أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط الفكر

باب الياء

(4/689)


باب الياء والألف
5495- ياسر بن سويد
(د ع) ياسر بن سويد الجهني، والد مسرع.
حديثه عند أولاده، روى حديثه عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع بن ياسر بن سويد الجهني صاحب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن إسماعيل ابن عبد الله، عن أبيه، عن مسرع بن ياسر قَالَ: ذكر ياسر بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه فِي خيل- أو: سرية- وامرأته حامل، فولد لَهُ ولد، فحملته أمه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: يا رسول الله، قد ولدت هَذَا المولود، وأبوه فِي الخيل، فسمه. فأخذه النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم وأمر يده عَلَيْهِ، وقال: اللَّهمّ أكثر رجالهم، وأقل نساءهم، ولا تحوجهم، ولا يرى أحد منهم خصاصة.
وقال: قد سميته مسرعا، قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن [1] ياسر. أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
5496- ياسر بن عامر
(ب د ع) ياسر بن عَامِر العنسي [2] ، والد عمار بن ياسر. تقدم نسبه عند ذكر ابنه عمار، وهو حليف بني مخزوم ويكنى أبا عمار، بابنه عمار. وَكَانَ قدم من اليمن، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي وزوجه أَبُو حذيفة أمة لَهُ اسمها سمية، فولدت لَهُ عمارا، فأعتقها أبو حذيفة.
ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، وجاء الإسلام، فأسلم ياسر وسمية وعمار، وأخوه عبد الله [3] بن ياسر. وَكَانَ ياسر وعمار وأم عمار يعذبون فِي الله.
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ آلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: أَنَّ سُمَيَّةَ أُمَّ عَمَّارٍ عَذَّبَهَا هَذَا الْحَيُّ مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
__________
[1] انظر ترجمة «مسرع بن ياسر» ، وقد تقدمت برقم 4861: 5/ 155.
[2] في المصورة والمطبوعة: «العبسيّ» ، بالباء الموحدة، انظر الترجمة 3798: 4/ 129- 135.
[3] تقدمت ترجمته برقم 3242: 3/ 415.

(4/691)


عَلَى الإِسْلامِ، وَهِيَ تَأْبَى غَيْرَهُ، حَتَّى قَتَلُوهَا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وبأبيه، وَهُمْ يُعَذَّبُونَ بِالأَبْطَحِ فِي رَمْضَاءِ مَكَّةَ، فَيَقُولُ: صبرا آل ياسر، موعدكم الجنة [1] . أخرجه الثلاثة.
5497- يامين بن يامين
(ب د ع س) يامين بن يامين، من مسلمي أهل الكتاب، قاله ابن منده وَأَبُو نعيم.
وقال أبو عمر، يامين بن عمير بن كعب بن عَمْرو بن جحاش، من بني النضير، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه، وهو من كبار الصحابة [2] .
قال أبو موسى: يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عَمْرو بن جحاش.
روى أَبُو صالح [3] ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قولُه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ 4: 136، قَالَ: نزلت هَذِه الآية فِي عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أخت عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وسلمة ابن أخي عبد الله بن سلام، ويامين بن يامين. هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب، أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزيز، ونكفر بما سواه. فَقَالَ لَهُمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أمنوا باللَّه، ورسوله مُحَمَّد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كَانَ قبل. فقالوا: نفعل ذَلِكَ. فأسلموا. ويامين هُوَ الَّذِي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلي فِي غزوة تبوك جملا يعتقبانه، وَكَانَ رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأعطاهما جملا [4] .
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى أيضا مستدركا عَلَى ابن منده، وقال: «يامين بن عمير» فحيث نسبه هكذا ظنه غير الَّذِي أخرجه ابن منده، فإن ابن منده قَالَ: «يامين بن يامين» وهذا ممن اختلفوا فِي اسم أبيه، والله أعلم.
باب الياء والثاء والحاء
5498- يثربى بن عوف
(ع س) يثربي بن عوف، أَبُو رمثة التيمي، تيم الرباب. مختلف فِي اسمه، قيل:
عمارة. وقيل: رفاعة. وقيل: يثربي. ويذكر فِي الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
__________
[1] سيرة ابن هشام: 1/ 319- 320، وقد تقدم هذا الخبر في ترجمة عمار: 4/ 131.
[2] الاستيعاب: 4/ 1589.
[3] انظر سيرة ابن هشام، خبر إجلاء بنى النضير: 2/ 192.
[4] سيرة ابن هشام: 2/ 518.

(4/692)


5499- يحنس النبال
(س) يحنس النبال. كَانَ عبدا لآل يسار بن مالك من ثقيف وهو ممن نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف حين حصرهم رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بْن بكير، عَنِ ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف قَالَ: ويحنس النبال، كَانَ لبعض آل يسار من ثقيف، ثُمَّ أسلم سيده، فرده إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد ولاءه إليه، وهم بالطائف.
أخرجه أبو موسى.
5500- يحنس بن وبرة
(س) يحنس بن وبرة الأَزْدِيّ.
بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى فيروز الديلمي وقيس بن المكشوح وأهل اليمن.
أخرجه أبو موسى، ورواه بٍإسناده عن جَعْفَر المستغفري رواية، عن ابن إسحاق.
5501- يحيى بن أسعد بن زرارة
(د ع) يَحْيَى بن أسعد بن زرارة الأنصاري. وقيل: يَحْيَى بن أزهر بن زرارة.
مختلف فِي صحبته. ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي الصَّحَابَةِ، وَذَكَرَهُ غيره فِي التابعين.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زرارة، عن عمه يَحْيَى- وما أدركت رجلا منا يشبهه- يحدث الناس: أن أسعد بن زرارة- جد مُحَمَّد من قبل أمه- أخذه وجع فِي حلقه يقال لَهُ الذبحة [1] ، فقال النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم: لأبلغن من أبي أمامة عذرا، فكواه بيده فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس الميتة! اليهود يقولون: أفلا دفع عَنْ صاحبه- وما أملك لَهُ ولا لنفسي شيئا [2] . وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت، ثُمَّ سمع ولم يأت، طبع على قلبه.
__________
[1] الذبحة- بضم الذال، وفتح الباء وقد تسكن-: وجع يعرض في الحلق من الدم. وقيل قرحة تظهر فيه، فينسد معها:
وينقطع النفس، فتقتل.
[2] انظر الحديث في مسند الإمام أحمد: 4/ 65، 138، 5/ 378.

(4/693)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ونسباه إلى أسعد بن زرارة. وقد ذكر البخاري «يَحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد بن زرارة» وقال: وبعضهم يقول أسعد بن زرارة، وهو وهم.
قلت: من يجعل هَذَا يَحْيَى من ولد أسعد بن زرارة يلزمه أن يجعله صحابيا، لأن أباه أسعد توفي والنبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم يبني مسجده أول ما هاجر إلى المدينة، وإن كان ابن «سعد» فكذلك أيضا، لأن سعدا قَالَ فِيهِ أَبُو نعيم: إن ابن منده وهم فِيهِ حَيْثُ جعله ترجمة [1] ، وقال أبو عمر:
«أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام» . فهو أيضا يقتضي أن تكون لَهُ صحبة، والله أعلم.
5502- يحيى بن أسيد
(ب د ع) يَحْيَى بن أسيد بن حضير الأنصاري. تقدم نسبه [2] عند ذكر أبيه.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وَكَانَ فِي سن من يحفظ، ولا تعرف لَهُ رواية. وَكَانَ أسيد يكنى أبا يَحْيَى، بهذا ابنه يَحْيَى. وقد جاء ذكره فِي حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءة أبيه أخبرنا ... [3] .
5503- يحيى بن حكيم
(ب) يَحْيَى بْن حكيم بْن حزام القرشي الأسدي، تقدم نسبه عَند ذكر أخيه هِشَام وأبيه حكيم [4] أسلم هُوَ وأبوه وإخوته هِشَام وعبد الله وخالد يوم الفتح، وصحبوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
5504- يحيى بن الحنظلية
(د ع) يَحْيَى بن الحنظلية.
هُوَ ممن بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان تحت الشجرة.
روى يزيد بن أبي مريم الأنصاري، عن أبيه، عن يَحْيَى بن الحنظلية- وَكَانَ ممن بايع تحت الشجرة، وَكَانَ عقيما لا يولد لَهُ- فقال: وَالَّذِي نفسي بيده لأن يولد لي ولد فِي الإسلام واحتسبه أحب إلي من الدُّنْيَا بما فيها.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] انظر ترجمة سعد بن زرارة: 2/ 350.
[2] تقدمت ترجمته برقم 170: 1/ 111- 113.
[3] كذا في المصورة. وبعدها فراغ يسع ثلاثة أسطر. وانظر الحديث في ترجمة أبيه: 1/ 112.
[4] انظر الترجمة 1234: 2/ 45.

(4/694)


5505- يحيى بن خلاد
(د ع) يَحْيَى بن خلاد بن رافع الأنصاري، قاله ابن منده.
وقال أَبُو عمر: هُوَ كندي، ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه بتمرة، وقال: لأسمينه باسم لَمْ يسم بِهِ بعد: «يَحْيَى بن زكريا» فسماه يَحْيَى.
روى إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي طَلْحَةَ، عن يَحْيَى بن خلاد أَنَّهُ قَالَ: لِمَا ولدت أتي بي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
قلت: كذا قال أبو عمر: إنه كندي، وهو سهو مِنْه، فإنني رأيته فِي نسخ عدة كذلك، فليس من الناسخ، فإن هَذَا يَحْيَى هُوَ ابن خلاد بْن رافع بْن مالك بْن العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الزرقي، وقد تقدم ذكر أبيه ونسبه فِي بابه [1] ، والله أعلم.
5506- يحيى بن سعيد
(س) يَحْيَى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي.
ذكره أبو داود فِي سننه [2] .
أخبرنا فتيان بن الْجَوْهَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ يحيى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ القاسم ابن مُحَمَّد وسليمان بن يسار أَنَّهُ سمعهما يذكران أن يَحْيَى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه، فأرسلت عائشة إِلَى مروان بْن الحكم- وهو أمير الْمدينة- فقالت:
اتق الله واردد المرأة إلى بيتها. فقال مروان، فِي حديث سُلَيْمَان-: إن عبد الرحمن غلبني.
وقال. - فِي حديث القاسم-: أوما بلغك شأن فاطمة بنت قيس [3] ؟ فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة! فقال مروان: إن كَانَ بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر [4] .
أخرجه أبو موسى، وذكر لَهُ طرقا من هَذَا الحديث. وهذا يَحْيَى هُوَ أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق، الَّذِي قتله عبد الملك بن مروان [5] ، وليس لَهُ صحبة ولا إدراك،
__________
[1] انظر الترجمة 1468: 2/ 141.
[2] سنن أبى داود، كتاب الطلاق، باب «من أنكر ذلك على فاطمة» .
[3] انظر خبر فاطمة بنت قيس في كتاب النساء.
[4] الموطّأ، كتاب الطلاق، باب «ما جاء في عدة المرأة في بينها إذا طلقت فيه» .
[5] كتاب نسب قريش: 179.

(4/695)


فإن أباه سعيد بن العاص كَانَ مولده سنة إحدى من الهجرة [1] ، وهذا يَحْيَى لَيْسَ أكبر أولاده، فمن كل وجه لا صحبة لَهُ، ولا أعلم كيف اشتبه عَلَى أبي موسى مع ذكر هَذَا الحديث الَّذِي أخرجه، فإنه لا حجة فِيهِ عَلَى صحبته، والله أعلم.
5507- يحيى بن صيفي
(س) يَحْيَى بن صيفي.
أخرجه يَحْيَى بن يونس فِي الصحابة، وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ وروى عن زيد ابن الحباب، عن إِبْرَاهِيِم بن يزيد، عن يَحْيَى بن صيفي قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «من سعادة المرء أن يشبهه ولده» ، قَالَ جَعْفَر: هَذَا حديث مرسل، لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة.
أخرجه أبو موسى.
5508- يحيى بن عبد الرحمن
(س) يَحْيَى بن عبد الرحمن الأنصاري.
روى هِشَام بن حسان، عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن، عن يَحْيَى بن عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: «من أحب عليا محياه ومماته، كتب الله تعالى لَهُ الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت، ومن أبغض عليا محياه ومماته فميتته جاهلية، وحوسب بما أحدث في الإسلام» . أخرجه أبو موسى.
5509- يحيى بن عمير
(س) يَحْيَى بن عمير [2] بن الحارث بن لبدة [3] بن ثعلبة بن الحارث بن حرام [4] .
قال جَعْفَر: قَالَ مُحَمَّد بن حبان: أبوه بدري له صحبة.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] تقدمت ترجمته برقم 2082: 2/ 391- 393.
[2] كذا في أسد الغابة. وفي الإصابة 3/ 613: «يحيى بن عمر» . وهو خطأ، ولعل صواب ما في الإصابة: «يحيى ابن عمرو» ، انظر فيما تقدم ترجمة «عمرو بن الحارث بن لبدة» : 4/ 211. وترجمة «عمير بن الحارث بن لبدة» : 4/ 289.
[3] في المطبوعة والمصورة: «كندة» ، انظر إحالتنا في التعليق المتقدم.
[4] في المطبوعة والمصورة: «حزام» . والصواب حرام. انظر أيضا: 4/ 289.

(4/696)


5510- يحيى بن نفير
(ب د ع) يَحْيَى بن نفير [1] ، أَبُو زهير النميري.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجراد [2] . سماه أحمد بن عمير بن جوصاء [3] .
وقال مُحَمَّد بن يَحْيَى، عن أبي بكر بن أبي الأسود: اسمه فلان بن شرحبيل. وكذلك قَالَ حسين القنائي [4] . وهو حمصي، ويرد ذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
5511- يحيى بن هانئ
(س) يَحْيَى بن هانئ بن عروة المرادي.
روى هِشَام بن الكلبي، عن أبي كبران المرادي، عن يَحْيَى بن هانئ بن عروة المرادي قَالَ: وفد فروة بن مسيك عَلَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم مفارقا لملوك كنده، وقد كَانَ قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة، أصابت همدان من مراد ما أرادوا، وَذَلِكَ «يوم الردم» ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يَا فَرْوَةُ، هَلْ سَاءَكَ مَا أَصَابَ قَوْمُكَ يوم الردم؟ فقال: يا رسول الله، ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي ولا يسوؤه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يُزِدْ قَوْمَكَ فِي الإسلام إلا خيرا. واستعمله عَلَى مراد [5] وزبيد.
أخرجه أبو موسى.
5512- يحيى بن هند
(س) يحيى بن هند بن حارثة.
شهد الحديبية وبيعة الرضوان، قاله جعفر عن أبي حاتم بن حبان.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة 3/ 613: «نفير: بنون وفاء مصغر، وقيل: بغين معجمة بدل الفاء» .
[2] أخرجه أبو بكر بن أبى داود، والبغوي، والطبراني. انظر تفسير الحافظ ابن كثير عند الآية 133 من سورة الأعراف: 3/ 459 بتحقيقنا. كما تنظر الإصابة، ترجمة «أبى زهير» : 4/ 78.
[3] في المطبوعة: «حوصا» ، بالحاء المهملة. والصواب عن المشتبه للذهبى: 1/ 274. والعبر له أيضا 2/ 180- 181.
[4] في المطبوعة والمصورة: «القبابي» ، بقاف، وباءين بينهما ألف. والمثبت عن المشتبه للذهبى: 2/ 518- 519.
[5] تقدم الحديث في ترجمة فروة بن مسيك: 4/ 360، وأنظره في سيرة ابن هشام: 2/ 581- 583.

(4/697)


5513- يربوع أبو الجعد
(ب د ع) يربوع أبو الجعد الجهني.
روى عَنْهُ ابنه الجعد حديثا منكرا، من حديث عبد الله بن مُحَمَّد البلوي قَالَ: قدمنا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فِي نفر من جهينة، فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله، فقال: مرحبا بجهينة، جهينة شوس [1] في اللّقاء، مقاديم فِي الوغى. أخرجه الثلاثة.
باب الياء والزاى
5514- يزداد الفارسي
(ب د ع) يزداد الفارسي، مولى بحير [2] بن ريسان. عداده فِي أهل اليمن، روى عَنْهُ ابنه عيسى.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا روح، حَدَّثَنَا زكريا بن إسحاق، عن عيسى بن يزداد، عن أبيه أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات» [3] . أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: «يقال: لَهُ صحبة، وأكثرهم لا يعرفه، وقد قيل: حديثه مرسل، ومداره عَلَى زمعة بن صالح، قَالَ البخاري: لَيْسَ حديثه بالقائم، وقال يَحْيَى بن معين:
لا يعرف عيسى ولا أبوه، وهو تحامل مِنْه [4] » . والله أعلم.
5515- يزيد بن الأخنس
(ب د ع) يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب [5] بن مالك بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بن سليم بن منصور السلمي، يكنى أبا معن، قاله الكلبي.
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: في نسبه مثله، وقال: سكن الكوفة [6] .
__________
[1] شوس: جمع أشوس، وهو الجريء على القتال.
[2] في المطبوعة: «بجير» ، بالجيم. وفي المصورة دون نقط، والمثبت عن المشتبه للذهبى: 1/ 47.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 347.
[4] الاستيعاب: 4/ 1589.
[5] في المطبوعة والمصورة: «زغب» ، بالغين المعجمة، انظر ترجمة ابنه «معن بن يزيد» ، وقد تقدمت برقم 5047:
5/ 239.
[6] طبقات ابن سعد: 4/ 2/ 17.

