أسد الغابة في
معرفة الصحابة، ط الفكر باب التاء
(1/251)
باب التاء واللام
والميم
509- التلب بن ثعلبة
(ب د ع) التلب بْن ثعلبة بْن ربيعة بْن عطية بْن الأخيف،
وهو مجفر، بْن كعب بْن العنبر بْن عَمْرو بْن تميم بْن مر
التميمي العنبري، نسبه كذلك خليفة بْن خياط.
وقال ابن قانع: أخيف بْن الحارث بْن مجفر سكن البصرة وكان
شعبة يقول: الثلب بالثاء المثلثة، وكان ألثغ لا يبين
التاء. والأول أصح، يكنى أبا هلقام [1] روى عنه ابنه
هلقام.
أَخْبَرَنَا أَبُو أحمد عبد الوهاب بن علي بْنُ عَلِيٍّ
الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سليمان بن
الأَشْعَثِ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا غَالِبُ
بْنُ حَجْرَةَ، حَدَّثَنِي هِلْقَامُ بْنُ تَلِبٍّ عَنْ
أَبِيهِ قَالَ:
«صَحَبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَلَمْ أَسْمَعْ لِحَشَرَاتِ الأَرْضِ
تَحْرِيمًا» .
وَرَوَى غَالِبُ [2] بْنُ حَجْرَةَ بْنِ هِلْقَامِ بْنِ
التَّلِبِّ عَنْ هِلْقَامِ بْنِ التَّلِبِّ، عَنْ أبيه أنه
أتى النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ
لَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
أخيف: بضم الهمزة، وفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء تحتها
نقطتان وآخره فاء، قاله شباب، وابن البرقي، وابن قانع، وقد
ذكره الدار قطنى عَنْ شباب بفتح الهمزة، قال الأمير: وليس
بشيء، ومجفر: بضم الميم. وسكون الجيم، وكسر الفاء، وآخره
راء.
وحجرة: بفتح [3] الحاء المهملة، وسكون الجيم. وبعدها راء
وهاء.
510- تمام بن العباس
(ب د ع) تمام بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بن
عبد مناف بن قصىّ القرشي الهاشمي، ابن عم النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قد اختلف العلماء في صحبته،
أمه أم ولد رومية، وشقيقه كثير بْن العباس.
أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إِلَى عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ أَبُو الْمُنْذِرِ، أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّيْقَلِ، عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
أَتَوْا النَّبِيَّ، أَوْ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكُمْ
تَأْتُونِي قُلْحًا! اسْتَاكُوا، لولا أن أشق على أمتي
لفرضت عليهم السّواك ما فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ» .
وَرَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ
سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الأَبَّارٍ عَنْ
مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
تَمَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ نَحْوَهُ. وكان
تمام وَالِيًا لعلي بْن أَبِي طالب، رضي اللَّه عنه، عَلَى
المدينة، فإن عليًا لما سار إِلَى العراق استعمل سهل بْن
حنيف عَلَى المدينة، ثم عزله وأخذه إليه، واستعمل تمام بْن
العباس عَلَى المدينة بعد سهل، ثم
__________
[1] في الاستيعاب 197: ملقام، بالميم.
[2] في الأصل: أبو غالب.
[3] في المطبوعة: بضم.
(1/253)
عزله، واستعمل عليها أبا أيوب الأنصاري،
فسار أَبُو أيوب نحو علي، واستخلف عَلَى المدينة رجلا من
الأنصار، فلم يزل عليها إِلَى أن قتل علي، قاله أَبُو عمر
عَنْ خليفة.
