أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط الفكر

باب الغين

(4/33)


4162- غاضرة بن سمرة التميمي
غاضرة بْن سمرة بْن عَمْرو بْن قرط، بْن جناب [1] التميمي العنبري.
لَهُ صحبة، وبعثه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على الصدقات.
قاله ابن الكلبي.
4163- غالب بن أبجر
(ب د ع) غالب بْن أبجر المزني. وَيُقَال: غالب بْن ديخ [2] المزني، ولعله جَدّه.
يعد فِي الكوفيين. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن معقل [3] قاله شريك، عَنْ مَنْصُور، عَنْ عُبَيْد بْن الْحَسَن أَبِي الْحَسَن الْبَصْرِيّ، عَنْ عبد اللَّه بْن معقل، عَنْ غالب بْن ديخ في الحمر الأهلية، وقول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنما كرهت لكم جوال القرية» - وقَالَ شُعْبَة ومسعر: غالب بْن أبجر.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ سُكَيْنَةَ- بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ [4] عُبَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ أَبْجَرَ قَالَ: أَصَابَتْنَا سَنَةٌ [5] ، وَلَمْ يَكُنْ فِي مَالِي شَيْءٌ أُطْعِمُ أَهْلِي إِلا شَيْءٌ مِنْ حُمُرٍ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حَرَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَصَابَتْنَا سَنَةٌ [6] ، وَإِنَّكَ حَرَّمْتَ الْحُمُرَ الأَهْلِيَّةَ؟ فَقَالَ: أَطْعِمْ أَهْلَكَ مِنْ سَمِينِ حُمُرِكَ، فَإِنَّمَا حَرَّمْتُهَا مِنْ أَجْلِ جَوَّالِ الْقَرْيَةِ» [7] . وروى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مقرن فِي فضل قيس عيلان.
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] كذا، وقد مر مثله في ترجمة أبيه سمرة: 2/ 456. وفي الإصابة 3/ 181، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 197: «قرط بن جندب» .
[2] قال الحافظ في الإصابة 3/ 181: «ديخ: بكسر أوله، ومثناة تحتانية، بعدها معجمة» .
[3] في المطبوعة: «عبد الله بن مغفل» ، والمثبت عن التهذيب: 6/ 40.
[4] في المطبوعة: «عن منصور بن عبيد بن أبى الحسن» . وهو خصا، ومثبت عن سن أبى داود، وينظر التهذيب، 7/ 62.
[5] السنة: أجدت والقحط.
[6] بعده في سنن أبى داود: «ولم يكن في مالي ما أطعم أهلي إلا سمان الحمر، وانك ... »
[7] سنن أبى داود، كتاب الأطعمة، باب «في لحوم أحمر الأهلية» ، الحديث: 3809، 3/ 356، 357.

(4/35)


4164- غالب بن بشر الأسدي
غالب بْن بشر الأسدي.
كَانَ ممن فارق طليحة وأقام عَلَى الْإِسْلَام لما ادعى طليحة النبوّة بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
قاله ابن إسحاق.
4165- غالب بن عبد الله الكناني الليثي
(ب د ع) غالب بْن عَبْد اللَّه بْن مسعر بْن جَعْفَر بْن كلب بْن عوف بْن كعب بْن عامر بْن ليث ابن بكر [1] بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي.
قَالَ ابْن الكلبي- وهو نسبه-: وقيل: غالب بْنُ عُبَيْد اللَّه الليثي، عداده فِي أهل الحجاز.
قَالَ أَبُو عُمَر: «وَيُقَال الكلبي. والصواب غالب بْن عَبْد اللَّه بْن مسعر الليثي. بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عام الفتح ليسهل لهم الطريق. وسيره رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي سرية ستين راكبًا إِلَى بني الملوح، وهم بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد، وأمره أن يغير عليهم، فلما كانوا بقديد، لقيهم الحارث بْنُ مَالِك بْن برصاء الليثي، فأخذوه، فَقَالَ: إنَّما جئت مسلمًا- فَقَالَ غالب:
إن كنت صادقا فلن يضرك رباط ليلة، وَإِن كنت عَلَى غير ذَلِكَ استوثقنا منك.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول أَبِي عُمَر: «الكلبي والصواب الليثي» ، فلا فرق بَيْنَهُما، فإن كلبًا بطن من ليث. وسياق النسب يدل عَلَيْهِ. والله أعلم.
وقَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر: إنه شهد فتح مكَّة وسهل لهم الطريق. وقَالَ ابْن الكلبي: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بعثه إِلَى بني مرة بفدك، فاستشهد دون فَدَك. والله أعلم.
وَقَدْ ذكر ابْن إِسْحَاق سرية غالب قبل الفتح، إلا أَنَّهُ لم يذكر أَنَّهُ قتل، ونسبه ابْن إِسْحَاق فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ غَالِبَ بْن عَبْد اللَّهِ الْكَلْبِيَّ، كَلْبَ ليث [2] ، وهذا يؤيد ما قُلْنَاه من أن «كلبا» بطن من ليث.
__________
[1] في المطبوعة: «بكير بن عبد مناة» ، والمثبت عن الإصابة: 3/ 181، وجمهرة أنساب العرب: 170.
[2] سيرة بن هشام: 2/ 622.

