أسد الغابة في
معرفة الصحابة، ط الفكر الكنى من النساء
الصحابيات
(6/297)
حرف الهمزة
7352- أم أبان بنت عتبة
(ب) أم أبان بنت عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف
القرشية العبشمية خالة معاوية.
كانت بالشام مع زوجها أبان بن سعيد بن العاص فقتل عنها
بأجنادين، فعادت إلى المدينة. [1] ولما قدمت من الشام
خطبها عمر، وعلي، والزبير، وطلحة. فاختارت طلحة، فتزوجها.
ولا تعرف لها رواية.
أخرجها أبو عمر.
7353- أم الأزهر
(ب د ع) أم الأزهر العائشية. [2] روت عنها زينب بنت
الزبرقان العائشية: أن أباها ذهب بها إِلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح بيده عليها، وكانت
امرأة صالحة عابدة.
أخرجها الثلاثة.
7354- أم إسحاق الغنوية
أم إسحاق الغنوية. روت عنها أم حكيم بنت دينار، وكانت من
المهاجرات:
روى أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن بشار بن عبد الملك، عن أم
حكيم بنت دينار- مولاة أم إسحاق- أنها قالت: خرجت إِلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أخي، فلما
كنت في بعض الطريق قال لي أخي: اقعدي يا أم إسحاق فإني
نسيت نفقتي بمكة. فقلت: إني أخشى عليك الفاسق- تعني زوجها-
قال: كلا، إن شاء الله. قالت: فلبثت أياما فمر بي رجل قد
عرفته، ولا أسميه، فقال: ما يقعدك هاهنا يا أم إسحاق؟ قلت:
أنتظر إسحاق، ذهب يأخذ نفقته.
__________
[1] كتاب نسب قريش: 153.
[2] رمز لها في المصورة ب (ب د ع) . وترجمتها في
الاستيعاب: 4/ 1925.
(6/299)
قال: لا إسحاق لك، قد لحقه الفاسق زوجك
فقتله. فقدمت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يتوضأ، قلت: يا رسول الله، قتل إسحاق- وأنا أبكي، وهو ينظر
إلي- فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي- قال بشار: قالت جدتي:
فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة، فنرى الدموع في عينيها
ولا تسيل على خدها [1] .
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا بشار بن عبد
الملك، حدثتني أم حكيم بنت دينار، عن مولاتها أم إسحاق.
أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عليه وسلم، فأتي بقصعة من ثريد فأكلت معه، ومعه ذو اليدين،
فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرقا [2] فقال:
يا أم إسحاق، أصيبي من هذه. فذكرت أني صائمة، فبردت يدي
[3] : لا أقدمها ولا أؤخرها، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: مالك؟ قلت: كنت صائمة فنسيت، فقال ذو اليدين: الآن
بعد ما شبعت؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما هو رزق ساقه الله
تعالى إليك [4] .
7355- أم أسيد الأنصارية
(ع س) أم أسيد الأنصارية، امرأة أبي أسيد الأنصاري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ
علي الفقيه وغير واحد قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أبو
غسان، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ- هو
الساعدي- قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى
الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه
إليهم، إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور [5] من حجارة
من الليل، فلما فرغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من الطعام أمالته [6] له، فسقته تتحفه بذلك [7]
.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
__________
[1] انظر ترجمة إسحاق الغنوي في: 1/ 83.
[2] العرق- بفتح فسكون-: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم.
[3] أي: سكنت. وفي المسند: «فرددت» .
[4] مسند الإمام أحمد: 6/ 367.
[5] التور- بفتح فسكون-: إناء.
[6] أي: خلطته في الماء.
[7] البخاري، كتاب النكاح، باب «قيام المرأة على الرجال في
العرس وخدمتهم بالنفس» : 7/ 33.
(6/300)
7356- أم أبى أمامة
أم أبي أمامة بن ثعلبة بن الحارث.
هو الذي حضرت أمه الوفاة عند مَسِيرِ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر، فقال ابنها
أبو أمامة لأخيها أبي بردة بن نيار: أقم على أختك. فقال:
بل أقم أنت على أمك. فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فأمر أبا أمامة بالإقامة على أمه. فرجع رسول الله
صلى الله عليه وسلم من بدر وقد توفيت، فصلى عليها [1] .
وهذه غير أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف، لأن هذا أبا أمامة
بن سهل ولد بعد الهجرة، وسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكناه أبا أمامة، ثم هو من
بني عمرو بْن عوف من الأوس، وأما أبو أمامة ابن ثعلبة فإنه
كان في الهجرة رجلا، ثم هو من بني حارثة بن الحارث، بطن من
الخزرج، فهو غيره، والله أعلم. وقد ذكرناه في «أبى أمامة»
، وفي غيره.
7357- أم أبى أمامة بن سهل
(س) أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
أوردها جعفر المستغفري، ولم يورد لها شيئا.
أخرجها أبو موسى كذا مختصرا.
7358- أم أنس الأنصارية
(ع س) أم أنس الأنصارية. وليست أم أنس بن مالك. ذكرها
الطبراني.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو
غَالِبٍ، أخبرنا أبو بكر.
(ح) قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو
نعيم، قالا: حدثنا سليمان ابن أحمد، حدثنا الحسين بن
إسحاق- هو التستري- حدثنا هشام بن عمار، حدثني الوليد ابن
مسلم، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم
سعد امرأة زيد بن ثابت، عن أم أنس قالت: قلت: يا رسول
الله، إن نفسي تغلبني عن عشاء الآخرة. فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: عجليها يا أم أنس، إذا ما الليل بطن كل
واد فقد حل وقت الصلاة، فصلي ولا إثم عليك. أخرجها أبو
نعيم، وأبو موسى.
__________
[1] انظر ترجمة أبى أمامة بن ثعلبة: 6/ 17.
(6/301)
7359- أم أنس بنت البراء
(د ع) أم أنس بنت البراء بن معرور. وقيل: أم بشر. وقيل: أم
مبشر.
روى وهب بْن جرير، عَنْ أبيه، عَنِ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق،
عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم أنس بنت
البراء بن معرور قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: ألا أنبئكم بخير الناس؟ قلنا: بلى. قال: رجل- وأشار
بيده إلى المغرب- أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، ينتظر أن
يغير أو يغار عليه. ثم قال: ألا أنبئكم بالذي يليه؟ قلنا:
بلى. فثنى بيده إلى الحجاز، وقال: رجل في غنيمة له، يقيم
الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعرف حق الله في ماله، قد اعتزل
شرور الناس.
ورواه محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح فقال:
أم بشر. أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
7360- أم أنس جدة موسى بن عمران
(ب س) أم أنس جدة موسى بن عمران بن أبي أنس الأنصاري.
روى عنها موسى بن عمران أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، جَعَلَكَ اللَّهُ في الرفيق الأعلى، وأنا معك.
فقال: آمين. فقال لها: عليك بالصلاة واهجري المعاصي فإنه
أفضل من الجهاد. أخرجها أَبُو عمر وَأَبُو موسى، إلا أن
أبا عمر قال: جدة يونس بن أبي أنس. [1] وقال أبو موسى: جدة
موسى. وقد وافق البخاري أبا عمر، فقد ذكره في التاريخ
الكبير فقال:
يونس بن عمران بن أبي أنس، يروي عن جدته أم أنس. والله
أعلم [2] . ورواها أبو موسى عن الطبراني من طريقين، فقال:
أم موسى بن عمران.
7361- أم أنس بنت عمرو
أم أنس بنت عمرو بن مرضخة، من بني عوف بن الخزرج
الأنصارية.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
__________
[1] انظر الاستيعاب: 4/ 1920.
[2] وكذلك ترجم له ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل: 4/ 2/
244.
(6/302)
7362- أم أوس البهزية
(ب د ع) أم أوس البهزية.
روى خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ
الرُّمَّانِيِّ، عن أوس بن خالد البهزي، عن أم أوس
البهزية. أنها سلأت [1] سمنا لها، فجعلته في عكة، ثم أهدته
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبله، وأخذ ما فيه، ودعا
لها بالبركة. فردها إليها وهي ممتلئة سمنا. فظنت أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقبلها،
فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم ولها صراخ، فقال: أخبروها
بالقصة، فأكلت منه بقية عمر النبي صلى الله عليه وسلم
وولاية أبي بكر، وولاية عمر، وولاية عثمان، حتى كان بين
علي ومعاوية ما كان.
أخرجها الثلاثة.
7363- أم أيمن مولاة رسول الله
(ب د ع) أم أيمن، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحاضنته، واسمها بركة [2] ، وهي حبشية فأعتقها عبد الله
أَبُو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأسلمت قديما أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى
المدينة، وَبَايَعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: إنها كانت لأخت خديجة، فوهبتها
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: كانت لأم رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي التي شربت
بول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: لا ييجع بطنك
أبدا [3] . وقيل: إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة،
وتكنى أم أيمن، بابنها أيمن ابن عبيد [4] .
وتزوجها زيد بن حارثة بن عبيد الحبشي، وكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: أم أيمن أمي بعد أمي. وكان يزورها في
بيتها.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن
ثابت، عن أنس: أن أم أيمن بكت لَمَّا قُبِضَ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقيل لها: ما
يبكيك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: إني علمت
أن النبي صلى الله عليه وسلم سيموت، ولكن أبكي على الوحي
الذي رفع عنا [5] .
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي
الحسين قال: حدثنا أبو الطاهر وحرملة قالا: حدثنا ابن وهب،
أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال:
__________
[1] سلأ السمن: صفاء.
[2] انظر الترجمة 6763: 7/ 37.
[3] تقدم الحديث في ترجمة أميمة بنت رقيقة: 7/ 27- 28.
[4] تقدمت ترجمته في: 1/ 189.
[5] مسند الإمام أحمد: 3/ 212.
(6/303)
لما قدم المهاجرون من مكة ... وذكر الحديث
وقال: قال ابن شهاب: وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد
أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من
الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد
ما توفي أبوه، حضنته أم أيمن حتى كبر، ثم أعتقها رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعد
ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر [1]
وقيل: بستة أشهر. وقيل: إن أبا بكر وعمر كانا يزور انها
كما كان رسول الله يزورها.
أخرجها الثلاثة.
7364- أم أيوب الأنصارية
(ب د ع) أم أيوب الأنصارية، امرأة أبي أيوب، وهي: بنت قيس
بن عمرو بن امرئ القيس من الخزرج.
أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا الحسن بن الصباح، عن
ابن عيينة، عَنْ عبيد اللَّه بْن أَبِي يزيد، عَنْ أبيه:
أن أم أيوب أخبرته قالت: نزل علينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه البقول [2] ،
فكره أكله، وقال لأصحابه: كلوه، إني لست كأحدكم، إني أخاف
أن أوذي صاحبي [3] . قال الحميدي: قال سفيان: رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت: يا رسول الله،
هذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى
مما يتأذى منه بنو آدم؟
قال: حق.
أخرجها الثلاثة.
7365- أم أيوب بنت مسعود
(س) أم أيوب بنت مسعود.
قال جعفر: ذكرها البخاري، ولم يورد لها شيئا.
أخرجها أبو موسى مختصرا.
__________
[1] إلى هنا انتهى حديث مسلم في كتاب الجهاد، باب «رد
المهاجرين إلى الأنصار منائحهم من الشجر والثمر حين
استغنوا عنها بالفتوح» : 5/ 162- 163.
[2] أي من الثوم والبصل والكراث ونحوها.
[3] تحفة الأحوذي، أبواب الأطعمة، باب «ما جاء في الرخصة
في أكل الثوم مطبوخا» ، الحديث 1870: 5/ 529- 530 وقال
الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب» .
(6/304)
حرف الباء
7366- أم بجيد الأنصارية
(ب د ع) أم بجيد الأنصارية الحارثية. قيل: اسمها حواء. وفي
ذلك اضطراب، وهي مشهورة بكنيتها.
بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ
بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ أَبِي عِيسَى: حدثنا قتيبة [أخبرنا
الليث] [1] عن سعيد بن أبي هند، عن عبد الرحمن بن بجيد، عن
جدته أم بجيد- وكانت ممن بايع رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أنها قالت لرسول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد
شيئا أعطيه إياه؟ فقال لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن لم تجدي له شيئا تعطيه إياه إلا
ظلفا [2] محرقا، فادفعيه في يده [3] . أخرجها الثلاثة.
7367- أم بردة بنت المنذر
(ب س) أم بردة بنت المنذر بْن زيد بْن لبيد بْن خراش بْن
عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصارية النجارية.
أرضعت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، دفعه النبي
صلى الله عليه وسلم إليها ساعة وضعته أمه مارية، فلم تزل
ترضعه حتى مات عندها. وهي امرأة البراء بن أوس، قاله أبو
عمر.
وقال أبو موسى، عن أبي القاسم بن إسماعيل بن محمد بن الفضل
قال: ولد إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان، فدفعه رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى أم بردة بنت المنذر، فكانت ترضعه.
قال أبو موسى: «والمشهور أن التي أرضعته أم سيف، ولعلهما
كانتا جميعا أرضعتاه في وقتين» .
وهو الصحيح، إلا أن أبا عمر لم يذكر أم سيف هاهنا.
7368- أم بشر بنت البراء
(ب د ع) أم بشر- وقيل: أم مبشر- بنت البراء بن معرور قيل:
اسمها خليدة.
ولا يصح.
__________
[1] ما بين القوسين عن تحفة الأحوذي، وهو ساقط من المصورة
والمطبوعة. وهذا السند عينه هو سند أبى دارة في كتاب
الزكاة، باب «حق السائل» .
[2] الظلف- بكسر فسكون-: البقر والغنم كالخافر للفرس.
[3] تحفة الأحوذي، أبواب الزكاة، باب «ما جاء في حق
للسائل» ، الحديث 660، 3/ 332- 333.
(6/305)
روى عنها عبد الله بن كعب بن مالك، وعبد
الله بن يزيد.
روى الزهري، عَنْ عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن كَعْبِ
بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لما حضرت كعيا الوفاة
أتته أم بشر بنت البراء بن معرور فقالت: يا أبا عبد
الرحمن، إن لقيت أبي فأقره مني السلام. فقال: لعمر الله يا
أم بشر نحن أشغل من ذلك. فقالت: أما سمعت رَسُول اللَّهِ
صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم يقول: إن أرواح المؤمنين نسمة
تسرح في الجنة حيث شاءوا، وإن نسمة الفاجر في سجين.
قال: بلى. قالت: هو ذاك.
رواه يونس، والزبيدي [1] ، وغيرهما عن الزهري، فقال: أم
مبشر. أخرجها الثلاثة.
7369- أم بلال امرأة بلال
(س) أم بلال امرأة بلال.
قال جعفر: ذكرها البخاري فيمن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من نساء خزاعة.
أخرجها أبو موسى مختصرا.
7370- أم بلال بنت هلال
(ب د ع) أم بلال بنت هلال الأسلمية. قاله أبو نعيم. وقال
أبو عمر: أم بلال بنت هلال المزنية:
شهد أبو ها الحديبية، وروت هي عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن أبي حبة بإسناده عن عبد
الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يحيى ابن سعيد، حدثني
مُحَمَّد بن أبي يَحْيَى، الأسلمي، عن أمه أم بلال- وكان
أبوها مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَوْم الحديبية- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ضحوا بالجذع [2] من الضأن، فإنه
جائز [3] .
ورواه أنس بن عياض، عن مُحَمَّد بن أبي يحيى، عن أمه، عن
أم بلال، عن أبيها، نحوه. أخرجها الثلاثة.
7371- أم بيان
أم بيان بنت زيد بن مالك، أخت سعد بن زيد.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
__________
[1] هو محمد بن الوليد الزبيدي الحمصي. عالم أهل حمص. قال
عنه الزهري: «قد احتوى هذا على ما بين جنبي من العلم» توفى
سنة 148. انظر العبر الذهبي: 1/ 210.
[2] الجذع من الضأن: ما تمت له سنة.
[3] مسند الإمام أحمد: 6/ 368.
(6/306)
حرف الثاء
7372- أم ثابت بنت ثعلبة
أم ثابت بنت ثعلبة بن محصن الأنصارية. بايعت النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
7373- أم ثابت بنت جبر
أم ثابت بنت جبر [1] بن عتيك.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
7374- أم ثابت بنت سنان
أم ثابت بنت [سنان [2]] بن عبيد الأنصارية، من بني الأبجر.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
7375- أم ثابت بنت قيس
أم ثابت بنت قيس بن شماس الأنصارية.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [3] .
7376- أم ثابت بنت مسعود
أم ثابت بنت مسعود بْن سعد بْن قيس بْن خلدة الأنصارية
الزرقية.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [4] .
7377- أم ثعلبة بنت ثابت
أم ثعلبة بنت ثابت بن الجذع الأنصارية، من بني حرام.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
__________
[1] في المطبوعة: «جبير» . وكان في المصورة «جبر» ، ولكن
الناسخ أحالها إلى «جبير» . والمثبت عن طبقات ابن سعد: 8/
256. والإصابة: 4/ 419. وانظر جمهرة أنساب العرب: 335.
[2] في المطبوعة والمصورة: «سفيان» . والمثبت عن الإصابة
4/ 419. وإن كان فيها «سنان بن عتيك» . وهو خطأ.
وانظر أيضا جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 362. وطبقات ابن
سعد: 8/ 269.
[3] أخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 262.
[4] وأخرجها ابن سعد كذلك: 8/ 286.
(6/307)
حرف الجيم
7378- أم الجلاس
(ب) أم الجلاس التميمية. هي أم عبد الله بن عياش بن أبي
ربيعة المخزومي، اسمها أسماء [1] . تقدم ذكرها في حرف
الهمزة.
أخرجها أبو عمر.
7379- أم جميل بنت أوس
(س) أم جميل بنت أوس المرئية [2] ، من بني امرئ القيس.
قالت: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مع أبي، وعلي ذوائب وقنزعة [3] . ذكرت عند [4] ذكر أبيها،
قاله جعفر.
أخرجها أبو موسى مختصرا.
7380- أم جميل بنت الجلاس
أم جميل بنت الجلاس بن سويد الأنصارية، من بني عبد الأشهل.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [5] .
7381- أم جميل بنت الحباب
أم جميل بنت الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصارية، من بني
حرام.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [6] .
7382- أم جميل بنت أبى حزم
أم جميل بنت أبي حزم [7] بن عتيك بن النعمان الأنصارية، من
بني مالك.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
__________
[1] انظر الترجمة 6707: 7/ 16.
[2] في المطبوعة والمصورة: «المزنية» . والصواب ما
أثبتناه، قال الحافظ في الإصابة 4/ 419: «المرئية» : بفتح
الميم والراء، ثم همزة، ثم تشديد» .
[3] القنزعة: الخصلة من الشعر.
[4] انظر الترجمة 321: 1/ 176- 177.
[5] وأخرجها ابن سعد: 8/ 257.
[6] وأخرجها ابن سعد أيضا: 8/ 289- 290.
[7] كذا في المصورة والمطبوعة. وفي طبقات ابن سعد 8/ 332:
«أخزم» .
(6/308)
7383- أم جميل بنت الخطاب
(د ع) أم جميل بنت الخطاب، أخت عمر بن الخطاب، امرأة سعيد
بن زيد، واسمها فاطمة. وقد ذكرت في فاطمة.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
7384- أم جميل بنت عبد الله
(د ع) أم جميل بنت عبد الله.
روى عنها سعيد بن المسيب.
روى موسى بْن عبيدة [عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عبيدة [1]] عن
سعيد بن المسيب، عن أم جميل بنت عبد الله: أن زوجها ضربها،
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقال: هل لك أن تباريه [2] ؟
فبارته. أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
7385- أم جميل بنت قطبة
أم جميل بنت قطبة بن عامر بن حديدة الأنصارية، من بني
سواد.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن [3] حبيب.
7386- أم جميل بنت المجلل
(ب د ع) أم جميل بنت المجلل بن عبد- وقيل: عبيد- بن أبي
قيس بن عبد ودّ ابن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بن لؤي.
هاجرت مع زوجها حاطب بن الحارث إلى الحبشة [4] . وهي أم
محمد بن حاطب. وتوفي زوجها حاطب في الحبشة، فخلف عليها زيد
بن ثابت، فولدت له، وهاجرت إلى المدينة أيضا.
روى عنها ابنها محمد.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس
ابن محمد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ بن محمد بن حاطب، عن أبيه، عن جده
__________
[1] ما بين القوسين عن المصورة. وانظر الإصابة: 4/ 420.
وعبد الله بن عبيدة هو أخو موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ، انظر
الجرح لابن أبى حاتم: 2/ 2/ 101.
[2] هو من الإبراء، أي تتخلى عن حقها نحوه.
[3] وأخرجها ابن سعد: 8/ 299.
[4] سيرة ابن هشام: 1/ 258.
(6/309)
محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل
قالت: أقبلت بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا
كُنْتُ من المدينة على ليلة أو ليلتين، إذ طَبَخْتُ لَكَ
طَبِيخًا فَفَنَى الْحَطَبُ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُ، فتناولت
القدر فانكفأت على ذراعك ... الحديث [1] .
وقد تقدم في محمد وغيره.
أخرجها الثلاثة.
المجلّل: بالجيم.
7387- أم جندب أم أبى ذر
(د ع) أم جندب، هي أم أبي ذر الغفاري. لها ذكر في إسلام
أبي ذر.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْخَطِيبُ
بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنَا سليمان ابن الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي
ذَرٍّ قَالَ: لما أسلمت أتيت أخي وأمي، فقالت: ما بنا رغبة
عن دينك. فأسلمت [2] .
أخرجها ابن مندة وأبو نعيم.
7388- أم جندب أم سليمان بن عمر
(د ع) أم جندب، وهي أم سليمان بن عمرو.
روى حديثها ابنها سليمان بن عمرو بن الأحوص: أنها رأت
النبي صلى الله عليه وسلم غداة الجمرة، وهو يرمي الجمرة،
وهو يقول: أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضا، ارموا بمثل حصى
الخذف [3]
7389- أم جندب الأزدية
(ب د ع) أم جندب الأزدية.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ
بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا
يزيد، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن أبي يزيد- مولى عبد الله
بن الحارث- عن أم جندب الأزدية قالت: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: ارموا الجمار بمثل حصى الخذف. ولا تقتلوا
أنفسكم [4] .
__________
[1] تقدم الحديث في ترجمة «محمد بن حاطب» ، وخرجناه هنالك.
انظر: 5/ 85.
[2] أخرجه مسلم من حديث سليمان. انظر كتاب الفضائل، باب
«من فضائل أبى ذر» : 7/ 154.
[3] أي صغارا. والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسندة: 3/
503، 6/ 379. وانظر طبقات ابن سعد، ترجمة أم جندب الأزدية:
8/ 224- 225.
[4] مسند الإمام أحمد: 6/ 376.
(6/310)
قاله أبو عمر، وقال: «هي أم سليمان بن عمرو
بن الأحوص [1] » . وقال ابن منده وأبو نعيم:
أم جندب الأزدية. ولم يذكرا أنها أم سليمان، إلا أن أبا
نعيم قال: وهي عندي المتقدمة- يعني أم سليمان- وذكر لها
هذا الحديث في رمي الجمار، وروياه عن أبي يزيد، عن أم
جندب- وعن جندب، عن أمه.
أخرجها الثلاثة.
قلت: الصحيح أنهما واحدة كما قاله أبو عمر وأبو نعيم، وقد
كشف أبو عمر الغطاء وأزال اللبس بأن قال: هي أم سليمان،
كما ذكرناه عنه، والله أعلم.
7390- أم جندب بنت مسعود
أم جندب بنت مسعود بن أوس الأنصارية الظفرية.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
قاله ابن حبيب [2] .
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1927.
[2] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 248.
(6/311)
حرف الحاء
7391- أم الحارث الأنصارية
(ب) أم الحارث الأنصارية. جدة عمارة بن غزية.
شَهِدْتُ حُنَيْنًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجها أبو عمر مختصرا.
7392- أم الحارث بنت ثابت
أم الحارث بنت ثابت بن الجذع الأنصارية، من بني حرام.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [1] .
7393- أم الحارث بنت عياش
(ب د ع) أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة المخزومية.
لها رؤية من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أَبِي عاصم:
حدثنا هشام بْن عمار، حدثنا شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج،
عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أم الحارث بنت عياش ابن أبي
ربيعة: أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل
المنازل بمنى، يَقُولُ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب.
أخرجها الثلاثة.
7394- أم الحارث بنت مالك
أم الحارث بنت مالك بن خنساء بن سنان الأنصارية.
بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قاله
ابن حبيب [2] .
__________
[1] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 290.
[2] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 292.
(6/312)
7395- أم حارثة الربيع بنت النضر
(س) أم حارثة الربيع بنت النضر. ذكرت في الراء [1] .
أخرجها أبو موسى مختصرا.
7396- أم حبان بنت عامر
أم حبان بنت عامر بْن نابي بْن زيد بْن حرام بْن كعب بْن
سلمة الأنصارية. هي أخت عقبة بن عامر بن نابي [2] .
أسلمت وبايعت. قاله ابن ماكولا، عن محمد بن سعد [3] .
حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة.
7397- أم حبيب بنت العاص
(س) أم حبيب بنت العاص بْن أمية بْن عبد شمس. كانت عند
عمرو بن عبد ودّ.
قاله جعفر.
أخرجها أبو موسى مختصرا. فعلى هذا هي عمة خالد، وعمرو،
وأبان بني [سعيد بن [4]] العاص، وفيه بعد. والله أعلم.
7398- أم حبيب بنت العباس
(ب د ع) أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب. وقيل: أم
حبيبة. والأول أكثر. لها ذكر في حديث عبد الله بن العباس.
روى يونس بْن بكير عَنِ ابن إِسْحَاق قَالَ: حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبيد الله بن العباس
عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إلى أم حبيب بنت
العباس تدب بين يديه، فقال: لئن بلغت هذه وأنا حي
لأتزوجنها. فقبض قبل أن تبلغ. فتزوجها الأسود ابن سفيان
بْن [عبد الأسد بْن هلال بْن [5]] عبد الله المخزومي.
فولدت له رزق [6] بن الأسود، ولبابة بنت الأسود، سمتها
باسم أمها أم الفضل لبابة بنت الحارث.
أخرجها الثلاثة.
__________
[1] انظر الترجمة 6911: 7/ 108. وطبقات ابن سعد: 8/ 310.
[2] انظر الترجمة 3706: 4/ 54.
[3] طبقات ابن سعد: 8/ 288.
[4] ما بين القوسين لا بدّ من إثباته. انظر كتاب نسب قريش:
174- 175. والإصابة: 4/ 422.
[5] ما بين القوسين عن كتاب نسب قريش: 27، وطبقات ابن سعد:
8/ 33، والاستيعاب: 4/ 1928، والإصابة:
4/ 422.
[6] كذا، ومثله في كتاب نسب قريش: 27. وفي طبقات ابن سعد
8/ 33: «فولدت له زرقاء ولبابة» . وقال الحافظ في الإصابة
4/ 422: «ذكرها ابن سعد في الصحابيات، وذكر أنها ولدت
للأسود ابنة أخرى اسمها زرقاء» .
(6/313)
7399- أم حبيب مولاة أم عطية
(د ع) أم حبيب مولاة أم عطية.
ذكرها الطبراني في المكنيات من الصحابيات، وروى بإسناده عن
شريك بن عبد الله، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أم
حبيب- مولاة أم عطية- قالت: كنت في النسوة اللواتي أهدين
[1] بعض بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اصببن
إذا صببتن على رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة [2] .
أخرجها الثلاثة [3] .
7400- أم حبيبة بنت جحش
(ع ب س) أم حبيبة. وقيل: أم حبيب. والأول أكثر. وهي بنت
جحش بن رئاب الأسدية، أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين.
وكانت تستحاض، وأهل السير يقولون: إن المستحاضة حمنة [4] .
قال أبو عمر: والصحيح أنهما كانتا تستحاضان.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن
عروة، عن أم حبيبة بنت جحش: أنها استحيضت، فسألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فأمرها بالغسل عند كل صلاة، فإن كانت
لتخرج من المركن [5] وقد علمت حمرة الدم على الماء فتصلي
[6] . وقد اختلف على الزهري في إسناده، فرواه ابن عيينة،
عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة:
أن أم حبيب أو أم حبيبة ...
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن أبي الحسين
مسلم بن الحجاج: حدثنا محمد بن سلمة [7] المرادي، حدثنا
عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن الزهري عن
__________
[1] أي: اللاتي زففنها إلى بيت زوجها.
[2] قال الحافظ في الإصابة 4/ 423: «أخرجه أحمد والطبراني»
.
[3] كذا، ولم تقع لنا ترجمتها في الاستيعاب.
[4] انظر الترجمة 6850: 7/ 69.
[5] المركن- بكسر الميم-: الّذي يغسل فيه الثياب، وكن
يغتسلن فيه أيضا.
[6] مسند الإمام أحمد: 6/ 434.
[7] في المطبوعة: «مسلمة» . والصواب عن المصورة، ومسلم.
(6/314)
[عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن،
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم أن [1]] أم حبيب بنت جحش ختنة [2] رسول الله صلى الله
عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف، استحيضت سبع سنين،
واستفتت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
... الحديث [3] .
وقال معمر: عن الزهري، عن عمرة، عن أم حبيب. وَرَوَاهُ
يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أم
حبيبة، نحوه.
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
7401- أم حبيبة بنت أبى سفيان
(ب د ع) أم حبيبة بنت أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بن
عبد شمس القرشية الأموية. زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
إحدى أمهات المؤمنين رضى الله عنها. كنيت بابنتها حبيبة
بنت عبيد الله بن جحش، واسمها رملة. وقد ذكرناها في الراء
[4] .
