أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط العلمية

3276- عبد الرحمن بن بديل
ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي وَقَدْ تقدم نسبه.
قَالَ ابْنُ الكلبي: كَانَ هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه رسولي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل اليمن، وشهدا جميعًا صفين مَعَ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/425)


3277- عبد الرحمن بن بشير
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن بشير وقيل بشر، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فضل عليّ.
روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، وابن سِيرِينَ، وعبد الملك بْن عمير.
رَوَى السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: " لَيَضْرِبَنَّكُمْ رَجُلٌ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا ضَرَبْتُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ؟ قَالَ: " لا "، قَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ؟ قَالَ: " لا، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ "، وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْصِفُ نَعْلَ النَّبِيِّ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: أُرَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ، وَقِيلَ: هُوَ الأَنْصَارِيُّ، وَأَمَّا أَبُو عُمَرَ فَلَمْ يَشُكَّ أَنَّهُ ابْنُ بَشِيرٍ، بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: أُرَاهُ الأَوَّلَ، وَكَانَ قَبْلَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(3/426)


3278- عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن الصامت بْن عدي بْن كعب الْأَنْصَارِيّ ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، وذكره مُسْلِم فِي التابعين، وتوفي أَبُوهُ ثابت فِي الجاهلية.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/426)


3279- عبد الرحمن بن ثابت بن قيس
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن قيس بْن شماس الْأَنْصَارِيّ وَقَدْ تقدم نسبه، لَهُ ولأبيه صحبة.
روى عَنْهُ الْحَسَن، أَنَّهُ استأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يزور أخواله من المشركين، فأذن لَهُ، فلما رجع قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/426)


3280- عبد الرحمن بن ثوبان
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثوبان أَبُو مُحَمَّد ذكر فِي الصحابة، أخرج عَنْهُ الطبراني فِي معجمه.
رَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: " إِنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ يَعْنِيَ الْمَدِينَةَ، لا يَصْلُحُ فِيهَا قِبْلَتَانِ، فَأَيُّمَا نَصْرَانِيٍّ أَسْلَمَ ثُمَّ تَنَصَّرَ، فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ ".
وَرَوَى عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَمِعْتُمُوهُ يُنْشِدُ شِعْرًا أَوْ ضَالَّةً أَوْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُولُوا: فَضَّ اللَّهُ فَاكَ ".
رَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/427)


3281- عبد الرحمن بن جابر
د ع: عَبْد الرَّحْمَن وقيل عَبْد اللَّه بْن جَابِر العبدي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ نفيس العبدي، أَنَّهُ قَالَ: كنت فِي الوفد الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولست منهم، إنَّما كنت مَعَ أَبِي، فنهاهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنِ الشرب فِي الأوعية ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/427)


3282- عبد الرحمن بن جبر
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن جبر بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس وقيل فِي نسبه غير ذَلِكَ، أَبُو عبس الْأَنْصَارِيّ الأوسي الحارثي، غلبت عَلَيْهِ كنيته، كَانَ اسمه عَبْد العزي فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، شهد بدرًا، وكان عمره فيها ثمانيًا وأربعين سنة، وهو أحد قتلة كعب بْن الأشرف اليهودي الَّذِي كَانَ يؤذي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين.
روى عَنْهُ: عباية بْن رفاعة بْن رافع بْن خديج، وكان يكتب بالعربي قبل الْإِسْلَام.
(909) أَخْبَرَنَا مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعويسِ وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ أَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أُغْبِرَتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسُّهُ النَّارَ " وتوفي أَبُو عبس بْن جبر سنة أربع وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ونزل فِي قبره أَبُو بردة بْن نيار، ومحمد بْن مسلمة، وسلمة بْن سلامة بْن وقش، ودفن بالبقيع وهو ابْنُ سبعين سنة، وكان يخضب بالحناء.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/428)


3283- عبد الرحمن بن الحارث
ب س: عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي يكنى أبا مُحَمَّد، وأُمه فاطمة بِنْت الْوَلِيد بْن المغيرة، قَالَ مصعب الزبيري، والواقدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عشر سنين حيث قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من فضلاء المسلمين، وخيارهم علمًا، ودينًا، وعلو قدر.
روى عَنْ: عُمَر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وغيرهم.
روى عَنْهُ: ابنه أَبُو بَكْر، والشعبي، وغيرهما.
قَالَ أَبُو معشر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قيس: ذكر لعائشة يَوْم الجمل، فقالت: والناس يقولون: يَوْم الجمل؟ قَالُوا لها: نعم، فقالت: وددت أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي، وكان أحب إليَّ من أن أكون ولدت من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بضع عشرة، كلهم مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هشام، أَوْ مثل عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر.
وتوفي أَبُوهُ الحارث بْن هشام فِي طاعون عمواس، فتزوج عُمَر بْن الخطاب امرأته فاطمة أم عَبْد الرَّحْمَن، ونشأ عَبْد الرَّحْمَن فِي حجر عُمَر، وكان اسمه إِبْرَاهِيم، فغير عُمَر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء، وسماه عَبْد الرَّحْمَن.
وشهد الجمل مَعَ عَائِشَة، وكان صهر عثمان، تزوج مريم ابْنَة عثمان، وهو ممن أمره عثمان أن يكتب المصاحف مَعَ زَيْد بْن ثابت، وسعيد بْن العاص، وعبد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وشهد الدار مَعَ عثمان، وجرح وحمل إِلَى بيته، فصاح نساؤه، فسمع عمار بْن ياسر أصواتهن، فأنشد:
فذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الحر من أكبادنا والتحوب
يريد أبا جهل، وهو عم عَبْد الرَّحْمَن قتل أمه سمية.
وانقرض عقب الحارث بْن هشام إلا من عَبْد الرَّحْمَن، وتوفي عَبْد الرَّحْمَن فِي خلافة معاوية.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

(3/428)


3284- عبد الرحمن بن حارثة
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن حارثة وقيل جارية، ذكره أَبُو مَسْعُود فِي الصحابة، مجهول.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَلِيطٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَارِثَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/429)


3285- عبد الرحمن بن حاطب
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن حاطب بْن أَبِي بلتعة اللخمي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، يكنى أبا يَحيى، ولد فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه يَحيى، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي العيد فِي الطريق، ويرجع فِي أخرى.
1614 وقد روى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن علقمة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن حاطب، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سئل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وقت صلاة العشاء، قَالَ: " إِذَا ملأ الليل كل واد ".
رَوَاهُ قطن بْن نسير، عَنْ جَعْفَر فَقَالَ: عَنْ عَائِشَة، وتوفي سنة ثمان وستين، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/430)


3286- عبد الرحمن بن حبيب
س: عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب الخطمي قَالَ الخطيب أَبُو بَكْر الحافظ: عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب الْأَنْصَارِيّ لَهُ صحبة، يُقال: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب بْن حباشة بْن حويرثة بْن عُبَيْد بْنُ عَبْد بْن غيان بْن عَامِر بْن خطمة، وقيل لَهُ رواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
غيان: بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، وأخره نون، وقيل: عنان بكسر العين المهملة، وبالنون، وقيل: بفتح العين وبالنون.

(3/430)


3287- عبد الرحمن بن حزن
عَبْد الرَّحْمَن بْن حزن بْن أَبِي وهب بْن عائذ بْن عِمْرَانَ بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي عم سَعِيد بْن المسيب، قتل يَوْم اليمامة، وكان للمسيب بْن حزن إخوة، منهم: عَبْد الرَّحْمَن هَذَا، والسائب، وَأَبُو معبد بنو حزن، كلهم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنة ومولده، ولا تعرف لهم رواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا المسيب، فإن لَهُ رواية.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/430)


3288- عبد الرحمن بن حسان
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن حسان بْن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، وهو أنصاري خزرجي، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا مُحَمَّد وقيل: أَبُو سَعِيد.
وهو شاعر، وأمه سِيرِينَ القبطية، أخت مارية القبطية، وهبها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيه حسان، فولدت لَهُ عَبْد الرَّحْمَن، فقيل: إنه ابْنُ خالة إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنه من التابعين، قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: هُوَ من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرَّ حَسَّانٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ الْحَارِثُ الْمُرِّيُّ، فَلَمَّا عَرَفَهُ حَسَّانٌ، قَالَ:
" يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذِمَّةِ جَارِهِ مِنْكُمْ فَإِنَّ مُحَمَّدًا لا يَغْدِرِ
وَأَمَانَةُ الْمُرِّيِّ حَيْثُ لَقِيتَهُ مِثْلُ الزُّجَاجَةِ صَدْعُهَا لا يُجْبَرِ
إِنْ تَغْدِرُوا فَالْغَدْرُ مِنْ عَادَاتِكُمْ وَالْغَدْرُ يَنْبُتُ فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ "
(910) أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنْبَأَنَا غَيْثُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قُبَيْسٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا عَمِّي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زُرَيْقٍ، قَالَ: شَبَّبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانٍ بِرَمْلَةَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: أَلَمْ تَرَ إِلَى هَذَا الْعِلْجِ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ كَيْفَ يَتَهَكَّمُ بِأَعْرَاضِنَا، وَيُشَبِّبُ بِنِسَائِنَا؟ فَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانٍ، وَأَنْشَدَ مَا قَالَ، فَقَالَ: يَا يَزِيدُ، لَيْسَ الْعُقُوبَةُ مِنْ أَحَدٍ أَقْبَحَ مِنْهَا مِنْ ذَوِي الْقُدْرَةِ، فَأَمْهِلْ حَتَّى يَقْدَمَ وَفْدُ الأَنْصَارِ، ثُمَّ أَذْكِرْنِي بِهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا أَذْكَرَهُ بِهِ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ، قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّكَ تُشَبِّبُ بِرَمْلَةَ بِنْتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلَى، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَوْ عَلِمْتَ أَنَّ أَحَدًا أَشْرَفَ مِنْهَا لِشِعْرِي لَشَبَّبْتُ بِهَا، قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ أُخْتِهَا هِنْدٍ؟ قَالَ: وَإِنَّ لَهَا لأُخْتًا، يُقَالُ لَهَا: هِنْدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّمَا أَرَادَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يُشَبِّبَ بِهِمَا جَمِيعًا، فَيُكَذِّبَ نَفْسَهُ، فَلَمْ يَرُدَّ يَزِيدُ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ، فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ جُعَيْلٍ، فَقَالَ: اهْجُ الأَنْصَارَ، فَقَالَ: أَفَرْقٌ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَكِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى الشَّاعِرِ الْكَافِرِ الْمَاهِرِ، قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: الأَخْطَلُ، فَدَعَاهُ، فَقَالَ: اهْجُ الأَنْصَارَ، فَقَالَ: أَفَرْقٌ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لا تَخَفْ، أَنَا لَكَ بِهَذَا، فَهَاجَهُمْ، فَقَالَ:
رَمْلُ هَلْ تَذْكُرِينَ يَوْمَ غَزَالِ إِذْ قَطَعْنَا مَسِيرَنَا بِالتَّمَنِّي
إِذْ تَقُولِينَ عَمَّرَكَ اللَّهُ هَلْ شَيْءٌ وَإِنْ جَلَّ سَوْفَ يُسْلِيكَ عَنِّي
أَمْ هَلْ أُطْعِمْتَ مِنْكُمْ يَابْنَ حَسَّانٍ كَمَا قَدْ أَرَاكَ أَطْمَعْتَ مِنِّي
فَبَلَغَ شِعْرُهُ يَزِيدَ فَغَضِبَ، وَدَخَلَ عَلَى
وَإِذَا نَسَبْتَ ابْنَ الْفُرَيْعَةَ خِلْتَهُ كَالْجَحْشِ بَيْنَ حِمَارَةٍ وَحِمَارِ
لَعَنَ الإِلَهُ مِنَ الْيَهُودِ عِصَابَةً بِالْجِزْعِ بَيْنَ صُلَيْصِلٍ وَصِرَارِ
خَلُّوا الْمَكَارِمَ لَسْتُمُ مِنْ أَهْلِهَا وَخُذُوا مَسَاحِيَكُمْ بَنِي النَّجَّارِ
ذَهَبَتْ قُرَيْشٌ بِالْمَكَارِمِ وَالْعُلَى وَاللُّؤْمُ تَحْتَ عَمَائِمِ الأَنْصَارِ
فَبَلَغَ الشِّعْرَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، فَدَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَحَسَرَ عَلَى رَأْسِهِ عِمَامَتَهُ، وَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَرَى لُؤْمًا؟ قَالَ: بَلْ أَرَى كَرَمًا وَخَيْرًا، وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: زَعَمَ الأَخْطَلُ أَنَّ اللُّؤْمَ تَحْتَ عَمَائِمِنَا، قَالَ: وَفَعَلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَكَ لِسَانُهُ، وَكَتَبَ أَنْ يُؤْتَى بِهِ، فَلَمَّا أُتِيَ بِهِ، قَالَ لِلرَّسُولِ: أَدْخِلْنِي عَلَى يَزِيدَ، فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ، قَالَ: فَلا تَخَفْ شَيْئًا وَدَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: عَلامَ أَرْسَلْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَمْدَحُنَا وَيَرْمِي مِنْ وَرَاءِ جَمْرَتِنَا؟ قَالَ: هَجَا الأَنْصَارُ، قَالَ: وَمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ؟ قَالَ: النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: لا يُقْبَلُ قَوْلُهُ، وَهُوَ يَدَّعِي لِنَفْسِهِ، وَلَكِنْ تَدْعُوهُ بِالْبَيِّنَةِ، فَإِنْ أَثْبَتَ بَيِّنَةً أَخَذْتَ لَهُ، فَدَعَاهُ بِهَا، فَلَمْ يَأْتِ بِشَيْءٍ فَخَلاهُ وتوفي عَبْد اللَّه سنة أربع ومائة، قاله خليفة.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

(3/431)


3289- عبد الرحمن ابن حسنة
ب د: عَبْد الرَّحْمَن بْن حسنة أخو شرحبيل بْن حسنة، وحسنة أمهما مولاة لمعمر بْن حبيب بْن حذافة بْن جمح، اختلف فِي اسم أبيهما، وفي نسبه وولائه، عَلَى ما ذكرناه فِي شرحبيل أخيه.
روى عَنْهُ: يزيد بْن وهب.
(911) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، إِسْنَادُهُ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلْنَا أَرْضًا كَثِيرَةَ الضِّبَابِ، فَأَصَبْنَاهَا، فَكَانَتِ الْقُدُورُ تَغْلِي بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا هَذِهِ؟ "، فَقُلْنَا: ضِبَابٌ أَصَبْنَاهَا، فَقَالَ: " إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ، فَأَخْشَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ "، فَأَمَرَنَا فَأَلْقَيْنَاهَا، وَإِنَّا لَجِيَاعٌ وروى زَيْد أيضًا عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه كهيئة الدرقة، فوضعها، ثُمَّ جلس يبول.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو عُمَر، وأخرجه أَبُو نعيم فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن المطاع، وهما واحد، ويذكر فِي موضعه، إن شاء اللَّه تَعَالى.

(3/432)


3290- عبد الرحمن ابن أم الحكم
د ع س: عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم لَهُ ذكر فِي قصة معاوية، ووائل بْن حجر، وأمه أم الحكم التي ينسب إليها وهي بِنْت أَبِي سُفْيَان بْن حرب، أخت معاوية، وهو عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن حبيب بْن الحارث بْن مَالِك بْن حطيط بْن جشم بْن قسي، وهي ثقيف.
وقيل: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عقيل أَبُو سُلَيْمَان، وقيل: أَبُو مطرف، وهو مشهور بأمه أم الحكم، فلهذا أوردناه ههنا.
روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، وقيل: إنه لَهُ صحبة، وصلى خلف عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
روى عَنْهُ: إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه، والعيزار بْن حُرَيْث، ويعقوب بْن عثمان.
واستعمله خاله معاوية عَلَى الكوفة سنة سبع وخمسين، ثُمَّ عزله واستعمل النعمان بْن بشير، وكان قبيح السيرة فِي إمارته.
(912) أَخْبَرَنَا الْقَاسِم بْن عليّ بْن الْحَسَن الحافظ إجازة، أَخْبَرَنَا والدي، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي الوفاء حفاظ بْن الْحَسَن، عَنْ عَبْد العزيز بْن أَحْمَد، أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب الميداني، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان بْن زبر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: حدثت عَنْ هشام بْن مُحَمَّد، قَالَ: استعمل معاوية عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم عَلَى الكوفة، فأساء السيرة فيهم، فطردوه فلحق بمعاوية، وهو خاله، فَقَالَ: أوليك خيرًا منها مصر، قَالَ: فولاه: فتوجه إليها، وبلغ معاوية بْن خديج السكوني الخبر، فخرج فاستقبله عَلَى مرحلتين من مصر، فَقَالَ: ارجع إِلَى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة، فرجع إِلَى خاله.
وقيل: كَانَ سبب عزله من الكوفة من قبح سيرته، أن عَبْد اللَّه بْن همام السلولي، قَالَ شعرًا، وكتبه فِي رقاع، وألقاها فِي المسجد الجامع، وهي:
ألا أبلغ معاوية بْن صخر فقد خرب السواد فلا سوادا
أرى العمال آفتنا علينا بعاجل نفعهم ظلموا العبادا
فهل لَكَ أن تدارك ما لدينا وتدفع عَنْ رعيتك الفسادا
وتعزل تابعًا أبدًا هواه يخرب من بلادته البلادا
إِذَا ما قلت: اقصر عَنْ هواه تمادى فِي ضلالته وزادا
فبلغ الشعر معاوية، فعزله، واستعمله معاوية أيضًا عَلَى الجزيرة، وغزا الروم سنة ثلاثة وخمسين، فشتا فِي أرضهم، وغلب عَلَى دمشق لما خرج عَنْهَا الضحاك بْن قيس إِلَى مرج راهط، ودعا إِلَى البيعة لمروان بْن الحكم، وتوفي أيام عَبْد الملك بْن مروان أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، فأمَّا أَبُو مُوسَى، فاختصره، وأمَّا ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، فقالا: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل الثقفي، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد فِي الكوفيين، حديثه عند عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة، وَيُقَال: إنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم بِنْت أَبِي سُفْيَان، ورويا بإسنادهما عَنْ عون بْن أَبِي جحيفة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة الثقفي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل، قَالَ: انطلقت فِي وفد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنخنا فِي الباب، وما فِي الأرض أبغض إلينا من رَجُل نلج عَلَيْهِ، يعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فما خرجنا حتَّى ما كَانَ فِي النَّاس أحد أحب إلينا من رَجُل دخلنا عَلَيْهِ.
قلت: هَذَا كلام ابْنُ منده، وأبي نعيم، والصحيح أن عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم لا صحبة لَهُ، وهو غير ابْنُ أَبِي عقيل، وهو من التابعين، ولم يكون كوفيًا، إنَّما كَانَ أميرًا عليها، ولم تطل أيامه حتَّى ينسب إليها، فلعله غيره، والله أعلم.
وهو الَّذِي خطب يَوْم الجمعة قاعدًا، فرآه كعب بْن عجرة، فَقَالَ: انظروا إِلَى هَذَا الخبيث يخطب قاعدًا، وقَالَ اللَّه تَعَالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} .

(3/433)


3291- عبد الرحمن الحميري
د ع: عَبْد الرَّحْمَن الحميري والد حميد قَالَ ابْنُ منده: لا تصح لَهُ رؤية، روى عَنْهُ ابنه حميد، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دعاك الداعيان فأجب أقربهما بابًا، فإن أقربهما بابًا أقدمهما جوار ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/435)


3292- عبد الرحمن بن الحنبل
ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن الحنبل أخو كلدة بْن الحنبل، كَانَ هُوَ وأخوه كلدة أخوي صفوان بْن أمية لأمه، أمهم صفية بِنْت معمر بْن حبيب بْن وهب الجمحي، وقيل: كانا ابني أخت صفوان، أمهما صفية بِنْت أمية بْن خلف، ولذلك كَانَ كلدة متصلًا بصفوان يخدمه لا يفارقه، وكان أبوهما قَدْ سقط من اليمن إِلَى مكَّة، وَقَدْ اختلف فِي نسبه، ويرد فِي ترجمة كلدة أخيه، إن شاء اللَّه تَعَالى.
ولا تعرف لعبد الرَّحْمَن رواية، وهو القائل فِي عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وكان منحرفًا عَنْهُ، وَإِن كَانَ لا يثبت:
أقسم بالله رب العباد ما خَلَقَ اللَّه شيئًا سدى
ولكن خلقت لنا فتنة لكي نبتلى بك أَوْ تبتلى
وهي أكثر من هَذَا.
وشهد وقعة أجنادين بالشام، وسيره خَالِد بْن الْوَلِيد إِلَى أَبِي بَكْر مبشرًا، وشهد فتح دمشق، وشهد صفين مَعَ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/435)


3293- عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة الْقُرَشِيّ المخزومي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، ولأبيه صحبة، أمه أسماء بِنْت أسد بْن مدرك الخثعمي، يكنى أبا مُحَمَّد.
وكان عَبْد الرَّحْمَن من فرسان قريش وشجعانهم، لَهُ هدى حسن، وفضل، وكرم، إلا أَنَّهُ كَانَ منحرفًا عَنْ عليّ، وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بْن خَالِد، فإن المهاجر كَانَ محبًا لعلي، وشهد معه الجمل وصفين، وشهد عَبْد الرَّحْمَن صفين مَعَ معاوية، وسكن حمص، وكان مَعَ أَبِيهِ يَوْم اليرموك، وكان معاوية يستعمله عَلَى غزو الروم، لَهُ معهم وقائع.
ولما ولي الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد حمص، قَالَ الأشراف أهل حمص: يا أهل حمص، ما لكم لا تذكرون أميرًا من أمرائكم مثل ما تذكرون عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد؟ فَقَالَ بعضهم: كَانَ يدنى شريفنا، ويغفر ذنبنا، ويجلس فِي أفنيتنا، ويمشي فِي أسواقنا، ويعود مرضانا، ويشهد جنائزنا، وينصف مظلومنا.
وقيل: لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه، خطب أهل الشام، فَقَالَ: يا أهل الشام، كبرت سني، وقرب أجلي، وَقَدْ أردت أن أعقد لرجل يكون نظامًا لكم، وَإِنما أَنَا رَجُل منكم، فأصفقوا عَلَى الرضا بعبد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد، فشق ذَلِكَ عَلَى معاوية وأسرها فِي نفسه، ثُمَّ إن عَبْد الرَّحْمَن مرض، فدخل عليه ابْنُ أثال النصراني، فسقاه سما فمات، فقيل: إن معاوية أمره بذلك، وذلك سنة سبع وأربعين.
قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: لا بقية لعبد الرَّحْمَن بْن خَالِد، ثُمَّ إن المهاجر بْن خَالِد دخل دمشق مستخفيًا، هُوَ وغلام لَهُ، فرصد الطبيب، فخرج ليلًا من عند معاوية، فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: كَانَ خَالِد بْن المهاجر بْن خَالِد اتهم معاوية أَنَّهُ دس إِلَى عمه عَبْد الرَّحْمَن متطببًا، يُقال لَهُ: ابْنُ أثال، فسقاه فِي دواءٍ فمات، فاعترض لابن أثال فقتله، والله أعلم.
روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا.
روى عَنْهُ: خَالِد بْن سَلَمة، والزُّهْرِيّ، وعمرو بْن قيس الشامي، ويحيى بْن أَبِي عَمْرو السيباني، وَأَبُو هزان.
روى أَبُو هزان، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد، أَنَّهُ احتجم فِي رأسه وبين كتفيه، فقيل لَهُ: ما هَذَا؟ فَقَالَ: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من أهراق من هَذَا الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيءٍ ".
ولما مات رثاه كعب بْن جعيل:
ألا تبكي وما ظلمت قريش بإعوال البكاء عَلَى فتاها
ولو سئلت دمشق لأخبرتكم وبصري من أباح لكم حماها
وسيف اللَّه أوردها المنايا وهدم حصنها وحمي حماها
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/436)


3294- عبد الرحمن بن خباب
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن خباب السلمي وقيل إنه ابْنُ خباب بْن الأرت، وليس بشيء، يعد فِي البصريين.
(913) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنِ السَّكَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ مَوْلًى لآلِ عُثْمَانَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ، أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَضَّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقَالَ: عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ، فَقَامَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَيَّ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ، فَقَامَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى ثَلاثِمِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا، وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَيَقُولُ: " مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَهَا، ثَلاثًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ ب:

(3/437)


3295- عبد الرحمن بن خبيب
عَبْد الرَّحْمَن بْن خبيب الجهني حَدِيثُهُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ الصَّائِغِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عَرَفَ الْغُلامُ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ، فَمُرُوهُ بِالصَّلاةِ ".
لا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَقَالَ: أَحْسَبُهُ إِنْ صَحَّ، أَخَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ.
13371 ب:

(3/438)


3296- عبد الرحمن بن خراش
عَبْد الرَّحْمَن بْن خراش الْأَنْصَارِيّ يكنى أبا ليلى، شهد مَعَ عليّ صفين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
13372 ب د ع:

(3/438)


3297- عبد الرحمن الخطمي
عَبْد الرَّحْمَن الخطمي والد مُوسَى.
رَوَى الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطْمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ وَهُوَ يَسْأَلُ أَبَاهُ: مَا سَمِعْتَ فِي شَأْنِ الْمَيْسِرِ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ لَعِبَ الْمَيْسِرَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الَّذِي يَتَوَضَّأُ بِالْقِيحِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لا تُقْبَلُ صَلاتُهُ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
وَقَدْ أخرج أَبُو مُوسَى عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب الخطمي، وَقَدْ تقدم ذكره، ولم يذكر من حاله ما يعلم: هَلْ هُوَ هَذَا أم لا؟ غالب الظن أَنَّهُ لم يستدركه عَلَيْهِ إلا وَقَدْ علم أَنَّهُ غير هَذَا، والله أعلم.
13373 د ع:

(3/438)


3298- عبد الرحمن أبو خلاد
عَبْد الرَّحْمَن أَبُو خلاد ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، وذكره غيره فِي التابعين.
1620 روى عَبْد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ خلاد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خطبنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تبوك، فَقَالَ: " ألا أخبركم بأحبكم إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ "؟ فظننا أَنَّهُ سيسمي رجلًا، فقلنا: بلى يا رَسُول اللَّه، قال: " أحبكم إِلَى اللَّه أحبكم إِلَى النَّاس ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
10119 ب د ع:

(3/439)


3299- عبد الرحمن بن خنبش
عَبْد الرَّحْمَن بْن خنبش التميمي وقيل فِيهِ عَبْد اللَّه والصحيح عَبْد الرَّحْمَن.
(914) أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو سَلَمَةَ الْعَنْزِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَنْبَشٍ: وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا: أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ؟ قَالَ: تَحَدَّرَتْ عَلَيْهِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ، يُرِيدُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةُ نَارٍ، يُرِيدُ أَنْ يَحْرِقَ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَبَطَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ، قَالَ: " وَمَا أَقُولُ؟ "، قَالَ: قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرَأَ وَذَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنَ الأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ، فَطُفِئَتْ نَارُهُ وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ س:

(3/439)


3300- عبد الرحمن أبو خيثمة
عَبْد الرَّحْمَن أَبُو خيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَن هُوَ ابْنُ أَبِي سبرة، قَدْ أوردوه، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
قلت: قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة، وليس مشهورًا بكنيته حتَّى يستدركه عَلَيْهِ، عَلَى أن عَبْد الرَّحْمَن قَدْ ذكره ابْنُ منده، وغيره، فقالوا: والد خيثمة، ولم يجعلوا كنيته أبا خيثمة حتَّى يستدركه عَلَيْهِ، ويرد فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة، إن شاء اللَّه تَعَالى ما يعلم بِهِ أَنَّهُ هُوَ، والله أعلم.
13376 ب:

(3/440)


3301- عبد الرحمن بن أبي درهم
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي درهم الكندي مذكور فِي الصحابة، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الاستغفار.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
13377 د ع:

(3/440)


3302- عبد الرحمن بن دلهم
عَبْد الرَّحْمَن بْن دلهم مجهول، لا نعرف لَهُ صحبة، وفي إسناد حديثه نظر.
روى حميد بْن أَبِي حميد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن دلهم، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بالقرع، فإنه يشد الفؤاد ويزيد فِي الدماغ ".
وله أيضًا فِي فضل العدس أَنَّهُ قدس عَلَى لسان سبعين نبيًا، وغير ذَلِكَ، وكلها أحاديث منكرة.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/440)


3303- عبد الرحمن أبو راشد
ب ع س: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده الطبراني، ويحتمل أن يكون هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد أَوْ: ابْنُ عُبَيْد، غير أن أبا نعيم فرق بَيْنَهُما، وسنذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد، إن شاء اللَّه تَعَالى.
وقَالَ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد الْأَزْدِيّ، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ما اسمك؟ "، قَالَ: عَبْد العزى، قَالَ: " أَبُو من؟ "، قَالَ أَبُو مغوية، قَالَ: " كلا، ولكنك عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد "، قَالَ: " فمن هَذَا معك؟ "، قَالَ: مولاي، قَالَ: " وما اسمه؟ "، قَالَ: قيوم، قَالَ: " كلا، ولكنه عَبْد القيوم، أَبُو عبيدة ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.
مغوية: بضم الميم، وتسكين الغين المعجمة، وكسر الواو، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وأخره هاءٌ.

(3/440)


3304- عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن الربيع الْأَنْصَارِيّ الظفري رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ خَشَّافٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الرَّبِيعِ الظَّفَرِيِّ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ تُؤْخَذُ صَدَقَتُهُ، فَأَبَى أَنْ يُعْطِيَهَا، ثُمَّ رُدَّ إِلَيْه الثَّانِيَةَ فَأَبَى أَنْ يُعْطِيَهَا، ثُمَّ رُدَّ إِلَيْه الثَّالِثَةَ، وَقَالَ: " إِنْ أَبِي فَاضْرِبْ عُنُقَهُ "، قَالَ: فَقُلْتُ لِحَكِيمٍ: مَا أَرَى أَبَا بَكْرٍ غَزَاهُمْ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ قَالَ: أَجَلْ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
خشاف: بفتح الخاء المعجمة، وبالشين المعجمة المشددة، وآخره فاءٌ.
13379 ب:

(3/441)


3305- عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب
عَبْد الرَّحْمَن بْن رَبِيعة بْن كعب الأسلمي مدني، روى عَنْهُ: أَبُو سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
13380 ب:

(3/441)


3306- عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي
عَبْد الرَّحْمَن بْن رَبِيعة الباهلي أخو سلمان بْن رَبِيعة بْن يَزِيدَ بْن سهم بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن غنم بْن قُتَيْبَة بْن معن الباهلي، نسبوا إِلَى باهلة بِنْت صعب بْن سعد العشيرة، نسب ولد معن إليها.
يعرف عَبْد الرَّحْمَن بذي النور، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع مِنْهُ، وهو أكبر من أخيه سلمان، ولما وجه عُمَر سعد بْن أَبِي وقاص رَضِي اللَّه عَنْهُمَا إِلَى القادسية، جعل عَلَى قضاء النَّاس عَبْد الرَّحْمَن بْن رَبِيعة، وجعل إِلَيْه الأقباض وقسمة الفيء، ثُمَّ استعمله عُمَر عَلَى الباب والأبواب وقتال الترك.
وقتل عَبْد الرَّحْمَن ببلنجر فِي أقصى ولاية الباب فِي خلافة عثمان، لثمان سنين مضين منها.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
13381 س:

(3/441)


3307- عبد الرحمن بن رشيد
عَبْد الرَّحْمَن بْن رشيد قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعضهم فِي الصحابة، عازيًا إياه إِلَى الْبُخَارِيّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى مختصرًا.
13382 ب:

(3/442)


3308- عبد الرحمن بن رقيش
عَبْد الرَّحْمَن بْن رقيش بْن رياب بْن يعمر الأسدي شهد أحد، وهو أخو يزيد بْن رقيش.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
13383 ب د ع:

(3/442)


3309- عبد الرحمن بن الزبير
عَبْد الرَّحْمَن بْن الزُّبَيْر بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس نسبه هكذا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن الزُّبَيْر بْن باطيا القرظي، وذكر الأمير أَبُو نصر النسبين جميعًا.
واتفقوا عَلَى أَنَّهُ هُوَ الَّذِي تزوج المرأة التي طلقها رفاعة القرظي بعد رفاعة، فقالت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّما معه مثل هدبة الثوب.
(915) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ /، وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ، فَطَلَّقَنِي فَبَتَّ طَلاقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَإِنَّ مَعَهُ مِثْلَ هُدْبَةِ الثَّوْبِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ؟ لا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ ".
وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ كَمَا ذَكَرْنَا، وَرَوَاهُ الْمِسْوَرُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ.
وَسَمَّى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَرْأَةَ تَمِيمَةَ، وَقِيلَ: سُهَيْمَةَ، وَقِيلَ: غَيْرَ ذَلِكَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ الزُّبَيْر والد عَبْد الرَّحْمَن: بفتح الزاي، والزبير والد عروة: بضم الزاي، وفتح الباء.
13384 د ع:

(3/442)


3310- عبد الرحمن الزجاج
عَبْد الرَّحْمَن الزجاج مَوْلَى أم حبيبة، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّجَّاجُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّجَّاجِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الزَّجَّاجُ بَيْنَ يَدِي، وَفِي يَدَيْهِ رَكْوَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا أُمَّ حَبِيبَةَ؟ "، فَقُلْتُ: غُلامِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِي عِتْقِهِ، قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي، فَأَعْتَقَتْهُ.
قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين يعني ابْنُ منده، وزعم أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد الرَّحْمَن في عداد التابعين، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن هرمز، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن الزجاج، قَالَ: قلت لشيبة بْن عثمان: إنهم زعموا أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الكعبة، فلم يصل فيها؟ فَقَالَ: كذبوا وأبي، لقد صلى بين العمودين، ثُمَّ ألصق بها بطنه وظهره.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/443)


3311- عبد الرحمن بن زمعة
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن قيس بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي الْقُرَشِيّ العامري قاله أَبُو عُمَر.
هُوَ ابْنُ وليد زمعة، الَّذِي قضى فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الولد للفراش، وللعاهر الحجر "، حين تخاصم أخوه عَبْد بْن زمعة، وسعد بْن أَبِي وقاص، ولم يختلف النسابون لقريش: مصعب، والزبير، والعدوي فيما ذكرناه، قَالُوا: أمه أمة كانت لأبيه يمانية، وأبوه زمعة، وأخته سودة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولعبد الرَّحْمَن عقب، وهم بالمدينة، هَذَا كلام أَبِي عُمَر.
وقَالَ ابْنُ منده: عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن المطلب، أخو عَبْد اللَّه، وعبد ابني زمعة.
روى حديثه هشام، عَنْ عروة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة، أَنَّهُ خاصم فِي غلام إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: أخي ولد عَلَى فراش أَبِي، وقَالَ: هكذا رَوَاهُ، وقَالَ غيره: عَبْد بْن زمعة.
وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد بْن عَبْد العزي بْن قصي، أمه قريبة بِنْت أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عُمَر بْن مخزوم، وروى عَنْ هشام مثل حديث ابْنُ منده، وزاد فِي النسب: الأسود.
(916) أَخْبَرَنَا فِتْيَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سُمَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَّ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي، فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ أَخَذَهُ سَعْدٌ، وَقَالَ: ابْنُ أَخِي، قَدْ كَانَ عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ إِلَيْه عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ، فَقَالَ: أَخِي، وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَخِي قَدْ كَانَ عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ بْنَ زَمْعَةَ "، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ "، ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ: " احْتَجِبِي مِنْهُ "، لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَتْ: فَمَا رَآهَا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ: أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ واختلفوا فِي نسبه اختلافًا كبيرًا، لا يمكن الجمع بين أقوالهم، والصحيح هُوَ الَّذِي قاله أَبُو عُمَر، ودليله أن أبا نعيم ذكر فِي عَبْد بْن زمعة بْن الأسود، أَنَّهُ أخو سودة بِنْت زمعة، وذكر ابْنُ منده فِي عَبْد بْن زمعة أيضًا، أَنَّهُ أخو سودة، وذكرا فِي نسب سودة أنها بِنْت زمعة بْن قيس كما سقناه أولًا، فبان بهذا أن عَبْد الرَّحْمَن الَّذِي قالا: إنه أخو عَبْد بْن زمعة هُوَ ابْنُ زمعة بْن قيس العامري، لا زمعة بْن الأسود الأسدي، ومما يؤيد هَذَا القول، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما اختصم سعد، وعبد بْن زمعة فِي ولد وليدة زمعة رَأَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شبهًا بينًا بعتبة بْن أَبِي وقاص، فَقَالَ لسودة بِنْت زمعة زوجته: " احتجبي مِنْهُ "، " والولد للفراش "، فلو لم يكن أخاها لأنَّه ولد عَلَى فراش أبيها، لما أمرها بالاحتجاب مِنْهُ، لما رَأَى فِيهِ من شبهة عتبة، والله أعلم.
وإنما كَانَ الوهم من ابن منده أولًا حيث رَأَى زمعة، وأنَّه قرشي، فسبق إِلَى قلبه أَنَّهُ زمعة ابْنُ الأسود الأسدي، لأنَّه أشهر، وتبعه أَبُو نعيم، ولو علما أن بني عَامِر بْن لؤي قرشيون أيضًا لما قالا ذَلِكَ، وهم قريش الظواهر، وبنو كعب بْن لؤي قريش البطاح.
وَقَدْ ذكر الزُّبَيْر بْن بكار، فَقَالَ: ولد قيس بْن عَبْد شمس، يعني العامري: زمعة، ثُمَّ قَالَ: فولد زمعة عَبْد بْن زمعة، وعبد الرَّحْمَن بْن زمعة، وهو الَّذِي خاصم فِيهِ أخوه عَبْد بْن زمعة عام الفتح سعد بْن أَبِي وقاص، ثُمَّ قَالَ: وسودة بِنْت زمعة كانت عند السكران بْن عَمْرو، فتزوجها بعده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهذا يؤيد ما قلناه، والله أعلم.

(3/444)


3312- عبد الرحمن بن زهير
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن زُهَيْر الْأَنْصَارِيّ يكنى أبا خلاد، لَهُ ذكر فِي الصحابة.
رَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي خَلادٍ، وَيُقَالُ: اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُهَيْرٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطَى الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا، وَقِلَّةَ الْمَنْطِقِ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
قلت: قَدْ أخرج ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم عَبْد الرَّحْمَن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل هَذِهِ، ويغلب عَلَى ظني أنهما واحد، وسمى أَبُوهُ فِي هَذِهِ الترجمة، ولم يسم فِي تلك، فلهذا أخرج أَبُو عُمَر هَذِهِ، ولم يخرج الأولى، والله أعلم.

(3/445)


3313- عبد الرحمن بن زيد
ب د س: عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن الخطاب الْقُرَشِيّ العدوي وهو ابْنُ أخي عُمَر بْن الخطاب، تقدم نسبه فِي ترجمة أَبِيهِ، أمه لبابة بِنْت أَبِي لبابة بْن عَبْد المنذر.
أتى أَبُو لبابة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: " ما هَذَا منك يا أبا لبابة؟ "، قَالَ: ابْنُ ابنتي يا رَسُول اللَّه، ما رَأَيْت مولودًا أصغر مِنْهُ، فحنكه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح رأسه، ودعا لَهُ بالبركة، فما رؤي عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد مَعَ قوم قط إلا فرعهم طولًا، وكان أطول الرجال وأتمهم.
ولما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عمره ست سنين، وابنه عَبْد الحميد ولي الكوفة لعمر بْن عَبْد العزيز.
وكان عَبْد الرَّحْمَن شبيهًا بأبيه زَيْد، وكان عُمَر بْن الخطاب إِذَا رآه قَالَ:
أخوكم غير أسيب قَدْ أتاكم بحمد اللَّه عاد لَهُ الشباب
وزوجه عُمَر بْن الخطاب بابنته فاطمة، فولدت لَهُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

(3/446)


3314- عبد الرحمن بن سابط
س: عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى، الترمذي فِي جامعه.
وروى عَنْ سويد بْن نصر، عَنِ ابْنِ المبارك، عَنْ سُفْيَان، عَنْ علقمة بْن مرثد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط فِي صفة خيل الجنة.
وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده: عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل.
وهذا إسناد مختلف فِيهِ عَلَى علقمة، قيل: عَنْهُ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن ساعدة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: عَنْهُ، عَنْ عمير بْن ساعدة، وقيل: عَنْهُ، عَن سُلَيْمَان بْن بريدة، عَنْ أَبِيهِ، وقيل غير ذَلِكَ.
(917) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَلْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ " كَانُوا يَنْحَرُونَ الْبُدْنَ مَعْقُولَةَ الْيُسْرَى قَائِمَةً عَلَى مَا بَقِيَ مِنْ قَوَائِمِهَا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

(3/446)


3315- عبد الرحمن بن أبي سارة
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سارة قَالَ ابْنُ منده: هُوَ وهم.
رَوَى عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَارَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: " ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثَمَانِي رَكَعَاتٍ وَالْوِتْرِ، وَرَكَعْتَيْنِ عِنْدَ الْفَجْرِ "، قُلْتُ: بِمَ أُوتِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " بـ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: أُرَاهُ وَهْمًا، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي سَمُرَةَ، وَرَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَرْبِيٍّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ، فَذَكَرَهُ.

(3/447)


3316- عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الساعدي رَوَى حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَاعِدَةَ، قَالَ: كُنْتُ أُحِبُّ الْخَيْلَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِي فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، إِنْ أَدْخَلَكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ كَانَتْ لَكَ فَرَسٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ، لَهَا جَنَاحَانِ تَطِيرُ بِهِمَا حَيْثُ شِئْتَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَهَذَا الْحَدِيثُ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى عَلْقَمَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ.

(3/448)


3317- عبد الرحمن بن السائب
ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن السائب بْن أَبِي السائب أخو عَبْد اللَّه بْن السائب، قتل يَوْم الجمل، واختلف فِي إسلام أَبِيهِ عَلَى ما ذكرناه عَنْهُ اسمه.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/448)


3318- عبد الرحمن بن سبرة الأسدي
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سبرة الأسدي عداده فِي الكوفيين، ذكره مطين فِي الصحابة، روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، ولأبيه صحبة.
رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَرْبِيٍّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَبْرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ؟ فَقَالَ: " بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وأفرده عَنِ المتقدم يعني: عَبْد الرحمن بْن أَبِي سبرة، وهو عندي الأول يعني عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة الَّذِي يذكره آنفًا، قلت: وفي هَذَا عندي نظر، لأن هَذَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سبرة أسدي، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة الَّذِي يأتي ذكره جعفي، فكيف يكونان واحد؟

(3/448)


3319- عبد الرحمن بن أبي سبرة
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة واسم أَبِي سبرة يزيد بْن مَالِك بْن عَبْد اللَّه بْن ذؤيب بْن سَلَمة بْن عُمَر بْن ذهل بْن مروان بْن جعفي الجعفي.
معدود فِي الكوفيين، كَانَ اسمه عزيزًا فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقَالَ: " أحب الأسماء إِلَى اللَّه عَبْد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن ".
وهو والد خيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، ونحن نذكر أباه أبا سبرة فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى، وَقَدْ ذكرنا أخاه سبرة بْن أَبِي سبرة، قاله أَبُو عُمَر.
(918) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ذَهَبَ مَعَ جَدِّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا اسْمُ ابْنِكَ؟ "، قَالَ: عَزِيزٌ، قَالَ: " لا تُسَمِّهِ عَزِيزًا، وَلَكِنْ سَمِّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ "، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ خَيْرَ الأَسْمَاءِ عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالْحَارِثُ "، وَقِيلَ: كَانَ اسْمُهُ جَبَّارًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ "، قِيلَ: كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ الْعُزَّى.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا نُعَيْمٍ جَعَلَ هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ وَاحِدًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(3/449)


3320- عبد الرحمن بن سعد
ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد بْن زرارة تقدم ذكر نسبه عند ذكر أَبِيهِ، وقيل: هُوَ ابْنُ أسعد بْن زرارة، وَقَدْ تقدم.
أَخْرَجَهُ فِي هَذِهِ الترجمة أَبُو نعيم وحده.

(3/449)


3321- عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن سعد بْن المنذر بْن سعد بْن خَالِد بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الساعدي أَبُو حميد وهو بكنيته أشهر، واختلف فِي اسمه، فَقَالَ أَحْمَد بْن حنبل ما ذكرناه، وقَالَ الْبُخَارِيّ اسمه منذر.
روى عَنْهُ: جَابِر بْن عَبْد اللَّه، وعباس بْن سهل، وعروة بْن الزُّبَيْر، وغيرهم.
رَوَى أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ مِنَ النَّقِيعِ لَيْسَ بِمُخَمَّرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا خَمَّرْتَهُ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضَ عَلَيْهِ عُودًا ".
وسيذكر فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/449)


3322- عبد الرحمن بن سعبد بن يربوع
ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن يربوع بْن عنكثة بْن عَامِر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي وكان اسمه الصرم، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: إن أباه سعيدًا كَانَ اسمه الصرم، فغير رَسُول اللَّه اسمه، وسماه سعيدًا، قَالَ أَبُو عُمَر: وهذا هُوَ الأولى.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/450)


3323- عبد الرحمن بن سمرة
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف قصي كَذا نسبه ابْنُ الكلبي، وَأَبُو عُبَيْد، ويحيى بْن معين، والبخاري، وابن أَبِي حاتم، وغيرها.
وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار، ومصعب الزبيري: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن رَبِيعة بْن عَبْد شمس.
فزاد فِي نسبه رَبِيعة، والأول أصح، ذكر ذَلِكَ الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي، وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: مثل ابْنُ الكلبي ومن معه.
وأمه بِنْت أَبِي الفرعة، واسمه حارثة بْن قيس بْن أعيا بْن مَالِك بْن علقمة جذل الطعان الكناني.
يكنى أبا سَعِيد، أسلم يَوْم الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْد الرَّحْمَن، وسكن البصرة، واستعمله عَبْد اللَّه بْن عَامِر لما كَانَ أميرًا عَلَى البصرة عَلَى جيش، فافتتح سجستان، سنة ثلاث وثلاثين، وصالح صاحب الرخج، وأقام بها حتَّى اضطرب أمر عثمان بْن عفان، فسار عَنْهَا واستخلف رجلًا من بني يشكر، فأخرجه أهل سجستان.
ثُمَّ لما استعمل معاوية عَبْد اللَّه بْن عَامِر عَلَى البصرة، سير عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة إِلَى سجستان أيضًا، سنة اثنتين وأربعين، ومعه فِي تلك الغزوة الْحَسَن الْبَصْرِيّ، والمهلب بْن أَبِي صفرة، وقطري بْن الفجاءة، ففتح زرنج، وفي سنة ثلاث وأربعين فتح الرخج، وزابلستان.
ثُمَّ عزله معاوية سنة ست وأربعين، عَنْ سجستان، واستعمل بعده الربيع بْن زياد، فلما عزل عاد إِلَى البصرة فتوفي بها سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: كانت وفاته بمرو، والأول أثبت، وأكثر إِلَيْه تنسب سكة سمرة بالبصرة، وكان متواضعًا، فإن كَانَ اليوم المطير ليس برنسًا وأخذ المسحاة يكنس الطريق.
روى عَنْهُ: الْحَسَن، وابن سِيرِينَ، وعمار بْن أَبِي عمار مَوْلَى بني هاشم، وسعيد بْن المسيب، وغيرهم.
(919) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السِّيحِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا نَصْر أَحْمَد بْن الْخَلِيلِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبَلِّيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعَنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى أَمْرٍ، وَرَأَيْتَ غَيْرَهُ خَيْرًا مِنْهُ، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/450)


3324- عبد الرحمن بن سميرة
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سميرة وقيل ابْنُ سمير، ذكر فِي الصحابة، ولا يصح.
رَوَى السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَوْ سُمَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أَيْعَجَزُ أَحَدُكُمْ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ يُرِيدُ قَتْلَهُ أَنْ يَمُدَّ عُنُقَهُ مِثْلَ ابْنِ آدَمَ؟ الْقَاتِلُ فِي النَّارِ وَالْمَقْتُولُ فِي الْجَنَّةِ ".
رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ قَبِيصَةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُمَيْرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/452)


3325- عبد الرحمن بن سند
ع س: عَبْد الرَّحْمَن بْن سندر أَبُو الأسود وكان سندر روميًا مَوْلَى زنباع، والد روح بْن زنباع الجذامي، سماه الطبراني عَبْد الرَّحْمَن، وذكره غيره عَبْد اللَّه، وَقَدْ تقدم حديثه: أسلم سالمها اللَّه ...
" الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، فيمن لا يسمى، حديثه فِي ذكر أسلم وغفار.

(3/452)


3326- عبد الرحمن بن سنة الأسلمي
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سنة الأسلمي عداده فِي أهل المدينة.
(920) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ مَيْمُونَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ "، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: " الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، سَنَّةُ: بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ، وَالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ

(3/452)


3327- عبد الرحمن بن سهل
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن حنيف الْأَنْصَارِيّ تقدم نسبه عند أَبِيهِ، ذكره ابْنُ أَبِي دَاوُد فِي الصحابة، ولا يصح، وَإِنما الصحبة لأبيه ولأخيه أَبِي أمامة، وله رؤية.
روى أَبُو حازم، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن حنيف، قَالَ: نزلت هَذِهِ الآية عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في بعض أبياته: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} ، فخرج يلتمسهم، فوجد قومًا يذكرون اللَّه، منهم ثائر الرأس، وجافي الجلد، وذو الثوب الواحد، فلما رآهم، قَالَ: " الحمد لله الَّذِي جعل فِي أمتي من أمرني أن اصبر نفسي معهم ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.
ب د ع:

(3/453)


3328- عبد الرحمن بن سهل بن زيد
عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن زَيْد بْن كعب بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ نسبه الواقدي، وأمه ليلى بِنْت نافع بْن عَامِر.
قَالَ أَبُو عُمَر: إنه شهد بدرًا، وقَالَ أَبُو نعيم: شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو المنهوش، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمار بْن حزم فرقاه.
استعمله عُمَر بْن الخطاب عَلَى البصرة بعد موت عتبة بْن غزوان.
رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَاءَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ جَدَّتَانِ، فَأَعْطَى السُّدُسَ أُمَّ الأُمِّ دُونَ أُمِّ الأَبِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، قَدْ شَهِدَ بَدْرًا: " يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، أَعْطَيْتَهُ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَمْ يَرِثْهَا، وَتَرَكْتَ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَوَرِثَهَا، فَجَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَهُمَا ".
قَالَ: وهو الَّذِي روى مُحَمَّد بْن كعب القرظي، قَالَ: غزا عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل الْأَنْصَارِيّ فِي زمن عثمان، ومعاوية أمير عَلَى الشام، فمرت بِهِ روايا تحمل الخمر، فقام إليها عَبْد الرَّحْمَن، فشقها برمحه، فمانعه الغلمان، فبلغ الخبر معاوية، فَقَالَ دعوه، فإنه شيخ قَدْ ذهب عقله، فَقَالَ: والله ما ذهب عقلي، ولكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ أخو المقتول بخيبر، وهو الَّذِي بدر بالكلام فِي قتل أخيه قبل عميه حويصه ومحيصة، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كبر، كبر ".
13401 د ع:

(3/453)


3329- عبد الرحمن بن سيحان
عَبْد الرَّحْمَن بْن سيحان وقيل ابْنُ سحان، وهو أخو بني أنيف، وهم بطن من بلي، الَّذِي تصدق بالصاع، فلمزه المنافقون، يكنى أبا عقيل.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَرَغَّبَهُمْ فِي الصَّدَقَةِ وَحَثَّهُمْ عَلَيْهَا، فَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ، وَاسْمُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَحَّانَ أَخُو بَنِي أُنَيْفٍ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِتُّ لَيْلَتِي كُلَّهَا أَجُرُّ بِالْجَرِيرِ حَتَّى نِلْتُ صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَأَمْسَكْتُهُ لِعِيَالِي، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَقْرَضْتُهُ لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَنْثُرَهُ فِي تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَلَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ "، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.
روى بشر بْن عَبْد اللَّه بْن مكنف بْن محيصة، عَنْ سهل بْن أَبِي حثمة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ومعه عَبْد الرَّحْمَن بْن سحان، فنهشته حية، فرقاه عَمْرو بْن حزم.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، فأمَّا أَبُو نعيم، فَقَالَ: إن الحية نهشت هَذَا عَبْد الرَّحْمَن، وذكر فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل أَنَّهُ هُوَ الَّذِي نهشته الحية، وأمَّا ابْن منده فلم يذكره إلا فِي هَذَا، والله أعلم.

(3/454)


3330- عبد الرحمن بن شبل
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن شبل بْنُ عَمْرو بْن زَيْد بْن نجدة بْن مَالِك بْن لوذان ابْنُ عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، وبنو مَالِك بْن لوذان يُقال لهم: بنو السميعة، وكانوا يُقال لهم فِي الجاهلية: بنو الصماء، وهي امْرَأَة من مزينة سماهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني السميعة، وأخوه عَبْد اللَّه بْن شبل، لَهُ صحبة.
نزل عَبْد الرَّحْمَن الشام، وروى عَنْهُ تميم بْنُ محمود، أَنَّهُ قَالَ: نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان الَّذِي يصلي فيه كما يُوطن البعير ".
(921) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدِّينِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبَانٌ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلا تَغْلُوا فِيهِ وَلا تَجْفُوا عَنْهُ، وَلا تَأْكُلُوا بِهِ وَلا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/455)


3331- عبد الرحمن بن شرحبيل
عَبْد الرَّحْمَن بْن شرحبيل بْن حسنة ذكره الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي، فيمن دخل مصر من الصحابة، قاله الغساني.
وقَالَ ابْنُ يونس: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن شرحبيل بْن عَبْد اللَّه بْن المطاع، يُقال: إنه وأخاه رَبِيعة بْن عَبْد الرَّحْمَن رأيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدًا فتح مصر، حكى عَنْهُ ابنه عِمْرَانَ، وكان عِمْرَانَ ولي قضاء مصر.
قيل إنه روى: عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: ابْنُ وهب، قاله ابْنُ ماكولا.

