الغريب المصنف بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً
كتابُ النِّساء
الباب 56: باب نعوتُ النساء في أسنانهنَّ
قال أبو عبيد: الكاعِبُ: التي قد كعَّبَ ثديُها [وكعَبَ، من قال:
كعَّبَ قال: مُكعَّب] 1 فإذا نَهَد فهي نَاهِد، فإذا أدركتْ فهي
مُعْصِر. قال الشاعر2:
107-[ينحلُّ من غلمتِها إزارها] 3
قد أعصرتْ أو قد دنا إعصارُها
والثًّدِيُّ الفَوالكُ دون النواهد، والغِرَّة: الحَدثةُ السنِّ التي
لم تُجرّبِ الأمور، وُيقال أيضاً: غِرٌّ.
__________
1 زيادة من التونسية.
2 الرجز لمنظور بن مرثد الأسدي.
وهو في التهَّذيب 2/17, والجمهرة 2/739, وسمط اللآلئ 684, والمذكر
والمؤنث ص515، وشرح الحماسة 4/13
3 زيادة من التونسية.
(2/395)
قال الأعشى1:
108- إنَّ الفتاةَ صغيرةٌ
غِرٌّ فلا يُسرى بها
وقال الكسائيُ: "المُعْصِر: التي قد راهقت العشرين، والعانس فوقها".
الفرّاء: "المُسْلِفُ: التي قد بلغت خمساً وأربعين، أو نحوها"،
وأنشدنا2:
109- فيها ثلاث كالدُّمى
وكاعب ومسلِفُ
غيرُه: النصَفُ نحو المُسْلف.
__________
1 ديوانه ص 17. زاد في مطبوعة تونس بعد البيت: [أي: لا يذهب بها ليلاً]
.
2 لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص252.
(2/396)
الباب 57: باب نُعوتِ النساء وما يُستحسنُ
منهنَّ
قال أبو عبيد: سمعتُ الأصمعيَّ يقول: "الخَوْدُ من النساء: الحسنَةُ
الخَلْق. وقال أبو زيد: جمعُ خَوْد: خُوْد".
الأصمعيُّ: المُبتَّلةُ: التي لم يركبْ لحمُها بعضه بعضاً،
والمَمْكُورة: المَطْويَّةَ الخَلْق، والخَرْعَبة: اللَّيِّنة القصب
الطويلة، والبخنْداةُ والخَبَنداةُ جميعاً: التامَّة القَصَب.
والخَدَلَّجة: المُمتلئةُ الذَراعين والسَّاقين، والهِرْكَوْلة:
العظيمةُ الوَرِكين، والرَّادَح: الثَّقيلة العجيزة. والرَّضْراضَة:
الكثيرة اللحم، والبَضَّة: الرَّقيقة الجلد إنْ كانت أدماءَ أو بيضاء،
والرُّعْبُوبَة: البيضاء، والهيفَاء: الضامرة البطن، ومثلُها
القبَّاء1، والخُمْصَانة والمُبَطَّنة، والأُمْلود: النّاعمة اللينة،
والغادةُ: النَّاعمة اللَّينة، ومثلُها: الخَرِيع، وهو مأخوذ من
النَّبت الخِرْوع، وهو كلًّ نبتٍ لين، والسُّرْعُوفَة. النَّاعمة
الطويلة، وكل شيءٍ خفيف أيضاً فهوَ سُرْعُوف، وأنشدنا2:
110- سَرْعَفْتُه ما شئت من سِرْعافِ
والمُرْمُورة التي ترتجُّ، وهي المَرْمَارة أيضاً والأناةُ: التي فيها
فتور عند القيام، والوَهْنَانة نحو ذلك. والعُطْبُولة: الطَّويلة
العنق، وكذلك العُطْبُول، ومثلها العَيْطاء
__________
1 ما اختلفت ألفاظه ورقة 3 أ.
2 الرجز للعجاج في ديوانه ص 110، وفي المخصص 3/158, وفي العين
4/121,والبارع ص 214: [سرهفته ما شئت من سرهاف] .
(2/397)
والعَنْقَاء، والطَّفْلة: النَّاعمة
الرَّخصة وكذلك البَنان الطَّفْلُ، والطَّفْلَة: الحديثةُ السِّنِّ،
والذَّكَرُ: طِفْل، والضمْعَج: التي قد تمَّ خَلْقها, واستوثجت1 نحواً
من التمام، وأنشدنا2:
111- ياربَّ بيضاءَ ضحوكَ ضمْعَجِ
وكذلك البعيرُ والفَرس. قال: والمَمْسُودة: المَطْوِيَّة المَمْشُوقة،
وأنشدنا 3 [يصف فرساً] 4:
112- يمسد أعلى لحمه ويأْرِمه
أي: يشدّه.
والخَرِيع أيضاً: التي تتثنَّى من اللِّين، وأنكر [الأصمعي] أن تكون
الفاجرة، وأنشدنا لعتيبة بن مرداس5:
113- تكفُّ شبا الأنيابِ عنها بِمشفَرٍ
خَريعٍ كسبتِ الأحوريِّ المُخصَّر
وقال: والأحوريُّ: الأبيض الناعم، والرَّقْرَاقة: التي كأنَّ الماء
يجري في وجهها، والبَرَهْرَهَة: التي كأنًها تُرعَد من الرُّطوبة.
__________
1 أي: ضخمت وتمَّت.
2 الشطر في التهذيب 3/310، والمخصَّص 3/159، واللسان: ضمعج، وديوان
الأدب2/24، ونظام الغريب ص 68. قلت: وفي المزهر 2/210، صمغج بالغين،
وهو تصحيف. وبعده كما في تهذيب الألفاظ ص 315:
تبسَّم عن ذي أشرٍ مفلَّج
3 الرجز لرؤبة بن العجاج في ديوانه ص 186, وديوان الأدب 2/106،
واللسان: مسد.
4 زيادة من التونسية.
وفي اللسان: يصف راعياً جادت له الإبل باللبن.
5 يعرف بابن فسوة، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وهو شاعر مقل, شهد
حنيناً مع المشركين. انظر الأغاني 19/143، والإصابة 3/103.
والبيت من قصيدةٍ له في الاختيارين ص 381، والمخصص 3/158, وتهذيب
الألفاظ ص208.
