الإصابة في تمييز الصحابة

حرف الجيم
القسم الأول
[الجيم بعدها الألف]
1010- جابان [ (1) ] والد ميمون [ (2) ] .
روى ابن مندة من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عن أبي خالد: سمعت ميمون بن جابان الصردي عن أبيه أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول: «من تزوّج امرأة وهو ينوي ألّا يعطيها الصّداق لقي اللَّه وهو زان» .
قلت: كذا قال عن أبيه إن كان محفوظا.

1011- جابر بن الأزرق الغاضري [ (3) ] .
حديثه في أهل حمص.
قال ابن مندة: نزل حمص، وروى من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن أبي راشد الحبراني، حدثني جابر بن الأزرق الغاضري، قال:
أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على راحلة ومتاع، فدفعني رجل فقلت: جئت من أقطار اليمن لأسمع من النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فأعي ثم أرجع فأحدّث من ورائي وأنت تمنعني؟ قال: صدقت ثم ركب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر الحديث. وفيه دعاؤه للمحلّفين ثلاث مرات، قال: غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

1012- جابر بن أسامة الجهنيّ [ (4) ]-
يكنى أبا سعاد، نزل مصر ومات بها، قاله ابن
__________
[ (1) ] في أجابر.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 71، تهذيب التهذيب 2/ 37، تقريب التهذيب 1/ 122، تهذيب الكمال 1/ 178، التاريخ الصغير 1/ 262، 263، الجرح والتعديل 2، أسد الغابة ت (630) .
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 71، أسد الغابة ت (631) .
[ (4) ] الثقات 3/ 53، تجريد أسماء الصحابة 1/ 71، حسن المحاضرة 1/ 181، التاريخ الكبير 2/ 202، الجرح والتعديل 2/ 220، دائرة معارف الأعلمي 14/ 218، أسد الغابة ت (632) ، الاستيعاب ت (302) .

(1/540)


يونس في حديث ذكره عن ابن وهب عن أسامة بن زيد.
وروى البخاريّ في «تاريخه» وابن أبي عاصم والطّبرانيّ وغيرهم من طريق أسامة بن زيد عن معاذ بن عبد اللَّه بن خبيب عن جابر بن أسامة الجهنيّ، قال: لقيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بالسّوق في أصحابه، فسألتهم: أين يريد؟ قالوا: اتّخذ لقومك مسجدا، فرجعت فإذا قومي فقالوا: خط لنا مسجدا، وغرز في القبلة خشبة.
قال ابن السّكن: لا يروى عنه شيء إلا من هذا الوجه، وكذا قال البغويّ نحو هذا.

1013- جابر بن حابس [ (1) ] ،
أو عابس، العبديّ.
روى الطّبرانيّ من طريق حصين بن نمير، حدثني أبي عن أبيه عنه، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ مقعده من النّار» [ (2) ] .
إسناده مجهول، ووقع في رواية يوسف بن خليل بخطه عابس، وكذا هو عند ابن الجوزيّ.

1014 ز- جابر بن الحارث العبديّ
أحد الوفد الذين قدموا مع الأشجع فأسلموا.
يأتي ذكره في ترجمة صحار العبديّ إن شاء اللَّه تعالى.

1015- جابر بن خالد [ (3) ] بن مسعود
بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجّار الخزرجيّ.
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة، ومحمد بن إسحاق
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 71، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 178، الوافي بالوفيات 11/ 31، أسد الغابة ت (633) ، الاستيعاب ت (299) .
[ (2) ] قال ابن الجوزي: رواه عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ثمانية وتسعون صحابيا منهم العشرة، ولا يعرف ذلك لغيره، وأخرجه الطبراني نحو هذا العدد، وذكر ابن دحية أنه خرج من نحو أربعمائة طريق وقال بعضهم: رواه مائتان من الصحابة وألفاظهم متقاربة والمعنى واحد 1 هـ. والحديث أخرجه البخاري 1/ 28 ومسلم في المقدمة (3- 4) وابن ماجة حديث (30- 32) وأبو داود (3651) والترمذي (2659) وأحمد في المسند 1/ 78 والدارميّ 1/ 56 والحاكم 1/ 77 والبيهقي في السنن 3/ 276 وابن حبان (1461) والطبراني في الكبير 1/ 73، 5/ 403 والصغير 2/ 55 وابن حبان (1461) والحميدي (1166) وأبو نعيم في الحلية 8/ 108 والطحاوي في المعاني 4/ 128 والمشكل 1/ 164 وحميدي (1166) والشافعيّ في المسند (239) وابن سعد في الطبقات 3/ 1/ 75 والبيهقي في الدلائل 6/ 284 والبغوي في التفسير 2/ 124 وذكره الهيثمي في المجمع 1/ 142 وابن حجر في المطالب (3083) وانظر فيض القدير 6/ 216.
[ (3) ] المغازي 165، ابن هشام 1/ 705، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 394، أسد الغابة ت (634) ، الاستيعاب ت (288) .

(1/541)


فيمن شهد بدرا، ووقع عند [ (1) ] ابن إسحاق جابر بن عبد اللَّه، والصّواب الأول.

1016- جابر بن رئاب
هو ابن عبد اللَّه بن رئاب- يأتي.

1017- جابر بن أبي سبرة الأسدي [ (2) ]-
روى الحاكم والبيهقيّ في الشعب وابن مندة من طريق ابن عجلان، عن موسى بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن أبي سبرة، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يذكر الجهاد فقال: «إنّ الشّيطان قعد لابن آدم بأطرقة ... »
[ (3) ] الحديث.
قال ابن مندة: غريب تفرد به طارق، والمحفوظ في هذا عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي فاكهة كما سيأتي في موضعه.

1018- جابر بن سفيان [ (4) ] :
من بني زريق الخزرجيّ، حليف معمر بن حبيب الجمحيّ.
كان أبوهما قد حالف معمرا وأقام بمكة، ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم قدم هو وابناه جابر وجنادة في السفينتين من أرض الحبشة، قاله ابن إسحاق، وقال: هو وهشام بن الكلبي: مات الثّلاثة في خلافة عمر.
وقال ابن إسحاق: كان شرحبيل بن حسنة أخا جابر وجنادة لأبيهما، وذكر قصّة لشرحبيل مع أبي سعيد بن المعلى لما تحوّل عن الأنصار وحالف بني زهرة.

1019- جابر بن سليم [ (5) ]
وقيل سليم بن جابر، أبو جريّ الهجيمي- مشهور بكنيته، يأتي في الكنى.

1020- جابر بن سمرة [ (6) ]
بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن
__________
[ (1) ] في أووقع عند ابن مندة عن ابن إسحاق.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 71، أسد الغابة ت (635) ، الاستيعاب ت (301) .
[ (3) ] أخرجه النسائي في السنن 6/ 21 كتاب الجهاد باب 19 ما لمن أسلم وهاجر وجاهد حديث رقم 313.
وأحمد في المسند 3/ 483، والطبراني في الكبير 7/ 138 وكنز العمال حديث رقم 10569، والسيوطي في الدر المنثور 3/ 73.
[ (4) ] أسد الغابة ت (636) ، الاستيعاب ت (293) .
[ (5) ] أسد الغابة ت (637) ، الاستيعاب ت (305) ، الثقات 3/ 254، تجريد أسماء الصحابة 1/ 71، تقريب التهذيب 2/ 39، الطبقات الكبرى 179، تهذيب الكمال 1/ 178، الوافي بالوفيات 11/ 26، التاريخ الصغير 1/ 117، التاريخ الكبير 2/ 205، الجرح والتعديل 2/ 2027، تبصير المتنبه 3/ 915.
[ (6) ] الطبقات الكبرى 6/ 24، طبقات خليفة 56، التاريخ لابن معين 2/ 73، تاريخ خليفة 273، العلل لابن

(1/542)


سواءة بن عامر بن صعصعة العامريّ السّوائي، حليف بني زهرة. وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص.
[له] [ (1) ] ولأبيه صحبة، أخرج له أصحاب الصّحيح.
وروى شريك عن سماك عن جابر بن سمرة، قال: جالست النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم أكثر من مائة مرة، أخرجه الطّبرانيّ.
وفي الصّحيح عنه قال: صليت مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أكثر من ألفي مرة.
قال ابن السّكن: يكنى أبا عبد اللَّه، ويقال يكنى أبا خالد.
نزل الكوفة، وابتنى بها دارا، وتوفّي في ولاية بشر على العراق سنة أربع وسبعين.
وقال سلمة [ (2) ] بن جنادة [ (3) ] عن أبيه: صلّى عليه عمرو بن حريث.

1021- جابر بن شيبان [ (4) ]
بن عجلان بن عتاب [ (5) ] بن مالك الثقفي. ذكر المدائنيّ في كتاب أخبار ثقيف أنه ممن شهد بيعة الرضوان، واستدركه ابن الدّبّاغ.

1022- جابر بن صخر [ (6) ]
بن أمية الأنصاريّ، أخو جبّار. قال ابن القداح: شهد العقبة والمشاهد إلا بدرا، وكذا قال ابن إسحاق.
[قال ابن سعد: لم يعرفه الواقديّ ولا موسى بن عقبة، ووقع في مسند مسدّد، من طريق ابن إسحاق] [ (7) ] ، عن أبي سعد، عن جابر بن عبد اللَّه- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم صلّى به
__________
[ () ] حنبل 1/ 106، و 211، التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 205، التاريخ الصغير له 69 و 70، المعرفة والتاريخ 2/ 754 و 3/ 280، تاريخ أبي زرعة 1/ 59، المعارف لابن قتيبة 305، 306، جمهرة أنساب العرب لابن حزم 273، أنساب الأشراف للبلاذري 1/ 163، المعجم الكبير للطبراني 2/ 194، 257، الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 1/ 72، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 388، تهذيب الأسماء للنووي 1/ 142، تهذيب الكمال للمزي 1/ 74، الكاشف 1/ 121، سير أعلام النبلاء 3/ 186، 188، دول الإسلام 1/ 50، الكامل في التاريخ 4/ 260، مرآة الجنان 1/ 141، الوافي بالوفيات للصفدي 11/ 27، تاريخ ابن خلدون 2/ 120، تهذيب التهذيب لابن حجر 2/ 39، تقريب التهذيب 1/ 122، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 1/ 179، خلاصة تذهيب التهذيب 50، شذرات الذهب 1/ 74، تاريخ العروس 10/ 365، أسد الغابة ت (638) ، الاستيعاب ت (303) .
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] في أسلمة.
[ (3) ] في أجبارة.
[ (4) ] أسد الغابة ت (639) .
[ (5) ] في أغياث.
[ (6) ] في أسد الغابة ت (640) .
[ (7) ] سقط في أ.

(1/543)


وبجابر بن صخر فأقامهما وراءه. ورواه غيره فقال: جبّار بن صخر، وهو المحفوظ كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى.

1023- جابر بن أبي صعصعة [ (1) ] ،
هو ابن عمرو، يأتي.

1024- جابر بن طارق
بن أبي طارق بن عوف الأحمسي [ (2) ]- بمهملتين- البجلي- وقد ينسب إلى جده فيقال جابر بن عوف، ويقال جابر بن أبي طارق.
قال البخاريّ: له صحبة، وحديثه عند النسائيّ بسند صحيح قال البغويّ: لا أعلم له غيره.
وروى ابن السّكن من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر- وكان من أهل القادسيّة- عن أبيه، فذكر حديثا وهو عند الشيرازي في الألقاب بدون قوله: وكان من أهل القادسية- أن أعرابيا مدح النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حتى أزبد شدقيه فقال: «عليكم بقلّة الكلام فإنّ تشفيق الكلام من شقاشق الشّيطان» [ (3) ] .
وفرّق ابن حبّان بين جابر بن طارق الأحمسي وجابر بن عوف الأحمسي، فقال في الأوّل: سكن الكوفة، وكان يخضب بالحمرة، وقال في الثاني: له صحبة، وهو والد حكيم.
وكذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عمر حيث أورد جابر بن عوف:
وكلّ ذلك وهم، فهو رجل واحد.

1025- جابر بن ظالم [ (4) ]
بن حارثة بن عتّاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بحتر البحتري الطائي.
قال الطّبريّ: وفد على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فأسلم وكتب له كتابا، فهو عندهم. استدركه ابن فتحون والرّشاطيّ.
__________
[ (1) ] في أسد الغابة ت (642) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 72، تقريب التهذيب 1/ 122، تهذيب التهذيب 2/ 41، تهذيب الكمال 1/ 179، الكاشف 1/ 177، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 156، الوافي بالوفيات 11/ 31، الجرح والتعديل 2/ 224 الطبقات 118/ 139، تلقيح فهوم الأثر 379، دائرة معارف الأعلمي 3/ 281، أسد الغابة ت (643) .
[ (3) ] أورده السيوطي في الجامع الكبير 2/ 323.
[ (4) ] أسد الغابة ت (644) ، الاستيعاب ت (298) .

(1/544)


1026- جابر بن عابس
هو ابن حابس، تقدم، ونسبه في التجريد للتلقيح، ولم ينبّه على أنه الّذي تقدم.

1027- جابر بن عبد اللَّه [ (1) ]
بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاريّ السلميّ. أحد الستّة الذين شهدوا العقبة الأولى.
قال ابن إسحاق: حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه، قالوا: لما لقي النبي صلّى اللَّه عليه وسلم الستّة من الأنصار، وهم: أسعد بن زرارة، وجابر بن عبد اللَّه بن رئاب، وقطبة بن عامر، ورافع بن مالك، وعقبة بن عامر بن زيد، وعوف بن مالك- فأسلموا قالوا ... فذكر الحديث.
وذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا.
قال ابن عبد البرّ في ترجمته: له حديث عند الكلبيّ عن أبي صالح عنه، لا أعلم له غيره.
قلت: بل جاء عن جابر بن عبد اللَّه بن رئاب أحاديث من طرق ضعيفة،
فروى البغويّ، وابن السكن وغيرهما من طريق الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد اللَّه بن رئاب- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «مرّ بي ميكائيل في نفر من الملائكة ... »
[ (2) ] الحديث.
قال البغويّ: الوازع ضعيف جدا، قال: ولا أعرف لجابر مسندا غيره.
قلت: بل له غيره، ذكر البخاريّ في التاريخ من طريق ابن إسحاق، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد اللَّه بن رئاب في قصة أبي ياسر بن أخطب، رواها يونس بن بكير في المغازي، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس وجابر بن رئاب- أن أبا ياسر بن أخطب مرّ بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهو يقرأ فاتحة الكتاب والم، ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ [البقرة: 1] ، فذكر القصّة، فكأنه نسب جابرا إلى جده.
__________
[ (1) ] الثقات 3/ 52، تجريد أسماء الصحابة 1/ 73، الوافي بالوفيات 11/ 9 الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار 349 الطبقات 103، الجرح والتعديل 2/ 2021، الطبقات الكبرى 3/ 574، أصحاب بدر 200، الإكمال 4/ 4، التاريخ الكبير 2/ 208، المحدثين 657، الاستيعاب ت (289) .
[ (2) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 15171 ولفظه مر بي ميكائيل ومعه ملك على جناحه غبار وهو راجع في طلب العدو وأنا أصلي فضحك وتبسمت إليه- وعزاه للبغوي وضعفه وابن السكن والباوردي وابن قانع وابن عدي والطبراني والبيهقي وضعفه عن جابر بن عبد اللَّه قال البغوي لا أعلم له حديثا مسندا غيره وقال غيره بل له أحاديث.

(1/545)


وكذلك روى ابن شاهين وابن مردويه من طريق همام عن الكلبي في قوله تعالى:
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد: 39] ، قال: يمحو من الرزق، وقال: فقلت: من حدثك؟ قال: أبو صالح عن جابر بن رئاب عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.

1028- جابر بن عبد اللَّه [ (1) ]
بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السّلميّ- يكنى أبا عبد اللَّه، وأبا عبد الرحمن، وأبا محمد- أقوال.
أحد المكثرين عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وروى عنه جماعة من الصّحابة، وله ولأبيه صحبة.
وفي الصّحيح عنه أنه كان مع من شهد العقبة، وروى البخاريّ في تاريخه بإسناد صحيح عن أبي سفيان عن جابر، قال: كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر.
ومن طريق حجاج بن الصواف: حدثني أبو الزبير أنّ جابرا حدثهم، قال: غزا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة.
وأنكر الواقديّ رواية أبي سفيان عن جابر المذكور.
وروى مسلم من طريق زكريا بن إسحاق، حدثنا أبو الزّبير أنه سمع جابرا يقول:
غزوت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تسع عشرة غزوة. قال جابر: لم أشهد بدرا ولا أحدا، منعني أبي، فلما قتل لم أتخلّف.
وعن جابر قال: استغفر لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ليلة الجمل خمسا وعشرين مرّة، أخرجه أحمد وغيره من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير عنه.
وفي مصنف وكيع عن هشام بن عروة قال: كان لجابر بن عبد اللَّه حلقة في المسجد- يعني النبويّ- يؤخذ عنه العلم.
وروى البغويّ من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، قال: جاءنا جابر بن عبد اللَّه وقد أصيب بصره وقد مسّ رأسه ولحيته بشيء من صفرة.
ومن طريق أبي هلال عن قتادة قال: كان آخر أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم موتا بالمدينة جابر.
__________
[ (1) ] طبقات خليفة ت 623. العبر 298، التاريخ الكبير 2/ 207، الجرح والتعديل 2/ 492. مشاهير علماء الأمصار ت 25، المستدرك 3- 564، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 72، تاريخ ابن عساكر 3- 311، جامع الأصول 9- 86، تهذيب الأسماء واللغات 1- 1- 142 تهذيب الكمال 182، تاريخ الإسلام 3/ 143، تذكرة الحفاظ 1/ 4، العبر 1/ 89، تذهيب التهذيب 1/ 99، خلاصة تذهيب الكمال 50، شذرات الذهب 1/ 84- وفيه ابن عمر بن حرام، تهذيب ابن عساكر 3/ 389، أسد الغابة ت (647) ، الاستيعاب (290) .

(1/546)


قال البغويّ: هو وهم، وآخرهم سهل بن سعد.
قال يحيى بن بكير وغيره: مات جابر سنة ثمان وسبعين، وقال علي بن المدينيّ:
مات جابر بعد أن عمر فأوصى ألا يصلّي عليه الحجاج.
قلت: وهذا موافق لقول الهيثم بن عدي إنه مات سنة أربع وسبعين، وفي الطبري وتاريخ البخاريّ ما يشهد له، وهو أن الحجاج شهد جنازته، ويقال: مات سنة ثلاث [وسبعين] ، ويقال: إنه عاش أربعا وتسعين سنة.

1029 ز- جابر بن عبد اللَّه [ (1) ] ،
ويقال ابن عبيد بن جابر العبديّ.
روى أحمد في كتاب الأشربة، وعنه البغويّ من طريق الحارث بن مرة، عن نفيس، عن عبد اللَّه بن جابر العبديّ، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من عبد القيس، ولست منهم، إنما كنت مع أبي، فنهاهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عن الشّرب في الأوعية
[ (2) ] ...
الحديث.
وفيه:
إنه حجّ مع أبيه بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فأتى الحسن بن علي، فسلّم عليه، فرحب به، فسأله رجل عن نبيذ الجرّ فرخص فيه، قال: فقال له أبي: أبعد ما نهى عنه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟
قال: نعم. قد كان بعدكم رخّصه. إسناده حسن، ولم أره في مسند أحمد. أخرجه أبو نعيم عن القطيعي، عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل. عن أبيه.
[وأغرب ابن الأثير فساقه بإسناد المسند، فكأنه لما رأى إسناد أبي نعيم قدم على ذلك، وإنما هو في كتاب الأشربة لأحمد] .
وو روى الباورديّ من طريق النضر بن شميل، عن حبيب بن أبي جويرة الصفاويّ، حدّثني قيس، قال: خرجت حاجا فلقيت رجلا من عبد القيس يقال له عبد اللَّه بن جابر، فقال: حججت مع أبي، فأخذنا طريق المدينة، فقال: ألا تلمّ بنا بأم المؤمنين؟ قلت: بلى، قال: فصعدنا إليها، فقال لها أبي- وأنا أسمع: إني كنت في الوفد الذين جاءوا من البحرين، فهل سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أحدث بعدنا في الأشربة شيئا؟ قالت: لا.

1030- جابر بن عبد اللَّه الرّاسبيّ [ (3) ] .
قال صالح جزرة: نزل البصرة، وقال أبو
__________
[ (1) ] الثقات 1/ 53، تجريد أسماء الصحابة 1/ 73، تهذيب التهذيب 2/ 52، الطبقات الكبرى 7/ 88، الوافي بالوفيات 11/ 31.
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 5/ 446 عن عبد اللَّه بن جابر العبديّ.
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 72، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 157، معجم رجال الحديث 4/ 11، التعديل والتجريح 193، أسد الغابة ت (645) ، الاستيعاب ت (291) .

(1/547)


عمر: روى عنه أبو شدّاد.
وروى ابن مندة من طريق عمر بن برقان، عن أبي شداد، عن جابر بن عبد اللَّه الراسبيّ، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «من عفا عن قاتله دخل الجنّة» [ (1) ] .
قال: هذا حديث غريب إن كان محفوظا. قال أبو نعيم: قوله «الراسبيّ» وهم، وإنما هو الأنصاريّ.

1031 ز- جابر بن عبد اللَّه
من الأنصار. ذكره أبو الفتح اليعمريّ في «السيرة النبويّة» فيمن ردّه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يوم أحد. قال: وليس هو الّذي يروي عنه الحديث.
قلت: ولم ير في غير الأنصار صحابيّ يقال له جابر بن عبد اللَّه غير العبديّ، وهذا الرّاسبيّ إن صحّ، ولم يوصف واحد منهما بأنه ردّ عن أحد، فلعله ثالث. ثم وجدته في ذيل ابن فتحون فقال: قال ابن سعد: أخبرنا ابن سماعة حدّثنا أبو يوسف القاضي، عن عثمان بن عبد اللَّه بن يزيد بن حارثة عن عمه ابن يزيد بن حارثة عن أبيه، قال: استصغر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوم أحد ابن عمر، وزيد بن أرقم، وأبا سعيد، وجابر بن عبد اللَّه، وليس بالذي يروي عنه الحديث، وسعد بن حبتة، حكاه الطبري عن ابن سعد.

1032- جابر بن عتيك [ (2) ]
بن قيس بن الحارث بن هيشة- بفتح الهاء وسكون التحتانية بعدها معجمة- ابن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس الأنصاريّ. هكذا نسبه ابن الكلبي، وابن إسحاق، وقالا: شهد بدرا والمشاهد.
وروى مالك في «الموطّأ» عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جدّ عبد اللَّه لأمه- أنّ جابر بن عتيك أخبره أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم جاء يعود عبد اللَّه بن ثابت فوجده قد غلب، فصاح به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع، وقال:
غلبنا عليك يا أبا الربيع ... [الحديث] .
ورواه أبو داود والنّسائيّ من طريق مالك، ورواه النسائي من طريق عبد الملك بن عمير،
فقال عن جبر بن عتيك: إنه دخل مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على ميّت فبكى النّساء ...
الحديث.
ورواه ابن ماجة وغيره من طريق أبي أسامة وغيره عن أبي العميس عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر عن أبيه عن جده نحوه.
__________
[ (1) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 39855 وعزاه لابن مندة عن جابر الراسبي.
[ (2) ] طبقات ابن سعد 3/ 469، الجرح والتعديل 2/ 532، معجم الطبراني 2/ 205، الاستبصار 292، 293، تهذيب الكمال 187. تاريخ الإسلام 3- 2، تهذيب التهذيب 2/ 90059، خلاصة تذهيب الكمال 460، أسد الغابة ت (649) ، الاستيعاب ت (294) .

(1/548)


ورواه النّسائيّ من طريق جعفر بن عون عن أبي العميس، فلم يقل عن جده.
ورواه ابن مندة من وجه آخر عن أبي العميس، فقال: عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر ابن عتيك عن أبيه عن جدّه، وفيه اختلاف كثير.
ورواية مالك هي المعتمدة، ويرجّحها ما روى أبو داود والنسائي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عن ابن جابر بن عتيك عن أبيه مرفوعا: «إنّ من الغيرة ما يبغض اللَّه
[ (1) ] ... »
الحديث وإسناده صحيح.
وفي «تاريخ البخاريّ» من طريق نافع بن يزيد: حدثني أبو سفيان بن جابر بن عتيك عن أبيه- أنه سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرّم اللَّه عليه الجنّة [ (2) ] » .
فهذه الأحاديث تبيّن أن اسمه جابر، لكن الحديث الأخير ذكر في ترجمة الّذي بعده، وهو محتمل، فإن جده لم يسمّ. وصحّح الدمياطيّ أن اسمه جبر. وجزم غيره كالبغويّ بأنّ جبرا أخوه. وقد جزم ابن إسحاق وغيره بأن جبر بن عتيك شهد بدرا.
وفي الصّحابة ممن يسمى جابر بن عتيك غير هذا اثنان أحدهما:

1033 ز- جابر بن عتيك
بن النعمان بن عتيك الأنصاري. [ (3) ] ذكره ابن حبّان في الصّحابة، فقال: يكنى أبا عبد اللَّه، وله صحبة. روى عنه ابنه سفيان.
قلت:
وحديث أبي سفيان بن جابر عن أبيه في تاريخ البخاريّ أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرّم اللَّه عليه الجنّة» .
قال: وكان أبو سفيان قدم مصر، ولا يوقف على اسمه. وثانيهما:
__________
[ (1) ] أخرجه النسائي في السنن 5/ 78 كتاب الزكاة باب 66 الاحتيال في الصدقة حديث رقم 2558، وأحمد في المسند 5/ 445، والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 308، وابن حبان في صحيحه حديث رقم 1313، وأورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 161.
[ (2) ] أخرجه الطبراني في الكبير 1/ 249، 2/ 210، وأورده المنذري في الترغيب 2/ 624، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 3، وأورده الهيثمي في الزوائد 4/ 184،
وعن جابر بن عتيك أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول من اقتطع مال امرئ بيمينه حرم اللَّه عليه الجنة وأوجب له النار- الحديث
قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
[ (3) ] الثقات 3/ 52، تجريد أسماء الصحابة 1/ 73، الطبقات الكبرى 8/ 400، تقريب التهذيب 1/ 123، تهذيب التهذيب 2/ 43 خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 157- التحفة اللطيفة 1/ 405 الوافي بالوفيات 11/ 28، الاستبصار 345 الطبقات 84، 103 الكاشف 1/ 177، مشاهير علماء الأمصار 106، التاريخ الكبير 2/ 208، الجرح والتعديل 2/ 2022، البداية والنهاية 8/ 263، إسعاف المبطإ 185، الاستيعاب ت (295) .

(1/549)


1034- جابر بن عتيك
بن قيس بن الأسود بن مريّ بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاريّ السلميّ.
اشترك مع الأول في اسمه واسم أبيه وجدّه، بخلاف الثاني، لكن اختلف في شهود هذا أحدا.
وذكر ابن سعد عن جماعة من العلماء بالسير أنه شهد ما بعدها، وهو والد عبد الملك ابن جابر بن عتيك الّذي حدّث عن جابر بن عبد اللَّه: إذا حدّث الرجل القوم ثم التفت فهي أمانة [ (1) ] ، قاله الدمياطيّ.

1035- جابر بن أبي صعصعة
عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاريّ المازنيّ [ (2) ] .
ذكر ابن القدّاح في نسب الأنصار، قال: فمن ولد عوف بن مبذول: قيس بن أبي صعصعة، شهد العقبة وبدرا، وأخوه جابر بن أبي صعصعة شهد أحدا وما بعدها واستشهد بمؤتة، وكذا قال ابن سعد وابن شاهين في جابر.

1036- جابر بن عمير الأنصاري [ (3) ] .
قال البخاري: له صحبة. وقال ابن حبّان: يقال له صحبة.
وروى النّسائيّ بإسناد صحيح عن عطاء قال: رأيت جابر بن عبد اللَّه وجابر بن عمير يرتميان فملّ أحدهما فجلس، فقال له الآخر: كسلت؟ قال: نعم. قال: أما إنّي سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «كلّ شيء ليس من ذكر [اللَّه] فهو لعب إلّا أربعة [ (4) ] ... » الحديث.
__________
[ (1) ] أخرجه الترمذي 4/ 301 كتاب البر والصلة باب 39 ما جاء أن المجالس أمانة حديث رقم 1959 قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن، وأبو داود 2/ 683 كتاب الأدب باب في نقل الحديث حديث رقم 4868، وأحمد في المسند 3/ 380، البيهقي في السنن الكبرى 10/ 247.
[ (2) ] الاستيعاب ت (297) .
[ (3) ] الثقات 3/ 53، تجريد أسماء الصحابة 1/ 73، بقي بن مخلد 736، تقريب التهذيب 1/ 123، تهذيب التهذيب 4412، تهذيب الكمال 1/ 180، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 157، التحفة اللطيفة 1/ 405، الوافي بالوفيات 11/ 30، والاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار 345، الكاشف 1/ 177، الجرح والتعديل 1/ 394، و 2/ 2028، التاريخ الكبير 2/ 208، معجم البلدان 2/ 747، أسد الغابة ت (650) ، الاستيعاب ت (296) .
[ (4) ] أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 272 عن جابر بن عبد اللَّه وجابر بن عبيد اللَّه الأنصاري وقال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت، وأورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 193، 2/ 279، 10/ 15 والحسيني في إتحاف السادة المتقين 6/ 520، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 40612.

(1/550)


1037- جابر بن عوف [ (1) ]-
تقدم في ابن طارق.

1038- جابر بن عوف الثقفي [ (2) ] ،
ذكره سعيد بن يعقوب، وأورد له من طريق يعلى ابن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس، واسمه جابر بن عوف- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم صلّى ومسح على قدميه، انتهى.
والمحفوظ أن اسم أبي أوس حذيفة كما سيأتي.

1039- جابر بن ماجد الصدفي [ (3) ] .
ذكره ابن يونس، وقال: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وشهد فتح مصر.
وروى ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جدّه حديثا متنه: «سيكون بعدي خلفاء ثمّ أمراء ثمّ ملوك جبابرة ... [ (4) ] »
الحديث.
خالفه فيه الأوزاعيّ، فرواه عن قيس بن جابر عن أبيه، عن جدّه، فعلى هذا فالرواية لماجد والد جابر، ويكون الضمير في رواية ابن لهيعة في قوله: عن جده- يعود على قيس.
واللَّه أعلم.

1040- جابر بن النعمان [ (5) ]
بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد البلوي حليف الأنصار.
ذكره ابن الكلبيّ، وقال: إنه من رهط كعب بن عجرة، وله صحبة. وسواد في نسبه قيّده ابن ماكولا بضم أوله.

1041- جابر بن ياسر [ (6) ]
بن عويص، بوزن قدير، بمهملتين- الرعينيّ.
قال ابن مندة: له ذكر في الصّحابة، وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، وهو جدّ عباس وجابر ابني عباس بن جابر، ولا يعرف له حديث.
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] الثقات 3/ 53، تجريد الصحابة 1/ 73 الجرح والتعديل 2/ 2026، أسد الغابة ت (651) ، الاستيعاب ت (304) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (653) .
[ (4) ] أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 1556، وأورده الهيثمي في الزوائد 7/ 273 وقال رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه وهو ثقة والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 158، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 38667.
[ (5) ] أسد الغابة ت (654) .
[ (6) ] تنقيح المقال/ 1622، جامع التحصيل 183، أسد الغابة ت (655) .

(1/551)


1042- جابر الأسدي.
ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقّاص أمّره على بعض السّرايا في قتال القادسيّة.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصّحابة، استدركه ابن فتحون.

1043- جاحل [ (1) ] ،
أبو مسلم الصّدفي.
روى ابن مندة من طريق ابن وهب، حدثنا أبو الأشيم مؤذّن مسجد دمياط عن شراحيل بن يزيد، عن محمد بن مسلم بن جاحل، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «إنّ أحصاهم لهذا القرآن من أمّتي منافقوهم» .
قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وذكره أبو نعيم، فقال: ليست له عندي صحبة، ولم يذكره أحد من المتقدّمين ولا من المتأخّرين. انتهى.
وقد ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ في «تاريخ الصّحابة الذين نزلوا مصر» ، وقال: لا نعرف له حضور الفتح ولا خطة بمصر، وللمصريين عنه حديث فذكره، وذكره أيضا ابن يونس وابن زبر، فلابن مندة فيهم أسوة.

1044- الجارود بن المعلى [ (2) ] .
ويقال ابن عمرو بن المعلى. وقيل الجارود بن العلاء. حكاه التّرمذيّ العبديّ، أبو المنذر، ويقال أبو غيّاث- بمعجمة ومثلثة- على الأصح. وقيل بمهملة وموحدة ويقال: اسمه بشر بن حنش- بمهملة ونون مفتوحتين ثم معجمة.
وقال ابن إسحاق: قدم الجارود بن عمرو بن حنش- وكان نصرانيا، على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر قصّة، وقال في اسمه غير ذلك، ولقّب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم، قال الشاعر:
قدّسناهم بالخيل من كلّ جانب ... كما جرّد الجارود بكر بن وائل [ (3) ]
[الطويل]
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (656) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 74، تنقيح المقال- 1628، أعيان الشيعة 4/ 56، جامع الرجال 1/ 354، بقي بن مخلد 356، الطبقات الكبرى 5/ 557، 7/ 86، الثقات 3/ 59 تقريب التهذيب 1/ 124، تهذيب الكمال 1/ 182، الوافي بالوفيات 11/ 35، التاريخ الكبير 1/ 43، 50، تاريخ الإسلام 3/ 133، التاريخ الكبير 2/ 236، الجرح والتعديل 2/ 2181، الكاشف 1/ 178، ابن سعد 5/ 407، تلقيح فهوم أهل الأثر 3730، تبصير المتنبه 3/ 923 مشاهير علماء الأمصار 246، أسد الغابة ت (657) ، الاستيعاب ت (353) .
[ (3) ] ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (353) .

(1/552)


وكان سيّد عبد القيس.
وحكى ابن السّكن أن سبب تلقيبه بذلك أنّ بلاد عبد القيس أجدبت وبقي للجارود بقية من إبله، فتوجّه بها إلى بني قديد بن شيبان، وهم أخواله، فجربت إبل أخواله، فقال الناس: جردهم بشر، فلقب الجارود، فقال الشاعر ... فذكره.
وقدم الجارود سنة عشر في وفد عبد القيس الأخير وسرّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بإسلامه. وروى الطّبرانيّ من طريق زربيّ بن عبد اللَّه بن أنس، قال: لما قدم الجارود وافدا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فرح به وقرّبه وأدناه.
وقال ابن إسحاق في المغازي: كان حسن الإسلام صليبا على دينه.
وروى الطّبرانيّ من طريق ابن سيرين عن الجارود، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقلت: إن لي دينا فلي إن تركت ديني ودخلت في دينك ألا يعذبني اللَّه؟ قال: «نعم» طوّله البغويّ.
وكان الجارود صهر أبي هريرة، وكان معه بالبحرين لما أرسله عمر كما سيأتي في ترجمة قدامة بن مظعون، وقتل بأرض فارس بعقبة الطين، فصارت يقال لها عقبة الجارود، وذلك سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر. وقيل: قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرّن. وقيل:
بقي إلى خلافة عثمان.
روى ابن مندة من طريق أبي بكر بن أبي الأسود: حدّثني رجل من ولد الجارود.
قال: قتل الجارود بأرض فارس في خلافة عمر. قال أبو عمر من محاسن شعره:
شهدت بأنّ اللَّه حق وسامحت ... بنات فؤادي بالشّهادة والنّهض
فأبلغ رسول اللَّه عنّي رسالة ... بأنّي حنيف حيث كنت من الأرض [ (1) ]
فإن لم تكن داري بيثرب فيكم ... فإنّي لكم عند الإقامة والخفض
وأجعل نفسي دون كلّ ملمّة ... لكم جنّة من دون عرضكم عرضي
[الطويل] وابنه المنذر بن الجارود كان من رؤساء عبد القيس بالبصرة، مدحه الأعشى الحرمازي وغيره، وحفيده الحكم بن المنذر، وهو الّذي يقول فيه الأعشى هذا أيضا:
يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود
__________
[ (1) ] ينظر البيتان الأولان في أسد الغابة ترجمة رقم (657) والاستيعاب ترجمة رقم (353) .

