الفصل للوصل المدرج في النقل

التعريف بالمؤلف والكتاب
...
1- التعريف بمؤلف الكتاب1:
هو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي – من أصل عربي – ولد سنة 392هـ ونشأ في بيت من بيوت العلم والصلاح، إذ كان والده رجلا صالحا محبا للعلم والعلماء؛ ولذا حرص على تنشئة ابنه تنشئة علمية مبنية على تقوى الله – عز وجل – وطلب العلم لوجه الله تعالى، فأخذه من الصغر إلى مؤدب يؤدبه ويقرئه القرآن ثم وجهه بعد ذلك إلى حلقات العلم ومجالس العلماء2.
طلب للعلم ورحلته:
بدأ الخطيب – رحمه الله – بالجلوس إلى حلقات العلم في وقت مبكر وأخذ يتنقل من حلقة إلى حلقة يسمع من هذا الشيخ ويقرأ على ذاك، فسمع الحديث وأخذ الفقه والنحو وغير ذلك على كبار علماء بغداد في وقته حتى إذا صلب عوده أخذ يتطلع إلى طلب العلم على العلماء المقيمين خارج بغداد وخاصة المحدثين منهم فرحل في سبيل ذلك إلى الحجاز والشام ومصر والمشرق، وبعض هذه البلدان كرر الرحلة إليها رغبة في سماع العلم من علمائها، واهتم الخطيب كثيرا بالرحلة ولذلك أكثر من الرحلة في طلب العلم بل وألّف في ذلك كتابا سماه ((الرحلة في طلب الحديث)) 3.
__________
1. قد درس الخطيب دراسة وافية من الأستاذ يوسف العش، والأستاذ الدكتور أكرم العمري، وكذلك الدكتور محمود الطحان، فذلك اكتفيت بهذه الترجمة الموجزة جدا تلافيا للتكرار بدون فائدة.
2. انظر موارد الخطيب البغدادي /29.
3. طبع أكثر من مرة بتحقيق الأستاذ العش، بتحقيق صبحي السامرائي.

(1/38)


مكانته العلمية:1
وثقه الكثير من العلماء من معاصريه كعبد العزيز الكتاني وابن ماكولا وابن الأكفاني ومن بعدهم كالسمعاني وابن النجار والحافظ ابن عساكر والسبكي وغيرهم.
وقد أثنى عليه هؤلاء العلماء جميعا ونوهوا بفضله وعلمه كثيرا، حتى اعتبره كثير منهم خاتمة الحفاظ.
قال الحافظ ابن حجر: قال الحافظ ابن نقطة2: " من أنصف علم أن أهل الحديث بعد الخطيب عيال على كتبه.
عقيدته ومذهبه:
كان رحمه الله تعالى حسن المعتقد يذهب في معتقده مذهب السلف من أهل السنة والجماعة، وقد نص على ذلك الحافظ الذهبي في كتاب العلو للعلي الغفار، والإمام ابن القيم في كتاب اجتماع لجيوش الإسلامية.
وله رسالة صغيرة في بيان عقيدته في الأسماء والصفات ووهي على صغر حجمها من أنفس ما كتب في هذا الموضوع3.
أما مذهبه في الفقه فكان يذهب مذهب الشافعي – رحمه الله – إلا
__________
1. لمزيد التفصيل في ذلك انظر (تذكرة الحفاظ 3/1135، وموارد الخطيب البغدادي (49) .
2. انظر (نزهة النظر) ونص عبارة ابن نقطة في التقييد 1/170: " ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب ".
3. انظر (مختصر العلو للعلي الغفار) للألباني 373.

(1/39)


أنه كان من العلماء المجتهدين الذين يدورون مع الدليل حيث دار، يعينه على ذلك ما رزقه الله من سعة الإطلاع على الأحاديث والآثار، وتمييز الصحيح من السقيم.
آثاره العلمية1:
الخطيب – رحمه الله – ممن أكثر التآليف في فنون كثيرة إلا أنه ألف في الحديث وعلومه أكثر من أي فن آخر حتى إنه أفرد كل باب من أبواب المصطلح في كتاب مستقل كالمتفق والمفترق والمشتبه والسابق واللاحق والمدرج والمراسيل وغيرها.
وقد اشتهرت كتبه وانتشرت وخاصة تاريخ بغداد، والكافية في علم الرواية والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع وغير ذلك.
وكان بحق الناس بعد الخطيب عيال عليه في هذا الفن كما قال ابن نقطة هذا وقد توفي الحافظ الخطيب – رحمه الله – سنة 463هـ.
__________
1. انظر موارد الخطيب 55-84.

(1/40)


2- دراسة الكتاب:
توثيق نسبة كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل للخطيب:
نسبة هذا الكتاب إلى الخطيب البغدادي مشهورة شهرة تغني عن البحث عن أدلة تثبت ذلك، ولكن من باب وليطمئن قلبي نسوق بعض الأدلة على نسبته إلى مؤلفه.
1- كتب على غلاف النسخة الموجود – وهي فريدة – العنوان التالي:
(كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل)
تصنيف الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المؤرخ رضي الله عنه ورحمه بمنه وكرمه.
ثم ذكر سند النسخة إليه.
وهذه النسخة محفوظة في تركيا في مكتبة أحمد الثالث باستنبول تحت رقم 612.
2- ينتهي سند هذه النسخة إلى الخطيب البغدادي.
ثم تبدأ بعد ذلك أسانيد الكتاب بشيوخ الخطيب البغدادي المعروفين كما أشرت إلى ذلك عند ذكر شيوخه في هذا الكتاب في آخر هذه الدراسة.
3- الكتب التي نصت على نسبة هذا الكتاب إلى الخطيب البغدادي: وهي على ثلاث فئات:

(1/41)


أ- كتب المصطلح:
كل من كتب في المصطلح ممن جاء بعد الخطيب وذكر بابا للمدرج، نص في ذلك الباب على كتاب ((الفصل للوصول المدرج في النقل)) منسوبا إلى الخطيب البغدادي.
انظر مثلا الكتب التالية:
1- علوم الحديث لابن الصلاح 89.
2- تقريب النووي مع تدريب السيوطي 1/271.
3- التبصرة والتذكرة للعراقي 1/260.
4- النكت للحافظ ابن حجر 2/811.
5- نزهة النظر لابن حجر /46.
6- فتح المغيث للسخاوي 1/247.
7- توضيح الأفكار للصغاني 2/66.
ب- كل من ترجم للخطيب وذكر مصنفاته، أورد الفصل للوصل من جملة كتب الخطيب – رحمه الله تعالى – انظر مثلا من ذلك:
1- المنتظم لابن الجوزي 8/266.
2- تذكرة الحفاظ للذهبي 3/1139.
3- الخطيب البغدادي ليوسف العش 131.
4- موارد الخطيب البغدادي 61/62.

(1/42)


جـ- كتب أخرى:
1- فهرسة محمد بن أحمد المالكي، انظر كتاب العش أعلاه.
2- فهرسة ابن خير الأشبيلي 182.
3- تطابق النصوص التي نقلتها الكتب اللاحقة به منه ونصب على نسبتها إليه منها.
أ- نصوص نقلتها كتب المصطلح كأمثلة لأقسام المدرج، انظر مثلا:
التبصرة والتذكرة للعراقي، والنكت للحافظ ابن حجر، وتدريب الراوي للسيوطي، وفتح المغيث للسخاوي وغيرها.
ب- نصوص نقلتها كتب أخرى، انظر مثلا:
بغية الرائد للقاضي عياض 21 حيث نقل كلام الخطيب عن حديث أم زرع، العلل المتناهية لابن الجوزي 1/125.
الوقف على الموقوف لضياء الدين عمر بن بدر الكردي مخطوط ق 5.
فتح الباري للحافظ ابن حجر في مواضع كثيرة جدا انظر مثلا 3/112 وقد ذكرت جميع المواضع في مظانها عند التحقيق، التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر في مواضع منه كثيرة انظر مثلا 1/118، 155، 246 وغير ذلك من الكتب التي نقلت منه، وعزت إليه.
منهج الخطيب في الكتاب:
لم يسبق الخطيب – رحمه الله – إلى التأليف في هذا الموضوع، ومن هنا جاءت أهمية هذا الكتاب الفريد في بابه ولا سيما أنه لا يوجد في هذا

(1/43)


الموضوع سواه؛ لأن كتاب تقريب المنهج في ترتيب المدرج للحافظ ابن حجر في حكم المفقود إلى هذه الساعة، وكتاب السيوطي مختصر جدا، وفائدته في هذا الباب قليلة جدا.
وبهذا يتبين نفاسة كتاب الخطيب وما حواه من المتون والأسانيد، وبيان عللها الذي لا يوجد عند غيره أو هو مفرق في عدة كتب عند من سبقه رحمه الله.
وهذا بيان لبعض ملامح منهجه في هذا الكتاب:
- بدأ الخطيب كتابه بمقدمة قال فيها: هذا كتاب ذكرت فيه أحاديث يشكل شأنها على جماعة من أصحاب الحديث والأثر، ويخفى مكانها على غير واحد من أهل المعرفة والبصر.
فمنها ما يلتبس على العالم الجليل القدر فضلًا عن المتعلم القليل الخبر:
1- منها أحاديث وصلت متونها بقول رواتها وسيق الجميع سياقة واحدة، فصار الكل مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
2- ومنها ما كان متن الحديث عند راويه بإسناد غير لفظة منه أو ألفاظ فإنها عنده بإسناد آخر، فلم يبين ذلك بل أدرج الحديث وجعل جميعه بإسناد واحد.
3- ومنها ما ألحق بمتنه لفظة أو ألفاظ ليست منه، وإنما هي من متن آخر.
4- ومنها ما كان بعض الصحابة يروي متنه عن صحابي آخر عن

(1/44)


رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوصل بمتن يرويه الصحابي الأول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1- ومنها ما كان يرويه المحدث عن جماعة اشتركوا في روايته فاتفقوا غير واحد منهم خالفهم في إسناده، فأدرج الإسناد وحمل على الاتفاق.
فذكرت جميع ذلك، وشرحته وبينته وأوضحته ... أ. هـ.
هذه أقسام المدرج عند الخطيب في هذا الكتاب وهي خمسة أقسام.
تنبيه:
ذكر الحافظ ابن حجر في النكت: 2/812: أن الخطيب قسم المدرج في كتابه سبعة أقسام، والذي في كتاب الخطيب خمسة أقسام، وهذا مشكل!!
فالجواب عن هذا الإشكال بما يلي:
أن الخطيب – رحمه الله – لما ذكر الباب الأول وهو الأحاديث التي وصلت متونها بقول رواتها وسيق الجميع سياقة واحدة فصار الكل مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسمه إلى ثلاثة أقسام:
الأول: ما أُدرج فيه كلام من قول الصحابي – رحمه الله – وذكر في هذا النوع 19 حديثا، انظر (ق 2 أ – 24 أ) .
الثاني: ما أدرج فيه كلام من قول التابعي حيث قال – ق 24 أ: " ذكر الأحاديث المسندة المرفوعة التي وصلت بها ألفاظ التابعين وأُدرجت فيها " وذكر في هذا النوع 22 حديثا انظر (ق 24أ – 49أ) .
الثالث: ما أدرج فيه كلام من بعد التابعين حيث قال – ق 89ب:

