مقدمة ابن الصلاح معرفة أنواع علوم الحديث ت فحل النَّوْعُ الثَّامِنُ والأَرْبَعُوْنَ
مَعْرِفَةُ مَنْ ذُكِرَ بأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ أَوْ نُعُوْتٍ
مُتَعَدِّدَةٍ
فَظَنَّ مَنْ لاَ خِبْرَةَ لَهُ بِهَا أَنَّ تِلْكَ
الأَسْمَاءَ أَو النُّعُوْتَ لِجَمَاعَةٍ مُتَفَرِّقِيْنَ (4)
هذا فنٌ عويصٌ والحاجةُ إليه حاقَّةٌ، وفيهِ إظهارُ (5) تدليس
المدلِّسينَ؛ فإنَّ أكثرَ ذلكَ إنما نَشَأَ منْ (6) تَدليسهم.
وَقَدْ صَنَّفَ عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ الحافظُ المِصريُّ (7)
وغيُرُه في ذلكَ (8).
مثالُهُ: مُحَمَّدُ بنُ السَّائبِ الكلبيُّ صاحبُ التَّفسيرِ
هوَ أبو النّضْرِ الذي رَوَى عنهُ
__________
(1) بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة ثُمَّ خاء معجمة.
التقريب (3979).
(2) في (ب): ((يحيى بن سعيد)).
(3) معرفة علوم الحديث: 160.
(4) انظر في ذلك:
الإرشاد 2/ 651 - 655، والتقريب: 173، واختصار علوم الحديث:
208 - 209، والشذا الفياح 2/ 580 - 583، والمقنع 2/ 562 - 564،
وشرح التبصرة 3/ 108 - 114، ونزهة النظر: 194، وطبعة عتر: 75 -
76، وفتح المغيث 3/ 190 - 194، وتدريب الراوي 2/ 268 - 271
وشرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي: 216، وفتح الباقي 3/ 112،
وتوضيح الأفكار 2/ 482، وظفر الأماني: 111.
(5) في (ج): ((وفيه فيفتح اظهار)).
(6) في (أ): ((عن)).
(7) في (ب): ((البصري)).
(8) وكتابه " إيضاح الإشكال" كما أشار إليه الحافظ في شرح
التبصرة 3/ 109.
(1/428)
مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ يَسارٍ حديثَ
تَميمٍ الدَّاريِّ (1)، وَعديِّ بنِ بَدَّاءٍ (2)، وهو حمَّادُ
بنُ السائبِ الذي روى عنهُ أبو أسامةَ حديثَ: ((ذكاةُ كلِّ
مَسْكٍ دِباغُهُ)) وهو أبو سعيدٍ الذي يروي عنهُ عَطيَّةُ
العوْفيُّ التَّفسيرَ يُدَلِّسُ بهِ موهماً أنَّهُ أبو سعيدٍ
الخُدْريُّ.
ومثالُهُ أيضاً: سالِمٌ الرَّاوي عن أبي هُريرةَ وأبي سعيدٍ
الخُدْريِّ وعائشةَ - رضي الله عنهم - هوَ سالِمٌ أبو عبد
اللهِ المَدينيُّ، وهوَ سالِمٌ مَوْلَى مالكِ بنِ أوسِ بنِ
الحدَثَانِ (3) النَّصْريِّ (4)، وهوَ سالِمٌ مولَى شَدَّادِ
بنِ الهادِ النَّصْرِيِّ، وهوَ في بعضِ الرِّواياتِ مُسَمًّى
بـ: سالِمٍ مَوْلَى النَّصْرِيِّيْنَ، وفي بعضِها بـ: سالِمٍ
مولَى الْمَهْرِيِّ، وهوَ في بَعْضِها سالِمٌ سَبَلاَنُ، وفي
بعضِها أبو عبدِ اللهِ مولَى شَدَّادِ بنِ الهادِ، وفي بعضِها
سالِمٌ أبو عبدِ اللهِ الدَّوْسِيُّ، وفي بعضِها سالِمٌ مولَى
دَوْسٍ، ذكَرَ ذَلِكَ كُلَّهُ عبدُ الغنيِّ بنُ سَعيدٍ (5).