(1/553)


أنت الجواد ابن الجواد المحمود ... نبتّ في الجود في بيت الجود
والعود قد ينبت في أصل العود
[الرجز] قال: فكان الحجاج يحسد الحكم على هذه الأبيات.

1045- الجارود بن المنذر العبديّ [ (1) ]
- آخر. فرّق البخاري بينه وبين الّذي قبله في كتاب الوحدان، قاله ابن مندة، وجعل هذا هو الّذي يروي عنه ابن سيرين. وأما الحسن بن سفيان والطّبرانيّ وغيرهما فأخرجوا حديث ابن سيرين عن الجارود في الّذي قبله. والصواب أنهما اثنان، لأن الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن وابن سيرين، وأما ابن المعلى فمات قبل ذلك. والمنذر كنيته لا اسم أبيه. واللَّه أعلم.

1046- جارية
بن أصرم الكلبيّ الأجداري، من بني عامر بن عوف المعروف بعامر الأجدار [ (2) ] .
روى الشرقيّ بن قطاميّ عن زهير بن منظور، عن جارية بن أصرم، قال: رأيت ودا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل وقال ابن ماكولا: جارية بن أصرم صحابي يعدّ في البصريين. وقال أبو نعيم: لا صحبة له.

1047- جارية بن جابر العصري [ (3) ] ،
أحد وفد عبد القيس- ذكره الرشاطيّ.
قلت: وقد ذكر ابن مندة جويرية العصريّ، فأظنّه هو، وله ذكر في ترجمة صحار بن العباس العبديّ وأنه كان مع الأشج في جملة من قدم فأسلم.

1048- جارية بن حميل [ (4) ]
- بمهملة مصغرا- ابن نشبة [ (5) ] بن قرط الأشجعيّ.
قال الطّبريّ: أسلم وصحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: ذكره عنه الدار الدّارقطنيّ وغيره.
وقال ابن الكلبيّ: هو جارية بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرّة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الدهماني الأشجعي.
شهد بدرا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. وقال ابن البرقي: استشهد بأحد.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (658) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (659) .
[ (3) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 85.
[ (4) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 211، أسد الغابة ت (660) ، الاستيعاب ت (307) .
[ (5) ] في أأشبه.

(1/554)


1049- جارية بن زيد [ (1) ] .
عدّه ابن الكلبي فيمن شهد صفّين من الصّحابة مع علي رضي اللَّه عنه.

1050- جارية بن ظفر اليمامي الحنفي [ (2) ] ،
أبو نمران. قال ابن حبّان: له صحبة، له في ابن ماجة حديثان من رواية دهثم بن قرّان عن تمران بن جارية عن أبيه. ولا يعرف له رواية إلا من طريق دهثم، ودهثم ضعيف جدا. وسيأتي لجارية ذكر في ترجمة يزيد بن معبد الحنفي اليمامي.

1051- جارية بن عبد اللَّه الأشجعي،
حليف بني سلمة من الأنصار.
استدركه ابن فتحون، ونقل عن سيف بن عمر أنه كان على الميسرة يوم اليرموك مع خالد بن الوليد. وذكره الدّار الدّارقطنيّ وابن ماكولا عن سيف، وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في عهد عمر في حروبهم إلّا الصحابة.

1052- جارية بن قدامة [ (3) ]
بن مالك بن زهير بن حصن بن رزاح بن سعد بن بحير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي. يقال له عم الأحنف.
قال الطّبرانيّ: كان الأحنف يدعوه عمه على سبيل التعظيم له، لأنهما لا يجتمعان إلا في سعد زيد.
ذكره ابن سعد فيمن نزل البصرة من الصّحابة. وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة.
وروى أحمد عن يحيى بن سعيد وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف عن
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (661) ، الاستيعاب ت (309) .
[ (2) ] الثقات 3/ 60، تجريد أسماء الصحابة 751، تقريب التهذيب 1/ 124، تهذيب التهذيب 2/ 54، الكاشف 1/ 178، تهذيب الكمال 1/ 58، الوافي بالوفيات 11/ 38، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 158 الطبقات 289، التاريخ الكبير 2/ 237، الجرح والتعديل 2/ 2157 تصحيفات المحدثين 519، تلقيح فهوم الأثر 374، تنقيح المقال 1625 الإكمال 2/ 41 أسد الغابة ت (662) ، الاستيعاب ت (308) .
[ (3) ] الثقات 3/ 60، تجريد أسماء الصحابة 1/ 75 تقريب التهذيب 1/ 124 تهذيب التهذيب 2/ 54، تهذيب الكمال 1/ 182، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 158، الطبقات الكبرى 7/ 56، الوافي بالوفيات 11/ 37، تاريخ من دفن بالعراق من الصحابة 67، الطبقات 44/ 179، التاريخ الكبير 2/ 537، الجرح والتعديل 2/ 2156، تلقيح فهوم الأثر 373، تنقيح المقال 1626، معجم الثقات 249، البداية والنهاية 7/ 278، المشتبه 126، الإكمال 2/ 1، بقي بن مخلد 341، ذيل الكاشف 172، معجم رجال الحديث 4/ 31، أسد الغابة ت (664) الاستيعاب ت (306) .

(1/555)


جارية بن قدامة، قال: قلت يا رسول اللَّه: أوصني وأقلل. قال: «لا تغضب» .
وهو بعلو في المعرفة لابن مندة. وفيه اختلاف على هشام، رواه أكثر أصحابه عنه كما تقدّم.
وصحّحه ابن حبّان من طريقه، ورواه أبو معاوية ويحيى بن أبي زكريا الغسّاني وسعيد بن يحيى اللخمي عن هشام، فزاد فيه: عن جارية عن عمّه.
ورواه ابن أبي شيبة عن عبدة بن سليمان، عن هشام على عكس ذلك، قال: عن الأحنف، عن عمّ له، عن جارية.
ووقع في رواية لأبي يعلى عن جارية بن قدامة عن عمّ أبيه، فذكر الحديث. والأول أولى، فقد رواه الطّبرانيّ من طريق ابن أبي الزنّاد عن أبيه عن عروة، ومن طريق محمد بن كريب، عن أبيه: شهدت الأحنف يحدث عن عمّه، وعمّه جارية بن قدامة، وهو عند ابن عباس أنه قال: يا رسول اللَّه، قل لي قولا ينفعني وأقلل.. الحديث.
قال أبو عمر: كان من أصحاب عليّ في حروبه، وهو الّذي حرق عبد اللَّه بن الحضرميّ في دار سنيد بالبصرة، لأن معاوية بعث إلى الحضرميّ ليأخذ له البصرة، فوجّه عليّ إليه أعين بن ضبيعة فقتل، فوجّه جارية بن قدامة، فحاصر ابن الحضرميّ، ثم حرق عليه.
وقيل: إنه جويرية بن قدامة الّذي روى عن عمه [ (1) ] في البخاريّ.
[ولجارية هذا قصة مع معاوية يقول فيها: فقال له: سل حاجتك يا أبا قندس، قال:
تقرّ الناس في بيوتهم فلا توفدهم إليك، فإنما يوفدون إليك الأغنياء ويذرون الفقراء [ (2) ]] .

1053- جارية بن مجمّع [ (3) ]
بن جارية الأنصاريّ. ذكره الطبرانيّ وغيره، لكن ذكروا في ترجمته أنه أحد من جمع القرآن. والمحفوظ أن ذلك ورد في حقّ أبيه.

1054- جاهمة [ (4) ]
بن العباس بن مرداس السلمي. نسبه ابن ماجة في السّنن.
وقال ابن السّكن: يقال هو ابن العباس بن مرداس. وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق، وقال: أسلم وصحب.
__________
[ (1) ] في أعمر.
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] الثقات 3/ 60، تجريد أسماء الصحابة 1/ 75، أسد الغابة ت (665) .
[ (4) ] الثقات 3/ 63، تجريد أسماء الصحابة 1/ 75، الطبقات الكبرى 4/ 274، 7/ 33، الوافي بالوفيات 11/ 41، الجرح والتعديل 2/ 2260، تلقيح فهوم الأثر 379، بقي بن مخلد 778، أسد الغابة ت (666) ، الاستيعاب ت (356) .

(1/556)


وروى البغويّ وابن أبي خيثمة والطّبرانيّ من طريق سفيان بن حبيب عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن معاوية بن جاهمة السلمي، عن أبيه، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أستشيره في الجهاد، فقال: «هل لك أمّ؟ قلت: نعم. قال: «الزمها [ (1) ] » .
وقد اختلف فيه على ابن جريج، وقد جوّده سفيان بن حبيب، لكن أسقط من السند طلحة، قاله البغويّ.
ويقال عن يحيى بن سعيد القطّان، عن ابن جريج مثله. ورواه يحيى بن سعيد الأمويّ عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
أخرجه البغويّ عن شريح بن يونس عن الأموي، ثم رواه من طريق حجّاج بن محمد، عن ابن جريج، فخالف في نسب محمد بن طلحة، فقال: عن محمد بن طلحة بن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة- أنّ جاهمة جاء إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ...
فذكر الحديث.
وكذا أخرجه النّسائيّ وابن ماجة من طريق حجاج.
قال البيهقيّ: رواية حجاج أصحّ، وتابعه أبو عاصم، وهي عند ابن شاهين في ترجمة معاوية بن جاهمة.
قلت: ورواه أحمد بن حنبل عن روح بن عبادة كرواية حجاج.
وأخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن إسحاق فقال: عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر- وافق حجاجا، لكن حذف عبد اللَّه بن طلحة.
وأخرجه ابن شاهين في ترجمة معاوية بن جاهمة من رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فأثبته، وتابعه محمد بن سلمة الخزاعي عن محمد بن إسحاق. هذا هو المشهور عنه.
وقيل عن ابن إسحاق عن الزهريّ عن ابن طلحة عن معاوية السلميّ.
وقال ابن لهيعة: عن يونس بن يزيد، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد، لكن حرّف اسم الصّحابي ونسبته، قال: عن جهم الأسلميّ.
ورواه عبد الرّحمن بن سليمان عن ابن إسحاق، فقال: عن محمد بن طلحة عن أبيه
__________
[ (1) ] أخرجه النسائي 2/ 54 والحاكم 4/ 51 وصححه ووافقه الذهبي والمنذري في الترغيب 3/ 214.

(1/557)


طلحة بن معاوية بن جاهمة. قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وهو غلط نشأ عن تصحيف وتقليب.
والصّواب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن جاهمة عن أبيه، فصحّف «عن» فصارت «ابن» ، وقدم قوله عن أبيه، فخرج منه أن لطلحة صحبة. وليس كذلك، بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب، ولو كان الأمر على ظاهر الإسناد لكان هؤلاء أربعة في نسق صحبوا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: طلحة بن معاوية بن جاهمة بن العبّاس بن مرداس.
وقد أخرج الطّبرانيّ من طريق سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة بن مصرّف، عن معاوية بن درهم أن درهما جاء إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: جئتك أستشيرك في الغزو، وقال: «ألك أمّ [أم لا] ؟ قال: نعم قال: «فالزمها» .
وهذه قصّة جاهمة بعينها، فإن كان جاهمة تحرّف بدرهم، ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جدّه، وإلا فهي قصّة أخرى وقعت لآخر.

1055- جبّار بن الحارث [ (1) ] .
يأتي في عبد الجبار.

1056- جبّار بن الحكم السّلمي [ (2) ] .
ذكره المدائني وابن سعد فيمن وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وأسلم.

1057- جبّار بن سلمى [ (3) ] ،
بضم السين وقيل بفتحها، ابن مالك بن جعفر بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي- كان يقال لأبيه نزّال المضيق.
ذكر ابن سعد أنه قدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مع عامر بن الطفيل وهو مشرك، ثم كان هو الّذي قتل عامر بن فهيرة.
وفي المغازي لابن إسحاق: حدّثني رجل من ولد جبّار بن سلمى قال: كان جبار فيمن حضرها يومئذ مع عامر بن الطفيل- يعني بئر معونة، ثم أسلم بعد ذلك.
وذكر الواقديّ أنه أسلم على يد الضّحاك بن سفيان الكلابيّ.
وروى الواقديّ أيضا عن موسى بن شيبة عن خارجة عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، قال: قدم وفد بني كلاب وهم ثلاثة عشر رجلا فيهم لبيد بن ربيعة فنزلوا دار رملة بنت
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (667) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (668) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (669) ، الاستيعاب ت (311) .

(1/558)


الحارث، وكان بين جبّار بن سلمى وبين كعب بن مالك صحبة، فجاء كعب فرحّب بهم، وأكرم جبّار بن سلمى، وانطلق معهم إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر القصّة.
وروى ابن إسحاق والواقديّ وغيرهما أن جبّار بن سلمى هو الّذي طعن عامر بن فهيرة يومئذ فقال: فزت وربّ الكعبة، ووقع من رمحه فلم توجد جثّته، فأسلم جبار لذلك وحسن إسلامه وحكى ابن الكلبيّ أنه كان يقال إنه أفرس من عامر بن الطفيل.

1058- جبّار بن صخر [ (1) ]
بن أمية بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنّم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ ثم السّلمي.
يكنى أبا عبد اللَّه.
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب في أهل العقبة، وذكره أبو الأسود عن عروة في أهل بدر.
وروى الطّبرانيّ من طريق ابن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، قال: إنما خرص عليهم عبد اللَّه بن رواحة عاما واحدا، فأصيب يوم مؤتة، فكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يبعث جبّار بن صخر فيخرص عليهم- يعني أهل خيبر.
وفي المغازي لابنه إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر، عن عبد اللَّه بن مكنف، حدثني حارثة، قال: لما أخرج عمر يهود خيبر ركب في المهاجرين والأنصار، وخرج معه جبّار بن صخر، وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم.
وروى مسلم من طريق عبادة بن الوليد، عن جابر بن عبد اللَّه- أنه كان مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في غزاة، فذكر الحديث، قال: فقال من يتقدمنا فيمدر لنا الحوض ويشرب ويسقينا؟
قال جابر: فقلت هذا رجل. فقال: من رجل مع جابر فقام جبار بن صخر، فقال له: أنا يا رسول اللَّه [ (2) ] .
الحديث.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (670) ، الاستيعاب ت (310) ، الثقات 3/ 64، تجريد أسماء الصحابة 1/ 75، الطبقات الكبرى 3/ 576، عنوان النجابة 56، التحفة اللطيفة 1/ 407، الوافي بالوفيات 11/ 42، الاستبصار في تسبب الصحابة من الأنصار 145، كتاب الطبقات 102، تاريخ الإسلام 19213، الجرح والتعديل 2/ 2253، الإكمال 3712، البداية والنهاية 7/ 156، أصحاب نذر 197، المشتبه 127، تعجيل المنفعة 66، جامع الرواة 1/ 146، تنقيح المقال 1642، التمهيد 1/ 266، مشاهير علماء الأمصار 109، المشتبه 176، تصحيفات المحدثين 481، ذيل الكاشف 174، التبصرة والتذكرة 3/ 167.
[ (2) ] أخرجه مسلم في كتاب الزهد (68- 69) وأبو داود في كتاب الأدب (9) والترمذي في الزهد (55) وابن ماجة في كتاب الأدب (36) وأحمد في المسند 2/ 94.

(1/559)


وروى أحمد والبغويّ وغيرهما من طريق ابن أبي أويس عن شرحبيل بن سعد عن جبار بن صخر نحو هذا الحديث قال البغويّ: لا أعلم له غيره.
قلت بل له آخر
أخرجه ابن شاهين وابن السّكن وغيرهما من طريق زهير بن محمد عن شرحبيل- أنه سمع جبار بن صخر يقول: سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: إنا نهينا أن نرى عوراتنا
انتهى.
وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن شراحيل أخرجه ابن مندة قال ابن السكن وغيره مات جبار بن صخر سنة ثلاثين في خلافة عثمان زاد أبو نعيم وهو ابن ثنتين وستين سنة.

1059 ز- جبار الثعلبي.
ذكر الواقدي في المغازي أن أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أسروه في طريقهم إلى ذي أمر في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة، فأدخلوه على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم.
وذكر في موضع آخر أنه كان دليل النبي إلى غطفان [ (1) ] فهربوا.

1060 ز- جبار،
غير منسوب- يأتي في جبلة.

1061- جبارة،
بالكسر والتخفيف، ابن زرارة البلويّ [ (2) ]- ذكره ابن يونس وقال:
صحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وشهد فتح مصر، وليست له رواية.

1062 ز- جبجاب-
بجيمين وموحدّتين، يأتي في الحاء المهملة.

1063- جبر بن أنس
بن سعد بن عبد اللَّه بن عبد ياليل بن خزاق بن غفار الغفاريّ.
ذكره ابن ماكولا وقال: له صحبة. ويقال: هو جبر بن عبد اللَّه القبطي الآتي.

1064- جبر بن أنس
بن أبي زريق [ (3) ] ، ذكره الطّبرانيّ عن مطيّن بسنده إلى عبيد اللَّه بن أبي رافع فيمن شهد صفّين مع علي من الصّحابة، وقال: إنه بدري. والإسناد ضعيف، ولم
__________
[ (1) ] غطفان بن سعد: بطن عظيم، متسع، كثير الشعوب، والأفخاذ، من قيس بن عيلان، من العدنانية، وهم: بنو غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كانت منازلهم بنجد مما يلي وادي القرى، وجبل طيِّئ، ثم افترقوا في الفتوحات الإسلامية، واستولت عليها قبائل طيِّئ، وقد جار بهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلم) في غزوة الخندق، وهي الأحزاب وكانوا ألوفا. ثم ارتدوا بعد انتقاله (صلّى اللَّه عليه وسلم) عن الإسلام، فحاربهم أبو بكر الصديق، فبعث إليهم خالد بن الوليد، فقتلهم أشر قتلة، وورد ذكرهم سنة 231 هـ. انظر: معجم قبائل العرب 3/ 888.
[ (2) ] أسد الغابة ت (671) ، الاستيعاب ت (387) .
[ (3) ] الثقات 1/ 63، تجريد أسماء الصحابة 1/ 76، الطبقات الكبرى 2/ 197، 3/ 592، أسد الغابة ت (673) .

(1/560)


يذكره أصحاب المغازي في البدريين إنما ذكروا جبير بن إياس.
قلت: وحكى أبو موسى أنه يقال فيه جزء بن أنس. وليس بصواب، لأن جزء بن أنس سيأتي أنه سلميّ. وهذا أنصاريّ.

1065- جبر بن إياس.
يأتي في جبير.

1066- جبر بن عبد اللَّه القبطي [ (1) ] ،
مولى بني غفار، ويقال مولى أبي بصرة الغفاريّ.
حكى ابن يونس عن الحسن بن علي بن خلف بن قديد- أنه كان رسول المقوقس بمارية إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
قال الحسن: وقد رأيت بعض ولده بمصر. وقال هانئ بن المنذر: مات سنة ثلاث وستين.

1067 ز- جبر بن أبي عبيد الثقفي:
ذكر البلاذريّ أنه استشهد مع أبيه يوم الجسر، وسيأتي شرح ذلك في ترجمة أبي عبيد في «الكنى» إن شاء اللَّه تعالى.

1068- جبر بن عتيك [ (2) ]
بن قيس بن هيشة بن الحارث. تقدم في جابر بن عتيك وأنه شهد بدرا، وأنّ منهم من قال: إنه أخو جابر بن عتيك المتقدم، وكان معه راية قومه يوم الفتح.
وقال الواقديّ: مات جبر بن عتيك الأنصاريّ سنة إحدى وسبعين. وقال ابن سعد:
هم ثلاثة إخوة: جابر، وجبر، وعبد اللَّه، وكان جبر أكبرهم.
وروى ابن مندة في ترجمته من طريق حجاج بن أرطاة عن إبراهيم بن مهاجر عن موسى بن طلحة، قال: رأيت جبرا وسعدا وابن مسعود يعطون أرضهم بالربع والثلث.
قلت: خالف حجاج أبو عوانة وغيره فقالوا: خبابا- بدل قوله جبرا.

1069- جبر،
غير منسوب.
روى ابن قانع وابن مندة من طريق رحمة بن مصعب.
عن شريك، عن الأشعث بن سليم، عن الأسود بن هلال، قال: كان فينا أعرابيّ يؤذّن بالحيرة يقال له جبر، فقال: إن عثمان لن يموت حتى يلي هذه. فقيل له: من أين تعلم؟
فقال: لأني صليت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم صلاة الفجر، فلما سلّم استقبلنا بوجهه، فقال: «إنّ
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (675) ، الاستيعاب ت (314) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (676) ، الاستيعاب ت (313) .

(1/561)


ناسا من أصحابي وزنوا اللّيلة فوزن أبو بكر فوزن ثمّ وزن عمر [فوزن] ، ثمّ وزن عثمان فوزن» .
قال ابن مندة: هذا حديث غريب بهذا الإسناد، قال أبو موسى ذكره ابن مندة في آخر ترجمة جبر بن عتيك، والصّواب أنه غيره.
قلت: وكذلك أفرده أبو عمر. وقال فيه: جبر الأعرابيّ المحاربيّ.

1070- جبر، مولى عامر
بن الحضرميّ- يأتي ذكره في [ترجمة الّذي بعده] [ (1) ] .

1071- جبر مولى بني عبد الدار-
ذكر الواقديّ أنه كان بمكة، وكان يهوديّا، فسمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقرأ سورة يوسف فأسلم وكتم إسلامه، ثم أطلع مواليه على ذلك، فعذبوه، فلما فتح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مكة شكا إليه ما لقي فأعطاه ثمنه فاشترى نفسه وعتق واستغنى، وتزوّج امرأة ذات شرف [في بني عامر] [ (2) ] .
وحكى مقاتل بن حيّان في تفسيره أنه أحد من نزل فيه: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل: 106] وأنه أحد من نزل فيه: وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً [الفرقان:
20] .
وأخرج الطّبريّ في تفسير قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ [الأنعام: 21] من طريق السّدّيّ- أنّ عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح أسلم ثم ارتد فلحق بالمشركين، ووشى بعمار، وجبر عبد ابن الحضرميّ أو ابن عبد الدار، فأخذوهما وعذبوهما حتى كفرا، فنزلت: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل: 106] .
وفي تفسير ابن أبي حاتم وعبد بن حميد من طريق حصين بن عبد الرحمن عن عبد اللَّه ابن مسلم الحضرميّ، قال: كان لنا عبدان أحدهما يقال له يسار، والآخر يقال له جبر وكانا صيقليين، فكانا يقرءان كتابهما، ويعملان عملهما، وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يمرّ بهما فيسمع قراءتهما، فقالوا: إنما يتعلم منهما، فنزلت: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ [النحل: 103] ، ولم يذكر أنهما أسلما.
ومن طريق قتادة أنها نزلت في عبد ابن الحضرميّ يقال له يحنّس، وسيأتي.
[واستدركه ابن فتحون] .
__________
[ (1) ] في أيأتي ذكره في ترجمته.
[ (2) ] سقط في أ.

(1/562)


1072- جبر الكنديّ [ (1) ] .
روى ابن شاهين من طريق عمرو بن غياث عن عبد الملك بن عمير عن رجل من كندة يقال له ابن جبر الكندي عن أبيه، وكان في الوفد أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم صلّى على السكاسك والسكون، وقال أسلم: أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرقّ أفئدة، وبلغني أنه قال: اللَّهمّ اقبل بقلوبهم [ (2) ] .
ووقع في مسند بقيّ بن مخلد في هذا الحديث عن ابن جبير عن أبيه. فاللَّه أعلم.

1073- جبل [ (3) ]-
بفتح الجيم الموحدة- ابن جوّال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الشّاعر الذّبياني ثم الثّعلبيّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف» : له صحبة. وقال هشام بن الكلبيّ: كان يهوديا مع بني قريظة فأسلم، ورثى حيي بن أخطب بأبيات منها:
لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ... ولكنّه من يخذل اللَّه يخذل [ (4) ]
[الطويل] وكذا ذكر ابن إسحاق، في «المغازي» ، الأبيات له، قال: وبعض الناس يقول إنها لحيي بن أخطب نفسه.
وذكر أبو عبيد القاسم بن سلّام أنه من ذرية الفطيون بن عامر بن ثعلبة.
وقال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : كان يهوديّا فأسلم، وهو القائل لما فتح النبي صلّى اللَّه عليه وسلم خيبر:
رميت نطاة من النّبيّ بفيلق ... شهباء ذات مناقب وفقار
[الكامل] وفي ديوان حسّان بن ثابت صنعة أبي سعيد السّكري عن ابن حبيب، قال: وقال
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 76، أسد الغابة ت (677) .
[ (2) ] أخرجه الترمذي في سننه 5/ 683 كتاب المناقب باب 72 في فضل اليمن حديث رقم 3934 وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه من حديث زيد بن ثابت إلا من حديث عمران القطان، وأحمد في المسند 3/ 342 والهيثمي في الزوائد 3/ 304، 10/ 69، والطبراني في الصغير 1/ 98 والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 236.
[ (3) ] أسد الغابة ت (678) ، الاستيعاب ت (365) .
[ (4) ] ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة (365) وأسد الغابة ترجمة رقم (678) . وفي سيرة ابن هشام 2/ 241.

(1/563)


حسان بن ثابت يجيب جبل بن جوال الثعلبي وكان يهوديّا فأسلم بعد علي قوله:
ألا يا سعد سعد بني معاذ ... لما فعلت قريظة والنّضير
تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حامية تفور [ (1) ]
[الوافر] فقال حسان:
تعاهد معشر نصروا علينا ... فليس لهم ببلدتهم نصير
هم أوتوا الكتاب فضيّعوه ... فهم عمي عن التّوراة بور
كذبتم بالقرآن وقد أبيتم ... بتصديق الّذي قال النّذير
وهان على سراة بني لؤيّ ... حريق بالبويرة مستطير
[الوافر] الأبيات:
وأورد المرزبانيّ لجبل الأبيات المذكورة وزاد فيها:
ولكن لا خلود مع المنايا ... تخطّف ثمّ تضمنها القبور
كأنّهم غنائم يوم عيد ... تذبّح وهي ليس لها نكير
[الوافر]

1074 ز- جبلة بن الأزرق الحمصي [ (2) ] .
روى البخاري في تاريخه وابن السكن والطّبرانيّ وغيرهم من طريق معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن جبلة بن الأزرق- وكانت له صحبة- قال: صلّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى جانب جدار كثير الأحجرة إما ظهرا وإما عصرا، فلما جلس لدغته عقرب فغشي عليه، فرقاه الناس، فأفاق، فقال: «إنّ اللَّه شفاني وليس برقيتكم» .
قال البغويّ: لا أعلم له غيره، وقال ابن السّكن: ليس له غيره.

1075- جبلة بن الأشعر الخزاعيّ [ (3) ] .
ذكر الواقديّ أنه قتل مع كرز بن جابر يوم فتح مكّة.
__________
[ (1) ] ينظر البيتان في ديوان حسان: 193.
[ (2) ] الثقات 3/ 58، تجريد أسماء الصحابة 1/ 76، الطبقات الكبرى 7/ 432 الوافي بالوفيات 11/ 52، التاريخ الكبير 2/ 218، الجرح والتعديل 2/ 2089، تلقيح فهوم الأثر 379، بقي بن مخلد 595، أسد الغابة ت (679) ، الاستيعاب ت (322) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (680) ، الاستيعاب ت (325) .

(1/564)


ذكره أبو عمر. والمشهور أن المقتول مع كرز هو حبيش بن خالد وهو حبيش بن الأشعر كما سيأتي في موضعه، والأشعر لقب بذلك لكثرة شعره.

1076- جبلة بن ثعلبة [ (1) ]
الأنصاري الخزرجيّ البياضيّ. ذكره مطيّن بسنده إلى عبيد اللَّه بن أبي رافع فيمن شهد صفّين مع علي من أهل بدر، أورده الطّبرانيّ وأبو نعيم وغيرهما.
وقال ابن حبّان: جبلة بن ثعلبة من بني بياضة بدري وذكر ابن الأثير أن صوابه رخيلة بن خالد بن ثعلبة، فأسقطت الراء وصحّف ونسب إلى جده.
قلت: ويحتمل أن يكون غيره، نعم الّذي شهد بدرا هو رخيلة، وقد تكرّر لنا أنّ الإسناد إلى عبيد اللَّه بن أبي رافع ضعيف جدّا.

1077- جبلة بن ثور الحنفي.
كان في وفد بني حنيفة، وذكر أبو عبيد أنه أحد من شرك في قتل مسيلمة الكذّاب. استدركه ابن فتحون.

1078- جبلة بن جنادة [ (2) ]
بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن الناقد بن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعيّ.
ذكره ابن شاهين، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن رجاله. واستدركه أبو موسى وابن فتحون، وكذا ذكروا جبلة بن سعيد الآتي.

1079- جبلة بن حارثة بن شراحيل [ (3) ] ،
أخو زيد بن حارثة وعمّ أسامة بن زيد. وهو أكبر سنّا من زيد.
روى التّرمذيّ وأبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيبانيّ، أخبرني جبلة بن حارثة، قال: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقلت: أرسل معي أخي. فقال: «هو ذا بين يديك، إن ذهب فليس أمنعه» [ (4) ] ، فقال زيد: لا أختار عليك يا رسول اللَّه أحدا، قال:
فوجدت قول أخي خيرا من قولي.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (681) ، الثقات 3/ 58، تجريد أسماء الصحابة 1/ 77.
[ (2) ] أسد الغابة ت (682) .
[ (3) ] الثقات 3/ 57، تجريد أسماء الصحابة 1/ 57، المشتبه 82، تقريب التهذيب 1/ 125، تهذيب التهذيب 2/ 61، مشاهير علماء الأمصار 289، تهذيب الكمال 1/ 184، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 160، الوافي بالوفيات 11/ 57، التاريخ الكبير 2/ 217، الجرح والتعديل 2/ 2086، و 1/ 5080، الكاشف 1/ 179، دائرة معارف الأعلمي 14/ 250، تفسير الطبري 3/ 22220 و 22529، تنقيح المقال 1658، أسد الغابة ت (683) ، الاستيعاب ت (320) .
[ (4) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37065 وعزاه لأبي يعلى، والدار الدّارقطنيّ في الأفراد والطبراني وأبو نعيم والنسائي وابن عساكر عن جبلة بن حارثة الكلبي.

(1/565)


وفي تاريخ البخاريّ من هذا الوجه، عن الشّيبانيّ: سمعت جبلة.
وله في النّسائيّ حديث متصل صحيح الإسناد من رواية أبي إسحاق عن فروة عن جبلة بن حارثة في القول عند النوم، ولفظه: قلت: يا رسول اللَّه، علّمني شيئا ينفعني اللَّه به. قال: «إذا أخذت مضجعك فاقرأ: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» [الكافرون: 1] .

1080- جبلة بن سعيد [ (1) ]
بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. ذكره ابن شاهين وأبو موسى وابن فتحون. كما تقدم في جبلة بن جنادة.

1081- جبلة بن شراحيل [ (2) ]
الكلبيّ، عمّ زيد بن حارثة. ذكره ابن مندة بأمر محتمل، سيأتي شرحه في الفصل الأخير إن شاء اللَّه تعالى.

1082- جبلة بن عمرو [ (3) ]
بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الساعدي الأنصاري.
قال ابن السّكن: شهد أحدا، قال: وهو غير أخي أبي مسعود، لاختلاف النسبتين.
قلت: هو كما قال: وروى ابن شبّة في أخبار المدينة من طريق عبد الرحمن بن أزهر أنهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع، فمنعهم من دفنه جبلة بن عمرو الساعديّ، فانطلقوا إلى حش كوكب ومعهم معبد بن معمر، فدفنوه فيه.

1083 ز- جبلة بن عمرو [ (4) ]
بن ثعلبة بن أسيرة الأنصاريّ، أخو أبي مسعود البدري.
ذكره الطّبرانيّ عن مطيّن بسنده إلى عبيد اللَّه بن أبي رافع فيمن شهد صفّين مع علي من الصّحابة.
وروى ابن السّكن من طريق هارون الهمدانيّ، عن ثابت بن عبيد، قال: دخلت على جبلة بن عمر وأخي أبي مسعود الأنصاري وهو يقطع البسر من التمر.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (684) .
[ (2) ] الثقات 3/ 57، تجريد أسماء الصحابة 1/ 75، المشتبه 82، تقريب التهذيب 1/ 125 تهذيب التهذيب 2/ 61، مشاهير علماء الأمصار 289، تهذيب الكمال 2/ 217، الجرح والتعديل 2/ 2086، 1/ 5080 الكاشف 1/ 179، دائرة معارف الأعلمي 14/ 250، تفسير الطبري 3/ 22220، 22529، تنقيح المقال 1658، أسد الغابة ت (685) .
[ (3) ] الثقات 3/ 58، تجريد أسماء الصحابة 1/ 77 التحفة اللطيفة 1/ 408 المنمق 363، الوافي بالوفيات 11/ 52، الاستبصار 131، معالم الإيمان 1/ 136، رياض النفوس في طبقات علماء القيروان 1/ 59، التاريخ الكبير 2/ 218، الجرح والتعديل 2/ 2087.
[ (4) ] الاستيعاب ت (321) .

(1/566)


وروى البخاريّ في تاريخه، وابن السكن، من طريق بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار- أنهم كانوا في غزوة بالمغرب مع معاوية- يعني ابن خديج- فنفّل الناس ومعه أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فلم يردّ ذلك غير جبلة بن عمرو الأنصاريّ.
ورواه ابن مندة من طريق خالد بن أبي عمران عن سليمان بن يسار أنه سئل عن النفل في الغزو، فقال: لم أر أحدا يعطيه، غير ابن حديج- يعني معاوية- نفلنا في إفريقية الثّلث بعد الخمس، ومعنا من الصحابة والمهاجرين غير واحد، منهم جبلة بن عمرو الأنصاريّ.

1084- جبلة بن أبي كريب [ (1) ]
بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين.
قال ابن سعد: وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء.
وذكره ابن شاهين عن رجاله، واستدركه ابن فتحون وأبو موسى.