(3/455)


3332- عبد الرحمن بن شيبة
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبَة بْن عثمان بْن طلحة بْن أَبِي طلحة بْن عَبْد العزى بْن عثمان بْن عَبْد الدار بْن قصي الحجبي العبدري أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يصح لَهُ سماع، ولأبيه، وعمه، وجده صحبة.
1639 روى عَبْد الملك بْن عَمْرو، عَنْ عليّ بْن المبارك، عَنْ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي قلابة، أن عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبَة أخبره، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طرقه وجع، فجعل يشتكي ويتقلب عَلَى فراشه، فقالت لَهُ عَائِشَة: لو فعل هَذَا بعضنا لوجدت عَلَيْهِ، فَقَالَ: " إن المؤمن يشدد عَلَيْهِ ".
قَالَه ابْنُ منده، قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ تابعي غير مختلف فِيهِ، تفرد بالرواية عَنْهُ أَبُو قلابة، ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، وروى أَبُو نعيم هَذَا الحديث عَنْ أَبِي موسى، عَنْ أَبِي عَامِر، عَنْ عليّ بْن المبارك، عَنْ يَحيى، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَائِشَة، ورواه أيضًا عَنْ شيبان، عَنْ يَحيى، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَبْد اللَّه، وهذا أصح.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/456)


3333- عبد الرحمن بن صبيحة
ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن صبيحة التميمي قَالَ الواقدي: ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحج مَعَ أَبِي بَكْر، وروى عَنْ أَبِي بَكْر، وعمر، وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/456)


3334- عبد الرحمن بن صخر
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن صخر أَبُو هُرَيْرَةَ سماه عَبْد اللَّه بْن سعد الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قَالَ: اسمُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْد الرَّحْمَن ابْنُ صخر.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/457)


3335- عبد الرحمن بن أبي صعصعة
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صعصعة وهو ابْنُ عَمْرو بْن زَيْد بْن عوف بْن المنذر بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الْمَازِنِي، وهو أخو قيس.
روى قيس بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صعصعة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، وكان بدريًا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، ونسباه كما ذكرناه، وَقَدْ نسبه ابْنُ الكلبي، فَقَالَ فِي أخيه: قيس بْنُ أَبِي صعصعة بْن زَيْد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم، فأسقط عمرًا أبا صعصعة، وجعل عوض المنذر، مبذولًا وهو أصح.

(3/457)


3336- عبد الرحمن بن صفوان
ب د: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن أمية الجمحي الْقُرَشِيّ يعد فِي المكيين، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ استعار سلاحًا من أَبِيهِ صفوان بْن أمية، روى عَنْهُ: ابْنُ أَبِي مليكة.
قَالَ أَبُو حاتم الرازي: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان الجمحي هُوَ الَّذِي روى، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعار من أَبِيهِ سلاحًا، روى عَنْهُ: ابْنُ أَبِي مليكة، وَإِن الَّذِي روى مجاهد عَنْهُ هُوَ آخر، يُقال لَهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن، ولم ينسب إِلَى قريش.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو عُمَر.

(3/457)


3337- عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْنُ قتادة لَهُ ولأبيه صحبة.
روى مُوسَى بْن ميمون بْن مُوسَى المرئي، عَنْ أَبِيهِ ميمون، عَنْ جَدّه عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان، قَالَ: هاجر أَبِي صفوان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بالمدينة، فبايعه عَلَى الْإِسْلَام، فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فمسح عليها، فَقَالَ صفوان: إني أحبك يا رَسُول اللَّه، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المرء مَعَ أحب ".
وقَالَ ابْنُ منده: إنه حمصي.
وروى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن إِسْحَاق، عَنْ أَبِي علقمة نصر ابْنُ علقمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قَتَادَة، قَالَ: هاجرت أَنَا، وأبي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن هَذَا عَبْد الرَّحْمَن هاجر إليك ليرى حسن وجهك، فَقَالَ: " المرء مَعَ من أحب ".
قَالَ أَبُو نعيم: حدث بعض المتأخرين، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن إِسْحَاق بْن العلاء، عَنْ أَبِي علقمة نصر بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، ووهم، فإن أبا علقمة الَّذِي روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَمْرو وهو: أَبُو علقمة نصر بْن خزيمة بْن جنادة بْن محفوظ بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ بالنسخة، وهو غير المرئي، فإن أبا علقمة المرئي بصري، واسمه ميمون بْن مُوسَى، وهذا حمصي واسمه نصر بْن خزيمة، فوهم وهما ثانيًا، وقَالَ: نصر بْن علقمة.
وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قَتَادَة: لَهُ ولأبيه صحبة، أَخْرَجَهُ الثلاثة.
13408 ب د ع:

(3/458)


3338- عبد الرحمن بن صفوان
عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة الجمحي وقيل: الْقُرَشِيّ، وَيُقَال: صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أمية بْن خلف حديثه عند مجاهد.
رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: " لا هِجْرَةَ الْيَوْمَ ".
(922) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، قُلْتُ: لأَلْبَسَنَّ ثِيَابِي فَلأَنْظُرَنَّ مَا يَضَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْتُ فَوَافَقْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْكَعْبَةِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ قَدِ اسْتَلَمُوا الْبَيْتَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الْحَطِيمِ، وَوَضَعُوا خُدُودَهُمْ عَلَى الْبَيْتِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَطُهُمْ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ؟ قَالَ: " صَلَّى رَكْعَتَيْنِ " قلت: كذا قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم عَلَى الشك، وأمَّا أَبُو عُمَر، فإنه قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة التميمي، وكان اسمه عَبْد العزى، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وكان قدم مَعَ أَبِيهِ صفوان، وأخيه عَبْد اللَّه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه صفوان صحبة، يعد فِي أهل المدينة.
وأمَّا الحديث الَّذِي هُوَ: " لا هجرة بعد اليوم "، فإن أبا عُمَر، أَخْرَجَهُ فِي ترجمة أخرى غير ترجمة عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان، أَو صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وقَالَ: كذا رُوِيَ حديثه عَلَى الشك، روى عَنْهُ مجاهد، وأكثر الرواة يقولون: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان، قَالَ: أظنه عَبْد الرَّحْمَن بْنُ صفوان بْن قدامة، والله أعلم.
وَرَوَى حَدِيثَ جَرِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَفْوَانَ، وَكَانَ لَهُ فِي الإِسْلامِ بَلاءٌ حَسَنٌ، وَكَانَ صَدِيقًا لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمَّا كَانَ فَتْحُ مَكَّةَ جَاءَ بِابْنِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: " لا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ ".
هَذَا كلام أَبِي عُمَر، وَقَدْ جعل هَذَا غير صفوان بْن أمية بْن خلف، وأفرد كل واحد منهما بترجمة، وأمَّا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، فقالا فِيهِ: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة، وقيل: هُوَ صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أمية بْن خلف، والله أعلم، فابن منده وَأَبُو نعيم جعلا عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة، وعَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن أمية واحدًا، وقيل فِيهِ كذا وكذا، وجعلا عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قَتَادَة آخر، وأمَّا أَبُو عُمَر، فإنه جعل عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة ترجمة أخرى، وجعل ترجمة ثالثة: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان أَوْ صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن، ولم يرفع نسبه أكثر من هَذَا، وقَالَ: أظنه ابْنُ قدامة، والله أعلم.
13409 د ع:

(3/459)


3339- عبد الرحمن بن عائذ
عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ يُقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، وَقَدْ اختلف فِيهِ.
وحديثه، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بعث بعثًا، قَالَ لهم: " تألفوا النَّاس وتأنوهم، أو كلمة نحوها، لا تغيروا عَلَيْهِ حتَّى تدعوهم، فإنه ليس من أهل الأرض من مدر ولا وبر تأتوني بهم مسلمين إلا أحب إليَّ من أن تأتوني بنسائهم، وأبنائهم، وتقتلون رجالهم ".
أَخْرَجَهُ ابن منده، وَأَبُو نعيم.
عائذ: بالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة.

(3/460)


3340- عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ
عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ بْن مُعَاذِ بْن أنس قَالَ العدوي: شهد أحدًا والمشاهدة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد يَوْم القادسية، ولأبيه عائذ صحبة، وأظن هَذَا غير الَّذِي قبله، لأن الأول لَهُ إدراك، فيكون طفلًا، وهذا شهد أحدًا فيكون كبيرًا، ومن يكون لَهُ إدراك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو طفل، فلا يكون فِي القادسية كبيرًا حتَّى يقاتل ويقتل، لأن القادسية كانت سنة خمس عشرة.
10124 ب د ع:

(3/460)


3341- عبد الرحمن بن عائش
عَبْد الرَّحْمَن بْن عائش الحضرمي يعد فِي أهل الشام، مختلف فِي صحبته وَفِي إسناد حديثه.
روى عَنْهُ: خَالِد بْن اللجلاج، وَأَبُو سلام الحبشي، ولا تصح صحبته، لأن حديثه مضطرب.
(923) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ، عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلاجِ يُحَدِّثُ مَكْحُولا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ "، فَذَكَرَ أَشْيَاءَ، فَكَانَ فِيمَا ذَكَرَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ ".
وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ الْوَلِيدِ.
وَرَوَاهُ صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ: سَمِعْتُ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ جَابِرٍ أَيْضًا، عَنْ أَبِي سَلامٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.
وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَهُمْ، قَالَه الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ فِيهِ أَبُو قِلابَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَغَلِطَ، هَذَا كَلامُ أَبِي عُمَرَ، وَأَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ عائش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا.
13412 ب:

(3/460)


3342- عبد الرحمن بن العباس
عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هشام الْقُرَشِيّ الهاشمي وهو ابْنُ عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخو عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بإفريقية شهيدًا هُوَ وأخوه معبد بْن الْعَبَّاس، مَعَ عَبْد اللَّه بْن سعد بْن أَبِي سرح، قاله مصعب، وغيره، وقَالَ ابْنُ الكلبي: قتل عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس بالشام.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
13413 ب:

(3/461)


3343- عبد الرحمن بن عبد الله
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن ثعلبة بْن بيحان بْن عَامِر بْن مَالِك بْن عَامِر بْن جشم بْن تيمم بْن عوذ مناة بْن ناج بْن تيم بْن إراشة بْن عَامِر بْن عبيلة بْن قسيمل بْن فران بْن بلي أَبُو عقيل البلوي حليف بني جحجبي بْن كلفة بْن عَمْرو بْن عوف من الأنصار، كَانَ اسمه عَبْد العزى، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن.
شهد بدرًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، قاله الواقدي.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
13414 ب د ع:

(3/462)


3344- عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان وهو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بْن أَبِي قحافة الْقُرَشِيّ التيمي، تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أبا مُحَمَّد، بابنه مُحَمَّد الَّذِي يُقال لَهُ: أَبُو عتيق، وقيل: أَبُو عثمان، وأمه أم رومان.
سكن المدينة، وتوفي بمكة، ولا يعرف فِي الصحابة أربعة ولاء أب وبنوه بعده، كل منهم ابْنُ الَّذِي قبله، أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أَبُو قحافة، وابنه أَبُو بَكْر الصديق، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر، وابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عتيق.
وكان عَبْد الرَّحْمَن شقيق عائشة، وشهد بدرًا وأُحدًا مَعَ الكفار، ودعا إِلَى البراز، فقام إِلَيْه أَبُو بَكْر ليبارزه، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " متعني بنفسك ".
وكان شجاعًا راميًا حسن الرمي، وأسلم فِي هدنة الحديبية، وحسن إسلامه، وكان اسمه عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: كَانَ اسمه عَبْد العزى.
وشهد اليمامة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، فقتل سبعة من أكابرهم، وهو الَّذِي قتل محكم اليمامة ابْن طفيل، رماه بسهم فِي نحره فقتله، وكان محكم اليمامة فِي ثلمة فِي الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها.
قَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن أسن ولد أَبِي بَكْر، وكان فِيهِ دعابة، روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث.
روى عَنْهُ: أَبُو عثمان النهدي، وعمرو بْن أوس، والقاسم بْن مُحَمَّد، وموسى بْن وردان، وميمون بْن مهران، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وغيرهم.
(924) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ الصُّوفِيُّ، يُعْرَفُ بِتُرْكٍ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مِهْرَانَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْتُونِي بِكَتِفٍ وَدَوَاةٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّونَ بَعْدَهُ: ثُمَّ وَلَّى قَفَاهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: يَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلا أَبَا بَكْرٍ "
رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَدِمَ الشَّامَ فِي تِجَارَةٍ، فَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً، يُقَالُ لَهَا: ابْنَةُ الْجُودِيِّ، وَحَوْلَهَا وَلائِدُ، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ فِيهَا:
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا فَمَا لابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لِيَا
وَأَنِّي تُعَاطِي قَلْبَهُ حَارِثِيَّة؟ تدمن بصري أَوْ تحل الجوابيا
وأني تلاقيها؟ بلى ولعلها إن النَّاس حجوا قابلًا أن توافيا
قَالَ: فَلَمَّاَ بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَيْشَهُ إِلَى الشَّامِ، قَالَ لِصَاحِبِ الْجَيْشِ: " إِنْ ظَفِرْتَ بِلَيْلَى ابْنَةِ الْجُودِيِّ عَنْوَةً، فَادْفَعْهَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ "، فَظَفِرَ بِهَا، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَأُعْجِبَ بِهَا وَآثَرَهَا عَلَى نِسَائِهِ، حَتَّى شَكَيْنَهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَعَاتَبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَرْشُفُ مِنْ ثَنَايَاهَا حَبَّ الرُّمَّانِ، ثُمَّ إِنَّهُ جَفَاهَا حَتَّى شَكَتْهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَحْبَبْتَ لَيْلَى فَأَفْرَطْتَ، وَأَبْغَضْتَهَا فَأَفْرَطْتَ، فَإِمَّا أَنْ تُنْصِفَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُجَهِّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا "، فَجَهَّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا، وَكَانَتْ غَسَّانِيَّةً.
وشهد وقعة الجمل مَعَ أخته عَائِشَة.
(925) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى مَرْوَانَ أَنْ يُبَايِعَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: جِئْتُمْ بِهَا هِرَقْلِيَّةً! تُبَايِعُونَ لأَبْنَائِكُمْ؟ فَقَالَ مَرْوَانُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَذَا الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ، وَقَالَتْ: " وَاللَّهِ مَا هُوَ بِهِ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ " وروى الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ: حَدّثَني إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الزهوي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: بعث معاوية إِلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بمائة ألف درهم، بعد أن أَبِي البيعة ليزيد بْن معاوية، فردها عَبْد الرَّحْمَن، وأبى أن يأخذها، وقَالَ: لا أبيع ديني بدنياي، وخرج إِلَى مكَّة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد، وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي عَلَى نحو عشرة أميال مكَّة، وحمل إِلَى مكَّة فدفن بها، ولما اتصل خبر موته بأخته عَائِشَة ظعنت إِلَى مكَّة حاجة، فوقفت عَلَى قبره، فبكت عَلَيْهِ وتمثلت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتَّى قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكًا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما، والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك.
وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/462)


3345- عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان الثقفي وهو ابْنُ أم الحكم، تقدم فِي ترجمة: عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم.
13416 س ع:

(3/464)


3346- عبد الرحمن أبو عبد الله
عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَبْد اللَّه غير منسوب رَوَى أَبُو عِمْرَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عِصَابَةٍ، فَقَالَ: " مَنْ هَذِهِ؟ "، قَالُوا: الأَزْدُ، فَقَالَ: " أَتَتْكُمُ الأَزْدُ، أَحْسَنُ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَعْذَبُهُ أَفْوَاهًا، وَأَصْدَقُهُ لِقَاءً "، وَنَظَرَ إِلَى كَبْكَبَةً، فَقَالَ: " مَنْ هَذِهِ؟ "، قَالُوا: بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسِيرَهُمْ وَآوِ طَرِيدَهُمْ، وَلا تَرُدَّنَّ مِنْهُمْ سَائِلا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.
13417 س:

(3/465)


3347- عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد رب الْأَنْصَارِيّ أورده ابْنُ عقدة وحده.
(926) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو مُحَمَّدٍ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحْبَةِ، مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ؟ مَا قَالَ إِلا قَامَ، وَلا يَقُومُ إِلا مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، فَقَامَ بَضْعَةَ عَشَرَ رَجُلا فِيهِمْ: أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ وَأَبُو عَمْرَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحْصِنٍ وَأَبُو زَيْنَبَ وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَخُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ وَحَبَشِيُّ بْنُ جُنَادَةَ السَّلُولِيُّ وَعُبَيْدُ بْنُ عَازِبٍ الأَنْصَارِيُّ وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَجْلانَ الأَنْصَارِيُّ وَثَابِتُ بْنُ وَدِيعَةَ الأَنْصَارِيُّ وَأَبُو فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ رَبٍّ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلِيِّي، وَأَنَا وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ، وَأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى ب د ع:

(3/465)


3348- عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو المزني
(927) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَرَّاحِ، أَخْبَرَنَا الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْحَابِ الأَعْرَافِ، فَقَالَ: " قَوْمٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَهُمْ عَاصُونَ لآبَائِهِمْ، فَمَنَعَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ مَعْصِيَةُ آبَائِهِمْ، وَمَنَعَهُمْ مِنَ النَّارِ قَتْلُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، وأبا عُمَر، قالا: عَبْد الرَّحْمَن المزني، وسيذكر فِي موضعه إن شاء اللَّه تعالى، وقَالَ أَبُو عُمَر: وقيل: اسم أَبِيهِ مُحَمَّد، وهو الصواب، وله ابْنُ أخ يسمى عَبْد الرَّحْمَن.
13419 ب:

(3/466)


3349- عبد الرحمن بن عبد القارئ
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد القاري والقارة هُمْ ولد الهون بْن خزيمة أخي أسد بْن خزيمة، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس لَهُ مِنْهُ سماع، ولا لَهُ مِنْهُ رواية.
قَالَ الواقدي: هُوَ صحابي، وذكره فِي كتاب الطبقات، فِي جملة من ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: كَانَ مَعَ عَبْد اللَّه بْن الأرقم عَلَى بيت المال، فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
13420 د ع:

(3/466)


3350- عبد الرحمن بن عبد
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد وَيُقَال ابْن عُبَيْد أَبُو راشد، يكنى أبا مغوية.
روى عَنْهُ: ابنه عثمان، حديثه فِي الشاميين.
روى عثمان بْن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عثمان، عَنْ أبيه عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن أَبِي راشد بْن عُبَيْد، قَالَ: قدمت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مائة راكب من قومي، فلما قربنا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقفنا، فقالوا لي: تقدم أنت يا أبا مغوية.
أَخْرَجَهُ ههنا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو نعيم ترجمة أخرى هُوَ، وَأَبُو عُمَر، وهي: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد، فأمَّا أَبُو نعيم فجعلهما ترجمتين، وأمَّا أَبُو عُمَر فلم يذكر غير ترجمة واحدة، وهي: عَبْد الرحمن أَبُو راشد.
13421 ب:

(3/466)


3351- عبد الرحمن بن عبيد الله
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي أخو طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، لَهُ صحبة، قتل يَوْم الجمل فِي جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، فيها قتل أخوه طلحة، قاله أَبُو عُمَر.
13422 ع س:

(3/467)


3352- عبد الرحمن بن عبيد النميري
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد النميري عداده فِي الشاميين، ذكره ابْنُ أَبِي عاصم فِي الآحاد، أفرده أَبُو نعيم بترجمة.
(928) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ النُّمَيْرِيِّ، قَالَ: إِنَّ الإِسْلامَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثُمِائَةِ شَرِيعَةٍ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا الْتِمَاسَ ثَوَابِهَا إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: لَيْسَ هَذَا فِي كِتَابِي مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى س:

(3/467)


3353- عبد الرحمن بن عتاب
عَبْد الرَّحْمَن بْن عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد شمس الْقُرَشِيّ الأموي وأمه جويرية بِنْت أَبِي جهل التي كَانَ عليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يخطبها، فنهاه عَنْهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها عتاب، فولدت لَهُ عَبْد الرَّحْمَن.
وكان مَعَ عَائِشَة يَوْم الجمل، فكان يصلي بهم إمامًا، وقتل يَوْم الجمل بالبصرة، فلما رآه عليّ قتيلًا، قَالَ: هَذَا يعسوب القوم، ولما قتل حملت الطير يده حتَّى ألقتها بالمدينة، فعرفوا أنها يده بخاتمه، فصلوا عليها ودفنوها.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
13424 ب:

(3/467)


3354- عبد الرحمن بن عتبة
عَبْد الرَّحْمَن بْن عتبة بْن عويم بْن ساعدة أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، ولا تصح لَهُ صحبة، ولا رؤية.
10125 ب د ع:

(3/468)


3355- عبد الرحمن بن عثمان
عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن عُبَيْد اللَّه الْقُرَشِيّ التيمي وهو ابْنُ أخي طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وأمه عميرة بِنْت جدعان أخت عَبْد اللَّه بْن جدعان.
أسلم يَوْم الحديبية، وقيل: أسلم يَوْم الفتح، وشهد اليرموك مَعَ أَبِي عبيدة بْن الجراح، وله من الولد مُعَاذٌ، وعثمان رويا عَنْهُ.
وروى عَنْهُ: سَعِيد بْن المسيب وَأَبُو سَلَمة، ويحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حاطب.
وكان من أصحاب بْن الزُّبَيْر، فقتل معه، فأمر بِهِ ابْنُ الزُّبَيْر فدفن فِي المسجد، وأخفي قبره وأجرى عَلَيْهِ الخيل لئلا يراه أهل الشام.
(929) أَخْبَرَنَا الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنَا الطَّالْقَانِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عِيدٍ قَائِمًا فِي السُّوقِ، يَنْظُرُ وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ "
(930) وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: استدركه أَبُو زكريا، يعني ابْنُ منده عَلَى جَدّه، وَقَدْ أورده جده مشروحًا

(3/468)


3356- عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون
عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن مظعون الجمحي يذكر نسبه عند أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى، وأمه وأم أخيه السائب بْن عثمان: خولة بِنْت حكيم بْن أمية بْن حارثة بْن الأوقص السلمية، لم يذكروه، وَإِنما ذكرته، لأن أباه توفي سنة اثنتين بالمدينة، وأمه أيضًا كانت بالمدينة، فلا كلام أَنَّهُ كَانَ فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موجودًا، وله عدة سنين، والله أعلم.
13427 س:

(3/469)


3357- عبد الرحمن بن عدي
عَبْد الرَّحْمَن بْن عدي شهد أحدًا، وقَدْ ذكرنا نسبه فِي ترجمة أخيه ثابت بْن عدي.
وقتل عَبْد الرَّحْمَن يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
13428 ب د ع:

(3/469)


3358- عبد الرحمن بن عديس
عَبْد الرَّحْمَن بْن عديس بْن عَمْرو بْن عُبَيْد بْن كلاب بْن دهمان بْن غنم بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي كذا نسبه ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وهو بلوي، لَهُ صحبة، وشهد بيعة الرضوان، وبايع فيها، وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لما قتلوه.
روى عَنْهُ جماعة من التابعين بمصر، منهم: أَبُو الحصين الهيثم بْن شفي، وعبد الرَّحْمَن بْن شماسة، وَأَبُو ثور الفهمي.
رَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَايِشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ الْحَجْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُدَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سَيَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يُقْتَلُونَ بِجَبَلِ الْخَلِيلِ "، قَالَ: فَلَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ كَانَ ابْنُ عُدَيْسٍ مِمَّنْ أَخَذَهُ مُعَاوِيَةُ فِي الرَّهْنِ، فَسَجَنَهُمْ بِفِلَسْطِينَ، فَهَرَبُوا مِنَ السِّجْنِ، فَاتُّبِعُوا حَتَّى أُدْرَكُوا، فَأَدْرَكَ فَارِسٌ مِنْهُم ابْنَ عُدَيْسٍ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُدَيْسٍ: وَيْحَكَ! اتَّقِ اللَّهَ فِي دَمِي، فَإِنِّي مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ! فَقَالَ: الشَّجَرُ بِالْخَلِيلِ كَثِيرٌ، فَقَتَلَهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
13429 ب د ع:

(3/469)


3359- عبد الرحمن بن عرابة الجهني
عَبْد الرَّحْمَن بْن عرابة الجهني وقيل: عَبْد اللَّه، والصواب: رفاعة بْن عرابة، قاله أَبُو نعيم، وَقَدْ تقدم فِي رفاعة، وفي عَبْد اللَّه.
روى مُعَاذُ بْن عَبْد اللَّه بْن خبيب، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عرابة الجهني، وله صحبة من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أدنى أهل الجنة حظا قوم يخرجون من النار برحمته، فيدخلون الجنة، فيقال لهم: تمنوا، فيقولون: ربنا أعطنا، حتَّى إِذَا قَالُوا: ربنا حسبنا! قَالَ: هَذَا لكم وعشرة أمثاله ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
13430 ب د ع:

(3/470)


3360- عبد الرحمن بن عسيلة
عَبْد الرَّحْمَن بْن عسيلة أَبُو عَبْد اللَّه الصنابحي قبيلة باليمن، نسب إليها أَبُو عَبْد اللَّه، كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر إِلَيْه، فلما وصل إِلَى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبله بخمسة أيام، وهو معدود من كبار التابعين، نزل الكوفة.
روى عَنْ: أَبِي بَكْر، وعمر، وبلال، وعبادة بْن الصامت، وكان فاضلًا.
روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ أَبِي الخير، قَالَ: قلت للصنابحي: هاجرت؟ قَالَ: خرجت من اليمن، فقدمنا الجحفة ضحى، فمر بنا راكب، فقلنا: ما وراءك؟ قَالَ: قبض رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ خمس، وقيل: بل توفي قبل وصوله بيومين.
(931) أَخْبَرَنَا أَبُو البركات الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه الدمشقي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الخطيب الكشميهني، وولده أَبُو البدائع محمود بْن مُحَمَّد والقاضي أَبُو سلمان مُحَمَّد بْن عليّ بْن خَالِد الموصلي الإربلي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عليّ الدولابي، حَدَّثَنَا جدي أَبُو غانم، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن النضر النضري القاضي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الحارث بْن أَبِي أسامة، حَدَّثَنَا روح، حَدَّثَنَا مَالِك وزهير بْن مُحَمَّد، قالا: حَدَّثَنَا زَيْد بْن أسلم، عن عطاء بْن يسار، قَالَ: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه الصنابحي، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، فإذا طلعت قارنها، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها، فلا تصلوا عند هَذِهِ الساعات الثلاث ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة

(3/470)


3361- عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي
ع س: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عقبة الفارسي مَوْلَى الأنصار روى يَحيى بْن العلاء، عن دَاوُد بْن حصين، عن عقبة بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن أَبِيهِ، قَالَ: شهدت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، فضربت رجلًا، فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي، فسمعها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هلا قلت: خذها وأنا الغلام الْأَنْصَارِيّ، فإن غن مولى القوم منهم ".
كذا أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وأبو مُوسَى، وَقَدْ روى غيره عن دَاوُد، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبة، عن أَبِيهِ.
(932) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عليّ، بإسناده إلى يونس بْن بكير، عن ابْنُ إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُد بْن الحصين، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبة، عن أَبِيهِ عقبة مَوْلَى جبر بْن عتيك الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: شهدت أحدًا مَعَ مولاي، فضربت رجلًا من المشركين، فلما قتلته، قلت: خذها مني، وأنا الرجل الفارسي، فبلغت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ألا قَالَ: خذها وأنا الرجل الْأَنْصَارِيّ، إن مولى القوم من أنفسهم ".
وذكره ابْنُ قانع، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن الأزرق الفارسي، وهو هَذَا، والله أعلم.

(3/471)


3362- عبد الرحمن بن أبي عقيل
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف الثقفي كذا نسبه هشام بْن الكلبي، وهو ابْنُ عم الحجاج بْن يُوْسٌف بْن الحكم بْن أَبِي عقيل، وَقَدْ اختلفوا فِي نسبه، وأجمعوا عَلَى أَنَّهُ من ثقيف، ولعبد الرَّحْمَن صحبة.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة الثقفي، وَقَدْ ذكر قوم عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة الثقفي فِي الصحابة، وصحبة عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عقيل صحيحة، ويروى عَنْهُ أيضًا: هشام بْن المغيرة الثقفي، قاله أَبُو عُمَر.
وأمَّا ابْنُ منده، وأبو نعيم، فقالا: عَبْد الرَّحْمَن بْنُ أَبِي عقيل الثقفي، ولم ينسباه أكثر من ذَلِكَ، وقالا: يُقال إنه: ابْنُ أم الحكم بِنْت أَبِي سُفْيَان، يعد فِي الكوفيين.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة، وَقَدْ تقدم حديثه فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم، فإن صح ذكر مَسْعُود عَلَى ما ذكره أَبُو عُمَر فِي نسبه، فهو غير ابْنُ أم الحكم، واللَّه أعلم.

(3/471)


3363- عبد الرحمن بن علقمة
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة وقيل ابْنُ أَبِي علقمة الثقفي روى عن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر أن وفد ثقيف قدموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحدهم.
روى عَنْهُ عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن بشير، أَنَّهُ قَالَ: قدم وفد ثقيف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعهم هدية، فَقَالَ: " ما هَذِهِ؟ " قَالُوا: صدقة، قَالَ: " إن الصدقة يبتغي بها وجه اللَّه تَعَالى، وأن الهدية يبتغى بها وجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقضاء الحاجة "، فقالوا: لا، بل هدية، فقبلها منهم.
وروى عَنْهُ: عون بْن أَبِي جحيفة أيضًا.
وقَالَ أَبُو حاتم: هُوَ تابعي، ليست لَهُ صحبة.

(3/472)


3364- عبد الرحمن بن علي الحنفي
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ الحنفي اليمامي لَهُ صحبة، روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن بدر، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن اللَّه لا ينظر إلى امرئ لا يقيم صلبه فِي الركوع والسجود ".
تفرد بِهِ عَبْد الوارث بْن سَعِيد، عن أَبِي عَبْد اللَّه سَلَمة بْن تمام الشقري، عن عُمَر بْن جَابِر عن عَبْد اللَّه بْن بدر.
ورواه عكرمة بْن عمار، عن عَبْد اللَّه بْن بدر، عن طلق بْن عليّ، وهو الصواب.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/472)


3365- عبد الرحمن الأكبر بن عمر
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن الأكبر بْن عُمَر بْن الخطاب أخو عَبْد اللَّه وحفصة، أمهم زينب بِنْت مظعون، أخت عثمان بْن مظعون الجمحي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عَنْهُ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر الأوسط أَبُو شحمة، وهو الَّذِي ضربه عَمْرو بْن العاص، بمصر فِي الخمر، ثُمَّ حمله إلى المدينة، فضربه أَبُوه عُمَر بْن الخطاب أدب الوالد، ثُمَّ مرض، فمات بعد شهر.
كذا يرويه معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن أَبِيهِ، أما أهل العراق، فيقولون: إنه مات تحت السياط وذلك غلط، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر الأصغر هُوَ أَبُو المجبر، والمجبر أيضًا اسمه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، وإنما قيل لَهُ: المجبر، لأنه وقع وهو غلام، فكسر فأتي بِهِ إلى عمته حفصة أم المؤمنين، فقيل لها: انظري إلى ابْنُ أخيك المكسر، فقالت: ليس بالمكسر، ولكنه المجبر، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْنُ منده: كناه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عِيسَى، وأراد أَبُو عمر أن يغير كنيته، فقال: يا أمير المؤمنين، والله إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناني بها.
قَالَ أَبُو نعيم: وهم فِيهِ بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، فعده من الصحابة، وهذه الكنية كني بها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المغيرة بْن شُعْبَة، لا عَبْد الرَّحْمَن، وإنما عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ لأبيه: لما أراد إن يغير كنيته، وكانت أبا عِيسَى، والله، إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كني بها المغيرة بْن شُعْبَة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/473)


3366- عبد الرحمن بن عمرو بن غزية
س عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن غزية الأنصاري أورده الطبراني.
1660 وروى عن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عليّ، عن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ، وهو ابْنُ محصن عن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ، أحد بني النجار، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة، النبات، وكثرة الأمراء، وقلة الأمناء ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وذكره أَبُو عُمَر فِي أخيه: الحارث بْن عَمْرو.

(3/473)


3367- عبد الرحمن بن أبي عمرة
ع س: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة مختلف فِيهِ، ذكره الحضرمي فِي الوحدان.
(933) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، إجازة، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبِي زرعة، عن سالم بْن الجعد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة، قَالَ: أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل، فَقَالَ: كيف أصبحتم يا آل مُحَمَّد؟ قَالَ: " بخير من رَجُل لم يعد مريضًا، ولم يصبح صائمًا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وأبو مُوسَى.
عمرة: بفتح العين وآخره هاء.

(3/474)


3368- عبد الرحمن بن أبي عميرة
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عميرة المزني، عداده فِي الشاميين وقَالَ الوليد بْن مُسْلِم: عَبْد الرَّحْمَن بْن عميرة، وقيل: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عمير المزني، وقيل: عَبْد الرَّحْمَن بْن عمير، أَوْ عميرة، الْقُرَشِيّ، حديثه مضطرب، لا يثبت فِي الصحابة.
(934) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، وغير واحد، بإسنادهم إلى مُحَمَّد بْن عِيسَى السلمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحيى، حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، عن سَعِيد بْن عَبْد العزيز، عن رَبِيعة بْن يزيد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عميرة، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لمعاوية: " اللهم اجعله هاديًا مهديًا واهد بِهِ ".
قَالَ أَبُو عُمَر: ومنهم من يوقف حديثه هَذَا، ولا يرفعه. ومن حديثه: " لا عدوى ولا هامة ".
وروى فِي فضل قريش، قَالَ: وحديثه منقطع الإسناد مرسل، لا تثبت أحاديثه، ولا تصح صحبته.

(3/474)


3369- عبد الرحمن بن العوام
س عَبْد الرَّحْمَن بْن العوام بْن خويلد بْن أسد بْن عَبْد العزى بْن قصي الْقُرَشِيّ الأسدى، وأمه أم الخير بِنْت مَالِك بْن عميلة بْن السباق بْن عَبْد الدار بْن قصي أسلم عام الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ الزَُبَيْر: كَانَ اسمه فِي الجاهلية عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، استشهد يَوْم اليرموك، وقتل ابنه عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَوْم الدار.
وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه العدوي فِي كتاب النسب لَهُ: بسبب عَبْد الرَّحْمَن هَذَا هجا حسان بْن ثابت آل الزَُبَيْر بْن العوام، قَالَ: وهذا هُوَ الثبت، ولا يصح قول من قَالَ: إن ذَلِكَ كَانَ بسبب عَبْد اللَّه بْن الزَُبَيْر.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/475)


3370- عبد الرحمن بن عوف
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف بْن عَبْد عوف بْن عَبْد بْن الحارث بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ يكنى أبا مُحَمَّد كَانَ اسمه فِي الجاهلية عَبْد عَمْرو وقيل عَبْد الكعبة فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن وأمه الشفا بِنْت عوف بْن عَبْد بْن الحارث بْن زهرة ولد بعد الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم وكان أحد الثمانية الَّذِيِْنَ سبقوا إلى الْإِسْلَام، وأحد الخمسة الَّذِيِْنَ أسلموا عَلَى يد أَبِي بَكْر، وَقَدْ ذكرناهم فِي ترجمة أَبِي بَكْر، وكان من المهاجرين الأولين، هاجر إلى الحبشة، وإلى المدينة، وآخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين سعد بْن الربيع.
وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى دومة الجندل إلى كلب، وعممه بيده وسدلها بين كتفيه، وقَالَ لَهُ: إن فتح اللَّه عليك، فتزوج ابْنَة ملكهم، أَوْ قَالَ: شريفهم، وكان الأصبغ بْن ثعلبة بْن ضمضم الكلبي شريفهم، فتزوج ابنته تماضر بِنْت الأصبغ، فولدت لَهُ أبا سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن.
وكان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الَّذِيِْنَ جعل عُمَر بن الخطاب الخلافة فيهم، وأخبر أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي، وهو عَنْهُمْ راض، وصلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه فِي سفرة، وجرح يَوْم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح فِي رجله، فكان يعرض منها، وسقطت ثنيتاه فكان أهتم.
وكان كَثِيْر الإنفاق فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعتق فِي يَوْم واحد ثلاثين عبدًا.
(935) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مهران الفقيه وإسماعيل بْن عليّ المذكر، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم إلى أَبِي عِيسَى الترمذي: حَدَّثَنَا صالح بْن مسمار المروزي، حَدَّثَنَا ابْنُ أبي فديك، عن مُوسَى بْن يعقوب، عن عُمَر بْن سَعِيد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد، عن أَبِيهِ، أن سَعِيد بْن زَيْد، حدثه فِي نفر، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عشرة فِي الجنة: أَبُو بَكْر فِي الجنة، وعمر فِي الجنة، وعلي، وعثمان، والزبير، وطلحة، وعبد الرَّحْمَن بْن عوف، وأبو عبيدة بْن الجراح، وسعد بْن أَبِي وقاص "، قَالَ: فعد هَؤُلَاءِ التسعة، وسكت عن العاشر، فَقَالَ القوم: ننشدك اللَّه من العاشر؟ قَالَ: " نشدتموني بالله، أَبُو الأعور فِي الجنة "، قَالَ: هُوَ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفيل.
(936) أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بْن أَبِي الرجاء الأصبهاني، قَالَ: قرئ عَلَى الْحَسَن بْن أَحْمَد، وأنا حاضر أسمع، أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن زغبة، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عفير، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن بلال، عن يَحيى بْن سَعِيد، عن حميد، عن أنس، " أن الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخى بين المهاجرين والأنصار، وآخى بين سعد بْن الربيع وبين عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فَقَالَ لَهُ سعد: إن لي مالًا فهو بيني وبينك شطران، ولي امرأتان فأنظر أيتهما أحببت حتَّى أخالعها، فإذا حلت فتزوجها، فقال: لا حاجة لي فِي أهلك ومالك، بارك اللَّه لَكَ فِي أهلك ومالك، دلوني عَلَى السوق ".
(937) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُسْلِم بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن السيخي، أَخْبَرَنَا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خميس الجهني، أَخْبَرَنَا أبو نصر بْن طوق، أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بْن المرجي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ، حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن حرب، حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدرواردي، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد، عن أَبِيهِ، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عشرة فِي الجنة: أَبُو بَكْر فِي الجنة، وعمر فِي الجنة، وعثمان فِي الجنة، وعلي فِي الجنة، وطلحة فِي الجنة، والزبير فِي الجنة، وعبد الرَّحْمَن بْن عوف فِي الجنة، وسعد بْن أَبِي وقاص فِي الجنة، وسعيد بْن زَيْد فِي الجنة، وأبو عبيدة بْن الجراح فِي الجنة "
(938) قال: وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حيان الْمَصْرِيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه الرومي، قَالَ: سَمِعْتُ خليل بْن مرة يحدث، عن أَبِي ميسرة، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فضل العالم عَلَى العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض "
وقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف أمين فِي السماء، وأمين فِي الأرض " ولما توفي عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف لأصحاب الشورى الَّذِيِْنَ جعل عُمَر الخلافة فيهم: من يخرج نفسه مِنْها، ويختار للمسلمين؟ فلم يجيبوه إلى ذَلِكَ، فَقَالَ: أَنَا أخرج نفسي من الخلافة، وأختار للمسلمين، فأجابوه إلى ذَلِكَ وأخذ مواثيقهم عَلَيْهِ، فاختار عثمان فبايعه.
والقصة مشهورة، وَقَدْ ذكرناها فِي الكامل فِي التاريخ.
وكان عظيم التجار مجدودًا فيها، كَثِيْر المال، قيل: إنه دخل عَلَى أم سَلَمة، فَقَالَ: يا أمه، قَدْ خفت أن يهلكني كثرة مالي، قَالَتْ: يا بني، أنفق.
(939) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن أبي القاسم، كتابة، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن القاسم وأبو الفتح الْمُخْتَار بْن عَبْد الحميد وأبو المحاسن أسعد بْن عليّ وأبو القاسم الْحُسَيْن بْن عليّ بْن الْحُسَيْن، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن المظفر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حموية، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن خزيم، حَدَّثَنَا عَبْد بْن حميد، حَدَّثَنَا يَحيى بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنَا عمارة بْن زاذان، عن أنس البناني، عن أنس بْن مَالِك، أن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف لما هاجر، آخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين عثمان بْن عفان، فَقَالَ لَهُ: إن لي حائطين، فاختر أيهما شئت؟ فَقَالَ: بارك اللَّه لَكَ فِي حائطيك ما لهذا أسلمت دلني عَلَى السوق.
قَالَ: فلده، فكان يشتري السمينة، والأقيطة، والأهاب، فجمع فتزوج، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " بارك اللَّه لَكَ، أَوْلم ولو بشاة "، قَالَ: فكثر ماله، حتَّى قدمت لَهُ سبعمائة راحلة تحمل البر، وتحمل الدقيق والطعام، قَالَ: فلما دخلت المدينة سَمِعَ أهل المدينة، رجة، فقالت عَائِشَة: ما هَذِهِ الرجة؟ فقيل لها: عير قدمت لعبد الرَّحْمَن بْن عوف، سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق، والطعام، فقالت عَائِشَة: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يدخل عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف الجنة حبوًا "، فلما بلغ ذَلِكَ عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: يا أمه إن أشهدك أنها بأحمالها، وأحلاسها، وأقتابها فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
كذا فِي هَذِهِ الرواية، أَنَّهُ آخى بينه وبين عثمان، والصحيح أَن كَانَ مَعَ سعد بْن الربيع الْأَنْصَارِيّ كما ذكرناه قبل.
وروى معمر، عن الزُّهْرِيّ، قَالَ: تصدق عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشطر ماله أربعة آلاف، ثُمَّ تصدق بأربعين ألفًا، ثُمَّ تصدق بأربعين ألف دينار، ثُمَّ حمل عَلَى خمسمائة فرس فِي سبيل اللَّه، ثُمَّ حمل عَلَى خمسمائة راحلة فِي سبيل اللَّه، وكان عامة ماله من التجارة.
وروى حميد، عن أنس، قَالَ: كَانَ بين خَالِد بْن الوليد، وبين عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف كلام، فَقَالَ خَالِد لعبد الرَّحْمَن: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ادعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ".
وهذا إنَّما كَانَ بَيْنَهُما لما سير رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِد بْن الوليد إلى بني جذيمة بعد فتح مكَّة، فقتل فيهم خَالِد خطأ، فودى رَسُول اللَّه القتلى، وأعطاهم بمن أخذ منهم، وكان بنو جذيمة قَدْ قتلوا فِي الجاهلية عوف بْن عَبْد عوف والد عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وقتلوا الفاكة بْن المغيرة، عم خَالِد، فقال لَهُ عَبْد الرحمن: إنَّما قتلتهم لأنهم قتلوا عمك، وقَالَ خَالِد: إنَّما قتلوا أباك، وأغلظ فِي القول، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قَالَ.
(940) أَخْبَرَنَا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، وغير واحد، إجازة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو غالب بْن البناء، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن حيوية وأبو بَكْر بْن إِسْمَاعِيل، قالا: حَدَّثَنَا يَحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المبارك، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيم، عن أَبِيهِ: أن عَبْد الرحمن أتي بطعام، وكان صائمًا، فَقَالَ: " قتل مصعب بْن عمير، وهو خير مني، فكفن فِي بردته، إن غطي رأسه بدت رجلاه، وإن غطي رجلاه بدا رأسه، وأراه قَالَ: وقتل حمزة وهو خير مني، ثُمَّ بسط لنا من الدنيا ما بسط، أَوْ قَالَ: أعطينا من الدنيا ما أعطينا، وَقَدْ خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثُمَّ جعل يبكي حتَّى ترك الطعام "
(941) أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل بْن أَبِي الْحَسَن الطبري، بإسناده إلى أَبِي يعلى أَحْمَد بْن عليّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل أَبُو سَعِيد الْبَصْرِيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، عن جَدّه، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما انتهى إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وهو يصلي بالناس أراد عَبْد الرَّحْمَن أن يتأخر، فأومأ إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن مكانك، فصلى، وصلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصلاة عبد الرَّحْمَن " روى عَنْهُ: ابْنُ عَبَّاس، وابن عُمَر، وجابر، وأنس، وجبير بْن مطعم، وبنوه، إِبْرَاهِيم، وحميد، وأبو سَلَمة، ومصعب أولاد عَبْد الرَّحْمَن، والمسور بْن مخرمة، وهو ابْنُ أخت عَبْد الرَّحْمَن، وعبد اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعة، ومالك بْن أوس بْن الحدثان، وغيرهم.
وتوفي سنة إحدى وثلاثين بالمدينة، وهو ابْنُ خمس وسبعين سنة، وأوصى بخمسين ألف دينار فِي سبيل اللَّه، قاله عروة بْن الزَُبَيْر.
وقَالَ الزُّهْرِيّ: أوصى عَبْد الرَّحْمَن لمن بقي ممن شهد بدرًا، لكل رَجُل أربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأخذوها، وأخذها عثمان فيمن أخذ: وأوصى بألف فرس فِي سبيل اللَّه.
ولما مات قَالَ عليّ بْن أَبِي طَالِب: اذهب يا ابْنُ عوف قَدْ أدركت صفوها، وسبقت زنقها.
وكان سعد بن أَبِي وقاص، فيمن حمل جنازته، وهو يَقُولُ: واجبلاه.
وخلف مالًا عظيمًا، من ذَلِكَ ذهب قطع بالفئوس، حتَّى مجلت أيدي الرجال مِنْهُ، وترك ألف بعير، ومائة فرس، وثلاثمائة آلاف شاة ترعى بالبقيع.
وكان لَهُ أربعة نسوة، أخرجت امْرَأَة بثمانين ألفًا، يعني صولحت.
وكان أبيض مشربًا بحمرة، حسن الوجه، رقيق البشرة، أعين أهدب الأشفار، أقنى، لَهُ جمة ضخم الكفين، غليظ الأصابع، لا يغير لحيته ولا رأسه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/475)


3371- عبد الرحمن بن أبي عوف
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف الجرشي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا قَالَ آدم بْن إياس، وهذا وهم، فإنه من تابعي أهل حمص.
روى آدم بْن أَبِي إياس، عن حريز بْن عثمان، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف وَقَدْ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى يَوْم الغداة بغلس.
قاله ابْنُ منده: وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف الجرشي، من تابعي أهل الشام، ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة.
قلت: ومثله قَالَ ابْنُ منده: إن آدم وهم فِيهِ، وأنَّه من تابعي أهل حمص، فليس للطعن عَلَيْهِ وجه.

(3/480)


3372- عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة
د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ ويرد نسبه فِي ترجمة أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: ولد قبل الهجرة.
روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزَُبَيْر، عن عروة بْن الزَُبَيْر، عن عَبْد الرحمن بْن عويم، قَالَ: لما سمعنا بمخرج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّا نخرج كل غداة إلى ظهر الحرة ...
، فذكرت الحديث بطوله.
قَالَ ابْنُ منده.
وروى أَبُو نعيم، بإسناده عن ابْنُ إِسْحَاق، عن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزَُبَيْر، عن عروة، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضًا، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تواخوا فِي اللَّه أخوين أخوين "، أخذ بيد عليّ وقَالَ: " هَذَا أخي ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/480)


3373- عبد الرحمن أبو عياش الأشجعي
د ع عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عياش الأشجعي تقدم فِي عَبْد الرَّحْمَن الأشجعي.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/481)


3374- عبد الرحمن بن عيسى الثقفي
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن عقيل وقيل معقل الثقفي روى زياد بْن علاقة، عن عِيسَى بْن معقل، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن لي، يُقال لَهُ: عارم، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/481)


3375- عبد الرحمن بن غنام الأنصاري
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن غنام الْأَنْصَارِيّ سماه يَحيى بْن يونس فِي كتاب المصابيح، ولم يسمه غيره.
قَالَه ابْنُ منده، وروى بإسناده عن القعنبي.
حدثنا سُلَيْمَان بْن بلال، عن رَبِيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، عن عَبْد اللَّه بْن عنبسة، عن ابْنُ غنام، عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من قَالَ حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة، أَوْ بأحد من خلقك فمنك..
" الحديث.
وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن غنام، وهو عَبْد اللَّه بْن غنام، وَقَدْ ذكر فِي عَبْد اللَّه، وأخرجه بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه عَبْد اللَّه، وفيمن اسمه عَبْد الرَّحْمَن، وَقَدْ نقله بإسناده عن القعنبي، فَقَالَ: ابْنُ غنام فِي الموضعين جميعًا يعني عَبْد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن، ولم يسمه فيهما، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/481)


3376- عبد الرحمن بن غنم الأشعري
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم الْأَشْعَرِي كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ولم يفد إِلَيْه، ولزم مُعَاذِ بْن جبل منذ بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليمن إلى أن مات فِي خلافة عُمَر، يعرف بصاحب معاذ، لملازمته، وسمع عُمَر بْن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام، وكانت لَهُ جلالة وقدر، وهو الَّذِي عاتب أبا الدرداء، وأبا هُرَيْرَةَ بحمص إذ انصرفا من عند عليّ رسولين لمعاوية، وكان فيما قَالَ لهما: عجبًا منكما، كيف جاز عليكم ما جئتكما بِهِ؟ تدعوان عليًا أن يجعلها شورى، وَقَدْ علمتما أَنَّهُ بايعه المهاجرون، والأنصار، وأهل الحجاز، والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه، وأي مدخل لمعاوية فِي الشورى، وندمهما عَلَى مسيرهما، فتابا مِنْهُ بين يديه.
وتوفي سنة ثمان وسبعين.
روى عَنْهُ: أَبُو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْنُ منده، عن ابْنُ يونس: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم بْن كريب بْن هانئ بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن عدي بْن وائل بْن ناجية بْن الحنبل بْن جماهر بْن أدعم بْن الأشعر، قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السفينة، وقدم مصر مَعَ مروان بْن الحكم سنة خمس وستين.
(942) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، عن أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الحميد، عن شهر بْن حوشب، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم، قَالَ: سئل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العتل الزنيم، فَقَالَ: " هُوَ الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، الظلوم للناس، الرحيب الجوف ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: الَّذِي ذكره أَبُو عُمَر من معاتبة عَبْد الرَّحْمَن أبا الدرداء، وأبا هُرَيْرَةَ عندي فِيهِ نظر، فإن أبا الدرداء تقدمت وفاته عن الوقت الَّذِي بويع فِيهِ عليّ فِي أصح الأقوال، قَالَ أَبُو عُمَر: الصحيح أن أبا الدرداء توفي قبل قتل عثمان، ورد قول من قَالَ: إنه توفي سنة ثمان أَوْ تسع وثلاثين، والله أعلم.

(3/482)


3377- عبد الرحمن بن فلان
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن فلان أَوْ فلان بْن عَبْد الرَّحْمَن مجهول روى عَنْهُ: حازم بْن مروان.
روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، عن عصمة بْن سُلَيْمَان، عن حازم بْن مروان، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن فلان أَوْ فلان بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إملاك رَجُل من الأنصار، فزوجه وقَالَ: " عَلَى الخير والألفة، والطائر الميمون، والسعة فِي الرزق، دففوا عَلَى رأسه "، فجاءوا بالدف فضرب بِهِ، وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عَلَيْهِ، فكف النَّاس أيديهم، فقال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما لكم لا تنتهبون "؟ فقالوا: يا رَسُول اللَّه، ألم تنه عن النهبة؟ قَالَ: " أَنَا نهيتكم عن نهبة العساكر فأمَّا العرسات فلا "، فجاذبهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاذبوه.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: هكذا حدث بِهِ عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ورواه أبو مُسْلِم الكشي، عن عصمة، عن حازم مَوْلَى بني هاشم، عن لمازة، عن ثور بْن يزيد، عن خَالِد بْن معدان، عن مُعَاذِ بْن جبل، قَالَ: شهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إملاك رَجُل من الصحابة، فذكر مثله.

