الإصابة في تمييز الصحابة

حرف الحاء المهملة
القسم الأول
[باب الحاء بعدها الألف]
1358- حابس بن دغنة الكلبيّ [ (1) ] .
له خبر في أعلام النّبوّة، وله صحبة، كذا أورده أبو عمر مختصرا.
والخبر المذكور ذكره هشام بن الكلبيّ من حديث عديّ بن حاتم، قال: كان لي عسيف من كلب يقال له حابس بن دغنّة، فبينا أنا ذات يوم بفنائي إذا أنا به مرّوع الفؤاد، فقال: دونك إبلك. فقلت: ما هاجك؟ قال: بينا أنا بالوادي إذا بشيخ من شعب جبل تجاهي كأنّ رأسه رخمة. فانحدر عما نزل عنه العقاب وهو مترسل غير منزعج حتى استقرت قدماه في الحضيض وأنا أعظم ما أرى، فقال:
يا حابس بن دغنة يا حابس ... لا تعرضن بقلبك الوساوس
هذا سنا النّور بكفّ القابس ... فاجنح إلى الحقّ ولا تدالس
[الرجز] قال: ثم غاب، فروّحت إبلي وسرحتها إلى غير ذلك الوادي، ثم اضطجعت فإذا راكب قد ركضني، فاستيقظت فإذا هو صاحبي وهو يقول:
يا حابس اسمع ما أقول ترشد ... ليس ضلول حائر كمهتدي
لا تتركن نهج الطّريق الأقصد ... قد نسخ الدّين بدين أحمد
[الرجز] قال: فأغمي واللَّه عليّ ثم أفقت بعد زمن، فذكر بقية القصّة.
وفي آخرها: قال حابس: يا عديّ، قد امتحن اللَّه قلبي للإسلام، ففارقني، فكان آخر عهدي.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [834] ، الاستيعاب ت [388] .

(1/654)


1359- حابس بن ربيعة التميميّ [ (1) ] .
قال ابن حبّان: حابس التميميّ له صحبة.
وقال ابن السّكن: يعدّ في البصريّين. روى عنه ابنه حيّة- بتحتانية ثقيلة- أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «العين حقّ» [ (2) ] رواه أحمد والتّرمذيّ وابن خزيمة والبخاريّ في تاريخه وفي الأدب المفرد، كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن حيّة.
وقال شيبان عن يحيى، عن حية، عن أبي هريرة، والأول أصحّ.
قال ابن السّكن: يقال له صحبة، واختلف على يحيى بن كثير فيه ولم نجده إلا من طريقه.
وقال البغويّ: لا أعلم له إلا هذا الحديث. وقال ابن عبد البرّ: في إسناد حديثه اضطراب، وسمي أباه ربيعة.
قلت: ووقع في بعض طرقه حيّة بن حابس أو عابس.
ومن الاختلاف فيه ما أخرجه ابن أبي عاصم وأبو يعلى من وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير: حدّثني حية بن حابس، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ... الحديث، فسقط منه عن أبيه.
وذكره أبو موسى في آخر حرف الحاء المهملة، فقال: حيّة- بياء تحتانية، وأشار إلى الوهم فيه، وأنّ الصّواب: عن حية- بموحدة، عن أبيه عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [835] ، الاستيعاب ت [390] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 94، تقريب التهذيب 1/ 137، الجرح والتعديل 3/ 1301، الثقات 3/ 95، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 127، الكاشف 1/ 191، التاريخ الكبير 3/ 107، 108، المحسن 110 تاريخ الإسلام 3/ 341، الميزان 1/ 428، لسان الميزان 7/ 191، جامع التحصيل 188، تصحيفات المحدثين 997، سؤالات البرقاني 112، المعرفة والتاريخ 2/ 308، تنقيح المقال 2022 العبر 1/ 39.
[ (2) ] أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 171، 214. ومسلم في الصحيح 4/ 1719، عن أبي هريرة في كتاب السلام باب الطب والمرض والرقى (16) حديث رقم (41/ 2187) ، (42/ 2188) . والترمذي في السنن 3/ 347 كتاب الطب باب ما جاء أن العين حق والغسل لها حديث رقم 2061، 2062 وقال أبو عيسى حديث حسن صحيح غريب. وأبو داود في السنن 2/ 401 كتاب الطب باب ما جاء في العين حديث رقم 3879. وابن ماجة في السنن 2/ 1159 كتاب الطب باب العين (32) حديث رقم 3506، 3507، وأحمد في المسند 2/ 289، 319، 420، 487، 4/ 67، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 19778، وابن أبي شيبة 7/ 417، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 17656، 17657، 17658، 17660.

(1/655)


1360- حابس بن ربيعة اليماني.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال الباوردي: قتل بصفّين مع معاوية.
وروى الطّبرانيّ من طريق عبد الواحد بن أبي عون، قال: مرّ علي بن أبي طالب بصفّين على حابس، وكان يعدّ من العبّاد، فذكر قصّة.

1361- حابس بن سعد [ (1) ]
بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يثربيّ الطّائي.
ذكره ابن سعد وأبو زرعة الدّمشقيّ فيمن نزل الشّام من الصّحابة. وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة.
وقال البخاريّ: أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى أحمد من طريق عبد اللَّه بن عامر، قال: دخل حابس بن سعد المسجد في السّحر، وكان قد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فرأى الناس يصلون في صفّة المسجد فقال: مراءون، فأرغبوهم إنّ الملائكة تصلّي من السّحر في مقدّم المسجد.
هذا موقوف صحيح الإسناد. وقال ابن السّكن: روى بعضهم عنه حديثا زعم فيه أن له صحبة.
وذكره ابن أبي حاتم وخليفة وغير واحد. وأنه قتل بصفّين مع معاوية، فكأنه عندهم الّذي قبله، لكن فرّق بينهما الباورديّ وغيره.
وذكر ابن عبد البرّ أنه يعرف في أهل الشّام باليماني. ونقل بعض أهل العلم بالأخبار أن عمر قال له: إني أريد أن أولّيك قضاء حمص، فذكر قصّة في رؤياه اقتتال الشمس والقمر، وأنه كان مع القمر، وأنّ عمر قال له: كنت مع الآية الممحوّة، لا تلي لي عملا.

1362- حابس بن سعد اليماني [ (2) ] .
ذكره عبد الصّمد بن سعيد الحمصي في تسمية من نزل حمص من الصّحابة، قال: وكان نزل بحمص، ثم ارتحل إلى مصر.
حكى ذلك عن محمد بن عوف وغيره. وفرّق بينه وبين حابس بن سعد الّذي قبله.
ويحتمل أن يكونا واحدا، وسعد وسعيد متقاربان.

1363- حاجب بن زرارة
بن عدس بن زيد بن عبد اللَّه بن دارم الدارميّ التميميّ، والد عطارد. يأتي ذكره في ترجمة صفوان بن أسيد في حرف الصّاد المهملة، وفيه قصة إسلامه، وأنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعثه على صدقات بني تميم.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [836] .
[ (2) ] الاستيعاب ت [389] .

(1/656)


وقد مضى له ذكر في ترجمة أكثم بن صيفي في القسم الثالث، ويأتي له ذكر في ترجمة خالد بن مالك.
[قال المرزبانيّ: كان رئيس بني تميم في عدّة مواطن، وهو الّذي رهن قوسه عند كسرى على مال عظيم ووفى به. وأنشد له يفتخر:
ومنّا ابن ماء المزن وابن محرّق ... إلى أن بدت منهم بجير وحاجب
ثلاثة أملاك ربوا في حجورنا ... جميعا ومنّا الفخر [ما هو] كاذب] [ (1) ]
[الطويل]

1364- حاجب بن زيد
بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة الأنصاريّ [ (2) ] الأوسي ثم البياضيّ.
ذكر الطّبريّ أنه شهد أحدا، وكذا ذكره ابن شاهين عن شيوخه. أخرجه أبو عمر، واستدركه أبو موسى.

1365- حاجب بن زيد،
أو يزيد، الأنصاريّ الأشهليّ [ (3) ] . وقيل: هو حليف لهم، من أزد شنوءة.
استشهد يوم اليمامة، كذا ذكره في التجريد.
وقد ذكره سيف فيمن قتل باليمامة من بني عبد الأشهل، وقال بعد ذكر جماعة وحاجب بن زيد، ولم يزد على ذلك.

ذكر من اسمه الحارث
1366- الحارث بن أسد [ (4) ]
بن عبد العزّى بن جعونة بن عمرو بن القيس بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعي.
قال هشام بن الكلبيّ: له صحبة.
استدركه ابن فتحون، وذكره ابن ماكولا، وهو في «الجمهرة» .

1367 ز- الحارث بن أقيش [ (5) ]
- بقاف ومعجمة مصغرا- ويقال وقيش العكلي، ثم
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] أسد الغابة [839] ، الاستيعاب ت [392] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [840] ، الاستيعاب ت [391] .
[ (4) ] أسد الغابة ت [842] .
[ (5) ] الثقات 3/ 76، تجريد أسماء الصحابة 1/ 95، الطبقات 1/ 40، 178، 185، الاستبصار 1/ 232،

(1/657)


العوفيّ، حليف الأنصار. ويقال: هو الحارث بن زهير بن أقيش.
أخرج ابن ماجة حديثه في الشفاعة بسند صحيح، وله حديث آخر فيمن مات له ثلاثة من الولد وقد أخرجه ابن خزيمة مجموعا إلى الحديث الآخر. ووقع عند البغويّ تصريحه بسماعه من النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.

1368 ز- الحارث بن الأسلت،
أبو قيس- مشهور بكنيته. وسيأتي في «الكنى» .

1369- الحارث بن أشيم [ (1) ]-
يأتي في الحارث بن أوس.

1370- الحارث بن أنس
بن رافع الأنصاريّ [ (2) ] . ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
وقال ابن شاهين في ترجمة شريك بن أبي الحيسر، واسم أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أخو الحارث بن أنس الّذي شهد بدرا.
شهد شريك وابنه عبد اللَّه معه أحدا فيما حدثنا محمد عن محمد بن يزيد عن رجاله [ (3) ] .

1371- الحارث بن أنس
بن مالك بن عبيد بن كعب الأنصاريّ [ (4) ] من بني النّبيت- بفتح النّون وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، وقال أبو عمر: أخشى أن يكون هو الحارث بن أنس بن رافع.
قلت: بل هو غيره كما سأبينه في الّذي بعده.

1372 ز- الحارث بن أنيس،
أبو عبد الرحمن الفهريّ. يأتي في «الكنى» ، وقيل هو الحارث بن يزيد.

1373 ز- الحارث بن أهبان.
يأتي في الحارث بن وهبان.
__________
[ () ] تقرب التهذيب 1/ 139، 145، الجرح والتعديل 3/ 312، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 181، تهذيب الكمال 1/ 212، 121، تهذيب التهذيب 2/ 136، الكاشف 1/ 193، التاريخ الكبير 2/ 261، أسد الغابة ت [844] ، الاستيعاب [398] .
[ (1) ] أسد الغابة ت [843] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [845] ، الاستيعاب ت [396] ، المغازي 24، ابن هشام 1/ 686، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 334.
[ (3) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (4) ] أسد الغابة ت [846] ، الاستيعاب ت [397] .

(1/658)


1374- الحارث بن أوس
بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأوسيّ، ثم الأشهليّ [ (1) ] .
ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا، وذكره موسى بن عقبة فقال: الحارث بن أوس، ولم يسمّ جدّه. وذكره ابن لهيعة عن أبي الأسود، لكن قال: الحارث بن أشيم، أخرجه الطبرانيّ، وقيل فيه الحارث بن أنس بن رافع.

1375- الحارث بن أوس
بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري [ (2) ] .
ذكره القدّاح في نسب الأنصار وابن سعد، وأنه شهد أحدا وما بعدها، وقتل يوم أجنادين.

1376- الحارث بن أوس [ (3) ]
بن معاذ بن النعمان الأنصاري، ثم الأوسيّ، ابن أخي سعد بن معاذ سيد الأوس، ثبت ذكره في حديث صحيح، أخرجه أحمد من طريق علقمة بن وقّاص عن عائشة، قال: خرجت يوم الخندق فسمعت حسّا فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنّه ... الحديث.
وصححه ابن حبّان.
وقال أبو عمر: شهد بدرا، واستشهد يوم أحد، وهو ابن ثمان وعشرين سنة.
قلت: تبع في ذلك ابن الكلبيّ، وهو وهم تعقّبه بعض أهل النّسب، فقال: لم أجده في قتلى أحد الشهداء.
قلت: يحتمل أن يكون المستشهد بأحد غيره، لأن أحدا قبل الخندق بمدة.
وقد ذكر ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد الحارث بن أوس بن معاذ، لكن لم يقل إنه ابن أخي سعد بن معاذ، فهو غيره. أما ابن أخي سعد فقد شهد أيضا قتل كعب بن الأشرف، فسيأتي في ترجمة أبي نائلة في حرف النون من الكنى أن سعد بن معاذ قال له: اذهب معك بابن أخي الحارث بن أوس.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [851] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [848] ، الاستيعاب ت [395] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [849] ، الاستيعاب ت [393] ، المغازي 24، تاريخ الطبري 2/ 489، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 333.

(1/659)


وثبت في البخاريّ من حديث جابر أن محمد بن سلمة جاء معه برجلين: أبو قيس بن جابر. والحارث بن أوس، فهو هذا. واللَّه أعلم.

1377 ز- الحارث [ (1) ]
بن أوس [ (2) ] بن المعلى بن لوذان، أبو سعد. يأتي في الكنى.

1378- الحارث بن أوس الثقفيّ [ (3) ] .
قال ابن سعد: له صحبة. وفرّق بينه وبين الحارث بن عبد اللَّه بن أوس، وكذا فرق بينهما أبو حاتم وابن حبّان وقيل: هما واحد.

1379- الحارث بن بدل [ (4) ]-
يأتي في القسم الأخير [ (5) ]

1380- الحارث بن البرصاء،
هو ابن مالك، والبرصاء أمّه. يأتي.

1381- الحارث بن بلال المزني [ (6) ] :
ذكر سيف في الفتوح عن شيوخه أن خالد بن الوليد تركه مع المثنّى بن حارثة حين قاسمه من معه من الصحابة.
وذكر في موضع آخر أنه كان عامل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على نصف جديلة بني طيِّئ، وهذا غير الحارث بن بلال المزني الآتي في الرّابع.

1382- الحارث بن تبيع الرّعيني [ (7) ] .
ذكر عبد الغنيّ بن سعيد، عن أبي سعيد بن يونس أنه وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم شهد فتح مصر، وتبيع- بالتصغير، وقيل بوزن عظيم.

1383 ز- الحارث بن تميم.
يأتي في الحارث بن أبي وجزة.

1384 ز- الحارث بن ثابت
بن سعيد بن عديّ بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ [ (8) ] .
ذكر ابن شاهين عن شيوخه أنه استشهد بأحد. وذكره ابن عبد البرّ فسمى جدّه سفيان بدل سعيد. واللَّه أعلم.
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] الاستيعاب ت [394] .
[ (3) ] التقريب 1/ 350، الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 51، أسد الغابة ت [847] .
[ (4) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (5) ] أسد الغابة ت [854] ، الاستيعاب ت [400] .
[ (6) ] تقريب التهذيب 1/ 139، تهذيب التهذيب 2/ 137، تهذيب الكمال 1/ 112، الكاشف 1/ 193، الخلاصة 1/ 181، التحفة اللطيفة 1/ 441، الميزان 1/ 431، لسان الميزان 7/ 191، تراجم الأخبار 1/ 340، أسد الغابة ت [855] .
[ (7) ] تبصير المنتبه 4/ 1350، حاشية الإكمال 1/ 493، أسد الغابة ت [856] ، الاستيعاب ت [401] .
[ (8) ] الاستيعاب ت [402] .

(1/660)


1385- الحارث بن ثابت [ (1) ]
بن عبد اللَّه بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج.
ذكر ابن شاهين أيضا عن شيوخه أنه استشهد بأحد.
وجوز ابن الأثير أن يكون هو الّذي قبله فلم يصب: فإنه غيره لاختلاف النسبين.

1386- الحارث بن جمّاز [ (2) ]
بن مالك بن ثعلبة بن عتبان، حليف بني ساعدة.
ذكره الطّبريّ فيمن شهد أحدا، وكذا ذكره ابن شاهين عن شيوخه، وقال: هذا هو أخو كعب بن جمّاز.