(2/398)
أبو زيدٍ: الرَّأدةُ والرَّؤودَة على
فَعُولةٍ، كل هذا السَّريعة الشَباب مع حُسنِ غِذاء، وقال: [يقال] :
امرأة ذَعور: وهي التي تُذعَر [من كل شيء] . قال: وأنشدني رجلٌ من بني
تميم1:
114- تنولُ بمعروفِ الحديثِ وإنْ تُرِدْ
سوى ذاك تُذْعَرْ منك وهي ذَعُورُ
غيرُه: العَبْهَرَةُ: العظيمة، والعُطْبُول: الطويلة العُنق،
والغَيْلَم: المرأةُ الحسناء. قال البريق الهُذليُّ2 يصف رجلاً:
115-[من المُدَّعين إذا نُوكِروا] 3
تُنيف إلى صَوتهِ الغَيْلَم
والعَيْطَموس: الحسنَةُ الطويلة، والعَيْطَاء والعَيْطَل والعُطْبُول
والعَنَطْنَطَة: كلُّ هذا من الطُّول. واللُّبَاخيَّةُ: العظيمة،
والرِّبلة: الكثيرةُ اللحم، والغَيْداء: المُتثنِّية من اللِّين.
الفراء: المُتَربِّلَة أيضاً: الكثيرة اللحَم، وقد تَربَّلت.
__________
1 البيت في أساس البلاغة:ذعر؛ واللسان: ذعر؛ وديوان الأدب 1/391,
والمقاييس 2/355 وهو لمبذول الغنوي, وقيل للقلاخ المنقري. سمط اللآلئ ص
825.
2 شرح أشعار الهذليين 2/752, وقوله: تنيف: تشرف.
3 ما بين [] زيادة من التونسية.
(2/399)
الباب 58: بابُ نعوتِ النِّساءِ في
أخلاقهنَّ وما يُستَحبُّ منها
قال أبو عبيد. قال أبو علقمة الثقفيُّ: البَهْنَانة: الطَّيبة الرِّيح.
قال الأصمعيُ: هي الضَّحَّاكة، والخَفِرة. هي الحَيِّيَة، والخَريدة
مثلُها [وكذلك الخريد بلا هاءٍ] 1 أبو عمروٍ في الخَرِيدَة والخَرِيد
مثله. قال الأصمعيُّ: القَتِينُ: القليلة الطَّعْم2.
الأمويُ. الرَّشُوف: المرأةُ الطيِّبة ريحَ الفم، والأنُوف: الطَّيَّبة
ريح الأنف، والمشْفُوعةُ3: التي قد أصابتها شُفْعة، وهي العين.
الأصمعيُّ. السِّمْسَامة: الخفيفةُ اللطيفةُ، والضَّهياء: التي لا
تحيضُ. قال الكسائيُّ مثلَه، وجمعُها: ضُهْيٌ مثال: عُمْي، والذّراع:
الخفيفةُ اليدين بالغَزْل.
غيرُه. الشَمُوع: اللَّعُوب الضَّحُوك، والعَرُوب: المُتحبِّبة إلى
زوجها، ويُقال في العَربَة مثلها، والنَّوار: النَّفُور من الرَّيبة،
وجمعُها: نُوْر.
__________
1 زيادة من التونسية.
2 في التونسية والتُّركية: القليلة اللحم,
3 حاشية من التُّركية ورقة 31 ب: الحامض:كذا رواه أبو عبيد مشفوعة,
معجمةً, والصّواب بالسّين.
أبو نصر عن الأصمعيّ: المسفوعة: الَّتي قد أصابتها سفعة, بالسِّين غير
معجمة.
(2/400)
الباب 59: بابُ نُعوتِ ما يُكْرَهُ من
خَلْق النَساء ِوخُلُقِهنَّ
الأصمعيُّ: العِفْضَاج. الضَخْمةُ البطنِ المُسترخيةُ اللَحم. غيره-
المُفاضة مثلُها.
أبو زيدٍ1: العَرَكْرَكَة مثال فَعَلْعَلَة: الكثيرةُ اللَّحم.
الرَّسْحَاءُ: القبيحةُ.
الأمويُّ. العَضَنَّكةُ. الكثيرةُ اللَّحم المضطربته. أبو عمرو.
المِزْلاج: الرَّسْحَاء. [وامرأة فَلْحَسٌ وعَصُوبٌ، أي: رسحاء] 2.
الأصمعيُّ: ومثلها الرَّصْعَاء والزَّلاّء. قال: والجَدَّاءُ: الصغيرة
الثَّدي، والقَفِرَةُ: القليلةُ اللَّحم، والعشَّة مثلُها، والعِنِْفص:
البَذيَّةُ القَليلةُ الحياء، والجَلِعَة3: التي قد ألقت عنها [قناع]
الحياء، والمَجعَة4: التي تكلَّم بالفحش، والاسم منها: الجَلاعة
والمَجَاعة، والقُنبُضَة: القصيرة، والجَعْبَريَّة مثلُها، وأنشدنا
للعجَّاج5:
__________
1 النوادر ص 179, التَّهذيب:1/306.
2 ما بين [] زيادة من التونسية.
3 ما اختلفت ألفاظه ورقة 2 ب.
4 الجيم 3/240, وما اختلفت ألفاظه ورقة 2ب.
5 وهم أبو عبيدٍ في نسبته للعجاج, والصَّحيح أنَّ الرَّجز لرؤبة في
ديوانه ص 121,من قصيدة يمدح بها سليمان بن علي, ومطلعها:
عرفتُ بالنَّصريَّة المنازلا قفراً وكانت منهم مآهلا
(2/401)
116- يُمسين من قَسِّ الأذى غوافلا
لا جعبريَّات ولا طهاملا
القَسُّ: تَتبُّع الشَّيء وتَطلُّبه. يُقال: قسَستُ أقُسُّ [قساً] .
الأمَويُّ: البُهْصُلَة: القصيرة، والرَّصُوف: الصَغيرةُ الفَرْج،
[1والمَمْصُوصة: المهزولة عن داءٍ مخامرها، ومثله: المَهْلُوسة، وامرأة
تابَّةٌ كبيرة، ورجل تابٌّ، ومنهنَّ: الناحلة، ورجلٌ ناحل من مرضٍ أو
سفرٍ، والمُتخدِّدة2، ورجلٌ مُتَخدِّد] .
والعِنْفِصَة: القصيرة المختالة. الأصمعيُّ: المُتلاحمة: الضيقة
الملاقي، وهي مآزم الفَرْج، والمَأْسُوكة: التي أخطأت خافضتها فأصابتْ
غيرَ موضع الخفض، ومثلُها من الرِّجال: المَكْمُور: إذا أصاب الخاتنُ
كَمَرَتَهُ. الأحمرُ: الشَريمُ: المُفضاة، وأنشدنا3:
117- يومُ أديم بقَّةَ الشَّريم
أفضلُ مِنْ يومِ احلِقي وقُومي
بقَّة: اسم امرأة.
