الإلزامات والتتبع للدارقطني - نسخة [2] وفي مسند أنس بن
مالك رضي الله عنه
156 - أخرجا جميعًا حديث مالك، عنِ الزُّهْرِيّ، عَن أنس: كنا نصلي
العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء.
وهذا مما يعتد به مالك لأنه رفعه، وقال فيه: إلى.
وخَالَفَهُ عدد كثير منهم صالح بن كيسان وشعيب وعمرو بن الحارث، ويُونس
بن يزيد
(1/308)
والليث بن سعد ، ومَعْمر وابن أبي ذئب
وإبراهيم بن أبي عبلة وابن أخي الزهري والنعمان وأبو أويس وعبد الرحمن
بن إسحاق وقد أخرجا قول من خالف مالكًا أيضًا.
157- وأخرج مسلم ، عَن أبي خيثمة ، عَن إسماعيل يعني ابن أبي أويس ،
عَن سليمان ، عنِ الزُّهْرِيّ ، عَن أنس ، عَن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم : لبس
(1/309)
خاتمًا في يمينه فيه فص حبشي وجعل فصه مما
يلي كفه
وعَن عثمان وعباد ، عَن طلحة ، عَن يونس نحوه.
وهذا حديث محفظ ، عَن يونس حدث به الليث وابن وهب وعثمان بن عمر.
(1/310)
158- وأخرج أيضًا ، عَن أبي خيثمة وإسحاق ،
عَن المقري ، عَن سعيد بن أبي أيوب ، عَن عُبيد الله بن أبي جعفر ، عَن
سالم الجيشاني ، عَن أبيه ، عَن أبي ذر
(1/311)
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال
له : يا أبا ذر أراك ضعيفًا وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على
أثنين ولا تولين مال يتيم.
ورواه ابن لهيعة فخالف سعيدأ ، رواه ، عَن عُبيد الله بن أبي جعفر ،
عَن مسلم بن أبي مريم الصدفي ، عَن أبي سالم الجيشاني ، عَن أبيه ، عَن
أبي ذر ، عَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
195- وأخرج أيضًا ، عَن أبي بكر وقتيبة وأبي خيثمة ، عَن وكيع ، عَن
سفيان ، عَن أبي النضر ، عَن أبي أنس ، عَن عثمان : حديث الوضوء.
(1/312)
وهذا مما وهم فيه وكيع بن الجراح على
الثوري مما يعبد به عليه.
وقد خالفه أصحاب الثوري الحافظ منهم عُبيد الله الأشجعي وعبد الله بن
الوليد ويزيد بن أبي حكيم العدنيان والفريابي ومعاوية بن هشام وأبو
حذيفة وغيرهم فرووه ، عَن الثوري ، عَن أبي النضر ، عَن بسر بن سعيد ،
عَن عثمان وهو الصواب ولم يخرج مسلم حديث بسر بن سعيد ، عَن المجمع
عليه ، وأخرج حديث أبي أنس وهو وهم من وكيع. والله أعلم.
وقد رواه محمود بن غيلان ، عَن وكيع وأبي أحمد ، عَن الثوري ، عَن أبي
النضر ، عَن أبي أنس حمل أحدهما على الآخر وغيره يرويه ، عَن أبي أحمد
على الصواب وقد رواه الليث ، عَن يزيد بن أبي حبيب ، عَن أبي النضر ،
عَن عثمان ، مُرْسَلاً لم يذكر بينهما أحدًا.
وحديث وكيع وقوله ، عَن أبي النضر ، عَن ابن أنس ، عَن عثمان وهم منه
اشتبه عليه ، لأنه كان يحدث من حفظه.
(1/313)
والذي عند الثوري ، عَن أبي النضر ، عَن
ابن أنس ، عَن عثمان حديثان موقوفًا غير حديث الوضوء ، أحدهما : كان لا
يكبر حتى يعتدل الصفوف يبعث رجلاً يعدلون الصفوف ، والآخر : للمنصت
النائي مثل ما للمنصت السامع.
160- وأخرج البخاري حديث ابن جُرَيج ، عَن ابن أبي مليكة ، عَن عروة ،
عَن مروان قال لي زيد بن ثابت : مالك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ فيها بطولي الطوليين. ، عَن ابن
عاصم عنه.
قال أبو الحسن ورواه هشام بن عروة ، عَن أبيه واختلف عليه فقال أبو
حمزة وابن أبي الزناد ، عَن هشام ، عَن أبيه ، عَن مروان كقول ابن أبي
مليكة.
وقال يحيى القطان والليث بن سعد وحماد بن سلمة وغيرهم ، عَن هشام بن
عروة ، عَن أبيه ، عَن زيد أنه قال لمروان ، مُرْسَلاً. وكذلك قال عمرو
بن الحارث ، عَن أبي الأسود ، عَن عروة ، عَن زيد بن ثابت.
