قلب العَبْد إِذْ قَامَ بأَدَاء التكاليف

(1/81)


(

فصل أَن)
قَوْله آنَاء اللَّيْل أَي أوقاته وأحدها أَنِّي بِوَزْن رحي وبوزن كلا وَيُقَال أَنِّي بِوَزْن قدر قَوْله إِنَاء أحدكُم مَعْرُوف وَالْجمع آنِية قَوْله يؤنبوني أَي يوبخوني أنبه وبخه قَوْله الانبجانية بِفَتْح أَوله وثالثه وبكسرهما وبالتشديد وَالتَّخْفِيف وبالتذكير والتأنيث قَالَ ثَعْلَب هِيَ كل مَا كثف من الأكسية وَقَالَ غَيره إِذا كَانَ الكساء بعلمين فَهِيَ الخميصة وَإِلَّا فَهِيَ الإنبجانية وَأغْرب بن قُتَيْبَة فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ منبجانية نِسْبَة إِلَيّ منبج بلد مَعْرُوف بِالشَّام وَمن قَالَهَا بهمز أَوله فقد غير وَنقل ذَلِك بن عُيَيْنَة عَن الْأَصْمَعِي وَأنْكرهُ غَيره قَوْله يستنبطونه أَي يستخرجونه من الإنباط وَهُوَ إِخْرَاج المَاء من الأَرْض قَوْله أنثا بِإِذن الله أَي ولدا أُنْثَى قَوْله الإنسية قَالَه بن أبي أويس بِفتْحَتَيْنِ وَالْمَشْهُور بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه والأنس بِالْفَتْح التأنس وَجوز أَبُو مُوسَى ضم أَوله وَهُوَ ضد الوحشية قَوْله استأنس يَا رَسُول الله هُوَ بالاستفهام أَي أنبسط من الْأنس قَوْله فحمى أنفًا بِفَتَحَات أَي حمية وغضبا ويروي بِسُكُون النُّون قَوْله أنفذه لنا بن الْأَصْبَهَانِيّ يَعْنِي بَعثه فَكَأَنَّهُ رَوَاهُ عَنهُ بالمكاتبة أَو المُرَاد أَنه مر فِيهِ إِلَى آخِره من النّفُوذ لَا من الإنفاذ قَوْله الْأَنَام أَي الْخلق قَوْله أَنِين الصَّبِي أَي الصَّوْت الضَّعِيف قَوْله أناه أَي وقته وَمِنْه ألم يَأن للرجل يُقَال أَنِّي يأني وآن يَئِن ونال الْكل بمعني أَي قرب قَوْله اسْتَأْنَيْت بهم أَي انتظرتهم قَوْله واليه أنيب أَي أرجع من الْإِنَابَة وَهِي الرُّجُوع قَوْله أَنى بأرضك السَّلَام أَي من أَيْن قَوْله أَنى شِئْتُم أَي كَيفَ شِئْتُم قَوْله أنهر الدَّم أَي أراقة قَوْله مئنة من فقهه أَي دَلِيل عَلَيْهِ كَذَا لأكثرهم بِفَتْح أَوله وَكسر الْهمزَة وَتَشْديد النُّون وَلابْن السكن مائنة بِالْمدِّ فصل أه قَوْله أهبة بحركات جمع إهَاب على غير قِيَاس وَفِي رِوَايَة الْأصيلِيّ آهبة بِكَسْر الْهَاء قبلهَا مُدَّة وَهُوَ وهم قَوْله يتأهبون أهبة عدوهم أَي يستعدون لذَلِك مَا يَحْتَاجُونَ لَهُ قَوْله أهلك وَلَا نعلم إِلَّا خير وَقَوله لَيْسَ بك على أهلك هوان الْأَهْل يُطلق على النَّفس وعَلى الزَّوْج وعَلى الْأَقَارِب قَوْله إهالة سنخة بِكَسْر الْهمزَة الإهالة مَا يؤتدم بِهِ من الأدهان والسنخ الْمُتَغَيّر الرّيح قَوْله أهوي وَقَوله يهوين يَأْتِي فِي الْهَاء فصل أَو قَوْله ابأي رَجَعَ وَمِنْه آيبون أَي رَاجِعُون والأواب الرجاع إيابهم أَي مرجعهم كُله من الأوب وَهُوَ الرُّجُوع وَقَوله أوبي أَي سبحي قَوْله آوانا كَذَلِك للْأَكْثَر من الإيواء وَلابْن السكن أروانا من الرّيّ وَالْأول أشهر وَقَوله آواه الله أشهر مَا يقْرَأ بقصر الْألف وَيجوز الْمَدّ ثلاثيا ورباعيا معدي وَغير معدي قَوْله الأوليان وَاحِدَة أولي وَمِنْه أولي بِهِ أَي أَحَق وَأما قَوْله أولى لَهُ فَيُقَال لمن حاول أمرا بعد أَن فَاتَهُ وَالْعرب تَقُولهَا عِنْد المعتبة قَوْله أوه بتَشْديد الْوَاو وَكسرهَا أَو فتحهَا بِلَا مد وهاء سَاكِنة كلمة يَقُولهَا الرجل عِنْد الشكاية والتوجع قَوْله الأواه أَي الرَّحِيم بِلِسَان الْحَبَشَة كَذَا حَكَاهُ فِي الأَصْل وَقيل هُوَ المتضرع وَقيل الْكثير الْبكاء أَو الدُّعَاء وَقَالَ غَيره الأواه شفقا وفرقا وَقَالَ الشَّاعِر تأوه آهة الرجل الحزين كَذَا لَهُم بِالْمدِّ وللأصيلى بِغَيْر مد وبتشديد الْهَاء قَوْله أَو أَن وجدت الأوان الزَّمَان وَالْوَقْت والحين قَوْله إِنِّي لأراه مُؤمنا فَقَالَ أَو مُسلما هُوَ بِسُكُون الْوَاو على معنى الإضراب وَيجوز أَن يكون بِمَعْنى التَّرَدُّد أَي لَا تقطع بِأَحَدِهِمَا وَلَا يجوز فتح الْوَاو هُنَا وَكَذَا قَول الْمَرْأَة أَو إِنَّه لرَسُول الله حَقًا وَكَذَا قَوْله فِي حَدِيث الْحمر الَّتِي طبخت أَو ذَاك

(1/82)


وَأما قَوْله أَو خير هُوَ فَهُوَ بِفَتْح الْوَاو وَهِي ابتدائية قبلهَا همزَة الِاسْتِفْهَام وَكَذَا قَوْله أَو إملك لَك أَن نزع الله وَقَوله فِي الْأَشْرِبَة أَو مُسكر هُوَ فصل أَي قَوْله يوجز الصَّلَاة وَقَوله أوجز من الإيجاز وَهُوَ الْإِسْرَاع قَوْله أَو جفتم من الايجاف وَسَيَأْتِي فِي الْوَاو قَوْله لَيْسَ الْبر بِالْإِيضَاعِ قَالَ البُخَارِيّ أوضعوا أَسْرعُوا وَسَيَأْتِي فِي الْوَاو قَوْله وَأَيْضًا وَالله أَي تشتد بصيرتكم فِيهِ قَوْله الأيكة قَالَ مُجَاهِد إظلال الْعَذَاب إيَّاهُم كَذَا فِي الأَصْل وَقد أشبعت القَوْل فِيهِ فِي تَرْجَمَة شُعَيْب من أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام قَوْله أيلياء بِكَسْر الْهمزَة وَاللَّام بَينهمَا يَاء أخيرة سَاكِنة وَقبل الْألف مثلهَا مَفْتُوحَة أَي بَيت الْمُقَدّس وَوهم من قَالَ أَيْلَة هُنَا وأيلة بِفَتْح أَوله وَسُكُون الْيَاء أَيْضا وَفتح اللَّام سَاحل القلزم كَانَت مَدِينَة مَعْرُوفَة ثمَّ خربَتْ وَهِي بَين مصر والحجاز قَوْله أيم الله بِسُكُون الْيَاء وأولها ألف وصل أَو قطع وفيهَا لُغَات وَهِي قسم وَقد ذكرُوا فِيهَا عدَّة لُغَات جمعهَا بن مَالك فِي بَيْتَيْنِ هَمْزُ ايْمٍ وَايْمُنُ فَافْتَحْ وَاكْسِرْ أَوْ أَمِ قُلْ أَوْ قُلْ مِ أَوْ مَنْ بِالتَّثْلِيثِ قَدْ شُكِلَا وَايْمُنُ اخْتِمْ بِهِ وَاللَّهِ كُلًّا أَضِفْ إِلَيْهِ فِي قَسَمٍ تَسْتَوْفِ مَا نُقِلَا وَقَوله الأيم بتَشْديد الْيَاء هِيَ الَّتِي مَاتَ زَوجهَا أَو طَلقهَا وَقيل من لَا زوج لَهَا وَلَو كَانَت بكرا وَمِنْه تأيمت حَفْصَة أَي مَاتَ زَوجهَا وَأما قَوْله أيم هَذَا فَهُوَ اسْتِفْهَام قَالَ الْحَرْبِيّ هِيَ أَي وَمَا صلَة قَالَ الله تَعَالَى أَيّمَا الْأَجَليْنِ قضيت وَقَالَ أيا مَا تدعوا وَهُوَ بِالتَّشْدِيدِ للأصيلي وَلأبي ذَر بِإِسْكَان الْيَاء قَالَ الْخطابِيّ هما لُغَتَانِ قَوْله أَيَّانَ مرْسَاها أَي مَتى خُرُوجهَا قَوْله إيها يَا بن الْخطاب بِكَسْر الْهمزَة كلمة تَصْدِيق وَمِنْه قَول بن الزبير إيها والاله وَأما إيه بِالْكَسْرِ والتنوين فكلمة استزاده قَوْله إيَّايَ وَإِيَّاك وَإِيَّاكُم كلمة تحذير وَقَوله يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا وَيَا أَيهَا النَّاس أَي بِالتَّشْدِيدِ اسْم مَبْنِيّ على الضَّم قَوْله أَي فلَان هُوَ حرف نِدَاء بِمَعْنى يَا قَوْله إِي وَالله بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف مَعْنَاهُ نعم وَالله حرف الْبَاء الْمُوَحدَة أَصْلهَا الإلصاق لما تقدمها من اسْم أَو فعل وَتَأْتِي زَائِدَة لتحسين الْكَلَام وَقد تحذف كَمَا فِي الْقسم وَتَأْتِي بِمَعْنى من أجل وَبِمَعْنى اللَّام وَعَن وَفِي وَمن وَمَعَ وَبِمَعْنى الْحَال وَالْبدل والعوض فصل ب أقوله بَاء أَي رَجَعَ وَمِنْه بَاء بهَا أَحدهمَا وباؤا وتبوء وَقيل فِي باؤا انقلبوا وتبوء تحمل كَذَا فِي الأَصْل قَوْله الْبَاءَة أَي النِّكَاح وتبدل همزته هَاء وتسهل قَوْله البأساء من الْبَأْس وَمن الْبُؤْس قَالَ مُجَاهِد نبأس نحزن وَمِنْه لَا تبأسوا والبائس وَقَوله بِعَذَاب بئيس أَي شَدِيد والبأساء وَكَذَلِكَ البؤسى الشدَّة والبؤس بهمز وَبِغير همز وَقَوله عَسى الغوير أبؤسا أَي عساه يحدث أبؤسا جمع الْبَأْس وَهُوَ الشدَّة من الْمَرَض وَالْحَرب وَغَيرهمَا وَسَيَأْتِي تَمَامه فِي الغوير قَوْله تقيكم بأسكم فِي الأَصْل هِيَ الدروع وَإِنَّمَا هُوَ تَفْسِير السرابيل وَأما الْبَأْس هُنَا فَهِيَ الْحَرْب وَمِنْه كُنَّا إِذا أَشْتَدّ الْبَأْس قَوْله يَا بابوس بِوَزْن قَابُوس هُوَ الرَّضِيع

(1/83)


من أَي نوع كَانَ وَزعم الدَّاودِيّ أَنه اسْم علم على ذَلِك الصَّبِي وغلطوه فصل ب ب قَوْله ببانا وَاحِدًا بموحدتين الثَّانِيَة مُشَدّدَة وَبعد الْألف الأولى نون فسره بن مهْدي شَيْئا وَاحِدًا وَقَالَ أَبُو عبيد لَا أَحْسبهُ من كَلَام الْعَرَب واستند إِلَى قَول بَعضهم لم يلتق حرفان من جنس وَاحِد وَهَذَا لم يطرد فقد ثَبت لست من دَد وَقَالَ أَبُو سعيد الضَّرِير هُوَ بياء أخيرة بدل الْمُوَحدَة الثَّانِيَة أَي شَيْئا وَاحِدًا ورده الْأَزْهَرِي وَقَالَ هِيَ لُغَة صَحِيحَة لَيست فَاشِية فِي كَلَام مُضر وَقد صححها صَاحب الْعين وَقَالَ يُقَال هُمْ عَلَى بَبَّانٍ وَاحِدٍ أَيْ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَة وَقَالَ الطَّبَرِيّ المُرَاد لَوْلَا أَنْ أَتْرُكَهُمْ فُقَرَاءَ مُعْدَمِينَ لَا شَيْءَ لَهُم أَي متساوين فِي الْفقر فصل ب ت قَوْله وَبت طَلَاقي وَقَوله طَلقنِي بتة وَقَوله طَلقنِي الْبَتَّةَ وَفِي الْخمس أَو هِيَ الْبَتَّةَ هَذَا أَصْلهَا وَالْمرَاد الْقطع وَالْمرَاد بِهِ فِي الطَّلَاق قطع الْعِصْمَة وَزعم بعض الْعَجم أَن الْبَتَّةَ لم تسمع إِلَّا بِقطع الْهمزَة وَالَّذِي ثَبت فِي الحَدِيث بالوصل على الجادة فِي ألف التَّعْرِيف فانتفي مَا نَفَاهُ وَقَوله فِي قصَّة الْحُدَيْبِيَة فَإِن باتونا تقدم فِي فصل آتٍ قَوْله لم يبتئر أَي لم يدّخر فسره قَتَادَة وَيُؤَيِّدهُ قَول الشَّاعِر فَإِن لم يبتئر رؤسا قُرَيْش فَلَيْسَ لسَائِر النَّاس ابتئار يُقَال بأرت الشَّيْء إِذا ادخرته وَالِاسْم البئيرة بِوَزْن عَظِيمَة وَيجوز كسر أَوله وَسُكُون الْهمزَة قَالَ الشَّاعِر فَإنَّك إِن تبأر لنَفسك مرّة تجدها إِذا مَا غَيْبَتِك الْمَقَابِر وَفِي رِوَايَة الْأصيلِيّ بالزاي وللجرجاني بالنُّون وَالزَّاي وَغلط وَقَالَ عِيَاض يروي بِالْمِيم فِي غير الصَّحِيحَيْنِ وأثبته صَاحب الْمطَالع لبَعض الروَاة فِي مُسلم قَوْله المنتثر يَأْتِي فِي النُّون قَوْله الأبتر هُوَ الْمَقْطُوع الذَّنب من الْحَيَّات وَفِي غَيرهَا الْقصير الذَّنب وَعبر بِهِ عَمَّن لَا نسل لَهُ أَو من لَا ذكر لَهُ بالثناء عَلَيْهِ قَوْله البتع هُوَ نَبِيذ الْعَسَل كَانَ أهل الْيمن يشربونه قَوْله بتكه أَي قطعه قَوْله التبتل هُوَ ترك النِّكَاح والبتول المنقطعة عَن الزَّوْج وَقَوله تبتل أَي أخْلص قَالَه مُجَاهِد فصل ب ث قَوْله لَا أبث خَبره أَي لَا أظهره أَو لَا أنشره قَوْله وَبث فِيهَا من كل دَابَّة أَي نشر فِيهَا وَقَوله إِنَّمَا أَشْكُو بثي وحزني إِلَيّ الله وَقَوله حضرني بثي أَي شَدِيد حزني وَقَوْلها وَلَا يولج الْكَفّ ليعلم البث قيل هُوَ ذمّ أَي لَا يتفقد أمورها وَقيل مدح أَي لَا يستكشف عيبها قَوْله وعصر بن عمر بثرة بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وسكونها هِيَ خراج صَغِير قَوْله فانبثق المَاء أَي انفجر قَوْله فبثقه يُقَال بثق النَّهر إِذا كَسره ليصرفه عَن طَرِيقه وَفِي رِوَايَة فشقه بالشين الْمُعْجَمَة وَقَوله بشق الْمُسَافِر يَأْتِي فِي ب ش فصل ب ج قَوْله بجحنى بتَشْديد الْجِيم وَحكى تخفيفها قَوْله فبجحت بِفَتْح الْجِيم وبكسرها وَضعف الْجَوْهَرِي الْفَتْح أَي فرحني فَفَرِحت وَقيل عظمني قَوْله عُجَره وبجره البجر بِضَم أَوله وَفتح الْجِيم الهموم وَقيل المعايب وَأَصلهَا الْعُرُوق المنعقدة فِي الْجَسَد والأبجر الْعَظِيم الْبَطن والعجر يَأْتِي فِي الْعين قَوْله انبجست أَي انفجرت وَقَول أبي هُرَيْرَة فانبجست مِنْهُ كَذَا لِابْنِ السكن وَأبي ذَر إِلَّا عَن المستملى وَله عَنهُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة

(1/84)


وَكَذَا للنسفي والأصيلي والقابسي وَالصَّوَاب بنُون ثمَّ خاء مُعْجمَة مَفْتُوحَة ثمَّ نون مَفْتُوحَة بعْدهَا سين مُهْملَة قَالَه عِيَاض وَغَيره فصل ب ح قَوْله فَأَخَذته بحة بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد مَا يحدث للصوت فَيمْنَع جهارته قَوْله الْبَحْرين هِيَ بِلَاد مَعْرُوفَة فِيهَا عدَّة قرى قاعدتها هجر قَوْله الْبحيرَة وَقَوله البحرة الأول تَصْغِير الثَّانِي المُرَاد الْقرْيَة وَالْعرب تسمى الْقرى الْبحار وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام اعْمَلْ من وَرَاء الْبحار أَي الْبِلَاد وَقَالَ الْجرْمِي الْبحيرَة دوين الْوَادي وَقيل كل بلد لَهَا نهر أَو مَاء ناقع فَهِيَ بحيره قَوْله وَكتب لَهُم ببحرهم أَي ببلدهم وَفِي رِوَايَة عَبدُوس بالنُّون بدل الْمُوَحدَة وَهُوَ تَصْحِيف قَوْله الْبحيرَة بِفَتْح أَوله قَالَ بن الْمسيب هِيَ الَّتِي يمْنَع درها للطواغيت أَي الْأَصْنَام وَالْبَحْر الشق كَانُوا يشقون أذن النَّاقة نِصْفَيْنِ إِذا نتجت خَمْسَة أبطن آخرهَا ذكر ثمَّ لَا تذبح وَلَا تركب وَلَا يشرب لَبنهَا وَقيل هِيَ بنت السائبة فصل ب خَ قَوْله بخ بخ يُقَال للشَّيْء إِذا ارتضى وَقيل إِذا عظم وفيهَا لُغَات إسكان الْخَاء وَكسرهَا منونا وَبِغير تَنْوِين وَبِضَمِّهَا منونا وبتشديدها مضموما ومنونا وَاخْتَارَ الْخطابِيّ إِذا كرر تَنْوِين الأولى وتسكين الثَّانِيَة وَمن شَوَاهِد التسكين فيهمَا قَول الْأَعْشَى بخ بخ لوالدة وللمولود قَوْله بخسا أَي نُقْصَانا قَوْله باخع أَي مهلك فصل ب د قَوْله بَدْء الْوَحْي وبدء الْحيض وبدء الْأَذَان وبدء الْخلق مَهْمُوز من الِابْتِدَاء وَقَالَ عِيَاض فِي الأول روى بِالضَّمِّ غير مَهْمُوز من الظُّهُور وَالْأول أولي بِدلَالَة التَّنْبِيه عَلَيْهِ قَوْله تكون لَهُم بَدْء الْفُجُور أَي أَوله قَوْله عودا على بَدْء أَي مرّة بعد مرّة قَوْله وعدتم من حَيْثُ بدأتم أَي رجعتم إِلَى مَا كُنْتُم عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة من ترك إِعْطَاء الْحُقُوق غَالِبا وَهُوَ غَرِيب وَفِي الحَدِيث الآخر لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يفرح بغنيمة وَشَرحه عِيَاض بِمَا فِي تَقْرِيره تكلّف قَوْله استبد علينا أَي انْفَرد قَوْله فبدد أَصَابِعه أَي فرق قَوْله لَا بُد مِنْهُ أَي لَا انفكاك قَوْله أبده بَصَره أَي أتبعه وللأكثر أمده بِالْمِيم قَوْله اقتلهم بددا أَي مُتَفَرّقين وَحكى بِكَسْر أَوله وخطئت وَقيل الصَّوَاب بِالضَّمِّ من البدد بضمه وتخفيفه وَهُوَ النَّصِيب أَي أعْط كلا مِنْهُم نصِيبه من الْقَتْل قَوْله أَتَى ببدر فِيهِ خضرات أَي طبق فسره بن وهب وَلغيره بِقدر بِالْقَافِ قَالَ النَّوَوِيّ وَالصَّوَاب هُنَا بِالْمُوَحَّدَةِ قَوْله بدر الطّرف نَبَاته أَي سبق وَمِنْه بادرني عَبدِي وابتدرته وَبدر يَمِين أحدهم شَهَادَته وابتدره وابتدرني بالْكلَام وَقَوله بدارا أَي مبادرة قَوْله بوادره هُوَ جمع بادرة وَهِي لحْمَة بَين الْمنْكب والعنق وَأما قَوْله فَإِن عجلت مِنْهُ بادرة فَمن الْمُبَادرَة قَوْله قليب بدر وَيَوْم بدر هُوَ مَوضِع مَعْرُوف كَانَت بِهِ الْوَقْعَة الْمَشْهُورَة قَوْله بدعا أَي أَولا كَذَا فِي الأَصْل والبديع من أَسمَاء الله قَالَ فِي الأَصْل البديع والمبتدع والخالق والبارئ والفاطر وَاحِد ولبعض الروَاة والبادىء بِالدَّال وَقد جَاءَ فِي الْأَسْمَاء الحسني فِي بعض الطّرق البادئ وَفِي أُخْرَى المبدئ وَمِنْه يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ وَبَدَأَ الْخلق وَفِي اللُّغَة بَدَأَ وأبدأ بمعني وَقَول عمر نعمت الْبِدْعَة هُوَ فعل مَا لم يسْبق إِلَيْهِ فَمَا وَافق السّنة فَحسن وَمَا خَالف فضلالة وَهُوَ المُرَاد حَيْثُ وَقع ذمّ الْبِدْعَة وَمَا لم يُوَافق وَلم يُخَالف فعلى أصل الْإِبَاحَة

(1/85)


(

قَوْله إِنَّمَا الْبَدَل)
يَعْنِي قَضَاء الْحَج قَوْله بدنه هِيَ وَاحِدَة الْبدن قَالَ مُجَاهِد سميت الْبدن لسمنها وَقَالَ عِيَاض الْبدن مُخْتَصَّة بِالْإِبِلِ وَقَالَ غَيره يَقع على الْجمل والناقة وَالْبَقَرَة لَكِن على الْإِبِل أَكثر قَوْله فَلَمَّا بدن بتَشْديد الدَّال أَي أسن وبضم الدَّال مخففا أَي كثر شحمه وَأنْكرهُ بَعضهم ورد بالرواية الْأُخْرَى فَلَمَّا أسن وَأخذ اللَّحْم قَوْلُهُ ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ أَيْ ظَهَرَ لَهُ رَأْي وَفِي حَدِيث أبرص وأعمى ثمَّ بَدَأَ الله أَن يبتليهم قَالَ عِيَاض قيدناه عَن متقنى شُيُوخنَا بَدَأَ الله بِالْهَمْزَةِ الْمَفْتُوحَة أَي ابْتَدَأَ الله ابْتَلَاهُم قَالَ وَالْأول لَا يجوز إِطْلَاقه على الله إِلَّا أَن يؤول بِمَعْنى الْإِرَادَة قَوْله بَادِي الرَّأْي أَي مَا ظهر لنا عَن بن عَبَّاس وَهُوَ على قِرَاءَة طرح الْهمزَة وَأما من همز فَمن الِابْتِدَاء وَوَقع لنا فِي قصَّة الْخضر مثل هَذِه اللَّفْظَة بِالْوَجْهَيْنِ قَوْله بَدَأَ أَي خرج إِلَى الْبَادِيَة وَمِنْه أذن لي فِي البدو وَفِي البداوة فصل ب ذ قَوْله الباذق بِفَتْح الذَّال غير مَهْمُوز نوع من الْأَشْرِبَة وَهُوَ الْعصير الْمَطْبُوخ قَوْله عَليّ أَن جَاءَ عمر بالبذر هُوَ مَا عزل من الْحُبُوب للزِّرَاعَة قَوْله متبذلة بِوَزْن متفعلة بِالتَّشْدِيدِ وللكشميهني بِوَزْن مفتعلة أَي لابسة بذلة الثِّيَاب أَي غير متزينة وَقَوله المتباذلين من الْبَذْل وَهُوَ الْإِعْطَاء فصل ب ر قَوْله برأَ النسمةأي خلقهَا وَقَوله من شَرّ مَا خلق وبرأ كرر تَأْكِيدًا والبارئ من أَسمَاء الله والبرية بهمز وَبِغير همز فَمن همز فَمن الْخلق وَمن لم يهمز فَمن الْبري وَهُوَ التُّرَاب أَو من بريت الْعود إِذا قومته وَقَوله أصبح بِحَمْد الله بارئا قَالَ ثَابت هَذِه لُغَة الْحجاز برأت من الْمَرَض ولغة تَمِيم بَرِئت وَأما بَرِيء من الدّين فبالكسر جزما وَمِنْه بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة قَوْله إِنَّنِي برَاء الْوَاحِد والإثنان وَالْجمع والمذكر والمؤنث سَوَاء كَذَا فِي الأَصْل وَقَرَأَ عبد الله إِنَّنِي بَرِيء بِلَفْظ الْإِفْرَاد وَكله من الْبَرَاءَة والخلاص قَوْله وَلَا تستبرأ الْعَذْرَاء وَقَوله يَسْتَبْرِئهَا بحيضه أَي يمسك عَن جِمَاعهَا وَأَصله من بَرَاءَة الرَّحِم وَقَوله اسْتَبْرَأَ لدينِهِ أَي أَخذ حذره قبل أَن يدْخل فِي الْأَمر قَوْله لَا يستبرئ من الْبَوْل أَي لَا يستقصي مَا عِنْده أَو لَا يتجنبه وَهُوَ الْمُوَافق للرواية الْأُخْرَى لَا يستنزه بالنُّون وَالزَّاي قَوْله وَلَا تبرجن قَالَ معمر أَن تخرج محاسنها قَوْله بروجا فسره منَازِل للشمس وَالْقَمَر قَوْله مَا أَنا ببارح أَي بذاهب وَقد تكَرر وَقَوله غير مبرح أَي شَدِيد والبارحة أقرب لَيْلَة مَضَت وَفِي قَوْله بعد الصُّبْح هَل رأى أحد مِنْكُم البارحة رُؤْيا رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يُقَالُ إِلَّا بعد الزَّوَال قَوْله من البرحاء بِوَزْن فعلاء هُوَ شدَّة الكرب وَيُقَال لشدَّة الْحمى أَيْضا قَوْله أَرْبَعَة برد جمع بريد والبريد أَرْبَعَة فراسخ والفرسخ ثَلَاثَة أَمْيَال وَيُطلق الْبَرِيد على الرَّسُول العجول وَقَوله بريد الرُّوَيْثَة سَيَأْتِي فِي الرَّاء قَوْله الْبردَة هِيَ الشملة وَالْجمع برود وَقَوله الثَّلج وَالْبرد بِفتْحَتَيْنِ مَعْرُوف قَوْله من صلى البردين بِفَتْح أَوله وَسُكُون الرَّاء أَي الصُّبْح وَالْعصر قَوْله أبردوا عَن الصَّلَاة بِكَسْر الرَّاء أَي أخروها عَن وَقت شدَّة الْحر وَقَوله ابردوها بِالْمَاءِ بِضَم الرَّاء مَعَ الْوَصْل وبكسر الرَّاء مَعَ الْهمزَة وَقَالَ الْجَوْهَرِي الثَّانِيَة لُغَة رَدِيئَة قَوْله لَو أَن عَملنَا برد لنا بِفَتْح الرَّاء أَي ثَبت وخلص قَوْله ضربه حَتَّى برد أَي سكن وَبَطلَت حركته قَوْله حَتَّى أثرت فِيهِ حَاشِيَة الْبرد كَذَا للأصيلي وَلغيره الرِّدَاء قَالَ عِيَاض الأول الصَّوَاب لِأَن فِي أول الحَدِيث وَعَلِيهِ برد نجراني فَلَا يُسمى بردا كَذَا قَالَه وَلَا يمْنَع أَن يتردى بالبرد قَوْله البراذين بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة هِيَ الْخَيل

(1/86)


الَّتِي لَيست بعربية قَوْله إبرار الْقسم وَقَوله لَأَبَره وَقَوله أتبرر بهَا أَي أطلب الْبر وَعَمله كُله من الْبر وَهُوَ ضد الْحِنْث وَيُطلق على الطَّاعَة وعَلى فعل الْخَيْر وعَلى الْخَيْر وعَلى الْإِحْسَان وَقَوله الْحَج المبرور قيل المقبول وَقيل الَّذِي لم يخالطه إِثْم وَقيل الْخَالِص وَالْبر بِالْفَتْح ضد الْبَحْر وضد الْفَاجِر وَيُطلق على المحسن والمطيع قَوْله وزن برة بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد أَي قمحة قَوْله تبرزت وَقَوله البرَاز بِفَتْح أَوله هُوَ كِنَايَة عَن قَضَاء حَاجَة الْإِنْسَان فِي الْخَلَاء قَوْله إِن بن أبي الْعَاصِ قد برز بتَخْفِيف الرَّاء أَي ظهر وبتشديدها أَي قدم عسكره قَوْله وَهُوَ هَذَا البارز بِفَتْح الرَّاء قَالَ الْقَابِسِيّ أَي البارزون لقِتَال الْمُسلمين يُقَال بارز وَظَاهر وَقَالَ أَبُو نعيم فِي مستخرجه هم الأكراد وَقيل الديلم والبارز بلدهم وَقَالَ سُفْيَان مرّة بِتَقْدِيم الزَّاي وَعَلِيهِ شرح أَبُو مُوسَى قَوْله برزخ أَي حاجز قَوْله نتبرضه تبرضا بالضاد الْمُعْجَمَة أَي نتبعه قَلِيلا قَلِيلا والبرض المَاء الْقَلِيل قَوْله البرطمة هُوَ ضرب من اللَّهْو وللأصيلي البرطنة بالنُّون وَقيل الَّذِي بالنُّون الانتفاخ من الْغَضَب قَوْله برق الْفجْر أَي لمع وبارقة السيوف لمعانها وَقَوله تبرق أسارير وَجهه أَي تلمع وَقَوله براق الثنايا أَي شَدِيد الْبيَاض وَقَوله الْبراق بِضَم أَوله ذكر فِي الْمِعْرَاج سمي بذلك إِمَّا لاشتقاقه من الْبَرْق لسرعته وَإِمَّا لشدَّة بياضه قَوْله برك الغماد بِفَتْح أَوله للْأَكْثَر وَقيل بِالْكَسْرِ وَسُكُون الرَّاء وَضعف فتحهَا مَوضِع فِي أقاصي هجر وَقيل فِي طرف الْيمن وَقيل وَرَاء مَكَّة بِخمْس لَيَال وَله تَتِمَّة فِي الْغَيْن الْمُعْجَمَة قَوْله برك الْجمل بحركات أَي استناخ وبرك بِالتَّشْدِيدِ من الْبركَة وَاخْتلف فِي قَوْلهَا فِي حَدِيث أم زرع كثيرات الْمُبَارك فَقيل تحبس لتنحر فقليلا مَا تسرح وَقيل يحلب لَبنهَا لِكَثْرَة من يطْرق من الضيفان قَوْله البرمة بِالضَّمِّ قدرَة من برام قَوْله مبرمون أَي مجتمعون قَوْله برنس بِضَم النُّون نوع من الثِّيَاب مَعْرُوف قَوْله برني بِسُكُون الرَّاء وَكسر النُّون بعْدهَا يَاء النّسَب ضرب من التَّمْر مَعْرُوف وَهُوَ أجوده قَوْله والبرية بِالتَّشْدِيدِ إِلَيّ جَانِبه أَي الفلاة فصل ب ز قَوْله البازر تقدم قَوْله بزاخة بِضَم أَوله وَالْخَاء مُعْجمَة مَوضِع بِالْبَحْرَيْنِ وَقيل بِالْقربِ من الْكُوفَة وَهُوَ مَاء لبني طَيء وَقيل مَاء لبني أَسد وَهُوَ أشبه فصل ب س قَوْله كَانَ مبسورا أَي بِهِ ورم فِي أَسْفَل مخرجه وَمِنْه قَوْله فِي بواسير وَرَوَاهُ بَعضهم بالنُّون قَوْله يبسون أَي يَسِيرُونَ قَالَ بن مَالك وَقيل يزجرون الْإِبِل لأَنهم يَقُولُونَ فِي سوقها بس بس قَوْله بست أَي فتت قَوْله بسطة أَي زِيَادَة وفضلا قَوْله انبسط أَي أظهر الْبشر قَوْله باسطو ايديهم قَالَ بن عَبَّاس الْبسط الضَّرْب قَوْله يقبض ويبسط الْبسط كِنَايَة عَن سَعَة رَحمته قَوْله بسق لُغَة قَليلَة فِي بَصق وبالزاي كالصاد قَوْله باسقات أَي طوال قَالَه مُجَاهِد قَوْله تبسل أَي تفضح قَالَه بن عَبَّاس وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى أبسلوا أَي أَسْلمُوا والبسل يكون بِمَعْنى الْحَلَال وَالْحرَام وَيُقَال فلَان أبسل مَاله أَي أسلم بِدِينِهِ فصل ب ش قَوْله يُبَاشِرهَا وَقَوله يُبَاشر أَي تلاقى بَشرته بشرة غَيره وأصل الْبشرَة جلدَة الْوَجْه والجسد وَتطلق الْمُبَاشرَة على الْجِمَاع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى وَلَا تباشروهن قَوْله اقْبَلُوا الْبُشْرَى وَوَقع للأصيلي بالتحتانية والمهملة وَهُوَ تَصْحِيف قَوْله بشاشة الْقُلُوب هِيَ الْأنس واللطف وَمِنْه بشاشة الْعرس قَوْله بشعة

(1/87)


فِي الْحلق أَي كريهة فِي الطّعْم قَوْله بشق الْمُسَافِر بِكَسْر الشين قَالَ أَبُو عُبَيْدَة أَي تَأَخّر وَقيل مل وَقيل ضعف ولغير الْأصيلِيّ بثق بمثلثة ولبعضهم مثله لَكِن أَوله لَام وَرجحه الْخطابِيّ فصل ب ص قَوْله الإبصار أَي التبصر فِي أَمر الله وَقَوله بصر عَيْني وبصرت بِهِ بِضَم الصَّاد إِذا نظرت إِلَيْهِ بعد مَانع وَالِاسْم مِنْهُ الْبَصَر بِالضَّمِّ ثمَّ السّكُون قَوْله مستبصرين أَي ضللة كَذَا فِي الأَصْل والمستبصر هُوَ الدَّاخِل فِي الْأَمر على بَصِيرَة أَي على عمد وَهُوَ كَقَوْلِه وأضله الله عَليّ علم قَوْله بصرى بِالضَّمِّ مَقْصُور هِيَ بلد مَعْرُوف بِالشَّام وَقيل هِيَ مَدِينَة حوران قَوْله بصيص أَي بريق قَوْله بَصق يُقَال بالصَّاد وَالسِّين وَالزَّاي كَمَا تقدم فصل ب ض قَوْله تبض من المَاء أَي تقطر وتسيل وَيُقَال بض المَاء إِذا سَأَلَ وَقيل البض الرشح وروى تبص بِمُهْملَة من البصيص وَهُوَ البريق قَوْله بضع امْرَأَة بِضَم أَوله هُوَ الْفرج وَيُطلق على الْجِمَاع والمباضعة اسْم الْجِمَاع وَقَوله استبضعي مِنْهُ أَي اطلبي مِنْهُ الْجِمَاع لأجل الْوَلَد وَمِنْه نِكَاح الاستبضاع فسرته عَائِشَة قَوْله بضَاعَة بِالْكَسْرِ قِطْعَة من المَال غير النَّقْد وبالضم بضَاعَة قَالَ القعْنبِي نخل بِالْمَدِينَةِ وَقيل هِيَ دَار بني ساعده بِالْمَدِينَةِ وبئرها مَشْهُور قَوْله بضع بِكَسْر أَوله فِي الْعدَد مَا بَين ثَلَاث إِلَى تسع عَليّ الْمَشْهُور وَقيل إِلَى عشر وَقيل من اثْنَيْنِ إِلَى عشرَة وَمن أثنى عشر إِلَى عشْرين وَقيل سبع وَقيل من وَاحِد إِلَى أَربع قَوْله مثل الْبضْعَة بِفَتْح أَوله هِيَ الْقطعَة من كل شَيْء وَمِنْه فَاطِمَة بضعَة مني فصل ب ط قَوْله بطحان بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه اسْم وَاد بِالْمَدِينَةِ تكَرر ذكره فِي الحَدِيث وَضَبطه أهل اللُّغَة بِفَتْح أَوله وثانيه وَبِه جزم أَبُو عبيد الْبكْرِيّ قَوْله الْبَطْحَاء والأبطح تقدم قَوْله بطح لَهَا أَي ألقِي على وَجهه قَوْله بطرت أَي أَشرت فسره فِي الأَصْل وَمِنْه قَوْله بطرا والبطر فسروه بالطغيان عِنْد النِّعْمَة قَوْله بعض بطارقته جمع بطرِيق وَهُوَ الحاذق بِالْحَرْبِ بلغَة الرّوم قَوْله باطش بِجَانِب الْعَرْش أَي مُتَعَلق بِهِ والبطش الْأَخْذ الْقوي الشد قَوْله فَمثل ذَلِك بَطل أَي ذهب بَاطِلا وَفِي رِوَايَة بالتحتانية من طل دَمه ورجحها الْخطابِيّ قَوْله مَاتَت فِي بطن أَي فِي نفَاسهَا قَوْله كَانَت لَهُ بطانتان بطانة الرجل صَاحب سره قَوْله امْرَأَة بطيئة بِوَزْن فعيلة وَهِي ضد السريعة فصل ب ظ قَوْله بظر اللات بِفَتْح أَوله وَإِسْكَان ثَانِيه مَا يقطع من فرج الْمَرْأَة عِنْد الْخِتَان وَمِنْه قَول حَمْزَة يَا بن مقطعَة البظور فصل ب ع قَوْله فَبَعَثنَا الْبَعِير أَي اقمناه من مبركه وَمِنْه حِين تنبعث بِهِ رَاحِلَته قَوْله يبْعَث الْبعُوث إِلَى مَكَّة أَي يُجهز الجيوش قَوْله فابتعثاني أَي أيقظاني قَوْله ونؤمن بِالْبَعْثِ أَي الْحَيَاة بعد الْمَوْت وَبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إرْسَاله بِالشَّرْعِ وَقَوله يَا آدم ابْعَثْ بعث النَّار هُوَ من تَسْمِيَة الْمَفْعُول بِالْمَصْدَرِ وَالْمرَاد من يُرْسل إِلَى النَّار قَوْله يَوْم بُعَاث بُعَاث بِضَم أَوله وَهُوَ مَوضِع على ميلين من الْمَدِينَة كَانَ بِهِ وقْعَة بَين الْأَوْس والخزرج قبيل الْإِسْلَام وَمِنْهُم من ذكره بالغين الْمُعْجَمَة كالأصيلي والقابسي وتبعا فِي ذَلِك الْخَلِيل بن أَحْمد وَتفرد بِهِ وغلطوه قَوْله بعثرت أَي أثيرت بعثرت حَوْضِي أَي جعلت أَسْفَله أَعْلَاهُ قَوْله أَرَاكُم من بعدِي أَي من

(1/88)


خلف ظَهْري وَأبْعد من فسره بعد الْمَوْت وَقَوله فِي دَار الْبعدَاء أَي الْحَبَشَة لبعد دِيَاركُمْ ونسبهم وَدينهمْ قَوْله فَأحرق عَلَى مَنْ لَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدُ أَي بعد أَن يسمع النداء ولبعضهم بِعُذْر وَهِي مُتَعَلقَة بِنَفْي مَحْذُوف وَالتَّقْدِير لَا عذر لَهُ فِي ترك الْخُرُوج قَوْله الْبَعِير هُوَ الْجمل وَيُطلق على الْأُنْثَى أَيْضا وَالْجمع أَبْعِرَة وَقَوله ترمي بالبعرة وَاحِدَة البعر وَهُوَ رَوْث الْجمال وَفِي تَفْسِير الحوايا المباعر أَي أَمَاكِن البعر ولبعضهم الأمعاء بدل المباعر قَوْله البعوض هُوَ البق وَقيل صغاره واحدتها بعوضة وَيجمع على بعض أَيْضا قَوْله بِعْ فعل أَمر من البيع وَهُوَ الْمُعَاوضَة وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْعَرَب تَقول بِعْ لي وَهِي تَعْنِي الشِّرَاء يَعْنِي أَن لفظ البيع يُطلق على الشِّرَاء فصل ب غ قَوْله فِي التلبينة البغيض النافع بغيض وزن فعيل قيل لَهَا ذَلِك لِأَن الْمَرِيض يكره الدَّوَاء وَهُوَ نَافِع قَوْله لَا يبغيان أَي لَا يختلطان لِأَنَّهُ لَا يَبْغِي أَحدهمَا على الآخر بِأَن يتَجَاوَز مَكَانَهُ قَوْله مهر الْبَغي بتَشْديد الْيَاء قبلهَا كسرة هِيَ الزَّانِيَة ومهرها مَا تعطاة وَقَوله على الْبغاء أَي على الزِّنَى وأصل الْبغاء الطّلب وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الشَّرّ وَمِنْه فَأن بَغت إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى وبغوا علينا وَجَاء لمُطلق الطّلب فِي قَوْله أبغنى حبيبا أَي أَعنِي على الطّلب وَمثله أبغني أحجارا قَوْله يَبْتَغِي أَي يطْلب وحبسني أبتغاؤه أَي طلبه وبغيت حتي جمعتها أَي طلبت وصحف من ذكره بِلَفْظ تعبت بمثناه ثمَّ مُهْملَة فموحدة وَفِي قصَّة زيد بن عَمْرو خرج يسْأَل على الدّين ويبتغيه كَذَا وَقع للقابسي أَي يَطْلُبهُ وَلغيره يتبعهُ بمثناه ثَقيلَة ثمَّ مُوَحدَة فصل ب ق قَوْله بقر خواصرهما أَي شقها وأصل الْبَقر التَّوَسُّع وَقَوله يبقرون بُيُوتنَا أَي ينقبونها وَيَسْرِقُونَ مَا فِيهَا قَوْله بقع المَاء جمع بقْعَة وَأما الْبقْعَة من الأَرْض فجمعها أَيْضا بقع وبقاع أَيْضا قَوْله بَقِيع بطحان وَقَوله البقيع هُوَ مَقْبرَة أهل الْمَدِينَة وَقَالَ الْخَلِيل كل مَوضِع من الأَرْض فِيهِ شجر يُقَال لَهُ بَقِيع وَكَانَ البقيع أَولا كَذَلِك ثمَّ نبش وَاتخذ مَقْبرَة قَوْله العصف بقل الزَّرْع أَي نباتة الْأَخْضَر وَوَقع للمستملي بمثلثة وَفَاء وَالْأول هُوَ الْوَجْه قَوْله بَقِيَّة خير أَي فضلَة قَوْله أبقى لثوبك كَذَا لأكثرهم من الْبَقَاء قَالَ الْأصيلِيّ وَيُقَال بالنُّون قَوْله كَرَاهِيَة أَن تري أَنِّي كنت أبقيه كَذَا لَهُم بموحدة أَي أرهبه وَفِي مُسلم انتبه بنُون ومثناة وَهُوَ بِمَعْنَاهُ قَوْله إِلَّا الْإِبْقَاء عَلَيْهِم أَي الرِّفْق بهم فصل ب ك قَوْله الإبكار بِكَسْر أَوله هُوَ أول الْفجْر قَالَه مُجَاهِد قَوْله بِدَلْو بكرَة على الْإِضَافَة والبكرة بِالتَّحْرِيكِ الَّتِي يَجْعَل فِيهَا حَبل الدَّلْو وللأصيلي بِإِسْكَان الْكَاف والبكرة هِيَ الصَّغِيرَة من الْإِبِل قَوْله الصم الْبكم قيل ذَلِك لرعاع النَّاس وجهلتهم لأَنهم لَا يقبلُونَ فكأنهم لَا يسمعُونَ وَلَا يحسنون النُّطْق بِالْحَقِّ فكأنهم لَا ينطقون قَوْله أبكم هُوَ أحد الْبكم قَوْله بكيا أَي جمَاعَة باك فصل ب ل قَوْله بلحوا على بِالتَّشْدِيدِ وبالتخفيف أَيْضا أَي عجزوا يُقَال بلج الرجل إِذا وقف من التَّعَب قَوْله بلدح بِسُكُون اللَّام وَبِالْحَاءِ الْمُهْملَة وَاد غربي مَكَّة لبني فَزَارَة قَوْله أليست الْبَلدة أَي مَكَّة قيل اللَّام بدل من الْإِضَافَة أَي بَلْدَتنَا وَقيل اسْم مَكَّة وَقيل اسْم مني قَوْله إِلَى البلاط هُوَ مَوضِع قريب من مَسْجِد الْمَدِينَة اتَّخذهُ عمر لمن يتحدث وَسَيَأْتِي البلاط فِي ملاط قَوْله البلعوم فسره فِي الأَصْل مجْرى الطَّعَام قَوْله أبلها بِبلَالِهَا وَفِي رِوَايَة ببلاها قَالَ البُخَارِيّ لَا أعرف للثَّانِي وَجها وَيُقَال للْمَاء فِي السقاء بلة وَلَا بِلَال

(1/89)


بِكَسْر أَوله وَيفتح أَي مَاء ومعني الحَدِيث سأصلها بصلاتها وَمِنْه قَوْله بلوا أَرْحَامكُم قَوْله تبلغ عَلَيْهِ أَي اكتف بِهِ وَقَوله لَا بَلَاغ أَي لَا وُصُول وَقَوله أبلى وأخلقى أَمر بالابلاء أَي البسي إِلَى أَن يصير خلقا بَالِيًا قَوْله بله مَا اطلعتم عَلَيْهِ بِفَتْح أَوله وَسُكُون اللَّام وَفتح الْهَاء تَأتي بمعني الإضراب وَبِمَعْنى غير وَكَيف فَحَيْثُ أَدخل عَلَيْهَا من فَهِيَ بِمَعْنى غير لَا غير قَوْله مَا أبلى أحد أَي أُغني وَمِنْه أبلاه وأبلاني يسْتَعْمل فِي الْخَيْر مُقَيّدا وَالشَّر مُطلقًا لقَوْله تَعَالَى بلَاء حسنا وَقد يُطلق فيهمَا كَقَوْلِه تَعَالَى ونبلوكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فتْنَة وَأَصله الاختبار وَمِنْه أَرَادَ الله أَن يبتليهم فصل ب ن قَوْله بالبنات أَي اللّعب والصور اللواتي تشبه الْجَوَارِي تلعب بهَا الصبايا قَوْله البندقة مَعْرُوفَة تصنع من طين وَغَيره يَرْمِي بهَا الصَّيْد من عَصا مجوفة أَو من غَيرهَا قَوْله بنانه أَي أُصْبُعه قَوْله تبني زيدا أَي دَعَاهُ ابْنه قَوْله بني بِي بِضَم أَوله على الْبناء للْمَفْعُول أَي دخل على وَمِنْه قَوْله وَلم يبن بهَا وأصل ذَلِك أَنهم كَانُوا يبنون للمتزوج قبَّة يدْخل فِيهَا على أَهله قَوْله كالبنيان أَي الْبناء قَوْله البنية بِكَسْر النُّون وَالتَّشْدِيد هِيَ الْكَعْبَة فصل ب هـ قَوْله قوم بهت بِضَم أَوله وثانيه وَقد تسكن جمع بهوت بِفَتْح أَوله وَضم ثَانِيه من الْبُهْتَان وَهُوَ قَول الْبَاطِل وَمِنْه بَهَتُونِي وَقَوله فبهت بِالضَّمِّ وَكسر الْهَاء أَي ذهبت حجَّته قَوْله بهجتها أَي حسنها قَوْله ابهار اللَّيْل بتَشْديد الرَّاء قيل انتصف أَو ذهب معظمه إِذْ بهرة كل شَيْء أَكْثَره وَالْأَبْهَر تقدم فِي الْألف قَوْله مَا بهشت لَهُم بقصبة أَي مَا مددت يَدي إِلَيْهَا قَوْله رُعَاة البهم أَي الْغنم إِذْ هُوَ جمع بهمة وَهِي وَاحِدَة الْبَهَائِم قَوْله ذبحت بَهِيمَة هُوَ تَصْغِير بهمة قَوْله يباهي أَي يفاخر وَأَصله الْبَهَاء وَهُوَ الْجمال وَالْحسن قَوْله بِهِ بِهِ قَالَ بن السّكيت يَعْنِي بخ بخ واستبعده بن الْأَثِير إِذْ هُوَ فِي مقَام الْإِنْكَار وَجوز غَيره أَن تكون الْبَاء بِمَعْنى الْمِيم فصل ب وَقَوله فَليَتَبَوَّأ أَي ليتَّخذ مباءة وَهِي الْمنزل وَمِنْه بوأه الله وَهُوَ أَمر بِمَعْنى الْخَبَر قَوْله وَلَا يبوح أَي لَا يظْهر وَقَوله كفرا بواحا بِفَتْح وَتَخْفِيف أَي ظَاهرا قيل الصَّوَاب بوجا بِسُكُون الْوَاو بِغَيْر ألف قَوْله دَار الْبَوَار هُوَ الْهَلَاك قَالَه مُجَاهِد وَقَالَ بن عَبَّاس النَّار وَكَانَ أَحدهمَا فسر الْمُضَاف وَالْآخر فسر الْمُضَاف إِلَيْهِ قَوْله قوما بورا أَي هالكين قَوْله الْبُؤْس تقدم فِي الْبَأْس قَوْله بواط بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف جبل من جُهَيْنَة قَوْله باعا وَفِي رِوَايَة بوعا هُوَ طول ذراعي الْإِنْسَان وَمَا بَينهمَا قَوْله اتَّخذُوا بوقا هُوَ شَيْء مجوف ينْفخ فِيهِ قَوْله بوائقه جمع بائقه وَهِي الْمُصِيبَة أَو الداهية قَوْله بَينهمَا بون أَي بعد وَيُطلق البون على الِاخْتِلَاف وعَلى مَسَافَة مَا بَين الشَّيْئَيْنِ قَوْله بَال الشَّيْطَان فِي أُذُنه قيل على حَقِيقَته وَقيل كِنَايَة عَن الاستخفاف قَوْله لَا يباليهم الله بالة وَلَا يلقى لَهَا بَالا وَمَا باليت كُله من المبالاة وَهِي الاكتراث بالشَّيْء والبال أَيْضا الْحَال والفكر وَقيل والهم فصل ب ي قَوْله بَينا تقدم فِي الْهمزَة قَوْله فيبيتهم الله وَقَوله فيبيتون هُوَ من البيات وَقد تكَرر وَالْمرَاد إِيقَاع الْحَرْب بِاللَّيْلِ وَفِي قصَّة بن أبي الْحقيق دخل عَلَيْهِ بَيته بِالتَّشْدِيدِ من هَذِه الْمَادَّة وَفِي رِوَايَة

(1/90)


بِإِسْكَان الْبَاء التَّحْتَانِيَّة وَهُوَ مُتَّجه قَوْله الْبَيْدَاء هِيَ الأَرْض القفر وَالْجمع بيد وزن بير وَقَوله حتي اسْتَوَت رَاحِلَته على الْبَيْدَاء وَقَوله بيداؤكم هَذِه هِيَ الأَرْض الملساء الَّتِي دون ذِي الحليفة فِي طَرِيق مَكَّة وَأما قَول عَائِشَة حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ انْقَطع عقد لي فَقيل هِيَ هِيَ وَقَالَ الْبكْرِيّ هِيَ أدني إِلَيّ مَكَّة من ذِي الحليفة قَوْله بيد أَنهم أَي غير أَنهم وَقد تَأتي بمعني على وَبِمَعْنى إِلَّا وَبِمَعْنى من أجل قَوْله بيدر من بيادر التَّمْر هُوَ الجرين وَقَوله بيدر كل تمر فعل أَمر مِنْهُ أَي اجْعَل كل صنف فِي بيدر قَوْله بيرحا مَوضِع قبلي الْمَسْجِد النَّبَوِيّ يعرف بقصر بني جديلة اخْتلف فِي ضَبطه فَقيل بِلَفْظ الْبِئْر وَالْإِضَافَة كَمثل حرف الهجاء وعَلى هَذَا فحركات الْإِعْرَاب فِي الرَّاء وَأنكر ذَلِك أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَإِنَّمَا هِيَ بِفَتْح الرَّاء على كل حَال وَقَالَ الصُّورِي هِيَ بِفَتْح الْبَاء وَالرَّاء مَعًا فِي كل حَال فحصلنا على ثَلَاثَة أَقْوَال وَحكى الْمَدّ وَالْقصر فِيهَا فَتَصِير سِتَّة وَفِي رِوَايَة لمُسلم بريحاء بِفَتْح الْبَاء وَكسر الرَّاء بعْدهَا يَاء ثمَّ حاء مُهْملَة وَلأبي دَاوُد مثله لَكِن أشْبع فَتْحة الْبَاء إِلَى أَن صَارَت بأريحاء وَهُوَ يُؤَيّد مَا ذهب إِلَيْهِ الصُّورِي قَوْله بِئْر جمل بِالْإِضَافَة وَالْجِيم مَوضِع مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ قَوْله بِئْر أريس تقدم فِي الْهمزَة قَوْله بِئْر ذروان هُوَ مَوضِع على سَاعَة من الْمَدِينَة قَالَ الْأَصْمَعِي من قَالَهَا ذروان فقد أَخطَأ وَإِنَّمَا هِيَ ذُو أروان وَقَالَ غَيره إِنَّمَا قَالُوا ذروان تَخْفِيفًا وَجمع الْبِئْر أبار بِسُكُون الْمُوَحدَة بعْدهَا همزَة كحمل وأحمال وَيُقَال آبار بِالْمدِّ وَهُوَ جمع قلَّة وَقَوله بئارها بِكَسْر وهمزة وَقد تسهل وَهُوَ جمع كَثْرَة قَوْله حريق بالبويرة تَصْغِير بِئْر وَهِي مَوضِع مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ كَانَ للْيَهُود قَوْله بيض مَكْنُون قَالَ بن عَبَّاس اللُّؤْلُؤ قَوْله وابياضت أَي صفت يُقَال أَبيض الشَّيْء إِذا أَسْفر وابياض إِذا تحول من لون إِلَى آخر بَين اللونين قَوْله الْبيض بِالْكَسْرِ جمع أَبيض وَهِي السيوف وبالفتح جمع بَيْضَة وَهِي الَّتِي تلبس فِي الرَّأْس فِي الْحَرْب وَتطلق على الْملك وعَلى الْعِزّ وعَلى مُعظم الشَّيْء قَوْله بيضتهم بِالْفَتْح أَي جَمَاعَتهمْ قَوْله بيعَة بِكَسْر أَوله وَهِي الْكَنِيسَة وَقيل الْبيعَة للْيَهُود كالكنيسة لِلنَّصَارَى وَأما الْبيعَة بِالْفَتْح فَوَاحِدَة البيع وَهِي الْمُعَاوضَة وَقد تكَرر وَقد تقدم وَيُطلق على السّوم وَمِنْه لَا يبع بَعْضكُم على بيع بعض قَوْله الْبَيَان يُطلق للظهور وللفهم ولذكاء الْقلب وَمِنْه الْبَيِّنَة لظهورها أَو لظُهُور الْحق بهَا وَقَوله لَيْسَ بالطويل البأئن أَي المفرط فِي الطول وأصل الْبَائِن الْبعيد فَكَأَنَّهُ بعد عَن أنظاره وَقَوله بن الْقدح أَي أبعده قَوْله بَينا وبينما هُوَ من الْبَين وَهُوَ الْوَصْل تَقول بَينا أَنا وبينما أَنا أَي أَنا مُتَّصِل بِفعل وَيُطلق على الْبعد فَهُوَ من الأضداد وَأما بَيْنَمَا فَهُوَ الأول زيد فِيهِ مَا حرف التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق * (* فصل ت أ *) * قَوْله تائه أَي متحير قَوْله فليتئد وَقَوله اتئدوا المُرَاد التأني والرزانة وَالِاسْم التؤدة وَقَول عمر فِي قصَّة عَليّ وعباس تيدكم بِفَتْح أَوله وَسُكُون الْيَاء وَفتح الدَّال وللأصيلي بِكَسْر أَوله وَلأبي ذَر بِفَتْح أَوله وَكسر الْهمزَة وَسُكُون الدَّال وَالْأول أصوب وَهُوَ اسْم فعل من التؤدة وَحكى سِيبَوَيْهٍ بيس فلَان بِفَتْح أَوله فعلي هَذَا فالياء مسهلة من الْهمزَة وَهِي مبدلة من الْوَاو فصل ت ب قَوْله تباب أَي خسران وَقَوله تبت أَي خسرت وَقَوله تبالك أَي خسرانا وَيُقَال

(1/91)


للهلاك وَمِنْه قَوْله تتبيب أَي تدمير كَذَا فِي الأَصْل وَكَذَا قَوْله ليتبروا قَالَ فِي الأَصْل ليدمروا وَقَوله متبر أَي خسران قَوْله سبع فِي التابوت أَي الْجَسَد شبهه بالصندوق قَوْله تبارا أَي هَلَاكًا قَوْله تبرا من الصَّدَقَة أَي ذَهَبا غير مسبوك قَوْله تبيع فِي زَكَاة الْبَقر هُوَ الَّذِي دخل فِي السّنة الثَّانِيَة وَقيل استوفاها وَدخل فِي الثَّالِثَة وَقَوله كنت تبيعا لطلْحَة أَي تَابعا لَهُ أخدمه قَوْله تبع هُوَ لقب مُلُوك الْيمن سمي بذلك لِأَنَّهُ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ وَالظِّلُّ يُسَمَّى تُبَّعًا لِأَنَّهُ يتبع الشَّمْس كَذَا فِي الأَصْل وَعَن الْأَصْمَعِي سمي تبعا لِأَنَّهُ ملك فتابعه النَّاس قَوْله تباعا أَي مُتَوَالِيَة يتبع بَعْضهَا بَعْضًا وَقَول أبي هُرَيْرَة مَا سَأَلته إِلَّا ليستتبعني أَي ليقول لي اتبعني إِلَى الْمنزل وَوَقع لِابْنِ السكن ليشبعني من الشِّبَع بمعجمه ثمَّ مُوَحدَة قَوْله كُنَّا لكم تبعا بِفَتَحَات وَاحِدَة تَابع مثل غيب وغائب وَقَوله تبعة أَي حق يطْلب بِهِ وَمِنْه قَوْله علينا بِهِ تبيعا أَي طَالبا وَعَن بن عَبَّاس نَصِيرًا وَقيل ثائرا وَقيل معني أتبعه سَار خَلفه وَاتبعهُ مشددا حذا حذوه قَوْله إِذا أتبع أحدكُم فَليتبعْ بِالسُّكُونِ فِي الأولى وَالتَّشْدِيد فِي الثَّانِيَة للمعظم وَقيل بِالسُّكُونِ فيهمَا وَبِه جزم بن الْأَثِير وَخطأ الْخطابِيّ التَّشْدِيد وَتَبعهُ النَّوَوِيّ وللذي ثَبت فِي الرِّوَايَة وَجه وَقَالَ صَاحب التَّارِيخ أتبعته على فلَان أحلته وأتبعني عَلَيْهِ أحالني قَوْله تَبُوك مَعْرُوفَة وَهِي من أداني أَرض الشَّام قَوْله التبتل تقدم فِي الْمُوَحدَة قولهالتبن هُوَ مَا يخرج مِنْهُ الْقَمْح وَالشعِير قَوْله فِي تبان بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد هُوَ سَرَاوِيل قَصِيرَة السَّاقَيْن أَو بِلَا ساقين فصل ت ج قَوْله تجاهه أَي مُقَابلَة من تِلْقَاء وَجهه وَحقه أَن يذكر فِي الْوَاو فصل ت ح قَوْله من تَحت أَي من أَسْفَل وَتَحْت الْقَوْم أراذلهم قَوْله يتحفونه أَي يوجهون إِلَيْهِ التحف من طرف الْفَاكِهَة وَغَيرهَا وَمِنْه قَوْله فَمَا تحفتهم وَهِي بِسُكُون الْحَاء وَقد تفتح فصل ت ر قَوْله ترب جَبينه أَي قتل لِأَن الْقَتِيل يَقع على وَجهه ليترب وَظَاهره الدُّعَاء عَلَيْهِ بذلك وَلَا يقْصد ذَلِك وَكَذَا قَوْله تربت يداك أَي افْتَقَرت فامتلأت تُرَابا وَقيل المُرَاد ضعف عقلك بجهلك بِهَذَا وَقيل افْتَقَرت من الْعلم وَقيل مَعْنَاهُ اسْتَغْنَيْت يُقَال هِيَ لُغَة القبط استعملها الْعَرَب واستبعد وَالرَّاجِح أَنه شَيْء يدعم بِهِ الْكَلَام تَارَة للتعجب وَتارَة للزجر أَو التهويل أَو الْإِعْجَاب وَهُوَ كويل أمه وَلَا أبالك وعقرى حلقي وَقَالَ الدَّاودِيّ إِنَّمَا هُوَ ثربت بِالْمُثَلثَةِ وَغلط قَوْله ذَا مَتْرَبَة أَي السَّاقِط فِي التُّرَاب قَوْله أتراب أَي أَمْثَال وَهُوَ جمع ترب بِكَسْر أَوله قَوْله الترجمان بِفَتْح أَوله وضمه الْأصيلِيّ وَضم الْجِيم هُوَ من يُفَسر لُغَة بلغَة وَقَوله يترجم لَهُ من ذَلِك قَوْله سَحَابَة مثل الترس أَي مستديرة والترس مَعْرُوف وَمِنْه يتترس ويترس قَوْله مترس يَأْتِي فِي الْمِيم قَوْله ترعة بِضَم ثمَّ سُكُون بعْدهَا عين مُهْملَة قيل الْبَاب وَقيل الرَّوْضَة وَقيل الدرجَة قَوْله أترفوا أَي أهلكوا كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ تَفْسِير باللازم والمترف المتوسع فِي ملاذ الدُّنْيَا وَهُوَ شَأْن من يحصل لَهُ الْهَلَاك قَوْله التراقي جمع ترقوه بِضَم الْقَاف وَهُوَ الْعظم الَّذِي بَين ثغره النَّحْر والعاتق قَوْله يطالع تركته أَي وَلَده الَّذِي تَركه هُنَاكَ وَهُوَ بِكَسْر الرَّاء الشَّيْء الْمَتْرُوك وَقيل بِالسُّكُونِ وَهِي فِي الأَصْل بيض النعامة لِأَنَّهَا لَا تحضنه قَوْله قبَّة تركية منسوبة إِلَى التّرْك وهم الجيل الْمَعْرُوف قَالَ النَّوَوِيّ كَانَت صَغِيرَة من لبود قَوْله الترهات تَأتي فِي الأساطير

(1/92)


(

فصل ت س)
قَوْله تستر مَدِينَة من بِلَاد فَارس وَهُوَ بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَفتح الْمُثَنَّاة وَضَبطه الْبكْرِيّ بِفَتْح أَوله وَضم ثالثه قَوْله تسنيم قَالَ بن عَبَّاس يَعْلُو شراب أهل الْجنَّة يُرِيد أَن المزاج يكون فَوق الممزوج وَقَالَ الرَّاغِب التسنيم عين رفيعة الْقدر ذكر أهل التَّفْسِير أَنَّهَا تخْتَص بالمقربين ويمزج مِنْهَا شراب أهل الْيَمين ثمَّ قيل هُوَ من المعرب وَقيل أَصله من سنمه بتَشْديد النُّون إِذا رَفعه فصل ت ع قَوْله تعس بِكَسْر الْعين وَبِفَتْحِهَا أَي عثر فَسقط على وَجهه وَقيل مَعْنَاهُ بعد وَقيل هلك أَو لزمَه الشَّرّ قَوْله تعسا كَأَنَّهُ يَقُول أتعسهم الله دُعَاء عَلَيْهِم بالتعس قَوْله تعهن بِكَسْر أَوله وَقد يفتح وَسُكُون ثَانِيه وَكسر الْهَاء مَوضِع على ثَلَاثَة أَمْيَال من السقيا بطرِيق مَكَّة وَضَبطه بَعضهم بِضَم أَوله وثانيه وَتَشْديد الْهَاء حَكَاهُ أَبُو مُوسَى فِي الذيل وَمِنْهُم من يكسر أَوله وَهُوَ الَّذِي فِي الحَدِيث مَعَ سُكُون ثَانِيه كَمَا ذكرته أَولا فصل ت ف قَوْله التفل بِسُكُون الْفَاء هُوَ النفخ ببصاق قَلِيل أَو بِغَيْر بصاق وَمِنْه قَوْله فِي التَّيَمُّم وتفل فيهمَا ويتفل بِضَم الْفَاء وبكسرها قَوْله وليخرجن تفلات التفل بِفَتْح الْفَاء الرَّائِحَة الكريهة وَالْمرَاد أَن لَا يتطيبن يُقَال هُوَ تفل أَي غير متطيب قَوْله تفثهم التفث إذهاب الشعث قَوْله الشَّيْء التافه أَي الْيَسِير الحقير فصل ت ق قَوْله التقية إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أَي التستر لأجل الحذر وَالْجمع التقي وَقَوله يَتَّقِي بجذوع النّخل أَي يسْتَتر بهَا وتقوى الله الْخَوْف مِنْهُ فصل ت ك قَوْله وَكَانَ مُتكئا وَكَانَ يتكىء قَالَ الْخَطَّابِيُّ كُلُّ مُعْتَمِدٍ عَلَى شَيْءٍ مُتَمَكِّنٌ مِنْهُ فَهُوَ متكئ وَمِنْه قَوْله يتَوَكَّأ فصل ت ل قَوْله التلبينة تَأتي فِي اللَّام قَوْله تلعة بِفَتْح أَوله أَرض مُرْتَفعَة يتَرَدَّد فِيهَا السَّيْل وَالْجمع تلاع قَوْله من تلادى بِكَسْر أَوله أَي من قديم مَا قرأته وتلاد المَال قديمه وطارفه جديده قَوْله تله فِي يَده أَي دَفعه إِلَيْهِ وَقَوله فتله للجبين أَي وضع وَجهه بِالْأَرْضِ قَوْله فِي التلول جمع تل وَهُوَ الْموضع الْمُرْتَفع قَوْله لَا دَريت وَلَا تليت قيل مَعْنَاهُ وَلَا تَلَوت وَإِنَّمَا قَالَهَا بِالْيَاءِ للمؤاخاة والاتباع وَقيل مَعْنَاهُ وَلَا تبِعت الْحق وَقَالَ بن الْأَثِير وَلَا ائتليت أَي لَا اسْتَطَعْت يُقَال مَا ألوت أَي مَا اسْتَطَعْت وَهِي افتعلت مِنْهُ وَهَذَا الَّذِي جزم بِهِ ذكره بن الْأَنْبَارِي تجويزا فصل ت م قَوْله تمتمة هُوَ تردد اللِّسَان إِلَى لفظ كَأَنَّهُ التَّاء وَاسم الرجل تمْتَام فصل ت ن قَوْله التَّنْعِيم مَكَان مَعْرُوف خَارج مَكَّة سمي بذلك لِأَنَّهُ عَن يَمِينه جبل يُقَال لَهُ نعيم وَآخر يُقَال لَهُ ناعم والوادي اسْمه نعْمَان قَوْله التَّنور هُوَ الَّذِي يخبز فِيهِ وَقيل اسْم مَكَان بِالْكُوفَةِ وَقَالَ بن عَبَّاس فِي قَوْله وفار التَّنور أَي نبع المَاء وَقَالَ عِكْرِمَة وَجه الأَرْض وَقيل من المعرب قَوْله التناوش هُوَ الرَّد من الْآخِرَة إِلَيّ الدُّنْيَا فصل ت هـ قَوْله تهَامَة بِكَسْر أَوله كل مَا انخفض من بِلَاد الْحجاز ونجد كل مَا ارْتَفع قَالَ بن فَارس

(1/93)


مَأْخُوذ من التهم بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ شدَّة الْحر وركود الرّيح قَالَ الْبكْرِيّ أَولهَا من مدارج تَحت عرق وطرفها الآخر مدارج العرج فصل ت وَقَوله يتوجونه أَي يلبسوه التَّاج وَقَوله توخاه أَي قَصده والتوخي هُوَ الْقَصْد قَوْله فَدَعَا بتور هُوَ إِنَاء من حِجَارَة أَو غَيرهَا مثل الْقدر قَوْله توى لأَحَدهمَا أَي هلك وَمِنْه لَا توي عَلَيْهِ وَوهم من قَالَ بِالْمُثَلثَةِ قَوْله تيب عَلَيْهِ أَي قبلت تَوْبَته وَالتَّوْبَة الرُّجُوع فصل ت ي قَوْله تَيْس هُوَ الذّكر الثني من الْمعز الَّذِي لم يبلغ حد الضراب قَوْله تَارَة جمعه تيرة وتارات وَصَوَابه تير بِكَسْر أَوله وَفتح ثَانِيه قَوْله كَيفَ تيكم هِيَ من أَسمَاء الْإِشَارَة للمؤنث قَوْله التَّيَمُّم وتيمموا يَأْتِي فِي الْيَاء الْأَخِيرَة وَأَصله الْقَصْد آمين عَامِدين وأممت ويممت وَاحِد قَوْله تيماء مَوضِع قريب بادية الْحجاز وَهِي حَاضِرَة شاطئ يخرج مِنْهَا إِلَيّ الشَّام على البلقاء حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة
(

فصل ث ا)
قَوْله تثاءب وَالِاسْم الثؤباء وَقيل الصَّوَاب بتَشْديد الْهمزَة وَلَا يُقَال تثاوب بِالْوَاو قَالَ بن دُرَيْد أَصله ثئب الرجل إِذا استرخى وكسل فصل ث ب قَوْله ليثبتوك قَالَ ليحبسوك كَذَا فِي الأَصْل وَقَوله فاستثبت عَطاء هُوَ من التثبت وَقَوله طعنته فأثبته أَي أثبت الطعنة فِيهِ فَأَصَبْت مَقْتَله وَقَوله إِذا عمل عملا أثْبته أَي دَامَ عَلَيْهِ قَوْله ثبات يُقَال وأحدها ثبة بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف قَالَ بن عَبَّاس أَي سَرَايَا مُتَفَرّقين قَوْله ثبج الْبَحْر أَي وَسطه وَقيل ظَهره وَأَصله مَا بَين الْكَاهِل إِلَى الظّهْر قَوْله ثبير هُوَ جبل مَعْرُوف بِمَكَّة على يسَار الذَّاهِب إِلَى مني من عَرَفَة قَوْله ثبورا قَالَ بن عَبَّاس أَي ويلا وَقَوله مثبورا أَي ملعونا قَوْله ثبطة أَي ثَقيلَة وَأَصله التعويق فصل ث ج قَوْله ثجاجا أَي منصبا والثج الصب فصل ث خَ قَوْله أثخنته أَي أثقلته بالجراح فصل ث د قَوْله الثدي بِفَتْح أَوله وَسُكُون الدَّال وَتَخْفِيف الْيَاء للْوَاحِد وبالضم وَكسر الدَّال وَالتَّشْدِيد للْجمع وَقَوله ذُو الثدية الْمَشْهُور بِالْمُثَلثَةِ مُصَغرًا وَقيل أَوله يَاء أخيرة كَذَلِك وَله وَجه فصل ث ر قَوْله وَلَا يثرب أَي وَلَا يوبخ قَوْله الثَّرِيد مَعْرُوف وَهُوَ مَا يصنع بمرق اللَّحْم وَقد يكون مَعَه اللَّحْم غَالِبا قَوْله الثريا هُوَ النَّجْم الْمَعْرُوف قَوْله الثرى هُوَ التُّرَاب الندى وَقَوله فثرى أَي بل بِالْمَاءِ حَتَّى صَار كالثرى وَمِنْه مَكَان ثريان قَوْله نعما ثريا أَي كَثِيرَة يُقَال أثروا إِذا كثرت أَمْوَالهم وَالِاسْم الثرى والثروة والثراء بِالْمدِّ المَال والغنى فصل ث ع قَوْله مثعب أَي مسيل وَمِنْه يثعب دَمًا قَوْله الثعبان قَالَ بن عَبَّاس الْحَيَّة الذّكر قَوْله الثعارير هِيَ الضغابيس قَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ نَبَات ينْبت فِي أصُول الثمام شبه الهليون وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة صغَار

(1/94)


القثاء وَقيل يشبهها وَيُقَال للأقط إِذا كَانَ رطبا وَقيل هُوَ نبت يخرج من الْإِذْخر وَغَيره قدر شبر فِيهِ حموضة وَقَالَ الْقَابِسِيّ صدف الْجَوْهَر وَكَأَنَّهُ أَخذه من الطَّرِيق الْأُخْرَى حَيْثُ قَالَ كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤ وَلَا تلازم بَينهمَا لِأَنَّهُمَا تشبيهان مُخْتَلِفَانِ وَقَوله فِي الحَدِيث فينبتون يدل للْأولِ فصل ث غ قَوْله ثُغَاء هُوَ صَوت الْغنم يُقَال مَا لَهُ ثاغية أَي غنم قَوْله كالثغب شرب صَفوه هُوَ بِسُكُون ثَانِيَة وفتحه المَاء المستنقع من الْمَطَر وَقَوله وَكَانَ مِنْهَا ثغبة كَذَا رَوَاهُ بَعضهم وَهُوَ تَصْحِيف وَإِنَّمَا هُوَ نقية بالنُّون وَالْقَاف وَالتَّشْدِيد وَقَوله ثغرة نَحره بِضَم أَوله هِيَ النقرة الَّتِي بَين الترقوتين والثغر مَا يَلِي دَار الْعَدو وأثغر الصَّبِي إِذا نَبتَت سنة وَإِذا قلعت فصل ث ف قَوْله استثفري بِثَوْب أَي شدي على فرجك وَهُوَ مَأْخُوذ من ثفر الدَّابَّة وَهُوَ الَّذِي يشد تَحت ذنبها قَوْله جمل ثفال بِفَتْح أَوله هُوَ البطيء السّير وخطؤا من كسر أَوله فصل ث ق قَوْله الثاقب المضيء يُقَال اثقب نارك للموقد قَوْله ثقب فِي تنور وللكشميهني بالنُّون قَوْله ثقف أَي فطن وزنا وَمعنى قَوْله لما ثقل أَي أَشْتَدّ مَرضه قَوْله الثّقل من جمع بِفتْحَتَيْنِ هُوَ مَتَاع الْمُسَافِر وَأَتْبَاعه قَوْله اثقالا أَي أوزارا وَقَوله مثقلة إِلَى حملهَا أَي مثقلة ذَنبا وَقَوله مِثْقَال ذرة أَي زنة ذرة وَمِنْه إِذا استثقلت بالمشركين الْمضَاجِع أَي غلب عَلَيْهِم النّوم حَتَّى مَا يطيقوا الْقيام من ثقل الرؤوس والغشى المثقل أَي الَّذِي يثقل صَاحبه فصل ث ك قَوْله ثكلتك أمك الثكل بِفتْحَتَيْنِ وبضم ثمَّ سُكُون الْفَقْد وَهِي كلمة تسْتَعْمل وَلَا يُرَاد بهَا حَقِيقَتهَا فصل ث ل قَوْله ثَلَاث وَربَاع بَين فِي الأَصْل قَوْله ثَلَطَتْ أَي سلحت والثلط بِسُكُون اللَّام الرجيع السهل قَوْله يثلغ رَأسه أَي يشدخ قَوْله ثلة بِالضَّمِّ أَي أمة كَذَا فِي الأَصْل والثلة الْقطعَة من النَّاس وبفتح أَوله الْقطعَة من الْغنم قَوْله ثلمة الْجِدَار أَي الْموضع المنهدم مِنْهُ فصل ث م قَوْله ثَمد قَلِيل المَاء قيل هُوَ مَا يظْهر من المَاء فِي الشتَاء قَوْله ثمال الْيَتَامَى أَي مطعمهم وعمادهم أَو ظلهم وَقيل مطعمهم فِي الشدَّة قَوْله ثمل بِكَسْر الْمِيم أَي سَكرَان قَوْله ثمرت أجره أَي نميته وكثرته قَوْله ثَمَر الْأَرَاك بِفتْحَتَيْنِ أَي مَا يُؤْكَل مِنْهُ قَوْله وَكَانَ لَهُ ثَمَر قَالَ مُجَاهِد ذهب وَفِضة وَقَالَ غَيره جمَاعَة الثَّمر قَوْله ثمَّ بِالضَّمِّ حرف عطف يرتب مَا بعده على مَا قبله قَوْله ثمَّ بِالْفَتْح ظرف مَكَان وَقَوله أَثم هُوَ الْهمزَة للاستفهام أَي أههنا هُوَ قَوْله ثامنوني أَي بايعوني فِيهِ واذْكُرُوا لي ثمنه قَوْله ثمنهن بِضَم أَوله أَي ميراثهن وَهُوَ الثّمن فصل ث ن قَوْله فِي ثنته بِالضَّمِّ وَتَشْديد النُّون بعْدهَا مثناة هُوَ مَا بَين السُّرَّة والعانة قَوْله ثنية جَارِيَة أَي سنّهَا الْمُقدم وثنية الْوَدَاع مَوضِع على طَرِيق الْمَدِينَة قَوْله بيع الثنيا بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه أَي مَا يسْتَثْنى فِي البيع قَوْله يثنون صُدُورهمْ قَرَأَ بن عَبَّاس تثنوني لأبي الْهَيْثَم بمثناة أَوله وَلغيره بتحتانية ثمَّ مُثَلّثَة

(1/95)


سَاكِنة ثمَّ نون مَفْتُوحَة وَبعد الْوَاو نون مَكْسُورَة وصدورهم بِالضَّمِّ وَهُوَ أفعوعلت من انثنى الشَّيْء أنعطف قَالَ فِي الأَصْل كَانُوا يستحيون أَن يتخلوا فيفضوا بفروجهم إِلَى السَّمَاء فصل ث وَقَوله ثاب رجال أَي رجعُوا وَقَوله ثَابت إِلَيْنَا أحسابنا أَي رجعت وَقَوله مثابة أَي مجتمعا وَقيل معَاذًا قَوْله ثوب بِالصَّلَاةِ أَي دعِي إِلَيْهَا قَوْله هَل ثوب الْكفَّار أَي جوزي قَوْله لَا بَأْس أَن يعْطى الثَّوْب بِالثُّلثِ كَذَا للْأَكْثَر بِالْمُوَحَّدَةِ وَلابْن السكن والنسفي بالراء قَالَ عِيَاض الثَّانِي أشبه بسياق الْبَاب قلت وَالْأول موجه أَيْضا لِأَنَّهُ فِي النساجة وَذَاكَ فِي الزِّرَاعَة قَوْله ثَائِر الرَّأْس أَي منتشر الشّعْر قَوْله يثور من بَين أَصَابِعه أَي ينتشر قَوْله جبل ثَوْر هُوَ مَعْرُوف بِمَكَّة وتور جبل آخر صَغِير بِالْمَدِينَةِ خلف أحد وَأنْكرهُ مُصعب الزبيرِي وأثبته جمَاعَة قَوْله ثوى أَي أَقَامَ ومثواه أَي مقَامه فصل ث ي قَوْله الثّيّب من تزوج وَحصل لَهُ الْوَطْء يُقَال للْأُنْثَى وللذكر وَهُوَ من ثاب يثوب كَأَنَّهُ من صلح لعود الْوَطْء وَقيل لِأَنَّهَا ترجع بِغَيْر الْوَجْه الَّذِي كَانَت عَلَيْهِ من الْحيَاء حرف الْجِيم
(

فصل ج ا)
قَوْله فجئثت يَأْتِي فِي ج ث قَوْله جأشه بِسُكُون الْهمزَة أَي قلبه قَوْله لَهَا جؤار هُوَ صَوت الْبَقَرَة وَيسْتَعْمل للآدمي وَقَوله ثمَّ إِلَيْهِ تجأرون أَي تضجون وتستغيثون فصل ج ب قَوْله جب أسنمتها أَي قطعهَا قَوْله الْجب بِالضَّمِّ أَي الرّكْبَة الَّتِي لم تطو قَوْله الجبت بِالْكَسْرِ قَالَ عمر السحر وَقَالَ عِكْرِمَة الشَّيْطَان قَوْله جبتان تَثْنِيَة جُبَّة وَهِي مَا قطع من الثِّيَاب مشمرا وَيُقَال بالنُّون قَوْله جبذت بِثَوْبِهِ الجبذ مَعْرُوف وَيُقَال فِيهِ الجذب وَمِنْه فاجتذبتها واجتبذتها قَوْله جَبَّار أَي هدر لَا يطْلب قَوْله بجبلي طَيء هما أجا بِوَزْن ذهب وسلمى قَوْله والجبلة الْأَوَّلين قَالَ هم الْخلق جبل خلق وَمِنْه جبلا وجبلا مخفف ومثقل قَوْله الْجُبْن هُوَ ضد الشجَاعَة قَوْله تجبى أَي تجلب قَوْله وأحدثنا التجبيه بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ وَسُكُونِ الْجِيمِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّة سَاكِنة ثمَّ هَاء فسر فِي الحَدِيث بِالْجلدِ وَالتَّحْمِيم والمخالفة فِي الرّكُوب قَالَ ثَابت وَقد يكون مَعْنَاهُ التعيير والإغلاظ من جبهت الرجل أَي قابلته بِمَا يكره وضبطها بَعضهم بمثناة آخِره وَقبلهَا حَرَكَة وَأَصله البروك وَهُوَ بعيد هُنَا فصل ج ث قَوْله جثئت مِنْهُ بِكَسْر الْمُثَلَّثَة بعْدهَا همزَة سَاكِنة وَقد تسهل يَاء ثمَّ تَاء الْمُخَاطب وللأكثر بِتَقْدِيم الْهمزَة أَي رعبت وَخفت قَوْله اجتثت أَي قطعت قَوْله الْمُجثمَة هِيَ المحبوسة لترمى قَوْله جثا بِوَزْن عرا جمع جاث أَي بَارك على رُكْبَتَيْهِ قَوْله جاثية أَي مستوفزة على الركب وَقَوله فَجَثَا فعل مَاض مِنْهُ فصل ج ح قَوْله من جحرها أَي مَكَانهَا والجحر الْمَكَان الضّيق قَوْله جحش بِالضَّمِّ هُوَ أكبر من الخدش قَوْله الْجحْفَة بِالضَّمِّ ثمَّ السّكُون مَشْهُورَة من الْمَوَاقِيت قَوْله الْجَحِيم هُوَ من أَسمَاء النَّار وَأَصله مَا أَشْتَدّ لهبه

(1/96)


(

فصل ج د)
قَوْله أجادب إِحْدَاهَا جدبة بِفَتْح أَوله وَكسر ثَانِيه وَقد يسكن ضد الخصبة قَالَ الْأَصْمَعِي الأجادب مَا لَا ينْبت الْكلأ قَوْله الأجداث جمع جدث بِفتْحَتَيْنِ آخِره مُثَلّثَة هُوَ الْقَبْر قَوْله فاجدح لي أَي حرك السويق بِالْمَاءِ وَقَالَ الدَّاودِيّ أَي احلب وخطىء قَوْله هَذَا جدكم بِالْفَتْح أَي حظكم قَوْلُهُ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ قَالَ الْحسن الْجد الْغَنِيّ وَقيل الْحَظ وَقيل العظمة وَقَوله تمادي بِي الْجد بِالْكَسْرِ أَي السرعة فِي السّير قَوْله فَأطَال جدا أَي بَالغ قَوْله جواد الطَّرِيق جمع جادة بِالتَّشْدِيدِ وَقد يُخَفف وَهِي الْوَاضِح مِنْهَا قَوْله جدَاد النّخل أَي صرامها وَقطع ثَمَرهَا قَوْله عَن الْجدر هُوَ من الْبَيْت أَي الْجِدَار الَّذِي فِي الْحجر وَهُوَ الأساس الْقَدِيم وَلَيْسَ المُرَاد الْحجر كُله وَمِنْه حَتَّى يبلغ الْجدر قَوْله أَعْطَيْت جدلا أَي حجَّة ومدافعة قَوْله فجدع وَسَب أَي دَعَا عَلَيْهِ بِالْقطعِ وَقَوله هَل تحس فِيهَا من جَدْعَاء أَي مَقْطُوعَة الْأذن فصل ج ذ قَوْله فاجتذبتها تقدم قبل قَوْله فِي جذر قُلُوب الرِّجَال الجذر بِالْفَتْح وَيجوز الْكسر الأَصْل من كل شَيْء قيل وَمِنْه حَتَّى يبلغ المَاء إِلَى الجذر وَالْمَشْهُور بِالدَّال الْمُهْملَة قَوْله جذاذا قَالَ قَتَادَة قطعهن قَوْله ياليتني فِيهَا جذع بِفتْحَتَيْنِ هُوَ أول الْأَسْنَان والجذع من الْحَيَوَان مَا لم يَئِن وَمِنْه الْجذع من الضَّأْن وَمِنْه قَوْله وَلَيْسَت عِنْده جَذَعَة قَوْله جُذُوع النّخل وَقَوله حنين الْجذع بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الذَّال مَعْرُوف قَوْله بجذل شَجَرَة بِكَسْر أَوله أَي أَصْلهَا وَقَوله جذيلها بِالتَّصْغِيرِ هُوَ عود ينصب للجرباء من الْإِبِل لتحتك بِهِ قَوْله المجذوم هُوَ من أَصَابَهُ الجذام أعاذنا الله مِنْهُ قَوْله بني جذيمة بِالْفَتْح وزن عَظِيمَة هِيَ قَبيلَة مَعْرُوفَة قَوْله جذوة أَي قِطْعَة غَلِيظَة من الْخشب لَيْسَ فِيهَا لَهب قَوْله المجذبة بِالضَّمِّ ثمَّ السّكُون وَكسر الذَّال الْمُعْجَمَة أَي المنتصبة فصل ج ر قَوْله جرآء بِوَزْن فعلاء من الجرأة وَهِي الْإِقْدَام وَقَوله لِأَنَّهَا أجرأ أَي أَكثر إقداما وَمِنْه مَا جرأ صَاحبك قَوْله جرباء وَقَوله أجرب الجرب دَاء مَعْرُوف أعاذنا الله مِنْهُ قَوْله جراب بِالْكَسْرِ لِلْجُمْهُورِ وعَاء من جلد وَجوز الْقَزاز الْفَتْح قَوْله يجرجر أَي يردده بالجرجرة وَهِي صَوت الْبَعِير عِنْد الضجر قَوْله الجرادة وَاحِدَة الْجَرَاد مَعْرُوف وَسميت بهَا فرس أبي قَتَادَة قَوْله جَرِيدَة هِيَ سعفة النّخل وَقد تطلق على غَيره قَوْله المجردل كَذَا للأصيلي وَيَأْتِي فِي الْخَاء الْمُعْجَمَة قَوْله جرداوين أَي لَيْسَ عَلَيْهِمَا شعر قَوْله تجرر أَي يجرونها من مَكَان إِلَى مَكَان قَوْله اجْتَرَّتْ أَي أخرجت الجرة وَهِي مَا كَانَت ابتلعته لتمضغه قَوْله الجريت لَا تَأْكُله الْيَهُود هُوَ حوت يشبه الْحَيَّات وَيُقَال فِيهِ بِحَذْف الْمُثَنَّاة من آخِره قَوْله الجريرة أَي الْجِنَايَة وَمِنْه بجريرة قَوْمك أَي بجنايتهم قَوْله هَلُمَّ جرا أَمر بالاستمرار انتصب على الْمصدر أَي جر جرا قولهالجرز بِضَمَّتَيْنِ قَالَ بن عَبَّاس الأَرْض الَّتِي لَا تمطر أَلا مَاء لَا يغنى عَنْهَا قَوْله الجرس هُوَ الجلجل وَأَصله من الجرس بِفَتْح ثمَّ سُكُون وَهُوَ الصَّوْت الْخَفي وَيُقَال بِكَسْر أَوله قَوْله جرست أَي رعت قَوْله الجرف بِضَمَّتَيْنِ مَوضِع مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ على ثَلَاثَة أَمْيَال وَقَوله على شفا جرف أَصله مَا تجرفه السُّيُول وطاعون الجارف وَقع بالعراق مرَارًا أَولهَا سنة سبع وَسِتِّينَ ثمَّ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَسمي بذلك لكثرته كَأَنَّهُ جرف النَّاس كالسيل قَوْله يجرمنكم أَي يحملنكم قَالَه بن عَبَّاس وَقيل معنى