أراد: الشدَّة. غيرُه: المُفَاضةُ مثلُ العِفْضَاج. أبو عمروُ:
المِنْداص: الخفيفة الطَّياشة. قال: والمَدْشَاء: التي لا لحم على
يديها4، والمَصْوَاء: التي لا لحم على فخذيها.
الكسائيُ: والجَأْنَب: الغليظة الخَلْق. الأصمعيُ: الكَرْوَاء:
الدَّقيقة السَّاقين.
__________
1 زيادة من التّركية والظَّاهرية.
2 المتخدِّدة: المهزولة قليلة اللحم.
3 البيت في التَّهذيب 11/362, والمخصص 4/12, والأساس واللسان: شرم.
وهذا مثلٌ تضربه العرب, فتقول: لقيتُ منه يوم احلقي وقومي, أي:
الشِّدَّة, وأصله أن يموتَ زوج المرأة فتحلق شعرها, وتقوم مع
النَّوائح.
4 قال عليُّ بن حمزة في التَّنبيهات ص202: "والَّذي قاله أبو عمرو:
المدشاء: سريعة أوب اليدين, وإنَّما المدشاء في قول غيره:القليلة لحم
الذِّراعين".
(2/402)
أبو زيدٍ: الرَّادة غيرُ مهموز1:
الطَّوَّافة في بُيوتِ جاراتها، وقد رَادت تَرُود رَوَداناً.
أبو عمرو2: النَّكِعة: الحمراء اللَّون، والنَّكُوع: القصيرة، وجمعُها:
نُكُع. قال ابنُ مُقبلٍ3:
118- لاسود ولا نُكُع
غيرُه: الحَنْكَلة: القصيرة، والصَّهْصلقُ: الشَّديدةُ الصوت،
والمِهْزَاق: الكثيرة الضحك، والمَطْرُوفة: التي تطرِّف الرجال لا
تثبتُ على واحدٍ. قال الحطيئةُ4:
119- وما كنتُ مثلَ الهالكيِّ وعِرسِه
بغى الوَدَّ من مطروفةِ الودِّ طامح
[والمَطْرُوفة التي نشزت فهي تنظر إلى الرِّجال، وطرفَها حبُّ
الرِّجال، وبغض زوجها طَرَفها، أي: رميت بالطَّرف، وأنشد:
- ومطروفة العينين من بُغضِ زوجها
بها من هوى مُرْد الرِّجال جنونُ] 5.
الفرَّاء: الضَّمْزَر: الغليظة، والعَفِير: التي لا تُهدي لأحدٍ شيئاً،
وقال الكُميت6:
120- وإذا الخُرَّدُ اغبَرَرْنَ من المح
لِ وصارَتْ مِهداؤُهنَّ عَفيرا
أبو عمروٍ7: اللَّخْناء: المُنْتنة الرِّيح، ومنه قيل: لَخِنَ
السِّقاء. إذا تغيَّر ريحُه.
__________
1 الذي في الجيم 2/4: ويقال للمرأة: إنها لرؤود. إذا كانت تدخل بيوت
الجيران.
2 الجيم 3/289.
3 البيت:
[بيض ملاويح يوم الصيف، لا صُبرٌ على الهَوان، ولا سُود ولا نُكعُ]
وهو في ديوانه ص 171.
4 ديوانه ص 201.
5 زيادة من التونسية.
6 البيت في التهذيب 2/352 ونظام الغريب ص 70. والمحكم 4/270 وشرح
الحماسة 3/182.
7 الجيم 3/187 – 188.
(2/403)
الباب 60: بابُ نُعوتِ النِّساء مع
أزواجِهنَّ
الكسائيُّ: امرأة مُراسِل: وهي التي مات زوجُها أو طلّقها، واللَّفُوت:
التي لها زوجٌ ولها ولدٌ من غيره، فهي تَلْفتُ إلى ولدها. غيرُ واحدٍ:
المُضِرُّ: التي لها ضرائر، والمُثفَّاة: التي لزوجها امرأتان سواها،
وهي الثالثة، شبِّهت بأثافي القِدر. عن الكسائي: المُثفَّاةُ: التي
تموتُ لها الأزواج كثيراً، وكذلك الرَّجل المُثفَّى. الأصمعيُ:
البَرُوك. التي تتزوج ولها ولد كبير، والمَرْدُودة: المُطلَّقة،
والفاقِد: التي يموتُ زوجها، والحَادُّ والمُحِدُّ: التي تترك الزِّينة
للعدَّة. أبو زيدٍ: العَانِسُ: التي تُعجِّز في بَيْت أبويها ولا
تتزوَّج وقد عَنَسَت تَعْنُس عُنوساً. قال الأصمعيُّ: لا يُقال:
عَنَسَتْ ولا عَنْسَت، ولكنْ عُنِّسَتْ فهي مُعَنَّسة1. غيرُ واحدٍ:
الصَّلِفة: التي لا تحظى عند زوجها. قال القُطاميُّ2:
__________
1 قال عليُّ بن حمزة: "وكيف يقول هذا وهو يُنشد:
والبيض قد عنست وطال جراؤها ونشأن في قنٍّ وفي أذواد
ولو لم يقولوا عنست لما قالوا: عانس, وهم يقولون: امرأة عانس ورجل
عانس" ا. هـ.
وقال بن بري: "الّذي ذكره الأصمعيُّ في خلق الإنسان أنَّه يقال: عنَّست
المرأة, بالفتح والتَّشديد, وعنست بالتَّخفيف". انظر التَّنبيهات ص203,
واللسان: عنس.
2 البيت في ديوانه ص26, والتَّهذيب 12/191. والمحكم 7/9.
(2/404)
121- لها روضةٌ في القلبِ لمْ ترعَ مثلَها
فَروكٌ ولا المُستَعْبِراتُ الصلائفُ
ويروي: [ولا المُستَعْبَرات] أيضاً.
الأمويُّ: ويقال لها عند ذلك: ما لاقَتْ عند زوجها ولا عَاقَتْ، أيْ:
لم تَلصقْ بقلبه، ومنه لاقَتِ الدواة، أي: لصقت، وألقتها وأنا أُليقها
إِلاقة. أبو زيدٍ والكسائيُ: فإنْ أبغضَتْه هي قيل: فَرِكَتْه1
تَفِركُه فِرْكاً وفُروكاً. غيرُه: العَوانُ: الثَيِّبُ، وجمعُها:
عُون، والهَدِيُّ: العروس، يُقال منه: هَديتُها إلى زوجها، والغَانيةُ:
التي قد غَنيت بالزَّوج. عن الكسائي: العَزَبةُ: التي لا زوجَ لها،
والعَوانُ: التي قد كان لها زوج، ومنه قيل: حَربٌ عَوانٌ: قد قوتل فيها
مرَّة.
