شرح شذور الذهب للجوجري الفصل الثاني:
الجوجري وحياته العلمية
المبحث الأول: التعرف بالجوجري
المطلب الأول: اسمه ونسبه وشهرته
...
المطلب الأول: اسمه ونسبه وشهرته
هو محمد بن عبد المنعم بن محمد بن محمد بن عبد المنعم بن أبي الطاهر
إسماعيل، شمس الدين بن نبيه الدين الجوجري، ثم القاهري، الشافعي1.
كذا ساق نسبه السخاوي في الضوء اللامع2. وتابعه على ذلك كل من ترجم
للجوجري، بيد أن بعضهم اختصر نسبه، كالزركلي في الأعلام؛ حيث قال:
"محمد بن عبد المنعم بن محمد الجوجري" 3.
أما كنيته فلم تذكر ذلك كتب التراجم، ولكني وجدت في مقدمة كتابه شرح
شذور الذهب أنه يكنى بأبي عبد الله؛ حيث جاء فيها "قال الشيخ الإمام
العالم العلامة فريد عصره ووحيد دهره أبو عبد الله شمس الدين محمد
الشافعي الجوجري..".
__________
1 مصادر ترجمته:
الضوء اللامع 8/123 وبدائع الزهور في وقائع الدهور ص 520 وشذرات الذهب
7/348 والبدر الطالع 2/200 وهدية العارفين 2/212 وبروكلمان 2/120
والأعلام للزركلي 6/251 ومعجم المؤلفين 10/260 2 الضوء اللامع 8/123.
3 الأعلام 6/251.
(1/37)
أما شهرته فقد اشتهر في بلدته بابن نبيه
الدين، واشتهر في غيرها بالجوجري نسبة إلى بلدته التي ولد فيها، كما
سيأتي.
قال السخاوي: "ويعرف بين أهل بلده بابن نبيه الدين، وفي غيرها
بالجوجري" 1.
وجاء في البدر الطالع للشوكاني أنه (الجرجري) بالراء وليس بالواو،
وضبطه بذلك، فقال: "محمد بن عبد المنعم بن محمد بن محمد بن عبد المنعم
بن إسماعيل الجرجري بجيمين ومهملتين" 2.
والصحيح أنه (الجوجري) بالواو، نسبة إلى بلدة (جوجر) قرب دمياط بمصر.
قال الزركلي: "وعرَّفه بعضهم بالجرجري والجوهري وكلاهما تصحيف" 3.
__________
1 الضوء اللامع 8/123.
2البدر الطالع 2/ 200.
3الأعلام 6/ 251.
(1/38)
المطلب الثاني:
مولده ونشأته وطلبه للعلم.
ولد شمس الدين الجوجري في إحدى الجماديين، سنة إحدى وعشرين وثمانمائة
من الهجرة (821) هـ، وقيل: في السنة التي بعدها.
قال السخاوي: "ولد في إحدى الجماديين.، والظن أنه الثانية، سنة إحدى
وعشرين وثمانمائة أو التي بعدها.. 1".
وذلك في بلدة (جوجر) ، وهي بلدة صغيرة قرب دمياط.
قال ياقوت الحموي: "جَوجَر بجيمين مفتوحتين وراء، بُليدة بمصر من جهة
دمياط، في كورة السَّمَنُّودية.. 2".
وفي هذه البلدة نشأ الجوجري مع عائلته، حتى بلغ السابعة من عمره فتوفي
والده هناك، ثم رحل إلى القاهرة بصحبة جده لأبيه.
وحين استقر الجوجري في القاهرة أكبّ على دراسة العلوم وحفظ المتون،
وأكمل بها حفظ القرآن الكريم، وحفظ المنهاج في الفقه الشافعي، وألفية
ابن مالك في النحو، وكثيرا من المختصرات.
واشتغل بأخذ العلوم عن علماء عصره في صباه فأخذ علم النحو عن كبار
العلماء في ذلك العصر، كالشّمُنِّي والكافيجي وجلال الدين المحلّي وأبى
القاسم النويري، وغيرهم.
ودرس على هؤلاء العلماء كتب النحو المشهورة، ومنها (شرح التسهيل) لابن
مالك، فقد درسه على الكمال بن الهمام. ودرَس (المغني
__________
1 الضوء اللامع 8/123.2 معجم البلدان 178/2.
(1/39)
لابن هشام) على الشمني والكافيجي والقاياتي
وجلال الدين المحلي.
وفي الصرف قرأ (شرح الجار بردي للشافية) على الشمس البدرشي وفي العروض
والقوافي أخذ عن الشهاب الأبشيطي.
وأخذ علم المعاني والبيان عن النويري والكافيجي والقاياتي وزين الدين
جعفر العجمي وغيرهم.
ودرس الفقه على شرف الدين السبكي وابن المجدي وعلم الدين البلقيني
والقاياتي وجلال الدين المحلي وغيرهم، فأخذ عنهم (التنبيه) و (الحاوي)
و (البهجة) و (المنهاج) وكلها كتب مشهورة في الفقه الشافعي.
وقرأ في أصول الفقه على شيخه جلال الدين المحلي (شرحه لجمع الجوامع) .
وأخذ التفسير عن الشمني والكافيجي وابن حجر.
ودرَس علم الحديث وأصوله على الحافظ ابن حجر وزين الدين الزركشي
والقاضي سعد الدين بن الديري، فأخذ عنهم الكتب الستة في الحديث وشرح
نخبة الفكر لابن حجر والشفا للقاضي عياض.
وفي علم الرياضيات والفرائض أخذ عن ابن المجدي والبوتيجي1.
وبهذا نعرف حرص الجوجري على التزوّد من العلوم، وأخذه من كل علم بطرف.
حتى أثمرت هذه الدراسة عن ثقافة واسعة في شتى العلوم.
قال عنه العز الحنبلي: "إنه يعرف كل شيء في الدنيا"2.
__________
1 ينظر في ذلك الضوء اللامع 8/123- 124 والبدر الطالع 2/ 200.
2 ينظر الضوء اللامع 8/125.
(1/40)
المطلب الثالث:
ثقافته ومكانته العلمية ووظائفه.
نال الجوجري ثقافة واسعة، ولم يقتصر على فن معين ولكن برع في العلوم
الشرعية واللغوية.
وقد أذن له مشايخه بالإقراء والإفتاء، وتصدى لذلك قديما في حياة كثير
من مشايخه، حتى كان شيخه (جلال الدين المحلّي) يرسل له الفضلاء للقراءة
عليه في تصانيفه وغيرها.
ونبه كثير من شيوخه بفضله وعلمه، وصار يعرف ب (شيخ القاهرة) 1.
قال السخاوي: "كان المحلّي يرسل له الفضلاء للقراءة عليه في تصانيفه
وغيرها ونوّه هو والمناوي به جدا، بل كان المناوي يناوله الفتوى ليكتب
عليها، واستنابه في القضاء في ولايته الأولى فباشر قليلا.. 2".