(1/45)


" ذكر أخبار من وصل المرسل المقطوع بالمتصل المرفوع وأدرجه في الأحاديث. وذكر في هذا النوع ستة أحاديث فقط انظر (ق89ب – 102ب) .
فالحافظ ابن حجر اعتبر هذين النوعين الأخيرين أقساما مستقلة، وقوى ذلك لديه أن النوع الثالث وهو كلام من بعد التابعين ورد ذكره في الكتاب بعد الباب الثاني.
القسم الأول من مدرج الإسناد فجاء مفصولا عن النوعين الأولين من الباب الأول – مدرج المتن – وهو تابع لهما وحقه أن يأتي بعدهما مباشرة ولا أدري ما سبب تأخيره إلى هذا المكان وليس في هذه النسخة أية خلل أو إشارة توحي بوجود تقديم أو تأخير فيها، وخاصة أن أحاديث كل باب أو نوع متتابعة مستقلة عن غيرها.
ومما يقوى ما يذهب إليه أن النوع الثالث هو جزء من الباب الأول ما يلي:
أ- أن الإدراج فيه في المتن.
ب- جرت عادة المؤلفة أن يعنون لكل قسم بقوله: " باب كذا وكذا " ولما بدأ بالقسم الأول قال: " باب ذكر الأحاديث التي وصلت ألفاظ رواتها بمتونها.." فبدأ من ذلك بما أدرج قول الصحابي فيه ...
ثم ذكر النوعين الآخرين قال: " ذكر الأحاديث.. ولم يسبقه بقوله باب.. وبهذا الجواب يزول في نظري الإشكال أو ما ظاهره التناقض والعلم عند الله.

(1/46)


- اشتمل كتال الخطيب على مائة وأحد عشر حديثا موزعة على الأقسام كما يلي:
الباب الأول: مدرج المتن ذكر فيه سبعة وأربعين حديثا وقد ذكرت آنفا عدد أحاديث كل نوع منه.
كما اشتمل الباب الثاني – القسم الأول من مدرج الإسناد – على ستة وعشرين حديثا ثم ذكر في الباب الثالث – القسم الثاني من مدرج الإسناد – ستة عشر حديثا. ولم يورد في الباب الرابع – القسم الثالث من مدرج الإستاد – إلا حديثين فقط. كما حوى الباب الخامس والأخير – القسم الرابع من مدرج الإسناد – عشرين حديثا.
بدأ الخطيب كتابه بمدرج المتن كما سبق الإشارة إلى ذلك وقسمه كما قلنا إلى ثلاثة أنواع.
وفي كل نوع كان – رحمه الله – يسوق الحديث بإسناده باللفظ الذي فيه إدراج وقد يسوقه بأكثر من إسناد.
ثم يعقبه بقوله: " هكذا روى هذا الحديث فلان، ووافقه عليه فلان وفلان..فرووه جميعهم عن فلان كرواية فلان.. ".
ثم يقول: " وقوله " كذا وكذا " لَيْسَ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا هو من قول فلان بينه فلان وفلان..فرووه مفصلا مبينا وميزوا المرفوع من غيره ... ".
ثم يقول: " وقد روى فلان وفلان اللفظ المرفوع حسب ".
ويعود مرة أخرى ليسوق الروايات التي ذكرها مجملة سابقا.

(1/47)


فيقول: " وأما حديث الجماعة الذين ذكرنا أنهم وافقوا فلانا على روايته فأخبرنا فلان..ثم يسوق رواية أحدهم. وهكذا بقية الروايات تباعا، وإذا انتهى منها ساق روايات الجماعة الذين فصلوا المرفوع من المدرج وبينوه على النهج السابق ثم يعقب بعد ذلك بروايات الجماعة الذين اقتصروا على المرفوع فقط وهكذا، وهذه الروايات الأخيرة يستفاد – منها تقوية الحكم بالإدراج – ".
هذا في الأكثر، وإلا قد يذكر أحاديث بالرواية المدرجة ثم يعقبها بذكر رواية من رواه مفصلا مبينا فقط ...
هذا وعدد طرق الأحاديث في مدرج المتن ما بين 2-13 طريقا وعدد الصفحات من صفحة إلى 7 صفحات تقريبا.
- وفي مدرج الإسناد:
يسوق الرواية بإسناد وأحيانا بعده أسانيد ثم يعقب عليها بقوله: " هكذا رواه فلان عن فلان وفلان ووافقهم فلان وفلان..، وخالفهم فلان وفلان، فرووه عن فلان عن فلان ثم يسوق رواياتهم جميعا على النهج الذي سلكه في مدرج المتن ".
وهذا أيضا في الأغلب وإلا قد يختلف أحيانا أسلوبه بحسب الروايات وتوافرها له رحمه الله.
وعدد الطرق في هذا النوع وجدتها عند الخطيب فيما أورده تتراوح ما بين 2-9 طرق تقريبا، وعدد الصفحات للحديث الواحد في هذا الكتاب أيضا ما بين صفحة -9 صفحات تقريبا.

(1/48)


مصادر الكشف عن الإدراج في هذا الكتاب:
يمكن أن نقسم ذلك إلى ثلاثة أقسام:
الأول: ما نقله الخطيب عمن سبقه:
اعتمد الخطيب في كشف الإدراج على من قبله اعتمادا كبيرا، أولا: أصحاب الروايات الذين رووا الحديث مفصلا مبينا. ثانيا: أصحاب المصنفات سواء بالنص على كتبهم التي نقل منها أو بذكره أصحاب المصنفات في أسانيده أو إسناد القول إليهم مباشرة كقوله " قال فلان " وبالمقابلة وجدت هذه النصوص في كتبهم المعروفة.
فمن أمثلة التصريح بالمؤلفات التي نقل منها:
1- حديث رقم 21 حيث قال: " فَرَّقَهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي أَبْوَابٍ من كتاب الكذب، فكذلك حَدَّدَ لِكُلِّ فَصْلٍ مِنْهُ إِسْنَادًا ".
2- حديث 29 قال: " ذكر ذلك أبو جعفر الطحاوي عن النسائي في مشكل الحديث ".
3- حديث 44 قال: " ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هذا الحديث في كتاب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فَسَاقَ مِنْهُ مَا يتعلق بالرفع خاصة ".
4- كتاب الموطأ لمالك بن أنس هذا ذكره كثيرا حيث يقول: " هكذا رواه جماعة الرواة عن مالك في الموطأ ... " انظر مثلا حديث 25، وغيره ...
5- كتاب الغريب لأبي عبيد القاسم بن سلام انظر حديث 31.
وغير ذلك من الكتب.

(1/49)


ومن أمثلة ذكر المصنفين في أسانيده أو إسناد القول إليهم بدون إسناد، ولم يصرح بأسماء المصنفات التي ذكروا فيها هذا الكلام:
انظر حديث رقم 21، 44: حيث قال: " قال موسى بن هارون الحمّال: ... وبالمقارنة ظهر لي أن هذا الكلام لموسى بن هارون في كتابه الفوائد وهو مفقود لا يوجد منه إلا الجزء الخامس في المكتبة الظاهرية بدمشق ".
وحديث رقم 25: حيث ذكر في إسناده أبا الحسن الدارقطني وبالمقارنة وجدت كلامه في كتاب غرائب مالك، وهو يكثر من النقل عن الدارقطني من كتاب الغرائب والأفراد أو غريب مالك وكتاب السنن والعلل وغيرها، وقد بينت ذلك في مواضعه في التحقيق.
الثاني: قسم ذكره الخطيب وكشف فيه الإدراج ولم يعزه لأحد، وقد وجدته عند غيره.
انظر مثلا حديث رقم 24 عن أبي هريرة " انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته جهر فيها بالقراءة ... فانتهى الناس عن القراءة ... ".
قال الخطيب: " والصحيح أن جملة " فانتهى الناس.. " من قول الزهري هذا الحكم وجدت البخاري قد سبق فيه الخطيب في كتابه جزء القراءة خلف الإمام وغير ذلك كثير وخاصة الدارقطني في السنن وفي العلل.
الثالث: قسم كشفه الخطيب بنفسه ولم أجد أحدا سبقه إليه وكل من جاء بعده ونقله عن كتابه عزاه إلى الخطيب.
وهذا القسم غطى مساحة كبيرة من الكتاب، ولقد ظهر فيها مدى معرفة الخطيب بعلل الأحاديث وسعة باعه في تخريج الطرق وجمعها من

(1/50)


مظانها، وتفننه في استنباط الحكم أو العلة.
ويمكن أن يدخل في هذا القسم ما استفاده من شيوخه مباشرة أو من كتبهم لأنني وجدته كثيرا ما يرد عليهم أو يصحح ما في كتبهم إذا تبين له أن ذلك خطأ.
وانظر أمثلة هذا القسم في الأرقام 16، 44، 75، 90، 94، 100، 107، 108، وغيرها، ففي حديث 16 قال: " هكذا في أصل التنوخي والجوهري – كلاهما شيخه – جَمِيعًا، وَلا أَشُكُّ أَنَّهُ سَقَطَ مِنَ الْحَدِيثِ الْفَصْلُ الأَوَّلُ الْمَرْفُوعُ..".
وفي الحديث رقم (90) قال: " دفع إلي أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمد بن خاموش الواعظ بالرأي كتابه بخط يده فنقلت منه وأذن لي في روايته قال: " حدثنا عبيد الله بن محمد ... " ثم ساق الحديث وعقب عليه بقوله: " هذا الحديث باطل لا نَحْفَظُهُ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ساق الأدلة على تخليط بين حديثين وإسنادين.. " ثم ذكر بعد هذا الحديث، حديثين باطلين ".
الأول: قال عنه أنه وهم وفيه شيخه أحمد بن علي التوزي، والثاني قال عنه: " لا يَثْبُتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ " أ. هـ.
وفي الحديث رقم (44) قال الخطيب: "..روى قِصَّةَ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الْبَرَانِسِ والأكسية ... وزيرة بن محمد الغساني عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الهروي عن شريك، فوهم وَهْمًا فَظِيعًا وَأَخْطَأَ خَطَأً شَنِيعًا.. ".

