أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط الفكر

باب القاف

(4/73)


باب القاف والألف
4242- قارب بن الأسود
(ب د ع) قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف الثقفي، وهو ابْنُ أخي عروة بْن مسعود [1] .
وقَالَ أَبُو عُمَر: قارب بْن عَبْد اللَّه بْن الأسود بْن مَسْعُود.
وقَالَ ابْنُ مندة: قارب النميمى. لم يزد عَلَى هَذَا ورووا كلهم لَهُ حديث «رحم الله المحلّفين» .
روى الحميدي، عَنْ أَبِي عيينة، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ وهب بْن عَبْد اللَّه بْن قارب- أَوْ مآرب- عَلَى الشك- عَنْ أبيه، عن جده حديث المحلّفين [2] .
وغير الحميدي يرويه قارب، من غير شك، وهو الصواب، فإن قاربًا من وجوه ثقيف معروف مشهور، وكانت معه راية الأحلاف لما حاربوا النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي حصار ثقيف وحنين.
والأحلاف أحد قبيلي ثقيف، فإن ثقيفًا قسمان، أحدهما: بنو مَالِك، والثَّاني: الأحلاف.
وَقَدْ استقصينا ذَلِكَ فِي كتاب «اللباب فِي تهذيب الأنساب [3] » .
ثُمَّ قدم على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو مُلَيْحِ بْنُ عُرْوَةَ بن مسعود، وقارب بنى الأَسْوَدِ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم قبل وقد ثَقِيفَ، حِينَ قَتَلُوا عُرْوَةَ [4] بْنَ مَسْعُودٍ يُرِيدَانِ فِرَاقَ ثَقِيفَ وَأَنْ لا يُجَامِعُوهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا، فَأَسْلَمَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: تَوَلَّيَا مَنْ شِئْتُمَا. فَقَالا: نَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَلَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفُ، وَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ وَالْمُغِيرَةَ إِلَى هَدْمِ الطَّاغِيَةِ سأل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أبو المليح بن عروة
__________
[1] تقدمت ترجمته برقم 3652: 4/ 31.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2164: 3/ 1303، وقد أخرجه الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة بإسناده نحوه، المسند، 6/ 393.
[3] اللباب لابن لأثير: 1/ 25، 26.
[4] لفظ سيرة ابن هشام: «حين قتل عروة» .

(4/75)


ابن مَسْعُودٍ أَنْ يَقْضِيَ عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ [1] ، فَقَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ لَهُ قَارِبُ بْنُ الأَسْوَدِ:
وَعَنِ الأَسْوَدِ فَاقْضِهِ- وَعُرْوَةُ وَالأَسْوَدُ أَخَوَانِ لأَبٍ وَأُمٍّ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: إِنَّ الأَسْوَدَ مَاتَ وَهُوَ مُشْرِكٌ. فَقَالَ قَارِبٌ: لَكِنْ تَصِلُ مُسْلِمًا ذَا قَرَابَةٍ، يَعْنِي نَفْسَهُ، إِنَّمَا الدَّيْنُ عَلِيَّ وَأَنَا الَّذِي أُطْلَبُ بِهِ. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ أَنْ يَقْضِيَ دَيْنَهُمَا مِنْ مَالِ الطَّاغِيَةِ [2] . أَخْرَجَهُ الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى مستدركا عَلَى ابْن منده فَقَالَ: قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود الثقفي، أورده الحافظ، أَبُو عَبْد اللَّه «قاربًا التميمي» وهذا ثقفي مشهور، ولم يذكر التميمي غير أَبِي عبد اللَّه، فإن كَانَ هُوَ ذاك فقد وهِمَ فِي نسبه، وَإِلا فهو غيره.
وقَالَ الْبُخَارِيّ: قارب بْن الأسود، مَوْلَى ثعلبة بْن يربوع، وقَالَ غيره: يُقال «مآرب» .
وقَالَ عبدان. كانت راية الأحلاف مَعَ قارب بْن الأسود يَوْم أوطاس، فلما انهزم المشركون أسندها إِلَى شجرة وهرب هُوَ وبنو عمه وقومه من الأحلاف. وذكر أيضًا مسير قارب مَعَ أَبِي سُفْيَان إِلَى الطائف لهدم الطاغية.
قلت: لا وجه لإخراج أَبِي مُوسَى هَذَا، فإنه لم يأخذ عَلَى ابْن منده أوهامه فِي جميع كتابه، وَإِنما يستدرك عَلَيْهِ ما يفوته إخراجه، وهذا وهم فِيهِ ابْن منده بقوله «تميمي» فإنه مشهور النفس والنسب، والحديث واحد، والإسناد واحد، ولا شك أن بعض رواته صحف فِيهِ، فإن التميمي يشتبه بالثقفي، وهو هُوَ، والله أعلم.
4243- القاسم الأنصاري
(د ع) الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ.
لَهُ ذكر فِي حديث جَابِر. رَوَى الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لا نُكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ. فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ» [3] . أَخْرَجَهُ ابْن منده وأبو نعيم.
__________
[1] بعده في السيرة: «كان عليه من مال الطاغية» .
[2] سيرة ابن هشام: 2/ 542.
[3] أخرجه الإمام أحمد: 3/ 301، والبخاري بنحوه في كتاب الأدب، باب «قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي» من طريق حصين عن سالم بإسناده: 8/ 52، 53.

(4/76)


4244- القاسم مولى أبى بكر الصديق
(ع ب س) الْقَاسِم، مَوْلَى أَبِي بَكْر الصديق.
لَهُ صحبة ورواية، ذكره البغوي، ويحيى بْن يونس، وجعفر المستغفري هكذا. والأشهر فِيهِ أَبُو الْقَاسِم، قاله أَبُو مُوسَى. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ مَوْلَى الْبَرَاءِ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا حتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ» . أَخْرَجَهُ أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.
4245- القاسم بن الربيع
(د ع س) الْقَاسِم بْن الربيع بْن عَبْد العزي بْن عَبْد شمس، أَبُو العاص. صهر رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وختنه عَلَى ابنته زينب. اختلف فِي اسمه فقيل: لقيط، وقيل: الْقَاسِم.
روى الزُّبَيْر بْن بكار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضحاك، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اسم أَبِي العاص بْن الربيع الْقَاسِم- قال الزبير: وذلك أثبت فِي اسمه.
توفي سنة اثنتي عشرة، ويرد ذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
4246- القاسم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
(د ع) القاسم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ.
روى معمر، عَنِ الزُّهْرِيّ قَالَ: ولبث رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ مَعَ خديجة حتَّى ولدت لَهُ بعض بنانه، وكان لَهُ الْقَاسِم. وَقَدْ زعم بعض العلماء أنها ولدت غلامًا اسمه الطاهر. وقَالَ ابْن عَبَّاس: أن خديجة ولدت لرسول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ غلامين: الْقَاسِم وعبد اللَّه.
قَالَ أَبُو نعيم: لا أعلم أحدًا من متقدمينا ذكر القاسم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي الصحابة، وذلك أن الْقَاسِم بَكْر ولده، وبه كَانَ يكنى أبا الْقَاسِم، وهو أول ميت من ولده بمكة، قَالَ مجاهد:
مات وله سبعة أيام، وقَالَ الزُّهْرِيّ: مات وهو ابْن سنتين، وقَالَ قَتَادَة: عاش حتَّى مشى، والقاسم إنَّما يذكر فِي أولاد رَسُول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، لا فِي الصحابة، ولا خلاف أن الذكور من أولاده صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ تقدموا عَلَيْهِ، وأكثر النَّاس عَلَى أن موته قبل الدعوة.

(4/77)


وروى يونس بْن بكير، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الجعفي [هُوَ] [1] جَابِر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ على قال:
كان القاسم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قَدْ بلغ أن يركب الدابة، ويسير عَلَى النجيبة فلما قبضه اللَّه تَعَالى، قَالَ عَمْرو بْن العاص: لقد أصبح مُحَمَّد أبتر: فأنزل اللَّه تَعَالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ 108: 1.
عوضًا يا مُحَمَّد عَنْ مصيبتك بالقاسم، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ 108: 2 [2] .
وهذا يدل عَلَى أن الْقَاسِم توفي بعد أن أوحى اللَّه تَعَالى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
4247- القاسم أبو عبد الرحمن
(س) الْقَاسِم، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن. مَوْلَى معاوية.
أورده عبدان فِي الصحابة. رَوَى دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ: أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلا يَوْمَ أُحُدٍ وَقَالَ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ. فَقَالَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ:
«مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ «الأَنْصَارِيُّ» ، وَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ؟» . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: رأيت فِي النسخ التي نقلت منها لما ذكر «الْقَاسِم مَوْلَى معاوية» كتب النساخ فيها بعد معاوية «رَضِيَ اللهُ عَنْهُ» ، ظنًا منهم أَنَّهُ معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، أَوْ غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة، والذي أظنه أَنَّهُ مَوْلَى معاوية بْن مَالِك بْن عوف، بطن من الأنصار، ثُمَّ من الأوس، وسياق الحديث يدل عَلَيْهِ، واللَّه أعلم.
4248- القاسم بن مخرمة القرشي
(ب) الْقَاسِم بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف القرشي المطلبي، أخو قيس بْن مخرمة.
أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بِنْت معمر بْن أمية بْن عَامِر من بني بياضة، وأم قيس أخيهما [3] أم ولد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وقَالَ: لا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية.
__________
[1] مكانة في المطبوعة: «عن» . والمثبت عن الإصابة، ولجابر الجعفي ترجمة في التهذيب: 2/ 46- 51.
[2] أخرجه السيوطي في الدر المنثور، عن البيهقي في الدلائل: 6/ 404، وقال البيهقي: «هكذا روى بهذا الإسناد، وهو ضعيف، والمشهور أنها نزلت في العاص بن وائل» .
[3] في المطبوعة: «وأم قيس أختها» . والمثبت عن الاستيعاب، الترجمة 2097: 3/ 1272.

(4/78)


4249- قاطع بن سارق
(د ع) قاطع بْن سارق أَبُو صفرة. كناه رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أبا صفرة.
روى حديثه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيدَ بْن المهلب بْن أَبِي صفرة قَالَ: ذكر أَبِي عَنْ آبائه: أن أبا صفرة قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين، وله طول ومنظر وجمال وفصاحة اللسان، فلما نظر إليه النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أعجبه ما رَأَى من جماله فَقَالَ له النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ:
من أنت؟ قَالَ: أَنَا قاطع بْن سارق بْن ظالم بْن عَمْرو بْن شهاب بن مرة بن الهلقام بن الجلندي ابن المستكبر بْن الجلندي، الَّذِي يأخذ كل سفينة غصبًا، أَنَا ملك ابْن ملك! قَالَ: أنت أَبُو صفرة، دع عنك سارقًا وظالمًا! فَقَالَ: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك عبده ورسوله حقًّا حقًّا إن لي لثمانية عشر ذكرًا، وَقَدْ رزقت بأخرة بنتًا فسميتها صفرة. وَقَدْ نسبه هشام بْن الكلبي فَقَالَ: أَبُو صفرة اسمه ظالم بْن سراق بْن صبيح [1] بن كندى ابن عمرو بْن عدي بْن وائل بْن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بْن عَامِر ماء السماء.
أَخْرَجَهُ ابْن منده وأبو نعيم.
باب القاف والباء
4250- قباث بن أشيم
(ب د ع) قباث بْن أشيم بْن عَامِر بْن الملوح بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بن عامر ابن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي، من بلملوح.
وذكره أَبُو عُمَر فَقَالَ: الكناني، وَيُقَال: الليثي، وَيُقَال التميمي، والأكثر ينسبه إِلَى كنانة، سكن دمشق [2] .
وشهد بدرًا مَعَ المشركين، ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه. وكان قديم المولد، أدرك عَبْد شمس وعقل مجيء الفيل إِلَى مكَّة، ورأى روثه أخضر محيلًا. ثُمَّ شهد اليرموك، وكان عَلَى إحدى المجنبتين، سأله عَبْد الملك بْن مروان فَقَالَ: أنت أكبر أم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ؟ فقال: بل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم أكبر منى، وأنا أسن منه.
__________
[1] في المطبوعة. «صبح» والمثبت عن كتاب الكنى، والاستيعاب، الترجمة: 3046: 16924..
[2] الاستيعاب، الترجمة 2165: 3/ 1203.

(4/79)


رَوَى أَصْبَغُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قال: كان إسلام قباث بن أشم الليثي أن رجالا مِنْ قَوْمِهِ، أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ، أَتَوْهُ فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ خَرَجَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى دِينٍ غَيْرِ دِينِنَا، فَقَامَ قُبَاثُ حَتَّى أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: اجْلِسْ يَا قُبَاثُ، أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ: لَوْ خَرَجَتْ نِسَاءُ قُرَيْشٍ بِأَكِمَّتِهَا رَدَّتْ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ؟ قَالَ قُبَاثُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَحَرَّكَ بِهِ لِسَانِي، وَلا تَرَمْرَمَتْ بِهِ شَفَتَايَ، وَلا سَمِعَهُ أُذُنَايَ، وَمَا هُوَ إِلا شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ. روى عنه عامر بن زياد اللينى وغيره، ومن حديثه فِي فضل صلاة الجماعة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول أَبِي عُمَر: «قيل كناني، وقيل ليثي» ، هما واحد، فإن ليثًا بطن من كنانة.
وقال ابن دريد: سمت العرب «قباثًا» ولا أعلم اشتقاقه، قَالَ: وسألت أبا حاتم عَنْهُ، فلم يعرفه.
قباث: بضم القاف وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة قاله ابْن ماكولا، والصواب فتح القاف.
والله أعلم.
4251- قبيصة بن الأسود الطائي
قبيصة بْن الأسود بْن عَامِر بْن جوين بْن عَبْد بْن رضا بْن قمران بْن ثعلبة بْن حبان بْن ثعلبة- وهو جرم- بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ الطائي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قاله ابن الكلبي.
4252- قبيصة البجلي
(د ع) قبيصة البجلي.
حدث عَنِ النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي صلاة الكسوف.
رَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ قال: كسف الشمس عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ تَخْوِيفٌ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا.

(4/80)


كذا رَوَاهُ هشام، ورواه أنس [1] وعباد بْن مَنْصُور، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ هلال بْن عَامِر، عَنْ قبيصة بْن مخارق، فنسبه.
رَوَاهُ هند بْن عَمْرو عَنْ قبيصة الهلالي. أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم.
قَالَ ابْن منده: حديث هشام وهم. وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو عندي قبيصة بن مخارق الهلالي، والبجلي وهم.
4253- قبيصة بن البراء
(د ع) قبيصة بْن البراء.
ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت.
روى مجاهد بْن جبر، عَنْ قبيصة بْن البراء أَنَّهُ قَالَ: إِذَا خسف بأرض كذا وكذا، ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر اللَّه إليهم- قَالَ مجاهد: فقد رَأَيْت تلك الأرض خسف بها.
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم وليس فِي الحديث ذكر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
4254- قبيصة بن برمة
(ب د ع) قبيصة بْن برمة بْن معاوية بْن سُفْيَان بْن منقذ بْن وهب بْن عمير بْن نصر بْن قعين الأسدي.
نسبه أَبُو نعيم، واختلف فِي صحبته، فَقَالَ بعض ولده. لَهُ صحبة: وقَالَ أَبُو حاتم، لا تصح صحبته.
روى عَنْهُ ابْنه يزيد بْن قبيصة أَنَّهُ قَالَ: «كنت جالسًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم إذا أتته امْرَأَة فَقَالَت:
يا رَسُول اللَّه، ادع اللَّه لي، فإنه ليس يعيش لي ولد قَالَ: وكم مات لَكَ؟ قَالَتْ: ثلاثة بنين.
قَالَ: لقد احتظرت من النار بحظار شديد [2] » .
رَوَاهُ نصير بْن عمير [3] بْن يَزِيدَ بْن قبيصة بْن برمة الأسدي، عَنْ أَبِيهِ عمير، عن أبيه يزيد، عن جده قبيصة.
__________
[1] في المطبوعة: «أنيس» . والمثبت عن مخطوطة الدار.
[2] الحديث رواه أبو هريرة، ينظر مسلم، كتاب البر، باب «فضل من يموت له ولد فيحتسبه» : 8/ 40 ومسند الإمام أحمد 2/ 419، 536.
[3] لنصير هذا ترجمة في التهذيب 10/ 433، وفيه: «نصير بن عمر» .

(4/81)


وروي عَنْ قبيصة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أهل المعروف فِي الدنيا هُمْ أهل المعروف فِي الآخرة» . وقيل: إن حديثه مرسل لأنَّه يروي عَنِ ابْنِ مَسْعُود، والمغيرة بن شعبة.
أخرجه الثلاثة [1] .
4255- قبيصة بن جابر
(س) قبيصة بْن جَابِر.
قيل: أدرك الجاهلية، وعداده فِي التابعين.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
4256- قبيصة بن الدمون
قبيصة بْن الدمون بْن عُبَيْد بْن مَالِك بْن دهقل [2] بْن سني بْن النعمان بْن ذي ألم [3] بْن الصدف الصدفي.
بايع النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه هميل بْن الدمون وأنزلهما رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ الطائف فهم فِي ثقيف، وَيُقَال: إن الدمون بْن عَمْرو، وهو عَبْد مَالِك بْن معاوية بْن عياض بْن أسد بْن مَالِك بن صبابة ابن مَالِك بْن ماجد بْن جذام بْن الصدف، والله أعلم.
4257- قبيصة بن ذؤيب
(س) قبيصة بْن ذؤيب بْن حلحلة بْن عَمْرو بْن كليب بْن أصرم.
ذكر نسبه [4] عند أَبِيهِ، وهو خزاعي كعبي، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ.
ولد أول سنة من الهجرة، وقيل: ولد عام الفتح. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أحاديث مراسيل، لا يصح سماعه مِنْهُ. وقيل: أتى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فدعا لَهُ.
روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وأبي الدرداء، وزيد بْن ثابت، وغيرهم من الصحابة. روى عَنْهُ:
الزُّهْرِيّ، ورجاء بْن حيوة، ومكحول، وغيرهم. وكان من علماء هَذِهِ الأمة، وكان عَلَى خاتم عَبْد الملك بْن مروان.
__________
[1] الاستيعاب، الترجمة 2099: 3/ 1272.
[2] في المطبوعة: «مالك بن هقل» . والصواب من مخطوطة الدار. وفي تاج العروس. «ودهقل كجعفر: جد لقبيصة وهميل ابني الدمون» .
[3] كذا، ومثله في مخطوطة الدار، وفي تاج العروس: «الألوم بن الصدف» .
[4] ينظر الترجمة 1565: 2/ 181، 182.

(4/82)


أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ الْكَعْبِيُّ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنْ يَجْمَعَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا [1] . وتوفي سنة ست وثمانين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى.
4258- قبيصة بْن شبرمة
قبيصة بْن شبرمة.
أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَلَى فِي الصحابة رَوَى نُصَيْرُ بْنُ عُمَيْرِ [2] بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ شُبْرُمَةَ بْنَ لَيْثِ بْنِ حَارِثَةَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ شُبْرُمَةَ الأَسَدِيَّ يقول: كنت جالسًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَهلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ» . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو نعيم هَذَا الحديث بهذا الإسناد فِي ترجمة «قبيصة بن برمة» وقد تقدّم وأخرج ابْن منده «قبيصة بْن برمة» ، وذكر لَهُ موت الأولاد، فابن منده قَدْ أَخْرَجَهُ، إن لم يذكر هَذَا الحديث، ولم تجر عادة أَبِي مُوسَى أن يخرج من اختلف فِي اسم أَبِيهِ أَوْ جَدّه حتَّى يخرج هَذَا، ولو أخرج مثل هَذَا لطال كتابه، ولعل «شبرمة» غلط من بعض النساخ، أَوْ أن يكون قَدْ التصق شيء بالباء فِي «برمة» فظنه شيئا، والله أعلم.
4259- قبيصة بن المخارق
(ب د ع) قبيصة بْن المخارق بْن عَبْد اللَّه بْن شداد بْن رَبِيعة بْن نهيك بْن هلال بْن عامر ابن صعصعة العامري الهلالي.
عداده فِي أهل البصرة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، يكنى أبا بشر.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: لقبيصة صحبة [3] .
روى عَنْهُ أَبُو عثمان النهدي، وَأَبُو قلابة، وابنه قطن بن قبيصة.
__________
[1] مسلم، كتاب النكاح، باب «تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها في النكاح: 4/ 135.
[2] في المطبوعة ومخطوطة الدار: «نصير بن عبيد» وقد سبق التعريف به في ترجمة «قبيصة بن برمة» .
[3] أبو العباس هو المبرد، وقد ذكر ذلك في كتابه الكامل، ينظر: 1/ 385.

(4/83)


خبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلالِيِّ أَنَّهُ قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً [1] ، فَأَتَيْتُ النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ فِيهَا فَقَالَ: «أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرُ لَكَ بِهَا ثُمَّ قَالَ: يَا قَبِيصَةُ، إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ إِلا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ حَمَالَةً فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكَ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ [2] اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ الصَّدَقَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا [3] مِنْ عَيْشٍ- أَوْ قَالَ: سَدَادًا مِنْ عَيْشٍ- وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُولَ ثَلاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَى [4] مِنْ قَوْمِهِ: لَقَدْ أَصَابَتْ فُلانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ، وَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ فَسُحْتٌ» [5] . وأَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الوهاب بن علي بإسناده إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلالِيِّ قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ فَزَعًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَانْجَلَتْ، فَقَالَ: «إِنَّما هَذِهِ الآيَاتُ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبَةِ» [6] . فهذا الحديث يؤيد قول من يَقُولُ إن نسبة قبيصة إِلَى بجيلة وهم، والصحيح أَنَّهُ هلالي، وحديث مُسْلِم يدل عَلَى أن الهلالي هُوَ ابْن مخارق.
أخرجه الثلاثة [7] .
4260- قبيصة بن وقاص
(س) قبيصة بْن وقاص السلمي.
لَهُ صحبة. سكن البصرة.
__________
[1] الحمالة- بفتح الحاء-: ما يتحمله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة.
[2] الجائحة: الآفة التي تهلك الثمار والأموال.
[3] أي: إلى أن يجد ما تقوم به حاجته من معيشة.
[4] أي: من ذوى العقل والفطنة.
[5] لفظ مسلم: «فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتا» . والحديث رواه مسلم في كتاب الزكاة، باب «من تحل له المسألة» : 3/ 97، 98.
[6] سنن أبى داود، كتاب الصلاة، صلاة الكسوف، باب «من قال: اربع ركعات» ، الحديث 1185: 1/ 308، 309.
[7] الاستيعاب، الترجمة 2101، 3/ 1273.