وقال ابن إياس الحنفي عنه: "كان عالما، فاضلا بارعا في العلوم" 3.
وقد اهتم به طلاب العلم ورحلوا إليه من الأمصار، يؤكد ذلك كثرة تلاميذه
الذين أخذوا عنه، ونجد منهم الشامي والمقدسي والمكي واليمني وغيرهم.
قال السخاوي: "وأخذ عنه الفضلاء طبقة بعد أخرى، وصار بأخَرَة شيخ
القاهرة، وقسموا عليه الكتب" ثم قال: "واتسعت حلقته جدا سيّما
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/124.
2 الضوء اللامع 8/124.
3 بدائع الزهور في وقائع الدهور ص 520
(1/41)
حين تحول للمؤيَّديّة ثم جامع الأزهر، وقصد
بالفتاوى.. 1".
شعره:
كان الجوجري ذا قريحة شعرية، يقول الشعر، وينظم القريض، وقد نظم في بعض
العلوم منظومات بديعة، من ذلك منظومة له في (مبدأ نهر النيل ومنتهاه)
تقع في 120 بيتا، ذكر فيها أمكنة مقاييس النهر ومن أنشأها من الخلفاء،
وتطرق فيها إلى ذكر ما سوى النيل من الأنهار كنهر سيحون ونهر جيحون2.
وله مراث في شيوخه، ذكر السخاوي3 أنه كتب له مرثية لشيخه المناوي
ومقطوعة في النجم بن فهد.
وله نظم مدح فيه شرحه للإرشاد، قال فيه4:
ودونك للإرشاد شرحا منقحا ... خليقا بأوصاف المحاسن والمدح
تكفل بالتحرير والبحث فارتقى ... وفي الكشف والإيضاح فاق على الصبح
بعين الرضا فانظره إن جاء محسنا ... فقابله بالحسنى وإلاّ فبالصفح
__________
1 الضوء اللامع 8/124.
2 ينظر الأعلام 6/ 251.
3 ينظر الضوء اللامع 8/126.
4 الضوء اللامع 8/126.
(1/42)
ومن نظمه أيضا قوله:
قل للذي يدعي حذقًا ومعرفةً ... هون عليك فللأشياء تقدير
دع الأمور إلى تدبير مالكها ... فإن تركك للتدبير تدبير
وفي كتابه هذا (شرح شذور الذهب) نظم بيتاً واحداً جمع فيه موانع الصرف،
بألفاظها صريحة، وذلك حين قال: وإن أردت بيتا واحدا يجمعها كلها بصرائح
أسمائها من غير اشتقاق، فقل:
جمع ووزن وعدل وصف معرفة ... تركيب عجمة تأنيث زيادتها1
وقد نقل المتأخرون عنه هذا البيت وأُعجِبوا به.
وله غير ذلك من المنظومات، فقد قال السخاوي حين ذكر بعض كتبه: "وغير
ذلك من نظم ونثر" 2.
أما الوظائف التي تقلدها فقد ذكر المؤرخون3 أنه تولى القضاء، والإفتاء
والتدريس.
أما القضاء فقد ذكر السخاوي4 أن الشيخ المناوي وهو من شيوخ الجوجري قد
استناب الجوجري في القضاء في أثناء ولايته، فناب عنه فترة وجيزة، ثم
تعفف عن ذلك، قال السخاوي: "وحمد العقلاء صنيعه في ترك القضاء".
__________
1 شرح الشذور ص 869.
2 الضوء اللامع 8/124.
3 ينظر الضوء اللامع 8/124 والبدر الطالع 2/ 200 والأعلام 6/251.
4 الضوء اللامع 8/124.
(1/43)
وأما الإفتاء فقد تصدى للإفتاء قديما في
حياة كثير من مشايخه.
قال السخاوي: "كان المحلي يرسل له الفضلاء للقراءة عليه في تصانيفه
وغيرها، ونوّه هو والمناوي به جدا، بل كان المناوي يناوله الفتوى ليكتب
عليها" 1.
ومعنى قوله: (يناوله الفتوى) أنه كان إذا جاءته قضية أو مسألة يُسأل عن
حكمها أرسل بها إلى تلميذه الجوجري ليفتى فيها بما يراه لثقته به.
ويأخذ برأيه.
وقال الشوكاني: "ورغب الطلبة إليه وقصد بالفتاوى" 2.
وأما التدريس فقد تولى التدريس في مدارس كثيرة في ذلك العصر، وأخذ عنه
الفضلاء طبقة بعد أخرى، وصار شيخ القاهرة في ذلك الوقت.
وتزاحم عليه الطلبة، وقسموا عليه الكتب، واتسعت حلقة تدريسه جدا. أما
المدارس التي تولي التدريس فيها فهي3:
1- المدرسة المؤيدية.
2- جامع الأزهر.
3- المدرسة الخشابية.
4- المدرسة الشريفية.
5- المدرسة الظاهرية القديمة بمصر.
__________
1 الضوء اللامع 8/124.
2 البدر الطالع 2/201.
3 ينظر الضوء اللامع8/125.
(1/44)
6- المدرسة الجانبكية.
7- مدرسة أم السلطان.
8- المدرسة القطبية.
9- المدرسة القجماسية.
10- المدرسة الكاملية.
وقد جاور بمكة المكرمة في سنة تسع وستين وثمانمائة، وأقرأ الطلبة هناك،
ودرسوا عليه.
قال السخاوي: "وبالجملة فمحاسنه جمة والكمال لله" 1.
__________
1 الضوء اللامع 8/126
(1/45)
المطلب الرابع:
أخلاقه ومناقبه وثناء العلماء عليه.
كان شمس الدين الجوجري يجمع بين العلم والأخلاق الحميدة، وتلك كانت سمة
العلماء العاملين.
وقد أثنى عليه العلماء خيرا، وذكروا من صفاته أنه كان حسن العشرة كثير
التودد، متواضعا، ممتهنا لنفسه، غير متأنق في شيء1.
قال السخاوي: "وقد سمعت العز الحنبلي غير مرة يقول: إنه يعرف كل شيء في
الدنيا" 2.
وقال السخاوي أيضا، بعد أن ذكر وظائفه،: "وبالجملة فمحاسنه جمة،
والكمال لله". ثم قال في آخر ترجمته له: "وترجمته تحتمل أكثر مما ذكر"
3.
وقال عنه ابن إياس الحنفي: "كان عالما فاضلا، بارعا في العلوم، عارفا
بمذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه ورحمه وله عدة مصنفات، وتولى عدّة
تداريس، وشهرته تغني عن مزيد التعريف به" 4.
وقال ابن العماد الحنبلي في ترجمته له:"الإمام العالم سليل العلماء" 5.
ومن مناقبه وأخلاقه أيضا كثرة إحسانه للغرباء وتفقّده لأحوالهم
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/125 والبدر الطالع 2/ 201.
2 الضوء اللامع 8/125.
