أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط الفكر

باب الراء

(2/33)


باب الراء مع الالف
1568- راشد بن حبيش
(د ع) راشد بْن حبيش. ذكره أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة [1] في الصحابة، وعداده فِي الشاميين، مختلف فِي صحبته.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بإسناده، عن عبد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ سعيد بن أبي عروبة، عَنْ قتادة، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ حُبَيْشٍ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَعْلَمُونَ مَنِ الشَّهِيدُ فِي أُمَّتِي؟ فَأَرَمَ [2] الْقَوْمُ. فَقَالَ عُبَادَةُ: سَانِدُونِي فَأَسْنَدُوهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الصَّابِرُ الْمُحْتَسِبُ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شهادة، والبطن [3] شهادة، والنفساء يَجُرُّهاَ وَلَدُهَا بِسُرَرِهِ [4] إِلَى الْجَنَّةِ.
قَالَ: وَزَادَ فِيهِ أَبُو الْعَوَّامِ سَادِنُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ: وَالْحَرْقُ وَالسُّلُّ.
رَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، فَقَالَ: عَنْ رَاشِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ. أَخْرَجَهُ ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: هو تابعي شامي.
1569- راشد بن حفص
(ب د ع) راشد بْن حفص. وقيل: ابن عبد ربه السلمي، أَبُو أثيلة. ذكره مسلم بْن الحجاج في الصحابة.
كان اسمه ظالمًا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راشدا. وقيل: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: ما اسمك؟
قال: غاو بْن ظالم. فقال: أنت راشد بْن عَبْد اللَّهِ. وكان سادن صنم بني سليم الذي يدعى سواعًا.
روى عنه أولاده، قال: كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة [5] ، وذكر قصة إسلامه وكسره إياه، وقال: كان اسمي ظالمًا، فسماني النَّبِيّ راشدًا، ولما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة أشار إِلَى الأصنام فسقطت لوجوهها، فقال راشد شعرًا [6] .
__________
[1] هو أبو بكر السلمي الحافظ، توفى سنة 311، ينظر العبر: 2- 149.
[2] أي سكتوا.
[3] يعنى من يموت بمرض بطنه.
[4] السرر: ما تقطعه القابلة، وفي النهاية: ومنه حديث السقط: أنه يجتر والديه بسرره حتى يدخلهما الجنة.
[5] المعلاة: موضع بين مكة وبدر.
[6] الأبيات بسيرة ابن هشام: 2- 417 منسوبة إلى فضالة بن عمير بن الملوح، وسيرد البيتان الثاني والثالث في ترجمته من هذا الكتاب.

(2/35)


قالت:
هلم إِلَى الحديث، فقلت: لا ... يأبى عليك اللَّه والإسلام
لوما شهدت محمدًا وقبيله ... بالفتح حين تكسر الأصنام
لرأيت نور اللَّه أضحى ساطعًا ... والشرك يغشى وجهه الإظلام
أخرجه الثلاثة.
1570- راشد بن شهاب
راشد بْن شهاب بْن عمرو، من بني غيلان بْن عمرو بْن دعمي بْن إياد، الإيادي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان اسمه قرضابًا، فسماه راشدًا، قاله الكلبي.
1571- رافع بن بديل
(د ع) رافع بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه. قتل يَوْم بئر معونة [1] ، له ولإخوته عَبْد اللَّهِ وعبد الرحمن وسلمة، صحبة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْن أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْن يسار، عَنْ أبيه، عَنِ المغيرة ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن الْحَارِثِ بْن هِشَامٍ، وَعَبْدِ الله بن أبي بكر بن محمد بن عَمْرِو بْن حَزْمٍ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالُوا: «بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر بْن عمرو، المعنق [2] ليموت، في أربعين رجلًا من أصحابه، فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْن الصِّمَّةِ، وَحَرَامُ بْن مِلْحَانَ، وعروة بْن أسماء بْن الصلت، ورافع بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي، وذكر الحديث في قتلهم.
أخرجه هكذا ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم في هذه الترجمة: صحف فيه بعض المتأخرين، وَإِنما هو نافع بالنون، لا يختلف فيه، وقال فيه ابن رواحة [3] :
رحم اللَّه نَافِع بْن بديل ... رحمة المبتغي ثواب الجهاد
عليه تواطأ أصحاب المغازي والتاريخ. والحق بيد أَبِي نعيم، وقد وهم ابن مندة.
1572- رافع مولى بديل
(ب) رافع، مولى بديل بْن ورقاء الخزاعي. له صحبة.
قال ابن إِسْحَاق: لما دخلت خزاعة مكة لجئوا إِلَى دار بديل بْن ورقاء الخزاعي، ودار مولى لهم يقال له: رافع [4] .
أخرجه أَبُو عمر. وأخبرني به عبيد الله بن أحمد بن عَليّ بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق.
__________
[1] كان ذلك في صفر من السنة الرابعة للهجرة، ينظر سيرة ابن هشام: 2- 184، وجوامع السيرة: 178.
[2] في الأصل والمطبوعة: المعتق. والمعنق: المسرع، ولقب بذلك لأنه أسرع إلى الشهادة، ينظر النهاية: عنق.
[3] البيت في السيرة: 2- 188.
[4] سيرة ابن هشام: 2- 390، 391.

(2/36)


1573- رافع بن بشير السلمي
(ب) رافع بْن بشير السلمي. روى عنه ابنه بشير أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: تخرج نار تسوق الناس إِلَى المحشر. يضطرب فيه.
أخرجه أبو عمر.
1574- رافع أبو البهي
(د ع) رافع أَبُو البهي. مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، له ذكر في حديث عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن العاص أن رافعًا كان مملوكًا لسعيد بْن العاص بْن أمية وغيره من شركائه، وأعتق كل رجل منهم نصيبه إلا رجل، فأتى النَّبِيّ يستشفع به عَلَى الرجل، فوهب الرجل نصيبه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأعتقه، فكان يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ. وهو رافع أَبُو البهي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
1575- رافع بن ثابت
(د ع) رافع بْن ثابت أكل مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رطبًا. عداده في أهل مصر، روى بكر بْن سوادة عَنْ شيخ سمع رافع بْن ثابت.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين، وَإِنما هو رويفع بن ثابت،
1576- رافع بن جعدبة
(ع س) رافع بْن جعدبة الأنصاري. بدري، ذكره عروة بْن الزبير فيمن شهد بدرًا، أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى.
1577- رافع أبو الجعد
(س) رافع أَبُو الجعد، والد سالم بْن أَبِي الجعد، وَإِخوته.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكروه في الكنى.
1578- رافع
(د ع) رافع. حادي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تقدم ذكره في أسلم.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
1579- رافع بن الحارث
(ب ع س) رافع بْن الحارث بْن سواد بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن غنم [بْن مالك بْن النجار] . هكذا قال الواقدي: سواد. وقال ابن عمارة: هو ابن الأسود بْن زيد بْن ثعلبة.
شهد رافع بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتوفي في خلافة عثمان رضي اللَّه عنه.
ذكره الزُّهْرِيّ وعروة فيمن شهد بدرًا.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى
.

(2/37)


1580- رافع بن خديج
(ب د ع) رافع بْن خديج بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي، كذا نسبه أَبُو نعيم وَأَبُو عمر.
ونسبه ابن الكلبي فقال: رافع بْن خديج بْن رافع بْن عدي بْن زيد بن عمرو بْن زيد بْن جشم.
فزاد زيدًا الثاني وعمرًا، والله أعلم.
يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو خديج. وأمه حليمة بنت مسعود بْن سنان بْن عامر بْن عدي بْن أمية بْن بياضة.
كان قد عرض نفسه يَوْم بدر، فرده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه استصغره، وأجازه يَوْم أحد، فشهد أحدا والخندق وأكثر المشاهد، وأصابه يَوْم أحد سهم في ترقوته، وقيل: في ثندوته [1] ، فنزع السهم وبقي النصل إِلَى أن مات. وقال له رَسُول اللَّهِ: أنا أشهد لك يوم القيامة. وانتقضت جراحته أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، فمات سنة أربع وسبعين، وهو ابن ست وثمانين سنة، وكان عريف قومه.
روى عنه من الصحابة ابن عمر، ومحمود بْن لبيد، والسائب بْن يَزِيدَ، وأسيد بْن ظهير. ومن التابعين: مجاهد، وعطاء، والشعبي، وابن ابنه عباية بْن رفاعة بْن رافع، وعمرة بنت عبد الرحمن، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَمامِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ قهربزد [2] ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَاذَانَ، أَخْبَرَنَا مَأْمُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ طُوسِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ الطَّائِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بن عمرو بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ [3] . وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: نَهَانَا رَسُول اللَّهِ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَنَا نَافِعًا، إِذَا كَانَتْ لأَحَدِنَا أَرْضٌ أَنْ يُعْطِيَهَا بِبَعْضِ خَرَاجِهَا أَوْ بِدَرَاهِمَ، وَقَالَ: إِذَا كَانَتْ لأَحَدِكُمْ أَرْضٌ فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ أَوْ لِيَزْرَعْهَا. يُرْوَى كَمَا ذَكَرْنَاهُ.
وقد روي عَنْ رافع، عَنْ عمومته. ويروى عنه، عَنْ عمه ظهير بْن رافع. وقد روي عنه عَلَى روايات مختلفة، ففيه اضطراب.
وشهد صفين مع على.
__________
[1] الثندوة للرجل كالثدي للمرأة.
[2] في الأصل: مهريز، وما أثبته عن ميزان الاعتدال: 3- 655.
[3] أسفر الصبح: إذا انكشف وأضاء، قيل إن المعنى: أخروا هذه الصلاة إلى أن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه، وقيل:
إن الأمر بالإسفار خاص في الليالي المقمرة، لأن أول الصبح لا يتبين فيها، فأمروا بالإسفار احتياطا.

(2/38)


ولما توفي حضره ابن عمر، فأخروه إِلَى بعد العصر، فقال ابن عمر: صلوا عَلَى صاحبكم قبل أن تطفل [1] الشمس للغروب.
وله عقب كانوا بالمدينة وبغداد، وكان يخضب بالصفرة، ويحفى شاربه.
أخرجه الثلاثة.
أسيد: بضم الهمزة وفتح السين. وظهير: بضم الظاء وفتح الهاء.
1581- رافع بن رفاعة
(ب) رافع بْن رفاعة بْن رافع بْن مالك بْنُ العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق، الأنصاري الخزرجي الزرقي.
قال أَبُو عمر: لا تصح صحبته، والحديث المروي عنه في كسب الحجام في إسناده غلط، والله أعلم.
انتهى كلامه.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أبي، أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ:
جَاءَ رَافِعُ بْنُ رِفَاعَةَ إِلَى مَجْلِسِ الأَنْصَارِ فَقَالَ: لَقَدْ نَهَانَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ كَانَ يَرْفُقُ بِنَا، نَهَانَا عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ، وَنَهَانَا عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نُطْعِمَهُ نَوَاضِحَنَا، وَنَهَانَا عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ إِلا مَا عَمِلَتْ بيدها، وقال [2] هكذا بإصبعه نحو الخبز والغزل والنقش. والله أعلم.
1582- رافع بن زيد
(ب س) رافع بْن زيد: وقيل: ابن يزيد بْن كرز بْن سكن بْن زعوراء بْن عَبْد الأشهل، الْأَنْصَارِيّ الأوسي الأشهلي. كذا نسبه ابن إِسْحَاق [3] والواقدي وَأَبُو معشر.
قال عَبْد اللَّهِ بْن عمارة: ليس في بني زعوراء «سكن» ، وَإِنما «سكن» في بني امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل [وقال: هو رافع بْن يَزِيدَ بْن كرز بْن زعوراء بْن عبد الأشهل] [4] .
شهد رافع هذا بدرًا، وقتل يَوْم أحد، وقيل: بل مات سنة ثلاث من الهجرة. يقال: إنه شهد بدرًا عَلَى ناضح لسعيد بْن زيد.
وقد وافق هشام بْن الكلبي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَلَى نسب رافع هذا، ويرد ذكره في رافع بْن يَزِيدَ إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
__________
[1] أي قبل أن تدنو.
[2] يعنى أشار.
[3] ينظر سيرة ابن هشام: 1- 686.
[4] عن الاستيعاب: 480.

(2/39)


1583- رافع بن سعد
(س) رافع بْن سعد، ذكره ابن شاهين في الصحابة، وقال: حدثنا مُحَمَّد بْن يوسف، أَخْبَرَنَا بكر بْن أحمد الشعراني، أَخْبَرَنَا أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيّ بحمص قال: رافع بْن سعد الأنصاري حدث عنه [1] مُحَمَّد بْن زياد الألهاني، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير [2] . يكنى أبا الحسن.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.
1584- رافع مولى سعد
(ع س) رافع مولى سعد، سكن المدينة، قال أَبُو نعيم: ذكره البخاري في الصحابة، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ أبى: حدثنا أبو حَمْزَةُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ رَافِعٍ مَوْلَى سَعْدٍ: «إِنَّهُ عَرَضَ مَنْزِلًا لَهُ، عَلَى جَارٍ لَهُ، أَوْ بَيْتًا، فَقَالَ لَهُ: أَعْطَيْتُكَهُ بِأَرْبَعَةِ آلافٍ، وَقَدْ أُعْطِيتُ بِهِ سِتَّةَ آلافٍ لأَنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ [3] » . قَالَ أَبُو مُوسَى: لا أَعْرِفُهُ، وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ أُرِيدَ بِهِ مَا أَخْبَرَنَا. وَذَكَرَ عِدَّةَ أَسَانِيدَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ: «أَخَذَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ بِيَدِي، فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. فَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَجَاءَ أَبُو رَافِعٍ فَقَالَ لِلْمِسْوَرِ: أَلا تَأْمُرُ هَذَا، يَعْنِي سَعْدًا، أَنْ يَشْتَرِيَ مِنِّي بَيْتِي الَّذِي فِي دَارِهِ؟ قَالَ سَعْدٌ: لا ولا أَزِيدُكَ عَلَى أَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ، إِمَّا مُقَطَّعَةٍ، أَوْ قَالَ: مُنَجَّمَةٍ، فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَبِيعَهَا بِخَمْسِمِائَةِ دينار نقدا، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الجار أحق بسقبه، ما بعتك. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
1585- رافع بن سنان
(ب د ع) رافع بْن سنان أَبُو الحكم الأنصاري الأوسي. وهو جد عبد الحميد بْن جَعْفَر بْن عَبْد [اللَّهِ بْن] [4] الحكم بْن رافع بْن سنان.
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنَا عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَافِعِ بْنِ سِنَانٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ أَسْلَمَ، وَأَبَتِ امْرَأَتُهُ أَنْ تُسْلِمَ، فَأَرَادَتْ أَنْ تَأْخُذَ ابْنَتَهَا، فَأَتَتِ النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، ابْنَتِي وَهِيَ فَطِيمٌ أَوْ شبهه. وقال رافع: يا رسول الله، ابْنَتِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: اقْعُدْ نَاحِيَةً،
__________
[1] في المطبوعة: عن.
[2] في المطبوعة: زهير.
[3] السقب: القرب، أي إن الجار أحق بالبر والمعونة بسبب قربه.
[4] عن الاستيعاب: 481، وميزان الاعتدال: 2- 539،

(2/40)


وَقَالَ لَهَا: اقْعُدِي نَاحِيَةً، وَأَقْعَدَ الْجَارِيَةَ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوَاهَا. فَدَعَوَاهَا، فَمَالَتِ الصَّبِيَّةُ إِلَى أُمِّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهمّ اهْدِهَا. فَمَالَت إِلَى أَبِيهَا، فَأَخَذَهَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَأَبُو عَاصِمٍ، نَحْوَهُ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ: عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ.
وَقَالَ هُشَيْمٌ: عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ: أَنَّ جَدَّهُ أَسْلَمَ ... مُرْسَلًا.
وَقَالَ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ: عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَغَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ أبا الحكم أسلم ... فذكره.
ورواه عثمان النبي، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده خوط، وقد ذكر في خوط، وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.
1586- رافع بن سهل
(ب) رافع بْن سهل بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن أمية بْن زيد الأنصاري: حلف القواقلة، والقواقلة: هم ولد غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، وغنم هو قوقل.
قيل: إنه شهد بدرًا. ولم يختلف أَنَّهُ شهد أحدًا وسائر المشاهد بعدها، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عمر.
1587- رافع بن سهل بن زيد
(ب ع س) رافع بْن سهل بْن زيد بْن عامر بْن عمرو بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، الأنصاري الأوسي.
شهد أحدًا، وخرج هو وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن سهل إِلَى حمراء الأسد [1] ، وهما جريحان ولم يكن لهما ظهر. وشهدا الخندق، وقتل عَبْد اللَّهِ يومئذ، وأما رافع فلم يوقف له عَلَى وقت وفاة، قاله أَبُو عمر وقال أَبُو نعيم: رافع بْن زيد الأنصاري، وقيل: ابن يزيد، وقال عَنْ موسى بْن عقبة، عَنِ ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس، ثم من بني النبيت، ثُمَّ من بني عبد الأشهل:
رافع بْن سهل، وقيل: رافع بْن يَزِيدَ. وقال: عَنْ عروة فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني زعوراء بْن عبد الأشهل: رافع بْن يَزِيدَ.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
1588- رافع بن ظهير
(ب) رافع بن ظهير، أو حضير. روى عَلَى الشك، ولا يصح، وليس في الصحابة رافع بْن ظهير، ولا رافع بْن حضير، وَإِنما في الصحابة ظهير بْن رافع، عم رافع بن خديج، وبذكر في بابه
__________
[1] غزوة حمراء الأسد: كانت في شوال من السنة الثالثة من الهجرة، وحمراء الأسد على ثمانية أميال من المدينة. ينظر جوامع السيرة: 175.