(4/84)


روى أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِي عَنْ أَبِي هاشم صاحب الزعفران، عَنْ صالح بْن عُبَيْد، عَنْ قبيصة ابن وقاص قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: «يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عَنْ مواقيتها، فهي لكم وعليهم، فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة [1] » . أَبُو هاشم: اسمه عمار بن عمارة.
أخرجه أبو موسى.
4261- قبيصة والد وهب
(س) قبيصة والد وهب.
أورده العسكري فِي الصحابة، وروى عَنْ حيان بْن مخارق، عَنْ وهب بْن قبيصة، عَنْ أبيه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «العيافة [2] والطرق والجبت من عمل الجاهلية» [3] . أخرجه أبو موسى.
4262- قبيصة
(د ع) قبيصة، غير منسوب.
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم وقالا: قدم عَلَى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فسأله: روى عَنْهُ ابْن عَبَّاس، يُقال:
إنه الهلالي.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أبى ثابت،
__________
[1] أخرجه مسلم في كتاب المساجد، باب «كراهية تأخير الصلاة عن وقتها.» : 2/ 120، 121 عن أبى ذر. وأخرجه الإمام أحمد في غير موضع، ينظر المسند: 1/ 400، 409، 455، 459، 3/ 445، 446، 5/ 168، 169، 314، 315، 329، 6/ 7.
[2] العيافة: زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها، وهو من عادة العرب، وهو كثير في أشعارهم، يقال: عاف يعيف عيفا: إذا زجر وحدس وظن.
وأما الطرق فهو الضرب بالحصى الّذي يفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل.
أما الجبت فهو: كل ما عبد من دون الله، وقيل: الجبت والطاغوت: الكهنة والشياطين.
[3] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7331/ 3/ 363، وقال: «وهذا السند وقع فيه تحريف، والصواب عن قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالي. كذا أخرجه أبو داود والنسائي من طرق» .
هذا وقد أخرج أبو داود هذا الحديث في كتاب الطب، باب «في الخط وزجر الطير» ، الحديث 23 عن مسدد، عن يحيى، عن عوف، عن حيان، - قال غير مسدد: بن العلاء- عن قطن بن قبيصة، عن أبيه.
كما أخرجه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد بإسناده، المسند: 3/ 476، 477، وعن محمد بن جعفر، عن عوف بإسناده، المسند: 5/ 60.

(4/85)


حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْمُعَلَّى، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، حدثنا محمد ابن الْفَضْلِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهِ يُقَالُ لَهُ «قَبِيصَةُ» فسلم على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ: يَا قَبِيصَةُ، جِئْتَ حَيْثُ كَبُرَتْ سِنُّكَ وَرَقَّ عَظْمُكَ، وَاقْتَرَبَ أَجَلُكَ؟! قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ وَمَا كِدْتُ أَنْ أَجِيئَكَ، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عظمي، واقترب أجلى، وافتقرت وَهُنْتُ عَلَى النَّاسِ، فَجِئْتُكَ تُعَلِّمُنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ، فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ [1] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: كَيْفَ قُلْتَ يَا قَبِيصَةُ؟ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا كَانَ حَوْلَكَ مِنْ حَجَرٍ وَلا شَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا بَكَى لِقَوْلِكَ! قَالَ: يَا قَبِيصَةُ، إِذَا أَصْبَحْتَ وَصَلَّيْتَ الْفَجْرَ فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّه، أَرْبَعًا، يُعْطِكَ اللَّهُ بِهِنَّ أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ وَأَرْبَعًا لآخِرَتِكَ، فأما الأربع لِدُنْيَاكَ: فَأَنْ تُعَافَى مِنَ الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، والفالج [2] ، وأما الأربع لآخِرَتِكَ، فَقُلِ: اللَّهمّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفْضِ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وأنزل على من بركاتك» .
رَوَاهُ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هُرْمُزَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ قَبِيصَةُ بْنُ مُخَارِقٍ الْهِلالِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وَذَكَرَهُ. قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين- يعني ابْن منده- وجعله ترجمة وروى لَهُ أَبُو نعيم حديث نافع بْن عَبْد اللَّه، وسماه قبيصة بْن مخارق، وفي الإسناد الَّذِي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل عَلَى أَنَّهُ هلالي لأن ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ عطاء فَقَالَ: جاء رَجُل من أخواله- يعني أخوال ابْن عَبَّاس، يعني هلال بْن عَامِر- لأن أم ابْن عَبَّاس هلالية، وهذا يؤيده قول أبى نعيم أنه قبيصة ابن المخارق، فعلى هَذَا يكون هَذَا وقبيصة بْنُ المخارق وقبيصة البجلي واحدًا، والله تَعَالى أعلم.
__________
[1] النسى، بزنة فعيل: الكثير النسيان.
[2] الفالج: مرض يحدث في أحد شقي البدن طولا، فيبطل إحساسه وحركته، وربما كان في الشقين. وفي كتب الطب عند العرب: أنه في السابع خطر، فإذا جاوز السابع انقضت حدته، فإذا جاوز الرابع عشر صار مرضا مزمنا، ومن أجل خطره في الأسبوع الأول عد من الأمراض الحادة، ومن أجل لزومه ودوامه بعد الرابع عشر عد من الأمراض المزمنة، ولهذا يقول الفقهاء: أول الفالج خطر. ينظر المصباح المنير.

(4/86)


باب القاف والتاء
4263- قتادة الأسدي
(س) قَتَادَة الأسدي.
روى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ قَتَادَة الأسدي- أسد بني خزيمة- قَالَ، قلت: يا رَسُول الله، عندي ناقة أهديها؟ قَالَ: لا تجعلها والها [1] . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
4264- قتادة بن الأعور التميمي
(س) قَتَادَة بْن الأعور بْن ساعدة بْن عوف [2] بْن كعب بْن عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة التميمي، والد الجون بن قَتَادَة.
ذكره البغوي فِي الوحدان، وقَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قبل الوفد، وكتب لَهُ كتابًا بالشبكة- موضع بالدهناء [3]- وقال: لا أعلم لَهُ حديثًا.
أخرجه أبو موسى.
4265- قتادة الأنصاري
(س) قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ أخو عرفطة.
ذكرناه فِي ترجمة أخيه [4] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
4266- قتادة بن أوفى
(ب ع س) قَتَادَة بْن أوفى- وقيل: قَتَادَة بْن أَبِي أوفى.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الصحابة وقَالَ: هُوَ قَتَادَة بْن أوفى بْن موالة بْن عتبة بْن ملادس [5] ابن قَتَادَة بْن عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي السعدي العبشمي، وهو والد إياس بن قتادة [6] .
__________
[1] الوله: التحير من شدة الوجد. وقد نهى الرسول عن التفريق بين الناقة وولدها بالذبح أو البيع، رحمة بها.
[2] في المطبوعة: «عون بن كعب» . والمثبت عن ترجمة ابن جون، وقد تقدمت برقم 831: 1/ 370، والإصابة، الترجمة 7068: 3/ 216، والطبقات الكبرى لابن سعد: 7/ 1/ 43.
[3] الدهناء- كما في مراصد الاطلاع-: موضع من ديار بنى تميم، ويقول ابن سعد في التعريف بالشبكة: موضع بين القنعة والعرمة.
[4] مضت ترجمته برقم 3643: 4/ 24، 25.
[5] في المطبوعة: «ملاوس» ، بالواو. والمثبت عن مخطوطة الدار «111» مصطلح حديث، والطبقات الكبرى لابن سعد.
[6] الطبقات الكبرى لابن سعد: 7/ 1/ 43. وقد تقدمت ترجمة إياس بن قتادة برقم 345: 1/ 185.

(4/87)


ولا يعرف أن قَتَادَة أسند شيئًا، وابنه إياس الَّذِي حمل الديات بعد موت يزيد بْن معاوية لما اقتتلت تميم والأزد بالبصرة، وقتلت تميم مَسْعُود بْن عَمْرو سيد الأزد، فواده عشر ديات، وهو ابْن أخت الأحنف بن قيس، وهو القائل [1] .
فلو أسقيتهم عسلًا مصفى ... بماء المزن أَوْ ماء الفرات
لقالوا: إنه ملح أجاج ... أراد بِهِ لنا إحدى الهنات
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر [2] ، وأبو موسى.
4267- قتادة بن عياش
(ب د ع) قَتَادَة بْن عياش [3] ، أَبُو هشام الجرشي، وقيل: الرهاوي.
روى عَنْهُ ابنه هشام: أن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لما عقد لَهُ عَلَى قومه، أخذت بيده فودعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «جعل اللَّه التقوى زادك، وغفر لَكَ ذنبك، ووجهك بالخير حيثما تكون» أَخْرَجَهُ [4] الثلاثة.
4268- قتادة بن قيس الصدفي
(دع) قتادة بن قيس بن حبش الصدفي.
لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، وذكروا لَهُ بمصر خطة. قاله أبو سعيد [5] ابن يونس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
4269- قتادة الليثي
(س) قَتَادَة الليثي أَبُو عمير رَوَى الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أبيه، عن جده قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الصلاة المكتوبة.
__________
[1] كذا، والبيتان نسبهما المبرد إلى الفرزدق، ينظر الكامل: 663.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2104: 3/ 1274.
[3] ذكر الحافظ في الإصابة، الترجمة 7071، أنه يقال فيه «عباس» بالباء الموحدة والسين. أو «عياش» بالياء المثناة والشين.
[4] الاستيعاب، الترجمة 2105: 3/ 1274.
[5] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7075/ 3/ 216: «ولم أر في تاريخ أبى سعيد قوله: عداده في الصحابة ... » .

(4/88)


قَالَ ابْن شاهين: جَدّه قَتَادَة الليثي، صاحب النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، كذا ذكره.
قَالَ أَبُو مُوسَى: وجد عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد هُوَ: عمير بْن قَتَادَة، والحديث بِهِ أشبه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
4270- قتادة بن ملحان
(ب د ع) قَتَادَة بْن ملحان القيسي، من بني قيس بْن ثعلبة.
مسح النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ رأسه وجهه.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَتَادَةَ بْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَأَنَّهُنَّ كَهَيْئَةِ صِيَامِ الدَّهْرِ [1] .
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِنْهَالٍ- أَوْ: ملحان- والصواب:
ملحان.
أخرجه [2] الثلاثة.
4271- قتادة بن النعمان الأنصاري
(ب د ع) قَتَادَة بْن النعمان بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك ابن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري، يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه.
وهو أخو أَبِي سَعِيد الخدري لأمه.
شهد العقبة، وبدرًا وأحدًا، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وأصيبت عينه، يَوْم بدر، وقيل: يَوْم أحد، وقيل: يَوْم الخندق.
قَالَ أَبُو عُمَر: الأصح- والله أعلم- أن عين قَتَادَة أصيبت يَوْم أحد، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم فكانت أحسن عينيه [3] .
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد عن عبد الصمد وروح، عن همام بإسناده. المسند: 5/ 27، 28. كما أخرجه محمد بن سعد في الطبقات الكبرى، عن عفان بن مسلم، عن همام: 7/ 1/ 28.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2106: 3/ 1274.
[3] الاستيعاب، الترجمة 2107: 3/ 1274، 1275.

(4/89)


أَنْبَأَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ الْعَدْلُ، أَنْبَأَنَا أبي، حدثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَبَزَقَ فيها النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ.
قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ: أَنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْم بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْطَعُوهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: لا. فَدَعَا بِهِ، فَغَمَزَ حَدَقَتَهُ بِرَاحَتِهِ، فَكَانَ لا يَدْرِي أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتْ.
وأَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ، عَنِ يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ [1] .
وروى الأصمعي، عَنْ أَبِي معشر الْمَدَنِيّ قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن حزم بديون أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد العزيز رجلًا من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم عَلَيْهِ قَالَ: ممن الرجل فَقَالَ.
أَنَا ابْن الَّذِي سالت عَلَى الخد عينه ... فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها ... فيا حسن ما عين ويا حسن مارد
فقال عُمَر بْن عَبْد العزيز:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا [2]
وكان قَتَادَة من فضلاء الصحابة، وكانت معه راية بني ظفر يَوْم الفتح.
وروى أَبُو سَلَمة، عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري: «أن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ خرج ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة والسماء، وبرقت برقه، فرأى رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَتَادَة بْن النعمان، فَقَالَ:
قَتَادَة؟ قَالَ: نعم، يا رَسُول اللَّه، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها.
__________
[1] ينظر الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/ 2/ 26.
[2] الاستيعاب: 3/ 1275.

(4/90)


فَقَالَ لَهُ: إِذَا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونًا، فَقَالَ: خذ هَذَا يضيء أمامك عشرًا، وخلفك عشرًا» [1] وقَتَادَة هَذَا هُوَ جد عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَة، المحدث النسابة، أكثر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الرواية عَنْهُ.
روى قتادة عن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ [2] . روى عَنْهُ أَبُو سَعِيد الخدري، وغيره.
أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ [3] ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ حَمَّاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي [4] سَقِيمَهُ الْمَاءَ» [5] . وتوفي قَتَادَة بْن النعمان سنة ثلاث وعشرين، وهو ابْن خمس وستين سنة. وصلى عَلَيْهِ عمر ابن الخطاب، ونزل فِي قبره أَبُو سَعِيد الخدري، ومحمد بْن مسلمة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قَالَ: «سقطت حدقتاه، فردهما رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ» وهذا لا يصح، إنَّما سقطت إحدى عينيه، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم، كما ذكرنا، والله أعلم.
4272- قتادة والد يزيد
(س) قَتَادَة والد يزيد.
روى حَمَّاد بْن زيد، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عن أَبِي بلال المزني: أن يزيد بْن قَتَادَة حدث أن أباه شهد مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حنينًا فمات، فأحرزت ميراثه، وكان نخلًا، ثُمَّ إن أختي أسلمت، فخاصمتني فِي الميراث إِلَى عثمان، فحدثه عَبْد اللَّه بْن الأرقم أن عُمَر قضى أن من أسلم عَلَى ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه، فشاركتني.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] المرجع السابق: 3/ 1276.
[2] في المطبوعة ومخطوطة دار الكتب: «روى أبو قتادة» . ولعل الصواب، ما أثبتناه، وينظر الاستيعاب.
[3] في المطبوعة: «الهروي» . والمثبت عن الترمذي، وينظر الخلاصة.
[4] أي: شربه الماء إذا كان يضره.
[5] تحفة الأحوذي، أبواب الطب، الحديث 2107: 6/ 189، وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب» ، وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، والحاكم، وقال: صحيح، ووهم ابن الجوزي، قاله المناوى» .

(4/91)


(باب القاف والثاء والدال)
4273- قثم بن العباس
(ب د ع) قثم بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وأمه أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، وكانت أول امْرَأَة أسلمت بمكة بعد خديجة رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، قاله الكلبي.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب: كنت أَنَا، وعبيد اللَّه، وقثم ابنا الْعَبَّاس نلعب، فمر بنا رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى دابة، فَقَالَ: ارفعوا هَذَا الصبي إليَّ فجعلني أمامه، وقَالَ لقثم: ارفعوه إليَّ فحمله وراءه. وكان عُبَيْد اللَّه أحب إِلَى الْعَبَّاس من قثم، فما استحيا رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ من عمه أن حمل قثم وتركه.
وروى زُهَيْر، عَنْ أَبِي إِسْحَاق قَالَ: قيل لقثم بْن الْعَبَّاس: كيف ورث عَلي رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ دونكم؟ فَقَالَ: إنه كَانَ أولنا لحوقًا، وأشدنا لزوقًا.
قيل: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد هُوَ الَّذِي سَأَلَ قثم عَنْ هَذَا، فَقَالَ لَهُ: ما شأن عليّ، كَانَ لَهُ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ منزلة لم تكن للعباس؟! فأجابه بهذا.
وكان قثم آخر الناس عهدًا برسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لأنَّه كَانَ آخر من خرج من قبره ممن نزل فِيهِ، قاله عليّ وابن عباس.
أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ [عَنْ مَوْلاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ] [1] قَالَ: اعْتَمَرْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ زَمَنَ عُمَرَ [2] ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ [3] ، أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْحَسَنِ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ نُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ. قَالَ: أَظُنُّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ كَانَ آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ؟ قَالُوا: أَجَلْ، عَنْ ذَلِكَ جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ. قَالَ: آخِرُ [4] النَّاسِ عَهْدًا بِهِ قُثَمُ بْنُ العباس [5] .
__________
[1] ما بين القوسين عن مسند الإمام أحمد، وهو سقط من المطبوعة ومخطوطة الدار.
[2] بعده في المسند: «أو زمان عثمان رضى الله عنه، فنزل على اخته ام هانى بنت أبى طالب» .
[3] لفظ المسند: «فلما فرغ من عمرته رجع فسكب له غسل، فاغتسل، فلما فرغ من غسله، دخل عليه نفر..» .
[4] لفظ المسند: «أحدث الناس» .
[5] مسند الإمام أحمد: 1/ 101.

(4/92)


ولما ولي عليّ بْن أَبِي طَالِب الخلافة استعمل قثم بْن الْعَبَّاس عَلَى مكة فلم يزل عليها حتَّى قتل عليّ قاله خليفة.
وقَالَ الزبَيْر: استعمله عليّ عَلَى المدينة.
ثُمَّ إن قثم سار أيام معاوية إِلَى سمرقند مَعَ سَعِيد بْن عثمان بْن عفان، فمات بها شهيدًا.
وكان يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إجازة بإسناده عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إسماعيل ابن عُلَيَّةَ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ قُثَمُ، وَهُوَ في مَنْزِلِهِ، فَاسْتَرْجَعَ، وَأَنَاخَ عَنِ الطَّرِيقِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْجُلُوسَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى رَاحِلَتِهِ وُهُوَ يَقْرَأُ ... وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ 2: 45 [1] ولم يعقب قثم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عيينة: بالياء تحتها نقطتان، مكررة، ونون.
4274- قدامة بن حنظلة
(د ع) قدامة بْن حنظلة الثقفي يعد فِي أهل حمص. روى عَنْهُ غضيف بْن الحارث أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا ارتفع النهار وذهب كل أحد، وانقلب النَّاس خرج إِلَى المسجد، فركع ركعتين، أَوْ أربعة، ثُمَّ انتظر هَلْ يرى أحدًا، ثُمَّ ينصرف.
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم.
4275- قدامة بن عبد الله العامري
(ب د ع) قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن عمار بْن معاوية، من بني نفيل بْن عَمْرو بْن كلاب العامري، ثُمَّ الكلابي، من بنى كلاب بن أبى بيعة بْن عَامِر بْن صعصعة، يكنى أبا عَبْد اللَّه.
أسلم قديمًا، وسكن مكَّة ولم يهاجر، وشهد حجة الوداع، وأقام بركية فِي البدو من بلاد نجد، وسكنها.
__________
[1] سورة البقرة، آية: 45.

(4/93)


أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمَنِيعِ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجِمَارَ عَلَى نَاقَتِهِ، لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ [1] إِلَيْكَ [2] .
وَرَوَى عَرْزَبُ بن إبراهيم الثقفي، عن حميد بن كلاب، عَنْ قُدَامَةَ الْكِلابِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وَعَلَيْهِ حُلَّةَ حِبْرَةٍ [3] .
أَخْرَجَهُ [4] الثلاثة.
4276- قدامة بن مالك
(د ع) قدامة بْن مَالِك بْن خارجة بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن زَيْد بْن مرة [5] من ولد سعد العشيرة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد فتح مصر. وَيُقَال: إن الَّذِي كَانَ بمصر: مَالِك بْن قدامة بْن مَالِك، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
4277- قدامة بن مظعون
(ب د ع) قدامة بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي، يكنى أبا عمرو، وقيل: أَبُو عُمَر. وهو أخو عثمان بْن مظعون، وخال حفصة وعبد اللَّه ابني عُمَر بْن الخطاب، رَضِي اللَّه عَنْهُمْ أجمعين، وكان تحته صفية بِنْت الخطاب.
وهو من السابقين إِلَى الْإِسْلَام هاجر إِلَى الحبشة مَعَ أخويه عثمان وعبد اللَّه ابني مظعون، وشهد بدرًا، وأحدًا، وسائر المشاهد مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ.
قاله عروة، وابن شهاب، وموسى، وابن إِسْحَاق.
قَالَ ابْن عُمَر: توفي خالي عثمان بْن مظعون، فأوصى إِلَى أخيه قدامة، فزوجني بِنْت أخيه عثمان ودخل المغيرة بْن شُعْبَة عَلَى أمها، فأرغبها فِي المال، ورأي الجارية مع رأى أمها، فبلغ ذلك
__________
[1] إليك إليك، أي: تنح تنح.
[2] تحفة الأحوذي، أبواب الحج، باب «ما جاء في كراهية طرد الناس عند رمى الجمار» ، الحديث 905: 3/ 646، 647، وقال الترمذي: «حديث قدامة بن عبد الله حديث حسن صحيح، وإنما يعرف هذا الحديث من هذا الوجه» .
وقال الحافظ أبو العلى: «وأخرجه الشافعيّ والنسائي وابن ماجة والدارميّ» .
[3] الحبرة، بكسر الحاء، وفتح الباء..: ما كان من أثواب اليمن مخططا موشيا» .
[4] الاستيعاب، الترجمة 2109: 4/ 1279.
[5] كذا في المطبوعة ومخطوطة الدار، وفي الإصابة: «سمرة» .