(3/483)


3378- عبد الرحمن بن قتادة السلمي
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن قَتَادَة السلمي شامي روى عَنْهُ حديث مضطرب الإسناد، يرويه عَنْهُ راشد بْن سعد، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْنُ منده، وأبو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن قَتَادَة السلمي، يعد فِي الحمصيين.
(943) أَخْبَرَنَا أَبُو ياسر، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سوار، حَدَّثَنَا ليث بْن سعد، عن معاوية بْن صالح، عن راشد بْن سعد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن قَتَادَة، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدم، ثُمَّ أخذ ذريته من ظهره "، ثُمَّ قَالَ: " هَؤُلَاءِ فِي الجنة ولا أبالي، وهؤلاء فِي النار ولا أبالي "، فَقَالَ قائل: يا رَسُول اللَّه، فعلى ماذا نعمل؟ فَقَالَ: " عَلَى مواقع القدر ".
رَوَاهُ معن بْن عِيسَى، وعبد اللَّه بْن وهب، وحماد بْن خَالِد الخياط وغيرهم، عن معاوية، مثله.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/484)


3379- عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي قراد السلمي عداده فِي أهل الحجاز، يُقال لَهُ: ابْنُ الفاكه.
روى عَنْهُ: عمارة بْن خزيمة بْن ثابت، والحارث بْن فضيل.
(944) أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده إلى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن شُعَيْب، حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عليّ، حَدَّثَنَا يَحيى، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الخطمي عمير بْن يزيد، عن عمارة بْن خزيمة والحارث بْن فضيل، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي قراد، قَالَ: خرجت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الخلاء، وكان إِذَا أراد الحاجة أبعد " وروى أَبُو جَعْفَر الْأَنْصَارِيّ، عن الحارث بْن فضيل، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي قراد: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ يومًا، فجعل النَّاس يتمسحون بوضوئه، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما يحملكم عَلَى ذَلِكَ؟ " قَالُوا: حب اللَّه ورسوله، فَقَالَ: " من سره أن يحبه اللَّه ورسوله فليصدق حديثه، وليؤد أمانته، وليحسن جوار من جاور ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/484)


3380- عبد الرحمن بن قرط الثمالي
ب د ع: عَبْد الرحمن بْن قرط الثمالي مذكور فِي الصحابة قَالَ أَبُو عُمَر: أظنه أخا عَبْد اللَّه بْن قرط سكن الشام عداده فِي أهل فلسطين روى مسكين بْن ميمون مؤذن مسجد الرملة، عن عروة بْنُ رويم، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن قرط، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة أسري بِهِ إلى المسجد الأقصى كَانَ بين المقام، وزمزم، وكان جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فطارا بِهِ حتَّى بلغ السموات السبع " ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: روى عَنْهُ، يعني عَبْد الرَّحْمَن، مسكين بْن ميمون، وجعل ابْنُ منده، وأبو نعيم بَيْنَهُما عروة، والله أعلم.

(3/485)


3381- عبد الرحمن بن قيظي
ب عَبْد الرَّحْمَن بْن قيظي بْن قيس لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بِنْ حارثة الْأَنْصَارِيّ شهد أحدًا مَعَ أَبِيهِ قيظي، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

(3/485)


3382- عبد الرحمن بن كعب الأنصاري
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن كعب أَبُو ليلى الْأَنْصَارِيّ الْمَازِنِي من بني مازن بْن النجار وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عَبْد اللَّه بْن كعب، أبو ليلى شهد بدرًا، وهو أحد البكائين الَّذِيِْنَ لم يقدروا عَلَى المسير إلى تبوك مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل فِيهِ وفي أصحابه: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} .
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ ذكر بعض العلماء قول أَبِي نعيم، أن اسمه عَبْد اللَّه، وإنما اسمه عَبْد الرَّحْمَن، وله أخ اسمه عَبْد اللَّه، وَقَدْ جعل ابْنُ الكلبي عَبْد الرَّحْمَن، وعبد اللَّه ابني كعب أخوين، وهذا يرد قول أَبُو نعيم.

(3/485)


3383- عبد الرحمن بن لاشر
عَبْد الرَّحْمَن بْن لاشر أخو أَبِي ثعلبة الخشني اختلف فِي اسم أَبِيهِ اختلافًا كثيرًا فِي دلائل النبوة، لقاسم بْن ثابت وغيره.
ذكره الغساني.

(3/486)


3384- عبد الرحمن بن ماعز
س عَبْد الرَّحْمَن بْن ماعز ذكره عليّ بْن سَعِيد العسكري فِي الأفراد، وأورده ابْنُ منده فِي عَبْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/486)


3385- عبد الرحمن بن مالك الداري
س عَبْد الرَّحْمَن بْن مَالِك بْن شداد بْن جذيمة بْن دراع بْن عدي بْن الدار بْن هانئ الداري سماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وكان اسمه عروة، وهو من رهط تميم الداري.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى فِي عروة بْن مَالِك.
وقَالَ ابْنُ الكلبي: كَانَ اسمه مروان بْن مَالِك، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، من الداريين الَّذِيِْنَ أوصى لهم رَسُول اللَّه من خيبر.

(3/486)


3386- عبد الرحمن أبو محمد
د عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد مجهول لا تعرف لَهُ صحبة وَقَدْ ذكر فِي الصحابة
روى وكيع، عن مُحَمَّد بْن فضيل، عن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن جَدّه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لما أتى خيبر جاءت امْرَأَة يهودية بشاة مصلية، يعني مشوية، فأكل منها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبشر بْن البراء بْن معرر ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده.

(3/486)


3387- عبد الرحمن بن محيريز
ب عبد الرَّحْمَن بْن محيريز حديثه فِي كيفية رفع الأيدي فِي الدعاء.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: وهو عندي مرسل، ولا وجه لذكره فِي الصحابة إلا عَلَى ما شرطنا بيمن ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تقدم الكلام عَلَيْهِ فِي عَبْد اللَّه بْن محيريز، وَقَدْ ذكره فيهم العقيلي، وقيل: اسمه عَبْد اللَّه، وكان فاضلًا.

(3/487)


3388- عبد الرحمن بن مدلج
س عَبْد الرَّحْمَن بْن مدلج أورده ابْنُ عقدة.
وروى بإسناده، عن أَبِي غيلان سعد بْن أَبِي طَالِب، عن أَبِي إِسْحَاق، عن عَمْرو ذي مر، ويزيد بْن يثيع وسعد بْن وهب، وهانئ بْن هانئ، قال أَبُو إِسْحَاق: وحدَّثني من لا أحصى، أن عليًا نشد النَّاس فِي الرحبة: من سَمِعَ قول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذَلِكَ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتَّى عموا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بْن وديعة، وعبد الرَّحْمَن بْن مدلج.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/487)


3389- عبد الرحمن بن مربع
ب عَبْد الرَّحْمَن بْن مربع بْن قبظي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عَبْد اللَّه، وهو أنصاري حارثي.
شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وقتل يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد شهيدًا، وهما أخوا زَيْد بْن مربع، ومرارة بْن مربع.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/487)


3390- عبد الرحمن بن مرقع
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مرقع السلمي يعد فِي المدنيين.
روى عَنْهُ أَبُو يزيد الْمَدَنِيّ، أَنَّهُ قَالَ: غزا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر فِي ألف وثمانمائة فقسمها عَلَى ثمانية عشر سهمًا، وهي مخضرة من الفواكه، فوقع النَّاس فِي الفاكهة، فمغثتهم الحمى، فشكوها إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يا أيها النَّاس، الحمى سجن اللَّه فِي الأرض، وهي قطعة من النار، فإذا أخذتكم فبردوها بالماء "، ففعلوا، فذهبت عَنْهُمْ.
أخرجه الثلاثة.

(3/488)


3391- عبد الرحمن المزني أبو عمرو
ب ع عَبْد الرَّحْمَن المزني أَبُو عَمْرو روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحيى بْن شبل، عن عَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَن المزني، عن أَبِيهِ، قَالَ: سئل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أصحاب الأعراف ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ ههنا أَبُو نعيم وأبو عُمَر، وَقَدْ أخرجوه فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، وإنما أخرجناه ههنا، لئلا يراه أحد فيظن أنني أهملته.

(3/488)


3392- عبد الرحمن المزني
س عَبْد الرَّحْمَن المزني روى شريك بْن عَبْد اللَّه، عن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن المزني، عن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعطيت فِي عليّ تسع خلال: ثلاث فِي الدنيا، وثلاث فِي الآخرة، وثلاث أرجوها لَهُ، وواحدة أخافها عَلَيْهِ ...
" وذكر الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وقَالَ: يحتمل أن يكون أحد المذكورين.

(3/488)


3393- عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي
ع س عَبْد الرَّحْمَن بْن مسعود الخزاعي سكن الشام، ذكره مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبَة.
روى إِسْمَاعِيل بْن عياش، عن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الخزاعي، عن الهيثم بْن مَالِك الطائي، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَسْعُود الخزاعي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيها النَّاس، عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم، ألا إن السامع المطيع لا حجة عَلَيْهِ، والسامع العاصي لا حجة لَهُ، وعليكم بحسن الظن بالله عَزَّ وَجَلَّ فإن الله معط كل عَبْد بحسن ظنه، وزائده عَلَيْهِ ".
أَخْرَجَهُ أبو نعيم، وأبو مُوسَى.

(3/488)


3394- عبد الرحمن بن المطاع
ع عَبْد الرَّحْمَن بْن المطاع بْن عَبْد اللَّه بْن الغطريف بْن عَبْد العزى بْن جثامة بْن مَالِك بْن ملادم بْن مَالِك بْن رهم بْن يشكر بْن مبشر بْن الغوث بْن مر أخي تميم بْن مر وَيُقَال إنه من كندة وهو أخو شرحبيل بْن حسنة روى الْأَعْمَش، عن زَيْد بْن وهب، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن حسنة، قَالَ: خرج علينا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه كهيئة الدرقة، فبال إليها، فَقَالَ بعضهم: انظروا، يبول كما تبول المرأة، فسمعه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أما علمت ما أصاب بني إسرائيل؟ كانوا إِذَا أصابهم شيء من البول قطعوه بالمقراض، فنهاهم صاحبهم عن ذَلِكَ، فهو يعذب فِي قبره ".
أَخْرَجَهُ فِي هَذِهِ الترجمة أَبُو نعيم، وحده، وأمَّا ابْنُ منده، وأبو عُمَر، فأخرجاه فِي ترجمة عَبْد الرَّحْمَن بْن حسنة، وهما واحد، والله أعلم.

(3/489)


3395- عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مطيع بْن نوفل بْن معاوية روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من فاتته صلاة العصر.....
ولا يصح دخل اسم فِي اسم، رَوَاهُ ابْنُ طهمان، عن عباد بْن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن أبي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مطيع بْن نوفل، هكذا رَوَاهُ، وهو وهم.
ورواه خَالِد بْن عَبْد اللَّه، عن عباد، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن عَبْد الرحمن بْن مطيع، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن نوفل.
ورواه ابْنُ أَبِي ذئب، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي بَكْر، عن نوفل، مرسلًا.
وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن مطيع، عداده فِي التابعين روايته عن نوفل بْن معاوية، فوهم فِيهِ بعض المتأخرين، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن ابْنُ مطيع بْن نوفل بْن معاوية.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/489)


3396- عبد الرحمن بن معاذ بن جبل
ب عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن جبل الْأَنْصَارِيّ يذكر نسبه عند ذكر أَبِيهِ، توفي مَعَ أَبِيهِ فِي طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وكان فاضلًا، فاختلفوا فِيهِ، فمنهم من أنكر أن يكون ولد لمعاذ بْن جبل ولد، وقَالَ الزَُبَيْر: عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن جبل، مات بالشام فِي الطاعون، وكان آخر من بقي من بني أدي بْن سعد أخي سَلَمة بْن سعد، فانقرضوا، وعدادهم فِي بني سَلَمة.
وقَالَ ابْنُ الكلبي: عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن جبل، طعن قبل أَبِيهِ بالشام فمات.
ولعل من أنكر أن يكون ولد لمعاذ ولد، أراد أن معاذًا لم يخلف ولدًا، فيكون قولُه مثل قول ابْنُ الكلبي: إن عَبْد الرَّحْمَن مات قبل أَبِيهِ، وإلا فعبد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ مشهور، ولا شك أَنَّهُ لَهُ صحبة، لأنه توفي سنة ثمان عشرة بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثماني سنين تقريبًا، ولما مات كَانَ كبيرًا، فتكون لَهُ صحبة، لأنَّه من أهل المدينة لم يكن خارجًا عَنْهَا، حتَّى يُقال: إنه لم يفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم.
والصحيح أن عَبْد الرَّحْمَن توفي قبل أَبِيهِ مُعَاذِ.
(945) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن أَبِي حبة، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنَا أَبِي، عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنِي أبان بْن صالح، عن شهر بْن حوشب، عن رأبة رَجُل من قومه، كَانَ خلف عَلَى أمه بعد أَبِيهِ، كَانَ شهد طاعون عمواس، قَالَ: لما اشتعل الوجع قام أَبُو عبيدة بْن الجراح فِي النَّاس خطيبًا، فَقَالَ: يا أيها النَّاس، إن هَذَا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن أبا عبيدة يسأل اللَّه أن يقسم لَهُ مِنْهُ حظه، قَالَ: فطعن فمات، واستخلف عَلَى النَّاس مُعَاذِ بْن جبل، فقام خطيبًا، فَقَالَ: أيها النَّاس، إن هَذَا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن معاذًا يسأل اللَّه أن يقسم لآل معاذ مِنْهُ حظه، فطعن ابنه عَبْد الرَّحْمَن، فمات، ثُمَّ قام، فدعا ربه لنفسه فطعن فِي راحتيه، فمات ...
وذكر الحديث، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/490)


3397- عبد الرحمن بن معاذ القرشي
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي ابْنُ عم طلحة بْن عُبَيْد اللَّه لَهُ صحبة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، ولم يدركه.
(946) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن سكينة، بإسناده إلى سُلَيْمَان بْن الأشعث: حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا عَبْد الوارث، عن حميد الأعرج، عن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ، قَالَ: خطبنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن بمنى، ففتحت أسماعنا حتَّى كُنَّا نَسْمَع ما يَقُولُ، ونحن فِي منازلنا، فطفق يعلمهم مناسكهم حتَّى بلغ الجمار، فوضع إصبعيه السبابتين، ثُمَّ قَالَ: " بحصى الخذف "، ثُمَّ أمر المهاجرين فنزلوا فِي مقدم المسجد وأمر من وراء المسجد، قال: ثُمَّ نزل النَّاس بعد ذَلِكَ.
ورواه الْحَسَن بْن عمار، عن حميد الأعرج، عن مُحَمَّد بْن عباد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ، وَقَدْ روى عن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن رحل من قولُه يُقال لَهُ: ابْنُ مُعَاذِ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/491)


3398- عبد الرحمن بن معاوية
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية لَهُ ذكر فِي الصحابة، ولا يصح سكن مصر.
روى يزيد بْن أَبِي حيب، عن سويد بْن قيس، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية، أن رجلًا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما يحل لي، وما يرحم عليّ؟ قَالَ: فسكت النَّبِيّ، فردد عَلَيْهِ ثلاث مرات، يسكت عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: " أَيْنَ السائل "؟ فَقَالَ: أَنَا يا رَسُول اللَّه، قفال: " ما أنكر قلبك فدعه ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/491)


3399- عبد الرحمن بن معقل السلمي
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن معقل السلمي صاحب الدثنية روى الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر، عن أَبِي مُحَمَّد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن معقل صاحب الدثنية، قَالَ: سَأَلت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: ما تَقُولُ فِي الضبع؟ قَالَ: " لا آكله ولا أنهى عَنْهُ "، قلت: فما لم تنه عَنْهُ، فإني آكله، قلت: ما تَقُولُ فِي الأرنب؟ قَالَ: " لا آكله، ولا أحرمه "، قلت: ما لم تحرمه فإني آكله، قلت: ما تَقُولُ فِي الثعلب؟ قَالَ: " أَوْ يأكل ذَلِكَ أحد "؟ قلت: ما تَقُولُ فِي الذئب؟ قَالَ: " أَوْ يأكل ذَلِكَ أحد؟ ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/492)


3400- عبد الرحمن بن معمر الأنصاري
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر الْأَنْصَارِيّ لا تصح لَهُ صحبة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، وذكره الْبُخَارِيّ فِي الوحدان.
روى محمد بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسحروا فإن اللَّه يصلي عَلَى المتسحرين، تسحروا ولو بشق تمرة، ولو بكسرة ".
أَخْرَجَهُ ابن منده، وأبو نعيم.

(3/492)


3401- عبد الرحمن المكفوف
س عَبْد الرَّحْمَن المكفوف لَهُ ذكر فِي صلاة الأعمى
أخرج أَبُو مُوسَى مختصرًا، وقَالَ: ذكرناه فِي كتاب الوظائف.

(3/492)


3402- عبد الرحمن بن مل
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مل وَيُقَال ابْنُ مل ابْنُ عَمْرو بْن عدي بْن وهب بْن رَبِيعة بْن سعد بْن خزيمة بْن كعب بْن رفاعة بْن مَالِك بْن نهد بْن زَيْد أَبُو عثمان النهدي ونهد قبيلة من قضاعة أسلم فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وأعطي سعاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصدقة ثلاث صدقات، وحج قبل المبعث حجتين، وقدم المدينة أيام عُمَر بْن الخطاب، وغزا عَلَى عهد عُمَر غزوات، وشهد فتح القادسية وجلولاء، وتستر، ونهاوند، وأذربيجان، ومهران بالعراق، وشهد بالشام اليرموك.
وقَالَ أَبُو عثمان: بلغت نحوًا من ثلاثين ومائة سنة، فما مني شيء إلا عرفت النقص فِيهِ، إلا أملي، فإنه كما كَانَ.
وكان كَثِيْر العبادة، حسن القراءة، صحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة.
قَالَ عاصم الأحول: قلت لأبي عثمان النهدي: هَلْ رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا، قلت: رَأَيْت أبا بَكْر؟ قَالَ: لا، ولكني اتبعت عُمَر حين قام، وَقَدْ صدقت إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث صدقات.
وكان يسكن الكوفة، فلما قتل الْحُسَيْن تحول إلى البصرة، وقَالَ: لا أسكن بلدًا قتل فِيهِ ابْنُ بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عثمان: كُنَّا فِي الجاهلية نعبد صنمًا يُقال لَهُ: يغوث، وكان صنمًا من رصاص لقضاعة، تمثال امْرَأَة، وعبدت ذا الخلصة، وكان نعبد حجرًا ونحمله معنا، فإذا رأينا أحسن مِنْهُ ألقيناه، وعبدنا الثَّاني، وإذا سقط الحجر عن البعير قُلْنَا: سقط إلهكم فالتمسوا حجرًا، حتَّى ائتنفت الْإِسْلَام.
وكان كَثِيْر الصلاة، يصلي حتَّى يغشى عَلَيْهِ.
وروى عن عُمَر، وعلي، وابن مَسْعُود، وأبي بْن كعب، وسعد بْن أَبِي وقاص، وسعيد بْن زَيْد، وحذيفة، وسلمان، وابن عَبَّاس، وأبي مُوسَى، وغيرهم.
روى عَنْهُ: عاصم الأحول، وسليمان التيمي، وداود بْن أَبِي هند، وقَتَادَة، وحميد الطويل، وأيوب، وغيرهم.
ومات سنة خمس وتسعين، قاله عَمْرو ابْنُ عليّ، والترمذي، وقَالَ مُحَمَّد بْن سعد: توفي أيام الحجاج، وعاش مائة وثلاثين سنة: وقيل: مائة وأربعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة مائة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/492)


3403- عبد الرحمن بن النحام
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن النحام وَيُقَال ابْنُ أم النحام لَهُ ذكر فِي حديث كعب ابْنُ مرة
(947) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن أَبِي حبة، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، حَدَّثَنَا الْأَعْمَش، عن عَمْرو بْن مرة، عن سالم بْن أَبِي الجعد، عن شرحبيل بْن السمط، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لكعب بْن مرة: يا كعب بْن مرة، حَدَّثَنَا عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحذر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ارموا أهل صنع، من بلغ العدو بسهم رفعه اللَّه بِهِ درجة "، قَالَ: فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أم النحام: يا رَسُول اللَّه، وما الدرجة؟ قَالَ: فقام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما إنها ليست بعتبة أمك، ولكنها بين الدرجتين مائة عام ".
ورواه أسباط بْن مُحَمَّد، عن الْأَعْمَش، عن عَمْرو، عن أَبِي عبيدة بْن عَبْد اللَّه، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ: عَبْد الرَّحْمَن ابْنُ أم النحام.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/494)


3404- عبد الرحمن بن النعمان
عَبْد الرَّحْمَن بْن النعمان بْن بزرج
ذكره سيف فِي الفتوح، قَالَ: وممن أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل سبأ: باذان، وسعد بْن بالويه، وعبد الرَّحْمَن بْن النعمان بْن بزرج، ووكبود.

(3/494)


3405- عبد الرحمن بن نيار الأسلمي
د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن نيار الأسلمي وقيل هانئ بْن نيار وهو أصح سماه يَحيى بْن خذام عن عَبْد اللَّه بْن يزيد المقري قَاله ابْنُ منده، وروى بإسناده عن أَبِي يَحيى بْنُ أَبِي ميسرة، عن عَبْد اللَّه بْن يزيد المقري، عن سَعِيد بْن أبي أيوب، عن يزيد بْن أَبِي حبيب، عن بكير بْن الأشج، عن سُلَيْمَان بْن يسار، عن ابْنُ نيار، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يضرب أحد فوق عشر أسواط، إلا فِي حد من حدود اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ".
ومثله قَالَ أَبُو نعيم، فسمياه عَبْد الرَّحْمَن، ورويا الحديث، ولم يسمياه، إنَّما قالا: ابْنُ نيار، فأمَّا ابْنُ منده فقد ذكرناه، وأما أَبُو نعيم، فرواه بإسناده، عن بشر بْن مُوسَى، عن عَبْد اللَّه، مثله، وقَالَ: هُوَ أَبُو برزة الأسلمي، واسمه نضلة بْنُ عُبَيْد، ومن قَالَ: أَبُو بردة الأسلمي فاسمه هانئ، وعبد الرَّحْمَن وهم.
وَقَدْ رَوَاهُ غير المقري، ولم يسمه أيضًا.
(948) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عليّ، وغير واحد، بإسنادهم، عن أَبِي عِيسَى الترمذي: حَدَّثَنَا قُتَيْبَة، حَدَّثَنَا الليث، عن يزيد بْن أَبِي حبيب، عن بكير بْن عَبْد اللَّه بْن الأشج، عن سُلَيْمَان، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَابِر بْن عَبْد اللَّه، عن أَبِي بردة بْن نيار، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا جلد فوق عشر جلدات إلا فِي حد من حدود اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ".
وأبو بردة بْن نيار اسمه هانئ، ومن قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن فقد أخطأ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وأبو نعيم. قلت: كذا ذكره ابْنُ منده، وأبو نعيم، فقالا: عَبْد الرَّحْمَن وقيل: هانئ بْن نيار الأسلمي، وهو أصح، وهذا القول عندي مردود، فإنهما قَدْ نسبا هانئ بْن نيار أبا بردة إلى بلي، وهو خال البراء بْن عازب، وروى لَهُ أَبُو نعيم الحديث الَّذِي ذكره فِي هَذِهِ الترجمة: " لا جلد فوق عشرة جلدات "، فإن بهذا السياق أن عَبْد الرَّحْمَن بْن نيار الَّذِي فِي هَذِهِ الترجمة، وقالا: هانئ بْن نيار أصح، وجعلاه أسلميًا، ليس بشيء، فإن الذي نقلاه هما وغيرهما فِي هانئ بْن نيار، أَنَّهُ بلوي، ولم يقل أحد: إنّ اسمه عَبْد الرَّحْمَن، والله أعلم.

(3/494)


3406- عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري
س عَبْد الرَّحْمَن بْن واثلة الْأَنْصَارِيّ ذكر أَبُو عليّ أَحْمَد بْن عثمان الأبهري في الطوالات، في ذكر وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسناده إلى جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عليّ، عن أَبِيهِ، عن جَدّه، عن عليّ، ذكر بعث مُعَاذِ إلى اليمن ورجوعه إلى أن قَالَ: فلما صار عَلَى مرحلتين من المدينة إِذَا هُوَ بهاتف فِي سواد الليل، وهو يَقُولُ: يا إله مُحَمَّد، بلغ مُعَاذِ بْن جبل أن محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فارق الدنيا، وصار بين أطباق الثري، فخرج إِلَيْه مُعَاذِ، فَقَالَ: ثكلتك أمك! من أنت؟ قَالَ: أَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن واثلة الْأَنْصَارِيّ، أَنَا رَسُول أَبِي بَكْر الصديق إلى مُعَاذِ بْن جبل، أخبره أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ فارق الدنيا، وهذا كتابه إِلَيْه ...
وذكر الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/495)


3407- عبد الرحمن بن وائل
عَبْد الرَّحْمَن بْن وائل بْن عَامِر بْن مَالِك بْن لوذان لَهُ صحبة، وشهد أحدًا وما بعدها، وقتل يَوْم القادسية.
قاله ابْنُ القداح، ولم يعرفه غيره فيمن شهد أحدًا.

(3/496)


3408- عبد الرحمن أبو هند
د ع عَبْد الرَّحْمَن أَبُو هند أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى إِبْرَاهِيم بْن سعد عن خالته هند، عن أبيهما عَبْد الرَّحْمَن، وكان قَدْ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يجعل بين فراشه قضيبًا، وكان يأتيه بنوه، وبنو أخيه، فإذا عرض الحديث، فَقَالَ أحدهم: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فيخرج القضيب فيعلوه بِهِ، ويقول: أَيْنَ أنت من الحديث عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/496)


3409- عبد الرحمن بن يربوع
س عَبْد الرَّحْمَن بْن يربوع من المؤلفة قلوبهم روى عليّ بْن المبارك، عن يَحيى بْن أَبِي كَثِيْر، قَالَ: كَانَ المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلًا، منهم ثمانية من قريش، منهم أَبو سُفْيَان بْن حرب، من بني أمية، ومنهم الحارث بْن هشام، وعبد الرَّحْمَن بْن يربوع من بني مخزوم.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/496)


3410- عبد الرحمن بن يزيد بن جارية
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جارية بْن عَامِر بْن مجمع بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زياد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس، الْأَنْصَارِيّ الأوسي أخو مجمع أمه جميلة بِنْت ثابت بْن أَبِي الأقلح وهو أخو عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب لأمه يكنى أبا مُحَمَّد ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله عَنْهُ رواية، ويروي عَنْهُ عمه مجمع بْن جارية، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يقتل ابْنُ مريم الدجال بباب لد ".
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن المنذر: ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جارية فِي عهد رَسُول إله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله أَبُو عُمَر.
وجعله ابْنُ منده، وأبو نعيم أخا مجمع بْن يزيد، وقالا: قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: عداده فِي التابعين، وجعله غيره فِي الصحابة، ورويا عن يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، عن القاسم بْن مُحَمَّد، أن مجمعًا، وعبد الرَّحْمَن ابني يزيد بْن جارية، أخبراه أن رجلًا يدعى خذامًا أنكح بنتًا لَهُ، فكرهت نكاح أبيها، فرد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نكاح أبيها، وتزوجت أبا لبابة بْن عَبْد المنذر.
رَوَاهُ جماعة، عن يَحيى، واختلف عَلَيْهِ فِيهِ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
جارية: بالجيم، والياء تحتها نقطتان.

(3/496)


3411- عبد الرحمن بن يزيد بن رافع
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن رافع وقيل ابْنُ يزيد بْن راشد الْأَنْصَارِيّ مختلف فِي صحبته، سكن البصرة.
روى عَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إياكم والحمرة، فإنها أحب الزينة إلى الشيطان ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/497)


3412- عبد الرحمن بن يزيد بن عامر
عَبْد الرَّحْمَن بني يزيد بْن عَامِر بْن حديدة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه منذر بْن يزيد، ولهما شرف.
قاله الغساني عَلَى العدوي.

(3/498)


3413- عبد الرحمن بن يعمر الديلي
ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن يعمر الديلي سكن الكوفة
(949) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، وغيره، بإسنادهم إلى مُحَمَّد بْن عِيسَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار، حَدَّثَنَا يَحيى بْن سَعِيد وعبد الرحمن بْن مهدي، قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عن بكير بْن عطاء، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن يعمر، أن ناسًا من أهل نجد أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بعرفة، فسألوه، فأمر مناديًا فنادى: " الحج عرفة، ومن جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة أيام، من تعجل فِي يومين، فلا إثم عَلَيْهِ، ومن تأخر فلا إثم عَلَيْهِ ".
زاد يَحيى: وأردف رجلًا خلفه وجعل ينادي.
روى عَنْهُ بكير بْن عطاء الليثي، ورواه عن بكير: شُعْبَة، والثوري، ورواه وكيع، والناس، عن سُفْيَان.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/498)


3414- عبد الرحمن
د ع عَبْد الرَّحْمَن غير منسوب روى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي مَالِك، عن أَبِيهِ، عن جَدّه عَبْد الرَّحْمَن، أَنَّهُ قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن، فدعاه إلى الْإِسْلَام فأسلم، ومسح عَلَى رأسه، ودعا لَهُ بالبركة، وأنزله عَلَى يزيد بْن أَبِي سُفْيَان، فلما جهز أَبُو بَكْر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، جيشًا إلى الشام، خرج مَعَ يزيد إلى الشام، فلم يرجع.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وَقَدْ أخرج أَبُو نعيم، وأبو مُوسَى عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَبْد اللَّه، وَقَدْ تقدم ذكره، ولم يخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابْنُ منده، إلا وَقَدْ علم أَنَّهُ غير هَذَا، ولم يخرج أَبُو نعيم الرجلين، إلا وَقَدْ ظنهما اثنين، وأمَّا ابْنُ منده فلعله ترك أحدهما لأنه ظنهما واحدًا، لأن القصة متقاربة، فإن عَبْد الرَّحْمَن أبا عَبْد اللَّه يروي حديثه فِي الأزد، وهذا قَدْ قدم من اليمن، والأزد من اليمن، والله أعلم.

(3/498)


3415- عبد رضي الخولاني
د ع عَبْد رَضِي الخولاني يكنى أبا مكنف
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد خولان، وكتب لَهُ كتابًا إلى مُعَاذِ، وكان ينزل ناحية الإسكندرية، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم مختصرًا.
رُضي بضم الراء.

(3/499)


3416- عبد العزيز بن الأصم المؤذن
ع عَبْد العزيز بْن الأصم المؤذن روى الحارث بْن أَبِي أسامة، عن روح بْن عبادة، عن مُوسَى بْن عبيدة، عن نافع، عن ابْنُ عُمَر، قَالَ: " كَانَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مؤذنان: أحدهما بلال، والآخر عَبْد العزيز بْن الأصم.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم ".

(3/499)


3417- عبد العزيز بن بدر
ب عَبْد العزيز بْن بدر بْن زَيْد بْن معاوية بْن خشان بْن أسعد بْن وديعة بْن مبذول بْن عثم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة الجهني الربعي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ما اسمك؟ " قَالَ: عَبْد العزى، فسماه عَبْد العزيز، ذكره ابْنُ الكلبي فِي نسب قصاعة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
عثم: بالعين المهملة والثاء المثلثة، خشان، بكسر الخاء المعجمة، وبالشين المعجمة، وآخره نون.

(3/499)


3418- عبد العزيز بن سخبر
عَبْد العزيز بْن سخبر بْن جُبَيْر بْنُ منبه بْن سعد بْن عَبْد اللَّه بْن مَالِك الغافقي كَانَ اسمه عَبْد العزي فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد العزيز ودخل مصر قَالَه أَبُو عُبَيْد اللَّه الجيزي.

(3/500)


3419- عبد العزيز بن سيف
د ع س عَبْد العزيز بْن سيف بْن ذي يزن الحميري كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابْنُ منده.
وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، والذي كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة بْن سيف بْن ذي يزن فلا أعلم أحدًا قاله عَبْد العزيز، ولم يذكر لذلك رواية ولا بيانًا.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: أورده أَبُو عَبْد اللَّه يعني ابْنُ منده، وقَالَ: كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يورد لَهُ إسنادًا، فأنكره عَلَيْهِ أَبُو نعيم.
وقَالَ: الَّذِي كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة بْن سيف بْن ذي يزن.
قَالَ: ولا أعلم أحدًا ذكره عَبْد العزيز غيره.
وَقَدْ روى أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده حديثه بخراسان، وروى أَبُو موسى، بإسناده عن ابْنُ منده.
قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليزن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عفير بْن عَبْد الْعَزِيز بْن السفر بْن عفير بْن زرعة بْن سيف بْن ذي يزن، حَدَّثَنَا عمي أَبُو روح أَحْمَد بْن خيش، حَدَّثَنِي عمي، مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: سَمِعْتُ أبي وعمي يقولان، عن أبيهما، عن جدهما: أن عَبْد العزيز قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمه عزيز، قَالَ: فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك "؟ قَالَ: عزيز، قَالَ: " بل أنت عَبْد العزيز " وهو أخو ذي يزن، فدفع إِلَيْه حللًا، ودفع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها إلى عُمَر بْن الخطاب، فقومت عشرين بعيرًا.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وأبو مُوسَى.

(3/500)


3420- عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد
س عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أسيد أورده ابْنُ شاهين، وقَالَ: كذا قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُد، وَقَدْ اختلف فِيهِ.
روى يزيد بْن هارون، عن العوام بْن حوشب، عن السفاح بْن مطر الشيباني، عن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أسيد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوْم عرفة اليوم الَّذِي يعرف فِيهِ النَّاس ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/500)


3421- عبد العزيز أبو عبد الغفور
س عَبْد العزيز أَبُو عَبْد الغفور قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده أَبُو نعيم، وقَالَ: غير منسوب، وتبعه عَلَيْهِ أَبُو زكرياء يعني ابْنُ منده.
(950) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، فيما أُذن لي، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا مروان بْن جَعْفَر بْن سعد بْن سمرة، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد المحاربي، عن عثمان بْن مطر الْبَصْرِيّ، عن عَبْد الغفور بْن عَبْد العزيز، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن رجبًا شهر عظيم، تضاعف فِيهِ الحسنات، من صام فِيهِ يومًا كَانَ كسنة ".
قَالَ أَبُو مُوسَى: وهذا مرسل، وهم فِيهِ وهمين، أحدهما: أَنَّهُ جعله صحابيًا، وهو تابعي، وقَالَ: غير منسوب، وهو عَبْد العزيز بْن سَعِيد، رَوَاهُ معلي بْن مهدي، عن عثمان، عن عَبْد الغفور، عن أَبِيهِ، عن جَدّه، كذلك رَوَاهُ غير واحد، عن عَبْد الغفور، وَقَدْ أورده أَبُو نعيم، وغيره فِي باب السين.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

(3/501)


3422- عبد العزيز بن اليمان
د ع عَبْد العزيز بْن اليمان، أخو حذيفة بْن اليمان.
قال ابْنُ منده: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الفزاري، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن زياد الهمداني، عن ابْنُ جريح، عن عكرمة بْن عمار، عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي قدامة، عن عَبْد العزيز بْن اليمان أخي حذيفة، قَالَ: " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، وهو وهم، وصوابه عَبْد العزيز بْن أخي حذيفة بْن اليمان، وروى بإسناده.
عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، عن أَبِيهِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، وخلف بْن الوليد، قالا: حَدَّثَنَا يَحيى بْن زكريا، يعني: ابْنُ أَبِي زائدة، عن عكرمة بْن عمار، عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدؤلي، قَالَ: قَالَ عَبْد العزيز بْن أخي حذيفة بْن اليمان: " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حزبه أمر صلى ".
ورواه أَبُو نعيم، عن سريج بْن يونس، عن يَحيى بْن زكرياء، عن عكرمة بْن عمار، عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدؤلي، عن عَبْد العزيز بْن أخي حذيفة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا حزبه أمر بادر إلى الصلاة ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/501)


3423- عبد عمرو بن عبد جبل
عَبْد عَمْرو بْن عَبْد جبل الكلبي يُقال: لَهُ صحبة.
ذكره ابْنُ ماكولا مختصرًا.
جبل: بالجيم، والباء الموحدة، واللام.

(3/502)


3424- عبد عمرو بن نضلة الخزاعي
س عَبْد عَمْرو بْن نضلة الخزاعي قيل إنه اسم ذي اليدين وقال الواقدي: اسم ذي اليدين عَمْرو بْن عَبْد ود، استشهد يَوْم بدر.
روى مُحَمَّد بْن كَثِيْر، عن الأوزاعي، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعِيد، وأبي سَلَمة، وعبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سلم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الركعتين، فقام عَبْد عَمْرو بْن نضلة، رَجُل من خزاعة حليف لبني زهرة، فَقَالَ: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قَالَ: " كل لم يكن "، قَالَ: بل نسيت، ثُمَّ أقبل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاس، فَقَالَ: " أصدق ذو الشمالين "، وَقَدْ تقدم القول فِيهِ فِي ذي اليدين.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/502)


3425- عبد عوف بن الحارث
ب د ع عَبْد عوف بْن عَبْد الحارث بْن عوف بْن خشيش أَبُو حازم الأحمسي من أحمس بْن الغوث وهو والد قيس بْن أَبِي حازم روى عَنْهُ ابْنُه قيس، وهو مشهور بكنيته، وقيل: اسمه عوف، وَقَدْ ذكرناه فِي الكنى.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/503)


3426- عبد قيس بن لاي
ب عَبْد قيس بْن لاي بْن عصيم حليف لبني ظفر من الأنصار.
قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرف نسبه، شهد أحدًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر.

(3/503)


3427- عبد القيوم أبو عبيدة
د ع عَبْد القيوم أَبُو عبيدة الْأَزْدِيّ مولاهم روى مُوسَى بْن سهل، عن عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل بْن يَحيى بْن قيوم، عن جَدّه الفضل، عن أَبِيهِ يَحيى، عن جَدّه قيوم، أَنَّهُ وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مولاه أَبِي راشد، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي راشد: " ما اسمك "؟ قَالَ: عَبْد العزى أَبُو مغوية، قَالَ: " أنت عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد "، قَالَ: " فمن هَذَا معك "؟ قَالَ: مولاي، قَالَ: " فما اسمه "؟ قَالَ: قيوم، قَالَ: " ولكنه عَبْد القيوم أَبُو عبيدة ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/503)


3428- عبد المطلب بن ربيعة
ب د ع عَبْد المطلب بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الهاشمي وقيل اسمه المطلب وأمه أم الحكم بِنْت الزَُبَيْر بْن عَبْد المطلب بْن هاشم كَانَ عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا، قاله الزَُبَيْر، وقيل: كَانَ غلامًا، والله أعلم، ولم يغير رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه.
سكن المدينة، ثُمَّ انتقل إلى الشام، فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب، ونزل دمشق، وابتنى بها دارًا.
روى الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، عن عَبْد المطلب بْن رَبِيعة بْن الحارث، قَالَ: اجتمع رَبِيعة بْن الحارث، والعباس، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلماه، فأمرهما عَلَى هَذِهِ الصدقات ...
وذكر الحديث.
(951) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مهران وإسماعيل بْن مُحَمَّد بإسنادهما إلى أَبِي عِيسَى السلمي، حَدَّثَنَا قُتَيْبَة، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عن يزيد بْن أبي زياد، عن عَبْد اللَّه بْن الحارث، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد المطلب بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، أن العباس بْن عَبْد المطلب دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغضبًا، وأنا عنده، فَقَالَ: " ما أغضبك "؟ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لنا ولقريش! إِذَا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذَلِكَ! قَالَ: فغضب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى احمر وجهه، ثُمَّ قَالَ: " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رَجُل الْإِيمَان حتَّى يحبكم لله ولرسوله "، ثُمَّ قَالَ: " أيها النَّاس، من أذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أَبِيهِ " وتوفي بدمشق، فصلى عَلَيْهِ معاوية، قَالَ ابْنُ أبي عاصم: كأنه توفي سنة إحدى وستين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/503)


3429- عبد الملك بن أكيدر
ع عَبْد الملك بْن أكيدر صاحب دومة الجندل يَحيى بْن وهب بْن عَبْد الملك، صاحب دومة الجندل، عن أَبِيهِ، عن جَدّه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى أَبِي كتابًا، ولم يكن معه خاتم، " فختمه بظفره ".
ورواه عَبْد السَّلام بْن مُحَمَّد، عن إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو بْن وهب، عن أَبِيهِ، عن جَدّه.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.
قلت: لا شبهة أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى عَبْد الملك فِي غزوة تبوك، وسار إِلَيْه خَالِد بْن الوليد فأسره، ثُمَّ صالحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحمل الجزية إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم، وَقَدْ تقدم فِي أكيدر أتم من هَذَا.

(3/504)


3430- عبد الملك الحجبي
س عَبْد الملك الحجبي أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ فِي الصحابة عن هاشم بْن القاسم الحراني، عن يعلى ابْنُ الأشدق، عن عَبْد الملك الحجبي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بأهل مكَّة، فقالوا: يا رَسُول اللَّه نسقيك نبيذًا.
قَالَ: " نعم "، فجيء بِهِ فمزجه، ثُمَّ قَالَ: " هكذا فاشربوا يا أهل مكَّة "، قَالُوا: يا رَسُول اللَّه إنا لنعطش، وإن ماءنا لحار، وهو يشق علينا شرب الماء، قَالَ: " انتبذوا فِي القرب وغيروا طعم الماء واشربوا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

(3/505)


3431- عبد الملك بن عباد
ب د ع عَبْد الملك بْن عباد بْن جَعْفَر المخزومي روى سَعِيد بْن السائب الطائفي، عن عَبْد الملك بْن أَبِي زُهَيْر بْن عَبْد الرَّحْمَن الثقفي، أن حمزة بْن عَبْد اللَّه، أخبره عن القاسم بْن حبيب، عن عَبْد الملك بْن عباد بْن جعفر، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أول من أشفع لَهُ من أمتي أهل المدينة وأهل مكَّة وأهل الطائف ".
رَوَاهُ عَبْد الوهاب الثقفي، عن سَعِيد بْن السائب، عن حمزة بْن عَبْد اللَّه بْن سبرة، عن القاسم بْن حبيب، عن عَبْد الملك، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، نحوه.
ورواه مُحَمَّد بْن بكار، عن زافر بْن سلمان، عن مُحَمَّد بْن مُسْلِم، عن عَبْد الملك بْن زُهَيْر، عن حمزة بْن أَبِي شمر، عن مُحَمَّد بْن عباد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/505)


3432- عبد الملك بن علقمة
س: عَبْد الملك بْن علقمة الثقفي أورده يونس بْن حبيب الأصفهاني، فِي مسند أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِي.
(952) أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد القاهر، بإسناده إلى أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحناط، حَدَّثَنِي يَحيى بْن هانئ بْن عروة بْن قعاص، عن أَبِي حذيفة، عن عَبْد الملك بْن علقمة الثقفي، أن وفد ثقيف قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأهدوا لَهُ هدية، فَقَالَ: " أصدقة أم هدية؟ فإن الصدقة يبتغى بها وجه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وإن الهدية يبتغي بها وجه الرَّسُول وقضاء الحاجة "، فسألوه، وما زالوا يسألونه حتَّى ما صلوا الظهر إلا مَعَ العصر.
كذا ترجم لعبد الملك فِي المسند.
ورواة الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، عن يُوْسٌف، عن أبي بَكْر هَذَا، وهو ابْنُ عياش، عن يَحيى بْن أَبِي حذيفة، عن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن نسير، بالنون، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة.
وقَالَ أَبُو حاتم: عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة تابعي.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/505)


3433- عبد مناف بن عبد الأسد
س عَبْد مناف بْن عَبْد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم أَبُو سَلَمة زوج أم سَلَمة قبل النَّبِيّ بدري قديم الْإِسْلَام، توفي فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الأسد، وهو بكنيته أشهر، ويذكر فِي الكني، إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: لم تجر عادة أَبُو مُوسَى أن يستدرك أمثال هَذَا، وأن يذكر من غير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الاسم الأول، فإنه متروك، وهو لم يفعل هَذَا فيما تقدم من هَذَا الباب، ولو سلك هَذَا لطال، والله أعلم.

(3/506)


3434- عبد هلال
س عَبْد هلال ذكره المستغفري فِي الصحابة.
روى إِبْرَاهِيم بْن عرعرة، عن زَيْد بْن الْحُبَاب، عن بشر بْن عِمْرَانَ، عن مولاه عَبْد اللَّه بْن عَبْد هلال، قَالَ: ما أنسى حين ذهب بي أَبِي إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ادع لَهُ وبرك عَلَيْهِ، قَالَ: فما أنسى برد يد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يافوخي ".
وكان يصوم النهار ويقوم الليل، مات وهو أبيض الرأس واللحية، وكان لا يكاد يفرق شعره من كثرته.
ورواه عبدة بْن عَبْد اللَّه، عن زَيْد، بإسناده مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن هلال.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/506)


3435- عبد الواحد
عَبْد الواحد غير منسوب
أَخْرَجَهُ الباطرقاني فِي طبقات المقرئين.
روى ابْنُ وهب، عن خلاد بْن سُلَيْمَان، قَالَ: وكان ممن جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ، وعبد اللَّه بْن مَسْعُود، فَقَالَ عَبْد الواحد: أرأيت حيث يَقُولُ اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ فِي كتابه: {تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} أنثى، ألم يكن يعرف نعجة أنهن إناث! ! قَالَ ابْنُ مَسْعُود: أرأيت حيث يَقُولُ اللَّه: {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} ألم يكن يعرف أن سبعة وثلاثة عشرة ".
قَالَ أَبُو زرعة: عَبْد الواحد لم ينسب، وخلاد مصري.

(3/507)


3436- عبد ياليل بن عمرو
ب س: عَبْد ياليل بْن عَمْرو بْن عمير الثقفي كَانَ وجهًا من وجوه ثقيف، وهو الَّذِي أرسلته ثقيف إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد قتل عروة بْن مَسْعُود، وأرسلوا معه خمسة رجال بإسلامهم، وكانت ثقيف أرادوا أن يرسلوه وحده، فامتنع، وخاف أن يفعلوا بعروة بْن مَسْعُود، فأرسلوا معه الخمسة، وهم عثمان بْن أَبِي العاص، وأوس بْن عوف، ونمير بْن خرشة، والحكم بْن عَمْرو، وشرحبيل بْن غيلان بْن سَلَمة، فأسلموا كلهم وحسن إسلامهم، وانصرفوا إلى قومهم ثقيف، فأسلموا كلهم.
كذا قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: عَبْد ياليل، وقَالَ غيره: مَسْعُود بْن عَبْد يا ليل، قَالَه مُوسَى بْن عقبة، وابن الكلبي، وأبو عُبَيْد، وغيرهم.
قَالَ أَبُو عُمَر: وهو الصحيح.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وأبو مُوسَى.

(3/507)


3437- عبد ياليل بن ناشب
ب عَبْد يا ليل بْن ناشب بْن غيره الليثي من بني سعد بْن ليث حليف لبني عدي ابْنُ كعب شهد بدرًا، وتوفي آخر خلافة عُمَر بْن الخطاب، وكان شيخًا كبيرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
قلت: لا أعرف فِي بني سعد بْن ليث: عَبْد ياليل بْن ناشب، إلا جد إياس، وخالد، وعاقل بني البكير بْن عَبْد ياليل بْن ناشب بْن غيره بْن سعد بْن ليث، شهد إياس وإخوته بدرًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم حلفاء بني عدي كما ذكره، ويبعد أن يكون لَهُ صحبة، وإن كَانَ غيره فلا أعرفه.

(3/508)


3438- عبد بن الأزور
س عَبْد بْن الأزور وقيل ضرار بْن الأزور وهو الأشهر روى ماجد بْن مروان، حَدَّثَنِي أَبِي، عن أَبِيهِ، عن عَبْد بْن الأزور، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما وقفت بين يديه أنشدته:
تَقُولُ جميلة فرقتنا وصدعت أهلك شتى شمالًا
تركت القداح وعزف القيا نة والحمر مصلية وابتهالًا
وقدم تقدم ذكره فِي ضرار.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى عَبْد: غير مضاف إلى اسم آخر.

(3/508)


3439- عبد بن جحش
ب س عَبْد بْن جحش بْن رئاب الأسدي من أسد خزيمة وَقَدْ تقدم نسبه عَنْد أخيه عَبْد اللَّه، يكنى عَبْد هَذَا أبا أَحْمَد وغلبت عَلَيْهِ كنيته، وهو حليف حرب بْن أمية.
وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة، وهو أخو زينب بِنْت جحش زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويذكر فِي الكنى، إن شاء اللَّه أتم من هَذَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وأبو مُوسَى.
عَبْد هَذَا: غير مضاف إلى اسم آخر.

(3/508)


3440- عبد بن الجلندي
عَبْد بْن الجلندي أسلم وهو، وأخوه جيفر عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان بعمان.
ذكره أَبُو عُمَر فِي ترجمة أخيه جيفر، وَقَدْ ذكرناه فِي جيفر.

(3/509)


3441- عبد أبو حدرد
ب د ع عَبْد، أَبُو حدرد الأسلمي وهو مشهور بكنيته وسيذكر إن شاء اللَّه تَعَالى فِي الكنى واختلف العلماء فِي اسمه، فَقَالَ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين: اسم أبي حدرد عَبْد، وقَالَ هشام بْن الكلبي: اسمه سلامة بْن عمير، وَقَدْ تقدم.
وهو والد عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد، والد أم الدرداء، والله أعلم.
(953) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بإسناده إلى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّد بْن إسحاق، عن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن أسلم، عن أَبِي حدرد، قَالَ: تزوجت امْرَأَة من قومي، فأصدقتها مائتي درهم، فأتيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستعينه عَلَى نكاحي، فَقَالَ: " كم أصدقت "؟ قلت: مائتي درهم، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبحان اللَّه! لو كنتم تأخذونها من واد ما زاد، لا والله ما عندي ما أعينك بِهِ! " فلبثت أيامًا، ثُمَّ أقبل رَجُل من جشم بْن معاوية يُقال لَهُ: رفاعة ابْنُ قيس، أَوْ: قيس بْن رفاعة حتَّى نزل بقومه ومن معه الغابة، يريد أن يجمع قيسًا عَلَى حرب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ذا اسم وشرف فِي جشم، فدعاني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجلين من المسلمين، فَقَالَ: " اخرجوا إلى هَذَا الرجل حتَّى تأتونا بخير وعلم ".
فخرجنا ومعنا سلاحنا، حتَّى جئنا قريبًا من الحاضر مَعَ الغروب، فكمنت فِي ناحية وأمرت صاحبي فكمنا فِي ناحية أخرى من حاضر القوم، وقلت لهما: إِذَا سمعتماني كبرت، وشددت فِي العسكر فكبرا وشدا معي، وغشينا الليل وذهب فحمة العشاء، وَقَدْ كَانَ أبطأ عليهم راع لهم، فتخوفوا عَلَيْهِ، فقام صاحبهم رفاعة بْن قيس فأخذ سيفه، وقَالَ: والله لأطلبن أثر راعينا، فَقَالَ لَهُ نفر ممن معه: نَحْنُ نكفيك، فَقَالَ: والله لا يذهب إلا أَنَا، ولا يتبعني منكم أحد، وخرج حتَّى مر بي، فلما أمكنني نفحته بسهم، فوضعته فِي فؤاده، فما تكلم، فاحترزت رأسه، ثُمَّ شددت فِي ناحية العسكر وكبرت وشد صاحباي وكبرا، فوالله ما كَانَ إلا النجاء بما قدروا عَلَيْهِ من نسائهم وأبنائهم وما خف معهم من أموالهم، واستقنا إبلًا عظيمة وغنمًا كثيرة، فجئنا بها إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجئت برأسه أحمله، فأعطاني من تلك الإبل ثلاثة عشر بعيرًا فِي صداقي، فجمعت إليَّ أهلي.
رَوَاهُ مُحَمَّد بْن سَلَمة وغيره عن ابْنُ إِسْحَاق، فقالا: عن جَعْفَر، عن عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد، عن أَبِيهِ.
ورواه إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابْنُ إِسْحَاق، فقال: عمن لا أتهم، ورواه سَلَمة بْن الفضل مثل رواية يونس، ورواه عَبْد الملك بْن هشام، عن البكائي، عن ابْنُ إِسْحَاق، مثل رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد.

(3/509)


3442- عبد بن زمعة بن الأسود
ب د ع: عَبْد بْن زمعة بْن الأسود أخو سودة بِنْت زمعة كذا نسبه أَوْ نعيم وقَالَ أَبُو عُمَر: عَبْد بْن زمعة بْن قيس بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي العامري، أمه عاتكة بِنْت الأحنف بْن علقمة بْن بني معيص بْن عَامِر أَبُو لؤي.
وقَالَ ابْنُ منده: عَبْد بْن زمعة أخو سودة بِنْت زمعة.
وكان عَبْد شريفًا، سيدًا من سادات الصحابة، وهو أخو سودة بِنْت زمعة لأبيها، وأخو عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن وليدة، الَّذِي تخاصم فِيهِ عَبْد بْن زمعة مَعَ سعد بْن أبي وقاص، وأخوه لأمه قرظة بْن عَبْد عَمْرو بْن نوفل بْن عَبْد مناف.
(954) أَخْبَرَنَا يَحيى بْن محمود، إجازة، بإسناده إلى أَبِي بَكْر بْن أَبِي عاصم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحيى بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا أبي، عن مُحَمَّد بْن عَمْرو، عن يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن عَائِشَة، قَالَتْ: " تزوج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سودة بِنْت زمعة، فجاء أخوها عَبْد ابْنُ زمعة من الحج، فجعل يحثو التراب فِي رأسه، فَقَالَ بعد أن أسلم: إني لسفيه يَوْم أحثو فِي رأسي التراب أن تزوج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسودة بِنْت زمعة ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول أَبِي نعيم فِي نسبه: زمعة بْن الأسود، أخو سودة بِنْت زمعة وهم مِنْهُ، فإن سودة بِنْت زمعة بْن قيس، وكذلك ذكر نسبها أَبُو نعيم، ولم يذكر الأسود، وأمَّا ابْنُ منده فلم يزد فِي نسبه عَلَى زمعة، فخلص من الوهم: والصحيح النسب الأول: أَنَّهُ من عَامِر بْن لؤي، وَقَدْ تقدم هَذَا فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة مستوفى.

(3/510)


3443- عبد أبو زمعة البلوي
س عَبْد أَبُو زمعة البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، سكن مصر، واختلف فِي اسمه، فَقَالَ جَعْفَر: اسمه عَبْد.
أَخْرَجَهُ أبو مُوسَى.