(2/41)


إن شاء اللَّه تَعَالى، ذكره أَبُو عُمَر، وقال: الحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ رواه عَبْد اللَّهِ بْن حمران، عَنْ عبد الحميد بْن جَعْفَر، حدثنا أَبِي، عَنْ رافع بْن ظهير، أو حضير: أَنَّهُ راح من عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عَنْ كراء الأرض، وقال: ازرعوها أو دعوها قال: وهذا إنما يعرف لرافع بْن خديج، ولا أدري ممن جاء هذا الغلط، فإنه لا خفاء به.
وقد روى ابن منده في ترجمة أنس بْن ظهير الأنصاري أن رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر رافع بْن خديج يَوْم أحد، فقال رافع بْن ظهير بْن رافع: إن ابن أخي رام. فأجازه. وهذا الحديث- إن ثبت- يقوى أن هذا رافعًا له صحبة، والله أعلم.
1589- رافع مولى عائشة
(د ع) رافع مولى عائشة. روى عنه أَبُو إدريس المرهبي [1] أَنَّهُ قال: كنت غلامًا أخدم عائشة إذا كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندها، وَإِن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: عادى الله من عادى عليا.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
1590- رافع بْن عمرو بن مخدج
(ب د ع) رافع بْن عمرو بْن مخدج [2] وقيل: مجدع بْن حذيم بْن الحارث بْن نعيلة بْن مليل بْن ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بن كنانة الكناني الضمري، وهو أخو الحكم بْن عمرو الغفاري، وليسا من غفار، وَإِنما هما من نعيلة أخي غفار إلا أنهما نسبا إِلَى غفار، سكن البصرة.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ طبرزذ وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ، قَالَ: كُنْتُ وَأَنَا غُلامٌ أَرْمِي نَخْلَ الأَنْصَارِ، فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن هاهنا غُلامًا يَرْمِي النَّخْلَ، أَوْ يَرْمِي نَخْلَنَا. فَأُتِيَ بى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا غُلامُ، لِمَ تَرْمِي النَّخْلَ؟ قَالَ: قُلْتُ: آكُلُ. قَالَ:
فَلا تَرْمِ، وَكُلْ مَا سَقَطَ مِنْ أَسَافِلِهَا. ثُمَّ مَسَحَ رَأْسِي، وَقَالَ: اللَّهمّ أَشْبِعْ بَطْنَهُ. وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن بعدي من أمتي قومًا يقرءون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية. الحديث. أخرجه الثلاثة.
1591- رافع بن عمرو بن هلال
(ب د ع) رافع بْن عمرو بْن هلال المزني. له ولأخيه عائذ بْن عمرو المزني صحبة، سكنا جميعًا البصرة.
روى عَنْ رافع هذا عمرو بْن سليم المزني، وهلال بْن عامر المزني، كذا نسبه أَبُو عمر.
__________
[1] هو سوار الكوفي، شيعي. ينظر ميزان الاعتدال: 2- 246.
[2] في الاستيعاب: مجدع، وقيل: ابن مخدع، بالعين.

(2/42)


وقَالَ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم: رافع بْن عمرو بْن عويم بْن زيد بْن رواحة بْن زيد بْن عدي المزني.
روى عنه عمرو بْن سليم، وهلال بْن عامر، يعد في أهل البصرة.
روى هلال بْن عامر الكوفي عَنْ رافع بْن عَمْرٍو، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب يَوْم النحر حين ارتفع الضحى، عَلَى بغلة شهباء، وعلي يعبر عنه، والناس بين قائم وقاعد، فانتزعت يدي من يد أَبِي، ثم تخللت الرجال حتَّى أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضربت بيدي عَلَى ساقه، ثم مسحتها حتى أدخلت يدي بين النعل والقدم، قال رافع: فإنه يخيل إِلَى الآن برد قدمه عَلَى يدي.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ الْمِشْمَعِلِّ، يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو الأسيدِيَّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: سمعت رافع ابن عَمْرٍو الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَنَا وَصِيفٌ يَقُولُ: «الْعَجْوَةُ وَالشَّجَرَةُ مِنَ الْجَنَّةِ» .
ورَوَاهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، عَنِ الْمِشْمَعِلِّ، نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّ عَبْدَ الصَّمَدِ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: «الْعَجْوَةُ وَالصَّخْرَةُ، أَوِ الْعَجْوَةُ وَالشَّجَرَةُ، من الجنة» . أخرجه الثلاثة.
1592- رافع بن عمير
(د ع) رافع بْن عمير. عداده في أهل الشام.
روى إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، عَنْ أَبِي الزاهرية حدير بْن كريب، عَنْ رافع بْن عمير، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يقول: قال اللَّه عز وجل لداود عليه السلام: ابن لي في الأرض بيتًَا. فبني داود بيتًا لنفسه قبل الذي أمر به، فأوحى اللَّه إليه: يا داود، بنيت بيتك قبل بيتي! قال: أي رب، هكذا قلت فيما قصصت: من ملك استأثر. ثم أخذ في بناء المسجد، فلما تم سور الحائط سقط ثلثاه، فشكى إِلَى اللَّه عز وجل، فأوحى اللَّه إليه: إنه لا يصلح أن تبني لي بيتًا. قال: أي رب، ولم؟ قال: لما جرت عَلَى يديك من الدماء. قال: أي رب، أو لم تكن في هواك ومحبتك؟ قال: بلى، ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم.
فشق ذلك عليه، فأوحى اللَّه إليه: لا تحزن، فإني سأقضي بناءه عَلَى يد ابنك سليمان. فلما مات داود أخذ سليمان في بنيانه، فلما تم قرب القرابين، وذبح الذبائح، وجمع بني إسرائيل، فأوحى اللَّه إليه: قد أرى سرورك ببنيان بيتي، فسلني أعطك. قال: أسألك ثلاث خصال: حكمًا يصادف حكمك، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
فقال النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: أما اثنتان فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة. أو كما قال. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
1593- رافع بن عميرة
(ب د ع) رافع بْن عميرة. ويقال: رافع بْن عمرو. وهو رافع بْن أَبِي رافع الطائي.
ونسبه ابن الكلبي فقال: رافع بْن عميرة بْن جابر بْن حارثة بْن عمرو- وهو حدرجان بْن مخضب بْن حرمز بْن لبيد بْن سنبس بْن معاوية بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بن طيِّئ الطائي السنبسي، يكنى أبا الحسن.

(2/43)


وهو كان دليل خَالِد بْن الْوَلِيد لما سار من العراق إِلَى الشام فسلك به البر، فقطعه في خمسة أيام، وفيه قيل:
للَّه در رافع أنى اهتدى ... فوز من قراقر إِلَى سوى [1]
خمسًا إذا ما سارها الجبس [2] بكى ... ما سارها من قبله إنس يرى
وقالت طيِّئ: هو الذي كلمه الذئب، كان لصًا في الجاهلية فدعاه الذئب إِلَى اللحوق بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ابن إِسْحَاق: ورافع بن عميرة الطائي، تزعم طيِّئ أَنَّهُ الذي كلمه الذئب، وهو في ضأن له، فدعاه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال رافع في ذلك:
رعيت الضأن أحميها بكلبي ... من اللصت الخفي وكل ذيب
ولما أن سمعت الذئب نادى ... يبشرني بأحمد من قريب
سعيت إليه قد شمرت ثوبي ... على الساقين قاصدة [3] الركيب
فألفيت النَّبِيّ يقول قولًا ... صدوقًا ليس بالقول الكذوب
فبشرني بقول الحق حتى ... تبينت الشريعة للمنيب
وأبصرت الضياء يضيء حولي ... أمامي إن سعيت ومن جنوبي
اللصت [4] هو اللص.
وشهد غزوة ذات السلاسل، وصحب أبا بكر الصديق فيها، وخبره مشهور.
وتوفي سنة ثلاث وعشرين قبل عمر بْن الخطاب.
روى عنه طارق بْن شهاب والشعبي.
أخرجه الثلاثة.
1594- رافع بن عنترة
(س) رافع بْن عنترة. قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني ابن منده، في التاريخ، ولم يذكره في معرفة الصحابة.
قلت: ولعل ابن منده قد أخرجه في ترجمة رافع بْن عنجرة، فإنه قال فيه: وقيل: رافع بن عنترة، والله أعلم.
1595- رافع بن عنجرة
(ب د ع) رافع بْن عنجرة- ويقال: عنجدة- الْأَنْصَارِيّ الأوسي. من بني [5] أمية بْن زَيْد
__________
[1] في المطبوعة: سرى، وهو تحريف، وسوى: ماء لبهراء من ناحية السماوة، وقراقر: واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق.
[2] في الأصل والمطبوعة: الجيش، والبيت في اللسان: جبس، ومراصد الاطلاع. 749. والجبس: الجبان.
[3] في الاستيعاب 483: قاصرة الركيب.
[4] في اللسان: اللصت بفتح اللام: اللص في لغة طى وجمعه لصوت.
[5] ينظر الطبقات: 3/ 2: 32. فقد جعله ابن سعد حليفا لبني أمية، وقال: إنه من بلى.

(2/44)


ابن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس، شهد بدرا، وأحدا، والخندق، وعنجدة أمه، قاله ابن هشام وابن إِسْحَاق. واسم أبيه عبد الحارث، وقال أَبُو معشر: هو عامر بْن عنجدة، وقيل: هو رافع بْن عنترة، وكذلك سماه ابن إِسْحَاق، وقال: لم يعقب.
أخرجه الثلاثة.
1596- رافع مولى غزية
(ب) رافع مولى غزية بْن عمرو [1] ، قتل يَوْم أحد شهيدا.
أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرا.
1597- رافع القرظي
(س) رافع القرظي، روى عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عَنْ رافع القرظي، وهو رجل من بني زنباع، من بني قريظة: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب له كتابًا أَنَّهُ لا يجنى عليه إلا يده.
أخرجه أبو موسى.
1598- رافع بن مالك بن العجلان
(ب د ع) رافع بْن مالك بْن العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي. يكنى أبا مالك، وقيل: يكنى أبا رفاعة. نقيب، عقبي بدري، شهد العقبة الأولى والثانية، وكان نقيب بني زريق.
قال موسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا. ولم يذكره ابن إِسْحَاق فيهم، وذكر فيهم ابنيه رفاعة وخلادا إلا أنها ليسا بنقيبين [2] .
وقال سعد بْن عبد الحميد بْن جَعْفَر: رافع بْن مالك أحد الستة النقباء، وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين، قتل يَوْم أحد شهيدًا.
قال أَبُو عمر: النقباء الستة قتلوا كلهم.
وكان هو ومعاذ بْن عفراء [3] أول خزرجيين أسلما، قاله أَبُو نعيم.
وقال: قال ابن إِسْحَاق: إن رافعًا أول من قدم المدينة بسورة يوسف.
روى عنه ابنه رفاعة بْن رافع أن جبريل أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وَسَلَّمَ، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، كيف أهل بدر فيكم؟ قال: هم أفاضلنا. قال جبريل: فكذلك من شهدها من الملائكة أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يونس بْن بكير، عَنْ إِسْحَاق، قال: أخبرني عاصم بْن عمر ابن قتادة، عَنْ أشياخ من قومه، قال: لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة
__________
[1] في الأصل والمطبوعة: عمر، وستأتي ترجمة غزية، وينظر الاستيعاب: 485.
[2] في الاستيعاب 484: بعقبيين.
[3] هو معاذ بن الحارث بن رفاعة، وأمه عفراء.

(2/45)


وجلسوا معه، فدعاهم إِلَى اللَّه عز وجل وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن وذكرهم، وقال:
كان من زريق بْن عامر: رافع بن مالك بْنُ العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق بْن عامر [بْن زريق] [1] ابن عبد حارثة بْن مالك [2] .
فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الإسلام ودعوهم إليه، ففشا فيهم، فلم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلًا، لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعقبة، وهى العقبة الأولى، فبايعوه عَلَى بيعة النساء، وذلك قبل أن تفرض عليهم الحرب.
ثم كانت العقبة الثانية وشهدها سبعون من الأنصار، وبايعهم رَسُول اللَّهِ عَلَى حرب الأحمر والأسود، واشترط عَلَى القوم لربه، وجعل لهم عَلَى الوفاء بذلك الجنة، وكان فيهم رافع بْن مالك نقيبًا.
وقيل: إنه هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأقام معه بمكة، فلما نزلت سورة طه كتمها، ثم أقبل بها إِلَى المدينة فقرأها عَلَى بني زريق، قاله ابن إِسْحَاق.
وقال ابن منده عَنِ ابن إِسْحَاق: أن رافعًا شهد بدرًا. وقال أَبُو عمر عَنِ ابن إِسْحَاق: إنه لم يشهد.
ولا شك أن أبا عمر قد نقل من مغازي البكائي أو سلمة بْن الفضل، عَنِ ابن إِسْحَاق، فإنه لم يذكر رافعًا في هاتين الروايتين فيمن شهد بدرًا، ورواه يونس بْن بكير عَنِ ابن إِسْحَاق.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أحمد بن عَليّ بإسناده، عن يونس بن بكير عَنِ ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا من الأنصار، قَالَ: ومن بني العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق: رافع بْن مالك بن العجلان. وذكره غيره، الله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
1599- رافع بن مالك أبو رفاعة
(س) رافع بْن مالك، أَبُو رفاعة بْن رافع. يكنى أبا مالك. أخرجه أَبُو موسى عن أبى حفص ابن شاهين بِإِسْنَادِهِ، عَنْ سعد [3] بْن عبد الحميد بْن جَعْفَر الأنصاري إنه قال: رافع بْن مالك أحد الستة النقباء، وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين هو ومعاذ بْن عفراء. وروى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رجاله.
أَنَّهُ قال: رافع بْن مالك أحد النقباء الاثني عشر، وأجد من شهد العقبة من السبعين، ولم يشهد بدرًا، وشهدها ابناه رفاعة وخلاد.
روى أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد أَنَّهُ قال: رافع بْن مالك الزرقي، يكنى أبا مالك، كان عقبيا نقيبًا، وقتل يَوْم أحد [4] ولم يحفظ عنه شيء.
__________
[1] عن سيرة ابن هشام: 1- 429، وينظر الجمهرة: 337.
[2] في الأصل والمطبوعة: ثعلبة، وينظر سيرة ابن هشام، والنسب المتقدم والجمهرة.
[3] في الأصل والمطبوعة: سعيد.
[4] ينظر الطبقات الكبرى 3- 2: 148، 149.

(2/46)


قلت: قد استدرك أَبُو موسى عَلَى ابن منده هذا رافع بْن مالك، وهو المذكور في الترجمة التي قبل هذه، فلا أدري كيف اشتبه عليه! ولعله حيث رَأَى في هذه أَنَّهُ لم يشهد بدرًا، وقد ذكر ابن منده في تلك أَنَّهُ شهدها، فظنهما اثنين، وقد اختلف العلماء في مثل هذا كثيرا، بل قد اختلف الرواة عَنِ الرجل الواحد في مثل هذا، وهذا الرجل أحدهم، فإن بعض الرواة عَنِ ابن إِسْحَاق قد نقل عنه أن هذا شهد بدرًا، وبعضهم لم ينقل عنه أَنَّهُ شهدها، وجميع ما ذكره أَبُو موسى في هذه الترجمة من أَنَّهُ أحد الستة والاثني عشر والسبعين، وأنه زرقي ونقيب، قد تقدم في الأولى، وهما واحد لا شبهة فيه، والله أعلم.
1600- رافع بْن معبد
رافع بْن معبد الأنصاري، يكنى أبا الحسن. نزل حمص، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن زياد الألهاني، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير، قاله الغساني عَنْ أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عيسى البغدادي،
1601- رافع بن المعلى بن لوذان
(ب ع س) رافع بْن المعلى بْن لوذان بن حارثة بْن عدي بْن زيد بْن ثعلبة بْن زَيْد مناة بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج. كذا نسبه أَبُو عُمَر.
وقَالَ هشام الكلبي: لوذان بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن حبيب ثم اتفقا.
شهد بدرًا وقتل يومئذ، قتله عكرمة بْن أَبِي جهل.
وقال موسى بْن عقبة: شهد رافع بْن المعلى وأخوه هلال بْن المعلى بدرًا، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو نعيم: قال ابن إِسْحَاق وعروة- في تسمية من شهد بدرًا وقتل بها-: رافع بْن المعلى بْن لوذان من الأنصار، من بني حبيب بْن عَبْد حارثة بْن مَالِك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج.
وقال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا، واستشهد بها من الأنصار، من الأوس، من بني زريق: رافع بْن المعلى.
قال أَبُو عمر: وقد زعم قوم أَنَّهُ أَبُو سَعِيد بْن المعلى الذي روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ الحديث في أم القرآن أَنَّهُ لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها، قال: ومن قال هذا فقد وهم، وليس رافع هذا ذاك، والله أعلم. وَأَبُو سَعِيد بْن المعلى، روى عنه عبيد بْن حنين، وأين هذا من ذاك.. واسم أَبِي سَعِيد بْن المعلى: الحارث بْن نفيع، كذا قال خليفة! انتهى كلام أَبِي عمر.
وأما ابن منده فلم يذكر هذا الذي قتل ببدر.
وأما قول ابن شهاب: استشهد ببدر من الأنصار من الأوس ثم من بني زريق، رافع بْن المعلى، فيه نظر، فإن بني زريق من الخزرج، وليسوا من الأوس، باتفاق منهم كلهم.
أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو عمر وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى قال فيه: قيل زرقي، وقيل: من بني

(2/47)


عبد حارثة [1] ، فمن براه بظنه اختلافًا، وليس كذلك، فإن زريقًا هو ابن عبد حارثة، وَإِنما لو قال:
من بني حبيب بْن عبد حارثة لكان أحسن، كما في النسب الأول، والله أعلم.
1602- رافع بن المعلى أبو سعيد
(د ع) رافع بْن المعلى أَبُو سَعِيد الأنصاري. وقيل: اسمه الحارث، وقد ذكرناه في الحاء.
روى عنه ابنه سَعِيد وعبيد بْن حنين قال ابن منده: نزل فيه وفي أصحابه: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ 3: 155 [2] الآية. روى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي صالح، عَنِ ابن عباس، قَالَ: نزلت في عثمان، وأبي حذيفة بْن عتبة، ورافع بْن المعلى الأنصاري، وخارجة بْن زيد، الذين تولوا يَوْم التقى الجمعان.
وروى حَفْص بْن عَاصِم، عَنْ أَبِي سَعِيد بْن المعلى، قال: مر بي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أصلي فدعاني، فصليت ثم جئت، فقال: ما منعك أن تجيبني؟ أما سمعت اللَّه يقول: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ 8: 24 [3] . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر فأخرجه في الكنى، وفي الحارث [4] ، وقال: إن أصح ما قيل في اسمه: الحارث، والله أعلم.
1603- رافع بن مكيث
(ب د ع) رافع بْن مكيث بْن عمرو بْن جراد بْن يربوع بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهنة الجهني.
شهد الحديبية، وهو أخو جندب بْن مكيث، سكن الحجاز.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ علي بن المثنى، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ عن بعض بنى رافع ابن مكبث، عن رافع بن مكبث، وكان قد شهد الحديبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ حُسْنُ الْمَلَكَةِ نَمَاءٌ، وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ.
كَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَهِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ، هَكَذَا.
وَرَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَكِيثٍ، عَنْ عَمِّهِ الْهِلالِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ رَافِعٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، شَهِدَ الحديبيّة. مثله. أخرجه الثلاثة.
__________
[1] في الأصل والمطبوعة، عبد بن حارثة.
[2] آل عمران: 155
[3] الأنفال: 24
[4] ينظر الاستيعاب 281، ترجمة الحارث بن أوس بن المعلى.