وكانت من السابقين إلى الإسلام. وهاجرت إلى الحبشة مع
زوجها عبيد الله، فولدت هناك حبيبة [5] ، فتنصر عبيد الله،
ومات بالحبشة نصرانيا، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة،
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها إلى النجاشي-
قالت أم حبيبة: ما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها
أبرهة، كانت تقوم على ثيابه [6] ودهنه، فاستأذنت علي،
فأذنت لها، فقالت:
إن الملك يقول لك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب
إلي أن أزوجكه. فقلت: بشرك الله بخير. قالت:
ويقول لك الملك: وكلي من يزوجك. فأرسلت إلى خَالِد بْن
سَعِيد بْن العاص بْن أمية فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من
فضة كانت علي، وخواتيم فضة كانت في أصابعي، سرورا بما
بشرتني به. فلما كان العشى أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب
ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي فحمد الله،
وقال: أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي
أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصدقتها أربعمائة
دينار. ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد
فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد فقد
__________
[1] ما بين القوسين عن مسلم، ولا بد من إثباته. وهو سقط من
المصورة والمطبوعة.
[2] أي: قريبة زوجته صلى الله عليه وسلم.
[3] مسلم، كتاب الطهارة، باب «المستحاضة وغسلها وصلاتها» :
1/ 181.
[4] انظر الترجمة 6924: 7/ 115- 117.
[5] طبقات ابن سعد: 8/ 68.
[6] في المطبوعة: «على بناته» . والمثبت عن طبقات ابن سعد:
8/ 69. والاستيعاب: 4/ 1930.
(6/315)
أجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما
دعا إليه، وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبارك الله
لرسوله.
ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد فقبضها. ثم أرادوا أن
يتفرقوا فقال: اجلسوا فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن
يؤكل طعام على التزويج. ودعا بطعام فأكلوا، ثم تفرقوا.
وقيل: إن الذي وكلته أم حبيبة ليعقد النكاح عثمان بْن عفان
بْن أَبِي العاص بْن أمية من أجل أن أمها صفية بنت أبي
العاص عمة عثمان.
قال ابن إسحاق: تزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زينب بنت خزيمة الهلالية.
لا اختلاف بين أهل السير وغيرهم في أن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة،
إلا ما رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سفيان لما
أسلم طلب من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
أن يتزوجها فأجابه إلى [1] ذلك. وهو وهم من بعض رواته.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ
الأَنْصَارِيُّ- يُعْرَفُ بِابْنِ الشِّيرَجِيِّ-
الدِّمَشْقِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا
الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن الحسن بن هبة الله،
أخبرنا أبو المكارم محمد بن أحمد بن المحسن الطوسي، حدثنا
أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن العارف الميهني، أخبرنا
أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي، حدثنا أبو محمد
حاجب ابن أحمد بن يرحم [2] الطوسي، حدثنا عبد الرحيم [3]
بن منيب المروزي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عبد
الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم
حبيبة- زوج النبي صلى الله عليه وسلم- تعني عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال: من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا
بعدها، حرم على النار. وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين.
أخرجها الثلاثة.
7402- أم حذيفة بن اليمان
(د ع) أم حذيفة بن اليمان.
لها ذكر في حديث حذيفة.
روى إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر
بن حبيش، عن
__________
[1] تقدم ذلك في ترجمة رملة: 7/ 115، وخرجناه هنالك.
[2] في المطبوعة والمصورة: «بن خم» . والصواب: «بن يرحم» .
انظر العبر الذهبي: 2/ 243. والمشتبه له أيضا:
667.
[3] في المطبوعة: «عبد الرحمن» . ولم تقع لنا ترجمته.
(6/316)
حذيفة قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي
صلى الله عليه وسلم؟ فقلت لها: ما لي به عهد منذ كذا وكذا.
فأتيته وهو يصلي المغرب، فقال: يا حذيفة، أما رأيت العارض
الذي عرض؟ قلت: بلى.
قال: ذاك ملك أتاني وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. أخرجها ابن
منده، وأبو نعيم.
7403- أم حرام بنت ملحان
(ب د ع) أم حرام بنت ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْن حرام
بْن حندب بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصارية
الخزرجية، أمها مليكة بنت مالك بْن عدي بْن زيد مناة بن
عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار. وأم حرام خالة أنس بن
مالك، وهي زوجة عبادة بن الصامت [1] ، واسمها الرميصاء.
وقيل: الغميصاء، ولا يصح لها اسم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمها ويزورها في
بيتها، ويقيل عندها، وأخبرها أنها شهيدة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا عبد الصمد، حدثني أبي
حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني محمد بن يحيى بن حبان، حدثني
أنس بن مالك، عن أم حرام بنت ملحان- وكانت خالته- أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم نام أو قال [2] في بيتها، فاستيقظ
وهو يضحك، وقال: عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر [3]
الأخضر كالملوك على الأسرة. قالت:
فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: إنك
منهم. ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، فقلت: يا رسول الله، ما
يضحكك؟ فقال: عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر [4]
الأخضر كالملوك على الأسرة. قلت: يا رسول الله، ادع الله
أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين. فتزوجها عبادة بن
الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر [بها] [5] ركبت دابّة
فصرعتها فقتلتها [6] .
__________
[1] طبقات ابن سعد: 8/ 318.
[2] القيلولة: الاستراحة في وسط النهار.
[3] في المسند: «ظهر هذا البحر» .
[4] في المسند أيضا: «ظهر هذا البحر» .
[5] ما بين القوسين عن المسند.
[6] مسند الإمام أحمد: 6/ 423.
(6/317)
وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس [1] ، فدفنت
فيها. وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة
عثمان، ومعه أبو ذر وأبو الدرداء، وغيرهما من الصحابة،
وذلك سنة سبع وعشرين.
أخرجها الثلاثة.
7404- أم حرملة بنت عبد الأسود
(ب س) أم حرملة بنت عبد الأسود بن جذيمة [2] بن أقيش بن
عامر بن بياضة بن سبيع ابن جعثمة بْن سعد بْن مليح بْن
عمرو بن خزاعة.
أسلمت قديما، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جهم بْن قيس بْن
عبد بْن شرحبيل. قاله ابن إسحاق.
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى وهو نسبها.
7405- أم حسان بنت شداد
(س) أم حسان بن [3] شداد. ذكرناها في ترجمة ابنها حسان.
أخرجها أبو موسى.
7406- أم الحصين بنت إسحاق
(ب د ع) أم الحصين بنت إسحاق الأحمسية.
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي
الحسين قال: حدثني أحمد ابن حنبل، حدثنا محمد بن سلمة، عن
أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى ابن الحصين،
عن أم الحصين جدته قالت: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم
حجة الوداع، فرأيت أسامة وبلالا، أحدهما آخذ بخطام ناقة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، والآخر رافع توبة يستره من
الحر، حتى رمى جمرة العقبة [4] .
واسم أبي عبد الرحيم: خالد بن أبي يزيد.
أخرجها الثلاثة.
__________
[1] قبرس في معجم البلدان بالسين.
[2] في المطبوعة: «خزيمة» . ومثله في المصورة دون نقط
الحاء. وفي طبقات ابن سعد: 8/ 209. «خذيمة» ، بالخاء.
والمثبت عن ترجمة خولة بنت الأسود، وقد تقدمت في 7/ 90،
وسيرة ابن هشام: 1/ 325.
[3] في المطبوعة والمصورة: «بنت شداد» . والمثبت عن ترجمة
«حسان بن شداد» : 2/ 9. ولم يترجم الحافظ ابن حجر لأم حسان
هذه.
[4] مسلم، كتاب الحج، باب «استحباب رمى جمرة العقبة يوم
النحر راكبا» : 4/ 79.
(6/318)
7407- أم حفيد
(ب د ع) أم حفيد- واسمها: هزيلة بنت الحارث الهلالية، وهي
أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، وهي أيضا خالة ابن
عباس، وخالد بن الوليد. وذكرت في حديث ابن عباس.
وهي التي أهدت السمن والأقط [1] والأضب إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فأكل السمن والأقط، ولم يأكل الضباب،
تركها تقذرا، وأكلت على مائدته صلى الله عليه وسلم، وكانت
تسكن البادية.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ
الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ
قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن
جبير، عن ابن عباس قال: أهدت أم حفيد خالتي ابنة الحارث
إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سمنا
وأقطا وأضبا، فدعا بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلن
على مائدته، تركهن تقذرا لهن، ولو كن حراما لما أكلن على
مائدة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ولا أمر بأكلهن [2] .
أخرجها الثلاثة [3] .
7408- أم الحكم بنت الزبير
(د ع) أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب القرشية
الهاشمية، بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم وهي أخت ضباعة
بنت الزبير [4] . وقيل فيها: أم حكيم.
أخبرنا أبو أحمد بن علي الأمين بِإِسْنَادِهِ عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
صَالِحٍ حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني عياش بن عقبة
الحضرمي، عن الفضل بن الحسن بن عمرو ابن أمية الضمري: أن
أم الحكم- أو ضباعة ابنتي الزبير- حدثته أنها قالت: أصاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا، فذهبت أنا وأختي إلى
فاطمة بِنْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه ما نحن
فيه، فسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: سبقكن يتامى بدر، ولكن سأدلكن على ما
هو خير لكن من ذلك: تكبرن الله عز وجل على إثر كل صلاة
ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا
وثلاثين تحميدة، ولا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير [5] .
__________
[1] الأقط- بفتح فكسر-: اللبن المجفف.
[2] أخرجه الإمام أحمد من حديث أبى بشر: 1/ 254- 255.
[3] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 215.
[4] تقدمت ترجمتها برقم 7068: 7/ 178.
[5] سنن أبى داود، كتاب الخراج والإمارة، باب «بيان مواضع
قسم الخمس وسهم ذوى القربى» .
(6/319)
وروى قتادة [1] ، عن عبد الله بن الحارث،
عن أم الحكم بنت الزبير: أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ مِنْ لحم كتف، ثم قام إلى
الصلاة فصلى ولم يتوضأ.
أخرجها ابن مندة، وأبو نعيم.
7409- أم الحكم بنت أبى سفيان
(ب) أم الحكم بنت أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بن عبد
شمس القرشية الأموية، أخت أم حبيبة، زوج النبي صلى الله
عليه وسلم لأبيها، وأخت معاوية لأبيه وأمه.
أسلمت يوم الفتح، وكانت حين نزل قوله تعالى: (وَلا
تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ 60: 10) [2] ، تحت عياض
بن غنم الفهري، فطلقها حينئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان
الثقفي، وهي أم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن
عثمان، المعروف بابن أم الحكم.
أخرجها أبو عمر.
7410- أم الحكم الضمرية
(س) أم الحكم الضمرية.
قسم لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
من خيبر ثلاثين وسقا، قاله جعفر.
وأخبرنا يحيى كتابة بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي
عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، عن زيد
ابن الحباب، عن عياش بن عقبة، عَنِ الفضل بْن الحسن بْن
عمرو بْن أمية الضمري قال: حدثني ابن أم الحكم قال: حدثتني
أمي أم الحكم: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم قدم من بعض غزواته وقد أصاب رقيقا، فذهبت هي وأختها
حتى دخلتا على فاطمة، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فسألته أن يخدمهن [3] فشكين إليه الحاجة، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: سبقكن يتامى أهل بدر، أو أيامى
أهل بدر. أخرجها أبو موسى، وترجمها «ضمرية» وذكرها ابن أبي
عاصم كما رويناه عنه هاهنا، ولم يجعلها «ضمرية» إلا أنه
جعلها ترجمة منفردة عن أم الحكم بنت الزبير، التي تقدم
ذكرها، جعلهما اثنتين، وما أظنه إلا وهما، فإن الحديث تقدم
عن أم الحكم بنت الزبير، ولعل من جعلها ضمرية اشتبه عليه،
حيث رأى الراوي ضمريا، والله أعلم. وقد أخرج ابن مندة هذا
المتن
__________
[1] كذا، وفي مسند الإمام أحمد 96/ 41: عن قتادة، عن صالح
أبى خليل، عن عبد الله بن الحارث. وعن قتادة، عَنْ
إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن نوفل.
[2] سورة الممتحنة، آية: 10.
[3] أي: يهيهن خادما.
(6/320)
لبنت الزبير، ولم يزد أبو موسى عليه، إلا
أنه جعلها ضمرية، فإن كان ظنها غيرها، فهما واحدة، فإن
الحديث، والإسناد واحد.
7411- أم الحكم بنت عبد الرحمن الأنصارية
أم الحكم بنت عبد الرحمن [1] بن مسعود بن ثعلبة الأنصارية،
من بني خدارة.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
7412- أم الحكم الغفارية
أم الحكم الغفارية. ذكرها الحسن بن سفيان.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو ابْنُ
حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا
عبد الله بن محمد الخطابي، حدثنا يحيى بن الموكل قال:
حدثتنا ماطرة، حدثتني أم جعفر بنت النعمان، عن أم الحكم
الغفارية: أنها سئلت: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يذكر الساعة؟ قالت: نعم، سمعته يقول: «إذا قلّت العرب
... » هذا الحديث معروف بأم شريك.
7413- أم حكيم بنت الحارث
(ب د ع) أم حكيم بنت الحارث بن هشام القرشية المخزومية.
وأمها فاطمة بنت الوليد، أخت خالد.
وشهدت أحدا كافرة، ثم أسلمت يوم الفتح. كانت تحت ابن عمها
عكرمة بن أبي جهل، ولما أسلمت كان زوجها قد هرب إلى اليمن،
فاستأمنت له من النبي صلى الله عليه وسلم، واستأذنته في أن
تسير في طلبه، فأذن لها، فردته فأسلم. وقتل عنها عكرمة،
فتزوجها خالد بن سعيد، فلما نزل المسلمون مرج الصفر عند
دمشق، أراد خالد أن يعرس بها، فقالت: لو تأخرت حتى يهزم
الله هذه الجموع؟ فقال: إن نفسي تحدثني أني أقتل. قالت:
فدونك. فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر، فبها سميت
قنطرة أم حكيم. وأولم عليها، فما فرغوا من الطعام حتى
تقدمت الروم، وقاتلوا وقتل خالد، وقاتلت أم حكيم يومئذ
فقتلت سبعة بعمود الفسطاط الذي عرس بها خالد فيه [2] .
أخرجها الثلاثة.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «عبد الله» . والمثبت عن هامش
المصورة، ففيه: «في نسخة الذهبي: عبد الرحمن» .
وانظر أيضا الإصابة: 4/ 425، وطبقات ابن سعد: 8/ 266.
[2] الأثر في الاستيعاب عن الواقدي، انظر: 4/ 1932- 1933.
وانظر ترجمتها في طبقات ابن سعد: 8/ 191.
(6/321)
7414- أم حكيم بنت حرام
أم حكيم بنت [1] حزام.
أسرت يوم بدر، ثم أسلمت وَبَايَعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قاله ابن حبيب.
7415- أم حكيم بنت الزبير
(ب د ع) أم حكيم بنت الزبير بْن عبد المطلب. وقيل: أم
الحكم. واسمها صفية.
وهي أخت ضباعة.
روي لها أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَكَلَ مِنْ كتف ثم صلى ولم يتوضأ [2] .
وروى لها ابن منده وأبو نعيم بإسنادهما، عن عياش بن عقبة
الحضرميّ [3] ، عن الفضل ابن الحسن، عن ابن أم الحكم، عن
أمة أم الحكم بنت الزبير حديث طلب الخادم ... وقد تقدم في
أم الحكم. وحديث حماد بن سلمة، عن عمار، عن أم حكيم قالت:
أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتف شاة فصلى ولم يتوضأ.
أخبرنا به يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم:
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْن سلمة، عَنْ عمار بْن أَبِي عمار، عن أم حكيم بنت
الزبير بْن عبد المطلب قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بيتي، فأكل كتفا، ثم
جاءه بلال فآذنه بالصلاة، فذهب فصلى ولم يتوضأ.
وقد روى هذا الحديث، عن أم حكيم، عن أختها.
أخرجها الثلاثة.
7416- أم حكيم امرأة عثمان
(د ع) أم حكيم امرأة عثمان بن مظعون.
كانت تعتكف مع عمر، رواه عمر بن ذر، عن مجاهد مرسلا.
أخرجها ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: إنما هي
بنت حكيم، واسمها خولة بنت حكيم.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «بنت حرام» ، وبالراء المهملة.
وقال الحافظ في الإصابة بعد أن نقل نص ابن الأثير هنا:
«وقد تصحفت لفظة (بنت) من (ابن) ، وهي والدة حكيم بن حزام
الصحابي، وسيأتي ذكر قصتها في المبهمات» . انتهى ما قاله
ابن حجر. ولذلك أعجمنا الراء فجعلناها زايا، والله أعلم.
[2] مسند الإمام أحمد: 6/ 371، 419.
[3] في المطبوعة والمصورة: «عياش بن عقبة، عن الحضرميّ» .
وما أثبتناه عن الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، ترجمة الفضل
بن الحسن الضمريّ، قال ابن أبى حاتم 3/ 2/ 60: «روى عنه
عياش بن عقبة» . وعياش بن عقبة هو الحضرميّ، انظر ترجمته
في الجرح أيضا: 3/ 2/ 5.
(6/322)
7417- أم حكيم بنت عتبة
(ب) أم حكيم بنت عتبة بن أبي وقاص.
كانت من المهاجرات.
أخرجها أبو عمر مختصرا.
7418- أم حكيم بنت ودّاع
(ب د ع) أم حكيم بنت وداع الخزاعية. كانت من المهاجرات،
قاله أَبُو نعيم وَأَبُو عمر.
وقال ابن منده: وادع.
روت عنها صفية بنت جرير أنها سمعت النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: تهادوا فإنه يذهب بغوائل
الصدور. وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: عجلوا
الإفطار وأخروا السحور. أخرجها الثلاثة [1] .
7419- أم حميد الأنصارية
(ب د ع) أم حميد الأنصارية، امرأة أبي حميد الساعدي.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناد عن ابْنِ أَبِي
عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حدثنا
زيد بن الحباب، عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد
الساعدي، عن أبيه، عن جدته أم حميد أنها قالت: قلت: يا
رسول الله، يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك، ونحب الصلاة معك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاتكن في بيوتكن أفضل
من صلاتكن في حجركن، وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في
دوركن، وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة.
ورواه ابن وهب، عَنْ داود بْن قيس، عَنْ عُبَيْد اللَّهِ
بْن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد عن
النبي، صلى الله عليه وسلم نحوه. أخرجها الثلاثة.
__________
[1] انظر أيضا طبقات ابن سعد: 8/ 225، وسنن ابن ماجة، كتاب
الدعاء، باب «دعوة الوالد ودعوة المظلوم» الحديث 3863: 2/
1271.
(6/323)
(حرف الخاء)
7420- أم خارجة، امرأة زيد بن ثابت
(د ع) أم خارجة امرأة زيد بن ثابت. أدركت النبي صلى الله
عليه وسلم، ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان.
أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا
محمد بن إسماعيل، حدثنا مكي ابن إبراهيم، حدثنا عبيد الله
[1] بن أبي زياد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أبي ربيعة، حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن
ثابت قالت: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط
ومعه أصحابه، إذ قال: أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل
الجنة. فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء
الحائط. قالت: فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا، فرفعنا
أبصارنا إليه ننظر من يدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: عسى أن يكون عليا. فدخل علي بن أبي طالب. أخرجها ابن
منده، وأبو نعيم.
7421- أم خارجة بنت النضر
أم خارجة بنت النضر بن ضمضم الأنصارية، من بني عدي بن
النجار. بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [2] .
7422- أم خالد بنت الأسود
(ع س) أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث القرشية الزهرية.
أخبرنا يحيى إذنا بإسناده عن ابن أَبِي عَاصِمٍ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، حَدَّثَنَا معاوية
ابن حفص، عن ابن المبارك، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن أم خالد بنت
الأسود بن عبد يغوث: أنها دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: من هذه؟ قالوا:
أم خالد بنت الأسود. قال: الحمد للَّه الذي يخرج الحي من
الميت،. وقيل: اسمها خالدة. وقد ذكرناها [3] .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «عبد الله» والمثبت عن الإصابة:
4/ 428. ولعله المترجم له في الجرح والتعديل لابن أبى
حاتم: 2/ 2/ 315.
[2] ترجم لها ابن سعد في طبقاته 8/ 310: «أم حارثة- واسمها
الربيع بنت النضر» . ويبدو أنه هو الصواب، وأن «أم خارجة»
محرف من «أم حارثة» . وقد تقدمت ترجمة «الربيع بنت النضر»
في: 7/ 108، وتقدم هناك أن كنيتها» «أم حارثة» .
[3] انظر الترجمة 6863: 7/ 77.
(6/324)
7423- أم خالد بنت بنت خالد بن سعيد
(ب د ع) أم خَالِد بنت خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص بن
أمية القرشية الأموية، اسمها أمة [1] .
وأمها همينة بنت خلف الخزاعية أسلمت أيضا، وقد ذكرناها.
أخبرنا أبو بكر بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعويسِ وَغَيْرُ
وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ: حدثنا حبان، أخبرنا بن المبارك، عن خالد بن
سعيد، عن أبيه، عن أمه أم خالد قالت: أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم مع أبي، وعلي قميص أصفر، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: سنة سنة- قال عبد الله: وهي بالحبشية:
حسنة- فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: دعها [2] . قال: وحدثنا محمد بن
إسماعيل، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن
أبيه سعيد [3] بن فلان [4] بن سعيد بن العاص، عن أم خالد
بنت خالد قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها
خميصة [5] سوداء صغيرة فقال: من ترون أكسو هذه؟ فسكت
القوم، فقال: ائتوني بأم خالد. فأتي بها تحمل، فأخذ
الخميصة بيده فألبسها، وقال: أبلي وأخلقي وكان فيها علم
أخضر أو أصفر، فقال: يا أم خالد، هذا سناه. وسناه.
بالحبشية [6] . حسنة. أخرجها الثلاثة.
7424- أم خالد بنت يعيش
أم خالد بنت يعيش بن قيس بن عمرو الأنصارية، من بني مالك.
بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله
ابن حبيب [7] .
7425- أم خلاد
أم خلاد. هي التي سالت عن ابنها وقد قتل. وقد تقدمت القصة
في خلاد الأنصاريّ:
في «حرف الخاء [8] » .
7426- أم خناس
أم خناس- قال ابن ماكولا: «وأما خناس، أوله خاء معجمة،
وبعدها نون حفيفة- وذكر خناسا السكوني- ثم قال: أم خناس،
امرأة مسعود، لها صحبة»
__________
[1] انظر الترجمة 6724: 7/ 24.
[2] البخاري، كتاب الجهاد، باب «من تكلم بالفارسية
والرطانة» : 4/ 90. وكتاب الأدب، باب «من ترك صبية غيره
حتى تلعب به، أو قبلها أو مازجها» : 8/ 8.
[3] في المطبوعة والمصورة: «عن أبيه، عن سعيد» . والمثبت
عن صحيح البخاري.
[4] في البخاري: «عن فلان هو: عمرو بن سعيد» . وانظر أيضا
كتاب اللباس، باب «ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا 7/ 197.
[5] الخميصة: ثوب خز أو صوف معلم.
[6] في البخاري: «حسن» : انظر كتاب اللباس، باب «الخميصة
السوداء» : 7/ 191.
[7] لعلها «أم خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس» ، المترجم
لها في طبقات ابن سعد: 8/ 333.
[8] انظر ترجمة «خلاد الأنصاري» : 2/ 140.
(6/325)
7427- أم خولة بنت حكيم
(ب) أم خولة بنت حكيم الأنصارية.
روى بكير بن الأشج، عن خولة، عن أمها. أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لأم سلمة: لا تطيبي وأنت محد [1] ولا
تمسي الحناء فإنه طيب. أخرجها أبو عمر.
7428- أم الخير بنت صخر
(ب د ع) أم الخير بِنْت صخر بْن عَامِر بْن كعب بْن سعد بن
تيم بن مرة القرشية التيمية [2] .
واسمها سلمى. وهي أم أبي بكر الصديق.
قال الزبير: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم.
روى القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: لما أسلم أبو بكر قام
خطيبا، فكان أول خطبته دعا إلى الله ورسوله، فثار المشركون
على أبي بكر، فضربوه ضربا شديدا، ودنا منه عتبة بن ربيعة
وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما بوجهه [3] ، ونزا على
بطن أبي بكر حتى ما يعرف أنفه من وجهه. فجاءت بنو تيم
فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، لا يشكون في موته،
وجعل أبوه وبنو تيم يكلمونه، فأجابهم آخر النهار فقال: ما
فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فنالوا منه بألسنتهم
وعذلوه وفارقوه، فلم يزل يسأل عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم حتى حمل إليه فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقبله، ورق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة،
فقال أبو بكر: يا رسول الله هذه أمي، وأنت مبارك، فادع
لها، وادعها إلى الإسلام، لعل الله أن يستنقذها بك من
النار. فدعا لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، ودعاها إلى الله تعالى، فأسلمت.
قال أبو نعيم: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ- ورثه أبواه جميعا، أبو قحافة وأم الخير.
روى الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بن عتبة، عن ابن عباس قال: أسلمت [4] أم أبي بكر،
وأم عثمان، وأم طلحة، وأم الزبير، وأم عبد الرحمن بن عوف،
وأم عمار بن ياسر [5] قيل: إنها أسلمت قديما مع ابنها أبي
بكر. وتوفيت أم الخير قبل أبي قحافة.
أخرجها الثلاثة.
__________
[1] أحدث المرأة على زوجها فهي محد: إذا حزنت عليه، ولبست
ثياب الحزن، وتركت الزينة.
[2] الاستيعاب: 4/ 1934.
[3] خصف النعل يخصفها خصفا: ظاهر بعضها على بعض وخرزها
ويحرفهما: يميلهما على جانب من جوانبهما.
[4] في المطبوعة: «لما أسلمت» . و «لما» غير ثابتة في
المصورة، وللسياق يقضى بحذفها.
[5] أخرجه ابن أبى عاصم والطبراني، انظر الإصابة: 4/ 429.
(6/326)
حرف الدال والذال
7429- أم الدحداح
أم الدٍحداح، زوج أبي الدحداح.
لها ذكر في حديث أبي الدحداح وصدقته بالحائط الذي فيه
النخل، فقال: يا أم الدحداح، اخرجي. يعنى من الحائط، ذكره
الأشيري.
7430- أم الدرداء
(ب د ع) أم الدرداء زوج أبي الدرداء، وهي الكبرى، واسمها
خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي قاله أحمد بن حنبل وابن معين،
وقالا، أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الوصابية، قاله أبو
عمر.
وقال أبو نعيم: اسمها خيرة، وقيل: هجيمة. روى عنها معاذ بن
أنس، وطلحة بن عبيد الله، وميمون بن مهران.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا
ابْنُ نُمَيْرٍ، حدثنا فضيل ابن غزوان، سمعت طلحة بن عبيد
الله بن كريز قال: سمعت أم الدرداء قالت: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: يستجاب للمرء بظهر الغيب لأخيه،
فما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك: ولك بمثل [1] . وكانت
أم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن، ومن ذوات العبادة.
وتوفيت قبل أبي الدرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في
خلافة عثمان، وحفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن
زوجها أبي الدرداء.
أخرجها الثلاثة.
قلت: قول أبي نعيم «اسمها خيرة، وقيل هجيمة» وهم لا شك
فيه، لأنه قد ظن أنهما واحدة. وقد اختلف في اسمها، وليس
كذلك، إنما هما اثنتان، أم الدرداء الكبرى وهي هذه
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 6/ 452.
(6/327)
خيرة، ولها صحبة. وأم الدرداء الصغرى، وهي
هجيمة الوصابية، وقد تقدم الكلام عليهما في خيرة [1] من
الأسماء، أتم من هذا.
7431- أم ذر
(د ع) أم ذرّ- بالذال المعجمة- هي امرأة أبي ذر الغفاري،
لها ذكر في وفاة أبي ذر.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
7432- أم أبى ذر
أم أبي ذر، أسلمت. وقد ذكر إسلامها في حديث طويل في إسلام
أبي ذر وأمه وأخيه، وقد ذكرناه في إسلام أبي ذر.
7433- أم ذرة
أم ذرة، مذكورة في الصحابيات.
حديثها عند محمد بن المنكدر: أنها سمعت النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «أنا وكافل اليتيم يوم
القيامة كهاتين [2] » .
__________
[1] انظر الترجمة 6894: 7/ 100- 101.
[2] أخرج الإمام أحمد عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى الله عليه وسلم- قال: «أنا وكافل
اليتيم كهاتين في الجنة- وأشار بالسبابة والوسطى، وفرق
بينهما» ، انظر المسند: 5/ 333.
هذا وانظر ترجمة «أم ذرة» في طبقات ابن سعد: 8/ 357.
(6/328)
حرف الراء
7434- أم رافع بنت عثمان
أم رافع بنت عثمان بن خلدة بن مخلد الأنصارية، من بني
زريق. بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب [1] .
7435- أم رافع
(د ع) أم رافع، أدركت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ. واسمها سلمى، وقد ذكرناه في سلمى [2] .
روى اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أسلم، عن عبيد الله بن وهب، عن أم رافع أنها قالت: يا
رسول الله أخبرني بشيء أفتتح به صلاتي. فقال: إذا قمت إلى
الصلاة فقولي:
الله أكبر» عشرا، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عز وجل: هذا
لي. ثم قولي «سبحان الله وبحمده» عشرا، فإنك إذا قلت ذلك
قال الله عز وجل: هذا لي. واحمدي الله عز وجل عشرا، فإنك
إذا قلت ذلك قال الله عز وجل: هذا لي. واستغفري الله عشرا،
فإنك إذا قلت ذلك قال الله عز وجل:
قد غفرت لك. ورواه عطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن أم
رافع أنها قالت: دلني يا رسول الله على عمل يأجرني الله
عليه. قال: يا أم رافع، إذا قمت إلى الصلاة فسبحي الله
عشرا، واحمديه عشرا، وهلليه عشرا، وكبريه عشرا، واستغفريه
عشرا، فإنك إذا سبحت قال: هذا لي. وإذا حمدت قال: هذا لي.
