الإصابة في تمييز الصحابة

 [المجلد الثاني]
بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم

ذكر بقية حرف الحاء
[تتمة القسم الأول]

الحاء بعدها الألف
1539- حازم بن حرملة:
بن مسعود الغفاريّ «1» . له حديث في الإكثار من الحوقلة.
روى عنه أبو زينب مولاه.
أخرجه ابن ماجة، وابن أبي عاصم في الوحدان، والطّبراني وغيرهم: كلّهم في الحاء المهملة، وإسناده حسن.
وذكره ابن قانع في الخاء المعجمة، فصحّف.

1540- حازم بن حرام الجذامي»
: من أهل البادية بالشام.
روى الباوردي والدّولابي والعقيلي من طريق سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه حازم، قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بصيد اصطدته من الأردن «3» وأهديتها إليه فقبلها وكساني عمامة عدنيّة، وقال لي: «ما اسمك؟» قلت: حازم. قال «بل أنت مطعم» .
واختصره بعضهم.
واختلف في أبيه، فقيل بمهملتين، وقيل بكسر أوله ثم زاي، واتفقوا على أنه جذامي- بضم الجيم ثم ذال معجمة.
وقال أبو عمر: خزاعيّ- بضم المعجمة ثم زاي. والأول هو الصواب.
__________
(1) ينظر حلية الأولياء 1/ 356، الكاشف 1/ 199، التاريخ الكبير 3/ 109 الطبقات 1/ 33، أسد الغابة ت (1008) .
(2) أسد الغابة ت (1009) ، الاستيعاب ت (467) .
(3) الأردن: بالضم ثم السكون وضم الدال المهملة وتشديد النون والأردن اسم البلد، أهل السير يقولون: إن الأردن وفلسطين ابنا سام بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وهي أحد أجناد الشام الخمسة وهي كورة واسعة منها الغور وطبرية وصور وعكا وما بين ذلك. انظر معجم البلدان 1/ 176.

(2/3)


1541- حازم:
غير منسوب «1» .
روى عبدان، ومن طريقه أبو موسى من رواية محمد السعدي- وهو أخو عطية، عن عاصم البصريّ، عن حازم، قال: فرض رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم زكاة الفطر طهورا، للصّائم من اللّغو والرّفث» «2» الحديث.

1542 ز- حاصر الجني:
بمهملات: الجنّي، أحد وفد نصيبين. تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجنّي.

1543- حاطب بن أبي بلتعة «3»
: بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مثناة ثم مهملة مفتوحات، ابن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللّخمي، حليف بني أسد بن عبد العزّى.
يقال: إنه حالف الزّبير. وقيل: كان مولى عبيد اللَّه بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدّى مكاتبته.
اتفقوا على شهوده بدرا، وثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي في قصة كتابة حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بتجهيز رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إليهم، فنزلت فيه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ ... [الممتحنة: 1] الآية. فقال عمر: دعني أضرب عنقه.
فقال: إنّه شهد بدرا. واعتذر حاطب بأنّه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع عن أهله فقبل عذره.
وروى قصته ابن مردويه من حديث ابن عباس، فذكر معنى حديث عليّ، وفيه، فقال:
يا حاطب، ما دعاك إلى ما صنعت؟ فقال: يا رسول اللَّه كان أهلي فيهم، فكتبت كتابا لا يضرّ اللَّه ولا رسوله.
وروى ابن شاهين «4» والباورديّ والطّبرانيّ، وسمّويه، من طريق الزهريّ، عن عروة، عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، قال: حاطب رجل من أهل اليمن، وكان حليفا للزّبير، وكان من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد شهد بدرا، وكان بنوه وإخوته بمكة، فكتب حاطب من المدينة إلى كبار قريش ينصح لهم فيه ... فذكر الحديث نحو حديث علي. وفي
__________
(1) أسد الغابة ت (1010) .
(2) أخرجه الدارقطنيّ في السنن 2/ 138 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (24125) وعزاه للدارقطنيّ والبيهقي عن ابن عباس.
(3) أسد الغابة ت (1011) ، الاستيعاب، ت (472) .
(4) أورده السيوطي في الدر المنثور 6/ 203 والحسين في إتحاف السادة المتقين 7/ 137.

(2/4)


آخره: فقال حاطب: واللَّه ما ارتبت في اللَّه منذ أسلمت، ولكنّني كنت امرأ غريبا، ولي بمكة بنون وإخوة ... الحديث. وزاد في آخره: فأنزل اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ ... [الممتحنة: 1] الآيات.
ورواه ابن مردويه من حديث أنس، وفيه نزول الآية.
ورواه ابن شاهين من حديث ابن عمر بإسناد قوي.
وروى مسلم وغيره من طريق أبي الزبير عن جابر أنّ عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكو حاطبا، فقال: يا رسول اللَّه، ليدخلنّ حاطب النّار. فقال: «لا، فإنّه شهد بدرا والحديبيّة» .
وروى ابن السّكن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن حاطب: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «يزوّج المؤمن في الجنّة ثنتين وسبعين زوجة: سبعين من نساء الجنّة، وثنتين من نساء الدّنيا»
«1» . وأغرب أبو عمر، قال: لا أعلم له غير حديث واحد: «من رآني بعد موتي ... »
الحديث.
قلت: وقد ظفرت بغيره كما ترى، ثم وجدت له ثلاثة أحاديث غيرها: أحدها أخرجه ابن شاهين من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه جده، قال: بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى المقوقس ملك الإسكندرية، فجئته بكتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ... الحديث.
ثانيها أخرجه ابن مندة من هذا الوجه مرفوعا. «من اغتسل يوم الجمعة» .. الحديث.
ثالثها أخرجه الحاكم من طريق صفوان بن سليم، عن أنس، عن حاطب بن أبي بلتعة- أنه طلع على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم- وهو يشتدّ وفي يد عليّ بن أبي طالب ترس فيه ماء.. الحديث.
وروى مالك في «الموطأ» قصة مع رفيقه في عهد عمر.
وقال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها.
وقال ابن أبي خيثمة: قال المدائني: مات حاطب في سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله خمس وستون سنة، وكذا رواه الطبراني عن يحيى بن بكير.
__________
(1) أورده السيوطي في الدر المنثور 1/ 39 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (39375) وعزاه لابن السكن وابن عساكر عن محمد بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أبيه عن جده.

(2/5)


1544- حاطب بن الحارث بن معمر «1»
بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي ثم الجمحيّ.
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، وسمى يونس بن بكير وحده في روايته جدّه المغيرة، وغلّطوه.
وذكر الواقديّ وغيره قالوا: إنه هاجر الهجرة الثانية، ومات بأرض الحبشة. وذكره الطبرانيّ فيمن مات بالحبشة هو وأخوه حطّاب.

1545- حاطب بن عبد العزّى:
بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر «2» بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري ابن عم الّذي بعده.
ذكر أبو موسى في الذّيل أنّ عبد اللَّه بن الأجلح عدّه- عن أبيه عن بشر بن تميم وغيره- من المؤلّفة.

1546- حاطب بن عمرو:
بن عبد شمس «3» بن عبد ودّ القرشي ثم العامري، أخو سهيل.
كان حاطب من السابقين، ويقال: إنه أول مهاجر إلى الحبشة، وبه جزم الزهريّ.
واتفقوا على أنه ممن شهد بدرا. وقيل: إنه آخر من خرج إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب.
قال البلاذريّ: هو غلط، وقد قالوا: إنه هو الّذي زوّج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم سودة بنت زمعة، وهذا يدلّ على أنه رجع من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة.

1547- حاطب بن عمرو:
بن عتيك بن أمية بن زيد بن مالك «4» بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري ثم الأوسي.
قال أبو عمر: شهد بدرا، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم.
قلت: ولا رأيته عند غيره، وإنما عندهم جميعاً أنه الحارث بن حاطب، وقد تقدم،
__________
(1) التاريخ الصغير 1/ 412، العبر 1/ 84، وأسد الغابة ت (1012) ، الاستيعاب ت (471) .
(2) أسد الغابة ت (1063) .
(3) الثقات 3/ 83، تجريد أسماء الصحابة 1/ 114، الجرح والتعديل 3/ 1351، الوافي بالوفيات 11/ 399، أصحاب بدر 128، المصباح المضيء 1/ 101، العقد الثمين 4/ 45، أسد الغابة ت (1014) ، الاستيعاب ت (470) .
(4) أسد الغابة ت (1015) ، الاستيعاب ت (469) .

(2/6)


لكن اسم جدّ حاطب عبيد لا عتيك، فكأنه تصحّف هنا، فاللَّه أعلم هل لحاطب صحبة أم لا؟

1548- حامد الصائدي «1»
: ذكره الأزدي في الصحابة، وقال: لم يرو عنه غير أبي إسحاق، واستدركه أبو موسى.
قلت: لم يذكر البخاريّ أنّ له صحبة. وأما ابن أبي حاتم فقال: حامد الصائديّ، ويقال الشاكريّ، حيّ من همدان.
روى عن سعد بن أبي وقاص. وعنه أبو إسحاق السبيعي. وقال ابن المديني: سمع من سعد، ولا نعرف حاله. انتهى.
قال في التجريد: إنما سمع من سعد. ولا يعرف. وذكره في الميزان بناء على أنه تابعيّ.

1549 ز- حامية بن سبيع الأسدي:
ذكر الواقدي بإسناده في الردة أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم استعمله سنة إحدى عشرة على صدقات قومه.

الحاء بعدها الباء
1550- الحباب:
بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة- ابن جبير «2» ، حليف بني أميّة، وابنه عرفطة استشهد يوم الطائف. ذكره أبو عمر وحده، وسمّى الطّبري والده حبيبا، ونسبه، فقال: ابن عبد مناف بن سعد بن الحارث بن كنانة بن خزيمة، وساق نسبه إلى الأزد، ذكر ذلك في ترجمة ولده عرفطة فيمن استشهد بالطائف.
وذكره ابن فتحون في أوهام الاستيعاب أنّ أبا عمر قال: استشهد بالقادسية، وأنه قال في ترجمة عرفطة إنه ابن الحباب بن حبيب، ونسبه لموسى بن عقبة.
وحكى ابن فتحون أيضا خلافا في اسمه: هل هو بالمهملة المضمومة أو بالمعجمة المفتوحة مع تشديد الموحدة؟ وقد بينت ذلك في الخاء المعجمة.

1551- الحباب بن جزء «3»
: بن عمرو بن عامر بن رزاح بن ظفر الأنصاريّ ثم الظفري.
قال ابن ماكولا: له صحبة. وذكره الطبريّ وابن شاهين فيمن شهد أحدا، واستشهد باليمامة. وسمّى ابن القداح أباه جزيّا بالتصغير.
__________
(1) أسد الغابة ت (1016) .
(2) أسد الغابة ت (1017) ، الاستيعاب ت (477) .
(3) أسد الغابة ت (1018) ، الاستيعاب ت (479) .

(2/7)


1552- الحباب بن زيد:
بن تيم «1» بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن الأوس الأنصاريّ.
ذكر ابن شاهين أنه شهد أحدا وقتل يوم اليمامة، ولم يرو ابن الكلبي أنه قتل باليمامة.

1553- الحباب بن عبد اللَّه:
بن أبيّ [ابن سلول] «2» . يأتي فيمن اسمه عبد اللَّه.

1554 ز- الحباب بن عبد الفزاري:
ذكره البغوي في الصحابة.
وروى هو وإبراهيم الحربي من طريق عبد اللَّه بن حاجب، وكان قد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم- أنّ الحباب بن عبد أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: ما تأمرني؟ قال: «تسلم ثمّ تهاجر» . ففعل ورجع إلى أهله وماله، فغدا بهم مهاجرا.

1555 ز- الحباب بن عمرو «3»
: الأنصاري، أخو أبي اليسر، ووالد عبد الرحمن مات في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
روى أحمد وأبو داود والدّارقطنيّ والطبراني من طريق ابن إسحاق عن الخطاب بن صالح عن أمّه، عن سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان، قالت: قدم بي عمّي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو، فاستسرّني فولدت له عبد الرحمن، فتوفّي فترك دينا، فقالت لي امرأته: الآن تباعين في دينه، فجئت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فأخبرته، فقال لأبي اليسر:
«أعتقوها، فإذا سمعتم برقيق قدم عليّ فائتوني أعوّضكم» .
ففعلوا، فأعطاه غلاماً فقال: «خذ هذا لابن أخيك» .
تنبيه: ذكر الدّارقطنيّ أنه رأى الحباب بن عمرو هذا في كتاب علي بن المديني بضم أوله ومثناتين، والمشهور أنه بموحدتين.

1556- الحباب بن قيظي:
بن عمرو «4» بن سهل الأنصاري، ثم الأشهلي. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، وذكره ابن إسحاق أيضا. وقال ابن ماكولا: قاله بعضهم عن ابن إسحاق بالجيم يعني المفتوحة ثم النون. قال: والمحفوظ بالمهملة.
قلت: وذكره أبو عمر في الخاء المعجمة بعد أن ذكره في المهملة، واستدركه أبو موسى في المعجمة، فوهم، لأن ابن مندة قد ذكره في المهملة. واللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (1019) ، الاستيعاب ت (475) .
(2) أسد الغابة ت (1020) .
(3) أسد الغابة ت (1021) .
(4) أسد الغابة ت (1022) ، الاستيعاب ت (474) .

(2/8)


1557

- الحباب بن المنذر «1» بن الجموح:
بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي- قال ابن سعد وغيره: شهد بدرا، قال:
وكان يكنى أبا عمر، وهو الّذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكّك «2» ، وعذيقها المرجّب «3» ، رواه عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن عروة.
وقال ابن إسحاق في السيرة: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة، وغير واحد في قصة بدر. فذكر قول الحباب: يا رسول اللَّه، هذا منزل أنزلكه اللَّه ليس لنا أن نتعدّاه أم هو الرأي والحرب؟ فقال: «بل هو الرّأي والحرب» «4» . فقال الحباب: كلا ليس هذا بمنزل. فقبل منه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وروى ابن شاهين بإسناد ضعيف من طريق أبي الطفيل، قال: أخبرني الحباب بن المنذر، قال: أشرت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم برأيين، فقبل مني: خرجت معه في غزاة بدر ...
فذكر نحو ما تقدم. قال: وخيّر عند موته فاستشار أصحابه فقالوا: تعيش معنا، فاستشارني فقلت: اختر يا رسول اللَّه حيث اختارك ربك، فقبل ذلك مني.
قال ابن سعد: مات في خلافة عمر، وقد زاد على الخمسين، ومن شعر الحباب بن المنذر:
ألم تعلما للَّه درّ أبيكما ... وما النّاس إلّا أكمه وبصير
بأنّا وأعداء النّبيّ محمّد ... أسود لها في العالمين زئير
نصرنا وآوينا النّبيّ، وما له ... سوانا من أهل الملّتين نصير
[الطويل]

1558 ز- الحباب:
غير منسوب. يأتي في آخر من اسمه عبد اللَّه وقيل هو ابن عبد اللَّه.
__________
(1) أسد الغابة ت (1023) ، الاستيعاب ت (473) ، الأنساب 3/ 278، طبقات ابن سعد 3/ 427، المغازي للواقدي 53، 54، سيرة ابن هشام 1/ 620، 696.
(2) هو تصغير جذل، وهو العود الّذي ينصب للإبل الجربي لتحتكّ به، وهو تصغير تعظيم: أي أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفي الإبل الجربي بالاحتكاك بهذا العود انظر النهاية في غريب الحديث 1/ 251.
(3) تصغير العذق: النخلة، وهو تصغير تعظيم، والرجبة: هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع، ورجبتها فهي مرجبة، وقد يكون ترجب النخلة بأن يجعل حولها شوك لئلا يرقى إليها، ومن الترجيب أن تعمد بخشبة ذات شعبتين وقيل: أراد بالترجيب التعظيم، يقال: رجّب فلان مولاه: أي عظّمه. ومنه سمي شهر رجب، لأنه كان يعظّم. انظر النهاية في غريب النهاية 2/ 197.
(4) انظر تفسير القرطبي 7/ 375.

(2/9)


1559 ز- حبّان:
بفتح أوله وتشديد الموحدة- ابن منقذ «1» بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاريّ الخزرجي.
روى الشّافعيّ وأحمد وابن خزيمة وابن الجارود والحاكم والدارقطنيّ، من طريق ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر: كان حبّان بن منقذ رجلا ضعيفا، وكان قد سقع في رأسه مأمومة، فجعل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم له الخيار فيما اشترى ثلاثا، وكان قد ثقل لسانه، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «بع وقل لا خلابة» «2» . قال: فكنت أسمعه يقول لا حيابة لا خيابة.
وأخرج هذا الحارث في الصحيح من وجه آخر عن ابن عمر بغير تسمية لحبّان.
وزاد الدارقطنيّ في طريق ابن إسحاق قال: فحدثني محمّد بن حبّان، قال: هو جدي، وكانت في رأسه آمّة- فذكر الحديث.
ورواه البخاريّ في تاريخه من طريق ابن إسحاق فقال: هو جدي منقذ بن عمرو.
ورواه الحسن بن سفيان في مسندة من وجه آخر عن ابن إسحاق، فقال: عن محمد بن يحيى بن يحيى بن حبّان، عن عمه واسع بن حبّان- أنّ جده منقذ بن عمرو كان قد أتى عليه مائة وثلاثون، وكان إذا بايع غبن، فذكر ذلك للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: «إذا بايعت فقل لا خلابة وأنت بالخيار ثلاثا «3» » .
وروى ابن شاهين من طريق عبد اللَّه بن يوسف، عن ابن لهيعة، عن حبّان بن واسع بن حبّان، عن جده- أنه كان ضرير البصر، فجعل له النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم الخيار ثلاثة أيام، فقال عمر بن الخطاب: أيها الناس، إني لا أجد في بيوعكم أمثل من الّذي جعل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم لحبّان بن منقذ.
__________
(1) أسد الغابة ت (1025) ، الاستيعاب ت (482) .
(2) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 788 كتاب الأحكام باب 24 الحجر على من يفسد ماله حديث رقم (2354) ، (2355) وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 552 كتاب البيوع باب 28 ما جاء فيمن يخدع في البيع حديث رقم (1250) قال: أبو عيسى الترمذي حديث أنس حسن صحيح غريب والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم أ. هـ وأبو داود في السنن 2/ 305 كتاب البيوع باب في الرجل يقول عند البيع لا خلابة حديث رقم (3500) ، (3501) . والدارقطنيّ في السنن 3/ 55 والحاكم في المستدرك 2/ 22، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 273 وأورده الزيلعي في نصب الراية 4/ 6 وعزاه لابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك والبيهقي في المعرفة والسنن.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 86، 157، 59 وأبو داود في السنن 2/ 304 في كتاب البيوع باب في الرجل يقول عند البيع لا خلابة حديث رقم (3500) والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 262، ومالك في الموطأ 685 والبخاري في التاريخ الكبير 8/ 17 والزيلعي في نصب الراية 4/ 6، 7، 8.

(2/10)


ورواه الطّبرانيّ في الأوسط والدارقطنيّ من طريق يحيى بن بكير عن ابن لهيعة، فقال: حدثني حبّان بن واسع، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أنه كلّم عمر بن الخطاب في البيوع فذكره، وقال: لا يروى عن محمد إلا بهذا الإسناد.
وروى أصحاب السّنن من رواية سعيد عن قتادة عن أنس أنّ رجلا كان على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يبتاع وفي عقله ضعف.. الحديث. ولم يسمّه.
والحاصل أنه اختلف في القصّة هل وقعت لحبّان بن منقذ أو لأبيه منقذ بن عمرو؟
ووجدت لحبّان رواية في حديث آخر
أخرجه الطّبراني من طريق رشدين، عن قرّة، عن ابن شهاب، عن محمد بن يحيى بن حبّان، عن أبيه، عن حبّان بن منقذ- أنّ رجلا قال: يا رسول اللَّه، أجعل ثلث صلاتي عليك؟ قال: «نعم، إن شئت» ... الحديث.
قالوا: مات حبّان في خلافة عثمان.

1560- حبّان «1»
: بكسر أوله على المشهور، وقيل بفتحها وهو بالموحدة، وقيل بالتحتانية- ابن بحّ- بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة.
روى حديثه البغويّ، وابن أبي شيبة، والباورديّ، والطّبرانيّ، من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن حبان بن بحّ صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: أسلم قومي، فأخبرت أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جهز إليهم جيشا فأتيته، فقلت له: إن قومي على الإسلام. فذكر الحديث في أنه أذّن، وفي نبع الماء من بيع أصابع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وفيه: «لا خير في الإمارة لرجل مسلم» «2» .
وفيه: «إنّ الصّدقة صداع في الرّأس وحريق في البطن» .
وأخرج له الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر. وذكر ابن الأثير أنه شهد فتح مصر، ولم أر ذلك في أصوله، وإنما قال ابن عبد البرّ: يعدّ فيمن نزل مصر.

1561- حبّان بن الحكم السلمي «3»
: روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن لبيد أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قال يوم الفتح: «يا بني سليم، من يأخذ رايتكم؟ قالوا: أعطها حبان بن
__________
(1) أسد الغابة ت (1026) ، الاستيعاب ت (480) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 116، بقي بن مخلد 826، ذيل الكاشف 227.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 4/ 42، 5/ 303 والبيهقي في الدلائل 5/ 356 وفي السنن 10/ 86 وانظر المجمع 5/ 204.
(3) أسد الغابة ت (1027) .

(2/11)


الحكم الفرار، فكره قولهم الفرّار، ثم أعطاه الراية ثم أعطاه الراية ثم نزعها منه وأعطاها يزيد بن الأخنس.
وشهد حنينا أيضا، وهو أخو معاوية وعليّ وغيرهما بني الحكم، استدركه أبو علي الغسّاني.

1562 ز- الحبحاب «1»
: قيل فيه بموحدتين، والأشهر بمثلثتين «2» . وسيأتي.

1563 ز- حبشيّ «3»
: بضم أوله وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم تحتانية، وهو اسم بلفظ النسب- ابن جنادة بن نصر بن أمامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة السّلولي- بفتح المهملة وتخفيف اللام المضمومة- نسبة إلى سلول، وهي أم بني مرّة بن صعصعة.
صحابي شهد حجة الوداع، ثم نزل الكوفة- يكنى أبا الجنوب.. بفتح الجيم وضم النون الخفيفة وآخره موحدة.
أخرج حديثه النّسائي والترمذي وصحّحه.
روى عنه أبو إسحاق السّبيعي وعامر الشعبي، وصرّح بسماعه من النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. وقال العسكريّ: شهد مع عليّ مشاهده.

1564- حبلة بن مالك الداريّ:
مضى في الجيم.

1565- حبّة:
بالموحدة ابن بعكك. قيل هو اسم أبي السّنابل.

1566- حبّة بن جوين «4»
: يأتي في الرابع
» .
__________
(1) أسد الغابة ت (1028) .
(2) في ت بمهملتين.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 116، تقريب التهذيب 1/ 148، الجرح والتعديل 3/ 1395، الطبقات 1/ 55، 131، خلاصة تذهيب الكمال 1/ 267 تهذيب الكمال 1/ 225، الوافي بالوفيات 11/ 421، تهذيب التهذيب 2/ 176، الكاشف 1/ 201، التاريخ الكبير 3/ 127، الأنساب 4/ 50، التاريخ لابن معين 2/ 96، العلل لابن حنبل 1/ 173، المسند له 4/ 164، تاريخ الرسل والملوك للطبري 6/ 89، المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 225، الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 848، المعجم الكبير للطبراني 4/ 17: 20، الإكمال لابن ماكولا 2/ 383، تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي 183، الكامل في التاريخ 4/ 263، تحفة الأشراف للمزي 3/ 13، المشتبه للذهبي 1/ 209، المغني في الضعفاء له 1/ 144، طبقات خليفة 55، 131، تاريخ الإسلام 2/ 91، وأسد الغابة ت (1029) .
(4) التقريب 1/ 148، الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 216، أسد الغابة ت (1031) .
(5) هذه التراجم سقطت في أ.

