تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب ط حراء
الْعَام وَالْخَاص
قَوْله وكاحتجاج عمر فِي قتال ابي بكر رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهما مانعي الزَّكَاة
(أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه
إِلَّا الله)
(134) رَوَى الْجَمَاعَة إِلَّا ابْن مَاجَه وَاللَّفْظ
للْبُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
قَالَ لما توفّي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ وَكفر من كفر من الْعَرَب قَالَ عمر بن الْخطاب
لابي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما كَيفَ
(1/245)
تقَاتل النَّاس وَقد قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى
يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَمن قَالَ لَا إِلَه
إِلَّا الله عصم مني مَاله وَنَفسه إِلَّا بِحقِّهِ وحسابه
عَلَى الله فَقَالَ ابو بكر وَالله لاقاتلن من فرق بَين
الصَّلَاة وَالزَّكَاة فَإِن الزَّكَاة حق المَال وَالله
لَو مَنَعُونِي عنَاقًا وَفِي رِوَايَة عقَالًا كَانُوا
يؤدونها الى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
َ لقاتلتهم عَلَى منعهَا فَقَالَ عمر فوَاللَّه مَا هُوَ
إِلَّا أَن رايت ان الله تَعَالَى شرح صدر أبي بكر
لِلْقِتَالِ فَعرفت أَنه الْحق
قَوْله وَكَذَلِكَ (الْأَئِمَّة من قُرَيْش)
(1/246)
(135) عَن أنس بن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ
الْأَئِمَّة من قُرَيْش رَوَاهُ أَحْمد وَالنَّسَائِيّ من
حَدِيث شُعْبَة عَن عَلّي أبي الاسد وَقَالَ الاعمش عَن
سهل أبي الاسد عَن بكير بن وهب الْجَزرِي عَن أنس
وَقَالَ فُضَيْل بن عِيَاض عَن الاعمش عَن ابي الصَّالح
الْحَنَفِيّ عَن بكير عَن أنس بِهِ
(1/247)
(136) وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَلّي بِإِسْنَاد
جيد مثله وَقَالَ ابو بكر بن ابي عَاصِم
(137) ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عَفَّان ثَنَا
سكين بن
(1/248)
عبد الْعَزِيز عَن أبي الْمنْهَال سيار بن سَلامَة عَن أبي
بَرزَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ الائمة من قُرَيْش سكين بن عبد الْعَزِيز هَذَا
وَثَّقَهُ وَكِيع وَابْن معِين
وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَا بَأْس بِهِ وَذكره ابْن حبَان
فِي الثِّقَات
وَقَالَ ابو دَاوُد ضَعِيف
وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ
(1/249)
وَلَكِن الحَدِيث يقوى لَان لَهُ سندين جَيِّدين
(138) وَفِي صَحِيح مُسلم عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لَا يزَال هَذَا
الْأَمر فِي قُرَيْش مَا بَقِي فِي النَّاس اثْنَان
قَوْله وَنحن معاشر الانبياء لَا نورث هَذَا الحَدِيث
بِهَذَا اللَّفْظ لم أره فِي شَيْء من الْكتب السِّتَّة
(139) (140) (141) وَإِنَّمَا الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ
من حَدِيث
(1/250)
ابي بكر وَعمر عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم أَن رَسُول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لَا نورث
مَا تركنَا صَدَقَة
(1/251)
(142) وَقد رَوَى التِّرْمِذِيّ فِي غير جَامِعَة
بِإِسْنَاد عَلَى شَرط مُسلم عَن عمر عَن أبي بكر قَالَ
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
إِنَّا معشر الانبياء لَا نورث مَا تركنَا صَدَقَة
قَوْله قَالُوا الِاثْنَان فَمَا فَوْقهمَا جمَاعَة
(143) عَن أبي مُوسَى الاشعري قَالَ قَالَ رَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اثْنَان فَمَا
فَوْقهمَا جمَاعَة رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث الرّبيع
بن بدر بن عَمْرو الْمَعْرُوف
(1/252)