1387- الحارث بن جندب العبديّ [ (3) ]-
أحد وفد عبد القيس.
ذكره ابن سعد، وسيأتي ذكره في ترجمة صحار بن العباس إن شاء اللَّه تعالى، وأنه قدم مع الوفد فأسلم.

1388 ز- الحارث بن الجنيد العبديّ [ (4) ] .
ذكره الإسماعيليّ في الصّحابة، وساقه بسند فيه علي بن قرين عن سعد بن عمرو الطائيّ: سمعت رجلا من بني عصر يقال له الحارث بن عصر يقول: سمعت الحارث بن الجنيد يقول: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم «إيّاكم والجدال فإنّ الجدال لا يدلّ على خير ... » الحديث.
وعلي اتهموه.

1389- الحارث بن الحارث الأشعريّ [ (5) ]
الشاميّ. صحابيّ، تفرّد بالرواية عنه أبو سلام.
قال الأزديّ: والحارث هذا يكنى أبا مالك.
وقد خلطه غير واحد بأبي مالك الأشعري، فوهموا، فإنّ أبا مالك المشهور بكنيته المختلف في اسمه متقدّم الوفاة على هذا، وهذا مشهور باسمه وتأخّر حتى سمع منه أبو سلام. [وقد أوضحت حاله في «تهذيب التهذيب] » [ (6) ] .
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [858] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [859] .
[ (3) ] الثقات 4/ 128، الأعلمي 15/ 2000.
[ (4) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (5) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 97، تقريب التهذيب 1/ 139، الوافي بالوفيات 11/ 241، 345، الخلاصة 1/ 182، تهذيب الكمال 1/ 212، تهذيب التهذيب 2/ 137، طبقات فقهاء اليمن 25، الكاشف 1/ 193، التاريخ الكبير 1/ 260، التبصرة والتذكرة 1/ 78، الأعلمي 15/ 200، بقي بن مخلد 262.
[ (6) ] سقط في أ، أسد الغابة ت [861] ، الاستيعاب [405] .

(1/661)


1390- الحارث بن الحارث الأزدي [ (1) ]-
بسكون الزاي وقد تبدل سينا.
روى الباورديّ والطّبرانيّ وغيرهما من طريق عبادة بن نسيّ، عن عديّ بن هلال السلميّ، عن الحارث بن الحارث الأزديّ، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول عند فراغه من طعامه: «اللَّهمّ لك الحمد، أطعمت وسقيت، وآويت لك الحمد ... » [ (2) ] الحديث.

1391- الحارث بن الحارث [ (3) ]
الغامديّ، يكنى أبا المخارق. قال ابن السّكن: يعدّ في الحمصيين.
أخرج البخاريّ في «التّاريخ» ، وأبو زرعة الدّمشقيّ، والبغويّ، وابن أبي عاصم، والطّبرانيّ من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، حدثني الحارث بن الحارث الغامديّ، قال: قلت لأبي ونحن بمنى: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء اجتمعوا على صابئ لهم.
قال: فتشرّفت فإذا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يدعو الناس إلى توحيد اللَّه وهم يردّون عليه. الحديث.
وروى البخاريّ أيضا، وابن السّكن من طريق شريح بن عبيد، عن الحارث بن الحارث وكثير بن مرّة وغيرهما في الأئمة من قريش، قال البخاري: ورواه خالد بن معدان، عن الحارث بن الحارث الغامديّ ورواه ابن السّكن من طريق سليم بن عامر عن الحارث بن الحارث الغامديّ.
وقد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وروى عنه أحاديث.
وذكر أبو القاسم بن عيسى في «طبقات الحمصيين» عن محمد بن عوف أنه قال: ما أخلقه أن يكون من أهل حمص، ثم ذكر أنه روى عنه سليم بن عامر وخالد بن معدان وشريح بن عبيد. أنه كانت له قطيعة تمر عين، وأنه شهد وقعة راهط.

1392- الحارث بن الحارث [ (4) ]
بن قيس بن عديّ بن سعد بن سهم القرشي السّهمي.
ذكره ابن الأسود عن عروة فيمن استشهد بأجنادين، وكذا ذكره أبو حذيفة البخاريّ في المبتدإ، وابن إسحاق وغير واحد.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 97، الثقات 3/ 77، الجرح والتعديل 1/ 327، 334، التاريخ الكبير 1/ 265، أسد الغابة ت [860] ، الاستيعاب ت [406] .
[ (2) ] قال الهيثمي في الزوائد 5/ 32 رواه الطبراني وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف، وعبد الرزاق حديث 2842، وابن عساكر في تاريخه 2/ 371. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 16711، 18180، 23400، والطبراني في الكبير 3/ 304.
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 97، الجرح والتعديل 3/ 356، الوافي بالوفيات 11/ 346، أسد الغابة ت [862] ، الاستيعاب ت [407] .
[ (4) ] أسد الغابة ت [863] ، الاستيعاب ت [403] .

(1/662)


وعند سيف في الفتوح أنه استشهد باليرموك.
وقال البلاذريّ: ذكر بعضهم أنه هاجر مع إخوته إلى الحبشة، قال: وليست هجرته تثبت. وسيأتي ذكر والده.

1393- الحارث بن الحارث
بن كلدة بن عمرو بن علاج الثقفيّ [ (1) ] .
قال ابن عبد البرّ: كان من المؤلفة قلوبهم، وأما أبوه فلا يصح إسلامه.
قلت: سيأتي الرد عليه في ترجمة الحارث بن كلدة.

1394- الحارث بن أبي حارثة.
ذكر ابن فتحون عن الطبري أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم خطب إليه ابنته جمرة بنت الحارث، فقال: إن بها سوءا، ولم تكن كما قال قال: فرجع فوجدها قد برصت.

1395- الحارث بن حاطب [ (2) ]
بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ.
هاجر أبوه إلى الحبشة، فولد له الحارث بها ومحمد: قاله الزهريّ.
وفي كلام مصعب ما يدل على أن الحارث ولد قبل هجرة الحبشة، وأن الّذي ولد له فيها أخوه محمد.
ووهل ابن مندة، فحكى عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة الحارث بن حاطب.
والّذي في مغازي ابن إسحاق ومختصرها لابن هشام حاطب بن الحارث، وللحارث ابن حاطب رواية عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وروايته في أبي داود والنسائي.
روى عنه حسين بن الحارث الجذلي وغيره.
وقال مصعب الزّبيري: استعمله مروان على المساعي، أي بالمدينة، وعمل لابنه عبد الملك على مكّة.
وأما ابن حبّان فذكره في «التّابعين» فوهم، لأن نصّ حديثه: عهد إلينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [864] . الاستيعاب ت [404] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [865] ، الاستيعاب ت [409] ، الثقات 3/ 77، تجريد أسماء الصحابة 1/ 97. تهذيب التهذيب 1/ 14، الجرح والتعديل 3/ 328، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 182، الاستبصار 1/ 232، تهذيب الكمال 1/ 213، التحفة اللطيفة 1/ 441، الوافي بالوفيات 11/ 360، تهذيب التهذيب 2/ 138، الكاشف 1/ 193 العقد الثمين 4/ 5، المحن 105.

(1/663)


1396- الحارث بن حاطب [ (1) ]
بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصاريّ الأوسيّ، أخو ثعلبة بن حاطب.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا. وذكر هو وابن إسحاق أنه صلّى اللَّه عليه وسلم ردّه وردّ أبا لبابة من الرّوحاء [ (2) ] ، وضرب لهما بسهميهما وأجرهما.
ووهم ابن مندة فذكر هذا القدر في ترجمة الّذي قبله. وروى الطبرانيّ بسند ضعيف أن هذا شهد صفّين مع عليّ رضي اللَّه عنه.

1397- الحارث بن الحباب
بن الأرقم بن عوف بن وهب الأنصاريّ، أبو معاذ القاري أخو حارثة بن النّعمان لأمّه [ (3) ] .
ذكره العدويّ فيمن شهد أحدا. واستشهد يوم حسر أبي عبيد.
وذكره ابن شاهين عن شيوخه، وقال ابن السّكن: مات في خلافة عمر.

1398- الحارث بن حبال
بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن جبلة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي [ (4) ] .
ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد الحديبيّة. وتبعه ابن جرير وابن شاهين.

1399 ز- الحارث بن حبيب
بن خزيمة بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ.
ذكره خليفة بن خيّاط فيمن نزل مصر من الصّحابة قال: وقتل بإفريقية مع معبد بن العباس بن عبد المطلب واستدركه ابن فتحون.

1400- الحارث بن حسان [ (5) ] ،
ويقال ابن يزيد، البكري الذهلي، ويقال اسمه حريث، ولعله تصغير.
__________
[ (1) ] المغازي 85، ابن هشام 1/ 162، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 351، أسد الغابة ت [866] ، الاستيعاب ت [408] .
[ (2) ] الرّوحاء: من الفرع، على نحو أربعين ميلا من المدينة وفي كتاب مسلم بن الحجاج على ستة وثلاثين ميلا وفي كتاب ابن أبي شيبة على ثلاثين ميلا وهو الموضع الّذي نزل به تبّع حين رجع من قتال أهل المدينة يريد مكة فأقام بها وأراح فسمّاها الروحاء. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 637.
[ (3) ] أسد الغابة ت [867] .
[ (4) ] أسد الغابة ت [868] .
[ (5) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 99 تقريب التهذيب 1/ 140، الجرح والتعديل 3/ 325، الطبقات 1/ 132، خلاصة تذهيب 1/ 182، تهذيب الكمال 1/ 213 والوافي بالوفيات 11/ 357، تهذيب التهذيب 2/ 139، والكاشف 1/ 193، بقي بن مخلد 242، أسد الغابة ت [869] ، الاستيعاب ت [410] .

(1/664)


روى له أحمد والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجة، وفي بعض طرق حديثه أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
روى عنه أبو وائل وسماك بن حرب وإياد بن لقيط.
وقال البغويّ: كان يسكن البادية. روى الطبرانيّ من طريق سماك بن حرب قال:
تزوج الحارث بن حسان وكانت له صحبة. وكان الرجل إذا عرّس تخدّر أياما، فقيل له في ذلك، فقال: واللَّه إن امرأة تمنعني صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء.
وفي حديثه أنّ قدومه كان أيام بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عمرو بن العاصي في غزوة السلاسل [ (1) ] .
ووقفت في «الفتوح» أن الأحنف لما فتح خراسان بعث الحارث بن حسان إلى سرخس، فكأنه هذا.

1401 ز- الحارث [ (2) ]
بن أبي حيسر. هو الحارث بن أنس بن رافع، تقدم.

1402- الحارث بن خالد [ (3) ]
بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التميميّ.
ذكره ابن إسحاق وغيره في مهاجرة الحبشة.
وروى ابن عائذ من طريق عطاء الخراسانيّ، عن عكرمة، عن ابن عباس: قال: وممن هاجر إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب الحارث بن خالد بن صخر.
وروى ابن أبي شيبة من طريق موسى بن عبيدة: حدّثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، وكان جدّه من المهاجرين.
وقال ابن إسحاق: ولدت له زوجته ريطة بنت الحارث بن جبلة بن عامر بن كعب بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة. ولما قدم المدينة زوّجه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب.
__________
[ (1) ] السّلاسل: جمع سلسلة: ماء بأرض جذام، سميت به غزوة ذات السلاسل. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 724.
[ (2) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (3) ] حذف من نسب قريش 79، ابن هشام 1/ 326، الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 95، أسد الغابة ت [872] ، الاستيعاب ت [411] .

(1/665)


ويقال: إنه لما خرج من الحبشة كان معه أولاده، فشربوا ماء في الطريق فماتوا كلهم إلا الحارث.
وحكى ابن عبد البرّ عن مصعب الزبيريّ هذا، فذكر بدل زينب: إبراهيم وقد تقدم ما فيه في إبراهيم بن الحارث.

1403 ز- الحارث بن خالد القرشي [ (1) ] .
قال ابن مندة روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العدويّ، عن موسى بن الأشعث- أن رجلا من قريش يقال له الحارث بن خالد كان مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في سفر. فأتي بوضوء فتوضّأ ... الحديث، وجوّز ابن الأثير أن يكون هو الّذي قبله.

1404- الحارث بن خزمة [ (2) ]-
بفتح المعجمة والزاي- ابن عديّ بن أبيّ بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاريّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة.
وقال الطّبريّ: شهد بدرا والمشاهد، ومات بالمدينة سنة أربعين وهو ابن سبع وستين.
وروى ابن مندة بإسناد ضعيف عن الحارث بن خزمة، قال: بعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يوم الاثنين [ (3) ] .
وروى ابن أبي داود في كتاب «المصاحف» . من طريق ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، قال: أتى الحارث بن خزمة إلى عمر بهاتين الآيتين: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ... [التوبة: 128، 129] إلى آخر السورة.
وقال الطّبرانيّ: كان من القواقلة، وحالف بني عبد الأشهل، وكنيته أبو بشر.
وآخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين إياس بن البكير.

1405- الحارث بن خضرامة [ (4) ]
الضبيّ، أو الهلالي. يأتي في الحر.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [873] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [874] ، الاستيعاب ت [412] ، الثقات 1/ 76، تجريد أسماء الصحابة 1/ 99، الجرح والتعديل 3/ 335، الطبقات 1/ 99، الاستبصار 1/ 191، تنقيح المقال 2048، التحفة اللطيفة 1/ 442، الوافي بالوفيات 11/ 352، عنوان النجابة 1/ 19، أصحاب بدر 238، تاريخ الإسلام 3/ 374، أعيان الشيعة 4/ 305، جامع الرواة 1/ 172، جامع الرجال 1/ 433.
[ (3) ] أخرجه الترمذي في السنن 5/ 598، كتاب المناقب باب 21 حديث رقم 3728 وقال حديث غريب.
أورده الهيثمي في الزوائد 9/ 105 وقال رواه أبو يعلى وفيه مسلم بن كيسان الملائي وقد اختلط.
[ (4) ] أسد الغابة ت [876] .

(1/666)


1406 ز- الحارث بن خفاف
بن إيماء بن رحضة الغفاريّ.
وقع في البخاريّ ما يدلّ على أنه صحابيّ، فأخرج من طريق أسلم عن عمر قال: لقد رأيت أبا هذه- يعني بنت خفاف- وأخوها حاصرا حصنا زمانا ... الحديث. ولم يذكروا الخفاف ولدا سوى مخلد، والحارث ومخلد تابعي شهير، فانحصر كلام عمر في الحارث واللَّه أعلم.

1407 ز- الحارث بن راشد الناجي.
ذكره وأخاه منجاب بن راشد أبو الحسن المدائني وسيف بن عمر فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وآمن به. قال: وكانا عثمانيين، فأما الحارث فأفسد في الأرض فسيّر إليه علي جيشا فأوقعوا ببني ناجية، فذكر القصّة مطولة. وذكروا في الفتوح أنه كان على عبد القيس لما ارتدّ أهل عمان ومعه صيحان [ (1) ] بن صوحان.

1408- الحارث بن رافع [ (2) ] .
قال عبدان المروزيّ: سمعت أحمد بن سيار يقول:
الحارث بن رافع من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ممن استشهد بأحد لا يعرف له حديث.
استدركه أبو موسى.

1409- الحارث بن ربعي،
أبو قتادة الأنصاريّ [ (3) ] في الكنى.

1410- الحارث بن الربيع [ (4) ]
بن زياد بن سفيان بن عبد اللَّه بن ناشب بن هدم بن عوذ بن قطيعة بن عبس العبسيّ- بالموحدة.
روى ابن شاهين من طريق هشام بن الكلبيّ: حدّثني أبو الشغب العبسيّ، قال: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم تسعة أنفس من بني عبس، فأسلموا، فدعا لهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بخير، منهم الحارث بن الربيع بن زياد.
__________
[ (1) ] في أصحار.
[ (2) ] الثقات 3/ 73 تجريد أسماء الصحابة 1/ 99، الجرح والتعديل 3/ 340، التعديل والتجريح 266، رجال الصحيحين 365، الطبقات الكبرى 6/ 15 المعرفة والتاريخ 3/ 322، العبر 1/ 41، 60، خلاصة تذهيب 1/ 82، الاستبصار 1/ 146، التحفة اللطيفة 1/ 443 الوافي بالوفيات 11/ 347، تنقيح المقال 75، تهذيب التهذيب 2/ 41، التاريخ الصغير 1/ 103، 104، سير أعلام النبلاء 2/ 449 البداية والنهاية 8/ 68، التاريخ الكبير 2/ 8، أسد الغابة ت [878] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [879] ، الاستيعاب [414] .
[ (4) ] تنقيح المقال 2076، أعيان الشيعة 8/ 306، جامع الرواة 1/ 173، جامع الرجال 1/ 434، الأعلمي 5/ 202، أسد الغابة ت [880] .

