مقدمة ابن الصلاح معرفة أنواع علوم الحديث ت فحل النَّوْعُ الثَّامِنُ وَالْخَمْسُوْنَ
مَعْرِفَةُ النِّسَبِ الَّتِي بَاطِنُهَا عَلَى خِلاَفِ
ظَاهِرِهَا
الَّذِي هُوَ السَّابِقُ إلى الفَهْمِ مِنْهَا (3) مِنْ
ذَلِكَ: أَبُو مَسْعُودٍ البَدْرِيُّ، عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍو،
لَمْ يَشْهدْ بَدْراً فِي قولِ الأكثرِ (4)، ولكنْ نَزَلَ
بَدْراً فنُسِبَ إليها (5).
- سُلَيمانُ بنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ: نَزَلَ فِي تَيْمٍ
وليسَ مِنْهُمْ، وَهُوَ مَوْلَى بنِي مُرَّةَ.
- أَبُو خالدٍ الدَّالانيُّ (6) يزيدُ بنُ عَبْدِ الرحمانِ
هُوَ أسديٌّ مَوْلَى لبنِي أَسدٍ، نَزَلَ فِي بنِي دَالانَ
بَطْنٌ منْ هَمْدَانَ (7) فنُسِبَ إليهم.
__________
(1) بفتح الباء وسكون الهاء وفتح الراء. انظر: الأنساب 1/ 441.
(2) الجرح والتعديل 3/ 11 رقم (37).
(3) انظر في ذلك:
الإرشاد 2/ 758 - 761، والتقريب: 191 - 192، والمنهل الروي:
131، واختصار علوم الحديث: 234 - 236، والشذا الفياح 2/ 700 -
702، والمقنع 2/ 630 - 631، وشرح التبصرة 3/ 224 - 228، ونزهة
النظر: 196، وطبعة عتر: 76، وفتح المغيث 3/ 270 - 273، وتدريب
الراوي 2/ 340 - 341، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: 257،
وفتح الباقي 3/ 227 - 229، وتوضيح الأفكار 2/ 496 - 497، وظفر
الأماني: 114.
(4) منهم: الزّهريّ، ومحمد بن إسحاق، والواقدي، وابن سعد، وابن
معين، وابن عبد البر والسمعاني. قال ابن عبد البر: ((ولا يصح
شهوده بدراً)). وقال البخاريّ: ((شهد بدراً)). واختاره أبو
عبيد القاسم بن سلام، وبه جزم مسلم، انظر: طبقات ابن سعد 6/
16.
(5) انظر: المحاسن 570.
(6) بفتح الدال المشددة انظر: الأنساب 2/ 513.
(7) بفتح الهاء وسكون الميم، انظر تاج العروس 9/ 347.
(1/477)
- إبراهيمُ بنُ يزيدَ الخُوزيُّ (1) لَيْسَ
مِنَ الخُوزِ إنّما نَزَلَ شِعْبَ الخُوزِ بمكَّةَ.
- عَبْدُ الملكِ بنُ أبي سُلَيمانَ العَرْزَميُّ نَزَلَ
جَبَّانَةَ (2) عَرْزَمٍ بالكُوفةِ وَهِيَ قَبِيْلَةٌ معدودةٌ
فِي فَزَارةَ فقِيلَ عَرْزَميٌّ (3)، بتقديم الراءِ المهملةِ
عَلَى الزّاي.
- مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ العَوَقيُّ (4) أَبُو بَكْرٍ
البَصْريُّ باهليٌّ، نَزَلَ فِي العَوَقَةِ - بالقافِ والفتحِ
- وهُمْ بَطْنٌ منْ عَبْدِ القَيْسِ، فنُسِبَ إليهم.
- أَحْمَدُ بنُ يوسُفَ السُّلَميُّ جليلٌ، رَوَى عَنْهُ
مُسْلِمٌ وغَيْرُهُ: هُوَ أَزْدِيٌّ عُرِفَ بالسُّلَمِيِّ؛
لأنَّ أُمَّهُ كَانَتْ سُلَميَّةً ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْهُ (5).