(1/97)


لَا جرم لَا محَالة وَيُقَال أجرم وجرم بِمَعْنى وَقيل أصل جرم كسب وَمِنْه اجترم أَي اكْتسب قَوْله الجرية أَي جرى المَاء إِلَى أَسْفَل قَوْله يجْرِي عَلَيْهِ أَي الرزق قَوْله مجْراهَا أَي مدفعها وَهُوَ مصدر أجريت قَوْله فأرسلوا جَريا أَو جريين الجري بِفَتْح أَوله وَكسر الرَّاء وَتَشْديد الْيَاء الرَّسُول لِأَنَّهُ يجْرِي فِي الْحَوَائِج وَمِنْه قَوْله لَا يستجرينكم الشَّيْطَان فصل ج ز قَوْله جَزِيرَة الْعَرَب قَالَ الْمُغيرَة مَكَّة وَالْمَدينَة واليمامة واليمن وروى مثله عَن مَالك قَوْله فِي جزارتها بِكَسْر الْجِيم أَي على عمل الجزار قَوْله الْجَزُور بِفَتْح أَوله هُوَ مَا يجزر من الْإِبِل أَي يذبح وَالْجمع جزائر وجزر قَوْله الْجزع بِالتَّحْرِيكِ القَوْل السيء وَقيل الْفَزع قَوْله يجزعه أَي يطْرَح عَنهُ الْجزع قَوْله من جزع أظفار بِإِسْكَان الزَّاي خرز مَعْرُوف قَوْله فتجزعوها أَي تقسموها قَوْله جزَافا مثلث الْجِيم أَي بِغَيْر كيل وَلَا وزن قَوْله الجزل أَي الْقوي قَوْله أيجزي إحدانا أَي أيكفي وَقَوله مَا أَجْزَأَ فلَان أَي مَا أُغني وأجزاني بِالْهَمْز كفاني وَقَوله وَيجْزِي من ذَلِك رَكْعَتَانِ أَي يَنُوب وَيَقْضِي وَقَوله أجزي بِهِ أَي أثيب فصل ج س قَوْله جسدا قَالَ مُجَاهِد شَيْطَانا وَقَالَ غَيره ولدا صَغِيرا شقّ إِنْسَان قيل هُوَ الَّذِي وَلدته إِحْدَى جواريه حَيْثُ أقسم أَن يطأهن فيحملن فيلدن وَلم يقل إِن شَاءَ الله قَوْله ثمَّ يُؤْتى بالجسر أَي الصِّرَاط وَهُوَ كالقنطرة بَين الْجنَّة وَالنَّار يمر عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُونَ قَوْله وَلَا تجسسوا أَي لَا تسألوا عَن السِّرّ وَقيل التَّجَسُّس التبحث فصل ج ش قَوْله جشته أَي طحنته قَوْله جشاء بِضَم أَوله وَالْمدّ يَعْنِي أَن فضل طعامهم يخرج فِيهِ قَوْله لتجشمت لقاءه أَي تكلفت فصل ج ع قَوْله جعبة بِفَتْح أَوله من نبل هِيَ الكنانة الَّتِي يوضع فِيهَا السِّهَام قَوْله جَعدًا الْجَعْد فِي الشّعْر المتجعد وَفِي الرِّجَال وَالْحَيَوَان الشَّديد الْخلق قَوْله الْجِعِرَّانَة هُوَ مَوضِع مَعْرُوف بَين مَكَّة والطائف بِكَسْر أَوله وبكسر الْعين وَتَشْديد الرَّاء وَيُقَال بإسكانها وَتَخْفِيف الرَّاء قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ أهل الْمَدِينَة يخففونها وَأهل الْعرَاق يشددونها وَخطأ الْخطابِيّ التَّشْدِيد قَوْله يكون انجعافها أَي انقلاعها قَوْله الجعائل جمع جعيلة وَهُوَ مَا يَجعله الْقَاعِد لمن يخرج عَنهُ مُجَاهدًا والجعل مَا يَجْعَل على عمل معِين فصل ج ف قَوْله فَيذْهب جُفَاءً يُقَالُ أَجْفَأَتِ الْقِدْرَ إِذَا غَلَتْ فَعَلَاهَا الزّبد قَوْله الْجفَاء بِفَتْح أَوله أَي التباعد وَعدم الرقة وَالرَّحْمَة قَوْله يجافى جنبه أَي يجفو فرَاشه من الْجفَاء وَهُوَ الْبعد قَوْله الجفرة بِالْفَتْح هِيَ من ولد الضَّأْن مَا مُضِيّ لَهُ أَرْبَعَة أشهر قَوْله جف طلعة أَي غشاؤها قَوْله جفن السَّيْف أَي غمده وَقَوله كجفنة الركب أَي أعظم قَصْعَة مَعَهم فصل ج ل قَوْله تلقى الجلب أَي مَا يجلب من الْبَوَادِي إِلَيّ الْقرى قَوْله جلبان السِّلَاح بِضَم اللَّام وَتَشْديد الْمُوَحدَة وبتسكين اللَّام وَالتَّخْفِيف وَذكر فِي الصُّلْح جلبة بِضَمَّتَيْنِ هُوَ جمع جلبة وَهِي الغمد والغلاف

(1/98)


قَوْله جلبابها قَالَ النَّضر الجلباب ثوب أقصر من الْخمار وَأعْرض مِنْهُ وَهُوَ المقنعة قَوْله فَهُوَ يتجلجل أَي يغوص وروى بخاءين معجمتين وَالْأول أشهر قَوْله فاطلعت فِي الجلجل لم يفسره صَاحب الْمَشَارِق والمطالع وَلَا صَاحب النِّهَايَة وَأَظنهُ الجلجل الْمَعْرُوف وَهُوَ الجرس الصَّغِير الَّذِي يعلق فِي عنق الدَّابَّة قَوْله باجليح بِوَزْن عَظِيم لم يذكروه أَيْضا وَيحْتَمل أَن يكون فعيلا من الجلح أَو هُوَ علم على الْمُخَاطب بذلك أَو من التجليح وَهُوَ التصميم على الْأَمر قَوْله جليدا وَقَوله جلدا هُوَ من الجلادة وَهِي الْقُوَّة قَوْله من جلدتنا أَي من جنسنا وَقَوله جلده أَي ضربه بالجلدة قَوْله إِنَّك لجلف أَي غليظ أَحمَق قَوْله أذخر وجليل الْجَلِيل بِالْجِيم الثمام بِضَم الْمُثَلَّثَة نبت مَعْرُوف قَوْله جلالها بِالْكَسْرِ هِيَ الثِّيَاب الَّتِي تلبسها الْبدن قَوْله أجليكم مِنْهَا الْجلاء بِالْفَتْح الْإِخْرَاج من أَرض إِلَى أَرض وَفِي النعوت الحسني ذُو الْجلَال أَي العظمة قَوْله فِي ذكر الْحَوْض فيجلون أَي يبعدون ويرون بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ أَي يطردون عَن المَاء فصل ج م قَوْله يجمحون أَي يسرعون وَمِنْه فجمح مُوسَى فِي أَثَره أَي أسْرع قَوْله الجمد بِفَتْح الْمِيم وسكونها المَاء الجامد وَقَوله جامدة أَي قَائِمَة وَقَوله جُمَادَى أَي أحد الشَّهْرَيْنِ سمي بذلك لِأَنَّهُ اتّفق وُقُوعه فِي قُوَّة الشتَاء قَوْله استجمر أَي تمسح بالأحجار والجمار بِالْكَسْرِ الْحِجَارَة الصغار وَقَوله رمى الْجَمْرَة هِيَ الْمَوَاضِع الَّتِي يَرْمِي فِيهَا حَصَيَات الْجمار فِي مني وأكبرها جَمْرَة الْعقبَة قَوْله جمز بالزاي أَي وثب وَعدا وأسرع قَوْله من جمع بِإِسْكَان الْمِيم هُوَ مَكَان مَعْرُوف بِالْمُزْدَلِفَةِ وَهُوَ اسْم الْمشعر الْحَرَام وَقيل هُوَ الْمزْدَلِفَة نَفسهَا وَقَوله تَمُوت بِجمع بِفَتْح أَوله وبضمه أَيْضا وَالْمِيم سَاكِنة أَيْضا أَي تَمُوت فِي نفَاسهَا قَوْله من تمر الْجمع هُوَ كل مَا لَا يعرف لَهُ اسْم قَوْله فأجمعت صدقه أَي عزمت عَلَيْهِ قَوْله الصَّلَاة جَامِعَة أَي فِي جمَاعَة أَو ذَات جمَاعَة قَوْله مستجمعا ضَاحِكا أَي مُقبلا على ذَلِك قَوْله جَوَامِع الْكَلم قَالَ البُخَارِيّ بَلغنِي أَن الله يجمع لَهُ الْأُمُور الْكَثِيرَة الَّتِي كَانَت لمن قبله فِي أَمر وَاحِد أَو أَمريْن وَقَالَ غَيره المُرَاد الموجز من القَوْل مَعَ كَثْرَة الْمعَانِي وَجزم فِي النِّهَايَة بِأَن المُرَاد الْقُرْآن قَوْله جمالات صفر قَالَ هِيَ حبال السفن قَوْله جملوه فباعوه أَي أذابوه قَوْله حبا جما أَي كثيرا قَوْله فقد جموا بِالْفَتْح وَتَشْديد الْمِيم أَي استراحوا وَمِنْه قَوْله مجمة للْمَرِيض بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا إِن فتحت الْمِيم فَإِن ضممتها كسرت الْجِيم أَي مربحة قَوْله جمته بِالضَّمِّ أَي شعره الْكثير وَهُوَ أَكثر من الوفرة قَوْله فوفى شعري جميمة بِالتَّصْغِيرِ أَي بَقِي يَسِيرا قَوْله مثل الجمان بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف وَهُوَ شذور تصنع من الْفضة أَمْثَال اللُّؤْلُؤ فصل ج ن قَوْله يجنأ عَلَيْهَا بِالْهَمْزَةِ قَيده الْأصيلِيّ وَلغيره بِالْحَاء الْمُهْملَة وَصحح أَبُو عبيد يجنأ بِفَتْح أَوله بِالْجِيم قَوْله جنب وَقَوله أجنبت من الْجَنَابَة وَأَصلهَا الْبعد وَاسْتعْمل فِي إِنْزَال الْمَنِيّ وَنَحْوه لِأَن صَاحبه يبعد عَن الْمَسْجِد وَعَن الصَّلَاة قَوْله فبصرت بِهِ عَن جنب أَي عَن بعد وَقَوله الْجَار الْجنب هُوَ الْغَرِيب قَوْله تمر جنيب أَي لَيْسَ بمختلط وَقَالَ مَالك هُوَ الكبيس وَقيل الطّيب وَقيل الْقوي قَوْله جنبات أم سليم أَي نَوَاحِيهَا وَمِنْه على جنبتي الصِّرَاط بِالتَّحْرِيكِ أَي ناحيتيه قَوْله جنابذ اللُّؤْلُؤ وَاحِدهَا جنبذة وَفسّر بالقباب وَسَيَأْتِي فِي حبائل قَوْله جنح اللَّيْل بِضَم أَوله وبكسره هُوَ أول اللَّيْل وَقيل قِطْعَة من نصفه

(1/99)


الأول وَقَوله استجنح اللَّيْل أَي أقبل وَقَوله وَإِن جنحوا للسلم أَي طلبُوا قَوْله أُمَرَاء الأجناد جمع جند كَانَ عمر قسم الشَّام أجنادا أَرْبَعَة وَقيل خَمْسَة فولى على كل جند مِنْهَا أَمِيرا وَمِنْه الْأَرْوَاح جنود مجندة قَوْله جَنَازَة بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا يُقَال للْمَيت ولسريره وَقيل بِالْفَتْح للْمَيت وبالكسر للسرير قَوْله جنفا أَي ميلًا قَوْله جنَّة من النَّار بِضَم أَوله أَي ستر وَمِنْه جنتان من حَدِيد وَمِنْه الْمِجَن وَهُوَ الترس وَالْجمع مجان بِفَتْح الْمِيم وَمِنْه كالمجان المطرقة قَوْله يجن بنانه أَي يَسْتُرهَا قَوْله جن بِالْفَتْح أَي أظلم وَسمي الْجِنّ جنا لاستتارهم وَقيل لكل مَا استتر جنَّة بِالْكَسْرِ قَوْله الْجَنِين هُوَ الْوَلَد مَا دَامَ فِي بطن أمه قيل لَهُ ذَلِك لاستتاره فَإِذا وَضعته فَإِن كَانَ حَيًّا فَهُوَ وَلَدٌ أَوْ مَيِّتًا فَهُوَ سَقْطٌ وَقد يُطلق عَلَيْهِ جَنِين مجَازًا قَوْله جنان الْبيُوت بِكَسْر أَوله هِيَ الْحَيَّات وَقيل الْبيض الدقاق وَقيل مَا لَا يتَعَرَّض للنَّاس وَفِي الأَصْل الْحَيَّات أَجنَاس الجان والأفاعي والأساود فصل ج هـ قَوْله بلغ مني الْجهد الْأَكْثَر بِالْفَتْح ولبعضهم بِالضَّمِّ وَهُوَ الْمَشَقَّة وقرىء وَالَّذين لَا يَجدونَ إِلَّا جهدهمْ بِالْوَجْهَيْنِ قَوْله اجهد جهدك أَي أبلغ أقْصَى مَا تقدر عَلَيْهِ وَقَوله جاهدا عَلَيْهِ أَي مبالغا فِي أَذَاهُ وَكَذَا أجهد عَليّ قَوْله جهد الْبلَاء قيل الشدَّة وَقيل كَثْرَة الْعِيَال وَقلة المَال وَقَوله فِي الْجِمَاع ثمَّ جهدها أَي بَالغ فِي مشقتها وَإِخْرَاج مَا عِنْدهَا قَوْله جهرة أَي مُعَاينَة قَوْله إِلَّا المجاهرين أَي المعلنين بالمعصية والجهر ضد السِّرّ وَفِيه وَإِن من المجاهرة وَفِي رِوَايَة الْحَمَوِيّ وَإِن من المجانة قَوْله قضيت جهازك أَي فرغت من تَحْصِيل أهبة السّفر وَمِنْه أجهز جيشي قَوْله جهش النَّاس أَي اسْتَقْبلُوهُ مستعدين للبكاء قَوْله فَلَا يرْفث وَلَا يجهل أَي لَا يقل قَول أهل الْجَهْل والجاهلية مَا قبل الْإِسْلَام وَقد تطلق بِاعْتِبَار قوم مخصوصين فصل ج وَقَوله الجوبة بِالْفَتْح هِيَ الْمَكَان المتسع من الأَرْض وَقَوله جابوا أَي نقبوا بجوب الفلاة أَي بقطعها وَقَالَ مُجَاهِد كالجوابي حِيَاض الْإِبِل قَوْله مجوب عَلَيْهِ أَي مترس قَوْله جواثي بِالضَّمِّ وَفتح الْوَاو الْخَفِيفَة وبالمثلثة قَرْيَة من الْبَحْرين قَوْله جَائِحَة أَي مُصِيبَة وَمِنْه اجتاح أَصله أَي أهلكه كُله قَوْله بالجود بِفَتْح أَوله هُوَ الْمَطَر الغزير قَوْله يجود بِنَفسِهِ أَي يُخرجهَا من جسده قَوْله الجودي قَالَ مُجَاهِد جبل بالجزيرة قَوْله جور عَن طريقك أَي مُخَالف قَوْله الْجوَار بِكَسْر أَوله وبواو خَفِيفَة أَي الْمُجَاورَة قَوْله لَهُ جؤار بِالضَّمِّ وبالهمزة أَي لَهُ صَوت تقدم فِي أول الْحَرْف قَوْله جاسوا أَي يمموا قَوْله جواظ بِوَزْن فعال آخِره ظاء مُعْجمَة هُوَ البطين الْقصير وَقيل غير ذَلِك قَوْله مجاعَة من الْجُوع أَي زمَان الْجُوع وَقَوله الرضَاعَة من المجاعة أَي مِمَّن يرضع لجوعه قَوْله الْجوف من مُرَاد كَذَا للْأَكْثَر بِالْوَاو وَهُوَ مَوضِع بِالْيمن وللكشميهني بالراء بدل الْوَاو وَغلط قَوْله فأجافوا عَلَيْهِم الْبَاب أَي أغلقوا وَمِنْه أجيفوا الْأَبْوَاب قَوْله جَوْلَة أَي انكشاف وَذَهَاب عَن مكانهم وَمِنْه ثمَّ جالت الْفرس قَوْله عُرْوَة جوالقه بِالضَّمِّ أَي الغرارة وَالْجمع جوالق قَوْله فاجتووا الْمَدِينَة أَي استوخموها قَوْله كَأَنَّهَا جونة عطار بِضَم أَوله مَهْمُوز ويسهل هِيَ الْوِعَاء قَوْله يجيل القداح أَي يديرها وَالْمرَاد أَنه يخلطها وَيضْرب بهَا فصل ج ي قَوْله جيب الْقَمِيص أَي فرجه أَو شقَّه الَّذِي يدْخل مِنْهُ الرَّأْس قَوْله الصافنات الْجِيَاد

(1/100)


أَي السراع قَالَه مُجَاهِد قَوْله كأجاويد الْخَيل أجاويد جمع جيد وَهُوَ الْأَصِيل فِيهَا قَوْله جائزته يَوْم وَلَيْلَة قيل مَا يجوز بِهِ ويكفيه قَوْله لَا نجيز الْبَطْحَاء إِلَّا شدا من أجَاز الْوَادي إِذا قطعه وَمِنْهُ فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ أَي أول من يجوز قَوْله قبل أَن تجيزوا على أَي تكملوا قَتْلِي قَوْله أجيزوا الْوَفْد أَي أعطوهم الْجَائِزَة قَوْله أَن يجيزا بني بِوَاحِد من الْخمسين أَي يفتديه قَوْله فليتجوز أَي ليسرع قَوْله يشق على اجتيازه أَي الْمُضِيّ فِيهِ قَوْله حتي يَجِيش أَي يفور أَو يندفق قَوْله جيفة بِالْكَسْرِ الْمَيِّت الَّذِي أنتن وَقَوله الْجِيَف بِالْكَسْرِ وَفتح الْيَاء هُوَ الْجمع وَقَوله قد جيفوا أَي صَارُوا جيفا قَوْله فوجدوا الْجَام هُوَ إِنَاء مَعْرُوف من فضَّة أَو غَيرهَا وَهُوَ مستدير لَا قَعْر لَهُ غَالِبا حرف الْحَاء
(

فصل ح ب)
قَوْلُهُ حِبَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَسْرِ أَوله أَي محبوبه قَوْله بحبيبتيه أَي بِعَيْنيهِ قَوْله الْحبَّة السَّوْدَاء بِفَتْح أَوله فسرت فِي الحَدِيث الشونيز وَهِي فِي الْعرف الْآن أشهر من الشونيز وَحكى الْحَرْبِيّ عَن الْحسن أَنَّهَا الْخَرْدَل قَوْله كَمَا تنْبت الْحبَّة بِكَسْر أَوله قَالَ الْفراء هِيَ بزر البقل الْبري وَقَالَ أَبُو عَمْرو نبت ينْبت فِي الْحَشِيش وَقيل مَا كَانَ فِي النَّبَات لَهُ اسْم فواحده حَبَّة بِالْفَتْح وَمَا لَا اسْم لَهُ حَبَّة بِالْكَسْرِ وَقَوله حَبَّة من خَرْدَل بِالْفَتْح وَاحِدَة الْحبّ قَوْله لم يكن لَهُم يَوْمئِذٍ حب يَعْنِي حِنْطَة وَكَذَا قَوْله حب الحصيد قيل الْحِنْطَة وَقيل أَعم قَوْله برد حبرَة بِكَسْر أَوله وَفتح ثَانِيه من التحبير وَهُوَ التزيين وَالْمرَاد هُنَا عصب الْيمن وَقَوله لَا ألبس الحبير قيل هُوَ مثله وَقيل هُوَ ثوب وشى مخطط وَقيل جَدِيد قَوْله حبر الْعَرَب بِفَتْح أَوله وكسره أَي عالمهم وَقَوله كَعْب الْأَحْبَار أَي الْعَالم وَقيل سمي بذلك للحبر الَّذِي يكْتب بِهِ وَقَالَ الشَّاعِر والعالم الْمَدْعُو حبرًا إِنَّمَا سَمَّاهُ باسم الحبر حمل المحبر قَوْله حَبسه الْقُرْآن أَي مَنعه من الْخُرُوج مِنْهَا قَالَ فِي الأَصْل يَعْنِي قَوْله خَالِدين فِيهَا قَوْله لَعَلَّهَا تحبسنا أَي تَمْنَعنَا وَكَذَا قَوْله فحبسه بعد مَا أُقِيمَت الصَّلَاة قَوْله جمعُوا لَك الْأَحَابِيش تقدم فِي فصل اح قَوْله مَا يقتل حَبطًا يُقَال حبطت الدَّابَّة إِذا أكلت المرعى حتي تنتفخ بَطنهَا فتموت وَقَوله حَبط عمله أَي بَطل قَوْله وَالسَّمَاء ذَات الحبك أَي محتبكة بالنجوم وَقَالَ فِي الأَصْل يَعْنِي استواءها وحسنها قَوْله حبائل اللُّؤْلُؤ كَذَا لجَمِيع الروَاة فِي جَمِيع الْمَوَاضِع إِلَّا فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء لغير الْمروزِي فَقَالُوا جنابذ وَقد تقدم فِي الْجِيم قَالَ جمَاعَة حبائل تَصْحِيف من جنابذ وَقَالَ بن حزم لَا أعرف حبائل وَلَا جنابذ وَفسّر غَيره جنابذ بالقباب كَمَا تقدم وَقَالَ عِيَاض يحْتَمل أَن يُرِيد بالحبائل القلائد والعقود وَالْحَبل هُوَ الطَّوِيل من الرمل أَو يُرِيد جمع حبلة وَهُوَ ضرب من الْحلِيّ مَعْرُوف وَتعقبه بن قرقول فَقَالَ الحبائل إِنَّمَا يكون جمع حبالة أَو حبيلة لَا جمع حَبل وَلَا حبلة وَقَالَ صَاحب النِّهَايَة يحْتَمل أَن يكون حبائل جمع حَبل على غير قِيَاس وَالله أعلم قَوْله نهي عَن بيع حَبل الحبلة بتحريك الموحدتين وبتحريك الأول وتسكين الثَّانِي فسره فِي رِوَايَة مَالك عَن نَافِع بِبيع الْجَزُور إِلَى أَن تنْتج النَّاقة ثمَّ تنْتج الَّتِي فِي بَطنهَا وَفِي رِوَايَة جوَيْرِية عَن نَافِع كَذَلِك وَأبْهم الْمُفَسّر فِي رِوَايَة عبيد الله عَن نَافِع وَقيل هُوَ شِرَاء نتاج

(1/101)


النِّتَاج على تَقْدِير أَن يكون مَا فِي بطن النَّاقة أُنْثَى وَقيل هُوَ بيع الْعِنَب قبل طيبه لِأَن الحبلة وَهِي الكرمة تقال بِسُكُون الباد وَفتحهَا وَقيل مَعْنَاهُ بيع الأجنة وَهِي الْحَبل فِي بطُون الْأُمَّهَات وَهِي الحبلة والحبلة بِالتَّحْرِيكِ جمع حابلة قَالَه الْأَخْفَش فَائِدَة قَالُوا الْحَبل بِالْمُوَحَّدَةِ مُخْتَصّ بالآدميات إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث قَوْله وَمَا لنا طَعَام إِلَّا ورق السمر والحبلة قيل الحبلة ثَمَر السمر وَهُوَ يشبه اللوبيا وَوَقع لمُسلم إِلَّا الحبلة وَهُوَ السمر وَقيل الحبلة ثَمَر العضاه وَقيل ثَمَر الطلح قَوْله تقطعت بِي الحبال جمع حَبل وَهُوَ المستطيل من الرمل وَقيل الضخم الْمُرْتَفع مِنْهُ قَوْله يحتبي بِثَوْبِهِ أَي ينصب سَاقيه ويدير عَلَيْهِمَا ثَوْبه أَو يعْقد يَدَيْهِ على رُكْبَتَيْهِ مُعْتَمدًا وَالِاسْم الحبوة والحبية بِضَم الْحَاء وَكسرهَا قَوْله وَلَو حبوا أَي زحفا وَهُوَ زحف مَخْصُوص يُقَال لمن زحف على إستة أَو على يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ وَمِنْه وَمِنْهُم من يحبو فصل ح ت قَوْله تَحْتَهُ بظفرها أَي تقشره وَمِنْه قَوْله فحتها وَكَذَا قَوْله حتيه وَقَوله لَا يتحات وَرقهَا أَي لَا يسْقط قَوْله مَاتَ حتف أَنفه يُقَال لمن يَمُوت على فرَاشه والحتف الْمَوْت قَالَ أَبُو عبيد كَأَن أَنفه أَمَاتَهُ بِانْقِطَاع النَّفس وَقيل يُرِيد أَن نَفسه تخرج على فرَاشه من فَمه وَأَنْفه فصل ح ث قَوْله أحث الجهاز أَي أعجله وَقَوله أكلا حثيثا أَي سَرِيعا وتكرر بتصاريفه قَوْله فِي حثالة بِالضَّمِّ أَي رذالة قَوْله فأحث فعل أَمر بالحثو وَهُوَ الحثي أَيْضا وَأَصله الغرف بِالْيَدِ فصل ح ج قَوْله حَاج آدم مُوسَى أَي غَلبه بِالْحجَّةِ وَظهر عَلَيْهِ قَوْله لَا حجَّة لَهُم أَي لَا برهَان وَقَالَ مُجَاهِد لَا خُصُومَة قَوْله شهر ذِي الْحجَّة بِالْفَتْح وبالكسر سمي بذلك لِأَنَّهُ يحجّ فِيهِ قَوْله الحجيج أَي الْحجَّاج وهما جمعان قَوْله حجيجه أَي غالبه بِالْحجَّةِ قَوْله ربيبتي فِي حجري وَفِي حجر مَيْمُونَة هُوَ بِالْفَتْح مَعْنَاهُ التربية كالحضانة وَتَحْت النّظر وَالْمَنْع مِمَّا لَا يَنْبَغِي وَحكى فِي الْمَنْع التَّثْلِيث وَكَذَا فِي الْمصدر وَأما قَوْله أجلسه فِي حجره فَيجوز فِيهِ الْفَتْح وَالْكَسْر إِذا أُرِيد بِهِ الثَّوْب والحضن وَإِن أُرِيد بِهِ الْحَضَانَة أَو الْمَنْع فالفتح لَا غير وَكَذَا الْمصدر وَحكى فِي الْمُحكم الضَّم أَيْضا إِذا أُرِيد بِهِ الحضن وَإِن أُرِيد بِهِ الِاسْم فبالكسر لَا غير وَفِي الأَصْل فِي قَوْله تَعَالَى كذب أَصْحَاب الْحجر هُوَ مَوضِع ثَمُود وَأما وحرث حجر فَمَعْنَاه حَرَامٌ وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهُوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ وَالْحِجْرُ كل بِنَاء بنيته فحجرت عَلَيْهِ من الأَرْض وَمِنْه سمي حطيم الْبَيْت حجرا وَيُقَالُ لِلْأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ حِجْرٌ وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ حجر وَأما حجر الْيَمَامَة فَهُوَ الْمنزل اهـ وكل ذَلِك بِالْكَسْرِ إِلَّا حجر الْيَمَامَة قَوْله تحجرت وَاسِعًا أَي ضيقت وَكَذَا حجرت وَأما تحجر كلمة فَمَعْنَاه صَار يَابسا كالحجر من يبسه عِنْد اجتماعه قَوْله وَكَانَت عَائِشَة تَطوف حجرَة بِالْفَتْح وَسُكُون الْجِيم أَي نَاحيَة مُنْفَرِدَة غير بعيدَة قَوْله فَأتيت بِهِ الْحجر بِضَم ثمَّ فتح هِيَ الْبيُوت جمع حجرَة وَمِنْه مِمَّا يَلِي الْحجر وَمِنْه احتجره حجرَة وَقَوله يحتجره من اللَّيْل أَي يمنعهُ قَوْله فَمَا احتجزوا بالزاي مَا انكفوا عَنهُ قَوْله آخذ بِحُجزِكُمْ بِالضَّمِّ ثمَّ الْفَتْح جمع حجزة وَهِي معقد السَّرَاوِيل والازار وَمِنْه وَهِي محتجزة وَقَوله أخرجته من حجزَتهَا وللقابسي من حزتها على الْإِدْغَام وَقَوله فَجعل يحجزهن ويغلينه أَي يحول بَينهُنَّ وَبَين النَّار قَوْله الْحجاز مَا بَين نجد وجبل السراة وَهُوَ جبل ممتد من الْيمن إِلَى أَطْرَاف الشَّام وَقيل أَوله من جبل طَيء قَوْله حجفة بِفتْحَتَيْنِ أَي درقة قَوْله مثل زر الحجلة

(1/102)


الْمَشْهُور بِفتْحَتَيْنِ والزر وَاحِد والأرار الَّتِي فِي العرى كأزرار الْقَمِيص والحجلة على هَذَا الكلة وَهِي ستر مسجف وَوَقع فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُجْلَةُ مِنْ حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ وقيدوه بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَهُوَ الْقَيْد وَبِه سمي حجل الْمَرْأَة بِمَعْنى الخلخال وبكسر أَوله وَفتح ثَانِيه وَقيل هُوَ خطأ لِأَن حجل الْفرس بَيَاض فِي قَوَائِمهَا لَا فِي عينيها وَمِنْه يأْتونَ غرا محجلين وَيُمكن تَوْجِيهه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ زر أَبيض وَوَقع للخطابي بِتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي وَسَيَأْتِي قَوْله فَجعلت أحجل أَي أقفز على رجل وَاحِدَة وَالِاسْم مِنْهُ الحجل بِالْفَتْح وَيجوز الْكسر ثمَّ السّكُون وَمِنْه يحجل فِي قيوده قَوْله حجمه وَاحْتَجَمَ والمحجم الالة الَّتِي يمص بهَا مَوضِع الْحجامَة قَوْله الْحجُون بِالْفَتْح ثمَّ الضَّم مخففا هُوَ الْجَبَل الَّذِي بِجَانِب مَسْجِد الْعقبَة وَقَالَ الزبيدِيّ هِيَ مَقْبرَة أهل مَكَّة قَوْله بمحجن بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْحَاء وَفتح الْجِيم عَصا معوجة وَقَوله حجنه بِمِحْجَنِهِ أَي نخسه بطرفه قَوْله يُقَال لِلْعَقْلِ حجر وحجا بِكَسْر أَوله مَقْصُور هُوَ من أَسمَاء الْعقل بِمَعْنى الْمعرفَة والتيقظ فصل ح د قَوْله الحداء بِضَم أَوله وَالْمدّ مَهْمُوز هُوَ ضرب من الْغناء تساق بِهِ الْإِبِل قَوْله الحدأة بِالْكَسْرِ وَفتح الدَّال بعْدهَا همزَة طير مَعْرُوف وَيُقَال بِالْقصرِ أَيْضا وَيُقَال لَهُ الحديا بِالضَّمِّ وَتَشْديد الْيَاء والحدياة مثله بِزِيَادَة هَاء فِي آخِره وَالْجمع كَالْأولِ بِلَا هَاء كعنبة وعنب قَوْله من كل حدب يَنْسلونَ قَالَ قَتَادَة أَي أكمة وَقَالَ غَيره هُوَ مَا ارْتَفع من الأَرْض ويظهرون من غليظ الأَرْض ومرتفعها وَالْجمع حداب قَوْله الْحُدَيْبِيَة بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل مَوضِع مَعْرُوف من جِهَة جدة بَينهَا وَبَين مَكَّة عشرَة أَمْيَال قَوْله لَوْلَا حدثان قَوْمك بِكَسْر أَوله وَسُكُون الدَّال أَي قرب عَهدهم قَوْله حدث بِهِ عيب بِفَتْح الدَّال حَيْثُ وَقع إِلَّا فِي قَوْلهم مَا قرب وَمَا حدث فبالضم قَوْله لمن أحدث عَلَيْهِ أَي تغوط وَقَوله مَا لم يحدث فسر فِي الحَدِيث بالفساء والضراط وَفِي رِوَايَة النَّسَفِيّ مَا لم يحدث فِيهِ يؤذ فِيهِ وَهُوَ تَفْسِير للْحَدَث فَيحْتَمل الْمَعْنى الْأَعَمّ أَيْضا ولبعضهم بِزِيَادَة أَو بَينهمَا قَوْله من أحدث حَدثا أَي فعل فعلا لَا أصل لَهُ وَالْمرَاد مِمَّا يُخَالف الشَّرْع قَوْله من أمتِي محدثون بِفَتْح الدَّال وتشديدها وَقَرَأَ بن عَبَّاس من نَبِي وَلَا مُحدث قيل المُرَاد يجْرِي الصَّوَاب على ألسنتهم من غير قصد وَقيل المُرَاد الإلهام وَهُوَ فِي مُسلم بِلَفْظ ملهمون قَوْله حداث الْأَسْنَان بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد أَي شباب والحداث أَيْضا الَّذين يتحدثون مثل السمار قَوْله مَا يحدون إِلَيْهِ النّظر أَي يديمون أَو يبالغون قَوْله يستحد بهَا أَي يحلق شعر عانته وَكَذَا تستحد المغيبة قَوْله مازلت أرى حَدهمْ كليلا أَي شدتهم ضَعِيفَة قَوْله أَن تحد على ميت بِالضَّمِّ من الرباعي وَهُوَ الْإِحْدَاد وَمن الثلاثى أَيْضا يُقَال حدت وأحدت وَالْمرَاد الِامْتِنَاع من الزِّينَة وَالطّيب قَوْله فَيحد لي حدا أصل الْحَد الْمَنْع والفصل بَين الشَّيْئَيْنِ والمعني يَمْنعنِي من تجاوزه قَوْله يحادون قَالَ فِي الأَصْل أَي يشاقون وَهِي مفاعلة من المحادة وَكَأن أَصله أَن الْعَدو يلاقى عدوه بِحَدّ السَّيْف أَو أَن كلا مِنْهُمَا يُجَاوز الْحَد فِي الْعَدَاوَة قَوْله ذَات الشَّوْكَة أَي الحدة وَالْمرَاد حِدة الْقُوَّة والظهور قَوْله محدودين أَي ذهب حَدهمْ وقوتهم وَمِنْه أرى حَدهمْ كليلا وَقَوله أدارى مِنْهُ بعض الْحَد أَي شدَّة الْخلق وَمِنْه وَكَانَ رجلا حديدا أَي شَدِيد الْخلق قَوْله على حِدة مِنْهُ بِالْكَسْرِ وَفتح الدَّال مخففا أَي نَاحيَة فصل ح ذ قَوْله مَعهَا حذاؤها بِالْكَسْرِ وَالْمدّ أَي نعلها وَقَوله حذاء الإِمَام أَي بجنبه وَمِنْه حَذْو

(1/103)


قديد قَوْله فَحذف بيدَيْهِ أَي رمى وَكَذَا حذفه بِالسَّيْفِ وَأما حدفه بعصاه فغلط من قَالَه بِالْمُعْجَمَةِ قَوْله وَإِمَّا أَن يحذيه يُقَال أحذيت الرجل إِذا أَعْطيته وحذيته أَيْضا وَالِاسْم الحذيا والحذية وَمِنْه يحذين من الْغَنِيمَة فصل ح ر قَوْله حراء هُوَ جبل مَعْرُوف بِمَكَّة بِكَسْر أَوله وَحكى فِيهِ الْفَتْح وَالضَّم وَهُوَ مَمْدُود وَيقصر وَيصرف وَلَا يصرف قَوْله الحربة هِيَ رمح قصير مَعْرُوفَة وَقَوله بِحِرَابِهِمْ جَمعهمَا قَوْله محروبين أَي مسلوبين يُقَال حَرْب الرجل إِذا سلب حريبته أَي مَاله فَهُوَ حريب ومحروب وَالِاسْم الْحَرْب بِفتْحَتَيْنِ قَوْله الْحَرْبِيّ مَنْسُوب إِلَى أهل الْحَرْب قَوْله الْمُحَاربَة لله قَالَ البُخَارِيّ هِيَ كلمة الْكفْر قَوْله خميصة حريثية قيل هُوَ تَصْحِيف وَالصَّوَاب جونية بِالْجِيم وَالنُّون وَقيل بل منسوبة إِلَى رجل يُقَال لَهُ حُرَيْث قَوْله ويتحرج وَقَوله أحرجكم وَقَوله التحريج وَقَوله حَتَّى يحرجه كُله من الْحَرج وَهُوَ ضيق الصَّدْر وَغَيره وَيُطلق عَليّ الْإِثْم وَقَوله عَليّ حرد قَالَ قَتَادَة جد فِي أنفسهم قَوْله الحرور قَالَ هُوَ بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْس وَقَالَ بن عَبَّاس ورؤية الحرور بِاللَّيْلِ والسموم بِالنَّهَارِ وَقيل هَذَا هُوَ الْأَغْلَب وَقد يُطلق كل على الآخر وَقيل هُوَ الْحر الشَّديد لَيْلًا أَو نَهَارا والسموم بِالنَّهَارِ فَقَط وَعَن الْكسَائي هما سَوَاء قَوْله استحر الْقَتْل بتَشْديد الرَّاء أَي كثر وَاشْتَدَّ قَوْله الْحرَّة بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد هِيَ أَرض ذَات حِجَارَة سود وَالْمرَاد بذلك حرَّة الْمَدِينَة وَمِنْه قَوْله إِلَى الحرتين وَيَوْم الْحرَّة اسْم وقْعَة كَانَت بحرة الْمَدِينَة فِي خلَافَة يزِيد بن مُعَاوِيَة قَوْله وحرزا للأميين أَي يحوطهم وَقَوله إِلَى جبل لأحرزه أَي أحفظه فِيهِ قَوْله حرضا أَي محرضا يذيبك الْهم كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره رجل حرض أَي فَاسد قَوْله حرفتي أَي كسبي واحترف أَي اكْتسب قَوْله فحرفها أَي جعلهَا محرفة إِشَارَة إِلَى صفة قطع السَّيْف قَوْله اقْرَأ على حرف أَي على لُغَة وَقَوله يحرفُونَ أَي يغيرون قَوْله الحرقات من جُهَيْنَة وأحدها الحرقة بِالضَّمِّ ثمَّ الْفَتْح قبائل مِنْهُم قَوْله حركت بَعِيري أَي دَفعته ليمشي سَرِيعا قَوْله وَحرم على قَرْيَة بِكَسْر الْحَاء أَي وَجب أَن لَا رُجُوع وعَلى قِرَاءَة وَحرَام على قَرْيَة حرم الرُّجُوع فيتحد الْمَعْنى قَوْله وَأَنْتُم حرم جمع حرَام أَي محرم أَو دَاخل الْحرم وَقَوله وَحرم الْحَج بِضَمَّتَيْنِ جَمِيع أُمُوره وَفتح الْأصيلِيّ الرَّاء أَي الممنوعات قَوْله مَعَ ذِي محرم أَي مَعَ من يحرم عَلَيْهِ نِكَاحهَا قَوْله حرمهَا الله أَي جعلهَا حَرَامًا قَوْله إِن الصُّورَة مُحرمَة أَي مُحرمَة الضَّرْب قَوْله لحُرْمَة بِالضَّمِّ وَقيل بِالْكَسْرِ وَصَوَّبَهُ ثَابت وَعَكسه الْخطابِيّ قَوْله أحرورية الحروري نِسْبَة إِلَيّ حروراء قَرْيَة بالعراق وهم طَائِفَة من الْخَوَارِج كَانَ ابْتِدَاء خُرُوجهمْ بهَا وَيُقَال لجماعتهم الحرورية وَقَالَ مُصعب بن سعد عَن أَبِيه الحرورية الَّذين ينقضون عهد الله وَمِنْه قَوْله عَام حج الحرورية قَوْله فليتحر الصَّوَاب وَقَوله أَحْرَى أَن لَا يفعل هُوَ من التَّحَرِّي وَهُوَ طلب الصَّوَاب وَقَوله حرى أَن لَا يفعل أَي خليق وزنا وَمعنى وَيُقَال أَيْضا حر بِالتَّنْوِينِ بِلَا تَشْدِيد وَالْوَاحد والإثنان وَالْجَمَاعَة سَوَاء وَأَحْرَى أفعل تَفْضِيل مِنْهُ قَوْله يسْتَحلُّونَ الْحر مخفف الرَّاء فرج الْمَرْأَة قيل أَصله حرح فحذفت الْأَخِيرَة تَخْفِيفًا وَهِي ظَاهِرَة فِي الْجمع فصل ح ز قَوْله الْأَحْزَاب جمع حزب وهم الْجَمَاعَة المتحزبة وَقَالَ مُجَاهِد فِي تَفْسِير حم الْأَحْزَاب الْقُرُون الْمَاضِيَة وَقَوله كن حزبين تَثْنِيَة حزب قَوْله حتي يحزر أَي يقدر ولبعضهم بِتَقْدِيم الرَّاء أَي يحفظ

(1/104)


قَوْله كَانَ حزاء فسره بقوله ينظر فِي النُّجُوم أَي فِي أَحْكَامهَا وَيُقَال لَهُ أَيْضا الحازي يُقَال حزى يحزي ويحزو إِذا تكهن فَكَأَنَّهُ أَرَادَ بَيَان جِهَة تكهنه قَوْله يحتز من كتف شَاة أَي يقطع وَمِنْه حتي حزله أَي قطع والحزة بِالضَّمِّ الْقطعَة قَوْله حزم على بَطْنه أَي شدّ عَلَيْهِ حزاما وَرجل حَازِم أَي عَاقل فصل ح س قَوْله الْحِسْبَة أَي طلب الْأجر وَمِنْه يحتسبون آثَاركُم وَقَوله إِيمَانًا واحتسابا وَالِاسْم الحسبان بِكَسْر أَوله وَأَصله ادخار أجر ذَلِك الْعَمَل قَوْله بِغَيْر حِسَاب قَالَ مُجَاهِد بِغَيْر حرج وَكَأَنَّهُ تَفْسِير باللازم قَوْله فيحسب الحاسب أَي يظنّ الظَّان وَهُوَ بِكَسْر السِّين وَبِفَتْحِهَا وَأما الَّذِي بضَمهَا فَهُوَ من الْحساب وَقَوله أتحسب عَلَيْهِ بتطليقة أَي تعد وَقَوله بحسبان قيل مَعْنَاهُ بِحِسَاب ومنازل وَقيل كحسبان الرحي وحسبان جمع حِسَاب بِمثل شهَاب وشهبان وَقَوله حسبانه أَي حسابه وَقَوله كتاب الله حَسبنَا أَي كافينا وَمِنْه قَوْله حَسبنَا الله قَوْله حسر بِفتْحَتَيْنِ أَي كشف وَقَوله حسرا بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد جمع حاسر وَقَوله يستحسرون أَي ينقطعون وَهُوَ استفعال من حسر إِذا تَعب وَمِنْه حسير وحسرت وَقَوله الحسيس والحس وَاحِد وَهُوَ من الصَّوْت الْخَفي وَقَوله تحسسوا أَي استخبروا وَقيل الْفرق بَينهمَا إِنَّه بِالْجِيم السُّؤَال عَن العورات من غَيره وَبِالْحَاءِ استكشاف ذَلِك بِنَفسِهِ وَقيل هما بِمَعْنى قَوْله هَل تُحِسُّونَ فِيهَا قَوْله هَل تحس مِنْهُم من أحد يُقَال حسست وأحسست أَي وجدت والرباعي أَكثر مِنْهُ قَوْله حسكة أَي شَوْكَة صلبة قَوِيَّة قَوْله حسوما أَي متتابعة قَوْله فَلم يحسمهم أَي مَا كواهم بعد الْقطع قَوْله إِحْدَى الحسنيين تَثْنِيَة حسنى أحداهما الشَّهَادَة وَالْأُخْرَى الْفَتْح فصل ح ش قَوْله يحشها أَي يجمع لهبها قَوْله حَشَفَة وَاحِدَة الحشف وَهُوَ التَّمْر الْيَابِس قَوْله حاش لله هُوَ تَنْزِيه واستثناء وَقيل مَعْنَاهُ معَاذ الله وَأَصله من حاشيت أَي نحيت قَوْله حَشا رابية أَي وَقع على حشاك الربو بِسَبَب التَّعَب فَيحصل مِنْهُ البهر فينشأ عَنهُ الربو يُقَال حشي بِفَتْح ثمَّ كسر أَصَابَهُ الربو فَانْقَطع نَفسه فصل ح ص قَوْله فحصبني وَقَوله فحصبهم هُوَ الرَّمْي بالحصباء وَقَالَ عِكْرِمَة معني قَوْله حصب جَهَنَّم أَي حطب وَقَالَ غَيره صاحبا الرّيح العاصف والحاصب مَا تَرْمِي بِهِ الرِّيحُ وَمِنْهُ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَي يَرْمِي بِهِ فِيهَا وَيُقَال حصب فِي الأَرْض أَي ذهب والحصب مُشْتَقّ من الْحَصْبَاء وَهِي الْحِجَارَة وَقَوله لَيْلَة الحصبة والمحصب والتحصيب كُله من الْحَصْبَاء وَالْمرَاد هُوَ الأبطح وَهُوَ خيف بني كنَانَة ظَاهر مَكَّة والتحصيب هُوَ النُّزُول بذلك الْمَكَان قَوْله حصائد ألسنتهم أَي مَا يقتطعونه من الْكَلَام واحدتها حصيدة شبهها بِمَا يحصد من الزَّرْع قَوْله حصحص الْحق الحصحصةالتحريك وَالْمرَاد ظهر قَوْله حب الحصيد هُوَ المستأصل وَمِنْه أحصدوهم قَوْله الْمحصر أَي الْمَمْنُوع من التَّصَرُّف وَقَالَ عَطَاءٌ الْإِحْصَارُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَحْبِسُهُ يَعْنِي فِي الْإِحْرَام قَوْله حصورا أَي لَا يَأْتِي النِّسَاء قَوْله حصت كل شَيْء أَي اجتاحته قَوْله حصصهم جمع حِصَّة وَهُوَ النَّصِيب قَوْله حصل من التَّحْصِيل أَي ميز وَقَوله بذهيبة لم تحصل من ترابها أَي لم تصف وَلم تخلص قَوْله حصان رزان بِالْفَتْح أَي عفيفة وَمِنْه أحصنت فرجهَا وأحصنت الْمَرْأَة أَي تزوجت وَيَأْتِي بِمَعْنى الْعِفَّة وَالْحريَّة وَالْإِسْلَام وحصنت مثلث الصَّاد قَوْله وحصانه إِلَيّ جنبه أَي فرسه المنجب سمي بذلك لِأَن ظَهره

(1/105)


كالحصن لراكبه قَوْله حصن تستر مَوضِع من بِلَاد الْعرَاق قَوْله بيع الْحَصَاة هُوَ من بُيُوع الْغرَر وَهُوَ أَن يَقُول إِذا نبذت إِلَيْك الْحَصَاة فقد وَجب البيع وَقيل أَن يَقُول بِعْتُك مَا تقع عَلَيْهِ حصاتك إِذا رميت بهَا وبعتك من الأَرْض مَا تَنْتَهِي إِلَيْهَا حصاتك قَوْله من أحصاها أَي حفظهَا كَذَا فِي الدَّعْوَات وَقيل من أحَاط بهَا علما وَمَعْرِفَة وَقيل إِيمَانًا وَقيل استخرجها من كتاب الله وَقيل أطَاق الْعَمَل بمقتضاها وَقيل أخطرها بِبَالِهِ وَقيل من عرف مَعَانِيهَا قَوْله لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَي لَا أبلغ وصف وَاجِب حَقك وعظمتك فصل ح ض قَوْله حَضرمَوْت هِيَ من بِلَاد الْيمن مَشْهُورَة وهذيل تَقوله بِضَم الْمِيم قَوْله إِن الْكَافِر إِذا احْتضرَ يُقَال حَضَره الْمَوْت إِذا قرب مَوته وحضرته الْمَلَائِكَة الموكلون بِنَزْع الْأَرْوَاح وَمِنْه إِن ابْنَتي احتضرت قَوْله قِرَاءَة اللَّيْل محضورة أَي تحضرها الْمَلَائِكَة قَوْله شرب محتضر أَي يحْضرُون المَاء والحاضر ضد البادي قَوْله يحضنونا عَن الْأَمر أَي يخرجونا قَالَه أَبُو عبيد وَضَبطه الْأَزْهَرِي بِضَم أَوله من الرباعي وَخَطأَهُ من الثلاثي وأثبته بن فَارس وَغَيره قَوْله فِي حضنيه بِكَسْر أَوله أَي جَنْبَيْهِ وَقيل الحضن الخاصرة وَثَبت بِلَفْظِهِ فِي بَدْء الْخلق وَفِي الصِّحَاح الحضن مَا تَحت الْإِبِط إِلَيّ الكشح فصل ح ط قَوْله وَقُولُوا حطة أَي حط عَنَّا ذنوبنا قَوْله الْحطيم تقدم فِي الْحجر قيل لَهُ ذَلِك لانحطام النَّاس فِيهِ أَي ازدحامهم قَوْله يحطم بَعْضهَا بَعْضًا أَي يَأْكُل بَعْضهَا بَعْضًا وَسميت جَهَنَّم الحطمة لِأَنَّهَا تحطم مَا يدْخل فِيهَا قَوْله حطمه أَي زحمه النَّاس يروي بِالْبَاء وَالنُّون فبالباء المُرَاد بِهِ كبر السن وبالنون أَي كثر عَلَيْهِ الْوُفُود فشغلوه عَن الرَّاحَة بِالنَّهَارِ قَوْله قبل حطمة النَّاس بِالْإِضَافَة أَي زحمتهم وَمِنْه فِي قصَّة كَعْب يحطمهم النَّاس قَوْله حطاما أَي محطوما فصل ح ظ قَوْله كهشيم المحتظر قَالَ الحظار من الشّجر والحظار كل شَيْء مَانع بَين شَيْئَيْنِ وَمِنْه الحظيرة وَقَوله حظار شَدِيد أَي مَانع قوي وَمِنْه حظر البيع ويحظره وَمِنْه وَمَا كَانَ عَطاء رَبك مَحْظُورًا أَي مَمْنُوعًا قَوْله فليت حظى أَي نَصِيبي قَوْله أحظي عِنْده منى أفعل تَفْضِيل من الحظور وَهِي عظم الْمنزلَة فصل ح ف قَوْله حفدة بِفتْحَتَيْنِ جمع حافد قَالَ بن عَبَّاس من ولد الرجل وَقيل أَتْبَاعه وخدمه قَوْله الحافرة قَالَ بن عَبَّاس الْأَمر الأول وَقيل أصل الحافرة الْحَافِر ألحقت بِهِ تَاء التَّأْنِيث لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال ثمَّ كثر حَتَّى اسْتعْمل فِي كل أولية قَوْله حفش بِالْكَسْرِ قَالَ مَالك الْبَيْت الصَّغِير وَقَالَ الشَّافِعِي الْقَرِيب السّقف وَقَالَ أَبُو عبيد الحفش الدرج سمي الْبَيْت بِهِ للصغر وَقيل هُوَ زنبيل من خوص شبة الْبَيْت الحقير بِهِ قَوْله أحفظه أَي أغضبهُ قَوْله حفوا دونهمَا بِالسِّلَاحِ وَقَوله يحفونهم بأجنحتهم وحفت بهم الْمَلَائِكَة أَي أَحدقُوا بهم وَمِنْه حافة الطَّرِيق أَي جَانِبه والمحفة بِالْكَسْرِ شبة الهودج إِلَّا أَنَّهَا لَا قبَّة لَهَا وَقَوله حافين من حول الْعَرْش أَي مطيفين بِهِ قَوْله تحفل الْإِبِل أَي تتْرك بِلَا حلب ليكْثر لَبنهَا وَمِنْه المحفلة قَوْله وَجعلت تحفن المَاء أَي تجمعه بِيَدَيْهَا والحفنة الغرفة باليدين أَو الْيَد قَوْله يحفى شَاربه أَي يجزه ويستقصيه قَوْله أحفوه بالمسئلة أَي أَكْثرُوا وألحوا وَقَوله كَانَ بِي حفيا أَي لطيفا وَقيل بارا قَوْله الحفياء بِالْمدِّ وَالْقصر سَاكن الْفَاء مَوضِع مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ

(1/106)


(

فصل ح ق)
قَوْله حقبا أَي زَمَانا وَالْجمع أحقاب قَوْله فأحقبها نَاقَة أَي جعلهَا وَرَاءه مَكَان الحقيبة قَوْله حقروا شَأْنهَا أَي صغروه وجعلوه حَقِيرًا قَوْله الْأَحْقَاف جمع حقف بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَا اعوج من الرمل قَوْله أَمينا حق أَمِين أَي أَمينا حَقِيقَة قَوْله حقة هِيَ الَّتِي دخلت فِي رَابِع سنة من الْإِبِل قيل سميت بذلك لِأَنَّهَا اسْتحقَّت الرّكُوب والتحميل وَجَمعهَا حقق بِالضَّمِّ وحقاق بِالْكَسْرِ وحقائق قَوْله الحاقة الْقِيَامَة لِأَن فِيهَا حواق الْأُمُور والحقة والحاقة وَاحِد والحاقة النَّازِلَة والداهية وَبِذَلِك سميت الْقِيَامَة وَقيل لِأَنَّهَا تحق كل إِنْسَان من خير أَو شَرّ وَقيل لِأَنَّهَا تحق كل مخاصم أَي تغلبه وتخصمه قَوْله المحاقلة هِيَ كِرَاء الأَرْض بِجُزْء مِمَّا يخرج مِنْهَا وَمِنْه كُنَّا أهل حقل وأصل الحقل الزَّرْع قَوْله حاقنتي قيل الحاقنة مَا سفل من الْبَطن والذاقنة مَا علا مِنْهَا وَقيل الحاقنة مَا فِيهِ الطَّعَام وَقيل الوهدة المنخفضة بَين الترقوتين وَالْحلق قَوْله فأعطانا حقوه بِفَتْح أَوله أَي إزَاره وَهُوَ مَوضِع الْإِزَار فَأطلق عَلَيْهِ وَقيل الخاصرة فَقَط فصل ح ك قَوْله من حكة هُوَ دَاء مَعْرُوف أعاذنا الله مِنْهُ قَوْله المحكك تقدم فِي الْجِيم وَمعنى المحكك المعاود وَأَرَادَ أَنه يستشفى بِرَأْيهِ كَمَا يستشفى الأجرب من الْإِبِل بالتحكك قَوْله الْحِكْمَة قَالَ البُخَارِيّ الْحِكْمَة الْإِصَابَة فِي غير النُّبُوَّة وَقَالَ قَتَادَة الْحِكْمَة السّنة وَقيل ... أَنَّهَا تطلق على الْفِقْه وَالْعلم بِالدّينِ وعَلى مَا ينفع من موعظة وَنَحْوهَا وعَلى الحكم بِالْحَقِّ وعَلى الْحَسَنَة وعَلى الْفَهم عَن الله وَرَسُوله وَقد وَردت بِمَعْنى النُّبُوَّة فصل ح ل قَوْله يحلئون بتَشْديد اللَّام وبالهمزة أَي يطردون قَوْله الحلاب بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف الْإِنَاء الَّذِي يحلب فِيهِ وَيُقَال لَهُ المحلب وَأما قَوْله فِي الْغَسْلِ بَاب مَنْ بَدَأَ بِالْحِلَابِ أَوْ الطِّيبِ فَفِيهِ كَلَام كثير أَو جِهَة أَن مُرَاده هَل يبْدَأ بِالْغسْلِ قبل الطّيب ليبقى أثر الطّيب أَو بالطيب قبل الْغسْل وَقد أوضحته فِي الشَّرْح قَوْله وَمن حَقّهَا حلبها على المَاء بِفَتْح اللَّام وَيجوز الإسكان قَوْله جمعت أحلاسها أَي ثِيَابهَا جمع حلْس بِالْكَسْرِ وَهُوَ الكساء وَنَحْوه يَجْعَل على الْبَعِير تَحت القتب قَوْله لَا حلف فِي الْإِسْلَام أصل الْحلف أَنهم كَانُوا يتعاقدون ويتحالفون على نصر بَعضهم بَعْضًا ويضعون أَيْديهم جَمِيعًا فِي جَفْنَة فِيهَا طيب أَو غَيره وَمِنْه الحلفاء وحلفاؤهم وتحالفت وغمس حلفا قَوْله الْحُلْقُوم فسره فِي الأَصْل بمجرى الطَّعَام قَوْله حلق بتَشْديد اللَّام أَي ارْتَفع والحالق الْجَبَل العالي قَوْله الْحلقَة بِالسُّكُونِ السِّلَاح وَالْجَمَاعَة المستديرون وَقد تفتح لامه قَوْله اغْفِر للمحلقين أَي من يحلق شعره قَوْله حلقى مَقْصُور أَصله أَن الْمَرْأَة كَانَت إِذا مَاتَ لَهَا حميم حلقت شعرهَا فَكَأَنَّهُ دَعَا عَلَيْهَا بذلك لَكِن لَا يقْصد ظَاهره قَوْله فَلَمَّا حلت أَي صَارَت حَلَالا للأزواج قَوْله بلغت محلهَا أَي مَوضِع الْإِحْلَال قَوْله وعَلى غُلَامه حلَّة هِيَ ثِيَاب ذَات خطوط والحلة لَا تكون إِلَّا من ثَوْبَيْنِ وَقيل إِنَّمَا تكون حلَّة إِذا كَانَت جَدِيدَة وَقَالَ أَبُو عبيد الْحلَل برود الْيمن قَوْله حل حل بِالْفَتْح وَسُكُون اللَّام هُوَ زجر النَّاقة للنهوض قَوْله تَحِلَّة الْقسم أَي تَحْلِيل الْيَمين قَوْله حل من إِحْرَامه أَي صَار حَلَالا وَكَذَا إِذا خرج من الْحرم قَوْله محلى بِفِضَّة من الْحِلْية قَوْله ثمَّ برك فتحلل أَي انْحَلَّت قوته قَوْله حلوان الكاهن أَي رشوته والحلوان أَصله الشَّيْء الحلو قَوْله حَلِيلَة جَاره هِيَ الْمَرْأَة ذَات الزَّوْج قيل لَهَا ذَلِك لكَونهَا تحل مَعَه فِي مَوضِع وَاحِد قَوْله بلغ الْحلم أَي أدْرك والمحتلم والحالم وَاحِد قَوْله إِذا هِيَ احْتَلَمت أَي رَأَتْ المجامعة

(1/107)


فِي النّوم قَوْله حلمة ثديه بِفتْحَتَيْنِ هُوَ طرفه قَوْله ذُو الحليفة يَأْتِي فِي الذَّال الْمُعْجَمَة قَوْله الحلى بِفَتْح ثمَّ سُكُون مَا تتحلى بِهِ الْمَرْأَة وَجمعه بِضَم ثمَّ كسر وَتَشْديد وَيجوز كسر أَوله وَقَوله فِي حَدِيث أم زرع من حلى يجوز بالمفرد وبالجمع فصل ح م قَوْله حم قَالَ مُجَاهِد مجازها مجَاز أَوَائِل السُّور أَي حكمهَا وَقيل هُوَ اسْم للسورة وَقيل هُوَ اسْم الله وَقيل تجمع من الْحُرُوف الْمُقطعَة أَسمَاء لله تَعَالَى وَقيل غير ذَلِك قَوْله حمأ بِفتْحَتَيْنِ جمع حماة وَهُوَ المنتن الْمُتَغَيّر قَوْله كَأَنَّهُ حميت بِوَزْن عَظِيم هُوَ زق السّمن شبه بِهِ الرجل الْأسود السمين قَوْله لَا رقية إِلَّا من حمة بِالضَّمِّ وَتَخْفِيف الْمِيم وَخطأ الْأَزْهَرِي التَّشْدِيد هِيَ فوعة السم وَقيل السم نَفسه قَوْله حَمْحَمَة وَقَامَت تحمحم هُوَ صَوت الْفرس وَهُوَ دون الصهيل قَوْله الحمس قَالَ مُسلم هِيَ قُرَيْش وَمَا ولدت وَيدخل مَعَهم حلفاؤهم وَقيل سموا بذلك لتحمسهم أَي تشددهم فِي الْأَمر قَوْله حمص مَدِينَة بِالشَّام مَشْهُورَة بِكَسْر أَوله وَسُكُون الْمِيم قَوْله أَرَأَيْت إِن استحمق أَي فعل فعل الأحمق والأحمق الْجَاهِل المتهور وَمِنْه ليراني أَحمَق وَمِنْه يحمقوا إنْسَانا أَي ينسبوه إِلَى الْحمق قَوْله حميل السَّيْل هُوَ مَا يَجِيء بِهِ السَّيْل من طين وَغَيره فعيل بِمَعْنى مفعول وَقيل هُوَ خَاص بِمَا لم يصك قطره ولبعضهم بِالْهَمْزَةِ بدل اللَّام وَهُوَ كالحمأة قَوْلُهُ كُنَّا نُحَامِلُ أَيْ نَحْمِلُ عَلَى ظُهُورِنَا لغيرنا قَوْله حمل على بعير أَو على فرس أَي أَبَاحَهَا فَجَعلهَا مَحْمُولا عَلَيْهَا قَوْله حمولة وفرشا قَالَ بن عَبَّاس يحمل عَلَيْهَا وَمِنْه قَوْله حمولة النَّاس وَلَا أجد حمولة قَوْله واستثنيت حملانه بِضَم الْمُهْملَة أَي أحمل عَلَيْهِ نَفسِي أَو رحلي وَمِنْه فيستحمله ويسأله الحملان قَوْله هَذَا الْحمال لَا حمال خَيْبَر هُوَ بِالْكَسْرِ من الْحمل وَالَّذِي يحمل من خَيْبَر التَّمْر أَي إِن هَذِه الْحِجَارَة الَّتِي تحمل للْبِنَاء فِي الْآخِرَة أفضل مِمَّا يحمل من خَيْبَر وَجَاء بِفَتْح الْجِيم وَهُوَ تَصْحِيف قَوْله حمالَة الْحَطب أَي تمشي بالنميمة قَوْله نحممهم أَي نسود وُجُوههم بالحمم وَهُوَ الفحم قَوْله توفى حميم لأم حَبِيبَة أَي قريب وَهُوَ الَّذِي يهتم بِأَمْر قَرِيبه وَالْحَمِيم المَاء الْحَار وَأَصله الْمَطَر الَّذِي يَجِيء فِي الْحر وَيُطلق على الْعرق قَوْله الحمنان جمع حمنانة وَهُوَ صغَار الْحلم وَهُوَ القراد قَوْله أحمى سَمْعِي وبصري مَأْخُوذ من الْحمى وَأَصله الْمَنْع قَوْله الحمو فسره فِي مُسلم بِأَنَّهُ أَخُو الزَّوْج وَمَا أشبهه من أَقَاربه قَالَ الْأَصْمَعِي الأحماء من قبل الزَّوْج والأصهار من قبل الزَّوْجَة وَقَالَ أَبُو عَليّ القالي الأصهار يَقع عَلَيْهِمَا جَمِيعًا قَوْله حمية أَي أنفًا وغضبا قَوْله حمى الله أصل الْحمى الْمَنْع أَي الَّذِي مَنعه قَوْله بَين مَكَّة وحمير بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَفتح الْيَاء قَبيلَة مَشْهُورَة بِالْيمن وَسمي بهَا الْموضع فصل ح ن قَوْله الحنتم فسره فِي الحَدِيث بالجرار الْخضر وَقيل الْحمر وَقيل الْبيض وَقَالَ الْحَرْبِيّ جرار مزفته وَقيل الحنتم المزادة المجبوبة قَوْله فَيَتَحَنَّث أَي يفعل فعلا يطْرَح عَنهُ الْحِنْث أَي الْإِثْم وَمِنْه لم يبلغُوا الْحِنْث أَي لم يدركوا فَيكْتب عَلَيْهِم الْإِثْم وَأما قَول عَائِشَة وَلَا اتحنث إِلَى نذري فَهُوَ على الأَصْل أَي لَا أفعل فعلا يُوجب الْحِنْث وَقَالَ فِي الْعتْق أتحنث أَي أتبرر وَأَرَادَ طرح الْإِثْم قَوْله حَنَاجِرهمْ الحنجرة الْحُلْقُوم قَوْله بضب محنوذ أَي مشوي وَكَذَا فجَاء بعجل حنيذ قَوْله الحنوط هُوَ مَا يطيب بِهِ الْمَيِّت وَمِنْه فحنطه وأتحنط قَوْله الحنيفية أَي الْملَّة المستقيمة وَقَوله حَنِيفا هُوَ للْوَاحِد وحنفاء للْجَمَاعَة وَقَالَ أَبُو عبيد

(1/108)


الحنفاء عِنْد الْعَرَب من كَانَ على دين إِبْرَاهِيم وأصل الحنف الْميل وَالْمعْنَى مَال إِلَى الْإِسْلَام قَوْله فحنكه التحنيك إِدْخَال الإصبع فِي فَم الصَّغِير عِنْد وِلَادَته والحنك بَاطِن أَعلَى الْفَم قَوْله لأحتنكن أَي لأستأصلن يُقَالُ احْتَنَكَ فُلَانٌ مَا عِنْدَ فُلَانٍ مِنْ علم أَي استقصاه قَوْله وَلَهُم حنين أَصله تَرْجِيع النَّاقة صَوتهَا لولدها وَمِنْه فحن إِلَيْهِ الْجذع حنين العشار أَي النَّاقة قَوْله حنين بِالضَّمِّ هُوَ الْوَادي الَّذِي بِقرب الطَّائِفِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ بِضْعَةَ عَشَرَ مِيلًا وَكَانَت بِهِ الْوَقْعَة الْمَشْهُورَة قَوْله وأحناه على ولد أَي أشفقه يُقَال حنا عَلَيْهِ يحنو حنوا وَمِنْه فرأيته يحنا عَلَيْهَا قَالَ الْخطابِيّ الْمَحْفُوظ بِالْحَاء الْمُهْملَة وَوَقع فِي الرِّوَايَة بِالْجِيم قَوْله حَنى رَأسه أَي أماله فصل ح وَقَوله حوبا قَالَ بن عَبَّاس أَي إِثْمًا وَمِنْه تحوبوا أَي خَافُوا الْحُوب وَهُوَ بِالضَّمِّ وَيجوز فتح أَوله قَوْله وَلَا يَجدونَ فِي صُدُورهمْ حَاجَة قَالَ الْحسن أَي حسدا وَقَوله على حَاجته أَي التغوط وَنَحْوه وَقَوله فَإِن كَانَت لَهُ حَاجَة إِلَى أَهله كِنَايَة عَن الْجِمَاع قَوْله استحوذ أَي غلب قَوْله حوارى وحواري الزبير قَالَ سُفْيَان الْحوَاري النَّاصِر وَقيل سمي الحواريون لبياض ثِيَابهمْ وَيُطلق الْحوَاري على الْخَالِص والخليل والمخلص والناصح والخصيص والمجاهد والمفضل وَمن يصحب الْكَبِير وَمن يصلح لخلافة كَبِيرَة قَوْله حَار عَلَيْهِ أَي رَجَعَ قَوْله الْحور الْعين أَي يحار فِيهَا الطّرف قَوْله بالحورانية نِسْبَة إِلَى حوران بِالْفَتْح وَهِي مَدِينَة مَشْهُورَة قَوْله المحاوره وَقَوله يحاوره المحاورة الْمُرَاجَعَة قَوْله حَوَاشِي أَمْوَالهم أَي أطرافها قَوْله جعلت تحوضه أَي تجْعَل لَهُ حوضا يجْتَمع فِيهِ المَاء قَوْله يحوطك أَي يصونك قَوْله حاك فِي الصَّدْر أَي تردد قَوْله حولا أَي سنة قَوْله لَا حول وَلَا قُوَّة أَي لَا حَرَكَة إِلَّا بِاللَّه وَقيل الْحول الْحِيلَة وَقيل الِانْصِرَاف قَوْله مَا حَال بَينهم أَي حجز قَوْله ويحيل بَعضهم على بعض من أحَال إِذا مَال أَي يمِيل بَعضهم على بعض من كَثْرَة الضحك وَكَذَا وَقع عِنْد مُسلم قَوْله أحالوا إِلَى الْحصن قَالَ أَبُو عبيد أحَال إِلَى الْمَكَان أَي تحول قَوْله الْحِوَالَة مَشْهُورَة وَهِي تحول الدّين قَوْله الحام أَي فَحل الْإِبِل قَوْله يحوى لَهَا بعباءة أَي يَجْعَل لَهَا حوية تركب عَلَيْهَا وَهِي كسَاء وَنَحْوه يحشى بِشَيْء ويدار حول سَنَام الْبَعِير وَهِي بِالتَّشْدِيدِ وَحكى التَّخْفِيف وَالْجمع الحوايا قَوْله الحوايا قَالَ بن عَبَّاس المباعر وَهِي تَسْمِيَة الشَّيْء بِمَا يحل فِيهِ فصل ح ي قَوْله شَرّ حيبة بِالْكَسْرِ أَي حَالَة والحيبة أَيْضا المسكنة وَالْحَاجة وَيُقَال فِيهَا حوبة بِالْوَاو وَيفتح أَوله وَيضم قَوْله فحاد أَي مَال قَوْله الْحيرَة بِالْكَسْرِ بلد بالعراق خربَتْ قَوْله الحيس هُوَ خلط الأقط بِالتَّمْرِ وَالسمن قَوْله تحوزونه أَي تؤوونه قَوْله من محيص أَي من مجيد أَو معدل وَقَوله فحاصوا أَي نفروا قَوْله الْحيض مَعْرُوف وَقَوله الْحَيْضَة بِالْفَتْح هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة وَثيَاب حيضتي بِكَسْر الْحَاء أَي الْحَالة وَامْرَأَة حَائِض وَلَا يُقَال حائضة والاستحاضة مَعْرُوفَة وَهِي انفجار عرق من الْمَرْأَة يخرج الدَّم من فرجهَا وَالْمَرْأَة مُسْتَحَاضَة قَوْله وأحاطت بِهِ خطيئته وَقَوله وأحيط بهم أَي دنوا من الهلكة قَوْله حاق أَي نزل قَوْله يَحِيق بهم أَي ينزل قَوْله على حِيَال أُذُنه وَوَجهه أَي مُقَابِله قَوْله حَان وحانت أَي وَقع حينها ويتحينون الصَّلَاة أَي يطْلبُونَ حينها أَي وَقتهَا وَمِنْه تَحَيَّنُوا لَيْلَة الْقدر كُله من الْحِين وَقَوله ومتاعا إِلَى حِين

(1/109)


قَالَ الْحِينُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَا لَا يُحْصى عدده وَالْمرَاد هُنَا يَوْم الْقِيَامَة قَوْله حيهلا وَحي على الْفَلاح كُله بِمَعْنى أَقبلُوا وَسَيَأْتِي معنى هلا فِي الْهَاء قَوْله كَانَ حييا أَي شَدِيد الْحيَاء قَوْله التَّحِيَّات جمع تَحِيَّة وَهِي السَّلَام قَوْله وَالشَّمْس حَيَّة أَي بَاقِيَة على شدَّة حرهَا قَوْله الْحَيَّات جمع حَيَّة وَهِي أُنْثَى الثعبان قَالَ الْحَيَّات أَجنَاس الأفاعي والأساود والجان قَوْله سيد الْحَيّ الْحَيّ هُوَ اسْمٌ لِمَنْزِلِ الْقَبِيلَةِ ثُمَّ سُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ بِهِ قَوْله حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة
(

فصل خَ ب)
قَوْله خبأت لَك خبأ بِالْفَتْح وَسُكُون الْمُوَحدَة مهموزا وَمِنْه يخرج الخبء وبالكسر فِي الْمُوَحدَة بِوَزْن عَظِيم وَهُوَ اسْم مَا خبأته فعيل بمعني مفعول وأختبىء دَعْوَتِي أَي أدخر وأختبىء أَنا أَي استتر والخباء بِالْمدِّ وَالْكَسْر من بيُوت الْأَعْرَاب وَقد يسْتَعْمل فِي غَيرهَا وَالْجمع أخباء وأخبية وَمِنْه أهل أخباء قَوْله الخبب أَي الْإِسْرَاع وَمِنْه يخب ثَلَاثَة أطواف أَي يسْرع فِي الْمَشْي قَوْله وَبشر المخبتين أَي المطمئنين كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ تَفْسِير باللازم قَوْله خبث الْحَدِيد بِفتْحَتَيْنِ وَآخره مُثَلّثَة وخبث الْفضة هُوَ الرَّدِيء مِنْهُمَا وَأما إِذا كثر الْخبث فَالْمُرَاد بِهِ الْفُجُور قَوْله الْخبث والخبائث قيل ذكران الشَّيَاطِين وإناثهم أَو الْخبث الشَّرّ كُله والخبائث الْخَطَايَا أَو الْأَفْعَال المذمومة قَوْله وَلَا خبثة بِالْكَسْرِ أَرَادَ بالخبثة الْحَرَام أَو الرِّيبَة وَقيل بيع أهل الْعَهْد قَوْله خَبِيث النَّفس أَي ثقيلا غير نشيط وَقَوله لَا يقل أحد خبثت نَفسِي كره الِاسْم فَقَط وَقَوله الدَّوَاء الْخَبيث فسره التِّرْمِذِيّ فِي رِوَايَته السم وَقَالَ غَيره الْحَرَام وَقَوله ثمن الْكَلْب خَبِيث أَي حرَام أَو مَكْرُوه أَو فَاسد وَمِنْه من أكل من هَذِه الشَّجَرَة الخبيثة فَإِن خبثها من جِهَة كَرَاهِيَة رائحتها قَوْله نهى عَن المخابرة هِيَ الْمُزَارعَة على جُزْء يخرج من الأَرْض وَأَصله أَن أهل خَيْبَر كَانُوا يتعاملون كَذَلِك جزم بذلك بن الْأَعرَابِي وَقَالَ غَيره الْخَبِير فِي كَلَام الْأَنْصَار الأكار قَوْله خبْزَة وَاحِدَة هِيَ الطلمة بِالْمُهْمَلَةِ وزنا وَمعنى وَالْمرَاد الرَّغِيف فصل خَ ت قَوْله يختله أَي يستغفله ويراوغه ليَقْتُلهُ أَو يسمع كَلَامه بِغَيْر علمه قَوْله ختامه مسك أَي طينه قَوْله خَاتم النَّبِيين أَي آخِرهم قَوْله الْخِتَان هُوَ الْموضع الَّذِي يقطع من الْفرج ثمَّ اسْتعْمل للْفِعْل قَوْله ختنه بِالتَّحْرِيكِ أَي صهره فصل خَ د قَوْله الْأُخْدُود شقّ فِي الأَرْض مستطيل قَوْله ذَوَات الْخُدُور وَقَوله من خدرها وَقَوله فِي خدرها الخدر ستر يكون لِلْجَارِيَةِ الْبكر فِي نَاحيَة الْبَيْت وَقيل الْخُدُور الْبيُوت قَوْله تخدشها هرة وَقَوله خدوشا فِي وَجهه الخدش قشر الْجلد بِعُود أَو نَحوه وَلَو لم يدم قَوْله الخداع ويخدع وخديعة كُله من إِظْهَار غير مَا يكتم وَقَوله الْحَرْب خدعة من ذَلِك وَالْمَشْهُور فِيهِ بِفتْحَتَيْنِ وَيُقَال بِالضَّمِّ ثمَّ السّكُون وَيُقَال بِالْفَتْح ثمَّ السّكُون وَحكى فتح الدَّال فيهمَا قَوْله خَدلج السَّاقَيْن بِفتْحَتَيْنِ وَتَشْديد اللَّام بعْدهَا جِيم أَي ممتلئ السَّاقَيْن وَقَوله خدلا مثله لَكِن بِلَا جِيم وَالدَّال سَاكِنة وَكسرهَا الْأصيلِيّ قَوْله خدم سوقهما أَي الخلاخيل الْوَاحِدَة خدمَة بِفتْحَتَيْنِ قَوْله أخدان أَي إخلاء جمع خدن الْكسر وَهُوَ الْخَيل قَوْله مذعنين مستخدين

(1/110)


هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة مَعْنَاهُ السّير السَّرِيع قَالَ كَعْب بن زُهَيْر فِي وصف النَّاقة تخدى على نشزات وَهِي لاهية يُقَال خدي يخدي خديا فَهُوَ خاد فصل خَ ذ قَوْله حصي الْخذف هُوَ الَّذِي يَرْمِي بِهِ بَين الْإِبْهَام والسبابة فصل خَ ر قَوْله خرب الْمَدِينَة بِفَتْح أَوله وَكسر ثَانِيه أَو كسر أَوله وَفتح ثَانِيه جمع خربة وَهِي الخرابة قَوْله وَلَا فَارًّا بخربة أَي بِسَرِقَة ضبطوه بِفَتْح أَوله إِلَّا الْأصيلِيّ فبالضم وَالرَّاء سَاكِنة وَقَالَ فِي أَوَاخِر الْحَج الخربة البلية وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي يَعْنِي السّرقَة وَقَالَ الْخَلِيل الخربة بِالضَّمِّ الْفساد فِي الدّين وَهُوَ مُشْتَقّ من الخارب وَهُوَ اللص وَلَا يكَاد يسْتَعْمل إِلَّا فِي سَرقَة الْإِبِل وَيُقَال الْمُخْتَص بِالْإِبِلِ الخرابة وَقَالَ غَيره الخربة بِالْفَتْح السّرقَة وَقيل الْعَيْب وبالكسر هَيْئَة الخارب قَوْله خريتا بِوَزْن فعيل مشدد هُوَ الماهر بالهداية قَوْله خرجا مَعْلُوما أَي أجرا قَوْله كَانَ يَأْكُل من خراجه أَي غَلَّته قَوْله المخردل أَي المقطع وَمِنْه قَوْله وَمِنْهُم من يخردل قَوْله فَخَرَرْت عَنْهَا أَي سَقَطت وَمِنْه فَخر عَلَيْهِ وخر إِلَى الأَرْض قَوْله يخرزان وَقَوله أخرز غربه هُوَ خياطَة الْجُلُود قَوْله تلقى خرصنها بِضَم أَوله هِيَ الْحلقَة الَّتِي فِي الْأذن قَوْله قتل الخراصون أَي الكذابون وَقَوله يخرصها بِالْفَتْح أَي يحزرها ويقدرها والخرص بِالْكَسْرِ الِاسْم وبالفتح اسْم الْفِعْل وَقيل لُغَتَانِ فِي الِاسْم والمصدر بِالْفَتْح وَأما الَّذِي بِمَعْنى الْكَذِب فبالفتح فَقَط قَوْله يخترط السَّيْف أَي يَسلهُ قَوْله مخرفا ومخرافا وخرافا كُله من الخرفة بِالضَّمِّ وَهِي الْفَاكِهَة والمخرف وعَاء يجمع فِيهِ الْفَاكِهَة وَمِنْه يخْتَرف لَهُم أَي يجمع وَقَالَ الْأَصْمَعِي المخرف جناء النخيل وَأطلق المخرف على الْبُسْتَان قَوْله خرقاء أَي لَا تحسن الْعَمَل قَوْله لَا يخرم أَي لَا ينقص قَوْله انخرام قرنه أَي انقضاؤه فصل خَ ز قَوْله على خزير هُوَ حيس يصنع من النخالة قَوْله مَا لبست خَزًّا هُوَ مَا خلط من الْحَرِير بالوبر وَنَحْوه قَوْله الخزف هُوَ مَا اسْتعْمل من الطين المشوي قَوْله كل مَا خزق أَي شقّ وَقطع قَوْله يختزلوننا أَي يزيلوننا قَوْله بخزامة هِيَ حَلقَة من شعر تجْعَل فِي أنف الْبَعِير الصعب ليرتاض قَوْله الخزائن جمع خزانَة وَهِي مَا يخزن فِيهِ الشَّيْء قَوْله غير خزايا أَي غير مهانين وَلَا مفضوحين وَمِنْه قَوْله نخزيهما أَي نفضحهما وَلَا تخزني وَلَا يخزيك الله فصل خَ س قَوْله خاسئا وَقَوله اخْسَأْ هِيَ كلمة زجر قَالَ فِي الْأَدَب خسأت الْكَلْب أبعدته طردا خَاسِئِينَ مبعدين قَوْله خسر أَي ضلال وَهِي تَفْسِير باللازم لِأَن الضال خاسر وَمِنْه خبت وخسرت أَي هَلَكت وَحرمت الْخَيْر قَوْله خسفت الشَّمْس بِفتْحَتَيْنِ قيل الخسوف فِي الْكل والكسوف فِي الْبَعْض وَهُوَ أولى من قَول من قَالَ الخسوف للقمر والكسوف للشمس لصِحَّة وُرُود ذَلِك فِي الصَّحِيح بِالْخَاءِ للشمس والخسف فِي الأَرْض أَن تغور هِيَ أَو من حل بهَا فصل خَ ش قَوْله خشب مُسندَة جمع خَشَبَة وأخشبا مَكَّة جبلاها أَبُو قبيس وقعيقعان قَوْله خشخشة أَي صَوت قَوْله خشَاش الأَرْض بِفَتْح أَوله وَيجوز الْكسر وَالضَّم وَهِي الحشرات

(1/111)


ولبعضهم خشيش بِوَزْن عَظِيم وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وصحف بَعضهم الْخَاء بالإهمال وفسرها بالنبات وَهُوَ غلط قَوْله الخاشعين أَي الْمُؤمنِينَ حَقًا وَهُوَ تَفْسِير باللازم وأصل الْخُشُوع هُوَ التذلل والسكون وَيظْهر بغض الْبَصَر وخفض الصَّوْت قَوْله سَمِعت خشفة بِفتْحَتَيْنِ وبتسكين الثَّانِي هُوَ الصَّوْت الَّذِي لَيْسَ بشديد فصل خَ ص قَوْله خصيبة أَي ذَات خصب قَوْله خاصرتي وامتدت خاصرتاها الخاصرة مَعْرُوفَة وَهِي الخصر وَمِنْه قَوْله نهي عَن الخصر فِي الصَّلَاة وَنهى أَن يُصَلِّي الرجل مُخْتَصرا مَعْنَاهُ أَن يُصَلِّي وَهُوَ متوكئ عَليّ خاصرته أَو يُصَلِّي وَبِيَدِهِ عَصا يتَوَكَّأ عَلَيْهَا مَأْخُوذ من المخصرة وَقيل مَعْنَاهُ أَن لَا يتم ركوعها وَلَا سجودها وَقيل أَن يقْرَأ من آخر السُّورَة آيَة فَصَاعِدا وَلَا يتم السوره قلت وَهَذَا كُله تَفْسِير الِاخْتِصَار لَكِن رِوَايَة الخصر تؤيد الأول قَوْله خصَاصَة أَي حَاجَة قَوْله أخصف نعلى أَي أخرزها وأصل الخصف الضَّم وَالْجمع وَمِنْه يخصفان عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة أَي يجمعان بعضه إِلَيّ بعض قَوْله خصفة بِفتْحَتَيْنِ وحجرة مخصفة هِيَ حَصِير من خوص قَوْله خصْلَة من النِّفَاق أَي جُزْء أَو شُعْبَة أَو حَالَة وأصل الْخصْلَة لحْمَة مُنْفَرِدَة فِي الْجِسْم قَوْله الْخصم بِفَتْح أَوله وَكسر ثَانِيه أَي كثير الْخِصَام والخصم بِفَتْح ثمَّ سُكُون يُطلق على الْوَاحِد وَالْجمع مؤنثا ومذكرا قَوْله مَا سد مِنْهَا من خصم بِالضَّمِّ ثمَّ السّكُون أَي نَاحيَة وطرف وَالْمرَاد بِهِ هُنَا فَم الراوية الْأَسْفَل قَوْله يستخصى يستفعل من الخصاء وَهُوَ قطع الذّكر أَو سل الْأُنْثَيَيْنِ فصل خَ ض قَوْله المخضب بِكَسْر أَوله وَفتح ثالثه شبه القصرية يغسل فِيهَا الثِّيَاب قَوْله مخضود قَالَ مُجَاهِد الموقر حملا وَيُقَال الَّذِي لَا شوك لَهُ قَوْله خضرَة حلوة أَي ناعمة مشتهاة وَالْخضر من النَّبَات الرُّخص الطري قَوْله نهى عَن بيع المخاضرة هِيَ بَيْعِ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا قَوْلُهُ إِلَّا آكِلَة الْخضر بِفَتْح ثمَّ كسر وَحكى بِضَم ثمَّ فتح ولبعضهم آكِلَة الخضراء بِالْمدِّ قَالَ الْأَزْهَرِي المُرَاد مَا لَهُ أصل غائص فِي الأَرْض فالماشية تشتهيه وتكثر مِنْهُ لِأَنَّهُ يبقي فِيهِ خضرَة ورطوبة قَوْله خضراء قُرَيْش أَي معظمهم وَقَوله كَتِيبَة خضراء أَي ملبسة أطلق على سَواد الْحَدِيد خضرَة قَوْله خضعانا بِضَم أَوله وَيكسر أَي مذللا وَهُوَ مصدر خضع أَو جمع خاضع فصل خَ ط قَوْله خطأ أَي إِثْمًا وَهُوَ اسْم خطئت وَالْخَطَأ مَفْتُوح مصدر من الْإِثْم وخطئت بِمَعْنى أَخْطَأت قَوْله على خطْبَة أَخِيه بِالْكَسْرِ وَهُوَ التَّكَلُّم فِي ذَلِك فِي النِّكَاح وَأما فِي الْجُمُعَة والعيد وَغَيرهمَا فبضم أَوله قَوْله وعزني فِي الْخطاب أَي الْكَلَام قَوْله حَتَّى يخْطر بِكَسْر الطَّاء وَمِنْهُم من يضمها أَي يوسوس ويخطر فِي مَشْيه أَي يتمايل قَوْله يخاطر بِنَفسِهِ أَي يلقيها فِي المهالك قَوْله خطة بِضَم أَوله أَي قَضِيَّة وَمِنْه خطة رشد أَي أَمر حق قَوْله حَتَّى أسمع خطيطه أَي صَوت نَفسه وَهُوَ نَائِم ويروي غَطِيطه بالغين الْمُعْجَمَة وَهُوَ الْمَعْرُوف فِي اللُّغَة قَوْله أَخذ خطيا بِفَتْح أَوله وَحكى الْكسر أَي رمحا مَنْسُوبا إِلَيّ الْخط مَوضِع بِالْبَحْرَيْنِ قَوْله فَمن وَافق خطه فَذَاك أَي علم مثل علمه قَوْله خطّ خططا أَي علم عَلَامَات فِي الأَرْض وَمِنْه قَوْله فخططت بزجه قَوْله يتخطفه الطير أَي يذهب بِهِ بِسُرْعَة وَمِنْه قَوْله فخطفته قَوْله خطيفة أَي عصيدة وزنا ومعني وَقيل تكون من اللَّبن وَقَوله إِن للجن خطْفَة أَي يختطفون بِسُرْعَة قَوْله أَخذ