وإذا هللت قال: هذا لي. وإذا كبرت قال: هذا لي. وإذا
استغفرت قال:
قد غفرت لك. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
7436- أم رافع بنت عبد الله
أم رافع بنت عبد الله بن النعمان بن عبيد الأنصارية، من
بني مالك.
أدركت النبي صلى الله عليه وسلم، وبايعته.
قاله ابن حبيب.
7437- أم ربعة بنت خذام
(س) أم ربعة بنت خذام.
قال أبو موسى: كأنها كنية خنساء بنت خذام [3] .
__________
[1] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 283، وفيها: «عثمان بن
خالدة» .
[2] انظر الترجمة 7000: 7/ 147.
[3] انظر الترجمة 6875: 7/ 88.
(6/329)
أخبرنا القاضي أبو الخير عمر بن محمد بن
عبد الله بن عزيزة، حدثنا شجاع وأحمد، ابنا على بن شجاع
قالا: أخبرنا محمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد
بن زياد، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أحمد بن يونس،
حدثنا أبو بكر بن عياش، عن يعقوب بن عطاء، [عن عطاء [1]]
عن ابن عباس قال: زوج خذام ربعة ابنته وهي كارهة، فأتت
النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فنزعها من زوجها،
فتزوجها أبو لبابة.
هذا حديث غريب عن يعقوب، وفي سائر الروايات أنها خنساء.
أخرجها أبو موسى.
7438- أم الربيع بنت أسلم
أم الربيع بنت أسلم بْن الحريش بْن عدي بْن مجدعة، امرأة
برذع [2] بن زيد الظفري، وهي أم يزيد بن برذع [3] بايعت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [4]
7439- أم الربيع
أم الربيع.
أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أبي عبد الرحمن بن
شعيب: أخبرنا أحمد ابن سليمان، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن
سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس: أن أم [5] الربيع أم حارثة جرحت
إنسانا، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: القصاص القصاص. فقالت أم الربيع
[6] يا رسول الله، أتقتص من فلانة؟ لا، والله لا يقتص منها
أبدا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله يا أم
الربيع! القصاص كتاب الله. قالت: لا، والله لا يقتص منها
أبدا. فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره [7]
. هكذا في هذه الرواية، وقد روى أن الربيع هي التي أقسمت،
والله أعلم.
__________
[1] ما بين القوسين عن المطبوعة، والإصابة: 4/ 439، وهو
يعقوب بن عطاء بن أبى رباح، يروى عن أبيه. انظر الجرح
والتعديل لابن أبى حاتم: 4/ 2/ 211.
[2] تقدمت ترجمته في: 1/ 208.
[3] تقدمت ترجمته في: 5/ 479.
[4] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 243- 244، لكن قال:
«تزوجها أبو حثمة بن ساعدة بن عامر» فولدت له سهلا وعميرة
وأم ضمرة» .
[5] كذا، والّذي في النسائي: «أخت الربيع، أم حارثة» .
وضبطت «الربيع» ، بصم الراء، وفتح الباء الموحدة، وتشديد
الياء» .
[6] ضبطت «الربيع» هذه في النسائي بفتح الراء، وكسر الباء،
وتخفيف الياء.
[7] النسائي، كتاب القسامة، باب «القسامة في السن» : 8/
26- 27. وانظر مسلم، كتاب القسامة أيضا، باب «إثبات القصاص
في الأسنان وما في معناها» : 5/ 105- 106. ومسند الإمام
أحمد: 3/ 284. وانظر ترجمة الربيع بنت النضر: 7/ 108- 109.
(6/330)
7440- أم رعلة
(س) أم رعلة القشيرية.
أوردها جعفر المستغفري. روى بإسناد ضعيف عن الأوزاعي، عن
عطاء. عن ابن عباس قال: وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
امرأة يقال لها «أم رعلة القشيرية» ، وكانت امرأة ذات لسان
وفصاحة، فقالت: السلام عليك يا رَسُول اللَّهِ ورحمة
اللَّه وبركاته، إنا ذوات الخدور، ومحل أزر البعول،
ومربيات الأولاد، وممهدات المهاد، ولا حظ لنا في الجيش
الأعظم، فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عز وجل. فَقَالَ
لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عليكن بذكر الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار وغض
البصر، وخفض الصوت ... الحديث. أخرجه أبو موسى.
7441- أم رمثة
(ب) أم رمثة، شهدت فتح خيبر. أخرجها أبو عمر مختصرا، وقال:
«لا أعرف لها غير هذا الخبر» .
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ
ابن إسحاق في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من
خيبر: «ولأم رميثة أربعين وسقا [1] »
7442- أم رومان بنت عامر
(ب د ع) أم رومان [2] بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن
عتاب بن أذينة بن [سبيع ابن [3]] دهمان بن الحارث بن غنم
بن مالك بن كنانة الكنانية، امراة أبي بكر الصديق.
وهي أم عائشة وعبد الرحمن ولدي أبي بكر. كذا نسبها الزبير،
وخالفه غيره خلافا كثيرا، وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك
بن كنانة.
وتوفيت في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة. وقيل: سنة أربع.
وقيل: سنة خمس، قاله أبو عمر، فنزل رسول الله صلى الله
عليه وسلم في قبرها، واستغفر لها. وروي عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور
العين فلينظر إلى أم رومان.
__________
[1] سيرة ابن هشام 2/ 351- 352، وانظر أيضا: 2/ 353.
[2] قال أبو عمر في الاستيعاب 4/ 1935: «يقال: بفتح الراء
وضمها» .
[3] ما بين القوسين عن كتاب نسب قريش لمصعب: 276،
والاستيعاب: 4/ 1936. وترجمة عائشة بنت أبى بكر، وقد تقدمت
في: 7/ 188.
(6/331)
وكانت قبل أبي بكر تحت عَبْد اللَّهِ بْن
[الحارث بن [1]] سخبرة بْن جرثومة الخبر بن عادية [2] ابن
مرة الأزدي، فولدت له الطفيل. وتوفي عنها. فخلف عليها أبو
بكر. فولدت له عائشة وعبد الرحمن، فهما أخوال الطفيل لأمه.
روى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قالت: لِمَا هاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ خلفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة،
وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم
يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر، وبعث أبو بكر معهما
عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عبد
الله بن أبي بكر أن يحمل أمى أم رومان وأنا وأختي أسماء،
فخرجوا مصطحبين، وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم، وخرج
زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة، زوج
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأم أيمن.
فقدمنا المدينة والنبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم يبني مسجده
وأبياتا حول المسجد، فأنزل فيها أهله.
أخرجها الثلاثة.
قلت: من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس، فقد وهم، فإنه قد
صح أنها كانت في الإفك حية، وكان الإفك سنة ست في شعبان،
والله أعلم.
__________
[1] ما بين القوسين عن الاستيعاب، وترجمة الطفيل بن عبد
الله، وقد تقدمت في: 3/ 77. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن
حزم: 383.
[2] في المطبوعة: «غادية» ، بالغين المعجمة. والمثبت عن
المصورة، وترجمة الطفيل بن عبد الله.
(6/332)
حرف الزاى
7443- أم زفر
(ب د ع) أم زفر، هي التي كان بها مس من الجن.
روى ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ
طاوس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالمجانين.
فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتي بمجنونة يقال لها «أم زفر»
فضرب صدرها فلم تبرا ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «هو يعيبها في الدنيا، ولها في الآخرة
خير» . قال ابن جريج: وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة
سوداء طويلة على سلم الكعبة.
قال ابن جريج: أخبرني عبد الكريم، عن الحسن أنه سمعه يقول:
كانت امرأة تحمق [1] ، فجاء أخوتها [2] فشكوا ذلك إليه،
فقال: إن شئتم دعوت الله فبرأت، وإن شئتم كانت كما هي، ولا
حساب عليها في الآخرة. فخيرها إخوتها فقالت: دعوني كما
أنا. فتركوها. أخرجها الثلاثة.
7444- أم زفر ماشطة خديجة
(س) أم زفر ماشطة خديجة، وكانت عجوزا سوداء تغشى النبي صلى
الله عليه وسلم في زمان خديجة.
روى عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك
امرأة من أهل الجنة؟ قلت:
بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت: إني أصرع [3] وإني أنكشف، فادع الله عز
وجل. قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن
يعافيك.
فقالت: أصبر. قالت: فإني أنكشف، فادع الله أن لا أنكشف.
فدعا لها. وروى ابن جريج، عن عطاء: أنه رأى أم زفر امرأة
سوداء على سلم الكعبة.
أخرجها كذا أبو موسى، وقال: يحتمل أن تكون أم زفر التي
ذكروها.
قلت: كذا ذكرها أبو موسى، وذكر حديث ابن عباس وابن جريج،
وهذان الحديثان يدلان أنهما واحدة، والذي ذكره أبو موسى عن
ابن جريج في هذه الترجمة، ذكره أبو عمر في الترجمة الأولى،
وقوله في هذه: «إنها العجوز التي كانت تغشى النبي صلى الله
عليه وسلم في حياة خديجة، يدل أنها غير الأولى، إلا أن
يكون الصرع حدث بها [4] ، والله أعلم.
__________
[1] في الاستيعاب: «تخنق» . والحمق: قلة العقل.
[2] في الاستيعاب: «فجاء إخوتها إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فشكوا ... » .
[3] في القاموس المحيط: «الصرع: علة تمنع الأعضاء النفسية
من أفعالها منعا غير تام، وسببه سدة تعرض في بعض بطون
الدماغ وفي مجاري الأعصاب المحركة للأعضاء، من خلط غليظ أو
لزج كثير، فتمتنع الروح عن السلوك فيها سلوكا طبيعيا،
فتتشنج الأعضاء» .
[4] انظر ترجمة سعيدة الأسدية: 7/ 142، وشقيرة الأسدية: 7/
164. والإصابة: 4/ 434- 435.
(6/333)
7445- أم زياد الأشجعية
(د ع) أم زياد الأشجعية، جدة حشرج.
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن ابْنِ أَبِي
عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، عن زيد
بن الحباب، عن رافع بن سلمة الأشجعي، عن حشرج بن زياد
الأشجعي، عن جدته أم أبيه: أنها غزت مع النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم خيبر سادسة ست نسوة،
فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلينا فقال: بإذن من
خرجتن؟ ورأينا فيه الغضب، فقلنا: خرجنا ومعنا دواء نداوي
به الجرحى، ونناول السهام، ونسقي السويق، ونغزل الشعر،
ونعين في سبيل الله. فقال لنا: أقمن. فلما فتح الله عليه
خيبر قسم لنا كما قسم للرجال، فقلت: ما كان؟ قالت: تمرا
[1] أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
7446- أم زيد بنت حرام
أم زيد بنت حرام بن عمرو. صاحبة الجمل. وهي أنصارية من بني
مالك. بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
7447- أم زيد بنت السكن
أم زيد بنت السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج الأنصارية، من
بني جشم. بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
قاله ابن [2] حبيب.
7448- أم زيد
أم زيد. روى أسباط، عن السدي قال: كانت امرأة من الأنصار
يقال لها «أم زيد» اختصمت مع زوجها، وأرادت أن تلحق
بأهلها، فمنعها، فاقتتل زوجها وأهلها، فنزل قوله تعالى:
وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما 49: 9 [3] : ... الآية، لا أدري
هي واحدة ممن قبلها، أم غيرها، لأنه لم يرفع في نسبها حتى
تعرف، فذكرناها احتياطا إلى أن تحقق.
__________
[1] أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب «في المرأة والعبد
يجزيان من الغنيمة» ، من حديث زيد بن الحباب.
[2] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 265.
[3] انظر تفسير ابن كثير الآية التاسعة من سورة الحجرات:
7/ 354 بتحقيقنا.
(6/334)
7449- أم زينب، بنت الفريعة
(د ع) أم زينب، واسمها حبيبة بنت [1] الفريعة، وهي أم زينب
بنت نبيط بن جابر.
روى عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن [2] زينب بنت
نبيط بن جابر» قالت: أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم، فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ، يقال له
«الرعاث» ، قالت: فحلاهن من الرعاث [3] .
وقد ذكرت في حبيبة.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
7450- أم زينب
(د ع) أم زينب [4] ، دعا لها النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ
وسلم.
روى عطاء [5] بن خالد، عن أبيه، خالد بن الزبير، عن أبيه
الزبير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ
بن رديح بن ذؤيب، عن أبيه ذؤيب أن وفدا للنبي صلى الله
عليه وسلم مروا بأم زينب، فأخذوا زربيتها [6] ، فلحق ابن
زينب بالنبيّ فقال: يا رسول الله، أخذ الوفد زربية أمي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ردوا عليه زربية أمه. فأخذ منهم زربية أمه، ثم رفع
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده وقال:
بارك الله فيك يا غلام، وبارك لأمك فيك. أخرجها ابن منده،
وأبو نعيم.
__________
[1] كذا في المصورة والمطبوعة: «بنت الفريعة» . والّذي
تقدم في ترجمة «فريعة» . و «الفارعة» أنها أختها لابنتها.
على أنها في أثر رواه مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن علقمة،
عَنْ مُحَمَّدِ بن عمارة، عن زينب بنت نبيط: هي بنت فريعة
انظر هذا الأثر في ترجمة زينب بنت نبيط: 7/ 135
[2] في المطبوعة والمصورة: «عن أم زينب» . وما أثبتناه عن
ترجمة حبيبة بنت أبى أمامة: 7/ 58، وترجمة زينب بنت نبيط:
7/ 135.
[3] تقدم شرح غريب هذا الحديث في 7/ 59، 135.
[4] نقل الحافظ في الإصابة عن العسكري أن المحدثين يضبطون
«زبيبا» بموحدتين مصغرا، وعقب ابن حجر بقوله:
وهو المعتمد» . انظر الإصابة: 4/ 435- 436. وانظر أيضا
فيما تقدم ترجمة «كلثم بنت برثن العنبرية، أم زبيب بن
ثعلبة» .
[5] في المطبوعة والمصورة: «عطاف» . والمثبت عن الإصابة،
ترجمة ذؤيب بن شعثن: 1/ 478، والجرح والتعديل لابن أبى
حاتم: 3/ 1/ 231.
[6] الزربية: الطنفسة.
(6/335)
حرف السين
7451- أم سالم الأشجعية
(د ع) أم سالم الأشجعية. ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في
الصحابيات.
أخبرنا أبو موسى كتابة، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله وعبد الرحمن
بن محمد قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ
بْنِ فورك، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ،
حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الرحمن بْن مهدي، عَنْ
سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن رجل، عن
أم سالم الأشجعية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها
وهي في قبة، فقال: ما أحسنها إن لم تكن ميتة! قال:
فجعلت أتتبعها [1] . أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
7452- أم سارة
(د ع) أم سارة- وقيل: سارة، مولاة لقريش. ذكرها في حديث
أنس.
روى قتادة، عن أنس: أن أم سارة كانت مولاة لقريش، فأتت
النبي صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الحاجة، ثم إن رجلا
بعث معها بكتاب إلى أهل مكة لتحفظ عياله، فنزلت: يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي
وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ 60: 1) .
أخرجها ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا أعلم
أحدا ذكرها في الصحابة ونسبها إلى الإسلام، غير المتأخر-
يعني ابن منده.
قلت: هذه القصة هي قصة حاطب بن أبي بلتعة، لما أرسل إلى
أهل مكة يعلمهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم إليهم،
فأرسل عليا والزبير إلى روضة [2] خاخ، فأخذا الكتاب منها
[3] .
7453- أم السائب الأنصارية
(ب د ع) أم السائب الأنصارية، وقيل: أم المسيب.
أخبرنا أَبُو الفضل بْن أَبِي الحسن المخزومي
بِإِسْنَادِهِ عن أبي يعلى قال: حدثنا القواريري حدثنا
يزيد بن زريع، حدثنا حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عَنْ
جابر: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي، بإسناده إلى
أم مسلم الأشجعية: 6/ 437. وسيورد ابن الأثير حديث المسند
في ترجمة أم مسلم الأشجعية أيضا.
[2] روضة خاخ: موضع على اثنى عشر ميلا من المدينة.
[3] انظر تفسير ابن كثير عند الآية الأولى من سورة
الممتحنة،: 8/ 108، وما بعدها، بتحقيقنا.
(6/336)
دخل على أم السائب- أو: أم المسيب- وهي
ترفرف [1] ، فقال: مالك يا أم السائب- أو:
يا أم المسيب- ترفرفين؟ قالت: الحمى، لا بارك الله فيها!
فقال: لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا ابن آدم، كما يذهب
الكير خبث الحديد [2] . أخرجها الثلاثة.
7454- أم السائب النخعية
(ب) أم السائب النخعية. لها صحبة.
أخرجها أبو عمر مختصرا.
7455- أم سيرة
(س) أم سبرة، في إسناد حديثها نظر.
روى محمد بن إسحاق الثقفي، عن قتيبة، عن رشدين، عن أبي بكر
الأنصاري، عن سبرة، عن أمه أنها سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم
يذكر الله عز وجل: ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار. أخرجها
أبو موسى.
7456- أم سعد الأنصارية
(ب) أم سعد الأنصارية، وهي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة
أم سعد بن معاذ، وقد ذكرناها في كبشة.
أخرجها أبو عمر.
7457- أم سعد بنت الربيع
(د ع) أم سعد بنت الربيع [3] الأنصارية.
تقدم نسبها عند ذكر [4] ابنها، توفيت بعد سعد، وهي أخت أم
خارجة امرأة زيد بن ثابت، لها ذكر ولا تعرف لها رواية.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] أي: ترتعد. ويروى: تزفزف، بالزاي.
[2] أخرجه مسلم في كتاب البر، باب «ثواب المؤمن فيما يصيبه
من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة يشاكها» من حديث
عبيد الله بن عمر القواريري، به مثله. انظر: 8/ 16.
[3] كذا في المطبوعة والمصورة: «بنت الربيع» . وعلى هامش
المصورة، «صوابه، أم سعد بن الربيع» .
[4] لا ندري من ابنها؟ فلعل الصواب «عند ذكر أبيها» ،
ويكون الصواب «أم سعد بنت سعد بن الربيع» . فتكون هذا
الترجمة، والترجمة التي تلى أم سعد بنت زيد، واحدة، على
أنه تقدم في الأعلام «ربيع الأنصاري» ، ورقم ترجمته 1621:
2/ 205، وفيها: روت عنه ابنته أم سعد. والله أعلم.
(6/337)
7458- أم سعد بنت زيد
(ب د ع) أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصارية وقيل: امرأة زيد
بن ثابت.
روى حديثها محمد بن زاذان. وقيل: لم يسمع منها، بينهما عبد
الله بن خارجة.
روى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن عثمان بن عبد
الرحمن، عن عنبسة الكوفي، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد بنت
زيد بن ثابت قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر
بدفن الدم إذا احتجم. ومن حديثها: أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان إذا سافر لم تفارقه المرآة والمكحلة، يكونان معه.
وروى عنها مُحَمَّد أن النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم
قال: الوضوء مد، والغسل صاع. أخرجها الثلاثة.
7459- أم سعد بنت سعد بن الربيع
(ع س) أم سعد بنت سعد بن الربيع بن [عمرو بن [1]] أبي
زهير، من بنى الحارث ابن الخزرج. تقدم نسبها عند ذكر أبيها
فرق أبو نعيم بينها وبين أم سعد بنت الربيع التي تقدم
ذكرها.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا أَخْبَرَنَا أَبُو
عَلِيٍّ، أخبرنا أبو نعيم. (ح) - قال أبو موسى:
وأخبرنا حبيب بن محمد بن أحمد، حدثنا أحمد بن محمد ابن
النعمان قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا الحسين
بن محمد بن حماد، حدثنا عمرو بن هشام الحراني، حدثنا محمد
بن سلمة [2] عن ابن إسحاق، عن داود بن الحصين قال: كنت
أقرأ على أم سعد بن الربيع مع ابن ابنها موسى بن سعد-
وكانت يتيمة في حجر أبي بكر فقرأت عليها: (وَالَّذِينَ
عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ 4: 33) ، فقالت: لا، ولكن: (؟
والذين عاقدت أيمانكم 4: 33؟، إنما نزلت في أبي بكر وعبد
الرحمن بن أبي بكر، حين أبى أن يسلم، فحلف أبو بكر أنه لا
يورثه، فلما أسلم أمره الله تعالى أن يورثه [3] .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
__________
[1] ما بين القوسين عن ترجمة سعد بن الربيع: 2/ 348،
وطبقات ابن سعد: 8/ 350.
[2] في المطبوعة: «مسلمة» . والمثبت عن المصورة وسنن أبى
داود. وهو: محمد بن سلمة الحراني أبو عبد الله. مترجم في
الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 3/ 2/ 276.
[3] أخرجه أبو داود في كتاب الفرائض، باب «نسخ ميراث العقد
بميراث الرحم» . وانظر تفسير ابن كثير عند الآية الثالثة
والثلاثين من سورة النساء: 2/ 254.
(6/338)
7460- أم سعد، أم أبى سعد الخدريّ
(د ع) أم سعد- وهي أم أبي سعيد الخدري. روى عنها ابنها أبو
سعيد.
روى قتيبة، عن ابن أبي الرجال، عن عمارة بن غزية، عن عبد
الرحمن، عن أبيه قال: سرحتني أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته، فقال: من
استغني أغناه الله [1] . أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
7461- أم سعد بن عبادة
(د ع) أم سعد بن عبادة. توفيت على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
روى الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عن ابن عباس: أن سعدا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
إن أمي ماتت وعليها نذر لم تقضه؟ فقال: اقضه عنها [2] .
أخبرنا فتيان بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن
عمرو بن شرحبيل بن سعيد ابن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده
قال: خرج سعد بن عبادة مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض
مغازيه، فحضرت أمه الوفاة بالمدينة، فقيل لها: أوصي.
فقالت: فيم أوصي؟ المال مال سعد.
فتوفيت قبل أن يقدم سعد. فلما قدم ذكر ذلك له، فقال سعد:
يا رسول الله، هل ينفعها أن أتصدق عنها؟ فقال النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ. فَقَالَ
سَعْدٌ: حائط كذا وكذا صدقة. لحائط سماه [3] .
أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا محمد بن بشار، عن يحيى
بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة، [عن قتادة [4]] عن ابن
المسيب: أن أم سعد ماتت والنبي صلى الله عليه وسلم غائب،
فلما قدم صلى عليها وقد مضى لذلك شهر [5] .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد: 3/ 9.
[2] أخرجه الإمام أحمد: 6/ 7. والبخاري في كتاب الوصايا،
باب «ما يستحب لمن يتوفى فجأة أن يتصدقوا عنه، وقضاء
النذور عن الميت» : 4/ 10. والموطأ، كتاب النذور والأيمان،
باب «ما يجب من النذور» .
[3] انظر تنوير الحوالك شرح موطأ الإمام مالك، كتاب
الأقضية، باب «صدقة الحي عن الميت» : 2/ 129- 130.
[4] ما بين القوسين عن الترمذي.
[5] تحفة الأحوذي، أبواب الجنائز، الحديث 1043: 4/ 133،
وقال الحافظ أبو العلى: «هذا مرسل، وقد عرفت آنفا أنه رواه
البيهقي وإسناده مرسل صحيح» .
(6/339)
7462- أم سعد بنت مرة
(ب د ع) أم سعد بنت مرة بن عمرو الجمحية. قاله أبو نعيم.
وقال ابن منده: سعد بن عمرو أصح. وقال أبو عمر: أم سعيد
بنت عمرو الجمحية.
قال: وقيل: بنت عمير. واتفقوا كلهم أن حديثها كافل اليتيم
روى يزيد بن زريع، عن محمد بن عمرو، عن صفوان بن سليم، عن
أم سعد بنت مرّة ابن عمرو الجمحية قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من كفل يتيما له أو
لغيره، وكنت أنا وهو في الجنة كهاتين يعني أصبعيه السبابة
والوسطي.
ورواه محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن صفوان، عن أم سعد
بنت عمرو بن مرة.
ورواه ابن عيينة، عن صفوان، عن أم سعد [1] بنت مرّة
الزهرية أخرجه الثلاثة.
7463- أم سفيان بن الضحاك
(د ع س) أم سفيان بن [2] الضحاك. ذكرت في الصحابة ولا
يثبت، ذكرها الطبراني وجعفر المستغفري فيهم.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني
هدبة بن خالد، أخبرنا حماد ابن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن
موسى بن عبد الرحمى، عن أم سفيان: أن يهودية كانت تدخل على
عائشة فتتحدث، فإذا قامت قالت: أعاذك الله من عذاب القبر.
فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أخبرته بذلك، فقال: كذبت، إنما ذاك لأهل الكتاب.
فكسفت الشمس فقال: أعوذ باللَّه من عذاب القبر [3] . أخرجه
ابن منده وَأَبُو نعيم، وقد أخرجه أَبُو موسى مستدركا
عَلَى ابن منده، وقد أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فَلا
وَجْهَ لاسْتِدْرَاكِهِ عَلَيْهِ.
7464- أم سلمة بنت أبي أمية
(ب د ع) أم سلمة بنت أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عَبْد
اللَّهِ بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية، زوج النبي صلى
الله عليه وسلم، واسمها: هند. وكان أبوها يعرف بزاد الركب.
وكانت
__________
[1] الّذي تقدم في ترجمة «مرة بن عمرو القرشي» : «أم سعيد
بنت مرة» . انظر الترجمة 4848: 5/ 148.
[2] في الإصابة 4/ 439: «بنت الضحاك» .
[3] لم يقع لنا الحديث في المسند، وقد أكثرنا البحث عنه.
ويقول الحافظ في الإصابة: «قد أورده عبد الله بن أحمد من
زيادات المسند ... وهكذا أخرجه الطبراني عن عبد الله بن
أحمد، وابن أبى عاصم عن هدية» .
(6/340)
قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة
بن عبد الأسد المخزومي، فولدت له: سلمة، وعمر، ودرة، وزينب
[1] . وتوفي فخلف عليها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعده. وكانت من المهاجرات إلى الحبشة
وإلى المدينة.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ
ابن إِسْحَاق قال: حدثني والدي إِسْحَاق بْن يسار، عن سلمة
بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة. عن جدته أم سلمة قالت:
لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة، رحل بعيرا له
وحملني، وحمل معي ابني سلمة، ثم خرج يقود بعيره. فلما رآه
رجال بَنِي الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
بن مخزوم قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت
صاحبتنا هذه؟ علام تترك تسير بها في البلاد؟ ونزعوا خطام
البعير من يده، وأخذوني. وغضبت عند ذلك بنو عبد الأسد،
وأهووا إلى سلمة وقالوا: والله لا نترك ابننا عندها إذ
نزعتموها من صاحبنا. فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده.
وانطلق به [بنو [2]] عبد الأسد رهط أبي سلمة، وحبسني بنو
المغيرة عندهم. وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة.
ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني. قالت: فكنت أخرج كل غداة
فأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي. حتي أمسي سنة أو قريبها.
حتى مر بي رجل من بني عمي، من بني المغيرة، فرأى ما بي،
فرحمني فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون من [3] هذه
المسكينة؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها. فقالوا لي:
الحقي بزوجك إن شئت. ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني،
فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري، ثم خرجت أريد زوجي
بالمدينة، وما معي أحد من خلق الله، فقلت: أتبلغ بمن لقيت
حتى أقدم على زوجي. حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن
طلحة بن أبي طلحة- أخا بني عبد الدار فقال: أين يا بنت أبى
أمية؟ قلت: أريد زوجي بالمدينة. فقال: هل معك أحد؟ فقلت:
لا والله، إلا الله وابني هذا. فقال: والله ما لك من مترك
[4] . فأخذ بخطام البعير فانطلق معى يقودني، فو الله ما
صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه. إذا بلغ المنزل
أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح
قام إلى بعيري فقدمه فرحله، ثم استأخر عني وقال:
اركبي. فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه،
فقادني حتى ننزل. فلم يزل يصنع
__________
[1] انظر كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري: 337.
[2] ما بين القوسين عن سيرة بن هشام.
[3] أي: ألا تخرجون من شأنها، فتدعوها وما تزيد، وكذلك كان
النص في أصول سيرة ابن هشام: «تخرجون من هذه» ، فأحاله
المحققون إلى: «تخرجون هذه» ، مضارع أخرج، والنص مع «من»
مستقيم.
[4] في المطبوعة والمصورة: «منزل» : والمثبت عن سيرة ابن
هشام.
(6/341)
ذلك حتى قدم بي إلى المدينة، فلما نظر إلى
قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال: زوجك في هذه القرية- وكان
أبو سلمة نازلا بها- فدخلتها على بركة الله تعالى، ثم
انصرف راجعا إلى مكة.
وكانت تقول: ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ما أصاب آل
أبي سلمة، وما رأيت صاحبا قط. كان أكرم من عثمان بن طلحة
[1] .
وقيل: إنها أول ظعينة هاجرت إلى المدينة، والله أعلم.
وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة.
أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أحمد بن شعيب:
أخبرنا محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم، حدثنا يزيد، عن حماد
بن سلمة، عن ثابت البناني، حَدَّثَنِي ابن عمر بن أبي
سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: لما انقضت عدتها بعث
إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوجه. فبعث إليها رسول
الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يخطبها عليه، فقلت:
أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أني امرأة غيرى، وأني امرأة مصبية [2] ، وليس
أحد من أوليائي شاهد. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر ذلك له، فقال: ارجع إليها فقل لها. أما قولك «إني
امرأة غيرى» فسأدعو الله فيذهب غيرتك، وأما قولك «إني
امرأة مصبية» فستكفين صبيانك، وأما قولك «ليس أحد من
أوليائي شاهد» فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره
ذلك. فقالت لابنها عمر: قم فزوج رسول الله صلى الله عليه
وسلم. فزوجه ... مختصرا [3] .