3 المصدر السابق 8/126.
4 بدائع الزهور في وقائع الدهور ص 520.
5 شذرات الذهب في أخبار من ذهب 7/348.
(1/46)
وقيامه بشؤونهم وبذل همته في مساعدتهم1.
وقد أدى فريضة الحج أكثر من مرة، وجاور في مكة. وقد أحبّه قاضي مكة في
ذلك الوقت، ووالى عليه بره وفضله2.
قال السخاوي: "عنده نوع فتوّة وإحسان لكثير من الغرباء، وبذل همة في
مساعدتهم" 3.
وكان يبالغ في محبة مشايخه وأصحابه ويثني عليهم.
قال السخاوي: "وكان بيننا من الود ما الله به عليم، بحيث إنه لم يزل
يخبرني عن شيخه المحلّي بالثناء البالغ. بل طالع هو عقب موت ولد له
كتابي (ارتياح الأكباد) فتزايد اغتباطه به، وأبلغ في تحسينه ما شاء،
وأحضر إلي بعض تصانيف السيد السمهودي لأقرضها له، إلى غير ذلك من
الجانبين" 4.
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/125 والبدر الطالع 2/ 201.
2 الضوء اللامع 8/125 والبدر الطالع 2/ 201.
3 الضوء اللامع 8/125.
4 الضوء اللامع 8/125.
(1/47)
المطلب الخامس:
مذهبه الفقهي والنحوي
أما مذهبه الفقهي فهو شافعي المذهب.
دَرَس المذهب الشافعي على كبار علماء الشافعية في ذلك العصر، أمثال شرف
الدين السبكي وجلال الدين المحلّي والمناوي1، وغيرهم.
ودرّس الفقه الشافعي في الجامع الأزهر وغيره، وأفتى به في مسائل كثيرة.
وشرح كثيرا من كتب الشافعية.
وكان يوصف بالشافعي2، نسبة إلى مذهب الإمام الشافعي.
أما مذهبه النحوي فقد اقتفى الجوجري في كتابه هذا طريقة المتأخرين
الذين يجمعون بين المذهب البصري والمذهب الكوفي، ويختارون من بينهما ما
يترجح لديهم، إلا أنهم في الأصول يسيرون على أصول البصريين دون تعصب
لهم.
وقد نهج الجوجري هذا النهج في كتابه "شرح شذور الذهب".
فكان يذكر في المسألة الواحدة المذهبين، ثم يختار ما يراه راجحا وفي
الغالب كان يطلق الأقوال في المسألة دون اختيار لواحد منها ويختار في
بعض الأحيان ما رجحه العلامة ابن مالك في المسألة. وسيأتي لذلك مزيد
تفصيل في مبحث دراسة الكتاب.
__________
1 تنظر ترجمتهم في مطلب شيوخه ص 49
2 ينظر الضوء اللامع 8/123 وبدائع الزهور ص 0 52 وشذرات الذهب، 7/348.
(1/48)
المطلب السادس:
شيوخه وتلاميذه.
أولاً: شيوخه
ذكرت فيما سبق أن الجوجري تحوّل من بلدته التي ولد فيها إلى القاهرة.
وأنه تعلّم في القاهرة على كبار العلماء في ذلك العصر.
وقد كثر العلماء الذين تلقى الجوجري العلوم عنهم، وهم من كبار العلماء
المشهورين في عصره.
وحاولت جمع أكبر عدد ممكن منهم، فكان من هؤلاء:
1- أحمد بن علي بن محمد، شهاب الدين أبو الفضل العسقلاني المصري
الشافعي، الشهير بابن حجر العسقلاني، كان من كبار العلماء في علم
الحديث وأصوله والفقه واللغة، وألف كتبا كثيرة، من أفضلها فتح الباري
في شرح صحيح البخاري، والإصابة في تمييز الصحابة، وغراس الأساس في
اللغة، وغير ذلك، توفي سنة 852 هـ.
ذكر السخاوي في الضوء اللامع أن الجوجري درس علم الحديث وأصوله
والتفسير على الحافظ ابن حجر1.
2- محمد بن محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن عبد الخالق، المحب أبو
القاسم النويري القاهري المالكي، فقيه مالكي، عالم بالقراءات والنحو،
له (شرح المقدمات الكافية في النحو والصرف والعروض
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/123.
(1/49)
والقافية) وغيرها، وتوفي 857 هـ1، وقد أخذ
عنه الجوجري علم النحو والصرف، ودرس عليه بعض الكتب النحوية2.
3- محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود، الكمال بن همام الدين،
القاهري الحنفي، يعرف بابن الهمام، كان إماما في الأصول والتفسير
والفقه والفرائض والحساب والنحو والمعاني، قال عنه السخاوي: "إنه عالم
أهل الأرض ومحقق أولي العصر" 3. مات سنة 861 هـ4.وذكر السخاوي أن
الجوجري درس على ابن الهمام (شرح التسهيل) لابن مالك5.
4- محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد، جلال الدين المحلي،
أصولي، مفسر، له شرح (جمع الجوامع) وشرح الورقات في الأصول وكنز
الراغبين في الفقه وله كتاب في التفسير أتمه الجلال السيوطي، وسمّي
فيما بعد (تفسير الجلالين) ، وقد توفي جلال الدين المحلّي سنة 864 هـ6.
وكان الجوجري قد أخذ عنه علم الأصول والنحو، ودرس عليه
__________
1 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 9/246 والأعلام 7/47.
2 ينظر الضوء اللامع8 /123.
3 الضوء اللامع 8/ 131.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 8/127 والبدر الطالع 2/ 201.
5 الضوء اللامع 8/123.
6 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 7/39 وشذرات الذهب 7/303 والأعلام
5/333.
(1/50)
كتاب (المغني) لابن هشام1.
5- صالح بن عمر بن رسلان، القاضي علم الدين البلقيني، القاهري الشافعي،
شيخ الإسلام، من العلماء بالحديث والفقه، وله فيهما مؤلفات عدّة، توفي
سنة 868 هـ بالقاهرة2.
وقد أخذ عنه الجوجري الفقه الشافعي، وقرأ عليه غالب الكتب المؤلفة
فيه3.
6- أحمد بن محمد، تقي الدين، أبو العباس بن الكمال التميمي القاهري
الشهير بالشّمنِّي، إمام في النحو والتفسير والحديث، من كتبه المنصف من
الكلام على مغني ابن هشام ومزيل الخفا عن ألفاظ الشفا. وقد أخذ عنه
الجوجري النحو، ودرس عليه المغني لابن هشام4. وقد توفي الشمنّي في
القاهرة سنة 872 هـ5.
7- محمد بن سليمان بن سعيد بن مسعود المحيوي، أبو عبد الله الرومي
الحنفي، المعروف بالكافيجي، نسبة إلى كافية ابن الحاجب لكثرة قراءته
وتدريسه لها. إمام مشهور، شاع ذكره، وأخذ الناس عنه طبقة بعد
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/123.
