تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

حرف القاف
(ح) يقولون: قاما الرّجُلان، وقاموا الرِّجالُ، فيلحقونَ الفِعل علامة التثنية والجمع، وما سُمِع ذلك إلا في لُغَيّة ضعيفة لم ينطق بها القرآنُ ولا أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نُقِل عن الفصحاء، ووجه الكلام توحيدُ الفعل، كما قال تعالى: (قال رَجُلانِ ... ) ، و (إذا جاءَكَ المُنافِقون ... ) ، فأما قوله تعالى: (وأسَرّوا النّجْوى الذينَ ظَلَموا ... ) ، فالذين بَدَل من الضمير الذي

(1/411)


في لفظة أسَرّوا، وقيل بل موضعه نصب على الذم، وكذلك قوله: (ثمّ عَمُوا وصَمّوا كثيرٌ منهُمْ) ، فكثيرٌ بدل من الضمير.
(وح) ويقولون: ودّعتُ قافلة الحاجّ، فينطقون بما يناقض الكلام، لأنّ التوديع إنما يكون لمن يخرج الى السّفر، والقافِلة اسم للرُّفْقَة الراجعة الى الوطن.
(ص) ويقولون: برْدٌ قارِص. والصواب: قارِس.
قلت: الصواب بالسين.
(ص) ويقولون لبعض آلات النجار: قادوم، وفي الجمع قَوادِم. والصواب: قَدُوم، والجمع قُدُم، كقولك جَزُور وجُزُر.
(ص) ويقولون: قالِب وطاجِن. والصواب قالَب وطاجَن، بالفتح.
(ص) ويقولون لحرف الرَّوِيّ: قافيّة، بالتشديد. والصواب: قافِيَة، بالتخفيف، على وزن فاعِلَة، لأنها تَقْفو صاحِبتَها.
(ص) ومما يشكل: أبو جعفر القارئ، مهموز، فاعِل من القراءة.

(1/412)


وعبد الرحمن بن عبْدٍ القارِيّ، مشدد غير مهموز، منسوب الى القارَة، قبيلة.
(ق و) العامة تقول: قانِسَة الطير، بالسين. والصواب قانِصَة، بالصاد.
(ص) ويقولون: طعام قاتول وموْتٌ جاروف، وغاسول، وخالوق.
والصواب قَتولٌ وجَروفٌ وغَسول وخَلوق.
(ز) يقولون لبعض الآنية: قادوس، ويجمعونه على قَوادِيس.
والصواب: قدَسٌ والجمع أقْداس، قال أبو إسحاق الزجاج: إنما سُمّي السّطل قدَساً لأنه يُتطهَّر به ويتوضأ منه، والقُدْس الطُهْرَة.

(1/413)


(س) في كتاب العين ما لا يذهبُ مثلُه على الخليل، قوله القارِح، بالقاف وحاء غير معجمة: القوْس التي بانَ وتَرُها عن مَقبِضِها، وإنما هو الفارِج، بالفاء والجيم.
(ز) ويقولون للناطِف: قُبَّيْد. والصواب قُبَّيط وقُبَّيْطى، على مثال فُعَّيْلَى، وزعم بعض اللغويين أن من العرب من يخفِّف ويمدّ فيقول: قُبَيْطاء.
(ز) ويقولون لبعض الآنية: قَبٌ. والصواب كُوْبٌ وجمعه أكواب، وزعم أبو عبيدة أنّ الكُوبَ من الأباريق الواسعُ الرأس الذي لا خرطوم له، وقال: بل هو الذي لا عروة له، فأما القَبُّ، بالفتح فهو الخشبة التي فوقها أسنان المَحالَة.
(ز) ويقولون للإنْفَحة: قَبا. والصواب: قِبَةٌ وتصغيرها وُقَيْبَة، مثل تصغير عِدَة وزِنَة.
(ق) والقَباءُ ممدود، وهو عربي فصيح، وسمي قَباءً لاجتماع أطرافه، وكل شيء جمعته بأصابعك فقد قَبَوْتَه قَبْواً.

