تصحيح التصحيف وتحرير
التحريف الهمزة والفاء
(ص) يقولون: أفحلتُ الفرسَ وغيره. والصواب: فَحَلتُ، أنشد الأصمعي:
إنّا إذا قلّتْ طَخاريرُ القَزَعْ
وصدرَ الشاربُ منها عن جُرَعْ
نفْحَلُها البيضَ القَليلاتِ الطَبَعْ
(ح) ويقولون في جمع فَمٍ: أفمام، وهو من أفضح الأوهام.
والصواب فيه أن يقال: أفْواه، كما قال تعالى: ( ... يقولونَ بأفْواهِهم
مّا ليسَ في قُلوبِهمْ) ، لأن الأصل في فمٍ فَوْهٌ، على وزن سَوْط.
(ز) ويقولون لجماعة الفَرْو: أفْريَة، وذلك خطأ، لأنّ أفْعِلَة ل ايأتي
جمعاً لفَعْل ولا لأمثاله من الثلاثي. والصواب: أفْرٍ وفِراء، مثل
دَلْوٍ وأدْلٍ ودِلاء، وجَدْيٍ وأجْدٍ وجِداء.
(1/117)
(ز) ويقولون لضرب من ثياب الحربر: إفْرَند.
والصواب: فِرِنْد، قال ذو الرمة:
كأنّ الفِرِنْدَ المَحْضَ معصوبةٌ به ... ذُرى قورِهاينْقَدُّ عنها
ويُنْصَحُ
(ز) ويقولون: أفْرِنَة لجمع الفُرْن. والصواب: أفْران. فأما أفْعِلَة
فليس من جمع فُعْل.
(ص) ومن ذلك الافتقاد، لا يعرفونه إلا الزيارة خاصةً، والافتقاد يقع
على الزيارة وعلى الفَقْد، يقال: افتقدتُ المريضَ، إذا عدته، وافتقدتُ
الشيءَ، إذا فقدته.
(ص) ويقولون: أفْلتَن، بالفاء. وهو تصحيف، إنما هو بالقاف من القَلَتِ
وهو الهلاك، ومنه قولهم: إن المسافر ومتاعه على قَلَتٍ إلا ما وَقى
اللهُ، ومنه: امرأةٌ مِقْلات، وهي التي لا يعيش لها ولد.
(1/118)
(ص) ويقولون لمن سقطتْ ثَنيّتُه أو ثَناياه: أفْرَم.
والصواب: أثْرَم، بالثاء.
(و) وتقول العامة: أنا أفْرَقُك. والصواب: أنا أفْرَقُ منْك.
(ح) ويقولون: زيدٌ أفضلُ إخوتِه، فيخطئون، لأن أفْعَل التفضيل لا تضاف
إلا لما هو داخلٌ فيه ومتنزِّلٌ منزِلَةَ الجزءِ منه، وزيدٌ غيرُ داخلٍ
في جملة إخوته، ألا ترى لو قال قائل: مَنْ إخوةُ زيد؟ لعددتهم دونه،
كما لا يقال: زيدٌ أفضلُ النساءِ، وتحقيق الكلام أن يقال: زيدٌ أفضلُ
الإخوة، وأفضلُ بَني أبيه.
(ق) تقول: أُفَّ وأفُّ وأفِّ، وأفّاً وأفٌّ وأفٍّ وأُفّي، مُضافاً،
وأفّةً، وأفَّا، بالألف، ولا تقلْ: أُفيَّ بالياء فإنه خطأ. |