الإستيعاب في معرفة الأصحاب

حرف الراء
باب رافع
(725) رافع بن بشير السلمي،
روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: تخرج نار تسوق الناس إلى المحشر. روى عنه ابنه بشير بن رافع يضطرب فيه.
(726) رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم،
هكذا قَالَ الْوَاقِدِيُّ سواد. وَقَالَ ابن عمارة: هو الأسود [1] بن زيد بن ثعلبة. شهد رافع بن الحارث هذا بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(727) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد [بن عمرو بن زيد] [2] ابن جشم الأنصاري النجاري الخزرجي [3] ،
يكنى أبا عبد الله، وقيل أبا خديج.
روى عن ابن عمر أنه قَالَ له: يا أبا خديج. وأمه حليمة بنت [عروة بن] [4] مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري.
هو ابن أخي ظهير ومظهر ابني رافع بن عدي، رده رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، لأنه استصغره، وأجازه يوم أحد، فشهد أحدا والخندق وأكثر المشاهد، وأصابه يوم أحد سهم [5] ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
__________
[1] في أسد الغابة: هو ابن الأسود.
[2] من أ، ت.
[3] في ى: بن جشم هكذا فيما تقدم في نسب أسيد بن ظهير. والمثبت من أ، ت.
[4] ليس في أ، ت.
[5] في ت: جراحة. وأ مثل ى.
(م 5- استيعاب- ثان)

(2/479)


[أنا] [1] أشهد لك يوم القيامة، وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك ابن مروان، فمات قبل ابن عمر بيسير، سنة أربع وسبعين، وهو ابن ست وثمانين سنة.
وَقَالَ الواقدي: مات في أول سنة أربع وسبعين وهو بالمدينة.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: روى عنه ابن عمر، ومحمود بن لبيد، والسائب ابن يزيد، وأسيد بن ظهير، وروى عنه من التابعين من دون هؤلاء مجاهد وعطاء والشعبي وابن ابنه عباية [2] بن رفاعة بن رافع، وعمرة بنت عبد الرحمن، شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(728) رافع بن رفاعة بن رافع الزرقي،
لا تصح صحبته، والحديث المروي عنه في كسب الحجام في إسناده غلط، والله أعلم.
(729) رافع بن زيد،
ويقَالَ: ابن يزيد، بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي، كذا نسبه ابن إسحاق والواقدي وأبو معشر، وقال عبد الله بن [محمد بن] [3] عمارة: لَيْسَ في بني زعوراء سكن، وإنما سكن في بني امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وَقَالَ: هو رافع بن يزيد بن كرز ابن زعوراء بن عبد الأشهل.
شهد رافع هذا بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، وقيل: بل مات سنة ثلاث من الهجرة، يقَالُ: إنه شهد بدرا على ناضح لسعيد [4] بن زيد.
__________
[1] من أ، ت.
[2] هكذا في ى، ت، وأسد الغابة. وفي أ: عبادة.
[3] من أ، ت.
[4] هكذا في ى، وأسد الغابة. وفي أ، ت: لسعد.

(2/480)


(730) رافع بن سنان الأنصاري،
يكنى أبا الحكم، هو جد عبد الحميد بن جعفر.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخيير الصغير بين أبويه، وكان أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أسلم وأبت امرأته ان تسلم.
روى عنه ابنه جعفر والد [1] عبد الحميد. وهو جد أبيه لأنه عبد الحميد ابن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان، ومن ولده سعيد بن عبد الحميد [ابن جعفر، وهو جد أبيه، لأنه] [2] شيخ أبي بكر بن أبي خيثمة [3] .
(731) رافع بن سهل بن رافع، بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري،
حليف للقواقلة، قيل: إنه شهد بدرا، ولم يختلف أنه شهد أحدا وسائر المشاهد بعدها، وقتل يوم اليمامة شهيدا.
(732) رافع بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس،
شهد أحدا، وخرج هو وأخوه عبد الله بن سهل إلى حمراء الأسد، وهما جريحان، فلم يكن لهما ظهر، وشهدا الخندق، ولم يوقف لرافع على وقت وفاة، وأما عبد الله بن سهل أخوه فقتل يوم الخندق شهيدا.
(733) رافع بن ظهير،
أو حضير، هكذا روى على الشك، ولا يصح، وليس في الصحابة رافع بن ظهير ولا رافع بن حضير، ولا يعرف في غير الصحابة أيضا، وإنما في الصحابة ظهير بن رافع بن عدي عم رافع بن خديج، وقد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب، والحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ.
__________
[1] في ت: ووالد عبد الحميد بن جعفر.
[2] ليس في أ، ت.
[3] في ى: بن أبى شيبة.

(2/481)


حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد ابن جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَافِعِ بْنِ ظُهَيْرٍ أَوْ حُضَيْرٍ أَنَّهُ رَاحَ مِنْ عِنْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَكْرِيهَا بِمَا يَكُونُ عَلَى السَّاقِي وَالرَّبِيعِ، فَقَالَ:
لا، ازْرَعُوهَا أَوْ دَعُوهَا، إنما يعرف لرافع بن خديج، ولا أدري ممن جاء هذا الغلط، فإنه لا خفاء به.
(734) رافع بن عمرو بن مجدع،
وقيل: ابن مخدع الغفاري، أخو الحكم بن عمرو الغفاري، يعد في البصريين. روى عنه عبد الله بن الصامت وغيره، وقد ذكرناه في باب الحكم [بن عمرو] [1] أخيه بنسبهما وصحبتهما لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، [وليسا من غفار، وإنما] [2] هما من بني نعيلة [بن مليل] [3] أخي غفار ممن نزل البصرة وسكنها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(734) رافع بن عمرو بن هلال المزني،
له ولأخيه عائذ بن عمرو المزني صحبة، سكنا جميعا البصرة. وروى عن رافع هذا عمرو بن سليم المزني، وهلال بن عامر المزني، من حديث عمرو بن سليم عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «العجوة من الجنّة» .
(736) رافع بن عميرة،
ويقَالَ: رافع بن عمرو، وهو رافع بن أبي رافع الطائي.
قَالَ أحمد بن زهير: يقَالُ في رافع بن أبى رافع رافع بن عمرو، ورافع بن عميرة
__________
[1] من أ، ت.
[2] ليس في أ، ت.
[3] من أ، ت.