(1/414)


(ص) ويقولون لوعاءِ جُرْدانِ الفرسِ: قُبٌّ. والصواب قُنْبٌ.
قلت: يريد أنهم يقولون بالباء مشددة، وصوابه بنون وباء بعد القاف.
(ص) ويقولون لصناعة القابِلة: قَبالَة. والصواب: قِبالَة، بالكسر.
(ص) قولهم: ما يعرف قَبِيلاً من دَبير، القَبيل: ما أقبلتْ به المرأة الى صدرها فتفتله، والدّبير: ما أدبرتْ به.
(ص) ويقولون في جمع قُبّة: قِبَبٌ. والصواب: قِباب، مثل جُبّة وجِباب.
(و) القَباء ممدودة، والعامة تقصره.
(ص) ويقولون: قُبَوٌّ ويجمعونه على أقبية. والصواب قَبْو بالتخفيف وإسكان الباء.
(ز) ويقولون لنَبْتٍ ينبُتُ في القِيعان وأسافل الجبال: قبّار. والصواب: كَبَر.
قلت: يقولونه بالقاف وبالباء مشددة، وصوابه بالكاف وبالباء الموحدة مخففة.

(1/415)


(وح) ويقولونه: قتَلَه شرَّ قَتْلَة، بفتح القاف. والصواب كسرها، لأن المراد الإخبار بها عن هيئة القتل التي صيغ مثالها على فِعْلَة.
(ح) ويقولون: قَتَلَه الحُبُّ. واصوابه اقْتَتَله، كما قال ذو الرمة:
إذا ما امْرُؤٌ حاوَلْنَ زن يقْتَتِلْنَه ... بِلا إحْنَةٍ بين النّفوسِ ولا ذَحْلِ
(م ز) ويقولون: قَثّاءة فيفتحون. والصواب قِثّاءة، وزعم أبو علي أن بعض بني أسد يقول: قُثّاءة بضم أوله، وقال: وقد قرأ يحيى بن وثّاب: (مِنْ بَقْلِها وقُثّائِها) .
قلت: يريد أن الصواب كسر القاف.
(س ث) قال أبو الفضل: أنا أبو معمر عن عبد الوارث قال: كنا

(1/416)


بباب بكر حبيب فقال عيسى بن عمر في عرض كلام له: قَحْمَة العِشاء، فقلنا له: لعله فحْمة العشاء، فقال: هي قَحْمة العشاء لا يختلف فيه، فدخلنا على بكر بن حبيب فحكينا له فقال: هي فَحْمَة العشاء.
قلت: الذي قال عيسى بن عمر بالقاف، وهو خطأ، والصواب بالفاء.
(وق) ويقولون: قوْس قدح، وهو تصحيف قبيح، والصواب قوْس قُزَح، واختلف العلماء في تفسيره، فرُوِيَ عن ابن عباس أنه قال: لا تقولوا قوْسَ قُزَح، فإن قُزَح اسم شيطان، ولكن قولوا: قَوْس الله، وقيل: القُزَح الطرائق التي فيها، الواحدة قُزْحَة.
(ص) ومن ذلك القَدَم، يذهبون الى أنها مؤخَّرة الرِّجْل، وليس كذلك. إنما القدَم مُقدَّمها، والأصابع ما يليهن، قال الشاعر:
............ ... ولكنْ على أقدامِنا تقْطُرُ الدِّما

(1/417)


(وق) ويقولون: فلان قَذِيف الجسم. والصواب قَضيف، وجارية قضيفة الجسم، وقد قَضُفَ قِضَفاً، وقَضَفاً، وقَضافةً، وهو النحيف خِلْقَةً لا من هُزال.
(ز) ويقولون: قُرَشيّ ثابت القَرَشيّة. والصواب: ثابت القُرَشيّة.
(ق ز) ويقولون لجمع القَرْيَة: قَرايا. والصواب قُرىً وقَرْيات، كأنهم تابعوا في الجمع من شدّد القرية، وذلك خطأ، وأنشدنا أبو عليّ قال: أنشدنا ابن الأنباري:
فَقُرَى العِراقِ مَقيلُ يومٍ واحد ... والبصرتانِ وواسِطٌ تَكْميلُه
(ص ز) ويقولون لثوبٍ من ملابس النساء: قَرْقَلٌّ، بالتشديد.
والصواب قَرْقَلٌ، خفيف.
(ز) ويقولون للتي يُعلَّى بها السقوف: القَراميد، والقَرامِيدُ أيضاً جمع قَرْمَد، والقَرْمَد: ما طُلِيَ به الحائط من جَصّ وجيّار.
(م ز) ويقولون لبعض قشور الشجر: قِرْفا. والصواب قِرْفَة وجمعها قِرَفٌ، والقَرْف: القَشْر، يقال: قَرَفْتُ القُرْحَة، إذا قشّرْتَها.
(ز) ويقولون لبعض الأصبغة: قَرْمَزٌ. والصواب: قِرْمِز، على مثال فِعلِل، مكسور.