- وأبو عَمْرِو بنُ نُجَيْدٍ (6) السُّلَمِيُّ كَذلِكَ، فإنّهُ
حَافِدُهُ (7). وأبو عبدِ الرحمانِ السُّلَميُّ مُصَنِّفُ
الكُتبِ للصُّوفيَةِ: كَانَتْ أمُّهُ ابنةَ أبي عَمْرٍو
المذكورِ فنُسِبَ سُلَمِيّاً وَهُوَ أَزْديٌّ أَيْضَاً جدُّهُ
ابنُ عَمِّ أَحْمَدَ بنِ يوسفَ.
وَيقْرُبُ منْ ذَلِكَ ويلتحقُ بِهِ مِقْسَمٌ مَوْلَى ابنِ
عَبَّاسٍ هُوَ مَوْلَى عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ نَوْفَلٍ
(8) لَزِمَ ابنَ عَبَّاسٍ، فقِيْلَ لَهُ مَوْلَى ابنِ
عَبَّاسٍ، لِلُزومِهِ إيَّاهُ.
- يَزِيدُ الفَقِيرُ (9) أَحَدُ التابعينَ وُصِفَ بِذَلِكَ؛
لأَنَّهُ أُصِيبَ فِي فَقَارِ ظَهْرِهِ (10)، فكانَ يألمُ
مِنْهُ حَتَّى يَنْحَنِي لَهُ.
__________
(1) بضم الخاء المعجمة وبالزاء. الإرشاد 2/ 759، والمقنع 2/
630.
(2) جبّانة: بالفتح، ثمّ التشديد، والجبان في الأصل الصحراء،
وأهل الكوفة يسمون المقبرة الجبانة. وبالكوفة محال تسمّى بها،
فمنها جبّانة كندة ... وجبانة عرزم ... )). مراصد الاطلاع 1/
310.
(3) بفتح العين المهملة، وإسكان الراء، بعدها زاي مفتوحة.
الإرشاد 2/ 759.
(4) بفتح العين والواو وبالقاف. الإرشاد 2/ 759، والمقنع 2/
631.
(5) تهذيب الكمال 1/ 91، وقد ذكره السمعاني في الأنساب 3/ 302
ولم يبين ذلك.
(6) بضم النون وفتح الجيم. انظر: الإكمال 1/ 188.
(7) في (ب): ((فإنه في حفيده)). والحافد والحفيد: ولد الولد.
انظر: المعجم الوسيط 1/ 184.
(8) انظر: الطبقات لابن سعد 5/ 295، والتاريخ الكبير 8/ 33
(2057).
(9) بفتح الفاء بعدها قاف، قيل له ذلك؛ لأنه كان يشكو فقار
ظهره. التقريب (7733).
(10) في القاموس مع شرحه التاج 13/ 337: ((الفقير: الكسير
الفقار)). وانظر: نزهة الألباب 2/ 72، والإكمال 7/ 69،
والتقريب (7733).
(1/478)
- خالدُ الحَذَّاءُ (1) لَمْ يَكُنْ
حَذَّاءً ووُصِفَ بِذَلِكَ لجلوسِهِ فِي الحذَّائينَ (2)،
واللهُ أعلمُ.
النَّوْعُ التَّاسِعُ وَالْخَمْسُوْنَ
مَعْرِفَةُ الْمُبْهَمَاتِ (3)
أيْ مَعْرِفَةُ أسماءِ مَنْ أُبهِمَ ذِكْرُهُ فِي الحَدِيْثِ
مِنَ الرِّجَالِ والنِّساءِ. وصنَّفَ فِي ذَلِكَ عَبْدُ
الغَنِيِّ بنُ سَعيدٍ الحافظُ (4) والخطيبُ (5) وغيرُهما (6).
ويُعرَفُ ذَلِكَ بورودِهِ مُسَمًّى فِي بعضِ الرواياتِ، وكثيرٌ
مِنْهُمْ لَمْ يُوقَفْ عَلَى أسمائِهم. وَهُوَ عَلَى أقسامٍ:
مِنْها: -وَهُوَ منْ أَبْهمِهَا- مَا قِيلَ فِيهِ: ((رَجُلٌ))
أَوْ ((امرَأَةٌ)). ومنْ أمثِلَتِهِ: حَدِيثُ ابنُ عَبَّاسٍ -
رضي الله عنه - أَنَّ رجُلاً قَالَ: يا رَسُوْلَ اللهِ!
