أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط الفكر

ذكر من نسب إلى قبيلته. وجعلت القبائل على حروف المعجم وإذا كانت الصحابة من قبيلة، جعلت الرواة عنهم على حروف المعجم.
6474- رجل من الأزد
(د ع) الأزد. روى شعبة، عَنْ عَمْرِو بْن مُرَّةَ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عَنْ زهير بْن الأقمر قال: لما قتل علي بن أبي طالب، قام الحسن- رضي الله عنه- خطيبا فقام شيخ من أزد شنوءة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أحبني فليحب هذا الذي على المنبر. فليبلغ الشاهد الغائب» . ولولا دَعْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما حدثت أحدا [3] . وروى عن عروة بن الزبير، عن رجل من أزد شنوءة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون [4] والمدينة خير لهم، وذكر الشام والعراق [5] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6475- رجل من أسد
(د ع) أسد.
أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن رجل من بني أسد قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع
__________
[1] رواية إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ في سنن أبى داود. انظر كتاب الصلاة، باب «صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود» .
[2] في المطبوعة والمصورة: «عن علي بن يحيى بن خلاد بن مالك بن رافع بن مالك» . وقد حذفنا «بن مالك» الأولى، لأنها تخل بالنسب، فخلا هو ابن رافع بن مالك، كما تقدم في ترجمته: 2/ 141.
[3] أخرجه الإمام أحمد، عن محمد بن جعفر، عن شعبه باسناده نحوه، انظر المسند: 5/ 366.
[4] أي: يسوقون إبلهم قائلين لها: بس، بس- بكسر الباء وفتحها، وسكون السين- يريد عليه السلام أنهم يهجرون المدينة ويتحملون إلى الأمصار المفتوحة، ولو علموا لفضلوا البقاء بالمدينة.
[5] أخرجه البخاري، في كتاب الحج، باب «من رغب عن المدينة» باسناده إلى سفيان بن أبى زهير رضى الله عنه:
3/ 27. وكذلك أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب «الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار» عن سفيان أيضا: 2/ 122.

(5/377)


الغرقد [1] ، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسله لنا شيئا نأكله. وجعلوا يذكرون من حاجتهم، فذهبت إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فوجدت عنده رجلا يسأله، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: «لا أجد ما أعطيك» . فولى الرجل عنه وهو مغضب، وهو يقول: إنك لعمري تعطي من شئت! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه، من يسأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا [2] » . قال الأسدي: فقلت لقحه [3] ، لنا خير من أوقية. والأوقية: أربعون درهما- قال: فرجعت ولم أسأله. فقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- بعد ذلك شعير وزبيب، فقسم لنا منه- أو كما قال- حتى أغنانا الله. ورواه الثوري كما قال مالك [4] أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6476- رجل من أسلم
(د ع) أسلم.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو محمد السراج، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله ابن عمر بن أحمد بن شاهين، أخبرنا أبو محمد بن ماسي البزار، أخبرنا أبو شعيب الحراني، أخبرنا علي بن الجعد، أخبرنا زهير، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن رجل من أسلم قال: كنت عند النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وجاءه رجل فقال: إني لدغت الليلة ولم أنم. قال: ماذا؟
قال: عقرب. قال: أما إنك لو قلت حين أمسيت: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خلق، لم يضرك شيء إن شاء الله تعالى [5] » . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
الأنصار كثيرون، فنحن نرتب الرواة منهم على حروف المعجم
6477- أبو أمامة بن سهل، عن رهط من الأنصار
(د ع) أبو أمامة بن سهل بن حنيف، عن رهط من الأنصار أخبروه: أنه قام رجل منهم في جوف الليل، يريد أن يفتتح سورة وقد كان وعاها، فلم يقدر منها إلا «بسم الله الرحمن
__________
[1] بقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة.
[2] أي: بالغ في السؤال وألح.
[3] اللقحة- بكسر اللام وفتحها-: الناقة القريبة العهد بالنتاج.
[4] سنن أبى داود، كتاب الزكاة، باب «من يعطى الصدقة وحد الغنى» .
[5] أخرجه أبو داود في كتاب الطب، باب «كيف الرقى» ، عن أحمد بن يونس، عن زهير باسناده، مثله: وكذلك أخرجه الإمام أحمد عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سهيل، به نحوه. انظر المسند: 5/ 430.

(5/378)


الرحيم» . فأتى باب النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين أصبح ليسأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، ثم جاء آخر وآخر حتى اجتمعوا، فسأل بعضهم بعضا، فأخبر بعضهم بعضا نسيان تلك السورة، ثم أذن لهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأخبروه خبر تلك السورة، فسكت ساعة ثم قال: «نسخت البارحة، فنسخت من صدوركم، ومن كل شيء كانت فيه» . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6478- جنادة، عن رجل من الأنصار
(د ع) جنادة، عن رجل من الأنصار.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد بن الحسن الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إياس بن القاسم الأزدي، أخبرنا أبو حفص أحمد بن صالح بن عبد الصمد الأسدي، حدثنا أبي، عن محمد بن محاشر، عن مجاهد، عن جنادة بن أبي أمية قال: أتينا رجلا من الأنصار قال: فقلت له: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، ولا تحدثنا عن غيره وإن كان في نفسك ثبتا. فقال: قام فِينَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: «أنذركم الدجال ثلاثا ... » وذكر قصته بطولها.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6479- أبو حازم عن البياضي
(د ع) أبو حازم التمار، عن البياضي، وبياضة من الأنصار. قيل: إن اسمه عبد الله ابن جابر.
روى مالك، عَنْ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم التيمي، عَنْ أَبِي حازم التمار، عن البياضي: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج إلى الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: «إن المصلي يناجي ربه فلينظر أحدكم من يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن» [1] .
رواه يزيد بن الهاد والوليد بن كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن البياضي.
ورواه ليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عطاء، عَنْ رجل، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد من هذه الطريق. انظر المسند: 4/ 344.

(5/379)


6480- الحضرمي بن لاحق، عن رجل من الأنصار
(د ع) الحضرمي بن لاحق، عن رجل من الأنصار.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حدثنا يحيى بن درست، حدثنا أبو إسماعيل القناد [1] قال: سألت يحيى بن أبي كثير عن القملة يجدها الرجل في ثيابه وهو يصلي، فقال: أخبرني الحضرمي بن لاحق، عن رجل من الأنصار من بني خطمة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إذا وجد أحدكم القملة على ثيابه وهو يصلي، فليصرها في ثوبه ولا يلقها في المسجد» [2] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6481- أبو الخير اليزني، عن رجل من الأنصار
(د ع) أبو الخير اليزني، عن رجل من الأنصار.
روى اللَّيْث بْن سعد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني: أن رجلا من الأنصار حدثه: أن ناسا سمعوا رجه بالمدينة يوم الأضحى، فظنوا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد صلى فذبحوا، ثم إنهم أخبروا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يصل. فأرسلوا رجلا إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فوجده قد أضجع ضحيته يذبحها، فقال له: يا رسول الله، إن ناسا ظنوا أنك قد صليت فذبحوا ضحاياهم، فما ترى في ذلك؟ قال: فليشتروا غيرها ثم يضحوها [3] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6482- زاذان، عن رجل من الأنصار
(د ع) زاذان، عن رجل من الأنصار.
روى ابن فضيل، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ زاذان، عن رجل من الأنصار قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول في دبر صلاته: «اللَّهمّ اغفر لي ذنبي، إنك أنت التواب الغفور» . حتى بلغ مائة مرة أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] في المطبوعة: «القياد» . والصواب عن الخلاصة، وهو أبو إسماعيل إبراهيم بن عبد الملك.
[2] أخرجه الإمام أحمد من طريق يحيى باسناده مثله، انظر المسند: 5/ 410.
[3] أخرج الإمام أحمد من طريق الليث، عن يزيد بْن أَبِي حبيب، عن أبى الخير: «ان رجلا من الأنصار حدثه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه أضجع أضحيته ليذبحها، فقال للرجل: أعنى على ضحيتى. فأعانه» . انظر المسند:
5/ 373.

(5/380)


6483- أبو السائب مولى عائشة، عن رجل من الأنصار
(د ع) أبو السائب، مولى عائشة، عن رجل من الأنصار من بني عبد الأشهل أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبي السائب- مولى عائشة بنت عثمان-: أن رجلا من أصحاب رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، من بني عبد الأشهل- قال: شهدت أحدا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنا وأخ لي، فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالخروج في طلب العدو قلت لأخي- أو: قال لي-: تفوتنا غزوة مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم؟! وو الله ما لنا من دابة نركبها، وما منا إلا جريح، فخرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكنت أيسر جراحة منه، فكان إذا غلب حملته عقبة [1] ومشى عقبة، حتى إذا انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون. فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال، فأقام بها ثلاثة: الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء. ثم رجع إلى المدينة [2] .
أخرجاه أيضا.
6484- سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار
(د ع) سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار.
روى سعيد بن عامر، عن رجل قد سماه- أحسبه قال: سعيد بن جشم- عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- الذين وقعوا إلى الشام [3] قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- موعظة مضت [4] منها الجلود. وذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب.
فقلنا: كأن هذا منك وداع، فما تعهد إلينا؟ فقال: «اتقوا الله، واتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية، عضوا عليها بالنواجذ، واسمعوا لهم وأطيعوا، فإن كل بدعة ضلالة» . أخرجاه أيضا.
__________
[1] أي: شوطا.
[2] سيرة ابن هشام: 2/ 101- 102، وتفسير ابن كثير، عند الآية 172 من سورة آل عمران: 2/ 144.
بتحقيقنا.
[3] الحديث أخرجه الإمام أحمد عن العرباض بن سارية: 4/ 126- 127. والعرباض بن سارية ممن سكن الشام، وقد روى له ابن الأثير في ترجمته هذا الحديث، انظر: 4/ 20.
[4] أي: اقشعرت.

(5/381)


6485- أبو العالية، عن رجل من الأنصار
(ع) أبو العالية، عن رجل من الأنصار.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، حدثني أبي، أخبرنا يزيد، أخبرنا هشام، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن رجل من الأنصار قال: خرجت مع أهلي أريد النبي- صلى الله عليه وسلم- فإذا أنا به قائم، وإذا رجل معه مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة، فجلست. فو الله لقد قام رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى جعلت أرثي له من طول القيام، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، لقد قام هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام! قال: ولقد رأيته؟ قلت: نعم. قال:
أتدري من هو؟ قلت: لا. قال: ذاك جبريل عليه السلام، ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، أما لو سلمت عليه لرد عليك السلام [1] . أخرجه أبو نعيم.
6486- العباس بن عبد الرحمن، عن رجل من الأنصار
(د) العباس بن عبد الرحمن، عن رجل من الأنصار روى روح بْن عبادة عَنِ ابْنِ جريج عَنْ العباس بن عبد الرحمن، عن رجل من الأنصار أنه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: الدين مقضي، والزعيم غارم [2] . أخرجه ابن منده.
6487- عبد الله بن عباس، عن رهط من الأنصار
(د ع) عبد الله بن عباس، عن رهط من الأنصار أنهم قالوا: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذ رمي بنجم، «فقال: ما كنتم تقولون لمثل هذا إذا رمي؟ قالوا: كنا نقول: [ولد] [3] الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا إذا قضي أمرا سبحه حملة العرش، ثم أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا، ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيجيبونهم، فيستخبر أهل السموات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا ثم تخطف الجن السمع ليلقونه إلى أوليائهم، فترمى الشياطين بالنجوم» [4] . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 5/ 365، وانظر أيضا: 5/ 32.
[2] أي: الكفيل.
[3] في المطبوعة والمصورة: «رمى الله» . والمثبت عن مسند الإمام أحمد، ولفظه: «كنا نقول: يولد عظيم أو يموت عظيم» .
[4] مسند الإمام أحمد: 1/ 218.

(5/382)


6488- عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحنفية، عَنْ رجل من الأنصار
(د ع) عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحنفية، عَنْ رجل من الأنصار.
أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود: حدثنا ابن كثير، أخبرنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال الأنصاري لجاريته: ائتيني بطهور أصلي وأستريح. فأنكرنا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا بلال، أرحنا بالصلاة [1] . وقد روى عن محمد بن الحنفية، عن صهر له من أسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار» . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6489- عبد الله بن أبي مليكة، عن رجل من الأنصار
(د ع) عبد الله بن أبي مليكة، عن رجل من الأنصار.
روى ابن جريج عَنِ ابن أَبِي مليكة، عن رجل من الأنصار كان بمكة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يأكل قال: «اللَّهمّ بارك لنا فيما رزقتنا، وعليك خلفه» . أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.
6490- عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم بن ساعدة، عن رجال من الأنصار
(د ع) عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم بْن ساعدة، عن رجال من قومه الأنصار.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس عَنِ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْن الزَُبَيْر، عَنْ عروة بْن الزَُبَيْر، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم [2] بْن ساعدة، عَنْ رجال من قومه الأنصار قال:
لما بلغنا مَخْرَجُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مكة، كنا نخرج فنجلس بظاهر الحرة ... وذكر الحديث [3] أخرجاه أيضا.
__________
[1] سنن أبى داود، كتاب الأدب، باب «في صلاة العتمة» ، الحديث 4985: 4/ 296. وأخرجه الإمام أحمد في مسندة، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، بإسناده مثله، المسند: 5/ 371.
[2] في سيرة ابن هشام: «عويمر» . وهو خطأ، وقد تقدمت ترجمة عبد الرحمن بن عويم في: 3/ 486. وترجمة عويم بن ساعدة في: 4/ 315.
[3] سيرة ابن هشام: 1/ 492.

(5/383)


6491- عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أشياخ من الأنصار
(د ع) عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أشياخ من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يروّع مسلم [1] أخرجاه أيضا.
6492- عبد الله بن عدي، عن رجل من الأنصار
(د ع) عُبَيْد اللَّه بْن عدي بْن الخيار، عن رجل من الأنصار.
روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري قال: قال عبيد الله بن عدي بن الخيار:
أخبرني رجل من الأنصار له صحبة: أنه بينا هو جالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من الأنصار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يساره، فأذن له، فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فلم ندر ما قال لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يجهر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قَالَ: بَلَى، وَلا شَهَادَةَ لَهُ. قَالَ: أَلَيْسَ يُصَلِّي؟ قَالَ: بَلَى، وَلا صَلاةَ لَهُ. قَالَ: أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم. أخرجاه أيضا.
6493- علي بن بلال، عن ناس من الأنصار
(س) علي بن بلال، عن ناس من الأنصار.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن علي بن بلال، عن ناس من الأنصار أنهم قالوا: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ثم ننصرف فنترامى حتى نأتي أهلنا، وما يخفي علينا مواقع سهامنا [2] .
أخرجه أبو نعيم.
6494- أبو عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار
(د ع) أبو عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار.
روى زائدة، عن الركين بن الربيع، عن عميلة، عن أبي عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل ثلاثة: فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله، فثمنه أجر، وركوبه أجر، وعلفه أجر. وفرس يراهن عليه الرجل، فثمنه وزر، وعلفه وزر، وركوبه وزر.
وفرس للمطية وعسى أن يكون سدادا من الثغور» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد باسناده، إلى ابن أبى ليلى، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر المسند: 5/ 362.
وكذلك أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب «من يأخذ الشيء على المزاح» ، الحديث 5004: 4/ 301.
[2] مسند الإمام أحمد: 4/ 36.

(5/384)


6495- أبو قلابة الرقاشي، عن رجل من الأنصار
(د ع) أبو قلابة الرقاشي، عن رجل من الأنصار- وقيل: إنه هشام بن عامر.
روى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: دخلت المسجد فإذا الناس قد تكابوا على رجل من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-، فدنوت منه، فسمعته يقول: إن بعدي الكذاب المضل، وإن رأسه من ورائه حبك حبك [1]- يعني الجعودة- يقول: أنا ربكم، فمن قال: «ربي الله، الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنبت» ، فلا سبيل عليه [2] .
ورواه معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هشام بن عامر الأنصاري [3] .
أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6496- كليب بن شهاب، عن رجل من الأنصار
(د ع) كليب بن شهاب، عن رجل من الأنصار.
أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي داود: حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص عن عاصم- يعني ابن كليب- عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في سفر، فأصاب الناس- حاجة شديدة وجهد، فأصابوا غنما فانتهبوها، فإن قدورنا لتغلي إذ جَاءَ رَسُولُ اللَّه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يمشي على قوسه، فأكفأ قدورنا بقوسه، ثم جعل يرمل [4] اللحم بالتراب، ثم قال: «إن النهبة ليست بأحل من الميتة» - أو: «إن الميتة ليست بأحل من النهبة» - الشك من هناد [5] . وروى أبو إسحاق، عن زائدة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه أن رجلا من الأنصار قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في جنازة وأنا غلام، فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش، فقال: يا رسول الله، إن فلانة تدعوك ومن معك على طعام. فانصرف وجلسنا معه، وجيء بالطعام، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم- يده ووضع القوم أيديهم، فنظر القوم إلى النبي صلى الله عليه وسلّم- فإذا أكلته
__________
[1] أي: شعر رأسه متكسر من الجعودة.
[2] أخرجه الإمام أحمد بنحوه. المسند: 5/ 372.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 20.
[4] أي: يلته بالرمل لئلا ينتفع به.
[5] سنن أبى داود، كتاب الجهاد، باب «في النهى عن النهبة إذا كان في الطعام قلة في أرض العدو» ، الحديث 2705:
7/ 16.