(1/112)


بخطامه هُوَ الْحَبل يشد على رَأس الْبَعِير وَمِنْه مَخْطُوم وَقَوله خطم بِأَنْفِهِ أَي جَاءَت الضَّرْبَة فِي مَوضِع الخطام والخطم مقدم الْأنف وَمِنْه خطم الْجَبَل قَوْله تخط رِجْلَاهُ وَقَوله يخطان هُوَ من الخطو وَقَوله خطوَات جمع خطْوَة وَهُوَ بِالضَّمِّ مَا بَين نقل الْقدَم فِي الْمَشْي وبالفتح الْمصدر وَيُقَال خطوت خطْوَة وَاحِدَة وَجَمعهَا خطوَات بِالْفَتْح وَجَمعهَا أَيْضا خطا وَمِنْه كَثْرَة الخطا فصل خَ ف قَوْله خفت بِكَسْر الْفَاء أَي مَاتَ أَو قرب من الْمَوْت قَوْله لَا تخفروا وَقَوله إِنَّا كرهنا أَن نخفرك يُقَال أخفرت الرجل إِذا غدرت بِهِ وخفرته إِذا أجرته قَوْله فخفضهم أَي سكتهم وَقَوله فخفضت عاليه أَي أملته وَقَوله فخفضوا أَصْوَاتهم أَي أخفوها وَقَوله فخفض الْبَصَر أَي أماله وَمِنْه يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ وَقَوله خافضة أَي تخْفض قوما إِلَى النَّار رَافِعَة أَي ترفع قوما إِلَى الْجنَّة قَوْله وأخفاؤهم بِالتَّشْدِيدِ وخفافهم بِالتَّخْفِيفِ جمع خَفِيف قَوْله خف غلاف للرجل من جُلُود قَوْله الخفقة كالسنة من النّوم وَأَصله ميل الرَّأْس قَوْله من طرف خَفِي أَي ذليل كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ تَفْسِير بِالْمَعْنَى وَقَوله أخف علينا أَمر بالإخفاء وَقَوله يتخافتون أَي يتناجون سرا قَوْله خَافت أَي سارر فصل خَ ل قَوْله خلأت الْقَصْوَاء بِفتْحَتَيْنِ مهموزا أَي امْتنعت من الْمَشْي وَهُوَ كالحران للْفرس قَوْله حبب إِلَيْهِ الْخَلَاء بِالْمدِّ أَي الْخلْوَة قَوْله إِن كَانَ خلبها أَي خدعها قَوْله لَا خلابة أَي لَا خديعة قَوْله خلبة بِالضَّمِّ هُوَ لِيف وَيُطلق على الْحَبل الْمُتَّخذ مِنْهُ قَوْله خليج أَي نهر يخرج من جنب وخليج الْوَادي جَانِبه قَوْله اختلجوا دوني أَي اقتطعوا أَو انتزعوا مني وَمِنْه ليختلجن قَوْله يختلسه الشَّيْطَان أَي يَأْخُذهُ سَرقَة بِسُرْعَة قَوْله أخْلص إِلَيْهِ بِضَم اللَّام وَقَوله خلصت إِلَى عظمي وَقَوله خلص إِلَى من عمله وَقَوله لسنا نخلص إِلَيْك وَقَوله نخلص فِي أهل الْفِقْه وَقَوله إِذا خلص الْمُؤْمِنُونَ قَالَ فِي البارع خلص فلَان إِلَى فلَان وصل إِلَيْهِ وَيُطلق على السَّلامَة والنجاة وَقَوله ورهطك المخلصين بِفَتْح اللَّام أَي المختارين والمخلص بِالْكَسْرِ السَّالِم من الرِّيَاء وَقَوله خلصوا نجيا قَالَ فِي الأَصْل مَعْنَاهُ اعتزلوا قَوْله ذُو الخلصة هُوَ بَيت صنم كَانَ بِبِلَاد دوس قَوْله خليطين أَي شَرِيكَيْنِ والخلطاء الشُّرَكَاء والخلط من التَّمْر بِمَعْنى الْمَخْلُوط وَقَوله مَا لَهُ خلط أَي مَا يخالطه شَيْء من ثفل الطَّعَام إِذا خرج قَوْله الْخلْع بِالضَّمِّ وَسُكُون اللَّام مَعْرُوف فِي أَبْوَاب الطَّلَاق قَوْله وَقد كَانَت هُذَيْل خلعوا خليعا ومخلوعا أَي أَخْرجُوهُ من حلفهم فكأنهم نزعوا الْيَمين الَّتِي لبسوها مَعَه قَوْله تخْتَلف أَيْدِينَا أَي يضع هَذَا حِين يرفع هَذَا قَوْله لخلوف فَم الصَّائِم أَي تغير رَائِحَته قَالَ عِيَاض الْأَكْثَر يَقُولُونَهُ بِالْفَتْح وَبَعْضهمْ بِالضَّمِّ وَبَعْضهمْ بهما قَوْله ونفرنا خلوف بِالضَّمِّ أَي رجالنا غيب قَوْله الْخَوَالِف الخالف الَّذِي خَلفك فَقعدَ بعْدك وَمِنْه يخلفه فِي الغابرين قَوْله خَلفه لمن أَرَادَ أَن يذكر قَالَ فِي الأَصْل من فَاتَهُ عمل من اللَّيْل أدْركهُ بِالنَّهَارِ قَوْله أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم قيل تحول إِلَى أقفائهم قَوْله أَو خلفات بِكَسْر اللَّام جمع خَلفه وَهِي الَّتِي يمْضِي لَهَا نصف الْحمل قَوْله خِلافك وخلفك وَاحِد أَي من بعْدك قَوْله مخلافان أَي إقليمان وَهُوَ بلغَة الْيمن قَوْله ولجعلت لَهُ خلفا بِسُكُون اللَّام أَي بَابا فِي الظّهْر قَوْله إِذا وعد أخلف أَي فعل خلاف مَا ذكر أَنه يَفْعَله قَوْله ثمَّ أُخَالِف إِلَيّ رجال أَي أقصدهم من خَلفهم

(1/113)


أَو أُخَالِف ظنهم إيَّايَ مشتغلا بِالصَّلَاةِ لآخذهم على غرَّة قَوْله خالقوا النَّاس أَي تخلقوا لَهُم بِخلق حسن قَوْله اخْتِلَاق أَي كذب وَأَصله من الْخلق كَأَن الْكَاذِب يخلق مَا يَقُول قَوْله أبلى وأخلقى أَي اقطعي يُقَال خلق الثَّوْب وأخلق ولبعضهم أخلفى بِالْفَاءِ قَوْله ثوب خلق بِفتْحَتَيْنِ أَي بَال قَوْله خليق للإمارة أَي حقيق بهَا قَوْله أَتَى بخلوق أَي طيب مخلوط بزعفران قَوْله لَا خلاق أَي لَا نصيب قَوْله أَخْلَاقهم على خلق رجل وَاحِد بِفَتْح أَوله وَسُكُون اللَّام للْأَكْثَر وللنسفى بِضَمَّتَيْنِ قَوْله يخلل أصُول شعره أَي يفرق شعره ليدخله المَاء قَوْله لَا بيع فِيهِ وَلَا خلال أَي مخاللة وَقَوله وَلَا خلة أَي مَوَدَّة وَمِنْه قَوْله خلة الْإِسْلَام أَي مودته والخلة مُثَلّثَة الْخَاء وَالْكَسْر أشهر فِي الْخلّ وَوجه عِيَاض الْفَتْح وَحكى الْفراء الضَّم والخليل الصَّادِق الْخَالِص الْمُخْتَص بالمودة الَّذِي لَا خلل عِنْده فِي شَيْء من ذَلِك قَوْله خلائل خَدِيجَة جمع خَلِيلَة أَي صديقَة قَوْله فِي خلتها بِالضَّمِّ أَي خلائلها أَقَامَ الْوَاحِد مقَام الْجمع والخلة بِالْفَتْح الْخصْلَة وَالْحَاجة قَوْله خلالكم من التخلل وفجرنا خلالهما أَي بَينهمَا وَمن خلال السَّحَاب أَي أَضْعَاف السَّحَاب قَوْله خلا مِنْهَا مَقْصُورا أَي ذهب شبابها قَوْله لَا يختلي خَلاهَا مَقْصُور وَمن مده فقد أَخطَأ وَهُوَ النَّبَات الرطب قَوْله لست لَك بمخلية أَي مُنْفَرِدَة بك قَوْله كَانُوا يستحيون أَن يتخلوا أَي يتكشفوا عِنْد قَضَاء الْحَاجة فصل خَ م قَوْله خامدين أَي هامدين وَقَوله خمدت النَّار سكن لهبها قَوْله الْخمر مَا خامر الْعقل أَي غطاه وَهُوَ وَارِد على من زعم اخْتِصَاصه بِمَاء الْعِنَب وَقد ثَبت فِي مُسلم كل مُسكر خمر قَوْله الْخمْرَة بِالضَّمِّ حَصِير صَغِير مضفور بِقدر الْوَجْه وَالْكَفَّيْنِ قَوْله عَليّ خمارها هِيَ ستْرَة الرَّأْس وَالْجمع خمر بِضَمَّتَيْنِ قَوْله خمر إناءك أَي غطه وَمِنْه إِلَّا خمرته وخمرت وَجْهي قَوْله وَالْخَمِيس الْجَيْش قيل سمي الْجَيْش بذلك لِأَن لَهُ قلبا ومقدمة وساقة وميمنة وميسرة وَقيل لِأَنَّهُ يُخَمّس وردد عِيَاض بِأَن التخميس أَمر شَرْعِي وَالْعرب شَأْنهَا أَن تَقول للخمس خَمِيس وللنصف نصيف وَالْخمس بِضَم الْمِيم وإسكانها جُزْء من خَمْسَة أَجزَاء الْغَنِيمَة قَوْله خموش أَي خدوش وَهِي الْجِرَاحَات الَّتِي لَا أثر لَهَا وَمِنْه اقْتصّ شُرَيْح من خموش قَوْله فِي خميصة قَالَ الْأَصْمَعِي كسَاء من صوف أَو خَز معلم وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة كسَاء مربع لَهُ علمَان قَوْله بِعرْض ثِيَاب خميص أَو لبيس وَذكره أَبُو عُبَيْدَة بِالسِّين الْمُهْملَة وَفَسرهُ بِالثَّوْبِ الصَّغِير وَوجه مَا فِي البُخَارِيّ على أَنه تذكير الخميصة قَوْله أَصَابَهُ خمص وَرَأَيْت بِهِ خمصا بِفَتْح الْمِيم أَي ضمورا فِي بَطْنه من الْجُوع ويعبر عَن الْجُوع بِهِ قَالَ فِي الأَصْل مَخْمَصَة أَي مجاعَة قَوْله أَخْمص قدمه هُوَ المتجافى من بَاطِنه على الأَرْض قَوْله الخمط هُوَ الْأَرَاك قَوْله خمل رَقِيق أَي هدب والخميلة كسَاء ذَات خمل من أَي لون كَانَ وَقيل الخميل الْأسود من الثِّيَاب فصل خَ ن قَوْله أخنأ اسْم عِنْد الله أَي أفحش مُشْتَقّ من الخنى وَهُوَ الْفُجُور قَوْله خلف المخنث أَي المتكسر المتعطف المتخلق بِخلق النِّسَاء قَوْله انخنث فِي حجري أَي مَال وانثنى عِنْد الْمَوْت قَوْله لم يخنز اللَّحْم أَي لم ينتن قَوْله خنس الْإِبْهَام أَي قبضهَا قَوْله خنسه الشَّيْطَان أَي قبض على قلبه وَمِنْه الخناس بِلَفْظ الْمُبَالغَة مِنْهُ قَوْله الخنس هِيَ النُّجُوم الَّتِي تخنس فِي مجْراهَا أَي ترجع وَقيل لِأَنَّهَا تغيب بِالنَّهَارِ وَتظهر بِاللَّيْلِ وخصها بَعضهم بالسبعة السيارة وَبَعْضهمْ بالخمسة مَا سوي القمرين قَوْله الْخِنْصر هِيَ الْأصْبع الصُّغْرَى

(1/114)


وَقد يُطلق على الْوُسْطَى قَوْله أخنع اسْم أَي أذلّ قَوْله لَهُم خنين أَي بكاء لَهُ صَوت فِيهِ غنة فصل خَ وَقَوله خوخة أَي كوَّة بَين بَيْتَيْنِ عَلَيْهَا بَاب صَغِير قَوْله رَوْضَة خَاخ مَوضِع بِقرب حَمْرَاء الْأسد وَوَقع فِي رِوَايَة أبي عوَانَة بِمُهْملَة ثمَّ جِيم وَقَالُوا ... أَنَّهَا تَصْحِيف قَوْله خوار هُوَ صَوت الْبَقر قَوْله خوز وكرمان الخوز جيل من الْعَجم وكرمان بلد قَوْله خويصة تَصْغِير خَاصَّة أَي حَاجَة تخصه قَوْله مخوصة أَي منسوجة بِالذَّهَب قَوْله فيتخوضون بالمعجمتين أَي يتلبسون قَوْله على تخوف أَي تنقص تضرعا وخيفة من الْخَوْف قَوْله خولنا أَي أعطينا قَوْله إخْوَانكُمْ خولكم أَي خدمكم وعبيدكم قَوْله يَتَخَوَّلنَا أَي يُصْلِحنَا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة أَي يذللنا قَوْله خامة الزَّرْع هِيَ أول مَا ينْبت مِنْهُ يكون غضا طريا أَو ضَعِيفا قَوْله خوان بِكَسْر أَوله وضمه هُوَ الْمَائِدَة الْمعدة للْأَكْل وشذ من أثبت فِي أَوله همزَة بِلَفْظ جمع أَخ قَوْله خاوية أَي لَا أنيس فِيهَا فصل خَ ي قَوْله خيبة لَك أَي حرمانا قَوْله استخيرك أَي أطلب خيرتك قَوْله بَين خيرتين هُوَ مصدر أخْتَار كَذَا قَالَ القَاضِي قَوْله خيرات حسان واحدتها خيرة بِالْفَتْح قَوْله خير دور الْأَنْصَار أَي أفضل قَوْله بيع الْخِيَار أَي التَّخْيِير قَوْله فِي فضل جَعْفَر كَانَ أخير النَّاس ولبعضهم بِغَيْر ألف فِي أَوله وَهُوَ الْمَشْهُور قَالَ بن مَالك إِثْبَات الْألف هُوَ الأَصْل فِي أفعل التَّفْضِيل لَكِن لم يستعملوا فِي الْخَيْر وَالشَّر إِلَّا خير وَشر كَقَوْلِه تَعَالَى شَرّ مَكَانا وَخير ثَوابًا وَقد اسْتعْمل الأَصْل فِي بعض الْأَحَادِيث كَهَذا وَمِنْه قَول رؤبة يَا قَاسم الْخيرَات وبن الْأَخير وَعَن أبي قلَابَة أَنه قَرَأَ سيعلمون غَدا من الْكذَّاب الأشر بِفَتْح الشين وَتَشْديد الرَّاء قَوْله الْمخيط بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْخَاء أَي الثَّوْب وبكسر ثمَّ سُكُون أَي الإبرة قَوْله خيف بني كنَانَة هُوَ الْوَادي الْمَعْرُوف بالمحصب قَوْله يخيل إِلَيْهِ أَي يظنّ وَقَوله يخال إِلَيّ مثل يخيل إِلَيّ قَوْله لَا أخاله أَي لَا أَظُنهُ قَوْله خُيَلَاء أَي تكبرا ومرحا وَمِنْه يجر إزَاره من مخيلة قَوْله الختال والمختال وَاحِد قَالَ بن مَالك صَوَاب الأول الْخَال بِحَذْف التَّاء الْمُثَنَّاة انتهي وَيجوز أَن يكون بِالْمُثَنَّاةِ من تَحت وَهِي رِوَايَة الْأصيلِيّ قَوْله إِذا رأى مخيلة أَي سَحَابَة يخيل فِيهَا الْمَطَر قَوْله أوجس خيفة أَي أضمر خوفًا فَذَهَبت الْوَاو لكسرة الْخَاء قَوْله خَائِنَة الْأَعْين هُوَ النّظر إِلَى مَا نهي عَنهُ وَهُوَ بِلَفْظ الْمصدر كَقَوْلِهِم عافاه الله عَافِيَة قَوْله جمل خِيَار أَي مُخْتَار جيد حرف الدَّال الْمُهْملَة * (* فصل د ا *) * قَوْله دَاء أَي مرض قَوْله دأب أَي حَال قَالَه مُجَاهِد فِي تَفْسِير قَوْله كدأب آل فِرْعَوْن والدأب الْحَال الْمُلَازمَة وَمِنْه دأبي ودأبهما قَوْله تدأدأ أَي تدلى كَمَا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى يُقَال تدأدأ وتدهده إِذا انحط من علو إِلَى سفل فصل د ب قَوْله الدُّبَّاء مَمْدُود وَيقصر القرع قَوْله دَابَّة الأَرْض أَي الأرضة قَوْله من ديباج هِيَ الثِّيَاب المتخذة من ابريسم وَقد يفتح داله قَوْله برأَ الدبر بِفَتْح الْبَاء هُوَ الْجرْح الَّذِي يكون على

(1/115)


ظهر الْبَعِير قَوْله غُلَاما عَن دبر أَي بعد مَوته قَوْله دابر أَي آخر قَوْله لَا تدابروا أَي لَا تقاطعوا قَوْله مثل الظلة من الدبر بِسُكُون الْمُوَحدَة جمَاعَة النَّحْل وَقيل الزنابير قَوْله الدبور هِيَ الرّيح الغريبة فصل د ث قَوْله يَا أَيهَا المدثر وَقَوله دثورني أَي غطوني قَوْله أهل الدُّثُور أَي أهل المَال الْكثير فصل د ج قَوْله مدجج أَي كَامِل السِّلَاح والآلة قَوْله الدَّجَّال أَي الْكذَّاب قَوْله شَاة دَاجِن هِيَ مَا تألف الْبَيْت من الْحَيَوَان فصل دح قَوْله دحورا أَي طردا ومدحورين أَي مطرودين قَوْله تدحض الشَّمْس أَي تَزُول عَن كبد السَّمَاء قَوْله الدحض والطين أَي المَاء يكون مِنْهُ الزلق وَقَوله دحض مزلة مثله ليدحضوا ليزيلوا والدحض الزلق زلقا لَا يثبت فِيهِ قدم قَوْله دحاها أَي بسطها ودحي السَّيْل أَي بسط فِيهِ مَا سَاقه من تُرَاب فصل د خَ قَوْله لن أدخر أَصله من الذخر بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة فَلَمَّا أدغمت فِي تَاء افتعل قلبت دَالا والمدخر المكنوز قَوْله الدخ قيل هُوَ لُغَة فِي الدُّخان وَقيل نبت مَوْجُود بَين النخيل قَالَه الْخطابِيّ ووهاه عِيَاض قَوْله داخرين أَي خاضعين وَأَصله من الذلة داخر أَي ذليل قَوْله فولجت دَاخِلا لَهُم أَي بَيْتا أَو مخدعا قَوْله مدخلًا أَي مَكَانا يدْخلُونَ فِيهِ قَوْله دَاخِلَة إزَاره طرفه الَّذِي يَلِي الْجَسَد قَوْله دخلا بِفتْحَتَيْنِ أَي مكرا وخديعة قَوْله دخانا هُوَ مَا يصعد من النَّار قَوْله على دخن قلت وَمَا دخنه أَي غير صَاف وَلَا خَالص فصل در قَوْله فادارأتم أَي اختلفتم كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ من الدرء وَهُوَ الدّفع فالمعني دفع ذَلِك بَعضهم عَن بعض قَوْله يدرءون أَي يدْفَعُونَ ودرأته عني دَفعته قَوْله الدرجَة بِكَسْر أَوله وَفتح ثَانِيه جمع درج بِضَم أَوله قَوْله درج زَمْزَم جمع دَرَجَة بِفتْحَتَيْنِ وَهِي السلالم قَوْله سنستدرجهم من التدريج وَهُوَ النقلَة من الشَّيْء إِلَيّ الشَّيْء عَليّ مهل قَوْله لبن الدّرّ وَيمْنَع درها ويدر لَبنهَا أَي يندفق قَوْله مدرارا أَي يتبع بعضه بَعْضًا قَوْله تدرد الدرد بِالتَّحْرِيكِ سُقُوط الْأَسْنَان قَوْله تدَرْدر أَي تدحرج وزنا وَمعنى قَوْله فيدارسه الْقُرْآن أَي يقْرَأ مَعَه قَوْله بَيت الْمِدْرَاس هُوَ الْبَيْت الَّذِي يقرؤون فِيهِ والمدراس مفعال من الدَّرْس وَمِنْه فَوضع مدراسها يَده قَوْله دراستهم أَي تلاوتهم وَقَوله خفت دروس الْعلم أَي ذَهَابه قَوْله أدراعه وَلبس الدرْع أَي الثَّوْب الَّذِي يلبس فِي الْحَرْب قَوْله الدَّرك الْأَسْفَل هُوَ اسْم من الْإِدْرَاك وَيُقَال الدَّرك بِفَتْح الرَّاء وسكونها وَمِنْه قَوْله دركا لقَضَاء حَاجته وَمِنْه قَوْله دَرك الشَّقَاء أَي لحاق الشَّقَاء قَوْله اداركوا أَي اجْتَمعُوا كَذَا فِي الأَصْل وَكَأن المُرَاد لحق بَعضهم بَعْضًا قَوْله من درنه أَي من وسخه قَوْله درنوك هُوَ ضرب من الثِّيَاب لَهُ خمل قصير فصل د س قَوْله دسره الْبَحْر أَي دَفعه وَقَوله ذَات أَلْوَاح ودسر هِيَ أضلاع السَّفِينَة قَوْله دسته

(1/116)


فِي ثَوْبه أَي غيبته قَوْله دساها أَي أغواها وَأَصله دسس أَي وضع الشَّيْء بخفية قَوْله فِي دسكرة بحمص الدسكرة بِنَاء كالقصر قَوْله دسماء وَكَذَا دسمة أَي متغيرة اللَّوْن إِلَى السوَاد أَي وسخة كَالثَّوْبِ الَّذِي أَصَابَهُ الدسم من الزَّيْت وَنَحْوه وَكَانَ ذَلِك من الْعرق وَقيل كَانَ ذَلِك لَوْنهَا الْأَصْلِيّ فَإِن فِي بعض الرِّوَايَات سَوْدَاء فصل د ع قَوْله أدعج أَي شَدِيد سَواد الْعين قَوْله يدعونَ أَي يدْفَعُونَ من دععت كَذَا فِي الأَصْل قَوْله فذعته يَأْتِي فِي الذَّال الْمُعْجَمَة قَوْله من لم يجب الدعْوَة بِفَتْح الدَّال عَليّ الْمَشْهُور هِيَ الطَّعَام قَوْله بدعوي الْجَاهِلِيَّة هِيَ قَوْلهم يَا آل فلَان وَمِنْه حَتَّى تداعوا قَوْله بِدِعَايَةِ الْإِسْلَام بِكَسْر الدَّال بدعوته وَهِي التَّوْحِيد قَوْله دعاة على أَبْوَاب جَهَنَّم أَي يدعونَ النَّاس إِلَى الْعَمَل بِمَا يولج فِيهَا قَوْله دعار طَيء بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد جمع داعر وَهُوَ الشرير وَيُطلق على الْمُفْسد وَالسَّارِق فصل دغ قَوْله تدغرون أَوْلَادكُنَّ بِفَتْح أَوله هُوَ غمز الْحلق بِسَبَب الْعذرَة وَهِي الْمُسَمَّاة بِسُقُوط اللهاة فصل دف قَوْله بَين الدفتين أَي حافتي الْمُصحف قَوْله دفت دافة الدُّف بِالْفَتْح السّير الَّذِي لَيْسَ بشديد قَوْله تدففان أَي تضربان بالدف وَهُوَ بِالضَّمِّ وَيفتح وَهُوَ الَّذِي يضْرب بِهِ فِي الأعراس قَوْله دف نعليك بِالْفَتْح أَي صَوت مشيتك فيهمَا قَوْله الدفء مَا استدفأت بِهِ فصل د ق قَوْله فاندقت عُنُقهَا أَي انْكَسَرت قَوْله دق الْبَاب أَي ضربه فصل د ك قَوْله دكت أَي زلزلت وَقَوله فدكتا وَقَوله فدككن جعل الْجبَال وَاحِدَة قَوْله حَتَّى دكن أَي صَار لَونه أدكن وَهُوَ الشَّديد السوَاد قَوْله دكه دكا أَي ألزقه بِالْأَرْضِ وناقة دَكَّاءُ لَا سَنَامَ لَهَا وَالدِّكْدَاكُ مِنَ الْأَرْضِ مثله فصل د ل قَوْله والدلجة هُوَ بِالضَّمِّ وَسُكُون اللَّام سير اللَّيْل كُله وَيُقَال بِفَتْح الدَّال وبفتح اللَّام أَيْضا وَكَذَلِكَ قَوْله فأدلجوا قيل هُوَ سير اللَّيْل كُله وَيُقَال أدْلج بِالتَّشْدِيدِ سَار آخر اللَّيْل وأدلج بِالتَّخْفِيفِ سَار اللَّيْل كُله وَهَذَا قَول الْأَكْثَر وَقَوله فلقيناه مدلجا هُوَ من أدْلج أَي سَار آخر اللَّيْل قَوْله تندلق اقتابه أَي تخرج أمعاؤه قَوْله دلك أَي عالج إِخْرَاج الْوَسخ قَوْله دلوك الشَّمْس هُوَ من زَوَالهَا عَن الاسْتوَاء وَيَأْتِي بِمَعْنى الْغُرُوب قَوْله دلّ الطَّرِيق أَي هدايته قَوْله أشبه النَّاس سمتا ودلا أَي هَديا وَهِي الطَّرِيقَة الْحَسَنَة فصل د م قَوْله من ديماس بِكَسْر أَوله وَيفتح أَي حمام قَوْله دموا وَجهه أَي جرحوه فَخرج مِنْهُ الدَّم قَوْله الدمَان بِالْفَتْح وَالضَّم وَتَخْفِيف الْمِيم هُوَ فَسَاد الطّلع وَيُقَال إِن داله مُثَلّثَة فصل د ن قَوْله الدنس أَي الْوَسخ قَوْله الدنان بِكَسْر الدَّال جمع دن بِالْفَتْح وَهِي الخابية قَوْله دانية أَي قريبَة قَوْله الْجَمْرَة الدُّنْيَا بِكَسْر الدَّال وَضمّهَا أَي الْقَرِيبَة قَوْله الدنية أَي الحقيرة وزنا وَمعنى

(1/117)


(

فصل د هـ)
قَوْله تدهده تقدم فِي تدأدأ قَوْله دهش أَي ذهل وزنا ومعني وَمِنْه فدهشت قَوْله دهاقا أَي ممتلئة قَالَه بن عَبَّاس قَوْله الدهْقَان بِكَسْر أَوله وبالضم أَيْضا فَارسي مُعرب أَي رَئِيس الْقرْيَة قَوْله مدهامتان أَي سوداوان من الرّيّ قَوْله مدهنون أَي مكذبون مثل ودوا لَو تدهن فيدهنون كَذَا فِي الأَصْل وَكَأَنَّهُ تَفْسِير باللازم وَإِلَّا فالادهان من المداهنة وَمِنْه قَوْله مثل المداهن فِي حُدُود الله أَي المصانع فِيهَا قَوْله أدهى وَأمر أفعل من الداهية فصل د وَقَوله دوحة أَي شَجَرَة كَبِيرَة وَمِنْه دوحات الْمَدِينَة قَوْله من دارة الْكفْر تَأْنِيث الدَّار قَوْله تدوكون أَي يَخُوضُونَ قَوْله فيدال علينا أَي تكون الدولة وَهُوَ الظُّهُور قَوْله دووى أَي صنع لَهُ الدَّوَاء أَو عولج قَوْله دومة الجندل بِضَم الدَّال وَفتحهَا هِيَ قَرْيَة قريبَة من تَبُوك قَوْله دوِي صَوته أَي رَفعه وتتابعه فصل د ي قَوْله ديباج تقدم قَوْله دَائِرَة أَي دولة ودائرة السوء الْعَذَاب قَالَه مُجَاهِد قَوْله ديارًا أَي أحدا وَكَأَنَّهُ فيعال من الدوران قَوْله دائس اسْم فَاعل من الدياس وَهُوَ دوس الطَّعَام بعد حصده قَوْله الدّين أَي الْجَزَاءِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ وَمِنْه تدانون وَقَالَ مُجَاهِد بِالدّينِ بِالْحِسَابِ مدينين محاسبين قَوْله لَا يجمعهُمْ ديوَان أَي كتاب حاسب حرف الذَّال الْمُعْجَمَة
(

فصل ذ ا)
قَوْله أَخذ بذاؤبتي أَي بِشعر ناصيتي وَيُطلق على موضعهَا من الرَّأْس وَقد تسهل الْهمزَة وَفتح أَوله خطأ فصل ذ ب قَوْله ذُبَابَة بَين ثدييه أَي طرف سَيْفه قَوْله يقتل الذُّبَاب هُوَ الطير الْمَعْرُوف من جملَة الحشرات وَهُوَ جمع وَالْوَاحد ذُبَابَة وَقيل هُوَ اسْم جمع يُقَال للْوَاحِد وَالْجمع فصل ذ خَ قَوْله ذخرها بِالتَّحْرِيكِ أَي خبأها فصل ذ ر قَوْله ذرفت يُقَال بِفَتْح الرَّاء أَي انصب الدمع مِنْهَا قَوْله ذرة بِفَتْح أَوله وَاحِدَة الذَّر وَهُوَ النَّمْل الصَّغِير وَقيل الهباء الَّذِي يظْهر فِي عين الشَّمْس وَقيل غير ذَلِك قَوْله ذرها أَي دعها وَقَوله أَن تذر أَي تدع قَوْله موتا ذريعا أَي فاشيا كثيرا أَو سَرِيعا قَوْله والذاريات قَالَ على الرِّيَاح وَقَالَ غَيره تَذْرُوهُ تفرقه قَوْله فذروني بِضَم الذَّال وَتَشْديد الرَّاء فعل أَمر بالتذرية وَمِنْه قَوْله تَعَالَى تَذْرُوهُ الرِّيَاح أَي تفرقه يُقَال ذرته الرّيح تَذْرُوهُ وتذريه إِذا أطارته قَوْله الذّرة بِضَم الذَّال وَتَخْفِيف الرَّاء نوع من القطاني ذكره فِي الزَّكَاة قَوْله أَتَى بذريرة هُوَ نوع من الطّيب مَعْرُوف قَوْله غر الذرى أَي بيض الأعالي أَي الأسنمة وذروة كل شَيْء أَعْلَاهُ وَهُوَ بِكَسْر أَوله وَيجوز ضمه

(1/118)


(

فصل ذ ع)
قَوْله ذعته بِفَتْح الذَّال وَالْعين وَتَشْديد الْمُثَنَّاة أَي خنقته وَقيل غمرته غمرا شَدِيدا وروى بِالدَّال الْمُهْملَة أَي دَفعته بعنف قَوْله ذعرتها أَي أفزعتها وَقَوله ذعرا أَي فَزعًا فصل ذ ف قَوْله مسك أذفر أَي ذكي وَهُوَ من الذفر بِفَتْح الْفَاء يُقَال للطيب الرّيح وَغَيره وَأما بسكونها وإهمال الدَّال فخاص بالكريه الرّيح فصل ذ ق قَوْله ذاقننى قيل الذاقنة نقرة النَّحْر وَقيل طرف الْحُلْقُوم قَوْله الأذقان قَالَ هُوَ مُجْتَمع اللحيين الْوَاحِد ذقن فصل ذ ك قَوْله أحرقني ذكاؤها أَي شدَّة حرهَا قَوْله لَا ذَاكِرًا وَلَا آثرا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة لَيْسَ هُوَ من الذّكر ضد النسْيَان وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ قَائِلا كَمَا تَقول ذكرت لفُلَان حَدِيث كَذَا قَوْله قعدوا إِلَى الْمُذكر أَي الْقَاص وَوهم من قَالَ هُوَ الْوَقْت وَكَذَا من قَالَ مَوضِع الذّكر فضبطه بِفَتْح الْمِيم وَالْكَاف وَسُكُون الذَّال بَينهمَا قَوْله مذاكيره أَي ذكره وَهُوَ اسْم وَاحِد بِلَفْظ الْجمع وَقيل المُرَاد ذكره وخصيتاه فَهُوَ من بَاب التغليب قَوْله يُقَاتل للذّكر أَي ليذكر بَين النَّاس ويوصف بالشجاعة وَلَفظ الذّكر يُطلق على ضد النسْيَان وعَلى الْقُرْآن وَالْوَحي وَالْحِفْظ وَالْخَبَر وَالطَّاعَة والشرف وَالْخَيْر واللوح الْمَحْفُوظ وكل كتاب منزل من الله تَعَالَى والنطق بالتسبيح والتفكر بِالْقَلْبِ وَالصَّلَاة الْوَاحِدَة وَمُطلق الصَّلَاة وَالتَّوْبَة والغيب وَالْخطْبَة وَالدُّعَاء وَالثنَاء والصيت وَالشُّكْر وَالْقِرَاءَة فَهَذِهِ زِيَادَة على عشْرين وَجها من كَلَام الْحَرْبِيّ والصنعاني وَغَيرهمَا قَوْله ذكاه أَي ذبحه والتذكية اسْم للذبح الشَّرْعِيّ وَهُوَ قطع الْأَوْدَاج فصل ذ ل قَوْله ذلف الأنوف بِضَم الذَّال وَسُكُون اللَّام وَالِاسْم الذلف بتحريك اللَّام أَي فطس الأنوف وَقيل هُوَ قصر الْأنف وانبطاحه وَقيل ارْتِفَاع طرفه مَعَ صغر أرنبته قَوْله أذلقته الْحِجَارَة أَي بلغت مِنْهُ الْجهد وَقيل مَعْنَاهُ أضعفته قَوْله لَا ذَلُول قَالَ أَبُو الْعَالِيَة لم يذللها الْعَمَل لَيْسَتْ بِذَلُولٍ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَعْمَلُ فِي الْحَرْث فصل ذ م قَوْله ذمَّة الله أَي ضَمَانه وَقيل الذمام الْأمان فصل ذ ن قَوْله ذنوبا أَو ذنوبين قَالَ الذُّنُوب الدَّلْو الْعَظِيم وَقيل لَا تسمى بذلك إِلَّا إِذا كَانَ فِيهَا مَاء وَفِي قَوْله ذنوبا مثل ذنُوب أَصْحَابهم أَي نَصِيبا وَقَالَ مُجَاهِد سَبِيلا فصل ذ هـ قَوْله الذّهاب بِالْفَتْح الْمَطَر وَأما الذّهاب بِالْكَسْرِ فمعروف وَيفتح أَيْضا قَوْله بذهيبة تَصْغِير ذهبة قَوْله يذهل أَي يشغل قَوْله اسْأَل عَن ذه اسْم إِشَارَة للمؤنث يُقَال ذه وَذي وَهَذِه وهذي وَالْهَاء للسكت فصل ذ وَخمْس ذود قَوْله الذود من الْإِبِل مَا بَين الْإِثْنَيْنِ إِلَيّ التسع قَوْله لأذودن أَي لأطردن قَوْله ذوقوا قَالَ مَعْنَاهُ باشروا وجربوا وَلَيْسَ هُوَ من ذوق الْفَم قَوْله ذواقا مصدر ذاق يَذُوق

(1/119)


(

فصل ذ ي)
قَوْله فاذا هُوَ بذيخ بِكَسْر الذَّال بعْدهَا يَاء تَحْتَانِيَّة ثمَّ خاء مُعْجمَة هُوَ ذكر الضباع قَوْله ذَات الْجنب قيل هُوَ السل وَقيل الدُّبَيْلَة وَقيل قرحَة فِي الْبَاطِن وَقيل طول الْمَرَض قَوْله ذَات الْجَيْش مَوضِع على بريد من الْمَدِينَة قَوْله ذَات الرّقاع بِكَسْر الرَّاء اسْم شَجَرَة بِنَجْد سميت بهَا الْغَزْوَة وَقيل اسْم جبل فِيهِ بَيَاض وَحُمرَة وَقيل لكَوْنهم عصبوا أَرجُلهم بالرقاع وَمَال غير وَاحِد إِلَى أَنَّهُمَا غزوتان قَوْله ذَات السلَاسِل هُوَ مَوضِع بأطراف الشَّام كَانَت بِهِ غَزْوَة عَمْرو بن الْعَاصِ قَوْله ذَات عرق هُوَ مهل أهل الْعرَاق قَوْله ذَات الْعَشِيرَة بِالْمُعْجَمَةِ وَقيل بِالْمُهْمَلَةِ مُصَغرًا هِيَ اسْم الْوَقْعَة الَّتِي كَانَت بالعشيرة وَهِي أول الْمَغَازِي وَلم يتَّفق فِيهَا قتال تَنْبِيه تكَرر قَوْله ذَات يَوْم وَذَات يَده وَذَات لَيْلَة وَذَات بَيْنكُم وَكله كِنَايَة عَن نفس الشَّيْء وَحَقِيقَته وَتطلق على الْخلق وَالصّفة وَأَصلهَا اسْم الْإِشَارَة للمؤنث وَقد يَجْعَل ذَات اسْما مُسْتقِلّا فَيُقَال ذَات الشَّيْء وَالله أعلم وَسَيَأْتِي الْكَلَام على قَول خبيب وَذَلِكَ فِي ذَات الْإِلَه فِي شرح كتاب التَّوْحِيد إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَبْسُوطا قَوْله ذُو الحليفة هُوَ مِيقَات أهل الْمَدِينَة قَوْله ذُو الخلصة بِفَتَحَات بَيت صنم لدوس قَوْله ذُو السويقتين يَأْتِي فِي حرف السِّين قَوْله ذُو طوى بِفَتْح الطَّاء مَقْصُور وَقيل بِكَسْر الطَّاء وَقيل بضَمهَا قَالَ الْأَصْمَعِي الْوَادي الْمُقَدّس مَقْصُور وَالَّذِي فِي طَرِيق الطَّائِف مَمْدُود قَوْله ذُو الطفيتين يَأْتِي فِي الطَّاء قَوْله ذُو قرد بِفتْحَتَيْنِ مَاء عَلَى نَحْوِ يَوْمٍ مِنَ الْمَدِينَةِ مِمَّا يَلِي بِلَاد غطفان قَوْله ذُو الْمجَاز هُوَ سوق من أسواق الْجَاهِلِيَّة وَكَانَ بمَكَان قريب من مَكَّة تَنْبِيه ذُو جَاءَ بِمَعْنى صَاحب وَمِنْه تصل ذَا رَحِمك وَقَالَ القَاضِي عِيَاض فِي الْمَشَارِق هِيَ عِنْد النُّحَاة وَأهل الْعَرَبيَّة إِنَّمَا تُضَاف إِلَى الْأَجْنَاس وَلَا تصح إضافتها إِلَيّ غَيرهَا وَلَا تثني عِنْد أَكْثَرهم وَلَا تجمع وَلَا تُضَاف إِلَى مُضْمر وَلَا صفة وَلَا ألف وَلَام وَلَا اسْم مُفْرد وَلَا مُضَاف لِأَنَّهَا نَفسهَا لَا تنفك عَن الْإِضَافَة وَمهما جَاءَ من ذَلِك كَذَلِك فَهُوَ نَادِر كَقَوْلِهِم ذَوُو رَأينَا وَقَوله إِن تقتل تقتل ذَا دم وَكَذَا ذُو مَال وَفِي التَّنْزِيل ذَوا عدل مِنْكُم وذواتا أفنان وَقَالَ الزبيدِيّ فِي مُخْتَصر الْعين أصل ذُو ذَوُو لأَنهم قَالُوا فِي التَّثْنِيَة ذَوا قَالَ وَذكره فِي اللفيف بِالْيَاءِ وبالواو انتهي وَذكر صَاحب الصِّحَاح نَحوه وَاسْتشْهدَ بقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذواتا أفنان وَهَذَا يُعَكر على مَا تقدم إِلَّا أَن الْتزم أَنه من النَّادِر وَالله أعلم والأذواء اسْم لرؤساء الْيمن قيل ذِي عين وَذي يزن وأضيفت إِلَى مُفْرد فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ فِي الْجِهَاد فَفِيهِ أهل من ذِي مَسْجِد ذِي الحليفة وَسَقَطت ذِي من رِوَايَة غَيره وتجيء بِمَعْنى الَّذِي كَقَوْلِهِم أَنا ذُو سَمِعت بِهِ حرف الرَّاء
(

فصل ر ا)
قَوْله أثاثا ورئيا قَالَ بن عَبَّاس الأثاث المَال والرئى المنظر قَوْله أَرَأَيْت مَعْنَاهُ الاستخبار أَي أَخْبرنِي عَن كَذَا وَهُوَ بِفَتْح المثناه فِي الْوَاحِد والمثني وَالْجمع تَقول أَرَأَيْت وأرأيتك وأرأيتكما وأرأيتكم وَيُقَال للمؤنث فِي الْجمع بِكَسْر الْمُثَنَّاة أَو الْكَاف وَفِي الْجمع كَالْأولِ لَكِن بنُون بدل الْمِيم وَقد يُرَاد بهَا الرُّؤْيَة فيثنى مَا قبل عَلامَة الْمُخَاطب وَيجمع قَوْله راءينا الْمُشْركين بِوَزْنِ فَاعَلْنَا مِنَ الرُّؤْيَةِ أَيْ أَرَيْنَاهُمْ بِذَلِكَ الْفِعْل أَنا أقوياء وَلَيْسَ هُوَ من الرِّيَاء قَوْله كريه الْمرْآة بِفَتْح الْمِيم وَالْمدّ أَي المنظر وَأما الْمرْآة بِكَسْر الْمِيم فَهِيَ الَّتِي يرى فِيهَا الْوَجْه

(1/120)


(

فصل ر ب)
قَوْله ربتها أَي سيدتها قَوْله يربنِي بَنو عمى أَي تدبر أَمْرِي وَتصير لي رَبًّا أَي سيدا وَمِنْه قَول سلمَان تداولني بِضْعَةَ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ أَيْ من سيد إِلَيّ سيد قَوْله الربانيون أَي الْعلمَاء قيل سموا بذلك لعلمهم بالرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَقيل الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كباره أَي بالتدريج وَقيل غير ذَلِك وَمِنْه قَوْله ربيون وَاحِدَة رَبِّي قَوْله يُرَبِّيهَا كَمَا يربى هُوَ من التربية وَهِي الْقيام على الشَّيْء وإصلاحه قَوْله ربيبة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوَزْن فعيلة من التربية وَالْمرَاد أَنَّهَا بنت امْرَأَته قَوْله الربابة الْبَيْضَاء أَي الْعِمَامَة قَوْله مَال رابح بِالْمُوَحَّدَةِ من الرِّبْح وبالتحتانية أَي يروح الْأجر عَلَيْهِ على الدَّوَام قَوْله مربد النعم بِكَسْر الْمِيم أَي الْموضع الَّذِي تحبس فِيهِ قَوْله الربذَة بِفَتَحَات مَكَان مَعْرُوف بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَوْله مرابض الْغنم جمع مربض وَهُوَ مَوضِع إِقَامَتهَا على المَاء قَوْله الرِّبَاط أَي مُلَازمَة الثغر للْجِهَاد وَأَصله الْحَبْس كَأَن المرابط حبس نَفسه على هَذِه الطَّاعَة قَوْله وربطنا على قُلُوبهم أَي ألهمناهم الصَّبْر قَوْله من رباع بِكَسْر أَوله هُوَ جمع ربع وَهِي الدَّار الْمَعْرُوفَة وَقيل لَا يُقَال الرّبع إِلَّا لما فِيهِ بِنَاء زَائِد قَوْله رباعيته أَي الْمُقدم من أَسْنَانه قَوْله اربعوا على أَنفسكُم أَي الزموا شَأْنكُمْ وَلَا تعجلوا وَقيل مَعْنَاهُ كفوا أَو ارفقوا قَوْله على أربعاء بِكَسْر الْمُوَحدَة جمع ربيع وَهُوَ الْجَدْوَل وَالْأَرْبِعَاء اسْم لليوم الْمَخْصُوص وَهُوَ مثلث الْبَاء قَوْله رَبًّا من أَسْفَلهَا أَي زَاد وَقَوله يُربي الصَّدقَات أَي ينميها قَوْله رابيا هُوَ من رَبًّا يَرْبُو إِذا زَاد والربا فِي الْمُعَامَلَة مَقْصُور قَوْله رَبًّا الرجل أَي أَصَابَهُ نفس فِي جَوْفه وَمِنْه قَوْله مَالك حَشا رابية أَي أَصَابَك الربو فعلا نَفسك وَمِنْه سميت الربوة لما ارْتَفع من الأَرْض وَقَوله ربت أَي ارْتَفَعت فصل ر ت قَوْله ورتعت وترتع أَي تَأْكُل وَهِي مُطلقَة قَوْله رتقاء أَي ملتصقة قَوْله يرتل الْقُرْآن أَي لَا يستعجل فِي قِرَاءَته فصل ر ث قَوْله يرثى لَهُ أَي يتوجع فصل ر ج قَوْله وأرجأ أمرنَا أَي أَخّرهُ وَكَذَا قَوْله ترجى أَي تُؤخر قَوْله عذيقها المرجب الرجبة بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْجِيم الْبناء الَّذِي يحاط بِهِ النّخل مَخَافَة أَن يسْقط قَوْله رَجَب مُضر هُوَ الشَّهْر نسب إِلَى مُضر لتعظيمهم لَهُ قَوْله حَتَّى يرتج أَي يَتَحَرَّك ويضطرب وَفِي قَوْله رجت أَي زلزلت قَوْله وزن لي فأرجح أَي زَاد فِي الْمِيزَان حَتَّى مَال قَوْله الرجز قَالَ هِيَ الْأَوْثَان وَهُوَ تَفْسِير باللازم لِأَنَّهَا تُؤدِّي إِلَى الرجز وَهُوَ الْعَذَاب وَمِنْه فِي الطَّاعُون رجز أرسل قَوْله الرجز بِفتْحَتَيْنِ هُوَ ضرب من الشّعْر مَعْرُوف وَأنكر بَعضهم أَن يكون شعرًا قَوْله رِجْس بِسُكُون الْجِيم أَي قذر وَقيل الرجس النَّجس وَيَجِيء الرجس بِمَعْنى الْإِثْم وَبِمَعْنى الْكفْر كَقَوْلِه ليذْهب عَنْكُم الرجس وزادتهم رجسا إِلَيّ رجسهم وَقد يَجِيء بِمَعْنى الْعَذَاب أَو بِمَا يَقْتَضِيهِ قَوْله يرجع أَي يُكَرر وَقَوله الرَّجْعِيّ تَأْنِيث الْمرجع قَوْله ذَات الرجع أَي ترجع بالمطر قَوْله رَجَعَ بعيد أَي رد وَقَوله باسترجاعه أَيْ بِقَوْلِهِ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَمِنْه قَوْله فَاسْتَرْجع قَوْله غَزْوَة الرجيع هُوَ مَكَان من بِلَاد بني سليم وهذيل قَوْله يتراجعان بَينهمَا بِالسَّوِيَّةِ يتَعَلَّق بالخليطين فِي الزَّكَاة وَتَفْسِيره يَأْتِي فِي الشَّرْح قَوْله يرجف فُؤَاده أَي يضطرب وترجف الْمَدِينَة أَي يَقع بهَا زَلْزَلَة لَطِيفَة والمرجفون فِي الْمَدِينَة

(1/121)


هم الَّذين يَخُوضُونَ فِي الْفِتَن وَغَيرهَا قَوْله كنت أرجل رَأسه أَي أسرح شعره وَمِنْه قَوْله أَرَادَ الْحَج فَرجل أَي شعر رَأسه وَمِنْه قَوْله الْمرجل بِالتَّشْدِيدِ وَأما الْمرجل بِكَسْر أَوله وَسُكُون الرَّاء فَهُوَ الْقدر قَوْله فَمَا ترجل النَّهَار أَي ارْتَفع قَوْله المترجلات من النِّسَاء أَي المتشبهات بِالرِّجَالِ قَوْله برجلك الرجل الرجالة وَقَول الشَّاعِر ورجلة يضْربُونَ الْبيض هُوَ جمع رجل على غير قِيَاس قَوْله لأرجمنك أَي لأشتمنك وَقيل لأهجرنك وَأما قَوْله أَن ترجمون فَقيل مَعْنَاهُ الْقَتْل وَمِنْه لتكونن من المرجومين قَوْله ترجين النِّكَاح بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد من الرَّجَاء وَهُوَ الأمل وَيَجِيء أَيْضا بِمَعْنى الْخَوْف وَمِنْه لَا ترجون لله وقارا أَي لَا تخافون عَظمته كَذَا فِي الأَصْل وَمثله فَمن كَانَ يَرْجُو لِقَاء ربه أَي يخافه يُقَال فِي الأمل رَجَوْت ورجيت بِالْوَاو وبالياء وَفِي الْخَوْف بِالْوَاو لَا غير فصل ر ح قَوْله مرْحَبًا هِيَ كلمة تقال عِنْد إِرَادَة المبرة للقادم أَصْلهَا الرحب أَي صادفت حبا قَوْله رحب بِي أَي قَالَ لي مرْحَبًا قَوْله رحراح أَي وَاسع قَوْله الرحضاء بِضَم الرَّاء وَفتح الْحَاء وَالضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الْمَدّ هُوَ عرق الْحمى قَوْله مراحيض جمع مرحاض وَهُوَ بَيت الْخَلَاء مَأْخُوذ من الرحض وَهُوَ الْغسْل قَوْله الرَّحِيق قَالَ بن عَبَّاس الْخمر وَقَالَ غَيره الشَّرَاب الَّذِي لَا غش فِيهِ قَوْله الرحلة فِي الْمَسْأَلَة النَّازِلَة أَي الرحيل بِسَبَب ذَلِك وَقَوله لَا تشد الرّحال وَقَوله على الرحل هُوَ مُفْرد الَّذِي قبله مَا يوضع على ظهر الْبَعِير تَحت الرَّاكِب يُقَال رحلت الْبَعِير بِالتَّخْفِيفِ أَي شددت عَلَيْهِ الرحل قَوْله صلَة الرَّحِم بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْحَاء وذوو الرَّحِم هم الْأَقَارِب وَيَقَع عَليّ كل من يجمع بَينهمَا نسب من جِهَة النِّسَاء قَوْله الرَّحَى هِيَ الَّتِي يطحن فِيهَا مَعْرُوفَة فصل ر خَ قَوْله رخاء حَيْثُ أصَاب قَالَ مُجَاهِد أَي طيبَة وَقيل لينَة قَوْله الرُّخْصَة وَقَوله أرخص لَهُ هُوَ من ذَلِك وَهِي مُقَابلَة الْعَزِيمَة قَوْله بَايعه برخص أَي بِدُونِ قيمَة الْوَقْت قَوْله فِي شدَّة وَلَا رخاء أَي فِي ضيق وَلَا سَعَة قَوْله منزلي متراخ أَي بعيد فصل ر د قَوْله ردء الْإِسْلَام أَي عونهم وَقَالَ بن عَبَّاس ردا يصدقني يُقَال معينا وَيُقَال مغيثا قَوْله رداح بِالْفَتْح أَي ثَقيلَة ممتلئة قَوْله فارتدا أَي رجعا وَقَوله فرددتها عَلَيْهِ أَي أعدتها وَقَالَ بن عَبَّاس المتردية الَّتِي تتردى أَي تسْقط فتموت والمردودة من بَنَاته هِيَ الْمُطلقَة قَوْله فردتني أَي جعلته لي رِدَاء وَقيل مَعْنَاهُ صرفت بِهِ جوعي وَهُوَ غلط قَوْله ردع بِسُكُون الدَّال وبالعين الْمُهْملَة أَي صبغ وَقَوله ردغ بالغين الْمُعْجَمَة أَي طين كثير قَوْله ردف أَي أقترب قَوْله ردف فلَان بِكَسْر أَوله وَسُكُون الدَّال أَي رَاكب خَلفه يُقَال أردفته أَي حَملته خَلْفي وردفته أَي ركبت خَلفه فصل ر ز قَوْله لَا أرزأ وَقَوله مَا رزئنا وَقَوله فَلم يرزأني كُله من الرزء بِالْفَتْح وَهُوَ النَّقْص وَأما قَوْله الرزية فَهُوَ من الرزء بِالضَّمِّ وَهُوَ الْمُصِيبَة قَوْله ثَوْبَيْنِ رازقيين أَي من كتَّان أَبيض وَفِي اللَّوْن زرقة وَقيل الرازقي الضَّعِيف من كل شَيْء قَوْله حصان رزان أَي عَاقِلَة من الرزانة وَهُوَ الثَّبَات وَالْوَقار فصل ر س قَوْله الرس قَالَ هُوَ الْمَعْدن جمعه رساس وَقيل الرس الْفساد وَسمي أهل الرس بذلك

(1/122)


لأَنهم رسوا نَبِيّهم أَي دسوه فِي بِئْر حَتَّى مَاتَ قَوْله راسيات أَي ثابتات قَوْله مرْسَاها أَي مقرها قَوْله على رسغه بِضَم الرَّاء أَي الْمفصل الَّذِي بَين الْكَفّ والساعد وَكَذَا مجمع السَّاق والقدم قَوْله يرسف فِي قيوده بِضَم السِّين وَيُقَال بِكَسْرِهَا هُوَ مَشى الْمُقَيد قَوْله على رسل بِكَسْر الرَّاء فسر فِي الحَدِيث وَهُوَ لبن المنحة يُقَال الرُّسُل بِالْفَتْح الْإِبِل وبالكسر اللَّبن وَقَوله على رِسْلكُمَا بِفَتْح الرَّاء وبكسرها أَي على هينتكما وَقيل بِالْكَسْرِ التؤدة وبالفتح الرِّفْق وَأَصله السّير البطيء وَمِنْه قَوْله مشي مسترسلا ويأتون أَرْسَالًا فصل ر ش قَوْله رشحهم الْمسك أَي عرقهم وَمِنْه قَوْله فِي رشحه قَوْله رشد بِكَسْر ثَانِيه وبفتحه هُوَ الصَّوَاب كَيْفَمَا تصرف قَوْله يرشون هُوَ صب المَاء مفرقا قَوْله ارشقوهم أَي ارموهم بِالنَّبلِ وَمِنْه قَوْله رشقتهم نبال ثَقِيف قَوْله الرِّشْوَة بِكَسْر الرَّاء وَبِضَمِّهَا أَي الْعَطِيَّة فِي الْبَاطِل وَالْجمع الرشا بِضَم الرَّاء وَالْقصر فصل ر ص قَوْله رصدته أَي رقبته وَقَوله أَخذ علينا بالرصد أَي الارتقاب وَمِنْه أرصده بِضَم الصَّاد أَي أرقبه وأرصد الله لَهُ ملكا أَي أقعده على طَرِيقه قَوْله بُنيان مرصوص قَالَ بن عَبَّاس ملصق بعضه بِبَعْض وَهُوَ قَول الْأَكْثَر وَقَالَ يحيى وَهُوَ الْفراء مبْنى بالرصاص قَوْله تراصوا أَي تلاصقوا قَوْله رصافة بِكَسْر الرَّاء أَي الْعقبَة الَّتِي تلوى على مدْخل النصل فِي السهْم فصل رض قَوْله ارضخى أَي أعْطى الرضخ وَهُوَ الشَّيْء الْقَلِيل بِالنِّسْبَةِ لغيره وَمِنْه يرْضخ لَهَا وَقَوله رضخ رَأسهَا أَي شدخ وزنا ومعني قَوْله رض رَأسهَا أَي دق ويرض فَخذي أَي يدقها قَوْله يَوْم الرضع جمع رَضِيع أَي لئيم وَالْمعْنَى يَوْم هَلَاك اللئام وَقيل للئيم راضع لِأَنَّهُ يمتص اللَّبن من الضَّرع لِئَلَّا يسمع غَيره صَوت الْحَلب فيطلب مِنْهُ وَالرضَاعَة بِكَسْر الرَّاء وَبِفَتْحِهَا قَوْله رضف هِيَ الْحِجَارَة المحماة وَمِنْه رضيفها أَي مَا طرحت فِيهِ الْحِجَارَة المحماة قَوْله الرضم بِفَتْح الضَّاد وَقد تسكن حِجَارَة مجتمعة قَوْله قوم رضَا يُقَال للْوَاحِد وَالْجمع وَقَوله وَكَانَ رَضِيا أَي مرضيا يَعْنِي أَنه فعيل بِمَعْنى مفعول فصل ر ط قَوْله رطبَة بِسُكُون الطَّاء أَي لم يجِف لِسَانه من قرَاءَتهَا قَوْله فَقَامَ فِي الرطاب بِكَسْر الرَّاء جمع رطبَة أَي النّخل ذَات الرطب قَوْله ارتطمت أَي ساخت بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة قَوْله رطن أَي تكلم بِغَيْر الْعَرَبيَّة وَمِنْه الرطانة بِفَتْح الرَّاء وَكسرهَا فصل رع قَوْله رعبت أَي فزعت وَمِنْه رعب الْمَسِيح أَي الْفَزع مِنْهُ قَوْله فاذا ترعرعت أَي كَبرت قَوْله رعاع النَّاس بِفَتْح الرَّاء وبمهملتين هم السقاط مِنْهُم قَوْله تَحت راعوفة هِيَ صَخْرَة تتْرك فِي أَسْفَل الْبِئْر ليجلس عَلَيْهَا المستقى قَوْله رعامها بِضَم الرَّاء وبالعين الْمُهْملَة أَي مَا يسيل من أنوفها قَوْله رعل بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْعين حَيّ من سليم قَوْله رعاء الشَّاء بِكَسْر الرَّاء مَمْدُود وبضم أَوله وَبعد الْألف هَاء تَأْنِيث وهما جمع رَاع وَهُوَ الْقَائِم على الْمَاشِيَة وَمِنْه كلكُمْ رَاع أَي حَافظ مؤتمن قَوْله رَاعنا فسره بقوله وانظرنا وَقيل مَعْنَاهُ حافظنا من الرَّعْي أَي أرعنا سَمعك فصل رغ قَوْله وَالرغْبَاء إِلَيْك بِفَتْح الرَّاء وبالمد من الرَّغْبَة وَهِي الطّلب وتكررت فِي الحَدِيث

(1/123)


قَوْله رغسه الله مَالا أَي كثره لَهُ قَوْله أرْغم الله أَنفه وَرَغمَ أَنفه هُوَ دُعَاء بالذل والخزي كَأَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ بِأَن يلصق بالرغام وَهُوَ التُّرَاب وَقيل مَعْنَاهُ الِاضْطِرَاب والرغم المساءة وَالْغَضَب وَقَوله سنة نَبِيكُم وَإِن رغمتم أَي كرهتم فصل ر ف قَوْله رفاتا أَي حطاما قَوْله وَلَا رفث قيل الْجِمَاع وَقيل الْفُحْش فِي الْكَلَام وَقيل مذاكرة ذَلِك مَعَ النِّسَاء قَوْله الرفاة بِالْكَسْرِ أَي المعونة قَوْله الرفد المرفود قيل مَعْنَاهُ العون الْمعِين يُقَال رفدته إِذا أعنته وَقيل مَعْنَاهُ بئس الْعَطاء الْمُعْطِي قَوْله رفرفا أَخْضَر هُوَ بِسَاط أَخْضَر قَوْله ارفضي عمرتك أَي اتركي وَمِنْه رفضه ويرفضه كُله من التّرْك قَوْله لَو أَن أحدا ارْفض بِالتَّشْدِيدِ أَي سقط قَوْله رفعت فرسي أَي طلبت مِنْهُ الزِّيَادَة فِي السّير قَوْله على رف هُوَ خشب يرفع عَن الأَرْض إِلَيّ جنب الْجِدَار وَالْجمع رفوف ورفاف قَوْله الْمرْفق بِفَتْح أَوله وثالثه وَيكسر هُوَ طرف عظم الذِّرَاع مِمَّا يَلِي الْعَضُد قَوْله كَانَ بِنَا رافقا أَي معينا قَوْله الرفيق الْأَعْلَى قيل هُوَ اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى وَخطأ ذَلِك الْأَزْهَرِي وَقَالَ بل هم جمَاعَة الْأَنْبِيَاء وَغَيرهم وَهُوَ المُرَاد بقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا وَقَالَ غَيره الرفيق الْأَعْلَى الْجنَّة وَمِنْه قَوْله وَكَانَ رَفِيقًا هُوَ من الرِّفْق قَوْله الرّفْقَة أَي الجماعةالمترافقة فِي السّفر قَوْله الرَّفَاهِيَة أَي رغد الْعَيْش فصل رق قَوْله فَمَا رقأ الدَّم بِالْهَمْز أَي انْقَطع جريه وَمِنْه قَوْلهَا لَا يرقأ لي دمع وَأما قَوْله فَكنت رقاء فِي الْجبَال فَهُوَ فعال من الرقي قَوْله ارقبوا مُحَمَّدًا أَي احفظوه قَوْله رَقِيب عتيد قَالَ مُجَاهِد أَي رصيد وَقَوله الرَّقِيب هُوَ من أَسمَاء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمَعْنَاهُ الْحَافِظ وَقَوله فَارْتَقِبْ أَي انْتظر وَقَوله فِي الرّقاب هم المكاتبون يُعْطون من الصَّدقَات مَا يفكون بِهِ رقابهم قَوْله الرقوب فسره فِي الحَدِيث بِمن لم يقدم من وَلَده شَيْئا قَالَ أَبُو عبيد مَعْنَاهُ فِي كَلَامهم إِنَّمَا هُوَ فقد الْأَوْلَاد فِي الدُّنْيَا فجلعها فقدهم فِي الْآخِرَة وَلَيْسَ هَذَا بِخِلَاف ذَاك وَلكنه تَحْويل قَوْله الرقبى هُوَ أَن يَقُول الرجل لآخر قد وَهبتك كَذَا فَإِن مت قبلي رجعت إِلَيّ وَإِن مت قبلك فَهُوَ لَك فَكل وَاحِد مِنْهُمَا يرقب صَاحبه وَمِنْه أَن يكون ذَلِك من الْجَانِبَيْنِ مَعًا قَوْله من أعتق رَقَبَة أَي شخصا من الْآدَمِيّين وَهُوَ من تَسْمِيَة الشَّيْء باسم بعضه قَوْله رقاع تخفق أَي أوراق وَالْمرَاد صَحَائِف سيآنه وَقيل مَا يكْتب عَلَيْهِ من الْحُقُوق الَّتِي أَثم بِتَأْخِير وفائها قَوْله رغيفا مرققا أَي لينًا وَاسِعًا وَمِنْه الرقَاق بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف قَوْله مراق الْبَطن بتَشْديد الْقَاف يَأْتِي فِي الْمِيم قَوْله رقم فِي ثوب أَي طرز وَنَحْوه قَوْله الرَّقْمَة فِي زراع الْحمار هِيَ كالدائرة فِيهِ أَو شبه الظفر يكون فِي قَوَائِم الدَّوَابّ قَوْله الرقيم أَي الْكتاب مرقوم من الرقم وَقيل الرقيم الْكَهْف نَفسه وَقيل اسْم الْقرْيَة وَقيل اسْم الْكَلْب قَوْله رقاه وَقَوله إِنِّي لأرقى بِكَسْر الْقَاف من الرّقية وَهِي العوذة قَوْله رقى الْمُنِير أَي صعد وَكَذَا قَوْله رقيت على ظهر بَيت لنا أَي صعدت

(1/124)


(

فصل ر ك)
قَوْله ركب ذَات غَدَاة مركبا أَي سَار مسيرًا وَهُوَ رَاكب قَوْله فبعثوا الركاب أَي أثاروا الْإِبِل قَوْله فِي ركُوب أَي ركائب جمع ركاب قَوْله أركد فِي الْأَوليين أَي أسكن وأترك الْحَرَكَة وَالْمعْنَى أَنه يُطِيل الْقِرَاءَة فيهمَا قَوْله الرِّكَاز هُوَ الْكَنْز عِنْد أهل الْحجاز وَفَسرهُ أهل الْعرَاق بالمعدن قَوْله ركز الرَّايَة أَي غرزها قَوْله ركزا أَي صَوتا وَقيل الصَّوْت الْخَفي قَوْله هَذَا ركس أَي نجس يُقَال بِالْكَاف وبالجيم وَأما قَوْله أركسهم فَقَالَ بن عَبَّاس مَعْنَاهُ بددهم وَقَالَ غَيره ردهم من حَالَة إِلَى حَالَة قَوْله ركض دَابَّته أَي حركها وَدفعهَا للسير وَمِنْه ركضني ويركض قَوْله اركعي أَي صلى من تَسْمِيَة الشَّيْء بِبَعْضِه قَوْله فيركمه جَمِيعًا أَي يجمعه والركام جعل الشَّيْء بعضه فَوق بعض قَوْله إِلَى ركن شَدِيد أَي عشيرة وَكَذَا قَوْله فَتَوَلّى بركنه أَي بِمن مَعَه وأصل الرُّكْن النَّاحِيَة من الْجَبَل وَيُوضَع مَوضِع الْقُوَّة وَقَوله وَلَا تركنوا أَي لَا تميلوا وَكَذَا قَوْله لقد كدت تركن إِلَيْهِم شَيْئا قَلِيلا قَوْله يسْتَلم الرُّكْنَيْنِ اليمانيين أَي الْحجر الْأسود وَالَّذِي يسامته من قبل الْيمن قَوْله عَليّ رَأس ركي وَقَوله على شفة الركى أَي الْبِئْر وَهِي الرَّكية أَيْضا وَإِثْبَات الْهَاء فِيهَا قَلِيل فصل ر م قَوْله ترمح الدَّابَّة أَي تضرب برجلها قَوْله عَظِيم الرماد هُوَ كِنَايَة عَن كَثْرَة الأضياف لِأَن من لَازم ذَلِك كَثْرَة الطَّبْخ فتكثر النيرَان فتكثر الرماد وَقَوله رَمَادا هُوَ مَا يبْقى من الفحم مذرورا قَوْله لَهُ رمزة وَفِي رِوَايَة زمرة بِتَقْدِيم الزَّاي وَفِي رِوَايَة رمرمة براءين وَفِي رِوَايَة بزايين قَالَ عِيَاض وَغَيره هُوَ بمعجمتين تَحْرِيك الشفتين بِكَلَام من الخيشوم وَالْحلق لَا يَتَحَرَّك فِيهِ اللِّسَان وبمهملتين صَوت خَفِي سَاكن جدا وبتقديم الرَّاء صَوت خَفِي بتحريك الشفتين لَا يفهم وبتقديم الزَّاي صَوت من دَاخل الْفَم قَوْله حمل أرمك أَي أَوْرَق وَهُوَ الَّذِي فِيهِ سَواد وَبَيَاض قَوْله رمال حَصِير وَقَوله وَقد أثر الرمال وَقَوله على سَرِير مرمول هُوَ المنسوج من السعف بالحبال قَوْله أَن يرملوا الأشواط الرمل فِي الطّواف الوثب فِي الْمَشْي لَيْسَ بالشديد قَوْله أرملوا فِي الْغَزْو أَي نفد زادهم والأرملة الَّتِي لَا زوج لَهَا وَقيل تخْتَص بِمن مَاتَ زَوجهَا وَقد يُطلق على المحتاجة قَوْله رَمِيم أَي نَبَات الأَرْض إِذا يبس وديس كَذَا فِيهِ وَقَالَ غَيره الرميم الجاف المنحطم والرمة بِكَسْر وتثقيل الْعظم الْبَالِي قَوْله إِلَى مرماتين قَالَ أَبُو عبيد وَغَيره المرماة بِكَسْر الْمِيم وَبِفَتْحِهَا أَيْضا مَا بَين ظلفي الشَّاة من اللَّحْم فعلى هَذَا الْمِيم أَصْلِيَّة وَقيل هُوَ السهْم الَّذِي يَرْمِي بِهِ فالميم زَائِدَة وَهِي مَكْسُورَة قولا وَاحِدًا وَقيل هُوَ سهم يلْعَب بِهِ فِي كوم تُرَاب فَمن رمى بِهِ فَثَبت على الكوم غلب وَقيل المرماتان السهْمَان اللَّذَان يَرْمِي بهما الرجل فَيجوز السَّبق والرمية بِكَسْر الْمِيم وَالتَّشْدِيد الصَّيْد الَّذِي يَرْمِي بِهِ فصل ر هـ قَوْله رهبة مِنْك أَي خوفًا وَكَذَا قَوْله يرهبون وَقَوله استرهبوهم من الرهب أَيْضا وَهُوَ الْخَوْف وَمِنْه قَوْله رهبوت بِوَزْن فعلوت من الرهبة أَيْضا قَوْله رهطا قَالَ أَبُو عبيد الرَّهْط مَا دون الْعشْرَة وَقيل إِلَى ثَلَاثَة قَوْله أرهقتنا لصَلَاة أَي أدركتنا وَقَوله ترهقها قترة أَي تلحقها وتغشاها وَقَوله وَلَا ترهقني من أَمْرِي عسرا أَي لَا تحملنِي مَا لَا أُطِيق قَالَ الْأَزْهَرِي الرهق اسْم من الإرهاق وَهُوَ الْحمل على مَا لَا يُطَاق وَقَوله راهقت الْحلم أَي أَدْرَكته قَوْله الرَّهْن وَقَوله فرهن مَقْبُوضَة أصل الرَّهْن الْحَبْس وَمِنْه كل نفس بِمَا كسبت رهنة وَالْهَاء للْمُبَالَغَة أَي محبوسة بكسبها وَالرَّهْن مَعْرُوف فِي الفقهيات قَوْله واترك الْبَحْر رهوا قَالَ مُجَاهِد أَي طَرِيقا

(1/125)


يَابسا وَقَالَ غَيره سَاكِنا وَقيل منفرجا وَقَالَ بن عَرَفَة يجوز أَن يكون رهوا من نعت مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَي على هينتك أَو من نعت الْبَحْر كَمَا تقدم وَقَالَ بن الْأَعرَابِي رهوا أَي وَاسِعًا بعيد مَا بَين الطاقات فصل ر وَقَوله وَلَا تأتني بروثه أَي بعره وَمِنْه قَوْله وأروائها قَوْله بريد الرُّوَيْثَة بِلَفْظ تَصْغِير رَوْثَة وَهُوَ مَكَان مَعْرُوف قَوْله غدْوَة أَو رَوْحَة وَقَوله الروحة وعَلى رَوْحَة هُوَ وَقت لما بَين زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل قَوْله فَروح وَرَيْحَان قَالَ مُجَاهِد جنَّة ورخاء وَقيل رَاحَة واستراحة قَوْله من روح الله أَي رَحمته وَقيل مَعْنَاهُ الرَّجَاء وَالريحَان يَأْتِي وَقَوله روحا من أمرنَا بِضَم الرَّاء قَالَ بن عَبَّاس الْقُرْآن وكل مَا كَانَ فِيهِ حَيَاة للنفوس بالإرشاد وَقيل هُوَ جِبْرِيل وَقَوله نزل بِهِ الرّوح الْأمين هُوَ جِبْرِيل وَكَذَا روح الْقُدس وَفِي الرّوح أَقْوَال منتشرة قَوْله الروحاء بِفَتْح الرَّاء وَالْمدّ مَوضِع من عمل الْمَدِينَة بَينهمَا مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ ميلًا قَوْله فَيكون لَهُم أَرْوَاح جمع ريح وَالْمرَاد الرَّائِحَة الكريهة قَوْله لم يرح بِفَتْح الرَّاء ويروي بِكَسْرِهَا مَعَ فتح أَوله وضمه يُقَال رحت الشَّيْء أراحه ورحته بِالْكَسْرِ أريحه إِذا وجدت رِيحه وأرحته أَيْضا أريحه قَوْله فَلم يرعهم أَي فَلم يفزعهم والروع بِالْفَتْح الْفَزع وبالضم النَّفس قَوْله فرَاغ بالغين الْمُعْجَمَة أَي مَال وَقيل رَجَعَ فِي خُفْيَة قَوْله رويدك أَي أرْفق تَصْغِير رَود بِالضَّمِّ وَهُوَ الرِّفْق وانتصب على صفة مَحْذُوف فصل رى قَوْله الْمرَائِي وَقَوله الرِّيَاء هُوَ إِظْهَار الْخَيْر لقصد الشُّهْرَة مَعَ إبطان غَيره قَوْله يريبنى أَي يشككني من الريب قَوْله راث علينا أَي أَبْطَأَ قَوْله وَتذهب ريحكم قَالَ قَتَادَة الْحَرْب وَقَالَ غَيره النَّصْر قَوْله يَوْمًا رَاحا أَي ذَا ريح قَوْله وَرَيْحَان قَالَ مُجَاهِد الرزق وَقيل النضيج الَّذِي لم يُؤْكَل وَقَوله ريحانتاي الريحانة كل بقلة طيبَة الرّيح وَهُوَ مَا يستراح إِلَيْهِ أَيْضا قَوْله وريشا قَالَ بن عَبَّاس المَال وَقيل مَا ظهر من اللبَاس قَوْله الرّيع الِارْتفَاع من الأَرْض وَجمعه ريعة والرياع واحده ريعة قَوْله لم يرم أَي لم يبرح يُقَال رام يريم ريما إِذا برح وَأقَام قَوْله كلا بل ران أَي غلب حَتَّى غطى على قُلُوبهم وَقيل المُرَاد ثَبت الْخَطَايَا قَوْله لأرى الرّيّ كِنَايَة عَن ظُهُوره قَوْله يَوْم التَّرويَة هُوَ الْيَوْم الثَّامِن من ذِي الْحجَّة سمي بذلك لأَنهم كَانُوا يتروون من المَاء لِلْخُرُوجِ إِلَى الْموقف حرف الزَّاي
(

فصل زب)
قَوْله لَهُ زَبِيبَتَانِ هما الزبدتان اللَّتَان فِي جَانِبي شدقي الْحَيَّة من السم وَقيل الزبيبة النُّكْتَة السَّوْدَاء فَوق عينهَا وَيُقَال بِجَانِب فِيهَا قَوْله الزّبد قَالَ مُجَاهِد السَّيْل وزبد مثله خبث الْحَدِيد والحلية قَوْله زبر الْحَدِيد أَي قطع الْحَدِيد وَاحِدهَا زبرة قَوْله زبرني أَي زجرني وزبره أَي أغْلظ لَهُ قَوْله الزبر الْكتب وأحدها زبور وَيُقَال زبرت أَي كتبت قَوْله الزبيل بِفَتْح أَوله وَكسر ثَانِيه هُوَ القفة الْكَبِيرَة وَيُقَال لَهَا أَيْضا الزنبيل قَوْله الزَّبَانِيَة هِيَ الْمَلَائِكَة قيل سموا بذلك لدفعهم النَّاس فِي جَهَنَّم والزبن الدّفع واحده زبنية قَوْله الْمُزَابَنَة هُوَ بيع من بياعات الْغرَر مُشْتَقّ من الزَّبْن وَهُوَ الدّفع كَأَن كلا من الْمُتَبَايعين يدْفع الآخر عَن حَقه وَقيل هِيَ بيع الرطب فِي رُؤُوس النّخل بِالتَّمْرِ

(1/126)


(

فصل زج)
قَوْله فخططت بزجه الزج بِالضَّمِّ الحديدة الَّتِي فِي أَسْفَل الرمْح قَوْله زجج موضعهَا أَي سمرها أَو حَشا شقوق لصاقها بالزج وَيحْتَمل أَن يكون النقر فِي طرف الْخَشَبَة فَترك فِيهِ زجا ليمسكه ويحفظ مَا فِي جَوْفه قَوْله الزجاجة مَعْرُوفَة قَوْله زَجْرَة وَاحِدَة أَي صَيْحَة وَقَوله زجرا شَدِيدا أَي نهيا قَوِيا وَمِنْه قَوْله زجرها قَوْله مزدجر قَالَ مُجَاهِد أَي متناهي وَقَالَ غَيره مزجر وَفِي قَوْله وازدجر قَالَ مُجَاهِد استطير جنونا وَقَالَ غَيره افتعل من الزّجر وَقَالَ غَيره أَي زجر بالشتم قَوْله مزجى السَّحَاب أَي باعثها وسائقها فصل ز ح قَوْله زحزح أَي بوعد والزحزحة الإبعاد وَقَوله بمزحزحه أَي بمباعده قَوْله زحفا أَي مشا علىالإلية فصل ز خَ قَوْله زخرف القَوْل هُوَ كل شَيْء حسنته ووشيته وَهُوَ بَاطِل وَقَوله لتزخرفنها أَي تزينونها بِالذَّهَب وَغَيره والزخرف الذَّهَب أَيْضا فصل ز ر قَوْله وزرابي مبثوثة قَالَ يحيى الْفراء هِيَ الطنافس لَهَا خمل رَقِيق وَقَالَ غَيره زرابي الْبَيْت ألوانه قَوْله زر الحجلة قيل المُرَاد بالحجلة الكلة وزرها مَا تزرر بِهِ وَقيل المُرَاد بهَا الطير وزرها بيضها وَقيل المُرَاد بهَا الْبيَاض وزرها النقطة الْبَيْضَاء قَوْله مزررة بِالذَّهَب أَي أزرارها ذهب وَقَوله ويزره أَي يشده كشد الْإِزَار قَوْله لَا تزرموه أَي لَا تقطعوا بَوْله قَوْله الرّيح ريح زرنب هُوَ نوع من الطّيب كَأَنَّهَا وَصفته بِطيب الرّيح أَو بِحسن الثَّنَاء فصل ز ط قَوْله من رجال الزط هم صنف السودَان فصل ز ع قَوْله فَلَا تزعزعوها أَي لَا تحركوها وَلَا تقلقوها قَوْله زعم الزَّعْم مثلث الزَّاي وَأَصله فِي الْمَشْكُوك فِيهِ وَقد يُطلق على الْكَذِب وَقد يُطلق على الْمُحَقق وعَلى مُطلق القَوْل ويتميز بِالْقَرِينَةِ فصل ز ف قَوْله يزفر لنا الْقرب أَي يخيط وَقيل لَا يعرف هَذَا التَّفْسِير فِي اللُّغَة وَهُوَ فِي رِوَايَة المستملى وَحده وَالْمَعْرُوف يحملهَا مَمْلُوءَة والزفر بِكَسْر أَوله الْقرْبَة قَوْله زفير وشهيق قَالَ بن عَبَّاس صَوت شَدِيد وَصَوت ضَعِيف وَقيل الأَصْل فِي الزَّفِير صَوت الْحمار فِي ابْتِدَاء النهيق والشهيق آخِره وَقيل الزَّفِير من الصَّدْر والشهيق من الْحلق قَوْله زفت امْرَأَة هُوَ من الزفيف وَهُوَ تقَارب الخطو قَوْله المزفت هُوَ المطلى بالزفت من الْأَوَانِي فصل زق قَوْله الزقاق بِالضَّمِّ هُوَ الطَّرِيق جمعه أَزِقَّة وَقَوله زقاق بِالْكَسْرِ جمع زق وَهُوَ الظّرْف قَوْله الزقوم من الزقم وَهُوَ اللقم الشَّديد وَالشرب المفرط فصل ز ك قَوْله الزَّكَاة الطَّاعَة وَالْإِخْلَاص وَقَوله لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ لَا يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله قَوْله لَا أزكى بِهِ أَي لَا يثني على بِسَبَبِهِ بِمَا لَيْسَ فِي قَوْله أزكى طَعَاما أَي أَكثر ريعا فصل زل قَوْله كَانَ أزلفها أَي قربهَا أَو جمعهَا أَو اكتسبها قَوْله وزلفي سَاعَات بعد سَاعَات وَمِنْه سميت الْمزْدَلِفَة لِأَن الزُّلَفُ مَنْزِلَةٌ بَعْدَ مَنْزِلَةٍ وَأَمَّا زُلْفَى فَمَصْدَرٌ مثل قربى وَيُقَال ازدلفوا اجْتَمعُوا أزلفنا جَمعنَا

(1/127)


قَوْله هُنَاكَ الزلازل قيل على ظَاهره جمع زَلْزَلَة وَهِي اضْطِرَاب الأَرْض وَقيل المُرَاد الحروب الْوَاقِعَة فِي الْفِتَن لِكَثْرَة الْحَرَكَة فِيهَا قَوْله الأزلام ذكر فِي تَفْسِير سُورَة الْمَائِدَة والأزلام وأحدها زلم وَهِي القداح وَهِي سِهَام مَكْتُوب عَلَيْهَا أفعل أَو لَا تفعل فَإِذا أَرَادَ أمرا أَدخل يَده فَإِن خرج الْأَمر فعل وَإِن خرج النهى لم يفعل قَوْله فأزلهما أَي زحزحهما عَن الْقَصْد الْمُسْتَقيم فصل ز م قَوْله زمرة بِالضَّمِّ أَي جمَاعَة وَتقدم زمرة بِالْفَتْح فِي الرَّاء قَوْله مزمارة الشَّيْطَان الزمر الْغناء وَالصَّوْت الْحسن والعالى وَيُقَال المزمار صَوت بصفير قَوْله زَمِّلُونِي أَي لفوني فِي ثِيَابِي قَوْله زاملته الزاملة الْبَعِير الَّذِي يحمل عَلَيْهِ الطَّعَام وَالْمَتَاع كَأَنَّهَا فاعلة من الزمل وَهُوَ الْحمل قَوْله الزَّمْهَرِير هُوَ الْبرد الشَّديد فصل زن قَوْله الزَّنَادِقَة الزنديق من لَا يعْتَقد مِلَّة وينكر الشَّرَائِع وَيُطلق على الْمُنَافِق قَوْله تزن بريبة أَي تتهم قَوْله زنيم يُقَال لَهُ زنمة مثل زنمة الشَّاة بتحريك النُّون وَهِي لحْمَة معلقَة فِي عُنُقهَا فصل ز هـ قَوْله يزهدها أَي يقللها قَوْله أَزْهَر اللَّوْن أَي مشرقة قَوْله المزهر بِكَسْر الْمِيم هُوَ عود الْغناء وَيُطلق على المعزفة وَهِي أَكثر عِنْد الْعَرَب قَوْله زهق الْبَاطِل أَي هلك والزهوق الْخُرُوج وَهِي اسْتِعَارَة قَوْله الزهو هُوَ ابْتِدَاء ارطاب البلح وَأَصله الظُّهُور وَقَوله حَتَّى يزهي فسره فِي الحَدِيث فَقَالَ حَتَّى يحمر فَهُوَ بِضَم أَوله وَكسر الْهَاء من الرباعي وَفِي رِوَايَة حَتَّى يزهو من زها ثلاثيا وَمِنْهُم من أنكرها وَمِنْهُم من أنكر الأول وَيُقَال زها إِذا ظهر وأزهى إِذا أَشْتَدّ وَأما قَول عَائِشَة يزهى أَن تلبسه أَي يترفع عَنهُ وَلَا يرضاه فصل ز وَقَوله من أنْفق زَوْجَيْنِ أَي شَيْئَيْنِ من كل شَيْء وَيُطلق الزَّوْج على الصِّنْف وَالنَّوْع وعَلى كل مقترنين ونقيضين وشبيهين قَوْله مرود تمر المرود وعَاء كالجراب وَنَحْوه قَوْله مزادة أَي وعَاء المَاء قَوْله قَول الزُّور أَي الْكَذِب وَالْبَاطِل قَوْله زورت مقَالَة أَي هيأتها وَصورتهَا فِي نَفسِي قَوْله تزاور أَي تميل وَهُوَ من الزُّور وَهُوَ الْميل وَالْأَزْوَر الأميل قَوْله نهي عَن الزُّور وَهُوَ بِالضَّمِّ يَعْنِي وصل الشّعْر بِشعر آخر أَو غَيره قَوْله لزورك بِفَتْح الزَّاي أَي لضيفك وَقد تكلم عَلَيْهِ المُصَنّف فِي بَاب إكرام الضَّيْف من الْأَدَب قَوْله الزَّوْرَاء بِالْمدِّ هُوَ مَوضِع بسوق الْمَدِينَة قَوْله يَزُول فِي النَّاس أَي يَتَحَرَّك ذَاهِبًا وآيبا وَلَا يسْتَقرّ قَوْله يزوى بَعْضهَا إِلَى بعض أَي ينقبض وينضم قَوْله الزاوية هُوَ مَوضِع بِالْبَصْرَةِ على فرسخين مِنْهَا كَانَت بِهِ وقْعَة مَشْهُورَة للحجاج وَكَانَ بِهِ قصر لأنس بن مَالك فصل ز ي قَوْله زاح عني الْبَاطِل أَي ذهب قَوْله زِيَادَة كبد الْحُوت هِيَ الْقطعَة المنفردة الْمُتَعَلّقَة من الكبد قَوْله الْحسنى وَزِيَادَة قَالَ مُجَاهِد مغْفرَة وَقَالَ غَيره النّظر إِلَى وَجه الله وَثَبت الثَّانِي فِي حَدِيث صَحِيح عَنهُ مُسلم قَوْله قبل أَن أزيغ أَي أميل وَمِنْه زاغت الْأَبْصَار أَي مَالَتْ وَقَوله مَا زاغ الْبَصَر وَقَوله قبل إِن تزِيغ الشَّمْس أَي تميل إِلَى وَجه الْمغرب قَوْله زِينَةِ الْقَوْمِ الْحُلِيُّ الَّذِي اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْن

(1/128)