(1/667)


قلت: وقد تقدم ذلك في ترجمة بشر بن الحارث، ووالد هذا هو صاحب القصة مع لبيد بن ربيعة عند النعمان بن المنذر وله أخبار غيرها وهو من أشراف العرب في الجاهلية.

1411- الحارث بن أبي ربيعة [ (1) ]
بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ. روى ابن مندة من طريق قاسم الجرمي، عن الثوريّ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن الحارث بن أبي ربيعة- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم استسلف منه لما قدم مكة ثلاثين ألفا ... الحديث.
وهذا الحديث معروف بأخيه عبد اللَّه بن أبي ربيعة، كذلك رواه ابن المبارك عن الثوريّ بهذا الإسناد.
ورواه حاتم بن إسماعيل عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة عن أبيه عن جدّه.
ورواه ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي فديك، عن موسى وإسماعيل ابني إبراهيم عن أبيهما، عن عبد اللَّه بن أبي ربيعة.
ويحتمل أن يكون الحديث عند عبد اللَّه والحارث جميعا. فاللَّه أعلم.

1412- الحارث بن زهير
بن أقيش العكلي [ (2) ] .
روى ابن شاهين من طريق الحارث بن يزيد العكليّ: حدثني مشيخة الحي عن الحارث بن زهير بن أقيش أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كتب له ولقومه كتابا نسخته: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم. هذا كتاب من محمّد النّبيّ رسول اللَّه لبني أقيش. أمّا بعد ... »
[ (3) ] الحديث.
استدركه أبو موسى، وزعم ابن الأثير أنه الحارث بن أقيش المتقدم ذكره، وليس كما زعم.
__________
[ (1) ] طبقات ابن سعد 5/ 28، طبقات خليفة 54، المحبر 305، التاريخ الكبير 2/ 273، تاريخ الإسلام 3/ 48، المعرفة والتاريخ 1/ 372، تاريخ الطبري 5/ 396، الجرح والتعديل 3/ 77، الأخبار الطوال 263، جمهرة أنساب العرب 147، الثقات 4/ 129 مشاهير علماء الأمصار 611، الأغاني 1/ 66، معجم البلدان 1/ 704، الكامل في التاريخ 4/ 143، تهذيب الكمال 5/ 239، عيون الأخبار 2/ 171، العقد الفريد 1/ 60، الكاشف 1/ 138، الوافي بالوفيات 11/ 254، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 450، البداية والنهاية 9/ 43، العقد الثمين 4/ 21، تهذيب التهذيب 2/ 144، تقريب التهذيب 1/ 141، خلاصة تذهيب التهذيب 68، الأعلام 2/ 158.
[ (2) ] أسد الغابة ت [882] .
[ (3) ] أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 623.

(1/668)


1413- الحارث بن زياد [ (1) ]
الأنصاري الساعديّ. روى ابن أبي شيبة والطبرانيّ من طريق سعيد بن المنذر عن حمزة بن أبي أسيد، عن الحارث بن زياد، وكان من أصحاب بدر.
وروى أحمد وأبو داود في فضائل الأنصار وابن أبي خيثمة، والبخاريّ في التاريخ.
والبغويّ وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد، وكان أبوه بدريا، عن الحارث بن زياد الساعديّ- أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يوم الخندق، وهو يبايع الناس على الهجرة، فقلت: يا رسول اللَّه، بايع هذا على الهجرة. قال: «ومن هذا» ؟ قلت: حوط بن يزيد، وهو ابن عمي. فقال: «إنّكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد، ولكنّ النّاس يهاجرون إليكم» .
وزعم ابن قانع أنه خال البراء بن عازب، فوهم، وإنما ذاك الحارث بن عمرو.

1414- الحارث بن زيد
بن أبي أنيسة العامريّ. يأتي في الحارث بن يزيد.

1415- الحارث بن زيد [ (2) ]
بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار، يكنى أبا عتاب.
قال عبدان المروزيّ: سمعت أحمد بن سيار يقول: هو من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
قتل سنة إحدى وعشرين، واستدركه أبو موسى.

1416- الحارث بن زيد [ (3) ]
بن العطّاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ. ذكره ابن مندة وأبو نعيم عن ابن إسحاق.

1417 ز- الحارث بن زيد
بن نبيشة- يأتي في الحارث بن يزيد.
__________
[ (1) ] الثقات 3/ 75، 4/ 133، تجريد أسماء الصحابة 1/ 99، الكاشف 1/ 94، تقريب التهذيب 1/ 14، الجرح والتعديل 3/ 345، الطبقات 1/ 106، 136، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1- 183، الاستبصار 1/ 107، تهذيب الكمال 1/ 214، التحفة اللطيفة 1/ 443 الأعلمي 15/ 202، تنقيح المقال 2078، تهذيب التهذيب 2/ 141، الاستيعاب 1/ 289، التاريخ الكبير 2/ 259، در السحابة 761 جامع التحصيل 182، بقي بن مخلد 369، ذيل الكاشف 211 أسد الغابة ت [883] ، الاستيعاب ت [415] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [885] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [886] .

(1/669)


1418- الحارث بن أبي سبرة الجعفي [ (1) ] ،
أخو سبرة بن أبي سبرة. ويقال إن سبرة هو ابن الحارث بن أبي سبرة، فنسب إلى جده، واسم أبي سبرة يزيد.
وسيأتي بيانه في ترجمة سبرة إن شاء اللَّه تعالى.

1419- الحارث بن سراقة [ (2) ]
بن الحارث الأنصاريّ النجاريّ. ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد ببدر.
وقيل: الصّواب حارثة بن سراقة الآتي.
ويحتمل أن يكون له أخ اسمه الحارث.

1420- الحارث بن سعيد [ (3) ]
بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين الكنديّ.
ذكره ابن شاهين، بإسناده عن ابن الكلبيّ فيمن وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكذا ذكره الطّبريّ وابن ماكولا وغيرهم.

1421- الحارث بن سفيان [ (4) ]
بن عبد الأسد المخزومي، ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد.
ذكره الزّبير بن بكّار.

1422- الحارث بن سفيان [ (5) ]
بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيّ السّهمي. قدم مع أبيه من هجرة الحبشة، ذكره ابن عبد البر في ترجمة أبيه.

1423- الحارث بن سلمة العجلاني [ (6) ] .
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد أحدا، قال ابن مندة: ولا يعرف له رواية.

1424- الحارث بن سليم
بن ثعلبة بن كعب بن حارثة.
قال العدويّ في نسب الأنصار: شهد بدرا، واستشهد بأحد. استدركه ابن فتحون وابن الأمين.

1425- الحارث بن سهل [ (7) ]
بن أبي صعصعة الأنصاريّ. ذكره النّفيلي عن محمد بن
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [889] ، الاستيعاب [450] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [890] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [892] .
[ (4) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (5) ] أسد الغابة ت [893] .
[ (6) ] أسد الغابة ت [894] .
[ (7) ] أسد الغابة ت [896] ، الاستيعاب ت [449] .

(1/670)


سلمة. عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم الطّائف. وقيل: الصّواب الحباب، بدل الحارث، ويحتمل أن يكونا أخوين.

1426- الحارث بن سهم النصري.
يأتي في الحارث بن نصر السهمي.

1427- الحارث بن سواد الأنصاريّ [ (1) ] .
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا.
وأخرجه الطّبرانيّ.

1428- الحارث بن سويد [ (2) ]
بن الصامت الأنصاري الأوسي. تقدم ذكر أخيه الجلاس في الجيم. قال ابن الأثير: اتفق أهل النقل على أنه الّذي قتل المجذّر بن ذياد، فقتله النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم به.
وفي جزمه بذلك نظر: لأن العدويّ وابن الكلبيّ والقاسم بن سلام جزموا بأن القصة إنما وقعت لأخيه الجلاس، لكن المشهور أنها للحارث.
وروى عبد الرزّاق في تفسيره ومسدّد في مسندة، كلاهما عن جعفر بن سليمان والباوردي وابن مندة وغيرهما من طريق جعفر عن حميد الأعرج عن مجاهد- أن الحارث بن سويد كان مسلما، ثم ارتدّ ولحق بالكفار، فنزلت هذه الآية: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ [آل عمران: 86] ، فحملها رجل فقرأها عليه، فقال الحارث:
واللَّه إنك لصدوق، وإن اللَّه أصدق الصادقين. فأسلم.
وروى عبد بن حميد والفريابي من طريق ابن نجيح، عن مجاهد في هذه الآية: نزلت في رجل من بني عمرو بن عوف.
ومن طريق السّدّيّ نزلت في الحارث بن سويد أحد بني عمرو بن عوف.
وروى النّسائي وابن حبان والحاكم من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس: كان رجل أسلم ثم ارتدّ ... فذكر نحو هذه القصّة ولم يسمّه.
وأخرجه الطّبريّ من طريق داود موصولا ومرسلا.
وعند أحمد بن منيع. عن علي بن عاصم، عن داود- بلفظ: «إنّ رجلا من الأنصار ارتدّ» ، فذكر الحديث موصولا.
وكان سبب قتله المجذّر أن المجذّر قتل أباه سويد بن الصّامت في الجاهليّة، فرأى
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [897] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [899] .

(1/671)


الحارث من المجذر غرّة يوم أحد فقتله وهرب، وفي ذلك يقول حسّان بن ثابت:
يا حار في سنة من نوم أوّلكم ... أم كنت ويحك مغترّا بجبريل
أم كنت يا بن ذياد حين تقتله ... بغرّة في فضاء الأرض مجهول [ (1) ]
[البسيط] ووقع لابن عبد البرّ الحارث بن سويد، ويقال ابن مسلم المخزوميّ، ارتدّ ولحق بالكفّار فنزلت: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً ... [آل عمران: 86] الآية.
قلت: والمشهور أنه أنصاريّ.

1429- الحارث بن شريح [ (2) ]
بن ذؤيب بن ربيعة بن الحارث بن نمير بن عامر النميري.
قال البخاريّ في «التّاريخ» : وفد على [ (3) ] النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في وفد بني نمير.
وروى الباورديّ ويعقوب بن سفيان من طريق يحيى بن راشد، عن دلهم بن دهثم عن عائذ بن ربيعة القريعي، عن قرّة بن دعموص، عن الحارث بن شريح- أنه انطلق إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر حديثا طويلا سيأتي في ترجمة يزيد بن عمير.
ورواه قيس بن حفص عن دلهم بن دهثم، عن قرّة، وكان في الوفد فذكر نحوه.
وسيأتي في القاف.
وروى الحكيم التّرمذيّ من طريق عائذ بن ربيعة، قال: قلت للحارث بن شريح: ما قال لك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في الماعون؟ قال: «الحجر والحديد والماء» .
وأخرجه ابن السّكن مطوّلا، ووقع عند عمر بن شبّة شريح بن الحارث، وهو مقلوب.

1430- الحارث بن شعيب العبديّ.
حكى النووي في شرح مسلم عن صاحب «التّجريد» في شرح مسلم أنه من جملة وفد عبد القيس، ويحتاج إلى تأمل. وسيأتي الحارث بن عبس العبديّ.
__________
[ (1) ] البيت لحسان بن ثابت كما في ديوانه.
أم كنت يا ابن زياد حين تقتله ... ذي غرّة في فضاء الأرض مجهول
وقلتم لن نرى واللَّه يبصركم ... وفيكم محكم الآيات والقيل
محمد والعزيز اللَّه يخبره ... بما تكنّ سريرات الأقاويل
[ (2) ] الثقات 3/ 78، الجرح والتعديل 3/ 355، التاريخ الكبير 2/ 263، تنقيح المقال 2095 تصحيفات المحدثين 500، أسد الغابة ت [900] ، الاستيعاب [451] .
[ (3) ] في أإلى.

(1/672)


1431- الحارث بن الصّمة [ (1) ] ،
بكسر المهملة وتشديد الميم. ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار، والد أبي جهيم.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في أهل بدر، وقالوا: إنه كسر بالرّوحاء فردّه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وضرب له بسهمه، وهو القائل:
يا ربّ إنّ الحارث بن الصّمّه ... أقبل في مهامه مهمّه
يسوق بالنّبيّ هادي الأمّة [ (2) ]
[الرجز] وروى ابن إسحاق في المغازي أنه استشهد ببئر معونة، وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة.
وقال ابن شاهين: آخى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين صهيب بن سنان.
وروى الطّبرانيّ من طريق عاصم بن عمرو، عن محمود بن لبيد، قال: قال الحارث بن الصمة: سألني النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يوم أحد وهو في الشّعب عن عبد الرحمن بن عوف، فقلت: رأيته إلى جنب الجبل، فقال: «إنّ الملائكة تقاتل معه» .. الحديث.
قلت: وهم من زعم أنه أبو جهيم كمسلم في الكنى ومن تبعه، والصّواب أن أبا جهيم ولده.

1432- الحارث بن أبي ضرار [ (3) ]
بن حبيب بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق، أبو مالك الخزاعي، ثم المصطلقي، وأمه جويرية أم المؤمنين.
ذكر ابن إسحاق في المغازي أنه جاء إلى المدينة ومعه فداء ابنته بعد أن أسرت وتزوّجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل فرغب في بعيرين منها غيّبهما في شعب، ثم جاء فقال: يا محمد، هذا فداء ابنتي، فقال: «فأين البعيران اللّذان
__________
[ (1) ] الثقات 3/ 74، تجريد أسماء الصحابة 1/ 102 العبر 1/ 6، الاستبصار 1/ 78، الوافي بالوفيات 11/ 367، أصحاب بدر 235، أسد الغابة [903] ، الاستيعاب ت [423] .
[ (2) ] ينظر البيتان في الطبقات 3/ 67. وأسد الغابة في ترجمة رقم (903) الأول والثالث. وفي الاستيعاب ترجمة رقم (422) .
[ (3) ] الثقات 3/ 76، تجريد أسماء الصحابة 1/ 102، الجرح والتعديل 3/ 360، الوافي بالوفيات 1/ 370، العقد الثمين 4/ 19، التاريخ الصغير 1/ 91، التاريخ الكبير 2/ 261 تعجيل المنفعة 76، تنقيح المقال 2102، الأعلمي 15/ 198 ذيل الكاشف 212، أسد الغابة ت [905] .

(1/673)


غيّبتهما بالعقيق» ؟ فقال الحارث: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنّك رسول اللَّه، واللَّه- ما اطلع على ذلك إلا اللَّه.
قال: فأسلم وأسلم معه ابنان له وناس من قومه.
وذكر ذلك ابن عائذ في المغازي عن محمد بن شعيب عن عبد اللَّه بن زياد منقطعا.
وروى أحمد والطّبرانيّ ومطيّن وابن السّكن وابن مردويه من طريق عيسى بن دينار المؤذن عن أبيه- أنه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول: قدمت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه، فذكر حديثا طويلا فيه قصّة الوليد بن عقبة إذ جاء إليه مصدقا ونزول قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ... [الحجرات: 6] الآية.

1433 ز- الحارث بن الطّفيل
بن عمرو الدّوسي. سيأتي ذكر أبيه، ذكر أبو الفرج الأصبهاني: وفد الطفيل وأهل بيته فأسلموا، وكان الطّفيل شاعرا فارسا، وأورد له شعرا قاله في الجاهلية في الحرب التي كانت بين دوس وبني الحارث بن يشكر.

1434- الحارث بن ظالم [ (1) ] .
قيل هو أبو الأعور بن الحارث [ (2) ] .

1435- الحارث بن عبد اللَّه [ (3) ]
بن أوس الثقفي. سكن الطّائف، وقد ينسب إلى جدّه.
وقيل: هما اثنان.
روى حديثه أبو داود والنّسائيّ والتّرمذيّ في «الحجّ» ، وإسناده صحيح. وله رواية عن عمر.
روى عنه عمرو بن أوس، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي.

1436 ز- الحارث بن عبد اللَّه الجهنيّ [ (4) ] .
روى حديثه ابن سعد وغيره من طريق سعيد بن خالد الجهنيّ. قال: بعثني الضّحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد اللَّه الجهنيّ، فقال
__________
[ (1) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (2) ] أسد الغابة ت [908] .
[ (3) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 103، تقريب التهذيب 1/ 141 الإكمال 5/ 199، الطبقات 1/ 54، 285، خلاصة التذهيب 1/ 138، تذهيب الكمال 1/ 214، الوافي بالوفيات 11/ 353، 244، تهذيب التهذيب 2/ 137، 144، رجال الصحيحين 373، الجرح والتعديل 1/ 77، 3/ 361، جامع الرواة 1/ 173، التاريخ الكبير 2/ 1263، أسد الغابة ت [910] ، الاستيعاب ت [427] .
[ (4) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 261.