وقال الزبير بْن بكار: كان للعباس عشرة من الولد، وكان
تمام أصغرهم، فكان العباس يحمله ويقول:
تموا بتمام فصاروا عشره ... يا رب فاجعلهم كراماً برره
واجعل لهم ذكرًا وأنم الثمره
قال أَبُو عمر: وكل بني العباس لهم رؤية [1] وللفضل وعبد
اللَّه [2] سماع ورواية، ويرد ذكر كل واحد منهم في موضعه،
إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قال أَبُو نعيم أول الترجمة: تمام بن العباس، وقيل
تمام بن قشم بْن العباس، وهذا من أغرب القول، فإن تمام بْن
العباس مشهور، وأما تمام بْن قثم بْن العباس، فإن أراد قثم
بْن العباس بْن عبد المطلب فقد قال الزبير بْن بكار: وقثم
بْن العباس ليس له عقب، وَإِنما تمام بْن العباس له ولد
اسمه قثم، فإن كان اشتبه عليه، وهو بعيد، فإنه لم يدرك
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن أباه في
صحبته اختلاف، فكيف هو! ولعل أبا نعيم قد وقف عَلَى الحديث
الذي في مسند أحمد بْن حنبل الذي أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو
يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله بن
أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ
أَبِي عَلِيٍّ الصَّيْقَلِ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ قُثَمَ-
أَوْ قُثَمَ بْنِ تَمَّامٍ- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «أَتَيْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
«مَا بَالُكُمْ تَأْتُونِي قُلْحًا لَا تَسَوَّكُونَ!
لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُ
عَلَيْهِمْ اَلسِّوَاكَ» . وَيَكُونُ قَدْ سَقَطَ مِنَ
الأَصْلِ عَنْ أَبِيهِ فَقَالَ: تَمَّامُ بْنُ قُثَمَ أَوْ
قُثَمُ بْنُ تَمَّامٍ، وَالصَّحِيحُ فِي هَذَا قُثَمُ بْنُ
تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِيهِ، وَاللَّهُ
أَعْلَمُ.
سريج: بالسين المهملة والجيم. القلح: جمع أقلح، والقلح:
صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها.
511- تمام بن عبيدة
(د ع) تمام بْن عبيدة. أخو الزبير بْن عبيدة من بني غنم
بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة ممن هاجر مع النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يونس بْن بكير عَنِ ابن
إِسْحَاق: ثم قدم المهاجرون أرسالا [3] وكانت بنو غنم بْن
دودان أهل إسلام، قَدْ أوعبوا [4] إِلَى المدينة مع رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فممن هاجر مع
نسائهم:
تمام بْن عبيدة.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
512- تمام
(س) تمام. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مع بحيرا وأبرهة، ذكرناه في أبرهة.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] في الاستيعاب 254: رواية.
[2] في الاستيعاب: وعبيد الله.
[3] أرسال: جمع رسل، وهي الجماعة.
[4] في المطبوعة: قد قدموا، وفي اللسان: وأوعب القوم:
حشدوا، وجاءوا موعبين: أي جمعوا ما استطاعوا من جمع.
(1/254)
513- تميم بن أسيد
(ب د ع) تميم بْن أسيد، وقيل: أسد بْن عبد العزى بْن جعونة
بْن عَمْرو بْن القين بْن رزاح بْن عَمْرو بْن سعد بْن كعب
بْن عَمْرو الخزاعي. أسلم، وولاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تجديد أنصاب الحرم [1] وَإِعادتها، نزل
مكة، قاله مُحَمَّد بْن سعد.
وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عباس أَنَّهُ قَالَ: «دخل
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة يَوْم
الفتح، فوجد حول البيت ثلاثمائة ونيفًا أصنامًا قد شددت
بالرصاص، فجعل يشير إليها بقضيب في يده ويقول: (جَاءَ
الْحَقُّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا) ، فلا يشير
إِلَى وجه الصنم إلا وقع لقفاه، ولا بشير إِلَى قفاه إلا
وقع لوجهه فقال تميم:
وفي الأنصاب معتبر وعلم ... لمن يرجو الثواب أو العقابا
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، وأورده أَبُو مُوسَى
مستدركًا عَلَى ابْن منده فَقَالَ: تميم بْن أسد الخزاعي،
ذكره عبدان في الصحابة وقال: لم نجد له شيئا، هذا الذي
ذكره أَبُو موسى عَنْ عبدان، ولا وجه لَهُ فإن ابْن منده
قَدْ ذكره، وقول عبدان: لم نجد له شيئا، فلا شك أن الذي
ذكرناه من تجديد أنصاب الحرم لم يصل إليه.
514- تميم بن أسيد العدوي
(ب د ع) تميم بْن أسيد العدوي، من عدي بْن عبد مناة بْن أد
بْن طابخة، وعدي من الرباب، يقال لهم: عدي الرباب، وكنيته:
أَبُو رفاعة، وقد اختلف فِي اسمه، فقيل: تميم بْن أسيد،
قاله أحمد بْن حنبل وابن معين، وقيل: تميم بْن نذير، وقيل:
تميم بْن إياس، قاله ابن منده.