(

حرف السِّين)
(

فصل س ا)
قَوْله صنع سؤرا بِسُكُون الْهمزَة أَي طَعَاما وَقيل السؤر الصَّنِيع بالحبشية وَقيل بِالْفَارِسِيَّةِ وَقيل لَا يهمز قَوْله إِنَّك لسؤل أَي كثير السُّؤَال قَوْله السَّآمَة أَي الملالة فصل س ب قَوْله ثمَّ أتبع سَببا قَوْله بِسَبَب أَي بِحَبل قَالَه بن عَبَّاس وَقَالَ الْأَسْبَاب السَّمَاء وَقَالَ مُجَاهِد طرقها فِي أَبْوَابهَا قَوْله تقطعت بهم الْأَسْبَاب قَالَ مُجَاهِد الوصلات فِي الدُّنْيَا قَوْله سبابتيه تَثْنِيَة سبابة وَهِي الإصبع الَّتِي بِجنب الْإِبْهَام قَوْله ساببت بِوَزْن فاعلت من السب وَهُوَ الشتم وَقَوله سباب هُوَ مصدر قَوْله النِّعَال السبتية منسوبة إِلَى السبت بِالْكَسْرِ وَهُوَ جلد الْبَقر قَوْله يسبحون أَي يدورون قَوْله سابح يسبح أَي يعوم قَوْله حِين التَّسْبِيح أَي حِين صَلَاة النَّافِلَة وَمِنْه قَوْله سبْحَة الضُّحَى وَسميت الصَّلَاة سبْحَة لما فِيهَا من تَعْظِيم الله وتنزيهه وَمِنْه كَانَ يسبح بعد الْعشَاء أَي يتَنَفَّل وَأما قَوْله تَعَالَى لَوْلَا تسبحون فَمَعْنَاه لَوْلَا تَقولُونَ إِن شَاءَ الله أُرِيد بالتسبيح ذكر الله تَعَالَى قَوْله سُبْحَانَ الله هُوَ تنزيهه عَن السوء وَهُوَ مَنْصُوب على الْمصدر قَوْله ذَات سبخَة بِفتْحَتَيْنِ وخاء مُعْجمَة هِيَ أَرض مالحة وَقد يسكن ثَانِيه وَالْجمع سباخ قَوْله سِيمَاهُمْ التسبيد أَي استئصال الشّعْر بِالْحلقِ أَو غَيره وَقيل الْمُبَالغَة فِي التقشف وَالْأول أشهر قَوْله سباطة قوم هِيَ المزبلة قَوْله الأسباط هم قبائل بني إِسْرَائِيل قَوْله سبط الشّعْر أَي لَيْسَ فِيهِ تكسر وسبط الْكَفَّيْنِ أَي بسيطهما وَقد تكسر الْمُوَحدَة وَحكى فِيهَا الْفَتْح أَيْضا قَوْله لكل سبوع رَكْعَتَيْنِ هُوَ جمع سبع مثل ضرب وضروب وَالْمرَاد طَاف سبع مَرَّات قَوْله من لَهَا يَوْم السَّبع بِضَم الْمُوَحدَة وبسكونها قيل هِيَ اسْم مَوضِع الْمَحْشَر وَقيل مَوضِع ظفره بهَا تَقول سبع الذِّئْب الْغنم إِذا افترسها وَقيل المُرَاد يَوْم الإهمال وَقيل يَوْم يفترس السَّبع الرَّاعِي فينفرد الذِّئْب بالغنم وَقيل هُوَ يَوْم عيد كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة يَجْتَمعُونَ فيلهون عَن الْغنم فيأكلها السَّبع وَقيل المُرَاد يَوْم الذعر يُقَال أَسَبْعٌ فلَان فلَانا إِذا أذعره وَقَالَ النَّوَوِيّ أَكثر الروَاة عَليّ ضم الْبَاء وَمِنْهُم من سكنها وَالأَصَح أَن الْمَعْنى من لَهَا عِنْد الْفِتَن حِين تتْرك لَا راعي لَهَا وَادّعى بَعضهم أَنَّهَا بِالْمُوَحَّدَةِ تَصْحِيف وَأَن الصَّوَاب بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتَانِيَّة وَهُوَ الضّيَاع يُقَال أسيعت وأضيعت قَوْله سبغت أَي كملت وَقَوله تَوَضَّأ فأسبغ أَي أكمل وَقَوله لم يسبغ أَي خفف قَوْله سابغات قَالَ شاملات وَهِي الدروع وَقَوله سابغ الإليتين أَي عظيمهما من سبوغ الثَّوْب وَقيل شَدِيد السوَاد من كَثْرَة الشّعْر قَوْله انْقَطَعت بِي السبل أَي الطّرق قَوْله بسبيل أَي بطرِيق وسبيل الله طَاعَته والسبيل فِي الأَصْل الطَّرِيق وَيذكر وَيُؤَنث والتأنيث أَكثر وسبيل الله عَام يَقع على كل عمل خَالص أُرِيد بِهِ التَّقَرُّب إِلَى الله تَعَالَى بأنواع الطَّاعَات وَإِذا أطلق أُرِيد بِهِ الْجِهَاد غَالِبا وَأما بن السَّبِيل فَهُوَ الْمُسَافِر سمي ابْنا لَهَا لملازمته لَهَا وَفِي قصَّة وقف عمر سبل ثَمَرَتهَا أَي جعلهَا مُبَاحَة سبلت الشَّيْء إِذا أبحته كَأَنَّك جعلت إِلَيْهِ طَرِيقا قَوْله المسبل إزَاره هُوَ الَّذِي يطول ثَوْبه ويرسله إِذا مَشى كبرا وعجبا قَوْله السبىء وَقَوله سبيئة مَهْمُوز وَغير مَهْمُوز هُوَ مَا غلب عَلَيْهِ من الْآدَمِيّين أَو اسْترق

(1/129)


(

فصل س ج)
قَوْله ملكت فَأَسْجِحْ بِفَتْح الْهمزَة ثمَّ مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ جِيم مَكْسُورَة ثمَّ حاء مُهْملَة أَي قدرت فسهل أَي فَاعْفُ قَوْله يسجرون قَالَ مُجَاهِد يُوقد لَهُم النَّار وَفِي قَوْله الْمَسْجُور قَالَ مُجَاهِد الموقد وَفِي رِوَايَة الموقر بالراء وَقَالَ غير المملوء وَهُوَ بمعني الَّذِي بالراء وَفِي قَوْله سجرت قَالَ الْحَسَنُ تُسْجَرُ حَتَّى يَذْهَبَ مَاؤُهَا فَلَا يَبْقَى فِيهِ قَطْرَة وَهَذَا بِمَعْنى قَول مُجَاهِد الأول لَكِن قَالَ مُجَاهِد فِي هَذَا معني سجرت أفْضى بَعْضهَا إِلَى بعض فَصَارَت بحرا وَاحِدًا وَقَوله فَأَخَذته فسجرته فِي التَّنور أَي أوقدته وَهَذَا يُؤَيّد التَّفْسِير الأول قَوْله سجف حجرته هُوَ السّتْر المشقوق الْوسط قَوْله السّجل بتَشْديد اللَّام هِيَ الصَّحِيفَة وَقيل ملك وروى أَبُو دَاوُد أَنه اسْم صَحَابِيّ قَوْله سجلا بِفَتْح أَوله وَسُكُون الْجِيم أَي دلوا قَوْله الْحَرْب سِجَال بِالْكَسْرِ أَي مرّة كَذَا وَمرَّة كَذَا مَأْخُوذ من مساجلة المستقيين حَيْثُ يدلى هَذَا سجله مرّة وَهَذَا مرّة قَوْله سجيل قَالَ هُوَ الْكَبِير الشَّديد وَيُقَال بِاللَّامِ وَالنُّون وَقَالَ بن عَبَّاس أَصله سنك وكل فأدغم ثمَّ عرب قَالَ الْأَزْهَرِي قد بَين الله المُرَاد بقوله حِجَارَة من سجيل حَيْثُ قَالَ حِجَارَة من طين مسومة وَأما سِجِّين حَيْثُ وَقع فَقيل هُوَ فعيل من السجْن وَقيل حجر تَحت الأَرْض السَّابِعَة قَوْله مسجى أَي مغطى بِهِ كُله قَوْله إِذا سجا أَي أظلم وَقيل اسْتَوَى وَقيل غطى النَّهَار بظلمته فصل س ح قَوْله ثمَّ سحبوا إِلَى القليب أَي جروا إِلَى الْبِئْر قَوْله فيسحتكم أَي يهلككم وَقيل يستأصلكم قَوْله السُّحت أَي الْحَرَام سمي بذلك لِأَنَّهُ يسحت المَال أَي يهلكه وَقيل المُرَاد بِهِ الرِّشْوَة قَوْله سَحا كَذَا فِي الصَّحِيحَيْنِ منون على الْمصدر أَي تسح سَحا وَرُوِيَ فِي غَيرهمَا سحاء بِالْمدِّ والهمز على الصّفة قَوْله سحرِي وَنَحْرِي السحر بِالْفَتْح وَسُكُون الْحَاء الرئة تُرِيدُ أَنه مَاتَ وَهُوَ مُسْتَند لصدرها مَا بَين جوفها وعنقها قَوْله مسحرين أَي مسحورين مرّة بعد مرّة وَقَوله يسحرون أَي يعمون وَقيل يصرفون قَوْله السحر هُوَ آخر اللَّيْل قَوْله السّحُور هُوَ الْغذَاء فِي ذَلِك الْوَقْت وبالفتح مَا يُؤْكَل فِي ذَلِك الْوَقْت قَوْله سحقا أَي بعدا يُقَال سحيق بعيد قَوْله اسحقوا ابعدوا قَوْله اسحقوني أَي دقوا الرماد إِذا أحرقتموني قَوْله إِن من الْبَيَان لسحرا أَي مِنْهُ مَا يصرف قُلُوب السامعين وَإِن كَانَ غير حق وَكَذَلِكَ السحر فَإِن أُرِيد بِالْحَدِيثِ الْمَدْح فَالْمَعْنى أَنه يستمال بِهِ الْقُلُوب ويرضى بِهِ الساخط وَيُسْتَنْزَلُ بِهِ الصعب وَإِن أُرِيد بِهِ الذَّم فَالْمَعْنى أَنه يكْتَسب بِهِ من الْإِثْم مَا يكتسبه السَّاحر قَوْله سحولة هِيَ نِسْبَة إِلَى قَرْيَة يُقَال لَهَا سحول بِالْيمن وَقَالَ بن حبيب وبن الْأَعرَابِي السحول الْقطن وَوَقع فِي رِوَايَة ثَلَاثَة أَثوَاب سحُولِيَّة كُرْسُف والكرسف الْقطن قَوْله اسحم أَي شَدِيد السوَاد قَوْله السحنة بِكَسْر أَوله وَيفتح وَسُكُون الْحَاء بعْدهَا نون هِيَ بشرة الْوَجْه وهيئته قَوْله بِمساحِيهِمْ بِسُكُون الْيَاء جمع مسحاة وَهِي المجرفة من الْحَدِيد وَالْمِيم مَكْسُورَة وَهِي زَائِدَة لِأَنَّهُ من السحر وَهُوَ الْكَشْف والإزالة فصل س خَ قَوْله لَيْسَ بصخاب وَفِي رِوَايَة بصخاب والصخب اخْتِلَاط الْأَصْوَات يُقَال بالصَّاد وَالسِّين وَالْأول أشهر قَوْله ألبسته سخابا بِكَسْر أَوله وَالتَّخْفِيف هِيَ القلادة من طيب أَو قرنفل وَقيل خيط ينظم فِيهِ خرز ويعلق على الصّبيان والجواري وَمِنْه تلقى سخابها قَوْله اتسخر بِي أَي أتستهزئ بِي قَالَه من شدَّة الدهش بالفرح أَو ظن لما وَقع مِنْهُ من الاخلاف أَنه يُقَابله بذلك عُقُوبَة قَوْله سخطَة لدينِهِ بِفَتْح السِّين وتضم أَي كَرَاهِيَة وَيُقَال السخط والسخط كالسقم والسقم قَوْله سخاوة نفس أَي طيب نفس وَقيل ترك الْحِرْص عَلَيْهِ

(1/130)


(

فصل س د)
قَوْله سد الروحاء يُقَال بِالضَّمِّ وَالْفَتْح وَهُوَ الْجَبَل وَفِي قَوْله بَين السدين قيل الجبلين وَقَوله رَأَيْت الصد مثل الْبرد المحبر هُوَ سد يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي سَده عَلَيْهِم ذُو القرنين وَهُوَ الرَّدْم وَهُوَ مَا جعل بعضه على بعض حتي يتَّصل قَوْله سددوا وقاربوا السداد الْقَصْد فِي الْأَمر قَوْله سِدْرَة الْمُنْتَهى هِيَ شَجَرَة فِي السَّمَاء السَّابِعَة وَقيل فِي السَّادِسَة قَوْله سادلة رِجْلَيْهَا أَي مرسلتهما على الْجمل ويروي سابلة بِالْمُوَحَّدَةِ قَوْله يسدل شعره أَي يُرْسِلهُ من خَلفه وَمِنْه كَانُوا يسدلون والسدل فِي الصَّلَاة إرخاء الثَّوْب قَوْله سديدا أَي صدقا قَالَه مُجَاهِد وَقَالَ غَيره قصدا مُسْتَقِيمًا لَا ميل فِيهِ وَهُوَ السداد قَوْله إِن يتْرك سدى أَي هملا فصل س ر قَوْله سربا بِسُكُون الرَّاء وَيفتح أَي مذهبا قَوْله يسرب أَي يسْلك وَمِنْه وسارب بِالنَّهَارِ وَمِنْه يسربهن إِلَى أَي يرسلهن وَاحِدَة بعد أخري قَوْله سرابيل هِيَ القمص قَوْله السراب هُوَ مَا يظْهر نصف النَّهَار فِي الفيافي كَأَنَّهُ مَاء قَوْله أَمْثَال السرج أَي المصابيح قَوْله سرح المَاء أَي أطلقهُ قَوْله قليلات المسارح كثيرات الْمُبَارك أَي أَن إبِله لَا تغيب عَن الْحَيّ وَلَا تسرح إِلَى المراعى الْبَعِيدَة وَلكنهَا تكون بفنائه لتقرى من لحمانها وَأَلْبَانهَا الضيفان قَوْله سرحة أَي شَجَرَة طَوِيلَة قَوْله سرح الْمَدِينَة أَي الْإِبِل الَّتِي ترعي قَوْله سرادق أَي حجرَة وهم المعنية بالفسطاط وَقيل كل مَا أحَاط بِشَيْء كالمضرب قَوْله وَقدر فِي السرد أَي قدر المسامير لَا تدق وَلَا تعظم وَقيل مُتَابعَة حلق الدرْع شَيْئا بعد شَيْء قَوْله أسرد الصَّوْم أَي أتابعه قَوْله سرر هَذَا الشَّهْر بِفَتْح أَوله وثانيه قَالَ أَبُو عبيد سرار الشَّهْر آخِره وسرره مثله قَوْله مُلُوك على الأسرة جمع سَرِير وَهُوَ مَعْرُوف قَوْله وَلَكِن لَا تواعدوهن سرا قَالَ الْحسن الزِّنَى وَقيل الإفصاح بِالنِّكَاحِ وَقيل المجامعة وَقيل غير ذَلِك قَوْله أسارير وَجهه أَي خطوط الْجَبْهَة وأحدها سر وسرر وَالْجمع أسرار وَجمع الْجمع أسارير قَوْله سرى عَنهُ أَي كشف عَنهُ قَوْله سرعَان النَّاس بِفتْحَتَيْنِ أَي المسرع المستعجل مِنْهُم قَوْله سرغ مَوضِع بِالشَّام بِفَتْح أَوله وَسُكُون الرَّاء آخِره غين مُعْجَمه قَوْله سرف بِفَتْح السِّين وَكسر الرَّاء قَرْيَة فِي سِتَّة أَمْيَال من مَكَّة بهَا قبر مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا وَأما قَوْله وَحمى عمر السَّرف فَقيل الصَّوَاب بالشين الْمُعْجَمَة قَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ هُوَ مَاء لبني باهلة أَو بني كلاب قَالَ وَأما سرف الَّذِي بِقرب مَكَّة فَلَا تدخله الْألف وَاللَّام قَوْله أسرف رجل على نَفسه السَّرف مُجَاوزَة الْقَصْد والغلو فِي الشَّيْء قَوْله سَرقَة من حَرِير بِفَتْح السِّين وَالرَّاء قيل هُوَ الْأَبْيَض مِنْهُ وَقيل الْجيد مِنْهُ قَوْله السرقين فسره فِي الأَصْل بزبل الدَّوَابّ وَيُقَال بِالْقَافِ وَالْجِيم وَهِي فارسية عربت قَوْله سرمدا أَي دَائِما قَوْله سروات الْجِنّ أَي ساداتهم وَمِنْه قَوْله وَقتلت سرواتهم أَي ساداتهم وأحدها سري مُشْتَقّ من السرو قَوْله نكحت رجلا سريا أَي جمع الْمُرُوءَة والسخاء مَعًا قَوْله تَحْتك سريا أَي نَهرا صَغِيرا بالسُّرْيَانيَّة وَقيل السّري الْجَدْوَل سمي بذلك لِأَن المَاء يسري فِيهِ أَي يمر فِيهِ جَارِيا قَوْله مَا السّري يَا جَابر وَقَوله أسرينا من السّري وَهُوَ سير اللَّيْل قَوْله خلف سَرِيَّة قَالَ بن السّكيت السّريَّة مَا بَين الْخَمْسَة إِلَى الثلاثمائة وَقَالَ الْخَلِيل هِيَ نَحْو أَرْبَعمِائَة وَيدل لَهُ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير السَّرَايَا أَرْبَعمِائَة أخرجه أَبُو دَاوُد وَغَيره فصل س ط قَوْله سطيحة هُوَ إِنَاء من جُلُود قَالَ بن الْأَعرَابِي هِيَ المزادة إِذا كَانَت من جلدين

(1/131)


سطح أَحدهمَا على الآخر قَوْله الأساطير وأحدها أسطورة وَهِي الترهات بِضَم الْمُثَنَّاة وَتَشْديد الرَّاء وَتَخْفِيف الْهَاء واحدتها ترهة وَهِي فَارسي مُعرب أَصْلهَا الطّرق الصغار غير الجادة تتشعب عَنْهَا ثمَّ استعير للباطل وَرُبمَا جَاءَ مُضَافا قَوْله المسيطرون المسيطر الْمُسَلط يُقَال بالصَّاد وبالسين قَوْله يسطرون أَي يخطون قَوْله يسطون أَي يفرطون من السطوه وَيُقَال يبطشون فصل س ع قَوْله لبيْك وَسَعْديك أَي ساعدت طَاعَتك مساعدة بعد مساعدة قَوْله شوك السعدات هُوَ نبت ذُو شوك من أحسن مرَاعِي الْإِبِل قَوْله سعروا الْبِلَاد بتَشْديد الْعين وَحكى أَبُو حَاتِم التَّخْفِيف أَي ألهبوها كالتهاب السعير قَوْله السّعر أَي الثّمن الَّذِي يقف عَلَيْهِ فِي الْأَسْوَاق والتسعر والاضطرام التوقد الشَّديد قَوْله سعيرا أَي وقودا قَوْله السعوط وَقَوله استعط أَي جعل فِيهِ سعوط بِفَتْح السِّين وَهُوَ مَا يَجْعَل فِي الْأنف من الْأَدْوِيَة قَوْله يسْعَى فِي الْوَادي أَي يمشي قَوِيا قَوْله ساعيه وَقَوله سعاة هم وُلَاة الصَّدَقَة قَوْله السَّاعِي على الأرملة أَي الْعَامِل عَلَيْهَا قَوْله سعوا لَهُ بِكُل شَيْء أَي طلبُوا قَوْله لَا تأتوها وَأَنْتُم تسعون أَي تجرون وَمِنْه السَّعْي بَين الصَّفَا والمروة ويسعون فِي السكَك وَأما قَوْله فَاسْعَوْا إِلَيّ ذكر الله فَمَعْنَاه فامضوا إِلَيّ ذكر الله فالسعي يُرَاد بِهِ الجري وَيُرَاد بِهِ الْمُضِيّ قَالَ بَعضهم إِذا كَانَ بِمَعْنى الْمُضِيّ أَو بمعني الجري تعدِي بإلى وَإِذا كَانَ بِمَعْنى الْعَمَل تعدى بِاللَّامِ كَقَوْلِه وسعى لَهَا سعيها وَيَردهُ فَاسْعَوْا إِلَيّ ذكر الله فَإِنَّهُ بِمَعْنى امضوا قَوْله على سَاعَتِي هَذِه أَي على حالتي أَو فِي وقتي قَوْله فِي حَدِيث الْجُمُعَة من رَاح فِي السَّاعَة الأولى ذهب مَالك إِلَيّ أَن أَولهَا دُخُول الْوَقْت وَهُوَ زَوَال الشَّمْس وَذهب غَيره إِلَيّ أَنَّهَا من أول النَّهَار قَوْله فِي حَدِيث الْمكَاتب ثمَّ استسعى أَي أتبع فِيمَا بَقِي عَلَيْهِ فَطَلَبه بالسعى فِي فكاك رقبته قَوْله من أَشْرَاط السَّاعَة سمي يَوْم الْقِيَامَة السَّاعَة لِأَنَّهَا كلمحة الْبَصَر وَلم يكن فِي كَلَام الْعَرَب فِي المدد أقصر من السَّاعَة فصل س غ قَوْله فِي يَوْم ذِي مسغبة أَي مجاعَة فصل س ف قَوْله مسفوحا أَي دَمًا مهراقا قَوْله سفح الْجَبَل أَي عرضه من أَسْفَله قَوْله بعد مَا أَسْفر أَي أَضَاء وابتدأ الْأَسْفَار وَالْأَصْل فِيهِ الْبَيَان يُقَال أَسْفر وسفر قَوْله سفرة قَالَ هم الْمَلَائِكَة واحدهم سَافر يُقَال سفرت بَينهم أَي أصلحت وَجعلت الْمَلَائِكَة إِذا نزلت بِوَحْي الله وتأديته كالسفير الَّذِي يصلح بَين الْقَوْم وَفِي تَفْسِير سُورَة عبس فِيهِ زِيَادَة قَوْله وصنعنا لَهُم سفرة فِي جراب أَي زَاد أصل السفرة الزَّادُ الَّذِي يُصْنَعُ لِلْمُسَافِرِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي وعَاء الزَّاد كالمزاودة وَالرِّوَايَة قَوْله سفعة روى بِالْفَتْح وَالضَّم فَسرهَا فِي الحَدِيث صفرَة وَفِي بعض اللُّغَة صفرَة مشوبة بسواد أَو زرقة وَقيل غير مَعْرُوف فِي اللُّغَة وَقيل مَعْنَاهُ ضَرْبَة وَاحِدَة من الشَّيْطَان من قَوْله لنسفعن أَي لنأخذن سفعت بِيَدِهِ أخذت وقبضت يُقَال سفعت لطمت وَقيل مَعْنَاهُ عَلامَة الشَّيْطَان وَمِنْه سفعاء الْخَدين قَوْله بعد مَا سهم سفع أَي سَواد من لفح النَّار أَو عَلامَة من النَّار وَقَوله سفعة من غضب بِضَم السِّين هُوَ سَواد مشرب بحمرة قَوْله السفق بالأسواق يُقَال بالصَّاد وَالسِّين المُرَاد الْمُبَايعَة وَأَصلهَا عِنْد البيع ضرب أَيدي الْمُتَبَايعين بَعْضهَا بِبَعْض قَوْله فَسمِعت تسفيقها أَي ضرب كف على كف قَوْله يسفك دَمًا أَي يهريقه قَوْله الْيَد السُّفْلى فَسرهَا فِي الحَدِيث بِأَنَّهَا الآخذة وَعَن الْحسن أَنَّهَا الْمَانِعَة والسفل والعلو بِضَم أَولهمَا

(1/132)


وَيجوز الْكسر قَوْله السفن جمع سفينة وَهِي مَا يركب فِي الْبَحْر قَوْله سَفِيهَة أَي خَفِيفَة الْعقل جاهلة فصل س ق قَوْله سفاءها أَي مَا تشرب فِيهِ قَوْله أَحَق بسقبه أَي بِمَا يلاصقه قَوْله السقط أَي مَا يُولد مَيتا وَهُوَ مثلث السِّين قَوْله سقط فِي أَيْديهم قَالَ كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ وَقَالَ غَيره تحير قَوْله وَكَانَ بن الناطور سقف أَي جعل أسقفا وَهُوَ رَئِيس النَّصَارَى قَوْله سَقِيفَة بني سَاعِدَة هُوَ مَكَان لَهُم كَانُوا يَسْتَظِلُّونَ بِهِ قَوْله السّقف الْمَرْفُوع هُوَ السَّمَاء قَوْله جعل السِّقَايَة فِي رَحل أَخِيه قيل هِيَ مكيال يكتالون بِهِ قَوْله سقيهم بِالْكَسْرِ اسْم للشَّيْء المسقى وَالِاسْتِسْقَاء الدُّعَاء يطْلب السَّقْي قَوْله وَهُوَ قَائِل السقيا هُوَ اسْم مَوضِع من الْفَرْع وَقعت القائلة فِيهِ فصل س ك قَوْله مَاء مسكوب أَي جَار قَوْله فَجَعَلته فِي سك بِضَم الْمُهْملَة وَتَشْديد الْكَاف طيب قَوْله اسكاتة بِكَسْر أَوله وضمه الْأصيلِيّ مصدر سكت قَوْله سكر الْأَنْهَار هُوَ سدها وَقَوله سكرت أَي غطيت قَوْله السكر بِفتْحَتَيْنِ هُوَ مَا حرم قَوْله سِكَك الْمَدِينَة جمع سكَّة وَهِي الطَّرِيق المسلوكة قَوْله فاستكانا أَي خضعا قَوْله السكينَة فِي أهل الْغنم أَي الْوَقار أَو الرَّحْمَة أَو الطُّمَأْنِينَة مَأْخُوذ من سُكُون الْقلب وَتطلق السكينَة أَيْضا بِإِزَاءِ معَان غير مَا ذكر مِنْهَا الْمَلَائِكَة فِي قَوْله تِلْكَ السكينَة تنزلت لسَمَاع الْقُرْآن وَقيل فِي سكينَة بني إِسْرَائِيل هِيَ ريح وَقيل خلق كرأس الهر وَقيل لَهُ وَجه كوجه الْإِنْسَان وَقيل روح يتَكَلَّم وَقَالَ النَّوَوِيّ هِيَ شَيْء من خلق الله فِيهِ طمأنينة وَرَحْمَة وَمَعَهُ مَلَائِكَة قَوْله المسكنة مصدر يُقَال فلَان أسكن من فلَان أَي أحْوج مِنْهُ وَلم يرد السّكُون وَقَالَ غَيره المسكنة فقر النَّفس وَإِن كَانَ مُوسِرًا وتمسكن تشبه بالمساكين الْوَاحِد مِسْكين وَهُوَ الَّذِي أسْكنهُ الْفقر أَي قلل حركته فعلي هَذَا هُوَ مفعيل من السّكُون فصل س ل قَوْله مسلحة لَهُم بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام هم الْقَوْم الَّذين يعدون بِالسِّلَاحِ لحراسة الْجَيْش قَوْله السلحفاة بِضَم أَوله وَفتح ثَانِيه وَسُكُون الْمُهْملَة وَسُكُون وثانيه وَفتح ثالثه وبحذف الْهَاء فيهمَا وبتحتانية بدل الْألف مَعَ كسر الْفَاء وبالمد وَالْقصر فِيهَا لُغَات قَوْله نسلخ أَي نخرج أَحدهمَا من الآخر قَوْله سلخ حَيَّة أَي جلدهَا قَوْله فِي مسلاخها بِكَسْر أَوله أَي جلدهَا وَالْمرَاد أَن يكون نظيرها فِي كل شَيْء قَوْله سلسلت الشَّيَاطِين أَي ربطت بالسلاسل قَوْله سلسبيلا قَالَ مُجَاهِد حَدِيدَة الجرية وَقيل هُوَ اسْم الْعين وَقيل لينَة سهلة فِي الْحلق تسلسل فِيهِ وَقَالَ بن الْأَعرَابِي لم أسمع هَذَا الْحَرْف إِلَّا فِي الْقُرْآن قَوْله قَالَ بن عَبَّاس كل سُلْطَان فِي الْقُرْآن حجَّة وَأَصله من التسلط وَهُوَ الْغَلَبَة وَقيل اشتقاقه من السليط وَهُوَ الدّهن لإضاءته قَوْله ترعى بسلع هُوَ جبل مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ قَوْله السّلْعَة أَي الْمَتَاع قَوْله اجْعَلْهُ سلفا أَي خيرا مُتَقَدما قَوْله السّلف أَي الْقَرْض إِلَى أجل قَوْله تنفرد سالفتي أَي يَنْقَطِع عنقِي لِأَن السالفة أعلي الْعُنُق وَقيل للْإنْسَان سالفتان وهما جانبا الْعُنُق قَوْله سلق بِكَسْر أَوله بقلة مَعْرُوفَة قَوْله السالقة وَقَوله لَيْسَ منا من سلق بتَخْفِيف اللَّام أَي رفع صَوته عِنْد الْمُصِيبَة وَقيل هُوَ ضرب الْوَجْه قَوْله سلكت أَي دخلت قَوْله فانسللت مِنْهُ أَي خرجت فِي خُفْيَة وَمِنْه فانسل فَذهب قَوْله فَأتى بسلي جزور هِيَ مشيمة الْبَهِيمَة وَمِنْه مَا قَرَأت سلى قطّ قَوْله سلالة أَي الْوَلَد وَقيل النُّطْفَة قَوْله سليم أَي لديغ سمي بذلك للتفاؤل قَوْله السّلم هُوَ السّلف إِلَى أجل مَعْلُوم قَوْله

(1/133)


سلمات الطَّرِيق جمع سَلمَة بِكَسْر اللَّام وَهِي الْحِجَارَة وبفتح اللَّام جمع سَلمَة أَي شَجَرَة كَبِيرَة وَأغْرب الدَّاودِيّ فَقَالَ هِيَ مَا تفرع من جَوَانِب الطَّرِيق قَوْله وَهل لي بعد قومِي من سَلام أَي سَلامَة فصل س م قَوْله فِيمَا سقت السَّمَاء أَي الْمَطَر سَمَّاهُ سَمَاء لنزوله من السَّمَاء وَكَذَا قَوْله على أثر سَمَاء قَوْله سمتا وهديا أَي قصدا وَطَرِيقَة قَوْله تسميت الْعَاطِس قَالَ ثَعْلَب هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ من السمت وَقَالَ أَكثر النَّاس بِالْمُعْجَمَةِ وَأَصله الدُّعَاء بِالْخَيرِ وَقيل أَصله من إشمات الشَّيْطَان قَوْله الحنيفية السمحة أَي السهلة قَوْله مَكَانا سَمحا أَي سهلا وَكَذَا أسمح لِخُرُوجِهِ قَوْله سامدون قَالَ عِكْرِمَة يتغنون بالحميرية وَقَالَ غَيره أَي لاهون والسمود الْغَفْلَة عَن الشَّيْء وَقيل مَعْنَاهُ مستكبرون وَقيل السامد الْقَائِم فِي تحير قَوْله وَسمر أَعينهم أَي كحلها بالمسامير المحماة قَوْله السمسار هُوَ الدَّلال وَقَوله السمسرة أَي الدّلَالَة وَأَصلهَا الْقيام بِالْأَمر قَوْله إِلَى ظلّ سَمُرَة بِضَم الْمِيم هِيَ شَجَرَة الطلح قَوْله وَجَاءَت السمراء أَي الْقَمْح الشَّامي وَمِنْه يردهَا وصاعا من تمر لَا سمراء قَوْله أهل سمره أهل المتحدثين عِنْده بعد الْعشَاء وأصل السمر مُشْتَقّ من لون الْقَمَر لأَنهم كَانُوا يتحدثون فِيهِ قَوْله شَاة سميط أَو مسموطة أَي شويت بجلدها قَوْله سمكها أَي بناءها قَوْله رِيَاء وَسُمْعَة أَي يرى فعله وَيسمع بِهِ قَوْله سمل أَعينهم أَي فقأها بالشوك وَقيل بحديدة محماة تدني من الْعين حَتَّى يذهب ضوءها وَقيل كحلهم بحديدة قَوْله سم الْخياط أَي ثقب الإبرة ومسام الْإِنْسَان كلهَا تسمى سموما قَوْله قتل نَفسه بِسم مَعْرُوف يُقَال بِفَتْح السِّين وَضمّهَا وَالْفَتْح أفْصح والسموم بِالْفَتْح هِيَ الرّيح الحارة قَوْله وَيظْهر فيهم السّمن أَي كَثْرَة اللَّحْم وَوجه كَونه عَيْبا أَنه يحصل من كَثْرَة الْأكل وَلَيْسَ من الصِّفَات المحمودة قَوْله تساميني أَي تضاهيني وَأَصله من السمو وَهُوَ الِارْتفَاع فصل س ن قَوْله بالسنح بِضَم أَوله وَآخره حاء مُهْملَة هُوَ مَوضِع مَعْرُوف فِي عوالي الْمَدِينَة وَقَول عَائِشَة فأكره أَن أسنحه أَي أَمر إِمَامه قَوْله واهالة سنخة أَي دهن زنخ قَوْله أسْند الْأَمر أَي وكل قَوْله يسندون فِي الْجَبَل أَي يصعدون قَوْله سندس هُوَ رَقِيق الديباج قَوْله أسنمة الْإِبِل جمع سَنَام وَهُوَ حدبة الْجمل قَوْله مسنما أَي مرتفعا على وَجه الأَرْض مَأْخُوذ من السنام قَوْله فاستن أَي استاك والاستنان الاستياك وَهُوَ دلك الْأَسْنَان بِالْعودِ وَنَحْوه قَوْله إِن فرص الْمُجَاهِد لتستن أَي لتمرح وَقيل ترعى وَقيل تقمص قَوْله يتسنه أَي يتَغَيَّر والمسنون الْمُتَغَيّر قَوْله حَتَّى أسن بِالتَّشْدِيدِ أَي دخل فِي السن قَوْله أَعْطوهُ سنا أَي نَاقَة لَهَا سنّ معِين قَوْله سنَن من كَانَ قبلكُمْ بِفَتْح أَوله أَي طريقهم قَوْله سنة حَسَنَة أَي فعلة جميلَة قَوْله معنى برقه أَي ضياؤه قَوْله سناه سناه أَي حَسَنَة بِلِسَان الْحَبَشَة قَوْله سنة بِكَسْر أَوله أَي نُعَاس قَوْله أَصَابَتْهُم سنة أَي عَام مجاعَة قَوْله نهي عَن بيع السنين وَهُوَ بيع التَّمْر سنة وَهُوَ من بُيُوع الْغرَر فصل س هـ قَوْله الساهرة قيل وَجه الأَرْض وَقيل الْمَكَان المستوي قَوْله اسهكوني أَي اسحقوني قَوْله الا أسهلن بِنَا أَي أفضين بِنَا إِلَيّ سهل من الأَرْض يُقَال أسهل الْقَوْم إِذا صَارُوا إِلَى السهل وَمِنْه قَوْله ثمَّ يسهل بِإِسْكَان السِّين أَي يسير فِي السهل قَوْله إِلَّا أَن يستهموا عَلَيْهِ أَي يقرعُوا بِالسِّهَامِ قَالَ الله تَعَالَى فساهم أَي قارع

(1/134)


وَكَذَا قَوْلهَا خرج سهمي وَقَوله سهمي الَّذِي بِخَيْبَر أَي نَصِيبي وَكَذَا قَوْله اضربوا لي مَعكُمْ سَهْما قَوْله على سهوة أَي صفة بَين يَدي الْبَيْت أَو مخدع أَو عيدَان يوضع عَلَيْهَا الْمَتَاع أَو كوَّة بَين بَيْتَيْنِ أَو حَائِط بَين حائطين والسقف على الْجَمِيع فَمَا كَانَ وسطا فَهُوَ سهوة وَمَا كَانَ دَاخِلا فَهُوَ مخدع وَقيل السهوة بَيت صَغِير منحدر فِي الأَرْض مُرْتَفع السّمك يشبه الخزانة وَقيل صفة بَين بَيْتَيْنِ قَوْله السَّهْو فِي الصَّلَاة أَي النسْيَان فصل س وَقَوله واسوأتاه السوأة الفعلة القبيحة وَيُسمى الْفرج بذلك وَمِنْه قَوْله تَعَالَى عَن سوآتهما قَوْله وَمن أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أَي اسْتمرّ على كفره أَو أسلم ثمَّ ارْتَدَّ قَوْله من سوء الْفِتَن وَفِي رِوَايَة سواي الْفِتَن السوء الْهَلَاك وَالْبَلَاء وَنَحْوه وَمِنْه السَّيئَة وَهِي كل مَا قبحه الشَّرْع والسوأى تأنيثه قَوْله إِنَّا إِذا نزلنَا بِسَاحَة قوم أَي بفنائهم قَوْله ساخت فرسي أَي غاصت قَوْله سوَادِي بِالْكَسْرِ أَي سراري وَمِنْه قَوْله صَاحب السوَاد أَي السِّرّ وَأما قَوْله لَا يُفَارق سوَادِي سوَاده بِالْفَتْح أَي شخصي شخصه وتكرر وَمِنْه وَرَأَيْت أَسْوِدَة بالسَّاحل أَي أشخاصا وَأما قَوْله وأتى بسواد بَطنهَا فَقيل الكبد وَقيل حشْوَة الْبَطن كلهَا قَوْله سيد مَأْخُوذ من السودد وَهِي الرياسة والزعامة ورفعة الْقدر وَيُطلق على الرب وَالْمَالِك والرئيس والأمير والشريف والفاضل والكريم والحليم الدي يتَحَمَّل أَذَى قومه وَالزَّوْج قَوْله الْحبَّة السَّوْدَاء فسرت فِي الحَدِيث بالشونيز قيل هُوَ الْخَرْدَل وَقيل البطم وَقيل السرو وَقيل الرازيانج قَوْله تسورت عَلَيْهِ الْجِدَار أَي عَلَوْت سوره قَوْله إِن جَابِرا صنع سورا أَي طَعَاما تقدم فِي س اقوله سوارات وَقَوله أساورة هُوَ جمع سوار بِفَتْح أَوله وضمه وَهُوَ مَا يتحلى بِهِ النِّسَاء فِي أَيْدِيهنَّ وَيُقَال لَهُ اسوار بِكَسْر الْهمزَة وَبِضَمِّهَا وَيُطلق الْأَخير على آحَاد الْفرس وَقيل هُوَ الرَّامِي مِنْهُم أَو الْغَايَة أَو الْقَائِد أَو الْمقَاتل قَوْله مَا خلا سُورَة من حِدة بِفَتْح السِّين أَي ثورة وعجلة قَوْله كدت أَن أساوره أَي آخذ بِرَأْسِهِ أَو أواثبه قَوْله يسوسه أَي يتعهد الشَّيْء بِمَا يصلحه سَوَاء كَانَ آدَمِيًّا أَو دَابَّة وَقَوله أسوسه أَي أقوم عَلَيْهِ وَقَوله ليسوسهم الْأَنْبِيَاء أَي تحكم بَينهم قَوْله ويساط بالحميم أَي يخلط وَمِنْه سمي السَّوْط لِأَنَّهُ يخلط اللَّحْم بِالدَّمِ قَوْله سواع هُوَ اسْم صنم قَوْله فَلم يجد مساغا أَي مسلكا قَوْله كم سقت اليها أَي كم أمهرتها وَأَصله أَنهم كَانُوا يمهرون الْمَوَاشِي قَوْله نزل يَسُوق بِهن أَي يَحْدُو وَمِنْه سوقك بِالْقَوَارِيرِ قَوْله يرى مخ سوقها جمع سَاق وَأما السُّوق الَّذِي يُبَاع فِيهَا فَقيل سميت بذلك لما يساق إِلَيْهَا من الْأَمْتِعَة وَقيل للْقِيَام فِيهَا على السُّوق قَوْله ذُو السويقتين تَصْغِير السَّاقَيْن صغرهما لدقتهما وحموشتهما وَهِي صفة السودَان غَالِبا قَوْله فَيكْشف عَن سَاق قيل الْأَمر الشَّديد وَقيل غير ذَلِك والساق حاملة الشّجر قَوْله السويق هُوَ الْقَمْح أَو الشّعير المقلو ثمَّ يطحن قَوْله يسول لَهُم أَي يزين قَوْله سَائِمَة الْغنم أَي الراعية يسومون يرعون وَقَالَ مُجَاهِد المسومة المطهمة قيل المطهم السمين قَوْله على سوم أَخِيه أَي طلبه أَو عرضه يُقَال سامنى عرض على كَأَنَّهُ يعرض على البَائِع الثّمن وَأما قَوْله يسومونكم ففسره فِي الأَصْل يولونكم وَقيل يحملونكم على ذَلِك أَي يطالبونكم بِهِ وَمِنْه استيام البَائِع وَهُوَ أَن يطْلب لسلعته ثمنا معينا والمساومة المحادثة بَين الْمُتَبَايعين قَوْله السام عَلَيْك أَي الْمَوْت وَقيل أَصله السأمة فسهلت الْهمزَة وحذفت الْهَاء وَالْأول الْمُعْتَمد قَوْله سَوَاء بِالْفَتْح ويمد وَسوى بِالْكَسْرِ وَيقصر منونا وَغير منون فالممدود بِمَعْنى مثل وَبِمَعْنى وسط وَمِنْه سَوَاء الْجَحِيم وَبِمَعْنى معتدل وَمِنْه سَوَاء السَّبِيل وَيُقَال

(1/135)


فيهمَا بِالْكَسْرِ مَقْصُورا وَأما الْمَقْصُور فبمعنى غير قَوْله سَاوَى الظل التلول مَعْنَاهُ ماثل امتداده ارتفاعها وَهُوَ قدر الْقَامَة وَشَرحه الدَّاودِيّ بِمَا وهم فِيهِ قَوْله اسْتَوَى على الْعَرْش هُوَ من الْمُتَشَابه الَّذِي يُفَوض علمه إِلَيّ الله تَعَالَى وَوَقع تَفْسِيره فِي الأَصْل قَوْله وَقَالَ مُجَاهِد السوأى الْإِسَاءَة كَذَا للأصيلي وَتقدم فِي أول الْفَصْل قَوْله سويا أَي صَحِيحا فصل س ي قَوْله سيب السوائب وَقَوله إِن أهل الْإِسْلَام لَا يسيبون كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نذروا قَالَ أحدهم نَاقَتي سائبة أَي تسرح وَلَا تمنع من مرعى والسائبة أَن يَقُول لعَبْدِهِ أَنْت سائبة أَو أَعتَقتك سائبة فَيصح عتقه وَاخْتلف لمن يكون وَلَاؤُه قَوْله الساج بِالْجِيم هُوَ ضرب من الْخشب يُؤْتى بِهِ من الْهِنْد والواحدة ساجة وَيجمع على سيجان قَوْله وَمَا سقى بالسيح أَي بالأنهار والسواقي قَوْله ساخت قَوَائِم فرسي أَي دخلت فِي الأَرْض قَوْله حلَّة سيراء تقدم فِي الْحَاء قَوْله سير هُوَ قد من جلد وَجمعه سيور قَوْله كَانَ لَا يسير بالسرية ظَاهره أَنه لَا يخرج مَعَ سراياه وَقيل مَعْنَاهُ لَا يسير بالسيرة السوية أَي العادلة والسيرة هِيَ طَريقَة الإِمَام فِي رَعيته وَالرجل فِي أَهله وَفِي قَوْله على سيرتها أَي حالتها قَوْله سيف الْبَحْر بِكَسْر أَوله أَي ساحله قَوْله سيل العرم قَالَ هُوَ السد وَهُوَ مَاء أَحْمَر ذكره مفصلا فِي تَفْسِير سُورَة سبأ قَوْله بطن المسيل أَي مسيل مياه الأمطار من الْجَبَل قَوْله وأسلنا لَهُ أَي أذبنا قَوْله سِيمَاهُمْ بِالتَّخْفِيفِ أَي علامتهم قَالَ مُجَاهِد السحنة وَقيل التَّوَاضُع وبقيته فِي سُورَة الْفَتْح قَوْله لَا سِيمَا بِالتَّشْدِيدِ حرف الشين الْمُعْجَمَة
(

فصل ش ا)
قَوْله الشؤم بِالْهَمْز هُوَ مَا كَانُوا يَتَطَيَّرُونَ بِهِ وَيُقَال لكل مَحْذُور مشئوم ومشأمة والشؤمى الْيُسْرَى تَأْنِيث الأشأم ومئة حَدِيث عدي فَينْظر أشأم مِنْهُ وَسميت أَرض الشَّام شأما لِأَنَّهَا عَن يسَار الْكَعْبَة قَوْله شؤون رَأسهَا هِيَ الخطوط الَّتِي فِي عظم الجمجمة وواحدها شَأْن وَأما قَوْله أَنِّي لفي شَأْن فَمَعْنَاه الْخطب أَو الْأَمر أَو الْحَال وَمِنْه قَوْله مَا شَأْنكُمْ أَي مَا خطبكم أَو أَمركُم وَمِنْه كَانَ لي وَلها شَأْن وَمِنْه ثمَّ شَأْنك بِأَعْلَاهَا أَي هُوَ مُبَاح لَك وَكَذَلِكَ شَأْنك بهَا وَأما قَوْلِهِ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فَهُوَ إِشَارَة إِلَى تَنْفِيذ مَا قدره وإيجاد مَا سبق فِي علمه أَنه يُوجد قَوْله شاه شاه منون الأول فسره فِي الحَدِيث فَقَالَ ملك الْمُلُوك وَهُوَ فَارسي وَأَصله شاهان شاه فشاه ملك وشاهان جمعه وَهُوَ على قِيَاس كَلَامهم فِي التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وَكَذَا قَوْله أَبُو شاه وَقد غلطوا من جعل هاءه تَاء مثناة قَوْله أرفع فرسي شأوا الشأو الشوط والمدي وَمِنْه شأوت الْقَوْم أَي سبقتهم عدوا فصل ش ب قَوْله يشبب بِأَبْيَات لَهُ أَي يتغزل قَوْله وشب ضرامها أَي عظم شَرها وَهُوَ اسْتِعَارَة من وقود النَّار إِذا أَشْتَدّ اشتعالها قَوْله شببة جمع شَاب وَكَذَا قَوْله شُبَّان قَوْله بشبع بَطْني بِالسُّكُونِ وبالفتح وَالْبَاء سببة والشبع ضد الْجُوع قَوْله شبْرًا الشبر بِالْكَسْرِ من طرف الْخِنْصر إِلَى طرف الْإِبْهَام قَوْله الشبرق هُوَ ثَبت حجازي يُؤْكَل وَلَا شوك لَهُ إِذا يبس يُسمى الضريع قَوْله مُشْتَبهَات أَي مشكلات وَكَذَا متشابهات وَقَوله مُتَشَابِهًا لَيْسَ مِنَ الِاشْتِبَاهِ وَلَكِنْ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَيخْتَلف فِي الطّعْم قَوْله من أَيْن يكون الشّبَه بِفتْحَتَيْنِ وبكسر أَوله وَسُكُون ثَانِيه كَمثل وَمثل وزنا وَمعنى

(1/136)


(

فصل ش ت)
قَوْله أشتاتا وشتى وشتات وشت وَاحِد كَذَا وَقع وَمرَاده أَن اشتقاق ذَلِك مُتحد والأفشت مُفْرد وَمَا عداهُ جمع وَمَعْنَاهُ متفوقون ومختلفون قَوْله فِي يَوْم شات أَي فِي زمن الشتَاء فصل ش ث قَوْله شئن الْكَفَّيْنِ بِسُكُون الْمُثَلَّثَة أَي غليظهما فصل ش ج قَوْله على المشجب هِيَ أَعْوَاد تُوضَع عَلَيْهَا الثِّيَاب قَوْله شجك أَو فلك أَي جرحك والشج مُخْتَصّ من الْجراح بِالرَّأْسِ وَالْوَجْه قَوْله شجر بَينهم أَي اخْتلفُوا وَالشَّجر بِالْفَتْح الْأَمر الْمُخْتَلف وَقَوله شاجره أَي نازعه وَقَوله الرمْح شَاجر أَي قَاصد أَن يطعن قَوْله شُجَاع أَقرع هُوَ الْحَيَّة الذّكر وَقيل كل حَيَّة شُجَاع بِضَم أَوله وَقد يكسر قَوْله شجنة من الرَّحْمَن بِضَم أَوله وبكسره وَحكى الْفَتْح أَيْضا وَأَصله اشتباك الْعُرُوق والأغصان وَمِنْه الحَدِيث شجون أَي متداخل وَإِضَافَة إِلَيّ الرَّحْمَن مجَازًا فصل ش ح قَوْله شاحبا أَي متغير اللَّوْن بهزال أَو جوع أَو مرض قَوْله ويلقى الشُّح فسره فِي الأَصْل بالحرص الشَّديد قَوْله يَتَشَحَّط فِي دَمه أَي يضطرب فِيهِ قَوْله حرمت عَلَيْهِم الشحوم هِيَ شَحم الكلى والكرش والأمعاء خَاصَّة فَاللَّام فِيهِ عهدية قَوْله شَحْنَاء هِيَ الْعَدَاوَة قَوْله المشحون قَالَ مُجَاهِد الموقر أَي المملوء فصل ش خَ قَوْله يشخب أَي يصب قَوْله شخص بَصَره أَي ارْتَفع وامتد وَقَوله لَا شخص هُوَ كل جسم لَهُ ارْتِفَاع وَظُهُور وَاسْتعْمل هُنَا اسْتِعَارَة فصل ش د قَوْله يشدخ رَأسه أَي يكسر قَوْله اشْدُد وطأتك أَي خذهم بِشدَّة قَوْله لن يشاد هَذَا الدّين بتَشْديد الدَّال أَصْلهَا يشادده أَي يغالبه قَوْله اشْتَدَّ النَّهَار أَي ارْتَفع وَقَوله فَخرج يشْتَد وَاشْتَدَّ وَرَاءه كُله من الجري وَكَذَا لَا يقطع الْبَطْحَاء إِلَّا شدا قَوْله بلغ أشده وأحدها شدّ بِضَم الدَّال كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره الأشد من خَمْسَة عشر إِلَى أَرْبَعِينَ وَهِي جمع شدَّة مثل نعْمَة وأنعم وَهِي الْقُوَّة والجلادة فِي الْبدن وَالْعقل وَقيل الأشد بُلُوغ الْحلم وَقيل ثَمَانِي عشرَة وَقيل ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ عَاما وَقيل غير ذَلِك قَوْله أَشد مِنْهُ أَي أَشْجَع قَوْله أَلا تشد أَي تحمل فتقاتل وَكَذَا قَوْله شدّ على أَي حمل على وَقَوله تَعَالَى سنشد عضدك بأخيك قَالَ بن عَبَّاس أَي سنعين قَوْله شدقه أَي فَمه وَقَوله لَو كنت فِي شدق الْأسد كِنَايَة عَن الْمُوَافقَة أَي لَو كنت فِي مَوضِع لَا يُوصل إِلَيْك فِيهِ عَادَة لأحببت أَن أصل إِلَيْك فصل ش ذ قَوْله لَا يدع شَاذَّة الشذوذ الِانْفِرَاد فصل ش ر قَوْله يشرئبون بِالْهَمْز وَتَشْديد الْمُوَحدَة هُوَ مد الْعُنُق كالمتطاول وَقَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ رفع الرَّأْس قَوْله فِي مشربَة بِضَم الرَّاء وَفتحهَا أَي غرفَة قَوْله أشربوا فِي قُلُوبهم أَي حل فِيهَا مَحل الشّرْب وقبلوه يُقَال ثوب مشرب أَي مصبوغ قَوْله فِي شرب من الْأَنْصَار بِالْفَتْح وَسُكُون الرَّاء جمع شَارِب وَقَوله مَا جَاءَ فِي الشّرْب بِكَسْر الشين أَي حكم قسْمَة المَاء قَوْله شراج الْحرَّة الشراج بِكَسْر أَوله مسايل المَاء وأحدها شرج بِسُكُون الرَّاء وَكَذَا قَوْله شريج الْحرَّة قَوْله شرد أَي فرق قَوْله شرذمة أَي طَائِفَة قَوْله فيشرشر

(1/137)


شدقه أَي يقطعهُ ويشقه والشرشرة أَصْلهَا أَخذ السَّبع بِفِيهِ قَوْله أشراطها أَي علاماتها وَهُوَ جمع شَرط بِفتْحَتَيْنِ وَقيل هُوَ الرَّدِيء من كل شَيْء فعلى هَذَا فَالْمُرَاد صعاب أمورها وشدائدها قبل قِيَامهَا قَوْله شرعا أَي شوارع وَقَالَ بن قُتَيْبَة أَي شوارع فِي المَاء جمع شَارِع كَأَنَّهُ يُرِيد شاربة قَوْله فنشرع فِيهِ جَمِيعًا أَي نتناول قَوْله الشَّرِيعَة والشرعة أَي السّنة والطريقة قَوْله شرع لكم أَي سنّ لكم أَو أظهر وَبَين قَوْله كَانَ فِي شَارف أَي نَاقَة من قَوْله مشرف الوجنتين بِسُكُون الشين أَي مرتفعهما قَوْله بشرف الروحاء أَي الْجَبَل العالي الَّذِي بهَا قَوْله شرفا أَو شرفين أَي شوطا أَو شوطين أَو طلقا أَو طلقين وَقيل الشّرف مَا علا من الأَرْض قَوْله وَلَا مشرف أَي متطلع وَقَوله ذَات شرف بِفتْحَتَيْنِ أَي ذَات قدر كَبِير وَقيل يستشرف النَّاس لَهَا أَي يرفعون أَبْصَارهم إِلَيْهَا قَوْله شرقوا أَي توجهوا نَحْو الْمشرق قَوْله تشرق الشَّمْس أَي تطلع قَوْله شَرق بذلك بِكَسْر الرَّاء أَي ضَاقَ صَدره حسدا كمن غص بِالْمَاءِ قَوْله شرقيا أَي مِمَّا يَلِي الشرق قَوْله أَيَّام التَّشْرِيق أَي أَيَّام منى سميت بذلك لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُشَرِّقُونَ فِيهَا لُحُومَ الْأَضَاحِيِّ أَيْ يقطعونها ويقددونها وَقيل سميت بذلك من أجل صَلَاة الْعِيد لِأَنَّهَا تصلى وَقت شروق الشَّمْسِ وَقِيلَ لِأَنَّ الْهَدْيَ لَا يُنْحَرُ حَتَّى تشرق الشَّمْس قَوْله أَو شرك فِي دم أَي شركَة وَكَذَا من أعتق شركا وأصل الشّركَة مَعْلُوم وَقَوله لمن يشركهم بِكَسْر الرَّاء أَي يشاركهم قَوْله شِرَاك نَعله الشرَاك أحد سيور النَّعْل الَّتِي تكون على وَجهه قَوْله شروا أَي باعوا وَالشِّرَاء وَالْبيع وَاحِد لكنه غلب من جِهَة معطى الثّمن كَمَا غلب البيع من جِهَة صَاحب السّلْعَة قَوْله ركب فرسا شريا أَي فرسا يستشري فِي مشيته ويتمادى وَقَالَ بن السّكيت أَي فرسا خيارا وشراة المَال خِيَاره فصل ش س قَوْله شسع هُوَ أحد سيور النَّعْل وَهُوَ الَّذِي يدْخل بَين الإصبعين وَقَوله شاسع الدَّار أَي بعيدها فصل ش ط قَوْله شطأه أَي فِرَاخه يُقَال شطء السنبل تنْبت الْحبَّة عشرا وثمانيا وَسبعا فيقوى بعضه بِبَعْض وَلِهَذَا قَالَ فآزره أَي قواه وَلَو كَانَت حَبَّة وَاحِدَة لم تقم عَليّ سَاق قَوْله مسل شطبه قيل الشطبة من جريد النّخل وَقيل عود محدد قَوْله شطر مَا يخرج مِنْهَا أَي نصفه وَقَوله وضع عني شطرها أَي بَعْضهَا وَقَوله شطر الْمَسْجِد الْحَرَام أَي جِهَته قَوْله شططا أَي إفراطا أَو إسرافا وَقَالَ مُجَاهِد قَوْله لَا تشطط أَي لَا تسرف قَوْله على شط النَّهر أَي جَانِبه قَوْله بشطنين أَي بحبلين والشطن بِالتَّحْرِيكِ الْحَبل الطَّوِيل فصل ش ع قَوْله بَين شعبها أَي الْمَرْأَة والشعب النواحي قيل المُرَاد مَا بَين يَديهَا ورجليها وَقيل شعب الْفرج وكنى بذلك عَن الْجِمَاع لِأَن الْقعُود كَذَلِك مظنته وَقيل غير ذَلِك قَوْله شُعْبَة من الْإِيمَان أَي قِطْعَة قَوْله الشّعب بِالْكَسْرِ الطَّرِيق فِي الْجَبَل وَأما الشّعب فواحد الشعوب وَمِنْه جَعَلْنَاكُمْ شعوبا وَقيل الشعوب النّسَب الْبعيد والقبائل دون ذَلِك وَقَالَ بن عَبَّاس الشعوب الْقَبَائِل الْعِظَام وَقيل الشعوب الْعَجم والقبائل الْعَرَب وَقَول أنس أَتَّخِذ مَكَان الشّعب سلسلة أَي الصدع قَوْله شعْبَان الشَّهْر الْمَعْرُوف قيل سمي بذلك لتشعبهم فِيهِ أَي لتفرقهم قَوْله تمتشط الشعثة يُقَال امْرَأَة شعثاء وشعثة أَي ملبدة الشّعْر وَرجل أَشْعَث وشعث رَأسه من ذَلِك قَوْله من

(1/138)


شَعَائِر الله جمع شعيرَة أَي عَلامَة وَمِنْه الْمشعر الْحَرَام ومشاعر الْحَج قَوْله ثمَّ لم أشعر أَي لم أعلم وَمِنْه قَوْلهم لَيْت شعري وَقَوله فشق من قصه إِلَى شعرته بِكَسْر الشين أَي شعر عانته قَوْله أشعرنها إِيَّاه أَي ألففنها فِيهِ واجعلنه مِمَّا يَلِي جَسدهَا مَأْخُوذ من الشعار وَهُوَ مَا يَلِي الْجَسَد وَمِنْه قَوْله للْأَنْصَار شعار وأشعار وأشعار الْبدن أَن يشق أحد جنبتي السنام حتي يسيل الدَّم وَيجْعَل ذَلِك عَلامَة لَهَا يعرف بهَا أَنَّهَا هدى قَوْله رب الشعرى قَالَ هُوَ مرزم الجوزاء وَقَالَ غَيره الشعرى يُقَال لنجمين فِي السَّمَاء أَحدهمَا العبور لِأَنَّهَا عبرت المجرة وَلَيْسَ فِي السَّمَاء نجم يقطعهَا عرضا غَيره وَالْآخر الغميصاء لِأَنَّهَا لَا تتوقد توقد العبور وَكَانَ أَبُو كَبْشَة الْخُزَاعِيّ يَعْبُدهَا فَأنْزل الله فِي تَكْذِيبه وَتَكْذيب من تَابعه وَأَنه هُوَ رب الشعرى أَي رب النَّجْم الَّذِي كَانُوا يعْبدُونَ قَوْله شعف الْجبَال أَي رؤوسها وأطرافها وَقَالَ فِي التَّفْسِير وَقَوله شعفها حبا بِالْمُهْمَلَةِ من المشعوف وَلم يرد أَي فِي الْقُرْآن وَالْعرب تَقول فلَان مشعوف بفلانه أَي برح بِهِ حبها وَأما بِالْمُعْجَمَةِ فَيُقَال لصق بقلبي وداخله والشغاف حجاب الْقلب وَقَالَ أَبُو عبيد المشغوف بِالْمُعْجَمَةِ الَّذِي بلغ حبه شغَاف قلبه وبالمهملة الَّذِي خلص الْحبّ إِلَى قلبه فأحرقه قَوْله وَاشْتَدَّ اشْتِغَال الْقِتَال وَقَوله اشتعلت وشب ضرامها أَي عظم أمرهَا وَقَوله يَتبعني بشعلة من نَار الشعلة بِالضَّمِّ مَا اتَّخذت فِيهِ النَّار والتهبت فِيهِ قَوْله رجل مشعان بِضَم أَوله وَتَشْديد النُّون أَي منتفش الشّعْر وَقَالَ فِي الأَصْل مشعان أَي طَوِيل جدا فَوق الطَّوِيل فصل ش غ قَوْله نهى عَن الشّغَار فسره فِي الحَدِيث قيل أَصله من رفع الرجل وكنى بذلك عَن النِّكَاح وَقيل أصل الشغر الْبعد وَقيل الاتساع قَوْله يشغلهم بِفَتْح الْغَيْن من الشّغل ضد الْفَرَاغ فصل ش ف قَوْله وَأخذ الشَّفْرَة أَي السكين وشفرة السَّيْف حَده وشفير جَهَنَّم حرفها وشفير الْوَادي طرفه وشفير الْعين منبت شعر الجفن قَوْله يشفع الْأَذَان أَي يَقُوله زوجا زوجا وَمِنْه قَامَ فِي الشفع وَإِن كَانَ صلى خمْسا شفعن لَهُ صلَاته وشفعها بالسجدتين وَمِنْه الشفع وَالْوتر قَالَ القتيبي الشفع الزَّوْج وَالْوتر الْوَاحِد وَأما فِي الْآيَة فَعَن مُجَاهِد الْوتر الله وَالشَّفْع جَمِيع الْخلق وَقَالَ غَيره الْوتر يَوْم عَرَفَة وَالشَّفْع أَيَّام الْعشْر وَقيل أَيَّام النَّحْر وَقيل الْوتر آدم شفع بحواء وَقَالَ ثَعْلَب الشُّفْعَة بِالضَّمِّ اشتقاقها من الزِّيَادَة لِأَنَّهُ يضم مَا شفع فِيهِ إِلَيّ نصِيبه والشفاعة الرَّغْبَة لزيادته فِي الرَّغْبَة وشفع أول كَلَامه بِآخِرهِ قَوْله وَلَا تشفوا بَعْضهَا على بعض بِضَم التَّاء أَي لَا تفضلوا وتزيد وَاو الشف بِالْكَسْرِ الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان وَهُوَ من الأضداد والشف بِالْفَتْح اسْم الْفِعْل وَيُقَال للثوب الرَّقِيق الَّذِي يظْهر مَا وَرَاءه شف بِكَسْر أَوله وَمِنْه جَوْهَر شفاف قَوْله شف هَذَا على هَذَا أَي زَاد قَوْله وَإِذا شرب اشتف أَي استقصى هَذَا على رَأْي من رَوَاهُ بِالْمُعْجَمَةِ قَوْله غَابَ الشَّفق هِيَ الْحمرَة الَّتِي تبقى بعد مغيب الشَّمْس وَهِي بَقِيَّة شعاعها وَقيل الشَّفق الْبيَاض الَّذِي يبْقى بعد الْحمرَة قَوْله أشْفق أَبُو بكر أَي خَافَ قَوْله شافهني أَي كلمني بِغَيْر وَاسِطَة قَوْله مَا شفيتني أَي مَا بلغت مرادي والشفاء الدَّوَاء وَمِنْه هجاهم حسان فشفى واشتفى والشفاء أَيْضا الرَّاحَة قَوْله اشفيت مِنْهُ أَي أشرفت على التّلف قَوْله شفا حُفْرَة قَالَ فِي الأَصْل مثل شفا الرَّكية وَهُوَ حرفها

(1/139)


(

فصل ش ق)
قَوْله حَتَّى تشقح أَي تحمر أَو تصفر قَوْله بمشقص هُوَ نصل السهْم الطَّوِيل وَجمعه مشاقص قَوْله من بَاعَ شِقْصا أَي نَصِيبا قَوْله شقَّه الْأَيْمن بِكَسْر أَوله أَي جَانِبه قَوْله أهل غنيمَة بشق بِكَسْر أَوله أَي فِي جهد من الْعَيْش وَقيل الشق مَوضِع معِين وَيجوز فتح أَوله أَي مَكَان ضيق وَقَوله لَوْلَا أَن أشق على أمتِي أَي لَوْلَا أَن أثقل عَلَيْهِم وَقَوله غير مشقوق عَلَيْهِ أَي غير مجهود قَوْله جئْنَاك من شقة بعيدَة بِضَم أَوله وَيجوز الْكسر أَي من مسير بعيد فِيهِ مشقة قَوْله بشق عَصا الْمُسلمين أَي يفرق جَمَاعَتهمْ قَوْله الشاقة أَي الَّتِي تشق جيبها عِنْد الْمُصِيبَة وَمِنْه شقّ الجيب قَوْله من شَقِيقَة كَانَت بِهِ أَي صداع شَدِيد فِي الرَّأْس فصل ش ك قَوْله فَشكر الله لَهُ أَي رَضِي الله عَنهُ والشكور من أَسمَاء الله تَعَالَى الحسني قيل مَعْنَاهُ الَّذِي يذكر عِنْده الْقَلِيل من عمل عباده فيضاعف لَهُم ثَوَابه وَقيل الراضي بِالْقَلِيلِ من الشُّكْر وَأما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَفلا أكون عبدا شكُورًا فَمَعْنَاه مثنيا على الله مبالغا فِي ذَلِك قَوْله الشكس قيل هُوَ الْعسر الَّذِي لَا يرضى بالإنصاف وَمِنْه متشاكسون قَوْله فشكت عَلَيْهَا ثِيَابهَا أَي جمعت أطرافها وَيُقَال شككته بِالرُّمْحِ إِذا انتظمته بِهِ وَالشَّكّ إلصاق الشَّيْء بالشَّيْء كالعضد بالجنب وَيُطلق على اللُّزُوم قَوْله شاكي السِّلَاح أَي جَامع لَهَا يُقَال شَاك وشائك والشكة السِّلَاح التَّام وَقيل أَصله شائك السِّلَاح وَمعنى شائك ذُو شَوْكَة فَهُوَ من المقلوب قَوْله نَحن أَحَق بِالشَّكِّ من ابراهيم قيل المُرَاد نفي الشَّك عَنْهُمَا أَي لم يشك وَنحن كَذَلِك وَلَو شكّ لَكنا أولى بذلك مِنْهُ إعظاما لإِبْرَاهِيم قَوْله على شاكلته أَي طَرِيقَته أَو ناحيته أَو نِيَّته قَوْله الشكلة بِفَتْح الشين وَكسر الْكَاف هِيَ الغزلة الغنجة فِي شكواه الَّذِي قبض فِيهِ وَفِي رِوَايَة فِي شكوه أَي فِي مَرضه وَقَوله وَهُوَ شَاك أَي مَرِيض وَمِنْه اشْتَكَى سعد وَأما قَول أم سَلمَة شَكَوْت أَنِّي اشْتَكَى فَالثَّانِي بِمَعْنَاهُ وَالْأول مَعْرُوف وَمِنْه أَخذ الثَّانِي وَمِنْه شكت مَا تلقى من الرَّحَى وَقَوله يكثرن الشكاة وَقَول بن الزبير وَتلك شكاة ظَاهر عَنْك عارها وَيُرَاد بالشكاة الذَّم وَالْعَيْب فصل ش ل قَوْله شلت يَدَاهُ أَي يَبِسَتْ وَهُوَ بِالْفَتْح وَلَا يُقَال بِالضَّمِّ وَالِاسْم الشلل قَوْله شلو بِالْكَسْرِ هُوَ الْعُضْو من اللَّحْم وممزع أَي مقطع وَقيل الشلو الْجَسَد من كل شَيْء فصل ش م قَوْله اشمأزت أَي نفرت قَوْله تشميت الْعَاطِس أَي الدُّعَاء لَهُ بِإِزَالَة الشماتة عَنهُ وَتقدم فِي الْمُهْملَة قَوْله مشمر الْإِزَار أَي رافعه وَمِنْه وانهما لمشمرتان قَوْله شمس أُنَاسًا أَي أقامهم فِي الشَّمْس قَوْله شمط رَأسه أَي اخْتَلَط الْبيَاض بِالسَّوَادِ وَمِنْه أعد شمطاته وَقَالَ ثَابت كل لونين اختلطا فَذَلِك الشمط قَوْله اشْتِمَال الصماء فسره فِي الحَدِيث بالتوشح وَهُوَ إدارة الثَّوْب على الْجَسَد بِغَيْر إِخْرَاج الْيَد وَالِاسْم الشملة وَقيل إِنَّمَا تسمى شملة إِذا كَانَ لَهَا هدب وَحكى الْخَلِيل كسر أَوله وَالْجمع شمال مُشْتَرك مَعَ الْيَد وَأما بِالْفَتْح فَهُوَ الرّيح الَّتِي تَأتي من دبر الْقبْلَة وفيهَا لُغَات كَالْيَدِ وبوزن جَعْفَر مهموزا وبتقديم الْهمزَة على الْمِيم وَغير ذَلِك فصل ش ن قَوْله شنآن أَي بغض وعداوة قَوْله تشنجت الْأَصَابِع أَي يَبِسَتْ قَوْله شنار بِالْفَتْح أَي عيب قَوْله شن الْغَارة أَي فرقها وصبها كصب المَاء وتفريقه قَوْله شن معلقَة أَي قربَة بالية وكل سقاء خلق فَهُوَ شن قَوْله شنقوا لَهُ بِكَسْر النُّون أَي أبغضوه قَوْله حل شناقها قَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ

(1/140)


الْخَيط الَّذِي تعلق بِهِ الْقرْبَة وَمِنْه شنق للقصوى الزِّمَام أَي عطف بِهِ رَأسهَا قَوْله أَزْد شنوأة بِفَتْح الشين وَضم النُّون وَبعد الْوَاو همزَة قَبيلَة مَعْرُوفَة فصل ش هـ قَوْله شهَاب أَي الْكَوْكَب الَّذِي يَرْمِي بِهِ جمعه شهب وشهاب النَّار كل عود اشتعلت فِي طرفه قَوْله أشهد عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيِ أخبر بِعلم وَقَوله فِي اللّعان أشهد بِاللَّه أَي أَحْلف وَكَذَا قَول أبي هُرَيْرَة وَغَيره أشهد بِاللَّه أَي أَحْلف لقد سَمِعت وَفِي الأَصْل الأشهاد وَاحِدَة شَاهد مثل أَصْحَاب وَصَاحب قَوْله ليبلغ الشَّاهِد الْغَائِب أَي الْحَاضِر السَّامع من غَابَ قَوْله شهد الله أَي بَين وَقيل للشَّاهِد شَاهد لِأَنَّهُ يبين الحكم وَمِنْه إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا قَوْله كَانُوا يضربوننا على الشَّهَادَة والعهد قيل هُوَ أَن يحلف بِعَهْد الله أَو يشْهد بِاللَّه وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى نهينَا أَن نحلف بِالشَّهَادَةِ والعهد قَوْله مَا يجد الشَّهِيد قيل سمي شَهِيدا لِأَنَّهُ يُشَاهد مَاله من الْخَيْر والمنزلة عِنْد مَوته وَقيل لِأَن الله وَمَلَائِكَته شهدُوا لَهُ بِالْجنَّةِ وَقيل الشَّهِيد الْحَيّ قَالَ أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ هَذَا قَول النَّضر بن شُمَيْل كَأَنَّهُ تَأَول قَوْله تَعَالَى بل أَحيَاء عِنْد رَبهم وَقيل لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَة تشهد لَهُ وَقيل لِأَنَّهُ قَامَ بِشَهَادَة الْحق فِي الله وَقيل لِأَنَّهُ مِمَّن يشْهد على الْأُمَم قبله قَوْله الشَّهْر قيل سمي بذلك لاشتهاره قَوْله شهيق تقدم فِي زفير قَوْله شَوَاهِق الْجبَال أَي طوالها جمع شَاهِق وَهُوَ العالي الْمُمْتَنع فصل ش وَقَوله لم يشب أَي لم يخلط يُقَال شيب يشاب شوبا وَمِنْه شوب اللَّبن بِالْمَاءِ وَقَوله ثمَّ إِن لَهُم عَلَيْهَا لشوبا قيل فِي تَفْسِيره يخلط طعامهم ويساط بالحميم قَوْله شارة حَسَنَة أَي هَيْئَة وَمِنْه الشوار بِالْفَتْح أَي مَتَاع الْعَرُوس قَوْله أَشَارَ عَلَيْهِم أَي نصحهمْ وَهُوَ من الْمَشْهُورَة وَهِي بِفَتْح أَوله وَضم ثَانِيه وَسُكُون الْوَاو وَيجوز سُكُون ثَانِيه وَفتح الْوَاو يُقَال أَصله من شار الدَّابَّة إِذا عرضهَا للْبيع وَيُقَال من شار الْعَسَل إِذا جناه وَأما قَوْله أَشَارَ إِلَيْهِم فَمَعْنَاه أَوْمَأ وَهُوَ من الْإِشَارَة قَوْله يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ أَي يدلكه أَو يحكه وَقيل الشوص الْغسْل وَقيل الشوص الاستياك بِالْعرضِ وَهُوَ قَول الْأَكْثَر وَقَالَ وَكِيع بل بالطول من سفل إِلَى علو قَوْله طفت أشواطا جمع شوط بِالْفَتْح أَي مرّة وَهُوَ فِي الأَصْل مَسَافَة تعدوها الْفرس والشوط فِي حَدِيث أبي أسيد كَالْأولِ وبالمعجمة وَآخره مُهْملَة بُسْتَان بِالْمَدِينَةِ وَيُقَال فِيهِ بِالطَّاءِ الْمُعْجَمَة قَوْله شواظ من نَار أَي لَهب وَهُوَ الَّذِي لَا دُخان لَهُ قَوْله متشوفين أَي متطلعين وَمِنْه تشوفت قَوْله شاكي السِّلَاح تقدم قَوْله كواه من الشَّوْكَة بِالْفَتْح هُوَ دَاء كالطاعون قَوْله ذَات الشَّوْكَة أَي الْحَد وشوكة الْقِتَال سدته وحدته قَوْله وَإِذا شيك فَلَا انتقش أَي إِذا أَصَابَته الشَّوْكَة فَلَا أخرجت مِنْهُ بالمنقاش قَوْله الشؤم ضد الْيمن تقدم قَوْله شامة وطفيل قيل هما جبلان بِمَكَّة قَوْله نزاعة للشوى قيل هِيَ الْأَطْرَاف وَالْيَدَانِ وَالرجلَانِ وجلدة الرَّأْس يُقَال لَهَا شوى قَوْله الشوائل جمع شَائِلَة وَهِي النَّاقة الَّتِي شال لَبنهَا أَي نفد وَتسَمى الشول أَي ذَات شول لِأَنَّهُ لم يبْق فِي ضرْعهَا إِلَّا شول من لبن أَي بَقِيَّة فصل ش ي قَوْله أشاح أَي انكمش وَقبض وَجهه قَوْله مشيخة قُرَيْش جمع شيخ وَهُوَ بِسُكُون الشين وَحكى كسرهَا قَوْله مشيد أَي مبْنى قَوْله من الشيزي مَقْصُور هِيَ الجفان وأصل الشيزي شجر تصنع مِنْهُ وَأَرَادَ بهَا الشَّاعِر أَصْحَابهَا الَّذين كَانُوا يطْعمُون فِيهَا وَقتلُوا قَوْله فَشَام السَّيْف أَي أغمده قَوْله شيمته

(1/141)


الْوَفَاء أَي خلقه وطبعه قَوْله شَأْنه أَي عابه والشين ضد الزين قَوْله فِي شيع الْأَوَّلين أَي الْإِثْم والشيع وَالْأَنْصَار والأولياء والطوائف وَمِنْه أَو يلْبِسكُمْ شيعًا أَي فرقا قَوْله لاشية فِيهَا أَي لَا بَيَاض قَالَه أَبُو الْعَالِيَة وَقيل كل لون يُخَالف مُعظم الألوان فَهُوَ شية وَيُطلق على الْعَلامَة حرف الضَّاد الْمُهْملَة
(

فصل ص ب)
قَوْله صبأنا بِالْهَمْز وَقد يسهل وَقَوله الصَّابِئ كَذَلِك والصباة من همز قَالَه بِوَزْن كفرة وَمن لم يهمز قَالَه بِوَزْن رُمَاة وَمَعْنَاهُ الْخُرُوج من دين إِلَى دين فَأَما الصابئون فَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة هم فرقة من أهل الْكتاب وَقيل من النَّصَارَى تخالفهم إِلَى أَشْيَاء من الْيَهُودِيَّة فكأنهم خَرجُوا من الدينَيْنِ إِلَى ثَالِث وهم يَزْعمُونَ أَنهم على شَرِيعَة نوح أَو إِدْرِيس أَو إِبْرَاهِيم وَمِنْهُم من يعبد الْكَوَاكِب أَو الْمَلَائِكَة قَوْله انصبت قدماء أَي انحدرت قَوْله مصبح فِي أَهله أَي يُؤْتى وَقت صَلَاة الصُّبْح فَيسلم عَلَيْهِ وصبحنا خَيْبَر بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل أتيناها صباحا قَوْله صبح رَابِعَة بِضَم أَوله وَيجوز كَسره قَوْله يَا صَبَاحَاه كلمة تقال عِنْد هجوم الْعَدو وَخص هَذَا الْوَقْت لِأَنَّهُ كَانَ الْأَغْلَب لوقت الْغَارة فَكَأَن الْمَعْنى جَاءَ وَقت الْقِتَال فتأهبوا وَقَوله اصطبح أَي شرب صباحا وَمثله الصبوح وضده الغبوق وَقَوْلها أتصبح أَي أَنَام أول النَّهَار قَوْله أصبحي سراجك أَي أوقديه والمصباح السراج لِأَنَّهُ يطْلب بِهِ الضياء قَوْله قَتله صبرا وَقَوله أَن تصبر الْبَهَائِم وَقَوله وَلَا تصبر يَمِينه كُله من الْحَبْس والقهر فَفِي الْأَيْمَان الْإِجْبَار عَلَيْهَا وَفِي الْبَهَائِم نصبها للرمي وَفِي الْقَتْل ظَاهر وأصل الصَّبْر الثَّبَات وَقَوله أَصْبِر على أَذَى أَي أَشد حلما وَقَوله الصُّبْرَة من الطَّعَام مَا جمع من الْحبّ بِلَا كيل قَوْله قرظ مصبور مَعْنَاهُ مُجْتَمع على الأَرْض بعضه على بعض قَوْله صبغة الله أَي دينه قَوْله أصيبغ من قُرَيْش كَذَا لبَعْضهِم بِالْمُهْمَلَةِ والغين الْمُعْجَمَة وَعكس آخَرُونَ وَالْأول مَعْنَاهُ أسود كَأَنَّهُ عيره بلونه وَالثَّانِي كَأَنَّهُ تَصْغِير ضبع على غير قِيَاس وَقَالَ لَهُ ذَلِك تحقيرا لَهُ وَهُوَ أشبه بمساق الْكَلَام لقَوْله بعد وَتَدَع أسدا قَوْله الصبية بِكَسْر أَوله وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة جمع صبي وَالصبيان بِكَسْر أَوله وَيجوز ضمه وَالصبَا بِكَسْر أَوله الصغر وَيجوز الْمَدّ فِيهِ وَقَوله نصرت بالصبا بِفَتْح أَوله مَقْصُور الرّيح الَّتِي تهب من مطلع الشَّمْس فصل ص ح قَوْله لَا يُورد ممرض على مصح أَي ذُو إبل مَرِيضَة على ذِي إبل صَحِيحَة وَرَاء يُورد وممرض وصاد مصح مكسورات قَالَ بن القطاع أصح الْقَوْم سلمت إبلهم من العاهة وَذَلِكَ مَخَافَة مَا يَقع فِي النُّفُوس من اعْتِقَاد الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسما للمادة وجودا واعتقادا وأبطلها شرعا وطبعا قَالَه عِيَاض قَوْله فِي صحفتها أَي الْقَصعَة وَقيل هِيَ أَصْغَر فصل ص خَ قَوْله وَكثر عِنْده الصخب أَي اخْتِلَاط الْأَصْوَات وَمِنْه قَوْله وَلَا صخب فِيهَا وَقَوله لَيْسَ بصخاب وَقَوله يصخب عَلَيْهِ قَوْله الصاخة أَي الصَّيْحَة الَّتِي تكون عَنْهَا الْقِيَامَة تصخ الأسماع تصمها فصل ص د قَوْله يصد هَذَا أَي يعرض ويهجر وَقَوله صددت عَن الْبَيْت أَي منعت عَن الْوُصُول إِلَيْهِ وَمِنْه إِنَّهُم صادوك وَلَا يصدنكم قَوْله صديد هُوَ اللَّحْم الْمُخْتَلط بِالدَّمِ وَقيل هُوَ قيح وَدم قَوْله

(1/142)


يصدون بِكَسْر الصَّاد أَي يضجون بِالْجِيم قَالَه مُجَاهِد قَوْله يصدعون بِالْإِدْغَامِ أَي يتفرقون وَمِنْه قَوْله فتصدعوا عَنْهَا أَي انكشفوا وَكَذَا فتصدع السَّحَاب وَأَصله الانشقاق عَن الشَّيْء وَمِنْه انصداع الْفجْر وَقَوله ذَات الصدع أَي تتصدع بالنبات قَوْله صدغيه الصدغ جَانب الرَّأْس مِمَّا يَلِي الْوَجْه قَوْله صدف أَي أعرض وَقَوله الصدفين أَي الجبلين قَوْله الْمُصدق بِالتَّخْفِيفِ هُوَ الَّذِي يتَوَلَّى الْعَمَل على الصَّدَقَة والمصدق بِالتَّشْدِيدِ الَّذِي يُعْطِيهَا وَقد يُخَفف أَيْضا وَالصديق بِالتَّشْدِيدِ مُبَالغَة من الصدْق وَالصديق بِالتَّخْفِيفِ وَفتح أَوله الصاحب المخلص الَّذِي صدقت مودته قَوْله أصدقاء خَدِيجَة جمع صديقَة وَهُوَ نَادِر كسفيهة وسفهاء وَالْمَشْهُور اخْتِصَاص هَذَا الْجمع بالمذكر قَوْله الصدمة الأولي أَي أول نزُول الْمُصِيبَة وأصل الصدمة الضَّرْبَة الصائبة قَوْله وَكَيف حَيَاة أصداء هُوَ جمع صدى كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يَزْعمُونَ أَن الْمَيِّت إِذا بلَى خرج من هامته شبة الطَّائِر فيسمى الصدى فَيذْهب فَلَا يرى بعد قَوْله فتصدى لي رجل أَي تعرض لي وَأما قَوْله فِي عبس تصدى أَي تغافل كَذَا فِي الْأُصُول وَفِي بعض النّسخ تلهى تغافل فَلَعَلَّ تصدي تَغْيِير من تلهى أَو سقط تَفْسِير تصدى إِلَيّ تَفْسِير تلهى وَوصل مَا بَين الْكَلَامَيْنِ وَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد تتصدى لأجل من اسْتغنى فتتغافل عَن الْأَعْمَى وَأَصله التصدد فأبدلت الدَّال يَاء فصل ص ر قَوْله فِي صَرِيح الحكم أَي خالصه وَمثله صَرِيح الْإِيمَان قَوْله صرخَ أَي رفع صَوته وَكَذَا اسْتهلّ صَارِخًا ولأصرخن بهَا واستصرخ قَوْله صَوت الصَّارِخ أَي الديك قَوْله الصرح يَعْنِي هُنَا كل بلاط أَتَّخِذ من الْقَوَارِير قَالَ والصرح جماعته صروح تكلم عَلَيْهِ فِي تَفْسِير النَّمْل قلت والصرح فِي اللُّغَة الْقصر وَالْبناء المشرف قَوْله صر بِكَسْر أَوله أَي برد شَدِيد وَقَوله صَرْصَر أَي شَدِيدَة قَوْله صرة بِالْفَتْح أَي صَيْحَة قَوْله صرة بِالضَّمِّ أَي خرقَة مربوطة قَوْله الْمُصراة قَالَ هِيَ الَّتِي صرى لَبنهَا وحقن وَجمع وأصل التصرية حبس المَاء وَقَالَ غَيره أَصله من صرى بِوَزْن زكى وَقَوله لَا تصروا بِوَزْن تزكوا من صرى إِذا جمع مثقل ومخفف وَأما بِحَذْف وَاو الْجمع وبضم لَام الْإِبِل فعلي مَا لم يسم فَاعله وَيخرج ذَلِك على تَفْسِير من فسره بالربط والشد من صر يصر وَهُوَ تَفْسِير الشَّافِعِي وَمِنْه نهى عَن التصرية وَهُوَ حبس اللَّبن فِي ضرع الشَّاة لتباع كَذَلِك يغر بهَا المُشْتَرِي وَاسْتشْهدَ الْخطابِيّ للشَّافِعِيّ بقول الشَّاعِر فَقُلْتُ لِقَوْمِي هَذِهِ صَدَقَاتكُمْ مُصَرَّرَةٌ أَخْلَافُهَا لَمْ تجرد قَوْله فصرهن أَي قطعهن قَوْله صرار بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف مَوضِع قريب من الْمَدِينَة وَقيل بِئْر قديمَة على ثَلَاثَة أَمْيَال مِنْهَا من طَرِيق الْعرَاق قَوْله صِرَاط الْجَحِيم أَي وسط الْجَحِيم قَالَه بن عَبَّاس والصراط فِي الأَصْل الطَّرِيق وَمِنْه الصِّرَاط الْمُسْتَقيم والصراط الَّذِي ينصب على جَهَنَّم يجوز عَلَيْهِ النَّاس جَاءَ فِي صفته أَنه أحد من السَّيْف وأدق من الشّعْر قَوْله الصرعة بِضَم الصَّاد وَفتح الرَّاء وَهُوَ الَّذِي يصرع النَّاس بقوته وَقيل للَّذي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب صرعة لِأَنَّهُ قهر أقوى أعدائه نَفسه وشيطانه قَوْله بَين مصراعين المصراع الْبَاب وَلَا يُقَال مصراع إِلَّا إِذا كَانَ ذَا درفين قَوْله صرعى أَي وقوعا وَقَوله صرعت عَن دابتها أَي سَقَطت قَوْله لَا ينْصَرف أَي لَا يذهب وَلَا ينْصَرف من الصَّلَاة أَي لَا يخرج مِنْهَا قَوْله وصرفت الطّرق أَي قسمت الدَّار

(1/143)


فبينت طرقها قَوْله صرف وَلَا عدل قيل الصّرْف التَّوْبَة وَالْعدْل الْفِدْيَة وَقيل الصّرْف النَّافِلَة وَالْعدْل الْفَرِيضَة نقل ذَلِك عَن الْحسن الْبَصْرِيّ وَعَن الْجُمْهُور عَكسه وَقيل الصّرْف الْحِيلَة وَالْعدْل الدِّيَة أَو الْفِدْيَة وَقيل الْعدْل التَّصَرُّف فِي الْفِعْل وفيهَا أَقْوَال أُخْرَى منتشرة قَوْله صريف الأقلام أَي صريرها على اللَّوْح قَوْله منصرف الروحاء هُوَ مَوضِع مَعْرُوف تقدم فِي الرَّاء قَوْله فهدى الله ذَلِك الصرم بِالْكَسْرِ أَي الْقطعَة من النَّاس قَوْله كالصريم فعيل من الصرم وَهُوَ الْقطع وَهُوَ بمعني مصروم وَهُوَ كل رَملَة انصرمت من مُعظم الرمل قَوْله صرام النّخل أَي قطعه والصريمة من الْإِبِل وَغَيرهَا الْقطعَة القليلة وَمِنْه قَوْله رب الصريمة بِالتَّصْغِيرِ قَوْله من يصريني مِنْك أَي من يقطعني والصرى الْقطع قَالَ الْحَرْبِيّ إِنَّمَا هُوَ مَا يصريك عني أَي يقطعك عَن مَسْأَلَتي يَعْنِي فَجرى على الْقلب فصل ص ع قَوْله جملا صعبا أَي لم يذلل للرُّكُوب قَوْله فِي صَعِيد أَي أَرض والصعيد وَجه الأَرْض الَّتِي لَا ثبات فِيهَا وَالْجمع صعد بِضَمَّتَيْنِ وَيُطلق على التُّرَاب أَيْضا وَقَوله الصعدات بِالضَّمِّ هِيَ الطّرق مَأْخُوذَة من الصَّعِيد وَقَوله صعد أَي علا وأصعد مثله يُقَال أصعد فِي الأَرْض أَي ذهب مبتدئا لَا رَاجعا وَفِي الرُّجُوع انحدر وَمِنْه إِذْ تصعدون قَوْله فسما بَصرِي صعدا بِضَمَّتَيْنِ للْأَكْثَر بِالْقصرِ منون وللأصيلي بِالْمدِّ من غير تَنْوِين مَعْنَاهُ ارْتَفع طالعا وَأما تنفس الصعداء فَهُوَ بِفَتْح الْعين وَالْمدّ أَي علا نَفسه صاعدا قَوْله صعد النّظر بتَشْديد الْعين أَي نظر إِلَى أَعلَى بتدريج وَصوب عَكسه قَوْله وَلَا تصعر التصعر الْإِعْرَاض بِالْوَجْهِ وَأما قَول كَعْب وَأَنا إِلَيْهَا أصعر فَمَعْنَاه أميل وَجَاء بالغين الْمُعْجَمَة فصل ص غ قَوْله صاغيتي أَي خاصتي يُقَال صغوك إِلَيّ فلَان أَي ميلك وَمِنْه يصغى إِلَى رَأسه أَي يميله قَوْله صاغرون يَعْنِي أذلاء فصل ص ف قَوْله على صفاحهما أَي جانبيهما وَمِنْه على صفحتهما قَوْله غير مصفح بِفَتْح الْفَاء وبكسرها أَي غير ضَارب بعرضه بل بحده فَمن فتح جعله وَصفا للسيف وَمن كسر جعله وَصفا للضارب وصفحا السَّيْف وجهاه وغراره حداه والصفيحة من السيوف العريضة وصفحة الْعُنُق جَانِبه قَوْله صفدت الشَّيَاطِين أَي أوثقت بأغلال الْحَدِيد قَوْله فِي الأصفاد أَي فِي الوثاق قَوْله لَا صفر قيل المُرَاد الشَّهْر وَكَانَت الْجَاهِلِيَّة تغير حِكْمَة واسْمه فِي النسيء وَقيل بل كَانُوا يزِيدُونَ فِي كل أَربع سِنِين شهرا يسمونه صفرا الثَّانِي فَتكون السّنة الرَّابِعَة ثَلَاثَة عشر شهرا لتستقيم لَهُم الْأَزْمَان من جِهَة الشتَاء والصيف وَقيل المُرَاد دَوَاب فِي الْبَطن كالحيات تصيب الْإِنْسَان إِذا جَاع وَكَانُوا يَقُولُونَ إِنَّهَا تعدِي فَأبْطل الشَّارِع الْعَدْوى قَوْله ملك بني الْأَصْفَر هم الرّوم سموا بذلك باسم جدهم الْأَصْفَر بن الرّوم بن عيص بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم قَالَه الْحَرْبِيّ قيل لِأَن الْحَبَشَة غلبت عَلَيْهِم فَولدت نِسَاؤُهُم مِنْهُم أَوْلَادًا صفرا فنسبوا إِلَيْهِم حَكَاهُ بن الْأَنْبَارِي قَوْله صفر ردائها أَي خاليته والصفر بِالْكَسْرِ الشَّيْء الفارغ يُرِيد أَنَّهَا ضامرة الْبَطن لِأَن الرِّدَاء يَنْتَهِي إِلَى الْبَطن وَقيل المُرَاد أَنَّهَا خَفِيفَة الْأَعْلَى ثَقيلَة الْأَسْفَل أَي امتلاء منكبيها وردفيها وَقيام نهديها يدفعان الرِّدَاء عَن مس بَطنهَا قَوْله الصَّفْرَاء والبيضاء أَي الذَّهَب وَالْفِضَّة قَوْله دعت بِشَيْء من صفرَة بِالضَّمِّ أَي خلوق قَوْله من صفر بِالضَّمِّ أَي نُحَاس قَوْله الصَّفْرَاء مَوضِع