(3/511)


3444- عبد بن عبد أبو الحجاج الثمالي
ب عَبْد بْن عَبْد أَبُو الحجاج الثمالي وقيل اسمه عَبْد اللَّه بْن عَبْد وهو بكنيته أشهر نذكره فيها إن شاء اللَّه تَعَالى ذكره أَبُو عُمَر فِي أَبِي الحجاج الثمالي.

(3/511)


3445- عبد بن عبد الجدلي
د ع عَبْد بْن عَبْد الجدلي قديم، ذكر فِي الصحابة ولا يصح، روى عَنْهُ معبد بْن خَالِد، ذكره الْبُخَارِيّ فِي التابعين.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم مختصرًا.

(3/511)


3446- عبد العركي
س عَبْد العركي وقيل: عُبَيْد الَّذِي سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ماء البحر.
قَالَ ابْنُ منيع: بلغني أن اسمه عَبْد، وأورده الطبراني فيمن اسمه عُبَيْد، والعركي الملاح، وليس باسم لَهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(3/511)


3447- عبد بن عبد غنم
د ع: عَبْد بْن عَبْد غنم، أَبُو هُرَيْرَةَ الدوسي. صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكثر الصحابة رواية عَنْهُ، اختلف فِي اسمه كثيرًا.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

(3/511)


3448- عبد بن قيس بن عامر بن خالد الأنصاري
ب عَبْد بْن قيس بْن عَامِر بْن خَالِد بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد العقبة، وبدرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

(3/512)


3449- عبد المزني
ب د ع عَبْد المزني، أَبُو يزيد روى عَنْهُ ابْنهُ يزيد.
(955) أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بْن أَبِي الرجاء، إجازة، بإسناده إلى ابْنُ أَبِي عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد، عن ابْنُ وهب، عن عَمْرو بْن الحارث، عن أيوب بْن مُوسَى، عن يزيد بْن عَبْد المزني، عن أَبِيهِ، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يعق عن الغلام، ولا يمس رأسه بدم ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: إنه مرسل، وقَالَ أَبُو العسكري، وذكره فَقَالَ: أراه مرسلًا.

(3/512)


3450- عبدة
ب د ع عبدة بزيادة هاء هُوَ ابْنُ حزن النصري من بني نصر بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن وقيل نصر بْن حزن وهو كوفي، روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعي.
روى شُعْبَة، والثوري، والْأَعْمَش، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، عن أَبِي إِسْحَاق، عن عبدة بْن حزن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بعث دَاوُد، وهو راعي غنم، وبعث مُوسَى وهو راعي غنم، وبعثت أَنَا، وأنا راعي غنم بأجياد ".
قَالَ ابْنُ منده: قَالَ يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، عن أَبِيهِ: عبيدة، بزيادة ياء.
وقَالَ أَبُو نعيم، عن أَبِي إِسْحَاق: عبيدة، كما تقدم ذكره.
قَالَ الْبُخَارِيّ: عبدة بْن حزن النصري من بني نصر بْن معاوية، أَبُو الوليد، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من يجعله تابعيًا، ويجعل حديثه مرسلًا، لروايته عن ابْنُ مَسْعُود، ورواية مُسْلِم البطين، والحسن بْن سعد عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/512)


3451- عبدة بن الحسحاس
س عبدة بْن الحسحاس هُوَ الَّذِي أسر قَيْس بْن السائب يَوْم بدر قَالَ جَعْفَر: كذا قَالَ الواقدي، قَالَ: وقَالَ أَبُو حاتم بْن حبان فِي تاريخه: عُبَيْد بْن الحسحاس.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
حبان: بكسر الحاء وبالباء الموحدة.
والحسحاس، قَالَ الواقدي: عبدة بْن الحسحاس بالحاء والسين المهملتين، وهو ابْنُ عم المجذر بْن زياد وأخوه لأمه، قتل يَوْم أحد.
وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق، وأبو معشر: عبادة بْن الخشخاش بْن عَمْرو بْن زمزمة، لَهُ صحبة، وقتل يَوْم أحد.
فجعلا عبادة بزيادة ألف، والخشخاش بالخاء والشين المعجمتين، وَقَدْ تقدم القول فِيهِ فِي عبادة أتم من هَذَا، قاله الأمير أَبُو نصر.

(3/513)


3452- عبدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
س: عبدة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ شاهين روى يَحيى بْن بكير، عَنِ ابْنِ المبارك، عَنْ سُلَيْمَان التيمي، عَنْ رَجُل، قَالَ: قيل لعبدة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ رَسُول اللَّه يأمر بصلاة غير المكتوبة؟ قَالَ: " بين المغرب والعشاء ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/513)


3453- عبدة بن مسهر
د ع: عبدة بْن مسهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ مُسْهِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيْنَ مَنْزِلُكَ يَابْنَ مُسْهِرٍ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: بِكَعْبَةِ نَجْرَانَ.
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/514)


3454- عبدة بن مغيث البلوي
ب س: عبدة بزيادة هاء أيضًا، وهو ابْنُ مغيث بْن الجد بْن عجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن هني بْن بلي البلوي، حليف بني ظفر من الأنصار.
شهد بدرًا وأحدًا، وهو والد شريك بْن سحماء صاحب اللعان، نسب إِلَى أمه، وذكره الخطيب أَبُو بَكْر فِي ذكر ابنه شريك بْن سحماء فِي آخر كتاب الأسماء المبهمة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
ودم: بفتح الواو، وبالدال المهملة، وحرام، بفتح الحاء، وبالراء.

(3/514)


3455- عبس بن عامر الأنصاري
ب: عبس بْن عَامِر بْن عدي بْن نابي بْن عَمْرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا عند جميعهم، وسماه ابْنُ إِسْحَاق عبسًا، وسماه مُوسَى بْن عقبة عبسى بباء موحدة، وفي آخره ياء تحتها نقطتان.

(3/514)


3456- عبس الغفاري
ب ع س عبس بالسين أيضًا، وهو الغفاري وَيُقَال: عابس، وهو أكثر شامي روى عنه: أَبُو أمامة الباهلي، روى عَنْهُ أيضًا: أهل الكوفة، حنش، وعليم الكنديان، ويروي زاذان عَنْهُ، وعن عليم عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(956) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَني أَبِي، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، عَنْ عُلَيْمٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عَلَى سَطْحٍ، وَمَعَنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَزِيدُ: لا أَعْلَمُهُ إِلا عَبْسًا الْغِفَارِيَّ، وَالنَّاسُ يَخْرُجُونَ فِي الطَّاعُونَ، فَقَالَ عَبْسٌ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي، ثَلاثًا يَقُولُهَا، فَقَالَ لَهُ عُلَيْمٌ: لِمَ تَقُولُ هَذَا؟ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ لا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبَ؟ "، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَادِرُوا بِالْمَوْتِ سِتًّا: إِمْرَةَ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةَ الشَّرْطِ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ، وَقَطِعيَةَ الرَّحِمِ، وَنَشْئًا يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ، يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِّيهِمْ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْهُمْ فِقْهًا "

(3/514)


3457- عبيد الله بن أسلم
ع س: عُبَيْد اللَّه مصفر مضاف إِلَى اسم اللَّه تَعَالى وهو ابْنُ أسلم، مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويعد فِي الكوفيين.
(957) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

(3/515)


3458- عبيد الله بن الأسود
ب: عُبَيْد اللَّه بْن الأسود السدوسي قَالَ: خرجت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني سدوس.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

(3/515)


3459- عبيد الله بن بسر المازني
س: عُبَيْد اللَّه بْن بسر الْمَازِنِي من بني مازن بْن قيس، وَأخو عَبْد اللَّه بْن بسر، قاله أَبُو الفضل السليماني، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(3/516)


3460- عبيد الله بن التيهان
ب: عُبَيْد اللَّه بْن التيهان بْن مَالِك بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عَبْد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، وهو أخو أَبِي الهيثم بْن التيهان، وأخو عُبَيْد بْن التيهان أيضًا.
شهدا أحدًا، ولم يبق من بني زعوراء أحد، انقرضوا، وهذا زعوراء هُوَ أخو عَبْد الأشهل، وقيل: إن أبا الهيثم وَإِخوته من قضاعة ثُمَّ من بلي، والله أعلم.

(3/516)


3461- عبيد الله بن الحارث
س: عُبَيْد اللَّه بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب وهو أخو بْن عَبْد المطلب، وهو أخو عَبْد اللَّه بْن الحارث الملقب ببه.
رَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنِ الأَعْرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: " آخِرُ صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، قَرَأَ فِي الأُولَى بِالطُّورِ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِـ: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/516)


3462- عبيد الله أبو حرب الثقفي
د ع: عُبَيْد اللَّه أَبُو حرب الثقفي وقيل حرب بْن عُبَيْد اللَّه.
رَوَى عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ حَرْبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ مِنَ الْوَفْدِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي الإِسْلامَ، فَعَلَّمَهُ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُهُ، فَكَيْفَ الصَّدَقَةُ؟ وَكَيْفَ الْعُشُورُ؟ قَالَ: " الْعُشُورُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَلَيْسَ عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ، إِنَّمَا عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/516)


3463- عبيد الله أبو خالد السلمي
ع س: عُبَيْد اللَّه أَبُو خَالِد السلمي
(958) أَخْبَرَنَا يَحْيَى كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرَكٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُبَيْدٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَاكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ ثُلُثَ أَمْوَالِكُمْ، زِيَادَةً فِي أَعْمَالِكُمْ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي عَبْدِ اللَّهِ، وَكَأَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ أَصَحُّ

(3/517)


3464- عبيد الله بن عبد الخالق الأنصاري
د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الخالق الْأَنْصَارِيّ لَهُ ذكر فِي حديث ابْنُ عُمَر.
روى عطاء بْن أَبِي رباح، عَنِ ابْنِ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " من يذهب بكتابي إِلَى طاغية الروم وله الجنة؟ "، فقام رَجُل من الأنصار، يُقال لَهُ: عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الخالق، فَقَالَ: أَنَا أذهب بِهِ ولي الجنة إن هلكت؟ قَالَ: " نعم، لَكَ الجنة ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/517)


3465- عبيد الله بن زيد بن عبد ربه
س: عُبَيْد اللَّه بْن زَيْد بْن عَبْد ربه أخو عَبْد اللَّه روى عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَيْد، عَنْ عمه عُبَيْد اللَّه بْن يَزِيدَ، قَالَ: أراد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحدث فِي الأذان، قَالَ: فجاءه عُبَيْد اللَّه بْن زَيْد، فَقَالَ: إني رَأَيْت الأذان، قَالَ: " فقم فألقه عَلَى بلال "، فألقاه عَلَى بلال، ثُمَّ قَالَ: يا رَسُول اللَّه، أَنَا أريتها، وأنا كنت أريد أن أؤذن، قَالَ: " أقم أنت "، قَالَ: فقام فأقام.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/517)


3466- عبيد الله بن سفيان القرشي المخزومي
ب: عُبَيْد اللَّه بْن سُفْيَان بْن عَبْد الأسد الْقُرَشِيّ المخزومي وَقَدْ تقدم نسبه، قتل يَوْم اليرموك، وهو أخو هبار بْن سُفْيَان، لا تعلم لَهُ رواية.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

(3/518)


3467- عبيد الله بن سهل بن عمرو الأنصاري
س: عُبَيْد اللَّه بْن سهل بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ قَالَ جَعْفَر، يُقال: إنه لَهُ صحبة، ولم يورد لَهُ شيئًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرا.

(3/518)


3468- عبيد الله بن شقير القرشي المخزومي
ب: عُبَيْد اللَّه بْن شقير بْن عَبْد الأسد بْن هلال الْقُرَشِيّ المخزومي قتل يَوْم اليرموك شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر أيضًا مختصرًا.
قلت: لا أشك أن أبا عُمَر وهم فِيهِ، فإنه قَدْ ذكر عُبَيْد اللَّه بْن سُفْيَان بالسين المهملة والفاء، وذكر هَذِهِ الترجمة، بالشين المعجمة والقاف، وذكر فِي عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان بْن عَبْد الأسد، وذكر فِي الجميع، أَنَّهُ قتل يَوْم اليرموك، وسفيان بْن عَبْد الأسد مشهور، وأمَّا شقير بالقاف والشين المعجمة، فلا يعرف.

(3/518)


3469- عبيد الله بن ضمرة
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن ضمرة بْن هود الحنفي اليمامي سكن المدينة.
روى عَنْهُ ابْنُه المنهال، أَنَّهُ قَالَ: أشهد لجاء الأقيصر بْن سليمة بالإداوة التي بعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنضح بها مسجد قران، أَوْ مروان، قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْنُ منده: عُبَيْد اللَّه بْن صبرة بْن هوذة بالصاد المهملة والباء الموحدة، وهوذة بالذال المعدمة، وآخره هاء.
والذي أظنه أن هوذة بزيادة هاء أصح، وأن هوذة هُوَ ابْنُ عليّ ملك اليمامة، وهو مشهور، وأمَّا هود فلا يعرف فِي حنيفة، واللَّه أعلم.

(3/519)


3470- عبيد الله بن العباس
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم الْقُرَشِيّ الهاشمي وهو ابْنُ عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه لبابة الكبرى أم الفضل بِنْت الحارث، يكنى أبا مُحَمَّد.
رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفظ عَنْهُ، وكان أصغر سنًا من أخيه عَبْد اللَّه، قيل كَانَ بَيْنَهُما فِي المولد سنة.
(959) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصِفُ عَبْدَ اللَّهِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ، وَكَثِيرًا بَنِي الْعَبَّاسِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا، فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ، فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ، فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ " وكان عظيم الكرم والجود، يضرب بِهِ المثل فِي السخاء، واستعمله عليّ بْن أَبِي طَالِب عَلَى اليمن، وأمره عَلَى الموسم، فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبعة وثلاثين، فَمَا كان سنة ثمان وثلاثين بعثه عليّ عَلَى الموسم، وبعث معاوية يزيد بْن شجرة الرهاوي ليقيم الحج، فاجتمعا فاصطلحا عَلَى أن يصلي بالناس شَيْبَة بْن عثمان، وقيل: كَانَ هَذَا مَعَ قثم بْن الْعَبَّاس.
ولم يزل عَلَى اليمن حتَّى قتل عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لكنه فارق اليمن لما سار بسر بْن أرطاة إِلَى اليمن لقتل شيعة عليّ: فلما رجع بسر إِلَى الشام عاد عُبَيْد اللَّه إِلَى اليمن، وفي هَذِهِ الدفعة قتل بسر ولدي عُبَيْد اللَّه، وَقَدْ ذكرناه فِي بسر.
وكان ينحر كل يَوْم جزورًا، فنهاه أخوه عَبْد اللَّه، فلم ينته، ونحر كل يَوْم جزورين، وكان هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، إِذَا قدما المدينة أوسعهم عَبْد اللَّه علمًا، وأوسعهم عُبَيْد اللَّه طعامًا.
(960) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْعضارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْحَجَّاجِ الْفَزَارِيُّ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ خَرَجَ فِي سَفَرٍ لَهُ، وَمَعَهُ مَوْلًى لَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، رَفَعَ لَهُمَا بَيْتَ أَعْرَابِيٍّ، قَالَ: فَقَالَ لِمَوْلاهُ: لَوْ أَنَّا مَضَيْنَا، فَنَزَلْنَا بِهَذَا الْبَيْتِ، وَبِتْنَا فِيهِ؟ قَالَ: فَمَضَى، قَالَ: وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ رَجُلا جَمِيلا جَهِيرًا، فَلَمَّا رَآهُ الأَعْرَابِيُّ أَعْظَمَهُ، وَقَالَ لامْرَأَتِهِ: لَقَدْ نَزَلَ بِنَا رَجُلٌ شَرِيفٌ، وَأَنْزَلَهُ الأَعْرَابِيُّ، ثُمَّ إِنَّ الأَعْرَابِيَّ أَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ عَشَاءٍ لِضَيْفِنَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: لا، إِلا هَذِهِ السُّوَيْمَةَ الَّتِي حَيَاةُ ابْنَتِكَ مِنْ لَبَنِهَا، قَالَ: لا بُدَّ مِنْ ذَبْحِهَا، قَالَتْ: أَفَتَقْتُلُ ابْنَتَكَ؟ قَالَ: وَإِنْ! قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ أَخَذَ الشَّاةَ وَالشَّفْرَةَ، وَجَعَلَ يَقُولُ:
يَا جَارَتِي لا تُوقِظِي الْبُنَيَّهْ
إِنْ تُوقِظِيهَا تَنْتَحِبْ عَلَيَّهْ
وَتَنْزِعِ الشَّفْرَةَ مِنْ يَدَيَّهْ
ثُمَّ ذَبَحَ الشَّاةَ، وَهَيَّأَ مِنْ طَعَامٍ، ثُمَّ أَتَى بِهِ عُبَيْدَ اللَّهِ وَمَوْلاهُ، فَعَشَّاهُمَا، وَعُبَيْدُ اللَّهِ يَسْمَعُ كَلامَ الأَعْرَابِيِّ لامْرَأَتِهِ وَمُحَاوَرَتَهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ لِمَوْلاهُ: هَلْ مَعَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ فَضَلَتْ مِنْ نَفَقَتِنَا، قَالَ: ادْفَعْهَا إِلَى الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! أَتُعْطِيهِ خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ، وَإِنَّمَا ذَبَحَ لَكَ شَاةً ثَمَنَ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ؟ قَالَ: وَيْحَكَ! وَاللَّهِ لَهُوَ أَسْخَى مِنَّا وَأْجَوَدُ، إِنَّمَا أَعْطَيْنَاهُ بَعْضَ مَا نَمْلِكُ، وَجَادَ هُوَ عَلَيْنَا وَآثَرَهَا عَلَى مُهْجَةِ نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: لِلَّهِ دَرُّ عُبَيْدِ اللَّهِ! مِنْ أَيِّ بَيْضَةٍ خَرَجَ؟ وَمِنْ أَيِّ عُشٍّ دَرَجَ؟
رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: سَلْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ.
(961) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ، أَوْ الرُّمَيْصَاءُ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا، تَزْعُمُ أَنَّهُ لا يَصِلُ إِلَيْهَا، فَمَا كَانَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، وَإِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ لَكِ ذَاكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ " وتوفي عُبَيْد اللَّه سنة سبع وثمانين، قاله أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سلام، وقَالَ خليفة: إنه توفي سنة ثمان وخمسين، وقيل: توفي أيام يزيد بْن معاوية، وهو الأكثر، وكان موته بالمدينة، وقيل: باليمن، والأول أصح.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/519)


3471- عبيد الله بن عبيد بن التيهان
ب: عُبَيْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن النيهان وقيل: هُوَ عُبَيْد اللَّه بْن عتيك، فإن عبيدًا قيل فِيهِ: عتيك أيضًا وَقَدْ تقدم نسبه فِي عُبَيْد اللَّه بْن التيهان، وهو ابْنُ أخي أَبِي الهيثم، قتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/521)


3472- عبيد الله بن عدي
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عدي بْن الخيار بْن عدي بْن نوفل بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ النوفلي وأمه أم قتال بِنْت أسيد بْن أَبِي العيص، أخت عتاب بْن أسيد.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي فِي زمن الْوَلِيد بْن عَبْد الملك، وله دار بالمدينة عند دار عليّ بْن أَبِي طَالِب.
روى عَنْ: عُمَر وعثمان.
(962) أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ رَبَّانَ بْنِ شَبَّةَ الْمُحَدِّثُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا بَيْنَ ظَهْرَيِ النَّاسِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، فَلَمْ نَدْرِ مَا سَارَّهُ بِهِ حَتَّى جَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَهَرَ: " أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ "، قَالَ: بَلَى، وَلا شَهَادَةَ لَهُ، قَالَ: " أَلَيْسَ يُصَلِّي؟ "، قَالَ: بَلَى، وَلا صَلاةَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " أُولَئِكَ الَّذِينَ نَهَانِي اللَّهُ عَنْهُمْ " روى عروة بْن عياض، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عدي، أَنَّهُ قَالَ: كسفت الشمس عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/521)


3473- عبيد الله بن عمر
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل الْقُرَشِيّ، أَبُو عِيسَى تقدم نسبه عند أخيه عَبْد اللَّه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من شجعان قريش وفرسانهم، سَمِعَ أباه، وعثمان بْن عفان، وأبا مُوسَى، وغيرهم.
روى زَيْد بْن أسلم، عَنْ أَبِيهِ: أن عُمَر ضرب ابنه عُبَيْد اللَّه بالدرة، وقَالَ: أتكتني بأبي عِيسَى؟ وهل كَانَ لَهُ من أب؟ !.
وشهد عُبَيْد اللَّه صفين مَعَ معاوية، وقتل فيها، وكان سبب شهوده صفين، أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فلما دفن عُمَر مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بَكْر، قيل لعبيد اللَّه: قَدْ رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا، والهرمزان يقلب هَذَا الخنجر بيده، وهو الَّذِي قتل بِهِ عُمَر، ومعهما جفينة، وهو رَجُل من العباد جاء بِهِ سعد بْن أَبِي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز، وكلهم مشرك إلا الهرمزان، فغدا عليهم عُبَيْد اللَّه بالسيف، فقتل الهرمزان وابنته وجفينة، فنهاه النَّاس فلم ينته، وقَالَ: والله لأقتلن من يصغر هَؤُلَاءِ فِي جنبه، فأرسل إِلَيْه صهيب عَمْرو بْن العاص، فأخذ السيف من يده، وصهيب كَانَ قَدْ وصى إِلَيْه عُمَر بالصلاة عَلَيْهِ، ويصلي بالناس إِلَى أن يقوم خليفة، فلما أخذ عَمْرو السيف وثب عَلَيْهِ سعد بْن أَبِي وقاص فتناصبًا، وقَالَ: قتلت جاري وأخفرتني! فحبسه صهيب حتَّى سلمه إِلَى عثمان لما استخلف، فَقَالَ عثمان: أشيروا عليّ فِي هَذَا الرجل الَّذِي فتق فِي الْإِسْلَام ما فتق، فأشار عَلَيْهِ المهاجرون أن يقتله، وقَالَ جماعة منهم عَمْرو بْن العاص: قتل عُمَر أمس ويقتل ابنه اليوم! أبعد اللَّه الهرمزان وجفينة، فتركه وأعطى دية من قتل، وقيل: إنَّما تركه عثمان لأنه قَالَ للمسلمين: من ولي الهرمزان؟ قَالُوا: أنت، قَالَ: لقد عفوت عَنْ عُبَيْد اللَّه، وقيل: إن عثمان سلم عُبَيْد اللَّه إِلَى القماذيان بْن الهرمزان ليقتله بأبيه، قَالَ القماذيان، فأطاف بين النَّاس وكلموني فِي العفو عَنْهُ، فقلت: هَلْ لأحد أن يمنعني مِنْهُ؟ قَالُوا: لا، قلت: أليس إن شئت قتلته؟ قَالُوا: بلى.
قلت: لقد عفوت عَنْهُ.
قَالَ بعض العلماء: لو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون عَلَى عثمان: عدل ست سنين، ولقالوا: إنه ابتدأ أمره بالجور، لأنه عطل حدًا من حدود اللَّه.
وهذا أيضًا فِيهِ نظر، فإنه لو عفا عَنْهُ ابْنُ الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله، وَقَدْ أراد قتله لما ولي الخلافة، ولم يزل عُبَيْد اللَّه كذلك حيًّا حتَّى قتل عثمان، وولي عليّ الخلافة، وكان رأيه أن يقتل عُبَيْد اللَّه، فأراد قتله فهرب مِنْهُ إِلَى معاوية، وشهد معه صفين، وكان عَلَى الخيل، فقتل فِي بعض أيام صفين قتلته رَبِيعة، وكان عَلَى رَبِيعة زياد بْن خَصَفَة الربعي، فأتت امْرَأَة عُبَيْد اللَّه، وهي بحرية ابْنَة هانئ الشيباني تطلب جثته، فَقَالَ زياد: خذيها، فأخذتها ودفنته.
وكان طويلًا، قيل: لما حملته زوجته عَلَى بغل كَانَ معترضًا عَلَيْهِ، وصلت يداه ورجلاه إِلَى الأرض، ولما قتل اشترى معاوية سيفه، وهو سيف عُمَر، فبعث بِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن عُمَر، وقيل: بل قتله رَجُل من همدان، وقيل: قتله عمار بْن يسار، وقيل: قتله رَجُل من بني حنيفة، وحنيفة من رَبِيعة، وكانت صفين فِي ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/522)


3474- عبيد الله بن فضالة
س: عُبَيْد اللَّه بْن فضالة الليثي قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده ابْنُ منده فِي عَبْد اللَّه، ولم يورد لَهُ شيئًا، وأورده ابْنُ شاهين فِي عُبَيْد اللَّه.
وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَنْ كَانَ لَهُ عَرِيفٌ، فَلْيَنْزِلْ عَلَى عَرِيفِهِ، وَمَن لَمْ يَكُنْ لَهُ عَرِيفٌ نَزَلَ عَلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ "، قَالَ: فَنَزَلْتُ الصُّفَّةِ، فَنَادَى رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، الْجُوعَ، فَقَالَ: " تُوشِكُونَ مَنْ عَاشَ مِنْكُنَّ أَنْ يُغْدَى عَلَيْهِ وَيُرَاحَ بِجَفْنَةٍ، وَتَلْبَسُونَ كَأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ".
رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو النَّصْرِيِّ، بَدَلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/523)


3475- عبيد الله بن كثير
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن كَثِير أَبُو مُحَمَّد مختلف فِي صحبته.
رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ مُدْمِنٌ مِنَ الْخَمْرِ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ كَعَابِدِ وَثَنٍ ".
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن كَثِير، والد مُحَمَّد، وقَالَ ابْنُ منده: عُبَيْد اللَّه أَبُو مُحَمَّد: وقَالَ أَبُو نعيم: عُبَيْد اللَّه غير منسوب، فربما يظن أنهم ثلاثة، وهم واحد، والله أعلم.
وقَالَ أَبُو عُمَر: مُحَمَّد، وأبوه عُبَيْد اللَّه مجهولان، والحديث لسهيل، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، والله أعلم.

(3/524)


3476- عبيد الله بن مالك بن النعمان
عُبَيْد اللَّه بْن مَالِك بْن النعمان بْن يعمر بْن أَبِي أسيد الأسلمي صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغساني، عَنِ ابْنِ الكلبي.

(3/524)


3477- عبيد الله بن محصن
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن محصن الْأَنْصَارِيّ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(963) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ وَمَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُمَيْلَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ الْخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا " وروى عَنْهُ ابنه سَلَمة أيضًا، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فضل رمضان.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: منهم من يجعل حديثه مرسلًا، وأكثرهم يصحح صحبته، فيجعل حديثه مسندًا.

(3/525)


3478- عبيد الله بن مسلم القرشي
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن مُسْلِم الْقُرَشِيّ أَبُو مُسْلِم وقيل: مُسْلِم بْن عُبَيْد اللَّه، قاله ابْنُ منده.
وقَالَ أَبُو عُمَر: عُبَيْد اللَّه بْن مسلم الْقُرَشِيّ، وَيُقَال: الحضرمي مذكور فِي الصحابة، قَالَ: ولا أقف عَلَى نسبه فِي قريش، وفيه نظر، قَالَ: وَقَدْ قيل: إنه عُبَيْد بْن مُسْلِم الَّذِي روى عَنْهُ حصين، فإن كَانَ هُوَ فهو أسدي، أسد قريش.
وَرَوَى ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادَيْهِمَا، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَالْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ الْعُرَنِيِّ كِلاهُمَا، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَلْمَانَ الْفَرَّاءِ أَبِي مُوسَى مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الصَّوْمِ؟ "، قَالَ: أَنَا، قَالَ: " أَمَا لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقٌّ؟ ! صُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِي يَلِيهِ، وَصُمِ الأَرْبَعَاءَ وَالْخَمِيسَ، فَإِذًا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ ".
وَقِيلَ: عُبَيْدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

(3/525)


3479- عبيد الله بن مسلم
س: عُبَيْد اللَّه بْن مُسْلِم أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقال: ليس هُوَ بالذي أورده، والذي يروي عَنْهُ ابنه، أورده عَلَى العسكري فيما ذكر أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عُبَادَةُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ اللَّهَ تَعَالَى، وَيُطِيعُ سَيِّدَهُ، إِلا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: وهذا قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، إلا أنهما، قالا: عُبَيْد بْن مُسْلِم، غير مضاف إِلَى اسم اللَّه تَعَالى، وَقَدْ ذكرا لَهُ حديثه المملوك.

(3/526)


3480- عبيد الله بن معمر
ب د ع س: عُبَيْد اللَّه بْن معمر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد فِي أهل المدينة، وَقَدْ اختلف فِي صحبته.
روى عَنْهُ: عروة بْن الزُّبَيْر، ومحمد بْن سِيرِينَ، ولا يصح لَهُ حديث.
هَذَا جميع ما ذكره ابْنُ منده، وزاد أَبُو نعيم: سكن المدينة، وروى بِإِسْنَادِهِ.
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أُعْطِيَ أَهْلُ بَيْتٍ الرِّفْقَ إِلا نَفَعَهُمْ وَلا مَنَعُوهُ إِلا ضَرَّهُمْ ".
وأمَّا أَبُو عُمَر، فإنه أحسن فيما قَالَ.
قَالَ: فإنه قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن معمر بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ التيمي، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من أحدث أصحابه سنًا، كذا قَالَ بعضهم، قَالَ: وهذا غلط، ولا يطلق عَلَى مثله أَنَّهُ صحب، ولكنه رآه، ومات رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام، واستشهد باصطخر مَعَ عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وهو ابْنُ أربعين سنة، وكان عَلَى مقدمة الجيش يومئذ.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرفق، وهو القائل لمعاوية:
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرمًا عَلَى الكلمة العوراء من كل جانب
فمن ذا الَّذِي نرجو لحقن دمائنا ومن ذا الَّذِي نرجو لحمل النوائب
وابنه عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه بْن معمر أحد الأجواد، وذكر بعد هَذَا شيئًا من أخبار عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن معمر، قَالَ المستغفري: ذكره يَحيى بْن يونس، لا أدري لَهُ صحبة أم لا، وذكر أَنَّهُ مات فِي عهد عثمان باصطخر، وروى حديث الرفق، فلا أعلم لأي سبب أَخْرَجَهُ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَإِن كَانَ اختصره.
وروى عُبَيْد اللَّه: عَنْ عُمَر وعثمان، وطلحة، ويكنى أبا مُعَاذٍ بابنه.
وقول أَبِي عمر: إنه قتل بإصطخر مَعَ ابْنُ عَامِر، وهو ابْنُ أربعين سنة، فعليه فِيهِ نظر، فإنه قَالَ: كَانَ من أحدث أصحابه سنًا، ولم تثبت لَهُ رؤية، فكيف يكون من قتل بإصطخر، وهي سنة تسع وعشرين، ابْنُ أربعين سنة، ولا تثبت لَهُ رؤية؟ ! وعلى هَذَا يكون لَهُ عند وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحدًا وعشرين سنة، والله أعلم.

(3/526)


3481- عبيد الله بن معية السائي
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن معية السوائي من بني سواءة بْن عَامِر بْن صعصعة، أدرك الجاهلية، وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن الطائف، وَيُقَال: عَبْد اللَّه بْن معية، وَقَدْ ذكرناه.
روى وكيع، عَنْ سَعِيد بْن السائب، قَالَ: سَمِعْتُ شيخًا من بني عَامِر، أحد بني سواءة بْن عَامِر بْن صعصعة، يُقال لَهُ: عُبَيْد اللَّه بْن معية، قَالَ: أصيب رجلان من المسلمين يَوْم الطائف، فحملا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبلغه ذَلِكَ، فبعث أن يدفنا حيث أصيبا أَوْ حيث لقيا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/527)


3482- عبيد الله بن أبي مليكة
عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي مليكة والد عَبْد اللَّه الفقيه رَوَى الْحَكَمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أُمِّهِ: فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ أَبَرَّ شَيْءٍ، وَأَوْصَلَهُ، وَأَحْسَنَهُ صَنِيعًا، فَهَلْ تَرْجُو لَهَا؟ فَقَالَ: " هَلْ وَأَدَتْ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " هِيَ فِي النَّارِ ".
أَخْرَجَهُ الْغَسَّانِيُّ.

(3/527)


3483- عبيد بن أرقم
عُبَيْد غير مضاف إِلَى اسم اللَّه تَعَالى، وهو ابْنُ أرقم، أَبو زمعة البلوي سكن مصر، لَهُ صحبة، وهو مشهور بكنيته، ويذكر فِي الكنى أتم من هَذَا.
ذكره أَبُو أَحْمَد العسكري.

(3/528)


3484- عبيد الأنصاري
ب د ع: عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن بريدة، أَنَّهُ قَالَ: أمرنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالاحتفاء.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/528)


3485- عبيد الأنصاري
ب: عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، غير الأول، قَالَ: أعطاني عُمَر مالًا مضاربة، حديثه فِي الكوفيين، عند الفضل بْن دكين، عَنْ عَبْد اللَّه بْن حميد بْن عُبَيْد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه.
أخرجه أَبُو عُمَر، وقَالَ: فِيهِ وفي الَّذِي قبله، نظر.

(3/528)


3486- عبيد بن أوس
ب د ع س: عُبَيْد بْن أوس بْن مَالِك بْن سواد بْن كعب الْأَنْصَارِيّ الظفري قَاله أَبُو عُمَر، وقَالَ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم: عُبَيْد بْن أوس الْأَنْصَارِيّ، ولم ينسباه أكثر من هَذَا.
ونسبه ابْنُ الكلبي، فَقَالَ: عُبَيْد بْن أوس بْن مَالِك بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر، واسمه كعب بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس.
فقد أسقط أَبُو عُمَر زيدًا، وعامرًا.
وهو أَبُو النعمان، شهدًا بدرًا، يُقال لَهُ: مقرن، لأنَّه قرن أربعة أسرى يَوْم بدر، وهو الَّذِي أسر عقيل بْن أَبِي طَالِب، وَيُقَال: إنه أسر الْعَبَّاس، ونوفلًا، وعقيلًا، وأتى بهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد أعانك عليهم ملك كريم "، وسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقرنًا.
وبنو سَلَمة يدعون أن أبا اليسر كعب بْن عَمْرو أسر الْعَبَّاس، وكذلك قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، وليس لأبي النعمان عقب.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عُبَيْد بْن أوس بْن مَالِك بْن سواد الْأَنْصَارِيّ، من الأوس، ثُمَّ من بني سواد بْن كعب، شهد بدرًا، قيل: هُوَ الَّذِي أسر عقيل بْن أَبِي طَالِب.
قلت: قَدْ أخرج بْن منده هَذَا، ولم يسقط مِنْهُ إلا أسر عقيل، ولعل أبا مُوسَى اشتبه عَلَيْهِ حيث لم ينسبه ابْنُ منده فظنه غيره، وهو هُوَ، فلا وجه لاستدراكه، لأنَّه لم يستدركه كل من أسقط نسبه.

(3/528)


3487- عبيد بن التيهان
ب س: عُبَيْد بْن التيهان بْن مَالِك أخو أَبِي الهيثم بْن التيهان، تقدم نسبه فِي أَبِي الهيثم بْن التيهان؛ إن شاء اللَّه تَعَالى.
ونسبه أَبُو عُمَر ههنا إِلَى الأوس من الأنصار، وخالفه غيره، فجعلوه من حلفاء بني عَبْد الأشهل، وممن قَالَ هَذَا ابْنُ إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر.
وكان ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي، يقولان: هُوَ عُبَيْد، وقَالَ مُوسَى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، وعبد اللَّه ابْنُ مُحَمَّد بْن عمارة، وهو عتيك بْن التيهان، ووافقهم ابْنُ الكلبي.
وعبيد هَذَا هُوَ أحد السبعين الَّذِينَ بايعوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله عكرمة بْن أَبِي جهل، وقيل: بل قتل بصفين مَعَ عليّ.
أخرجه أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: هُوَ حليف بلي، وهذا لم يقله غيره، إنَّما من العلماء من جعله من الأنصار من أنفسهم، ومنهم من جعله من بلي بالنسب وحلفه فِي الأنصار، وأمَّا قول أَبِي مُوسَى فغريب.

(3/529)


3488- عبيد بن ثعلبة
ع س: عُبَيْد بْن ثعلبة الأنصاري من بني النجار روى عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج، ثُمَّ من بني ثعلبة من غنم بْن مَالِك: عُبَيْد بْن ثعلبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

(3/530)


3489- عبيد الجهني
د ع: عُبَيْد الجهني يكنى أبا عصم، لَهُ صحبة.
روى عاصم بْن عُبَيْد الجهني، عَنْ أَبِيهِ، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتاني جبريل، فَقَالَ: فِي أمتك ثلاثة أعمال لم تعمل بها الأمم قبلها: النباشون، والمتسنون، والنساء بالنساء ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: رَوَاهُ بعض المتأخرين، فَقَالَ: " الشارون، والمتسمنون ".

(3/530)


3490- عبيد بن حذيفة
ب د ع: عُبَيْد بْن حذيفة بْن غانم بْنُ عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي أَبُو جهم الْقُرَشِيّ العدوي صاحب الخميصة.
وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عُبَيْد، وقيل: عَامِر، وسنذكر فِي الكني أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى.
وقَالَ ابْنُ منده: عُبَيْد بْن حذيفة بْن غانم بْن عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب، وَأَبُو جهم الْأَنْصَارِيّ، كذا قَالَ.
وقَالَ أَبُو نعيم: ونسبه إِلَى كعب، وقَالَ: قاله أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وقَالَ: عداده فِي الأنصار، وقَالَ: توفي فِي خلافة معاوية.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول ابْنِ منده: إنه أنصاري، وقول ابْنُ أَبِي عاصم: عداده فِي الأنصار، لا أعرف معناه، فإن أبا جهم الَّذِي بهذا النسب، عدوي من عدي قريش لا شبهة فِيهِ، يجتمع وهو ونعيم النخام، ومطيع بْن الأسود فِي عُبَيْد بْن عويج، والذي نقله أَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ أَبِي عاصم، أن عداده فِي الأنصار لم أجده فيما عندنا من كتابه، والله أعلم.

(3/530)


3491- عبيد بن خالد السلمي
ب د ع: عُبَيْد بْن خَالِد السلمي ثُمَّ البهزي وَيُقَال: عبدة وعبيدة بْن خَالِد، وعبيد أصح، ويكنى أبا عَبْد اللَّه وهو مهاجري، روى عَنْهُ جماعة من الكوفيين، وسكن الكوفة.
ومن روى عَنْهُ: سعد ابْنُ عبيدة، وتميم بْن سَلَمة، وشهد صفين مَعَ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
(964) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَاتَ الآخَرُ فَصَلُّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا قُلْتُم؟ "، قَالُوا: قُلْنَا: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَاحِبِه، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَأَيْنَ صَلاتُهُ بَعْدَ صَلاتِهِ؟ وَأَيْنَ صِيَامُهُ، وَعَمَلُهُ بَعْدَ صِيَامِهِ وَعَمَلِهِ؟ مَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ".
رَوَاهُ مَنْصُورٌ وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، نَحْوَهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/531)


3492- عبيد بن خالد المحاربي
د ع: عُبَيْد بْن خَالِد المحاربي أخو الأسود بْن خَالِد، يعد فِي الكوفيين.
نسبه سُلَيْمَان بْن قرم، عَنْ أشعث بْن أَبِي الشعثاء، عَنْ رهم بِنْت الأسود، عَنْ عمها عُبَيْد بْن خَالِد.
وروت عَنْهُ: رهم بِنْت أخيه الأسود بْن خَالِد.
رَوَى سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَعْيَةَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْ عَمِّهَا، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ إِذْ نَادَانِي إِنْسَانٌ مِنْ خَلْفِي: " ارْفَعْ إِزَارَكَ، فَإِنَّهُ أَتْقَى وَأَنْقَى "، فَالْتَفَتَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ بُرْدَةٌ مَلْحَاءُ، فَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ، وَقَالَ: " مَا لَكَ فِي أُسْوَةٍ؟ ".
هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، عَنْ عُقْبَةَ، وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَلَمْ يَسْمَعْ أَبُو سَلَمَةَ مِنْ شُعْبَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/531)


3493- عبيد بن الخشخاش العنبري
د ع: عُبَيْد بْن الخشخاش العنبري أخو مَالِك وقيس، عداده فِي أعراب البصرة.
رَوَى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَدِّهِ نَصْرِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَرِّ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ، وَعَمَّيْهِ قَيْسٍ، وَعُبَيْدٍ: أَنَّهُمْ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَوْا إِلَيْهِ رَجُلا مِنْ بَنِي فَهْمٍ، فَكَتَبَ إِلَيْه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِمَالِكٍ، وَعُبَيْدٍ، وَقَيْسِ بَنِي الْخَشْخَاشِ، إِنَّكُمْ آمِنُونَ مُسْلِمُونَ عَلَى دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، لا تُؤْخَذُونَ بِجَرِيرَةِ غَيْرِكُمْ، وَلا يَجْنِي عَلَيْكُم إِلا أَيْدِيكُمْ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، يَعْنِيَ ابْنَ مَنْدَهْ، مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِيهِ، وَصَحَّفَ فِيهِ، فَقَالَ: الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَصْرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ الْحُرُّ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَصَحَّفَ أَيْضًا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَمِّهِمْ، فَقَالَ: مِنْ بَنِي فَهْمٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ فِي مَالِكِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، فَقَالَ: عَمِّهِمْ عَلَى الصَّوَابِ.

(3/532)


3494- عبيد بن دحي الجهضمي
ب د ع: عُبَيْد بْن دحي الجهضمي بصري، مختلف فِي صحبته وفي إسناده حديثه.
روى يَحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني، عَنْ سَعِيد بْن زَيْد، عَنْ واصل مَوْلَى أَبِي عيينة، روى عَنْهُ ابنه يَحيى، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله ".
ورواه وكيع، عَنْ سَعِيد مثله، ورواه عَمْرو بْن عاصم، عَنْ حَمَّاد، وسعيد بْن زياد، عَنْ واصل، عَنْ يَحيى بْن عُبَيْد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: دحي، بالدال، وجعله جهضميًا، وجعله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم رحي بالراء، وجعلاه جهنيًا، وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: دحي، والله أعلم.

(3/532)


3495- عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: عُبَيْد مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: سُلَيْمَان التيمي.
(965) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُهَنِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي طَوْقٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمَرْجِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا صَائِمَتَيْنِ، وَكَانَتَا يَغْتَابَانِ النَّاسَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ، وَقَالَ لَهُمَا: قِيئَا، فَقَاءَتَا قَيْحًا، وَدَمًا، وَلَحْمًا عَبِيطًا، فَقَالَ: " إِنَّ هَاتَيَنْ صَامَتَا عَنِ الْخُبْزِ، وَأَفْطَرَتَا عَلَى الْحَرَامِ ".
وقيل: لم يسمع سُلَيْمَان من عُبَيْد، بَيْنَهُما رَجُل، روى المعتمر بْن سُلَيْمَان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُل، عَنْ عُبَيْد مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سئل: أكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بصلاة بعد المكتوبة؟ قَالَ: نعم، بين المغرب والعشاء.
أَخْرَجَهُ الثلاثة

(3/533)


3496- عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي
د ع: عُبَيْد بْن رفاعة بْن رافع الزرقي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، سكن المدينة، قيل: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صحبته اختلاف.
(966) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ حُمَيْدَةَ، أَوْ عُبَيْدَةَ، بِنْتِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُشَمَّتُ الْعِطَاسُ ثَلاثًا، فَإِنْ شِئْتَ فَشَمِّتْهُ، وَإِنْ شِئْتَ فَكُفَّ " وَرَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ....
رَوَاهُ أَبُو مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ أَيْضًا فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، وَلا يَصِحُّ، فَإِنْ كَانَا ظَنَّاهُمَا اثْنَتَيْنِ فَلَيْسَ كَذَلِكَ.

(3/533)


3497- عبيد بن زيد بن عامر
ب ع س: عُبَيْد بْن زَيْد بْن عَامِر بْنُ العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد بدرًا وأحدًا، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو نعيم: عُبَيْد بْن زَيْد بْن عَامِر بْن العجلان الْأَنْصَارِيّ الأوسي، من بني العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الأوس: عُبَيْد بْن زَيْد، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الأوس، من بني العجلان بْن عَمْرو: عُبَيْد بْن زَيْد بْن العجلان.
وقاله أَبُو مُوسَى نحوه، أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى.
قلت: قول أَبِي نعيم وَأَبُو مُوسَى فِي نسبه: زرقي، ثُمَّ جعلاه أوسيًا، هَذَا غير مستقيم، فإن زريقًا من الخزرج ليس من الأوس فِي شيء، وأمَّا ابْنُ شهاب فلم يرفع نسبه حتَّى يعلم فخلص، وأمَّا قول أَبِي نعيم، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار من الأوس، ثُمَّ بني العجلان بْن عَمْرو: عُبَيْد بْن زَيْد فالذي عندنا من طرق كتاب بْن إِسْحَاق فليست كذلك.
(967) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، من بني العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق: رافع بْن مَالِك وعبيد بْن زَيْد بْن عَامِر بْن العجلان.
ومثله نقل عَبْد الملك بْن هشام، عَنِ البكائي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، ومثلهما روى سَلَمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، والله أعلم

(3/534)


3498- عبيد بن زيد أبو عياش الزرقي
د: عُبَيْد بْن زَيْد أَبُو عياش الزرقي سماه هكذا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وخالفه غيره.
وروى ابْنُ منده بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مَنْصُور بْن المعتمر، عَنْ مجاهد بْن جبر، عَنْ أَبِي عياش الزرقي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم صلاة الخوف ...
وذكر الحديث.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده.

(3/535)


3499- عبيد بن سعد
س: عُبَيْد بْن سعد ذكره بعضهم، روى عَبْد الوهاب بْن عطاء عمن ذكره، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ عُبَيْد بْن سعد، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من أحب فطرتي فليستن بسنتي، ومن سنتي النكاح ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/535)


3500- عبيد بن سليم
عُبَيْد بْن سليم بْن حضار الأَشْعَرِي عم أَبِي مُوسَى، كنيته أَبُو عَامِر وهو مشهور بها، وَقَدْ ذكرنا نسبه فِي ترجمة أَبِي مُوسَى عَبْد اللَّه بْن قيس، ونذكر أخباره فِي كنيته أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى.

(3/535)


3501- عبيد بن سليم بن ضبع
ب س: عُبَيْد بْن سليم بْن ضبع بْنُ عَامِر بْن مجدعة بْن جشم بْن حارثة الأنصاري الحارثي من الأوس، شهد أحدًا يعرف بعبيد السهام، قَالَ الواقدي: سَأَلت ابْنُ أَبِي حبيبة لم سمي عُبَيْد السهام؟ فَقَالَ أخبرني دَاوُد بْن الحصين، قَالَ: إنه كَانَ قَدْ اشترى من سهام خيبر ثمانية عشر سهمًا، فسمى عُبَيْد السهام، وقيل: إنَّما سمي عُبَيْد السهام، لأنَّه حضر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر، فلما أراد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسهم، قَالَ لهم: " هاتوا أصغر القوم "، فأتي بعبيد، فدفع إِلَيْه بأسهم، فسمي بعبيد السهام، ويكنى أبا ثابت، بابنه ثابت بْن عُبَيْد الَّذِي روى عَنْهُ الْأَعْمَش.
أخرجه أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى لم ينسبه، إنَّما قَالَ: عُبَيْد السهام، وهو هَذَا.

(3/535)


3502- عبيد بن شرية
س: عُبَيْد بْن شرية وَيُقَال: عمير بْن شبرمة، قَالَ هشام بْن مُحَمَّد الكلبي، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ: عاش عُبَيْد بْن شرية الجرهمي مائتي سنة وأربعين سنة، وَيُقَال: ثلاثمائة سنة، وأدرك الإسلام فأسلم، وأتى معاوية بْن أَبِي سُفْيَان وهو خليفة، فَقَالَ لَهُ: أخبرني بأعجب ما رَأَيْت؟ قَالَ: انتهيت إِلَى قوم يدفنون ميتًا، فلما رَأَيْته اغرورقت عيناي، فتمثلت بهذه الأبيات:
استرزق اللَّه خيرًا وأرضين بِهِ فبينما العسر إذ دارت مياسير
وبينما المرء فِي الأحياء مغتبط إذ صار ميتًا تعفيه الأعاصير
يبكي عَلَيْهِ غريب ليس يعرفه وذو قرابته فِي الحي مسرور
قَالَ: فَقَالَ لي رَجُل من القوم: تدري من قائل هَذِهِ الأبيات؟ هُوَ والله الَّذِي دفناه الساعة.
وروى هَذَا من طريق آخر، وسماه عمير بْن شبرمة، وزاد فِي آخره: وأنت غريب ولا تعرفه تبكيه، وابن عمه فِي هَذِهِ القرية قَدْ خلف عَلَى أهله، وأحرز ماله، وسكن رباعه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وليس فِيهِ ما يدل عَلَى أن لَهُ صحبة، إلا أَنَّهُ قَدْ كَانَ قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبعده، وَقَدْ أسلم، فلعله أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم.

(3/536)


3503- عبيد بن صخر الأنصاري
ب د ع: عُبَيْد بْن صخر بْن لوذان الْأَنْصَارِيّ كَانَ ممن بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مُعَاذٍ إِلَى اليمن.
وَرَوَى سَيْفُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ لُوذَانَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَّالَ الْيَمَنِ جَمِيعًا، فَقَالَ: " تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ بِالتَّذْكِرَةِ، وَأَتْبِعُوا الْمَوْعِظَةَ الْمَوْعِظَةَ، فَإِنَّهُ أَقْوَى لِلْعَامِلِينَ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا يُحِبُّ اللَّهُ تَعَالى، وَلا تَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْه تُرْجَعُونَ ".
وروى عَنْ عُبَيْد، أَنَّهُ قَالَ: عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عماله باليمن: فِي البقر فِي كل ثلاثين تبيع، وفي كل أربعين مسنة، وليس فِي الأوقاص، بَيْنَهُما شيء.

(3/536)


3504- عبيد بن عازب الأنصاري
ب د ع: عُبَيْد بْن عازب الْأَنْصَارِيّ أخو البراء بْن عازب، تقدم نسبه عند ذكر أخيه، يعد فِي الكوفيين.
رَوَى قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ عَمِّهَا عُبَيْدِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي ".
رَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ، فَقَالَ: عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَازِبٍ، عَنْ عَمِّهَا، وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ: حَفْصَةُ بِنْتُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَقَوْلُهُ: عَنْ عَمِّهَا يُرَدُّ عَلَيْهِ.
وقَالَ أَبُو عُمَر: شهد عَبيد، وأخوه البراء مَعَ عليّ مشاهده كلها، وقَالَ: وهو جد عدي بْن ثابت، روى فِي الوضوء والحيض، أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ ذكر أَبُو عُمَر فِي ثابت بْن قيس بْن الخطيم أَنَّهُ جد عدي بْن ثابت لأمه، وقَالَ فِي عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي: إن جد عدي بْن ثابت لأمه، وقَالَ فِي دينار الْأَنْصَارِيّ: إنه جد عدي بْن ثابت، وقَالَ فِي قبس الْأَنْصَارِيّ: إنه جد عدي، فليتأمل.

(3/537)


3505- عبيد أبو عبد الرحمن
ب د ع: عُبَيْد أَبُو عَبْد الرَّحْمَن حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَكَانَ لِعُبَيْدٍ صُحْبَةٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الإِيمَانُ ثَلاثُمِائَةٍ وَثَلاثٌ وَثَلاثُونَ شَرِيعَةً، مَنْ وَافَى شَرِيعَةً مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ تَرْجَمَ عَلَيْهِ: عُبَيْدٌ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ هَذَا.

(3/537)


3506- عبيد بن عبد الغفار
د ع: عُبَيْد بْن عَبْد الغفار مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/538)


3507- عبيد بن عبد
س: عُبَيْد بْن عَبْد أورده المستغفري، روى عَنْهُ: عتبة بْن عَبْد.
وله صحبة أيضًا، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْد بْن عَبْد، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها وأعرافها أدفاؤها، ونواصيها الخير معقود فيها ".
وَقَدْ روى هَذَا الحديث عَنْ عتبة بْن عَبْد، ويرد فِي موضعه إن شاء اللَّه تَعَالى، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/538)


3508- عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي
ب د ع س: عُبَيْد بْن أَبِي عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ الأوسي من بني أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس.
شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، وقاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: شهد بدرًا وأحدًا، والخندق مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرجه أَبُو مُوسَى عَلَى ابْنُ منده، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ! 13432 ع:

(3/538)


3509- عبيد العركي
عُبَيْد العركي أَخْرَجَهُ الطبراني فيمن اسمه عُبَيْد، وقيل: اسمه عَبْد، وَقَدْ تقدم حديثه فِي ماء البحر.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، ولم يخرجه أَبُو مُوسَى، فِي هَذِهِ الترجمة، إنَّما أَخْرَجَهُ فِي عَبْد، قَالَ: وَيُقَال: عُبَيْد.

(3/539)


3510- عبيد بن عمر بن صبح الرعيني
د: عُبَيْد بْن عُمَر بْن صبح الرعيني، ثُمَّ الذبحاني لَهُ ذكر فِي الصحابة، وشهد فتح مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَيُقَال: لا تعرف لَهُ رواية، وأظنه هُوَ العركي.