2 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 3/312 والأعلام 3/194.
3 ينظر الضوء اللامع 8/123.
4 ينظر الضوء اللامع 8/123.
5 تنظر ترجمنه في الضوء اللامع 2/174 وبغية الوعاة 1/375 وشذرات الذهب
7/313 والبدر الطالع 1/119.
(1/51)
أخرى، وزادت تصانيفه على المائة، ومن
أفضلها شرح قواعد الإعراب لابن هشام وشرح كلمتي الشهادة وغيرهما.
وقد ذكر السخاوي أن الجوجري أخذ عنه النحو وعلم المعاني والبيان1 وقد
توفي الكافيجي سنة 879 هـ2.
8- أحمد بن رجب بن طنبغا، أبو العباس، شهاب الدين بن المجدي، عالم
بالحساب والفرائض والفلك، وبرع في الفقه والنحو وغيرها، له مؤلفات عدّة
في الحساب والهندسة والفلك والفرائض، وقد أخذ عنه الجوجري علم
الرياضيات والفلك3. مات ابن المجدي بالقاهرة سنة 850 هـ4.
9- سعد بن محمد بن عبد الله، أبو السعادات، القاضي سعد الدين ابن
الدَّيري، النابلسي الأصل، المقدسي الحنفي، كان من أوعية العلم، وله
مناظرات مع كبار علماء عصره، وترك بعض المؤلفات في الفقه والعقائد.
وقد ذكر السخاوي أن الجوجري درس عليه علم الحديث وأصوله5.
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/123.
2 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 7/259 وبغية الوعاة 1/117 والبدر الطالع
للشوكاني 2/171.
3 ينظر الضوء اللامع 8/123.
4 ترجمته في بغية الوعاة 1/307 والبدر الطالع 1/56 والأعلام 1/125.
5 الضوء اللامع 8/123-124.
(1/52)
مات ابن الديري سنة 867 هـ1.
10- يحيى بن محمد، أبو زكريا، شرف الدين بن سعد الدين الحدادي،
المناوي، اشتهر بإجادة الفقه، وأخذ الناس عنه طبقة بعد طبقة، وله
مؤلفات عدّة في الفقه والحديث، منها (شرح مختصر المزني) .
وكان الجوجري من تلاميذه، ودرس عليه الفقه.
قال السخاوي: "واشتدت عنايته بملازمته، بحيث أخذ عنه التنبيه والحاوي
والبهجة والمنهاج، تقسيما غير مرة" 2. وقد توفي المناوي سنة 871 هـ
بالقاهرة3.
11- محمد بن محمد بن محمد، أبو الفضل، تقي الدين بن فهد الهاشمي المكي،
من كبار المؤرخين في عصره، وله من المؤلفات: لحظ الألحاظ والباهر
الساطع في السيرة النبوية وسيرة الخلفاء والملوك وقصص الأنبياء وغيرها.
قال السخاوي في أثناء ترجمته للجوجري: "سمع على التقي بن فهد" 4. وقد
توفي ابن فهد سنة 871 هـ بمكة المكرمة5.
12- جعفر زين الدين العجمي الحنفي، وصفه تلاميذه بالفضل
__________
1 ترجمته في الضوء اللامع 3/249 ونظم العقيان ص 115 والأعلام 3/87.
2 الضوء اللامع 8/123.
3 ترجمته في الضوء اللامع 10/254 وشذرات الذهب 7/312 والأعلام 8/167.
4 الضوء اللامع 8/125.
5 ترجمته في البدر الطالع 2/ 259 والأعلام 7/48.
(1/53)
والديانة، وقرأ عليه الزين زكريا القاضي،
والجوجري، وأخذ عنه علم المعاني والبيان وقد ترجم له السخاوي ترجمة
مختصرة، ولم يذكر سنة وفاته1.
13- محمد بن محمد بن محمد، محب الدين بن شرف الدين القاياتي، المصري
الشافعي، تولى القضاء فترة ثم صُرف عنه. وقد أخذ عنه الجوجري في الفقه
والمعاني والبيان وغيرها2. مات سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة من
الهجرة3.
14- محمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن عثمان، شمس الدين البدرشي،
ثم القاهري الشافعي، يعرف بالبدرشي. ولد ونشأ بالقاهرة، وتعلم على
علمائها، وكان خيّرا، عالما، صالحا، انتفع به الطلبة، وقد ذكر السخاوي
أن الجوجري درس عليه شرح الجاربردي على الشافية في الصرف4. وقد مات
البدرشي سنة 846 هـ 5.
15- محمد بن مراهم الدين (كذا) شمس الدين الشرواني ثم القاهري الشافعي،
تقدم في الفنون، وكان إماما، علامة، محققا، وله حواش كثيرة على كتب في
العقيدة والفقه وغيرهما.
__________
1 الضوء اللامع 3/70.
2 ينظر المصدر نفسه 8/123.
3 ترجمته في الضوء اللامع 2/10.
4 ينظر الضوء اللامع 8/123.
5 ترجمته في الضوء اللامع 8/209.
(1/54)
وأخذ عنه كثير من الطلبة، منهم الجوجري
وابن الصيرفي والسنباطي وغيرهم. وقد توفي سنة 873 هـ، وقد جاوز التسعين
عاما1.
وقد ذكر السخاوي2، أن الجوجري أخذ العلم أيضا عن جماعة آخرين، منهم زين
الدين الزركشي والبوتيجي والشهاب السخاوي وشرف الدين السبكي، ولم أعثر
على تراجم مفصلة لهم.
ثانيا: تلاميذه
لعل من أدل الأشياء على تبحر العالم في علومه وإخلاصه في تعليمه كثرة
تلاميذه، وهذا ما ينطبق على (الجوجري) فقد بلغ عدد تلاميذه عددا كبيرا.
قال السخاوي: "وأخذ عنه الفضلاء طبقة بعد أخرى، وصار بأخرة شيخ
القاهرة، وقسموا عليه الكتب.." 3.
وقال الشوكاني: "وقد عكف عليه الطلبة، وتنافسوا في الأخذ عنه"4.
وقد حاولت الاقتصار على المشهورين منهم، وهم كما يلي:
1- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن العلامة جلال الدين أحمد بن محمد،
برهان الدين، أبو إسحاق الخجندي، المدني الحنفي، أحد أعيان
__________
1 ينظر الضوء اللامع 10/48.
2 ينظر الضوء اللامع 8/123.
3 الضوء اللامع 8/124.
4 البدر الطالع 2/ 201.
(1/55)
بلده وإمام الحنفية بها، أخذ العلم على
كثير من العلماء، ومن بينهم (الجوجري) فقد أخذ عنه علم العربية. وتوفي
سنة 898 هـ 1.
2- أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى، شهاب الدين البرنسي المغربي المالكي
المعروف بزروق.