(2/48)


1604- رافع بن النعمان
رافع بْن النعمان بْن زيد بْن لبيد بْن خداش بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار.
شهد أحدًا، ولا عقب له، قاله الغساني عن العدوي.
1605- رافع بن يزيد الثقفي
(ب د ع) رافع بْن يَزِيدَ الثقفي، عداده في البصريين.
روى أَبُو بكر الهذلي، عَنِ الحسن بْن أَبِي الحسن البصري، عَنْ رافع أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يحب الحمرة، فإياكم والحمرة، وكل ثوب فيه شهرة.
ورواه قتادة، عَنِ الحسن، عَنْ عبد الرحمن بْن يَزِيدَ عَنْ [1] رافع، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه الثلاثة.
1606- رافع بن يزيد بن سكن
رافع بْن يَزِيدَ بْن سكن بْن كرز بْن زعوراء بْن عَبْد الأشهل، الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثم الأشهلي.
شهد بدرًا، قاله ابن الكلبي. وقد تقدم في رافع بْن زيد أتم من هذا [2] .
باب الراء والباء
1607- رباح الأسود
(ب د ع) رباح الأسود، مولى رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، كان أسود، وكان يأذن عَلَى [3] رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أحيانًا، وهو الذي استأذن لعمر بْن الخطاب- رضي اللَّه عنه- عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لما اعتزل نساءه في المشربة [4] ، قال بلال وسلمة بْن الأكوع: كان للنّبيّ غلام اسمه رباح.
أخرجه الثلاثة.
1608- رباح مولى بنى جحجبى
(ب ع س) رباح، مولى بني جحجبي، شهد أحدًا، قَالَ عروة وابن شهاب وابن إِسْحَاق:
إنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أخرجه أبو نعيم وأبو عمرو أبو موسى. وقال أَبُو عمر: أظنه مولى الحارث بن مالك، الّذي يأتى ذكره.
1609- رباح مولى الحارث
(ب) رباح، مولى الحارث بْن مالك الأنصاري. قتل يَوْم اليمامة شهيدا.
أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرا.
__________
[1] في الأصل والمطبوعة: بن، وينظر الإصابة.
[2] تقدم في رافع بن زيد أنه ابن كرز بن سكن، بتقديم كرز.
[3] يقال: ائذن لي على الأمير، أي خذ لي منه الإذن بالدخول.
[4] المشربة: الغرفة.

(2/49)


1610- رباح بن الربيع
(ب د ع) رباح بن للرّبيع، ويقال: ابن ربيعة. والربيع أكثر، ابن صيفي بْن رباح بْن الحارث بْن مخاشن بْن معاوية بْن شريف بْن جروة بْن أسيد بْن عمرو بْن تميم، أخو حنظلة بْن الربيع الكاتب الأسيدي.
وهو من أهل المدينة، نزل البصرة، روى عنه ابن ابنه المرقع بن صيفي بن رباح، وهو الّذي قال النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: يا رَسُول اللَّهِ، لليهود والنصارى يَوْم، فلو كان لنا يَوْم. فنزلت سورة الجمعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو غَانِمِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ الْحَلَبِيُّ بِهَا، أَخْبَرَنَا وَالِدِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عِيسَى الجلِّيّ الْحَلَبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطُّيُورِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ بِحَلَبَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْمُرَقَّعِ، عَنْ جَدِّهِ رَبَاحِ بْنِ الرَّبِيعِ أَخِي حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ: أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: فَمَرَّ رَبَاحٌ وَأَصْحَابُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ، مِمَّا أَصَابَ الْمُقَدِّمَةُ، فَوَقَفُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ خَلْقِهَا، حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَتِهِ فَانْفَرَجُوا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ:
مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ. ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَقَالَ لِرَجُلٍ: أَدْرِكْ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقُلْ لَهُ: لا يَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً وَلا عَسِيفًا [1] . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
رباح: بالباء الموحدة، وقيل: بالياء تحتها نقطتان. والأول أكثر. وأسيد: بضم الهمزة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وشريف: بضم الشين المعجمة. وجروة: بالجيم.
والجلي: بكسر الجيم، واللام المشددة، وبعد اللام ياء.
1611- رباح مولى أم سلمة
(د ع) رباح، مولى أم سلمة، روى كريب مولى ابن عباس، عَنْ أم سلمة قالت: كان لنا غلام اسمه رباح، فنفخ وهو ساجد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا رباح، أما علمت أن من نفخ فقد تكلم؟.
رواه حماد بْن سلمة، عَنْ أَبِي حمزة، عَنْ أَبِي صالح، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لمولى، لها يقال له رباح: «يا رباح، ترب وجهك» يعني في السجود.
ورواه أحمد بْن أَبِي طيبة، عَنْ عنبسة بْن الأزهر، عَنْ سلمة بْن الأكوع. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
1612- رباح أبو عبدة
(د ع) رباح أَبُو عبدة، روى عنه ابنه عبدة، غير منسوب، وهو من أهل الشام.
__________
[1] الذرية: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر، وأنثى، والمراد بها هنا النساء، والعسيف: الأجير والشيخ الفاني والعبد.

(2/50)


أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له شيئًا، وقد رأيت في بعض النسخ زيادة.
قال ابن منده: أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي الحسن العسكري بمصر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي، أَخْبَرَنَا إدريس بْن يونس بْن راشد، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عَنْ عبدة بْن رباح، عَنْ أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من احتجب عَنِ الناس لم يحجب من النار. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
1613- رباح بن قصير
(ب د ع) رباح بْن قصير اللخمي، من بنى القشيب [1] . مصرى، حد موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح.
أدرك النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله، وأسلم في زمن أَبِي بكر، حين قدم حاطب بْن أَبِي بلتعة رسولًا من أَبِي بكر إِلَى المقوقس، نزل عليهم وهم ببركوت: قرية من قرى مصر.
روى موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح، عَنْ أبيه، عَنْ جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما ولد لك؟ قال:
يا رَسُول اللَّهِ، وما عسى أن يكون ولد لي، إما غلام وَإِما جارية. قال: فمن يشبه؟ قال: إما أمه وَإِما أباه. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا تقل كذلك، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها اللَّه كل نسب بينهما وبين آدم، أما قرأت هذه الآية: فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شاءَ رَكَّبَكَ 82: 8 [2] وروى موسى، عَنْ أبيه، عَنْ جده أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «ستفتح مصر فانتجعوا خيرها [3] » . أخرجه الثلاثة.
1614- رباح بن المعترف
(ب د ع) رباح بْن المعترف. وقال الطبري: هو رباح بْن عمرو بْن المعترف بْن حجوان بْن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة، القرشي الفهري. وقيل: اسم المعترف وهيب.
لرباح صحبة. أسلم يَوْم الفتح، وهو شريك عبد الرحمن بْن عوف في التجارة، وهو والد عَبْد اللَّهِ بْن رباح الفقيه المشهور. وكان يحسن غناء النصب [4] وكان مع عبد الرحمن في سفر فرفع صوته يغني، فقال عبد الرحمن: ما هذا؟ فقال: ما به بأس نلهو ويقصر علينا السفر. فقال عبد الرحمن:
إن كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بْن الخطاب. فكان يغنيهم.
أخرجه الثلاثة وضرار بْن الخطاب رجل من بني محارب بن فهر.
__________
[1] كذا في المطبوعة، وغير واضحة في الأصل.
[2] الانفطار: 18.
[3] أي اطلبوه.
[4] النصب: ضرب من الغناء أرق من الحداء.

(2/51)


1615- ربتس بن عامر
(ب) ربتس بْن عَامِر بْن حصن بْن خرشة بْن حية بْن عمرو بْن مالك بْن أمان بْن عَمْرو بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عمرو بْن الغوث بن طيِّئ، الطائي الثعلي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال الطبري: وممن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طيِّئ: الربتس بن عامر بن حصن ابن خرشة، وكتب له كتابا، أخرجه أَبُو عمر.
ربتس: بفتح الراء وسكون الباء الموحدة، وفتح التاء فوقها نقطتان، وآخره سين مهملة.
1616- ربعي بن خراش
(س) ربعي بْن خراش، أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، وقال: يقال أدرك الجاهلية، يروي عَنِ الصحابة.
1617- ربعي بن رافع
(ب ع س) ربعي بْن رافع بْن زيد بْن حارثة بْن الجد بْن العجلان بن حارثة بن ضبيعة ابن حرام بْن جعل بْن عمر بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي البلوي.
حليف لبني عَمْرو بْن عوف من الأنصار. شهد بدرا. ويقال: ربعي بن أبى رافع، قاله أبو عمرو ابن الكلبي.
وقال أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى: ربعي بْن رافع الأنصاري، بدري. وقالا: روى مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ربعي بْن رافع من بني عمرو بْن عوف، بدري، يعني أَنَّهُ منهم بالحلف، وَإِلا فهو بلوي.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
حرام: بفتح الحاء والراء، وودم: بفتح الواو وبالدال المهملة.
1618- ربعي بن أبى ربعي
(ع س) ربعي بْن أَبِي ربعي. بدري، قال أَبُو نعيم: هو ابن رافع الأنصاري، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ شهاب فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَوْسِ مِنْ بني العجلان: ربعي بْن رافع.
وروى يونس بْن بكير عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا من الأوس، ثم من بني العجلان: ربعي بْن رافع بْن الحارث بْن زَيْد بْن حارثة بْن الجد بْن العجلان.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

(2/52)


قلت: قد أخرج أَبُو نعيم، وتبعه أَبُو موسى، هذه الترجمة والتي قبلها، ولم ينسا الأول بل قالا:
ربعي بْن رافع. وذكرا عَنْ عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع أَنَّهُ شهد مع علي، وقالا: إنه بدري، ولو نسبا ذلك لعلما أنهما واحد، وأن أبا ربعي اسمه رافع، وأنه المذكور في الترجمة الأولى. وذكرا في الأولى اسم أبيه وفي الثانية كنيته، فلو ركبا منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب، ومن وقف عَلَى نسبه الذي أخرجناه في الأولى عَنْ أبى عمرو ابن الكلبي، علم أنهما واحد، وأنه بدري.
1619- ربعي بن عمرو الأنصاري
(ع س) ربعيّ بن عمرو الأنصاريّ، شهدا بدرًا، وقال عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع: شهد مع علي رضي اللَّه عنه ربعي بْن عمرو، بدري، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى مختصرا.
1620- ربيع الأنصاري الزرقيّ
(ب د ع) ربيع الأنصاري الزرقي.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عمرو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ ابْنَ أَخِي جَبْرٍ الأَنْصَارِيَّ. فَجَعَلَ أَهْلَهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ عَمِّهِ: لا تُؤْذِيَنَّ رَسُولَ اللَّهِ بِبُكَائِكُنَّ.
فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم. دعهن يَبْكِينَ مَا دَامَ حَيًّا، فَإِذَا وَجَبَ فَلْيَسْكُتْنَ. [1] وَرَوَى مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وقَالَ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، وَلَمْ يُسَمِّهِ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.
1621- ربيع الأنصاري
(د) ربيع الأنصاري، روت عنه ابنته أم سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سوء الخلق شؤم، وطاعة النساء ندامة، وحسن الملكة [2] بماء. أخرجه ابن مندة.
1622- ربيع بن اياس
(ب ع س) ربيع بْن إياس بْن عمرو بن غنم بن أمية بْن لوذان بْن غنم [3] بْن عوف بْن الخزرج. شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب.
أخرجه أَبُو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
__________
[1] في النهاية بعده: قالوا: ما الوجوب؟ قال: إذا مات ...
[2] يقال: فلان حسن الملكة، إذا كان حسن الصنيع إلى مالكه، وفي الحديث: لا يدخل الجنة سيء الملكة، أي الّذي يسيء صحبة المماليك.
[3] كذا، وفي سيرة ابن هشام 1- 694: لوذان بن سالم، ومثله في الطبقات: 1- 2: 98

(2/53)


1623- ربيع الجرمي
(ع س) ربيع الجرمي أَبُو سوادة.
روى سلمة بْن رجاء، عَنْ سلم بْن عبد الرحمن الجرمي، عَنْ سوادة بْن الربيع، قال: انطلقت أَنَا وأبي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر لنا بذود، وقال: مر بنيك فليقلموا أظفارهم، لا يعقروا [1] بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا.
رواه غير واحد، عَنْ سلم بْن عبد الرحمن. ولم يقل أحد منهم: أنا وأبي، إلا سلمة بْن رجاء. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
ومنهم من يترجم: الربيع أَبُو سوادة، وهو هذا.
1624- ربيع بن ربيعة
ربيع بْن ربيعة بْن عوف بْن قنان بن أنف الناقة، واسمه جَعْفَر بْن قريع بْن عوف بن كعب ابن سعد بْن زيد مناة بْن تميم. شاعر من فحول الشعراء، يكنى أبا يزيد، وهو الذي يقال له:
المخبل السعدي.
ذكر أَبُو علي زكريا بْن هارون بْن زكريا الهجري في نوادره أن له صحبة وهجرة، ووصل نسبه غيره، وسماه هو والهجري، واتفقا عَلَى أَنَّهُ من بني أنف الناقة، إلا أن الهجري زعم أَنَّهُ من بني شماس بْن لأى بن أنف الناقة.
وقال ابن دريد: اسم المخبل ربيعة، والله أعلم.
لم يخرجه واحد منهم.
1625- ربيع بن زياد
(ب) ربيع بْن زياد بْن الربيع الحارثي، من بني الحارث بْن كعب، كذا نسبه أبو عمر.
وقال غيره: الربيع بن زياد بْن أنس بْن الديان، واسمه يزيد، بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب الحارثي. نسبه أَبُو فراس، فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد الحجر بْن عبد المدان، واسمه عمرو بْن الديان، واسمه يزيد.
والحارث بْن كعب من [2] مذحج.
وللربيع صحبة، وهو الذي قال فيه عمر: دلوني عَلَى رجل إذا كان في القوم أميرًا فكأنه ليس بأمير، وَإِذا كان في القوم وليس بأمير فكأنه أمير بعينه. فقالوا: ما نعرف إلا الربيع بْن زياد الحارثي. قال:
صدقتم. وكان خيرًا متواضعا.
__________
[1] أي: يدموها.
[2] في الأصل والمطبوعة: بن. وكعب هو ابن عمرو بْن علة بْن جلد بْن مالك، وهو مذحج.

(2/54)


استخلفه أَبُو موسى عَلَى قتال مناذر [1] سنة سبع عشرة، فافتتحها عنوة، وقتل وسبى، وقتل بها أخوه المهاجر بْن زياد.
واستعمله معاوية عَلَى سجستان، فأظهره اللَّه عَلَى الترك وبقي أميرًا عليها إِلَى أن مات المغيرة بْن شعبة، فولى معاوية زياد بْن أبيه الكوفة مع البصرة، فعزل زياد الربيع [بْن زياد] [2] الحارثي عنها، واستعمله عَلَى خراسان فغزا بلخ.
وكان لا يكتب قط إِلَى زياد إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة، ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته عَلَى دابة من إلى جانبه، ولامس ركبته ركبته [3] .
روى مطرف بْن الشخير، وحفصه بنت سيرين عنه، عَنْ أَبِي بْن كعب، وعن كعب الأحبار ولا يعرف له حديث مسند، وكان الحسن البصري كاتبه.
قال ابن حبيب: كتب زياد بْن أبيه إِلَى الربيع بْن زياد هذا: إن أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك أن تحرز الصفراء والبيضاء [4] وتقسم ما سوى ذلك. فكتب إليه: إني وجدت كتاب اللَّه قبل كتاب أمير المؤمنين. ونادى في الناس: أن اغدوا عَلَى غنائمكم، فأخذ الخمس، وقسم الباقي عَلَى المسلمين، ودعا اللَّه تعالى أن يميته، فما جمع حتى مات.
وقد تقدم أن هذا القول قاله الحكم بْن عمرو الغفاري، وأما الربيع بْن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجر بن عدي قال: اللَّهمّ إن كان للربيع عندك خير فاقبضه. فلم يبرح من مجلسه حتى مات.
أخرجه أبو عمر.
1626- ربيع بن زياد
(ع س) ربيع بْن زياد. وقيل: ربيعة بْن زيد. وقيل: ابن يزيد السلمي. روى عنه أَبُو كرز وبرة أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسير إذ أبصر شابًا من قريش معتزلًا. فقال النبي أليس ذاك فلانًا؟ قَالُوا: نعم. قال: فادعوه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: مالك اعتزلت عَنِ الطريق؟ قال. كرهت الغبار. قال: فلا تعتزله، فو الّذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة [5] » . أخرجه أَبُو نعيم وأبو موسى. وقال أبو موسى: أخرجه ابن مندة: في ربيعة.
1627- الربيع بن سهل
(ب) الربيع بْن سهل بْن الحارث بْن عروة بْن عَبْد رزاح بْن ظفر، الأنصاري الأوسي ثم الظفري.
شهد أحدًا.
أخرجه أَبُو عمر.
__________
[1] مناذر: بلدتان بنواحي خوزستان، صغرى وكبرى.
[2] في الأصل والمطبوعة: فعزل زياد بن الربيع الحارثي. وما أثبته عن الاستيعاب: 488.
[3] نص الاستيعاب عن زياد: ولا كان في موكب قط، فتقدم عنان دابته عنان دابتي، ولامست ركبته ركبتي.
[4] يعنى الذهب والفضة.
[5] في ترجمة ربيعة بن زياد: الغبار في سبيل الله ذريرة الجنة. والذريرة: نوع من الطيب.