(1/674)


لي: بعثني النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إلى اليمن، ولو أظن أنه يموت لم أفارقه. قال: فانطلقت فأتاني حبر فقال: إن محمدا قد مات؟ قال: فكدت أن أقتله حتى أتاني كتاب أبي بكر بذلك، فدعوت الحبر فقلت: من أين علمت ذلك؟ قال: إنا نجده عندنا في الكتاب. قلت: فكيف يكون بعده؟ قال: ستدور رحاكم إلى خمس وثلاثين. انتهى.
وسنده ضعيف.
وادّعى أبو موسى أنّ الصّواب جرير بن عبد اللَّه البجليّ. وفيه نظر، لتغاير القصّتين، فإن قصّة جرير في البخاريّ بغير هذا السّياق، وقصّة الحارث هذه في إسنادها حمّاد بن عمرو، وهو متروك.

1437- الحارث بن عبد اللَّه [ (1) ]
بن السائب بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ القرشيّ الأسديّ.
ذكره ابن شاهين عن ابن أبي داود في الصحابة، وسياق أبي داود يدلّ على أنه يكنى أبا الحارث، فإنه أورد له حديثا من طريق أبي معشر عن سعيد بن المقبريّ عن أبي الحارث، فذكره.

1438- الحارث بن عبد اللَّه [ (2) ]
بن سعد بن عمرو بن قيس بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ.
قال أبو عمر: استشهد يوم أحد.
وقيل: هو الحارث بن ثابت بن عبد اللَّه بن سعد، ويحتمل أن يكون عمه.

1439 ز- الحارث بن عبد اللَّه،
ويقال ابن عبيد الأزديّ. أبو علكثة. يأتي في الكنى.

1440- الحارث بن عبد اللَّه [ (3) ]
بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول الأنصاريّ الأوسيّ.
قال العدويّ: شهد الحديبيّة وما بعدها، واستشهد بالحرّة.
استدركه ابن فتحون وغيره، وعزاه الذهبيّ لأبي عمر، فأوهم أنه ترجم له، وليس كذلك، وإنما قال ابن الأثير لما استدركه. وقد ذكر أبو عمر أباه.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [913] .
[ (2) ] أسد الغابة ت [914] ، الاستيعاب ت [425] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [916] .

(1/675)


1441- الحارث بن عبد اللَّه [ (1) ]
بن وهب الدّوسيّ.
قال ابن مندة: ذكره البخاريّ في الصّحابة، ثم روى بإسناد فيه ضعف عن مغراء بن عياض بن الحارث بن عبد اللَّه بن وهب الدوسيّ، وكان الحارث قدم مع أبيه على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في السبعين الذين قدموا من دوس، فأقام الحارث مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ورجع أبوه إلى السراة. وكان كثير الثمار. انتهى.
وسيأتي له ذكر في ترجمة أبيه عبد اللَّه بن وهب.

1442- الحارث [ (2) ]
بن عبد شمس الخثعميّ. ذكره البخاريّ وابن حبان في الصّحابة.
وقال ابن مندة: عداده في أهل الشام، ثم ساق بإسناد غريب عن الحميري بن الحارث بن عبد شمس عن أبيه- أنه خرج إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكتب له كتابا وأباحه وأصحابه من بلاد كذا وكذا، الحديث.

1443- الحارث بن عبد العزّى [ (3) ]
بن رفاعة بن ملّان بن ناصرة بن قصبة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن السعدي، زوج حليمة مرضعة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
قال ابن سعد: يكنى أبا ذؤيب. ذكر ابن إسحاق في السيرة: حدّثني أبي عن رجال من بني سعد بن بكر قالوا: قدم الحارث أبو النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مكّة، فقالت له قريش: ألا تسمع ما يقول ابنك؟ إن الناس يبعثون بعد الموت، فقال: أي بني، ما هذا الّذي تقول؟ قال: نعم، لو قد كان ذلك اليوم أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم.
فأسلم الحارث بعد ذلك، وحسن إسلامه، وكان يقول: لو قد أخذ ابني بيديّ لم يرسلني حتى يدخلني الجنّة.
قلت: وعند ابن سعد حديث آخر مرسل: إنّ هذه القصّة وقعت لولد الحارث،
فأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد اللَّه. قال: كان لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أخ من الرّضاعة، فقال للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم- يعني بعد النبوة: أترى أنه يكون بعث؟ فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «أما والّذي نفسي بيده لآخذنّ بيدك يوم القيامة ولأعرّفنّك» .
قال: فلما آمن من بعد بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كان يجلس فيبكي، ويقول: أنا أرجو أن يأخذ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بيدي يوم القيامة.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [917] ، الاستيعاب ت [426] .
[ (2) ] الثقات 3/ 76، تجريد أسماء الصحابة 1/ 14، الجرح والتعديل 3/ 386، التاريخ الكبير 2/ 261، الأعلمي 15/ 205، أسد الغابة ت [919] .
[ (3) ] أسد الغابة ت [940] .

(1/676)


ويحتمل أن يكون ذلك وقع للأب والابن.
وقد سماه بعضهم عبد اللَّه، وذكره في الصّحابة، وكذا سمّاه ابن سعد لما ذكر أسماء أولاد حليمة.
وسيأتي في الشّيماء في حرف الشّين المعجمة من أسامي النساء.
وروى أبو داود من طريق عمر بن الحارث أن عمر بن السّائب حدّثه أنه بلغه أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كان جالسا فأقبل أبوه من الرّضاعة، فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه [ (1) ] الحديث.
وذكر ابن إسحاق أنه بلغه أنّ الحارث إنما أسلم بعد وفاة النبيّ- صلّى اللَّه عليه وسلم- فاللَّه أعلم.
[وقد قيل: إنه أبو كبشة حاضن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم الآتي ذكره في الكنى] [ (2) ] .

1444- الحارث بن عبد قيس [ (3) ]
بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشيّ الفهري.
ويقال الحارث بن قيس.
ذكره ابن إسحاق وابن دأب في مهاجرة الحبشة. وقال البلاذريّ: لم يذكره الواقدي فيهم.

1445- الحارث بن عبد كلال [ (4) ]
بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عبيد بن فهد بن زيد الحميري، أحد أقيال اليمن.
كتب إليه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كما سيأتي في ترجمة شرحبيل أخيه وغيره.
وقال الهمدانيّ في «الأنساب» : كتب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إلى الحارث وأخيه وأمر رسوله أن يقرأ عليهما: لَمْ يَكُنِ [البينة: 1] ، ووفد عليه الحارث فأسلم فأعتقه وأفرشه رداءه، وقال قبل أن يدخل عليه: «يدخل عليكم من هذا الفجّ رجل كريم الجذين، صبيح الخدّين،» [ (5) ]
فكأنه. انتهى.
__________
[ (1) ] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/ 200 عن عمر بن السايب. وذكره أبو داود في المراسيل، ونقله ابن كثير في التاريخ 4/ 364.
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] أسد الغابة ت [921] ، الاستيعاب ت [440] .
[ (4) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 61.، أسد الغابة ت [922] .
[ (5) ] أخرجه أحمد في المسند 4/ 360 عن جرير بزيادة في أوله. يدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بخمسين سنة 4/ 224. أورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 212.

(1/677)


والّذي تظافرت به الروايات أنه أرسل بإسلامه، وأقام باليمن.
وقال ابن إسحاق: قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مقدمه من تبوك كتاب ملوك حمير بإسلامهم، منهم الحارث بن عبد كلال، وكان النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أرسل إلى الحارث بن عبد كلال المهاجر بن أبي أمية فأسلم، وكتب إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم شعرا يقول فيه:
ودينك دين الحقّ فيه طهارة ... وأنت بما فيه من الحقّ آمر
[الطويل] وكذا روى الدّار الدّارقطنيّ من طريق نافع عن ابن عمر، وكذا ذكره أبو الحسن المدائنيّ في كتاب رسل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.

1446- الحارث بن عبد مناف [ (1) ] .
روى عبدان من طريق محمد بن عمرو، عن شريك بن أبي نمر: حدثني الحارث بن عبد مناف. قال: سئل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عن ميراث العمّة والخالة، فقال: «أخبرني جبرائيل أنّه لا ميراث لهما» .
وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن عمر،
لكن وقع في نسخته الحارث بن عبد- بغير إضافة. فاللَّه أعلم.
وقال الذّهبيّ: إن صحّ فهو مرسل.

1447- الحارث بن عبيد [ (2) ]
بن رزاح بن كعب الأنصاريّ الظفريّ. قال أبو عمر: له ولولده نصر بن الحارث صحبة.

1448 ز- الحارث بن عبيد [ (3) ]
الأزدي. تقدم في الحارث بن عبد اللَّه.

1449 ز- الحارث بن عبيدة
بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبيّ.
ذكره البلاذريّ وغيره من النّسّابين في أولاد عبيدة، وقد استشهد عبيدة ببدر فيكون لولده هذا صحبة، وكأنه مات في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.

1450- الحارث بن عتيك [ (4) ]
بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاريّ. أخو جبر والد عتيك بن عتيك.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 104، أسد الغابة ت [923]
[ (2) ] أسد الغابة ت [924] .
[ (3) ] هذه الترجمة سقط في أ.
[ (4) ] أسد الغابة ت [926] .

(1/678)


ذكره العدويّ فيمن شهد أحدا. وذكره ابن شاهين عن رجاله، لكن سمى أباه عتيقا، وقال: شهدها هو وأبوه وعمه.
وذكره ابن سعد عن الواقديّ في البدريين. وأما ابن عمارة فقال: الحارث بن قيس بن هيشة شهد بدرا.

1451- الحارث بن عتيك [ (1) ]
بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاريّ النّجاريّ يكنّى أبا أحزم [ (2) ] ، شهد أحدا والمشاهد، استشهد يوم جسر أبي عبيد.
ذكره الواقديّ.

1452- الحارث بن عدي [ (3) ]
بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاريّ الخطميّ.
استشهد يوم أحد. ذكره أبو عمر تبعا لابن الكلبيّ.

1453- الحارث بن عدي [ (4) ]
بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية الأنصاريّ المعاويّ.
قال العدويّ: شهد أحدا. وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم الجسر سنة خمس عشرة.

1454- الحارث بن عرفجة [ (5) ]
بن الحارث بن مالك بن كعب الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريّين. وزعم أبو عمر أن ابن إسحاق أهمله فلم يصب. وقد نبه على ذلك ابن فتحون. قال ابن إسحاق: فيمن شهد بدرا الحارث بن عرفجة، ونسبه ابن هشام فقال: ابن كعب بن النجار بن كعب.

1455- الحارث بن عفيف [ (6) ]
الكندي. قال ابن مندة: ذكره البخاريّ في الصّحابة.
ويحتمل أن يكون هو ابن غطيف الآتي.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [927] ، الاستيعاب ت [438] .
[ (2) ] في أأبا محمد آخر.
[ (3) ] أسد الغابة ت [928] ، الاستيعاب ت [435] .
[ (4) ] أسد الغابة ت [929] ، الاستيعاب ت [436] .
[ (5) ] أسد الغابة ت [930] ، الاستيعاب ت [441] .
[ (6) ] أسد الغابة ت [931] .

(1/679)


1456- الحارث بن عقبة [ (1) ]
بن قابوس المزني. ذكر الواقديّ في المغازي أنه أقبل هو وعمّه وهب بن قابوس بغنم لها إلى المدينة، فوجد المدينة خلوا، فأتيا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بأحد فأسلما وقاتلا المشركين حتى قتلا، قال: فكان عمر يقول: إنّ أحبّ موتة إليّ موتة المزنيين.

1457- الحارث بن عمرو
بن حرام بن عمرو بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ.
ذكر ابن سعد أنه شهد هو وأخوه سعد أحدا.
وذكر ابن الكلبيّ أنهما شهدا صفّين مع عليّ.
[وذكر ابن سعد أن لسعد عقبا بسواد الكوفة، وليس عمرو بن حرام والدهما جدّ جابر بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام، بل هو آخر وهو ابن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب] [ (2) ] .

1458- الحارث بن عمرو [ (3) ]
بن غزيّة بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن تيم اللَّه بن ثعلبة بن عمرو بن خزرج الأنصاريّ الخزرجيّ.
ذكره ابن السّكن في الصّحابة، وهو أخو الحجاج وسعيد وعبد الرحمن الآتي ذكرهم.
وقال أبو عمر: أظنه الحارث بن غزيّة، يعني الآتي ذكره، كذا قال: والّذي يظهر أنه غيره.
وقد ترجم ابن قانع للحارث بن عمرو بن غزية هذا. وساق في ترجمته حديثا للحارث ابن غزية فوحّد بينهما أيضا.

1459- الحارث بن عمرو [ (4) ]
بن مؤمّل بن حبيب بن تميم بن عبد اللَّه بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشيّ العدويّ. قال أبو عمر: هو أحد السبعين الذين هاجروا إلى المدينة عام خيبر.

1460 ز- الحارث بن عمرو
الطائي [ (5) ] . ذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال له
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت [932] ، الاستيعاب ت [337] .
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] أسد الغابة ت [937] ، الاستيعاب ت [430] .
[ (4) ] أسد الغابة ت [938] ، الاستيعاب ت [428] .
[ (5) ] الثقات 1/ 402، تجريد أسماء الصحابة 1/ 105، الوافي بالوفيات 11/ 393، تهذيب التهذيب 2/ 151، التاريخ الكبير 2/ 276.

(1/680)


صحبة. عداده في أهل الشام. مات غازيا بأرمينية [ (1) ] ، وكان أمير الجيش يومئذ.

1461- الحارث بن عمرو
الأنصاريّ [ (2) ] ، عمّ البراء بن عازب، ويقال خاله.
روى أحمد من طريق أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال: مرّ الحارث بن عمرو وقد عقد له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لواء، فقلت: أي عم، إلى أين؟ قال: بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه، فأمرني أن أضرب عنقه [ (3) ] .
ورواه ابن السّكن من هذا الوجه، فقال: مرّ بي عمّي الحارث بن عمرو. ورواه عبد الرزاق من طريقه، فقال: لقيت عمي ولم يسمّه.
ورواه من وجه آخر عن أشعث، فقال: لقيت خالي. وكذا أخرجه ابن ماجة.
ورواه جماعة عن عديّ بن ثابت، لكنهم اختلفوا عليه في إسناده، فقيل عنه: سمعت البراء، وقيل عنه عن يزيد بن البراء عن أبيه. وهذه رواية أبي مريم عبد الغفار بن قيس عن عدي بن ثابت، عن يزيد، عن أبيه: لقيت خالي ومعه راية، قلت: أين تريد؟ فذكر الحديث ولم يسمّه.

1462 ز- الحارث بن عمرو [ (4) ]
بن ثعلبة، ويقال الحارث بن عمرو بن الحارث بن إياس بن عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن ثعلبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي ثم
__________
[ (1) ] أرمينية: بكسر أوله ويفتح، وسكون ثانيه وكسر الميم وياء ساكنة وكسر النون وياء خفيفة مفتوحة: اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال والنسبة إليها أرمني على غير قياس بفتح الهمزة وكسر الميم وقال أهل السير: سمّيت أرمنية بأرمينا بن لنطا بن أومر بن يافث بن نوح عليه السلام وكان أول من نزلها وسكنها. انظر: معجم البلدان 1/ 191.
[ (2) ] الثقات 3/ 75، تجريد أسماء الصحابة 1/ 105، تقريب التهذيب 1/ 143، خلاصة تذهيب 1/ 185، تهذيب الكمال 1/ 217، الوافي بالوفيات 11/ 363، تهذيب التهذيب 2/ 151 الكاشف 1/ 196، التاريخ الكبير 2/ 576، أسد الغابة ت [934] ، الاستيعاب ت [431] .
[ (3) ] أخرجه أبو داود في السنن 2/ 563 عن البراء ولفظه إلى رجل نكح امرأة أبيه.... كتاب الحدود باب في الرجل يزني بحريمه حديث رقم 4457. وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 643 بلفظه كتاب الأحكام باب 25 فيمن تزوج امرأة أبيه حديث رقم 1362 وقال أبو عيسى الترمذي حديث حسن غريب. وأخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 869 كتاب الحدود باب 35 من تزوج امرأة أبيه من بعده حديث رقم 2607 وقال البوصيري في مصباح الزجاجة على زوائد سنن ابن ماجة 2/ 870 إسناده صحيح وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 357.
[ (4) ] الثقات 3/ 75، تجريد أسماء الصحابة 1/ 105، تقريب التهذيب 1/ 143، الطبقات 1/ 180 خلاصة تذهيب الكمال 1/ 185، تهذيب الكمال 1/ 217، التحفة اللطيفة 1/ 448، تهذيب التهذيب 2/ 151، الكاشف 1/ 196، أسد الغابة ت (935) ، الاستيعاب ت (429) .