قُلْتُ: والخطيبُ الحافِظُ يَرْوِي في كُتُبهِ عَنْ أبي
القاسِمِ الأزْهَرِيِّ، وعَنْ عُبيدِ اللهِ (6) ابنِ أبي
الفَتْحِ الفارِسِيِّ، وعَنْ عُبيدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ
عُثمانَ الصَّيْرَفِيِّ، والجميعُ شَخْصٌ واحِدٌ مِنْ
مَشَايخِهِ. وكذلكَ يَرْوِي عَنِ الحسَنِ بنِ مُحَمَّدٍ
الخَلاَّلِ، وعنِ الحسَنِ بنِ أبي
__________
(1) هذا الحديث يتعلق بقصة وقعت لتميم وعدي. أخرجه الترمذي
(3059)، والطبري في تفسيره 7/ 115، وأبو نعيم في معرفة الصحابة
(1223) وابن الأثير في أسد الغابة 4/ 5.
(2) أخرجه بهذا السند الحاكم في المستدرك 4/ 124، والخطيب في
موضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 357 - 358 من طريق نعيم بن حماد،
قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا حماد بن السائب، قال: حدثنا
إسحاق بن عبد الله بن الحارث، قال: سمعت ابن عباس، فذكره. وقال
الحاكم: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، ولم يتعقبه الذهبي.
(3) بفتح الموحدة وتشديد المهملة مع المد. عون المعبود 3/ 337،
وتحفة الأحوذي 8/ 427.
(4) في (ب): ((النضري))، والصواب ما أثبت، وهو الموافق لمصادر
ترجمته، قال في الأنساب5/ 391: ((النصري - بفتح النون وسكون
الصاد المهملة وفي آخرها راء مهملة -: هذه النسبة إلى بني نصر
بن معاوية ... وذكر منهم: مالك بن أوس)).
(5) في كتابه: ((إيضاح الإشكال))، وانظر: تهذيب الكمال 3/ 97،
والتقريب (2177).
(6) في (جـ): ((عَبْد الله)) مكبراً، وَالصَّوَاب مَا أثبت،
وَهُوَ الموافق لما في مصادر ترجمته. انظر: تاريخ بغداد 10/
385، والسير 17/ 578، وشذرات الذهب 3/ 255.
(1/429)
طالبٍ، وعَنْ أبي مُحَمَّدٍ الخَلاَّلِ،
والجميعُ عبارةٌ عَنْ واحِدٍ (1). ويَرْوِي أيضاً عَنْ أبي
القاسِمِ التَّنُوخِيِّ (2)، وعَنْ عليِّ (3) بنِ الْمُحَسِّنِ
(4)، وعَنِ القَاضِي أبي القاسِمِ عليِّ بنِ الْمُحَسِّنِ
التَّنُوخِيِّ، وعَنْ عليِّ بنِ أبي عليٍّ (5) الْمُعَدَّلِ،
والجميعُ شخصٌ واحِدٌ. ولهُ مِنْ ذَلِكَ الكثيرُ، واللهُ
أعلمُ.
النَّوْعُ التَّاسِعُ والأرْبَعُونَ
مَعْرِفَةُ الْمُفْرَدَاتِ الآحَادِ مِنْ أسْمَاءِ
الصَّحَابَةِ ورُوَاةِ الْحَدِيْثِ
وَالعُلَمَاءِ وَأَلْقَابِهِمْ وكُنَاهُمْ (6)
هذا نوعٌ مَليحٌ عَزيزٌ (7) يُوجَدُ في كُتُبِ الحفَّاظِ
المصَنَّفَةِ في الرِّجالِ، مَجمُوعاً مُفَرَّقاً (8) في
أوَاخِرِ أبْوَابِها، وأُفْرِدَ أيضاً بالتَّصْنِيفِ، وكِتابُ
أحمدَ بنِ هَارُونَ البِرْدِيجِيِّ البَرْذَعِيِّ
الْمُتَرَجَمُ بـ" بالأسْماءِ المفردةِ " مِنْ أشْهَرِ كِتَابٍ
في ذَلِكَ. ولَحِقَهُ في كَثِيرٍ منهُ اعْتِرَاضٌ
واسْتِدْرَاكٌ مِنْ غيرِ واحِدٍ مِنَ الحفَّاظِ، مِنْهُم: أبو
عبدِ اللهِ بنُ بُكَيْرٍ.