قال السخاوي: "أقام بالقاهرة نحو سنة مديما للاشتغال عند الجوجري وغيره
في العربية والأصول وغيرهما"2. مات سنة (856) هـ.
3- أحمد بن داود بن سليمان بن صلاح بن إسماعيل، الشهاب البيجوري
القاهري الشافعي، عالم مشارك في الفقه وغيره، أذن له الجوجري في
الإقراء من سنة ست وثمانين وثمانمائة. وقد توفي سنة (897) هـ. 3
4- أحمد بن علي بن أحمد بن يوسف بن أبي الحسن، الشهاب المنزلي ثم
القاهري الأزهري، ويعرف بابن القطان. درس على كثير من العلماء منهم
الشّمنِّي والكافيجي، وكذلك الجوجري، فقد أخذ عنه العربية وغيرها. وكان
معروفا بتواضعه ولطافة عشرته 4.
5- أحمد بن علي بن حسين بن علي بن يوسف، الشهاب الدمياطي. ويعرف
بالأشموني، لازم جماعة من العلماء كالعلم البلقيني والشهاب البيجوري في
الفقه والعربية، وكذلك الجوجري، وقد أخذ عنه
__________
1 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 1/119.
2 الضوء اللامع 1/222.
3 ترجمته في الضوء اللامع 1/297.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 2/11.
(1/56)
علم المعاني. مات بحلب سنة تسعين وثمانمائة
من الهجرة1.
6- أحمد بن محمد بن أبي بكر بن يحيي، الشهاب القرشي الحرضي الشافعي،
يعرف بالزبيدي، ذكر السخاوي أنه لازم الجوجري، وقرأ عليه (الإرشاد)
ووصفه بالشيخ الفاضل العالم الكامل، وأنه قرأه بفهم ودراية، بحيث اطلع
على خباياه وفوائده.. ثم ذكر أنه كان السبب في تأليف الجوجري (شرح
الإرشاد) 2.
7- أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن أيوب، أبو الفضل القرشي
المخزومي، المعروف بابن المحرقي3، أخذ عن جماعة من الفضلاء، منهم أبو
السعادات البلقيني والجوجري، وأخذ عنه العربية، وقرأ عليه التوضيح لابن
هشام.
8- إسماعيل بن أبي يزيد الزييدي اليماني ثم المكي الشافعي، ويعرف بابن
بنت غَنَا، له شرح على الألفية، ودرَّس الطلبة في الفقه والعربية،، من
شيوخه ابن عطيف والشمس الجوجري حين كان بمكة، وكان الجوجري يعظمه
كثيرا4.
9- جعفر بن يحيي بن محمد بن عبد القوي المكي المالكي، المعروف بابن عبد
القوي، ولد بمكة ونشأ بها، ثم ارتحل إلى القاهرة، وأخذ
__________
1 ينظر الضوء اللامع 2/18.
2 ينظر الضوء اللامع 2/108.
3 ترجمته في الضوء اللامع 2/172.
4 ينظر الضوء اللامع 2/309.
(1/57)
عن شيوخها الفقه والعربية، وممن أخذ عنه
العربية يحيى العلمي والجوجري، وقد اختصر الجوجري له شرحه على الشذور،
وتوفي سنة (894) هـ1.
10- خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجي، الأزهري الشافعي
النحوي، الإمام المشهور خالد الأزهري، صاحب التصريح، ويعرف أيضا
بالوقاد. تحول إلى الأزهر، وقرأ في العربية على يعيش المغربي والشمني
والعبادي، وكذلك قرأ على الجوجري. وقد توفي سنة (905) هـ بالقاهرة2.
11- عبد الحق بن محمد بن عبد الحق بن أحمد، شرف الدين ابن الشمس
السنباطي ثم القاهري الشافعي، قدم القاهرة وأخذ عن علمائها كالجلال
المحلي وابن الهمام والشمني والجوجري وغيرهم. مات سنه (931) 3.
12- عبد الخالق بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، محيي الدين الصالحي
الحنفي ويعرف بابن العقاب. عرض على جماعة من العلماء، ولازم الزين قاسم
في الفقه وأصوله والحديث، وكذا أخذ عن الجوجري في العربية والصرف4.
__________
1 ترجمته في الضوء اللامع 3/70.
2 ترجمته في الضوء اللامع 3/171، وشذرات الذهب 8/26.
3 ينظر: الضوء اللامع 4/37، وشذرات الذهب 8/179.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 4/41.
(1/58)
13- عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن،
الوجيه بن الزكي المصري ثم المكي الشافعي، المعروف بابن الزكي، أخذ عن
السخاوي بعض المؤلفات وأخذ أيضاً عن الجوجري بالقاهرة1.
14- عبد الرحمن بن علي بن صلاح الدين بن الزين القاهري الشافعي، ويعرف
بابن الخطيب، أخذ الفقه عن الجوجري في عدة تقاسيم، وأخذ الفرائض
والحساب عن البدر المارداني، وأخذ العلم أيضا عن السخاوي والسيوطي 2.
15- عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي بكر المصري الشافعي،
ويعرف بابن الأدمى. لازم جماعة من العلماء، منهم الجوجري، فقرأ عليه
"شرح البهجة" وقرأ عليه أيضا شرحه للعمدة وشرحه لقصيدة البوصيري
الهمزية 3.
16- عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أبي الخير، المكي ابن نجم الدين ابن
فهد، ويعرف أيضا بابن فهد، قدم القاهرة وأخذ عن علمائها، ومنهم شمس
الدين الجوجري، فقد أخذ عنه شرحه على الإرشاد، وسمع عليه ألفية ابن
مالك، ولازمه حين مجاورته بمكة فأخذ عنه شرحه على شذور الذهب، وغيره،
ثم أذن له الجوجري في تدريس الفقه والنحو. وقد توفي
__________
1 ترجمته في الضوء اللامع 4/64.
2 ينظر الضوء اللامع 4/83.
3 ينظر المصدر السابق 4/139.
(1/59)
سنة 921 هـ1.
17- عبد الغفار بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله، الزين النطوبسي ثم
القاهري الأزهري الشافعي الضرير، ويعرف في بلده بابن بَيْته، قدم
القاهرة وقطن الأزهر، وحفظ كتبا في فنون عدّة، كالشاطبية والرائية
وألفيتي النحو والحديث، لازم الجوجري في عدّة تقاسيم. وقد توفي سنة 913
هـ2.
18- عبد الغني بن محمد بن حامد بن محمود، الزين الأنصاري القاهري
المقرئ، المعروف بابن القصاص. أخذ الفقه والعربية عن قاسم الزبيري
والجوجري3.
19- عبد القادر بن شعبان بن علي بن شعبان الغزي الشافعي، ويعرف بابن
شعبان، عرض على جماعة من أهل بلده ومن أهل دمشق وبيت المقدس والقاهرة،
فأخذ عن العبادي والجوجري والبرهان الأنصاري والبقاعي والكافيجي
وغيرهم4.