__________
1 فركَ: من باب سمع, وكنصر شاذٌّ. القاموس.
(2/405)
الباب 61: بابُ نُعوت النِّساءِ في
ولادتِهنَّ
الكسائيّ: امرأةٌ مَاشِيةٌ ضَانئة: معناهما: أنْ يكثرَ ولدُها، وقد
مشتْ تمشي مَشَاءاً، ممدودٌ، وضَنَتْ تَضْني1 ضَنَاً وضُنوءاً، ممدود.
وضنَأتْ تَضْنَاً ضنْأً وضُنوءاً، [والضنْءُ: الولد، والضِّنْءُ:
الأصل] 2. الأصمعيُ: الخَروسُ: التي يُعمل لها شيء عند ولادتها، واسمُ
ذلك الشيء: الخُرْسة، وقد خَرَّستها3. وقال الشاعر4:
122-[فللهِ عَيْنا مَنْ رأى مثلَ مَقْيَسٍ] 5
إذا النُّفساءُ أصبحت لم تُخرَّسِ
والمُمْصِل: التي تُلقي ولدها وهو مُضْغة، يقال: أمْصَلت [ومثله
المُمْلِص. يقال أمَلَصتْ] 6. أبو زيد: المُشْبِلَة: التي تقومُ عَلى
ولدها بعدَ زوجها ولا تتزوَّج. يُقال: قد أشْبَلت، وحَنَتْ عليهم تحنو
فهي حانية، وإنْ تزوَّجت بعدَه عليهم فليستْ بحانية، والمُحْمِل: التي
ينزلُ لبنُها من غير حَبَلٍ، وقد أحْملَت، ويُقال ذلك للنَّاقة
__________
1 يقال ضنت المرأة تضنو وتضني ضنىً: إذا كثر ولدها. اللسان: ضنا,
والتَّهذيب 12/66.
2 ما بين [] ليس في التُّونسية.
3 غريب الحديث لأبي عبيد 4/491, والعين 4/195, والنَّوادر ص 187.
4 البيت لأخت مقيس بن صبابة. وهو في الجمهرة 2/206, واللسان والأساس:
خرس, والمجمل2/282، ولم ينسبه المحقق.
5 ما بين [] ليس في الأسكوريال.
6 زيادة من التُّركية.
(2/406)
أيضاً1 0 الفراء: اللََّقْوة2 من النِّساء:
السَّريعة اللَّْقح. الأصمعيُّ: انْهَكَّ صَلا المرأة إنهاكاً: إذا
انفرجَ في الولادة. الأحمرُ: أرْغلت المرأة فهي مُرْغِل: إذا أرضعت3،
وإذا ولدت المرأة واحداً فهي بكر، وإذا ولدتِ اثنين فهي ثِنْيٌ، وهو
قولُ أبي ذؤيبِ4:
123- مَطَافيلَ أبكارٍ حَديثٍ نتاجُها
تُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المفاصلِ
غيرُه: والوَحْمى: التي تشتهي الشيء على الحمل5، بَينة الوِحَام،
والمِقْلاتُ: التي لا يبقى لها ولد، والنَزور: القليلةُ الولد،
والرقُوف والهَبول مثلُ المِقْلات، والثَكُول: الفاقد، والتَعْفير: أنْ
ترضع ولدها ثم تدعَهُ ثم ترضعَه، ثمَّ تدعَهُ، وذلك إذا أرادت أنْ
تَفطِمَه، وهو قولُ لبيدٍ6:
124- لِمعَفّرٍ قَهْدٍ تَنازعَ شِلْوه
غُبْسٌ كواسبُ لا يُمَنُّ طَعامُها
[الأصمعيُّ: البِكْر: التي ولدتْ ولداً واحداً] 7.
__________
1 قال علي بن حمزة: "وهذا غلط، وإنما الوجه المُحِلُّ، وقد أحلَّت،
وغلط في قوله: ويقال ذلك للناقة, وإنما يقال ذلك للشاة". التنبيهات
ص203، والقاموس: حلَّ.
وقال ابن فارس: "وأحلّت الشَّاة: إذا نزل اللبن في ضرعها من غير نتاج".
المجمل 1/218، وكذا قال الأصمعي في الشَّاة طبع دمشق ص 73.
2 بالفتح والكسر.
3 التهذيب 8/99.
4 البيت في أشعار الهذليين 1/141.
المطافيل: الإبل معها أولادها أطفال، مفاصل الوادي: مسايله.
5 العين 3/314.
6 ديوانه ص 171.
القهد: ضرب من الضأن تصغر منه الآذان وتعلوها حمرة. عُبس: يعني ذئاباً
لونها أصفر إلى السواد.
7 زيادة من الأسكوريال والمحمودية.
(2/407)
الباب 62: بابُ نُعوتِ الخَرْقَاء
والفَاجرةِ والعَجُوزِ
أبو عمروٍ [الشيباني] : العَوْكَل: المرأةُ الحَمقاء. الأصمعيُّ:
الخِرْمِل والدِّفْنِس والخِذْعِل كلُّه مثلُ ذلك: أبو زيدَ: الخَرِيعُ
والهَلُوك والمُوْمِسَة. كلُّ هذا الفاجرة، وكذلك البَغِيُّ والعاهرة
والمُعَاهرة، والمُسَافِحَة: الفاجرة. الأصمعيُّ: اللِّطْلِط: العجوزُ
الكبيرة. الكسائيُّ: هي العَيْضَمُوز1. الأمويُّ: وهي الشَهْبَرة،
والشَّهْلَة، وأنشدنا2:
125- باتَ يُنزِّي دلوَهْ تَنْزِيَّا
كما تُنزّي شَهْلَةٌ صَبيَّا
والحَيْزَبون مثله، والقَيْنَة: الأمةَ، والدَّأْثَاء: الأمَة. قال
الفَّراء: يُقال: ما هو بابنِ دَأْثَاء ولا تَأْداء. [عن أبي عمروٍ:
الهِرْدَبَّة: العجوز] 3.
__________
1 الجيم 3/253.
2 في التهذيب 6/83, والعين 3/401، والمحكم 4/135، وديوان الأدب 2/380,
وشرح الحماسة 1/11, وتهذيب الألفاظ ص 340.