(3/539)


3511- عبيد بن عمرو الكلابي
ب د ع: عُبَيْد بْن عَمْرو الكلابي وقيل: عبيدة وهو الصحيح، وهو من بني كلاب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة.
(968) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بِنْتِ عِيَاضٍ، قَالَت: سَمِعْتُ جَدِّي عُبَيْدَ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَأَسْبَغَ الطُّهُورَ "، وَكَانَتْ هِيَ إِذَا تَوَضَّأْتَ أَسْبَغَتِ الطُّهُورَ.
رَوَاهُ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ، فَقَالَ: عَنْ عُبَيْدَةَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ بَعْضُ الْمَتَأَخِّرِينَ، فَقَالَ: عَنْ رَبِيعَةَ، وَوَهِمَ، إِنَّمَا هِيَ رَبِيعَةُ وقَالَ أَبُو عُمَر: وقيل فِيهِ: عبيدة، وعبيدة بْن عَمْرو، يعني بضم العين وفتحها.

(3/539)


3512- عبيد بن عمير بن قتادة
ب س: عُبَيْد بْن عمير بْن قَتَادَة بْن سعد بْن عَامِر بْن جندع بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الليثي الجندعي يكنى أبا عاصم، قاص أهل مكَّة.
ذكر الْبُخَارِيّ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر مُسْلِم أَنَّهُ ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو معدود فِي كبار التابعين، ويروي عَنْ عُمَر وغيره من الصحابة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

(3/540)


3513- عبيد القارئ
ب: عُبَيْد القارئ رَجُل من بني خطمة من الأنصار.
روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه زيد بْن إِسْحَاق، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرا، وقد ذكره أَبُو عمر أيضا في عمير، ويرد ذكره هناك، وهو أصح، وقد قيل فيه: عبيد، فلو أشار إليه لكان أصلح، فإن أبا أحمد العسكري ذكر الترجمتين معا.

(3/540)


3514- عبيد بن قشير
ب: عبيد بْن قشير مصري، حديثه مرفوع " إياكم والسسرية التي إن لقيت فرت، وَإِن غنمت غلت " روى عنه: ابْن لهيعة بْن عقبة.
أخرجه أَبُو عمر

(3/540)


3515- عبيد بن قيس أبو الورد الأنصاري
س: عُبَيْد بْن قيس أَبُو الورد الْأَنْصَارِيّ سماه جَعْفَر، وقيل: إن اسم أَبِي الورد ثابت بْن كامل.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أَخْرَجَهُ ابْنُ منده فِي الكني.

(3/540)


3516- عبيد بن مخمر
ب د ع: عُبَيْد بْن مخمر أَبُو أمية المعافري لَهُ صحبة فيما قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس، وقَالَ: شهد فتح مصر.
روى عَنْهُ: أَبُو قبيل المعافري، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/540)


3517- عبيد بن مراوح المزني
عُبَيْد بْن مراوح المزني ذكره ابْنُ قانع، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عُبَيْد بْن عُبَيْد بْن مراوح المزني، قَالَ: نزل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنقيع، والناس يخافون الغارة، فنادى منادي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّه أكبر "، فقلت: لقد كبرت كبيرًا، فَقَالَ: " أشهد أن لا إله إلا اللَّه "، فقلت: لهؤلاء نبأ، فأتيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت، وعلمني الوضوء وصليت معه، وحمى النقيع، واستعملني عَلَيْهِ، قاله الغساني.

(3/541)


3518- عبيد بن مسلم الأسدي
ب د ع: عُبَيْد بْن مُسْلِم الأسدي رَوَى عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ سَيِّدَهُ، إِلا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ، قَالَ: عَنْ عَبَّادِ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ: رَوَى عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ.

(3/541)


3519- عبيد بن معاذ
د ع: عُبَيْد بْن مُعَاذِ بْن أنس الْأَنْصَارِيّ وهو عم والد مُعَاذِ بْن عَبْد اللَّه بْن خبيب الجهني.
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ، وَاسْمُهُ عُبَيْدٌ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ، وَعَلَيْهِ أَثَرُ غُسْلٍ، وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصْبَحْتَ طَيِّبَ النَّفْسِ، قَالَ: " أَجَلْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ "، ثُمَّ ذَكَرَ الْغِنَى، فَقَالَ: " لا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ، وَالصِّحَةُ لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/541)


3520- عبيد بن معاوية
ع س: عُبَيْد بْن معاوية وقيل: عُبَيْد بْن مُعَاذٍ، وقيل: عتيك بْن مُعَاذٍ، وقيل: زَيْد بْن الصامت أَبُو عياش الزرقي، وَقَدْ تقدم فِي الزاي، وفي عُبَيْد بْن زَيْد.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

(3/542)


3521- عبيد بن المعلى
ب د ع: عُبَيْد بْن المعلى بْن حارثة بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن حبيب بْن عَبْد حارثة بْن مَالِك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج وبنو مَالِك بْن زَيْد مناة حلفاء بْني زريق، وحبيب وزريق أخوان، وعبيد أنصاري زرقي، قتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله عكرمة بْن أَبِي جهل قَالَه ابْنُ إِسْحَاق.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/542)


3522- عبيد بن معية
ب د ع: عُبَيْد بْن معية وقيل: عُبَيْد اللَّه بْن معية، وَقَدْ تقدم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/542)


3523- عبيد بن نضيلة الخزاعي
ع س: عُبَيْد بْن نضيلة الخزاعي سكن الكوفة، مختلف فِي صحبته.
رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، حَاجِبِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ: أَنَّهُمْ قَالُوا فِي عَامِ سَنَةٍ: سَعِّرْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " لا يَسْأَلُنِي اللَّهُ عَنْ سُنَّةٍ أَحْدَثْتُهَا فِيكُمْ، لَمْ يَأْمُرْنِي بِهَا، وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ".
رَوَى شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قِصَّةَ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ رَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ، فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا.
فَعَلَى هَذَا يَكُونُ عُبَيْدٌ تَابِعِيًّا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.

(3/542)


3524- عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري
ب د ع: عُبَيْد بْن وهب أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي قتل يَوْم أوطاس سنة ثمان من الهجرة شهيدًا، قيل: قتله دريد بْن الصمة، ولا يصح، لأن دريدًا كَانَ شيخًا كبيرًا لا يقدر عَلَى الامتناع، فكيف أن يقتل؟.
واستغفر لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه عبيدًا.
روى عَنْهُ: ابنه عَامِر، وابن أخيه أَبُو موسى الْأَشْعَرِي.
ويرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا، فإنه بكنيته أشهر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ ذكر بعض العلماء، أن قولهم فِي أَبِي عَامِر بْن وهب المستشهد بأوطاس: إنه عم أَبِي مُوسَى وهم، وهو مركب من اسم رجلين، أحدهما: أَبُو عَامِر عُبَيْد بْن سليم بْن حضار عم أَبِي مُوسَى، وهو الَّذِي قتل بأوطاس، والثاني: عُبَيْد بْن وهب عَلَى اختلاف فِي اسمه، واسم أَبِيهِ، نزل الشام.
روى عَنْهُ: ابنه عَامِر بْن أَبِي عَامِر، وَقَدْ بين حالهما الحاكم أَبُو أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ، فَقَالَ: عُبَيْد بْن سليم، وقيل: ابْنُ حضار، وساق نسبه إِلَى الأشعر بْن نبت أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، عم أَبِي مُوسَى عَبْد اللَّه بْن قيس بْن حضار، وقيل: ابْنُ سليم بْن حضار الْأَشْعَرِي، لَهُ صحبة قتل أيام حنين، سيره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جيش إِلَى أوطاس، فقتل، وذكر خبر قتله، وقَالَ: عُبَيْد بْن وهب، وقيل: عَبْد اللَّه بْن هانئ، وقيل عَبْد اللَّه بْن وهب، لَهُ صحبة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ: " نعم الحي الأزد، والأشعرون "، قَالَ: هُوَ غير عم أَبِي مُوسَى، فإن عم أَبِي مُوسَى قتل بحنين، وهذا مات أيام عَبْد الملك بْن مروان.
روى عَنْهُ ابنه عَامِر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نعم الحي الأزد والأشعرون ".
وقَالَ خليفة بْن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، واسمه عَبْد اللَّه بْن هانئ، وَيُقَال: ابْنُ وهب، وَيُقَال: عُبَيْد بْن وهب، توفي أيام عَبْد الملك بْن مروان، وهذا ليس بعم أبي مُوسَى، فإن سياق نسب أَبِي مُوسَى يبطل أن يكون هَذَا عمه، والله أعلم.

(3/543)


3525- عبيد
د ع: عُبَيْد رَجُل من الصحابة غير منسوب.
رَوَى جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، حَدَّثَنِي عُبَيْدٌ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَهُ، قَالَ: " إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ ثُمَّ قَعَدَ فِي مُصَلاهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى، فَهُوَ فِي صَلاةٍ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَإِن دَخَلَ مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ ".
رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/544)


3526- عبيدة الأملوكي
ب ع س: عبيدة بفتح العين وكسر الباء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاءٌ، هُوَ عبيدة الأملوكي، وَيُقَال: المليكي، شامي.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن ".
روى عَنْهُ: المهاجر بْن حبيب، وسعيد بْن سويد.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو عُمَر، وقَالَ أَبُو مُوسَى: عبيدة أَوْ عبيدة بفتح العين، وضمها.

(3/544)


3527- عبيدة بن جابر
ب: عبيدة هُوَ ابْنُ جَابِر بْن سليم الهجيمي لَهُ صحبة، ولأبيه أيضًا، وَقَدْ ذكرناه.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/545)


3528- عبيدة النصري
د ع: عبيدة مثله أيضًا، وهو ابْنُ حزن النصري، وَيُقَال: عبدة وَقَدْ ذكرناه، يكنى أبا الْوَلِيد.
تفرد بالرواية عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/545)


3529- عبيدة بن خالد
ب س: عبيدة مثله أيضًا، ابْنُ خَالِد، وقيل: ابْنُ خلف الحنظلي، من بني حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم وقيل المحاربي، قيل: هُوَ عم عمة ابْنُ أَبِي الشعثاء أشعث بْن سليم.
حَدِيثُهُ عَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْهُ، وَقِيلَ: عَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْ عَمِّهَا عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّهُ أَنْقَى وَأَبْقَى " وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عُبَيْدَةُ بِالضَّمِّ، فَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا، وَقَالَ فِيهِ: ابْنُ خَلَفٍ أَوِ ابْنُ خَالِدٍ وَخَلَفٌ خَطَأٌ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَبِيدَةَ بِالْفَتْحِ بْنِ خَالِدٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، وَقِيلَ فِيهِ: عُبَيْدٌ بِغَيْرِ هَاءٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

(3/545)


3530- عبيدة بن ربيعة بن جبير
عبيدة مثله أيضًا، وهو عبيدة بْن رَبِيعة بْن جُبَيْر، من بني عَمْرو بْن كعب، من بهراء، كَانَ حليفًا لبني عصينة حلفاء الأنصار، شهد بدرًا، قاله هشام بْن الكلبي.

(3/545)


3531- عبيدة بن صيفي
د ع: عبيدة أيضًا هُوَ ابْنُ صيفي الجهني وقيل الجعفي رَوَى حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدَةَ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِذُرِّيَّتِي، فَفَعَلَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عُبَيْدَةُ، إِنَّكُمْ لأَهْلُ بَيْتٍ لا تُصِيبُكُمْ خَصَاصَةٌ إِلا فَرَّجَهَا اللَّهُ تَعَالَى ".
وروي عَنْ حَمَّاد بْن عِيسَى، عَنْ بشر بْن مُحَمَّد بْن طفيل، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبيدة بْن صيفي، قَالَ: هاجرت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحملت إليه صدقات مالي، وقلت: يا رَسُول اللَّه، ادع لي.
فذكر نحو ما تقدم.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/546)


3532- عبيدة بن عمرو
ب د ع: عبيدة بْن عَمْرو وقيل ابْنُ قيس السلماني، وسلمان بطن من مراد، يكنى أبا مُسْلِم وقيل أَبُو عَمْرو، وكان فقيهًا جليلًا، صحب عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، ثُمَّ صحب عليًا، وروى عَنْهُمَا، وعن عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمْ.
روى عَنْهُ ابْنُ سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ: أسلمت قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وصليت ولم ألقه، وكان من أكابر التابعين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/546)


3533- عبيدة بن مسهر
د ع: عبيدة بْن مسهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ أَبِي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير.
وَقَدْ تقدم ذكره فِي عبدة.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/547)


3534- عبيدة بن الحارث بن المطلب
ب د ع عبيدة بضم العين، وفتح الباء، هُوَ عبيدة بْن الحارث بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ المطلبي، يكنى أبا الحارث، وقيل: أَبُو معاوية، وأمه وأم أخويه سخيلة بِنْت خزاعي بْن الحويرث الثقفية، وكان أسن من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعشر سنين، وكان إسلامه قبل دخول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم ابْنُ أَبِي الأرقم، أسلم هُوَ وَأَبُو سَلَمة بْن عَبْد الأسدي، وعبد اللَّه بْن الأرقم المخزومي، وعثمان بْن مظعون فِي وقت واحد.
وهاجر عبيدة إِلَى المدينة مَعَ أخويه طفيل، والحصين ابني الحارث، ومع مسطح بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب، ونزلوا عَلَى عَبْد اللَّه بْن سَلَمة العجلاني.
وكان لعبيدة قدر ومنزلة كبيرة عند رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(969) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، يَعْنِي بَعْدَ عَوْدِهِ مِنْ غَزْوَةِ وَدَّانَ، بَقِيَّةَ صَفَرٍ، وَصَدْرًا مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ السَّنَةَ الأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ، وَبَعَثَ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ فِي سِتِّينَ رَاكِبًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ فِيهِمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَحَدٌ، فَكَانَ أَوَّلُ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْتَقَى عُبَيْدَةُ وَالْمُشْرِكُونَ بِثَنِيَّةِ الْمَرَةِ، وَكَانَ عَلَى الُمْشِرِكيَن أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ رُمِيَ بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، وَكَانَ هَذَا أَوَّلَ قِتَالٍ كَانَ فِي الإِسْلامِ
(970) ثُمَّ شهد عبيدة بدرًا، قَالَ: وحَدَّثَنَا يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: ثُمَّ خرج عتبة، وشيبة ابنا رَبِيعة والْوَلِيد بْن عتبة، فدعوا إِلَى البراز، فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة، فقالوا: ممن أنتم؟ قَالُوا: رهط من الأنصار، قَالُوا: ما لنا إليكم حاجة، ثُمَّ نادى مناديهم: يا مُحَمَّد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قم يا حمزة، قم يا عليّ، قم يا عبيدة "، فبارز عبيدة عتبة، فاختلفا ضربتين، كلاهما أثبت صاحبه، وبارز حمزة شَيْبَة فقتله مكانه، وبارز عليّ الْوَلِيد فقتله مكانه، ثُمَّ كرا عَلَى عتبة فذففا عَلَيْهِ، واحتملا عبيدة، فحازوه إِلَى الرحل.
قيل: إن عبيدة كَانَ أسن المسلمين يَوْم بدر، فقطعت رجله، فوضع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه عَلَى ركبته، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، لو رآني أَبُو طَالِب لعلم أني أحق بقوله مِنْهُ، حيث يَقُولُ:
ونسلمه حتَّى نصرع حوله ونذهل عَنْ أبنائنا والحلائل
وعاد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بدر، فتوفي بالصفراء.
قيل: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نزل مَعَ أصحابه بالنازية، قَالَ لَهُ أصحابه، إنا نجد ريح مسك؟ ! فَقَالَ: " وما يمنعكم؟ وها هنا قبر أَبِي معاوية ".
وقيل: كَانَ عمره حين قتل ثلاثًا وستين سنة، وكان مربوعًا حسن الوجه، أخرجه الثلاثة.

(3/547)


3535- عبيدة بن خالد
ب: عُبَيْدة بالضم أيضًا، هُوَ ابْنُ خَالِد، قَالَ أَبُو عُمَر: لم أجد فِي الصحابة عبيدة بضم العين، إلا عبيدة بْن الحارث، إلا أن الدارقطني ذكر فِي المؤتلف والمختلف: عبيدة بْن خَالِد المحاربي، وقَالَ بعضهم فِيهِ: ابْنُ خلف، حديثه عند أشعث بْن أَبِي الشعثاء، عَنْ عمته، عَنْ عبيدة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ شيبان، عَنْ أشعث، عَنْ عمته، عَنْ أبيها، وقَالَ غيرهما: عَنْ عمته، عَنْ أبيها.
قَالَ أَبُو عُمَر: لم يذكر اختلافًا فِي أَنَّهُ عبيدة، بضم العين، وَإِنما ذكر الاختلاف فِي الإسناد، وفي اسم أَبِيهِ، وذكره ابْنُ أَبِي حاتم، عَنْ أَبِيهِ بفتح العين، وقَالَ: أبن خَالِد، وما قاله فهو الصواب.
ونقل ابْنُ ماكولا فِيهِ بضم العين وفتحها، إلا أَنَّهُ قَالَ: ابْنُ خلف، وَقَدْ تقدم فِي عُبَيْد بْن خَالِد، وعبيدة بْن خَالِد، والثلاثة واحد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/548)


3536- عبيدة بن عمرو الكلابي
د ع: عبيدة بالضم أيضًا، هُوَ ابْنُ عَمْرو الكلابي، وقيل: عُبَيْد بغير هاء وَقَدْ ذكرناه فِي عُبَيْد، وعبيدة أصح.
أخرجه ههنا ابْنُ منده، وَأَبُو بنعيم.

(3/549)


3537- عبيدة بن مالك
عبيدة بالضم أيضًا، هُوَ ابْنُ مَالِك بْن همام بْن معاوية وَقَدْ ذكر نسبه فِي مزيدة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم.
قَاله ابْنُ الكلبي.

(3/549)


باب العين مَعَ التاء

(3/549)


3538- عتاب بن اسيد
ب د ع: عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد بْن عَبْد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ الأموي يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وأمه زينب بِنْت عَمْرو بْن أمية بْن عَبْد شمس.
أسلم يَوْم فتح مكَّة، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مكَّة بعد الفتح لما سار إِلَى حنين، وقيل: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك مُعَاذَ بْن جبل بمكة يفقه أهلها، واستعمل عتابًا بعد عوده من حصن الطائف، وقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عتاب، تدري عَلَى من استعملتك؟ استعملتك عَلَى أهل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ولو أعلم لهم خيرًا منك استعملته عليهم ".
وكان عمره لما استعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نيفًا وعشرين سنة، فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان، وحج المشركون عَلَى ما كانوا، وحج أَبُو بَكْر رَضِي اللَّه عَنْهُ، سنة تسع، فقيل: كَانَ أَبُو بَكْر أول أمير فِي الْإِسْلَام، وقيل بل كَانَ عتاب، والله أعلم.
ولم يزل عتاب فِي مكَّة إِلَى أن توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقره أَبُو بَكْر عليها إِلَى أن مات، وتوفي عتاب، فِي قول الواقدي، يَوْم مات أَبُو بَكْر، ومثله قَالَ أولاد عتاب.
وقَالَ مُحَمَّد بْن سلام، وغيره: جاء نعي أَبِي بَكْر إِلَى مكَّة يَوْم دفن عتاب.
وكان عتاب رجلًا خيرًا صالحًا فاضلًا، وأمَّا أخوه خَالِد بْن أسيد فروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، عَنْ عَبْد العزيز بْن معاوية، من ولد عتاب بْن أسيد، أَنَّهُ قَالَ: توفي خَالِد بْن أسيد، وهو أخو عتاب لأبويه يَوْم فتح مكَّة، قبل دخول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكَّة.
روى ابْنُ أَبِي عقرب، عَنْ عتاب بْن أسيد، قَالَ: أصبت فِي عملي الَّذِي استعملني عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردين معقدين، كسوتهما غلامي كيسان، فلا يقولن أحدكم: أخذ مني عتاب كذا، فقد رزقني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل يَوْم درهمين، فلا أشبع اللَّه بطنًا لا يشبعه كل يَوْم درهمان.
روى عَنْهُ: عطاء بْن أَبِي رياح، وسعيد بْن المسيب، ولم يدركاه.
(971) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ السَّرِيِّ النَّاقِطُ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يُخَرَّصَ الْعِنَبُ كَمَا يُخَرَّصُ النَّخْلُ، تُؤْخَذُ زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا تُؤْخَذُ صَدَقَةُ النَّخْلِ تَمْرًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/549)


3539- عتاب بن سليم بن قيس بن خالد
ب: عتاب بْن سليم بْن قيس بْن خَالِد بْن مدلج أَبِي الحشر بْن خَالِد بْن عَبْد مناف بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي أسلم يَوْم فتح مكَّة، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
الحشر: بالحاء المهملة المفتوحة، وبالشين المعجمة، وآخره راء، قاله ابْنُ ماكولا، والدارقطني.

(3/550)


3540- عتاب بن شمير الضبي
ب د ع: عتاب بْن شمير الضبي لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ: ابْنُه مجمع.
رَوَى الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الضَّبِّيُّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ شُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا وَإِخْوَةٌ، فَأَذْهَبُ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يُسْلِمُونَ، فَآتِيكَ بِهِمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ هُمْ أَسْلَمُوا فَهُمْ خَيْرٌ لَهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا فَإِنَّ الإِسْلامَ وَاسِعٌ عَرِيضٌ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةِ.
شمير: بضم الشين المعجمة، وفتح الميم، وآخره راء.

(3/551)


3541- عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان
ب د ع: عتبان بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن العجلان بْن زَيْد بْن غنم بْن سالم بْن عوف بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السالمي شهد بدرًا، لم يذكر ابْنُ إِسْحَاق فِي البدريين، وذكره غيره.
(972) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَؤُمُّ قَوْمِي بَنِي سَالِمٍ، وَكَانَ إِذَا جَاءَتِ السُّيُولُ شَقَّ عَلَيَّ أَنْ أَجْتَازَ وَادِيًا بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي يَشُقُّ عَلَيَّ أَنْ أَجْتَازَهُ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْتِيَنِي وَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى؟ قَالَ: " أَفْعَلُ "، فَجَاءَنِي الْغَدَ فَاحْتَبَسَهُ عَلَى خَزِيرَةٍ، فَلَمَّا دَخَلَ لَمْ يَجلِسْ حَتَّى، قَالَ: " أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِكَ؟ "، فَأَشَرْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي أُصَلِّي فِيهِ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ "..
، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَإِنَّمَا طَلَبَ ذَلِكَ، لأَنَّهُ كَانَ قَدْ عَمِيَ، وَقِيلَ: كَانَ فِي بَصَرِهِ ضَعْفٌ
(973) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سرَايَا بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ وَمِسْمَارٌ وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا تَكُونُ الظُّلْمَةُ وَالسَّيْلُ، وَأَنَا رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَيْنَ تُحِبُّ أَنّ تُصَلِّيَ؟ "، فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أنس بْن مَالِك، ومحمود، ومات أيام معاوية.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/551)


3542- عتبة بن أسيد بن جارية
ب د ع: عتبة بْن أسيد بْن جارية بْن أسيد بْن عَبْد اللَّه بْن سَلَمة بْن عَبْد اللَّه بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي وكنيته أَبُو بصير وهو مشهور بكنيته، وهو الَّذِي هرب من الكفار فِي هدنة الحديبية إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطلبته قريش ليرده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهم، فإنه كَانَ قَدْ صالحهم عَلَى أن يرد عليهم من جاء منهم، فرده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ رجلين من الكفار، فقتل أَبُو بصير أحدهما، وهرب الآخر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاء أَبُو بصير، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، وفت ذمتك، وأدى اللَّه عنك، وَقَدْ امتنعت بنفسي من المشركين لئلا يفتنوني فِي ديني! فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل أمه مسعر حرب، لو كَانَ لَهُ رجال! "، فعلم أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيرده، فخرج إِلَى سيف البحر، واجتمع إِلَيْه كل من فر من المشركين فضيقوا عَلَى قريش وقطعوا الطريق عليهم، فكتب الكفار إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فردهم إِلَى المدينة إلا أبا بصير، فإنه كَانَ قَدْ توفي.
ونذكره فِي الكني أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/552)


3543- عتبية بن ربيع بن رافع
ب د ع: عتبة بْن ربيع بْن رافع بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن عَبْد بْن الأبجر وهو خدرة الْأَنْصَارِيّ الخدري، قتل يَوْم أحد شهيدًا، قاله ابْنُ إِسْحَاق.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/553)


3544- عتبة بن ربيعة بن خالد
ب س: عتبة بْن رَبِيعة بْن خَالِد بْن معاوية البهرائي حليف الأوس، قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: شهد بدرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.
وقَالَ أَبُو عُمَر: اختلف فِي شهوده بدرًا، وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: بهرائي، وقَالَ ابْنُ الكلبي: بهزي، من بني بهز بْن أمرئ القيس بْن بهثة بْن سليم.

(3/553)


3545- عتبة بن سالم بن حرملة العدوي
س: عتبة بْن سالم بْن حرملة العدوي لَهُ صحبة، ذكره المستغفري، ولم يزد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(3/553)


3546- عتبة بن أبي سفيان
ب: عتبة بْن أَبِي سُفْيَان واسمه صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس، أخو معاوية بْن أَبِي سُفْيَان لأبويه.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولاه عُمَر بْن الخطاب الطائف، ولما مات عَمْرو بْن العاص ولى معاوية أخاه عتبة مصر، وأقام عليها سنة، ثُمَّ توفي بها، ودفن فِي مقبرتها، وذلك سنة أربع وأربعين، وقيل: سنة ثلاث وأربعين.
وكان فصيحًا خطيبًا، قيل: لم يكن أخطب مِنْهُ، خطب أهل مصر يومًا، فَقَالَ: يا أهل مصر، خف عَلَى ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه، وذم الباطل وأنتم تفعلونه، كالحمار يحمل أسفارًا يثقله حملها ولا ينفعه علمها، وَإِني لا أداوي داءكم إلا بالسيف، ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط، ولا أبلغ السوط، ما صلحتم بالدرة، فالزموا ما ألزمكم اللَّه لنا تستوجبوا ما فرض اللَّه لكم علينا، وهذا يَوْم ليس فِيهِ عقاب، ولا بعدة عتاب، والسلام.
وشهد صفين مَعَ أخيه معاوية، وكذلك شهد أيضًا الحكمين بدومة الجندل، وله فِيهِ أثر كبير، وكان قَدْ شهد الجمل مَعَ عَائِشَة، فذهبت عينه يومئذ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/554)


3547- عتبة بن طويع المازني
د ع: عتبة بْن طويع الْمَازِنِي ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت.
رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ طويعٍ الْمَازِنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْمَوَالِي، شِرَارُكُمْ مَنْ تَزَوَّجَ فِي الْعَرَبِ، وَيَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، شِرَارُكُمْ مَنْ تَزَوَّجَ فِي الْمَوَالِي "، فَقِيلَ لَهُ فِي مَوْلًى تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ رَضِيَتْ؟ "، قَالَ: نَعَمْ فَأَجَازَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/554)


3548- عتبة بن عائذ
س: عتبة بْن عائذ أورده ابْنُ شاهين، وقَالَ: إن كَانَ ابْنُ عائذ، وَإِلا فهو ابْنُ عَبْد، لأن المتنين واحد.
روى خَالِد بْن معدان، عَنْ عتبة بْن عائذ، كذا قَالَ: ابْنُ عائذ: وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من شهد العشاء والفجر فِي جماعة، كَانَ لَهُ مثل أجر الحاج المعتمر ".
رَوَاهُ أَبُو عَامِر الألهاني، عَنْ أَبِي أمامة، وعتبة بْن عَبْد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/555)


3549- عتبة بن عبد الله بن صخر
ب س: عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن صخر بْن خنساء بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سليمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي شهد العقبة، وبدرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سليمة، ثُمَّ من بني خنساء، شهد بدرًا، رَوَاهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق.
فأسقط من نسبه صخرًا وخنساء وسنانًا، ثلاثة أباء، ثُمَّ قَالَ: من بني خنساء، ولم يذكر بني خنساء فِي النسب، حتَّى يعلم كيف هَذَا النسب، وَقَدْ ذكرت أولًا نسبه عَلَى الصحة، والله أعلم.
والذي ذكره بْن إِسْحَاق هُوَ ما
(974) أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: ومن بني عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب، ثُمَّ من بني خنساء بْن سنان بْن عُبَيْد ...
، وعتبة بْن عَبْد اللَّه بْن صخر بْن خنساء.
وكذلك ذكره غير يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فظهر بهذا أن أبا مُوسَى أسقط من النسب ما ذكرناه

(3/555)


3550- عتبة بن عبد الله
س: عتبة بْن عَبْد اللَّه أورده الإسماعيلي فِي الصحابة.
حَدَّثَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَاسِحٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلَيْنِ يَتَبَايَعَانِ شَاةً، وَهُمَا يَحْلِفَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْحَلِفَ يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَلَعَلَّهُ الاسْمُ الَّذِي يَأْتِي بَعْدَ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ، وَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ، فَإِنَّ أَبَا نُعَيْمٍ ذَكَرَ فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَاسِحٍ، يَرْوِي عَنْهُ، وَيَكُونُ بَعْضُ الرُّوَاةِ قَدْ أَضَافَ اسْمَ أَبِيهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَبَعْضُهُمْ نَقَّصَهُ، فَإِنَّهُمْ يَخْتَلِفُونَ كَثِيرًا أَمْثَالَ هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(3/556)


3551- عتبة بن عبد الثمالي
س: عتبة بْن عَبْد الثمالي حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لو أقسمت لبررت، لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي إِلَى بضعة عشر رجلًا، منهم إِبْرَاهِيم، وَإِسْمَاعِيل، وَإِسْحَاق، يعقوب، والأسباط اثنا عشر، وموسى، وعيسى، ومريم بِنْت عِمْرَانَ عليهم السَّلام ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى: كذا وجدته فِي تاريخ يعقوب بْن سُفْيَان.
والصواب: عَبْد اللَّه بْن عَبْد، وَقَدْ ذكرناه قبل.

(3/556)


3552- عتبة بن عبد السلمي
د ع: عتبة بْن عَبْد السلمي يكنى أبا الْوَلِيد كَانَ اسمه عتلة فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عتبة، سكن حمص، حديثه عند شريح بْن عُبَيْد، ولقمان بْن عَامِر، وكثير بْن مرة الحضرمي، وخالد بْن معدان، وعبد اللَّه بْن ناسح، وعقيل بْن مدرك، وحبيب بْن عُبَيْد الرحبي، وراشد بْن سعد، وغيرهم.
رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ، وَلَهُ الاسْمُ لا يُحِبُّهُ حَوَّلَهُ "، وَلَقَدْ أَتَيْنَاهُ، وَإِنَّا لَسَبْعَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، أَكْبَرُنَا الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ فَبَايَعْنَاهُ جَمِيعًا.
(975) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَانَ عُتْبَةُ، يَقُولُ: عِرْبَاضٌ خَيْرٌ مِنِّي، وَعِرْبَاضٌ، يَقُولُ: عُتْبَةُ خَيْرٌ مِنِّي، سَبَقَنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ
(976) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، إِذْنًا مِنْ كِتَابِ أُمِّ الْمُجْتَبَى فَاطِمَةَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهَا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، أَخْبَرَنَا جُبَارَةُ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُصُّوا نَوَاصِيَ الْخَيْلِ، فَإِنَّهُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، وَلا أَعْرَافَهَا فَإِنَّهُ دِفَاؤُهَا، وَلا أَذْنَابَهَا فَإِنَّهَا مَذَابُّهَا " وَقَدْ تقدم هَذَا الحديث فِي عُبَيْد بِهِ عَبْد، وعتبة أصح، وعبيد تصحيف مِنْهُ، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
وروى يَحيى بْن عتبة بْن عَبْد، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دعاني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام، حدث، فقال: " ما أسمك؟ "، فقلت: عتلة، فَقَالَ: " بل أنت عتبة ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
وروى يَحيى بْن عتبة، عَنْ أَبِيهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْم قريظة، والنضير: " من أدخل هَذَا الحصن سهمًا وجبت لَهُ الجنة "، فأدخلت ثلاثة أسهم.
عتلة بفتح العين، وسكون التاء فوقها نقطتان، قاله ابْنُ ماكولا، قَالَ: وقَالَ عَبْد الغني: عتلة يعني: بفتحتين.
قلت: كذا جاء قريظة، والنضير، ولم يكن لهما يَوْم واحد، فإن قريظة كَانَ يومهم بعد الخندق سنة خمس، وأمَّا النضير فكان إجلاؤهم سنة أربع، وَقَدْ جعل أَبُو عُمَر عتبة بْن عَبْد، وعتبة بْن الندر واحدًا، ويرد الكلام فِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى.

(3/556)


3553- عتبة بن عمرو بن جروة
عتبة بْن عَمْرو بْن جروة بْن عدي بْن عَامِر بْن عدي بْن كعب بْن الخزر بْن الحارث بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ شهدا أحدًا، ولا عقب لَهُ.
ذكره ابْنُ الدباغ، عَنِ العدوي.

(3/558)


3554- عتبة بن عمرو بن صالح بن ذبحان
عتبة بْن عَمْرو بْن صالح بْن ذبحان الرعيني ثُمَّ الذبحاني من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر.
قاله ابْنُ ماكولا، عَنِ ابْنِ يونس.

(3/558)


3555- عتبة بن عويم
د ع: عتبة بْن عويم بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ يذكر نسبه عند ذكر أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى.
قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُد: شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، وشهد ما بعدها.
رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِي أَصْحَابًا، وَجَعَلَهُمْ لِي أَنْصَارًا وَوُزَرَاءَ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(3/558)


3556- عتبة بن غزوان بن جابر
ب د ع: عتبة بْن غزوان بْن جَابِر بْن وهيب بْن نسيب بْن زَيْد بْن مَالِك بْن الحارث بْن عوف بْن الحارث بْن مازن بْن مَنْصُور بْن عكرمة بْن خصفة بْن قيس عيلان وقيل: غزوان بْن الحارث بْن جَابِر.
وقَالَ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم: هُوَ عتبة بْن غزوان بْن جَابِر بْن وهيب بْن نسيب بْن مَالِك بْن الحارث بْن مازن.
فأسقطا من النسب زيدًا وعوفًا.
قَالَ ابْنُ منده: وقيل: غزوان بْن هلال بْن عَبْد مناف بْن الحارث بْن منقذ بْن عَمْرو بْن معيص بْن عَامِر بْن لؤي، وقَالَ: قاله ابْنُ أَبِي خيثمة، عَنْ مصعب الزبيري.
يكنى: أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو غزوان، وهو حليف بني نوفل بْن عَبْد مناف بْن قصي.
وهو سابع سبعة فِي الْإِسْلَام مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ ذَلِكَ فِي خطبته بالبصرة: لقد رأيتني سابع سبعة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتَّى قرحت أشدافنا.
وهاجر إِلَى أرض الحبشة، وهو ابْنُ أربعين سنة، ثُمَّ عاد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، فأقام معه حتَّى هاجر إِلَى المدينة مَعَ المقداد، وكانا من السابقين، وَإِنما خرجا مَعَ الكفار يتوصلان إِلَى المدينة، وكان الكفار سرية عليهم عكرمة بْن أَبِي جهل، فلقيهم سرية للمسلمين عليهم عبيدة بْن الحارث، فالتحق المقداد، وعتبة بالمسلمين.
ثُمَّ شهد بدرًا، والمشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيره عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، إِلَى أرض البصرة، ليقاتل من بالأبلة من فارس، فَقَالَ لَهُ لما سيره: انطلق أنت ومن معك حتَّى تأتوا أقصى مملكة العرب وأدنى مملكة العجم، فسر عَلَى بركة اللَّه تَعَالى ويمنه، اتق اللَّه ما استطعت، واعلم أنك تأتي حومة العدو، وأرجو أن يعينك اللَّه عليهم، وَقَدْ كتبت إِلَى العلاء بْن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بْن هرثمة، وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة فشاوره، وادع إِلَى اللَّه، فمن أجابك فاقبل مِنْهُ، ومن أبي فالجزية عَنْ يد مذلة وصغار، وَإِلا فالسيف فِي غير هوادة، واستنفر من مررت بِهِ من العرب، وحثهم عَلَى الجهاد، وكابد العدو، واتق اللَّه ربك.
فسار عتبة وافتتح الأبلة، واختط البصرة، وهو أول من مصرها وعمرها، وأمر محجن بْن الأدرع، فخط مسجد البصرة الأعظم، وبناه بالقصب، ثُمَّ خرج حاجًا، وخلف مجاشع بْن مَسْعُود، وأمره أن يسير إِلَى الفرات، وأمر المغيرة بْن شُعْبَة أن يصلي بالناس، فلما وصل عتبة إِلَى عُمَر استعفاه عَنْ ولاية البصرة، فأبى أن يعفيه، فَقَالَ: اللهم لا تردني إليها، فسقط عَنْ راحلته فمات سنة سبع عشرة، وهو منصرف من مكَّة إِلَى البصرة، بموضع يُقال لَهُ: معدن بني سليم، قَالَه ابْنُ سعد.
وقَالَ المدايني: مات بالربذة سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة، وهو ابْنُ سبع وخمسين سنة.
وكان طوالًا جميلًا.
(977) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ، يَقُولُ: " لَقَدْ رَأْيَتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلا وَرَقُ الْحُبْلَةِ، حَتَّى قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا "
وفتح عتبة دست ميسان، وغنم منا فيها، وسبي الحريم والأبناء، وممن أخذ منها: يسار أَبُو الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وأرطبان جد عَبْد اللَّه بْن عون بْن أرطبان، وغيرهم.
(978) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ، وَكَانَ أَمِيرَ الْبَصْرَةِ خَطَبَ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: " أَلا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا أَحَدُكُمْ، وَإِنَّكُمْ سَتْنَتَقِلُونَ مِنْهَا لا مَحَالَةَ، فَانْتَقِلُوا مِنْهَا بِخَيْرٍ مَا بِحَضْرَتِكُمْ إِلَى دَارٍ لا زَوَالَ لَهَا، فَلَقَدْ ذَكَرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفَا جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، لا يَبْلُغُ قَعْرَهَا، وَأَيْمُ اللَّهِ لَتَمْلأَنَّ، وَلَقَدْ ذَكَرَ لِي أَنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَأَيْمُ اللَّهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ بِالزِّحَامِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ عَظِيمًا فِي نَفْسِي صَغِيرًا فِي أَعْيُنِ النَّاسِ، وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدِي ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/558)


3557- عتبة بن فرقد بن يربوع
ب د ع: عتبة بْن فرقد بْن يربوع بْن حبيب بْن مَالِك بْن أسعد بْن رفاعة بْن رَبِيعة بْن رفاعة بْن الحارث بْن بهثة بْن سليم السلمي أَبُو عَبْد اللَّه وقَالَ الكلبي: اسم فرقد يربوع، أمه بِنْت عباد بْن علقمة بْن عباد بْن المطلب بْن عَبْد مناف، لَهُ صحبة ورواية، وكان شريفًا.
وقَالَ ابْنُ منده: عتبة بْن فرقد السلمي، من بني مازن، غزا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوتين.
(979) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا بْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، قَالَ: كَانَ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ شَهِدَ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقَسَمَ لَهُ، فَأَصَابَهُ مِنْهَا سَهْمٌ، فَجَعَلَهَا لِبَنِي عَمِّهِ عَامًا، وَلأَخْوَالِهِ عَامًا، فَكَانَ بَنُو سُلَيْمٍ يَجِيئُونَ عَامًا فَيَأْخُذُونَهُ، وَكَانَ بَنُو فُلانٍ يَعْنِي أَخْوَالَهُ يَجِيئُونَ عَامًا فَيَأْخُذُونَهُ قَالَ هُشَيْمٌ: كَانَ حُصَيْنٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ، يَعْنِي عُتْبَةَ، وَكَانَ أَمِيرًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَلَى بَعْضِ فُتُوحِ الْعِرَاقِ
(980) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادَيْهِمَا، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَنَحْنُ بِأَذْرَبِيجَانَ: " يَا عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ، وَلا كَدِّ أَبِيكَ، وَلا كَدِّ أُمِّكَ، فَأَشْبِعِ الْمُسْلِمِينَ فِي رِحَالِهِمْ مِمَّا تُشْبِعُ مِنْهُ فِي رَحْلِكَ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَعُّمَ "....
الْحَدِيثَ
(981) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا وَهْبَانُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أُمِّ عَاصِمٍ امْرَأَةِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ عُتْبَةَ ثَلاثَ نِسْوَةٍ، وَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ صَاحِبَتِهَا، وَكَانَ عُتْبَةُ أَطْيَبَ رِيحًا مِنَّا، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عُرِفَ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَخَذَهُ الشَّرَى، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، " ثُمَّ تَفَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ، وَمَسَحَ بِهَا ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ " وله رواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عَنْهُ زوجه أم عاصم، وسكن الكوفة، وكان لَهُ بها عقب، وَيُقَال لهم: الفراقدة.
(982) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكرياء، قَالَ: وولي عتبة بْن فرقد لعمر بْن الخطاب الموصل، قَالَ: وفي بعض الروايات أَنَّهُ فتحها، قَالَ: وابتنى عتبة دارًا ومسجدًا
(983) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو زكرياء، قَالَ: أخبرت عَنْ خليفة بْن خياط، حَدَّثَنَا حاتم بْن مُسْلِم، أن عُمَر بْن الخطاب وجه عياض بْن غنم فافتتح الموصل، وخلف عتبة بْن فرقد عَلَى أحد الحصنين، وافتتح الأرض كلها عنوة غير الحصن صالحه أهله عَلَيْهِ، وذلك سنة ثمان عشرة
(984) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو زكرياء، قَالَ: أنبأني مُحَمَّد بْن يَزِيدَ، عَنِ السري بْن يَحيى، عَنْ شُعَيْب، عَنْ سيف بْن عُمَر، عَنْ مُحَمَّد وطلحة والمهلب، قَالُوا: كَانَ عَلَى حرب الموصل، فِي سنة سبع عشرة ربعي بْن الأفكل، وعلى الخراج عرفجة بْن هرثمة، وَفِي قول آخر: عتبة بْن فرقد عَلَى الحرب والخراج، وكان قبل ذَلِكَ كُلِّه إِلَى عَبْد اللَّه بْن المعتمر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول ابْنِ منده: إنه من مازن، لا أعرفه، وليس فِي نسبه إِلَى سليم من اسمه مازن حتَّى ينسب إِلَيْه، ولعله قَدْ علق بقلبه مازن بْن مَنْصُور أخو سليم، أَوْ قَدْ نقل من كتاب فِيهِ إسقاط وغلط، أَوْ أَنَّهُ وصل إِلَيْه ما لا نعلمه، والله أعلم.

(3/561)


3558- عتبة بن أبي لهب
ب س: عتبة بْن أَبِي لهب واسم أَبِي لهب عَبْد العزى بْن عَبْد المطلب الْقُرَشِيّ الهاشمي، وهو ابْنُ عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه أم جميل بِنْت حرب بْن أمية أخت أَبِي سُفْيَان، وهي حمالة الحطب أسلم هُوَ وأخوه مُعَتّب يَوْم الفتح، وكانا قَدْ هربا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب عمهما إليهما، فأتى بهما فأسلما، فسر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامهما، وشهدا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، وكانا ممن ثبت ولم ينهزم، وشهدا الطائف ولم يخرجا عَنْ مكَّة، ولم يأتيا المدينة، ولهما عقب.
وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: شهد عتبة، ومعتب ابنا أَبِي لهب حنينًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانا فيمن ثبت، وأقام بمكة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: إن ثبت، وما أراه، وقول الزُّبَيْر يرد عَلَيْهِ، والله أعلم.

(3/562)


3559- عتبة بن مسعود الهذلي
ب د ع: عتبة بْن مَسْعُود الهذلي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، يكنى أبا عَبْد اللَّه، هاجر مَعَ أخيه عبد اللَّه إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، وقدم المدينة، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزُّهْرِيّ: ما كَانَ عَبْد اللَّه بأفقه عندنا من أخيه، ولكنه مات سريعًا، وقيل عَنِ الزُّهْرِيّ: ما كَانَ عَبْد اللَّه بأقدم صحبة وهجرة من أخيه، ولكنه مات قبله.
وروى عَنْ عَبْد اللَّه بْن عتبة، قَالَ: لما مات عتبة بكاه أخوه عَبْد اللَّه، فقيل لَهُ: أتبكي؟ فَقَالَ: أخي، وصاحبي مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحب النَّاس إليَّ، إلا ما كَانَ من عُمَر بْن الخطاب.
وقيل: إن عتبة مات فِي خلافة عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، كذا قيل، والذي روى عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن، أن عتبة توفي سنة أربع وأربعين، فعلى هَذَا يكون موته بعد أخيه، لا قبله.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/563)


3560- عتبة بن الندر السلمي
ب د ع: عتبة بْن الندر السلمي سكن الشام، روى عَنْهُ عليّ بْن رباح، وخالد بْن معدان.
(985) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُصَفًّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ النُّدَّرِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَرَأَ سُورَةَ: طسم حَتَّى بَلَغَ قِصَّةَ مُوسَى، قَالَ: " إِنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَسَلَّمَ، آجَرَ نَفْسَهُ ثَمَانِيَ سِنِينَ، أَوْ قَالَ: عَشْرَ سِنِينَ، لِعِفَّةِ فَرْجِهِ، وَطَعَامِ بَطْنِهِ ".
قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ وقَالَ أَبُو عُمَر: عتبة بْن الندر، وهو عتبة بْن عَبْد السلمي، لَهُ صحبة، كَانَ اسمه عتلة، فغير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه، فسماه عتبة.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا اسْمُكَ؟ "، قُلْتُ: عَتَلَةُ، قَالَ: " أَنْتَ عُتْبَةُ "، وَقِيلَ: كَانَ اسْمُهُ نُشْبَةَ، فَقَالَ: " أَنْتَ عُتْبَةُ ".
قَالَ: وشهد عتبة بْن عَبْد خيبر مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنيته أَبُو الْوَلِيد، توفي سنة سبع وثمانين أيام الْوَلِيد بْن عَبْد الملك، وهو ابْنُ أربع وتسعين سنة، يعد فِي الشاميين.
روى عَنْهُ جماعة من تابعي أهل الشام، منهم: خَالِد بْن معدان، وعبد الرَّحْمَن بْن عَمْرو السلمي، وكثير بْن مرة، وراشد بْن سعد، وَأَبُو عَامِر الألهاني، وعلي بْن رباح.
وقَالَ الواقدي: عتبة بْن عَبْد آخر من مات بالشام من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر: وَقَدْ قيل: إن عتبة بْن الندر غير عتبة بْن عَبْد، وليس بشيء، والصواب ما ذكرناه، ولم يختلفوا أنهما سُلْميَان، وَإِن خَالِد بْن معدان، روى عَنْ كل واحد منهما.
قَالَ أَبُو حاتم الرازي: عتبة بْن الندر شامي، روى عَنْهُ: خَالِد بْن معدان، وعلي بْن رباح، وذكر فِي باب آخر: عتبة بْن عَبْد السلمي أَبُو الْوَلِيد، شامي، روى عَنْهُ: خَالِد بْن معدان، وعبد الرَّحْمَن بْن عَمْرو السلمي، وقَالَ ابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: روى عَنْهُ: كَثِير بْن مرة، ولقمان بْن عامر، وراشد بْن سعد، أَبُو عامر الألهاني، وعبد اللَّه بْن عائذ، وحبيب بْن عُبَيْد، وشرحبيل بْن شفعة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف، وابنه يَحيى.
هَذَا كُلِّه ذكره فِي باب عتبة بْن عَبْد، ولم يذكر فِي باب عتبة بْن الندر، أَنَّهُ روى عَنْهُ غير رجلين: خَالِد بْن معدان، وعلي بْن رباح، وفي ذَلِكَ نظر، لأن الأغلب عندي ما ذكرته لَكَ.
هَذَا جميعه كلام أَبِي عُمَر، وهو يميل إِلَى أنهما واحد، والله أعلم.

(3/563)


3561- عتبة بن نيار
د ع: عتبة بْن نيار بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زرعة بْن سيف.
روى الأسود عَنْ عروة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى زرعة بْن سيف بْن ذي يزن: " بسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيْم، أما بعد، من مُحَمَّد رَسُول اللَّه إِلَى زرعة بْن ذي يزن: إِذَا أتاكم رسلي فآمركم بهم خيرًا: مُعَاذ بْن جبل، وابن رواحة، ومالك بْن عبادة، وعتبة بْن نيار ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: فِي هَذَا نظر، فإن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاتب النَّاس باليمن سنة تسع بعد الفتح، وعبد اللَّه بْن رواحة قتل بمؤتة سنة ثمان، والله أعلم.

(3/565)


3562- عتبة بن أبي وقاص
د ع: عتبة بْن أَبِي وقاص واسم أَبِي وقاص: مَالِك، وَقَدْ تقدم نسبه عند ذكر أخيه سعد.
ذكر فِي الصحابة، عهد إِلَى سعد أخيه أن ابْنُ وليدة زمعة مِنْهُ، رَوَاهُ الزُّهْرِيّ، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَة.
قاله ابْنُ منده، وقَالَ أَبُو نعيم، ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة، واحتج بحديث الزُّهْرِيّ، أن سعدًا عهد إِلَيْه أخوه بابن وليدة زمعة، أَنَّهُ ابنه.
قَالَ: وعتبة هُوَ الَّذِي شج وجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكسر رباعيته يَوْم أحد، وما علمت لَهُ إسلامه، ولم يذكره أحد من المتقدمين فِي الصحابة، قيل: إنه مات كافرًا.
وروى عَنْ معمر، عَنْ عثمان الجزري، عَنْ مقسم، أن عتبة كسر رباعية رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا عَلَيْهِ، فَقَالَ: " اللهم لا يحول عَلَيْهِ الحول حتَّى يموت كافرًا "، فما حال عَلَيْهِ الحول حتَّى مات كافرًا.
هَذَا كلامه، وَقَدْ قَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: عتبة بْن أَبِي وقاص كَانَ أصاب دمًا فِي قريش، فانتقل إِلَى المدينة قبل الهجرة، فاتخذ بها منزلًا ومالًا ومات فِي الْإِسْلَام، وأوصى إِلَى سعد بْن أَبِي وقاص، وأمه هند بِنْت وهب بْن الحارث بْن زهره.

(3/565)


3563- عتبة
س: عتبة آخر أورده ابْنُ شاهين، وفرق بينه وبين غيره، ومن حديثه أن رجلًا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف أول شأنك؟ قَالَ: " كانت حاضنتي من بني سعد بْن بَكْر "، وذكر الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(3/566)


3564- عتريس بن عرقوب
د ع: عتريس بْن عرقوب ذكر فيمن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ طارق بْن شهاب، وهو من أصحاب ابْنُ مَسْعُود، ولا تصح لَهُ صحبة.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/566)


3565- عتيبة البلوي
ع س: عتيبة البلوي نسبًا ثُمَّ الْأَنْصَارِيّ حلفًا، روى الْحَسَن عَنِ ابْنِ لأبي ثعلبة، عَنْ أَبِيهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فقام رَجُل خلفه، فَقَالَ: " سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لَكَ، عملت سوءًا وظلمت نفسي، فاغفر لي وارحمني وتب عليّ، إنك أنت التواب الرَّحِيْم، فَقَالَ: " من صاحب الكلام؟ "، فَقَالَ الرجل: أَنَا يا رَسُول اللَّه، وهو رَجُل من بلي، ثُمَّ من الأنصار، يُقال لَهُ: عتيبة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والذي نفس مُحَمَّد بيده ما خرج آخرها من فيك حتَّى رَأَيْت أحد عشر ملكًا يبتدرونها، أيهم يكتبها ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نعيم.

(3/566)


3566- عتير البدري
عتير البدري لَهُ صحبة، ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ.
قاله المستغفري: عثير، بثاء معجمة بثلاث، وقَالَ ابْنُ ماكولا: بضم العين، وفتح التاء فوقها نقطتان، ثُمَّ بالياء تحتها نقطتان، وآخره راء، ولا أدري أهو عتير العذري الَّذِي نذكره أم غيره.

(3/567)


3567- عتير العذري
س: عتير العذري قَالَ أَبُو مُوسَى: استدركه أَبُو زكرياء عَلَى جَدّه، وَقَدْ ذكره جَدّه، فَقَالَ: عس بالسين، وقيل فِيهِ كلاهما، وقاله البرذعي بالشين المعجمة، وكذلك عثامة بْن قيس قيل فِيهِ: عسامة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ ذكره أَبُو أَحْمَد بالتاء المثلثة، وروى لَهُ حديث: إِذَا زفت المرأة كأنه رآهما واحدًا.

(3/567)


3568- عتيق بن قيس
س: عتيق بْن قيس ذكرناه فِي ترجمة ابنه الحارث.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/567)


3569- عتيقة بن الحارث
س: عتيقة بْن الحارث الْأَنْصَارِيّ روى مكحول، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، قَالَ: بينا نَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أقبل عتيقة بْن الحارث، فَقَالَ: قَدْ أصبت خلوة، فأحب أن أسألك؟ قَالَ: " سل عما شئت "، قَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لمن تقلد سيفًا فِي سبيل اللَّه؟ قَالَ: " يكون لَهُ وشاحًا من أوشحة الجنة من در وياقوت وزبرجد "، قَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لمن اعتقل رمحًا فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: " يكون لَهُ علمًا يَوْم القيامة يعرف بِهِ "، قَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لمن تنكب قوسًا فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: " يكون لَهُ رداء أخضر من أردية الجنة "، وذكر حديثًا طويلًا فِي فضل الجهاد فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو مُوسَى.

(3/567)


3570- عتيقة
د: عتيقة روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن صفوان، ولم يصح حديثه، ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، ولم يذكر لَهُ حديثًا.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده مختصرًا، والله أعلم.