(1/418)


(وق) ويقولون: قد قَرْفَشَهُ، إذا أخذه، وإنما هو قد قَرْفَصَه، ومعناه: شدّ يديه الى رجليه ثم أخذه كما يُفعَل باللصوص.
(ح) ويقولون: هو قَرابَتي. والصواب أن يقال: هو ذُو قَرابَتي، كما قال الشاعر:
يَبكي الغَريبُ عليه ليس يعرِفُهُ ... وذو قَرابَتِه في الحيِّ مسْرورُ
(وح) ويقولون قَريص، لما يجمدُ من فرْطِ البرْدِ، كما وهِمَ بعضُ المحْدَثين فيما كتب به الى صديق يدعوه:
عِندَنا قَبْج مَصوصُ ... ولَنا جَدْيٌ قَريصُ
ومنَ الحَلْواءِ لوْنا ... نِ عَقيدٌ وخَبيصُ
ونبيذٌ لوْ خرَطْنا ... هُ أتتْ منه فُصوصُ

(1/419)


(ص) ويقولون: ارتعدتْ قَرابِصُه، بالقاف والباء. والصواب فَرائِصُه، جمع فَريصَة، وهي اللحمة التي تَرْعَدُ من تحت الكتِف من الدابّة والإنسان.
(ص) ويقولون: قَريْتُ الكتابَ. والصواب قرأتُ، بالهمز، وسمع أبو عمرو أبا زيد يقول: من العرب مَنْ يقول: قريْتُ في معنى قرأتُ، فقال له أبو عمرو: فكيف تقول في المستقبل؟ فسكَتَ أبو زيد ولم يُحِرْ جواباً، لأنه لو قال: يقراه لجاء من هذا فعَلَ يفْعَلُ بفتح العين في الماضي والمستقبل، وليس عينُه ولا لامُه حرْف حَلْق، ولم يجئ كذلك، باتفاق منهم، إلا أبَى يأبى وحده، يعني ما وقع الإجماع عليه، وإلا ففي الكلام، فعَل يفْعَل، وهو قولهم أبَى يأبى، وقد عرِيَ من حُروفِ الحلْقِ، ووَرَد غير ذلك، وهو مخْتَلفٌ فيه.
(وص) ويقولون: قَرْبوص السرج. والصواب قَرَبوس، بالسين وفتح الراء.
(ص) ويقولون للدُّبّاءِ القَرَع. والصواب سكون الراء.

(1/420)


(ص) ويقولون: فلان قِرْنُ فلانٍ إذا كان على سِنّه.
والصواب: قَرْنُه، فأما قِرْنُه بكسر القاف فهو كُفؤه.
(ص) ويقولون: ما قرَبْتُ زيداً. والصواب ما قرَبْتُه أقرَبُه، وقَرُبْتُ منه أقْرُبُ.
(ص) وقولهم للبوادي: قُرًى، وخرجنا الى القرية، إذا خرجوا الى البادية. وليس كذلك.
وإنما القرية المدينةُ، قال الله تعالى: ( ... على رَجُلٍ منَ القَرْيَتَيْنِ عَظيمٍ) ، قيل أراد مكة والطائف.
(ص) وكذلك قولهم لساكن القيروان: قَرَويّ. وليس كذلك، بل كل مَنْ سكن القرية يقال له: قارٍ وقَرَويّ، وكل من سكن البادية يقال له: بادٍ وبَدَويّ، فليس القيروان أحقَّ بهذا النسب من غيرها.
(ص) ويقولون: ابن شعبان القُرَطيّ. والصواب القُرْطيّ بالإسكان.
(ص) ويقولون: قَرْطَسَ على الشيء، إذا أصاب قَدْرَه أو عرف عدده بالحدس والتخمين.
وأصل ذلك من إصابة القرطاس.