3 ما بين [] ليس في الأسكوريال.
(2/408)
الباب 63: بابُ نُعوتِ النِّساءِ التي
تكونُ بالهاءِ وبغيرِ الهاء
الكسائيُّ: امرأة شجاعةٌ وبَطَلةٌ وجبَانةٌ. أبو زيدٍ مثلَ ذلك كلّه،
وقال: امرأة كَهْلَة أيضاً، وأنشدنا1:
126- ولا أعودُ بعدها كريّا
أُمارسُ الكهلةَ والصبيِّا
الكسائيُّ: امرأة بَحَّةٌ وبحَّاء، وفرس طِرْفَةٌ للأنثى، وصِلْدِمَة،
وهي الشَّديدة. الأمويُّ: امرأةٌ عِنيِّنَة: وهي التي لا تريد
ُالرِّجال2، وضَيْفَة3، وغُمْرَة، ومن الرِّجال: الغُمْر.
الفرَّاء: العَزَبة: التي لا زوجَ لها. الكسائيُ: امرأة وَقَاحُ الوجهِ
بغير هاءٍ، وجَوادٌ وكَلُّ، وقِرْنٌ، وقَرْنٌ أي: مِثلٌ، ومُحِبٌّ،
وكَهامٌ، وليلة عماسٌ: شديدة، ومِلْحَفَةٌ جديد، [وخَلَقٌ] ، ولَبيسٌ.
كلُّ هذا مثل الذَّكر بغيرِ هاء. الكسائي: امرأة عاشق، ولحية ناصلٌ من
الخضاب. الأمويُّ: ناقة نازِعٌ إلى وطنها. الأصمعيُّ: امرأة واضعٌ: قد
وضعَتْ خمارها. الأحمرُ: امرأة جَالعٌ. المُتبرِّجة4. أبو زيدٍ امرأة
ذَائِرٌ، أي: ناشزٌ. الكسائيُّ: امرأة عارِك: حائض، قد عَرَكَتْ
تعْرُكُ عرُوكاً.
__________
1 تهذيب اللغة 6/20, واللسان: كرا, وأمالي القالي 2/215, والزاهر
2/270. والرّجز لعُذافر الكندي.
2 التهذيب 1/111.
3 في التهذيب 12/75: ضيفة ٌأي: ضافت قوماً فحبلت به في غير دار أهلها.
4 التهذيب 1/375.
(2/409)
الباب 64: بابٌ آخرُ من نُعوت النِّساءِ
بغير هاءٍ1
الكسائىُّ: جارية كاعبٌ وكَعَابٌ، وَمُكَعَّبٌ، وقد كعَّبت تكعيباً،
وكذلك: ثَيَّبتْ فهي مُثيِّبٌ، وعجَّزت فهي مُعَجِّز، وبعضهم يقولُ:
عَجَزت وكَعَبت بالتخفيف، والنابُ من الإبل نيَّبَتْ فهي مُنيِّب. قال:
وليس في الثيِّب وحدها إلا التشديد. وعوَّدت النَّاقة فهي مُعوِّد
وعَوْدَة وجمعه: عِوَد، والذِّكَر: عَوْد. [والجمعُ للذكر: عِودَةٌ] 2.
__________
1 هذا الباب تأخّر قليلاً في نسخة الأسكوريال, وهو موصول بما قبله في
التركية والظاهرية.
2 من التونسية.
(2/410)
الباب 65: بابُ ذكرِ عِشْقِ النِّساءِ 1
العَلاقَةُ: الحبُّ اللازمُ للقلب، والجَوى: الهوى الباطن، واللَّوْعة:
حُرقةُ الهوى، والأَعج: الهوى المُحْرِق، وكذلك كلُّ شيءٍ مُحْرق. قال
الهُذَليُّ2:
127- ضرباً أليماً بِسبتٍ يلعجُ الجِلدا
أي: يُحرق.
والشَغْفُ: أنْ يبلغَ الحبُّ شَغَاف القلب، وهو جِلْدةٌ دُونَه،
[والشَّعْفُ: إحراقُ الحبِّ القلبَ مع لذَّةٍ يجدها، وهو شبيه
باللَّوعة، ومنه قيل: مَشعُوف الفؤاد، وهو عِشقٌ مع حُرْقةٍ، ومنه قولُ
امرئٍ القيس3:
128- أيقتلُني وقد شعفْتُ فؤادَها
كما شعفَ المهنوءةَ الرَّجلُ الطَّالي] 4
__________
1 هذا الباب في الأسكوريال بعد الذي قبله هاهنا, وقبلهما عدة أبواب
فيها.
2 عجز بيت لعبد مناف بن ربع الهذلي, وصدره:
[إذا تجرّد نوح قَامتَا معه]
النوح: جماعةٌ نائحة, والسبت:النعل.
انظر شرح أشعار الهذليين 2/672.
3 ديوانه ص126.
4 ما بين [] سقط من الأسكوريال, فكتب في الحاشية, وزادت: [يعني أنه
أحرقها, وهي تشتهيه, وقد قرئ جميعا: شعفها وشغفها حبّاً] . ليس من
الأصل هذا المخرج وهو لأبي بكر عن أبيه عن أحمد بن عبيد. قاله أبو علي.
نسخة الأسكوريال ورقة 20 ب.
(2/411)
والتَّيْمُ: أنْ يستعبدَه الهوى، ومنه
سمِّيَ تيمُ الله، [وهو رجلٌ مُتيَّم1، والتَّبْل: أنْ يُسقمه الهوى،]
2 ومنه: رَجلٌ مَتْبُول، والتَّدْليهُ: ذَهابُ العقل من الهوى، وهو
رجلٌ مدلَّةٌ، والهَيُوم: أنْ يذهبَ على وجهِه، وهو الهائم، وقد هَامَ
يَهِيمُ.
__________
1 قال الأصمعيُّ في اشتقاق الأسماء ص91: تيْمٌ, أصله من ذهاب العقل
وفساده. يقال: رجل متيَّم بالنساء, تيمته فلانة وتامته.
2 ما بين [] سقط من المحمودية.
(2/412)
الباب 66: بابُ لِباس النِّساءِ وثيابهنَّ
أبو عمرو1: الكُدُونُ: الثَّيابُ التي تُوطِّئُ بها المرأةُ لنفسها في
الهَوْدج. الأحمرُ: هي الثيابُ التي تكونُ على الخُدور، واحدُها:
كِدْن. أبو عمرو: النِّفَاض: إزار من أزر الصبيان، وأنشد2:
129- جارية بيضاءُ في نِفَاضِ
الأصمعيُّ: الإتبُ: البَقِيرة، وهو أنْ يؤخَذ بُردٌ فيشق، ثمَ تُلقيه
المرأةُ في عُنقها من غير كُمَّينِ ولا جَيبَ، والبُخْنُق: البُرْقُع
الصغير.