(2/55)


1628- الربيع بن قارب العبسيّ
الربيع بْن قارب العبسي. روى عبيد اللَّه بْن الْقَاسِم بْن حاتم بْن عقبة بْن عبد الرحمن بْن مالك بْن عنبسة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الربيع بْن قارب، قال: «حدثني أَبِي، عَنْ أبيه، عَنْ أَبِي جده، أن أباه ربيعًا وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسماه النَّبِيّ عبد الرحمن وكساه بردًا، وحمله عَلَى ناقة.
أخرجه أَبُو على الغساني.
1629- الربيع بن كعب الأنصاري
(د) الربيع بْن كعب الأنصاري. وهو وهم. أخرجه ابن منده مختصرًا.
1630- الربيع بْن النعمان
الربيع بْن النعمان بْن يساف، أخو الحارث بْن النعمان بْن يساف الأنصاري، شهد أحدًا، أخرجه الأشيري مستدركا على أبى عمر.
163- ربيعة الأجذم
(س) ربيعة، بزيادة هاء، هو ربيعة الأجذم [1] الثقفي. ذكر أَبُو معشر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رومان، ومحمد بْن كعب القرطي والمقبري، عَنْ أَبِي هريرة وأسانيد أخر، فيما ذكروا من الوفود، قَالُوا: وكان في وفد ثقيف رجل من بني مالك بْن الحارث يقال، له: ربيعة الأجذم [1] . وكان مجذومًا، فكانوا يبايعون النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويمسحون عَلَى يديه. فلما بلغ ربيعة ليبايعه قال له: قد بايعناك. فرجع. وبنو مالك يقولون:
لم يكن بربيعة جذام، ولكن جذمت أصابعه في الجاهلية.
أخرجه أبو موسى.
1632- ربيعة بن أكثم
(ب د ع) ربيعة بْن أكثم بْن سخبرة بن عمرو بن بكير بْن عامر بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، حليف بني أمية. نسبه هكذا أَبُو نعيم. ونسبه مثله أَبُو عمر، إلا أَنَّهُ قال: عمرو بْن لغيز [2] بْن عامر. هكذا رأيته في عدة نسخ أصول صحاح، يكنى أبا يزيد، وكان قصيرًا دحداحًا [3] .
شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق وموسى بْن عقبة، وهو ابن ثلاثين سنة، وشهد أحدًا، والخندق، والحديبية، وقتل بخيبر، قتله الحارث اليهودي بالنطاة، وهو أحد حصون خيبر.
قال ابن إِسْحَاق: شهد بدرًا من بني أسد بْن خزيمة اثنا عشر رجلًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن
__________
[1] في الأصل والمطبوعة: الأخرم، وما أثبتناه عن الإصابة.
[2] كذا، وفي المطبوعة: لغير، بالراء.
[3] الدحداح: القصير السمين.

(2/56)


الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ يحيى بن سعيد، عن سعيد ابن الْمُسَيِّبِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَكْثَمَ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ عَرَضًا، وَيَشْرَبُ مَصًّا، وَيَقُولُ:
هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: لا يُوثَقُ بِهَذَا الْقَوْلِ، فَإِنَّ مَنْ دُونَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ لا يُوثَقُ بِهِمْ لِضَعْفِهِمْ، وَلَمْ يَرَهُ سَعِيدٌ وَلا أَدْرَكَ زَمَانَهُ، لأَنَّ سَعِيدًا وُلِدَ فِي زَمَنِ عُمَرَ، وَذَلِكَ قُتِلَ فِي حَيَاةِ النَّبِيّ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
1633- ربيعة بن أمية بن خلف
(د ع) ربيعة بْن أمية بْن خلف الجمحي.
روى حديثه يونس بْن بكير، عَنِ ابن إِسْحَاق. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أبيه عباد، قال: «كان ربيعة ابن أمية بْن خلف الجمحي هو الذي يصرخ يَوْم عرفة، تحت لبة [1] ناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال له رَسُول الله: اصرخ: أيها الناس، وكان صيتًا [2] ، هل تدرون أي شهر هذا؟ فصرخ، فقالوا:
نعم، الشهر الحرام. فقال: فإن اللَّه حرم عليكم دماءكم وأموالكم إِلَى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا. وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
1634- ربيعة بن الحارث أبو أروى
(ب س) ربيعة بْن الحارث، أَبُو أروى الدوسي. ويقال: عبيد بْن الحارث. ذكره الطبراني في هذا الباب، وذكره ابن منده في باب آخر.
أخرجه أَبُو عمر وَأَبُو موسى، إلا أن أبا عمر لم ينسبه إلا أَنَّهُ قال: ربيعة الدوسي، مشهور بكنيته، من كبار الصحابة. روى عنه أَبُو واقد الليثي، وَأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن. ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى.
1635- ربيعة بن الحارث
(ب د ع س) رَبِيعة بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. يكنى:
أبا أروى، وهو ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عزة [3] بنت قيس بْن طريف بن ولد الحارث بْن فهر، وهو أخو أَبِي سفيان بْن الحارث، وكان أسن من عمه العباس بن عبد المطلب بسنين [4] .
__________
[1] اللبة: المنحر.
[2] الصيت: العالي الصوت.
[3] كذا وفي كتاب نسب قريش: عدية، وفي الاستيعاب في ترجمة أخيه أبى سفيان: غزية:
[4] في الاستيعاب 490: بسنتين.

(2/57)


وهو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ يَوْم فتح مكة: ألا كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وَإِن أول دم أضعه دم [1] ربيعة بْن الحارث، وذلك أَنَّهُ قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم، قاله الزبير، وقيل: تمام. فأبطل رَسُول اللَّهِ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة، وقيل:
اسم ابن ربيعة المقتول: إياس. ومن قال إنه آدم فقد أخطأ لأنه رَأَى دم ابن ربيعة فظنه آدم بْن ربيعة، يقال: إن حماد بْن سلمة هو الذي غلط فيه.
وهو الذي قال عنه النَّبِيّ: نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره، وشمر ثوبه. وهذا الحديث يرويه سهل ابن الحنظلية في خريم بْن فاتك الأسدي. وكان ربيعة شريك عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنهما في التجارة، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر مائة وسق.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث منها: إنما الصدقة أوساخ الناس. روى عنه ابنه عبد المطلب.
وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، في خلافة عمر بْن الخطاب.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى مستدركا عَلَى ابْن منده، وقد أخرجه ابن منده بتمامه، فأى فائدة في استدراكه عليه!
1636- ربيعة بن حبيش
(س) ربيعة بْن حبيش، من أحمس، وهو رسول جرير إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدم ذي الخلصة، ذكره ابن شاهين. وقد اختلف في اسم رسول جرير، فقيل: حصين بن ربيعة الطائي. وقيل: ارطاة وقيل: أبو أرطاة.
أخرجه أبو موسى.
1637- ربيعة بن أبى حرشة
(ب) ربيعة بْن أَبِي حرشة بْن عَمْرو بن ربيعة بن الحارث بْن حبيب بْن جذيمة بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، القرشي العامري.
أسلم يَوْم الفتح، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
1638- ربيعة بن خويلد
(س) ربيعة بْن خويلد بْن سلمة بْن هلال بن عائذ بْن كلب بْن عَمْرو بْن لؤي بن رهم ابن معاوية ابن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بْن أنمار. كان شريفًا، ذكره ابن شاهين.
أخرجه أَبُو موسى.
__________
[1] في كتاب نسب قريش 88: دم ابن ربيعة.

(2/58)


1639- ربيعة بن رفيع
(ب) ربيعة بْن رفيع بْن أهبان بْن ثعلبة بن ضبيعة بْن ربيعة بْن يربوع بْن سماك [1] بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم السلمي. كان يقال له: ابن الدغنة. وهي أمه، فغلبت عليه، ويقال: اسمها لدغة.
شهد حنينًا، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بني تميم، قاله أَبُو عمر، وهو قاتل دريد بْن الصمة.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أحمد بن عَليّ بإسناده، عن يونس بن بكير، عَنِ ابن إِسْحَاق، قال: «فلما انهزم المشركون- يعني يَوْم حنين- أدرك ربيعة بْن رفيع بْن أهبان السلمي دريد بْن الصمة، فأخذ بخطام جمله وهو يظنه امرأة، وذلك أَنَّهُ كان في شجار [2] ، فأناخ به، فإذا هو شيخ كبير لا يعرفه الغلام، فقال له دريد: ماذا تريد؟ قال: أقتلك. قال: ومن أنت؟ قال: أنا ربيعة بْن رفيع السلمي. ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئًا، فقال: بئس ما سلحتك أمك! خذ سيفي هذا مؤخر من الشجار ثم اضرب به وارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فانى كذلك كنت أقتل الرجال، وَإِذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بْن الصمة، فرب يَوْم والله قد منعت فيه نساءك. فقتله، فزعمت بنو سليم أن ربيعة قال: لما ضربته ووقع تكشف فإذا عجانه [3] وبطون فخذيه أبيض كالقرطاس [4] ، من ركوب الخيل أعراء [5] ، فلما رجع ربيعة إِلَى أمه أخبرها بقتله إياه، فقالت: لقد أعتق أمهات لك ثلاثًا» .
أخرجه أَبُو عمر ولم يخرجه أَبُو موسى، لعله ظنه ربيعة بْن رفيع العنبري الذي أخرجه ابن منده، أو أَنَّهُ لم يقف عليه، وانتهى أَبُو عمر في نسبه إِلَى ثعلبة، وباقي النسب عَنِ ابن الكلبي وابن حبيب، إلا أنهما قالا: ربيع بْن ربيعة بْن رفيع بن أهبان هو الّذي قتل دريد بْن الصمة.
وقد وهم أَبُو عمر بقوله: أَنَّهُ قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني تميم، ظنهما واحدا، وهما اثنان، أحدهما السلمي قاتل دريد بْن الصمة، والآخر العنبري الَّذِي قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مع بني تميم، وقال أَبُو عمر في أمه: الدغنة، وغيره يقول: لدغة [6] ، وهكذا قال ابن هشام أيضا، والله أعلم.
1640- ربيعة بن رفيع العنبري
(ع د س) ربيعة بْن رفيع العنبري. له ذكر في حديث عائشة أنها قالت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن علي رقبة من ولد إِسْمَاعِيل. قال: هذا سبي بني العنبر يقدم الآن نعطيك إنسانًا فتعتقينه. فلما قدم سبيهم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم ربيعة بْن رفيع، وسمرة بن عمرو....
__________
[1] في المطبوعة: سمال، ينظر المشتبه: 368.
[2] هو مركب مكشوف دون الهودج، ويقال له: مشجر أيضا.
[3] العجان: ما بين القبل والدبر.
[4] القرطاس: نوع من برود مصر، والصحيفة التي يكتب فيها.
[5] أعراء: جمع عرى بضم فسكون، وهو الفرس لا سرج له.
[6] الّذي في السيرة 1- 453: لذعة.

(2/59)


أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ. وَاسْتَدْرَكَهُ أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: ربيعة بْن رفيع، له ذكر في حديث الأعور بْن بشامة. [فلو لم يقل له ذكر في حديث الأعور بْن بشامة] لكان يظن أَنَّهُ أراد السلمي فإن ابن منده لم يخرجه ولا أَبُو نعيم، وَإِنما أخرجا هذا العنبري، فترك ما كان ينبغي أن يستدركه، واستدرك ما كان الأولى تركه، ولم ينسب هذا أحد منهم ليقع الفرق بينه وبين السلمي، ونحن نذكر نسبه وهو: ربيعة بْن رفيع بْن سلمة بْن محلم بْن صلاة بْن عبدة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر، ذكره ابن حبيب وابن الكلبي، وقالا: كان ربيعة أحد المنادين من وراء الحجرات. وجعلا رقيعًا بالقاف، وقالا: إليه ينسب الرقيعي، الماء الذي بطريق مكة إِلَى البصرة. والله أعلم.
عبدة: بضم العين، وتسكين الباء الموحدة.
1641- ربيعة بن رواء العنسيّ
(ع س) ربيعة بْن رواء العنسي. روى عبد العزيز بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّد، عَنْ أبيه أن ربيعة بْن رواء العنسي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجده يتعشى، فدعاه إِلَى العشاء، فأكل، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قل] [1] :
أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا عبده ورسوله. فقالها، فقال: راغبًا أم راهبا؟ قال ربيعة: أما الرغبة فو الله ما هي في يدك، وأما الرهبة فو الله إننا ببلاد ما تبلغنا جيوشك، ولكني خوفت فخفت، وقيل لي: آمن فآمنت. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رب خطيب من عنس. فأقام يختلف إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فودعه، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أحسست حسًا فوائل [2] إِلَى أهل قرية، فخرج فأحس حسًا فواءل إِلَى أهل قرية، فمات بها. أخرجه أَبُو نعيم وأبو موسى،
1642- ربيعة بن روح العنسيّ
(ب) ربيعة بْن روح العنسي مدني. روى عنه مُحَمَّد بْن عمرو بْن حزم، هكذا أخرجه أَبُو عمر، ويغلب عَلَى ظني أَنَّهُ غير الذي قبله لأنه قد روى عنه مُحَمَّد، وهو مدني، والأول عاد إِلَى بلاده من اليمن في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمات في طريقه، والله أعلم.
1643- ربيعة بن زياد
(ب د ع) ربيعة بْن زياد. وقيل: ابن أَبِي يزيد السلمي. ويقال: ربيع، روى: الغبار في سبيل الله دريرة الجنة. في إسناده مقال.
أخرجه ابن منده وَأَبُو عمر وَأَبُو نعيم.
1644- ربيعة بْن سعد الأسلمي
ربيعة بْن سعد الأسلمي، أَبُو فراس، قاله البخاري، وقال: أراه له صحبة. حجازي.
__________
[1] عن الإصابة.
[2] أي: فالجأ.

(2/60)


1645- ربيعة بن السكن
(د ع) ربيعة بْن السكن أَبُو رويحة الفزعي. يعد في أهل فلسطين، روى عنه ابنه عبد الجبار أَنَّهُ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعقد لي راية بيضاء.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
1646- ربيعة بن شرحبيل
(د ع) ربيعة بْن شرحبيل بْن حسنة. رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد فتح مصر، روى عنه ابنه جَعْفَر، قال ابن منده: قاله لي أَبُو سَعِيد بْن يونس.
وقال أَبُو نعيم لما أخرجه: ذكره المحيل [1] عَنْ أَبِي سَعِيد بْن يونس: رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عنه ابنه جَعْفَر. فأعاد كلام ابن منده من غير زيادة ولا نقص ولا تخطئة، وكثيرًا ما يفعل هذا معه، فلا أدري لأي معنى! هل كان لا يثق إِلَى نقله أم لغير ذلك؟ فإن الرجل ثقة حافظ، وقد ذكره أَبُو نعيم في غير موضع من كتبه بالثقة والحفظ.
وقيل: إن ربيعة اختط بمصر، وكان واليًا لعمرو بْن العاص على المكيين.
1647- ربيعة بن عامر
(ب د ع) ربيعة بْن عامر بْن بجاد. يعد في أهل فلسطين قاله ابن منده وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: ربيعة بْن عامر بْن الهادي الأزدي، ويقال: الأسدي. يعني بسكون السين، وقيل:
إنه ديلي، من رهط ربيعة بْن عباد.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن هبة الله بن عَبْدُ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أحمد، حدثني أبي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا حَسَنَ الْفَهْمِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. بِجادٌ: بِالْبَاءِ الموحدة والجيم، قاله محمد بن نُقْطَةَ.
أَلِظُّوا بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ: أَيِ الْزَمُوهُ وَاثْبُتُوا عَلَيْهِ، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِهِ، يُقَالُ: أَلَظَّ بِالشَّيْءِ يلظّ إلظاظا، إذا لزمه.
1648- ربيعة بن عباد
(ب د ع) ربيعة بْن عباد. وقيل: عباد، وقيل: عباد، بالتشديد، والكسر أكثر، وهو الأول، وهو من بني الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، مدني، روى عنه ابن المنكدر، وَأَبُو الزناد، وزيد بْن أسلم.
__________
[1] في المطبوعة: المخبل.

(2/61)


أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظَ وَهُوَ يَتْبَعُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَقُولُ: يا أيها النَّاسُ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى، فَلا يُغْوِيَنَّكُمْ عَنْ آلِهَةِ آبَائِكُمْ. وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ، وَهُوَ عَلَى أَثَرِهِ، وَنَحْنُ نَتْبَعُهُ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَحْوَلُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ أَبْيَضُ النَّاسِ وَأَجْمَلُهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ.
وعمر ربيعة عمرًا طويلًا.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: في عباد ثلاثة أقوال. وقاله أَبُو عمر: بالكسر والتخفيف، والفتح والتشديد، وأما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر حسب، وقال: توفي بالمدينة أيام الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ.
1649- ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن نوفل
ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن نوفل بْن أسعد بن ناشب بن سبد بْن رزام بْن مازن بْن ثعلبة بن سعد ابن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الغطفانيّ الذبيانيّ.
وهو الذي أدخل خَالِد بْن الْوَلِيد أرض غطفان في قتال الردة، فِي خلافة أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللَّه عنه، قاله ابن الكلبي.
1650- ربيعة بن عبد الله بن الهدير
(ب س) ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عَبْد العزى بْن عَامِر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد ابن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي، القرشي التيمي. قَالُوا: ولد فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى عَنْ أَبِي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما، وهو معدود في كبار التابعين.
أخرجه أَبُو عمر وأبو موسى.
1651- ربيعة بن عثمان
(ع ب د) ربيعة بْن عثمان بْن ربيعة التيمي.
يعد في الكوفيين، روى حديثه عثمان بْن حكيم عَنْ ربيعة بْن عثمان، قَالَ: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وقال: نضر اللَّه امرأ سمع مقالتي فوعاها، فبلغها من لم يسمعها. أخرجه الثلاثة.
1652- ربيعة بن عمرو الثقفي
(د ع) ربيعة بْن عمرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي.
وهو عم المختار بْن أَبِي عبيد بْن مسعود.
نزل فيه وفي حبيب ومسعود وعبد يا ليل: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ 2: 279 أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم
.