__________
(1) وانظر ترجمته في: تاريخ بغداد 7/ 425، والسير 17/ 593.
(2) بفتح التاء وضم النون المخففة، وفي آخرها الخاء المعجمة.
الأنساب 1/ 507.
(3) في (ب): ((علي بن عبد المحسن))، وهو مخالف لما في النسخ
ومصادر ترجمته. انظر: تاريخ بغداد 2/ 115، ومعجم الأدباء 17/
92، والسير 17/ 649.
(4) بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر السين المهملة المشددة،
وبعدها نون. وفيات الأعيان 4/ 162.
(5) كلمة: ((علي)) ساقطة من (ب) و (جـ)، وهو مخالف لباقي النسخ
ومصادر ترجمته.
(6) انظر في هذا النوع:
معرفة علوم الحديث: 177 - 182، والإرشاد 2/ 656 - 667،
والتقريب: 174 - 175، واختصار علوم الحديث: 210 - 214، والشذا
الفياح 2/ 584 - 595، والمقنع 2/ 565 - 570، وشرح التبصرة 3/
114، ونزهة النظر: 199 - 200، وطبعة عتر: 77 - 78، وفتح المغيث
3/ 195 - 198، وتدريب الراوي 2/ 271 - 278، وفتح الباقي 3/
112، وتوضيح الأفكار 2/ 482 - 483، وظفر الأماني: 117 - 118.
(7) في (ب): ((غزير)).
(8) في (ع): ((مجموعاً ومفرقاً)).
(1/430)
فَمِنْ ذَلِكَ ما وَقَعَ في كونِهِ ذَكَرَ
أسماءً كثيرةً عَلَى أنَّها آحَادٌ وهيَ مَثَانٍ ومَثَالِثٌ.
وأكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وعلى ما فَهِمْنا مِنْ شَرْطِهِ لا
يلْزِمُهُ ما يُوجدُ مِنْ ذَلِكَ في غيرِ أسماءِ الصَّحابةِ
والعُلَماءِ ورُوَاةِ الحديثِ، ومِنْ ذَلِكَ أفْرَادٌ ذَكَرَها
اعْتُرِضَ عليهِ فيها بأنَّها ألْقَابٌ لا أسَامِي، منها:
- الأجْلَحُ الكِنْدِيُّ، إنَّمَا هُوَ لَقَبٌ لِجَلَحَةٍ (1)
كَانتْ بهِ، واسْمُهُ يَحْيَى، ويَحْيَى كَثيرٌ.
- ومنها: صُغْدِيُّ (2) بنُ سِنانٍ، اسْمُهُ عُمَرُ،
وصُغْدِيٌّ لَقَبٌ، ومَعَ ذَلِكَ فَلَهُمْ صُغَدِيٌّ غيرُهُ.
وليسَ يَرِدُ هذا عَلَى ما ترجمْتُ بهِ هذا النَّوعَ، والحَقُّ
أنَّ هذا فَنٌّ يَصْعُبُ الحُكْمُ فيهِ، والحاكِمُ فيهِ عَلَى
خَطَرٍ مِنَ الخَطَأ والانْتِقَاضِ؛ فإنَّهُ حَصْرٌ في بابٍ
واسِعٍ شَديدِ الانْتِشَارِ.
فَمِنْ أمْثِلَةِ ذَلِكَ المسْتَفَادِةِ:
- أجْمَدُ (3) بنُ عُجَيَّانَ الْهَمْدَانِيُّ - بالجيمِ -
صَحابيٌّ ذَكَرَهُ ابنُ يُونُسَ، وعُجَيَّانُ كُنَّا
نَعْرِفُهُ بالتَّشْديدِ عَلَى وَزِنِ عُلَيَّانَ. ثُمَّ
وَجدْتُهُ بخطِّ ابنِ الفُرَاتِ - وهوَ حُجَّةٌ - عُجْيَانَ -
بالتَّخفيفِ - عَلَى وَزنِ سُفْيانَ.