(4/36)


4166- غالب بن فضالة الكناني
(س) غالب بْن فضالة الكناني.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: إن لم يكن غالب بْنُ عَبْد اللَّه الكناني، فهو غيره. روى عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قولِهِ تَعَالَى: مَا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ 59: 7 ... الآية.
قَالَ قريظة: والنضير، وخيبر، وفدك، وقرى عرينة- قَالَ: أما قريظة والنضير فهما بالمدينة وأمَّا فدك فإنها عَلَى رأس ثلاثة أميال منهم، فبعث إليهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ جيشًا عليهم رَجُل يُقال لَهُ:
«غالب بْن فضالة من بني كنانة» فأخذوها عنوة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: لا يبعد أن يكون هَذَا غالب هُوَ ابْن عَبْد اللَّه الليثي الكناني، فإن ابْن الكلبي ذكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بعث غالب بْن عَبْد اللَّه إِلَى بني مرة بفدك، ويكون قولهم فِي اسم أَبِيهِ «فضالة» ، إما غلط من الكاتب، وَإِما اختلاف فيه، والله أعلم.
4167- غرفة الأزدي
غرفة الْأَزْدِيّ، يُقال: لَهُ صحبة، وهو معدود فِي الكوفيين.
روى عَنْهُ أَبُو صادق- قَالَ: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، ومن أصحاب الصفة، وهو الَّذِي دعا له النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أن يبارك له فِي صفقته- قَالَ: دخلني شك من شأن عليّ، فخرجت معه عَلَى شاطئ الفرات، فعدل عَنِ الطريق ووقف ووقفنا حوله، فَقَالَ [1] بيده: هَذَا موضع رواحلهم، ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر لَهُ فِي الأرض ولا فِي السماء إلا اللَّه! فلما قتل الْحُسَيْن خرجت حتَّى أتيت المكان الَّذِي قتلوه فِيهِ، فإذا هُوَ كما قَالَ، ما أخطأ شيئًا، قَالَ:
فاستغفرت اللَّه مما كَانَ مني من الشك، وعلمت أن عليًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لم يقدم إلا بما عهد إِلَيْه فِيهِ.
أَخْرَجَهُ ابْن الدباغ مستدركا عَلَى أبي عمر.
4168- غرفة بن الحارث الكندي
(ب د ع) غرفة بْن الحارث الكندي، يكنى أبا الحارث.
لَهُ صحبة، وقاتل مَعَ عكرمة بْن أَبِي جهل فِي الردة وروى عنه كعب بن علقمة، وعبد الله ابن الحارث.
__________
[1] أي: أشار بيده.