(2/62)


1653- ربيعة بن عمرو الجهنيّ
ربيعة بْن عَمْرو بْن يسار بْن عوف بْن جراد بْن يربوع بْن طحيل بْن عدي بن الرّبعة ابن رشدان الجهني. حليف بني النجار.
ذكره الغساني عَنِ ابن الكلبي هكذا. والذي أعرفه عَنِ ابن الكلبي: وديعة. وربما يكون هذا أخاه، والله أعلم.
1654- ربيعة بن عيدان
(د ع) ربيعة بن عيدان الكندي. ويقال: الحضرمي. خاصم امرأ القيس في أرضه، روى علقمة بْن وائل، عَنْ أبيه، قال: تخاصم امرؤ القيس وربيعة بن عيدان في أرض إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
عيدان: بفتح العين، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره نون. قال عبد الغني. وقيل: عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة، ولم ينسبوه، وهو: ربيعة بْن عبدان بْن ذي العرف بْن وائل بْن ذي طواف الحضرمي. شهد فتح مصر، وله صحبة، قاله ابن يونس.
1655- ربيعة بن الغاز
(ب د ع) ربيعة بْن الغاز [1] وقيل: ربيعة بْن عمرو، والأول أكثر، وهو جرشي.
يعد فِي أهل الشام، مختلف فِي صحبته، وهو جد هشام بْن الغاز بْن ربيعة، كان يفى الناس أيام معاوية وكان فقيها. روى عنه عطية بْن قيس، والحارث بْن يَزِيدَ، وعلي بْن رباح، وبشير بْن كعب، وابنه الغاز بْن ربيعة.
روى ابن لهيعة، عَنِ الحارث بْن يَزِيدَ، عَنْ ربيعة الجرشي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استقيموا ونعمًا إن استقمتم، وحافظوا عَلَى الوضوء، وخير عملكم الصلاة. قتل يَوْم مرج راهط، وكان سنة أربع وستين، بين مروان بْن الحكم والضحاك بْن قيس الفهري قال ابن أَبِي حاتم: ربيعة بْن عمرو الجرشي، قال بعض الناس: له صحبة وليست له صحبة.
أخرجه الثلاثة.
علي بْن رباح: بضم العين، وقيل: بفتحها. وبشير: بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة.
1656- ربيعة بن الفراس
(د ع) ربيعة بْن الفراس. روى عنه زياد بْن نعيم، يعد في المصريين.
قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين- يعني ابن منده- وزعم أَنَّهُ من الصحابة، حديثه عَنِ ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بْن نعيم، عَنْ ربيعة بْن الفراس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
__________
[1] ينظر العبر للذهبى: 1- 71.

(2/63)


يسير حي حتى يأتوا بيتًا تعظمه العجم مستترًا، فيأخذون من ماله، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم، يعني النبل. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
1657- ربيعة بْن الفضل الأنصاري
(ع س) ربيعة بْن الفضل بْن حبيب بْن زيد بْن تميم الأنصاري. استشهد يَوْم أحد: قاله عروة وقال: هو من بني معاوية بْن عوف.
أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى.
1658- ربيعة القرشي
(ب د ع) ربيعة القرشي، غير منسوب، روى حديثه عطاء بْن السائب، عَنِ ابن ربيعة عَنْ أبيه، رجل من قريش، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفات مع المشركين، ثم رأيته في الإسلام واقفا موقفه ذلك [فعرفت] [1] أن اللَّه تعالى وفقه لذلك.
أخرجه الثلاثة.
1659- ربيعة بن قيس العدوانيّ
(س ع) ربيعة بْن قيس العدواني. ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد مع علي من الصحابة، وهو من عدوان بْن عمرو بْن قيس عيلان.
أخرجه أبو موسى.
1660- ربيعة بن كعب
(ب د ع) ربيعة بْن كعب بْن مالك بْن يعمر، أَبُو فراس الأسلمي.
يعد في أهل الحجاز. روى عَنْهُ أَبُو سلمة بْن عبد الرحمن، وحنظلة بْن عمرو [2] الأسلمي، وَأَبُو عمران الجوني.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُعْطِيهِ الْوَضُوءَ فَأَسْمَعُهُ الْهَوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَأَسْمَعُهُ الْهَوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ يَقُولُ: الحمد للَّه رب العالمين،
__________
[1] في الأصل: بعرفة، والمثبت عن الإصابة.
[2] كذا في الأصل، وفي الإصابة حنظلة بن على، ينظر خلاصة التذهيب: 83.

(2/64)


وهو الذي سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أن يرافقه في الجنة، فقال: أعني عَلَى نفسك بكثرة السجود. وكان من أهل الصفة، يلزم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر والحضر، وصحبه قديمًا، وعمر بعده حتى توفي بعد الحرة، وكانت وفاته سنة ثلاث وستين.
أخرجه الثلاثة.
الهوي بفتح الهاء وكسر الواو: وهو الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل.
1661- ربيعة الكلابي
(س) ربيعة الكلابي، روى حديثه أَبُو مسلم الكجي [1] عَنْ سليمان بْن داود، عَنْ سَعِيدِ بن خثيم [2] الهلالي، عن ربيعة بنت عياض الكلابية قالت: حدثني ربيعة الْكِلابِيِّ [3] قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ توضأ فأسبغ الوضوء.
أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا وقع في سنن الكشي [1] ، وقد رواه يحيى الحماني، عَنْ سَعِيد، عَنْ ربعية بنت عياض قالت: حدثني جدي عبيدة بْن عمرو الكلابي، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ فأسبغ الوضوء، ورواه غير واحد، عن سعيد هكذا، وهو الصواب.
1662- ربيعة بن لقيط
(س) ربيعة بْن لقيط، ذكره أَبُو الحسن العسكري في الأفراد.
روى اللَّيْث بْن سَعِيد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عَنْ ربيعة بْن لقيط، قال: لما دخل صاحب الروم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله فرسا، فأعطاه إياه، فقال أناس: أتعطيها عدو اللَّه وعدوك؟ فقال: إنه سيسلبها رجل من المسلمين. فأخذت منه يوم دائن [4] . أخرجه أَبُو موسى وقال: ربيعة هذا يروي عَنِ ابن حوالة وغيره، ولا يعلم له صحبة.
1663- ربيعة بن لهيعة
(ب د ع) ربيعة بْن لهيعة الحضرمي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد حضر موت فأسلموا.
روى عنه ابنه فهد أَنَّهُ قَالَ: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأديت إليه زكاة مالي، وكتب لي:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لربيعة بْن لهيعة ... أخرجه الثلاثة.
__________
[1] يقال: الكجي والكشي، ينظر المشتبه: 553.
[2] في المطبوعة: جشم، ينظر ميزان الاعتدال: 2- 133.
[3] سيأتي في ترجمة عبيد بن عمرو وقول ابن الأثير: وقال أبو نعيم: رواه بعض المتأخرين فقال: عن ربيعة. ووهم، إنما هي ربعية.
[4] دائن: ناحية قريبة من غزة، أوقع فيها المسلمون بالروم، وهي أول حروب جرت بينهم.

(2/65)


1664- ربيعة بن مالك الأنصاري
(س) ربيعة بْن مالك، أَبُو أسيد الأنصاري الساعدي. روى ابن إِسْحَاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِد الأنصاري، عَنْ أَبِي أسيد، واسمه ربيعه بْن مالك قال: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم إِلَى بقيع الغرقد [1] ، فإذا الذئب مفترش ذراعيه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا أويس [2] يستطعم. قَالُوا:
رأيك يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: من كل سائمة عشرة. قَالُوا: كثير يا رَسُول اللَّهِ. فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأشار بيده: أن خالسهم. أخرجه أَبُو موسى. وقال: كذا سماه فِي هَذَا الحديث والمشهور فِي اسمه مالك بْن ربيعة. وقد أوردوه في الميم.
1665- ربيعة بن مالك
(س) ربيعة بْن ملة [3] ، أخو حبيب، ذكر فِي ترجمة أسيد بْن أَبِي أناس.
أخرجه هكذا أبو موسى.
1666- ربيعة بن وقاص
(د ع) ربيعة بْن وقاص، في حديثه نظر.
روى حديثه الحسن، عَنْ أبان، عَنْ أنس بْن مالك، عَنْ ربيعة بْن وقاص، عن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم أنه قال: ثلاثة مواطن لا ترد فيها دعوة: رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي، فيقول اللَّه عز وجل لملائكته: أرى عبدي هذا يعلم أن له ربًا يغفر الذنوب، فانظروا ماذا يطلب؟ فتقول الملائكة:
أي رب، رضاك ومغفرتك. فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له. ورجل يكون معه فئة، فيفر عنه أصحابه ويثبت هو في مكانه، فيقول اللَّه للملائكة: انظروا ما يطلب عبدى. فتقول الملائكة: يا رب، بذل مهجته لك يطلب رضاك. فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له، ورجل يقوم من آخر الليل، فيقول اللَّه للملائكة: اشهدوا أني قد غفرت له. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
باب الراء والجيم
1667- رجاء بن الجلاس
(ب) رجاء بْن الجلاس. ذكره بعض من ألف في الصحابة.
روى حديثه عبد الرحمن بْن عَمْرو بْن جبلة، عَنْ أم بلج، عَنْ أم الجلاس، عَنْ أبيها رجاء بْن الجلاس أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عَنِ الخليفة بعده فقال: أَبُو بكر. وهو إسناد ضعيف، لا يشتغل بمثله.
__________
[1] بقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة.
[2] أويس هو الذئب.
[3] في الأصل والمطبوعة: مالك، والصواب ما أثبتناه ينظر ترجمة حبيب: 1/ 449 ويصحح ما في ترجمة أسيد 1/ 108، ففيها أن حبيب وربيعة ابنا مسلمة، وللصواب: ابنا ملة.

(2/66)


أخرجه أبو عمر هاهنا، وعاد أخرج الحديث، عَنْ زيد بْن الجلاس، وأحدهما وهم، والله أعلم.
الجلاس: بضم الجيم، وفتح اللام الخفيفة.
1668- رجاء الغنوي
(ب د ع) رجاء الغنوي، له صحبة، سكن البصرة، وكانت أصيبت يده يَوْم الجمل.
روت عنه سلامة بنت الجعد أَنَّهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعطاه اللَّه حفظ كتابه، فظن أن أحدا أوتى أفضل مما أوتي، فقد صغر أفضل النعم. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا يصح حديثه. وسمى الراوي عنه سلامة، وسماها ابن منده وَأَبُو عمر [1] : ساكنة. ورويا له حديث: من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه اللَّه.
وقال أَبُو نعيم: رجاء [2] امرأة لها صحبة.
1669- رجاء أبو يزيد
(س) رجاء أَبُو يزيد، روى عنه ابنه يزيد بْن رجاء أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قليل الفقه خير من كثير العبادة. أخرجه أَبُو موسى
باب الراء والحاء والخاء
1670- رحضة بْن خربة
رحضة بْن خربة [3] الغفاري، والد إيماء وجد خفاف بْن إيماء، وقد ذكرناهما، وكان ينزل غيقة من أرض بني غفار. قيل: إنه له صحبة ولابنه وحفيده خفاف بْن إيماء بْن رحضة.
ذكره الغساني على أبى عمر.
1671- رحيل الجعفي
(ب د ع) رحيل الجعفي. وهو من رهط زهير بْن معاوية، وحديثه عند أَبِي جعفر، عن [4] الحارث بن مسلم بن عم زهير، قال: قدم الرحيل وسويد بْن غفلة الجعفيان عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلمين، فانتهيا إليه حين نفضت الأيدي من قبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] كذا في الأصل، وقد سبق تسمية أبى عمر للراوي، ولعله يعنى ابن أبى حاتم، ينظر الإصابة.
[2] ينظر: 309.
[3] في المطبوعة: حربة. والصواب ما أثبتناه، ينظر مستدرك تاج العروس.
[4] في المطبوعة: عند.

(2/67)


وقال أَبُو عمر: روى حديثه- يعني الرحيل- زهير بْن معاوية، عَنْ أسعر بْن الرحيل، عَنْ أبيه، وقد روى هذا الخبر، عَنْ زهير بْن معاوية، عَنْ أبيه، عَنْ أسعر، وقال: نزل سويد عَلَى عمر [1] ، ونزل الرحيل عَلَى بلال.
أسعر بْن رحيل: بفتح الهمزة وبالسين المهملة وآخره راء. ورحيل: بضم الراء وفتح الحاء.
1672- رخيلة بن ثعلبة
(ب ع س) رخيلة بْن ثعلبة بْن خالد بن ثعلبة بْن عَامِر بْن بياضة بْن عَامِر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الخزرجي البياضي. شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب وابن إِسْحَاق.
أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وزاد أَبُو عمر قال: قال ابن إِسْحَاق. رجيلة بالجيم. وقال ابن هشام: رحيلة بالحاء، يعني المهملة، وقال ابن عقبة: رخيلة، بالخاء المنقوطة، وكذلك ذكره إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنِ ابْنِ إِسْحَاق أيضَا، وكذلك ذكره الدارقطني.
وقد أخرج أَبُو نعيم في الجيم [2] : جبلة بْن خَالِد بْن ثعلبة الأنصاري البياضي. وهو هذا، وقد ذكرنا هما ونبهنا عليهما.
باب الراء والدال
1673- رديح بن ذؤيب
(د ع) مرديح بْن ذؤيب بْن شعثم بْن قرط بْن جناب [3] بْن الحارث، التميمي العنبري، مولى عائشة رضي اللَّه عنها.
روى ابنه عَبْد اللَّهِ بْن رديح، عَنْ أبيه رديح، عَنْ أبيه ذؤيب، أن عائشة قالت: يا رَسُول اللَّهِ، إني أريد عتيقًا من ولد إِسْمَاعِيل. فجاء في العنبر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خذي منهم أربعة. فأخذت جدي رديحًا، وعمي سمرة، وابن عمي زخى [4] وخالي زبيبًا [5] . فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رءوسهم، وقال: هؤلاء بنو إِسْمَاعِيل عليه السلام. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] في الاستيعاب 506: عمرو.
[2] ينظر ترجمة: جبلة بن ثعلبة.
[3] في الأصل والمطبوعة: مناف. ينظر ترجمة ذؤيب بن شعثن.
[4] في الأصل والمطبوعة: رحى. وستأتي ترجمته.
[5] في المطبوعة: ذؤيبا. وينظر ترجمته فيما يأتى.

(2/68)


باب الراء والزاى والسين
1674- رزين بن أنس السلمي
(ب د ع) رزين بْن أنس السلمي. عداده في أعراب البصرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو وَائِلٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ بِمَنْزِلِ بنى عامر، أخبرنا نائل بن مطرف ابن رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا أَظْهَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الإِسْلَامَ كَانَتْ لَنَا بِئْرٌ، فَخِفْنَا أَنْ يَغْلِبَنَا عَلَيْهَا مَنْ حَوْلَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا وَقَدْ خِفْنَا أَنْ يَغْلِبَنَا عَلَيْهَا مَنْ حَوْلَهَا. فَكَتَبَ لِي كِتَابًا: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول اللَّهِ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لَهُمْ بِئْرَهُمْ، إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَلَهُمْ دَارَهُمْ، إِنْ كَانَ صَادِقًا. قَالَ: فَمَا قَاضَيْنَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ قُضَاةِ الْمَدِينَةِ إِلا قَضَوْا لَنَا بِهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
1675- رزين بْن مالك
رزين بْن مالك بْن سلمة بْن ربيعة بن الحارث بن سعد بْن عوف بْن يَزِيدَ بْن بكير بن عميرة بن على ابن جسر بْن محارب بْن خصفة بْن قيس عيلان.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكر الدارقطنيّ حديثه.
1676- رسيم الهجريّ
(ب د ع) رسيم الهجري. وقيل: العبدي. وهو عبدي من أهل هجر.
روى يحيى بْن غسان التيمي، عَنِ ابن الرسيم، عَنْ أبيه، وكان رجلًا من أهل هجر، وكان فقيهًا، قال: انطلق إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بصدقة تحملها إليه، فنهاهم عَنِ النبيذ في هذه الظروف، فرجعوا إلى أرضهم وهي أرض تهامته حارة فاستوخموها، فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم، فقالوا:
يا رَسُول اللَّهِ، إنك نهيتنا عَنْ هذه الأوعية فتركناها، فشق ذلك علينا. فقال: اذهبوا فاشربوا فيما شئتم. أخرجه الثلاثة.
رسيم: قاله مُحَمَّد بْن نقطة بضم الراء وفتح السين، نقله من خط أَبِي نعيم.
وقال الأمير أَبُو نصر: وأما رسيم بفتح الراء وكسر السين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو رسيم له صحبة، روى عنه ابنه حديثًا، رواه يحيى بْن غسان التيمي، عَنِ ابن الرسيم، عن أبيه، وقال الدار قطنى: رواه عنه عطاء بْن السائب. ولم يقع إليّ حديث عطاء، وأرجو أن لا يكون وهمًا، وقد ذكر أَنَّهُ وهم فيه.