(1/51)


وفي حديث رقم (100) حديث البراء وابن أَبِي أَوْفَى أَنَّهُمْ أَصَابُوا حُمُرًا يوم خيبر ... قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: " لَمْ يصنع أبو محمد – يعني ابن صاعد – رَحِمَهُ اللَّهُ شَيْئًا لأَنَّ الْهَجَرِيَّ لا يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ ".
قَالَ الْخَطِيبُ: " لَعَمْرِي إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الْهَجَرِيَّ لا يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ، ولكنه يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى. وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمَذْكُورُ فِي حَدِيثِ عَفَّانَ هُوَ السَّبِيعِيُّ إِلا أَنَّ عَفَّانَ خَلَطَ فِي رِوَايَةِ هَذَا الحديث عن شعبة.. " أ. هـ.
وهذا الجانب أعني تضلع الخطيب في معرفة الحديث، رجاله وعلله ومعرفة طرقه المعرفة التامة قد شهد له به فحول العلماء من معاصريه كابن ماكولا ومن بعده كابن الجوزي رغم عداءه له، ثم ابن نقطة والذهبي وابن حجر وغيرهم.
وقد اشتهر عن الخطيب أنه أول من فتق علوم الحديث وألف في كل نوع منها كتابا مستقلا، وما ذاك إلا عرف عنه من الإبداع والابتكار في كل مصنفاته – رحمه الله -، وقد رأينا فيما سقته من الأمثلة وهو غيض من فيض أن الخطيب لم يكن مجرد ناقل بل كان ينقد ويحلل ويستنبط رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن خدمته لسنة المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ الكرام.

(1/52)


موارد الخطيب في هذا الكتاب:
تنقسم موارد الخطيب البغدادي في هذا الكتاب ثلاثة أقسام:
الأول: كتب الحديث وهي أكثر.
الثاني: كتب الرجال.
الثالث: كتب متنوعة.
وبما أن مادة كتابه هي في الحديث ومتونه وأسانيده لذا نلحظ أن كتب الحديث أعني المتون هي الموارد الرئيسة عنده ثم تليها كتب الرجال.
كما لاحظت أن كثيرا من موارده يكون إما من أجزاء حديثية – أو من كتب شيوخه، أما مصادره من الكتب المعروفة، مما وفقت عليه عند التخريج أو نص هو عليه فإنها لا تتجاوز في جملتها أربعة وثلاثين مصدرا منها ثلاثة من كتب الرجال، والباقي في الحديث والعلل.
1- مالك بن أنس ت 179هـ:
كتاب الموطأ – مطبوع، يرويه الخطيب عن كافة الرواة عن مالك بإسناده إلى كل منهم وقد أكثر من الرواية عن موطآت مالك وذلك في أكثر من ثلاثين حديثا، وفي كل حديث يسوق عن كل رواة الموطأ بأسانيده إليهم.
2- عبد الله بن مبارك ت 181هـ:
اقتبس منه الخطيب عدة نصوص، وجدت نصا واحدا منها في كتاب الزهد – مطبوع – برواية الخطيب من طريق:

(1/53)


الحسن بن علي الجوهري عن مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَمُحَمَّدُ بن إسماعيل الوراق عن يحيى بن صاعد عن الحسين بن الحسن المروزي عنه.
وباقي النصوص لعله في باقي كتبه الأخرى أو رواها الخطيب من كتب غيره بواسطة والله أعلم.
3- وكيع بن الجراح ت 197هـ:
اقتبس فيه الخطيب نصا واحدا من كتاب الزهد – مطبوع من رواية:
علي بن القاسم البصري عن علي بن إسحاق المادرائي عن علي بن حرب عنه وباقي النصوص لم أستطيع تحديد مصدرها من كتب وكيع ولعل كثيرا منها من كتب غير وكيع يرويها الخطيب من طريق وكيع والعلم عند الله.
4- أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطيالسي ت 204هـ:
اقتبس منه الخطيب أكثر من 30 نصا كلها من المسند وهو مطبوع، وهناك نص واحد لم أجده فيه، وكل هذه النصوص أوردها الخطيب من طريق:
أبي نعيم الأصبهاني عن عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس عن يونس بن حبيب عَنْهُ.
5- عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصنعاني ت 211هـ:
له كتاب المصنف مطبوع، كتاب التفسير مطبوع بالإستنسل.
اقتبس منه الخطيب أكثر من 60 نصا أغلبها بواسطة أبي نعيم

(1/54)


الأصبهاني عن أبي القاسم الطبراني عن إسحاق الدبري عنه.
وجدت منها نصا واحدا في التفسير، وأكثر من 30 نصا في المصنف والباقي لم أقف عليها فيما وقفت عليه من كتبه.
6- أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزبير الحميدي ت 219هـ:
له كتاب المسند – مطبوع – اقتبس منه الخطيب نصين وجدتهما في المسند وهما من طريق: أبي نعيم الأصبهاني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الصواف عن بشر بن موسى عنه.
7- أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ت 224هـ:
اقتبس منه الخطيب أربعة نصوص منها اثنين من كتاب الأموال يرويها الخطيب من طريق: الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ عن علي بن عبد العزيز عنه.
ونقل منه نصين من كتاب الغريب وذلك بواسطة أبي الحسن أحمد بن علي النقاد والحسن بن أبي بكر عن دعلج بن أحمد عن علي بن عبد العزيز عنه.
8- علي بن الجعد الجوهري 224هـ:
اقتبس منه الخطيب أكثر من ثمانية نصوص، بعضها بواسطة أبي طاهر حمزة بن محمد طاهر الدقاق عن عبيد الله بن محمد بن إسحاق عن أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد البغوي عنه وتدل المقارنة أنها من مسند علي بن الجعد المسمى بالجعديات أيضا أما بقية النصوص فهي بأسانيد مختلفة.

(1/55)


9- يحيى بن معين ت 233هـ:
نقل عنه الخطيب أربعة نصوص أسند إلى ابن معين مباشرة بلفظ قال ابن معين وطبيعة هذه النصوص تتعلق بالرجال، وبعد المقارنة وجدت 3 نصوص منها في كتاب التاريخ مطبوع.
10- الإمام أحمد بن محمد بن حنبل 241هـ:
اقتبس منه الخطيب أكثر من 82 نصا كلها كان يرويها الخطيب من طريق: الحسن بن علي التميمي عن أحمد بن جعفر القطيعي عن عبد الله بن أحمد عنه.
وبعد المراجعة لكتب الإمام أحمد وجدت نصا واحدا في كتاب الزهد، ونصين من كتاب فضائل الصحابة، والباقي وهي قريبا من ثمانين نصا هي مخرجة من المسند.
11- هناد بن السري بن مصعب التميمي الكوفي 243هـ:
اقتبس منه الخطيب نصا واحدا من كتاب الزهد – مطبوع وذلك من طريق إبراهيم بن عمر البرمكي عن محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق عن مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ العكبري عنه.
12- محمد بن إسماعيل البخاري ت 256هـ:
اقتبس منه الخطيب أكثر من سبعة نصوص صرح الخطيب بأنها من:
__________
1- الجامع الصحيح: من ثلاث طرق:
أ- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الْخَلالِ عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حاجب الكشاني عن محمد بن يوسف الفربري عنه.
ب- إسماعيل بن أحمد الحيري عن محمد مكي الكشميهني

(1/56)


عن الفربري عنه.
جـ- أبو بكر البرقاني عن أبي العباس بن حمدان عن الفربري عنه.
2- كتاب رفع اليدين في الصلاة من طريق:
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّرْسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد الملاحي البخاري عن محمد بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَحْمُودٍ الْخُزَاعِيُّ عنه.
3- كتاب التاريخ الكبير: حيث أسند إليه مباشرة بقوله:
" ذكر البخاري في التاريخ الكبير.. " والنص يتعلق بترجمة محمد بن أبي سفيان الثقفي.
13- مسلم بن الحجاج النيسابوري ت 261هـ:
اقتبس منه الخطيب نصا واحدا وصرح أنه من الصحيح فقال: " رواه مسلم في صحيحه ثم ساق إسناده فالتقى مع مسلم في شيخه.. حرملة بن يحيى المصري على طريقة الاستخراج ".
14- يعقوب بن شيبة السدوسي ت 262هـ:
اقتبس منه الخطيب أكثر من أربعة نصوص من الطريقين التاليين:
__________
1- أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن علي الصيرفي عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلَّالُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة عن جده.
2- أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الملك القطان عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلَّالُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عن جده.

(1/57)


ولعل هذه النصوص من كتاب المسند لأن طبيعة مادتها توحي بذلك، فكلها روايات أحاديث، وهذا المسند مفقود1 سوى قطعة صغيرة من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
15- أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السجستاني ت 275هـ:
اقتبس منه الخطيب 40 نصا بعد المقابلة وجدتها كلها من السنن وكلها يرويها الخطيب عن القاضي أبي بكر القاسم ابن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ عن أبي علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي عنه.
16- إبراهيم بن إسحاق الحربي ت 285هـ:
اقتبس منه الخطيب عدة نصوص، أحدها صرح بأنه من كتاب الكذب له حيث قال في حديث: "..لم يُرَخِّصُ فِي الْكَذِبِ إِلَّا فِي ثلاث.. فرقه إبراهيم الحربي في كتاب الكذب وذكر لكل فصل إسنادا.." وهذا الكتاب فيما أعلم مفقود2.
17-أبو موسى بن هارون الحمّال ت 294هـ:
اقتبس منه الخطيب 20 نصا أكثرها من طريق:
محمد بن سلامي القضاعي عن محمد بن الحسين النيسابوري عن أبي طاهر القاضي وبعضها بأسانيد أخرى مختلفة، وأحيانا يسند إليه مباشرة بلفظ " قال موسى.. "وطبيعة المادة التي اقتبسها منه الخطيب تتعلق بروايات أحاديث وبعضها تتعلق بالعلل والكلام في الرجال، وبالمقارنة وجدت أن
__________
1. انظر موارد الخطيب البغدادي في تاريخه للدكتور أكرم العمري /349.
2. انظر مقدمة الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد للمجلدة الخامسة من كتاب الغريب للحربي طبعة مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى.