(4/698)


وقال غيره: هو شامي. يقال: إنه شهد بدرا، هو وأبوه وابنه معن.
قال أبو عمر: لا أعرفهم [1] في البدريين، وإنما هم فيمن بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
روى عنه كثير بن مرة وجبير بن نفير.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: كتب إلي أبو توبة [2] الربيع في كتابه: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد ابن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أتاه [3] الله القرآن فهو يقوم به أناء الليل وأناء النهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا، فأقوم به كما يقوم به؟ ورجل أتاه الله مالا، فهو ينفق ويتصدق به، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا فأتصدق كما يتصدق» [4] أخرجه الثلاثة.
جرة: بضم الجيم، وبالراء المشددة، وآخره هاء.
5516- يزيد بن أسد
(ب د ع) يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد شمس بن عمعمة [5] بن جرير ابن شق الكاهن بْن صعب بْن يشكر بْن رهم بْن أفرك بْن نذير بْن قسر بْن عبقر بْن أنمار بن إراش البجلي القسري، جد خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بن يزيد القسري، أمير العراق لهشام بن عبد الملك.
روى حديثه خالد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده:
أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قال حدثنا عثمان ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا هشيم بن بشير، حَدَّثَنَا سيار قَالَ: سمعت خالدا القسري عَلَى المنبر يقول:
__________
[1] في المصورة والمطبوعة: «لا أعرفه» . والصواب عن الاستيعاب: 4/ 2/ 1570.
[2] في المطبوعة والمصورة: «ثوبة» ، بالثاء المثلثة. والصواب عن المسند والخلاصة. وفي المسند: «أبو توبة الربيع ابن نافع، وكان في كتابه» .
[3] لفظ المسند: «أعطاه الله» .
[4] مسند الإمام أحمد: 4/ 104- 105.
[5] كذا في المطبوعة والمصورة. وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم 388: «غمغمة» بالغين المعجمة.

(4/699)


حَدَّثَنِي أبي، عَنْ جَدِّي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم: «يا يزيد بن أسد حب للناس ما تحب لنفسك» . قَالَ يَحْيَى بن معين: كَانَ أهل خالد ينكرون أن يكون لجدهم يزيد صحبة، ولو كَانَ لَهُ صحبة لعرفوا ذَلِكَ. وخالف يَحْيَى الناس فعدّوه [1] في الصحابة.
أخرجه الثلاثة.
5517- يزيد بن الأسود الجرشى
(ب د ع) يزيد بن الأسود الجرشي، يكنى أبا الأسود.
سكن الشام، ذكر فِي الصحابة ولا يثبت. روى حديثه ابن منده وَأَبُو عمر أَنَّهُ قَالَ: أدركت العزى تعبد.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر وقال: لَهُ صحبة، ولم يذكر شيئا.
أخرجه الثلاثة.
5518- يزيد بن الأسود العامري
(ب د ع) يزيد بن الأسود العامري السوائي، من بني سواءة بْن عَامِر بْن صعصعة. وقيل:
الخزاعي، أَبُو جابر.
روى عَنْهُ ابنه جابر بن يزيد.
أَخْبَرَنَا غير واحد بٍإسنادهم عَنْ أَبِي عِيسَى الترمذي: حَدَّثَنَا أحمد بن منيع، أخبرنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، أخبرنا جابر بْن يَزِيدَ بْن الأسود، عَنْ أبيه قَالَ: شهدت مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حجته، فصليت معه صلاة الصبح فِي مسجد الخيف، فلما قضى صلاته انحرف، فإذا هُوَ برجلين فِي أخرى القوم لَمْ يصليا معه، فقال: [عَليّ بهما. فجيء بهما ترعد فرائصهما، فقال:] [2] ما منعكما أن تصليا معنا؟ فقالا: يا رسول الله، إنا كنا صلينا فِي رحالنا [3] .
__________
[1] في المطبوعة: «فعده» . وكان في المخطوطة: «فعدوه» ثم محيت «الواو» . والصواب: «فعدوة» . وانظر الاستيعاب: 4/ 1570.
[2] ما بين القوسين عن سنن الترمذي، وقد سقط من المصورة والمطبوعة. وهو سقط نظر.
[3] أي: منازلنا.

(4/700)


قَالَ: فلا تفعلا. إذا صليتما فِي رحالكما ثُمَّ أتيتما مسجد جماعة، فصليا معهم، فإنها لكم نافلة [1] .
ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر. أخرجه الثلاثة.
5519- يزيد بن أسيد
(ب) يزيد بن أسيد بن ساعدة.
شهد أحدا مع أبيه أسيد وعمه أبي حثمة الأنصاريين.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
5520- يزيد بن أسير
(ب د ع) يزيد بن أسير الضبعي. ويقال: ابن بشير. ويقال: أسير بن يزيد.
وله خبر واحد: أن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ يَوْم ذي قار: هَذَا أول يَوْم انتصفت فِيهِ العرب.
من العجم. هَذَا كلام أبي عمر [2] . وقد اتفق البخاري، وَأَبُو حاتم عَلَى أَنَّهُ «بشير» ، بالباء الموحدة، والشين المعجمة المكسورة: ذكره ابن أبي حاتم فِي باب الباء من الآباء [3] ، ولم يذكر فِيهِ خلافا.
وروى لَهُ البخاري فِي التاريخ حديث ذي قار بإسناده.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: يزيد بن بشير. وذكرا حديث ذي قار قالا: لا تثبت: يعنيان [4] صحبته.
5521- يزيد بن الأصم
(د ع) يزيد بن الأصم- واسم الأصم عَمْرو- وقيل: يزيد بن عبد عَمْرو بن عدس بن معاوية ابن البكاء بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة، أَبُو عوف العامري. وأمه برزة بنت الحارث ابن حزن الهلالية. وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم [5] .
سكن الجزيرة، يروي عن ميمونة، وحديثه عند أولاد أخيه، [روى] [6] عبيد الله بن
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب الصلاة، باب «ما جاء في الرجل يصلى وحده ثم يدرك الجماعة» ، الحديث 219: 2/ 2- 6.
وقال الترمذي: «حديث يزيد بن الأسود حديث حسن صحيح» . وقال الحافظ أبو العلى: «أخرجه الخمسة إلا ابن ماجة، وأخرجه أيضا الدار قطنى، وابن حبان، والحاكم، وصححه ابن السكن» .
[2] الاستيعاب: 4/ 1571.
[3] الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 4/ 2/ 254.
[4] في المطبوعة: «يعنى صحبته» . والمثبت عن المصورة.
[5] طبقات ابن سعد: 7/ 2/ 178.
[6] زدنا «روى» ليستقيم السياق. وفي الإصابة 3/ 633: «روى عنه ابنا أخيه: عبد الله وعبيد الله بن عبد الله بن الأصم» .

(4/701)


عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم قَالَ: دخلت عَلَى خالتي ميمونة، فوقفت فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أصلي، فبينا أنا كذلك دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاستحيت خالتي لوقوفي فِي مسجده، فقالت:
يا رسول الله، ألا ترى هَذَا الغلام ورياءه؟ فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: دعيه، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر. ومات سنة ثلاث، وقيل: أربع ومائة.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: عداده في التابعين.
5522- يزيد بن أمية
(ب) يزيد بن أمية أبو سنان الديلي.
ولد عام أحد فِي حين الوقعة. روى عَنْهُ نَافِع مولى ابن عمر.
أخرجه أبو عمر مختصرا. [1]
5523- يزيد بن أنيس
(د ع) يزيد بن أنيس بن عبد الله بْن عَمْرو بْن حبيب بْن عَمْرو بْن شيبان بن محارب ابن فهر. يكنى أبا عبد الرحمن.
شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية بمصر. روى عَنْهُ أهل البصرة، روى حماد بْن سلمة، عَنْ يعلى بْن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار [2] ، عن أبي عبد الرحمن الفهري قَالَ: شهدت مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يوم حنين، فسرنا فِي يوم شديد الحر، ونزلنا تحت ظلال الشجر.
فلما زالت الشمس ركبت فرسي، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهو فِي فسطاط لَهُ- فقلت لَهُ:
السلام عليك يا رَسُول اللَّهِ ورحمة اللَّه وبركاته، قد حان الرواح. قَالَ: أخبر بلالا [3] . أخرجه ابن مندة. وأبو نعيم.
5524- يزيد بن أوس
(ب س) يزيد بن أوس، حليف بني عبد الدار بن قضى.
أسلم يَوْم فتح مكَّة، وقتل يَوْم اليمامة شهيدا.
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1571.
[2] في المطبوعة: «عبد الله بن سيار» . وقد كان في المصورة «يسار» ، بتقديم الياء على السين. ولكن الناسخ أحالها إلى سيار. والصواب: «عبد الله بن يسار» ، انظر الخلاصة في الكنى، ومسند الإمام أحمد. وتفسير الحافظ ابن كثير، عند الآية 25 من سورة براءة: 4/ 69 بتحقيقنا.
[3] أخرجه الإمام أحمد عن بهز وعنان، عن حماد بن سلمة باسناده. انظر المسند: 5/ 286.

(4/702)


أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إِسْحَاق، فيمن استشهد يَوْم اليمامة، من بني عبد الدار: يزيد بْن أوس، حليف لَهُم.
أخرجه أَبُو عمر [1] ، وَأَبُو موسى مختصرا.
5525- يزيد بن برذع
(ب) يزيد بن برذع بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر الأنصاري.
شهد أحدا. أخرجه أَبُو عمر مختصرا بهذا النسب، وقد استدرك ابن الدباغ الأندلسي عَلَى أبي عمر فقال: «يزيد بن برذع بن زيد بن عَامِر بن كعب بن الخزرج، شهد أحدا والمشاهد بعدها، ولا عقب لَهُ، قَالَ: وقال ابن القداح: قتل يوم الحرة» .. هَذَا كلام ابن الدباغ، ولا شك أَنَّهُ ظن أن أبا عمر أهمله، أو أخطأ فِي نسبه إلى ظفر، ونسبه هُوَ إلى سواد بن كعب بن الخزرج، وكعب بن الخزرج هُوَ ظفر [2] ، فالنسب واحد، والوهم فِيهِ من ابن الدباغ حَيْثُ ظنهما اثنين، وإنما ذكرته لئلا يقف عليه واقف فيظنه صحيحا، عَلَى أني قد تركت من هذا النوع كثيرا، اختصارا.
5526- يزيد بن بهرام
(س) يزيد بن بهرام قَالَ أبو حاتم بن حبان: «هُوَ المقعد الَّذِي دعا عَلَيْهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، ذكر في الميم. [3] أخرجه أبو موسى مختصرا.
5527- يزيد بن تميم
(س) يزيد بن تميم.
قَالَ يَحيى بْن يونس: لا أدري لَهُ صحبة أم لا. وروي عثمان بن حكيم، عن يزيد بن تميم- مولى ابن ربيعة- أن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ «ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة. فقال رجل: ما هما يا رسول الله؟ قَالَ: من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة» [4] . أخرجه أبو موسى.
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1571.
[2] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 342. وقد تقدمت ترجمة أبيه «برذع بن زيد» ، برقم 395: 1/ 208.
[3] انظر الترجمة 5072: 5/ 256.
[4] أخرجه الإمام أحمد من طريق عثمان بن حكيم، عن تميم بن يزيد مولى بنى زمعة، عن رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. انظر المسند: 5/ 362. هذا وانظر الإصابة، الترجمة 9238: 3/ 615. والحديث أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب «حفظ اللسان» : 7/ 124- 125. من حديث سهل بن سعد. وأخرجه الترمذي أيضا في أبواب الزهد، باب «ما جاء في حفظ اللسان» ، الحديث 2520: 7/ 89- 90. والمسند: 5/ 333.

(4/703)


5528- يزيد بن ثابت
(ب د ع) يزيد بن ثابت الأنصاري. تقدم نسبه عند ذكر أخيه زيد [1] بن ثابت، وهو أسن من زيد.
يقال: إن يزيد بن ثابت شهد بدرا. وقيل: بَلْ شهد أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا.
وقيل: رمي بسهم يوم اليمامة فمات فِي الطريق راجعا، قاله الزهري وابن إسحاق.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من قتل يوم اليمامة من بني النجار، ثُمَّ من بني مالك: «ويزيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد، رمي بسهم فمات فِي الطريق حين انصرفوا» .
روى عَنْهُ خارجة بن زيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا العباس ابن الوليد النرسي، حَدَّثَنَا عبد الواحد بن زياد، حَدَّثَنَا عثمان بن حكيم، حَدَّثَنَا خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت قَالَ: «خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلى البقيع، فرأى قبرا جديدا، فقال: ما هَذَا؟ قالوا قبر فلانة- مولاة فلان- ماتت ظهرا وأنت قائل [2] ، فكرهنا أن نوقظك فقام النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم وصف الناس خلفه، وكبر عليها أربعا، وقال: لا يموتن أحد ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني. قَالَ: وأظنه قَالَ: إن صلاتي لَهُ رحمة [3] » . أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: «روى عَنْهُ خارجة بن زيد، ولا أحسبه سمع منه» [4] .
والله أعلم.
5529- يزيد بن ثعلبة
(ب س) يزيد بْن ثعلبة بْن خزمة بْن أصرم بْن عَمْرو بْن عمارة بْن مالك بْن عمرو بن بثيرة ابن مشنوء بْن القشر بْن تميم بْن عوذ مناة بن ناج بن تيم بْن إراشة بْن عامر بْن عبيلة بْن قسميل ابن فران بن بلي البلوي، حليف بني سالم بن عوف بن الخزرج. كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن.
وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، أخو بحاث [5] بن ثعلبة، يجتمع هُوَ والمجذر بن ذياد [6] في عمّارة.
__________
[1] انظر الترجمة 1824: 2/ 278.
[2] قال يقيل: إذا سكن في بيته عند الهاجرة ووقت اشتداد الحر.
[3] أخرجه الإمام أحمد من طريق عثمان بن حكيم باسناده. انظر المسند: 4/ 388.
[4] الاستيعاب: 4/ 1572.
[5] تقدمت ترجمته برقم 369: 1/ 198.
[6] في المطبوعة: «زياد» ، بالزاي. وهو خطأ، والصواب عن المصورة. وانظر فيما سبق الترجمة 4670: 5/ 64.

(4/704)


ونسبه يونس عن ابن إسحاق فقال: «وشهدها- يعني العقبة- من بني عوف بن الخزرج ابن ثعلبة، ثُمَّ من بني سالم بن عوف: «.. وَأَبُو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم ابن عَمْرو بن عمارة [1] حليف بني غضينة، [2] من بلي» .
شهد العقبتين.
قَالَ الطبري: شهد العقبتين. وقال أيضا: هو والدار قطنى: «خزمة» بفتح الزَّاي، وقال ابن إسحاق وابن الكلبي: «خزمة» ، بسكون الزَّاي، قاله أبو عمر، وقال: «لَيْسَ فِي الأنصار «خزمة» بالتحريك، ترى ذَلِكَ فِي مواضعه إن شاء الله تعالى» ، قَالَ: وعمارة بتشديد الميم فِي بلي.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
5530- يزيد بن جارية
(ب د ع س) يزيد بْن جارية بْن عَامِر بْن مجمع بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك ابن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عبد الرحمن.
وقال ابن مندة: ويقال: زيد بن جارية.
وقال أبو نعيم، وَأَبُو موسى: يزيد بن جارية، أو: خارجة.
وهو والد عبد الرحمن بن يزيد، وأخو زيد ومجمع ابني جارية، وقد ذكرنا أباهم جارية وزيدا ومجمعا [3] ، كلا منهم فِي بابه.
روى عن هَذَا يزيد ابنه عبد الرحمن، وخالد بن طلحة. وشهد خطبة النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم فِي حجة الوداع، وروى ألفاظا منها «أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون» . رواها عَنْهُ ابنه عبد الرحمن [4] .
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «عمرو بن عامر» . والمثبت عن سيرة ابن هشام: 1/ 465.
[2] كذا في المطبوعة. وفي المصورة: «عضينة» ، بالعين المهملة. وفي السيرة: «غصينة» بالغين المعجمة، والصاد المهملة.
[3] انظر ترجمة جارية في: 1/ 314. وزيد بن جارية في: 2/ 282. ومجمع بن جارية في: 5/ 66.
[4] أخرجه البغوي وابن شاهين وابن السكن وغيرهم، انظر الإصابة: 3/ 616.

(4/705)


وروى إِسْمَاعِيل بن مجمع، عن أبيه مجمع بن يزيد بن جارية، عن أبيه يزيد قَالَ: بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة [1] .
وقد روي عن «زيد» بدل «يزيد» . والأول أصح.
أخرجه الثلاثة وَأَبُو موسى.
قلت: قول ابن منده فِي اسمه: «وقيل: زيد» . لَيْسَ بشيء، فإن زيدا أخاه، وهو الذي استصغره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد.
قَالَ ابن ماكولا: قال الدار قطنى عقيب ذكر جارية بن مجمع: «وابناه مجمع ويزيد» .، وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع، ثُمَّ قال ابن ماكولا: وزيد ابن جارية الأنصاري العمري الأوسي لَهُ صحبة، روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر ناسا أحدهم زيد ابن جارية- يعني نفسه- وقال ابن الكلبي: جارية بْن عَامِر بْن مجمع بْن العطاف وساق نسبه كما ذكرناه، وبنوه زيد ويزيد ومجمع. فبان بهذا أَنَّهُ غيره، وأن قول من قَالَ: «وقيل:
زيد» . لَيْسَ بشيء، والله أعلم.
وأما استدراك أَبِي موسى عَلَى ابن منده فلا وجه لَهُ، فإنه لَمْ يزد فِيهِ إلا أنه قال: يزيد ابن جارية- أو: ابن خارجة- لا غير، ولا اعتبار بقول من قَالَ: «خارجة» ، فإن الرجل معروف النفس والنسب، وأنه جارية لا خارجة، والله أعلم.
وروى أَبُو نعيم حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم، عن خالد، عن يزيد بن جارية قَالَ: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف نصلي عليك؟ وذكر الحديث.
قَالَ بعض العلماء: هَذَا حديث زيد بْن خارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير، الَّذِي تقدم ذكره والكلام فِيهِ وَفِي أبيه [2] . وروى حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن خالد ابن سلمة عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة، أخي بني الحارث بن الخزرج قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف نصلّى عليك؟ ... وذكره [3] .
__________
[1] أخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي، انظر الإصابة: 3/ 616.
[2] انظر الترجمة 1831: 2/ 284.
[3] انظر الحديث في مسند الإمام أحمد: 1/ 199.