(2/69)


باب الراء والشين
1677- رشدان الجهنيّ
(ب د ع) رشدان الجهني. كان اسمه في الجاهلية غيان، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رشدان.
قال أَبُو نعيم عند ذكره: ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أَبِي أويس، عَنْ أبيه، عَنْ وهب بْن عمرو بْن مسلم [1] بْن سعد بْن وهب الجهني أن أباه أخبره، عَنْ جده أَنَّهُ كان يدعى في الجاهلية: غيان، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رشدان. أخرجه الثلاثة.
وقال أَبُو عمر: رشدان. رجل مجهول، ذكره بعضهم في الصحابة الرواة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت: هذا الرجل لا أصل لذكره، وقول أَبِي نعيم وأبي عمر يدل عَلَى ذلك، والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه، والذي يصح من جهينة أن وفدهم لما قدموا عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعضهم من بني غيان بْن قيس بْن جهينة، فقال: من أنتم؟ فقالوا: بنو غيان. قال: بل أنتم بنو رشدان. فغلب عليهم، والله أعلم.
1678- رشيد الهجريّ
(ب د ع) رشيد الهجري، ويقال: الفارسي «مولي بني معاوية من الأنصار» ثم من الأوس.
قال ابن منده وَأَبُو نعيم: لا تثبت له صحبة.
قال أَبُو عمر: شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، وكناه أبا عَبْد اللَّهِ، قال الواقدي في غزوة أحد: كان رشيد مولى بني معاوية الفارسي، لقي رجلًا من المشركين من بني كنانة مقنعًا في الحديد يقول: أنا ابن عويف. فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جزّله باثنتين، ويقبل عليه رشيد فيضربه عَلَى عاتقه، فقطع الدرع حتى جزّله باثنتين، ويقول: خذها وأنا الغلام الفارسي. ورسول اللَّه يرى ذلك ويسمعه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هلا قلت: خذها، وأنا الغلام الأنصاري. فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب، قال: [أنا] [2] بن عويف، ويضربه رشيد عَلَى رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه، ويقول: خذها وأنا الغلام الأنصاري. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أحسنت يا أبا عَبْد اللَّهِ، فكناه يومئذ، ولا ولد له. أخرجه الثلاثة.
1679- رشيد بن مالك
(ب د ع) رشيد بْن مالك، أَبُو عميرة السعدي التميمي. عداده في الكوفيين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ بِإِسْنَادِهِ إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا أسيد بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَخْبَرَنَا مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ طَلْقٍ، قَالَت: قَالَ أَبُو عُمَيْرَةَ
__________
[1] كذا في الأصل. ولا يوجد «بن مسلم» في الاصابة.
[2] عن الاستيعاب: 496.

(2/70)


رُشَيْدُ بْنُ مَالِكٍ: كُنَّا عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ، فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا، أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟
فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقَةٌ، قَالَ: فَقَدَّمَهُ إلى القوم، قال: والحسين صَغِيرٌ. قَالَ: فَأَخَذَ الصَّبِيُّ تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، قَالَ: فَفَطَنَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِي فِيِّ الضبيّ فَانْتَزَعَ التَّمْرَةَ فَقَذَفَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ:
إِنَّا- آلَ مُحَمَّدٍ- لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَغَيْرُهُمْ، عَنْ معروف بن واصل، نحوه، أخرجه الثَّلاثَةُ.
وجعله أَبُو عمر تميميًا، وجعله ابن ماكولا مزنيًا، وجعله أَبُو أحمد العسكري أسديًا، من أسد بْن خزيمة، وقال: هو جد معروف بْن واصل.
عميرة: بفتح العين، وأسيد: بفتح الهمزة.
باب الراء مع العين
1680- رعية السحيمى
(ب د ع) رعية [1] السحيمي، وقال الطبري [2] : الهجيمي، فصحف فيه، وَإِنما هو سحيمي. وقيل:
العرني. وهو من سحيمة عرينة. وقد قيل فيه: الربعي، وليس بشيء. كتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قطعة أدم، فرقع دلوه بكتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت له ابنته: ما أراك إلا ستصيبك قارعة، عمدت إِلَى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك! وكانت ابنته قد تزوجت في بني هلال وأسلمت، وبعث إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيلا، فأخذوا ولده وماله، ونجا هو عريانا فأسلم، وقدم عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أغير عَلَى أهلي ومالي وولدي. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما المال فقد قسم، ولو أدركته قبل أن يقسم لكنت أحق به، وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرفه ولده فادفعه إليه، فذهب معه، وقال لابنه: تعرفه؟ قال: نعم، فدفعه إليه. أخرجه الثلاثة.
رعية: بكسر الراء، وسكون العين المهملة، وبالباء تحتها نقطتان، وقيل: بضم الراء.
باب الراء والفاء
1681- رفاعة بن أوس
(ع س) رفاعة بْن أوس الأنصاري. ثم من بني زعوراء بْن عبد الأشهل استشهد يَوْم أحد.
أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى مختصرًا، ورويا ذلك عَنْ عروة بْن الزبير.
__________
[1] ينظر المشتبه: 320.
[2] في المطبوعة: الطبراني.

(2/71)


1682- رفاعة البدري
(س) رفاعة البدري. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رِفَاعَةَ الْبَدْرِيِّ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلاتَهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ، أَعِدْ صَلاتَكِ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: هَذَا هُوَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الزرقيّ، شهد بدرا، وقد ذكروه.
1683- رفاعة بن تابوت
(س) رفاعة بْن تابوت الأنصاري. روى داود بْن أَبِي هند، عَنْ قيس بْن جبير: أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطًا من بابه، ولا دارًا من بابها أو بيتًا، فدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه دارًا، وكان رجل من الأنصار يقال له: رفاعة بْن التابوت. فتسور الحائط فدخل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من باب الدار، أو قال: من باب البيت، خرج معه رفاعة، قال: فقال القوم: يا رَسُول اللَّهِ، هذا الرجل فاجر، خرج من الدار وهو محرم. قال: فقال له رَسُول اللَّهِ: ما حملك عَلَى ذلك؟ قال: يا رَسُول اللَّهِ، خرجت منه فخرجت منه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني رجل أحمس [1] قال: إن تك أحمس فإن ديننا واحد، قال: فأنزل اللَّه تعالى: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها 2: 189 [2] الآية. أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا قال قيس بْن جبير بالجيم، قال: ولا أدري هو قيس بْن حبتر- يعني بالحاء المهملة، والباء الموحدة، والتاء فوقها نقطتان- أم غيره؟
1684- رفاعة بن الحارث
(ب) رفاعة بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن مالك بْن غنم. هو أحد بني عفراء، شهد بدرًا في قول ابن إِسْحَاق، وأما الواقدي فقال: ليس ذلك عندنا بثبت، وأنكره في بني عفراء، وأنكره غيره فيهم وفي البدريين أيضًا.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
1685- رفاعة بن رافع بن عفراء
(د ع) رفاعة بْن رافع بْن عفراء، ابن أخي معاذ بْن عفراء الأنصاري.
حديثه عند ابنه معاذ، رواه زيد بْن الحباب، عَنْ هشام بن هارون، عنه،
__________
[1] في الإصابة: كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه، ولكن من قبل ظهره، وكانت الحمس بخلاف ذلك. وفي النهاية الحمس جمع أحمس، وهم قريش ومن ولدت قريش وكنانة وجديلة قيس.
[2] البقرة: 189.

(2/72)


وروى أبو زيد سَعِيد بْن الربيع، عَنْ شعبة، عَنْ حصين قال: صلى رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: رفاعة، فلما كبر قال: اللَّهمّ لك الحمد كله، ولك الخلق كله، وَإِليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره.
رواه ابن أَبِي عدي، عَنْ شعبة موقوفًا. ورواه العقدي، عَنْ شعبة، عَنْ حصين قال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد يقول: سمع رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقال له: رفاعة بْن رافع قال: لما دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصلاة،،، فذكر نحوه.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم هكذا، ولم يذكراه في الرواية عنه بأكثر من هذا، فلا أعلم من أين علما أَنَّهُ ابن عفراء، وفي الصحابة غيره: رفاعة بْن رافع؟ والله أعلم، وَإِنما هذا الحديث لرفاعة بْن رافع بْن مالك الزرقي.
قال البخاري في صحيحه بِإِسْنَادِهِ لهذا الحديث، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن شداد، قال: رأيت رفاعة بْن رافع الأنصاري، وكان شهدا بدرًا، وليس في البدريين: رفاعة بْن رافع بْن عفراء. وقوله: حديثه عند ابنه معاذ يقوى أَنَّهُ الزرقي، فإن رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ.
1686- رفاعة بن رافع بن مالك
(ب د ع) رفاعة بْن رافع بْن مالك بْنُ العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق، الأنصاري الخزرجي الزرقي، يكنى أبا معاذ، وأمّه أم مالك بنت أبى بن سلول، أخت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي رأس المنافقين.
شهد العقبة، وقال عروة وموسى بْن عقبة وابن إِسْحَاق: إنه ممن شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وبيعة الرضوان، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد أخواه: خلاد ومالك ابنا رافع، بدرا.
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا إسماعيل ابن جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ، عَنْ أَبِيهِ [1] ، عَنْ عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمًا، قَالَ رِفَاعَةُ: وَنَحْنُ مَعَهُ. إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلاتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ.
فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقُولُ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَرِنِي- أَوْ عَلِّمْنِي- فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وَأُخْطِئُ. قَالَ: أَجَلْ، إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَتَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ، ثُمَّ تَشَهَّدْ، وَقُمْ، ثُمَّ كَبِّرْ، فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ بِهِ، وَإِلا فَاحْمَدِ اللَّهَ وَكَبِّرْهُ وَهَلِّلْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ اعْتَدِلْ قائما، ثم اسجد فاطمين سَاجِدًا، ثُمَّ اجْلِسْ فَاطْمَئِنَّ، ثُمَّ اسْجُدْ فَاطْمَئِنَّ، ثُمَّ قُمْ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاتُكَ، وَإِنِ انْتَقَصْتَ مِنْهُ شَيْئًا فَقَدِ انْتَقَصْتَ من صلاتك. فكانت هذه أهون عليهم [2] .
__________
[1] ينظر السند في مسند ابى داود، وترجمة رفاعة البدري المتقدمة.
[2] في مسند أبى داود 1- 190: «فكانت هذه أهون على الناس، أنه من انتقص انتقص صلاته، ولم تذهب كلها» .

(2/73)


وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ، وَمِسْمَارُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ [1] ، وَمُحَمَّدُ بْنُ محمد بن سرايا، وأبو عبد الله الحسين بْنُ فَنَاخسرُو التِّكْرِيتِيُّ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قَالَ:
مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوِهَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَهَا مِنَ الْمَلائِكَةِ.
ثم شهد رفاعة الجمل مع علي، وشهد معه صفين أيضًا، روى الشعبي قال: لما خرج طلحة والزبير إِلَى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث، يعني زوجة العباس بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنهم، إِلَى علي بخروجهم، فقال علي: العجب! وثب الناس عَلَى عثمان فقتلوه، وبايعوني غير مكرهين، وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إِلَى العراق بالجيش! فقال رفاعة بْن رافع الزرقي: إن اللَّه لما قبض رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر، لنصرتنا الرسول، ومكاننا من الدين، فقلتم: نحن المهاجرون الأولون وأولياء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأقربون، وَإِنما نذكركم اللَّه أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر وأنتم أعلم، وما كان غير أنا لما رأينا الحق معمولًا به، والكتاب متبعًا، والسنة قائمة رضينا، ولم يكن لنا إلا ذلك، وقد بايعناك ولم نأل، وقد خالفك من أنت خير منه وأرضي، فمرنا بأمرك.
وقدم الحجاج بْن غزية [2] الأنصاري، فقال: يا أمير المؤمنين:
دراكها دراكها قبل الفوت ... لا وألت نفسي إن خفت الموت
يا معشر الأنصار، انصروا أمير المؤمنين ثانية كما نصرتم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أولًا] [3] ، والله إن الآخرة لشبيهة بالأولى، إلا أن الأولى أفضلهما.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد أخرج أَبُو موسى هذا الحديث في ترجمة رفاعة البدري، وقال: رفاعة هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي، فما كان به حاجة إِلَى إخراجه، وغاية ما في الأمر أن [4] في تلك الترجمة ترك نسبه، فلا يكون غيره، والحديث واحد والإسناد واحد.
1687- رفاعة بْن زنبر
رفاعة بْن زنبر. له صحبة، قاله ابن ماكولا.
زنبر: بالزاي، والنون، والباء الموحدة، وآخره راء.
__________
[1] ينظر في المقدمة سنده في رواية صحيح البخاري.
[2] هو الحجاج بن عمرو بن غزية، ينظر ترجمته فيما مضى.
[3] عن الاستيعاب: 498.
[4] في المطبوعة: أن الراويّ في تلك الترجمة.

(2/74)


1688- رفاعة بن زيد
(د ع) رفاعة بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن كعب، وهو ظفر، بْن الخزرج بْن عمرو ابْنُ مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، ثُمَّ الظفري، عم قتادة بْن النعمان بْن زيد، وهو الذي سرق بنو أبيرق سلاحه وطعامه.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن سلمة [1] الحراني، أخبرنا محمد ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَّا يُقَالُ لَهُمْ بَنُو أُبَيْرِقٍ: بِشْرٌ وَبَشِيرٌ وَمُبَشّرٌ، وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا مُنَافِقًا يَقُولُ الشِّعْرَ يَهْجُو بِهِ أْصَحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَنْحِلُهُ بَعْضُ الْعَرَبِ، فَإِذَا سَمِعَ أَصْحَابَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الشِّعْرَ، قَالُوا: وَاللَّهِ مَا يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ إِلا هَذَا الْخَبِيثُ، وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ حَاجَةٍ وَفَاقَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ، وَكَانَ النَّاسُ إِنَّمَا طَعَامُهُمْ بِالْمَدِينَةِ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ يَسَار فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ مِنَ الشَّامِ مِنَ الدَّرْمَكِ [2] ابْتَاعَ الرَّجُلُ مِنْهَا فَخَصَّ نَفْسَهُ، فَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِنَّمَا طَعَامُهُمُ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ.
فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ فَابْتَاعَ عَمِّي رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ حِمْلًا مِنَ الدَّرْمَكِ، فَجَعَلَهُ فِي مَشْرَبَةٍ [3] لَهُ، وَفِي الْمَشْرَبَةِ سِلاحٌ فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ، فَنَقبت المشربة، وأخذ السلاح والطعام، فلما أصبح أتاني عمي رفاعة فقال: يا ابن أخي، إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه، فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسلاحنا، فتحسسنا الدور، فقيل لنا: قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة، ولا نرى إلا على بعض طعامكم قال قتادة: فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إِلَى عمي رفاعة بْن زيد، فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا علينا سلاحنا، فأما الطعام فلا حاجة لنا فِيهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سآمر في ذلك. فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلًا منهم يقال له: أسير بْن عروة، فكلموه، فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن قتادة بْن النعمان وعمه عمدوا إِلَى أهل بيت منا أهل إسلام يرمونهم بالسرقة.
قال قتادة: فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: عمدت إِلَى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة! قال: فرجعت ولوددت أني أخرج من بعض مالي: ولم أكلم رَسُول اللَّهِ، فقلت لعمي ذلك، فقال: اللَّه المستعان. وأنزل اللَّه تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً 4: 105 بنى أبيرق (واستغفر الله) [4] مما قلت لقتادة ابن النعمان. الآيات.
أخرجه أَبُو نعيم وابن منده.
__________
[1] في المطبوعة: مسلمة، وهو تحريف.
[2] الدرمك: الدقيق الحواري، وهو الّذي نخل مرة بعد أخرى.
[3] المشربة: الغرفة.
[4] النساء: 105، 106.

(2/75)


الضافطة: الأنباط، كانوا يحملون الدقيق والزيت وغيرهما إِلَى المدينة.
أسير: بضم الهمزة، وفتح السين المهملة.
1689- رفاعة بن زيد
(ب د ع) رفاعة بْن زيد بْن وهب الجذامي، ثم الضبيبي، من بني الضبيب [1] . هكذا يقوله بعض أهل الحديث، وأما أهل النسب فيقولون: الضبيني، من بني ضبينة بْن جذام.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هدنة الحديبية، قبل خيبر، في جماعة من قومه فأسلموا. وعقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قومه، وأهدى لرسول اللَّه غلامًا أسود، اسمه مدعم، المقتول بخيبر، وكتب له كتابًا إِلَى قومه! «بسم اللَّه الرحمن الرحيم: هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لِرِفَاعَةَ بْن زَيْدٍ، إِنِّي بَعَثْتُهُ إِلَى قَوْمِهِ عَامَّةً وَمَنْ دَخَلَ فِيهِمْ، يدعوهم إِلَى اللَّه وَإِلى رسوله، فمن أقبل فَفِي حِزْبِ اللَّه، وَمَنْ أَدْبَرَ فَلَهُ أَمَانُ شهرين» . فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا.
أخرجه الثلاثة.
1690- رفاعة بن سموال
(ب د ع) رفاعة بْن سموال. وقيل: رفاعة بْن رفاعة القرظي، من بني قريظة، وهو خال صفية بنت حييّ بْن أخطب أم المؤمنين، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن أمها برة بنت سموال، وهو الذي طلق امرأته ثلاثا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتزوجها عبد الرحمن بْن الزبير، وطلقها قبل أن يدخل بها، فأرادت الرجوع إِلَى رفاعة، فسألها النَّبِيّ، فذكرت أن عبد الرحمن لم يمسها. قال: فلا ترجعي إِلَى رفاعة حتى تذوقي عسيلته. واسم المرأة: تميمة بنت وهب، سماها القعنبي، وقيل في اسمها غير ذلك.
روى أَبُو عمر وابن منده عَنْ رفاعة في هذه الترجمة أَنَّهُ قال: نزلت هذه الآية وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 28: 51 [2] فيَّ وفي عشرة من أصحابي.
وأما أَبُو نعيم، فأخرج هذا الحديث في ترجمة أخرى، وهي: رفاعة بْن قرظة [3] ، ويرد ذكرها إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
سموال: بكسر السين وسكون الميم [4] ، والزبير: بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة.
__________
[1] ينظر المشتبه للذهبى، 413.
[2] القصص: 51.
[3] في الأصل والمطبوعة: قريظة.
[4] كذا وفي سيرة ابن هشام 2- 244، والاستيعاب 500: سموأل. بفتح السين والميم.