(2/482)


ورافع بن عمير. وَقَالَ غيره: يكنى أبا الحسن، يقَالُ: إنه الذي كلمه الذئب، كان لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ابن إسحاق: ورافع بن عميرة الطائي فيما تزعم طي هو الذي كلمه الذئب، وهو في ضأن له يرعاها، فدعاه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واللحاق به، وقد أنشد لطي شعرا في ذَلِكَ، وزعموا أن رافع بن عميرة قاله في كلام الذئب إياه وهو:
رعيت الضأن أحميها بكلبى ... من اللصت [1] الخفي وكل ذيب
فلما إن سمعت الذئب نادى ... يبشرني بأحمد من قريب
سعيت إليه قد شمرت ثوبي ... على الساقين قاصرة [2] الركيب
فألفيت النبي يقول قولا ... صدوقا لَيْسَ بالقول الكذوب
فبشرني بدين الحق حتى ... تبينت الشريعة للمنيب
وأبصرت الضياء يضيء حولي ... أمامي إن سعيت ومن جنوبي
في أبيات أكثر من هذه، وله خبر في صحبته أبا بكر الصديق رضي الله عنه في غزوة ذات السلاسل.
وكانت وفاة رافع هذا سنة ثلاث وعشرين قبل قتل عمر رضي الله عنه، روى عنه طارق بن شهاب والشعبي [3] ، يقَالُ: إن رافع بن عميرة قطع ما بين الكوفة ودمشق في خمس ليال لمعرفته بالمفاوز، ولما شاء الله عز وجل.
__________
[1] اللصت: اللص. وفي أ: اللص. وفي ت: الضع.
[2] في أ، ت: قاصدة، وفي ى: الركوب.
[3] في ى، ت: الشعبي.

(2/483)


(737) رافع بن عنجرة.
ويقَالَ: [ابن] [1] عنجدة الأنصاري، من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، شهد بدرا. وعنجدة أمه فيما قَالَ ابن هشام. وأبو معشر يقول: هو عامر بن عنجدة. وَقَالَ ابن إسحاق: هو رافع ابن عنجدة، وهي أمه، وأبوه عبد الحارث، شهد بدرا وأحدا والخندق.
(738) رافع بن مالك [2] بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق.
الزرقي الأنصاري الخزرجي، يكنى أبا مالك. وقيل: يكنى أبا رفاعة، نقيب بدري عقبي، شهد العقبة الأولى والثانية، وشهد بدرا فيما ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين. وذكر فيهم رفاعة ابن رافع وخلاد بن رافع ابنيه إلا أنهما ليسا بعقبيين.
قَالَ أحمد بن زهير: سمعت سعيد [3] بن عبد الحميد بن جعفر يقول:
رافع بن مالك أحد الستة النقباء. وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين، قتل يوم أحد شهيدا.
وَقَالَ الواقدي: رافع بن مالك يكنى أبا مالك. قَالَ أبو عمر: الستة النقباء كلهم قتلوا.
(739) رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج،
شهد بدرا، وقتل يومئذ شهيدا، قتله عكرمة بن أبى جهل.
__________
[1] من أ، ت.
[2] في هوامش الاستيعاب: هذا أول من أسلم من الأنصار.
[3] في ت: سعد بن عبد الحميد. وفي أ: سمعت عبد الحميد بن جعفر.

(2/484)


وَقَالَ موسى بن عقبة: شهد رافع بن المعلى، وأخوه هلال بن المعلى ابن لوذان بدرا. وقيل: يكنى أبا سعيد، وقد زعم قوم أنه أبو سعيد بن المعلى الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث في أم القرآن أنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها. ومن قَالَ هذا فقد وهم، وليس رافع هذا ذَلِكَ، والله أعلم.
وأبو سعيد المعلى روى عنه عبيد بن حنين، فأين هذا من ذَلِكَ [1] ؟ واسم أبي سعيد بن المعلى الحارث بن نفيع، كذا قَالَ خليفة بن خياط.
(740) رافع بن مكيث الجهني،
أخو جندب بن مكيث، شهد الحديبية، روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حسن الخلق نماء، وسوء الخلق شؤم [2] ... الحديث.
(741) رافع، مولى [3] بديل بن ورقاء الخزاعي،
له صحبة. قَالَ ابن إسحاق:
لما دخلت خزاعة مكة لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي، ودار مولى لهم يقَالُ له رافع.
(742) رافع، مولى غزيّة بن عمرو،
قتل يوم أحد شهيدا.
(743) رافع بن يزيد الثقفي،
مذكور في الصحابة. روى عنه الحسن بن أبى الحسن.
__________
[1] في أ، وأسد الغابة: من ذاك.
[2] في أسد الغابة: حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم.
[3] هكذا في ى، وأسد الغابة. وفي أ، ت: بن بدل «مولى» .

(2/485)


باب رباح، أو رياح
(744) رباح [1] بن الربيع.
ويقَالَ: ابن ربيعة، وابن الربيع أكثر، هو أخو حنظلة بن الربيع الكاتب الأسدي. له صحبة، يعد في أهل المدينة، ونزل البصرة، روى عنه ابن [2] المرقع بن صيفي بن رباح، اختلف فيه فقيل: رباح، وقيل: رياح، وهو الذي قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رَسُول اللَّهِ، لليهود يوم، وللنصارى يوم، فلو كان لنا يوم! فنزلت سورة الجمعة.
قال الدار قطنى: لَيْسَ في الصحابة أحد يقَالُ له رباح إلا هذا، على اختلاف فيه أيضا.
(745) رباح [3] اللخمي،
جدّ موسى بن على بن رباح، روى في فتح مصر أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَتُفْتَحُ بَعْدِي مِصْرُ، وَيُسَاقُ إِلَيْهَا أَقَلُّ النَّاسِ أَعْمَارًا. رَوَاهُ مُطَهَّرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ.
(746) رباح بن المعترف،
وَقَالَ الطبري: هو رباح بن عمرو بن المعترف. قَالَ أبو عمر: يقولون اسم المعترف وهيب [4] بن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري، كانت له صحبة، كان شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة، وابنه عبد الله بن رباح أحد العلماء.
روى أنه كان مع عبد الرحمن يوما في السفر فرفع صوته رباح يغنّى غناء
__________
[1] في الإصابة: بتخفيف الباء، ويقال فيه بالتحتانية، وهو أكثر.
[2] هكذا في أ، ت، وأسد الغابة، وفي ى: ابن أخيه.
[3] رباح- بالموحدة كما في التقريب- وفي أسد الغابة: هو رباح بن فصير اللحمي.
[4] في ت، والإصابة: وهب. وفي أمثل ى. وفي هوامش الاستيعاب: رباح بالباء المعجمة بواحدة لا خلاف في ذلك. والمغترف بالغين المعجمة ذكره ابن دريد. وقال: وقد روى قوم المعترف بالعين غير المعجمة.