(4/37)


أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأَزْدِيِّ، عَنْ غَرَفَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَأَتَى بِالْبُدْنِ، فَقَالَ: ادْعُوا إِلَيَّ أَبَا حَسَنٍ. فَدُعِيَ لَهُ عَلِيٌّ، فَقَالَ: «خُذْ بِأَسْفَلِ الْحَرْبَةِ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بِأَعْلاهَا، ثُمَّ طَعَنَا بِهَا الْبُدْنِ. فَلَمَّا رَكِبَ بَغْلَتَهُ أَرْدَفَ عَلِيًّا [1] وروى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ كعب بْن علقمة، عَنْ غرفة بْن الحارث الكندي- وكانت لَهُ صحبة من النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَ نصرانيًا يشتم النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بمصر- وكان غرفة يسكنها- فضرب النصراني فوق أنفه، فرفع إِلَى عَمْرو بْن العاص، فَقَالَ لَهُ: إنا قَدْ أعطيناهم العهد. فَقَالَ غرفة:
معاذ اللَّه أن نعطيهم العهد عَلَى أن يظهروا شتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَإِنما أعطيناهم العهد عَلَى أن نخلي بينهم وبين كنائسهم، يقولون فيها ما بدا لهم، وأن لا نحملهم ما لا يطيقون، وَإِن أرادهم عدو قاتلنا دونهم عَلَى أن نخلي بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم، وَإِن غيبوا [2] عنا لم نتعرض لهم. فقال عمر صدقت.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
غرفة: بفتح الغين والراء.
4169- غرقدة أبو شبيب
(د ع س) غرقدة أَبُو شبيب.
ذكر فِي الصحابة ولا يصح، أورده ابْن منده وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا وقَالَ أَبُو مُوسَى:
أورده الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه- يعني ابْن منده- ولم يورد لَهُ شيئًا وَقَدْ أورد حديثه أَبُو بَكْر بْن أَبِي علي بِإِسْنَادِهِ عَنْ زكريا بْن عدي، عَنْ سلام، عَنْ شبيب بْن غرقدة، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حجة الوداع: «لا يجني جان إلا عَلَى نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا ولد على والده» . [3]
__________
[1] سنن أبى داود، كتاب المناسك، باب «في الهدى إذا عطب قبل أن يبلغ» ، الحديث 1766: 2/ 149.
[2] في الاستيعاب 3/ 1255: «وإن اغتنوا عنا» .
[3] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 6940/ 3/ 190: «وهذا غلط نشأ عن إسقاط، وذلك أن شبيب بن غرقدة إما رواه عن سليمان بن عمرو الأحوص، عن أبيه، فسقط سليمان من هذه الرواية، فصار الضمير في قوله «عن أبيه» يعود على شبيب، وليس كذلك. وقد رواه ابن ماجة من طريق زيادة بن علاقة عن شبيب، على الصواب. وذكر المتن بهذه الألفاظ ... » .
هذا وحديث ابن ماجة في كتاب المناسك، باب الخطبة يوم النحر، الحديث 3055: 2/ 1015.

(4/38)


4170- غزية بن الحارث الأنصاري
(ب د ع) غزية بْن الحارث الْأَنْصَارِيّ الحارثي.
يعد فِي أهل الحجاز: لَهُ صحبة وقيل: إنه أسلمي، وقيل: خزاعي.
روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن رافع مَوْلَى أم سَلَمة أنه سمع النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا هجرة بعد الفتح، إنَّما هو الجهاد والنية» .
أخرجه الثلاثة» .
4171- غزية بن عمرو الأنصاري
(ب ع س) غزية بْن عَمْرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بن النّجار ابن ثعلبة بْن عَمْرو بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ، ثُمَّ الخزرجي، ثُمَّ النجاري.
شهد بيعة العقبة. قاله مُوسَى بْن عقبة، وشهد أحدا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وهو أخو سراقة ابن عَمْرو، ووالد ضمرة بْن غزية.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
4172- غسان بْن حبيش
غسان بْن حبيش [1] الأسدي.
ذكره ابْن الدباغ كذا مختصرا.
4173- غسان العبديّ
(ب د ع) غسان العبدي، أَبُو يَحيى.
قدم على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي وفد عَبْد القيس. روى عَنْهُ ابنه يَحيى أَنَّهُ قَالَ: نهى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الأوعية، فاتخمنا فأتينا النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ العام المقبل، فقلنا: يا رَسُول اللَّه، نهيتنا عَنْ هَذِهِ الأوعية فاتخمنا؟ فقال رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انتبدوا فيما بدا لكم ولا تشربوا مسكرًا فمن شاء أوكى سقاءه عَلَى إثم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
__________
[1] في المطبوعة: «خنيس» ، بالخاء، والنون، والسين المهملة. والمثبت عن الإصابة، الترجمة 6937/ 3/ 189.
فقه قال الحافظ إن غسانا هذا هو ابن حبيش الأسدي، الّذي مضت ترجمته. وينظر الترجمة رقم 1074/ 1/ 50.