بعليلة عَن أَبِيه عَن جده عَن أبي مُوسَى
وَالربيع هَذَا اتّفق أَئِمَّة الْجرْح وَالتَّعْدِيل
عَلَى جرحه
(144) وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث عُثْمَان بن
عبد الرَّحْمَن الوقاصي عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن ابيه
عَن جده مَرْفُوعا اثْنَان فَمَا
(1/253)
فَوْقهمَا جمَاعَة لَكِن الوقاصي مَتْرُوك الحَدِيث
قَوْله مثل قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما
سُئِلَ عَن بِئْر بضَاعَة
خلق الله المَاء طورا لَا يُنجسهُ شَيْء إِلَّا مَا غير
لَونه أَو طعمه أَو رِيحه هَذَا الحَدِيث بِهَذَا اللَّفْظ
لم أره فِي شَيْء من الْكتب وَإِنَّمَا الَّذِي رَوَاهُ
ابْن مَاجَه عَن أبي أُمَامَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
(1/254)
(145) قَالَ إِن المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء إِلَّا مَا غلب
عَلَى رِيحه وطعمه ولونه هَذَا لَفظه وَرَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيّ وَلَفظه إِلَّا مَا غير طعمه أَو رِيحه
قَالَ أَبُو عبد الله الشَّافِعِي هَذَا الحَدِيث لَا يثبت
اهل ا لحَدِيث مثله
وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ الصَّحِيح أَنه مُرْسل
(1/255)
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لم يرفعهُ غير رشدين بن سعد
قلت وَكَانَ رجلا صَالحا ضَعِيف الحَدِيث عِنْد الاكثرين
(146) وَرَوَى أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ
وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهم قَالَ قيل يَا رَسُول الله انتوضأ من بِئْر بضَاعَة
وَهِي
(1/256)
بِئْر يلقى فِيهَا الْحيض وَالنَّتن وَلُحُوم الْكلاب
قَالَ إِن المَاء طهُور لَا يُنجسهُ شَيْء
(1/257)
وَفِي إِسْنَاده بعض الِاضْطِرَاب لَا يَتَّسِع هَذَا
الْمَكَان لبسطه وَقد قَالَ الإِمَام أَحْمد هُوَ حَدِيث
صَحِيح
قَوْله أَو بِغَيْر سُؤال كَمَا رُوِيَ أَنه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مر بشاه مَيْمُونَة فَقَالَ
أَيّمَا إهَاب دبغ فقد طهر
(1/258)
(147) عَن ابْن عَبَّاس قَالَ تصدق عَلَى مولاة لميمونة
بِشَاة فَمَاتَتْ فَمر بهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ هلا استمتعتم بإهابها قَالُوا
يَا رَسُول الله إِنَّهَا ميتَة قَالَ إِنَّمَا حرم أكلهَا
هَذَا لفظ البُخَارِيّ وَمُسلم
(148) وَلمُسلم أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سَمِعت
رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول
أَيّمَا إهَاب دبغ فقد طهر
(1/259)
قَوْله لنا اسْتِدْلَال الصَّحَابَة بِمثلِهِ كآية
السّرقَة وَهِي فِي سَرقَة الْمِجَن أَو رِدَاء صَفْوَان
هَذَانِ حديثان الأول
(149) عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَن رَسُول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قطع فِي مجن ثمنه
ثَلَاثَة دَرَاهِم رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم
(1/260)
الثَّانِي (150) عَن صَفْوَان بن أُميَّة قَالَ كنت
نَائِما فِي الْمَسْجِد عَلَى حميصة لي ثمنهَا ثَلَاثِينَ
درهما فجَاء رجل فاختلسها مني فَأخذ الرجل فَأَتَى بِهِ
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأمر بِهِ
ليقطع فَأَتَيْته فَقلت أتقطعه من أجل ثَلَاثِينَ درهما
أَنا أبيعه وأنسئه ثمنهَا قَالَ فَهَلا كَانَ قبل أَن
تَأتِينِي بِهِ
وَفِي لفظ يَا رَسُول الله قد تجاوزت عَنهُ فَقَالَ أَبَا
وهب أَفلا كَانَ قبل أَن تَأتِينِي بِهِ فَقَطعه رَسُول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
14 - أ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَهَذَا لَفظه
وَابْن مَاجَه
(1/261)
وَهَذَا الحَدِيث رَوَى من طرق كَثِيره مُتعَدِّدَة يشد