(2/486)


الركبان، فَقَالَ عبد الرحمن: ما هذا؟ قَالَ: غير ما بأس تلهو ويقصر عنا [1] السفر. فَقَالَ عبد الرحمن: إن كنتم [لا بد [2]] فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن الخطاب.
ويقَالَ: إنه كان معهم في ذَلِكَ السفر عمر بن الخطاب، وكان يغنيهم غناء النصب.
(747) رباح، مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
كان أسود، وربما أذن على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحيانا إذا انفرد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان يأخذ عليه الإذن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(748) رباح، مولى بني جحجبي.
شهد أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا، أظنه المتقدم [3] ، مولى الحارث بن مالك.
(749) رباح، مولى الحارث بن مالك الأنصاري،
وقتل يوم اليمامة شهيدا.
باب ربيع
(750) الربيع الأنصاري،
لا أقف على نسبه، وروى أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لنسوة يبكين على حميم لهن: دعهن يبكين ما دام [حيا [4]] ، فإذا وجب فليسكتن.
(751) ربيع بن إياس بن عمرو بن أمية بن لوذان الأنصاري،
شهد هو وأخوه بدرا.
__________
[1] في أ: نلهو ونقصر. وفي ت مثل ى.
[2] من أوحدها.
[3] أي بحسب الترتيب الأول للكتاب، وهو التالي لهذه الترجمة في هذه الطبعة.
[4] من ت، وأسد الغابة، أمثل ى.

(2/487)


(752) ربيع [1] بن زياد بن الربيع الحارثي،
من بني الحارث بن كعب، له صحبة، ولا أقف له على رواية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، استخلفه أبو موسى سنة سبع عشرة على قتال مناذر، فافتتحها عنوة، وقتل وسبى، وقتل بها يومئذ أخوه المهاجر بن زياد، ولما صار الأمر إلى معاوية، وعزل عبد الرحمن ابن سمرة عن سجستان ولاها الربيع بن زياد الحارثي، فأظهره الله على الترك، وبقي أميرا على سجستان إلى أن مات المغيرة بن شعبة أميرا [2] على الكوفة، فولى معاوية الكوفة زيادا مع البصرة، جمع له العراقين، فعزل زياد الربيع ابن زياد الحارثي عن سجستان، وولاها عبد الله بن أبى بكرة، وبعث الربيع ابن زياد إلى خراسان فغزا بلخ.
وَقَالَ زياد: ما قرأت مثل كتب الربيع بن زياد الحارثي، ما كتب [3] قط إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة، ولا كان في موكب قط فتقدم [4] عنان دابته عنان دابتي [5] ، ولا مسّت ركبته ركبتي.
روى عن الربيع بن زياد مطرف بن الشخير، وحفصة بنت سيرين عنه عن أبي كعب، وعن كعب الأحبار، ولا أعرف له حديثا مستندا.
(753) ربيع [1] بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الظفري،
شهد أحدا.
__________
[1] في أ، ت: الربيع.
[2] في ت: وكان أميرا، وأ مثل ى.
[3] في أسد الغابة: وكان لا يكتب قط إلى زياد إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة (2- 164) .
[4] في أ: فقدم، ت مثل ى.
[5] في أسد الغابة: فتقدمت دابته على دابة من إلى جانبه ولا مس ركبته ركبته.

(2/488)


باب ربيعة
(754) ربيعة بن أبي خرشة، بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري،
أسلم يوم فتح مكة. وقتل يوم اليمامة شهيدا.
(755) ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدي،
من بني أسد بن خزيمة، وهو ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، وهو ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن بكير [1] بن عامر بن غنم بن دودان [2] بن أسد بن خزيمة، أحد حلفاء بني أمية بن عبد شمس، وقيل حليف بني عبد شمس، يكنى أبا يزيد، وكان قصيرا دحداحا [3] ، شهد بدرا وهو ابن ثلاثين سنة، وشهد أحدا والخندق والحديبية، وقتل بخيبر، قتله الحارث اليهودي بالنطاة [4] .
قَالَ ابن إسحاق: شهد بدرا من بني أسد بن خزيمة اثنا عشر رجلا:
عبد الله بن جحش، وعكاشة بن محصن، وأخوه أبو سنان بن محصن، وشجاع بن وهب، وأخوه عقبة بن وهب، ويزيد بن قيس، وسنان بن أبي سنان، ومحرز بن نضلة، وربيعة بن أكثم، ومن حلفائهم: كثير بن عمرو، وأخواه مالك بن عمرو، ومدلج بن عمرو.
__________
[1] في أ: نفير. وفي ت: بن عمر بن كعب. وفي أسد الغابة- بعد أن نسبه كما هنا:
هكذا قال أبو نعيم، ونسبه مثله أبو عمر، إلا أنه قال: عمرو بن لغير بن عامر، كذا رأيته عدة نسخ أصول صحاح (2- 165) .
[2] في ت: داودان.
[3] الدحداح: القصير.
[4] النطاة: أحد حصون خيبر.