(4/94)


رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فسأل قدامة فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، بِنْت أخي، ولم آل أختار لها فَقَالَ:
ألحقها بهواها، فإنها أحق بنفسها، فانتزعها مني، وزوجها المغيرة بْن شُعْبَة. واستعمل عُمَر بْن الخطاب قدامة بْن مظعون عَلَى البحرين، فقدم الجارود العبدي من البحرين عَلَى عُمَر بْن الخطاب فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وَإِني رأيت حدًا من حدود اللَّه حقًا عليّ أن أرفعه إليك. قَالَ عُمَر: من شهد معك قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ. فدعا أبا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: بم تشهد؟ فَقَالَ: لم أره يشرب، ولكني رَأَيْته سكران يقيء. فَقَالَ عُمَر:
لقد تنطعت [1] في الشهادة. ثُمَّ كتب إِلَى قدامة أن يقدم عَلَيْهِ من البحرين. فقدم، فَقَالَ الجارود لعمر: أقم عَلَى هَذَا كتاب اللَّه. فَقَالَ عُمَر: أخصم أنت أم شهيد؟ فَقَالَ: شهيد. قَالَ:
قَدْ أديت شهادتك! فسكت الجارود، ثُمَّ غدا عَلَى عُمَر فَقَالَ: أقم عَلَى هَذَا حد اللَّه عزَّ وجلَّ. فَقَالَ عُمَر: لتمسكن لسانك أَوْ لأسوءنك. فَقَالَ: يا عُمَر، والله ما ذَلِكَ بالحق، يشرب ابْن عمك الخمر وتسوءني. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إن كنت تشك فِي شهادتنا، فأرسل إِلَى ابْنَة الْوَلِيد- امْرَأَة قدامة- فسلها. فأرسل عُمَر إِلَى هند بِنْت الْوَلِيد ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادك. قَالَ: لو شربت، كما يقولون، ما كان لكم أن تحدّوني. فَقَالَ عُمَر. لم؟
قَالَ قدامة: قَالَ اللَّه عزَّ وجلَّ: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) 5: 93 [2] ، فَقَالَ عُمَر: أخطأت التأويل، لو اتقيت اللَّه اجتنبت ما حرم اللَّه، ثُمَّ أقبل عُمَر عَلَى النَّاس فَقَالَ: ما ترون فِي حد قدامة؟ فَقَالَ القوم: لا نرى أن تجلده ما كَانَ مريضًا فسكت عَلَى ذَلِكَ أيامًا ثُمَّ أصبح يومًا- وَقَدْ عزم عَلَى جلده، فَقَالَ لأصحابه ما ترون فِي جلد قدامة؟ فقالوا لا نرى أن تجلده ما كَانَ مريضًا. فَقَالَ عُمَر: لأن يلقى اللَّه تحت السياط أحب إليَّ من أن ألقاه وهو فِي عنقي، ائتوني بسوط تام. فأمر عُمَر بقدامة فجلد، فغاضب قدامة عُمَر وهجره، فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له، فلما قفلا من حجهما ونزل عُمَر بالسقيا [3] نام، فلما استيقظ من نومه قَالَ: عجلوا عليّ بقدامة، فو الله لقد أتاني آت فِي منامي فَقَالَ: سالم قدامة، فإنه أخوك، فعجلوا عليّ بِهِ. فلما أتوه أَبِي أن يأتي، فأمر بِهِ عُمَر إن أَبِي أن يجروه إِلَيْه، فكلمه عُمَر، واستغفر له، فكان ذلك أوّل صلحهما [4] .
__________
[1] تنطع في الكلام: غالى وتعمق.
[2] سورة المائدة، آية: 93.
[3] السقيا، بضم السين، وسكون القاف: - قرية جامعة من عمل الفرع بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا. والفرع:
قرية بينهما وبين المدينة ثمانية برد.
[4] الأثر في الاستيعاب: 3/ 1277- 1279.

(4/95)


روى ابْن جريج، عَنْ أيوب السختياني قَالَ: لم يحدّ أحد من أهل بدر فِي الخمر إلا قدامة ابن مظعون [1] .
وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابْن ثمان وستين سنة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ حد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعيمان فِي الخمر، وهو بدري، وهو مذكور في بابه، فلا حجّة في قول أيوب، والله تعالى أعلم.
4278- قدامة بن ملحان
(س) قدامة بْن ملحان الجمحي، والد عَبْد الملك.
أورده أَبُو مَسْعُود [2] وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أيها الناس، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِيَّةَ [3] الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا ... » الْحَدِيثَ. أَنْبَأَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أنس بن سيرين، حدّثنى عبد الملك ابن قُدَامَةَ بْنِ مِلْحَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِصَوْمِ أَيَّامِ اللَّيَالِي الْغُرِّ الْبِيضِ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وذكر أَنَّهُ جمحي، واستدركه عَلَى ابْن منده، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده فِي قَتَادَة بْن ملحان، وجعله قيسيًا، والله أعلم.
4279- قدامة
(س) قدامة.
ذكره ابْن شاهين مفردًا عَنْ غيره، وروى عَنْ عرزب بْن إِبْرَاهِيم الثقفي، عَنْ حميد بْن كلاب قَالَ: حَدَّثَنَا عمي قدامة قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَيْهِ حلة حبرة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرا.
__________
[1] الأثر في الاستيعاب: 3/ 1279.
[2] كذا في المطبوعة ومخطوطة الدار، ولعله «أبو موسى» .
[3] العبية- بضم العين، وتشديد الباء مكسورة، وبعدها ياء-: الكبر.

(4/96)


قلت: وهذا قدامة هُوَ: قدامة بْن عَبْد اللَّه الثقفي الكلابي، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده، وأخرج هَذَا الحديث، فَقَالَ: عَنْ عمي قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن عمار، ونسبه هكذا فلا أدرى كيف خفي هَذَا عَلَى الحافظ أَبِي مُوسَى مَعَ علمه وضبطه وَإِتقانه. وغاية ما عمل ابْن شاهين أَنَّهُ لم ينسبه، فلا يكون غيره مَعَ هذه الشواهد أنه هو، والله أعلم.
4280- قدد بن عمار السلمي
(س) قدد [1] بْن عمار السلمي.
وفد عَلَى النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، أورده ابْن شاهين هكذا، وَقَالَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي معشر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رومان- ورجال الْمَدَائِنيّ قَالُوا: ثُمَّ قَدِمَ بَنُو سُلَيْمٍ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم بقائد عام الفتح، وهم سبعمائة، وَيُقَالُ: أَلْفٌ، فَقَالَ النَّاسُ: مَا جَاءُوا إِلا لِلْغَنَائِمِ! وَفَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ غُلامًا قَدْ كَانَ قَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ، مَا فَعَلَ الْغُلامُ الْحُسَانُ [2] الطَّلِيقُ اللِّسَانِ، الصَّادِقُ الْإِيمَانِ قَالُوا: ذَاكَ قَدَدُ بْنُ عَمَّارٍ، تُوُفِّيَ: فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.
وَقَدْ كَانَ قدد وفد إِلَى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وبايعه وعاهده أن يأتيه بألف من بني سليم، وأتى قومه وأخبرهم الخبر، فخرج فِي تسعمائة، وخلف فِي الحي مائة، وأقبل بهم يريد النبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فنزل بِهِ الموت، فأوصى إِلَى ثلاثة رهط من قومه: إِلَى عَبَّاس بْن مرداس، وأمره عَلَى ثلاثمائة، وَإِلى الأخنس [3] بْن يَزِيدَ وأمره عَلَى ثلاثمائة، وَإِلى حبان [4] بْن الحكم وأمره عَلَى ثلاثمائة، فقدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَيْنَ الغلام، وذكره، فلما قدموا على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: أين تكملة الألف؟ قَالُوا: تخلف فِي الحي مائة رَجُل. فأمرهم إن يبعثوا يحضرون المائة، فأحضروهم، وعليهم المقنع بْن مَالِك بْن أمية، وله يَقُولُ عَبَّاس بْن مرداس:
القائد المائة التي وفى بها ... تسع المئين فتمّ ألفا أقرعا [5]
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7093/ 3/ 221: «قدد، بدالين، وزن عمر، ويقال: آخره راء، ويقال:
قدن، بفتحتين ونون» ..
[2] الحسان- بضم الحاء-: الحسن الجميل.
[3] كذا، ومثله في الإصابة، ويبدو أن الصواب: «يزيد بن الأخنس» فلم تتقدم له ترجمة.
[4] في المطبوعة: «حيان» بالياء المثناة. وقد تقدمت ترجمته برقم 1027: 1/ 438.
[5] ألف أقرع: تام. والبيت في الإصابة: 3/ 221.

(4/97)


4281- قداد بن الحدرجان
(س) قداد بْن الحدرجان بْن مَالِك اليماني. ذكرناه فِي ترجمة أخيه جزء بْن الحدرجان [1] أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
باب القاف والراء
4282- قردة بن نفاثة السلولي
(ب س) قردة بْن نفاثة بْن عَمْرو بْن ثوابة بْن عَبْد اللَّه بْن تميمة السلولي، وهذه النسبة لولد مرة بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن، ومرة أخو عَامِر بْن صعصعة، نسب ولد مرة إِلَى أمهم سلول بنت ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة.
وكان شاعرًا، وطال عمره حتَّى قدم على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا، فأنشأ يَقُولُ [2] :
بان الشباب فلم أحفل بِهِ بالًا ... وأقبل الشيب والإسلام إقبالًا
وَقَدْ أروي نديمي من مشعشعة ... وَقَدْ أقلب أوراكًا وأكفالًا
فالحمد للَّه إذ لم يأتني أجلي ... حتَّى اكتسيت من الْإِسْلَام سربالًا
وقيل: إن هَذَا البيت: «فالحمد للَّه ... » قاله لبيد [3] ، ولم يفل فِي الْإِسْلَام غيره، قاله أَبُو عبيدة. وقَالَ قُرَّدة أيضًا:
أصبحت شيخًا أرى الشخصين أربعة ... والشخص شخصين لما مسني الكبر
لا أسمع الصوت حتَّى أستدير لَهُ ... وحال بالسمع دوني المنظر العسر
وكنت أمشي عَلَى الساقين معتدلًا ... فصرت أمشي عَلَى ما تنبت الشجر
إِذَا أقوم عجنت الأرض متكئًا ... عَلَى البراجم [4] حتَّى يذهب النفر
__________
[1] في المطبوعة: «الحر بن الحدرجان» ، ومثله في الإصابة. والمثبت عن ترجمته، وقد تقدمت برقم 735: 1/ 335.
[2] الأبيات في معجم الشعراء المرزباني: 223، والاستيعاب، الترجمة 1267: 3/ 1305، 1306.
[3] ينظر معجم الشعراء المرزباني. والشعر والشعراء لابن قتيبة: 1/ 275.
[4] البراجم: جمع برجمة- بضم الباء وسكون الراء وضم الجيم-: المفصل الظاهر أو الباطن من الأصابع.

(4/98)


أخرجه أَبُو عمر وَأَبُو موسى، وقال أَبُو مُوسَى: كذا أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي وابن شاهين، وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ فروة بالفاء، وقد تقدّم ذكره [1] .
4283- قرط بن جرير الأزدي
(س) قرط بْن جرير الْأَزْدِيّ جد جرير بْن عَبْد الحميد الْأَزْدِيّ.
روى مُحَمَّد بْن قدامة قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَبْد اللَّه بْن قرط، عَنْ جَدّه قرط بْن جرير قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «اللَّهمّ بارك لأمتي فِي بكورها» [2] وبهذا الإسناد قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لا يشكر اللَّه من لم يشكر الناس [3] » . أخرجه أبو موسى.
4284- قرط بن ربيعة
(س) قرط بْن رَبِيعة.
ذكره القاضي أَبُو أَحْمَد بْن العسال.
رَوَى قُدَامَةُ بْنُ عَائِذِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قُرْطِ بْنِ رَبِيعَةَ وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، قُلْتُ: صِفْهُ لِي. قَالَ: رَأَيْتُهُ مُفَلَّجَ الثنايا. وأقطعه بحضرموت.
أخرجه أبو موسى.
4285- قرظة بن كعب
(ب د ع) قرظة بْن كعب بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن كعب بْن الإطنابة. الْأَنْصَارِيّ الخزرجي، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو نعيم: قرظة بْن كعب بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زَيْد مناة بْن مَالِك بْن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج.
ونسبه هكذا ابن الكلبي أيضا [4] .
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7095/ 3/ 222: «فروة الّذي تقدم غير هذا، ذاك جذامى، وهذا سلولي، فأنى يجتمعان! وقد عجبت من تقرير ابن الأثير كلام أبى موسى مع تحققه بمعرفة الأنساب، من أن فروة الّذي أشار إليه لم يلق النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنما أسلم في حياته، فقتله الروم من أجل ذلك، وقد تقدم ذلك في فروة بن عامر الجذامي ... » .
[2] الحديث رواه الترمذي بإسناده عن صخر الغامدي، ينظر تحفة الأحوذي، كتاب البيوع، باب «ما جاء في التبكير بالتجارة» ، الحديث 1230: 4/ 402. وكذلك رواه ابن ماجة عن صخر في كتاب التجارات، باب «ما يرجى من البركة في البكور» ، الحديث 2236: 2/ 752. والإمام أحمد عن على رضى الله عنه: 1/ 153، 154، 155، 156، وعن صخر الغامدي: 3/ 416، 417، 431، 432، 4/ 484، 390، 391.
[3] رواه أبو داود في كتاب الأدب، باب «في شكر المعروف» ، الحديث 4811: 4/ 255، والترمذي في أبواب البر، باب «ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك» ، تحفة الأحوذي، الحديث 2020: 6/ 87. والإمام أحمد: 2/ 258. كلهم عن أبى هريرة.
[4] وكذا هو في كتاب جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 345.

(4/99)


وأمه: جندبة بِنْت ثابت بْن سنان، وأخوه لأمه عَبْد اللَّه بْن أنيس [1] .
وشهد قرظة أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة الذين وجههم عُمَر مَعَ عمار بْن ياسر إِلَى الكوفة من الأنصار. وكان فاضلًا، وفتح الري سنة ثلاث وعشرين فِي خلافة عُمَر وولاه عَلَى الكوفة لما سار إِلَى الجمل، فلما خرج إِلَى صفين أخذه معه، وجعل عَلَى الكوفة أبا مَسْعُود البدري.
رَوَى زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عَامِرِ بْن سَعْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مَسْعُودٍ وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، وَهُمْ فِي عُرْسٍ لَهُمْ، وَجَوَارٍ يَتَغَنَّيْنَ، فَقُلْتُ: أَتَسْمَعُونَ هَذَا وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ؟! فَقَالُوا: إِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَنَا فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ، وَالْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ مِنْ غَيْرِ نَوْحٍ.
وشهد قرظة مَعَ عليّ مشاهده، وتوفي فِي خلافته فِي داره بالكوفة، وصلى عَلَيْهِ عليّ، وقيل:
بل توفي فِي إمارة المغيرة بْن شُعْبَة عَلَى الكوفة، أول أيام معاوية. والأول أصح، وهو أول من نيح عَلَيْهِ بالكوفة، قاله عليّ بن ربيعة.
أخرجه الثلاثة.
4286- قرة بن إياس
(ب د ع) قُرَّة بْن إياس بْن هلال بْن رياب بْن عُبَيْد بْن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم ابن أوس بن عمرو المزني، وهو جد إياس بْن معاوية بْن قُرَّة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء.
وكان قُرَّة يسكن البصرة.
روى شُعْبَة، عَنْ أَبِي إياس معاوية بْن قُرَّة قَالَ: جاء أَبِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وهو غلام صغير، فمسح على رأسه واستغفر لَهُ- قَالَ شُعْبَة: فقلت لَهُ: أله صحبة؟ قَالَ: لا، ولكنه كَانَ عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَدْ حلب وصر [2] .
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِم إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ، وَلا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» [3]
__________
[1] في المطبوعة: «عبد الله بن إياس» ، وهو خطأ. والمثبت. عن الإصابة، الترجمة 7100: 3/ 223، ولم تمض ترجمة لمن يدعى «عبد الله بن إياس» فأما ترجمة عبد الله بن أنيس فقد تقدمت برقم 2822: 3/ 179، 180.
[2] صر الناقة يصرها صرا: شد ضرعها بالصرار- ككتاب- وهو خيط يشد فوق الحلف لئلا يرضعها ولدها.
[3] تحفة الأحوذي، أبواب الفتن، باب «ما جاء في أهل الشام» ، الحديث 2287: 6/ 433، 434. وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح» . وقد أخرجه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد، عن شعبه بإسناده. المسند: 5/ 34.

(4/100)


وأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا قرة ابن خَالِد، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْن قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرِنِي الْخَاتَمَ. قَالَ: أَدْخِلْ يَدَكَ. قَالَ: فَأَدْخَلْتُ يَدِي فِي جِرِبَّانِهِ [1] فَجَعَلْتُ أَلْمِسُ وَأَنْظُرُ إِلَى الْخَاتَمِ فَإِذَا هُوَ عَلَى نُغْضِ [2] كَتِفِهِ مِثْلَ الْبَيْضَةِ، فَمَا مَنَعَهُ ذَلِكَ أَنْ يَدْعُوَ لِي، وَإِنَّ يَدِي لَفِي جِرِبَّانِهِ. وقَالَ أَبُو عُمَر: إن قُرَّة هَذَا قتلته الأزارقة، وذلك أن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبيس بْن كريز الْقُرَشِيّ العبشمي، خرج أيام معاوية في نحو من عشرين ألفًا يقاتلون الأزارقة، ومعه أخوه مُسْلِم بْن عبيس، وهما ابنا عم عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن كريز، وكان فِي العسكر قُرَّة بْن إياس المزني وابنه معاوية، فقتل قُرَّة ذَلِكَ اليوم، وقتل معاوية يومئذ قاتل أبيه [3] .
أخرجه الثلاثة.
4287- قرة بن حصين
(ب) قُرَّة بْن حصين بْن فضالة بْن الحارث بْن زُهَيْر بْن جذيمة بْن رواحة بن ربيعة بن مازن ابن الحارث بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض العبسي.
وهو أحد التسعة العبسيين الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فأسلموا، وكان قيس بْن زُهَيْر العبسي صاحب حرب «داحس والغبراء» عم فضالة جد قرة.
أخرجه أبو عمر [4] .
4288- قرة بن دعموص
(ب د ع) قُرَّة بْن دعموص بْن رَبِيعة بْن عوف بْن معاوية بْن قريع بن الحارث بن نمير النميري، من بني نمير بْن عَامِر بْن صعصعة.
بصري، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَعَ نفر من قومه، منهم: قيس بْن عاصم وغيره.
قَالَ جرير بْن حازم: رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة صوف، فلما رَأَى القوم يتحدثون قَالَ: حَدَّثَنِي مولاي قُرَّة بْن دعموص قَالَ: أتيت المدينة فإذا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قاعدا
__________
[1] الجربان- بضم الجيم وتشديد الباء-: جيب القميص وقد ورد كذلك، أعنى «جيب القميص» في حديث رواه الإمام أحمد في مسندة: 4/ 19، 5/ 35.
[2] النغض- بضم فسكون، وبفتح النون أيضا: غضروف الكتف.
[3] الاستيعاب، الترجمة 2110: 3/ 1280.
[4] الاستيعاب، الترجمة، 2111: 3/ 1280.

(4/101)


وأصحابه حوله، فأردت أن أدنو مِنْهُ فلم أستطع، فقلت: يا رَسُول اللَّه استغفر للغلام النميري! فقال: غفر اللَّه لَكَ- قَالَ: وبعث رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ الضحاك بْن قيس ساعيًا ... الحديث [1] . أَخْرَجَهُ الثلاثة [2] قريع: بضم القاف، وفتح الراء، وبالباء تحتها نقطتان.
4289- قرة بن عقبة
(ب س) قُرَّة بْن عقبة [3] بْن قُرَّة الْأَنْصَارِيّ الأشهلي، قَالَه أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: حليف بني عَبْد الأشهل، وقَالا: قتل يَوْم أحد شهيدًا.
أَخْرَجَهُ [4] أَبُو عُمَر، وَأَبُو موسى مختصرا.
4290- قرة بن هبيرة
(ب د ع) قُرَّة بْن هبيرة بْن عَامِر بْن سَلَمة الخير بْن قشير بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بن صعصعة القشيري.
وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وهو أحد وجوه الوفود.
رَوَى عَبْدُ الرحمن بْن يَزِيدَ بْن جابر، عَنْ أبي سَعِيدٍ- شَيْخٌ بِالسَّاحِلِ- عَنْ قُرَّةَ بْنِ هُبَيْرَةَ:
أنه أتى النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ لَنَا أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ ... الْحَدِيثَ أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو [مُحَمَّدٍ] [5] الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ كِتَابَهُ أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ- وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى- حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن سعيد ابن أَبِي هِلالٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نَشِيطٍ: أَنَّ قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ نَظَرَ إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ قَصِيرَةٍ، فَقَالَ: يَا قُرَّةُ. فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ قُلْتَ حِينَ أَتَيْتَنِي؟ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ لَنَا أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى، نَدْعُوهُمْ فَلَمْ يُجِيبُونَا، وَنَسْأَلُهُمْ فَلَمْ يُعْطُونَا، فَلَمَّا بَعَثَكَ اللَّهُ بِالْحَقِّ أَتَيْنَاكَ وَتَرَكْنَاهُمْ وَأَحْبَبْنَاكَ. فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ «أَفْلَحَ مَنْ رُزِقَ لُبًّا فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ وَهُوَ مَعَهُ حَمِيلٌ، وَكَسَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم ثوبين كان يلبسهما
__________
[1] الحديث رواه الإمام أحمد في مسندة: 5/ 72.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2112: 3/ 1281.
[3] في الاستيعاب: «قرة بن عتبة» ، بالتاء.
[4] الاستيعاب، الترجمة 2113: 3/ 1281.
[5] ما بين القوسين سقط من المطبوعة، وهذا السند قد تقدم مرارا، ينظر: 4/ 156.