روى عنه حميد بْن هلال قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه
وَسَلَّمَ وهو يخطب فقلت: رجل غريب جاء يسأل عَنْ دينه، لا
يدري ما دينه؟ قال: فأقبل علي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وترك خطبته وأتى بكرسي خلب [2] ،
قوائمه حديد، فقعد عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ثم جعل يعلمني مما علمه اللَّه عز وجل» . قال
أبو عمر: قطع الدار قطنى في اسم أَبِي رفاعة أَنَّهُ تميم
بْن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين، قال: ورواه أيضا في موضع
آخر عن يحيى ابن معين، وابن الصواف، وعبد اللَّه بْن أحمد
بْن حنبل، عَنْ أبيه: تميم بْن نذير.. هكذا روى أَبُو عمر،
وقال ابن منده ما تقدم، وأما أَبُو نعيم: فلم ينسب إِلَى
أحد قولا، بل قال بعد الترجمة: تميم بْن أسيد، وقيل: ابن
إياس، والله أعلم.
وقال الأمير أَبُو نصر في باب نذير: بضم النون وفتح الذال
المعجمة أَبُو قتادة العدوي تميم بْن نذير، روى عنه
مُحَمَّد بْن سيرين، وحميد بْن هلال فخالف في الكنية، وقال
في أسيد: بضم الهمزة: أَبُو رفاعة تميم بْن أسيد، وقيل:
ابن أسيد والضم أكثر، ويقال: ابن أسد، وهو عدوي سكن
البصرة، قال:
__________
[1] أنصاب الحرم: حدوده، وفي الأصل: تحديد بالحاء، ينظر
طبقات ابن سعد 214. 32.
[2] في المطبوعة: خلت قوائمه حديدا، وما أثبتناه عن الأصل
وفي اللسان: وفي الحديث: أتاه رجل، وهو يخطب، فنزل إليه
وقعد عَلَى كرسي خلب قوائمه من حديد، الخلب: الليف، وسيأتي
ضبط ابن الأثير لهذا النص.
(1/255)
وروى شباب عَنْ حوثرة بْن أشرس أن اسمه
عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وتوفي بسجستان مع عبد الرحمن
بْن سمرة.
أخرجه الثلاثة، وقد اختلفت الرواية في «خلت قوائمه من
حديد» فرواه بعضهم خلت التاء فوقها نقطتان ونصب قوائمه
وحديدًا، ومنهم من رواه خلب يضم الخاء وآخره باء موحدة،
ورفع قوائمه وحديدًا والخلب: الليف، والله أعلم.
515- تميم بن أوس
(ب د ع) تميم بْن أوس بْن خارجة بْن سود بْن خزيمة، وقيل:
سواد بْن خزيمة بْن ذراع بْن عدي بْن الدار بْن هانئ بْن
حبيب بْن أنمار بْن لخم بْن عدي بْن عمرو بْن سبأ، كذا
نسبه ابن منده وَأَبُو نعيم، يكنى: أبا رقية بابنته رقية،
لم يولد له غيرها، وقال أَبُو عمر: خارجة بْن سواد، ولم
ينقل غيره، وقال هشام بْن مُحَمَّد: تميم بْن أوس بْن
جارية بْن سود بْن جذيمة بْن ذراع بْن عدي ابن الدار بْن
هانئ بْن حبيب بْن نمارة بْن لخم بْن عدي بْن الحارث بْن
مرة بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان
بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، فقد جعل بين سبأ
وبين عمرو عدة آباء، وغيّر فيها أسماء تراها.
حدث عنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث
الجساسة [1] ، وهو حديث صحيح، وروى عنه أيضًا: عَبْد
اللَّهِ بْن وهب، وسليمان بْن عامر، وشرحبيل بْن مسلم،
وقبيصة بْن ذؤيب، وكان أول من قص، استأذن عمر بْن الخطاب
رضي اللَّه عنه في ذلك فأذن له، وهو أول من أسرج السراج في
المسجد، قاله أَبُو نعيم، وأقام بفلسطين وأقطعه النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها قرية عينون وكتب له
كتابًا، وهي إِلَى الآن قرية مشهورة عند البيت المقدس.
