أسد الغابة في معرفة الصحابة، ط الفكر

ذكر من روى عن أخيه وجده وخاله وعمه
6419- أبو أمامة الباهلي
(س) أبو أمامة الباهلي.
أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، ونوشروان بن شيرزاد، وأبو بكر محمد بن القاسم، وأبو زيد غانم بن علي بن مشكلة، وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة، وأبو بكر محمد بن أحمد الصغير قالوا: حدثنا أَبُو بكر بْن ريذة، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حدثني سويد بن سعيد، أخبرنا علي بن مسهر، عَنْ ليث بْن أَبِي سليم، عَنْ عَبْد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة وأخيه قالا: أبصر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قوما يتوضئون، فقال: «ويل للأعقاب من النار» .
أخرجه أبو موسى وقال: رواه جماعة عن ليث، اختلف عليه فيه، فقال بعضهم: «عن أبي أمامة» وحده، وبعضهم: «عن أخيه» وحده، وبعضهم: عن أحدهما على الشك. قلت: وقد أخبرنا به يحيى بن محمود إذنا بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف ابن موسى، أخبرنا جرير، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أخي أبي أمامة قال: رأى
__________
[1] كذا في المطبوعة والمصورة. وفي «المشتبه للذهبى» 213: «بن أبى القاسم» .

(5/355)


النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتوضئون، فبقي علي أقدامهم قدر الدرهم، لم يصبه الماء، فقال: «ويل للأعقاب من النار» .
6420- أخو عمرو بن أمية
أخو عمرو بن أمية الضمري.
قال أبو أحمد العسكري: له صحبة.
6421- جد أبى الأسد
(س) جد أبي الأسد، أو: أبي الأسود- السلمي. ذكرناه في أبي المعلى [1] .
أخرجه أبو موسى.
6422- جد إسماعيل
(س) جد إسماعيل الأنصاري.
قال البخاري: هو ابن إبراهيم، ولم يعرف اسم جده، ولم يثبت حديثه.
أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا أستاذنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أخبرنا والدي، أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن هارون، أخبرنا عمرو بن علي، أخبرنا أبو داود، أخبرنا محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل الأنصاري، عَنْ أبيه، عَنْ جده قال: جاء رجل إِلَى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أوصني وأوجز. قال: «عليك بالإياس مما في أيدي الناس، وَإِياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما تعتذر منه» . أخرجه أبو موسى.
6423- جد أبى الأسود
(س) جد أبي الأسود المالكي.
أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الحوطي، حدثنا بقية، أخبرنا خالد بن حميد المهري، حدثنا أبو الأسود المالكي، عَنْ أبيه، عَنْ جده قال:
قال رَسُول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما عدل وال تجبر على [2] رعيته أبدا» . أخرجه أبو موسى.
__________
[1] انظر: 6/ 296.
[2] في المطبوعة: «تجرفى» . والمثبت عن المصورة.

(5/356)


6424- جد امرأة
(س) جد امرأة من الأعراب.
قال داود بن أبي هند: خرجنا إلى مكة، فنزلنا منزلا، فجاءت أعرابية، فسألتنا فلم نعطها.
فلما أردنا الرحيل قالت الأعرابية: يا الله، يا الله، يا الله. يا أحد، يا أحد، يا أحد.
يا واحد، يا واحد، يا واحد، ارزقني منهم شاءوا أم أبوا. قال: فما كان إلا قليلا حتى أصيبت ناقة لنا، فنحرناها، فأخذنا من أطائبها، وتركنا الباقي عليها. فسألناها فقالت: إن جدي أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فعلمه هذا الدعاء، فنحن نعيش به.
أخرجه أبو موسى.
6425- جد أبى دعشم
جد أبي دعشم [1] الجهني.
روى عبد الله بن إبراهيم، عن أبي عمرو الغفاري، عن أبي دعشم الحجازي الجهني، عن أبيه، عن جده قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إلى أعرابي وهو يخبط [2] على غنمه، فقال:
ائتوني بالأعرابي ولا تفزعوه. فلما جاء قال: «يا أعرابي، هش هشا [3] ولا تخبط خبطا» . قال:
فكأني انظر إلى الخبط على صلعته. ذكره أبو أحمد العسكري.
6426- جد أبى أمية
(س) جد أبي أمية: قاله جعفر.
روى عَنْ جده قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم: أمرنى جبريل بأكل الْهَرِيسَةَ [4] أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
6427- جد أبى شبل
(ع س) جد أبي شبل المخزومي.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله،
__________
[1] كذا في المطبوعة والمصورة: «دعشم» ، بالشين المعجمة. وقد ذكر صاحب القاموس أن في الأعلام «دعسما» ، بالسين المهملة.
[2] الخبط- بفتح فسكون: ضرب الشجرة بالعصا ليتناثر ورقها. واسم الورق الساقط: خبط، بفتحتين، وهو من العلف.
[3] أي: انثر بلين ورفق.
[4] الهريسة: طعام يتخذ من القمح، يدق ثم يطبخ.