(2/76)


1691- رفاعة بن عبد المنذر
(ع س) رفاعة بْن عبد المنذر بْن رفاعة بْن دينار الأنصاري، عقبي، بدري.
روى أَبُو نعيم وَأَبُو موسى بإسنادهما، عَنْ عروة فيمن شهد العقبة من الأنصار، ثُمَّ من بني ظفر، واسم ظفر كعب بْن الخزرج: رفاعة بْن عبد المنذر بْن رفاعة بْن دينار بْن زَيْد بْن أمية بْن مَالِك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف، وقد شهد بدرًا.
وأخرج أَبُو نعيم وَأَبُو موسى أيضًا، عَنِ ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا، من الأنصار، من الأوس، ثم من بني عمرو بْن عوف، من بني أمية بن زيد: رفاعة بن عبد المنذر.
أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: كذا أورده أَبُو نعيم في ترجمة مفردة، عَنْ أَبِي لبابة وتبعه أَبُو زكريا بْن منده، وَإِنما فرق بينهما لأن أبا لبابة قيل لم يشهد بدرًا، لأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده من الطريق، لما سار إِلَى بدر، وأمره عَلَى المدينة، وضرب له بسهمه، وهذا الرجل الذي في هذه الترجمة ذكر عروة بْن الزبير وابن شهاب أَنَّهُ شهد بدرًا، وهذا يحتمل أن من قال إنه شهد بدرًا أَنَّهُ أراد حيث ضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، والله أعلم.
قلت: الحق مع أَبِي موسى، وهما واحد عَلَى قول من يجعل اسم أَبِي لبابة رفاعة [1] ، وسياق النسب يدل عليه، فإن أبا لبابة رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو ابن عوف بْن مالك بْن الأوس، وهو النسب الذي ذكراه في هذه الترجمة، إلا أنهما صحفا زنبر الذي في هذا النسب، وهو بالزاي والنون والباء الموحدة، بدينار، فإن من الناس من يكتب دينارًا بغير ألف، وَإِذا جعلنا دينارًا بغير ألف زنبرًا صح النسب، وصار واحدًا، فإنه ليس في الترجمتين اختلاف في النسب إلا هذه اللفظة الواحدة.
وقال أيضًا أَبُو نعيم، عَنْ عروة فِي تسمية من شهد بدرا من بني ظفر: رفاعة بْن عبد المنذر، وساق النسب كما ذكرناه أولًا، وليس فيه ظفر، وذكر ظفر وهم.
وقد جعل أَبُو موسى اسم أَبِي لبابة: رفاعة. وهو أحد الأقوال في اسمه، وأما ابن الكلبي فقد جعل رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر أخا أَبِي لبابة، وأخا مبشر بْن عبد المنذر، وأن رفاعة ومبشرًا شهدا بدرًا وقاتلا فيها، فسلم رفاعة وقتل مبشر ببدر، وأما أَبُو لبابة فقال: اسمه بشير، وإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده من الطريق أميرًا عَلَى المدينة. ويصح بهذا قول من جعلهما اثنين، وأن رفاعة شهد بدرًا بنفسه، وأن أخاه أبا لبابة ضرب له رَسُول اللَّهِ بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وما أحسن قول الكلى عندي، فإنه يجمع بين الأقوال.
ولا شك أن أبا نعيم إنما نقل قوله عَنِ الطبراني، وهو إمام عالم متقن، ويكون قول عروة وابن شهاب إنه شهد بدرًا حقيقة لا مجازًا، بسبب أَنَّهُ ضرب له بسهمه وأجره.
__________
[1] في الأصل والمطبوعة: رافعا.

(2/77)


والظاهر من كلام ابن إِسْحَاق موافقة ابن الكلبي، فإنه قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ومن بني أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عَوْفٍ: مُبَشِّرُ بْن عَبْدِ الْمُنْذِرِ، وَرِفَاعَةُ بْن عبد المنذر، ولا عقب له، وعبيد ابن أَبِي عبيد، ثم قال: وزعموا أن أبا لبابة بْن عبد المنذر والحارث بْن حاطب ردهما رَسُول اللَّهِ من الطريق، فقد جعل أبا لبابة غير رفاعة، مثل الكلبي. هذه رواية يونس.
ورواه ابن هشام عَنِ ابن إِسْحَاق فذكر مبشرًا، ورفاعة، وأبا لبابة، مثله. وذكره غيرهم وقال: وهم تسعة نفر فكانوا مع مبشر ورفاعة وأبي لبابة تسعة. وهذا مثل قول الكلبي صرح به، فظهر بهذا أن الحق مع أَبِي نعيم، إلا عَلَى قول من يجعل رفاعة اسم أَبِي لبابة، وهم قليل، وقد تقدم في بشير، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى، وبالجملة فذكر دينار في نسبه وهم. والله أعلم.
1692- رفاعة بن عبد المنذر
(ب د ع) رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، أَبُو لبابة الأنصاري الأوسي، وهو مشهور بكنيته.
وَقَدْ اختلف فِي اسمه فقيل: رافع: وقيل: بشير. وقد ذكرناه في الباء، وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبل هذه، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
خرج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فرده النَّبِيّ من الروحاء [1] إِلَى المدينة أميرًا عليها، وضرب له بسهمه وأجره.
روى عنه ابن عمر، وعبد الرحمن بْن يَزِيدَ، وَأَبُو بكر بْن عمرو بْن حزم، وسعيد بْن المسيب، وسلمان الأغر، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك وغيرهم. وهو الَّذِي أرسله رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم إلى بني قريظة لما حصرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق قال: حدثني والدي إِسْحَاق بْن يسار، عَنْ معبد بْن كعب بْن مالك السلمي، قال: ثم بعثوا، يعني بني قريظة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أن] [2] ابعث إلينا أبا لبابة بْن عبد المنذر، وكانوا حلفاء الأوس، نستشيره في أمرنا، فأرسله رَسُول الله إليهم، فلما رأوه قام إليه الرجال، وجهش [3] إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه، فرق لهم، وقالوا له: يا أبا لبابة، أترى أن ننزل عَلَى حكم مُحَمَّد؟ فقال: نعم. وأشار بيده إِلَى حلقه، إنه الذبح، قال أبو لبابة:
فو الله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت أني قد خنت اللَّه ورسوله، ثم انطلق عَلَى وجهه، ولم يأت رَسُول اللَّهِ حتى ارتبط في المسجد إِلَى عمود من عمده، وقال: لا أبرح مكاني حتى يتوب اللَّه عليَّ مما صنعت وعاهد
__________
[1] الروحاء: موضع على نحو أربعين ميلا من المدينة.
[2] عن سيرة ابن هشام: 2- 236.
[3] في الأصل والمطبوعة: بهش، وما أثبته عن السيرة، والجهش: أن يفزع الإنسان إلى الإنسان ويلجأ إليه، وهو مع ذلك يريد البكاء، كما يفزع الصبى إلى أمه وأبيه.

(2/78)


اللَّه أن لا يطأ بني قريظة أبدًا، فلما بلغ رَسُول اللَّهِ خبره، وكان قد استبطأه، قال: أما لو جاءني لاستغفرت له، فإذ فعل ما فعل ما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب اللَّه عليه.
قال ابن إِسْحَاق: وحدثني يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قسيط أن توبة أَبِي لبابة نزلت على [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في بيت أم سلمة، فقالت: سمعت رَسُول اللَّهِ من السحر وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك؟ أضحك اللَّه سنك. فقال: تيب عَلَى أَبِي لبابة. فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صلاة الصبح أطلقه. ويرد في الكنى سبب آخر لربطه، فإنهم اختلفوا في ذلك.
قال ابن إِسْحَاق: لم يعقب أبو لبابة.
أخرجه الثلاثة.
1693- رفاعة بن عرابة
(ب د ع) رفاعة بْن عرابة، وقيل: عرادة الجهني، ويقال: العذري، يكنى خزامة. روى عنه عطاء بْن يسار، مدني، يعد في أهل الحجاز.
روى هلال بْن أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رفاعة بن عرابة الجهني قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إذا مضى ثلث الليل ينزل اللَّه عز وجل إِلَى السماء الدنيا، فيقول: من ذا الذي يدعوني أستجيب؟
من ذا الذي يسألني أعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له؟ حتى ينفجر الصبح.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بن أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ الْجُهَنِيِّ قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ، أَوْ بِقَدِيدٍ [2] ، جَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ فَيَأْذَنْ لَهُمْ. وَذَكَرَ الحديث. أخرجه الثلاثة.
1694- رفاعة بن عمرو الجهنيّ
(ب) رفاعة بْن عمرو الجهني، شهد بدرًا وأحدًا، قاله أَبُو معشر، ولم يتابع عليه، وقال ابن إِسْحَاق والواقدي وسائر أهل السير: هو وديعة بْن عَمْرو بْن يسار بْن عوف [3] بْن جراد [بْن يربوع] [4] بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة الجهني، حليف بني النجار، من الأنصار، شهد بدراً وأحداً.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.
__________
[1] في الأصل: على عهد رسول الله، والمثبت من سيرة ابن هشام 3/ 237.
[2] الكديد: موضع بالحجاز، على اثنين وأربعين ميلا من مكة. وقديد: اسم موضع قرب مكة.
[3] في الأصل والمطبوعة: عوفي، والمثبت من ترجمة وديعة وستأتي.
[4] عن ترجمة وديعة، وربيعة بن عمرو.

(2/79)


1695- رفاعة بن عمرو بن زيد
(ب د ع) رفاعة بْن عمرو بْن زيد بْن عمرو بن ثعلبة بْن مَالِك بْن سالم بْن غنم بْن عوف ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي.
شهد العقبة وبدرًا، وقتل يَوْم أحد، يكنى أبا الْوَلِيد، ويعرف بابن أَبِي الْوَلِيد، لأن جده زيد بْن عمرو يكنى أبا الْوَلِيد أيضًا، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو نعيم: رفاعة بْن عمرو بْن نوفل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سنان، استشهد يَوْم أحد، عقبى بدري، وروى هذا عَنْ موسى بْن عقبة، عَنِ ابن شهاب، وأنه قال: قتل يَوْم أحد. وروى بِإِسْنَادِهِ إلى عروة ابن الزبير فيمن شهد بدرًا والعقبة: رفاعة بْن عمرو بْن قيس بْن ثعلبة بْن مَالِك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج، وخرج مهاجرًا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأما ابن منده فلم ينسبه، إنما أخرجه مختصرًا فقال: رفاعة بْن عمرو الأنصاري، استشهد يَوْم أحد، روى ذلك عن ابن إسحاق.
1696- رفاعة بن قرظة
(ع س) رفاعة بْن قرظة القرظي.
أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى كِتَابَةٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو غالب الكوشيدي، ونوشروان بن [شهر زاد] [1] قَالا:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ [2] «ح» قَالَ أَبُو مُوسَى: وأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، يَعْنِي الْحَدَّادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا:
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الشَّامِيُّ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ- زَادَ ابْنُ رِيذَةَ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَادَانُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ أَنَّ رِفَاعَةَ الْقَرَظِيَّ، وَفِي رِوَايَةِ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ قَرَظَةَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي عَشَرَةٍ أَنَا أَحَدُهُمْ وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 28: 51 [3] .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو مُوسَى: أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي رِفَاعَةَ بْنِ سموال، وفرق الطبراني وغيره بينهما.
1697- رفاعة بن مبشر
(ب) رفاعة بْن مبشر بْن الحارث الأنصاري الظفري، شهد أحدًا مع أبيه مبشر.
أخرجه أبو عمر كذا مختصرا.
__________
[1] مكانه بياض في الأصل، والمثبت عن ترجمة: عامر بن عبد الله البدري. وستأتي.
[2] في المطبوعة: زيدة، وهو أبو بكر محمد بن عبيد الله، رواية أبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، توفى سنة 440، ينظر العبر: 3- 191.
[3] القصص: 51.

(2/80)


1698- رفاعة بن مسروح
(ب د ع) رفاعة بْن مسروح. وقيل: رفاعة بْن مشمرح [1] الأسدي، من بني أسد بْن خزيمة، حليف لبني عبد شمس، قتل يوم خيبر شهيدا.
أخرجه الثلاثة.
1699- رفاعة بن وقش
(ب د ع س) رفاعة بْن وقش، وقيل: قيس. والأكثر وقش بْن زغبة [2] بْن زعوراء عن عبيد الأشهل الأنصاري الأشهلي.
استشهد يَوْم أحد، وهو شيخ كبير، وهو أخو ثابت بْن وقش، قتلا جميعًا بأحد، قتل رفاعة خَالِد بْن الْوَلِيد قبل أن يسلم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة. واستدركه أَبُو مُوسَى عَلَى ابْن منده وقال: ذكر في ترجمة أخيه ثابت بْن وقش، وليس لاستدراكه وجه، فإن ابن منده أخرجه ترجمة مفردة، عَنْ أخيه، وقال ما أخبرنا به عبيد الله ابن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عَنِ ابن إِسْحَاق، في تسمية من قتل من الأنصار يَوْم أحد:
ورفاعة بْن وقش. ذكره بعد ذكر أخيه ثابت. والله أعلم.
1700- رفاعة بن وهب
(س) رفاعة بْن وهب بْن عتيك. روى بكير بْن معروف، عَنْ مقاتل بْن حيان، في قوله تعالى: فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ 2: 230 [3] نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بْن عتيك النضيري، كانت تحت رفاعة بْن وهب بْن عتيك، وهو ابن عمها، فطلقها طلاقًا بائنًا، وتزوجت بعده عبد الرحمن بْن الزبير القرظي، ثم طلقها فأتت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا نبي اللَّه، إن زوجي طلقني قبل أن يمسني، فأرجع إِلَى ابن عمي زوجي الأول؟ فقال النَّبِيّ: لا، حتى يكون مس. فلبثت ما شاء اللَّه، ثم أتت النَّبِيّ فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، إن زوجي الذي كان تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني، فقال النَّبِيّ: كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر، فلبثت ما شاء اللَّه، ثم قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتت أبا بكر فقالت: يا خليفة رَسُول اللَّهِ، ارجع إِلَى زوجي الأول فإن الآخر قد مسني. فقال لها أبو بكر: قد عهدت رَسُول اللَّهِ حين قال لك، وشهدته حين أتيته، وعلمت ما قال لك، فلا ترجعي إليه، فلما قبض أَبُو بكر رضي اللَّه عنه أتت عمر بْن الخطاب، فقال لها: لئن أتيتني بعد مرتك هذه لأرجمنك، وكان فيها نزل: فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ 2: 230 فيجامعها.
أخرجه أَبُو موسى قال: أورد هذه القصة أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني ابْنُ منده، فِي رفاعة بْن سموال، وفرق بينهما ابن شاهين، والظاهر أنهما واحد، وأما المرأة فقيل: اسمها تميمة، وقيل: سهيمة، وأميمة، والرميصاء، والغميصاء، وعائشة، والله أعلم.
__________
[1] كذا في الأصل، وفي الإصابة: مسرح
[2] في المطبوعة: رعية.
[3] البقرة: 230.

(2/81)


1701- رفاعة بن يثربى
(ب د ع) رفاعة بْن يثربي، أَبُو رمثة التيمي، من تيم الرباب، قاله أَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر وابن منده: التميمي من تميم، عداده في أهل الكوفة، وقيل: اسم أَبِي رمثة حبيب، وقد تقدم ذكره، قاله أحمد بْن حنبل: وقال يحيى بْن معين: يثربي بْن عوف، وقيل: خشخاش.
روى عبيد اللَّه بْن إياد بْن لقيط، عَنْ أبيه، عَنْ أَبِي رمثة قال: انطلقت مع أَبِي نحو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رأيته قال لأبي: هذا ابنك؟ قال: إي ورب الكعبة أشهد به. فتبسم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضاحكًا من ثبت شبهي بأبي، ومن حلف أَبِي، ثم قَالَ: أما إنه لا يجني عليك، ولا تجنى عليه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى 6: 164 [1] ثم نظر إِلَى مثل السلعة [2] بين كتفيه، فقال:
يا رَسُول اللَّهِ، إني طبيب الرجال، ألا أعالجها؟ قال: طبيبها الذي وضعها.
رواه عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير الشيباني، والثوري، والمسعودي، وعلي بْن صالح، كلهم عَنْ إياد بْن لقيط. أخرجه الثلاثة.
1702- رفاعة
(س) رفاعة وغير منسوب، وهو من أصحاب الشجرة.
روى عبد الكريم أَبُو أمية، عَنْ أَبِي عبيدة بْن رفاعة، عَنْ أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رَأَى الهلال كبر، وقال: هلال خير ورشد، آمنت بخالقك.. ثلاثا.
أخرجه أَبُو موسى وقال: هكذا أورده أَبُو نعيم في ترجمة رفاعة بْن رافع، ولا نعلم لرفاعة بْن رافع ابنًا يقال له: أَبُو عبيدة، وَإِنما له عبيد بْن رفاعة، والظاهر أَنَّهُ غيره. والله أعلم.
قلت: وقد روى هذا الحديث الأمير أَبُو نصر، من حديث يحيى بْن أَبِي كثير، عَنْ عبد الرحمن بْن خضير الهنائي، عَنْ عمرو بْن دينار، عَنْ عبيد بْن رفاعة، عَنْ أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رَأَى الهلال قال: اللَّهمّ أهله علينا بالأمن والإيمان.
كذا رواه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، عَنِ الكديمي، عَنْ يحيى. قال: ورواه أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد القطان، عَنِ الكديمي فقال: عبد الرحمن بن حضين، بحاء وضاد معجمة ونون. ورواه عَنِ الكديمي ابن مالك القطيعي فقال: حصين، بحاء وصاد مهملتين، قال: والصواب خضير، بخاء وضاد معجمتين وبالراء، فهذه الرواية تؤيد قول أَبِي نعيم، والله أعلم.
1703- رفاعة
(د ع) رفاعة، غير منسوب، روى عنه أَبُو سلمة أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن أطوف في الناس فأنادي: لا ينتبذن أحد في المقير. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم هكذا.
__________
[1] الأنعام: 161.
[2] هي غدة تظهر بين الجلد واللحم.