(4/102)


قَالَ أَبُو عُمَر: قُرَّة هَذَا جد الصمة القشيري الشاعر.
أخرجه الثلاثة.
4291- قريط بن أبى رمثة
(س) قريط بْن أَبِي رمثة من بني امرئ القيس بْن زيد مناة بن تميم.
هاجر مَعَ أَبِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، فلما دخلوا عَلَيْهِ نظر إِلَى أَبِي رمثة ومعه ابْنه قريط، فَقَالَ: هَذَا ابنك؟ قَالَ: أشهد بِهِ. قَالَ: أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عَلَيْهِ، ودعا بقريط، فأجلسه عَلَى فخذه، ودعا لَهُ بالبركة، ومسح عَلَى رأسه. وهو أَبوْ لاهز بْن قريط أحد الرؤساء الَّذِينَ كانوا مَعَ أَبِي مُسْلِم، وحديث أَبِي رمثة مَعَ ابنه مشهور، غير أَنَّهُ قلما يسمى [1] ابنه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
باب القاف والزاى والسين والشين
4292- قزعة بن كعب
(س) قزعة [2] بْن كعب.
أورده عبدان فِي الصحابة، لم يزد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
4293- قس بن ساعدة
(س) قس بْن ساعدة الإيادي وهو مشهور أورده عبدان وابن شاهين، وحديثه لما رآه النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، كَانَ قبل المبعث- إن ثبت- والله أعلم.
أخرجه أبو موسى.
4294- قسامة بن حنظلة
(د ع) قسامة بْن حنظلة الطائي.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. لَهُ ذكر فِي حديث طلحة بْن عُبَيْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم مختصرا.
__________
[1] الحديث رواه الإمام أحمد: 2/ 226، 227، 228، 4/ 163، ولم يسم فيها لقيط.
[2] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7109/ 3/ 226: «وأنا أخشى أن يكون هو قرظة بن كعب، فصحف» .

(4/103)


4295- قسامة بن زهير
(س) قسامة بْن زُهَيْر.
أورده ابْن شاهين فِي الصحابة رَوَى يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَيَّارٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْن زُهَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: «أَبَى اللَّهُ عَلَيَّ قَاتِلَ الْمُؤْمِنِ» [1] أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: لعل هَذَا مرسل، لأن قسامة يروى عن أبى موسى ونحوه.
4296- قشير أبو إسرائيل
(ع س) قشير أَبُو إسرائيل الَّذِي نذر أن يقوم فِي الشمس ولا يتكلم. وسماه البغوي قشيرًا، وكذلك رُوِيَ عَنْ كريب، عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: نذر أَبُو إسرائيل قشير.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى مختصرًا والله تَعَالى أعلم بالصواب.
باب القاف والصاد والضاد
4297- قصي بن ظالم
قصي بْن ظالم [2] بْن خزيمة بْن جرير بْن عَمْرو بْن جرير بْن محصب [3] بْن جرير بْن لبيد بْن سنبس الطائي السنبسي.
وفد إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
قاله ابن الكلبي.
4298- قصي بن عمرو
(س) قصي بْن عَمْرو. لَهُ ذكر فِي كتاب العلاء بْن الحضرمي [4] . تقدم ذكره.
وقَالَ جَعْفَر: قصي بْن أَبِي عَمْرو الحميري.
أَخْرَجَهُ أبو موسى.
__________
[1] الحديث رواه الإمام أحمد عن عقبة بن مالك، المسند: 4/ 110، 5/ 288، 289.
[2] في المطبوعة: «قصلى بن ظالم» . ومثله في صلب النص في مخطوطة دار الكتب «111» مصطلح حديث. وقد أثبتنا ما على هامش المخطوطة والله أعلم بالصواب.
[3] في المطبوعة: «مخضب» . وفي مخطوطة الدار دون نقط. والمثبت عن الجمهرة لابن حزم.
[4] تقدمت ترجمة العلاء برقم 3739/ 4/ 74، ولم يجر فيها ذكر لقصي. وقد ذكر الحافظ في الإصابة 3/ 227 أنه «تقدم ذكره في ترجمة شبيب» ، ويعنى به «شبيب بن قرة» .

(4/104)


4299- قضاعى بن عامر الديليّ
(س) قضاعي بْن عَامِر الديلي.
قَالَ جَعْفَر: له ذكر في خبر يدل على أن لَهُ صحبة: روى الأوزاعي، عَنِ ابْنِ سراقة، أن خَالِد بْن الْوَلِيد كتب لأهل دمشق: «إني آمنتهم عَلَى دمائهم وأموالهم وكنائسهم» وفي آخره:
شهد أَبُو عبيدة بْن الجراح، وشرحبيل بْن حسنة، وقضاعي بْن عَامِر، وكتب سنة ثلاث عشرة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: فِي هَذَا نظر، فإن التاريخ لم يكن يعرف فِي خلافة أَبِي بَكْر وصدر من خلافة عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، ثُمَّ أحدث بعد ذَلِكَ، والله أعلم.
4300- قضاعى بن عمرو
قضاعي بْن عَمْرو.
كَانَ عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى بني أسد. قاله سيف بْن عُمَر، وذكره ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر، والله تَعَالى أعلم.
باب القاف والطاء والعين
4301- قطبة بن جزى
(ب) قطبة بْن جزي، وَيُقَال: جرير. يكنى أبا الحوصلة، وَيُقَال: أَبُو الحويصلة.
قدم عَلَى النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فأسلم وبايع. روى عَنْهُ مقاتل بْن معدان. لَهُ صحبة ورواية، حديثه عند عِمْرَانَ بْن حدير [1] ، عَنْ مقاتل بْن معدان، عنه: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: أبايعك عَلَى نفسي وعلى الحويصلة، ابنتي، عَلَى الإسلام الوثيق، أشهد أنك رَسُول الله.
قَالَ أَبُو حاتم الرازي: هُوَ أول من افتتح الأبلة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر [2] . وجعله غير قطبة بْن قَتَادَة، وأمَّا هما فلم يخرجا إلا قطبة بْن قَتَادَة وقالا: وقيل ابْن حريز: ومما يقوي أنهما واحد أن أبا عُمَر ذكر فِي قطبة بْن قَتَادَة: أَنَّهُ استخلفه خَالِد عَلَى البصرة، وأنَّه روى عَنْهُ مقاتل. وذكر هاهنا أَنَّهُ أول من افتتح الأبلة، وأنَّه روى عنه مقاتل ابن معدان، وَإِن الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر فِي هَذِهِ الترجمة أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي ترجمة قطبة بن قتادة.
__________
[1] في المطبوعة: «عمران بن جرير» . والمثبت عن مخطوطة دار الكتب «111» مصطلح حديث وينظر ترجمته في الجرح 3/ 1/ 296.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2115: 3/ 1282.

(4/105)


وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وقطبة بْن حريز أَبُو الحوصلة، وَيُقَال: أَبُو الحويصلة، لَهُ صحبة ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، روى عَنْهُ مقاتل بْن معدان، ذكره فِي «حريز» بفتح الحاء، وكسر الراء، وبعد الياء زاي، والله أعلم.
4302- قطبة بن عامر
(ب د ع) قطبة بْن عَامِر بْن حديدة بْن عمرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. يكنى أبا زَيْد.
شهد العقبة الأولى والثانية، لم يختلفوا فِي ذَلِكَ، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق [1] ، والمشاهد كلها مع رَسُول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ. وكانت معه راية بني سَلَمة يَوْم الفتح، وجرح يَوْم أحد تسع جراحات، ورمى يَوْم بدر حجرًا بين الصفين، وقَالَ: لا أفر حتَّى يفر هَذَا الحجر.
روى أَبُو صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: دخل رَسُول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ ذات يَوْم وهو محرم باب بستان، فأبصره قطبة بْن عَامِر الْأَنْصَارِيّ، أحد بني سَلَمة، فاتبعه، فأبصره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ما أدخلك وأنت محرم؟ فقال: يا رسول الله، رضيت بهداك ودينك وسمتك. فأنزل اللَّه عزَّ وجلَّ: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها) 2: 189 [2] ... الآية. وتوفي قطبة فِي خلافة عثمان، رَضِيَ اللهُ عَنْهُما.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
4303- قطبة بن عبد عمرو
(ب) قطبة بْن عَبْد عَمْرو [3] بْن مَسْعُود بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي، ثُمَّ من بني دينار.
قتل يَوْم بئر معونة شهيدا.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
4304- قطبة بن قتادة
(ب د ع) قطبة بْن قَتَادَة السدوسي، وقيل: قطبة بْن جرير [4] السدوسي، من بني ثعلبة ابن سدوس بن ذهل بن شيبان.
__________
[1] ينظر سيرة ابن هشام: 1/ 432، 462، 699.
[2] سورة البقرة، آية: 189.
[3] في المطبوعة: «بن عبد بن عمر» ، ولفظة «ابن» ليست في الاستيعاب، وما في الاستيعاب موافق لما في جمهرة ابن حزم: 330.
[4] كذا، وينظر ضبط ابن ماكولا لهذا الاسم في ترجمة قطبة بن جزى.

(4/106)


وقَالَ عِمْرَانَ بْن حدير [1] : قطبة بْن قَتَادَة هو ابن حريز، قاله ابن مندة وأبو نعيم.
وهو الّذي استخلفه خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى البصرة سنة اثنتي عشرة، ثُمَّ سار إِلَى السواد، ووفد قطبة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وبايعه. روى عَنْهُ مقاتل السدوسي أَنَّهُ قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، ابسط يدك أبايعك عَلَى نفسي وعلى ابنتي الحويصلة- قَالَ: وحمل علينا خَالِد بْن الْوَلِيد فِي خيله، فقلنا: «إنا مسلمون» ، فتركنا.
وهو أول من فتح الأبلة. وقيل: أول من فتحها عتبة بْن غزوان [2] . ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرًا حتَّى قدم عَلَيْهِ عتبة بْن غزوان.
أخرجه الثلاثة.
4305- قطبة بن قتادة العذري
قطبة بْن قَتَادَة العذري.
كَانَ عَلَى ميمنة المسلمين يَوْم مؤتة.
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إسحاق قَالَ: وَقَدْ قَالَ قطبة بْن قتادة العذري الَّذِي كَانَ عَلَى ميمنة المسلمين- يعني يَوْم مؤتة- وَقَدْ حمل عَلَى مَالِك بْن رافلة، قائد المستعربة، فقتله، وقَالَ فِي قتله:
طعنت ابْن رافلة الرائشي [3] ... برمح مضى فِيهِ ثُمَّ انحطم [4]
ضربت عَلَى جيده ضربة ... فمال كما مال غصن السلم [5]
وسقنا نساء بني عمه ... غداة رقوقين سوق النعم [6]
وهذا قَدْ نسب عذريًا، والذي قبله سدوسي، فإن كَانَ قيل فِيهِ إنه سدوسي وعذري فهما واحد، وَإِلا فهما اثنان، والله أعلم.
__________
[1] في المطبوعة: «جدير» ، بالجيم المعجمة، والمثبت عن مخطوطة دار الكتب، وقد تقدم ذلك أيضا في ترجمة قطبة بن جزى.
[2] تقدمت ترجمته برقم 3550: 3/ 565.
[3] كذا «الرائشى» . ومثله في مخطوطة دار الكتب «111» مصطلح حديث، ورواية البيت في سيرة ابن هشام 2/ 381:
طعنت ابن رافلة بن الإراش برمح مضى فيه ثم انحطم ولا يستقيم على الوزن. هذا وإن ابن إسحاق قد ذكر في السيرة أنه رجل من بنى إراشة. سيرة ابن هشام: 2/ 375.
[4] انحطم: انكسر.
[5] السلم- بفتحتين-: شجر، وورقه القرظ الّذي يدبغ به الأديم.
[6] في المطبوعة: «غداة دفوفين سوق الغنم» . والمثبت عن سيرة ابن هشام والروض الأنف، وشرح السيرة للخشنى، وقال الخشنيّ: «رقوقين: اسم موضع» .

(4/107)


4306- قطبة بن مالك
(ب د ع) قطبة بْن مَالِك الثعلبي، وَيُقَال: الثعلي، والصواب الثعلبي، من بني ثعلبة بن سعد ابن ذبيان، وَيُقَال: الذبياني، من أهل الكوفة وهو عم زياد بْن علاقة.
وقَالَ ابْن عقدة: «الصواب أَنَّهُ من بني ثعل» . والناس يخالفونه.
أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى: حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم يقرأ في الفجر:
(والنّخل باسقت لها طلع نضيد) في الرّكعة الأولى [1] . أخرجه الثلاثة [2] .
4307- قطن بن حارثة
(ب س) قطن بْن حارثة الكلبي العليمي، من بني عليم [بْن جناب] [3] بْن هبل بْن عَبْد الله ابن كنانة بْن بَكْر بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة.
قدم عَلَى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فسأله عَنِ الدعاء لَهُ ولقومه فِي غيث السماء، فِي حديث كبير غريب الألفاظ، من رواية ابْن شهاب، عَنْ عروة. وله خبر آخر يرويه هشام بْن الكلبي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبِي وقاص: أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كتب مَعَ قطن بْن حارثة كتابا بعمل من كلب وأحلافها [4] ، فِي خبر ذكره.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى [5] .
4308- القعقاع بن أبى حدرد
(ب د ع) القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي، وبعضهم يَقُولُ: هُوَ القعقاع بْن عَبْد الله ابن أبى حدرد الأسلميّ.
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب الصلاة، باب «ما جاء في القراءة في الصبح» ، الحديث 305: 2/ 213، 214.
وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح» .
[2] الاستيعاب، الترجمة 2119: 3/ 1283.
[3] ما بين القوسين عن جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 426.
[4] في المطبوعة: «يعمل» بالياء المثناة، وفي الاستيعاب: «بعمل» بالباء الموحدة. وفي مخطوطة الدار دون نقط، والنص غير واضح. ولعل صوابه: «بعمل [كل] من كلب واحلافها» .
[5] الاستيعاب، الترجمة 1269: 3/ 1306، 1309.

(4/108)


روى عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المقبري، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ «تمعددوا [1] واخشوشنوا، وانتعلوا وامشوا حفاةً» . أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: للقعقاع ولأبيه صحبة، وَقَدْ ضعف بعضهم صحبة القعقاع، لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عَبْد اللَّه بْن سَعِيد عَنْ أَبِيهِ، وهو ضعيف، والله أعلم.
4309- القعقاع بن عمرو التميمي
(ب) القعقاع بْن عَمْرو التميمي.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: شهدت وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، قاله سيف.
وللقعقاع أثر عظيم فِي قتال الفرس فِي القادسية وغيرها، وكان من أشجع النَّاس وأعظمهم بلاء. وشهد مَعَ عليّ الجمل وغيرها من حروبه، وأرسله عليّ رَضِي اللَّه عَنْهُ إِلَى طلحة والزبير، فكلمهما بكلام حسن، تقارب النَّاس بِهِ إِلَى الصلح. وسكن الكوفة، وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ أَبُو بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: صوت القعقاع فِي الجيش خير من ألف رجل.
أخرجه أبو عمر [2] .
4310- القعقاع بن معبد التميمي
(ب د ع) القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم التميمي الدارمي.
كَانَ من سادات تميم، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي وفد تميم هُوَ والأقرع بْن حابس وغيرهما، فَقَالَ أَبُو بَكْر للنبي صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «أمر الأقرع» . وقَالَ عُمَر: «أمر القعقاع» . فَقَالَ أَبُو بَكْر:
ما أردت إلا خلافي! فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ... 49: 2) الآية [3] .
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] قال ابن الأثير في النهاية: «تمعدد الغلام: إذا شب وغلظ. وقيل: أراد تشبهوا بعيش معد بن عدنان، وكانوا أهل غلظ وقشف، أي: كونوا مثلهم، ودعوا التنعم، وزى العجم» وقال ابن الأثير: «هكذا يروى من كلام عمر، وقد رفعه الطبراني في «المعجم» عن أبى حدرد الأسلمي، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم» .
[2] الاستيعاب، الترجمة 2121: 3/ 1283، 1284.
[3] أخرجه البخاري في تفسير سورة الحجرات: 6/ 171، وقد سمى فيه الأقرع، ولم يسم القعقاع بن معبد. وكذلك أخرجه الترمذي في تفسير سورة الحجرات، ينظر تحفة الأحوذي، الحديث 3319: 9/ 151، 152.

(4/109)


4311- القعقاع
(س) القعقاع. غير منسوب.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقال: أورده جَعْفَر مفردًا عَنِ الذين ذكروهم، ويحتمل أن يكون أحدهم، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ كثير بْن الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ قال: لما كان يَوْم حنين بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ القعقاع يأتيه بالخبر، فذهب فإذا عوف بن مالك صاحب هوازن قد جمع أصحابه وحرضهم عَلَى القتال ... وذكر الحديث بطوله.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى [1] .
باب القاف والفاء واللام والميم
4312- قفيز
(د ع) قفيز [2] ، غلام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ.
روى أَبُو بَكْر بْن عُبَيْد اللَّه بْن أنس، عَنْ أنس قَالَ: كَانَ للنبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ غلام اسمه قفيز [2] .
أَخْرَجَهُ ابْن منده وأبو نعيم مختصرا.
4313- قليب
(س) قليب.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [3] الْعَوْفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً 4: 94 [4] ، يَعْنِي تَقْتُلُونَهُ وَهُوَ رَجُلٌ اسْمُهُ «مِرْدَاسٌ» جَلا [5] قَوْمُهُ هَارِبِينَ مِنْ خَيْلٍ بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ لَيْثٍ اسْمُهُ «قَلِيبٌ» أخرجه أبو موسى.
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 8345/ 3/ 265: «وتعقب بأنه القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي» . وينظر ترجمة القعقاع بن معبد في الإصابة، الترجمة 7130: 3/ 230، 231.
[2] في المطبوعة: «قفير» بالراء المهملة. والمثبت عن الإصابة، الترجمة 7132: 3/ 231، والقاموس المحيط، مادة: قفز.
[3] في المطبوعة، والإصابة: «محمد بن سعيد» . وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه عن العبر للذهبى: 2/ 285، وتفسير الطبري، الأثر 10219: 9/ 94، فقد رواه محمد بن جرير عن محمد بن سعد بإسناده.
[4] سورة النساء، آية: 94.
[5] في المطبوعة: «خلى» . والمثبت عن تفسير الطبري.

(4/110)


4314- قمذا
(س) قمذا [1] .
أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي فِي الأسماء المفردة.
روى صالح بْن سماعة قَالَ: ذكر لنا أن أعرابيًا انقطع إِلَى ربه عزَّ وجلَّ، وكان لَهُ علم وسن، فذكر فِيهِ حديثًا قَالَ فِيهِ قمذا: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الكبد الحرى [2] ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: لَكَ فيها أجر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
باب القاف والنون والهاء
4315- قنان بْن دارم
قنان بْن دارم بْن أفلت بْن ناشب بْن هدم بْن عوذ بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس العبسي.
أحد التسعة العبسيين الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم فأسلموا.
قاله الكلبي، والدار قطنى، والأمير أَبُو نصر، قَالَ أَبُو نصر: «قنان» بنون مكررة، وهو قنان بْن دارم وذكره [3] .
4316- قنان الأسلمي
(س) قنان، أَبُو عَبْد اللَّه الأسلمي.
أورده عبدان فِي الصحابة.
روى عُبَيْد اللَّه بْن زحر، عن يزيد بن أبي منصور، عن عَبْد اللَّه بْن قنان الأسلمي، عَنْ أَبِيهِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «صدقة المرء المسلم من سعة، كأطيب مسك في بر أو بحر، يوجد ريحه من مسيرة جواد يومًا» ... الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى مختصرا.
__________
[1] كذا في المطبوعة ومخطوطة دار الكتب «111» مصطلح حديث.
[2] في المطبوعة: «الحراء» . والمثبت عن النهاية لابن الأثير، قال: «الحرى: فعلى من الحر، وهي تأنيث حران، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش. والمعنى أن في سقى كل ذي كبد حرى أجرا» .
[3] لقنان بن دارم ترجمة في الاستيعاب برقم 1270/ 3/ 1307، ويبدو أنها مما استدرك على أبى عمر، فألحق بكتابه، والله أعلم.

(4/111)


4317- قنفذ بن عمير
(ب س) قنفذ بْن عمير بْن جدعان التيمي.
لَهُ صحبة. ولاه عُمَر مكَّة ثُمَّ عزله، واستعمل نافع بْن عَبْد الحارث.
روى سَعِيد بْن أَبِي هند، عَنْ قنفذ التيمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة» .
قَالَ أَبُو موسى: رَوَاهُ الحارث بْن مُحَمَّد فِي موضعين، فقال فِي موضع بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنِي قنفذ التيمي قَالَ: «رَأَيْت الزبَيْر يصلي» . وقَالَ فِي الموضع الآخر بهذا الإسناد:
«حَدَّثَنِي ابْن قنفذ قَالَ: رَأَيْت ابْن الزبَيْر» . قَالَ: وهو الصحيح. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر [1] ، وأبو مُوسَى.
4318- قهيد بن مطرف
(ب د ع) قهيد بْن مطرف، أَوْ: ابْن أَبِي مطرف. والأول أكثر، وهو غفاري.
سكن الحجاز، وكان يسكن الطلوح بين العرج [2] والسقيا.
أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَخِيهِ الْحَكَمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قُهَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَ سَائِلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: إِنْ عَدَا عَلَيَّ عَادٍ؟ فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ: فَإِنْ أَبِي؟ قَالَ: فَأْمُرْهِ بِقِتَالِهِ، قَالَ: فَكَيْفَ بِنَا؟ قَالَ: إِنْ قَتَلَكَ فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ قَتَلْتَهُ فَهُوَ فِي النَّارِ. وَرَوَى عَنْ قُهَيْدٍ، عَنْ أَبِي هريرة [3] .
أخرجه الثلاثة [4] .
__________
[1] الاستيعاب، الترجمة 1271: 3/ 1307.
[2] العرج- بفتح فسكون-: قرية جامعة في واد من نواحي الطائف، والسقيا- بضم فسكون-: قرية أيضا جامعة من عمل الفرع- بضم فسكون- بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا، وقيل: تسعة وعشرون.
[3] مسند الإمام أحمد: 3/ 422.
[4] الاستيعاب، الترجمة 1272: 3/ 1307.