(2/12)


1567- حبّة بن خالد الخزاعي «1»
: وقيل العامري، أخو سواء بن خالد. صحابي نزل الكوفة.
روى حديثه ابن ماجة بإسناد حسن من طريق الأعمش، عن أبي شرحبيل، عن حبة، وسواء ابني خالد، قالا: دخلنا على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو يعالج شيئا ... الحديث.

ذكر من اسمه حبيب بالمهملة والموحدتين بوزن عظيم
1568- حبيب بن أسلم الأنصاري:
ذكره ابن أبي حاتم، وقال: إنه بدريّ. وحكى عن أبيه أنه قال: لا أعرفه، وقال أبو عمر في ترجمة حبيب: مولى الأنصار- وقال آخرون:
هو حبيب بن أسلم بني جشم بن الخزرج.

1569- حبيب بن الأسود «2»
: يأتي في الخاء المعجمة.

1570- حبيب بن أسيد «3»
: بالفتح- بن جارية- بالجيم- الثقفي، حليف بني زهرة.
أخو بني بصير.
استشهد باليمامة، ذكره أبو عمر.

1571 ز- حبيب بن أوس:
أو ابن أبي أوس الثقفي. ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر فدلّ على أن له إدراكا، ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم وشهدها، فيكون هذا صحابيّا.
وقد ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.

1572- حبيب بن بديل:
بن ورقاء الخزاعي «4» . له ولأبيه ولأخيه عبد اللَّه صحبة.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة.
وروى حديثه ابن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف من رواية أبي مريم عن زرّ بن
__________
(1) أسد الغابة ت (1033) ، الاستيعاب ت (484) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 116، الطبقات 1/ 57، 132، تهذيب التهذيب 2/ 177، خلاصة تذهيب الكمال 1/ 191، تهذيب الكمال 1/ 256، تقريب التهذيب 1/ 148، الكاشف 1/ 201، التاريخ الكبير 3/ 92، الإكمال 2/ 319، بقي بن مخلد 806.
(2) أسد الغابة ت (1036) ، المغازي 169، ابن هشام 1/ 697، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 429. 2/ 14.
(3) أسد الغابة ت (1037) ، الاستيعاب ت (489) .
(4) أسد الغابة ت (1038) .

(2/13)


حبيش، قال: قال علي: من ها هنا من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم؟ فقام اثنا عشر رجلا، منهم قيس بن ثابت، وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللَّه يقول: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»
«1» .

1573 ز- حبيب بن بغيض:
يأتي ذكره في حبيب بن حبيب.

1574 ز- حبيب بن تيم الأنصاري:
ذكر ابن أبي حاتم أنه استشهد بأحد. وسيأتي حبيب بن زيد بن تيم، فعله هذا.

1575 ز- حبيب بن جندب:
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «يكون بعض الأهلّة أكبر من بعض» .
ذكره سعيد بن السكن، كذا رأيت في المسودة، وراجعت الصحابة لابن السكن فلم أره فيه.

1576- حبيب بن الحارث «2»
: لم يذكر نسبه.
روى ابن مندة من طريق محمد بن عبد الرحمن الطّفاوي، عن العاصي بن عمرو الطّفاوي، عن حبيب بن الحارث وأبي الغادية قالا: خرجنا مهاجرين ومعنا أم أبي الغادية فأسلموا. فقلت: يا رسول اللَّه، أوصني، قال: «إيّاك وما يسوء الأذن»
«3» . وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن الطفاوي، عن العاصي بن عمرو، قال: خرج ...
فذكره مرسلا.
والعاصي مجهول.
ووجدت لحبيب بن الحارث ذكرا في خبر آخر: روى الإسماعيلي في جمعه حديث
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 84 والترمذي (3713) وابن ماجة (121) وابن حبان (2202) والطبري في الكبير 3/ 199 وابن سعد في الطبقات 5/ 235 والحاكم في المستدرك 3/ 110 وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 59 والطحاوي في المشكل 2/ 307 وأبو نعيم في الحلية 4/ 23 وذكره الهيثمي في المجمع 7/ 17.
(2) الإكمال 2/ 30، أسد الغابة ت (1039) ، الاستيعاب ت (494) .
(3) أخرجه أحمد في المسند 4/ 76 وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 98 وقال رواه عبد اللَّه والطبراني وفيه العاصي بن عمرو الطفاوي وهو مستور روى عنه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وتمام بن بريع وبقية رجال المسند رجال الصحيح، وابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 239 وأورده العجلوني في كشف الخفاء 1/ 324، 336.

(2/14)


يحيى بن سعيد الأنصاري، من طريق الحسن الجفري، عن يحيى، عن سعيد بن المسيب، قال: بعث عمر عمير بن سعد أميرا على حمص ... فذكر قصة طويلة، وفيها: ثم إن عمر بعث إليه رسولا لا يقال له حبيب بن الحارث.
وقد رواها أبو نعيم من وجه آخر في «الحلية» ، فقال فيها فبعث: إليه رجلا يقال: له الحارث. فاللَّه أعلم.

1577- حبيب بن حباشة «1»
: بن حويرثة بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي ثم الخطميّ.
نسبه ابن الكلبيّ وقال: صلّى عليه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وقال عبدان: توفي من جراحة أصابته ودفن ليلا فصلّى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم على قبره.
وذكر العسكريّ في التصحيف أنه خبيب- بالمعجمة والتصغير، ولن يتابع على ذلك.

1578- حبيب بن حبيب:
بن مروان بن عامر بن ضباري بن حجيّة بن حرقوص بن مالك بن مازن بن عمرو بن تميم التميمي ثم المازني.
قال ابن الكلبيّ: كان يقال له حبيب بن بغيض فوفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال له: أنت حبيب بن حبيب.
قال الرّشاطيّ: لم يذكره أبو عمر، ولا ابن فتحون.
قلت: وذكر غيره عن هشام بن الكلبي أنه ذكره، وذكر أباه أيضا وأنهما جميعا وفدا.

1579 ز- حبيب بن حبيب:
لعله الّذي قبله.
روى الحاكم من طريق عمرو بن زياد، عن غالب بن عبد اللَّه، عن أبيه، عن جده، قال: شهدت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لحسان بن ثابت: «قل في أبي بكر شيئا ... » الحديث.
قال الحاكم: اسم جدّ غالب حبيب بن حبيب.
قلت: والراويّ عن غالب متروك. وقال العقيلي: غالب هذا إسناده مجهول.

1580- حبيب بن حماز الأسدي «2»
: قال أبو موسى، عن عبدان: هو من أصحاب
__________
(1) أسد الغابة ت (1040) ، تجريد أسماء الصحابة، الاستبصار 1/ 270، عنوان النجابة 1/ 60.
(2) الثقات 3/ 81 الجرح والتعديل 3/ 461، تجريد أسماء الصحابة 1/ 117، الطبقات الكبرى 6/ 232، 9/ 45، التاريخ الكبير 2/ 315، أسد الغابة ت (1041) .

(2/15)


النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وشهد معه الأسفار، ثم ساق له من طريق الأعمش عن عمرو بن مرّة، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن حبيب بن حماز، قال: كنّا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في سفر فنزل منزلا فتعجّل ناس إلى المدينة ... الحديث.
ورواه غيره من هذا الوجه: فقال: عن حبيب، عن أبي ذرّ.
وذكر حبيبا هذا في التابعين البخاريّ وأبو حاتم والدارقطنيّ وابن حبان وغيرهم، وله ذكر في ترجمة خالد بن عرفطة يأتي.

1581- حبيب بن حمامة «1»
: ويقال ابن أبي حمامة، ويقال ابن حماطة السلمي الشاعر.
ورد ذكره في حديث فيه أن ابن حمامة السلمي قال: يا رسول اللَّه، إني قد أثنيت على ربي. الحديث.
قال أبو موسى، عن عبدان: اسمه حبيب. فاللَّه أعلم.
1582

- حبيب بن خراش «2» العصري:
بفتح المهملتين.
قال ابن مندة: عداده في أهل البصرة.
وروي بإسناد متروك من طريق محمد بن حبيب بن خراش عن أبيه أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «المسلمون إخوة ... » الحديث.

1583- حبيب بن خراش:
بن حريث «3» بن الصامت بن كباس- بضم الكاف وتخفيف الموحدة- ابن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظليّ.
نسبه ابن الكلبيّ، وقال: شهد بدرا ومعه مولاه الصامت، وكان حليف بني سلمة من الأنصار.
وذكره ابن سعد والطّبريّ وابن شاهين في الصحابة.

1584- حبيب بن خماشة «4»
: بضم المعجمة وتخفيف الميم- الخطميّ.
روى
__________
(1) أسد الغابة ت (1042) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 117، أسد الغابة ت (1045) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 117، أسد الغابة ت (1044) .
(4) أسد الغابة ت (1046) ، الاستيعاب ت (496) .

(2/16)


الحارث بن أبي أسامة في مسندة بإسناد فيه الواقدي أنه قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول بعرفة: «عرفة كلّها موقف»
«1» . وسيأتي حبيب بن عمير بن خماشة جدّ أبي جعفر، فلعله هذا نسب لجده، وبذلك جزم أبو عمر.
وتقدم قريبا حبيب بن حباشة وهو غير هذا، لأنه مات في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.

1585- حبيب بن ربيّعة «2»
: بالتشديد- السلمي، والد أبي عبد الرحمن، قال ابن حبّان: له صحبة.
روى ابن مندة والخطيب من طريق وهب، عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، قال: قال عبد اللَّه بن حبيب أبو عبد الرحمن: كان أبي من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وشهد معه.
روى الخطيب وأبو نعيم من طريق عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن: سمعت حذيفة يقول: إن المضمار اليوم والسباق غدا. فقلت لأبي: يا أبت، أتستبق الناس غدا؟
قال: إنما هو في الأعمال.

1586- حبيب بن ربيعة:
بن عمرو الثقفي «3» . استدركه أبو علي الجياني، وقال: إنه استشهد يوم جسر أبي عبيد.

1587- حبيب بن رياب:
براء وتحتانية- السهمي. يأتي ذكره في ترجمة أخيه وائل.

1588- حبيب بن زيد:
بن تميم «4» بن أسيد بن خفاف الأنصاريّ البياضي.
روى ابن شاهين عن رجاله أنه قتل يوم أحد شهيدا، واستدركه أبو موسى.
__________
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 893 كتاب الحج باب ما جاء أن عرفة كلها موقف (. 2) حديث رقم (149/ 1218) وأبو داود في السنن 1/ 590 كتاب المناسك باب صفة حج النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم حديث رقم 1907، وباب الصلاة بجمع حديث رقم 1935 والترمذي في السنن 3/ 232 كتاب الحج باب ما جاء أن عرفة كلها موقف حديث رقم 885. وابن ماجة في السنن 1/ 1001 كتاب المناسك باب (55) الموقف بعرفات حديث رقم 3010، والنسائي في السنن 5/ 265 كتاب مناسك الحج باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة حديث رقم 3045 والطبراني في الكبير 11/ 49، 119، وأحمد في المسند 3/ 326، والبيهقي 5/ 115 والهيثمي في الزوائد 3/ 251.
(2) الثقات 3/ 82.
(3) أسد الغابة ت (1047) .
(4) أسد الغابة ت (1048) ، الاستيعاب ت (486) .

(2/17)


1589- حبيب بن زيد:
بن عاصم بن عمرو الأنصاريّ المازنيّ «1» ، أخو عبد اللَّه بن زيد.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار، وقال: هو الّذي أخذه مسيلمة فقتله، ثم أسند القصة عن محمد بن يحيى بن حبّان، وغيره.
وقال ابن سعد: شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد، وروى ابن أبي شيبة، عن عبد اللَّه بن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن أبي بكر بن محمد- يعني ابن حزم- أنّ حبيب بن زيد قتله مسيلمة، فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد اللَّه بن زيد وأمه وكانت نذرت ألّا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة.

1590- حبيب بن زيد الكندي «2»
: قال أبو موسى: ذكره علي بن سعيد العسكري وغيره في الصحابة، ثم روي من طريق علي بن قرين أحد المتروكين، عن الحسين بن زيد الكندي: سمعت عبد اللَّه بن حبيب الكندي يقول- عن أبيه: سألت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: ما للمرأة من زوجها إذا مات؟ قال: «لها الرّبع إذا لم يكن لها ولد» .
وأخرجه الإسماعيليّ، وروي من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين، عن الحسين بن زيد بهذا الإسناد، أنه سأل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عن الوضوء ... الحديث.

1591- حبيب بن سعد، مولى الأنصار «3»
: ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.
قال أبو عمر: قال غيره حبيب بن أسود بن سعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جشم بن الخزرج، فلا أدري أواحد أم اثنان.

1592- حبيب بن الضّحاك الجهنيّ «4»
: ويقال الجمحيّ.
روى أبو نعيم من طريق عبد العزيز العمّي عن مسلمة بن خالد، عنه- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. قال: «أتاني جبرائيل فقال: رأيت رحما معلّقة بالعرش تدعو على من قطعها؟ قلت:
كم بينهما؟ قال: خمسة عشر أبا» .
إسناده مجهول، وأظنه مرسلا.

1593 ز- حبيب بن عبد اللَّه الأنصاري:
ذكر وثيمة في الردة أنه كان رسول أبي بكر
__________
(1) أسد الغابة ت (1049) ، الاستيعاب ت (487) .
(2) أسد الغابة ت (1050) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 11، التحفة اللطيفة 1/ 445، عنوان النجابة 1/ 68.
(3) أسد الغابة ت (1052) ، الاستيعاب ت (485) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 118، العقد الثمين 4/ 48، أسد الغابة ت (1055) .

(2/18)


الصديق إلى مسيلمة وبني حنيفة يدعوهم إلى الرجوع إلى الإسلام، فقرأ عليهم الكتاب، ثم وعظهم موعظة بليغة فقتله مسيلمة.
قلت: وهذه القصة يذكر نحوها لحبيب بن زيد أخي عبد اللَّه المقدم ذكره، فلعله آخر.

1594 ز- حبيب بن عبد شمس:
بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم أخو الوليد.
ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة.

1595- حبيب بن عمرو:
بن عمير بن عوف بن غيرة «1» بكسر المعجمة وفتح التحتانية- ابن عوف بن ثقيف الثقفي.
روى ابن جرير من طريق عكرمة في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا ... [البقرة: 278] الآية، قال: نزلت في ثقيف، منهم مسعود وحبيب وربيعة وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير وكذا ذكره مقاتل في تفسيره، وأخرجه ابن مندة من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.

1596- حبيب بن عمرو:
بن محصن «2» بن عمرو بن عتيك بن مبذول الأنصاريّ.
ذكره ابن شاهين في الصحابة، وتبعه أبو عمر، قال: واستشهد وهو ذاهب إلى اليمامة.

1597- حبيب بن عمرو السّلاماني «3»
: بمهملة ولام خفيفة. ذكره ابن سعد. وقال ابن السكن، كان يسكن الجناب، وهو من بني سلامان بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن قضاعة.
قال الواقديّ: حدثني محمد بن يحيى بن سهل، قال: وجدت في كتاب آبائي أنّ حبيب بن عمرو السّلاماني كان يحدّث، قال: قدمنا- وفد سلامان- على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ونحن سبعة نفر، فانتهينا إلى باب المسجد، فصادفنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم خارجا من المسجد إلى جنازة دعي إليها، فلما رأيناه قلنا: السلام عليك يا رسول اللَّه ... فذكر القصة: وفيها أنه أمر ثوبان بإنزالهم، في دار رملة بنت الحارث، وأنهم لما سمعوا الظّهر أتوا المسجد فصلّوا مع رسول
__________
(1) أسد الغابة ت (1058) .
(2) أسد الغابة ت (1059) ، الاستيعاب ت (490) .
(3) الاستيعاب ت (498) ، أسد الغابة ت (1057) ، الثقات 3/ 82، تجريد أسماء الصحابة 1/ 118، المغني 1301، التحفة اللطيفة 2/ 456، الجرح والتعديل 3/ 478، 7/ 206.

(2/19)


اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأنه سأل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللَّه، ما أفضل الأعمال؟ قال: «الصّلاة في وقتها» . وأنه سأل عن رقية العين وذكرها، فأذن له فيها ... فذكر الحديث بطوله.
وقال ابن مندة: روى عبد الجبار بن سعيد، عن محمد بن صدقة، عن محمد بن يحيى بن سهل، عن أبيه، عن حبيب بن عمرو السّلاماني- أنه قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وساقه ابن السّكن من هذا الوجه مطوّلا، وروى من طريق الواقدي أنّ قدومه كان في شوال سنة عشر من الهجرة.

1598 ز- حبيب بن عمرو:
الطائي ثم الأجئي- بهمزة مفتوحة غير ممدودة وجيم مفتوحة بعدها همزة مكسورة مقصورة.
ذكره الرشاطيّ عن علي بن حرب العراقي في التيجان عن أبي المنذر- هو هشام بن الكلبي- عن جميل بن مرثد، قال: وفد رجل من الأجئيّين يقال له حبيب بن عمرو على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكتب له كتابا: «من محمّد رسول اللَّه لحبيب بن عمرو أحد بني أجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة أنّ له ماءه وماله ... » الحديث.

1599 ز- حبيب بن عمرو «1»
: لم يذكر نسبه.
روى عبدان من طريق العلاء بن عبد الجبار، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطميّ، عن حبيب بن عمرو- وكان قد بايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه كان إذا مرّ على قوم قال:
«السّلام عليكم» .
رجاله ثقات.
قال أبو موسى: يحتمل أن يكون هو حبيب بن عمير جدّ أبي جعفر- يعني الّذي بعده.

1600- حبيب بن عمير:
بن حماشة الخطميّ الأنصاري «2» ، روى عبدان من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطميّ، عن جده حبيب بن عمير. أنه جمع بنيه، فقال: اتقوا اللَّه ولا تجالسوا السفهاء ... الحديث.

1601- حبيب بن فويك «3»
: بفاء وواو مصغّرا- ويقال بدل الواو دال ويقال راء.
__________
(1) أسد الغابة ت (1060) .
(2) أسد الغابة ت (1061) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 119، الجرح والتعديل 3/ 493، بقي بن مخلد 797، الاستيعاب ت (493) ، أسد الغابة ت (1063) .

(2/20)


ذكره البغويّ وابن السّكن وغيرهما، وروى ابن أبي شيبة وعتبة، من طريق عبد العزيز بن عمر، عن رجل من بني سلامان، عن أمه- أنّ خالها حبيب بن فويك حدّثها أنّ أباه خرج به إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا، فسأله فقال: كنت أروّض جملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري، فنفث في عينيه فأبصر، قال:
فرأيته يدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابن ثمانين، وإن عينيه لمبيضتان.
قال ابن السّكن: لم يروه غير محمد بن بشر، ولا أعلم لحبيب غيره.
قلت: روى ابن مندة من طريق عبد العزيز بن عمر أيضا عن الحليس السلاماني عن أبيه عن جده حبيب بن فويك بن عمرو- أنه عرض على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم رقية من العين، فأذن له فيها، فدعا له بالبركة.
فهذا حديث آخر، لكنه أشعر أنه حبيب بن عمرو السلاماني المتقدم ذكره، فكأنه نسب هناك لجده. واللَّه أعلم.

1602- حبيب بن مخنف الغامدي «1»
: قال ابن مندة: روى حديثه ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف، قال:
انتهيت إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم عرفة ... الحديث.
والصّحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره عن ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه، وهو مخنف بن سلم. وسيأتي في الميم إن شاء اللَّه تعالى.

1603- حبيب بن أبي مرضية «2»
: ذكره عبدان في الصحابة، وقال: جاء عنه أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم نزل منزلا بخيبر، فقيل له: انتقل فإنه وبيء ... الحديث.
قال عبدان: لا يعرف له صحبة.
قلت: ولم يسق أبو موسى سنده، وقال في التجريد: إنه منكر.

[1604- حبيب بن مروان التميمي «3»
: ثم المازني.
كان اسمه بغيضا فغيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب]
«4» .
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 119، الجرح والتعديل 3/ 498، ذيل الكاشف 239، أسد الغابة ت (1065) ، الاستيعاب ت (497) .
(2) أسد الغابة ت (1066) .
(3) أسد الغابة ت (1067) .
(4) سقط من أ.

(2/21)


1605- حبيب بن مسلمة»
: بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن وائلة بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر، أبو عبد الرحمن الفهري الحجازيّ، نزل الشام.
قال البخاريّ: له صحبة.
وقال مصعب الزّبيريّ: كان يقال له حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم. وقال ابن سعد- عن الواقدي: كان له يوم توفي النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم اثنتا عشرة سنة وقال ابن معين: أهل الشّام يثبتون صحبته، وأهل المدينة ينكرونها.
وقال الزّبير: كان تامّ البدن فدخل على عمر، فقال: إنك لجيد القناة. وروى الطبراني من طريق ابن هبيرة عن حبيب بن مسلمة- وكان مستجابا.
وقال سعيد بن عبد العزيز: كان مجاب الدعوة. وذكره حسان في قصيدته التي رثى فيها عثمان يقول فيها:
إن تمس دار بني عفّان خالية ... باب صريع وباب مخرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته ... فيها ويأوي إليه الذّكر والحسب
يا أيّها النّاس أبدوا ذات أنفسكم ... لا يستوي الصّدق عند اللَّه والكذب
إلّا تنيبوا لأمر اللَّه تعترفوا ... كتائبا عصبا من خلفها عصب
فيهم حبيب شهاب الحرب يقدمهم ... مستلئما قد بدا في وجهه الغضب
«2» [البسيط]
قال ابن حبيب: هو حبيب بن مسلمة ... وهو الّذي فتح أرمينية.
وقال ابن سعد: لم يزل مع معاوية في حروبه، ووجّهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين.
روى له أبو داود وابن ماجة وابن حبّان في صحيحه حديثا واحدا في النفل، وله ذكر في صحيح البخاريّ في قصة الحكمين لما تكلم معاوية. قال ابن عمر: فأردت أن أقول:
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 409، التاريخ الكبير 2/ 310، التاريخ الكبير 1/ 129، الجرح والتعديل 3/ 108، المستدرك 3/ 346، 432 جمهرة أنساب العرب 178- 179، تاريخ ابن عساكر 4/ 90 تهذيب الكمال 232، تاريخ الإسلام 2/ 215، تذهيب التهذيب 1/ 120، العقد الثمين 4/ 94، تهذيب التهذيب 2/ 190 خلاصة تذهيب الكمال 61، تهذيب ابن عساكر 4/ 38، أسد الغابة ت (1068) ، الاستيعاب ت (488) .
(2) انظر ديوان حسان ص 22، وتاريخ الطبري 4/ 425.

(2/22)


أحق بهذا الأمر من قاتلك وأباك على الإسلام، فخشيت أن أقول كلمة تفرّق الجمع، فقال له حبيب بن مسلمة: حفظت وعصمت.

1606- حبيب بن ملة الكناني «1»
: تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس.