1085- جبلة بن مالك [ (2) ]
بن جبلة بن ضفارة بن درّاع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم اللخمي الداريّ.
وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مع الدّاريين. ذكره ابن شاهين عن رجاله، وأخرجه أبو عمر مختصرا.
وقال ابن أبي حاتم- عن أبيه: قدم على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم منصرفه من تبوك، لا أعرفه.
واستدركه أبو موسى، وسيأتي ذكره عن الواقديّ في ترجمة نعيم بن أوس، وذكره أبو إسحاق بن الأمين في حرف الحاء المهملة مستدركا على ابن عبد البر ولم يذكره سلفه في ذكره بالحاء.

1086 ز- جبلة- غير منسوب [ (3) ] .
قال البخاريّ: له صحبة. وروى عنه ابن سيرين مرسلا، أراه الأول- يعني جبلة بن عمرو الأنصاري.
وقال ابن السّكن: يقال له صحبة، وليست له عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم رواية.
وفي البخاريّ، تعليقا: قال ابن سيرين. لا بأس به- يعني الجمع بين المرأة وابنة زوجها من غيرها.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (687) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (688) ، الاستيعاب ت (324) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (689) ، الاستيعاب ت (323) .

(1/567)


ووصله البغويّ وابن السّكن من طريق حماد، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: كان رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بمصر من الأمصار يقال له: جبلة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها.
قال أيّوب: وكان الحسن يكرهه.
قال ابن مندة: هكذا رواه عفان وغيره، ورواه سليمان بن حرب عن حماد، فقال:
جبار، والأول أصحّ.
قلت: وكذا رواه ابن عليّة، عن أيوب، أخرجه ابن أبي شيبة عنه، ورواه أيضا عبد الوهاب الثقفيّ، عن أيّوب، قال: نبئت أن سعد بن قرحاء رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فذكره نحوه.

1087- جبيب [ (1) ]-
بالجيم وموحدتين مصغرا- ابن الحارث. ذكره ابن السكن، وقال: لم يصح إسناد حديثه.
وروى هو والطّبرانيّ من طريق نوح بن ذكوان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: جاء جبيب بن الحارث، فقال: يا رسول اللَّه، إني رجل مقراف للذنوب. قال: «فتب إلى اللَّه عزّ وجلّ ... »
الحديث.
قال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال الطّبرانيّ في «الأوسط» : لا يروى عن هشام إلا بهذا الإسناد، تفرّد به عيسى عن إبراهيم عن سعيد بن عبد اللَّه عن نوح عنه.
وذكر عبد الغنيّ بن سعيد في «المؤتلف» أنّ أيوب بن ذكوان رواه عن هشام.
قلت: وأيّوب ونوح ضعيفان، ويحتمل أن يكون بعض الرواة حرّف نوحا بأيوب، ونبّه البيهقيّ في «الشّعب» على أن بعضهم رواه، وقال جبير بن الحارث بالراء، وقال: هو وهم، وصحّفه ابن شاهين فأورده في الخاء المعجمة، وتعقبه أبو موسى، وسيأتي لجبيب أيضا ذكر في ترجمة أبي الغادية.

1088- جبير بن إياس
بن خلدة [ (2) ] بن مخلّد بن عامر بن زريق الأنصاريّ الخزرجيّ.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (691) ، الاستيعاب ت (364) .
[ (2) ] المغازي: 277، ابن هشام 1/ 700، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 444، أسد الغابة ت (692) ، الاستيعاب ت (316) .

(1/568)


ذكره أبو الأسود عن عروة وموسى بن عقبة عن ابن شهاب وابن إسحاق وأبو معشر وغيرهم فيمن شهد بدرا.
وقال ابن مندة: لا تعرف له رواية، وقال ابن القداح جبر- بفتح الجيم وسكون الموحدة.

1089- جبير بن بحينة [ (1) ] ،
أخو عبد اللَّه، وهو ابن مالك بن القشب الأزديّ، حليف بني المطلب.
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم اليمامة من الصّحابة، وأخرجه الطبرانيّ فقال في صدر الترجمة: جبير بن مالك النوفلي، ووهم في قوله النوفلي، وإنما هو الأزديّ أو المطلبيّ.

1090- جبير بن الحباب
بن المنذر الأنصاريّ [ (2) ] قال ابن حبّان: يقال له صحبة، وفي إسناده نظر.
وذكره مطيّن في الصّحابة وقال: إنه في سير عبيد اللَّه بن أبي رافع في تسمية من شهد صفين مع علي من الصحابة.
أخرجه الباورديّ والطّبرانيّ عن مطيّن وابن مندة عن الباورديّ، وأبو نعيم عن الطّبرانيّ.

1091- جبير بن الحويرث [ (3) ]
بن نقيد بن بجير بن عبد بن قصي بن كلاب القرشيّ.
قال الزّبير: قتل أبوه يوم الفتح.
وقال ابن سعد: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه. وروى عن أبي بكر وغيره.
وروى الواقديّ عن ابن المسيب عن جبير بن الحويرث، قال: حضرت يوم اليرموك المعركة فلا أسمع للناس كلمة إلا صوت الحديد.
قلت: ومن يكون يوم اليرموك رجلا يكون يوم الفتح مميزا، فلا مانع من عدّه في الصّحابة وإن لم يرو.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (693) ، الاستيعاب ت (317) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (694) ، الثقات 3/ 51، تجريد أسماء الصحابة 1/ 78.
[ (3) ] طبقات خليفة 232، الجرح والتعديل 2/ 512، تاريخ الطبري 4/ 209 سير أعلام النبلاء 3/ 439، العقد الثمين 3/ 410، جامع التحصيل 182 تعجيل المنفعة 66، تاريخ الإسلام 1/ 184، أسد الغابة ت (695) ، الاستيعاب ت (319) .

(1/569)


وقال أبو عمر: في صحبته نظر. وعدّه ابن حبّان في التابعين.

1092- جبير بن حيّة [ (1) ]-
بفتح المهملة وتشديد التحتانية- ابن مسعود الثقفي، ابن عم المغيرة بن شعبة، وابن أخي عروة بن مسعود.
قلت: ثبت في صحيح البخاريّ أنه شهد الفتوح في عهد عمر. وأخرج البخاريّ الحديث بذلك من رواية زائدة بن زياد بن جبير عنه، ولم أر من ذكر جبيرا في الصحابة، وهو من شرطهم، لأن ثقيفا لم يبق منهم في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع.
وقد ذكره أبو موسى في الصحابة، وأخرج له حديثا، وزعم أنه مرسل، وصحّح أنه تابعي. وليست صحبته عندي بمندفعة، فمن يشهد الفتوح في عهد عمر لا بد أن يكون إذ ذاك رجلا. والقصّة التي شهدها كانت بعد الوفاة النبويّة بدون عشر سنين، فأقلّ أحواله أن يكون له رؤية. وكان المذكور يسكن الطائف، وكان معلم كتاب، ثم قدم العراق فاستقرّ كاتبا في الدّيوان، ثم ولّاه زياد أصبهان، وعظم شأنه في خلافة عبد الملك.

1093- جبير بن مالك النوفلي،
هو ابن بحينة المتقدم.

1094- جبير بن مطعم [ (2) ]
بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، وأمه أم حبيب بنت سعيد. وقيل أم جميل بنت سعيد بن عبد اللَّه بن أبي قيس، من بني عامر بن لؤيّ.
كان من أكابر قريش وعلماء النّسب. وقدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في فداء أسارى بدر، فسمعه يقرأ «الطّور» . قال: فكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي.
روى ذلك البخاريّ في الصّحيح، وقال له النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «لو كان أبوك حيّا وكلّمني فيهم لوهبتهم له» .
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (696) .
[ (2) ] نسب قريش 201، طبقات خليفة ت 43، المحبر 67، 69- التاريخ الكبير 2/ 223، المعارف 485، الجرح والتعديل 2- 512، مشاهير علماء الأمصار ت 35- جمهرة أنساب العرب 116، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 76، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1- 141، تهذيب الكمال 188، تاريخ الإسلام 2/ 274. العبر 1/ 59، تذهيب التهذيب 1- 102، مرآة الجنان 1/ 127، 130، البداية والنهاية 8/ 46، العقد الثمين 3/ 408، تهذيب التهذيب 2- 63، خلاصة تذهيب الكمال 52، شذرات الذهب 1/ 64، أسد الغابة ت (698) ، الاستيعاب ت (315) .

(1/570)


وأسلم جبير بين الحديبيّة والفتح، وقيل في الفتح. وقال البغويّ: أسلم قبل فتح مكة. ومات في خلافة معاوية.
وقال ابن إسحاق: أخبرني يعقوب بن عتبة، عن شيخ من الأنصار- أن عمر حين أتي بنسب النعمان دعا بجبير بن مطعم، وكان أنسب قريش لقريش والعرب قاطبة، قال: وقال جبير: أخذت النسب عن أبي بكر الصّديق، وكان أبو بكر أنسب العرب.
وروى عنه من الصّحابة سليمان بن صرد، وعبد الرحمن بن أزهر، وروى عنه ابن المسيّب أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم هو وعثمان فسألاه أن يقسم لهم كما قسم لبني هاشم والمطلب.
وقالا: إن قرابتنا واحدة: أي أن هاشما، والمطّلب، ونوفلا جدّ جبير، وعبد شمس جد عثمان إخوة فأبى وقال: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين.

1095- جبير بن نفير الكندي [ (1) ] .
.. فرق العسكريّ بينه وبين جبير بن نفير الحضرميّ وقد تقدم في جبر الكندي قريبا.

1096- جبير بن نوفل [ (2) ] .
.. قال ابن حبّان: يقال: إن له صحبة وفي إسناده ليث بن أبي سليم وذكره مطّيّن والباورديّ وابن مندة في الصحابة
وأخرجوا من طريق أبي بكر بن عياش عن ليث بن أبي سليم عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نوفل قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «ما تقرّب عبد إلى اللَّه بأفضل ممّا خرج منه» [ (3) ] يعني: القرآن. قال ابن مندة: رواه بكر بن خنيس عن ليث عن زيد عن جبير بن نفير مرسلا واللَّه أعلم.

1097- جبير مولى كثيرة [ (4) ]
بنت سفيان.. يأتي ذكره في ترجمة سعيد مولى كثيرة.
__________
[ (1) ] بقي بن مخلد 768.
[ (2) ] الثقات 3/ 50، تجريد أسماء الصحابة 1/ 79، تقريب التهذيب 1/ 26، تهذيب التهذيب 2/ 64، شذرات الذهب 1/ 88، الطبقات الكبرى 7/ 44، الوافي بالوفيات 11/ 59، العبر 1/ 91، الطبقات 308 الجرح والتعديل 2/ 2116، حلية الأولياء 5/ 133، البداية والنهاية 9/ 33، أسد الغابة ت (701) .
[ (3) ] أخرجه الترمذي في السنن 5/ 162 عن أبي أمامة ولفظه وما تقرب العباد إلى اللَّه بمثل ما خرج منه الحديث. كتاب فضائل القرآن (46) باب 17 حديث رقم 2911 قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وبكر بن خنيس قد تكلم فيه ابن المبارك وتركه في آخر أمره وقد روي هذا الحديث عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهو مرسل وأحمد في المسند 5/ 268، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 88، 12/ 220، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 2366.
[ (4) ] أسد الغابة ت (697) .

(1/571)


1098- جبير
خاطب بها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم جابر بن عبد اللَّه في حديث رواه أبو عبد اللَّه صاحب الصدقة عن أبي الزبير عن جابر أخرجه ابن أبي خيثمة وغيره.

1099- جبيلة بن عامر
بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن حلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع البلويّ حليف الأنصار.
ذكره ابن الأمين مستدركا على الاستيعاب» ، ولم يسق نسبه، وساقه الرشاطيّ في الأنساب، ونقل عن ابن الكلبيّ أنه قال: كان صاحب حلف النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان عينه يوم الأحزاب، قال: ولم يذكره ابن عبد البر ولا ابن فتحون.

[الجيم بعدها الثاء]
1100- جثامة [ (1) ]
- بفتح أوله وتثقيل المثلثة- ابن قيس-
ذكره ابن مندة، وروى من طريق حبيب بن عبيد الرحبيّ، عن أبي بشر، عن جثامة بن قيس، وكان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرفوعا: «من صام يوما في سبيل اللَّه باعده اللَّه عن النّار مائة عام» .
وفي الإسناد من لا يعرف.
وسيأتي في ترجمة الصعب بن جثّامة بن قيس بن عبد اللَّه بن يعمر الليثي ووالده غير هذا.

1101- جثّامة [ (2) ]
بن مساحق بن ربيع بن قيس الكناني. له صحبة، وأرسله عمر إلى هرقل.
وروى ابن مندة من طريق عبد الخالق الحمصي، عن يحيى بن أيوب، عن الكنانيّ رسول عمر إلى هرقل، وكان يقال جثّامة بن مساحق، قال: جلست فلم أدر ما تحتي وإذا تحتي كرسي من ذهب، فلما رأيته نزلت عنه، فضحك، فقال لي: لم نزلت عنه؟ فقلت:
إني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ينهى عن مثل هذا.

1102 ز- جثجاث،
قيل هو اسم أبي عقيل صاحب الصّاع. ضبطه السهيليّ تبعا لابن عبد البرّ، وضبطه غيره بالحاء المهملة. وقيل اسمه غير ذلك، وتأتي ترجمته في الكنى.

1103 ز- جثيلة-
بجيم ومثلثة مصغرا- ابن عامر. يأتي في الحاء المهملة.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (702) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 79، المصباح المضيء 2/ 295، أسد الغابة ت (703) .

(1/572)


[الجيم بعدها الحاء]
1104- جحدم بن فضالة الجهنيّ [ (1) ] .
روى ابن مندة من طريق محمد بن عمرو بن عبد اللَّه ابن جحدم: حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جحدم أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فمسح رأسه وقال: «بارك اللَّه في جحدم» [ (2) ] ،
وكتب له كتابا ... فذكر الحديث بطوله، وقال: هو حديث غريب.
قلت: في إسناده من لا يعرف، ثم هو من رواية النضر بن سلمة بن شاذان، وهو متروك.

[1105- جحدم الحمسي [ (3) ]-
بضم المهملة وسكون الميم بعدها مهملة-
كذا قرأته بخط الخطيب في «المؤتلف» ، وأورد له من طريق محمد بن المسيّب الأرغياني، عن موسى بن سهل الرمليّ، عن محمد بن عمرو بن عبد اللَّه بن فضالة، سمعت أبي يحدّث عن أبيه عبد اللَّه، عن أبيه فضالة عن جحدم الحمسي أنه أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فمسح رأسه، وقال:
«اللَّهمّ بارك في جحدم [ (4) ] » .
وهو محتمل أن يكون هو الّذي قبله، كأن قوله في الأول الجهنيّ تصحيف، ويكون لقصته إسنادان] .

1106- جحدم، غير منسوب-
روى عيسى غنجار، عن المغيرة البصري، عن الهيثم ابن ميمون، عن حكيم بن جحدم أراه عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «من حلب شاته، ورقّع قميصه، وخصف نعله، وأكل مع خادمه، وحمل من سوقه، فقد بريء من الكبر» .
إسناده ضعيف، أخرجه ابن مندة من هذا الوجه.

1107 ز- جحدم [ (5) ]
الجذيمي من بني جذيمة- بفتح الجيم وكسر الذّال المعجمة.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (706) .
[ (2) ] ذكره المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 310 (36883) وعزاه لأبي نعيم وذكره ابن الأثير في أسد الغابة.
[ (3) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (4) ] والنضر هذا قال ابن حبان: لا يحل الرواية عنه إلا للاعتبار الميزان 4/ 256، 257.
[ (5) ] جزيمة بن عوف: بطن من عبد القيس، من ربيعة بن نزار، من العدنانية وهم: بنو جذيمة بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعميّ كانت منازلهم البيضاء بناحية الخط من البحرين، والقطيف، وبعث النبي (صلّى اللَّه عليه وسلم) سنة ثمان خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بن عوف وبعث معه 350 رجلا من المهاجرين والأنصار، وبني سليم، داعيا إلى الإسلام، لا مقاتلا.

(1/573)


ذكره الأمويّ في «المغازي» عن ابن إسحاق فيمن أسلم من بني جذيمة، وذكره الواقديّ فيمن قتله خالد بن الوليد من بني جذيمة لما قالوا صبأنا ولم يقولوا أسلمنا. والقصة مشهورة إلا أنّ الواقدي تفرّد بتسميته جحدم فيهم، ذكره ابن فتحون في ذيله.

1108- جحدمة، غير منسوب-
له صحبة ورواية، قاله أبو حباب عن إياد عنه، كذا في التّجريد للذهبيّ، وسيأتي في القسم الأخير جهدمة، ويوضّح القول فيه إن شاء اللَّه تعالى.

1109- جحش الجهنيّ [ (1) ]-
قال ابن فتحون في ذيله ذكره الطبريّ في الصّحابة.
قلت: وسيأتي في القسم الأخير جحش الجهنيّ، وأنّ بعض الرواة صحّف اسمه، فما أدري هو هذا أو غيره؟

1110 ز- جحش بن رئاب الأسديّ،
والد أبي أحمد. يأتي في نسبه في ترجمته.
قال ابن حبّان: له صحبة، ذكره الجعابيّ فيمن روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم من الصّحابة هو وابنه.
وروى الدّار الدّارقطنيّ بإسناد واه أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم غيّر اسم جحش هذا، كان اسمه برّة فسماه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم جحشا. والمعروف أن ابنته كان اسمها برّة فغيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.

[الجيم بعدها الدال]
1111- جدار [ (2) ]
- بكسر أوله وتخفيف الدال-
روى البغويّ وابن أبي عاصم وغيرهما من طريق العباس بن الفضل بن عمرو الأنصاري، عن القاسم بن عبد الرحمن الأنصاريّ، عن الزّهريّ، عن يزيد بن شجرة، عن جدار، قال: غزونا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فلقينا عدوّنا، فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: «أيّها النّاس، إنّكم قد أصبحتم وعليكم من اللَّه نعم فيما بين خضراء وصفراء وحمراء وفي البيوت ما فيها ... [ (3) ] » فذكر الخطبة بطولها.
قال ابن مندة غريب، وقد رواه يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن يزيد بن شجرة بطوله ولم يذكر جدارا، وكذا رواه منصور عن يزيد،
لكن وقفه. قلت: وتابعه الأعمش على وقفه عن مجاهد. والعبّاس ضعيف جدّا.
__________
[ () ] انظر: معجم قبائل العرب 1/ 176، صفة جزيرة العرب/ 133.
[ (1) ] أسد الغابة ت (707) ، الثقات 3/ 65، تجريد أسماء الصحابة 1/ 79.
[ (2) ] أسد الغابة ت (708) ، الاستيعاب ت (359) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 79، الأنساب 3/ 212 ت تلقيح فهوم الأثر 9/ 30.
[ (3) ] أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 326.

(1/574)


وقد قال عبّاس الدّوريّ عن ابن معين عن يزيد بن شجرة: له صحبة.
فأما حديث جدار فليس بصحيح، ولا نعلم الزهري روى عن يزيد شجرة شيئا، والحديث حديث منصور.
وقال البغويّ نحوه، وزاد أنّ الزهريّ لم يسمع من يزيد.
وقال ابن الجوزيّ، عن النّسائيّ: هذا حديث باطل. وقال الدار الدّارقطنيّ: ليس بالمحفوظ.
والصواب قول منصور والأعمش: قاله في العلل.

1112 ز- جدجد
- بجيمين مضمومتين بينهما دال ساكنة مهملة- هو الجندعي.
ذكره البيهقيّ في «الدّلائل» من رواية عبد الرزّاق عن رجل عن سعيد بن جبير، قال:
جاء رجل إلى ناس من الأنصار، فقال: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أرسلني إليكم وزوّجني فلانة.
فأرسل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عليا والمقداد فقال: اقتلاه، وما أراكما تدركانه، فوجداه ميتا من لدغة.
قال البيهقيّ: وقد سمي هذا الرجل في رواية عطاء بن السائب عن عبد اللَّه بن الحارث جدجد الجندعي.
قلت: ووقع عند ابن مندة من طريق يحيى بن بسطام عن عمرو بن فرقد، عن عطاء ابن السائب، عن عبد اللَّه بن الحارث أن جريحا الجندعي فذكر القصّة. أورده في أثناء ترجمة جندع الأنصاريّ، وليس بصواب، فعلى هذا اختلف على عطاء بن السائب في اسمه.

1113- جدّ [ (1) ]
بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ، أبو عبد اللَّه- روى الطّبراني وابن مندة من طريق معاوية بن عمار الدّهني، عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: حملني خالي جد بن قيس وما أقدر أن أرمي بحجر في السبعين راكبا من الأنصار الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر الحديث في بيعة العقبة، وإسناده قوي.
قال ابن مندة: غريب من حديث معاوية بن عمار، تفرد به محمد بن عمران بن أبي ليلى- وكان الجدّ بن قيس سيّد بني سلمة كما سيأتي في ترجمة عمرو بن الجموح، ويقال:
إن الجدّ بن قيس كان منافقا.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 80، الثقات 3/ 64، الوافي بالوفيات 1/ 63، الاستبصار 145، أسد الغابة ت (709) ، الاستيعاب ت (355) .

(1/575)


روى أبو نعيم وابن مردويه من طريق الضحاك عن ابن عباس- أنه نزل فيه قوله تعالى:
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي [التوبة 49] . ورواه ابن مردويه من حديث عائشة، بسند ضعيف أيضا، ومن حديث جابر بسند فيه مبهم. وعن جابر أن الجدّ تخلف يوم الحديبيّة عن البيعة، أخرجه ابن عساكر من طريق الأعمش عن أبي سفيان عنه.
وقال عبد الرّزّاق، عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ [التوبة 102] نزلت في نفر ممن تخلف عن تبوك، منهم أبو لبابة، والجد بن قيس لم يتب عليهم وقال أبو عمر في آخر ترجمته: يقال إنه تاب وحسنت توبته، ومات في خلافة عثمان.

1114- جدرة [ (1) ]
- بضم فسكون- ابن سبرة العتقيّ- قال ابن يونس: له صحبة، وشهد فتح مصر، وكذا ذكره عبد الغني بن سعيد.

1115- جديع بن نذير [ (2) ]
- بالتصغير فيهما- المرادي [ثم] الكعبيّ، من بني كعب بن عوف، بطن من مراد، خادم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، وقال: له صحبة، وخدم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ولا أعلم له رواية، وهو جدّ أبي ظبيان عبد الرحمن بن مالك.

1116- جدي.
بالتصغير، ابن مرة بن سراقة البلوي حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار. ذكره ابن سعد، وقال: استشهد هو وأبوه بخيبر.

1117- جديمة بن عمرو العصري،
من وفد عبد القيس- ذكره الرشاطيّ في الأنساب في العصري، وقال: فيمن وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم جديمة بن عمرو، وعمرو بن مرحوم، وهمام بن ربيعة، ذكر هؤلاء الأربعة أبو عبيدة، ولم يذكرهم أبو عمر ولا ابن فتحون.

1118- الجذع الأنصاري [ (3) ]
- هو ثعلبة بن زيد.

1119 ز- الجذع الأنصاري-
ذكره ابن شاهين، وأفرده عن الأول.
روى من طريق شريك بن أبي نمر، قال: حدثني رجل من الأنصار يسمى ابن الجذع عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «أكثر أمّتي الّذين لم يعطوا فيبطروا ولم يقتّر عليهم فيسألوا» .
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (711) .
[ (2) ] تبصير المنتبه 4/ 1413، تجريد أسماء الصحابة 11/ 80 رقم 749، أسد الغابة ت (710) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (712) .

(1/576)


قال أبو موسى: لا أدري هو ثعلبة بن زيد أو آخر.
قلت: بل هو غيره، فإن ابنه ثابت بن ثعلبة استشهد بالطائف، فلم يدركه شريك بن أبي نمر، وهذا قد صرح بالحديث [ (1) ] عنه، فافترقا.

[الجيم بعدها الراء]
1120- الجرّاح الأشجعي [ (2) ]-
ترجم له الطبراني ولم يسق له نسبا، ويقال أبو الجراح.
روى حديثه أحمد وأبو داود من طريق عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود. قال: أخبرني عبد اللَّه بن مسعود في رجل تزوّج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها ... الحديث قال: فقام رجل من أشجع، فقال: قضى فينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بذلك في بروع بنت واشق، قال: هلمّ شاهداك على هذا. قال: فشهد أبو سنان والجراح- رجلان من أشجع.

1121- جراد بن عبس [ (3) ] ،
عداده في أعراب البصرة. روى ابن مندة من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، وهو متروك، عن قرة بنت مزاحم، سمعت أم عيسى بنت جراد تقول عن أبيها الجراد بن عبس أو ابن عيسى، قال: قلنا: يا رسول اللَّه، إن لنا ركايا فكيف لنا أن نعذّب- الحديث.

1122- جراد العقيلي [ (4) ] ،
والد عبد اللَّه. روى ابن مندة من طريق يعلى بن الأشدق، وهو متروك، عن عبد اللَّه بن جراد العقيلي، عن أبيه، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سريّة فيها الأزد والأشعريون، فغنموا وسلموا ... الحديث. قال أبو نعيم: إنما يعرف من حديث عبد اللَّه بن جراد نفسه.
قلت: وقد ذكره ابن الكلبيّ في «الأنساب» جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل، وقال:
وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فالظاهر أنه هذا. واستدركه ابن الأمين.

1123- جرثوم،
أبو ثعلبة الخشنيّ [ (5) ] . وقيل في اسمه غير ذلك. يأتي في الكنى.
__________
[ (1) ] في أبالتحديث.
[ (2) ] الكاشف 1/ 180، تجريد أسماء الصحابة 1/ 81، تقريب التهذيب 1/ 126، تهذيب التهذيب 2/ 65، تهذيب الكمال 1/ 186، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 161، الوافي بالوفيات 11/ 64، أسد الغابة ت (714) ، الاستيعاب ت (357) .
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 81، أسد الغابة ت (716) .
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 81، أسد الغابة ت (715) .
[ (5) ] أسد الغابة ت (717) ، الاستيعاب ت (362) .

(1/577)


1124 ز- جرجرة الإسرائيليّ.
يأتي في الحاء المهملة.

1125- جرج-
ذكره أبو نعيم فيما حكاه ابن بشكوال وأبو إسحاق بن الأمين، وذكر له حديث أسد بن وداعة أن رجلا يقال له جرج أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه إن أهلي يعصونني.. الحديث.
وسيأتي في جزء- بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة- على الصّواب.

1126- جرموز الهجيمي [ (1) ] .
وقال أبو حاتم: جرموز القريعي البصري، له صحبة.
ونسبه ابن قانع فقال: جرموز بن أوس بن عبد اللَّه بن جرير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم.
وقال ابن السّكن: له صحبة. حديثه في البصريّين.
روى البخاريّ في تاريخه من طريق أبي عامر العقديّ، عن عبيد اللَّه بن هوذة القريعي، حدثني رجل من بني الهجيم، عن جرموز ورواه أحمد وغيره من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبيد اللَّه بن هوذة عن رجل سمع جرموزا الهجيمي يقول: قلت يا رسول اللَّه أوصني. قال: أوصيك ألّا تكون لعّانا.
ورواه ابن السكن من طريق مسلم بن قتيبة، حدثنا عبيد اللَّه بن هوذة،
ورأيته في مهده من الكبر. قال: حدّثني جرموز، فذكره.
وعلى هذا فلعلّ عبيد اللَّه سمعه عنه بواسطة ثم سمعه منه، والرجل المبهم في الرواية الأولى جزم البغويّ وابن السّكن بأنه أبو تميمة الهجيمي.
وقال ابن مندة: روى عنه أيضا ابنه الحارث بن جرموز، وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه.

1127 ز- جرهم [ (2) ]-
قيل: هو اسم أبي ثعلبة، حكاه البغوي عن أحمد، وكذا الرشاطي، وأبو عمر.

1128- جرو السدوسي [ (3) ] ،
براء ساكنة ثم واو، وقيل بزاي معجمة ثم همز.
روى ابن مندة من طريق محمد بن جابر، عن حفص بن المبارك، عن رجل من بني
__________
[ (1) ] الثقات 6213، تجريد أسماء الصحابة 1/ 81، كتاب الطبقات 179، تلقيح فهوم أهل الأثر 379، أسد الغابة ت (718) ، الاستيعاب ت (370) .
[ (2) ] التقريب 2/ 404، الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 291.
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 81، الجرح والتعديل 2/ 2268، أسد الغابة ت (719) .

(1/578)


سدوس يقال له جرو، قال: أتينا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة [ (1) ] ، فقال: «أيّ تمر هذا؟ ... »
الحديث قال: هذا حديث غريب حسن المخرج.
قلت: محمد بن جابر هو اليمامي ضعيف. وقد أخرج أبو نعيم هذا الحديث عن ابن مندة، وكأنه لم يجده من غير طريقه.

1129- جرو بن عمرو العذري [ (2) ]
وقيل بالتصغير، وقيل جزء- بزاي ثم همزة، وقيل جزي، بكسر الزاي بعدها ياء. ورأيت في نسخة صحيحة من الاستيعاب جزاء على وزن خفاء.
روى ابن مندة من طريق أبي ثمامة بن الضريس بن ربعي، عن أبيه، عن أبيه ربعي، عن أبيه أقيصر أنّ جرو بن عمرو حدثه أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وكتب له كتابا أن ليس عليكم حشر ولا عشر [ (3) ] ، هذا إسناد مجهول.

1130- جرو بن مالك [ (4) ]
بن عمرو، من بني جحجبى بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأوسي الأنصاري- وقيل: بالزاي والهمز. وقيل: غير ذلك.
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة، فيمن استشهد باليمامة.

1131- جرول بن الأحنف [ (5) ]
بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي.
قيل: هو اسم جدّ رجاء بن حيوة، قاله أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين.
وروى الطبرانيّ من طريق جارية بن مصعب عن رجاء بن حيوة عن أبيه عن جدّه، وهو من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أن جارية من سبي حنين مرّت بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «لمن هذه؟»
الحديث- ولم يسم جدّه.
وحكى ابن عساكر فيه قولين آخرين: أحدهما جندل بنون ثم دال، والآخر: بزاي بدل الدال.
__________
[ (1) ] ذكره الهيثمي في المجمع 5/ 40، 8/ 225 وانظر الكنز (38326) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 81، أسد الغابة ت (720) .
[ (3) ] أي لا يندبون إلى المغازي ولا تضرب عليهم البعوث وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم بل يأخذها في أماكنهم. النهاية 1/ 289.
[ (4) ] أسد الغابة ت (721) .
[ (5) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 81، أسد الغابة ت (722) .

(1/579)


1132- جرول
بن عباس بن عامر الأنصاريّ [ (1) ] . قال أبو عمر: ذكره ابن إسحاق وخليفة بن خيّاط، وأنه قتل باليمامة.
قلت: وفي كتاب ابن ماكولا: جرو- بضم الجيم بعدها راء، ابن عياش- بتحتانية وشين معجمة، من بني مالك بن الأوس، هذه رواية العطاردي عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق. وفي رواية إبراهيم بن سعد عنه جرو بن عباس- بفتح أوله وبموحدة وسين مهملة.
وعند موسى بن عقبة بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة، ووافق على الموحدة والمهملة. واللَّه أعلم.

1133- جرول [ (2) ] ،
ويقال جرو بن مالك بن عمرو بن عويمر بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري.
ذكره ابن الكلبيّ، وأن بسر بن أبي أرطاة هدم داره ولده زرارة بن جرول بالمدينة لما غزاها من قبل معاوية في أواخر خلافة علي رضي اللَّه عنه، لأنه كان ممن أعان على عثمان رضي اللَّه عنه.

1134- جرهد بن خويلد [ (3) ]
بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة بن رزاح بن عدي بن سهم بن تميم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي.
كان من أهل الصّفّة، وكان يكنى أبا عبد الرّحمن، ويقال: كان شريفا ورويت عنه أحاديث منها حديثه المشهور في أنّ الفخذ عورة [ (4) ] .
وقد اختلفوا في إسناده اختلافا كثيرا، وصحّحه ابن حبّان، قال ابن حبّان: عداده في أهل البصرة، وقال غيره: في أهل المدينة، وهو الصّحيح.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (723) ، الاستيعاب ت (352) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (724) .
[ (3) ] الثقات 3/ 62، تجريد أسماء الصحابة 1/ 82، تقريب التهذيب 1/ 126، تهذيب التهذيب 2/ 69، تهذيب الكمال 1/ 187، عنوان النجابة 57، التحفة اللطيفة 1/ 410، الطبقات الكبرى 4/ 298، الوافي بالوفيات 11/ 69، الطبقات 111، حلية الأولياء 1/ 353، حسن المحاضرة 1/ 186، التاريخ الكبير 2/ 248، الجرح والتعديل 224012، رياض النفوس 1/ 54، معالم الإيمان 1/ 104، تلقيح فهوم أهل الأثر 370، الطبقات الكبرى 5/ 248، تراجم الأخيار 1/ 243، مشاهير علماء الأمصار 259، بقي بن مخلد، أسد الغابة ت (725) ، الاستيعاب ت (363) .
[ (4) ] أخرجه الترمذي 5/ 102 كتاب الأدب باب 40 ما جاء أن الفخذ عورة حديث رقم 2795 وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن وأحمد في المسند 3/ 478، 479، 5/ 290، والطبراني في الكبير 19/ 246، وابن أبي شيبة في المصنف 9/ 118 وشرح السنة للبغوي 5/ 72.

(1/580)


وروى ابن السّكن من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع: حدّثني مسلم بن جرهد عن ابن عم لي عن أبيه، وكان شهد الحديبيّة، فذكر حديثا.
وروى الطّبرانيّ من طريق زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه عن جدّه- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم جلس إليه، وكان من أصحاب الصّفّة.
ومن طريق سفيان بن فروة، عن بعض بني جرهد عن جرهد- أنه أكل بيده الشمال، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «كلّ باليمين» .
فقال: إنّها مصابة، فنفت عليها فما شكا حتى مات.
قال الواقديّ: كانت له دار بالمدينة. ومات بها في آخر خلافة يزيد.

1135- جريج الإسرائيلي-
كان يهوديا فأسلم. وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي ابن الأشعث أحد المتروكين المتهمين، فروى بإسناده من طريق أهل البيت إلى علي بن أبي طالب أنّ يهوديا يقال له جريج.. فذكر الحديث في إسلامه [ووجدته في موضع آخر جريجرة] [ (1) ] .

1136- جريج الجندعي.
تقدم في جدجد.

1137- جرير بن الأرقط [ (2) ] .
قال: رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول: «أعطيت الشّفاعة» . رواه ابن مندة من طريق يعلى بن الأشدق، وهو متروك، عنه.

1138- جرير
بن أوس بن حارثة الطائي [ (3) ] ، أخو خريم. قال أبو عمر: قدما معا على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وجرير هو الّذي قال له معاوية: من سيّدكم؟ قال: من أعطى سائلنا، وأغضى عن جاهلنا. فقال له معاوية: أحسنت يا جرير.