(4/112)


باب القاف والياء
4319- قيس أبو الأقلح
(س) قيس أَبُو الأقلح بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمه بْن ضبيعة، من حلفاء الأوس. شهد بدرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.
قلت هَذَا قيس هُوَ جد عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، واسم أَبِي الأقلح قيس بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك وليست لَهُ صحبة، هُوَ قبل النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وحفيده عاصم هُوَ الَّذِي حماه الدبر [1] وقصته مشهورة، ولعل قَدْ سقط اسمه واسم أَبِيهِ. ولم ينقل أَبُو مُوسَى هَذَا القول عَنْ أحد [2] ، وقولُه إنه من حلفاء الأوس ليس بشيء، فإن نسبه فِي الأوس مشهور، وبنو ضبيعة بن زيد بطن معروف من الأوس، ليسوا بحلفاء، والله أعلم.
4320- قيس الأنصاري
(ب ع س) قيس الْأَنْصَارِيّ، جد عدي بْن ثابت، حديثه مرفوع فِي المستحاضة.
أَنْبَأَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عَنْ أبيه، عَنْ جده، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: «تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا [3] الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ فِيهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَتَصُومُ وَتُصَلِّي» [4] . اختلف فِي اسم جد عدي بْن ثابت فقيل: قيس.
وقَالَ الترمذي: سَأَلت محمدًا- يعني الْبُخَارِيّ عَنِ اسم جد عدي بْن ثابت، فلم يعرفه.
فذكرت لَهُ قول يَحيى بْن معين: أَنَّ اسمه «دينار» فلم [5] يعبأ بِهِ.
وقَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان ومطين: اسمه قيس.
__________
[1] مضت ترجمته برقم 2663: 3/ 111.
[2] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7362/ 3/ 269 معقبا على هذا: «بل ذكره المستغفري من مغازي ابن إسحاق، فإما أن يكون ثابت وعاصم سقطا من الناسخ، أو حدث به بعض الرواة من حفظه فوهم» .
[3] الأقراء: جمع قرء، والمراد به ها هنا: الحيض.
[4] تحفة الأحوذي، أبواب الطهارة، باب «ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة» ، الحديث 126: 1/ 393، 394.
[5] المرجع السابق: 1/ 394.

(4/113)


وقَالَ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى: اسمه قيس بْن دينار. وقيل: اسمه عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي.
وقيل: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ جدّه لأمه، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ أَبُو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
4321- قيس بن بجد
(س) قيس بْن بجدا [1] . وقيل: قيس بْن بحر [2] بْن طريف بْن سحمة بْن عَبْد اللَّه بْن هلال الأشجعي.
لَهُ شعر فِي مدح النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ. ذكره جَعْفَر عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي المغازي [3] .
أخرجه أبو موسى.
4322- قيس التميمي
(ب د ع) قَيْس التميمي.
روى عَنْهُ مُغِيرَة بْن شبيل قَالَ: رَأَيْت عَلَى رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ ثوبًا أصفر، ورأيته يسلم عَلَى يساره.
أخرجه الثلاثة [4] .
4323- قيس بن جابر
(س) قيس بْن جَابِر بْن غنم بْن دودان.
من المهاجرين الأولين. كذا قَالَ أَبُو مُوسَى، وهو غلط، فإنه قَدْ سقط من نسبه شيء، فإن غنم بْن دودان هُوَ ابْن أسد بْن خزيمة، وأين غنم من جَابِر [5] ؟ وَإِن كَانَ غيره فكان ينبغي أن يفرق بَيْنَهُما بشيء، لئلا يشتبه، والله أعلم.
4324- قيس أبو جبيرة
(ب) قيس، أَبُو جبيرة بْن الضحاك.
قَالَ: فينا نزلت: (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) [6] 49: 11، حديثه كثير الأضراب.
أخرجه أبو عمر مختصرا [7] .
__________
[1] كذا في المطبوعة ومخطوطة دار الكتب «111» مصطلح حديث. وفي الإصابة: «بجد» .
[2] وكذا هو في سيرة ابن هشام: 2/ 195.
[3] القصيدة في سيرة ابن هشام، وذلك في جلاء بنى النضير: 2/ 195- 196.
[4] الاستيعاب، الترجمة 2162: 3/ 1302.
[5] لفظ المطبوعة: «وابن غنم بن جابر» وهو خطأ. والصواب ما أثبتناه عن مخطوطة الدار.
[6] سورة الحجرات، آية: 11.
[7] الاستيعاب، الترجمة 2159: 3/ 1302.

(4/114)


4325- قيس بن جحدر
(ب) قيس بْن جحدر بْن ثعلبة بْن عَبْد رَضِي بْن مَالِك بْن أبان [1] بْن عمرو بن ربيعة ابن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بن طيِّئ الطائي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. وهو جد الطرماح الشَّاعِر، فإنه الطرماح بن حكيم بن نفر [2] بن قيس ابن جحدر.
أخرجه أبو عمر [3] .
4326- قيس الجذامي
(ب د ع) قيس الجذامي.
اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: عَامِر. وقيل: زَيْد [بْن جنا [4]] . وقيل: قيس بْن زيد.
سكن الشام، وَقَدْ اختلف فِي صحبته. وكان ابنه ناتل بْن قيس سيد جذام بالشام.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ عن عبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ- رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلشَّهِيدِ عَنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ، عِنْدَ أَوَّلِ دَفْعَةٍ [5] مِنْ دَمِهِ يُكَفَّرُ كُلَّ خَطِيئَةٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ [6] الْإِيمَانِ» [7] . أَخْرَجَهُ الثلاثة [8] .
ناتل: بالنون، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان.
ويرد فِي قيس بْن زَيْد أتم من هذا، إن شاء اللَّه تعالى.
__________
[1] في المطبوعة: «مالك بن أمان» . والمثبت عن الجمهرة لابن حزم 379، والإصابة.
[2] في المطبوعة: «نفير» . والمثبت عن الشعر والشعراء لابن قتيبة: 585، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: 379.
[3] الاستيعاب، الترجمة 2123: 3/ 1284.
[4] ما بين القوسين المعقوفين عن مخطوطة دار الكتب «111» مصطلح حديث. وقوله بعد: وقيل «قيس بن زيد» لا يكون بينه وبين ما تقدمه خلاف. ولعله «قيس بن يزيد» . وينظر في ذلك الإصابة، الترجمة 7257: 3/ 252.
[5] لفظ المسند: «عند أول قطرة من دمه» .
[6] لفظ المسند: «ويحلى حلة» .
[7] مسند الإمام أحمد: 4/ 200.
[8] الاستيعاب، الترجمة 2163: 3/ 1302.

(4/115)


4327- قيس بن جروة
قيس بْن جروة بْن كشف [1] بْن واثلة بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن حصن بْن خرشة بْن حية الطائي [2] .
وفد عَلَى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وسلم قاله ابن الكلبي، ذكره ابن الدباغ، عنه.
4328- قيس بن الحارث التميمي
(س) قيس بْن الحارث التميمي.
ذكره ابْن إِسْحَاق [3] فِي وفد بني تميم.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى مختصرا
4329- قيس بن الحارث الأسدي
(ب د ع) قيس بْن الحارث الأسدي. وقيل: الحارث بْن قيس [4] بْن عميرة روى عَنْهُ حميضة بْن الشمردل، وعائذ بْن نصيب [5] وقَالَ قيس بْن الربيع: هُوَ جدي، كانت العرب تتحاكم إِلَيْه.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدٍ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْضَةَ عن قيس ابن الْحَارِثِ قَالَ: أَسْلَمْتُ وَلِي ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَنِي النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنْ أَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا [6] .
أَخْرَجَهُ [7] الثلاثة.
4330- قيس بن الحارث الأنصاري
(ب) قيس بْن الحارث بْن عدي بْن جثم بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ، وهو عم البراء ابن عازب
__________
[1] كذا في المطبوعة، وفي مخطوطة الدار «كسف» بالسين المهملة.
[2] في المطبوعة: «حبة» ، بالباء الموحدة، و «حية» في طيِّئ كثير، ينظر الجمهرة لابن حزم: 377.
[3] سيرة ابن هشام: 2/ 561.
[4] تقدمت ترجمته برقم 950: 1/ 412.
[5] ينظر ترجمة عائذ بن نصيب في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 3/ 2/ 16.
[6] ينظر سنن أبى داود، كتاب الطلاق، الحديث 2241: 2/ 272، وسنن ابن ماجة، كتاب النكاح، الحديث 1952: 1/ 628. وتفسير الحافظ ابن كثير عند الآية رقم «3» من سورة النساء: 2/ 184 بتحقيقنا. والطبقات الكبرى لابن سعد: 6/ 40.
[7] الاستيعاب، الترجمة 2124: 3/ 1284، 1285.

(4/116)


كَانَ الواقدي يَقُولُ: هُوَ قيس بْن محرث، وذكر أَنَّهُ أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يَوْم أحد مع طائفة من الأنصار، أحاط بهم المشركون فلم يفلت منهم أحد، وقاتلهم قيس هَذَا حتَّى قتل منهم عدة، فنظموه برماحهم وهو يقاتلهم بالسيف، فوجد به أربع عشرة طعنة، قد جافته [1] عشر ضربات فِي بدنه.
قَالَ ابْن سعد: قال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة: لا أعرف هَذِهِ الصفة فِي قيس بْن الحارث ابن عدي وَإِنما حكاها الواقدي عَنْ قيس بْن محرث، ولعله غير قيس بْن الحارث، وأمَّا قيس ابن الحارث فإنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عمر [2]
4331- قيس بن أبى حازم
(ب د ع) قيس بْن أَبِي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ [3] وهو جاهلي إسلامي، إلا أَنَّهُ لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وأسلم فِي حياته، وأدى صدقة ماله. وَقَدْ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد أَنَّهُ قَالَ: دخلت المسجد مَعَ أَبِي فإذا رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يخطب، فلما خرجت قَالَ لي أَبِي: يا قيس، هَذَا رَسُول اللَّهِ، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين والصحيح أَنَّهُ لم يره، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لأبايعه، فوجدته قَدْ قبض وَأَبُو بَكْر قائم فِي مقامه، فأطاب الثناء، وأطال البكاء.
وقيس من كبار التابعين. روى عَنِ العشرة إلا عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف فإنه لم يحفظ عَنْهُ- وتوفي سنة سبع أَوْ ثمان وسبعين، وكان عثمانيا.
أخرجه الثلاثة [4] .
4332- قيس بن حازم المنقري
(س) قيس بْن حازم المنقري قيل: ذكره البخاري [5] أخرجه أبو موسى مختصرا
__________
[1] أي: أصابته في جوفه.
[2] هذا كله لفظ أبى عمر في الاستيعاب، الترجمة 2125: 3/ 1285.
[3] تقدمت ترجمته برقم 4113: 4/ 309.
[4] الاستيعاب، الترجمة 2126: 3/ 1285.
[5] في المطبوعة: «وذكره» . وهذه الواو غير ثابتة في مخطوطة الدار، والسياق يقضى بحذفها.

(4/117)


4333- قيس بن حذافة القرشي
(ب س ع) قيس بْن حذافة بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم الْقُرَشِيّ السهمي كَانَ من السابقين إِلَى الْإِسْلَام، وهاجر إِلَى الحبشة هُوَ وأخوه [1] عَبْد اللَّه بْن حذافة أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وأبو موسى مختصرا [2]
4334- قيس بن الحصين المذحجيّ
(ب س) قيس بْن الحصين، ذي الغصة، بْن يَزِيدَ بْن شداد بْن قنان بْن سلمة بن وهب ابن عَبْد اللَّهِ بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن كعب المذحجي الحارثي، يُقال لَهُ: «ابْن ذي الغصة [3] » .
لم يذكره الْبُخَارِيّ وذكره الدارقطني فِي الصحابة، وذكره ابْن إِسْحَاق.
أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: فأقبل خالد ابن الْوَلِيد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَقْبَلَ مَعَهُ وَفْدُ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ، مِنْهُمْ: قَيْسُ بْنُ الْحُصَيْنِ وَيَزِيدُ بْن عَبْد الْمَدَانِ، وَيَزِيدُ بْن الْمُحَجَّلِ، وَعَبْدُ اللَّه بْن قريط [4] ، وَشَدَّادُ بْن عَبْد اللَّهِ الْقَنَانِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبَابِيُّ. فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ أَسْلَمُوا، وَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وَأَنَّكَ رَسُول اللَّهِ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ [5] . وقيل: اسمه «الحصين بْن يَزِيدَ» . وَقَدْ ذكرناه [6] ، وجعل أَبُو عُمَر قنانا: ذا الغصة.
وذكر ابْن الكلبي أن يزيد ذو الغصة قال: وَإِنما قيل لَهُ ذَلِكَ لغصة كانت فِي حلقه. ورأس بني الحارث بْن كعب مائة سنة أَخْرَجَهُ أَبُو عمر [7] ، وأبو موسى.
__________
[1] تقدمت ترجمة أخيه برقم 2889: 3/ 211.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2127: 3/ 1286.
[3] مضت ترجمة أبيه، والحديث عن الغصة فيها، وهي برقم 1197: 2/ 30.
[4] في سيرة ابن هشام: «وعبد الله بن قراء» . وقد نبه ابن الأثير في ترجمة عبد الله بن قريط على رواية ابن هشام، وذكر أنها: «قداد» ، ينظر الترجمة 3127: 3/ 365.
[5] سيرة ابن هشام: 2/ 593، 594.
[6] ينظر فيما سبق، الترجمة 1197: 2/ 30.
[7] الاستيعاب، الترجمة 2128: 3/ 1286.

(4/118)


4335- قيس بن خارجة
(ع س) قيس بْن خارجة.
ذكره الحضرمي والبغوي فِي الصحابة.
رَوَى الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ الأُغْلُوطَاتِ [1] .
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو موسى.
4336- قيس بن خرشة القيسي
(ب د ع) قيس بْن خرشة القيسي. من بني قيس بْن ثعلبة.
أتى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فبايعه عَلَى أن يَقُولُ الحق.
روى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب أَنَّهُ سمعه يحدث مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن أَبِي زياد الثقفي قَالَ: اصطحب قيس بْن خرشة وكعب الأحبار حتَّى بلغا صفين، فوقف كعب ساعة فقال: لا إله إلا اللَّه، ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض! فغضب قيس وقَالَ: ما يدريك يا أبا إِسْحَاق؟ ما هَذَا؟ فإن هَذَا من الغيب الَّذِي استأثر اللَّه بِهِ! فَقَالَ كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل اللَّه عَلَى نبيه مُوسَى بْن عمران، صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، ما يكون عَلَيْهِ إِلَى يَوْم القيامة- فَقَالَ مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: ومن قيس بْن خرشة؟
فَقَالَ: أَوْ ما تعرفه؟ هُوَ رَجُل من بلادك: فَقَالَ: والله ما أعرفه. قَالَ: فإن قيس بْن خرشة قدم عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: فَقَالَ أبايعك عَلَى ما جاءك من اللَّه، وعلى أن أقول الحق. فَقَالَ رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يا قيس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تَقُولُ معهم الحق! قَالَ قيس:
لا والله، لا أبايعك عَلَى شيء إلا وفيت به. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: إذا لا يضرك بشر، قال:
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد، عن روح، عن الأوزاعي، عبد الله بن سعد، عن الصنابحي، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم قَالَ: نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم عن الغلوطات- قال الأوزاعي: الغلوطات: شداد المسائل وصعابها» .
المسند: 5/ 435.
وفي النهاية لابن الأثير وقد ذكر رواية المسند «الغلوطات» ، قال: وفي رواية «الأغلوطات» ، قال المروي: الغلوطات تركت منها الهمزة.
وقال الخطابي: يقال: مسألة غلوط، إذا كان يغلط فيها ... ، وأراد المسائل التي يغالط بها العلماء ليزلوا فيها فيهيج بذلك شر وفتنة، وإنما نهى عنها لأنها غير نافعة في الدين، ولا تكاد تكون إلا فيما لا يقع. ومثله قول ابن مسعود: «أنذرتكم صعاب المنطق» ، يريد المسائل الدقيقة الغامضة، فأما الأغلوطات فهي جمع أغلوطة، أفعولة، من الغلط، كالأحدوثة، والأعجوبة.

(4/119)


وكان قيس يعيب زيادًا وابنه عُبَيْد اللَّه من بعده، فبلغ ذَلِكَ عُبَيْد اللَّه بْن زياد، فأرسل إِلَيْه فَقَالَ:
أنت الَّذِي تفتري عَلَى اللَّه ورسوله! قَالَ: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري عَلَى اللَّه وعلى رسوله قَالَ: من هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة نبيه. قَالَ: ومن ذاك؟ قَالَ:
أنت وأبوك. [1] قَالَ: وأنت الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟ قَالَ: نعم. قَالَ: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذَلِكَ فمات، رضى الله عنه [2] أخرجه الثلاثة
4337- قيس بن الخشخاش
(ب د ع) قيس بْن الخشخاش بْن جناب [3] بْن الحارث التميمي العنبري تقدم نسبه. وفد على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ مَعَ أَبِيهِ وأخيه عُبَيْد بْن الخشخاش، فكتب لهم كتاب أمان فأسلموا ورجعوا إِلَى قومهم.
أخرجه الثلاثة [4]
4338- قيس بن دينار
(س) قيس بْن دينار، جد عدي بْن ثابت، اختلف فِي اسمه.
تقدم فِي قيس الأنصاري.
أخرجه أبو موسى.
4339- قيس بن رافع
(س) قيس بْن رافع.
أورده عبدان فِي الصحابة.
روى قُتَيْبَة عَنِ اللَّيْث، عَنِ الْحَسَن بْن ثوبان، عَنْ قيس بْنِ رَافِعٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: ماذا فِي الأمرين من الشفاء: الصبر والثّفّاء [5]- قال: والثّفّاء: الحرف
__________
[1] بعده في الاستيعاب: «والّذي أمركما» .
[2] هذا الأثر رواه أبو عمر في الاستيعاب عن خلف بن القاسم بإسناده إلى حرملة بن عمران. ينظر الاستيعاب، الترجمة 2129: 3/ 1286- 1288.
[3] في المطبوعة: «خباب» . وقد ضبطه كما أثبتناه ابن الأثير في ترجمة أبيه الخشخاش، وقد تقدمت هذه الترجمة برقم 1456: 2/ 136.
[4] الاستيعاب، الترجمة 1230: 3/ 1288.
[5] في النهاية لابن الأثير مادة ثفا: «الثفاء: الخردل. وقيل: الحرف، ويسميه- يعنى الحرف- أهل العراق حب الرشاد، الواحدة ثفاءة، وجعله مرا للحروفة التي فيه ولذعه للسان» .

(4/120)


قَالَ عبدان: أظن هَذَا الحديث ليس بمسند، إنما هو مرسل، إلا أنى رأيت بعض أهل الحديث وضعه فِي المسند، فذكرته ليعرف.
أخرجه أبو موسى.
4340- قيس بن الربيع
(س) قيس بْن الربيع.
قَالَ أَبُو مُوسَى: ذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الزَّاهِدُ الأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِ «الرَّوْضَةِ» الَّذِي كَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو مَنْصُورٍ مَعْمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عِلانَ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُمْ: «حَيُّ ذَوِي الأَضْغَانِ» ، لِيُقَسِّمَ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَكَانَ فِيهِمْ شَيْخٌ لَسِنٌ يُقَالُ لَهُ: «قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ» ، كَانَ قَدْ أَمَرَ لَهُ النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ نَزْرٍ، فَغَضِبَ قَيْسٌ، فَهَجَا رَسُولَ الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ. فَأُبْلِغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّ قَيْسًا هَجَاهُ، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ، فَأُبْلِغَ قَيْسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بَلَغَهُ هِجَاؤُكَ، فَرَحَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ وَقَصَدَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ. فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَأَنْشَأَ قَيْسٌ يَقُولُ [1] :
حي ذَوِي الأَضْغَانِ تسب قلوبهم ... تحيّتك الحسنى فقد يدبغ النّغل [2]
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لِمِثْلِهَا ... وَإِنْ كَتَمُوا عَنْكَ الْحَدِيثَ فَلا تَسَلْ [3]
فَإِنَّ الَّذِي يُؤْذِيكَ منه سَمَاعِهِ ... وَإِنَّ الَّذِي قَالُوا وَرَاءَكَ لَمْ يُقَلْ
فطاب قلب النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لِحُسْنِ اعْتِذَارِهِ، وقَالَ: «مَنْ لَمْ يَقْبَلْ مِنْ مُتَنَصِّلٍ [4] عُذْرًا صَادِقًا كَانَ أَوْ كَاذِبًا لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
__________
[1] الأبيات نسبها المرزباني في معجم الشعراء إلى العلاء بن الحضرميّ: 157.
[2] رواية المرزباني: «فقد يدفع النفل» . والنفل- كما في لسان العرب-: فساد الأديم في دباغه إذا ترفت- أي تكسرت- وتفتت، ويقال: لا خير في دبغة على نفلة.
[3] رواية هذا البيت في معجم الشعراء للمرزباني:
وإن دحسوا بالكره فاعف كريهة وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل وهو كذلك في لسان العرب، مادة: «دحس» . بيد أن الرواية فيه: «فاعف تكرما» . ودحس بين القوم دحسا:
أفسد بينهم.
[4] تنصلت الشيء: استخرجته، فمعنى متنصل عذرا: مقدم عذرا لأخيه. وفي النهاية: «من تنصل إليه أخوه فلم يقبل» ، أي: انتفى من ذنبه واعتذر إليه.

(4/121)


قلت: من أغرب ما قيل أن جعل «حي ذوي الأضغان» اسم قبيلة للعرب، ومعنى البيت معروف لا يحتاج إِلَى شرح، ونقل مثل هَذَا تركه أولى من ذكره.
4341- قيس بن رفاعة
قيس بْن رفاعة بْن المهير بْن عَامِر بْن عَائِشَة بْن نمير بْن سالم [من شعراء العرب. ذكره [1] العدوي] .
4342- قيس بن زيد الجهنيّ
(د ع) قيس بْن زَيْد الجهني. وقيل: ابْن يزيد، يعد فِي الكوفيين.
روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: «من صام يومًا تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي الجنة [2] » . أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
4343- قيس بن زيد
(ب د ع) قيس بْن زَيْد.
مجهول. قيل إنه ممن سكن البصرة. روى عَنْهُ أَبُو عِمْرَانَ الجوني، ولا يصح لَهُ صحبة ولا رواية، يُقال: إن حديثه مرسل، وحديثه أن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ طلق حفصة بِنْت عُمَر، فأتاه جبريل صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة، وَإِنها زوجتك فِي الجنة [3] .
أَخْرَجَهُ الثلاثة [4] .
4344- قيس بن زيد الجذامي
قيس بن زيد بن جنا بن [5] أمري القيس بْن ثعلبة بْن حبيب بْن ذبيان [6] بن عوف
__________
[1] ما بين القوسين المعقوفين ساقط من المطبوعة. وقد أثبتناه عن هامش مخطوطة دار الكتب «111» مصطلح حديث.
وفي الإصابة، الترجمة 2172/ 3/ 237 يقول الحافظ: «وذكره ابن الأثير فقال: كان من شعراء العرب. واختلف في ضبط جده، فقيل بنون، وقيل بهاء» .
[2] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7177/ 3/ 238: «ذكره الطبراني في الصحابة، وأخرج من طريق جرير بن أيوب أحد الضعفاء عن الشعبي ... » وذكر الحديث.
[3] أخرجه الحاكم في مستدركه، كتاب معرفة الصحابة: 4/ 15.
[4] الاستيعاب، الترجمة 2132: 3/ 1288.
[5] في المطبوعة: «حبا» . وهي في مخطوطة الدار دون نقط. والمثبت عن الجمهرة لابن حزم 395.
[6] كذا، ومثله في مخطوطة الدار. وفي الجمهرة: «ذؤيب بن عوف» .