(5/385)


في فيه لا يسغيها، فكفوا أيديهم لينظروا ما يصنع، فأخذ اللقمة فلفظها وقال: «أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها، أطعموها الأسارى» . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6497- مجاهد بن جبر، عن رجل من الأنصار
(د) مجاهد بن جبر، عن رجل من الأنصار.
روى منصور بن المعتمر، عن مجاهد قال: حدثنا رجل من الأنصار، من أصحاب النبي أنه قال لرسول الله إن فلانة مولاة لبني عبد المطلب قامت الليل ما نامت وتصوم فما تفطر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم- «لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، فمن رغب عن سنتي فليس منى» [1] . أخرجه ابن مندة.
6498- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رجل من الأنصار
(د ع) مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رجل من الأنصار.
روى أبو نعيم، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن ثَوْبَانَ، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- من الأنصار قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة، ويتسوك، ويمس من طيب إن كان عنده» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6499- محمد بن علي بن الحسين، عن رجل من الأنصار
(د) محمد بن علي بن الحسين، عن رجل من الأنصار.
روى ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي، عن أَبِيهِ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- أتاه سائل فقال: من عنده سلف؟ فقال رجل من الأنصار من بني الحبلى: عندي يا رسول الله. فقال: أعطه أربعة أوسق [2] . ثم لبث ما شاء الله، فقالت امرأة من الأنصار: ما عندنا شيء.
فقال: يا رسول الله، ما عندنا شيء. فقال: سيكون إن شاء الله، حتى أتاه ثلاثا، فقال في الثالثة: أكثرت يا رسول الله. فضحك رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: من عنده سلف؟ فقال رجل:
عندي. فقال: أعطه ثمانية أوسق. فقال الرجل: ما لي إلا أربعة. فقال: أربعة أيضا. أخرجه ابن مندة.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 5/ 409.
[2] الوسق: ستون صاعا.

(5/386)


6500- محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار
(د ع) محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار من بني وائل: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على من تجب الجمعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «على كل مسلم إلا ثلاثة: امرأة، وصبي ومملوك» . أخرجه أبو نعيم.
6501- محمد بن المنكدر، عن رجل من الأنصار، عن أبيه
(ع) محمد بن المنكدر، عن رجل من الأنصار، عن أبيه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فأصغى إصغاء حتى أنكرناه، ثم أقبل علينا وقد سري عنه، فقال: إن جبريل أتاني فقال:
إن الله تعالى إذا دعاه عبده المؤمن قال: «يا جبريل، قد استجبت لعبدي المؤمن، وقضيت حاجته، وإني أحب صوته» . ثم أصغى الثانية فطال إصغاؤه، ثم أقبل علينا وقد سري عنه فقال: جاءني جبريل فقال: إن الله تعالى إذا دعاه عبده الكافر قال: «يا جبريل، اقض حاجته، فإني أبغض صوته» . أخرجه أبو نعيم.
6502- محمود بن لبيد، عن نفر من الأنصار
(د ع) محمود بن لبيد، عن نفر من قومه الأنصار.
روى الفضل بن دكين، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم، عن محمود بن لبيد الأنصاري، عن نفر من قومه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أصبحوا [1] بالصبح، فكلما أصبحتم فهو أعظم للأجر» [2] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6503- مسلمة، عن جابر، عن رجل من الأنصار
(د) مسلمة، عن جابر، عن رجل من الأنصار، وهو عبد الله بن أنيس، حديثه: «من ستر مؤمنا ... » . أخرجه ابن مندة.
__________
[1] أي: صلوها عند طلوع الصبح.
[2] أخرجه الإمام أحمد باسناده إلى مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، المسند:
3/ 465، 4/ 140. وكذلك أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب «في وقت الصبح» ، الحديث 424: 1/ 115.
- ابن ماجة، كتاب الصلاة، باب «وقت صلاة الفجر» ، الحديث 672: 1/ 221.

(5/387)


6504- معاوية، بن قرة عن رجل من الأنصار
(د ع) معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار.
قال عبد الوهاب بن عطاء: سئل سعيد بن أبي عروبة عن بيض النعام يصيبه المحرم، فأخبرنا عن مطر الوراق، عن معاوية بن قرة، عن رجل من الأنصار: أن رجلا كان على راحلته، فأوطأ أدحي [1] نعامة وهو محرم، فانطلق إلى علي فسأله عن ذلك، فقال: عليك في كل بيضة ضراب [2] ناقة- أو جنين ناقة- فانطلق الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال:
قد قال علي ما سمعت، ولكن هلم إلى الرخصة: عليك في كل بيضة صيام يوم، وإطعام مسكين [3] أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
انقضت الأنصار
بنو جهينة
6505- أسيد بن عبد الرحمن، عن رجل من جهينة
(د ع) أسيد بن عبد الرحمن، عن رجل من جهينة.
روى الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن رجل من جهينة، عن أبيه قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- فنزلنا منزلا فيه ضيق، فضيق الناس فقطعوا الطريق، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له» .
رواه عباد بن جويرية، عن الأوزاعي، عن أسيد، عن فروة [4] بن مجاهد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عَنْ أبيه [5] . أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
6506- أبو إسحاق السبيعي، عن رجل من جهينة أو مزينة
(د ع) أبو إسحاق الهمداني السبيعي، عن رجل من جهينة، أو مزينة.
أخبرنا أبو ياسر ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا يحيى بن آدم،
__________
[1] الأدحي: الموضع الّذي تبيض فيه النعامة وتفرخ.
[2] الضراب: نزو الفحل على الأنثى.
[3] مسند الإمام أحمد: 5/ 58.
[4] في المطبوعة والمصورة: «قرة بن مجاهد» . والصواب عن المسند، وسنن أبى داود، والخلاصة.
[5] أخرجه الإمام أحمد وأبو داود من طريق إسماعيل بن عياش، عن أسيد بإسناده. المسند: 3/ 441، وسنن أبى داود، كتاب الجهاد، باب «ما يؤمر من انضمام العسكر» ، الحديث 2629: 3/ 41.

(5/388)


أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن رجل من جهينة سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ينادي في الشعاب يا حرام، يا حرام، وهو شعارهم! فقال: يا حلال يا حلال [1] . أخرجاه أيضا.
6507- أبو إسحاق السبيعي، عن رجل من جهينة
(ع) أبو إسحاق السبيعي أيضا، عن رجل آخر من جهينة، قاله أبو نعيم.
روى أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن رجل من جهينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «خير ما أعطي الإنسان خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة» . أخرجه أبو نعيم.
6508- أبو بكر بن زيد بن المهاجر، عن رجل من جهينة
(د) أبو بكر بن زيد بن المهاجر، عن رجل من جهينة أنه قال: توفي أخي وترك دينارين، فقلت: يا رسول الله، إن أخي توفي وترك دينارين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم-: كيتان. ثم قال الرجل: بئس الرجل أنا إن كذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن مندة.
6509- أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، عن رجل من جهينة
(ع) أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية المدني، عن رجل من جهينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «من ضم يتيما له أو لغيره، فاتقى الله فيه وأصلح، كان كالمجاهد في سبيل الله القائم ليله، الصائم نهاره لا يفطر» أخرجه أبو نعيم.
6510- سعيد بن يسار، عن رجل من جهينة
(ع) سعيد بن يسار، عن رجل من جهينة.
روى حماد، عن [2] عمرو بن يحيى، عن سعيد بن يسار قال: رأيت رجلا من جهينة لم أر رجلا أطول منه قط ولا أعظم، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أزمة أصابت النَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لأصحابه: توزعوهم، فكان الرجل يأخذ بيد الرجل، والرجل بيد الرجلين، فكأنهم تحاموني، لما يرون من طولي وعظمي. أخرجه أبو نعيم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 3/ 471.
[2] في المطبوعة والمصورة: «حماد بن عمرو بن يحيى» . ولم نجده. وسعيد بن يسار يروى عنه عمرو بن يحيى بن عمارة، ويروى عن هذا الحمادان. انظر التهذيب: 4/ 102، 8/ 118- 119.

(5/389)


6511- شمر بن عطية، عن رجل من جهينة
(ع) شمر بن عطية، عن رجل من جهينة، أو مزينة.
روى سفيان، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن رجل من جهينة، أو مزينة قال: جاءت وفود الذئاب، قريب من مائة ذئب، حين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هذه وفود الذئاب جاءتكم تسألكم لتفرضوا لها قوت طعامكم، وتأمنوا ما سوى ذلك، فشكوا إليه الحاجة فأدبرن ولهن عواء. أخرجه أيضا.
6512- عبد الله بن عكيم، عن مشخية من جهينة
(ع) عبد الله بن عكيم، عن مشيخة من جهينة روى القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن عكيم عن مشيخة من جهينة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليهم: لا تستنفعوا من الميتة بشيء [1] . أخرجه أبو نعيم.
6513- عطاء بن يسار، عن رجل من جهينة
(د ع) عطاء بن يسار، عن رجل من جهينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي هلال، عن هلال بن أسامة:
أن عطاء بن يسار أخبره: أن رجلا من جهينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى الجن فقال: سر ثلاثا ملسا [2] ، حتى إذا لم تر شمسا، فاعلف بعيرًا أو أشبع نفسًا، حتى تأتي فتيات قعسا [3] ، ورجالا طلسا [4] ونساء خلسا [5] فقال: يا نبي [الله] ، أسفع شوس؟ [6] . أخرجاه أيضا.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد، عن عبد الله بن عكيم قال: كتب إِلَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «وذكره» المسند:
4/ 310، 311. وكذلك أخرجه أبو داود في كتاب اللباس، باب «من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة» ، الحديث 4127، 4128: 4/ 67. وتحفة الأحوذي، أبواب اللباس، باب «ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت» ، الحديث 1783: 5/ 401- 402. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن، ويروى عن عبد الله بن حكيم، عن أشياخ له هذا الحديث» . وابن ماجة، كتاب اللباس، باب «من قال: لا ينتفع من الميتة بإهاب ولا عصب» ، الحديث 3613: 2/ 1194.
[2] أي سر سيرا سريعا.
[3] القعس- بفتحتين-: نتوء الصدر خلقة، يقال: رجل أقعس، وامرأة قعساء، والجمع قعس، بضم فسكون.
[4] طلس- بضم فسكون-: جمع أطلس، وهو: الأسود الوسخ، يريد: رجالا مغبرة الألوان.
[5] أي: سودا.
[6] في المطبوعة والمصورة: «فقل: يا بنى، اسفع شوسا» . والمثبت عن النهاية لابن الأثير. والسفع- بضم فسكون-:
جمع أسفع وسفعاء، أي: أسود وسوداء. والشوس: الطوال، جمع أشوس.

(5/390)


6514- عمران بن أبي أنس، عن رجل من جهينة
(د) عمران بن أبي أنس، عن رجل من جهينة: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللَّهمّ، إني أعوذ بك من الشيطان، من نفخه ونفثه وهمزة. فقلت: يا رسول الله، لقد سمعناك دعوت بدعاء ما سمعناك دعوت بمثله قط فما هو؟ قال: أما همزه فالخنق، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر. أخرجه ابن مندة.
6515- كليب بن شهاب، عن رجل من جهينة
(د) كليب بن شهاب، عن رجل من جهينة أو مزينة.
روى عاصم بن كليب، عن أبيه قال: لم يكن يستعمل إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
فأدركنا الأضحى ونحن بفارس، فغلت علينا الغنم، فجعلنا نشتري المسنة بالجذعتين [1] والثلاث، فقام فينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر] [2] فأدركنا هذا اليوم فغلت علينا، حتى جعلنا نشتري بالجذعتين، فقام فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن الجذع يوفي مما يوفى منه الثني [3] . أخرجه ابن منده، وجعل الترجمة لرجل من جهينة أو مزينة، ولم يذكر في الحديث جهينة.
6516- هلال بن يساف، عن رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة
(د ع) هلال بن يساف، عن رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن أَبِي مَنْصُور الأَمِينُ بإسناده عن أبي داود: حدثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا: حدثنا أبو عوانة، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم، فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم- قال سعيد في حديثه. «ويصالحونكم على صلح» ثم اتفقا- فلا تصيبوا منهم فوق ذلك، فإنه لا يحل [4] لكم [5] » . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] الجذع من الضأن: ما تمت له سنة.
[2] ما بين القوسين عن النسائي.
[3] الثني من الغنم: ما دخل في السنة الثالثة.
هذا والحديث أخرجه الإمام أحمد بنحوه، انظر المسند: 5/ 368، وأنظره من هذه الطريق أيضا في سنن أبى داود، كتاب الأضاحي، باب «ما يجوز من السن في الضحايا» ، والنسائي، كتاب الضحايا، باب «المسنة والجذعة، 7/ 219.
وابن ماجة، كتاب الأضاحي، باب «ما تجزئ من الأضاحي، الحديث» 3140: 2/ 1049.
[4] في سنن أبى داود: «لا يصلح لكم» .
[5] سنن أبى داود، كتاب الإمارة، باب «في تفسير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات» ، الحديث 3051: 3/ 170.

(5/391)


بنو حارثة
6517- إسماعيل بن أمية، عن رجل من بني حارثة، عن أشياخ من قومه
إسماعيل بن أمية، عن رجل من بني حارثة، عن أشياخ من قومه أن بعيرا تردى في عين، فلم يقدروا على منحره، فذكوه في خاصرته، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم، عن أكله فأمرهم بأكله.
أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود قال: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن رجل من بني حارثة أنه كان يرعى لقحة [1] بشعب من شعاب أحد، فأخذها الموت ولم يجد شيئا ينحرها به، فوجأها في لبتها [2] حتى أهريق دمها، ثم جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره بذلك، فأمره بأكلها [3] .
بنو الحريش
6518- هانئ بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بنى الحريش
(ع) هانئ بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني الحريش أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده إلى أحمد بن شعيب: أخبرنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن هانئ بن الشخير، عن رجل من بلحريش، عن أبيه قال: كنت مسافرا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا صائم، وهو يأكل، قال: هلم. قلت: إني صائم. قال: تعال، ألم تعلم ما وضع الله عن المسافر؟ قلت: وما وضع عن المسافر؟ قال: الصوم، ونصف الصلاة [4] هذا الرجل هو عبد الله بن الشخير، روى سهل بن بكار، عَنْ أَبِي عوانة، عَنْ أَبِي بشر، عَنْ هانئ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عَنْ أبيه قال: كنت مسافرا وذكره [5] أخرجه أبو نعيم.
بنو خثعم
6519- عمارة بن عبد، عن شيخ من خثعم
(ع) عمارة بن عبد. ويقال: ابن عبيد، عن شيخ من خثعم أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة،
__________
[1] اللقحة- بكسر اللام وفتحها-: الناقة القريبة العهد بالنتاج.
[2] اللبة: موضع النحر.
[3] سنن أبى داود، كتاب الأضاحي، باب «في الذبيحة بالمروة» ، الحديث 2823: 3/ 102.
[4] سنن النسائي، كتاب الصيام، باب «ذكر وضع الصيام عن المسافر» : 4/ 181.
[5] سنن النسائي، في الكتاب والباب المتقدمين: 4/ 182.