161- وأخرجا جميعًا حديث إسماعيل بن جعفر ، عَن ابن خصيفة عن
(1/314)
ابن قسيط ، عَن عطاء بن يسار ، عَن زيد بن
ثابت : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد.
زاد البخاري من حديث ابن أبي ذئب ، عَن ابن خصيفة- ، عَن ابن قسيط ،
عَن عطاء ، عَن زيد.
قال أبو الحسن وقد رواه زهير بن محمد ، عَن ابن خصيفة كذلك أيضًا.
ورواه ابن وهب ، عَن أبي صخر ، عَن ابن قسيط ، عَن خارجة بن زيد ، عَن
أبيه هذا من رسم مسلم.
(1/315)
162- وأخرج البخاري من حديث داود بن أبي
الفرات ، عَن ابن بريدة ، عَن أبي الأسود ، عَن عمر : مر بجنازة فقال :
وجبت. وقال علي بن المديني في المسند : ابن بريدة إنما يروي يحيى بن
يعمر ، عَن أبي الأسود ، ولم يقل في هذا الحديث سمعت أبا الأسود فيكون
متصلاً.
قال أبو الحسن : وقد روى هذا الحديث وكيع ، عَن عمر بن الوليد المثنى ،
عَن عبد الله بن بريدة قال : جلس عمر. ، مُرْسَلاً ورفعه ولم يذكر بين
ابن بريدة وبين عمر أحدًا.
163 - واتفقا على حديث عطاء ، عَن صفوان بن يعلى ، عَن أبيه حديث :
الجبة في الإحرام ، وفيه : واصنع في عمرتك ما تصنع في حجك من حديث ابن
جُرَيج وهمام زاد مسلم وعمرو بن دينار ورباح بن أبي معروف وقيس بن سعد
، عَن عطاء ، عَن صفوان بن يعلى ، عَن أبيه.
(1/316)
ورواه قتادة ومطر الوراق ومنصور بن زاذان
وعبد الملك بن أبي سليمان وسليمان بن أبي داود وغير واحد ، عَن عطاء ،
عَن يعلى بن أمية ، مُرْسَلاً ليس فيه صفوان بن يعلى بن أمية ، وكذلك
قال الثوري ، عَن ابن جُرَيج وابن أبي ليلى ، عَن عطاء ، مُرْسَلاً.
164 - واتفقا على حديث بإسناده : كما يعض الفحل ، عَن ابن جُرَيج وهمام
، عَن عطاء رواه ، عَن غندر ، عَن شعبة ، عَن قتادة ، عَن عطاء.
(1/317)
وعن أبي غسان ، عَن معاذ ، عَن أبيه ، عَن
قتادة ، عَن بديل ، عَن عطاء وهذا خلاف ، عَن قتادة.
165 - واتفقنا أيضًا فأخرجا حديث ابن جُرَيج ، عنِ الزُّهْرِيّ ، عَن
سليمان بن يسار ، عَن ابن عباس ، عَن أخيه الفضل : حديث الخثعمية ،
البخاري ، عَن أبي عاصم ، ومسلم ، عَن علي بن خشرم ، عَن عيسى ، عَن
ابن جُرَيج قالا جميعًا ، عنِ الزُّهْرِيّ وقد أوقفه معمر والأوزاعي
فلم يخرجاه عنهما.
فأما الحديث الذي أخرجاه ، عَن ابن جُرَيج فإن حجاجًا قال فيه ، عَن
ابن جُرَيج حديث ، عَن الزهري.
وأما مالك ومن تابعه فلا يذكرون ، عَن الفضل.
إنما قالوا كان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم ، فصار في
(1/318)
روايتهم من مسند عبد الله بن عباس ثناه
النيسابوري، عَن ابن رجاء، عَن حجاج، عَن ابن جُرَيج حدثت، عَن الزهري.
166 - واتفقا فأخرجا حديث الثوري وهشيم، عَن أبي هاشم، عَن أبي مجلز،
عَن قيس بن عباد، عَن أبي ذر أنه يقسم قسمًا إن {هَذَانِ خَصْمَانِ
اخْتَصَمُوا} نزلت في الستة المتبارزين يوم بدر. وأخرجا أيضًا من حديث
التيمي، عَن أبي مجلز، عَن قيس بن عباد، عَن علي قال: أنا أول من يجثو
للخصومة. قال
(1/319)
قيس : وفيهم نزلت {هَذَانِ خَصْمَانِ
اخْتَصَمُوا} ولم يجاوز به قيسًا. ثم قال البخاري : وقال عثمان ، عَن
جرير ، عَن منصور ، عَن أبي هاشم ، عَن أبي مجلز قوله فاضطرب الحديث.
(1/320)
167- وأخرج مسلم ، عَن عبد وابن حاتم ، عَن
البرساني وإسحاق ، عَن روح كلاهما ، عَن ابن جُرَيج ، عَن أبي الزبير ،
عَن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله
(1/321)
وسلم قال: ويهل أهل العراق من ذات عرق وفي هذا نظر. |