20- عبد القادر بن محمد بن الفخر عثمان بن علي المحيوي، المارديني
الأصل الحلبي الشافعي، ويعرف بابن الأبّار. برع في الفقه والعربية
والفرائض والحساب وأقرأ الطلبة وأفتى، قدم القاهرة فأخذ
__________
1 ترجمته في الضوء اللامع 4/224. وشذرات الذهب 8/ 100.
2 ينظر الضوء اللامع 4/ 241. وشذرات الذهب 8/ 61.
3 ينظر الضوء اللامع 4/256.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 4/267.
(1/60)
عن الجوجري شرحه للإرشاد وغيره، وكتب له
إجازة. توفي سنة 914 هـ1.
21- عبد القادر بن أبي الفتح محمد بن موسى بن إبراهيم المحيوي الصالحي
العنبري الشافعي، أحد جماعة الجوجري.
قال السخاوي2: "وهو ممن انتصر لشيخه الجوجري، ورد على ابن السيوطي" 3.
22- عبد الكافي بن عبد القادر بن الشهاب أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن
علي التقي الحموي الأصل القاهري الشافعي، يعرف بابن الرسام.
اشتغل بالعلم عند الزين زكريا والجوجري والبكري وغيرهم.
وقد توفي سنة (884 هـ) 4.
23- عبد اللطيف بن عيسى بن الحصباي الأزهري الشافعي، أكثر من الاشتغال
في الفقه عند عبد الحق السنباطي والجوجري في تقسيمهما. واشتغل في النحو
والحديث وغيرهما5.
24- علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن، الحسني السمهودي القاهري
الشافعي، قدم القاهرة، ولازم الشمس الجوجري في الفقه
__________
1 ترجمته في الضوء اللامع 4/290، وشذرات الذهب 8/65.
2 الضوء اللامع 4/297.
3 ترجمته في الضوء اللامع 4/297.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 4/303.
5 ينظر الضوء اللامع 4/332
(1/61)
وأصوله والعربية، فقرأ عليه جميع التوضيح
لابن هشام والخزرجية وشرحه للشذور. وقد توفي سنة (911 هـ) 1.
25- علي بن عبد المحسن بن علي بن عمر الأخطابي ثم الجارحي القاهري،
ويعرف بالجارحي، برع في القراءات والنحو، وكان قد قرأ ألفية ابن مالك
على الجوجري وابن قاسم، والتوضيح على الشيخ خالد الأزهري. وقد مات سنة
(931 هـ) 2.
26- علي بن عمر بن أبي موسى بن ناصر الدين، نور الدين أبو الحسن الذيبي
القاهري الشافعي، ويعرف بالذيبي، أخذ عن جماعة من العلماء منهم العبادي
والعلم البلقيني والمناوي والجوجري 3.
27- علي بن محمد الأكبر بن علي بن محمد، نور الدين المصري المكي
الشافعي المعروف بابن الفاكهي. من شيوخه العلم البلقيني والمناوي
والمحلي والجوجري والكافيجي، وقد توفي سنة (880) هـ4.
28- عمر بن أحمد بن عمر بن ناصر بن أحمد السراج الصعيدي البلينائي
الشافعي، ويعرف بابن ناصر، قدم القاهرة وأخذ فيها عن الجوجري في
العربية والفرائض والحساب 5.
__________
1 ترجمته في الضوء اللامع 5/245، وشذرات الذهب 8/50.
2 ينظر الضوء اللامع 5/256، وشذرات الذهب 8/182.
3 ترجمته في الضوء اللامع 5/269.
4 ترجمته في الضوء اللامع 5/324.
5 ينظر الضوء اللامع 6/70.
(1/62)
29- عمر بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن
عبد العزيز السراج القرشي العقيلي النويري المكي الشافعي، يعرف بابن
أبي اليمن.
أخذ عن جماعة من العلماء بمكة والقاهرة، ومنهم الشروانى والسنباطي
والجوجري وقد توفي سنة (887) هـ1.
30- فضل بن يحيي بن محمد بن عبد القوي الكمال المكي المالكي اشتغل
بالعلم في مكة والقاهرة، وأخذ عن عبد القادر المحيوي الألفية، وعن
الجوجري التوضيح لابن هشام2.
31- مجلى بن أبي بكر بن عمر الضياء أبو المعالي الشاذلي الشافعي، حفظ
كثيرا من مختصرات العلوم، وأخذ عن الجوجري الأصول والعربية3.
32- محمد بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن إسماعيل الرضي أبو الفضل بن
الجمال القلقشندي القاهري الشافعي، اشتغل بالفقه والعربية والمنطق،
وكان من شيوخه الزين زكريا والجوجري4.
33- محمد بن أحمد بن طاهر، شمس الدين بن الجلال الخجندي الأصل، المدني
الحنفي، يعرف بابن الجلال. طلب العلم ببلده، ثم ارتحل إلى القاهرة،
وأخذ عن علمائها، ومنهم شمس الدين الجوجري، فقد درس
__________
1 ينظر الضوء اللامع 6/125.
2 ترجمته في الضوء اللامع 6/174.
3 ينظر الضوء اللامع 6/240.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 6/262.
(1/63)
عليه في الأصول1.
34- محمد بن أحمد بن عبد الغني، بدر الدين بن أبي الفرج، قرأ على
الجلال البكري وحضر دروس شمس الدين الجوجري، وزار بيت المقدس2.
35- محمد بن أحمد بن عيسى بن أحمد بن موسى الأمين البدراني الأصل
الدمياطي الشافعي ويعرف بابن النجار3، ولد بالقاهرة ودرس على علمائها
كابن أسد والشمس بن العماد والشهاب الحجازي والمناوي والجوجري وابن
قاسم وغيرهم.
36- محمد بن سليمان بن داود بن محمد بن داود البدر أبو المكارم ابن
العلم أبي الربيع المنزلي الدمياطي الشافعي، لازم في القاهرة الجوجري،
حيث قرأ عليه المنهاج والتنبيه، وهما كتابان في الفقه الشافعي، وأخذ
عنه ألفية ابن مالك، وأذن له في الإفتاء والتدريس4.
37- محمد بن عبد الرحمن بن يحبي بن موسى بن محمد الشمس بن التقي
العساسي السمنودي الشافعي، يعرف بالسمنودي.
قرأ في القاهرة على جماعة من العلماء منهم الجوجري فقد أخذ عنه
__________
1 ينظر الضوء اللامع 6/314-315.
2 ترجمته في الضوء اللامع 6/321.
3 ينظر الضوء اللامع 7/35، وشذرات الذهب 8/165.
4 ترجمته في الضوء اللامع 7/258.
(1/64)
العربية1.
38- محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن ممدود، الشمس ابن العلاء
بن ناصر الدين الغزي الشارنقاشي القاهري الشافعي.