(4/122)


ابن أنمار بْن زنباع بْن مازن بْن سعد بْن مَالِك بْن زيد بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام ابن جذام الجذامي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، وكان سيدًا، وعقد لَهُ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى بني سعد بْن مَالِك.
ذكره ابْن الدباغ، عَنِ ابْنِ الكلبي، عَلَى أَبِي عُمَر. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر فَقَالَ: قيس الجذامي، وقيل: قيس بْن زَيْد، سكن الشام. فلا وجه لاستدراكه عليه.
4345- قيس بن زيد بن عامر
(ب) قيس بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن كعب- وهو ظفر- الْأَنْصَارِيّ الأوسي الظفري.
لَهُ صحبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا [1]
4346- قيس بن السائب بن عويمر
(ب د ع) قيس بْن السائب بْن عويمر بْن عائذ بْن عِمْرَانَ بْن مخزوم.
قاله أَبُو عُمَر، والزبير [2] بْن بكار.
وقَالَ أَبُو نعيم: قيس بْن السائب بْن عائذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي.
شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الجاهلية فِي قول بعضهم.
روى إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ مجاهد قَالَ: سمعت قيس بْن السائب يَقُولُ: إن شهر رمضان يفتديه الْإِنْسَان، يطعم كل يَوْم مسكينًا. فأطعموا عني لكل يَوْم صاعًا. وكان قَدْ زاد عَلَى مائة سنة وضعف، فأطعم عَنْهُ، وقَالَ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ شريكي فِي الجاهلية.
وقيل: كَانَ شريكه السائب بْن أَبِي السائب، وقيل غيره. وفيه اختلاف قَدْ ذكرناه [3] قيل: هُوَ مَوْلَى مجاهد، وقيل: مولاه عَبْد اللَّه بْن السائب، وَقَدْ تقدم [4] ذكره. وفي حديثه اختلاف كَثِير أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عائذ بْن عِمْرَانَ: بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة.
__________
[1] الاستيعاب، الترجمة 2131: 3/ 1288.
[2] ينظر كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري: 343، والاستيعاب، الترجمة 2133: 3/ 1288.
[3] مضى ذلك في ترجمة السائب بن أبى السائب، وقد تقدمت برقم 1911: 2/ 315، 316.
[4] تقدمت ترجمته برقم 2964: 3/ 254.

(4/123)


4347- قيس بن سعد الأنصاري
(س) قيس بْن سعد بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ أورده جَعْفَر المستغفري فِي الصحابة.
رَوَى عَقِيلٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ ثعلبة بْن أَبِي مالك الْقَرَظِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَابِتٍ الأنصاري- وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ [أَنَّهُ [1]] أَرَادَ الْحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسِهِ، فَقَامَ غُلامٌ لَهُ فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَنَظَرَ قَيْسٌ وَقَدْ رَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسَهُ فَإِذَا هَدْيُهُ قَدْ قُلِّدَ، فَلَمْ يُرَجِّلْ شِقَّ رَأْسِهِ الآخَرِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: أظنه قيس بْن سعد بْن عبادة.
قلت: هُوَ قيس بْن سعد بْن عبادة، وكنية سعد أَبُو ثابت، ولا أدري كيف وقع هَذَا؟
ولعل الراوي قَدْ نسب والد قيس فَقَالَ: قيس بْن سعد: أَبِي ثابت، فصحف «أَبِي» ب «ابْن» ، فإنها تقارب شبهها فِي الخط، ونقله كذلك. وهو الَّذِي كَانَ صاحب لواء رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي بعض الغزوات، وقَالَ ابْن شهاب: كَانَ حامل راية الأنصار مَعَ رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قيس بْن سعد بْن عبادة أَنْبَأَنَا مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، أَخْبَرَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقَرَظِيِّ، أَنَّ قيس ابن سَعْدٍ الْأَنْصَارِيَّ- وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ [2] » .
فهذا يدل عَلَى أن المذكور ها هنا كما ذكرناه، والله أعلم.
4348- قيس بن سعد بن عبادة
(ب د ع) قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بن حارثة بْن أَبِي حزيمة [3] بْن ثعلبة بْن طريف ابن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي، يكنى: أبا الفضل. وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك. وأمه فكيهة [4] بِنْت عُبَيْد بن دليم بن حارثة.
__________
[1] ما بين القوسين عن الإصابة، الترجمة 7354: 3/ 267.
[2] البخاري، كتاب الجهاد، باب «ما قيل في لواء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم» : 4/ 64. وقد ورد في المطبوعة بعد «فرجل» هذه الكلمة: «الحديث» ظنا من الطابع أن الحديث غير كامل، وهو خطأ منه. وقد تم الحديث في البخاري بكلمة «فرجل» ، ولا وجود لهذه الزيادة في مخطوطة الدار.
[3] في المطبوعة: «خزيمة» بالخاء. والمثبت عن ترجمة أبيه سعد بن عبادة، وقد مضت برقم 2012: 2/ 356- 358، وضبطها ابن الأثير هنالك.
[4] ستأتي ترجمتها في كتاب النساء.

(4/124)


وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرمائهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.
أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ- قَالَ الأَنْصَارِيُّ:
مِمَّا [1] يَلِي مِنْ أُمُورِهِ [2] .
قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بن زاذان يحدّث عن ميمون بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: «أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ- قَالَ: فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ [3] ، وَقَالَ:
أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّه [4] » . قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ. قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر وعمر، فكان يستدين ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني.
قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يُقال لهم:
«ذوو رأي العرب ومكيدتهم» : معاوية، وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة، وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء. فكان قيس وابن بديل مَعَ عليّ، وكان المغيرة معتزلًا في الطائف، وكان عمرو مع معاوية.
__________
[1] أي: إنما كان قيس بن سعد منه صلّى الله عليه وآله وسلّم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، لأجل أنه كان يلي من أموره صلّى الله عليه وآله وسلّم.
[2] تحفة الأحوذي، أبواب المناقب، مناقب قيس بن سعد بن عبادة، الحديث 3939: 10/ 349، وقال الترمذي:
«هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأنصاري» .
[3] أي: للتنبيه.
[4] تحفة الأحوذي، أبواب الدعوات، باب «في فضل لا حول ولا قوة إلا باللَّه» ، الحديث 5652: 10/ 41، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه» . وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «وأخرجه أحمد والحاكم وقال: صحيح، على شرطها» . وحديث الإمام أحمد في المسند: 3/ 422.

(4/125)


وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «المكر والخديعة فِي النار» ، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة. وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت مصر مِنْهُ، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل. فصار مَعَ الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وهو القائل يَوْم صفين: [1]
هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ ... مَعَ النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته [2] ... أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم ... بالمشرفية حتَّى يفتح البلد [3]
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أحاديث. روى عَنْهُ أَبُو عمار عريب [4] بْن حميد الهمداني، وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رِوَايَةً قَالَ: لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ. وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين.
وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا. وكان مَعَ ذَلِكَ جميلا.
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] الأبيات في الاستيعاب: 3/ 1392.
[2] عيبة الرجل: موضع سره.
[3] المشرفية: سيوف منسوبة إلى المشارف، وهي قرى من أرض اليمن.
[4] في المطبوعة: «غريب» ، بالغين المعجمة. والصواب عن الخلاصة.

(4/126)


قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا أصل له [1] .
4349- قيس بن السكن الأنصاري
(ب د ع) قيس. بْن السكن بْن قيس بن زعوراء بْن حرام بْن جندب بْن عامر بْن غنم ابن عدي بْن النجار، أَبُو زَيْد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي. غلبت عَلَيْهِ كنيته.
شهد بدرًا. وَقَدْ اختلف فِي اسمه فقيل: سعد بْن عمير، وقيل: ثابت، وقيل: قيس ابن السكن. ولا عقب لَهُ.
قَالَ أنس بْن مَالِك: إن أحد عمومته ممن جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وكانوا أربعة من الأنصار: زَيْد بْن ثابت، ومعاذ بْن جبل، وأبي بْن كعب، وَأَبُو زَيْد.
قَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار، وَقَدْ جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: عليّ، وعثمان، وابن مَسْعُود، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وسالم مولى أبى حذيفة.
أخرجه الثلاثة.
4350- قيس بن سلع
(ب د ع) قيس بْن سلع [2] . وقيل: قيس بْن أسلع [3] . والأول أكثر، وهو أنصاري من أهل المدينة.
روى عَنْهُ نافع مَوْلَى حمنة، إن إخوته شكوه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وقالوا: إنه ابتذر ماله، وتبسط، فِيهِ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «يا قيس، ما شأن إخوتك يشكونك، يزعمون أنك تبذر مَالِك؟ قَالَ فقلت: يا رَسُول اللَّه، إني آخذ نصيبي من التمر فأنفقه فِي سبيل اللَّه عزَّ وجلَّ وعلى من صحبني؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ- وضرب صدري: - أنفق قيس ينفق اللَّه عليك. قَالَ:
فكنت بعد ذَلِكَ أكثر أهل بيتي مالًا» [4] . أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: «قيس بن الأسلع، وليس بشيء» .
__________
[1] ينظر الاستيعاب: 3/ 1293.
[2] كذا ضبطه الحافظ في الإصابة، الترجمة 7184: 3/ 240.
[3] وكذا وردت ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 3/ 2/ 94.
[4] أخرجه الطبراني وابن مندة. ينظر الإصابة.

(4/127)


4351- قيس بن سلمة بن شراحيل الجعفي
قيس بْن سَلَمة بْن شراحيل بْن الشيطان بْن الحارث بْن الأصهب- واسمه عوف بْن كعب ابن الحارث بْن سعد بْن عَمْرو بْن ذهل بْن مران [1] بْن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.
قاله ابْن الكلبي.
4352- قيس بْن سَلَمة بن يزيد الجعفي
قيس بْن سَلَمة بْن يَزِيدَ بْن مشجعة [2] ، بْن المجمع بْن مَالِك بْن كعب بْن سعد بْن عوف ابن حريم بْن جعفي الجعفي، المعروف بابن مليكة. لَهُ، ولأبيه، ولأخيه يزيد صحبة ووفادة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم.
قاله ابن الكلبي.
4353- قيس بن شماس
(س) قيس بْن شماس.
أورده العسكري، وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنِ ابْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ [3] ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي، فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ: أَلَمْ تُصَلِّ مَعَنَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَمَا هَذِهِ الصَّلاةُ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَكْعَتَا الْفَجْرِ، خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلِي وَلَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا. فَلَمْ يَقُلْ فِي ذَلِكَ شَيْئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: هكذا رَوَاهُ ابْن جريج، عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح، عَنْ قيس ابن سهل، وهو الصحيح.
4354- قيس بن صرمة
(ب س) قيس بْن صرمة. وقيل: صرمة بن قيس. وقيل: قيس بن مالك بن أوس ابن صرمة المازني.
__________
[1] في المطبوعة: «مروان» ، وهو خطأ. والصواب عن مخطوطة دار الكتب «111» مصطلح والجمهرة لابن حزم:
384، وتاج العروس، مادة: مرن.
[2] في المطبوعة: «مسجعة» . بالسين المهملة. والمثبت عن ترجمة أبيه، وقد تقدمت برقم 2190: 2/ 436.
[3] في المطبوعة: «عطاء بن أبى سليم» . وهو خطأ، والصواب عن الخلاصة، والإصابة، الترجمة 7355: 3/ 268.

(4/128)


أورده عبدان، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الرجل صائمًا فنام قبل أن يفطر بالليل، لم يأكل إِلَى مثلها، وَإِن قيس بْن صرمة الْأَنْصَارِيّ كَانَ صائمًا، وكان يومه ذَلِكَ يعمل فِي أرضه ... وذكر الحديث، وَقَدْ تقدم [1] ذكره.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وأخرجه أَبُو عُمَر وترجم عَلَيْهِ: «قيس بْن مَالِك» [2] ، وهو هَذَا. وقيل فِيهِ: «صرمة بْن أنس» ، «وصرمة بْن أَبِي أنس» ، وَقَدْ ذكرناه في بابه.
4355- قيس بن صعصعة
(ب) قيس بْن صعصعة.
قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرف نسبه، حديثه عند ابْن لهيعة، عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أَبِيهِ واسع بْن حبان، عَنْ قيس بْن صعصعة قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كَمْ أقرأ القرآن؟ ... الحديث.
أخرجه [3] أبو عمر.
4356- قيس بن أبى صعصعة
(ب د ع) قيس بْن أَبِي صعصعة، واسم أَبِي صعصعة: عَمْرو بْن زَيْد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي المازني.
شهد العقبة وبدرًا، وجعله رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى الساقة يومئذ. قَالَه عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق [4] .
روى يَحيى بْن بكير وسعيد بْن أَبِي مريم عَنِ ابن لهيعة عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أبيه، عَنْ قيس بْن أَبِي صعصعة،: أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: فِي خمس عشرة ليلة. قَالَ: أجدني أقوى من ذَلِكَ؟ قَالَ: ففي كل جمعة. قال: أجدني أقوى من ذلك؟
قال: فمكث كذلك يقرؤه زمانًا حتَّى كبر وكان يعصب عينيه، ثُمَّ رجع فكان يقرؤه فِي كل خمس عشرة ليلة، ثُمَّ قَالَ: يا ليتني قبلت رخصة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. أخرجه الثلاثة.
__________
[1] وذلك في ترجمة «صرمة بن أنس» ، وقد تقدمت برقم 2498: 3/ 17، 18.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2150: 3/ 1298.
[3] الاستيعاب، الترجمة 2138: 3/ 1294.
[4] ينظر سيرة ابن هشام في أسماء من شهد العقبة: 1/ 458، وفي خبر غزوة بدر: 1/ 613، 705.

(4/129)


قلت: لم يخرج أَبُو عُمَر هَذَا الحديث فِي هَذِهِ الترجمة، وَإِنما أَخْرَجَهُ فِي الترجمة التي قبل هَذِهِ الترجمة «قيس بْن صعصعة» ، ولا شك أَنَّهُ وهم فِيهِ، ولعله ظنهما اثنين، وهما واحد، وهذا هو الصواب. ولم يذكر فِي هَذِهِ الترجمة إلا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ جعله عَلَى الساقة، والله أعلم.
4357- قيس بن صعصعة بن وهب
قيس بْن صعصعة بْن وهب بْن عدي بْن مالك بْن عدي بْن عامر بن غنم بن عدىّ ابن النجار الْأَنْصَارِيّ.
شهد أحدًا، قاله العدوي، وجعله أخا مَالِك بْن صعصعة.
ذكره ابْن الدباغ.
4358- قيس بن صيفي
قيس بْن صيفي بْن الأسلت الْأَنْصَارِيّ.
وهو الَّذِي جاءت امْرَأَة أَبِيهِ بعد موته إِلَى النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبا قيس هلك، وَإِن ابنه قيسًا من خيار الحي، خطبني، فنزلت: (وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آباؤُكُمْ من النِّساءِ 4: 22) ... الآية [1] .
ذكره ابن الدباغ الأندلسى.
4359- قيس بن الضحاك
(س) قيس بْن الضحاك بْن خليفة بْن ثعلبة.
قَالَ أَبُو حاتم البستي: هُوَ اسم أَبِي جبيرة الْأَنْصَارِيّ.
قَالَ جَعْفَر: وقَالَ أَبُو أَحْمَد الحافظ: هُوَ أخو ثابت بْن الضحاك الأشهلي، وقيل:
الكلابي، قيل: لَهُ صحبة.
وقَالَ أَبُو جبيرة: فينا نزلت: (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ 49: 11) [2] .
وحديثه كَثِير الاضطراب، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
وَقَدْ قَالَ ابْن الكلبي: أَبُو جبيرة هُوَ اسمه.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
__________
[1] سورة النساء، الآية: 22. وينظر تفسير ابن كثير: 2/ 210 بتحقيقنا.
[2] سورة الحجرات، آية: 11. هذا وقد أخرج الإمام أحمد هذا الحديث في مسندة: 4/ 69، 260.

(4/130)


4360- قيس بن طخفة
(ب ع س) قيس بْن طخفة، أَبُو يعيش الغفاري وقَالَ أَبُو جَعْفَر المستغفري: قيس بْن طخفة النهدي، وأورد لَهُ حديثًا طويلًا يعرف بطخفة.
وَقَدْ اختلف فِي اسمه اختلافًا كَثِيرا، قيل: إنه كَانَ من أصحاب الصفة روى يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن: أن يعيش بْن قيس بْن طخفة حدثه، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «يا فلان، اذهب بهذا معك» فبقيت رابع أربعة.
فَقَالَ لنا رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «انطلقوا» . فأتينا بيت عَائِشَة [1] . أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْن الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إياس قَالَ: ومنهم طهفة بْن أَبِي زُهَيْر النهدي، وقَالَ بعضهم: قيس بْن زُهَيْر، من بني مالك ابن نهد. قدم الموصل وكتاب رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ معه- أَوْ: قدم أهله والكتاب معهم.
وقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن خَالِد الْقُرَشِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن معاوية بْن بَكْر، حَدَّثَنَا خالد ابن حبيش المحاربي، عَنْ ليث بْن أَبِي سليم، عَنْ مجاهد (ح) وحَدَّثَنَا زكريا بْن يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن، حَدَّثَنَا يَحيى بْن يونس، حَدَّثَنِي محبوب بْن مَسْعُود البجلي، حَدَّثَنَا وهب الأسدي، عَنْ أشياخ من بني نهد: أن رجلًا منهم يُقال لَهُ: قيس بْن طهفة من بني مَالِك بْن نهد، وفد إِلَى النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائذن لي فِي الكلام. فَقَالَ: تكلم. فَقَالَ: أما بعد يا رَسُول اللَّه، فإنا أتيناك من غوري تهامة بأكوار الميس- وذكر نحو ما ذكرناه فِي طهفة [2] . أَخْرَجَهُ أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
4361- قيس بن طلق
(س) قيس بْن طلق.
أورده عبدان وجعفر وغيرهما فِي الصحابة.
روى عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عَنْ قيس بْن طلق قَالَ: لدغت طلق بْن عليّ عقرب عند النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم، فرقاه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ومسحه.
__________
[1] مضى الحديث في ترجمة طهفة بن قيس، وهي برقم 2644: 3/ 98، 99، وخرجناه هنالك.
[2] يعنى: طهفة بن زهير النهدي. وقد تقدمت ترجمته برقم 2643: 3/ 96، وشرحنا غريب الحديث هنالك.

(4/131)


وله حديث فِي وفد عَبْد القيس والأشربة.
أخرجه [1] أبو موسى.
4362- قيس بن أبى العاص
(د ع) قيس بْن أَبِي العاص بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم.
شهد فتح مصر، واختط بها دارًا، وولي قضاء مصر لعمر بْن الخطاب. رَوَاهُ ابْن لهيعة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، قاله ابْن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
4363- قيس بن عاصم النميري
(س) قيس بْن عاصم بْن أسد بْن جعونة بْن الحارث بْن نمير بْن عامر بْن صعصعة النميري قَالَ ابْن الكلبي: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، ومسح وجهه، وقَالَ: «اللَّهمّ، بارك عليه وعلى أصحابه» ، وله يَقُولُ الشَّاعِر:
إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم ... جشمت من الأمر العظيم المجاشما [2]
أخرجه أبو موسى.
4364- قيس بن عاصم المنقري
(ب د ع) قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس- واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسًا. لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن زَيْد مناة.
يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة. والأول أشهر. وأمه أم أسفر بِنْت خليفة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع. ولما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم قال: «هذا سيد أهل الوبر [3] » .
__________
[1] قال عنه الحافظ في الإصابة، الترجمة 7358/ 3/ 268: «تابعي مشهور» وذكر حديث الرقية، وقال: «وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أبيه، وكذلك أخرجه ابن حبان والحاكم» .
[2] جشم الأمر- بكسر الشين- يجشمه جشما وجشامة، وتجشمه: تكلفه على مشقة.
[3] ينظر معجم الشعراء للمرزباني: 199. والبيان والتبين للجاحظ 2/ 33 والاستيعاب: 3/ 1295.

(4/132)


وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ:
من قيس بْن عاصم، رَأَيْته يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابن أخيك قتل ابنك قال: فو الله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه. فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال: يا ابن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك. ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة [1] .
وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة [2] ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه، وقَالَ فِي ذَلِكَ [3] :
رَأَيْت الخمر صالحة وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحًا ... ولا أشفى بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ... ولا أدعو لها أبدًا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمر العظيما
رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة. أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قال: حدثنا بندار، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: أَنَّهُ أَسْلَمَ، فأمره النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يغتسل بماء وسدر [4]
__________
[1] ينظر هذه الخبر في عيون الأخبار لابن قتيبة: 1/ 286، كما ينظر بعضه في البيان والتبيين الجاحظ: 1/ 43.
[2] العكنة- بضم فسكون-: واحدة العكن- بضم ففتح- والأعكان. وهي الأطواء في البطن من السمن.
[3] الأبيات والخبر في الاستيعاب: 3/ 1295.
[4] تحفة الأحوذي، أبواب السفر، باب ما في الاغتسال عند ما يسلم الرجل، الحديث 602: 3/ 225، وقال الترمذي:
«هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والعمل عليه عند أهل العلم، يستحبون للرجل إذا أسلم أن يغتسل ويغسل ثيابه» .
وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «وأخرجه أبو داود، والنسائي، وأحمد، وابن حبان، وابن خزيمة، وصححه ابن السكن، كذا في النيل، وسكت عنه أبو داود، وذكر المنذري تحسين الترمذي، وأقره» .
هذا وحديث الإمام أحمد في المسند: 5/ 61.