الفرَّاء: قالت: الدُبيرية 3. البُخْنُق خِرقةٌ تلبسها المرأة فتغطَّي
رأسها ما قَبلَ منه وما دبَر غيرَ وسط رأسها، والصِّقَاع: خِرقةٌ تكون
على رأسها تُوقي بها الخمار من الدُّهن.
أبو الوليدِ الكلابيُّ: قال: يُقال لهذه الخرقة أيضاً: الغِفارَة
والشُّنْتَقة4 أيضاً. الفراء: العُظْمَة: الشيء تُعَظّم به المرأةُ
عَجيزتها من مِرْفَقة أو غيرِها، وهذا في كلام بني أسدٍ، وغيرُهم
يقولون: العِظَامة.
__________
1 في الجيم 3/160: والكدْن: أن تلقي المرأة تحتها الثوب في هودجها.
2 الرّجز في التهذيب 12/46, والمجمل 4/880. وبعده:
[تنهض فيه أيما انتهاض]
3 حاشية في التونسية ورقة 67 ب: امرأة تنسب إلى دُبير, وهي قبيلة من
بني أسد. ا. هـ. ولعلّها غادية الدبيرية, وسيأتي ذكرها في الكتاب.
1/411.
4 المخصص 3/38.
(2/413)
وقال الأحمرُ: الوَصْواص: البُرقع الصغير.
الفرَّاء: فإذا أدنتِ المرأةُ نِقابها إلى عينيها فتلك الوَصْوَصة،
فإنْ أنزلته دُون ذلك إلى المِحْجَرِ فهو النِّقَاب، فإنْ كان على
طَرفِ الأنفِ فهو اللِّفام، فإنْ كان على الفم فهو اللِّثام. أبو زيدٍ
قال: تميمٌ تقولُ: تلثَّمتُ على الفم، وغيرُهم: تلفَّمت، وقال:
النِّقاب على مارِن الأنف، والتَّرْصِيص: أنْ لا يُرى إلا عيناها،
وتميمٌ تقولُ: هو التَّوْصِيص، وقد رصصَتْ وَوصَّصَتْ. الفرّاء: يُقالُ
من اللِّثام والِّفام. لَفَمْتُ ألْفِمُ، ولَئِمْتُ ألْثِمْ1، فإذا
أرادوا التقبيل قالوا: لَثِمْتُ ألْثَمُ. أبو عمرو: الخَيْعَل. قميصٌ
لا كُمَّي له، وقال غيرُه في الخَيْعَل: يُخاط أحد شقيه، والنَّصيف:
الخِمار. العدبّس الأعرابي. قال: الشَّوْذَر: الإِتْب، والعِلْقَةُ:
ثوب صغير، وهو أوَّل ثوب يُتَّخَذُ للصبيِّ، وأنشدنا:
130- مُنْفَرجٌ عن جانبيه الشَّوْذَرُ2
الأصمعي: الرَّهْطُ: جِلد مُتَخرِّقٌ يُشقُّ يلبسه الصبيان والنِّساء،
وأنشدنا3:
131- متى ما أشأْ غير َزَهْوِ الملو
كِ أجعلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ
أبو عبيدة: المآلي: خِرقٌ تمسكها النساء بأيديهن إذا نُحْنَ، [واحدها
مِئْلاة] . والمَجَالد مثلُها، واحدُها: مِجْلَد، وهي من جُلود،
والبَقِير: الإتْب، قال الأعشى4 [يصف امرأة] 5:
132- كتميّل النشوان يَر
فلُ في البَقيرِ وفي الإزاره
__________
1 الأفعال 2/456, والقاموس: لثم.
2 الشطر في التهذيب 11/334, واللسان: شذر, وديوان الأدب2/36.
3 البيت لأبي المثلَّم الهذلي.
انظر شرح أشعار الهذليين 1/306.
4 ديوانه ص 81 وفيه: [يرفل في البقيرةِ والإزاره]
5 زيادة من التونسية.
(2/414)
الباب 67: بابُ حُلَي النِّساءِ
أبو عمروٍ: النَّطَف: القِرَطَةُ: والواحدةُ: نَطَفة1، والمَسَك مثلُ
الأسْوِرَة من قرونٍ أو عاجٍ.
الأصمعي: الوَقْفُ: الخِلْخَال ما كان من شيءٍ فضةٍ أو غيرها، وأكثر ما
يكون من الذَّبْل، [والذَّبل شبهُ سوارٍ من جلود يلبسه أهل الحِيَل] 2.
وأما التوقيفُ فالبياضُ مع السَّواد، والخَوْقُ والخُرْص جميعاً هما
الحَلْقَة من الفضَة أو الذهب، والحبْلة: حليُّ كان يُجعل في القلائد
في الجاهلية، والسَّلْس: خيطٌ ينتظم فيه الخرز، وجمعُه: سُلُوس،
وأنشدنا3:
133- وَيزِينُها في النَّحرِ حَلْيٌ واضح
وقلائدٌ من حُبْلةٍ وسُلوسِ
الأمويُّ: الخَضَضُ: الخَرزُ الأبيض الذي تلبَسُه الإماء. الفرَّاء:
الخَضَاض: الشيءُ اليسير من الحلي. قال: وأنشدنا القناني4:
134- ولو أشرفَتْ من كُفَّةِ السترِ عاطلاً
لقلتَ غزالٌ ما عليه خَضاضُ
__________
1 الجيم 3/275.
2 زيادة من التونسية.
3 البيت لعبد الله بن سلمة من بني ثعلبة بن الدُّول, من مفضليته، انظر
شرح المفضليات للتبريزي ص509. وهكذا روايته في هامش مخطوطة شرح
المفضليات ويروى:
وتراه كالمشعوف أعلى مرقب كصفائح من حبلة وسلوس
وهو في التهذيب 12/296، وتهذيب الألفاظ ص 657، والمخصص 4/45، واللسان:
سلس.
4 البيت في تهذيب الألفاظ ص 658، وتهذيب اللغة 6/549، والمجمل 2/275،
والفرق بين الحروف الخمسة ص 261، ونظام الغريب ص74.
(2/415)
قال: ويقالُ للرجل الأحمقِ أيضاً: خَضَاض.