(4/39)


4174- غشمير بن خرشة
غشمير.
قَالَ ابْن دريد: ومنهم من بني خطمة: غشمير بْن خرشة القارئ، هُوَ قاتل عصماء بِنْت مروان اليهودية التي كانت تهجو النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وغشمير وزنه فعليل من الغشمرة، وهو أخذك الشيء بالغلبة.
كذا قاله ابْن دريد. وقَالَ أَبُو عُمَر: «عمير» ، وَقَدْ تقدم [1] ذكره.
4175- غضيف بن الحارث الكندي
(ب د ع) غضيف بْن الحارث الكندي، وقيل: السكوني، وقيل: الْأَزْدِيّ، وهو ابْن زنيم الثمالي.
عداده فِي الحمصيين، كنيته أَبُو أسماء. وَقَدْ اتفقوا عَلَى أَنَّهُ ثمالي، وَإِذا كَانَ كذلك فهو أزدي، لأن ثمالة بطن من الأزد. وقيل: غطيف بالطاء.
أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْن صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بْن سيف، عن غُضَيْفُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: مَا نَسِيتُ مِنَ الأَشْيَاءِ مَا نَسِيتُ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ فِي الصَّلاةِ [2] .
وروى العلاء بْن يَزِيدَ الثمالي عَنْ غضيف أَنَّهُ قَالَ: كنت صبيًا أرمي نخل الأنصار، فأتوا بي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فمسح رأسي وقَالَ: «كل ما يسقط، ولا ترم نخلهم [3] .
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] لم يتقدم ذكر لترجمة عمير. ونحسب أنه قد وقع سقط في المطبوعة ومخطوطة الدار «111» مصطلح حديث. وأن هذا السقط بعد ترجمة «عمير بن عامر الأنصاري» ، يشير إلى ذلك أمران، أولهما: هذه الإحالة التي ذكرها ابن الأثير، خاصة وأن أبا عمر قد ترجم لعمير هذا، وهو: «عمير بن عدي بن خرشة» . والأمر الثاني: أنه قد وقع سقط في ترجمة:
«عمير بن عامر» أكملناه من سيرة ابن هشام، وسقط ثان في ترجمة «عمير بن قتادة» ، وهي الترجمة التي تلى ترجمة «عمير بن غامر» ، وقد أثبتناه عن الاستيعاب. وليس الأمر قاصرا على ترجمة «عمير بن عدي» ، ففي الاستيعاب ثلاث تراجم أخر كان ترتيب ابن الأثير يقضى بذكرها، وهي: ترجمة «عمير بن عمرو الأنصاري» ، وترجمة «عمير بن عوف» ، وترجمة «عمير بن فهد» . ينظر الاستيعاب: 3/ 1218، 1219.
[2] مسند الإمام أحمد: 4/ 105.
[3] رواه الإمام أحمد في مسند رافع بن عمرو المزني: 5/ 31، وكذا رواه ابن ماجة في كتاب التجارات، باب «من مرَّ على ماشية قوم أو حائط، هل يأكل منه» ، الحديث 2299: 2/ 771.