(5/357)


أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أخبرنا الفضل بن الحباب [1] ، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، عن واصل بن مرزوق الباهلي، حدثني رجل من بني مخزوم- يكنى أبا شبل- عن جده- وكان جده من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال لمعاذ بن جبل: «كم تذكر ربك عز وجل كل يوم؟ تذكره كل يوم عشرة آلاف مرة؟ قال: كل ذلك أفعل. قال: أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك، وهن أكثر من عشرة آلاف مرة، وعشرة آلاف مرة: لا إله إلا الله عدد ما أحصاه الله، لا إله إلا الله عدد كلماته، لا إله إلا الله عدد خلقه، لا إله إلا الله زنة عرشه، لا إله إلا الله ملء سماواته، لا إله إلا الله ملء أرضه، لا إله إلا الله مثل ذلك، لا يحصيه ملك ولا غيره» . أخرجه أبو موسى وأبو نعيم.
6428- جد صعصعة
(س) جد صعصعة، وأخوه.
روى صعصعة بن أبي الخريف [2] ، عن أبيه، عن جده قال: أقبلت أنا وأخى، والنبي صلّى الله عليه وسلّم- يؤم الناس بالخيف [3] من منى في صلاة الغداة، وقد صلينا الصبح في منازلنا. فلما انصرف قال: علي بهذين الرجلين. فقال: ما منعكما أن تصليا مع الناس؟ قال: كنا صلينا.
فقال: «إذا صلى أحدكم في رحله ثم وجد الناس يصلّون فليصلّ بصلاتهم، ويجعل صلاته في رحله نافلة» . أخرجه أبو موسى.
6429- جد الصلت بن زييد
جد الصلت بن زييد.
قال أبو أحمد العسكري: ذكر بعضهم أنه من مزينة، وقال: هذا غير زييد بن الصلت الكنديّ.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «أبو الفضل» . والمثبت عن العبر، قال الذهبي 2/ 130: «أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري، مسند العصر، كان محدثا متقنا إخباريا عالما. روى عن مسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب وطبقتهما» . توفى في ربيع الآخر سنة 305 عن نحو مائة سنة.
[2] في المطبوعة: «الحويف» . بحاء مهملة وواو. وفي المصورة بمهملة أيضا وراء. والمثبت عن المشتبه للذهبى: 231، فقد ذكر في الرواة: قيس بن صعصعة بن أبى الخريف، عن أبيه» .
[3] مسجد الخيف: بفتح فسكون-: هو مسجد منى.

(5/358)


روى عن الصلت بن زييد المزني، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- استعمله عَلَى الخرص [1] ، قال: وليس منه زييد بن الصلت في شيء، لأن «زييد بن الصلت [2] » وأخاه «كثيرا [3] » من كندة، وكان كثير أسر مع الأشعث في الردة، فأتي بهما أبو بكر فمن عليهما. ولم يذكر ابن ماكولا وغيره من أصحاب المؤتلف إلا الكندي.
6430- جد طلحة بن مصرف
جد طلحة بن مصرف.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود: أخبرنا محمد بن عيسى، ومسدد قالا: حدثنا عبد الوارث، عن ليث، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يمسح على رأسه مرّة مرة [4] ، حتى أخرج يديه من تحت أذنيه- قال مسدد: فحدثت به يحيى فأنكره.
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ابن عيينة زعموا أنه كان ينكره، ويقول: أيش [5] هذا طلحة، عن أبيه، عن جده [6] ؟!
6431- جد عدي بن ثابت
جد عدي بن ثابت.
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، عن ابن أبي عاصم، عن أبي بكر، عن شريك، عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت، عَنْ أبيه، عَنْ جده، عَنِ النَّبِيّ- صَلَّى الله عليه وسلم- قال: المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها [7] ، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم وتصلي.
6432- جد عمارة القرشي
(س) جد عمارة القرشي.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز، أخبرنا أبو بكر
__________
[1] الخرص: هو تقدير ما على النخل والكرم من الثمر، فإذا رأى الخارص ما على النخلة رطبا قدر أنه يكون تمرا نحو كذا، وكذلك يقدر العنب أنه يصير زبيبا بمقدار كذا. وعمل الخارص عمل ظني، والخرص في اللغة: هو الظن.
[2] تقدمت ترجمة «زييد» هذا برقم 1882: 2/ 302.
[3] انظر ترجمة «كثير» في: 4/ 460.
[4] في سنن أبى داود: مرة واحدة» .
[5] في المطبوعة والمصورة: «ليس هذا» . والمثبت عن سنن أبى داود، والمعنى، أي شيء هذا؟ وهذا أسلوب إنكار.
[6] سنن أبى داود، كتاب الطهارة، باب «صفة وضوء النبي صلّى الله عليه وسلّم» ، الحديث 132: 1/ 32.
[7] الأقراء: جمع قرء- بفتح وسكون-: والمراد به هنا الحيض.

(5/359)


أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا أحمد بن جعفر [1] القطيعي، حدثنا يوسف بن عمر القوّاس، حدّثنا محمد بن القاسم بن بنت كعب، حدثنا الهيثم- يعني ابن سهل التستري- قال: رأيت حماد بن زيد جاء على حمار إلي دار قارويه [2]- وكان بزازا- فقام إليه شاب يقال له «عمارة القرشي» ليأخذ بركابه لينزل، فقال: مه. فقال: تنفس [علي [3]] الأجر؟ قال:
لا، ولكن أجلك. فقال عمارة: حدثني والدي، عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق بين النفاق، ذو الشيبة في الإسلام، ومعلم الخير، وإمام عادل» [4] . أخرجه أبو موسى.
6433- جد عمران الثقفي
(س) جد عمران الثقفي.
روى يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن عمران الثقفي، عَنْ أبيه، عَنْ جده: أن النَّبِيّ- صَلَّى الله عليه وسلم- رأى عليه خاتما من ذهب، فقال: أتزكيه؟ قال: وما زكاته؟ قال: جمرة [5] أخرجه أبو موسى.
6434- جد عمرو بن يحيى المازني
جد عمرو بن يحيى المازني.
روى عمرو بْن يحيى المازني، عَنْ أبيه، عَنْ جده [6] : أن النَّبِيّ- صَلَّى الله عليه وسلم- كان في مجلس، فقام رجل، فجاء رجل فجلس مكانه، ثم جاء الرجل الذي قام، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- للرجل الذي قعد: «استأخر عن مجلس الرجل، فكل إنسان أحق بمجلسه» . ذكره أبو أحمد العسكري.
6435- جد أبى مروان الأسلمي
(س) جد أبي مروان الأسلمي.
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، عن
__________
[1] في المصورة والمطبوعة: «بن أبى جعفر» . والمثبت عن ترجمته في العبر للذهبى: 2/ 346- 347. وتاريخ بغداد: 4/ 73.
[2] في تاريخ بغداد: 14/ 61: «قاروندا» .
[3] في المصورة والمطبوعة: - «تنفس عن» . والمثبت عن تاريخ بغداد.
[4] أخرجه الخطيب البغدادي في ترجمة الهيثم بن سهل: 14/ 61.
[5] أخرجه الإمام أحمد بإسناده إلى سفيان، عن عمرو بن يعلى بن مرة الثقفي، عن أبيه، عن جده. انظر المسند: 4/ 171.
[6] لعل جده هذا هو عمارة بن أبى حسن المازني، انظر الترجمة 3804: 4/ 138. وانظر الترجمة «أبى حسن الأنصاري المازني» ، وقد تقدمت برقم 5806: 6/ 73.