أبو عمرو: الحِرْجُ: الوَدَعة، وجمعُه: أحْراج، [وحِراج] 1. أبو عمروٍ:
الكُروم: القلائد، واحدُها: كَرْم، وقال الشاعر2:
135- تَباهَى بصوغٍ من كُرومٍ وفضَّةٍ
غيرُه: التُّوَمُ: اللؤلؤ، والواحدةُ: تُومة غير مهموزٍ. والبُرَى:
الخلاخيل، واحدتُها: بُرَة، وتُجمع على بُرين وبِرين، وهي الحُجُول
أيضاً. واحدُها: حِجْل، والسِّمطْ: الخيطُ يكونُ فيه النظم من اللؤلؤ
وغيره، والخِدَام: الخَلاخيلُ، واحدتُها: خَدَمة، وكذلك كلُّ شيءٍ
أشبهه، والرِّعاثُ: القِرَطة، واحدها3: رَعْث ورَعْثة، والجَبائر:
الأسْوِرة، واحدتها: جِبَارة وجَبيرة. قال الأعشى4:
136- فَأَرَتْكَ كفَّاً في الخضا
بِ ومعصماً ملءَ الجِباره
__________
1 زيادة من الأسكوريال والمحمودية.
2 شطر بيت وعجزه:
[معطَّفةً يكسونها قصبا خدلاً]
وهو في التهذيب 10/237, والمخصص 4/44, واللسان:كرم. دون نسبة في
الجميع. والبيت لابن مقبل في ديوانه ص206. ونظام الغريب ص71.
3 في المخصص 4/43: قال المتعقِّب: ولعمري أنها لقِرطة, ولكن الرَّعْثة:
الواحد, والجمع رعثات, ثم تجمع الرَّعثات رعاثاً, وهذا كقولهم: جمرة
وجمرات وجمار. وكلا القولين حسن.
4 ديوانه ص 76.
(2/416)
الباب 68: بابُ تزيُّنِ النِّساءِ
واللَّهوِ معهنَّ
أبو زيدٍ: تزيَّقتِ المرأةُ تزيُّقاً، وتزيَّغتْ تَزَيُّغاً: إذا
تزيَّنت. الأحمر: زَهنَعْتُ المرأة وزَتَّتها بالتاء: إذا زيَّنتها.
قال. وأنشدنا1.
137- بني تميم زَهنِعُوا فتاتكم
إنَّ فتاةَ الحيِّ بالتَّزتُّتِ
أبو زيد: خَاضَنْتُ المرأة مُخَاضنة: إذا غازلتها. الأحمرُ:
هَانَغْتُها مُهَانغةً2. الأصمعيُّ: تعلَّلْتُ بها تَعلُّلاً: لهيتُ
بها. الكسائيُّ: ويُقال للذي يُخالط النساء: زِيْر، وجمعُه: زِيَرة،
وأزْيار، وامرأة زِير. أبو زيدٍ3: بَدا من المرأة مَوْقِفُها: وهو
يداها وعيناها ممَّا لابدَّ لها من إظهاره.
__________
1 العين 2/279, والتهذيب 3/268, والمخصص 4/54, والمذكر والمؤنث ص536.
2 في التركية ورقة 36 بحاشية: في النسخ:هانعتها, بالعين غير المعجمة.
قال أبو عمر: "والصواب بالغين".وكتب في التونسية فوقها: معجمة.
وفي المخصص 4/55: قال أبو عليّ:روي لي عن أبي حاتم: هانفتها, وهو صحيح
غير أنه لا يردُّ بذلك على أبي عبيد, كما ذكر بعضهم أنه تصحيف؛ لأن
الهنيغ مشتقة من المهانغة, وهي الزّانية.
3 النوادر ص170.
(2/417)
الباب 69: بابُ مَشْي النِّساءِ
الأصمعيُّ: تهالكَ فلانٌ على المتاعِ والفِراش: إذا سقط عليه، ومنه:
تهالكُ المرأة، وتهالكتِ المرأة في مشيتها. قال بعضُهم: هي تَقَتَّلُ
في مشيتها، مثلُه. عن أبي عمروٍ: قَرْصَعتِ المرأةُ قَرْصَعةً، وهي
مِشْية قبيحة، وتَهزَّعت تهزُّعاً: إذا اضطربت، وأنشد1:
138- إذا مشَتْ سالَتْ، ولم تَقرصعِ
هزَّ القناةِ لدْنَةَ التَّهزُّع
غيرُه: والمَثْعُ: مِشْيةٌ قبيحة، وقد مَثِعَتْ2 تَمْثَع مَثْعاً.
[وقال غيره: المَثَع] 3.
__________
1 البيت في التهذيب 1/132، واللسان: هزع، والأفعال 2/131، والألفاظ ص
307، والمحكم 2/285.
2 حاشية من التركية ورقة 37 أ: كذا في أصل الأخفشْ مثِعَت بكسر الثاء،
وفي أصل الحامض. مَثَعتْ بفتحها، وفي حاشيته بالكسر، وعنده: المثَع
محرَّك بالفتح. ا. هـ.
3 زيادة من التَونسية.
(2/418)
الباب 70: بابُ اسمِ حَليلةِ الرَّجلِ
الأصمعيُّ: حنَّة الرَّجل: امرأتُه، وهي أيضاً طلَّته، وعِرْسُه،
وقَعِيدَتُه، ورَبَضُه، وظعِينتُه، وزَوْجُه. قال: ولا تكادُ العرب
تقولُ: زوجته. قال أبو عبيد: هذا الحرف بلغني عنه. يعني: الأصمعيُّ1.
[ولم أسمعه] .
__________
1 قال علي بن حمزة: "وقول الأصمعي: لا تكاد العرب تقول: "زوجته" غلط،
وفصحاء العرب يقولون: زوج وزوجة، ثم أكثَرَ الأبيات التي تدلُّ على
ذلك.
في اللسان: أهل الحجاز يضعونه للمذكر والمؤنث وضعاً واحداً، تقول
المرأة: هدا زوجي، ويقول الرجل: هذه زوجي.
وبنو تميمِ يقولون: هي زوجته، وأبى الأصمعي، فقال: زوج لا غير، واحتجَ
بقول الله عر وجل: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (البقرة: من
الآية35) , فقيل له: نعم، كذلك قال الله تعالى، فهل قال عزَّ وجل: لا
يقال زوجة؟ وكانت من الأصمعي في هذا شدَّة وعسر" ا. هـ.
وقال الجوهري: "هي زوجته".