(4/706)


5531- يزيد بن الجراح
(د ع) يزيد بن الجراح، أخو أبي عبيدة بن الجراح الفهري.
لَهُ رواية وصحبة، ولا يعرف لَهُ حديث مسند.
روى فيروز بن ناجري، عن أبيه: أن يزيد بن الجراح أخا أبي عبيدة تزوج عندنا بمصر بنصرانية من اليمن.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
5532- يزيد بن الحارث
(ب د ع) يزيد بْن الحارث بْن قيس بْن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر.
وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر- ونسباه إلى أحمر- فقالا: ابن أحمر بْن حارثة بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بن الخزرج الأكبر [1] .
وهذا أصح، وقد أخرج أبو عمر هَذَا النسب فِي عبد الله بن رواحة [2] عَلَى ما ساقه ابن الكلبي، فإنه يجتمع هو وابن رواحة فِي مالك الأغر.
وهذا يزيد هُوَ المعروف بابن فسحم [3]- وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم- وهي امرأة من بلقين [4] .
وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين ذي الشمالين. شهد بدرا ولا عقب لَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا من الأنصار، ثُمَّ من بني الحارث بن الخزرج، ثُمَّ من بني زَيْد [5] بْن مَالِك بْن ثعلبة: «ويزيد بن الحارث ابن قيس. وهو الَّذِي يقال لَهُ: ابن فسحم [6] ، لا عقب لَهُ» .
وقد زاد فِي رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء.
__________
[1] وكذا ساق ابن حزم نسبه في جمهرة أنساب العرب: 263.
[2] الاستيعاب: 3/ 898.
[3] في المخطوطة: «فسحمة» . وفي المطبوعة: «قسحم» . والصواب عن القاموس: «فسحم» . وجمهرة أنساب العرب: 363
[4] أي: من بنى القين بن جسر. انظر سيرة ابن هشام: 1/ 392.
[5] كذا، والمعروف- مما سبق- أنه من بنى حارثة بن مالك بن ثعلبة.
[6] سيرة ابن هشام: 1/ 692.

(4/707)


وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار: «ويزيد بن الحارث، أخو بني الحارث بن الخزرج [1] ، قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي، أحد بني نوفل ابن عبد مناف.
أخرجه الثلاثة.
5533- يزيد بن حاطب
(ب س) يزيد بن حاطب بن عَمْرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأشهلي. وقيل: إنه من بني ظفر. ومن نسبه فِي بني ظفر يقول: يزيد بْن حاطب بْن أميه بْن رافع بْن سويد بْن حرام بْن الهيثم بْن ظفر.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من قتل يَوْم أحد، من بني ظفر: «يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع» . [2] قَالَ ابن إسحاق: حَدَّثَنِي عَاصِم بن قتادة: أن رجلا منهم يدعى حاطب بن أمية بن رافع، كَانَ لَهُ ابن يقال لَهُ: يزيد بن حاطب، أصابته جراحة يوم أحد، فأتي بِهِ إلى دار قومه وهو بالموت، فاجتمع إليه أهل الدار، فجعل المسلمون من الرجال والنساء يقولون: أبشر يا ابن حاطب بالجنة. قَالَ: وَكَانَ حاطب شيخا قد عسا [3] فِي الجاهلية، فنجم يومئذ نفاقه [4] فقال: بأي شيء تبشرونه؟ أبجنة من حرمل [5] ! غررتم والله هَذَا الغلام عن نفسه [6] .
أخرجه أَبُو عمر وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى لَمْ ينسبه، إنما قَالَ: يزيد بن حاطب، قتل يوم أحد شهيدا.
5534- يزيد والد الحجاج
(ب د ع س) يزيد والد الحجاج.
روى عَنْهُ ابنه الحجاج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تربوا [7] الكتاب فإنه أنجح للحاجة، وَإِذَا طلبتم الخير فاطلبوه عند حسان الوجوه» .
__________
[1] المرجع السابق: 1/ 707.
[2] سيرة ابن هشام: 2/ 123.
[3] أي: كبر وأسن.
[4] في المطبوعة والمصورة: «فنجم يومئذ بفاقة» . والمثبت عن سيرة ابن هشام. ونجم: ظهر.
[5] من حرمل: يريد الأرض التي دفن فيها، وكانت تنبت الحرمل، وهو حب يتداوى به. يريد: ليس له جنة إلا هذا المكان!
[6] سيرة ابن هشام: 2/ 88.
[7] أي: اجعلوا عليه التراب. انظر ابن ماجة في كتاب الأدب، باب تتريب الكتاب، الحديث 3774: 2/ 1240.

(4/708)


مدار هَذَا الحديث عَلَى أبي المقدام هِشَام بن زياد [1] أَخْرَجَهُ الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فقال:
يزيد أبو عبد الله، مجهول روى عنه ابنه الحجاج. وذكر له هَذَا الحديث. وترجم لَهُ أبو موسى فقال: يزيد أبو الحجاج، وروى عَنْهُ ابنه الحجاج، وقال: أورد حديثه أبو عبد الله فِي ترجمة يزيد أبي عبد الله، ولم يترجم لَهُ.
قلت: قد جعل لَهُ ابن منده ترجمة إلا أنه كناه أبا عبد الله، وقال: روى عَنْهُ ابنه الحجاج، وغاية ما فعل أبو موسى، أَنَّهُ كناه أبا الحجاج، وهذا لَيْسَ باستدراك، فان ابن منده قد ترجم للرجل، وأخرج حديثه، ولعل كنيته أبو عبد الله، وإنما قيل لَهُ أبو الحجاج بولده الراوي، أو يكون قد اختلفوا فِي كنيته، كما اختلفوا في كنية غيره، والله أعلم.
5535- يزيد بن حذيفة
يزيد بن حذيفة الأسدي.
ثبت عَلَى إسلامه هُوَ وابنه زفر حين ارتدت بنو أسد مع طليحة. قاله وثيمة، عن ابن إسحاق.
ذكره ابن الدباغ.
5536- يزيد بن حرام
(ب) يزيد بن حرام بن سبيع بْن خنساء بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بيعة العقبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فيمن شهد العقبة من بني سلمة، ثُمَّ من بني غنم بن كعب بن سلمة: «.. يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء» .
أخرجه أبو عمر مختصرا، وقال: حرام بالراء، وَالَّذِي قاله ابن إسحاق وابن هِشَام «خذام [2] » بالذال. والله أعلم. والأصح عندي قول ابن إسحاق، وابن هِشَام.
5531- يزيد بن حصين
(د ع) يزيد بن حصين الشامي. وقيل: ابن عمير. وقيل: ابن نمير.
ذكره البغوي، والحسن بن سفيان، والطبراني فِي الصحابة. وهو تابعي، روى حديثه
__________
[1] ضعفه الإمام أحمد وغيره. انظر ميزان الاعتدال: 4/ 298.
[2] في المطبوعة: «حدام، بالدال» . وفي المصورة: «حذام» . وقد اثبت محققو السيرة 1/ 461: «حرام» ، بالراء عن الاستيعاب. وأثبتوا في التعليق أن في أصول السيرة: «خذام» . وهو ما نعتقد أن ابن الأثير ينسبه إلى ابن إسحاق، فأثبتناه.

(4/709)


موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح، عَنْ أبيه، عن يزيد بن الحصين أن رجلا قَالَ: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت سبأ أرجل أو امرأة؟ فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: بَلْ رجل، ولد عشرة، ستة يمانون، وأربعة شاميون. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
5538- يزيد، والد حكيم
(ب د ع) يزيد والد حكيم. وقيل: ابن أبي حكيم. وقيل: حكيم بن أبي يزيد.
روى علي بْن عاصم، عَنْ عطاء بْن السائب، عن حكيم بن يزيد، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «دعوا الناس يصب بعضهم من بعض، وَإِذَا استشار الرجل أخاه فلينصحه [1] ورواه همام بن يَحْيَى، ووهيب بن خالد وجماعة، عن عطاء بن السائب، مثله. أخرجه الثلاثة.
5539- يزيد بن حمزة
(ب د ع) يزيد بن حَمْزَة بْن عوف.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مع أبيه [2] ، وبايعه. حديثه عند أولاده، روى هاشم بن يزيد بن حَمْزَة، عن أبيه حَمْزَة قَالَ: جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معه وأخي خزيم [3] فبايعناه.
أخرجه الثلاثة.
5540- يزيد بن حوثرة
(ب) يزيد بن حوثرة الأنصاري.
قَالَ ابن الكلبي: شهد أحدا، وشهد صفين مَعَ عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
5541- يزيد بن خالد العصرى
(س) يزيد بن خالد العصري.
أورده أبو بكر بن مردويه، وروى بإسناده عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد
__________
[1] أخرجه أبو داود الطيالسي. انظر الإصابة: 3/ 617.
[2] انظر الترجمة 1255: 2/ 57.
[3] كذا، وفي الصورة بالحاء المهملة. ولم تتقدم له ترجمة.

(4/710)


العصري، عَنْ أبيه، عَنْ جده قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار» . أخرجه أبو موسى.
5542- يزيد بن خدارة
يزيد بن خدارة بن سبيع.
ذكره ابن أَبِي عَليّ، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْن عقبة، عَنِ الزهري، فيمن شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ولم يسم المشهد: يزيد بن خدارة بن سبيع.
وقال جَعْفَر: يزيد بن خذام [1] بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عُبَيْد فِي عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة. شهد بدرا وشهد العقبة الثانية، وهو أحد السبعين فيها، وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة الثانية، يعني: يزيد بن جذام، وقد تقدم ذكره.
5543- يزيد بن رقيش
(ب) يزيد بْن رقيش بْن رياب بْن يعمر الأسدي، من أسد بن خزيمة:
شهد بدرا. قاله أبو موسى بن عقبة وابن إسحاق.
أخرجه أبو عمر وقال: من قَالَ فيه: «أربد بن رقيش» فليس بشيء [2] .
5544- يزيد بن ركانة
(ب د ع) يزيد بن ركانة بْن عبد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي.
كذا نسبه أبو عمر، وَأَبُو نعيم.
وقال ابن منده: يزيد بن ركانة بن المطلب القرشي. والأول أصح، قاله الزبير وغيره من العلماء.
وله صحبة ورواية. روى عَنْهُ ابناه: عَليّ، وعبد الرحمن.
وروى حسين بن زيد بن عَليّ، عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد، عَنْ أبيه، عَنْ يزيد بْن ركانة أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان إذا صلى عَلَى الميت كبر، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهمّ عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك
__________
[1] في المطبوعة: «جذام» ، بالجيم والذال. انظر ترجمة «يزيد بن حرام» . وتعليقنا هناك.
[2] الاستيعاب: 4/ 1574.

(4/711)


وأنت غنى عن عذابه، إن كَانَ محسنا فزد فِي إحسانه، وإن كَانَ مسيئا فتجاوز عَنه» . ثُمَّ يدعو بما شاء الله أن يدعو [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الرُّبَيِّعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُرَجَّى، أَخْبَرَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثَنَا جرير- يعني ابن حازم- أن الزبير بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عَليّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده: أَنَّهُ طلق امرأته البتة، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا أَرَدْتَ بِهَا؟ قَالَ:
وَاحِدَةً. قَالَ: اللَّهُ؟ قَالَ: الله. قَالَ: هي عَلَى ما أردت [2] . أخرجه الثلاثة.
5545- يزيد بن زمعة
(ب ع س) يزيد بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي. أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية، أخت أم سلمة.
أسلم قديما، وَكَانَ من مهاجرة الحبشة، قاله هِشَام بن الكلبي. وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عَنْهُ هُوَ وأخوه عبد الله بن زمعة.
وَإِلَيْهِ كانت المشورة فِي الجاهلية، وَذَلِكَ أن قريشا لَمْ يجمعوا عَلَى أمر إلا عرضوه عَلَيْهِ، فإن رضيه سكت، وإن لَمْ يرضه منع مِنْه، وكانوا لَهُ أعوانا حتى يرجع، وكان من أشراف قريش، قاله الزبير. وقال أيضا: إنه قتل مع النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم بالطائف. وخالفه غيره فقال ابن شهاب، وعروة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق: إنه قتل يوم حنين.
أخبرنا عبيد الله بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة ابن الأسود بن عبد العزى [3] قَالَ ابن إسحاق: جمح بِهِ فرس لَهُ اسمه الجناح فقتل، وسماه عروة: ربيعة بن زمعة، وهو وهم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا: «يزيد ابن زمعة بن المطلب» ، فأسقطا «الأسود» ، وهو جده لا شبهة فيه.
__________
[1] أخرجه الطبراني. انظر الإصابة: 3/ 618.
[2] انظر ترجمة ركانة بن عبد يزيد، وقد تقدمت برقم 1708: 2/ 236. والحديث أخرجه الترمذي في أبواب الطلاق، باب «ما جاء في الرجل طلق امرأته» ، الحديث 1187: 4/ 343- 345.
[3] سيرة ابن هشام: 2/ 363.

(4/712)


5546- يزيد بن أبى زياد
(د ع) يزيد بن أبي زياد- وقيل: بن زياد- الأٍسلمي.
لَهُ ذكر فِي الصحابة، يعد فِي أهل مصر. روى عَنْهُ يزيد بن أبى حبيب، قاله أبو سعيد ابن يونس.
روى رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي- وَكَانَ من الصحابة- أن ابن موريق ملك الروم يأتي فِي ثلاثمائة سفينة حَتَّى يرسي، يعني بناحية الإسلام.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
5547- يزيد بن زيد
يزيد بن زيد بن حصن بن عَمْرو الأنصاري الخطمي. تقدم نسبه عند ذكر ابنه [1] عبد الله بن يزيد، وَكَانَ ابنه صغيرا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وهو الذي ولي الكوفة لعبد الله ابن الزبير.
ذكره أبو أحمد العسكري وقال: هُوَ جد عدي بن ثابت لأمه لأن أم عدي بن ثابت بنت عبد الله بن يزيد.
5548- يزيد أبو السائب الأزدي
(د ع) يزيد أبو السائب الأَزْدِيّ، عداده فِي بني كنانة.
روى عَنْهُ ابنه السائب وذكر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح رأسه.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أبي عيسى قَالَ: حَدَّثَنَا بندار، أخبرنا يحيى ابن سعيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده:
أن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «لا يأخذن أحدكم عصا أخيه لاعبا ولا جادا، ومن أخذ عصا أخيه فليردّها عليه [2] .
__________
[1] في المطبوعة: «عند ذكر أبيه» . وهو خطأ، وانظر ترجمة ابنه، وقد تقدمت برقم 3245: 3/ 416.
[2] تحفة الأحوذي، أبواب الفتن، باب «ما جاء لا يحل لمسلم أن يروع مسلما» ، الحديث 2249: 6/ 378- 380.
والغرض من الحديث تحريم أموال الغير، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بالعصا، وهي من الأشياء التافهة، ليعلم أن ما كان فوقها فهو أجدر وأحق بالحرمة.

(4/713)


وروى الزهري، عن السائب بن يزيد، عن أبيه أَنَّهُ قَالَ: نفلنا رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم نفلا سوى نصيبنا من الخمس، فأصابني شارف [1] .
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، إلا أن أبا نعيم أخرج هذين الحديثين في يزيد أبى السائب ابن يزيد بن أخت نمر، وروى فِي هَذِه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه فِي الدعاء. وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين، أخذ العصا والنفل فِي هَذِه الترجمة، وأخرج حديث الدعاء فِي ترجمة ابن أخت النمر، والله أعلم. وأما أَبُو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد ابن أخت النمر، ولم يورد له حديثا.
5549- يزيد أبو السائب الكندي
(ب د ع س) يزيد أَبُو السائب بن أخت النمر الكندي. روى عَنْهُ ابنه.
قَالَ ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الأول، وروى لَهُ ابن منده بإسناده عن ابن لهيعة، عن حَفْص بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه. وقال أبو نعيم: يزيد أَبُو السائب بن أخت النمر بن قاسط الكندي، وهو يزيد بن عبد الله ابن الأسود بن ثمامة بن يقظان بْن الحارث بْن عَمْرو بْن معاوية بن الحارث، والنمر حليف لبني عَامِر بن صعصعة. وَكَانَ يزيد حليف أبي سفيان بن حرب. وروى لَهُ أبو نعيم الحديث الَّذِي أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، عن يَحْيَى (ح) قَالَ أبو داود: وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن الدمشقي، أخبرنا شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده- سمع النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم يقول-: لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لا عبا ولا جادا. [2] وقال أبو عمر: «يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، هُوَ أبو السائب بن يزيد [3] ابن أخت النمر، حليف بني عبد شمس، أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة، وهو حجازي. روى عَنْهُ ابنه السائب، وقد ذكرنا ابنه السائب فِي السِّين، وذكرنا الاختلاف فِي نسبه وحلفه [4] .
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضا على ابن مندة.
__________
[1] الشارف: الناقة المسنة.
[2] سنن أبى داود، كتاب الأدب، باب «من يأخذ الشيء على المزاح» .
[3] كذا في المصورة والمطبوعة، والاستيعاب 3/ 1576 ونحسب أن الصواب أن يقال: «هو أبو السائب بن أخت التمر» ، لأنه قال قبل هذا: «يزيد بن سعيد» ، فهو ابن سعيد، لا ابن يزيد.
[4] الاستيعاب: 4/ 1576.

