تصحيح التصحيف وتحرير
التحريف حرف الظاء المعجمة
(زص) يقولون: ظِفْر وشِفْرٌ، والصواب: ظُفْرٌ وشُفْرٌ.
قلت: يريد أنهم يكسرون الظاء والشين والصواب ضمهما.
(ص) ويقولون: ظفِرَ المسلمون ظَفْراً عظيماً. والصواب: ظَفَراً.
قلت: يريد أنهم يسكنون الفاء، والصواب فتحها.
(ز) ويقولون لجمع الظِّهارة، التي هي خلاف البطانة: ظَواهِر. والصواب:
ظَهائِر، مثل رِسالة ورسائل، وبِطانة وبَطائِن. قال أبو زيد: يقال
بِطانة وظِهارة. فأما الظّواهر فجمع ظاهرة وهو ما أشْرَف وظَهَر من
الأرض.
(ح) ويقولون: هو بين ظَهْرانِيهم، بكسر النون. والصواب أن يقال:
ظَهْرانَيْهم بفتح النون، وأجاز أبو حاتم أن يقال ظَهْرَيْهم. وحكى
الفراء قال: قال لي أعرابي ونحن في حلقة يونس بن حبيب بالبصرة: أين
مسكنك؟ قلت: الكوفة. فقال: يا سبحان الله! هذه بنو أسد بين
ظَهْرانَيْكم وأنت تطالب اللغة بالبصرة.
(ز) ويقولون: في عينه ظِفْر. والصواب: ظَفَرَة، وقد ظَفِرَتْ عينُه
تَظْفَرُ ظَفَراً فهو ظَفِرٌ، وهو داء يعرض للعين من لحم يعلو الحدَقة.
(1/369)
(وق) وقولهم: فلان ظريف يعنون به أنه حسَنُ
اللباس لبِقُه، ويخصونه به. وليس كذلك، إنما الظّرْف في اللسان والجسم،
أُخبِرتُ عن الحسن بن عليّ عن الخراز عن أبي عمر عن ثعلب قال: الظريف
يكون حسن الوجه وحسن اللسان، الظّرْف في الجسم والمنطق ولا يكون في
اللباس. وقال ابن الأعرابي: فلان عفيف الطّرْف نقي الظّرْف، يعني بنقى
الظّرْف البدن.
(و) قال الحسن: إذا كان اللص ظريفاً لم يُقطَع، أي إذا كان فصيحاً
بليغاً احتجّ عن نفسه بما يُسقِطُ عنه الحدَّ.
(1/370)
|