1607 ز- حبيب بن يزيد الأنصاريّ:
من بني عمرو بن مبذول. ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة.

1608 ز- حبيب بن أبي اليسر:
بن عمرو الأنصاري «2» . قال أبو علي الجياني: له صحبة، واستشهد بالحرّة. وكذا استدركه ابن الأمين وابن فتحون وعزياه للعدوي.
1609

ز- حبيب السلمي «3» والد عبد الرحمن:
تقدم في حبيب بن ربيعة.

1610 ز- حبيب العنزي «4»
: بفتح المهملة والنون بعدها زاي.
أورده عبدان في الصحابة، وأخرج له من طريق يونس بن خبّاب، عن طلق بن حبيب، عن أبيه- أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وبه الأسر، فأمره أن يقول: «ربّنا اللَّه الّذي في السّماء ... » «5» الحديث.
قال: ورواه شعبة عن يونس، عن طلق، عن رجل من أهل الشام عن أبيه. وهو أصحّ.
1611

ز- حبيب الكلاعي «6» ، أبو ضمرة:
روى ابن السكن من طريق عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب، عن أبيه، عن جدّه- وكانت له صحبة- عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: «فضل صلاة الجماعة على صلاة الرّجل وحده خمس وعشرون درجة ... » «7» الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (1069) .
(2) أسد الغابة ت (1072) .
(3) أسد الغابة ت (1053) ، الاستيعاب ت (495) .
(4) أسد الغابة ت (1062) .
(5) أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 344 عن أبي الدرداء وقال قد احتج الشيخان بجميع رواة هذا الحديث غير زيادة بن محمد وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 28412 وعزاه للطبراني والحاكم عن أبي الدرداء وابن عدي في الكامل 3/ 1054، والمنذري في الترغيب 4/ 305.
(6) أسد الغابة ت (1056) .
(7) أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 108، وأحمد في المسند 2/ 264، 396، 501، وعبد الرزاق في المصنف 2001، وأورده الهيثمي في الزوائد 2/ 41، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث 20218، 20262، 20261، 20263.

(2/23)


قال ابن السّكن: لم أجد لحبيب ذكرا إلا في هذه الرواية. واستدركه أبو علي الجيّاني وابن فتحون.

1612- حبيش الأشعر «1»
: ويقال ابن الأشعر، والأشعر لقب، وهو حبيش بن خالد بن سعد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن خنيس بمعجمة ثم موحدة ثم مثناة ثم مهملة مصغّرا- ابن حرام بن حبشيّة بن كعب بن عمرو الخزاعي.
يكنى أبا صخر، وهو أخو أم معبد.
قال موسى بن عقبة وغيره: استشهد يوم الفتح.
روى البخاريّ من طريق هشام بن عروة عن أبيه أنّ حبيش بن الأشعر قتل مع خالد بن الوليد يوم فتح مكة، وسيأتي ذلك أيضا في ترجمة كرز بن جابر.
وروى البغويّ وابن شاهين وابن السّكن والطّبرانيّ وابن مندة وغيرهم من طريق حرام بن هشام بن حبيش عن أبيه، عن حبيش بن خالد- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم حين خرج من مكة مهاجرا خرج معه أبو بكر ... فذكر قصة أم معبد بطولها.
وقال أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا حرام بن هشام بن حبيش، قال: شهد جدّي حبيش الفتح مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. أخرجه ابن مندة.

1613 ز- حبيش بن يعلى بن أمية:
ذكره ابن الكلبيّ والهيثم بن عدي في المثالب فقال ابن الكلبيّ في باب السّرقة: كانت أم عمرو بنت سفيان عند عبد الأسد المخزومي خرجت تحت الليل فوقعت بركب بجانب المدينة، فذكر القصة في قطعها، فقال ابن يعلى بن أمية حليف بني نوفل وهو من بني حنظلة ثم من بني تميم في ذلك:
باتت تجرّعنا تميم في كفّها ... حتّى أقرّت غير ذات بنان
فدنوا «2» عبيدا واقتدوا بأبيكم ... ودعوا التّبختر يا بني سفيان
وذكر هذه القصة والشعر ابن سعد في الطبقات في ترجمة فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد، وهي بنت عم أبي عمر بن سفيان المذكورة. وقال فيها: فقال حبيش بن يعلى ابن أمية. فذكر شيئا من الأبيات، وذكر أن ذلك كان في حجّة الوداع.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 120، الجرح والتعديل 3/ 1332، الوافي بالوفيات 11/ 424، الطبقات الكبرى 4/ 293، العقد الثمين 4/ 52، تبصير المنتبه 2/ 538 المؤتلف والمختلف 49.
(2) في أ: كونوا.

(2/24)


وفي رواية ابن الكلبيّ أنها لما قطعت دخلت دار أسيد بن حضير فدلّ على أن ذلك وقع بالمدينة، ويعلى بن أمية صحابي شهير. وهذه القصة تشعر أن لولده صحبة، ولم أر من ذكره في الصحابة وهو على شرطهم فقد ذكروا أمثاله. واللَّه أعلم.

1614- حبيش بن شريح الحبشي «1»
: أبو حفصة. يأتي في القسم الأخير.

1615- حبيلة بن عامر:
يأتي بعد قليل.

1616 ز- حبّى «2»
: بضم أوله وتشديد الموحدة الممالة، وقيل بتحتانيتين مصغّرا، وقيل حي بفتح المهملة وتشديد التحتانية- ابن جارية- بالجيم والتحتانية، وقيل بالمهملة والمثقلة. والأول هو الراجح.
وذكره ابن إسحاق والواقديّ وغيرهما فيمن استشهد يوم اليمامة. وذكره الطبراني فيمن أسلم يوم الفتح، وضبطه ابن ماكولا كما ضبطته أولا. وحكى الخلاف فيه.

الحاء بعدها التاء
1617- الحتات «3»
: بضم أوله وتخفيف المثناة- ابن زيد بن علقمة بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي المجاشعي.
ذكره ابن إسحاق وابن الكلبي فيمن وفد من بني تميم على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فأسلموا، وقال ابن هشام: هو القائل:
لعمر أبيك فلا تكذبن ... لقد ذهب الخير إلّا قليلا
لقد فتن النّاس في دينهم ... وأبقى ابن عفّان شرّا طويلا
«4» [المتقارب] وأخرج الدّارقطنيّ في «المؤتلف» ومن طريقه أبو عمر، من رواية نصر بن علي الأصمعيّ، عن الحارث بن عمير، عن أيوب، قال: غزا الحتات المجاشعي، وحارثة بن قدامة، والأحنف، فرجع الحتات، فقال لمعاوية فضّلت عليّ محرقا ومخذلا. قال اشتريت منهما ذمتهما قال: فاشتر مني ذمّتي.
__________
(1) أسد الغابة ت (1076) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 121، الكاشف 1/ 205 خلاصة تذهيب التهذيب 1/ 195، تهذيب الكمال 1/ 231، تهذيب التهذيب 2/ 194، تقريب التهذيب 1/ 152، التاريخ الكبير 3/ 123.
(2) أسد الغابة ت (1073) .
(3) أسد الغابة ت (1078) .
(4) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (605) . وسيرة ابن هشام 4/ 223.

(2/25)


قال نصر: يعني بالمحرق حارثة بن قدامة، لأنه كان حرق دار الإمارة بالبصرة.
وبالمخذّل الأحنف، لأنه كان خذل عن عائشة والزّبير يوم الجمل.
وقال ابن عبد البرّ: ذكر ابن إسحاق وابن الكلبي وابن هشام أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم آخى بين الحتات ومعاوية، فمات الحتات عند معاوية في خلافته فورّثه بالأخوة، فقال الفرزدق في ذلك- فذكر البيتين الآتيين.
قال ابن هشام وهما في قصيدة له.
وقال المدائنيّ: كان الحتات مع معاوية في حروبه، فوفد عليه في خلافته، فخرجت جوائزهم، فأقام الحتات حتى مات فقبض معاوية ماله. فخرج إليه الفرزدق وهو غلام فأنشده:
أبوك وعمّي يا معاوي أورثا ... تراثا فتحتاز التّراث أقاربه
فما بال ميراث الحتات أكلته ... وميراث حرب جامد لك ذائبه
«1» [الطويل] .... الأبيات.
فدفع إليه ميراثه.
وقال أبو عمر: كان للحتات بنون: عبد اللَّه، وعبد الملك، وغيرهما، وقد ولي بنو الحتات لبني أمية. انتهى.
وينظر كيف يجتمع هذا مع قصّة معاوية في حيازته ميراثه؟

1618- الحتات بن عمرو الأنصاري «2»
: أخو أبي اليسر. تقدم في الحباب بموحدتين.

باب الحاء بعدها الثاء
1619- حثيلة بن عامر:
يأتي في جميلة.
__________
(1) البيتان في ديوان الفرزدق مع اختلاف يسير وبعدهما:
فلو كان هذا الأمر في جاهليّة ... علمت من المرء القليل حلائبه
وانظر النقائض 608، 609. وفي أسد الغابة ترجمة رقم 1078 البيتان الأولان من الأبيات.
(2) أسد الغابة ت (1077) .

(2/26)


الحاء بعدها الجيم
1620 ز- الحجاج بن الحارث «1»
: بن قيس بن عدي بن سهم القرشي السهمي، أخو السائب وعبد اللَّه وأبي قيس وابن عم عبد اللَّه بن حذافة.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن هاجر إلى الحبشة وقالوا كلهم:
استشهد بأجنادين إلا ابن سعد وسيف فقالا: قتل باليرموك سنة خمس عشرة.
وأنكر ابن الكلبيّ هجرته إلى الحبشة، وقال: لم يسلم إلا بعد ذلك. وكذا قال:
الزبير بن بكار إنه أسر يوم بدر فأسلم بعد ذلك.

1621- الحجاج بن خلي السّلفي:
بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء.
قال ابن يونس: له صحبة فيما قيل، ولا أعلم له رواية، واستدركه في التجريد.

1622- الحجاج بن ذي العنق الأحمسي:
روى ابن السّكن من طريق طارق بن شهاب، عن قيس بن أبي حازم، عنه أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم في رهط من قومه.
وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الشهود في عهد كتبه خالد بن الوليد بالعراق سنة اثنتي عشرة، وأنه كان في إمارة بعض نواحي الحيرة.

1623- الحجّاج:
بن سفيان بن نبيرة القريعي. يأتي ذكره في ترجمة زيد بن معاوية النميري، إن شاء اللَّه تعالى.

1624- الحجّاج بن عامر الثّمالي «2»
: عداده في أهل حمص. قال البخاري: ويقال:
ابن عبد اللَّه. نزل الشام، له صحبة.
وقال أحمد بن محمّد بن عيسى الحمصيّ في «تاريخ الحمصيين» : الحجاج بن عامر صحابي أخبرني بعض من رأى ولده بحمص.
وروى الطّبرانيّ من طريق خالد بن معدان عن الحجاج بن عامر الثمالي، وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وعن عبد اللَّه بن عامر الثمالي، وكان من الصحابة أيضا- أنهما صلّيا مع
__________
(1) المغازي 142، الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 148، أسد الغابة ت (1080) ، الاستيعاب ت (499) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 121، الجرح والتعديل 3/ 697، التاريخ الكبير 2/ 371، أسد الغابة ت (1081) ، الاستيعاب ت (502) .

(2/27)


عمر بن الخطاب فقرأ: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق 1] ، فسجد فيها.
وروى البغويّ وابن السّكن والباورديّ والطبراني من طريق إسماعيل بن عيّاش، عن شرحبيل بن مسلم، أنه سمع الحجّاج بن عامر الثمالي- وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ...
فذكر حديثا.
وروى ابن أبي عاصم، والبيهقيّ، وأبو نعيم- من طريق إسماعيل أيضا عن شرحبيل، قال: رأيت خمسة من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقصّون شواربهم- الحديث- فذكره فيهم.

1625- الحجّاج بن عبد اللَّه النصري «1»
: بالنون- قال ابن عيسى في تاريخ حمص:
رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وحدّث عنه أبو سلام الأسود.
روى البغويّ والباورديّ، والحسن بن سفيان، وابن أبي شيبة، من طريق مكحول:
حدثنا الحجاج بن عبد اللَّه، قال: النفل حق، نفل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن الحجاج بن عبد اللَّه النصري هل له صحبة؟
فقال: لا أعرفه.
وقال في موضع آخر: سمعت أبي يقول: هو تابعي.
وقال ابن أبي حاتم في ترجمة سفيان بن مجيب: الحجاج بن عبد اللَّه له صحبة.
وذكره ابن حبّان في التّابعين، وكان ذكره في الصّحابة، وقال: يقال له صحبة.
وذكره مطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغير واحد في الصحابة.

1626- الحجّاج:
بن عبد اللَّه، ويقال ابن عبد، ويقال ابن عتيك الثقفي. ذكره خليفة فيمن نزل البصرة ثم الكوفة من الصحابة.
وذكر أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدإ أنه كان زوج أم جميل الهلالية، فهلك عنها، فكان المغيرة بن شعبة يدخل عليها، فأنكر ذلك عليه أبو بكرة، فكان من قصة الشهادة عليه ما كان، وذلك سنة سبع عشرة من الهجرة.
وقال عمر بن شبّة في أخبار البصرة بإسناد له: إن المرأة التي رمي بها المغيرة هي أم جميل بنت عمرو بن الأفقم الهلالية. ويقال: إن أصل أبيها من ثقيف، قال: واسم زوجها
__________
(1) أسد الغابة ت (1082) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 121، الجرح والتعديل 3/ 693، بقي بن مخلد 3/ 69.

(2/28)


الحجاج بن عتيك بن الحارث بن عوف بن وهب بن عمرو الجشمي، وكان ممن قدم البصرة أيام عتبة بن غزوان، وولي حائط المسجد مما يلي بني سليم أيام زياد، وكان قد رحل بامرأته إلى الكوفة لمّا جرى للمغيرة ما جرى، ثم رجع إليها في إمارة أبي موسى فاستعمله على بعض أعماله.

1627- الحجاج بن علاط «1»
: - بكسر المهملة وتخفيف اللام- ابن خالد بن ثويرة- بالمثلثة مصغرا- ابن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد السلمي ثم الفهري. يكنى أبا كلاب، ويقال: كنيته أبو محمد وأبو عبد اللَّه.
قال ابن سعد: قدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو بخيبر فأسلم. وسكن المدينة واختطّ بها دارا ومسجدا.
وقال عبد الرّزاق: أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس. لما افتتح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم خيبر قال الحجاج بن علاط: يا رسول اللَّه، إنّ لي بمكة أهلا ومالا، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حلّ إن قلت فيك شيئا؟ فأذن له ... الحديث بطوله رواه أحمد وأبو إسحاق عن عبد الرزاق، ورواه النّسائي عن إسحاق وأبي يعلى والطّبراني، وابن مندة من طريق عبد الرزاق.
وقال ابن إسحاق في السيرة: حدثني بعض أهل المدينة قال: لما أسلم الحجاج بن علاط شهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم خيبر، فذكر القصّة نحو حديث أنس بطولها.
وروى ابن أبي الدّنيا في هواتف الجان، من طريق واثلة بن الأسقع، قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة، فلما جنّ عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول:
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي ... حتّى أعود سالما وركبي
«2» [الرجز] فسمع قائلا يقول: يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ... [الرحمن 23] الآية.
فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا، فقالوا له: يا أبا كلاب، إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال: فسأل عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقيل له: هو بالمدينة، قال: فأسلم الحجاج وحسن إسلامه.
__________
(1) الاستيعاب ت (500) ، ذيل الكاشف 247، أسد الغابة ت (1083) .
(2) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (1083) ، والاستيعاب ترجمة رقم (500) .

(2/29)


وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب أنه أول من بعث إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بصدقة من معدن «1» بني سليم.
وقال ابن السّكن: نزل الحجاج حمص، واستعمل معاوية ابنه عبد اللَّه بن الحجاج على حمص.
وروى من طريق مجاهد عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى أهل الشام أن ابعثوا إليّ برجل من أشرافكم، فبعثوا إليه الحجاج بن علاط.
ويأتي له ذكر في ترجمة أبي الأعور السّلمي.
وقال ابن حبّان: إنه مات أول خلافة عمر. وروى يعقوب بن شيبة، من طريق جرير بن حازم قال: قتل المعرض بن علاط يوم الجمل، فقال أخوه الحجاج يرثيه ...
فذكر الشعر.
قلت: فهذا يدل على أنه بقي إلى خلافة علي، لكن سيأتي في ترجمة ولده نصر بن الحجاج ما يدلّ على أن أباه مات في خلافة عمر.
وذكر الدّارقطنيّ أن الّذي قتل بالجمل ولده معرّض بن الحجاج بن علاط، وأن الّذي رثاه أخوه نصر، فكأن هذا أصوب.
وللحجاج بن علاط أخ اسمه صالح أظنّه مات في الجاهلية. ذكره حسان بن ثابت في قصيدته الطائية التي يقول فيها:
لكميت كأنّها دم جوف ... عتّقت من سلافة الأنباط
فاحتواها فتى يهين لها المال ... ونادمت صالح بن علاط
[الخفيف] [وأنشد له المرزبانيّ في «معجم الشعراء» أبياتا يمدح فيها عليّا يوم أحد يقول فيها:
وعللت سيفك بالدّماء ولم تكن ... لتردّه حرّان حتّى ينهلا
«2» ] [الكامل]

1628- الحجاج:
بن عمرو «3» بن غزيّة بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي.
__________
(1) معدن بني سليم: هو معدن فران ذكر في فران وهو من أعمال المدينة انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1288.
(2) سقط من أ.
(3) الاستيعاب ت (501) ، أسد الغابة ت (1084) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 123، تقريب التهذيب 1/ 153، الجرح والتعديل 3/ 692، الطبقات 1/ 105، خلاصة 1/ 698 تهذيب الكمال 1/ 233، التحفة اللطيفة 1/ 458، الوافي بالوفيات 11/ 450، الكاشف 1/ 207، حلية الأولياء 1/ 357، تهذيب التهذيب 2/ 204، الطبقات الكبرى 5/ 267، التاريخ الكبير 2/ 370، بقي بن مخلد 338.

(2/30)


روى له أصحاب السنن حديثا صرح بسماعه فيه من النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم في الحج.
قال ابن المدينيّ. هو الّذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط.
وقال أبو نعيم: شهد صفّين مع عليّ.
وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد اللَّه بن رافع وغيرهما. وأما العجليّ وابن البرقي وابن سعد، فذكروه في التابعين.

1629- الحجّاج:
بن عمرو «1» ويقال الحجاج بن مالك بن عمير، ويقال: عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة، يكنى أبا حدرد- ذكره ابن سعد في الصحابة، فقال: ابن عمرو، وذكره غيره فقال: ابن مالك.
روى عنه ابنه حجاج وعروة. وروى له الثلاثة حديثا في الرّضاع، سأل عنه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.

1630- الحجّاج بن مالك الأسلمي «2»
: ذكر في الّذي قبله.

1631- الحجّاج بن منبّه «3»
: بن الحجاج بن حذيفة بن عامر بن سعد بن سهم القرشي السهمي.
ذكره الدّارقطنيّ في الصّحابة، وأبوه قتل كافرا بأحد. روى ابن قانع من طريق أحمد بن إبراهيم [الكريزي] عن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السلمي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنّما يرتدّ عن الإسلام»
«4» . وفي إسناده غير واحد من المجهولين استدركه ابن الأمين وابن الأثير عن الغساني.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 122، تقريب التهذيب 1/ 154، الجرح والتعديل 3/ 705، خلاصة التذهيب 1/ 198، تهذيب الكمال 1/ 234 الوافي بالوفيات 11/ 455، تهذيب التهذيب 2/ 205، حلية الأولياء 1/ 357 الكاشف 1/ 207، التاريخ الكبير 2/ 371، الطبقات الكبرى 4/ 318، بقي بن مخلد 261.
(2) أسد الغابة ت (1087) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 122، أسد الغابة ت (1089) .
(4) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 32711 ولفظه من رأيتموه يذكر أبا بكر بسوء فاقتلوه ... الحديث وعزاه لأبي نعيم في الحلية وابن قانع عن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السهمي عن أبيه عن جده وفي سنده مجاهيل.

(2/31)


1632- الحجاج الباهلي «1»
: روى عن ابن مسعود حديثا، ووقع في السند ما يدل على أن له صحبة.
وروى أحمد من طريق شعبة: سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدّث عن أبيه.
وكان قد حجّ مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: عن ابن مسعود، فذكر حديثا.
ووقع في رواية البغويّ والباوردي وغيرهما من هذا الوجه عن أبيه، وكانت له صحبة.
وقال ابن السّكن: لم أجد له رواية عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.

1633- حجر بن حنظلة:،
قيل هو اسم دغفل «2» - يأتي في الدال.

1634- حجر:
- بضم أوله وسكون الجيم- ابن عدي بن معاوية «3» بن جبلة بن عدي ابن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، المعروف بحجر بن الأدبر، حجر الخير.
وذكر ابن سعد ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم هو وأخوه هانئ بن عدي، وأن حجر بن عدي شهد القادسية، وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفّين وصحب عليا، فكان من شيعته، وقتل بمرج عذراء»
. بأمر معاوية وكان حجر هو الّذي افتتحها، فقدّر أن قتل بها.
وقد ذكر ابن الكلبيّ جميع ذلك، وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء عليّ يوم صفّين.
وروى ابن السّكن وغيره، من طريق إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه- أنه شهد هو حجر بن الأدبر موت أبي ذرّ بالرّبذة «5» .
__________
(1) أسد الغابة ت (1079) .
(2) ثبت في ط «دعبل» وهو تصحيف.
(3) الاستيعاب ت (505) ، أسد الغابة ت (1093) ، طبقات ابن سعد 6/ 217، طبقات خليفة ت 1042، المحبر 292، التاريخ الكبير 3/ 72، التاريخ الصغير 1/ 95، المعارف 334، الجرح والتعديل 3/ 266، تاريخ الطبري 5/ 253، مروج الذهب 3/ 188، مشاهير علماء الأمصار 648، الأغاني 17، 133، معجم الطبراني 4/ 39، المستدرك 3/ 468، جمهرة أنساب العرب 426، تاريخ ابن عساكر 4/ 131، الكامل 3/ 472، تاريخ الإسلام 2/ 275، مرآة الجنان 1- 125، البداية والنهاية 8/ 49، شذرات الذهب 1/ 57، تهذيب ابن عساكر 4/ 87.
(4) مرج عذراء: بغوطة دمشق انظر: مراصد الاطلاع 3/ 2255.
(5) الرّبذة: بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة: من قرية المدينة على ثلاثة أميال منها قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز وإذا رحلت من فيد تريد مكة، بها قبر أبي ذر خربت في سنة تسع عشرة وثلاثمائة بالقرامطة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 601.