أخبرنا أرسلان بن يغان أبو محمد الصوفي، أخبرنا أبو الفضل
بْنُ طَاهِرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْمِيهَنِيُّ الصُّوفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
أَحْمَدُ [4] بْنُ علي بن خلف، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله
محمد ابن عبد الله، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب
الأصم، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن
دينار، عن شريك بن أبى نمر، عن عطاء
__________
[1] سيرة ابن هشام: 1/ 469 470.
[2] أي: ذات صبيان.
[3] سنن النسائي، كتاب النكاح، باب «إنكاح الابن أمه» : 6/
81.
[4] في المطبوعة: «أبو بكر بن أحمد» . والمثبت عن المصورة،
وانظر هذا السند في: 4/ 114.
(6/342)
ابن يسار، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت
(إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ 33: 33) [1] ، قالت: فأرسل رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى فاطمة، وعلي، والحسن، والحسين، فقال:
هؤلاء أهل بيتي. قالت فقلت: يا رسول الله، أنا من أهل
البيت؟ قال: بلى، إن شاء الله [2] . أخرجها الثلاثة.
7465- أم سلمة بنت أبى حكيم
(ب د ع) أم سلمة بنت أبي حكيم. وقيل: أم سليم. وقيل: أم
سليمان. لا يوقف على اسمها.
حديثها أنها أدركت القواعد من النساء تصلين مع النبي صلى
الله عليه وسلم الفرائض.
أخرجها الثلاثة.
7466- أم سلمة بنت يزيد بن السكن
(س) أم سلمة بنت يزيد بن السكن، واسمها أسماء أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ
عَنْ أبي عيسى: حدثنا عبد بن حميد، عن أبي نعيم- هو الفضل
بن دكين- عن يزيد بن عبد الله الشيباني قال: سمعت شهر بن
حوشب، عن أم سلمة الأنصارية قالت: قالت امرأة من النسوة:
ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال: لا
تنحن. قلت: يا نبي الله، إن بني فلان قد أسعدوني [3] على
عمي، ولا بد لي من قضائهن. فأبي علي [فعاتبته مرارا، فأذن
لي في قضائهن [4]] فلم أنح بعد قضائهن ولا على غيره [5]
حتى الساعة، ولم تبق امرأة إلا قد ناحت غيري.
أخرجها أبو موسى وقال: قال أبو عيسى: قال عبد بن حميد: أم
سلمة هي أسماء بنت يزيد بن السّكن [6] .
__________
[1] سورة الأحزاب، آية: 33.
[2] انظر تفسير ابن كثير عند آية الأحزاب: 6/ 408- 410.
[3] أي: عاونوها في النياحة.
[4] ما بين القوسين عن الترمذي.
[5] في المطبوعة والمصورة: «فلم أنح بعد في قضائهن، ولا في
غيره» . والمثبت عن الترمذي.
[6] تحفة الأحوذي، تفسير سورة الممتحنة، الحديث 3362: 9/
204- 206.
(6/343)
7467- أم سلمى بنت أبى أمية
(س) أم سلمى بنت أبي أمية.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو
سَعْدٍ محمد بن على الكاتب [المعروف بالسر فتح [1]] وأبو
علي الحسن بن أحمد قالا: أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بْنُ
أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أبو
الشيخ، حدثنا زكريا الساجي، حدثنا محمد بن الحارث بن مدلج
المخزومي، عن عمرو ابن عثمان بن سهل بن أبي حثمة قال: سمعت
أم سلمى ابنة أبي أمية قَالَتْ: تزوج رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شوال، وبني في شوال.
كذا أورده أبو الشيخ في كتاب النكاح، «وعمرو بن عثمان» هذا
قيل: يروى عن أبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة، ولعل أم
سلمى ترويه عن عائشة، والله أعلم أخرجها أبو موسى.
7468- أم سلمى
(ع س) أم سلمى ذكرها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده. قال
أبو نعيم: وهي- فيما أرى- امرأة أبي رافع.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق،
عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عن أم سلمى قالت: اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت
فيها، فكنت أمرضها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها
تلك، قالت: وخرج علي لبعض حاجته، فقالت: يا أمه، اسكبي لي
غسلا. فسكبت لها غسلا، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم
قالت: يا أمة، أعطيني ثيابي الجدد. فأعطيتها فلبستها، ثم
قالت لي: يا أمه، اجعلي [2] لي فراشي في وسط البيت.
ففعلت، فاضطجعت واستقبلت القبلة، وجعلت يدها تحت خدها، ثم
قالت: يا أمه، إني مقبوضة الآن، قد تطهرت الآن، فلا يكشفني
أحد. فقبضت مكانها، قالت: فجاء علي فأخبرته [3] . أخرجها
أبو نعيم، وأبو موسى.
__________
[1] ما بين القوسين عن المصورة.
[2] في المسند: «قدمي لي فراشي» .
[3] مسند الإمام أحمد: 6/ 461- 462.
(6/344)
7469- أم سلط
(ب) أم سليط امرأة من المبايعات.
حضرت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال
عمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب [1] يوم أحد.
أخرجها أبو عمر [2] .
7470- أم سليم بنت سحيم
(ب [3] ) أم سليم بنت سحيم. هي: أمة أو أمية بنت أبي الحكم
الغفارية. تقدم ذكرها في حرف الهمزة.
أخرجها أبو عمر [4] .
7471- أم سليم بنت ملحان
(ب د ع) أم سليم بنت ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْن حرام
بْن جندب بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصارية
الخزرجية النجارية، أم أنس بن مالك. اختلف في اسمها فقيل:
سهلة. وقيل: رميلة. وقيل: رميثة. وقيل: مليكة، والغميصاء،
والرميصاء [5] كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في
الجاهلية، فغضب عليها وخرج إلى الشام، ومات هناك. فخطبها
أبو طلحة الأنصاري وهو مشرك، فقالت: أما إني فيك لراغبة،
وما مثلك يرد، ولكنك كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فلك
مهري، ولا أسألك غيره. فأسلم وتزوجها وحسن إسلامه، فولدت
له غلاما مات صغيرا، وهو أبو عمير، وكان معجبا به، فأسف
عليه.
ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة، وهو والد إسحاق، فبارك
الله في إسحاق وإخوته، وكانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزُدَ
وغَيْرُهُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ
اللَّهِ بْنُ [مُحَمَّدٍ بن [6]] عبد الواحد بْنُ
الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ غِيلانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ ابن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا أبو جعفر محمد
بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن
سلمة، عن ثابت وإسماعيل بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ، عَنْ أنس: أن أبا طلحة
__________
[1] أي: تحمل القرب مملوءة ماء. كذا في النهاية، ويقول
البخاري بعد رواية الحديث 4/ 41 «قال أبو عبد الله: تزفر»
تخيط» .
[2] أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب الجهاد، باب «حمل
النساء القرب إلى الناس في الغزو» : 4/ 40- 41.
[3] رمز لهذه في الترجمة المطبوعة ب (س) . والمثبت عن
المصورة. وهذه الترجمة في الاستيعاب بهذا اللفظ: 4/ 1940.
[4] في المطبوعة والمصورة: «أخرجه أبو موسى» . ولعله من
فعل الناسخ، انظر التعليق المتقدم.
[5] الاستيعاب: 4/ 1940.
[6] ما بين القوسين عن ترجمته في العبر الذهبي: 4/ 66.
(6/345)
عطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم
أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض، ينجرها حبثى بني فلان؟
قال: بلى. قالت: أفلا تستحيي تعبد خشبة؟! إن أنت أسلمت
فإني لا أريد منك الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري.
فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا
رسول الله. فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة. فتزوجها.
وكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروت عنه
أحاديث، وروى عنها ابنها أنس:
أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا محمد بن بشار، حدثنا
محمد ابن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس،
عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك، أدعو الله
له. قال: اللَّهمّ، أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته
[1] . وكانت من عقلاء النساء.
أخرجها الثلاثة.
7472- أم سليمان بنت أبى حكيم
(ب د ع) أم سليمان. وقيل: أم سلمة. وقيل: أم سليم بنت أبي
حكيم العدوية. هي أم سليمان بن أبي حثمة.
روى عنها عبد الله بن الطيب أنها قالت: [أدركت [2]]
القواعد من النساء وهن يصلين مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم الفرائض أخرجها الثلاثة. وتقدم ذكرها في أم سلمة.
7473- أم سليمان بن عمرو
(ب) أم سليمان بن عمرو بن الأحوص. روى عنها ابنها سليمان.
أخبرنا يحيى بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي
عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،
حَدَّثَنَا علي ابن مسهر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن عمرو بن الأحوص، عن أمه أنها
قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وسلم عند جمرة العقبة وهو راكب بغلة، ورجل خلفه
يستره من الناس، فسألت عن الرجل، فقيل لي: هذا الفضل بن
عباس. فازدحم الناس عليه، فقال: أيها الناس، لا يقتل بعضكم
بعضا، وإذا رميتم الجمزة فارموها بمثل حصى الخذف. واستبطن
الوادي ورمى الجمرة يسبع حصيات، يكبّر مع كل حصاة، وانصرف.
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب المناقب، باب «مناقب أنس بن مالك
رضى الله عنه» : 10/ 330- 331، وقال الترمذي:
«هذا حديث حسن صحيح» . وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة
الأحوذي: «وأخرجه الشيخان» .
[2] ما بين القوسين عن الاستيعاب: 4/ 1941.
(6/346)
اختلفوا في هذا الحديث، فمنهم من يجعله
لجدة سليمان بن عمرو بن الأحوص، ومنهم من يجعله لأمه،
ومنهم من يقول: «عن سليمان، عن أبيه» . وقيل فيها: أم
جندب. ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو عمر.
7474- أم سمرة بن جندب
(د ع) أم سمرة بن جندب.
لها ذكر في حديث عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه: أن أم سمرة
بن جندب مات عنها زوجها وترك ابنه سمرة، وكانت امرأة
جميلة، فقدمت المدينة فخطبت، فكانت تقول:
لا أتزوج إلا برجل يقوم بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ.
فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك، فكانت معه في الدار. وكان
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرض غلمان
الأنصار في كل عام من بلغ منهم بعثه.
أخرجها ابن مندة، وأبو نعيم.
7475- أم سنان الأسلمية
(ب د ع) أم سنان الأسلمية. روى عنها ابن عباس، وابنتها
ثبيتة بنت حنظلة.
روى أبو سنان يزيد بن حريث، عن ثبيتة بنت حنظلة، عن أمها
أم سنان الأسلمية- وكانت من المبايعات- قالت: جئت
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ:
يَا رسول الله، إني جئتك على حياء، وما جئت حتى ألجأت من
الحاجة. فقال: لو استغنيت لكان خيرا لك. ومن حديثها أنها
قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على
الإسلام، فنظر إلى يدي فقال:
ما على إحداكن أن تغير أظفارها. أخرجها الثلاثة [1] ثبيتة:
بالثاء المثلثة المضمومة، والباء الموحدة المفتوحة، والياء
تحتها نقطتان، والتاء فوقها نقطتان
7476- أم سنان الأنصارية
(ب س) أم سنان الأنصارية.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حَدَّثَنَا
على ابن هارون، حدثنا يوسف القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر،
حدثنا يزيد بن زريع حدثنا
__________
[1] انظر طبقات ابن سعد: 8/ 214.
(6/347)
حبيب المعلم، عَنْ عطاء، عَنِ ابن عباس: أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رجع من
حجة الوداع لقي امرأة من الأنصار، يقال لها «أم سنان» ،
فقال: عمرة في رمضان تقضي حجة، أو: حجة معي.
أخرجها أبو عمر [1] ، وأبو موسى.
7477- أم سنبلة الأسلمية
(ب د ع) أم سنبلة الأسلمية. تعد في أهل المدينة.
روى زيد بن الحباب، عن عمرو بن قيظي بن شداد بن أسيد
المدني، عن سليمان وزرعة ومحمد بنى الحصين بن سياه [2] بن
سوار، عن أم سنبلة- وهي جدتهم- قالت: أتيت النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدية، فأبى نِسَاءَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ
يأخذنها وقلن: إنا لا نأخذ هدية. فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: خذوا هدية أم
سنبلة، فهي أهل باديتنا، ونحن أهل حاضرتها. وأعطاها وادي
كذا وكذا، فاشتراه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي
طالب [3] منهم، وأعطاهم ذودا [4]- قال عمرو ابن قيظي:
فرأيت بعضا [5] .
وقد روى سليمان بن بلال وعبد العزيز بن أبي حازم وغيرهما،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ عَبْدِ
الله بن نيار [6] بن مكرم الأسلمي، عن عروة، عن عائشة
قالت: أهدت أم سنبلة لرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وذكر نحوه.
أخرجه الثلاثة.
7478- أم سوادة
أم سوادة بن الربيع.
روى عبد الله بن يزيد الخثعمي، عن مسلم بن عبد الرحمن، عن
سوادة بن الربيع قال: أتيت
__________
[1] لم تقع لنا هذه الترجمة في الاستيعاب.
[2] في المطبوعة والمصورة والاستيعاب: «سنان» . والمثبت عن
الجرح والتعديل، ترجمة «زرعة بن حصين» :
1/ 2/ 605. وترجمة أخيه سليمان: 2/ 1/ 105، وترجمة أخيهما
محمد: 3/ 2/ 235. والإصابة: 4/ 444.
[3] عبد الله بن حسن مترجم في الجرح والتعديل لابن أبى
حاتم: 2/ 2/ 33- 34.
[4] الذود من الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع.
[5] في الإصابة: «بعضها» .
[6] في المطبوعة والصواب: «دينار» . والصواب «نيار» . انظر
الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 2/ 2/ 185.
والاستيعاب: 4/ 1942. والإصابة: 4/ 444.
(6/348)
النبي صلى الله عليه وسلم بأمي، فأمر لها
بشياه من غنم، وقال لها: مري بنيك أن يقلموا أظفارهم، أن
[1] يوجعوا ضروع الغنم [2] . ذكرها ابن الدباغ، عن
الغساني، مستدركا على أبى عمر.
7479- أم سهلة.
أم سهلة زوج عاصم بن عدي. ولدت سهلة بخيبر [3] . قاله
الواقدي.
ذكرها ابن الدباغ أيضا.
7480- أم سيف
(ب د ع) أم سيف ظئر إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكرها في حديث أنس.
روى عاصم بن علي، عن [4] سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ،
عَنْ ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وُلِدَ لِي
اللَّيْلَةَ غلام فسميته باسم أبي إبراهيم. قال: فدفعه إلى
أم سيف امرأة قين يقال لَهُ، أبو سيف» ، فَانْطَلَقَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتيه
[5] ، فسبقته فأسرعت المشي بين يدي رسول اللَّهِ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فانتهيت إلى
أبي سيف وهو ينفخ بكيره ... الحديث. وقد تقدم [6] أخرجها
الثلاثة.
__________
[1] أي: لئلا يوجعوا، ومثله قوله تعالى: (يُبَيِّنُ الله
لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا 4: 176) ، أي: لئلا تضلوا.
[2] انظر ترجمة سوادة بن الربيع: 2/ 486.
[3] تقدمت ترجمة «سهلة بنت عاصم» في: 7/ 155.
[4] في هامش المصورة بعد «عن» هذه: «على عن» .
[5] في المطبوعة: «بابنه» . وفي المصورة دون نقط. والمثبت
عن السياقة التي تقدمت في ترجمة. «أبى سيف» .
[6] تقدم الحديث في ترجمة «أبى سيف» ، وخرجناه هنالك،
انظر: 6/ 161.
(6/349)
حرف الشين
7481- أم شباث
(س) أم شباث، وهي أم منيع. ذكرت في ترجمة ابنها شباث [1] .
أخرجها أبو موسى مختصرا.
7482- أم شبيب
(د ع) أم شبيب، امرأة الضحاك بن سفيان الكلابي.
روى الزهري: أن الضحاك بن سفيان الكلابي قال: يا رسول
الله، هل لك في أخت أم شبيب [2] امرأة الضحاك من بني أبي
بكر بن كلاب.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصرين.
7483- أم شرحبيل
أم شرحبيل بنت فروة بن عمرو الأنصارية البياضية. بايعت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [3] .
7484- أم الشريد
أم الشريد.
روى أبو داود السجستاني، عن موسى بن إسماعيل، [عن حماد
[4]] ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَة،
عَنْ الشريد: أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، قال:
وعندي جارية سوداء نوبية، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ادعوا بها. فدعوا بها، فقال لها رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من ربك؟
قالت: الله. قال: فمن أنا؟ قالت: رسول الله صلى الله عليه
وسلم. قال: أعتقها فإنها مؤمنة [5] .
7485- أم شريك بنت أنس
أم شريك- آخره كاف- هي: بنت أنس بْن رافع [6] بْن امرئ
القيس بْن زيد الأنصارية الأشهلية. بايعت رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب.
__________
[1] انظر الترجمة 2373: 2/ 501.
[2] نخشى أن يكون هنا سقط، ففي الإصابة 4/ 445: «هل لك في
أخت أم شبيب؟ وأم شبيب امرأة الضحاك ... » فيكون السقط:
«وأم شبيب»
[3] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 282.
[4] ما بين القوسين عن سنن أبى داود.
[5] سنن أبى داود، كتاب الأيمان والنذور، باب «في الرقبة
المؤمنة» .
[6] في المطبوعة والمصورة: «بن نافع» . والمثبت عن
الإصابة: 4/ 445. وقد تقدمت ترجمة لأنس بن رافع في: 1/
147.
(6/350)
7486- أم شريك بنت جابر
(ب) أم شريك بنت جابر الغفارية.
ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم.
أخرجها أبو عمر مختصرا.
وقال ابن حبيب: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم.
7487- أم شريك بنت خالد
أم شريك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود. بايعت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [1] .
7488- أم شريك الدوسية
(د ع) أم شريك الدوسية. من المهاجرات. ذكرها ابن منده.
وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر- يعني ابن منده- وأفردها عن
العامرية، قال: وهي عندي العامرية. وهي التي يأتي ذكرها.
قال: وقيل: هي بنت جابر.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ
عَنْ يونس بن بكير، عن عبد الأعلى بن أبي المساور القرشي،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن عطاء، عَنْ أبي هريرة قال:
كانت امرأة من دوس يقال لها «أم شريك» أسلمت في رمضان،
فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلقيت رجلا من اليهود، فقال: مالك يا أم شريك؟ قالت: أطلب
من يصحبني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: تعالي فأنا أصحبك ... وذكر الحديث بطوله.
ذكر ابن منده هذا الحديث، وذكره أبو نعيم أيضا، وذكر معه
حديثا يرويه الكلبي، عَنْ أَبِي صالح، عَنِ ابن عباس قال:
وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة، وهي إحدى نساء قريش،
ثم إحدى بني عامر بن لؤي، وكانت تحت أبي العكر الدوسي،
فأسلمت [2] ، ثم جعلت تدخل على نساء قريش فتدعوهن سرا
وترغبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها بمكة، فأخذوها وسيروها
إلى قومها.
وذكر الحديث بطوله، وإنما أخرج هذا الحديث ليستدل به على
أنها أم شريك العامرية ليست غيرها. وقد رواه ابن إسحاق مثل
ابن منده، وترجم عليه إسلام أم شريك الدوسية. والله أعلم.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، ولم يخرجها أبو عمر، وأرى إنما
تركها لأنه ظنها العامرية.
__________
[1] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 271.
[2] انظر ترجمة «أبى للعكر» : 6/ 222.
(6/351)
7489- أم شريك القرشية
(ب د ع) أم شريك القرشية العامرية. من بني عامر بن لؤي،
اسمها غزية- وقيل:
غزيلة- بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن حجير
بن عبد بن معيص بن عامر ابن لؤي.
وقال ابن الكلبي في نسبها إلى «رواحة» وقال: رواحة بْن
منقذ بْن عَمْرو بْن معيص بْن عامر ابن لؤي.
وقيل في نسبها: أم شريك بنت عوف بن عمرو بن جابر بن ضباب
بن حجير بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤي.
قيل: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: إن التي وهبت نفسها غيرها. قيل ذلك عن عدة من النساء
ذكرناهن في مواضعهن من الكتاب، وذكرها بعضهم في أزواج
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يصح من
ذلك شيء، لكثرة الاضطراب فيه. وكانت عند أبي العكر بن سمي
بن الحارث الأزدي، فولدت له شريكا. وقيل: إنها كانت عند
الطفيل بن الحارث، فولدت له شريكا.
والأول أصح، قاله أبو عمر. وقيل: أم شريك الأنصارية،
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها، لأنه كره
غيرة الأنصار.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ
بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا روح،
حدثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن
عبد الله يقول: أخبرتني أم شريك أنها سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: ليفرن الناس من الدجال في الجبال.
قالت أم شريك:
يا رسول الله، فأين العرب يؤمئذ؟ قال قليل [1] . وروى عنها
ابن المسيب: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أمرها بقتل الأوزاغ [2] . أخرجها الثلاثة.
7490- أم شيبة الأزدية
(ب د ع) أم شيبة الأزدية المكية.
روى حديثها حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عمير. وهو حديث حسن في آداب المجالسة.
أخرجها الثلاثة.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 6/ 462.
[2] الأوزاغ: جمع وزغة، وهي: سام أبرص. والحديث أخرجه
الإمام أحمد أيضا: 6/ 462.
(6/352)
حرف الصاد
7491- أم صابر
(د ع) أم صابر بنت نعيم بن مسعود الأشجعي.
أدركت النبي صلى الله عليه وسلم. روت عن أبيها روى عنها
إبراهيم بن صابر، عن أبيه عنها عن أبيها [1] أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: الحرب خدعة. أخرجها ابن منده وأبو
نعيم.
7492- أم صبيح
أم صبيح. روى عنها ابنها صبيح بن سعيد النجاشي أنها قالت:
كان اسمي «عنبة» فسماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنقودة. ذكره ابن ماكولا.
عنبة: بالنون، والباء الموحدة.
7493- أم صبية
(ب د ع) أم صبية الجهنية. اختلف في اسمها فقيل: خولة بنت
قيس [2] . قاله أبو عمر.
وقيل غير ذلك. وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث.
حديثها عند أهل المدينة.
أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ عَنْ
أَبِي بكر بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن أسامة بن زيد، عن [أبي [3]]
النعمان بن خربوذ عن أم صبية الجهنية أنها قالت: اختلفت
يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد من
الوضوء [4] .
أخرجها الثَّلاثَةُ.
وقد ذكر أحمد بْن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس امرأة
حمزة، وروى لها:
«الدنيا خضرة حلوة [5] » . وذكر ترجمة أم صبية الجهنية
ترجمة أخرى، وروى لها حديث الوضوء، على أنه يذكر الواحد في
ترجمتين وثلاثة وأكثر، والله أعلم.
__________
[1] كذا، وفي الإصابة 4/ 448: «وروى حديثها إبراهيم بن
صابر، عن أبيه، عنها» . ويبدو أن قوله: «عن أبيها» زيادة.
[2] انظر الترجمة 6888: 7/ 96.
[3] ما بين القوسين لا بدّ من إثباته. وأبو النعمان هو:
سالم بن سرج. انظر كتب الرجال.
[4] أخرجه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد، عن أسامة بإسناده،
انظر المسند: 6/ 367.
[5] المسند: 6/ 364.
(6/353)
حرف الضاد
7494- أم الضحاك بنت مسعود
(ب د ع) أم الضحاك بنت مسعود الأنصارية الحارثية.
شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل.
روى حديثها حرام [1] بن محيصة، وسهل بن أبي حثمة وروى
الزهري، عن حرام بن محيّصة، عن أم الضحاك بنت مسعود
الحارثية قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا
تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن [2] شاة [3] . أخرجها
الثلاثة.
7495- أم ضميرة
(د ع) أم ضميرة مولاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى ابن وهب، عن ابن أَبِي ذئب، عَنْ حسين بْن عَبْد
اللَّهِ بْن ضميرة، عَنْ أبيه، عَنْ جده: أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهي تبكي، فقال: ما يبكيك؟
قالت: فرق بيني وبين أمي [4] . فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: لا يفرق بين الوالدة وولدها. أخرجها ابن مندة
وأبو نعيم.
__________
[1] في المطبوعة: «حزام» ، بالزاي. والصواب عن المصورة،
والخلاصة.
[2] الفرسن للبعير كالقدم للإنسان، واستعير هنا للشاة. وهو
عظم قليل اللحم.
[3] أخرجه البخاري ومسلم عن أبى هريرة. انظر البخاري، كتاب
الهبة،: 3/ 201. ومسلم، كتاب الزكاة، باب «الحث على الصدقة
ولو بالقليل، ولا تمتنع من القليل لاحتقاره» : 3/ 93.
[4] كذا، وقد تقدم الحديث في ترجمة «ضميرة بن أبى ضميرة»
3/ 64، وفيه: «وبين ولدى» .
(6/354)
حرف الطاء
7496- أم طارق مولاة سعد بن عبادة
(د ع) أم طارق، مولاة سعد بن عبادة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ
قَالَ: حدثنا المسيّب ابن واضح، حدثنا أبو إسحاق الفزاري،
عن الأعمش، عن جعفر بْن عبد الرحمن، عن أم طارق مولاة سعد
قالت: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن مراراً،
فلم نرد، فرجع، فقال سعد:
ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئي عليه السلام،
وأخبريه أنا سكتنا عنه رجاء أن يزيدنا [1] .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
7497- أم طارق
(س) أم طارق. قسم لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر أربعين وسقا. رواه جعفر
بإسناده عن ابن إسحاق [2] .
أخرجها أبو موسى مختصرا.
7498- أم الطفيل امرأة أبى بن كعب
(ب د ع) أم الطفيل امرأة أبي بن كعب. روى عنها محمد بن أبي
بن كعب، وعمارة ابن عامر [3] ، وبسر [4] بن سعيد.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله: حدثني
أبي، حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرني ابن لهيعة، عن بكير، عن
بسر بن سعيد، عن أبي بن كعب قال: نازعني عمر بن الخطاب في
المتوفى عنها وهي حامل، فقلت: تزوج إذا وضعت. فقالت أم
الطفيل أم ولدي لعمر:
قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيعة الأسلمية أن
تنكح إذا وضعت [5] .
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد بنحوه عن يعلى بن عبيد، عن الأعمش،
بإسناده، انظر المسند: 6/ 378.
[2] لم نجدها في سيرة ابن هشام، ولكن فيها 2/ 352: «ولأم
طالب أربعين وسقا» فلعلها هذه.
[3] في المطبوعة والمصورة وبعض نسخ الاستيعاب 4/ 1944:
«عمارة بن عمير» . والمثبت عن إحدى نسخ الاستيعاب، وما
قاله الحافظ في الإصابة 4/ 449: «قال أبو عمر: روى عنها
محمد بن أبي بن كعب، وعمارة بن عامر بن حزم» . ثم انظر
أيضا سند الحديث الثاني في هذه الترجمة.
[4] في المطبوعة: «وبشر» . بالشين. والصواب عن المصورة،
ومسند الإمام أحمد.
[5] مسند الإمام أحمد: 6/ 375.
(6/355)
وروى سعيد بن هلال، عن مروان بن عثمان، عن
عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري، عن أم الطفيل امرأة أبي بن
كعب قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رأيت
ربي عز وجل في المنام [1] ... الحديث. أخرجها ابن منده،
وأبو نعم.
7499- أم طليق
(د) أم طليق، امرأة أبي طليق.
روى المختار بن فلفل، عن طلق بن حبيب، عن أبي طليق أن
امرأته، وهي أم طليق قالت له، وله جمل وناقة: أعطني جملك
أحج عليه. قال: هو حبيس في سبيل الله. ثم إنها سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ما يعدل الحج؟ فقال: عمرة في
رمضان [2] .
أخرجها ابن مندة.
__________
[1] قال الحافظ في الإصابة 4/ 449: «رواية عمارة خرجها
الدار قطنى» .
[2] تقدم الحديث في ترجمة أبى طليق: 6/ 182- 183، وخرجناه،
هنالك.
(6/356)
حرف العين
7500- أم عامر الأشهلية
(د ع) أم عامر الأشهلية. دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنها أبو سفيان مولى ابن
أبي أحمد من حديث [1] الواقدي.
أخرجها ابن مندة وأبو نعيم.
7501- أم عامر بن الجراح
(س) أم عامر بن الجراح أبي عبيدة الفهري. وهي امرأة من بني
الحارث بن فهر.
أدركت الإسلام وأسلمت. قاله جعفر، عن خليفة بن خياط.
أخرجها أبو موسى [2] .
7502- أم عامر بنت سويد
(س) أم عامر بنت سويد. قال أبو موسى: أوردها جعفر، لم يزد،
وهو أخرجها.
7503- أم عامر بنت كعب
(ب) أم عامر بنت كعب الأنصارية.
روت عنها ليلى مولاة خبيب بن عبد الرحمن أن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال لها: هلمي فكلي. قالت:
إني صائمة. قال: إن الملائكة يصلون على الصائم إذا أكل
عنده. أخرجها أبو عمر.
7504- أم عامر بن واثلة
(ع س) أم عامر بن واثلة أبي الطفيل.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن أبي بكر القاضي: حدثنا أبو
كريب، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان [3] ، عن جابر
الجعفي، عن أبي الطفيل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم فتح مكة، فما أنسى بياض وجهه مع شدة سواد شعره،
فقلت لأمي: من هذا؟ فقالت: هذا رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
__________
[1] انظر طبقات ابن سعد: 8/ 233- 234.