(5/360)


صالح بن كيسان، عن عطاء بن مروان الأسلمي، عن أبيه، عن جده قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- إلي خيبر، حتى إذا كنا قريبا منها وأشرفنا عليها، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- للناس: قفوا. فوقف الناس، ثم قال: اللَّهمّ، رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، إنا نسألك من خيرها وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها. ادخلوا بسم الله [1] . وقد تقدّم. أخرجه أبو موسى.
6436- جد مسمع الحجبي
(س) جد مسمع الحجبي. ذكره ابن شاهين.
روى العلاء بن أخضر الرام العجلي، عن شيخ من الحجبة يقال له: مسمع، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ- صلى الله عليه وسلم- صلى في الكعبة ركعتين عند السارية، قال: فقال لي:
«صلّ هاهنا ركعتين» . أخرجه أبو موسى.
6437- جد مليح بن عبد الله
جد مليح بن عبد الله الأنصاري الخطمي. ذكره أبو أحمد العسكري، وابن أبي عاصم.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا الحوطي ودحيم قالا: حدثنا ابن أبي فديك، أخبرنا عمر بن محمد الأسلمي، عن مليح بن عبد الله الأنصاري، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والحجامة، والسواك، والتعطر» .
6438- خال البراء بن عازب
خال البراء بن عازب.
أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ عن النسائي: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الحسن بن صالح، عن السدى، عن عدي بن ثابت، عن البراء
__________
[1] سيرة ابن هشام: 2/ 329، عن أبى معتب الأسلمي.

(5/361)


ابن عازب قال: لقيت خالي، ومعه الراية [1] فقلت: أين تريد؟ فقال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم- إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه، أو أقتله [2] قيل: إن اسم خال البراء أبو بردة هانئ بن نيار. وقال ابن ماكولا: الذي تزوج امرأة أبيه منظور بن [3] زبان بن سنان الفزاري
6439- خال حرب بن عبد الله
خال حرب بن عبد الله الثقفي.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حدثني أبي، أخبرنا ابن دكين، أخبرنا سفيان [4] ، عَنْ عطاء، عَنْ حرب بْن عُبَيْدِ الله الثقفي، عن خاله قال: أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فذكرت [5] له أشياء، فسأله، فقال: أعشرها. فقال: إنما العشور [6] على اليهود والنصارى، ليس على المسلمين عشور [7] .
6440- خال أبى السوار
(ع س) خال أبي السوار العدوي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو على بن محمد بن أحمد بن بالويه النيسابوري، حدثنا أبو بكر بن خزيمة، أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، أخبرنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثنا السميط، عن أبي السوار، عن خاله قال: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والناس يتبعونه فاتبعته معهم، وأتى على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فضربني ضربة
__________
[1] أي الدالة على الإمارة.
[2] سنن النسائي، كتاب النكاح، باب «نكاح ما نكح الآباء» : 6/ 109.
[3] في المطبوعة: «منصور» . والصواب عن المصورة. وقد تقدمت ترجمة «منظور بن زبان» برقم 5114:
5/ 272- 273.
[4] في المسند: «أبو نعيم» . وأبو نعيم هو الفضل بن دكين.
[5] في المسند: «فذكر له أشياء» .
[6] العشور: جمع عشر. ويقصد بذلك ما يؤخذ من أموالهم المستثمرة في التجارة، وقال الشافعيّ: يلزمهم من ذلك ما صولحوا عليه وقت العهد، فإن لم يصالحوا على شيء فلا يلزمهم إلا الجزية. وقال أبو حنيفة: إن أخذوا من المسلمين إذا دخلوا بلادهم للتجارة، أخذنا منهم إذا دخلوا بلادنا للتجارة.
هذا وقد يكون المأخوذ عشرا أو نصفه أو ربعه، وسمى الجميع عشرا لإضافته إليه.
[7] مسند الإمام أحمد: 3/ 474.