وقال أَبُو عمر: كان يسكن المدينة، ثم انتقل إِلَى الشام
بعد قتل عثمان، وكان نصرانيًا، فأسلم سنة تسع من الهجرة.
وكان كثير التهجد، قام ليلة حتى أصبح بآية من القرآن،
فيركع، ويسجد، ويبكي وهي:
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ 45: 21
الآية.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بن
عَبْدُ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ،
حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيُّ
أَنَّ رَوْحَ بْنِ زِنْبَاعٍ زار تميم الدَّارِيَّ،
فَوَجَدَهُ يُنَقِّي شَعِيرًا لِفَرَسِهِ، وَحَوْلَهُ
أَهْلُهُ فَقَالَ لَهُ رَوْحٌ: أَمَا كَانَ فِي هَؤُلاءِ
مَنْ يَكْفِيكَ؟
قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «ما مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ
يُنَقِّي لِفَرَسِهِ شَعِيرًا، ثُمَّ يعلقه
__________
[1] في النهاية: يعنى الدابة التي رآها في جزيرة البحر،
وإنما سميت بذلك لأنها تجس الأخبار للدجال.
(1/256)
عَلَيْهِ إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ
حَبَّةٍ حَسَنَةً» . وَرَوَاهُ طَاهِرُ بْنُ رَوْحِ بْنِ
زِنْبَاعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «مَرَرْتُ
بِتَمِيمٍ، وَهُوَ يُنَقِّي شَعِيرًا لِفَرَسِهِ، فَقُلْتُ
لَهُ.... الْحَدِيثَ، وَلَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا،
وَكَانَ لَهُ هَيْئَةٌ ولباس.
أخرجه الثلاثة
. 516- تميم بن بشر
(س) تميم بْن بشر بْن عمرو بْن الحارث بْن كعب بْن زيد
مناة بْن الحارث بْن الخزرج، شهد أحدًا.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.
517- تميم بن جراشة
(س) تميم بْن جراشة، بضم الجيم، وهو ثقفي.
ذكر ابن ماكولا أَنَّهُ وفد عَلَى النبي صلى الله عليه
وسلم وروى عنه أَنَّهُ قَالَ: «قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد ثقيف، فأسلمنا
وسألناه أن يكتب لنا كتابًا فيه شروط، فقال: اكتبوا ما بدا
لكم، ثم ائتوني به، فسألناه في كتابه أن يحل لنا الربا،
والزنا، فأبى علي رضي اللَّه عنه أن يكتب لنا، فسألناه
خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص فقال له علي: تدري ما تكتب؟
قال: أكتب ما قَالُوا، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى بأمره، فذهبنا بالكتاب إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال للقارئ: اقرأ، فلما انتهى
إِلَى الربا قال: ضع يدي عليها في الكتاب فوضع يده، فقال:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا
مَا بَقِيَ من الرِّبا 2: 278 [1] . الآية ثم محاها،
وألقيت علينا السكينة فما راجعناه، فلما بلغ الزنا وضع يده
عليها وقال: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ
فاحِشَةً 17: 32 [2] . الآية، ثم محاه، وأمر بكتابنا أن
ينسخ لنا.
أخرجه أبو موسى.
518- تميم بن الحارث
(ب د ع) تميم بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم
القرشي السهمي. كان من مهاجرة الحبشة، وقتل بأجنادين من
أرض الشام، وهو أخو سَعِيد، وأبي قيس، وعبد اللَّه،
والسائب، بني الحارث هؤلاء أسلموا، وله أخ سادس أسر يَوْم
بدر، وكان أبوهم الحارث من المستهزءين، وهو الذي يقال له
ابن الغيطلة، وهو اسم أمه، وهي من كنانة.
قال أَبُو عمر: لم يذكر ابن إِسْحَاق تميمًا في مهاجرة
الحبشة، وذكر عوضه بشر بْن الحارث.
أخرجه الثلاثة.
519- تميم بن حجر
(ب د ع) تميم بْن حجر أَبُو أوس الأسلمي. كان ينزل بلاد
أسلم من ناحية العرج [3]
__________
[1] البقرة: 278.