1139- جرير بن عبد اللَّه [ (4) ]
بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 82، أسد الغابة ت (727) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (728) ، الاستيعاب ت (327) .
[ (4) ] مسند أحمد 4، 357، طبقات ابن سعد 6- 22، طبقات خليفة 116- 138، تاريخ خليفة 218، التاريخ الكبير 2/ 211، المعارف 292/ 293، 586- 592، الجرح والتعديل 2/ 502، معجم الطبراني الكبير 2- 326، المستدرك 3/ 464، جامع الأصول 9/ 85، تهذيب الكمال 191، تاريخ الإسلام 2/ 274، العبر 1/ 57، تهذيب التهذيب 2/ 73- 75، خلاصة تذهيب الكمال 61 شذرات الذهب 1- 57، 58، أسد الغابة ت (730) ، الاستيعاب ت (326)

(1/581)


حزيمة بن حرب بن علي البجليّ الصّحابي الشهير، يكنّى أبا عمرو، وقيل يكنّى أبا عبد اللَّه.
اختلف في وقت إسلامه،
ففي الطّبرانيّ الأوسط من طريق حصين بن عمر الأحمسي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، قال: لما بعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أتيته فقال: «ما جاء بك؟» . قلت: جئت لأسلم، فألقى إليّ كساءه، وقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.» [ (1) ]
حصين فيه ضعف، ولو صحّ لحمل على المجاز، أي لما بلغنا خبر بعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، أو على الحذف، أي لمّا بعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ثم دعا إلى اللَّه، ثم قدم المدينة، ثم حارب قريشا وغيرهم، ثم فتح مكة، ثم وفدت عليه الوفود.
وجزم ابن عبد البرّ عنه بأنه أسلم قبل وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بأربعين يوما وهو غلط،
ففي الصّحيحين عنه أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: «استنصت النّاس في حجّة الوداع» [ (2) ] .
وجزم الواقديّ بأنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في شهر رمضان سنة عشر، وأنّ بعثه إلى ذي الخلصة كان بعد ذلك، وأنه وافى مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حجة الوداع من عامه.
وفيه عندي نظر،
لأن شريكا حدّث عن الشّيبانيّ عن الشعبي عن جرير، قال: قال لنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «إنّ أخاكم النّجاشي قد مات ... » الحديث.
أخرجه الطّبرانيّ، فهذا يدل على أن إسلام جرير كان قبل سنة عشر، لأن النجاشي مات قبل ذلك.
__________
[ (1) ] أخرجه ابن ماجة في السنن عن ابن عمر 2/ 1223 في كتاب الأدب باب 19 إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه حديث رقم 3712، قال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/ 1223 في إسناده سعيد بن مسلمة وهو ضعيف والحاكم في المستدرك 4/ 292، عن جابر بزيادة في أوله ولفظة من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فإذا أتاه كريم قوم فليكرمه قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة. قال الهيثمي في الزوائد 8/ 18
عن جرير أقبل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال لأصحابه إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه رواه الطبراني في الأوسط وفيه حصين بن عمر وهو متروك،
والطبراني في الكبير 2/ 370، والطبراني في الأوسط 2/ 12 وابن عساكر في تاريخه 2/ 196، والبيهقي في السنن الكبرى 87/ 168 وأبو نعيم في الحلية 6/ 205، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 25484، 25487، والبيهقي في دلائل النبوة 5/ 347 وابن عدي في الكامل 1/ 181، 2/ 862.
[ (2) ] أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 41، 5/ 224، 9/ 3 ومسلم 1/ 82 كتاب الإيمان باب 29 بيان معنى قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا حديث رقم 118- 65 والنسائي 7/ 128 كتاب تحريم الدم باب 29 تحريم القتل حديث رقم 4132 وابن ماجة 2/ 1300 كتاب الفقه باب 5 لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض حديث رقم 3942، أحمد في المسند 4/ 363، 366 والطبراني في الكبير 2/ 348، والبغوي في شرح السنة 1/ 513، وابن أبي شيبة في المصنف 15/ 30، 31.

(1/582)


وكان جرير جميلا، قال عمر: هو يوسف هذه الأمة، وقدّمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة، وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسيّة، ثم سكن جرير الكوفة، وأرسله عليّ رسولا إلى معاوية، ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا حتى مات سنة إحدى وقيل أربع وخمسين.
وفي الصّحيح أنه صلّى اللَّه عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها، وفيه عنه قال: ما حجبني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسّم [ (1) ] .
وروى البغويّ من طريق قيس عن جرير، قال: رآني عمر متجرّدا فقال: ما أرى أحدا من الناس صوّر صورة هذا إلا ما ذكر من يوسف.
ومن طريق إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي، قال: كان طول جرير ستة أذرع.
وروى الطّبرانيّ من حديث علي- مرفوعا: «جرير منّا أهل البيت» . [ (2) ]
وروى عنه من الصّحابة أنس بن مالك، قال: كان جرير يخدمني، وهو أكبر مني، أخرجه الشّيخان.

1140- جرير بن عبد اللَّه الحميري [ (3) ] .
قال ابن عساكر: له صحبة، ثم روى من طريق سيف بن عمر في الفتوح، عن محمد، عن أبي عثمان. قال: لما عزم خالد على المسير من اليمامة إلى العراق جدّد التعبية، وتوخّى الصحابة، ثم توخى منهم الكماة، فقال: على قضاعة جرير بن عبد اللَّه الحميري. أخو الأقرع بن عبد اللَّه رسول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى اليمن.
وذكر القصة.
وذكر سيف أيضا أن جرير بن عبد اللَّه هذا كان الرسول إلى المدينة بوقعة اليرموك.
وذكر سيف في عدة أماكن: استدركه ابن فتحون وابن الأثير. وفي «التّجريد» : قيل جرير بن عبد الحميد.
__________
[ (1) ] أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1925 كتاب فضائل الصحابة (44) باب فضائل جرير بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه (29) حديث رقم (134/ 2475) ، والترمذي في السنن 5/ 637 عن جرير ... الحديث، كتاب المناقب (50) باب مناقب جرير بن عبد اللَّه البجلي (42) حديث رقم 3820، 3821 وقال هذا حديث حسن صحيح وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 152، وابن عدي في الكامل 2/ 752.
[ (2) ] أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 328، وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 376 وقال رواه الطبراني وأبو بكر ابن حفص لم يدرك عليا وسليمان بن إبراهيم بن جرير لم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33184.
[ (3) ] أسد الغابة ت (729) .

(1/583)


قلت: وأظنه تصحيفا.

1141- جرير بن معدان الكنديّ [ (1) ] .
سيأتي [في الجفشيش] [117] .

1142- جريّ الحنفيّ [ (2) ]-
براء بعد الجيم مصغرا.
روى ابن مندة من طريق سلام الطويل، عن إسماعيل بن رافع، عن حكيم بن سلمة، عن رجل من بني حنيفة يقال له جري أنّ رجلا أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، إني ربما أكون في الصلاة فتقع يدي على فرجي. فقال: «امض في صلاتك» [ (3) ] .
قال: غريب.
قلت: وسلام ضعيف، وإسماعيل كذلك.

1143 ز- جريّ بن عمرو العذري [ (4) ]-
تقدم في جرو.

1144 ز- جري [ (5) ] ،
غير منسوب. يأتي في الّذي بعده.

ذكر من اسمه جزء- بفتح الجيم وسكون الزاي وهمزة، أو بكسر الزاي بعدها تحتانية [الجيم بعدها الزاي]
1145- جزء بن أنس السلمي [ (6) ]-
ذكره ابن أبي عاصم، وروى من طريق نائل بن مطرف بن عبد الرحمن بن رزين بن أنس، قال: أدركت أبي وجدّي وفي أيديهم كتاب كتبه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لرزين بن أنس، وهو عم جده قال أبو موسى: هذا الكتاب لرزين ليس لجزء فيه ذكر.
قلت: لكن
ذكر أبو محمّد بن حزم، من طريق عبد الكريم أبي أميّة، قال: سأل جزء بن أنس السلمي النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عن الأرنب فقال: «لا تأكلها ... » الحديث.
وقال أبو عمر: جري، بجيم وراء مصغرا، غير منسوب، سأل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عن الضبّ والثّعلب وخشاش الأرض. وليس إسناده بقائم يدور على عبد الكريم أبي أمية، وذكره أيضا في جزي- بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء تحتانية، وأظن أنه هو الّذي ذكره ابن حزم.
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] أسد الغابة ت (732) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 83.
[ (3) ] ذكره المتقي الهندي في الكنز (79/ 27) وعزاه لأبي نعيم وضعفه.
[ (4) ] أسد الغابة ت (733) .
[ (5) ] أسد الغابة ت (734) .
[ (6) ] تبصير المنتبه 1/ 255، أسد الغابة ت 735) .

(1/584)


1146- جزء بن الحدرجان [ (1) ]
بن مالك اليماني [ (2) ] . روى ابن مندة من طريق هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك عن أبيه عن جدّه عن أبيه عبد الرحمن: حدثني أبي جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال:
وفد أخي قداد بن الحدرجان إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من اليمن بإيمانه وإيمان من أطاعه من أهل بيته، وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان، وآمن بمحمد صلّى اللَّه عليه وسلم، فلقيتهم سرية النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال لهم قداد: أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه، فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا [النساء: 94] فأعطاني النبي صلّى اللَّه عليه وسلم دية أخي مائة ناقة حمراء. وغزوت طيِّئا، فأصبت منهم غنائم، وسبيت أربعين امرأة، فأتيت بهنّ المدينة، فزوّجهنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أصحابه.
هذا إسناد مجهول. وعند ابن ماكولا جزء بن الحدرد له صحبة. وكذا استدركه ابن الأمين، فلعله هذا اختلف في اسم أبيه.
[وفي جمهرة ابن الكلبيّ في نسب الأزد عبد الملك بن جزء بن الحدرجان، كان شريفا بالشام، وولي في زمن الحجاج] [ (3) ] .

1147 ز- جزء بن سهيل السلمي [ (4) ] .
جاء ذكره في حديث ذكره ابن عساكر في تاريخه، وثابت بن قاسم في «الدّلائل» من طريق نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد اللَّه بن حوالة، قال: كنّا عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «أبشروا» . فذكر قصّة، وفيها: فقلت: ومن يستطيع الشام وفيها الروم ذات القرون؟ قال: «واللَّه ليستخلفنّكم اللَّه فيها حتّى تظلّ العصابة البيض منهم قياما على الرّجل الأسود منكم، ما أمرهم فعلوا» .
قال: فسمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يقول: فعرف أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم النعت في جزء بن سهيل السلمي، وكان قد ولى الأعاجم، وكان أسود قصيرا، فكانوا يرون تلك الأعاجم وهم حوله قيام لا يأمرهم بشيء إلا فعلوه، فيتعجّبون من هذا الحديث.

1148- جزء السدوسيّ [ (5) ] .
1149- وجزء العذريّ [ (6) ] .
__________
[ (1) ] في أالخدرجان.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 83، الاستبصار 317، تبصير المنتبه 1/ 255، أسد الغابة ت (736) .
[ (3) ] سقط في أ.
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 83، الاستيعاب ت 1/ 373، الوافي بالوفيات 1/ 84.
[ (5) ] أسد الغابة ت (737) ، الاستيعاب ت (378) .
[ (6) ] أسد الغابة ت (738) ، الاستيعاب ت (377) .

(1/585)


1150- وجزء بن عبّاس [ (1) ] .

1151- وجزء بن مالك [ (2) ]
من بني جحجبى. تقدموا في جرو، وجرول.

1152- جزء بن معاوية بن حصين [ (3) ]
بن عبادة بن النزّال بن مرّة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعديّ، عم الأحنف بن قيس.
قال أبو عمر: كان عامل عمر على الأهواز [ (4) ] . وقيل: له صحبة، ولا يصح.
قلت: وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة.
وعاش جزء إلى أن ولى لزياد بعض عمله، ذكر ذلك البلاذريّ في أنساب الأشراف.

1153 ز- جزء [ (5) ] ،
غير منسوب. قال ابن مندة: عداده في أهل الشام.
وروى الطّبرانيّ من طريق معاوية بن صالح، عن أسد بن وداعة حدثه أن رجلا يقال له جزء أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، إن أهلي عصوني فبم أعاقبهم؟ قال: «تعفو» ثلاثا، فإن عاقبت فعاقب بقدر الذّنب واتّق الوجه» .
ورواه أبو مسعود الرّازي من هذا الوجه، فقال: عن أسد بن وداعة، عن رجل يقال له جزء- أنه أتى.. فذكره وذكره
ابن بشكوال، وابن الأمين فيمن اسمه جرج- بضم الجيم وسكون الراء بعدها جيم، ونسباه لأبي نعيم عن الطبرانيّ بالسند المذكور والّذي يترجّح ما تقدّم. واللَّه أعلم.

1154- جزي،
أبو خزيمة السلمي [ (6) ] . ويقال الأسلمي.
روى ابن السّكن من طريق يحيى بن محمد الجاري، عن حصين بن عبد الرّحمن من أهل الدّفينة، عن حبّان بن جزيّ عن أبيه- أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- وافدا فكساه ثوبين.
__________
[ (1) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 278.
[ (2) ] أسد الغابة ت (739) ، الاستيعاب ت (361) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (743) ، الاستيعاب ت (369) .
[ (4) ] الأهواز: آخره زاي وهي جمع هوز وأصله هوز فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيرتها حتى أذهبت أصلها جملة لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة وإذا تكلموا بكلمة فيها حاء قلبوها هاء فقالوا في حسن هسن وفي محمد مهمّد ثم تلقفها منهم العرب فقلبت بحكم الكثرة في الاستعمال وعلى هذا يكون الأهواز اسما عربيا سمي به في الإسلام وكان اسمها في أيام الفرس خوزستان.
[ (5) ] أسد الغابة ت (740) .
[ (6) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 83، الوافي بالوفيات 1/ 84، أسد الغابة ت (742) ، الاستيعاب ت (368) .

(1/586)


ورواه الطّبرانيّ من هذا الوجه بلفظ أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بأسير كان عنده من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كانوا أسروه وهم مشركون فأسلموا. وأسلم جزء فقال: «ادخل على عائشة تعطيك بردين» .
رواه ابن مندة من حديث جزء، فذكره، قال: فكسا جزءا بردين [وأسلم] .

[الجيم بعدها السين]
1155- جسر بن وهب
بن سلمة الأزديّ [ (1) ]-
ذكره الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف، وأخرج من طريق وجيه بن عمارة، حدثنا أبو عمارة بن دجي بن جسر، حدثني جسر بن زهران عن جده جسر بن وهب قال: سمعت نبي اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» .
هذا إسناد مجهول. وقال ابن ماكولا: هو بكسر الجيم [118] .

[الجيم بعدها الشين]
1156- جشيب-
بعد الجيم شين [ (2) ] معجمة ثم تحتانية ثم موحدة [ (3) ]
- روى ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي فديك عن جهم بن عثمان عن أبي جشيب عن أبيه عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
قال: «من تسمّى باسمي يرجو بركتي غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة» .
قال ابن مندة: إن كان جشيب هذا هو الّذي روى عنه سعيد بن سويد: فهو تابعيّ قديم من أصحاب أبي الدّرداء.

[الجيم بعدها العين]
1157- جعال بن زياد
يأتي في جعيل.

1158- جعال بن سراقة الضمريّ [ (4) ] ،
أو الغفاريّ أو الثعلبيّ،
ذكره أبو موسى.
وأورد من طريق أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عوف بن سراقة عن أخيه، قال: قلت لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو متوجّه إلى أحد: إنه قيل لي إنك تقتل غدا. فقال: «أو ليس الدّهر كلّه غدا» .
قال أبو موسى: قد ذكروا جعيل بن سراقة، فما أدري هو هذا صغّر أو غيره.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 83، أسد الغابة ت (744) .
[ (2) ] في أجشيب بفتح الجيم وشين.
[ (3) ] أسد الغابة ت [745] .
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 84، التحفة اللطيفة 1/ 412، الطبقات الكبرى 4/ 245، المصباح المضيء 1/ 176، أسد الغابة ت [748] . الاستيعاب ت [371] .

(1/587)


قلت: يحتمل أن يكون أخاه. وروى الواقديّ في المغازي من طريق العرباض بن سارية، قال: كنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في تبوك فطلع جعال بن سراقة وعبد اللَّه بن مغفل، وكنا ثلاثتنا نلزمه، فذكر قصة.
وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي في غزوة بني المصطلق: وكان في أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم رجل يقال له جعال، وهو زعموه أحد بني ثعلبة، ورجل من بني غفار [ (1) ] يقال له جهجاة فعلت أصواتهما، فذكر قصّة فيها طول.
قال ابن إسحاق في المغازي: لما غزا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بني المصطلق في شعبان سنة ستّ استعمل على المدينة جعالا الضّمريّ، فهذا مغاير لقول موسى بن عقبة: إنه كان معهم في غزاة بني المصطلق، ويتعين في طريق الجمع بينهما أن يقال هما اثنان.

1159 ز- جعال الحبشيّ [ (2) ] ،
روى ابن شاهين بإسناد ضعيف من طريق الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلني ربي الجنة ولا يحقرني؟.
قال: «نعم» ،
قال: فكيف وأنا منتن الريح أسود اللّون؟ وفيه: إنه استشهد.
قال أبو موسى بعد أن ذكره: غير منسوب لا أدري هو ذا- يعني ابن سراقة- أو غيره؟
وقال ابن الأثير: بل هو غيره.
قلت: قد ذكره الصّفّار في كتاب «الأنساب» فقال الحبشي، فظهر أنه غيره. واللَّه أعلم.

1160 ز- الجعد بن قيس المرادي.
الشاعر، أحد بني غطيف. روى حديثه أبو سعد النيسابورىّ في كتاب «شرف المصطفى» ، قال: قال الجعد بن قيس، وكان قد بلغ مائة سنة:
خرجنا أربعة نفر نريد الحج في الجاهلية، فمررنا بواد من أودية اليمن، فلما أقبل الليل استعذنا بعظيم الوادي، وعقلنا رواحلنا، فلما هدأ الليل ونام أصحابي إذا هاتف من بعض أرجاء الوادي يقول:
__________
[ (1) ] غفار بن مليل: بطن من كنانة من العدنانية، وهم: بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (عمرو) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كانوا حول مكة، ومن مياههم: بدر، ومن أوديتهم ودّان. وقد قاتلوا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في غزوة حنين، وعددهم ألف،
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: الأنصار ومزينة، وجهينة، وغفار، وأشجع، ومن كان من بني عبد اللَّه مواليّ دون الناس، واللَّه ورسوله مولاهم.
انظر: معجم قبائل العرب 3/ 890، وتاريخ ابن خلدون 2/ 321.
[ (2) ] أسد الغابة ت [349] .

(1/588)


ألا أيّها الرّكب المعرّس بلّغوا ... إذا ما وقفتم بالحطيم [ (1) ] وزمزما
محمّدا المبعوث منّا تحيّة ... تشيّعه من حيث سار ويمّما
وقولوا له إنّا لدينك شيعة ... بذلك أوصانا المسيح ابن مريما
[الطويل] فذكر الحديث بطوله، وفي قصّة إسلامه.

1161- جعدة بن خالد
بن الصّمّة الجشمي [ (2) ] . روى له أحمد والنّسائي حديثين أحدهما صحيح الإسناد، حديثه في البصريين.
قال ابن السّكن: ويقال إنه نزل الكوفة، وسمى ابن قانع أباه معاوية.

1162- جعدة بن هانئ الحضرميّ [ (3) ] .
روى ابن مندة من طريق محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ حدثني المقدام الكنديّ والجعد بن هانئ أبو عتبة أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعثه إلى رجل نصرانيّ بالمدينة يدعوه إلى الإسلام فإن أبي يقسم له نصفين.

1163- جعدة بن هبيرة الأشجعي [ (4) ] ،
كوفيّ، روى يزيد الأزدي عنه عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أنه قال: «خير النّاس قرني» حديثه عند إدريس وداود ابني يزيد الأودي، عن أبيهما عنه. هكذا أخرجه ابن عبد البر مفردا عن جعدة بن هبيرة المخزومي.
قال ابن الأثير: غالب الظّن أنه هو، لأنّ هذا الحديث قد رواه عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن جدّه عن جعدة بن هبيرة المخزومي.
قلت: لكن لم أر عند من أخرجه أنه قال الأشجعيّ، نعم أخرجه ابن أبي شيبة،
__________
[ (1) ] الحطيم: بالفتح ثم الكسر، بمكة قال مالك بن أنس: هو ما بين المقام إلى الباب وقال ابن جريج: هو ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وقال ابن حبيب: هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام.
انظر: معجم البلدان 2/ 315.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 84، تقريب التهذيب 1/ 129، تهذيب التهذيب 2/ 81، تهذيب الكمال 1/ 191، تاريخ ابن معين 3/ 46، الاستيعاب 1/ 241، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 164، الوافي بالوفيات 11/ 86، الطبقات 55، 131، التاريخ الكبير 2/ 238، الجرح والتعديل 2/ 2186، بقي بن مخلد 401/ ذيل الكاشف رقم 181، أسد الغابة ت [750] ، الاستيعاب ت [330] .
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 84، أسد الغابة ت [751] .
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 85، الاستيعاب 1/ 240، تقريب التهذيب 1/ 129، تهذيب التهذيب 2/ 81، تهذيب الكمال 1/ 991، بقي بن مخلد 702، الوافي بالوفيات 11/ 85 التاريخ الصغير 1/ 120، 175، التاريخ الكبير 2/ 239، العقد الثمين 3/ 413، التاريخ لابن معين 1/ 246 أسد الغابة ت [752] الاستيعاب ت [329] .

(1/589)


وأحمد بن منيع، وابن أبي عاصم والبغويّ والباورديّ وابن قانع والطّبرانيّ والحاكم في ترجمة جعدة بن هبيرة المخزوميّ.
ووقع في مصنف ابن أبي شيبة جعدة بن هبيرة بن أبي وهب، وهذا هو المخزومي، فكأن ابن عبد البرّ وهم في جعله غيره.
وذكر ابن أبي حاتم أن أباه حدثهم بهذا الحديث في ترجمة جعدة المخزومي في الوحدان، وقال: إن جعدة تابعي.

1164- جعدة [ (1) ] بن هبيرة [ (2) ]
بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ، أمّه أم هانئ بنت أبي طالب.
له رؤية بلا نزاع، فإن أباه قتل كافرا بعد الفتح، واختلف في صحبته وصحة سماعه، وسأذكر ذلك مبسوطا في القسم الثاني إن شاء اللَّه تعالى بعد.

1165- جعدة
غير منسوب- كان له شعر جعد، فسماه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم جعدة، رواه أبو داود الطّيالسيّ عن محمّد بن عبد اللَّه بن حسين بن جعدة عن بعض أهله عن جده جعدة. ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه.

1166- جعشم [ (3) ] الخير
بن خليبة بن شاجي بن موهب الصدفي بايع تحت الشجرة، وكساه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قميصه ونعليه، وأعطاه من شعره، وكان قد تزوّج آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية. قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة، هكذا ذكر أبو عمر. فأما ابن يونس فقال في تاريخ مصر: إنه شهد فتح مصر، فعلى هذا يكون لم يقتل في الردة، فإنّها كانت قبل فتح مصر.
قال ابن ماكولا: تزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك، فهذا أقرب إلى الصّواب، فلعل قتله بالمثناة تصحيف ويكون الضمير وقوله في الردة- وهما.

1167- جعفر بن أبي الحكم [ (4) ]-
وقيل جعفر بن عبد اللَّه بن أبي الحكم، قيل: له صحبة.
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] أسد الغابة [753] ، الاستيعاب ت [328] .
[ (3) ] الأنساب 4/ 144، أسد الغابة ت [754] ، الاستيعاب، [382] .
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 85، بقي بن مخلد 962، تقريب التهذيب 1/ 129، تهذيب الكمال 1/ 193، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 168، تلقيح فهوم الأثر 379، أسد الغابة ت [755] .

(1/590)


روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في «الوحدان» له عن يحيى بن الحمّاني، عن عبد اللَّه بن جعفر، عن عبد الحكم بن صهيب، قال: رآني جعفر بن أبي الحكم، وأنا آكل من ها هنا وها هنا، فقال: مه يا بن أخي، هكذا يأكل الشّيطان، إن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كان إذا أكل لم يعد ما بين يديه [ (1) ] .
ورواه البخاريّ في «تاريخه» من وجه آخر عن عبد اللَّه بن جعفر عن عبد الحكم، سمع جعفر بن عبد اللَّه بن أبي الحكم به، وقال: هذا مرسل.
ورواه أبو نعيم من وجه آخر عن عبد اللَّه بن جعفر عن عبد الحكم عن جعفر بن أبي الحكم
قال: رآني الحكم بن رافع بن سنان، فهذا لو صح نفى الصحبة عن جعفر، ولكن راويه النّعمان بن شبل، وهو ضعيف، وفي الجملة هو على الاحتمال.

1168- جعفر بن أبي سفيان [ (2) ]
بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم- قال ابن سعد: ذكر أهل بيته أنه شهد حنينا، وأدرك زمن معاوية، وتوفّي في وسط أيّامه.
وكذا ذكره ابن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله، وزاد أنه لم يزل ملازما لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مع أبيه حتى قبض.
وظنّ أبو نعيم أن ابن مندة انفرد بذلك فتعقّبه بأنه وهم وأن الّذي شهد حنينا هو أبوه أبو سفيان.
ولا حجة لأبي نعيم في ذلك، فقد جزم ابن حبان بأنه أسلم مع أبيه وأنه شهد حنينا، قال: وأمه حمامة بنت أبي طالب وإنه مات بدمشق سنة خمسين.
وقال الجعابيّ في كتاب من روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، هو وأبوه وجعفر بن أبي سفيان لقي النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وأبوه بالأبواء [ (3) ] فأسلم.
__________
[ (1) ] أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 7/ 117. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 18175 وعزاه للطبراني في الكبير عن الحكم بن عمرو الغفاريّ والبخاري في التاريخ الكبير عن جعفر بن أبي الحكم مرسلا، وأبو نعيم في المعرفة عنه نافع عن الحكم بن رافع بن يسار.
[ (2) ] طبقات ابن سعد 4/ 1- 38- الجرح والتعديل 2/ 480، العقد الثمين 3/ 423، أسد الغابة ت [758] ، الاستيعاب ت [332] .
[ (3) ] الأبواء: بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة، وقال قوم: سمّي بذلك لما فيه من الوباء، ولو كان مقلوبا وقال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: سمت الأبواء لتبوّئ السيول بها وهذا أحسن. والأبواء قرية من أعمال الفزع في المدينة. (1) الأبواء وهي على خمسة أميال منها مسجد للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وأول غزواته عليه الصلاة والسلام غزوة الأبواء بعد اثني عشر شهرا من مقدمة المدينة يريد بني ضمرة وبني بكر بن عبد

(1/591)


وسيأتي في ترجمة أبيه أبي سفيان أنه لما استأذن على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فلم يأذن له قال: لئن لم يأذن لي لآخذن بيد ابني هذا فنتوجّه في الأرض. قال أبو اليقظان: لا عقب لجعفر.

1169- جعفر بن أبي طالب [ (1) ]
بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو عبد اللَّه ابن عم النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وأحد السّابقين إلى الإسلام، وأخو علي شقيقه.
قال ابن إسحاق: أسلم بعد خمسة وعشرين رجلا، وقيل بعد واحد وثلاثين قالوا:
وآخى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين معاذ بن جبل.
كان أبو هريرة يقول: إنه أفضل الناس بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وفي البخاريّ عنه قال: كان جعفر خير الناس للمساكين. وقال خالد الحذّاء عن عكرمة: سمعت أبا هريرة يقول: ما احتذى النّعال، ولا ركب المطايا. ولا وطئ التراب بعد رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه وسلم- أفضل من جعفر بن أبي طالب.
رواه التّرمذيّ والنّسائيّ، وإسناده صحيح.
وروى البغويّ من طريق المقبريّ عن أبي هريرة، قال: كان جعفر يحبّ المساكين، ويجلس إليهم، ويخدمهم ويخدمونه.
فكان رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه وسلم- يكنيه أبا المساكين.
وقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «أشبهت خلقي وخلقي» [ (2) ] . رواه البخاريّ ومسلم من طريق حديث البراء.
وفي المسند من حديث عليّ رفعه: «أعطيت رفقاء نجباء» .
فذكره منهم.
__________
[ () ] مناة فوادعته بنو ضمرة ثم رجع رسول اللَّه ولم يلق كيدا. معجم ما استعجم 1/ 102، الروض المعطار/ 6، وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. معجم البلدان 1/ 102.
[ (1) ] أسد الغابة ت [759] ، الاستيعاب ت [331] مسند أحمد/ 201، 5/ 290- طبقات ابن سعد 4/ 1- 22، نسب قريش 80- 82، طبقات خليفة 4، تاريخ خليفة 86، 87، التاريخ الكبير 2/ 185، التاريخ الصغير 1- 22، الجرح والتعديل 2/ 482، حلية الأولياء 1/ 114- 118، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 148، 149، تهذيب الكمال 199، شذرات الذهب 1/ 12، 48، العبر 1/ 9، العقد الثمين 3/ 424، تهذيب التهذيب 2/ 98، خلاصة تذهيب الكمال 63.
[ (2) ] أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 242، 5/ 24، 180. والترمذي 5/ 612 كتاب المناقب باب 30، مناقب جعفر بن أبي طالب حديث رقم 3765، وأحمد في المسند 1/ 98، 108، 115، 230، 4/ 342، والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 5، 10/ 226. والحاكم في المستدرك 3/ 120، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 20394.

(1/592)


وهاجر إلى الحبشة فأسلم النجاشي ومن تبعه على يديه، وأقام جعفر عنده، ثم هاجر منها إلى المدينة فقدم والنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بخيبر، وكلّ ذلك مشهور في المغازي بروايات متعددة صحيحة.
وروى البغويّ وابن السّكن من طريق محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة، قالت: لما قدم جعفر وأصحابه استقبله رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقبّل ما بين عينيه.
وروى ابن السّكن من طريق مجالد عن الشّعبي عن عبد اللَّه بن جعفر قال: ما سألت عليّا فامتنع، فقلت له: بحق جعفر إلا أعطاني.
استشهد بمؤتة من أرض الشام مقبلا غير مدبر، مجاهدا للرّوم في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، سنة ثمان في جمادى الأولى. وكان أسنّ من عليّ بعشر سنين فاستوفى أربعين سنة وزاد عليها على الصحيح.
قال ابن إسحاق: حدّثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزّبير، عن أبيه، حدّثني أبي الّذي أرضعني. وكان أحد بني مرة بن عوف [ (1) ] قال: واللَّه لكأنّي انظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل.
أخرجه أبو داود من هذا الوجه، وقال ابن إسحاق: هو أول من عقر في الإسلام.
وروى الطّبرانيّ من حديث نافع عن ابن عمر، قال: كنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدنا فيما أقبل من جسمه بضعا وتسعين بين طعنة ورمية، قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم رأيت جعفرا يطير في الجنّة مع الملائكة [ (2) ] .
روى ذلك الطّبرانيّ من حديث ابن عباس. وفي الطبراني أيضا من طريق سالم بن أبي
__________
[ (1) ] مرّة بن عوف: بطن من غطفان، من قيس بن عيلان، من العدنانية، وهم: بنو مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان. كانت لهم حرة ليلى، يطؤها حجّاج بيت اللَّه الحرام في طريقهم إلى المدينة. وفيهم أفخاذ. انظر: معجم قبائل العرب 3/ 1072، والصحاح للجوهري 1/ 398.
[ (2) ] أخرجه الترمذي في السنن 5/ 612 كتاب المناقب باب (30) مناقب جعفر بن أبي طالب رضي اللَّه عنه حديث رقم 3763 وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة. والحاكم في المستدرك 3/ 209 وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي بقوله صحيح إلا أنه قال المديني واه. والطبراني في الكبير 2/ 106، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث 33189، 33205.

(1/593)


الجعد قال: أري النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم جعفرا ملكا ذا جناحين مضرّجين بالدّماء، وذلك لأنه قاتل حتى قطعت يداه.
وفي الصّحيح عن ابن عمر أنه كان إذا سلم على عبد اللَّه بن جعفر قال: السّلام عليك يا بن ذي الجناحين.
وروى الدّار الدّارقطنيّ في «الغرائب» لمالك، بإسناد ضعيف، عن مالك عن نافع عن ابن عمر، قال: كنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فرفع رأسه إلى السماء فقال: «وعليكم السّلام ورحمة اللَّه وبركاته» . فقال الناس: يا رسول اللَّه، ما كنت تصنع هذا، قال: «مرّ بي جعفر بن أبي طالب في ملإ من الملائكة فسلّم عليّ» .
وفي الجزء الرابع من فوائد أبي سهل بن زياد القطان من طريق سعدان بن الوليد عن عطاء، عن ابن عباس: بينما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ قال: «يا أسماء، هذا جعفر بن أبي طالب قد مرّ مع جبرائيل وميكائيل فردّي عليه السّلام» الحديث.
وفيه «فعوّضه اللَّه من يديه جناحين يطير بهما حيث شاء» .
وقال ابن إسحاق في المغازي: حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم الحزن.
وقال حسّان بن ثابت لما بلغه قتل عبد اللَّه بن رواحة يرثي أهل مؤتة من قصيدة:
رأيت خيار المؤمنين تواردوا ... شعوب وقد خلّفت ممّن يؤخّر
فلا يبعدنّ اللَّه قتلى تتابعوا ... بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد اللَّه حين تتابعوا ... جميعا وأسباب المنيّة تخطر [ (1) ]
[الطويل] ويقول فيها:
وكنّا نرى في جعفر من محمّد ... وفاء وأمرا صارما حيث يؤمر
فلا زال في الإسلام من آل هاشم ... دعائم عزّ لا تزول ومفخر
[الطويل]

1170 ز- جعفر بن عبد يزيد
بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبيّ، أخو ركانة وعمّ السائب بن يزيد بن عبد يزيد جد الشافعيّ.
ذكر يحيى بن سعيد الأمويّ في المغازي عن ابن إسحاق أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أطعمه من تمر
__________
[ (1) ] ينظر في ديوان حسان: 187.

(1/594)


خيبر ثلاثين وسقا، وأطعم أخاه ركانة خمسين وسقا استدركه ابن فتحون.

1171- جعفر بن محمد بن مسلمة [ (1) ]
الأنصاريّ [ (2) ] . ذكره ابن شاهين عن عبد اللَّه بن سليمان بن الأشعث، قال: صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وشهد فتح مكة وما بعدها، واستدركه أبو موسى.

1172 ز- جعونة بن زياد [ (3) ]
الشّنّي-
ذكره ابن مندة، وقال: ذكر عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد الضعفاء، عن عبيد اللَّه بن زياد الشنّي، عن الجلاس بن زياد الشنّي، عن جعونة بن زياد الشنّي أنه سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «لا بدّ من العريف، والعريف في النّار» [ (4) ] .
وبقية رجاله مجهولون.

1173 ز- جعونة بن نضلة الأنصاريّ.
له ذكر في الفتوح، وروى ابن جرير في «التّاريخ» والباورديّ في الصحابة من طريق أبي معروف عبد اللَّه بن معروف، عن أبي عبد الرحمن الأنصاريّ، عن محمّد بن حسن بن عليّ بن أبي طالب- أنّ سعد بن أبي وقاص لما فتح حلوان العراق خرج المسلمون وفيهم رجل من الأنصار يقال له جعونة بن نضلة، فمرّ بشعب وقد حضرت الصلاة، فذكر الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى ابن مريم وهذا الإسناد ضعيف، وسنذكر سياق القصة من طريق الباوردي في ترجمة زريب إن شاء اللَّه تعالى.
وفي «الجرح والتّعديل» لابن أبي حاتم جعونة بن نضلة عن سعيد بن أبي وقّاص، وعنه قتادة سمعت أبي يقوله.
ولا يخفى ما في هذا من الفساد وللقصة طريق أخرى موصولة إسنادها ضعيف أيضا من طريق نافع عن ابن عمر، لكن سمى الرجل فيها نضلة بن معاوية الأنصاري وأخرى من طريق منصور بن دينار عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل، قال: وجّه سعد بن أبي وقّاص نضلة بن عمرو الأنصاريّ كما سيأتي أيضا.