(2/32)


أما البخاريّ وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين.
وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، فإما أن يكون ظنه آخر، وإما أن يكون ذهل.
وروى ابن قانع في ترجمته من طريق شعيب بن حرب عن شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن حجر بن عدي- رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «إنّ قوما يشربون الخمر يسمّونها بغير اسمها»
«1» . وروى أحمد في الزّهد والحاكم في المستدرك من طريق ابن سيرين قال: أطال زياد الخطبة- فقال حجر: الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حجر والناس، فنزل زياد، فكتب إلى معاوية، فكتب إليه أن سرّح به إليّ. فلما قدم قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: أو أمير المؤمنين أنا؟ قال: نعم. فأمر بقتله. فقال: لا تطلقوا عني حديدا. ولا تغسلوا عنّي دما: فإنّي لاق معاوية بالجادّة، وإني مخاصم وروى الرّويانيّ والطّبرانيّ والحاكم من طريق أبي إسحاق قال: رأيت حجر بن عديّ، وهو يقول: ألا إني على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها.
وروى ابن أبي الدّنيا والحاكم وعمر بن شبّة من طريق ابن عون. عن نافع. قال: لما انطلق بحجر بن عدي كان ابن عمر يتخبّر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه، عن أبي الأسود، قال: دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه، وقالت: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «يقتل بعدي أناس يغضب اللَّه لهم وأهل السّماء» .
في سنده انقطاع.
وروى إبراهيم بن الجنيد في «كتاب الأولياء» بسند منقطع: أنّ حجر بن عدي أصابته جنابة، فقال للموكل به: أعطني شرابي أتطهر به. ولا تعطني غدا شيئا. فقال: أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية قال: فدعا اللَّه فانسكبت له سحابة بالماء. فأخذ منها الّذي احتاج إليه. فقال له أصحابه: ادع اللَّه أن يخلّصنا. فقال: اللَّهمّ خر لنا. قال: فقتل هو وطائفة منهم.
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 13263 وعزاه للطبراني وابن قانع عن ابن عباس وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 57 وقال رواه الطبراني ورجاله ثقات.

(2/33)


قال خليفة وأبو عبيد وغير واحد. قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد: كان قتله سنة ثلاث وخمسين.
[وقال ابن الكلبيّ: وكان لحجر بن عديّ ولدان. عبد اللَّه، وعبد الرحمن، قتلا مع المختار لما غلب عليه مصعب، وهرب ابن عمهما معاذ بن هانئ بن عدي إلى الشام، وابن عمهم هانئ بن الجعد بن عدي كان من أشراف الكوفة]
«1» .

1635- حجر بن النعمان:
بن عمرو بن عرفجة بن عاتك بن امرئ القيس «2» بن ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر الكنديّ.
ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أخرجه ابن شاهين، واستدركه أبو موسى وابن الأمين.

1636- حجر بن يزيد:
بن سلمة «3» بن مرّة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
قال ابن سعد في الطبقة الرابعة: وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فأسلم، وكان شريفا، وكان يلقب حجر الشر، وإنما قيل له ذلك لأن حجر بن الأدبر- أي المتقدم ذكره في حجر بن عديّ- كان يقال له حجر الخير، فأرادوا تمييزهما.
وكان حجر بن يزيد هذا مع علي بصفّين، وكان أحد شهود الحكمين، ثم اتصل بمعاوية، واستعمله على أرمينية.
وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم الجمل، واستدركه أبو موسى عن ابن شاهين.
وذكر ابن الأثير وابن الأمين عن ابن الكلبي [وهو في الجمهرة يغالب ما وصف هنا، لكن قال: وكان حجر بن يزيد شريرا ففصلوا بينهما. وذكروا له قصّة مع عمارة بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة]
«4»
__________
(1) سقط من أ.
(2) أسد الغابة ت (1096) .
(3) أسد الغابة ت (1097) ، جمهرة أنساب العرب 426، تاريخ ابن عساكر 4/ 1139، تاريخ الإسلام 2162، تهذيب ابن عساكر 4/ 90.
(4) سقط من أ.

(2/34)


1637- حجر:
بن يزيد بن معديكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث الكندي.
صاحب مرباع بني هند.
ذكره الطّبريّ، وقال: وفد هو وأخوه أبو الأسود على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. واستدركه ابن فتحون.

1638- حجر- غير منسوب:
والد عبد اللَّه. تقدم في جهر- في حرف الجيم.

1639- حجر. والد مخشي «1»
: يأتي في حجير.

1640- حجن «2»
: بفتح أوله وآخره نون- ابن المرقع بن سعد بن عبد الحارث الأزديّ الغامديّ.
ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. وضبطه ابن ماكولا. واستدركه ابن الأمين.

1641- حجير:
مصغر- ابن أبي إهاب بن عزيز- بزايين منقوطتين، وزن عظيم- التميمي «3» . حليف بني نوفل بن عبد مناف.
وقال ابن أبي حاتم وابن حبّان: له صحبة.
وروى الفاكهيّ في كتاب مكّة، من طريق عبد اللَّه بن خثيم، عن أبيه. عن حجير بن أبي إهاب، قال: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وأنا عند صنم يقال له بوانة، وهو يراقب الشمس، فلما زالت استقبل الكعبة فصلّى ركعة وسجد سجدتين، ثم قال: أشهد أن هذه قبلة إبراهيم، لا أدع هذا حتى أموت.
وقال أبو عمر: روت عنه مولاته مارية.
قلت: وهو أخو أم يحيى التي تزوّجها عقبة بن الحارث بن نوفل المخرج حديثه في الصحيح في قصّتها.

1642- حجير بن بيان «4»
: ذكره الباوردي وأبو عمر في الصحابة
وأخرج حديثه-
__________
(1) أسد الغابة ت (1095) .
(2) أسد الغابة ت (1098) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 123، الجرح والتعديل 3/ 1292، الطبقات 1/ 279، الوافي بالوفيات 11/ 475، الطبقات الكبرى 2/ 56، 5/ 456، العقد الثمين 4/ 61، الاستيعاب ت (507) ، أسد الغابة ت (1099) .
(4) أسد الغابة ت (1100) ، الاستيعاب ت (509) .

(2/35)


بقيّ بن مخلد في مسندة من طريق داود بن أبي هند، عن أبي قزعة، عن حجير بن بيان، قال: قرأ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم الَّذِينَ يَبْخَلُونَ [آل عمران 180] بالياء.
وقال أبو عمر: يعدّ في أهل العراق روى عنه أبو قزعة حديثا مرفوعا في التشديد في منع الصدقة عن ذي الرّحم.
وقال ابن مندة: ذكره بعضهم، ولا يصح.
وقال ابن أبي حاتم: حجير بن بيان وروى عن ربيض. روى عنه ابنه أبو قزعة سويد بن حجير.
قلت: فأفاد أنه ذهلي لأن أبا قزعة تابعي ذهلي ثقة.

1643- حجير بن أبي حجير الهلالي «1»
: أو الحنفي، ويقال حجر- بغير تصغير.
روى الطّبرانيّ من طريق عكرمة بن عمار، أخبرني مخشي بن حجير. عن أبيه- أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول في حجة الوداع: «إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام» -
الحديث.
ورواه ابن مندة من هذا الوجه، وإسناده صالح.
وذكره عبدان فقال: حجر والد مخشي، فذكره بغير تصغير.
واستدركه أبو موسى على ابن مندة، ولا وجه لاستدراكه، فإنه ذكره وساق حديثه وقال: إنه غريب.

الحاء بعدها الدال.
1644- الحدرجان بن مالك الأزدي «2»
: - تقدم في ترجمة أخيه الأسود.

1645- حدرد:
بن أبي حدرد بن عمير الأسلمي «3» يكنى أبا خراش، مدني.
روى أبو داود من طريق عمران بن أبي أنس عنه حديثا في الهجرة: وأخرجه البخاري
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 124، التاريخ الكبير 3/ 107، أسد الغابة ت (1101) .
(2) أسد الغابة ت (1103) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 124، تقريب التهذيب 1/ 156 الجرح والتعديل 3/ 1394، تهذيب الكمال 1/ 238، الوافي بالوفيات 11/ 479، خلاصة التذهيب 1/ 268، تهذيب التهذيب 2/ 217 الكاشف 1/ 209، أسد الغابة ت (1104) .

(2/36)


في الأدب المفرد، والحارث بن أبي أسامة، وابن مندة وغيرهم، ولم يقع عند بعضهم مسمّى.

1646- حدير «1»
: - مصغر، أبو فوزة- بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي- الأسلمي. ويقال السلمي، وهو أصوب. وقال بعضهم: أبو فروة، وهو وهم.
مختلف في صحبته. ذكره جماعة في الصحابة، وذكره ابن حبّان في التابعين.
روى ابن وهب عن معاوية بن صالح، عن أبي عمرو الأزدي، عن بشير مولى معاوية:
سمعت عشرة من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أحدهم أبو فوزة حدير كانوا إذا رأوا الهلال قالوا: اللَّهمّ بارك لنا ... الحديث.
ورواه ابن مندة من طريق عثمان بن أبي العاتكة، حدثني أخ لي يقال له زياد أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم كان إذا رأى الهلال «2» ... فذكره.
قال: توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، والسابع حدير أبو فوزة السلمي.
وروى البخاريّ في تاريخه وابن عائذ في المغازي، من طريق يونس بن ميسرة، عن أبي فوزة حدير السلمي، قال: حضرت آخر خلافة عثمان، فذكر قصة.

1647- حدير، آخر «3»
: غير منسوب روى ابن مندة من طريق المغيرة بن صقلاب، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جيشا فيهم رجل يقال له حدير، وذكر الحديث.

الحاء بعدها الذال
1648- حذافة بن نصر:
بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشيّ العدويّ، من رهط عمر بن الخطاب.
قال الزّبير بن بكّار في نسب قريش: ولد نصر بن عاصم- فساق نسبه- صخرا وصخيرا وحذافة هلكوا كلّهم في طاعون عمواس. انتهى.
__________
(1) أسد الغابة ت (1106) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 124، الجرح والتعديل 3/ 1314، تبصير المنتبه 3/ 1077.
(2) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 1/ 165 وأورده الهيثمي في الزوائد 10/ 142 عن رافع بن خديج وقال رواه الطبراني وإسناده حسن.
(3) أسد الغابة ت (1105) .

(2/37)


فعلى هذا فلهم صحبة، إذ لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم، وشهد حجّة الوداع، ولا سيما آل عديّ بن كعب.

1649- حذيفة بن أسيد «1»
: - بالفتح- ويقال: أمية بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار الغفاريّ، أبو سريحة- بمهملتين وزن عجيبة، مشهور بكنيته. شهد الحديبيّة، وذكر فيمن بايع تحت الشّجرة، ثم نزل الكوفة، وروى أحاديث.
أخرج له مسلم وأصحاب السّنن، وله عن أبي بكر وأبي ذرّ وعلي.
روى عنه أبو الطّفيل، ومن التابعين الشعبي وغيره.
قال أبو سلمان المؤذن: توفي فصلّى عليه زيد بن أرقم. وقال ابن حبان: مات سنة اثنتين وأربعين.

1650- حذيفة بن أوس «2»
: ذكره ابن شاهين في الصحابة.
وروى من طريق عبد اللَّه بن أبان بن عثمان، حدثنا أبي، عن أبيه عن جده حذيفة بن أوس عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «من فتح له باب من الخير فلينتهزه، فإنّه لا يدري متى يغلق عنه»
«3» . قال: وبهذا الإسناد عدة أحاديث واستدركه أبو موسى.

1651- حذيفة بن محصن القلعاني «4»
: - قال خليفة استعمله أبو بكر على عمان بعد عزل عكرمة، وكذا قال أبو عمر، وزاد: فلم يزل عليها إلى أن مات أبو بكر.
وذكر أبو عبيدة أنه دعا أهل عمان إلى الإسلام فأسلموا كلهم إلا أهل دبا «5» .
__________
(1) الثقات 3/ 81، تجريد أسماء الصحابة 1/ 124، بقي بن مخلد 162، تقريب التهذيب 1/ 156، الجرح والتعديل 3/ 1141، الطبقات 1/ 32، 157، الكاشف 1/ 210 خلاصة تذهيب 1/ 200، تهذيب الكمال 1/ 238، التحفة اللطيفة 1/ 464، المشتبه 24، الوافي بالوفيات 11/ 481، حلية الأولياء 1/ 355، تهذيب التهذيب 2/ 219، الرياض النضرة 56، الطبقات الكبرى 6/ 24، التاريخ الكبير 3/ 96، تاريخ الثقات 3/ 111، معجم الثقات 257، دائرة معارف الأعلمي 15/ 319 الإكمال 1/ 58، 102، ط 2/ 415، تصحيفات المحدثين 926- الجمع بين رجال الصحيحين 415، مشاهير علماء الأمصار 288 المعرفة والتاريخ 2/ 178، 3/ 198، أسد الغابة ت (1108) ، الاستيعاب ت (511) .
(2) أسد الغابة ت (1109) ، تجريد أسماء الصحابة ت 1/ 124.
(3) أخرجه ابن حبان في صحيحة حديث رقم 28 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 43134 وعزاه لابن المبارك عن حكيم بن عمير مرسلا وابن شاهين عن عبد اللَّه بن أبان عثمان بن خليفة بن أوس عن أبيه عن جده عن حذيفة.
(4) أسد الغابة ت (1112) ، الاستيعاب ت (512) ،
(5) دبا بفتح أوّله والقصر. دبا: سوق من أسواق العرب بعمان، غير دما بالميم وهي سوق أيضا. ودبا: مدينة عظيمة مشهورة بعمان كانت قصبتها. ودبّا، بالضم وتشديد ثانيه: من نواحي البصرة فيها أنهار وقرى، ونهرها الأعظم الّذي يأخذ من دجلة «حفرة الرشيد» . انظر: مراصد الاطلاع 2/ 511.

(2/38)


وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أنّ أبا بكر أسره في الردة.
وقال عمر بن شبّة: ولاه عمر على اليمامة. وروى ابن دريد في المنثور أنّ عمر أوصى عتبة بن غزوان في كلام قال فيه: وقد أمرت العلاء بن الحضرميّ أن يمدّك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو. وكذا ذكره ابن الكلبيّ والقلعاني.
قال ابن الأثير: ضبطه أبو عمر بالقاف واللام والعين، وضبطه الطبري [الغلفاني] .
بالغين المعجمة واللام والفاء. فاللَّه أعلم.

1652- حذيفة بن اليمان العبسيّ «1»
: من كبار الصّحابة. يأتي نسبه في ترجمة أبيه حسل قريبا.
كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة، فحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان، لكونه حالف اليمانية. وتزوّج والدة حذيفة، فولد له بالمدينة، وأسلم حذيفة وأبوه، وأراد شهود بدر فصدّها المشركون، وشهدا أحدا، فاستشهد اليمان بها، وروى حديث شهوده أحدا واستشهاده بها البخاري، وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها.
وروى حذيفة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم الكثير وعن عمر. روى عنه جابر وجندب وعبد اللَّه بن يزيد، وأبو الطفيل في آخرين، ومن التابعين ابنه بلال، وربعي بن خراش، وزيد بن وهب، وزرّ بن حبيش، وأبو وائل وغيرهم.
قال العجليّ: استعمله عمر على المدائن، فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي، بأربعين يوما.
قلت: وذلك في سنة ست وثلاثين.
وروى علي بن يزيد، عن سعيد بن المسيّب، عن حذيفة: خيرني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بين الهجرة والنصرة. فاخترت النصرة.
__________
(1) الاستيعاب ت (510) ، أسد الغابة ت (1113) ، انظر طبقات ابن سعد 6/ 15- 7/ 317، التاريخ لابن معين 104، طبقات خليفة 48، 130، تاريخ خليفة 182، التاريخ الكبير 3/ 95، تاريخ الفسوي 3/ 311، الجرح والتعديل 3/ 256، معجم الطبراني الكبير 3/ 178، الاستبصار 233- 235، حلية الأولياء 1/ 270، ابن عساكر 4- 145- 1، تهذيب الكمال 241، تاريخ الإسلام 2/ 152، العبر 1/ 26- 37، طبقات القراء 1/ 203، تهذيب التهذيب 2/ 219- 220، خلاصة تذهيب الكمال 74، شذرات الذهب 1/ 32/ 44، تهذيب ابن عساكر 4/ 96، 106.

(2/39)


وروى مسلم عن عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ، عن حذيفة، عن حذيفة، قال: لقد حدّثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة.
وفي الصّحيحين أنّ أبا الدرداء قال لعلقمة: أليس فيكم صاحب السرّ الّذي لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، وفيهما عن عمر أنه سأل حذيفة عن الفتنة. وشهد حذيفة فتوح العراق، وله بها آثار. [كثيرة]
«1» .

1653- حذيفة بن اليمان الأزدي «2»
: ذكر ابن سعد أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بعثه مصدّقا على الأزد في قصة طويلة.
وذكر الواقديّ في كتاب الرّدة وفد الأزد من دبا، مقرّين بالإسلام- أي بموحدة خفيفة، فبعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدّقا. فلما توفي النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ارتدّوا، فأرسل أبو بكر عكرمة بن أبي جهل وكان رأسهم لقيط بن مالك، فانهزموا، وقوي حذيفة وأصحابه، فأسر عكرمة منهم جماعة، فأرسلهم مع حذيفة إلى أبي بكر بعد أن قتل طائفة، وأقام عكرمة ثم عزله أبو بكر.
1654

- حذيفة الأزدي «3» البارقي:
ذكرته في القسم الثالث.

1655- حذيم بن الحارث بن أرقم:
أحد بني عامر بن مناف بن كنانة.
له ذكر في غزوة الفتح لما أرسل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم خالد بن الوليد إلى بني حذيفة، فقال لهم:
أسلموا، فقالوا: نحن مسلمون، قال: فألقوا السلاح، فقال لهم حذيم بن الحارث: لا تفعلوا فما بعد وضع السّلاح إلا القتل، فأطاعته طائفة، وعصته طائفة فقتلهم خالد بن الوليد، فأنكر عليه عبد اللَّه بن عمر، وسالم مولى أبي حذيفة.

1656- حذيم بن حنيفة الحنفي «4»
: ويقال: المالكي، والد حنظلة يأتي ذكره في ترجمة ولده حنظلة.
__________
(1) في ط شهيرة.
(2) أسد الغابة ت (1107) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 124، الجرح والتعديل 3/ 1142، التاريخ الكبير 3/ 97، خلاصة تذهيب 1/ 200، تهذيب الكمال 1/ 238 تهذيب التهذيب 2/ 219، تقريب التهذيب 1/ 156، أسد الغابة ت (1110) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 125، تقريب التهذيب 1/ 156 الجرح والتعديل 3/ 1376، تهذيب الكمال 1/ 240، الوافي بالوفيات 11/ 485، خلاصة تذهيب 1/ 268، تهذيب التهذيب 2/ 221، الكاشف 1/ 210، التاريخ الكبير 3/ 127 الإكمال 2/ 404، أسد الغابة ت (1114) ، الاستيعاب ت (514) .

(2/40)


1657- حذيم بن عمرو الساعدي «1»
: والد زياد.
روى حديثه النسائي وابن حبان في صحيحه من طريق موسى بن زياد بن حذيم، عن أبيه، عن جده: سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع: «إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام ... » «2» الحديث.
وأفاد أبو عمر أنه تميمي، وأنه سكن البصرة.

الحاء بعدها الراء
1658- حرام «3»
: - بفتح المهملتين، الأنصاريّ وقع ذكره في حديث صحيح.
روى النّسائيّ وأبو يعلى وابن السّكن من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: كان معاذ يؤمّ قومه، فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله فصلّى مع القوم: فلما رأى معاذا يطوّل تجوّز ولحق بنخله ... الحديث. وفيه قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «أفتّان أنت؟ لا تطوّل بهم»
«4» وقد جزم الخطيب ومن تبعه بأن حراما هذا هو ابن ملحان المذكور بعده، ولكن لم أقف في شيء من طرقه عليه إلا مذكورا باسمه دون ذكر أبيه، فاحتمل عندي أن يكون غيره.
وذكر أبو عمر في ترجمة حزم بن أبي كعب بعد أن ساق قصته من تاريخ البخاري.
وفي غير هذه الرواية- أنّ صاحب معاذ اسمه حرام بن أبي كعب، كذا قال. وقال في ترجمة حرام: وقال عبد العزيز بن صهيب، عن أنس: حرام بن أبي كعب. انتهى.
وليس في رواية عبد العزيز تسمية أبيه كما تقدم.
__________
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 50، أسد الغابة ت (1116) ، الاستيعاب ت (513) .
(2) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 26، 2/ 215، 5/ 224 ومسلم 3/ 1305 كتاب القسامة باب 9 تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال حديث رقم 29- 1679، 30، 31 وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 2809، وأحمد في المسند 3/ 313، 5/ 40 والطبراني في الكبير 5/ 316، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 166، 3/ 215 وأبو نعيم في الحلية 4/ 343، والبغوي في شرح السنة 3/ 91 والهيثمي في الزوائد 3/ 274، 275.
(3) الاستيعاب ت (516) .
(4) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 180، 8/ 33 ومسلم 1/ 339 كتاب الصلاة باب 36 القراءة في العشاء حديث رقم 178- 465 وأحمد في المسند 3/ 299، والنسائي 2/ 168 في كتاب الافتتاح باب 63 القراءة في المغرب بسبح اسم ربك الأعلى حديث رقم 984 وابن خزيمة في صحيح حديث رقم 1611، 1634، البيهقي في السنن الكبرى 3/ 85، 112، 116، والهيثمي في الزوائد 2/ 71 وكنز العمال حديث رقم 20445.

(2/41)


وقد روى أبو داود من حديث جابر، عن حزم بن أبي كعب أنه مرّ بمعاذ، فذكر قريبا من هذه القصة، فيحتمل أن تكون القصة واحدة، ووقع في أحد الرجلين تصحيف وهو واحد.

1659- حرام بن ملحان الأنصاريّ «1»
: خال أنس بن مالك يأتي نسبه في ترجمة أم سليم.
روى البخاريّ من طريق ثمامة عن أنس، قال: لما طعن حرام بن ملحان، وكان خاله يوم بئر معونة قال: فزت وربّ الكعبة.... الحديث.
وأورده الطّبرانيّ مطوّلا من هذا الوجه. ورواه مسلم من طريق ثابت عن أنس مطوّلا أيضا. واتفق أهل المغازي على أنه استشهد يوم بئر معونة.
[وحكى أبو عمر عن بعض أهل الأخبار أنه ارتثّ»
يوم بئر معونة، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي- وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه: هل لك في رجل إن صحّ كان نعم الراعي، فضمّته إليها، فعالجته فسمعته يقول:
أبا عامر ترجو المودّة بيننا ... وهل عامر إلّا عدوّ مداهن
إذا ما رجعنا ثمّ لم تك وقعة ... بأسيافنا في عامر أو يطاعن
«3» [الطويل] فوثبوا عليه فقتلوه.]
«4»

1660- حرام الجهنيّ «5»
: أو المزني. يأتي في حلال.

1661- حرب بن الحارث المحاربي «6»
: روى الطّبراني وأبو نعيم وغيرهما، من
__________
(1) المغازي 164، ابن هشام 1/ 705، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 390، أسد الغابة ت (1124) ، الاستيعاب ت (515) .
(2) ارتث أي حمل من المعركة جريحا، والمرتث هو الصّريع الّذي يثخن في الحرب ويحمل حيّا ثم يموت، وقال ثعلب: هو الّذي يحمل من المعركة وبه رمق، والارتثاث: أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح، وأصل اللفظة من الرث: الثوب الخلق والمرتث مفتعل منه. انظر اللسان 3/ 1580.
(3) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (1124) [الأولان فقط] منه والاستيعاب ترجمة رقم (515) .
(4) سقط من أ.
(5) هذه الترجمة سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت (1126) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 126، التاريخ الكبير 3/ 60، الجرح والتعديل 3/ 1106، بقي بن مخلد 577، 605.