(5/392)


عن داود بن أبي هند، عن عمارة قال: أدربنا [1] مرة ثم قفلنا، وفينا شيخ [من خثعم] [2] ، فذكروا [3] الحجاج فوقع فيه وسبه [4] فقلت: لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال: هو الذي أكفرهم. ثم قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يقول: يكون في هذه الأمة خمس فتن، قد مضت أربع وبقيت واحدة، وهي الصيلم [5] ، وهي فيكم يا أهل الشام، فإن أدركتها، فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه، ولا تكن مع واحد من الفريقين، وإلا فاتخذ نفقا في الأرض [6] . أخرجه أبو نعيم.
6520- ابن عباس
ابن عباس.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَقِيهُ بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، أن امرأة من خثعم سألت النبي صلى الله عليه وسلم، غداة جمع [7] فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبى شيخا كبيرا، لا يستمسك [8] على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: نعم [9] . وهذا غير الأول فإن هذا كان في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم شيخا لا يستمسك على الراحلة، والأول كان أيام الحجاج يشهد الغزو، فهو غيره، والله أعلم.
6521- أبو همام الشعبانيّ، عن رجل بن خثعم
(د ع) أبو همام الشعباني، عن رجل من خثعم.
روى معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو همام الشعباني أنه كان مرابطا بقزوين، وكان فينا رجل من خثعم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
__________
[1] أي: دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب. وفي المسند: «أدربنا عاما» .
[2] ما بين القوسين عن المسند.
[3] في المطبوعة: «فتذاكروا» . وفي المسند: «فذكر» . والمثبت عن المصورة.
[4] في المسند: «وشتمه» .
[5] أي: القطيعة المنكرة، والصيلم أيضا: الداهية.
[6] مسند الإمام أحمد: 5/ 73.
[7] جمع- بفتح الجيم-: المزدلفة.
[8] في المطبوعة: «يستملك» . والصواب عن المصورة والنسائي.
[9] سنن النسائي، كتاب المناسك، باب «الحج عن الحي الّذي لا يستمسك على الرحل» : 5/ 117.

(5/393)


فقال: إنا أدلجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلين إلى تبوك، فوقف ذات ليلية واجتمع إليه أصحابه فقال إن الله عز وجل أعطاني الليلة الكنزين: كنز فارس والروم، وأمدني بالملوك ملوك حمير، يأتون فيأخذون مال الله، ويقاتلون في سبيل الله تعالى [1] . أخرجاه أيضا.
6522- الدوسيّ
الدوسي أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وإسحاق بن إبراهيم جميعا، عن سليمان- قال أبو بكر: حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر: أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل لك في حصن حصين، وذكر الحديث. قال: فلما هَاجَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا [2] المدينة فمرض فجزع، فأخذ مشاقص [3] له فقطع بها براجمه [4] ، فشخبت [5] يداه حتى مات فرآه الطفيل ابن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مغطيا يديه فقال: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى المدينة [6] . قال: ما لي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت.
فقصها الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ وليديه فاغفر [7] .
الديل
6523- حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بنى الديل
(ع) حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بني الديل قال: صليت الظهر في بيتي، ثم خرجت فمررت برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس، فمضيت ولم اصل، فقال لي ما منعك أن تصلي معنا؟ فقلت: يا رسول الله، إني كنت قد صليت في بيتي. قال: وإن كنت صليت. أخرجه أبو نعيم.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد، عن عبد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ يحيى بْن أَبِي كثير، عن أبي همام الشعبانيّ، المسند: 5/ 272.
[2] أي: كرهوا الإقامة فيها.
[3] المشاقص: جمع مشقص- بكسر الميم- وهو: نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض.
[4] البراجم: هي العقد في ظهور الأصابع، يجتمع فيها الوسخ.
[5] أي: سالت يداه دما.
[6] في مسلم: «إلى نبيه صلّى الله عليه وسلّم» .
[7] مسلم، كتاب الإيمان، باب «الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر» : 1/ 76.

(5/394)


سدوس
6524- محارب بن دثار، عن رجل من قومه
محارب بن دثار [1] ، عن رجل من قومه له صحبة قال: مر بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ومعه ناس من أصحابه، ومعنا غلام كسير، قد انكسرت يده بالأمس، فجبرناها فلما وضع الطعام مد الغلام يده اليسرى يتناول، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كف! فقلنا: إن يده انكسرت فجبرناها، فحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، الجبائر عنه، ثم مسح يده فاستوت يمينه، فأكل بها وعاد إلى قومه، فرآه شيخ كان يأبي الإسلام فقال: يا غلام، ما أمرك؟ فقال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم، يدي فهي كما ترى. فقام الشيخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا سلم [2] بن قتيبة، أخبرنا شعبة، عن سماك [3] ، عن رجل من قومه، عن آخر منهم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا.
أخرجه أبو نعيم.
سليط
6525- الحسن، عن رجل من بنى سليط
(د ع) الحسن، عن رجل من بني سليط.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، حدثنا المبارك [4] ، عن الحسن، عن رجل من بني سليط، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في جماعة من الناس، فسمعته يقول: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، التقوى هاهنا- وأشار إلى صدره- أي في القلب [5] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «زياد» . والمثبت عن الخلاصة، وهو محارب بن دثار السدوسي أبو مطرف.
[2] في المطبوعة والمصورة: «مسلم» . والصواب عن التهذيب: 4/ 133.
[3] هو سماك بن حرب، انظر التهذيب: 4/ 232- 233.
[4] في المطبوعة والمصورة: «ابن المبارك» . والمثبت عن المسند عند هذه الرواية. وفي المسند 5/ 71: «المبارك بن فضالة» :
وهو الصواب. انظر التهذيب: 10/ 28- 31.
[5] مسند الإمام أحمد: 4/ 66، 5/ 379.

(5/395)


سليم
6526- إسماعيل بن إبراهيم، عن رجل من بنى سليم
(د ع) إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، عن رجل من بني سليم.
أخبرنا يحيى إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عاصم: حدثنا بندار، حدثنا بدل بن المحبر، [1] حدثنا سعيد، عن العلاء ابن أخي شعيب الفزاري، عن رجل، عن إسماعيل، عن رجل من بني سليم، أنه قال: خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمامة بنت عبد المطلب فزوجني، ولم يشهد.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6527- جري النهدي، عن رجل من بني سليم
(د ع) جري النهدي، عن رجل من بني سليم.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا معاذ [بن معاذ] [2] ، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إسحاق، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم قال: عقد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في يده- أو: في [3] يدي-: سبحان الله نصف الميزان، والحمد للَّه تملأ الميزان، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والوضوء [4] نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر [5] .
رواه يونس بن أبي إسحاق وفطر وزهير عن أبي إسحاق. ورواه عاصم بن [6] بهدلة، عن جري من بني سليم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، التقيا فقال أحدهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول مثله أخرجاه أيضا.
6528- خالد بن معدان، عن رجل من بني سليم
(د) خالد بن معدان، عن رجل من بني سليم يقال: إنه عتبة بن عبد [7] .
روى محمد بن إسحاق، عن ثور بْن يزيد، عن خَالِد بْن معدان، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنهم قالوا: يا رسول الله، أخبرنا عن نفسك. قال: دعوة أبى إبراهيم، وبشرى عيسى
__________
[1] في المطبوعة: «المجبر» . والصواب بالحاء المهملة. انظر الخلاصة.
[2] ما بين القوسين عن المصورة والمسند.
[3] في المطبوعة والمصورة: «وفي» . والمثبت عن المسند.
[4] في المسند: «والطهور» .
[5] مسند الإمام أحمد: 4/ 260.
[6] في المطبوعة والمصورة: «عن بهدلة» . والصواب عن الخلاصة.
[7] انظر ترجمته في: 3/ 563.

(5/396)


ابن مريم، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر، فبينا أنا مع أخ لي في بهم [1] لنا أتاني رجلان بثياب بياض، معهما طست مملوءة ثلجا، فأضجعاني فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فغسلاه، ثم جعلا فيه إيمانا وحكمة [2] . أخرجه ابن مندة.
6529- نعيم بن سلامة، عن رجل من بني سليم
(د ع) نعيم بن سلامة، عن رجل من بني سليم كانت له صحبة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال: اللَّهمّ لك الحمد، أطعمت وسقيت، وأشبعت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور ولا مودع [3] ولا مستغنى عنك [4] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6530- يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رجل من بنى سليم
(ع) يَزِيدَ، بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رجل من بني سليم رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم له بورك له فيه ووسعه، وإن لم يرض بما قسم له لم يبارك له فيه [5] أخرجه أبو نعيم.
شرعب
6531- حبان بن زيد الشرعبي، عن شيخ من شرعب
(د) حبان [6] بن زيد الشرعبي، عن شيخ من شرعب.
روى أبو اليمان، عن حريز [7] بن عثمان، عن حبان بن زيد الشرعبي: أن شيخا من شرعب كان في خلقه شيء، فنزل منزلا بأرض الروم، فقرب دوابّ إلى رحله وفسطاطه، فنهاه رجل من
__________
[1] البهم- بفتح فسكون-: واحدة بهمة، وهي: ولد الضأن، الذكر والأنثى.
[2] انظر مسند الإمام أحمد: 4/ 184- 185.
[3] أي: غير متروك الطاعة.
[4] مسند الإمام أحمد: 4/ 236.
[5] مسند الإمام أحمد: 5/ 24.
[6] في المطبوعة والمصورة: «حيان» ، بالياء المثناة. والصواب عن التهذيب: 2/ 171- 172.
[7] في المطبوعة: «جرير» . والصواب عن التهذيب: 2/ 237- 241، 2/ 171- 172.

(5/397)


من المسلمين غير بعيد، فاسرع إليه الشرعبي، فقال الرجل: لقد صَحَبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث غزوات، فسمعته يقول: المسلمون شركاء في الماء والكلأ والنار [1] . أخرجه ابن منده. وشرعب: بطن من حمير.
عامر بن صعصعة
6532- أيوب السختياني، عن رجل من بنى عامر
أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر.
روى شعبة، عن أيوب، عن رجل من بني عامر، عن رجل من قومه: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصابوا سبايا، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: ادن فاطعم. فقلت: إني صائم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر، وعن الحبلى والمرضع.
رواه الثوري، وغيره، عن أيوب، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الكعبي كما ذكرنا في أنس [2] . ورواه حماد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن رجل من قومه. وقومه هم بنو عامر بن صعصعة، لأن [3] يزيد من الحريش بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. وكذلك الكعبي من عامر أيضا، فإنه كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة.
عدي بن كعب
6533- برد بن سنان، عن رجل من بنى عدي
برد بن سنان، عن رجل من بني عدي بن كعب: أنهم دخلوا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يصلي جالسا فقالوا: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: لسعتني عقرب. ثم قال: إذا رأى أحدكم عقربا وهو يصلي فليقتلها بنعله اليسرى.
6534- العركي
العركي. قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: وأما عركي- بفتح العين والراء وكسر الكاف وآخره ياء مشددة- فهو العركي الذي سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن التوضي بماء البحر. روى عنه عبد الله
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد مختصرا. المسند: 5/ 364.
[2] انظر الترجمة 257: 1/ 150، ومسند الإمام أحمد: 5/ 29. وسنن أبى داود، كتاب الصوم، باب «اختيار الفطر» ، الحديث، 2408: 2/ 317. والنسائي، كتاب الصيام، باب «وضع الصيام عن الحلبي والمرضع» : 4/ 190.
وسنن ابن ماجة، كتاب الصيام، باب «ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع» ، الحديث 1667: 533.
[3] في المطبوعة والمصورة: «لا يزيد» . ولا يستقيم على النص. وفي المطبوعة أيضا: «يزيد بن الحريش» . والصواب:
«من الحريش» ، وقد أثبتناه عن المصورة. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 288.

(5/398)


ابن زرير [1] وقال أبو سعد السمعاني: العركي- بفتح العين والراء، وفي آخرها كاف- هذا اسم يشبه النسبة [2] ، وهو اسم الذي سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن التوضي بماء البحر [3] .
غفار
6535- أبو حاجب، عن رجل من بني غفار
(د ع) أبو حاجب، عن رجل من بني غفار، قيل: إنه الحكم بن عمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ محمد بن عيسى:
أخبرنا محمود بن غيلان، [قال: حدثنا وَكِيعٌ] [4] عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي حَاجِبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن فضل طهور المرأة [5] .
ورواه عاصم الأحول، عَنْ أَبِي حاجب، عَنِ الحكم بْن عمرو الغفاري.
ورواه يوسف بن يعقوب، عن سليمان التيمي وقال: عن رجل من بني غفار.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: هو الحكم بن عمرو الغفاري:
أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود، حدثنا ابن بشار، حدثنا الطيالسي، حدثنا شعبة، عَنْ عاصم، عَنْ أَبِي حاجب، عَنِ الحكم بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة [6] .
6536- سعد بن إبراهيم، عن رجل من بني غفار
(د ع) سعد بن إبراهيم، عن رجل من بني غفار.
روى إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه قال: بينا أنا جالس مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض خليل لنا فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، في بصره بعض الضعف، من بني غفار. فبعث إليه حميد، فلما أقبل قال لي: يا ابن أخي وسع له، فإنه قد صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في بعض أسفاره. فأجلسه بيني وبينه، ثم قال: حدثنا الحديث الذي سمعت من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل ينشئ السحاب، فيضحك أحسن الضحك، وينطق أحسن النطق [7] . أخرجاه أيضا.
__________
[1] في المصورة والمطبوعة: «عبد الله بن جرير» . والمثبت عن الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 3/ 2/ 39.
[2] قال الحافظ في الإصابة 2/ 166: ذكر حديثه ابن ماكولا وابن الأثير، وتعقبه النووي بأن ذكره في الأسماء وهم، فإن العركى وصف، وهو ملاح السفينة» ثم قال الحافظ: «والّذي أعرفه عند أهل اليمن بأنه صياد السمك، وربما قالوا: «العروكى» .
[3] اللباب في تهذيب الأنساب: 2/ 133.
[4] ما بين القوسين عن الترمذي.
[5] تحفة الأحوذي، أبواب الطهارة، باب «ما جاء في كراهية فضل طهور المرأة» ، الحديث 63: 1/ 198- 199.
[6] سنن أبى داود، كتاب الطهارة، باب «النهى عن الوضوء بفضل وضوء المرأة» ، الحديث 82: 1/ 21.
[7] مسند الإمام أحمد: 5/ 435، وانظر تفسير ابن كثير عند الآية الثانية عشرة من سورة الرعد: 4/ 363، بتحقيقنا.

(5/399)


6537- عبد الله بن عباس، عن رجل من بنى غفار
عبد الله بن عباس، عن رجل من بنى غفار.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الخطيب، أخبرنا أبو سعد المطرز إجازة، حدثنا أحمد ابن عبد الله، حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا محمد بن يحيى المروزي، حدثنا محمد [1] بن أحمد ابن أيوب، أخبرنا إبراهيم بن سعد عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن حزم، عمن حدثه عن ابن عباس قال: حدثني رجل من بني غفار قال: أقبلت أنا وابن عم لي حتى صعدنا جبلا يشرف بنا على بدر، ونحن مشركان، ننظر الوقعة على من تكون الدّبرة [2] فنبهت، فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة، فسمعنا منها حمحمة الخيل، فسمعت قائلا يقول:
أقدم حيزوم [3] . قال: فأما ابن عمي فكشف قناع قلبه [4] فمات مكانه، وأما أنا فكدت أهلك فتماسكت [5] .
لا أدري هل هو أحد ممن تقدم أم لا؟
6538- عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار
(د ع) عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار.
روى ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بكير، عن عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار: أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه، فقال لهما: كما أنتما. ثم ولى فمكث ساعة، ثم أتى بقريب من ثلاثة أمداد [6] في ردائه، فقال: دونكما، فقد جهدت لكما نفسي مذ فارقتكما. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
قريش
6539- منذر الثوري، عن نفر من قريش
(د) منذر الثوري، عن نفر من قريش.
روى الربيع بن المنذر الثوري، عن أبيه قال: كان بين علي وطلحة رضي الله عنهما كلام، فقال علي: إن الجريء من يجترئ على الله وعلى رسوله، يا فلان ادع لي فلانا وفلانا. فدعا
__________
[1] في المصورة: «يحيى بن أحمد» ، ولعل الصواب ما في المطبوعة، انظر العبر للذهبى: 2/ 213.
[2] أي: الغلبة والنصرة.
[3] أي: اجترئ يا حيزوم على الملك ولا تحجم. والحيزوم: اسم فرس الملك.
[4] قناع القلب: غشاؤه.
[5] انظر تفسير ابن كثير عند الآية التاسعة من سورة الأنفال: 3/ 560- 561، بتحقيقنا.
[6] المد- بضم الميم-: ربع الصاع.