(2/82)


1704- رفيع أبو العالية
(د ع) رفيع أَبُو العالية الرياحي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل: اسمه زياد بْن فيروز، مولى بني رياح، قاله أَبُو نعيم. قال أَبُو خلدة خَالِد بْن دينار: سالت أبا العالية الرياحي: «أَدْرَكْتَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قَالَ: لا، جئت بعده بسنتين، أو ثلاث» .
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
قلت: قوله إن اسم أَبِي العالية زياد، وهم منه، إنما زياد بْن فيروز آخر، وهما من كبار التابعين، وكنيته أيضًا أَبُو العالية، وهو البراء [1] ، وهو غير أَبِي العالية الرياحي، والله أعلم، باب الراء مع القاف:
(باب الراء مع القاف)
1705- رقاد بن ربيعة
(د ع) رقاد بْن ربيعة العقيلي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى يعلى بْن الأشدق قال: أدركت عدة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، منهم رقاد بْن ربيعة، قَالَ:
أخذ منا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغنم من المائة الشاة، فإن زادت فشاتين، وذكر الإبل، أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
1706- رقيبة بن عقيبة
(د ع) رقيبة بْن عقيبة، أو عقيبة بْن رقيبة، كذا روى عَلَى الشك، وهو مجهول.
روى يزيد بْن حبيبة قال: جاء رقيبة، أو عقيبة بن رقيبة، إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آخر يَوْم من رجب يودعه. فقال: أين تريد؟ قال: أريد سفرًا، قال: تريد أن تمحق ربحك وتخسر وتمحق بركتك؟! قال: وما ذاك أريد يا رَسُول اللَّهِ قال: أقم حتى يهل الهلال، وتخرج يَوْم الاثنين أو يَوْم الخميس، وعليك بالدلجات [2] ، فإن للَّه فيه ملائكة موكلين بالسيارة، أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
1707- رقيم بن ثابت بن ثعلبة
(ب د ع) رقيم بْن ثابت بْن ثعلبة بْن زيد بْن لوذان بْن معاوية، أَبُو ثابت الأنصاري الأوسي، نسبه كذا أَبُو نعيم وابن منده.
وقال ابن الكلبي وابن حبيب: هو رقيم بْن ثابت بْن ثعلبة بْن أكال بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية ابن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم المعاوي، وهو من قبيلة النعمان [بْن زيد] [3] بْن أكال الذي أسره أَبُو سفيان بْن حرب، وكان خرج حاجًا أو معتمرًا، ففداه بابنه عمرو بْن أَبِي سفيان، وقتل يَوْم الطائف مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله ابن إِسْحَاق وعروة وابن شهاب، أخرجه الثلاثة.
__________
[1] ينظر الطبقات: 7- 2: 7.
[2] الدلجة: سير الليل.
[3] عن ترجمة النعمان، وستأتي، وترجمة ابنه سعد.

(2/83)


(باب الراء والكاف)
1708- ركانة بن عبد يزيد
(ب د ع) ركانة بْن عبد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي المطلبي، وكان يقال لأبيه عبد يزيد: المحض لا قذى فيه، لأن أمه الشفاء بنت هاشم بْن عبد مناف، وأباه هاشم بْن المطلب.
وهذا ركانة هو الذي صارعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصرعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثًا، وكان من أشد قريش، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر [1] بالمدينة.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّهِ، إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِيَ الْبَتَّةَ. فَقَالَ:
مَا أَرَدْتَ بِهَا؟ قَالَ: وَاحِدَةً. قَالَ: اللَّهُ؟ قَالَ: اللَّهُ، قَالَ: اللَّهُ، قَالَ: فَهُوَ كَمَا أَرَدْتَ [2] . وله عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: حديثه في مصارعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأنه طلب من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يريه آيه ليسلم، وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان، فأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: أقبلي بإذن اللَّه. فانشقت باثنتين، فأقبلت عَلَى نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقال له ركانة: أريتني عظيمًا، فمرها فلترجع. فأخذ عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن، فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم، ثم أسلم بعد، ونزل المدينة، وأطعمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقا.
ومن حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن لكل دين خلقًا، وخلق هذا الدين الحياء. وتوفي ركانة في خلافة عثمان، وقيل: توفي سنة اثنتين وأربعين، أخرجه الثلاثة.
1709- ركانة أبو محمد
(د ع) ركانة أَبُو مُحَمَّد، غير منسوب. قال ابن منده: فرق ابن أَبِي داود بينه وبين الأول، قال: وأراهما واحدا. وروى بإسناده عَنْ أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن ركانة، عَنْ أبيه ركانة قال: صارعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصرعني.
قال أَبُو نعيم: فرق المتأخر بينه وبين الأول، وما أراه إلا المتقدم، ولا مطعن عَلَى ابن منده في هذا، فإنه أحال بقوله عَلَى ابن أَبِي داود وقال: أراهما واحدًا، فأي مطعن أورد عليه! أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] كذا في الأصل والمطبوعة، وسيأتي في ترجمتها أنها: بنت عمير.
[2] في المطبوعة: ذكرت، وما أثبتناه يوافق جامع الترمذي.

(2/84)


1710- ركب المصري
(ب د ع) ركب المصري، غير منسوب، وهو مجهول، لا تعرف له صحبة، قاله ابن منده.
وقال أَبُو عمر: هُوَ كندي، له حديث واحد عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس بمشهور في الصحابة، وقد أجمعوا عَلَى ذكره فيهم. روى عنه نصيح العبسي [1] أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طوبى لمن تواضع من غير منقصة، وذل في نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالًا جمعه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وعزل عَنِ الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمة، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله. أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَسْنُونٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو [2] صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُنْيَا، أَخْبَرَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُطْعَمِ بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْكَلاعِيِّ، عَنْ نُصَيْحٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ رَكْبٍ الْمِصْرِيِّ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طُوبَى لِمَنْ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
(باب الراء والواو)
1711- روح بن زنباع
(ب د ع) روح بْن زنباع بْن روح بن سلامة بن حداد بْن حديدة بْن أمية بْن امرئ القيس بْن حمانة [3] بْن وائل بْن مالك بن زيد مناة بْن أفصى بْن سعد بْن دبيل [4] بْن إياس بْن حرام بْن جذام، أَبُو زرعة الجذامي.
قال ابْنُ منده وَأَبُو نعيم: لا تصح لَهُ صحبة، ولأبيه زنباع رؤية.
قال أَبُو عمر: قال أحمد بْن زهير: وممن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جذام: روح بْن زنباع، ومولى لروح يقال له: حبيب. ولم يذكر أحمد بْن زهير لروح حديثًا، وَإِنما يروي أن أباه زنباعًا قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأما روح فلا تصح له صحبة.
وقال مسلم بْن الحجاج في الأسماء والكنى: أَبُو زرعة روح بْن زنباع الجذامي، له صحبة، وذكره ابن أَبِي حاتم وأبوه في التابعين، وقالا: روى عَنْ عبادة بْن الصامت. روى عنه شرحبيل بْن مسلم، ويحيى ابن أبى عمرو الشيباني، وعبادة بن نسبىّ.
__________
[1] كذا في الأصل وبعض نسخ الاستيعاب. وفي المطبوعة: العنسيّ، بالنون.
[2] كذا في الأصل، وفي العبر للذهبى 2- 253: أبو على الحسين بن صفوان البرذعي صاحب أبى بكر بن أبى الدنيا.
وفي المشتبه 65: البرذعيّ، بالذال المعجمة.
[3] كذا في الأصل والمطبوعة: حمانة. وفي الجمهرة 395: جمانة.
[4] كذا في الأصل. وفي المطبوعة: ربيل. ولا توجد في الجمهرة.

(2/85)


قال أَبُو عمر: ولا أرى له صحبة، ولا رواية إلا عَنِ الصحابة منهم: تميم الداري، وعبادة بْن الصامت، روى عَنْ تميم حديثا في فضل رباط الخيل في سهيل اللَّه، وقد ذكرناه في تميم.
وكان خصيصًا بعبد الملك بْن مروان، قال عَبْد الْمَلِكِ: جمع روح طاعة أهل الشام، ودهاء أهل العراق، وفقه أهل الحجاز.
وروي أن روحا كانت له مزرعة إِلَى جانب مزرعة الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، فشكا وكلاء روح إليه من وكلاء الْوَلِيد، فشكا ذلك روح إِلَى الْوَلِيد، فلم يشكه [1] ، فذكر ذلك روح لعبد الملك بْن مروان، والْوَلِيد حاضر، فقال عَبْد الْمَلِكِ: ما يقول روح يا وليد؟ قال: كذب يا أمير المؤمنين، فقال روح:
غيري والله أكذب، فقال الْوَلِيد: لأسرعت خيلك يا روح. قال: نعم. كأن أولها بصفين، وآخرها بمرج راهط [2] . وقام مغضبًا، فقال عَبْد الْمَلِكِ للوليد: بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له، فخرج الْوَلِيد يريد روحًا، فقيل لروح: هذا ولي العهد قد أتاك. فخرج يستقبله، فوهب له المزرعة.
وروى روح عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإيمان يمان حتى جبال جذام، وبارك اللَّه في جذام. أخرجه الثلاثة.
1712- روح بن سيار
(د ع) روح بْن سيار- أو سيار بْن روح- قال مسلم بْن زياد القرشي: رأيت أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم: أنس بْن مالك، وفضالة بْن عبيد، وروح بْن سيار، أو سيار بْن روح، وَأَبُو المنيب، يلبسون العمائم، ويرخون من خلفهم، وثيابهم إِلَى الكعبين.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم [3] .
1713- رومان الرومي
(ب د ع) رومان الرومي، وهو سفينة مولى أم سلمة، وولاؤه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو من سبي بلخ [4] ، وقد اختلف في اسمه، فقيل: رومان، وقيل غير ذلك، ويورد في ترجمة سفينة.
قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وذكر أَنَّهُ من سبي بلخ، ونسبه إِلَى الروم، والروم وبلخ لم يفتحا في زمن النَّبِيّ، فكيف يسبى منهما!! أخرجه الثلاثة.
1714- رومان بن بعجة
(س) رومان بْن بعجة. قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين، وروى عَنِ ابن إِسْحَاق، عَنْ حميد بْن رومان بْن بعجة بْن زيد بْن عميرة بْن مَعْبَدٍ الْجُذَامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَفَدَ رفاعة بْن زيد الجذامي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب له كتابا:
__________
[1] أي لم يزل شكواء.
[2] مرج راهط: بنواحي دمشق.
[3] الترجمة في الاستيعاب: 503.
[4] بلخ، مدينة مشهورة بخراسان.

(2/86)


بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لِرِفَاعَةَ بْن زَيْدٍ، إِنِّي بعثته إِلَى قومه يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَإِلى رَسُولِهِ، فمن أقبل فمن حِزْبِ اللَّه، وَمَنْ أَدْبَرَ فَلَهُ أَمَانُ شَهْرَيْنِ. أخرجه أَبُو موسى وقال: أورده أَبُو عَبْد اللَّهِ بخلاف هذا في ترجمة رفاعة بْن زيد.
1715- رويبة والد عمارة
(س) رويبة والد عمارة بْن رويبة، روى رقبة بْن مصقلة، عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عَنْ عمارة بْن رويبة، عَنْ أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: لن يلج النار من يصلي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
وروى خَالِد الطحان، عَنْ عاصم الأحول، عَنْ عمارة بْن رويبة، عَنْ أبيه قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بإصبعه هكذا.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذان الحديثان محفوظان عَنْ عمارة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس لأبيه ذكر فيهما.
1716- رومة الغفاريّ
(د) رومة الغفاري، صاحب بئر رومة.
روى عبد الرحمن المحاربي، عَنْ أَبِي مسعود، عَنْ أَبِي سلمة، عَنْ بشير بْن بشير الأسلمي، عَنْ أبيه قال: «لما قدم المهاجرون المدينة، استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها: رومة.
كان يبيع منها القربة بالمد، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بعنيها بعين في الجنة. فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ليس لي ولا لعيالي غيرها، ولا أستطيع ذلك، فبلغ قوله عثمان بْن عفان، فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثُمَّ أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أتجعل لي مثل ما جعلت لرومة [1] ، عينًا في الجنة إن اشتريتها؟
قال: نعم. قال: قد اشتريتها، وجعلتها للمسلمين. أخرجه ابن مندة.
1717- رويفع بن ثابت بن سكن
(ب د ع) رويفع بْن ثابت بْن سكن بْن عدي بْن حارثة من بني مالك بْن النجار.
يعد في المصريين، قال اللَّيْث بْن سعد: في سنة ست وأربعين أمر معاوية رويفع بْن ثابت عَلَى طرابلس مدينة بالمغرب، فغزا منها إفريقية سنة سبع وأربعين.
روى عنه حنش الصنعاني، ووفاء بْن شريح، وشييم بن بيتان، وشيبان القتباني.
__________
[1] قال ابن حجر في الإصابة: «تعلق ابن مندة على قوله: أتجعل لي مثل الّذي جعلت لرومة، ظنا منه أن المراد به صاحب البئر، وليس كذلك، لأن في صدر الحديث أن رومة اسم البئر، وإنما المراد بقوله: جعلت لرومة، أي: لصاحب رومة، أو نحو ذلك» .

(2/87)


روى أَبُو مرزوق ربيعة بْن أَبِي سليم مولى عبد الرحمن بْن حسان التجيبي، أَنَّهُ سمع حنشًا الصنعاني، عَنْ رويفع بْن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال في غزوة خيبر: «إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال بالنصف والثلثين، إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال، والوزن بالوزن» . أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ عَلِيِّ [1] بْنِ صَدَقَةَ أَبُو الْقَاسِمِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ- وَذَكَرَ آخَرُ قَبْلَهُ-: عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ شِيَيْمَ بْنَ بَيْتَانَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رُوَيْفِعَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رُوَيْفِعُ بْنَ ثَابِتٍ، لَعَلَّ الْحَيَاةَ أَنْ تَطُولَ بِكَ بَعْدِي فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ [2] لِحْيَتَهُ، أَوْ تَقَلَّدَ [3] وَتَرًا، أَوِ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ [4] دَابَّةٍ، أَوْ عَظْمٍ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا مِنْهُ بَرِيءٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس بْن بكير، عن ابن إسحاق قَالَ:
حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ مَوْلَى تُجِيبَ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ قال: غزونا مع رويفع ابن ثَابِتٍ الْمَغْرِبَ، فَافْتَتَحَ قَرْيَةً يُقَالُ لَهَا: جَرْبَةُ [5] ، فَقَامَ خَطِيبًا، فَقَالَ: لا أَقُولُ فِيكُمْ إِلا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِينَا يَوْمَ خَيْبَرَ: لا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرَهُ: يَعْنِي إِتْيَانَ الْحَبَالَى مِنَ الْفَيْءِ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّه وَالْيَوْمِ الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثيبا حَتَّى يَسْتَبْرِئَهَا، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّه واليوم الآخر [أن] [6] ميبيع مَغْنَمًا حَتَّى يُقْسَمَ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَرْكَبَ دَابَّةً مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى إِذَا أَعْجَفَهَا رَدَّهَا فِيهِ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَلْبَسَ ثَوْبًا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى إِذَا أَخْلَقَهُ رَدَّهُ. قِيلَ: إِنَّهُ مَاتَ بِالشَّامِ، وقيل: ببرقة، وقبره بها.
أخرجه الثلاثة.
1718- رويفع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(ب) رويفع، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه أَبُو عمر مختصرا، وقال: لا أعلم لَهُ رواية، وقال أَبُو أحمد العسكري: كان له- يعني لأبي رويفع- ولد بالمدينة فانقرضوا، ولا عقب له.
1719- رئاب المزني
(ع س) رئاب المزني، جد معاوية بْن قرة.
روى الفضيل [7] بْن طلحة، عَنْ معاوية بْن قرة قال: كنت مع أَبِي حين أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوجده محلول الإزار، فأدخل يده في جيبه، فوضع يده على الخاتم.
__________
[1] ينظر: 1/ 17.
[2] في النهاية: قيل هو معالجتها حتى تتعقد وتتجعد، وقيل: كانوا يعقدونها في الحروب فأمرهم بإرسالها، كانوا يفعلون ذلك تكبرا وعجبا.
[3] هو وتر القوس، كانوا يزعمون أن التقلد بالأوتار يرد العين ويدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك.
[4] الرجيع: العذرة والروث.
[5] هي قرية كبيرة بالمغرب، وقيل: جزيرة بالمغرب، من ناحية إفريقية، قرب قابس، يسكنها البربر.
[6] عن سيرة ابن هشام: 2- 332.
[7] في المطبوعة: الفضل.

(2/88)


أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى وقال: واختلف في اسم والد قرة، فقيل: إياس، وقيل: الأغر، وقيل غيره. ورئاب في أجداده، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو مُوسَى، قلت: تقدم في إياس بْن رئاب كلام أَبِي نعيم عَلَى ابن منده، وجعل الصحبة لولده قرة بن إياس، وقال: هو قرة بْن إياس بْن هلال بْن رئاب، ففي «إياس بْن رئاب» لم يجعل إياسا صحابيا، وجعل الصحبة لولده قرة، وهاهنا جعل رئابًا جد إياس صحابيًا، وهذا من أغرب القول، والذي أظنه أن الترجمتين: ترجمة إياس بْن رئاب، وترجمة رئاب، لا تصح لهما صحبة، والله أعلم، ولم ينبه أَبُو موسى عليه وقد تقدم في إياس سياق نسبه، ففيه كفاية، فلا نطول بذكره، والله أعلم.
1720- رئاب بن حنيف
رئاب [بْن] [1] حنيف بْن رئاب بْن الحارث بْن أمية بْن زيد.
شهد بدرا، وقتل يَوْم بئر معونة شهيدا، قاله الغساني عَنِ العدوي.
1721- رئاب بن مهشم
رئاب بْن مهشم بْن سَعِيد بْن سهم القرشي السهمي. مذكور في حديث عمرو بْن شعيب [2] ، عَنْ أبيه، عَنْ جده، وقد ألحق في بعض نسخ الاستيعاب. [3]
__________
[1] سقط من المطبوعة.
[2] ينظر خلاصة التذهيب: 246.
[3] المذكور في الاستيعاب 505: رباب بن سعيد بن سهم.

(2/89)