(1/421)


(و) العامة تقول: أخذتُ منه قِرَضة. والصواب: أخذت من فلان قَرْضاً، وله علي قُروض.
(و) العامة تقول: قُرِبَ الشيءُ، بضم القاف وكسر الراء.
والصواب قَرُبَ، بفتح القاف وضم الراء.
(ز) ويقولون: قُرُنْفُل بضم الراء، والصواب: قَرَنْفُل، بالفتح على مثال فَعَنْلُل، وذلك حكم النون - إذا أتت ثالثة في هذا البناء - الزيادة.
(وص) ويقولون: قُرنَبيط. والصواب قُنّبيط واحدتها قُنّبيطة.
(ص) ويقولون: أبو قَرَعة، بفتح الراء. والصواب سكونها.
(ص) ويقولون: قَزْدير وقَنديل. والصواب فيهما: قِزدير وقِنديل، ويقال قِصدير، بالصاد أيضاً.
(ص ز) ويقولون: هذا كتاب قِسْم واتفاق. والصواب قَسْم، يقال قَسَمْتُ المالَ بينهم قَسْماً وقَسْمَة، وأما القِسْم بالكسر فهو الحَظّ والنصيب، تقول: كم قِسْمك من هذه الأرض؟ أي كم حظّك. وجمع القِسْم أقْسام.
(ق و) العامة تقول لما تُعلَفه الدوابّ: قَسيل، بالسين.
والصواب قَصيل بالصاد. من قَصَلْتُ إذا قطعتُ.

(1/422)


(ز) ويقولون للذي يَنقُدُ الدراهمَ ويَميز جَيِّدَها من زيوفها: قَسْطال، ويسمون فِعْلَه: القَسْطَلة. والصواب قَسْطار، وهم القَساطِرة، ويقال أيضاً: قِسْطِر. وأهل الشام يسمون العالِمَ قسطرياً.
(ز) ويقولون: حلَفتُ خمسينَ يميناً قَسّامة، بالتشديد.
والصواب قَسامة بالتخفيف، والقَسامة الأيمان.
(ص و) العامة تقول: القُسطنطينية، بتشديد الياء. والصواب تخفيفها.
(ق و) العامة تقول: القِشْمِش، بالقاف. وصوابه الكِشمِش، بالكاف.
(وز) يقولون: قِصْعَة لواحدة القِصراع. والصواب قَصْعَة، بالفتح، ولو كانت مكسورة الأول لجمعتْ على قِصَع، وذلك غير معروف، وقد غلط في هذا بعضٌ من جِلّة الأدباء. وقال الكسائي: القَصْعة تشبع العَشَرة، والصَّحفة تشبع الخمسة والمِئْكلة للرجلين والثلاثة، والصّحيفة للرّجُل الواحد. وتجمع القَصْعَة على قِصاع مثل كلبة وكِلاب.

(1/423)


قلت: ظرّفَ بعضُ الأشياخ وقد قرأ عليه بعض الطلبة قِصْعَة بكسر القاف، فقال له: لا تكسر القَصْعَة! (وص) ويقولون: أخذته قَصْراً. والصواب بالسين، والقَسْر: القَهْر.
(ص) ويقولون: رأت المرأة القُصّة البيضاء. والصواب القَصَّة البيضاء، بالفتح.
(ز) ويقولون لجمع القِطعة: قِطاع. والصواب قِطَع، وكذلك كل ما كان على فِعْلَة مثل كِسْرَة وكِسَر وسِدْرَة وسِدَر.
(ز) ويقولون لجمع القِطّ: قَطاطيس. والصواب قِطَط وقُطوط، قال الشاعر:
أكلتَ القِطاطَ فأفنيتَها ... فهلْ في الخَنانِيصِ منْ مَغْمَزِ
ويقال للقِطّ الضَّيْون والسِّنَّور.

(1/424)


(ص) ويقولون في بيت امرئ القيس:
كأن المُدامَ وصوبَ الغَمامِ ... وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القَطَرْ
يفتحون القاف فيه. والصواب ضمها وضم الطاء.
(ص) ويقولون لمؤخَّر الظهر: قَطْنَة. وإنما القَطِنَة، بكسر الطاء، كالرمانة في جوف البقرة، وهي أيضاً الفَحِثُ الذي تسميه العامة الفحتة، وأما مؤخَّر الظهر فهو قَطَن على وزن وطَن.
(ح و) العامة تقول: لا أفعل هذا قطّ، في المستقبل، ولا أفعله أبداً، وهو غلط. والصواب أن تقوله في الماضي ما فعلت هذا قطّ، أي فيما انقطع من عمري، لأنه من قططتُ، إذا قطعتَ، وهو مشدد الطاء.
(ز) يقولون: قَطينَة لواحدة القطانيّ. والصواب قِطْنيّة، والجمع قَطانيّ بالتشديد، وإن شئتَ خففت.
(ق) وبَزْرُقَطوناء، بالمدّ لا بالقصر.