(5/362)


إما قال: بعسيب [1] ، أو قضيب، أو سواك، أو شيء كان معه- فو الله ما أوجعتني. قال:
فبت بليلة فقلت: ما ضربني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا لشيء علمه الله عز وجل بي. قال: وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أصبحت. ونزل جبريل على النبي- صلى الله عليه وسلم-: «إنك راع، فلا تكسر قرن رعيتك» فلما صلينا الغداة- أو قال: أصبحنا- قال رسول الله: والله ما أضربكم في معصية ولا خلاف، اللَّهمّ إن ناسا يتبعوني، وأنه لا يعجبني أن يتبعوني، اللَّهمّ فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا، أو مغفرة ورحمة، أو كما قال [2] . أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
6441- خال سويد بن حجير
(س) خال سويد بن حجير.
روى معلى [3] بن أسد، عن قزعة بن سويد، حدثني أبي سويد بن حجير [4] عن خاله قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بين عرفة والمزدلفة، فأخذت بخطام ناقته، فقلت:
ماذا يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ فقال: والله لئن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وأطلت! أقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وحج البيت، وما أحببت أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ بِكَ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَمَا كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه. قد تقدم هذا الحديث في [5] عم المغيرة بن سعد بن الأخرم. وقيل: السائل هو سعد بن الأخرم [6] . وقيل: هو ابن المنتفق، غير مسمي. وقيل: هو عبد الله بن المنتفق. وفي الصحيح من حديث أبي أيوب: أن رجلا سأل عن هذا، ولم يسمه [7] أخرجه أبو موسى.
__________
[1] العسيب: جريدة من النخل، وهي السعفة مما لا ينبت عليه الخوص.
[2] أخرجه الإمام أحمد عن عارم، عن المعتمر بإسناده نحوه. المسند: 5/ 294.
[3] في المطبوعة: «يعلى بن أسد» . والمثبت عن الصورة، ومعلى بن أسد» مترجم في كتب الرجال. ولم نجد من يدعى «يعلى بن أسد» ، انظر التهذيب: 10/ 236.
[4] في المطبوعة والمصورة: «حدثني أبى، عن سويد» . وأبو قزعة هو سويد بن حجير، انظر التهذيب: 8/ 376.
[5] في المطبوعة: «قد تقدم هذا الحديث (س) عم المغيرة بن سعد» . والصواب ما أثبتناه عن المصورة. وستأتي فيما بعد ترجمة «عم المغيرة بن سعد» . وليس هذا موضعها.
[6] انظر الترجمة 1962: 2/ 335.
[7] البخاري، كتاب الزكاة: 2/ 130، ومسلم، كتاب الإيمان، باب «في بيان الإيمان باللَّه، وشرائع الدين» :
1/ 32- 33.

(5/363)


6442- عم أشعث بن سليم
(د ع) عم أشعث بن سليم.
روى شعبة، عن أشعث بن سُلَيْمٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْ عَمِّهَا قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، إذ نادى إنسان من خلفي: ارفع إزارك فإنه أبقى وأنقى. قال: فنظرت فإذا هو رَسُول اللَّهِ- صَلَّى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، إنما هي بردة ملحاء [1] فقال: أو مالك بي أسوة؟ قال: فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقه [2] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6443- عم أنس بن مالك
(س) عم أنس بن مالك.
روى يحيى بن يزيد الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن أنس بن مالك قال: لقيت عمي قد اعتقد لواء، فسألته: أين تريد؟ فقال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أهل البادية تزوج امرأة أبيه، أمرني أن أضرب عنقه وأقسم ماله.
أخرجه أبو موسى وقال: هذا وهم. وقد رواه غير واحد عن عدي. عن البراء قال: لقيت عمى- أو قال: خالي.
6444- عم البراء بن عازب
(س) عم البراء بن عازب.
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي منصور قال: أخبرني أبو غالب الماوردي مناولة بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن قسيط الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زيد ابن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن [يزيد بن [3]] البراء، [عن ابنه [3]] قال: لقيت عمى
__________
[1] أي: بردة فيها خطوط سود وبيض.
[2] أخرجه الإمام أحمد عن وكيع، عن سفيان، عن الأشعث بإسناده مثله: المسند: 5/ 364. وأخرجه الإمام أحمد في هذا الموضع عن حسين بن محمد، عن سليمان بن قرة، عن الأشعث، عن عمته رهم، عن عبيدة بن خلف. هذا وانظر فيما تقدم، التراجم: 3486: 3/ 537، 3523: 3/ 551، 3529: 3/ 554- 555.
[3] في المطبوعة والمصورة: «عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ» . والمثبت عن سنن أبى داود. ويزيد بن البراء مترجم في التهذيب، يروى عن أبيه، ويروى عنه عدي بن ثابت. انظر: 11/ 316.

(5/364)


ومعه الراية، فقال: بعثني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى رجل نكح امرأة أبيه لأضرب عنقه، وآخذ [1] ماله.
وفي رواية: لقيت خالي.
أخرجه أبو موسى.
6445- عم جبر بن عتيك
(ع س) عم جبر بن عتيك.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد ابن الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا القاسم بن خليفة، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمه قال: دخلت مع النبي- صلى الله عليه وسلم- على ميت من الأنصار وأهله يبكون عليه، فقال: أتبكون وهذا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: دعهن يبكين ما دام عندهن، فإذا وجب فلا يبكين [2] . أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقال أبو موسى: هذا حديث مختلف على وجوه
6446- ابن عم الحارث
(س) ابن عم الحارث. ذكر في ترجمة سعيد [3] بن يزيد الأزدي.
روى يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن يزيد الأزدي، عن ابن عم له قال: قلت: يا رسول أوصني. قال: استحى من الله عز وجل كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك. أخرجه أبو موسى.
6447- عم حبيب بن هرم
(س) عم حبيب بن هرم بن الحارث السلمي.
أخبرنا أبو الفرج بن محمود كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عمرو: حدثنا سعيد بن الأشعث، أخبرنا أبو بكر الزهراني، أخبرنا أبو جناب، [4] أخبرنا حبيب بن هرم بن الحارث
__________
[1] سنن أبى داود، كتاب الحدود، باب «في الرجل يزني بحريمه» ، الحديث 4457: 4/ 157.
[2] أخرجه الإمام في المسند: 5/ 446، عن أبى نعيم، عن إسرائيل، بإسناده، ولكن في المسند: «عن عمر» ، ويبدو أن صوابه: «عن عمه» .
هذا وانظر ترجمة «جابر بن عتيك» ، وقد تقدمت برقم 649: 1/ 309.
[3] في المطبوعة والمصورة: «في ترجمة الحارث بن سعيد ... » . ولم تتقدم له ترجمة. والصواب ما أثبتناه، بدليل سند الحديث. هذا وانظر ترجمة «سعيد بن زيد» في 2/ 401. على أن في سند الحديث هنالك: «يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ أَبِي الخير، عن سعيد بن يزيد: أن رجلا ... » .
[4] في المطبوعة: «أبو حباب» . والمثبت عن الجرح والتعديل لابن أبى حاتم. ترجمة «حبيب بن هرم» : 1/ 2/ 110.