الحَجُّ كُلَّ عامٍ (7)؟ وهذا الرجُلُ هُوَ الأقرعُ
__________
(1) بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة. التقريب (353).
(2) كذا في نزهة الألباب 1/ 197، وفي الأنساب 4/ 96: ((يقال
إنه ما حذا نعلاً قط ولا باعها، ولكنه تزوج امراة فنزل عليها
في الحذائين فنسب إليها)).
(3) انظر في ذلك:
الإرشاد 2/ 762 - 768، والتقريب: 192 - 193، والمنهل الروي:
136، واختصار علوم الحديث: 236 - 237، والشذا الفياح 2/ 703 -
712، والمقنع 2/ 632 - 643، وشرح التبصرة 3/ 228 - 237، وفتح
المغيث 3/ 274 - 278، وتدريب الراوي 2/ 342 - 348، وشرح
السيوطي على ألفية العراقي: 258، وفتح الباقي 3/ 230 - 233،
وتوضيح الأفكار 2/ 497 - 498.
(4) اسم كتابه: " الغوامض والمبهمات " توجد منه نسخة خطية.
انظر: الفهرس الشامل 2/ 1135.
(5) اسم كتابه: " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة " وقد
طبع.
(6) منهم: ابن بشكوال، واسم كتابه: " غوامض الأسماء المبهمة
الواقعة في متون الأحاديث المسندة "، وقد طبع. قال العراقي في
شرح التبصرة 3/ 228: ((وهو أكبر كتاب)) وقال ابن الملقن في
المقنع 2/ 632: ((وأكثر من جمع فيه)).
(7) الرّواية المبهمة أخرجها الطيالسيّ (2669)، وأحمد 1/ 292 و
301 و 323 و 325، والدارمي (1796)، وابن الجارود (410)،
والدارقطني 2/ 281، والخطيب في الأسماء المبهمة: 13، وابن
بشكوال في الغوامض 2/ 527.
(1/479)
ابنُ حابِسٍ بَيَّنَهُ ابنُ عَبَّاسٍ فِي
رِوَايَةٍ أُخرَى (1). حَدِيثُ أبي سَعِيدٍ الخُدْريِّ فِي
ناسٍ (2) مِنْ أصْحابِ رَسُوْلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
مَرُّوا بِحيٍّ فَلَمْ يُضَيِّفُوهُمْ فلُدِغَ سيِّدُهُمْ
فَرَقَاهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ بفاتِحةِ الكتابِ عَلَى ثلاثينَ
شاةً، الحَدِيْثَ (3). الرَّاقِي هُو الراوِي أبو سَعيدٍ
الخُدْرِيُّ (4). حَدِيثُ أنسٍ أَنَّ رَسوْلَ اللهِ - صلى الله
عليه وسلم - رَأى حَبْلاً مَمْدُوداً بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ فِي
المَسْجِدِ، فسألَ عَنْهُ فقالوا: ((فلانةُ تُصَلِّي فإذا
غُلِبَتْ تَعَلَّقَتْ بِهِ)) (5). قِيلَ: إنّها زَيْنَبُ بنتُ
جَحْشٍ (6) زوجُ (7) رَسُوْلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،
وَقِيلَ: أختُها حَمْنةُ بنتُ جَحْشٍ (8)، وَقِيلَ: مَيْمُونةُ
بنتُ الحارثِ أمُّ المؤمنينَ (9). المرأةُ الَّتِي سألتْ
رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عنِ الغُسْلِ مِنَ
__________
(1) هذه الرّواية أخرجها ابن أبي شيبة 4/ 85، وأحمد 1/ 255
و290 و352 و370 و371،
وعبد بن حميد (677)، والدارمي (1795)، وأبو داود (1721)، وابن
ماجه (2886)، والنّسائيّ 5/ 111، والدارقطني 2/ 279 و280،
والحاكم 1/ 441، والبيهقي 4/ 326، والخطيب في الأسماء المبهمة:
13، وابن بشكوال 2/ 527 - 528، والمزي في التهذيب 32/ 87.
(2) في (ج): ((أناس)).