(3/568)


3571- عتيك بن التيهان
ب د ع: عتيك بْن التيهان أخو أَبِي الهيثم بْن التيهان الْأَنْصَارِيّ الأوسي الأشهلي قاله ابْنُ منده، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين عتيكًا، وفي نسختي عتيد بالدال، عَنِ الزُّهْرِيّ، وابن إِسْحَاق.
وقَالَ أَبُو عُمَر: عتيك بْن التيهان، وَيُقَال: عُبَيْد، قَالَ: وَقَدْ ذكرناه من قَالَ ذَلِكَ فِي باب عُبَيْد، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، وقيل: بل قتل بصفين.
قَالَ ابْنُ هشام: يُقال: التيهان والتيهان، بالتخفيف والتشديد.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/568)


3572- عتيك بن قيس
س: عتيك بْن قيس بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مَالِك ذكره ابْنُ شاهين، روى عَنْهُ ابنه جَابِر بْن عتيك، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن من الغيرة ما يحب اللَّه، ومنها ما يبغض اللَّه، ومن الخيلاء ما يحب اللَّه، ومنه ما يبغض اللَّه، فالغيرة التي يحبها اللَّه الغيرة التي فِي الريبة، والغيرة التي يبغضها اللَّه الغيرة فِي غير الريبة، والخيلاء الَّذِي يحب اللَّه الرجل يختال بنفسه عند القتال، والخيلاء الَّذِي يبغض اللَّه الخيلاء فِي البغي والفجور ".
ورواه غير واحد، عَنِ ابْنِ جَابِر بْن عتيك، عَنْ أَبِيهِ، وهو الأصح، أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

(3/568)


باب العين والثاء

(3/569)


3573- عثامة بن قيس
ب د ع: عثامة بْن قيس وقيل عسامة.
رَوَى أَبُو بِشْرٍ، عَنْ عثامَةَ بْنِ قَيْسٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الأَزْدِيِّ، وَكِلاهُمَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ مِائَةَ عَامٍ ".
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ بِمَا سَمِعْتُ.
وروى عَنْهُ بلال بْن أَبِي بلال، فَقَالَ: عثمان بْن قيس البجلي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَحْنُ أحق بالشك من إِبْرَاهِيم، ويرحم اللَّه لوطًا لقد كَانَ يأوي إِلَى ركن شديد ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/569)


3574- عثم بن الربعة
ب: عثم بْن الربعة الجهني وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عَبْد العزى، فغيره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر مختصرًا.

(3/569)


3575- عثمان بن الأرقم
س: عثمان بْن الأرقم المخزومي
(986) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ، عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ، قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: " أَيْنَ تُرِيدُ؟ "، قُلْتُ: أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: " هَلْ مَخْرَجُكَ إِلَيْه التِّجَارَةَ؟ "، فَقُلْتُ: لا، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ الصَّلاةَ فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " صَلاةٌ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ ثَمَّ "، يُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ! .
رَوَاهُ ابْنُ عُفَيْرٍ، عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الأَرْقَمِ، عَنْ جَدِّهِ الأَرْقَمِ وروى ابْنُ أَبِي عاصم أيضًا حديثًا، فَقَالَ: عَنْ عَبْد اللَّه بْن عثمان، عَنْ جَدّه الأرقم.
أَخْبَرَنَا بِهِ يَحيى بْن محمود إجازة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنُ أَبِي عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عوف، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مريم، حَدَّثَنَا عطاف بْن خَالِد، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن الأرقم، عَنْ جَدّه الأرقم، وكان بدريًا، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل فِي داره عند الصفا.
وَقَدْ تقدم فِي ترجمة الأرقم ما يقوي هَذَا، وهو الصواب.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/569)


3576- عثمان بن الأزرق
س ع: عثمان بْن الأزرق روى هشام بْن زياد، عَنْ عمار بْن سعد، قَالَ: دخل علينا عثمان بْن الأزرق المسجد يَوْم الجمعة، والإمام يخطب، فقصر وقعد فِي المسجد، فقلنا: يرحمك اللَّه، لو وصلت إلينا لكان أوفق بك؟ فَقَالَ: إني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " من تخطى رقاب النَّاس بعد خروج الْإِمَام، أَوْ فرق بين اثنين كَانَ كجار قصبه فِي النار ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نعيم.

(3/570)


3577- عثمان بن حنيف
ب د ع: عثمان بْن حنيف الأَنْصَارِيُّ الأوسي تقدم نسبه عند ذكر أخيه سهل بْن حنيف، يكنى عثمان: أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه.
شهد أحدًا والمشاهد بعدها، واستعمله عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَلَى مساحة سواد العراق، فمسحه عامره وغامره، فمسحه وقسط خراجه، واستعمله عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَلَى البصرة، فبقي عليها إِلَى أن قدمها طلحة والزبير مَعَ عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهُمْ فِي نوبة وقعة الجمل، فأخرجوه منها، ثُمَّ قدم عليّ فكانت وقعة الجمل، فلما ظفر بهم عليّ استعمل عَلَى البصرة عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس.
وسكن عثمان بْن حنيف الكوفة، وبقي إِلَى زمان معاوية.
روى عَنْهُ: أَبُو أمامة بْن أخيه سهل بْن حنيف، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان، وهانئ بْن معاوية الصدفي.
(987) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي، فَقَالَ: " إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قَالَ: ادْعُهُ! قَالَ: فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ الْوُضُوءَ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتَقْضِيَ لِي، اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/570)


3578- عثمان بن ربيعة الجمحي
ب: عثمان بْن رَبِيعة بْن أهبان بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي كَانَ من مهاجرة الحبشة، قاله ابْنُ إِسْحَاق وحده.
وقَالَ الواقدي: ابنه نبيه بْن عثمان هُوَ الَّذِي هاجر إِلَى الحبشة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/571)


3579- عثمان بن شماس
د ع: عثمان بْن شماس بْن لبيد المخزومي مهاجري، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، قاله ابْنُ منده، ورواه عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي ذكر الهجرة، ثُمَّ خرج مصعب بْن عمير، وعثمان بْن مظعون، وعثمان بْن شماس بْن الشريد، وجماعة سماهم.
وروى ابْنُ منده، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، أن عثمان بْن شماس بْن لبيد ممن أنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ، وذكره فِي كتابه.
كذا قَالَ ابْنُ منده فِي الترجمة: شماس بْن لبيد، والذي رَوَاهُ هُوَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، شماس بْن الشريد.
قَالَ أَبُو نعيم: وهذا وهم فاحش، فإنه شماس بْن عثمان بْن الشريد كذا ذكره ابْنُ بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يَوْم أحد، من بني مخزوم، وَقَدْ تقدم فِي شماس، وَقَدْ ذكره الزُّبَيْر بْن بكار، فَقَالَ: فولد عَامِر بْن مخزوم هرمي بْن عَامِر، فولد هرمي بْن عَامِر: الشريد، وولد الشريد بْن هرمي: عثمان بْن الشريد، وولد عثمان بْن الشريد: عثمان بْن عثمان وهو الشماس، كَانَ من أحسن النَّاس وجهًا، وهو من المهاجرين، قتل يَوْم أحد شهيدًا، وكان يقي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/572)


3580- عثمان بن أبي طلحة
ب د ع: عثمان بْن طلحة بْن أَبِي طلحة واسم أَبِي طلحة عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزى بْن عثمان بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ العبدري الحجبي، أمه أم سَعِيد من بني عَمْرو بْن عوف، قتل أَبُوهُ طلحة، وعمه عثمان بْن أَبِي طلحة جميعًا يَوْم أحد كافرين، قتل حمزة عثمان، وقتل عليّ طلحة مبارزة، وقتل يَوْم أحد منهم أيضا مسافع، والجلاس، والحارث، وكلاب بنو طلحة، كلهم إخوة عثمان بْن طلحة، قتلوا كفارًا، قتل عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح: مسافعًا، والجلاس، وقتل الزُّبَيْر، كلابًا، وقتل قزمان: الحارث.
وهاجر عثمان بْن طلحة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هدنة الحديبية مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، فلقيا عَمْرو بْن العاص قَدْ أتى من عند النجاشي يريد الهجرة، فاصطحبوا حتَّى قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآهم: " ألقت إليكم مكَّة أفلاذ كبدها "، يعني أنهم وجوه أهل مكَّة، وأقام مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، وشهد معه فتح مكَّة، ودفع إِلَيْه مفتاح الكعبة يَوْم الفتح وَإِلى ابْنُ عمة شَيْبَة بْن عثمان بْن أَبِي طلحة، وقَالَ: " خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ".
وأقام عثمان بالمدينة، فلما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتقل إِلَى مكَّة، فأقام بها حتَّى مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: إنه استشهد يَوْم أجنادين.
(988) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى فِي الْبَيْتِ رَكْعَتَيْنِ، وُجَاهَكَ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/572)


3581- عثمان بن أبي العاص
ب د ع: عثمان بْن أَبِي العاص بْن بشر بْن عَبْد بْن دهمان وقيل عَبْد دهمان بْن عَبْد اللَّه بْن دهمام بْن أبان بْن سيار بْن مَالِك بْن حطيط بْن جشم بْن ثقيف الثقفي، يكنى أبا عَبْد اللَّه.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد ثقيف فأسلم، واستعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطائف.
(989) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، وذكر قصة وفد ثقيف، قَالَ: فلما أسلموا، وكتب لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابهم، أمر عليهم عثمان بْن أَبِي العاص، كَانَ من أحدثهم سنًا، وذلك أَنَّهُ كَانَ أحرصهم عَلَى التفقه فِي الْإِسْلَام، وتعلم القرآن، فَقَالَ أَبُو بَكْر: يا رَسُول اللَّه، إني قَدْ رَأَيْت هَذَا الغلام أحرصهم عَلَى التفقه فِي الْإِسْلَام، وتعلم القرآن
(990) قَالَ: وَحَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: كَانَ مِنْ آخِرِ مَا أَوْصَانِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَعَثَنِي إِلَى ثَقِيفٍ، قَالَ: " يَا عُثْمَانُ، تَجَوَّزْ فِي الصَّلاةِ، وَاقْدِرِ النَّاسَ بِأَضْعَفِهِمْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ، وَذَا الْحَاجَةِ، وَالصَّغِيرَ " ولم يزل عثمان عَلَى الطائف حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخلافة أَبِي بَكْر، وسنتين من خلافة عُمَر، واستعمله عُمَر سنة خمس عشرة عَلَى عمان، والبحرين، فسار إِلَى عمان ووجه أخاه الحكم إِلَى البحرين، وسار هُوَ إِلَى توج فافتتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك سنة إحدى وعشرين، وكان يغزو سنوات فِي خلافة عُمَر وعثمان، يغزو صيفًا ويشتو بتوج، وهو الَّذِي منع أهل الطائف من الردة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأطاعوه، ثُمَّ سكن البصرة.
وروى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ من أهلها ومن أهل المدينة.
روى عَنْهُ: الْحَسَن الْبَصْرِيّ فأكثر، وقيل: لم يسمع مِنْهُ.
(991) أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُلاعِبِ الأَنْمَاطِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، يُعْرَفُ بِابْنِ الطَّبَرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمَرْوَزِيُّ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ الْقُرْدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا لَقِيطُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَرَّ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بِكِلابِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَسْكَرِ وَهُوَ بِالأُبَلَّةِ، فَقَالَ: مَا يَحْبِسُكَ هَهُنَا؟ قَالَ: عَلَى هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ عُثْمَانُ: أَعْشَارٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى......
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ فَمَا تُرَّدُ دَعْوَةُ دَاعٍ إِلا زَانِيَةٍ بِفَرْجِهَا، أَوْ عَشَّارٍ ".
وَلِعُثْمَانَ عَقِبٌ أَشْرَافٌ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(3/573)


3582- عثمان بن عامر القرشي
ب د ع: عثمان بْن عَامِر بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي أَبُو قحافة الْقُرَشِيّ التيمي والد أَبِي بَكْر الصديق، أمه آمنه بِنْت عَبْد العزى بْن حرثان بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب، قاله الزُّبَيْر بْن بكار.
أسلم يَوْم فتح مكَّة، وأتى بِهِ أَبُو بَكْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه.
(992) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ خِضَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمْ يَكُنْ شَابَ إِلا يَسِيرًا "، وَلَكِنَّ أَبوْ بَكْرٍ، وَعُمَرُ بَعْدَهُ خَضَبَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ
(993) قَالَ: وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ أَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، يَحْمِلُهُ حَتَّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ: " لَوْ أَقْرَرْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ لأَتَيْنَاهُ "، تَكْرِمَةً لأَبِي بَكْرٍ فَأَسْلَمَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوهُمَا وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ " وقَالَ قَتَادَة: هُوَ أول مخضوب فِي الْإِسْلَام، وعاش بعد ابنه أَبِي بَكْر، وورثه، وهو أول من ورث خليفة فِي الْإِسْلَام، إلا أَنَّهُ رد نصيبه من الميراث، وهو السدس، عَلَى ولد أَبِي بَكْر.
(994) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ، نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا طُوًى، قَالَ أَبُو قُحَافَةَ لِبِنْتٍ لَهُ كَانَتْ مِنْ أَصْغَرِ وَلَدِهِ أَيْ بُنَيَّةُ، أَشْرِفِي بِي عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ، وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، فَأَشْرَفَتْ بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّةُ، مَاذَا تَرَيِّنَ؟ قَالَتْ: أَرَى سَوَادًا مُجْتَمِعًا، وَأَرَى رَجُلا يَشْتَدُّ بَيْنَ ذَلِكَ السَّوَادِ مُقْبِلا وَمُدْبِرًا، فَقَالَ: تِلْكَ الَخْيُل أَيْ بُنَيَّةُ، وَذَلِكَ الرَّجُلُ الْوَازِعُ، ثُمَّ قَالَ: مَاذَا تَرَيِّنَ؟ قَالَتْ: أَرَى السَّوَادَ قَدْ انْتَشَرَ، قَالَ: قَدْ وَاللَّهِ إِذًا دَفَعَتِ الْخَيْلَ، فَأَسْرِعِي بِي إِلَى بَيْتِي، فَخَرَجَتْ بِهِ سَرِيعًا حَتَّى إِذَا هَبَطَتْ بِهِ إِلَى الأَبْطَحِ لَقِيَتْهَا الْخَيْلُ وَفِي عُنُقِهَا طَوْقٌ لَهَا مِنْ وَرِقٍ، فَاقْتَطَعَهُ إِنْسَانٌ مِنْ عُنُقِهَا، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى جَاءَ بِأَبِيهِ يَقُودُهُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَجِيئَهُ "، قَالَ: يَمْشِي هُوَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرَهُ، وَقَالَ: " أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ، وَبِالإِسْلامِ طَوْقَ أُخْتِي، فَمَا أَجَابَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: أُنْشِدُ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ طَوْقَ أُخْتِي، فَمَا أَجَابَهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: يَا أُخَيَّةُ، احْتَسِبِي طَوْقَكِ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الأَمَانَةَ فِي النَّاسِ لَقَلِيلٌ وتوفي أَبُو قحافة سنة أربع عشرة، وله سبعه وتسعون سنة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/575)


3583- عثمان بن عبد الرحمن التيمي
ب: عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن التيمي قَالَ الْحَسَن بْن عثمان: مات عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن التيمي، ويكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، سنة أربع وسبعين وله صحبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عمر مختصرًا.

(3/576)


3584- عثمان بن عبد غنم القرشي
: ب عثمان بْن عَبْد غنم بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال بْن مَالِك بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مَالِك الْقُرَشِيّ الفهري كَانَ قديم الْإِسْلَام، وهو من مهاجرة الحبشة فِي قول الجميع، وقَالَ هشام بْن الكلبي: هُوَ عَامِر بْن عَبْد غنم.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/576)


3585- عثمان بن عبيد الله بن عثمان
ب: عثمان بْن عُبَيْد اللَّه بْن عثمان تقدم نسبه عند أخيه: طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وهو قرشي من بني تيم، وأمه كريمة بِنْت موهب بْن نمران، امْرَأَة من كندة، أسلم، وهاجر، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر: لا أحفظ لَهُ رواية، ومن ولده مُحَمَّد بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن عُبَيْد اللَّه، كَانَ أعلم النَّاس بالنسب والمغازي، وَقَدْ روى عَنْهُ الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/576)


3586- عثمان بن عبيد الله بن الهدير القرشي
د ع: عثمان بْن عُبَيْد اللَّه بْن الهدير بْن عَبْد العزي بْن عَامِر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/577)


3587- عثمان بن عثمان الثقفي
د: عثمان بْن عثمان الثقفي يعد فِي أهل حمص.
روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن اللَّه تَعَالى يقبل توبة العبد قبل أن يموت بسنة "، ثُمَّ قَالَ: " بشهر " ثُمَّ قَالَ: " بيوم "، حتى قَالَ: " قبل أن يغرغر ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده.

(3/577)


3588- عثمان بن عثمان بن الشريد
ب: عثمان بْن عثمان بْن الشريد بْن سويد بْن هرمي بْن عَامِر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي وأمه صفية بِنْت رَبِيعة بْن عَبْد شمس، أخت عتبة، وشيبة ابني رَبِيعة، كَانَ من مهاجرة الحبشة، شهد بدرًا وقتل يَوْم أحد، وهو المعروف بشماس، وكذلك ذكره بْن إِسْحَاق، فَقَالَ: الشماس بْن عثمان.
وقَالَ هشام بْن الكلبي: اسم شماس بْن عثمان: عثمان، وَإِنما سمي شماسًا لأن بعض شمامسة النصارى قَدْم مكَّة فِي الجاهلية، وكان جميلًا، فعجب النَّاس من جماله، فَقَالَ عتبة بْن رَبِيعة، وكان خاله: أَنَا آتيكم بشماس أحسن مِنْهُ، فأتى بابن أخته عثمان بْن عثمان، فسمي شماسًا من يومئذ، وغلب ذَلِكَ عَلَيْهِ.
وكذلك قَالَ الزُّبَيْر مثل قول ابْنِ الكلبي: عثمان، ونسبه إِلَى الزُّهْرِيّ، وَقَدْ تقدم فِي شماس بْن عثمان أيضًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/577)


3589- عثمان بن عفان
ب د ع: عثمان بْن عفان بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الأموي يجتمع هُوَ ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَبْد مناف، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَمْرو، وقيل: كَانَ يكنى أولًا بابنه عَبْد اللَّه، وأمه رقية بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كني بابنه عَمْرو، وأمه أروى بِنْت كريز بْن رَبِيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس، فهو ابْنُ عمة عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وأم أروى: البيضاء بِنْت عَبْد المطلب عمة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذو النورين، وأمير المؤمنين، أسلم فِي أول الْإِسْلَام، دعاه أَبُو بَكْر إِلَى الْإِسْلَام فأسلم، وكان يَقُولُ: إني لرابع أربعة فِي الْإِسْلَام.
(995) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: " فلما أسلم أَبُو بَكْر، وأظهر إسلامه دعا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله، وكان أَبُو بَكْر رجلًا مألفًا لقومه محببًا سهلًا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كَانَ فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، علمه وتجاربه وحسن مجالسته، فجعل يدعو إِلَى الْإِسْلَام من وثق بِهِ من قومه، ممن يغشاه ويجلس إِلَيْه، فأسلم عَلَى يديه فيم بلغني: الزُّبَيْر بْن العوام، وعثمان بْن عفان، وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وذكر غيرهم، فانطلقوا ومعهم أَبُو بَكْر حتَّى أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عليهم الْإِسْلَام، وقرأ عليهم القرآن، وأنبأهم بحق الْإِسْلَام فآمنوا، فأصبحوا مقرين بحق الْإِسْلَام، فكان هَؤُلَاءِ الثمانية، الَّذِينَ سبقوا إِلَى الْإِسْلَام فصلوا وصدقوا، ولما أسلم عثمان زوجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنته رقية، وهاجرا كلاهما إِلَى أرض الحبشة الهجرتين، ثُمَّ عاد إِلَى مكَّة وهاجر إِلَى المدينة، ولما قدم إليها نزل عَلَى أوس بْن ثابت أخي حسان بْن ثابت، ولهذا كَانَ حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله ".
قاله ابْنُ إِسْحَاق.
وتزوج بعد رقية أم كلثوم بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما توفيت، قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أن لنا ثالثة لزوجناك "
(996) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامَ، أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَنْزِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْجَنُوبِ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ أَنَّ لِي أَرْبَعِينَ بِنْتًا زَوَّجْتُ عُثْمَانَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ، حَتَّى لا يَبْقَى مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ " وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عَبْد اللَّه، فبلغ ست سنين، وتوفي سنة أربع من الهجرة.
ولم يشهد عثمان بدرًا بنفسه، لأن زوجته رقية بِنْت رَسُول اللَّه كانت مريضة عَلَى الموت، فأمره رَسُول اللَّه أن يقيم عندها فأقام، وتوفيت يَوْم ورد الخبر بظفر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين بالمشركين، لكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب لَهُ بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وهو أحد العشرة الَّذِينَ شهد لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة.
(997) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَطَّابِ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيقَةِ بَنِي فُلانٍ، وَالْبَابُ عَلَيْنَا مُغْلَقٌ، إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، ثُمَّ أَغْلَقْتُ الْبَابَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِعُودٍ فِي الأَرْضِ، فَاسْتَفْتَحَ آخَرَ، فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ، فَإِذَا أَنَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِذَلِكَ الْعُودَ فِي الأَرْضِ إِذِ اسْتَفْتَحَ الثَّالِثُ الْبَابَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحِ الْبَابَ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلانُ، ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ
(998) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الأَخْنَسِ، قَالَ: قَدِمَ سَعِيُد بْنُ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالآخَرُ لَوْ شِئْتَ سَمَّيْتُهُ "، ثُمَّ سَمَّى نَفْسَهُ
(999) قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ لَهُ: أَحْبَبْتُ عَلِيًّا حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ شَيْئًا قَطُّ، قَالَ: أَحْسَنْتَ، أَحْبَبْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: وَأَبْغَضْتُ عُثْمَانَ بُغْضًا لَمْ أُبْغِضْهُ شَيْئًا قَطُّ! قَالَ: أَسَأْتَ، أَبْغَضْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، قَالَ: " اثْبُتْ حِرَاءُ، مَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "
(1000) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيِّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ، وَمَا أَسْرَرْتَ، وَمَا أَعْلَنْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
(1001) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحُدًا، وَمَعُه أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ الْجَبَلُ، فَقَالَ: " اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ "
(1002) أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الأَطْرَابُلُسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَنَّا، بِصَنْعَاءَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذِهِ الآيَةَ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ، قَالَ: " نَزَلَتْ فِي عَشَرَةٍ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ "
(1003) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ: قَاتِلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَاتِلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! قَالَ: " لا، وَاللَّهِ لا أُقَاتِلُ، وَعَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرًا، فَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ "
(1004) قَالَ: وَحَدَّثَنَا هِلالٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ الْهِلالِيِّ، قَالَ: قُلْنَا لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدِّثْنَا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ: " ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلإِ الأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ، كَانَ خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ "
(1005) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ، وَرَفِيقِي، يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ عُثْمَانُ "
(1006) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: فَبَايَعَ النَّاسُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وَحَاجَةِ رَسُولِهِ "، فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، فَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُثْمَانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيهِمْ لأَنْفُسِهِمْ
(1007) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ: أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ فِي الشَّامَ، فِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ آخِرُهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: لَوْلا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قُمْتُ، وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
وَرَوَى نَحْوَ هَذَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(1008) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: " أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقِيلَ: فِي التَّفْضِيلِ، وَقِيلَ: فِي الْخِلافَةِ "
(1009) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِيَ ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ مِنَ الْقَصْرِ، وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حِرَاءَ إِذِ اهْتَزَّ الْجَبَلُ فَرَكَلَهُ بِرِجْلِه، ثُمَّ قَالَ: " اسْكُنْ حِرَاءُ، لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "، وَأَنَا مَعَهُ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1010) ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: " هَذِهِ يَدِي وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ "، فَبَايَعَ لِي، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1011) قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يُوَسِّعُ لَنَا هَذَا الْبَيْتَ فِي الْمَسْجِدِ بِبَيْتٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ؟ "، فَابْتَعْتُهُ مِنْ مَالِي فَوَسَّعْتُ بِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1012) ثُمَّ قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ، قَالَ: " مَنْ يُنْفِقُ الْيَوْمَ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً؟ "، فَجَهَّزْتُ نِصْفَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1013) قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رُومَةَ يُبَاعُ مَاؤُهَا مِنَ ابْنِ السَّبِيلِ، فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي فَأَبَحْتُهَا ابْنَ السَّبِيلِ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1014) قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ يَعْنِيَ ابْنَ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: دَعَا عُثْمَانُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكُمْ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَصْدُقُونِي، نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْثِرُ قُرَيْشًا عَلَى سَائِرِ النَّاسِ، وَيُؤْثِرُ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَوْ أَنَّ بِيَدِي مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ لأَعْطَيْتُهَا بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى يَدْخُلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَلا أُحَدِّثُكُمَا عَنْهُ يَعْنِي عَمَّارًا، أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، نَتَمَشَّى فِي الْبَطْحَاءِ، حَتَّى أَتَى عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ يُعَذَّبُونَ، فَقَالَ أَبُو عَمَّارٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الدَّهْرُ هَكَذَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصْبِرْ "، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ "، وَقَدْ فَعَلْتُ
(1015) قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُثْمَانَ حَدَّثَاهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ، لابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْه حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَضَى إِلَيْه حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ وَقَالَ لِعَائِشَةَ: " اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ "، فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكِ فَزِعْتَ لأَبِي بَكْرٍ، وَلا عُمَرَ كَمَا فَزِعْتِ لِعُثْمَانَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنْ خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتَ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لا يَبْلُغَ إِلَى حَاجَتِهِ "، وَقَالَ اللَّيْثُ: قَالَ جَمَاعَةُ النَّاسِ: " أَلا أَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ " خلافته
(1016) أَخْبَرَنَا مِسْمَارُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعويسِ وَأَبُو فَرَجٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ عُمَرَ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ، وَوَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، فَقَالَ: كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لا تُطِيقُ؟ قَالا: حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، وَذَكَرَ قِصَّةَ قَتْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: مَا أَجِدُ أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاءِ النَّفَرِ، أَوِ الرَّهْطِ الَّذِيْنَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ، وَالزُّبَيْرَ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ، فَإِنْ أَصَابَتِ الإِمْرَةُ سَعْدًا فَهُوَ ذَاكَ، وَإِلا فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ مَا أُمِّرَ، فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ مِنْ عَجْزٍ وَلا خِيَانَةٍ، وَقَالَ: أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانِ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَأَنْ يَغُضَّ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الأَمْصَارِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ رَدْءُ الإِسْلامِ، وَجُبَاةُ الْمَالِ، وَغَيْظُ الْعَدُوِّ، وَأَنْ لا يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلا فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَعْرَابِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الإِسْلامِ، أَنْ يَأْخَذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ، وَيَرُدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ، أَنْ يُوَفِّيَ لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتِلَ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَلا يُكَلِّفُوا إِلا طَاقَتَهُمْ، فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا بِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَقَالَ يَسْتَأْذِنُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَتْ: يَعْنِي عَائِشَةَ: أَدْخِلُوهَ، فَأُدْخِلَ فَوَضَعَ هُنَالِكَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ اجْتَمَعَ هَؤُلاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إِلَى ثَلاثَةٍ مِنْكُمْ، قَالَ الزُّبَيْرُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَلِيٍّ، وَقَالَ طَلْحَةُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عُثْمَانَ، وَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَيُّكُمَا تَبَرَّأَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ، وَاللَّهُ عَلَيْهِ وَالإِسْلامُ، لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِي نَفْسِهِ، فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَيَّ، وَاللَّهِ عَلَيَّ أَنْ لا آلُوَ عَنْ أَفْضَلِكُمْ؟ قَالا: نَعَمْ، وَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِمْ، فَقَالَ: لَكَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَدَمُ فِي الإِسْلامِ مَا قَدْ عَلِمْتُ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، وَلَئِنْ أَمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلا بِالآخَرِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ، قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يَا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ وَبَايَعَ لَهُ عَلِيٌّ، وَوَلَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبَايَعَهُ "
وبويع عثمان بالخلافة يَوْم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين، بعد دفن عُمَر بْن الخطاب، بثلاثة أيام.
قاله أَبُو عُمَر.
مقتله قتل عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بالمدينة يَوْم الجمعة لثمان عشرة، أَوْ سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة، قاله نافع.
وقَالَ أَبُو عثمان النهدي: قتل فِي وسط أيام التشريق.
وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: قتل عثمان عَلَى رأس إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرًا، واثنين وعشرين يومًا من مقتل عُمَر بْن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين من متوفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي: قتل يَوْم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يَوْم التروية سنة خمس وثلاثين.
وَقَدْ قيل: إنه قتل يَوْم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة.
وقَالَ الواقدي: حصروه تسعة وأربعين يومًا، وقَالَ الزُّبَيْر: حصروه شهرين وعشرين يومًا.
(1017) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاببْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيسَى الطباع، عَنْ أَبِي معشر، قَالَ: وقتل عثمان يَوْم الجمعة، لثمان عشرة مضت من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتي عشر سنة إلا أثنى عشر يومًا، وقيل: كانت إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرًا، وأربعة عشر يومًا
(1018) قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي الْيَعْفُورِ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ عُثْمَانَ أَعْتَقَ عِشْرِينَ مَمْلُوكًا، يَعْنِي وَهُوَ مَحْصُورٌ، وَدَعَا بِسَرَاوِيلَ فَشَدَّهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يَلْبَسْهَا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ، وَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَارِحَةَ فِي الْمَنَامِ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَقَالُوا لِي: اصْبِرْ فَإِنَّكَ تُفْطِرُ عِنْدَنَا الْقَابِلَةَ، ثُمَّ دَعَا بِمُصْحَفٍ فَنَشَرَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُتِلَ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْهِ
(1019) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا عُثْمَانُ، إِنَّهُ لَعَلَّ اللَّهَ يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ لَهُمْ "
(1020) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جُبَيْرٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعُثْمَانَ: " تُقْتَلُ وَأَنْتَ مَظْلُومٌ، وَتَقْطُرُ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِكَ عَلَى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} .
قَالَ: فَإِنَّهَا إِلَى السَّاعَةِ لَفِي الْمُصْحَفِ ولما حصر عثمان، وطال حصرة، والذين حصروه هُمْ من أهل مصر، والبصرة، والكوفة، ومعهم بعض أهل المدينة، أرادوه عَلَى أن ينزع نفسه من الخلافة فلم يفعل، وخافوا أن تأتيه الجيوش من الشام والبصرة وغيرهما، ويأتي الحجاج فيهلكوا، فتسوروا عَلَيْهِ فقتلوه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرضاه، وَقَدْ ذكرناه كيفية قتله، وخلافته، وجميع فتوحه وأحواله، وما نقموا عَلَيْهِ حتَّى حصروه، ومن الَّذِي حرض النَّاس عَلَى الخروج عَلَيْهِ فِي كتاب الكامل فِي التاريخ، فلا نرى أن نطول بذكره ههنا.
ولما قتل دفن ليلًا، وصلى عَلَيْهِ جُبَيْر بْن مطعم، وقيل: حكيم بْن حزام، وقيل: المسور بْن مخرمة، وقيل: لم يصل عَلَيْهِ أحد، منعوا من ذَلِكَ، ودفن فِي حش كوكب بالبقيع، وكان عثمان قَدْ اشتراه وزاده فِي البقيع، وحضره عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وامرأتاه: أم البنين بِنْت عيينة بْن حصن الفزارية، ونائلة بِنْت الفرافصة الكلبية، فلما دلوه فِي القبر صاحت ابنته عَائِشَة، فَقَالَ لها ابْنُ الزُّبَيْر: اسكتي، وَإِلا قتلتك، فلما دفنوه، قَالَ لها: صيحي الآن ما بدا لَكَ أن تصيحي.
(1021) أَخْبَرَنَا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبِي شَيْبَة، حَدَّثَنَا جرير، عَنْ مُغِيرَة، عَنْ أم مُوسَى، قَالَتْ: كَانَ عثمان من أجمل النَّاس وقيل: كَانَ ربعه لا بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه رقيق البشرة، كبير اللحية، أسمر اللون، كَثِير الشعر، ضخم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كَانَ يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب، وكان عمره اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ست وثمانون سنة، قاله قَتَادَة، وقيل: كَانَ عمره تسعين سنة.
ورثاه كَثِير من الشعراء، قَالَ حسان بْن ثابت:
من سره الموت صرفًا لا مزاج لَهُ فليأت مأدبة فِي دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود بِهِ يقطع الليل تسبيحًا وقرآنا
صبرا، فدى لكم أمي وما ولدت قَدْ ينفع الصبر فِي المكروه أحيانًا
لتسمعن وشيكا فِي ديارهم اللَّه أكبر يا ثارات عثمانا
وزاد فيها بعض أهل الشام أبياتًا لا حاجة إِلَى ذكرها، ومنها:
يا ليت شعري وليت الطير تخبرني ما كَانَ بين عليّ وابن عفانا
وإنما زادوا فيها تحريضًا لأهل الشام عَلَى قتال عليّ، ليقوي ظنهم أَنَّهُ هُوَ قتله.
وقَالَ حسان أيضًا:
إن تمس دار بني عفان موحشة باب صريع وباب محرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوي إليها الجود والحسب
وقَالَ الْقَاسِم بْن أمية بْن أَبِي الصلت:
لعمري لبئس الذبح ضحيتم بِهِ خلاف رَسُول اللَّه يَوْم الأضاحيا
ورثاه غيرهما من الشعراء، فلا تطول بذكره.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/578)


3590- عثمان بن عمرو الأنصاري
ع س: عثمان بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ ذكره أَبُو الْقَاسِم الطبراني فِي المعجم.
قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عندي نعمان بْن عَمْرو بْنُ رفاعة،
(1022) وروى ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى كتابة، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن خَالِد الحراني، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ لهيعة، عَنْ أَبِي الأسود، عَنْ عروة فِي تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار: عثمان بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى

(3/587)


3591- عثمان بن عمرو
د ع: عثمان بْن عَمْرو لَهُ ذكر فِي حديث أنس، رَوَاهُ كَثِير بْن سليم، عَنْ أنس بْن مَالِك، قَالَ: جاء عثمان بْن عَمْرو إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان إمام قومه، وكان بدريًا، فَقَالَ: " إِذَا صليت بقومك فأخف بهم، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وقالا: هكذا روى هَذَا الحديث، فقيل: عثمان بْن عَمْرو، وكان بدريًا، وهذا الحديث مشهور بعثمان بْن أَبِي العاص الثقفي، ولم يكن بدريًا، وَإِنما كَانَ إسلامه مَعَ وفد ثقيف.

(3/588)


3592- عثمان بن قيس بن أبي العاص
د ع: عثمان بْن قيس بْن أَبِي العاص بْن قيس بْن عدي السهمي شهد فتح مصر مَعَ أَبِيهِ، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
روى اللَّيْث بْن سعد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، قَالَ: كتب عُمَر بْن الخطاب إِلَى عَمْرو بْن العاص: أن افرض لكل من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فِي مائتين من العطاء، وأبلغ ذَلِكَ بنفسك وأقاربك، وأفرض لخارجة بْن حذافة فِي الشرف لشجاعته، وافرض لعثمان بْن قيس فِي الشرف لضيافته.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/588)


3593- عثمان بن محمد بن طلحة التيمي
س: عثمان بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه التيمي أورده ابْنُ أَبِي عليّ فِي الصحابة.
(1023) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ كِتَابَةً، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا لَحْمَ صَيْدٍ يَصِيدُهُ الْحَلالُ فَيَأْكُلُهُ الْمُحْرِمُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " فِيمَ تَتَنَازَعُونَ؟ "، فَقُلْنَا: فِي لَحْمِ صَيْدٍ يَصِيدُهُ الْحَلالُ فَيَأْكُلُ مِنْهُ الْمُحْرِمُ؟ قَالَ: فَأَمَرَنَا بِأَكْلِهِ قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد: كذا رَوَاهُ أسد بْن مُوسَى، عَنْ أَبِي حنيفة، وفلان، وفلان، حتَّى عد خمسة عشرة رجلًا يعني كلهم رَوَاهُ كذلك، وهذا مرسل وخطأ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: لا خلاف فِي أن عثمانَ هَذَا ليست لَهُ صحبة، لأن أباه قتل يَوْم الجمل سنة ست وثلاثين وهو شاب، وكان مولده آخر أيام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيكون ابنه فِي حجة الوداع ممن يناظر فِي الأحكام الشرعية؟ هَذَا لا يصح، وَقَدْ سقط فِي شيء، والله أعلم.

(3/588)


3594- عثمان بن مظعون
ب د ع: عثمان بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي بْن غالب الْقُرَشِيّ الجمحي يكنى أبا السائب، أمه سخيلة بِنْت العنبس بْن أهبان بْن حذافة بْن جمح، وهي أم السائب، وعبد اللَّه ابني مظعون.
أسلم أول الْإِسْلَام، قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: أسلم عثمان بْن مظعون بْعد ثلاثة عشر رجلًا، وهاجر إِلَى الحبشة هُوَ وابنه السائب الهجرة الأولى مَعَ جماعة من المسلمين، فبلغهم وهم فِي الحبشة أن قريشًا قَدْ أسلمت فعادوا.
(1024) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: فلما بلغ من بالحبشة سجود أهل مكَّة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبلوا، ومن شاء اللَّه منهم، وهم يرون أنهم قَدْ تابعوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ادنوا من مكَّة بلغهم الأمر، فثقل عليهم أن يرجعوا، وتخوفوا أن يدخلوا مكَّة بغير جوار، فمكثوا حتَّى دخل كل رَجُل منهم بجوار من بعض أهل مكَّة، وقدم عثمان بْن مظعون بجوار الْوَلِيد بْن المغيرة
(1025) قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: فحدثني صالح بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، عَنْ أَبِيهِ عمن حدثه، قَالَ: لما رَأَى عثمان ما يلقى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه من الأذى، وهو يغدو ويروح بأمان الْوَلِيد بْن المغيرة، قَالَ عثمان: والله إن غدوي ورواحي آمنًا بجوار رَجُل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل بيتي يلقون البلاء والأذى فِي اللَّه ما لا يصيبني لنقص شديد فِي نفسي، فمضى إِلَى الْوَلِيد بْن المغيرة، فَقَالَ: يا أبا عَبْد شمس، وفت ذمتك، قَدْ كنت فِي جوارك، وَقَدْ أحببت أن أخرج مِنْهُ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلي بِهِ وأصحابه أسوة، فَقَالَ الْوَلِيد: فلعلك، يا ابْنُ أخي، أوذيت أَوْ انتهكت؟ قَالَ: لا، ولكن أرضى بجوار اللَّه، ولا أريد أن أستجير بغيره! قَالَ: فانطلق إِلَى المسجد، فاردد عَلَى جواري علانية كما أجرتك علانية! فَقَالَ: انطلق، فخرجا حتَّى أتيا المسجد، فَقَالَ الْوَلِيد: هَذَا عثمان بْن مظعون قَدْ جاء ليرد عليّ جواري، فَقَالَ عثمان: صدق، وَقَدْ وجدته وفيًا كريم الجوار، وَقَدْ أحببت أن لا أستجير بغير اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَقَدْ رددت عليهم جواره، ثُمَّ انصرف عثمان بْن مظعون، ولبيد بْن رَبِيعة بْن جَعْفَر بْن كلاب القيسي فِي مجلس قريش، فجلس معهم عثمان، فَقَالَ لبيد وهو ينشدهم: ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل فَقَالَ عثمان: صدقت، قَالَ لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل فَقَالَ عثمان: كذبت، فالتفت القوم إِلَيْه، فقالوا للبيد: أعد علينا، فأعاد لبيد، وأعاد لَهُ عثمان بتكذيبه مرة وبتصديقه مرة، وَإِنما يعني عثمان، إِذَا قَالَ: كذبت، يعني نعيم الجنة لا يزول، فَقَالَ لبيد: والله يا معشر قريش ما كانت مجالسكم هكذا! فقام سفيه منهم إِلَى عثمان ابْنُ مظعون فلطم عينه، فاخضرت، فَقَالَ لَهُ من حوله: والله يا عثمان لقد كنت فِي ذمة منيعة وكانت عينك غنية عما لقيت! فَقَالَ عثمان: جوار اللَّه آمن وأعز وعيني الصحيحة فقرة إِلَى ما لقيت أختها ولي برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبمن آمن معه أسوة، لا فقال الْوَلِيد: هل لك في جواري؟ فقال عثمان: لا أرب لي فِي جوار أحد إلا فِي جوار اللَّه
ثُمَّ هاجر عثمان إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وكان من أشد النَّاس اجتهادًا فِي العبادة، يصوم النهار ويقوم الليل، ويجتنب الشهوات، ويعتزل النساء، واستأذن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التبتل والاختصاء، فنهاه عَنْ ذَلِكَ، وهو ممن حرم الخمر عَلَى نفسه، وقَالَ: لا أشرب شرابًا يذهب عقلي، ويضحك بي من هُوَ أدنى مني.
وهو أول رَجُل مات بالمدينة من المهاجرين، مات سنة اثنتين من الهجرة، قيل: توفي بعد اثنين وعشرين شهرًا بعد شهوده بدرًا، وهو أول من دفن بالبقيع.
(1026) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ، وَهُوَ يَبْكِي، وَعَيْنَاهُ تَهْرَاقَانِ " ولما توفي إِبْرَاهِيم ابْنُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الحق بالسلف الصالح عثمان بْن مظعون "، وروى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذاك لابنته زينب عليها السَّلام، وأعلم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قبره بحجر، وكان يزوره.
وروى ابْنُ عَبَّاس أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عَلَى عثمان بْن مظعون حين مات، فانكب عَلَيْهِ ورفع رأسه، ثُمَّ حنى الثانية، ثُمَّ حنى الثالثة، ثُمَّ رفع رأسه، وله شهيق، وقَالَ: " اذهب عنك أبا السائب، خرجت منها ولم تلبس مِنْهَا بشيء ".
وروى يُوسف بْن مهران، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: لما مات عثمان بْن مظعون، قَالَتْ امرأته: هنيئًا لَكَ الجنة! فنظر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر المغضب، وقَالَ: " وما يدريك؟ "، فقالت: يا رَسُول اللَّه فارسك وصاحبك! فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إني رَسُول اللَّه، وما أدري ما يفعل بي! ".
واختلف النَّاس فِي المرأة التي قَالَ لها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا، فقيل: كانت أم السائب زوجته، وقيل: أم العلاء الأنصارية، وكان نزل عليها، وقيل: كانت أم خارجة بْن زَيْد، وقالت امرأته ترثيه:
يا عين جودي بدمع غير ممنون عَلَى رزية عثمان بْن مظعون
عَلَى امرئ بات فِي رضوان خالقه طوبى لَهُ من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع لَهُ سكنى وغرقده وأشرقت أرضه من بعد تعيين
وأورث القلب حزنًا لا انقطاع لَهُ حتَّى الممات فما ترقى لَهُ شوني
وقالت أم العلاء: رَأَيْت لعثمان بْن مظعون عينًا تجري، فجئت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فَقَالَ: " ذاك عمله ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(3/589)


3595- عثمان بن معاذ القرشي
ب: عثمان بْن مُعَاذ الْقُرَشِيّ التيمي أَوْ مُعَاذ بْن عثمان.
كذا روى حديثه ابْنُ عيينة.
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ بَنِي تَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: عُثْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، أَوْ مُعَاذُ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ارْمُوا الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ.

(3/592)


3596- عثمة أبو إبراهيم الجهني
ب ع س: عثمة أَبُو إِبْرَاهِيم الجهني حديثه عند أولاده.
، رَوَاهُ يَحيى بْن بكير، عَنْ رفيع بْن خَالِد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن عثمة الجهني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم، فلقيه رَجُل من الأنصار، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، بأبي أنت وأمي، إنه ليسوءني الَّذِي أرى بوجهك! فنظر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وجه الرجل ساعة، ثُمَّ قَالَ: " الجوع "، فجاء الرجل بيته فلم يجد فِيهِ شيئًا من الطعام، فأتى بني قريظة، فآجر نفسه عَلَى كل دلو بتمرة، حتَّى جمع حفنة، أَوْ كفا، ثُمَّ رجع بالتمر، فوجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مجلسه لم يرم مِنْهُ، فوضعه بين يديه، وقَالَ: كل أي رَسُول اللَّه، فَقَالَ لَهُ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني لأظنك تحب اللَّه ورسوله "، قَالَ: أجل، والذي بعثك بالحق، لأنت أحب إليَّ من نفسي وولدي وأهلي ومالي، قَالَ: " إما لا فاصطبر للفاقة، وأعد للبلاء تجفافًا، فوالذي بعثني بالحق لهما أسرع إِلَى من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إِلَى أسلفه ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أورده ابْنُ شاهين، وَأَبُو نعيم بالثاء، يعني المثلثة، وأورده الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده بالنون بدل الثاء، وكذلك قاله ابْنُ ماكولا، وَأَبُو عُمَر بالنون.

(3/592)


3597- عثيم بن كليب
س: عثيم بْن كَثِير بْن كليب أورده ابْنُ شاهين فِي الصحابة، ورواه عَنِ الواقدي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِم بْن عثيم بْن كَثِير بْن كليب الجهني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس.
كذا أورده ابْنُ شاهين، ورواه غيره، عَنِ الواقدي، فَقَالَ: عَنْ عَبْد اللَّه بْن منيب، عَنْ عثيم بْن كَثِير بْن كليب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه حديثًا آخر، ولعله كَانَ فِي الأصل مُحَمَّد بْن مُسْلِم، عَنْ عثيم بْن كَثِير بْن كليب، فصحف عَنْ بابن، لأن الصحابي فِيهِ كليب.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(3/593)


باب العين والجيم

(3/593)


3598- عجري بن مانع السكسكي
د ع: عجري بْن مانع السكسكي من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْنُ يونس.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(3/593)


3599- عجوز بن نمير
ع س: عجوز بْن نمير رَوَى نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ عَجُوزِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْكَعْبَةِ مُسْتَقْبِلَ الْبَابِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، عَمْدِي وَخَطَئِي ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هَكَذَا قَالَ: عَجُوزُ بْنُ نُمَيْرٍ، وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ، وَحَجَّاجٌ، وَغَيَرْهُمَا، عَنْ شُعْبَةَ، فَقَالُوا: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ.
(1027) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ عَجُوزٍ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَمَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالأَبْطَحِ، تِجَاهَ الْبَيْتِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَسَمِعْتُهُ، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي خَطَئِي، وَجَهْلِي ".
وَقَالَ أَبُو مُوسَى نَحْوَ ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(3/593)


3600- عجير بن عبد يزيد
ب: عجير بْن عَبْد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ المطلبي أخو ركانة بْن عَبْد يزيد.
كَانَ ممن بعثه عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ليقيموا أنصاب الحرم، وكان من مشايخ قريش وجلتهم، وأطعمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(3/594)


3601- عجير بن عبد العزى
ع س: عجير بْن يَزِيدَ بْن عَبْد العزي سكن مكَّة، قاله الطبراني، عَنِ الْبُخَارِيّ، أَنَّهُ ذكره فِي الصحابة، ولم يذكر لَهُ شيئًا، وذكر لَهُ غيره حديثًا فِي فضل مقبرة مكَّة، أَنَّهُ يبعث منها يَوْم القيامة سبعون ألفًا لا حساب عليهم، وقَالَ المستغفري: قسم لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، ولم ينسباه إلا هكذا، ولعله الَّذِي قبل هَذِهِ الترجمة، عجير بْن عَبْد يزيد، فسقط عَبْد، ويشهد لهذا أَنَّهُ قسم لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا.
(1028) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ قَسَمَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ، قَالَ: وَلِعُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ ثَلاثُونَ وَسْقًا فما أقرب أن يكون الأول صحيحًا، وهذا وهم، والله أعلم.

(3/594)


أسد الغابة في معرفة الصحابة
تأليف
عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري
المتوفى سنة: 630هـ

تحقيق وتعليق
الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود

قدم له وقرَّظه:
الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة
الدكتور جمعه طاهر النجار

المحتوى
عدّاء - ليشرح
الجزء الرابع

دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان

(4/1)


باب العين مَعَ الدال

(4/3)


3602- عداء بن خالد
ب د: عداء بْن خَالِد بْن هوذة بْن رَبِيعة بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن وعمرو هُوَ أخو البكاء بْن عَامِر، واسم البكاء: رَبِيعة، وربيعة بْن عَمْرو هُوَ أنف الناقة، وليس هُوَ أنف الناقة الَّذِي مدح الحطيئة قبيلته.
يعد العداء فِي أعراب البصرة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أَبُو رجاء العطاردي، وعبد المجيد بْن وهب، وجضهم بْن الضحاك.
أسلم بعد الفتح وحنين، وهو القائل: قاتلنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين، فلم يظهرنا اللَّه، ولم ينصرنا، ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه.
(1029) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ لَيْثٍ، صَاحِبُ الْكَرَابِيسِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدٍ: أَلا أُقْرِئُكَ كِتَابًا كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، فَأَخْرَجَ لِي كِتَابًا: " هَذَا مَا اشْتَرَى الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا أَوْ أَمَةً، لا دَاءَ، وَلا غَائِلَةَ، وَلا خِبْثَةَ، بَيْعُ الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمَ ".
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَأَلْتُ سَعِيَد بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنِ الْغَائِلَةِ، فَقَالَ: الإِبَاقُ وَالسَّرِقَةُ وَالزِّنَا، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْخِبْثَةِ، فَقَالَ: بَيْعُ أَهْلِ عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ

(4/3)


3603- عداس
د ع: عداس مَوْلَى شَيْبَة بْن رَبِيعة بْن عَبْد شمس.
من أهل نينوي الموصل، كَانَ نصرانيًا لَهُ ذكر فِي صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1030) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الْبَقْلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَذَكَرَ قِصَّةَ مَسِيرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ، وَمَا لَقِيَ مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: فَأَلْجَئُوهُ إِلَى حَائِطٍ لِعُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَهُمَا فِيهِ، فَعَمَدَ إِلَى ظِلِّ حُبْلَةٍ، فَجَلَسَ فِيهِ، وَابْنَا رَبِيعَةَ يَنْظُرَانِ إِلَيْهِ، وَيَرَيَانِ مَا يَلْقَى مِنْ سُفَهَاءِ أَهْلِ الطَّائِفِ، فَتَحَرَّكَتْ لَهُ رَحِمُهُمَا، فَدَعَوَا غُلامًا لَهُمَا نَصْرَانِيِّا، يُقَالُ لَهُ: عَدَّاسٌ، فَقَالا لَهُ: خُذْ قِطْفًا مِنْ هَذَا الْعِنَبِ، فَضَعْهُ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَفَعَلَ عَدَّاسٌ، وَأَقْبَلَ حَتَّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: كُلْ، فَلَمَّا وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، قَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ "، ثُمَّ أَكَلَ، فَنَظَرَ عَدَّاسٌ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا الْكَلامَ مَا يَقُولُهُ أَهْلُ هَذِهِ الْبِلادِ! فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَمِنْ أَهْلِ أَيِّ الْبِلادِ أَنْتَ يَا عَدَّاسُ؟ وَمَا دِينُكَ؟ "، قَالَ: نَصْرَانِيٌّ مِنْ أَهْلِ نِينَوَى، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ أَهْلِ قربةِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى "، قَالَ عَدَّاسٌ: وَمَا يُدْرِيكَ مَا يُونُسُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَاكَ أَخِي، كَانَ نَبِيِّا، وَأَنَا نَبِيٌّ "، فَأَكَبَّ عَدَّاسٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ رَأْسَهُ وَيَدَيْهِ وَقَدَمَيْهِ، قَالَ: يَقُولُ ابْنَا رَبِيعَةَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَمَّا غُلامُكَ فَقَدْ أَفْسَدَهُ عَلَيْكَ، فَلَمَّا جَاءَهُمَا عَدَّاسٌ، قَالا لَهُ: وَيْلَكَ يَا عَدَّاسُ! مَا لَكَ تُقَبِّلُ يَدَيْ هَذَا الرَّجُلِ وَرَأْسَهُ! قَالَ: يَا سَيِّدِي، مَا فِي الأَرْضِ شَيْءٌ خَيْرٌ مِنْ هَذَا، قَالا: وَيْحَكَ يَا عَدَّاسُ! لا يَصْرِفَنَّكَ عَنْ دِينِكَ، فَإِنَّ دِينَكَ خَيْرٌ مِنْ دِينِهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَابْنُ مَنْدَهْ، وَاسْتَدْرَكَهُ أَبُو زَكَرِيَّاءَ عَلَى جَدِّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ جَدُّهُ

(4/4)


3604- عدس بن عاصم
عدس بْن عاصم بْن قطن بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن وائل العكلي ذكره ابْنُ قانع بِإِسْنَادِهِ لَهُ، عَنِ المستنير بْن عَبْد اللَّه بْن عدس، أن عدسًا، وخزيمة بني عاصم وفدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره ابْنُ الدباغ الأندلسي.