بَعْضهَا بَعْضًا وَمن الروَاة من أرْسلهُ وَمِنْهُم من
وصلَة
قَوْله وَآيَة الظِّهَار فِي سَلمَة بن صَخْر
(1/262)
(151) حَدِيث سَلمَة بن صَخْر وَأَنه ظَاهر من امْرَأَته
وَأَنه جَاءَ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ فَأخْبرهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنْت بِذَاكَ فَقَالَ نعم
أَنا بِذَاكَ فَقَالَ أَنْت بِذَاكَ فَقلت أَنا بِذَاكَ
فَقَالَ أَنْت بِذَاكَ قلت نعم هَا أَنا ذَا فَامْضِ فِي
حكم الله فَأَنا صابر لَهُ الحَدِيث بِطُولِهِ رَوَاهُ
دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَإِسْنَاده جيد قد
رُوِيَ من طَرِيقين وَلَيْسَ فِيهِ ذكر نزُول الاية
(1/263)
وَإِنَّمَا سَبَب نزُول الْآيَة
(152) حَدِيث خَوْلَة بنت مَالك بن ثَعْلَبَة قَالَت ظَاهر
مني زَوجي أَوْس بن الصَّامِت فَجئْت رَسُول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اشكو إِلَيْهِ وَرَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يجادلني فِيهِ
وَيَقُول إتق الله فَإِنَّهُ ابْن عمك فَمَا بَرحت حَتَّى
نزل الْقُرْآن { قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي
زَوجهَا وتشتكي إِلَى الله } 000 إِلَى الْفَرْض 00
الحَدِيث
(1/265)
رَوَاهُ ابو دَاوُد وَهَذَا لَفظه وَإِسْنَاده صَالح
وَرَوَاهُ الامام أَحْمد وَلَفظه عَن خُوَيْلَة قَالَت فِي
وَالله وَفِي أَوْس بن الصَّامِت أنزل الله صدر سُورَة
المجادلة 00 الحَدِيث وَرَوَى البُخَارِيّ تَعْلِيقا
وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
(153) عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت الْحَمد
لله الَّذِي وسع سَمعه الاصوات لقد جَاءَت خَوْلَة الى
رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَشْكُو
زَوجهَا وَكَانَ يخْفَى عَلّي بعض كَلَامهَا فَأنْزل الله
عَزَّ وَجَلَّ { قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي
زَوجهَا وتشتكي إِلَى الله وَالله يسمع تحاوركما إِن الله
سميع بَصِير }
قَوْله وَآيَة اللّعان فِي هِلَال بن أُميَّة أَو غَيره
(1/266)
(154) عَن ابْن عَبَّاس أَن هِلَال بن أُميَّة قدف
امْرَأَته عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ بِشريك بن سَحْمَاء فَقَالَ النَّبِي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْبَيِّنَة أَو حد فِي ظهرك
قَالَ يَا رَسُول الله إِذا رَأْي أَحَدنَا عَلَى
امْرَأَته رجلا ينْطَلق يلْتَمس الْبَيِّنَة فَجعل
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول
الْبَيِّنَة والاحد فِي ظهرك فَقَالَ هِلَال وَالَّذِي
بَعثك بِالْحَقِّ إِنِّي لصَادِق فلينزلن الله مَا يبرىء
ظَهْري من الْحَد فَنزل جِبْرِيل وَأنزل الله عَلَيْهِ {
وَالَّذين يرْمونَ أَزوَاجهم }
14 - ب فَقَرَأَ حَتَّى بلغ { إِن كَانَ من الصَّادِقين }
الحَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ
(155) وَرَوَى مُسلم عَن أنس نَحوه فَكَانَ أول رجل لَاعن
فِي الاسلام
(1/267)
(156) وَعَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
قَالَ اقبل عُوَيْمِر الْعجْلَاني حَتَّى جَاءَ إِلَى
رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وسط
النَّاس فَقَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت رجلا وجد مَعَ
امْرَأَته رجلا ايقتله فَتَقْتُلُونَهُ أم كَيفَ يفعل
فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
قد نزل فِيك وَفِي صَاحبَتك فَاذْهَبْ فأت بهَا قَالَ سهل
فَتَلَاعَنا وَأَنا مَعَ النَّاس عِنْد رَسُول ا لله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وسَاق الحَدِيث
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم والْحَدِيث الاول أدل عَلَى
