تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الهمزة والحاء المهملة
(ص) ويقولون للذّكَر من المَعْز، إذا كان أحمرَ الى السواد: أحَوٌّ، والصواب: أحْوَى، والأنثى حَوّاء بالمدّ، يقال: فرس أحوى، وهو الوَرْد الأحَمُّ، والحُمَّة، والحُوّة سَواءٌ.
قلت: يريد أنهم يحركون الحاء بالفتح، والصواب سكونها وفتح الواو مخففة على وزن أحْلى.
(و) ويقولون: أنا أحُسُّ بكذا، بفتح الألف وضم الحاء. والصواب: أُحِسُّ، بضم الألف وكسر الحاء.
قلت: لأن أصله أحسَسْت بالشيء، فأنا أُحِس به، وليس هو من حَسَسْتُ أَحُسُّ.
(ز) ويقولون لجمع الحِدأةِ: أحدِيَة. والصواب: حِداء وثلاث

(1/85)


حِدْآت، قال: قرأت في كتاب الأدب في جماعة الحِدَأة: حِدْآنٌ، فردّ عليّ أبو عليّ: حِدّان، بتشديد الدال، فراجعته وقلت: إنّ التشديد لا أصلَ له، فقال: هو من الجمع الشاذّ. ولا أحسِبُ الذي ذكَرَهُ إلا غلَطاً.
(ح) ويقولون: فعلته لإحازَةِ الأجْر. والصواب أن يقال: حِيازة، لأن الفعل المشتقّ منه حازَ، ولو كانت الهمزة أصلاً في المصدر لالْتَحقتْ بالفعل المشتق منه كما تلحق بالإرادة من أرادَ.
(ح) ويقولون: أحْدَرْتُ السفينةَ. ووجه الكلام أن يقال: حدَرْتُها، فهي محْدورة وقد آنَ حَدْرُها.