(1/58)


كثيرا من هذه النصوص مقتبسة من كتاب فوائد موسى بن هارون عن شيوخه وهو مفقود ولم يبقى إلا الجزء الخامس1 المحفوظ في المكتبة الظاهرية بدمشق.
18- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شعيب النسائي ت 303هـ:
اقتبس منه الخطيب أربعة نصوص وكلها بلفظ " رواه النسائي عن فلان " وبالمقارنة وجدتها في السنن المطبوع سوى نصا واحدا هو من الكبرى.
19- أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي ت 307هـ:
اقتبس منه الخطيب 8 نصوص بأسانيد مختلفة بروايات أحاديث، والمسند طبع بعضه فقط.
20- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ت 113هـ:
اقتبس منه الخطيب أكثر من 8 نصوص بعضها من طريق:
الحسن بن أبي بكر عن دعلج بن أحمد عنه، وبعضها بأسانيد مختلفة وكلها تتعلق بروايات أحاديث.
21- محمد بن إسحاق أبو العباس السراج ت 313هـ:
اقتبس منه الخطيب 10 نصوص أكثرها من طريق أبو بكر البرقاني عن محمد بن محمد الحجاجي عنه.
والبرقاني عن أبي العباس أحمد بن حمدان عنه، والباقي بأسانيد مختلفة، ولعلها من كتاب المسند له2 محفوظ.
__________
1. انظر موارد الخطيب البغدادي 413.
2. يوجد منه ثلاث نسخ مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بعضها باسم المسند وبعضها حديث السراج وأخرى باسم فوائد السراج.

(1/59)


22- أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَاءَ ت 320هـ:
اقتبس منه الخطيب 6 نصوص بواسطة: الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الحنائي – بالمهملة والنون – عن عبد الوهاب بن حسن الكلابي عنه، فلعلها من حديث ابن جوصاء عن شيوخه، يوجد منه نسخة بالظاهرية1.
ونص واحد أسنده إليه مباشرة بقوله: " قال ابن جوصاء.. ".
23- أبو جعفر محمد بن أحمد بن سلامة الطحاوي ت 321هـ:
اقتبس منه الخطيب نصا واحدا حيث قال: "..ذكر ذلك أبو جعفر الطحاوي عن النسائي في كتاب مشكل الحديث " أ. هـ.
ولم أقف على هذا النص فيما طبع من مشكل الآثار للطحاوي والله أعلم.
24- أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بن موسى العقيلي ت 322هـ:
نصا واحدا ذكر فيه عدم سماع عبد الله بن لَهِيعَةَ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وإنما هو كتاب وجده، وهذا النص أخرجه الخطيب من طريق شيخه أحمد بن أبي جعفر محمد العتقي القطيعي عن يوسف بن أحمد الصياد عنه..ووجدت هذا النص في ترجمة ابن لهيعة في الضعفاء – مطبوع -.
25- أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطبراني ت 360هـ:
اقتبس منه الخطيب عدة نصوص بأسانيد مختلفة منها نص واحد من المعجم الصغير وثلاثة من الأوسط وأكثر من 8 من المعجم الكبير. وأغلب مروياته من طريق أبي نعيم الأصبهاني.
__________
1. مصورة بمكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة.

(1/60)


26- محمد بن المظفر بن موسى الحافظ ت 379هـ:
اقتبس منه الخطيب كثيرا، ولكن خمسة مواضع ذكر أنها من غرائب مالك له وهو محفوظة في المكتبة الجامعة الإسلامية ولم أقف على هذه النصوص المقتبسة في الجزء الموجود ...
27- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدارقطني الحافظ ت 385هـ:
اقتبس منه الخطيب روايات كثيرة بواسطة عدة من شيوخه ولكن أكثرها بواسطة:
1- أبي بكر البرقاني وبواسطته اقتبس من كتاب العلل1، وغرائب2 مالك – محفوظ.
2- أبي الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الأزهري وأكثرها من كتاب السنن – مطبوع – هذا وبعض النصوص لم أجدها في العلل ولا في السنن فلعلها من كتب الدارقطني الأخرى.
1. حقق منه مسند الخلفاء الراشدين بتحقيق محفوظ الرحمن.
2. يوجد منه قطعة في مكتبة الظاهرية بدمشق منه صورة عند الشيخ حماد الأنصاري بالمدينة المنورة.

(1/61)


رابعا: هذه جريدة بأسماء شيوخ الخطيب في هذا الكتاب
1- إبراهيم بن عمر البرمكي.
2- أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر المعدل الفارسي.
3- أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بن أحمد الحرشي الحيري.
4- أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن الفضل الهاشمي.
5- أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله الأنماطي.
6- أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الحافظ.
7- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عبد اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ المحاملي.
8- أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ القاضي.
9- أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ البادا.
10- أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بن الحسين التوزي.
11- أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الملك القطان.
12- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ.
13- أبو بكر أحمد بن علي بن محمد الأصبهاني الحافظ.
14- أبو بكر أحمد بن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَزْدِيُّ الْحَافِظُ.

(1/62)


15- أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بن علي القاضي.
16- أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ.
17- أحمد بن محمد بن أحمد الروياني.
18- أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي القطيعي.
19- أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هارون بن الصلت الأهوازي.
20- الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن الحسين البخاري.
21- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ.
22- أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الواحد المروزي.
23- أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن غالب الفقيه الخوارزمي البرقاني.
24- أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عروة البندار.
25- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِيرِيُّ النيسابوري.
26- بشرى بن عبد الله بن مسيسي الرومي الفاطمي.
27- أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شاذان البزار.
28- أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ الخطيب.

(1/63)


29- الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النعالي.
30- أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرحمن بن الحسن الشافعي.
31- أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن أحمد بن بشار.
32- أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن عبد الله المقرئ.
33- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التميمي الواعظ.
34- الحسن بن أبي الحسن المعدل.
35- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الجوهري.
36- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن الوليد البلخي.
37- أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن الحسن الخلال.
38- أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الكاتب الأصبهاني.
39- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ المخزومي.
40- الحسين بن عثمان الشيرازي.
41- الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله الطناجيري.
42- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عمر بن البرهان الغزال.
43- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الحنائي.
44- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أخو الخلال.
45- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الدقاق.

(1/64)


46- حمدان بْنُ سَلْمَانَ بْنِ حَمْدَانَ الطَّحَّانُ.
47- أَبُو طَاهِرٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بن طاهر الدقاق.
48- الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عبد الله الطبراني.
49- أبو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن عيسى الدعا.
50- أبو محمد بن عبد الله بن أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ الصيرفي.
51- أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ علي بن محمد بن عبد الله المعدل.
52- أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ علي بن محمد القرشي.
53- أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ.
54- أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أحمد بن إبراهيم القزويني.
55- أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عبد الله بن محمد بن حسين الحربي.
56- عبد العزيز بن الطاهر الصوفي.
57- أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي بن أحمد الوراق.
58- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ.
59- عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ المحاملي.
60- أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عمر بن خلف الرزاز.
61- أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمد بن عبد الله بن بشران الواعظ.

(1/65)


62- أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز.
63- أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الغزال البغدادي.
64- أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن عثمان الأزهري الصيرفي.
65- أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن علي الغزالي.
66- أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَالِكِيُّ.
67- عتيق بن سلامة القيرواني.
68- أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يوسف العلاف.
69- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَزَّازُ.
70- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر المقرئ.
71- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ.
72- أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدقاق.
73- الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ.
74- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بن محمد الحربي الزاهد.
75- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بن الحسن بن القاسم الشاهد.
76- الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أبي علي البصري.
77- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السمسار.
78- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ المعدل.

(1/66)


79- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ الْحَذَّاءُ.
80- أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ.
81- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الطِّرَازِيُّ.
82- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السلمي.
83- أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ التنوخي الْقَاضِي.
84- أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ إِمَامُ الْمَسْجِدِ الجامع بأصبهان.
85- أَبُو الْفَضْلِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن إسماعيل محمد الهروي.
86- أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعد الفقيه.
87- أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحافظ العبدوي.
88- أبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي.
89- أَبُو الْقَاسِمِ غَيْلانُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إبراهيم السمسار.
90- الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ.
91- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن إبراهيم العبقسي.
92- أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الشافعي.
93- أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الأرزق البزاز.
94- أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الفوارس الحافظ.
95- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن حسنون النرسي.

(1/67)


96- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر.
97- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حمدان الضرير.
98- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يوسف الصياد.
99- أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ محمد بن إبراهيم البجلي.
100- أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بن أحمد المروزي.
101- أبو العين مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الفضل القطان.
102- أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن محمد الوراق.
103- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سلامة بن جعفر القضاعي.
104- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ التَّغْلِبِيُّ الْهِيتِيُّ.
105- أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن أحمد بن الشهرايار التاجر.
106- أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن بن محمد بن جعفر.
107- أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العزيز إسماعيل التككي.
108- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملك القرشي.
109- أبو الطاهر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ محمد بن البيع.
110- أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ.

(1/68)


111- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الثاني.
112- أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الله بن محمد الحنائي.
113- أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن إبراهيم البيضاوي.
114- الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الواسطي.
115- أبو الطالب مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ بن محمد العشاري الحربي.
116- أبو الطاهر مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن يوسف الواعظ.
117- محمد بن علي المقرئ.
118- أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى بْنِ يَحْيَى الْبَلَدِيُّ.
119- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بن علي البزار.
120- أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي النيسابوري.
121- محمد بن محمد المتوني.
122- أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصَّيْرَفِيُّ.
123- أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بن جعفر العكبري.
124- أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر الحفار.
125- أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الخراط.
126- أَبُو الصَّهْبَاءِ وَلادُ بْنُ عَلِيِّ بن سهل التيمي الكوفي.

(1/69)


استدراك ما فاته من الأحاديث مما وقفت عليه
هذه أحاديث وقع فيها إدراج ولم يخرجها الخطيب – رحمه الله – في كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل.
وهذه الأحاديث بعضها ذكره الحافظ ابن حجر في باب المدرج في النكت1 على ابن الصلاح وبعضها ذكرها في التلخيص الحبير وأشار عند ذكر هذه الأحاديث أنه خرجها في كتابه ((تقريب المنهج بترتيب المدرج)) .
وبعض هذه الأحاديث وجدته في كتب الحديث وليس موجودا فيما وقفت عليه عند ابن حجر ولا عند السيوطي وقد رتبت هذه الأحاديث على المسانيد ورتبت أصحاب المسانيد على حروف المعجم، وقد اكتفيت بذكر الحديث مختصرا وذكر موضع الإدراج فيه دون توسع في جميع الطرق وأرجأت ذلك إلى أن أتمكن من جميع أكبر عدد ممكن من هذه الأحاديث التي فاتت المؤلف – رحمه الله – وأجعلها كالذيل عليه وأخرجها على منهج الخطيب بإذن الله:
__________
1. النكت على ابن الصلاح 2/811-837 النوع العشرون المدرج.