1174- جعيل بن زياد الأشجعي [ (5) ]
- وقيل: ابن ضمرة. روى حديثه النسائيّ بسند
__________
[ (1) ] في أمسلم.
[ (2) ] في أسد الغابة ت [761] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [763] .
[ (4) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 14975 وعزاه لأبي نعيم في المعرفة عن جعونة بن زياد الشني.
[ (5) ] الثقات 3/ 62، تجريد أسماء الصحابة 1/ 86، تقريب التهذيب 1/ 133، تهذيب التهذيب 2/ 109،

(1/595)


صحيح من رواية عبد اللَّه بن أبي الجعد [ (1) ] ، وفيه أنه غزا مع رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه وسلم- وقيل: فيه أيضا جعال.

1175- جعيل بن سراقة الضمريّ [ (2) ] .
تقدم بعض ما ورد فيه في ترجمة جعال بن سراقة.
وروى ابن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: قيل: يا رسول اللَّه، أعطيت عيينة بن حصن والأقرع بن حابس مائة مائة، وتركت جعيلا، فقال: «والّذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع، ولكنّي أتألفهما وأكل جعيلا إلى إيمانه» .
وهذا مرسل حسن، لكن له شاهد موصول.
روى الرّويانيّ في مسندة، وابن عبد الحكم في فتوح مصر، من طريق بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشانيّ، عن أبي ذرّ- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: كيف ترى جعيلا؟ قلت:
مسكينا كشكله من الناس، قال: «وكيف ترى فلانا» ؟ قلت: سيدا من السادات قال: «لجعيل خير من ملء الأرض مثل هذا» . قال: قلت: يا رسول اللَّه، ففلان هكذا وتصنع به ما تصنع؟
قال: «إنّه رأس قومه فأتألّفهم» [ (3) ] .
وإسناده صحيح، وأخرجه ابن حبان من وجه آخر عن أبي ذرّ، لكن لم يسم جعيلا.
وأخرجه البخاريّ من حديث سهل بن سعد فأبهم جعيلا وأبا ذرّ.
وروى ابن مندة من طريق يعقوب بن عتبة، عن عبد الواحد بن عوف، عن سراقة عن أبيه، قال: أصيبت عين أخي جعيل في بني قريظة.

1176 ز- جعيل [ (4) ] ،
غير منسوب. فرّق أبو موسى بينه وبين الأول، وروى ابن إسحاق في المغازي عن يزيد بن رويان، عن عروة، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، قال:
__________
[ () ] بقي بن مخلد 361، تهذيب الكمال 1/ 404، خلاصة تهذيب تهذيب الكمال 1/ 175، الوافي بالوفيات 11/ 171، الجرح والتعديل 2/ 2249، الكاشف 1/ 187، تلقيح فهوم أهل الأثر 379، أسد الغابة ت [764] ، الاستيعاب [334] .
[ (1) ] في أعبد اللَّه بن أبي عقبة.
[ (2) ] أسد الغابة ت [765] ، الاستيعاب ت [333] .
[ (3) ] أورده ابن حجر في فتح الباري 1/ 280، 11/ 277، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 17100، 33238، وعزاه لأبي نعيم عن أبي ذر ورمز له بالضعف.
[ (4) ] أسد الغابة ت [766] .

(1/596)


لما حفر النبيّ- صلّى اللَّه عليه وسلم- الخندق قسم الناس،. فكان يعمل معهم، وكان فيهم رجل يقال له جعيل، فسماه عمرا فارتجز بعضهم:
سمّاه من بعد جعيل عمرا ... وكان للبائس يوما ظهرا [ (1) ]
[الرجز] ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إذا قالوا عمرا، قال: عمرا، وإذا قالوا ظهرا قال: ظهرا.

[الجيم بعدها الفاء]
1177- جفشيش [ (2) ] بن النّعمان الكندي
- كذا سمى ابن مندة أباه، وقال: يقال اسمه معدان، يكنى أبا الخير، ويقال جرير بن معدان، ووقع في بعض الروايات خفشيش- بالخاء المعجمة، وكذا قال أبو عمر: إنه قيل فيه بالجيم والمعجمة، وزاد أنه قيل فيه بالمهملة أيضا، وذكر بكسر أوله وضمه.
وقال ابن الكلبيّ وابن سعد: اسمه معدان بن الأسود بن معديكرب بن ثمامة بن الأسود. [وذكر أبو عمر بن عبد البرّ من طريق مجالد عن الشعبي، قال: قال الأشعث بن قيس: كان بين رجل منّا وبين رجل من الحضرميين يقال له الجفشيش- خصومة في أرض.
الحديث. وأصل الخبر في سنن أبي داود من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث، لكن لم يسم الجفشيش.
وأخرج أبو عمر من طريق ابن عون عن الشعبيّ عن جرير بن معدان- وكان يلقب الجفشيش- أنه خاصم رجلا إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر الحديث.
قلت: وهذا ظاهره أنّ اسم الجفشيش جرير وأنه الصّحابي، وهو غريب.
ويمكن أن يكون الضمير في قوله: «وكان يلقب» لمعدان والد جرير، ويكون الخبر من رواية جرير عن أبيه، وأرسله جرير، وهذا أقرب عندي إلى الصواب.
وذكر أبو سعد النّيسابوريّ من طريق مسلمة بن محارب عن السّدّيّ عن أبي مالك عن ابن عباس، قال: قدم ملوك حضر موت] ، فقدم وفد كندة فيهم الأشعث بن قيس فذكر القصّة، قال: وفي ذلك يقول الجفشيش، واسمه معدان بن الأسود الكنديّ:
جادت بنا العيس من أعراب ذي يمن ... تغور غورا بنا من بعد إنجاد
__________
[ (1) ] ينظر البيت في الطبقات 4/ 181 وأسد الغابة ترجمة (766) .
[ (2) ] 1/ 345، تجريد أسماء الصحابة 1/ 86، الجرح والتعديل 2/ 2282، أسد الغابة ت [767] .

(1/597)


حتّى أنخنا بجنب الهضب من ملأ ... إلى الرّسول الأمين الصّادق الهادي
[البسيط]
وروى الطّبرانيّ من طريق صالح بن حيّ، عن الجفشيش الكنديّ، قال: جاء قوم من كندة إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقالوا: أنت منا، وادّعوه. فقال: «لا تنتفوا منّا ولا ننتفي من أبينا» .
وله من طريق أخرى عن صالح، حدثنا الجفشيش- وهو خطأ، فإنه لم يدركه.
وأصل الحديث في مسند أحمد من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث، قال: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في رهط من كندة ولم يذكر الجفشيش، وذكر أبو عمر عن عمران بن موسى بن طلحة عن الجفشيش مثله، وهو مرسل أيضا.
[وذكره ابن الكلبيّ بغير سند، وقال: إنه أعاد ذلك ثلاثا فأجابه في الثالثة، فقال له الأشعث: فضّ اللَّه فاك، ألا سكتّ عليّ مرتين، قال: والجفشيش هو القائل في الردة:
أطعنا رسول اللَّه إذ كان صادقا ... فيا عجبا ما نال ملك أبي بكر
[الطويل] قلت: وأنشد المبرّد هذا البيت في الكامل للحطيئة، ولفظه حاضرا بدل صادقا، ولهفا بدل عجبا] [ (1) ] .
وذكر عمر بن شبّة أن الجفشيش ارتدّ [ (2) ] من كندة، وأنه أخذ أسيرا، وأنه قتل صبرا، فإن صحّ ذلك فلا صحبة له، ورواية كل من روى عنه مرسلة، لأنهم لم يدركوا ذلك الزّمان.
واللَّه أعلم.

1178- جفينة الجهنيّ [ (3) ]
- وقيل النهدي، ويقال الغسانيّ.
ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه.
وروى البغويّ والطّبرانيّ من طريق أبي بكر الزاهريّ، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عرينة، عن جفينة أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كتب إليه كتابا فرقع به دلوه، فقالت له ابنته: عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك؟ فهرب وأخذ كلّ قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السّهام فخذه» .
قال البغويّ: منكر من حديث الثّوريّ، وأبو بكر الزاهريّ ضعيف الحديث.
__________
[ (1) ] سقط في ج.
[ (2) ] في أارتد فيمن ارتد.
[ (3) ] أسد الغابة ت [768] .

(1/598)


قلت: وقد وقع لنا الحديث بعلوّ من طريقه في الثاني من فوائد العيسويّ، ورواه إسرائيل- وهو من أثبت الناس في أبي إسحاق، عن أبي إسحاق عن الشعبيّ- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كتب إلى رعية السّحيمي ... فذكره مطولا.
وشاهده رواية حماد بن سلمة عن حجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق، إلا أنه قال: عن رعية الجهنيّ، ولم يذكر الشعبي، وسيأتي على الصّواب في حرف الراء إن شاء اللَّه تعالى.

[الجيم بعدها اللام]
1179- جلاس بن سويد [ (1) ]
بن الصامت الأنصاري. كان من المنافقين ثم تاب وحسنت توبته.
قال يحيى بن سعيد الأمويّ في مغازيه: حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزّهريّ، عن عبد الرّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أبيه عن جدّه، قال: لما قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أتاني قومي فقالوا: إنك امرؤ شاعر، فإن شئت أن تعتذر إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ببعض العذر، فذكر حديث توبة كعب بن مالك بطوله إلى أن قال: وكان ممن تخلّف من المنافقين ونزل فيه القرآن منهم الجلاس بن سويد بن الصامت، وكان على أم عمير بن سعد، وكان عمير في حجره فسمعه يقول: لئن كان محمدا صادقا لنحن شرّ من الحمير، فذكر القصة التي دارت بينهما ونزول قوله تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا ... إلى قوله فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ ... [التوبة: 74] الآية، فزعموا أن الجلاس تاب وحسنت توبته.
قلت: قصة الجلاس أدرجها الأموي في قصة توبة كعب، وانتهى حديث كعب قبلها، واقتصر ابن هشام على قصّة كعب، ولم يذكر قصة الجلاس.
وقد ذكرها الواقديّ عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه مطولة، وفي آخرها: فتاب الجلاس، وحسنت توبته، ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير، فكان ذلك مما عرفت به توبته.
وحكى العذريّ أن الجلاس هو الّذي قتل المجذّر بأبيه سويد بن الصامت.
قال: والصّحيح أن الّذي قتل المجذر هو الحارث بن سويد كما سيأتي.

1180 ز- جلاس بن صليت [ (2) ] اليربوعي [ (3) ]
-
روى ابن السّكن وابن شاهين من طريق
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [769] ، الاستيعاب ت [354] .
[ (2) ] في أالصامت.
[ (3) ] أسد الغابة ت [770] .

(1/599)


عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثتنا مرار بنت منقذ الصليتية، حدثتني أم منقذ بنت الجلاس بن صليت اليربوعية عن أبيها، قال: قلت يا رسول اللَّه، إني كثير المال ذو خطر وعشيرة، وقد بلغ آبائي أن قد أوقدوا النار، ونصبوا السفر، وفعلوا وفعلوا، فهل ينفعهم ذلك؟ قال: «لا» ،
قال: ثم أمّر علينا غلاما من موالينا كان أقرأ لكتاب اللَّه، قال فبلغ ولد الجلاس في الإسلام أمرا عظيما.
وعلق ابن مندة من هذا الوجه عن الجلاس أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فسأله عن الوضوء، فقال: واحدة تجزئ وثنتان. قال: ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا،
وقال: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. انتهى.
وعبد الرّحمن متروك الحديث.
قلت: مرار رأيتها مضبوطة في كتاب ابن شاهين، وفي نسخة معتمدة من كتاب ابن السّكن بضم وتخفيف وآخره دال وفي غيرها آخره راء. واللَّه أعلم.

1181 ز- جلّاس بن عمرو الكندي [ (1) ] .
روى البغوي من طريق علي بن قرين. عن يزيد [ (2) ] بن هلال، عن أبيه هلال بن قطبة، سمعت جلاس بن عمرو، قال: وفدت في نفر من قومي من كندة على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فلما أردنا الرجوع قلنا: أوصنا يا نبي اللَّه قال: «إنّ لكلّ ساع غاية وغاية ابن آدم الموت ... » الحديث.
وعلي بن قرين ضعيف جدا ومن فوقه لا يعرفون.

1182- جليبيب، غير منسوب [ (3) ] ،
وهو تصغير جلباب
روى مسلم من حديث حماد عن ثابت عن كنانة بن نعيم، عن أبي برزة الأسلمي- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كان في مغزى له فأفاء اللَّه [ (4) ] ، فقال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: فقدنا فلانا وفلانا قال: «ولكنّي أفقد جليبيبا» .
فذكر الحديث.
وأخرجه النّسائيّ، وله ذكر في حديث أنس في تزويجه بالأنصاريّة، وفيه قوله صلّى اللَّه عليه وسلم: «لكنّك عند اللَّه لست بكاسد» [ (5) ] وهو عند البرقاني في مستخرجه في حديث أبي برزة أيضا.
__________
[ (1) ] في أسد الغابة ت [771] .
[ (2) ] في أزيد.
[ (3) ] أسد الغابة ت [772] ، الاستيعاب ت [366] .
[ (4) ] في أفأفاء اللَّه عليه.
[ (5) ] أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 2276. والطبراني في الكبير 5/ 316، وأبو بكر الخطيب في

(1/600)


وقد أخرجه أحمد مطوّلا.
وحديث أنس أخرجه البزّار من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عنه مطوّلا، وأخرجه أحمد عن عبد الرزاق، وحكى ابن عبد البرّ في ترجمته أنه نزل في قصته: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ...
[الأحزاب: 36] الآية. ولم أر ذلك في شيء من طرقه الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة.

1183- جليحة بن عبد اللَّه [ (1) ]
بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر ابن عبد مناة الليثي.
ذكره ابن إسحاق والواقديّ فيمن استشهد بالطائف، وقيل في جده الحارث بدل محارب.

1184- جليحة [ (2) ]
بن شجار الغافقي.

[الجيم بعدها الميم]
1185- جمانة الباهليّ،
ذكره أبو الفتح الأزديّ في الصّحابة، وروى من طريق بكر بن خنيس [ (3) ] ، عن عاصم بن [ (4) ] جمانة الباهلي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «لمّا أذن اللَّه لموسى في الدّعاء على فرعون أمّنت الملائكة ... »
[ (5) ] الحديث. وفيه فضل المجاهدين، استدركه أبو موسى.

1186- جمرة بن عوف [ (6) ]
- يكنى أبا يزيد، عداده في أهل فلسطين. وروى الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف من طريق وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة: سمعت أبي
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 408. وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 371- 372 عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا ... الحديث. قال الهيثمي رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح للخليفة عند الناس السمع والطاعة 2/ 7.
[ (1) ] أسد الغابة ت [773] ، الاستيعاب ت [381] .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 87، أسد الغابة ت [774] .
[ (3) ] في أبكر بن حبيش.
[ (4) ] في أعاصم بن عاصم عن جمانة.
[ (5) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1065 وعزاه لأبي الفتح الأزدي في الصحابة وأبي موسى في الذيل عن جمانة الباهلي.
[ (6) ] أسد الغابة ت [776] .

(1/601)


عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة. قال: ذهبت مع أبي جمرة بن عوف إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فبايعنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وإن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم دعا له ومسح صدره.
ورواه ابن مندة من هذا الوجه، فقال فيه: عن يزيد بن جمرة، قال: أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم هو وأخوه حريث، ورجاله مجهولون.

1187- جمرة بن النعمان [ (1) ]
بن هوذة بن مالك بن سمعان العذري قال ابن الكلبيّ:
هو أول من قدم بصدقة بني عذرة [ (2) ] إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال أبو حاتم: قدم في وفد عذرة. قال الطّبري: كان سيد بني عذرة، ووفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فأتاه بصدقتهم.
وقال ابن الكلبيّ: كان أول أهل الحجاز قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بصدقة قومه، أقطعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حضر فرسه، ورمية سوطه، من وادي القرى فنزلها إلى أن مات.
ذكره ابن شاهين، لكنه أخرجه في الحاء المهملة، وكذلك استدركه ابن بشكوال عن ابن رشدين. وهما فيه، فقد ضبطه الدار الدّارقطنيّ وغيره بالجيم والراء.
وقال الواقديّ: حدثنا شعيب بن ميمون، عن أبي مراية البلوي، سمع حمزة بن النعمان العذري- وكانت له صحبة- يقول: أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بدفن الشعر والدم، أخرجه الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف من طريقه.
وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد بن مالك العذريّ.

1188 ز- جمرة غير منسوب
-
جاء ذكره في الحديث الّذي رواه ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن يعيش الغفاريّ قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم للقحة عنده: «من يحلبها» ؟ فقام رجل فقال: «ما اسمك» ؟ قال: مرّة. قال: «اقعد» ، ثم قام آخر فقال: «ما اسمك؟ قال: «جمرة» قال: «اقعد» ... الحديث.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 87، الطبقات الكبرى 4/ 356، الوافي بالوفيات 11/ 180 المصباح المضيء 2/ 106، الأنساب 4/ 145 تبصير المنتبه 3/ 999، أسد الغابة ت [777] ، الاستيعاب ت [374] .
[ (2) ] عذرة بن سعد: بطن عظيم من قضاعة، من القحطانية، وهم: بنو عذرة بن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث ابن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، تتفرع منه أفخاذ عديدة، وعذرة هؤلاء هم المعروفون بشدة العشق، قال سعيد بن عقبة للأعرابي: ممن الرجل؟ قال: من قوم إذا عشقوا ماتوا. قال: عذري ورب الكعبة، فقلت له: وممّ ذاك؟ قال: في نسائنا صباحة، وفي رجالنا عضة.. انظر: معجم قبائل العرب 2/ 768.

(1/602)


كذا ذكره أبو عليّ بن السّكن. وقد ساقه ابن عبد البرّ من طريق سحنون، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة.
وسيأتي فيمن اسمه حرب في الحاء المهملة أنه قال: «حرب» بدل جمرة.

1189- جمهان الأعمى [ (1) ] .
استدركه ابن الأثير. قرأت على فاطمة بنت عبد الهادي عن حسن بن عمر الكرديّ. عن مكرم بن أبي الصّقر- حضورا-
أن سعد بن سهل أخبرهم:
حدّثنا أبو الحسن بن الأخرم، أخبرنا أبو نصر الفامي، حدثنا الأصمّ، أخبرنا الربيع، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا نصر بن طريف، عن أيوب بن موسى، عن المقبري، عن ذكوان، عن أم سلمة أنها كانت عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فجاء جمهان الأعمى، فقال: «استتري» . قالت:
يا رسول اللَّه، جمهان الأعمى، قال: «إنّه يكره للنّساء أن ينظرن إلى الرّجال كما يكره للرّجال أن ينظروا إلى النّساء» .
نصر بن طريف ضعيف.

1190 ز- الجموح [ (2) ] الأنصاريّ،
من بني سلمة- قال عمر بن شبّة في كتاب مكّة في ذكر الأصنام التي كانت تعبد في الجاهليّة ما نصه: وكان لبني سلمة صنم يقال له مناف، فغدا عليه رجل منهم يقال له الجموح، فربطه بكلب ثم طرحه في بئر، وقال:
الحمد للَّه الجليل ذي المنن ... قبّح بالفعل منافا ذا الدّرن
أقسم لو كنت إلها لم تكن ... أنت وكلب في وسط بئر في قرن
[الرجز]

1191 ز- الجموح بن عثمان بن ثابت
بن الجذع الغفاريّ.
استدركه ابن فتحون، وروى عمر بن شبّة من طريق عبد العزيز بن عمران، حدّثني محمد بن إبراهيم بن جعفر مولى بني غفار عن الجموح، قال: كنا بمنازلنا في الجاهليّة فإذا صائح يصيح من الليل، فذكر رجزا، قال: ثم دعا الليلة الثانية ثم الثالثة، قال: فلم نلبث أن جاءنا ظهور النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.

1192- جميع بن مسعود [ (3) ]
بن عمرو بن أصرم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاريّ.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [778] .
[ (2) ] هذه الترجمة سقط في أ، ج.
[ (3) ] أسد الغابة ت [779] .

(1/603)


قال هشام بن الكلبيّ: هو الّذي تصدق بجميع جهازه في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.

1193- جميل الغفاريّ [ (1) ] ،
أبو بصرة- يأتي في المهملة.

1194- جميل بن أسيد الفهري [ (2) ] ،
يكنى أبا معمر، ويلقّب ذا القلبين- سماه الفراء في «معاني القرآن» .
وقال الزّبير بن بكّار: حدّثنا عمر بن أبي بكر الموصلي، عن زكريّا بن عيسى، عن ابن شهاب، قال: ذو القلبين من بني الحارث بن فهر، وهو أبو معمر الّذي أخبر قريشا بإسلام عمر.
وقال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ [الأحزاب: 4] نزلت في أبي معمر الفهري. وكذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي: نزلت في أبي معمر الفهري، وكان من أذكى العرب وأحفظهم.
وقال أبو زكريّا الفرّاء في «معاني القرآن» : نزلت في أبي معمر جميل بن أسيد، كان أهل مكّة يقولون لأبي معمر قلبان وعقلان في صدره من قوة حفظه.
وذكره الواحديّ في «الأسباب» أيضا.
وأما ابن دريد فقال: اسمه عبد اللَّه بن وهب، وقيل: إن ذا القلبين هو جميل بن معمر الآتي، قاله السّهيليّ، والمشهور أنه غيره، واللَّه أعلم.

1195- جميل بن ردام العذري [ (3) ] .
روى ابن مندة من طريق عتيق بن يعقوب، عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جدّه، عن عمرو بن حزم [عن أبيه] [ (4) ] قال: كتب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لجميل بن ردام العذريّ: هذا ما أعطى محمد رسول اللَّه جميل بن ردام العذريّ [ (5) ] الرّمد [ (6) ] لا يحاقّه فيه أحد. وكتب علي بن أبي طالب.

1196- جميل بن عامر [ (7) ]
بن حذيم الجمحيّ. أخو سعيد، وهو جد نافع بن عمر بن
__________
[ (1) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، أسد الغابة ت [780] .
[ (2) ] في أأبو نصرة يأتي في الحاء المهملة.
[ (3) ] تبصير المنتبه 3/ 998، أسد الغابة ت [781] .
[ (4) ] سقط في أ.
[ (5) ] في أأعطاه الرمد.
[ (6) ] الرّمد: رمال بإقبال الشيحة وهي رملة بين ذات العشيرة وبين الينسوعة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 632.
[ (7) ] أسد الغابة ت [782] ، الاستيعاب ت [335] .

(1/604)


عبد اللَّه بن جميل بن عامر الجمحيّ المكيّ المحدث المشهور. قال أبو عمر: لا أعلم له رواية.

1197- جميل بن معمر
بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ [ (1) ] .
قال أبو العبّاس المبرّد في «الكامل» : له صحبة، وكان خاصّا بعمر [ (2) ] بن الخطاب، ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد اللَّه بن معمر العذريّ الشّاعر المشهور صاحب بثينة، وهو الّذي أخبر قريشا بإسلام عمر، كما في السيرة لابن إسحاق، عن نافع عن ابن عمر، قال:
لما أسلم أبي قال: أيّ قريش أنقل للحديث؟ فقيل له: جميل بن معمر الجمحيّ، فأخبره بإسلامه واستكتمه [ (3) ] ، فنادى بأعلى صوته: إن عمر صبأ ... القصة.
ثم أسلم جميل، وشهد حنينا، وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة، ورثى أبو خراش الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة.
قال المبرّد في «الكامل» : شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكّة، وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي.
وقال ابن يونس: شهد جميل بن معمر فتح مصر، ومات في أيام عمر، وحزن عليه حزنا شديدا، وأظنه لما مات قارب المائة، فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل، وكان أبوه من كبار الصّحابة كما سيأتي.
وقال الزّبير: جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف، فسمعه يتغنّى بالنّصب يقول:
وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر [ (4) ]
[الطويل] فقال: ما هذا يا أبا محمد؟ قال: إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس.
وذكر المبرّد هذه القصّة، فجعل عمر هو الّذي كان يتغنّى. واللَّه أعلم.
__________
[ (1) ] التمهيد 6/ 171، دائرة المعارف للأعلمي 15/ 87، الوافي بالوفيات 11/ 188، أسد الغابة ت [783] ، الاستيعاب ت [336] .
[ (2) ] في أوكان قاضيا لعمر.
[ (3) ] في أواستلمته.
[ (4) ] ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (336) . وأسد الغابة ترجمة رقم (783) .

(1/605)


1198- جميل النّجراني [ (1) ] .
استدركه ابن فتحون، وأخرج من طريق يعقوب بن شبّة [ (2) ] بإسناده إلى جميل النّجرانيّ، قال: شهدت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو يقول قبل موته بعام:
«إنّي لأبرأ إلى كلّ ذي خلّة من خلّته ... »
الحديث. وذكره ابن الأثير مختصرا.

[الجيم بعدها النون]
1199 ز- جناب بن حارثة [ (3) ]
بن صخر بن مالك بن عبد مناة العذريّ.
ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمّرين» ، فقال: أدرك حارثة الإسلام فلم يسلم، وأسلم ابنه جناب، وهاجر إلى المدينة فجزع أبوه من ذلك جزعا شديدا، فذكر له شعرا في ذلك يقول فيه:
إذا هتف الحمام على غصون ... جرت عبرات دمعي بانسكاب
يذكّرني الحمام صفيّ عيشي ... جنابا من غذيري من جناب
أردت ثواب ربّك في فراقي ... وقربي كان أقرب للثّواب
[الوافر] وهذه الأبيات تشبه أبيات أميّة بن الأسكر في ابنه كلاب، وفيها قد يشعر بأنّ حارثة أسلم.

1200 ز- جناب بن زيد الأنصاريّ.
يأتي في الحاء المهملة.

1201 أ- جناب بن قيظي
الأنصاري يأتي في الحاء المهملة أيضا.

1201 ب- جناب الكناني،
والد حائط.
روى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن العلاء عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب، عن حائط، روى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن العلاء عن الزهريّ عن سعيد بن المسيّب، عن حائط بن جناب الكناني، عن أبيه، قال: كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرموم، فقيل: هذا رسول اللَّه، فذكر الحديث بطوله وإسناده ضعيف.

1202- جناب الكلبيّ [ (4) ] .
ذكره أبو عمر، فقال: أسلم يوم الفتح، وروى عن
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 88، الأنساب 13/ 40، دائرة معارف الأعلمي 15/ 87، الثقات 4/ 18 و 108، أسد الغابة ت [784] .
[ (2) ] في أشيبة.
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 88، دائرة معارف الأعلمي 15/ 18.
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 89، الوافي بالوفيات 11/ 188، أسد الغابة ت [787] ، الاستيعاب ت [379] .

(1/606)


النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة: «إنّ جبريل عن يميني وميكائيل والملائكة قد أظلّت عسكري، فخذ في بعض هناتك» [ (1) ]
فأطرق الرجل شيئا ثم طفق يقول ... فذكر الشعر.
وقال: والرجل حسّان بن ثابت.
قلت: وهذا طرف من الحديث المذكور قبله، فلعله اختلف في نسبه.

1203- جنادح بن ميمون [ (2) ] .
قال ابن مندة، عن ابن يونس: يعدّ في الصّحابة، وشهد فتح مصر، وقرأت بخط مغلطاي: لم أره في تاريخ ابن يونس.

1204- جنادة [ (3) ]
بن أبي أميّة الأزدي. روى أحمد والنسائيّ والبغويّ، من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة بن أبي أمية الأزدي أنهم دخلوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم، فقرّب إليهم طعاما يوم الجمعة ...
الحديث- في النهي عن صيام يوم الجمعة.
ومنهم من قال جنادة الأزديّ، ولم يقل ابن أبي أميّة.
وروى أحمد أيضا من طريق يزيد عن أبي الخير أنّ جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالا
__________
[ (1) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 32144 وعزاه لابن مندة عن خابط بن جناب الكناني عن أبيه.
[ (2) ] أسد الغابة ت [788] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [791] . طبقات ابن سعد 7/ 439، طبقات خليفة ت 2905، تاريخ البخاري 2/ 132، مسند أحمد 4/ 62، تاريخ خليفة 180، مقدمة مسند بقي بن مخلد 112، التاريخ الكبير 2/ 232، التاريخ الصغير 72، الجرح والتعديل 2/ 515، فتوح البلدان 278، تاريخ الثقات للعجلي 99، الثقات لابن حبان 4/ 103، مشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد 208، تاريخ الطبري 4/ 259، و 5/ 288، جمهرة أنساب العرب 386، المنتخب من تاريخ المنيجي 71، والخراج وصناعة الكتابة 351، تاريخ دمشق 8/ 50، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 409، تاريخ اليعقوبي 2/ 240، سنن سعيد بن منصور 3/ 244، الأنساب للسمعاني 7/ 79، البدء والتاريخ 6/ 4، تاريخ العظمي 181، مشاهير علماء الأمصار رقم 853، أنساب الأشراف 1/ 63، الكامل في التاريخ 4/ 280، تهذيب الكمال 5/ 133، 135، المعرفة والتاريخ 2/ 316، المعجم الكبير للطبراني 2/ 315، أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، الإكمال لابن ماكولا 2/ 151، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 298، تلقيح فهوم أهل الأثر 174، معجم البلدان 1/ 224 و 336، الكاشف 1/ 132، سير أعلام النبلاء 4/ 62، العبر 1/ 91، البداية والنهاية 9/ 26، الوافي بالوفيات 11/ 192، تاريخ داريا، تحفة الأشراف 2/ 438 تقريب التهذيب 1/ 134، حسن المحاضرة 1/ 188، بغية الوعاة 1/ 488، خلاصة تذهيب التهذيب 64، تاج العروس 7/ 525، أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطاخي 1/ 112، الأعلام للزركلي 2/ 136، تاريخ الإسلام 2/ 384. تاريخ الإسلام 3/ 146، العبر 1/ 91، البداية والنهاية 1/ 26 تهذيب التهذيب 2/ 115، النجوم الزاهرة 6/ 181، شذرات الذهب 1/ 88.

(1/607)


من الصحابة قال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت، فاختلفوا في ذلك، فانطلقت إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «إنّ الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد» [ (1) ] .
وذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، وأنه شهد فتح مصر، وروى عنه أهلها، وليست في الروايات الدالة على صحبته لغير أهل مصر عنه رواية. نعم
، روى الطبرانيّ بسند ضعيف، عن شهر بن حوشب، عن أبي عبد الرحمن الصنعاني أنّ جنادة الأزدي أمّ قوما ...
الحديث. وفيه: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من أمّ قوما وهم له كارهون فإنّ صلاته لا تجاوز ترقوته»
[ (2) ] . أورده الطبرانيّ في ترجمة جنادة هذا.
وهذا الخبران الأوّلان صحيحان دالّان على صحّة صحبته، ولم يصحّ عندي اسم أبيه.
وأخرج ابن السّكن في ترجمة جنادة بن مالك الأزديّ الحديث الّذي تقدم أول ترجمة جنادة بن أبي أمية. وتبعه ابن مندة وأبو نعيم.
والّذي يظهر أنه وهم واللَّه أعلم.
وقد فرّق ابن سعد وأبو حاتم وابن عبد البرّ وغير واحد بين جنادة بن أبي أمية الأزديّ وبين جنادة بن مالك الأزديّ، وأنكر عبد الغني بن سرور المقدسيّ على أبي نعيم الجمع بينهما. وقد ذكرت سلفة في ذلك.
ولهم جنادة بن أبي أمية آخر اسم أبيه كبير، بموحدة، وهو مخضرم، أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وأخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت، وسكن الشام، ومات بها سنة سبع وستين، وهو الّذي قال فيه العجليّ. تابعيّ ثقة من كبار التابعين.
وقال ابن حبّان في «التّابعين» : لا تصح له صحبة، وذكره ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، وابن جرير في كبار التابعين وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: جنادة الأزدي له صحبة، وروى الليث: عن يزيد عن حذيفة الأزدي عنه.
قلت: وهو صاحب الترجمة، ولم يذكر اسم أبيه.
__________
[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 4/ 62، 5/ 375. وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 254 وقال رواه أحمد وحيوة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 11018. وابن عساكر في تاريخه 3/ 411.
[ (2) ] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 1/ 407. وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 3893، 3895.
والطبراني في الكبير 2/ 317.

(1/608)


1205 ز- جنادة بن تميم [ (1) ]
المالكي الكناني. ذكر سيف في الفتوح أن عمرو بن العاصي أمّره على إحدى المجنّبتين في القتال يوم أجنادين سنة خمس عشرة. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون [أيام عمر] [ (2) ] إلا الصّحابة، قاله ابن فتحون في ذيله.

1206- جنادة بن جراد العيلاني [ (3) ] .
الباهليّ
روى الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف وابن السكن وابن شاهين من طريق زياد بن قريع أحد بني غيلان بن جأوة عن أبيه، عن جنادة بن جنادة بن جراد أحد بني غيلان بن جأوة بن معن قال: انتهيت إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بإبلي قد وسمتها في أنفها، فقال: «ما وجدت فيها عضوا تسمه إلّا في الوجه» ؟
الحديث.
قال ابن السّكن: لا أعلم له رواية غيره، وإسناده غير معروف.
[قلت: العيلاني ضبطه الرشاطيّ بالمهملة، وقال: ابن عيلان من باهلة، وأغفل ابن ماكولا وابن نقطة هذه النسبة في مشتبه النسبة، لكن ابن ماكولا ذكر عيلان وغيلان، وقال الّذي بالمعجمة كثير، وإن الّذي بالمهملة قيس عيلان، وذكر الاختلاف في سبب إضافة قيس لعيلان] [ (4) ] .

1207- جنادة بن زيد الحارثي [ (5) ] .
روى ابن السكن والباوردي، من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن سودة بنت المتلمس، عن جدتها أم المتلمس بنت جنادة ابن زيد عن أبيها، قال: وفدت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّه، إني وافد قومي من بلحارث من البحرين، فادع اللَّه أن يعيننا على عدوّنا. قال: فدعا وكتب لنا كتابا، إسناده ضعيف ومجهول.

1208- جنادة بن سفيان الجمحيّ [ (6) ]-
تقدم مع أخيه جابر بن سفيان قريبا.

1209- جنادة بن أبي نبقة
عبد اللَّه [ (7) ] بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف [ (8) ] .
ذكر أبو عمر أنه استشهد باليمامة. هكذا قال أبو محمد بن حزم في جمهرة النسب إن جنادة وأخاه الهذيم استشهدا باليمامة ولا عقب لهما.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [785] .
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] الثقات 3/ 65، تجريد أسماء الصحابة 1/ 90، الوافي بالوفيات 11/ 191، الجرح والتعديل 2/ 2128، تلقيح فهوم أهل الأثر 374، أسد الغابة ت [792] .
[ (4) ] سقط في أ.
[ (5) ] أسد الغابة ت [793] .
[ (6) ] أسد الغابة ت [794] .
[ (7) ] في أأنيقة بن عبد اللَّه، الاستيعاب [537] .
[ (8) ] أسد الغابة ت [795] .