سَبَب نزُول الْآيَة وَالله أعلم قَوْله عَلَى أَن أَبَا
حنيفَة أخرج الْأمة المستفرشة من عُمُوم الْوَلَد للْفراش
فَلم يلْحق وَلَدهَا مَعَ وُرُوده فِي ولد زَمعَة وَقد
(1/268)
قَالَ عبد الله بن زَمعَة هُوَ أخي وَابْن وليدة أبي ولد
عَلَى فراشة
(157) عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت اخْتصم
سعد بن أبي وَقاص وَعبد بن زَمعَة إِلَى رَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي غُلَام فَقَالَ
سعد يَا رَسُول الله ابْن أخي عتبَة بن أبي وَقاص عهد
عَلّي أَنه ابْنه انْظُر إِلَى شبهه وَقَالَ عبد بن زَمعَة
هَذَا أخي يَا رَسُول الله ولد عَلَى فرَاش أبي فَنظر
رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَى
شبهه فَرَأَى شبها بَينا بعتبه فَقَالَ هُوَ لَك يَا عبد
بن زَمعَة الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر واحتجبي مِنْهُ
يَا سَوْدَة
(1/269)
فَلم ير سَوْدَة قطّ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم
(1/270)
قَوْله وبمثل قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
رفع عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان
(158) قَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن مَاجَه
ثَنَا مُحَمَّد بن مصفى الْحِمصِي عَن الْوَلِيد بن مُسلم
عَن الاوزاعي عَن عَطاء بن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ
إِن الله وضع عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا
اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ إِسْنَاده جيد
(159) وَقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَغَيره من حَدِيث
الرّبيع بن سُلَيْمَان الْمرَادِي
(1/271)
ثَنَا بشر بن بكر التنيسِي عَن الاوزاعي عَن عَطاء بن أبي
رَبَاح عَن عبيد بن عُمَيْر عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ إِن الله
تجَاوز لي عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا
أكْرهُوا عَلَيْهِ وَهَذَا لَا يضرنا هَا هُنَا لَان عبيد
بن عُمَيْر ثِقَة امام لَكِن أنكر 15 أ
(1/272)
الامام أَحْمد هَذَا الحَدِيث جدا وَقَالَ لَيْسَ هَذَا
إِلَّا عَن الْحسن قلت وَقد رَوَى هَذَا الحَدِيث ايضا من
حَدِيث (160) ابْن عمر
(161) وَعقبَة بن عَامر لَكِن قَالَ أَبُو حَاتِم
الرَّازِيّ هَذِه أَحَادِيث مُنكرَة كَأَنَّهَا مَوْضُوعَة
(162) وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة
(1/273)
(163) وَأبي ذَر
(164) وَرَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو أَحْمد بن عدي من حَدِيث
جَعْفَر بن جسر ابْن فرقد عَن أَبِيه عَن الْحسن عَن ابي
بكرَة عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
قَالَ رفع الله عَن هَذِه الامة ثَلَاثًا الْخَطَأ
وَالنِّسْيَان والامر يكْرهُونَ عَلَيْهِ وَهَذَا السَّنَد
وَإِن كَانَ ضَعِيفا لحَال جَعْفَر بن جسر وَأَبِيهِ
إِلَّا أَنه شَاهد للَّذي قبله
وَقَوله وَأما دُخُول أمته فبدليل خارجي من قَول مثل
(165) صلوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي
(166) و خُذُوا عني مَنَاسِككُم
(1/274)
تقدما فِي مَسْأَلَة فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ مَا وضح فِيهِ أَمر الجبلة
قَوْله قَالُوا قد عمم نَحْو سَهَا فَسجدَ
(167) عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صَلَّى بهم
فَسَهَا فَسجدَ سَجْدَتَيْنِ ثمَّ تشهد ثمَّ سلم رَوَاهُ
أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد حسن غَرِيب
(1/275)
قَوْله واما أَنا فأفيض المَاء
(168) عَن جُبَير بن مطعم عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه ذكر عِنْده الْغسْل من