(1/144)


فِي طَرِيق الْمَدِينَة قَوْله أهل الصّفة هِيَ سَقِيفَة مظللة كَانَت تأوي إِلَيْهَا الْمَسَاكِين فِي الْمَسْجِد النَّبَوِيّ وَأبْعد من قَالَ أَنهم سموا بذلك لأَنهم كَانُوا يصفونَ على بَاب الْمَسْجِد قَوْله صفة زَمْزَم هُوَ مَكَان مظلل كَانَ هُنَاكَ قَوْله الصافون أَي الْمَلَائِكَة وَقَوله الصافات قَالَ بسط أجنحتهن عِنْد الطيران وَمِنْه الطير فَوْقهم صافات قَوْله كَانُوا صفا أَي جَمِيعًا قَوْله صواف أَي قيَاما قَوْله الصفق بالأسواق أَي التَّصَرُّف فِي التِّجَارَة وَمِنْه قَوْله أَعْطَانِي صَفْقَة يَمِينه أَي عَهده وميثاقه وَأَصله من صفق الْيَد على الْأُخْرَى عِنْد البيع وَمِنْه صَفْقَة البيع وَقد تكَرر التصفيق وَهُوَ ضرب إِحْدَى الْكَفَّيْنِ على الْأُخْرَى وَيُقَال لَهُ التصفيح أَيْضا قَوْله الصافنات قَالَ مُجَاهِد صفن الْفرس رفع إِحْدَى رجلَيْهِ قَوْله اللقحة الصفى أَي الْكَرِيمَة الغزيرة اللَّبن وَالْجمع صفايا قَوْله صَفْوَان أَي صَخْرَة ملساء بِإِسْكَان الْفَاء وَوهم من فتحهَا قَوْله الصَّفَا أَي الْجَبَل الَّذِي بِمَكَّة قَوْله صفّين بِكَسْر أَوله وَتَشْديد الْفَاء مَوضِع الْوَقْعَة الْمَشْهُورَة بَين الشَّام وَالْعراق فصل ص ق قَوْله أَحَق بصقبه بِفَتْح الصَّاد وَالْقَاف بعْدهَا مُوَحدَة أَي بجواره قَوْله مثل الصقرين تَثْنِيَة الطَّائِر الْمَعْرُوف فصل ص ك قَوْله صك فِي صَدْرِي أَي ضرب فِيهِ ضَرْبَة شَدِيدَة وَقَوله صَكه مُوسَى كَذَلِك وَقَوله فصكت وَجههَا قيل جمعت أصابعها فَضربت جبهتها فصل ص ل قَوْله الصلب أَي ظهر الرجل قَوْله فيكسر الصَّلِيب أَي الَّذِي تعظمه النَّصَارَى قَوْله فِي ثوب مصلب يُرِيد فِيهِ صُورَة الصَّلِيب قَوْله صَلتا بِفَتْح أَوله وبضم أَي مسلولا قَوْله صَلدًا أَي لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء قَوْله يصلونَ قَالَ أَبُو الْعَالِيَة صَلَاة الله الثَّنَاء وَالْمَلَائِكَة الدُّعَاء وَكَذَا من بني آدم وَقَالَ بن عَبَّاس يصلونَ أَي يَرْكَعُونَ قَوْله صله الرَّحِم أَي إكرام الْقَرَابَة من جِهَة الْأُم قَوْله الصالقة هِيَ المولولة بالصوت الشَّديد عِنْد الْمُصِيبَة وَمِنْه لَيْسَ منا من صلق قَوْله صلصال قَالَ هُوَ طين خلط بزبل فَصَلْصَلَ كَمَا يُصَلْصِلُ الْفَخَّارُ وَيُقَالُ مُنْتِنٌ يُرِيدُونَ بِهِ صل كَمَا قيل صر الْبَاب وصرصر قَوْله صلصلة الجرس هُوَ صَوت وَقع الْحَدِيد أَي طنينه قَوْله بهَا صليا يُقَال صلى يُصَلِّي بِفَتْح اللَّام فِي الْمُضَارع أَي شوى يشوي وَمِنْه قَوْله مصلبة بِفَتْح الْمِيم أَي مشوية فصل ص م قَوْله الصَّامِت هُوَ الْعين من الذَّهَب وَالْفِضَّة قَوْله اصمت أَي اسْكُتْ صمت الرجل إِذا سكت هُوَ وأصمته غَيره إِذا أسكته قَوْله الصَّمد الَّذِي لَا جَوف لَهُ وَقيل الَّذِي انْتهى إِلَيْهِ السودد وَقيل الْمَقْصُود وَقيل الَّذِي لَا يَأْكُل وَقيل الَّذِي لَا عيب لَهُ وَقيل الْملك وَقيل الْحَلِيم وَقيل الْمَالِك وَقيل الْكَامِل وَقيل الَّذِي لَا شَيْء فَوْقه وَقيل الَّذِي لَا يُوجد أحد بِصفتِهِ قَوْله اشْتِمَال الصماء قيل سميت بذلك لاشتمالها على الْأَعْضَاء حتي لَا يجد منفذا كالصخرة الصماء والصمصامة السَّيْف بِحَدّ وَاحِد قَوْله صومعة هُوَ مَنَارَة الراهب ومتعبده قَوْله الْمَنّ صمغة كَذَا وَقع والصمغة مَا يذوب من الشّجر وَالصَّحِيح أَنه عسل ينزل على بعض الثِّمَار فِي بعض الْبِلَاد وَهُوَ الْمُسَمّى بالترنجبين

(1/145)


(

فصل ص ن)
قَوْله صَنَادِيد جمع صنديد وَهُوَ الْعَظِيم الشريف قَوْله فِي قصَّة أبي لؤلؤة الصنع يُقَال رجل صنع بِفتْحَتَيْنِ أَي حاذق فِي صناعته وَمِنْه أَن زَيْنَب بنت جحش كَانَت صناعًا قَوْله فِي قصَّة صَفِيَّة نصنعها بِالتَّشْدِيدِ أَي نزينها قَوْله صنعاء بلد مَعْرُوف بِالْيمن قَوْله صَنْعَة ثَوْبه أَي طرفه الَّذِي يَلِي طرته قَوْله صنف تمرك أَي اجْعَل كل صنف مِنْهُ على حِدة قَوْله صنم قَالَ نفطويه كل مَا كَانَ معبود مصورا فَهُوَ صنم أَو غير مُصَور فَهُوَ وثن قَوْله صنو أَبِيه أَي مثله وقريبه وَأَصله النخلتان تخرجان عَن أصل وَاحِد وَمِنْه صنْوَان فصل ص هـ قَوْله الصَّهْبَاء مَكَان مَعْرُوف بَين الْمَدِينَة وخيبر قَوْله صهرا لَهُ الأصهار من جِهَة النِّسَاء والأحماء من جِهَة الرِّجَال والأختان يجمعهما كَذَا فِي الْمطَالع وَقَالَ غَيره الصهر أَعم وأصل الْمُصَاهَرَة المقاربة قَوْله أهل صَهِيل أَي خيل والصهيل صَوت الْخَيل قَوْله صه كلمة زجر للسكوت فصل ص وَقَوله صيبا أَي نَافِعًا بياء تَحْتَانِيَّة مُشَدّدَة أَي مَطَرا صاب يصوب إِذا نزل وروى صيبا بِسُكُون الْيَاء قَوْله الصُّور قَالَ مُجَاهِد كالبوق قَوْله الصُّورَة مُحرمَة أَي الْوَجْه الَّذِي لَا يحل ضربه قَوْله صواع الْملك هُوَ مكيال وَهُوَ المكوك بِالْفَارِسِيَّةِ قَوْله الصَّاع مكيال مَعْرُوف وَالْجمع أصوع وصيعان قَوْله يصول كَالْجمَلِ أَي يحمل على النَّاس ويحطمهم قَوْله أصبت أصَاب الله بك أَي قصدت طَرِيق الْهدى فَوَجَدته والإصابة الْمُوَافقَة قَوْله رخاء حَيْثُ أصَاب أَي حَيْثُ أَرَادَ قَوْله فِي قصَّة حنين أَن يصيبهم مَا أصَاب النَّاس أَي ينالهم من عطاياه قَوْله أُصِيب يَوْم أحد أَي قتل قَوْله أصابنيها يَوْم خَيْبَر أَي أصابتني فِي ساقي وأصل الْإِصَابَة الْأَخْذ وَيُقَال أصَاب من الطَّعَام إِذا أكل مِنْهُ قَوْله صيتًا أَي جهير الصَّوْت فصل ص ي قَوْله صَيْحَة أَي هلكة قَوْله انا أصدنا أَي اصطدنا وَهُوَ مثل أَن يصالحا وَقيل أصدت بمعني أثرت الصَّيْد قَوْله من صائر الْبَاب أَي شقّ الْبَاب فسر فِي الحَدِيث قَوْله يَكْفِيك آيَة الصَّيف أَي الَّتِي أنزلت فِي زمن الصَّيف حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة
(

فصل ض ا)
قَوْله من ضئضئي هَذَا أَي من أَصله أَو معدنه أَو نَسْله قَوْله من قدوم ضَأْن الضَّأْن من الْغنم مَعْرُوف وَقيل المُرَاد بالضأن هُنَا جبل بِبِلَاد دوس وقدوم بِقُرْبِهِ فصل ض ب قَوْله وأضبا بِضَم الضَّاد جمع ضَب وَهِي دَابَّة مَعْرُوفَة قَوْله أضيبع من قُرَيْش بِالتَّصْغِيرِ تقدم فِي الصَّاد الْمُهْملَة قَوْله ضابة بِالْفَتْح وَهُوَ البخار المتصاعد من الأَرْض فِي يَوْم الدخن قَوْله بيَدي ضبعيه بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه أَي عضدية وَقيل إبطَيْهِ وَقيل الضبع مَا بَين الْإِبِط إِلَى نصف الْعَضُد والأضباع وضع الثَّوْب تَحت الْإِبِط الْأَيْمن وإلقاء طَرفَيْهِ على الْكَتف الْأَيْسَر

(1/146)


(

فصل ض ج)
قَوْله فَضَجَّ الْمُسلمُونَ أَي صاحوا قَوْله ضجاع أَي مَا يضطجع عَلَيْهِ فصل ض ح قَوْله الضحاء بِالْمدِّ هُوَ أول اشتداد حر الشَّمْس إِلَى نصف النَّهَار وبالقصر من أول ارتفاعها قَوْله ضحضاح أَصله مَا رق من المَاء عَليّ وَجه الأَرْض واستعير هُنَا للنار قَوْله وَالشَّمْس وَضُحَاهَا قَالَ ضوءها يُقَال ضحى الشَّيْء إِذا ظهر وَقَوله ضاحية يُقَال ضاحية كل شَيْء جَانِبه الظَّاهِر للشمس قَوْله الضَّحَايَا وَالْأَضَاحِي جمع وَاحِدَة ضحية وأضحية بِكَسْر الْهمزَة وَبِضَمِّهَا وأضحاة بِفَتْح أَوله فصل ض خَ قَوْله ضخم أَي غليظ وَقَوله إِنَّك لضخم أَرَادَ أَنه غبي فَعبر عَنهُ باللازم لكَون الْغَالِب على من يكون ضخما الغباوة قَوْله ضربهَا الْمَخَاض أَي أَصَابَهَا الطلق فصل ض ر قَوْله ضرب من الرِّجَال أَي وسط لَا ناحل وَلَا غليظ قَوْله من ضريبته أَي من خراجه وَمِنْه ضريبة العَبْد وضرائب الْإِمَاء قَوْله ضراب الْجمل أَي أَخذ الْأُجْرَة على مائَة قَوْله ضرب بِيَدِهِ فَأكل أَي وَضعهَا فِي الْمَأْكُول وَقَوله ضرب النَّاس بِعَطَن أَي اسْتَقر أَمرهم وَأَصله من إِقَامَة الْإِبِل بمكانها بعد الشّرْب قَوْله وَيضْرب الْحُوت أَي يَتَحَرَّك ليذْهب وَهُوَ من الضَّرْب فِي الأَرْض بِمَعْنى الذّهاب فِيهَا زَمَنه يضْربُونَ فِي الأَرْض أَي يطْلبُونَ الرزق قَوْله لَا تضَارونَ بِالتَّشْدِيدِ من المضارة ويروي بِالتَّخْفِيفِ من الضير قَوْله لَهَا ضرائر جمع ضرَّة بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وَهن الزَّوْجَات لرجل وَاحِد وَسميت الضرة لمضاررتها الْأُخْرَى غَالِبا قَوْله شكا ضرارته أَي عماه والضرير الْأَعْمَى والضرارة أَيْضا الزمانة قَوْله ضارية جمعهَا ضوار وَهن الْمَوَاشِي الَّتِي ترعى زروع النَّاس وَالْكَلب الضاري الْمُعْتَاد بالصيد قَوْله أهل ضرع أَي مَاشِيَة وَقيل الضَّرع الْأُنْثَى خَاصَّة من الْبَقر وَالْغنم وَأما الْإِبِل فخلف ولغيرها ثدي قَوْله الضريع هُوَ نبت يُقَال لَهُ الشبرق وَهُوَ سم وَقيل غير ذَلِك كَمَا تقدم فِي الشين قَوْله شب ضرامها أَي اشتعالها فصل ض ع قَوْله وأضعف قلوبا عبارَة عَن سرعَة قبولهم ولين جانبهم قَوْله كل ضَعِيف متضعف هُوَ الخاضع الَّذِي يذل نَفسه لله تَعَالَى قَوْله ضعفة أَهله يَعْنِي النِّسَاء وَالصبيان قَالَ بن مَالك ضعفة جمع ضَعِيف نَادِر قَوْله ضَعِيف الصَّوْت أَي خافضة وَقَوله أعرف فِيهِ الضعْف أَي الناشىء من قلَّة الْغذَاء والضعف ضد الْقُوَّة وَيُقَال للْمَرِيض ضَعِيف لقلَّة قوته وَيجوز ضم أول الضعْف وفتحه أَو بِالضَّمِّ الِاسْم وبالفتح الْمصدر وَقيل بِالضَّمِّ فِي الْمَعْنَوِيّ كالعقل وبالفتح فِي الْحسي قَوْله ضعف الْحَيَاة أَي عَذَابهَا كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره المُرَاد ضعف عَذَاب الْحَيَاة أَي مثيله وَقيل المُرَاد مضاعفة الْعَذَاب فصل ض غ قَوْله أضغاث أَحْلَام وَاحِدهَا ضغث وَهُوَ الْكَلَام الْمُخْتَلط وَقَوله وَخذ بِيَدِك ضغثا أَي حزمة حطب قَوْله ضغطة بِالْفَتْح ويروي بِالضَّمِّ أَي قهرا قَوْله لَا تضاغطوا أَي لَا تضايقوا قَوْله ضغائن جمع ضغن وَهُوَ الْعَدَاوَة والحقد قَوْله يتضاغون أَي يصوتون بَاكِينَ وَقيل الضغاء مَمْدُود صَوت الاستجداء والذلة وَقيل هُوَ الصياح والبكاء

(1/147)


(

فصل ض ف)
قَوْله أَشد ضفر رَأْسِي الْمَشْهُور بِفَتْح أَوله وَسُكُون الْفَاء أَي أجعله ضفائر وَحكى بِضَمَّتَيْنِ جمع ضفيرة وَهِي الْخصْلَة من الشّعْر وَالْمرَاد إِدْخَال بعض الشّعْر فِي بعض زَمَنه وضفرنا رَأسهَا وَمِنْه قَوْله وَلَو بضفير من حَبل أَي مفتول فعيل بِمَعْنى مفعول فصل ض ل قَوْله ضلع الدّين بِفتْحَتَيْنِ أَي شدته وبكسر أَوله عظم الْجنب وَمِنْه خلقت من ضلع وَقَوله بَين أضلع مِنْهُمَا أَي أَشد وَرَوَاهُ بَعضهم بَين أصلح بمهملتين وَالْأول أوجه قَوْله من قدوم ضال بتَخْفِيف اللَّام أَي سدر قَوْله أئذا ضللنا فِي الأَرْض أَي هلكنا قَوْله إِنَّا لضالون أَي أضللنا مَكَان جنتنا قَوْله أضلّهُ الله أَي لم يهده وَقَوله ضل مِنْهُ أَي ضَاعَ وَمِنْه أضللت بَعِيري قَوْله ضل عَمَلي أَي حاد عَن طَرِيق الْحق وضل عَن الطَّرِيق أَي نَسيَه وضالة الْإِبِل وَغَيرهَا الضائع مِنْهَا وَالْجمع ضوال وأصل الضلال الْغَيْبَة قَوْله لَا ترجعوا بعدِي ضلالا أَي حائرين عَن الطَّرِيق كَذَا فِي الأَصْل فصل ض م قَوْله مضمخ أَي متلطخ قَوْله مُضْمر بِوَزْن مُحَمَّد أَي معد للسباق وَمِنْه الْخَيل الَّتِي ضمرت وَفِي رِوَايَة أضمرت وَالَّتِي لم تضمر قَوْله فضمر لي بعض أَصْحَابه بالزاي أَي سكت وَيحْتَمل أَن يكون تصحيفا وَكَانَ بِالْغَيْر الْمُعْجَمَة بدل الضَّاد وَسِيَاق الْكَلَام يدل على ذَلِك وَفِي رِوَايَة الْكشميهني فضمرني بالراء والتثقيل أَي أسكتني وَرَوَاهُ بَعضهم فضمن بتَشْديد الْمِيم بعْدهَا نون وَلَا يظْهر وَجهه وَعَن رِوَايَة بن السكن فغمض بمعجمتين أَي غمض عَيْنَيْهِ مُنْكرا فصل ض ن قَوْله ضنكا فَسرهَا فِي الأَصْل بالشقاء وَهُوَ باللازم وأصل الضنك الضّيق والشدة وَقيل المُرَاد بِهِ هُنَا عَذَاب الْقَبْر قَوْله الضنين أَي الْبَخِيل وَمِنْه يضن بِهِ أَي يبخل فصل ض هـ قَوْله يضاهون أَي يشبهون فصل ض وَقَوله ضوضوا أَي صوتوا واستغاثوا فصل ض ي قَوْله لَا ضير وَلَا تضير أَي لَا ضَرَر وَمِنْه قَوْله ونعلم أَي أرضينا تضير قَوْله قسْمَة ضيزى أَي عوجاء قَوْله تعين ضائعا أَي عَاجِزا مَأْخُوذ من الضّيَاع قَوْله من لي بضيعتهم أَي عِيَالهمْ سميت الْعِيَال بِالْمَصْدَرِ كَمَا تَقول مَاتَ وَترك فقرا أَي فُقَرَاء قَوْله أخْشَى عَلَيْهِ الضَّيْعَة أَي الْهَلَاك وَتطلق على الأَرْض الَّتِي يكون لَهَا خراج وعَلى كل مَا يكون المعاش من تِجَارَة وصناعة وزراعة وَقَوله إِضَاعَة المَال هُوَ انفاقه فِي الْحَرَام وَقيل ترك الْقيام عَلَيْهِ وَقيل المَال هُنَا الْحَيَوَان قَوْله ضافه ضيف أَي نزل بِهِ نَازل وَمِنْه تضيف أَبُو بكر رهطا أَي جعلهم أضيافا لَهُ قَوْله تضيفت الشَّمْس أَي حِين تميل قَوْله بدار هوان وَلَا مضيعة بِكَسْر الضَّاد وسكونها وَفتح مَا بعْدهَا وَالْمرَاد الْموضع الَّذِي يضيع فِيهِ وَلَا يعرف قدره

(1/148)


(

حرف الطَّاء الْمُهْملَة)
(

فصل ط ا)
قَوْله طأطأ رَأسه أَي خفضه فصل ط ب قَوْله مطبوب أَي مسحور والطب بِالْفَتْح السحر وبالكسر العلاج وَيُطلق على الطَّبِيب وَقيل هُوَ من الأضداد قَوْله وبالناس طباخ بِفَتْح أَوله وَتَخْفِيف ثَانِيه أَي قُوَّة وَقد يسْتَعْمل فِي غَيرهَا يُقَال لَا طباخ لفُلَان أَي لَا عقل أَو لَا خير وَيُطلق على السّمن قَوْله طبع أَي خلق قَوْله طبقًا عَن طبق أَي حَالا بعد حَال قَوْله عَاد ظَهره طبقًا أَي فقارة وَاحِدَة قَوْله فاطبقت عَلَيْهِم أَي عمهم مطرها قَوْله طباقاء بِالْفَتْح مَمْدُود قيل هُوَ الأحمق الَّذِي انطبقت عَلَيْهِ أُمُوره وَقيل الأحمق الفدم وَقيل العيي لِأَنَّهُ ينطبق فَمه من عيه وَقيل الثقيل الصَّدْر عِنْد الْجِمَاع وَقيل الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاء فصل ط ح قَوْله طحاها أَي دحاها وَالْمرَاد اتساعها فصل ط ر قَوْله حَيْثُ انْتهى طرفه بِسُكُون الرَّاء أَي امْتَدَّ لحظه وَيُقَال طرف الْعين حركتها والطرف بِالتَّحْرِيكِ الْأَخير قَوْله طرفاء الْغَايَة الطرفاء شجر من الْبَادِيَة واحدتها طرفَة بِالتَّحْرِيكِ وَبِه سمي الرجل قَوْله أطارد حَيَّة أَي أتصيدها قَوْله بطريقتكم أَي بدينكم قَوْله طرقه وَفَاطِمَة أَي جَاءَهُ لَيْلًا وَكَذَا قَوْله أَن يَأْتِي الرجل أَهله طروقا قَالَ فِي الأَصْل مَا أَتَاك فِي اللَّيْل فَهُوَ طَارق وَيُقَال للنجم الثاقب الطارق قَوْله سبع طرائق أَي سبع سماوات سميت بذلك لِأَنَّهَا مطارقة بَعْضهَا فَوق بعض قَوْله طرائق قددا أَي فرقا مُخْتَلفَة قَوْله طروقة الْجمل أَي اسْتحقَّت أَن يَطَأهَا الْفَحْل قَوْله المجان المطرقة بِالتَّشْدِيدِ وَفتح الطَّاء وبالسكون وَتَخْفِيف الرَّاء أَي الترسة الَّتِي أطبقت بالعقب قَوْله لَا تطروني الإطراء ممدودا مُجَاوزَة الْحَد فِي الْمَدْح فصل ط س قَوْله الطست وَاحِد الطساس وَهُوَ الْإِنَاء الْمَعْرُوف وَيُقَال لَهُ طس وطسة وَفِي الْجمع طسوس وطسوسة يذكر وَيُؤَنث فصل ط ع قَوْله إِنَّمَا هِيَ طعمة أَي أَكلَة وَرُوِيَ بِالْكَسْرِ أَي هَيْئَة الْكسْب وَقَوله فَمَا زَالَت تِلْكَ طعمتي أَي صفة أكلي قَوْله بيع الطَّعَام هُوَ كل مطعوم يقتات بِهِ قَوْله فاستطعمته الحَدِيث أَي طلبت مِنْهُ أَن يحدثني بِهِ قَوْله الطَّاعُون هُوَ قُرُوح تخرج فِي المغابن قَلما يلبث صَاحبهَا قَوْله المطعون شَهِيد هُوَ من مَاتَ بالطاعون قَوْله فَجعل يطعن بِيَدِهِ أَي يضْرب برأسها وَمِنْه يطعنها بِعُود وَهُوَ بِضَم الْعين وَيجوز الْفَتْح فصل ط غ قَوْله الطاغوت قَالَ عمر هُوَ الشَّيْطَان وَقَالَ عِكْرِمَة الكاهن وَقيل الطواغيت بيُوت الْأَصْنَام وَهِي الطواغي بِغَيْر تَاء قَوْله طَغى المَاء أَي كثر وَقَوله بالطاغية أَي الرّيح طغت على الْخزَّان قَوْله بطغواها أَي معاصيها

(1/149)


(

فصل ط ف)
قَوْله كَأَنَّهَا عنبة طافئة يروي بِالْهَمْز أَي مطموسة وَفِي وصفهَا أَيْضا ممسوحة وَغير ناتئة وَبِغير همز أَي بارزة وَمِنْه الطافي من السّمك كَمَا سَيَأْتِي وَفِي وصفهَا أَيْضا جاحظة وَكَأَنَّهَا كَوْكَب وَيحْتَمل أَن تكون عَيناهُ بِهَاتَيْنِ الصفتين قَوْله أطفات السراج مَهْمُوز أَي نفخت فِيهِ حَتَّى خمد لهبه قَوْله طفق بِالْحجرِ ضربا أَي جعل وَصَارَ مُلْتَزما بذلك قَوْله العوذ المطافيل هِيَ النوق الَّتِي مَعهَا أَوْلَادهَا قَوْله ويل لِلْمُطَفِّفِينَ المطفف الَّذِي لَا يُوفى غَيره والتطفيف النَّقْص وَيُطلق على الزِّيَادَة وَمِنْه طف بِي الْفرس أَي زَاد على الْغَايَة وَطف الْكَيْل امْتَلَأَ وَيُطلق على مَا قَارب الامتلاء قَوْله شامة وطفيل هما جبلان بِمَكَّة قَوْله الطافى من السّمك هُوَ الَّذِي مَاتَ فطفا على وَجه المَاء فصل ط ل قَوْله طلبة بِكَسْر اللَّام يَعْنِي شَيْئا يَطْلُبهُ قَوْله لَو أَن لي طلاع الأَرْض بِكَسْر الطَّاء أَيْ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنَ الْأَرْضِ والمطلع بِالتَّشْدِيدِ مَا يطلع عَلَيْهِ من أهوال يَوْم الْقِيَامَة وَقَالَ فِي الأَصْل المطلع الطُّلُوع وبالكسر الْموضع الَّذِي يطلع مِنْهُ قَوْله فليطلع لنا قرنه أَي يظْهر نَفسه قَوْله طَلِيعَة يُقَال لمن أرسل ليطلع عَليّ خبر الْعَدو قَوْله اطلع إطلاعه أَي أشرف وَزنه وَمَعْنَاهُ قَوْله اسْتطْلقَ بَطْنه أَي أَصَابَهُ الإسهال فَانْطَلق قَوْله تطلق وَجهه أَي انبسط وَظهر فِيهِ الْبشر وَوجه طليق أَي منبسط قَوْله الطُّلَقَاء أَي من أسلم يَوْم الْفَتْح وَهُوَ بِفَتْح اللَّام وَالْمدّ جمع طليق وَيُقَال لمن أطلق من أسر وَنَحْوه قَوْله فَانْتزع طلقا من جَفْنَة هُوَ قيد من أَدِيم أَحْمَر وَقيل الْحَبل الْقوي قَوْله طلقت الْمَرْأَة بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد من الطَّلَاق وبالتخفيف الْولادَة والماضي بِفَتْح اللَّام مخففا وَيُقَال فِي الطَّلَاق بِالضَّمِّ أَيْضا وَهِي طَالِق فيهمَا معنى ومطلقة بِالسُّكُونِ من الطلق وبالتشديد من الطَّلَاق قَوْله الطل هُوَ الْمَطَر الرَّقِيق قَوْله وَمثل ذَلِك يطلّ أَي يبطل يُقَال طل دَمه بِضَم الطَّاء وَيجوز الْفَتْح وأطل وطله الْحَاكِم وأطله قَوْله ويطلى بهَا السفن أَي تدهن قَوْله الطلاء مَمْدُود بِكَسْر أَوله هُوَ مَا طبخ من الْعصير حَتَّى يغلظ وَشبه بطلاء الْإِبِل وَهُوَ القطران الَّذِي يطلى بِهِ الجرب فصل ط م قَوْله طمثت أَي حَاضَت والطمث الْحيض وَمِنْه من طمثها أَي من حَيْضهَا قَوْله طمحت أَي شخصت قَوْله طمسه أَي محاه وَقَوله نطمس وُجُوهًا أَي نسويها حتي تعود كالأقفية قَوْله اطْمَأَن سكن وَأقَام والموضع المطمئن المنخفض فصل ط ن قَوْله طنبي الْمَدِينَة الطنب الْحَبل الَّذِي يسد إِلَى الوتد قَوْله أطنب أَي بَالغ فِي الْمَدْح قَوْله طنبور آلَة من الآت الملاهي قَوْله طنفسة بِكَسْر الطام وَفتح الْفَاء على الْأَفْصَح بِسَاط صَغِير لَهُ خمل وَيجوز ضمهما وكسرهما وفتحهما وَفتح الطَّاء مَعَ كسر الْفَاء فصل ط هـ قَوْله طه قَالَ عِكْرِمَة مَعْنَاهُ يَا رجل بالنبطية وَقيل غير ذَلِك وَقَالَ الْخَلِيل من فتح طه فَمَعْنَاه يَا رجل وَمن قَرَأَ بكسرهما فهما حرفان من حُرُوف المعجم وَقيل مَعْنَاهُ فعل أَمر بالطمأنينة وَقيل الْهَاء ضمير الأَرْض وَإِن لم يتَقَدَّم لَهَا ذكر وَالْمعْنَى طأ الأَرْض قَوْله تطهري أَي تنظفي لتنقطع رَائِحَة الدَّم بِطيب

(1/150)


الْمسك وأصل التَّطْهِير فِي الشَّرْع بِالْمَاءِ وَفِي اللُّغَة الْإِبْقَاء قَوْله المطهرة بِكَسْر أَوله أَي الْإِنَاء يتَطَهَّر بِهِ وبفتح أَوله الْمَكَان قَوْله المطهمة بِالتَّشْدِيدِ هِيَ التَّامَّة الْخلق فصل ط وَقَوله الطوفان قيل هُوَ الْمَوْت الْكثير وَقيل إِنَّمَا هَذَا فِي قصَّة آل فِرْعَوْن وَأما فِي قصَّة نوح فالماء بِلَا خلاف قَوْله كَانَ يطوف على نِسَائِهِ أَي يُجَامع وَأَصله أَن يَدُور على الشَّيْء من جوانبه قَوْله كالطود أَي كالجبل قَوْله عدا طوره أَي قدره قَوْله أطوارا أَي أحوالا طورا كَذَا وطورا كَذَا وَقَوله الطّور أَي الْجَبَل بالسُّرْيَانيَّة قَوْله مثل الطاق أَي الكوة قَوْله الطول بِالْفَتْح أَي الْفضل قَوْله طوقه أَي جعل فِي طوقه وَكَذَا سيطوقون قَوْله طوي هُوَ اسْم الْوَادي قَوْله طُوبَى قَالَ فِي الأَصْل طُوبَى فُعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ طَيِّبٍ وَهِيَ يَاء حولت إِلَى الْوَاو قَوْله طوى بتَشْديد الْيَاء من أطواء بدر قَالَ الطوي الْبِئْر المطوية قَوْله بطولي الطوليين طولى تَأْنِيث أطول والطوليين تَثْنِيَة طولى وفسرت الطُّولى بالأعراف وَفسّر الطوليان بالأعراف والأنعام وَهُوَ رِوَايَة النَّسَائِيّ وَغَيره فصل ط ي قَوْله فطار لنا عُثْمَان أَي صَار فِي نصيبنا وَقَسمنَا وَمِنْه فطارت الْقرعَة لعَائِشَة ولحفصة وَمِنْه أطرتها بَين نسَائِي أَي قسمتهَا وَالطير يُطلق على النَّصِيب وَقَالَ بن عَبَّاس طائركم أَي مصائبكم وَقَوله لَا طيرة هِيَ نفي لما كَانُوا يعتقدونه فِي الْجَاهِلِيَّة وَأَصله أَن يعْتَبر حَال الطَّائِر إِذا طَار فَإِن تيامن فعلوا وَإِن تشاءم تركُوا واعتقدوا أَن ذَلِك مشئوم ثمَّ أطلق على كل مَا يتشاءم بِهِ قَوْله إِذا مسهم طيف من الشَّيْطَان أَي ألم بهم لمَم وَيُقَال طائف قَوْله طَائِفَة يُقَال للْوَاحِد فَمَا فَوْقه أخذا من قَوْله فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ وَقيل أَقَله ثَلَاثَة قَوْله فَمَا أَصَابَته فِي طيلها بِكَسْر أَوله وَفتح التَّحْتَانِيَّة أَي الْحَبل الَّذِي ترْبط بِهِ وَيُقَال لَهُ طول بِالْوَاو الْمَفْتُوحَة حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة
(

فصل ظ)
قَوْله وَكَانَ ظِئْرًا لإِبْرَاهِيم أَي أَبَا من الرضَاعَة وَيُطلق على الْمُرضعَة أَيْضا فصل ظ ب قَوْله لَو رَأَيْت الظباء جمع ظَبْي بِفَتْح الظَّاء وَهُوَ الغزال فصل ظ ر قَوْله ظرب هُوَ وَاحِد الظراب وَهِي الْجبَال الصغار قَوْله ظروف الْأدم أَي الأوعية قَوْله غُلَاما ظريفا أَي حسن الْهَيْئَة فصل ظ ع قَوْله الظعن جمع الظعينة وَهِي الْمَرْأَة وَأَصله الهودج إِذا كَانَت فِيهِ الْمَرْأَة ثمَّ أطلق على الْمَرْأَة وَقيل سميت الْمَرْأَة بذلك لكَونهَا يظعن بهَا أَي يرحل بهَا فعيلة بمعني مفعولة فصل ظ ف قَوْله الظفر بِضَمَّتَيْنِ مَعْرُوف قَوْله كل ذِي ظفر قَالَ نَحْو الْبَقَرَة والنعامة وَفِي الظفر لُغَات بِضَمَّتَيْنِ وبكسرتين أتباعا وبسكون الْفَاء مَعَ ضم أَوله وكسره وأظفور قَوْله ظفار بِوَزْن قطام اسْم مَدِينَة بِالْيمن وَقَوله من جزع ظفار مَنْسُوب إِلَيْهَا ولبعضهم من جزع أظفار جمع ظفر وَهُوَ الْقسْط الْمَعْرُوف

(1/151)


الَّذِي يتبخر بِهِ كَأَنَّهُ كَانَ يثقب وينظم قَوْله قسط ظفار فِيهِ مَا فِي الأول والأصوب فِي الأول جزع ظفار وَفِي الثَّانِي قسط أظفار فصل ظ ل قَوْله أَخَاف ظلعهم أَي ميلهم وَضعف إِيمَانهم وَأَصله دَاء فِي الرجل قَوْله الظلْف هُوَ كل حافر منشق وَقد يُطلق على ذَات الظلْف وَقَوله بأظلافها هُوَ جمع للظلف قَوْله ظلل عَلَيْهِ أَي جعل لَهُ مَا يظله قَوْله يظل الرجل أَي يصير قَوْله أظلهُ أَي غشيه قَوْله مثل الظلة أَي السحابة وَجَمعهَا ظلل وَمِنْه رَأَيْت ظلة تنظف السّمن قَوْله تَحت ظلال السيوف كِنَايَة عَن الْقرب من الْقرن فِي الْقِتَال حتي يصير تَحت ظلّ سَيْفه قَوْله لم يظلم أَي لم ينقص فصل ظ ن قَوْله الظنين أَي الْمُتَّهم مَأْخُوذ من الظَّن وهومن الأضداد يُقَال ظَنَنْت إِذا تحققت وَإِذا شَككت وَقيل الشَّك الظَّن المستوى فصل ظ هـ قَوْله ظَاهر وبارز أَي لبس درعا فَوق أُخْرَى قَوْله ظهير أَي عون أَو نصير وَمِنْه يظاهرون عَلَيْكُم قَوْله بِبَعِير ظهير أَي قوي قَوْله الظِّهَار هُوَ قَول الرجل لزوجته أَنْت عَليّ كَظهر أُمِّي قَوْله بَين ظهرانيهم أَي بَينهم على سَبِيل الِاسْتِظْهَار وَالْعرب تضع الْإِثْنَيْنِ مَوضِع الْجمع وَمِنْه قَوْله ظهراني جَهَنَّم وَقَوله ظهراني الْحجر قَوْله ظهريا أَي لم يلتفتوا إِلَيْهِ وَيُقَال لمن لم يقْض الْحَاجة ظَهرت حَاجَتي وجعلتني ظهريا والظهري أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ كَذَا قَالَ فِي الأَصْل قَوْله جعل لي ظَهره إِلَى الْمَدِينَة أَي أَبَاحَ لي ركُوبه قَوْله عَن ظهر قلب هُوَ كِنَايَة عَن الْحِفْظ قَوْله مصبح على ظهر أَي على رحيل قَوْله قبل أَن يظْهر أَي يَعْلُو وَمِنْه قَوْله أَن يظهروه أَي يعلوا عَلَيْهِ وَكَذَا قَوْله ظَهرت لمستوى وَمِنْه قَوْله أسرينا حَتَّى ظهرنا وَقَوله ظَاهر عَنْك عارها أَي زائل وَقَوله حَتَّى إِذا أظهرنَا أَي دَخَلنَا فِي الظهيرة قَوْله مَا كَانَ عَن ظهر غنى أَي زَائِدا كَأَنَّهُ يطْرَح خلف الظّهْر حرف الْعين الْمُهْملَة
(

فصل ع ب)
قَوْله مَا يعبأ بِهِ يُقَال مَا عبأت بِكَذَا أَي لم اهتم بِهِ من العبء بِكَسْر الْعين والهمز وَهُوَ الثّقل قَوْله بعباءة مَهْمُوز مَمْدُود وَقد تبدل يَاء هِيَ كسَاء قيل إِذا كال فِيهِ خطوط قَوْله تعبثون قَالَ فِي الأَصْل تبنون والعبث فِي الأَصْل فعل مَا لَا فَائِدَة فِيهِ قَوْله فَأَنا أول العابدين أَي الجاحدين من عبد يعبد بِكَسْر الْمَاضِي وَفتح الْمُضَارع أَي جحد وَقيل من الْعِبَادَة على طَرِيق الْفَرْض والمشروط لَا يسْتَلْزم الْوُقُوع قَوْله احْتبسَ أدراعه وأعبده هِيَ بِالْمُوَحَّدَةِ فِي رِوَايَة الْأَكْثَر جمع عبد ويروي بِالْمُثَنَّاةِ وَسَيَأْتِي قَوْله العبرانية هِيَ لِسَان بني إِسْرَائِيل قَوْله يعبرون أَي يؤولون الرُّؤْيَا يُقَال عبر الرُّؤْيَا مثقل ومخفف إِذا أعلم بِمَا يَئُول إِلَيْهِ أمرهَا قَوْله العبير هُوَ طيب مَعْمُول من أخلاط قَوْله حَتَّى يعبر عَنهُ لِسَانه أَي يبين قَوْله لَعَلَّه أَن يعْتَبر أَي يتَذَكَّر من الْعبْرَة وَمِنْه قَوْله عِبْرَة لمن بَقِي قَوْله وجد معابر صغَارًا أَي مراكب يعبر فِيهَا من جَانب إِلَى جَانب قَوْله عبس وَتَوَلَّى أَي كلح واعرض من الأَصْل قَوْله عبقريا يفري قَالَ بن نمير العبقري عتاق الزرابي وَقَالَ

(1/152)


أَبُو عُبَيْدَة الْعَبْقَرِيُّ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ وَيُطلق على السَّيِّد واللبيب وَالْكَبِير وَالْقَوِي وَقِيلَ هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى عَبْقَرٍ مَوْضِعٍ بِالْبَادِيَةِ يسكنهُ الْجِنّ فأطلقته الْعَرَب على كل مَا كَانَ عَظِيما فِي نَفسه فائقا فِي جنسه فصل ع ت قَوْله فعتب الله عَلَيْهِ أَي لامه وَمِنْه عَاتَبَنِي أَبُو بكر وَقيل العتاب الموجدة وَقيل الملام بإدلال وَأما قَوْله لَعَلَّه يستعتب فَمَعْنَاه يعْتَرف فيلوم نَفسه وأعتب أَزَال الشكوى قَوْله عتبَة الْحُجْرَة هِيَ الْعَارِضَة الَّتِي تكون للباب من خشب أَو حِجَارَة قَوْله أعتده جمع عتيد وَهُوَ الْفرس الصلب الْمعد للرُّكُوب وَقيل السَّرِيع الوثب وَقيل هُوَ جمع قلَّة للعتاد وَهُوَ مَا يعد من سلَاح ودابة وَآله حَرْب قَوْله عتود بِفَتْح أَوله وَضم الْمُثَنَّاة من ولد الْمعز مَا بلغ السفاد وَلم يكمل سنة قَوْله أَعْتَدْنَا أَي أعددنا من العتاد قَوْله عتيرة هِيَ الَّتِي تذبح فِي رَجَب قيل كَانُوا ينذرونها لمن بلغ مَاله عددا معينا أَنْ يَذْبَحَ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ مِنْهَا رَأْسًا للأصنام وَيصب دَمهَا على رَأسهَا قَوْله المعتر أَي الَّذِي يَعْتَرُّ بِالْبُدْنِ مِنْ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ أَي يلم بهَا مرّة وَقيل هُوَ الَّذِي يتَعَرَّض وَلَا يسْأَل صَرِيحًا قَوْله الْعَوَاتِق جمع عاتق وَهِي الْبكر الَّتِي لم يبن بهَا الزَّوْج أَو الشَّابَّة أَو الْبَالِغَة أَو الَّتِي أشرفت على الْبلُوغ أَو الَّتِي اسْتحقَّت التَّزْوِيج وَلم تتَزَوَّج أَو الَّتِي زوجت عِنْد أَهلهَا وَلم تخرج عَنْهُم وَأما العاتق من الْأَعْضَاء فَمن الْمنْكب إِلَى أصل الْعُنُق قَوْله الْبَيْت الْعَتِيق أَي عتق من الْجَبَابِرَة أَو من الْغَرق فِي عهد نوح أَو سمي عتيقا لشرفه أَو لحسنه أَو لقدمه قَوْله من الْعتاق الأول أَي من أول مَا نزل من الْقُرْآن أَو المُرَاد بالعتيق الشريف قَوْله على فرس عَتيق أَي بَالغ فِي الْجَوْدَة أَو السَّبق وَسمي أَبُو بكر عتيقا لشرفه أَو لحسنه أَو لعتقه من النَّار وَقيل بل هُوَ علم شخص سَمَّاهُ أَبوهُ عبد الله وَأمه عتيقا قَوْله فاعتلوه أَي ادفعوه قَوْله عتل بِالتَّشْدِيدِ هُوَ الجافي الغليظ وَقيل الشَّديد من كل شَيْء قَوْله لَيْلَة معتما أَي مظْلمَة وأعتم دخل فِي ظلمَة اللَّيْل وَالْعَتَمَة ظلمَة اللَّيْل وتنتهي إِلَى ثلث اللَّيْل وأطلقت على صَلَاة الْعشَاء لِأَنَّهَا توقع فِيهَا وَمِنْه قَوْلهم رَوْضَة معتمة قَوْله عتيا أَي عصيا عتا يعتو عتوا أَي عصى وَقَالَ مُجَاهِد عتوا أَي طغوا وَقَالَ بن عُيَيْنَة عَاتِيَة عَتَتْ على الْخزَّان فصل ع ث قَوْله فان عثر أَي ظهر أَو اطلع وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي وجود مَا أخْفى بِغَيْر تطلب وعثر الْفرس وَالرجل بِالضَّمِّ فِي الْمَاضِي والمضارع زل بِرجلِهِ وبلسانه وَمِنْه أعثرنا عَلَيْهِم أَي أظهرنَا قَوْله أَو كَانَ عثريا بِفتْحَتَيْنِ أَي سقته السَّمَاء من غير معالجة قَوْله عثان بِضَم أَوله أَي دُخان فصل ع ج قَوْله عجب ذَنبه بِفَتْح ثمَّ سُكُون هُوَ الْعظم المحدد أَسْفَل الصلب وَهُوَ مَكَان الذَّنب من ذَوَات الْأَرْبَع قَوْله عُجاب مُبَالغَة من عجب قَوْله من تعاجيب رَبنَا أَي أَعَاجِيب لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه أَي مَا أظهره فِي خلقه من الْعَجَائِب قَوْله عجاجة الدَّابَّة أَي غبارها الَّذِي تثيره قَوْله معتجرا بعمامة هُوَ ليها فَوق الرَّأْس دون تحنيك وَقيل اللف مُطلقًا قَوْله عَجزه وبجره أَي عيوبه والعجر العقد الَّتِي تَجْتَمِع فِي الْجَسَد قَوْله عجز رَاحِلَته أَي مؤخرها وَهُوَ بِوَزْن رجل على الْأَفْصَح وَيجوز سُكُون الْجِيم وأعجاز الْأُمُور أواخرها وعجيزة الْمَرْأَة مَعْرُوفَة وَقد تقال للرجل وَالْعجز بِفتْحَتَيْنِ جمع عَاجز قَوْله أعجمي الْأَعْجَم الَّذِي

(1/153)


لَا يفصح وَلَو كَانَ عَرَبيا والعجمي من ينْسب إلىالعجم وَلَو كَانَ فصيحا قَوْله العجماء جَبَّار أَي الْبَهِيمَة والجبار تقدم فِي الْجِيم قَوْله الْعَجْوَة هُوَ اللين من التَّمْر والجيد مِنْهُ فصل ع د قَوْله اعداد مياه الْحُدَيْبِيَة الْعد بِكَسْر أَوله المَاء الْمُجْتَمع الْمعِين وَيُطلق على الَّذِي لَا تَنْقَطِع مادته وَجمعه أعداد كند وأنداد قَوْله فاسأل العادين أَي الْمَلَائِكَة لأَنهم يعدون الأنفاس فضلا عَن الْأَعْمَال قَوْله مَا زَالَت أَكلَة خَيْبَر تعادني بتَشْديد الدَّال أَي تعاودني والعداد اهتياج الْأَلَم باللديغ كلما مَضَت سنة من يَوْم لدغ هاج قَوْله وَعدلت الصُّفُوف أَي سويت قَوْله عدلتمونا أَي شبهتمونا قَوْله مِمَّا عدل بِهِ أَي وزن بِهِ قَوْله صرف وَلَا عدل تقدم فِي الصَّاد قَوْله بِعدْل تَمْرَة قَالَ المُصَنّف يُقَال عدل بِالْكَسْرِ أَي زنة وبالفتح أَي مثل وَمِنْه أَو عدل ذَلِك صياما وَقَالَ غَيرهمَا لُغَتَانِ بِمَعْنى وَقيل بِالْكَسْرِ من الْجِنْس وبالفتح من غير الْجِنْس وَقيل بِالْعَكْسِ قَوْله ثمَّ هم يعدلُونَ أَي يجْعَلُونَ لَهُ عدلا بِالْفَتْح وَمِنْه قيمَة عدل قَوْله فقسم فَعدل من الْعدْل وَهُوَ الاسْتقَامَة قَوْله قد عدلنا بِاللَّه أَي أشركنا والعديل الشَّرِيك قَوْله نعم العدلان أَي الْحمل وَالْعدْل بِالْكَسْرِ نصف الْحمل لِاسْتِوَائِهِمَا قَوْله تكسب الْمَعْدُوم أَي الشَّيْء الَّذِي لَا يُوجد تَجدهُ أَنْت لوفور معرفتك وتكسبه لنَفسك وَقيل غير ذَلِك قَوْله جنَّة عدن أَي خلد يُقَال عدن بِالْمَكَانِ أَي أَقَامَ بِهِ وَمِنْه سمي الْمَعْدن ومعدن كل شَيْء أَصله قَوْله عدا حَمْزَة من الْعدوان وَهُوَ مُجَاوزَة الْحَد وَكَذَا عدا عَلَيْهِ الذِّئْب وَعدا يَهُودِيّ وَمِنْه غير بَاغ وَلَا عَاد وَمِنْه يعدون فِي السبت أَي يتجاوزون مَا أمروا بِهِ وَمِنْه قَوْله لن تعدو قدرك أَي لن تجاوزه وَقَوله بغيا وعدوا من الْعدوان وَمِنْه قَوْله لَا يحب الْمُعْتَدِينَ أَي فِي الدُّعَاء وَفِي غَيره قَوْله لَهُ عَلَيْهِ عدَّة أَي وعد مثل زنه وَوزن قَوْله عدوتان أَي جانبان والعدوة بِالضَّمِّ شَفير الْوَادي قَوْله لَا عدوى الْعَدْوى مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تعتقده من تعدِي دَاء ذِي الدَّاء إِلَى من يجاوره ويلاصقه فَقَوله لَا يحْتَمل النَّهْي عَن قَول ذَلِك واعتقاده أَو النَّفْي لحقيقة ذَلِك كَمَا قَالَ لَا يعدي شَيْء شَيْئا وَمن أعدى الأول وَهَذَا أظهر قَوْله تعادى بِنَا خَيْلنَا أَي تجْرِي والعدو الطلق من الجري وَأَصله التوالي والعادية الْخَيل تعدو عدوا قَوْله مَا عدا سُورَة من حِدة أَي مَا خلا وخلا وَعدا من حُرُوف الِاسْتِثْنَاء قَوْله استعدى عَلَيْهِ أَي رفع أمره إِلَى الْحَاكِم قَوْله فَلم يعد أَن رأى النَّاس أَي لم يُجَاوز فصل ع ذ قَوْله الْعَذْرَاء أَي الْبكر قَوْله ليتعذر فِي مَرضه أَي ليتمنع قَوْله فاستعذر أَي طلب المعذرة أَي قَالَ من يعذرني أَي يقوم بعذري قَوْله وَأحب إِلَيْهِ الْعذر أَي الِاعْتِذَار قَوْله أعلقت عَلَيْهِ من الْعذرَة بِالضَّمِّ ثمَّ بِالسُّكُونِ هِيَ اللهاة وَتطلق على وجع الْحلق من هيجان الدَّم وَقيل قرحَة فِي الخرم بَين الْأنف وَالْحلق تعرض للأطفال عِنْد طُلُوع الْعذرَة وَهِي تَحت الشعرى وطلوعها فِي وسط الْحر وَأي الْعذرَة بِفَتْح ثمَّ كسر فالغائط قَوْله أَعْطَتْ عذاقا جمع عذق بِالْفَتْح وَهِي النَّخْلَة وَمِنْه قَوْله عذق أبي زيد وَأما بِالْكَسْرِ فالعرجون وَقَوله عذيقها المرجب فَهُوَ تَصْغِير عذق والمرجب الْمُعظم قَوْله عذله أَي لأمه والعذل بِالسُّكُونِ والتحريك اللوم فصل ع ر قَوْله التَّعَرُّب فِي الْفِتْنَة أَي سُكْنى الْبَادِيَة بَين الْأَعْرَاب قَوْله عربا بِضَمَّتَيْنِ وَاحِدهَا

(1/154)


عروب مثل صَبر وصبور قيل الْعَرَب المحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ والعربة الحديثة السن الَّتِي تحب اللَّهْو وَلَا تمل مِنْهُ قَوْله أعربهم أحسابا أَي أصحهم وأوضحهم قَوْله عرج بِي إِلَى السَّمَاء أَي صعد قَوْله ذِي المعارج قَالَ تعرج الْمَلَائِكَة إِلَيْهِ وَقيل الْمِعْرَاج سلم تصعد فِيهِ الْمَلَائِكَة والأرواح والأعمال وَقيل هُوَ من أحسن شَيْء لَا تتمالك النَّفس إِذا رَأَتْهُ أَن تخرج إِلَيْهِ واليه يشخص بصر المحتضر من حسنه وَقَالَ بن عَبَّاس المعارج درج قَوْله إِلَى العرج بِفَتْح ثمَّ سُكُون هُوَ أول تهَامَة قَوْله من تعار أَي اسْتَيْقَظَ وَقيل تمطى وَأَن وَقيل تكلم وَقيل تقلب فِي فرَاشه من السهر قَوْله مِمَّن تخشى معرته بِفَتْح الْمُهْملَة وَتَشْديد الرَّاء أَي عَيبه قَوْله من عرس بِالضَّمِّ ثمَّ السّكُون أَي من وَلِيمَة وَقَوله أعرس الرجل بأَهْله إِذا دخل بهَا والعروس الزَّوْجَة لأوّل الابتناء بهَا وَالرجل كَذَلِك وَقَوله أعرستم اللَّيْلَة هُوَ كِنَايَة عَن الْجِمَاع قَوْله معرسين التَّعْرِيس نزُول آخر اللَّيْل للنوم والراحة وَيسْتَعْمل فِي كل وَقت وَمِنْه معرسين فِي نحر الظهيرة قَوْله من عَرِيش أَي مظلل بجريد وَنَحْوه يُقَال عروش وعريش وَقَالَ بن عَبَّاس معروشات مَا يعرش من الكوم والعروش الْأَبْنِيَة وعرش الْبَيْت سقفه وَكَذَا عريشه وَالْعرش والسرير للسُّلْطَان قَوْله أَقَامَ بالعرصة ثَلَاثًا أَي وسط الْبَلَد وعرصة الدَّار ساحتها قَوْله عرض ثِيَاب بِفَتْح أَوله وَسُكُون الرَّاء مَا عدا الْحَيَوَان وَالْعَقار وَمَا يُكَال وَمَا يُوزن وَيُطلق أَيْضا على مَتَاع الدُّنْيَا وَمِنْه كَثْرَة الْعرض وَهَذَا أَكثر مَا يُقَال بالحركة وَهُوَ مَا يسْرع إِلَيْهِ الفناء وَمِنْه يَبِيع دينه بِعرْض قَوْله عرضوا بِالضَّمِّ فَأَبَوا أَي عرض عَلَيْهِم الطَّعَام فامتنعوا والعراضة بِالضَّمِّ الْهَدِيَّة قَوْله عرض الوسادة بِفَتْح أَوله ضد الطول وَذكره الدَّاودِيّ بِالضَّمِّ وصوبوا الأول وَعرض الشَّيْء جَانِبه وَقيل وَسطه قَوْله عرض لَهُ رجل أَي ظهر لَهُ قَوْله عرضت يَوْم الخَنْدَق أَي أحضرت للاختبار وَمِنْه عرض الْأَمِير الْجَيْش قَوْله المعراض خَشَبَة محدودة الطّرف أَو فِي طرفها حَدِيدَة يَرْمِي بهَا الصَّيْد قَوْله معروضة فِي الْمَسْجِد اعْتِرَاض الْجِنَازَة مَأْخُوذ من الْعرض ضد الطول قَوْله يعرض بِالتَّشْدِيدِ وَلَا يبوح أَي يلوح والمعاريض التورية بالشَّيْء عَن آخر بِلَفْظ يشركهُ فِيهِ أَو يحْتَملهُ مجازه أَو تصريفه قَوْله وَلَو أَن تعرض عَلَيْهِ عودا بِضَم الرَّاء وَفتح أَوله وَذكره أَبُو عبيد بِكَسْر الرَّاء مَعْنَاهُ تضع عَلَيْهِ بِالْعرضِ قَوْله وَهَذِه الخطوط الْأَعْرَاض جمع عرض بِفَتْح الرَّاء وَهُوَ حوادث الدَّهْر قَوْله عرض لَهُ أَي عَارض من الْجِنّ أَو من الْجِنّ أَو من الْمَرَض قَوْله عرض الْحَائِط بِالضَّمِّ أَي جَانِبه قَوْله أعرض عَنهُ أَي لم يلْتَفت إِلَيْهِ قَوْله عارضا مُسْتَقْبل هُوَ السَّحَاب قَوْله عراض الْوُجُوه يُرِيد سعتها قَوْله يتَعَرَّض للجواري أَي يتَصَدَّى لَهُنَّ يراودهن قَوْله اسْتَبْرَأَ لدينِهِ وَعرضه الْعرض بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَجمعه أَعْرَاض وَمِنْه اعراضكم عَلَيْكُم حرَام قَالَ بن قُتَيْبَة هُوَ بدن الْإِنْسَان وَنَفسه وَقَالَ غَيره هُوَ مَوضِع الْمَدْح والذم من نَفسه أَو سلفه أَو من نسب إِلَيْهِ وَقيل مَا يصونه من نَفسه وحسبه قَوْله الْعرف عرف مسك بِالْفَتْح أَي الرّيح الطّيبَة قَوْله عرفهَا لَهُم أَي بَينهَا لَهُم وَيحْتَمل أَن يكون أَيْضا من الْعرف قَوْله العرفط بِضَمَّتَيْنِ هُوَ شجر الطلح وَله صمغ يُقَال لَهُ مَغَافِير رَائِحَته كريهة قَوْله بعد الْمُعَرّف أَي وقُوف النَّاس بِعَرَفَة قَوْله عُرَفَاؤُكُمْ جمع عريف وَهُوَ من يَلِي أَمر الْقَوْم وَمِنْه فَعرفنَا أَي جعلنَا عرفاء قَوْله إِذا انْشَقَّ مَعْرُوف من الْفجْر سَاطِع أَي ظَاهر قَوْله لَيْسَ لعرق ظَالِم حق قيل هُوَ الَّذِي يَبْنِي فِي موَات غَيره وَقيل المُشْتَرِي فِي أَرض غَيره قَوْله كَانَ يُصَلِّي إِلَى الْعرق أَي الْجَبَل الصَّغِير من الرمل قَوْله

(1/155)


إِنَّمَا ذَلِك عرق وَاحِد الْعُرُوق أَي انفجر قَوْله عرقا سمينا بِفَتْح أَوله هُوَ الْعَظِيم عَلَيْهِ بَقِيَّة من اللَّحْم وَمِنْه فَيجْعَل أصُول السلق عرقه وَمِنْه عرقه واعترقه قَالَ الْخَلِيل الْعرَاق عظم لَا لحم عَلَيْهِ وَمَا عَلَيْهِ لحم فَهُوَ عرق وَقَالَ غَيره الْعرق وَاحِد الْعرَاق وَمثله رذال جمع رذل قَوْله مكتل يُقَال لَهُ الْعرق بِفتْحَتَيْنِ وسكنه بَعضهم هُوَ المكتل الضخم يسع خَمْسَة عشر صَاعا إِلَيّ عشْرين صَاعا قَوْله عركت الْمَرْأَة أَي حَاضَت والمعركة مَوضِع الْقِتَال لِأَن المتقاتلين يعتركان وَمِنْه اعتركوا قَوْله رجل عَارِم من العرامة وَهِي الشهامة فِي شدَّة وَشر قَوْله العرم قيل هُوَ اسْم الْوَادي وَقيل الْمَطَر الشَّديد وَقيل الفار الَّذِي خرب السد وَقيل هُوَ السد وَقيل العرم المسناة بالحميرية قَوْله كنت أرى الرُّؤْيَا أعرى مِنْهَا أَي أحم من العرقاء بِضَم ثمَّ فتح وَهُوَ بعض الْحمى قَوْله لحقوقه الَّتِي تعروه أَي تغشاه وَقَوله إِن نقُول إِلَّا اعتراك افتعل من عروته أَي قصدته وَقَوله يعتريهم أَي يقصدهم قَوْله فِي أَعْلَاهُ عُرْوَة أَي شَيْء يتَمَسَّك بِهِ وَعُرْوَة الكلا مَا لَهُ أصل فِي النبت وَعُرْوَة الدَّلْو أُذُنه قَوْله أَن تعرى الْمَدِينَة أَي تَخْلُو فَتتْرك عراء والعراء الفضاء من الأَرْض قَوْله الْعَرَايَا جمع عرية فعلية بمعني مفعولة وَهُوَ من عراه يعروه أَي أعطَاهُ وَيحْتَمل أَن يكون من عرى يعرى كَأَنَّهَا عريت من الَّذِي حرم فِي فعيلة بمعني فاعلة يُقَال هُوَ عرو من الْأَمر أَي خلو مِنْهُ قَوْله النذير الْعُرْيَان أَصله أَن رجلا من خثعم طرقه عدوهم فسلبه ثِيَابه فَأَنْذر قومه فَكَذبُوهُ فاصطلموا وَقيل لِأَن الْعَادة أَن ينْزع ثَوْبه ويلوح بِهِ ليري من بعد وَشَرطه أَن يكون على مَكَان عَال فصل ع ز قَوْله عزب بِفَتْح الزَّاي أَي لَا زوج لَهُ وَمِنْه اشتدت علينا الْعزبَة وَرجل عزب وأعزب بِمَعْنى وَمِنْهُم من أنكر أعزب وَيُقَال للْمَرْأَة أَيْضا عزب قَالَ الشَّاعِر يَا من يدل عزبا على عزب قَوْله الْكَوْكَب العازب كَذَا للأصيلي وَلغيره بالغين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء الْمُهْملَة وللكشميهني بِتَقْدِيم الْمُوَحدَة على الرَّاء قَوْله لَا يعزب بِضَم الزَّاي أَي لَا يغيب قَوْله فَأَصْبَحت بَنو أَسد تعزرتي أَي توقفني عَلَيْهِ أَو توبخني عَليّ التَّقْصِير فِيهِ قَوْله فعززنا أَي شددنا وقوينا قَوْله فِي عزة أَي مغالبة وممانعة قَوْله وعزني فِي الْخطاب أَي غلبني فَصَارَ أعز مني أعززته جعلته عَزِيزًا وكيفما تصرفت هَذِه الْكَلِمَة فَهِيَ رَاجِعَة إِلَيّ الْقُوَّة وَالْغَلَبَة قَوْله تعازفت الْأَنْصَار مَأْخُوذ من المعازف وَهِي المزاهر والات الملاهي قَوْله الْعَزْل هُوَ ترك صب الْمَنِيّ فِي الْفرج عِنْد الْجِمَاع خشيَة أَن تحبل الْمَرْأَة قَوْله وَأطلق العزالى جمع عزلى وَهِي فَم المزادة الْأَسْفَل قَوْله عَزمَة أَي حق وَاجِب وَمِنْه عزائم السُّجُود أَي مؤكداتها قَوْله عزم الْأَمر أَي جد قَوْله الْعُزَّى صنم كَانَ بِالطَّائِف قَوْله عزين أَي حلق وجماعات وَاحِدهَا عزة بِالتَّخْفِيفِ وَأَصلهَا عزوة فصل ع س قَوْله عسب الْفَحْل بِسُكُون السِّين مَعَ فتح أَوله وَيجوز ضمه هُوَ كِرَاء ضرابه وَقيل العسب الضراب نَفسه وَيُقَال مَاؤُهُ قَوْله العسيب وَاحِد العسب وَهُوَ سعف النّخل قَوْله غَزْوَة الْعسرَة وَهِي غَزْوَة تَبُوك سميت بذلك لمَشَقَّة السّفر إِلَيْهَا قَوْله العسير أَو العسيرة مصغر الْمَشْهُور بالإهمال وَقيل بالإعجام قَوْله وَأمر لي بعس بِضَم أَوله هُوَ الْقدح الْكَبِير قَوْله عسفان بِضَم أَوله مَوضِع مَعْرُوف بِقرب مَكَّة قَوْله العسيف هُوَ الْأَجِير قَوْله الْعسيلَة هِيَ كِنَايَة عَن لَذَّة الْجِمَاع والتصغير للتقليل إِشَارَة إِلَى

(1/156)


أَن الْقَلِيل مِنْهُ يُجزئ والتأنيث لُغَة فِي الْعَسَل وَقيل هُوَ إِشَارَة إِلَيّ قِطْعَة مِنْهُ وَلَيْسَ المُرَاد بعض الْمَنِيّ لِأَن الْإِنْزَال لَا يشْتَرط قَوْله وَمَا عسيتهم قَالَ بن مَالك ضمن عسي معنى حسب فعداه تعديته مَعَ جَوَاز أَن تكون التَّاء حرف خطاب وَالضَّمِير اسْم عَسى وَالتَّقْدِير عساهم وَأطَال فِي تَقْرِير ذَلِك فصل ع ش قَوْله كأصوات العشار بِكَسْر أَوله هِيَ النوق الْحَوَامِل وَمِنْه نَاقَة عشراء بِضَم أَوله وَفتح ثَانِيه مَمْدُود وَهِي الَّتِي مضى لحملها عشرَة أشهر قَوْله يكفرن العشير أَي الزَّوْج مَأْخُوذ من المعاشرة وكل معاشر عشير وعشيرة الرجل بَنو أَبِيه الأدنين قَوْله فِيمَا سقت الْأَنْهَار الْعشْر أَي زَكَاة مَا يخرج مِنْهُ سهم من عشرَة قَوْله عَاشُورَاء قَالَ بن دُرَيْد هُوَ يَوْم إسلامي وَلم يكن فِي الْجَاهِلِيَّة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامهم عَاشُورَاء وَتعقب بِمَا فِي الصَّحِيح كَانَت قُرَيْش تَصُوم عَاشُورَاء فِي الْجَاهِلِيَّة ثمَّ هُوَ بِالْمدِّ وَحكى أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ فِيهِ الْقصر قَوْله معشار مفعال من الْعشْر قَوْله معشر هم كل من يشْتَرك فِي وصف قَوْله تعشيشا أَي لَا تملأ زواياه زبالة فَيصير كالعش قَوْله العشنق بِفَتْح أَوله وثانيه وَتَشْديد النُّون ثمَّ قَاف أَي الطَّوِيل وَقيل الْمِقْدَام الشرس وَقيل الجريء قَوْله العشى قَالَ مُجَاهِد هُوَ ميل الشَّمْس إِلَيّ أَن تغرب وَصَلَاة الْعشي الظّهْر أَو الْعَصْر وَقَوله تعشيت أَي أكلت آخر النَّهَار قَوْله وَمن يَعش بِضَم الشين قَالَ بن عَبَّاس يعمى وَقَالَ غَيره الْأَعْشَى الَّذِي يبصر بِالنَّهَارِ وَلَا يبصر بِاللَّيْلِ فصل ع ص قَوْله من لحم أَو عصب أَي عروق قَوْله العصبية أَي الحمية والعصبة بِالتَّحْرِيكِ فِي اللُّغَة القرائب الذُّكُور يدلون بالذكور والعصبة بِالضَّمِّ الْجَمَاعَة والعصابة أَيْضا الْجَمَاعَة وَقَوله تجْعَل عَليّ رَأسه الْعِصَابَة أَي تعصبه بالتاج وَمِنْه عصب رَأسه أَي شده قَوْله العصب بِفَتْح وَسُكُون ثِيَاب يُؤْتى بهَا من الْيمن بعصب غزله أَي يشد وَيجمع ثمَّ يصْبغ ثمَّ ينسج فَيَأْتِي موشيا لِأَن الَّذِي عصب مِنْهُ يبْقى أَبيض وَأبْعد السُّهيْلي فَقَالَ العصب صبغ لَا يثبت إِلَّا بِالْيمن قَوْله الْعَصْر أَي الْمدَّة وَقَالَ يحيى الْفراء قَوْله وَالْعصر الدَّهْر أقسم بِهِ قَوْله إعصار أَي ريح عاصف شَدِيدَة قَوْله العصفر نبت مَعْرُوف قَوْله العصف هُوَ بقل الزَّرْع إِذا قطع قبل أَن يدْرك وَقيل هُوَ التِّبْن وَقيل غير ذَلِك قَوْله عصم منى أَي منع وَمِنْه عصمَة للأرامل أَي يمنعهُم من الْأَذَى قَوْله بعصم الكوافر جمع عصمَة وَهِي عقدَة النِّكَاح قَوْله لَا يضع عَصَاهُ عَن عَاتِقه كِنَايَة عَن كَثْرَة ضَرْبَة الْمَرْأَة وَقيل كَانَ كثير السّفر وَالْأول الصَّوَاب لثُبُوته فِي بعض الطّرق قَوْله عصية بِالتَّصْغِيرِ حَيّ من بني سليم فصل ع ض قَوْله العضباء هُوَ اسْم نَاقَة النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عبيد الأعضب المكسور الْقرن فَقيل كَانَت مَقْطُوعَة الْأذن وَقيل بل هُوَ اسْم فَقَط وَهُوَ الْأَرْجَح وَقيل العضباء القصيرة الْيَد قَوْله الْعَضُد هُوَ مَا بَين الْمرْفق إِلَى الْمنْكب قَوْله عضادتيه جمع عضادة وَهِي جَانب الْبَاب قَوْله لَا يعضد شَجَرهَا أَي لَا يقطع وَأَصله من قطع الْعَضُد وَفِيه سِتّ لُغَات وزن رَحل وَرجل وحقب وَكتب وفلس وقفل قَوْله سنشد عضدك قَالَ بن عَبَّاس كل مَا عززت شَيْئا جعلت لَهُ عضدا قَوْله عض يَد رجل العض مَعْرُوف وَهُوَ الْأَخْذ بالأسنان وَمِنْه قَوْله أَن بعض بِأَصْل شَجَرَة وَالْمرَاد بِهِ اللُّزُوم قَوْله عضل والقارة هما حَيَّان من

(1/157)


بني سليم قَوْله لَا تعضلوهن أَي لَا تقهروهن قَالَه بن عَبَّاس والمعني منع الرجل وليته من التَّزْوِيج وَأَصله التَّضْيِيق قَوْله جعلُوا الْقُرْآن عضين جمع عضة من عضيت الشَّيْء إِذا فرقته قَالَ بن عَبَّاس هم أهل الْكتاب آمنُوا بِبَعْض وَكَفرُوا بِبَعْض أَو واحدته عضيهة عضهه إِذا رَمَاه بالقبح قَوْله الْعضَاة هُوَ كل شجر لَهُ شوك فصل ع ط قَوْله ثانى عطفه أَي جَانب رقبته كِنَايَة عَن التكبر قَوْله متعطفا بملحفة المتعطف المتوشح بِالثَّوْبِ كَذَا فِي الْعين وَقَالَ بن شُمَيْل هُوَ أَن يكون على الْمَنْكِبَيْنِ لِأَنَّهُ يَقع على عطفى الرجل وهما جانبا عُنُقه وَمِنْه قَوْله وَنَظره فِي عطفيه قَوْله حَتَّى ضرب النَّاس بِعَطَن أَي رووا وَرويت إبلهم فأقامت على المَاء وَمِنْه أعطان الْإِبِل أَي مَوَاضِع إِقَامَتهَا على المَاء فصل ع ظ قَوْله فِيهِ عظم من الْأَنْصَار أَي جمَاعَة قَوْله عظة النِّسَاء أَي موعظتهن فصل ع ف قَوْله عفر إبطَيْهِ أَي بياضهما المشوب مَأْخُوذ من عفر الأَرْض وروى بِفتْحَتَيْنِ وروى بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه وعفراء لَيست خَالِصَة الْبيَاض وَقَوله يعفر وَجهه أَي يسْجد وَقَوله لأُعَفِّرَنَّ وَجهه أَي لألصقنه بِالتُّرَابِ قَوْله عفاصها بِكَسْر أَوله أَي الْوِعَاء قَوْله تعففا أَي طلبا للعفة وَهِي الْكَفّ عَمَّا لَا يحل وَمِنْه يستعف أَي يطْلب العفاف قَوْله فِي عفاف أَي فِي كفاف عَمَّا لَا يحل قَوْله عفريت هُوَ الْقوي النَّافِذ مَعَ خبث ودهاء وَيُطلق على المتمرد من الْجِنّ وَالْإِنْس أَيْضا قَوْله استعفوا أَي اطْلُبُوا الْعَفو قَوْله عفوا أَي كَثُرُوا قَوْله عَفا الْأَثر أَي كثر أَو خَفِي وَهُوَ الْأَظْهر وَمِنْه يعْفُو أَثَره قَوْله عوافي الطير وَرَأَوا طيرا عافيا الْعَافِي كل طَالب رزق من إِنْسَان أَو دَابَّة أَو بَهِيمَة قَوْله فَلهُ الْعَفو أَي الصفح فصل ع ق قَوْله ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار الْعقب مُؤخر الْقدَم وَمِنْه رَجَعَ على عَقِبَيْهِ قَوْله العاقب هُوَ الَّذِي يخلف من قبله قَوْله فعاقبتم هُوَ مَا يُؤَدِّي الْمُسْلِمُونَ إِلَى مَنْ هَاجَرَتِ امْرَأَتُهُ من الْكفَّار قَوْله من شَاءَ فليعقب أَي فَليرْجع عقب مضى صَاحبه والتعقيب الْغَزْوَة بأثر الْأُخْرَى فِي سنة وَاحِدَة وَمِنْه يعتقبون وَقَوله يتعاقبون أَي يتداولون قَوْله مُعَقِّبَات قَالَ فِي الأَصْل هم الْمَلَائِكَة الْحفظَة تعقب الأولى الْأُخْرَى وَمِنْه على بعير يعتقبانه قَوْله لَا معقب أَي لَا مغير قَوْله عُقبى الله أَي ثَوَابه فِي الْآخِرَة والعقبى مَا يكون كالعوض من الشَّيْء وَمِنْه الْعقَاب على الذَّنب لِأَنَّهُ بدل من فعله قَوْله لَا يضمن الدَّابَّة مَا عَاقَبت بيد أَو رجل أَي فعلت ذَلِك بِمن فعله بهَا قَوْله ثمَّ تكون لَهُم الْعَاقِبَة أَي الْغَلَبَة فِي آخر الْأَمر قَوْله عقده من لساني قَالَ فِي الأَصْل هُوَ كل من لم ينْطق بِحرف من تمتمة أَو فأفأة وَنَحْو ذَلِك وَالْحق أَنه لم يبْق فِي كَلَام مُوسَى شَيْء من ذَلِك لقَوْله قد أُوتيت سؤلك قَوْله وَعقد بِيَدِهِ تسعين أَي ثنى السبابَة إِلَيّ أصل الْإِبْهَام قَوْله عقد لي أَي أَمرنِي قَوْله مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر أَي ملازم لَهَا قَوْله الْعُقُود قَالَ بن عَبَّاس العهود قَوْله عقرى حلقى تقدم فِي الْحَاء قَالَ بن عَبَّاس هِيَ لُغَة قُرَيْش أَي الدُّعَاء بِهَذَا أَي أُصِيبَت بحلق شعرهَا وعقر جسمها وَظَاهره الدُّعَاء وَلَيْسَ بِمُرَاد وَجوز فِيهِ أَبُو عبيد التَّنْوِين وَقيل الْمَعْنى أَنَّهَا لشؤمها تعقر قَومهَا وتحلقهم وَهُوَ كِنَايَة عَن

(1/158)


إِدْخَال الشَّرّ عَلَيْهِم قَوْله لَا تعقر مُسلما أَي تجرح وَقَوله فعقرته أَي جرحته وَهُوَ هُنَا كِنَايَة عَن الذّبْح وَيُطلق على ضرب قَوَائِم الْبَعِير بِالسَّيْفِ قَوْله فعقرت حَتَّى مَا تُقِلني رجلاي بِفَتْح أَوله وَكسر الْقَاف وَوهم من ضمه أَي دهشت وَالِاسْم الْعقر بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ فَجْأَة الْفَزع قَوْله رفع عقيرته أَي صَوته قيل أَصله أَن رجلا قطعت رجله فَكَانَ يرفع المقطوعة على الصَّحِيحَة ويصيح قَوْله لمُسَيْلمَة لَئِن أَدْبَرت ليَعْقِرنك الله أَي ليهلكنك قيل أَصله من عقر النّخل وَهُوَ أَن يقطع رؤوسها فتيبس قَوْله أهل الأَرْض وَالْعَقار بِالْفَتْح أَي الدّور وَيُطلق على أصل المَال وَالْمَتَاع قَوْله عقَاص رَأسهَا العقاص جعل الشّعْر بعضه على بعض وضفره والعقيصة الشّعْر المضفور قَوْله الْعَقِيقَة هِيَ الذَّبِيحَة الَّتِي تذبح يَوْم سَابِع الْمَوْلُود والعقوق الْعِصْيَان وَأَصله من العق وَهُوَ الشق وَزنه وَمَعْنَاهُ والعق أَيْضا الْقطع قَوْله الْإِبِل الْمُعَلقَة أَي المشدودة فِي العقال وَهُوَ الْحَبل وَمِنْه إِلَيّ عقال أسود وَلَو مَنَعُونِي عقَالًا وَقَتله فِي عقال أَي بِسَبَب عقال وَيُطلق العقال على زَكَاة عَام قَوْله وعقلت نَاقَتي أَي شددتها قَوْله الْعقل أَي حكم الْعقل وَهُوَ الدِّيَة وَمِنْه أما أَن يعقل أَي يُعْطي الدِّيَة وَالْمرَاد بالعاقلة فِي الدِّيَة الْعَصَبَات وهم من عدا الْأُصُول وَالْفُرُوع قَوْله الرّيح الْعَقِيم قَالَ مُجَاهِد الَّتِي لَا تلقح والعقيم الَّتِي لَا تَلد فصل ع ك قَوْله عكازة هِيَ عَصا فِي أَسْفَلهَا زج قَوْله اعْتكف أَي لَازم الْمَسْجِد وَاعْتَكف الْمُؤَذّن للصبح أَي انتصب قَائِما يراقب الْفجْر قَوْله فِي عكة عسل قربَة صَغِيرَة قَوْله عكاظ مَوضِع بِقرب مَكَّة كَانَ بِهِ سوق عَظِيم قَوْله عكومها رداح الأعكام الْأَحْمَال والغرائر والرداح المملوءة وَالْمرَاد وصفهَا بالسمن قَوْله عُكَن بَطْني جمع عكنة وَهِي طيات الْبَطن فصل ع ل قَوْله علبة فِيهَا مَاء هِيَ قدح ضخم من خشب أَو غَيره قَوْله العلابي بِفَتْح أَوله وَتَخْفِيف اللَّام بعْدهَا مُوَحدَة وَهِي الْقصب الرطب يشد بِهِ أجفان السيوف والرماح قَوْله علاجه أَي عمله قَوْله يعالج من التَّنْزِيل شدَّة أَي يمارس قَوْله عَالَجت امْرَأَة أَي داوتها قَوْله العلج بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه الْقوي الضخم قَوْله الْعلقَة يضم أَوله وَسُكُون ثَانِيه الشَّيْء الْيَسِير الَّذِي فِيهِ بلغَة قَوْله علقت بِهِ الْأَعْرَاب أَي لزموه قَوْله أعلاقنا أَي خِيَار أَمْوَالنَا وَقيل المُرَاد مَا يعلق عَليّ الدَّوَابّ والأحمال من أَسبَاب الْمُسَافِر قَوْله أعلق الأغاليق أَي علق المفاتيح قَوْله علقَة بِفتْحَتَيْنِ هِيَ الْقطعَة من الدَّم قَوْله بعلاقته أَي مَا يعلق بِهِ قَوْله اعلقت عَلَيْهِ ويروي علقت وَقَوله بِهَذَا العلاق ويروي الأعلاق هُوَ معالجة عذرة الصَّبِي وَهُوَ ورم فِي حلقه ترفعه أمه أَو غَيرهَا بإصبعها قَوْله الْمُعَلقَة هِيَ الَّتِي لَا أيم وَلَا ذَات زوج قَوْله تعلت من نفَاسهَا أَي انْقَطع دَمهَا فطهرت قَوْله العلك هُوَ مَا يطول مضغه وَأَصله نبت بِأَرْض الْحجاز قَوْله أَوْلَاد علات أَي إخْوَة من أَب أمهاتهم شَتَّى قَوْله حَتَّى أَتَى الْعلم أَي الْعَلامَة فِي الأَرْض وَهِي الْمعلم أَيْضا وَيُطلق على جبل وَمِنْه ينزل إِلَيّ جنب علم قَوْله وَالْعلم فِي الثَّوْب وَقَوله أعلامها جمع علم أَي الْعَلامَة أَيْضا وَقَوله أَن تعلم الصُّورَة أَي يَجْعَل الوسم فِي وُجُوه الْحَيَوَان قَوْله تعلم بِالتَّشْدِيدِ والجزم أَي أعلم قيل أَصله تعلم مني فَحذف وَيُقَال فِي الْأَمر الْمُحَقق قَوْله الْعَالم بِفَتْح اللَّام قيل الْخلق وَقيل الْعُقَلَاء مِنْهُم فعلى الأول هُوَ من الْعَلامَة وَعلي الثَّانِي هُوَ من الْعلم فَمن الأول رب الْعَالمين وَمن الثَّانِي ليَكُون للْعَالمين نَذِير وَيُطلق على الْآدَمِيّين فَقَط كَقَوْلِه أتأتون الذكران من الْعَالمين قَوْله

(1/159)


لم أعلنه أَي لم أظهره وَقَوله لَا تستعلن بِهِ أَي لَا تَقْرَأهُ عَلَانيَة أَي جَهرا قَوْله العلاوة بِكَسْر وَتَخْفِيف مَا يوضع على الْبَعِير وَغَيره بعد الْحمل زِيَادَة قَوْله وعال قلم زَكَرِيَّا أَي مَال ولبعضهم فعلا أَي غلب فِي الْعُلُوّ وَجَاء فِي غير الأَصْل فَصَعدَ فصل غ م قَوْله ذَات الْعِمَاد أهل عَمُود لَا يُقِيمُونَ وَقيل ذَات الطول وَالْبناء الرفيع قَوْله رفيع الْعِمَاد إِشَارَة إِلَى أَن بَيته عالي السّمك متسع الأرجاء وَقد يكنى بالعماد عَن نفس الرجل لحسبه وشرفه قَوْله هَل أعمد من رجل أَي أعجب أَو أعذر وَقيل هَل زَاد عميد قوم قتل وعميد الْقَوْم سيدهم قَوْله الْعمريّ هِيَ إسكان الرجل الآخر دَاره عمره أَو تَمْلِيكه مَنَافِع أرضه عمره أَو عمر الْمُعْطِي قَوْله استعمركم أَي جعلكُمْ عمارا قَوْله التعمق أَي التنطع والمتعمق الْبعيد الْغَوْر الغالي فِي الْقَصْد المتشدد فِي الْأَمر وعميق أَي بعيد الْمَذْهَب وأعمقوا أَي أبعدوا فِي الأَرْض قَوْله فَأمر لي بعمالة بِضَم أَوله يجوز الْكسر هِيَ أُجْرَة الْعَامِل وَقَوله فعملني أَي جعل لي عمالة أَو جعلني عَاملا أَي نَائِبا على بلد وَكَذَا من يتَوَلَّى قبض الزَّكَاة قَوْله فِي خَيْبَر ليعتملوها أَي ليعملوا مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من زراعة وَغَيرهَا قَوْله رَوْضَة معتمة بتَشْديد الْمِيم أَي تَامَّة النَّبَات ويروى بِالتَّخْفِيفِ أَي شَدِيدَة السوَاد فصل ع ن قَوْله دَابَّة يُقَال لَهَا العنبر يُقَال هُوَ الْحُوت الَّذِي يقذف العنبر وَقد ورد أَنه كَانَ على صُورَة الْبَعِير قَوْله الْعَنَت بمثناة آخِره أَي الزِّنَى وَأَصله الضَّرَر وَمِنْه لأعنتكم أَي لأحرجكم قَوْله عنيد وعنود وَاحِد من العنود وهوالتجبر والعناد جحد الْحق من الْعَارِف قَوْله عنزة بِفتْحَتَيْنِ هِيَ عَصا فِي طرفها زج قَوْله منيحة العنز بِسُكُون النُّون أَي عَطِيَّة لبن الشَّاة قَوْله عنصرهما أَي أَصلهمَا قَوْله فَلم يعنف التعنيف اللوم والعنف بِالضَّمِّ ضد الرِّفْق قَوْله العنفقة مَا بَين اللحيين قَوْله عنَاق جَذَعَة هِيَ الْأُنْثَى من ولد الْمعز قَوْله الْعُنُق هُوَ سير سهل سريع لَيْسَ بِالتَّشْدِيدِ قَوْله العنقري مَنْسُوب إِلَى العنقر وَهُوَ نبت مَعْرُوف وَقيل هُوَ المرزنجوش قَوْله الْعَنَان بِفَتْح أَوله أَي السَّحَاب قَوْله عنان فرسه بِكَسْر أَوله أَي لجامها قَوْله عنانا بِالتَّشْدِيدِ أَي أتعبنا والعناء الْمَشَقَّة والتعب قَوْله معنية بأَمْري بِالتَّشْدِيدِ أَي ذَات عناية بِي قَوْله عنت أَي خضعت يُقَال عني يَعْنِي وعنا يعنو وَقَوله فكوا العاني أَي الْأَسير وَأَصله الخضوع قَوْله عَن هُوَ حرف جر بمعني من غَالِبا لِأَن فِيهَا الْبَيَان والتبعيض قيل إِلَّا أَن من تَقْتَضِي الِانْفِصَال بِخِلَاف عَن يُقَال أخذت مِنْهُ مَالا وَأخذت عَنهُ علما وَقد تَأتي بِمَعْنى عَليّ كَقَوْلِه خَالف عَنَّا عَليّ وَالزُّبَيْر وَقَوله لكذبت عَنهُ أَي عَلَيْهِ وَقَوله اقتصروا عَن قَوَاعِد إِبْرَاهِيم أَي على قَوَاعِده وَقَوله لست أنافسكم عَن هَذَا الْأَمر أَي عَلَيْهِ أَو فِيهِ وَمِنْه قَوْله يتعلى عني وَورد بِلَفْظ عَليّ أَي يترفع وَمِنْه سقط عَنْهُم الْحَائِط وروى عَلَيْهِم وَقد تَأتي عَن سَبَبِيَّة كَقَوْلِه كَانَ يضْرب النَّاس عَن تِلْكَ الصَّلَاة وَقَوله لَا تهلكوا عَن آيَة الرَّجْم وَقد يحْتَمل أَن يَكُونَا على حذف مُضَاف فصل ع هـ قَوْله الْعَهْد أَي الذِّمَّة وَمِنْه الْمعَاهد وَقَوله كَانُوا يضربوننا على الشَّهَادَة والعهد الْعَهْد يُطلق على الْيَمين والأمان والذمة وَالْحُرْمَة وَأمر الْمَرْء بالشَّيْء والمعرفة وَالْوَقْت والالتقاء والإلمام وَالْوَصِيَّة والحفاظ وَالظَّاهِر أَنه أَرَادَ هُنَا الْيَمين كَأَنَّهُمْ كَانُوا يعلمونهم ويؤدبونهم على الْمُحَافظَة على الشَّهَادَات وَالْإِيمَان أَن يتحفظوا فِي

(1/160)