لازم الجوجري في الفقه والأصلين والعربية والصرف والمعاني والبيان
والعروض وغيرها، وكان جل انتفاعه به، قرأ عليه في العربية شرح الرضي
للكافية وشرح ابن الناظم والتوضيح والمغني، وفي الصرف شرح الجاربردي
وشرح التصريف العزّي للتفتازاني، وفي العروض شرح الأبشيطي للخزرجية.
وقد توفي سنة (897) هـ2.
39- محمد بن علي بن محمد الشمس الحليبي القاهري الشافعي ابن الأبار،
ويعرف أيضا بالحليبي. من شيوخه الفخر المقسي والعبادي والجوجري
والبقاعي وغيرهم3.
40- محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن أحمد ابن عبد
القاهر بن هبة الله الجلال أبو بكر بن الزين أبي حفص بن الضياء بن
النصيبي الشافعي. أخذ عن الجوجري والعبادي والشمني وغيرهم. وقد توفى
سنة (916 هـ) 4.
ا4- محمد بن أبي الفتح بن إسماعيل بن علي بن محمد بن داود جمال
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/45.
2 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 8/203.
3 ينظر الضوء اللامع 8/216.
4 ترجمته في الضوء اللامع 8/ 259 والأعلام 6/315.
(1/65)
الدين البيضاوي المكي درس على الجوجري
وإمام الكاملية ولازمهما في أثناء مجاورتهما بمكة. وقد توفي سنة (898
هـ) 1.
42- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى، شمس الدين أبو الوفاء بن
الخواجا المكي الغزي الشافعي، ويعرف بابن النحاس. أخذ عن العبادي
والبكري والجوجري وابن قاسم وغيرهم2.
43- محمد بن محمد بن أحمد، الشمس العامري الغزي الشافعي، ويعرف
بالحجازي. أخذ العلم في القاهرة عن العبادي والبكري والجوجري وزكريا
وابن قاسم. مات سنة (885 هـ) 3.
44- محمد بن محمد بن عرفات بن محمد بن ناصر الدين البساطي القاهري
الأزهري، يعرف بابن الطحان، من شيوخه ابن قاسم والكافيجي والجوجري
والديمي4.
45- محمد بن محمد بن علي بن يوسف سعد الدين بن الشمس الذهبي الشافعي،
يعرف بالذهبي. قال السخاوي عنه: "لازم الجوجري حتى تميّز في فروع
الفقه"5.
46- محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد العزيز
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/278.
2 ترجمته في الضوء اللامع 9/44.
3 ينظر الضوء اللامع 9/51.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 9/140.
5 الضوء اللامع 9/166.
(1/66)
الجمال أبو الخير بن أبي اليمن العقيلي
النويري المكي الشافعي، أخذ عن جماعة من العلماء بمكة والقاهرة، منهم
التقي القلقشندي والشمس الجوجري وغيرهما 1.
47- محمد أبو المعالي نجم الدين بن النجم بن ظهيره، لازم كثيرا من
العلماء، ومنهم الجوجري، قال السخاوي: "أكثر من ملازمته في الفقه
وأصوله" 2.
48- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم ابن عبد
الخالق، شمس الدين أبو الطيب بن أبي القاسم بن أبي عبد الله النويريي
القاهري المالكي. أخذ العلم عن علماء عصره أمثال العلم البلقيني
والمحلي والمناوي والجوجري حيث قرأ عليه شرح الألفية لابن عقيل.
مات في رمضان سنة (873 هـ) 3.
49- محمد صلاح الدين أبو المعالي بن الشرف بن الجيعان.
ولد في القاهرة، ولازم الجوجري في الفقه وغيره، بل كان أحد القراء في
بعض تقاسيمه، وقرأ عليه الشفا للقاضي عياض4.
50- معمر بن يحيي بن محمد بن عبد القوي السراج، أبو اليَسَر المكي، وهو
من أكثر تلاميذ الجوجري ملازمة له، فقد رحل إلى القاهرة
__________
1 ترجمته في الضوء اللامع 9/243.
2 الضوء اللامع 9/278.
3 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 9/287.
4 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 10/71.
(1/67)
ولازم فيها شيخه شمس الدين الجوجري في
الأصلين والعربية والمعاني والبيان والعروض والمنطق، وأكثر عنه جدا،
بحيث كان جل انتفاعه به، وكان يرجحه على جل جماعته أو كلهم. وقد ألف
شرحا على قطر الندى أكثر فيه من النقل عن شيخه الجوجري من شرحه على
الشذور، وكان يصفه بشيخنا المحقق.. الخ. مات سنة (897 هـ) 1.
__________
1 تنظر ترجمته في الضوء اللامع 10/162. والأعلام 7/273.
(1/68)
المطلب السابع:
مؤلفاته وآثاره العلمية
ترك الجوجري مؤلفات في علوم مختلفة، منها ما هو في الفقه، ومنها ما هو
في النحو واللغة، ومنها ما هو في التراجم، ومنها ما هو في الهندسة
والبلدان.
والناظر في مؤلفات الجوجري يلحظ أن غالبها كانت شروحا على كتب
السابقين. وأنه قد اهتم بالفقه الشافعي فوضع فيه شرحين كبيرين على
كتابين من كتب الشافعية.
وقد ترك الجوجري أيضا فتاوى عدة، لكنها لم تجمع في كتاب واحد.
وسأذكر فيما يلي ما ذكرته كتب التراجم من كتبه ومؤلفاته، مع النص على
ما كان منها موجودا. والجدير ذكره أنه لم يطبع إلى الآن فيما علمت كتاب
من كتب الجوجري.
1- تسهيل المسالك في شرح عمدة السالك 1.
وهو شرح على كتاب (عمدة السالك) لابن النقيب في الفقه.
2- شرح الإرشاد 2.
وهو شرح كبير يقع في أربعة مجلدات، شرح فيه كتاب (الإرشاد) وهو كتاب
صغير في الفقه الشافعي، لابن المقري المتوفى سنة (836 هـ) اختصر فيه
كتاب (الحاوي) الصغير للقزويني.
__________
1 ينظر الضوء اللامع 8/124، والبدر الطالع 2/201، وإيضاح المكنون،
1/288، وهدية العارفين 2/ 212.
2 ينظر الضوء اللامع 8/ 124، والبدر الطالع 2/ 201 والأعلام 6/ 251.
(1/69)
وكتاب (شرح الإرشاد) للجوجري مخطوط1.
3- شرح شذور الذهب 2.
وهو شرح مطول على كتاب (شذور الذهب) لابن هشام.
وهو الكتاب الذي بين أيدينا، وسيأتي الكلام عليه مفصلا.
4- خير القِرى في شرح أم القرى 3.
وهو شرح مطول على قصيدة البوصيري الهمزية التي أولها:
كيف ترقى رقيك الأنبياء
وهي القصيدة المسماة (بأم القرى) ، وقد شرحها كثيرون.
ومن شرح الجوجري نسخة في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد تحت رقم (6/4866-
مجاميع) ، وعدد أوراقها 113 ورقة4.