الْجَنَابَة قَالَ أما أَنا فافيض عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَة
أكف رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَهَذَا لَفظه
(1/276)
قَوْله مسالة
نَحْو قَول الصَّحَابِيّ نهَى عَن بيع الْغرَر وَقَضَى
بِالشُّفْعَة للْجَار هَذَانِ حديثان الاول
(169) عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهَى عَن بيع
الْحَصَاة وَعَن بيع الْغرَر رَوَاهُ مُسلم
(1/277)
وَفِي النَّهْي عَن بيع الْغرَر أَحَادِيث تركتهَا اختصارا
وَأما الثَّانِي وَهُوَ قَوْله
(170) قَضَى بِالشُّفْعَة للْجَار فَلم أر هَذَا اللَّفْظ
فِي شَيْء من الْكتب السِّتَّة
(171) وَإِنَّمَا الَّذِي فِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن
جَابر قَالَ قَضَى
(1/278)
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِالشُّفْعَة
فِي كل مَا لم يقسم فَإِذا وَقعت الْحُدُود وصرفت الطّرق
فَلَا شُفْعَة
(1/279)
(172) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه مثله
عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
(1/280)
(173) وَعَن أبي رَافع قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول الْجَار أَحَق بسقبه
رَوَاهُ البُخَارِيّ
(1/281)
(174) وَعَن الْحسن عَن سَمُرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جَار الدَّار أَحَق
بِالدَّار
رَوَاهُ ابو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ
وَصَححهُ
قَوْله مسالة قَالَت الْحَنَفِيَّة مثل قَوْله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَا يقتل مُسلم بِكَافِر
وَلَا ذُو عهد فِي عَهده 15 ب
(1/282)
(175) عَن عَلّي بن أبي طَالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ أَلا
لَا يقتل مُؤمن بِكَافِر وَلَا دو عهد فِي عَهده وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ
(176) وَلابْن مَاجَه مثله من حَدِيث الْحُسَيْن بن قيس
أبي عَلّي الرَّحبِي الملقب بحنش عَن عِكْرِمَة عَن ابْن
عَبَّاس وحنش هَذَا مَتْرُوك
(177) وللأبي دَاوُد أَيْضا من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب
عَن أَبِيه عَن
(1/283)
جده أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
قَالَ لَا يقتل مُسلم بِكَافِر وَلَا ذُو عهد فِي عَهده
قَوْله قَالُوا { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا كَافَّة
للنَّاس } بعثت إِلَى الْأسود والأحمر
(1/284)
(178) عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد
قبلي كَانَ كل نَبِي يبْعَث الى قومه خَاصَّة ويعثت إِلَى
كل احمر وأسود الحَدِيث اخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَقد
رَوَى مثل هَذَا عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ قولا لَهُ بعثت الى الْأسود والأحمر
(179) حَدِيث أخرجه الإِمَام أَحْمد من طرق عَن جمَاعَة من
الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم وَرَوَاهُ أَبُو
مُحَمَّد الدَّارمِيّ فِي مُسْنده من حَدِيث جَابر وَلَا
يحضرني الان سَنَده وَلَا تَحْرِير لَفظه
(1/285)
قَوْله قَالُوا
(180) حكمي عَلَى الْوَاحِد حكمي عَلَى الْجَمَاعَة لم أر
بِهَذَا قطّ سندا وَسَأَلت عَنهُ شَيخنَا الْحَافِظ جمال
الدَّين أَبَا الْحجَّاج وَشَيخنَا الْحَافِظ أَبَا عبد
الله الذَّهَبِيّ مرَارًا فَلم يعرفاه بِالْكُلِّيَّةِ
(1/286)
قَوْله كحكمهم بِحكم مَاعِز فِي الزِّنَا
(181) عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ لما
أَتَى مَاعِز بن مَالك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ قَالَ لَهُ لَعَلَّك قبلت اَوْ غمزت أَو نظرت
قَالَ لَا يَا رَسُول الله قَالَ أنكتها لَا يكني قَالَ
