الإلزامات والتتبع للدارقطني - نسخة [2]

وفي مسند عبد الله بن عمر
145 - أخرجا جميعًا حديث الزهري، عَن سالم، عَن أبيه، عَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من باع عبدا وله مال.
وقد خالفه نافع، عَن عبد الله بن عمر، عَن عمر.
وقال النسائي: سالم أجل في القلب، والقول قول نافع.

(1/294)


146- وأخرج مسلم ، عَن سريج ، عَن عبد الله بن رجاء ، عَن يونس ، عنِ الزُّهْرِيّ ، عَن سالم ، عَن أبيه قال : نفلنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
نفلاً سوى نصيبه من الخمس فأصابني شارف وهو المهر. قال : قد خالفه ابن المبارك وابن وهب وهما أحفظ منه ، روياه ، عَن يونس ، عنِ الزُّهْرِيّ قال : بلغني ، عَن ابن عمر ، والقول قولهما ولو كان الزهري سمعه من سالم لم يكون غير اسمه مثله.
147- وأخرج مسلم حديث عُبيد الله وموسى الجهني ، عَن نافع ، عَن ابن عمر : صلاة في مسجدي.

(1/296)


وَأتبعه بمعمر ، عَن أيوب ، عَن نافع وليس بمحفوظ ، عَن أيوب. وخالفهم ابن جُرَيج وليث روياه ، عَن نافع ، عَن إبراهيم بن عبد الله بن معبد ، عَن ميمونة.

(1/297)


وأخرج القولين ولم يخرجه البخاري من رواية نافع بوجه.

(1/298)


148- وأخرج مسلم حديث عمرو بن يحيى ، عَن أبي الحباب ، عَن ابن عمر : صلى على حمار.
وخالفه أبو بكر بن عمر ، عَن أبي الحباب فقال على البعير وكذلك قال جابر وغيره ، عَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأخرجهما مسلم ولم يخرج البخاري حديث عمرو بن يحيى ، وأخرج الآخر. ومن روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على حمار فهو وهم. والصواب من فعل أنس. والله أعلم.

(1/299)


149- وأخرج مسلم من حديث أبي الزبير ، عنِ ابن عُمَر ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يَنْهَى ، عَن نَبِيد الجَرِّ ، وَالدُّبَّاءِ ، وَالْمُزَفَّتِ.
وقد خالفه نافعٌ ؛ رواه ، عَن نافعٍ : أيُّوبُ ، وعُبيدُ الله ، ويحيى بن سعيد ، ومالكٌ ، والليثُ ، أنه سأل الناسَ : ماذا (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
وأخرجهما مسلمٌ ، ولم يُخَرِّجِ البُخارِيُّ واحدًا منهما.

(1/300)


150- وأخرجا جميعًا حديث أبي بشر ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عمر : لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا. وهو الصحيح.
فإن قال قائل فقد خالفه عدي بن ثابت ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عباس.
قيل له : لم يتابع عدي على قوله.

(1/301)


وقد تابع أبا بشر المنهال بن عمرو ، وسعيد بن عمرو ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عمر. فالحكم لهم على عدي. وحديث عدي وهم ، والله اعلم.

(1/302)


151- وأخرج حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عَن أبي إسحاق ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين المغرب والعشاء بجمع.
قال : هذا عندي وهم من إسماعيل ، وقد خالفه جماعة شعبة والثوري وإسرائيل وغيرهم رووه ، عَن أبي إسحاق ، عَن عبد الله بن مالك ، عَن ابن عمر ، وإسماعيل وإن كان ثقة فهولاء أقوم لحديث أبي إسحاق منه والله أعلم.

(1/303)


152- وأخرجا جميعًا حديث موسى بن عقبة ، عَن أبي النضر مولى عمر قال : كتب إليه ابن أبي أوفى فقرأته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف.

(1/304)


وهو صحيح حجة في جواز الإجازة والمكاتبة ، لأن أبا النضر لم يسمع من ابن أبي أوفى وإنما رآه في كتابه. وبالله التوفيق.
153- وأخرج مسلم حديث القعنبي ، عَن إبراهيم بن سعد ، عَن أبيه ، عَن حفص بن عاصم ، عَن عبد الله بن مالك بن بحينة ، عَن أبيه : أتصلي الصبح أربعًا.
والصواب قول من لم يذكر ، عَن أبيه.

(1/305)


154- وأخرج البخاري ، عَن سليمان بن حرب ، عَن حماد ، عَن ثابت ، عَن ابن الزبير قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من لبس الحرير في الدنيا لم يلبس في الآخرة.
قلت : لم يسمعة ابن الزبير من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إنما سمع من عمر : قاله أبو ذُِبيانَ ، وأُمُّ عَمْرٍو ، عنه.

(1/306)


155- وأخرج مسلمٌ حديثَ أبي خالدٍ الأَحمر ، عَن أَبي مالكٍ ، عَن رِبْعِيٍّ ، عَن حُذيفة ؛ أتجاوزُ ، عَن المُعْسِر . قال عُقبة بن عامر (1). وهذا وَهِمَ فيه أَبو خالدٍ. ورواه أصحابُ أبي مالك ، عنه ، وتابعهم نُعيم بن أبي هِند ، وعَبد الملك بن عُمير ، ومَنصور ، وغيرُهم ، عَن رِبْعِيٍّ ، عَن حُذيفة ، فقال (فقالوا في آخر الحديث) : عُقبة بن عَمْرو ، أَبُو مسعود.

_____حاشية_____
(1) أخرجه مُسْلم 5/33(4000 و4001) قال : حدَّثنا أبو سَعِيد الأَشَجّ ، حدَّثنا أبو خالد الأَحْمَر ، عَن سَعْد بن طارق ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : أُتِيَ اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ ، آتَاهُ اللَّهُ مَالاً ، فَقَالَ لَهُ : مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ : وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ، قَالَ : يَا رَبِّ ، آتَيْتَنِي مَالَكَ ، فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ ، وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ ، فَقَالَ اللَّهُ : أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي.
فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ : هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

(1/307)