- أَوْسَطُ بنُ عَمْرٍو البَجَلِيُّ، تابِعِيٌّ.
- تَدُومُ بنُ صُبْحٍ (4) الكَلاَعيُّ عَنْ تُبَيْعِ بنِ
عامِرٍ الكَلاَعيِّ، ويُقَالُ فيهِ: يَدُومُ
- بالياءِ - وصَوابُهُ - بالتَّاءِ المثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ -.
- جُبَيْبُ بنُ الحارِثِ صَحَابِيٌّ - بالجيمِ وبالباءِ
الموحَّدَةِ المكرَّرَةِ.
- جِيْلاَنُ بنُ فَرْوَةَ - بالجيمِ المكْسُورةِ - أبو
الجَلْدِ (5) الأخْبَارِيُّ تابعيٌّ.
- الدُّجيْنُ بنُ ثابتٍ: - بالجيمِ مُصَغَّراً -.
__________
(1) الجلَحَة - محركة -: نوع من سقوط الشعر، والأجلح من الناس:
هو الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه. انظر: الصحاح 1/ 359،
والنهاية 1/ 284، وتاج العروس 6/ 342.
(2) بضم أوله وسكون المعجمة وتحتانية ثقيلة. انظر: نزهة
الألباب 1/ 366و426، وراجع: التقييد 359.
(3) في (ع) والتقييد: ((أحمد)) بالحاء المهملة، وهو تصحيف.
انظر الإكمال 1/ 17، وقارن بمحاسن الاصطلاح: 501.
(4) في (م) والتقييد والشذا: ((صبيح)) بالتصغير.
(5) ضبطه النووي في الإرشاد 2/ 658، بفتح الجيم وإسكان اللام،
أما في المنهل الراوي: 133 فقال: بفتح الجيم واللام.
(1/431)
- أبو الغُصْنِ، قيلَ: إنَّه جُحَا
المعروفُ، والأصحُّ أنهُ غيرُهُ (1).
- زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ (2) التابعيُّ الكبيرُ (3).
- سُعَيْرُ بنُ الخِمْسِ (4)، انْفَردَ في اسْمِهِ واسْمِ
أبيهِ.
- سَنْدَرٌ الْخَصِيُّ مَوْلَى زِنْبَاعِ الْجُذَامِيُّ لهُ
صُحْبَةٌ (5).
- شَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ الصَّحابِيُّ - بفَتْحَتَيْنِ -.
- شَمْعُونُ بنُ زَيْدٍ أبو رَيْحانَةَ-بالشِّيْنِ المنقوطةِ
والعَينِ المهملةِ، ويُقَالُ: بالغينِ المعجمةِ -. قالَ أبو
سَعيدِ بنِ يُونُسَ: وهوَ عِنْدِي أصَحُّ، أحَدُ الصَّحَابةِ
الفُضَلاءِ.
- صُدَيُّ بنُ عَجْلانَ أبو أُمامَةَ الصَّحابِيُّ.
- صُنَابِحُ بنُ الأعْسَرِ الصَّحَابِيُّ، ومَنْ قالَ فيهِ:
صُنابِحِيٌّ فَقَدْ أخْطأَ (6).
- ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَيْرٍ - بالتَّصْغِيْرِ - فيها
كُلُّها، أبو السَّلِيْلِ (7) القَيْسِيُّ البَصْريُّ، رَوَى
عَنْ مُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ وغيرِها، ونُقَيْرٌ أبوهُ -
بالنُّونِ والقافِ - وقيلَ: بالفاءِ واللامِ: نُفَيْلٌ.
- عَزْوانُ بنُ زَيْدٍ الرَّقَاشِيُّ - بعينٍ غيرِ مُعجمةٍ،
عَبْدٌ صَالِحٌ تَابِعِيٌّ (8).
- قَرثَعٌ الضَّبِّيُّ - بالثَّاءِ المثَلَّثةِ -.
- كَلَدَةُ بنُ حَنْبَلٍ - بفتحِ اللاَّمِ - صَحابِيٌّ.