(1/681)


السهمي. يكنى أبا مسقبة. بفتح الميم وسكون المهملة وفتح القاف والموحدة، وصحفه صاحب الكمال، وتبعه المزّي فيما قرأت بخط مغلطاي، فقال: أبو سفينة.
نزل البصرة، وروى حديثا أخرجه البخاريّ في الأدب وأبو داود والنسائي.
وصحّحه الحاكم. ومنهم من طوّله من طريق زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بمنى أو عرفات وقد أطاف به الناس [ (1) ] ... الحديث.
ومن طريق يحيى بن زرارة: أخبرني أبي عن جدّه الحارث.
وأخرجه البغويّ من طريق يحيى بن الحارث: أخبرني أبي عن جدّه الحارث، وكان جاهليا إسلاميا، فذكر بعض الحديث في الاستغفار وفي الفرع، والعتيرة. روى عنه ابنه عبد اللَّه بن الحارث، وحفيده زرارة بن كريم بن الحارث، وسيأتي في ترجمة كريم بن الحارث في حرف الكاف شيء من ذكره.

1463- الحارث بن عمرو الأسدي [ (2) ] ،
أبو مكعت، مشهور بكنيته. سماه ابن ماكولا تبعا للمرزبانيّ، وسمّاه ابن قانع وابن مندة وغيرهما عرفطة بن نضلة، وهو أشهر.
تأتي ترجمته في «الكنى» إن شاء اللَّه تعالى.

1464- الحارث بن عمير الأزدي [ (3) ]
ثم اللهي- بكسر اللام وسكون الهاء.
روى الواقديّ عن عمرو بن الحكم قال: بعثه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى ملك بصرى بكتابه، فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغسّاني فأوثقه رباطا وضرب عنقه صبرا، ولم يقتل لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم غيره. فلما بلغ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الخبر بعث البعث إلى مؤتة.
وذكره ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله بغير هذه القصّة.

1465- الحارث بن عوف [ (4) ]
بن أبي حارثة المزني. من فرسان الجاهلية.
ذكر أبو عبيد في كتاب «الدّيباج» ما يدل على أنه أسلم. وكذا ذكره غيره.
قال أبو عبيد: أيام العرب الطوال ثلاثة. حرب ابني قيلة: الأوس والخزرج، وحرب
__________
[ (1) ] أخرجه أبو داود عن الحارث بن عمرو السهمي قال أثبت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات ...
الحديث أبو داود 1/ 543 من كتاب المناسك باب المواقيت حديث رقم 1742.
[ (2) ] أسد الغابة ت (936) .
[ (3) ] المغازي 755، الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 255، أسد الغابة ت (939) ، الاستيعاب ت (439) .
[ (4) ] أسد الغابة ت (941) ، الاستيعاب ت (434) .

(1/682)


داحس والغبراء بين بني عبس [ (1) ] وفزارة، وحرب ابني وائل: بكر وتغلب، ثم حمل الحاملان دماءهم، والحاملان: خارجة بن سنان والحارث بن عوف، فبعث اللَّه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وقد بقي على الحارث بن عوف شيء من دمائهم، فأهدره في الإسلام.
وكان النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم خطب إليه ابنته، فقال: لا أرضاها لك، إنّ بها سوءا ولم يكن بها،
فرجع فوجدها قد برصت، فتزوجها ابن عمها يزيد بن جمرة المزني، فولدت له شبيبا، فعرف بابن البرصاء. واسم البرصاء قرصافة، ذكر ذلك الرشاطيّ.
وقال غيره: وقال أبوها: إن بها بياضا، والعرب تكني عن البرص بالبياض، فقال:
لتكن كذلك، فبرصت من وقتها.
وقال الواقديّ: حدّثني عبد الرحمن بن إبراهيم المدني عن أشياخه، قالوا: قدم وفد بني مرة ثلاثة عشر رجلا رأسهم الحارث بن عوف، وذلك منصرف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من تبوك.
فنزلوا في دار بنت الحارث، ثم جاءوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو في المسجد، فقال الحارث:
يا رسول اللَّه: إنّا قومك وعشيرتك، إنا من لؤيّ بن غالب ... فذكر القصّة.
وقال الزّبير: حدّثني عمّي مصعب أن الحارث بن عوف أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: ابعث معي من يدعو إلى دينك فأنا له جار. فأرسل معه رجلان من الأنصار، فغدر به عشيرة الحارث فقتلوه، فقال حسان:
يا حار من يغدر بذمّة جاره ... منكم فإنّ محمّدا لا يغدر [ (2) ]
[الكامل] الأبيات.
فجاء الحارث فاعتذر، وودى الأنصاريّ، وقال: يا محمد، إني عائذ بك من لسان حسّان.
__________
[ (1) ] عبس بن بغيض: بطن عظيم من غطفان، من قيس بن عيلان، من العدنانية وهم: بنو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وكانت منازلهم بنجد، وتنسب إلى عبس هؤلاء محلة بالكوفة فيها مسجد، وقد سكنوا بلبيس، وهي مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام، تعد عبس من القبائل المحاربة، فمن أيامهم العظيمة: يوم داحس والغبراء، وهو لعبس على فزارة، وذبيان، وبقيت نار الحرب مستعرة مدة مديدة بسبب هذين القرشيين، وقصتهما مشهورة. انظر: معجم قبائل العرب 2/ 738، 739.
[ (2) ] ينظر هذا البيت في أسد الغابة البيت الأول من بيتين ترجمة رقم (941) وفي ديوان حسان 172، 173 وفي الاستيعاب ترجمة رقم (434) البيت الأول.

(1/683)


1466- الحارث بن عوف [ (1) ] .
ويقال عوف بن الحارث، ويقال الحارث بن مالك الليثيّ، أبو واقد، مشهور بكنيته، وستأتي ترجمته في الكنى.

1467- الحارث بن عيسى،
وقيل: ابن عبس- بالموحدة، العبديّ ثم الصّباحي- بضم المهملة بعدها موحدة خفيفة- أحد وفد عبد القيس.
ذكره أبو عبيدة فيهم واستدركه ابن الأمين وابن بشكوال، قال الرّشاطيّ: لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

1468- الحارث بن غزيّة الأنصاريّ [ (2) ] .
وقيل غزيّة بن الحارث.
وروى ابن السّكن والباوردي وابن مندة في الصّحابة والحسن بن سفيان في مسندة من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة. وهو متروك، عن عبد اللَّه بن رافع أخبره عن الحارث ابن غزيّة، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول يوم فتح مكة: «لا هجرة بعد الفتح [ (3) ] » . الحديث.
قال ابن السّكن: رواه يزيد بن خصيفة، عن عبد اللَّه بن رافع، عن غزيّة بن الحارث
فاللَّه أعلم.

1469- الحارث بن غطيف [ (4) ]
- بالمعجمة مصغّرا- السّكوني الشامي. روى حديثه معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عنه.
اختلف فيه،
فقال أبو صالح وحماد بن خالد عن معاوية [ (5) ] به: لم أنس أنّي رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم واضعا يده اليمني على اليسرى في الصلاة
[ (6) ] . أخرجه البغويّ وسمّويه.
وقال عبد الرّحمن بن مهديّ وزيد بن الحباب عن معاوية كذلك إلا أنهما قالا غطيف
__________
[ (1) ] مسند أحمد 5/ 217، التاريخ لابن معين 731، طبقات خليفة 29، التاريخ الكبير 2/ 58، الجرح والتعديل 3/ 82، معجم الطبراني 3/ 274، المستدرك 3/ 531، تهذيب الكمال 1656، تاريخ الإسلام 3/ 106 تهذيب التهذيب 12/ 270- 271، خلاصة تذهيب الكمال 462، شذرات الذهب 1/ 76، أسد الغابة ت (940) ، الاستيعاب ت (433) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (942) ، الاستيعاب ت (444) .
[ (3) ] أخرجه البخاري 181، 4/ 18 ومسلم في كتاب الإمارة باب 20 (85، 86) وأبو داود في الجهاد باب (2) والترمذي (1590) والنسائي في البيعة باب (15) وأحمد 1/ 226 والدارميّ 2/ 239 وابن أبي شيبة 14/ 499 والحاكم 2/ 257 والطبراني في الكبير 10/ 412، 11/ 31.
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 106، أسد الغابة ت (943) ، الاستيعاب ت (443) .
[ (5) ] في أمعاوية بن أنس.
[ (6) ] أخرجه ابن عدي في الكامل 6/ 2401 وأورده الهيثمي في الزوائد 2/ 108 وقال رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عباس بن يونس ولم أجد من ترجمه.

(1/684)


ابن الحارث، أو الحارث بن غطيف على الشك.
أخرجه ابن أبي شيبة وابن السّكن، ورواه ابن وهب ورشدين بن سعد عن معاوية كرواية أبي صالح بلا شك، لكن زادا بين يونس والحارث أبا راشد الحبراني.
أخرجه ابن مندة والباورديّ وابن شاهين، قال ابن مندة: ذكر أبي راشد فيه زيادة.
وقال معين عن معاوية: غضيف بن الحارث- بالضّاد المعجمة، أخرجه ابن مندة، قال: والأول أصحّ.
ونقل ابن السّكن عن ابن معين أنه قال: الصّواب الحارث بن غطيف، قال ابن السّكن: ومن قال فيه غضيف فقد صحّف، فإن غضيف بن الحارث آخر يكنى أبا أسماء.

1470- الحارث [ (1) ]
بن فروة بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور الكنديّ.
ذكر ابن الكلبيّ وابن سعد والطّبريّ أنّ له وفادة.
وقال ابن الأثير. وقع في ذيل أبي موسى الحارث بن قرّة- بقاف، والّذي في الجمهرة فروة- بفاء، وزيادة واو، وهو الصّواب، وقال: إن جدّه الشيطان سمّي بذلك لجماله.

1471 ز- الحارث
بن أبي قارب القرشي السهمي. ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم أجنادين من الصحابة. استدركه ابن فتحون.

1472- الحارث بن قيس بن الحارث بن أسماء [ (2) ]
بن مرّ بن شهاب بن أبي شمر الغسّاني كان فارسا شاعرا، ذكره ابن الكلبيّ فيمن وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. وذكره ابن ماكولا، واستدركه ابن فتحون وابن الأمين عن ابن الدباغ.

1473- الحارث
بن قيس بن خلدة [ (3) ] الأنصاريّ ثم الزّرقيّ. مشهور بكنيته، يكنى أبا خالد، يأتي في الكنى.

1474- الحارث [ (4) ]
بن قيس بن عديّ السهميّ. تقدم ذكر ولده الحارث. وأما هذا فروى ابن أبي خيثمة من طريق نصر بن مزاحم عن معروف بن خرّبوذ، قال: انتهى الشّرف إلى
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (944) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (945) .
[ (3) ] تبصرة المنتبه 4/ 1269، بقي بن مخلد 449، أسد الغابة ت (947) ، الاستيعاب ت (446) .
[ (4) ] أسد الغابة ت (948) ، الاستيعاب ت (445) .

(1/685)


عشرة من قريش في الجاهليّة، ثم اتصل في الإسلام، فذكرهم إلى أن قال: ومن بني سهم الحارث بن قيس، وكانت الحكومة والأموال تجمع إليه.
قلت: ويحتمل أن يكون المراد بقوله: ثم اتّصل في الإسلام، أي بأولادهم، فلا يدل ذلك على أنّ له صحبة فليتأمل.
ثم وجدت ابن عبد البرّ قد ذكر نحو ما ذكره ابن أبي خيثمة، وزاد أنه أسلم وهاجر إلى الحبشة مع بنيه. الحارث، وبشر، ومعمر.
وتعقبه ابن الأثير بأنّ الزّبير وابن الكلبيّ ذكرا أنه كان من المستهزءين، وزاد في التجريد: لم يذكر أحد أنه أسلم إلّا أبو عمر.
قلت: نعم ذكره فيهم أيضا أبو عبيد ومصعب والطبريّ وغيرهم، ولا مانع أن يكون تاب وصحب وهاجر، فلا تنافي بين القولين وأما قوله تعالى: إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [الحجر 95] . فليس صريحا في عدم توبة بعضهم، ويؤيّده أن ابن إسحاق ذكر لكل واحد من المستهزءين ميتة ماتها، وذكر ميتة الحارث بن طلاطلة، ثم روى من طريق عكرمة وسعيد بن جبير فقال الحارث بن غيطلة، وأما عكرمة فقال الحارث بن قيس، ونسبه ابن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة خزاعيا، فهو غير السهميّ. واللَّه أعلم.

1475- الحارث بن قيس [ (1) ]
ويقال قيس بن الحارث. يأتي في القاف.

1476 ز- الحارث بن قيس الفهري [ (2) ]-
مضى في ابن عبد قيس.

1477 ز- الحارث بن كرز.
ذكره عبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصّحابة، وقال: روى عنه المهاجر بن حبيب: استدركه «في التجريد» ، ونقلته من خط مغلطاي.

1478- الحارث بن كعب [ (3) ] .
قيل: هو اسم الأسلع الّذي مضى في الهمزة.

1479- الحارث [ (4) ]
بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاريّ النجاريّ ثم المازنيّ.
قال ابن الكلبيّ: له صحبة، واستشهد باليمامة، وكذا قال العدويّ. وهو يرد قول «التجريد» ، ذكره الكلبيّ فقط.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (950) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (949) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (952) .
[ (4) ] أسد الغابة ت (951) .

(1/686)


1480- الحارث بن كلدة [ (1) ]
بن عمرو بن أبي علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن قصيّ الثقفي طبيب العرب.
قال ابن إسحاق في المغازي: حدثني من لا أتهم، عن عبد اللَّه بن مكرم، عن رجل من ثقيف، قال: لما أسلم أهل الطّائف تكلّم نفر منهم في أولئك العبيد- يعني الذين نزلوا إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فأعتقهم، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «أولئك عتقاء اللَّه [ (2) ] » .
وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة.
قال غيره: وكان فيهم الأزرق مولى الحارث.
وروى أبو داود من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن سعد بن أبي وقّاص، قال: مرضت فأتانا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «إنّك مفئود، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف، فإنّه يتطبّب فمره فليأخذ سبع تمرات فليلدك بهنّ» .
وروى ابن مندة من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه، قال: مرض سعد، فعاده النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «إنّي لأرجو أن يشفيك اللَّه» . ثم قال للحارث بن كلدة: «عالج سعدا ممّا به» . فذكر الخبر.
قال ابن أبي حاتم: لا يصح إسلامه، وهذا الحديث يدلّ على جواز الاستعانة بأهل الذّمة في الطّبّ.
قلت: وجدت له رواية: روينا في الجزء التاسع من الأمالي المحاملية. وفي التصحيف للعسكريّ، من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير، عن الحارث بن كلدة، وكان أطبّ العرب، وكان يجلس في مقنأة له، فقيل له في ذلك، فقال: الشمس تثفل الريح، وتبلي الثوب، وتخرج الداء الدّفين.
__________
[ (1) ] سيرة ابن هشام 1/ 202، الأخبار الطوال 219، مروج الذهب 1518، المعارف 288، فتوح البلدان 343، طبقات صاعد 99، معجم الشعراء للمرزباني 172، طبقات الأطباء لابن جلجل 54، عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 1/ 109، أخبار الحكماء للقفطي 111، الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 507، العقد الفريد 4/ 263، تاريخ الطبري 3/ 419، المغازي للواقدي 931، الجرح والتعديل 3/ 87، أنساب الأشراف 1/ 157، جمهرة أنساب العرب 268، عيون الأخبار 2/ 65، المعارف 91، وفيات الأعيان 2/ 29، الكامل في التاريخ 2/ 419، ربيع الأبرار 4/ 102، الوافي بالوفيات 11/ 245، معجم البلدان 2/ 289 تاريخ الإسلام 1/ 192، أسد الغابة ت (954) .
[ (2) ] الزيلعي في نصب الراية 3/ 281 وعزاه للحاكم وللواقدي في غزوة الطائف.

