التلخيص الحبير ط قرطبة [كِتَابُ الْإِقْرَارِ]
(كِتَابُ الْإِقْرَارِ) 1282 - (1) حَدِيثُ: «قُولُوا الْحَقَّ
وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ» . رَوَيْنَاهُ فِي جُزْءٍ مِنْ
حَدِيثِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ
السَّمَّاكِ، مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ
عَلِيٍّ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
«ضَمَمْت إلَى سِلَاحِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - فَوَجَدْت فِي قَائِمِ سَيْفِهِ رَقْعَةً فِيهَا:
صِلْ مَنْ قَطَعَك، وَأَحْسِنْ إلَى مَنْ أَسَاءَ إلَيْك،
وَقُلْ الْحَقَّ وَلَوْ عَلَى نَفْسِك» . قَالَ ابْنُ
الرِّفْعَةِ فِي الْمَطْلَبِ: لَيْسَ فِيهِ إلَّا
الِانْقِطَاعُ إلَى أَنَّهُ يَقْوَى بِالْآيَةِ، وَفِيمَا
قَالَ نَظَرٌ، لِأَنَّ فِي إسْنَادِهِ الْحُسَيْنَ بْنَ زَيْدِ
بْنِ عَلِيٍّ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ
وَغَيْرُهُ.
وَرَوَى أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي
صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِخِصَالٍ مِنْ الْخَيْرِ - فَذَكَرَهَا
- وَفِيهَا: وَأَوْصَانِي أَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ
مُرًّا» .
1283 - (2) حَدِيثُ: «اُغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ
هَذَا» . الْحَدِيثُ تَقَدَّمَ قَبْلَهُ. قَوْلُهُ:
وَتَبْرِيَةُ اللَّهِ مُوسَى عَنْ عَيْبِ الْأُدْرَةِ، يُشِيرُ
إلَى مَا أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ قَامُوا يَغْتَسِلُونَ
عُرَاةً، وَكَانَ مُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا:
وَاَللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إلَّا
أَنَّهُ آدَرُ - الْحَدِيثَ -
1284 - (3) حَدِيثُ: أَنَّ عَلِيًّا قَطَعَ عَبْدًا
بِإِقْرَارٍ يُنْظَرُ فِيهِ.
(3/115)
|