(2/42)


طريق يعلى بن الحارث المحاربي، عن الربيع بن زياد المحاربي، عن حرب بن الحارث- سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول يوم الجمعة على المنبر: «قد أمرنا للنّساء بورس وأبوا ... الحديث.
وذكر البخاريّ في التاريخ حرب بن الحارث سمع عليا، روى قوله عنه ربيع بن زياد، فيتأمل ما وقع في هذا، فلعل هذا الموقوف غير ذلك المرفوع.

1662- حرب، غير منسوب:
قيل، هو اسم أبي الورد. وقيل اسمه عبيد بن قيس.

1663- حرب، غير منسوب:
روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال في لقحة «1» : «من يحلب هذه؟» فقام رجل، فقال: «ما اسمك؟» قال: مرّة، قال: «اجلس» ، ثم قال: «من يحلب هذه؟ فقام رجل فقال: «ما اسمك؟» قال: «حرب قال: «اجلس» ، ثم قال: «من يحلب هذه؟ فقام رجل فقال: «ما اسمك؟» قال: يعيش، قال: احلب» .
وله طريق في ترجمة خلدة في المعجمة. وقد تقدم في الجيم. من وجه آخر أنه قال جمرة- بالجيم- بدل حرب. فاللَّه أعلم.

1664- حرب:
بن ريطة بن عمرو بن مازن بن وهب بن الربيع بن الحارث بن كعب من بني سامة بن لؤيّ.
قدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم مع جماعة من أهله فلقوه بين الجحفة والمدينة، فمات بعضهم، واشتكى بعضهم، فتطيّروا من ذلك، فرجعوا إلى بلادهم، فقال فيهم حسان بن ثابت شعرا.
فقال حرب بن ريطة:
ألا بلّغا عنّي الرّسول محمّدا ... رسالة من أمسى بصحبته صبّا
حلفت بربّ الرّاقصات عشيّة ... خوارج من بطحاء تحسبها سربا
لقد بعث اللَّه النّبيّ محمّدا ... بحقّ وبرهان الهدى يكشف الكربا
[الطويل] [في أبيات نقلتها من منح المدح لابن سيد الناس]
«2»

1665- حرثان:
بن عامر بن عميلة القضاعي.
ذكر ابن فتحون في الذيل عن مغازي الأموي أنه ذكره عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
__________
(1) اللقاح: ذوات الألبان من النّوق، واحدها لقوح ولقحة اللسان 5/ 4058.
(2) سقط من أ.

(2/43)


1666- حرقوص «1»
: بضم أوله وسكون الراء والقاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة- ابن زهير السّعديّ. له ذكر في فتوح العراق.
وزعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج المقتول بالنهروان «2» . وسيأتي في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضا.
وذكر الطّبريّ أن عتبة بن غزوان كتب إلى عمر يستمدّه فأمده بحرقوص بن زهير، وكانت له صحبة، وأمره على القتال على ما غلب عليه، ففتح سوق الأهواز.
وذكر الهيثم بن عدي أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأنه قتل معهم يوم النّهروان قال: فسألت عن ذلك، فلم أجد أحدا يعرفه.
وذكر بعض من جمع المعجزات
أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «لا يدخل النّار أحد شهد الحديبيّة إلّا واحد» «3» فكان هو حرقوص [124] بن زهير.
فاللَّه أعلم.

1667- حرملة بن إياس «4»
: وقيل: ابن أوس. يأتي في ابن عبد اللَّه.

1668- حرملة:
بن خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامريّ، أخو العدّاء بن خالد.
قال أبو عمر: قال الأصمعيّ: أسلم العدّاء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيّدي قومهما. وذكرهما ابن الكلبي في المؤلّفة.

1669- حرملة بن زيد الأنصاري «5»
: أحد بني حارثة.
روى ابن الطّبرانيّ من حديث ابن عمر، قال: كنت جالسا عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فأتاه حرملة بن زيد الأنصاري، فقال: يا نبي اللَّه، الإيمان هاهنا- وأشار إلى لسانه- والنفاق هاهنا- ووضع يديه على صدره، فقال: «اللَّهمّ اجعل لحرملة لسانا صادقا....»
«6» الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (1127) .
(2) نهروان: وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون وهي ثلاث نهروانات أعلى وأوسط وأسفل وهو كورة واسعة أسفل من بغداد من شرقيّ سامرّا منحدرا إلى واسط فيها عدّه بلاد متوسطة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1407.
(3) أورده ابن حجر في فتح الباري 7/ 443.
(4) أسد الغابة ت (1128) .
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 126، أسد الغابة ت (1129) .
(6) أخرجه الطبرانيّ في الكبير 4/ 6، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (10445) وعزاه لأبي نعيم في الحلية قال الهيثمي في الزوائد 9/ 405 رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.

(2/44)


وإسناده لا بأس به. وأخرجه ابن مندة أيضا، وروينا في فوائد هشام بن عمار رواية أحمد بن سليمان بن زبان- بالزاي والموحدة- من حديث أبي الدرداء نحوه.

1670- حرملة بن سلمى:
قال سيف والطّبري: أمّره خالد بن الوليد سنة ثنتي عشرة حين دخل العراق، وكان معه ومع المثنى بن حارثة، ومذعور بن عدي، وسلمى بن القين- ثمانية آلاف، وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف، [وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة]
«1» .

1671- حرملة:
بن عبد اللَّه بن إياس «2» . وقيل ابن أوس العنبريّ. نزل البصرة.
وقال أبو حاتم: له صحبة. وروى عنه ابنه عليبة، وقال ابن حبان: حرملة بن إياس له صحبة، عداده في أهل البصرة، وحديثه في الأدب المفرد للبخاريّ، ومسند أبي داود الطيالسي، وغيرهما، بإسناد حسن.
وقد ينسب لجدّه فيقال حرملة بن إياس. وفرّق بينهما بعضهم كالبغوي. وردّ ذلك الذهبي [وقال البغوي في الكنى: أبو عليبة العنبر سكن البصرة ونقل بسند له أن حرملة كان أحد المصلّين وكان له مقام قد غاصت فيه قدماه من طول القيام]
«3»

1672- حرملة:
بن عمرو بن سنة الأسلمي. «4»
قال ابن السّكن: له صحبة، وكان ينزل بينبع.
وروى الطّبرانيّ من طريق عبد الرحمن بن حرملة، حدثني يحيى بن هند، عن والدي حرملة بن عمرو: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بعرفة وعمّي مردفي. فنظرت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو واضع إصبعيه إحداهما على الأخرى.
قلت: واسم عمه سنان بن سنّة جاء مصرحا به في رواية الدراوَرْديّ وغيره.
__________
(1) سقط من أ.
(2) الاستيعاب ت (518) ، أسد الغابة ت (18) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 126، تقريب التهذيب 1/ 158، الجرح والتعديل 3/ 1215، خلاصة تذهيب 1/ 203، الوافي بالوفيات 11/ 500، حلية الأولياء 1/ 358 تهذيب التهذيب 2/ 227، الطبقات الكبرى 9/ 47، التاريخ الكبير 3/ 66، بقي بن مخلد 599، ذيل الكاشف 260.
(3) سقط في أ.
(4) الاستيعاب ت (520) ، أسد الغابة ت (1131) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 127، الوافي بالوفيات 11/ 502، الطبقات الكبرى 4/ 317.

(2/45)


ورواه خليفة من هذا الوجه فقال: حججت حجة الوداع ومردفي أبي.

1673- حرملة بن مريطة التيمي «1»
: ذكر الطّبريّ أنه كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة، فسيّره إلى قتال الفرس بميسان سنة سبع عشرة، وكانت له صحبة وهجرة إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: وسير عتبة معه سلمى بن القين، وكان من المهاجرين أيضا، فكانا في أربعة آلاف من تميم والرباب، فذكر القصّة.
قلت: وقد تقدم قريبا في حرملة بن سلمى شيء يشبه هذا، فيحتمل أن يكونا واحدا.

1674- حرملة بن معن الهذلي:
يأتي في معن بن حرملة.

1675- حرملة بن النعمان:
ذكره ابن قانع، وأخرج من طريق محمد بن سوقة، عن ميمون بن أبي شبيب، عن حرملة بن النعمان، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «امرأة ولود ودود أحبّ إلى اللَّه من حسناء لا تلد، إنّي مكاثر بكم الأمم»
«2» . وذكره الدارقطنيّ واستدركه ابن فتحون.

1676- حرملة بن هوذة «3»
: بن خالد العامري، عمّ العدّاء بن خالد.
ذكره ابن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله، وأن له وفادة، وتقدم له ذكر في حرملة بن خالد.
وقال ابن الكلبيّ: خالد وحرملة ابنا هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو، وفدا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فكتب إلى خزاعة كتابا يبشّرهم بإسلامهما.]
«4»

1677- حرملة بن الوليد:
بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم المخزومي، أخو سيف اللَّه خالد بن الوليد.
قال ابن عساكر: ذكر أبو الحسين الرازيّ، حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح، قال:
__________
(1) أسد الغابة ت (1133) .
(2) أخرجه النسائي في السنن 6/ 66 كتاب النكاح باب 11 كراهية تزويج العقيم حديث رقم 3227 وابن ماجة في السنن 2/ 1300 كتاب الفتن باب (5) لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض حديث رقم 3944 قال البوصيري في مصباح الزجاجة على زوائد ابن ماجة 2/ 1301 إسناده صحيح ورجاله ثقات أ. هـ وابن حبان في صحيحه حديث رقم 1858 وأحمد في المسند 4/ 351، والهيثمي في الزوائد 7/ 298 والطبراني في الكبير 10/ 229، 19/ 416، وابن عساكر تاريخ 4/ 293.
(3) أسد الغابة ت (1134) ، الاستيعاب ت (517) .
(4) سقط من أ.

(2/46)


كان عند دير البقر بدمشق ديران: أحدهما لخالد بن الوليد أقطعه أبو عبيدة، والآخر لأخيه حرملة بن الوليد مع قرية بالغوطة «1» تعرف بدير حرملة بعد أن كاتب أبو عبيدة فيها عمر، فأذن له.
1678

- حرملة المدلجي «2» أبو عبد اللَّه:
قال ابن سعد: كان ينزل بينبع، سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، روى عنه، ويقولون: إنه سافر معه أسفارا.
وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد اللَّه بن حرملة.
وسيأتي لحفيده خالد بن عبد اللَّه بن حرملة ترجمة أيضا.

1679- حرميّ بن عمر الواقفي:
يأتي في هرمي في الهاء إن شاء اللَّه تعالى.

1680- حريث بن أبي حريث «3»
: وهو ابن عمرو، يأتي.

1681- حريث بن حسان البكري «4»
: وهو الحارث- تقدم.

1682- حريث:
بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث الخزرجيّ، ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا.
وقال ابن شاهين. هو أخو عبد اللَّه بن زيد بن ثعلبة الّذي أري النداء. شهد بدرا وأحدا: قاله محمد بن يزيد عن رجاله.
وقال أبو عمر: شهد أحدا في قول جميعهم، وقدم أبو عمر عبد ربه على ثعلبة مع أنه أخو عبد اللَّه الّذي أري النداء. والأول هو الصّواب.

1683- حريث «5»
: بن زيد الخيل بن مهلهل الطائي.
__________
(1) الغوطة: بالضم ثم السكون وطاء مهملة هي الكورة التي منها دمشق استدارتها ثمانية عشر ميلا يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ولا سيما من شماليها فإن جبالها عالية جدا وتمتد فيها أنهار تسقى بساتينها وتصبّ فضلاتها في بحيرة هناك، والغوطة أيضا في بلاد طيِّئ لبني لام منهم قريب من جبال صبح لبني فزارة يوصف ماؤها بالرداءة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 1005، 1006.
(2) الاستيعاب ت (519) ، أسد الغابة ت (1132) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 127، الطبقات 1/ 34، الجرح والتعديل 3/ 1218، الوافي بالوفيات 11/ 501، التاريخ الكبير 3/ 67، تبصير المنتبه 4/ 1507.
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 41، أسد الغابة ت (1135) .
(4) المغازي 166، ابن هشام 1/ 692، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 406، أسد الغابة ت (1136) ، الاستيعاب ت (521) .
(5) أسد الغابة ت (1137) .

(2/47)


قال الدّارقطنيّ: له صحبة. وقال هشام بن الكلبي، عن أبيه، قال: كان لزيد الخيل ابنان: مكنف وحريث، أسلما وصحبا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وشهدا قتال الردّة مع خالد بن الوليد.
وروى الواقدي بإسناد له أن حريث بن زيد الخيل هذا كان رسول النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى نجبة من زربة وأهل أيلة «1» .
وقال المرزبانيّ: هو مخضرم، وصحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وشهد قتال أهل الردة، وهو القائل:
أنا حريث وابن زيد الخيل ... ولست بالنّكس ولا الزّمّيل
[الرجز] وأنشد له الواقديّ في الردة أشعارا منها:
ألا أبلغ بني أسد جميعا ... وهذا الحيّ من غطفان قيلي
بأنّ طليحة الكذّاب أضحى ... عدوّ اللَّه حاد عن السّبيل
[الوافر] وله قصة في عهد عمر تقدمت «2» في ترجمة أوس بن خالد الطائيّ.
وقيل: إن عبيد اللَّه بن الحر الجعفي قتله مبارزة في حرب كانت بينهما من قبل مصعب بن الزبير.

1684- حريث:
بن سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن «3» زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي «4» .
روى عنه محمود بن لبيد، ذكره أبو عمر.

1685- حريث:
بن عمرو بن عثمان «5» بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، والد سعيد وعمرو.
روى حديثه أبو عوانة في صحيحه من طريق جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه عن
__________
(1) أيلة: بالفتح مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام وهي مدينة لليهود الذين حرّم اللَّه عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمسخوا قردة وخنازير وفي يد اليهود عهد لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. انظر معجم البلدان 1/ 346، 347.
(2) من أ: زغبة بن فرعون بن زعوراء.
(3) من أ: زغبة بن فرعون بن زعوراء.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 127، تقريب التهذيب 1/ 159، أسد الغابة ت (1138) ، الاستيعاب ت (524) .
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 128، التاريخ الكبير 3/ 69، أسد الغابة ت (1141) .

(2/48)


جدّه، قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم نستسقي ... الحديث.
وروى ابن أبي خيثمة من طريق فطر بن خليفة، عن أبيه. عن عمرو بن حريث، قال:
ذهب بي أبي إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ... الحديث.
وقد أخرجه أبو داود مختصرا.
وروى مسدّد في مسندة من طريق عطاء بن السّائب، عن عمرو بن حريث، عن أبيه، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «الكمأة من المنّ» .
قال ابن السّكن: لعل عبد الوارث أخطأ فيه. وقال الدّارقطنيّ في الأفراد: تفرد به عبد الوارث، ولا يعلم لحريث صحبة ولا رواية، وإنما رواه عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد.
وقال ابن مندة: حديث سعيد هو الصّواب.
قلت: الاعتماد في صحبته على الخبر الأول والثاني.

1686- حريث بن عوف «1»
: تقدم في ترجمة أخيه جمرة في حرف الجيم.

1687- حريث بن غانم الشيبانيّ:
ذكره الطبري. وروى له حديثا يشبه حديث حريث بن حسان المتقدم، فيحتمل أن يكونا واحدا.

1688- حريث بن ياسر العبسيّ:
أخو عمّار بن ياسر. ذكره الطبري وأبو بكر بن دريد.
[وقال ابن الكلبيّ في الجمهرة: قتله بنو الدّيل من مكة]
» .

1689- حريث الأسدي:
ذكر ابن فتحون عن الواقدي أنه وفد سنة تسع.

1690- حريث العذري:
قال ابن عساكر: له صحبة. وروى من طريق الواقدي قال:
لما نزل أسامة بن زيد بوادي القرى- يعني في خلافة أبي بكر- بعث عينا له من بني عذرة يسمى حريثا. فذكر قصة.
وروى ابن قانع من طريق ابن بسطاس عن أبيه عن عمرو بن حريث العذري، عن أبيه، قال: وفدنا على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فسمعته يقول: «في سائمة الغنم الزّكاة»
- الحديث «3» .
وقال البخاريّ في التاريخ: قال مسلم بن إبراهيم، عن وهب، عن إسماعيل- هو ابن أمية، عن أبي عمرو بن حريث، عن جدّه حريث عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: وخالفه ابن عيينة وغيره
__________
(1) أسد الغابة ت (1142) .
(2) سقط من أ.
(3) ذكره ابن عساكر كما في التهذيب 4/ 115.

(2/49)


فقالوا: عن إسماعيل، عن أبي عمر، عن جده، عن أبي هريرة وهو الصحيح.
قلت: الراويّ عن أبي هريرة غير صاحب الترجمة، وإنما ذكرته لئلا يظن أنهما واحد.

1691- حريث، أبو سلمى الراعي «1»
: يأتي في الكنى.

1692- حريز «2»
: بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي- ابن شرحبيل الكندي. مختلف فيه: قال ابن مندة: روى الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس السكونيّ، عن حريز بن شرحبيل، عن رجل، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وهو أصح، قاله أبو زرعة الدمشقيّ.
وقال ابن ماكولا: قتل في وقعة الخازر «3» سنة ست وستين.

1693- حريز:،
أو أبو حريز، غير منسوب «4» .
ذكره عبد الغنيّ بن سعيد بالحاء المهملة.
وذكره ابن مندة في جرير بالجيم، وعزاه لأبي سعيد الرازيّ. وحكى الطّبراني فيه الوجهين.
وروى البغويّ والطّبرانيّ من طريق قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى الكندي، قال: حدثني صاحب هذه الدار- حريز أو أبو حريز قال: انتهيت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو يخطب فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة. [قال البغوي في روايته بمنى:
أورده في الكنى، وذكره ابن مندة في الجيم من الكنى، وقال: لا يثبت]
«5» .

1694- حريش «6»
: بوزن الّذي قبله، لكن آخره شين معجمة.
روى عبدان والخطيب في المؤتلف من طريق أبي بكر بن عيّاش عن حبيب بن خدرة عن حريش، قال: كنت مع أبي حين رجم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ما عزا، فلما أخذته الحجارة أرعدت، فضمّني النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم إليه، فسال عليّ من عرقه مثل ريح المسك.
__________
(1) أسد الغابة ت (1139) .
(2) أسد الغابة ت (1143) .
(3) خازر: بعد الألف زاي مكسورة، كذا رواه الأزهري وغيره ثم راء وهو نهر بين إربل والموصل. انظر: معجم البلدان 2/ 386.
(4) أسد الغابة ت (1144) .
(5) سقط من أ.
(6) أسد الغابة ت (1145) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 128.

(2/50)


[وقال ابن ماكولا: خدرة، رجل من ولد حريش كان مع أبيه فيمن رجم ما عزا، وروى عنه ابن عيينة أنه أتاه.]
«1»

1695- الحريش التميمي:
العنبريّ.
روى حديثه أبو الشيخ في كتاب النّكاح وعمر بن شبّة، كلاهما من طريق ملقام بن التّلب أن التلب حدّثه، قال: لما جاء سبايا بلعنبر كانت فيهم امرأة جميلة، فعرض عليها النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يتزوّجها فأبت، فلم يلبث أن جاء زوجها الحريش- رجل أسود قصير، فذكر الحديث، وفيه: فهمّ المسلمون بلعنها، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:
«لا تفعلوا، إنّه ابن عمّها وأبو عذرها» .
واسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا الحديث من هذا الوجه.

1696- الحرّ «2»
: بضم أوله وتشديد الراء- ابن خضرامة الضبيّ أو الهلالي، روى ابن شاهين من طريق سيف بن عمر، عن الصعب بن هلال الضبيّ، عن أبيه، قال: قدم على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم الحر بن خضرامة، وكان حليفا لبني عبس، فقدم المدينة بغنم وأعبد، فأعطاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كفنا وحنوطا، فلم يلبث أن مات، فقدم ورثته، فأعطاهم الغنم، وأمر ببيع الرقيق بالمدينة، وأعطاهم أثمانها.
قال أبو موسى المدائنيّ: روى عن الدارقطنيّ عن شيخ ابن شاهين فيه، فقال الحارث بن خضرامة. فاللَّه أعلم.

1697- الحرّ:
بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري «3» ، ابن أخي عيينة بن حصن.
ذكره ابن السّكن في الصّحابة، وروى ابن شاهين من طريق ابن أبي ذئب، عن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن حاطب، عن أبي وجزة السلمي، قال: لما قفل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن، والحارث بن قيس ابن أخي عيينة بن حصن، وهو أصغرهم ... فذكر الحديث.
وروى البخاريّ من طريق الزّهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عبّاس، قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس، وكان من النفر الذين بعثهم عمر ...
الحديث.
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت (1117] .
(3) أسد الغابة ت (1118) .

(2/51)


وروى الشّيخان بهذا الإسناد قالا: تمارى ابن عباس والحرّ بن قيس في صاحب موسى، فمرّ بهما أبيّ بن كعب ... فذكر الحديث.
وقال مالك في «العتبية» : قدم عيينة بن حصن المدينة فنزل على ابن أخ له أعمى، فبات يصلي، فلما أصبح غدا إلى المسجد، فقال: ما رأيت قوما أوجه لما وجّهوهم له من قريش، كان ابن أخي عندي أربعين سنة لا يطيعني.

الحاء بعدها الزاي
1698- حزابة «1»
: بضم أوله وتخفيف الزاي وآخره موحدة- ابن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضّبيب الضبابي.
قال أبو عمر: أسلم عام تبوك.
روى إسحاق الرمليّ في كتاب الأفراد من أحاديث بادية الشّام، من طريق معروف بن طريف، عن أبيه، عن جده حزابة- مرفوعا: «لا حطّة لأحد على أحد في دار العرب إلّا على نخل ثابت أو عين جارية أو بئر معمورة» .
وبهذا الإسناد عدة أحاديث.
وروى ابن مندة من طريق نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه، عن معروف، عن أبيه، عن جده حزابة، قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بتبوك [في جماعة وهو نازل فقال:
«عرّفوا عليكم عرفاء، وأدّوا زكاتكم فلا دين إلّا بزكاة» «2» فقال أبو زيد اللّقيطي: وما الزكاة يا رسول اللَّه؟ قال: «زكاة الرّقاب وزكاة الأموال»
في إسناده من لا يعرف]
«3» .

1699 ز- حزابة السلمي:
أبو قطن. ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغازي في وفد بني سليم، وأنشد للعباس بن مرداس يذكره في جماعة مما قاله يوم حنين:
لا وفد كالوفد الألى عقدوا لنا ... سببا بحبل محمّد لا يقطع
وفد أبو قطن حزابة منهم ... وأبو الغيوث وواسع ومقنّع
«4» [الكامل]
__________
(1) أسد الغابة ت (1147) ، الاستيعاب ت [581] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 128، الجرح والتعديل 3/ 1374، التاريخ الكبير 3/ 127، الإكمال 2/ 457.
(2) ذكره المتقي الهندي في الكنز (15787) وعزاه لابن مندة عن نعيم بن ظريف بن معروف عن عمرو بن حزابة عن أبيه عن جده حزابة بن نعيم الضبابي وقال: وفي سنده من لا يعرف.
(3) سقط في أ.
(4) ينظر البيتان في سيرة ابن هشام 4/ 97.

(2/52)


1700 ز- حزام:
بكسر أوله- ابن عوف، من بني جعل.
ذكره محمد بن عبد اللَّه بن الربيع الجيزي فيمن نزل مصر من الصحابة.
وحكى عن سعيد بن عفير أنه كان ممن بايع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم تحت الشجرة في رهط من قومه، فقال لهم: لا صخر ولا جعل، أنتم بنو عبد اللَّه، واستدركه ابن فتحون.