(5/365)


قال: كان عطاء عمي ألفين، فإذا خرج عطاؤه قال لغلامه: أنطلق فاقض ما علينا، فإني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من ترك دينارا فكية، ومن ترك دينارين فكيّتين. أخرجه أبو موسى.
6448- عم أبى حرّة
(د ع) عم أبي حرة الرقاشي. قيل: اسمه حنيفة أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ بإسناده إلى أبي يعلى قال: حدثنا عبد الأعلى ابن حماد، عن علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي [عن عمه [1]] قال: كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع، فقال فيما يقول: «يا أيها الناس، كل ربا موضوع، وإن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب، لكم رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ 2: 279. أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6449- عم الحسحاس
(س) عم الحسحاس. ذكر في ترجمة الحسحاس.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
6450- عم حسناء بنت معاوية
(د ع) عم حسناء بنت معاوية الصريمية أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا إسحاق الأزرق، أخبرنا عوف، عن حسناء بنت معاوية الصريمية، عن عمها قال: قلت: يا رسول الله، من في الجنة؟ قال: «النَّبِيّ في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة» [2] رواه شعبة، ويحيى بن سعيد، وغيرهما، عن عوف. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم
__________
[1] ما بين القوسين زيادة لا بدّ من إثباتها، فأبو حرة يروى عن عمه، كما في صدر الترجمة. وقد أخرج الإمام أحمد في مسندة: 5/ 72- 73، عن عفان، عَنْ حماد بْن سلمة، عَنْ عَليّ بْن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه.
هذا وقد تقدم في ترجمة حنيفة الرقاشيّ: 2/ 69 في سند حديثه: «عَنْ واصل بْن عبد الرحمن، عَنْ أَبِي حرة» . والصواب حذف «عن» ، فأبو حرة كنية واصل.
[2] مسند الإمام أحمد: 5/ 58. وانظر الحديث أيضا في تفسير ابن كثير عند الآية الخامسة عشرة من سورة الإسراء:
5/ 54 بتحقيقنا.

(5/366)


6451- عم خارجة بن الصلت
(د ع) عم خارجة بن الصلت.
أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن سليمان بن الأشعث: حدثنا مسدد، عن يحيى، عن زكريا، حدثني عامر الشعبي، عن خارجة بن الصلت، عَنْ عمه: أَنَّهُ أتي النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- فأسلم، ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل [مجنون] [1] موثق بالحديد، فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم يعني النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بخير كثير، فهل عندك من شيء تداويه به؟ فقلت: نعم. فرقيته بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطوني مائة شاة، فلم آخذها. فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال: قلت شيئا غير هذا؟ قلت لا. قال: خذها، لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق [2] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6452- عم رافع بن خديج
(س) عم رافع بن خديج. قد ذكرناه في ترجمة «أبي ثابت» أخرجه أبو موسى مختصرا.
6453- عم زيد بن أرقم
(س) عم زيد بن أرقم أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَمِّي، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي ابْنِ سَلُولٍ يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا 63: 7 ولَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ 63: 8. فَذَكَرْتُ ذلك لعمي، فذكر ذلك عمي للنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَانِي النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَدَّثْتُهُ، فَأَرْسَلَ رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن أبي وَأَصْحَابِهِ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا، فَكَذَّبَنِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وصدقه. فأصابني ما لم يصبني قط مثله، فجلست في
__________
[1] ما بين القوسين عن سنن أبى داود.
[2] سنن أبى داود، كتاب الطب، باب «كيف الرقى» ، الحديث 3896: 4/ 13.

(5/367)


البيت، فقال عمي: ما أردت إلا أَنْ كَذَّبَكَ رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فأنزل الله عز وجل: إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ 63: 1. فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فقرأها، ثم قال: إن الله قد صدّقك [1] .
أخرجه أبو موسى.
6454- عم رجل من بنى ساعدة
(د ع س) عم رجل من بني ساعدة، قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: من بني سعد.
روى خالد بن عبد الله الواسطي، عن سعيد الجريري، عن الساعدي- وقيل: السعدي- عن أبيه- أو: عن عمه- قال: رأيت النبي- صلى الله عليه وسلم- حين سجد، فكان قدر ما يسبح ثلاث تسبيحات وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: «عم السعدي أو أبوه» وذكر الحديث ولم يتركه ابن منده حتى يستدركه عليه، إنما على قول أبي نعيم قد أخطأ ولم ينبه أبو موسى على غلط ابن منده حتى كان يذكر هذا الغلط، فلا وجه لذكره.
6455- ابن عم سبرة بن معبد
(س) ابن عم سبرة بن معبد الجهني.
ذكر في حديث الربيع بن سبرة، عن أبيه في متعة النساء، قال: ومعي ابن عم لي، وكنت أشب، وكان برده أجود من بردي ... الحديث [2] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
6456- عم أبى الشماخ الأزدي
(د ع) عم أبي الشماخ الأزدي.
روى زائدة، عن السائب بن حبيش الكلاعي، عن أبي الشماخ، عن عمه [3] وهو من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-: أنه أتي معاوية فدخل عليه، فقال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:
__________
[1] تحفة الأحوذي، تفسير سورة «المنافقون» ، الحديث 3367: 9/ 213- 214. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» .
[2] أخرجه الإمام أحمد في مسندة: 3/ 404- 405.
[3] أخرجه الإمام أحمد من طريق زائدة باسناده، عن أبى الشماخ، عن ابن عم له. انظر المسند: 3/ 441، 480.