[2] الإسراء: 32.
[3] العرج: قرية جامعة في واد من نواحي الطائف.
(1/257)
قاله مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وهو
جد بريدة بْن سفيان، قال ابن منده وَأَبُو نعيم: وهم ابن
سعد، والصواب ما روى إياس بْن مالك بْن أوس بْن عَبْد
اللَّهِ بْن حجر عَنْ أبيه عَنْ جده أوس قال: «لما مر
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به مهاجرًا،
بعث معه مسعودًا مولاه» . وقد تقدم في أوس.
أخرجه الثلاثة.
520- تميم بن الحمام
(د ع) تميم بْن الحمام الأنصاري. استشهد يَوْم بدر، وفيه
نزلت وفي أصحابه:
وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْواتٌ 2: 154 [1] . ذكره ابن منده، ورواه عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مروان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السائب، عَنْ
أَبِي صالح، عَنِ ابن عباس.
قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين، وصحف فيه، وَإِنما
هو عمير بْن الحمام، اتفقت رواية الرواة وأصحاب المغازي
والسير أَنَّهُ: عمير بْن الحمام من بني حرام بْن كعب بْن
غنم بْن كعب بْن سلمة، والذي صحف في اسمه مُحَمَّد بْن
مروان السدي، وتبعه بعض الناس عَلَى هذا التصحيف، ويرد في
عمير إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة [2] .
حرام: بفتح الحاء والراء، وسلمة: بكسر اللام [3] .
521- تميم مولى خراش
(ب د ع) تميم مولى خراش بْن الصمة الأنصاري. شهد بدرًا مع
مولاه خراش. ذكره عروة بْن الزبير والزُّهْرِيّ فيمن شهد
بدرًا، وشهد أحدًا، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين خباب مولى عتبة بن غزوان.
أخرجه الثلاثة.
522- تميم بن ربيعة
(س) تميم بْن ربيعة بْن عوف بْن جراد بْن يربوع بْن طحيل
بْن عدي بن الرّبيعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة بْن زيد
الجهني. أسلم، وشهد الحديبية مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايع بيعة الرضوان تحت
الشجرة.
أخرجه أَبُو موسى، وذكره هشام في الجمهرة.
523- تميم بن زيد
(ب د ع) تميم بْن زيد. أخو عَبْد اللَّهِ بْن زيد الأنصاري
المازني أَبُو عباد، يعد في أهل المدينة، روى عنه ابنه
عباد.
__________
[1] البقرة: 154.
[2] يعنى: أخرج الثلاثة عمير بن الحمام، ويرد ذلك في
ترجمته.
[3] في الأصل والمطبوعة: بكسر السين، وهو سهو.
(1/258)
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثَّقَفِيُّ
إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ،
أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو بِشْرٍ بَكْرُ
بْنُ خَلَفٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
زَيْدٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ،
أَخْبَرَنَا أَبُو الأَسْوَدِ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ
تَمِيمٍ عَنْ أَبِيهِ قال: «رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى
الله عليه وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ الْمَاءَ عَلَى
رِجْلَيْهِ» . وروي عنه أيضًا: «أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرجل يجد في
الصلاة كأنه قد أحدث، فقال لا، حتى يسمع صوتًا أو يجد
ريحًا» . أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم هكذا، وأما أَبُو
عمر فقال: تميم الأنصاري المازني والد عباد قيل فيه: تميم
بن عبد [1] بن عمرو، وقيل: تميم بْن زيد وقيل: تميم بْن
عاصم، يكنى:
أبا الحسن، روى عنه ابنه عباد، قال: «رأيت رَسُول اللَّهِ
صَلَّى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه» . وهو
حديث ضعيف الإسناد، قال: وأما ما روى عباد بْن تميم عَنْ
عمه فصحيح، إن شاء اللَّه تعالى، ولا أعرف تميمًا بغير هذا
[2] ، وفيه وفي صحبته نظر.
ثم قال في أخيه عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عاصم بْن كعب
بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم ابن مازن
الْأَنْصَارِيّ الْمَازِنِي، من بني مازن بْن النجار: يعرف
بابن أم عمارة شهد أحدًا، ولم يشهد بدرًا ثم قال: روى عنه
ابن أخيه عباد بْن تميم، فإذا كان قد صحح حديث عباد عَنْ
عمه، فكيف لا يعرف تميما! أخرجه الثلاثة.