(2/489)


ومن حديثه [قَالَ: [1]] كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستاك عرضا، ويشرب مصا، ويقول: هو أهنأ وأمرأ. روى عنه سعيد بن المسيب، ولا يحتج بحديثه، لأن من دون سعيد لا يوثق بهم لضعفهم، ولم يره سعيد ولا أدرك زمانه بمولده، لأنه ولد زمن عمر [بن الخطاب [2]] .
(756) ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف،
يكنى أبا أروى، هو الذي قَالَ فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة: ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وأن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث. وذلك أنه قتل لربيعة بن الحارث ابن في الجاهلية يسمى آدم. وقيل تمام. [وقيل اسمه إياس. ويقَالَ: إن حماد بن سلمة هو الذي سماه آدم، وصحف في ذَلِكَ [3]] .
فأبطل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطلب به [4] في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذَلِكَ تبعة، وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين.
وقيل: إن ربيعة بن الحارث توفي سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله: إنما الصدقة أوساخ الناس، [في حديث [5]] فيه طول من حديث مالك وغيره.
__________
[1] من أ، ت.
[2] ليس في أ، ت.
[3] ما بين القوسين ليس في ت، وهو في أ.
[4] في أ: بدمه. وت مثل ى.
[5] هكذا في الأصول، وما بين القوسين من ت، أ.

(2/490)


ومنها حديثه في الذكر في الصلاة [1] والقول في الركوع والسجود. روى عنه عبد الله بن الفضل.
(757) ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة السلمي.
كان يقَالُ له ابن الدغنة، وهي أمه، فغلبت على اسمه، شهد حنينا ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، وهو قاتل دريد بن الصمة أدركه يوم حنين، فأخذ بخطام جمله وهو يظن أنه امرأة، فإذا برجل، فأناخ به فإذا [2] شيخ كبير، وإذا هو دريد، ولا يعرفه الغلام، فَقَالَ له دريد: ماذا تريد بي؟
قَالَ: أقتلك. قَالَ: ومن أنت؟ قَالَ: أنا ربيعة بن رفيع السلمي، ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئا. قَالَ: بئسما سلحتك أمك، خذ سيفي هذا من مؤخر الرحل، ثم اضرب به، وارفع عن العظم، واخفض عن الدماغ، فإني كذلك كنت أضرب الرجال، فإذا أتيت أمك فأخبرها أنى قتلت دريد ابن الصمة، فرب والله يوم قد منعت فيه نساءك. فزعمت [3] بنو سليم أن ربيعة قَالَ: لما ضربته تكشف فإذا عجانه وبطون فخذيه [أبيض [4]] مثل القرطاس من ركوب الخيل أعراء. فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه، فقالت: أما والله لقد أعتق أمهات لك ثلاثا، ذكر خبره ابن إسحاق وغيره.
(758) ربيعة بن روح العنسي [5] ،
مدني، روى عنه محمد بن عمرو بن حزم.
__________
[1] في الذكر والصلاة.
[2] في أ: وإذا. وت مثل ى.
[3] في ت، أ: فزعم.
[4] ليس في أ، ت.
[5] في أ، ت: العبسيّ.

(2/491)


(759) ربيعة بن زياد الخزاعي،
ويقَالَ ربيع، روى الغبار في سبيل الله ذريرة الجنة. في إسناده مقال.
(760) ربيعة بن عامر بن الهادي الأزدي،
ويقَالَ الأسدي، وقد قيل: إنه ديلي، من رهط ربيعة بن عباد، روى عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث واحد من وجه واحد أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ. ألظوا [1] بيا ذا الجلال والإكرام.
(761) ربيعة بن عبد الله بن الهدير التميمي القرشي،
قالوا: ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عن أبي بكر وعمر، وهو معدود في كبار التابعين.
قَالَ مصعب: هو ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزي بن عامر بن الحارث [2] بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة.
(762) ربيعة بن عباد الديلي،
من بني الديل بن بكر بن كنانة [3] ، مدني. روى عنه ابن المنكدر، وأبو الزناد، وزيد بن أسلم وغيرهم، يعد في أهل المدينة، وعمر عمرا طويلا، لا أقف على وفاته وسنه، ويقَالَ ربيعة بن عباد [4] ، والصواب عندهم بالكسر.
من حديث أبي الزناد، عن ربيعة بن عباد أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذي المجاز وهو يقول: يا ايها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. ووراءه رجل
__________
[1] أي الزموا ذلك (الإصابة) .
[2] في ت: من.
[3] في أ: مدينى.
[4] في الإصابة: ربيعة بن عباد- بكسر المهملة وتخفيف الموحدة. ويقال في أبيه بالفتح والتثقيل. وفي أسد الغابة: قاله أبو عمر بالكسر والتخفيف. والفتح والتشديد. وأما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر. وقال: توفى بالمدينة أيام الوليد بن عبد الملك (2- 170) .

(2/492)


أحول ذو غديرتين يقول: إنه صابئ، إنه صابئ، أي كذاب، فسألت عنه، فقالوا: هذا عمه أبو لهب. قَالَ ربيعة بن عباد: وأنا يومئذ أريد القوت لأهلي [1] .
(763) ربيعة بن عمرو الجرشي،
يعد في أهل الشام، روى عنه علي بن رباح [وغيره [2]] ، يقَالُ: إنه جد هشام بن الغاز [3] ، قال الواقدي: قتل ربيعة ابن عمرو الجرشي يوم مرج راهط، وقد سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ أبو عمر: له أحاديث منها أنه قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف. قالوا: بم ذا يا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: باتخاذهم القينات وشربهم الخمور. ومنها قوله عليه السلام: استقيموا وبالحرى إن استقمتم ... الحديث.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمِ [بْنِ أَصْبَغَ [4]] ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: لَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ قَالَ النَّاسُ: اقْتَدُوا بِهَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ: رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرٍو الْجُرَشِيِّ، وَمَرْوَانَ الأَرْحَبِيِّ، [5] وَمَرْثَدِ بْنِ نِمْرَانَ.
قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: وَقُتِلَ رَبِيعَةُ بْنُ عَمْرٍو الْجُرَشِيُّ بِمَرْجِ رَاهِطٍ. ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيَّ هَذَا فَقَالَ: قَالَ بَعْضُ النَّاسِ لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَيْسَ لَهُ صُحْبَةٌ. قَالَ أَبُو الْمُتَوَكِّلُ النَّاجِيُّ: سَأَلْتُ [6] رَبِيعَةَ الْجُرَشِيَّ وَكَانَ يُفَقِّهُ النَّاسَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَأَمَّا رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ فَكَانَ مِنَ النَّوَاصِبِ يَشْتُمُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
__________
[1] في أ، ت. أرفو القرب لأهلى.
[2] ليس في أ، وهو في ت.
[3] في ت: الغازي.
[4] ليس في أ، ت.
[5] في ى: الرحى.
[6] في الإصابة: لقيت.