وللجوجري أيضا شرح آخر مختصر على هذه القصيدة.
5- ترجمة الإمام الشافعي5. وهو مخطوط في الظاهرية 6.
__________
1 ينظر الأعلام 6/ 251.
2 الضوء اللامع 8/ 124، والبدر الطالع 2/201، والأعلام 6/ 251، ومعجم
المؤلفين 10/260.
3 الضوء اللامع 8/124، وكشف الظنون 2/1349، وهدية العارفين 2/ 212.
4 فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف ببغداد 3/ 111.
5 الأعلام 6/ 251.
6 فهرس الفقه الشافعي بالظاهرية ص 421.
(1/70)
6- شفاء الصدور في حل ألفاظ الشذور 1.
وهو شرح مختصر على شذور الذهب لابن هشام. اختصره من شرحه السابق. وقد
ذكر السخاوي2. أن الجوجري اختصر كتابه (شرح شذور الذهب) من أجل تلميذه
جعفر بن يحبي بن عبد القوي. فلعل هذا التلميذ كان قد طلب من شيخه
الجوجري اختصار كتابه (شرح الشذور) فقام بذلك.
وقد ذكر بروكلمان أن هذا الكتاب مخطوط في رامبور في الهند، تحت رقم
(133) 3 ولم أتمكن من الحصول على نسخة منه.
7- شرح المنفرجة 4.
والمنفرجة قصيدة لأبي الفضل يوسف بن محمد بن يوسف، التوزي المعروف بابن
النحوي المتوفى سنة (513 هـ) ، وقيل: إنها لأبي الحسين يحيى ابن العطار
القرشي. وقد شرحها كثيرون، ومنهم الجوجري. ومطلع هذه القصيدة قوله:
اشتدي أزمة تنفرجي ... قد آذن ليلك بالبلج
ومنها نسخة تقع في أربع ورقات في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد5.
__________
1 كشف الظنون 2/ 1030 وهدية العارفين 2/ 212.
2 الضوء اللامع 2/ 201.
3 ينظر (ابن هشام الأنصاري) للدكتور علي فودة نيل ص 87.
4 الضوء اللامع 8/124 وفيه (شرح المفرجة) وهدية العارفين 2/212.
5 فهرس مخطوطات مكتبة الأوقاف العامة 3/144.
(1/71)
8- منظومة في مبدأ نهر النيل ومنتهاه 1.
وهي منظومة شعرية نظم فيها الجوجري كتاب (مبدأ النيل السعيد) لشيخه
جلال الدين المحلي.
وهذه المنظومة تقع في مائة وعشرين بيتا، ذكر فيها الجوجري أقيسة نهر
النيل ومبدأها ومنتهاها، ومن أنشأها من الخلفاء، ثم تطرق إلى ذكر ما
سواه من الأنهار كنهر سيحون ونهر جيحون.
وهذا الكتاب مخطوط في دار الكتب المصرية برقم 17232.
9- نقد على الصحاح.
لم يذكر أحد من أصحاب كتب التراجم هذا الكتاب للجوجري.
وقد ذكره الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار في أثناء إحصائه للكتب التي
قامت بنقد كتاب الصحاح للجوهري، فقال: "محمد بن عبد المنعم الجوجري ألف
كتابا أخذ فيه على الجوهري ونقده، فرد عليه السيوطي ردا عنيفا تجنى فيه
عليه" 3
وكتاب السيوطي هذا سماه (اللقط الجوهري في رد خباط الجوجري) . وقد ذكره
الأستاذ عطار أن منه نسخة في مكتبة شيخ الإسلام بالمدينة المنورة، تحت
رقم (161) لغة.
وقد بحثت عنه في المكتبة المذكورة فلم أجده.
__________
1 الأعلام 6/251.
2 الأعلام 1/ 251، وبروكلمان 2/116.
3 مقدمة الصحاح للأستاذ عطار ص 186.
(1/72)
وأما ما يتعلق بفتاواه فقد ذكر المترجمون
أن الجوجري كانت له فتاوى كثيرة في مسائل عدة.
من ذلك أنه استُفْتي مرة عن رؤية الله تعالى في الجنة هل تحصل للنساء؟
فأفتى بأنه لم يرد في ذلك شيء، ثم اطلع على كتاب للسيوطي ذكر فيه صحة
رؤية النساء لربهم في الجنة، فردَّ عليه الجوجري بكتاب ينفي فيه ذلك.
فقام السيوطي بتأليف كتاب رد فيه على الجوجري ما ذهب إليه، وسماه
(اللفظ الجوهري في رد خباط الجوجري) . وقد ذكر الأستاذ أحمد عبد الغفور
عطار1 أن بعض المستشرقين والباحثين العرب خلطوا بين هذا الكتاب وكتابه
الأول، وظنوا أن (اللفظ الجوهري) هو الكتاب الذي ألفه السيوطي دفاعا عن
الجوهري، مع أن هذا الكتاب الثاني يبحث في رؤية النساء.
ومن كتاب السيوطي هذا نسخة مخطوطة بحوزة د/ محمد يعقوب تركستاني، تقع
في خمس ورقات.
وقد ذكر فيه السيوطي طرفا من النقاش الذي دار بينه وبين الجوجري في
مسألة رؤية النساء في الجنة.
وقد وقع بين الجوجري والسيوطي ما يقع عادة بين المتعاصرين من المنافسات
والردود والخلافات الني تنشأ غالبا بين أهل كل عصر2.
__________
1 مقدمة الصحاح ص 185.
2 ينظر في ذلك الضوء اللامع 8/125 وكشف الظنون 2/1559.
(1/73)
المطلب الثامن:
وفاته
توفي الجوجري في شهر رجب سنة تسع وثمانين وثمانمائة من الهجرة (889هـ)
وقد ذكر السخاوي يومه الذي توفي فيه بالتحديد، فقال: "ولم يزل على
طريقته حتى مات شبه الفجأة في يوم الأربعاء ثاني عشر رجب سنة تسع
وثمانين بالظاهرية القديمة، وصُلّي عليه بعد صلاة العصر بالجامع الأزهر
في مشهد حافل جدا، ثم دفن بزاوية الشاب التائب، محل سكنه أيضا وتأسف
الناس على فقده، ولم يخلف في مجموعه مثله.."1.
وقد صلي عليه أيضا في دمشق صلاة الغائب، وذلك بعد شهر من وفاته.
قال ابن طولون2 في حوادث شهر شعبان من سنة (889هـ) : "وفي يوم الجمعة
ثاني عشرة صُلِّي غائبة بالجامع الأموي على شيخ الإسلام محمد بن محمد
بن عبد المنعم الجوجري".
وعلى ذلك يكون عمر الجوجري ثمانية وستين عاما. رحمه الله رحمة واسعة،
وجزاه عن الإسلام والعربية خيرا.
__________
1 الضوء اللامع 8/126.
2مفاكهة الخلان في حوادث الزمان 1/64.
(1/74)
|