524- تميم بن سعد
(س) تميم بْن سعد التميمي. كان في وفد تميم الذين قدموا
عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فأسلموا.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.
525- تميم بن سلمة
(س) تميم بْن سلمة. روى حديثه خَالِد الحذاء، عَنْ رجل عنه
أَنَّهُ قال: «بينما أنا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انصرف من عنده رجل، فنظرت إليه
موليا معتمًا بعمامة قد أرسل عمامته من ورائه، قلت: يا
رَسُول اللَّهِ، من هذا؟ قال: هذا جبريل عليه السلام» .
أخرجه أَبُو موسى، قال: وفي الأتباع رجل يقال له: تميم بْن
سلمة يروي عَنْ أَبِي الزبير والتابعين، أظنه غير هذا،
والله أعلم.
وقال أَبُو موسى: أَخْبَرَنَا أبو زكريا، أَخْبَرَنَا عمر
بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن عبد
الرحمن أَخْبَرَنَا عم أبى أبو محمد، حدثنا على بن سَعِيد،
أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الوراق،
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن موسى، أَخْبَرَنَا مسعر،
عَنْ زياد بْن فياض، عَنْ تميم بْن سلمة قال: قال صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل
الإمام أن يحوّل الله تعالى رأسه رأس حمار؟» .
__________
[1] في الاستيعاب 195: بن عبد عمرو.
[2] نص الاستيعاب: ولا أعرف لتميم هذا غير هذا الحديث.
(1/259)
526- تميم بن عبد عمرو
(ع س) تميم بْن عبد عمرو أَبُو الحسن المازني. كان عاملًا
لعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه عَلَى المدينة، حين
خرج إليه سهل بْن حنيف إِلَى العراق، قاله أَبُو نعيم
بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن إِسْحَاق.
وقال أَبُو موسى عَنْ أَبِي حفص بْن شاهين قال: تميم أَبُو
الحسن بْن عبد عمرو بن قيس بن محرث ابن الحارث بْن ثعلبة
بْن مازن بْن النجار، ذكره عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رجاله.
أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى ويذكر في الكنى أتم من هذا
إن شاء الله تعالى.
527- تميم الغنمي
(ب د ع) تميم الغنمي. مولى بني غنم بْن السلم بْن مالك بْن
الأوس بْن حارثة الأنصاري الأوسي بدري. قاله ابن شهاب وابن
إِسْحَاق: قال أَبُو عمر، شهد بدرًا وأحدًا في قول جميعهم،
قال:
وقال [ابن] [1] هشام: هو مولى سعد بْن خيثمة، وسعد هو
المقدم من بني غنم. قال الطبري: السلم بكسر السين أخرجه
الثلاثة.
528- تميم بن غيلان
(د ع) تميم بْن غيلان بْن سلمة الثقفي. ويرد نسبه عند ذكر
أبيه. يقال: إنه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه الفضل أَنَّهُ
قَالَ: «بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أبا سفيان بْن حرب والمغيرة بْن شعبة، ورجلًا
آخر: إما أنصاريًا، وَإِما خَالِد بْن الْوَلِيد وأمرهم أن
يكسروا طاغية ثقيف، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، أين نجعل
مسجدهم؟ قال: حيث طاغيتهم حتى يعبد اللَّه حيث كان لا
يعبد» . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
529- تميم بن معبد
(ب) تميم بْن معبد بْن عبد سعد بْن عَامِر بْن عدي بن
مجدعة بن حارثة بْن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي. شهد
أحدًا مع أبيه معبد، ذكره أَبُو عمر في ترجمة أبيه.
530- تميم بن نسر
تميم بْن نسر بْن عمرو الأنصاري الخزرجي. من بني الخزرج،
شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قاله ابن ماكولا، وذكره في نسر، بالنون المفتوحة والسين
المهملة الساكنة، وذكر أيضًا سفيان بْن نسر بالنون أيضًا
جعلهما اثنين، وقال ابن الكلبي: سفيان بن نسر بن عمرو بن
الحارث ابن كعب بْن زيد مناة بْن الحارث بْن الخزرج. شهد
بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد
ذكره أَبُو عمر في سفيان [2] وأما هاهنا فلم يخرجه أحد
منهم.