(4/5)


3605- عدي بن بداء
د ع: عدي بْن بداء
(1031) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بَاذَانَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ} ، قَالَ: " بَرِئَ النَّاسُ مِنْهَا غَيْرِي وَغَيْرَ عَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ، وَكَانَا نَصْرَانِيَّيْنِ يَخْتَلِفَانِ إِلَى الشَّامِ قَبْلَ الإِسْلامِ، فَأَتَيَا الشَّامَ لِتِجَارَتِهِمَا، وَقَدِمَ عَلَيْهِمَا مَوْلًى لِبَنِي سَهْمٍ، يُقَالُ لَهُ: بُدَيْلُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ بِتِجَارَةٍ، وَمَعَهُ جَامٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَمَرِضَ وَأَوْصَى إِلَيْهِمَا فَمَاتَ، قَالَ: فَأَخَذْنَا الْجَامَ فَبِعْنَاهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ اقْتَسَمْنَاه أَنَا وَعَدِيٌّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا إِلَى أَهْلِهِ دَفَعْنَا إِلَيْهِمْ مَا كَانَ مَعَنَا، فَفَقَدُوا الْجَامَ، فَسَأَلُونَا عَنْهُ، فَقُلْنَا: مَا تَرَكَ غَيْرَ هَذَا، قَالَ تَمِيمٌ: فَلَمَّا أَسْلَمْتُ بَعْدَ قُدُومِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ تَأَثَّمْتُ مِنْ ذَلِكَ فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَأَخْبَرْتُهُمُ الْخَبَرَ، وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِمْ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ عِنْدَ صَاحِبِي مِثْلَهَا، فَأَتَوْا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُمُ الْبَيِّنَةَ، فَلَمْ يَجِدُوا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَحْلِفُوهُ بِمَا يُعَظَّمُ بِهِ عَلَى أَهْلِ دِينِهِ، فَحَلَفَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} ...
الآيَةَ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لا يُعْرَفُ لِعَدِيٍّ إِسْلامٌ، وَقَدْ ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ قلت: والحق مَعَ أَبِي نعيم، فإن الحديث فِيهِ ما يدل عَلَى أَنَّهُ لم يسلم، فإن تميمًا، يَقُولُ فِي الحديث: فأمرهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يستحلفوه بما يعظم بِهِ عَلَى أهل دينه، وهذا يدل عَلَى أَنَّهُ غير مُسْلِم والله أعلم.

(4/5)


3606- عدي بن أبي البداح
س: عدي بْن أَبِي البداح
(1032) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا يَوْمًا، وَيَدَعُوا يَوْمًا ".
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، وَرِوَايَةُ مَالِكٍ أَصَحُّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

(4/6)


3607- عدي بن تميم
س: عدي بْن تميم أَبُو رفاعة كذا أورده ابْنُ أَبِي علي، وهو مختلف فِي اسمه، فقيل: تميم بْن أسيد، وقيل: عَبْد اللَّه بْن الحارث، ولم يقل: عدي غيره فيما أعلم.
قاله أَبُو مُوسَى.

(4/6)


3608- عدي التيمي
س: عدي التيمي أورده الإسماعيلي.
روى عَنْهُ الوازع بْن نافع، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ عدي التيمي، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تقوم الساعة عَلَى حفالة من النَّاس ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/6)


3609- عدي الجذامي
س: عدي الجذامي
(1033) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هُبَلَ الطَّبِيبُ الْبَغْدَادِيُّ، نَزِيلُ الْمَوْصِلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الأَشْعَثِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكِنَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجَنَدِيِّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَقِبِ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَقِبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ عَدِيٍّ الْجُذَامِيِّ، أَنَّهُ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، قَالَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَتْ لِي امْرَأَتَانِ اقْتَتَلَتَا، فَرَمِيَتْ إِحْدَاهُمَا فَرُمِيَ فِي جِنَازَتِهَا، أَيْ: مَاتَتْ، قَالَ: " اعْقِلْهَا وَلا تَرِثْهَا "
(1034) قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَدْعَاءَ، وَهُوَ يَقُولُ: " تَعَلَّمُوا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا الأَيْدِي ثَلاثَةٌ: فَيَدُ اللَّهِ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الْوُسْطَى، وَيَدُ الْمُعْطَى السُّفْلَى، فَتَعَفَّفُوا بِحِزَمِ الْحَطَبِ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: جَعَلَهُمَا الطَّبَرَانِيُّ تَرْجَمَتَيْنِ، يَعْنِي هَذَا وَعَدِيَّ بْنَ زَيْدٍ الْجُذَامِيَّ وقَالَ: روى عَنْ عدي الجذامي عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، أَوْ عَنْ رَجُل، عَنْ أَنَّهُ رمى امْرَأَة فقتلها، وروى عَنْ عدي بْن زَيْد عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، فِي حمى المدينة، قال: وجمع بينهما ابن منده وكأنهما اثنان، وَإِنما قَالَ: جمعهما ابْنُ منده، لأن ابْنُ منده، روى هذين الحديثين فِي ترجمة عدي بْن زَيْد الجذامي، والله أعلم.

(4/7)


3610- عدي بن حاتم
ب د ع: عدي بْن حاتم بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بْن أخزم بْن أَبِي أخزم بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طي الطائي وأبوه حاتم هُوَ الجواد الموصوف بالجود، الَّذِي يضرب بِهِ المثل، يكنى عدي أبا طريف، وقيل: أَبُو وهب، يختلف النسابون فِي بعض الأسماء إِلَى وطيء.
وفد عدي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع فِي شعبان، وقيل: سنة عشر، فأسلم وكان نصرانيًا.
(1035) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ إِلَى جَنْبِي، فَقُلْتُ: أَلا آتِيهِ فَأَسْأَلُهُ؟ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بُعِثَ، فَكَرِهْتُهُ أَشَدَّ مَا كَرِهْتُ شَيْئًا قَطُّ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ أَقْصَى الأَرْضِ مِمَّا يَلِي الرُّومَ، فَكَرِهْتُ مَكَانِي ذَلِكَ مِثْلَمَا كَرِهْتُهُ أَوْ أَشَدَّ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا اتَّبَعْتُهُ؟ فَأَقْبَلْتُ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ اسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ، وَقَالُوا: عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ! عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ! فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: " يَا عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قُلْتُ: إِنَّ لِي دِينًا، قَالَ: " أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ "، قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي؟ قَالَ: " نَعَمْ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، قَالَ: " أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " أَلَسْتَ رَكُوسِيًّا؟ أَلَسْتَ تَأْكُلُ الْمِرْبَاعَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ فِي دِينِكَ "، قَالَ: فَنَضْنَضْتُ لِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَدِيُّ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قَالَ: قَدْ أَظُنُّ، أَوْ قَدْ أَرَى، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ إِلا عَضَاضَةٌ تَرَاهَا مِمَّنْ حَوْلِي، وَإِنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا "، قَالَ: " هَلْ أَتَيْتَ الْحِيرَةَ؟ "، قُلْتُ: لَمْ آتِهَا، وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا، قَالَ: " يُوشِكُ الظَّعِينَةُ أَنْ تَرْتَحِلَ مِنَ الْحِيرَةِ بِغَيْرِ جِوَارٍ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ "، قَالَ: قُلْتُ: كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ، قَالَ: " كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ " مَرَّتَيِن أَوْ ثَلاثًا، " وَلَيُفِيضَنَّ الْمَالُ حَتَّى يَهُمَّ الرَّجُلُ مَنْ يَقْبَلَ صَدَقَتَهُ "، قَالَ عَدِيٌّ: قَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ: الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَقَدْ كُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَأَحْلِفُ بِاللَّهِ لَتَجِيئَنَّ الثَّالِثَةَ، أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقيل: إنه لما بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية إِلَى طيء أخذ عدي أهله، وانتقل إِلَى الجزيرة، وقيل: إِلَى الشام، وترك أخته سفانة بِنْت حاتم، فأخذها المسلمون، فأسلمت وعادت إِلَيْه فأخبرته، ودعته إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحضر معها عنده، فأسلم وحسن إسلامه، وَقَدْ ذكرناه فِي ترجمة أخته سفانة.
وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث كثيرة، ولما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم عَلَى أَبِي بَكْر الصديق فِي وقت الردة بصدقة قومه، وثبت عَلَى الْإِسْلَام ولم يرتد، وثبت قومه معه، وكان جوادًا شريفًا فِي قومه، معظمًا عندهم وعند غيرهم، حاضر الجواب.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما دخل عليّ وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكرمه إِذَا دخل عَلَيْهِ.
(1036) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، عَنْ أَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قَهْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَلَى عُمَرَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ رَأَى مِنْهُ شَيْئًا، يَعْنِي جَفَاءً، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: بَلَى، وَاللَّهِ أَعْرِفُكَ، أَكْرَمَكَ اللَّهُ بِأَحْسَنِ الْمَعْرِفَةِ، أَعْرِفُكَ وَاللَّهِ، وَأَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، فَقَالَ: حَسْبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبِي وشهد فتوح العراق، ووقعة القادسية، ووقعة مهران، ويوم الجسر مَعَ أَبِي عُبَيْد، وغير ذَلِكَ.
وكان مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد لما سار إِلَى الشام، وشهد معه بعض الفتوح، وأرسل معه خَالِد بالأخماس إِلَى أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وسكن الكوفة، قَالَ الشَّعْبِيّ: أرسل الأشعث بْن قيس إِلَى عدي بْن حاتم يستعير مِنْهُ قدور حاتم، فملأها وحملها الرجال إِلَيْه، فأرسل إِلَيْه الأشعث: إنما أردناها فارغة! فأرسل إِلَيْه عدي: إنا لا نعيرها فارغة.
وكان عدي يفت الخبز للنمل، ويقول: إنهن جارات، ولهن حق.
وكان عدي منحرفًا عَنْ عثمان، فلما قتل عثمان، قالا: لا يحبق فِي قتله عناق، فلما كَانَ يَوْم الجمل فقئت عينه، وقتل ابنه مُحَمَّد مَعَ عليّ، وقتل ابنه الآخر مَعَ الخوارج، فقيل لَهُ: يا أبا طريف، هَلْ حبق فِي قتل عثمان عناق؟ قَالَ: إي والله، والتيس الأعظم.
وشهد صفين مَعَ عليّ، روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، وتميم بْن طرفة، وعبد اللَّه بْن معقل، وَأَبُو إِسْحَاق الهمداني، وغيرهم.
وتوفي سنة سبع وستين، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وستين، وله مائة وعشرون سنة، قيل: مات بالكوفة أيام الْمُخْتَار، وقيل: مات بقرقيسياء، والأول أصح.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
النضنضة: تحريك اللسان، والغضاضة: الذلة، والنقيصة، وقيل: إنَّما هِيَ خصاصة بالخاء، وهي الفقر.

(4/7)


3611- عدي بن ربيعة بن سواءة
د ع: عدي بْن رَبِيعة بْن سواءة بْن جشم بْن سعد الجشمي والد مُحَمَّد بْن عدي وهو ممن سمى ابنه محمدًا فِي الجاهلية، ولا أعلم هَلْ بقي إِلَى أن بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لا؟ وَقَدْ ذكرناه عند ابنه مُحَمَّد.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم هكذا، وقَالَ أَبُو نعيم: مختلف فِي إسلامه.

(4/10)


3612- عدي بن ربيعة
ب: عدي بْن رَبِيعة ذكروه فيمن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مسلمة الفتح.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: أظنه عدي بْن رَبِيعة بْن عَبْد العزي بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، وهو ابْنُ عم أَبِي العاص بْن الربيع، فإن صدق ظنه، فهما اثنان، أعني هَذَا والذي قبله.

(4/10)


3613- عدي بن أبي الزغباء
ب د ع: عدي بْن أَبِي الزغباء واسمه سنان بْن سبيع بْن ثعلبة بْن رَبِيعة بْن زهرة بْن بذيل بْن سعد بْن عدي بْن كاهل بْن نصر بْن مَالِك بْن غطفان بْن قيس بْن جهينة الجهني، حليف بني مَالِك بْن النجار من الأنصار شهد بدرًا وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الَّذِي أرسله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ بسبس بْن عَمْرو يتجسسان الأخبار من غير أَبِي سُفْيَان فِي وقعة بدر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
بذيل: بضم الباء الموحدة، وفتح الذال المعجمة.

(4/11)


3614- عدي بن زيد الجذامي
ب د ع س: عدي بْن زَيْد الجذامي حجازي مختلف فِي حديثه، روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، أَنَّهُ قَالَ: حمى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كل ناحية من المدينة بريدًا، لا يخبط شجره، ولا يعضد إلا عصًا يساق بها الجمل.
وروى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، أَنَّهُ سَمِعَ رجلًا من جذام يحدث، عَنْ رَجُل يُقال لَهُ: عدي بْن زَيْد، أَنَّهُ رمى امرأته بحجر فماتت، فتتبع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، فقص عليه أمرها، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تعقلها ولا ترثها ".
قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
وقَالَ أَبُو عُمَر: عدي الجذامي، وروى لَهُ حديث قتل امرأته، وقَالَ: هَذَا حديث عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، سَمِعَ رجلًا، من جذام، عَنْ رَجُل منهم، يُقال لَهُ: عدي ولم ينسبه، وهو هُوَ، وأخرجه أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عدي بْن زَيْد، وعدي الجذامي، وجعلهما الطبراني ترجمتين، روى عَنْ: عدي بْن زَيْد عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان فِي حمى المدينة، وروى عَنِ الجذامي عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، أَنَّهُ رمى امرأته فقتلها، قَالَ أَبُو مُوسَى: وجمع بَيْنَهُما الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده، وكأنهما اثنان، وَقَدْ تقدم ذكر عدي الجذامي، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وَأَبُو مُوسَى.

(4/11)


3615- عدي بن شراحيل
س: عدي بْن شراحيل من بني عَامِر بْن دهل بْن ثعلبة بْن عكابة وفد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامه، وَإِسلام أهل بيته، وسأله الأمان من مخافة خافها، فكتب لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/12)


3616- عدي بن عبد بن سواءة
عدي بْن عَبْد بْن سواءة بْن القاطع بْن جري بْن عوف بْن مَالِك بْن سود بْن تديل بْن حشم بْن جذام الجذامي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْنُ الكلبي.
حشم: بكسر الحاء وسكون الشين المعجمة وآخره ميم، وتديل: بفتح التاء فوقها نقطتان، وكسر الدال المهملة، قاله ابْنُ حبيب.

(4/12)


3617- عدي بن عدي بن عميرة
س: عدي بْن عدي بْن عميرة بْن فروة بْن زرارة بْن الأرقم بْن النعمان بْن عَمْرو بْن وهب بْن رَبِيعة بْن معاوية بْن الأكرمين الكندي يكنى أبا فروة.
أورده ابْنُ أَبِي عاصم، وعلى العسكري، والطبراني، وغيرهم فِي الصحابة، أما أَبُوهُ فلا شك فِي صحبته.
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ".
وهذا الحديث قَدْ رَوَاهُ غير واحد، عَنْ عدي بْن عدي، عَنْ أَبِيهِ، وعن عمه العرس بْن عميرة.
(1037) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ الْعُرْسِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ دَانَ مَنْ شَهِدَهَا، وَكَرِهَهَا، وَقَالَ مَرَّةً: أَنْكَرَهَا، كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا " وهذا العرس بْن عميرة هُوَ عم عدي بْن عدي، وَقَدْ روى أَبُو دَاوُد أيضًا هَذَا الحديث، عَنْ أَحْمَد بْن يونس، عَنْ أَبِي شهاب، عَنْ مُغِيرَة، عَنْ عدي بْن عدي، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحيث جاءت بعض هَذِهِ الأحاديث مرسلة ظنة بعضهم صحابيًا.
(1038) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ.
ح قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ وَالْعُرْسُ بْنُ عُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَيَّ يَمِينٌ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ "
(1039) قَالَ أَبُو زكريا: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: عدي بْن عدي أَبُوهُ من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: الصحيح أَنَّهُ لا صحبة لَهُ، واستعمله عُمَر بْن عَبْد العزيز عَلَى الجزيرة والموصل، وكان ناسكًا، وكان يُقال: إنه سيد أهل الجزيرة، واستعمال عُمَر لَهُ يدل عَلَى أَنَّهُ لا صحبة لَهُ، فإن خلافته كانت سنة مائة، وعاش هُوَ بعد عُمَر.

(4/12)


3618- عدي بن عمرو بن سويد
عدي بْن عَمْرو بْن سويد بْن زبان بْن عَمْرو بْن سلسلة بْن غنم بْن ثوب بْن معن بْن عتود الطائي المعني الشَّاعِر قَالَ ابْنُ الكلبي: هُوَ جاهلي إسلامي، ومن شعره فِي إسلامه:

(4/14)


3619- عدي بن عميرة الكندي
ب د ع: عدي بْن عميرة بْن فروة الكندي يكنى أبا زرارة، توفي بالرها، وروى عَنْهُ: قيس بْن أَبِي حازم.
تركت الشعر واستبدلت مِنْهُ إِذَا داعي صلاة الصبح قاما
كتاب اللَّه ليس لَهُ شريك وودعت المدامة والندامى
وودعت القداح وَقَدْ أراني بها سدكًا وَإِن كانت حراما
وهو عدي المعروف بالأعرج.
ثوب: هَذَا بضم الثاء المثلثة، وفتح الواو.
3120
(1040) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَمِلَ لَنَا مِنْكُمْ عَمَلا فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَسْوَدُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْبِلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ "، قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " وَأَنَا أَقُولُ ذَاكَ: مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ، فَلْيَأْتِ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَهُ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عَامِرٍ، قَالَ: الْحَضْرَمِيُّ، وَيُقَالُ: الْكِنْدِيُّ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ كِنْدِيٌّ.

(4/14)


3620- عدي بن عميرة
د ع: عدي بْن عميرة أخو العرس بْن عميرة الكندي.
روى عَنْهُ ابْنُه عدي بْن عدي بْن عميرة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وأمروا النساء فِي أنفسهن "، وقَالَ: " الثيب تعرب عَنْ نفسها والبكر رضاؤها صمتها ".
وَرَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: أَتَى رَجُلانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْضٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: هِيَ لِي، وَقَالَ الآخَرُ: هِيَ لِي، وَغَصَبَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِيهَا الْيَمِينُ لِلَّذِي بِيَدِه الأَرْضُ "، فَلَمَّا أَوْقَفُوهُ لِيَحْلِفَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا أَنَّهُ مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ "، قَالَ: فَمَنْ تَرَكَهَا؟ قَالَ: " لَهُ الْجَنَّةُ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ عِنْدِي الْمُتَقَدِّمُ، يَعْنِي عَدِيَّ بْنَ عُمَيْرَةَ بْنِ فَرْوَةَ.
قلت: الصحيح مَعَ أَبِي نعيم، هما واحد، وأمَّا ابنه عدي بْن عدي بْن عميرة فلا صحبة لَهُ، وكان عدي بْن عميرة بْن فروة بالكوفة، ولما ورد إليها أمير المؤمنين عليّ بْن أَبِي طَالِب رَأَى من أهل الكوفة قولًا فِي عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ بنو الأرقم وهم بطن من كندة، رهط، عدي بْن عميرة لا نقيم فِي بلد يشتم فِيهِ عثمان، فخرجوا إِلَى معاوية، وكان إِذَا قدم عَلَيْهِ أحد من أهل العراق أنزلهم الجزيرة مخافة أن يفسدوا أهل الشام، فأنزلهم نصيبين، وأقطع لهم قطائع، ثُمَّ كتب إليهم، إني أتخوف عليكم عقارب نصيبين، فأنزلهم الرها، وأقطعهم بها قطائع، وشهدوا معه صفين، ومات عدي بالرها.
وقَالَ أَبُو الهيثم: هما واحد، يعني: هَذَا والذي قبله.
وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: عدي بْن عميرة الكندي، وَيُقَال: الحضرمي بْن زرارة بْن الأرقم بْن النعمان، قَالَ: وقَالَ قوم: عدي بْن فروة الكندي، أَبُو فروة، وفرق بْن أَبِي خيثمة بين عدي بْن عميرة، وعدي بْن فروة، والله أعلم.

(4/15)


3621- عدي بن فروة
ب: عدي بْن فروة أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، قَالَ: وَيُقَال: إنه عدي بْن عميرة بْن فروة بْن زرارة بْن الأرقم الكندي، أصله كوفي، وبها كانت سكناه، وانتقل إِلَى حران، قيل: هُوَ الأول، يعني: عدي بْن عميرة الكندي، وهو عند أكثرهم غير الأول، كذلك قَالَ أَبُو حاتم وغيره، وهذا هُوَ والد عدي بْن عدي الفقيه الكندي صاحب عُمَر بْن عَبْد العزيز، قاله الْبُخَارِيّ، وخالفه غيره، فجعله الأول، وهو عند بعضهم غير الأول، وقَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر: ليس هُوَ من ولد هَذَا ولا هَذَا، وجعل أباه رجلا ثالثًا.
روى عَنْ هَذَا رَجُل يُقال لَهُ: العرس، وروى رجاء بْن حيوة، عَنْ عدي بْن عدي بْن عميرة بْن فروة، عَنْ أَبِيهِ، وقَالَ الواقدي: توفي عدي بْن عميرة بْن زرارة بالكوفة سنة أربعين، أظنه الأول، والله أعلم.
قلت: هَذَا كلام أَبِي عُمَر، ولم يأت بشيء يدل عَلَى أَنَّهُ غير الأول، فإن قول أَبِي حاتم، والبخاري لا يدل عَلَى أَنَّهُ غيرهما، وأمَّا قول أَحْمَد بْن زُهَيْر، فيدل أَنَّهُ غيرهما، ولا شك أَنَّهُ وهم مِنْهُ، ولا شك أن هَذَا عدي بْن فروة نسب إِلَى جده، فإنه عدي بْن عميرة بْن فروة، وهو أيضًا عدي بْن عميرة أخو العرس بْن عميرة، فهؤلاء الثلاثة عندي واحد، والله أعلم.

(4/15)


3622- عدي بن قيس السهمي
ب س: عدي بْن قيس السهمي كَانَ من المؤلفة قلوبهم.
روى عليّ بْن المبارك، عَنْ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، قَالَ: كَانَ المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلًا، ثمانية من قريش، وذكر منهم: عدي بْن قيس السهمي.
قَالَ أَبُو عُمَر: وهذا لا يعرف.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

(4/16)


3623- عدي بن مرة بن سراقة
ب: عدي بْن مرة بْن سراقة بْن خباب بْن عدي بْن الجد بْن العجلان البلوي حليف لبني عَمْرو بْن عوف من الأنصار، قتل يَوْم خيبر شهيدًا، طعن بين ثدييه بالحربة، فمات منها.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(4/16)


3624- عدي بن نضلة
ب س: عدي بْن نضلة هكذا قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي، وقَالَ ابْنُ الكلبي: نضيلة وهو ابْنُ عَبْد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي، وأمه بِنْت مَسْعُود بْن حذافة بْن سعد بْن سهم.
هاجر هُوَ وابنه النعمان إِلَى أرض الحبشة، وبها مات عدي بْن نضلة، وهو أول موروث فِي الْإِسْلَام بالإسلام ورثه، ابنه النعمان.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى.

(4/16)


3625- عدي بن نوفل
ب: عدي بْن نوفل بْن أسد بْن عَبْد العزى بْن قصي الأسدي أسد قريش، وهو أخو ورقة، وصفوان ابني نوفل، أمه آمنة بِنْت جَابِر بْن سُفْيَان، أخت تأبط شرًا الفهمي، ذكر ذَلِكَ الزُّبَيْر.
أسلم عدي يَوْم الفتح، ثُمَّ عمل لعمر بْن الخطاب، وعثمان بْن عفان رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، عَلَى حضر موت، وكانت تحته أم عَبْد اللَّه بْنت أَبِي البختري بْن هاشم، وكان يكتب إليها لتسير إِلَيْه، فلا تفعل، فكتب إليها:

(4/17)


3626- عدي بن همام
عدي بْن همام بْن مرة بْن حجر بْن عدي بْن رَبِيعة بْن معاوية بْن الحارث الأصغر بْن معاوية الكندي أَبُو عائذ وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ الدباغ، عَنِ ابْنِ الكلبي.

(4/17)


باب العين والراء

(4/18)


3627- عرابة بن أوس
ب: عرابة بْن أوس بْن قيظي بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الحارثي كَانَ أَبوه أَبُو أوس بْن قيظي من رءوس المنافقين، أحد القائلين: إن بيوتنا عورة.
وذكر ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي: أن عرابة استصغره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، فرده مَعَ نفر منهم، ابْنُ عُمَر، والبراء بْن عازب، وغيرهما.
وكان عرابة من سادات قومه، كريمًا جوادًا، كَانَ يقاس فِي الجود بعبد اللَّه بْن جَعْفَر، وبقيس بْن سعد بْن عبادة.
وذكر ابْنُ قُتَيْبَة، والمبرد، أن عرابة لقي الشماخ الشَّاعِر، وهو يريد المدينة، فسأله عما أقدمه المدينة، فَقَالَ: أردت أن أمتار لأهلي، وكان معه بعيران، فأوقرهما لَهُ تمرًا وبرًا، وكساه وأكرمه، فخرج عَنِ المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يَقُولُ فيها:
إِذَا ما أم عَبْد اللَّه لم تحليل بواديه
ولم تمس قريبًا هيج الشوق دواعيه
فَقَالَ لها أخوها الأسود بْن أَبِي البختري: قَدْ بلغ هَذَا الأمر من ابْنُ عمك، اشخصي إِلَيْه ففعلت.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
3127
رَأَيْت عرابة الأوسي يسمو إِلَى الخيرات منقطع القرين
إِذَا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين
إِذَا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو موسى.

(4/18)


3628- عرابة بن شماخ
س: عرابة بْن شماخ الجهني شهد فِي الكتاب الَّذِي كتبه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعلاء بْن الحضرمي حين بعثه إِلَى البحرين، ذكره ابْنُ الدباغ، فيما استدركه عَلَى أَبِي عُمَر.

(4/18)


3629- عرابة والد عبد الرحمن
س: عرابة والد عَبْد الرَّحْمَن أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لَهُ ذكر فِي إسناده، ولم يورد لَهُ شيئًا أكثر من هَذَا.

(4/19)


3630- عرباض بن سارية السلمي
ب د ع: عرباض بْن سارية السلمي يكنى أبا نجيح.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو، وجبير بْن نفير، وخالد بْن معدان وغيرهم، وسكن الشام.
(1041) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يُعْرَفُ بِابْنِ الشِّيرَجِيِّ الدِّمَشْقِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ أَحْمَدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ حَسْنُوَيْهِ الْحَسْنُوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شكرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بُجَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً بَلِغيَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ " وتوفي العرباض سنة خمس وسبعين، وقيل: توفي فِي فتنة ابْنُ الزُّبَيْر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/19)


3631- عرزب الكندي
د: عرزب الكندي يعد فِي أهل الشام.
روى عَنْهُ أَبُو عفيف، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إنكم ستحدثون بعدي أشياء، فأحبها إليَّ ما أحدثه عُمَر ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده.
أَبُو عفيف اسمه: عَبْد الملك.

(4/20)


3632- عرس بن عامر
عرس بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن هوذة بْن رَبِيعة وهو البكاء بْن عَامِر بْن صعصعة.
وفد هُوَ وأخوه عَمْرو بْن عَامِر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار.
ذكره ابْنُ الدباغ.

(4/20)


3633- عرس بن عميرة
ب د ع: عرس بْن عميرة الكندي أخو عدي بْن عميرة، تقدم نسبه عند ذكر أخيه عدي.
روى عَنْهُ: ابْنُ أخيه عدي بْن عدي بْن عميرة، حديثه عند أهل الشام، روى عَنْهُ زهدم بْن الحارث، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ".
وروى عدي بْن عدي، عَنِ العرس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وأمروا النساء فِي أنفسهن ".
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ عدي بْن عدي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ العرس.
وَقَدْ تقدم الكلام فِيهِ فِي عدي بْن عميرة، وعدي بْن عدي.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/20)


3634- العرس بن قيس
ب: العرس بْن قيس بْن سَعِيد بْن الأرقم بْن النعمان الكندي مذكور فِي الصحابة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وقَالَ: لا أعرفه، وقيل: مات فِي فتنة ابْنُ الزُّبَيْر.

(4/21)


3635- عرفجة بن أسعد
ب د ع: عرفجة بْن أسعد بْن كرب التيمي.
قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم: وقَالَ أَبُو عُمَر: عرفجة بْن أسعد بْن صفوان التيمي، وهو بصري، وهو الَّذِي أصيب أنفه يَوْم الكلاب فِي الجاهلية.
(1042) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ الْمُؤَدِّبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ بْنِ عَرْفَجَةَ، عَنْ جَدِّهِ، وَكَانَ جَدُّهُ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، أَنَّ جَدَّهُ أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكِلابِ، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأُنْتِنَ، " فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ اتَّخِذْ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ ".
وَرَوَاهُ هَاشِمُ بْنُ الْبُرَيْدِ، وَأَبُو سَعِيدٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(4/21)


3636- عرفجة بن خزيمة
ب: عرفجة بْن خزيمة الَّذِي قَالَ فِيهِ عُمَر بْن الخطاب لعتبة بْن غزوان، وَقَدْ أمده بِهِ: شاوره، فإنه ذو مجاهدة للعدو، ومكابدة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
قلت: كذا ذكره أَبُو عُمَر: عرفجة بْن خزيمة رَأَيْت ذَلِكَ فِي عدة نسخ صحيحة مسموعة أصول يعتمد عليها، وخزيمة وهم، وَإِنما هُوَ هرثمة بالهاء والراء لا بالخاء والزاي، وهو الَّذِي أمد بِهِ عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان، وكان أَبُو بَكْر الصديق قَدْ أمد بِهِ أيضًا جيفر بْن الجلندي بعمان لما ارتد أهلها، مَعَ لقيط بْن مَالِك الْأَزْدِيّ ذي التاج، وكان مَعَ عرفجة حذيفة بْن محصن القلعاني، وعكرمة بْن أَبِي جهل، فظفروا بالمرتدين.

(4/21)


3637- عرفجة بن شريح
ب د ع: عرفجة بْن شريح الأشجعي وقيل الكندي، وقيل: عرفجة بْن صريح، بالصاد المهملة والضاد المعجمة، وقيل: ابْنُ طريح بالطاء، وقيل: ابْنُ شريك، وقيل: ابْنُ ذريح، وقيل: غير ذَلِكَ، ومنهم من جعله أسلميًا، سكن الكوفة.
روى عَنْهُ: قطبة بْن مَالِك، وزياد بْن علاقة، والسبيعي، وغيرهم.
رَوَى زِيَادُ بْنُ عِلاقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ، ثُمَّ قَالَ: " وُزِنَ أَصْحَابِي اللَّيْلَةَ، وُزِنَ أَبُو بَكْرٍ فَوَزَنَ، ثُمَّ وُزِنَ عُمَرُ فَوَزَنَ، ثُمَّ وُزِنَ عُثْمَانُ فَخَفَّ ".
(1043) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِجَادَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَهُمْ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ " قَالَ أَبُو عُمَر، وقَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر: عرفجة الأشجعي غير عرفجة بْن شريح الكندي، قَالَ: وليس هُوَ عندي كما قَالَ أَحْمَد، وروى لَهُ أَبُو عُمَر هذين الحديثين، قَالَ: وفي اسم أَبِي عرفجة اختلاف كَثِير.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/22)


3638- عرفجة بن هرثمة
ب: عرفجة بْن هرثمة بْن عَبْد العزي بْن زُهَيْر بْن ثعلبة بْن عَمْرو أخي بارق، واسم بارق: سعد بْن عدي بْن حارثة بْن عمرو مزيقيا، وهو الَّذِي جند الموصل، وواليها، وله فيها أخبار، وهو الَّذِي أمد بِهِ عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزاون لما ولاه أرض الْبَصْرِيّ، وكتب إِلَيْه إني قَدْ أمددتك بعرفجة بْن هرثمة، وهو ذو مجاهدة ومكايدة للعدو، فإذا قدم عليك فاستشره.
وَقَدْ ذكره هشام بْن الكلبي بهذا النسب، وجعله من بني عَمْرو وأخي بارق، وقَالَ: عداده فِي بارق.
وذكر الطبراني أَنَّهُ الَّذِي أمد بِهِ عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان.
وذكره أَبُو عُمَر: عرفجة بْن خزيمة، فصحف فِيهِ، وَقَدْ ذكرناه ليعرف وهمه فِيهِ.
(1044) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا يزيد بْن إياس الْأَزْدِيّ، قَالَ: أخبرني الْحُسَيْن بْن عليل العنزي، حَدَّثَنِي أَبُو غسان ربيع بْن سَلَمة، حَدَّثَنَا أَبُو عبيدة، قَالَ: الَّذِي جند الموصل عثمان بْن عفان، وأسكنها أربعة آلاف من الأزد وطيء وكندة، وعبد القيس، وأمر عرفجة ابْنُ هرثمة البارقي فقطع بهم من فارس إِلَى الموصل، وكان قَدْ بعثه عثمان يغير عَلَى أهل فارس
(1045) قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا، قَالَ: أَنْبَأَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سَيْفِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَطَلْحَةَ وَالْمُهَلَّبِ، قَالُوا: كَتَبَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ إِلَى عُمَرَ فِي اجْتِمَاعِ أَهْلِ الْمَوْصِلِ إِلَى الأَنْطَاقِ وَإِقْبَالِهِ مِنْهَا حَتَّى نَزَلَ تِكْرِيتَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: " أَنْ سَرِّحْ إِلَى الأَنْطَاقِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُعْتَمِّ الْعَبْسِيَّ، وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ رِبْعِيُّ بْنُ الأَفْكَلِ الْعَنْزِيُّ، وَعَلَى الْخَيْلِ عَرْفَجَةُ بْنُ هَرْثَمَةَ الْبَارِقِيُّ "..
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي فَتْحِ تِكْرِيتَ وَالْمَوْصِلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(4/22)


3639- عرفجة بن أبي يزيد
س: عرفجة بْن أَبِي يزيد أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده جَعْفَر المستغفري فِي الصحابة، قَالَ: وَيُقَال: إن لَهُ صحبة، ولم يورد لَهُ شيئًا.

(4/23)


3640- عرفطة الأنصاري
س: عرفطة الْأَنْصَارِيّ روى الكلبي، عَنْ أَبِي صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: وأمَّا قولُه تَعَالى: {لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} ...
الآية، فإن أوس بْن ثابت توفي، وترك ثلاثة بنات، وترك امْرَأَة يقال لها: أم كجة، فقام رجلان من بني عمه، يُقال لهما: قَتَادَة، وعرفطة، فأخذا ماله، فجاءت أم كجة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّه، إن أوس بْن ثابت توفي وترك عليّ ثلاث بنات، وليس عندي ما أنفق عليهن، وَقَدْ ترك مالًا حسنًا ذهب بِهِ ابنا عمه، قتاد وعرفطة، فلم يعيطا بناته شيئًا، وهن فِي حجري لا يطعمانهن ولا يسقيانهن، وليس بيدي ما يسعهن، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارجعي إِلَى بيتك حتَّى أنظر ما يحدث اللَّه "، عَزَّ وَجَلَّ فأنزل اللَّه تَعَالى: {لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} ...
الآية، فأرسل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَتَادَة، وعرفطة: " لا تقربا من المال شيئًا حتَّى أنظركم هُوَ؟ "، فأنزل اللَّه: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} .
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/23)


3641- عرفطة بن الحباب
ب د: عرفطة بْن الْحُبَاب بْن حبيب وقيل: ابْنُ جُبَيْر، الْأَزْدِيّ، حليف لبني أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، وهو أَبُو أوفى بْن عرفطة استشهد يَوْم الطائف، وله عقب، ولا تعرف لَهُ رواية، وذكره ابْنُ إِسْحَاق؛ إلا أَنَّهُ قَالَ: ابْنُ جناب، بالجيم والنون، وقَالَ ابْنُ هشام، وَيُقَال: ابْنُ حباب بحاء مهملة، وباءين بنقطة نقطة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وابن منده.

(4/24)


3642- عرفطة بن فضلة
عرفطة بْن نضلة الأسدي يكنى أبا مكعت، وَقَدْ ذكر فِي أَبِي مكعت وأبي مصعب فليطلب مِنْهُ

(4/24)


3643- عرفطة بن نهيك
ب س: عرفطة بْن نهيك التميمي لَهُ صحبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وأخرجه أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: روى يزيد بْن عَبْد اللَّه، عَنْ صفوان بْنُ أمية، قَالَ: كُنَّا عند رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام عرفطة بْن نهيك التميمي، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، إني وأهل بيتي مرزوقون من هَذَا الصيد، ولنا فِيهِ قسم وبركة، وهو مشغلة عَنْ ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعن الصلاة فِي جماعة، وبنا إِلَيْه حاجة، أفتحله أم تحرمه؟ قَالَ: " أحله، لأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أحله " ...
الحديث.

(4/24)


3644- عروة بن أثاثة
ب س: عروة بْن أثاثة العدوي كَانَ من مهاجرة الفتح، وهو أخو عَمْرو بْن العاص لأمه، قاله أَبُو مُوسَى.
وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ عروة بْن أثاثة، وقيل: ابْنُ أَبِي أثاثة بْن عَبْد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي، قديم الْإِسْلَام، هاجر إِلَى أرض الحبشة، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق فيهم، وذكره مُوسَى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، والواقدي.
قلت: قول أَبِي مُوسَى: من مهاجرة الفتح، فإن الفتح لم يكن لَهُ هجرة، وَإِنما الهجرة انقطعت بالفتح، وَقَدْ أعاد أَبُو مُوسَى ذكره مرة ثانية، فَقَالَ: عروة بْن عَبْد العزى، ويرد الكلام عَلَيْهِ، إن شاء اللَّه تَعَالى، هناك.

(4/25)


3645- عروة بن أسماء
ب د ع: عروة بْن أسماء بْن الصلت بْن حبيب بْن حارثة بْن هلال بْن سماك بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم السلمي حليف لبني عَمْرو بْن عوف.
ذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، والواقدي، فيمن استشهد يَوْم بئر معونة، قَالَ: وحرض المشركون يَوْم بئر معونة بعروة بْن أسماء أن يؤمنوه، فأبى، وكان ذا خلة لعامر بْن الطفيل، مَعَ أن قومه من بني سليم حرضوا عَلَى ذَلِكَ مِنْهُ فأبى، وقَالَ: لا أقبل منهم أمانًا، ولا أرغب بنفس عَنْ مصارع أصحابي، ثُمَّ تقدم فقاتل حتَّى قتل.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/25)


3646- عروة بن الجعد
د ع: عروة بْن الجعد وقيل: ابْنُ أَبِي الجعد البارقي، وقيل: الْأَزْدِيّ.
قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
سكن الكوفة، روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، والسبيعي، وشبيب بْن غرقدة، وسماك بْن حرب، وشريح بْن هانئ، وغيرهم.
وكان ممن سيره عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِلَى الشام من أهل الكوفة، وكان مرابطًا ببراز الروز، ومعه عدة أفراس منها فرس أخذه بعشرة آلاف درهم.
وقَالَ شبيب بْن غرقدة: رَأَيْت فِي دار عروة بْن الجعد سبعين فرسًا مربوطة للجهاد فِي سبيل اللَّه عز جل.
(1046) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْجَعْدِ الْبَارِقِيِّ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ خَدَّ فَرَسِهِ، قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ عَاتَبَنِي فِي الْفَرَسِ " أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقولهما: بارقي، وقيل: أزدي واحد، فإن بارقًا من الأزد، وهو بارق بْن عدي بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، وَإِنما قيل لَهُ: بارق، لأنَّه نزل عند جبل اسمه بارق، فنسب إِلَيْه، وقيل غير ذَلِكَ.

(4/25)


3647- عروة السعدي
س: عروة السعدي أورده أَبُو بَكْر الإسماعيلي.
روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من أشراط الساعة أن يعمر الخراب، ويخرب العمران، وأن يكون الغزو فيئًا، وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/26)


3648- عروة بن عامر
س: عروة بْن عَامِر الجهني أورده ابْن شاهين.
(1047) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ أَحْمَدُ: الْقُرَشِيُّ قَالَ: ذَكَرْتُ الطِّيَرَةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ، وَلا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنَ الطِّيَرَةِ مَا يَكْرَهُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ، لا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلا أَنْتَ، وَلا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلا أَنْتَ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي حاتم: عروة بْن عَامِر، سَمِعَ ابْنُ عَبَّاس، وعبيد بْن رفاعة، روى عَنْهُ حبيب، فعلى هَذَا يكون الحديث مرسلًا.
وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: عروة بْن عَامِر الجهني، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، ذكرناه ليعرف.

(4/26)


3649- عروة بن عامر بن عبيد
س: عروة بْن عَامِر بْن عُبَيْد بْن رفاعة أورده الإسماعيلي أيضًا.
وروي بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَمْرو بْن دينار، عَنْ عروة بْن عَامِر بْن عُبَيْد بْن رفاعة، أن أسماء بِنْت عميس أَتَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاثة بنين لها، واستأذنته أن ترقيهم، فَقَالَ: " ارقيهم ".
قَالَ الإسماعيلي: وَقَدْ روى عَنْ عُمَر بْن دينار، عَنْ عروة بْن رفاعة الْأَنْصَارِيّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/27)


3650- عروة بن عبد العزى
س: عروة بْن عَبْد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب من مهاجرة الحبشة هلك بأرض الحبشة لا عقب لَهُ.
قاله جَعْفَر، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو مُوسَى عروة بْن أثاثة العدوي وهو مذكور قبل هَذِهِ الترجمة، وقَالَ: كَانَ من مهاجرة الفتح، ولم ينسبه هناك، ثُمَّ قَالَ ههنا عروة بْن عَبْد العزى ونسبه، وقَالَ: هُوَ من مهاجرة الحبشة، وهما واحد وهو: ابْنُ أثاثة بْن عَبْد العزى، وَقَدْ تقدم نسبه فِي تلك الترجمة عَلَى ما ذكره أَبُو عُمَر، والزبير وغيرهما، ولا شك أن أبا مُوسَى حيث رَأَى فِي تلك الترجمة عروة ابْنُ أثاثة من مهاجرة الفتح، ولم يعرف نسبه، ورآه ههنا عروة بْن عَبْد العزى، وَقَدْ نسب إِلَى جَدّه، وهو من مهاجرة الحبشة، ظنهما اثنين، ولو أمعن النظر لرآها واحدًا، وأن قولُه: من مهاجرة الفتح وهم، وغلط من بعض النساخ، والله أعلم، ومن رَأَى من الصحابة من ينسب إِلَى هَذَا عَبْد العزى، لم يجد منهم من هُوَ ولده لصلبه، منهم: النعمان بْن عدي بْن نضلة بْن عبد العزى بْنُ حرثان، وهذا بينه وبين عَبْد العزى رجلان، وقس عَلَى هَذَا، وهذا إنَّما يقوله بقوته، لقول من نسبه إِلَى أثاثه بْن عَبْد العزى، وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: فولد أثاثة بْن عَبْد العزى عَمْرو بْن أثاثة، وعروة بْن أثاثة، وهو من مهاجرة الحبشة، وأمه النابغة بِنْت حرملة أخو عَمْرو بْن العاص لأمه، وَقَدْ ذكرناه فِي عمرو بْن أثاثة، والله أعلم.

(4/27)


3651- عروة بن عياض
ب: عروة بْن عياض بْن أَبِي الجعد البارقي وبارق من الأزد، وَيُقَال: إن بارقا جبل نزله بعض الأزد فنسبوا إِلَيْه استعمل عُمَر بْن الخطاب عروة هَذَا عَلَى قضاء الكوفة، وضم إِلَيْه سلمان بْن ربيعة الباهلي، وذلك قبل أن يستقضي شريحًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وذكر لَهُ حديث: " الخيل معقود فِي نواصيها الخير "، وهذا الحديث قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم فِي ترجمة عروة بْن الجعد، وقيل: ابْنُ أَبِي الجعد، وَقَدْ تقدم، ولم يخرج هَذَا أَبُو مُوسَى، وعادته إخراج مثله، وكان لعروة سبعون فرسًا مربوطة، وهو من جلة من سير إِلَى الشام من أهل الكوفة فِي خلافة عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

(4/28)


3652- عروة أبو غاضرة
ب د ع: عروة أَبُو غاضرة الفقيمي من بني فقيم بْن دارم التميمي
(1048) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ غَاضِرَةَ بْنِ عُرْوَةَ الْفُقَيْمِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، وَالنَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مِنْ وُضُوئِهِ أَوْ مِنْ غُسْلٍ اغْتَسَلَهُ، فَصَلَّى بِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا جَعَلَ النَّاسُ يَقُومُونَ إِلَيْه يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ كَذَا؟ أَرَأَيْتَ كَذَا؟ يُرَدِّدُهَا مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ دِينَ اللَّهِ يُسْرٌ فِي يُسْرٍ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(4/28)


3653- عروة القشيري
س: عروة القشيري أورده الإسماعيلي فِي الصحابة.
وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عروة القشيري، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: كَانَ لنا أرباب وربات دعوناها ولم تجب لنا، فجاءنا اللَّه بك فاستنقذنا منها، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفلح من رزق لبًا "، ثُمَّ دعاني مرتين، وكساني ثوبين.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: رُوِيَ هَذَا القول من غير هَذَا الرجل.

(4/29)


3654- عروة بن مالك الأسلمي
س: عروة بْن مَالِك الأسلمي لَهُ صحبة، قاله جَعْفَر، ولم يذكر لَهُ شيئًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(4/29)


3655- عروة بن مالك بن شداد
س: عروة بْن مَالِك بْن شداد بْن خزيمة وقيل: جذيمة بْن دراع بْن عدي بْن الدار ابْنُ هانئ سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن.
قاله جَعْفَر، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(4/29)


3656- عروة المرادي
س: عروة المرادي قَالَ جَعْفَر المستغفري: حكاه ابْنُ منيع، عَنِ الْبُخَارِيّ، أَنَّهُ قَالَ: سكن الكوفة، حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، ولم يذكر الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(4/29)


3657- عروة بن مرة
ب: عروة بْن مرة بْن سراقة الْأَنْصَارِيّ من الأوس، قتل يَوْم خيبر.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

(4/30)


3658- عروة بن مسعود
ب د ع: عروة بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف بْن منبه بْن بَكْر بْن هوازن بْن عكرمة بْن خَصَفَة بْن قيس عيلان الثقفي، أَبُو مَسْعُود وقيل: أَبُو يعفور، وأمه سبيعة بِنْت عَبْد شمس بْن عَبْد مناف القرشية، يجتمع هُوَ، والمغيرة بْن شُعْبَة بْن أَبِي عَامِر بْن مَسْعُود فِي مَسْعُود.
وهو ممن أرسلته قريش إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الحديبية، فعاد إِلَى قريش، وقَالَ لهم: قَدْ عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.
(1049) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا انْصَرَفَ عَنْ ثَقِيفٍ اتَّبَعَ أَثَرَهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبٍ، فَأَدْرَكَهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَسْلَمَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى قَوْمِهِ بِالإِسْلامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَتَحَدَّثُ قَوْمُهُ: إِنَّهُمْ قَاتَلُوكَ، وَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ فِيهِمْ نَخْوَةً بِالامْتِنَاعِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مُحَبَّبًا مُطَاعًا، فَخَرَجَ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى الإِسْلامِ، وَرَجَا أَنْ لا يُخَالِفُوهُ لِمَنْزِلَتِه فِيهِمْ، فَلَمَّا أَشْرَفَ لَهُمْ عَلَى علية، وَقَدْ دَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَظْهَرَ لَهُمْ دِينَهُ، رَمَوْهُ بِالنَّبْلِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، وَتَزْعُمُ بَنُو مَالِكٍ أَنَّهُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهُ: أَوْسُ بْنُ عَوْفٍ أَحَدُ بَنِي سَالِمِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَزْعُمُ الأَحْلافُ أَنَّهُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ، مِنْ بَنِي عَتَّابِ بْنِ مَالِكٍ، يُقَالُ لَهُ: وَهْبُ بْنُ جَابِرٍ، فَقِيلَ لِعُرْوَةَ: مَا تَرَى فِي دَمِكَ، فَقَالَ: كَرَامَةٌ أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهَا، وَشَهَادَةٌ سَاقَهَا اللَّهُ إِلَيَّ، فَلَيْسَ فِي إِلا مَا فِي الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ عَنُكْمُ، فَادْفِنُونِي مَعَهُمْ، فَدَفَنُوهُ مَعَهُمْ، فَيَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِيهِ: " إِنَّ مَثَلَهُ فِي قَوْمِهِ كَمَثَلِ صَاحِبِ يس فِي قَوْمِهِ " وقَالَ قَتَادَة، فِي قولُه تَعَالى: {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} ، قالها الْوَلِيد بْن المغيرة المخزومي أَبُو خَالِد، قَالَ: لو كَانَ ما يَقُولُ مُحَمَّد حقًا أنزل القرآن عليّ، أَوْ عَلَى عروة بْن مَسْعُود الثقفي، قَالَ: والقريتان: مكَّة، والطائف، وكان عروة يشبه بالمسيح فِي صورته.
روى عَنْهُ حذيفة بْن اليمان، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لقنوا موتاكم لا إله إلا اللَّه، فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان "، قيل: يا رَسُول اللَّه، كيف هِيَ للأحياء؟ قَالَ: " هِيَ لأحياء أهدم وأهدم ".
ولعروة ولد يُقال لَهُ: أَبُو المليح، أسلم بعد قتل أَبِيهِ مَعَ قارب بْن الأسود.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/30)


3659- عروة بن مسعود الغفاري
س: عروة بْن مَسْعُود الغفاري أورده ابْنُ شاهين.
روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شهر رمضان حديثًا لَهُ سياق.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لا أعلم أحدًا سماه عروة، إنَّما يُقال لَهُ: ابْنُ مَسْعُود غير مسمى، وَقَدْ سماه بعضهم عَبْد اللَّه، وَقَدْ ذكرناه فيما تقدم، فإن كَانَ هَذَا قَدْ حفظه، فهو غريب جدًا.

(4/31)


3660- عروة بن مضرس
ب د ع: عروة بْن مضرس بْن أوس بْن حارثة بْن لام بْن عَمْرو بْن طريف بْن عَمْرو بْن ثمامة بْن مَالِك بْن جدعاء بْن ذهل بْن رومان بْن جندب بْن خارجة بْن سعد بْن فطرة بْن طيء كَانَ سيدًا فِي قومه، وكان يناوئ عدي بْن حاتم فِي الرياسة، وكان أَبُوه عظيم الرياسة أيضًا، وعروة هُوَ الَّذِي بعث معه خَالِد بْن الْوَلِيد عيينة بْن حصن الفزاري، لما أسره فِي الرد إِلَى أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
(1050) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَزَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لامٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ مِنْ جَبَلَيْ طَيْءٍ، أَكْلَلْتُ رَاحِلَتِي وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُ مِنْ جَبَلٍ إِلا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَهِدَ صَلاتَنَا هَذِهِ، وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ، وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ، وَقَضَى تَفَثَهُ " أَخْرَجَهُ الثلاثة

(4/31)


3661- عروة بن معتب
ب د ع: عروة بْن مُعَتّب الْأَنْصَارِيّ مختلف فِي صحبته، قَالَ الْبُخَارِيّ: عداده فِي التابعين، وهو الصحيح، وذكره ابْنُ أَبِي خيثمة فِي الصحابة، روى عنه الْوَلِيد بْن عَامِر الْمَدَنِيّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صاحب الدابة أحق بصدرها ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/32)


3662- عريب أبو عبد الله
ب د ع: عريب أَبُو عبد اللَّه المليكي عداده فِي أهل الشام، قَالَ الْبُخَارِيّ: قيل: لَهُ صحبة.
(1051) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى إِذْنًا، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَفَّانَ الْحَرَّانِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيلِيُّ، أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً} نَزَلَتْ فِي النَّفَقَاتِ عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(4/33)


3663- عريب بن عبد كلال
عريب بْن عَبْد كلال بْن عريب بْن سرح من بني مدل بْن ذي رعين الحميري، كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلى أخيه الحارث بْن عَبْد كلال، وكان إليهما أمر حمير.
قاله الكلبي، وَقَدْ تقدم فِي ترجمة أخيه أكثر من هَذَا.

(4/33)


باب العين والسين

(4/33)


3664- عس العذري
ب د ع: عس العذري وقيل: الغفاري استقطع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرضًا بوادي القرى، فأقطعها إياه، فهي تسمى بويرة عس، وقَالَ: رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزا تبوك، وصلى فِي مسجد وادي القرى.
أَخْرَجَهُ ابن منده، وَأَبُو عُمَر كذا فِي عس، وأخرجه أَبُو عُمَر أيضًا فِي عنيز.
وَقَدْ اختلف فِيهِ، فَقَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا عنتر بفتح العين المهملة، وسكون النون، وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عنتر العذري، لَهُ صحبة، روى حديثه أَبُو حاتم الرازي، يُقال: إنه تفرد بِهِ، قَالَ عَبْد الغني بْن سَعِيد: وقيل: عس العذري بالسين غير معجمة، وقيل: إنه أصح من عنتر، بالنون والتاء.
وأمَّا أَبُو عُمَر فرأيته فِي كتابه الاستيعاب، فِي عدة نسخ صحاح لا مزيد عَلَى صحتها عنيز بضم العين، وفتح النون، وآخره زاي بعد الياء تحتها نقطتان، وعلى حاشية الكتاب: كذا قاله أَبُو عُمَر، وقَالَ عَبْد الغني: عنتر، يعني: بفتح العين، وسكون النون، وآخره راءٌ، بعد تاء فوقها نقطتان، قَالَ عَبْد الغني: رَأَيْت فِي بعض النسخ عس بالسين غير المعجمة، والله أعلم.