(1/70)


1- مسند أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه:
1- حديث إبراهيم بن علي التميمي عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر وهو غير محرم فقيل له أن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اقتلوه " ".
قال ابن حجر قوله " وهو غير محرم " من كلام الزهري أدرجه هذا الراوي في الخبر1.
2- حديث أنس " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعد العوالي من المدينة أربعة أميال أو نحوه ".
قال السيوطي أخرجه البخاري وقوله " بُعْدُ العوالي إلى آخر " مدرج من كلام الزهري بينه عبد الرزاق في رواية البيهقي2.
3- حديث أَنَسٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة ".
قال الجد ابن تيمية رواه البخاري هكذا3.
قال الشوكاني قوله: " " يعني الجمعة " يحتمل أن يكون من كلام التابعي أو من دونه أخذه قائله مما فهمه من التسوية بين الجمعة والظهر عند أنس، ويؤيده ما عند الإسماعيلي عن أنس من طريق أخرى وليس فيه قوله " يعني الجمعة " 4".
__________
1. انظر النكت (2/825-826) .
2. المدرج إلى المدرج /46 ح 68.
3. نيل الأوطار 3/275.
4. نيل الأوطار 3/276.

(1/71)


2- مسند جابر بن عبدا الأنصاري:
4- قال الحافظ ابن حجر: ومنها حديث جابر في المحاقلة والمزابنة1 ... أ. هـ.
والحديث عند مسلم2 عَنْ جَابِرٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة ... والمحاقلة أن يباع الحقل بكيل من الطعام معلوم والمزابنة ... ".
فقوله المحاقلة: " أن يباع الحقل ... " إلى آخر الحديث من كلام جابر أدرجه بعض الرواة.
5- حديث جابر: " كنا نعزل والقرآن ينزل لو كان حراما لنزل فيه ".
قال السيوطي وقوله:" " ولو كان حراما.. " إلخ مدرج من قول سفيان كما صرح به في رواية مسلم قاله في الفتح3 ".
3- مسند سعد بن أبي وقاص مالك:
6- حديث سعد في قصة مرضه بمكة واستئذان النبي صلى الله عليه وسلم في الوصية وفيه لكن البأس سعد بن خولة يرثي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
قال ابن حجر: " قوله " يرثي له " من كلام الزهري أدرج في الخبر إذ رواه عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أبيه "4.
__________
1. النكت 2/817-818.
2. صحيح مسلم 3/1175 ح 83 من كتاب البيوع وفي الحديث الذي قبله 82 صرح فيه الراوي أن جابر هو الذي فسر لهم تلك الألفاظ.
3. انظر المدرج إلى المدرج /43 ح 59.
4. النكت 2/821.

(1/72)


4- مسند أبي سعيد الخدري سعد بن مالك:
7- حديث أبي سعيد: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نهى عن المنابذة وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى الرجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه..".
قال السيوطي: " أخرجه الشيخان "، قال في الفتح: " التفسير من قول الصحابي "1.
8- حديثه: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة، والمزابنة اشتراء الثمرة بالثمرة في رؤوس النخل، والمحاقلة كراء الأرض ".
قال السيوطي: " أخرجه الشيخان والتفسير من قول الصحابي " 1.
5- مسند الصعب بن جثامة2 الليثي:
9- عن عبد الله بن عباس عن الصعب بن جثامة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: " لا حمى إلا لله ولرسوله ".
قال: " وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى النقيع – بالنون والقاف آخره – مهملة وأن عمر حمى السرف3 والربذة.
__________
1. المدرج إلى المدرج 39 ح 46 – 48.
2. قال في التقريب (153) بفتح أوله وسكون المهملة ابن جثامة بفتح الجيم وتشديد المثلة.
3. قال القاضي عياض في مشارق الأنوار 233: سرف بفتح السين المهملة وكسر الراء قرية على ستة أميال من مكة.. وأما الذي في حمى عمر التي جاء فيها أن عمر حمى السرف والربذة فهي التي بالمدينة كذا عند البخاري بالسين المهملة، وفي موطأ ابن وهب بالشين المعجمة وفتح الراء وكذا رواه بعض رواة البخاري أو أصلحه، وهو الصواب، وقال الحربي في تفسير الحديث: " ما أحب أن أنفخ في الصلاة وأن لي حر الشرف كذا ضبطه، وقال: " خصه لجودة نعمه.. أ. هـ ملخصا.

(1/73)


قال الحافظ ابن حجر: " هكذا أخرجه البخاري عقب حديث لا حمى إلا لله ولرسوله وهو المتصل منه والباقي من مراسيل الزهري ".
قال البيهقي: " قوله حمى النقيع.. هو من قول الزهري، وهكذا رواه ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن ابن شهاب مفصلا. ورواه أحمد وأبو داود والحاكم من طريق عبد العزيز الداروردي عن عبد الرحمن بن الحارث فأدرجوه كله، وحكم البخاري أن حديث من أدرجه وهم.
ورواه النسائي من حديث مالك عن الزهري فذكر الموصول فقط1.
6- مسند عبد الله بن الزبير:
10- حديث ابن الزبير: " أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج الحرة.. " الحديث إلى أن قال: فأمره بالمعروف واسترعى له حقه ".
قال السيوطي: " أخرجه البخاري "، وقال في فتح الباري: " كان هذا الكلام من قول الزهري فإنه كانت عادته أن يصل بالحديث ما هو من كلامه ما يظهر له من معنى الشرح والاحتمال "2.
7- مسند عبد الله بن عباس:
11- حديث أيمن بن نابل – بالنون والموحدة – عن أبي الزبير عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يعلمنا التشهد ... بسم الله وبالله التحيات لله ... " الحديث.
قال الحافظ: " أنكر النسائي والدارقطني وغيرهما على ابن نابل هذه
__________
1. انظر التلخيص الحبير (2/300 – 301) .
2. المدرج إلى المدرج 40 ح 51.

(1/74)


الزيادة – بسم الله وبالله – في أول التشهد ... وقد رواه الليث وعمرو بن الحارث وغيرهما عن أبي الزبير بدونها ... 1.
8- مسند عبد الله بن عمر:
12- عن عبد الله بن عمر عن عمر بن نافع عن نافع عن ابن عمر قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم عن القزع، قال: وما القزع؟ قال: أن يحلق من رأس الصبي مكان ويترك مكان " رواه ابن ماجة2 هكذا.
وقد جاء في البخاري3 أن الذي فسر القزع هو عبيد الله، وجاء عند مسلم4 إسناد التفسير إلى نافع.
وأشار الحافظ في النكت إلى هذا الحديث وأنه ذكره في تقريب المنهج5.
13- عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو على المنبر، وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة: " اليد العليا خير من اليد السفلى "، واليد العليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة ".
قال السيوطي: " أخرجه الشيخان، قال أبو العباس الداني في أطراف الموطأ: " هذا التفسير أي اليد العليا.. إلى آخره، مدرج في الحديث.. "6.
__________
1. انظر هدي الساري /392، وتهذيب التهذيب 1/393.
2. سنن ابن ماجه 2/1201 ح 3637 كتاب اللباس باب النهي عن القزع.
3. انظر: ((الفتح 10/363 ح 5920 كتاب اللباس باب القزع.
4. صحيح مسلم (3/1675 ح 113 من كتاب اللباس والزينة.
5. النكت 2/818.
6. المدرج إلى المدرج 38 ح 45.

(1/75)


14- عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمزابنة اشتراء التمر بالثمر كيلا، وبيع الكرم بالزيت كيلا ".
قال السيوطي: " أخرجه الشيخان قال في الفتح: " التفسير من قول الصحابي " "1.
15- عن الحسين بن عيسى عن ابن أبي فديك عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زيد بن قنفذ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: أن كان الشؤم في شيء ففي المسكن، والمرأة، والفرس، والسيف ".
قال النسائي في الكبرى: " – عشرة النساء – أدخل ابن أبي ذئب بين الزهري وسالم ((محمد بن زيد قنفذ)) وأرسل الحديث وزاد فيه والسيف "2.
قال الحافظ ابن حجر: " قلت قوله " والسيف " مدرج ... "2.
16- عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمه: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان استوى علي بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ... وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم – وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا – سبحوا ... "3.
__________
1. المدرج إلى المدرج 39 ح 47، وقد تقدم هذا التفسير من قول جابر في المزابنة والمحاقلة.
2. انظر تحفة الأشراف 5/338 وكلام ابن حجر في النكت الظراف بهامش التحفة.
3. انظر السنن لأبي داود 3/75 ح 2599 كتاب الجهاد باب ما يقول الرجل إذا سافر.

(1/76)


قال الشيخ ناصر الألباني: " هو في سنن أبي داود من حديث ابن جريج معضلا أدرج في حديث ابن عمر..، وهو من أدق ما وجد من المدرج كما قال1 الحافظ.
9- مسند أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس:
17- عن مسدد عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ الأعمش عن شقيق قال: " كنت مع عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما فقال أبو موسى: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أن بين يدي الساعة أياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج القتل "2.
فقوله " الهرج " القتل من كلام أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
جاء ذلك في رواية شُعْبَةُ عَنْ وَاصِلٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أبي موسى ... به مرفوعا ... وفي آخره..قال أبو موسى: " الهرج القتل بلسان الحبشة "2.
10- مسند عبد الله بن مسعود:
18- عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: " قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطيرة من الشرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل "3.
__________
1. انظر تعليق الشيخ ناصر الألباني على الكلم الطيب /96 ح 174، ولم يعزو كلام الحافظ إلى مصدره ولم أعثر عليه في مظانه من الفتح.
2. رواه البخاري انظر: الفتح 13/13-14 ح 63-7، 7066 كتاب الفتن باب ظهور الفتن، وانظر النكت 2/819.
3. سنن الترمذي 4/160-161 ح 1614 كتاب السير باب ما جاء في الطيرة، وانظر النكت 2/836.