(3) أخرجه البخاريّ 3/ 121 (2276) و6/ 231 (5007) و 7/ 170
(5736) و173 (5749)، ومسلم 7/ 19 (2201) (65) و20 (2201) (66)،
وأبو داود (3419)، وابن ماجه (2156)، والترمذي (2063) و
(2064)، والنّسائيّ في الكبرى (7523).
(4) انظر تعقب الحافظ العراقي في التقييد: 427 - 428 على
المصنف.
(5) أخرجه البخاريّ 2/ 67 (1150)، ومسلم 2/ 189 (784)، وأبو
داود (1312)، وابن ماجه (1371)، والنّسائيّ 3/ 218، وابن خزيمة
(1180)، وأبو عوانة 2/ 324، وابن حبان (2483)، والبغوي (942).
(6) الوارد في الحديث أنها زينب فقط، ولم يحدد ذلك، ولم يرد
تحديدها في شيءٍ من طرق الحديث، وقيل ورد تحديدها بأنها زينب
بنت جحش عند ابن أبي شيبة ولم يوجد ذلك، قال الحافظ ابن حجر:
((ولم أر ذلك في شيءٍ من الطرق صريحاً. ووقع في شرح الشّيخ
سراج الدين ابن الملقن أن ابن أبي شيبة رَوَاهُ كذلك، لكني لم
أر في مسنده ومصنفه زيادة على قوله ((قالوا لزينب)). الفتح 3/
36 وبنحو قول الحافظ ابن حجر قال العيني في " عمدة القاري " 7/
208.
(7) في (ب) و (م): (النّبيّ).
(8) هي في مسند الإمام أحمد 3/ 184 و 256، وسنن أبي داود
(1312)، ومسند أبي يعلى (3831).
(9) أخرج هذه الرّواية ابن خزيمة (1181)، وقد حكم بشذوذها
الحافظ ابن حجر في الفتح 3/ 36.
(1/480)
الحَيْضِ فَقَالَ: ((خُذِي فِرْصَةً (1)
مِنْ مَِسْكٍ ... )) (2) هِيَ أسماءُ بنتُ يزيدَ بنِ السَّكَنِ
الأَنْصاريّةُ وَكَانَ (3) قَالَ لها: خَطِيبةُ النِّساءِ.
وَفِيْ رِوَايَةٍ لمسلمٍ (4) تَسْميتُها: أسماءُ بنتُ شَكَلٍ،
واللهُ أعلمُ.
ومنها: مَا أُبهمَ بأنْ قِيلَ فِيهِ: ((ابنُ فلانٍ))، أَوْ:
((ابنُ الفلانِيِّ))،
أَوْ: ((ابنةُ فلانٍ))، أَوْ نحوُ ذَلِكَ. منْ ذَلِكَ حَدِيثُ
أمِّ عَطِيَّةَ: ماتَتْ إحدَى (5) بناتِ رَسُوْلِ اللهِ - صلى
الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((اغْسِلْنَها بماءٍ وسِدْرٍ ...
الحَدِيْثَ)) (6)، هِيَ زَيْنَبُ زوجةُ أبي العاصِ (7) بنِ
الرَّبيعِ أكبرُ بَنَاتِهِ - صلى الله عليه وسلم -، وإنْ كَانَ
قَدْ قِيلَ: أكبرُهُنَّ رُقَيَّةُ،
واللهُ أعلمُ.
__________
(1) في نسخة (ب) حاشية نصها: (الفرصة -بكسر الفاء- هي القطعة،
وروي من مسك -بفتح الميم-، والكسر أصح، والله أعلم)). قلنا:
قال في النهاية 3/ 431: ((الفرصة - بكسر الفاء -: قطعة من صوف،
أو قطن، أو خرقة))، أما كلمة مسك فانظر في ضبطها: فتح الباري
1/ 414 - 415.
(2) أخرجه البخاريّ 1/ 85 (314)، و1/ 86 (315) و9/ 134 (7357)،
ومسلم 1/ 179 (332) (60).
(3) في (ج) و (م): ((فكان)).
(4) صحيح مسلم 1/ 179 - 180 (332) (61)، وانظر: غوامض الأسماء
المبهمة 1/ 469 - 470، وشرح التبصرة 3/ 230.