(4/40)


4176- غطيف بن الحارث الكندي
(ب) غطيف بْن الحارث الكندي: وقيل: غضيف بْن الحارث الكندي، وقيل: السكوني، لَهُ صحبة شامي، مختلف فِيهِ. روى يونس بْن سيف فقال: غطيف بن الحارث أو: الحارث ابن غطيف [1] . وقَالَ غيره: غطيف، ولم يشك. وقَالَ العقيلي: يُقال: غطيف الكندي، وَأَبُو غطيف، وَيُقَال: غضيف، وهو الصحيح.
أَخْرَجَهُ [2] أَبُو عُمَر، وجعله غير الأوّل.
4177- غطيف بن الحارث الكندي
(ب د ع) غطيف بْن الحارث الكندي، قَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ آخر، وهو والد عياض، تفرد بالرواية عَنْهُ ابنه عياض أن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا شرب الرجل الخمر فاجلدوه، تم إن عاد فاجلدوه، ثُمَّ إن عاد فاقتلوه» . ذكره الْأَزْدِيّ الموصلي، فِيهِ وفي الَّذِي قبله نظر.
قاله أَبُو عُمَر، وقَالَ: الاضطراب فِيهِ كَثِير جدًا [3] .
أخرجه الثلاثة.
4178- غطيف- أو: أبو غطيف
(د ع) غطيف، أَو: أَبُو غطيف.
لَهُ صحبة. روى عَبْد اللَّه بْن أَبِي فروة، عَنْ مكحول، عَنْ أَبِي إدريس الخولاني، عَنْ غطيف- أَوْ: أَبِي غطيف- رفعه إِلَى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «من أحدث هجاء فِي الأسلام فاقطعوا لسانه» . أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم وقَالَ أَبُو نعيم: قَالَ بعض المتأخرين: بالطاء، واتفق على ابن عَبْد العزيز، ومحمد بْن عثمان عَلَى أَنَّهُ غضيف- أو أبو غضيف- بالضاد.
4179- غطيف بن أبى سفيان
(د ع) غطيف بْن أَبِي سُفْيَان.
حدث عن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، ذكره الْحَسَن بْن [4] سُفْيَان وغيره فِي الصحابة، ولا يصح، هُوَ تابعي من أهل مكَّة، يروي عَنْ يعقوب ونافع ابني عاصم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 105.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2061: 3/ 1254.
[3] الاستيعاب، الترجمة 2062: 3/ 1254.
[4] في المطبوعة: «الحسن بن أبى سفيان» . ومثله في مخطوطة الدار «111» مصطلح حديث. والمثبت عن الإصابة، ولعله أبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسوي صاحب المسند، ينظر ترجمته في العير للذهبى: 2/ 124.

(4/41)


روى ابْن المبارك، عَنِ الحكم بْن هشام، عَنْ غطيف بْن أَبِي سُفْيَان قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ «أيما امْرَأَة جمعت جمعًا لم تطمث دخلت الجنة» . روى عَنْهُ سَعِيد بْن السائب أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «ستكون فئة بعدي يسألونكم غير الحق، فأعطوهم ما يسألونكم، والله الموعد» . أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم.
قلت: هَذِهِ التراجم كلها «غضيف» «وغطيف» يغلب عَلَى ظني أنها متداخلة، ما عدا هَذِهِ الترجمة، فإن كلها يُقال فيها «غطيف» «وغضيف» أزدي، وكندي، وأنَّه شامي، والاختلاف فيها كَثِير لا يوقف فيها عَلَى يقين، وَقَدْ سقناها كما ذكروا، والله الموفق للصواب.
4180- غنام بن أوس الأنصاري
غنام بْن أوس بْن غنام بْن أوس بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن عَامِر بْن بياضة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي البياضي.
شهد بدرًا، قاله ابْن الكلبي، والواقدي.
وقَالَ أَبُو عُمَر: غنام، رَجُل من الصحابة، مذكور فِي أهل بدر [1] ولم ينسبه، وأظنه أراد هَذَا، وقَالَ بعد قولُه «فِي أهل بدر» قَالَ: وابن غنام حديثه عند رَبِيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَبْد الله بن عنبسة، عنه.
4181- غنام أبو عبد الرحمن
(د ع) غنام أَبُو عَبْد الرَّحْمَن.
روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «من صام رمضان، وأتبعه بست من شوال، فكأنما صام السنة» . أَخْرَجَهُ ابْن منده، وأبو نعيم [2] .
4182- غنى بن قطيب
(د ع) غني بْن قطيب.
شهد فتح مصر، ذكر فِي الصحابة، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
__________
[1] الاستيعاب، الترجمة 2065: 3/ 1255.
[2] قال الحافظ في الإصابة: «ذكره ابن أبى حاتم في الصحابة» ، وينظر الجرح: 3/ 2/ 58. هذا وينظر ترجمة «عنان» في حرف العين، وهي برقم 4095: 4/ 303، وتعليقنا هنالك.