(4/714)


قلت: قَالَ أبو موسى: «يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، لَهُ صحبة» . فلا شك قد ظنه غير «يزيد أبى السائب ابن أخت نمر» ، فلهذا استدركه. وقول أبي عمر في ترجمته: «يزيد ابن سعيد بن ثمامة، هو أبو السائب ابن أخت النمر» ، يدل عَلَى الَّذِي أخرجه ابن منده، وقال: «ابن أخت نمر» . ولم ينسبه، هُوَ هذا الَّذِي استدركه أبو موسى. وأما قول ابن منده وأبي نعيم فِي يزيد أبى السائب بن أخت نمر: إنه غير الأول، الَّذِي هُوَ يزيد أبو السائب الأَزْدِيّ، فلا شك أنهما حَيْثُ رأيا الأول أزديا وهذا كنديا ظناه غيره، أو من نقلا عَنْهُ. وهذا أبو السائب بن أخت النمر قيل فِيهِ: أزدي، وقيل: كندي، وقيل: كناني. فبان بهذا أنهما واحد، عَلَى أن كلام أبي نعيم إنما أحال فِيهِ عَلَى ابن منده، فإنه قَال: يزيد أَبُو السائب، فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول فيما ذكره عن البخاري، ويعنى بالأوّل ابن أخت النمر، فهذا الكلام يدل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يعلمه، فلهذا أحال بِهِ عَلَى غيره، والله أعلم.
5550- يزيد بن أبى سفيان
(ب د ع) يزيد بن أبي سفيان، واسم أَبِي سفيان: صخر بْن حرب بْن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف القرشي الأموي، أخو معاوية.
وَكَانَ أفضل بني أبي سفيان، وَكَانَ يقال لَهُ: يزيد الخير. وكانت أمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة [1] ، وقيل: اسمها هند بنت حبيب بن يزيد، يكنى أبا خالد.
أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وأعطاه النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم من الغنائم بِهَا مائة بعير وأربعين أوقية، وزنها لَهُ بلال. واستعمله أبو بكر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى جيش، وسيره إِلَى الشام، وخرج معه يشيعه راجلا.
قَالَ ابن إسحاق: لِمَا قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة، بعث عَمْرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء [2] ، وكتب إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام، فسار عَلَى السماوة، وأغار عَلَى غسان بمرج راهط من أرض دمشق، ثُمَّ سار فنزل عَلَى قناة بصرى، وقدم عَلَيْهِ يزيد بن أبي سفيان وَأَبُو عبيدة وشرحبيل، فصالحت بصرى. وكانت أوّل مدائن
__________
[1] كتاب نسب قريش: 125- 126.
[2] البلقاء: كورة من أعمال دمشق.

(4/715)


الشام فتحت، ثُمَّ ساروا نحو فلسطين، فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، فهزم الله الروم فِي جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ ولي أبا عبيدة، وفتح الله عَلَيْهِ الشامات، ولي يزيد بن أبي سفيان فلسطين، ولما مات أَبُو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ فاستخلف يزيد، ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية. وَكَانَ موت هؤلاء كلهم فِي طاعون عمواس سنة ثمان عشرة.
وقال الوليد بن مسلم: أَنَّهُ مات سنة تسع عشرة، بعد أن افتتح قيسارية.
روى عَنْهُ أَبُو عبد الله الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الَّذِي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده، مثل الجائع الَّذِي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، لا يغنيان عَنْهُ شيئا» .
ولم يعقب يزيد.
أخرجه الثلاثة.
5551- يزيد بن السكن بن رافع
(ب) يزيد بْن السكن بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل بْن جشم ابن الحارث الأنصاري الأوسي ثُمَّ الأشهلي. وهو والد أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدّث عن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم.
قتل يزيد يوم أحد شهيدا، وقتل معه ابنه عَامِر بن يزيد، قاله أبو عمر، وهو أخرجه [1] .
5552- يزيد بن السكن الأنصاري
(ب د ع) يزيد بن السكن الأنصاري، مدني.
شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو أخو زياد بن السكن [2] .
روى عَنْهُ مَحْمُود بْن عَمْرو أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ظاهر [3] يوم أحد بين درعين، قاله أَبُو عمر.
وأما [4] ابن منده، وَأَبُو نعيم: فرويا لَهُ ما أخبرنا بِهِ أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْن عبد الرحمن، عَنْ مَحْمُود بْن عمرو، عن
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1576.
[2] تقدمت ترجمته برقم 1899: 2/ 270.
[3] أي جمع ولبس إحداهما فوق الأخرى.
[4] في المطبوعة والمصورة: «وقال ابن مندة» . فاستبدلنا: ب «قال» : «أما» ، ليستقيم السياق.

(4/716)


يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ، حِينَ غَشِيَهُ الْقَوْمُ: مَنْ رَجُلٌ يَشْرِي [1] لَنَا نَفْسَهُ؟ فَقَامَ زِيَادُ بْنُ السَّكَنِ فِي خَمْسَةِ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ- وَبَعْضِ النَّاسِ يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ عمارة بْنُ زِيَادِ [2] بْنِ السَّكَنِ- فَقَاتَلُوا دُونَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، رجلا ثُمَّ رجلا، حَتَّى كَانَ آخرهم زيادا- أَوْ: عُمَارَةُ بْنُ زِيَادٍ- فَقَاتَلَ حَتَّى أَثْبَتَتْهُ [3] الجراحة، ثُمَّ فاءت من المسلمين فئة فَأَجْهَضُوهُمْ [4] عَنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادْنُوهُ مِنِّي. فَأَدْنَوْهُ مِنْهُ، فَوَسَّدَهُ قدمه، فمات- رَحِمَهُ الله- وَخَدُّهُ عَلَى قَدَمِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم [5] . أخرجه الثلاثة.
5553- يزيد بن سلمة الضمريّ
(ب س) يزيد بن سلمة الضمري، وقيل: الأنصاري. وهو والد عبد الحميد، سكن البصرة.
روى عَنْهُ ابنه عبد الحميد أن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم نهى عن نقرة [6] الغراب، وفرشة [7] السبع، وأن يوطن الرجل مكانه كما يوطن البعير [8] . أخرجه أَبُو عمر وَأَبُو موسى، وقال أَبُو عمر: ذكروه فِي الصحابة، وَفِيه نظر [9] .
كذا رواه أحمد بن عَليّ بن العلاء الجوزجاني، عن أبي الأشعث، عن يزيد بن زريع، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد فقَالَ: الضمري. ورواه إِبْرَاهِيِم بن عبد الله، عن مُحَمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن يزيد بن زريع بإسناده فقال: الأنصاري.
__________
[1] أي: يبيع.
[2] في سيرة ابن هشام: «إنما هو عمارة بن يزيد» . وهو خطأ، انظر فيما تقدم ترجمة «زياد بن السكن» : 2/ 270، وترجمة عمارة بن زياد: 4/ 139.
[3] أي منعته من الحركة.
[4] أي: أزالوهم وغلبوهم.
[5] سيرة ابن هشام: 2/ 81.
[6] نقرة الغراب: يريد تخفيف السجود، وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله.
[7] في المطبوعة: «وفريسة» . وفي المصورة: «وفرسه» . والصواب: «وفرشة» . انظر مسند الإمام أحمد:
5/ 447. وقد نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن افتراش السبع في الصلاة، وهو أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعها عن الأرض، كما يبسط الكلب والذئب ذراعيه.
[8] المعنى: أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد مخصوصا به يصلى فيه، كالبعير يلازم مبركا له. وقيل: معناه أن يبرك على ركبتيه قبل يديه إذا أراد السجود، مثل بروك البعير.
[9] تقدم الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن شبل وخرجناه هنالك، انظر: 3/ 459. وقد أخرجه الإمام أحمد من طريق عثمان البتي، عَنْ عبد الحميد بْن سلمة، عن أبيه. انظر المسند: 5/ 446- 447.

(4/717)


5554- يزيد بن سلمة الجعفي
(ب د ع) يزيد بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن مجمع بْن مالك بْن كعب بْن سعد بْن عوف بْن حريم [1] بْن جعفي الجعفي. ينسب إلى أمه مليكة فيقال: ابن مليكة.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى وهب بن جرير، عن شعبة، عن سماك، عن علقمة بن وائل عن أبيه [2] أَنَّهُ قَالَ: سأل يزيد بن سلمة الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت لو كَانَ علينا أمراء يسألونا الحق الَّذِي لَهُم ويمنعونا الحق الَّذِي لنا؟ فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حمّلتم» . قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: وهم فِيهِ بعض المتأخرين- يعني ابن منده- وَالَّذِي رواه أصحاب شعبة عَنْهُ أن سلمة بن يزيد سأل، لا يزيد بن سلمة. ورواه زائدة عن سماك، عن علقمة، عن يزيد بن سلمة أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم.
أخرجه الثلاثة.
5555- يزيد بن سنان
(د ع) يزيد بن سنان. وقيل: ابن شيبان.
مختلف فِي صحبته. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يحلف زمانا فيقول: «لا، وأبيك» حَتَّى نهي عن ذلك [3] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
5556- يزيد بن سيف
(ب د ع) يزيد بن سيف بن حارثة اليربوعي.
عداده فِي أعراب البصرة.
روى عَنْهُ أولاده: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن رجلا من بني تميم ذهب بمالي كله. قَالَ: لَيْسَ عندي ما أعطيكه، ثُمَّ قَالَ: ألا أجعلك
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «خريم» ، بالخاء المعجمة. والصواب عما تقدم في ترجمة «سلمة بن يزيد» : 2/ 2190، فقد قال ابن الأثير هناك: «حريم: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء» .
[2] كذا في المطبوعة والمصورة: «عن علقمة بن وائل، عن أبيه» . ويبدو أن «عن أبيه» زيادة، ففي الاستيعاب 4/ 1576: أنه يروى عنه علقمة بن وائل. ومثله في الإصابة: 3/ 620.
[3] أخرجه البغوي. انظر الإصابة: 3/ 620.

(4/718)


عريفا [1] عَلَى قومك؟ قلت: لا. قَالَ: أما إن العريف يدفع فِي النار دفعا. أخرجه الثلاثة.
5557- يزيد بن شجرة
(ب د ع) يزيد بن شجرة الرهاوي. ورهاء: قبيلة من مذحج، وهو: رهاء بن يزيد بن منبِّه بن حرب بن مالك بن أدد [2] .
شامي. روى عَنْهُ مجاهد بن جبر حديثه فِي فضل الجهاد.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّهِ بْن عَلِيِّ البغدادي، أخبرنا أبو المظفر عَليّ بن أحمد الكرخي، أخبرنا أبو يعلى يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خلف بن بخيت [3] ، أخبرنا مُحَمَّد بن صالح بن ذريح العكبري، أخبرنا هناد بن السري، أخبرنا ابن فضيل، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قام يزيد بن شجرة فِي أصحابه فقال: قد أصبحت وأمسيت بين أخضر وأحمر وأصفر، وَفِي البيوت ما فيها، فإذا لقيتم العدوّ غدا فقدما قدما [4] ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما تقدم الرجل خطوة إلا أطلع الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الحور الْعَين، فإن تأخر خطوة استترن عَنْهُ، فإن استشهد كان أول نضحة من دمه كفارة خطاياه، ونزل إليه اثنتان من الحور الْعَين، فينفضان عَنْهُ التراب، ويقولان: مرحبا بك، فقد آن لك. ويقول: مرحبا، فقد آن لكما. وَكَانَ معاوية يستعمل يزيد عَلَى الجيوش فِي الغزاة، وسيره أيضا سنة تسع وثلاثين يقيم للناس الحج، فنازعه قثم بن العباس- وَكَانَ أميرا عَلَى مكة لعلي- فسفر [5] بينهما أَبُو سعيد الخدري، فاصطلحوا عَلَى أن يقيم للناس الحج شيبة بن عثمان العبدري، ويصلي بالناس.
وقتل يزيد فِي غزوة غزاها سنة خمس وخمسين شهيدا. وقيل: سنة ثمان وخمسين.
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] العريف: هو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس، يلي أمورهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم. والحديث أخرجه البغوي، وابن السكن، والطبراني، وابن قانع. انظر الإصابة: 3/ 620.
[2] في المطبوعة: «مالك بن آذر» . وفي المصورة: «أرد» . وما أثبتناه من جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 412، وانظر تاج العروس أيضا، مادة: «أدد» .
[3] في المطبوعة: «بن نجيب» ، بالنون والجيم. ولم ينقط هذان الحرفان في المصورة. والمثبت عن ترجمته في العبر للذهبى: 2/ 363.
[4] أي: تقدموا تقدموا.
[5] أي: قام بالسفارة بينهما.

(4/719)


5558- يزيد بن شريح
(س) يزيد بن شراحيل.
تقدم ذكره فِي ترجمة: زيد بن شراحيل [1] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
5559- يزيد بن شراحيل
(ب) يزيد بن شريح.
لَهُ صحبة. روى فِي الميسر.
أخرجه أبو عمر كذا مختصرا [2] .
5560- يزيد بن شريك
(س) يزيد بن شريك التيمي.
من مشهوري تابعي [3] أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية.
أخرجه أبو موسى.
5561- يزيد بن شيبان الأزدي
(ب د ع) يزيد بن شيبان الأَزْدِيّ. وقيل: الديلي.
لَهُ صحبة. روى عَنْهُ عَمْرو [4] بن عبد الله بن صفوان الجمحي أن ابن مربع الأنصاري أتاهم فقال: أن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم يقول لكم: «إنكم عَلَى إرث من إرث إبراهيم، فكونوا على مشاعركم» [5] . أخرجه الثلاثة.
__________
[1] انظر الترجمة 1844: 2/ 290.
[2] قال البغوي: «يشك في صحبته» . وحديث الميسر أخرجه أبو داود في المراسيل. انظر الإصابة: 3/ 621.
[3] ترجم له ابن سعد في الطبقات 6/ 70، وقال: «روى عن عمر، وعلى، وعبد الله بن مسعود، وسعد بن أبى وقاص، وحذيفة، وأبى ذر. وكان ثقة» .
[4] في المصورة والمطبوعة: «عمر بن عبد الله» . والصواب عن الخلاصة، والإصابة: 3/ 622، ومسند الإمام أحمد:
4/ 137.
[5] أخرجه الإمام أحمد: 4/ 137.

(4/720)


5562- يزيد بن شيبان
(ب د ع) يزيد بن شيبان. وقيل: ابن سنان. وقد تقدم فِي يزيد بن سنان.
أخرجه الثلاثة.
5563- يزيد بن صحار
(س) يزيد بن صحار.
ذكره أبو بكر بن أبي عَاصِم. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن أبي عاصم:
حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، أخبرنا ابن عياش، عن ابن خثيم [1] ، عن جعفر بن يزيد ابن صحار، عن أبيه قَالَ: قلت: يا نبي الله، إني أنبذ نبيذا، فما يحل لي مِنْه؟ قَالَ:
لا تشربن فِي الخزف والجر والنقير [2] . أخرجه أبو موسى.
5564- يزيد بن ضمرة
يزيد بن ضمرة بن الفيض [3] بن منقذ بن وهب بن بداء بن غاضرة بن حبشيّة بن كعب ابن عَمْرو.
شهد حنينا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فِي رواية هِشَام.
أخرجه الأشيري في هامش «الاستيعاب» على أبى عمر.
5565- يزيد بن طعمة
(ب) يزيد بن طعمة بن جارية بن لوذان الخطمي الأنصاري.
ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع عَليّ- رضي الله عَنْهُ- من الصحابة.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
5566- يزيد بن طلحة
(س) يزيد بن طلحة بن ركانة.
أورده يَحْيَى بن يونس وجعفر، وفرقا بينه وبين يزيد بن ركانة.
__________
[1] في المصورة والمطبوعة: «عن ابن جشم» . وهو خطأ، والصواب عن الإصابة: 3/ 640، وترجمة زيد بن صحار، وقد تقدمت برقم 1847: 2/ 291. وانظر ترجمة «عبد الله بن عثمان بن خثيم» في كتب الرجال.
[2] انظر شرح غريب المفردات في ترجمة زيد بن صحار: 2/ 291.
[3] كذا في المصورة والمطبوعة. وفي الإصابة 3/ 622: «العيص» .

(4/721)


روى القعنبي، عن مالك، عن سلمة بن صفوان، عن يزيد بن طلحة بن ركانة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء [1] . قال جعفر: هو مرسل، وهو أخو مُحَمَّد بن طلحة.
أخرجه أبو موسى.
5567- يزيد بن طلق
يزيد بن طلق- أو: طلق بن يزيد.
حديثه: «إن الله لا يستحيي من الحق» . تقدم فِي «طلق [2] » أتم من هَذَا.
5568- يزيد بن ظبيان
(س) يزيد بن ظبيان. تقدم ذكره فِي ترجمة الخمخام [3] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
5569- يزيد بن عامر السوائى
يزيد بن عَامِر بن الأسود بْن حبيب بْن سواءة بْن عَامِر بْن صعصعة السوائي. حجازي.
يكنى أبا حاجر.
شهد حنينا مع المشركين، ثُمَّ أسلم بعد.
روى سعيد بن السائب الطائفي، عن أبيه، عن يزيد بن عَامِر السوائي أَنَّهُ قَالَ عند انكشافة انكشفها المسلمون يوم حنين فتبعتهم الكفار، فأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبضة قبضها من الأرض فرمى بِهَا وجوههم، وقال: «ارجعوا، شاهت الوجوه!» . فما منا أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكو القذى، ويمسح عينيه.
5570- يزيد بن عامر الأنصاري
(ب د ع) يزيد بن عَامِر بن حديدة بْن غنم بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا.
__________
[1] الموطأ،. كتاب حسن الخلق، باب ما جاء في الحياء: 2/ 905 هذا وانظر تنوير الحوالك للسيوطي:
2/ 211- 212.
[2] انظر الترجمة 2635: 3/ 93.
[3] انظر الترجمة 1482: 2/ 146.