ذَلِك قَوْله عَمَّا عهد أَي عرفه فِي الْبَيْت قَوْله وللعاهر أَي الزَّانِي قَوْله من عهن أَي صوف فصل ع وَقَوله غير ذِي عوج أَي لبس قَوْله بالمعوذات جَاءَ مُفَسرًا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى بالإخلاص والسورتين بعْدهَا قَوْله العوذ المطافيل العوذ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة جمع عَائِذ وَهِي النَّاقة الَّتِي وضعت إِلَى أَن يقوى وَلَدهَا قَوْله ذَات عوار أَي عيب قَوْله فأعوز أهل الْمَدِينَة أَي عدموا والعوز الْعَدَم قَوْله أيعاض صَاحبهَا أَي يُعْطي الْعِوَض قَوْله عوان بَين ذَلِك أَي نصف لَا بكر وَلَا هرمة قَوْله عاهة أَي آفَة أَو مرض فصل ع ي قَوْله عيبتي أَي مَوضِع سري مَأْخُوذ من عَيْبَة الثِّيَاب وَهِي مَا تحفظ فِيهَا وَمِنْه قَوْله عَيْبَة نصحى أَي مَوضِع سري وأمانتي قَوْله عاثت فِي دمائها أَي أفسدت وَمِنْه وَلَا تعثوا فِي الأَرْض مفسدين أَي لَا تعيثوا قَوْله فَعَيَّرْته بِأُمِّهِ أَي عبته قَوْله سهم عائر هُوَ الَّذِي لَا يدْرِي من رمى بِهِ قَوْله من عير إِلَى ثَوْر وَفِي رِوَايَة من عائر هما جبلان بِالْمَدِينَةِ وَقيل إِن ذكر ثَوْر فِيهِ غلط وصحيح غير وَاحِد أَن لَهُ وجودا بِالْمَدِينَةِ أَيْضا قَوْله حَتَّى يخرج العير بِكَسْر الْعين أَي الْقَافِلَة قَوْله أعافه أَي أتقذره قَوْله عَالَة أَي فُقَرَاء والعيلة الْفقر قَوْله عائلا أَي ذَا عِيَال وَقَوله عالها أَي جعلهَا من عِيَاله قَوْله عين من الْمُشْركين أَي جاسوس قَوْله عين ركبته أَي رَأسهَا قَوْله يَوْم عيين أَي يَوْم أحد قَوْله عين التَّمْر مَوضِع خَارج الْبَصْرَة قَوْله زَوجي عياياء بِالْمدِّ أَي عي عَاجز حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة
(

فصل غ ب)
قَوْله لَا تغبروا علينا أَي لَا تثيروا علينا الْغُبَار وَمِنْه مغبرة قدماه أَي علاها الْغُبَار وَهُوَ التُّرَاب الناعم قَوْله غبرات بِضَم ثمَّ تَشْدِيد أهل الْكتاب أَي بقاياهم قَوْله الْكَوْكَب الغابر أَي الذَّاهِب الْمَاضِي وَفِي رِوَايَة الغارب قَوْله الْعشْر الغوابر أَي الْبَوَاقِي وَيُطلق على المواضي وَهُوَ من الأضداد قَوْله الِاغْتِبَاط أَصله الْحَسَد وَقيل الْفرق بَينهمَا أَن الْحَسَد تمني زَوَال النِّعْمَة وَالْغِبْطَة تمني مثل النِّعْمَة قَوْله لَا أغبق قبلهمَا بِفَتْح أَوله وَضم الْمُوَحدَة وَيجوز تثليثها والغبوق شرب الغشي قَوْله غبن أهل الْجنَّة أهل النَّار وَقَوله غبنته أصل الْغبن النَّقْص ثمَّ اسْتعْمل فِي نَحْو الْقَهْر قَوْله غبي عَلَيْكُم بِالتَّخْفِيفِ أَي خَفِي عَلَيْكُم وَفِي رِوَايَة أغمى وَفِي رِوَايَة غم عَلَيْكُم فصل غ ث قَوْله جمل غث أَي هزيل قَوْله غثاء هُوَ الزّبد وَمَا ارْتَفع على المَاء قَوْله ياغنثر قيل النُّون زَائِدَة وَهُوَ مَأْخُوذ من الغثر وَهُوَ السُّقُوط وَقيل أَصْلِيَّة والغنثر ذُبَاب كَأَنَّهُ استحقره فصل غ د قَوْله غُدَّة كَغُدَّة الْبَعِير الغدة خراج فِي الْحلق قَوْله أَي غدر مَعْنَاهُ يَا غادر والغادر الناقض الْعَهْد وَقَوله لَا يُغَادر أَي لَا يتْرك قَوْله غَدِير الأشطاط هُوَ مَوضِع والغدير النَّهر الصَّغِير قَوْله غنْدر قيل النُّون زَائِدَة من الْغدر وَقيل الغندر المشعب قَوْله غدْوَة فِي سَبِيل الله الغدوة بِفَتْح أَوله من أول النَّهَار إِلَى الزَّوَال وَالْمرَاد بهَا هُنَا سير أول النَّهَار

(1/161)


(

فصل غ ر)
قَوْله سهم غرب أَي جَاءَ من حَيْثُ لَا يدْرِي قَالَ أَبُو زيد بتحريك الرَّاء إِذا رمى شَيْئا فَأصَاب غَيره وبسكونها إِذا لم يعلم من رمى بِهِ وَيجوز فِيهِ الْإِضَافَة وَتركهَا قَوْله غربوا أَي توجهوا قبل الْمغرب قَوْله فاستحالت غربا أَي انقلبت دلوا كَبِيرَة قَوْله أخرز غربه أَي دلوه قَوْله غرابيب سود أَي أَشد سوادا قَوْله تصبح غرثى الغرث الْجُوع أَي لَا تذكر أحدا بِسوء قَوْله غرا محجلين الْغرَّة بَيَاض فِي الْوَجْه غير فَاحش وَمِنْه يُطِيل غرته وَقَوله غر الذرى أَي بيض الأعالي وَتطلق الْغرَّة على النَّسمَة وَمِنْه بغرة عبدا وَأمه وَقيل الْغرَّة الْخِيَار وَقيل الْبيَاض ويروي بِالتَّنْوِينِ وَتَركه قَوْله بيع الْغرَر بِفتْحَتَيْنِ أَي المخاطرة وَمِنْه عش وَلَا تغتر وَالْمرَاد بِهِ فِي البيع الْجَهْل بِهِ أَو بِثمنِهِ أَو بأجله قَوْله لَا يغرنك أَن كَانَت جارتك أَي ضرتك أَو صَاحبَتك أَي لَا تغتري بهَا فتفعلي كفعلها فتقعي فِي الْغرَر لِأَنَّهَا تدل بحبه لَهَا قَوْله وهم غَارونَ بِالتَّشْدِيدِ أَي غافلون قَوْله الْغرُور قَالَ مُجَاهِد الشَّيْطَان وَقَالَ غَيره الْهَلَاك قَوْله اغرورقت عَيناهُ أَي امْتَلَأت بالدموع وَلم تفض قَوْله غَرَض بِفتْحَتَيْنِ أَي هدف وَزنه وَمَعْنَاهُ قَوْله بَقِيع الْغَرْقَد قَالَ أَبُو حنيفَة الغرقدة هِيَ العوسج إِذا عظمت صَارَت غرقدة وَسمي البقيع بذلك لشجرات كَانَت فِيهِ قَدِيما قَوْله تغرة أَن يقتلا أَي حذارا قَوْله فِي الغرز بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه ثمَّ زَاي هُوَ ركاب الْبَعِير قَوْله فِي غرفَة أَي مَكَان عَال وَالْجمع غرف والغرفة أَيْضا بِالضَّمِّ مِقْدَار ملْء الْيَد وبالفتح الْمرة الْوَاحِدَة قَوْله غرلًا أَي غير مختتنين قَوْله المغرم هُوَ الدّين والغريم الَّذِي عَلَيْهِ الدّين وَالَّذِي لَهُ أَيْضا وَأَصله اللُّزُوم قَوْله غراما أَي هَلَاكًا قَوْله انا لمغرمون قَالَ مُجَاهِد لملزمون قَوْله أغروا بِي بِضَم أَوله أَي سلطوا عَليّ قَوْله كَأَنَّمَا يغرى فِي صَدْرِي بِضَم أَوله وَسُكُون الْمُعْجَمَة أَي يلصق بِهِ فصل غ ز قَوْله غزا قَالَ وأحدها غاز والغزاة أَيْضا جمع غاز قَوْله للغزالين أَي الَّذين يبيعون الْغَزل فصل غ س قَوْله غساقا يُقَال غسقت عينه وغسق الْجرْح كَانَ الغساق والغسق وَاحِد وَقيل الغساق المنتن وَأما غسق اللَّيْل فاجتماع ظلمته قَوْلُهُ غِسْلِينٍ كُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ فَهُوَ غِسْلِينٌ فِعْلِينٌ مِنَ الْغُسْلِ مِنَ الْجرْح والدبر فصل غ ش قَوْله غششته من الْغِشّ وَهُوَ نقيض النصح وتغطية الْحق وَيُطلق على الخديعة أَيْضا قَوْله غاشية من عَذَاب الله أَي عُقُوبَة تغطي عَلَيْهِم قَوْله غاشية أَهله أَي الَّذين يلوذون بِهِ ويتكررون عَلَيْهِ قَوْله لَهَا غشاء أَي غطاء قَوْله فتغشى بِثَوْبِهِ أَي تغطى بِهِ قَوْله فغشى عَلَيْهِ وَقَوله علاني الغشاء هُوَ ضرب من الْإِغْمَاء خَفِيف قَوْله غشيان الرجل امْرَأَته أَي مجامعتها وغشيت امراتي أَي جامعتها وَقَوله فاغشنا بِهِ أَي باشرنا بِهِ وَمِنْه فَلَا تغشنا وَمِنْه أَن غشيت شَيْئا وَقَوله لم يغشهن اللَّحْم وَمِنْه مَا لم تغش الْكَبَائِر أَي تُؤْتى وتباشر قَوْله يستغشون ثِيَابهمْ أَي يتغطون فصل غ ص قَوْله غاص بأَهْله أَي ممتلئ بهم

(1/162)


(

فصل غ ض)
قَوْله لَو غض النَّاس أَي لَو نَقَصُوا وَقيل مَعْنَاهُ رجعُوا وَقيل كفوا وَمِنْه غضوا أبصاركم وأغض لِلْبَصَرِ والغضاضة النَّقْص فصل غ ط قَوْله فغطني أَي غمني وزنا وَمعنى قَوْله وان برمتنا لتغط أَي تغلى ولغليانها صَوت وَمِنْه فغط حَتَّى ركض بِرجلِهِ أَي صَوت وَهُوَ نَائِم بِنَفسِهِ وَمِنْه سَمِعت غَطِيطه وغطيط الْبكر صياحه قَوْله أغطش أَي أظلم فصل غ ف قَوْله غفرانك مصدر مَنْصُوب على الْمَفْعُول أَي اعطنا ذَلِك قَوْله المغفر بِكَسْر الْمِيم هُوَ مَا يَجْعَل من الزرد على الرَّأْس مثل القلنسوة قَوْله مَغَافِير قيل جمع مغْفُور وَهُوَ شَيْء يشبه الصمغ يكون فِي أصل الرمث فِيهِ حلاوة وَوَقع فِي تَفْسِير عبد الرَّزَّاق أَن المغافير بطن الشَّاة كَذَا قَالَ عبد الرَّزَّاق من قبل نَفسه وَلم يُتَابع وَقد تقدم فِي العرفط لَهُ تَفْسِير آخر وَقيل الْمِيم فِيهِ أَصْلِيَّة قَوْله لُحُوم الغوافل أَي الْغَافِلَات عَن الْفَوَاحِش قَوْله أغفى إغْفَاءَة نَام نوما خَفِيفا وَيجوز غفا وَأنْكرهُ بن دُرَيْد فصل غ ل قَوْله غلبنا قَالَ الغلب الملتفة قَوْله لَيْسَ بالأغاليظ جمع أغلوطة وَهُوَ مَا يغلط فِيهِ ويخطأ قَوْله أغلظت لَهُ أَي شددت عَلَيْهِ فِي القَوْل قَوْله قُلُوب غلف كُلُّ شَيْءٍ فِي غِلَافٍ يُقَالُ سَيْفٌ أَغْلَفُ وَرجل أغلف إِذا لم يكن مختونا قَوْله فغلفها بِالْحِنَّاءِ بِالتَّخْفِيفِ وَحكى التَّشْدِيد وَأنْكرهُ بن قُتَيْبَة وَالْمرَاد صبغها قَوْله الأغاليق أَي المفاتيح قَوْله فِي إغلاق أَي إِكْرَاه وَقيل غصب قَوْله أكره الغل هُوَ مَا يَجْعَل فِي الْعُنُق قَوْله من غلُول أَي خِيَانَة فِي الْمغنم قَوْله من غَلَّته أَي من أُجْرَة عمله قَوْله نَام الغليم بِالتَّصْغِيرِ وَكَذَا قَوْله أغيلمة من بني عبد الْمطلب وَقَوله غلمة من قُرَيْش جمع غُلَام قَوْله غلت الْقُدُور من الغليان وَهُوَ الفوران قَوْله من غلوة بِفَتْح أَوله أَي طلق فرس وَهُوَ مدى جريه فصل غ م قَوْله برك الغماد الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَات كسر الْغَيْن وَجزم بن خالويه بضَمهَا وَخطأ الْكسر وَنسبه النَّوَوِيّ لأهل اللُّغَة لَكِن جوز أَبُو عبيد الْبكْرِيّ وَغَيره الضَّم وَالْكَسْر وَجوز الْقَزاز وَغَيره الْفَتْح أَيْضا وَذكره بن عديس فِي المثلث وَهُوَ مَوضِع على خمس لَيَال أَو ثَمَان من مَكَّة إِلَى جِهَة الْيمن مِمَّا يَلِي الْبَحْر وَأغْرب بَعضهم فَحكى فِيهَا إهمال الْغَيْن قَوْله يتغمدني أَي يسترني قَوْله فِي غمرتهم ضلالاتهم قَوْله غَمَرَات الْمَوْت أَي شدائده قَوْله أما صَاحبكُم فقد غامر فسره المستملى بِأَن المُرَاد سبق بِالْخَيرِ وَقَالَ الْخطابِيّ خَاصم فَدخل فِي غَمَرَات الْخُصُومَة وَقَالَ الشَّيْبَانِيّ المغامرة المعاجلة وَقد تكون مفاعلة من الْغمر وَهُوَ الحقد قَوْله الغمز من الْعذرَة رفع اللهاة بالإصبع قَوْله غمس يَمِين حلف أَي حالفهم وَأَصله أَنهم كَانُوا يحْضرُون يَوْم التَّحَالُف جفْنه مَمْلُوءَة طيبا أَو خلوقا ويدخلون أَيْديهم فِيهَا قَوْله الْيَمين الْغمُوس هِيَ الَّتِي لَا اسْتثِْنَاء فِيهَا قيل سميت بذلك لغمسها صَاحبهَا فِي المأثم قَوْله فَغمسَ منقاره أَي وَضعه فِي المَاء قَوْله أغمصه عَلَيْهَا أَي أعيبه وَقَوله مغموصا عَلَيْهِ أَي مطعونا عَلَيْهِ قَوْله أغمضته عِنْد الْمَوْت أَي أطبقت أجفانه قَوْله غمَّة أَي هم وضيق قَوْله فان غم عَلَيْكُم أَي ستره الْغَمَام قَوْله بالغميم مَاء بَين عسفان وضجنان

(1/163)


(

فصل غ ن)
قَوْله غنثر تقدم قَوْله الغنجة هُوَ تكسر فِي الْجَارِيَة قَوْله غنْدر تقدم قَوْله غنيمَة تَصْغِير غنم كَأَنَّهُ أَرَادَ الْجَمَاعَة قَوْله يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ قَالَ بن عُيَيْنَة يسْتَغْنى بِهِ يُقَال تغانيت وتغنيت أَي اسْتَغْنَيْت وَفِي رِوَايَة يجْهر بِهِ وكل رفع صَوت عِنْد الْعَرَب يُقَال لَهُ غناء وَقيل المُرَاد تحزين الْقِرَاءَة وترجيعها وَقيل مَعْنَاهُ يَجعله هجيراه وتسلية نَفسه وَذكر لِسَانه فِي كل حَالَة كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بالشعر وَالرجز والغني بِالْكَسْرِ وَالْقصر ضد الْفقر وبالفتح وَالْمدّ الْكِفَايَة قَوْله ربطها تغيبا أَي اسْتغْنَاء قَوْله كَأَن لم يغنوا فِيهَا أَي لم يعيشوا وَقيل لم ينزلُوا أَو لم يقيموا راضين وَهُوَ أقرب وَقَول عُثْمَان أغنها عَنَّا بِقطع الْألف أَي اصرفها وَقيل كفها فصل غ وَقَوله الغابة بِالْمُوَحَّدَةِ من أَمْوَال عوالي الْمَدِينَة وأصل الغابة شجر ملتف قَوْله غواث بِالضَّمِّ وَالْكَسْر أَي إغاثة قَوْله عَسى الغوير أبؤسا أَي عَسى أَن يكون بَاطِن أَمرك رديئا وَقيل أَصله غاز كَانَ فِيهِ نَاس فانهد عَلَيْهِم فَصَارَ مثلا لكل شَيْء يخَاف أَن يَأْتِي مِنْهُ شَرّ ثمَّ صغر الْغَار فَقيل غوير وَقيل نصب أبؤسا على إِضْمَار فعل أَي عَسى أَن يحدث الغوير أبؤسا قَوْله أغار عَلَيْهِم ويغير عَلَيْهِم ويغيرون والغارة الدّفع بِسُرْعَة لقصد الاستئصال قَوْله غائر الْعَينَيْنِ أَي داخلتين فِي المقلتين غير جاحظتين قَوْله ان أصبح ماؤكم غورا يُقَال مَاء غور وبئر غور الْمُفْرد وَالْجمع والمثنى وَاحِد وَهُوَ الَّذِي لَا تناله الدلاء وكل شَيْء غرت فِيهِ فَهُوَ مغارة قَوْله غواش تقدم فِي غ ش قَوْله الْغَائِط هُوَ المنخفض من الأَرْض وَمِنْه سمي الْحَدث لأَنهم كَانُوا يقصدونه ليستتروا بِهِ قَوْله غوغاء الْجَرَاد قيل هُوَ الْجَرَاد نَفسه وَقيل صَوته قَوْله غوغاؤهم أَي اخْتِلَاط أَصْوَاتهم قَوْله لَا فِيهَا غول قَالَ مُجَاهِد وجع بطن وَقيل لَا تذْهب عُقُولهمْ والغول بِالضَّمِّ الَّتِي تغول أَي تتلون فِي صور لتضل النَّاس فِي الطّرق وَحَدِيث لَا غول فِيهِ نفى مَا كَانُوا يعتقدونه من ذَلِك فصل غ ي قَوْله غيابة الْحبّ قَالَ كل شَيْء غيبته عَنْك فَهُوَ غيابة قَوْله تستحد المغيبة بِالضَّمِّ هِيَ الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوجهَا قَوْله وان نفرنا غيب بِفتْحَتَيْنِ وللأصيلي بِضَم أَوله وَتَشْديد الْيَاء أَي غير حُضُور قَوْله غيبوبة الشَّفق أَي مغيبة قَوْله الْغَيْبَة هُوَ ذكر الرجل بِمَا يكره ذكره مِمَّا هُوَ فِيهِ قَوْله الْغَيْث هُوَ المَاء الَّذِي ينزل من السَّمَاء وَقد يُسمى الْكلأ غيثا قَوْله أَنا أغير مِنْك وَإِنِّي امْرَأَة غيور وَالْمُؤمن يغار كُله من الْغيرَة وَهِي مَعْرُوفَة قَوْله لَا يغيضها شَيْء أَي لَا ينقصها قَوْله غيقة هُوَ مَكَان بَين مَكَّة وَالْمَدينَة لبني غفار قَوْله مَا يسقى الغيل بِفَتْح أَوله هُوَ المَاء الْجَارِي على وَجه الأَرْض قَوْله قتل غيلَة بِكَسْر أَوله أَي خديعة والاغتيال الْأَخْذ على غَفلَة وَقَوله أنهى عَن الغيلة بِكَسْر أَوله أَي نِكَاح الْحَامِل وَالْأَخْذ على غرَّة وَيُقَال بِفَتْح أَوله أَيْضا وَيُقَال لَا يفتح إِلَّا مَعَ حذف الْهَاء والغائلة فِي البيع كل مَا أدّى إِلَى بلية وَقَالَ قَتَادَة الغائلة الزِّنَى وَقَالَ غَيره السّرقَة قَوْله ثَمَانِينَ غَايَة أَي راية قيل لَهَا ذَلِك لِأَنَّهَا تشبه السحابة وَفِي حَدِيث السباق ذكر الْغَايَة وَهِي الأمد قَوْله غياياء روى بالغين الْمُعْجَمَة وَأنكر أَبُو عبيد لَكِن لَهُ وَجه قَوْله إِذا كَانَ لغية بِفَتْح أَوله من الغي وَيكسر أَيْضا وَأنْكرهُ أَبُو عبيد والغى ضد الرشد وَقَوله غوت أمتك الغي هُوَ الانهماك فِي الشَّرّ وَمِنْه أغويت النَّاس أَي رميتهم فِي الغي

(1/164)


(

حرف الْفَاء)
(

فصل ف ا)
قَوْله فأفاء هُوَ الَّذِي يغلب على لِسَانه الْفَاء وترديدها من حبسة فِيهِ قَوْله يرجف فُؤَاده قيل الْفُؤَاد الْقلب وَقيل غير الْقلب وَقيل غشاؤه وَجمع الْفُؤَاد أَفْئِدَة قَوْله الْفَأْرَة مَعْرُوفَة بهمز وَقد تسهل قَوْله فَأخذ فأسا وَقَوله بفوسهم هِيَ الْقدوم برأسين قَوْله ويعجبني الفال مَهْمُوز وَقد لَا يهمز قَالَ أهل الْمعَانِي الفال فِيمَا يحسن وَفِيمَا يسوء والطيرة فِيمَا يسوء فَقَط وَقَالَ بَعضهم الفال فِيمَا يحسن فَقَط والفال مَا وَقع من غير قصد بِخِلَاف الطَّيرَة قَوْله فِئَام بِكَسْر أَوله وَحكى فَتحه وبالهمز وَقد يسهل اسْمُ جَمْعٍ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ فصل ف ت قَوْله تفتأ تذكر أَي لَا تزَال قَوْله فتت أَي بست قَوْله يستفتحون أَي يستنصرون وَمِنْه أفتح هُوَ وَقَوله الفتاح أَي القَاضِي وَمِنْه افْتَحْ بَيْننَا أَي اقْضِ قَوْله فتخها قَالَ عبد الرَّزَّاق الفتخ الْخَوَاتِم الْعِظَام وَقيل هِيَ خَوَاتِم تلبس فِي الرجل وَقَالَ الْأَصْمَعِي لَا فصوص لَهَا وَاحِدهَا فتخة كقصب وقصبة قَوْله فاذا فترت تعلّقت بِهِ أَي كسلت وَمِنْه يقوم فَلَا يفتر وَقَوله فتر الْوَحْي أَي سكن وَتَأَخر نُزُوله وزمان الفترة هُوَ مَا بَين الرسولين من الْمدَّة الَّتِي لَا وَحي فِيهَا قَوْله لَا يَنْفَتِل أَي لَا يلْتَفت وَمِنْه ثمَّ انتفل وَقَوله فَأخذ بأذني يفتلها أَي يمعكها قَوْله تفتنون فِي قبوركم أصل الْفِتْنَة الاختبار والامتحان ثمَّ اسْتعْمل فِيمَا أخرجه الاختبار للمكروه وَمِنْه وَظن دَاوُد إِنَّمَا فتناه وفتنة كَذَا وأفتنه وَالْأول أشهر وَجَاءَت بِمَعْنى الْكفْر وبمعني الضَّلَالَة وَبِمَعْنى الْإِثْم وبمعني الْعَذَاب وَبِمَعْنى ذهَاب الْعقل وَبِمَعْنى الِاعْتِذَار فمما ورد بِمَعْنى الاختبار قَوْله الْفِتْنَة الَّتِي تموج والفتن وتفتنون فِي قبوركم وَبِمَعْنى الْكفْر قَوْله والفتنة أكبر من الْقَتْل وَبِمَعْنى الضلال مَا أَنْتُم عَلَيْهِ بفاتنين قَالَ مُجَاهِد بضالين وَبِمَعْنى الْإِثْم قَوْله أَلا فِي الْفِتْنَة سقطوا وَبِمَعْنى الْعَذَاب قَوْله فتْنَة النَّار ذوقوا فتنتكم وَنَحْوه وَبِمَعْنى ذهَاب الْعقل كدنا أَن نفتتن فِي صَلَاتنَا وبمعني الِاعْتِذَار ثمَّ لم تكن فتنتهم قَالَ بن عَبَّاس معذرتهم وَبِمَعْنى التوبيخ قَوْله ائْذَنْ لي وَلَا تفتني قَالَ أَي لَا توبخني وَقَالَ غَيره لَا تضلني ووردت بِمَعْنى الالتهاء بالشَّيْء عَن أولى مِنْهُ وَمِنْه إِنَّمَا أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة وَبِمَعْنى الدّلَالَة على الشَّيْء وَمِنْه وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَك قَوْله فَتَيَاتكُم الْمُؤْمِنَات جمع فتاة وَالْمرَاد الْإِمَاء قَوْله فتيا أَصله السُّؤَال ثمَّ سمي الْجَواب بِهِ فصل ف ج قَوْله لم يفجأهم وَقَوله نظر الفجاء هُوَ بِضَم الْفَاء مَمْدُود ولبعضهم بِفَتْح الْفَاء ثمَّ سُكُون وَهُوَ بِمَعْنى البغتة يُقَال فجأني الْأَمر أَي أَتَانِي بَغْتَة وَمِنْه فَجْأَة الْحق قَوْله سالكا فجا أَي طَرِيقا وَاسِعًا قَالَ فِي قَوْله سبلا فجاجا أَي طرقا وَاسِعَة قَوْله فَإِذا وجد فجوة أَي طَرِيقا متسعا وَالْجمع فجوات قَوْله فجرت أَي فاضت وَمِنْه تفجر دَمًا والفجور إكثار الْمعْصِيَة شبه بانفجار المَاء وَيُطلق على الْكَذِب فصل ف ح قَوْله أفحج أَي بعيد مَا بَين الفخدين قَوْله لم يكن فَاحِشا أَي بذيا وَهُوَ الَّذِي يتَكَلَّم يقبح وَيُطلق على الْبَاطِل أَيْضا والمتفحش الَّذِي يكثر من ذَلِك ويتكلفه وَقيل الْفُحْش عدوان الْجَواب والفاحشة

(1/165)


كل مَا نهى الله عَنهُ وَقيل كل مَا يشْتَد قبحه من المنهيات كَالزِّنَا وَكَلَام الْحَلِيمِيّ يَقْتَضِي أَن الْفَاحِشَة أكبر الْكَبَائِر قَوْله عسب الفحول هُوَ ذكرهَا الْمعد لضرابها قَوْله فَحْمَة الْعشَاء أَي شدَّة الظلمَة فصل ف خَ قَوْله من فَخذ أُخْرَى بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَيجوز كَسره دون الْقَبِيلَة وَفَوق الْبَطن والفخذ من الْأَعْضَاء مثله وَيُقَال أَيْضا بِكَسْر أَوله وثانيه أتباعا فصل ف د قَوْله فِي الْفَدادِين بِالتَّشْدِيدِ وَحكي التَّخْفِيف قَالَ الْأَصْمَعِي هم الَّذِي تعلو أَصْوَاتهم فِي حروثهم ومواشيهم يُقَال فد الرجل يفد بِكَسْر الْفَاء فديدا إِذا أَشْتَدّ صَوته وَقيل هم المكثرون من الْإِبِل وَقيل أهل الْجفَاء من الْأَعْرَاب قَوْله على فدفد هِيَ الفلاة من الأَرْض لَا شَيْء فِيهَا وَقيل ذَات الحصي وَقيل الجليدة وَقيل المستوية قَوْله فدك بِفتْحَتَيْنِ مَدِينَة عَن الْمَدِينَة بيومين قَوْله لما فدع أهل خَيْبَر أَي أزالوا يَده من مفصلها فاعوجت قَوْله فاديت نَفسِي أَي أَعْطَيْت الْفِدَاء وَهُوَ الْعِوَض الَّذِي يبذله المأسور عَن نَفسه لِئَلَّا يقتل قَوْله فدا لَك بِالْقصرِ وبالمد وبكسر الْفَاء فيهمَا وَحكي فتح أَوله مَعَ الْقصر وَقيل الْمَدّ فِي الْمصدر فَقَط فصل ف ذ قَوْله صَلَاة الْفَذ أَي الْمُنْفَرد قَوْله الْآيَة الفاذة أَي المنفردة وَكَذَا قَوْله لَا تدع شَاذَّة وَلَا فاذة فصل ف ر قَوْله الْفُرَات أَي المَاء العذب وَهُوَ اسْم النَّهر الْمَعْرُوف بِالشَّام قَوْله فرثها أَي مَا فِي الكرش قَوْله فرج سقف بَيْتِي أَي شقّ أَو فتح وَمِنْه فرج صَدْرِي قَوْله مَالهَا من فروج أَي شقوق قَوْله وجد فُرْجَة فِي الْحلقَة أَي مَكَانا خَالِيا وَالْفَاء مُثَلّثَة وَالْفَتْح أشهر قَوْله فروج حَرِير بِفَتْح أَوله وَتَشْديد الرَّاء وتخفيفها أَيْضا وَحكى ضم أَوله هُوَ القباء الَّذِي شقّ من خَلفه قَوْله حتي يفرج عَنْكُم أَي يُوسع عَلَيْكُم أَو ينْكَشف عَنْكُم الْغم وَالِاسْم الْفرج بِفتْحَتَيْنِ قَوْله فرج بَين أَصَابِعه أَي فتح قَوْله لَا يحب الفرحين أَي لَا يحب المرحين كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره المُرَاد البطر قَوْله فرجعنا فرحى بِفَتْح أَوله مَقْصُور جمع فارح مثل هلكى جمع هَالك قَوْله حَتَّى تنفرد سالفتي أَي تَزُول عَن جَسَدِي قَوْله فَارًّا بِدَم أَي هَارِبا قَوْله فَرسَخ أَصله الشَّيْء الْوَاسِع وَيُطلق على مِقْدَار ثَلَاثَة أَمْيَال قَوْله فرسن شَاة هُوَ مَا فَوق الْحَافِر وَهُوَ كالقدم للْإنْسَان وَهُوَ بِكَسْر أَوله وثالثه قَوْله الْفراش بِفَتْح الْفَاء مَا يتطاير من الذُّبَاب وَنَحْوه فِي النَّار وَمِنْه قَوْله كالفراش المبثوث وَقيل المُرَاد هُنَا الْجَرَاد قَوْله فراشا أَي مهادا قَوْله الْوَلَد للْفراش أَي لمَالِك الْفراش وَهُوَ السَّيِّد أَو الزَّوْج قَوْله فرْصَة ممسكة أَي قِطْعَة من قطن أَو صوف تطيب بالمسك وَقيل الممنى أَنَّهَا تقطع بجلدها وَالْجَلد هُوَ الْمسك بِفَتْح الْمِيم وَالْمَشْهُور فِي فرْصَة كسر الْفَاء وَحكى تثليثها قَوْله فرضتي الْجَبَل الفرضة الْمَكَان المتسع وَهُوَ هُنَا مَا انحدر من وسط الْجَبَل وجانبه قَوْله الْفَرِيضَة هُوَ مَا فرض الله أَي ألزم بِهِ وَيُطلق على السن الْمعِين من زَكَاة الْمَوَاشِي قَوْله فرطنا وَقَوله فرط صدق وَقَوله اجْعَلْهُ فرطا الفرط بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء الَّذِي يتَقَدَّم الواردين فيهيء لَهُم مَا يَحْتَاجُونَ وَهُوَ فِي هَذِه الْأَحَادِيث الْمُتَقَدّم للثَّواب والشفاعة وَأما قَوْله تفارط

(1/166)


الْغَزْو فَقيل مَعْنَاهُ تَأَخّر وقته وَفَاتَ والتفريط التَّقْصِير والإفراط الزِّيَادَة وَقَوله وَكَانَ أمره فرطا أَي ندما كَذَا فِي الأَصْل قَوْله يفرعها الْحر أَي يزِيل بَكَارَتهَا قَوْله يفرع النِّسَاء طولا أَي يزِيد عَلَيْهِنَّ فِي الطول قَوْله لَا فرع بِفتْحَتَيْنِ هُوَ أول النِّتَاج كَانُوا يذبحونه للأصنام فنفاه الْإِسْلَام وَقيل كَانَ من تمت إبِله مائَة قدم بكرا فنحره للصنم فَهُوَ الْفَرْع وَالْفرع بِضَمَّتَيْنِ مَكَان من عمل الْمَدِينَة قَوْله أفرغ على يَدَيْهِ أَي سكب قَوْله سنفرغ لكم أَي سنحاسبكم كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ الْمبرد سنفرغ أَي سنعمل والفراغ على وَجْهَيْن الْفَرَاغ من الشّغل وَالْقَصْد إِلَيّ الشَّيْء قَوْله فرق رَأسه ويفرقون رؤوسهم بِفَتْح الْمَاضِي وَضم الْمُسْتَقْبل وَالرَّاء مُخَفّفَة فيهمَا وَشَدَّدَهَا بَعضهم وَالتَّخْفِيف أشهر وانفراق الشّعْر أنقسامه من وسط الرَّأْس ومفرق الرَّأْس مقدمه وَمِنْه على مفارقه قَوْله فرقنا أَي فزعنا وَزنه وَمَعْنَاهُ وَهُوَ بِكَسْر ثَانِيه قَوْله وقرآنا فرقناه قَالَ بن عَبَّاس فصلناه قَوْله من قدح يُقَال لَهُ الْفرق بِفَتْح الرَّاء وَيجوز إسكانها هُوَ إِنَاء يَأْخُذ سِتَّة عشر رطلا وَمِنْه على فرق آرز قَوْله على فَرْوَة بَيْضَاء قَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ الفروة وَجه الأَرْض وَقيل قِطْعَة يابسة من حشيش قَوْله فرهين أَي مرحين أَو حاذقين قَوْله أعظم الفرى بِكَسْر أَوله جمع فِرْيَة وأفرى الفري أَي الْكَذِب قَوْله يفري فريه بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد وَأنكر الْخَلِيل التَّشْدِيد يُقَال فلَان يفري الفري أَي يعْمل الْعَمَل الْبَالِغ فصل ف ز قَوْله استفزز أَي استخف بخيلك الفرسان قَوْله فافزعوا إِلَى الصَّلَاة أَي بَادرُوا إِلَيْهَا قَوْله وَقع فزع أَي ذعر واستغاثة يُقَال فزع من الشَّيْء إِذا ارتاع مِنْهُ وفزع لَهُ إِذا أغاثه قَوْله فزع عَن قُلُوبهم أَي كشف عَنْهَا الرعب فصل ف س قَوْله فسيحة أَي وَاسِعَة وَمِنْه وبيتها فساح ضبطوها بِضَم الْفَاء وَيجوز فتحهَا قَوْله فسطاط أَي خباء وَنَحْوه وَيُطلق أَيْضا على مُجْتَمع أهل النَّاحِيَة قَوْله خمس فواسق أصل الْفسق الْخُرُوج عَن الشَّيْء وَمِنْه سمي هَؤُلَاءِ فواسق لخروجهم عَن الِانْتِفَاع بهم فصل ف ش قَوْله فَشَتْ تِلْكَ الْمقَالة أَي ظَهرت وَقَوله يفشو الْعلم أَي يظْهر وأفشته حَفْصَة تقدم فِي الْألف فصل ف ص قَوْله يتفصد عرقا أَي يسيل قَوْله بِأَمْر فصل بِإِسْكَان الصَّاد أَي قَاطع يفصل الْمُنَازعَة قَوْله فصل الْخطاب قَالَ مُجَاهِد الْفَهم فِي الْقَضَاء وَقيل الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي وَالْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ وَقيل قَوْله أما بعد قَوْله الْمفصل قَالَ بن عَبَّاس هُوَ الْمُحكم وَهُوَ من أول الْفَتْح إِلَى آخر الْقُرْآن وَقيل فِي ابْتِدَائه غير ذَلِك أَقْوَال تزيد على عشرَة وَسمي الْمفصل لِكَثْرَة الفواصل بالبسملة وبغيرها قَوْله وفصيلته قَالَ هم أَصْغَر آبَائِهِ الْقُرْبَى إِلَيْهِ يَنْتَهِي نسبه وَقيل غير ذَلِك قَوْله فصاله أَي فطامه قَوْله فصلت الْهَدِيَّة أَي خرجت وَفَارَقت أَهلهَا وَقَوله بعد أَن فصلوا أَي رحلوا قَوْله كَانَت الفيصل أَي القطيعة قَوْله فَيفْصم عَنى أَي يقْلع والفصم الْإِزَالَة من غير إبانة قَوْله فصه مِمَّا يَلِي كَفه بِفَتْح أَوله وَحكى تثليثه مَعْرُوف قَوْله تفصيا أَي زوالا أَو تفلتا

(1/167)


(

فصل ف ض)
قَوْله يفضحهم أَي يشهرهم بقبح مَا فعلوا مَأْخُوذ من الفضيحة قَوْله الفضيخ هُوَ الْبُسْر يفضخ أَي يشدخ ويلقي عَلَيْهِ المَاء قَوْله لَا تفض الْخَاتم أَي تكسره وَهُوَ كِنَايَة عَن افتضاض عذرة الْبكر وَقد يُطلق على الْوَطْء الْحَرَام قَوْله فتفتض بِهِ فسره مَالك بالتمسح أَي تمسح قبلهَا بِهِ فَلَا يكَاد يعِيش من نَتن رِيحهَا وَقيل معني تفتض أَي تصير كالفضة وَالْأول أولي قَوْله وَلَو أَن أحدا انفض أَي تفرق قَوْله انْفَضُّوا أَي تفَرقُوا قَوْله أفضلت فضلى أَي مَا فضل عَن حَاجَتي وَمِنْه فضل سواكه وَفضل وضوئِهِ وَمِنْه كَانَ لرجال فضول أَرضين وَمِنْه أفضلا لأمكما وَمِنْه فضل الْإِزَار وَفضل المَاء وَفِي صفة الْجنَّة لَا تزَال تفضل حَتَّى ينشئ الله لَهَا خلقا قَوْله وَعِنْدِي مِنْهُ فاضلة أَي فضلَة مِنْهُ وَرَآهُ بَعضهم فاضلة بِضَم اللَّام وهاء الضَّمِير قَوْله وَأفضل عَلَيْك أَي أَعْطَاك قَوْله مَلَائِكَة فضلا بِضَم أَوله وثانيه وبسكون ثَانِيه فسر فِي الأَصْل بِالزِّيَادَةِ قَوْله يُفْضِي بفرجه إِلَى السَّمَاء أَي يكشفه قَوْله وَقد أفضوا إِلَى مَا قدمُوا أَي وصلوا فصل ف ط قَوْله على الْفطْرَة أَي على فطْرَة الْإِسْلَام وَمِنْه فِي الْإِسْرَاء أخذت الْفطْرَة وَقيل المُرَاد بالفطرة أصل الْخلقَة وَأما حَدِيث الْفطْرَة خمس أَو خمس من الْفطْرَة فَالْمُرَاد بهَا السّنة عِنْد الْأَكْثَر قَوْله تنفطر قدماه أَي تَنْشَق قَوْله فطس الأنوف الفطس انخفاض قَصَبَة الْأنف فصل ف ظ قَوْله لَيْسَ بِفَظٍّ أَي غليظ الْقلب وَقَوله أَنْت أفظ وَأَغْلظ لَيْسَ المُرَاد بِهِ المفاضلة بل بِمَعْنى فظ وغليظ وَيحْتَمل المفاضلة بِتَأْوِيل قَوْله أفظع مِنْهُ أَي أَسْوَأ منْظرًا وَمِنْه أفظعني ويفظعنا أَي يفزعنا ويسوءنا أمره فصل ف غ قَوْله فغر لَهَا فَاه أَي فَتحه فصل ف ق قَوْله فَقَأَ عينه بِالْهَمْز أَي شقها فأطفأها قَوْله فقار ظَهره وَاحِدهَا فقارة وَهِي عِظَام الظّهْر وَالْمرَاد أَنه أَبَاحَ لَهُ ركُوبه وَمِنْه أفقرني ظَهره قَوْله فَاقِع لَوْنهَا أَي صَاف نقي قَوْله الفقاع هُوَ شراب يتَّخذ من الشّعير وَمن الزَّبِيب فصل ف ك قَوْله انفكت قدمه أَي انخلعت قَوْله فكاك الْأَسير أَي تخليصه من الْأسر قَوْله فك رَقَبَة أَي خلاصها قَوْله تفكهون أَي تعْجبُونَ والفاكهة ذكرهَا الْمُؤلف فِي تَفْسِير الرَّحْمَن فصل ف ل قَوْله افتلتت نَفسهَا أَي مَاتَت فلتة والفلتة مَا يعْمل بِغَيْر روية قَوْله الْمُفلس الَّذِي قل مَاله قَوْله الفلق أَي الصُّبْح وَقيل فلق الصُّبْح بَيَانه وانشقاقه وَقَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فالق الإصباح هُوَ ضوء الشَّمْس بِالنَّهَارِ وضوء الْقَمَر بِاللَّيْلِ قَوْله مفلطحة أَي لَهَا شَوْكَة عَظِيمَة لَهَا عرض واتساع قَوْله فالق كَبِدِي أَي يشقها وَمِنْه فلق رَأسه شقَّه قَوْله فِي فلك يسبحون أَي يدورون فِي فلك مثل فلكه المغزل قَوْله اصْنَع الْفلك أَي السَّفِينَة والفلك والفلك وَاحِد كَذَا فِي الأَصْل ولبعضهم الْفلك وَاحِد أَي جمعا ومفردا وَقَالَ أَبُو حَاتِم السجسْتانِي الْفلك أَي بِالضَّمِّ والسكون فِي الْقُرْآن وَاحِدَة وَالْجمع والمؤنث والمذكر بِلَفْظ وَاحِد وَلَا نعلم أحدا جمعه كَذَا قَالَ وَجمعه غَيره على أفلاك وَأما الْفلك بحركتين فَهُوَ مَا دون السَّمَاء ركبت فِيهِ النُّجُوم

(1/168)


قَالَه الْخَلِيل قَوْله فلك أَي كسرك قَوْله بِهن فلول أَي ثلم وَمِنْه فلهَا يَوْم بدر وَقَوله أَي فل مثل قَوْله يَا فلَان أَو هُوَ ترخيمة قَوْله فلوه أَي مهره قَوْله فَلت رَأسه وَقَوله تفلي رَأسه أَي أخذت مِنْهُ الْقمل فصل ف م قَوْله فَم مثلث الْفَاء بِإِثْبَات الْمِيم وحذفها وتضعيفها والعاشرة أَتبَاع فائه لميمه وأفصحها فتح الْفَاء مَعَ النَّقْص فصل ف ن قَوْله بِفنَاء دَاره أَي ساحتها وَكَذَا قَوْله بِفنَاء الْكَعْبَة وفناء الْمَسْجِد قَوْله أفنان أَي أَغْصَان قَوْله تفندون أَي تجهلون فصل ف هـ قَوْله فَهد أَي جلس جُلُوس الفهد والفهد مَعْرُوف بِكَثْرَة النّوم وَقيل مَعْنَاهُ وثب وثوب الفهد وَهُوَ مَوْصُوف أَيْضا بِسُرْعَة الْوُثُوب قَوْله بفهر بِكَسْر أَوله أَي حجر فصل ف وَقَوله من تفَاوت أَي تخَالف قَوْله فوجا فوجا أَي جمعا بعد جمع قَوْله من فَور حَيْضَتهَا أَي ابتدائها قَوْله من فورهم أَي من غضبهم وَقيل من ساعتهم قَوْله بمفازتهم مَأْخُوذ من الْفَوْز وَهُوَ النجَاة وَسميت الْمَفَازَة بهَا تفاؤلا قَوْله فوضت أَمْرِي إِلَيْك أَي صرفته قَوْله مَا لَهَا من فوَاق قَالَ مُجَاهِد من رُجُوع وَقيل من رَاحَة قَوْله الْفَاقَة هِيَ الْفقر قَوْله أتفوقه تفوقا مَأْخُوذ من فوَاق النَّاقة لِأَنَّهَا تُحْلَبَ ثُمَّ تُتْرَكَ سَاعَةً حَتَّى تَدِرَّ ثُمَّ تحلب قَوْله الفوم قَالَ مُجَاهِد هِيَ الْحُبُوب وَقيل الثوم وَالْفَاء قد تبدل ثاء مُثَلّثَة قَوْله فَاه تقدم فِي ف م وَجمع الْفَم أَفْوَاه لِأَن أَصله فوه كَثوب وأثواب فصل ف ي قَوْله يتفيأ قَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ يتهيأ أَو يتميل وَقَالَ غَيره مَأْخُوذ من الْفَيْء وَهُوَ ظلّ الشَّمْس وَمِنْه فَيْء التلول والفيء الْغَنِيمَة وَمِنْه يستفيء سهماننا وَمِنْه أول مَا يفِيء الله علينا قَوْله تفيئها الرّيح أَي تميلها قَوْله فِئَة أَي جمَاعَة وَقَوله فئتين أَي جماعتين قَوْله فِئَام أَي جمَاعَة قَوْله من فيح جَهَنَّم أَي وهجها ويروي من فوح جَهَنَّم قَوْله ثمَّ يفِيض المَاء أَي يصبهُ وَمِنْه يفِيض المَال وَقَوله أَفَاضَ من عَرَفَة أَي أَخذ مِنْهَا إِلَيّ مني قَوْله إِلَى نصب يوفضون أَي يرجعُونَ قَوْله الفيول جمع فيل وَهُوَ الدَّابَّة الْمَعْرُوفَة قَوْله فِي فِي امْرَأَتك أَي فمها حرف الْقَاف
(

فصل ق ب)
قَوْله قبَاء مَكَان مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ بِضَم أَوله وَالْمدّ وَحكى تثليثه وَالْقصر والتنوين وَعَكسه قَوْله وَعَلِيهِ قبَاء بِفَتْح أَوله مَمْدُود هُوَ جنس من الثِّيَاب ضيق من لِبَاس الْعَجم مَعْرُوف وَالْجمع أقبية قَوْله قبَّة أَي خيمة وَقَوله تركية نِسْبَة إِلَيّ التّرْك الجيل الْمَعْرُوف وَيُقَال قبوت الشَّيْء أَي رفعته قَوْله أَقُول فَلَا أقبح أَي لَا يرد قولي والقبح الإبعاد قَوْله من المقبوحين أَي المهلكين وَقيل المبعدين قَوْله الْمقْبرَة مثلث الْمُوَحدَة وَكسرهَا نَادِر قَوْله قبس أَي شعلة من نَار قَوْله قبل بَيت الْمُقَدّس أَي جِهَته قَوْله الْعَذَاب قبلا قَالَ فِي الأَصْل قبلا وقبلا وقبلا الأول بِكَسْر ثمَّ فتح وَالثَّانِي بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِث بِفتْحَتَيْنِ فَالْأول مَعْنَاهُ مُعَاينَة أَو مُقَابلَة

(1/169)


وَالثَّانِي مثله وَقيل جمع قبيل وَالْمعْنَى أَنَّهَا ضروب للعذاب كل ضرب مِنْهَا قبيل وَالثَّالِث قيل مَعْنَاهُ استئنافا قَوْله قبيله أَي جيله الَّذِي هُوَ مِنْهُم قَوْله لَا قبل لي أَي لَا طَاقَة قَوْله لَهَا قبالان أَي شراكان قَوْله قبلت المَاء أَي أقرته فِيهَا قَوْله الْقَبِيل فِي السّلف أَي الْكَفِيل قَوْله الْقبُول بِفَتْح أَوله أَي الرِّضَا قَوْله اقبال الجداول أَي وَقت سيلها فصل ق ت قَوْله حملهَا على قتب هُوَ للجمل كالسرج للْفرس وَجمعه أقتاب وَأما قَوْله تندلق أقتابه فَالْمُرَاد الأمعاء وَهِي جمع قتب بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَيُقَال ذَلِك للصَّغِير من آلَة الْجمل قَوْله لَا يدْخل الْجنَّة قَتَّات أَي نمام قَوْله حمل قت هُوَ مَا تَأْكُل الدَّوَابّ من الشَّيْء الْيَابِس قَوْله الإقتار أَي الإملاق والافتقار قَوْله قترة الْجَيْش أَي الغبرة وَكَذَا قَوْله على وجهة قترة قَوْله قتل الخراصون أَي لعن الكذابون وَمِنْه قتل الْإِنْسَان وَمِنْه قَوْله قَاتل الله فلَانا وَيُطلق الْقَتْل والقتال على الْمُخَاصمَة مُبَالغَة فصل ق ث قَوْله القثاء هُوَ الْمَأْكُول الْمَعْرُوف وَحكي ضم أَوله والهمزة فِيهِ أَصْلِيَّة فصل ق ح قَوْله اقتحم الْمَكَان أَي دخله واقتحم عَن بعيره أَي نزل عَنهُ قَوْله أقحط أَي جَامع وَلم ينزل والقحط ضد الخصب مَعْرُوف فصل ق د قَوْله الْقدح هُوَ السهْم الَّذِي لَا ريش فِيهِ كَانُوا يتفاءلون بِهِ وَجمعه قداح قَوْله فَقده أَي قطعه قَوْله مَوضِع قدة أَي قِطْعَة قَوْله قديد بِضَم أَوله مصغر مَوضِع مَعْرُوف بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَوْله فاقدروا لَهُ أَي احتاطوا لقدره وَقد فسر فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وأكملوا الْعدة قَوْله لَيْلَة الْقدر أَي ذَات الْقدر الْعَظِيم وَيُطلق عَلَيْهَا ذَلِك لشرفها قَوْله فوجدوا قَمِيص عبد الله يقدر عَلَيْهِ أَي قدره سَوَاء قَوْله على قدر أَي على موعد قَالَه مُجَاهِد قَوْله يبسط الرزق لمن يَشَاء وَيقدر أَي يُوسع ويضيق قَوْله الْمُقَدّس قَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ الْمُبَارك والقدس اسْم الْبَلَد وَالْمَسْجِد قَوْله روح الْقُدس أَي جِبْرِيل قَوْله الْقَادِسِيَّة بلد مَعْرُوف بالعراق قَوْله لَك من الْقدَم بِفتْحَتَيْنِ أَي السَّبق قَوْله قدم صدق قَالَ مُجَاهِد خير وَقَالَ زيد بن أسلم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل غير ذَلِك قَوْله برز القدمية بِضَم الْقَاف وَفتح الدَّال يُقَال لمن يتَقَدَّم فِي الشَّرّ وَالْخَيْر وَقيل المُرَاد أَنه طلب معالي الْأُمُور قَوْله قدوم ضَأْن بِالتَّخْفِيفِ اسْم مَوضِع وَصَوَابه فتح الْقَاف وضمه بَعضهم قَوْله اختتن بالقدوم رِوَايَة شُعَيْب عَن أبي الزِّنَاد مُخَفّفَة وَغَيره بِالتَّشْدِيدِ وَقيل بِالتَّخْفِيفِ الْموضع وبالتشديد الْآلَة وَفِي قصَّة الْخضر فَأخذ الْقدوم وَرويت أَيْضا بِالتَّخْفِيفِ وَقيل لَا يُقَال فِي الالة إِلَّا بِالتَّخْفِيفِ قَوْله لَا تقدمُوا بَين يَدي الله أَي لَا تفتاتوا عَلَيْهِ قَوْله قد بِيَدِهِ أَمر بالقود وَمِنْه قَوْله تقتدى فصل ق ذ قَوْله إِلَى قذذه بِضَم الْقَاف أَي ريش السهْم قَوْله قد قذرني النَّاس وَقَوله تقذرا وَقَوله القذر مَعْرُوف كُله وَهُوَ بِالْمُعْجَمَةِ قَوْله يقذف فِي قُلُوبكُمَا أَي يَرْمِي وَالْمرَاد وَسْوَسَة الشَّيْطَان قَوْله قذف امْرَأَة أَي رَمَاهَا بالزنى وَمِنْه قذف الْمُحْصنَات قَوْله يقذف فِي النَّار أَي يَرْمِي وَمِنْه ويقذفون من كل جَانب دحورا وَقَوله يقذفن فِي ثوب بِلَال أَي يرمين

(1/170)


قَوْله فيتقذف عَلَيْهِ نسَاء قُرَيْش أَي يترامون عَلَيْهِ قَوْله فقذفتها أَي فألقيتها قَالَه مُجَاهِد قَوْله القذى أَي التُّرَاب وَنَحْوه فِي الْعين فصل ق ر قَوْله يقْرَأ السَّلَام بِفَتْح أَوله والهمزة من الْقِرَاءَة وَقَوله يُقْرِئك السَّلَام بِضَم أَوله من الإقراء يُقَال أَقْْرِئ فلَانا السَّلَام وأقرأ عَلَيْهِ السَّلَام كَأَنَّهُ حِين يبلغهُ سَلَامه يحملهُ على أَن يقْرَأ السَّلَام وَيَردهُ قَوْله إِن علينا جمعه وقرآنه أَي قِرَاءَته وَقد تكَرر ذكر الْقِرَاءَة والإقراء والقارئ والقراء وَالْقُرْآن وَالْأَصْل فِي هَذِه الْكَلِمَة الْجمع وكل شَيْء جمعته فقد قرأته وَسمي الْقُرْآن بذلك لِأَنَّهُ جمع الْقَصَص وَالْأَحْكَام وَغير ذَلِك وَهُوَ مصدر كالغفران والكفران وَيُطلق على الصَّلَاة لكَونهَا فِيهَا قِرَاءَة من تَسْمِيَة الشَّيْء باسم بعضه وعَلى الْقِرَاءَة نَفسهَا كَمَا مضى وَقد يحذف الْهَمْز تَخْفِيفًا وَقَوله استقرءوا الْقُرْآن من أَرْبَعَة أَي اسألوهم أَن يقرؤوكم قَوْله أَلا تدعني أستقرى لَك الحَدِيث أَي أتتبعه وَآتى بِهِ شَيْئا فَشَيْئًا قَوْله أَيَّام أَقْرَائِك جمع قرء بِالضَّمِّ وَالْفَتْح وَقد تكَرر وَيجمع على قُرُوء أَيْضا وَهُوَ الطُّهْر من الْحيض وَقيل هُوَ الْحيض وَقَالَ معمر وَهُوَ أَبُو عُبَيْدَة اللّغَوِيّ يُقَالُ أَقْرَأَتْ الْمَرْأَةُ إِذَا دَنَا حَيْضُهَا وَأَقْرَأَتْ إِذا دنا طهرهَا وَأطلق غَيره أَنه من الأضداد وَيدل عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعِي الصَّلَاة أَيَّام إقرائك أَي أَيَّام حيضتك وَقَوله من قرء إِلَى قرء أَي طهر إِلَى طهر فَاسْتعْمل مُشْتَركا وَالتَّحْقِيق أَنه انْتِقَال من حَال إِلَى حَال وَقيل الْوَقْت وَقيل الْجمع وَقَوله وَقَالَ معمر يُقَال مَا قَرَأت سلى إِذا لم تجمع ولدا فِي بَطنهَا وَقَالَ غَيره مَا قَرَأت النَّاقة جَنِينا أَي لم تشْتَمل عَلَيْهِ وَهَذَا مصير مِنْهُ إِلَى أَن مَعْنَاهُ الْجمع قَوْله يَتِيما ذَا مقربة أَي ذَا قرَابَة قَوْله يقرب فِي الْمَشْي أَي يسْرع قَالَ الْأَصْمَعِي التَّقْرِيب أَنْ تَرْفَعَ الْفَرَسُ يَدَيْهَا مَعًا وَتَضَعُهُمَا مَعًا قَوْله القراب بِمَا فِيهِ قرَاب السَّيْف وَغَيره وعاؤه قَوْله سددوا وقاربوا أَي لَا تغلوا وَلَا تقصرُوا واقربوا من الصَّوَاب قَوْله إِذا قرب الزَّمَان لم تكد روياء الْمُؤمن تكذب قيل المُرَاد اقتراب السَّاعَة وَقيل المُرَاد اسْتِوَاء اللَّيْل وَالنَّهَار وَقَوله يتقارب الزَّمَان وتكثر الْفِتَن قيل المُرَاد قصر الْأَعْمَار وَقيل قصر اللَّيْل وَالنَّهَار وَيُؤَيِّدهُ أَن فِي الحَدِيث الآخر يتقارب الزَّمَان حَتَّى تكون السّنة كالشهر وَقيل اسْتِوَاء النَّاس فِي الْجَهْل قَوْله أقرب السَّفِينَة جمع قَارب عَليّ غير قِيَاس وَهِي معابر صغَار قَوْله لأقربن لكم صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ لأرينكم مَا يشبهها وَيقرب مِنْهَا قَوْله وَكَانُوا إِلَيّ على قَرِيبا أَي رجعُوا إِلَى مقاربته حِين بَايع أَبَا بكر بعد نفورهم مِنْهُ قَوْله شَيْطَانك قربك بِكَسْر الرَّاء يُقَال قربه بِالْكَسْرِ يقربهُ بِالْفَتْح فِي الْمُسْتَقْبل فَإِذا لم يكن هُنَاكَ تَعديَة قلت قرب بِالضَّمِّ قَوْله من بعد مَا أَصَابَهُم الْقرح أَي ألم الْجراح وَيُطلق أَيْضا على الْجراح والقروح الْخَارِجَة فِي الْجَسَد وَمِنْه إِن يمسسكم قرح وَقَوله وَقَوله قرحت أشداقنا بِكَسْر الرَّاء أَي أصابتها القروح قَوْله غَزْوَة ذِي قرد بِفتْحَتَيْنِ أَوله قَاف ويروي بِضَمَّتَيْنِ حَكَاهُ البلاذري وَقَالَ إِن الصَّوَاب الْفَتْح فيهمَا قَوْله يقرد بعيره أَي يزِيل عَنهُ القراد قَوْله قَرَّتْ عَيْنُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ أَيْ حَصَلَ لَهَا السرُور كَأَن عين الحزين مضطربة وَعين المسرور سَاكِنة وَقيل قرت أَي نَامَتْ وَقيل هُوَ من القر بِالضَّمِّ وَهُوَ الْبرد لِأَن دمعة المسرور بَارِدَة ودمعة الحزين حارة وَلذَا يُقَال فِي الشتم سخنت عينه وَقَول امْرَأَة أبي بكر لَا وقره عَيْني أَقْسَمت بالشَّيْء الَّذِي يقر عينهَا وَقيل أَرَادَت بذلك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَوْله يقر فِي صَدْرِي أَي يثبت ويروي يقْرَأ من الْقِرَاءَة ويروي يغرى بالغين الْمُعْجَمَة أَي يلصق بالغراء قَوْله يتقرى حجر

(1/171)


نِسَائِهِ أَي يتتبعهن قَوْله فيقرها فِي أذن وليه قر الدَّجَاجَة أَي يثبتها وَالْمرَاد بقر الدَّجَاجَة صَوتهَا وَأما الرِّوَايَة الْأُخْرَى فيقرقرها قرقرة الدَّجَاجَة فَالْمَعْنى يُرَدِّدهَا ترديد صَوت الدَّجَاجَة ويروى الزجاجة بالزاي وَهُوَ كِنَايَة عَن استقرارها فِيهَا وَقَالَ بن الْأَعرَابِي يُقَال قررت الْكَلَام فِي الْأذن إِذا وضعت فمك عِنْد المخاطبة عِنْد الصماخ وَتقول قر الْخَبَر فِي الْأذن يقره قرا إِذا أودعهُ قَوْله فِي الْإِفْك يقره بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد أَي لَا يُنكره وَأما أقرّ بالشَّيْء فَمَعْنَاه صدق بِهِ قَوْله تقرصه بِالْمَاءِ بالصَّاد الْمُهْملَة أَي تمعكه بأطراف أصابعها قَوْله قرضه بِالْمُعْجَمَةِ أَي قطعه بالمقراض قَوْله تقرضهم قَالَ مُجَاهِد تتركهم وَقَالَ غَيره تعدل عَنْهُم وَهُوَ نَحوه وَقَوله الْقَرْض بِفَتْح الْقَاف هُوَ السّلف والقراض الْمُضَاربَة وَهُوَ أَن يَجْعَل لِلْعَامِلِ جُزْء من الرِّبْح قَوْله تلقى القرط أَي مَا تحلى بِهِ الْأذن قَوْله قِيرَاط من الْأجر أَي جُزْء من أَرْبَعَة وَعشْرين جزأ قَوْله على قراريط لأهل مَكَّة قيل هُوَ مَوضِع وَقيل جمع قِيرَاط وَبِه جزم سُوَيْد بن سعيد فِيمَا حَكَاهُ عَنهُ بن ماجة قَالَ مَعْنَاهُ كل شَاة بقيراط قَوْله مقروظ أَي مدبوغ بالقرظ وَهُوَ مَعْرُوف قَوْله أَقرع بَين نِسَائِهِ واقترعوا وَكَانَت قرعَة واقتسم الْمُهَاجِرُونَ قرعَة هِيَ رمي السِّهَام على الخطوط وَصفته أَن يكْتب الْأَسْمَاء فِي أَشْيَاء ويخرجها أَجْنَبِي فَمن خرج اسْمه اسْتحق قَوْله قرع نعَالهمْ أَي صَوت خفقها بِالْأَرْضِ قَوْله حَتَّى قرع الْعظم أَي ضرب فِيهِ قَوْله لنقرعن بهَا أَبَا هُرَيْرَة أَي لنرد عَنهُ والتقريع يُطلق على التوبيخ وَيحْتَمل أَن يكون من أقرعته إِذا قهرته بكلامك قَوْله من قراع الْكَتَائِب أَي قتال الجيوش وَأَصله وَقع السيوف قَوْله اقترفت ذَنبا أَي اكْتسبت وقارفت ذَنبا أَي خالطت وَمِنْه من لم يقارف اللَّيْلَة أَي يكْتَسب وَقيل المُرَاد هُنَا الْجِمَاع قَوْله القرفصى هُوَ الاحتباء بِالْيَدِ وَقيل هِيَ جلْسَة المستوفز قَوْله قرام لعَائِشَة أَي ستر وَهُوَ بِكَسْر الْقَاف قَوْله قرنى أَي أَصْحَابِي وَاخْتلف السّلف فِي تعْيين مُدَّة الْقرن فَقيل مائَة سنة وَهُوَ الْأَشْهر وَحكى الْحَرْبِيُّ الِاخْتِلَافَ فِيهِ مِنْ عَشَرَةٍ إِلَى مِائَةٍ وَعشْرين ثمَّ قَالَ عِنْدِي أَن الْقرن كل أمة هَلَكت فَلم يبْق مِنْهَا أحد قَوْله قرن الشَّيْطَان وَبَين قَرْني الشَّيْطَان قيل أمته وَقيل تسلطه وَقيل جانبا رَأسه وَأَنه حِينَئِذٍ يَتَحَرَّك وَيدل عَلَيْهِ قَوْله فَإِذا ارْتَفَعت فَارقهَا وَإِذا اسْتَوَت قارنها قَوْله فليطلع لنا قرنه أَي فليظهر لنا رَأسه وَهُوَ كِنَايَة عَن عدم الاختفاء بالْكلَام قَوْله يغْتَسل بَين القرنين أَي جَانِبي الْبِئْر وهما الدعامتان أَو الخشبتان اللَّتَان تمتد عَلَيْهِمَا الْخَشَبَة الَّتِي تعلق فِيهَا البكرة قَوْله بكبش أقرن الأقرن من الكباش الَّذِي لَهُ قرن وَمن النَّاس الَّذِي الْتَقت حاجباه قَوْله ثَلَاثَة قُرُون أَي ضفائر قَوْله قرن الثعالب وَقرن الْمنَازل ومهل أهل نجد قرن كلهَا بِسُكُون الرَّاء وَأَصله جبيل صَغِير مُنْفَرد مستطيل من الْجَبَل الْكَبِير ثمَّ سميت بِهِ أَمَاكِن مَخْصُوصَة قَوْله قرينتها فِي كتاب الله أَي نظيرتها وَمِنْه خُذ هَاتين القرينتين وَقَوله وقيضنا لَهُم قرناء قيل المُرَاد الشَّيَاطِين وَهُوَ جمع قرين وَمِنْه قَوْله فَهُوَ لَهُ قرين وَهُوَ الشَّيْطَان الَّذِي وكل بِهِ وَقَوله أَو جَاءَ مَعَه الْمَلَائِكَة مقترنين أَي يَمْشُونَ مَعًا قَوْله بئْسَمَا عودتم أَقْرَانكُم وَحَتَّى تقتل أقرانها هَذَا جمع قرن بِكَسْر الْقَاف وَهُوَ الَّذِي يناظره فِي بَطش أَو شدَّة وَكَذَا فِي الْعلم وَأما فِي السن فبالفتح وَالْقُرْآن فِي الْحَج جمعه مَعَ الْعمرَة وَيُقَال مِنْهُ قرن وَلَا يُقَال أقرن وَكَذَلِكَ قرَان التَّمْر وَهُوَ جمع التمرتين فِي لقْمَة وَوَقع فِي أَكثر الرِّوَايَات نهى عَن الإقران وَصَوَابه التَّمْر الْقرَان وَقَوله وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين أَي مطيقين وَقيل ضَابِطِينَ يُقَالُ فُلَانٌ مُقْرِنٌ لِفُلَانٍ ضَابِطٌ لَهُ

(1/172)


! !
(

فصل ق ز)
قَوْله وَمَا نرى فِي السَّمَاء من قزعة أَي سَحَابَة والقزع فِي الأَصْل السَّحَاب المتفرق الرَّقِيق قَوْله نهى عَن القزع قَالَ عبد الله رَاوِيه هُوَ أَن يحلق رَأس الصَّبِي وَيتْرك لَهُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا شعر وَهَا هُنَا يَعْنِي فِي جَوَانِب الرَّأْس وَأَصله من الَّذِي قبله فصل ق س قَوْله فرت من قسورة قيل هُوَ أصوات النَّاس واختلاطهم وَكُلُّ شَدِيدٍ قَسْوَرَةٌ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ الْقَسْوَرَةُ الْأسد قَوْله القسى قَالَ أَبُو بردة عَن على هِيَ ثِيَاب مضلعة بالحرير فِيهَا أَمْثَال الأترج وَقَالَ غَيره كَانَت تعْمل بالقس من ديار مصر فنسبت إِلَيْهَا قَوْله الْقسْط الْهِنْدِيّ بِضَم الْقَاف نوع مِمَّا يتبخر بِهِ من الْعود قَوْله القسطاس قيل هُوَ الْعدْل بالرومية حَكَاهُ عَن مُجَاهِد وَقَالَ غَيره هُوَ أقوم الموازين وَلَيْسَ بعربى وَقيل الْقِسْطُ مَصْدَرُ الْمُقْسِطِ وَهُوَ الْعَادِلُ وَأَمَّا الْقَاسِطُ فَمَعْنَاه الجائر كَذَا فِي الأَصْل وَفِيه نظر ووجهوه بِتَأْوِيل وَقَوله يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ قيل المُرَاد الرزق وَقيل الْمِيزَان وَقيل النَّصِيب قَوْله أجر القسام هُوَ فعال من الْقسم بِفَتْح الْقَاف وَهُوَ تَمْيِيز النَّصِيب وَالِاسْم الْقسَامَة بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف والقسامة بِالْفَتْح هِيَ الْأَيْمَان فِي الدِّمَاء قَوْله وَأَن تستقسموا بالأزلام ذكره فِي الْمَائِدَة وَهُوَ الضَّرْب بِالسِّهَامِ لإِخْرَاج مَا قسم الله لَهُم من أَمر قَوْله على المقتسمين أَي الَّذين حلفوا أَن لَا يتْركُوا الشّرك وَقَوله لَا أقسم أَي أقسم وَيقْرَأ لَا قسم وَقَوله تقاسموا أَي تحالفوا وقاسمهما أَي حلف لَهما وَقَوله لَو أقسم على الله لَأَبَره قيل لَو دَعَا لأجابه وَقيل على ظَاهره فصل ق ش قَوْله قشبني رِيحهَا أَي مَلأ خياشيمي والقشب الشم وَيُطلق على الْإِصَابَة بِكُل مَكْرُوه قَوْله تقشع السَّحَاب أَي تفرق قَوْله قشام بِضَم الْقَاف وَالتَّخْفِيف هُوَ أكال يَقع فِي التَّمْر وَقيل هُوَ أَن يتساقط وَهُوَ يسر قيل أَن يصير بلحا فصل ق ص قَوْله من قصب أَي من لُؤْلُؤ مجوف قَوْله يجر قصبه بِضَم الْقَاف وَسُكُون الصَّاد أَي أمعاءه وَسمي الجزار قصابا من التقصيب وَهُوَ التقطيع تَقول قصبت الشَّاة أَي قطعتها أَعْضَاء قَوْله قصد السَّبِيل أَي وَسطه وأعدله وَمِنْه عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ أَي الاسْتقَامَة قَوْله قصرت الصَّلَاة أَي نقصت عَن الْإِتْمَام وَمِنْه تَقْصِير الصَّلَاة وَالتَّقْصِير فِي السّفر أَي جعل الرّبَاعِيّة اثْنَتَيْنِ وَالتَّقْصِير فِي النّسك قطع طرف بعض شعر الرَّأْس وَقَوله اقتصروا عَن قَوَاعِد إِبْرَاهِيم أَي نَقَصُوا يُقَال اقصر عَنهُ إِذا تَركه عَن قدره وَقصر عَنهُ إِذا تَركه عَن عجز وَيُقَال اقْتصر عَلَيْهِ إِذا لم يطْلب سواهُ وَقَوله قصرت الدعْوَة عَلَيْهِم أَي خصت بهم قَوْله قصرت بهم النَّفَقَة أَي ضَاقَتْ عَلَيْهِم وَقَوله فاقصر الْخطْبَة أَي قللها وَقَوله قَيْصر هُوَ لقب من يملك الرّوم قَوْله بشرر كالقصر قَالَ بن عَبَّاس يرفع الْخشب بقصر ثَلَاثَة أَذْرع أَي بِقدر ثَلَاثَة أَذْرع قَوْله قصر بني خلف هُوَ بِالْبَصْرَةِ وَالْمرَاد بهم أَوْلَاد طَلْحَة الطلحات قَوْله مقصورات فِي الْخيام أَي محبوسات قاصرات لَا يبغين غير أَزوَاجهنَّ قَوْله قصيه أَي اتبعي أَثَره وَمِنْه على آثارهما قصصا قَوْله قصها عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي حَدثهُ بهَا تَامَّة وَقَوله لَا تسْجد لسجود الْقَاص أَي الْمُذكر الْوَاعِظ قَوْله قاصة فِي الدّين أَي حَاسبه وَمِنْه يتقاصون مظالم كَانَت بَينهم وَمِنْه الْقصاص لِأَنَّهُ يَأْخُذ مِنْهُ حَقه وَقيل من الْقطع لِأَن أَصله فِي الْجرْح يقطع كَمَا قطع قَوْله القصمة الْبَيْضَاء بِفَتْح الْقَاف كِنَايَة عَن النَّقَاء وَالْمرَاد بِهِ مَاء أَبيض يخرج آخر الْحيض عِنْد انْقِطَاعه كالخيط الْأَبْيَض وَقيل هُوَ خُرُوج مَا تحتشى بِهِ أَبيض كالقصة وَهِي

(1/173)


لجص وَمِنْه بناه بِالْحِجَارَةِ المنقوشة والقصة قَوْله تنَاول قصَّة من شعر بِضَم الْقَاف مَا أقبل على الْجَبْهَة من شعر الرَّأْس سمي بذلك لِأَنَّهُ يقص والقص مَا فِي وسط الصَّدْر من شعر وَقيل المشاش المغروزة فِيهِ أَطْرَاف الأضلاع قَوْله الْقَصعَة هِيَ الْإِنَاء يكون من خشب قَوْله فقصعته أَي فركته بظفرها وَقَوله فأقصعته يَأْتِي فِي ق ع قَوْله قاصفا يقصف كل شَيْء أَي يرميه وَقَوله فتقصف عَلَيْهِ النِّسَاء أَي يزدحمن قَوْله حَتَّى يقصمها الله أَي يكسرها وَيسْتَعْمل فِي الإهلاك وَقَول عَائِشَة فقصمته بِكَسْر الصَّاد أَي شققته ويروى بالضاد الْمُعْجَمَة أَي قطعته فصل ق ض قَوْله بقضيب أَي بِسيف رَقِيق أَو بِعُود قَوْله يُرِيد أَن ينفض أَي يتصدع من غير أَن يسْقط وَقَوله لَو أَن أحدا انقض لما فعل بعثمان أَي أَنهَار وتصدع وتفرق قَوْله يقضمها كَمَا يقضم الْفَحْل أَي يقطعهَا وَمِنْه فقضمته قَوْله أحسنكم قَضَاء أَي وَفَاء قَوْله تقاضى بن أبي حَدْرَد أَي طلب مِنْهُ وَفَاء دينه قَوْله قضى أَي مَاتَ قَوْله عمْرَة الْقَضَاء أَو الْقَضِيَّة أَي مَا فِي الْكتاب الَّذِي اصْطَلحُوا عَلَيْهِ بِالْحُدَيْبِية وَيحْتَمل أَنَّهَا سميت بذلك لكَوْنهم اعتمروا بعْدهَا فَكَأَنَّهَا عوض عَنْهَا وَإِن لم تجب وَأما قَوْله لَا يعدل فِي الْقَضِيَّة فَمَعْنَاه الْحُكُومَة قَوْله وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فِي الْكتاب أَي أمرناهم وَيَأْتِي الْقَضَاء على وُجُوه بمعني الْأَمر وَالْحكم والخلق وَمِنْه فقضاهن سبع سماوات أَي خَلقهنَّ كَذَا فِي الأَصْل وَيَأْتِي الْقَضَاء بِمَعْنى الْأجر وَالْوَفَاء وَمِنْه قضى دينه وَبِمَعْنى صنع وَمِنْه فَاقْض مَا أَنْت قَاض والفراغ وَمِنْه فَلَمَّا قضي صلَاته وَبِمَعْنى الْإِتْمَام وَمِنْه قضى أَََجَلًا وَالْقَتْل وَمِنْه فوكزه مُوسَى فَقضى عَلَيْهِ وَبِمَعْنى الإحصاء وَالتَّقْدِير وَبِمَعْنى الْإِعْلَام وَمِنْه وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فصل ق ط قَوْله درع قطر بِكَسْر أَوله هُوَ ضرب من ثِيَاب الْيمن فِيهِ حمرَة قَوْله أفرغ عَلَيْهِ قطرا أَي أَصُبُّ عَلَيْهِ رَصَاصًا وَيُقَالُ الْحَدِيدُ وَيُقَالُ الصُّفْرُ وَيُقَال النّحاس قَالَه بن عَبَّاس قَوْله من أقطارها أَي جوانبها وأحدها قطر بِضَم أَوله ثمَّ سُكُون قَوْله قطر الدَّم أَي انسكب وَمِنْه وَذكر أَحَدنَا يقطر قَوْله عجل لنا قطنا أَي نصيبنا وَقيل عذابنا وَقيل القط الصَّحِيفَة وَهِي صحيفَة الْحَسَنَات قَوْله جَعدًا قططا هُوَ الشَّديد الجعودة كالسودان قَوْله قطّ هُوَ بِالتَّشْدِيدِ إِذا كَانَت ظرفا وَقد تخفف وَالْقَاف مَفْتُوحَة على الْأَشْهر وَحكي ضمهَا وَقيل إِذا كَانَت بِمَعْنى حسب فالطاء سَاكِنة جزما وَفِي وصف جَهَنَّم فَتَقول قطّ قطّ بِسُكُون الطَّاء وبكسرها وَفِي رِوَايَة قطني قطني بِزِيَادَة نون وَكله بِمَعْنى حسبي وَبِمَعْنى التقليل قَوْله يقطع من دونهَا السراب أَي أسرعت حَتَّى أَن السراب يرى من دونهَا وَيَنْقَطِع قَوْله بِقطع من اللَّيْل أَي سَواد وَقَوله لَيْسَ فِيكُمْ مَنْ تُقْطَعُ الْأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بكر قيل هُوَ من قَوْلهم مُنْقَطع القرين وَقيل مَعْنَاهُ لَيْسَ فِيكُم سَابق إِلَى الْخيرَات مثله مَأْخُوذ من سبق الْجواد يُقَال للْفرس إِذا سبق تقطعت أَعْنَاق الْخَيل فَلم تلْحقهُ قَوْله يقتطع أَي يسلب قَوْله قطعُوا لي قَمِيصًا أَي فصلوه ثمَّ خاطوه قَوْله تقطعوا أَي اخْتلفُوا قَوْله أَرْبَعَة آلَاف مقطعَة أَي منجمة قَوْله ان يقطع بعثا قِطْعَة أَي يفرد قوما للغزو وَمِنْه قطع بعث كَذَا وَأما قَوْله أَن نقتطع دُونك فَمَعْنَاه أَن يمنعنا الْعَدو من اللحاق بك قَوْله القطائع هُوَ تسويغ الإِمَام شَيْئا لمن يرَاهُ أَهلا قَوْله أَن يقطع لَهُم الْبَحْرين أَي يخصهم

(1/174)


بجزيتها وَأما قَوْله الأَرْض الَّتِي أقطعها الزبير فَالْمُرَاد بهَا الَّتِي أفردت لَهُ من الْموَات فأحياها قَوْله على قطيع من الْغنم أَي طَائِفَة مِنْهَا قَوْله قطيفة هِيَ الكساء ذَات الخمل قَوْله قطفا من الْعِنَب بِكَسْر أَوله من العنقود قَوْله قطوفها دانيه أَي يقطفون كَيفَ شاؤوا قَوْله جمل يقطف أَو بِهِ قطاف هُوَ المتقارب الخطو بِسُرْعَة وَهُوَ من عُيُوب الدَّوَابّ قَوْله من قطمير هِيَ لفافة النواة فصل ق ع قَوْله قَعْب هُوَ إِنَاء من خشب مدور قَوْله مقْعد صدق أَي مُسْتَقر قَوْله قعد لَهَا على مَا لم يسم فَاعله أَي أَجْلِس أَو احْتبسَ لَهَا قَوْله قعُود بِفَتْح أَوله مَا اقتعد للرُّكُوب وَأمكن ركُوبه يُقَال ذَلِك للذّكر وَالْأُنْثَى لَكِن للْأُنْثَى قعودة بِزِيَادَة هَاء قَوْله عِنْد الْقعدَة أَي الجلسة فِي الصَّلَاة وَهِي بِالْفَتْح قَوْله الْقَوَاعِد أَي الأساس واحدتها قَاعِدَة وَالْقَوَاعِد من النِّسَاء واحدتها قَاعد قَوْله من قَعْر حُجْرَتهَا هِيَ داخلها من السّفل قَوْله كقعاص الْغنم هُوَ دَاء يسْرع إهلاكها قَوْله فأقعصته أَي قتلته ويروي أقصعته أَي شدخته والقصع شدخ الشَّيْء بَين الظفرين قَوْله تقَعْقع أَي تتحرك وتضطرب بِصَوْت وَمِنْه قعقعة السِّلَاح قَوْله نهى عَن الإقعاء هُوَ إِن يلصق إليته بِالْأَرْضِ وَينصب ساقية ويداه بِالْأَرْضِ وَهَكَذَا الْمَكْرُوه وَيُطلق على الْجُلُوس على وركيه وَهَذَا ورد أَنه فعل فِي الْجُلُوس بَين السَّجْدَتَيْنِ مثله فصل ق ف قَوْله كل قفار كَذَا رُوِيَ وَالْأَشْهر بِتَقْدِيم الْفَاء كَمَا تقدم قَوْله يقتفر الصَّيْد أَي يَطْلُبهُ فِي الأَرْض القفر وَهِي الأَرْض الخالية قَوْله عَن القفازين بِضَم الْقَاف هُوَ مَا تلبسه الْمَرْأَة فِي الْيَد ليسترها قَوْله قف الْبِئْر بِضَم أَوله وَهُوَ الْبناء الَّذِي حوله قَوْله قف شعري أَي انقبض وانجمع من إِنْكَار مَا قلت والقفوف القشعريرة من الْبرد وَشبهه قَوْله حِين قفل الْجَيْش وَإِنَّا قافلون أَصله الرُّجُوع وَمِنْه مقفلة من خَيْبَر وَلَا تسمى قافلة إِلَّا إِذا رجعت وَقد يُطلق فِي الِابْتِدَاء عَلَيْهَا تفاؤلا قَوْله المقفى أَي جِئْت فِي أثر الْأَنْبِيَاء أخيرا وَالَّذِي يقفوا لشَيْء يتبع أَثَره فصل ق ل قَوْله تلقى الْقلب بِضَم الْقَاف أَي السوار قَوْله مَا بِهِ قلبة أَي دَاء من القلاب بِضَم أَوله مخففا قَوْله فِي تقلبهم أَي اخْتلَافهمْ قَوْله فَقَامَ يقلبها بِفَتْح أَوله أَي يصرفهَا إِلَى بَيتهَا ويرجعها إِلَيْهِ يُقَال قلبته فَانْقَلَبَ هُوَ وَمِنْه فَلم أنقلب إِلَى أَهلِي وينقلبون قَوْله القليب الْبِئْر وَقيل يخْتَص بِغَيْر المطوية قَوْله قلات السَّيْل جمع قلت بِالْفَتْح هِيَ الحفرة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا المَاء قَوْله القلادة والقلائد هُوَ مَا يعلق فِي الْعُنُق والمقاليد والأقاليد المفاتيح قَوْله قلص دمعي أَي انقبض وارتفع وَقَوله وتقلصت عَلَيْهِ أَي انقبضت وانضمت قَوْله ثَلَاثَة عشر قلوصا القلوص بِالْفَتْح فِي الْوَاحِد وَالْجمع قلاص بِالْكَسْرِ وقلائص وَهِي فتيات النوق قَوْله أقلعي أَي أمسكي قَوْله أقلع عَنْهَا أَي كف والقلع بِكَسْر أَوله شراع السَّفِينَة قَوْله الأقلف الَّذِي لم يختتن قَوْله يقلقل أَي يُحَرك بِصَوْت شَدِيد قَوْله قلال هجر أَي الجرار قَوْله فَذهب يقلهُ أَي يرفعهُ قَوْله يقلم أَظْفَاره أَي يقصها قَوْله القلنسوة بِفَتْح أَوله وَضم السِّين وبالواو وَقَالَ بن دُرَيْد أرَاهُ مشتقا من قلس الرجل إِذا غطاه وستره وَالنُّون زَائِدَة وفيهَا سبع لُغَات قلنسوة وبياء بدل الْوَاو وقلساة بِغَيْر نون وقليسنة بعد اللَّام تَحْتَانِيَّة ثمَّ سين مَكْسُورَة ثمَّ نون وبتحتانية بدل النُّون وقلينيسة بعد اللَّام تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ

(1/175)


نون مَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة سَاكِنة ثمَّ سين مُهْملَة قَوْله وَمَا قلى أَي أبْغض وَمِنْه وَإِن قُلُوبنَا لَتَقْلِيهِمْ أَي تبغضهم وَفِي رِوَايَة لَتَلْعَنهُمْ فصل ق م قَوْله أشْرب فأتقمح أَي أشْرب حتي أروى أَو زِيَادَة على ذَلِك والتقمح فِي الشّرْب كالزيادة فِي الشِّبَع من الْأكل وَرُوِيَ اتقنح بالنُّون قَالَ البُخَارِيّ بِالْمِيم أصح قَوْله تعال أقامرك الْقمَار مَعْرُوف وَهُوَ جعل شَيْء لمن يغلب مُطلقًا فِي أَي شَيْء كَانَ قَوْله القمطرير أَي الشَّديد يُقَال قمطرير وقماطر العبوس أَشد مَا يكون وَقَالَ الْأَزْهَرِي القمطرير المنقبض مَا بَين الْعَينَيْنِ قَوْله فينقمعن مِنْهُ أَي يتغيبن ويدخلن الْبَيْت قَوْله فِي القمقم أَي مَا يسخن فِيهِ المَاء من نُحَاس وَغَيره قَوْله الْقمل الحمنان الصغار قَوْله يقم الْبَيْت أَي يكنسه فصل ق ن قَوْله قنأ لَوْنهَا بِالْهَمْز أَي اشتدت حمرتها يُقَال أَحْمَر قانىء أَي شَدِيد الْحمرَة قَوْله قنت شهرا أَي دَعَا والقنوت يُطلق على الدُّعَاء وَالْقِيَام والخضوع والسكون وَالسُّكُوت وَالطَّاعَة وَالصَّلَاة والخشوع وَالْعِبَادَة وَطول الْقيام قَالَ بن الْأَنْبَارِي يحمل كل مَا يرد مِنْهَا فِي الحَدِيث على مَا يَقْتَضِيهِ سِيَاقه وَمِنْه وَقومُوا لله قَانِتِينَ وَقَالَ بن مَسْعُود القانت الْمُطِيع قَوْله أتقنح تقدم فِي أتقمح قَوْله قنطرة مَعْرُوفَة وَالْجمع قناطر وَإِثْبَات الْيَاء فِيهَا غلط فَذَاك جمع قِنْطَار وَاخْتلف النَّقْل فِي قدره فالأكثر أَنه مائَة رَطْل وَقيل الْجُمْلَة الْكَثِيرَة من المَال ملْء جلد ثَوْر من الذَّهَب وَقيل أَرْبَعَة آلَاف دِينَار وَرجحه ثَعْلَب وَقَالَ إِذا قَالُوا قناطير مقنطرة فَهِيَ اثْنَا عشر ألف دِينَار وَقيل هُوَ ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة وَقيل أَرْبَعُونَ أُوقِيَّة ذَهَبا وَقيل ألف وَمِائَتَا دِينَار وَقيل هُوَ مائَة من أَو مائَة مِثْقَال أَو مائَة دِرْهَم وَقيل سَبْعُونَ ألف دِينَار وَقيل ثَمَانُون ألف دِينَار وَلَعَلَّ هذَيْن الْأَخيرينِ فِي القناطير المقنطرة قَوْله يتقنع وتقنع بردائه أَي غطى رَأسه ومقنع بالحديد أَي مغطى رَأسه بِهِ قَوْله قنع بقوله أَي اكْتفى قَوْله مقنعي رؤوسهم أَي رافعي رؤوسهم أَي ينظرُونَ فِي ذل قَوْله القنو قَالَ هُوَ العذق والإثنان كالجمع قنوان مثل صنو وصنوان قَوْله اقتنى أَي اكْتسب شَيْئا فأبقاه عِنْده قَوْله وادى قناة هُوَ وَاد من أَوديَة الْمَدِينَة عَلَيْهِ حرث وَمَال فصل ق هـ قَوْله قهرمانه أَي الْقَائِم بأموره قَوْله الْقَهْقَرِي وَقَوله تقهقر هُوَ الرُّجُوع إِلَى خلف فصل ق وَقَوله قاب قوسين أَي قدر قوسين قَوْله أقاد بهَا الْخُلَفَاء وَقَوله إِمَّا أَن يُقَاد الْقود قتل الْقَاتِل بِمن قَتله وَأَصله أَنهم كَانُوا يدْفَعُونَ الْقَاتِل لوَلِيّ الْمَقْتُول فيقوده بِحَبل وَمِنْه يقيدني قَوْله يقودني أَي يجرني وَقَوله قد بِيَدِهِ أَمر بالقود قَوْله فاستقاد لأمر الله أَي أذعن قَوْله الْقَوَارِير قَالَ أَبُو قلَابَة يَعْنِي النِّسَاء شبههن لضعفهن بالزجاج قَوْله فقوض أَي أزيل قَوْله ففشت تِلْكَ الْمقَالة أَي الْمَقُول وَيحْتَمل أَن تكون الفعلة وَيحْتَمل أَن يكون بِمَعْنى القائلة أَي الْجَمَاعَة القائلة وَقد يُطلق القَوْل مَوضِع الْفِعْل وَمِنْه فِي قصَّة الْخضر فَقَالَ بِيَدِهِ فأقامه أَي أَشَارَ بِيَدِهِ وَقَوله فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا فِي الْوضُوء أَي نفضها وَقَوله الْبر تَقولُونَ بِهن أَي تظنون قَوْله تقاولت بِهِ الْأَنْصَار أَي تهاجوا وَقَوله تقاولنا أَي تشاتمنا وَقَوله تَقول بِالتَّشْدِيدِ أَي كذب قَوْله يؤم الْقَوْم هم الْجَمَاعَة من الرِّجَال على الصَّحِيح