في الموشح ص 180: عن التوزي: سمعتُ الأصمعي يقول: "ما أقلَّ ما تقول
العرب الفصحاء زوجة، إنما يقولون. زوج"، فقال له السدري: "أليس قد قال
ذو الرُّمة:
أذو زوجةٍ بالمصرِ أم ذو خصومة"
فقال: "إنه قد أكل البقل والمملوح في حوانيت البقالين حتى بشم".
فالحاصل أنّ زوجة صحيحة، وهي لغة تميمة.
انظر المخصص 4/26، واللسان: زوج، والصحاح، والأساس: زوج، والتنبيهات ص
205.
(2/419)
الباب 71: بابُ الطِّيبِ للنِّساءِ
وغيرِهنَّ
أبو عمروٍ: الجَاديُّ: الزَّعفران، والمرْدَقُوش هو أيضاً. وقال أبو
عبيدة1: العبيرُ عند أهل الجاهلية: الزَّعْفران. أبو عمروٍ:
اليَلَنْجُوج والألَنْجُوج لغتان: وهما العود. الكسائيُّ: الكافور: هو
الذي يُجعَل في الطِّيب، وكذلك طَلع النَّخل. قال: وواحدُ أفواه الطيب.
فُوهٌ. عن أبي عمروٍ: الصِّوارُ: القليلُ من المِسْك، والجِسَاد
والجَسَد: الزَّعفران، ومنه قيل للثوب: مُجْسَد إذا صبغ بالجِسَاد،
أيْ: بالزَّعفران، والأهْضام: البَخُّور، واحدَتُها: هَضْمَة.
أبو زيدٍ: وجدتُ خَمَرة الطِّيب، منتصبة الخاء والميم، يعني: ريحه. قال
أبو عبيدٍ: ويقال: وجدتُ خمْرة الطيب، بجزم الميم. الأصمعيُّ: وجدتُ
فَوْغَة2 الطِّيبِ، وفَغْمَة الطّيب، وقد فَغَمتْني: إذا سَدَّتْ
خياشيمك.
الفرَّاء: الشَّذَا: شدَّة ذَكاء الرِّيح، وأنشدنا3:
139- إذا ما مشَتْ نادى بما في ثيابها
ذكيُّ الشذا والمَندليُّ المُطيَّرُ
المندليّ: العُود.
أبو زيد: نَشِقْتُ4 من الرَّجل ريحاً طيِّبةً أنْشَق نَشْقاً،
ونَشِيْتُ منه أنْشَى نِشْوَة.
__________
1 في التونسية. أبو عبيدٍ.
2 يقال: فوعة الطيب وفوغته، والأكثر بالعين.
3 البيت لعمرو بن الإطنابة، وقيل: للعجير السلولي. وهو في تهذيب اللغة
11/399، والجمل 2/525 والمخصص 11/200.
4 الأفعال 3/162.
(2/420)
أبو عمروٍ: السَّعِيط: الرِّيح من الخمر
وغيرها من كلِّ شيء1. غيرُه: القُطْرُ: العُودُ الذي يُتَبَخَّرُ به،
والحُصُّ: الوَرْس، والأهْضام: البَخُور واحدها: هَضْمة. قال الأعشى2:
140- وإذا ما الدُّخان شُبَّه بالآ
نفِ يوماً بشتوةٍ أهضاما
يريد: في الأنف. يعني: من شدةَّ الزَّمان.
والنَّشْرُ: الرِّيح، والعَمار: الآسُ، ومنه قولُ الأعشى3:
141-[فلمَّا أتانا بُعَيدَ الكَرى
سجدْنا له] 4 ورفعنا عَمَارا
ويقال: دعاءٌ، أيْ: عمَّرك الله تعالى. عن أبي عبيدة: العَمَارُ: كلُّ
شيءٍ على الرأس من عمامةٍ أو قَلَنْسوةٍ أو غير ذلك، ومنه يُقال
للمتعمِّم: مُعْتَمِر. أبو عمرو: البَنَّةُ: الرِّيحُ الطَّيِّبةُ،
والجمعُ: بنانٌ. أبو زيدٍ5: الصِّيق: الرِّيحُ المُنْتِنَةُ، وهي من
الدَّواب. الفرَّاء: عَرِصَ البيتُ: خَبُثَ ريحُه6. الأمويُّ: تَمِهَ
الدُّهنُ يَتمَهُ تَمَهاً: إذا تغيَّر. الأصمعيُّ: سَنِخَ يَسْنَخ،
[وزنخ يزنخ] 7، وقال الأصمعيُّ: السَّليط عند
__________
1قال علي بن حمزة: "إنَّما السعيط عند العرب دهن الزنبق ودهن البان.
قال العجاج يصفُ شعر امرأة: يُسقى السعيط من رُفاض الصندل
والريح لا تشرب. التنبيهات ص 206.
2 ديوانه ص 203.
3 ديوانه ص 83.
4 ما بين [] ، زيادة في التونسية.
5 النوادر ص 99.
6 زيادة من التونسية.
7 زيادة من التونسية.
(2/421)
عامَّة العرب: الزَّيتُ، وعند أهل اليمن:
دُهن السِّمْسِم، وأنشدنا لامرئ القيس1:
142- يضيءُ سَناه أو مصابيح راهبٍ
أهانَ السَّليطَ في الذُّبالِ المُفَتَّلِ
هكذا رواه الأصمعيُّ. الفراء: اليَرنَّأ واليُرَنَّأ مقصور مهموز,
والرَّقون والرِّقان. كلُّه اسمٌ للحِنَّاء وقد رقَّنَ رأسه وأرقنه:
إذا اختضب بالحِنَّاءِ، واللَّطيمةُ: المسكُ يكون في العير،
[والألوَّة: البخور] 2.
[قال أبو عبيدة: اللَّطيمةُ: الإِبلُ تحمل بزّاً أو متاعاً ومسكاً،
فإنْ لم يكنْ فيه مسكٌ لم يسمَّ لطيمة. قال أبو عمرو: اللَّطيمةُ: قطعة
مسكٍ يكونُ له أرجٌ وأريجةٌ، وجمعه: أرايج، وأرِجَتْ رائحته تأرَجُ
أرَجاً، أي: فاحت رائحةٌ طيبة، وأنشد3:
143- كأنَّ ريحاً من خُزامى عالجِ
أو ريحَ مسكٍ طيَّب الأرايج] 4
__________
1 ديوانه ص 121، وشرح القصائد المشهورات 1/45.
2 ليس في التركية ولا التونسية.
3 الرجز في اللسان والتاج: أرج. والتكملة عهج 1/473، والمحكم 7/338.
4 ما بين [] زيادة من التونسية.
(2/422)
|