(1/609)


1210 ز- جنادة بن عوف
بن أميّة بن قلع بن عبّاد بن حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي ابن زيد بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، أبو ثمامة الكناني.
ذكر ابن إسحاق في «أوائل السّيرة» أمر النسيء والنسأة إلى أن قال: وقام الإسلام على جنادة بن عوف، ولم يذكر أنه أسلم.
قال السّهيليّ: وجدت له خبرا يدلّ على أنه أسلم، فإنه حضر الحجّ في زمن عمر، فرأى الناس يزدحمون على الحجر الأسود، فقال: أيها الناس، إني قد أجرته منكم، فخفقه عمر بالدّرّة، وقال: ويحك! إنّ اللَّه قد أبطل أمر الجاهلية.
وحكى هشام بن الكلبيّ أنه نسأ أربعين سنة، قال: وكان أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا.
[وقال الزّبير في كتاب «النّسب» . أول من نسأ بعد القلمّس حذيفة بن عبد بن فقيم بن عديّ، وهو القلمّس بن عامر بن ثعلبة، ثم بعده عباد بن حذيفة. ثم قلع بن عباد، ثم أمية ابن قلع، ثم عوف بن أمية، ثم جنادة فأدركه الإسلام. يقال إنه نسأ أربعين سنة.
وذكر أيضا عن أبي عبيدة أن الإسلام قام على أبي ثمامة جنادة بن عوف. ثم نقل عن محمد بن الحسن، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد- أنّ أول من نسأ الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة، وآخر من نسأ أبو ثمامة، واسمه أمية بن عوف بن جنادة بن عوف ابن عبّاد بن قلع بن فقيم بن عدي بن عامر بن الحارث بن ثعلبة، كلّ هؤلاء إلى الحارث قد نسأ] [ (1) ] .

1211- جنادة بن مالك الأزدي [ (2) ] ،
أبو عبد اللَّه.
روى ابن سعد وابن السكن والطّبرانيّ من طريق الوليد بن القاسم، عن مصعب بن عبد اللَّه بن جنادة، عن أبيه، عن جده، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «ثلاث من فعل الجاهليّة لا يدعهنّ أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النّسب، والنّياحة على الميّت» .
ورواه البخاريّ في تاريخه، وقال: في إسناده نظر. وقد قدمت ما وهم فيه ابن مندة وغيره في ترجمة جنادة بن أبي أمية.

1212- جنادة، غير منسوب [ (3) ] .
روى ابن مندة بالإسناد المتقدم في ترجمة جميل بن
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] الثقات 3/ 60، 65، تجريد أسماء الصحابة 1/ 90، الوافي بالوفيات 11/ 191، حسن المحاضرة 1/ 188، بقي بن مخلد 786 التاريخ الكبير 2/ 232، الجرح والتعديل 2/ 2130، دائرة معارف الأعلمي 15/ 90، أسد الغابة ت [796] ، الاستيعاب ت [338] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [797] .

(1/610)


ردام بن عمرو بن حزم أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كتب لجنادة: «هذا كتاب من محمّد رسول اللَّه لجنادة وقومه ومن اتّبعه بإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة، ومن أطاع اللَّه ورسوله فإنّ له ذمّة اللَّه وذمّه [ (1) ] محمد» .

1213- جنبذ [ (2) ] .
بضم الجيم وسكون النون بعدها موحدة مضمومة، ثم ذال معجمة، وقيل بنون ثم تحتانية ثم مهملة بصيغة التصغير، ابن سبع- وقيل ابن سباع. أبو جمعة. يأتي في الكنى، له حديث باسمه هذا في معجم الطبرانيّ.

1214- جندب بن الأعجم الأسلميّ.
ذكره الواقدي في المغازي في غزاة حنين، قال: وعبّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أصحابه، ووضع الرايات والألوية، وكان في أسلم لوءان أحدهما مع بريدة بن الحصيب، والآخر مع جندب بن الأعجم.

1215 ز- جندب بن الأدلع الهذلي.
قال ابن إسحاق والواقديّ قتله حراس بن أمية يوم الفتح بذحل كان بينهما في الجاهليّة. فأمر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم خزاعة أن يدوه.
وحكى الطّبريّ عن ابن إسحاق القصة وسماه جنيدب مصغرا.

1216- جندب بن جنادة [ (3) ] .
أبو ذرّ الغفاريّ- يأتي في الكنى.

1217- جندب بن الحارث
بن وحشي بن مالك الجنبيّ، والد أبي ظبيان حصين بن جندب التابعي المشهور. قيل: له صحبة.
ذكر المعافى بن زكريا في الجليس له من طريق سعد بن عامر، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبّل زبيبته. وهذا حديث غريب.
وقد رواه الطّبرانيّ في «الكبير» من وجه آخر عن قابوس، فقال: عن أبيه، عن ابن عباس. واللَّه أعلم.
وقد قيل: الصحبة لجدّه، فالضمير في قوله: عن جدّه- يعود على أبي ظبيان.
وسيأتي في الحاء المهملة.

1218- جندب بن حيّان [ (4) ] ،
أبو رمثة- يأتي في الكنى، سماه ابن البرقي جندبا.
__________
[ (1) ] في أوذمة رسوله محمد صلّى اللَّه عليه وسلم.
[ (2) ] في أسد الغابة ت [799] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 90، الوافي بالوفيات 11/ 205، الطبقات 124/ 307.
[ (3) ] أسد الغابة ت [800] ، الاستيعاب ت [343] .
[ (4) ] أسد الغابة ت [801] .

(1/611)


1219- جندب بن خالد
بن سفيان. يأتي في ابن عبد اللَّه.

1220- جندب بن زهير [ (1) ]
بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزديّ الغامديّ [ (2) ] .
ويقال جندب بن عبد اللَّه بن زهير الغامدي [ (2) ] .
ذكر ابن الكلبيّ في التّفسير عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كان جندب بن زهير الغامدي [ (2) ] إذا صلّى أو صام أو تصدق فذكره ارتاح لذلك، فنزلت: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً ... [الكهف 110] الآية.
وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في نفر من قومه منهم جندب بن زهير ومخنف بن سليم، وعبد اللَّه بن سليم، وجندب بن كعب، وغيرهم.
وروى عليّ بن سعد في «الطّاعة والمعصية» ، من طريق مقاتل، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قام رجل من الأزد يقال له جندب بن زهير الغامديّ إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال:
بأبي وأمي، إني لأرجع من عندك فلم تقرّ عيني بمال ولا ولد حتى أرجع فأنظر إليك، فأنّى لي بك في غمار القيامة؟ فذكر حديثا طويلا في أهوال يوم القيامة ومقاتل ضعيف.
وروى ابن سعد بسند له أنه كان مع عليّ يوم الجمل.
وروى خليفة من طريق علي بن زيد، عن الحسن أن جندب بن زهير كان مع علي بصفّين، وكذا ذكره المفضل الغلابي في تاريخه.
وقال أبو عبيد: كان على الرّجالة يومئذ. وذكر ابن دريد في «أماليه» بسنده إلى أبي عبيدة عن يونس، قال: كان عبد اللَّه بن الزبير اصطفنا يوم الجمل، فخرج علينا صائح كالمنتصح من أصحاب عليّ، فقال: يا معشر فتيان قريش، أحذّركم رجلين: جندب بن زهير الغامدي. والأشتر، فلا تقوموا لسيوفهما، أما جندب فرجل ربعة يجرّ درعه حتى يعفّي أثره. قال ابن عبد البرّ: ذكر الزبير أن جندب بن زهير هذا هو قاتل السّاحر. والصحيح أنه غيره.
واختلف في صحبة جندب بن زهير، وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل.
قلت: فرّق الزبير عن عمه في كتاب «الموفقيات» بين جندب بن زهير، وبين جندب
__________
[ (1) ] تذهيب التهذيب 1/ 111- تاريخ الإسلام 3/ 3- خلاصة تذهيب الكمال 55، تهذيب ابن عساكر 3/ 413، أسد الغابة ت [802] .
[ (2) ] في أالعامري.

(1/612)


ابن كعب قاتل الساحر [ابن كبشة، كذا فرق بينهما ابن الكلبي] [ (1) ] .

1221 ز- جندب بن سفيان
- هو ابن عبد اللَّه، يأتي.

1222 ز- جندب بن ضمرة [ (2) ]
- في جندع [ (3) ] .

1223 ز- جندب بن عبد اللَّه الأرقم الأزدي الغامدي [ (4) ] .
يقال له جندب الخير ذكره ابن الكلبي.
وقال الزّبير بن بكّار: حدّثني عمي مصعب، قال: تسمية الجنادب من الأزد: جندب ابن عبد بن سفيان. وجندب بن عبد اللَّه بن جبير. وجندب بن زهير، وقيل: مصعر وجندب ابن كعب قاتل الساحر. وجندب بن عفيف.

1224 ز- جندب
بن عبد اللَّه بن زهير- تقدم في ابن زهير.

1225 ز- جندب بن عبد اللَّه [ (5) ] ،
قاتل الساحر. يأتي في ابن كعب.

1226- جندب بن عبد اللَّه
بن سفيان البجلي [ (6) ] ثم العلقي، أبو عبد اللَّه، وقد ينسب إلى جده فيقال: جندب بن سفيان.
سكن الكوفة ثم البصرة، قدمها مع مصعب بن الزبير، وروى عنه أهل المصرين.
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] أسد الغابة ت [803] ، الاستيعاب ت [346] .
[ (3) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (4) ] تذهيب التهذيب 1/ 111 أ، تاريخ الإسلام 3/ 3، خلاصة تذهيب الكمال 55، تهذيب ابن عساكر 3/ 413.
[ (5) ] الاستيعاب ت [347] .
[ (6) ] الثقات 3/ 56، تجريد أسماء الصحابة 1/ 91، تقريب التهذيب 1/ 134، تهذيب التهذيب 2/ 117، الجرح والتعديل 2/ 102، الإكمال 6/ 333، تهذيب الكمال 1/ 205، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 173، العبر 1/ 141، الطبقات الكبرى 4/ 219، الوافي بالوفيات 11/ 193، الكاشف 1/ 88، الطبقات 177/ 139، 118/ التاريخ الكبير 2/ 221، الرياض المستطابة 46، تلقيح فهوم أهل الأثر 366، تبصير المنتبه 3/ 119، سير أعلام النبلاء 3/ 174 طبقات خليفة 117، التاريخ لابن معين 2/ 88، العلل لابن المديني 55، مسند أحمد 4/ 312، العلل له 1/ 391، المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 6، 639، أسد الغابة ت [804] ، الاستيعاب ت [344] ، موضع أوهام الجمع والتفريق الخطيب 2/ 22. تاريخ بغداد له 7/ 249. الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 1/ 76، الكامل في التاريخ 3/ 108، الأسماء والكنى للحاكم، المعجم الكبير للطبراني 2/ 158: 177، الأنساب للسمعاني 9/ 38، اللباب لابن الأثير 2/ 353، تحفة الأشراف للمزي 2/ 439: 446، تجريد أسماء الصحابة، تهذيب الكمال للمزي 5/ 137: 139. الجمع بين رجال الصحيحين 287 مشاهير علماء الأمصار 300، بقي بن مخلد 74، التعديل والتجريح 201، تاريخ الإسلام 2/ 86.

(1/613)


قلت: وقد روى عنه من أهل الشام شهر بن حوشب، فقال: حدثني جندب بن سفيان، قال ابن السكن: وأهل البصرة يقولون: جندب بن عبد اللَّه، وأهل الكوفة يقولون جندب بن سفيان غير شريك وحده ويقال له جندب الخير. وأنكره ابن الكلبيّ.
وقال البغويّ: يقال له جندب الخير، وجندب الفاروق، وجندب ابن أم جندب.
وقال ابن حبّان: هو جندب بن عبد اللَّه بن سفيان. ومن قال ابن سفيان نسبه إلى جدّه. وقد قيل: إنه جندب بن خالد بن سفيان. والأول أصح.
وحكى الطّبرانيّ نحو ذلك، وفي الطّبرانيّ من طريق أبي عمران الجوني، قال: قال لي جندب: كنت على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم غلاما حزوّرا.
وفي صحيح مسلم من طريق صفوان بن محرز أن جندب بن عبد اللَّه البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزّبير، قال: اجمع لي نفرا من إخوانك.
وفي الطّبرانيّ من طريق الحسن، قال: جلست إلى جندب في إمارة المصعب- يعني ابن الزبير.

1227- جندب بن عفيف الأزديّ.
يأتي ذكره في جندب بن كعب.

1228- جندب بن عمار
بن نعيم بن شهاب بن لأم بن عمرو بن طريف الطائيّ، ثم اللّامي- نسبه ابن الكلبي، وقال: كان شاعرا شهد القادسيّة. وذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء، وقال: إنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم شهد القادسية وهو القائل:
زعم العواذل أنّ ناقة جندب ... بلوى القريّة عرّيت وأجمّت
كذب العواذل لو رأين مناخها ... بالقادسيّة قلن لجّ وذلّت
لو يضرب الطنبور تحت جرانها ... رجل أجشّ إذا ترنّم حنّت
[الكامل]

1229- جندب بن عمرو
بن حممة الدّوسي [ (1) ] ، حليف بني أمية. ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم أجنادين من الصحابة.
قال ابن مندة: لا يعرف له حديث.
وروى الزّبير بن بكّار في كتاب «النّسب» من طريق عبد العزيز بن عمران، عن محرز ابن جعفر، عن جده، قال: قدم جندب بن عمرو بن حممة الدوسيّ مهاجرا، ثم مضى إلى
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [805]

(1/614)


الشام، وخلف ابنته أم أبان عند عمر، وقال: إن وجدت لها كفأ فزوّجها ولو بشراك نعله، وإلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها، فكانت عند عمر تدعوه أباها إلى أن زوّجها من عثمان، فولدت له عمرو بن عثمان في عهد عمر.
وسيأتي له ذكر في ترجمة الطّفيل بن عمرو.
قال ابن الكلبيّ: هو جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤيّ بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس، وكان أبوه من حكّام العرب.
قال ابن دريد: حدّثنا السكن بن سعيد، عن محمد بن عباد عن الشرقي وعن مجالد الشعبي، قال: كنّا عند ابن عباس، وهو في ضفة زمزم يفتي الناس إذ قام إليه أعرابيّ فقال:
أفتيتهم فأفتنا قال: هات، قال: ما معنى قول الشاعر:
لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علّم الإنسان إلّا ليعلما [ (1) ]
[الطويل] فقال له ابن عبّاس: ذاك عمرو بن حممة الدّوسي، قضى بين العرب ثلاثمائة سنة، فكبر فألزموه السابع أو التاسع من ولده، فكان إذا غفل قرع له العصا. فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم.

1230 ز- جندب [ (2) ]
بن كعب بن عبد اللَّه بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزديّ الغامديّ، أبو عبد اللَّه وربما نسب إلى جدّه، وهو جندب الخير، وهو قاتل السّاحر. تقدم في ترجمة جندب بن زهير.
قال ابن حبّان: جندب بن كعب الأزديّ له صحبة، وقال أبو حاتم: جندب بن كعب قاتل الساحر، ويقال جندب بن زهير، فجعلهما واحدا.
وقال ابن سعد عن هشام بن الكلبيّ: حدّثنا لوط بن يحيى، قال: كتب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومه، فأجاب في نفر من قومه منهم مخنف وعبد اللَّه وزهير بنو سليم. وعبد شمس بن عفيف بن زهير، هؤلاء قدموا عليه بمكّة، وقدم عليه بالمدينة جندب بن زهير، وجندب بن كعب، والحجر بن المرقع، ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفّل.
وروى البخاريّ في «تاريخه» من طريق خالد الحذّاء، عن أبي عثمان، قال: كان عند
__________
[ (1) ] ينظر البيت في اللسان قرع.
[ (2) ] أسد الغابة ت [806] .

(1/615)


الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه، فعجبنا فأعاد رأسه، فجاء جندب الأزديّ فقتله.
ومن طريق عاصم، عن أبي عثمان، قال: قتله جندب بن كعب.
وروى البيهقيّ في «الدّلائل» ، من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود- أن الوليد بن عقبة كان أميرا بالعراق، وكان بين يديه ساحر يلعب. فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به، فيقوم خارجا فيرتدّ فيه رأسه، فقال الناس: سبحان اللَّه يحيي الموتى! ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه، فلما كان من الغد اشتمل على سيفه، فذهب يلعب لعبة ذلك. فاخترط الرجل سيفه، فضرب عنقه، وقال: إن كان صادقا فليحي نفسه، فأمر به الوليد فسجن، وكان صاحب السجن يسمّى دينارا، وكان صالحا، فأعجبه نحو الرجل فقال له: انطلق لا يسألني اللَّه عنك أبدا.
وسيأتي في ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى. من حديث بريدة.
وقال ابن الكلبيّ: اسم الساحر المذكور بستاني.
وفي «الاستيعاب» أبو بستان. وقال صاعد اللّغوي في الفصوص. اسمه بطرونا.
وروى ابن السّكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصريّ، حدّثني أبي، حدثنا الجريريّ، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، قال: ساق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بأصحابه، فجعل يقول: جندب؟ وما جندب! حتى أصبح، فقال أصحابه لأبي بكر: لقد لفظ بكلمتين ما ندري ما هما، فسأله فقال: «يضرب ضربة فيكون أمّة وحده» . قال: فلما ولى عثمان ولي الوليد بن عقبة الكوفة، فأجلس رجلا يسحر يريهم أنه يحيي ويميت، فذكر قصة جندب في قتله، وأنّ أمره رفع إلى عثمان فقال له: أشهرت سيفا في الإسلام، لولا ما سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة،
وأمر به إلى جبل الدخان.
وفي «الاستيعاب» من وجه آخر أن ابن أخي جندب ضرب السجّان، وأخرج عمّه من السّجن، وقال في ذلك:
أفي مضرب السّحّار يسجن جندب ... ويقتل أصحاب النّبيّ الأوائل [ (1) ]
[الطويل] وروى التّرمذيّ من طريق الحسن، عن جندب بن كعب، قال: «حدّ السّاحر: ضربه بالسّيف» ورجّح أنه موقوف، أخرج الطبراني حديث حدّ الساحر في ترجمة جندب بن عبد
__________
[ (1) ] ينظر هذا البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (806) . وفي الاستيعاب ترجمة رقم (347) .

(1/616)


اللَّه البجليّ والصّواب أنه غيره، وقد رواه ابن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير- أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات، وقال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول، فذكره.

1231- جندب بن مكيث [ (1) ]
- بفتح أوله وآخره مثلثة- ابن عمرو بن جراد بن يربوع ابن طحيل بن عديّ بن الربعة بن رشدان الجهنيّ، أخو رافع بن مكيث.
قال ابن سعد: بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على صدقة جهينة. وروى البغويّ، من طريق ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة، عن مسلم بن عبد اللَّه، عن جندب بن مكيث، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم غالبا الليثي في سرّية وكنت فيهم، فذكر القصّة مطوّلة.
وقال العسكريّ: هو جندب بن عبد اللَّه بن مكيث نسب إلى جده.
وفرّق غيره بينهما، فجعل الثاني ابن أخ للأول، ورجّحه ابن الأثير، لكن وقع في بعض طرقه الحديث الّذي ذكره ابن إسحاق عند الطبرانيّ عن جندب بن عبد اللَّه الجهنيّ.

1232- جندب بن ناجية [ (2) ] .
يأتي في ناجية بن جندب.

1233 ز- جندب بن النعمان الأزدي:
أبو عزيز- قال ابن عساكر في «تاريخه» : قرأت في كتاب أبي الحسن الرّازيّ: حدثني أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزديّ، سمعت أبي يذكر عن أبيه ظفر عن أبيه عمر عن أبيه حفص عن أبيه عمر عن أبيه سعيد بن أبي عزيز، قال: قدم أبو عزيز جندب بن النعمان الأزدي على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه، وجعله [117] عريف قومه، ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر، وسكن دمشق، وداره تعرف بدار النخلة [ (3) ] ، ودفن فيها هو وابنه سعيد وابنه عمر بن سعيد، ثم تحول حفص بن عمر بن سعيد إلى زملكا فسكنها.
إسناده غريب، لا أعرف لرجاله ذكرا إلا في هذا الخبر.
__________
[ (1) ] الثقات 3/ 57، تجريد أسماء الصحابة 1/ 91، تقريب التهذيب 1/ 173، التحفة اللطيفة 1/ 430، الطبقات الكبرى 4/ 346، الطبقات 121، الوافي بالوفيات 11/ 194، التاريخ الكبير 2/ 221، الجرح والتعديل 2/ 2103. الكاشف 1/ 189، تلقيح فهوم الأثر 379، تبصير المنتبه 4/ 1315. الإكمال 7/ 285، أسد الغابة ت [807] ، الاستيعاب ت [345] .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 91، 6/ 399، تقريب التهذيب 2/ 294، الجرح والتعديل 8/ 2221، أسد الغابة ت [808] .
[ (3) ] دار نخلة: مضافة إلى واحد النخل جاء ذكرها في الحديث. وهو موضع سوق المدينة. انظر معجم البلدان 2/ 483.

(1/617)


[وقد ذكره أبو عمر في «الكنى» مختصرا، لكن قال أبو عزيز بن جندب قال: وقيل إنه جندب] [ (1) ] .

1234- جندب، غير منسوب [ (2) ] .
روى بقيّ بن مخلد في مسندة من رواية قيس بن الربيع، أخبرني زهير بن أبي ثابت عن ابن جندب، عن أبيه: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «اللَّهمّ استر عورتي، وأمّن روعتي، واقض ديني» .
وأخرجه ابن مندة من وجه آخر عن قيس [ (3) ] .

1235- جندرة بن خيشنة،
أبو قرصافة الكنانيّ- يأتي في الكنى [ (4) ] .

1236- جندع بن ضمرة [ (5) ]
بن أبي العاص الجندعي الضّمري، أو الليثي.
قال ابن إسحاق في السيرة عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط عن رجال من قومه، قالوا لما هاجر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إلى المدينة، فكان جندع بن ضمرة بن أبي العاص رجلا مسلما فاستبطأ ... فذكر الحديث في قوله لبنيه. أخرجوني من مكة، فخرج مهاجرا، فمات في الطريق، فأنزل اللَّه فيه: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... [النساء 100] الآية.
هذا هو المشهور عن ابن إسحاق.
ورواه حمّاد بن سلمة عن ابن إسحاق، فقال: جندب بن ضمرة، وبذلك جزم الواقدي.
وروى ابن مندة من طريق جابر بن عبد اللَّه، عن سفيان بن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: كان رجل من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة، فذكره.
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] في أسد الغابة ت [810] .
[ (3) ] في أعن قيس بن عبد اللَّه الجهنيّ.
[ (4) ] الثقات 3/ 64، تقريب التهذيب 1/ 135، تهذيب التهذيب 2/ 119، بقي بن مخلد 589 الجرح والتعديل 2/ 2267، تهذيب الكمال 1/ 206، تلقيح فهوم الأثر 379، المشتبه 278، التاريخ الكبير 2/ 250، المعرفة والتاريخ 2/ 101، 3/ 28، 168، الإكمال 2/ 161، 3/ 211، الأعلمي 15/ 96، التمييز والفصل 470، المعجم الكبير للطبراني 3/ 401، تاريخ الإسلام 2/ 88، خلاصة تذهيب التهذيب، تجريد أسماء الصحابة 1/ 92. أسد الغابة ت [811] ، الاستيعاب ت [372] .
[ (5) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 92، صفوة الصفوة 1/ 673 الإكمال 3/ 125، الأعلمي 15/ 97، أسد الغابة ت [813] .

(1/618)


وروى أبو يعلى وابن أبي حاتم من طريق أشعث، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال:
خرج ضمرة بن جندب.
وروى ابن مندة من طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، فقال:
ضمرة، أو ابن ضمرة.
وروى ابن أبي حاتم من هذا الوجه، فقال: ضمرة، ولم يشك.
وروى الفاكهيّ من طريق ابن جريج، قال: جندب بن ضمرة، قال: وقال مولى ابن عبّاس ضمرة.
ومن طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، قال: فقال رجل من بني بكر فذكره.
وقال ابن عيينة بلغنا أنه ضمرة بن جندب، وقال سعيد بن جبير: ضمرة بن العيص، وقيل عنه: أبو ضمرة بن العيص. واللَّه أعلم.
وروى البلاذريّ والسراج من طريق أبي بشر بن سعيد بن جبير، قال: كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن العيص أو العيص بن ضمرة بن زنباع.
وروى ابن أبي حاتم من طريق سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير: خرج أبو ضمرة ابن العيص.
وروى عبد الغنيّ بن سعيد الثّقفيّ في تفسيره، من طريق عطاء والضّحاك عن ابن عبّاس: خرج ضمضم بن عمرو.
وقال غيره، ضمرة بن عمرو. وذكره ابن عبد البر من طريق أشعث المقدم ذكرها، فقال: ضمرة بن جندب، وقيل ابن حبيب، وقيل ابن أنس.
وذكر الواقديّ من طريق عطاء الخراسانيّ عن ابن عباس، قال: قال: حبيب بن ضمرة.

1237- جندع الأنصاريّ الأوسي [ (1) ]
-
روى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن لعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع الأنصاريّ، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من كذب عليّ متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النّار» .
أخرجه أبو نعيم، وقال ابن عبد البرّ: روى عنه حارثة بن نوفل، كذا قال.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [812] ، الاستيعاب ت [386] .

(1/619)


وأغرب ابن الجوزي فترجم له في مقدمة الموضوعات جندع بن ضمرة، وكأنه تبع ابن مندة في ذلك، فإنه خلطه بالذي قبله، وهو غلط، فإن الّذي قبله مات في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كما تقدم ولم يعش حتى يروي، وله ذكر في جدجد.

1238 ز- جندل،
يأتي حديثه في صخر.

1239- جندل [ (1) ] ،
ويقال جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في إعلام النبوة حديث حسن، كذا قال أبو عمر مختصرا.
وأخرجه أبو سعد النّيسابوريّ في «شرف المصطفى» أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، كنت شاعرا راجزا وكان لي صاحب من الجنّ فأتاني فدهمني، وقال:
هبّ فقد لاح سراج الدّين ... بصادق مهذّب أمين
فارحل على ناجية أمون ... تمشي على الصّحصح والحزون
[الرجز] فانتبهت مذعورا فقلت ماذا؟ قال: وساطح الأرض، وفارض الفرض، [لقد بعث محمد] في الطول والعرض. نشأ في الحرمات العظام، وهاجر إلى طيبة الأمينة، قال:
فسرت فإذا أنا بهاتف يقول:
يا أيّها الرّاكب المزجي مطيّته ... نحو الرّسول لقد وفّقت للرّشد
[البسيط] فإذا هو صاحبي الجني، فذكر القصة إلى أن قال: فعرض عليه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم الإسلام فأسلم.

1240- جنيد بن سبع، أبو جمعة [ (2) ]-
في الكنى، وفي اسمه واسم أبيه اختلاف.

1241 ز- جنيد بن سميع المزني،
ذكره العقيلي في الصحابة، كذا في التجريد، وأنا أخشى أن يكون الّذي قبله تصحّف اسم أبيه.

1242- جنيد [ (3) ]
بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب العامريّ الرؤاسيّ.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 92، أسد الغابة ت [814] ، الاستيعاب [383] .
[ (2) ] الأعلمي 15/ 145، الوافي بالوفيات 11/ 205، المشتبه 183، أسد الغابة ت [815] ، الاستيعاب ت [358] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [816] .

(1/620)


ذكر هشام بن الكلبيّ أنه وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك استدركه ابن الأثير.

1243 ز- جنيد بن عوف [ (1) ]
بن عبد شمس بن عمرو بن عابس بن ظرب بن الحارث ابن فهر القرشيّ الفهريّ، جدّ الحارث بن العباس بن عبد المطلب لأمه، واسمها فاطمة بنت جنيد ذكرها الزّبير، ولابنته صحبة، ولم يذكروهما.

1244- جنيدب [ (2) ] .
خاطب بها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أبا ذرّ الغفاريّ، وقع ذلك في كتاب «الأدب» من سنن ابن ماجة.

1245 ز- جنيدب بن الأدلع
- تقدم في جندب بن الأدلع.

1246- جهبش،
بكسر الموحدة. يأتي في جهيش- بصيغة التصغير.

1247- جهبل [ (3) ] بن سيف [ (4) ]
من بني الجلاح ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن رجاله، وقال: هو الّذي ذهب بنعي النبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلى حضر موت وله يقول امرؤ القيس بن عابس:
شمت النّعايا يوم أعلن جهبل ... بنعي أحمد النّبيّ المهتدي [ (5) ]
[الكامل] قال: وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضر موت.

1248- جهجاه بن سعيد [ (6) ] ،
وقيل ابن قيس، وقيل ابن مسعود الغفاريّ. شهد بيعة الرضوان بالحديبية.
وروى الشّيخان من حديث جابر: كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ... الحديث. في نزول قوله تعالى: لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ [المنافقون 8] . فذكر ابن عبد البرّ أن المهاجري هو جهجاه. وأن الأنصاري هو سنان.
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] في أجهيل.
[ (3) ] أسد الغابة ت [817] .
[ (4) ] في أالبغايا.
[ (5) ] ينظر البيت في أسد الغابة ت (817) .
[ (6) ] الثقات 3/ 61، تجريد أسماء الصحابة 1/ 92، بقي بن مخلد 817، التحفة اللطيفة 1/ 431، الوافي بالوفيات 11/ 207، كتاب الطبقات 33، التاريخ الصغير 1/ 79، التاريخ الكبير 2/ 249، الجرح والتعديل 2/ 2258، المصباح المضيء 1/ 176، أسد الغابة ت [818] ، الاستيعاب [360] .

(1/621)


وذكر الواقديّ أنه شهد غزوة المريسيع فتنازع هو وسنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل، وكان جهجاه أجيرا لعمر بن الخطاب، فذكر القصة.
وقد تقدم له ذكر في ترجمة جعال.
وروى ابن أبي شيبة من طريق عبيد الأغر، عن عطاء بن يسار، عن جهجاه الغفاريّ- أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام، فحضروا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم المغرب، فلما أن سلم قال: ليأخذ كلّ رجل منكم بيد جليسه [ (1) ] ، فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سبع شياه فلما أسلم لم يستتم حلب شاة.
الحديث غريب تفرّد به موسى بن عبيدة عن عبيد وقد أشار إليه الترمذي في الترجمة.
وعاش جهجاه إلى خلافة عثمان، فروى الباوردي من طريق الوليد بن مسلم عن مالك وغيره عن نافع عن ابن عمر، قال: قدم جهجاه الغفاريّ إلى عثمان وهو على المنبر، فأخذ عصاه فكسرها. فما حال على جهجاه الحول حتى أرسل اللَّه في يده الأكلة فمات منها.
ورواه ابن السّكن من طريق سليمان بن بلال وعبد اللَّه بن إدريس، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مثله.
ورواه من طريق فليح بن سليمان عن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان، قال:
فقام إليه جهجاه بن سعيد الغفاريّ حتى أخذ القضيب من يده، فوضعها على ركبته فكسرها، فصاح به الناس، ونزل عثمان فدخل داره ورمى اللَّه الغفاريّ في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات.
ورويناه في المحامليّات من طريق حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن جهجاه الغفاريّ ... نحو الأول.
وقال ابن السّكن: مات بعد عثمان بأقل من سنة.

1249- جهر،
[أبو عبد اللَّه] [ (2) ] ، غير منسوب [ (3) ] .
روى الطبراني وابن قانع عن شيخ واحد من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقّاصي، عن الزهريّ، عن عبد اللَّه بن جهر، عن
__________
[ (1) ] أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 34- 35 عن جهجاه الغفاريّ. وقال الهيثمي رواه الطبراني واللفظ له والبزار وأبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الزبدي وهو ضعيف. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1611 وعزاه للطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية.
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] أسد الغابة ت [820] .

(1/622)


أبيه جهر، قال: قرأت خلف النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: يا جهر، «أسمع ربّك ولا تسمعني»
[ (1) ] .
أخرجه الطبرانيّ في حرف الجيم، فقال: عن عبد اللَّه بن جهر وأخرجه ابن قانع في حرف الحاء فقال: عن عبد اللَّه بن حجر، وأخرجه أبو أحمد العسكري من طريق عن الوقّاصيّ، فقال: عن عبد اللَّه بن جابر، فهذه ثلاثة أقوال أرجحها الأول.
وقرأت بخط ابن عبد البر في حاشية كتاب ابن السّكن، وممن لم يذكره ابن السكن جهر، حدثنا.. فساق بسنده من وجه آخر إلى عثمان بن عبد الرحمن المخزوميّ وهو الوقّاصي المذكور مثله، قال: لم يرو جهر غير هذا الحديث.
قلت: والوقّاصيّ ضعيف، وقد خالفه النعمان بن راشد، فرواه عن الزهريّ، فقال:
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عبد اللَّه بن حذافة، وهو يصلّي يجهر بقراءته بالنهار فقال: يا عبد اللَّه، «أسمع اللَّه ولا تسمعنا» .
أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والحاكم أبو أحمد في «الكنى» ، وسمعناه بعلوّ في الرابع من حديث أبي جعفر بن البختري من هذا الوجه.

1250- جهم بن قثم العبديّ [ (2) ] .
له ذكر في ترجمة مطر بن هلال العنزي من حديث الزارع أنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ومعه جهم بن قثم.
وذكر أبو عمر الكنديّ أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهب أخت مارية لجهم العبديّ، فولدت له زكريا بن الجهم.
قال ابن زولاق: المشهور أنه وهبها لحسان.
قلت: وما ذكره أبو عمر الكنديّ أخذه من المغازي لابن إسحاق، فإنه قال فيها حدثني الزّهريّ عن عبد الرحمن بن عبد القاري- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس، فذكر القصة. وفيها فأهدى إليه جاريتان إحداهما أم إبراهيم، وأما الأخرى فوهبها لجهم بن قثم العبديّ، فهي أم زكريا بن جهم الّذي كان خليفة عمرو بن العاص.
وروى البيهقيّ في «الدلائل» من طريق أبي بشر الدّولابي، ثم من رواية عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن جده، قال: بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى المقوقس، فذكر القصة. وفيها: وأهدى ثلاث جوار، لكن
__________
[ (1) ] أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 324. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 19710، 22169.
[ (2) ] أسد الغابة ت [823] .

(1/623)


قال في الحديث: وهب إحداهن لأبي جهم بن حذيفة.

1251- جهم بن قيس بن عبد شرحبيل [ (1) ]
بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدّار بن قصيّ العبدري، أبو خزيمة، ويقال له جهيم- بالتصغير. أخو جهيم بن الصّلت لأمه.
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة. وروى ابن مندة بسند ضعيف إلى أبي هند الداريّ أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كتب له كتابا وفيه: شهد عباس بن عبد المطلب، وجهم بن قيس، وشرحبيل بن حسنة، ويحتمل أن يكون هذا الشاهد غير صاحب الترجمة إن ثبت الخبر بذلك.