(2/493)


قال [1] أبو حاتم الرازي: لا يروى عنه وَلا كَرَامَةَ، وَلا يُذْكَرُ بِخَيْرٍ، وَمَنْ ذَكَرَهُ فِي الصَّحَابَةِ فَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا. هذا كله بخطه.
(764) ربيعة القرشي،
قَالَ أحمد بن زهير: لا أدري من أي قريش هو، حديثه عند عطاء بن السائب، عن ابن ربيعة القرشي، عَنْ أَبِيهِ، روى أن [2] النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقف بعرفات في الجاهلية والإسلام.
(765) ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر الأسلمي،
أبو فراس، معدود في أهل المدينة، وكان من أهل الصفة، وكان يلزم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر والحضر، وصحبه قديما وعمر بعده.
مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ونعيم بن المجمر، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وقيل: إنه أبو فراس الذي روى عنه أبو عمران الجوني [3] البصري، والله أعلم.
وربيعة بن كعب هذا هو الذي سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرافقته في الجنة، فَقَالَ له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعني على [4] نفسك بكثرة السجود.
رواه الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن ربيعة بن كعب.
(766) ربيعة بن لهاعة [5] الحضرمي.
قدم في وفد حضرموت على النبي صلّى الله عليه وسلم فأسلموا.
__________
[1] من هنا إلى آخر الترجمة ليس في أ. وهو في ت، ما عدا: «هذا كله بخطه» وانظر ما يأتي في صفحة 495.
[2] في ت عن، أمثل ى.
[3] في أ: الجزمى، ت مثل ى.
[4] في ت: عن.
[5] في أسد الغابة: لهيعة. وفي الإصابة ابن لهيعة، ويقال لهاعة الحضرميّ.

(2/494)


(767) ربيعة [1] بن يزيد السلمي،
ذكره بعضهم في الصحابة ونفاه أكثرهم، وكان من النواصب يشتم عليا، قَالَ أبو حاتم الرازي: لا يروى عنه ولا كرامة ولا يذكر بخير، قَالَ: ومن ذكره في الصحابة لم يصنع شيئا.
(768) ربيعة الدوسي،
أبو أروى، هو مشهور بكنيته، وهو من كبار الصحابة، [روى عنه أبو واقد الليثي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن [2]] ، قد ذكرناه في السكنى.
باب رجاء
(769) رجاء بن الجلاس،
ذكره بعض من ألف في الصحابة [3] وَقَالَ:
له صحبه، حديثه عن عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة [4] عن أم بلج، عن أم الجلاس، عن أبيها رجاء بن الجلاس أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الخليفة بعده، فَقَالَ: أبو بكر. وهو إسناد ضعيف لا يشتغل بمثله.
(770) رجاء الغنوي،
روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: من أعطاه الله حفظ كتابه وظن أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد صغر أعظم النعم. روت عنه سلامة بنت الجعد، لا يصح [حديثه، ولا تصح [5]] له صحبة، يعد في البصريين.
__________
[1] هذه الترجمة في أ، وليست في ت. وانظر ما سبق في صفحة 494.
[2] ما بين القوسين ليس في ت، وهو في أ.
[3] في ت: ذكره بعضهم في الصحابة. وفي أ: ذكره بعضهم، وقال: له صحبة.
[4] في أ: عبد الرحمن بن سنان بن عمر، وفي ت مثل ى.
[5] من أ، ت.

(2/495)


باب رشيد
(771) رشيد الفارسي الأنصاري،
مولى لبني معاوية بطن من الأوس، كناه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد أبا عبد الله.
قَالَ الواقدي في غزوة أحد: وكان رشيد مولى بني معاوية الفارسي، لقي رجلا من المشركين من بني كنانة مقنعا في الحديد يقول: أنا ابن عويف، فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جزله باثنتين، ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه، فقطع الدرع حتى جزّله باثنتين، ويقول: خذها وأنا الغلام الفارسي، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرى ذَلِكَ ويسمعه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هلا قلت: خذها، وأنا الغلام الأنصاري! فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب، قَالَ: أنا ابن عويف، ويضربه رشيد على رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه، ويقول: خذها وأنا الغلام الأنصاري، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أحسنت يا أبا عبد الله، فكناه يومئذ، ولا ولد له.
(772) رشيد بن مالك،
أبو عميرة التميمي السعدي، حديثه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتزع تمرة من فم الحسن ثم قذف بها، وَقَالَ: إنا- آل محمد- لا تحل لنا الصدقة، يعد في الكوفيين، روت عنه حفصة بنت طلق امرأة من الحي

(2/496)


باب رفاعة
(773) رفاعة بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم،
هو أحد بني عفراء، شهد بدرا في قول ابن إسحاق. وأما الواقدي فَقَالَ:
لَيْسَ ذَلِكَ عندنا بثبت، وأنكره في بني عفراء، وأنكره غيره في البدريين أيضا.
(774) رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي.
وأمه أم مالك بنت أبىّ بن سلول، يكنى أبا معاذ، شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد معه بدرا أخواه خلاد ومالك ابنا رافع، شهدوا ثلاثتهم بدرا. واختلف في شهود أبيهم رافع بن مالك بدرا. وشهد رفاعة بن رافع مع علي الجمل وصفين.
وتوفي في أول إمارة معاوية.
وَذَكَرَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ عَنِ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
لَمَّا خَرَجَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ كَتَبَتْ أَمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ إِلَى عَلِيٍّ بِخُرُوجِهِمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ: الْعَجَبُ لِطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا قَبَضَ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: نَحْنُ أَهْلُهُ وَأَوْلِيَاؤُهُ لا يُنَازِعُنَا سُلْطَانَهُ أَحَدٌ، فأبى علينا قومنا فولّوا غيرنا. وأم اللَّهِ لَوْلا مَخَافَةُ الْفُرْقَةِ وَأَنْ يَعُودَ الْكُفْرُ وَيَبُوءَ [1] الدِّينُ لِغَيْرِنَا، فَصَبَرْنَا عَلَى [بَعْضِ الأَلَمِ، ثُمَّ لَمْ نَرَ بِحَمْدِ اللَّهِ إِلا خَيْرًا [2]] ، ثم وثب الناس
__________
[1] في أ، ت: يبور.
[2] مكان ما بين القوسين في ى: «على مضض مما لو تم لم نر بحمد الله إلا خيرا» والمثبت من أ، ت.