فَعِنْدَ ذَلِك أَمر برحمه رَوَاهُ البُخَارِيّ
(182) وَقد رَوَى قصَّة مَاعِز جمَاعَة من الصَّحَابَة عَن
رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأَنه
أَمر برجمه فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا
(1/287)
قَوْله قَالُوا لَو كَانَ خَاصّا لَكَانَ تجزئك وَلَا
وتجزىء أحدا بعْدك وتخصيصه خُزَيْمَة بِقبُول شَهَادَته
وَحده
هَذَانِ حديثان الاول
(183) عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْم النَّحْر بعد
الصَّلَاة قَالَ من صَلَّى صَلَاتنَا ونسك نسكنا فقد اصاب
النّسك وَمن نسك قبل الصَّلَاة فَتلك شاه لحم فَقَامَ
أَبُو بردة بن نيار فَقَالَ يَا رَسُول الله وَالله لقد
نسكت قبل أَن أخرج الى الصَّلَاة
(1/288)
وَعرفت أَن الْيَوْم يَوْم اكل وَشرب فتعجلت فَأكلت واطعمت
أَهلِي وجيراني فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تِلْكَ شاه لحم قَالَ فَإِن عِنْدِي
عنَاق جَذَعَة هِيَ خير من شاتي لحم فَهَل تجزىء عني قَالَ
نعم وَلنْ تجزىء عَن أحد بعْدك رَوَاهُ البُخَارِيّ
وَهَذَا لَفظه وَمُسلم 16 أ واما الثَّانِي
(1/289)
(184) فروَى ابو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث
الزُّهْرِيّ عَن عمَارَة بن خُزَيْمَة بن ثَابت الانصاري
عَن عَمه وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ ا بتاع فرسا من أَعْرَابِي فالستتبعه النَّبِي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ليقضيه ثمن فرسه فأسرع
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وابطأ
الاعرابي فَطَفِقَ رجال يعترضون الاعرابي فيساومونه الْفرس
لَا يَشْعُرُونَ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ ابتاعه فَنَادَى الْأَعرَابِي النَّبِي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ إِن كنت مبتاعا هَذَا
الْفرس فابتعه وإلابعته فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حِين سمع نِدَاء الاعرابي أَو لَيْسَ
قد ابتعته فَقَالَ الاعرابي لَا وَالله مَا يعتك فَقَالَ
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بلَى قد
ابتعته فَطَفِقَ الاعرابي يَقُول هَلُمَّ شَهِيدا قَالَ
خُزَيْمَة أَنا أشهد أَنَّك قد بايعته فاقبل النَّبِي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى خُزَيْمَة
فَقَالَ بِمَ تشهد فَقَالَ أشهد بتصديقك يَا رَسُول الله
فَجعل شَهَادَة خُزَيْمَة شَهَادَة رجلَيْنِ إِسْنَاده
صَحِيح حجَّة
(1/290)
(185) وَرَوَاهُ أَبُو حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم
عَن أبي عبد الله الجدلي عَن خُزَيْمَة نَفسه نَحوه
مُخْتَصرا
قَوْله وايضا قَالَت أم سَلمَة يَا رَسُول الله مَا نرَى
الله ذكر إِلَّا الرِّجَال فَأنْزل الله تَعَالَى { إِن
الْمُسلمين وَالْمُسلمَات }
(186) قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ فِي
التَّفْسِير من السّنَن الْكَبِير حَدثنَا مُحَمَّد بن
معمر عَن الْمُغيرَة بن سَلمَة عَن عبد الْوَاحِد بن
(1/291)
زِيَاد عَن عُثْمَان بن حَكِيم حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن
شيبَة قَالَ سَمِعت أم سَلمَة تَقول قلت يَا رَسُول الله
مَا لنا لَا نذْكر فِي الْقُرْآن كَمَا يذكر الرِّجَال
فَانْزِل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى { إِن الْمُسلمين
وَالْمُسلمَات } وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَحْمد عَن عَفَّان
عَن عبد الْوَاحِد بن زِيَاد فَذكره بأطول من هَذَا
وَرَوَاهُ عَن يُونُس عَن عبد الْوَاحِد عَن عُثْمَان بن
حَكِيم عَن عبد الله بن رَافع عَن أم سَلمَة وَهَذَا
إِسْنَاد لَا باس بِهِ
(1/292)
وَرَوَى سُفْيَان الثَّوْريّ فِي تَفْسِيره عَن ابْن أبي