(4/33)


3665- عسجدي بن مانع
د ع: عسجدي بْن مانع السكسكي عداده فِي المعافر من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، وهو معروف من أهل مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(4/34)


3666- عسعس بن سلامة
ب د ع: عسعس بْن سلامة التميمي الْبَصْرِيّ سكن البصرة، لا تثبت لَهُ صحبة، روى عَنْهُ: الْحَسَن، والأزرق بْن قيس الحارثي، يُقال: إنه لم يسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن حديثه مرسل.
وكنيته: أَبُو صفرة، وقيل: أَبُو صفير، وقيل: أَبُو سفرة.
روى شُعْبَة، عَنِ الأزرق بْن قيس، قَالَ: سَمِعْتُ عسعس بْن سلامة، يَقُولُ: إن رجلًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى الجبل يتعبد، ففقد، فطلب فوجد، فجيء بِهِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إني نذرت أن أعتزل، وأتعبد، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تفعله "، أَوْ " لا يفعله أحدكم " ثلاث مرات، " فلصبر أحدكم ساعة من نهار فِي بعض مواطن الْإِسْلَام، خير لَهُ من عبادته خاليًا أربعين عامًا ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/34)


باب العين والصاد

(4/35)


3667- عصام المزني
ب د ع: عصام المزني لَهُ صحبة.
(1052) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنِ ابْنِ عِصَامٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ جَيْشًا، قَالَ: " إِذَا رَأَيْتُمْ مَسْجِدًا أَوْ سَمِعْتُمْ مُؤَذِّنًا، فَلا تَقْتُلُوا أَحَدًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(4/35)


3668- عصمة بن أبير
ب: عضمة بْن أَبِير بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن صريم بْن وائله بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن لؤي بْن عمرو بْن الحارث بْن تيم بْن عَبْد مناة بْن أد بْن طابخة بْن الياس بْن مضر التيمي تيم الرباب وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلام قومه بني تيم بْن عَبْد مناة، وهذا تيم هُوَ ابْنُ عم تميم بْن مر بْن أد ابْنُ طابخة.
وشهد عصمة هَذَا قتال سجاح التي ادعت النبوة أيام أَبِي بَكْر، وكان عَلَى بني عَبْد مناة يومئذ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
أَبِير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره راء، والله أعلم.

(4/35)


3669- عصمة الأسدي
د ع: عصمة الأسدي من بني أسد بْن خزيمة، شهد بدرًا، وهو حليف بني مازن بْن النجار.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عصيمة، ويرد فِي عصيمة، إن شاء اللَّه تَعَالى.

(4/35)


3670- عصمة الأنصاري
ب: عصمة الْأَنْصَارِيّ حليف لبني مَالِك بْن النجار وهو من أشجع.
ذكره مُوسَى بْن عقبة، فيمن شهد بدرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وهذا عصمة يرد الكلام عَلَيْهِ فِي عصيمة، إن شاء اللَّه تَعَالى.

(4/36)


3671- عصمة بن الحصين
ب: عصمة بْن الحصين وربما نسب إِلَى جَدّه، فيقال: عصمة بْن وبرة بْن خَالِد بْن العجلان بْن زَيْد بْن غنم بْن سالم بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج الأكبر الْأَنْصَارِيّ الخزرجي.
شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، والواقدي، وابن عمارة، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق ولا أَبُوهُ معشر فِي البدريين، وَقَدْ روى هشام بْن عروة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فيمن شهد بدرًا هبيل وعصمة ابنا وبرة، من بني عوف بْن الخزرج، وكذلك قاله ابْنُ الكلبي.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(4/36)


3672- عصمة بن رياب
عصمة بْن رياب بْن حنيف بْن رياب بْن الحار بْن أمية بْن زَيْد شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وشهد المشاهد بعدها، واستشهد يَوْم اليمامة.
ذكره ابْنُ الدباغ الأندلسي مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

(4/36)


3673- عصمة بن السرح
ب: عضمة بْن السرح قَالَ: شهدت مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه بْن عصمة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وذكره أَبُو أَحْمَد العسكري، فَقَالَ: عصمة بْن السرج، بالجيم.

(4/36)


3674- عصمة بن قيس
ب د ع: عضمة بْن قيس الهوزني وقيل: السلمي، كَانَ اسمه عصية فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عصمة.
روى عَنْهُ الأزهر بْن عَبْد اللَّه، أَنَّهُ كَانَ يتعوذ بالله من فتنة المشرق، فقيل لَهُ: كيف فتنة المغرب؟ قَالَ: تلك أعظم وأعظم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/37)


3675- عصمة بن مالك
ب د ع: عصمة بْن مَالِك الْأَنْصَارِيّ الخطمي قاله أَبُو نعيم وَأَبُو عُمَر، إلا أن أبا عُمَر لم ينسبه، ونسبه أَبُو نعيم، فَقَالَ: عصمة بْن مَالِك بْن أمية بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف، ونسبه ابن منده مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: الخثعمي.
روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن موهب، قَالَ: قَالَ: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقيام أحدكم فِي الدنيا يتكلم بحق يرد بِهِ باطلًا، وينصر بِهِ حقًا، أفضل من هجرة معي ".
وروى عَنْهُ أيضًا، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الطلاق لمن بيده الساق ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول ابْنِ منده إنه خثعمي، وهم مِنْهُ، فإن هَذَا النسب الَّذِي ساقه مشهور من الأنصار لا شبهة فِيهِ، وليس غلطًا من الناسخ، فإنني رَأَيْته فِي عدة نسخ صحيحة، فلا أعلم من أَيْنَ قَالَ ذَلِكَ؟.

(4/37)


3676- عصمة بن مدرك
د ع: عصمة بْن مدرك روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كره القعود فِي الشمس.
رَوَاهُ نعيم بْن حَمَّاد، عَنْ زاجر بْن الصلت، عَنْ بسطام بْن عُبَيْد، عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، والله أعلم.

(4/37)


3677- عصيمة الأسدي
ب ع س: عصيمة تصغير عصمة، هُوَ: عصيمة الأسدي، من بني أسد بْن خزيمة، حليف لبني مازن بْن النجار، شهد بدرًا.
وقاله أَبُو نعيم، وابن منده: عصمة، وقيل: عصيمة: شهد بدرًا فِي قول ابْنِ شهاب، وابن إِسْحَاق.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه ابْنُ منده فِي عصمة.

(4/38)


3678- عصيمة الأشجعي
ب: عصيمة مثله هُوَ أشجعي حليف لبني سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار، شهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد بعدهما، وتوفي فِي خلافة معاوية.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
قلت: قَدْ ذكر أَبُو عُمَر عصمة الْأَنْصَارِيّ، حليف لبني مَالِك بْن النجار، وقَالَ: هُوَ من أشجع، وذكر أَنَّهُ شهد بدرًا، وهو هَذَا، فلو قَالَ فِي تلك الترجمة: عصمة، وقيل: عصيمة عَلَى عادته، لكان حسنًا، والله أعلم.

(4/38)


باب العين والطاء

(4/38)


3679- عطاء بن إبراهيم
ب د ع: عطاء بْن إِبْرَاهِيم وقيل: إِبْرَاهِيم بْن عطاء الثقفي، مختلف فِي صحبته
(1053) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمِنًى يُكَلِّمُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ: " قَابِلُوا النِّعَالَ " قَالَ أَبُو عاصم: كُنَّا نقول: يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن عطاء، فوقفت عَلَى يَحيى بْن عطاء بْن إِبْرَاهِيم.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم كذا، وقَالَ أَبُو عُمَر، عطاء، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قابلوا النعال ".
رَوَاهُ أَبُو عاصم النبيل، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن هرمز، عَنْ يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن عطاء، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه.
قَالَ: ومعنى " قابلوا النعال "، اجعلوا للنعل قبالين.

(4/38)


3680- عطاء بن عبيد الله
ب د ع: عطاء بْن عُبَيْد اللَّه الشيبي وقيل: عطاء بْن النضر بْن الحارث بْن علقمة بْن كلدة بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب الْقُرَشِيّ العبدري، كذا نسبه أَبُو بَكْر الطلحي.
سكن الكوفة، روى عَنْهُ فطر بْن خليفة، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المقام، وعليه نعلان سبتيان.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: فِي صحبته نظر.

(4/39)


3681- عطاء أبو عبد الله
ع س: عطاء أَبُو عَبْد اللَّه غير منسوب روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المؤذن فيما بين أذانه، وَإِقامته كالمتشحط فِي سبيل اللَّه ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، والله أعلم.

(4/39)


3682- عطاء المزني
د ع: عطاء المزني رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، قَالَ لَهُمْ: " إِذَا رَأَيْتُمْ مَسْجِدًا فَلا تَقْتُلُوا أَحَدًا ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالا: هُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ ابْنُ عِصَامٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

(4/39)


3683- عطاء بن يعقوب
س: عطاء بْن يعقوب مَوْلَى ابْنُ سباع أورده ابْنُ منده فِي تاريخه، ولم يورده فِي معرفة الصحابة، مسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رأسه، وكان لا يرفع رأسه إِلَى السماء.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/40)


3684- عطارد بن برز
عطارد بزيادة راء ودال ابْنُ برز والد أَبِي العشراء الدرامي.
روى عَنْهُ ابنه أَبُو العشراء، أَنَّهُ قَالَ: يا رَسُول اللَّه، أما تكون الذكاة إلا فِي الحلق واللبة؟ قَالَ: " لو طعنت فِي فخذها لأجزاك ".
وَقَدْ ذكرناه.

(4/40)


3685- عطارد بن حاجب
ب د ع: عطارد بْن حاجب بْن زرارة بْن عدس بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم بْن مَالِك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طائفة من وجوه تميم، منهم: الأقرع بْن حابس، والزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عاصم، وغيرهم، فأسلموا، وذلك سنة تسع، وقيل: سنة عشر، والأول أصح.
وكان سيدًا فِي قومه، وهو الَّذِي أهدى للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوب ديباج، كَانَ كساه إياه كسرى، فعجب مِنْهُ الصحابة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لمناديل سعد بْن مُعَاذ فِي الجنة خير من هَذَا "، ثُمَّ قَالَ: " اذهب بهذه إِلَى أَبِي جهم بْن حذيفة، وقل لَهُ: ليبعث إليَّ بالخميصة ".
ولما ادعت سجاح التميمية النبوة، كَانَ عطارد ممن تبعها، وهو القائل:
أمست نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء النَّاس ذكرانًا
ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/40)


3686- عطية بن بسر
ب د ع: عطية بْن بسر الْمَازِنِي أخو عَبْد اللَّه بْن بسر سكن الشام
(1054) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَكَّافُ بْنُ وَدَاعَةَ الْهِلالِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَلَكَ زَوْجَةٌ ...
" الْحَدِيثُ يَرِدُ فِي تَرْجَمَةِ عَكَّافِ بْنِ وَدَاعَةَ الْهِلالِيِّ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ بسر: بضم الباء الموحدة، وبالسين المهملة.

(4/41)


3687- عطية بن حصن
عطية بْن حصن بْن ضباب التغلبي من بني مَالِك بْن عدي بْن زَيْد، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عَلَى تغلب والنمر، وَإِياد يَوْم القادسية.
ذكره بْن الدباغ، عَنْ سيف بْن عُمَر.

(4/41)


3688- عطية بن سفيان
د ع: عطية بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة الثقفي حجازي، وقيل: سُفْيَان بْن عطية.
(1055) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: " قَدِمَ وَفْدُ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَضَرَبَ لَهُمْ قُبَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا صَامُوا مَعَهُ ".
ولم يذكر ابْنُ إِسْحَاق، أَنَّهُ أمرهم بقضاء ما مضى مِنْهُ، ورواه زياد البكائي، وَإِبْرَاهِيم بْن الْمُخْتَار، عَنْ عِيسَى بْن عَبْد اللَّه، فَقَالَ: عَنْ علقمة بْن سُفْيَان، وقيل: عَنْ عطية، عَنْ بعض وفدهم.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم

(4/42)


3689- عطية بن عازب
ب: عطية بْن عازب بْن عفيف النضري قَالُوا لَهُ صحبة، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، قَالَ: لا أعرفه بغير ذَلِكَ، وَقَدْ روى عَنْ عَائِشَة.
عفيف، بضم العين وفتح الفاء، قاله أَبُو عُمَر نصر، وقَالَ: لَهُ صحبة، سكن الشام.

(4/42)


3690- عطية بن عامر
د ع: عطية بْن عَامِر عداده فِي أهل الشام، روى عَنْهُ شريح بْن عُبَيْد، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَضِي هدي الرجل " أمره بالصلاة ".
كذا قيل: عطية، وقيل: عقبة بْن عَامِر، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، شريح: بالشين المعجمة، والحاء المهملة.

(4/42)


3691- عطية بن عروة
ب د ع: عطية بْن عروة السعدي من سعد بْن بَكْر، حديث عند أولاده.
روى عروة بْن مُحَمَّد بْن عطية، عَنْ أَبِيهِ، أن أباه حدثه، قَالَ: قدمت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أناس من بني سعد بْن بَكْر، وكنت أصغر القوم، فخلفوني فِي رحالهم، ثُمَّ أتوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضى حوائجهم، وقَالَ: " هَلْ بقي منكم أحد؟ "، فقالوا: غلامٌ لنا خلفناه فِي رحالنا، فأمرهم أن يبعثوني إِلَيْه، فقالوا: أجب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته، فَقَالَ: " اليد المنطية هِيَ العليا، والسائلة هِيَ السفلي ".
وروى عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه، عَنْ عطية بْن عَمْرو، عَنِ النَّبِيّ، نحوه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: عروة بْن مُحَمَّد بْن عطية، كَانَ أميرًا لمروان بْن مُحَمَّد عَلَى الخليل، وهو الَّذِي قتل أبا حمزة الخارجي، وقتل طَالِب الحق.
(1056) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْنَى، قَالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو وَائِلٍ الْقَاصُّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ، فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ "، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(4/43)


3692- عطية بن عفيف
س: عطية بْن عفيف لَهُ ذكر فِي حديث عَائِشَة، قاله أَبُو زكريا بْن منده، وقَالَ: ذكره بعض المحدثين، وأحاله عَلَى الْحَسَن بْن سُفْيَان.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: هُوَ عطية بْن عازب بْن عفيف الَّذِي ذكرناه، وَقَدْ نسب ههنا إِلَى جَدّه، والله أعلم.

(4/43)


3693- عطية بن عمرو بن جشم
س: عطية بْن عَمْرو بْن جشم قَالَ جَعْفَر: سكن المدينة فيما أرى، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، قَالَ ذَلِكَ ابْنُ منيع.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.

(4/44)


3694- عطية بن عمرو الغفاري
س: عطية بْن عَمْرو أخو الحكم بْن عَمْرو الغفاري، قاله ابْنُ شاهين، وقَالَ أَحْمَد بْن سيار المروزي: كَانَ للحكم بْن عَمْرو أخ يُقال لَهُ: عطية بْن عَمْرو، فمات بمرو، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهما أخوا رافع بْن عَمْرو.
وقَالَ عليّ بْن مجاهد: مات الحكم بْن عَمْرو فِي مرو، وقبره بها، وقبر أخيه عطية بْن عَمْرو، وله صحبة أيضًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/44)


3695- عطية القرظي
ب د ع: عطية القرظي رَأَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع مِنْهُ، ونزل الكوفة، ولا يعرف لَهُ نسب، روى عَنْهُ: مجاهد، وعبد الملك بْن عمير.
(1057) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن أَبِي مَنْصُور، حَدَّثَنَا أَبُو غالب الماوردي، مناولة بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَان بْن الأشعث، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كَثِير، حَدَّثَنَا سُفْيَان، حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن عمير، حَدَّثَنِي عطية القرظي، قَالَ: كنت من سبي قريظة، فكانوا ينظرون، فمن أنبت الشعر قتل، ومن لم ينبت لم يقتل، وكنت فيمن لم ينبت.
أَخْرَجَهُ الثلاثة

(4/44)


3696- عطية بن نويرة
ب: عطية بْن نويرة بْن عَامِر بْن عطية بْن عَامِر بْن بياضة بْن عَامِر بْن زريق بْن عَبْد حارثة الْأَنْصَارِيّ البياضي شهد بدرًا، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، ومثله نسبه ابْنُ الكلبي، وقَالَ: شهد بدرًا.

(4/45)


3697- عطية
س: عطية أورده الإسماعيلي فِي الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عمير أَبِي عرفجة، عَنْ عطية، قَالَ: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فاطمة، وهي تعصد عصيدة، فجلس حتَّى بلغت، وعندها الْحَسَن والحسين، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرسلوا إِلَى عليّ "، فجاء فأكلوا، ثُمَّ اجتر بساطًا كانوا عَلَيْهِ فجللهم بِهِ، ثُمَّ قَالَ: " اللهم هَؤُلَاءِ أهل بيتي، فأذهب عَنْهُمْ الرجس، وطهرهم تطهيرًا "، فسمعت أم سلمة، فقالت: يا رَسُول اللَّه، وأنا معهم! فَقَالَ: " إنك عَلَى خير ".
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

(4/45)


باب العين والفاء

(4/45)


3698- عفان بن البجير
ب: عفان بْن البجير السلمي وقيل عفان بْن عتر السلمي مذكور فيمن نزل حمص من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير، وخالد بْن معدان.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
البجير: بضم الباء الموحدة، وبالجيم.

(4/45)


3699- عفان بن حبيب
س: عفان بْن حبيب أورده أَبُو زكرياء، وقَالَ: لَهُ صحبة، روى عَنْهُ: ابنه دَاوُد، ولم يورد لَهُ شيئًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

(4/46)


3700- عفير بن أبي عفير
ب ع: عفير بْن أَبِي عفير الْأَنْصَارِيّ لَهُ حديث واحد
(1058) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ، يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ: يَا عُفَيْرُ، مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْوُدِّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " الْوُدُّ يَتَوَارَثُ، وَالْعَدَاوَةُ تَتَوَارَثُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

(4/46)


3701- عفيف بن الحارث
ع س: عفيف بْن الحارث اليماني أورده الطبراني فِي الصحابة.
رَوَى الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عُفَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ الْيَمَانِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَمَةٍ ابْتَدَعَتْ بَعْدَ سَبْيِهَا فِي دِينِهَا بِدْعَةً إِلا أَضَاعَتْ مِنَ السُّنَّةِ مِثْلَهَا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: كذا أورده الطبراني، وتبعه أَبُو نعيم، وصحفا فِيهِ، وَإِنما هُوَ: غضيف بْن الحارث الثمالي، والشيباني مصحف أيضًا، وَإِنما هُوَ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي مريم الغساني، قَدْ أورده هُوَ فِي السنة عَلَى الصواب.

(4/46)


3702- عفيف الكندي
ب د ع: عفيف الكندي يُقال: عفيف بْن قيس بْن معدي كرب وقيل: عفيف بْن معدي كرب، وَيُقَال: إن عفيفًا الكندي الَّذِي لَهُ صحبة غير عفيف بْن معدي كرب الَّذِي يروى عَنْ عُمَر، وقيل: إنهما واحد.
قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْنُ منده: عفيف بْن قيس الكندي، أخو الأشعث بْن قيس لأمه، وابن عمه، وقَالَ بعض المتأخرين: يعني ابْنُ منده، عفيف بْن قيس، ووهم فِيهِ، لأنَّه عفيف بْن معدي كرب، روى عَنْهُ: يَحيى، وَإِياس ابناه.
(1059) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَمِيسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْحَسَنِ بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَرْجِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ الْهِلالِيُّ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَفِيفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَفِيفٍ، قَالَ: " جِئْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى مَكَّةَ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَبْتَاعَ لأَهْلِي مِنْ ثِيَابِهَا وَعِطْرِهَا، فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ رَجُلا تَاجِرًا، فَأَنَا عِنْدَهُ جَالِسٌ حَيْثُ أَنْظُرُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَقَدْ حَلَّقَتِ الشَّمْسُ فِي السَّمَاءِ فَارْتَفَعَتْ وَذَهَبَتْ، إِذْ جَاءَ شَابٌّ فَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَامَ مُسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ غُلامٌ، فَقَامَ عَلَى يَمِينِهِ، ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَامَتْ خَلْفَاهُمَا، فَرَكَعَ الشَّابُّ، فَرَكَعَ الْغُلامُ وَالْمَرْأَةُ، فَرَفَعَ الشَّابُّ، فَرَفَعَ الْغُلامُ وَالْمَرْأَةُ، فَسَجَدَ الشَّابُّ، فَسَجَدَ الْغُلامُ وَالْمَرْأَةُ، فَقُلْتُ: يَا عَبَّاسُ، أَمْرٌ عَظِيمٌ! قَالَ الْعَبَّاسُ: أَمْرٌ عَظِيمٌ! تَدْرِي مَنْ هَذَا الشَّابُّ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي، أَتَدْرِي مَنْ هَذَا الْغُلامُ؟ هَذَا عَلِيٌّ ابْنُ أَخِي، أَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ هَذِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زَوْجَتُهُ، إِنَّ ابْنَ أَخِي هَذَا أَخْبَرَنَا، أَنَّ رَبَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، أَمَرَهُ بِهَذَا الدِّينِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ، وَلا وَاللَّهِ مَا عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا أَحَدٌ عَلَى هَذَا الدِّينِ غَيْرَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(4/47)


باب العين والقاف

(4/47)


3703- عقبة
ب د ع: عقبة مَوْلَى جبر بْن عتيك يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، شهد أحدًا مَعَ مولاه.
(1060) أَخْبَرَنَا الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدِّينِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُقْبَةَ مَوْلَى جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، قَالَ: شَهِدْتُ أُحُدًا مَعَ مَوْلايَ، فَضَرَبْتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَمَّا قَتَلْتُهُ، قُلْتُ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، فَبَلَّغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَلا قُلْتَ: " خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا الْغُلامُ الأَنْصَارِيُّ، فَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ! ".
وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ دَاوُدَ، فَقَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي عُقْبَةَ، مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ، قَالَ: عُقْبَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ، مَوْلَى جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، وَذَكَرَ لَهُ قَوْلَهُ: وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، وَالْحَدِيثُ الآخَرُ: " لا يَدْخُلُ النَّارَ مُسْلِمٌ رَآنِي "، وَالْكَلامُ يَرُدُّ عَلَيْهِ فِي عُقْبَةَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ

(4/47)


3704- عقبة بن الحارث
ب د ع: عقبة بْن الحارث بْن عَامِر بْن نوفل بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ النوفلي يكنى أبا سروعة، وأمه بِنْت عياض بْن رافع امْرَأَة من خزاعة.
سكن مكَّة فِي قول مصعب، وهو قول أهل الحديث، وأمَّا أهل النسب، فإنهم يقولون: إن عقبة هَذَا هُوَ أخو أَبِي سروعة، وأنهما أسلما جميعًا يَوْم الفتح، وهو أصح، قَالَ الزُّبَيْر: هُوَ الَّذِي قتل خبيب بْن عدي، يعني أبا سروعة.
(1061) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ عُقْبَةَ، وَلَكِنْ لِحَدِيثِ عُبَيْدٍ أَحْفَظُ، قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ بِنْتَ فُلانٍ، فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، وَهِيَ كَاذِبَةٌ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ، فَقُلْتُ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ، قَالَ: " وَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا؟ ! دَعْهَا عَنْكَ ".
وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَزَوَّجَهَا أُمَّ يَحْيَى بِنْتَ أَبِي إِهَابٍ، وَهُوَ الَّذِي شَرِبَ الْخَمْرَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِمِصْرَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(4/48)


3705- عقبة بن حليس
ب د ع: عقبة بْن حليس بْن نصر بْن ذهمان بْن بصار بْن سبيع بْن بَكْر بْن أشجع الأشجعي كَانَ يلقب مذبحًا، لأنَّه ذبح الأساري يَوْم الرقم، وأسلم قديمًا، وشهد بدرًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هشام بْن الكلبي.
وجده نصر بْن دهمان، هُوَ الَّذِي عُمَر طويلًا، وعاد شعره أسود وأسنانه طلعت، فقيل فِيهِ: ونصر بْن دهمان الهنيدة عاشها وستين عامًا ثُمَّ قوم فانصاتا أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/49)


3706- عقبة بن الحنظلية
عقبة بْن الحنظلية لَهُ صحبة، وَقَدْ ذكر فِي ترجمة أخيه سهل.
ذكره ابْنُ الدباغ.

(4/49)


3707- عقبة بن رافع
ع س: عقبة بْن رافع وقيل: ابْنُ نافع بْن عَبْد القيس بْن لقيط بْن عَامِر بْن أمية بْن الحارث بْن عَامِر بْن فهر الْقُرَشِيّ الفهري.
شهد فتح مصر، وولي الإمرة عَلَى المغرب، واستشهد بإفريقية، قاله أَبُو نعيم.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: عقبة بْن رافع، جمع أَبُو نعيم بينه وبين عقبة بْن نافع، والظاهر أنهما اثنان.
(1062) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِي أَحَدُكُمْ مَرِيضَهُ لِيَشْفَى ".
رَوَاهُ غَيْرُهُ، عَنْ عُمَارَةَ، فَقَالَ: قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، بَدَلَ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى قلت: والحق مَعَ أَبِي مُوسَى، فإن عقبة بْن نافع الفهري أشهر من أن يشتبه نسبه بغيره، وَقَدْ ذكر فِي كَثِير من التواريخ والسير، ولم أر أحدًا شك فِي نسبه، واسمه نافع، وسنذكره فِي موضعه إن شاء اللَّه تَعَالى.

(4/50)


3708- عقبة بن ربيعة الأنصاري
ب: عقبة بْن رَبِيعة الْأَنْصَارِيّ حليف لبني عوف بْن الخزرج، شهد بدرًا فِي قول مُوسَى بْن عقبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

(4/50)


3709- عقبة أبو سعد الزرقي
د ع: عقبة أَبُو سعد الزرقي روى عَنْهُ ابنه سعد، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ثلاث أقسم عليهن "، قَالُوا: وما هن يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " لا يعطي المؤمن شيئًا من ماله فينقص ماله أبدًا " ...
ثُمَّ ذكر الحديث.
كذا أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

(4/50)


3710- عقبة بن طويع المازني
س: عقبة بْن طويع الْمَازِنِي أورده ابْنُ شاهين فِي الصحابة.
وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي، عَنِ ابْنِ جريج، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّه بْن قسيط، عَنْ عقبة بْن طويع الْمَازِنِي، عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تزوج رَجُل من الموالي امْرَأَة من الأنصار ...
".
عَلَى نحو ما أورد ابْنُ منده في عتبة بالتاء.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، ولا شك أن أحدهما تصحيف، فإن عتبه بالتاء يشتبه بـ عقبة بالقاف، والله أعلم.

(4/51)


3711- عقبة بن عامر
ب د ع: عقبة بْن عَامِر بْن عبس بْن عَمْرو بْن عدي بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن مودوعة بْن عدي بْن غنم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة الجهني يكنى أبا حَمَّاد، وقيل: أَبُو لبيد، وَأَبُو عَمْرو، وأبو عبس، وَأَبُو أسيد، وَأَبُو أسد، وغير ذَلِكَ.
روى عَنْهُ أَبُو عشانة، أَنَّهُ قَالَ: قدم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وأنا فِي غنم لي أرعاها، فتركتها، ثُمَّ ذهبت إِلَيْه، فقلت: تبايعني يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " فمن أنت؟ "، فأخبرته، فَقَالَ: " أيما أحب إليك تبايعني بيعة أعرابية أَوْ بيعة هجرة؟ "، قلت: بيعة هجرة، فبايعني.
وكان من أصحاب معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، وولي لَهُ مصر وسكنها، وتوفي بها سنة ثمان وخمسين، وكان يخضب بالسواد.
روى عَنْهُ من الصحابة: ابْنُ عَبَّاس، وَأَبُو عَبَّاس، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو أمامة، وغيرهم، ومن التابعين: أَبُو الخير، وعلي بْن رباح، وَأَبُو قبيل، وسعيد بْن المسيب، وغيرهم.
(1063) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الطُّوسِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ الزِّبْرِقَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: ذَهَبَ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى يُصَلِّي فِيهِ، فَرَآهُ نَاسٌ فَاتَّبَعُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: أَتَيْنَاكَ لِصُحْبَتِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُحَدِّثَنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنْهُ، قَالَ: انْزِلُوا فَصَلُّوا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ، إِلا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ " وشهد صفين مَعَ معاوية، وشهد فتوح الشام، وهو كَانَ البريد إِلَى عُمَر بفتح دمشق، وكان من أحسن النَّاس صوتًا بالقرآن.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/51)


3712- عقبة بن عامر بن نابي
ب ع س: عقبة بْن عَامِر بْن نابي بْنُ زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد العقبة الأولى، وبدرًا، وأحدًا، قاله أَبُو عُمَر.
وذكره أَبُو نعيم، ولم يذكر أَنَّهُ شهد بدرًا ولا غيرها، وقَالَ: حديثه عند زَيْد بْن أسلم.
وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنِي، وَهُوَ غُلامٌ حَدِيثُ السِّنِّ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، عَلِّمِ ابْنِي دَعَوَاتٍ يَدْعُو اللَّهَ بِهِنَّ، وَخَفِّفْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: قُلْ يَا غُلامُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَانًا فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَصَلاحًا يَتْبَعُهُ نَجَاحٌ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَفْرَدَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، عَنِ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: وَقَالَ جَعْفَرٌ: عُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَابِيٍّ السُّلَمِيُّ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
قلت: قول أَبِي مُوسَى: أفرده أَبُو نعيم، عَنِ الجهني، يدل عَلَى أَنَّهُ شك: هَلْ هما واحد أَوْ اثنان؟ فلهذا أحال بِهِ عَلَى أَبِي نعيم، أَو أَنَّهُ حيث لم ير ابْنُ منده أَخْرَجَهُ، ظنهما واحدًا، وَإِنما أَخْرَجَهُ اتباعًا لأبي نعيم، وأحال بِهِ عَلَيْهِ، ولا شك أنهما اثنان، ولعل أبا مُوسَى حيث لم ير أبا نعيم قَدْ ذكر فِي هذا أَنَّهُ شهد بدرًا والعقبة اشتبه عَلَيْهِ، وكيف لا يفرده أَبُو نعيم وغيره، عَنِ الجهني، وهو غيره، وأعظم محلًا مِنْهُ، وأعلى قدرًا، وَقَدْ شهد العقبة الأولى، وبدرًا، وأحدًا، وأعلم يَوْم أحد بعصابة خضراء فِي مغفره، وشهد سائر المشاهد.
(1064) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن شهد العقبة الأولى، فذكر اثني عشر رجلًا، منهم عقبة بْن عَامِر، ونسبه مثل الأول سواء
(1065) قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: فيمن شهد بدرًا: عقبة بْن عَامِر، من بني سَلَمة، فبان بهذا وغيره أَنَّهُ غير الجهني، والله أعلم.
وحديث زَيْد بْن أسلم عَنْهُ مرسل، لأن زيدًا لم يدركه، ولعل هَذَا مما أوهم أبا مُوسَى أَنَّهُ الجهني، وَقَدْ نسبه ابْنُ الكلبي فِي الأنصار مثل ما نسباه أول الترجمة، ومثل ابْنُ إِسْحَاق، فهو معرق فِي الأنصار، والأول من جهينة، والله أعلم.

(4/52)


3713- عقبة والد عبد الله بن عقبة
س: عقبة والد عَبْد اللَّه بْن عقبة رَوَى شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، يَرْفَعُهُ، قَالَ: " تَجِدُ الْمُؤْمِنَ مُجْتَهِدًا فِيمَا يُطِيقُ مُتَلَهِّفًا عَلَى مَا لا يُطِيقُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/53)


3714- عقبة أبو عبد الرحمن
ع: عقبة أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الجهني أورده الطبراني فِي الصحابة.
وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبة، عَنْ أَبِيهِ عقبة، وكان أصابه سهم مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يدخل النار مُسْلِم رآني، ولا رَأَى من رآني، ولا رَأَى من رَأَى من رآني ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم.
قلت: جعل أَبُو نعيم هَذَا غير عقبة مَوْلَى جبر بْن عتيك، جعلهما اثنين، وأمَّا ابْنُ منده، فإنه قَالَ: عقبة أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الجهني، مَوْلَى جبر بْن عتيك، وهذا متناقض، فإن مَوْلَى جبر بْن عتيك فارسي، وليس بجهني، وجبر بْن عتيك أنصاري، فليس لنسبته إِلَى جهينة وجه، ثُمَّ إن ابْنُ منده قَدْ ذكر فِي تلك الترجمة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ لما قَالَ: أَنَا الغلام الفارسي " هلا قلت: وأنا الغلام الْأَنْصَارِيّ "!، وأمَّا أَبُو عُمَر، فلم يذكر إلا مَوْلَى جبر بْن عتيك، ولم يذكر هَذَا، ولا شك أن ابْنُ منده اشتبه عَلَيْهِ حيث رَأَى الراوي عَنْ كل واحد منهما ابنه عَبْد الرَّحْمَن، وكان يجب عَلَى الحافظ أَبِي مُوسَى أن يستدرك أحدهما عَلَى ابْنُ منده، ولعله تركه حيث رَأَى ابْنُ منده ذكر الجهني مَوْلَى جبر بْن عتيك، فركب من الاثنين واحدًا، فلهذا لم يستدركه عَلَيْهِ، والله أعلم.

(4/53)


3715- عقبة بن عبد
س: عقبة بْن عَبْد أعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيفًا قصيرًا، وقَالَ: " إن لم تستطع أن تضرب بِهِ ضربًا فاطعن بِهِ طعنًا ".
رَوَاهُ يَحيى بْن صالح الوحاظي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم الطائي، عَنْ عقبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/54)


3716- عقبة بن عثمان
ب س: عقبة بْن عثمان بْن خلدة بْن مخلد بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد بدرًا هُوَ وأخوه سعد بْن عثمان.
(1066) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ: وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَخْلَدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ:....
وَأَبُو عُبَادَةَ، وَهُوَ سَعْدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَلْدَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، وَأَخُوهُ عُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ
(1067) قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَفَرَّ، يَعْنِي يَوْمَ أُحُدٍ، عُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ، وَسَعْدُ بْنُ عُثْمَانَ رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ، حَتَّى بَلَغُوا جَبَلا مُقَابِلَ الأَعْوَصِ، فَأَقَامَا بِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ رَجَعَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَقَدْ ذَهَبْتُمْ فِيهَا عَرِيضَةً ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

(4/54)


3717- عقبة بن عمرو
ب د ع: عقبة بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن أسيرة وقيل: ثعلبة بْن عسيرة، وقيل: ثعلبة بْن أسيرة بْن عسيرة بْن عطية بْن خدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج، وقيل: عقبة بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن أسيرة بْن عسيرة بْن عطية، أَبُو مَسْعُود البدري، وهو مشهور بكنيته.
ولم يشهد بدرًا وَإِنما سكن بدرًا، وشهد العقبة الثانية، وكان أحدث من شهدها سنًا، قاله ابْنُ إِسْحَاق، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وقَالَ الْبُخَارِيّ، وغيره: إنه شهد بدرًا، ولا يصح.
وسكن الكوفة، وكان من أصحاب عليّ، واستخلفه علي عَلَى الكوفة لما سار إِلَى صفين.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، وَأَبُو وائل، وعلقمة، ومسروق، وعمر بْن ميمون، وربعي بْن خراش، وغيرهم، ونحن نذكره فِي الكني إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/55)


3718- عقبة بن قيظي
ب: عقبة بْن قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الحارثي شهد مَعَ أَبِيهِ، وعبد اللَّه بْن قيظي أحدًا، وقتل عقبة، وعبد اللَّه يَوْم جسر أَبِي عبيدة شهيدين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(4/55)


3719- عقبة بن كديم
د ع: عقبة بْن كديم بْن عدي بْن حارثة بْن زَيْد مناة بْن عدي بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن النجار لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، وله بمصر عقب، ولا نعرف لَهُ رواية.
ذكره ابْنُ يونس.
وقَالَ العدوي: عقبة بْن كديم بْن عَمْرو بْن حارثة بْن عدي بْن عَمْرو، شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

(4/56)


3720- عقبة بن مالك
س: عقبة بْن مَالِك الجهني أورده ابْنُ شاهين.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْيَحْصُبِيِّ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ مَالِكٍ الْجُهَنِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةً، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُقْبَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ وَلْتَخْتَمِرْ، وَلْتَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ".
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالُوا: عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/56)


3721- عقبة بن مالك الليثي
ب د ع: عقبة بْن مَالِك الليثي لَهُ صحبة، يعد فِي البصريين.
(1068) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ، فَشَدَّ مِنَ الْقَوْمُ رَجُلٌ، فَاتَّبَعَهُ مِنَ السَّرِيَّةِ رَجُلٌ مَعَهُ سَيْفٌ شَاهِرٌ، فَقَالَ لَهُ الشَّادُ: إِنِّي مُسْلِمٌ فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى مَا قَالَ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، فَنَمَى الْخَبَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ فِيهِ قَوْلا شَدِيدًا، فَبَلَغَ الْقَاتِلَ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِذْ قَالَ الْقَاتِلُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ الَّذِي قَالَ إِلا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَعَلَ ذَلِكَ ثلاثًا، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ تُعْرَفُ الْمُسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَبَى عَلَيَّ فِيمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وهذا عقبة بْن مَالِك قَدْ ذكره أَبُو يعلى الموصلي في مسنده الَّذِي رويناه عقبة بْن خَالِد، ولعله تصحيف من الكاتب، والله أعلم، وهذا أصح.

(4/57)


3722- عقبة بن نافع
س: عقبة بْن نافع بْن عَبْد القيس بْن لقيط بْن عَامِر بْن أمية بْن الظرب بْن الحارث بْن عَامِر بْن فهر الْقُرَشِيّ الفهري ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تصح لَهُ صحبة، وكان أخا عَمْرو بْن العاص، ولاه عَمْرو بْن العاص إفريقية، لما كَانَ عَلَى مصر، فانتهى إِلَى لواتة ومزاتة، فأعطوا ثُمَّ كفروا، فغزاهم من سنته فقتل وسبى، وذلك سنة إحدى وأربعين، وافتتح فِي سنة اثنتين وأربعين غدامس، فقتل وسبي، وافتتح فِي سنة ثلاث وأربعين مواضع من بلاد السودان، وافتتح ودان، وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية، وافتتح عامة بلاد البربر، وهو الَّذِي بنى القيروان، وذلك فِي زمان معاوية، وكانت هِيَ أصل بلاد أفريقية، ومسكن الأمراء، ثُمَّ انتقلوا عَنْهَا، وهي إِلَى الآن عامرة، وكان معاوية بْن حديج قَدْ اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن، فلما رآه عقبة بْن نافع لم يعجبه، فركب بالناس إِلَى موضوع القيروان اليوم، وكان غيضة كَثِير الأشجار مأوى الوحوش والحيات، فأمر بقطع ذَلِكَ وَإِحراقه، واختط المدينة، وأمر النَّاس بالبنيان.
قَالَ خليفة بْن خياط: وفي سنة خمسين اختط عقبة القيروان، وأقام بها ثلاث سنين، وقتل عقبة بْن نافع سنة ثلاث وستين، بعد أن غزا السوس الأقصى، قتله كسيلة بْن لمرم، وقتل معه أبا المهاجر دينارًا، وكان كسيلة نصرانيًا، ثُمَّ قتل كسيلة فِي ذَلِكَ العام أَوْ فِي العام الَّذِي يليه، قتله زُهَيْر بْن قيس البلوي، وَيُقَال: إن عقبة بْن نافع كَانَ مجاب الدعوة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، فأمَّا ابْنُ منده، وَأَبُو عُمَر، فقالا: عقبة بْن نافع، وأمَّا أَبُو نعيم، فَقَالَ: عقبة بْن رافع أَوْ نافع، وَقَدْ تقدم ذكره، وهذا هُوَ الصحيح.
كسيلة: بفتح الكاف، وكسر السين المهملة، ولمرم: بفتح اللام والراء، وبينهما ميم ساكنة، وآخره ميم.

(4/57)


3723- عقبة بن نافع الأنصاري
س: عقبة بْن نافع الْأَنْصَارِيّ أورده الإسماعيلي، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عكرمة، عَنْ عقبة بْن نافع الْأَنْصَارِيّ، أن رجلًا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إن أخته نذرت أن تحج ماشية، فَقَالَ: " مرها فلتركب، فإن اللَّه لا يصنع بعناء أختك شيئًا ".
قَالَ الإسماعيلي: إنَّما هُوَ عقبة بْن عَامِر، وَقَدْ تقدم ذكر من قَالَ فِيهِ: عقبة بْن مَالِك والحديث فِيهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى أيضًا.

(4/58)


3724- عقبة بن النعمان
عقبة بْن النعمان العتكي أتى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين مات، وهو من أهل عمان، ذكره وتيمة، قاله ابْنُ الدباغ فيما استدركه عَلَى أَبِي عُمَر.

(4/59)


3725- عقبة بن نمر
س: عقبة بْن نمر وقيل: ابْنُ مر الهمداني.
وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان، وذكره فِي كتاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زرعة بْن ذي يزن، وهو فِي مغازي بْن إِسْحَاق، عقبة بْن النمر.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

(4/59)


3726- عقبة بن وهب
ب د ع: عقبة بْن وهب وَيُقَال: ابْنُ أَبِي وهب بْن رَبِيعة بْن أسد بْن صهيب بْن مَالِك بْن كَثِير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، يكنى أبا سنان، وهو أخو شجاع بْن وهب، وهما حليفا بني عَبْد شمس بْن عَبْد مناف هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا هُوَ وأخوه شجاع بْن وهب.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/59)


3727- عقبة بن وهب بن كلدة
ب س: عقبة بْن وهب بْن كلدة بْن الجعد بْن هلال بْن الحارث بْن عَمْرو بْن عدي بْن جشم بْن عوف بْن بهثة بْن عبد اللَّه بْن غطفان بْن قيس بْن عيلان الغطفاني حليف لبني سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج، شهد العقبتين، وبدرًا.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: كَانَ من أول من أسلم من الأنصار، ولحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يزل بمكة حتَّى هاجر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر هُوَ إِلَى المدينة، وكان يقَالَ لَهُ: مهاجري أنصاري، وشهد معه بدرًا وأحدًا.
وقيل: إن عقبة بْن وهب هَذَا هُوَ الَّذِي نزع الحلقتين من وجنتي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وَيُقَال: بل نزعهما أَبُو عبيدة بْن الجراح، قَالَ الواقدي: إنهما جميعًا عالجهما، وأخرجاهما من وجنتي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، ولم يخرجه ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، ولعلهما ظناه الَّذِي قبله، وهو غيره، والفرق بَيْنَهُما ظاهر من عدة وجوه، منها: أن هَذَا غطفاني، والأول أسدي، وقول أَبِي مُوسَى فِي نسبه: عطفان بْن قيس بْن عيلان، فقد سقط مِنْهُ، فإنه: غطفان بْن سعد بْن قيس بْن عيلان، والله أعلم.

(4/59)


3728- عقربة الجهني
د ع: عقربة الجهني رَوَى عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بَشِيرٌ، يَقُولُ: قُتِلَ أَبِي عَقْرَبَةَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْكِي، فَقَالَ: " مَا اسْمُكَ؟ "، قُلْتُ: عَقْرَبَةُ، قَالَ: " أَنْتَ بَشِيرٌ، أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَبَاكَ، وَعَائِشَةُ أُمَّكَ؟ "، فَسَكَتَ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.

(4/60)


3729- عقفان بن شعثم
د: عقفان بْن شعثم أَبُو وراد عداده فِي أعراب البصرة، حديثه أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ، وابناه خارجة، ومرداس، فدعا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ منده.

(4/60)


3730- عقيب بن عمرو
ب: عقيب بْن عَمْرو أخو سهل بْن عَمْرو بْن عدي بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ الحارثي، شهد أحدًا، وكان لعقيب ابْنُ يُقال لَهُ: سعد، يكنى أبا الحارث، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستصغره يَوْم أحد فرده، ولم يشهد يَوْم أحد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

(4/60)


3731- عقيبة بن رقيبة
د ع: عقيبة بْن رقيبة وقيل: رقيبة بْن عقيبة.
تقدم ذكره.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

(4/61)


3732- عقيل بن أبي طالب
ب د ع: عقيل بْن أَبِي طَالِب واسم أَبِي طَالِب: عَبْد مناف بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بنعبد مناف الْقُرَشِيّ الهاشمي، ابْنُ عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخو عليّ وجعفر لأبويهما، وهو أكبرهما، وكان أكبر من جَعْفَر بعشر سنين، وجعفر أكبر من عليّ بعشر سنين، قاله مُحَمَّد بْن سعد، وغيره، يكنى أبا يزيد، أمه فاطمة بِنْت أسد بْن هاشم.
قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني أحبك حبين، حبًا لقرابتك، وحبًا لما كنت أعلم من حب عمي إياك ".
وكان عقيل ممن خرج مَعَ المشركين إِلَى بدر مكرهًا، فأسر يومئذ وكان لا مال لَهُ ففداه عمه الْعَبَّاس، ثُمَّ أتى مسلمًا قبل الحديبية، وهاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثمان، وشهد غزوة مؤتة، ثُمَّ رجع فعرض لَهُ مرض، فلم يسمع لَهُ بذكر فِي غزوة الفتح ولا حنين، ولا الطائف، وَقَدْ أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر مائة وأربعين وسقًا كل سنة.
وَقَدْ قيل: إنه ممن ثبت يَوْم حنين مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان سريع الجواب المسكت، للخصم، وله فِيهِ أشياء حسنة لا نطول بذكرها، وكان أعلم قريش بالنسب، وأعلمهم بأيامها، ولكنه كان مبغضًا إليهم، لأنَّه كَانَ يعد مساويهم.
وكانت لَهُ طنفسة تطرح لَهُ فِي مسجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويجتمع النَّاس إِلَيْه فِي علم النسب وأيام العرب، وكان يكثر ذكر مثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فِيهِ بالباطل، ونسبوه فِيهِ إِلَى الحمق، واختلقوا عَلَيْهِ أحاديث مزورة، وكان مما أعانهم عَلَيْهِ مفارقته أخاه عليًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ومسيره إِلَى معاوية بالشام، فقيل: إن معاوية، قَالَ لَهُ يومًا: هَذَا أَبُو يزيد لولا علمه بأني خير لَهُ من أخيه، لما أقام عندنا، فَقَالَ عقيل: أخي خير لي فِي ديني، وأنت خير لي فِي دنياي، وَقَدْ آثرت دنياي، وأسأل اللَّه خاتمة خير بمنه.
وإنما سار إِلَى معاوية، لأنه زوج خالته فاطمة بِنْت عتبة بْن رَبِيعة.
(1069) وَلِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ، وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْصِيُّ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ الْمُرْهِبِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَزِمَهُ دَيْنٌ، فَقَدِمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْكُوفَةَ، فَأَنْزَلَهُ وَأَمَرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ فَكَسَاهُ، فَلَمَّا أَمْسِ دَعَا بِعَشَائِهِ، فَإِذَا خُبْزٌ وَمِلْحٌ وَبَقْلٌ، فَقَالَ عَقِيلٌ: مَا هُوَ إِلا مَا أَرَى؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَتَقْضِي دَيْنِي؟ قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ أَلْفًا، قَالَ: مَا هِيَ عِنْدِي، وَلَكِنِ اصْبِرْ حَتَّى يَخْرُجَ عَطَائِي، فَإِنَّهُ أَرْبَعَةُ آلافٍ فَأَدْفَعُهُ إِلَيْكَ، فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ: بُيُوتُ الْمَالِ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تُسَوِّفُنِي بِعَطَائِكَ! فَقَالَ: أَتَأْمُرُنِي أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ بِأَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَدِ ائْتَمَنُونِي عَلَيْهَا؟ ! قَالَ: فَإِنِّي آتٍ مُعَاوِيَةَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا يَزِيدَ، كَيْفَ تَرَكْتَ عَلِيًّا، وَأَصْحَابَهُ؟ قَالَ: كَأَنَّهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، إِلا أَنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ، وَكَأَنَّكَ وَأَصْحَابَكَ أَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ، إِلا أَنِّي لَمْ أَرَ أَبَا سُفْيَانَ فِيكُمْ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَعَدَ مُعَاوِيَةُ عَلَى سَرِيرِهِ، وَأَمَرَ بِكُرْسِيٍّ إِلَى جَنْبِ السَّرِيرِ، ثُمَّ أَذِنَ لِلنَّاسِ فَدَخَلُوا، وَأَجْلَسَ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ، ثُمَّ أَذِنَ لِعَقِيلٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ، مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَفَعَ الْخَسِيسَةَ وَتَمَّمَ النَّقِيصَةَ! هَذَا الَّذِي كَانَ أَبُوهُ يُخْصِي بَهْمَنَا بِالأَبْطَحِ، لَقَدْ كَانَ بِخِصَائِهَا رَفِيقًا، فَقَالَ الضَّحَّاكُ، إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَحَاسِنِ قُرَيْشٍ، وَإِنَّ عَقِيلا عَالِمٌ بِمَسَاوِيهَا، وَأَمَرَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بِخَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَأَخَذَهَا وَرَجَعَ
روى هاشم بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: كَانَ فِي قريش أربعة يتنافر النَّاس إليهم ويتحاكمون: عقيل بْن أَبِي طَالِب، ومخرمة بْن نوفل الزُّهْرِيّ، وَأَبُو جهم بْن حذيفة العدوي، وحويطب بْن عَبْد العزي العامري، وكان الثلاثة يعدون محاسب الرجل إِذَا أتاهم، فإذا كَانَ أكثر محاسن نفروه عَلَى صاحبه، وكان عقيل يعد المساوئ، فأيما كَانَ أكثر مساوئ تركه، فيقول الرجل: وددت أني لم آته، أظهر من مساوئ ما لم يكن النَّاس يعلمون.
روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، والحسن الْبَصْرِيّ، وغيرهما، وهو قليل الحديث.
(1070) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا لَهُ: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: مَهْ! لا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: " قُولُوا: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا " وتوفي عقيل فِي خلافة معاوية.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

(4/61)


3733- عقيل بن مالك
عقيل بْن مَالِك الحميري من أبناء الملوك، كَانَ جارًا لبني حنيفة، وكان مسلمًا مجتهدًا، فأوصاهم بالإقامة عَلَى الْإِسْلَام حين أرادوا الردة، فأبوا عَلَيْهِ، قَالَ وثيمة، ذكره ابْنُ الدباغ فيما استدركه عَلَى أَبِي عُمَر.

(4/63)


3734- عقيل بن مقرن
ب س: عقيل بْن مقرن المزني يكنى أبا حكيم، أخو النعمان، وسويد، ومعقل بني مقرن، تقدم نسبه، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه.
قَالَ الواقدي: وممن نزل الكوفة من الصحابة عقيل بْن مقرن أَبُو حكيم.
وقَالَ الْبُخَارِيّ: عقيل بْن مقرن أَبُو حكيم المزني، وكذلك قَالَ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، والله أعلم.

(4/63)


باب العين والكاف

(4/64)


3735- عك ذو خيوان
ب س: عك ذو خيوان تقدم ذكره فِي الذال.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

(4/64)


3736- عكاشة بن ثور
ب: عكاشة بْن ثور بْن أصغر الغوثي كَانَ عاملًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السكاسك والسكون، وبني معاوية من كندة.
ذكره سيف فِي كتابه، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، وقَالَ: لا أعرفه بغير هَذَا.

(4/64)


3737- عكاشة الغنوي
س: عكاشة الغنوي أورده ابْنُ شاهين فِي الصحابة.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عُكَّاشَةَ الْغَنَوِيِّ، أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فِي غَنَمٍ لَهُ تَرْعَاهَا، فَفَقَدَ مِنْهَا شَاةً، فَضَرَبَ الْجَارِيَةَ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِعْلِهِ، وَقَالَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهَا مُؤْمِنَةٌ لأَعْتَقْتُهَا، فَدَعَاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَتَعْرِفِينِي؟ "، فَقَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: " فَأَيْنَ اللَّهُ؟ "، قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَالَّذِي صَحَّ أَنَّ هَذَا كَانَ لِبَنِي مُقَرِّنٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(4/64)


3738- عكاشة بن محصن
ب د ع: عكاشة بْن محصن بْن حرثان بْن قيس بْن مرة بْن كَثِير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي حليف بني عَبْد شمس، يكنى أبا محصن، كَانَ من سادات الصحابة وفضلائهم، هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأبلى فيها بلاء حسنًا، وانكسر فِي يده سيف، فأعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرجونًا، أَوْ عودًا فعاد فِي يده سيفًا يومئذ شديد المتن، أبيض الحديدة، فقاتل بِهِ حتَّى فتح اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لم يزل عنده يشهد بِهِ المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى قتل فِي الردة وهو عنده، وكان ذَلِكَ السيف يسمى العون.
وشهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبشره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ممن يدخل الجنة بغير حساب.
وقتل فِي قتال أهل الردة، فِي خلافة أَبِي بَكْر، قتله طليحة بْن خويلد الأسدي الَّذِي ادعى النبوة، قتل هُوَ وثابت بْن أقرم يَوْم بزاخة، هَذَا قول أهل السير والتواريخ.
وقَالَ سُلَيْمَان التيمي: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سرية إِلَى بني أسد، فقتله طليحة بْن خويلد، وقتل ثابت بْن أقرم.
وهو وهم، وَإِنما قاله لقرب الحادث من عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عكاشة يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ أربع وأربعين سنة، وكان من أجمل الرجال.
روى عَنْهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وابن عَبَّاس.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عكاشة بتخفيف الكاف وتشديدها، وحرثان: بضم الحاء المهملة، وسكون الراء، وبالثاء المثلثة، وبعد الألف نون.

(4/64)


3739- عكاف بن وداعة
ب د: عكاف بْن وداعة الهلالي
(1071) أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَكَّافُ بْنُ وَدَاعَةَ الْهِلالِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَكَّافُ، أَلَكَ زَوْجَةٌ؟ "، قَالَ: لا، قَالَ: " وَلا جَارِيَةٌ؟ "، قَالَ: لا، قَالَ: " وَأَنْتَ صَحِيحٌ مُوسَرٌ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: " فَأَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيْطَانِ، إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ، وَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النِّكَاحَ شِرَارُكُمْ عِزَابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عِزَابُكُمْ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ! تَزَوَّجْ "! قَالَ: فَقَالَ عَكَّافٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُزَوِّجَنِي مَنْ شِئْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَقَدْ زَوَّجْتُكَ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَالْبَرَكَةِ كُرَيْمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيَّ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

(4/65)