(4/722)


أخبرنا ابن السمين بإسناده عن يونس، عن مُحَمَّد، فيمن شهد العقبة من بني سلمة:
«يزيد بن عَامِر بن حديدة بن غنم بن سواد [1] » .
وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا قَالَ: ومن بني سواد بن غنم، ثُمَّ من بني حديدة: «أَبُو المنذر يزيد بن عَامِر بن حديدة [2] .
أخرجه الثلاثة.
5571- يزيد بن عباية
(ب د ع) يزيد بن عباية بن بجير بن خالد بن جلاس بن مرة بن زيد بن مالك بن جئاوة [3] بن معن الباهلي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتاه بصدقته، فمسح رأسه.
أخرجه الثلاثة.
5572- يزيد بن عبد الله البجلي
(ب) يزيد بن عبد الله البجلي.
روى عَنْهُ ابنه حميد فِي فضل جرير بن عبد الله. مخرج حديثه عن ولده.
أخرجه أبو عمر [4] مختصرا.
5573- يزيد بن عبد الله بن الجراح
(د س) يزيد بن عبد الله بن الجراح، أخو أبي عبيدة. تقدم فِي يزيد بن الجراح.
أخرجه أَبُو موسى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فقال: «يزيد بن الجراح، أخو أبي عبيدة» . وهو هذا، وقد نسبه ابن منده النسب المشهور، وإن كَانَ قد أسقط فهو هُوَ، فلا وجه لاستدراكه.
5574- يزيد بن عبد الله بن الشخير
(س) يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي [5] ، يكنى أبا العلاء. تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
__________
[1] سيرة ابن هشام: 1/ 462.
[2] المرجع السابق: 1/ 699.
[3] في المطبوعة والمصورة: «جنادة» . والمثبت عن جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 2415، والمعارف لابن قتيبة: 81.
[4] الاستيعاب: 4/ 1578.
[5] في المطبوعة: «الجرشى» ، بالجيم. والصواب «الحرشيّ» بالحاء، نسبة إلى «الحريش بن كعب» . انظر ترجمة أبيه وقد تقدمت برقم 3003: 3/ 274.

(4/723)


روى هشيم عن يونس بن عُبَيْد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ- قال: وأظنه قد رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم له بارك لَهُ فِيهِ، وإن لَمْ يرض بما أعطاه لَمْ يبارك لَهُ ولم يسعه. أخرجه أبو موسى.
5575- يزيد بن عبد الله الكندي
(د ع) يزيد بن عبد الله الكندي، جد يزيد بن خصيفة.
ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت. روى حديثه يَحْيَى بن يزيد النوفلي، عن أبيه، عن يزيد ابن خصيفة، بن يزيد بن عبد الله الكندي، عَنْ أبيه، عَنْ جده.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
5576- يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي
(ب) يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي.
روى: «إنما الرقوب التي لا يعيش لَهَا ولد» . وَفِيهِ نظر، قَالَ أبو عمر: «أخشى أن يكون هَذَا الحديث من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي، وأما عبد الله بن يزيد الخطمي فله صحبة، وقد ذكرناه [1] » .
أخرجه أبو عمر [2] .
5577- يزيد بن عبد الله
(ع) يزيد بن عبد الله.
مجهول. روى يَحْيَى بن واضح، عن أبي عَاصِم خالد بن عُبَيْد، عن عبد الله بن يزيد، عن أبيه قَالَ: ذهب بي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى موضع بالبادية، قريب من مكة، فإذا أرض يابسة حولها رمل، فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم «تخرج الدابة من هَذَا الموضع، فإذا فتر [3] ، في شبر [4] » . أخرجه أبو نعيم.
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1581.
[2] قال الحافظ في الإصابة 3/ 642: «كذا أورده ابن مندة وابن الأثير، فوهم، لأنهم قد ذكروه، وهو يزيد بن حصين» . وقول الحافظ: «كذا أورده ابن مندة» مشكل، فقد ساقه ابن الأثير عن أبى عمر.
[3] الفتر- بكسر فسكون-: ما بين طرف الإبهام وطرف السبابة، إذا فتحتهما.
[4] الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسندة من طريق يحيى بن واضح، عن خالد بن عُبَيْد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
انظر المسند: 5/ 357. وكذلك أخرجه ابن ماجة من هذا الطريق في كتاب الفتن، باب «دابة الأرض» ، الحديث 4067:
2/ 1352. وعليه فيبدو أنه قد وقع تصحيف فبريدة بن الحصيب الأسلمي يكنى أبا عبد الله، وكأن الأصل عن «بريدة أبى عبد الله» فتصحف إلى: «يزيد بن عبد الله» .

(4/724)


5578- يزيد أبو عبد الرحمن
(ع) يزيد أبو عبد الرحمن.
قيل: إنه يزيد بن جارية. وقيل: زيد بن جارية الأنصاري، من الأوس. روى حديثه ابنه عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عن سفيان، عن عَاصِم- يعني ابن عُبَيْد الله- عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فِي حجة الوداع: أرقاءكم أرقاءكم [أرقاءكم [1]] ، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه [2] ، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم [3] . أخرجه أبو نعيم.
قلت: هَذَا هُوَ «يزيد بن جارية» لا شبهة فِيهِ، وقد تقدم هَذَا الحديث في «يزيد بن جارية» .
5579- يزيد بن عبد المدان
(ب) يزيد بن عبد المدان الْحَارِثِيّ، من بلحارث بن كعب.
قدم عَلَى رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم [فِي وفد بلحارث [4]] مع خالد بن الوليد فأسلموا، وَذَلِكَ سنة عشر.
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابن إسحاق قال: فأقبل خَالِد- يعني ابن الْوَلِيد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب، ويزيد بن عبد المدان- وذكر غيره- قَالَ: فلما وقفوا عند رسول الله سلموا عَلَيْهِ، وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا الله ... [5] » وذكر الحديث.
أخرجه أبو عمر.
5580- يزيد بن عبد
(س) يزيد بن عبد.
أورده أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن ماجه فِي سننه، وروى عن يعقوب بن كاسب، عن ابن وهب،
__________
[1] ما بين القوسين عن المسند.
[2] في المطبوعة والمصورة: «أن تغفروا» . والمثبت عن المسند.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 35- 36.
[4] ما بين القوسين عن الاستيعاب: 4/ 1578.
[5] سيرة ابن هشام: 2/ 593- 594.

(4/725)


عن عَمْرو بْن الحارث، عن أيوب بْن موسى، عن يزيد بْنِ عَبْدِ الْمُزْنِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يعق [1] عن الغلام [2] . أخرجه أبو موسى.
5581- يزيد بن عتر
(س) يزيد بن عتر النميري.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه أبو موسى مختصرا [3] .
5582- يزيد العقيلي
(س) يزيد العقيلي.
قَالَ جَعْفَر: لا أعرف لَهُ صحبة. وأورده يَحْيَى فِي الصحابة، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: سيكون من أمتي قوم يسد بهم الثغور، وتؤخذ منهم الحقوق، ولا يعطون حقوقهم، أولئك مني وأنا منهم. أخرجه أبو موسى [4] .
5583- يزيد بن عمرو التميمي
(ب) يزيد بن عَمْرو التميمي، وقيل: النميري.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع قيس بن عَاصِم التميمي وأصحابه. روى عَنْهُ عائذ بن ربيعة.
روى قيس بن حَفْص، عن دلهم بن دهيم العجلي، عن عائذ بن ربيعة قال: حدّثنى قرّة ابن دعموص، وقيس بن عَاصِم، وَأَبُو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث، ويزيد بن عَمْرو، والحارث بن شريح قالوا: وَفَدْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقلنا: ما تعهد؟ فقال: تقيمون الصلاة، وتنطون [5] الزكاة، وتحجون البيت، وتصومون رمضان، فإن فِيهِ ليلة هي خير من ألف شهر.
أخرجه أبو عمر.
__________
[1] أصل العق: الشق والقطع، والعقيقة: الذبيحة التي تذبح عن المولود.
[2] سنن ابن ماجة، كتاب الذبائح، باب «العقيقة» ، الحديث 3166: 2/ 1057.
[3] أدرجه الحافظ في الإصابة في ترجمة يزيد بن عمرو النميري. انظر: 3/ 623.
[4] قال الحافظ في الإصابة 3/ 642: «جزم ابن أبى حاتم بأن حديثه مرسل» .
[5] أي: تعطون الزكاة. وهي لغة أهل اليمن.

(4/726)


5584- يزيد بن عمرو أبو قطبة الأنصاري
يزيد بن عَمْرو، أَبُو قطبة الأنصاري الخزرجي السلمي.
يرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله تعالى.
قاله هِشَام بن الكلبي.
5585- يزيد بن عمرو
(س) يزيد بن عَمْرو.
قَالَ ميمون بن مهران: أرسل إلى عبد الله: أن سل يزيد بن عَمْرو عن نكاح رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم ميمونة. فسأله فقال: نكحها رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم حلالا [1] بسرف، وبنى بها حلالا بسرف [2] ، وذاك قبرها تحت السقيفة.
أخرجه أبو موسى.
قلت: هَذَا يزيد هُوَ ابن الأصم، فإنه يزيد بن عبد عَمْرو بن عديس [3] العامري، وقد أخرجه ابن منده فِي ترجمة يزيد بن الأصم، فلا وجه لإخراج أبى موسى ترجمته هاهنا، فإنه بابن الأصم أشهر.
5586- يزيد أبو عمر
يزيد أبو عمر.
روى عَنْهُ ابنه عمر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم يقول: ما من أحد يقتل عصفورا إلا عج [4] يوم القيامة فقال: يا رب، هَذَا قتلني عبثا، فلا هُوَ انتفع بقتلي، ولا هُوَ تركني أعيش.
أخرجه أبو موسى.
5587- يزيد بن عمير
(س) يزيد بن عمير. وقيل: زيد بن عمير.
من شهود كتاب العلاء بن الحضرمي، تقدم [5] ذكره.
أخرجه أبو موسى.
__________
[1] أي: غير محرم. وانظر فيما يأتى ترجمة ميمونة بنت الحارث الهلالية.
[2] سرف- بفتح السين، وكسر الراء-: موضع على ستة أميال من مكة.
[3] كذا، وقد تقدم في ترجمة «يزيد بن الأصم» : «عمر بن عدس» .
[4] أي: رفع صوته.
[5] انظر الترجمة 1861: 2/ 297.

(4/727)


5588- يزيد بن قتادة
(ب ع س) يزيد بن قتادة.
روى حماد بْن زيد، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلاب، عن حسان بن بلال المزني: أن يزيد ابن قتادة حدث: أن رجلا من أهله مات وهو عَلَى دين الإسلام، فورثته أختي، وكانت عَلَى غير دينه، ثُمَّ إن أبي أسلم وشهد مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا فأحرزت ميراثه- وَكَانَ ترك غلاما ونخلا- ثُمَّ إن أختي أسلمت فخاصمتني فِي الميراث إلى عثمان، فحدث عبد الله بن الأرقم أن عمر قضى أَنَّهُ من أسلم عَلَى ميراث قبل أن يقسم، فله نصيبه. فقضى بِهِ عثمان، فذهبت بالميراث الأول، وشاركتني فِي هَذَا [1] .
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وقال أبو عمر: في صحبته نظر [2]
5589- يزيد بن قنافة
(ب د ع) يزيد بن قنافة [3] . وقيل: ابن قتادة، وهو الهلب الطائي. وقد تقدم فِي الْهَاء، وهو والد قبيصة.
روى عَنْهُ ابنه قبيصة. روى سفيان، عن سماك، عَنْ قبيصة بْن هلب، عَنْ أبيه: قَالَ:
قَالَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «لا يتخلجن فِي صدرك شيء ضارعت [4] فِيهِ النصرانية [5] » . وله بهذا الإسناد أحاديث.
أخرجه الثلاثة.
5590- يزيد بن قيس بن خارجة
يزيد بن قيس بن خارجة، من رهط تميم الداري.
وفد إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأسلم.
__________
[1] انظر فيما تقدم ترجمة «قتادة والد يزيد» ، وهي برقم 4272: 4/ 391. هذا وقد قال الحافظ في ترجمة «يزيد بن قتادة» 3/ 623: «وليس في سياق حديثه تصريح بصحبته، لكن يؤخذ ذلك بالتأمل» .
[2] الاستيعاب: 4/ 1578.
[3] في المطبوعة: «قيافة» ، بالياء. والمثبت عن الاستيعاب: 4/ 1578، وترجمة «هلب الطائي» وقد تقدمت 5/ 413.
[4] في المطبوعة والمصورة: «صارعت» ، بالصاد المهملة والمثبت عن مسند الإمام أحمد.
[5] مسند الإمام أحمد: 5/ 226، ولفظ الحديث كما في المسند- في إحدى رواياته-: «سألته عن طعام النصارى، فقال: لا يختلجن- أو: لا يحيكن- في صدرك طعام ضارعت فيه النصرانية» .

(4/728)


وقال الطبري: يزيد بن قيس بن خارجة بن جذيمة، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وأوصى لَهُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلّم بسهم من حيبر.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إسحاق قَالَ: أوصى رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم للداريين بجاد [1] مائة وسق من خيبر، وهم تميم ونعيم ابنا فلان [2] ، ويزيد بن قيس. وذكر الباقين.
5591- يزيد بن قيس الظفري
(ب) يزيد بن قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عَمْرو بن سويد بن ظفر الأنصاري الظفري وبه كَانَ أبوه يكنى، وأبوه هُوَ الشاعر المشهور [3] .
شهد يزيد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة، وسماه النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم يومئذ جاسرا، فكان يقول: أقبل يا جاسر أدبر يا جاسر. وقتل يوم جسر أبي عُبَيْد [4] شهيدا. أخرجه أبو عمر.
5592- يزيد بن قيس
(د ع س) يزيد بن قيس. قاله أبو نعيم، وَأَبُو موسى.
وقال ابن منده: يزيد بن وقش. وهو من حلفاء قريش، ثُمَّ لبني عبد شمس.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من قتل يوم اليمامة من بني عبد شمس: «ويزيد بن وقش» .
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو موسى وقال: أورده أَبُو زكريا عَلَى جَدّه، وَقَدْ أورده جده فقال: ابن وقش.
5593- يزيد بن قيس أخو سعيد
(س) يزيد بن قيس، أخو سعيد بن قيس.
من المهاجرين الأولين، قاله جَعْفَر ولم يزد عَلَى هَذَا.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
__________
[1] الجاد: بمعنى المجدود، أي: نخل يجد منه ما يبلغ مائة وسق.
[2] كذا في المصورة والمطبوعة، والمعروف أنهما ابنا أوس. انظر ترجمتهما فيما تقدم.
[3] انظر ديوان قيس بن الخطيم: 7. وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: 342.
[4] في المطبوعة: «أبى عبيدة» . وهو خطأ. انظر العبر للذهبى: 1/ 17.

(4/729)


5594- يزيد بن قيس الكندي
يزيد بن قيس بن هانئ بن حجر بن شرحبيل بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي.
وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
قاله ابن الكلبي [1] .
5595- يزيد بن كعب
(ب د ع) يزيد بن كعب البهزي، [ويقال: إنه البهزي] الَّذِي روى عَنْهُ عمير بن سلمة الضمري حديثه فِي حمار الوحش العقير بالروحاء، الَّذِي يرويه يَحْيَى بن سعيد، عن محمد ابن إِبْرَاهِيم، عَنْ عِيسَى بْن طَلْحَةَ، عَنْ عُمَيْرِ بن سلمة.
كذلك قَالَ أبو جَعْفَر العقيلي وغيره أن اسم البهزي المذكور: يزيد بن كعب [2] .
قَالَ ابن منده: رواه داود بن رشيد بإسناده عن يزيد بن كعب: أن عمير بن سلمة الضمري [3] أهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمار وحش. وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.
5596- يزيد بن مالك أبو سبرة
(ب) يزيد بن مالك، أبو سبرة، هُوَ والد سبرة بن أبي [4] سبرة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة [5] . ونذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أبو عمر هكذا.
5597- يزيد بن مالك الجعفي
(ب س) يزيد بْن مَالِك بْن عَبْد اللَّه بْن سلمة بن عَمْرو الجعفي، وهو أَبُو سبرة، مشهور بكنيته وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وهو جد خَيْثَمَةَ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي سَبْرَةَ، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى، قاله أبو عمر.
وقال أبو موسى: يزيد بْن مَالِك بْن عَبْد اللَّه بْن ذؤيب بْن سلمة بْن عَمْرو بْن ذهل بن مران ابن جعفي، وهو اسم أبي سبرة الجعفي.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة 3/ 624: «وقع عند ابن سعد والطبري وابن فتحون: «كيس» ، بكاف بدل القاف، وبالتشديد. ورأيته في نسخة متقنة من الجمهرة بالكاف وسكون الياء» .
[2] هذا لفظ أبى عمر في الاستيعاب: 4/ 1579، وما بين القوسين عنه. ونحسبه سقط نظر.
[3] انظر ترجمة عمير بن سلمة الضمريّ، وقد تقدمت برقم 4074: 4/ 295.
[4] تقدمت ترجمته برقم 1931: 2/ 323.
[5] تقدمت ترجمته برقم 3341: 3/ 453.

