تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الهمزة والسين المهملة
(ز) ويقولون: اسْتَكْتَلَ في الأمر، إذا جدّ فيه، بالكاف، والصواب استَقْتَل، وأصله من القَتْل، وقد غلِطَ فيه بعضُ أهل الآداب.
قلت: قال الجوهريّ في صحاحه: استقتلَ الرجلُ، أي

(1/101)


استماتَ، ثم قال: تقتَّلَ الرجلُ بحاجَتِه، تأتّى لها. وهذا أنسبُ من الأول.
(ز) ويقولون: استهْتَر الرجلُ فهو مُستَهتِر. والصواب: استُهْتِرَ فهو مُستَهْتَرُ، وهو الذي يخلِّطُ في أفعاله حتى كأنه بلا عقل.
قلت: الهِتْر بالكسر، السَّقَطُ من الكلام يقال فيه هِتْر هاتر، وهو توكيد، قال أوس بن حجر:
............ ... تراجع هِتْراً من تُماضِرَ هاترا
وأُهْتِر الرجلُ فهو مُهتَر، إذا صار خَرِفاً من كِبَرِه.
(ز) ويقولون: اسْتَضْحَك الرجلُ. والصواب: استُضحِكَ، وفي الحديث: أنّ عكرمة بن أبي جهل بارَزَ يوم أُحُد رجلاً من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فاستُضحِك النبي، صلى الله عليه وسلم، فقيل له: ما أضحكك يا رسول الله وقد فُجِعْنا بصاحبِنا؟ فقال: أضحكني أنهما في دَرجة واحدة في الجنة. ثم أسلم عكرمة، رضي الله عنه، يوم الفتح.
(ز) ولا يقولون: إسكافٌ إلا للخرّاز خاصة. وكلّ صانعٍ عند

(1/102)


العرب إسكاف وأُسْكوف، قال الشاعر:
وشُعبَتا مَيْسٍ بَراها إسْكافْ
أي نجار.
(ز) ومن ذلك الاستحمام يكون عندهم بالماء الحار والبارد، وليس كذلك إنما الاستحمام بالماء الحار خاصة.
قلت: الحَمّة العينُ الحارّةُ يَسْتَشْفي بها الأعِلاّءُ والمرضى، وفي الحديث العالِمُ كالحَمّة، وحَمَمْتُ الماءَ، أي سخّنْتُه.
(ز) ويقولون: اسْفَرجل، والخاصة تقول سَفُرجُل بضم الجيم. والصواب: سَفَرجَل، بفتحها. وفي الحديث: إذا وجدَ أحدُكم طخاءً على قلبِه فليأكل السّفَرْجَل.
(ز) ويقولون: واثلة بن الأسْفع. والصواب الأسْقَع، بالقاف،

(1/103)


فأما قوله صلى الله عليه وسلم: إنْ جاءتْ به أُسَيْفِع، فهو بالفاء تصغير أسْفَع، من السواد.
(ز) ويقولون: إذا استبريتَ الأمَة. والصواب: استبرأت، بالهمز.
(ز) ويقولون: أسْدَلْتُ عليه السِّتْرَ. والصواب سَدَلْتُه.
(ص) ويقولون: استرِحْتُ من كذا. والصواب استَرَحْتُ بفتح الراء.
(ص) ويقولون: استَيْمَنْتُ برؤيتك، واستطرت برؤية فلان. والصواب تيمَّنْتُ، وتطيّرْتُ.
(و) والعامة تقول: الإسكاف. والصواب: الأسكف، أنا ابن ناصر أنا أبو محمد بن السراج أنا أبو محمد الحسن بن علي

(1/104)


الجوهري أنا أبو عمر بن حَيّوَيْه أنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: العرب تقول: هو الأُسكف، للذي تسميه العامة الإسكاف، قال: والإسكاف عند العرب كل صانع.
(ز) ويقولون: أُسْطُوان للبيت الذي يشرَعُ الى الفناء، والصحيح أنّ الأسطوانَة الساريةُ، وكذلك سارية المسجد، وفي الحديث: أنّ أبا لُبابَة شدّ نفسَهُ الى أسطوانة المسجد، وهي الآسية أيضاً.
(ص) ويقولون: استغفار الميت، وهو خطأ، والصواب: استثفار، بالثاء، وهو شَدُّ مِئْزَرِه.
قلت: يريد الثاء المثلثة.

(1/105)


(م) ويقولون: اسطبل. والصواب: اصطبل، بالصاد، وجمعه أصاطب، وتصغيره أُصَيْطب.