__________
(1) انظر: التقييد 361.
(2) زِر - بكسر أوله وتشديد الراء -، وحبيش بمهملة وموحدة
ومعجمة مصغراً. التقريب (2008).
(3) انظر: التقييد 361.
(4) في (ب): ((الخميس))، والصواب ما أثبت، قال في التقريب
(2432): ((سُعير، آخره راء، مصغر ابن الخِمْس - بكسر المعجمة
وسكون الميم ثُمَّ مهملة -. انظر: تهذيب الكمال 3/ 212،
والتقييد: 362.
(5) انظر: التقييد: 362.
(6) انظر: التقييد: 363.
(7) بفتح المهملة وكسر اللام. التقريب (2984).
(8) انظر: التقييد: 364.
(1/432)
- لُبَيُّ بنُ لَبَا الأسدِيُّ
الصَّحابِيُّ - باللاَّمِ فيهما، والأوَّلُ مُشَدَّدٌ
مُصَغَّرٌ عَلَى وِزَانِ أُبَيٍّ، والثَّاني مُخَفَّفٌ
مُكَبَّرٌ عَلَى وَزْنِ عَصًا - فاعْلِمْهُ فإنَّهُ يُغْلَطُ
فيهِ.
- مُسْتَمِرُّ بنُ الرَّيَّانِ، رَأَى أنَساً (1).
- نُبَيْشَةُ الخَيْرِ (2)، صَحَابِيٌّ.
- نَوْفٌ البِكَالِيُّ (3)، تَابِعِيٌّ، مِنْ بِكَالٍ بَطْنٌ
مِنْ حِمْيَرٍ - بكسرِ الباءِ وتخفيفِ الكَافِ، وغَلَبَ عَلَى
ألسِنَةِ أهلِ الحديثِ فيهِ فَتْحُ الباءِ وتَشْدِيْدُ الكافِ.
- وَابِصَةُ بنُ مَعْبَدٍ الصَّحَابِيُّ.
- هُبَيْبُ بنُ مُغْفِلٍ، مصغَّرٌ - بالباءِ الموحَّدةِ
المكرَّرةِ - صَحابِيٌّ، ومُغْفِلٌ - بالغينِ المنقُوطَةِ
السَّاكِنةِ -.
- هَمَذَانُ - بَرِيْدُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ -: ضَبَطَهُ ابنُ
بُكَيْرٍ وغيرُهُ -بالذَّالِ المعجمةِ-، وضَبَطَهُ بعضُ مَنْ
ألَّفَ عَلَى كِتابِ البِرْدِيْجِيِّ - بالدَّالِ المهملَةِ
وإسكانِ الميمِ -.
وأمَّا الكُنى الْمُفْرَدَةُ، فمِنها:
- أبو العُبَيْدَيْنِ - مُصَغَّرٌ مُثَنًّى - واسمُهُ: معاويةُ
بنُ سَبْرَةَ (4) منْ أصحابِ ابنِ مسعودٍ، لهُ حديثانِ أو
ثلاثةٌ.
- أبو العُشَراءِ الدَّارِميُّ، وقدْ سَبَقَ.
- أبو الْمُدِّلَّةِ - بكسرِ الدَّالِ المهملةِ وتشديدِ اللامِ
(5)، ولَمْ يُوقَفُ عَلَى اسْمِهِ، رَوَى عنهُ الأعمشُ وابنُ
عُيَيْنَةَ وجماعَةٌ، ولا نَعْلَمُ أحَداً تابَعَ أبا نُعَيْمٍ
الحافظَ في قَولِهِ (6):
__________
(1) انظر: التقييد: 364.
(2) انظر: المصدر السابق.
(3) انظر: المصدر نفسه.
(4) بفتح المهملة وسكون الموحدة. التقريب (6756).
(5) ذكر النووي في التقريب: 175 أنه بفتح اللام المشددة، ومثله
في المنهل الروي: 134، والمقنع 2/ 569، ولكن في الخلاصة: 459،
قال: ((بكسر اللام)).
(6) قال البلقيني في محاسن الاصطلاح: 505: ((لَمْ ينفرد أبو
نعيم بذلك، فقد سبقه إليه ابن حبان)).