(5) ساقطة من (ع).
(6) أخرجه مالك (592)، والحميدي (360)، وأحمد 5/ 84 و 6/ 407،
والبخاري 2/ 93
(1253) و 2/ 94 (1258) و 2/ 95 (1263)، ومسلم 3/ 47 (939)
(36)،
وأبو داود (3142) و (3146)، وابن ماجه (1458)، والترمذي (990)،
والنّسائيّ
4/ 28 و 31 و 32 و 33، وابن الجارود (518) و (519)، وابن حبان
(3028)
و (3029)، وطبعة الرسالة (3032) و (3033)، والطبراني في الكبير
25/ حديث
(86) و (88) و (89) و (90) و (91) و (93) و (94) و (95) و (96)
و (99) و (166)، والبيهقي 3/ 389، والبغوي (1472).
(7) في (م): ((العاصي)).
(1/481)
- ابنُ اللُّتْبِيَّةِ: ذَكَرَ صاحبُ
"الطبقاتِ" مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ أَن اسْمَهُ عَبْدُ اللهِ (1)
وهذهِ نِسْبةٌ إلى بنِي لُتْبٍ - بضمِّ اللامِ وإسكانِ التاءِ
المُثنَّاةِ مِنْ فَوْقُ - بَطْنٌ مِنَ الأسْدِ -بإسكانِ
السينِ- وهُمْ الأزدُ (2)، وَقِيلَ فِيهِ: ابنُ الأُتْبِيَّةِ
بالهمزةِ ولاَ صِحَةَ لَهُ.
- ابنُ مِرْبَعٍ الأَنْصَاريُّ الذي أرْسَلَهُ رَسُوْلُ اللهِ
- صلى الله عليه وسلم - إلى أَهْلِ عَرَفَةَ (3) وَقَالَ:
((كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ)) (4)، اسمُهُ زَيْدٌ. وَقَالَ
الواقديُّ، وكاتِبُهُ ابنُ سَعْدٍ: اسمُهُ عبدُ اللهِ.
- ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى (5) المُؤَذِّنُ: اسمُهُ
عَبْدُ اللهِ بنُ زائدةَ، وَقِيلَ: عَمْرو بنُ قَيْسٍ،
وَقِيلَ: غَيْرُ ذَلِكَ. وأمُّ مَكْتُومٍ اسمُها: عاتِكَةُ
بنتُ عَبْدِ اللهِ.
الابنةُ التي أرادَ بنُو هِشَامِ بنِ المُغيرةِ أنْ
يُزَوِّجُوهَا منْ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ - رضي الله عنه -
هِيَ العَوْراءُ بنتُ أبي جَهْلِ بنِ هِشَامٍ (6)، واللهُ
أعلمُ.
ومنها: العَمُّ والعَمَّةُ ونحوُهما: منْ ذَلِكَ رَافِعُ بنُ
خَدِيجٍ (7) عَنْ عَمِّهِ فِي حَدِيثِ المُخَابَرَةِ (8)،
عمُّهُ هُوَ ظُهَيرُ بنُ رَافِع الحارثيُّ الأنْصَارِيُّ.
زيادُ بنُ عِلاَقةَ (9)، عَنْ
__________
(1) هو عبد الله بن اللتبية الأزدي الذي استعمله النّبيّ - صلى
الله عليه وسلم - على الصدقة. انظر تجريد أسماء الصّحابة
1/ 332 (3511)، والثقات 3/ 238.
(2) انظر: التاج 7/ 382.
(3) انظر: التقييد: 429.
(4) أخرجه الحميدي (577)، وأحمد 4/ 137، وأبو داود (1919)،
وابن ماجه (3011)، والترمذي (883)، والنّسائيّ 5/ 255، وابن
خزيمة (2818) و (2819).
(5) انظر: التقييد: 430.
(6) بعد هذا في (ع): ((ابن المغيرة)) ولم ترد في النسخ ولا
(م).
(7) أوله خاء معجمة مفتوحة - انظر: الإكمال 2/ 398.
(8) صحيح البخاريّ 3/ 141 (2339)، وصحيح مسلم 5/ 23.