(1/176)


(

فصل ق ي)
قَوْله القاحة بِمُهْملَة خَفِيفَة وَاد على ثَلَاث مراحل قبل السقيا قَوْله قيد شبر وَقيد سَوط أَي قدره قَوْله المقير هُوَ بِمَعْنى المزفت والمقير المطلي بالقار وَهُوَ القير قَوْله وقيضنا لَهُم قرناء أَي سلطنا أَو وكلنَا قَوْله فأجلسني فِي قاع وَقَوله قاعا يعلوه المَاء وَقَوله إِنَّمَا هِيَ قيعان وَقَوله بقاع قرقر القاع المستوى الصلب الْوَاسِع من الأَرْض قَوْله وَهُوَ قَائِل السقيا أَي نَازل للقائلة بالسقيا وَمِنْه وَلم يقل عِنْدِي وَمِنْه قائلة الضُّحَى وَالِاسْم المقيل قَوْله قيلت المَاء قيل القيل شرب وسط النَّهَار قَوْله أَنْت قيام السَّمَاوَات وَالْأَرْض بتَشْديد الْيَاء وَالْقِيَام والقيوم الْقَائِم بِالْأَمر وَكَذَلِكَ الْقيم وَيَوْم الْقِيَامَة سميت بذلك لقِيَام النَّاس فِيهَا وَإِقَامَة الصَّلَاة إِتْمَامهَا وَالْإِقَامَة فِي الصَّلَاة مَعْرُوفَة قَوْله لِقَيْنِهِم أَي الصَّائِغ وَقَوله قينه أَي جَارِيَة تغني وَقَوله تقين أَي تمشط وتزين وتجلي على زَوجهَا قَوْله ومتاعا للمقوين أَي السائرين فِي القي وَهُوَ القفر وَالْأَرْض الملساء وَالْأَرْض القفر الخالية وأقوت الدَّار خلت من أَهلهَا حرف الْكَاف
(

فصل ك ا)
قَوْله كآبه أَي حزن فصل ك ب قَوْله كَبه الله أَي أَلْقَاهُ يُقَال فِي اللَّازِم أكب وَفِي المتعدى كب تَقول أكب عَلَيْهِ وَمِنْه أكببنا على الْغَنَائِم وَقد تكلم عَلَيْهِ المُصَنّف قَوْله كبت الْكَافِر أَي صرعه أَو خيبه أَو أذله أَو آخزاه وَمِنْه كبتوا أَي أخزوا قَوْله الكباث بِفتْحَتَيْنِ مخففا هُوَ ثَمَر الْأَرَاك وَقيل ورقه وَغلط قَائِله قَوْله وَنحن ننقل التُّرَاب على أكبادنا كَذَا فِي غَزْوَة الخَنْدَق بِغَيْر خلاف وَهُوَ اسْتِعَارَة ويروي فِي غير هَذَا الْموضع بِالتَّاءِ الفوقانية والكتد مجمع الْعُنُق والصلب وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة مُسلم أكتافنا قَوْله فِي كبد أَي فِي شدَّة خلق وَقيل الَّذِي يكابد أُمُوره وَقيل خلق منتصبا غير منحن قَوْله فِي حفر الخَنْدَق فعرضت لنا كبدة بِكَسْر الْمُوَحدَة فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ والأصيلي وَغَيرهمَا أَي قِطْعَة من الأَرْض يشق حفرهَا لصلابتها ويروي بالنُّون يَعْنِي مَكْسُورَة وبالمثناة الْفَوْقِيَّة قَالَ القَاضِي وَلَا أعرف مَعْنَاهُمَا وبالياء التَّحْتَانِيَّة وبتقديم الدَّال عَلَيْهَا أَيْضا قَوْله كبد الْحُوت هُوَ الْعُضْو الْمَعْرُوف من كل حَيَوَان قَوْله الله أكبر قيل مَعْنَاهُ الْكَبِير وَقيل أكبر من كل شَيْء فَحذف لوضوح المعني قَوْله وَاشْتَدَّ وَعظم ذَلِك وَكبره بِضَم الْكَاف وبكسرها أَيْضا وَمِنْه وَالَّذِي تولي كبره أَي معظمه وَقيل المُرَاد الْإِثْم الْكَبِير من الْكَبِيرَة كالخطء من الْخَطِيئَة قَوْله كبر كبر أَي قدم الْكَبِير السن وَقَالَ يحيى الْقطَّان أَي ليلِي الْكَلَام الْأَكْبَر وَفِي رِوَايَة الْكبر الْكبر أَي قدم السن وَفِي رِوَايَة كبر الْكبر أَي قدم الْأَكْبَر قَوْله على سَاعَتِي هَذِه من الْكبر أَي على حالتي من زِيَادَة السن قَوْله وَتَكون لَكمَا الْكِبْرِيَاء أَي الْملك لِأَنَّهُ يلْزم مِنْهُ العظمة فصل ك ت قَوْله أهل الْكتاب أَي الْمنزل على أحد النَّبِيين مُوسَى أَو عِيسَى قَوْله كتاب مَعْلُوم أَي أجل وَكتاب الله الْقُرْآن وَقد يُطلق على مَا أوجبه كَقَوْلِه لأقضين بَيْنكُمَا بِكِتَاب الله وَمِنْه وكتبنا عَلَيْهِم وَكتب عَلَيْكُم الْقِتَال قَوْله كتائب وكتيبة هِيَ الجيوش المجتمعة الَّتِي لَا تَنْتَشِر قَوْله الْمَكْتُوبَة أَي الْمَفْرُوضَة قَوْله لأقضين بَيْنكُمَا بِكِتَاب الله أَي بِحكمِهِ وَكَذَا كتاب الله الْقصاص وأقم على كتاب الله وَكتاب الله أَحَق قَوْله

(1/177)


الْمُكَاتبَة وكاتبوهم وَكَاتب يَا سلمَان أَصله أَن السَّيِّد يعْتق عَبدة على مَال مَعْلُوم يُؤَدِّيه إِلَيْهِ مقطعا فَيكْتب بذلك بَينهمَا كتاب قَوْله عَليّ أكتادنا جمع كتد وَهُوَ جمع الْعُنُق والصلب وَقد تقدم قَوْله ائتونى بكتف أَي جلد كتف الشَّاة ليكتب فِيهِ قَوْله فِي مكتل هُوَ الزنبيل والقفة قَالَ بن وهب المكتل يسع من خَمْسَة عشرَة صَاعا إِلَى عشْرين قَوْله بِالْحِنَّاءِ والكتم هُوَ نَبَات يصْبغ بِهِ الشّعْر يقرب لَونه من الدهمة فصل ك ث قَوْله عِنْده كثيب أَي قطعه من الرمل مستطيلة تشبه الربوة من التُّرَاب وَالْجمع كثب بِضَم الْمُثَلَّثَة قَوْله إِن أكثبوكم أَي قاربوكم قَوْله فَحلبَ كثبة بِالضَّمِّ وَسُكُون الْمُثَلَّثَة أَي قَلِيلا مِنْهُ جمعه قَوْله من كثب بِفتْحَتَيْنِ أَي من قرب قَوْله كث اللِّحْيَة أَي فِيهَا كَثَافَة واستدارة وَلَيْسَت طَوِيلَة قَوْله الْكَوْثَر هُوَ نهر صَغِير فِي الْجنَّة وَقيل الْقُرْآن وَقيل النُّبُوَّة وَقيل فوعل من الْكَثْرَة وَمَعْنَاهُ الْخَيْر الْكثير قَوْله من سَأَلَ تكثرا أَي ليجمع الْكثير بِلَا حَاجَة وَمِنْه وَمن ادّعى دَعْوَى ليتكثر بهَا فصل ك ح قَوْله على الأكحل قَالَ الْخَلِيل هُوَ عرق الْحَيَاة وَقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ فِي الْيَد وَقيل فِي كل عُضْو مِنْهُ شُعْبَة فصل ك خَ قَوْله كخ كخ كلمة زجر للصَّبِيّ عَمَّا يُرِيد فعله يُقَال بِفَتْح الْكَاف وَكسرهَا وَسُكُون الخاءين وكسرهما وبالتنوين مَعَ الْكسر وَبِغير التَّنْوِين قيل هِيَ كلمة أَعْجَمِيَّة عربتها الْعَرَب فصل ك د قَوْله كداء بِالْمدِّ مَفْتُوح الْكَاف وكدى بِالْقصرِ مضموم الْكَاف جبلان وَقرب مَكَّة الْأَعْلَى الْمَمْدُود والأسفل الْمَقْصُور وَيُقَال فِي الْمَقْصُور بِصِيغَة التصغير وَالأَصَح أَن الَّذِي بِصِيغَة التصغير مَوضِع آخر من جِهَة الْيمن قَوْله يكدحون أَي يكتسبون قَوْله لَيْسَ من كدك أَي تعبك قَوْله الكديد بِفَتْح الْكَاف هُوَ مَا بَين عسفان وقديد على اثْنَيْنِ وَأَرْبَعين ميلًا من مَكَّة قَوْله انكدرت أَي انتشرت قَوْله الكدرة بِالضَّمِّ لون يقرب من السوَاد قَوْله مكدوس بِالْمُهْمَلَةِ أَي مطروح قَوْله يكدم الأَرْض أَي يعضها قَوْله أكدي أَي قطع عطاءه قَوْله كدية أَي قِطْعَة غَلِيظَة فصل ك ذ قَوْله فَإِن كَذبَنِي بِالتَّخْفِيفِ أَي أَخْبرنِي بِالْكَذِبِ قَوْله أَن أكون مُكَذبا بِالْفَتْح أَي يكذبنِي النَّاس ويروي بِالْكَسْرِ أَي يكذب قولي عَمَلي وَقد يُطلق الْكَذِب على الْخَطَأ قَوْله فكذاك وكذاك حتي أهل مَكَّة من مَكَّة الْإِشَارَة إِلَيّ من يسكن بَين الْمِيقَات وَالْحرم فصل ك ر قَوْله وأكرب أَبَاهُ أَي غمه وَمِنْه فكرب لذَلِك قَوْله فكر النَّاس عَنهُ أَي رجعُوا قَوْله اية الْكُرْسِيّ أَي اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَيّ قَوْله العلى الْعَظِيم قَوْله الكرسف أَي الْقطن قَوْله كرشى بِكَسْر الرَّاء وبالشين الْمُعْجَمَة أَي جماعتي وَمَوْضِع ثقتي وَيُطلق الكرش على الْجَمَاعَة من النَّاس قَوْله كرعنا أَي شربنا بأفواهنا قَوْله لَو دعيت إِلَى كرَاع قيل المُرَاد اسْم مَكَان وَهُوَ كل أنف سَائل من جبل أَو حرَّة وَقيل المُرَاد الْعُضْو وَالْجمع أكارع وَهُوَ لذوات الظلْف خَاصَّة قَوْله الدَّوَابّ والكراع وَقَوله هلك الكراع هُوَ اسْم لجَمِيع الْخَيل قَوْله تكركر حبات من شعير أَي تطحنها قَوْله يُقَاتلُون خوزا وكرمان

(1/178)


أَي أَهلهَا وَأحرم من كرمان هِيَ بلد مَعْرُوف من بِلَاد الْعَجم بِكَسْر الْكَاف وَفتحهَا قَوْله الْكَرم قيل سمت الْعَرَب شَجَرَة الْخمر كرما لِأَن الْخمر كَانَت تحملهم على الْكَرم وَالْكَرم والكريم بِمَعْنى وصف بِالْمَصْدَرِ فَنهى الشَّرْع عَن تَسْمِيَة الْعِنَب كرما لِأَنَّهُ مدح لما حرم الله وَقيل سميت كرما لكرم ثَمَرَتهَا وظلها وَكَثْرَة حملهَا وطيبها وسهولة جناها قَوْله الْكَرِيم بن الْكَرِيم أَي الَّذِي جمع كَثْرَة الْخَيْر قَوْله كرائم أَمْوَالهم أَي نفائسها قَوْله قَالَ لكريه أَي الَّذِي اكتري مِنْهُ قَوْله رجل كريه الْمرْآة أَي قَبِيح المنظر قَوْله الْكرَى مَقْصُور النّوم وَيُطلق على النعاس قَوْله الْكِرَاء بِالْمدِّ هُوَ الْأُجْرَة فصل ك س قَوْله تكسب الْمَعْدُوم أشهر الرِّوَايَات فِيهِ فتح أَوله أَي تكسيه لنَفسك وكني عَن الْعَزِيز الْوُجُود بالمعدوم وَقيل تكسيه غَيْرك يُقَال كسب مَالا وَكسب غَيره مَالا لَازِما ومتعديا وَأَجَازَ بن الْأَعرَابِي أكسب بِالْهَمْزَةِ وَأنْكرهُ الْقَزاز وَيدل على الْجَوَاز قَوْله فأكسبني مَالا وأكسبته حمدا قَوْله نهى عَن كسب الْإِمَاء هُوَ أُجُورهنَّ على الْبغاء قَوْله كست أظفار أَي قسط أظفار يُقَال بِالْكَاف وَالْقَاف وبالطاء وَالتَّاء قَوْله فَلم يكسرهُ لَهُم أَي لم يُمكنهُم من أَخذ جَمِيع الْحَائِط قَوْله كسع أَنْصَارِيًّا قَالَ المُصَنّف الكسع هُوَ أَن يضْرب بِيَدِهِ على شَيْء أَو بِرجلِهِ وَيكون أَيْضا إِذا رَمَاه بِسوء وَقَالَ الْخَلِيل أَن يضْرب بِيَدِهِ وَرجله دبر إِنْسَان قَوْله كسفت الشَّمْس أَي ستر ضوءها قَوْله كسفا أَي قطعا قَالَه بن عَبَّاس قَوْله يكسل بِضَم أَوله من الرباعي وبفتحه من الثلاثي أَي جَامع فَلم ينزل وأصل الكسل ترك الْعَمَل لعدم الْإِرَادَة فَإِن كَانَ لعدم الْقُدْرَة فَهُوَ الْعَجز قَوْله كاسية فِي الدُّنْيَا أَي مكتسية فصل ك ش قَوْله أَنا لَنكشر فِي وُجُوه قوم بِكَسْر الشين الكشر ظُهُور الْأَسْنَان عِنْد التبسم قَوْله فيكشط السَّحَاب أَي يفزق والكشط والقشط سَوَاء يُقَال كشطت وقشطت قَوْله انكشفوا عَنهُ أَي انْهَزمُوا فصل ك ظ قَوْله وَهُوَ كظيظ بِوَزْن عَظِيم أَي ممتلئ يُقَال كظ الْوَادي أَي امْتَلَأَ قَوْله كظامة قوم أَي سِقَايَة أَو كناسَة قَوْله والكاظمين الغيظ أَي الكاتمين يُقَال كظم الغيظ أَي احتمله وصبر عَلَيْهِ أَي حَبسه وَمِنْه فِي التثاؤب فليكظم مَا اسْتَطَاعَ قَوْله مكظوم أَي مغموم فصل ك ع قَوْله كواعب جمع كاعب وَهِي الناهد قَوْله تكعكعت أَي نكصت أَي رجعت وَرَاءَك فصل ك ف قَوْله أكفاء تَتَكَافَأ دِمَاؤُهُمْ أَي يتساوون فِي الْقصاص والكفء بِالضَّمِّ وبالكسر مَعَ الْمَدّ وَالْقصر الْمثل قَوْله يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّار أَي يقلبها ويميلها وَقيل يضمها قَوْله فَانْكَفَأت إِلَى امْرَأَتي أَي رجعت وَمِنْه انكفأت إلَيْهِنَّ قَوْله تكفأ بتَشْديد الْفَاء أَي تمايل إِلَى قُدَّام قَوْله اكفتوا صِبْيَانكُمْ أَي ضموهم وَمِنْه قَوْله وَلَا نكفت شعرًا قَوْله كفاتا أَي ذَات كفت أَي ضم وَجمع قَوْله يكفرن العشير أَي يجحدن إحسانه قَوْله كافور هُوَ الطّيب الْمَعْرُوف وَيُطلق على الْوِعَاء قَالَ بَعضهم وعَاء كل شَيْء كافوره وكفراه وَيُقَال للعنب إِذا خرج كافور وكفري قَوْله الكفري بِضَم الْكَاف وَفتح الْفَاء وبضمهما مَعًا وَتَشْديد الرَّاء مَقْصُور

(1/179)


هُوَ وعَاء الطّلع قَالَه الْأَصْمَعِي وَرجحه القالي وَقَالَ الْخطابِيّ هُوَ الطّلع بِمَا فِيهِ وَقَالَ الْفراء هُوَ الطّلع حِين ينشق وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي الحَدِيث قشر الكفري قَوْله غير مكفي وَلَا مكفور أَي غير مجحود قَوْله كَفَّارَة الْيَمين قَالَ الرَّاغِبُ الْكَفَّارَةُ مَا يُعْطِي الْحَانِثُ فِي الْيَمِينِ واستعملت فِي كَفَّارَة الْقَتْل وَالظِّهَار وَهِي مِنَ التَّكْفِيرِ وَهُوَ سَتْرُ الْفِعْلِ وَتَغْطِيَتُهُ فَيَصِيرُ بِمَنْزِلَة مَا لم يعلم قَالَ وَيَصِحُّ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ إِزَالَةَ الْكُفْرِ نَحْو التمريض فِي إِزَالَة الْمَرَض وأصل الْكفْر السّتْر وتكفر الرجل بِالسِّلَاحِ إِذا استتر بِهِ قَوْله يَتَكَفَّفُونَ النَّاس أَي يَسْأَلُونَهُمْ ليعطوهم فِي الأكف قَوْله كفاف أَي سَوَاء قَوْله كفة وَاحِدَة أَي ملْء كفة من المَاء قَوْله كفى رَأسك أَي اجمعي أَطْرَافه قَوْله فَكف أَي ترك قَوْله كَفِيل أَي ضمين وَالْجمع كفلاء وَمِنْه الْكفَالَة وتكفل الله وكفلهم عَشَائِرهمْ قَوْله وكفلها زَكَرِيَّا أَي ضمهَا وَمِنْه فَقَالَ أكفلنيها أَي ضمهَا إِلَى وَكله بِمَعْنى الضَّم وَلَيْسَ من كَفَالَة الدُّيُون قَوْله كفل أَي نصيب وَقَالَ أَبُو مُوسَى كِفْلَيْنِ من رَحمته أَي أَجْرَيْنِ بِلِسَان الْحَبَشَة قَوْله الْكَفَن هُوَ مَا يلْبسهُ الْمَيِّت فصل ك ل قَوْله الْكلأ مَهْمُوز بِغَيْر مد هُوَ المرعى رطبا ويابسا قَوْله كلاب وكلوب أَي خطَّاف وَالْجمع كلاليب قَوْله عبس أَي كلح الكلح بِفَتْح اللَّام تقلص الشفتين وَقَالَ فِي مَوضِع آخر كَالِحُونَ عابسون قَوْله أكلفوا من الْعَمَل يُقَال كلفت بالشَّيْء إِذا أولعت بِهِ قَوْله تحمل الْكل أَي من لَا يقدر على الْعَمَل وَالْكَسْب وَقَالَ المُصَنّف الْكل الْعِيَال وَهُوَ أحد مَعَانِيه وَيُطلق على الْوَاحِد وَالْجمع وَالذكر وَالْأُنْثَى وَأَصله من الكلال وَهُوَ الإعياء ثمَّ اسْتعْمل فِي كل أَمر ضائع أَو أَمر مثقل وَمِنْه قَوْله من ترك كلا أَي عيالا أَو دينا قَوْله كَلَالَة قَالَ المُصَنّف هُوَ من لم يَرِثهُ أَب وَلَا بن وَهُوَ مصدر من تكلله النّسَب وَقَوله تكلله النّسَب أَي عطف عَلَيْهِ وأحاط بِهِ وَزَاد غَيره من لم يَرث والدا وَلَا ولدا قَوْله الإكليل هُوَ التَّاج وأكاليل الْوَجْه الجبين وَمَا يُحِيط بِهِ وَهُوَ مَوضِع الإكليل قَوْله كلا كلمة زجر وَتَأْتِي بِمَعْنى لَا وَالله قَوْله يكلم فِي سَبِيل الله أَي يجرح ويداوى الكلمى أَي الْجَرْحى والكلم الْجرْح قَوْله وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم أَي قَوْله كن قَوْله إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم هِيَ كلمة التَّوْحِيد قَوْله بِكَلِمَة الله أَي بِأَمْر الله قَوْله بِكَلِمَات الله التَّامَّة قيل مَعْنَاهُ كَلَامه وَقيل علمه فصل ك م قَوْله الكمأة بِفَتْح أَوله وثالثه وَسُكُون ثَانِيه مَهْمُوز وَيجوز حذف الْألف وخطىء من أثبتها مسهلة هُوَ مَعْرُوف من نَبَات الأَرْض وَالْعرب تَسْمِيَة جدري الأَرْض فَسَماهُ الشَّارِع منا أَي طَعَاما بِغَيْر عمل كالمن الَّذِي أنزل على بني إِسْرَائِيل قَوْله فَكَمَنَا فِيهِ أَي اختفينا قَوْله الأكمه من يُولد أعمى وَقَالَ مُجَاهِد الَّذِي يبصر بِالنَّهَارِ لَا بِاللَّيْلِ وَهُوَ انْتِقَال من تَفْسِير الْأَعْشَى إِلَى تَفْسِير الأكمه والكمه الْعَمى فصل ك ن قَوْله هَذَا كَنْزك وتكرر ذكر الْكَنْز وَهُوَ مَا يودع فِي الأَرْض من الْأَمْوَال وَالْمرَاد بِهِ هُنَا مَا يدّخر وَلَا يُؤَدِّي الْحق مِنْهُ قَوْله الكنود الكفور أَي الْجُحُود قَوْله كنز من كنوز الْجنَّة أَي أجر قَائِلهَا مدخر كالكنز قَوْله كنس كَمَا يكنس الطبي أَي تغيب واستتر قَوْله مَا كشفت كنف أُنْثَى أَي ثوبها الَّذِي يَسْتُرهَا وكنى هُنَا بذلك عَن الْجِمَاع وَمِنْه قَول الْمَرْأَة لم يكْشف لنا كنفا قَوْله فتكنفه النَّاس أَي أحاطوا بِهِ

(1/180)


وتكرر قَوْله بَين أكنافكم أَي جوانبكم قَوْله فَيَضَع عَلَيْهِ كنفه بِفَتْح أَوله أَي يستره فَلَا يَفْضَحهُ قَوْله الكنيف بِفَتْح أَوله هُوَ الْخَلَاء قَوْله كِنَانَته أَي مَا يضع فِيهَا سهامه سميت بذلك لِأَنَّهَا تكنها أَي تحفظها وَمِنْه قَول عمر أكن النَّاس من الْمَطَر أَي أصنع لَهُم كُنَّا قَالَ المُصَنّف اكنة وأحدها كنان وأكنان وأحدها كن مثل حمل وأحمال يُقَال كننت الشَّيْء أخفيته قَوْله يتَعَاهَد كنته بِفَتْح أَوله أَي امْرَأَة ابْنه أَو امْرَأَة أَخِيه فصل ك هـ قَوْله الْكَهْف قَالَ مُجَاهِد الْجَبَل قَوْله وكهلا قَالَ مُجَاهِد هُوَ الْحَلِيم وَقَالَ غَيره هُوَ الَّذِي بَين الرجولية والشيخوخة قَوْله على كَاهِله أَي مَا بَين كَتفيهِ وَقيل مقدم أَعلَى الظّهْر وَهُوَ الثُّلُث الْأَعْلَى فِيهِ قَوْله الْكُهَّان جمع كَاهِن وَهُوَ الَّذِي يتعاطى الْأَخْبَار عَن الكائنات فِي مُسْتَقْبل الزَّمَان فصل ك وَقَوله الكوب قَالَ البُخَارِيّ مَا لَا أذن لَهُ وَلَا عُرْوَة وَقَالَ أَيْضا الأكواب الأباريق الَّتِي لَا خرطوم لَهَا وَقَالَ غَيره الأكواب مَا كَانَ مستديرا لَا عُرْوَة لَهُ وَقيل غير ذَلِك قَوْله مثل الكوة هِيَ الطَّاقَة بِالْفَتْح إِذا كَانَت غير نَافِذَة وبالضم إِذا كَانَت نَافِذَة قَوْله كورت تكور حتي يذهب ضوؤها قَوْله يكوران يَوْم الْقِيَامَة أَي يذهب نورهما وضياؤهما وَقيل يَرْمِي بهما قَوْله كيزانه عدد نُجُوم السَّمَاء جمع كوز وَيجمع على أكواز قَوْله الْكُوفَة هِيَ مَشْهُورَة من بِلَاد الْعرَاق قولهإن الشَّيْطَان لَا يتكونني أَي لَا يتَمَثَّل بِي فصل ك ي قَوْله كَيْت وَكَيْت هَذَا اللَّفْظ مَبْنِيّ عَليّ الْفَتْح وَهُوَ كِنَايَة عَن الْأَحْوَال وَالْأَفْعَال تَقول فعلت كَيْت وَكَيْت وَكَانَ من الْأَمر كَيْت وَكَيْت فَإِن كَانَ من الْأَقْوَال تَقول قلت ذيت وذيت قَوْله من كَاد أهل الْمَدِينَة وَقَوله يكادان بِهِ من الكيد والمكيدة وَهُوَ اعْتِقَاد فعل السوء وتدبيره بهما قَوْله كَادُوا يُقَال كَاد الشَّيْء بمعني قرب قَوْله وَهُوَ يكيد بِنَفسِهِ أَي يَسُوق كَأَنَّهُ من كَاد إِذا قَارب قَوْله كَمَا يَنْفِي الْكِير خبث الْحَدِيد الْكِير مَعْرُوف وَهُوَ آلَة الْحداد الَّتِي ينْفخ بهَا قَوْله الْكيس الْكيس أَي الْوَلَد يُقَال كاس إِذا ولد كيسا وَقَالَ بن حبَان المُرَاد بالكيس هُنَا الْجِمَاع وَسَبقه إِلَيّ ذَلِك بن الْأَعرَابِي وَهُوَ كيس مَخْصُوص لِأَن من أَطَالَ الْغَيْبَة عَن أَهله فَلَمَّا اجْتمع جَامع كَانَ ذَلِك من فطنته وَقيل المُرَاد هُنَا الْجِمَاع لطلب الْوَلَد والنسل وَهِي فطنة فَاعله لامتثاله السّنة قَوْله غُلَام كيس بالتثقيل وَالتَّخْفِيف أَي فطن والكيس هُنَا ضد الْعَجز فَيكون بِالتَّخْفِيفِ فَقَط قَوْله من كيس أبي هُرَيْرَة بِكَسْر أَوله أَي مِمَّا عِنْده من الْعلم المقتني فِي قلبه ويروى بِفَتْح أَوله أَي من فقهه وفطنته قَوْله كيل بعير أَي مَا يحمل بعير قَوْله إِذا بِعْت فَكل أَمر بِالْكَيْلِ حرف اللَّام
(

فصل ل ا)
قَوْله كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤ قيل هُوَ كبار الدّرّ وَقيل اسْم جَامع لجنس الدّرّ وَقَوله يتلألأ أَي يشرق قَوْله نرهنك اللأمة هِيَ الدرْع وتستعمل فِي جَمِيع السِّلَاح وَمِنْه ويستلئم لِلْقِتَالِ قَالَ الْأَصْمَعِي مَعْنَاهُ يلبس سلاحه التَّام قَوْله ولأم بَينهمَا أَي ضم بعضهما إِلَى بعض فصل ل ب قَوْله لبيْك مَعْنَاهُ إِجَابَة لَك بعد إِجَابَة كَمَا قَالَ حنانيك وَنصب على الْمصدر قَالَ الْحَرْبِيّ

(1/181)


الْأَلْبَاب الْقرب وَقيل الطاعه وَقيل الخضوع وَقيل الاتجاه وَالْقَصْد وَقيل الْمحبَّة وَقيل الْإِخْلَاص قَوْله فلببته بردائه أَي جمع عَلَيْهِ ثَوْبه عِنْد صَدره فِي لبته وَهُوَ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف واللبة بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد المنحر قَوْله لذِي لب بِضَم اللَّام أَي عقل وَالْجمع ألباب وَجمع اللبيب ألباء بِكَسْر اللَّام وَالتَّشْدِيد وَالْمدّ قَوْله استلبث الْوَحْي أَي أَبْطَأَ نُزُوله كَذَا فِي الْمَشَارِق وَقَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ استفعل من اللّّبْث وَهُوَ الإبطاء وَالتَّأْخِير وَلم يتعرضا لِمَعْنى السِّين هُنَا وَقَالَ شَيخنَا فِي الْقَامُوس استلبثه اسْتَبْطَأَهُ وَهَذَا على الْقيَاس وَلَكِن مُقْتَضَاهُ أَن يقْرَأ الْوَحْي بِالنّصب وَقد قيل إِنَّه ضبط فِي بعض نسخ البُخَارِيّ كَذَلِك فَيحْتَمل أَن معنى الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة تَأَخّر عَامِدًا مثل اسْتَأْخَرَ قَوْله من لبد شعره والتلبيد وملبدا هُوَ جمع الشّعْر فِي الرَّأْس بِمَا يلصقه وَقَوله كسَاء ملبد أَي مشطت حَتَّى صَارَت كاللبد وَقيل مَعْنَاهُ مرقعا قَوْله كَادُوا يكونُونَ عَلَيْهِ لبدا أَي أعوانا وَقيل لبدا أَي كثيرا قَوْله لبيس أَي ملبوس قَوْله لبوس لكم أَي الدروع قَوْله وللبسنا قَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ أَي لشبهنا وَقَالَ غَيره أَي خلط عَلَيْهِم وَقَالَ يلْبِسكُمْ من الالتباس أَي الِاخْتِلَاط قَوْله يتلبط أَي يتقلب فِي الأَرْض قَوْله لبنة وَمَوْضِع اللبنة جمعه لبن بِكَسْر الْمُوَحدَة مَعْرُوف وَهُوَ الطين يعجن ثمَّ يجفف ويبنى بِهِ فَإِذا أحرق فَهُوَ الْآجر وَمِنْه لبن الْمَسْجِد وَقَوله على لبنتين وَمِنْه قَوْله لبنتها بِالْكَسْرِ كَالْأولِ وبالسكون من ديباج أَي رقْعَة فِي الجيب قَوْله عِنْدِي عنَاق لبن بِفَتْح الْمُوَحدَة أَي ملبونة تطعم اللَّبن قَوْله بنت لبون مَعْرُوف من أَسْنَان الْإِبِل مَا دخل فِي الثَّالِثَة قَوْله التلبينة هِيَ حساء كالحريرة يتَّخذ من دَقِيق أَو من نخالة سميت بذلك لشبهها بِاللَّبنِ فِي الْبيَاض فصل ل ت قَوْله اللات والعزى قَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ كَانَ اللات رجلا يلت السويق للْحَاج كَأَنَّهُ كَانَ فِي الأَصْل مُثقلًا ثمَّ خفف فصل ل ث قَوْله لثق الْمُسَافِر بِكَسْر الثَّاء أَي وَقع فِي مَاء وطين فصل ل ج قَوْله الجأت ظَهْري أَي أسندت وَمِنْه وَلَا ملْجأ قَوْله من استلج فِي يَمِينه من اللجاج وَهُوَ التَّمَادِي فِي الْأَمر قَوْله أَن لِلْمَسْجِدِ للجة بِفَتْح اللامين مثقل أَي اخْتِلَاط الْأَصْوَات قَوْله يلجمهم الْعرق أَي يصل إِلَى أَفْوَاههم حَتَّى يصير مَوضِع اللجام من الدَّابَّة فصل ل ح قَوْله ألحت أَي تمادت عَليّ فعلهَا قَوْله اللَّحْد سمي لحدا لِأَنَّهُ فِي نَاحيَة وَقَوله ملتحدا أَي معدلا وَإِذا كَانَ مُسْتَقِيمًا يُقَال لَهُ الضريح قَوْله لِحَاف هُوَ الَّذِي يتغطى بِهِ قَوْله ألحف أَي بَالغ فِي الطّلب قَوْله اللحيف بِالضَّمِّ والمهملة مُصَغرًا اسْم فرس النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة قَالَ الْوَاقِدِيّ سمي اللحيف لِأَنَّهُ كالملتحف بمعرفته وَيُقَال شبه بلحف جبل ثمَّ صغر قَوْله أَلحن بحجته أَي أفطن بهَا وأقوم واللحن مُشْتَرك بَين الْخَطَأ والفطنة وَقيل إِنَّمَا يُقَال فِي الفطنة بِالتَّحْرِيكِ قَوْله مَا بَين لحييْهِ قيل لِسَانه وَقيل بَطْنه واللحي بِفَتْح اللَّام وَكسرهَا الْعظم الَّذِي تنْبت عَلَيْهِ اللِّحْيَة من الْإِنْسَان قَوْله تلاحى رجلَانِ أَي تخاصما والملاحاة الْخُصُومَة والسباب أَيْضا وَالِاسْم اللحاء مكسور مَمْدُود قَوْله لحى جمل يُقَال بِكَسْر اللَّام وَبِفَتْحِهَا هُوَ مَوضِع على سَبْعَة أَمْيَال من الْمَدِينَة قَالَ بن وضاح هُوَ عقبَة الْجحْفَة وَفِي رِوَايَة لحي جمل بالتثنية

(1/182)


(

فصل ل د)
قَوْله الألد الْخصم هُوَ الدَّائِم الْخُصُومَة وَالِاسْم اللدد مَأْخُوذ من لديدي الْوَادي وهما جانباه قَوْله لَا تلدوني وَقَوله إِلَّا لد وَقَوله يلد بِهِ من ذَات الْجنب ولددناه اللدود بِفَتْح اللَّام الدَّوَاء الَّذِي يصب من أحد جَانِبي فَم الْمَرِيض وهما لديداه ولددت فعلت ذَلِك بالمريض قَوْله لدا أَي عوجا أَلد أَعْوَج قَوْله لدغ يُقَال لدغته الْعَقْرَب أَي ضَربته بذنبها وَأما لذعته نَار فبالعين الْمُهْملَة والذال الْمُعْجَمَة فصل ل ذ قَوْله إِنَّمَا الْبَدَل على من نقض حجه بالتلذذ أَي بِالْجِمَاعِ وأنواعه فصل ل ز قَوْله لازب أَي لَازم قَوْله ألزقته ضممته إِلَيْهِ قَوْله اللزام أَي فصل الْقَضِيَّة وَفَسرهُ فِي الحَدِيث بِيَوْم بدر وَقَوله فيلتزمه أَي يضمه فصل ل ص قَوْله مُلْصقًا فِي قُرَيْش أَي لست من أنفسهم فصل ل ط قَوْله اللطخ بِالتَّحْرِيكِ أَي التُّهْمَة قَوْله اللطف بِالتَّحْرِيكِ أَيْضا أَي الْبر والرفق لطم الخدود أَي ضربهَا فصل ل ظ قَوْله نَارا تلظى أَي توهج وَقيل تلتهب ولظى من أَسمَاء جَهَنَّم فصل ل ع قَوْله تلاعبها وتلاعبك قيل هُوَ من اللّعب وَقيل من اللعاب بِكَسْر اللَّام وتدل عَلَيْهِ الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَيْن أَنْت من العذارى ولعابها وَرَوَاهُ الْكشميهني بِضَم اللَّام فَيرجع إِلَى الْمَعْنى الأول وَيُشِير الثَّانِي إِلَى مص رِيقهَا وارتشافه قَوْله رجل لعاب أَي مزاح بِصِيغَة مُبَالغَة من اللّعب قَوْله اللَّعْن والالتعان من الْقَذْف الشَّرْعِيّ وَهُوَ مَعْرُوف وأصل اللَّعْن الْبعد واللعين المطرود فصل ل غ قَوْله فلغبوا أَي تعبوا وَمِنْه قَوْله وَمَا مسنا من لغوب قَالَ هُوَ النصب قَوْله لغاديده هُوَ مَا تعلق من لحم اللحيين وَقيل هِيَ لحْمَة فِي بَاطِن الْأُذُنَيْنِ من دَاخل قَوْله فَكثر عِنْده اللَّغط هُوَ الْكَلَام الَّذِي لَا يفهم وَمِنْه ولغط نسْوَة قَوْله أَكْثرُوا اللَّغْو وَقَوله فقد لَغَا وَقَوله لاغية وَقَوله فقد لغوت أصل اللَّغْو مَا لَا محصول لَهُ من الْكَلَام ولغو الْيَمين مَا لَا كَفَّارَة فِيهِ وَفسّر المُصَنّف اللَّغْو بِالْبَاطِلِ فصل ل ف قَوْله لفحتك النَّار أَي أثرت فِيك قَوْله لفظته الأَرْض أَي طرحته قَوْله متلفعات بمروطهن أَي متلففات والتلفع يسْتَعْمل فِي الالتحاف مَعَ تَغْطِيَة الرَّأْس وَقد يَجِيء بِمَعْنى تَغْطِيَة الرَّأْس فَقَط قَوْله إِذا أكل لف أَي جمع قَوْله ألفافا أَي مجتمعة فصل ل ق قَوْله لقحة وَقَوله بلقاح اللقحة بِكَسْر اللَّام وَيُقَال بِفَتْحِهَا ذَوَات الألبان من الْإِبِل قَالَ ثَعْلَب هِيَ بعد ثَلَاثَة أشهر من إنتاجها لبون وَجَاءَت فِي الحَدِيث فِي الْبَقر وَالْغنم ونوق لَوَاقِح أَي حاملات الأجنة وَقَول المُصَنّف لَوَاقِح ملاقح هِيَ أحد الْأَقْوَال بمعني ملقحة أَو ذَوَات لقح أَي تلقح الشّجر والنبات وَتَأْتِي بالسحاب وَقيل لَوَاقِح حاملات للسحاب كَمَا تحمل النَّاقة قَوْله لقست نَفسِي أَي خبثت وَقيل ساءت خلقا قَوْله اللّقطَة بِضَم اللَّام وَفتح الْقَاف وَمِنْه وَلَا تحل لقطتهَا والالتقاط أَخذ الشَّيْء الْمَوْجُود على غير طلب قَوْله تلقف أَي تلقم قَوْلُهُ مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ أَوْ لَقْلَقَةٌ فسر المُصَنّف وَغَيره اللَّقْلَقَة بالصوت وَاللَّقْلَقَة حِكَايَة الْأَصْوَات

(1/183)


إِذا كثرت واللقلق اللِّسَان كَأَنَّهُ يُرِيد تردد اللِّسَان بالصوت بالبكاء وندبه الْمَيِّت قَوْله لقن أَي فهم حَافظ قَوْله يلقى الشُّح أَي يَجْعَل فِي الْقُلُوب قَوْله أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم أَي أعلمها بِهِ وَقَوله وَمَا يلقاها إِلَّا الصَّابِرُونَ قيل مَعْنَاهُ يعطاها وَقيل يوفق لَهَا قَوْله نهى عَن التلقي أَي ملاقاة القادمين بالسلع فصل ل ك قَوْله تلكأت أَي ترددت قَوْله فلكزني لكزة قَالَ البُخَارِيّ لكز ووكز وَاحِد وَقَالَ غَيره الدّفع بِالْيَدِ فِي الصَّدْر قَوْله أَثم لكع قَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ الصَّغِير فِي لُغَة بني تَمِيم وَقيل الجحش الراضع وَقَالَ ذَلِك لِلْحسنِ على سَبِيل الإشفاق وَالرَّحْمَة فصل ل م قَوْله لمح الْبَصَر أَي التفاته قَوْله يَلْمِزُونَ النَّاس أَي يعيبوهم وَقيل هُوَ بِغَيْر التَّصْرِيح بِإِشَارَة الْعَينَيْنِ قَوْله نهى عَن اللماس وَعَن الْمُلَامسَة هُوَ نوع من بُيُوع الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ أَن يبْتَاع الثَّوْب لَا يُعلمهُ إِلَّا أَن يلمسه بِيَدِهِ قَوْله يتلمظه أَي يتتبعه بِلِسَانِهِ فِي فَمه قَوْله مَا رَأَيْت شَيْئا أشبه باللمم يَعْنِي قَوْله تَعَالَى إِلَّا اللمم وَقد قيل فِي تَفْسِيره خلاف مَا قَالَ بن عَبَّاس وَهُوَ أَن يَأْتِي بالذنب ثمَّ لَا يعاوده وَقيل ترك الْإِصْرَار وَقيل كل مَا دون الشّرك وَقيل مَا لم يَأْتِ فِيهِ حد فِي الدُّنْيَا وَلَا وَعِيد فِي الْأُخْرَى وَقيل مَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة وَقَول بن عَبَّاس أقوى وَحَاصِله أَنه مَا دون الْكَبَائِر قَوْله إِن كنت أَلممْت بذنب الملم بالشَّيْء هُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ غير مُعْتَاد لَهُ وَهُوَ بِخِلَاف الْمصر وَقَوله يقتل أَو يلم أَي يقرب من الْقَتْل وَقَوله من كل عين لَامة أَي ذَات لمَم وَهُوَ طرف من الْجُنُون قَوْله من اللمم بِكَسْر اللَّام جمع لمة بِالْكَسْرِ أَيْضا وَهُوَ شعر الرَّأْس سميت بذلك لِأَنَّهَا ألمت بالمنكبين فصل ل هـ قَوْله يَلْهَث أَي يخرج لِسَانه من التَّعَب أَو الْعَطش قَوْله بِلِهْزِمَتَيْهِ بِكَسْر اللَّام وَالزَّاي أَي شدقيه كَذَا فسره فِي الحَدِيث وَقَالَ الْخَلِيل هما مضغتان فِي أصل الحنك وَقيل غير ذَلِك قَوْله الملهوف أَي المكروب وَقيل الْمَظْلُوم قَوْله فِي لَهَوَاتِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ لهاة وَهِي اللحمة الَّتِي بِأَعْلَى الحنجرة قَوْله ألهاني الصفق بالأسواق أَي شغلني وَفِي التَّفْسِير تلهى أَي تشاغل فصل ل وَقَوله لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ الرَّايَة وَقَوله لكل غادر لِوَاء أَي عَلامَة إِذْ مَوْضُوع اللِّوَاء الْعَلامَة وَالْمرَاد بِهِ شهرة مَكَان الرئيس وعلامة مَوْضِعه قَوْله مَا بَين لابتيها أَي الْمَدِينَة يَعْنِي حرتيها من جانبيها واللابة الْحرَّة ذَات الْحِجَارَة السود قَوْله لاثتني أَي لفت على بعضه وإدارته عَلَيْهِ يَعْنِي خمارها قَوْله لاث النَّاس بِهِ أَي استداروا حوله قَوْله لَاذَ مني أَي استتر عني وَمِنْه يلذن بِهِ أَي يستترن قَوْله يلوط حَوْضه ويروي يليط حَوْضه أَي يصلحه ويطينه يُقَال لَاطَ الشَّيْء بالشَّيْء إِذا ألزقه وَقَوله فالتاط بِهِ أَي دَعَاهُ ابْنه وَمِنْه يليط أَوْلَاد الْجَاهِلِيَّة لمن أدعاهم أَي يلصق وَيلْحق قَوْله فلكنا بِضَم اللَّام وَقَوله فلاكها ولاكوه اللوك بِالْفَتْح مضغ الشَّيْء الصلب وإدارته فِي الْفَم قَوْله تلوم بإسلامها الْفَتْح أَي تنْتَظر أَرَادَ تتلوم فَحذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا قَوْله سَبْعَة عَجْوَة وَسِتَّة لون اللَّوْن من التَّمْر مَا عدا الْعَجْوَة وَقيل هُوَ الدقل أَي رَدِيء التَّمْر لَا الدقل الَّذِي هُوَ الدوم وَهُوَ الْمقل وَفِي رِوَايَة واللين على حِدة قيل اللين هُوَ اللَّوْن واللينة وَهُوَ مَا خلا الْعَجْوَة والبرني وَقيل اللَّوْن واللينة الاخلاط من التَّمْر وَقيل اللينة اسْم النَّخْلَة قَوْله فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ تغير لَونه

(1/184)


غَضبا قَوْله لواه حَقه أَي مطله وَمِنْه لي الْوَاجِد قَوْله لوى ذَنبه بِالتَّشْدِيدِ قَالَ أَبُو عبيد يُرِيد أَنه لم يفعل الْمَعْرُوف وَلكنه زاغ عَنهُ وَتَنَحَّى قَوْله لَا يلوي أحد على أحد أَي لَا يتعطف قَوْله فِي التَّرْجَمَة بَاب مَا يجوز من اللو يُرِيد من قَول لَو وَإِدْخَال الْألف وَاللَّام عَلَيْهِ فِيهِ نظر إِذْ لَو حرف وهما لَا يدخلَانِ على الْحَرْف كَذَا أطلقهُ عِيَاض وَالْجَوَاب عَن البُخَارِيّ ظَاهر كَمَا سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله فِي مَوْضِعه فصل ل ي قَوْله خطامها لِيف وحشوها لِيف هُوَ مَا يخرج من أصُول سعف النّخل يحشى بهَا الوسائد ويفتل مِنْهَا الحبال وَقد تقدم الليط واللينة فِي فصل ل وَإِذ هُوَ أَصْلهَا وَكَانَ بن دُرَيْد يذهب إِلَى أَن الْيَاء وَالْوَاو لُغَتَانِ وَقد تقدم أَيْضا قَوْله لى الْوَاجِد أَي مطله وَالله أعلم حرف الْمِيم فصل م أقوله مُؤنَة عاملى أَي لَازمه وَمَا يتكلفه قيل مُرَاده نَاظر صدقاته قَوْله فَتلك أمكُم يَا بني مَاء السَّمَاء قَالَ الْخطابِيّ يُرِيد الْعَرَب لانتجاعهم الْغَيْث وَقيل أَرَادَ الْأَنْصَار لأَنهم ينسبون إِلَى مَاء السَّمَاء وَهُوَ عَامر وَالِد عَمْرو الملقب مزيقيا فصل م ت قَوْله مترس ضَبطهَا الْبَاجِيّ عَن أبي ذَر بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْمُثَنَّاة المخففة وَسُكُون الرَّاء وَضَبطه الْأصيلِيّ بتَشْديد التَّاء وَسُكُون الرَّاء وَغَيره بِكَسْر الرَّاء هِيَ كلمة بِالْفَارِسِيَّةِ مَعْنَاهَا الْأمان قَوْله متع النَّهَار بِفَتْح الْمُثَنَّاة أَي طَال وَقيل علا وارتفع قَوْله مَتَاعا الْمَتَاع مَا يتمتع بِهِ أَي يتنفع قَوْله عَن الْمُتْعَة لَهَا مدلولان مُتْعَة الْحَج وَهِي جمع غير الْمَكِّيّ الْحَج وَالْعمْرَة فِي أشهر الْحَج ومتعة النِّسَاء وَهُوَ النِّكَاح إِلَى أجل وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة يشارط الرجل الْمَرْأَة على شَيْء مَعْلُوم وَأَيَّام مَعْلُومَة فَإِذا انْقَضتْ خلى سَبِيلهَا بِغَيْر عقد وَلَا طَلَاق وَفِي الحَدِيث ذكر ثَالِثَة وَهِي مُتْعَة الْمُطلقَة وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ومتعوهن وَهُوَ مَا يُعْطي الزَّوْج الْمُطلقَة بعد طَلاقهَا إحسانا إِلَيْهَا وَأما غير الْمَدْخُول بهَا فمتاعها مَا فرض لَهَا وَحكى عَن الْخَلِيل أَن مُتْعَة الْحَج بِكَسْر الْمِيم قَوْله وأعتدت لَهُنَّ متكأ تقدم فِي الْمُثَنَّاة وَقد تكلم البُخَارِيّ عَلَيْهِ فِي سُورَة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام قَوْله عَليّ متن ثَوْر أَي ظَهره وَمِنْه على متونهم قَوْله فَقَامَ ممتنا كَذَا وَقع فِي كتاب النِّكَاح بِضَم الْمِيم الأولى وَسُكُون الثَّانِيَة وَكسر الْمُثَنَّاة قيل مَعْنَاهُ طَويلا وَضَبطه أَبُو ذَر بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَتَشْديد النُّون أَي متفضلا وروى فَقَامَ ممثلا أَي منتصبا فصل م ث قَوْله مثاعب الْمَدِينَة جمع مثعب وَهُوَ مسيل المَاء قَوْله سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْم مثلَة بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة ويروي بِفَتْح أَوله وَضم ثَانِيه ويروي بضمهما مَعًا هُوَ مَا فعل من التشويه بالقتلى وَجمعه مثلات بِضَمَّتَيْنِ وَأما قَوْله تَعَالَى وَقد خلت من قبلهم المثلات فَهِيَ الْعُقُوبَات وَاحِدهَا مثلَة بِفَتْح الْمِيم وَفِي الأَصْل المثلات وَاحِدهَا مثلَة وَهِي الْأَشْبَاه والأمثال قَالَ أَبُو عَمْرو الْمثلَة بِالضَّمِّ ثمَّ السّكُون والمثل بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه قطع الْأنف وَالْأُذن وَمِنْه مثل بِهِ الْمُشْركُونَ قَوْله فِيهَا تماثيل أَي صور مصورة على صفة الأجساد وَمِنْه

(1/185)


قَوْله مَا هَذِه التماثيل هِيَ الْأَصْنَام وَاحِدهَا تِمْثَال قَوْله رَأَيْت الْجنَّة وَالنَّار ممثلتين أَي منتصبتين وَهَذَا على أَنه رآهما حَقِيقَة وَهُوَ الْأَظْهر وَيحْتَمل أَنه رأى مثالهما قَوْله لَا يتَمَثَّل فِي صُورَتي أَي لَا يتشبه بِي قَوْله فتمثل بِبَيْت شعر أَي أنْشدهُ وضربه مثلا قَوْله وَمضى مثل الْأَوَّلين أَي سنتهمْ قَالَه مُجَاهِد وَقيل عقوبتهم وَقَوله مثلا للآخرين أَي عظة لمن بعده قَالَه قَتَادَة وَقَالَ غَيره عِبْرَة وَقَوله طريقتكم المثلى هِيَ تَأْنِيث الأمثل وَقَالَ بن عُيَيْنَة أمثلهم أعدلهم وَمِنْه الأمثل فالأمثل أَي الْأَشْرَف فالأشرف فصل م ج قَوْله وعقل مجة مجها وَقَوله فمج فِيهَا مَعْنَاهُ إرْسَال المَاء من الْفَم بإبعاد لَهُ وَعبر عَنهُ طرح المَاء من الْفَم بالتزريق قَوْله يمجدونك أَي يتنون عَلَيْك والمجيد من أَسمَاء الْقُرْآن مَعْنَاهُ الْعَظِيم وَقيل الشريف وَهُوَ من الْأَسْمَاء الحسني أَيْضا وأصل الْمجد الشّرف الْوَاسِع قَوْله كأثر المجل بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَقد تفتح هِيَ النفاخات الَّتِي تخرج فِي الْأَيْدِي مَمْلُوءَة مَاء قَوْله المجان المطرقة جمع مجن وَهُوَ الترس وَالْمِيم زَائِدَة لِأَنَّهُ من الْجنَّة قَوْله وَهل أردن يَوْمًا مياه مجنة هُوَ مَوضِع بِأَسْفَل مَكَّة وَهُوَ بِفَتْح الْمِيم وتكسر أَيْضا وَهِي زَائِدَة فصل م ح قَوْله من محاريب جمع محراب وَهُوَ مَعْرُوف قَوْله قد امتحشوا بِضَم الْمُثَنَّاة وَكسر الْحَاء على مَا لم يسم فَاعله وَضَبطه الْأصيلِيّ يفتحهما يُقَال محشته النَّار أَي أحرقته والمحش احتراق الْجلد وَظُهُور الْعظم وَحكى يَعْقُوب أمحشه الْحر قَالَ صَاحب الْأَفْعَال محشت لغية وأمحشت هُوَ الْمَعْرُوف وَقَالَ الدَّاودِيّ مَعْنَاهُ انقبضوا واسودوا قَوْله التمحيض يُقَال محضته استخرجت مَا عِنْده قَوْله مَحْضا أَي خَالِصا قَوْله ممحلين أَي أَصَابَهُم الْمحل وَهُوَ الْقَحْط قَوْله وَهُوَ شَدِيد الْمحَال أَي الْعقُوبَة وَقيل الْقُوَّة وَقيل الكيد وَقيل الْجِدَال يُقَال مَا حل عَن أمره أَي جادل قَوْله امتحن الله قُلُوبهم أَي أخلصها قَوْله لَا أمحاه هُوَ كَقَوْلِه أمحوه يُقَال محيته أمحاه ومحوته أمحوه إِذا أزلته فصل م خَ قَوْله مخ سوقها أَي الدّهن الَّذِي دَاخل الْعظم قَوْله تمخر الرّيح السفن وَقَوله مواخر قَالَ الْخَلِيل مخرت السَّفِينَة إِذا اسْتقْبلت الرّيح وَقَالَ أَبُو عبيد المخر الشق وَالْمعْنَى تشق السفن المَاء بصدرها وَقَالَ الْفراء المخر صَوت جرى الْفلك بِالرِّيحِ وَفِي الحَدِيث استمخروا الرّيح أَي اجعلوا ظهوركم إِلَيْهَا قَوْله بنت مَخَاض هِيَ الَّتِي حملت أمهَا وَهِي فِي السّنة الثَّانِيَة والماخض النَّاقة الْحَامِل والمخاض الطلق قَوْله والأوطاب تمخض أَي تحرّك والمخيض من اللَّبن هُوَ الَّذِي حرك وعاؤه ليخرج زبده مِنْهُ قَوْله مخاليف الْيمن وأحدها مخلاف وَهُوَ كالأقاليم لغير أهل الْيمن فصل م د قَوْله فِي الْمدَّة الَّتِي ماد فِيهَا أَبَا سُفْيَان بتَشْديد الدَّال أَي جعل بَينه وَبَينه مُدَّة صلح وَمِنْه إِن شاؤوا ماددتهم قَوْله مد أحدهم وَتَوَضَّأ بِالْمدِّ وتكرر ذكر الْمَدّ وَهُوَ كيل يسع رطلا وَثلثا قيل سمي بذلك لِأَنَّهُ يسع ملْء كفي الْإِنْسَان قَوْله الْمَدّ الأول إِشَارَة إِلَى أَن الْمَدّ زيد فِي زمن بني أُميَّة قَوْله مَادَّة

(1/186)


الْإِسْلَام أَي عونه قَوْله وامتد النَّهَار أَي طَال وارتفع قَوْله يمدونهم فِي الغي أَي يطيلون لَهُم قَوْله الْمدر هُوَ الطين الَّذِي لَا رمل فِيهِ وَمِنْه يمدر حَوْضه قَوْله مداد كَلِمَاته أَي كثرتها وزيادتها تَقول مد الشَّيْء مدا ومدادا قَوْله وَلَيْسَ لنا مدى جمع مدية وتكرر هِيَ السكين وَالْمِيم مَضْمُومَة وَيجوز كسرهَا فِي الْجمع وَيجوز كسرهَا أَيْضا فِي الْمُفْرد قَوْله وَإِلَى مَدين أَيْ إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ لِأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ قَوْله مدى صَوت الْمُؤَذّن أَي غَايَته ومنتهاه فصل م ذ قَوْله كنت رجلا مذاء مَمْدُود الْمَذْي بِفَتْح الْمِيم المَاء الرَّقِيق يخرج عِنْد الملاعبة يُقَال فِيهِ مذى الرجل وأمذى قَوْله مدقة لبن أَي قَلِيل مخلوط بِمَاء قَوْله الماذيانات بِكَسْر الذَّال وَيجوز فتحهَا قيل هِيَ السواقي الصغار وَقيل الْأَنْهَار الْكِبَار فصل م ر قَوْله الْمَرْأَة وَاحِدَة النِّسَاء والمرأتان تَثْنِيَة وَلَا جمع لَهُ من لَفظه والمرء من الرِّجَال الْوَاحِد وَالْجمع مرءون وَيجوز ضم ميمه وَبلا لَام أمرؤ وامرآن قَوْله الْمُرُوءَة هِيَ مَكَارِم الْأَخْلَاق والمرآة بِالْمدِّ وَالْكَسْر الَّتِي يرى فِيهَا الشَّخْص صورته وَالْمِيم زَائِدَة وَكَذَا قَوْله كريه الْمرْآة بِفَتْح الْمِيم أَي الرُّؤْيَة قَوْله مربد النعم وَقَوله فَوضعت فِي المربد هُوَ الْموضع الَّذِي تحبس فِيهِ الْإِبِل للْبيع قَوْله سَأَلته عَن المرجئة هم طَائِفَة من المبتدعة تَقول لَا يضر مَعَ الْإِيمَان مَعْصِيّة قَوْله من مارج المارج اللهيب الْمُخْتَلط وَقيل نَار دون الصَّوَاعِق قَوْله فِي مرج أَو رَوْضَة المرج أَرض فِيهِ نَبَات تمر فِيهِ الدَّوَابّ قَوْله مرج أَمر النَّاس أَي اخْتَلَط ومرج الْبَحْرين خلطهما وَقد تكلم عَلَيْهِ المُصَنّف فِي سُورَة الرَّحْمَن قَوْله مرجل أَي قدر قَوْله يمرحون أَي يبطرون قَالَه مُجَاهِد قَوْله مرِيدا أَي متمردا كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ من المرد بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء والمارد الماكر وَهُوَ المبالغ فِي الشَّرّ قَوْله مرّة بِكَسْر الْمِيم أَي قُوَّة قَوْله بمرورهم جمع مر بِكَسْر الْمِيم وَهِي المسحاة قَوْله مر الظهْرَان مَوضِع خَارج مَكَّة تقدم فِي الظَّاء قَوْله مُسْتَمر قَالَ مُجَاهِد أَي ذَاهِب وَقَالَ غَيره قوي نَافِذ قَوْله ممر النَّاس أَي ممشاهم قَوْله فِي تَفْسِير الشعرى هُوَ مرزم الجوزاء قد تعقب بِأَن المرزم نجم آخر غير الشعرى قَوْله الْمُريْسِيع مَاء لبني خُزَاعَة قَوْله أَصَابَهُ مراض بِضَم الْمِيم مخففا وَكسر بَعضهم الْمِيم هُوَ من عاهات الثَّمر قَوْله لَا يُورد ممرض على مصح أَي مَرِيض على صَحِيح أَو صَاحب إبل مَرِيضَة على صَاحب إبل صَحِيحَة قَوْله أَن يمرض فِي بَيْتِي أَي يعالج فِي مَرضه قَوْله فِي قُلُوبهم مرض قَالَ أَبُو الْعَالِيَة أَي شكّ قَوْله تمرط شعرهَا أَي انتتف وتقطع قَوْله فِي مُرُوطهنَّ وَقَوله فِي مرطى بِكَسْر الْمِيم وتكرر هُوَ الدرْع من خَز أَخْضَر قَالَه النَّضر بن شُمَيْل وَقَالَ الْخَلِيل كسَاء وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي مرط مرحل من شعر أسود قَوْله فتمرغت أَي تمعكت قَوْله يَمْرُقُونَ من الدّين أَي يخرجُون مِنْهُ كَمَا ينْفَصل السهْم من الرَّمية إِذا أنفذها قَوْله مراق الْبَطن وَهُوَ بتَشْديد الْقَاف مارق من أَسْفَل الْبَطن ولان وَلَا وَاحِد لَهُ من لَفظه وميمه زَائِدَة قَوْله مرمرة حَمْرَاء هُوَ نوع من الرخام قَوْله مرماتين قَالَ البُخَارِيّ المرماة مَا بَين ظلف الشَّاة من اللَّحْم انْتهى وَهِي مَكْسُورَة الْمِيم قَوْله الْمَرْوَة هِيَ الْحِجَارَة المحددة وَبهَا سميت قرينَة الصَّفَا قَوْله أفتمارونه أَي تجادلونه من المراء أَو تشكون فِيهِ من المرية وَمِنْه يتمارى فِي الفوق وَلَا أماريك وتمارينا وَقَوله أَلا إِنَّهُم فِي

(1/187)


مرية من لِقَاء رَبهم أَي فِي شكّ وَقَوله يمترون أَي يَشكونَ قَوْله المريء بِفَتْح الْمِيم وَكسر الرَّاء آخِره مَهْمُوز أَي الْحُلْقُوم وَأما المري بِضَم الْمِيم وَسُكُون الرَّاء بِلَا همز فَهُوَ الَّذِي يُؤْكَل قَوْله كَنِيسَة يُقَال لَهَا مَارِيَة بتَخْفِيف الْيَاء وَهُوَ نَظِير اسْم سَرِيَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصل م ز قَوْله مزجاة أَي قَليلَة فسره فِي الأَصْل قَوْله مُزْدَلِفَة قَالَ عَطاء إِذا أفضت من مأزمي عَرَفَة فَهِيَ الْمزْدَلِفَة إِلَى محسر وَسميت بذلك لازدلاف الْقَوْم بهَا أَي اجْتِمَاعهم وَقيل لِأَنَّهَا تقرب إِلَى الله وَقيل غير ذَلِك قَوْله المزر فسره بشراب الذّرة وَالشعِير ويصنع من الْقَمْح أَيْضا قَوْله مزعة لحم وَقَوله شلو ممزع أَي قِطْعَة من لحم مقطعَة مفرقة قَوْله مزقه أَي قطعه قَوْله أَن يمزقوا كل ممزق أَي يتفرقوا بذهاب ملكهم قَوْله المأزمان وَأَحَدهمَا مأزم وَهُوَ الْمضيق قَوْله المزن أَي السَّحَاب فصل م س قَوْله الْمَسِيح بن مَرْيَم قيل سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ إِذا مسح ذَا عاهة برأَ وَقيل لمسحه الأَرْض وسياحته وَقيل لِأَنَّهُ مَمْسُوح الرجل لَا أَخْمص لَهُ وَقيل هُوَ الصّديق وَهَذَا قَول إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَغَيره وَقيل لِأَن زَكَرِيَّا مَسحه بالدهن وَقيل لِأَنَّهُ ولد ممسوحا بِهِ وَقيل غير ذَلِك قَوْله الْمَسِيح الدَّجَّال أَكثر الروَاة يَقُولُونَهُ كَالْأولِ قَالَ أَبُو عبيد سمي بذلك لمسح إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَقيل لمسحه الأَرْض وَقيل فِيهِ غير ذَلِك أَيْضا وَبَعض أهل اللُّغَة يَقُولُونَهُ بِكَسْر الْمِيم وَتَشْديد السِّين الْمُهْملَة وَمِنْهُم من يَقُوله بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة مَعَ التَّشْدِيد وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم الْمَسِيح بِالْمُهْمَلَةِ ضد الَّذِي بِالْمُعْجَمَةِ مَسحه الله إِذا خلقه خلقا حسنا ومسخه إِذا خلقه خلقا قبيحا ملعونا قَوْله فَلَمَّا مسحوا الرُّكْن حلوا أَي استلموه قَوْله المساحى جمع مسحاة وَهِي الْآلَة الَّتِي يقْلع بهَا الطين وَنَحْوه قَوْله فَلَا يتمسح بِيَمِينِهِ أَي يستجمر قَوْله حَبل من مسد قَالَ هُوَ لِيفِ الْمُقْلِ وَهِيَ السِّلْسِلَةُ الَّتِي فِي النَّارِ قَوْله لَا مساس مصدر ماسه يماسه مساسا قَوْله الْمس مس أرنب ضربه مثلا لحسن خلقه وعشرته لِأَن جلد الأرنب لين الْمس قَوْله مَا دون أَن أَمسهَا أَي أجامعها والمس والمساس الْجِمَاع قَوْله مسيك بِالتَّشْدِيدِ بِوَزْن فعيل وبالتخفيف مَعَ فتح أَوله من الْبُخْل قَوْله فرْصَة ممسكة قيل مطيبة بالمسك وَقيل ذَات مسك بِفَتْح الْمِيم أَي جلد وَالْمرَاد قِطْعَة صوف والمسك مَعْرُوف وَهُوَ أطيب الطّيب فصل م ش قَوْله أمشاج أَي اخْتِلَاط قَالَه فِي الأَصْل وَيُقَال مشيج كخليط وممشوج مخلوط قَوْله فِي مشط ومشاطة ويروي مشاقة فبالطاء مَا يمشط من الشّعْر وَيخرج فِي الْمشْط مِنْهُ وبالقاف مثله وَقيل مَا يمشط من الْكَتَّان والمشط الْآلَة الَّتِي يمشط بهَا بِكَسْر الْمِيم وَبِضَمِّهَا وبسكون ثَانِيه وَيجوز الضَّم وَالْجمع أمشاط وَوَقع فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ مشاط الْحَدِيد وَغلط وَقَوله امتشطي وتمشطي أَي سرحي شعرك قَوْله الْمشعر الْحَرَام هُوَ مُزْدَلِفَة قَوْله المشقص مَعْرُوف بِكَسْر أَوله وَفتح ثالثه قَوْله ثوب ممشق أَي مصبوغ بالمشق بِكَسْر أَوله وَهُوَ الْمغرَة قَوْله الْمشكاة قَالَ سعد بن عِيَاض هِيَ الكوة وَقَالَ غَيره هِيَ غير النافذة قَوْله المشلل بِضَم أَوله وَفتح الشين وَالتَّشْدِيد مَوضِع بِقديد مِنْ نَاحِيَةِ الْبَحْرِ وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي يُهْبَطُ إِلَيْهَا مِنْهُ فصل م ص قَوْله المصيصة وَقع ذكرهَا فِي بَابِ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَهِي بِكَسْر الْمِيم مخففا ومثقلا بلد

(1/188)


بِالشَّام مَعْرُوفَة قَوْله أمصص بظر اللات بِفَتْح الصَّاد الأولى من المص قَوْله مصانع قَالَ هُوَ كل بِنَاء صنع فصل م ض قَوْله مضغته بظفرها أَي أذهبته وأصل المضغ التحريك قَوْله فِي الْجَسَد مُضْغَة أَي قِطْعَة لحم وَالْمرَاد الْقلب كَمَا صرح بِهِ فصل م ط قَوْله تمطر فِي الْمَطَر أَي طلب نزُول الْمَطَر عَلَيْهِ يُقَال مطرَت السَّمَاء وأمطرت وَيُقَال مطرَت فِي الرَّحْمَة وأمطرت فِي الْعَذَاب وَقَالَ بن عُيَيْنَة مَا سمي الله مَطَرا فِي الْقُرْآن إِلَّا عذَابا يَعْنِي مَا أطلق الْمَطَر فِي الْقُرْآن إِلَّا على الْعَذَاب وَتعقب بقوله تَعَالَى وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى من مطر قَوْله فتمطأت وَقع فِي الأَصْل بِالْهَمْز وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب تمطيت وَأَصله تمطط أَي تمدد وَقيل هُوَ من المطا وَهُوَ الظّهْر لِأَن المتمطى يمد مطاه بتمطيه أَي ظَهره قَوْله بمطارق جمع مطراق وَهُوَ آلَة مَعْرُوفَة قَوْله مطل الْغنى المطل مَعْرُوف وَهُوَ ترك إِعْطَاء مَا حل أَجله مَعَ طلبه فصل م ع قَوْله إِلَى معاد قَالَ بن عَبَّاس مَكَّة وَهُوَ تَفْسِير بِالْإِشَارَةِ قَوْله معادن الْعَرَب جمع مَعْدن وَهُوَ كِنَايَة عَن الْأُصُول قَوْله الْمُعَرّف هُوَ مَوضِع الْوُقُوف بِعَرَفَة قَوْله المعرس هُوَ مَوضِع مَعْرُوف على سِتَّة أَمْيَال من الْمَدِينَة قَوْله فتمعر وَجهه أَي انقبض وَتغَير ويروي بِالْمُعْجَمَةِ قَوْله فامتعضوا بضاد مُعْجمَة أَي أنفوا من ذَلِك لكراهتهم لَهُ ومشقته عَلَيْهِم قَوْله تمعط شعرهَا أَي انتتف وَسقط قَوْله فتمعكت أَي تحككت وتقلبت قَوْله فِي مَعًا وَاحِد بِالْقصرِ وَيجوز الْمَدّ وَالْجمع أمعاء وأمعية وَهُوَ مَحل الْأكل من الْإِنْسَان قَوْله مَعَ بِالسُّكُونِ وتفتح إِذا وصلت وَكسرهَا لُغَة فصل م غ قَوْله فتمغر وَجهه أَي صَار أَحْمَر كالمغرة وروى بِالْمُهْمَلَةِ وَقد تقدم فصل م ق قَوْله الْمقَام مقَام إِبْرَاهِيم هُوَ الْحجر الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ حِين رفع بِنَاء الْبَيْت وَقيل بل هُوَ الَّذِي وَضعته زوج إِسْمَاعِيل لإِبْرَاهِيم حَيْثُ غسلت رَأسه وَهُوَ رَاكب فصل م ك قَوْله مكاء أَي إِدْخَال أَصَابِعهم فِي آذانهم وَقيل الصفير قَوْله مكتل هُوَ الزنبيل وَهُوَ القفة قَوْله فَمَكثْنَا غير بعيد أَي أَقَمْنَا قَوْله ماكستك المماكسة إِعْطَاء الثّمن بأنقص قَوْله مكوك مَعْرُوف بالعراق يسع صَاعا وَنصفا قَوْله مكانتكم أَي مَكَانكُمْ قَالَه فِي الأَصْل قَوْله مَكَّة قيل سميت بذلك لقلَّة مَائِهَا وَقيل لِأَنَّهَا تمك الذُّنُوب وَلها أَسمَاء كَثِيرَة فصل م ل قَوْله ملأى أَي شَدِيدَة الملء وَقَوله يَمِين الله ملأى عبارَة عَن كَثْرَة الْجُود وسعة الْعَطاء قَوْله أَحْسنُوا الْمَلأ بِالْهَمْز مَقْصُور مَعَ فتح أَوله وثانيه هُوَ الْعشْرَة وَقيل إِنَّه يقْرَأ بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَهُوَ مُتَّجه أَيْضا وَمِنْه ملْء السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْمَلَأ الْجَمَاعَة وَمِنْه إِن الْمَلأ قد بغوا علينا وَالْمَلَأ الْأَشْرَاف والرؤساء وَمِنْه ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُ وَكَذَا الْمَلأ الْأَعْلَى وَأَصله مَا اتَّسع من الأَرْض وَقَوله كلمة تملأ الْفَم أَي عَظِيمَة قَوْله على مَلأ بِالْهَمْز أَي غنى قَوْله كَبْش أَمْلَح أَي فِي صوفه بَيَاض وَسَوَاد وَقَوله فِي تَفْسِير

(1/189)


الصرح كل ملاط بِكَسْر أَوله هُوَ الطين كَذَا للْأَكْثَر وللأصيلي وبن السكن بِالْمُوَحَّدَةِ وَهِي مَا فرشت بِهِ الأَرْض من حِجَارَة أَو غَيرهَا قَوْله أملق أَي افْتقر ونفد زَاده قَوْله لتملنه من الملال وَهُوَ السَّآمَة وَمِنْه لَا يمل الله حَتَّى تملوا وَهُوَ من الْمُقَابلَة وَقيل غير ذَلِك فِي تَفْسِيره قَوْله فأمللت عَلَيْهِ يُقَال أمللت الْكتاب وأمليت لُغَتَانِ قَوْله أمليت لَهُم أَي أطلت لَهُم من الملى والملاوة وَمِنْه سرت مَلِيًّا وَيُقَال للواسع الطَّوِيل من الأَرْض ملاء كَذَا فِي الأَصْل قَوْله ويملل بلامين مَوضِع على ثَمَانِيَة عشر ميلًا من الْمَدِينَة فصل م م قَوْله وَكَانَ مِمَّا يُحَرك شَفَتَيْه أَي كَانَ كثيرا مَا يُحَرك شَفَتَيْه وَقيل هِيَ من مَا فَمن بِمَعْنى رب وَمَا كَافَّة وَمِنْه قَول الشَّاعِر وَإِنَّا لمما نضرب الْقرن ضَرْبَة على وَجهه تلقى اللِّسَان من الْفَم فصل م ن قَوْله لِأَن يمنح أحدكُم أَخَاهُ خير لَهُ المنحة عِنْد الْعَرَب على وَجْهَيْن أَحدهمَا الْعَطِيَّة مثلا كَالْهِبَةِ والصلة وَالْآخر يخْتَص بذوات الألبان وَهُوَ أَن يُعْطِيهِ الشَّاة مثلا لينْتَفع بلبنها ويردها وَمِنْه المنيحة ومنيحة العنز قَوْله منديل مَعْرُوف قَوْله قرن الْمنَازل هُوَ قرن الثعالب وَهُوَ بِقرب مَكَّة قَوْله المناصع قَالَ الْأَزْهَرِي أَرَاهَا مَوَاضِع خَارج الْمَدِينَة وَجَاء فِي الحَدِيث صَعِيد أفيح خَارج الْمَدِينَة قَوْله منصف قَالَ فِي رِوَايَة الْمنصف الوصيف وَهُوَ تَفْسِيره قَوْله مَنْعَة بِالتَّحْرِيكِ أَي جمَاعَة يمنعوني جمع مَانع وَيُقَال بالتسكين أَي عزة امْتنَاع أمتنع بهَا قَوْله أهل منق بِفَتْح النُّون وَيجوز كسرهَا هُوَ الَّذِي ينقي الْقَمْح من قشوره وَقيل يغربله وَالْمِيم فِيهِ زَائِدَة قَوْله بَين مَنْكِبي الْكَافِر الْمنْكب مَعْرُوف وَهُوَ أعلي الْكَاهِل والكاهلان الجانبان وَالْمرَاد أعلاهما قَوْله فامشوا فِي مناكبها أَي جوانبها قَوْله فَقَامَ ممتنا هُوَ من الْمَنّ وَهُوَ الْقُوَّة وَقد تقدم فِي م ت قَوْله من أَمن النَّاس أفعل تَفْضِيل من الْمَنّ وَهُوَ الْعَطاء وَمِنْه من من الله على وَأما قَوْله بالمن والأذى فَهُوَ الَّذِي يذكر عطاءه ليمتدح بِهِ وَمِنْه غير ممنون قَالَ فِي تَفْسِيره غير مَحْسُوب وَقَالَ غَيره مَقْطُوع يُقَال من إِذا أعْطى وَمن إِذا قطع وَمن إِذا تمدح بالعطاء قَوْله الْمَنّ والسلوى قَالَ فِي تَفْسِيره الْمَنّ صمغة وَتعقب بِأَنَّهُ شَيْء يسْقط على الشّجر وَهُوَ الترنجبين وَأما قَوْله الكمأة من الْمَنّ فَالْمَعْنى أَنَّهَا تشبه الْمَنّ لكَونهَا تَأتي عفوا بِلَا علاج قَوْله منسأته أَي عَصَاهُ قَوْله الْمنون بِفَتْح أَوله وَضم ثَانِيه مخففا أَي الْمَوْت قَوْله مَنَاة الطاغية هُوَ صنم نَصبه عَمْرو بن لحي لجِهَة الْبَحْر مِمَّا يَلِي قديدا وَكَانَت الأزد تهل لَهَا قَوْله مَا تمنون أَي من النطف وَيُقَال هُوَ من التَّقْدِير يُقَال مني الله الشَّيْء أَي قدره وأمنيت كَذَا يُقَال هُوَ مَأْخُوذ من الْمَنِيّ بِفَتْح الْمِيم وَالنُّون وَهُوَ الْقدر لِأَن صَاحبه يقدر حُصُوله وَالِاسْم الْمنية والأمنية وَالْجمع الْمَنِيّ بِالضَّمِّ والأماني وَمِنْه من نُطْفَة إِذا تمنى قَوْله فَلم يمن أَي لم ينزل قَوْله منى بِالْكَسْرِ وَالْقصر حَدهَا من الْعقبَة إِلَى محسر وَسميت بذلك لما يمنى فِيهَا من الدِّمَاء أَي يراق فصل م هـ قَوْله تمهدون أَي تسوون الْمضَاجِع قَوْله الماهر أَي الحاذق وَأكْثر مَا يُوصف بِهِ السابح وَالْمهْر الصَدَاق يُقَال مهرت الْمَرْأَة وَأنكر أَبُو حَاتِم أمهرت وَيُقَال أَنَّهَا لُغَة ضَعِيفَة وصححها أَبُو زيد قَوْله أَبيض أمهق أَي خَالص الْبيَاض لَا تشوبه حمرَة وَلَا غَيرهَا وَقيل بَيَاض فِي زرقة قَوْله إِنَّمَا هِيَ للمهلة هُوَ صديد الْجِسْم وقيحه وَالْمَشْهُور بِضَم أَوله وَحكى فَتحه وكسره قَوْله مهلا أَي رفقا وَزعم بَعضهم أَن أَصله

(1/190)


مَه زيدت فِيهِ لَا قَوْله مهنة أَهله وَقَوله مهنة أنفسهم الأول بِسُكُون الْهَاء أَي خدمتهم وَالْمِيم مَفْتُوحَة وَحكى كسرهَا وَأنْكرهُ الْأَصْمَعِي والمهنة الحذاقة بِالْعَمَلِ وَالثَّانِي بِفَتَحَات أَي خدمَة أنفسهم وَالْوَاحد مَا هن وَمِنْه فامتهنوا وعالجوا قَوْله مهيعة هِيَ الْجحْفَة وَهِي بِوَزْن مخرمَة وَقيل بِوَزْن فعيلة قَوْله مهيمنا عَلَيْهِ قَالَ الْمُهَيْمِن الْأمين الْقُرْآن أَمِين على من قبله قَوْله مَهيم هِيَ كلمة يَمَانِية مَعْنَاهَا مَا هَذَا وَوَقع فِي قصَّة هَاجر مَوضِع مَهيم مهيا وَالْأول الْمَعْرُوف وَأفَاد بعض حذاق الْمُتَأَخِّرين أَن أَصْلهَا مَا هَذَا الْأَمر فاقتصر فِي كل كلمة على حرف لأمن اللّبْس قَوْله مهين أَي ضَعِيف قَالَه مُجَاهِد قَوْله مَه كلمة زجر وَقد تكَرر وَقد ترد للاستفهام كَقَوْلِه فِي حَدِيث مُوسَى ثمَّ مَه أَي ثمَّ مَاذَا يكون كَأَن أَصله مَا وَالْهَاء للسكت فصل م وَقَوله الموبقات قَالَ البُخَارِيّ المهلكات وَقَالَ غَيره الموبق بِعَمَلِهِ المحاسب عَلَيْهِ المعاقب وَأَصلهَا الْوَاو قَوْله ثمَّ موتان كقعاص الْغنم بِضَم الْمِيم وَيفتح وَهُوَ اسْم للطاعون وَالْمَوْت قَوْله فليمتها طبخا أَي ليذْهب رائحتها وَقَوله فقد مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة بِكَسْر الْمِيم أَي على حَالَة الْمَوْت الجاهلي قَوْله الْموَات موَات الأَرْض مَا لم يعمر وَلَا هُوَ فِي ملك أحد وَيُقَال موتان بِفتْحَتَيْنِ قَوْله مُؤْتَة بِالضَّمِّ مَهْمُوز وَقد لَا تهمز مَوضِع بِالشَّام قريب من البلقاء قَوْله ماج النَّاس أَي اختلطوا وتموج موج الْبَحْر أَي تضطرب قَوْله مادت أَي مَالَتْ وَزنه وَمَعْنَاهُ قَوْله تمور مورا أَي تَدور فسره فِي الأَصْل قَوْله الْمَوْسِم أَي اجْتِمَاع النَّاس فِي الْحَج وَغَيره قَوْله موقها هُوَ الْخُف فَارسي مُعرب وموق الْعين طرف شقها وَلكُل عين موقان وَفِيه تسع لُغَات موق وماق وماقي بِوَزْن قَاضِي وماق بِوَزْن عَال بِالْهَمْز فِي الْأَرْبَعَة وَبِغير الْهَمْز فِي الْأَرْبَعَة وأمق بِوَزْن ظلم وَيُقَال الموق الْمُؤخر والماق الْمُقدم قَوْله المومسات جمع مومسة وَيجمع أَيْضا على مواميس وَهِي البغايا فصل م ي قَوْله ميتَة تقدم قبل قَوْله فَلَمَّا فرغ من الطَّعَام ماثنه وَفِي رِوَايَة أماثته رباعى وَالْأول أشهر لُغَة وَالْمعْنَى حللت التَّمْر ومرسته فِي المَاء قَوْله الميثرة قَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ كَانَت النِّسَاء تَصنعهُ لبعولتهن وَقيل الميثرة جُلُود السبَاع وَالْجمع مياثر وَالْمِيم زَائِدَة وَأَصله الْوَاو من الشَّيْء الوفير قَوْله الْمَائِدَة أَصْلهَا مفعولة كعيشة راضية وَالْمعْنَى ميد بهَا صَاحبهَا يُقَال مادني يميدني كَذَا فِي الأَصْل والمائدة أَصْلهَا الخوان الَّذِي يُؤْكَل عَلَيْهِ وَأما قَوْله أكل عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ سفرته وَلم يكن لَهُ خوان وَهُوَ الَّذِي يعد لذَلِك من الْخشب كَمَا صَحَّ عَن أنس وَيُقَال لَا يُقَال لَهُ مائدة إِلَّا إِذا كَانَ عَلَيْهِ طَعَام وَقيل هُوَ اسْم الطَّعَام نَفسه قَوْله ميري أهلك الْميرَة مَا يمتاره البدوي من الطَّعَام قَوْله تكَاد تميز أَي تتَمَيَّز فسره فِي الأَصْل تتقطع قَوْله بالميشار وَيُقَال بالنُّون أَيْضا وَهُوَ مَعْرُوف قَوْله أميطى وَقَوله أمط يُقَال ماطه هُوَ وإماطه غَيره أَي أبعده ونحاه وَالِاسْم الميط قَوْله إِلَّا انماع كَمَا ينماع الْملح فِي المَاء أَي سَأَلَ وَجرى وَالِاسْم الميع قَوْله كمقدار ميل الْميل يُطلق على مَسَافَة من الأَرْض وَهِي ألف بَاعَ وَمِنْه ثَلَاثُونَ ميلًا وعَلى مَا يكتحل بِهِ قَوْله والعشى ميل الشَّمْس بِفَتْح الْمِيم أَي وَقت دنوها للغروب وَقد استعملوا الْميل فِي الْأَجْسَام وَغَيرهَا وَمِنْه فَلَا تميلوا كل الْميل قَوْله مائلات مميلات قيل زائغات قَوْله مَا ترد للاستفهام وَالنَّفْي وموصولة وموصوفة وزائدة

(1/191)


(

حرف النُّون)
(

فصل ن أ)
قَوْله نأى بِي الشّجر أَي بعد بِي طلب المرعى والنأي الْبعد نأى ينأى مثل سعى يسْعَى وَيُقَال مقلوبا ناء يناء مثل حَار يحار وناء ينوء بِوَزْن دَار يَدُور وَمِنْه ناء بصدره أَي تبَاعد وَأما قَوْله ثمَّ ذهب ينوء فَمَعْنَاه يقوم قَوْله وهم ينهون عَنهُ وينأون عَنهُ أَي يتباعدون قَالَه بن عَبَّاس قَالَ البُخَارِيّ ناء تبَاعد قَوْله مَا أرَاهُ إِلَّا نيئه أَي غير نضيج ويروي إِلَّا نَتنه بِالْمُثَنَّاةِ بعْدهَا نون أَي رَائِحَته الكريهة فصل ن ب قَوْله النبأ أَي الْخَبَر وَقَالَ البُخَارِيّ النبأ الْعَظِيم الْقُرْآن والنبيء بِالْهَمْزَةِ الْمخبر عَن الله وَقيل بِمَعْنى مفعول أَي أخبرهُ الله بأَمْره وَقيل اشتق من النبأ وَهُوَ مَا ارْتَفع من الأَرْض لرفعه مَنَازِلهمْ وَقيل النبأ الطَّرِيق سمي بذلك لِأَنَّهُ الطَّرِيق إِلَى الله تَعَالَى ولغة قُرَيْش ترك الْهَمْز إِمَّا تسهيلا وَإِمَّا مشتقا من النُّبُوَّة وَهُوَ الِارْتفَاع قَوْله نهى عَن الْمُنَابذَة هُوَ من الْبيُوع الْمنْهِي عَنْهَا وَهِي الْمُبَايعَة لشيئين ينبذه كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى صَاحبه يجب بذلك بيعهمَا وَقيل فِي تَفْسِيره غير ذَلِك كجعل النبذ قطعا للخيار قَوْله خذي نبذة من قسط أَي قِطْعَة والنبذ الرَّمْي والطرح وَمِنْه فنبذ النَّاس خواتيمهم قَوْله قبر منبوذ أَي متباعد مُنْفَرد ويروى بِالْإِضَافَة أَي لَقِيط وَهُوَ من طرح صَغِيرا لأوّل مَا يُولد وَيُقَال لَهُ لَقِيط إِذا أَخذ ومنبوذ مَا دَامَ مطروحا وَقد يُطلق عَلَيْهِ منبوذ بعد الْأَخْذ مجَازًا وَمِنْه فِي حَدِيث عمر أَتَى فِي منبوذ وَقَوله فانتبذت بِهِ أَي قعدت نَاحيَة وَقَوله فنبذناه أَي ألقيناه وَقَوله انتبذت من أَهلهَا أَي اعتزلت وَقَوله فانبذ إِلَيْهِم على سَوَاء أَي اكشف لَهُم الْأَمر فِي نقض مَا بَيْنك وَبينهمْ وَمِنْه فنبذ أَبُو بكر فِي ذَلِك الْعَام إِلَى النَّاس أَي نقض الْعَهْد الَّذِي كَانَ بَينهم والنبذ يَقع بالْقَوْل وَالْفِعْل فِي الْأَجْسَام والمعاني قَوْله النَّبِيذ تكَرر فِي الحَدِيث وَهُوَ مَا يعْمل من الْأَشْرِبَة من التَّمْر وَغَيره والنباذ هُوَ طرح التَّمْر أَو الزَّبِيب فِي المَاء قَوْله وَلَا تنابزوا النبز بِالتَّحْرِيكِ اللقب فنهوا عَن التداعي بِالْأَلْقَابِ قَوْله أَن رجلا نباشا أَي كَانَ ينبش الْقُبُور قَوْله النبط والنبيط والأنباط هم نَصَارَى الشَّام الَّذين عمروها وَأهل سَواد الْعرَاق سموا بذلك لاستنباطهم المَاء واستخراجه وَقيل هم جيل من النَّاس وَتقدم أَيْضا فِي الْهمزَة قَوْله يَنْبع من النبع وَهُوَ خُرُوج المَاء من الأَرْض قَوْله وَإِذا نبقها أَي ثَمَرَتهَا والنبق ثَمَر السدر وأحدها نبقة بِالْفَتْح وبالكسر أَيْضا ويسكن قَوْله النبل هِيَ السِّهَام الْعَرَبيَّة لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ سهم قَوْله نبا بِالْقصرِ أَي بعد فصل ن ت قَوْله كَمَا تنْتج الْبَهِيمَة أَي تَلد قَوْله وَإِذ نتقنا الْجَبَل فَوْقهم أَي رفعنَا قَوْله مُنْتِنَة أَي كلمة قبيحة قَوْله هَؤُلَاءِ النتنى أَرَادَ الْجِيَف المنتنة قَوْله ناتىء الجبين أَي بارزه من النتوء فصل ن ث قَوْله الاستنثار واستنثر استفعل مِنْهُ أَي استنشق المَاء ثمَّ أستخرج مَا فِي نفه فنثره وَقيل من النثرة وَهِي طرف الْأنف قَوْله لَا تنث حديثنا بالنُّون وبالموحدة وهما بِمَعْنى قَوْله تثل لي كِنَانَته أَي صبها واستخرج مَا فِيهَا وَمِنْه وَأَنْتُم تنتثلونها أَي تستخرجون مَا فِيهَا وَمِنْه فينتثل طَعَامه فصل ن ج قَوْله لَا منجا من النَّجَاء وَهُوَ السَّلامَة قَوْله طَوِيل النجاد أَي حمالَة السَّيْف وَهُوَ