[2] انظر كتاب نسب قريش: 445.
[3] في المطبوعة: «أخبرنا شيبان، عن جابر» . والمثبت عن
المصورة. وفي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 497.
ترجمة جابر بن يزيد الجعفي، أنه يروى عنه الثوري. ومعاوية
بن هشام- كما في الجرح أيضا 4/ 1/ 385- يروى عن الثوري.
(6/357)
7505- أم عامر بنت يزيد بن السكن
(ب د ع) أم عامر بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية.
قال أبو عمر: إن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد بن السكن. وقد
تقدم ذكرها في اسمها، والاختلاف في كنيتها، أو هي أخت
أسماء. وقيل: أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة.
هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن، لا بنت يزيد
بن السكن، فعلى هذا هي بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن.
وكانت من المبايعات، قاله أبو عمر [1] .
وكذلك سماها ابن منده، فقال: أم عامر بنت سعيد بن السكن.
قال أبو نعيم: وهم- يعني ابن منده- إنما هي بنت يزيد بن
السكن.
وقول أَبِي عمر يؤيد قول ابن منده ويصححه.
ومن حديثها مَا أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو يَاسِرٍ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو عامر،
حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، حدثني عبد الرحمن
بن عبد الرحمن [2] الأشهلي، عن أم عامر بنت يزيد بن السكن-
وكانت من المبايعات- إنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم
بعرق فتعرقه [3] وهو في مسجد بني فلان، ثم قام إلى الصلاة
فصلى ولم يتوضأ [4] .
وروى داود بن الحصين، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ- مَوْلَى ابْنِ
أَبِي أَحْمَدَ- عنها أنها أول من بايع رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من النساء.
أخرجها الثلاثة [5] .
7506- أم عبد الله بن أنيس
(د ع) أم عبد الله بن أنيس [6] ، من ولد عبد الله بن أنيس،
امرأة كعب بن مالك.
روى حديثها ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ،
عَنْ يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس.
عن أمه- وكانت عند كعب بْن مالك- أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عليه وسلم خرج على كعب بن مالك وهو ينشد فِي مسجد
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلما رآه
كأنه انقبض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انشد.
فأنشد ... وذكر الحديث.
أخرجها ابن مندة وأبو نعيم.
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1944- 1945.
[2] في المطبوعة والمصورة: «عبد الرحمن بن عبد الله
الأشهلي» . والمثبت عن المسند» وترجمة عبد الرحمن بن عبد
الرحمن ابن ثابت» في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 2/ 2/
257، وطبقات ابن سعد: 8/ 233.
[3] العرق- بفتح فسكون-: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم،
وتعرقت العظم: إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك.
[4] مسند الإمام أحمد، مع خلاف يسير: 6/ 372- 373.
[5] انظر أيضا طبقات ابن سعد، ترجمة أم عامر الأشهلية: 8/
233- 234.
[6] في المطبوعة والمصورة: «أنس» . والمثبت عن الإصابة 4/
45، وعن هامش المصورة، ففيها: «في نسخة الذهبي:
أنيس» . وقد تقدمت ترجمة عبد الله بن أنيس الجهنيّ 3/ 179،
وذكر فيها أولاده، ومنهم عبد الله.
(6/358)
7507- أم عبد الله بن أوس
(ب د ع) أم عبد الله بن أوس، أخت شداد بن أوس الأنصارية.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِم الْمُؤَدِّبُ
بِإِسْنَادِهِ عن المعافي بن عمران، عن أبي بكر الغساني،
عن ضمرة بن حبيب، عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها
بعثت إلى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِقَدَحِ لَبَنٍ عند فطره وهو صائم، وذلك في طول النهار
وشدة الحر، فرد إليها رسولها: أنى كان لك هذا اللبن فقالت:
من شاة لي. فرد إليها رسولها: أنى كانت لك هذه الشاة؟
فقالت: اشتريتها من مالي. فأخذه منها. فلما كان الغد أتته
أم عبد الله؟ فقالت: يا رسول الله؟، بعثت إليك باللبن
مرثية [1] لك، من شدة الحر وطول النهار، فرددت الرسول فيه،
فقال: بذلك أمرت الرسل أن لا تأكل إلا طيباً، ولا تعمل إلا
صالحا [2] . أخرجها الثلاثة.
7508- أم عبد الله بن بسر
(د ع) أم عبد الله بن. بسر [3] روى عنها ابنها عبد الله بن
بسر [3] أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطُّوسِيُّ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ:
حَدَّثَنَا شعبة، عن يزيد بن خمير قال: سمعت عبد الله بن
بسر قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقت له أمي
قطيفة فجلس عليها، فأتته بتمر فجعل يأكل ويقول [4] بالنوى
هكذا. - وقال أبو داود هكذا بالسبابة والوسطي، كما يرمي
بالنواة فوق أصبعيه، ثم دعا بشراب فشرب، ثم سقى الذي عن
يمينه فقالت أمي. يا رَسُول اللَّهِ، ادع اللَّه لنا. فقال
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اللَّهمّ بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم. قال:
فما زلنا نتعرف بركة تلك الدعوة [5] . أخرجها ابن مندة
وأبو نعيم.
7509- أم عبد الله الدوسية
(د ع) أم عبد الله الدوسية.
أدركت النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثها الزهري، عنها:
أنها أدركت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
يوم الجمعة واجب على كل قرية فيها إمام، وإن لم يكن فيها
إلا أربعة. أخرجها ابن منده وأبو نعيم
__________
[1] أي: توجعا لك وإشفاقا.
[2] أخرجه ابن كثير عن ابن أبى حاتم، وذلك في تفسيره عند
الآية الحادية والخمسين من سورة «المؤمنون» ، انظر» 5/
471، بتحقيقنا.
[3] في المطبوعة والمصورة: «بشر» ، بالشين المعجمة.
والمثبت عن المصورة، وترجمة «عبد الله بن بسر» ، فقد قال
ابن الأثير هنالك: «وبسر» بالباء الموحدة المضمومة، والسين
المهملة» .
[4] أي: يرمى بالنوى هكذا. والقول يطلق في اللغة على جميع
الأفعال.
[5] تقدم الحديث في ترجمة عبد الله بن بسر عن الترمذي،
انظر: 3/ 186. وقد أخرجه الإمام أحمد من طريق شعبة:
4/ 188- 189، 190.
(6/359)
7510- أم عبد الله، من بنى زهرة
(س) أم عبد الله من بني زهرة. أخرجها أبو موسى وقال:
أوردها جعفر، ولم يورد لها شيئا.
7511- أم عبد الله بن عامر
(د ع) أم عبد الله بن عامر بن ربيعة. تقدم ذكرها.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً.
وقد أخرجها أبو موسى فقال: أم عبد الله بنت أبي جثمة، هي
أم عبد الله بن عامر بن ربيعة، ذكر ابن منده أنه أخرجها في
ترجمة ابنها أو زوجها هذا كلام أبي مُوسَى، وليس لاستدراكه
وجه، فإن ابن منده أخرجها ترجمة منفردة، وليست مدرجة في
ترجمة ابنها ولا زوجها [1] .
7512- أم عبد الله بن عمر بن الخطاب
(س) أم عبد الله بن عمر بن الخطاب.
أخرجها أبو موسى، وقال: ذكر في حديث أن عبد الله هاجر مع
أبويه، قيل: إن أمّه زينب بنت مظعون [2] .
7513- أم عبد الله زوجة أبي موسى الأشعري
(ب د ع) أم عبد الله زوجة أبي موسى الأشعري.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن
أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن
إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن القرثع أنه [3] سمع أبا موسى
الأشعري- وصاحت [4] امرأته- فقال لها: أما علمت ما قال
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؟ قالت: بلى.
ثم سكتت.
فلما مات قيل لها: أي شيء قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق
أو خرق أو سلق [5] .
أخرجه الثلاثة
__________
[1] انظر ترجمة «ليلى بنت أبى حثمة» ، وقد تقدمت برقم
7353: 7/ 256.
[2] تقدمت ترجمة زينب بنت مظعون برقم 6966: 7/ 134.
[3] لفظ المسند: «عن القرثع قال: لما ثقل أبو موسى صاحت..»
[4] في المطبوعة: «وصامت» ، بالميم. والصواب عن المصورة
والمسند، وقد تقدم لفظه.
[5] الحلق: حلق الشعر، والخرق: خرق الثياب. وسلق: لغة في
«صلق» ، وسلق: رفع صوته عند المصيبة، وقيل:
أن نصك المرأة وجهها
(6/360)
7514- أم عبد الله بنت نبيه بن الحجاج
(د ع) أم عبد الله بنت نبيه بن الحجاج السهمية، امرأة عمرو
بن العاص. وهي أم ابنه عبد الله [1] بن عمرو.
قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: نعم البيت أبو عبد
الله، وأم عبد الله، وعبد الله. روى عنها ابنها عبد الله
بن عمرو.
روى عبد الملك بن قدامة، عَنْ عمرو بْن شعيب، عَنْ أبيه،
عَنْ جده قال: كانت أم عبد الله ابن عمرو ابنة نبيه بن
الحجاج، وكانت تلطف [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأتاها ذات يوم فقال كيف أنت يا أم عبد الله؟ قالت: بخير،
وعبد الله رجل قد ترك الدنيا ... [3] الحديث.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
7515- أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام
(د ع) أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام.
روى عروة بْن الزبير، عَنْ عَبْد اللَّهِ بن عمر. أنه أتى
أباه عمر بن الخطاب فقال: إني قد خطبت بنت نعيم بن النحام،
وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي. فقال عمر: إني أعلم بنعيم
منك، عنده ابن أخ يتيم ولم يكن ليترك لحمه. فقال: إن أمها
قد خطبت إلي. فقال عمر: فإن كنت فاعلاً فاذهب معك بعمك زيد
بن الخطاب. قال: فذهبنا إليه، فكلمه زيد- قال: فكأنما كان
نعيم سمع كلام عمر- فقال: مرحباً بك وأهلاً ... وذكر
منزلته وشرفه، ثم قال: إن عندي ابن أخ يتيم، فلم أكن لأصل
لحوم الناس وأترك لحمي. قال: فقالت أمها من ناحية البيت:
والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم، أتحبس أيم [4] بني عدي على ابن أخيك، سفية- أو
قال: ضعيف- ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبرته الخبر، فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن
عُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم: صل رحمك، وأرض أيمك، فإن لهما من أمرهما نصيبا.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
__________
[1] كذا، وقد تقدم في ترجمته 3/ 349 أن أمه: ريطة بنت
منبه. وانظر أيضا ترجمة «ريطة بنت منبه» : 7/ 121.
وكتاب نسب قريش: 405، 411. وطبقات ابن سعد: 8/ 196.
[2] أي: تتحفه. واللطف- بفتحتين-: الهدية.
[3] أخرجه الحارث بن أبى أسامة في مسندة. انظر الإصابة: 4/
451.
[4] الأيم: التي لا زوج لها.
(6/361)
7516- أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج
(د ع) أم عبد الحميد، امرأة: رافع بن خديج.
روى عنها يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج: أن رافع بن
خديج رمي بسهم يوم أحد أو يوم خيبر في ثندوته [1] ، فأتى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا
رسول الله، أنزع السهم. فقال: يا رافع، إن شئت نزعت السهم
والقطنة جميعا، وإن شئت نزعت السهم وتركت القطنة وشهدت لك
يوم القيامة أنك شهد. قال: أنزع السهم واترك القطنة، واشهد
لي أني شهيد. ففعل ذلك، فعاش إلى أيام معاوية، فانتقض به
الجرح فمات منه. أخرجها ابن مندة وأبو نعيم.
7517- أم عبد الرحمن بن أذينة
(ب) أم عبد الرحمن بن أذينة.
روي عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة: سمعت النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ارموا الجمار بمثل حصى
الخذف [2] . أخرجها أبو عمر [3] .
7518- أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري
(د ع) أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري.
روى عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن هند بنت
سعد بن إبراهيم بن أبي سعيد الخدري، عن عمتها- وهي أم عبد
الرحمن بنت أبي سعيد- قالت: جاءنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائدا لأبي سعيد، فقرب إليه
ذراع شاة، فأكل منها، ثم حضرت الصلاة فصلى وَلَمْ
يَتَوَضَّأْ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.
7519- أم عبد الرحمن بن طارق
(د ع) أم عبد الرحمن بن طارق بن علقمة.
أَخْبَرَنَا يحيى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ
عَنْ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عَنْ عبيد اللَّه
بْن أَبِي يزيد، عَنْ عبد الرحمن بْن طارق [4] ، عَنْ
__________
[1] الثندوة للرجل كالثدي للمرأة.
[2] أي: حصى صغار.
[3] تقدمت ترجمة «عبد الرحمن بن أذينة» برقم 3261: 3/ 424.
[4] عبد الرحمن بن طارق مترجم في الجرح والتعديل لابن أبى
حاتم: 2/ 2/ 247.
(6/362)
أمه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي
مكاناً في دار يعلى، فيستقبل البيت فيدعو، ويخرج معه
فيدعو، ونحن مسلمات.
أخرجها ابن مندة وأبو نعيم.
7520- أم عبد الرحمن بن كعب
(س) أم عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
أوردها جعفر كذا، ولم يورد لها شيئا: إن لم تكن ابنة كعب
بن مالك فهي أخرى غيرها.
أخرجها أبو موسى.
7521- أم عَبْد بِنْت عَبْد ود بْنُ سواء
(ب د ع) أم عَبْد بِنْت [عَبْد ود [1] بْنُ] سواء [2] بن
قريم [3] بن صاهلة الهذلية هي أم عبد الله بن مسعود.
كذا سماها أبو عمر غير مضافة إلى اسم الله تعالى. وقال ابن
منده وأبو نعيم: أم عبد الله ابن مسعود، روى عنها ابنها
عبد الله، وكلاهما واحدة. وقول أبي عمر أصح، لأن النبي صلى
الله عليه وسلم وغيره كانوا يقولون لابن مسعود: ابن أم
عبد.
روت عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أنها رأته يقنت في الوتر قبل الركوع.
وروى أبو إسحاق السبيعي، عن مصعب بن سعد قال: فرض عمر بن
الخطاب للنساء المهاجرات في ألفين ألفين، منهن أم عبد [4]
.
وروى أبو إسحاق السبيعي أن عمر انتظر أم عبد حتى صلت على
عتبة بن [مسعود [5]] ابنها.
أخرجه الثلاثة.
__________
[1] ما بين القوسين عن هامش المصورة، وترجمة عبد الله بن
مسعود، وقد تقدمت في: 3/ 384. وطبقات ابن سعد:
8/ 212.
[2] في المطبوعة: «سود» الدال. ويبدو أنها كانت كذلك في
المصورة ثم أحالها الناسخ إلى: «سواء» . وقد تقدمت في
ترجمة عبد الله «سواء» . على أنها في الاستيعاب أيضا «سود»
وفي طبقات ابن سعد: «سوى» .
[3] في المطبوعة والمصورة: «قويم» ، بالواو. والمثبت عن
طبقات ابن سعد، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: 197.
[4] في طبقات ابن سعد 8/ 212 نحوه، لكن فيه: «ففرض لأم عبد
ألف درهم» .
[5] في المطبوعة والمصورة: «عتبة بن عبد الله» . والمثبت
عن الإصابة: 4/ 454. وانظر ترجمة عتبة بن مسعود:
5693. والجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 3/ 1/ 173، وفي
الجرح: «صلى عليه عمر» .
(6/363)
7522- أم عبد بنت الحارث
(س) أم عبد بنت الحارث بن يزيد الهذلي. ذكرها جعفر كذلك.
أخرجها أبو موسى مختصرا.
7523- أم عبس بنت مسلمة
أم عبس الأنصارية. ذكرها محمد بن سعد في تاريخه فقال: «أم
عبس بنت مسلمة، أخت [1] محمد بن مسلمة لأبويه، تزوجها أبو
عبس بن جبر بن عمرو، فولدت له. وأسلمت وَبَايَعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] .
ذكرها الأشيري.
7524- أم عبيد بنت سراقة
أم عبيد بنت سراقة بن الحارث بن عدي الأنصارية. بايعت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن
حبيب [3] .
7525- أم عبيد بنت صخر
(س) أم عبيد بنت صخر بن مالك.
روى ابن جريج، عن عكرمة قال: فرق الإسلام بين أربع نسوة
وبين أبناء بعولتهن: حمنة [4] بنت أبي طلحة بن عبد العزى
بن عثمان بن عبد الدار. كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم ابن
بياضة الخزاعي، فخلف عليها الأسود بن خلف. وفاختة بنت
الأسود بن المطلب [5] كانت تحت أمية بن خلف، فخلف عليها
صفوان بن أمية. وأم عبيد بنت صخر بن مالك بن عمرو ابن
عزيز، كانت تحت الأسلت، فخلف عليها أبو قيس بن الأسلت،
والأسلت من الأنصار.
ومليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة، كانت تحت زبان بن
سيار، فخلف عليها منظور ابن زبان بن سيار.
أخرجها أبو موسى.
زبان: بالزاي، والباء الموحدة، وآخره نون. وسيار: بالسين
المهملة والياء تحتها نقطتان.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «أم محمد» . وفي هامش المصورة:
«لعلها أخت» ، يعنى «أخت محمد» . ولفظ محمد بن سعد في
الطبقات «وهي أخت محمد ومحمود ابني مسلمة لأبيهما وأمهما»
.
[2] طبقات ابن سعد: 8/ 242- 243.
[3] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 307.
[4] كذا، وقد تقدم في ترجمتها 7/ 71: «حمينة» . ولكن تقدم
في ترجمة فاختة بنت الأسود 7/ 213 مثل ما هنا «حمنة» .
[5] في المطبوعة والمصورة: «بن عبد المطلب» . والمثبت عن
تفسير الطبري، الأثر 8940: 8/ 133. وابن كثير:
2/ 214. وترجمة فاختة وقد تقدمت هنا في: 7/ 213.
(6/364)
7526- أم عبيس
(ب ع س) أم عبيس. قال الزبير: كانت فتاة لبني تيم بن مرة،
فأسلمت أول الإسلام، وكانت ممن استضعفه المشركون. فعذبوها،
فاشتراها أبو بكر فأعتقها، وكنيت بابنها عبيس ابن كريز.
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ
بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ
أبا بكر أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة: بلالاً. وعامر بن
فهيرة، وزنيرة، وجارية بني مؤمل، والنهدية، وابنتها، وأم
عبيس.
أخرجها أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
عبيس: بضم العين المهملة، وفتح الباء الموحدة، وتسكين
الياء تحتها نقطتان، وآخره سين مهملة.
7527- أم عثمان بنت خثيم
(س) أم عثمان بنت خثيم الخزاعية.
روى وهب بْن جرير، عَنْ أبيه، عَنِ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أم عثمان بنت خثيم الخزاعية: أنها
سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنِ العقيقة [1] ، فقال: عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن
الجارية شاة.
أخرجها أبو موسى وقال. هذا الحديث يعرف بأم كرز الكعبيّة
[2] .
7528- أم عثمان بنت سفيان
(ب د ع) أم عثمان بنت سفيان، أم بني شيبة الأكابر. كانت من
المبايعات. روت عنها صفية بنت شيبة، وروى عبد الله بن
مسافع، عن أمه، عنها.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا روح وأبو نعيم قالا: حدثنا هشام
ابن أبي عبد الله [3] ، عن بديل بن ميسرة، عن صفية بنت
شيبة، عن أم ولد شيبة أنها قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يسعى بين الصفا
والمروة، ويقول: لا يقطع الأبطح إلا شدّا [4] .
__________
[1] العقيقة: الذبيحة التي تذبح عن المولود.
[2] انظر مسند الإمام أحمد: 6/ 381، 422.
[3] في المطبوعة والمصورة: هشام بن أبى عبيد الله» .
والمثبت عن المسند، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 4/ 2/
59.
وهو: هشام بن أبى عبد الله الدستواني.
[4] أي: عدوا.
(6/365)
رواه حماد بن زيد، عن بديل بن ميسرة، عن
مغيرة بن حكيم، عن صفية، عن امرأة منهم:
أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكر نحوه [1] .
أخرجها الثلاثة.
7529- أم عثمان بن أبى العاص
(ب د ع) أم عثمان بن أبي العاص الثقفي. روى عنها ابنها
عثمان.
روى حديثها عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن أبي
سويد الثقفي، عن عثمان بن أبي العاص، عن أمه: أنها شهدت
آمنة لما ولدت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ضربها
المخاض نظرت إلى النجوم تدلى حتى إني لأقول: ليقعن علي،
فلما ولدت خرج لها نور أضاء له البيت الذي نحن فيه
والجدار، فما شيء انظر إليه إلا نوّر.
أخرجها الثلاثة.
7530- أم عجرد
(ب د ع) أم عجرد الخزاعية.
لها ذكر في حديث المثنى بن الصباح، عَنْ عمرو بْن شعيب،
عَنْ أبيه، عَنْ جده قال: سمعت عجرد الخزاعية تسأل رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالت: يا رسول
الله، أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام؟
قال: ما هذا؟ قالت: العقيقة: قال: فافعلوا، عن الغلام
شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة. مثل حديث أم كرز [2] .
أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا متن
الحديث، إنما قالا: «عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده» . لم
يزيدا عليه، وذكر المتن أبو عمر [3] .
7531- أم عصمة العوصية
(د ع) أم عصمة العوصية. رأت النبي صلى الله عليه وسلم روت
عنها أم الشعثاء أنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما من مسلم يعمل ذنباً إلا
وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات، فإن استغفر
الله من ذنبه ذلك لم يرفعه عليه يوم القيامة.
هكذا رواه سعيد بن سنان، عن أم الشعثاء. وقال غيره: أم
عطية. والله أعلم. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 6/ 404- 405.
[2] انظر ترجمة «أم عثمان بنت خثيم» ، وقد تقدمت من قريب.
[3] الاستيعاب: 4/ 1947.
(6/366)
7532- أم عطاء مولاة الزبير
(ب د ع) أم عطاء، مولاة الزبير بن العوام. لها صحبة
ورواية.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْن أَحْمَد: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أبي، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق،
عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عطاء بن إبراهيم- مولى الزبير- عن
أمه وجدته أم عطاء قالتا: والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن
العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء، فقال: يا أم عطاء، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا
من لحوم نسكهم فوق ثلاث. فقالت [1] : كيف نصنع بما أهدي؟
قال: أما ما أهدي لكن فشأنكن به [2] . أخرجها الثلاثة.
7533- أم عطية الأنصارية
(س) أم عطية الأنصارية الخافضة [3] .
أوردها جعفر، قال أبو موسى: وأظنها المذكورة- يعني أم عطية
نسيبة التي يأتي ذكرها بعد هذه. وروى بإسناد له عن الوليد
بن صالح، عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، عَنْ [4] عَبْد
الملك بن عمير، عن عطية القرظي قال: كانت بالمدينة خافضة
يقال لها «أم عطية» ، فقال لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أشمّى [5] ولا تحفى، فإنه أسرى [6] للوجه، وأحظى عند
الزوج. قال أبو موسى: وهذا الحديث يروى بغير هذا الإسناد.
7534- أم عطية الأنصارية
(ب) أم عطية الأنصارية. اسمها نسيبة بنت الحارث. وقيل:
نسيبة بنت كعب، قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين وأحمد
بن حنبل يقولان: أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب.
قال أبو عمر: في هذا نظر، لأن أم عمارة نسيبة بنت كعب.
__________
[1] لفظ المسند: «قال: فقلت: بأبي أنت، فكيف ... » .
[2] مسند الإمام أحمد: 1/ 166.
[3] الخافضة: التي تختن النساء.
[4] في المطبوعة والمصورة: «عبيد الله بن عمرو بن عبد
الملك ... » . والصواب عن الإصابة: 4/ 455، وإن كان فيها
«عبد الله بن عمرو» . وصوابه: «عبيد الله ... » . وانظر
الخلاصة، ترجمة عبد الملك بن عمير.
[5] أي: لا تبالغى في القطع. والإحفاء: الاستئصال.
[6] على هامش المصورة: «وأسرى» : أكشف، كأن المرأة لما
تخفض يسرى عنها، فيظهر في وجهها» .
(6/367)
تعد أم عطية في أهل البصرة. وكانت من كبار
نساء الصحابة، وكانت تغسل الموتى، وتغزو مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم. روى [عنها [1]] محمد بن سيرين. وأخته
حفصة، وعبد الملك بن عمير، وعلي بن الأقمر.
أَخْبَرَنَا غير واحد بإسنادهم عَنْ أَبِي عِيسَى الترمذي:
حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا هشم، أخبرنا خالد ومنصور
وهشام- فأما خالد وهشام فقالا: عن محمد وحفصة، وقال منصور:
عن محمد- عن أم عطية قالت: توفيت إحدى بنات النبي صلى الله
عليه وسلم فقال: اغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من
ذلك إن رأيتن، واغسلنها بماء وسدر، واجعلن في الآخرة
كافوراً أو شيئاً من كافور، فإذا فرغتن فآذنني. فلما فرغنا
آذناه فألقي إلينا حقوه [2] ، وقال: أشعرنها [3] إياه [4]
. أخرجها هاهنا أبو عمر، وأخرجها الثلاثة في «النون» من
الأسماء.
7535- أم عطية العوصية
(د ع) أم عطية العوصية. وقيل: أم عصمة. والأول أكثر. رأت
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى أَبُو مهدي سعيد بن سنان، عن أم الشعثاء، عن أم عصمة
العوصية- امرأة من قيس- وذكر حديث: «ما من مسلم يعمل ذنباً
إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ... » . الحديث.
وقد تقدم في «أم عصمة» . ورواه غير سعيد فقال: أم عطية.
أخرجها ابن مندة، وأبو نعيم.
7536- أم عفيف بنت مسروح
(س) أم عفيف بنت مسروح، زوج حمل بن مالك بن النابغة [5] .
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي، أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ،
حدثني محمد بن عباد المكي، حدثني محمد بن سليمان بن مسمول،
عن عمرو بن تميم بن عويم، عن أبيه، عن جده قال: كانت أختي
مليكة وامرأة منا يقال لها «أم عفيف بنت مسروح» ، تحت حمل
بن مالك بن النابغة، فضربت أم عفيف مليكة
__________
[1] ما بين القوسين زيادة يستقيم بها الكلام.
[2] المراد به هنا الإزار.
[3] أي: اجعلنه شعارها. والشعار: الثوب الّذي يلي الجسد،
لأنه يلي شعره.
[4] تحفة الأحوذي، أبواب الجنائز، باب «ما جاء في غسل
الميت» ، الحديث 995: 4/ 64- 68.
[5] تقدمت ترجمة «حمل بن النابغة» في: 2/ 58.
(6/368)
بمسطح [1] بيتها وهي حامل فقتلتها وذا
بطنها» فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِيهَا بالدية، وفي جنينها بغرة: عبد أو أمة [2]
. أخرجها أبو موسى.
7537- أم عفيف النهدية
(ب د ع) أم عفيف النهدية، إحدى المبايعات.
روى عنها أبو عثمان النهدي أنها قالت: بايعنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فأخذ علينا أن لا نحدث غير ذي محرم
خالياً، به، وأمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب على ميتنا.
أخرجها الثلاثة.
7538- أم عقيل
(د ع) أم عقيل، روى عنها ابنها عقيل.
روى عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عقيل، عن
أمه أم عقيل قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت: إن أبا عقيل مات وأوصى بهذا الجمل في سبيل الله،
وإنه أعجف؟
فقال: يا أم عقيل، اعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة.
أخرجها ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: الصواب
«أم معقل [3] » . وترد في «الميم» إن شاء الله تعالى.
7539- أم العلاء الأنصارية
(ب د ع) أم العلاء الأنصارية. من المبايعات.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني
أبي، حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن
شهاب (ح) ويعقوب، حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد
بن ثابت، عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قال يعقوب:
أخبرته أنها بايعت صلى الله عليه وسلم- قال يعقوب طار [4]
لهم في السكنى عثمان بن مظعون حين اقترعت الأنصار على سكنى
المهاجرين. قالت أم العلاء: فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا
فمرضناه، حتى إذا توفّى أدرجناه في أثوابه، فدخل عليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم
__________
[1] المسطح: عود من أعواد الخباء.
[2] انظر ترجمة «عويم أبو تميم» : 4/ 315، وترجمة «العلاء
بن مسروح» : 4/ 78. وترجمة حمل بن مالك: 2/ 58.
ومسند الإمام أحمد عن ابن عباس: 1/ 364، 4/ 79- 80.
[3] انظر ترجمة «معقل بن أبى الهيثم» : 5/ 232.
[4] أي: حصل نصيبنا من المهاجرين عثمان.
(6/369)
فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، شهادتي
عليك لقد أكرمك اللَّهِ. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
وما يدريك أن الله أكرمه؟ قالت: فقلت: لا أدري بأبي أنت
وأمي! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أما هذا فقد جاءه اليقين من ربه، وإني لأرجو له الخير من
الله، وو الله ما أدري وأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما يفعل بي؟ - قال: يعقوب: به- قالت: فقلت: والله لا أزكي
أحداً بعده أبداً. فأحزنني ذلك فنمت، فرأيت لعثمان عيناً
تجري، فجئت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم فأخبرته، فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: ذاك
عمله [1] . روى عمرو بن دينار في آخرين، عن الزهري وعبد
الملك بن عمير، عن أم العلاء في مرض المسلم أنه يكفره.
قيل: إنها غير هذه. قال ابن السكن: أم العلاء التي روى
عنها خارجة بن زيد غير التي روى عنها عبد الملك بن عمير.
وذكر أم العلاء ثالثة، وهي غيرهما جميعاً، مخرج حديثها عن
أهل الشام في عيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، وقد
ذكرناها.
أخرجها الثلاثة.