(1/687)


قال العسكريّ: المقنأة- بالقاف والنون: الموضع الّذي لا تصيبه الشمس. وقوله:
تثفل- بالمثلثة والفاء المكسورة: أي تغيّره.
وأخبار الحارث في الطّب كثيرة، منها ما حكاه الجوهري في الصحاح: أن عمر سأل الحارث بن كلدة، وكان طبيب العرب: ما الدواء؟ قال: الأزم- يعني الحمية، ثم وجدته مرويّا في غريب الحديث لإبراهيم الحربي من طريق ابن أبي نجيح، قال: سأل عمر ...
فذكره.
وفي كتاب الطّبّ النّبويّ لعبد الملك بن حبيب من مرسل عروة بن الزبير عن عمر.
وروى داود بن رشيد عن عمرو بن معروف، قال: لما احتضر الحارث اجتمع الناس إليه فقالوا: أوصنا، فقال: لا تتزوّجوا إلا شابّة، ولا تأكلوا الفاكهة إلا نضيجة، ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء، وعليكم بالنّورة في كل شهر فإنّها مذهبة للبلغم، ومن تغدّى فلينم بعده، ومن تعشّى فليمش أربعين خطوة. وقصته مع كسرى مشهورة فلا نطيل بها.
ويقال: إن سبب موته أنه نظر إلى حيّة فقال: إن العالم ربما قام علمه له مقام الدواء، وأجزأت حكمته موضع الترياق، فقيل له: يا أبا وائل، ألا تأخذ هذه بيدك؟ فحملته النخوة أن مد يده إليها فنهشته، فوقع سريعا [ (1) ] ، فما برحوا حتى مات.

1481- الحارث بن مالك [ (2) ] ،
أبو واقد الليثيّ. يأتي في الكنى. هكذا سماه أباه الواقديّ.

1482- الحارث [ (3) ]
بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر الكنانيّ الليثي المعروف بابن البرصاء، وهي أمّه وقيل أمّ أبيه.
سكن مكّة ثم المدينة.
روى حديثه التّرمذيّ وابن حبّان، وصحّحاه، والدّار الدّارقطنيّ من طريق الشّعبيّ عنه، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوم الفتح يقول: «لا تغزى مكّة بعد اليوم إلى يوم القيامة [ (4) ] » .
وروى الزّبير بن بكّار من طريق مسور بن عبد الملك اليربوعي، عن أبيه، عن سعيد بن
__________
[ (1) ] في أصريعا.
[ (2) ] أسد الغابة ت (958) ، الاستيعاب ت (418) .
[ (3) ] الثقات 3/ 73، تجريد أسماء الصحابة 1/ 108، تقريب التهذيب 1/ 145، التحفة اللطيفة 1/ 449، تهذيب التهذيب 2/ 137، المحن 130. الطبقات 30، بقي بن مخلد 710، أسد الغابة ت (956) .
[ (4) ] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 627 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34660.

(1/688)


المسيّب، قال: كان ابن البرصاء الليثيّ من جلساء مروان بن الحكم، وكان يسمر معه، فذكروا الفيء عند مروان، فقالوا: الفيء مال اللَّه، وقد وضعه عمر في موضعه فقال مروان:
إن الفيء مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء، فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره.
قال سعيد: فلقيني سعد وأنا أريد المسجد، فقال: الحقني، فتبعته حتى دخلنا على مروان، فأغلظ له.... فذكر القصّة.
قال: فقال مروان: من ترون قال هذا لهذا الشّيخ؟ قالوا: ابن البرصاء، فأتى به فأمر بتجريده ليضرب، فدخل البواب يستأذنه لحكيم بن حزام، فقال: ردّوا عليه ثيابه، وأخرجوه لا يهج علينا هذا الشّيخ الآخر، فذكر القصّة بطولها.
وهي دالّة على أنّ الحارث بقي إلى خلافة معاوية. [وهذا هو المشهور في نسبة الحارث.
ونقل أحمد في «مسندة» لما أخرج حديثه المرفوع عن سفيان أنه قال: إنه خزاعيّ] [ (1) ] .

1483- الحارث بن مالك الأنصاري [ (2) ] .
روى حديثه ابن المبارك في الزهد عن معمر عن صالح بن مسمار أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «يا حارث بن مالك، كيف أصبحت؟» قال:
أصبحت مؤمنا حقا. قال: «إنّ لكلّ قول حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني انظر إلى عرش ربّي، وكأنّي انظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أسمع عواء أهل النار. فقال: «مؤمن نوّر اللَّه قلبه»
[ (3) ] . وهو معضل.
وكذا أخرجه عبد الرّزّاق عن معمر، عن صالح بن مسمار، وجعفر بن برقان- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال للحارث ...
وأخرجه في التّفسير عن الثّوريّ عن عمرو بن قيس الملائي عن يزيد السلمي. قال:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم للحارث: «كيف أصبحت يا حارث؟ [ (4) ] قال: من المؤمنين، قال: «اعلم
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] الثقات 3/ 73، تجريد أسماء الصحابة 1/ 108 تقريب التهذيب 1/ 145، التحفة اللطيفة 1/ 449، تهذيب التهذيب 2/ 137، المحن 130، الطبقات 30، بقي بن مخلد 710، أسد الغابة ت (957) .
[ (3) ] أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 9/ 327.
[ (4) ] أخرجه العقيلي في الضعفاء 4/ 455 وأورده الهيثمي في الزوائد 1/ 62 عن الحارث بن مالك الأنصاري

(1/689)


ما تقول» . فذكره نحوه. وزاد في آخره: فقال: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لي بالشهادة، فدعا له، فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل.
وجاء موصولا من طرق أخرى.
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن أبي الجهم، وابن مندة، من طريق سليمان بن سعيد، عن الربيع بن لوط، كلاهما عن الحارث بن مالك الأنصاريّ أنه جاء إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، أنا من المؤمنين حقا، فقال: «انظر ما تقول» ... الحديث. وفي آخره: «من سرّه أن ينظر إلى من نوّر اللَّه قلبه فلينظر إلى الحارث ابن مالك» [ (1) ] .
قال ابن مندة: ورواه زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الكريم بن الحارث، عن الحارث بن مالك. ورواه جرير بن عتبة بن عبد الرّحمن عن أبيه عن أنس بن مالك
- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك، فحرّكه برجله ... فذكر الحديث.
وروى البيهقيّ في الشّعب، من طريق يوسف بن عطية الصفّار- وهو ضعيف جدا، عن أنس. أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لقي الحارث يوما، فقال: «كيف أصبحت يا حارث؟» قال: أصبحت مؤمنا حقا ... الحديث بطوله وفي آخره: قال: «يا حارث، عرفت فالزم» .
قال البيهقيّ: هذا منكر وقد خبط فيه يوسف، فقال مرّة: الحارث ... وقال مرة:
حارثة.
وقال أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب «الاستقامة» له: حدثنا عبد العزيز بن أبان، أخبرنا مالك بن مغول، عن فضيل بن غزوان، قال: أغير على سرح المدينة، فخرج
الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية، ثم قتل، وهو الّذي قال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «كيف أصبحت يا حارثة؟» .
ورواه ابن أبي شيبة عن ابن نمير، عن مالك بن مغول- بالمرفوع- ولم يذكر فضيل بن غزوان.
[قال ابن صاعد- بعد أن أخرجه عن الحسين بن الحسن المروزي عن ابن المبارك: لا
__________
[ () ] وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 2/ 238، 280.
[ (1) ] أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 9/ 327 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33244 وعزاه لابن مندة والطبراني عن الحارث بن مالك الأنصاري.

(1/690)


أعلم صالح بن مسمار أسند إلا حديثا واحدا، وهذا الحديث لا يثبت موصولا] [ (1) ] .

1484- الحارث بن مخاشن [ (2) ]
- قال أبو عمر: ذكره إسماعيل القاضي، عن علي بن المدينيّ في «المهاجرين» ، وقبره بالبصرة.

1485 ز- الحارث بن مرّة الجهنيّ.
ذكره سيف في الفتوح، وقال: أمّره خالد بن الوليد على قضاعة أيام أبي بكر الصّدّيق حين توجّه هو إلى العراق. وكان من كماة الصّحابة.
وذكر له رواية عن أرطاة بن أبي أرطاة النّخعي عنه عن ابن مسعود.

1486- الحارث بن مسعود [ (3) ]
بن عبدة بن مظهّر- بضم الميم وفتح المعجمة وكسر الهاء الثقيلة- ابن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر.

1487- الحارث بن مسلم التميمي [ (4) ] .
يأتي في مسلم بن الحارث إن شاء اللَّه تعالى.

1488- الحارث بن مسلم [ (5) ]
الحجازي، أبو المغيرة المخزوميّ. قال البخاريّ: له صحبة. وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه.
واستدركه ابن الدّبّاغ وابن فتحون، ووقع عند ابن الأثير تسمية جدّه المغيرة، وأوهم أنه كذلك عند ابن أبي حاتم. والّذي عنده أبو المغيرة كما عند البخاريّ. وقد تقدم ما ذكره ابن عبد البرّ في هذا في ترجمة الحارث بن سويد.

1489- الحارث بن مضرّس
بن عبد رزاح الأنصاري [ (6) ] .
قال البغويّ: شهد بيعة الشجرة، واستشهد بالقادسية، وله عقب.
واستدركه ابن فتحون، وقد ذكر أبو عمر الحارث بن عبد رزاح، فلعله هذا.

1490- الحارث
بن معاذ الأنصاريّ الظهريّ. أبو ذرّة. يأتي في الكنى.
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] المنتبه 575، أسد الغابة ت (959) ، الاستيعاب ت (419) .
[ (3) ] تبصير المنتبه 4/ 1296، أسد الغابة ت (961) ، الاستيعاب ت (417) .
[ (4) ] أسد الغابة ت (962) ، الاستيعاب ت (420) .
[ (5) ] الثقات 3/ 78، تجريد أسماء الصحابة 1/ 109، الجرح والتعديل 3/ 404، العقد الثمين 4/ 28، بقي ابن مخلد 329، أسد الغابة ت (963) .
[ (6) ] أسد الغابة ت (964) .

(1/691)


1491- الحارث [ (1) ]
بن معاذ بن النّعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ. أخو سعد بن معاذ.
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا. وقد تقدم ابن أخيه الحارث بن أوس بن معاذ.

1492 ز- الحارث [ (2) ] بن معاوية السكونيّ:
حليف بني هاشم.
قال ابن حبّان: له صحبة، ومات بالكوفة في أيام صلح الحسن ومعاوية.

1493- الحارث
بن معاوية بن زمعة الكندي. مختلف في صحبته.
ذكره ابن مندة في الصحابة، وتبعه أبو نعيم، وتعلق بحديث المقدام الرهاوي، قال:
جلس عبادة بن الصّامت وأبو الدّرداء والحارث بن معاوية، فقال أبو الدّرداء: أيكم يذكر يوم صلّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى بعير من المغنم؟ فقال عبادة: أنا، فذكر الحديث.
قال أبو نعيم: رواه أبو سلّام عن المقدام الكنديّ، فقال الحارث بن معاوية الكنديّ.
وذكره ابن سعد وأبو زرعة الدّمشقيّ في الطبقة الأولى من تابعي الشام، وعده أبو مسهر في كبار أصحاب أبي الدّرداء.
وقال العجليّ: من كبار التّابعين. وذكره في التّابعين البخاريّ ومسلم وأبو حاتم وابن سميع، وابن حبّان.
وروى أبو وهب الكلاعيّ عن مكحول عن الحارث بن معاوية الكنديّ قال: فكنت أتوضّأ أنا وأبو جندل بن سهل، فذكر قصة في المسح على الخفّين.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق سليم بن عامر، عن الحارث بن معاوية- أنه قدم على عمر، فقال له: ما أقدمك؟ كيف تركت أهل الشّام؟ فذكر قصة.
والّذي يغلب على الظن أنه من المخضرمين، وليس الحديث الأول صريحا في صحبته [ (3) ] واللَّه أعلم.

1494- الحارث [ (4) ]
بن المعلّى وقيل الحارث بن نفيع بن المعلى [ (5) ] . هو أبو سعيد، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (965) .
[ (2) ] الثقات 3/ 77، تجريد أسماء الصحابة 1/ 9، الجرح والتعديل 3/ 416، التاريخ الكبير 2/ 281.
[ (3) ] في أصريعا في صحة صحبته.
[ (4) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 109، أسد الغابة ت (967) .
[ (5) ] في أنفيل بن المحلى.

(1/692)


1495- الحارث بن معمّر [ (1) ]-
بالتشديد- ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ، والد حاطب وجدّ الحارث بن حاطب الماضي قريبا.
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن هاجر إلى الحبشة. فهؤلاء ثلاثة في نسق من مهاجرة الحبشة: الحارث، وأبوه حاطب. وجدّه الحارث.
وأما ما رواه ابن عائذ، ومن طريقه ابن مندة من رواية عطاء الخراسانيّ عن أبيه عن ابن عباس في مهاجرة الحبشة: الحارث بن معمر، فولد له بها حاطب بن الحارث، فهو غلط بيّن، والّذي ولد له هو حاطب، والمولود، الحارث بن حاطب، كما مضى، ويأتي.

1496- الحارث بن نبيه [ (2) ] :
والد أنس بن الحارث. له ولابنه صحبة.
وقد تقدم ذكر ابنه.
ذكره أبو عبد الرّحمن السّلميّ في أصحاب الصّفّة.
وروى عنه ولده أنس حديثا استدركه أبو موسى. وقد مضى له ذكر في أنس بن الحارث.

1497- الحارث بن نضر السّهميّ.
أو الحارث بن سهم البصريّ.
ذكر له الزّبير بن بكّار في «الموفقيّات» من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة شعرا في الأنصار، أوله:
يا لقومي لخفّة الأحلام ... وانتظاري لزلّة الأقدام
قبل كانوا من الدّعاة إلى ... الله وكانوا أزمّة الإسلام
إنّ ذا الأمر دوننا لقريش ... وقريش هم ذوو الأحلام
[الخفيف] وقد ذكر وثيمة أن المهاجرين والأنصار لما تنازعوا في الخلافة قام الحارث بن النضر الأنصاري يخاطب قومه، فذكر البيت الأول والثالث وزاد:
فاتّقوا اللَّه معشر الأوس والخزرج ... واخشوا عواقب الأيّام
[الخفيف]
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (968) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 109، أسد الغابة ت (970) .

(1/693)


وذكر له شعرا آخر في تأمير خالد بن الوليد على قتال أهل الردّة باليمامة، وهذا بخلاف ما سمّى الزبير أباه ونسبته، فاللَّه أعلم.

1498- الحارث بن نضر
بن الحارث الأنصاريّ.
ذكر العدويّ في نسب الأنصار أنّ له صحبة. وذكر القداح أنه شهد بيعة الرّضوان، ولأبيه صحبة. واختلفوا في ضبط اسمه كما سيأتي.

1499- الحارث بن النعمان [ (1) ]
بن إساف بن نضلة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاريّ النجاريّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بمؤتة، وكذا قال أبو الأسود عن عروة. وقال العدوي: شهد بدرا وأحدا والمشاهد إلى أن قتل بمؤتة.
قلت: الصّحيح أن الّذي شهد بدرا هو الّذي بعده.

1500- الحارث بن النّعمان [ (2) ]
بن أميّة بن امرئ القيس بن البرك بن ثعلبة بن عمرو ابن عوف بن مالك بن أوس الأنصاريّ الأوسيّ.
قال ابن سعد: ذكره في البدريّين موسى بن عقبة وابن عمارة وأبو معشر والواقديّ، ولم يذكره ابن إسحاق.
قلت: وذكره أيضا أبو الأسود عن عروة وابن الكلبيّ.
وروى الطّبرانيّ من طريق عبيد اللَّه بن أبي رافع أنه ذكر فيمن شهد صفّين مع عليّ.
وقال ابن مندة: لا يعرف له حديث.

1501- الحارث [ (3) ]
بن النعمان بن خزمة بن أبي خزمة- وقيل خزيمة- بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره عبدان في الصّحابة، وفرّق بينه وبين حارثة بن النعمان.

1502- الحارث
بن النّعمان بن رافع بن ثعلبة بن جشم الأوسيّ [ (4) ] .
قال ابن مندة: روى حديثه سليمان بن عبيد اللَّه، عن عبيد اللَّه بن عمرو، عن
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (971) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (972) ، الاستيعاب ت (422) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (973) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 110، التحفة اللطيفة 1/ 440.
[ (4) ] أسد الغابة ت (974) .

(1/694)


عبد الكريم الجزريّ، عن ابن الحارث بن النعمان، عن أبيه.