(4/133)


قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم الوفاة، دعا بنيه فَقَالَ: يا بني، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ نهى عَنِ النائحة.
روى عنه الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم بْن قيس.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ [1] بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْن الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ: إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فإن رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ عَلَيْهِ [2] .
وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا.
وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم المنقري: أَنَّهُ قدم على النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَذَا سيد أهل الوبر، فسلمت عَلَيْهِ وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا تبعه عليّ فِيهِ؟
قَالَ: نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها ونجدتها [3] ، وأطرق [4] فحلها، وأفقر ظهرها [5] ، ومنح غزيرتها [6] ، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر [7] فقلت: يا رَسُول اللَّه، ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قال: يا قيس، أما لك أحب إليك أم مال مواليك؟ قَالَ قلت: بل مالي! قَالَ: فإنما لَكَ من مَالِك ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت، أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك. قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّهِ، لئن بقيت لأدعن عددها قليلا- قال الحسن: ففعل. أخرجه الثلاثة.
__________
[1] في المطبوعة: «هدبة» ، بباء موحدة. والصواب ما أثبتناه عن الخلاصة. والمشتبه للذهبى: 652.
[2] أخرجه الإمام أحمد، المسند: 5/ 61 عن محمد بن جعفر، عن شعبة بإسناده.
[3] في المطبوعة: «رسلها وبجدتها» ، بالباء، وهو خطأ. وفي النهاية: «النجدة: الشدة، والرسل- بالكسر:
الهينة والتأني. قال الجوهري: يقال: افعل كذا وكذا على رسلك، بالكسر، أي اتئد فيه، كما يقال: على هينتك» .
[4] أي: أعاره للضراب.
[5] أي أعاره للركوب.
[6] الغزيرة: كثير اللبن.
[7] المعتر: هو الّذي يتعرض للسؤال، من غير طلب.

(4/134)


4365- قيس بن عائذ
(ب د ع) قيس بْن عائذ، أَبُو كاهل الأحمسي.
هُوَ مشهور بكنيته، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عَبْد اللَّه بْن مَالِك، قاله الْبُخَارِيّ. وقيس أشهر، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى أتم من هذا.
روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد وقَالَ: كَانَ إمام الحي.
أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَائِذٍ قَالَ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَةٍ، وَحَبَشِيٌّ مُمْسِكٌ بخطامها [1] .
أخرجه الثلاثة [2] .
4366- قيس بن عباد
(د ع) قيس بْن عباد [3] .
عداده فِي الشاميين. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي قاتل نفسه، ولا تصح لَهُ رؤية ولا صحبة.
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم.
4367- قيس بن عبد الله الأسدي
(ع س) قيس بْن عَبْد اللَّه الأسدي، من بني أسد بْن خزيمة أَبُو آمنة بِنْت قيس، التي كانت مَعَ أم حبيبة.
هاجر قيس إِلَى الحبشة مَعَ امرأته بركة بِنْت يسار، مولاة أَبِي سُفْيَان بْن حرب قَالَ مُوسَى بْن عقبة: كَانَ ظئرًا [4] لعبيد اللَّه بْن جحش ولأم حبيبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وأبو موسى مختصرا.
4368- قيس بن عبد الله النابغة الجعديّ
(ب د ع) قيس بْن عَبْد اللَّه بْن عدس، النابغة الجعدي، الشَّاعِر المشهور بلقبه النابغة [5] ونذكره إن شاء اللَّه فِي «النون» أتمّ من هذا. أخرجه الثلاثة.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 177، وينظر أيضا المسند: 4/ 78.
[2] الاستيعاب، الترجمة 1240: 3/ 1294- 1296.
[3] في الإصابة، الترجمة 7199/ 3/ 244: «عبادة» .
[4] الظئر: المرضعة غير ولدها، ويقال لزوجها أيضا: ظئر.
[5] ينظر ترجمته في الشعر والشعراء لابن قتيبة: 289 ومعجم الشعراء للمرزباني: 195.

(4/135)


4369- قيس بن عبد الله
(س) قيس بْن عَبْد اللَّه. غير منسوب.
أخرجه يَحيى بْن يونس، من حديث ابْن لهيعة، عَنِ ابْنِ هبيرة، عَنْ قيس: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ شغل يَوْم الأحزاب عَنْ صلاة العصر.
قَالَ جَعْفَر: هَذَا مرسل، وقيس لا نعرفه فِي الصحابة.
أخرجه أَبُو مُوسَى.
4370- قيس بْن عبد الله الكندي
قيس بْن عَبْد اللَّه بْن قيس بْن وهب بْن بكير بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن معاوية الكندي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم قاله هشام بن الكلبي.
4371- قيس بن عبد العزى
(د ع) قيس بْن عَبْد العزي.
روى عَنْهُ أنس بْن مَالِك أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تزال «لا إله إلا اللَّه» تدفع عقوبة سخط اللَّه ما لم يقولوها ثُمَّ ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا ذَلِكَ قَالَ اللَّه عزَّ وجلَّ:
كذبتم» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
4372- قيس بن عبد المنذر
(د ع) قيس بْن عَبْد المنذر الْأَنْصَارِيّ.
تقدم نسبه عند أخيه «رفاعة [1] » . قتل ببدر، ونزل فِيهِ وفي أصحابه: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ الله أَمْواتٌ 2: 154 [2] ... الآية. فكان القتلى من المهاجرين ستة: عبيدة ابن الحارث، وعمير بْن أَبِي وقاص، وذو الشمالين بْن عَمْرو، وعاقل بْن البكير، ومهجع مَوْلَى عُمَر بْن الخطاب، وصفوان. وقتل من الأنصار ثمانية: سعد بن خيثمة، وقيس بن
__________
[1] تقدمت ترجمته برقم 1692: 2/ 230.
[2] سورة البقرة:، آية: 154.

(4/136)


عَبْد المنذر، وزيد بْن الحارث، وتميم بْن الحمام، ورافع بْن المعلى، وحارثة بْن سراقة، ومعوّذ وعوف ابنا عفراء.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: فِيهِ تصحيف، وهو قيس بْن عَبْد المنذر، وَإِنما هُوَ مبشر بْن عَبْد المنذر، من بني عَمْرو بْن عوف، لا يختلف فِيهِ. والثاني: تميم بْن الحمام، وَإِنما هُوَ عمير بْن الحمام، قاله أهل السير. وهو الصحيح.
4373- قيس بن عبد يغوث
(س) قيس بْن عَبْد يغوث بْن المكشوح.
وهو ممن شرك فِي قتل الأسود العنسي. ويرد ذكره مستوفي فِي قيس بْن المكشوح، فهو به أشهر.
أخرجه هاهنا أبو موسى.
4374- قيس بن عبيد
قيس بْن عُبَيْد بْن الحرير بْن عُبَيْد بْن الجعد بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار، أَبُو بشر.
لَهُ صحبة، شهد أحدًا والمشاهد كلها، واستشهد يَوْم اليمامة.
الحرير: بضم الحاء المهملة، وبالراءين. قاله الأمير أَبُو نصر.
4375- قيس بن عمرو الأنصاري
(س) قيس بْن عَمْرو، وأبوه عَمْرو بْن قيس بن زيد بْن سواد بْن مالك بْن غنم بْن مالك ابن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي.
استشهدا كلاهما يَوْم أحد.
أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابن إِسْحَاق، في تسمية من قتل يَوْم أحد، قَالَ: «ومن بني سواد بْن مَالِك بْن غنم: عَمْرو بْن قيس، وابنه قيس [1] وَقَدْ تقدم فِي عَمْرو [2] أتم من هَذَا، وَقَدْ اختلف فِي شهود قيس بدرًا، وَقَدْ جعله ابْن الكلبي فيمن شهدها. أخرجه أبو موسى [3] .
__________
[1] سيرة ابن هشام: 2/ 124.
[2] تقدمت ترجمته برقم 4006: 4/ 264.
[3] هذه الترجمة ثابتة في الاستيعاب، وهي برقم 2145: 3/ 1297. ولعلها مما استدرك على أبى عمر ثم ألحق بكتابه.

(4/137)


4376- قيس بن عمرو بن قهد
(ب د ع) قيس بْن عَمْرو. وقيل: قيس بن قهد، وقيل: قيس بْن سهل. وهو جد يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ. فقيل: قيس بْن عَمْرو بْن قهد بْن ثعلبة، وقيل: قيس بْن عمرو ابن سهل بْن ثعلبة بْن الحارث بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن عُبَيْد بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار، وَقَدْ اختلف فِي نسبه.
روى عَنْهُ ابنه سَعِيد، وعطاء بْن أَبِي رباح، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم.
أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَى النبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ رَجُلا يُصَلِّي بَعْدَ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: أَصَلاةُ الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهَا، فَصَلَّيْتُ الآنَ. قال: فسكت النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ [1] وَرَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ [2] .
4377- قيس بن عمرو بن لبيد
قيس بْن عَمْرو بْن لبيد، ابْن أخي زياد بْن لبيد [3] .
شهد أحدًا والمشاهد بعدها. قاله ابْن القداح.
ذكره ابْن الدباغ.
4378- قيس بن عمير
قيس بْن عمير.
ذكره ابْن قانع، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ قيس بْن عمير قَالَ: انطلقت إِلَى النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فأسلمت، وأخذت العقد عَلَى قومي، وأمرني عليهم.
ذكره ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 5/ 447.
[2] الاستيعاب، الترجمة 2144: 3/ 1297.
[3] تقدمت ترجمته برقم 1809: 2/ 1908.

(4/138)


4379- قيس بن أبى غرزة
(ب د ع) قيس بْن أَبِي غرزة بْن عمير بْن وهب الغفاري، وقيل: الجهني.
سكن الكوفة ومات بها، لَهُ حديث واحد.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الْأَعْمَشِ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ وَنَحْنُ نَبِيعُ الأَوْسَاقَ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ أَحْسَنُ مِمَّا سَمَّيْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّهُ يُخَالِطُ بَيْعَكُمْ هَذَا الْحَلِفُ، فَشُوبُوهُ [1] بِالصَّدَقَةِ» [2] أَخْرَجَهُ الثلاثة [3] .
4380- قيس غربة
(س) قيس بن غربة، أبو غربة الأحمسىّ.
وفد على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، ودعا قومه إِلَى الْإِسْلَام.
ذكره المستغفري فِي كتاب الوفود.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
غربة: بالغين المعجمة، وبالراء، وبالباء الموحدة. قاله الأمير.
4381- قيس أبو غنيم
(ب د ع) قيس أَبُو غنيم.
أدرك النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وسكن البصرة.
روى شُعْبَة، عَنْ عاصم الأحول، عَنْ غنيم بْن قيس الأسدي قَالَ: سَمِعْتُ من أَبِي كلمات يقولهن عَلَى رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم [4] :
__________
[1] الشوب: الخلط.
[2] أخرجه الترمذي في أبواب البيوع عن هناد، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ عن أبى وائل، وقال الترمذي: «حديث قيس بن أبى غرزة حديث حسن صحيح» .
ينظر تحفة، الأحوذي، باب «ما جاء في التجار، وتسمية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إياهم» ، الحديث 1222: 4/ 398.
وأخرجه أبو داود في كتاب البيوع، باب «في التجارة يخالطها الحلف واللغو» عن مسرر، عن أبى معاوية، عن الأعمش.
وابن ماجة في كتاب التجارات، باب «التوقي في التجارة» ، الحديث 2145: 2/ 725، 726 عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، عَنْ أبى معاوية، عن الأعمش. والإمام أحمد في مسندة، من وجوه متعددة عن أبي وائل: 4/ 6، 280.
[3] الاستيعاب، الترجمة 2146: 3/ 1297.
[4] معنى الرجز في ترجمة ابنه غنيم بن قيس: 4/ 343.

(4/139)


ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد ... قَدْ كنت فِي حياته بمقعد
أبيت ليلي آمنًا إِلَى الغد
أَخْرَجَهُ الثلاثة [1] .
4382- قيس بن قارب الضبيّ
(س) قيس بن قارب الضّبى. ذكره الدار قطنى.
روى جَعْفَر بْن الزبَيْر، عَنِ الْقَاسِم بْن أَبِي أمامة، عَنْ قيس بْن قارب الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: لا يؤاخذ اللَّه ابْن آدم بذنب أربعين يومًا، يعني لكي يستغفر اللَّه تَعَالى مِنْهُ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ فروة بْن قيس، وهو مذكور هناك [2] . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
4383- قيس بن قبيصة
(س) قيس بْن قبيصة.
أورده عبدان فِي الصحابة، وروى بقية، عَنْ عَبْد اللَّه مَوْلَى عثمان بن عفان، عن عبد الله ابن يَحيى الألهاني، عَنْ قيس بْن قبيصة: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «من لم يوص لم يؤذن لَهُ فِي الكلام مَعَ الموتى: قيل: يا رَسُول اللَّه، وهل يتكلمون؟ قَالَ: نعم، ويتزاورون» . أخرجه أبو موسى [3] .
4384- قيس بن قهد
(ب) قيس بْن قهد الْأَنْصَارِيّ، من بني مَالِك بْن النجار، وهو قيس بْن قهد بن قيس [4] ابن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي.
قَالَ مصعب الزبيري: هُوَ جد يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: ولم يكن قيس بالمحمود فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
__________
[1] الاستيعاب، الترجمة 2160: 3/ 1302.
[2] تقدمت ترجمته برقم 4214: 4/ 358.
[3] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7224/ 3/ 247: «سنده ضعيف» .
[4] في الاستيعاب: «قيس بن عبيد بن ثعلبة» .

(4/140)


قَالَ ابْن أَبِي خيثمة: هَذَا وهم من مصعب، وَإِنما جد يَحيى بْن سَعِيد: قيس بْن عمرو، قَالَ: وقيس بْن قهد هُوَ [جد [1] أَبِي] مريم عَبْد الغفار بْن الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ الكوفي.
قَالَ أَبُو عُمَر: وهو كما قَالَ ابْن أَبِي خيثمة، وَقَدْ أخطأ فِيهِ مصعب، وكلهم خطأه فِي قولُه هَذَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر [2] هكذا. وَقَدْ تقدم «قيس بْن عَمْرو» ، والله أعلم.
وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا «قهد» بالقاف، فهو قيس بْن قهد، لَهُ صحبة، روى عَنْهُ قيس بْن أَبِي حازم، وابنه سليم بْن قيس، شهد بدرًا وما بعدها، توفى في خلافة عثمان.
4385- قيس بن قيس
(ب) قيس بْن قيس [3] .
شهد مَعَ عليّ صفين، ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مَعَ عليّ بْن أَبِي طَالِب.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا [4] .
4386- قيس بن أبى قيس
قيس بْن أَبِي قيس بْن الأسلت، وهو قيس بْن صيفي. وَقَدْ تقدم ذكره، ولقيس هَذَا يَقُولُ أَبُوهُ:
أقيس إن هلكت وأنت حي فلا يحرم فواضلك العديم قاله ابْن الكلبي.
4387- قيس بن كعب
(س) قيس بْن كعب.
تقدم ذكره فِي ترجمة أرطاة [5] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
__________
[1] في المطبوعة: «هو أبو مريم» ، مثله في مخطوطة الدار، والمثبت عن الاستيعاب، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم:
3/ 1/ 53. قال ابن أبى حاتم: «عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الغفاريّ، كوفى، وهو ابن القاسم بن قيس بن قهد، ابن عم يحيى بن سعيد الأنصاري» .
[2] الاستيعاب، الترجمة 2147: 3/ 1297.
[3] في الاستيعاب، قيل: «ابن أبى قيس» . وليس في الإصابة ذكر لكلمة «أبى» .
[4] الاستيعاب، الترجمة 2149: 3/ 1298.
[5] هو أرطاة بن كعب بن شرحبيل، وقد تقدمت ترجمته برقم 68: 1/ 72.

(4/141)


4388- قيس بن كلاب
(ب د ع) قيس بْن كلاب الكلابي.
لَهُ صحبة، وهو من أهل اليمن، حديثه عند عَبْد اللَّه بْن حكيم [1] الكناني.
روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم، عَنْ سَعِيد بْن بشير الْقُرَشِيّ الْمَصْرِيّ [عَنْ عبد الله ابن حكيم] [2] رَجُل من أهل اليمن، عَنْ قيس بْن كلاب الكلابي قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وهو عَلَى ظهر البيت [3] ينادي النَّاس ثلاثًا: «إن اللَّه حرم دماءكم وأموالكم وأولادكم، كحرمة هَذَا اليوم فِي هَذَا الشهر، وحرمة هَذَا الشهر من السنة، اللَّهمّ هَلْ بلغت» . أخرجه الثلاثة [4] .
4389- قيس بن مالك الأرحبي
(د ع) قيس بْن مَالِك الأرحبي، وأرحب بطن من همدان.
كاتبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم بعد أن كتب إِلَيْه.
روى عَمْرو بْن يَحيى بْن عَمْرو بْن سَلَمة الهمداني قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ كتب إِلَى قيس بْن مَالِك الأرحبي: «سلام عليكم، أما بعد ذَلِكَ، فإني استعملتك عَلَى قومك: عربهم وخمورهم [5] ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع، ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لَكَ ذَلِكَ ولعقبك من بعدك، أبدًا أبدًا أبدًا» . قال قَيْس: وقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «أبدا أبدا أبدا» أحب إلي، إني لأرجو أن يبقي لي عقبي أبدًا. أَخْرَجَهُ ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] في الاستيعاب، الترجمة 2149/ 3/ 1298: «عبد الله بن حكم الكلابي» . وما في أسد الغابة يوافق ما في ميزان الاعتدال، الترجمة 4279/ 2/ 412. على أن في الميزان: «الكتاني» ، بالتاء. وفي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 2/ 2/ 38:
«الكناني» بالنون، وقال: «روى عن بشر بن قدامة الكلابي، روى عنه سعيد بن بشير القرشي صاحب محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، مجهول» .
[2] ما بين القوسين المعقوفين عن الإصابة، ولا بد من إثباته، وهو ساقط من مخطوطة الدار أيضا.
[3] كذا، ومثله في مخطوطة الدار، وفي الإصابة: «على ظهر الثنية» . ويبدو أنه الصواب.
[4] الاستيعاب، الترجمة 2149: 3/ 1298.
[5] في المطبوعة: «وحمورهم» بالحاء. وهو خطأ، والصواب عن النهاية، ففيها: «استخمر قوما: أي استعبدهم ...
ومنه الحديث: «ملكه على عربهم وخمورهم» ، أي: أهل القرى، لأنهم مغلوبون بما عليهم من الخراج والكلف والأثقال» .

(4/142)


قَالَ عَمْرو بْن يَحيى: «عربهم» : أهل البادية، و «خمورهم» : أهل القرى.
قَالَ ابْن ماكولا: حبان بْن هانئ بْن مُسْلِم بْن قيس بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن لاي الهمداني ثُمَّ الأرحبي، عَنْ أشياخهم، قَالُوا: قدم قيس بْن مَالِك بْن سعد بْن مَالِك بْن لاي الأرحبي على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهو بمكة، وذكر حديثا رواه عنه ابْنِ الكلبي.
حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة.
4390- قيس بن مالك بن أنس
(ب س) قيس بْن مَالِك بْن أنس، أَبُو صرمة.
تقدم ذكره فِي قيس بْن صرمة.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
4391- قيس بن مالك بن المحسر
(ب) قيس بْن مَالِك بْن المحسر.
خرج مَعَ زَيْد بْن حارثة فِي السرية إِلَى أم قرفة فأخذها، وهو الَّذِي تولى قتلها، وقتل عَبْد اللَّه والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضًا، وذكر لَهُ ابْن إِسْحَاق شعرًا لما انصرف من مؤتة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد.
وأم قرفة هِيَ: فاطمة بِنْت يزيد بْن ربيعة [1] .
أخرجه أبو عمر.
قال ابْن ماكولا: وأمَّا محسر- بضم الميم، وفتح الحاء، والسين المهملتين- فهو قيس ابن المحسر، كَانَ خرج مَعَ زَيْد بْن حارثة في السّريّة إلى أم قرفة.
4392- قيس بن محصن
(ب) قيس بْن محصن، وقيل: قيس بْن حصن بْن خَالِد بْن مخلد بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي.
شهد بدرا، وأحدا.
__________
[1] في سيرة ابن هشام 2/ 617 هي: «فاطمة بنت ربيعة بن بدر» . وشعر قيس في هذا الموطن من السيرة.

(4/143)


أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابن إِسْحَاق، في تسمية من شَهِدَ بَدْرًا.
قَالَ: «وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ [1] بْنِ عَامِر بْن عَبْد حارثة بْن مَالِك، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَخْلَدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زريق:
قيس بْن محصن بْن خَالِد بْن مخلد.
أخرجه أبو عمر [2] .
4393- قيس، أبو محمد
(ع س) قيس، أَبُو مُحَمَّد. أورده الطبراني [3] .
أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أحمد بن العباس، أنبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ [4] (ح) قَالَ أَبُو مُوسَى: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالا: حَدَّثَنَا سليمان بْن أحمد، حدثنا مُحَمَّد ابن خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ النَّهَاوَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أَبِي رَوَّادٍ [5] عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: رَأَى أَبِي فِي يَدِي سَوْطًا لا عِلاقَةَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «أَحْسِنْ عِلاقَةَ سَوْطِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» . أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: كذا أَوْرَدَهُ، وَهَذَا لا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى أَنَّ قَيْسًا صَحَابِيٌّ، إِلا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ: «عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَى أَبِي» وَاللَّهُ تَعَالى أعلم.
4394- قيس جد محمد بن الأشعث
(س) قيس، جد مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس.
روى مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ حديثًا مسندا، من حديث أَحْمَد بْن سيار، عَنْ جَعْفَر بْن مسافر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تميم. قاله جَعْفَر، قاله لي البرذعي بسمرقند.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.
والذي يغلب عَلَى ظني أَنَّهُ مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس الكندي الأمير المشهور، والد عَبْد الرحمن ابن مُحَمَّد بْن الأشعث الَّذِي قاتل الحجاج، فإن كَانَ هُوَ فلا صحبة لجده قيس، وَإِن كان غيره فلا أعرفه.
__________
[1] في سيرة ابن هشام 1/ 699: «ومن بنى زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة» .
[2] الاستيعاب، الترجمة 2152: 3/ 1299. وينظر الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/ 2/ 127.
[3] في المطبوعة: «أورده الطبراني قال أنبأنا» . وهو خطأ، وكلمة «قال» غير ثابتة في مخطوطة الدار، فحذفناها.
[4] في المطبوعة: «أبو بكر بن زيدة» ، والصواب: ريذة. وقد نبهنا على ذلك مرارا.
[5] في المطبوعة: «ابن أبى داود» . وهو خطا، والصواب عن ترجمته في ميزان الاعتدال، وهي برقم 5183: 2/ 648.