(1/77)


قال الترمذي: قال سليمان بن حرب: " هذا عندي قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وما منا إلا "1.
11- مسند فضالة بن عبيد الأنصاري:
19- عن فضالة بن عبيد أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: " أنا زعيم – والزعيم الحميل – لمن آمن بي وأسلم وهاجر في سبيل الله ببيت في ربض الجنة ".
قال السيوطي: " أخرجه النسائي وابن حبان ".
قوله " والزعيم الحميل "، مدرج من تفسير ابن وهب، قاله ابن حبان2 ".
12- مسند كعب بن مالك:
20- حديث كعب بن مالك في قصة تخلفه عن غزوة تبوك وفيه: " والمسلمون مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ، يريد الديوان ".
قال السيوطي: " أخرجه الشيخان، وقوله " يزيد الديوان " مدرج من كلام الزهري قاله في الفتح3.
13- مسند لقيط بن صبرة:
21- حديث لقيط – بالمهملة - بن صبرة - بفتح المهملة وكسر الموحدة – في قصة وفادته عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم هو وقومه قال: " فلما قدمنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة أم المؤمنين، قال:
__________
1. المصدر السابق.
2. المدرج إلى المدرج /45 ح 64، وانظر النكت 2/827.
3. المدرج إلى المدرج /42 ح 56.

(1/78)


فأمرت لنا بخزيرة، فصنعت لنا، وأتينا بقناع والقناع: الطبق فيه التمر.. " الحديث.
قال الحافظ ابن حجر: " فقوله " والقناع الطبق " مدرج في الخبر "1.
14- مسند أبي أمامة الباهلي:
22- قال الترمذي حدثنا قتيبة عن حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قَالَ: " تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم فغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا، ومسح رأسه، وقال: الأذنان من الرأس ".
قال أبو عيسى: قال قتيبة قال حماد: " لا أدري هذا مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أو من قول أبي أمامة "2.
قال الحافظ ابن حجر: " رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وقد بينت أنه مدرج في كتابي في ذلك "3.
14- مسند أبي ذر الغفاري: ط
23- حديث أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفراش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله، والله لوددت أني كنت شجرة تعضد ".
__________
1. النكت 2/828.
2. انظر سنن الترمذي 1/53 ح 37 كتاب الطهارة باب ما جاء أن الأذنين من الرأس.
3. التلخيص الحبير 1/103.

(1/79)


قال السيوطي: " أخرجه الترمذي والحاكم وقوله: " والله لوددت..إلى آخره " مدرج من قول أبي ذر أشار إليه الترمذي، فقال: "ويروى من غير وجه أن أبا ذر قال: " لوددت أني شجرة تعضد ... " "1.
15- مسند أبي هريرة:
24- حديث عكرمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في صفة نزول الوحي: " تتنزل الملائكة في العنان – العنان: السحاب ... " الحديث.
قال الحافظ قوله: " والعنان: السحاب " مندرج2.
25- روى الترمذي من طريق الوليد بن مسلم عن شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ تعالى تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة،..ثم ذكر الأسماء "3.
قال ابن حجر: " الحديث في الصحيح عن أبي هريرة دون ذكر الأسماء ".
أما سياق الأسماء فيقال أنها مدرجة في الخبر من كلام الوليد بن مسلم، كما ذكرت ذلك بشواهده في الكتاب الذي جمعته فيه4.
16- مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:
30- روى مسلم في صحيحه5 من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري
__________
1. المدرج إلى المدرج 45 ح 65.
2. النكت 2/828، وذكره السيوطي في المدرج إلى المدرج 41/52، عن عائشة.
3. سنن الترمذي 5/530 ح 3057 كتاب الدعوات باب 83.
4. النكت 2/820-821.
5. في كتاب الصيام باب قضاء الصيام عن الميت ح 151.

(1/80)


عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان يكون على الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان للشغل بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ".
قال الحافظ: " قوله " للشغل " إلى آخره من كلام يحيى بن سعيد، كذا رواه عبد الرزاق في المصنف "1.
31- حديثها في بدأ الوحي: " وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يخلو بغار حراء فيتحنث فيه – وهو التعبد – الليالي ذوات العدد ".
قال السيوطي: " أخرجه البخاري وقوله " وهو التعبد " مدرج من تفسير الزهري ذكره شيخ الإسلام في الفتح الباري "2.
32- وعنها قالت: " لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قتل زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب – شق الباب – فأتاه رجل الحديث ... ".
قال السيوطي: " أخرجه الشيخان، وقوله: " شق الباب " تفسير لقوله صائر الباب ". فقال الحافظ في الفتح: " الظاهر أنه قول عائشة ويحتمل أن يكون قول من بعدها " قلت: " فعلى هذا الاحتمال هو مدرج "3.
33- وعنها أيضا: " استأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا من بني الديل هديًا خريتًا ... الحديث والخريت الماهر في الهداية ".
__________
1. النكت 2/821-822، وانظر المصنف 4/246 ح 2677، وانظر الفتح للحافظ 4/191، باب متى يقضي قضاء رمضان من كتاب الصوم، ففيه زيادة تفصيل وبيان.
2. المدرج إلى المدرج /38 ح 43، انظر النكت 2/826.
3. المدرج إلى المدرج /38 ح 44.

(1/81)


قال السيوطي: " أخرجه الشيخان، وقوله: " والخريت الماهر بالهداية " مدرج من قول الزهري قال في الفتح "1.
17- مسند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها:
34- عن ابن عباس عن ميمونة قالت: " تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وضوءه للصلاة غير رجليه وغسل فرجه وما أصاب من الأذى، ثم أفاض عليه الماء ثم نحى رجليه فغسلهما، هذا غسله من الجنابة ".
قال السيوطي: " أخرجه البخاري، وقوله: " هذا غسله.. " قيل إنه مدرج من قول سالم بن أبي الجعد، بين ذلك زائدة بن قدامة في روايته عن الأعمش "2.
18- مسند أم قيس بنت محصن:
35- عن أم قيس بنت محصن: " أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله..".
قال السيوطي: " أخرجه الشيخان، وقوله: " ولم يغسله.. " ادّعى الأصيلي أنه مدرج من قول ابن شهاب، قاله في فتح الباري "3.
36- وعنها رضي الله عنها: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: " على ما تدغرن أولادكن بهذا العلاق، عليكن بهذا العود الهندي.. فيسعط من العذرة ويلد
__________
1. المصدر السابق 40/ ح 49.
2. المدرج إلى المدرج 46 ح 67.
3. المصدر السابق 45 ح 66.

(1/82)


من ذوات الجنب.. " " الحديث.
قال السيوطي: " أخرجه البخاري، وقوله: " فيسعط من العذرة.. " مدرج من كلام الزهري1 2
نتائج وملحوظات:
لا شك أن الخطيب البغدادي له قصب السبق في التأليف في المدرج، وأنه أول من ابتكر التأليف فيه – رحمه الله – ولا شك أنه أبدع فيه بما ساقه من الطرق والروايات الكثيرة التي توجها ببيان عللها، لا شك أن هذا منه عمل جليل وعظيم، ولكنه عمل بشرن وعمل البشر قد يعتريه النقص والخطأ، وكفى بالمرء شرفا أن تعدّ معايبه، ومن هذا المنطلق سأذكر هنا كلام العلماء في كتاب الخطيب من حيث استدراكهم عليه أو ملاحظاتهم عليه:
أولا: قال الذهبي3 رحمه الله: " وقد صنف فيه الخطيب تصنيفا، وكثير منه غير مسلم له إدراجه ".
__________
1. المصدر السابق 469 ح 69.
2. هناك أحاديث أخرى في كتاب السيوطي وفي غيره لم أذكرها هنا لعدم صراحة الإدراج فيها أو لوجود تصحيف فيها لم يتضح لي فيها الإدراج أيضا. وأرجو من الله العلي القدير أن يعينني على استكمال ما يمكن استكماله من هذه الأحاديث لإخراجه مع كتاب الخطيب إن شاء الله تعالى.
3. الموقظة للذهبي (45) ، وكلامه هذا فيه نظر، إذ وجدت من خلال بحثي في تحقيق هذا الكتاب أن العلماء موافقون للخطيب في حكمه إلا في النزر اليسير، وقد بينته في موضعه والله تعالى أعلم.

(1/83)


ثانيا: قال الحافظ زين الدين العراقي:1 " وقال الخطيب: تفرد عبد الحميد بذكر الأنثيين والرفغ وليس مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ".
قلت: لم يتفرد به عبد الحميد فقد رواه الطبراني في المعجم الكبير من رواية أبي كامل الجحدري عن يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ أَيُّوبَ عن هشام..، ورواه الدارقطني أيضا من رواية ابن جريج عن هشام.. أ. هـ ملخصا.
ثالثا: ساق الحافظ ابن حجر في النكت2 استدراك شيخه العراقي على الحافظ الخطيب ثم قال: وهو كما قال إلا أنه مدرج أيضا من كلا الطريقين..
ثم قال: وله طريقان – يعني حديث بسرة – آخران عن هشام بن عروة مدرجان يستدرك بهما على الخطيب أيضا، ثم ساقهما.
وقد تقدم أن أشرت إلى أن الحافظ ابن حجر استدرك في كتابه في المدرج على الخطيب أحاديث كثيرة تبلغ ضعف ما ذكره الخطيب أو أكثر.
رابعا: قال السيوطي3 بعد ذكره لكتاب الخطيب في المدرج: " ... على ما فيه من أعواز ".
خامسا: لاحظت على الخطيب، وجود بعض النصوص في بيان الإدراج ولم يعزها لأحد وقد سبقه إليها أحد الحفاظ وخاصة الدارقطني وغيره مع أنه غالبا اطلع على كلامهم بدليل نقله عنهم في مواضع أخرى
__________
1. شرح التبصرة والتذكرة 1/251 – 252.
2. النكت على ابن الصلاح 2/829 – 830.
3. تدريب الراوي 1/274.

(1/84)


كثيرة، وقد أشرت إلى بعض ذلك في التحقيق وفي الدراسة عن منهجه أيضا.
سادسا: ترك أحاديث كثيرة فيها إدراج ولم يذكرها في كتابه وهو الذي حدى بالحافظ ابن حجر أن يستدرك عليه كثيرا، وقد أشرت إلى جملة من تلك الأحاديث التي يمكن أن تستدرك عليه.
سابعا: قد يذكر الحديث ويبين الإدراج فيه ويكون في الحديث إدراج آخر لا ينبه عليه انظر مثلا حديث زكاة الفطر الذي ساق فيه جميع الطرق عن مالك وذكر الإدراج فيه إدراج آخر وهو زيادة لفظه – من المسلمين -.
في رواية مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر، وقد جاءت من طريق آخر ليس فيه هذه الزيادة كما جاءت من طريق أخرى مبينة أنها من كلام ابن عمر، والله أعلم.
ثامنا: قال الحافظ في النكت1: " وربما وقع الإدراج ويكون ذلك اللفظ المدرج ثابتا مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولكن من رواية أخرى.. " ثم ذكر حديث أبي موسى.. " الهرج: القتل " ثم ذكره من طرق مرفوعا صحيحا.
وقد ذكر الخطيب: أحاديث من هذا القبيل ولم يشر أو ينبه إلى أنها جاءت من طرق صحيحة مرفوعة انظر مثلا حديث ابن مسعود قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ "، وأقول أَنَا: " مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ دخل النار.." الحديث، وقد جاء هذا من حديث جابر عند مسلم مرفوعا.
__________
1. 2/819.