1503- الحارث بن النعمان.
يأتي في حارثة بن النعمان

1504- الحارث بن نفيع [ (1) ] .
يقال: هو اسم أبي سعد بن المعلّى.

1505- الحارث بن نوفل [ (2) ]
بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، والد عبد اللَّه الملقب ببّة- بموحّدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة.
ذكره ابن حبّان في الصحابة، وقال: ولّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعض أعمال مكة وكذا قال الزبير بن بكّار.
وقال ابن أبي خيثمة: حدّثنا مصعب، قال: الحارث بن نوفل له صحبة ورواية وولد له في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عبد اللَّه الملقب ببّة.
وقال الزبير بن بكّار: كان نوفل أسنّ ولد أبيه، وكان له من الولد الحارث، وبه كان يكنّى، وهو أكبر ولده.
وروى البخاريّ في «التّاريخ» من طريق عبد اللَّه بن الحارث أنّ أباه كان على مكة.
وروى ابن السّكن والطّبرانيّ من طريق عاصم بن عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل عن أبيه، قال: كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال كما يقول، فإذا قال حيّ على الصلاة قال: «لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه» [ (3) ]
وله أحاديث أخر.
وأخرج النّسائيّ من طريق أبي مجلز عن الحارث بن نوفل عن عائشة: كنت أفرك المنيّ من ثوب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم [ (4) ] . فذكر المزّي أنه الحارث هذا.
وعند ابن حبّان أنه غيره، فإنه ذكر الحارث بن نوفل بن الحارث في الصحابة، وذكر الرّاوي عن عائشة في التّابعين، وهو الأظهر.
وذكر ابن الكلبيّ أنه سبب نزول قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ...
[الأنفال: 33] الآية.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (975) .
[ (2) ] طبقات ابن سعد 3/ 1، 295، الجرح والتعديل 5/ 67 تاريخ الإسلام 2/ 26، أسد الغابة ت (976) ، الاستيعاب ت (421) .
[ (3) ] أخرجه عبد الرزاق (1846) وانظر المجمع 1/ 331 والكنز (2327) .
[ (4) ] أخرجه أبو داود في السنن 1/ 155 عن عائشة ... الحديث كتاب الطهارة باب المني يصيب الثوب حديث رقم 371، 372 والنسائي في السنن 1/ 156 عن عائشة ... كتاب الطهارة باب فرك المني من الثوب (188) حديث رقم 296، 297، وأحمد في المسند 6/ 132، 213.

(1/695)


وقال أبو حاتم: مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان.
قال ابن سعد: أخبرني علي بن عيسى بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث، قال:
صحب الحارث بن نوفل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقرّه أبو بكر وعمر وعثمان، ثم انتقل إلى البصرة، واختطّ بها دارا، ومات بها في آخر خلافة عثمان.
وقال غيره من أهل بيته مات زمن معاوية، وكان يشبه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
[وأما الزبير بن بكّار فذكر هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عبد اللَّه بن نوفل] [ (1) ] .

1506- الحارث بن أبي هالة،
أخو هند بن أبي هالة، ربيب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. يأتي نسبه في ترجمة أخيه.
ذكر ابن الكلبيّ وابن حزم أنه أول من قتل في سبيل اللَّه تحت الركن اليماني.
وقال العسكريّ في «الأوائل» : لما أمر اللَّه نبيه صلّى اللَّه عليه وسلم أن يصدع بما أمره قام في المسجد الحرام فقال: «قولوا لا إله إلّا اللَّه تفلحوا» [ (2) ] .
فقاموا إليه فأتى الصريخ أهله، فأدركه الحارث بن أبي هالة فضرب فيهم فعطفوا عليه فقتل، فكان أول من استشهد.
وفي الفتوح لسيف عن سهل بن يوسف عن أبيه، قال عثمان بن مظعون: أول وصية أوصانا بها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم لما قتل الحارث بن أبي هالة ونحن أربعون رجلا بمكة أحد على مثل ما نحن عليه ... فذكر الحديث.

1507- الحارث بن هانئ
بن أبي شمر بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية الكندي [ (3) ] .
ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وشهد يوم ساباط [ (4) ] بالمدائن، وكان في ألفين وخمسمائة في العطاء.
وأخرجه ابن شاهين، واستدركه أبو موسى، وابن فتحون.
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 492، 4/ 63، 341، 5/ 371، 376 والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 21، وابن سعد في الطبقات 6/ 27 وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 263، وابن عساكر في التاريخ 1/ 324.
[ (3) ] أسد الغابة ت (977) .
[ (4) ] (ساباط كسرى) : قرية كانت قريبا من المدائن، عندها قنطرة على نهر الملك، وكأنّ القرية سميت بالقنطرة لأنها ساباط. وساباط: بليدة معروفة بما وراء النهر على عشرة فراسخ من خجند. انظر:
مراصد الاطلاع 2/ 680.

(1/696)


1508- الحارث بن هشام [ (1) ] ،
أبو عبد الرحمن الجهنيّ. مشهور بكنيته. وسيأتي في الكنى.

1509- الحارث بن هشام [ (2) ] ،
[بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم] [ (3) ] .
أبو عبد الرّحمن القرشيّ المخزوميّ. أخو أبي جهل، وابن عمّ خالد بن الوليد، وأمّه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة.
حديثه في الصحيحين عن عائشة أنّ الحارث بن هشام سأل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كيف يأتيك الوحي؟ الحديث.
ووقع في رواية لأحمد والبغويّ عن عائشة عن الحارث بن هشام.
وروى له ابن ماجة حديثا آخر، من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم تزوّج أم سلمة في شوّال [ (4) ] .. الحديث.
قال الزّبير: كان شريفا مذكورا مدحه كعب بن الأشرف اليهودي، وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين، وكان فيمن انهزم، فعيّره حسان بن ثابت، فقال:
إن كنت كاذبة الّذي حدّثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرّة ولجام [ (5) ]
[الكامل]
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (978) ، الاستيعاب ت (453) .
[ (2) ] طبقات ابن سعد 5/ 444- 7، 404، طبقات خليفة ت 2819 المعارف 281، الجرح والتعديل- القسم الثاني من المجلد الأول 92، المستدرك 3/ 277، وما بعدها، تاريخ ابن عساكر 4/ 768، تهذيب الكمال ص 223، العبر 1/ 22، تذهيب التهذيب 1/ 116، تاريخ الإسلام 2/ 25، البداية والنهاية 7/ 93، العقد الثمين 4/ 32، تهذيب التهذيب 2/ 161، خلاصة تذهيب الكمال 69، تهذيب ابن عساكر 4/ 8، أسد الغابة ت (979) ، الاستيعاب ت (542) .
[ (3) ] سقط في د.
[ (4) ] أورده الهيثمي في الزوائد 4/ 285 عن أنس وعن أبي سعيد الخدريّ ولفظة تزوج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أم سلمة على متاع بيت قيمته عشرة دراهم. قال الهيثمي رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه الحكم بن عطية وهو ضعيف ورواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن الأزهر وهو متروك.
[ (5) ] ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (979) وفي الاستيعاب ترجمة رقم (452) وفي ديوان حسان 292.

(1/697)


فأجابه الحارث:
اللَّه يعلم ما تركت قتالهم ... حتّى رموا فرسي بأشقر مزبد [ (1) ]
فعلمت أنّي إن أقاتل واحدا ... أقتل ولا يبكي عدوّي مشهدي
ففررت عنهم والأحبّة فيهم ... طمعا لهم بعقاب يوم مفسد
[الكامل] ويقال: إن هذه الأبيات أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار.
قال الزّبير: ثم شهد أحدا مشركا حتى أسلم يوم فتح مكة، ثم حسن إسلامه. قال:
وحدثني عمي، قال: خرج الحارث في زمن عمر بأهله وماله من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكّة، فقال: لو استبدلت بكم دارا بدار ما أردت بكم بدلا ولكنها النقلة إلى اللَّه، فلم يزل مجاهدا بالشام حتى ختم اللَّه له بخير.
وله ذكر في ترجمة سهيل بن عمرو، قال الواقديّ عند أهل العلم بالسير من أصحابنا أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس.
وقال المدائنيّ: استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره ابن سعد عن حبيب بن أبي ثابت.
وأما ما رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن- أنّ الحارث بن هشام كاتب عبدا له. فذكر قصة فيها: فارتفعوا إلى عثمان.
فهذا ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان، لكن ابن لهيعة ضعيف ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت بعد وفاة الحارث.
قال الزّبير: لم يترك الحارث إلا ابنه عبد الرحمن، فأتى به وبناجية بنت عتبة بن سهل بن عمرو إلى عمر، فقال: زوّجوا الشريدة بالشريد، عسى اللَّه أن ينشر منهما، فنشر اللَّه منهما ولدا كثيرا.
وكان الحارث يضرب به المثل في السؤدد حتى قال الشاعر:
أظننت أنّ أباك حين تسبّني ... في المجد كان الحارث بن هشام [ (2) ]
أولى قريش بالمكارم والنّدى ... في الجاهليّة كان والإسلام
[الكامل]
__________
[ (1) ] تنظر هذه الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (454) وأسد الغابة البيت الأول فقط منها ترجمة رقم (979) ، وفي ديوان حسان 366.
[ (2) ] ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (452) .

(1/698)


وقال الزّبير بن بكّار في الموفقيّات، من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة- قال: فقام الحارث بن هشام، وهو يومئذ سيّد بني مخزوم ليس أحد يعدل به إلا أهل السّوابق مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: واللَّه لولا قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «الأئمّة من قريش» [ (1) ] ، ما أبعدنا منها الأنصار، ولكانوا لها أهلا، ولكنه قول لا شك فيه، فو اللَّه لو لم يبق من قريش كلها إلا رجل واحد لصيّر اللَّه هذا الأمر فيه.
وكان الحارث يحمل في قتال الكفار ويرتجز:
إنّي بربّي والنّبيّ مؤمن ... والبعث من بعد الممات موقن
أقبح بشخص للحياة موطن
[الرجز]

1510 ز- الحارث بن أبي وجزة
بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن أميّة الأمويّ.
قال البلاذريّ: اسم أبي وجزة تميم. وكان قد عمّر.
وذكر الواقديّ والزّبير أنه شهد بدرا مع المشركين فأسره سعد بن أبي وقّاص.
وذكر أبو حاتم السّجستانيّ في كتاب «المعمّرين» ، قال: قالوا كان في الحارث جفاء، وكان آدم طويلا، فصلّى خلف عمر فسمعه يقول: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ [المنافقون: 4] فقال: أبي تعرّض يا بن الخطاب؟ واللَّه لا أصلّي خلفك أبدا، وأشار المرزبانيّ إلى خبره هذا في «معجم الشّعراء» . وزاد أنه عاش حتى أقعدت رجلاه. وقال في ذلك:
كبرت وأبلتني اللّيالي ومن يعش ... كما عشت يصبح ذا وساوس مقعدا
وقصري وإن عمّرت عشرين حجّة ... فناء ولا يبقى الزّمان مخلّدا
[الطويل] وذكر البلاذريّ أن عمر سمع الحارث بن أبي وجزة يمدح خالد بن الوليد فنهاه وقال: إن حب الفخر مفسد للدين.
قلت: لم أر للحارث هذا في كتب من صنّف في الصّحابة ذكرا، وهو على شرطهم:
__________
[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 183، 129، وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 170، الطبراني في الكبير 1/ 224، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 121، والحاكم في المستدرك 4/ 76 والهيثمي في الزوائد 5/ 195 وقال رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي قال الحاكم حدث بغير حديث لم يتابع عليه، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 14792، 33800.

(1/699)


فإنه كان في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم رجلا، وعاش إلى خلافة عمر، ولم يبق بمكة بعد الفتح قرشي كافرا كما مرّ، بل شهدوا حجة الوداع كلهم مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كما صرح به ابن عبد البر.

1511 ز- الحارث بن وحشي
بن مالك الجنبي، جدّ أبي ظبيان وحصين بن جندب.
تقدم ذكره في جندب بن الحارث.

1512 ز- الحارث بن وهب [ (1) ] ،
ويقال وهبان، من بني عدي بن الدئل. له وفادة.
وقد تقدم ذلك في ترجمة أسيد بن أبي إياس في الهمزة.
وللحارث بن وهب قصّة مع عمر ذكرها الزّبير في «الموفقيّات» عن يحيى بن محمّد بن عبد اللَّه بن ثوبان، عن محرز بن جعفر مولى أبي هريرة، عن أبيه، قال: عزل عمر أبا موسى عن البصرة وقدامة بن مظعون وأبا هريرة والحارث بن وهب أحد بني ليث بن بكر، وشاطرهم أموالهم- فذكر القصة، وفيها: وقال للحارث: ما أعبد وقلاص بعتها بمائة دينار؟
قال: خرجت بنفقة معي فتجرت فيها. قال: إنا واللَّه ما بعثناك للتجارة في أموال المسلمين.
ثم أمره أن يحملها، فقال: واللَّه لا عملت لك عملا بعدها. قال: تيدك [ (2) ] حتى أستعملك.

1513- الحارث بن يزيد [ (3) ]
بن أنيسة، ويقال ابن نبيشة، ويقال ابن أبي أنيسة، من بني معيص بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري.
ذكر ابن إسحاق في السيرة عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللَّه بن عيّاش، قال:
قال لي القاسم بن محمّد: نزلت هذه الآية: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً [النساء: 92] في جدّك عياش بن أبي ربيعة، والحارث بن زيد أخي بني معيص بن عامر.
وكان يؤذيهم بمكّة وهو كافر، فلما هاجر الصّحابة أسلم الحارث، ولم يعلموا بإسلامه، وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهر الحرّة لقيه عيّاش بن أبي ربيعة، وظنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله، فنزلت هذه الآية.
ورواه البلاذريّ وأبو يعلى والحارث بن أبي أسامة وأبو مسلم الكجّيّ، كلهم من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، لكن قال: عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه، وسماه الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة [ (4) ] ، وقال فيه: وكان الحارث قد أعان على ربط عياش بن أبي
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (980) .
[ (2) ] يقال: تيدك يا هذا أي اتّئد، والتّيد: التّرفق. اللسان 1/ 459.
[ (3) ] أسد الغابة ت (982) ، الاستيعاب ت (455) .
[ (4) ] في أابن نبيشة.

(1/700)


ربيعة، فحلف لئن أمكنته منه فرصة ليقتلنه.. فذكر القصة بطولها.
وأخرجها الكلبيّ في تفسيره مطوّلة، وفيه ما يدلّ على أنه جاء مسلما إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قبل أن يلقاه عيّاش.
وروى ابن جرير، من طريق ابن جريج، عن عياش، عن عكرمة، قال: كان الحارث ابن يزيد بن أنيسة يعذّب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل.. فذكر نحو هذه القصة.
وروى ابن أبي حاتم في «التّفسير» ، من طريق سعيد بن جبير، أنّ عيّاش بن أبي ربيعة حلف ليقتلنّ الحارث بن يزيد مولى بني عامر بن لؤيّ، فذكر نحوه.
وروى الطّبرانيّ من طريق السّدّي القصة بطولها، ولم يسمّه، ومن طريق مجاهد، ولم يسمّه أيضا، وفي سياقه ما يدل على أنه لقي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعد أن أسلم ثم خرج فقتله عيّاش، واللَّه أعلم.
وبهذا يصح أن يكون صحابيا.
وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتّعديل» : الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة هو الّذي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع بعد قدومه المدينة، وذلك بعد أحد.
وأخرجه ابن عبد البرّ في موضعين، سمى أباه في أحدهما زيدا، وفي الآخر يزيد:
فظنه اثنين، وهما واحد. واللَّه أعلم.

1514- الحارث بن يزيد العامري [ (1) ]-
آخر. شهد الفتوح بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ذكره سيف، وروى عن عمر أنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل عمرو بن مالك بن عتبة بن وهيب مقدمة العسكر إلى هيت ليحاصرها، فحاصرها عمرو وترك الحارث بن يزيد العامريّ على نصف العسكر، وتقدم هو إلى قرقيسياء فذكر القصّة.
قلت: وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.
استدركه ابن فتحون.

1515- الحارث بن يزيد الجهنيّ [ (2) ] .
قال عبدان: سمعت أحمد بن سيّار يقول: لا يعرف له حديث إلا أنه مذكور في حديث أبي اليسر، وأشار إلى ما أخرجه هو وعبد الغني بن سعيد في «المبهمات» من طريق ابن وهب عن يونس، عن ابن شهاب، عن
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (985) ، الاستيعاب ت (454) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 111، التحفة اللطيفة 1/ 451، أسد الغابة ت (983) .