7540- أم العلاء عمة حزام بن حكيم
(د ع) أم العلاء عمة حزام [2] بن حكيم.
روى عنها عبد الملك بن عمير أنها قالت: عادني رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم العلاء، أبشري فإن مرض
المسلم يذهب الله به خطاياه، كما تذهب النار خبث الحديد
[3] .
وروى أيضا هذا الحديث حزام بن حكيم، عن عمته أم العلاء، عن
النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجها ابن منده وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر فقد تقدم
قوله في ترجمة «أم العلاء الأنصارية» عن ابن السكن، فهو
أيضا قد أخرجها، إلا أنه لم يجعل لها ترجمة منفردة، والله
أعلم.
7541- أم علي بنت خالد
أم علي بنت خالد بن تيم بن بياضة بن خفاف، التي نزل الآذان
في بيتها. قاله ابن الكلبي [4] قال العدوي: ولم أر أهل
الحجاز يعرفون هذا، ولا ابن القداح ولا ابن مزروع. ذكرها
ابن الدباغ، عن أبى على.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 6/ 436. وانظر تفسير ابن كثير عند
آية الأحقاف التاسعة: 7/ 260- 261، بتحقيقنا.
[2] كذا، ولعله «حرام بن حكيم» ، بالراء المهملة. انظر
الجرح والتعديل: 1/ 2/ 282. ولحزام بن حكيم أيضا ترجمة في
الجرح: 1/ 2/ 298.
[3] أخرجه أبو داود في أول كتاب الجنائز، باب «الأمراض
المكفرة للذنوب» ، من حديث عبد الملك بن عمير.
[4] قال الحافظ في الإصابة 4/ 457: «قلت: وهو في آخر نسب
الأنصار من تذكرة ابن الكلبي، لكنه لم يصرح بأن لها صحبة»
.
(6/370)
7542- أم عمارة الأنصارية
(د ع) أم عمارة الأنصارية.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ
بِإِسْنَادِهِمْ عن محمد بن عيسى: حدثنا عبد بن حميد،
حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان بن كثير، عن عكرمة، عن
أم عمارة: أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما
أرى كل شيء إلا للرجال! ما أرى النساء يذكرن بشيء! فنزلت:
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِناتِ 33: 35) ... الآية [1] .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وذكر هذا الحديث في هذه
الترجمة، وأورده أبو عمر في ترجمة أم عمارة بنت كعب التي
نذكرها بعد هذه إن شاء الله تعالى، كأنه رآهما واحدة.
7543- أم عمارة الأنصارية
(ب د ع) أم عمارة بنت كعب بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن
عَمْرو بْن غنم بن مازن ابن النجار. وهي أنصارية من بني
مازن، واسمها نسيبة، وقد تقدمت في النون. وهي أم حبيب وعبد
الله ابني زيد بن عاصم.
كانت قد شهدت بيعة العقبة [2] ، وشهدت أحداً [3] مع زوجها
زيد بن عاصم ومع ابنيها حبيب وعبد الله، في قول ابن إسحاق.
وشهدت بيعة الرضوان، وشهدت يوم اليمامة فقاتلت حتى أصيبت
يدها وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة.
روت عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة [4] . وروى عنها
عكرمة مولى ابن عباس أنها قالت للنّبيّ صلى الله عليه
وسلم: ما أرى كل شيء إلا للرجال ...
الحديث. قاله أَبُو عمر [5] .
وأما ابن منده وَأَبُو نعيم فلم ينسباها، بل قالا: أم
عمارة بنت كعب الأنصارية، وروى لها أبو نعيم حديث «الصائم
إذا أكل عنده» . وأما ابن منده فروى لها أن النبي صلى الله
عليه وسلم نحر بدنه قياماً، وقال: رحم الله الحلقين.
__________
[1] تحفة الأحوذي، تفسير سورة الأحزاب، الحديث 3264: 9/
73، وقال: «هذا حديث حسن غريب، وإنما نعرف هذا الحديث من
هذا الوجه» .
[2] انظر سيرة ابن هشام: 1/ 441، 466. وطبقات ابن سعد: 8/
301.
[3] سيرة ابن هشام: 2/ 81، وطبقات ابن سعد: 8/ 301- 304.
[4] مسند الإمام أحمد: 6/ 439. وطبقات ابن سعد: 8/ 304.
[5] الاستيعاب: 4/ 1949.
(6/371)
فابن منده وأبو نعيم جعلا هذه والتي قبلها
ترجمتين، وأبو عمر جعلهما واحدة، فلو نسبها ابن منده وأبو
نعيم لظهر هل هما واحدة أم اثنتان؟ والله أعلم.
أخرجها الثلاثة.
7544- أم عمر بن خلدة
(د ع) أم عمر بن خلدة [1] الأنصارية.
أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن القاضي أبي بكر أحمد
بن عمرو قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي
شَيْبَةَ، حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن منذر بن [2]
جهم، عن عمر بن خلدة، عن أمه. قالت: إن النبي صلى الله
عليه وسلم بعث عليًا ينادي بمنى: إنها أيام أكل وشرب وبعال
[3] . أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
هذه أم عمر، بضم العين.
7545- أم عمرو بن حريث
(س) أم عمرو بن حريث.
أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمر الغازي،
أخبرنا إسماعيل بن زاهر النيسابوري، أخبرنا الْقَطَّانُ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ درستويه،
حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن
يمان، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عمرو بن حريث
يقول: ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمسح على رأسي، ودعا لي بالرزق [4] .
أخرجه أبو موسى.
عمرو: بفتح العين.
7546- أم عمرو امرأة الزبير بن العوام
(د ع) أم عمرو امرأة الزبير بن العوام.
روت عنها أم شبيب أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: أنشد الله امرأ يصلي في الحجر. أخرجها ابن منده
وأبو نعيم.
__________
[1] عمر بن خلدة: مترجم في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم:
3/ 1/ 106، وقال عنه: «قاضى أهل المدينة، سمع أبا هريرة.
روى عنه الزهري» .
[2] منذر بن الجهم: مترجم أيضا في الجرح والتعديل: 4/ 1/
243، وقال ابن أبى حاتم: «روى عن عمر بن خلدة» روى عنه
موسى بن عبيدة» .
[3] البعال- بكسر الباء-: النكاح وملاعبة الرجل أهله.
[4] انظر ترجمة «عمرو بن حريث القرشي» : 4/ 213.
(6/372)
7547- أم عمرو بنت سلامة
أم عمرو بنت سلامة بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء الأنصارية.
بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [1] .
7548- أم عمرو بن سليم
(ب د ع) أم عمرو بن سليم الزرقي [2] .
روى يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي
سلمة، عن عمرو بن سليم، عن أمه: أنها سمعت علياً ينادي وهم
بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها أيام أكل
وشرب. أخرجها الثلاثة. وقد تقدم هذا المتن في ترجمة «أم
عمر بن خلدة» . ورواه ابن إسحاق، عن حكيم بن [حكيم [3] بن]
عباد، عن مسعود بن الحكم، عن أمه. ونذكره إن شاء الله
تعالى في موضعه.
7549- أم عمرو بنت محمود
أم عمرو بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن
مجدعة. وهي ابنة أخى محمد ابن مسلمة. قتل أبوها بخيبر.
بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [4] .
7550- أم عميس
أم عميس بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية، أخت
محمد ومحمود ابني مسلمة.
وهي امرأة رافع بن خديج.
وهي التي نزل فيها: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ من بَعْلِها
نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً 4: 128) ... الآية [5] . بايعت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب [6] .
__________
[1] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 235.
[2] عمرو بن سليم بن خلدة الزرقيّ: مترجم في الجرح
والتعديل 3/ 1/ 236، وقال ابن أبى حاتم: «روى عن أبى
قتادة. روى عنه سعيد المقبري، وعامر بن عبد الله بن
الزبير» .
[3] ما بين القوسين عن ترجمة «أم مسعود بن الحكم» وستأتي.
وترجمة «حكيم بن حكيم بن عباد» في الجرح والتعديل لابن أبى
حاتم: 1/ 2/ 202.
[4] وأخرجها ابن سعد في طبقاته: 8/ 243.
[5] انظر ابن كثير عند تفسير الآية 128 من سورة النساء: 2/
381، بتحقيقنا.
[6] انظر فيما تقدم ترجمة «أم عبس الأنصارية» ، وتعقيبنا
هنالك.
(6/373)
7551- أم عياش
(ب د ع) أم عياش خادم النبي صلى الله عليه وسلم ومولاته.
وقيل: مولاة رقية.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِجَازَةً
بِإِسْنَادِهِ عن ابن أبي عاصم: حدثنا هدبة، عن عبد الواحد
[ابن [1] صفوان، حدثنا أبي، عن أمه، عن جدته أم عياش-
وكانت خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
بعثها مع ابنته إلى عثمان- قالت: كنت أمغث [2] لعثمان
الزبيب غدوة فيشربه عشية، وأنبذه عشية فيشربه غدوة. فسألني
ذات يوم فقال: تخلطين فيه شيئا؟ قلت: أجل. قال:
فلا تعودي.
روى عبد الكريم بن روح. عن [3] عنبسة بن سعيد البزاز، عن
أبيه، عن جدته أم أبيه أم عياش- وكانت أمة لرقية بِنْت
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالت:
كنت أوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائمة وهو
قاعد [4] .
أخرجها الثلاثة.
7552- أم عيسى بنت الجزار
أم عيسى بنت [5] الجزار العصرية. لها صحبة ورواية عَنِ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
حدث عبد الرحمن بْن عَمْرو بْن جبلة، عَنْ أم فروة ابنة
مزاحم العصرية، عن أمها أم عيسى بنت الجزار. قاله ابن
ماكولا، وقال: وأما «الجزار» - بعد الجيم زاي، وبعد الألف
راء.
فأم عيسى، وذكرها.
__________
[1] هو عبد الواحد بن صفوان بن أبى عياش البصري. مترجم في
الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 3/ 1/ 22. وانظر ترجمة أبيه
في الجرح: 2/ 1/ 424.
[2] المغث: الدلك بالأصابع.
[3] كذا في المطبوعة والمصورة. وفي الإصابة 4/ 459: «روى
حديثها ابن ماجة من طريق عَبْد الكريم بْن روح بْن عنبسة
بْن سعيد بن أبى عياش، عن أبيه عنبسة، عن جدته ... » .
والّذي في سنن ابن ماجة «ثنا عبد الكريم بن روح، ثنا أبى
روح بن عنبسة بن سعيد بن أبى عياش، مولى عثمان بن عفان، عن
أبيه عنبسة ... » .
[4] سنن ابن ماجة، كتاب الطهارة، باب «الرجل يستعين على
وضوئه فيصب عليه» ، الحديث 392: 1/ 138.
[5] في المطبوعة والمصورة: «بن الجزار» . والمثبت عن
المشتبه للذهبى: 160، والإصابة: 4/ 459، والسند الذي هنا
في الترجمة.
(6/374)
حرف الغين
7553- أم الغادية
(ب د ع) أم الغادية. هاجرت إلى المدينة إِلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبى الغادية، وحبيب
ابن الحارث [1] .
روى محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن العاصي بن عمرو
الطفاوي، عن حبيب بن الحارث وأبي الغادية أنهما خرجا
مهاجرين إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم، ومعهما أم الغادية فأسلموا. فقالت المرأة:
أوصني يا رَسُول اللَّهِ. قال: إياك وما يسوء الأذن [2] .
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: إسنادها مجهول.
7554- أم غيطف
(ع س) أم غطيف الهذلية. هي التي ضربتها مليكة في حديث حمل
بن مالك بن النابغة.
هكذا سمّيت في رواية أسباط، عن سماك، عن عكرمة. قاله أبو
نعيم، وأبو بكر الخطيب.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى [3] .
__________
[1] انظر ترجمة حبيب بن الحارث: 1/ 441.
[2] تقدم الحديث في ترجمة «أبو الغادية المزني» : 6/ 238.
[3] انظر ترجمة «أم عفيف» . وقد تقدمت من قريب.
(6/375)
حرف الفاء
7555- أم فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم
(س) أم فروة، ظئر النبي صلى الله عليه وسلم.
هكذا ذكرها جعفر المستغفري، وروى بإسناده، عن إسحاق بن أبي
إسرائيل، عن مؤمل، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أم فروة ظئر
النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم، إذا أويت إلى فراشك فاقرئي (قُلْ يا أَيُّهَا
الْكافِرُونَ 109: 1) ، فإنها براءة من الشرك [1] .
قد اختلف في راوي هذا الحديث، فقيل فروة [2] . وقيل: أبو
فروة [3] . وقيل: نوفل.
وهذا القول أغرب الأقوال. أخرجها أبو موسى.
7556- أم فروة الأنصارية
(د ع) أم فروة الأنصارية. من المبايعات.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله
ابن عمر، عن القاسم بن غنام البياضي، عن عماته، عن أم فروة
قالت: سُئِلَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم:
أي العمل أفضل؟ فقال: الصلاة لأول وقتها [4] .
ورواه الليث وعبد الرزاق وأبو نعيم وغيرهم، عن عبد الله بن
عمر، عن القاسم، عن جدته أم أبيه الدنيا، عن جدته أم فروة
... وذكره. ورواه قزعة بن سويد، والمعتمر بن سليمان، عن
عبيد الله بن عمر. ورواه ابن أبي فديك، عن الضحاك بن
عثمان، عن القاسم بن غنام. عن امرأة من المبايعات. ولم
يسمها [5] . أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
__________
[1] تقدم الحديث في ترجمة «نوفل بن فروة» ، وخرجناه هنالك،
انظر: 5/ 370.
[2] انظر ترجمة فروة بن مالك الأشجعي» : 4/ 358- 359.
[3] انظر ترجمة أبو فروة الأشجعي: 6/ 246.
[4] مسند الإمام أحمد: 6/ 374.
[5] انظر الإصابة: 4/ 460.
(6/376)
7557- أم فروة بنت أبى قحافة
(ب د ع) أم فروة بنت أبي قحافة التّيميّة. تقدم نسبتها عند
ذكر أبيها [1] ، وهي أخت أبي بكر الصديق، أمها هند بنت
[نقيد بن [2]] بجير بن عبد بن قصي. وهي التي زوجها أخوها
أبو بكر من الأشعث بن قيس الكندي، فولدت له محمداً [3]
وإسحاق، وقريبة وحبابة.
وكانت أم فروة من المبايعات، بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروت عنه أنه قال: إن أحب
الأعمال إلى الله- عز وجل- الصلاة في أول وقتها [4] قاله
أبو عمر.
واختصرها ابن منده وأبو نعيم فقالا: أم فروة بنت أبي
قحافة، أخت أبى بكر الصديق، صاحبة الطوق، لها ذكر في حديث
فتح مكة.
أخرجها الثلاثة.
قلت: قد ذكر أبو عمر حديث الصلاة في أول وقتها في هذه
الترجمة، وقال: «قد قال بعضهم في أم فروة هذه: إنها
أنصارية، وهو وهم، قال: وإنما جاء ذلك- والله أعلم- لأن
القاسم ابن غنام الأنصاري يقول في حديثه مرة عن جدته
الدنيا، ومرة عن جدته القصوى، ومرة عن بعض أمهاته، عن عمة
له. والصواب ما ذكرناه [4] .
وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما ذكرا هذا الحديث في «أم
فروة الأنصارية. كما ذكرناه قبل هذه الترجمة، وقد قال
الطبراني: «أم فروة. هذه- يعني التي تروي حديث الصلاة- هي
أخت أبي بكر الصديق» . وقال غيره: «هي أخرى سواها والله
أعلم» . على أن القاسم ابن غنام من الأنصار. يروي عن جدة
له. أو عن بعض أهله، وكيف اختلف الرواية عليه، فهي من
الأنصار. وليس لأخت أبى بكر فيه مدخل. والله أعلم.
__________
[1] انظر الترجمة 6168: 6/ 251.
[2] ما بين القوسين عن طبقات ابن سعد: 8/ 181. وفي
الاستيعاب 4/ 1949: «هند بنت نقيل» . على أن في كتاب نسب
قريش 257: «الحارث بن نقيد بن بجير.. كان ممن أهدر رَسُول
اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دمه يوم فتح
مكة» .
[3] تقدمت ترجمة «محمد» في: 5/ 80.
[4] الاستيعاب: 4/ 1950.
(6/377)
7558- أم الفضل بنت الحارث
(ب د ع) أم الفضل بنت الحارث، زوج العباس بن عبد المطلب،
واسمها لبابة. وقد تقدمت في «اللام» .
روت عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه
قرأ في المغرب بالمرسلات [1] .
أخرجها الثلاثة.
7559- أم الفضل بنت حمزة
(ب د ع) أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب. قيل: اسمها
فاطمة. وقيل غير ذلك.
وهي بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنها عبد الله [2] بن شداد بن الهاد أنها قالت: توفي
مولى لنا وترك ابنة وأختاً، فأتيا رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فأعطي الأبنة [النصف [3]] وأعطى الأخت النصف. كذا
رواه أَبُو عمر.
وأما ابن منده وَأَبُو نعيم فإنهما قالا: عن عبد الله بن
شداد، عن أم الفضل بنت حمزة قالت: [مات [4]] مولى لنا- هي
أعتقته- وترك ابنة، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم
ميراثه بين أم الفضل وابنته، أعطى الابنة النصف، وأعطى أم
الفضل النصف.
أخرجها الثلاثة، وقد ذكر في فاطمة.
7560- أم الفضل بنت العباس
(س) أم الفضل بنت العباس بن عبد المطلب.
أخرجها أبو موسى وقال: كذا، فرق جعفر بين هذه وبين أم
الفضل زوجة العباس، وقد أخرجها البخاري فيمن روى عَنِ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من نساء بنى هاشم.
__________
[1] تقدم الحديث في ترجمة لبابة، وخرجنا. هنالك، انظر: 7/
254.
[2] تقدم في ترجمة «فاطمة بنت حمزة» 7/ 219: «الحكم بن عبد
الله بن شداد» . وصوابه: «الحكم، عن عبد الله بن شداد» .
والحكم هو ابن عتيبة» . انظر كتب الرجال.
[3] ما بين القوسين عن الاستيعاب: 4/ 1950. وفي المصورة
فوق كلمة «لابنة» : كذا.
[4] ما بين القوسين عن ترجمة «فاطمة بنت حمزة» : 7/ 219.
وفي المصورة فوق كلمة «قالت» : كذا.
(6/378)
حرف القاف
7561- أم قرثع
(ع س) أم قرثع، غير منسوبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو
عَلِيٍّ. أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ
حِبَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جرير، حدثنا عصام بن
رواد، حدثنا أبي، عن عمرو بن قيس، عن عطاء، عن أم قرثع
قالت: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يا رسول الله، إني امرأة أغلب على
عقلي. فقال:
ما شئت، إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت تصبرين؟ فقد وجبت لك
الجنة. قالت:
أصبر. أخرجها أبو نعيم وأبو موسى، وقد ذكرنا هذا الحديث في
«أم زفر» ، ولعلها قد صحفت.
7562- أم قرة
(د ع) أم قرة بن [1] دعموص. لها ذكر.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
7563- أم قيس بنت محصن
(ب د ع) أم قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية، أخت عكاشة بن
محصن.
أسلمت بمكة قديماً، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم،
وهاجرت إلى المدينة.
أخبرنا جماعة بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا قتيبة وأحمد بن
منيع قالا: حدثنا سفيان، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عتبة، عن أم قيس بنت محصن
أنها قالت: دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يأكل الطعام، فبال عليه، فدعا بماء فرشه عليه [2] .
قال أبو عمر: روى عنها من الصحابة، وابصة بن معبد. وروى
عنها عبيد الله بن عبد الله، ونافع [3] مولى حمنة بنت
شجاع. وزعم العقيلي في حديث ذكره عن ابن لهيعة. عن أبى
الأسود،
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «بنت دعموص» . والمثبت عن
الإصابة: 4/ 462. وانظر ترجمة «قرة بن دعموص» وقد تقدمت
في: 4/ 401.
[2] تحفة الأحوذي، أبواب الطهارة، باب «ما جاء في نصح بول
الغلام قبل أن يطعم، الحديث 57: 1/ 235- 242.
[3] في المطبوعة والمصورة: «ورافع مولى حمنة» . والمثبت عن
الاستيعاب: 4/ 1951، والإصابة: 4/ 463، والجرح والتعديل
لابن أبى حاتم: 4/ 1/ 453- 454.
(6/379)
عن درة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس
أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا،
يزور بعضنا بعضاً؟ قال: يكون النسم طائراً يعلق [1]
بالجنة، حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفس في جثتها. قال
العقيلي؟ أم قيس هذه أنصارية، وليست بنت محصن.
قال أبو عمر: وقد قيل: إن التي روت هذا الحديث أم هانئ
الأنصارية [2] ذكر ذلك ابن أبي خيثمة [3] وغيره، وسنذكرها
إن شاء الله تعالى [4] .
أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر كان يجب عليه أن يجعل أم
قيس الأنصارية ترجمة مفردة، فلم يفعل، بل جعل حديثها في
ترجمة أم قيس بنت محصن الأسدية.
أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا وغيره، قَالُوا
بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ:
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ. عَنِ
الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن عبد الله، أن أم
قيس بنت محصن الأسدية- أسد خزيمة- وكانت من المهاجرات
الأول اللاتي بايعن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهي أخت عكاشة: أنها أتت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن لها قد أعلقت عليه
من العذرة [5] . فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
علام تدغرن [5] أولادكن بهذا العلاق، عليكم بالعود الهندي،
فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب يريد الكست، وهو العود
الهندي [6]
7564- أم قيس
(د ع) أم قيس، من المهاجرات، غير منسوبة.
روى الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان فينا رجل
خطب امرأة يقال لها:
«أم قيس» ، فأبت أن تزوجه حتى يهاجر، فهاجر فتزوجها، فكنا
نسميه: مهاجر أم قيس.
أخرجها ابن منده. وأبو نعيم.
7565- أم قيس الهذلية
(س) أم قيس الهذلية. أوردها جعفر. ولم يذكر عنها شيئا.
أخرجها أبو موسى.
__________
[1] أي: يأكل. والنسم: الروح والنفس.
[2] في المطبوعة والمصورة: «انصارية» . والمثبت عن
الاستيعاب.
[3] في المطبوعة: «حتمة» . والصواب عن المصورة،
والاستيعاب.
[4] كل هذا لفظ أبى عمر في الاستيعاب: 4/ 1951.
[5] العذرة- بضم والسكون-: وجع في الحلق يهيج من الدم
وقيل: هو قرحة تخرج في الحزم الّذي بين الأنف، والحلق،
تعرض للصبيان عند طلوع العذرة فتعمد المرأة إلى خرقة
فتفتلها فتلا شديدا، وتدخلها في انفه فتطعن ذلك الموضع،
فيتفجر منه دم أسود. وربما اقرحه. وذلك الطعن يسمى الدغر.
[6] البخاري، كتاب الطب، باب «العذرة» : 7/ 165.
(6/380)
حرف الكاف
7566- أم كبشة القضاعية
(ب د ع) أم كبشة القضاعية العذرية.
أخبرنا يحيى بن محمود- فيما أذن لي- بإسناده عن ابْنِ
أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة،
أخبرنا حميد بن عبد الرحمن، عن الحسن بن صالح، عن الأسود
بن قيس قال: حدثني سعيد بن عمرو القرشي: أن أم كبشة- امرأة
من عذرة قضاعة- قالت: يا رسول الله، أئذن لي أن أخرج في
جيش كذا وكذا. قال: لا. قالت: يا رسول الله، إني ليس أريد
أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء.
قال: لولا أن تكون سنة ويقال: فلانة خرجت، لأذنت لك، ولكن
اجلسي [1] . أخرجها ابن مندة وأبو نعيم.
7567- أم كثير بنت يزيد
(ع س) أم كثير بنت يزيد الأنصارية.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو
عَلِيٍّ، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو أحمد
الغطريفي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا
أحمد بن سهيل الوراق، أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا أبو
الصباح- وفي نسخة أحمد بن الصباح- عن أم كثير بنت يزيد
الأنصارية قالت. دخلت أنا وأختي على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت له: إن أختى تريد تسألك عن شيء، وهي
تستحي؟! قال: فلتسأل، فإن طلب العلم فريضة. قالت: فقلت له-
أو قالت أختي- إن لي ابناً يلعب بالحمام. فقال: أما إنه
لعبة المنافقين أخرجها أبو نعيم وأبو موسى.
7568- أم كجة زوج أوس بن ثابت
(ع س) أم كجة زوج أوس بن ثابت. نزلت فيها آية المواريث.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ
بن عبد الله بن سويدة بإسناده عن أبي الحسن علي بن أحمد
المفسر، في قولُه تَعَالى: (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا
تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ 4: 7) [2] ... الآية،
قال: قال ابن عباس في رواية الكلبي: إن أوس بن ثابت
الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة،
__________
[1] أخرجه ابن سعد من هذه الطريق، انظر الطبقات. 8/ 225-
226.
[2] سورة النساء، أية: 7.
(6/381)
يقال لها «أم كجة» ، فقام رجلان من بني عمه
فأخذا ماله، ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئاً، فجاءت أم
كجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فنزلت
هذه الآية [1] .
وروى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: جاءت أم كجة
إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت:
يا رسول الله، إن لي ابنتين قد مات أبوهما، وليس يعطيان
شيئاً. فأنزل الله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي
أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ، الْأُنْثَيَيْنِ 4:
11) ... الآيتين [2] .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى.
7569- أم الكرام السلمية
(ب) أم الكرام السلمية. روت عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كراهة التحلي بالذهب للنساء. روى
عنها الحكم بن جحل. ليس إسناد حديثها بالقوي، وقد ثبتت
الرخصة في ذلك للنساء.
أخرجها أبو عمر [3] .
7570- أم كرز الخزاعية
(ب د ع) أم كرز الخزاعية الكعبية. روى عنها ابن عباس
وحبيبة بنت ميسرة، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح.
أخبرنا يحيى كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي
عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن خالد بن عبد الله
الواسطي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أم
كرز الخزاعية قالت: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ العقيقة، فقال: عن الغلام شاتان
مكافئتان، وعن الجارية شاة. اختلف على عطاء فيه، فروي عن
عطاء، عن أم كرز [4] . وروي عن عطاء، عن حبيبة بنت ميسرة،
عن أم كرز [5] . ورواه ابن عيينة، عَنْ عبيد اللَّه بْن
أَبِي يزيد، عَنْ أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز نحوه
[6] .
__________
[1] انظر ترجمة «خالد أخو عرفطة» : 2/ 103- 104.
[2] أخرجه ابن مردويه بنحوه. انظر تفسير ابن كثير عند
الآية السابعة من سورة النساء: 2/ 191. وأخرجه أبو داود في
كتاب الفرائض، باب «ما جاء في الصلب» ، ولم تسم فيه
المرأة.
[3] كل هذا لفظ أبى عمر في الاستيعاب: 4/ 1951.
[4] مسند الإمام أحمد: 6/ 422.
[5] مسند الإمام أحمد: 6/ 381، 422.
[6] مسند الإمام أحمد: 6/ 381.
(6/382)
أخبرنا أبو أحمد بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السجستاني: أخبرنا مسدد،
عن سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد [1] ... بإسناده نحوه.
أخرجها الثلاثة.
7571- أم كعب الأنصارية
(ع س) أم كعب الأنصارية. توفيت في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ
بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج: حدثنا
يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، عن حسين بن
ذكوان، حدثني عَبْد اللَّهِ بْن بريدة عَنْ سمرة بْن جندب
قَالَ: صليت خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
[وصلى [2]] على أم كعب، ماتت وهي نفساء، فقام رسول الله
صلى الله عليه وسلم للصلاة عليها وسطها [3] . أخرجها أبو
نعيم، وأبو موسى.
7572- أم كلثوم بنت أبى بكر
(د ع) أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق روى إبراهيم بن طهمان،
عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي
بكر الصديق: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب
النساء. ثم شكاهن الرجال، فخلى النبي صلى الله عليه وسلم
بينهم وبين ضربهن، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ طاف الليلة بآل محمد سبعون
امرأة، كلهن قد ضربن.
رواه الليث بن سعد عن يحيى. وقال الثوري، عن يحيى، عن [4]
حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، نحوه. أخرجه ابن منده
وَأَبُو نعيم.
قلت: ليس لأم كلثوم بنت أبي بكر صحبة، لأنها ولدت بعد وفاة
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمها بنت
خارجة، وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي
توفي فيه: «إني [5] أرى ذات بطن بنت خارجة بنتا» . فولدت
أم كلثوم بعد موته، وكان هذا يعد من كراماته رضى الله عنه.
__________
[1] سنن أبى داود، كتاب الأضاحي، باب «في العقيقة» .
[2] ما بين القوسين عن مسلم.
[3] مسلم، كتاب الجنائز، باب «أين يقدم الإمام من الميت
للصلاة عليه» : 3/ 60.
[4] في المطبوعة والمصورة والإصابة 4/ 469: «يحيى بن حميد»
. ولعل الصواب ما أثبتناه، ويكون يحيى هو ابن سعيد أيضا.
انظر الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، ترجمة «حميد بن نافع»
: 1/ 2/ 229.
[5] أخرجه مالك في الموطأ، كتاب الأقضية، باب ما لا يجوز
من النحل: 752، ولفظ الموطأ: «ذو بطن بنت خارجة، أراها
جارية.
(6/383)
7573- أم كلثوم بِنْت رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(ب د ع س) أم كلثوم بِنْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمها خديجة بنت خويلد.