(4/144)


4395- قيس بن مخرمة
(ب د ع) قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف بن قصي القرشي المطلبي، أَبُو مُحَمَّد، وقيل: أَبُو السائب. وأمه بِنْت [1] عَبْد اللَّه بْن سبع بْن مَالِك بْن جنادة، من بني عنزة بْن أسد ابن رَبِيعة بْن نزار.
ولد هُوَ ورسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عام الفيل. روى ذَلِكَ ابْن إِسْحَاق، عن المطلب بن عبد الله ابن قيس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه قيس بْن مخرمة قال: كنت أنا ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لدة، ولدنا عام الفيل.
وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغ رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بِهِ عام حنين مائة من الإبل، وأطعمه رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقًا، وقيل: أطعمه ثلاثين وسقًا.
وكان شديد الصفير، يصفر عند البيت، يسمع صوته من حراء.
روى عَنْهُ ابناه عَبْد اللَّه ومحمد، وكان عَبْد اللَّه من الفضلاء.
أخرجه الثلاثة [2] .
4396- قيس بن مخلد
(ب ع س) قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بن ثعلبة بن مازن ابن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي المازني.
شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب، وابن إِسْحَاق [3] وقتل يَوْم أحد شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو مُوسَى هَذَا قيسًا في موضعين من كتابه، فَقَالَ فِي أحدهما: قيس بْن مخلد الأنصاري، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج، من بني ثعلبة بْن مازن بْن النجار: «قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب ابن الحارث بْن ثعلبة» . وقَالَ فِي الموضع الثَّاني: «قيس بْنُ مخلد بْن ثعلبة بْن مازن النجاري، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد» . ولا شك أَنَّهُ رَأَى فِي هَذِهِ ثعلبة بْن مازن، وأنه قتل يوم أحد،
__________
[1] في كتاب نسب قريش 92: «وأمه: أسماء بنت عبد الله ... » .
[2] الاستيعاب، الترجمة 2153: 3/ 1299.
[3] سيرة ابن هشام: 1/ 705، 2/ 125.

(4/145)


وأنَّه رَأَى فِي تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء، ولم يذكر فِيهِ أَنَّهُ قتل بأحد، فظنهما اثنين، وهما واحد لا شبهة فِيهِ، وَقَدْ سقط من هَذَا النسب عدة آباء، والصواب هُوَ النسب الَّذِي ذكرناه أوّل الترجمة، والله أعلم.
4397- قيس بن المسحر
(س) قيس بْن المسحر الكناني الشَّاعِر، وهو من ولد كلب بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر ابن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة.
قاله هشام بْن الكلبي بتقديم «السين» عَلَى «الحاء» . وقاله أَبُو مُوسَى: «قيس بْن مسحل اليعمري» ، آخره لام، وقَالَ «اليعمري» نسبة إلى يعمر الشّدّاخ بْن عوف الكناني الليثي، وهو أخو كلب بْن عوف، وكثيرا ما ينسبون إِلَى الأخ المشهور، وقال: كان مع زيد ابن حارثة في غزوة جذام، من أرض جسمي [1] ، وشهد مؤتة، وقال يؤمئذ شعرًا ذكره ابْن إِسْحَاق فِي المغازي، وسماه مسحرًا، مثل ابْن الكلبي.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: وَقَدْ أخرج أَبُو عُمَر: «قيس بْن المحسر» بتقديم الحاء عَلَى السين، وذكر فِيهِ أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بْن حارثة أم قرفة وقتلها. وذكره أَبُو مُوسَى وقَالَ: «مسحل» ، وَقَدْ وافق ابْن ماكولا أبا عُمَر، كما ذكرناه، وقاله ابْن إِسْحَاق وابن الكلبي، مسحر بتقديم «السين» عَلَى «الحاء» ، ولا شك أنهم قَدْ اختلفوا فِيهِ، وذكر أَبُو مُوسَى أَنَّهُ غزا جذام بأرض حسمي.
وليس بشيء، وَإِنما الصحيح أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بني فزارة لما قتلت أم قرفة، وأمر زَيْد قيسًا فقتلها، وكانتا عزونين فِي وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بَيْنَهُما، والله أعلم.
4398- قيس بن معبد
(د ع) قيس بْن معبد الحنفي، أخو يزيد بْن معبد.
لَهُ ذكر فِي حديث أخيه يزيد.
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم مختصرا.
__________
[1] حسمى- بكسر الحاء، وسكون السين، مقصورا: «أرض ببادية الشام، بينها وبين وادي القرى ليلتان، وأهل تبوك يرون جبل حسمى في غربهم. وقيل: حسمى لجذام جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بنى إسرائيل، وبين أرض عذرة» ينظر مراصد الاطلاع: 1/ 403.

(4/146)


4399- قيس بن المكشوح
(ب س) قيس بْن المكشوح، أَبُو شداد.
واختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: عَبْد يغوث [1] . وقيل: هبيرة بْن هلال. وهو الأكثر، وقيل: اسمه عَبْد يغوث بْن هبيرة بْن هلال بْن الحارث بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن على بن أسلم [2] ابن الأحمس بْن أنمار [3] بْن إراش بْن عَمْرو بْن الغوث البجلي، حليف مراد، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: «قيس بْن عَبْد يغوث بْن مكشوح» . ولم يزد.
وقَالَ ابْن الكلبي: قيس بْن المكشوح، واسمه هبيرة بْن عَبْد يغوث بْن الغزيل بْن بدا [4] بْن عامر ابن عوتبان بْن زاهر بْن مراد فجعله من مراد صلبية.
وقَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما قيل لَهُ المكشوح لأنَّه كوي. وقيل: لأنَّه ضرب عَلَى كشحة [5] .
قيل: لَهُ صحبة. وقيل: لا صحبة لَهُ باللقاء والرؤية. وقيل: لم يسلم إلا فِي أيام أَبِي بَكْر.
وقيل: فِي أيام عُمَر.
وهو الَّذِي أعان عَلَى قتل الأسود العنسي مَعَ فيروز، فقتله الأسود يدل عَلَى إسلامه فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ.
وكان فارس مذجج غير مدافع، وسار إِلَى العراق عَلَى مقدمة سعد بْن أَبِي وقاص، وله آثار صالحة فِي قتال الفرس بالقادسية وغيرها، وشهد مَعَ النعمان بْن مقرن نهاوند، ثُمَّ قتل بصفين مَعَ عليّ. وكان فارسًا بطلًا شاعرًا، وهو ابْن أخت عَمْرو بن معديكرب، وكان يناقضه فِي الجاهلية، وكانا فِي الْإِسْلَام متباغضين، وهو القائل لعمرو بن معديكرب:
فلو لاقيتني لاقيت قرنا ... وودعت الحبائب بالسلام
الأبيات [6] .
__________
[1] قوله: «فقيل: عبد يغوث» غير ثابت في الاستيعاب.
[2] لفظ الاستيعاب: «ابن عامر بن أسلم» .
[3] لفظ الاستيعاب: «ابن أحمس بن الغوث بن أنمار» .
[4] كذا في المطبوعة ومخطوطة دار الكتب، ولم نهتد إلى ضبط «بدا» ، وقد ذكر صاحب القاموس المحيط «الغزيل» وضبطه، ولكنه لم ينسبه، بل قال: إنه جد المكشوح وورد نسب قيس بن المكشوح في الجمهرة لابن حزم 382، وسياقه: «عيد يغوث ابن العز بن سلمة بن عامر بن عويشان بن زاهر بن مراد» . فاللَّه أعلم.
[5] الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف، وهو من لدن السرة إلى المتن. وفي سمط اللآلي البكري 1/ 64، «سمى المكشوح لكي بطنه، والكشح الكي» .
[6] الأبيات في الاستيعاب: 3/ 1300، ومعجم الشعراء للمرزباني: 198، وسمط اللآلي، 1/ 64.

(4/147)


وكان سبب قتله أن بجيلة قَالُوا لَهُ: يا أبا شداد، خذ رايتنا اليوم. فَقَالَ: غيري خير لكم! قَالُوا: ما نريد غيرك! قال: فو الله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب- وكان الترس مَعَ رَجُل عَلَى رأس معاوية [1]- فأخذ الراية وحمل وقاتل، حتَّى وصل إِلَى صاحب الترس، فحمل قيس عَلَيْهِ، فاعترضه رومي لمعاوية، فضرب رجله فقطعها، وقتله قيس. وأشرعت إِلَيْه الرماح فقتل.
أَخْرَجَهُ أَبُو عمر وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى قَالَ: قيس بْن عَبْد يغوث. وهو هَذَا.
الغزيل: بضم الغين المعجمة، وفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره لام.
4400- قيس بن المنتفق
(س) قيس بْن المنتفق.
روى المغيرة بْن عَبْد اللَّه اليشكري، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ دخل مسجد الكوفة قال: فرأيت قيس ابْنُ الْمُنْتَفِقِ وَهُوَ يَقُولُ: وُصِفَ لِي رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فطلبته بمكة وبمنى وبعرفات، فأتيته فانتهيت إِلَيْه ... وذكر الحديث [2] .
وهذا الرجل مختلف فِي اسمه، رُوِيَ عَلَى عدة وجوه.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى مختصرا.
4401- قيس بن نشبة
(س) قيس بْن نشبة السلمي.
روى أَبُو معشر بِإِسْنَادِهِ قَالَ: لما كَانَ من أهل بدر ما كَانَ، اشتد عَلَى العرب لا سيما أهل نجد، فلما كَانَ يَوْم الخندق، ورجع المشركون إِلَى بلادهم، جاء قيس بْن نشبة إلى النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فسأله عَنِ السموات، فذكر لَهُ النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ السموات السبع والملائكة وعبادتهم، وذكر الأرض وما فيها، فأسلم ورجع إِلَى قومه، فَقَالَ: يا بني سليم، قَدْ سَمِعْتُ ترجمة الروم وفارس، وأشعار العرب والكهان، ومقاول حمير، وما كلام مُحَمَّد يشبه شيئًا من كلامهم، فأطيعوني في محمّد فإنّكم أخواله، فإن ظفر تتنفعوا بِهِ وتسعدوا، وَإِن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم.
__________
[1] نص الاستيعاب: «وعلى رأس معاوية رجل قائم معه ترس مذهب يستر به معاوية من الشمس، فقالوا له: اصنع ما شئت»
[2] ورد هذا الحديث في ترجمة عبد الله بن المنتفق، وقد تقدمت برقم 3204: 3/ 401، وخرجناه هنالك.

(4/148)


فقيل: الَّذِي سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ هُوَ: قيس بْن نشبة، عم الْعَبَّاس بْن مرداس. وقيل:
الَّذِي سأله الأصم بْن عَبَّاس الرعلي [1] ، والثبت قيس بْن نشبة.
أخرجه أبو موسى.
4402- قيس بن النعمان
(ب د ع) قيس بْن النعمان السكوني. وقيل: العبسي.
وحديثه فِي الكوفيين والبصريين. روى عَنْهُ إياد بْن لقيط، وزيد بْن عليّ أَبُو القموص [2] .
روى لَهُ هَذَا الحديث أَبُو نعيم [3] ، وَأَبُو عُمَر، وروى لَهُ ابْن منده حديث أَبِي القموص قَالَ:
حَدَّثَنِي أحد الوفد الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ من عَبْد القيس، وهو قيس بْن النعمان، أنهم أهدوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ شيئًا من تمر، فَقَالَ: إنه قَرَأَ القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، وأحصاه عَلَى عهد عُمَر.
روى عند إياد بْن لقيط أَنَّهُ قَالَ: لما انطلق النبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر إِلَى الغار يريدان الهجرة، مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا. فقال: ما عندي شاة تحلب. فأخذ شاة فمسح ضرعها، واحتلب أَبُو بَكْر، فشربوا. فَقَالَ: من أنت؟ فَقَالَ: أَنَا مُحَمَّد رَسُول اللَّه. فأسلم. أخرجه [4] الثلاثة.
4403- قيس بن النعمان العبديّ
(ب) قيس بْن النعمان العبدي. أحد وفد عَبْد القيس.
روى عَنْهُ أَبُو القموص: أَنَّهُ أنى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث ذكره.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ [5] عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْقَمُوصِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ [6] من الوفد الذين وفدوا على
__________
[1] كذا، وفي الإصابة الترجمة 7244/ 3/ 250: «ويقال: إن السائل عن ذلك هو الأصم الرعلي واسمه عباس» ، ولم يترجم ابن الأثير للأصم، وترجم له الحافظ في الإصابة برقم 4515، وقال: «استدركه ابن فتحون، وعزاه للطبري، وقال: ليس هو ابن مرداس» ، قال الحافظ: «إلا أنى أظن أنه ابن أنس المتقدم» . وينظر فيما تقدم من كتاب أسد الغابة ترجمة العباس بن أنس، وهي برقم 2795: 3/ 163.
[2] يقال أيضا: «أبو القلوص» . ينظر الخلاصة.
[3] كذا، ولم يتقدم حديث حتى يقال هذا، ولعل في الكلام سقطا.
[4] الاستيعاب، الترجمة 2156: 3/ 1301.
[5] في المطبوعة: «عن خالد بن عوف» . وهو خطأ، والمثبت عن سنن أبى داود. وينظر الجرح لابن أبى حاتم:
1/ 2/ 568. والتهذيب: 3/ 45.
[6] لفظ سنن أبى داود: «عن رجل كان من الوفد» .

(4/149)


رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من عبد القيس- يحسب عَوْفٍ أَنَّ اسْمَهُ قَيْسُ بْنُ النُّعْمَانِ- فَقَالَ: «لا تَشْرَبُوا فِي نَقِيرٍ [1] وَلا مُزَفَّتٍ وَلا دُبَّاءَ وَلا حَنْتَمٍ، وَاشْرَبُوا فِي الْجِلْدِ الْمُوكإِ [2] عَلَيْهِ فَإِنِ اشْتَدَّ فَاكْسِرُوهُ [3] بِالْمَاءِ، فَإِنْ أَعْيَاكُمْ فَأَهْرِيُقُوهُ [4] » .
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا وجعله غير الّذي قبله، جعلهما اثنين. وأمَّا ابْن منده وَأَبُو نعيم فجعلاهما واحدًا، وهو الأول، وقالا: روى عَنْهُ إياد بن لقيط، وأبو القموص. والله أعلم.
4404- قيس جد أبى هبيرة
(س) قيس، جد أَبِي هبيرة.
قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعض الحفاظ عَنْ شيخنا سَعِيد بْن أَبِي الرجاء، وروى عَنْ أَبِي هشام الرفاعي، عَنْ حَفْص، عَنْ أشعث، عَنْ أَبِي هبيرة، عَنْ جَدّه قيس، قَالَ: تسحرت ثُمَّ أتيت المسجد، فاستندت إِلَى الحجرة، فتنحنحت، فَقَالَ النبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: أَبُو يَحيى؟ قلت نعم. قَالَ: ادن فكل. قلت: إني أريد الصوم. قَالَ: وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر، كَانَ فِي بصره سوء، أَوْ شيء. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: كذا ذكره، وصوابه عَنْ جدّه شيبان [5] .
4405- قيس بن الهيثم
(ب د ع) قيس بْن الهيثم السامي [6] . من بني سامة بْن لؤي. قاله أَبُو عُمَر [7] .
وقَالَ ابْن منده: السلمي، من بني سليم. وهو جد عَبْد القاهر السلمي. لَهُ صحبة، روى عَنْهُ عطية الدعاء. وقَالَ: ذكره الْبُخَارِيّ فِي الوحدان من الصحابة، ولم يذكر له حديثا.
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] النقير: أصل النخلة، ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا، والنهى واقع على ما يعمل فيه، لا على اتخاذ النقير. والمزفت: الإناء الّذي طلى بالزفت، وهو نوع من القار، ثم انتبذ فيه. والدباء: القرع، واحدها دباءة، كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. والحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، وإنما نهى عن الانتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها.
[2] أي: السقاء المشدود الرأس، ولم ينه عن الانتباذ في الجلد، لأنه تعرف الشدة فيه وتتبين، ولا تظهر في الأواني السابقة.
[3] أي: خففوه بالماء.
[4] سنن أبى داود، كتاب الأشربة، باب «في الأوعية» ، الحديث 3965: 3/ 331.
[5] ينظر فيما تقدم ترجمة شيبان بن مالك، وهي برقم 6463: 2/ 533، 534.
[6] في المطبوعة: «الشامي، من بنى سلمة بن لؤيّ» ، والصواب ما أثبتناه، قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7249/ 3/ 251: «قيس بن الهيثم السلمي، وقيل: السامي بالمهملة» ، وأما سامة بن لؤيّ فهو أخو كعب الجد السادس للنّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. ينظر كتاب نسب قريش: 440، وتاج العروس، مادة: سوم.
[7] الاستيعاب، الترجمة 2158: 3/ 1302، وليس فيها أنه من بنى سامة بن لؤيّ.

(4/150)


4406- قيس بن وهرز
(س) قيس بْن وهرز بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن الحارث بْن سوادة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار وقيل: قيس بْن أَبِي وديعة.
أسلم عَلَى يد سعد بْن عبادة، وقدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، وورد خراسان مَعَ الحكم بْن عَمْرو.
ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
4407- قيس بن يزيد
(س) قيس بْن يَزِيدَ.
روى عَنْهُ أولاده أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، فأسلم، وولاه عَلَى قومه، ومسح رأسه.
فدعا قومه إِلَى الْإِسْلَام عَلَى جبل اسمه سلمان، فأسلموا، ولم يشب موضع يد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى أن مات.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
4408- قيس بن يزيد الجهنيّ
قيس بْن يَزِيدَ الجهني.
روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صام يومًا تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي الجنة ... » وذكر الحديث.
ذكره أبو أحمد العسكري.
4409- قيس
(س) قيس، غير منسوب.
أورده جَعْفَر مفردًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: لا أدري لعله بعض من تقدم.
روت أم نائلة الخزاعية، عَنْ بريدة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سَأَلَ عَنْ رَجُل يُقال لَهُ: «قيس» فقال: لا أقرته الأرض. فكان إِذَا دخل أرضًا لم يستقر بها [1] . أخرجه أبو موسى مختصرا.
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7259/ 3/ 352، 253: «ليس في هذا ما يدل عَلَى أَنَّهُ كان مسلما» .

(4/151)


4410- القيسي
القيسي، منسوب إِلَى قيس.
روى عمارة بْن عثمان بْن حنيف، عَنِ القيسي: أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّم فِي سفر، قَالَ: فأتى بماءٍ فَقَالَ على [1] يديه من الإناء فغسلهما مرّة، تم غسل وجهه وذراعيه مرة، وغسل رجليه بيمينه كلاهما.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: هَذَا حديث حسن مختلف في إسناده.
4411- قيسبة بن كلثوم
(د ع) قيسبة [2] بْن كلثوم بْن حباشة.
وفد على النبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وشهد فتح مصر. لَهُ ذكر، ولا تعرف لَهُ رواية. قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس أَخْرَجَهُ ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
4412- قيظى بن قيس
(ب د ع) قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الخزرج ابن عمرو- وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي. أمه لبني بِنْت رافع بْن عدىّ ابن زيد بْن جشم بْن حارثة.
شهد أحدا فِي قول الواقدي، هو وثلاثة من أولاده: عقبة، وعبد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن بنو قيظي، وقتلوا ثلاثتهم يَوْم جسر أَبِي عبيدة. وأمَّا أخوهم عباد بْن قيظي فصحب رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ ولم يشهد أحدًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقالوا: إنه شهد أحدًا، وذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي فَقَالَ: قيظي بْن قيس بْن لوذان، ونسبه كما ذكرناه، وقَالَ: أدرك عصر النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، واستشهد يَوْم أجنادين. ذكره ابْن القداح.
__________
[1] الفعل «قال» يطلق في اللغة العربية على جميع الأعمال، والمقصود هنا أنه: صب على يديه.
[2] في المطبوعة: «قيسة» . والمثبت عن الإصابة، قال الحافظ في الترجمة 7268/ 3/ 253: «قيسبة: بتحتانية مثناة ساكنة، ثم مهملة مفتوحة، ثم موحدة» . وفي تاج العروس: «وسموا قيسبة» .

(4/152)


4413- قين الأشجعي
(د ع) قين، آخره نون، هُوَ الأشجعي.
له ذكر في حديث أبي هريرة. رواه يحيى بْن أَبِي كثير، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبى هريرة أن قينا الأشجعي قَالَ: فكيف بالمهراس [1] .
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين في الصحابة، ولا حقيقة له.
4414- قيوم
(د ع) قيوم، أَبُو يَحيى الْأَزْدِيّ.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي وفد اليمن، فسماه رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَبْد القيوم.
وَقَدْ ذكرناه فِي حرف «العين» [2] . روى حديثه عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل بن يحيى ابن قيوم، عَنْ آبائه.
أخرجه ابْن منده وَأَبُو نعيم مختصرا.
[انتهى]
__________
[1] رواه الإمام أحمد في مسندة 2/ 382 من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة. ولكن في المسند: «فقال قيس الأشجعي» ، وهي تحريف، والحديث هو: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إذا استيقظ أحدكم من نومه فليفرغ على يديه من إنائه ثلاث مرات، فإنه لا يدرى أين باتت يده؟ فقال قين الأشجعي: يا أبا هريرة، فكيف إذا جاء مهراسكم؟ قال: أعوذ باللَّه من شرك ياقين؟» .
والمهراس: صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء، وقد يعمل منها حياض للماء.
[2] تقدمت ترجمته برقم 3421: 3/ 508.

(4/153)