(5/400)


نفرا من قريش فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سم باسمي، وكن بكنيتي ولا يحل لأحد بعدك. أخرجه ابن منده.
بلقين
6540- عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين
(د) عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عبد الواحد ابن غياث، أخبرنا حماد بن سلمة، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بوادي القرى فقلت: يا رسول الله، بم أمرت؟
قال: أمرت أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة. فقلت:
يا رسول الله، ما هؤلاء؟ قال: المغضوب عليهم، يعني اليهود. قلت: من هؤلاء؟ قال: الضالين، يعني النصارى [1] . قلت: فلمن المغنم يا رسول الله؟ قال: للَّه سهم، ولهؤلاء أربعة أسهم. قلت:
فهل أحد أحق به من أحد؟ قال: لا، حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه فليس بأحق به من أحد. أخرجه ابن مندة.
كلب
6541- ثابت بْن معبد، عَنْ رجل من كلب
(ع) ثابت بْن معبد، عَنْ رجل من كلب.
روى عبد الملك بن ثابت بن معبد، عن أبيه، عن رجل من كلب أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
يا رسول الله، إن امرأة من قومي قد أعجبني ميسمها ومالها، وهي امرأة لا تلد، أفأتزوجها؟ قال:
لا. فتردد إليه مرارا، كل ذلك يقول: لا. حتى يكون من آخر ذلك قال: لأمرأة سوداء تلد أحب إلي منها. أما علمت، أني مكاثر؟ أخرجه أبو نعيم.
كنانة
6542- أشعث بن أبي الشعثاء، عن رجل من كنانة
(د ع) أشعث بن أبي الشعثاء، عن رجل من كنانة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله: حدثني أبى، أخبرنا أبو النضر،
__________
[1] أخرجه عبد الرزاق، عن معمر، عن بديل. ورواه ابن مردويه من حديث إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن شقيق، عن أبى ذر. انظر تفسير ابن كثير: 1/ 46 بتحقيقنا.

(5/401)


أخبرنا شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، حدثني رجل من بني مالك بن كنانة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتخللها، يقول: «أيها الناس، قولوا لا إله إلا اللَّه تفلحوا» وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول: أيها الناس، لا يغرنكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا [1] دينكم، ولتتركوا اللات والعزى، قال: وما يلتفت إليه رَسُول اللَّهِ [2] .
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
6543- يحيى بن حسان، عن رجل من كنانة
(د) يحيى بن حسان، عن رجل من كنانة.
روى أبو إسحاق الفزاري، عن يحيى بن حسان قال: سمعت رجلا من بني كنانة يقول: صليت خَلْفَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أراه قال: يوم الفتح- فسمعته يقول: اللَّهمّ لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس [3] .
وروي هذا عن الريان بن الجعد، عن يحيى بن حسان، عن أبي قرصافة [4] ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه ابن منده.
ليث
6544- ابن عباس
ابن عباس.
[أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي، أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود. أخبرنا محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا موسى بن هارون البردي، أخبرنا هشام بن يوسف، عن القاسم بن فياض الأنباري، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن ابن المسيب، عن ابن عباس: أن رجلا من بكر بن ليث أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأقر أنه زنى بامرأة أربع مرات [فجلده مائة جلدة، وكان بكرا. ثم سأله البينة على المرأة [5]] فقالت: كذب والله يا رسول الله. فجلده حد [6] الفرية ثمانين [7] .
__________
[1] في المطبوعة: «أن تتركوا» . والمثبت عن المصورة والمسند.
[2] مسند الإمام أحمد: 5/ 376.
[3] أخرجه الإمام أحمد من حديث ابن المبارك، عن يحيى بن حسان: 4/ 234، ثم قال الإمام أحمد: «قال ابن المبارك:
يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وكان شيخا كبيرا حسن الفهم» .
[4] انظر الترجمة 6171: 6/ 253.
[5] ما بين القوسين سقط من المصورة والمطبوعة، وقد أثبتناه عن سنن أبى داود.
[6] في المطبوعة والمصورة: «جلد الفرية» . والمثبت عن سنن أبى داود.
[7] سنن أبى داود، كتاب الحدود، باب «إذا أقر الرجل ولم تقر المرأة» ، الحديث 4467: 4/ 159- 160.

(5/402)


محارب
6545- عبد الملك المصري، عن رجل من محارب
(ع) عبد الملك المصري، عن رجل من محارب أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: أتيتك في امرأة أعجبني جمالها لتدعو الله لي بالبركة، وكانت عاقرا، فلم يأذن لي، ثم رجع إليه يرجو أن يأذن له أو يدعو له بالبركة، فقال: إنه لو تزوج امرأة سوداء ولودا أحب إلي من أن يتزوجها حسناء لا تلد. أخرجه أبو نعيم. وقد أخرج أبو نعيم أيضا هذا المتن في ترجمة رجل من كلب، وقد تقدّم.
مزينة
6546- عبد الرحمن بن بشر، عن أناس من مزينة
(س) عبد الرحمن.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ كِتَابِ أبي بكر بن [أبي] [1] ثابت قال: قرأت على عبد الله بن الحسن النحاس: حدثكم محمد بن إسماعيل البصلاني، أخبرنا بندار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أَخْبَرَنَا شعبة قال: سَمِعْتُ عُبَيْدًا أَبَا [2] الْحَسَنِ [3] قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرحمن بْنَ مَعْقِلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، عن أناس من مزينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنهم حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر- أو الأَبْجَرِ- سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إنه لم يبق من مالي إلا أطعمته أهلي إلا حمري. قال: أطعم أهلك من سمين مالك، إنما كرهت لكم من جوال القرية. أخرجه أبو موسى.
6547- علقة بن عبد الله المزني، عن رجل من مزينة
(ع) علقمة بن عبد الله المزني، عن رجل من مزينة له صحبة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه» . أخرجه أبو نعيم.
__________
[1] ما بين القوسين عن المصورة.
[2] في المطبوعة والمصورة: «سمعت عبيدا، أخبرنا الحسن» . والصواب ما أثبتناه. انظر سنن أبى داود، والخلاصة، وهو: أبو الحسن عبيد بن الحسن المزني الكوفي.
[3] في سنن أبى داود: «عن عبيد أبى الحسن، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ أَبْجَرَ» . وانظر ترجمة غالب بن أبجر، وقد تقدمت في: 4/ 335. وقد خرجنا الحديث هنالك.

(5/403)


الهجم
6548- أبو تميمة. عن رجل من الهجيم
أبو تميمة، عن رجل من الهجيم.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نصر حدثنا عبد الله- هو ابن المبارك- أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من قومه قال: طلبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أقدر عليه، فجلست فإذا نفر هو فيهم، وهو يصلح بينهم، فلما فرغ قام معه بعضهم فقالوا: يا رسول الله. فلما رأيت ذلك قلت: عليك السلام يا رسول الله.
قال: إن عليك السلام تحية الموتى. ثم أقبل علي فقال: إذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليقل السلام عليك السلام ورحمة الله. ثم رد على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عليك السلام ورحمة الله.
وقد روى هذا الحديث أبو غفار، عن أبي تميمة، عن أبي جري جابر بن سليم الْهُجَيْمِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- فذكر الحديث، وأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد [1]
6549- والد أبي تميمة الهجيمي
والد أبي تميمة الهجيمي، وولده [2] من التابعين.
روى خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبيه قال: كنت رديف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعثرت الناقة فقلت: تعس الشيطان! فقال: لا تقل «تعس الشيطان» . فإنه يتعاظم حتى يصير مثل البيت، يقول: بقوتي صرعته، ولكن قل: بسم الله، فإنه يتصاغر فيصير مثل الذباب [3] .
هلال
6550- سماك بن الوليد الحنفي، عن رجل من بنى هلال
(د) سماك بن الوليد الحنفي، عن رجل من بني هلال.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الله بن يزيد، حدثنا
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب الاستئذان، باب «ما جاء في كراهية أن يقول: عليك السلام، مبتدئا» ، الحديث 2865:
7/ 506- 507.
[2] في المطبوعة: «ووالده» . والمثبت عن المصورة.
[3] أخرجه الإمام أحمد عن أبى تميمة، عن ردف النبي صلّى الله عليه وسلّم. انظر المسند: 5/ 59، 71، 365:
وأخرجه أبو داود في كتاب الأدب، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ أَبِي الْمُلَيْحِ، عَنْ رجل قال: كنت رديف النبي صلّى الله عليه وسلّم.
انظر الحديث 4982: 4/ 296.

(5/404)


عكرمة، حدثنا أبو زميل سماك قال: حدثني رجل من بني هلال، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول «لا تصلح الصدقة لغني، ولا لذي مرة [1] سوي» . [2] . أخرجه ابن منده.
يربوع
6551- الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن رجل من بنى يربوع
الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن رجل من بني يربوع.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا يونس، حدثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن رجل من بني يربوع قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يكلم الناس، يقول: يد المعطي العليا، أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك. قال: فقال رجل: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانا. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
لا تجني نفس على أخرى» [3] .
اليمن
6552- يحيى بن عمارة، عن شيخ من اليمن
(س) يحيى بن عمارة بن حزم، عن شيخ من اليمن قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بعد موت أبي طالب فقلت: والله لآتين محمدا ولأسمعن منه. فدخلت عليه بيته فاستسقيت، فقامت إلي إحدى بناته بقعب [4] فناولتنيه، ولا والله ما شممت رائحة أطيب من رائحة قعبه، لأنه كان شرب منه، ورأيته يقول: «اللَّهمّ بر من بر محمدا» ، مرتين. ثم لم تلبث خديجة أن ماتت بعد أبي طالب، فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحزان.
أخرجه أبو نعيم.
[ذكر من لم يعرف إلا بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورتبت أسماء الرواة عنهم على حروف المعجم]
6553- أسد بن وداعة، عن رجل من أصحاب النبي
(د) أسد بن وداعة، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، - وكان أسد قديما مرضيا- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى امرأة حامل متم [5] من السبايا بخيبر، فقال: لمن؟ فقالوا:
__________
[1] المرة: القوة. والسوي: الصحيح الأعضاء.
[2] مسند الإمام أحمد: 4/ 62.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 64- 65.
[4] القعب- بفتح فسكون-: القدح الضخم.
[5] أي: شارفت الوضع.

(5/405)


لفلان ابن فلان. فقال: أيطؤها؟ قالوا: نعم. قال: لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره، يورثه وليس منه، أم يستعبده وقد غذاه في سمعه وبصره؟!. أخرجه ابن مندة.
6554- أكدر بن حمام، عن رجل من الصحابة
(ع) أكدر بن حمام، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عساكر الدمشقي كتابة، أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد ابن أحمد الشرابي، أخبرنا أبو طاهر بن محمود، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَخْبَرَنَا أَبُو العباس ابن قتيبة، حدثنا حرملة، أخبرنا ابن وهب، عن عمرو، عن سعيد بن أبي هلال، عن خديج ابن صوفي الحجري: أنه سمع أكدر بن حمام يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جلسنا يوما في مسجد النبي، فقلنا لفتى منا: اذهب إلى رسول الله فسله:
ما يعدل الجهاد؟ فأتاه فسأله، فقال رسول الله: لا شيء. ثم أرسلوه الثانية فقال: لا شيء. ثم قلنا: إنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاث، فإن قال: «لا شيء» قيل: ما يقرب منه يا رسول الله؟
فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء. فقال: ما يقرب منه يا رسول الله؟ قال: طيب الكلام، وإدامة الصيام، والحج كل عام، ولا يقرب منه شيء أخرجه أبو نعيم.
6555- أبو أمامة، عن رجال من الصحابة
(د ع) أبو أمامة بن سهل بن حنيف، واسمه أسعد، عن رجال من الصحابة.
روى الأوزاعي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سهل: أن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم، ويتبع جنائزهم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6556- أنس بن مالك، عن رجل من الصحابة
(د ع) أنس بن مالك، عن رجل من الصحابة.
روى المعتمر بْن سُلَيْمَان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أنس بن مالك حدثه عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره.
رواه حماد بن سلمة، عن سليمان التيمي وثابت، عن أنس مثله.
ورواه عمر بن حبيب، عن سليمان، عن أنس، عَنْ أَبِي هريرة، عَنِ النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نعيم.

(5/406)


6557- أنس بن مالك، ذكر خادما للنّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أنس بْن مالك، ذكر خادما للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الله محمد بن سرايا بن علي وغير واحد، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ:
حَدَّثَنَا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد- هو ابن زيد- عن ثابت، عن أنس قال: «كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم. فأسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم- من عنده وهو يقول: الحمد للَّه الذي أنقذه من النار» [1] .
6558- أيوب بن بشير، عن بعض الصحابة
(د ع) أيوب بن بشير بن أكال الأنصاري، عن بعض الصحابة.
روى أبو اليمان. عن شعيب، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ أيوب [2] بْن بشير الأنصاري، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي حين خرج تلك الخرجة استوى على المنبر فتشهد، وكان أول ما تكلم به أن استغفر للشهداء يوم أحد، ثم قال: إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند ربه فاختار ما عند ربه. ففطن له أبو بكر الصديق أول الناس، وعلم أنه يريد نفسه، فبكى أبو بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على رسلك، سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر، فإني لا أعلم امرأ أفضل عندي يدا من أبي بكر [3] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6559- أيوب بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة
(د) أيوب بن شرحبيل الأصبحي، والي عمر بن عبد العزيز على مصر، عن رجل من الصحابة روى يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن مهران، عن أيوب بن شرحبيل الأصبحي قال: كتب إلي عمر أن خذ من المسلمين من كل أربعين دينارا دينارا، ومن أهل الذمة من كل عشرين دينارا دينارا، إذا كانوا يصالحون بها، فإنه حدثني من لا أتهم أنه سمعه ممن سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن مندة.
__________
[1] البخاري، كتاب الجنائز، باب «إذا أسلم الصبى فمات، هل يصل عليه؟ وهل يعرض على الصبى الإسلام؟» :
2/ 118.
[2] في المطبوعة: «أنس بن بشير» . والصواب عن المصورة.
[3] أخرجه الدارميّ في المقدمة عن عائشة. انظر الحديث 82: 1/ 39. هذا وانظر أيضا ترجمة أبى بكر الصديق:
2/ 324- 325.

(5/407)


6560- بسطام الكوفي، عن رجل من الصحابة
(ع) بسطام الكوفي، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا عبد الصمد، حدثني عمر [1] بن فروخ، عن بسطام، عن أعرابي تضيفهم: أنه صَلَّى مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فسلم تسليمتين [2] .
أخرجه أبو نعيم.
6561- بشير بن يسار، عن رجال من الصحابة
(ع) بشير بن يسار، عن رجال من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عن رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أدركهم يذكرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر، وصارت خيبر لرسول الله والمسلمين، فضعفوا [3] عن حملها، فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها ... وذكر الحديث [4] .
أخرجه أبو نعيم.
6562- أبو بكر بن عبد الرحمن، عن بعض الصحابة
(د ع) أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام.
روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري عن، عبد الملك بن أبي بكر: أن ابا بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام أخبره: أن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يغلب على الدنيا لكع ابن لكع [5] ، وأفضل الناس مؤمن بين كريمين» [6] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6563- أبو بكر بن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة
(د ع) أبو بكر أيضا، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَيَّانَ بْنِ شبة النحوي بإسناده عن يحيى، عن مالك، عن سميّ ولى أبي بكر، عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن بعض أصحاب
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «عمرو» . والصواب عن المسند والخلاصة.
[2] مسند الإمام أحمد: 5/ 59.
[3] في المسند: «ضعف» .
[4] مسند الإمام أحمد: 4/ 36- 37.
[5] اللكع- بضم ففتح-: العبد، ثم استعمل في الأحمق.
[6] أي: بين أبوين مؤمنين. والحديث أخرجه الإمام أحمد: 5/ 430.

(5/408)


النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ الله أمر الناس ممن كان معه في سفره عام الفتح أن يفطروا، وقال:
«تقووا لعدوكم» ، وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو بكر: وسئل الذي حدثني: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بالعرج [1] يصب على رأسه الماء من العطش- أو: من الحر- ثم قيل لرسول الله: إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت، قال: فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكديد [2] دعا بقدح فشرب، فأفطر الناس [3] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وسمّيا أبا بكر محمدا.
6564- ثابت بن السمط، عن رجل من الصحابة
(د ع) ثابت بن السمط، عن رجل من الصحابة.
روى شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: «إن ناسا من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها» [4] .
رواه سفيان، عن الشيباني، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله، بن محيريز، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
ورواه بلال بن يحيى [5] ، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز عن ثابت، عن عبادة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [6] . قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: ورواه بلال بن يحيى، عن أبي بكر بن حفص، عن أبي مصبح- أو: ابن مصبح- عن ابن السمط، عن عبادة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عاد عبد الله بن رواحة، فما تحوز [7] له عن فراشة [8] .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] العرج- بفتح فسكون-: قرية جامعة على بعد أيام من المدينة، من عمل الفرع.
[2] الكديد: موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة.
[3] الموطأ، كتاب الصيام، باب «ما جاء في الصيام في السفر» .
[4] سنن النسائي، كتاب الأشربة، باب «منزلة الخمر» : 8/ 312.
[5] في المطبوعة: «ورواه بلال، عن يحيى» . والصواب عن المصورة ومسند الإمام أحمد، وهو بلال بن يحيى العبسيّ.
[6] مسند الإمام أحمد: 5/ 318.
[7] أي: ما تنحى. وإنما لم يتنح له عن صدر فراشه، لأن السنة في ترك ذلك.
[8] أخرجه الإمام أحمد من حديث شعبة، عن أبى بكر بن حفص، المسند: 4/ 201، 5/ 314، 323.