(4/730)


قلت: قد أخرج أبو عمر: يزيد بن مالك ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى التي قبل [1] هذه، وكلاهما واحد، والله أعلم.
5598- يزيد بن المحجل
(س) يزيد بن المحجل.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماعة من قومه بني الحارث بن كعب.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد الْبَغْدَادِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابن إسحاق قال:
ثم بعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد فِي شهر ربيع الآخر، سنة عشر إلى بنى الحارث ابن كعب، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم، فخرج خالد حَتَّى قدم عليهم فأسلم الناس، وأقبل خالد بن الْوَلِيد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأقبل معه بنو الحارث بن كعب- وذكرهم وقال: ويزيد بن المحجل- فلما قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سلموا عَلَيْهِ، وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له [2] .
أخرجه أبو موسى [3] .
5599- يزيد بن مربع
(د ع) يزيد بْن مربع. وقيل: زَيْد بْن مربع الأنصاري. روى عَنْهُ يزيد بن شيبان.
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عيسى: حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، عن عَمْرو بن دينار، عن عَمْرو بن عبد الله بن صفوان، عن يزيد بْن شيبان قَالَ: أتانا ابْنُ مربع ونحن وقوف- مكانا [4] يباعده عَمْرو- فقال: إِنِّي سمعت [5] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كونوا عَلَى مشاعركم، فإنكم عَلَى إرث من إرث إِبْرَاهِيِم [6] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] لم يقع لنا في الاستيعاب: 4/ 1579 غير هذه الترجمة الثانية.
[2] انظر سيرة ابن هشام: 2/ 592- 594.
[3] وقد أخرجه أبو عمر مدرجا في ترجمة يزيد بن عبد المدان. انظر الاستيعاب: 4/ 1578.
[4] أي: في مكان. وقوله: (مكانا يباعده عمرو) من قول عمرو بن دينار، يقول: أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ يصف هذا المكان بأنه بعيد من موقف الإمام.
[5] لفظ الترمذي- كما في تحفة الأحوذي-: «إني رَسُولُ رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إليكم يقول ... » .
[6] تحفة الأحوذي، أبواب الحج، باب «ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء فيها» ، الحديث 884: 3/ 623- 624.

(4/731)


5600- يزيد بن المزين
(ب) يزيد بن المزين بْن قيس بْن عدي بْن أمية بْن خدارة بْن عوف بن الحارث ابن الخزرج.
كذا قَالَ الواقدي «يزيد» وقال ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وابن القداح: اسمه زيد [1] . قَالَ أبو عمر: وهو الصواب.
أخرجه أبو عمر.
5601- يزيد بن معاوية
(س) يزيد بن معاوية البكائي.
لَهُ صحبة. أخرجه أبو موسى مختصرا.
5602- يزيد بن معبد
(ب د ع) يزيد بن معبد الحنفي، وقيل: الدّوليّ، قاله أبو نعيم. وقيل: القيسي الربعي قاله أبو عمر.
وفد هُوَ وأخوه قيس [2] عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه ابنه معبد أَنَّهُ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فسألني عن أهل اليمامة فيمن العدد من أهلها؟ فأردت أن أقول في بنى عبد الله بن الدّول- يعني قبيلته- ثُمَّ كرهت أن أكذب رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم، فقلت: العدد فِي بني عُبَيْد [3] .
قَالَ: صدقت. وقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: هي أرض تثبت عَلَى شدة، ولن يهلك أهلها. قيل: ولم يا رسول الله؟ قَالَ: لأنهم يعملون بأيديهم، ويؤاكلون عبيدهم. أخرجه الثلاثة.
قلت: لا تناقض في قولهم: دوليّ وحنفي وربعيّ فإن الدّول بطن من حنيفة، وحنيفة قبيلة من ربيعة [4] .
__________
[1] انظر الترجمة 1874: 2/ 300.
[2] تقدمت ترجمة قيس بن معبد» برقم 4398: 4/ 446.
[3] كذا في المصورة والمطبوعة. وفي الإصابة 3/ 625: «بنى عتبة» .
[4] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 309- 311.

(4/732)


5603- يزيد أبو معن
(د ع) يزيد أبو معن الجرمي، وقيل: السلمي.
بايع النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم. لَهُ ولأبيه ولابنه صحبة [1] ، صحب الثلاثة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يعد فِي أهل الكوفة. روى عَنْهُ ابنه معن.
حدث عن إسرائيل، عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد قَالَ: بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي، وخطب عَليّ فأنكحني [2] .
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: قيل: هُوَ يزيد بن الأخنس.
قلت: هَذَا يزيد أَبُو معن، هُوَ يزيد بن الأخنس، وهو سلمي. وقد تقدم ذكره، وهو أَبُو معن. وبايع هُوَ وأبوه وابنه النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم، ولهذا لَمْ يخرجه أبو عمر، لعلمه أنهما واحد، فلا اعتبار بقول من يقول: الجرمي.
5604- يزيد بن المنذر
(ب د ع) يزيد بن المنذر بن سرح بْن خناس بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدىّ بن غنم ابن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
شهد العقبة [3] ، وبدرا، وأحدا.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني خناس بن سنان بن عُبَيْد بن غنم بن كعب بن سلمة: يزيد بن المنذر بن سرح ابن خناس [4] .
أخرجه الثلاثة.
خناس: بضم الخاء المعجمة، وبالنون الخفيفة. وسرح: بفتح الْسين المهملة، وسكون الراء، وآخره حاء مهملة.
__________
[1] انظر الترجمة 5047: 5/ 239.
[2] أخرجه الإمام أحمد في المسند: 3/ 470، عن مصعب بن المقدام، عن إسرائيل.
[3] سيرة ابن هشام: 1/ 461.
[4] سيرة ابن هشام: 1/ 698.

(4/733)


5605- يزيد بن أبى منصور
(س) يزيد بن أبي منصور.
قَالَ جَعْفَر: قَالَ بعضهم: «لَهُ صحبة» . وَفِيهِ اختلاف. وقال بعضهم: أبو منصور.
روى ابن وهب، عن الليث، عن دويد، عن [1] يزيد بن أبي منصور- وكانت لَهُ صحبة- قَالَ:
قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلم: الحدة تعتري خيار أمتي.
رواه عبد الرحمن بن أبان، عن الليث، عن دويد بن نَافِع [2] ، عن أبي منصور. وقال بشر بن عمر، عن الليث: أَبُو منصور، مولى ابن عباس. أخرجه أبو موسى.
5606- يزيد بن مهار خسرو
(س) يزيد بن مهار خسرو [3] .
عداده فِي أهل اليمن، وأصله فارسي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثياب بياض، فسماه زاهرا [4] .
روى ذَلِكَ عباس بن يزيد [5] بن شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو، عن أبيه عن شرحبيل عن أبيه يزيد: أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فِي ثياب بياض.. فذكره.
أخرجه أبو نعيم وابن مندة
5607- يزيد بن نعامة
(ب د ع) يزيد بن نعامة الضبي. وقيل: السوائي.
مختلف فِي صحبته، روى عَنْهُ سعيد بن سلمان الربعي. ذكره ابن أبي عَاصِم، وَأَبُو مسعود فِي الصحابة. وقال أبو حاتم: ليست لَهُ صحبة.
أَخْبَرَنَا غير وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ قَالَ: حدثنا هناد وَقُتَيْبَة قالا: حَدَّثَنَا حاتم بن إِسْمَاعِيل، عن عمران بن مسلم القصير، عن سعيد بن سلمان، عن يزيد بن نعامة
__________
[1] هو أبو عيسى دويد بن نافع. مترجم في كتب الرجال.
[2] في المصورة والمطبوعة: «دويد عن نافع» . انظر التعليق المتقدم، وترجمة «أبو منصور الفارسي» ، في الكنى.
[3] في المصورة: «يزيد بن فناخسرو» . وفي المطبوعة: «بن مها خسرو» . والمثبت وهو: «مهار خسرو» عن هامش المصورة والإصابة: 3/ 625.
[4] كذا في المطبوعة والمصورة: «زاهرا» . وفي الإصابة: «زاهدا» ، بالدال. ويبدو أن ما في أسد الغابة هو الصواب، فالزهرة- بضم فسكون، في اللغة-: هي البياض.
[5] في المطبوعة: «عياش بن يزيد» . والمثبت وهو: «عباس» ، عن المصورة والإصابة.

(4/734)


الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: إذا آخى الرجل الرجل، فليسأله عن اسمه، واسم أبيه، وممن هُوَ؟ فإنه أوصل للمودة. أخرجه الثلاثة.
قَالَ الترمذي: لا يعرف ليزيد بن نعامة سماع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] .
وقال أبو أحمد العسكري: ذكر البخاري أن لَهُ صحبة، وغلط. يروي عن أنس بن مالك، [ويحكى عن] [2] عَامِر بن عبد قيس، وعن عتبه بن غزوان مرسلا. قَالَ: وقال أبو حاتم:
يزيد ابن نعامة أبو مودود الْبَصْرِيّ، تابعي، لا صحبة له.
5608- يزيد بن النعمان
يزيد بْن النعمان بْن عَمْرو بْن عرفجة بْن العاتك بْن امرئ القيس بْن ذهل بْن معاوية الكندي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مع أخويه حجر وعلس [3] .
قاله هِشَام بن الكلبي.
5609- يزيد بن نعيم
يزيد بن نعيم.
ذكره بقي بن مخلد، عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن عَليّ بن مبارك، عن ابن أَبِي كَثِير، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نعيم. أن رجلا من أسلم يقال لَهُ عمر، تبع رجلا من أسلم اسمه عبيد ابن عويم، قَالَ: فَوَقَعَ عَلَى وَلِيدَتِهِ زِنًا، فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلامًا يقال لَهُ حمام، وَذَلِكَ فِي الجاهلية [4] .
وقد تقدّمت القصة فِي حُمَام.
ذكره [5] الأشيريّ على ابن مندة.
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب الزهد، باب «ما جاء في إعلام الحب» ، الحديث 2503: 7/ 72- 73.
[2] ما بين القوسين عن الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 4/ 2/ 292. ومكانه في المطبوعة والمصورة: «وعلى بن» .
[3] تقدمت ترجمتهما، انظر ترجمة علس: 4/ 81، وفيها إحالة على حجر.
[4] انظر الترجمة 1245: 2/ 50.
[5] في المطبوعة: «ذكرها» . والمثبت عن المصورة. والمعنى: استدركه على ابن مندة.

(4/735)


5610- يزيد بن نويرة
(ب) يزيد بن نويرة بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الْحَارِثِيّ.
شهد أحدا، وقتل يوم النهروان مع عَليّ.
أخرجه أبو عمر.
5611- يزيد أبو هانئ
(ع س) يزيد أبو هانئ الحنفي.
روى عَنْهُ ابنه هانئ أَنَّهُ أخبره: أن أخاه قيس بن معبد، وجارية بن ظفر- وهو ابن عمه- اقتتلا فِي مرعى بينهما، فضربه قيس بن معبد فأبان [1] يده، فاختصما فِيهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعهما يزيد، فاستوهب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فوهبه، فدعا رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم لَهُم، وقضى لجارية بدية يده، في مال كان لقيس بن معبد.
أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى.
قلت: هَذَا يزيد أَبُو هانئ هُوَ: يزيد بن معبد الحنفي، وقد أخرجه ابن منده، فليس لاستدراك أبي موسى عَلَيْهِ طريق! فإنه لَمْ يزد عَلَى أَنَّهُ كناه بابنه، وإن أراد أن يستدرك كل ما كَانَ هكذا، فقد فاته كَثِير! عَلَى أَنَّهُ إنما تبع أبا نعيم، وَعَنْهُ روى القصة، وقد كررها أبو نعيم، فإن قيس بن معبد هُوَ أخو يزيد بن معبد، وقد تقدم فِي ترجمته: أَنَّهُ وفد هُوَ وأخوه قيس عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ إن أبا نعيم قد نسبهما فِي الترجمتين إلى حنيفة، وهذا ظاهر، فلا أدري لَمْ فرق بينهما! والله أعلم.
5612- يزيد بن وقش
(د) يزيد بن وقش.
استشهد باليمامة، أخرجه ابن منده مختصرا. وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى فقالا: يزيد ابن قيس. والله أعلم.
__________
[1] أي: قطعها.

(4/736)


5613- يزيد بن يحنس
يزيد بن يحنس.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ: أخبرنا أبي، قَالَ: يزيد بن يحنس أبو الْحَسَن الْكُوفِيّ. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد يوم اليرموك، وَكَانَ أميرا عَلَى بعض الكراديس [1] . وروى عن سعيد بن زيد بن عَمْرو العدوي وسعد بن زيد الأنصاري، روى عَنْهُ يزيد بن أبي زياد الْكُوفِيّ.
وروى جرير، عن يزيد بن أبي زياد أَنَّهُ قَالَ: قتل الْحُسَيْن وأنا ابن أربع عشرة، أو خمس عشرة، أو نحوها.
5614- يزيد
(د) يزيد، غير منسوب.
لَهُ ذكر فِي حديث سراج بن مجاعة. وقد تقدم ذكره [2] .
أخرجه ابن مندة.
باب الياء والسين
5615- يسار بن ازيهر
(د ع) يسار بن أزيهر الجهني يعد فِي المدنيين.
روت عَنْهُ ابنته عمرة أَنَّهُ قَالَ: مسح رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم عَلَى رأسي وكساني بردين، وأعطاني سيفا، قالت: فما شاب رأس أبي حَتَّى لقي اللَّه عز وجل.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
5616- يسار بن الأطول
يسار بن الأطول، أخو سعد. تقدم نسبه عند ذكر أخيه [3] .
مات يسار عَلَى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه دين، فأمر رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم أخاه سعدا أن يقضيه من تركته، قاله الحاكم أبو أحمد. وقد تقدمت القصة فِي ترجمة أخيه سعد.
ذكره ابن الدباغ على أبى عمر.
__________
[1] الكراديس: كتائب الخيل.
[2] الّذي تقدم في ترجمة سراج بن مجاعة 2/ 328: «وكتب زيد» . وصوابه: «وكتب يزيد» . وهو كذلك في المصورة في حرف السين.
[3] انظر الترجمة 1966: 2/ 337.

(4/737)


5617- يسار، مولى بريدة
(د) يسار مولى بريدة. له ذكر في المدنيين.
أخرجه ابن مندة كذا مختصرا.
5618- يسار بن بلال
(ب د ع) يسار بْن بلال بْن أحيحة بْن الجلاح بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو [1] ابن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي أبو ليلى. وقد اختلف فِي اسمه، ويرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى. وهو والد عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه المشهور.
هكذا نسبه من يجعله من الأنصار صليبة [2] ، ومنهم من يجعله مولى بني عَمْرو بن عوف.
وقتل بصفين مع عَليّ رضي اللَّه عَنْهُ.
أخرجه الثلاثة، فأبو عمر قَالَ: يسار بن بلال كما ذكرنا. وقال ابن منده وَأَبُو نعيم:
يسار أبو ليلى. وهو هذا.
5619- يسار الحبشي
(ب ع) يسار الحبشي.
كَانَ عبدا ليهودي اسمه عَامِر، فأسلم لِمَا حصر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، واستشهد عليها.
سماه الواقدي «يسارا» وسماه ابن إسحاق «أسلم» ، قاله أبو عمر [3] .
وقال أبو نعيم: اسمه يسار، كَانَ عبدا لعامر اليهودي.
وَالَّذِي رأيناه من مغازي ابن إسحاق ليونس وسلمة والبكائي، عن ابن إسحاق، لَمْ يسمه أحد منهم، ولعله قد سماه غير من ذكرنا عَنِ ابن إِسْحَاق.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بإسناده عن يونس، عَنِ ابن إِسْحَاق قال: حدثني والدي إِسْحَاق ابن يَسَارٍ: أَنَّ رَاعِيًا أَسْوَدَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحَاصِرٌ لِبَعْضِ حصون خيبر، ومعه غنم لَهُ كَانَ فِيهَا أَجِيرًا لِرَجُلٍ مِنْ يَهُودَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ. فَعَرَضَهُ عليه،
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «جحجبى بن عوف بن كلفه» . والصواب ما أثبتناه عن جمهرة أنساب العرب لابن حزم 335. وقد تقدم هذا النسب غير مرة، وانظر ترجمة المنذر بن محمد: 5/ 271.
[2] في المطبوعة والمصورة: «صلبية» . بتقديم الباء على الياء. وفي الأساس للزمخشري: «عربي صليب: خالص النسب» .
[3] الاستيعاب: 4/ 1583.

