| 
					
					
					الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث النوع العاشرالمنقطع
 قال ابن الصلاح: وفيه في الفرق بينه وبين المرسل مذاهب.
 " قلت ": فمنهم من قال: هو أن يسقط من الإسناد رجل، أو يذكر 
					فيه رجل مبهم.
 ومثل ابن الصلاح للأول: بما رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي 
					إسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة مرفوعاً: " إن وليتموها أبا بكر 
					فقوي أمين "، الحديث، قال: فقيه انقطاع في موضعين: أحدهما: أن 
					عبد لرزاق لم يسنعه من الثوري، إنما رواه عن النعمان بن أبي 
					شيبة الجندي عنه. والثاني: أن الثوري لم يسمعه من أبي إسحاق، 
					إنما رواه عن شريك عنه.
 ومثَّل الثاني: بما رواه أبو العلاء بن عبد الله بن الشخير عن 
					رجلين عن شداد بن أوس، حديث: " اللهم إني أسألك الثبات في 
					الأمر ".
 ومنهم من قال: المنقطع مثل المرسل، وهو كل ما لا يتصل إسناده، 
					غير أن المرسل أكثر ما يطلق على ما رواه التابعي عن رسول الله 
					صلى الله عليه وسلم.
 قال ابن الصلاح: وهذا أقرب، وهو الذي صار إليه طوائف من الفقهء 
					وغيرهم، وهو الذي ذكره الخطيب البغدادي في كفايته.
 (1/50) 
						
						
 
					قال: وحكى الخطيب عن بعضهم: أن المنقطع ما روي عن التابعي فمن 
					دونه، موقوفاً عليه من قوله أو فعله. وهذا بعيد ريب والله 
					أعلم. |