تصحيح التصحيف وتحرير
التحريف الهمزة والتاء
المثناة من فوق
(ص) ومن ذلك الأتْراب يكون عندهم الذكور والإناث. وليس كذلك،
(1/77)
وإنما الأتراب الإناث خاصة، لا يقال: زيد
تِرْبُ عمرو، وإنما يقال: زيد قِرْن عمرو، وهند تِرْب دعد. وقال بعضهم:
أكثر ما يستعمل في الإناث وقد يكون للذكور. والقول الأول أشهر.
قلت: قال الجوهري: قولهم: هذه تِرْبُ هذه، أي لِدَتُها، وهنّ أتراب.
انتهى.
قلت: وقوله تعالى: (قاصِراتُ الطّرْفِ أتْرابٌ) يؤيد القول الذي رجحه
الصقلي.
(ز) ويقولون أتيتُ هي الأيام، وقعدت في هو المكان. والصواب: أتيتُ تلك
الأيام، وقعدت في ذلك المكان. وليست هذه المواضع من مواضع هو ولا هي،
لأنهما من ضمائر الرفع، ولا تفارقه إلا إذا أكدت بهن فإنهن يقعن
للمجرور والمنصوب، تقول: رأيته هو، ومررت بك أنت.
(ص) ويقولون: اتّخَم الرجل، إذا أضرّ به الشِّبَع، والصواب أُتْخِم،
فهو مُتْخَم، على ما لم يسمّ فاعله.
قلت: يريد أنهم يشددون التاء ويفتحونها، والصواب أن تخفف وتسكن.
(ص) ويقولون:
(1/78)
يا بيتَ عائكة التي أتعَزَّلُ ... ............
والصواب: الذي اتعزَّلُ قلت: هذا البيت لمحمد الأحوص الأنصاري وتمامه:
حذَرَ العِدى وبه الفؤادُ موَكَّلُ
والتقدير فيه: الذي أتعزله أنا، ولقد رأيت جماعة من أهل عصري الفضلاء
ينشدونه: التي أتغزل، بالغين المعجمة، وهو بالعين من العُزْلَة
والاعتزال، فيغلطون فيه في موضعين.
(ز) ويقولون للولدين في بطن واحد: أتْوام، والصواب: توْأمان، الواحد
توأم، وأتأمت المرأةُ إذا ولدتْ توأمين. |