(1/425)


(ص) يقولون لداءٍ يصيب الدوابّ، ويَسيلُ من أنوفها شيءٌ: القُعاس بالسين، لا يعرفون غير ذلك.
والصواب: القُعاص، وقد قُصِعَتْ بالصاد. وكذلك تقول: رميته فقتلته قَعْصاً، إذا قتلته مكانه، وأقعصته مثل أصميته.
(وص) ويقولون في جمع قَفاً: أقفية، وفي جمع رَحىً أرحية. والصواب: أقْفاء وأرْحاء.
(م) ويقولون: ما عندي إلا خُبْز قِفار بكسر القاف. وإنما هو بفتحها، أي ما عندي إلا خبز وحده ليس معه إدام.
(ح) ويقولون: جَرى الوادي فطمّ على القَليب. والصواب فطمّ على القَرِيّ، وهو مجرى الماء الى الروضة، ومعنى طَمّ علا وقهر، ومنه سميت القيامة طامّة.
(ص) ويقولون: قِلْفاط. والصواب: جِلْفاط، وصناعته الجَلْفَطَة، ذكره ابن دريد.
(ص) ويقولون لشراع السفينة: قِلاع. والصواب قِلْع، والجمع قُلوع.

(1/426)


(ز) ويقولون: قَليع المركب، ويجمعونه على قُلوع. والصواب قِلاع، وجمع القِلاع: قُلُع.
قلت: فعلى هذا بَطَل قولُ الزبيدي في كونه غلّطهم في قولهم قِلاع المركب، اللهم إلا أن يقول: هذا جمع، وهم يريدون به الواحد.
(وز) ويقولون: قَلْسُوة. والصواب: قَلَنْسُوَة وقَلَنْسِيَة وقَلَنْساة وقَلْساة، وذكر الطوسي عن أبي عمرو: قَلْسُوَة.
(ز) ويقولون للميزان العظيم: القَلَسْطون. والصواب قَرَسْطون، وهي شامية، ولا أعرف في كلام العرب بناءً على هذا المثال إلا حرفاً رواه يعقوب قال: يقال للرجل الطويل سَمَرْطَل وسَمَرْطول على وزن فَعَلّول.
(ز) ويقولون للحزام: قِلادة. والقِلادَة: العِقْد يوضع في العُنُق، والعُنُق يقال له المُقَلَّد.

(1/427)


(ص) ويقولون: القَلْعة. وصوابه القَلَعة بفتح اللام، وكذلك أيضاً القَلَعة: السحابة العظيمة، والجمع قَلَعٌ، بفتح اللام وأنشد يعقوب:
تَفَقّأ فوقَه القَلَعُ السّواري ... وجُنُّ الخازِبار به جُنونا
قلت: قال الجوهري: القَلْعةُ الحِصْن على الجبل.
(و) العامة تقول: رَصاصٌ قَلْعي، بسكون اللام. والصواب فتحها.
(ق) هو القُلاع، من أدواء الفم، مُخففٌ ولا تشدِّدْه، كالصُّداع والسُّعال والزُّكام.
(ق) ويقولون: القَلْطَبان للذي لا غَيْرَةَ له على أهله، وهو مُغَيَّر عن وجهه، وإنما الكلام الكَلْتبان، وروي عن ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعي قال: الكلتبان مأخوذ من الكَلَب، وهو القيادة والتاء والنون زائدتان، قال: وهذه اللفظة هي القديمة عن العرب، وغيرتها العامة، الأولى فقالت: القلطبان، وجاءت العامة السُّفْلَى فزادتْ على الأولى وقالت: القَرْطَبان.