(2/497)


عَلَى عُثْمَانَ فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ بَايَعُونِي وَلَمْ أَسْتَكْرِهْ أَحَدًا، وَبَايَعَنِي طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، وَلَمْ يَصْبِرَا شَهْرًا كَامِلا حَتَّى خَرَجَا إِلَى الْعِرَاقِ نَاكِثَيْنِ. اللَّهمّ فَخُذْهُمَا بِفِتْنَتِهِمَا لِلْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ رفاعة بن رافع الزرقي: إن الله لما قبض رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول ومكاننا [1] من الدين، فقلتم:
نحن المهاجرون الأولون وأولياء رَسُول اللَّهِ الأقربون، وإنا نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر [2] ، فأنتم أعلم، وما كان بينكم، غير أنا لما رأينا الحق معمولا به، والكتاب متبعا، والسنة قائمة رضينا. ولم يكن لنا إلا ذَلِكَ. فلما رأينا الأثرة أنكرنا لرضا [3] الله عز وجل، ثم بايعناك ولم نأل. وقد خالفك من أنت في أنفسنا خير منه [4] وأرضى، فمرنا بأمرك.
وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري فَقَالَ: يا أمير المؤمنين:
دراكها دراكها قبل الفوت ... لا وألت نفسي إن خفت الموت
يا معشر الأنصار، انصروا أمير المؤمنين آخرًا كما نصرتم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولا، إن الآخرة لشبيهة بالأولى ألا إن الأولى أفضلهما.
وَمِنْ [5] حَدِيثِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ وَالشَّعْبِيِّ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِمْ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ الله عنه قال في خطبته حين نهوضه إلى الجمل: إن الله عز وجل فرض الجهاد وجعله نصرته وناصره، وما صلحت
__________
[1] في ت: ولمكاننا.
[2] في ت: وللأمر.
[3] في أ: لنرضى، وفي ت: ليرضى.
[4] في أ: خيرا.
[5] من أول هذه الفقرة إلى أول الترجمة التي تليها ليس في ت.

(2/498)


دُنْيَا وَلا دِينٌ إِلا بِهِ، وَإِنِّي مُنِيتُ بأربعة: أدهى [1] الناس وأسخاهم طلحة، وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس في الناس عائشة، وأسرع الناس فتنة يعلى ابن مُنَبِّهٍ [2] ، وَاللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَرًا [3] ، وَلا استأثرت بمال، ولا ملت بهوى، وإنهم ليطلبون حقا تركوه، ودما سفكوه. ولقد ولوه دوني، وَلَوْ أَنِّي كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيمَا كَانَ [4] لَمَا أَنْكَرُوهُ، وَمَا تَبِعَةُ دَمِ عُثْمَانَ إِلا عَلَيْهِمْ [5] ، وإنهم لهم الفئة الباغية، بايعوني ونكثوا بيعتي، وما استأنوا بي حتى يعرفوا جوري من عدلي، وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم، وإني مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم، فَإِنْ قَبِلُوا فَالتَّوْبَةُ مَقْبُولَةٌ، وَالْحَقُّ أَوْلَى مِمَّا أَفْضَوْا إِلَيْهِ [6] . وَإِنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ السَّيْفِ، وكفى به شافيا من باطل، وناصرا، والله إن طلحة والزبير وعائشة ليعلمون أني على الْحَقِّ وَأَنَّهُمْ مُبْطِلُونَ.
(775) رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب،
وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري، عم قتادة بن النعمان، هو الذي سرق سلاحه وطعامه بنو أبيرق، فتنازعوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنزلت في بني أبيرق [7] : وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ 4: 107 ... الآية. خبره هذا عند محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه عن جده قتادة ابن النعمان.
__________
[1] في ى: أو هي.
[2] في ى: يعنى ابن أمية.
[3] في ى: منكرا لا استأثرت- وهو تحريف.
[4] في ى: وإن كنت شريكهم بما كان.
[5] في أ: عندهم.
[6] في أ: ما انصرف إليه.
[7] سورة النساء، آية 106.

(2/499)


(776) رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي [1]
ثم الضبيبي. من بني الضبيب، هكذا يقوله بعض أهل الحديث، وأما أهل النسب فيقولون الضبيبى [2] ، من بني الضبين من جذام، قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هدنة الحديبية في جماعة من قومه فأسلموا، وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه [3] ، وكتب له كتابا إلى قومه فأسلموا. يقَالَ: إنه أهدى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغلام الأسود المسمى مدعما المقتول بخيبر.
(777) رفاعة بن سموأل،
ويقَالَ رفاعة بن رفاعة القرظي، من بني قريظة.
روى عنه ابنه قَالَ: نزلت هذه الآية [4] : «وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ 28: 51 ... » الآية في عشرة أنا أحدهم، وهو الذي طلق أمرأته ثلاثا على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير، ثم طلقها قبل أن يمسها. حديثه ذَلِكَ ثابت في الموطأ وغيره.
(778) رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر [5] بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف،
أبو لبابة الأنصاري، من بني عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس، نقيب، شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد. هو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقيل رفاعة. وقيل بشير بن عبد المنذر، وقد ذكرناه في باب الباء، ونذكره في الكنى أيضا إن شاء الله.
__________
[1] في أ: الجدامى. وفي ت: الحزامي.
[2] نسبه في اللباب: الضبنى. وقال هو بفتح الضاد والباء الموحدة وبعدها نون وهذه النسبة إلى ضبينة بطن من جذام منهم رفاعة بن زيد (1- 71) وفي ى: الضبيبى.
وفي هوامش الاستيعاب: صوابه الضبنى من بنى ضبينة.
[3] في أ: وعقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لواء وأهدى إلى رسول الله غلاما وكتب. وفي ت: وعقد له على قومه، وأهدى ...
[4] سورة القصص، آية 51.
[5] في ى: زبير. والمثبت من أ، ت، والطبقات.