(5/409)


6565- جرير بن عبد الله، عن رجل من الصحابة
(د ع) جرير بن عبد الله البجلي، عن رجل له صحبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قال: حدثني أبي، أخبرنا إسحاق بن يوسف، حدثنا أبو جناب [1] ، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فلما برزوا من المدينة إذا راكب يوضع [2] نحونا، فقال رسول الله: كأن هذا الراكب إياكم يريد.
قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم، فرددنا عليه، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أين أقبلت؟ قال: من أهلي وولدي وعشيرتي. قال: ما تريد [3] ؟ قال: أريد رسول الله. قال: قد أصبته. قال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وَتُقِيمُ الصَّلاةِ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البيت. قال: قد أقررت. قال: ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان [4] ، فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات! فقال [5] رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل. فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه، فقالا: يا رسول الله الله قبض الرجل! فأعرض عنهما رسول الله، وقال لهما رسول الله: أما رأيتما إعراضي عن الرجل؟! فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة. فعلمت أنه مات جائعا. ثم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: هذا- والله- من الذين قال الله تعالى فيهم: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ 6: 82.
ثم قال: دونكم أخاكم، فاحتملناه إلى الماء وغسلناه وحنطناه [وكفناه] [6] وحملناه إلى القبر، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس على شفير القبر، وقال، ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا، والشق لغيرنا [7] .
رواه جماعة عن زاذان. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] في المطبوعة: «خباب» . والصواب عن المسند.
[2] أي: يسرع.
[3] في المسند: «فأين تريد؟» .
[4] الجرذان: جمع جرذ- بضم ففتح- وهو: الذكر الكبير من الفأر.
[5] في المطبوعة والمصورة: «فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الرجل» . والصواب عن المسند.
[6] ما بين القوسين عن المسند.
[7] مسند الإمام أحمد: 4/ 359. وانظر الحديث في تفسير ابن كثير عند الآية 82 من سورة الأنعام: 3/ 288- 289.
بتحقيقنا.

(5/410)


6566- جندب بن عبد الله البجلي، عن رجل من الصحابة
(د ع) جندب بن عبد الله البجلي، عن رجل من الصحابة.
روى حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني قال: قلت لجندب بن عبد الله: إني بايعت ابن الزبير على أنى أقاتل أهل الشام؟ قال: لعلك تريد أن تقول: أفتاني جندب؟ فقلت:
ما أريد أستفتيك إلا لنفسي. قال: أفتد بمالك، فإن فلانا أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يجيء المقتول يوم القيامة متعلق بالقاتل، فيقول الله عز وجل: فيم قتلت عبدي؟ فيقول: في ملك فلان. اتق، لا تكون ذلك الرجل [1] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6567- حبيب بن أبي ثابت، عن رجال من أصحاب النبي
(د) حبيب بن أبي ثابت، عن رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
روى حكيم بن جبير، عن حبيب بن أبي ثابت قال: كنت أجالس أشياخا لنا إذ مر علينا علي بن الحسين، وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم، لم يرض منكحها، فقال أشياخ الأنصار: ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان، إن أشياخنا حدثونا أنهم أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا محمد، ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك، وفضلنا بك، وأكرمنا بك؟ فأنزل الله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبى 42: 23، ونحن ندلكم على الناس. أخرجه ابن منده.
6568- الحسن البصري، عن رجال من الصحابة
(د ع) الحسن البصري، عن رجال من الصحابة.
روى زيد العمي وغيره، عن الحسن البصري قال: حدثني خمسون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى أن يلتزم الرجل الرجل، ونهى أن تحد الشفرة والشاة تنظر، ونهى أن يجامع الرجل أهله وعنده إنسان، حتى الصبي في المهد. ونهى أن يمحى اسم الله تعالى بالبزاق، ونهى عن تعليم القرآن وعن الإمامة والأذان بأجر.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 5/ 373.

(5/411)


6569- الحسن، عن رجل من الصحابة
(د) الحسن أيضا، عن رجل من الصحابة.
روى يزيد بن هارون، عن هشام، عن الحسن، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر، فسمع مناديا يقول: الله أكبر، الله أكبر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على الفطرة. فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج من النار. فابتدرنا [1] الوادي، فإذا نحن براع قد حضرته الصلاة، فأقام الصلاة. أخرجه ابن مندة.
6570- الحسن، عن رجل من الصحابة
(د) الحسن أيضا، عن رجل له صحبة.
روى الحجاج [بن الحجاج [2]] ، عن قتادة، عن الحسن، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تزول جبال عن أمكنتها، وحتى تروا أمورا عظاما لم تكونوا ترون أنكم ترونها.
رواه عفير بن معدان، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه ابن مندة.
6571- الحسن، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم
(ع) الحسن أيضا، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى هشيم، عن منصور، عن الحسن قال: أخبرني من رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بال قاعدا، فتفاج [3] حتى ظننا أن وركه سينفك.
أخرجه أبو نعيم.
6572- حصين بن جندب، عن بعض الصحابة
(د ع) حصين بن جندب أبو ظبيان، عن بعض الصحابة.
روى بكر بن بكار، عن حبيب بن حسان، عن أبي ظبيان قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني عالم بالطب، فهل يريبك في نفسك شيء؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
__________
[1] أي: تسابقنا إلى الوادي.
[2] ما بين القوسين عن المصورة.
[3] التفاج: المبالغة في تفريج ما بين الرجلين.

(5/412)


ألا أريك آية؟ فدعا عذقا [1] فخرجت من أصلها، وأقبلت إليه تسجد مرة وترفع مرة، حتى انتهت إليه، فقال لها: ارجعي، فرجعت حتى كانت مكانها. وروى ابن إسحاق، عن المختار بن أبي المختار، عن أبي ظبيان: حدثنا أصحابنا أنهم بينا هم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر له، فاعترضهم يهودي جعد [2] ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال:
يا أبا القاسم، إني سائلك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي. فقال: سل عم شئت. فقال: من أي الفحلين يكون الولد؟ ... الحديث. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6573- أبو الحكم التنوخي عن رجل له صحبة
(د ع) أبو الحكم التنوخي، عن رجل له صحبة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «إن الجنة حزنة [3] حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالهوى، ألا ومن كشف له باب كرب أشفى على الجنة، ومن كشف له باب هوى أشفى على النار» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6574- حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من الصحابة
(د) حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عبد الرحمن النسائي: حدثنا قتيبة، أخبرنا [أَبُو] عَوَانَةَ [4] ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بن عبد الرحمن قال: لقيت رجلا صحب النبي- صلى الله عليه وسلّم- كما صحبه أبو هريرة أربع سنين، قَالَ: نهى رَسُول اللَّه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إن يمتشط، أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل، وليغترفا جميعا [5] .
أخبرنا أبو أحمد بإسناده إلى أبي داود سليمان قال: حدثنا هناد بن السري. عن عبد السلام ابن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي العلاء داود الأودي، عن حميد، عن رجل من أصحاب
__________
[1] العذق- بفتح فسكون-: النخلة.
[2] أي: قوى، أو: جعد الشعر.
[3] الحزنة: المكان الغليظ الخشن، الّذي يصعب اجتيازه. يشبه عليه السلام الطاعات- في صعوبتها وما تتطلبه من فاعلها- بالمكان الخشن الصعب، وكلاهما يوصل إلى الغاية.
[4] ما بين القوسين عن المصورة وسنن النسائي.
[5] سنن النسائي، كتاب الطهارة، باب «ذكر النهى عن الاغتسال بفضل الجنب» : 1/ 130.

(5/413)


النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق» [1] . أخرجه ابن منده.
6575- حميد، عن أعرابى له صحبة
(د ع) حميد عن أعرابي له صحبة.
روى سليمان بن المغيرة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أعرابي رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فرفع رأسه من الركوع، ورفع كفيه حتى بلغت فروع أذنيه [2] ، قال: ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه نعلان، وتفل عن يساره ثم حك حيث تفل بنعله.
أخرجه أبو نعيم، فقال: حميد بن عبد الرحمن. وأخرجه ابن منده، فقال بإسناده عن سليمان ابن المغيرة: عن حميد بن هلال، عن أعرابي [3] ، وذكره.
6576- حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ رجل من الصحابة
(د ع) حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، عن رجل من الصحابة.
روى عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حميد بن عبد الرحمن، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: قال رجل: أوصني يا رسول الله. قال: لا تغضب [4] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6577- حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، عن رجل أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم
(د) حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، عن رجل أدرك النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الأكثرين هم الأقلون. فقال رجل: إنا نراه من صلحائنا وخيارنا؟ فقال: لا، إلا من قال [5] هكذا وهكذا، من بين يديه وخلفه، وعن يمينه وعن يساره. أخرجه ابن مندة.
6578- حي بن يومن، عن رجل له صحبة
(د) حي بن يومن أبو قبيل المعافري، عن رجل له صحبة.
روى اللَّيْث بْن سعد، عَنْ أبي قبيل، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خرج علينا
__________
[1] سنن أبى داود، كتاب الأطعمة، باب «إذا اجتمع داعيان، أيهما أحق؟» ، الحديث 3756: 3/ 344.
[2] أي: أعاليهما.
[3] مسند الإمام أحمد: 5/ 6.
[4] مسند الإمام أحمد: 5/ 373.
[5] أي: فعل هكذا وهكذا. والعرب تطلق القول على جميع الأفعال. وفي رواية الإمام أحمد عن أبى ذر 5/ 52:
«وحثا عن يمينه، وبين يديه، وعن يساره» .

(5/414)


رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال [1] بيمينه: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم مجمل عليهم، وبيده اليسرى: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، مجمل على آخرهم، لا يزاد فيهم ولا ينقص، منهم فريق في الجنة، وفريق في السعير. أخرجه ابن مندة.
6579- خالد بن دريك، عن رجل من الصحابة
(د ع) خالد بن دريك، عن رجل من الصحابة.
روى أبو عمران حفص بن عمر، عن أصبغ بن زيد، عن خالد بن كثير، عن خالد بن الدريك، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: من كذب علي فليتبوَّأ بين عيني جهنم مقعدا. قالوا: يا رسول الله، ولجهنم عين؟ قال: ألم تسمعوا الله عز وجل يقول إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ 25: 12 [2] .
ورواه الحسن بن قتيبة، عن أصبغ فقال: عن خالد، عن أبي سعيد الخدري. أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6580- داود بن عمرو، عن أبي سلام، عمن رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم
(ع) داود بن عمرو، عن أبي سلام [3] ، عمن رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا هشيم، حدثنا داود بن عمرو، عن أبى سلام، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم بال، ثم تلا شيئا من القرآن- وقال هشيم: مرة آيا من القرآن- قبل أن يمس ماء [4] .
أخرجه أبو نعيم.
__________
[1] أي: أشار.
[2] أخرجه ابن أبى حاتم، من حديث أصبغ بن زيد. انظر تفسير ابن كثير عند الآية الثانية عشرة من سورة الفرقان:
6/ 104، بتحقيقنا.
[3] في المطبوعة والمصورة: «داود بن عمر أبو سلام» . وما أثبتناه عن مسند الإمام أحمد، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 1/ 2/ 419.
[4] مسند الإمام أحمد: 4/ 237.

(5/415)


6581- ذكوان أبو صالح، عن رجل من الصحابة
(د ع) ذكوان أبو صالح: عن رجل من الصحابة.
روى وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الكلام سبحان الله، والحمد للَّه، ولا إله إلا الله، والله أكبر» [1] .
رواه أبو حمزة السكري، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة. وروى وكيع أيضا، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، يصلي حتى ترم قدماه، فقيل: يا رسول الله، تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا» .
ورواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي. ورواه شعبة والثوري، عن أبي صالح، عَنْ أَبِي هريرة، عَنِ النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
6582- ذكوان، عن رجل من الصحابة
(د) ذكوان أبو صالح أيضا، عن رجل من الصحابة.
روى أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» . أخرجه ابن منده.
قلت: ما أقرب أن يكون الأول، لأن الإسناد واحد، والله أعلم.
6583- راشد بن سعد المقرئي، عن رجل له صحابة
(د ع) راشد بن سعد المقرئي، عن رجل له صحبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ابن محمد الأسدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العلاء، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا أبو الحسن بن حزلم، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح: أن صفوان بن عمرو حدثه، عن راشد بن سعد، عن رجل
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 36.

(5/416)


من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهداء؟ قال: «كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة» [1] . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6584- ربعي، عن رجل من الصحابة
(د ع) ربعي، عن رجل من الصحابة.
روى سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن بعض أصحاب النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: لا تقدموا [2] هذا الشهر حتى تروا الهلال، أو تكملوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة [3] . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6585- رفيع أبو العالية، عن رجل من الصحابة
(د. ع) رفيع أبو العالية، عن رجل من الصحابة.
روى أبو خلدة بن دينار، عن أبي العالية قال: حدثني من كان يخدم النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:
هذا ما حفظت لك منه: كان إذا صلى [و] [4] لم يبرح من المسجد حتى تحضر الصلاة، توضأ وضوءا خفيفا في جوف المسجد.
وأخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية وعبدة ويحيى بن سعيد الأموي قالوا: حدثنا عاصم، عن أبي العالية، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود» [5] . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
__________
[1] أخرجه النسائي، من حديث معاوية بن صالح، به. انظر كتاب الجنائز، باب الشهيد: 4/ 99.
[2] أصله: لا تتقدموا.
[3] أخرجه النسائي من حديث سفيان. انظر كتاب الصيام، باب «ذكر الاختلاف على منصور في حديث ربعي» :
4/ 135.
[4] زدنا الواو ليستقيم السياق.
[5] مسند الإمام أحمد: 5/ 59، 65. وفي المسند 5/ 65 بعده: «قال: ثم لقيته بعد، فقلت له: إن ابن عمر كان يقرأ في الركعة بالسورة، فتعرف من حدثك هذا الحديث؟ قال: إني لأعرفه، وأعرف منذ كم حدثنيه، حدثني منذ خمسين سنة» .

(5/417)


6586- زاذان عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د ع) زاذان، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى حماد بْن سلمة، عَنْ عطاء بْن السائب، عن زاذان، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من لقن عند موته «لا إله إلا الله» ، دخل الجنة [1] . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
6587- زهير بْن عبد الله، عن رجل من الصحابة
(د ع) زهير بن عبد الله، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أزهر بن القاسم، حدثنا هشام- يعني الدستوائي- عَنْ أَبِي عمران الجوني قال: كنا بِفَارِسَ وَعَلَيْنَا أَمِيرٌ يُقَالُ لَهُ:
زُهَيْرُ بْنُ عبد الله، فقال: حدثني رجل أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من بات فوق إجار [2] أو: فوق بيت- ليس حوله شيء يرد رجله، فقد برئت منه الذمة [3] . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
6588- زيد بْن أسلم، عن رجل من الصحابة
(د) زيد بن أسلم، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم، عن رجل حدثه قال: مررت برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو جالس على قبر وهو يدفن، فسمعته يقول:
اللَّهمّ، إني قد رضيت عنه فارض عنه. فسألت: من هو؟ فقيل: عبد الله ذو البجادين. وقد روى يونس عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن عبد الله بن مسعود- وذكر موت ذي البجادين- وقال في آخره: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمّ، إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه» . وقال ابن مسعود: فليتني كنت صاحب الحفرة [4] .
أخرجه ابن مندة.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 3/ 474.
[2] الإجار: السطح الّذي ليس حواليه ما يرد الساقط عنه.
[3] مسند الإمام أحمد: 5/ 79.
[4] سيرة ابن هشام: 2/ 527- 528.

(5/418)


6589- زيد بن أسلم، عن رجل، عن بعض أصحاب النبي
زيد بن أسلم أيضا، عن رجل، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن كثير، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم» [1]
6590- زيد بن الحواري، عن رجال من أصحاب النبي
(د) زيد بن الحواري العمي، عن رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
روى عبد الرحمن بن زيد العمي، عن أبيه قال: أدركت أربعين شيخا كلهم يحدثون عن رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «من أحب أصحابي وتولاهم واستغفر لهم، جعله الله يوم القيامة معهم في الجنة» . أخرجه ابن مندة.
6591- سالم بْن أَبِي الجعد، عَنْ رجل من الصحابة
(د ع) سالم بْن أَبِي الجعد، عَنْ رجل من الصحابة.
روى همام، عن عطاء بن السائب، أن رجلا من أهل البادية أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب. فرد عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إني رسول قومي ووافدهم إليك، وإني سائلك فمشتد في المسألة، وإني من أخوالك بني جشم. ثم قال: أتدري من خلقك، ومن قبلك، ومن هو كائن؟ قال: نعم. قال: من؟ قال: الله تعالى. قال: فنشدتك بذلك:
أهو أرسلك؟ قال: نعم ... الحديث.
رواه محمد بن فضيل، عن عطاء، عن سالم، عن ابن عباس [2] . وقال ابن المسيب: عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا حصين، عَنْ سالم بْن أَبِي الجعد، عَنْ رجل من قومه قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وعلى خاتم من ذهب، فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال: اطرحه. فطرحته [3] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] سنن أبى داود، كتاب الصوم، باب «في الصائم يحتلم نهارا في شهر رمضان» ، الحديث 2376: 2/ 310.
[2] وكذلك أخرجه الدارميّ، انظر كتاب الصلاة والطهارة، باب «فرض الوضوء والصلاة» ، الحديث 657:
1/ 130- 131.
[3] مسند الإمام أحمد: 5/ 272.

