تصحيح التصحيف وتحرير
التحريف الهمزة والدال
المهملة
(ص) ويقولون: أدانَ اللهُ لَنا على العَدوّ. والصواب: أدالَ باللام.
قلت: يريد أنهم يقولونه بالنون بدل اللام.
(و) ويقولون: أدْلَجَ الرجل، خفيفة، إذا سار أولَ الليل، وادّلجَ
بتشديد الدال، إذا سار من آخرِه، والعامة لا تفرق بين ذلك.
(1/89)
(ز) ويقولون: جاءَ على إدْراجِه. والصواب:
على أدْراجِه، واحدها دَرَجٌ، وهو المشي، وأنشد سيبويه:
أنَصْبٌ للمنيةِ يعْتَريهمْ ... أناسٌ أم هُمُ درَجُ السّيولِ
قلت: يريد أنهم يكسرون الهمزة من أدراجه، والصواب فتحها، وعلى أدراجه،
أي على بَدْئِه.
(خ) ويقولون: أُدْخِل باللصّ السجن. والصواب أن يقولوا: أُدخِلَ اللصُّ
السجنَ، لأن الفعل يُعدّى تارة بهمزة النقل كقولك: خرج وأخرجته، وتارة
بالباء كقولك: خرج وخرجت به، فأما الجمع بينهما فممتنع. وقد اختلف
النحاة هل بين حَرْفَي التعدية فرق أو لا؟ فقال الأكثرون: هما بمعنى
حملته على الخروج، وإن قلت: خرجت به، فمعناه أنك استصحبته، والقول
الأول أصح، بدلالة قوله تعالى: (ذهبَ اللهُ بنُورِهم) .
(ز) ويقولون: أُديرَ به. والصواب: دِيرَ بِهِ، بإسقاط الألف.
(1/90)
(و) والعامة تقول: أدْفَقْتُ الإناء، بزيادة الألف. والصواب: دَفَقْتُه
أدْفِقُه بكسر الفاء. |