(1/701)


جابر، قال: قال أبو اليسر: وكان لي على الحارث بن يزيد الجهنيّ مال فطال حبسه إياي..
الحديث.
رجاله ثقات مع انقطاعه، وأصله في صحيح مسلم عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصّامت، قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحيّ من الأنصار، فكان أول من لقينا أبا اليسر، فقال أبو اليسر: كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال ... فذكر الحديث.
قلت: والحرامي مضبوط بالمهملتين، وهو في الأنصار، فيحتمل أن يكون جهنيّا حليفا للأنصار.
ووجدت له حديثا من روايته، لكن إسناده ضعيف، أخرجه أبو موسى في «الذّيل» من طريق بشر بن عمارة، عن الأحوص بن حكيم، عن الحارث بن زياد، عن الحارث ابن يزيد الجهنيّ، قال: كان النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ينهى أن يبال في الماء المجتمع المستنقع [ (1) ] .

1516- الحارث بن يزيد البكري [ (2) ] .
تقدم في الحارث بن حسان.

1517 ز- الحارث- غير منسوب [ (3) ] .
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه. له صحبة.
وروى النّسائيّ من طريق حبيب بن سبيعة، عن الحارث- أنّ رجلا كان عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فمرّ به رجل فقال: يا رسول اللَّه، إني أحبّه ... الحديث.
أخرجه من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عنه.
وقال مبارك بن فضالة وحسين بن واقد وغيرهما: عن ثابت، عن أنس. فاللَّه أعلم.

1518 ز- الحارث- غير منسوب-
قال البخاري: إن لم يكن ابن نوفل فلا أدري.
روى عنه ابنه عبد اللَّه. وقال ابن عبد البرّ: روى الحارث أبو عبد اللَّه عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في الصّلاة على الميت يرويه عنه علقمة بن مرثد، عن عبد اللَّه بن الحارث عن أبيه. قال ابن الأثير: هو الحارث بن نوفل، كرره أبو عمر بلا فائدة. انتهى.
والجزم بكونه ابن نوفل عجيب، فإن الحديث عند البغوي وابن شاهين والباوردي والطّبرانيّ وغيرهم من طرق مدارها على ليث بن أبي سليم عن علقمة عن عبد اللَّه بن الحارث عن أبيه، ولم يقع في رواية أحد منهم أنه الحارث بن نوفل، لكنهم أوردوه في
__________
[ (1) ] أخرجه مسلم من حديث جابر 1/ 235/ (94/ 281) .
[ (2) ] ذيل الكاشف 222، أسد الغابة ت (984) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (986) .

(1/702)


ترجمة الحارث بن نوفل، فهو على الاحتمال، أمّا الجزم بذلك فلا، فلا لوم على ابن عبد البر.

1519- الحارث المليكي [ (1) ] .
ذكره ابن عبد البرّ، وساق له من طريق سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد اللَّه بن الحارث المليكي، عن أبيه، عن جدّه، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير»
[ (2) ] .
قلت: وأنا أخشى أن يكون صحّفه، فإن الطّبرانيّ أخرج هذا الحديث من هذا الوجه، فقال: عن يزيد بن عبد اللَّه بن غريب عن أبيه عن جدّه، فذكره سواء. وإنما لم أورده في القسم الأخير، لاحتمال أن يكون عند راويه على الوجهين.

1520 ز- الحارث النّهمي-
بكسر النون وسكون الهاء يأتي في العريان في حرف العين.

1521 ز- الحارث الطائفي.
يأتي ذكره في ترجمة ولده حكيم بن الحارث إن شاء اللَّه تعالى.

1522- الحارث الغامديّ.
تقدم ذكره في ترجمة ولده الحارث بن الحارث، ولعله الحارث بن يزيد المتقدّم قريبا.

ذكر من اسمه حارثة
1523- حارثة بن الأضبط [ (3) ] ،
ويقال حارثة الأضبط السلميّ. تقدم في الهمزة.

1524 ز- حارثة بن جابر العبديّ،
من عبد القيس.
له وفادة، يأتي ذكرها في ترجمة صحار بن العباس العبديّ إن شاء اللَّه تعالى.

1525- حارثة بن جبلة [ (4) ]
بن حارثة بن شراحيل الكلبيّ. سبق ذكر أبيه في الجيم.
__________
[ (1) ] الاستيعاب 1/ 305، أسد الغابة ت 414، تجريد أسماء الصحابة 1/ 109.
[ (2) ] أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 34، 252 ومسلم في الصحيح 2/ 683 كتاب الزكاة باب (6) ثم مانع الزكاة حديث رقم (26/ 987) والترمذي في السنن 4/ 148 كتاب فضائل الجهاد (23) باب ما جاء من فضل من ارتبط فرسا في سبيل اللَّه (10) حديث رقم 1636 والنسائي في السنن 6/ 214 أول كتاب الخيل باب (1) حديث رقم 3561، وأخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 932 كتاب الجهاد (24) باب النية في القتال (13) حديث رقم 2787، 2788 وأحمد في المسند 2/ 49، 57، 101، 112 والطبراني في الكبير 2/ 385، والمتقي الهندي كنز العمال حديث رقم 35244، 35245.
[ (3) ] أسد الغابة ت (987) .
[ (4) ] أسد الغابة ت (988) .

(1/703)


وأما هذا فذكره عبدان في الصحابة. وتبعه أبو موسى.

1526- حارثة بن حمير الأشجعي [ (1) ] .
حليف بني سلمة.
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة، ويونس بن بكير عن ابن إسحاق في البدريين.
وقال إبراهيم بن سعد: خارجة- بالمعجمة ثم بالجيم. واختلف في ضبط أبيه فقال الأولون: جميرة بالمعجمة مصغّرا. وقال الطّبري: بالمهملة مصغّر، مثقّل بلا هاء.
وحكى أبو موسى عن ابن أبي حاتم أنه بالجيم والزاي. واللَّه أعلم.

1527- حارثة بن الرّبيع [ (2) ]
الأنصاريّ. ذكره عبدان وأبو بكر بن علي في الصحابة.
واستدركه أبو موسى، وأنا أخشى أن يكون هو حارثة بن سراقة المذكور بعده، فنسب إلى أمه وهي الربيع بتشديد التحتانية. كما سيأتي.

1528 ز- حارثة بن زيد [ (3) ]
بن أبي زهير بن امرئ القيس الأنصاري الخزرجيّ. ذكره المسيبي عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.
وخالفه إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح، فقال: خارجة بالمعجمة والجيم.

1529- حارثة بن سراقة [ (4) ]
بن الحارث بن عديّ بن مالك بن عامر بن غنم بن عديّ ابن النجار الأنصاريّ النجاريّ [ (5) ] وأمه الرّبيّع بنت النّضر عمة أنس بن مالك.
استشهد يوم بدر.
وروى أحمد والطّبرانيّ من طريق حماد بن سلمة عن ثابت بن أنس، والبخاريّ والنسائيّ من غير وجه عن حميد عن أنس، والترمذيّ من طريق سعيد عن قتادة عن أنس، فاتفقوا على أنه قتل يوم بدر.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (990) ، الاستيعاب ت (465) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (991) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (992) .
[ (4) ] أسد الغابة ت (993) ، الاستيعاب ت (459) ، الثقات 3/ 80، تجريد أسماء الصحابة 1/ 112، تصحيفات المحدثين 976 الجرح والتعديل 1/ 145، الاستبصار 1/ 42، شذرات الذهب 1- 9 أصحاب بدر 224، المشتبه 126.
[ (5) ] في أالخزرجي.

(1/704)


وفي رواية ثابت أنه خرج نظّارا فأصيب فأتت أمّه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقالت: قد عرفت موضع حارثة مني ... الحديث.
وفيه: وإنه في الفردوس.
وهكذا ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو الأسود فيمن شهد بدرا وقتل بها من المسلمين، ولم يختلف أهل المغازي في ذلك.
واعتمد ابن مندة على ما وقع في رواية لحماد بن سلمة، فقال: استشهد يوم أحد، وأنكر ذلك أبو نعيم فبالغ كعادته.
ووقع في رواية الطّبرانيّ من طريق حماد، والبغويّ من طريق حميد- أنه قتل يوم أحد. فاللَّه أعلم. والمعتمد الأول.

1530- حارثة بن سهل [ (1) ]
بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف الأنصاريّ.
ذكره الطّبريّ وابن شاهين وابن القدّاح فيمن استشهد بأحد.
وقال العدويّ: لم يختلفوا في أنه شهدها واستدركه أبو موسى وابن فتحون.

1531- حارثة بن شراحيل [ (2) ]
بن كعب بن عبد العزّى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عبد ودّ بن زيد بن اللّات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبيّ، والد زيد بن حارثة، وجدّ أسامة بن زيد. وسبق ذكر حفيده حارثة بن جبلة بن حارثة قريبا.
روى ابن مندة والحاكم من طريق يحيى بن أيوب بن أبي عقال: حدثنا عمّي زيد عن أبيه أبي عقال وهب بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن أبيه أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة- أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم دعا أباه حارثة بن شراحيل إلى الإسلام فأسلم.
قال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ورويناه في «فوائد» تمام في نحو ورقتين، ورجال إسناده مجهولون من يحيى إلى زيد بن الحسن بن أسامة، والمحفوظ أن حارثة قدم مكة في طلب ولده زيد فخيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فاختار صحبة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وسيأتي ذلك في زيد، ولم أر لحارثة ذكر إسلام إلا من هذا الوجه.
__________
[ (1) ] أسد الغابة ت (994) .
[ (2) ] التمييز والفصل 1/ 459، أسد الغابة ت (995) .

(1/705)


1532- حارثة بن عدّي:
بن أمية [ (1) ] بن الضّبيب الجذامي [ (2) ] الضّبيبي- بالمعجمة والموحدة مصغّرا.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة.
وكذا قال ابن ماكولا.
وروى أبو بشر الدّولابيّ وابن مندة من طريق ولده عنه، قال: كنت في الوفد أنا وأخي ... فذكر الحديث، وفيه: اللَّهمّ بارك لحارثة في طعامه.
وسيأتي في ترجمة أخيه مخرمة.
وقال أبو عمر: مجهول لا يعرف. وقد ذكره البخاريّ.

1533- حارثة بن عمرو
الأنصاريّ الساعديّ. قتل يوم أحد. ذكره أبو عمر مختصرا.
ويحتمل أن يكون هو خارجة بن عمرو الآتي في الخاء المعجمة.

1534- حارثة بن قطن
بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب الكلبيّ.
روى ابن شاهين من طريق هشام بن الكلبي بإسناد له قال: وفد حصن وحارثة ابنا قطن على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلما، وكتب لهما كتابا ... فذكر الحديث. وفيه: فقال حصن من أبيات:
وجدتك يا خير البريّة كلّها ... نبتّ كريما في الأرومة من كعب
[الطويل] وروى ابن سعد عن هشام بن الكلبيّ بإسناد آخر قصة أخرى في وفادة حارثة المذكور سيأتي إسنادها في ترجمة حمل بن سعد أنه الكلبيّ إن شاء اللَّه تعالى، وفيه
أنه صلّى اللَّه عليه وسلم كتب كتابا لحارثة بن قطن: «هذا كتاب من محمّد رسول اللَّه لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة بن قطن: لنا الصّاخبة من البغل، ولكم الصّامت من النّخل، على الحارثة العشر، وعلى العامرة نصف العشر ... »
فذكر الكتاب.

1535 ز- حارثة بن قعين
بن جليد بن حديد الطّائي، من بني طريف بن مالك.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 112، الجرح والتعديل 3/ 1135، التحفة اللطيفة 1/ 447، التاريخ الكبير 3/ 94، لسان الميزان 2/ 161. الأعلمي 15/ 215.
[ (2) ] في أالجذامي ثم الضبيبي.

(1/706)


ذكره ابن شاهين في ترجمة زيد الخيل، وروى بسنده عن هشام بن الكلبي أنه ذكره فيمن وفد مع زيد.
ورأيته في نسخة قديمة من ابن شاهين بالجيم. والصّواب أنه بالحاء المهملة.

1536 ز- حارثة بن مالك.
في الحارث بن مالك.

1537- حارثة بن النعمان
بن نفع [ (1) ] بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن سعد فيمن شهد بدرا، وقد ذكره ابن إسحاق إلا أنه سمى جدّه رافعا. وقال ابن سعد: يكنى أبا عبد اللَّه.
روى النّسائيّ من طريق الزهريّ عن عروة عن عائشة عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: قال: «دخلت الجنة فسمعت قراءة، فقلت: من هذا؟ فقيل: حارثة بن النّعمان» [ (2) ] فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم:
«كذلكم البرّ» .
وكان برّا بأمه، وهو عند أحمد من طريق معمر عن الزهري، عن عروة أو غيره، ولفظه: كان أبرّ الناس بأمه.
إسناده صحيح.
وروى أحمد والطّبرانيّ من طريق الزهري: أخبرني عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان، قال: مررت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد، فسلمت عليه، فلما رجعت قال: «هل رأيت الّذي كان معي» ؟ قلت: نعم، قال: «فإنّه جبريل، وقد ردّ عليك السّلام» .
إسناده صحيح أيضا.
وروى ابن شاهين من طريق المسعودي عن الحكم عن القاسم أنّ حارثة أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهو يناجي رجلا، ولم يسلم، فقال جبرائيل: أما إنّه لو سلّم لرددنا عليه، فقال لجبرائيل:
وهل تعرفه! فقال: نعم هذا من الثّمانين الّذين صبروا يوم حنين، رزقهم ورزق أولادهم على الجنّة» .
__________
[ (1) ] تاريخ الإسلام 2/ 215، مجمع الزوائد 9/ 313، مسند أحمد 5/ 433. طبقات ابن سعد 3/ 487، التاريخ الكبير 3/ 93، معجم الطبراني 3/ 256، المستدرك 3/ 208، الاستبصار 59/ 60.
[ (2) ] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 208 وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي على ذلك بقوله خ. م والهيثمي في الزوائد 9/ 316.

(1/707)


ورواه الحارث من وجه آخر عن المسعوديّ فقال: عن القاسم عن الحارث بن النعمان، كذا قال.
ورواه الطّبرانيّ من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم
فقال: عن ابن عباس، فذكره نحوه.
وله حديث آخر عند أحمد وغيره، ورواه البخاريّ في التّاريخ من طريق ثابت عن عبد اللَّه بن رباح- أنّ حارثة بن النعمان قال لعثمان: إن شئت قاتلنا دونك.
وقال مقسم بن سعد: أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بصره.
وروى الطّبرانيّ والحسن بن سفيان من طريق محمد بن أبي فديك، عن محمد بن عثمان، عن أبيه. قال: كان حارثة بن النّعمان- وفي رواية له: عن حارثة بن النعمان، وكان قد ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته، فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله شيئا، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك، فيقول: إني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «مناولة المسكين تقي مصارع السّوء» .

1538- حارثة بن وهب
الخزاعي [ (1) ] ، أمه أم كلثوم بنت جرول بن مالك الخزاعية، فهو أخو عبيد اللَّه بن عمر لأمه. وله رواية عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وعن حفصة بنت عمر وغيرها. وله في الصّحيحين أربعة أحاديث، منها قوله: صلّى بنا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم آمن ما كان الناس بمنى ركعتين.
روى عنه أبو إسحاق السّبيعيّ ومعبد بن خالد وغيرهما.
__________
[ (1) ] طبقات ابن سعد 6/ 26، مسند أحمد 4/ 306، طبقات خليفة 108، 137، التاريخ الكبير 3/ 93، مقدمة مسند بقي بن مخلد 103، المعرفة والتاريخ 2/ 630، 3/ 89، الجرح والتعديل 3/ 255، مشاهير علماء الأمصار، المعجم الكبير 3/ 262: 265، الإكمال 2/ 7، الجمع بين رجال الصحيحين 11 رقم 445، تلقيح فهوم أهل الأثر 178، تهذيب الكمال 5/ 318، تجريد أسماء الصحابة 1/ 113، تحفة الأشراف 3/ 1210، الكاشف 1/ 142، المشتبه من أسماء الرجال 1/ 127، الوافي بالوفيات 11/ 269، العقد الثمين 4/ 40، تهذيب التهذيب 2/ 167، تقريب التهذيب 1/ 146، النكت الظراف 3/ 12، خلاصة تذهيب التهذيب 69، تاريخ الإسلام 2/ 394.

(1/708)