1701- حزام:
غير منسوب. روى عبدان من طريق هارون بن سليمان مولى عمرو بن حريث، عن حكيم بن حزام، عن أبيه، قال: سألت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عن صوم الدهر ... الحديث.
قال أبو موسى: هكذا رواه علي بن يزيد الصّدائي، وهو خطأ. ورواه أبو نعيم وغيره عن هارون، عن مسلم بن عبيد اللَّه عن أبيه، قال: سألت، وهو الصّواب.
قلت: هو محتمل. وظنّه ابن الأثير والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، فترجم له مستدركا. وتعقّبه الذّهبيّ فقال: غلط من عدّه- يعني في الصّحابة.

1702 ز- حزام:
غير منسوب. له ذكر في ترجمة قيلة بنت مخرمة. وهي أمّه، وذكرت أنه قتل مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.

1703 ز- حزم:
بفتح أوله ثم سكون الزاي، ابن عبد عمرو الخثعميّ «1» وقال البغوي: حزم عبد أحسبه مدنيا، ولا أدري هل له صحبة أم لا؟
وروى البغويّ والطّبرانيّ وابن شاهين من طريق موسى بن عبيدة عن أبي سهل بن مالك، عن حزم بن عبد عمرو أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «للخليفة على النّاس السّمع والطاعة» ...
الحديث.
وقد ذكره ابن حاتم وابن حبّان في التابعين.

1704- حزم بن عمرو الواقفي «2»
: عدّه أبو معشر في البكاءين الذين نزلت فيهم، تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ... [التوبة، 92] الآية.
حكاه أبو موسى عن عبدان ولم أره في التجريد ولا أصله.

1705- حزم بن أبي كعب الأنصاريّ «3»
: روى أبو داود الطيالسي عن موسى بن
__________
(1) أسد الغابة ت (1149) .
(2) أسد الغابة ت (1150) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 129، تقريب التهذيب 1/ 160، الجرح والتعديل 3/ 1307، تهذيب الكمال 2/ 247، التحفة اللطيفة 1/ 468، تهذيب التهذيب 2/ 243، التاريخ الكبير 3/ 110، الاستيعاب ت (583) ، أسد الغابة ت (1151) .

(2/53)


إسماعيل، عن طالب بن حبيب: سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدّث عن حزم بن أبي كعب أنه مرّ على معاذ بن جبل وهو يصلّي بقومه ... فذكر الحديث في تطويله بهم وأمر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم له بالتخفيف.
وهذا أخرجه البزّار من طريق الطيالسي، عن طالب، عن ابن جابر، عن أبيه، وهو أشبه.
ولم أر من ترجم لحزم بن أبي كعب من القدماء إلا ابن حبان، فذكره في الصّحابة، ثم ذكره في ثقات التابعين، ولعل التابعي آخر وافق اسمه واسم أبيه، وإلا فالقصّة صريحة في كونه صحابيا.
وقد ذكره ابن مندة وتبعه أبو نعيم وسبق كلام ابن عبد البر فيه في حازم.

1706- حزن «1»
: آخره نون- ابن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، جدّ سعيد بن المسيّب.
روى البخاريّ وأبو داود من طريق الزهري عن سعيد بن المسيّب، عن أبيه، عن جده- أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال له: «ما اسمك» ؟ قال: حزن قال: «أنت سهل» «2» ..
الحديث.
أسلم حزن يوم الفتح، وشهد اليمامة، ولا نعرف عنه رواية إلا من ولده عنه.
وذكر الزّبير بن بكّار في الموفقيات، من طريق محمد بن إسحاق، قال: لما مات رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر قصة السقيفة وبيعة أبي بكر مطولة، وفيها: فقام حزن بن أبي وهب وهو الّذي سمّاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم سهلا، فقال لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك:
وقام رجال من قريش كثيرة ... فلم يك في القوم القيام كخالد
أخالد لا تعدم لؤيّ بن غالب ... يقاتل فيها عند قذف الجلامد
كساك الوليد بن المغيرة مجده ... [وعلّمك الشّيخان ضرب القماحد
وكنت لمخزوم بن يقظة جنّة] ... كذا اسمك فيها ماجد وابن ماجد
[الطويل]
__________
(1) الإكمال 6/ 10، الجرح والتعديل 308، أسد الغابة ت (1152) ، الاستيعاب ت (578) .
(2) أخرجه البخاري 8/ 45 وأحمد 5/ 433 وابن سعد 5/ 88 والبيهقي 9/ 307.

(2/54)


170- حزن:
قال ابن حبّان: كان اسمه سهل بن سعد الساعدي، حزنا فسماه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم سهلا.

الحاء بعدها السين
1708- حسّان بن أسعد الحجري:
ذكر ابن يونس أنّ له صحبة، وأنه شهد فتح مصر.

1709- حسّان بن ثابت بن المنذر «1»
: بن حرام بن عمرو بن زيد بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ ثم النجاريّ، شاعر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وأمه الفريعة- بالفاء والعين المهملة مصغّرا- بنت خالد بن حبيش بن لوذان، خزرجية أيضا.
أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت. وقيل: هي أخت خالد لا ابنته.
يكنى: أبا الوليد، وهي الأشهر، وأبا المضرّب، وأبا الحسام، وأبا عبد الرحمن.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أحاديث، روى عنه سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وآخرون.
قال أبو عبيدة: فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام. وكان مع ذلك جبانا.
وفي الصّحيحين من طريق سعيد بن المسيّب، قال: مرّ عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال: كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال:
أنشدك اللَّه، أسمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «أجب عنّي، اللَّهمّ أيّده بروح القدس»
«2» .
__________
(1) أسد الغابة ت (1153) ، الاستيعاب ت (525) ، التاريخ لابن معين 107، طبقات خليفة 88، تاريخ خليفة 202، التاريخ الكبير 3/ 49، المعارف 2/ 128، 197- 132، تاريخ الفسوي 1/ 235، الجرح والتعديل 3/ 223، الأغاني 4/ 134، - 169، معجم الطبراني 4/ 44، تهذيب الكمال 251، تاريخ الإسلام 2/ 277، تهذيب التهذيب 2/ 247- 248، خلاصة تهذيب الكمال 75، شذرات الذهب 1/ 41، 60.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 335 عن عبد اللَّه بن عمر بلفظه وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والنسائي 2/ 48 كتاب المساجد باب 24 الرخصة في إنشاد الشعر الحسن في المسجد حديث رقم 716. وأحمد في المسند 2/ 269، البيهقي في السنن الكبرى 2/ 448، 10/ 126، 237- وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 20509.

(2/55)


وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: مرّ عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: أفي مسجد رسول اللَّه تنشد الشعر؟ فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك.
وفي الصّحيحين عن البراء أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لحسان: «اهجهم- أو هاجهم- وجبريل معك»
«1»
وقال أبو داود: حدثنا لؤيّ، عن ابن أبي الزّناد، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن عائشة- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم «إنّ روح القدس مع حسّان ما دام ينافح عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم»
«2» . روى ابن إسحاق في المغازي، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير عن أبيه، قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع «3» حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان، فمرّ بنا رجل يهودي، فجعل يطيف بالحصن، فقالت له صفية: إن هذا اليهودي لا آمنة أن يدلّ على عوراتنا، فانزل إليه فأقتله. فقال: يغفر اللَّه لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. قالت صفية: فلما قال ذلك أخذت عمودا، ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهوديّ. فقالت: يا حسّان، انزل فاسلبه. فقال: ما لي بسلبه من حاجة.
مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة. وقيل سنة أربعين. وقيل خمسين: وقيل أربع وخمسين، وهو قول ابن هشام، حكاه عنه ابن البرقي، وزاد وهو ابن عشرين ومائة سنة أو نحوها.
وذكر ابن إسحاق أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قدم المدينة ولحسان ستون سنة.
قلت: فلعل هذا يكون على قول من قال: إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها، أو في سنة خمسين ومائة وعشرة، أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة.
والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة، وقيل عاش مائة وأربع سنين، جزم به ابن أبي
__________
(1) أخرجه البخاري 4/ 136 ومسلم في فضائل الصحابة (153) .
(2) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 22 كتاب الأدب باب ما جاء في الشعر حديث رقم 5015.
(3) فارع: اسم أطم من آطام المدينة، وفارع: قرية في أعلى الشراة بالشين المعجمة بها نخل كثير، وبها مياه من عيون تجري تحت الأرض. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1013.

(2/56)


خيثمة عن المدائني [وقال ابن سعد: عاش في الجاهلية ستين، وفي الإسلام ستين، ومات وهو ابن عشرين ومائة]
«1» .

1710- حسّان بن جابر «2»
: ويقال ابن أبي جابر السلمي- قال ابن السكن: في إسناده نظر، وهو غير معروف.
وروى هو والحسن بن سفيان في مسندة وابن أبي عاصم في الآحاد من طريق سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف، قال: حدثنا أبو يوسف- وكان قد أدرك أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يقال له حسان بن أبي جابر السلمي، فسمعته يقول: كنا نطوف مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم [بالبيت] «3» ، فالتفت فرأى قوما قد صفّروا لحاهم وآخرين قد حمّروا فسمعته يقول: «مرحبا بالمصفّرين والمحمّرين» .

1711- حسان بن خوط «4»
: بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الشيبانيّ.
نسبه ابن الكلبيّ، وقال: كان شريفا في قومه، وكان وافد بكر بن وائل إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وعاش حتى شهد الجمل مع عليّ ومعه ابناه: الحارث، وبشر، وأخوه بشر بن خوط وأقاربه، وكان لواء عليّ مع حسين بن محدوج بن بشر بن خوط، فقتل فأخذه أخوه حذيفة فقتل، فأخذه عمهما الأسود بن بشر بن خوط فقتل، فأخذه عنبس بن الحارث بن حسّان بن خوط فقتل، فأخذه وهيب بن عمرو بن خوط فقتل، قال: وبشر بن حسان هو القائل:
أنا ابن حسّان بن خوط وأبي ... رسول بكر كلّها إلى النّبي
«5» [الراجز] وأخرج عمرو بن شبة في وقعة الجمل من طريق قتادة، قال: كانت راية بكر بن وائل في بني ذهل مع الحارث بن حسان فقتل، وقتل معه ابنه وخمسة من إخوته، وكان الحارث يقول:
أنا الرّئيس الحارث بن حسّان ... لآل ذهل ولآل شيبان
[الراجز]
__________
(1) سقط من أ.
(2) الثقات 3/ 72، تجريد أسماء الصحابة 1/ 129، بقي بن مخلد 779، الجرح والتعديل 3/ 27، الوافي بالوفيات 11/ 517، التاريخ الكبير 3/ 29، الاستيعاب ت (526) ، أسد الغابة ت (1154) .
(3) أسد الغابة ت (1156) ، الاستيعاب ت (527) .
(4) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (527) وأسد الغابة ترجمة رقم (1156) .
(5) أسد الغابة ت (1156) ، الاستيعاب ت (527) .

(2/57)


وذكر نحوا مما تقدم.

1712 ز- حسّان بن الدّحداح «1»
: أو الدّحداحة: أظنه ابن الدحداح الآتي في المبهمات. مات في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فصلّى عليه.

1713- حسّان بن شداد «2»
: بن شهاب بن زهير. وقيل بالعكس. ابن ربيعة بن أبي سود التميمي ثم الطّهوي- بضم أوله وفتح ثانيه.
روى الطّبرانيّ، وابن قانع وغيرهما من طريق يعقوب بن عضيدة- بالضاد المعجمة مصغرا- ابن عفاس- بكسر المهملة وتخفيف الفاء، ابن حسان بن شداد: حدثني أبي عن أبيه عن جدّه حسان أنّ أمه وفدت به إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقالت: يا رسول اللَّه، إني وفدت إليك يا بني هذا لتدعو له أن يجعل اللَّه فيه البركة، قال: فتوضأ وفضل من وضوئه فمسح وجهه وقال: «اللَّهمّ بارك لها فيه»
»
. وأخرجه ابن مندة من طريق يعقوب، فزاد في الإسناد آخر، وهو نهشل بين عفاس وحسّان، ووقع عنده عفاص بالصّاد بدل السين، قال العلائي في الوشي المعلم في إسناده أعرابي لا ذكر لروايته في شيء من التواريخ.

1714- حسّان بن قيس «4»
: بن أبي سود- بضم المهملة- التميمي، كنيته أبو سود يأتي في الكنى.

1715- حسّان بن يزيد العبديّ:
ثم المحاربي. فذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من عبد القيس، فسمى منهم عباد بن نوفل بن خراش، وابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن وعبد الحكم ابني حبان، وعبد الرحمن بن أرقم، وفضالة بن سعد، وحسان بن يزيد، وعبد اللَّه وعبد الرحمن ابني همام، وحكيم بن عامر، قال: وكانوا من سادات عبد القيس وأشرافها وفرسانها. قال الرشاطيّ: لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

1716- حسّان الأسلمي:
ذكره الطبريّ وقال: كان يسوق بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم هو وخالد بن يسار الغفاريّ. واستدركه ابن فتحون.

1717- حسّان الجنّي:
أحد جنّ نصيبين، تقدم ذكره في ترجمة الأرقم.
__________
(1) هذه الترجمة سقط في أ.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 129، تبصير المنتبه 3/ 885، أسد الغابة ت (1158) .
(3) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 1/ 151.
(4) أسد الغابة ت (1160) .

(2/58)


1718- حسحاس «1»
: بمهملات- ابن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن الأزدي. نسبه ابن ماكولا وقال له صحبة. ومن ولده أبو الفيض بن حسحاس بن بكر بن حسحاس بن بكر، قال: وذكر له ابن حاتم عن أبيه حديثا في قول سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر.
وقال أبو عمر: ذكره ابن أبي حاتم في الحاء المهملة، وذكره غيره في الخاء المعجمة، فإن كان كذلك فهو العنبري، وأشار إلى أنّ ذكره في الخاء المعجمة وهم، لأن حديثه غير حديثه.
قلت: وذكره عبدان بمعجمات في الخاء المعجمة وهو وهم، وقد حققه ابن ماكولا.
وأغرب أبو موسى فغاير بين حسحاس هذا الأزدي وبين حسحاس آخر غير منسوب، وأورد في ترجمة الثاني من طريق بقية عن يونس بن زهران «2» الحسحاس- وكانت له صحبة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «من لقي اللَّه بخمس عوفي من النّار وأدخل الجنّة: سبحان اللَّه، والحمد للَّه ... »
«3» الحديث.
والصّواب أنهما واحد، فصاحب هذا الحديث هو الّذي ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه.
والعجب أن أبا موسى أورده من طريق ابن أبي حاتم بإسناده إلى بقية، فظهر أنهما واحد. واللَّه أعلم.
وأخرجه الباورديّ في آخر الحاء المهملة، وساق الحديث من طريق يونس بن زهران.

1719 ز- حسحاس بن الفضيل:
بن عائذ الحنظليّ.
ذكره أبو إسحاق بن ثابت في تاريخ هراة، وأورد له من طريق حسان بن قتيبة بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس، قال: حدثنا أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه الحسحاس بن فضيل الحنظليّ قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ليس منكم أحد إلّا وله منزلان:
أحدهما في الجنّة، والآخر في النّار ... »
«4» الحديث.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 130، بقي بن مخلد 815، أسد الغابة ت (1161) .
(2) في أ: يونس بن أبي.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 43667 وعزاه للباوردي عن الحسحاس.
(4) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 39404 وعزاه لأبي إسحاق بن يونس في تاريخ هراة عن حسان بن قتيبة بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس بن فضيل عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده الحسحاس بن فضيل الحنظليّ ورجال إسناده مجاهيل وفيه خالد بن هياج متروك.

(2/59)


ورجال إسناده مجاهيل، وهو من رواية خالد بن هياج وهو متروك.

1720 ز- حسكة الحنظليّ:
قال سيف: كان من عمال خالد بن الوليد على بعض نواحي الحيرة في خلافة أبي بكر.
قلت: تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إذ ذاك إلا الصحابة.

1721 ز- حسل:
بكسر أوله وسكون ثانيه- ابن جابر العبسيّ، والد حذيفة. يأتي في حسيل بالتصغير.

1722- حسل بن خارجة الأشجعيّ «1»
: يأتي في حسيل- بالتصغير- أيضا.

1723- حسل:
هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه ابن حبان. وهو مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

1724- الحسن بن علي بن أبي طالب «2»
: بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي. سبط رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وريحانته، أمير المؤمنين أبو محمد.
ولد في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، قاله ابن سعد وابن البرقي وغير واحد. وقيل في شعبان منها. وقيل ولد سنة أربع وقيل سنة خمس. والأول أثبت.
روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أحاديث حفظها عنه، منها في السنن الأربعة، قال: علّمني رسول
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 130، أسد الغابة ت (1163) ، الاستيعاب ت (593) .
(2) انظر الثقات 3/ 67، تجريد أسماء الصحابة 1/ 130، تهذيب التهذيب 1/ 168، الجرح والتعديل 3/ 73، الطبقات 1/ 5، 126، 189، 230، خلاصة تذهيب 1/ 216، تهذيب الكمال 1/ 268، التحفة اللطيفة 1/ 481، شذرات الذهب 1/ 10- 16، 4، الوافي بالوفيات 12/ 92، عنوان النجابة 1/ 64، حلية الأولياء 2/ 35، تهذيب التهذيب 2/ 295، طبقات الحفاظ 1/ 49، الكاشف 1/ 224، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 582، الطبقات الكبرى 9/ 49، طبقات فقهاء اليمن 42، 47، العقد الثمين 4- 157، تاريخ جرجان 694، روضات الجنان 1- 393- ثمار القلوب للثعالبي 90، 177، أمالي المرتضى 1/ 118، التذكرة الحمدونية 1/ 69 و 86 و 101، أنساب الأشراف 1/ 387، ترتيب الثقات 119، التاريخ لابن معين 2/ 18، أسد الغابة ت [1165] ، الاستيعاب ت [573] العقد الفريد 7/ 107، جمهرة أنساب العرب 52، طبقات خليفة 5 و 189، التاريخ الكبير 2/ 381، المستدرك على الصحيحين 3/ 176: 180، المعجم الكبير 3/ 98: 148، المنتخب في ذيل المذيل 548، صفة الصفوة 1/ 762: 764، الثقات لابن حبان 3/ 68، ذكر أخبار أصبهان 44، التاريخ الكبير 2- 286، علماء إفريقيا وتونس 27، 273، البداية والنهاية 8/ 11، بقي بن مخلد 161، تاريخ بغداد 7/ 368، شرف أصحاب الحديث 69، التبصرة والتذكرة 2/ 15، 3/ 98، التعديل والجرح 215، تاريخ الإسلام 2/ 94.

(2/60)


اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم كلمات أقولهن في الوتر ... الحديث. ومنها عن أبي الحوراء- بالمهملة والراء:
قلت للحسن: ما تذكر من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها.. الحديث.
وهذه القصّة أخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي هريرة.
وروى الحسن أيضا عن أبيه وأخيه الحسين وخاله هند بن أبي هالة، روى عنه ابنه الحسن وعائشة أم المؤمنين، وابن أخيه علي بن الحسين، وابناه عبد اللَّه، والباقر، وعكرمة، وابن سيرين، وجبير بن نفير.
وأبو الحوراء- بمهملتين- واسمه ربيعة بن شيبان، وأبو مجلز، وهبيرة بن يريم- بفتح المثناة التحتانية أوله- بوزن عظيم، وسفيان بن الليل وغيرهم.
وروى التّرمذيّ من حديث أسامة بن زيد، قال: طرقت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في بعض الحاجة، فقال: «هذان ابناي وابنا ابنتي، اللَّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما.
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد: سمعت أبا جحيفة يقول: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وكان الحسن بن علي يشبهه «1» .
وفي الترمذي من حديث بريدة، قال: كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل من المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه ...
الحديث.
ومن طريق الزهري عن أنس قال: لم يكن أشبه برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من الحسن وفي رواية معمر عنه أشبه وجها.
وفي البخاري، عن أسامة: كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يجلسني والحسن بن علي فيقول: «اللَّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما»
«2» .
__________
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1822 عن ابن جحيفة كتاب الفضائل (43) باب شبيه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم (29) حديث رقم (107/ 2343) وأخرجه الترمذي 5/ 128- 129 كتاب الأدب (60) باب ما جاء في العدة حديث رقم 2826، 2827، ما رواه الترمذي أيضا 5/ 659 وكتاب المناقب (50) باب مناقب الحسن والحسين (31) رقم 3777 وقال حسن صحيح وأحمد في المسند 4/ 307 وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة 1/ 205.
(2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 446. قال الهيثمي في الزوائد 9/ 182 رواه أحمد ورجال الصحيح والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 233 والطبراني في الكبير 3/ 39، 21، 42، وكنز العمال حديث رقم 34255، 34279، 34280، وابن عدي في الكامل 3/ 1045.

(2/61)


وفي البخاريّ عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث، قال: صلى بنا أبو بكر العصر، ثم خرج، فرأى الحسن بن علي يلعب، فأخذه فحمله على عنقه وهو يقول: بأبي شبيه بالنبيّ: ليس شبيها بعلي، وعليّ يضحك.
وفي المسند من طريق زمعة بن صالح، عن ابن أبي مليكة: كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول مثل ذلك.
وذكر الزبير عن عمه، قال: ذكر عن البهيّ، قال: تذاكرنا من أشبه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من أهله؟
فدخل علينا عبد اللَّه بن الزبير، فقال: أنا أحدّثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه: الحسن بن علي، رأيته يجيء وهو ساجد، فيركب رقبته، أو قال ظهره- فما ينزله حتى يكون هو الّذي ينزل. ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرّج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
وساقه ابن سعد موصولا من طريق يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه البهيّ مولى الزبير.
وقال الطّبرانيّ: حدّثنا عبدان، حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزرّد، عن أبيه، عن أبي هريرة: سمعت أذناي هاتان، وأبصرت عيناي هاتان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو آخذ بكفيه جميعا- يعني حسنا أو حسينا وقدماه على قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو يقول:
«حزقه حزقّه. ترق عين بقّة» . فيرقي الغلام حتى يضع قديمه على صدر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. ثم قال له: افتح. ثم قبله ثم قال: «اللَّهمّ أحبّه فإنّي أحبّه» .
وأخرجه خيثمة عن إبراهيم بن أبي العنبس، عن جعفر بن عون، عن معاوية نحوه.
وعند أحمد من طريق زهير بن الأقمر: بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال، فقال: لقد رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم واضعه في حبوته، يقول:
«من أحبّني فليحبّه، فليبلغ الشّاهد الغائب» .
ومن طرق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة، قال: خرج علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ومعه الحسن وحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يليم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال: «من أحبّهما فقد أحبّني «1» ، ومن أبغضهما فقد أبغضني»
«2» .
__________
(1) أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 950.
(2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 288، 440، 531 وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 6369 والطبراني في الكبير 3/ 40، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 29 والحاكم في المستدرك 3/ 166 عن أبي هريرة ... الحديث قال الحاكم حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي وابن عساكر في التاريخ 4/ 318، وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 182.