1252 ز- جهم الأصم العامريّ:
تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي.

1253- جهم البلوي [ (2) ] .
روى البغوي من طريق عبد العزيز بن عمران عن جهم بن مطيع، عن علي بن جهم البلوي، عن أبيه، قال: وافينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فسألنا من نحن؟
فقلنا: نحن بنو عبد مناف. فقال: «أنتم بنو عبد اللَّه» .
إسناده ضعيف، قال أبو حاتم: عبد العزيز بن عمران ضعيف لا يعتمد على روايته.
وقال ابن مندة: ذكرته فيمن اسمه الزبرقان وله فضيلة، كذا قال، ولم أره في كتابه فيمن اسمه الزبرقان.

1254- جهم، غير منسوب [ (3) ]-
روى ابن أبي غرزة في مسندة من طريق ليث، عن مجاهد، عن أبي وائل- أنّ ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إنّ حسنا وحسينا سيّدا شباب أهل الجنّة»
[ (4) ] .
إسناده ضعيف، أخرجه ابن مندة من هذا الوجه.
وجوّز أبو نعيم أن يكون هو البلوي، وفرّق بينهما ابن قانع، وأخرجه من طريق ليث، إلا أنه قال: عن أبي وائل، عن الزبرقان بن الحكم أن ذا الكلاع حدثه، فذكر مثله، ولم يذكر مجاهدا، وزاد الحكم.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [825] ، الاستيعاب ت [348] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [822] ، الاستيعاب ت [349] ، الثقات 3/ 465، تجريد أسماء الصحابة 1/ 492، الجرح والتعديل 2/ 2163، الوافي بالوفيات 11/ 210.
[ (3) ] أسد الغابة ت [826] .
[ (4) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37693 وعزاه لابن مندة وأبي نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخه.

(1/624)


1255- جهم الأسلمي [ (1) ] .
يأتي في جهيم.

1256- جهم بن سعد [ (2) ] .
ذكره القضاعيّ في «كتّاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم» وأنه هو والزبير كانا يكتبان أموال الصدقة، وكذا ذكره القرطبي المفسّر في المولد النبوي من تأليفه.

1257- جهيش [ (3) ] ،
آخره معجمة مصغرا. [وقيل بفتح أوله وكسر الهاء وسكون التحتانية. وقيل بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحّدة، وبه جزم ابن الأمين بن أويس النخعي] [ (4) ] .
وروى ابن مندة من طريق عمار بن عبد الجبار، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قدم جهيش بن أويس النخعيّ على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّا حيّ من مذحج، فذكر حديثا طويلا فيه شعر، ومنه:
ألا يا رسول اللَّه أنت مصدّق ... فبوركت مهديّا وبوركت هاديا
شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما ... عبدنا- كأمثال الحمير- طواغيا
[الطويل] وذكره الخطّابيّ في «غريب الحديث» بطوله وفسر ما فيه.
وقال ابن سعد في «الطّبقات» في وفد النخع: حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن أشياخ النخع قالوا: بعث النخع رجلين منهم إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وافدين بإسلامهم: أرطاة بن شرحبيل بن كعب، والجهيش واسمه الأرقم، من بني بكر بن عمرو بن عوف بن النخع، فخرجا حتى قدما على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فعرض عليهما الإسلام فقبلاه، فبايعاه على قومهما وأعجب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم شأنهما وحسن هيئتهما، فقال: «هل خلّفتما وراءكما من قومكما مثلكما؟» قالا: يا رسول اللَّه، قد خلفنا وراءنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا، وكلهم يقطع الأمر، وينفّذ الأشياء، ما يشاركوننا في الأمر إذا كان، فدعا لهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ولقومهما بخير، وقال: «اللَّهمّ بارك في النّخع» [ (5) ] .
وعقد لأرطاة لواء فذكر قصته.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [821] .
[ (2) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (3) ] أسد الغابة [827] .
[ (4) ] في أبدل ما في القوسين: وقيل بسكون الهاء بعدها موحدة ابن أويس النخعي.
[ (5) ] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 260 عن أشياخ النخع.

(1/625)


وقال الذّهبيّ في «التّجريد» : يقال له الخزاعيّ، ذكر في حديث كأنه موضوع.

1258 ز- جهيش بن يزيد
بن مالك بن عبد اللَّه بن الحارث بن بشير بن ياسر النخعي.
قال هشام بن الكلبيّ: وفد إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. استدركه ابن فتحون وفرّق بينه وبين الّذي قبله.

1259- جهيم بن الصّلت
بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبيّ [ (1) ] .
قال ابن سعد: أسلم بعد الفتح، ولا أعلم له رواية، وكذا قال البلاذريّ، وزاد أنه تعلم الخطّ في الجاهلية، فجاء الإسلام وهو يكتب وقد كتب لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
وقال أبو عمر: أسلم عام خيبر، وأطعمه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا.
قال ابن إسحاق في «المغازي» : ولما انتهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى تبوك أتاه يحنّه بن رؤبة، فصالحه، وكتب له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كتابا فهو عندهم. وفي آخره: وكتب جهيم بن الصلت، وهو الّذي رأى أيام بدر رجلا على فرس يقول: قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة. فذكر القصة، وفي آخرها: فقال أبو جهل: وهذا نبي من بني عبد المطلب.
وقال صاحب التّاريخ الصّمادحيّ: كان الزبير وجهيم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات.

1260 ز- جهيم بن قيس [ (2) ]-
هو جهم.

1261 ز- جهيم
بن أبي جهيمة الأسلمي [ (3) ]- كان على ساقة غنائم حنين كما سيأتي ذكره في ترجمة عثمان بن أبي جهيمة.

[الجيم بعدها واو]
1262 ز- جودان العبديّ [ (4) ] ،
غير منسوب. روى ابن شاهين من طريق شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن الأشعث بن عمير، عن جودان، قال: أتى وفد عبد القيس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فسألوه عن الأشربة ... الحديث.
قال ابن مندة: رواه عطاء بن السائب عن أبيه عن جودان.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [828] ، الاستيعاب ت [350] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [829] ، الاستيعاب ت [351] .
[ (3) ] في أخيبر.
[ (4) ] الثقات 3/ 65، تجريد أسماء الصحابة 1/ 57، 94، تقريب التهذيب 1/ 136، تهذيب التهذيب 2/ 122، أسد الغابة ت [830] ، بقي بن مخلد 814، الكاشف 1/ 189، تهذيب الكمال 1/ 207، الجرح والتعديل 2/ 2266، تلقيح فهوم أهل الأثر 379.

(1/626)


وروى ابن حبّان في روضة العقلاء من طريق وكيع عن سفيان، عن ابن جريج، عن العبّاس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جودان، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس»
[ (1) ] .
قال ابن حبّان: إن كان ابن جريج سمعه فهو حسن غريب.
وأخرجه ابن ماجة والطّبرانيّ من هذا الوجه، وأخرجه أبو داود في المراسيل عن سهل بن صالح، عن وكيع، فقال: عن ابن جودان عن أبيه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: جودان مجهول، وليست له صحبة انتهى.
ويحتمل أن يكون جودان العبديّ غير هذا الرّاوي الّذي اتفق أبو داود وأبو حاتم على أنّ حديثه مرسل. واللَّه أعلم.

1263- الجون بن قتادة بن الأعور
بن ساعدة بن عوف بن كعب التميمي [ (2) ]- مختلف في صحبته. وسأذكره في القسم الرابع إن شاء اللَّه تعالى.

1264- الجون بن مجاسر
بن الضبين [ (3) ] بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار العبديّ ابن خال الأشج العصريّ.
قال الآمديّ: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فسأله عن شيء من أمر قومه يثلبهم، فأجابه بكلام فيه تورية ظاهره كذب. فقال له النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «لولا سخاء فيك ومقك اللَّه [ (4) ] عليه لغربت بك، أفّ لك من وافد قوم
[ (5) ] » [ (6) ] ذكره الرشاطيّ.

1265- جويرية العصري [ (7) ] :
قال محمد بن محمد بن مرزوق، حدثتنا سهلة بنت سهيل، سمعت جدتي حمادة بنت عبد اللَّه عن جويرية العصريّ، قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «فيك خلّتان يحبّهما اللَّه: الحلم والأناة» .
__________
[ (1) ] ذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 493.
[ (2) ] أسد الغابة ت [831] .
[ (3) ] في أالضيق.
[ (4) ] أي أحبك اللَّه عليه. اللسان 6/ 4926.
[ (5) ] في أوافده.
[ (6) ] أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 132 عن يحيى بن عباد الحنظليّ. وقال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وكان الصحابي سقط فإن الأصل سقيم وفيه جماعة لم أعرفهم.
[ (7) ] أسد الغابة ت [832] ، الاستيعاب ت [384] .

(1/627)


ذكره ابن مندة تعليقا، وأبو نعيم موصولا، وهاتان المرأتان لا تعرفان.

1266 ز- جوين بن النابغة
بن لأي بن مطيع بن كعب بن ثعلبة الغنويّ ذكره أبو عمرو الشّيبانيّ في أنساب بني غني، وقال: له صحبة مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم كان مهاجره إلى الشام، فكان مع الأمراء، ثم رجع من الشّام، فأتى مياه قومه زمن معاوية.

القسم الثاني فيمن له رؤية
[الجيم بعدها الباء]
1267- جبير [ (1) ]
بن الحويرث بن نقيد بن عبد الدار بن قصيّ بن كلاب.
له رؤية ورواية عن أبي بكر الصديق، روى عنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع. ذكره ابن شاهين في الصحابة، وقال أبو عمر: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئا. وقتل أبوه يوم الفتح كافرا، قتله عليّ بن أبي طالب، وقال أبو عمر: في صحبته نظر.
قلت: وروى بعضهم هذا الحديث فسماه جبلة وهو تغيير، والصواب جبير.

[الجيم بعدها العين]
1268- جعدة بن هبيرة
بن أبي وهب بن وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أمه أم هانئ بنت أبي طالب.
ولد على عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وأرسل عنه، وولي خراسان لعلي.
قال ابن مندة مختلف في صحبته، وقال البخاريّ: له صحبة. وذكره الأزدي وغيره فيمن لم يرو عنه غير واحد من الصحابة. وقال الحاكم في تاريخه يقال إن له رؤية. وقال ابن حبان: لا أعلم لصحبته شيئا صحيحا أعتمد عليه. وقال البغوي: ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وليست له صحبة. وقال ابن السّكن نحوه. وقال الآجري: قلت لأبي داود: وجعدة بن هبيرة له رؤية؟ قال: لم يسمع من النبي صلّى اللَّه عليه وسلم شيئا.
قلت: أما كونه له رؤية فحق، لأنه ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهو ابن بنت عمه وخصوصية أم هانئ بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم شهيرة.
وروى الطّبرانيّ من طريق ابن جريج عن أبي الزبير أنه حدثه عن مجاهد أنه حدثه عن
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.

(1/628)


جعدة بن هبيرة، قال: نهاني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أن أتختم بالذهب.. الحديث.
أخرجه الحافظ الضياء في «المختارة» من طريق الطّبرانيّ، لأن الباورديّ قد رواه عن شيخ الطبراني بإسناده عن جعدة، فقال: نهاني خالي علي، فذكره.
والحديث معروف برواية علي في الصحيح من وجه آخر.
وأورد الطّبرانيّ في ترجمة جعدة بن هبيرة غير منسوب حديثا آخر قال فيه: ذكر عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عبد لبني عبد المطلب يصلّي ولا ينام.. الحديث. وهو مرسل.
قال البخاريّ وغيره: مات جعدة في خلافة معاوية.
[قلت: وسيأتي في ترجمة أم هانئ أنه أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فلو ثبت لبطل قول من أنكر صحبته، وقد أشرت إليه في القسم الأول.

[الجيم بعدها النون]
1269 ز- جنيدب،
بالتصغير- ابن جندب بن عمرو بن حممة الدّوسي- تقدم ذكر والده قريبا في الأول.
وقتل جنيدب هذا بصفّين مع معاوية، ذكره ابن الكلبيّ، وكانت له أخت أصغر منه أوصى بها أبوها عمر، فزوّجها عمر من عثمان، ومقتضى ذلك أن يكون جنيد من أهل] [ (1) ] هذا القسم.

القسم الثالث فيمن أدرك الجاهليّة والإسلام ولم يرد أنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
[حرف الجيم بعدها الألف]
1270 ز- جابر بن عمر [ (2) ]
المزني. استدركه ابن فتحون، وقال: ولاه عمر ما سقت دجلة والفرات [ (3) ] ، فاستعفى، قاله الطبري.
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] الفرات: بالضم ثم التخفيف وآخره تاء مثناة من فوق وهو النهر المعروف. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1021.

(1/629)


1271- جابر بن كعب [ (1) ]
بن كرمان بن طرفة بن وهب بن مازن بن تيم بن أسد بن الحارث بن العتيك الأزدي، جدّ ثابت بن قطبة بن كعب بن جابر الشاعر المشهور. وله إدراك.
ذكره ابن الكلبيّ، ومن ولده عبد الأعزّ الشّاعر ابن جابر، له ذكر في دولة بني أمية.

1272 ز- جابر بن يسار
بن عويص- بفتح المهملة وآخره مهملة- ابن فدك الرّعيني القتباني. له إدراك.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وهو جد عيّاش وجابر ابني عباس بن جابر.

1273- جابر.
أبو جويبر العبديّ [ (2) ] . كان في عهد عمر بن الخطاب رجلا، فعلى هذا له إدراك.
روى البخاريّ في «الأدب المفرد» من طريق أبي نضرة قال: قال رجل منّا يقال له جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عمر في خلافته، قال: فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه، وقد أعطيت فطنة ولسانا، فأخذت في الدنيا فصغرتها، فذكر القصة.

1274 ز- جابر الرّعيثي،
والد سعيد بن جابر ذكره ابن عساكر في «تاريخه» . وقال:
أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وشهد فتح دمشق.
قلت: ويحتمل أن يكون الّذي قبله.

[الجيم بعدها الباء]
1275 ز- الجبان
غير منسوب- كان يلقب بذلك لشجاعته، ولا أعرف اسمه، شهد فتح تستر، مع أبي موسى، وله إدراك.
قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا فزاد أبو نوح: حدثنا عثمان بن معاوية القرشيّ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: لما نزل أبو موسى على الهرمزان بالناس بتستر، فذكر القصّة، وفيها: فدخل مجزأة بن ثور، ومعه ثلاثمائة رجل من القناة إلى المدينة فخلص منه ستة وثمانون رجلا [ (3) ] ، فقال لهم: لا أعود حتى أدخل من بقي منكم. فقال له
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] الجرح والتعديل 1/ 1/ 496، الميزان 1/ 384، تهذيب التهذيب 2/ 521، تهذيب الكمال 881، الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 92.
[ (3) ] في أفخلص معه ستة وثلاثون.

(1/630)


رجل من أهل الكوفة يقال له الجبان لشجاعته: غيرك يفعل هذا يا مجزأة، إنما عليك نفسك، فامض لما أمرت به، فقال له: أصبت، فمضى بهم إلى الباب فوضعهم عليه، ومضى بطائفة إلى السور، فانحدر عليه علج من الأساورة، فطعن مجزأة فأثبته، فقال لهم مجزأة: امضوا لأميركم [ (1) ] لا يشغلكم شيء، فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه.
ومضوا وكثر المسلمون على السور، وفتحوا الباب، فأقبل أبو موسى ... فذكر بقيّة الحديث.

1276- جبير [ (2) ]
بن القشعم بن يزيد بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
له إدراك، وشهد فتوح العراق، وتولّى القضاء بالقادسية في خلافة عمر.
ذكره ابن الكلبيّ، وذكر أنّ جماعة من بني الأرقم بن النعمان المذكور في نسب هذا كانوا بالكوفة في زمن علي، فكان بعض أهل الكوفة يتناول عثمان، فقال بنو الأرقم: لا نقيم ببلد يشتم فيها عثمان، فتحوّلوا إلى معاوية، فأنزلهم الرّها [ (3) ] من أرض الجزيرة.

1277- جبير بن نفير [ (4) ]
- بالنّون والفاء مصغّرا- ابن مالك بن عامر الحضرميّ، أبو عبد الرحمن مشهور، من كبار التّابعين، ولأبيه صحبة.
قال ابن حبّان في «ثقات التّابعين» : أدرك الجاهلية. وروى الباوردي وابن السكن من
__________
[ (1) ] في ألأمركم.
[ (2) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (3) ] الرّها: بضم أوله ويمدّ ويقصر: مدينة بالجزيرة فوق حرّان بينهما ست فراسخ قيل اسمها بالرومية:
أذاسا. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 644.
[ (4) ] طبقات ابن سعد 7/ 440، تاريخ خليفة 280، طبقات خليفة 308، التاريخ الكبير 2/ 223، العلل لأحمد 1/ 364، تاريخ الثقات 95، الثقات لابن حبان 4/ 111، مشاهير علماء الأمصار رقم 854، أنساب الأشراف 1/ 10، تاريخ أبي زرعة 1/ 220، 290، تاريخ الطبري 1/ 16، 2/ 315، حلية الأولياء 5/ 133: 138، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 77، الجرح والتعديل 2/ 512، تهذيب الكمال 4/ 509: 512، الكاشف 1/ 125، المعين في طبقات المحدثين 32، سير أعلام النبلاء 4/ 76: 78، مرآة الجنان 1/ 162، البداية والنهاية 9/ 33، أسد الغابة ت [700] ، الاستيعاب ت [318] . دول الإسلام 1/ 57، الولاة والقضاة 425، فتوح البلدان 182، تهذيب التهذيب 2/ 64، تقريب التهذيب 1/ 44، خلاصة تذهيب التهذيب 61، شذرات الذهب 1/ 88، الوافي بالوفيات 11/ 59، تاريخ داريا 111، الكامل في التاريخ 4/ 456، العبر 1/ 91، تذكرة الحفاظ 1/ 49، النجوم الزاهرة 1/ 200، تاريخ الإسلام 2/ 382.

(1/631)


طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه، قال: أدركت الجاهلية وأتانا رسول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم باليمن فأسلمنا.
وساقه ابن شاهين مطوّلا. وزعم أبو أحمد العسكريّ أن جبير بن نفير اثنان: أحدهما كندي، وهو الّذي وفد، والآخر حضرميّ، وليست له صحبة ولا وفادة.
قلت: وقد غلط في ذلك، وسببه أنه وقع له الحديث من رواية جبير بن نفير أنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. والصّواب عن جبير بن نفير، عن أبيه، كما سيأتي.

[الجيم بعدها الدال والراء]
1278 ز- جد جميرة
- بجيمين ويقال خرخسرة- بمعجمتين وسين مهملة- الفارسيّ، رسول باذان إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بأمر كسرى، ثم أسلم بعد.
روى أبو سعيد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى» ، من طريق ابن إسحاق، عن الزهريّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: لما قدم كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى كسرى، وقرأه ومزقه كتب إلى باذان وهو عامله باليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الّذي بالحجاز رجلين جلدين من عندك فليأتياني به. فبعث باذان قهرمانه وهو أبا نوه، وكان كاتبا حاسبا بكتاب فارس، وبعث معه رجلا من الفرس يقال له جد جميرة، وكتب معهما إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يأمره أن يتوّجه معهما إلى كسرى، وقال لقهرمانه: انظر إلى الرجل وما هو وكلّمه وائتني بخبره.
فخرجا حتى قدما الطّائف، فوجدا رجالا من قريش تجارا، فسألوهم عنه، فقالوا: هو بيثرب، واستبشروا فقالوا: قد نصب له كسرى، كفيتم الرجل.
فخرجا حتى قدما المدينة فكلمه أبا نوه، فقال: إن كسرى كتب إلى باذان أن يبعث إليك من يأتيه بك، وقد بعثني لتنطق معي، فقال: ارجعا حتى تأتياني غدا.
فلما غدوا عليه أخبرهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بأن اللَّه قتل كسرى، وسلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا. فقالا: أتدري ما تقول؟ أنكتب بهذا إلى باذان؟ قال: نعم، وقولا له:
إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك. ثم أعطى جد جميرة منطقة كانت أهديت له فيها ذهب وفضة، فقدما على باذان فأخبراه، فقال: واللَّه ما هذا بكلام ملك، ولننظرنّ ما قال. فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه:
أما بعد فإنّي قتلت كسرى غضبا لفارس لما كان يستحلّ من قتل أشرافها، فخذ لي الطاعة ممّن قبلك، ولا تهجّن الرّجل الّذي كتب لك كسرى بسببه بشيء.

(1/632)


فلما قرأه قال: إن هذا الرجل لنبيّ مرسل، فأسلم، وأسلمت الأبناء من آل فارس من كان منهم باليمن جميعا.
وهكذا حكاه أبو نعيم الأصبهانيّ في «الدّلائل» ، عن ابن إسحاق، بلا إسناد، لكن سماه خرخسرة ووافق على تسمية رفيقه أبا نوه.

1279- جراد بن طهية
بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب الكلابيّ الوحيديّ.
مخضرم أدرك الجاهليّة والإسلام، وكان ابنه شبيب مع الحسين بن علي لما قتل ذكره المرزبانيّ.

1280 ز- جراد بن مالك
بن نويرة التميميّ [ (1) ] .
ذكر سيف في «الفتوح» أنه قتل مع والده، ورثاه عمه متمّم، وسيأتي خبر مقتل مالك في حرف الميم إن شاء اللَّه تعالى.

1281- جراد البجليّ.
أدرك الجاهليّة وشهد فتح القادسيّة مع جرير، قال الخلال:
أخبرني جعفر بن أحمد بن بسر، حدّثنا أبي، حدّثنا أبي بسر بن مجالد بن جراد، وجراد ممّن وافى في القادسية مع جرير، فذكر قصته.

1282- جرجة،
ويقال جرجير الرومي. ذكره ابن يونس [ (2) ] الأزدي في «فتوح الشام» ، ومن طريق أبي نعيم في «الدّلائل» ، وقال: جرجير. وقال سيف بن عمر في الفتوح جرجة، وذكر أنه أسلم على يدي خالد بن الوليد، واستشهد باليرموك، وذكر قصّته أبو حذيفة إسحاق بن بشر في الفتوح أيضا لكن لم يسمّه.

1283 ز- جرول بن أوس،
هو الحطيئة الشّاعر العبسيّ. يأتي في الحاء المهملة.

1284 ز- جرول العبسيّ،
آخر. أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وغزا في عهد عمر.
روى يعقوب بن شيبة في مسندة عن سريج بن النّعمان، عن الهيثم بن عمران بن عبد اللَّه، حدّثني جدي عبد اللَّه، عن أبيه أبي عبد اللَّه جرول، قال: شهدت مع عتبة بن غزوان فتح إصطخر [ (3) ] ، فكتب إلى عمر، فكتب إلى صاحب الشّام أن عد أبا عبد اللَّه في
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] في أإسماعيل.
[ (3) ] إصطخر: بالكسر وسكون الخاء المعجمة والنسبة إليها إصطخريّ وإصطخرزي بزيادة الزاي: بلدة

(1/633)


سبعين دينارا من العطاء وعدّ عياله في عشرة عشرة.

1285- جروة بن يزيد الطائي
ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمّرين وقال: عاش نحوا من مائة سنة، ثم أدرك الإسلام، وغزا الترك مع الأحنف بن قيس في زمن عثمان، فأصابته ضربة فشلّت يده، فأعطاه الأحنف ديتها، ثم نزل بلخ [ (1) ] ، وكان يكثر الغزو في الترك، وهو شيخ كبير إلى أن قتل مع سعيد بن أبجر، وله في ذلك أشعار كثيرة.

1286 ز- جريبة
- بالجيم والموحدة، مصغّرا- ابن الأشيم بن عمرو بن وهب بن دثار بن فقعس الأسدي ثم الفقعسيّ قال «الآمديّ» : كان أحد شياطين بني أسد وشعرائها في الجاهليّة ثم أسلم فقال:
بدّلت دينا بعد دين قد قدم ... كنت من الذّنب كأنّي في ظلم
يا قيّم الدّين أقمنا نستقيم ... فإن أصادف مأثما فلم أثم [ (2) ]
[الرجز] وقال المرزبانيّ: جاهلي يقول:
فدا الفوارس المعلّمين ... تحت العجاجة خالي وعم
عرضنا نزال فلم ينزلوا ... وكانت نزال عليهم أطم
[المتقارب] [وذكره ابن الكلبيّ فلم يزد على وصفه بالشّاعر، وسيأتي نسبه إلى فقعس من طريق كما هنا] [ (3) ] .

[الجيم بعدها الزاي والشين]
1287- جزء بن الحارث
بن جذيمة العبسيّ. ذكره ابن الكلبيّ، مات أبوه في الجاهليّة، وعمه قيس بن زهير رئيس بني عبس في زمانه مات في الجاهليّة أيضا. وأما جزء هذا فلم أر من ذكره في الصّحابة وقد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فإن ولده العباس هو والد أم الوليد بن عبد الملك، وأبوها العبّاس من التابعين له أخبار مع بني أمية.
__________
[ () ] بفارس من الإقليم الثالث وهي من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها قيل كان أنشأها إصطخر بن طهمورث ملك الفرس وطهمورث عن الفرس بمنزلة آدم. انظر معجم البلدان 1/ 249.
[ (1) ] بلخ: مدينة مشهورة بخراسان. انظر معجم البلدان 1/ 568.
[ (2) ] ينظر البيتان في المؤتلف والمختلف.
[ (3) ] سقط في أ.

(1/634)


1288- جزء بن ضرار
الغطفانيّ. ذكره المرزبانيّ في معجمه وقال: شاعر مخضرم، وهو القائل يرثي عمر بن الخطاب:
جزى اللَّه خيرا من أمير وباركت ... يد اللَّه في ذاك الأديم الممزّق
[الطويل] الأبيات.

1289- جزء [ (1) ] بن مالك
الأسديّ. يأتي في حضرميّ بن عامر.

1290- جشيش الدّيلميّ [ (2) ] ،
بمعجمتين بعد الجيم مصغّرا. قيّده الدار الدّارقطنيّ.
كان ممن أعان على قتل الأسود الكذّاب.
ذكره الطّبريّ واستدركه ابن فتحون.
وفي كتاب «الرّدّة» لسيف: بعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلى جشيش وإلى داذويه وإلى فيروز، يأمرهم بمحاربة الأسود العنسيّ. أخرجه من وجهين، عن ابن عبّاس قال: وكان الرسول بذلك وبرة بن يحنّس، وكذا ذكره الواقديّ في الردة من رواية همام بن منبّه.
وقال سيف أيضا: حدثنا المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدّثيني عن الضّحّاك بن فيروز، عن جشيش الديلميّ، قال: قدم علينا وبرة بن يحنّس بكتاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يأمرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض في الحرب والعمل على الأسود الكذّاب، فذكر قصة قتلهم الأسود بطولها.
وفي آخرها: ثم ناديت بالأذان وألقيت إليهم رأسه، وأقام وبرة الصلاة، ثم شننا الغارة، وكتبنا إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بالخبر، وهو حيّ قد أتاه الوحي من ليلته، وأخبر أصحابه بذلك، وقدمت رسلنا بعده على أبي بكر الصّديق، فهو الّذي أجابنا على كتبنا. انتهى.
وسيأتي في ترجمة داذويه أنه من جملة من أعان على قتل الأسود.

1291- حرجست الفارسيّ.
فإن لم يكن تصحف من هذا وإلا فهو آخر، ولا مانع من تعدّدهم.

[الجيم بعدها العين]
1292- جعدة السلمي.
أدرك الجاهليّة، وله قصة بالمدينة زمن عمر ذكره الآمدي،
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] أسد الغابة ت [746] .

(1/635)


وقال: كان غزلا صاحب نساء يحدّثهن ويضحكهن ويمازحهن، فكنّ يجتمعن عنده فيأخذ المرأة فيعقلها، ثم يأمرها أن تمشي فتعثر فتقع، فتنكشف فيتضاحكن من ذلك، فبلغ ذلك بقيلة الأشجعي- وكان غازيا في زمن عمر- فكتب إليه:
ألا بلّغ أبا حفص رسولا ... فدّى لك من أخي ثقة إزاري
قلائصنا هداك اللَّه إنّا ... شغلنا عنكم زمن الحصار
لمن قلص تركن معقّلات ... قفا سلع بمختلف الشّجار
قلائص من بني كعب بن عمرو ... وأسلم أو جهينة أو غفار
يعقّلهنّ أبيض شيظمي ... وبئس معقّل الذّود الخيار [ (1) ]
[الوافر] قال: فأرسل عمر إلى جعدة فنفاه.
والقصّة مشهورة وقد رويت لغيره فاللَّه أعلم.
وقرأت في تاريخ ابن عساكر من طريق جعفر بن خنزابة بإسناد له إلى الأصمعيّ.
حدّثنا أبو عمرو بن العلاء، قال: كان بالمدينة رجل من بني سليم يقال له جعدة، وكان يتحدّث إليه النّساء بظهر المدينة، فيأخذ المرأة فيعقلها، ويقول: إن الحصان يثب في العقال، فإذا وثبت سقطت فتنكشف، فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي، فكتب رجل منهم إلى عمر، فذكر الشّعر، قال: فقال عمر عليّ بجعدة بن سليم. فأتى به، قال: فكان سعيد بن المسيّب يقول: إني لفي الأغيلمة الذين جرّوا جعدة إلى عمر، فلما رآه قال: أشهد أنك أبيض شيظميّ كما وصف، فضربه ونفاه إلى عمان.

1293- جعفر بن علس
بن ربيعة بن الحارث بن عبد يغوث بن الحارث بن معاوية الحارثي.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ: أدرك الجاهلية ثم أسلم.

1294- جعفر بن قرط العامري.
ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمّرين، وقال:
عاش ثلاثمائة سنة، وأدرك الإسلام فأسلم.

1295- جعونة بن شعوب [ (2) ] الليثي،
أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب له إدراك.
روى الفاكهيّ من طريق أبي أويس عن عمّ أبيه ربيع بن مالك، عن أبيه، عن جعونة بن
__________
[ (1) ] تنظر الأبيات في الآمدي: 82.
[ (2) ] الطبقات الكبرى 5/ 45.

(1/636)


شعوب الليثي، قال: خرجت مع عمر بن الخطّاب وهو آخذ بيدي أو متّكئ عليها، فنظر إلى ركب صادرين عن العقبة قد بعثوا رواحلهم، فقال: لو يعلم الركب بما ينقلبون به من الفضل ... الحديث.

1297 [ (1) ]- جعونة بن مرثد الأسديّ
مخضرم، له في طلحة بن خويلد لما ادعى النّبوّة:
بني أسد قد ساءني ما فعلتم ... وليس لقوم حاربوا اللَّه محرم
فإنّي وإن عبتم عليّ سفاهة ... حنيف على الدّين القويم ومسلم
[الطويل]

1298 ز- الجعيد، غير منسوب:
أظنه من بني تغلب.
ذكره المدائنيّ في كتاب «المكايد» ، وأنه أفلت من العرب الذين كانوا مع الرّوم بعد وقعة أجنادين، فأتى خالد بن الوليد فدلّه على عورة العدو، وعمل لهم الحيلة حتى هزموهم يوم الناقوصة، وقتلوا منهم أكثر من عشرة آلاف. وذكر أن بين الناقوصة واليرموك أربعة فراسخ.

1299 ز- جعيدة بن عبيدة الكلابيّ.
كان مع خالد بن الوليد في قتال الردّة وفي فتح الشام، وهو القائل:
تقول ابنة المجنون هل أنت قاعد ... ولا وأبيها حلفة لا أطيعها
ومن يكثر التّطواف في جيش خالد ... من الرّوم مصبوغ عليها دموعها
[الطويل]

[الجيم بعدها اللام والميم]
1300- الجلندي
- بضم أوله وفتح اللّام وسكون النون وفتح الدّال- ملك عمان.
ذكر وثيمة في «الرّدّة» عن ابن إسحاق أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: بعث إليه عمرو بن العاصي يدعوه إلى الإسلام، فقال: لقد دلّني على هذا النبيّ الأميّ، إنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شرّ إلا كان أول تارك له، وأنه يغلب فلا يبطر، ويغلب فلا يهجر، وأنه يفي بالعهد، وينجز الوعد، وأشهد أنه نبيّ، ثم أنشد أبياتا منها:
أتاني عمرو بالّتي ليس بعدها ... من الحقّ شيء والنّصيح تصيح
فقلت له ما زدت أن جئت بالّتي ... جلندي عمان في عمان يصيح
فيا عمرو قد أسلمت للَّه جهرة ... ينادي بها في الواديين فصيح
[الطويل]
__________
[ (1) ] سقط سهوا عند الترقيم الرقم 1296.

(1/637)


وسيأتي في ترجمة جيفر بن الجلندي في هذا الحرف أنه المرسل إليه عمرو، فيحتمل أن يكون الأب وابنه كانا قد أرسل إليهما.
وذكر المدائنيّ أنّ بعض ملوك العجم أمر الجلندي بن عبد العزيز الأزديّ، وكان يقال له في الجاهليّة عبد جمل، فذكر قصّته.

1301 ز- جماع بن ضرار.
في ترجمة الشماخ بن ضرار.

1302 ز- جمرة بن شهاب.
مخضرم، له قصة مع عمر رويناها في فوائد أبي القاسم ابن بشران من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر، قال: قال عمر بن الخطاب لرجل: ما اسمك؟ قال: جمرة قال: ابن من؟ قال ابن شهاب. قال: ممن؟ قال: من الحرقة. قال: أين مسكنك؟ قال: الحرّة. قال: بأيّها؟ قال: بذات لظى فقال عمر: أدرك أهلك فقد احترقوا.
فرجع الرجل فوجد أهله قد احترقوا.
وروى عبد الرّزّاق عن معمر، عن الزّهري، عن ابن المسيّب، قال: قال عمر ...
فذكر نحوه.
قال مالك في الموطّأ: عن يحيى بن سعيد أنّ عمر بن الخطّاب قال لرجل: ما اسمك؟ قال: جمرة ... فذكر نحوه.
وله طريق أخرى من رواية أبي بلال الأشعريّ، عن خالد الأشعريّ، عن مجالد، عن شيخ أدرك الجاهليّة، قال: كنت عند عمر، فأتاه رجل، نحوه.
وقال ابن دريد في «الأخبار المنثورة» : حدثنا أبو حاتم السّجستانيّ، عن أبي عبيدة بن المثنى، قال: وفد شهاب بن جمرة الجهنيّ على عمر ... كذا ذكره مقلوبا، والأول أرجح.
وذكره ابن الكلبيّ في «الجامع» فقال: جمرة بن شهاب بن ضرام بن مالك الجهنيّ، وذكر قصته مع عمر.

[الجيم بعدها النون]
1303- جناب بن مرثد [ (1) ] ،
أبو هانئ الرّعيني. أسلم في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وبايع معاذا باليمن، ثم شهد فتح مصر. ذكره ابن يونس وغيره.

1304- جنادة بن أبي أمية الدّوسي،
واسم أبيه كبير- بالموحدة، وهو صاحب
__________
[ (1) ] الإكمال 6/ 421، 2/ 133، المشتبه 205.

(1/638)


عبادة بن الصّامت. وقد قدمت في ترجمة سميّه من الفرق بينهما ما فيه غنية، وأن هذا أدرك الجاهليّة والإسلام، ومات سنة سبع وستين.