(1/85)


وكذلك حديث أبي هريرة: " أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النار..".
جاء في صحيح مسلم مرفوعا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وكذلك من حديث عائشة بنحوه، وغير ذلك من الأمثلة.
تاسعا: هناك أحاديث ذكرها وبين فيها الإدراج ولها علل أخرى غير الإدراج ولم يبين ذلك، وأحيانا العكس أن تكون لها طرق صحيحة بينت أن الإدراج غير ثابت والصواب صحة الرفع والسلامة من الإدراج، فلم يشر – رحمه الله – إلى ذلك انظر مثلا حديث أبي سعيد الخدري " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عن بيع الذهب بالذهب.. ".
وحديث عثمان بن عفان: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ..".
وبعد: فهذه ملحوظات في الحقيقة ليست بشيء أمام ما قدمه لنا الخطيب – رحمه الله – في هذا السفر العظيم فضلا عن جهوده في سائر كتبه – رحمه الله – وأجزل مثوبته يوم لقائه سبحانه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(1/86)


دراسة سند النسخة:
هذه النسخة التي قمت بتحقيقها هي برواية مالكها الإمام الأوحد العلامة زين الدين أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مروان بن عبد الله الفارقي – بالفاء والراء والقاف – الشافعي.
قال ابن العماد:1 ".. خطيب دمشق وشيخ دار الحديث ولد سنة 633 هـ وسمع الحديث من جماعة، واشتغل وأفتى ودرس وولي مشيخة دار الحديث بعد النووي وهو الذي عمرها بعد خرابها في فتنة غازان ".
وقال الذهبي في معجم شيوخه: " كان عارفا بالمذهب وبجملة حسنة من الحديث ذا اقتصاد في ملبسه وتصون في نفسه وفيه تعبد وحسن معتقد. أ. هـ وتوفي سنة 703 هـ.
بروايته عن:
الحافظ أبي الحسن محمد بن الإمام أبي جعفر أحمد بن علي القطبي قال ابن العماد:2 ".. تاج الدين أبو الحسن.. إمام الكلاسة وابن إمامها ولد بدمشق في أول سنة 575 هـ وسمع بمكة ودمشق وطلب وتعب ونسخ الكثير، وكان حافظا ذا دين ووقار "، وقال ابن ناصر الدين: " كان حافظا مشهورا وإماما مكثرا، توفي سنة 643 هـ.
بروايته عن:
__________
1- أبي محمد عبد الرزاق بن نصر النجار – بالنون والجيم – سماعا
1. شذرات الذهب 6/98، وانظر العبر 4/8، والبداية والنهاية 14/30.
2. شذرات الذهب 5/226، العبر 3/248، والبداية والنهاية 13/171.

(1/87)


قال الذهبي:1 " عبد الرزاق بن نصر بن المسلم الدمشقي، روى عن أبي طاهر بن الحنائي – بالمهملة والنون – وأبي الحسن بن الموازيني وجماعة توفي في ربيع الآخر من سنة 581 هـ عن أربع وثمانين سنة.
2- وعن الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي2 - كتابة -.
قال السمعاني:2 " كان فاضلا مكثرا رحالا، عني بجمع الحديث وسماعه وصار من الحفاظ المشهورين.
وقال الذهبي3: " الحافظ العلامة شيخ الإسلام له تصانيف كثيرة، وكان جيد الضبط، كثير البحث عما يشكل، أوحد زمانه في علم الحديث، وأعرفهم بقوانين الرواية والتحديث، جمع بين علو الإسناد وعلو الانتقاد، وكان مع ذلك كله ثقة ورعا متقنا ثبتا حافظا له حظ من العروبة كثير الحديث حسن البصيرة، توفي سنة 576 هـ وله أكثر من مائة سنة.
3- وعن:
أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن صابر السلمي – كتابة – قال الذهبي:4 " ولد سنة 499 هـ وعني به أبوه وأسمعه الكثير، ولعب في شبابه، فباع أصول أبيه بالهوان، توفي في رجب 576 هـ على طريقة حسنة.
__________
1. العبر 3/82، تذكرة الحفاظ 4/1336، والنجوم الزاهرة 6/101.
2. بكسر المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء الأنساب للسمعاني (7/171) .
3. تذكرة الحفاظ (4/1298) ، العبر (3/71) ، شذرات الذهب (4/355) .
4. العبر (3/72) ، التذكرة (4/1304) ، شذرات الذهب (4/256) .

(1/88)


- ثلاثتهم بروايتهم عن:
الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي – رحمه الله – حدث عنه ابن عساكر بدمشق، وذكره ابن عساكر والذهبي وابن نقطة وابن قاضي شهبة في تلاميذ الخطيب1.
بروايته عن الخطيب سماعا.
وقد وجدت لكتاب الخطيب إسنادا آخر وهو إسناد أبي بكر محمد بن خير الأشبيلي في الفهرست2 فأحببت أن أدرس هذا الإسناد في هذه المقدمة.
1- أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي الأشبيلي المقرئ الحافظ قال الذهبي:3 " قال الأقران في ضبط القراءات، وسمع الكثير من أبي مروان الباجي وابن العربي وخلق، وبرع أيضا في الحديث واشتهر بالإتقان وسعة المعرفة بالعربية، توفي في ربيع الأول من سنة 575 عن ثلاث وسبعين سنة.
بروايته عن:
3- أبي الحسن الجذامي – بالجيم والذال المعجمة والميم – عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد بن سعيد بن موهب الأندلسي. قال الذهبي: " أحد
__________
1. الخطيب البغدادي ليوسف العشي 88. ولم أجد ترجمته فيما وقفت عليه من المصادر.
2. انظر ص (182) وقد طبع هذا الفهرست عدة طبعات وهذه الطبعة التي تقلت منها الإسناد طبعت في القاهرة في مكتبة الخانجي بالتعاون مع مكتبة المثنى بالعراق.
3. العبر (3/69) ، شذرات الذهب (4/252) .

(1/89)


الأئمة، أجاز له ابن عبد البر، وأكثر عن أبي العباس بن دلهاث – بالمثلثة – العذري وصنف ((تفسيرا)) وكتابا في الأصول وعمّر إحدى وتسعين سنة مات 532 هـ1.
بروايته عن:
3- أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي التجيبي القرطبي.
قال الذهبي:2 رحل إلى بغداد وإلى دمشق وأخذ علم الكلام بالموصل، وسع الكثير وبرع في الحديث والفقه والأصول والنظر، وصنف التصانيف الكثيرة مات سنة 474هـ عن إحدى وسبعين سنة.
دراسة السماع:
جاء في آخر النسخة التي حققت عليها كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل ما نصه:
" هذا آخر الكتاب، والحمد لله وحده وصلواته على خير حلقه محمد وأله وصحبه عارضت جميع هذا الكتاب وقابلته على الأصل حسب الإمكان والله المستعان في شهور سنة اثنين وثمانين وستمائة ".
كتبه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ النجيب الشافعي.
الحمد لله، والله أهله وشاهدت على الأصل المقابل به وهو مجزء أمثال ما على الأخير منه حرفا بحرف.
__________
1. العبر (2/442) ، شذرات الذهب (4/99) .
2. العبر (2/332) ، وفيات الأعيان (2/142-143) ، شذرات الذهب (3/344) .

(1/90)


سمع جميع هذا الجزء وما قبله على الشيخ أبي محمد عبد الرزاق بن نصر النجار أثابه الله بحق سماعه فيه من ابن أبي العلاء عن مصنفه الخطيب، بقراءة أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جميل المعافري أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ المرزبان الخُوَيّ وأبو الحسن محمد بن أحمد وولده كاتب الأسماء أحمد بن علي بن أبي بكر بن إسماعيل القرطبي.
وذلك في العشر الأخير من جمادى الأولى سنة ثمانين وخمسمائة بمنزل الشيخ بمدينة دمشق حرسها الله بناحية باب الجابية والحمد لله وحده.
كتبه ناقله محمد بن أحمد الشافعي:1
1- كاتبه وناقله والذي عارضه هو:
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ النجيب الشافعي، قال الذهبي: " سبط إمام الكلاسة المحدث المفيد..شاب ذكي مليح الخط صحيح النقل حريص على الطلب عالي الهمة سمع من ابن عبد الدائم وابن أبي يسر، توفي في صغر سنة 689هـ "2.
2- بقراءة أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جميل المعافري:
قال المنذري:3 " الشيخ الأجل أبو الحسن..المعافري الأندلسي المالقي الخطيب بالمسجد الأقصى. وتولى الخطابة والإمامة بالمسجد الأقصى مدة
__________
1. آخر ورقة من كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل للخطيب (ق 153/أ) .
2. العبر (3/370) ، شذرات الذهب (5/410) .
3. التكملة (2/167) ، العبر (3/139) ، النجوم الزاهرة (6/196) .

(1/91)


طويلة، وحصلت له دنيا متسعة، وكان محمود الطريقة متواضعا، وحدث بجملة من مسموعاته لقيته بالمسجد الأقصى – شرفه الله تعالى في الدفعة الثانية وسمعت منه ".
وقال الذهبي: " ... كتب وحصل ونال رئاسة وثروة مع الدين والخير، توفي سنة 605 ".
3- سمعه..أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ المرزبان الخُوَيّ1:
قال المنذري: " القاضي الفقيه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ محمود بن عبد الله الخوبي قاضي البصرة تفقه على الفقيه أبي المحاسن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي بالمدرسة النظامية ببغداد – وحدث بالبصرة، وكان حصل طرفا حسنا من معرفة مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، توفي سنة 605هـ.
4- وسمعه أيضا..أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن علي بن أبي بكر ابن إسماعيل القرطبي2.
__________
1. قال المنذري في التكملة (2/149) : " وخوي: بضم الخاء المعجمة وفتح الواو، وتشديد الياء آخر الحروف، إحدى مدن أذربيجان، خرج منها جماعة من العلماء، وخوي أيضا: واد من وراء حفر أبي موسى وبه كان يوم خوي من أيام العرب بين تميم وبكر بن وائل – وحفر أبي موسى ركايا احتفرها أبو موسى الأشعري على جادة البصرة إلى مكة، وماؤها عذب " أ. هـ.
وانظر أيضا معجم البلدان لياقوت الحموي 2/408-409.
2. وبقية الأسماء المذكورة في السماع تقدم التعريف بها في سند النسخة.

