ص -110-
باب ذم التسويف
197- أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنبأ الحسين
ابن صفوان البرذعي ثنا عبد الله مجمد بن أبي الدنيا حدثني
محمد بن الحسين ثنا إسحاق بن منصور عن جعفر بن سليمان عن
عمر* بن مالك عن أبي الجوزاء:
{وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}1 قال: "تسويفا".
198- وقال ابن أبي الدنيا: ثنا سعد بن زنبور الهمداني أنبأ
عبد الله بن المبارك عن شعبة عن أبي إسحاق قال: قيل لرجل
من عبد القيس أوص قال: "احذروا سوف".
199- أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأ محمد بن عبد الله
بن خلف الدقاق ثنا محمد بن صالح بن ذريح ثنا هناد ابن
السري ثنا ابن مبارك عن عبد الوارث عن رجل عن الحسن قال:
"إياك والتسويف فإنك بيومك ولست بغدك فإن يكن غد لك فكن في
غد كما كنت في اليوم وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت
في اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أ: "عمرو".
1 الكهف: 28.
ص -111-
200- أخبرنا الحسن بن أبي بكر أنا عبد الله بن إسماعيل الهاشمي ثنا عبد
الله بن محمد بن عبيد حدثني إسماعيل بن إبراهيم ثنا صالح المري عن
قتادة عن أبي الجلد قال: قرأت في بعض الكتب إن سوف جند من جند إبليس.
201- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن أحمد ابن عمر المقري قالا:
أنا جعفر بن محمد الخلدي ثنا إبراهيم ابن نصر المنصوري حدثني إبراهيم
بن بشار حدثني يوسف ابن أسباط قال: كتب إلي محمد بن سمرة السائح بهذه
الرسالة: "أي أخي إياك وتأمير التسويف على نفسك وإمكانه من قلبك فإنه
محل الكلال وموئل التلف وبه تقطع الآمال وفيه تنقطع الآجال فإنك إن
فعلت ذلك أدلته من عزمك وهواك عليه فعلا واسترجاعا من بدنك من السامة
ما قد ولى عنك فعند مراجعته إياك لا تنتفع نفسك من بدنك بنافعة وبادر
يا أخي فإنك مبادر بك وأسرع فأنك مروع بك وجد فإن الأمر جد وتيقظ من
رقدتك وانتبه من غفلتك وتذكر ما أسلفت وقصرت وفرطت وجنيت وعملت فإنه
مثبت محصى فكنك بين بالأمر قد بغتك فاغتبط بما قدمت أو ندمت على ما
فرطت".
آخر الكتاب والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم. |