(5/368)


«من ولي من أمر الناس شيئا ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذوي الحاجة، أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره- أفقر ما يكون إليها» . أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6457- عم شيبة الحجبي
(س) عم شيبة الحجبي. ذكره جعفر.
روي بإسناده ما أخبرنا به مسمار بن عمر بن العويس، أخبرنا أبو العباس بن الطلاية، حدثنا أَبُو الْقَاسِم الأنماطي، أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر المخلص، أخبرنا يحيى بن صاعد، أخبرنا بكار ابن قتيبة، أخبرنا محمد بن [أبي] [1] الوزير أبو المطرف، أخبرنا موسى بن عبد الملك، عن أبيه، عن شيبة الحجبي، عن عمه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث يصفين لك ود أخيك:
تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه» . أخرجه أبو موسى.
6458- عم عامر بن الطفيل
(س) عم عامر بن الطفيل.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى. إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أحمد، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا الحضرمي، أخبرنا شيبان بن فروخ، حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن عامر بن الطفيل: أن عامرا أهدى إِلَى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فرسا، وقال: إنه ظهرت بي دبيلة [2] فابعث إلى دواء من عندك. فرد النبي- صلى الله عليه وسلم- الفرس لأنه لم يكن أسلم، فبعث إليه بعكة [3] عسل، وقال: تداوى بهذا.
أخرجه أبو موسى.
قلت: هذا القول في أنه من الصحابة ليس بشيء، وإن عامر بن الطفيل لم يكن الذي أهدى إِلَى رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فإنه كان أشد كفرا وعداوة لرسول اللَّه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من أن يطلب منه شفاء، فإنه هو الذي قتل أهل بئر معونة، وإنما هذه الحادثة لأبى براء عامر ملاعب الأسنّة، وهو عم عامر
__________
[1] ما بين القوسين عن المصورة. وانظر ترجمته في الخلاصة.
[2] الدبيلة: خراج ودمل كبير، تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبا.
[3] العكة- بضم العين-: وعاء من جلد مستدير، يختص بالسمن والعسل، وهو بالسمن أخص.

(5/369)


ابن الطفيل، فهو الذي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلب منه دواء، ومع هذا فلم يسلم أيضا.
ثم إن ابن بريدة لم يدرك عامر بن الطفيل، فإن عامرا مات في حياة رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، وترك هذا كان أحسن من ذكره.
6459- عم عبد الله الجهنيّ
(ع س) عم عبد الله الجهني.
[أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى [1]] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، حدثنا إسماعيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مسلمة، أخبرنا عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله الجهني، عَنْ أبيه، عَنْ عمه قال: خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ أَثَرُ غُسْلٍ وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُول اللَّهِ، نراك طَيِّبَ النَّفْسِ؟ قَالَ:
أَجَلْ وَالْحَمْدُ للَّه، ثُمَّ ذكر الغنى فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ [2] . قيل: اسم هذا الرجل «عبيد الله [3] بن معاذ» .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
6460- عم عبد الجليل
(ع س) عم عبد الجليل.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ، عن ابن أبي فديك، عن داود بن قيس، عن عبد الجليل الفلسطيني، عن عمه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «من كظم غيظا- وهو يقدر على نفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا» .
ورواه إسماعيل بن عبد الله، [عن] [4] دحيم بإسناده، وزاد فيه بعد «وإيمانا» : «ومن
__________
[1] ما بين القوسين زيادة لا بدّ من إثباتها، فهذا سند أبى موسى الّذي ألفناه، انظر على سبيل المثال، ترجمة «جد أبى شبل» ، وقد تقدمت من قريب.
[2] تقدم الحديث في ترجمة «عبيد بن معاذ» : 3/ 547، وخرجناه هنالك.
[3] كذا، والّذي تقدم هو: «عبيد بن معاذ» .
[4] في المطبوعة والمصورة: «عبد الله بن دحيم» . ولم نجده، ولعل الصواب ما أثبتناه.

(5/370)


وضع ثوب جمال وهو يقدر عليه، تواضعا للَّه، كساه الله تعالى حلة الكرامة. ومن زوج للَّه تعالى توجه الله بتاج الملك [1] » . وقد روى عن داود، عن زيد بن أسلم، عن عبد الجليل. وقيل: عن عبد الجليل، عن عمه، عن أبى هريرة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
6461- عم عبد الرحمن بن سلمة
(د ع) عم عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي.
روى روح بن عبادة، عن سعيد عن قتادة، عن عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي، عن عمه قال: غدونا على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صبيحة عاشوراء وقد تغدينا، فقال: أصمتم هذا اليوم؟
قال: قلنا: قد تغدينا. قال: فأتموا بقية يومكم [2] .
هذا ورواه يزيد بن زريع وغيره عن سعيد، عن قتادة نحوه. وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال: عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة عن عمه. أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود: حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن مسلمة [3] ، عن عمه: أن أسلم أتت النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال:
أصمتم يومكم هذا؟ قالوا: لا. قال: فأتموا يومكم واقضوه [4] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
6462- عم عبد الرحمن بن أبى عمرة
(س) عم عبد الرحمن بن أبي عمرة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الله قال: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عمه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي» [5] . أخرجه أبو موسى.
__________
[1] أخرجه أبو داود، في كتاب الأدب، باب «من كظم غيظا» ، باسناده إلى سويد بن وهب، عن رجل من أبناء أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- عن أبيه. انظر الحديث 4778: 4/ 248.
[2] أخرجه الإمام أحمد في مسندة، عن روح باسناده، انظر: 5/ 409.
[3] قيل فيه: «سلمة» ، «ومسلمة» . انظر الخلاصة.
[4] سنن أبى داود، كتاب الصوم، باب «في فضل صوم يوم عاشوراء» ، الحديث 2447: 2/ 327.
[5] مسند الإمام أحمد: 3/ 450، وانظر أيضا: 5/ 364.