(4/738)


فَأَسْلَمَ [1]- وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُحَقِّرُ أَحَدًا يَدْعُوهُ إِلَى الإِسْلامِ- فقال الأسود: كنت أجيرا لصاحب هَذِه الْغَنَمِ، وَهِيَ أَمَانَةٌ عِنْدِي، فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَا؟ فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم:
اضرب وُجُوهِهَا، فَإِنَّهَا سَتَرْجِعُ إِلَى رَبِّهَا. فَقَامَ الأَسْوَدُ فَأَخَذَ حِفْنَةً مِنَ التُّرَابِ، فَرَمَى بِهَا فِي وجوهها، وقال: ارجعي إلى صاحبك، فو الله لا أَصْحَبُكِ. فَرَجَعَتْ مُجَتْمِعَةً كَأَنَّ سَائِقًا يَسُوقُهَا، حَتَّى دَخَلَتِ الْحِصْنَ. ثُمَّ تَقَدَّمَ الأَسْوَدُ إِلَى ذَلِكَ الْحِصْنِ لِيُقَاتِلَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَصَابَهُ حَجَرٌ فَقَتَلَهُ، وَمَا صَلَّى صَلاةً قَطُّ، فَأُتِيَ بِهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع خلفه، وسجى بشملة كانت عَلَيْهِ، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، ثُمَّ أعرض رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم إِعْرَاضًا سَرِيعًا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعَرَضْتَ عَنْهُ؟! فقال: إن معه لزوجتين من الحور الْعَين [2] . أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو عُمَر، إلا أن أبا نعيم ذكر فِي هَذِه الترجمة أَنَّهُ كَانَ عبدا لعامر اليهودي، وأنه أسلم بخيبر، وروى لَهُ بعد هَذَا حديثا رواه ثابت البناني، عن أبي هريرة قَالَ: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، إذ دخل حبشي مجدع [3] عَلَى رأسه جرة- غلام للمغيرة بن شعبة- فقال النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم: مرحبا بيسار. ثُمَّ ذكر حديثا. وأما ابن منده فلم يذكر إلا غلام المغيرة، وذكر فِي ترجمته هَذَا الحديث، ونذكره فِي ترجمته إن شاء الله تعالى، والكلام عليه.
5620- يسار الخفاف
(س) يسار الخفاف.
روى سلمة بن شبيب، عن حَفْص بن عبد الرحمن الهلالي، عن أبيه قال: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ذات ليلة يعسّ [4] بالمدينة فانتهى إلى دار قد حفت بِهَا الملائكة، فدخل الدار فإذا النور ساطع إلى السماء، وَإِذَا رجل يصلي فخفف الصلاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قَالَ:
مولى بني فلان، قَالَ: ما اسمك؟ قَالَ: يسار. قَالَ: ما صنعتك؟ قَالَ: خفاف [5] . فلما أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا مواليه فقال: تبيعوني الغلام يسارا؟ قالوا: ما تصنع بِهِ؟ فقال: أعتقه.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «فعرض عليه، فقال الأسود فأسلم» . وهذه الزيادة، وهي: «فقال الأسود» غير ثابتة في سيرة ابن هشام، والسياق يقتضي حذفها.
[2] سيرة ابن هشام: 2/ 344- 345.
[3] أي: مقطع الأعضاء.
[4] أي: يتعرف أحوالها بالليل.
[5] يبدو- والله أعلم- أنه كان يصنع الخفاف، جمع خف، وهو ما يلبس في القدمين.

(4/739)


قالوا: أفلا تولينا أجره؟ قَالَ: بلى. فأعتقوه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فانتهى إلى الدار فلم ير الملائكة، ففتح الباب فإذا يسار ساجدا قد قبض. أخرجه أبو موسى.
5621- يسار الراعي
(د ع) يسار الراعي. مولى رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم، كَانَ يرعى إبله فقتله العرنيّون، وسلموا عينه، وحمل ميتا إلى قباء، فدفن هناك.
روى سلمة بْن الأكوع أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كَانَ لَهُ مولى اسمه يسار، فنظر إليه وهو يحسن الصلاة فأعتقه، وبعثه فِي لقاح فِي الحرة، فكان بِهَا. فأظهر ناس من عرينة الإسلام، وجاءوا وهم مرضى قد عظمت بطونهم، فبعث بهم النَّبِيّ إلى يسار، فكانوا يشربون ألبان الإبل حَتَّى انطوت بطونهم، فقتلوا الراعي: والقصة مشهورة [1] .
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
5622- يسار بن سبع
(ب د ع) يسار بن سبع، أَبُو الغادية الجهني. وقيل: المزني. قَالَ العقيلي: وهو أصح.
وهو مشهور بكنيته.
وهو قاتل عمار بن ياسر. وقيل: اسمه يسار بن أزيهر. وقد تقدم ذكره. وقيل: اسمه مسلم [2] سكن «واسط» العراق. ونذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
5623- يسار بن سويد
(ب د ع) يسار بن سويد الجهني. وقيل: يسار بن عبد الله. وهو والد مسلم بن يسار.
بصري لَهُ أحاديث عن حفيده عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، عن جده، منها المسح عَلَى الخفين، ومنها الصّرف قاله أبو عمر.
__________
[1] انظر هذه القصة في تفسير ابن كثير عند الآية الثالثة والثلاثين من سورة المائدة: 3/ 89- 94. وقد خرجنا هنالك الأحاديث.
[2] انظر الترجمة 4911: 5/ 172.

(4/740)


وقال ابن منده وأبو نعيم: يسار أبو مسلم بن يسار، وهو مولى فضالة بن هلال. قَالَ أبو نعيم وقيل: هُوَ يسار بن سويد الجهني، سكن البصرة. وذكرا لَهُ حديث المسح عَلَى الخفين، ونهى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم عن الصرف [1] .
أخرجه الثلاثة.
5624- يسار بن عبد
(ب د ع) يسار بن عبد. وقيل: يسار بن عمرو، وابن عهد أشهر وهو من بني لحيان بن هذيل، وكنيته أَبُو عزة، وهو بِهَا أشهر.
يعد فِي البصريين، روى عَنْهُ أبو المليح الهذلي.
روى النضر بن شميل، عن عُبَيْد الله بن [أبي [2]] حميد، عن أبي المليح، عن أبي عزة يسار بن عبد- وَكَانَ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس لا يعلمها إلا الله، إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ [3] 31: 34. الآية. أخرجه الثلاثة.
5625- يسار، مولى فضالة بن هلال
(ب) يسار، مولى فضالة بن هلال.
سمع هُوَ ومولاه فضاله من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلّم فيما ذكر عليّ بْن عُمَر.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرا [4] . فهو قد جعل يسارا مولى فضالة، غير يسار بن سويد. وابن منده وَأَبُو نعيم جعلا يسارا مولى فضالة هُوَ والد مسلم، وهو ابن سويد، رويا لَهُ حديث عبد الله بن موسى العلوي، عن عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، عن جده قَالَ: خرجت مع مولاي فضالة بن هلال فِي حجة الوداع، فسمعت رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم يقول: «الصلاة الصلاة، الله الله فِي النساء» ، فبان بهذا أنهما واحد، والله أعلم.
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة 3/ 627: «قال أبو موسى: وفي السند وهم. والصواب ما رواه قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي الأشعث» . هذا وانظر صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب «الصرف وبيع الذهب بالورق نقدا» : 5/ 43.
[2] ما بين القوسين عن ترجمته في الخلاصة.
[3] سورة لقمان، آية: 34.
[4] الاستيعاب: 4/ 1582. وعلى بن عمر هو الدار قطنى.

(4/741)


5626- يسار أبو فكيهة
يسار أَبُو فكيهة، مولى صفوان بن أمية. وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس مع المستضعفين:
خباب، وعمار، وأبي فكيهة يسار مولى صفوان وأشباههم- هزئت منهم قريش [1] .
5627- يسار، جد محمد بن إسحاق
(د ع) يسار، جد مُحَمَّد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي.
روى جَعْفَر بن عبد الواحد قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بن إسحاق بن كَثِير بن يسار، حدثتني كرامة بنت مُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، عن أبيها مُحَمَّد، عن أبيه إسحاق، عن جده يسار أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم فمسح رأسه ودعا لَهُ بالبركة.
أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
5628- يسار مولى عمرو
(س) يسار، مولى عَمْرو بن عمير الثقفي.
خرج من الطائف إلى رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فأعتقه، وله تسعون، أو قال: سبعون- ولدا من من ذكر وأنثى. وتزوج فِي الشرف [2] من تميم وعقيل، وعمل للحجاج بن يوسف، قاله جعفر.
أخرجه أبو موسى.
5629- يسار مولى المغيرة بن شعبة
(د ع) يسار مولى المغيرة بن شعبة. وهو حبشي مات فِي عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم روى موسى بن أبي عُبَيْد، عن ثابت البناني، عن أبي هريرة قَالَ: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، إذ جاء حبشي مجدع، عَلَى رأسه جرة- غلام للمغيرة بن شعبة- فقال رسول الله:
«مرحبا بيسار» ، ثُمَّ ذكر حديثا طويلا. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، إلا أن ابن منده ذكر هَذِه الترجمة والحديث كما ذكرناه، وأما أبو نعيم فإنه ذكر هَذَا الحديث فِي ترجمة يسار الحبشي، مولى عَامِر اليهودي، وأنه استشهد بخيبر، وروى هَذَا الحديث بعده. فظنهما واحدا، وَالَّذِي أظن أنهما اثنان، لأن الأول كَانَ لعامر اليهودي، وَكَانَ بخيبر، فاستشهد بخيبر. وأبو هريرة إنما صحب النبي في خيبر، وأسلم عند قسمة غنائمها.
__________
[1] يسار أبو فكيهة، مترجم في الاستيعاب 4/ 1582، وفيه: «ذكره ابن إسحاق في المغازي» .
[2] في المطبوعة: «وتزوج في السرف» . والصواب بالشين. يريد أنه تزوج بعد أن أعتق. انظر ترجمته في الإصابة 3/ 629.

(4/742)


وذكر أبو نعيم: أن يسارا غلام عَامِر، استشهد بخيبر، فكيف يراه أبو هريرة فِي المسجد؟! ثُمَّ هُوَ جعله عبدا لعامر اليهودي فِي الترجمة، ويذكر فِي الحديث الَّذِي فِي الترجمة بعينها أنه غلام المغيرة بن شعبة، فهذا تناقض ظاهر. والله أعلم.
5630- يسار أبو هند الحجام
(د ع) يسار أبو هند الحجام.
حجم النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم. روى ابن وهب، عن ابن سمعان أن ربيعة أخبره: أن أبا هند يسارا حجم النَّبِيّ بقرن [1] وشفرة، [2] من الشكوى التي كانت تعتريه من الأكله التي أكلها بخيبر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا.
5631- يسار مولى أبى الهيثم
(ب) يسار مولى أَبِي الهيثم بْن التيهان.
قتل يَوْم أحد شهيدا.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
5632- يسر بن الحارث
(س) يسر- بغير ألف- وهو: يسر بن الحارث بن عبادة بن عمير بن سريع بن بجاد ابن عُبَد بْن مالك بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس بن بغيض العبسي.
قَالَ أبو الشغب العبسي: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة رهط من بني عبس، وكانوا من المهاجرين الأولين، منهم: يسر بن الحارث بن عبادة، وأسلموا. فدعا لَهُم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير.
أخرجه أبو موسى، ونسبه ابن الكلبي وابن ماكولا هكذا: يسر، بضم الياء، وسكون السِّين المهملة، وآخره راء.
__________
[1] القرن: هو قرن ثور، جعل كالمحجمة.
[2] أخرجه أبو داود في كتاب الديات، باب فيمن سم رجلا سما أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟» . من طريق ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن جابر بن عبد الله. انظر الحديث 4510: 4/ 173- 174.

(4/743)


5633- يسير بن عمرو
(ب د ع) يسير- بزيادة ياء- هُوَ: يسير بن عَمْرو الأنصاري. وقيل: أسير.
روى حديثه أبو عوانة، عن داود بن عبد الله، عن حميد بن عبد الرحمن قَالَ: دخلنا عَلَى يسير- رجل من الصحابة- حين استخلف يزيد بن معاوية، فقال: إنهم يقولون: إن يزيد لَيْسَ بخير أمة مُحَمَّد، وأنا أقول ذَلِكَ، ولكن لأن يجمع الله أمر أمة مُحَمَّد أحب إلي من أن يفترق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يأتيك من الجماعة إلا خير» . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: «الحياء من الإيمان» . أخرجه الثلاثة.
يسير: بضم الياء، وفتح السِّين، وبعدها ياء ثانية. قَالَ الأمير أبو نصر: هُوَ رجل من الصحابة، روى عَنْهُ حميد بن عبد الرحمن.
5634- يسير بن عمرو الكندي
(ب د ع) يسير- مثله- هُوَ: ابن عَمْرو الكندي السكوني. وقيل: الدرمكي.
وقيل: الشيباني.
كوفي، لَهُ صحبة، مخضرم، توفي النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم وله عشر سنين، قاله ابن معين.
وقيل: كان له إحدى عشرة سنة، روى ذَلِكَ ابن فضيل وَأَبُو معاوية، عن الشيباني، عن يسير.
وقال ابن معين: أبو الخيار الَّذِي يروي عن ابن مسعود اسمه: أسير بن عَمْرو، أدرك النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم، وعاش إلى زمان الحجاج. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين، أحدهما فِي تلقيح النخل، والآخر فِي الحجامة.
وقال ابن المديني: أهل البصرة يقولون: أسير بن جابر. ويروون عَنْهُ، عن عمر بن الخطاب حديث أويس القرني [1] . وأهل الكوفة يسمونه يسير بن عَمْرو، وبعضهم يقولون: أسير.
روى عَنْهُ من أهل البصرة زرارة بْن أوفى، وابن سيرين، وَأَبُو عمران الجوني، وحميد بن هلال.
وروى عَنْهُ من أهل الكوفة أبو إسحاق الشيباني، وَأَبُو عَمْرو الشيباني، وابنه قيس بن يسير.
وقد ذكرناه فِي باب الهمزة، أخرجه الثلاثة.
__________
[1] انظر الحديث في ترجمة أويس بن عامر: 1/ 179.

(4/744)


يسير: بضم الياء، وفتح السِّين المهملة، وسكون الياء الثانية، وآخره راء، قاله ابن ماكولا- قَالَ: يسير بن عَمْرو الدرمكي أبو الخيار، ولد فِي مهاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
5635- يسير بن العنبس
يسير بن العنبس بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر الأنصاري الظفري. وقيل: نسير، وهو الأكثر. وقد تقدم فِي نسير [1] بالنون المضمومة، وبعد السِّين المهملة ياء تحتها نقطتان، ثُمَّ راء.
باب الياء والعين والفاء
5636- يعقوب بن أوس
(ب س) يَعْقُوب بن أوس. قاله خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن يَعْقُوب ابن أوس، رجل من الصحابة قَالَ: خَطَبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مكة فقال: «ألا إن قتل الخطأ شبه العمد، قتيل السوط والعصا [مائة من الإبل] [2] منها أربعون فِي بطونها أولادها» .
قَالَ أحمد بن زهير: ليست ليعقوب بن أوس صحبة. ورواه حماد بن سلمة، عن حميد، عن القاسم بن ربيعة، عن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم مرسلا. ورواه أيضا عن عَليّ بن زيد، عن يَعْقُوب السدوسي، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
5637- يعقوب بن الحصين
(ب د ع) يَعْقُوب بن الحصين.
رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه مجاهد بن جبر أَنَّهُ قَالَ: كأني أنظر إلى خدي رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فِي الصلاة، وهو يسلم عن يمينه وعن شماله، ويجهر بالتسليم [4] .
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] انظر الترجمة 5203: 5/ 314.
[2] ما بين القوسين عن سنن أبى داود. وقد أخرجه في كتاب الديات، باب «في دية الخطأ شبه العمد» ، من طريق خالد، عن القاسم، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو.
[3] انظر سنن أبى داود، في الكتاب والباب المتقدمين، الحديث 4547: 4/ 185.
[4] أخرجه ابن أبى خيثمة، والبغوي، وابن قانع وابن شاهين، وابن السكن وغيرهم. انظر الإصابة: 3/ 629

(4/745)


5638- يعقوب بن زمعة
(س) يَعْقُوب بن زمعة.
أورده جَعْفَر فِي الصحابة. روى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَنْ عبد الله بن عَمْرو بن العاص قَالَ: بينما نَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم ببعض هَذَا الوادي، يريد أن يصلي، قد قام فقمنا، إِذْ خرج حمار من شعب [1] أبي دب، فأمسك النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم ولم يكبر، وأجاز [2] إليه يَعْقُوب بن زمعة- أخو بني أسد- حَتَّى رده.
أخرجه أبو موسى.
5639- يعقوب القبطي
(د ع) يَعْقُوب القبطي، مولى أبي مذكور من الأنصار.
روى أبو الزبير، عن جابر قَالَ: أعتق أبو مذكور غلاما يقال لَهُ «يَعْقُوب القبطي» ، عن دبر [3] . فبلغ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم فقال: لَهُ مال غيره؟ قالوا: لا. قَالَ: من يشتريه مني؟
فاشتراه مِنْه نعيم النحام بثمانمائة درهم. فقال النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم: أنفق عَلَى نفسك، فإن كَانَ لك فضل فعلى أقاربك، فإن كان لك فضل فامنح هاهنا وهاهنا [4] . وقد روي ولم يسم المعتق ولا المعتق.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد ذكر ابن ماكولا يَعْقُوب القبطي، وقال: بعثه المقوقس مع مارية القبطية والهدية إلى رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فأسلم، وتولى [5] بني فهر، فلا أعلم هَلْ هُوَ هَذَا أم غيره؟.
__________
[1] شعب أبى دب بمكة.
[2] في المطبوعة: «وأحاز» ، بالحاء المهملة، والمثبت عن المصورة: والمعنى: وانتهى إليه يعقوب حتى رده والّذي في كتب اللغة: «وأجاز الموضع، سلكه وخلفه» فلعله ضمن هنا معنى انتهى إليه.
[3] أي: علق عتقه بموته، فقال له: «أنت حر يوم أموت» .
[4] أخرجه الشيخان. وصرح مسلم باسم المولى والعبد. انظر مسلم، كتاب الزكاة، باب «الابتداء في النفقة بالنفس، ثم أهله، ثم القرابة» : 3/ 78- 79. والبخاري، كتاب البيوع، باب «بيع المزايدة» : 3/ 91. وكتاب الأحكام، باب «بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم» : 9/ 91.
وقد أخرجه الإمام أحمد في مسندة: 3/ 305، 369، 371.
هذا، وقد صرح في بعض طرق الحديث أن المولى احتاج بعد أن دبر العبد. وهذا هو السبب في أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- باع عليه حتى يخرجه من ضائقته.
[5] أي: اتخذهم موالي.