(1/92)


سابعا – وصف النسخة:
حققت كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل للخطيب البغدادي على نسخة فريدة محفوظة في مكتبة أحمد الثالث بأستنبول في تركيا تحت رقم: 612 في مجلد كبير تقع في 305 ثلاثمائة وخمس صفحات1 وقد ذهبت إلى تركيا
V / K: 2243
ووقفت عليها وتصفحتها بكاملها ورقة ورقة.
ورقة من جلد الغزال قوي يميل إلى النعومة واللمعان.
وخطها خط نسخ قديم حبره أسود أصبح يميل إلى اللون البني لطول الزمن عدد الأسطر بكل صفحة 23 سطر تتراوح كلمات كل سطر من 15 – 18 كلمة.
ومُسَطرتها من الخارج 20 × 27،3 ومن الداخل 19،5 × 27،2 سم. مساحة الكتاب ما بين 14،3 – 14،8 × 14،9 سم.
هذا وقد كتب في الورقة الأولى منها في أعلى الصفحة من اليسار:
((أنها مطالعة ونقل منه نسخة مرتبة مختصرة الفقير إلى عون ربه أحمد بن علي بن حجر الشافعي عفا الله تعالى عنه)) .
__________
1. ذكر محمد بن أحمد المالكي وابن طولون أن: ((الفصل للوصل المدرج في النقل)) يقع في تسعة أجزاء، وذكر الذهبي في التذكرة وابن القاضي شهبة أنه يقع في مجلد واحد (الخطيب البغدادي ليوسف العش / 123) .
والنسخة التي حققتها وهي فريدة تقع في مجلد واحد وغير مميز الأجزاء من حيث البداية والنهاية، والله أعلم.

(1/93)


ومعنى ذلك أن هذه النسخة هي التي وقعت لابن حجر وهي التي رتب كتابه – واختصر فيه كتاب الخطيب – عليها وسماه ((تقريب المنهج بترتيب المدرج)) .
وهذه النسخة كاملة جميلة الخط واضحة الصحة والضبط وعليها آثار المقابلة أكثر من مرة.
وقد نُسِخت هذه النسخة سنة 682 هـ، ثم عورضت وقوبلت على الأصل المنقولة منه المنسوخ قبل أكثر من قرن على الأقل بدليل السماع المثبت في آخر النسخة الذي تم سنة 580 هـ بقراءة أبي الحسن علي بن محمد المعافري..
وناسخ هذه النسخة والذي قابلها وعارضها على الأصل هو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ النجيب قد وصفه الذهبي بحسن الخط وجودة الضبط – راجع دراسة السماع – هذا وقد امتلك هذه النسخة أبو محمد زين الدين عبد الله بن مروان ابن عبد الله الفارقي المتوفى سنة 703 هـ كما هو مثبت عند اسمه في سند النسخة.
ولعلها صارت بعد ذلك إلى ملك الحافظ ابن حجر بدليل ما جاء في أعلا الصفحة الأولى من اليسار كما أشرت إلى ذلك أعلاه.
تنبيه:
ذكر الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على الموقظة للذهبي ص 54-55 حاشية (3) أنه وقف على نسخة المدرج في مكتبة أحمد الثالث، فوصف النسخة فقال: " تقع في 243 ورقة.. وعليها آثار القراءة

(1/94)


والمقابلة والمطالعة من العلماء الكبار ومنهم الحفظ ابن حجر..وجاء في آخر النسخة: " وافق الفراغ من نسخة صبيحة يوم الإثنين ثامن ذي الحجة سنة ست وسبعين وستمائة على يد الفقير إلى اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر الكردي – عفا الله عنه -: " بعدها قوبل على نسخة شيخنا شمس الدين..مخرجه التي بخط يده.. " ثم قال: " وعلى النسخة تعليقات بخط بعض الحفاظ والعلماء.. " أ. هـ ملخصا.
أولا: كتاب المدرج يقع في 152،5 فقط وليس 243 ق والسبب الذي أوهم أنها 243 ق واضح وهو أن المجلد الذي يضم هذه النسخة من الفصل للوصل يضم معها نسخة من معجم شيوخ ابن النجار1 والسبب الموهم أكثر أن بينهما تداخل وليسا مفصولين عن بعضهما جاء بعد الوجه الأولى من ورقة 142 من المدرج مباشرة الوجه الثاني من الورقة 165 من المعجم، والوجه الثاني من الورقة 185 من المعجم بعد الوجه الأول من ورقة 152 من المدرج ثم صار آخر المجلد بقية المعجم..
وقد تتبعت النسخة المصورة لديّ وفصلت كلا منهما عن الآخر وأعدت كل ورقة إلى مكانها وتأكدت من ذلك عندما وقفت على الأصل في مكتبة أحمد الثالث في آخر شوال من عام 1403هـ.
ثانيا: لم يكن على نسخة المدرج من التعليقات سوى حواشي نقلت من كتاب الأنساب للسمعاني في نسبة: الجَنَدي – بفتح الجيم والنون -،
__________
1. ليس في نسخة المعجم ما يدل على نسبته إلى ابن النجار صريحا ولكن أفادني الدكتور محمود ميره أنه راجعه ودرسه وتأكد أنه لابن النجار المتوفى سنة 643 صاحب ذيل تاريخ بغداد والله أعلم.

(1/95)


والدبري، والعقيلي، والصالحي، والبصلاني، فقط علمًا بأن هذه النسب سبقت مرارا قبل الموضع الذي علق عليها فيه المعلق بما نقله مختصرا من الأنساب ولا أدري ما هو سبب ذلك التصرف منه ولم يفعل ذلك في نسب أخرى أكثر إشكالاً!!.
وهذه التعليقات كانت بخط مغاير لخط النسخة وأقل جودة منه ولكنها ليست بخط ابن حجر ولا هذا من صنيعه.
ثالثا: ما جاء في وصف الشيخ لها أن أخرها كتب فيه " وافق الفراغ من نسخة..إلى آخر كلامه " هذا هو آخر المعجم وليس آخر المدرج، راجع آخر هذه النسخة المحققة، ودراسة السماع وقارن.
منهجي في تحقيق هذا الكتاب:
1- قرأت النص قراءة صحيحة حسب الإمكان، ولأنها نسخة فريدة فقد قمت بالرجوع إلى كتب الرجال للتأكد من صحة الأسماء وبالرجوع لكتب الحديث والعلل وغيرها للتأكد من صحة المتن وقد أخذ مني هذا جهدا كبيرا ووقتتا طويلا.
2- خرجت الروايات والطرق التي ساق الخطيب منها مروياته من مظانها، وقد وجدت أكثرها إلا أن هناك طائفة من تلك الروايات والطرق لم أهتد لموضعها ولم أجد من خرجها ولعل ذلك مما امتاز به الخطيب من سعة الإطلاع والمعرفة وسعة الحفظ.
3- أكملت الأسماء المهملة وأوضحت المبهم منها وأكملت اسم من ذكر بكنيته ونحو ذلك حسب الإمكان.

(1/96)


4- اقتصرت في التراجم على تراجم الضعفاء وخاصة إذا كان من أهل القرون الثلاثة الأولى عصر الرواية هذا في الغالب وإلا فقد عرّفت ببعض الثقات لنكته أو سبب من الأسباب، واعتمدت في ذلك على تهذيب التهذيب وتقريبه والثقات والمجروحين لابن حبان والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وتواريخ البخاري وغيرها.
5- شرحت الألفاظ الغريبة والأماكن غير المشهورة.
6- حاولت جهدي أن أذكر من وافق الخطيب أو خالفه في الحكم بالإدراج وذلك حسب ما وقفت عليه في المصادر.
وختاما أحمد الله حمدا كثيرا على ما أنعم عليّ به من تمام هذا العمل وأسأله أن يجعله خالصا لوجهه وأن يتقبله مني.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(1/97)


كتاب
(الفصل للوصل المدرج في النقل)
تصنيف الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المؤرخ رضي الله عنه ورحمه بمنه وكرمه.
رواية الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء رحمة الله عنه سماعًا.
رواية المشايخ الثلاثة – الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، وأبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد ابن صابر السلمي، وأبي محمد عبد الرزاق بن نصر النجار – ثلاثتهم عنه.
رواية الحافظ أبي الحسن محمد بن الإمام أبي جعفر أحمد بن علي القرطبي عن النجار – سماعًا، وعن السلفي والسلمي – كتابة -.
رواية مالكه شيخنا الإمام الأوحد العلامة زين الدين أبي محمد عبد الله الفارقي فسح الله في مدته عن القرطبي – كتابة -1.
__________
1. انظر التعريف برجال هذا الإسناد عند الكلام على سند النسخة في المقدمة.

(1/99)


مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب يسر
الحمد لله على سوابغ نعمائه وتتابع إياديه وآلائه وصلى الله على خيرته من عباده وأصفيائه وأجزل النصيب من ذلك لسيدنا محمد خاتم أنبيائه وسلم عليه وعليهم تسليمًا وزاده وإياهم تشريفًا وتعظيمًا.
قال الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب رضي الله عنه: " هذا كتاب ذكرت فيه أحاديث يشكل شأنها على جماعة من أصحاب الحديث والأثر ويخفى مكانها على غير واحد من أهل المعرفة والبصر.
فمنها ما يلتبس على العالم الجليل القدر فضلًا عن المتعلم القليل الخبر، فمنها أحاديث وصلت متونها بقول رواتها وسيق الجميع سياقة واحدة، فصار الكل مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها ما كان متن الحديث عند رواية بإسناد غير لفظة منه أو ألفاظ فإنها عنده بإسناد آخر فلم يبين ذلك بل أدرج الحديث، وجعل جميعه بإسناد واحد.
ومنها ما ألحق بمتنه لفظة أو ألفاظ ليست منه وإنما هي من متن آخر.

(1/100)


ومنها ما كان بعض الصحابة يروي متنه عن صحابي آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصل بمتن يرويه الصحابي الأول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنها ما كان يرويه المحدث عن جماعة اشتركوا في روايته فاتفقوا غير واحد منهم خالفهم في إسناده فأدرج الإسناد وحمل على الاتفاق.
فذكرت جميع ذلك وشرحته وبينته وأوضحته1.
والله تعالى أسأل المنفعة به والسلامة فيه إنه على كل شيء قدير ".
__________
1. تقدم الكلام على ذلك عند الكلام عن منهج المؤلف في دراستي للكتاب، وكذلك في الكلام عن أقسام المدرج.

(1/101)