(5/371)


6463- عم عبيد الله
(د ع) عم عبيد الله، وقيل: عبد الله.
روى أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري قال: أخبرني حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَبْد اللَّه بْن كعب بن مالك، عن عمه أن النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما رجع من طلب الأحزاب نهى عن قتل النساء والصبيان. قاله ابن منده.
وقال أبو نعيم بإسناده عن سفيان، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن عمه. أن النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نهى عن قتل النساء والولدان.
وقال: رواه المتأخر من حديث أبي اليمان عن شعيب، عن الزهري، عن حميد، عن عبد الله ابن كعب، عن عمه. وليس لحميد في هذا الإسناد مدخل، وقد جوده مرزوق بن أبي الهذيل، فروى عن الزهري، عَنْ عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن عمه عبيد [1] الله بن كعب بن مالك، عن أبيه كعب أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما رجع من طلب الأحزاب الحديث.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6464- عم أم عمرو بنت عيسى
(س) عم أم عمرو بنت عيسى. ذكره جعفر. وقال ابن أبي عاصم: عم أم عمرو الصريمية.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَخْبَرَنَا أَبُو عامر، أخبرنا إبراهيم بن طهمان، عن عاصم بن سليمان، عن أم عمرو بنت عيسى، عن عمها:
أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في مسير، فأنزلت عليه «سورة المائدة» ، فعرفنا أنه ينزل عليه، فاندقت كتف راحلته العضباء من ثقل السورة [2] .
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «عن عمه عبد الله» . ولا يستقيم عليه السند، فعبد الله هو أبو عبد الرحمن لا عمه، وانظر هذا السند في مسند الإمام أحمد: 3/ 455. وفي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 2/ 2/ 331- 332: أن عبيد الله بن كعب ابن مالك يروى عنه عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب.
[2] انظر تفسير الحافظ ابن كثير: 3/ 3 بتحقيقنا.

(5/372)


أخرجه أبو موسى. فعلى قول ابن أبي عاصم: هي تميمة، لأن صريما هو ابن مقاعس بن عمرو ابن كعب بْن سعد [1] بْن زيد مناة بْن تميم.
6465- عم عمير بن سعيد
(د س) عم عمير بن سعيد.
روى أبو الجواب، عن عمار بن زريق [2] ، عن عبد الله بن عيسى، عن عمير بن سعيد، عن عمه قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- إلى البقيع فقال: «من غشنا فليس منا» .
رواه شريك عن عبد الله بن عيسى، عن جميع بن عمير، عن خاله أبي بردة، عَنِ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بهذا [3] . أخرجه ابن منده، وأبو موسى.
قلت: هذه الترجمة قد أخرجها ابن منده كما ذكرناه، وأخرجه أبو موسى مثله سواء، إلا أنه لم يذكر رواية شريك، فلا أدري لم استدركه وقد أخرجه؟!
6466- عم أبى عمير بن أنس
(د ع) عم أبي عمير بن أنس.
أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومته من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- قالوا: إن ركبا جاءوا إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم أن يفطروا فإذا أصبحوا يغدون إلى المصلى [4] .
رواه بشر بن المفضل وعثمان بن جبلة، عن شعبة عن أبي بشر، عن أبي عبد الله بن أنس.
ورواه أبو عوانة وهشيم [5] وغيرهما، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس كرواية روح عن شعبة، عن أبي بشر، عن عمومته.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «سعيد» . والمثبت عن جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 216.
[2] في المطبوعة والمصورة: «زريق» . بتقديم المعجمة. والمثبت عن الخلاصة.
[3] مسند الإمام أحمد: 3/ 466. وانظر أيضا: 4/ 45.
[4] سنن أبى داود، كتاب الصلاة، باب «إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه، يخرج من الغد» ، الحديث 1157:
1/ 300.
[5] انظر مسند الإمام أحمد: 5/ 58.