(1/192)


كِنَايَة عَن طول الْقَامَة قَوْله أهل نجد حَدهَا مَا بَين حرس إِلَى سَواد الْكُوفَة وبحد يُطلق على كل مَا كَانَ مرتفعا وَأما قَوْله تَعَالَى وهديناه النجدين أَي طَرِيق الْخَيْر وَطَرِيق الشَّرّ وَقيل هما الثديان قَوْله نَوَاجِذه أَي أنيابه قَوْله نجر خَشَبَة أَي كسرهَا بقدوم قَوْله برد نجراني أَي مَنْسُوب إِلَى نَجْرَان وَمِنْه أهل نَجْرَان وَهِي مَدِينَة مَعْرُوفَة قَوْله لَا تَبِيعُوا غَائِبا بناجز أَي بحاضر قَوْله الْمُؤمن لَا ينجس بِضَم الْجِيم من الثلاثي وَبِفَتْحِهَا أَيْضا أَي لَا يصير نجس الْعين قَوْله نهى عَن النجش بِسُكُون الْجِيم هُوَ مدح السّلْعَة بِمَا لَيْسَ فِيهَا وَالزِّيَادَة فِي ثمنهَا وَهُوَ لَا يُرِيد شراءها بل ليغر غَيره وَمِنْه لَا تناجشوا والناجش آكل الرِّبَا وَلَعَلَّه فِيمَن يفعل ذَلِك برشوة قَوْله أَرْبَعَة آلَاف منجمة أَي مقطعَة فِي أَوْقَات مَعْلُومَة وَمِنْه نجمتها عَلَيْهِ قَوْله تجرى نجلا بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْجِيم أَي تنز مَاء قَلِيلا وَقيل النجل الغدير الَّذِي لَا يزَال فِيهِ المَاء وَفِي الأَصْل نجلا يَعْنِي آجنا قَوْله استنجي أَي إِنْزَال النجو وَهُوَ الْغَائِط سمي نَجوا لأَنهم كَانُوا يقصدون بِهِ النجوة وَهُوَ الْمُرْتَفع من الأَرْض ليأخذوا مِنْهُ مَا يزيلون بِهِ أَثَره فَسمى باسمه كَمَا سمي الْغَائِط لأَنهم كَانُوا يقصدونه لقَضَاء الْحَاجة وَقَوله تَعَالَى فاليوم ننجيك أَي نلقيك على نجوة من الأَرْض من الأَصْل قَوْله خلصوا نجيا قَالَ فِي الأَصْل هِيَ أَي لَفْظَة نجي كلمة تقال للْوَاحِد فَأكْثر وَيُقَال للْجمع أنجية يتناجون أَي يتخافتون وَمِنْه قَوْلُهُ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ فوصفهم بذلك وَالْمرَاد يتناجون وَمِنْه لَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون وَاحِد قَوْله مَا لي أدعوكم إِلَى النجَاة أَي إِلَى الْإِيمَان قَالَه مُجَاهِد وَهُوَ تَفْسِير باللازم وَقَالَ غَيره النَّجَاء السَّلامَة وَكَذَلِكَ النجَاة وَحَدِيث النَّجْوَى فِي الْآخِرَة مَعْنَاهُ تَقْرِير الله تَعَالَى العَبْد على ذنُوبه فِي ستر من النَّاس فصل ن ح قَوْله قضى نحبه وَقع فِي التَّفْسِير أَي عَهده وَقيل نَذره أَي الزامه نَفسه وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي طَلْحَة هَذَا مِمَّن قضى نحبه والنحب أَيْضا الْمَوْت كَأَنَّهُ ألزم نَفسه الْمَوْت وَلَا يفر فوفى بذلك قَوْله بَين سحرِي وَنَحْرِي النَّحْر مجمع التراقى فِي أَعلَى الصَّدْر وَمِنْه على نحوركما وَقَوله نحر الظهيرة هُوَ مبلغ الشَّمْس منتاها من الِارْتفَاع وَقَوله رد كيد الْكَافِر فِي نَحره كِنَايَة عَن خيبته قَوْله وَكَانُوا فِي نحر الْعَدو أَي مُقَابِله قَوْله ونحاس قَالَ هُوَ الصفر يذاب على رؤوسهم قَوْله أَيَّام نحسات أَي مشائيم قَالَه مُجَاهِد قَوْله صدقاتهن نحلة أَي مهورهن عَطِيَّة وَتطلق النحلة على المعتقد قَوْله فانتحى عَلَيْهَا أَي اعْتمد قَوْله حتي انتحيت عَلَيْهَا أَي قصدتها فَغَلَبَتْهَا وَقَوله صلى نَحْو بَيت الْمُقَدّس أَي قَصده قَوْله فنحوا من الدِّيوَان أَي أزيلوا ونحاه أَي أزاله وَعند الْأَكْثَر فمحوا من المحو قَوْله كَانَ على أَرْبَعَة أنحاء أَي أوجه فصل ن خَ قَوْله الناخرة والنخرة سَوَاء قَالَ بَعْضُهُمْ النَّخِرَةُ الْبَالِيَةُ وَالنَّاخِرَةُ الْعَظْمُ الْمُجَوَّفُ الَّذِي تمر فِيهِ الرّيح قَوْله نخس بَعِيري أَي طعنه قَوْله فَلَا يتنخع النخاعة والنخامة بِمَعْنى وَسَيَأْتِي قَوْله النخاع بِكَسْر النُّون والنخع قطع نخاع الشَّاة وَهُوَ خيط عُنُقهَا الْأَبْيَض الدَّاخِل فِي الْقَفَا قَوْله إِلَى نَخْلَة هُوَ مَوضِع قريب من مَكَّة ونخلة أَيْضا مَوضِع بسوق الْمَدِينَة قَوْله منخلا أَي غربالا قَوْله إِلَى نخل قريب من الْمَسْجِد ويروي بِالْجِيم وَقد تقدم المُرَاد بِهِ قَرِيبا قَوْله تنخم رمى بالنخامة وَهُوَ مَا يخرج من الْفَم من رُطُوبَة الرَّأْس أَو الصَّدْر وَقيل بِالْمِيم من الرَّأْس وبالعين من الصَّدْر

(1/193)


فصل ن د قَوْله يندبن من قتل من آبائهن أَي يرثينهم والندبة تخْتَص بالثناء على الْمَيِّت قَوْله انتدب الله أَي سارع إِلَيْهِ بالثواب يُقَال انتدب فلَان فِي حَاجَتي أَي نَهَضَ لَهَا قَوْله فرس يُقَال لَهُ مَنْدُوب يحْتَمل أَن يكون علما عَلَيْهِ وَيحْتَمل أَن يكون سمي بذلك لندب فِيهِ وَهُوَ أثر الْجرْح وَمِنْه وَأَنه لندب بِالْحجرِ من ضرب مُوسَى وَقَوله ندب النَّاس فَانْتدبَ الزبير أَي دعاهم فَأجَاب الزبير قَوْله فند مِنْهَا بعير أَي شرد وَنَفر قَوْله أَن تجْعَل لله ندا بِكَسْر النُّون أَي مثلا وَجمعه أنداد وَيُطلق الند على الضِّدّ أَيْضا قَوْله أندر ثنيته أَي أسقطها قَوْله فَأَكَلُوا فَنَدِمُوا من الندامة قَوْله غير خزايا وَلَا ندامى أَي نادمين قَوْله نديا الندى والنادي وَاحِد وَهُوَ الْمجْلس الَّذِي يتحدث فِيهِ قَوْله فَليدع نَادِيه أَي عشيرته كَأَنَّهُ أطلق على الْجَمَاعَة اسْم مجلسهم فصل ن ذ قَوْله النذير أَي الْمبلغ وأنذرته أعلمته فصل ن ز قَوْله نزحناها ونزحوها هُوَ استقاء جَمِيع مَاء الْبِئْر قَوْله نزرت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بتَخْفِيف الزَّاي وَيجوز تشديدها أَي ألححت عَلَيْهِ قَوْله نزع إِلَى أَهله أَي رَجَعَ وَمِنْه وَينْزع إِلَى أَهله وَقَوله نزع الْوَلَد إِلَى أَبِيه أَي جذبه وَهُوَ كِنَايَة عَن الشّبَه وَمِنْه نَزعه عرق قَوْله وَنَزَعْنَا مِنْهَا ونزعت بموقها أَي استقت وَقَوله لَا ينْزع هَذَا الْعلم انتزاعا أَي يُزِيلهُ قَوْله شَدِيد النزع بِفَتْح أَوله وَسُكُون الزَّاي أَي شَدِيد جذب الْوتر للرمى قَوْله وَلم ينزل أَي الْمَنِيّ قَوْله يتنازعون بَينهم أَي يتعاطون قَالَه مُجَاهِد والمنازعة المجادلة قَوْله وَإِمَّا يَنْزغَنك أَي يستخفنك وَهُوَ من الأَصْل قَوْله لَا ينزفون أَي لَا تذْهب عُقُولهمْ وأصل النزف السيلان وَمِنْه فنزفه الدَّم أَي استخرج قوته قَوْله أعد الله لَهُ نزلا أَي ضِيَافَة وَقَالَ البُخَارِيّ أَي ثَوابًا قَوْله نزوت لأَخذه أَي وَثَبت وَقَوله فنزا مِنْهُ المَاء أَي ارْتَفع وَظهر قَوْله ستعلم أَيّنَا مِنْهَا بنزه أَي ببعد قَوْله لَا يستنزه من الْبَوْل أَي لَا يتباعد فصل ن س قَوْله إِن كَانَ نسَاء بِالْفَتْح مَمْدُود أَي مُؤَخرا وللأكثر نسيا بِوَزْن عَظِيم وَمِنْه أنسأ الله فِي أَجله أَي أَخّرهُ وَمِنْه ينسأ فِي أَثَره قَوْله نَسِيئَة أَي موخرة وَقَوله إِنَّمَا النسيء أَي التَّأْخِير قَوْله فِي نسب قَومهَا أَي فِي شرف بيُوت قَومهَا قَوْله ونسرا هُوَ اسْم الصَّنَم الَّذِي كَانَ يعبده قوم نوح قَوْله لننسفنه يُقَال نسف الشَّيْء إِذا أذراه قَوْله نسكنا ونسكت شاتي والمنسك والمناسك والنسك وَمن إِحْدَى نسيكتيك النسيكة الذَّبِيحَة وَجَمعهَا نسك والمنسك بِفَتْح السِّين وَكسرهَا مَوضِع الذّبْح وَأما الْمَنَاسِك فَهِيَ مَوَاضِع متعبدات الْحَج وَاحِدهَا أَيْضا منسك وَهُوَ مَوضِع التَّعَبُّد قَوْله يَنْسلونَ أَي يخرجُون قَالَه بن عَبَّاس قَوْله نسم بنيه بِالتَّحْرِيكِ أَي أَرْوَاحهم الْوَاحِدَة نسمَة قَوْله ونسواتها تنطف وَفِي رِوَايَة ونوساتها وَهُوَ أشبه وَسَيَأْتِي قَوْله فنسيتها بِفَتْح النُّون وَالتَّخْفِيف وَبِضَمِّهَا مَعَ التثقيل رِوَايَتَانِ قَوْله فِي التَّفْسِير وَكنت نسبا أَي حَقِيرًا وَقيل المُرَاد هُنَا خرقَة الْحيض فصل ن ش قَوْله نَشأ أَي قَامَ بالحبشية قَوْله فَأَنْشَأَ يحدثنا وأنشأت سَحَابَة وأنشا رجل كل ذَلِك بِمَعْنى الِابْتِدَاء قَوْله فَلم ينشب بِفَتْح الشين أَي لم يمْكث وأصل النشوب التَّعَلُّق فَكَأَنَّهُ قَالَ لم يتَعَلَّق بِشَيْء غير مَا ذكر قَوْله نشيج عمر وَقَوله فنشج النَّاس يَبْكُونَ هُوَ صَوت مَعَه توجع وتحزن قَوْله ينشدنك

(1/194)


الْعدْل وَقَوله أنْشدك الله قيل أَصله سَأَلت الله بِرَفْع صوتي والمعني سَأَلتك بِاللَّه أَو ذكرتك بِهِ وَالتَّشْدِيد هُوَ الصَّوْت قَوْله إِلَّا لِمُنْشِد أَي لمعرف يُقَال فِي الضَّالة أنشدتها إِذا عرفتها ونشدتها إِذا طلبتها وَأَصله رفع الصَّوْت قَوْله ينشرها أَي يُخرجهَا قَوْله نشرا بَين يَدي رَحمته أَي مُتَفَرِّقَة وَقَوله فَلَمَّا نشر الْخَشَبَة أَي شقها وَقَوله النشرة وينشر هُوَ نوع من الِاغْتِسَال على هَيْئَة مَخْصُوصَة لدفع ضَرَر العائن قَوْله نُشُوزًا أَي بغضا قَالَه بن عَبَّاس وَقَالَ غَيره النُّشُوز تعالي أَحدهمَا على الآخر قَوْله ناشز الْجَبْهَة أَي مرتفعها قَوْله على نشز النشز الْمَكَان الْمُرْتَفع قَوْله ينشغ للْمَوْت النشغ الشهيق وعلو النَّفس الصعداء حتي يكَاد يبلغ الغشي قَوْله الِاسْتِنْشَاق هُوَ جذب المَاء بِالنَّفسِ فِي المنخرين قَوْله انتشل عرقا أَي رَفعه وَأخرجه قَوْله قَالَ لنشوان أَي سَكرَان فصل ن ص قَوْله نصبا بِفتْحَتَيْنِ وَيجوز ضم أَوله وَسُكُون ثَانِيه أَي تعبا وَمِنْه من النصب والجوع وَقَوله على قدر نصبك أَي تعبك قَوْله فنصب يَده أَي مدها وَنصب رجله أَي أَقَامَهَا قَوْله ونصبني للنَّاس أَي رفعني لأبصارهم وشهرني قَوْله نصب بِضَمَّتَيْنِ وبفتح ثمَّ سُكُون وَاحِد الأنصاب وَهِي الْحِجَارَة الَّتِي كَانُوا يذبحون عَلَيْهَا قَوْله إِلَى نصب قَرَأَ الْأَعْمَش إِلَيّ نصب أَي شَيْء مَنْصُوب وَالنّصب بِالضَّمِّ وَاحِد وَالنّصب مصدر قَالَه المُصَنّف وَقَالَ غَيره قَرَأَ الْجُمْهُور بِفَتْح ثمَّ سُكُون وَقَرَأَ بن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم بِضَمَّتَيْنِ وَالْأول هُوَ الشَّيْء الْمَنْصُوب وَالثَّانِي قيل مُفْرد مثل حقب وَاحِد الأحقاب وَقيل جمع مثل سقف جمع سقف وَقيل مثل كتب جمع كتاب قَوْله جن نَصِيبين هِيَ بلد من بِلَاد الجزيرة مَعْرُوفَة قَوْله ذَات منصب أَي قدر ورفعة ونصاب كل شَيْء أَصله قَوْله أنصت أَي اسْكُتْ وَمِنْه استنصت النَّاس أَي أَمرهم بِالسُّكُوتِ قَوْله تَوْبَة نصُوحًا قَالَ قَتَادَة الصادقة وَقَالَ الزّجاج أَي بَالِغَة النصح وَقيل نصُوحًا بِمَعْنى منصوح أخبر عَنْهَا باسم الْفَاعِل لِأَن العَبْد نصح نَفسه كَمَا قَالَ عيشة راضية أَي ذَات رضَا قَوْله إِذا وجد فجوة نَص أَي رفع فِي سيره وأسرع وَالنَّص مُنْتَهى الْغَايَة فِي كل شَيْء قَوْله وينصع طيبها أَي يخلص وَقيل يظْهر ورد لَازِما ومتعديا قَوْله إِلَى المناصع وَاحِدهَا منصع وَهُوَ الصَّعِيد الأفيح قَوْله مد أحدهم وَلَا نصيفه أَي نصفه يُقَال نصف ونصيف وَإِمَّا قَوْله ونصيف إِحْدَاهُنَّ فَهُوَ الْخمار قَوْله إِن يناصفه أَي يقسمهُ بَيْننَا وَبَينه نِصْفَيْنِ قَوْله فَأَتَانِي منصف روى بِفَتْح الْمِيم وَكسرهَا وَهُوَ الوصيف كَمَا فسره فِي الحَدِيث وَإِنَّمَا يُقَال لمن يكون صَغِيرا يُقَال نصفت الرجل إِذا خدمته قَوْله بنصالها وَينظر إِلَى نصله النصل حَدِيدَة السهْم وَقَوله منصل الأسنة يُرِيد شهر رَجَب لأَنهم كَانُوا ينزعون أسنة رماحهم إِذا اسْتهلّ قَوْله فِي نواصي الْخَيل أَي ملازم لَهَا وَلم يرد الناصية خَاصَّة وَمِنْه ناصيته بيد شَيْطَان فصل ن ض قَوْله نضب عَنهُ المَاء أَي نفد ونشف قَوْله لَحْمًا نضيجا أَي اسْتَوَى طبخه وَمِنْه مَا ينضجون كُرَاعًا أَي يطبخونه قَوْله فِيمَا سقى بالنضح أَي بالسواني وَمَا فِي مَعْنَاهَا من السَّقْي بالدلو وَنَحْوه وَسميت الْإِبِل نواضح لنضحها المَاء باستقائها وصبها إِيَّاه وَقد تكَرر فِي الحَدِيث ذكر الناضح والنواضح قَوْله ينضح أَي يسيل والنضح الرش وَقد يَأْتِي بِمَعْنى الصب وَمِنْه تقرصه بِالْمَاءِ ثمَّ تنضح وَقَوله فَمن نائل وناضح أَي آخذ وراش قَوْله ينضخ طيبا بِالْمُعْجَمَةِ قَالَ الْخَلِيل النضخ كاللطخ يبْقى لَهُ أثر وَقَالَ غَيره هُوَ أَكثر من

(1/195)


الَّذِي بِالْمُهْمَلَةِ قَوْله نضاختان أَي فياضتان قَالَه بن عَبَّاس وَقَالَ غَيره يفوران بِكُل خير قَوْله طلع نضيد قَالَ فِي الأَصْل هُوَ الكفري مَا دَامَ فِي أكمامه أَي هُوَ منضود بعضه على بعض وَقَالَ غَيره مَعْنَاهُ نضد بعضه إِلَى جنب بعض قَوْله وطلح منضود قَالَ مُجَاهِد الموز وَقَالَ غَيره الْمَعْنى لَيْسَ لَهَا سوق بارزة وَلكنهَا منضودة بالورق وَالثِّمَار من أَسْفَلهَا إِلَى أَعْلَاهَا قَوْله وَمَا فِيهَا من النضرة أَي الْبَهْجَة قَوْله قدح من نضار أَي خشب جيد والنضار الْخَالِص من كل شَيْء والنضار الذَّهَب والنضار يتَّخذ من النبع والأثل ولونه إِلَى الصُّفْرَة قَوْله وَقَالَ الْحسن نَضرة النَّعيم النضرة فِي الْوَجْه وَالسُّرُور فِي الْقلب قَوْله وَمنا من ينتضل أَي يَرْمِي بسهمه والمناضلة بِالسِّهَامِ المراماة بهَا قَوْله ينظر إِلَيّ نضيه بِفَتْح النُّون وَكسر الضَّاد وَتَشْديد الْيَاء هُوَ الْقدح وعود السهْم فصل ن ط قَوْله النطيحة أَي الدَّابَّة تنطح فتموت وَقَالَ بن عَبَّاس تنطح الشَّاة فَمَا أَدْرَكته يَتَحَرَّك فاذبح وكل وَقَوله تنطعه أَي تضربه بقرونها وَهُوَ بِكَسْر الطَّاء وَحكى فتحهَا قَوْله نطعا وَهُوَ الَّذِي يفترش من الْجُلُود وَفِيه لُغَات فتح النُّون وَكسرهَا وَسُكُون الطَّاء وَفتحهَا والأفصح كسر النُّون وَفتح الطَّاء قَوْله نُطْفَة أَي الْمَنِيّ قَوْله المتنطعون جمع متنطع وَهُوَ المبالغ فِي الْأَمر قولا وفعلا وتنطع فِي الْكَلَام أَي بَالغ فِيهِ كتشدق والنطع بِفتْحَتَيْنِ أَعلَى الْفَم من دَاخل وَحكى بِضَم ثمَّ سُكُون وَتقدم ضبط الشدق قَوْله ينطف رَأسه أَي يقطر ويسيل وَمِنْه تنطف سمنا وَعَسَلًا قَوْله ذَات النطاقين سميت بِهِ أَسمَاء بنت أبي بكر لِأَنَّهَا كَانَت تجْعَل لَهَا نطاقا فَوق نطاق وَقيل كَانَ لَهَا اثْنَان تلبس إِحْدَاهمَا وَتحمل فِي الآخر الزَّاد إِلَى أَبِيهَا وَالثَّانِي أَصمّ لِأَنَّهُ جَاءَ عَنْهَا صَرِيحًا فِي الصَّحِيح وَفِي حَدِيث هَاجر أول مَا أَتَّخِذ النِّسَاء الْمنطق بِكَسْر أَوله وَفتح ثالثه هُوَ النطاق وَالْجمع مناطق وَهُوَ أَن تلبس الثَّوْب ثمَّ تشد الْوسط بِشَيْء وترفع وسط الثَّوْب وترسله على الْأَسْفَل لِئَلَّا تعثر فِي الذيل فصل ن ظ قَوْله بِخَير النظرين أَي خير الْأَمريْنِ إِمَّا الْأَخْذ أَو التّرْك ورد فِي البيع وَفِي الْقصاص قَوْله أَن بهَا النظرة بِفَتْح ثمَّ سُكُون أَي الْعين من نظرة الْجِنّ قَوْله كنت أنظر الْمُعسر أَي أوخره وَمِنْه استنظرته أَي طلبت مِنْهُ التَّأْخِير وَالِاسْم مِنْهُ النظرة بِفَتْح ثمَّ كسر قَوْله فَقَالَ الْحجَّاج انظرني أَي انتظرني وَمِنْه حسو فانظرهم بِأَلف وصل أَي انتظرهم وَمِنْه انظرونا نقتبس قَوْله أعرف النَّظَائِر أَي الْأَشْبَاه فصل ن ع قَوْله فنعته وينعتها النَّعْت الْوَصْف وَالْجمع النعوت قَوْله نعس بِفَتْح الْعين من النعاس بِضَم النُّون وَهُوَ مُقَدّمَة النّوم قيل تَأتي ريح لَطِيفَة من قبل الدِّمَاغ إِلَيّ الْعين فتغطى الْعين هَذَا هُوَ النعاس فَإِذا وصل إِلَى الْقلب فَهُوَ النّوم قَوْله نعجه أَي امْرَأَة قَالَه مُجَاهِد قَوْله نعشهم أَي جبرهم وَقَوله وانتعش الْمَرِيض أَي أَفَاق قَوْله تنعق بغنمها أَي تصيح وَمِنْه وينعق بهما عَامر بن فهَيْرَة بِغَلَس قَوْله نعل السَّيْف هِيَ الحديدة الَّتِي تكون فِي أَسْفَل القراب قَوْله فنعله أَي ألبسهُ النَّعْل والنعل الَّتِي تلبس فِي الرجل مَعْرُوفَة وَقَوله ينتعلون الشّعْر أَي نعَالهمْ من حبال مضفورة من شعر وَقد يحْتَمل أَن مُرَاده كَمَال شُعُورهمْ ووفورها حَتَّى يطؤنها بأقادامهم قَوْله حمر النعم بِفتْحَتَيْنِ أَي الْإِبِل وحمرها أفضلهَا وَالنعَم الْإِبِل خَاصَّة وَإِذا قيل الْأَنْعَام دخلت مَعهَا الْبَقر وَالْغنم وَقيل بل النعم للثَّلَاثَة وَمِنْه قَوْله بنعمهم قَوْله نعما ثريا بِفتْحَتَيْنِ أَي إبِلا كَثِيرَة وَجَاء بِكَسْر أَوله

(1/196)


جمع نعْمَة قَوْله فأنعم أَن يبرد أَي بَالغ فَأحْسن قَوْله لم أنعم أَن صدقهما أَي لم تطلب نَفسِي بذلك قَوْله وَلَا نعْمَة عين أَي لَا تقر عَيْنك بذلك وَالنعْمَة بِالْفَتْح وبالضم المسرة وبالكسر مَا أنعم الله على عباده قَوْله نعما أَي نعم الشَّيْء فبولغ فِيهِ وَقد تكَرر مثل نعم كَذَا كنعم الرجل وَنعم الْمَجِيء قَوْله نعي النَّجَاشِيّ أَي أخبر بِمَوْتِهِ قَوْله نعي أبي سُفْيَان بِكَسْر الْعين وَالتَّشْدِيد أَي الْخَبَر بِمَوْتِهِ قَوْله فَسمِعت الناعي اسْم الْفَاعِل من النعي قَوْله ينعى على قتل رجل أَي يعِيبهُ بِهِ ويوبخه فصل ن غ قَوْله مَا فعل النغير بِالتَّصْغِيرِ هُوَ طَائِر يشبه العصفور قيل أَحْمَر المنقار قَوْله نغض كتفه بِضَم أَوله وَسُكُون الْغَيْن هُوَ فرع الْكَتف الَّذِي يَتَحَرَّك قَوْله فسينغضون أَي يهزون قَالَه بن عَبَّاس فصل ن ف قَوْله نفث ثَلَاث نفثات وَقَوله جعل ينفث بمثلثة أَي ينْفخ فِي الرّقية كَالَّذي يبزق وَقيل لَا بزاق فِيهِ فَإِن كَانَ فَهُوَ التفل وَقيل هما بِمَعْنى قَوْله نفث فِي روعي أَي ألْقى إِلَيّ وأوحي والروع النَّفس قَوْله أنفجنا أرنبا أَي أثرناها فنفجت أَي وَثَبت وَوهم من ذكره بِلَفْظ بعجنا بموحدة ثمَّ عين مُهْملَة ثمَّ جِيم وَفَسرهُ بشق الْبَطن وَيَردهُ فسعيت حَتَّى أدركتها قَوْله ينفح مِنْهُ الطّيب أَي يظْهر رِيحه والنفحة دفع الدَّابَّة برجلها قَوْله نفد أَي فرغ قَوْله ينافح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي يدافع ويخاصم قَوْله ينفذهم الْبَصَر بِفَتْح أَوله وبالذال الْمُعْجَمَة أَي يُحِيط برؤيتهم قَوْله حَتَّى نفذ أَي خلص قَوْله أنفذ أَي أرسل قَوْله ولينفذن الله أمره أَي يمضيه قَوْله هَؤُلَاءِ النَّفر أَي الْجَمَاعَة مَا بَين الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة قَوْله ونفرنا خلوف أَي جماعتنا غيب قَوْله حمر مستنفرة أَي نافرة مَذْعُورَة قَوْله وَلَا تنفرُوا وَأَن مِنْكُم منفرين هُوَ من النفار وَهُوَ الشرود والهرب وَمِنْه نفور الدَّابَّة قَوْله فانفروا ولينفر هُوَ يَوْم رحيل النَّاس من مني وَيَوْم النَّفر هُوَ الْيَوْم الثَّالِث من أَيَّام منى قَوْله نفور بِفَتْح أَوله أَي كفور وَأما بِضَم أَوله فَمن النفرة قَوْله أَكثر نَفرا أَي عددا أَو جمَاعَة قَوْله لَعَلَّك نفست أَي حِضْت وَالنُّفَسَاء الَّتِي ولدت وَالْجمع نِفَاس مثل كرام قَوْله نفاسة أَي حسدا وَمِنْه لم ينفس عَلَيْك وَمِنْه وَلَا تنافسوا قَوْله أَنْفسهَا عِنْد أَهلهَا أَي أفضلهَا قَوْله فأنفسهم بِفَتْح الْفَاء أَي أعجبهم وَعظم فِي نُفُوسهم قَوْله فلينفس عَن مُعسر أَي يُؤَخر قَوْله وَلَا يتنفس فِي الْإِنَاء أَي ينْفخ فِيهِ وَهُوَ يشرب قَوْله مِمَّا يخرج من الْأَنْفس يُشِير إِلَى الرّيح الْخَارِجَة من الدبر يصوت قَوْله اقتلتت نَفسهَا أَي توفيت فَجْأَة وَالْمرَاد بِالنَّفسِ الرّوح وتكرر فِي مَوَاضِع قَوْله اذ نفشت فِيهِ غنم الْقَوْم أَي رعت قَوْله حمى بنافض أَي برعدة قَوْله فَلم ينفض بِهِ أَي يتمسح وَمِنْه قَوْله استنفض بِهن قَوْله نفض الْأَدِيم أَي أجهدها وأعركها كَمَا يعرك الْأَدِيم قَوْله فنفط بِكَسْر الْفَاء أَي ورم قَوْله نَافق والنفاق وَالْمُنَافِقِينَ أَصله إِظْهَار شَيْء بَاطِنه بِخِلَافِهِ واشتقاقه من نافقاء اليربوع قَوْله منفقة السّلْعَة أَي سَبَب لسرعة بيعهَا قَوْله الْأَنْفَال ونفلني ونفلنا النَّفْل بِفَتْح الْفَاء الزِّيَادَة وَأطلق على الْغَنِيمَة لِأَن الله زَادهَا لَهُم فِيمَا أحل لَهُم مِمَّا حرم على غَيرهم قَالَ المُصَنّف النَّافِلَة الْعَطِيَّة وَيُطلق النَّفْل أَيْضا على الْيَمين قَوْله نفهت نَفسك بِكَسْر الْفَاء أَي أعيت وكلت قَوْله نفي وَلَده أَي أنكرهُ وَالنَّفْي الإبعاد

(1/197)


فصل ن ق قَوْله أنقاب الْمَدِينَة جمع نقب أَي مدَاخِل الْمَدِينَة أَبْوَابهَا وفوهات طرقها قَوْله وَإِذا نقب مثل التَّنور هُوَ شقّ فِي الْحَائِط يتَخَلَّص مِنْهُ إِلَى مَا وَرَاءه قَوْله نقبت أقدامنا بِكَسْر الْقَاف أَي تقرحت وَقطعت الأَرْض جلودها قَوْله كَانَ أحد النُّقَبَاء جمع نقيب وَهُوَ مقدم الْقَوْم وأنقب عَنهُ أَي أفتش قَوْله نقبوا فِي الْبِلَاد أَي ضربوا قَالَه مُجَاهِد وَقَالَ غَيره جالوا فِيهَا وَبَحَثُوا وسلكوا أنقابها قَوْله لَا تنقبث ميرتنا تنقيثا أَي تنقلها قَوْله نقد لي ثمنه أَي عجله والنقد فِي الزَّكَاة الْعين قَوْله نهي عَن النفير وَهِي النَّخْلَة ينفر أَصْلهَا وينبذ فِيهَا قَوْله نقره بِالْفِعْلِ الْمَاضِي أَن عضه بمخلبه قَوْله الناقور أَي الصُّور قَوْله ينقزان الْقرب أَي يثبان بهَا والنقز الوثب قَوْله الناقوس هِيَ آلَة من نُحَاس أَو غَيره يضْرب فِيهَا فتصوت قَوْله وَإِذا شيك فَلَا انتقش أَي إِذا أَصَابَته شَوْكَة فَلَا وجد من يُخرجهَا والانتقاش إِخْرَاج الشَّوْكَة من الرجل وَأَصله من المنقاش الَّذِي يسْتَخْرج بِهِ قَوْله من نُوقِشَ الْحساب أَي استقصى عَلَيْهِ والمناقشة الِاسْتِقْصَاء قَوْله لَا ينقصان أَي مَعًا فِي سنة وَاحِدَة قَالَ الْخطابِيّ غَالِبا وَقيل لَا ينقص الثَّوَاب بِسَبَب نقص الْعدَد وَقيل لَا ينقص أَحدهمَا عَن الآخر فِي الْأجر وَهَذَا أضعفها قَوْله لنقضت الْكَعْبَة أَي هدمتها قَوْله أنقض ظهرك أَي أتقن كَذَا فِي الأَصْل قَالَ الْفربرِي قَالَ أَبُو معشر الصَّوَاب أثقل وَهُوَ مَأْخُوذ من النقيض وَهُوَ صرير رجل الدَّابَّة من ثقل الْحمل قَوْله أَن ينْقض أَي ينهدم قَوْله انقضي رَأسك أَي حلي ضفائره قَوْله النَّقْع التُّرَاب وَقيل الْغُبَار وَقيل الصَّوْت وَقَوله نقعا أَي غبارا قَوْله أَتَى النقيع هُوَ مَوضِع سوق بِالْمَدِينَةِ وَقَوله حمى النقيع هُوَ وَاد بَينه وَبَين الْمَدِينَة عشرُون فرسخا ومساحته ميل فِي بريد قَالَ الْخطابِيّ صحفه بَعضهم بِالْمُوَحَّدَةِ وَحكى أَبُو عبيد الْبكْرِيّ فِيهِ الْوَجْهَيْنِ وَوَقع عِنْد الْأصيلِيّ كَالْأولِ لَكِن بِالْبَاء وغلطوه قَوْله منق قَالَ أَبُو عبيد جَاءَ بِكَسْر النُّون وَلَا أعرفهُ وَإِنَّمَا هُوَ بِالْفَتْح الَّذِي ينقي الطَّعَام وَقَالَ غَيره بِالْكَسْرِ هُوَ من النقيق وَهُوَ صَوت الْمَوَاشِي كالدجاج قَوْله وَلَا سمين فَينْتَقل أَي يذهب من الِانْتِقَال ويروي فينتقى أَي يرغب فِيهِ ويختار قَوْله مَا ينقم بن جميل أَي يُنكر أَو يعيب قَوْله حتي نقهت أَي أَفَقْت من مرضِي قَوْله مَا رأى النقي وقرصه النقي بِفَتْح النُّون وَكسر الْقَاف وَالتَّشْدِيد أَي الدَّرْمَك قَوْله الَّتِي لَا تنقي أَي لَيْسَ لَهَا نقي بِكَسْر النُّون وَسُكُون الْقَاف وَالتَّخْفِيف وَهُوَ الشَّحْم وَأَصله مخ الْعظم قَوْله وَكَانَ مِنْهَا نقية أَي أَرض بَيْضَاء قَوْله وَالشَّمْس نقية أَي بَيْضَاء صَافِيَة فصل ن ك قَوْله ينْكَأ الْعَدو كَذَا الرِّوَايَة بِفَتْح الْكَاف والهمز وَهِي لُغَة وَالْأَشْهر فِي هَذَا ينكى وَالْمرَاد الْمُبَالغَة فِي الْأَذَى قَوْله لناكبون أَي عادلون من الأَصْل قَوْله على مَنْكِبه تقدم فِي الْمِيم قَوْله نكبت أُصْبُعه أَي أَصَابَهَا حجر فأدماها قَوْله ينكت بقضيب أَي يضْرب بِهِ فِي الأَرْض حَتَّى يُؤثر فِيهَا وَمِنْه فَنكتَ فِي قلبه قَوْله أنكاثا أَي نقضا والنكث النَّقْض قَوْله نكح ونكحت وَالنِّكَاح يُطلق على العقد وعَلى الْجِمَاع وَمِنْه مَا أَنْت بناكح حَتَّى تَنْقَضِي الْعدة وَأكْثر مَا ورد فِي الْكتاب وَالسّنة بِمَعْنى العقد قَوْله إِلَّا نكدا أَي قَلِيلا أَو عسرا قَوْله نكرهم أَي استنكر هيئتهم قَوْله نكروا لَهَا عرشها أَي غيروا صفته قَوْله شَيْئا

(1/198)


نكرا أَي داهية قَوْله نكس أَي أطرق ونكسوا أَي أطرقوا وانتكس أَي انْقَلب على وَجهه قَوْله نكسوا أَي ردوا إِلَى وَرَاء قَوْله ويأسها من بعد أنكاسها الأنكاس جمع نكس بِالْكَسْرِ وَهُوَ الضَّعِيف قَوْله نكص على عَقِبَيْهِ وعَلى أَعْقَابهم ينكصون أَي يرجعُونَ على الْعقب قَوْله انكالا أَي قيودا أَو عُقُوبَة قَوْله كالمنكل لَهُم التنكيل الْعقُوبَة قولة ينكلُوا بِضَم الْكَاف والنكول الِامْتِنَاع فصل ن ل قَوْله نلْت مِنْهَا أَي أخذت وَكَذَا تمكنت مِنْهَا بِمَا أُرِيد فصل ن م قَوْله نمرقه بِضَم النُّون وَالرَّاء وَيُقَال بِالْكَسْرِ فيهمَا هِيَ الوسادة قَوْله نمرة بِكَسْر الْمِيم جمعه أَنْمَار وَهِي الشملة المخططة من صوف قَوْله الناموس المُرَاد بِهِ جِبْرِيل وَهُوَ فِي الأَصْل صَاحب سر الْملك قَوْله النامصة أَي الَّتِي تنتف الشّعْر والمتنمصة الَّتِي تطلبه قَوْله اتخذتم أنماطا النمط بِالْفَتْح ظهر فرَاش وَيُطلق على مَا تغشى بِهِ الهوادج والنمط أَيْضا الصِّنْف وَالطَّرِيق قَوْله لَا يدْخل الْجنَّة نمام وَقَوله يمشي بالنميمة هُوَ نقل كَلَام النَّاس لقصد الْإِفْسَاد قَوْله فنميت ذَلِك أَي نقلته قَوْله ينمي ذَلِك أَي يرويهِ فصل ن هـ قَوْله نهب إبل أَي غنيمَة إبل قَوْله نهى عَن النَّهْي بِالضَّمِّ وَكَذَا النهبة وَلَا ننتهب كُله اسْم الانتهاب وَهُوَ أَخذ الْجَمَاعَة الشَّيْء على غير اعْتِدَال قَوْله وَإِنِّي لأنهج بِفَتْح الْهَاء أَي أنفخ من التَّعَب وَقَوله النهد بِالْكَسْرِ هُوَ طَعَام الصُّلْح بَين الْقَبَائِل وَكَذَا المسافرون إِذا جمعُوا أَزْوَادهم ونهد إِلَيْهِ مثل نَهَضَ والنهد أَيْضا الثدي قَوْله فانتهرهما أَبُو بكر أَي صَاح عَلَيْهِمَا قَوْله مَا أنهر الدَّم أَي مَا أسأله وصبه بِكَثْرَة قَوْله ناهزت الِاحْتِلَام أَي قاربته قَوْله لَا ينهزه إِلَّا الصَّلَاة أَي لَا ينهضه قَوْله فنهس مِنْهَا نهسة بِالْمُهْمَلَةِ وَقيل بِالْمُعْجَمَةِ وَقيل النهس الْأكل من اللَّحْم وَأَخذه بأطراف الْأَسْنَان وبالمعجمة بالأضراس وَقَالَ الْخطابِيّ بِالْمُهْمَلَةِ أبلغ من الْمُعْجَمَة قَوْله نهيق الْحمير أَي صوتهم قَوْله تنتهك ذمَّة الله أَي تستباح ويتناول مَا لَا يحل قَوْله نهكتهم الْحَرْب بِكَسْر الْهَاء أَي أثرت فيهم ونالت مِنْهُم ونهك الرجل الْمَرَض إِذا أضعفه قَوْله المنهل كل مَاء ترده على الطَّرِيق فَإِذا كَانَ على غير الطَّرِيق فَلَا يُسمى منهلا قَوْله نهمته من سَفَره بِفَتْح النُّون أَي رغبته وشهوته قَوْله التقي ذُو نهية بِضَم النُّون وبفتح أَيْضا وَسُكُون الْهَاء أَي عقل وانتهاء عَن فعل الْقَبِيح قَوْله فتناهى بن صياد أَي انْتهى عَن الْكَلَام قَوْله لأولي النهى بِضَم النُّون أَي الْعُقُول وَقَالَ بن عَبَّاس التقي قَوْله سِدْرَة الْمُنْتَهى فسرت فِي الْخَبَر بِأَنَّهَا ينتهى إِلَيْهَا مَا دونهَا فَلَا يتجاوزها فصل ن وَقَوله فَذهب لينوء أَي ليقوم وينهض قَوْله لتنوء بالعصبة أَي لتثقل قَوْله ونواء على أهل الْإِسْلَام أَي معاداة لَهُم قَوْله مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا أَي بِنَجْم كَذَا والنوء عِنْد الْعَرَب سُقُوط نجم من نُجُوم الْمنَازل الثَّمَانِية وَالْعِشْرين وَهِي مُعينَة بالمغرب مَعَ طُلُوع الْفجْر وطلوع مُقَابِله من قبل الْمشرق قَوْله للشرف النواء بِكَسْر النُّون مَمْدُود أَي السمان قَوْله نتناوب النُّزُول أَي ننزل بالنوبة قَوْله فَكَانَت نوبتي أَي وقتي قَوْله واليك أنبت أَي رجعت والإبانة التَّوْبَة وَالرُّجُوع قَوْله من نابه شَيْء أَي نزل بِهِ قَوْله يتناوبون الْجُمُعَة أَي ينزلون إِلَيْهَا قَوْله لنوائبه أَي حَوَائِجه ولوازمه الَّتِي تحدث لَهُ قَوْله نهى النِّيَاحَة وَالنوح أَصله التناوح وَهُوَ التقابل ثمَّ اسْتعْمل فِي اجْتِمَاع النِّسَاء وتقابلهن فِي الْبكاء على الْمَيِّت قَوْله ان

(1/199)


ينوروا نَارا أَي يظهروا نورها قَوْله أنَاس من حلى أُذُنِي أَي ملأهما حليا ينوس أَي يَتَحَرَّك قَوْله ونوساتها تنظف أَي قُرُون رَأسهَا تقطر المَاء وروى نسواتها وَهُوَ مقلوب قَوْله ولات حِين مناص أَي حِين فرار والنوص الْهَرَب قَوْله فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر جمع نَاصِيَة وَهِي مقدم الرَّأْس قَوْله مَالك تنوق فِي قُرَيْش من النيقة بِكَسْر النُّون وَسُكُون الْمُثَنَّاة وَهُوَ فعل الْمُخْتَار فِي الْأُمُور قَوْله نَاقَة منوقة أَي مذللة قَوْله بِغَيْر نول أَي جعل وَقَوله فِيمَا نَالَ من أجر النول الْأجر والنيل بِالْفَتْح الْعَطِيَّة قَوْله مَا نَالَ للرجل أَي حَان قَوْله مَا نولك أَن تفعل أَي مَا حَقك قَوْله تناولت أَي مددت يَدي فَأخذت قَوْله حَتَّى تناولتها أَي أَخَذتهَا بلساني وَالْمرَاد الشتم والذم قَوْله المناولة هِيَ الْإِعْطَاء وَفِي الِاصْطِلَاح إِعْطَاء الْكتاب للطَّالِب ليرويه عَنهُ وَيشْتَرط أَن يُصَرح بِالْإِذْنِ على الصَّحِيح قَوْله فِي قصَّة أُميَّة بن خلف حِين نَام النَّاس أَي قيلوا وَمِنْه فأنيموهم أَي أقيلوهم قَوْله زِيَادَة كبد النُّون وَقَوله أَخذ نونا أَي حوتا والنينان الْحيتَان قَوْله وزن نواة من ذهب قَالَ أَبُو عبيد هِيَ خَمْسَة دَرَاهِم وَقيل اسْم يُطلق على مَا زنته ذَلِك وَقيل قدر نواة من ذهب قيمتهَا خَمْسَة دَرَاهِم قَوْله النَّوَى هُوَ الْمَكَان الْبعيد وَقد يُطلق على الْبعد نَفسه قَوْله أنوي أَي قصد مَكَانا بَعيدا فصل ن ي قَوْله لَا يَعْنِي إِلَّا نيئة بِالْكَسْرِ وَالْمدّ والهمز ضد النضيج قَوْله حَتَّى بَدَت أنيابه النَّاس السن الَّذِي خلف الرّبَاعِيّة قَوْله فَمن نائل وناضح أَي فَمن مدرك وَأخذ وَمِنْه مَعَ مَا نَالَ من أجر أَو غنيمَة قَوْله نلْت من فلَان أَي سببته وَمِنْه فنال من عرضه حرف الْهَاء فصل هـ أقوله هَاء وهاء بِالْمدِّ ويروي بِالْقصرِ وَقيل مَعْنَاهُ هاك فأبدلت الْكَاف همزَة وأبقيت حركتها عَلَيْهَا أَي هاك وهاك بِمَعْنى خُذ وَخذ كَأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يَقُول ذَلِك لصَاحبه وَقيل مَعْنَاهُ هاك وهات قَوْله إِذا قَالَ هَا ضحك الشَّيْطَان هِيَ حِكَايَة صَوت المتثائب فصل هـ ب قَوْله هباء منثورا قَالَ بن عَبَّاس الهباء مَا تسفى بِهِ الرّيح وَقَالَ غَيره مَا يخرج من الكوة مَعَ ضوء الشَّمْس شَبيه بالغبار قَوْله هبت الركاب أَي ثارت قَوْله هَب سَاعَة من اللَّيْل أَي قَامَ من نَومه قَوْله هبورا هِيَ لُغَة نبطية بتَشْديد الْمُوَحدَة وَهُوَ دقاق الزَّرْع قَوْله اعْل هُبل هُوَ اسْم الصَّنَم الْأَكْبَر الَّذِي كَانُوا يعبدونه وَكَانُوا قد وضعوه على الْكَعْبَة قَوْله لم يهبلن أَي لم يغشهن اللَّحْم قَالَ الْخَلِيل التهبل كَثْرَة اللَّحْم فصل هـ ت قَوْله فَهَتَفَ بِي البواب أَي ناداني مُعْلنا قَوْله فهتكه أَي جذبه فَقَطعه فصل هـ ج قَوْله تهجد أَي قَامَ من اللَّيْل والهجود من الأضداد يُقَال للْقِيَام وللنوم قَوْله اهجر بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام وَالِاسْم الهجر وَهُوَ الهذيان وَيُطلق على كَثْرَة الْكَلَام الَّذِي لَا معنى لَهُ قيل وَهُوَ اسْتِفْهَام إِنْكَار قَوْله لَو تعلمُونَ مَا فِي التهجير وَالصَّلَاة بالهاجرة والمهجر قَالَ الْخَلِيل وَغَيره الهجير والهاجرة نصف النَّهَار عِنْد اشتداد الْحر قَوْله هِجْرَة إِلَى الْهِجْرَة التّرْك وَهِي هُنَا التَّحَوُّل من دَار إِلَى دَار قَوْله مجوس هجر وقلال

(1/200)


هجر هِيَ بلد مَعْرُوف من نَاحيَة الْبَحْرين قَوْله هجع أَي نَام قَوْله هجمت عَيْنك بِفَتْح الْمِيم مخففا أَي غارت وَقَوله انهجم عَلَيْهِم الْغَار أَي سقط قَوْله الهجين هُوَ الَّذِي أَبوهُ عَرَبِيّ دون أمه فصل هـ د قَوْله هدأ نَفسه أَي سكن قَوْله الهدأة بِسُكُون الدَّال وَفتح الْهَاء والهمزة مَوضِع بَين عسفان وَمَكَّة وَبَين مَكَّة والطائف مَوضِع آخر غير هَذَا يُقَال لَهُ الهدة بِغَيْر همز وينسب إِلَيْهِ هدوى قَوْله مهدبة أَي لَهَا هدب وواحدتها هدبة وَبهَا سمي الرجل قَوْله هدد بن بدد اسْم علم على رجل قَوْله فأهدها أَي أبطلها فَلم يَجْعَل فِيهَا قصاصا قَوْله هدنة أَي صلح قَوْله الْهَدْي وأشبه النَّاس هَديا أَي طَريقَة وسمتا قَوْله يهادي بَين اثْنَيْنِ أَي يمشي مشيا ثقيلا والتهادي الْمَشْي الثقيل مَعَ التمايل قَوْله هُدُوا إِلَى الطّيب من القَوْل أَي ألهموا وَهُوَ من الْهِدَايَة قَوْله أَو لم يهد لَهُم أَي يبين لَهُم قَوْله هديناهم أَي دَلَلْنَاهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَقَوْلِهِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ وَمِنْه إِنَّا هديناه السَّبِيل إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا وَالْهَدْي بِضَم الْهَاء وَالْقصر الْإِرْشَاد والإسعاد وَمِنْه أُولَئِكَ الَّذين هدى الله قَوْله أهْدى الْهدى بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال هُوَ مَا يهدى إِلَيّ الْبَيْت من بقرة وبدنة وشَاة وَأهل الْحجاز يخففونه وَبَعض الْعَرَب يثقلونه قَوْله هدنا أَي تبنا فصل هـ ذ قَوْله هذبوا ونقوا أَي أَخْلصُوا وصفوا قَوْله هَذَا كهذ الشّعْر أَي سرعَة بِالْقِرَاءَةِ وعجلة والهذ السرعة فصل هـ ر قَوْله الْهَرج فسره فِي الحَدِيث الْقَتْل وَفِي رِوَايَة بلغَة الْحَبَشَة قَالَ عِيَاض هِيَ وهم من قَول بعض الروَاة وَإِلَّا فَهِيَ عَرَبِيَّة صَحِيحَة قلت كَونهَا عَرَبِيَّة لَا يمْنَع كَونهَا بلغَة الْحَبَشَة فَإِن لغتهم توَافق اللُّغَة الْعَرَبيَّة فِي أَشْيَاء كَثِيرَة قَوْله هرة أَي قطة قَوْله إِلَى مهراس هُوَ الْحجر الَّذِي يهرس بِهِ الشَّيْء قَوْله ثنية هرشا بِسُكُون الرَّاء وبالمعجمة جبل من تهَامَة قرب الْجحْفَة قَوْله يهرعون أَي يسرعون قَوْله هريقوا عَلَيْهِ هُوَ من الْأَمر بالإراقة وَالْهَاء مبدلة من الْهمزَة وَمِنْه أهرق هَذِه القلال قَوْله هرمة أَي كَبِيرَة إِلَيّ الْغَايَة وَمِنْه أعوذ بك من الْهَرم قَوْله هرولة وأهرول ويهرولون قَالَ الْخَلِيل الهرولة بَين الْمَشْي والعدو فصل هـ ز قَوْله أتستهزيء بِي الهزء السخرية قَوْله تهتز قَالَ الْخَلِيل اهتزت الأَرْض إِذا أنبتت واهتز النَّبَات إِذا طَال وَقَوله اهتز الْعَرْش أَي استبشر وَقيل المُرَاد الْمَلَائِكَة قَوْلُهُ هُزَيْلَةٌ تَصْغِيرُ الْهَزْلِ وَهُوَ ضِدُّ الْجَدِّ فصل هـ ش قَوْله هشمت الْبَيْضَة أَي كسرت قَوْله فَأصْبح هشيما أَي جافا فصل هـ ص قَوْله هصر ظَهره أَي ثناه وَعطفه إِلَى أَسْفَل مستويا فصل هـ ض قَوْله هضبة بِسُكُون الضَّاد هِيَ الصَّخْرَة الراسية الْعَظِيمَة وَجَمعهَا هضاب وَقيل الْجَبَل المنبسط على الأَرْض قَوْله طلعها هضيم أَي يتفتت إِذا مس كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره هُوَ المنضم فِي وعائه قبل أَن يظْهر قَوْله لَا تخَاف ظلما وَلَا هضما أَي نقصا فصل هـ ط قَوْله مهطعين إِلَى الدَّاعِي أَي النسلان كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره أهطع الرجل فَهُوَ

(1/201)


مهطع إِذا أسْرع وَقَالَ ثَعْلَب المهطع هُوَ الَّذِي ينظر فِي ذل وخشوع فصل هـ ل قَوْله الْهَلَع قيل قلَّة الصَّبْر وَقيل الْحِرْص قَوْله سلطه على هَلَكته أَي أهلاكه قَوْله قلادة هَلَكت أَي ضَاعَت وَقَوله فَإِن الْعلم لَا يهْلك بِكَسْر اللَّام وَحكى الْفَتْح أَي لَا يضيع قَوْله مهل أهل الْمَدِينَة وَقَوله أهل الْهلَال وَقَوله الإهلال واستهل الشَّهْر أصل الاستهلال رفع الصَّوْت وأصل الإهلال قَول لَا إِلَه إِلَّا الله ثمَّ إطلق على رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ قَوْله يَتَهَلَّل وَجهه أَي يشرق حتي كَأَنَّهُ الْهلَال وَفِي الأَصْل يُقَال أهل تكلم بِهِ واستهللنا الْهلَال واستهل الْمَطَر من السَّحَاب واستهل الصَّبِي كُله من الظُّهُور قَوْله وَمَا أهل بِهِ لغير الله أَي مَا ذبح لغيره وَأَصله رفع الذَّابِح صَوته بِذكر من ذبح لَهُ قَوْله هَلُمَّ قَالَ فِي الأَصْل لُغَة أهل الْحجاز للْوَاحِد والإثنين وَالْجمع انْتهى وَصَرفه غَيرهم وَمِنْه حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الْمَلَائِكَة السيارة فَيَقُولُونَ هلموا فصل هـ م قَوْله همزَة لُمزَة الهامز الْغَائِب فِي الْغَيْبَة والحضرة وَهَذَا الْبناء من صِيغ الْمُبَالغَة قَوْله من همزات الشَّيَاطِين أَي طعنهم وَقيل خطراتهم بقلب الْإِنْسَان قَوْله إِلَّا همسا أَي صَوتا خفِيا قَوْله همل النعم بِفَتْح الْمِيم هِيَ الْإِبِل بِغَيْر رَاع وَكَذَا غَيرهَا قَوْله إِذا هم أحدكُم أَي قصد وَاعْتمد بهمته وَهُوَ أول العرم قَوْله الْهِمْيَان أَي تكة اللبَاس وَيُطلق على مَا يوضع فِيهِ النَّفَقَة فِي الْوسط فصل هـ ن قَوْله فَلم يقربهَا إِلَّا هنة وَاحِدَة بتَخْفِيف النُّون وَحكى تشديدها وَأنْكرهُ الْأَزْهَرِي وَالْمرَاد بالهنة هُنَا الْمرة الْوَاحِدَة الضعيفة قَوْله وَذكر هنة من جِيرَانه أَي حَاجَة قَوْله أسمعنا من هنياتك بِالتَّصْغِيرِ جمع هنة أَي من أمورك وَفِي رِوَايَة من هنيهاتك وَهُوَ تَصْغِير هنيهة وَهُوَ مِمَّا تقدم وزيدت فِيهِ الْهَاء قَوْله يَا هنتاه قَالَ الْخَلِيل إِذا دَعَوْت امْرَأَة فكنيت عَن اسْمهَا قلت يَا هنة فَإِذا وصلتها بِالْألف وَالْهَاء وقفت عِنْدهَا فِي النداء فَقلت يَا هنتاه وَلَا يُقَال إِلَّا فِي النداء قَوْله هنيَّة تَصْغِير هنة قَوْله لست هُنَاكَ هُنَا اسْم للمكان والمعني لست فِي تِلْكَ الْمنزلَة فصل هـ وَقَوله وأفئدتهم هَوَاء أَي جَوف لَا عقول لَهُم قَالَه فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره أَصله من الْهَوَاء الَّذِي لَا يثبت فِيهِ شَيْء فَهُوَ خَال قَوْله هودجها وَقَوله هودجي الهودج مَا تركب فِيهِ الْمَرْأَة على الْجمل وَهُوَ كالمحفة عَلَيْهِ قبَّة قَوْله هادوا أَي صَارُوا يهودا من الأَصْل وَقَالَ غَيره هادوا تَابُوا قَوْله يتهوع أَي يتقيأ قَوْله عَذَاب الْهون أَي الهوان والهون بِالْفَتْح الرِّفْق قَوْله آذَاك هوامك جمع هَامة بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ يُطلق على مَا يدب من الْحَيَوَان كالقمل وَشبهه وعَلى دَوَاب الأَرْض من حَيَّة وَذَات سم وَمِنْه من كل شَيْطَان وَهَامة قَوْله وَكَيف حَيَاة أصداء وهام قيل كَانَت الْعَرَب تزْعم أَن روح الْقَتِيل الَّذِي لَا يُؤْخَذ بثأره تصير هَامة وَهِي كالطير وَقيل هِيَ البومة وَأَنَّهَا تَقول اسقوني اسقوني حتي يُؤْخَذ بثأره وَجَاء الْإِسْلَام بِرَفْع ذَلِك وَمِنْه لَا هَامة وَهُوَ بِالتَّخْفِيفِ قَوْله والمؤتفكة أَهْوى أَي أَلْقَاهُ فِي هوة قَوْله هوى أَي نزل قَوْله فقد هوي قَالَ بن عَبَّاس أَي شقي قَوْله فاهويت لأنزع أَي ملت وَقَوله استهوته أَي أضلته فصل هـ ي قَوْله أتهيبني من الهيبة وَهِي الْخَوْف قَوْله هيت لَك قَالَ عِكْرِمَة مَعْنَاهُ هَلُمَّ وَقَالَ

(1/202)


بن جُبَير تعاله وَقَرَأَ بن مَسْعُود بِكَسْر الْهَاء وَمَعْنَاهُ تهيأت لَك قَوْله لَا تهيج الرّيح الرُّسُل أَي مَا تحرّك عَلَيْهِم شَيْئا وَمِنْه قَوْله هَاجَتْ السَّمَاء وهاج الْمَطَر قَوْله على شفا جرف هار أَي هائر يُقَال تهورت الْبِئْر إِذا انْهَدَمت وَمثله انهار قَوْله كثيب أهيل أَو أهيم أما بِالْمِيم فَلَا معنى لَهُ هُنَا وَالْمَعْرُوف بِاللَّامِ وَقيل معنى الَّذِي بِالْمِيم الَّذِي لَا يتماسك فَشبه بِالْإِبِلِ الهيم وَمِنْه كثيبا مهيلا وَهُوَ الرمل السَّائِل قَوْله ومهيمنا عَلَيْهِ أَي شَاهدا وَيُقَال قَائِما وَيُقَال أَمينا قَوْله شرب الهيم أَي الْإِبِل الَّتِي يُصِيبهَا الدَّاء الَّذِي يُقَال لَهُ الهيام يكسبها الْعَطش فَلَا تروي حَتَّى تَمُوت قَوْله هَيْهَات هَيْهَات أَي بعيد بعيد قَالَه فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره أَصْلهَا هاها وَهُوَ مَا يُقَال عِنْد الْحَث على السّير السَّرِيع حرف الْوَاو ترد للْعَطْف وَغَيره وَاخْتلف هَل ترد للتَّرْتِيب قَالَ بن مَالك كَونهَا للمعية رَاجِح وللترتيب كثير وبعكسه قَلِيل فصل وآ قَوْله وأد الْبَنَات أَي قتلهن وَأَصله دفنهن أَحيَاء وَمِنْه الموءودة قَوْله موئلا قَالَ فِي الأَصْل وأل يئل نجا ينجو وَهُوَ صَحِيح قَالَ فِي الجمهرة وَمِنْه قَوْلهم لَا وألت إِن وألت أَي لَا نجوت إِن نجوت وَقَالَ صَاحب الْعين الموئل الملجأ وَقَالَ فِي الأَصْل أَيْضا موئلا محرزا فصل وب قَوْله ان الوبأ قد وَقع مَهْمُوز مَقْصُور وَجَاء ممدودا وَالْقصر أشهر هُوَ الْمَرَض الْكثير الْعَام المسرع وَمِنْه أَرض وبئة أَي كَثِيرَة الْمَرَض قَوْله لوبر تدلى هُوَ بِسُكُون الْمُوَحدَة دويبة على قدر السنور بَيْضَاء وَقد تكون غبراء من دَوَاب الْجبَال وَضَبطه بَعضهم بِفَتْح الْمُوَحدَة على أَنه شُبْهَة بِشعر الْإِبِل تحقيرا لقدره وَالْأول هُوَ الْمَعْرُوف قَوْله وَتَنَاول وبرة بِفَتْح الْمُوَحدَة أَي شَعْرَة من شعر الْبَعِير وَمِنْه فِي أهل الْوَبر قَوْله أوباشا أَي جموعا من قبائل مُتَفَرِّقَة قَوْله وبيص الطّيب بالصَّاد الْمُهْملَة أَي بريقه وَمِنْه وبيص خَاتمه قَوْله الموبقات أَي المهلكات قَوْله وابل قَالَ عِكْرِمَة مطر شَدِيد وَالْجمع وبل قَوْله فذاقت وبال أمرهَا أَي مكروهه وَفَسرهُ فِي الأَصْل بالجزاء قَوْله وبيلا أَي شَدِيدا فصل وت قَوْله لن يتْرك أَي لن ينْقصك قَوْله وتر أَهله وَمَاله أَي نقص أَو سلب قَوْله انه وتر بِكَسْر أَوله وَيجوز فِيهِ الْفَتْح قَوْله الوتين قَالَ هُوَ نِيَاط الْقلب فصل وث قَوْله وثئت رجْلي بِضَم أَوله مثل كسرت هُوَ وصم يُصِيب الْعظم لَا يبلغ الْكسر قَوْله وأشدنا وثبة من يثب قبر عُثْمَان الْوُثُوب النهضة بِسُرْعَة وَمِنْه وثب إِلَيْهِ وَمِنْه يثب فِي الدرْع ووثب قَائِما قَوْله نهى عَن المياثر وَعَن ميثرة الأرجوان بِكَسْر أَوله هِيَ كالمرفقة تتَّخذ كصفة السرج قَالَه الْحَرْبِيّ قَالَ وَإِنَّمَا نهى عَنْهَا إِذا كَانَت حَمْرَاء وَفِي الأَصْل عَن على أَنَّهَا كأمثال القطائف يضعونها على الرّحال رفقا بالراكب وَهِي من الوثارة وَهُوَ اللين وَقيل هِيَ غشاء السُّرُوج من الْحَرِير قَوْله الوثقى تَأْنِيث الأوثق مَأْخُوذ من الوثاق بِالْفَتْح وَهُوَ حَبل أَو قيد يشد بِهِ الْأَسير وَالدَّابَّة والميثاق الْعَهْد وَكَذَلِكَ الموثق وَمِنْه تواثقنا على الْإِسْلَام أَي

(1/203)


تحالفنا عَلَيْهِ قَوْله الْأَوْثَان جمع وثن وَهُوَ مَا كَانَ صُورَة من حِجَارَة أَو غَيرهَا وَقَالَ الْأَزْهَرِي مَا كَانَ لَهُ جثة وثر وَمَا كَانَ صُورَة بِغَيْر جثة فَهُوَ صنم وَمِنْهُم من لم يفرق فصل وَج قَوْله وَجَاء بِالْمدِّ هُوَ رض الانثيين رضَا شَدِيدا لتذهب شَهْوَة الْجِمَاع وَينزل منزلَة الخصاء وَالْمعْنَى أَن الصَّوْم يقطع النِّكَاح كَمَا يقطعهُ الوجاء وروى وَجَاء بِوَزْن عَصا واستبعد قَوْله وَجَبت الشَّمْس أَي سَقَطت قَوْله فَوَجَأْت فِي عُنُقهَا أَي طعنت قَوْله أوجب أَي وَجب لَهُ جَزَاؤُهُ قَالَ أَبُو عبيد يُقَال للحسنة وللسيئة وَالْوُجُوب لُغَة اللُّزُوم وَشرعا مَا يُعَاقب تَاركه قَوْله فَلَا تَجِد على أَي لَا تغْضب وَمِنْه وجد على وَمِنْه الموجدة قَوْله وجدت عَلَيْهِ وجدا أَي حزنت قَوْله وَكَأَنَّهُم وجدوا فِي أنفسهم أَي غضبوا وَوَقع عِنْد أبي ذَر كَأَنَّهُمْ وجد فِي أنفسهم أَي غضاب قَوْله من وجد أمه بِهِ يَصح حمله على الْحزن وعَلى الْحبّ وَالْأول أظهر وَالثَّانِي ملزومه قَوْله فَمن وجد مِنْكُم بِمَالِه شَيْئا فليبعه أَي اغتبط بِهِ وأحبه قَوْله لي الْوَاجِد أَي مطل الْغَنِيّ قَوْله يوجز أَي يسْرع قَوْله وجع أَي مَرِيض متألم وَفِي رِوَايَة بِالْقَافِ بدل الْجِيم وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَالْعرب تسمى كل مرض وجعا قَوْله وجنتاه الوجنة مثلث الْوَاو وَالْجِيم سَاكِنة وَيجوز كسر الْجِيم وَفتحهَا مَعَ فتح الْوَاو وَقد تبدل همزَة مَضْمُومَة هِيَ جَانب الْوَجْه وَهُوَ عظيمه العالي قَوْله وَجه هَا هُنَا أَي توجه وَقَوله وجهت وَجْهي أَي قصدي قَوْله وجاه الْعَدو بِضَم الْوَاو وَكسرهَا هُوَ اسْتِقْبَال الشَّيْء بِالْوَجْهِ وتبدل الْوَاو تَاء فَيُقَال تجاهه قَوْله وَهُوَ موجه قبل الْمشرق بِكَسْر الْجِيم وَيجوز فتحهَا قَوْله مَا لم يوجف عَلَيْهِ أَي مَا لم يُؤْخَذ بِغَلَبَة الْجَيْش وأصل الايجاف الْإِسْرَاع فِي السّير قَوْله كَانَ لعَلي وَجه حَيَاة فَاطِمَة أَي جاه زَائِد لأَجلهَا وَمِنْه أرى لَك وَجها عِنْد هَذَا فصل وح قَوْله كَأَنَّهُ وحرة بِالْفَتْح قيل هِيَ الوزغة وَقيل نوع مِنْهَا قَوْله فاذا هِيَ وحوشا جمع وَحش وَهُوَ الْمَكَان الْخَالِي المقفر وَمِنْه حَدِيث فَاطِمَة كَانَت فِي مَكَان وَحش وَهُوَ بِسُكُون الْحَاء وتكسر وَالْأول أفْصح قَوْله فَأوحى اليهم أَي أَشَارَ وأصل الْوَحْي الْإِعْلَام فِي خَفَاء وَسُرْعَة فصل وخ قَوْله يُؤْخَذ الرجل عَن امْرَأَته بتَشْديد الْخَاء أَي يسحر وَحقّ هَذَا أَن يذكر فِي الْهمزَة فَإِنَّهُ من الْأَخْذ قَوْله استوخموا الْمَدِينَة وَقَوله وَالْمَدينَة وخمة الأَرْض الوخمة الَّتِي لَا يُوَافق هواؤها من نزلها ومرعى وخيم لَا تنجع عَلَيْهِ الْمَاشِيَة قَوْله يتوخى أَي يتحَرَّى ويقصد فصل ود قَوْله الْأَوْدَاج جمع ودج وَهُوَ مَا أحَاط بالعنق من الْعُرُوق وَقيل الودجان عرقان غليظان فِي جَانِبي ثغرة النخر قَوْله الْوَدُود فعول بِمَعْنى فَاعل من الود وَهِي الْمحبَّة أَو بِمَعْنى مفعول والود مثلث الْوَاو وَالضَّم أشهر قَوْله ودا وَلَا سواعا هُوَ اسْم علم على صنم قَوْله عَليّ ود بِالْفَتْح أَي وتد الودق أَي الْمَطَر قَوْله شَحم وَلَا ودك هُوَ دسم اللَّحْم ودهنه قَوْله مودى الْيَد أَي ناقصها قَوْله وادى الْقرى هُوَ مَكَان مَعْرُوف بَينه وَبَين الْمَدِينَة ثَلَاثَة أَمْيَال من جِهَة الشَّام فصل وذ قَوْله ان لَا أذره أَي لَا أتركه قَوْله يتوذف أَي يسْرع متبخترا فصل ور قَوْله من وَرَاء وَرَاء هِيَ كلمة يَقُولهَا من يُرِيد التَّوَاضُع وَضبط بِالضَّمِّ وَيجوز الْفَتْح

(1/204)


قَوْله وَكَانَ وَرَاءَهُمْ أَي أمامهم وَمثله من وَرَائه جَهَنَّم وَقَوله يُقَاتل من وَرَاء الإِمَام قيل مَعْنَاهُ بَين يَدَيْهِ قَوْله يَوْم وردهَا بِكَسْر الْوَاو أَي شربهَا قَوْله وردا أَي عطاشا والورود الْأَخْذ فِي الشّرْب قَوْله ورطات الْأُمُور جمع ورطة بِسُكُون الرَّاء أَي شدائدها ومالا يتَخَلَّص مِنْهُ قَوْله هَل فِيهَا من أَوْرَق وَأَن فِيهَا الورقا الورقة من الألوان فِي الْإِبِل الَّتِي تضرب إِلَيّ لون الرماد قَوْله واروا الصبى أَي ادفنوه قَوْله ور ى بغَيْرهَا أَي سترهَا وأوهم بِذكرِهِ أَن مُرَاده غَيرهَا قَوْله توارى أَي تغطى قَوْله وَلَا توروا نَارا أَي توقدوا قَوْله حَتَّى يرِيه هُوَ من الورى بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الرَّاء دَاء يُصِيب الرئة فصل وز قَوْله لَا وزر أَي لَا حصن كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره الْوزر بِالْفَتْح الْمَكَان الَّذِي يلتجأ إِلَيْهِ قَوْله وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى أَي لَا يُؤْخَذ أحد بذنب أحد والوزر الثّقل وَالْجمع أوزار وَقَوله حَتَّى تضع الْحَرْب أَوزَارهَا قَالَ أَي آثامها وَقَالَ غَيره الأوزار السِّلَاح والوزر مَا يحملهُ الْإِنْسَان وَسمي السِّلَاح بذلك قَوْله أوزاع أَي جماعات متفرقون وَأَصله من التَّوْزِيع وَهُوَ الانقسام وَمِنْه فَقَامُوا إِلَى غنيمَة فتوزعوها قَوْله يُوزعُونَ أَي يكفون قَوْله أوزعني أَي اجْعَلنِي كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره ألهمني قَوْله وازت برءوسنا وَقَوله وازى هُوَ من الموازاة وَهِي الْمُقَابلَة فصل وس قَوْله الوسادة هِيَ مَا تجْعَل تَحت الرَّأْس عِنْد النّوم وَقد تكَرر وَمِنْه واضطجعت فِي عرض الوسادة قَوْله إِذا وسد الْأَمر بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد ويخفف أَي أسْند وَجعل فِي غير أَهله وَأَصله أَن الْملك كَانَ يَجْعَل لَهُ وسَادَة يجلس عَلَيْهَا ليعلو مَجْلِسه قَوْله وسطا الْوسط الْعدْل قَوْله وَمَا وسق أَي وَمَا جمع قَوْله خَمْسَة أوسق جمع وسق بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَحكى كسر أَوله وَهُوَ سِتُّونَ صَاعا قَوْله الْوَسِيلَة هِيَ منزلَة فِي الْجنَّة قَوْله اتسق أَي اسْتَوَى قَوْله المتوسمين أَي الناظرين بِعَين البصيرة قَوْله الوسم فِي الصُّورَة أَي الْعَلامَة وَمِنْه ليسم إبل الصَّدَقَة والميسم الْآلَة قَوْله يخضب بالوسمة هُوَ نبت يخضب بِوَرَقَة الشّعْر أسود قَوْله أوسم أَي أجمل من الوسامة وَهِي الْجمال قَوْله الموسوس والوسواس ووسوست بِهِ صدورها الوسوسة حَدِيث النَّفس وَيُطلق الموسوس على من أختلط كَلَامه ودهش فصل وش قَوْله أوشاب أَي أختلاط قَوْله الوشاح هُوَ سير ينظم فِيهِ خرز تتوشح بِهِ الْمَرْأَة قَوْله يُوشك وأوشك أَي يسْرع وأسرع قَوْله الواشمة والمستوشمة والموشومة هُوَ من الوشم وَهُوَ شقّ الْجلد بإبرة وحشوه كحلا أَو غَيره فيخضر مَكَانَهُ قَوْله موشيا أَي مصبوغا بالوشى وَهُوَ من الْحَرِير رفيع الصَّنْعَة قَوْله يستوشيه أَي يستخرجة فصل وص قَوْله لَا وصب أَي لَا مرض قَوْله عَذَاب واصب أَي دَائِم قَوْله الوصيد هُوَ الفناء وَجمعه وصائد ووصد وَيُقَال الأصيد الْبَاب قَوْله مؤصدة أَي مطبقة قَوْله بالوصيف أَي الْخَادِم الصَّغِير ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى وَقيل المُرَاد بِهِ هُنَا الْقَبْر قَوْله تقطعت أوصاله أَي أعضاؤه ومفاصله قَوْله نهى عَن الْوِصَال أَي صَوْم اللَّيْل وَالنَّهَار دون فطر فِي اللَّيْل قَوْله الوصيلة هِيَ الشَّاة إِذا ولدت سِتَّة أبطن عناقين عناقين ثمَّ ولدت فِي السَّابِعَة عنَاقًا وجديا قَالُوا وصلت أخاها فأحلوا لَبنهَا للرِّجَال دون النِّسَاء فَإِذا ولدت فِي السَّابِع ذكر فللنساء دون الرِّجَال فَإِن ولدت مَيتا أكلوه كلهم قَوْله الْوَاصِلَة والموصولة هُوَ من وصل الشّعْر فِي الرَّأْس

(1/205)


قَوْله صلَة الرَّحِم وَمن وَصلهَا وَصله الله قَالُوا صلَة الرَّحِم بر من يجمع بَينه وَبَينه فِي النّسَب أُنْثَى فصل وض قَوْله الْوضُوء بِالضَّمِّ الْفِعْل وَالِاسْم بِالْفَتْح وَهُوَ المَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ وَأَصله النَّظَافَة ثمَّ نقل فِي الشَّرْع إِلَيّ كَيْفيَّة مَخْصُوصَة قَوْله أوضأ مِنْك أفعل من الْوَضَاءَة قَوْله وضح وَجهه أَي بياضه قَوْله على أوضاح هِيَ نوع من الْحلِيّ سميت بذلك لبياضها لِأَنَّهَا تعْمل من الْفضة قَوْله وضر من صفرَة أَي لطخ من خلوق أَو طيب لَهُ لون قَوْله فنضع كَمَا تضع الشَّاة أَرَادَ أَن نجوهم كَانَ يخرج بعسر ليبسه من أكلهم ورق السمر وَعدم الْغذَاء المألوف قَوْله يستوضع الآخر أَي يطْلب مِنْهُ الوضيعة وَهِي ترك بعض الدّين قَوْله موضونة أَي منسوجة قَوْله الْوَضِين هُوَ بطان منسوج بعضه على بعض يشد بِهِ الرحل على الْبَعِير كالحزام للسرج فصل وط قَوْله وطاء أَي مواطأة وَهِي الْمُوَافقَة قَوْله اشْدُد وطأتك أَي عُقُوبَتك وأخذك قَوْله والأوطاب فغض جمع وطب وَهُوَ سقاء اللَّبن خَاصَّة وَوَقع فِي النَّسَائِيّ الوطاب وَهُوَ الْقيَاس قَوْله الطَّلَاق عَن وطر أَي غَرَض قَوْله المواطن جمع موطن وَهُوَ كل مقَام أَقَامَ بِهِ الْإِنْسَان فصل وع قَوْله وعاءين وَقَوله وعاءها وَاحِد الأوعية وَهِي مَا يحفظ فِيهِ الشَّيْء قَوْله وعك أَبُو بكر أَي مرض قَوْله استوعى الزبير حَقه أَي اسْتَوْفَاهُ واستوعبه وَقَوله لَا توعى فيوعى عَلَيْك أَي لَا تحصى قَوْله وَاعِيَة أَي حافظة وَقَوله وَتَعيهَا أَي تحفظها من الأَصْل قَوْله الواعية أَي الصارخة المعلمة بِمَوْت من مَاتَ فصل وف قَوْله وَفد عبد الْقَيْس الْوَافِد الزائر وَالْمرَاد بِهِ هُنَا من يقدم على الرئيس من قومه قَوْله موفرا أَي طيبا أَو كَامِلا قَوْله موفورا أَي وافرا كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره وفرته فَهُوَ موفور أَي غير نَاقص وَالْمرَاد لَا ينقص من جَزَائِهِ شَيْئا قَوْله فوا ببيعة الأول أَمر بِالْوَفَاءِ قَوْله أَن يفى بِهِ أَي لَا يغدر قَوْله موافين أَي مقاربين فصل وق قَوْله وَقب أَي أظلم قَوْله وَقت أَي حدد قَوْله وقيذ أَي قَتِيل بِلَا ذَكَاة وَقَوله الموقوذة قَالَ هِيَ الَّتِي تضرب بالخشب فتموت قَوْله وقر فِي أنفسهم أَي تمكن وَمِنْه وقر الْإِيمَان فِي قلبِي قَوْله وقر بِالْفَتْح أَي صمم قَوْله الْوَقار أَي السكينَة وَقَوله وقارا أَي عَظمَة قَوْله وقصته نَاقَته أَو أوقصته الوقص كسر الْعُنُق قَوْله بمواقع النُّجُوم أَي بمساقط النُّجُوم إِذا سَقَطت وَقيل مُحكم الْقُرْآن كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ بن عَبَّاس النُّجُوم نُجُوم الْقُرْآن ونزوله شَيْئا بعد شَيْء قَوْله ان بن أُخْتِي وَقع بِكَسْر الْقَاف مَصْرُوف أَي مَرِيض قَوْله يَتَّقِي بجذوع النّخل أَي يَجْعَلهَا وقاية لَهُ فصل وك قَوْله وكاءها بِالْمدِّ هُوَ الْخَيط الَّذِي يرْبط بِهِ الظّرْف وَمِنْه لم تحلل أوكيتهن وَقَوله لَا توكى فيوكى الله عَلَيْك أَي لَا تضيقي على نَفسك فِي النَّفَقَة كنى عَن ذَلِك بالربط قَوْله موكب جِبْرِيل أَي هَيْئَة عسكره عِنْد ركُوبه قَوْله الوكت فسره فِي الأَصْل أثر الشَّيْء الصَّغِير مِنْهُ قَوْله وكزه أَي طعنه قَوْله

(1/206)


وَلَا وكس أَي لَا نقص قَوْله وكف الْمَسْجِد أَي قطر سقفه بِالْمَاءِ قَوْله وكل بالرحم ملكا روى بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد أَي استكفاه ذَلِك وكفله إِيَّاه قَوْله من توكل لي مَا بَين رجلَيْهِ أَي تكفل فصل ول قَوْله فولجت عَلَيْهِ أَي دخلت قَوْله فليلج النَّار أَي فليدخلها وَمِنْه وولج عَلَيْهِ شَاب وَقَوله فليلج عَلَيْك قَوْله وليجة قَالَ فِي الأَصْل كل شَيْء أدخلته فِي شَيْء فقد أولجته فِيهِ وَمِنْه يولج اللَّيْل فِي النَّهَار قَوْله وليدة أَي أمة قَوْله شَاة وَالِد أَي مَعهَا وَلَدهَا قَوْله نهى عَن قتل الْولدَان أَي الْأَطْفَال قَوْله ولغَ أَي شرب بِلِسَانِهِ قَوْله مزينة موالى أَي أوليائي المختصون بِي قَوْله إِذْ تلقونه بِالتَّشْدِيدِ وَهِي قِرَاءَة الْعَامَّة أَي يرويهِ بَعضهم عَن بعض قَالَه مُجَاهِد وقالته بِالتَّخْفِيفِ وَكسر اللَّام عَائِشَة وَهُوَ من الولق أَي الْكَذِب قَوْله أولم أَي جعل وَلِيمَة وَهِي مَا يصنع من الطَّعَام عِنْد السرُور وَالْمرَاد بِهِ هُنَا التَّزْوِيج وَقَالَ صَاحب الْأَفْعَال الْوَلِيمَة طَعَام النِّكَاح قَوْله أولى النَّاس بِعِيسَى أَي أخصهم بِهِ وأقربهم إِلَيْهِ وَفِي الْمَوَارِيث فَلأولى رجل ذكر أَي أقرب وأقعد وَالْمولى يَقع على الْوَلِيّ بِالنّسَبِ وَالِاسْم مِنْهُ الْولَايَة بِالْفَتْح وعَلى الْقيم بِالْأَمر وَالِاسْم مِنْهُ الْولَايَة بِالْكَسْرِ وعَلى الْمُعْتق من فَوق وَمن أَسْفَل وَالِاسْم مِنْهُ الْوَلَاء وعَلى النَّاصِر والحليف وبن الْعم والعصبة قَالَ الْفراء الْمولي وَالْوَلِيّ وَاحِد والمولي يُطلق أَيْضا على أَشْيَاء مِنْهَا التَّابِع والمحب وَالْجَار والمأوى والصهر وَالْأَخ وَالِابْن وبن الْأُخْت وَالشَّرِيك والصاحب وَغير ذَلِك وَفِي الأَصْل قَالَ معمر يَعْنِي أَبَا عُبَيْدَة بن الْمثنى اللّغَوِيّ وَنقل عَنهُ مَا فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء وَفِي الأَصْل أَيْضا الْولَايَة مَفْتُوح الْوَاو مصدر الْوَلَاء وَهِي الربوبية وبالكسر الْإِمَارَة وتكرر قَوْله الْوَلَاء وَالْمرَاد بِهِ مِيرَاث الْمُعْتق من أَسْفَل قَوْله يسْمعهَا من يَلِيهِ أَي يقرب مِنْهُ فصل وم قَوْله المومسات جمع مومسة وَهِي العاهرة المجاهرة بذلك فصل ون قَوْله لَا تنيا فِي ذكرى أَي لَا تضعفا من الوناء وَهُوَ الضعْف فصل وه قَوْله وَهل بن عمر يُقَال بِفَتْح الْهَاء وَكسرهَا فِي الْفَزع وَبِفَتْحِهَا خَاصَّة فِي الْغَلَط وَحكي الْكسر أَيْضا وَقَالَ صَاحب الْأَفْعَال وَهل فِي الشَّيْء بِالْفَتْح وهلا بِالسُّكُونِ ذهب وهمه إِلَيْهِ ووهل بِالْكَسْرِ وهلا بِالْفَتْح أَي نسي قَوْله وهنتهم حمى يثرب أَي أضعفتهم وَقَالَ فِي الأَصْل فِي قَوْله تَعَالَى وَلَا تهنوا أَي وَلَا تضعفوا وَهُوَ من الوهن قَوْله فَهِيَ يَوْمئِذٍ واهية قَالَ فِي الأَصْل وهيها تشققها وَقَالَ غَيره أَي ضَعِيفَة جدا فصل وي قَوْله وَيحك وَيْح هِيَ كلمة تقال لمن وَقع فِي هلكة لَا يَسْتَحِقهَا قَالَ الْحسن وَيْح كلمة رَحْمَة قَوْله ويكأن الله قَالَ سِيبَوَيْهٍ كلمة ويك تَنْبِيه مَعْنَاهُ أما تنتبه وَقَالَ غَيره معني ويكأن كَذَا ألم تَرَ قَوْله ويل هِيَ كلمة تقال لمن وَقع فِي هلكة يَسْتَحِقهَا وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ وَيْح كلمة زجر لمن أشرف على هلكة وويل لمن وَقع فِيهَا وَقيل ويل كلمة ردع وَقيل هُوَ الْحزن وَقيل أشق الْعَذَاب وَقيل وَاد فِي جَهَنَّم وَمِنْه قَوْله يَا وَيْلَهَا وويلك وتكررت فِي الحَدِيث قَوْله ويل أمه هِيَ كلمة تعجب لَا يُرَاد بهَا الذَّم

(1/207)


(

حرف الْيَاء)
(

فصل ي أ)
قَوْله لَا تيأسوا الْيَأْس ضد الرَّجَاء قَوْله فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ أَي افتعلوا من يئست كَذَا فِي الأَصْل قَوْله يؤس كفور فعول من الْيَأْس وَمِنْه أفلم ييأس الَّذين آمنُوا فصل ي ب قَوْله يبسا أَي يَابسا فصل ي ت قَوْله وَذكرت أَنَّهَا مؤتمة أَي ذَات أَيْتَام فصل ي ث قَوْله يثرب هُوَ اسْم الْمَدِينَة قبل الْإِسْلَام فسماها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طيبَة ونهاهم عَن تَسْمِيَتهَا يثرب وَوَقع فِي الْقُرْآن حِكَايَة قَول الْمُنَافِقين فصل ي ح قَوْله يحموم هُوَ دُخان أسود قَالَه مُجَاهِد فصل ي د قَوْله اتَّخذت عِنْدهم يدا يحْمُونَ بهَا قَرَابَتي الْيَد تطلق على النِّعْمَة وَالْإِحْسَان وَنَحْو ذَلِك قَوْله أَطْوَلهنَّ يدا أَي اسمحهن وَوَقع ذكر الْيَد فِي الْقُرْآن والْحَدِيث مُضَافا إِلَى الله تَعَالَى وَاتفقَ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة على أَنه لَيْسَ المُرَاد بِالْيَدِ الْجَارِحَة الَّتِي هِيَ من صِفَات المحدثات وأثبتوا مَا جَاءَ من ذَلِك وآمنوا بِهِ فَمنهمْ من وقف وَلم يتَأَوَّل وَمِنْهُم من حمل كل لفظ مِنْهَا على الْمَعْنى الَّذِي ظهر لَهُ وَهَكَذَا عمِلُوا فِي جَمِيع مَا جَاءَ من أَمْثَال ذَلِك قَوْله حَتَّى يُعْطوا الْجِزْيَة عَن يَد أَي عَن قهر وَقيل عَن ذل واعتراف وَقيل بِغَيْر وَاسِطَة قَوْله فِي ذَات يَده أَي فِيمَا ملكه فصل ي ر قَوْله يَوْم اليرموك بِفَتْح أَوله مَوضِع من بِلَاد الشَّام كَانَت فِيهِ الْوَقْعَة فصل ي س قَوْله ذُو الْيَسَار أَي المَال واليسار أَيْضا ضد الْيَمين قَوْله أيسر على الْمُعسر أَي أعامله بالمياسرة قَوْله يسر لي جَلِيسا أَي هيئ لي وَالْيَد الْيُسْرَى يُقَال لَهَا الشؤمى وَهِي ضد الْيُمْنَى فصل ي ع قَوْله لَهَا يعار بِالضَّمِّ هُوَ صَوت الْمعز من الْغنم وَمِنْه شَاة تَيْعر أَي تصوت فصل ي غ قَوْله وَلَا يَغُوث هُوَ اسْم صنم كَانَ فِي قوم نوح ثمَّ صَار إِلَى قوم من الْعَرَب وَكَذَا قَوْله ويعوق فصل ي ق قَوْله شَجَرَة من يَقْطِين وَقع فِي الأَصْل هُوَ كل مَا كَانَ من الشّجر لَا أصل لَهُ كالدباء وَنَحْوه وَقَالَ غَيره اليقطين القرع قَوْله يقظان ويقظ واستيقظ ويقظى كُله من الْيَقَظَة وَهِي الانتباه فصل ي ل قَوْله يَلَمْلَم هُوَ وَاد مَعْرُوف بِقرب مَكَّة من طَرِيق الْيمن فصل ي م قَوْله اليم هُوَ الْبَحْر قَوْله الْيَمَامَة بلد مَعْرُوف بَين مَكَّة واليمن قَوْله يُعجبهُ التَّيَمُّن أَي الْبدَاءَة بِالْيَمِينِ وَيحْتَمل التفاؤل أَيْضا قَوْله الْيمن قَالَ سميت الْيمن لِأَنَّهَا عَن يَمِين الْكَعْبَة وَالشَّام لِأَنَّهَا عَن شمالها وَتقدم ذكر الْيَد الْيُمْنَى قَرِيبا قَوْله تأتوننا عَن الْيَمين أَي عَن الْحق فصل ي ن قَوْله أينعت لَهُ ثَمَرَته أَي أدْركْت وَطَابَتْ والينع بِفَتْح الْيَاء إِدْرَاك الثِّمَار آخر الْفَصْل وَالْحَمْد لله كثيرا لَا نحصي ثَنَاء عَلَيْهِ على كل حَال وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه

(1/208)