(4/746)


5640- يعلى بن أمية
(ب د ع) يعلى بْن أمية بْن أَبِي عبيدة بْن همام بْن الحارث بْن بكر بْن زيد بْن مالك ابن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم التميمي الحنظلي، أبو صفوان. وقيل: أبو خالد.
وهو المعروف بيعلى بن منية- وهي أمه- وهي: منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان.
وقيل: هي منية بنت الحارث بن جابر. وهي علي هذا عمة عتبة بن غزوان بن الحارث، قاله المدائني، ومصعب [1] ، وابنه عبد الله بن مصعب. وقيل: منية بنت جابر عمة عتبة ابن غزوان.
وقال الزبير: هي جدة يعلى بن أمية، أم أبيه.
وقال أبو عمر: ولم يصب الزبير [2] .
وقال ابن ماكولا عند ذكرها: هي أم العوام بن خويلد، وجدة الزبير بن العوام، وجدة يعلى بن أمية التميمي حليف بني نوفل أم أبيه الأدنى، بِهَا يعرف. قال: وقال الدار قطنى:
ويقول أصحاب الحديث وأصحاب التاريخ: إن منية بنت غزوان أخت عتبة.
أسلم يوم الفتح، وشهد حنينا والطائف وتبوك.
وقال ابن منده: شهد يعلى بدرا. وليس بشيء، وهو حليف بني نوفل بْن عَبْد مناف، واستعمله عمر بن الخطاب عَلَى بعض اليمن، واستعمله عثمان عَلَى صنعاء، وقدم على عثمان فمر عَليّ بن أبي طالب عَلَى باب عثمان، فرأى بغلة جوفاء عظيمة، فقال: لمن هَذِه البغلة؟ فقالوا:
ليعلى. قَالَ: ليعلى والله؟! وَكَانَ ذا منزلة عظيمة عند عثمان.
وقال المدائني: كَانَ يعلى عَلَى الجند باليمن، فبلغه قتل عثمان، فأقبل لينصره، فسقط عن بعيره فِي الطريق فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، واستشرف إليه الناس فقال:
من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه. فأعان الزبير بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رجلا من قريش، وحمل عائشة عَلَى الجمل الَّذِي شهدت القتال عَلَيْهِ، واسم الجمل: عسكر.
وَكَانَ يعلى جوادا معروفا بالكرم، وشهد الجمل مع عائشة، ثُمَّ صار من أصحاب عَليّ، وقتل معه بصفين.
__________
[1] انظر كتاب نسب قريش لمصعب: 229.
[2] الاستيعاب: 4/ 1586.

(4/747)


روى عنه ابنه صفوان، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَة، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقرأ عَلَى المنبر: (ونادوا يا مالك [1] ) . أخرجه الثلاثة.
5641- يعلى بن حارثة
(ب) يعلى بن حارثة الثقفي، حليف لبني زهرة بن كلاب، قتل يوم اليمامة، قَالَه أبو معشر.
وقال ابن إسحاق حييّ بن حارثة [2] .
أخرجه أبو عمر.
5642- يعلى بن حمزة
(ب) يعلى بْن حَمْزَة بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وابن سيد الشهداء.
قَالَ الزبير: لَمْ يعقب أحد من بني حَمْزَة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده، فإنه ولد لَهُ خمسة رجال لصلبه، وماتوا ولم يعقبوا، فلم يبق لحمزة عقب.
أخرجه أبو عمر.
5643- يعلى العامري
(ب س) يعلى العامري.
قَالَ أبو موسى: أورده ابن ماجه فِي سننه، وروى عن عفّان، عن وهيب، عن ابن خشم عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري أَنَّهُ قَالَ: جاء الْحَسَن والحسين وهما يسعيان ... الحديث.
كذا قال أبو موسى، ولم يذكر الحديث، أخرجه فِي هذه الترجمة.
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب الجمعة، باب «ما جاء في القراءة على المنبر» ، الحديث 506: 3/ 26. وقال الترمذي:
«حديث يعلى بن أمية حديث غريب صحيح» ، وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي «أخرجه الشيخان، وأبو داود، والنسائي» .
[2] تقدمت لهذا الصحابي ترجمتان. انظر الترجمة 1073: 1/ 450 والترجمة 1323: 2/ 79- 80 وانظر هنالك الخلاف في اسم الصحابي واسم أبيه.

(4/748)


وقال أبو عمر: يعلى العامري: قَالَ بعضهم: هُوَ يعلى بن مرة، وروي عن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم حديثا واحدا فِي فضيلة الْحُسَيْن رضي اللَّه عَنْهُ.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
5644- يعلى بن مرة
(ب د ع) يعلى بن مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد ابن عوف بن ثقيف الثقفي. وعتاب أخو معتب جد عروة بن مسعود بن معتب.
أسلم وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر والفتح وهوازن والطائف.
وقيل: إنه عامري، قاله أبو عمر.
وَكَانَ من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم، أمره النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم يوم الطائف بقطع أعناب ثقيف. يكنى أبا المرازم، وأمه سيابة، فربما قيل: يعلى بن سيابة، قاله ابن معين.
وكان يعلى بن مرّة بن أصحاب عَليّ. سكن الكوفة، وقيل: سكن البصرة، وله بِهَا دار.
وروى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّهِ، وعبد اللَّه بْن حَفْص، وسعيد بن أبي راشد، وغيرهم.
أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن قَالَ: أخبرنا مَحْمُود بن غيلان، حَدَّثَنَا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبى حفص ابن عمر [1] ، عن يعلى بن مرة قَالَ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أبصر رجلا متخلقا [2] ، فقال:
اذهب فاغسله، ثُمَّ لا تعد [3] . وروى عفان، عن وهيب قَالَ: حَدَّثَنَا ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري: أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إلى طعام دعي إليه، فإذا حسين يلعب مع الغلمان فِي طريق، فاستنتل [4] رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم أمام القوم، ثُمَّ بسط يده، وجعل الصبى يفرّ هاهنا
__________
[1] في النسائي. «سمعت حفص بن عمر» . وللصواب ما في أسد الغابة، ففي الخلاصة: «أبو حفص ابن عمر، ويقال:
ابن عمرو. ويقال: عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة وعنه عطاء بن السائب» .
[2] أي: متطيبا بالخلوق، وهو طيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره، وتغلب عليه الحمرة والصفرة.
[3] سنن النسائي، كتاب الزينة، باب «التزعفر والخلوق» 8/ 152.
[4] في المطبوعة: «فاستنثل» بالثاء المثلثة مكان التاء الثانية. والصواب عن المصورة، ففي النهاية: «واستنتل رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم أمام القوم، أي: تقدم» . على أنه قد ثبت على هامش المصورة: «فاستقبله» .

(4/749)


وهاهنا، فأخذه فقال: اللَّهمّ، إِنِّي أحبه، وأحب من أحبّه، حسين سبط من الأسباط [1] . أخرجه الثلاثة.
قلت: هَذَا الحديث يقضي بأن يعلى العامري المقدم ذكره هُوَ يعلى بن مرة الثقفي، فقيل فِيهِ: عامري. وقيل: ثقفي. وأكثر أهل النسب يجعلون ثقيفا من هوازن، فيقولون:
ثقيف بْن منبه بْن بَكْر بْن هوازن، وعامر بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن، فهما يجتمعان فِي بكر، فلهذا اختلف فِي نسبه، فقيل: عامري، وقيل: ثقفي. فإذا كَانَ كذلك- وقد جاء فِي هذا الحديث من رواية ابن منده مقيدا أَنَّهُ عامري، وأنه روى لَهُ الحديث الَّذِي رواه أبو موسى فِي فضل الْحُسَيْن، فِي ترجمة يعلى العامري- فما لاستدراكه عَلَيْهِ وجه.
وقد قَالَ أبو أحمد العسكري: يعلى العامري بن مرة هَذَا غير يعلى بن مرة الثقفي، والله أعلم.
5645- يعلى
يعلى ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن الوليد بن مسلم، عن سفيان، عن عَمْرو بن يعلى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم وَفِي يدي [2] خاتم من ذهب، فقال: أتؤدي زكاة هَذَا؟
قَالَ: فِيهِ زكاة يا رسول الله؟ قَالَ: جمرة غليظة [3] . ذكره ابن الدباغ.
5646- يعمر السعدي
(ب د ع) يعمر السعدي- سعد هذيم- ثُمَّ من بني الحارث بن سعد، والحارث أخو عذرة بن سعد [4] .
وكنيته أَبُو خزامة، قاله أبو نعيم، وقيل: هُوَ والد أبي خزامة، وهو الصواب، قاله ابن منده وأبو نعيم، ورواه أبو نعيم بإسناده عن ابن وهب، عن يونس وعمرو بن الحارث كلاهما،
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد من هذه الطريق في مسند يعلى بن مرة الثقفي. انظر المسند: 4/ 172.
[2] في المطبوعة: «وفي يده» . والصواب عن المصورة، وانظر الإصابة: 4/ 644.
[3] قال الحافظ في الإصابة 4/ 644: «يعلى هذا هو ابن مرة- كما جزم به الطبراني- لما أخرج هذا الحديث والصواب أن الراويّ عنه «عمر» - بضم العين، وهو منسوب إلى جده، فإنه عمر ابن عبد الله بن يعلى بن مرة، مشهور، له أحاديث عن أبيه عن جده» .
هذا وقد أخرج الإمام أحمد هذا الحديث في مسند يعلى بن مرة من طريق سفيان، عن عمرو بن يعلى (كذا) . انظر المسند:
4/ 171.
[4] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 448.

(4/750)


عن ابن شهاب، عَنْ أَبِي خزامة- أحد بني الحارث بْن سعد- أن أباه قَالَ للنبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم: أرأيت دواء نتداوى بِهِ، ورقى نسترقي بِهَا، وتقى نتقيه، هَلْ يرد ذَلِكَ من قدر الله عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ:
هي من قدر الله [1] . وكذلك رواه الترمذي، عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه: أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: أرأيت رقى نسترقيها الحديث [2] .
قَالَ: وقد روى من غير وجه، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه، وهو أصح. أخرجه الثلاثة.
يعمر: بفتح الياء، وسكون الْعَين المهملة، وضم الميم، وآخره راء.
5647- يعيش الجهنيّ
(ب د ع) يعيش الجهني. يعرف بذي الغرة [3] .
حديثه بالكوفة. روى عَنه عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى: أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قَالَ: نعم. قَالَ أصلي فِي مرابضها؟ قَالَ: لا. قَالَ: أتوضأ من لحوم الغنم؟ قَالَ: لا. قَالَ: أصلي فِي مرابضها؟ قال: نعم [4] . أخرجه الثلاثة.
5648- يعيش بن طخفة
(ب د ع) يعيش بن طخفة الغفاري. شامي.
روى حديثه ابن لهيعة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن يعيش الغفاري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بناقة فقال: من يحلبها؟ فقام رجل فقال: أنا. فقال: ما اسمك؟ قَالَ: مرة.
اقعد. ثُمَّ قام آخر فقال: ما اسمك؟ قَالَ: جمرة. قَالَ: اقعد. قَالَ يعيش: ثُمَّ قمت أنا فقال: ما اسمك؟ قلت: يعيش. قال: أحلبها [5] . أخرجه الثلاثة.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد عن هارون، عن ابن وهب باسناده مثله. انظر المسند: 3/ 431.
[2] تحفة الأحوذي، أبواب الطب، باب «ما جاء في الرقى والأدوية» ، الحديث 2145: 6/ 223: وأبواب القدر، باب «ما جاء: لا ترد الرقى والدواء من قدر الله شيئا» ، الحديث 2238: 6/ 360- 361.
[3] تقدمت ترجمته برقم 1549: 2/ 175- 167.
[4] تقدم الحديث في ترجمة ذي الغرة. وقد أخرجه الإمام أحمد في مسندة: 4/ 67، 5/ 112.
[5] الاستيعاب: 4/ 1588.

(4/751)


5649- يعيش غلام بنى المغيرة
(س) يعيش غلام بني المغيرة.
روى وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن عكرمة قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم يقرئ غلاما لبني المغيرة أعجميا- قَالَ وكيع: قَالَ سفيان: أراه يقال لَهُ: يعيش- قَالَ:
فذلك قَوْله تعالى: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ، وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ [1] 16: 103. أخرجه أبو موسى.
5650- يفوذان بن يفديدويه
(س) يفوذان بن يفديدويه.
أورده جَعْفَر المستغفري. روى مُحَمَّد بن مردان شاه، عن أحمد بن عبدة، عن يفوذان ابن يفديدويه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قيمه، والصبر والرفق أمير جنوده» . أخرجه أبو موسى وقال: قد تقدم لَهُ طريق فِي المحمدين [2] .
باب الياء والميم والنون والواو
5651- اليمان بن جابر
(د ع) اليمان بن جابر، أَبُو حذيفة. وقيل: اسمه حسيل [3] . وقد تقدم نسبه عند ذكر ابنه حذيفة بن اليمان [4] .
روى أبو الطفيل، عن حذيفة قَالَ: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي الحسيل، فأخذنا كفار قريش، وقالوا: إنكم تريدون مُحَمَّدا. فقلنا: ما نريد إلا المدينة. فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرناه، فقال: انصرفا، نفى لهم بعهدهم، ونستعين الله.
__________
[1] سورة النحل، آية: 103. وقد أخرج ابن جرير الطبري الأثر في تفسيره عن ابن وكيع، عن أبيه باسناده مثله.
انظر: 14/ 119.
[2] انظر الترجمة 4767: 5/ 115.
[3] انظر الترجمة 1166: 2/ 16.
[4] انظر الترجمة 1113: 1/ 468.

(4/752)


أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذكره. ولم يذكره أبو عمر هاهنا للاختلاف الذي فِي اليمان، ومن هُوَ الملقب بِهِ، فقال ابن الكلبي وابن حبيب: هُوَ لقب «جروة» وبين حذيفة وبين جروة عدة آباء، فإنه حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة [1] بن عمرو بن جروة وهو اليمان. وقد تقدّم ما فيه كفاية.
5652- يناق جد الحسن بن مسلم
(د ع) يناق، جد الْحَسَن بن مسلم بن يناق.
روى حديثه عَليّ بن حجر وغيره، عن عمر بن هارون، عن عبد العزيز بن عمر، عن الحسن ابن مسلم بن يناق قَالَ: وافيت النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم فِي حجة الوداع، فقام حين زاغت الشمس، فوعظ الناس.
أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
5653- يوسف بن عبد الله بن سلام
(ب د ع) يوسف بن عبد الله بن سلام. تقدم نسبه فِي ترجمة أبيه [2] .
يعد فِي أهل المدينة، ولد فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأجلسه فِي حجره، ومسح عَلَى رأسه، وسماه يوسف [3] .
قَالَ الواقدي: كنيته أَبُو يَعْقُوب.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عنه مُحَمَّد بن المنكدر وغيره. ومن حديثه: أَنَّهُ رأى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم أخذ كسرة من خبز ووضع عليها تمرة، وقال: «هذه إدام هذه» ، وأكلهما [4] . أخرجه الثلاثة.
__________
[1] الّذي تقدم في ترجمة حذيفة بن اليمان: «جابر بْن عمرو بْن ربيعة بْن جروة» .
[2] انظر الترجمة 2984: 3/ 264.
[3] انظر مسند الإمام أحمد: 4/ 35، 6/ 6.
[4] أخرجه أبو داود، في كتاب الأطعمة، باب «في التمر، الحديث 3830: 3/ 362.

(4/753)


5654- يوسف الفهري
(ع س) يوسف الفهري. غير منسوب.
روى عَنْهُ ابنه يزيد بن يوسف أَنَّهُ قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لو كَانَ جريج الراهب فقيها عالما، لعلم أن إجابته لأمه أفضل من عبادته لربه عَزَّ وَجَلَّ. أخرجه أبو نعيم وَأَبُو موسى.
5655- يونس بن شداد
(ب د ع) يونس بن شداد الأَزْدِيّ.
مجهول، قاله ابن منده وأبو نعيم.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد: حَدَّثَنِي أبو موسى العنزي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن عثمة، أَنْبَأَنَا سعيد بن بشير، أَنْبَأَنَا قتادة، عن أبى قلابة، عن أبى الشعثاء، عن يونس ابن شداد: أن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم نهى عن صوم أيام التشريق [1] . أخرجه الثلاثة.
5656- يونس أبو محمد الظفري
(د ع) يونس أبو مُحَمَّد الظفري، من الأنصار، ثُمَّ من الأوس.
يعد فِي أهل المدينة، قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: عداده فِي الكوفيين.
روى ابن أبي فديك، عن إدريس بن محمد بن يونس [2] عَنْ أبيه عَنْ جده أن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: «جزوا الشوارب» . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم [3] .
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 77.
[2] في المطبوعة: «ابن يوسف» . والصواب عن المصورة، والإصابة: 3/ 644.
[3] قال الحافظ في الإصابة 3/ 644: «قال شيخ شيوخنا العلائى: هذا وهم، والصواب: إدريس بن محمد بن يونس ابن أنس بن فضالة، عن أبيه، عن جده يونس، عن أبيه محمد بن أنس بن فضالة. قال: أخرجه ابن مندة على الصواب في ترجمة محمد بن أنس» .

(4/754)


انقضي حرف الياء، وبتمامه فرغت الأسماء، والحمد للَّه رب العالمين، حمدا كثيراً طيبا مباركاً فيه، وهو المسئول أن ينفعنا به دنيا وآخرة، وينفع المسلمين به أجمعين آمين، ويتلوه الكني، إن شاء الله تعالى.

(4/755)