(2/62)


وعند أبي يعلى من طريق عاصم، عن زرّ، عن عبد اللَّه: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يصلّي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فإذا قضى الصّلاة وضعهما في حجره «1» ، فقال: «من أحبّني فليحبّ هذين»
«2» . وله شاهد في السنن وصحيح ابن خزيمة عن بريدة، وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شدّاد بن الهاد.
وفي المسند من حديث أم سلمة، قالت: دخل عليّ وفاطمة ومعهما الحسن والحسين فوضعهما في حجره فقبلهما، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى، فجعل عليهم خميصة سوداء، فقال: «اللَّهمّ إليك لا إلى النّار»
«3» . وله طرق في بعضها كساء، وأصله في مسلم.
ومن حديث حذيفة رفعه: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة
«4» . وله طرق أيضا، وفي الباب عن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد.
وفي البخاري عن أبي بكر: رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة، ويقول: «إنّ ابني هذا سيّد، ولعلّ اللَّه أن يصلح بن بين فئتين من المسلمين»
«5» .
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 51. وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 178 عن أبي بكرة وقال رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق.
(2) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 2233 وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 887 والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 263، وابن عساكر في التاريخ 4/ 207 وأورده الهيثمي الزوائد 9/ 182 عن عبد اللَّه ابن مسعود قال الهيثمي رواه أبو يعلى والبزار والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف وعن عبد اللَّه بن مسعود أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال للحسن والحسين اللَّهمّ إني أحبهما فأحبهما ومن أحبهما فقد أحبني. رواه البزار وإسناده جيد وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 3992.
(3) أخرجه أحمد في المسند 6/ 295، 296. والطبراني في الكبير 3/ 48، وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 73، قال الهيثمي في الزوائد 9/ 169 رواه أحمد وكنز العمال 34187، 37628، 37630.
(4) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 614 كتاب المناقب باب 31 مناقب الحسن والحسين عليها السلام حديث رقم 3768 وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة في السنن 1/ 44 المقدمة باب فضل علي بن أبي طالب وابن حبان في صحيحه حديث رقم 2228، وأحمد في المسند 3/ 3، 62، 82، والطبراني في الكبير 3/ 25، 28 والحاكم في المستدرك 3/ 166، والهيثمي في الزوائد 9/ 181. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 17795، 34246 وأبو نعيم في الحلية 4/ 139، والعجلوني في كشف الخفاء 1/ 429.
(5) أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 244 وأبو داود في السنن 2/ 628 كتاب السنة باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة حديث رقم 4662، والترمذي 5/ 616 كتاب المناقب باب 31 مناقب الحسن والحسين عليهما السلام حديث رقم 3773 والنسائي 3/ 107 كتاب الجمعة باب 27 مخاطبة الإمام رعية وهو على المنبر حديث رقم 1409، وأحمد في المسند 5/ 44، 51 وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 96، 15/ 96، والطبراني في الكبير 3/ 21، 22 23، وكنز العمال حديث رقم 37691 وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 364، 13/ 18.

(2/63)


وقال أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك بن فضالة، حدثنا الحسن بن أبي الحسن، حدثنا أبو بكرة: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يصلّي بالناس، وكان الحسن بن علي يثب على ظهره، إذا سجد، ففعل ذلك غير مرة، قالوا له: إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد.
قال: «إنّ ابني هذا سيّد، وسيصلح اللَّه به بين فئتين من المسلمين» قال: فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة من دم.
وأخرجه إسماعيل الخطبيّ من طريق حماد بن زيد، عن علي بن زيد وهشام، عن الحسن نحوه.
قال: فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد، فقال: أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا، لا حاجة لي به.
وقال العبّاس الدّوريّ: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، عن عبد اللَّه بن بريدة. قال: قدم الحسن بن عليّ على معاوية، فقال: لأجيزنّك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك، ولا أجيز بها أحدا بعدك، فأعطاه أربعمائة ألف.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة عن ابن شوذب، قال: لما قتل عليّ سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام، فالتقوا، فكره الحسن القتال، وبايع معاوية على أن يجعل العهد له من بعده، فكان أصحاب الحسن يقولون له: يا عار أمير المؤمنين، فيقول: العار خير من النّار.
وأخرج ابن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره، قال: بايع أهل العراق بعد عليّ الحسن بن علي، فسار إلى أهل الشام وفي مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفا يسمون شرطة الجيش، فنزل قيس بمسكن من الأنبار، ونزل الحسن المدائن، فنادى مناد في عسكر الحسن. ألا إنّ قيس بن سعد قتل، فوقع الانتهاب في العسكر حتى انتهبوا فسطاط الحسن، وطعنه رجل من بني أسد بخنجر، فدعا عمرو بن سلمة الأرحبي، وأرسله إلى معاوية يشترط عليه: وبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة وعبد اللَّه بن عامر فأعطيا الحسن ما أراد، فجاء له

(2/64)


معاوية من منبج «1» إلى مسكن، فدخلا الكوفة جميعا، فنزل الحسن القصر، ونزل معاوية النّخيلة «2» ، وأجرى عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم، وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين.
قال ابن سعد: وأخبرنا عبد اللَّه بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، قال: وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة، فراسله وأصلح الّذي بينهما، وأعطاه عهدا إن حدث به حدث والحسن حيّ ليجعلنّ هذا الأمر إليه. قال: فقال عبد اللَّه بن جعفر قال الحسن: إني رأيت رأيا أحبّ أن تتابعني عليه. قلت: ما هو؟ قال:
رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها، وأخلي الأمر لمعاوية، فقد طالت الفتنة، وسفكت الدماء، وقطعت السبل. قال: فقلت له: جزاك اللَّه خيرا عن أمة محمد. فبعث إلى حسين فذكر له ذلك، فقال: أعيذك باللَّه فلم يزل به حتى رضي.
وقال يعقوب بن سفيان: حدّثنا سعيد بن منصور، حدثنا عون بن موسى، سمعت هلال بن خباب: جمع الحسن رءوس أهل العراق في هذا القصر «3» - قصر المدائن- فقال:
إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت، وإني قد بايعت معاوية، فاسمعوا له وأطيعوا.
قال الواقديّ: حدثنا داود بن سنان، حدثنا ثعلبة بن أبي مالك، شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان.
قال الواقديّ: مات سنة تسع وأربعين. وقال المدائنيّ: مات سنة خمسين. وقيل سنة إحدى وخمسين. وقال الهيثم بن عدي: سنة أربع وأربعين. وقال ابن مندة: مات سنة تسع وأربعين- وقيل خمسين. وقيل سنة ثمان وخمسين. ويقال: إنه مات مسموما.
قال ابن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق:
__________
(1) منبج: بالفتح ثم السكون وباء موحدة وجيم بلد قديم كبير واسع بينه وبين الفرات ثلاثة فراسخ وإلى حلب عشرة فراسخ. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1316.
(2) النخيلة: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام والنّخيلة أيضا ماء عن يمين الطريق قرب المغيثة والعقبة على سبعة أميال من جوى غربيّ واقصة بينها وبين الحفر ثلاثة أميال. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1366.
(3) القصر: والمراد به البناء المشيد العالي وأصله الحبس لقوله تعالى: حور مقصورات في الخيام. أي محبوسات فيها، والقصر في مواضع كثيرة إلا أنه في الأعمّ الأغلب ينسب إليه، قصريّ، يترك الإضافة للطول. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1096.

(2/65)


دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال: لقد لفظت طائفة من كبدي، وإني قد سقيت السم مرارا، فلم أسق مثل هذا. فأتاه الحسين بن علي فسأله: من سقاك؟ فأبى أن يخبره رحمه اللَّه تعالى.

1725- حسيل «1»
- بالتصغير، ويقال بالتكبير- ابن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسيّ- بسكون الموحدة، والد حذيفة بن اليمان.
استشهد في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. وقد
وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان: قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل، فأخذنا كفّار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده. فأخذوا منا عهد اللَّه وميثاقه لننصرفنّ إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فأخبرناه، فقال: انصرفا ...
الحديث.
وقال ابن إسحاق في المغازي، عن عاصم بن عمرو، عن محمود بن لبيد: لما خرج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى أحد رفع حسيل بن جابر. وهو والد حذيفة بن اليمان، وثابت بن وقش إلى الآطام مع النساء ... الحديث. وقد تقدم في ترجمة ثابت بن وقش.
وروى البخاريّ بعض هذه القصة من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث أوله: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد اللَّه أخراكم فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد اللَّه، أبي! أبي! فو اللَّه ما احتجزوا عنه حتى قتلوه، فقال حذيفة: غفر اللَّه لكم. قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق باللَّه.
وروى السّراج في تاريخه من طريق عكرمة أنّ والد حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد، قتله رجل من المسلمين وهو يظنّ أنه من المشركين، فوداه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. ورجاله ثقات مع إرساله وله شاهد أخرجه أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الأوزاعي عن الزهريّ، قال: أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد حتى قتلوه، فقال حذيفة: يغفر اللَّه لكم. وهو أرحم الرّاحمين، فبلغت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فزاده عنده خيرا ووداه من عنده.

1726- حسيل «2»
: - بالتصغير أيضا، ويقال بالتكبير: ابن خارجة وقيل ابن نويرة
__________
(1) أسد الغابة ت (1166) ، الاستيعاب ت (528) .
(2) أسد الغابة ت (1167) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 130.

(2/66)


الأشجعي. وحكى ابن مندة أنه يقال فيه حسين بالنون أيضا. والّذي يظهر أنه آخر، كما سيأتي في القسم الثالث.
وروى الطّبرانيّ وغيره من طريق إبراهيم بن حويّصة الحارثي، عن خاله معن بن حويّة- بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية- عن حسيل بن خارجة الأشجعيّ، قال: قدمت المدينة في جلب أبيعه، فأتى بي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: يا حسيل، هل لك أن أعطيك عشرين صاع تمر على أن تدلّ أصحابي على طريق خيبر؟» ففعلت، قال: فأعطاني، قال: فذكر القصّة. قال: فأسلمت
«1» . وروى ابن مندة من هذه الطريق عنه، قال: شهدت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم خيبر، فضرب للفرس سهمين ولصاحبه سهما.
وروى عمر بن شبّة من هذه الطريق عنه، قال: بعت يهود فدك إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حين افتتح خيبر: أعطنا الأمان وهي لك: فبعث إليهم حويصة فقبضها، فكانت له خاصّة.

1727 ز- حسيل:
بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر «2» بن حجوان بن فقعس الأسدي ثم الفقعسيّ.
روى ابن شاهين، عن ابن عقدة، عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسيل بن عرفطة، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن حسين بن عرفطة أنه كان اسمه حسيلا فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم حسينا.
وروى الدّارقطنيّ عن ابن عقدة بهذا الإسناد أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت في الصّلاة فقل: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم. الحمد للَّه ربّ العالمين، حتّى تختمها ... » «3» الحديث.
ورجال هذا الإسناد لا يعرفون.

1728- حسين بن عرفطة «4»
: في الّذي قبله.

1729- الحسين:
بن علي «5» بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ، أبو عبد اللَّه سبط رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وريحانته.
__________
(1) ذكره المتقي في الكنز (30123) .
(2) في أ: الأسير.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 19687 وعزاه إلى الدارقطنيّ.
(4) أسد الغابة ت 1172، تجريد أسماء الصحابة 1/ 131.
(5) نسب قريش 57، 396، 448، 480، 490، التاريخ الكبير 2/ 381، الجرح والتعديل 3/ 55، تاريخ الطبري 5/ 347، 381، 400، مروج الذهب 3/ 248، الأغاني 14/ 163، المستدرك 3/ 176، الحلية 2/ 39، جمهرة أنساب العرب 52، تاريخ بغداد 1/ 141، تاريخ ابن عساكر 5/ 66، الكامل 4/ 46، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 162، تهذيب الكمال 290، تاريخ الإسلام 2/ 340، 3، 5، 13، العبر 1- 65، تذهيب التهذيب 1/ 1149، الوافي بالوفيات 12/ 423، مرآة الجنان 1/ 131، البداية والنهاية 8/ 149 وما بعدها، العقد الثمين 4/ 202، غاية النهاية ت 1664، تهذيب التهذيب 2/ 345، خلاصة تذهيب الكمال 71، شذرات الذهب 1/ 66، تهذيب ابن عساكر 4/ 314، أسد الغابة ت (1173) . الاستيعاب ت (574) .

(2/67)


قال الزّبير وغيره: ولد في شعبان سنة أربع. وقيل سنة ست وقيل سنة سبع، وليس بشيء.
قال جعفر بن محمّد: لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد.
قلت: فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في شعبان احتمل أن تكون ولدته لتسعة أشهر. ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين.
وقد حفظ الحسين أيضا عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وروى عنه.
أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة.
وروى ابن ماجة وأبو يعلى عنه، قال:
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلّا أعطاه اللَّه ثواب ذلك» .
لكن في إسناده ضعف.
وروى عن أبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة، وعن عمر. وروى عنه أخوه الحسن وبنوه: علي زين العابدين وفاطمة وسكينة، وحفيده الباقر والشعبيّ وعكرمة وسنان الدؤلي وكرز التيمي، وآخرون.
وروى أبو يعلى من طريق محمد بن زياد بن أبي هريرة، قال: كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فجعل يقول: «هي حسين» . فقالت فاطمة: لم تقول هي حسين؟ فقال: «إنّ جبريل يقول هي حسين» .
وفي الصّحيح عن ابن عمر حين سأله رجل عن دم البعوض: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «هما ريحانتاي من الدّنيا» «1» - يعني الحسن والحسين.
ومن حديث ابن سيرين، عن أنس، قال: كان الحسن «2» والحسين أشبههم برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
__________
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 33، 8/ 8 وأحمد في المسند 2/ 85، 93، والطبراني في الكبير 3/ 137، وابن أبي شيبة 12/ 100، وأبو نعيم في الحلية 5/ 71، 7/ 365، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34256، 37719.
(2) في د حسن.

(2/68)


وقال يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن عبيد بن حنين: حدثني الحسين بن عليّ، قال:
أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر. وأخذني فأجلسني معه أقلّب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله، فقال لي: من علّمك؟ قلت: واللَّه ما علّمني أحد. قال: بأبي، لو جعلت تغشانا. قال: فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي: لم أراك. قلت: يا أمير المؤمنين، إني جئت وأنت خال بمعاوية، فرجعت مع ابن عمر. فقال: أنت أحقّ بالإذن من ابن عمر: فإنما أنبت ما ترى في رءوسنا اللَّه ثم أنتم. سنده صحيح وهو عند الخطيب.
وقال يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث: بينما عبد اللَّه بن عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا، فقال: هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السّماء اليوم.
وكانت إقامة الحسين بالمدينة إلى أن خرج مع أبيه إلى الكوفة فشهد معه الجمل ثم صفّين ثم قتال الخوارج، وبقي معه إلى أن قتل، ثم مع أخيه إلى أن سلّم الأمر إلى معاوية، فتحوّل مع أخيه إلى المدينة واستمر بها إلى أن مات معاوية، فخرج إلى مكة، ثم أتته كتب أهل العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب فأخذ بيعتهم، وأرسل إليهم فتوجّه، وكان من قصّة قتله ما كان.
وقال عمار بن معاوية الدّهني: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسن: حدثني عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته، قال: مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته، فقال: أخّرني، ورفق به، فأخّره، فخرج إلى مكّة، فأتاه رسل أهل الكوفة: إنّا قد حبسنا أنفسنا عليك. ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي، فأقدم علينا. وقال: وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة، فبعث الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل، فقال: سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إليّ، فإن كان حقا قدمت إليه.
فخرج مسلم حتى أتى المدينة، فأخذ منها دليلين، فمرّا به في البريّة، فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين، فقدم مسلم الكوفة، فنزل على رجل يقال له عوسجة، فلما علم أهل الكوفة بقدومه دبّوا إليه، فبايعه منهم اثنا عشر ألفا، فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية إلى النّعمان بن بشير، فقال: إنك ضعيف أو مستضعف، قد فسد البلد، قال له النّعمان: لأن أكون ضعيفا في طاعة اللَّه أحبّ إليّ من أن أكون قويّا في معصيته، ما كنت لأهتك سترا.

(2/69)


فكتب الرجل بذلك إلى يزيد، فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون فاستشاره، فقال له: ليس للكوفة إلا عبيد اللَّه بن زياد، وكان يزيد ساخطا على عبيد اللَّه، وكان همّ بعزله عن البصرة، فكتب إليه برضاه عنه، وأنه أضاف إليه الكوفة، وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل، فإن ظفر به قتله.
فأقبل عبيد اللَّه بن زياد وفي وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثّما، فلا يمر على أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس: عليك السّلام يا ابن رسول اللَّه، يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم فلما نزل عبيد اللَّه القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم، فقال:
اذهب حتّى تسأل عن الرجل الّذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه، وأعلمه أنك من حمص، وادفع إليه المال وبايعه، فلم يزل المولى يتلطّف حتى دلّوه على شيخ يلي البيعة، فذكر له أمره، فقال: لقد سرني إذ هداك اللَّه، وساءني أنّ أمرنا لم يستحكم. ثم أدخله على مسلم بن عقيل فبايعه ودفع له المال، وخرج حتى أتى عبيد اللَّه فأخبره، وتحول مسلم حين قدم عبيد اللَّه من تلك الدار إلى دار أخرى، فأقام عند هانئ بن عروة المرادي.
وكان عبيد اللَّه قال لأهل الكوفة: ما بال هانئ بن عروة لم يأتني؟ فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره، فقالوا له: إن الأمير قد ذكرك واستبطأك، فانطلق إليه، فركب معهم حتى دخل على عبيد اللَّه بن زياد، وعنده شريح القاضي، فقال عبيد اللَّه لما نظر إليه لشريح: أتتك بحائن رجلاه.
فلما سلم عليه قال له: يا هانئ، أين مسلم بن عقيل؟ فقال له: لا أدري. فأخرج إليه المولى الّذي دفع الدراهم إلى مسلم، فلما رآه سقط في يده وقال: أيّها الأمير، واللَّه ما دعوته إلى منزلي، ولكنه جاء فطرح نفسه عليّ، فقال ائتني به، فتلكأ فاستدناه، فأدنوه منه، فضربه بالقضيب وأمر بحبسه. فبلغ الخبر قومه، فاجتمعوا على باب القصر، فسمع عبيد اللَّه الجلبة، فقال لشريح القاضي: اخرج إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لأستخبره عن خبر مسلم، ولا بأس عليه منّي.
فبلغهم ذلك فتفرقوا، ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره، فاجتمع عليه أربعون ألفا من أهل الكوفة، فركب وبعث عبيد اللَّه إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر، فأمر كلّ واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردّهم، فكلّموهم فجعلوا يتسللون، فأمسى مسلم وليس معه إلا عدد قليل منهم.
فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضا، فلما بقي وحده تردّد في الطرق بالليل، فأتي باب امرأة فقال: اسقيني ماء، فسقته فاستمر قائما، قالت: يا عبد اللَّه، إنك مرتاب، فما

(2/70)


شأنك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، فهل عندك مأوى؟ قالت: نعم، ادخل، فدخل، وكان لها ولد من موالي محمد بن الأشعث، فانطلق إلى محمّد بن الأشعث، فأخبره، فلم يفجأ مسلما إلا والدار قد أحيط بها، فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم عن نفسه، فأعطاه محمد بن الأشعث الأمان، فأمكن من يده، فأتى به عبيد اللَّه فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله وقتل هانئ بن عروة وصلبهما، فقال شاعرهم في ذلك أبياتا منها:
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السّوق وابن عقيل
[الطويل] ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسيّة ثلاثة أميال، فلقيه الحرّ بن يزيد التميمي، فقال له: ارجع، فإنّي لم أدع لك خلفي خيرا، وأخبره الخبر، فهمّ أن يرجع، وكان معه إخوة مسلم، فقالوا: واللَّه لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل. فساروا، وكان عبيد اللَّه قد جهّز الجيش لملاقاته، فوافوه بكربلاء، فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من الفرسان ونحو مائة راجل، فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقّاص، وكان عبيد اللَّه ولّاه الري، وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين، فلما التقيا قال له الحسين: اختر مني إحدى ثلاث: إما أن ألحق بثغر من الثّغور، وإما أن أرجع إلى المدينة، وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية.
فقبل ذلك عمر منه، وكتب به إلى عبيد اللَّه، فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع يده في يدي، فامتنع الحسين، فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابّا من أهل بيته، ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد اللَّه فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد، ومنهم علي بن الحسين، وكان مريضا، ومنهم عمته زينب، فلما قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة.
قلت: وقد صنّف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغثّ والسّمين، والصّحيح والسّقيم، وفي هذه القصّة التي سقتها غنى.
وقد صحّ عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول: لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنّة لاستحييت أن انظر إلى وجه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وقال حمّاد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمّار، عن ابن عباس: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي يا رسول اللَّه! ما هذا قال: «هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل ألتقطه منذ اليوم، فكان ذلك اليوم الّذي قتل فيه» .

(2/71)


وعن عمار، عن أم سلمة: سمعت الجن تنوح «1» على الحسين بن علي.
قال الزّبير بن بكّار: قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وكذا قال الجمهور، وشذّ من قال غير ذلك.

الحاء بعدها الشين
1730

- حشرج «2» ، غير منسوب:
بوزن جعفر، آخره جيم.
ذكره البغويّ وغيره في الصّحابة، قال ابن أبي خيثمة: حدثنا التّرجماني، حدثنا أبو الحارث مولى بني هبار، قال: رأيت حشرج رجلا من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أخذه فوضعه في حجره ودعا له.

الحاء بعدها الصاد
1731- حصن:
بكسر أوله- ابن قطن «3» . في ترجمة أخيه حارثة بن قطن.

1732- حصن:
بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري. ذكره الثعلبيّ في تفسيره أنه حلف على امرأة أبيه بعد موته، فنزلت: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ...
[النساء 22] الآية. استدركه ابن فتحون.
[قلت: ذكر الثعلبيّ القصة مطولة، وعزاها للمفسرين بغير سند، وذكرها الواقديّ أيضا بغير سند، وعندهما أنّ المرأة كبيشة بنت معن] »
وسيأتي في حرف القاف أنّ اسمه قيس.
فاللَّه أعلم.

1733- حصين:
- بالتصغير- ابن أوس «5» . ويقال ابن أويس، ويقال ابن قيس بن حجير بن بكر بن صخر بن نهشل «6» بن دارم.
وقال خليفة والعسكري: هو ابن أوس بن صخير «7» بن طلق بن بكر، والباقي مثله.
يكنى أبا زياد.
روى حديثه النّسائيّ من طريق غسان بن الأغرّ «8» بن حصين النهشلي، حدثني عمي زياد بن حصين، عن أبيه- أنه قدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال له: «ادن منّي» . فدنا منه فوضع يده على ذؤابته، ودعا له.
__________
(1) في أ: سمعت الحسن ينوح على الحسين.
(2) أسد الغابة ت (1174) ، الاستيعاب ت (601) .
(3) أسد الغابة ت (1176) .
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (1177) ، الاستيعاب ت (534) .
(6) في أ: صخر بن سهل بن دارم.
(7) في أ: صخر بن سهل بن دارم.
(8) في أ: صخر بن سهل بن دارم.