(5/373)


6467- عم قرة بن دعموص
(د ع) عم قرة بن دعموص.
أتى قرة [1] مع عمه إلى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقد تقدم ذكره.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم مختصرا.
6468- عم مجيبة
(س) عم مجيبة. ذكر في ترجمة أبي مجيبة [2] .
أخرجه أبو موسى مختصرا.
6469- عم معاوية بن حكيم
(د ع) عم معاوية بن حكيم.
روى إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْن سُلَيْمٍ [3] عَنْ يحيى بْن جابر الطائي، عَنْ معاوية ابن حكيم، عن عمه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لا شؤم، وقد يكون اليمن في المرأة والدار والفرس [4] . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6470- عم معاوية بن قرة
(د ع) عم معاوية بن قرة المزني.
روى زائدة عن عبد الملك بن عمير [5] .
أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن معاوية بن قرة قال: كان رجل يأتي النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بابن له صغير فيجلسه بين يديه، فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم-: أتحبه؟ قال: نعم حبا شديدا؟. ثم إن الغلام مات، فقال له
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «أتى مرة» . ولعل الصواب ما أثبتناه.
[2] انظر الترجمة 6220: 6/ 276.
[3] في المطبوعة والمصورة: «سليم بن سليمان» . والصواب عن الخلاصة، وابن ماجة.
[4] أخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح، باب «ما يكون فيه اليمن والشؤم، الحديث 1993: 1/ 642. وقد عم حكيم في سند الحديث فقيل: «عن عمه مخمر بن معاوية» .
هذا وقد تقدم الحديث في ترجمة «مخمر بن معاوية» ، انظر: 5/ 127.
[5] كذا، ولا ندري ما المقصود برواية زائدة، عن عبد الملك؟.

(5/374)


النبي- صلى الله عليه وسلم-: كأنك حزنت عليه؟ قال: نعم. قال: إن أدخلك الله الجنة، فتجده فما يسرك على باب من أبوابها فيفتحه لك؟ قال: بلى. قال: فإنك كذلك إن شاء الله تعالى.
ورواه شعبة أيضا، عن معاوية فقال: عن أبيه [1] . ووافقه خالد بن ميسرة، وزياد الجصاص. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
6471- عم المغيرة بن سعد
(ع س) عم المغيرة بن سعد بن الأخرم.
روى الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن مغيرة بْن سعد بْن الأخرم، عَنْ عمه: أَنَّهُ أتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل: هو بعرفة. فلما رآه دفعه الناس عنه، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: دعوه «أرب [2] ، ما له؟ ... » الحديث. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
قيل: إن هذا الرجل سعد بن الأخرم. وقيل: غيره. وقد أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن أبي عاصم.
حدثنا ابن نمير، أخبرنا يَحيى بْن عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ عَمْرو بْن مرّة، عن المغيرة ابن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الأخرم، عَنْ أَبِيهِ- أَوْ: عمه، شك الْأَعْمَش- قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، دلني عَلَى عمل يقربني من الجنة [3] ... الحديث.
6472- عم المنهال بن سلمة
(س) عم المنهال بن سلمة الخزاعي.
قال جعفر: روى عبد الرحمن بن سلمة، عن أبيه، عن عمه حديثا- أخبرنا به يحيى بن محمود، إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم:
__________
[1] وهو كذلك في منحة المعبود، كتاب الصبر والترغيب فيه، باب «ما جاء في الصبر على موت الأولاد وثواب ذلك» :
2/ 45- 46. وانظر أيضا مسند الإمام أحمد: 3/ 436.
[2] في هذه اللفظة روايات ثلاث، إحداها: أرب- بوزن علم- ومعناه الدعاء عليه بأن تصاب آرابه، أي: أعضاؤه.
ثم قال: ما له؟ أي: أي شيء به؟
والثانية: أرب- بوزن جمل-، أي: حاجه له. «وما» زائدة.
والثالثة: أرب- بوزن كتف- والأرب: الحاذق، أي: هو أرب حاذق. ثم استفهم فقال: ما له؟
[3] انظر ترجمة سعد بن الأخرم: 2/ 335 ومسند الإمام أحمد: 5/ 372- 373.

(5/375)


أخبرنا محمد بن المثنى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتادة، عن عبد الرحمن بن المنهال الْخُزَاعِيِّ، عَنْ عَمِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لأَسْلَمَ: صُومُوا هَذَا اليوم.
قالوا: قد أكلنا؟ قال: فصوموا بقية يومكم- يعني عاشوراء. فلم يذكر «عن أبيه» ، وذكره غيره.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
قلت: قد استدرك أَبُو موسى هذا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال: «عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي، عن عمه» ، وروى له حديث صوم يوم عاشوراء، ثم قال: بعده بإسناده عن محمد بن المنهال فقال: «عن قتادة بإسناده نحوه» ، فهذا يدل على أنهما واحد، وقد ذكرنا في «عم عبد الرحمن» ما فيه كفاية، فتارة نسب إلى أبيه، وتارة إلى جده، والله أعلم.
6473- عم يحيى بن خلاد
(س) عم يحيى بن خلاد.
أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن شُعَيْب: حَدَّثَنَا قتيبة، أخبرنا بكر بن مضر [1] ، عَنِ ابن عجلان، عَنْ علي بْن يحيى الزرقي، عن أبيه، عن عمه [2]- وكان بدريا- قال: كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذ دخل رجل المسجد، فصلى ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرمقه، وهو لا يشعر. ثم انصرف فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسلم عليه، فرد عليه، ثم قال: ارجع فصل فإنك لم تصل. - قال: لا أدري في الثانية، أو في الثالثة؟ - قال: والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت فعلمني وأرني. قال: إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قم فاستقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع رأسك حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، فإذا صنعت ذلك فقد قضيت صلاتك وما انتقصت من ذلك فإنما تنتقصه من صلاتك [3] .
__________
[1] في المطبوعة: «بكر بن مضرس» . وهو خطأ.
[2] في سنن النسائي: «عن عمه رفاعة بن رافع» .
[3] سنن النسائي، كتاب الافتتاح، باب «الرخصة في ترك الذكر في الركوع» : 2/ 193.

(5/376)


هذا علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي، وعمه هو رفاعة بن رافع، وقد تقدم. وقد رواه إِسْحَاقَ [1] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن علي بن يحيى بن خلاد [2] بن رافع بن مالك عن أبيه عن عمه، فبان بهذا أنه «رفاعة بن رافع» .
أخرجه أبو موسى.