نجيح عَن مُجَاهِد عَن أم سَلمَة قَالَت يَا رَسُول الله
يذكر الرِّجَال وَلَا نذْكر فَنزلت { إِن الْمُسلمين
وَالْمُسلمَات وَالْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات } الى آخر
الاية
(187) وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عِكْرِمَة عَن أم
عمَارَة الانصارية
قَوْله قَالُوا خص بِهِ أَحْكَام كوجوب رَكْعَتي الْفجْر
والضحيى والاضحى وَتَحْرِيم الزكاه وَإِبَاحَة النِّكَاح
بِغَيْر ولي وَلَا شُهُود وَلَا مهر
(1/293)
أما رَكعَتَا الْفجْر والاضحى وَالضُّحَى 16 ب
(188) فروَى منْدَل بن عَلّي عَن يحي بن سعيد الانصاري عَن
عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سَمِعت النَّبِي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول ثَلَاث هن عَلّي
فَرَائض وَهن لكم تطوع ا لوتر وركعتا الْفجْر وَصَلَاة
الضُّحَى ومندل بن عَلّي هَذَا فِيهِ ضعف قَالَ أَحْمد بن
حَنْبَل ويحي بن معِين وَالنَّسَائِيّ ضَعِيف وَقَالَ يحي
بن معِين مرّة لَيْسَ بِهِ بَأْس
(1/294)
وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ سيء الْحِفْظ فَاسْتحقَّ التّرْك
وَقَالَ أَبُو جناب يحي بن ابي حَيَّة وَقد تقدم الْكَلَام
فِيهِ وَأَنه ضَعِيف أخبرنَا عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس
بِمثلِهِ غير أَنه قَالَ
بدل رَكْعَتي الْفجْر النَّحْر
وَأما تَحْرِيم الزَّكَاة فَهَذِهِ من صِفَات رَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَإِنَّهُ كَانَ لَا
يَأْكُل الصَّدَقَة وَيَأْكُل الْهَدِيَّة
(189) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ
أَخذ الْحسن بن عَلّي تَمْرَة من تمر الصَّدَقَة فَجَعلهَا
فِي فِيهِ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ كخ كخ إرم بهَا أما علمت أَنا لَا نَأْكُل
الصَّدَقَة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَلمُسلم أما علمت
أَنا لَا تحل لنا الصَّدَقَة
(1/295)
وَأما إِبَاحَة النِّكَاح بِغَيْر ولي وَلَا شُهُود
فقد تزوج صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ زَيْنَب بنت
جحش بِغَيْر ولي وَلَا شُهُود قَالَ الله سُبْحَانَهُ {
فَلَمَّا قَضَى زيد مِنْهَا وطرا زَوَّجْنَاكهَا }
(190) وَقَالَ أنس كَانَت زَيْنَب تَفْخَر عَلَى ازواج
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَتقول زوحكن
أهلوكن وزوجني الله من فَوق سبع سماوات وَلَفظ البُخَارِيّ
إِن الله أنكحني فِي السَّمَاء
(1/296)
29{ 191) وَعَن أنس قَالَ لما انْقَضتْ عدَّة زَيْنَب
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
لزيد فاذكرها عَلّي فَانْطَلق زيد حَتَّى أَتَاهَا وَهِي
تخمر عَجِينهَا قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتهَا عظمت فِي
صَدْرِي حَتَّى مَا استطيع أَن أنظر إِلَيْهَا أَن
النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذكرهَا
فَوليتهَا ظَهْري وَنَكَصت عَلَى عَقبي فَقلت يَا زَيْنَب
ارسل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
يذكرك قَالَت مَا أَنا بِصَانِعَةٍ شَيْئا حَتَّى أوَامِر
رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقَامَتْ الى مَسْجِدهَا وَنزل
الْقُرْآن وَجَاء رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ فَدخل عَلَيْهَا بِغَيْر إِذن وَذكر تَمام
الحَدِيث
رَوَاهُ مُسلم وَهَذَا لَفظه وَالْبُخَارِيّ
وَأما إِبَاحَة النِّكَاح لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ بِغَيْر مهر فَقَالَ الله سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى { وَامْرَأَة مُؤمنَة إِن وهبت نَفسهَا
للنَّبِي إِن أَرَادَ النَّبِي أَن يستنكحها خَالِصَة لَك
من دون الْمُؤمنِينَ }
(1/297)
|