قال الزبير: أم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة. وخالفه غيره،
والصحيح أنها أصغر من رقية، لأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج رقية من عثمان، فلما توفيت
زوجه أم كلثوم، وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى، والله
أعلم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج رقية وأم كلثوم
من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب، فلما أنزل الله عز وجل
(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ 111: 1) ، قال أبو لهب لابنيه:
رأسي من رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد. قالت أم
جميل أمهما حمالة الحطب بنت حرب بن أمية لابنيها: إن رقية
وأم كلثوم قد صبتا، فطلقاهما. ففعلا، فطلقاهما قبل الدخول
بهما. فزوج النبي صلى الله عليه وسلم رقية من عثمان، فلما
توفيت زوجه أم كلثوم رضي الله عنهم. وكان نكاحه إياها في
ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من
السنة، ولم تلد منه ولداً، وتوفيت سنة تسع، وصلى عليها
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي
التي غسلتها أم عطية [1] وحكت قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً،
أو أكثر» . وألقى إليهم حقوه، وقال أشعرنها إياه، ونزل في
قبرها علي، والفضل، وأسامة بن زيد: وقيل: إن أبا طلحة
الأنصاري استأذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في أن ينزل معهم، فأذن له، وقال: لو أن لنا
ثالثة لزوجنا عثمان بها.
وروى سَعِيدِ بْنِ المسيب: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عليه وسلم رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموماً لهفان، فقال
له:
ما لي أراك مهموماً؟ فقال: «يا رسول الله، وهل دخل على أحد
ما دخل علي، ماتت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي
كانت عندي، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك» .
فبينما هو يحاوره إذ قال النبي: يا عثمان، هذا جبريل عليه
السلام يأمرني عن الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على
مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها. فزوجه إياها. أخرجها
الثلاثة، واستدركها أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجها ابن
منده في بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرجها في
الكاف مختصراً، فليس لاستدراكه وجه، والله أعلم.
7574- أم كلثوم بنت أبى سلمة
(ب د ع) أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية،
ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها أم سلمة.
__________
[1] انظر ترجمة «أم عطية الأنصارية» ، وقد تقدمت من قريب.
(6/384)
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ
إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ عن ابن أبي عاصم: حدثنا الصلت بن
مسعود، حدثنا مسلم بن خالد، عن موسى بن عقبة، عن أمه، عن
أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت: لما تزوج النبي صلى الله عليه
وسلم أم سلمة قال لها: إني قد أهديت للنجاشي هدية، ولا
أراها إلا سترجع إلينا، النجاشي قد مات فيما أرى، أهديت له
حلة وأواقي من مسك فإن رجعت إلينا فهي لك. قالت أم سلمة:
فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مات النجاشي،
ورجعت الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى
كل امرأة من نسائه أوقية من المسك، وبعث إلى أم سلمة
بالحلة، وبما بقي من المسك [1] أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن
منده لم ينسبها، إنما قال «أم كلثوم» غير منسوبة، وذكر لها
هذا الحديث في الهدية، وهي هذه، والله أعلم.
7575- أم كلثوم بنت سهيل
أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو. أسلمت أول الإسلام.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: «وأبو سبرة
بن أبي رهم، من بني عامر بن لؤي، معه امرأته أم كلثوم بنت
سهيل بن عمرو» .
وقد ذكرناها في ترجمة زوجها [2] .
7576- أم كلثوم بنت العباس
(د ع) أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب. أدركت النبي صلى
الله عليه وسلم، وأمها أم سلمة بنت محمية بن جزء الزبيدي
[3] .
روى الدراوردي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن أم كلثوم بنت العباس قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا
اقشعر جلد العبد من خشية الله تعالى، تحاتت [4] عنه
خطاياه، كما يتحات عن الشجرة البالية ورقها.
كذا رواه ابن منده من حديث إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ
بْن مسعود، عَنْ ضرار بن صرد، عن
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد من حديث مسلم بن خالد، انظر المسند:
6/ 404.
[2] لم يتقدم لها ذكر في ترجمة زوجها، انظر: 6/ 134- 135،
ولم يذكرها ابن هشام في مهاجري الحبشة: 1/ 322- 323.
[3] كذا، والّذي في كتاب نسب قريش المصعب أن أم كلثوم هي
بنت الفضل بن العباس، انظر: 28. وقد نبه الحافظ في الإصابة
على هذا بعد أن ذكر ترجمة أم كلثوم بنت العباس انظر: 4/
469.
[4] أي: تساقطت.
(6/385)
الدراوَرْديّ. ورواه أبو نعيم من حديث
الحسين بن جعفر القتات، عن ضرار، عن الدراوردي، عن يزيد،
عن محمد بن إبراهيم، عن أم كلثوم، عن أبيها العباس. وكأنه
رأى هذا أصح. وتزوج الحسن بن علي أم كلثوم هذه، فولدت له
محمداً وجعفراً، ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري،
فولدت له موسى. ومات عنها فتزوجها عمران بن طلحة، ففارقها
فرجعت إلى دار أبي موسى، فماتت فدفنت بظاهر الكوفة.
7577- أم كلثوم بنت عقبة
(ب د ع) أم كلثوم بنت عقبة بْن أَبِي معيط. بن أَبِي عمرو
بْن أمية بْن عبد شمس القرشية الأموية. أخت الوليد بن
عقبة، واسم أَبِي معيط: أبان، واسم أَبِي عمرو: ذكوان.
وأمها أروى بِنْت كريز بْن رَبِيعة بْن حبيب بن عبد شمس،
عمة عبد الله بن عامر. وهي أخت عثمان بن عفان لأمه [1] .
أسلمت بمكة قديماً، وصلت القبلتين، وَبَايَعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهاجرت إلى
المدينة ماشية، فسار أخواها الوليد وعمارة أبنا عقبة خلفها
ليرداها، فمنعها الله تعالى.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن
إسحاق قال: حدثني الزهري وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر بْن
حزم قالا: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا
عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبانها، فأبى أن
يردها عليهما [2] .
وقال المفسرون: فيها نزلت: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ
فَامْتَحِنُوهُنَّ، الله أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ 60: 10)
[3] ... الآية.
ولما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، فقتل عنها يوم
مؤتة، فتزوجها الزبير بْن العوام، فولدت له زينب. ثم طلقها
فتزوجها عبد الرحمن بْن عوف، فولدت له إبراهيم وحميداً،
وغيرهما، ومات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده
شهراً، ثم ماتت.
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن.
أخبرنا غير واحد عن أَبِي عِيسَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إبراهيم، عن
__________
[1] انظر ترجمة الوليد بن عقبة: 5/ 451، وكتاب نسب قريش:
147.
[2] سيرة ابن هشام: 2/ 325- 326.
[3] سورة الممتحنة، آية: 10، وانظر المرجع السابق،
والاستيعاب: 4/ 1953.
(6/386)
معمر، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ حميد بْن عبد
الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ليس بالكاذب من
أصلح بين الناس. فقال خيرا [1] . أخرجها الثلاثة
7578- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
(ب) أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، أمها فاطمة بِنْت
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولدت قبل
وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي، فقال: إنها صغيرة.
فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما
لا يرصده أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها
فقد زوّجتكها. فبعثها إليه ببرد [2] ، وقال [3] لها: قولي
له: هذا البرد الذي قلت [4] لك. فقالت ذلك لعمر، فقال:
قولي له: قد رضيت رضي الله عنك. ووضع يده عليها، فقالت:
أتفعل هذا؟! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك. ثم جاءت
أباها فأخبرته الخبر، وقالت له: بعثتني إلى شيخ سوء. قال:
يا بنية إنه زوجك. فجاء عمر فجلس إلى المهاجرين في الروضة-
وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون- فقال: رفئوني [5] .
فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت
علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب
وصهر ينقطع يوم القيامة، إلا سببي ونسبي وصهري. وكان لي به
عليه الصلاة والسلام النسب والسبب، فأردت أن أجمع إليه
الصهر فرفئوه. فتزوجها على مهر أربعين ألفاً، فولدت له زيد
بن عمر الأكبر، ورقية.
وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيد قد أصيب
في حرب كانت بين بني عدي، خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم
في الظلمة فشجه وصرعه، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه، وصلى
عليهما عبد الله بن عمر، قدمه حسن بن على.
__________
[1] تحفة الأحوذي، أبواب البر، باب «ما جاء في إصلاح ذات
البين» ، الحديث 2004: 6/ 70، وقال الترمذي «وهذا حديث حسن
صحيح» . ويقول الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي:
«وأخرجه أحمد، والبخاري ومسلم، وأبو داود، والنسائي» .
[2] البرد- بضم فسكون-: نوع من الثياب.
[3] في المطبوعة والمصورة، «فقال» . والمثبت عن الاستيعاب.
[4] كذا، ومثله في الاستيعاب. ولعل معنى «قلت» : حملت.
فالقول يطلق في اللغة على جميع الأفعال. ولفظ ابن سعد في
الطبقات، 8/ 340: «أرسلنى أبى يقرئك السلام ويقول: إن رضيت
البرد فأمسكه، وإن سخطته فرده» .
[5] أي: باركوا لي.
(6/387)
ولما قتل عنها عمر تزوجها عون بن جعفر.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ
عَلِيٍّ] [1] الأَمِينُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ
مُحَمَّد بْن نَاصِرٍ، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن
أحمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد
ابن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء، قلت له: أخبركم أبو
محمد الحسن بن رشيق؟
فقال: نعم، حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي،
حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن
إسحاق، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال: لما تأيمت
أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب- رضي الله عنهم- دخل
عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها: إنك ممن قد عرفت سيدة
نساء المسلمين وبنت سيدتهن، وإنك والله إن أمكنت عليا من
رمتك [2] لينكحنك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك
مالا عظيما لتصيبنّه.
فو الله ما قاما حتى طلع على يتكىء على عصاه، فجلس فحمد
الله وأثنى عليه، وذكر منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وقال: قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة، وأثرتكم
على سائر ولدي، لمكانكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقرابتكم منه. فقالوا: صدقت، رحمك الله، فجزاك الله عنا
خيراً.
فقال: أي بنية، إن الله عز وجل قد جعل أمرك بيدك، فأنا أحب
أن تجعليه بيدي. فقالت:
أي أبة، إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء، وأحب أن
أصيب مما تصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر
نفسي. فقال: لا، والله يا بنية ما هذا من رأيك، ما هو إلا
رأي هذين.
ثم قام فقال: والله لا أكلم رجلاً منهما أو تفعلين. فأخذا
بثيابه، فقالا: اجلس يا أبه. فو الله ما على هجرتك [3] من
صبر، اجعلي أمرك بيده. فقالت: قد فعلت. قال: فإني قد زوجتك
من عون بن جعفر، وإنه لغلام. وبعث لها بأربعة ألف درهم،
وأدخلها عليه. أخرجها أبو عمر [4] .
__________
[1] ما بين القوسين عن المطبوعة، وانظر هذا السند في ترجمة
«الحسن بن على» : 2/ 11.
[2] أي: أمرك.
[3] أي: هجرك.
[4] انظر خبر «أم كلثوم بنت على» في طبقات ابن سعد: 8/
339- 341. وعيون الأخبار لابن قتيبة 4/ 71.
والاستيعاب: 4/ 1954- 1956.
(6/388)
حرف اللام وحرف
الميم
7579- أم ليلى بنت رواحة
(ب د ع) أم ليلى بنت رواحة الأنصارية، امرأة أبي ليلى، وهي
والدة عبد الرحمن بن أبي ليلى. بايعت النبي صلى الله عليه
وسلم.
روى حديثها مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى. عَنْ عمته
حمادة بنت محمد، عن عمتها آمنة بنت عبد الرحمن، عن جدتها
أم ليلى قالت: بايعنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَكَانَ فيما أخذ علينا أن نختضب
بالغمس [1] .
أخرجها الثلاثة.
7580- أم مالك الأنصارية
(ب د ع) أم مالك الأنصارية.
أَخْبَرَنَا يحيى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ.
عَنْ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ
عطاء بن السائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدثه، عن أم مالك
الأنصارية قالت: جاءت بعكة [2] من سمن إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً
فعصرها ثم دفعها إليها فرفعتها فإذا هي مملوءة فَأَتَتِ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ:
يا رسول الله نزل في شيء؟ قال: وما ذاك يا أم مالك؟ قالت:
رددت علي هديتي. قالت: فدعا بلالاً فسأله عن ذلك، فقال:
والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت. فقال: هنيئاً لك
يا أم مالك، هذه بركة والله عجل ثوابها. ثم علمها أن تقول
في دبر كل صلاة: سبحان الله عشراً. والحمد للَّه عشراً،
والله أكبر عشراً. روى عنها عبد الرحمن بن سابط. قالت:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيي يرعدان من الحمى،
فقال: مالك يا أم مالك؟ قلت: يا رسول الله أم ملدم [3] فعل
الله بها. قال: لا تسبها فإن الله يحط. عن العبد بها
الذنوب كما يتحات [4] ورق الشجر. أخرجها الثلاثة.
__________
[1] كذا في المصورة. وفي المطبوعة: «بالغمر» . والمراد-
والله أعلم- عدم النقش.
[2] العكة: وعاء من الجلد، يختص بالسمن أو العسل، وهو
بالسمن أخص.
[3] أم ملدم: كنية الحمى.
[4] أي: يتساقط.
(6/389)
7581- أم مالك البهزية
(ب د ع) أم مالك البهزية.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُمَا
بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عيسى قال: حدثنا عمران بن
موسى القزاز، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا محمد بن
جحادة، عن رجل، عن طاوس، عن أم مالك البهزية قَالَتْ:
ذَكَر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فتنة فقربها [1] ، فقلت: يا رسول الله، من خير الناس فيها؟
قال: رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه، ورجل آخذ برأس
فرسه يحيف العدو ويخيفونه [2] . أخرجها الثلاثة.
7582- أم مبشر بنت البراء بن معرور
(ب د ع) أم مبشر بنت البراء بن معرور الأنصارية. قيل: إنها
زوج زيد بن حارثة.
وقيل: غيرها روى عنها جابر بن عبد الله وغيره، روت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها ما أخبرنا به يحيى
كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة ومحمد بن عبد
الله بن نمير قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عَنِ
الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ، عن أم
مبشر أنها سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول في بيت حفصة: لا يدخل النار أحد شهد بدراً
والشجرة. فقالت حفصة: يا رسول الله إن الله يقول:
(وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها 19: 71) ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فمه؟ (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ
اتَّقَوْا 19: 72) [3] وروى محمد بن إسحاق، عن بن أبي
نجيح، عن مجاهد، عن أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: ألا
أخبركم بخير الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: رجل في
غنيمة له، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، قد اعتزل شرور
الناس.
__________
[1] أي: وصفها وصفا بليغا. وقيل: عدها قريبة الوقوع.
[2] تحفة الأحوذي، أبواب الفتن، باب «ما جاء في الرجل يكون
في الفتنة» ، الحديث 2268: 6/ 401- 402.
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه» . وقال الحافظ
أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «وأخرجه أحمد» .
وانظر المسند: 6/ 419.
[3] أخرجه الإمام أحمد من طريق ابن إدريس، انظر المسند: 6/
362. وتفسير ابن كثير عند الآية الحادية والسبعين من سورة
مريم: 5/ 250، بتحقيقنا.
(6/390)
أخرجها الثلاثة. وذكر ابْنُ منده وَأَبُو
نعيم هذين الحديثين فِي ترجمة واحدة، وجعلا الاثنتين- هذه
والتي بعدها- واحدة. وأخرج أبو نعيم حديث جابر، عن امرأة
زيد، وأخرج حديث مجاهد، عن بنت البراء بن معرور، وجعلهما
ترجمتين، والله أعلم، وما أقرب أن يكونا واحدة.
7583- أم مبشر الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة
(ع س) أم مبشر الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة.
قيل: إنها المتقدمة الذكر بنت البراء بن معرور. وقيل: هي
غيرها. وأخرج أبو نعيم وأبو موسى هذه غير الأولى بنت
البراء، وقد تقدم القول فيها في الأولى. وقد فرق ابن أبي
عاصم أيضا بينهما، جعلهما اثنتين، فذكر في ترجمة بنت
البراء فضل من شهد بدراً، وذكر في هذه ما أخبرنا به ابن
أبي حبة وأبو الفرج بن أبي الرجاء بإسنادهما إلى مسلم بن
الحجاج:
حدثنا قتيبة، حدثنا الليث (ح) - قال مسلم: وحدثنا محمد بن
رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عَنْ جابر: أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على أم
مبشر الأنصارية في نخل لَهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من غرس هذا النخل،
أمسلم أم كافر؟ قالت: بل مسلم. فقال: لا يغرس مسلم غرساً،
ولا يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان أو دابة أو شيء [1] ، إلا
كانت له صدقة [2] . وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده
الحديثين في ترجمة أم مبشر امرأة زيد بن حارثة، إلا أنه لم
ينسبها إلى البراء بن معرور، بل قال: «أم مبشر، امرأة زيد
بن حارثة [3] » . وروى لها الحديثين، وهذا يدل أنه رآهما
واحدة، والله أعلم.
7584- أم محجن
(س) أم محجن.
روى ابن بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مر على قبر حديث عهد بدفن، فقال:
متى دفن هذا؟ فقيل: يا رسول الله، هذه أم محجن، كانت مولعة
بلقط، القذى من المسجد.
قال: أفلا آذنتموني؟! قالوا: كنت نائماً، فكرهنا أن نهيجك.
قال: فلا تفعلوا، فإن صلاتي على موتاكم تنور لهم في
قبورهم. قال: فصفّ أصحابه فصلى عليها.
__________
[1] لفظ مسلم: «ولا دابة ولا شيء» .
[2] مسلم، كتاب البيوع، باب «فضل الغرس والزرع» : 5/ 27-
28.
[3] مسند الإمام أحمد: 6/ 362، 420.
(6/391)
رواه يحيى بن أبي أنيسة، عن علقمة، عن رجل
من أهل المدينة، مرسلاً: وسمى المرأة:
محجنة أخرجها أبو موسى.
7585- أم محمد الأنصارية
(س) أم محمد الأنصارية. روى عمر بن ذر، عن عبيد الله بن
الحبحاب [1] ، عن أم محمد الأنصارية قالت: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: من قال عند مطعمه ومشربه: بسم
الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله
الذي لا يضر مع اسمه شيء- لم يصره ما أكل أو شرب. أخرجها
أبو موسى.
7586- أم محمد بن حاطب
(س) أم محمد بن حاطب بن الحارث. وهي: أم جميل بنت المجلل.
ذكرت في الجيم من الكنى. قيل: اسمها فاطمة. قاله جعفر،
وإنما قيل لها أم محمد بابنها، محمد بن حاطب، وهو قليل.
أخرجها أبو موسى.
7587- أم محمد خولة بنت قيس
(س) أم محمد خولة بنت قيس.
روى آدم بن أبي إياس، عن أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن
عبيد- سنوطي- قال: دخلنا على خولة بنت قيس، وكانت تحت حمزة
بن عبد المطلب رضي الله عنه، فتزوجها بعده النعمان بن
عجلان، فقلنا: يا أم محمد، حدثينا. فقال لها زوجها
النعمان: انظري ماذا تحدثين فإن الحديث عَنْ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بغير ثبت شديد.
فقالت: بئس ما لي! أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما ينفعهم فأكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الدنيا خضرة حنوة، من
أخذ مالاً بحله يبارك له فيه، ورب متخوض في مال الله عز
وجل، ومال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فيما شاءت نفسه له النار يوم القيامة [2] .
أخرجها أبو موسى.
__________
[1] كذا، والّذي في الإصابة 4/ 472: «بن أبى الحبحاب» .
ولم تقع لنا ترجمته.
[2] انظر ترجمة حصوله بن قيس: 7/ 96، وخولة بنت عامر: 7/
91.
(6/392)
7588- أم مرثد
(ب د ع) أم مرثد الأسلمية، وقيل: الغنوية.
أسلمت يوم الفتح، وبايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح. روت عنها أم خارجة بنت
سعد بن الربيع امرأة زيد بن ثابت أنها قالت: خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من الأنصار في رعل-
والرعل: النخل- فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وسلم: إن أول من يشرف عليكم، من تسمعون خشخشته
بهذا الوادي، لمن أهل الجنة. فأشرف عليهم علي بن أبي طالب.
رواه مكي بن إبراهيم، عَنْ أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّهِ
بْن أَبِي ربيعة، عَنْ أم خَارِجَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. ولم يذكر «أم
مرثد» . وقد تقدم ذكرها. أخرجها الثلاثة.
7589- أم مسطح
(ب س [1] ) أم مسطح بنت أَبِي رهم بْن المطلب بن عبد مناف
القرشية المطلبية، واسم أبى وهم أنيس- بفتح الهمزة، وكسر
النون- وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق، أمها بنت صخر ابن
عامر، يقال: اسمها سلمى [2] بِنْت صخر بْن عَامِر بْن كعب
بْن سعد بن تيم بن مرة. لها ذكر في حديث الإفك.
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.
7590- أم مسعود بن الحكم
(ب د ع) أم مسعود بن الحكم.
روى محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن
مسعود بن الحكم، عن أمه أنها حدثت قالت: كأني أنظر إلى علي
بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم
البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول: أيها الناس، إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس، إنها أيام أكل
وشرب.
__________
[1] كذا، ولم تقع لنا هذه الترجمة في الاستيعاب. والّذي
يفهم من كلام ابن حجر في الإصابة أن الّذي ترجم لأم مسطح
هو أبو موسى وحده، والله أعلم.
[2] كذا، والّذي تقدم في 7/ 46: أن سلمى بنت صخر أم الخير
هي أم أبى بكر الصديق. وانظر ترجمة «أم الخير في الكنى» .
أما والدة أم مسطح فقد تقدم في ترجمة مسطح 5/ 156 أنها
ريطة، وهي كذلك في كتاب نسب قريش: 95.
(6/393)
ورواه يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أبي سلمة فقال: «عن عمرو بن سليم، عن أمه» .
وقد ذكرناها. أخرجها الثلاثة.
7591- أم مسلم الأشجعية
(ب د ع) أم مسلم الأشجعية. لها صحبة. حديثها عند أهل
الكوفة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ، حدثنا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ، عَنْ رجل من بني المصطلق، عن أم مسلم الأشجعية.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها وهي في قبة من أدم،
فقال: ما أحسنها إن لم يكن فيها ميتة! قالت:
فجعلت أتتبعها [1] . أخرجها الثلاثة.
7592- أم مسلم خادم صفية
(د ع) أم مسلم خادم صفية. ذكرت في الصحابة، ولا يعرف لها
صحبة.
أخرجها ابن مندة، وأبو نعيم مختصرا.
7593- أم المسيب
(ع س) أم المسيب. وقيل: أم السائب الأنصارية.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو
عَلِيٍّ، حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد [2] ، حدثنا يحيى ابن
مطرف، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر،
حدثنا أبو الزبير، عَنْ جابر: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى على امرأة من الأنصار يقال لها «أم
المسيب» ، وهي ترفرف من الحمى، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مالك؟ قالت: الحمى، لا
بارك الله فيها. فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لا تسبيها فإنها تذهب الذنوب كما يذهب الكير خبث الحديد
[3] .
رواه عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر.
وقال: يقال لها «أم السائب» . أخرجها أبو نعيم وأبو موسى.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 6/ 437.
[2] في العبر للذهبى 2/ 270: «أحمد بن جعفر بن أحمد بن
معبد» . هذا وفي المصورة: «نا أبو على، نا أبو نعيم، حدثنا
أحمد» . وقد أشير على «نا أبو نعيم» بما يفيد أنها زائدة.
والّذي في العبر أن أبا نعيم يروى عن أحمد بن جعفر.
[3] انظر ترجمة «أم السائب» ، وتعقيبنا هناك.
(6/394)
7594- أم مطاع الأسلمية
(ب د ع) أم مطاع الأسلمية. مدنية.
حديثها عند عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عنها: أنها شهدت
خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم، فأسهم لها سهم رجل.
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: شهودها خيبر صحيح، وفي سهم
الرجل نظر [1] .
7595- أم معاذ
(س) أم معاذ.
روى أيوب السختياني، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية قالت:
بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نشرك
باللَّه شيئا، ونهى عن النياحة. فقبضت امرأة يدها، فما
قَالَ لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ شيئاً، فانطلقت فرجعت فبايعها، فما وفت امرأة
إلا أم سليم، وأم العلاء بنت أبي سبرة، وأم معاذ. أو قال:
ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ [2] .
أخرجها أبو موسى.
7596- أم معاذ الأنصارية
(د ع) أم معاذ الأنصارية.
روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ عَبْد اللَّهِ [3] بن عبد
الله بن الحارث، عن سالم أبي النضر قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على عثمان بن
مظعون وهو يموت، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب
فسجي عليه، وكان عثمان نازلاً على امرأة من الأنصار، يقال
لها «أم معاذ» ، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا
عليه طويلا، ثم تنحى فبكى، فبكى أهل البيت، فقال: إلى رحمة
الله أبا السائب.
وكان السائب ابنه قد شهد معه بدرا، فقالت أم معاذ: هنيئاً
لك أبا السائب الجنة. فقال
__________
[1] الاستيعاب: 4/ 1958.
[2] الّذي في البخاري ومسلم من هذه الطريق: «فما وفت امرأة
إلا أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبى سبرة امرأة معاذ- أو:
ابنة أبى سبرة وامرأة معاذ» انظر البخاري، كتاب الأحكام،
باب «بيعة النساء» : 9/ 99. ومسلم، كتاب الجنائز، باب
«التشديد في النياحة» : 3/ 46.
[3] في المطبوعة والمصورة: «عبد العزيز بن عبد الله» . ولم
نجده في الرواة والمثبت عن الإصابة: 4/ 473. ولعبد الله
ابن عبد الله بن الحارث ترجمة في الجرح والتعديل لابن أبى
حاتم: 2/ 2/ 91.
(6/395)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك
يا أم معاذ، ما هو فقد جاءه اليقين، ولا نعلم إلا خيراً.
قالت، لا، والله لا أقولها لأحد بعده أبداً. أخرجها [1]
ابن مندة وأبو نعيم.
7597- أم معبد بنت خالد
(ع س) أم معبد بنت خالد الخزاعية الكعبية، واسمها عاتكة.
وهي أخت حبيش [2] ابن خالد. وهي التي نزل عليها رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما هاجر إلى
المدينة. وقد تقدمت قصة نزوله عليها، وما ظهر لها من
معجزاته صلى الله عليه وسلم.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى [3] .
7598- أم معبد مولاة قرظة
(ب د ع) أم معبد مولاة قرظة بن كعب. في صحبتها خلاف.
روى موسى بن محمد الأنصاري، عن يحيى بن الحارث التيمي [4]
، عن أم معبد مولاة قرظة بن كعب الأنصاري قالت: كنت أسقي
أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم زيد بن
أرقم ومعاذ بن جبل نبيذ الذرة، فقيل لها: فأين ما تذكرين
من المزفّت؟ فقالت: على الخبير سقطت، إن المحرم لما أحل
كالمستحل لما حرم الله، أما الدباء فهو القزع الذي نهى
عَنْهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وأما الحنتم فحناتم بأرض العجم، فهو الذي نهى عَنْهُ
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأما
النقير فأصول النخل المحفرة النابتة في الأرض [5] ، فهي
التي نهى عَنْهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
أخرجها ابن مندة وأبو نعيم.
7599- أم معبد زوج كعب بن مالك
(ب د ع) أم معبد زوج كعب بن مالك الأنصارية. وكانت ممن صلت
القبلتين، وهي أم معبد بن كعب.
__________
[1] انظر ترجمة «أم العلاء الأنصارية» 7/ 369.
[2] انظر ترجمة «حبيش بن خالد» في: 1/ 451- 453.
[3] انظر ترجمة «عاتكة بنت خالد» في: 7/ 182- 183.
[4] في المطبوعة: «التميمي» . والمثبت عن المصورة،
والإصابة: 4/ 475.
[5] تقدم شرحنا لغريب هذا الحديث في ترجمة «قيس بن
النعمان» : 4/ 449- 450.
(6/396)
روى يزيد بن زريع، عن محمد بن إسحاق، عن
معبد بن كعب، عن أمه- وكانت قد صلت القبلتين- قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. لا
تنتبذوا التمر والزبيب جميعاً، انتبذوا كل واحد على حدته
[1] . أخرجها الثلاثة.
7600- أم معبد
(ب ع س) أم معبد. غير منسوبة. قاله أبو نعيم. وقال أبو
عمر: أنصارية.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا أَخْبَرَنَا أَبُو
عَلِيٍّ، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا محمد
بن عبد الله بن الحسن، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا
الفرج بن فضالة، عن الإفريقي، عن مولى أم معبد، عن أم
مَعْبَدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كان يدعو. اللَّهمّ طهر قلبي من النفاق، وعملي
من الرياء، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة فإنك تعلم
خائنة الأعين وما تخفي الصدور. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر،
وأبو موسى.
7601- أم معقل الأسدية
(ب د ع) أم معقل الأسدية، من أسد بن خزيمة. وقيل:
الأشجعية. وقيل:
الأنصارية.
أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي
دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ: حدثنا أبو كامل،
حدثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أَبِي بَكْرِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْن هشام قال:
أخبرني رسول مروان الذي أرسل إلى أم معقل قالت: جاء أبو
معقل حاجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدم قالت
أم معقل: قد علمت أن علي حجة فانطلقا يمشيان حتى دخلا
عليه، فقالت:
يا رسول الله، إن علي حجة، وإن لأبي معقل بكراً [2] . قال
أبو معقل: صدقت، جعلته فِي سبيل اللَّهِ. فقال رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: فلتحج عليه، فإنه
في سبيل الله عز وجل. فأعطاها البكر، فقالت:
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد عن مُحَمَّد بْن سلمة، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بإسناده نحوه، انظر المسند: 6/
18.
[2] البكر- بفتح فسكون-: الفتى من الإبل.