(4/42)


4183- غنيم بن قيس
(د ع س) غنيم بْن قيس الْمَازِنِي.
روى عَنْهُ ابنه جناح، لا تصح لَهُ رواية ولا صحبة، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا، وأخرجه أَبُو مُوسَى فَقَالَ: أورده أَبُو عبد اللَّه، ولم يذكر لَهُ حديثًا، ولا أَبُو نعيم، وذكره أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ، وروى بإسناده عن صدقة ابن عُبَيْد [1] اللَّه الْمَازِنِي، عَنْ جناح بْن غنيم بْن قيس، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أذكر موت النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، أشرف علينا رَجُل فَقَالَ:
ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد ... قَدْ كنت قبل موته بمقعد [2]
ولست بعد موته بمخلد
ورواه شُعْبَة، عَنْ عاصم، عَنْ غنيم قَالَ: أحفظ من أَبِي كلمات قالهن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بعد موته:
ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد ... قَدْ كنت قبل موته بمعقد
أبيت ليلي آمنًا إِلَى الغد
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى. وذكر الأمير أَبُو نصر فَقَالَ: غنيم بْن قيس أَبُو العنبر الْمَازِنِي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، ورآه. روى عَنْ سعد بْن أَبِي وقاص، وأبي موسى، روى عَنْهُ ثابت بْن عمارة، وسليمان التيمي، ويزيد الرّقاشى.
4184- غيلان بن سلمة
(ب د ع) غيلان بْن سَلَمة بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف ابن منبه بْن بَكْر بْن هوازن.
أسلم بعد فتح الطائف، وكان تحته عشر نسوة فِي الجاهلية، فأمره رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وسلّم أن يتخير منهن أربعا.
__________
[1] في المطبوعة: «صدقة بن عبد الله» . والمثبت عن الجرح لابن أبى حاتم: 2/ 1/ 432.
[2] الرجز في الإصابة 3/ 189، وروايته:
ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد ... قَدْ كنت في حياته بمقعد
وفي أمان من عدو معتد

(4/43)


أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا عبدة، عن سعيد بن أبى غروية، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا [1] .
وهو أحد وجوه ثقيف ومقدميهم، وهو ممن وفد عَلَى كسرى، وخبره معه عجيب، قَالَ لَهُ كسرى: أي ولدك أحب إليك؟ قَالَ: الصغير حتَّى يكبر، والمريض حتَّى يبرأ، والغائب حتَّى يقدم. فقال كسرى مالك ولهذا الكلام، وهو كلام الحكماء، وأنت من قوم حفاة لا حكمة فيهم؟! فما غذاؤك؟ قَالَ: خبز البر. قَالَ: هَذَا العقل من البر، لا من اللبن والتمر [2] .
وكان شاعر محسنًا، توفي آخر خلافة عُمَر بْن الخطاب.
أخرجه الثلاثة.
4185- غيلان بن عمرو
(د ع) غيلان بْن عَمْرو. وله ذكر فِي حديث أَبِي المليح الهذلي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: هَذَا ما كتب رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لنجران إن كَانَ لَهُ ... وذكر الكتاب، وقَالَ: شهد أَبُو سُفْيَان بْن حرب، وغيلان بْن عمرو.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم مختصرًا.
4186- غيلان مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم
غيلان، مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.
قَالَ ابْن السكن: رُوِيَ عَنْهُ حديث واحد، مخرجه عَنْ أهل الرقة.
ذكره ابْن الدباغ على أبى عمر.
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب النكاح، باب «ما جاء في الرجل يسلم وعنده عشر نسوة» ، الحديث 1138: 4/ 278، 279.
[2] الخبر في الاستيعاب: 3/ 1256.

(4/44)