قلنا: انظره في ثقاته 5/ 72.
(1/433)
إنَّ اسْمَهُ: عُبَيْدُ اللهِ (1) بنُ عبدِ
اللهِ المدَنِيُّ (2).
- أبو مُرَايَةَ العِجْلِيُّ، عَرَفْناهُ بضمِّ الميمِ وبعدَ
الألِفِ ياءٌ مُثَنَّاةٌ مِنْ تحتُ واسْمُهُ: عبدُ اللهِ بنُ
عَمْرٍو، تابِعِيٌّ، رَوَى عنهُ قَتَادَةُ.
-أبو مُعَيْدٍ- مُصَغَّرٌ، مخَفَّفُ الياءِ -حَفْصُ بنُ
غَيْلانَ الْهَمْدانِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ وغيرِهِ.
وأمَّا الأفْرَادُ مِنَ الألْقَابِ فَمِثَالُها:
- سَفِيْنَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
مِنَ الصَّحَابةِ، لَقَبٌ (3) فَرْدٌ، واسْمُهُ: مِهْرانُ
عَلَى خِلافٍ فيهِ.
- مِنْدَلُ (4) بنُ عليٍّ، وهوَ بكسرِ الميمِ (5) عَنِ الخطيبِ
وغيرِهِ، ويقُولُونَهُ كثيراً بفتْحِها، وهوَ لَقَبٌ،
واسْمُهُ: عَمْرٌو.
- سُحْنُونُ (6) بنُ سعيدٍ التَّنوخِيُّ القَيْرَوانِيُّ -
صاحِبُ " المدوَّنَةِ " - عَلَى مَذْهَبِ مالِكٍ، لَقَبٌ
فَرْدٌ، واسْمُهُ: عبدُ السَّلامِ.
- ومِنْ ذَلِكَ مُطَيَّنٌ (7) الحضْرَمِيُّ.
__________
(1) هكذا في (أ) و (ب) و (ع) والتقييد: ((عبيد الله)) مصغر،
ومثله في الإرشاد 2/ 665، والتقريب (175)، واختصار علوم الحديث
2/ 589، والمقنع 2/ 569. وكذا في مصادر ترجمته. انظر: الثقات
5/ 72، وتهذيب الكمال 8/ 422، ولكن وقع في (جـ): ((عبد الله))
مكبر، ومثله في تهذيب التهذيب 12/ 227، وتقريب التهذيب (8349)
في جميع طبعاته ولعله تصحيف. انظر: الكاشف 2/ 458، حاشية
المحقق، وكتابنا " كشف الإيهام " 2/ 340، ولا بد من الإشارة
إلى أن العبارة جاءت في (م) هكذا: ((إن اسمه عبيد الله
المدني))، فلعل فيها سقطاً.
(2) انظر: التقييد: 366.
(3) لُقِّب بذلك؛ لكونه حمل شيئاً كثيراً في السفر. التقريب
(2458).
(4) قَالَ الحافظ ابن حجر في التقريب (6883): ((مثلث الميم،
ساكن الثَّانِي)). وانظر: التقييد والإيضاح: 367.
(5) في (ع) زيادة: ((روى))، وهي زيادة سقيمة أتلفت النص وأحالت
المعنى.
(6) بضم السين وفتحها. وفيات الأعيان 3/ 182، والتقريب (175)،
والمقنع 2/ 570.
(7) بضم الميم، وفتح الطاء المهملة، وتشديد الياء المفتوحة،
لُقِّب بذلك؛ لأن أبا نعيم الفضل بن دكين الملائي مرَّ عليه،
وهو يلعب مع الصِبْيَان بالطين، وقد طيَّنوه، فقال له: يا مطين
قد آن لك أن تسمع الحديث. انظر: الإكمال 7/ 201، والأنساب 5/
216، واللباب 3/ 227.
(1/434)
- ومُشْكُدَانَةُ (1) الْجُعْفِيُّ في جَماعَةٍ آخَرِينَ
سَنَذْكُرُهُمْ في نوعِ الألْقَابِ - إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى
-، واللهُ أعلمُ. |