(6/397)
يا رسول الله: إني امرأة قد كبرت وسقمت،
فهل من عمل يجزي عني من حجتي؟ قال: عمرة في رمضان تعدل [1]
حجة [2] . رواه عن أبي بكر بن عبد الرحمن عمارة [3] بن
عمير، وجامع بن شداد، وسمي مولاه [4] ، والزهري فقال: جاء
معقل [أو] [5] [أبو معقل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله، إن أم معقل جعلت عليها الحج معك، فلم
يتيسر لها، فما يعدل الحجة معك؟ فقال: عمرة في رمضان.
ورواه ابن إسحاق، عن عيسى بن معقل بن أبي [6] معقل، عَنْ
يوسف بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام، عن جدته أم معقل، نحوه.
أخرجه الثلاثة.
7602- أم مغيث
(ب د ع) أم مغيث. لها صحبة. صلت القبلتين.
روى إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي فَرْوَةَ، عن
محمد بن يوسف، عن أبيه، عن أم مغيث: أنها سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عن الخليطين. فقلت: وما هما؟ قال:
التمر والزبيب. وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن عبد الرحمن، أم
أمه.
أخرجها الثلاثة.
7603- أم المغيرة
(س) أم المغيرة بنت [7] نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
ذكرناها في ترجمة أبي البراد، زوجها رسول الله صلى الله
عليه وسلم من تميم الداري.
أخرجها أبو موسى.
7604- أم المنذر
(ب د ع) أم المنذر بنت قيس الأنصارية. وقيل: العدوية قاله
أبو عمر. قيل: اسمها سلمى. حديثها عند أهل المدينة، قاله
أبو عمر.
__________
[1] في سنن أبى داود: «تجزئ حجة» .
[2] سنن أبى داود، كتاب المناسك، باب «العمرة» .
[3] انظر ترجمة «أبو معقل الأنصاري» : 6/ 294.
[4] اسمى هذا ترجمة في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 2/
1/ 315.
[5] ما بين القوسين عن المصورة. وانظر فيما تقدم ترجمة
«معقل أبى بن الهيثم» : 5/ 232.
[6] كذا، والّذي في سنن أبى داود، كتاب المناسك، باب
«العمرة» : «عيسى بن معقل بن أم معقل» . والّذي في الخلاصة
مثل ما في أسد الغابة.
[7] في المطبوعة والمصورة: «أم المغيرة بن نوفل» . والمثبت
عن الإصابة، وترجمة «أبو البراد» . وقد تقدمت برقم 5712:
6/ 28.
(6/398)
وقال أبو نعيم: هي أخت سليط بن قيس، من بني
مازن بن النجار. إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم، صلت
معه القبلتين.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن
الأشعث: حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود وأبو
عامر- لفظ أبي عامر- عن فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد
الرحمن ابن [1] عبد الله بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي
يعقوب، عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قَالَتْ: دَخَلَ
عَلَيَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ومعه
على، وعلي [2] ناقة ولنا [3] دوالي [4] معلقة، فقام رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل منها،
وقام علي ليأكل، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لعلي: مه، إنك ناقه. حتى كف علي، قالت: وصنعت شعيراً
وسلقاً [5] ، فجئت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا علي، من هذا فأصب، فإنه أوفق لك [6] .
وروى محمد بن إسحاق، عن سليط، بن أيوب، عن أمه [عن [7]]
سلمى بنت قيس أم المنذر. أخرجها الثلاثة.
قلت: قوله «أنصارية وعدوية» لا فرق بينهما فإن عدي بن
النجار من الأنصار. وجعلها أبو عمر عدوية، وجعلها أبو نعيم
من بني مازن بن النجار، ثم قال: إحدى خالات النبي صلى الله
عليه وسلم.
فهذا يقوي قول أبي عمر، لأن أخوال النبي صلى الله عليه
وسلم بنو عدىّ بن النجار، والله أعلم.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «عن عبد الله» . والمثبت عن سنن
أبى داود والخلاصة. ولفظ أبى داود: «عن أيوب بن عبد الرحمن
بن صعصعة» . ومثله في الخلاصة، وزاد: «أو ابن عَبْد
الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي صعصعة» .
[2] نقه المريض- بكسر القاف-: إذا برأ وأفاق، وكان قريب
العهد بالمرض، لم يرجع إليه كمال صحته وقوته.
[3] في المطبوعة والمصورة: «ولها» . والمثبت عن سنن أبى
داود، ومسند الإمام أحمد: 6/ 364.
[4] كذا، ومثله في سنن أبى داود. وفي مسند الإمام أحمد:
«دوال» والدوالي: جمع دالية، وهي العذق من البسر يعلق،
فإذا أرطب أكل.
[5] السلق- بكسر فسكون- نبات يؤكل كالحبيزى.
[6] لفظ أبى داود: «يا على، أصب من هذا، فهو أنفع لك» .
انظر كتاب الطب، باب «في الحمية» . وانظر الحديث أيضا في
سنن ابن ماجة- كتاب الطب، باب «الحمية» ، الحديث 3442: 2/
1139.
[7] ما بين القوسين عن ترجمة «سلمى بنت قيس» ، وقد تقدمت
في: 7/ 149. وعن الاستيعاب: 4/ 1862. وفي الجرح والتعديل
2/ 1/ 287 قال ابن أبى حاتم: «سليط بن أيوب الأنصاري، روى
عن أمه، عن أم المنذر» .
(6/399)
7605- أم منظور
أم منظور بنت محمد بن مسلمة [1] بن سلمة بن خالد بن عدي
الأنصارية. بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.
7606- أم منيع
(ب ع س) أم منيع الأنصارية. قيل هي أم شباث. قيل: اسمها
أسماء بنت عمرو بن عدي [2] ابن نابي بْن عمرو بْن سواد بْن
غنم بن كعب بن سلمة.
شهدت العقبة هي وأم عمارة نسيبة، ولم يشهدها من النساء
غيرهما.
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
__________
[1] الّذي تقدم في ترجمة أبيها 5/ 112 هو: «محمد بن مسلمة
بن خالد» . دون ذكره «سلمة» . و «سلمة» ثابت في طبقات ابن
سعد عند ترجمة محمد: 3/ 2/ 18. على أن في طبقات ابن سعد
عند ذكر المبايعات من النساء 8/ 243: «أم منظور بنت محمود
بن مسلمة ... » . وانظر الإصابة: 4/ 457.
[2] تقدم في ترجمة «شباث» 2/ 501: «عدي بن سنان بن نابي» .
و «سنان» ثابت أيضا في طبقات ابن سعد: 8/ 298.
لكنه لم يذكر في نسب أسماء، انظر: 7/ 14.
(6/400)
(حرف النون)
7607- أم نائلة
(د ع) أم نائلة الخزاعية. روت عنها أم الأسود الخزاعية.
روى إبراهيم بن نصر، عن مسلم بن إبراهيم، عن أم الأسود
الخزاعية، عن أم نائلة الخزاعية:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سَأَلَ عَنْ رَجُل يُقال لَهُ
«قيس» ، فَقَالَ: لا أقرته الأرض. فكان لا يدخل أرضاً
فيستقر فيها حتى يخرج منها.
أخرجها ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكرها
المتأخر- يعني ابن منده- وأسقط، «بريدة» ، واسمها نائلة
الخزاعية، وروى عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، عَنْ
إِسْمَاعِيل بن عبد الله، عن مسلم بن إبراهيم، عن أم
الأسود الخزاعية، عَنْ بريدة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عليه وسلم سأل عن رجل..
وذكره.
7608- أم نبيط
(د ع) أم نبيط الأنصارية، اختلف في اسمها. روى عنها ابنها
نبيط.
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ
الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا محمد بن الخليل بن فارس،
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو
مُحَمَّدٍ بْنُ عثمان بن أبي نصر، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
مُحَمَّدِ، حدثنا عتبة بن الزبير- من ولد كعب ابن مالك-
حدثنا محمد بن عبد الخالق- من ولد النعمان بن بشير- حدثنا
عبد الملك بن نبيط، عن أبيه، عن جده، عن جدته أم نبيط،
قالت: أهدينا [1] جارية لنا من بني النجار، ومعي دف أضرب
به، وأنا أقول:
أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم ... لولا الذّهب الأحمر ما
حلت بواديكم
__________
[1] أي: زففنا
(6/401)
قالت: فوقف علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: ما هذا يا أم نبيط؟ فقلت: بأبي أنت وأمي يا
رسول الله، جارية منا من بني النجار، نهديها إلى زوجها.
قال: فتقولين ماذا؟ قالت: فأعدت عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
لولا الحنطة السمراء ما سمن [1] عذاريكم أخرجها ابن مندة،
وأبو نعيم.
7609- أم نصر
(ب د ع) أم نصر المحاربية.
روى إبراهيم بن المختار الرازي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ،
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْن قَتَادَة، عن أم نصر
المحاربية قالت: سأل رجل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: أليس
ترعى الكلأ وتأكل الشجر؟ قال: بلى. قال: فأصب من لحومها.
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: «تفرد به إبراهيم، عن ابن
إسحاق، وليس ممن يحتج به، وقد ثبتت الكراهية والنهي عنها
من وجوه [2] » .
__________
[1] كذا في المطبوعة والمصورة والإصابة: 4/ 478. ونظم
البيت يستقيم إذا قيل: «سمنت» .
[2] الاستيعاب: 4/ 1963.
(6/402)
حرف الهاء
7610- أم هاشم
(ب د ع) أم هاشم، وقيل: أم هشام بنت حارثة بن النعمان
الأنصارية.
بايعت بيعة الرضوان. روى عنها عبد الرحمن بن سعد، وخبيب بن
عبد الرحمن، وعمرة.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، وعبد الوهاب بن هبة الله،
بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج:
حَدَّثَنَا عَمْرو الناقد، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أبي بكر بن
حزم، عَنْ يَحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن
سعد بن زرارة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: لقد
كان تنورنا وتنور رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم واحداً سنتين-- أو: سنة وبعض سنة- ما أخذت (ق
والقُرْءانِ المَجِيد) إلا من لسان رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها كل جمعة إذا خطب
الناس [1] .
أخرجها الثلاثة.
7611- أم هانئ الأنصارية
(ب د ع) أم هانئ الأنصارية: لا أقف على نسبها. وقد اختلف
في اسمها، فقيل:
أم قيس. وقيل: أم هانئ، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ
ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا
الحسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود محمد بن
عبد الرحمن بن نوفل، عن درة بنت معاذ، عن أم هانئ
الأنصارية: أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنتزاور إذا متنا، ويرى بعضنا بعضاً؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يكون النسم طيراً يعلق
بالشجر، حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها [2]
. أخرجها الثلاثة.
__________
[1] مسلم، كتاب الجمعة، باب «تخفيف الصلاة والخطبة» : 3/
13. وانظر تفسير ابن كثير أول سورة (ق) :
7/ 271.
[2] انظر ترجمة «أم قيس بنت محصن» . وشرحنا لغريب هذا
الحديث هناك. وينظر أيضا الاستيعاب: 4/ 1964.
(6/403)
7612- أم هانئ بنت أبى طالب
(ب د ع) أم هانئ بنت أبي طالب عبد [1] مناف القرشية
الهاشمية، بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأخت علي بن
أبي طالب، أمها فاطمة بنت أسد. واختلف في اسمها، فقيل:
هند. وقيل:
فاطمة، وقيل: فاختة [2] . كانت تحت هبيرة [بْن أَبِي وهب
[3]] بْن عَمْرو بْن عائذ بْن عمران ابن مخزوم المخزومي.
أسلمت عام الفتح. فلما أسلمت وفتح رسول الله صلى الله عليه
وسلم مكة، هرب هبيرة إلى نجران، وقال حين فر معتذراً من
فراره [4] :
لعمرك ما وليت ظهري محمداً ... وأصحابه جبناً، ولا خيفة
القتل
ولكنني قلبت أمري فلم أجد ... لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي
وقفت فلما خفت ضيقة [5] موقفي ... رجعت لعود كالهزبر أبي
[6] الشبل
قال خلف الأحمر: أبيات هبيرة في الاعتذار خير من قول
الحارث بن هشام، يعني قوله:
اللَّه يعلم ما تركت قتالهم ... حتى علوا فرسي بأشقر مزبد
[7]
وقال الأصمعي: أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول
الحارث بن هشام.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يُونُسَ بْنِ
بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ هبيرة أقام بنجران
فلما بلغه إسلام أم هانئ وكانت تحته- قال أبياتاً منها:
وعاذلة هبت بليل تلومني ... وتعذلني بالليل، ضلّ ضلالها
ونزعم أني إن أطعت عشيرتي ... سأردى، وهل يردين [8] إلا
زوالها؟
ومنها يخاطب أم هانئ:
__________
[1] في المصورة: «أبى طالب بن عبد مناف» . وهو خطأ، فأبو
طالب كنية عبد مناف. انظر كتاب نسب قريش لمصعب: 17.
[2] انظر ترجمة «فاختة بنت أبى طالب» : 7/ 213. وترجمة
«فاطمة بنت أبى طالب» : 7/ 228. وكتاب نسب قريش لمصعب: 39
[3] ما بين القوسين عن كتاب نسب قريش: 39، 344، وسيرة ابن
هشام: 2/ 267، والاستيعاب: 4/ 1963.
[4] انظر سيرة ابن هشام: 3/ 267- 268.
[5] في الاستيعاب: «فلما خفت ضيعة» . وفي سيرة ابن هشام
يروى البيت هكذا.
وقفت فلما لم أجد لي مقدما ... صددت كضرغام هزبر أبى شبل
[6] في المطبوعة: «إلى شبل» . وفي بعض نسخ الاستيعاب مثله،
والمثبت عن المصورة، وإحدى نسخ الاستيعاب.
والهزبر: الأسد، والشبل: ولده.
[7] تقدم البيت في ترجمة «الحارث بن هشام» : 1/ 420،
وخرجناه هنالك.
[8] في المطبوعة: «وهل يردينى» . والمثبت عن المصورة،
وسيرة ابن هشام.
(6/404)
فإن كنت قد تابعت دين محمد ... وقطعت [1]
الأرحام منك حبالها
فكوني على أعلى سحيق بهضبة ... ململمة غبراء يبس بلالها
[2]
وهي أكثر من هذا [3] .
وولدت أم هانئ لهبيرة عمراً، وبه كان يكنى هبيرة، وهانئاً
ويوسف وجعدة.
أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا أبو موسى، حدثنا محمد
بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عَنْ عبد الرحمن بْن
أَبِي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله
عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ، فإنها حدثت أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل،
فسبح ثماني ركعات، ما رأيته صلى صلاة أخف منها، غير أنه
كان يتم الركوع والسجود [4] .
أخرجها الثلاثة.
7613- أم الهذيل
(ع س) أم الهذيل، غير منسوبة.
أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني إِذْنًا، أَخْبَرَنَا
أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا أبو بحر
محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا هانئ بن
يحيى اليشكري، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، عن ليث، عن سلم
[5] الفقيمي [عن أبيه، عن أم الهذيل [6] [أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم دخل أرضاً، فرأى راعياً متجرداً، فقال: يا
فلان، انظر ما كان من ضيعة [7]
__________
[1] كذا في المطبوعة والمصورة، والاشتقاق لابن دريد: 152.
وفي كتاب نسب قريش 39، وسيرة ابن هشام:
«وعطفت» ، يقول ابن هشام: «قال ابن إسحاق: ويروى: وقطعت
... » .
[2] السحيق: البعيد. والململمة: المستديرة. والغبراء: التي
علاها الغبار.
[3] انظر سيرة ابن هشام: 2/ 420- 421. والاستيعاب: 4/
1964.
[4] تحفة الأحوذي، أبواب الوتر، باب «ما جاء في صلاة
الضحى» ، الحديث 472: 2/ 583. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن
صحيح» .
[5] في المطبوعة والإصابة 4/ 480: «سليم» . وكان في
المصورة «سلم» ، ولكن الناسخ أحال «سلم» إلى «سليم»
والصواب ما أثبتناه، وهو «سلم بن عطية الفقيمي» ، مترجم في
الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 2/ 1/ 265.
[6] ما بين القوسين المعقوفين عن الإصابة: 4/ 480، ولا بد
من إثباته، إذ ليس في السند ذكر للصحابية. وقد قال ابن حجر
في نهاية الترجمة: «ومسلم [صوابه: وسلم] وأبواه مجهولان» .
[7] الضيعة: ما يكون منه معاش الرجل، كالصنعة والتجارة
والزراعة.
(6/405)
فأفرغ واستوف أجرك والحق بأهلك. فقال: يا
رسول الله، ألم أحسن الولاية والقيام على الضيعة؟ قال:
بلى، ولكن لا حاجة بنا فيمن إذا خلي لم يستحي من الله عز
وجل. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
7614- أم أبي هريرة
أم أبي هريرة، أسلمت وروى إسلامها أبو هريرة.
أخبرنا أبو الفرج بن محمود، وأبو ياسر بإسنادهما إلى أبي
الحسين مسلم: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمر بن يونس
اليمامي [1] ، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير [2] يزيد
بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى
الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أكره، فأتيت
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا
أبكي، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام
فتأبى علي، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع
الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: اللَّهمّ اهد أم أبي هريرة. فخرجت مستبشراً بدعوة
نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما جئت فصرت إلى الباب
فإذا هو مجاف [3] ، فسمعت أمي خشف [4] قدمي فقالت: مكانك
يا أبا هريرة. وسمعت خضخضة الماء، قال: ولبست درعها، وعجلت
عن خمارها ففتحت الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا
إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. قال: فَرَجَعْتُ
إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
فأخبرته [5] ، فحمد الله وقال خيراً [6] .
7615- أم هشام بنت حارثة
أمّ هشام بنت حارثة بنت النعمان الأنصارية. وقيل: أم هاشم.
وقد تقدم ذكرها.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ
الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ
بْنِ عَلِيٍّ قال: حدثنا زهير، حدثنا جرير، عَنْ مُحَمَّد
بْن إِسْحَاق، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بَكْر، عَنْ
يَحيى بْن عَبْد الله، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان
قالت: قرأت (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) من في رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكان يقرؤها في كل
جمعة إذا خطب الناس.
__________
[1] في المطبوعة والمصورة: «اليماني» ، بالنون بدل الميم.
والمثبت عن مسلم، والجرح لابن أبى حاتم: 3/ 1/ 142.
[2] في المطبوعة والمصورة: «عن أبى بشر» . والصواب «عن أبى
كثير» . انظر الجرح والتعديل لابن أبى حاتم:
4/ 2/ 276.
[3] أجاف الباب: رده.
[4] الخشف: الحس والحركة.
[5] هنا اختصر ابن الأثير حديث مسلم، وليس في سياقته
«فأخبرته» .
[6] مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب «من فضائل أبى هريرة
الدومى رضى الله عنه» : 7/ 165- 166.
(6/406)
قال أبو داود السجستاني: رواه يحيى بن أيوب
وابن أبي الرجال، عن يحيى [1] بن سعيد، عن عمرة، عن أم
هشام بنت حارثة بن النعمان [2] .
7616- أم هلال بن بلال
(د ع) أم هلال بن بلال. ذكرها مسلم بن الحجاج في الصحابة،
ولم يذكر لها حديثاً، قاله [ابن منده، وقال [3]] أبو نعيم:
أم هلال بنت بلال، ذكرها المتأخر وقال ذكرها مسلم في
الصحابة لم يزد عليه. قال أبو نعيم: ووهم فيه، إنما هي أم
بلال بنت هلال. وقد تقدم ذكرها. في باب الباء.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم. ومن العجب أن ابن منده قد
أخرجها في الباء «أم بلال» ، وها هنا عكس الاسمين!.
__________
[1] لفظ أبى داود: «كذا رواه يحيى بن أيوب، وابن أبي
الرجال عن يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد ... » .
[2] سنن أبى داود، كتاب الصلاة، باب «الرجل يخطب على قوس»
. هذا وانظر فيما تقدم ترجمة «أم هاشم بنت حارثة» وتخريجنا
للحديث هناك 7/ 403.
[3] أضفنا ما بين القوسين ليستقيم السياق، وانظر الإصابة:
4/ 481.
(6/407)
حرف الواو
7617- أم ورقة بنت حمزة
(س) أم ورقة بنت حمزة بن عبد المطلب.
قال جعفر: قال محمد بن حبان: اختلفوا في اسمها، فقيل:
عمارة. وقيل: أمامة. وقيل:
أم الفضل. تقدم ذكرها.
أخرجها أبو موسى.
7618- أم ورقة بنت عبد الله
(ب د ع) أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر [1]
الأنصارية. وقيل: أم ورقة بنت نوفل. وهي مشهورة بكنيتها،
واختلفوا في نسبها.
أخبرنا عبد الوهاب بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ بِإِسْنَادِهِ
عَنْ أَبِي دَاوُدَ: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع،
حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثتني جدتي وعبد
الرحمن بن خلاد الأنصاري، عن أم ورقة بنت نوفل: أن رسول
الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم لما غزا بدراً قالت له: ائذن
لي فأخرج معك فأمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني الشهادة.
قال: قري في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة. قال:
فكانت تسمى الشهيدة.
قال: وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أن تتخذ في دارها مؤذناً،
فأذن لها، قال: وكانت قد دبرت [2] غلاماً لها وجارية،
فقاما إليها بالليل فغماها [3] بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا،
فأصبح عمر فقام في الناس فقال: من عنده من هذين علم- أو:
من رآهما- فليجئ بهما، فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب
بالمدينة.
قال أبو داود: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا محمد بن
فضيل، عن الوليد
__________
[1] في المطبوعة: «الحارث بن عمير» . وفي المصورة: «الحارث
أم عمير» . والمثبت عن الإصابة: 4/ 481، والتهذيب،
والخلاصة. على أنه قد تقدم في الصحابة 3/ 206: «عَبْد
اللَّهِ بْن الحارث بْن عويمر الأنصاري» . فلعلها ابنته.
أما ابن سعد فقد ترجم لها 8/ 335: «أم ورقة بنت عبد الله
بن الحارث» ، لم يزد على ذلك، وعدها في نساء بنى مالك بن
النجار، فاللَّه أعلم.
[2] العبد المدبر: الّذي علق عتقه بموت سيده.
[3] في المطبوعة: «فغمياها» . والمثبت عن المصورة وسنن أبى
داود. وغماها: غطياها.
(6/408)
ابن جميع، عَنْ عبد الرحمن بْن خلاد، عَنْ
أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بهذا الحديث، والأول أتم
[1] .
أخرجها الثلاثة [2] .
قيل: إن عمر- رضي الله عنه- لما قيل له: إنها قتلت، قال:
صدق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين
كان يقول: انطلقوا بنا نزور الشهيدة.
7619- أم الوليد بنت عمر
(ب د ع) أم الوليد بنت عمر [3] .
روى عنها سالم بن عبد الله بن عمر أنها قالت: أطلع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذات عشية فقال: أيها الناس، أما
تستحيون؟ فقالوا: مم ذاك يا رسول الله؟! قال: تجمعون ما لا
تأكلون، وتبنون ما لا تعمرون، وتأملون ما لا تدركون! ألا
تستحيون من ذلك؟!.
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: «حديثها عند الوازع بن
نافع، وهو منكر الحديث، يروي عن أبي سلمة وسالم أحاديث لا
تعرف إلا به» .
7620- أم وهب بنت أبى أميّة.
(س) أم وهب بنت أبي أمية.
قال ابن جريج: جاء الإسلام وعند أبي سفيان بن حرب ست نسوة،
وعند صفوان بن أمية ابن خلف ست: أم وهب بنت أبي أمية بن
قيس من الغياطلة [4] ، وفاختة بنت الأسود بن المطلب [5]
وأميمة بنت أبي سفيان بن حرب [6] ، وعاتكة بنت الوليد بن
المغيرة، وبرزة بنت مسعود ابن عمرو، وابنة ملاعب الأسنة
عامر بن مالك بن جعفر [7] . فطلق أم وهب، كانت قد أسنّت،
وفرق الإسلام بينه وبين فاختة، كانت عند أبيه. وكانت عاتكة
وابنة ملاعب الأسنة عنده، حتى طلق عاتكة في خلافة عمر بن
الخطاب.
أخرجها أبو موسى.
__________
[1] سنن أبى داود، كتاب الصلاة، باب «إمامة النساء» .
[2] انظر ترجمة «شهيدة أم ورقة الأنصارية» ، وقد تقدمت في:
7/ 167.
[3] كذا هنا، وفي الإصابة 4/ 481: «أم الوليد بنت عمر بن
الخطاب» على أن في الاستيعاب 4/ 1965- وهي آخر ترجمة فيه-:
«أم الوليد الأنصارية» .
[4] بنو قيس بن عدي، رجال من قريش، كانوا يلقبون الغياطل،
انظر الاشتقاق لابن دريد: 120.
[5] في المطبوعة والمصورة: «ابن عبد المطلب» . والمثبت عن
ترجمتها في: 7/ 213. وتفسير الطبري 8/ 133، دار المعارف.
وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: 117.
[6] لم يتقدم ذكر لأميمة ولا لبرزة بنت مسعود.
[7] كذا، والّذي في «ثمار القلوب» للثعالبي 101: أن ملاعب
الأسنة هو: عامر بن الطفيل بن مالك، فأما عامر بن مالك ابن
جعفر فهو ملاعب الرماح. وانظر فيما تقدم ترجمته في 3/ 140.
(6/409)
(حرف الياء)
7621- أم يحيى امرأة أسيد
(د ع) أم يحيى امرأة أسيد بن حضير. لها ذكر في حديث قراءة
أسيد، وليس لها رواية.
ذكرها ابن منده وأبو نعيم مختصرا [1] .
7622- أم يحيى بنت أبى إهاب
(ع س) أم يحيى بنت أبي إهاب أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ
ابْنُ الْبَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بن مالك، حدثنا
بشر بْن موسى، حدثنا هوذة بْن خليفة، حدثنا ابن جريج، عَنْ
عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي مليكة، عن عقبة بن الحارث ابن
عامر: أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب، فجاءت أمة سوداء
فقالت: قد أرضعتكما.
قال: فجئت النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم فذكرت ذَلِكَ
له، فقال: وقد زعمت أنها أرضعتكما؟ فنهاه عنها [2] .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى [3] .
7623- أم يحيى بن الحصين
أم يحيى بن الحصين.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ، عَنْ إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ يحيى
بْن الحصين، عن أمه قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول [4] : «أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا وإن أمّر
عليكم عبد مجدّع» [5] .
__________
[1] انظر ترجمة «أسيد بن الحضير» : 1/ 112، والإصابة: 4/
482. وتفسير ابن كثير: 1/ 52- 53، 5/ 130، بتحقيقنا.
[2] أخرجه البخاري في كتاب البيوع، باب «تفسير المشبهات» :
3/ 70، ولم تذكر فيه بكنيتها، ولكن قيل:
«وقد كانت تحته ابنة أبى إهاب التميمي» . وأخرجه أيضا في
كتاب النكاح، باب «شهادة المرضعة» : 7/ 13، ولكن لم تذكر
فيه الصحابية. وذلك من حديث عبد الله بن أبى مليكة.
[3] على هامش المصورة: «ذكر ابن بشكوال أن اسم أم يحيى
هذه: غنية بنت أبى إهاب بن عرير. وقال: حكى ذلك الدار قطنى
في المؤتلف والمختلف، وذكره السهيليّ في الروض الأنف. وفي
جزء أسد بن عاصم أنها بنت أبى إهاب التميمي» .
هذا، ولم يترجم ابن الأثير لغنية هذه، وإنما ترجم لها
الحافظ في الإصابة 4/ 391.
[4] لفظ المسند: «يخطب في حجة الوداع، يقول ... » .
[5] مسند الإمام أحمد: 4/ 70.
(6/410)
وقد رواه يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن يحيى
فقال: عن جدته [1] . ونذكره في «جدة يحيى» إن شاء الله
تعالى.
7624- أم يحيى بنت يعلى
(ع س) أم يحيى بنت يعلى بن منبه.
ذكرها القاضي أبو أحمد [2] في تاريخه قَالَ: أَتَتِ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنها يوم
فتح مكة، وقال: قاله سعيد بن الصلت [3] ، وخالفه غيره،
وذكرها أبو عبد الله في تاريخه وقال: أدركت النبي صلى الله
عليه وسلم.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
7625- أم يحيى.
(س) أم يحيى أخرى.
أخرجها أبو موسى وقال: ذكرناها في ترجمة زيدة. وقيل: زائدة
[4] ، جارية عمر بن الخطاب،
7626- أم يزيد بن الحارث
(س) أم يزيد بن [5] الحارث.
روى حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن يزيد بن الحارث،
عن أمه أنها سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول- يعني بعرفات، أو منى-: يا أيها الناس،
عليكم بالسكينة والوقار.
رواه يزيد بن هارون، عن الحجاج، عن أبي يزيد مولى عبد الله
بن الحارث، عن أم جندب الأزدية [6] . أخرجها أبو موسى.
7627- أم يقظة بنت علقمة
أم يقظة بنت علقمة، زوج سليط بن عمرو.
هاجرت معه إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك سليط بن سليط [7]
.
آخر الكنى من النساء، والحمد للَّه رب العالمين، وصلاته
على سيدنا محمد النبي وآله وصحبه وسلم.
__________
[1] مسند الإمام أحمد: 5/ 381.
[2] هو محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو أحمد العسال قاضى
أصبهان. مترجم في العبر للذهبى: 2/ 282- 283
[3] سعيد بن الصلت مترجم في الجرح لابن أبى حاتم: 2/ 1/
34.
[4] انظر ترجمة زائدة في: 7/ 122.
[5] في المطبوعة والمصورة: «أم يزيد بنت الحارث» . وما
أثبتناه عن سند الحديث.
[6] انظر ترجمة «أم جندب الأزدية» .
[7] انظر ترجمة سليط بن سليط في: 2/ 439، وسليط بن سليط
في: 2/ 440.
(6/411)
|