(2/500)


(779) رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم ابن عوف بن الخزرج الأنصاري السالمي،
شهد بيعة العقبة، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، يكنى أبا الوليد، ويعرف بابن أبي الوليد، لأن جده زيد بن عمرو يكنى أبا الوليد.
(780) رفاعة بن عرابة،
ويقال بن اعرادة الجهنيّ، مدني، روى عنه عطاء ابن يسار، يعد في أهل الحجاز.
(781) رفاعة بن عمرو الجهني،
شهد بدرا وأحدا، قاله أبو معشر، ولم يتابع عليه، وَقَالَ ابن إسحاق والواقدي وسائر أهل السير: هو وديعة بن عمرو.
(782) رفاعة بن مبشر بن الحارث الأنصاري [الظفري [1]] ،
شهد أحدا مع أبيه مبشر.
(783) رفاعة بن مسروح الأسدي،
من بني أسد بن خزيمة، حليف لبني عبد شمس، أو لبني أمية بن عبد شمس، قتل يوم خيبر شهيدا.
(784) رفاعة بن وقش.
وقيل: ابن قيس، والأكثر ابن وقش، شهد أحدا وهو شيخ كبير، وهو أخو ثابت بن وقش، قتلا جميعا يوم أحد شهيدين، قتل رفاعة خالد بن الوليد وهو يومئذ كافر.
(785) رفاعة بن يثربي [2] ،
أبو رمثة التميمي. وقيل: اسم رمثة حبيب، وقد تقدم ذكره، روى عنه إياد بن لقيط.
__________
[1] ليس في ت، وهو في أ.
[2] في أ، ت: ثيرى.

(2/501)


باب روح
(786) روح بن زنباع الجذامي،
أبو زرعة. قَالَ أحمد بن زهير: وممن روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جذام روح بن زنباع [و] [1] مولى لروح يقَالُ له: حبيب، واختلف في جذام فنسب إلى معد بن عدنان، ونسب إلى سبأ في اليمن.
قَالَ أبو عمر: هكذا ذكره أحمد بن زهير فيمن روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما رأيت له رواية عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، ولا ذكر له أحمد بن زهير حديثا، وإنما يروى أن أبا زنباعا قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأما روح فلا تصحّ له عندي صحبة، وقد ذكره أحمد بن زهير كما ذكرت لك.
وذكره مسلم بن الْحَجَّاجِ في كتاب الأسماء والكنى فَقَالَ: أبو زرعة روح ابن زنباع الجذامي له صحبة. وأما ابن أبي حاتم وأبوه فلم يذكراه إلا في التابعين، وقالا: روح بن زنباع أبو زرعة روى عن عبادة بن الصامت.
وروى عنه شرحبيل بن مسلم، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، وعبادة بن نسي.
وذكره أبو جعفر العقيلي أيضا في الصحابة، وذكر له رواية عن عبادة ابن الصامت، وليست روايته عن عبادة تثبت، له صحبة.
وذكر الحسن بن محمد فَقَالَ: أبو زرعة روح بن زنباع يقَالُ: له صحبة.
قَالَ أبو عمر: لم تظهر له رواية إلّا عن الصحابة، منهم تميم الداريّ،
__________
[1] من أ، ت.

(2/502)


وعبادة بن الصامت. روايته عن تميم الداري قَالَ [روح: [1]] دخلت على تميم الداري، وهو أمير بيت المقدس، فوجدته ينقى لفرسه شعيرا، فقلت:
أيها الناس، أما كان لهذا غيره [2] ، فَقَالَ: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من نقى لفرسه شعيرا ثم جاءه به حتى يعلقه عليه كتب الله له بكل شعيرة حسنة. وروينا إن روح بن زنباع كانت [3] له زراعة إلى جانب زراعة وليد عبد الملك [4] ، فشكا وكلاء روح إليه وكلاء الوليد، فشكا ذَلِكَ روح إلى الوليد، فلم يشكه، فدخل على عبد الملك وأخبره والوليد جالس، فَقَالَ عبد الملك: ما يقول روح يا وليد؟ قَالَ: كذب يا أمير المؤمنين. قَالَ [روح] [5] : غيري والله أكذب. قال الوليد: لأسرعت خيلك يا روح.
قَالَ: نعم. كان أولها [6] في صفين وآخرها بمرج راهط. ثم قام مغضبا، فخرج.
فَقَالَ عبد الملك للوليد: بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت له زراعتك، فخرج الوليد يريد روحا، فقيل لروح: هذا ولي العهد يريدك، فخرج يستقبله، فوهب له الزراعة بما فيها، وكان عبد الملك بن مروان يقول: جمع أبو زرعة روح بن زنباع طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز.
(787) روح بن سيار،
أو سيار بن روح الكلبي، هكذا ذكره البخاري على الشك وَقَالَ: يعد في الشاميين، له صحبة، قَالَ الْبُخَارِيُّ: قال خطاب [7] الحمصي،
__________
[1] من ت وحدها.
[2] في أ، ت: غيرك.
[3] في أ، ت: أنه كانت لروح.
[4] هكذا في ت. وفي أ: للوليد. وفي ى: زراعة وليد.
[5] من أ، ت.
[6] في أ، ت: فكان.
[7] في أ: خطاب بن عثمان أبو عمرو اخمصى. وفي ى: خصاب.

(2/503)


حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: رأيت أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك، وفضالة بن عُبَيْدٍ، وَأَبَا الْمُنِيبِ، وَرَوْحَ بْنَ سَيَّارٍ [أَوْ سيّار [1]] بن روح يرخون العمأم مِنْ خَلْفِهِمْ وَثِيَابُهُمْ عَلَى الْكَعْبَيْنِ، روى عنه مسلم بن زياد مولى ميمونة صاحب بقية.
باب رويفع
(788) رويفع بن ثابت بن سكن بن عدي بن حارثة الأنصاري،
من بنى مالك ابن النجار. سكن مصر واختط بها دارا. وأمره معاوية على إطرابلس [2] سنة ست وأربعين فغزا من إطرابلس إفريقية سنة سبع وأربعين ودخلها، وانصرف من عامه. يقَالَ: مات بالشام. ويقَالَ: مات ببرقة، وقبره بها. روى عنه حنش بن عبد الله الصنعاني وشيبان بن أمية القتباني.
(789) رويفع،
مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم له رواية.
باب الأفراد في حرف الراء
(790) راشد السلمي.
يكنى أبا أثيلة، يقَالُ له: راشد [3] بن عبد الله، كان اسمه في الجاهلية ظالما فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راشدا. وقيل:
إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ما اسمك؟ قال: غاوى [4]
__________
[1] من أ، ت.
[2] في ى: طرابلس.
[3] في هوامش الاستيعاب: قيل اسمه راشد بن عند ربه.
[4] في أ، ت: غاو.