والمخابرة: قال ابن الأثير: ((قيل: هي المزارعة على نصيب معيّن
كالثلث والرّبع وغيرهما)). النهاية 2/ 7، وانظر الأقوال الأخرى
في تفسيرها: التهذيب للبغوي 4/ 476، وتهذيب الأسماء واللغات
3/ 87، وتاج العروس 11/ 128.
(9) بكسر المهملة وبالقاف. التقريب (2092).
(1/482)
عَمِّهِ: هُوَ قُطْبةُ بنُ مَالِكٍ
الثَّعْلبيُّ بالثاءِ المثلثةِ. عَمَّةُ جابرِ بنِ عَبْدِ
اللهِ التي جَعَلَتْ تَبْكِي أباهُ يومَ أُحدٍ (1) اسمُها:
فاطمةُ بنتُ عَمْرِو بنِ حَرَامٍ (2) وَسمَّاها الواقديُّ
هِنْداً (3)، واللهُ أعلمُ.
ومنها: الزَّوجُ والزَّوْجَةُ: منْ ذَلِكَ: حَدِيثُ (4)
سُبَيْعَةَ الأسلميِّةَ أَنَّها وَلَدَتْ بَعْدَ وفاةِ زوجِها
بليالٍ، زَوجُها (5): هُوَ سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ (6) الذي رَثَى
لَهُ
رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ ماتَ بمكَّةَ
وَكَانَ بَدْرياً (7). بَرْوَعُ (8) بنتُ وَاشِقٍ وَهِيَ بفتحِ
الباءِ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغةِ (9) وشاعَ فِي ألسنةِ أَهْلِ
الحَدِيْثِ كَسْرُها، زَوْجُها اسمُهُ هِلاَلُ بنُ مُرَّةَ
الأشجعيُّ عَلَى مَا رُوَّيناهُ منْ غَيْرِ وَجْهٍ. زوجةُ
عَبْدِ الرحمان بنِ الزَّبَيْرِ - بفتح الزّاي - التي كانتْ
تَحْتَ رِفَاعَةَ بنِ سَمْوَالٍ (10) القُرَظيِّ فَطَلَّقها.
اسمُها تَمِيْمَةُ بنتُ وَهْبٍ، وَقِيلَ: تُمَيْمَةُ - بضمِّ
التاءِ - وَقِيلَ: سُهَيْمَةُ، واللهُ أعلمُ.
__________
(1) أخرجه الحميدي (1261)، وأحمد 3/ 307، والبخاري 2/ 91
(1244) و2/ 102 (1293) و4/ 26 (2816) و 5/ 131 (4079)، ومسلم
7/ 152 (2471) (130)، والنّسائيّ 4/ 11 و 13.
(2) انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 234، والتعليق عليه.
(3) انظر: مغازيه 1/ 266، والإشارات إلى بيان الأسماء
المبهمات: 597.
(4) صحيح مسلم 4/ 200 - 201 (1484).
(5) هذه الكلمة سقطت من (م).
(6) وهكذا سمي في سنن أبي داود (2306).
(7) الإصابة 2/ 24.
(8) قبل هذا في (ع): ((زوج)). لم ترد في النسخ ولا في (م) ولا
الشذا ولا التقييد.
(9) انظر: الصحاح 3/ 1183، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 332،
ولسان العرب 8/ 8، وتاج العروس 20/ 318.
(10) هكذا في جميع النسخ و (ع) والتقييد، وفي (م) والشذا
(سموأل) بعد الواو همزة.
وما في النسخ الخطية و (ع) والتقييد مثله في الموطأ (1516)،
وجامع الأصول 11/ 500، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 191، وتجريد
أسماء الصحابة 1/ 184. وما في (م) والشذا مثله
في تهذيب الكمال 3/ 15، والإصابة 1/ 518.
وهذا الاسم اختلف في ضبطه، قال في أوجز المسالك 9/ 375:
((اختلف في ضبطه، فقال النّوويّ في تهذيبه بسين مهملة تفتح
وتكسر ثمّ ميم ساكنة، وهكذا في الزرقاني بكسر السين وإسكان
الميم. وضبطه الحافظ في الفتح: سموأل بفتح المهملة والميم
وسكون الواو وبعدها همز ثمّ لام)) =
(1/483)
|