تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الهمزة والميم
(ص ز) ويقولون: سر الى فلان: بإمارة كذا، فيكسرون الهمزة والصواب: بأمَارة، بفتح الهمزة، وهي العلَمُ والسّيمَةُ.
(ح) ويقولون: امتلأتْ بطْنُه، فيؤنثون البطنَ، وهو مذكّر، بدليل قول الشاعر:
فإنّك إنْ أعطيتَ بطْنَكَ سُؤلَهُ ... وفرْجَكَ نالا مُنتَهى الذّمِّ أجْمَعا
فأما قول الشاعر:
فإنّ كِلاباً هذه عَشْرُ أبطُنٍ ... وأنتَ بَريءٌ منْ قَبائِلها العَشْرِ
فإنه أراد بالبطن القبيلة.

(1/126)


(ص) ويقولون في جمع مِرآة أمْرِيَة. والصواب: مَراءٍ على وزن مَعانٍ، والكثير: مَرايا.
(ص) ويقولون: عزلت من الغنم أمَّهات الأولاد. وذلك غلط، إنما يقال: أمّهات لبنات آدم خاصةً، فأما البهائم فإنه يقال فيها: أُمّات بغير هاء. قال الشاعر:
كانتْ هَجائِنُ مالِكٍ ومُحَرَّقٍ ... أُمّاتهنَّ وطَرْقُهنّ فَحيلا
(ص) ويقولون: امْلاسَ الشيءُ. والصواب: امْلاسَّ بالتشديد، على وزن اشهابّ، وادهامّ. وامَّلَسَ الشيءُ، تقديره: انفعل كقولك: امّاز وامَّحى.
(ص) ويقولون: قد أمَّنّا مَنْ أمَّنْتِ يا أمَّ هانئ، بالقصر، على بعض الروايات. والصواب: قد آمَنّا مَنْ آمَنْتِ، بالمد، ومن ذلك: مَنْ آمنَ رجلاً ثم قتلَه فأنّا بَريءٌ منه، وإنْ كان المقتولُ في النار.

(1/127)


(و) وتقول العامة: امْتَحى. والصواب: امَّحَى.
قلت: يريد أنهم يزيدون بعد الميم تاء، والصواب تشديد الميم.
(و) وتقول العامة: الناس في إمْنٍ. والصواب: فتح الهمزة.
(ق) يقولون: افعلْ كذا إمّالي. والصواب: إمّالا، ومعناه، وأصله: إنْ لا يَكُنْ ذلك الأمرفافعلْ هذا، وما زائدة.
(ز) ويقولون: بلَّغه اللهُ أماليَه. والصواب: آمالَه، وهو جمع الأمل.
(وق) ومن ذلك: أمّا وإمّا، لا يفرقون بينهما، والفرق أن التي يُفَصَّلُ بها الجمل وتجاب بالفاء مفتوحةُ الهمزة، تقول أمّا زيدٌ فعاقل وأمّا عمرو فعالِم. والتي تكون للشك أو التخيير مكسورة الهمزة، تقول: إمّا زيدٌ وإمّا عمرو، وخذ إمّا هذا، وإما ذاك.

(1/128)