(2/504)


ابن ظالم. فَقَالَ له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل أنت راشد بن عبد الله. وكان سادن صنم بني سليم.
(791) [رباب بن سعيد بن سهم القرشي السهمي،
مذكور في حديث عمرو ابن شعيب عَنْ أَبِيهِ عن جده [1]] .
(792) ربتس [2] بن عامر بن حصن بن خرشة الطائي،
وفد على النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ. قَالَ الطبري: وممن وفد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طي الربتس بن عامر بن حصن بن خرشة بن حيّة.
(793) ربعي بن رافع بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان بن ضبيعة،
من بلي، حليف لبني عمرو بن عوف، شهد بدرا. ويقال: ربعي بن أبى رافع.
(794) رجيلة بن ثعلبة بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي،
شهد بدرا، كذا قَالَ ابن إسحاق رجيلة، بالجيم، وَقَالَ ابن هشام رحيلة، بالحاء المهملة.
وَقَالَ ابن عقبة فيما قيدناه في كتابه: رخيلة، بالخاء المنقوطة. وكذلك ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق رخيلة بالخاء المنقوطة: وكذلك ذكره أبو الحسن الدار قطنى.
(795) الرحيل الجعفي،
وهو من رهط زهير بن معاوية. وحديثه عنده قَالَ: حَدَّثَنِي أسعر بن الرحيل [3] ، أن أباه وسويد بن غفلة نهضا إلى
__________
[1] من أوحدها.
[2] ربتس كجعفر. وفي الإصابة هو ابن عامر بن حصن بن خرشة بن عمرو بن مالك الطائي. وفي أ: بن حصين.
[3] هنا في أ: وقد روى هذا الخبر عن زهير بن معاوية عن أسعر بن الرحيل. وفي ت.
أو قال: حدثني أبى عن أسعر بن الرحيل.

(2/505)


رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلمين، فانتهيا إليه حين نفضت الأيدي من قبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنزل سويد على عمرو، ونزل الرحيل على بلال.
(796) رزين بن أنس السلمي.
ذكر أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكتب له كتابا. رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ. حَدِيثَهُ عِنْدَ فَهْدِ بْنِ عَوْفٍ [الْعَامِرِيِّ [1]] عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ [الْعَامِرِيِّ [2]] عَنْ نَائِلِ [3] بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ رَزِينِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّهِ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا بِالْمَدِينَةِ، وَقَدْ خِفْنَا أَنْ يَغْلِبَنَا عَلَيْهَا مَنْ حَوَالَيْنَا. فَكَتَبَ لَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا:
بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول اللَّهِ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ لَهُمْ بِئْرَهُمْ، إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَلَهُمْ دَارَهُمْ إِنْ كَانَ صَادِقًا.
(797) رسيم [4] الهجريّ،
ويقال: العبديّ، له حديث واحد عن النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الأشربة والانتباذ [5] في الظروف. روى عنه ابنه.
(798) رشدان.
رجل مجهول. وذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(799) رعية السحيمي.
وَقَالَ فيه الطبري: رعية الهجيمي [6] فصحّف في نسبه،
__________
[1] من ت وحدها.
[2] من أوحدها.
[3] في أ: عن أبى فاتك. وفي ت: عن أبي نائل.
[4] في هوامش الاستيعاب: رستم الهجريّ بخط كاتب الأصل ما لفظه: رسيم قيده عبد الغنى.
[5] في ت: والأنبذة، أمثل ى. والانتباذ: اتخاذ النبيذ (النهاية) .
[6] في هوامش الاستيعاب: الجهنيّ. وفي الزبيدي: رعية- بلا لام- صحابى، هكذا ضبطه المحدثون. أو هو كسمية، وهكذا ضبطه الطبري (رعى) .

(2/506)


وإنما هو السحيمى. ويقال العرني، وهو من سحيمة عرينة. وقد قيل فيه:
الربعي، وليس بشيء، كتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرقع بكتابة دلوه، فقالت له ابنته: ما أراك إلا ستصيبك قارعة، عمدت إلى سيد العرب فرقعت به دلوك، وبعث إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيلا، فأخذ هو وأهله وولده وماله فأسلم، وقدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
أغير على أهلي ومالي وولدي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما المال فقد قسم، ولو أدركته قبل أن يقسم كنت أحق به، وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرف ولده فادفعه إليه، فذهب معه فأراه إياه وَقَالَ لابنه: تعرفه؟ قَالَ: نعم. فدفعه إليه.
(800) رقيم بن ثابت الأنصاري،
من الأوس، قتل يوم الطائف شهيدا.
(801) ركانة بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي.
كان من مسلمة الفتح، وكان من أشد الناس، وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ أن يصارعه، وذلك قبل إسلامه ففعل وصرعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثا، وطلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة البتة، فسأله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أردت بها؟ يستخبره عن نيته في ذَلِكَ.
فَقَالَ: أردت واحدة. فردها عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تطليقتين. من حديثه أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن لكل دين خلقا، وخلق هذا الدين الحياء. وتوفي ركانة في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين.

(2/507)


(802) ركب المصري كندي.
له حديث واحد حسن عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه آداب وحض على خصال من الخير والحكمة والعلم، ويقال: إنه لَيْسَ بمشهور في الصحابة، وقد أجمعوا على ذكره فيهم. روى عنه نصيح العنسيّ [1] .
(803) رومان،
يقال إن سفينة مولى أم سلمة الذي يقَالُ له: سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم اسمه رومان.
__________
[1] في أ: العبسيّ. وفي هوامش الاستيعاب: ويقال صالح العنسيّ، ذكره البخاري.

(2/508)