1305 ز- جندب بن سلام الهذلي.
أدرك الجاهليّة. وكان تاجرا في عهد عمر بالمدينة.
روى البخاريّ في «التّاريخ» من طريق سلمة بن جندب عن جندب بن سلامة. قال:
كنّا تجّارا في هذا السّوق، فقال عمر: لا نخلّي بينكم وبين ما يأتينا تحتكرونه. قال مسلم بن جندب: وكان جندب بن سلامة من قومي.

1306 ز- جندب بن سلمى المدلجيّ،
أحد بني سوق. كان ممن ارتدّ في زمن أبي بكر، فبعث إليه عتّاب بن أسيد عامل مكة أخاه خالد بن أسيد، فالتقاه في الأبارق فهزمه، وفلّ جموعه، فندم بعد ذلك وأسلم، وقال:
ندمت، وأيقنت الغداة بأنّني ... أبيت الّتي يبقى مع الدّهر عارها
[الطويل]

1307 ز- جندع بن الصّميل،
أسلم في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ورحل إليه فمات في الطريق.
يأتي ذكره في ترجمة رافع بن خداش وهو ابن عمه.

1308- جندل العجليّ.
مخضرم كان بشير خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصّدّيق بقتل جابان، وكان ذلك سنة اثنتي عشرة.
ذكره سيف، والطّبريّ قال: وكان جندل فصيحا، ووهب له أبو بكر جارية من السبي فولدت له. استدركه ابن فتحون.

[الجيم بعدها الهاء]
1309 ز- جهمة [ (1) ] بن عوف الدّوسي.
ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في «المعمرين» ، وقال: عاش ثلاثمائة سنة وستين سنة، وأدرك الإسلام، فكان إذا سمع من يقول لا إله إلا اللَّه يقول: لقد أدركت في شيبي أناسا يقولون هذه الكلمة.
وكان يمرّ بالوادي كله دوم فيقول: لقد كنت أمرّ بهذا الوادي وما به شجرة، وعاش إلى أن سقط حاجباه على عينيه، وهو القائل:
كبرت وطال العمر حتّى أنابني ... سليم أفاعي ليلة غير مودع
فما السّقم أبلاني ولكن تتابعت ... عليّ سنون من مصيف ومربع
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.

(1/639)


ثلاث مئين قد مررن كواملا ... وها أنا ذا أرتجيها لأربع
أخبّر أخبار القرون الّتي مضت ... ولا بدّ يوما أن أطار لمصرع
[الطويل]

1310 ز- جهم بن كلدة الباهلي.
وقع ذكره في المختلف والمؤتلف للدّارقطنيّ، من طريق مظهر بن سعيد الباهليّ، حدثني جدّي مظهر بن جهم بن كلدة عن أبيه، قال: لما أتانا نعي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ونحن بسوقة [ (1) ] وهي جرعاء من أرض باهلة فقوّض الناس بيوتهم، فما بنيت سبع ليال.

1311 ز- جهم الحضرميّ [ (2) ] .
يأتي في عامر بن جهدم.

1312 ز- جويرية
بن قدامة التميمي. روى عن عمر يروي عنه أبو جمرة- بالجيم- في البخاريّ. قيل هو جارية وجويرية لقب وقيل: هو آخر من كبار التّابعين.
ويؤيد أنهما واحد ما رواه ابن عساكر من طريق سعيد بن عمرو الأموي، قال: قال معاوية لآذنه: ائذن لجارية بن قدامة، فلما دخل قال له إيها يا جويرية فذكر القصّة.

1313- جيفر [ (3) ]
- بوزن جعفر، لكن بدل العين تحتانية- ابن الجلندي الأزدي، ملك عمان.
ذكره أبو عمر مختصرا.
وقال العسكريّ: لم ير النبي صلّى اللَّه عليه وسلم هو ولا أخوه وقد تقدم ذكر أبيه.
وروى ابن سعد من طريق عمرو بن شعيب، عن مولى لعمرو بن العاص، قال:
سمعت عمرو بن العاص يقول: أسلمت عند النجاشي، فذكر قصة هجرته، قال: وبعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى جيفر وعبيد ابني الجلندي وكانا بعمان، وكان الملك منهما جيفرا، وكانا من الأزد، فذكر قصة إسلامهما وأنهما خلّيا بينه وبين الصدقة، فلم يزل بعمان حتى مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى عبدان بإسناد صحيح إلى الزّهري، عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أنّ رسول
__________
[ (1) ] سوقة: بضم أوله وبعد الواو الساكنة قاف. من نواحي اليمامة وقيل: جبل لقشير وقيل سوقة بالمرّوت وهي واسعة بين القفين وبين شرفين غليظين قريبة من حائل وهو ماء ببطن المرّوت. «وسوقة أهوى» بالرّبذة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 757.
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] أسد الغابة ت [833] ، الاستيعاب ت [375] .

(1/640)


اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني الجلندي أميري عمان، فمضى عمرو إليهما فأسلما وأسلم معهما بشر كثير، ووضع الجزية على من لم يسلم.
قلت: لا منافاة بين هذا وبين ما تقدّم من الإرسال إلى الجلندي، ولا مانع من أن يكون الجلندي كان قد شاخ وفوّض الأمر لوالديه واللَّه أعلم.

1314- جيفر بن جشم الأزدي.
ذكر وثيمة في كتاب الردّة أنه وفد مع عمرو بن العاصي من عمان إلى أبي بكر الصديق بعد النبيّ [ (1) ] صلّى اللَّه عليه وسلم.

القسم الرابع فيمن ذكر بالوهم والغلط
[الجيم بعدها الألف]
1315 ز- جابر بن عبد اللَّه الأشهليّ،
وهم فيه ابن مندة، وصوابه جابر بن خالد بن مسعود. وقد تقدم.
وسبب الوهم فيه أنه من بني عبد الأشهل، فنسبه إلى جدّه الأعلى، وحرّفه فجعله عبد اللَّه الأشهليّ.

1316 ز- جابر بن عيّاش [ (2) ]
قال أبو نعيم: لا يعرف له حديث، أخرجه مختصرا هكذا قال ابن الأثير: فوهم، وإنما قال أبو نعيم في أثناء ترجمة جابر بن ياسر بن عويص، وهو جدّ عيّاش وجابر ابني عياش بن جابر: لا يعرف له ذكر ولا رواية وظن ابن الأثير أنه عطف قوله وجابر بن عيّاش على الأسماء التي ذكرها، وليس كذلك، إنما عطفه على أخيه عياش، وجابر بن عيّاش معروف في المصريّين من صغار التّابعين.

1317- جابر بن النّعمان.
قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «مناولة المسكين» .
هكذا رأيته في فوائد أبي العباس أحمد بن علي الأبّار، قال: حدّثنا علي بن هاشم، حدّثنا ابن أبي فديك، حدّثنا محمد بن عثمان، عن أبيه، عن جابر بن النّعمان بهذا.
هكذا وجدته في نسخة صحيحة من طريق السلفي، ولم أر من ذكره في الصّحابة، وهو شرطهم. وكنت جوّزت أنه جابر بن النّعمان البلوي حليف الأنصار الماضي في القسم الأول، ثم وجدت الحديث عند الحسن بن سفيان والطّبرانيّ، وعند أبي نعيم في الحلية في
__________
[ (1) ] في أبعد موت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
[ (2) ] أسد الغابة ت [652] .

(1/641)


ترجمة حارثة بن النّعمان الأنصاريّ، وسيأتي في ترجمته في القسم الأول.

1318- جارية بن عبد المنذر [ (1) ] .
صوابه [ابن] [ (2) ] خارجة- بالخاء المعجمة- وسيأتي.

1319 ز- جارية [ (3) ] بن عمرو
بن المؤمل يأتي في الجيم من النّساء إن شاء اللَّه تعالى.

1320 ز- جارية بن قعيس [ (4) ] الطائي
- صوابه حارثة- بالحاء المهملة، وسيأتي [ (5) ] .

[الجيم بعدها الباء]
1321 ز- جبر بن أوس
من بني زريق- بدري، ليس له كثير حديث. كذا أورده ابن حبّان. وقد تقدّم جزء بن أنس، وما فيه من الخلاف، وهو الصّواب.

1322 ز- جبر، غير منسوب
-
ذكره أبو أحمد العسكريّ في الصّحابة، وأخرج من طريق عن عثمان الوقّاصيّ، عن الزهريّ، عن عبد اللَّه بن جبر، عن أبيه، قال: قرأت خلف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «يا جبر أسمع ربّك ولا تسمعني» .
استدركه ابن الأثير على من تقدمه.
قلت: وهو تصحيف، وإنما هو جهر- بالهاء بدل الموحدة- كما تقدم قريبا، وقد ذكرنا ما فيه هناك.

1323 ز- جبر بن زيد،
والد أبي عبس. سيأتي في ترجمة علبة بن زيد ما يوهم أن له صحبة ورواية، وليس كذلك، وإنّما الصّحبة والرواية لولده أبي عبس.

1324 ز- جبلة بن ثابت،
أخو زيد. وهم فيه بعض الرواة، فروى حديث ابن إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة أخي زيد- وهو زيد بن حارثة، فظنه الرّاوي زيد بن ثابت، فنسب أخاه لذلك، والحديث معروف لجبلة بن حارثة كما تقدم في القسم الأول.

1325- جبلة بن شراحيل،
أخو حارثة. جعل له ابن مندة ترجمة مفردة، فرد ذلك عليه أبو نعيم، وقال: إنما هو جبلة بن حارثة أخو زيد المتقدم، وحارثة أبوه لا أخوه، وهذا هو الصّواب.
قلت: وسبب الوهم فيه أنّ في آخر قصّة زيد بن حارثة من طريق أولاده كما سيأتي في
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 75، أسد الغابة ت [663] .
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (4) ] في أمعين.
[ (5) ] في أكما سيأتي.

(1/642)


ترجمة أبيه حارثة، فقال حارثة يا بني، أما أنا فإنّي مواسيك بنفسي، وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمّدا رسول اللَّه، فآمن حارثة بن شراحيل، وأبى الباقون، ورجعوا إلى البرية، ثم إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. فابن مندة جعل الضّمير في قوله: أخاه يعود على حارثة، لأنه أقرب مذكور، وأبو نعيم جعله يعود على زيد لأنه المحدث عنه، وكلاهما محتمل، لكن يترجّح ما قال أبو نعيم بأن جبلة بن حارثة معروف في الصّحابة باسمه وصحبته، بخلاف عمه زيد، فإنه لم يسمّ إلا في هذه الرواية المحتملة. فاللَّه أعلم.
ثم إنها مع ذلك شاذّة مخالفة للمشهور أنّ زيد بن حارثة لما اختار النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم طابت نفس أبيه وعمّه وتركاه ورجعا، كذلك ذكره أهل السّير، وكذا روى ابن مردويه في تفسيره من طريق الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عبّاس.

1326- جبلة، غير منسوب
- فرّق ابن شاهين بينه وبين جبلة بن حارثة وهو هو، والحديث الّذي أورده حديثه، وهو حديث ابن إسحاق عن رجل عن جبلة في قراءة: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ عند النّوم.
وقد أخرجه ابن قانع من رواية شريك، عن ابن إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن جبلة بن حارثة.

1327- جبير بن الحارث.
صوابه جبيب- بموحدتين- وقد تقدم.

1328- جبير [ (1) ] بن الحارث الأعرابيّ.
ذكر الأقشهريّ في فوائد رحلته بسند مطوّل إلى الأمير أبي المكارم عبد الكريم ابن الأمير نصر الدّيلميّ، قال: كنت في خدمة الإمام النّاصر العبّاسي، فخرج إلى الصّيد، فركض في أثر صيد، وتبعه بعض خواصه، فانتهينا إلى أرض قفر، وإذا هناك قليل عرب، فتقدم مشايخهم، وقد عرفوا الخليفة، فقبلوا الأرض، وقدّموا ما أمكنهم من الطّعام، وقالوا: يا أمير المؤمنين، عندنا تحفة نتحفك بها، قال: وما هي؟
قالوا: إنا كلنا بنو رجل واحد، وهو حيّ يرزق، وقد أدرك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وحضر معه حفر الخندق، قال: «ما اسمه» ؟ قالوا: جبير بن الحارث، قال: «أروني إيّاه» ،
فأنزلوه في مهد كهيئة طفل، فذكر نحو قصة رتن الهنديّ. قال: وكان ذلك سنة ست وسبعين وخمسمائة، وقد سقتها بتمامها في لسان الميزان.

1329- جبير بن النّعمان [ (2) ]
بن أميّة الأنصاريّ، والد خوّات [ (3) ] بن جبير.
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] أسد الغابة ت [699] .
[ (3) ] في أحراث.

(1/643)


ذكره سعيد بن يعقوب السّرّاج في «الأفراد» . وروى من طريق زيد بن أسلم عن خوّات بن جبير عن أبيه، قال: جلست مع نسوة فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «ما لك» ؟ فقلت: بعير شرد لي ... الحديث.
وهذا غلط نشأ عن سقط، وإنما هو عن ابن خوّات، والصحبة لخوّات، والقصّة المذكورة معروفة له.

[الجيم بعدها الحاء والذال]
1330- الجحّاف بن حكيم [ (1) ]
بن عاصم بن سباع بن خزاعيّ بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلميّ الفارسيّ المشهور، صاحب الوقائع المشهورة في زمن عبد الملك بن مروان. استدركه ابن الأثير على من تقدمه، واستدل بقوله من أبيات يصف فيها خيول بني سليم:
شهدن مع النّبيّ مسوّمات ... حنينا وهي دامية الحوافي [ (2) ]
[الوافر] قلت: ولا دلالة في هذا على صحبته، وإنما افتخر بقومه بني سليم، وكانوا يوم حنين كثيرا، وقصة العبّاس بن مرداس السّلميّ في ذلك مشهورة.
وقد وجدت لابن الأثير سلفا، لكن تولى ردّه من هو أعلم منه، فروى ابن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحيّ، قال: قال لي أبان الأعرج: قد أدرك الجحّاف الجاهليّة. فقلت له: لم تقول ذلك؟ فقال: لقوله- فذكر هذا البيت- قال محمد بن سلام: فقلت: إنما عنى خيل قومه بني سليم، قال: ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السريّ فقال: حدثني قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أمية جارية فولدت له الجحّاف في غرفة دارنا. انتهى.
فعرف بذلك أنه ولد بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بزمان، وقد زعم أبو تمام في الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره، وهو الحريش بن هلال القريعي، فاللَّه أعلم.
وقال ابن سيّد النّاس في أسماء الصّحابة الشعراء: استدركه ابن الأمين على ابن عبد البرّ ومن خطّه نقلت، وقال: ذكره هشام، وقال: له شعر في فتح مكّة، والّذي رأيت في
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [704] .
[ (2) ] ينظر هذا البيت في ابن سلام: 414، في أسد الغابة ت 704، وسيرة ابن هشام 2/ 433.

(1/644)


السيرة عن ابن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة، وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى، فذكر شعرا أوله:
لولا مقال القوم للقوم أسلموا ... للاقت سليم يوم ذلك ناطحا
[الطويل] قال: فأجابها العباس بن مرداس، ويقال الجحّاف بن حكيم:
دعي عنك تقوال الضّلال كفى بنا ... لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا
[الطويل] الأبيات.
قلت: ولا دلالة فيها على الصّحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه كما تقدم.

1331- جحش الجهنيّ [ (1) ] .
ذكره الطّبراني، وهو خطأ نشأ عن تصحيف: فإنّه روي من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التميميّ، عن عبد اللَّه بن جحش الجهنيّ، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إن لي بادية أنزلها أصلّي فيها، فمرني بليلة في هذا المسجد ... الحديث.
هكذا أورده، وقد أخرجه أبو داود من طريق ابن إسحاق، فقال فيه: عن التّميميّ، عن عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ، عن أبيه، فسقط من الإسناد ابن، وأبدل جحش بأنيس، وابن عبد اللَّه اسمه ضمرة، سمّاه الزهريّ في روايته لهذا الحديث.

1332 ز- جذية، غير منسوب [ (2) ] .
ذكره ابن شاهين، وهو خطأ،
وأخرج من طريق الذيال بن عبيد بن حنظلة بن حنيفة، عن جذية. قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لا يتم بعد احتلام»
[ (3) ] .
قال أبو موسى: هذا تصحيف، وإنما هو عن جدّه، واسمه حنظلة.
قلت: وسيأتي على الصّواب في موضعه، وأظنّ الصّواب- عن حذيم، كما سيأتي في الحاء المهملة.
__________
[ (1) ] الثقات 3/ 65، تجريد أسماء الصحابة 1/ 79.
[ (2) ] أسد الغابة ت [713] .
[ (3) ] أخرجه أبو داود في الوصايا باب 9 حديث (2873) والطبراني في الصغير 1/ 96 وفي الكبير 4/ 16 وعبد الرزاق في المصنف (11450) وانظر نصب الراية 3/ 219.

(1/645)


[الجيم بعدها الراء]
1333- جردان،
ذكره الذهبيّ مستدركا بين جرثوم وجرموز، وإنما هو جودان بواو، وقد مضى على الصّواب.

1334- جرجيس الراهب.
مضى في بحيرا، في الموحدة.

1335- جرهد بن رداح الأسلمي [ (1) ] .
يكنى أبا عبد الرحمن، وكان من أهل الصّفة.
ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، وفرّق بينه وبين جرهد بن خويلد، وهما واحد، نسب إلى جدّ له. والصّواب رزاح- بالزاي لا بالدّال.
قال ابن سعد، وأبو عبيد: جرهد بن رزاح الأسلميّ يكنّى أبا عبد الرحمن، وكان شريفا.
قال البغويّ: وعن الزّهريّ: هو جرهد بن خويلد الأسلميّ.
وقال ابن قانع: هو جرهد بن عبد اللَّه بن رزاح بن عديّ بن سهم، كذا قال، فأسقط من آبائه جماعة.

1336 ز- جرو [ (2) ] بن جابر.
من شيوخ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. قال ابن حبّان في «ثقات التابعين» : يروي المراسيل.

1337- جريج بن سلامة،
أبو شاه ذكره ابن شاهين فصحّف اسمه وكنيته، هو حديج- بمهملة ودال. وكنيته أبو شباث- بمعجمة ثم موحدة خفيفة وآخره مثلثة. [وسيأتي في الحاء المهملة على الصّواب] [ (3) ] .

1338- جرير [104]
أو أبو جرير. صوابه بالحاء المهملة وآخره زاي.
ذكره في الجيم البغويّ وابن مندة، وقالا: لا يثبت.
__________
[ (1) ] الطبقات الكبرى 4/ 298، التاريخ لابن معين 2/ 79، طبقات خليفة 111، النسب الكبير لابن الكلبي 2/ 310، التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 2148، جمهرة أنساب العرب 240، مشاهير علماء الأمصار 42، أنساب الأشراف 1/ 273، الثقات لابن حبان 3/ 62، الجرح والتعديل 2/ 539، حلية الأولياء 1/ 337، المعجم الكبير للطبراني 2/ 271، الكاشف للذهبي 1/ 126، تحفة الأشراف للمزي 2/ 419 تهذيب الكمال 4/ 523، الكامل في التاريخ 4/ 43، تهذيب التهذيب 2/ 69، التقريب 1/ 126، الوافي بالوفيات 11/ 69، النكت الظراف 2/ 419، رياض النفوس 54، حسن المحاضرة 1/ 186، تاج العروس 7/ 499، تاريخ الإسلام 2/ 84.
[ (2) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (3) ] سقط في أ.

(1/646)


[الجيم بعدها الشين والعين والفاء]
1339- جشيش الكنديّ [ (1) ] .
ذكره ابن شاهين. والصّواب بزيادة فاء كما تقدّم.

1340 ز- جفّال.
ذكره الأزديّ بفاء مشدّدة، والصّواب جعال كما تقدم.

1341- جفشيش بن الأسود الكنديّ [ (2) ] .
استدركه الذهبي، وغاير بينه وبين جفشيش ابن النّعمان، وهما واحد، وهو جفشيش بن النّعمان، ويقال ابن الأسود بن معديكرب كما تقدم.

1342- جعفر بن الزبير [ (3) ]
بن العوّام القرشيّ الأسديّ- روى ابن مندة من طريق إبراهيم بن العلاء. وأبو نعيم من طريق الحسن بن عرفة، كلاهما [ (4) ] عن هشام بن عروة، عن أبيه- أن عبد اللَّه بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين.
قال ابن مندة: هو وهم، والصّواب ما رواه أبو اليمان وغيره عن إسماعيل بهذا الإسناد أنّ عبد اللَّه بن الزبير وعبد اللَّه بن جعفر بايعا.
قلت: كان الغلط فيه من إسماعيل، فإن إبراهيم بن العلاء لم يتفرد به، والحق ما قال ابن مندة، فإنّ جعفر بن الزبير ولد بعد موت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بدهر، وهو أصغر من عروة.

1343 ز- جعفر، أبو زمعة البلويّ [ (5) ] .
صحابي، بايع تحت الشّجرة، ثم سكن مصر.
واختلف في اسمه، فقيل جعفر، وقيل عبد، هكذا استدركه ابن الأثير، وقال: ذكره أبو موسى في عبد، ولم يذكره في جعفر. انتهى.
قلت: وقد غلط فيه ابن الأثير غلطا بيّنا، وذلك أن أبا موسى قال ما نصّه: عبد بن زمعة البلويّ ممّن بايع تحت الشّجرة، سكن مصر، اختلف في اسمه، قال جعفر: قيل:
اسمه عبد. انتهى.
فكأن نسخة ابن الأثير كان فيها تحريف، وجعفر الّذي نقل أبو موسى عنه هو المستغفريّ، وأبو موسى كثير النقل عنه في كتابه، فلهذا ربما لم ينسبه.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [747] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 84.
[ (2) ] الاستيعاب ت [380] .
[ (3) ] الجرح والتعديل 2/ 478، الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 140، أسد الغابة ت [756] .
[ (4) ] في أكلاهما عن إسماعيل بن عباس عن هشام.
[ (5) ] أسد الغابة ت [757] .

(1/647)


1344- جعفر العبديّ [ (1) ] .
تابعيّ أرسل حديثا فذكره علي [ (2) ] بن سعد في الصّحابة.
وروى عن الحسن بن عرفة عن المعتمر، عن ليث، عن زيد، عن جعفر العبديّ، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «ويل للمساكين من أمّتي» .
قال أبو موسى: إن كان هذا هو جعفر بن زيد العبديّ فهو تابعيّ معروف. وإلا فما أعرفه.
قلت: هو هو، فقد ذكره البخاريّ في «التّاريخ» ، وذكر هذا الحديث في ترجمته من طريق معتمر، وقال: هو مرسل.

1345- جعفر بن نسطور الرومي.
أحد الكذّابين الذين ادّعوا الصّحبة بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بمئين من السّنين، قرأته بخط مغلطاي مستدركا على ابن الأثير، وكذا استدركه ابن الدّباغ على ابن عبد البر، وكذا استدركه الذهبي في «التجريد» ، لكن قال: الإسناد إليه ظلمات، والمتون باطلة، وهو دجّال، أو لا وجود له.
رئي بناحية فاراب من أرض الترك في سنة خمسين وثلاثمائة.
قلت: لم تطب نفسي بإخراجه في القسم الأول، وقد وقعت لنا نسخة من طريق منصور بن الحكم الزاهد الفرغاني عنه، فمنها:
قال: حدّثني جعفر بن نسطور الرومي، قال: كنت مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في غزوة تبوك، فسقط السّوط من يده، فنزلت عن جوادي وأخذته فدفعته إليه، فقال: «مدّ اللَّه في عمرك مدّا» .
فعشت بعدها ثلاثمائة وعشرين سنة.
أخبرنا أبو هريرة بن الذّهبيّ- إجازة، أنبأنا إسحاق بن يحيى الآمدي أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا مسعود الجمال، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أحمد بن محمد بن عمرو الواعظ القومسي إملاء، أنبأنا أبو شجاع عمر بن علي العراقي، أنبأنا منصور بن الحكم، ومنها: من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة- الحديث.
وسمعت من حديثه أيضا في آخر مشيخته شهدة بنت الإبري، وستأتي في ترجمة نسطور الروميّ.
وقال السّلفيّ: أخبرنا عبد اللَّه بن عمر بن خلف القروي بمكة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، أخبرنا علي بن الحسين بن إسماعيل الكاشغري، أخبرني أبو داود سليمان بن
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [760] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 85.
[ (2) ] في أعلي بن سعد العسكري.

(1/648)


نوح بن محمد المرغيناني، أخبرنا منصور بن الحكم الفقيه، فذكر النسخة وهي أحد عشر حديثا منها الحديثان المذكوران. ومنها:
كنّا جلوسا بين يدي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يستاك، فأشار بيده اليمنى ثم اليسرى، فقلنا: يا رسول اللَّه، ما نرى أحدا، إلى من تشير؟ قال: «كان جبرائيل وميكائيل بين يديّ، فأشرت إلى جبرائيل، فقال: ناول ميكائيل فإنّه أكبر منّي.» [ (1) ]
[وروى النسخة أيضا، وجاء من طريق أبي المظفر ميمون بن محمود: حدثني الشريف عبد الجليل، عن عمر بن الحسين الكاشغري عن ابن نسطور عن أبيه، وسيأتي في النون] [ (2) ] .

1346 ز- جعفي بن سعد [ (3) ]
العشيرة. وهو من مذحج، وكان قد وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في وفد جعفة في الأيّام التي توفّي فيها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم هكذا ذكره ابن أبي حاتم في كتابه. وتبعه أبو عمر فنقله عنه. ولم يتعقبه، قال ابن الأثير: هذا من أغرب ما يقوله عالم: فإنّ جعفي ابن سعد العشيرة مات قبل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بدهر طويل، فإنّ بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر.
قلت: الّذي أظنه أنه رأى في المغازي وفد جعفي بن سعد العشيرة من مذحج، كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء القبائل، ثم يذكرون أسماء من وفد منهم، فكأنه تخيّل أنه وفد- بفتح الفاء- فخرج له منه أن جعفي بن سعد العشيرة هو الوافد، وليس كذلك، لأنه صيّر الاسم فعلا واسم القبيلة اسم الوافد، واللّوم على أبي عمر في هذا أشدّ من اللّوم على ابن أبي حاتم.

[الجيم بعدها اللام والميم]
1347- ز- الجلاح،
أبو خالد، استدركه الذّهبيّ على من تقدّمه، وعزاه لطبقات ابن سعد، فصحّف، وإنما هو اللجلاج- بجيمين، وأوله لام، كما سيأتي في حرف اللّام.

1348- جمد الكنديّ. [ (4) ]
روى ابن مندة من طريق حماد عن عاصم أنّ جمدا الكنديّ قال: لأن أوتي بقعقعة فأصيب منها أحبّ إليّ من أن أبشر بغلام، فأخبر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بذلك فقال: «إنّهم ثمرة الفؤاد» .
__________
[ (1) ] ذكره السيوطي في اللآلئ 1/ 102.
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] أسد الغابة ت [762] ، الاستيعاب ت [385] .
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 87، تبصير المنتبه 1/ 460، أسد الغابة ت [775] .

(1/649)


قال أبو نعيم: المشهور أن قائل ذلك: الأشعث، فلعله شبه قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه جمدا.
قلت: وليس كذلك، بل المعروف أن الأشعث بشّر بغلام من ابنة جمد الكنديّ، فقال ما قال.
وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدّوا فقتلوا في خلافة أبي بكر، وكانت ابنته تحت الأشعث.

1349- جميس
بن يزيد بن مالك النخعيّ. له وفادة فيما قيل.
قلت: لم يذكر الذّهبيّ من أين نقله، ولم أره في أسد الغابة في باب (ج م) ، وهو تصحيف، وإنما هو جهيش- بجيم وهاء مصغّرا، وقد تقدّم في الأوّل، وقد أعاده الذّهبي على الصّواب، لكن قال: ذكره ابن الكلبيّ.

[الجيم بعدها النون]
1350- جندب بن بجيلة.
هو ابن عبد اللَّه، يأتي.
قلت: كذا في «التّجريد» ، وهو تصحيف: وإنما وقع في بعض الطرق جندب بن بجيلة.

1351 ز- جندب بن زهير العامري.
فرّق ابن فتحون في الذيل بينه وبين جندب ابن زهير الأزديّ، وهما واحد، وهو الغامديّ- بالغين المعجمة والدّال، لا العامري- بالمهملة والراء، وغامد: بطن من الأزد.

1352- جندب، أبو ناجية، [ (1) ]
ذكره ابن مندة، وروي من طريق إبراهيم بن أبي داود عن مخوّل بن إبراهيم، عن إسرائيل، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي، عن ناجية بن جندب، عن أبيه، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حين صدّ الهدي، فقلت: يا رسول اللَّه، ابعث معي بالهدي ...
الحديث.
وهكذا أخرجه الباورديّ والطّحاويّ. وقال ابن مندة: خالفه أبو حاتم الرّازيّ عن مخوّل.
وقال أبو نعيم: هذا وهم فيه بعض الرواة فقلب رواية مجزأة عن أبيه عن ناجية فجعله مجزأة عن ناجية عن أبيه، ثم ساقه على الصّواب من طريق عمرو بن محمد العنقزي، عن
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [809] .

(1/650)


إسرائيل، قال: واتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل على هذا.
قلت: قد رواه النّسائيّ من رواية عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن مجزأة، أخبرني ناجية بن جندب، فيحتمل أن يكون مجزأة سمعه من ناجية ومن أبيه عن ناجية، وأما جندب فلا مدخل له في الإسناد. فاللَّه أعلم.

1353- جنيد بن سميع المزني.
ذكره العقيليّ في الصّحابة، كذا في التجريد هو جنيد ابن سبيع كما تقدم على الصّواب في القسم الأول.

1354- جنيفة النهديّ
- ذكره العقيلي في الصّحابة، كذا في التجريد: وهو تصحيف، وإنما هو جفينة- بتقديم الفاء على النون. وقد تقدم.

[الجيم بعدها الهاء]
1355- الجهدمة، غير منسوب [ (1) ] .
ذكره ابن شاهين في أواخر حرف الجيم، وساق من طريق منصور بن أبي الأسود عن أبي جناب، عن إياد، عن الجهدمة، قال: رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم خرج إلى الصلاة ويرأسه ردع الحنّاء.
وألفيت حاشية بخط بعض الحفاظ على هامشه: الجهدمة امرأة، وهي زوج بشير بن الخصاصية، وقد ذكرها المصنّف في النّساء.
لكن تقدم عن تجريد الذهبي في الأول جحدمة، بالمهملة لا بالهاء، وذكر أن له حديثا من رواية أبي جناب، عن إياد بن لقيط عنه، ثم قال: وقيل هو أبو رمثة. انتهى.
ولا أعرف من سمّى أبا رمثة هذا الاسم، وسيأتي في الكنى.

1356- جهم الأسلمي.
روى ابن مندة من طريق ابن لهيعة، عن يونس بن يزيد، عن أبي إسحاق، عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جهم الأسلمي، عن جهم، أنه قال: جئت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقلت: إني قد أردت الجهاد ... الحديث.
قلت: وهو غلط، صحّف ابن لهيعة اسمه ونسبته، وإنما هو جاهمة السلميّ، كما تقدم على الصّواب.

[الجيم بعدها الواو]
1357- جون
بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم التميميّ. تابعيّ.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [819] .

(1/651)


غلط بعض الرواة فوصل عنه حديثا أسقط اسم صحابية، فذكر لذلك البغويّ وغيره في الصّحابة، وأبوه صحابي يأتي في موضعه.
قال البغويّ: حدّثنا جدي هو أحمد بن منيع، وشجاع بن مخلد، قالا: حدّثنا هشيم.
وروى ابن قانع من طريق الحسن بن عرفة، وروى ابن مندة من طريق يحيى بن أيوب كلاهما عن هشيم: أخبرنا منصور عن الحسن عن جون بن قتادة التميمي، قال: كنّا مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في بعض أسفاره فمرّ بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء، وأراد أن يشرب، فقال له صاحب السّقاء: إنه جلد ميتة، فذكروا ذلك له، فقال: اشربوا، فإنّ دباغ الميتة طهورها [ (1) ] .
قال البغويّ: هكذا حدّث به هشيم لم يجاوز به جون بن قتادة، وليست لجون صحبة.
وقال ابن مندة: وهم فيه هشيم، وليست لجون صحبة ولا رؤية، قال: وقد رواه قتادة عن الحسن، عن جون، عن سلمة بن المحبّق.
وقال أبو نعيم: قد رواه زكريا بن يحيى بن زحمويه، عن هشيم، فذكر سلمة بن المحبّق في الإسناد ثمّ ساقه من طريقه كذلك.
وقال: جوّده زحمويه، والرّاوي عنه أسلم بن سهيل الواسطيّ، من كبار الحفاظ العلماء من أهل واسط [ (2) ] .
فتبين أن الواهم فيه غير هشيم. وتعقبه المزّيّ بأن كلام ابن مندة صواب، وأن الوهم فيه من هشيم، وأن رواية زحمويه شاذّة.
قلت: ويحتمل أن يكون هشيم حدّث به على الوهم مرارا وعلى الصواب مرة واغترّ أبو محمد بن حزم بظاهر إسناد هشيم، فروى من طريق الطبريّ، عن محمد بن حاتم، عن هشيم، فذكره كما رواه أحمد بن منيع ومن تابعه، وقال: هذا حديث صحيح، وجون قد صحّت صحبته.
__________
[ (1) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 26773 وعزاه للبغوي وابن قانع وابن مندة وابن عساكر 3/ 418.
[ (2) ] واسط: في عدّة مواضع منها واسط الحجّاج سميت بذلك لأنها متوسطة بين البصرة والكوفة لأن منها إلى كل واحدة خمسين فرسخا وقيل لأنه كان هناك قبل عمارتها موضع يسمى واسط القصب فلما عمر الحجاج مدينته سماها باسمه قيل للعرب سبعة مواضع يقال لكل واحدة منها واسط، واسط نجد في شعر خداش بن زهير وواسط الحجاز وواسط الجزيرة في شعر الأخطل وواسط اليمامة في شعر الأعشى وواسط العراق وواسط قرية مشهورة ببلخ وواسط قرية بمحل وواسط قرية بالخابور وواسط بالرّقة قال وواسط بدحيل. وواسط: قرية بنهر الملك وقيل غير ذلك. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1419، 1420.

(1/652)


وتعقبه أبو بكر بن معوز فقال: هذا خطأ، فجون رجل تابعي مجهول لا يعرف روى عنه إلا الحسن، وروايته لهذا الحديث إنما هي عن سلمة بن المحبّق أخطأ فيه محمد بن حاتم.
قلت: ولم يصب في نسبته للخطإ فيه إلى محمد بن حاتم، وأما قوله: أن جونا مجهول فقد قاله أبو طالب والأثرم عن أحمد بن حنبل.
وقال أبو الحسن بن البراء، عن عليّ بن المدينيّ: جون معروف وإن كان لم يرو عنه إلا الحسن، وعدّه في موضع آخر في شيوخ الحسن المجهولين.
وقد روى جون بن قتادة أيضا عن الزّبير بن العوام، وشهد معه الجمل، وأما رواية قتادة التي أشار إليها ابن مندة فرواها أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبّان والحاكم، ولم يختلف عليه في ذكر سلمة بن المحبّق في إسناده واللَّه أعلم.

(1/653)