(5/419)


6592- سعد بن مسعود، عن رجل من الصحابة
(ع) سعد بن مسعود، عن رجل من الصحابة.
روى بكر بن مضر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زُحْرٍ، عَنْ سَعْدِ بن مسعود، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «ليت شعري كيف أمتى حين تتبختر رجالهم، وتمرح نساؤهم! وليت شعري كيف أمتى حين يصيرون صفين: صف ناصبون [1] نحورهم في سبيل الله، وصف عمال لغير الله» . أخرجه أبو نعيم.
6593- سعيد أبو البختري، عن رجل من الصحابة
(د) سعيد أبو البختري، عن رجل من الصحابة.
روى شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي البختري، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «ليس يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم» [2] . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
6594- سَعِيد بْن المسيب، عن رجل من الصحابة
(د) سعيد بن المسيب، عن رجل من الصحابة روى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن سعيد بن المسيب، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المصلى، فصف الناس خلفه، ثم صلى على النجاشي فكبر أربع تكبيرات رواه أصحاب السير عنه، عن ابن المسيب، عن أبى هريرة [3] . أخرجه ابن مندة
6595- سعيد بن المسيب، عن ثلاثين رجلا من الصحابة
(ع) سعيد بن المسيب، عن ثلاثين رجلا من الصحابة.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا يزيد بن هارون،
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «ناصبين» .
[2] مسند الإمام أحمد: 4/ 260، 5/ 293، وسنن أبى داود، كتاب الملاحم، باب «الأمر والنهى» الحديث 4347: 4/ 125.
[3] مسند الإمام أحمد: 2/ 230، 280- 281، 289، 348، 438، 439، 479.

(5/420)


أخبرنا الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب قال: حفظنا عن ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «من أعتق شقصا [1] من مملوك له ضمن بقيته» [2] . أخرجه أبو نعيم.
6596- سلام بن عمرو، عن رجل من الصحابة
(د ع) سلام بن عمرو، عن رجل من الصحابة.
روى أَبُو عوانة، عَنْ أَبِي بشر، عَنْ سلام بْن عمرو، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: «الكلاب رجس إلا كلب غنم، وليس فيها عز ولا منفعة» . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ بإسناده عن أبي يعلى: أخبرنا محمد بن بشار، أخبرنا غندر، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سلام، عن رجل مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «إخوانكم فأحسنوا إليهم» . أو قال: «فأصلحوا إليهم، استعينوهم على ما غلبكم، وأعينوهم على ما عليهم [3] » . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6597- أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة
(د ع) أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قضى في امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى ... وذكر الحديث رواه مالك في الموطأ عَنِ، الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة [4] .
وأخبرنا أبو ياسر بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة قال: سمعت أبا مالك الأشجعي يحدث، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أخبرني من رأى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُصَلِّي فِي ثوب واحد قد خالف بين طرفيه [5] أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
__________
[1] الشقص- بكسر فسكون-: النصيب في العين المشتركة.
[2] مسند الإمام أحمد: 4/ 37.
[3] أخرجه الإمام أحمد من حديث غندر، المسند: 5/ 58، وانظر أيضا المسند: 5/ 371.
[4] الموطأ، كتاب العقول، باب «عقل الجنين» الحديث 5: 2/ 855.
[5] مسند الإمام أحمد: 4/ 17، 5/ 366.

(5/421)


6598- سليمان بن يسار، عن رجل من الصحابة
(د) سليمان بن يسار، عن رجل من الصحابة.
روى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن سليمان بن يسار، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «منبري هذا على ترعة من ترع الجنة، وما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» . أخرجه ابن مندة.
6599- سويد بن غفلة، عن رجل من الصحابة
(ع) سويد بن غفلة، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا هشيم، أخبرنا هلال بن خباب، عن ميسرة أبي صالح، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست إليه فسمعته يقول: إن في عهدي أن لا آخذ راضع لبن، ولا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ. فأتاه رجل بناقة كوماء [2] ، فقال: خذ هذه.
فأبى [3] .
أخرجه أبو نعيم.
6600- شبيب بن أبي روح، عن رجل من الصحابة
(د ع) شبيب بن أبي روح، عن رجل من الصحابة.
روى وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب بن أبي روح، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم، الفجر فقرأ فيها بالروم، فالتبس عليه القراءة، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما بال رجال يحضرون معنا الصلاة بغير طهور؟ أولئك الذين يلبسون علينا صلاتنا، فمن شهد معنا صلاتنا فليحسن الطهور» [4] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] المصدق: جامع الزكاة.
[2] أي: عالية السنام.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 315.
[4] مسند الإمام أحمد: 5/ 363. وانظر تفسير ابن كثير، آخر تفسير سورة الروم: 6/ 332 بتحقيقنا.

(5/422)


6601- شداد بن الهاد، عن رجل من الأعراب له صحبة
شداد بن الهاد، عن رجل من الأعراب له صحبة.
أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، عن ابن جريج، أخبرني عكرمة بن خالد: أن ابن أبي عمار أخبره، عن شداد بن الهاد: أن رجلا من الأعراب جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، [فآمن به] [1] واتبعه، ثم قال: أهاجر معك. فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه، فلما كانت غزوة غنم النبي صلى الله عليه وسلم فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم. فلما دفعوه إليه قال:
ما هذا؟ قالوا: قسم قسم لك النبي صلى الله عليه وسلم. فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا؟ قال:
قسمته لك. قال: ما على هذا أتبعك! ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا- وأشار إلى حلقه- بسهم فأموت، فأدخل الجنة. فقال: إن تصدق الله يصدقك. فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أهو هو؟
قالوا: نعم. قال: صدق الله فصدقه. ثم كفنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي جبة للنبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته: اللَّهمّ، هذا عبدك، خرج مهاجرا في سبيلك، فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك [2] .
6602- شرحبيل بن شفعة الرحبي، عن رجل له صحبة
(ع) شرحبيل بن شفعة [3] الرحبي، عن رجل لَهُ صحبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أَخْبَرَنَا حَرِيزُ [4] بن عثمان، أخبرنا شرحبيل بن شفعة، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب، حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا! قال: فيأتون فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم محبنطئين [5] ادخلوا الجنة.
فيقولون: يا رب، آباؤنا! فيقول الله عز وجل: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم [6] .
__________
[1] ما بين القوسين عن النسائي.
[2] النسائي، كتاب الجنائز، باب «الصلاة على الشهداء» : 4/ 60- 61.
[3] في المطبوعة والمصورة: «سفعة» ، بالسين المهملة. والصواب عن الخلاصة والمسند.
[4] في المطبوعة: «جرير» ، بالجيم والراء المهملة. والصواب بالحاء المهملة والزاى. وقد نبهنا عليه مرارا.
[5] في المطبوعة والمصورة: «مختبطين» . والصواب عن مسند الإمام أحمد. والمحبنطئ: الممتنع امتناع طلبة، لا امتناع إباء.
[6] مسند الإمام أحمد: 4/ 105.

(5/423)


رواه الحسن الأشيب [1] ، عن حريز [2] ، عن شرحبيل، عن عتبة بن عبد السلمي، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نحوه. أخرجه أبو نعيم.
6603- شريح، عن رجل من الصحابة
(ع) شريح، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا إسحاق بن عيسى الطباع، أخبرنا جرير بن حازم، عن واصل الأحدب، عَنْ أَبِي وائل: عَنْ شريح، عن رجل من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: يا ابن آدم، قم إلي أمش إليك، وامش إلي أهرول إليك [3] . أخرجه أبو نعيم
6604- صدى بن عجلان، عن رجل من الصحابة
(د ع) صدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي، عن رجل من الصحابة.
روى القاسم، عن أبي أمامة، عمن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرا إلى منى يوم التروية يقدم موكبه، إلى جانبه بلال، بيده عود وعليه ثوب- أو: شيء- يظل به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس [4] .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6605- طاوس، عن رجل من الصحابة
(د ع) طاوس، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد: حدثني روح وعبد الرزاق قالا: حدثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طاوس، عن رجل أَدْرَكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الطواف بالبيت صلاة، فإذا طفتم فأقلوا فيه الكلام» [5] . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
__________
[1] في المطبوعة: «الأشنب» . والصواب بالياء، انظر الخلاصة.
[2] في المطبوعة أيضا: «جرير» ، وقد ذكرنا صوابه من قبل.
[3] مسند الإمام أحمد: 3/ 478.
[4] مسند الإمام أحمد: 5/ 268.
[5] مسند الإمام أحمد: 5/ 377.

(5/424)


6606- طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم على النبي
طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أحمد بن زريق الحداد إمام الجامع بواسط، أَخْبَرَنَا أَبُو السَّعَادَاتِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عبد الوهاب بن يغوبا المقرئ، أخبركم أبو الفتح نصر ابن الحسن بن أبي القاسم الشاشي ثم السمرقندي فأقر به، أخبركم أبو بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن زكريا، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن الصباح الزعفراني، أخبرنا عبد الله بن نافع الزبيري ومحمد بن إدريس الشافعي قالا: حدثنا مالك (ح) - قال المغربي: وأخبرنا أبو على الرودباذى، أخبرنا أبو بكر بن داسة، أخبرنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك، عن عمه أبي سهيل، عن أبيه سمع طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفهم ما يقول، حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة. قال: فهل علي غيرهن؟ قال: لا، إلا أن تطوع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وصيام شهر رمضان. قال: هل على غيره؟ قال: لا، إلا أن تطوع. وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم: الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع.
فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أفلح إن صدق [1] . قال الشافعي في حديثه- وذكر القصة- وقال: هل عليّ غيرها؟
6607- طلق بن حبيب، عن رجل من الصحابة
(د ع) طلق بن حبيب، عن رجل من الصحابة.
روى سفيان، عن منصور، عن يونس بن خباب، عن طلق بن حبيب، عن رجل كان يطلب اليسر [2] ، فدخل إلى الشام من المدينة، ثم إنه صلى إلى جنب شيخ فقال: ما أقدمك؟
فقلت: أطلب اليسر.. فذكر الحديث، فعلمه دعاء عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] الموطأ، كتاب قصر الصلاة في السفر، باب «جامع الترغيب في الصلاة» ، الحديث 94: 1/ 175.
[2] لعله: عود يطلق به البول.

(5/425)


6608- عباد بن عبد الصمد، عن راعي رسول الله
(د ع) عباد بن عبد الصمد، عن راعي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قيل: هو حريث أبو سلمى.
أخبرنا أبو موسى كتابة قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، أخبرنا علي بن إبراهيم الباقلاني، حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق، حدثنا البغوي، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا أبو معمر عباد بن عبد الصمد، حدثنا راعي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لقي الله عز وجل يَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ محمدا عبده ورسوله، وآمن بالبعث والحساب، دخل الجنة» . قلنا: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال:
لا مرة ولا مرتين ولا ثلاثا ولا أربعا. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6609- عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن رجل من الصحابة
(د) عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن رجل من الصحابة.
روى عبد الله بن المبارك، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن نحتفي [1] أحيانا، وكان ينهانا عن الإرفاه.
قال: قلت لابن بريدة: ما الإرفاه؟ قال: الترجل كلّ [2] يوم.
أخرجه ابن مندة.
6610- عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي
(د ع) عبد الله بن الحارث، عن رجل من الصحابة.
روى شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، عن عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: «تسحروا ولو بجرعة» . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6611- عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي، عن رجل له صحبة
(د ع) عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي، عن رجل له صحبة.
روى عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي- واسمه: عبد الله بن حبيب- عمن
__________
[1] الاحتفاء: الاستقصاء في قص الشعر. والترجل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه، كأنه كره كثرة الترفه والتنعم.
[2] أخرجه النسائي من حديث ابن بريدة. انظر كتاب الزينة، «باب الترجل» : 8/ 185.

(5/426)


سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال العبد في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة، وإن الملائكة تقول: اللَّهمّ اغفر له، اللَّهمّ ارحمه» .
رواه حماد بن سلمة وإبراهيم بن الحجاج، عن عطاء هكذا، ورواه جرير، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن عبيد [1] رجل من الصحابة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم [2] .
6612- عبد الله بن زيد أبو قلابة، عن رجل له صحبة
(د) عبد الله بن زيد، أبو قلابة الرقاشي، عن رجل له صحبة.
روى شعبة، عن خالد الحذاء، عَنْ أَبِي قلابة، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ:؟ فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَه أَحَدٌ 89: 25؟ [3] ، قال: فقال عاصم الأحول وهو عنده: أنا سمعت الحسن يقرأ:؟ فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَه أَحَدٌ 89: 25؟. قال: فقال خالد الحذاء: أنا سمعت عبد الرحمن بن أبي بكر يقرأ: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ 89: 25.
ورواه عبيد الله بن موسى، عن سليمان الخوزي، عَنْ خَالِد، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ مالك بن الحويرث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ:؟ فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَه أَحَدٌ 89: 25؟.
أخرجه ابن منده.
الخوزي: بالخاء المعجمة المضمومة، وبالزاي.
6613- عبد الله بن سعد، عن رجل له صحبة
عبد الله بن سعد، عن رجل له صحبة.
أخبرنا يحيى بن محمود كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ قال: حدثنا أبو عمرو عثمان ابن سعيد- وكان خبازا- حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الرازي، أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الله بن سعد قال: رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء عليه عمامة خز سوداء، فقال: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلّم [4] .
__________
[1] انظر الترجمة 3519: 3/ 550.
[2] انظر الحديث في مسند الإمام أحمد، عن أبى هريرة: 2/ 415، وعن أبى سعيد الخدريّ: 3/ 95.
[3] رواه الطبري من حديث خالد الحذاء. انظر تفسير الطبري: 30/ 121.
[4] أخرجه أبو داود في كتاب اللباس، باب «ما جاء في الخز» ، عن عثمان بن محمد الأنماطي، عن عبد الرحمن بن عبد الله الرازيّ، باسناده إلى عبد الله بن سعد، عن أبيه سعد، مثله، انظر الحديث: 4038: 4/ 45.

(5/427)


6614- عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة
(ع) عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا سريج [1] بن النعمان، حدثنا حماد، عَنْ خَالِد الحذاء، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن رجل من الصحابة قال: قلت:
يا رسول الله، متى جعلت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد [2] . أخرجه أبو نعيم.
6615- عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عمير، عَنْ رجل من الصحابة
(د ع) عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عمير، عَنْ رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا معتمر بن سليمان، أنبأنا حميد، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عمير، عن رجل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، ثم قام فصلى ولم يتوضأ [3] . وله حديث آخر في فضل «لا إله إلا الله» .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6616- عبد الله بن عمر، ذكر المقعدين وابنهما
(س) عبد الله بن عمر، ذكر المقعدين وابنهما.
أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني كتابة قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ كِتَابِ أبي بكر بن ثابت، حدثنا أبو محمد بن رامين الأسترأباذي إملاء، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا عياش بن محمد الجوهري، حدثنا داود بْن رشيد، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جعفر، عن عبد اللَّه بْن دينار، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمر قال: كان بمكة مقعدان، وكان لهما ابن يحملهما غدوة فيأتي بهما المسجد، فيضعهما فيه، فيكتسب عليهما، فإذا أمسيا احتملهما فأقلبهما [4] ، ففقده النبي
__________
[1] في المطبوعة: «شريح» . والصواب عن المسند.
[2] مسند الإمام أحمد: 5/ 379. وقد أخرجه الإمام أحمد في 5/ 59 باسناده إلى عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر. هذا وقد تقدم الحديث في ترجمة ميسرة الفجر: 5/ 285، وخرجناه هنالك.
[3] مسند الإمام أحمد: 3/ 414.
[4] أي: ردهما.