(1/428)


(ز) ويقولون للسَّفَط يكون فيه الكتب: قَمَطْرٌ. والصواب قِمَطْر، والجمع قَماطير.
قلت: يريد أنهم يفتحون القاف، والصواب كسرها وفتح الميم وسكون الطاء.
(ص) ويقولون: دابّة فيها قُماص. والصواب قِماص بالكسر.
(زق) ويقولون للأمير من الروم: القُمْس. والصواب: القُومُس، كذلك تكلمتْ به العربُ، وهي رومية معرّبة، ويقال إن القومس يكون تحت يده نيِّف وثلاثون رجلاً.
(ح) ويقولون: قَمِئَ الرجلُ ودَفِئَ اليوم. والصواب فيهما أن يقال قَمُؤَ ودَفُؤَ، لينتظما في سلك حيزهما من أفعال الطبائع التي تأتي على فَعُل مثل بدُنَ وسخُنَ وضَخُمَ وعظُم.
(ز) ويقولون للذي يُصَبّ فيه الماءُ في القِرَب: قِماء ويجمعونه على أقمية. والصواب: قِمْع، والجمع أقماع، وفيه لغة أخرى مثل ضِلْع وضِلَع.

(1/429)


(و) العامة تقول: عُود قِماريّ بكسر القاف. والصواب فتحها وقَمَار مدينة باليمن.
(م) ويقولون: قَنبيط، بفتح القاف. والصواب ضمها.
(ز) ويقولون للدّويبة المُلبَّسة الظهر بالشوك: قُنفَط.
والصواب قُنفَذ وقُنفُذ والجمع قَنافِذ.
(ص) ويقولون قُنْفُد. والصواب: قُنفُذ، بالذال المعجمة، وقُنفُظ وقُنفَظ، لا غير.
(ص) ويقولون: القُنْيُ في جمع قناة. والصواب: القُنِيُّ بالتشديد كما تقول: دَواة ودُوِيّ. ويقال في جمع القناة أيضاً قَناً، وفي جمع الدواة دَوَى، بينَه وبين واحدتِه الهاء.
(ص) ويقولون: قُنْزَعَة الديك. والصواب قَوْزَعة، وقد قوْزَع الديكُ، إذا نبتتْ قوْزَعَتُه.

(1/430)


(ز) ويقولون للميزان العظيم: قَنْبان. والصواب قَفّان.
قلت: يقولونه بالنون والباء الموحدة بعد القاف، وصوابه بالفاء مشددة بعد القاف.
(وص) ويقولونه: قَنّينَة. والصواب قِنِّينة بكسر القاف.
(ز) ويقولون لبعض البقول قَنّبيط. والصواب قُنَّبيط، هذا البناء ليس من أبنية العرب.
(ز) ويقولون: بالدابة قَوام، فيفتحون. والصواب قُوام على مثال فُعال، من باب الأدواء.
(ص و) ويقولون: قَوّارة الطَّوْق. والصواب: قُوَارة بالتخفيف وضم القاف.
(و) والعامة تقول: القُوبة. وهي القوبَاء، ممدودة.

(1/431)


(و) العامة تقول: القَوْصَرَة، بتخفيف الراء. وهي مشددة.
(ز) يقولون: ليس بينهما قَيْسُ شعرة. والصواب قِيسُ شعرة، مثل قِيد، ومعناه القَدْر، يقال: عُود قِيسُ إصبع.
قلت: يريد أنهم يفتحون القاف والصواب كسرها.
(ز) ويقولون للبيت الذي بجانب البيت المسكون: قَيْطون. والقَيْطون الذي يكون في جوف البيت يُتخَذُ للنساء، قال عبد الرحمن بن حسان:
قُبّةً من مَراجلٍ ضَرَبتُها ... عند برْدِ الشتاءِ في قَيْطونِ
(ز) ويقولون للشَّمَع: قِيرٌ. والقِيرُ والقارُ واحدٌ، يقال: قيّرتُ الإناءَ، إذا طليته بالقِير.
(ص) يقولون: قيّمْتُ الرجلَ من مكانه، ومن منامه. والصواب: قوّمت وأقَمْتُه.

(1/432)


(زص) ويقولون لما يخرج من الجُرح وغيرِه: قِيح. والصواب قَيْح، بفتح القاف.
(ص) ويقولون: لولا أنّ الله قيّضَك لي لهَلَكَت. والتقييضُ لا يكون إلا في الشَّرِّ.
قلت: قد جاء في الحديث في الخير.
(ح) يتوهّمون أن القَيْنَة اسم للمغنية، وهي في كلام العرب للأمَة مغنيةً كانت أو غير ذلك.

(1/433)