__________
[1] عن سيرة ابن هشام.
[2] له في الاستيعاب 192 ترجمة بعنوان تميم بن نسر، ولعلها
قد استدركت على أبى عمر، وينظر الاستيعاب: 628.
(1/260)
531- تميم بن يزيد
(د ع) تميم بْن يَزِيدَ. وقيل: ابن زيد، مجهول، روى أَبُو
المليح الرقي، عَنْ أَبِي هاشم الجعفي، عَنْ تميم بْن
يَزِيدَ قال: «دخلنا مسجد قباء، وقد أسفروا، وَكَانَ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر معاذًا
أن يصلي بهم» . وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
532- تميم بن يعار
(ب د ع) تميم بْن يعار بْن قيس بْن عدي بْن أمية بْن خدرة
بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج ابن حارثة. شهد بدرًا. كذا
قال ابن منده وَأَبُو نعيم: إنه خدري.
وقال ابن الكلبي: إنه من ولد خدارة بْن عوف أخي خدرة وهذا
كما يقال للحكم بْن عمرو الغفاري، وَإِنما هو من ولد نعيلة
أخي غفار.
وقال ابن عبد البر: هو تميم بْن يعار بْن نسر بْن عمرو
الأنصاري [1] الخزرجي، شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كذا ذكره علي بْن عمر
الدار قطنى بالنون والسين غير معجمة. قلت: ومثله قال ابن
ماكولا.
533- تميم
(د ع) تميم. غير منسوب، روى عنه يزيد بْن حصين في قصة سبأ،
قيل: إنه تميم الداري، ولا يصح. روى أَبُو عمرو، عَنِ
اللَّيْث بْن سعد، عَنْ موسى بْن عَلِيٍّ عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حصين، عَنْ تميم قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سبأ أرجل أم امرأة؟» .
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
باب التاء مع الواو ومع الياء
534- توأم أبو دخان
(د ع) توأم أَبُو دخان. روى حديثه العباس الأزرق، عَنْ
هذيل بْن مسعود، عَنْ شعبة بْن دخان بن التوأم، عَنْ أبيه،
عَنْ جده أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: «إن هذا الشعر سجع من كلام العرب» . أخرجه ابن منده
وأبو نعيم.
535- التيهان بن التيهان
(د ع) التيهان أَبُو أَبِي الهيثم بْن التيهان. رواه
مُحَمَّد بْن جَعْفَر مطين عَنْ هناد بْن السري، عَنْ يونس
بْن بكير، عَنِ ابن إِسْحَاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي عَنْ أَبِي الهيثم بْن
التيهان،
__________
[1] في الاستيعاب 192: «تميم بْن يعار بْن قيس بْن عدي بن
أمية الأنصاري الخزرجي، شهدا بدرا وأحدا» ولعل ما أثبته
ابن الأثير هنا من إحدى نسخ الاستيعاب.
(1/261)
عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في مسيرة لخيبر
لعامر بْن الأكوع واسم الأكوع سنان: «خذ لنا من هنياتك
فنزل يرتجز لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ويقول:
والله لولا اللَّه ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
الحديث، أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي
بإسناده إلى يونس بن بكير مثله سواء، كذا قال يونس بْن
بكير، وصوابه: إبراهيم بن أَبِي الهيثم عَنْ أبيه، وروى له
أَبُو نعيم حديث مُحَمَّد بْن سوقة، عَنْ أسعد بْن التيهان
الذي نذكره في الترجمة التي بعد هذه الترجمة، جعلهما
واحدًا، وجعلهما ابن مندة اثنين.
536- التيهان
(د) التيهان. مجهول. قال ابن منده: في إسناد حديثه نظر.
رواه أَبُو عَبْد اللَّهِ الجعفي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سوقة، عَنْ أسعد بْن التيهان الأنصاري، عَنْ أبيه أَنَّهُ
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمع المؤذن، فقال
مثل قوله.
قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه،
أخرج ابن منده هذه الترجمة وحده، وأما أَبُو نعيم فأخرج
هذا الحديث في التيهان والد أَبِي الهيثم، وقال: في هذا
والّذي قبله نظر.
(1/262)
|