(5/428)


فسأل عنه، فقالوا: مات. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين» .
ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا يقول ذلك. أخرجه أبو موسى.
عياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
6617- عبد الله بن عمير، عن زوج بنت أبى لهب
(س) عبد الله بن عمير- أو: عميرة- عن زوج بنت أبي لهب.
روى الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن سماك، عن معبد بن قيس، عن عبد الله بن عمير- أو: عميرة- قال: حدثتني ابنة أبي لهب قالت: كنت في البيت، فجاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هل من لهو [1] ؟. أخرجه أبو موسى.
6618- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رجل من الصحابة
(د ع) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رجل من الصحابة.
روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب: أنه أخبره بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خرج يوما عاصبا رأسه، فقال في خطبته: «يا معشر المهاجرين، قد أصبحتم اليوم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي [2] التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» [3] . أخرجه بن مندة، وأبو نعيم.
6619- عبد الله بن محيريز، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د ع) عَبْد اللَّهِ بْن محيريز الجمحي، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: «إن ناسا من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها» [4] .
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد من حديث إسرائيل، به. المسند: 4/ 67، 5/ 379.
[2] أي: خاصتي وموضع سرى.
[3] مسند الإمام أحمد: 3/ 500.
[4] مسند الإمام أحمد: 4/ 237.

(5/429)


رواه سعد بن أوس [1] ، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن محيريز، عن ثابت بن السمط، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
ورواه ليث بن أبي سليم، عن بلال بن يحيى، عن شرحبيل بن السمط، عن عبادة بْن الصامت. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. وَقَدْ تَقَدَّمَ في ثابت.
6620- عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(ع) عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى فطر بن خليفة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
لقد أتى علينا زمان وإن أحدنا ليبعر كما يبعر البعير، من الجهد.
أخرجه أبو نعيم.
6621- عبد الجبار الخولاني، عن رجل من الصحابة
(ع) عبد الجبار الخولاني، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد: حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام، حدثني عبد الجبار الخولاني قال: دخل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [المسجد] [2] فإذا كعب يقص، فقال: من هذا؟ قالوا: كعب يقص. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقص إلا أمير [3] ، أو مأمور، أو مختال. فبلغ ذلك كعبا، فما رئي بعد يقص [4] . أخرجه أبو نعيم.
6622- عبد الرحمن بن البيلماني، عن رجل من الصحابة
(د ع) عبد الرحمن بن البيلماني، عن رجل من الصحابة.
روى سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عَنْ أبيه، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه. [5] الحديث. أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
__________
[1] في المسند 5/ 318: «سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى، عن أبي بكر بن حفص» .
[2] ما بين القوسين عن المسند.
[3] أي: لا ينبغي ذلك إلا لأمير يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا، أو مأمور بذلك، فيكون حكمه حكم الأمير، ولا يقص تكسبا، أو يكون القاص مختالا يفعل ذلك تكبرا على الناس.
[4] مسند الإمام أحمد: 4/ 233.
[5] أخرجه الإمام أحمد من طريق زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انظر المسند: 5/ 362. هذا وانظر المسند: 2/ 206.

(5/430)


6623- عبد الرحمن بن جبير، عن رجل خدم النبي صلّى الله عليه وسلّم
(ع) عبد الرحمن بن جبير، عن رجل خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا يحيى ابن زكريا [1] ، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، أخبرنا بكر بن عمرو [2] ، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير: أنه حدثه رجل خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين [3] : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب له طعام يقول: بسم الله. فإذا فرغ من طعامه قال: اللَّهمّ، أطعمت وأسقيت، وأغنيت وأقنيت [4] وهديت، فلك الحمد على ما أعطيت [5] . أخرجه أبو نعيم.
6624- عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن رجال لهم صحبة
(د ع) عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن رجال لهم صحبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عن أبيه: حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا حجاج بن أرطاة، عن حسين بن الحارث الجدلي [6] قال: خطب عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في اليوم الذي يشك فيه من رمضان، فقال: ألا [إني] [7] جالست أصحاب محمد وساءلتهم، ألا وإنهم حدثوني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين، وإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا أو أفطروا [8] . أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.
6625- عَبْد الرَّحْمَن الصنابحي، عن رجل له صحبة
(د ع) عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة.
روى الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نهى عن الأغلوطات. والأغلوطات: شداد المسائل وصعابها [9] .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] في المسند 4/ 62، 5/ 375. قال الإمام أحمد: «حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد بن أبى أيوب» .
[2] في المطبوعة والمصورة «عمر» والمثبت عن المسند والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 390. وهو بكر بن عمرو المعافري المصري.
[3] في المسند بعده: «أو تسع سنين» .
[4] أي: آتيتنا من المال ما حفظناه لأنفسنا.
[5] مسند الإمام أحمد: 4/ 62، 5/ 375، وانظر أيضا: 4/ 337.
[6] في المطبوعة: «الجذلى» ، بالمعجمة، والصواب بالدال المهملة. انظر الخلاصة.
[7] ما بين القوسين عن المسند.
[8] مسند الإمام أحمد: 4/ 321.
[9] مسند الإمام أحمد: 5/ 435.

(5/431)


6626- عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن رجل له صحبة
(د ع) عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن رجل له صحبة.
روى سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن الحضرمي، عن رجل له صحبة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن في آخر أمتى قوما يعطون من الأجر مثل ما لأولهم، ينكرون المنكر، ويقاتلون أهل الفتن [1] . أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
6627- عَبْد الرَّحْمَن بْن أبى عوف، عن رجل له صحبة
(د ع) عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف الجرشي، عن رجل له صحبة.
روى أبو اليمان عن حريز [2] بن عثمان، عن ابن أبي عوف الجرشي، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى بهم الفجر، ولو طرح سوط لم ينظر إليه من الأغلاس [3] ، ثم صلى اليوم الثاني فأسفر بهم، وكادت الشمس تطلع، ثم قال: الصلاة ما بين هذين الوقتين. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
6628- عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة
(د ع) عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن بْن مهدي، عَنْ سفيان، عَنْ عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، عن الحجامة للصائم والوصال، ولم يحرمهما، إنما نهى إبقاء [4] على أصحابه. فقيل: يا رسول الله، إنك تواصل إلى السحر. قال: أنا أواصل إلى السحر، وربي يطعمني ويسقيني [5] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد بنحوه عن زيد بن الحباب، عن سفيان. المسند: 4/ 62، 5/ 375.
[2] في المطبوعة: «جرير» . انظر الخلاصة.
[3] الغلس- بفتحتين-: ظلام آخر الليل.
[4] لفظ السنن: «عن الحجامة والمواصلة، ولم يحرمهما إبقاء» .
[5] سنن أبى داود، كتاب الصيام، باب «في الرخصة في ذلك» - أي الحجامة للصائم- الحديث 2374: 2/ 309.

(5/432)


6629- عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن رجال من الصحابة
(د ع) عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا، عن رجال من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حدثني أَبِي، حدثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «لا يتلقى الجلب، ولا يبع حاضر لباد» [1] . قال: وحدثني أبي، حدثنا عفان، عن شعبة بإسناده قَالَ: نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن البلح والتمر، والزبيب والتمر [2] . أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.
6630- عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة
(د ع) عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا، عن رجل من الصحابة.
روى شريك وغيره، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين: أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم، وما تريد منه؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أويس خير التابعين [3] بإحسان. وعطف دابته، فدخل مَعَ عَلِيٍّ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
هذه التراجم كلها عن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة، فلا أعلم: هل هذا الصحابي واحد أم جماعة؟ إلا أنا ذكرنا تراجمه كما ذكروها.
6631- عبد الرحمن بن معاذ التيمي، عن رجل له صحبة
(ع) عبد الرحمن بن معاذ التيمي، عن رجل له صحبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حدثني أبي، أخبرنا عبد الرزاق [4] ، حدثنا معمر، عن حميد الأعرج، عن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس بمنى، ونزلهم منازلهم، وقال: لينزل المهاجرون هاهنا- وأشار إلى ميمنة القبلة- والأنصار هاهنا- وأشار إلى ميسرة القبلة- ثم لينزل الناس حولهم، وقال:
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 314.
[2] مسند الإمام أحمد: 4/ 314.
[3] أخرجه الإمام أحمد بنحوه. انظر المسند: 3/ 480. وانظر المسند أيضا: 1/ 38.
[4] في المطبوعة والمصورة: «عبد الرحمن» . والمثبت عن المسند.

(5/433)


وعلمهم [1] مناسكهم. ففتحت أسماع أهل منى حتى سمعوه في منازلهم. قال: فسمعته يقول:
«ارموا الجمرة بمثل حصى [2] الخذف [3] » . أخرجه أبو نعيم.
6632- عبد الواحد بن عبد الله القرشي، عن رجل من الصحابة
(ع) عبد الواحد بن عبد الله القرشي [4] ، عن رجل من الصحابة.
روى محمد بن سوقة، عن عبد الواحد القرشي قال: لما أتي يزيد برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما، تناوله بقضيب، فكشف عن ثناياه، فو الله ما البرد بأبيض منها، وأنشد [5] ،
يفلقن هاما من رجال أعزة ... علينا، وهم كانوا أعق وأظلما
فقال له رجل عنده: يا هذا، ارفع قضيبك، فو الله ربما رأيت شفتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فإنه يقبله. فرفع متذمرا عليه مغضبا.
أخرجه أبو نعيم.
6633- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجل له صحبة
(ع) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجل له صحبة أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «إذا كان أحدكم في صلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره» [6] . أخرجه أبو نعيم.
6634- عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، عَنْ رجلين أتيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د ع) عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ [عَنْ رجلين أتيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] [7] .
روى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن عدي بن الخيار، عن رجلين: أنهما
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «وقال: علمهم» . والمثبت عن المسند.
[2] أي: حصى صغار.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 61، 5/ 374.
[4] كذا، ولعل صوابه: «النصري» . انظر التهذيب: 9/ 436، والجرح: 3/ 1/ 22.
[5] البيت للحصين بن الحمام المري. وهو شاعر جاهلى، يعد من أوفياء العرب، وكان مقلا. انظر البيت في «الشعر والشعراء» لابن قتيبة: 2/ 648. وحماسة أبى تمام: 1/ 107- 108، والمفضليات للضبى: 64- 73. وتفسير ابن كثير: 3/ 565- 566، 6/ 575 بتحقيقنا.
[6] مسند الإمام أحمد: 3/ 441، 5/ 295. والنسائي، كتاب السهو، باب «النهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة» : 3/ 7- 8.
ومعنى «أن يلتمع» : لئلا يختلس ويختطف.
[7] ما بين القوسين زيادة، أضفناها من سياقة الحديث.

(5/434)


أتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعطي من الصدقة، قالا: فزاحمنا الناس حتى خلصنا إليه، فرفع فينا طرفه ثم خفضه، فرآنا رجلين جلدين [1] ، فقال: لا حظ فيها لغني ولا [لقوي] [2] مكتسب [3] وروى شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبيد الله بن عدي، عن رجل من الصحابة:
أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: ما من نبي ولا إمام إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقى شرها فقد وقى، وهو من التي تغلب عليه [4] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم، أخرجا كلاهما حديث الصدقة، وأما حديث البطانتين فانفرد به ابن منده، وما أقرب أن يكونا ترجمتين، فإن حديث الصدقة عن رجلين، والحديث الثاني عن رجل واحد، والله أعلم.
6635- عبيد بن عمير، عن الثقة من الصحابة
(د ع) عبيد بن عمير، عن الثقة من الصحابة.
روى أحمد بن حفص، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير: حدثني الثقة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في صلاة الآيات [5] ست ركعات وأربع سجدات.
ورواه أحمد بن معاوية، عن الحسين بن حفص، عن ابن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة، عن عطاء، عن حذيفة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى صلاة الكسوف، فذكره. وروى معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن عطاء، عن عبيد، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات [6] . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
__________
[1] أي: قويين.
[2] ما بين القوسين عن كتب السنة التالية.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 224. وسنن أبى داود، كتاب الزكاة، باب «من يعطى الصدقة وحد الغنى» ، الحديث 1633: 2/ 118. والنسائي، كتاب الزكاة، باب «مسألة القوى المكتسب» : 5/ 99- 100.
[4] أخرجه الإمام أحمد بنحوه عن أبى سعيد الخدريّ. انظر المسند: 3/ 39، 88. وعن أبى هريرة: 237، 289. وأخرجه البخاري عن أبى سعيد في كتاب القدر، باب «المعصوم من عصم الله» : 8/ 156، وفي كتاب الأحكام، باب «بطانة الإمام وأهل مشورته» : 9/ 95- 96.
[5] أي: صلاة الكسوف.
[6] النسائي، انظر كتاب الكسوف: 3/ 130.

(5/435)


6636- عثمان بن عبيد الله، عن رجال من الصحابة
(ع) عثمان بن عبيد الله قال: سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن الدنيا كانت عند الله بمنزلة جناح بعوضة، ما أعطي كافرا ولا مشركا شيئا» . أخرجه أبو نعيم.
6637- عرفجة السلمي، عن رجل من الصحابة
(ع) عرفجة السلمي، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الجعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة السلمي قال: كنت في بيت عتبة بن فرقد، فأردت أن أحدث بحديث، فكان رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كأنه أولى بالحديث منه، قال: فحدث الرجل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، ويصفد فيه كل شيطان مريد، وينادي مناد كل ليلة: يا طالب الخير، هلم. ويا طالب الشر، امسك [1] أخرجه أبو نعيم.
6638- عسعس بن سلامة، عن رجل من الصحابة
(د) عسعس بن سلامة، عن رجل من الصحابة.
روى أبو إسحاق الفزاري، عن أبان، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عسعس بن سلامة قال: حدثنا من أدركنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى عليه أربعون مسلما كلهم يستغفر له، غفر له. ومن شهد له عشرة قبلت شهادتهم. أخرجه ابن مندة.
6639- عطاء بن رباح، عن رجل من الصحابة
(د ع) عطاء بن أبي رباح، عن رجل من الصحابة.
روى ابن المبارك، عن مصعب بن ثابت، عن عاصم بن عبيد الله، عن عطاء بن أبي رباح، عن رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه، قال: أتضحكون؟ ألا أراكم تضحكون ... الحديث. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 1- 311- 312.

(5/436)


6640- عطاء بن يزيد الليثي، عن بعض الصحابة
(د ع) عطاء بن يزيد الليثي، عن بعض الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا روح بن عبادة، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهرى، حدثني عطاء بن يزيد الليثي، حدثنا بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله. قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: مؤمن في شعب من الشعاب، يتقي الله تعالى، ويدع الناس من شرّه [1] . وروى ابن عجلان، عن سهيل، عن عطاء بن يزيد، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من قال خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة. وقال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، غفرت ذنوبه» . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6641- علي بن ربيعة، عن رجل من الصحابة
(د ع) علي بن ربيعة، عن رجل من الصحابة.
روى عبد العزيز بن رفيع، عن علي بن ربيعة، عن رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أَنَّهُ قال: صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ثم انصرف، فقال: «إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصف المقدم» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6642- علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من الصحابة
(د ع) علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من الصحابة.
روى حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نهى أن تؤتى النساء في أدبارهن. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 4/ 234.

(5/437)


6643- عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض الصحابة
(ع) عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض الصحابة.
روى معمر، عن الزهري، عن عمر بن ثابت الأنصاري، عن بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال يحذرهم فتنة الدجال: إنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت، وإن بين عينيه [مكتوب] [1] كافر يقرأه كل من كره عمله [2] . أخرجه أبو نعيم.
6644- عمر بن عبد العزيز، عن عدة من الصحابة
(د ع) عمر بن عبد العزيز، عن عدة من الصحابة روى حديثه عيسى بن عبد الله، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن يزيد بن عمر بن مورق قال: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس، فقدمت فقال لي:
ممن أنت؟ قلت: من قريش. قال: من أي قريش؟ قلت: من بني هاشم. قال: من أي بني هاشم؟ قلت: مولى علي بن أبي طالب. فسكت- قال: فوضع يده على صدره وقال: أنا مولى علي بن أبي طالب. ثم قال: حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: يا مزاحم، كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة أو مائتي درهم. قال:
أعطه ستين دينارا لولايته لعلي بن أبي طالب. ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6645- عمر بن نضلة، عن رجل من الصحابة
(د) عمر بن نضلة، عن رجل مِنَ الصَّحَابَةِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «الجار أحق بصقبه» [3] . أخرجه ابن منده.
__________
[1] ما بين القوسين عن المصورة. ولفظ الترمذي: «وإنه مكتوب بين عينيه كافر» .
[2] أخرجه الترمذي من هذه الطريق. انظر تحفة الأحوذي، أبواب الفتنة، باب «ما جاء في الدجال» ، الحديث 2336: 6/ 492- 493.
[3] الصقب- بفتحتين-: القرب والملاصقة، والمراد به الشفعة.

(5/438)


6646- عمرو بن أوس، عن رجل حدثه، عن مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د ع) عمرو- بفتح العين، وآخره واو- عن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى شعبة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن رجل حدثه، عن مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنهم أصابهم مطر، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صلوا في الرحال [1] أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.
6647- عَمْرو بْن شرحبيل، عن رجل من الصحابة
(ع) عمرو بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عبد الرحمن النسائي: حدثنا إسحاق بن منصور وعمرو بن علي، عن عبد الرحمن: أخبرنا سفيان، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَمْرِو بن شرحبيل، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه» [2] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6648- عوف بن مالك أبو الأحوص، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د) عوف بن مالك أبو الأحوص روى سفيان، عن عمرو بن أبي الأحوص، عن أبيه قال: حدثني بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تعرف قراءته باضطراب لحيته [3] .
أخرجه ابن مندة
6649- عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة
(د ع) عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني أَبِي، حدثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب، عن عياض بن مرثد [4] ، عن رجل من الصحابة أنه سأل
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد من هذه الطريق: 3/ 415- 416.
[2] المشاش: رءوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين.
والحديث أخرجه النسائي في كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان: 8/ 111.
[3] أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة عن خباب. انظر المسند: 5/ 109، 112، 6/ 395. وابن ماجة، كتاب الإقامة، باب «القراءة في الظهر والعصر» ، الحديث 826: 1/ 270، وسنن أبى داود، كتاب الصلاة، باب «ما جاء في القراءة في الظهر» ، الحديث 801: 1/ 212.
[4] بعده في المسند: «أو مرثد بن عياض» .

(5/439)


رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقال: أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال: هل من والديك أحد حي؟ قال:
لا. قال: فاسق الماء. قال: كيف أسقيه؟ قال: أكفهم [آلته] [1] إذا حضروا، واحمله إليهم إذا غابوا [2] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6650- القاسم بن مخيمرة، عن رجل من الصحابة
(د ع) القاسم بن مخيمرة، عن رجل من الصحابة.
روى الأوزاعي، عن القاسم بن مخيمرة، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن النبي صلى الجمعة والشمس على حاجبه الأيمن.
أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الله: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا أبي، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ القاسم بن مخيمرة، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما [3] » . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6651- أبو قتادة وأبو الدهماء، عن رجل من الصحابة
(د ع) أبو قتادة وأبو الدهماء، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَعَفَّانُ قَالا: حَدَّثَنَا سليمان ابن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة وأبي الدهماء- وكانا يكثران الحج- قالا: «أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيدي، فجعل يعلمني مما علمه الله تعالى، فكان مما حفظته أن قال [إنك] [4] : لا تدع شيئا اتقاء الله إلا أتاك الله خيرا منه» [5] أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم
__________
[1] ما بين القوسين عن المسند.
[2] مسند الإمام أحمد: 5/ 368.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 237.
[4] ما بين القوسين عن مسند الإمام أحمد، وتفسير ابن كثير عند الآية الثالثة والثلاثين من سورة «ص» : 7/ 57 بتحقيقنا
[5] مسند الإمام أحمد: 5/ 78. وانظر المسند أيضا: 5/ 79.

(5/440)


6652- قزعة بن يحيى، عن رجل من الصحابة
(ع) قزعة بن يحيى، عن رجل من الصحابة روى الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن قزعة بن يحيى قال: قدم علينا البصرة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أن أراد الخروج، شيعه ناس من أهل البصرة، وخرجت معهم، فجعلوا ينصرفون حتى لم يبق معه غيري، فقلت: حدثني- رحمك الله- بحديث سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل، فاتق الله أن يطلبك بشيء من ذمّته» [1] . أخرجه أبو نعيم.
6653- قيس بن أبي حازم، عن رجل له صحبة
(د ع) قيس بن أبي حازم، عن رجل له صحبة.
روى بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم قال: حدثني رجل، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «من يعط الرفق في الدنيا، ينفعه يَوْم القيامة» أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
6654- كردوس، عن رجل من الصحابة
(د ع) كردوس، عن رجل من الصحابة.
روى شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن كردوس- وكان قاص العامة بالكوفة- قال: أخبرني رجل من أهل بدر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلى من أعتق أربع رقاب. قال قلت: أي مجلس؟ قال: يعني القصص» [2] أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6655- المتوكل بن الليث، عن رجل من الصحابة
(د) المتوكل بن الليث، عن رجل من الصحابة أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن محمد بن عبد الله الدمشقيّ، عن
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد عن جندب البجلي. انظر المسند: 4/ 312، 313، 5/ 10.
[2] أخرجه الإمام أحمد من هذه الطريق: 5/ 366.

(5/441)


المتوكل بن ليث، عن رجل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ يقول: «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار، فأردت أن تغبر قدماي في سبيل الله، وأريح دابتي» . أخرجه ابن منده.
هذا الرجل هو: جابر بن عبد الله الأنصاري.
6656- محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من الصحابة
(د ع) محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من الصحابة أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم: أخبرني من رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أحجار [1] الزيت يدعو بكفيه [2] .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6657- محمد بن إسحاق، عن رجل شهد مؤتة
محمد بن إسحاق، عن رجل شهد مؤتة أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إسحاق قال: وقال رجل من المسلمين ممن رجع من غزوة مؤتة:
كفى حزنا أني رجعت وجعفر ... وزيد وعبد الله في رمس أقبر
قضوا نحبهم ثمت مضوا لسبيلهم ... وخلّفت للبلوى مع المتغبّر [3]
6658- محمد بن سيرين، عن رجل من الصحابة
(د ع) محمد بن سيرين، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن، أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا هدبة بن خالد، أخبرنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين: أن رجلا بالكوفة شهد أن عثمان قتل شهيدا، فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي، وقالوا: لولا أنك نهيتنا أن لا نقتل أحدا لقتلناه، هذا يزعم أنه يشهد أن عثمان قتل شهيدا! فقال الرجل لعلي: وأنت تشهد أنك تذكر أني أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسألته فأعطاني، وأتيت أبا بكر فسألته فأعطاني، وأتيت عمر فسالته فأعطاني
__________
[1] أحجار الزيت: موضع بالمدينة، تصلى فيه صلاة الاستسقاء.
[2] مسند الإمام أحمد: 4/ 36.
[3] سيرة ابن هشام: 2/ 388.

(5/442)


وأتيت عثمان فسألته فأعطاني، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يبارك لي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي، وصديق، وشهيدان. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وعاد أبو نعيم أخرج هذا المتن في ترجمة نعيم بن أبى هند.
6659- محمد بن أبي عاصم، عمن رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د ع) محمد بن أبي عاصم، عمن رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى إِبْرَاهِيم بن طهمان، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن أبي عاصم الثقفي، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وفي رجليه نعلان، فمسح ساقه بنعليه من التراب، والمسجد يومئذ فيه تراب.
رواه الحكم بن سعد الأيلي، عن ربيعة، عن أنس نحوه. أخرجاه أيضا.
6660- محمد بن أبي عائشة، عن رجل له صحبة
(ع) محمد بن أبي عائشة، عن رجل له صحبة. روى خَالِد الحذاء، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ محمد بن أبي عائشة، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟ قالوا: نعم. قال: فلا تفعلوا، إلا أن يقرا أحدكم بفاتحة الكتاب. أخرجه أبو نعيم.
6661- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رجل له صحبة
(ع) مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رجل له صحبة قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة وأن يتسوك، وأن يمس من الطيب إن وجد» . أخرجه أبو نعيم.
6662- محمد بن قيس، عن رجل من الصحابة
(ع) محمد بن قيس، عن رجل من الصحابة: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الخضرة الجنة، والسفينة النجاة، والمرأة خير، واللبن الفطرة، والقيد ثبات في الدين، وأكره الغل» [1] . أخرجه أبو نعيم.
__________
[1] أخرجه الدارميّ بنحوه بإسناده إلى محمد بن قيس، انظر كتاب الرؤيا، الحديث 2161: 2/ 53.

(5/443)


6663- مسلم بن صبيح، عن رجل من الصحابة
(د ع) مسلم بن صبيح، عن رجل من الصحابة.
روى الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اختصم ناس من المسلمين وأهل الكتاب، فقال هؤلاء: نحن خير منكم، وقال: هؤلاء نحن خير منكم. فأنزل الله عز وجل: لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ ... 4: 123 [1] الآية.
أخرجاه أيضا.
6664- مسيب بن رافع، عن رجل من الصحابة
(ع) مسيب بن رافع، عن رجل من الصحابة.
روى العلاء بن المسيب، عن أبيه قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أعطوا كل سورة حقها من الركوع والسجود» . أخرجه أبو نعيم.
6665- مطرف بن عبد الله، عن رجل من الصحابة
(د ع) مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال قال: سمعت مطرفا عن أعرابي قال: رأيت في رجل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعلا مخصوفة [2] .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6666- معاوية بن قرة، عن رجل من أصحاب الشجرة
(د ع) معاوية بن قرة، عن رجل من أصحاب الشجرة ممن شهد بيعة الرضوان قال:
إنكم لتذنبون ذنوبا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من الموبقات [3] .
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] سورة النساء، آية: 123.
[2] مسند الإمام أحمد: 5/ 28.
[3] انظر الحديث في المسند: 3/ 157، 470، 5/ 79.

(5/444)


6667- معبد الجهنيّ، عن رجل من الصحابة
(ع) معبد الجهني، عن رجل من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العلم أفضل من العمل، وخير الأمور أوساطها، ودين الله بين القاتر والغالي، والحسنة بين السيئتين لا تنالها إلا باللَّه تعالى، وشر السير الحقحقة [1] . أخرجه أبو نعيم.
6668- المهلب بن أبي صفرة، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د ع) المهلب بن أبي صفرة، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسناده عن أبي عِيسَى: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن المهلب بن أبي صفرة قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بيتم الليلة فليكن شعاركم: حم، لا ينصرون [2] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6669- موسى بن أبى عائشة، عن رجل، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(د) موسى بن أبي عائشة، عن رجل عن آخر: أن رجلا كان يقرأ فوق بيت له، فرفع صوته وقال: أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى 75: 40 [3] قال: سبحانك، وبلى. وسئل عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقوله أخرجه ابن مندة
6670- نافع بن جبير، عن رجل من الصحابة
(ع) نافع بن جبير بن مطعم، عن رجل مِنَ الصَّحَابَةِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بعث بشر بن سحيم، فأمره أن ينادي: إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإنها أيام أكل وشرب [4] .
وروي نحو هذا عن جابر.
أخرجه أبو نعيم.
__________
[1] الحقحقة: المتعب من السير.
[2] تحفة الأحوذي، أبواب الجهاد، باب «ما جاء في الشعار» ، الحديث 1733: 5/ 329. وانظر تفسير ابن كثير، أول سورة غافر: 7/ 116- 117، بتحقيقنا.
[3] سورة القيامة، آية: 40. هذا وانظر تفسير الطبري: 29/ 125.
[4] مسند الإمام أحمد: 3/ 415.

(5/445)


6671- نصر بن عاصم، عن رجل من الصحابة
(ع) نصر بن عاصم الليثي، عن رجل من الصحابة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبل ذلك [1] وقال: إذا دخل في الإسلام أمر بالخمس.
أخرجه أبو نعيم.
6672- أبو نضرة، عن رجل من الصحابة
(د ع) أبو نضرة المنذر بن مالك، عن رجل من الصحابة.
روى سعيد الجريري، عن أبي نضرة قال: حدثني مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أوسط أيام التشريق فقال: يا أيها الناس، إن ربكم واحد، ألا ليس لعربي فضل على مولى، ولا لأحمر فضل على أسود إلا بالتقوى، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم.. الحديث؟ [2] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6673- نعيم بن سبع، عن رجل من الصحابة
(د) نعيم بن سبع، عن رجل من الصحابة.
روى رقبة بن مصقلة، عن نعيم بن سبع الأودي، عن رجل له صحبة قال: سافرت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أرض كذا، وكنا نقصر الصلاة، فقال رجل من القوم: فتلك من المدينة على رأس أربعة فراسخ.
أخرجه ابن منده.
6674- نعيم بن أبي هند، عن رجل من الصحابة
(د ع) نعيم بن أبي هند، عن رجل من الصحابة.
روى مسلم بن إبراهيم، عن محمد بن طلحة، عن سليمان بن عثمان، عن أبي الرمكاء، عن نعيم بن أبي هند أن أعرابيا قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأعطانى.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 5/ 24- 25.
[2] مسند الإمام أحمد: 5/ 411.

(5/446)


أخرجه ابن منده مختصرا. وأخرجه أبو نعيم بهذا الإسناد عن نعيم بن أبي هند أتم من هذا قال: لما قدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه- يعني إلى الكوفة- كان أصحابه لا يسمعون أحدا ذكر عثمان بخير إلا ضربوه، فبلغ ذلك عليا فقال: من رأيتموه يفعل ذلك فأتوا به. فسمعوا شيخا أعرابيا يقول اشهد أن عثمان قتل شهيدا فقال له علي: ما أعلمك أن عثمان قتل شهيدا؟
فقال الأعرابي: إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لي بوقية [1] وذكر الحديث نحو الذي أخرجاه في ترجمة محمد بن سيرين، عن رجل له صحبة. أخرجا هذا أيضا.
6675- غلام أبى هريرة
غلام أبي هريرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أسامة، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة قال: لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق [2] :
ويا ليلة من طولها وعنائها ... على أنها من دارة الكفر نجت
قال: وأبق مني غلام لي في الطريق، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يا أبا هريرة، هذا غلامك. قلت: هو لوجه الله تعالى. فأعتقته [3] .
6676- وفاء الجعفي عن رجل من الصحابة
(د ع) وفاء الجعفي، عن رجل من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون: استق دلوا. فاستقيت، فوضع ثوبه على رحله واستتر، وصببت على رأسه فاغتسل، ثم قال:
استق دلوا. فاستقيت، قال: ضع ثوبك. فوضعت ثوبي فاستترت، قال: فصب علي. ثم قال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
وقد روى هذا عَنْ جابر. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
__________
[1] الوقية- بضم الواو- لغة في الأوقية، وهي لغة عامية.
[2] في المسند: «قلت في الطريق شعرا» .
[3] مسند الإمام أحمد: 2/ 286.

(5/447)


6677- يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من الصحابة
(د) يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من الصحابة.
روى يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من غفار قال: حدثني فلان أنهم كانوا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فأتوا بطعام خبز ولحم، فَقَالَ نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ناولوني الذراع.. وذكر الحديث. أخرجه ابن مندة.
6678- يحيى بن وثاب، عن شيخ من الصحابة
(د) يحيى بن وثاب، عن شيخ من الصحابة.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عن محمد بن عيسى: حدثنا أبو موسى، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ [1] عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير، من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» . قال شعبة: أراه أنه ابن عمر [2] .
6679- يحيى بن يعمر، عن رجل من الصحابة
(د ع) يحيى بن يعمر، عن رجل من الصحابة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن يحيى بن يعمر، عَنْ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكملون له فريضته، ثم الزكاة مثل ذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك [3] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] كذا في المصورة والمطبوعة. وفي تحفة الأحوذي: «أراه» .
[2] تحفة الأحوذي، أبواب صفة القيامة، الحديث 2625: 6/ 210.
[3] مسند الإمام أحمد: 4/ 65.

(5/448)


6680- يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رجل من الصحابة
(د ع) يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رجل من الصحابة.
روى قرة بن خالد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قال: بينا نحن بهذه المربد إذ أتى علينا أعرابي شعث الرأس معه قطعة أدم- أو: جراب- فقلنا: كأن هذا ليس من أهل البلد، فقال:
أجل هذا كتاب كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. فقال القوم: هات. فأخذته فقرأته فإذا فيه:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لبني زهير بن أقيش- قال يزيد: وهم حي من عكل-: إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، الحديث وقد ذكرناه في النمر بن تولب الشاعر [1] .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
6681- يعقوب بن عاصم، عن رجلين من الصحابة
(د ع) يعقوب بن عاصم، عن رجلين من الصحابة: أنهما سمعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يقول أحد لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مخلصا، إلا فتحت له السماء حتى ينظر الرب إلى قائلها من أهل الأرض» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
آخر أسماء الرجال من الصحابة- رضى الله عنهم- وكناهم، والمجهولين منهم. والحمد للَّه رب العالمين.
نسأل الله تعالى أن ينفعنا به في الدنيا والآخرة وأن ينفع به، وأن يجعله خالصا لوجهه بمحمد وآله.
ويتلوه أسماء النساء ان شاء الله تعالى
__________
[1] انظر الترجمة 5288: 5/ 357- 359.

(5/449)