(2/72)


رواه الطّبرانيّ من وجه آخر، عن غسان بن الأغرّ، قال: حدثنا عمي زياد بن حصين، عن حصين بن قيس، فذكره.
ومن طريق [عبد اللَّه بن معاوية الجمحيّ، عن] «1» نعيم بن حصين السدوسي، عن عمه زياد، عن جده نحو هذه القصة [ولفظه: أتيت المدينة والنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بها ومعي إبل لي، فقلت: يا رسول اللَّه، مر أهل العائط أن يحسنوا مخالطتي، وأن يعينوني. قال: فقاموا معي، فلما بعت إبلي أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: ادنه، فمسح على ناصيتي ودعا لي ثلاث مرات.
قال الطّبراني في الأوسط: لم يروه عن نعيم بن حصين إلا عبد اللَّه بن معاوية وهو نعيم ابن فلان بن حصين، وجدّه هو حصين السدوسي. انتهى.
ويحتمل أن يكون هذا آخر، لاختلاف النسبتين والمخرجين والاختلاف في تسمية أبيه] «2» فاللَّه أعلم.

1734- حصين بن بدر التميمي «3»
: هو الزّبرقان. يأتي في الزاي.
1735

- حصين بن جندب «4» ، أبو جندب:
روى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن حارث الليث، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن قال: لقيته بالكوفة، عن جندب بن حصين، عن أبيه حصين بن جندب، قال: كنّا مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فشكى إليه قوم فقالوا: إنا نمنا حتى طلعت الشمس. فأمرهم أن يؤذّنوا ويقيموا. في إسناده من لا يعرف.

1736- حصين بن الحارث «5»
: بن المطلب بن عبد مناف القرشيّ المطلبي أخو عبيدة «6» .
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره، عن
__________
(1) سقط من أ.
(2) سقط من أ.
(3) أسد الغابة ت (1178) ، الاستيعاب ت (531) .
(4) أسد الغابة ت (1179) ، طبقات ابن سعد 6/ 224- 241، طبقات خليفة ت 1152، تاريخ البخاري 3/ 3، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول 190، تاريخ ابن عساكر 5/ 73، تهذيب الكمال 50، 1624، تاريخ الإسلام 3/ 319، 4/ 79، العبر 1/ 105، تذهيب التهذيب 1/ 160، تهذيب التهذيب 2/ 379، خلاصة تذهيب التهذيب 85، شذرات الذهب 1/ 99، تهذيب ابن عساكر 4/ 373.
(5) أسد الغابة ت (1180) ، الاستيعاب ت (530) .
(6) في أ: عبيد.

(2/73)


ابن عباس- أنه نزل فيه إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ [فاطر 29] الآية. ويقال نزلت فيه: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ ... [الكهف 110] الآية.
قال أبو عمر: يقال: مات سنة ثلاث وثلاثين. وقيل: قبل ذلك. وروى الطّبراني من طريق عبيد اللَّه بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي. والإسناد إلى عبيد اللَّه ضعيف.
وقد تكرر ذكره في كتابي هذا، [وللحصين هذا ولد ذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء.]
«1» 1737

- حصين بن «2» أبي الحر «3»
: كان من عمّال خالد بن الوليد في بعض نواحي الحيرة زمن الفتوح في خلافة أبي بكر.
ذكره سيف والطّبريّ، وقال ابن سعد: كان الحصين بن أبي الحر عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان، وعاش إلى زمن الحجاج.
قلت: وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصحابة.

1738- حصين بن الحمام «4»
: بضم المهملة وتخفيف الميم- ابن ربيعة بن مسّاب- بضم أوله وتشديد المهملة وآخره موحدة- ابن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف المري الشّاعر المشهور. يكنى أبا معيّة- بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية مثقلة، وقيل مصغّر. قال ابن ماكولا: له صحبة. وقال أبو عمر: إنه أنصاري. وأنكره ابن الأثير وقال: هو مرّي.
قلت: لعله خالف الأنصار، وكان له أخ اسمه معيّة وولدان معيّة ويزيد ابنا حصين، وليزيد ولد اسمه معية أيضا، ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة.
قال البلاذريّ: كان رئيسا وفيا.
وقال أبو عبيدة: اتفقوا على أن أشعر المقلّين في الجاهلية ثلاثة، المسيّب بن علس، والحصين بن الحمام، والمتلمس. قال أبو عبيدة في شرح الأمثال: هو جاهليّ، زعم أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام، واحتج على ذلك بقوله:
__________
(1) سقط في أ.
(2) التاريخ الكبير 11، أخبار القضاة 1/ 55، تاريخ ابن عساكر 4/ 374، تاريخ الإسلام 3/ 245، الكاشف 1/ 237، تهذيب التهذيب 2/ 388، تهذيب الكمال (1368) ، الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 90.
(3) في ت: ابن الحرية.
(4) أسد الغابة ت (1182) ، الاستيعاب ت (538) .

(2/74)


أعوذ بربّي من المخزيات «1» ... يوم ترى النّفس أعمالها
وخفّ الموازين بالكافرين ... وزلزلت الأرض زلزالها
«2» [المتقارب] وأنشد له المرزبانيّ في معجم الشعراء الأبيات المشهورة التي منها:
نفلّق هاما من رجال أعزّة ... علينا وإن كانوا أعقّ وأظلما
«3» [الطويل] وبهذا البيت يتمثّل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي اللَّه عنهما.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل:
ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ... ومن عقده حزم وعزم ونائل
«4» [الطويل] فسمعه أخوه معيّة، فقال: هلك واللَّه الحصين، وكان كذلك، ورثاه بأبيات منها:
فلا تبعد حصين فكلّ حيّ ... سيلقى في صروف الدهر حينا
لعمر الباكيات على حصين ... لقد عزّت رزيّته علينا
«5» [الوافر] وله مرثية أخرى مذكورة في معيّة.

1739- حصين بن ربيعة بن عامر «6»
: بن الأزور الأحمسي. أبو أرطاة. مشهور بكنيته.
وخرّج مسلم من حديث جرير بن عبد اللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ألا تريحني من ذي الخلصة!»
فسرت في خمسين ومائة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها، فجاء بشيرا جرير وأبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: والّذي بعثك بالحق، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب.
__________
(1) في ت: المجرمات.
(2) ينظر البيتان في الأغاني 14/ 1.
(3) ينظر البيت في الأسدي: 126 ومختار الأغاني 2/ 512.
(4) ينظر البيت في مختار الأغاني 2/ 518.
(5) ينظر البيتان في مختار الأغاني 2/ 518.
(6) أسد الغابة ت (1183) ، الاستيعاب ت (535) .

(2/75)


وأخرجه البخاريّ، لكن لم يسمّه، وإنما قال: يقال له أبو أرطاة، وفي بعض نسخ مسلم: حسين بالسين المهملة وهو تحريف.
وذكر ابن السّكن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب. وتقدم أنه قيل فيه أرطاة.

1740- حصين:
بن عبيد بن خلف الخزاعي «1» والد عمران.
اختلف في إسلامه، فروى أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ربعي، عن عمران بن حصين- أنّ حصينا أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قبل أن يسلم ... الحديث.
وفيه: ثم إن حصينا أسلم.
ورواه النّسائيّ من وجه آخر عن ربعيّ، عن عمران بن حصين، عن أبيه أنه أتى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومك منك ... الحديث، وفيه: فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قل: «اللَّهمّ قني شرّ نفسي، واعزم لي على أرشد أمري» . «2»
فانطلق ولم يكن أسلم، ثم أسلم فقال يا رسول اللَّه، فما أقول الآن حين أسلمت؟
قال: قل: «اللَّهمّ قني شرّ نفسي، واعزم لي أرشد أمري، اللَّهمّ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت، وما عمدت، وما علمت، وما جهلت» .
وفي رواية للنّسائيّ: فما أقول الآن وأنا مسلم؟ وسنده صحيح من الطريقين.
وروى ابن السكن والطّبراني من طريق داود بن أبي هند عن العباس بن ذريح، عن عمران بن حصين، قال: أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: يا محمد، أرأيت رجلا كان يصل الرّحم، ويقري الضيف، ويصنع كذا وكذا لم يدركك، هل ينفعه ذلك؟
فقال: «لا ... » الحديث.
وفيه: قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا.
قال الطّبرانيّ: الصحيح أنّ حصينا أسلم.
وقال ابن خزيمة: حدثنا رجاء العذري. حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، حدثني أبي عن أبيه عن جدّه- أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت
__________
(1) أسد الغابة ت (1185) ، الاستيعاب ت (532) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 132، الخلاصة 1/ 234، تهذيب الكمال 1/ 298، تهذيب التهذيب 2/ 384، العقد الثمين 4/ 212.
(2) أخرجه ابن حبان حديث رقم 2431، وأحمد في المسند 4/ 444، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 36995، والحاكم في المستدرك 1/ 510، قال الهيثمي في الزوائد 10/ 184 رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

(2/76)


تعظّمه، فقالوا له: كلّم لنا هذا الرجل، فإنه يذكر آلهتنا ويسبّهم، فجاءوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «أوسعوا للشّيخ» وعمران وأصحابه متوافرون، فقال حصين: ما هذا الّذي بلغنا عنك؟ إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرا فقال: يا حصين، «إنّ أبي وأباك في النّار، يا حصين، كم تعبد من إله» ؟ قال: سبعا في الأرض وواحدا في السماء. قال: «فإذا أصابك الضّر من تدعو» ؟ قال: الّذي في السماء.
قال: «فإذا هلك المال من تدعو؟ قال: الّذي في السماء. قال: «فيستجيب لك وحده وتشركهم معه؟ أرضيته في الشّكر أم تخاف أن يغلب عليك؟» قال: ولا واحدة من هاتين. قال: وعلمت أني لم أكلم مثله. قال: «يا حصين أسلم تسلم» . قال: إن لي قوما وعشيرة، فماذا أقول؟ قال: قل: «اللَّهمّ إنّي أستهديك لأرشد أمري، وزدني علما ينفعني» . فقالها حصين. فلم يقم حتى أسلم، فقام إليه عمران فقبّل رأسه ويديه ورجليه، فلما رأى ذلك النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بكى، وقال: «بكيت من صنيع عمران، دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم يلتفت ناحيته، فلمّا أسلم قضى حقّه، فدخلني من ذلك الرّقة» ، فلما أراد حصين أن يخرج قال لأصحابه: «قوموا فشيّعوه إلى منزله» فلما خرج من سدة الباب رأته قريش فقالوا: صبأ، وتفرّقوا عنه.

1741- حصين بن عوف الخثعميّ «1»
: قال البخاريّ وأبو حاتم: له صحبة. وروى ابن ماجة من طريق محمد بن كريب عن أبيه. عن ابن عباس عنه، قال: قلت: يا رسول اللَّه إن أبي قد أدركه الحج ولا يستطيع أن يحجّ ... الحديث.
وأخرج أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة، والحسن بن سفيان، والطّبراني، من طريق موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد اللَّه، عن حصين بن عوف، نحوه.

1742- حصين بن عوف البجلي «2»
: يقال هو اسم أبي حازم والد القيس. سيأتي في الكنى.
1743

ز- حصين «3» بن مالك:
بن أبي عوف البجلي. وكان رأس بجيلة في القادسية.
يأتي في القسم الثالث.
__________
(1) أسد الغابة ت (1188) ، الاستيعاب ت (533) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 132، خلاصة تذهيب 1/ 234، تهذيب الكمال 1/ 298، تقريب التهذيب 1/ 183، الجرح والتعديل 3/ 835، والتحفة اللطيفة 1/ 517، تهذيب التهذيب 2/ 386، الطبقات 1/ 116، ذيل الكاشف 289.
(2) أسد الغابة ت (1186) .
(3) هذه الترجمة سقط في أ.

(2/77)


1744- حصين بن محصن بن النعمان «1»
: بن عبد كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ ثم الأشهلي.
ذكره ابن شاهين وساق نسبه، لكنه أورد في ترجمته حديثا لغيره.
وقال عبدان: سمعت ابن سيّار يقول: إنه من الصّحابة، وذكره في الصّحابة أبو أحمد العسكريّ.

1745- حصين بن محصن:
بن عامر بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاريّ الأشهلي.
ذكره خليفة بن خيّاط في الصحابة. واستدركه ابن فتحون، وقد تقدّم ذكر عم أبيه حصين.

1746- حصين بن محصن:
الأنصاريّ «2» الخطميّ. اختلف في صحبته. ذكره عبدان وابن شاهين العسكري والطبراني في الصحابة.
وقال ابن السّكن: يقال إن له صحبة، غير أن روايته عن عمته، وليس له رواية عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: أخرجه المذكورون أولا، فقالوا: عن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
ورواه النّسائيّ كما قال ابن السّكن، وهو الصحيح، وذكره في التابعين البخاريّ وابن أبي حاتم وابن حبان. فاللَّه أعلم.

1747- حصين بن مروان بن الأعجس «3»
: وهو الأسود بن معديكرب بن خليفة بن هشام بن معاوية بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم الجشمي.
ذكر هشام بن الكلبيّ أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وأقام بالمدينة. أخرجه ابن شاهين، واستدركه ابن فتحون.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 132، خلاصة تذهيب 1/ 235، تهذيب الكمال 1/ 299، الجرح والتعديل 3/ 851، التحفة اللطيفة 1/ 517، تهذيب التهذيب 2/ 89، تقريب التهذيب 1/ 183، التاريخ الكبير 3/ 5، الطبقات 1/ 81.
(2) أسد الغابة ت (1190) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 132، خلاصة تذهيب 1/ 235، تهذيب الكمال 1/ 299، الجرح والتعديل 3/ 851، التحفة اللطيفة 1/ 517، تقريب التهذيب 1/ 183، التاريخ الكبير 3/ 5، الطبقات 1/ 81، تهذيب التهذيب 2/ 389.
(3) أسد الغابة ت (1191) .

(2/78)


1748- حصين بن مشمت «1»
: بضم أوله وسكن المعجمة وكسر الميم وكسر الميم بعدها مثناة- ابن شداد بن زهير.
قال ابن حبّان وغيره: له صحبة. وروى البخاريّ في تاريخه وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان وابن شاهين والطّبرانيّ من طريق محرز بن ورد بن عمران بن شعيث- بالمثلثة- بن عاصم بن حصين بن مشمت: حدثني أبي أن أباه شعيثا حدث أن أباه عاصما حدثه أن أباه حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فبايعه بيعة الإسلام، وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وشرط عليه ألا يمنع ماءه ولا يمنع فضله، وفي ذلك يقول زهير بن حصين:
إنّ بلادي لم تكن أملاسا ... بهنّ خطّ القلم الأنقاسا
من النّبيّ حيث أعطى النّاسا
«2» [الرجز] وأكثر رواته غير معروفين، لكن قد صحّحه ابن خزيمة وأخرجه الضياء في المختارة.

1749- حصين بن المعلى «3»
: بن ربيعة بن عقيل العقيلي- بضم أوله.
روى ابن شاهين من طريق المدائني عن رجاله، وعن أبي معشر عن يزيد بن رومان، قالوا: قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حصين بن المعلى وافدا فأسلم.

1750- حصين بن نضلة الأسدي»
: روى ابن مندة من طريق عتيق بن عبد الرّحمن، عن عبد الملك بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو بن حزم- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم كتب لحصين بن نضلة الأسدي. إن له مربدا «5» وكنفا «6» لا يحاقّه فيهما أحد. وكتب المغيرة.
قال ابن مندة: لا يعرف ألا من هذا الوجه.
[قلت: وذكر ابن الكلبي في الجمهرة في نسب خزاعة حصين بن نضلة بن زيد، وقال: إنه كان سيد أهل زمانه، ومات قبل الإسلام]
«7» .

1751 ز- حصين بن نمير الأنصاريّ «8»
: ذكره ابن إسحاق في المغازي في غزوة
__________
(1) أسد الغابة ت (1192) ، الاستيعاب ت (537) .
(2) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (1192) .
(3) أسد الغابة ت (1193) .
(4) أسد الغابة ت (1194) .
(5) من أ: ثرمدا.
(6) في ت: كنيفا.
(7) سقط في أ.
(8) تاريخ الطبري، فهرس الأعلام 10/ 226، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 374، 376، مروج الذهب 3/ 71 و 82 و 94، 97، فتوح البلدان للبلاذري ص 54، المحاسن والمساوئ للبيهقي 1/ 103، المعارف 343 و 351، العقد الفريد 4/ 390، تاريخ خليفة 249، تهذيب التهذيب 2/ 392، البداية والنهاية 8/ 224: 226، اللباب 1/ 550، الأنساب 7/ 100، جمهرة أنساب العرب 429، الوافي بالوفيات 13/ 88، أنساب الأشراف 3/ 79، تاريخ الإسلام 2/ 109.

(2/79)


تبوك، قال: ولما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في الثنية وإطلاع اللَّه تعالى نبيه على أمرهم «1» ... فذكر الحديث في دعائه صلّى اللَّه عليه وسلّم إياهم، وإخبارهم بسرائرهم، واعتراف بعضهم،
قال: وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير: وكان هو الّذي أغار على تمر الصدقة فسرقه، فقال له: «ويحك! ما حملك على هذا؟» قال: حملني عليه أني ظننت أن اللَّه لا يطلعك عليه، فأما إذ أطلعك اللَّه عليه وعلمته فإنّي أشهد اليوم أنك رسول اللَّه، وأني لم أؤمن بك قطّ قيل هذه الساعة يقينا. فأقاله صلّى اللَّه عليه وسلّم عثرته، وعفا عنه، لقوله الّذي قاله.
أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل» ، وفي السّنن الكبرى له، وله ذكر في ترجمة الّذي بعده.

1752 ز- حصين بن نمير:
آخر. ما أدري هو الّذي قبله أو غيره.
ذكر ابن عساكر في تاريخه. [قال: كان عامل عمر علي الأردن، وقد قدمنا أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة. وروى البخاري في تاريخه] من طريق يزيد بن حصين عن أبيه، قال: شهدت بلالا خطب على أخيه فزوجوه عربيّة. وقال: لم يصحّ سنده.
وخلط ابن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السّكوني الّذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة، والّذي يظهر أنه غيره. واللَّه أعلم.
وذكر أبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الأمم الحصين بن نمير في جملة من كان يكتب للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم [كذا ذكره العبّاس بن محمد الأندلسي في التاريخ الّذي جمعه للمعتصم بن صمادح، فقال: وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حوائجه.
وكذا
ذكره جماعة من المتأخرين، منهم القرطبي المفسّر في المولد النبوي له، والقطب الحلبي في شرح السيرة، وأشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الّذي صنفه في كتاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وفيه: «إنّهما كانا يكتبان المداينات والمعاملات]
«2» فلا أدري أراد هذا أو أراد الّذي قبله؟ [وكأنه أراد الّذي قبله، والّذي كان أميرا ليزيد بن معاوية] .
نسبه ابن الكلبيّ، فقال: حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة، وقال: إنه كان شريفا بحمص، وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليا إمرة حمص]
«3» .
__________
(1) في أ: سرائرهم.
(2) سقط من أ.
(3) سقط من أ.

(2/80)


1753- حصين بن نيار:
كان أحد عمال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. ذكره سيف والطبرانيّ، واستدركه ابن فتحون.

1754- حصين بن وحوح «1»
: بمهملتين، وزن جعفر- الأنصاريّ.
قال البخاريّ وابن أبي حاتم: له صحبة. وقال ابن حبان: يقال له صحبة. وقال ابن السكن: يقال إنه قتل بالعذيب «2» .
قلت: هو قول ابن الكلبي في الجمهرة، وقال: إنها واقعة القادسيّة. وقتل معه أخوه محصن فيها. وقد ذكرت نسبهما في ترجمة محصن.
وروى أبو داود، وابن أبي عاصم، وابن أبي خيثمة، من طريق عروة بن سعيد الأنصاريّ، عن أبيه، عن الحصين بن وحوح- أنّ طلحة بن البراء مرض فأتاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يعوده ... الحديث.
وقد سقته بطوله في ترجمة طلحة بن البراء، وعلى ما ذكر ابن الكلبي يكون هذا الحديث مرسلا، لأن سعدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية، فإما أن يكون حصين بن وحوح آخر ممن أدركهم سعيد، وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال ابن الكلبي.

1755- حصين بن يزيد «3»
: بن جزيّ بن قطن الكلبي. يكنى أبا رجاء. ذكره الطّبري ولم يخرج حديثه. وروى ابن قانع من طريق جبير الأسود الحبشي مولى حصين بن يزيد، وكانت أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة، عن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي، قال: ما رأيت رسول صلّى اللَّه عليه وسلّم ضاحكا ما كان إلا متبسّما.

1756- حصين بن يزيد:
بن شدّاد بن قنان بن سلمة بن وهب «4» بن عبد اللَّه بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي: ذو الغصّة بفتح المعجمة وتشديد المهملة.
قال الدّارقطنيّ في «المؤتلف» : وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. وكذا ذكره ابن الكلبي، وقال: إنه
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 133، خلاصة تذهيب 1/ 236، الاستبصار 1/ 275، الجرح والتعديل 3/ 860، تهذيب الكمال 1/ 300، تاريخ من دفن بالعراق 1/ 152، تقري التهذيب 1/ 184، التحفة اللطيفة 1/ 518، تهذيب التهذيب 2/ 393، التاريخ الكبير 3/ 100، أسد الغابة ت (1195) .
(2) العذيب: تصغير العذب: ماء عن يمين القادسية لبني تميم بينه وبين القادسية أربعة أميال منه إلى مفازة القرون في طريق مكة، والعذيب: ماء قرب الفرما من أرض مصر، في وسط الرمل. والعذيب: موضع بالبصرة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 925.
(3) أسد الغابة ت (1196) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 133، الجرح والتعديل 3/ 861.
(4) أسد الغابة ت (1197) .

(2/81)


لقب بذلك لأنه كان في حلقه شبه الحوصلة، ويقال: إنه رأس بني الحارث بن كعب مائة سنة. وسيأتي ذكر ولده قيس بن الحصين.

1757 ز- حصين بن يعمر العبسيّ «1»
: أحد الوفود التسعة الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من بني عبس.
ذكره أبو عبيدة، والباورديّ، والطّبريّ، والدّارقطنيّ وغيرهم. واستدركه ابن الأثير عن الأشيري.

1758- حصين:
جدّ مليح بن عبد اللَّه الخطميّ: سماه هارون الجمال، وسيأتي حديثه في المبهمات إن شاء اللَّه تعالى.

1759- حصين الأنصاريّ السالميّ:
ويقال: أبو الحصين. يأتي في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

1760- حصين السدوسيّ:
[تقدم في حصين بن أوس] «2» .

1761- حصين العرجي «3»
: قال أبو عمر في ترجمة أبي الغوث: مات أبوه الحصين وعليه حجّة، فأمره رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يحجّ عن أبيه «4» ، ولم يذكره واستدركه ابن الأمين عليه.

1762 ز- حصين «5»
: غير منسوب.
ذكره ابن مندة بسند منقطع عن الحارث بن محمّد، عن حصين- أنه سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ما من والي عشيرة إلا جاء يوم القيامة مغلولا معذبا أو مغفورا»
«6» .

1763- حصين الأنصاريّ «7»
: غير منسوب- ذكر أبو داود في الناسخ والمنسوخ من طريق أسباط بن نصر، عن السدي، وأسند إلى من فوقه في قوله تعالى: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ [البقرة: 256] نزلت في رجل من الأنصار يقال له الحصين، كان له ابنان، فقدم تجار من الشام فدعوهما إلى النصرانية- فذكر الحديث الآتي فيمن كنيته أبو الحصين في الكنى.
__________
(1) أسد الغابة ت (1198) .
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (1187) .
(4) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد 1/ 385.
(5) أسد الغابة ت (199) .
(6) أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 118.
(7) هذه الترجمة سقط في أ.

(2/82)


وأورده الطّبريّ وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب «أحكام القرآن» جميعا من طريق السّدّيّ، فقالا: إن أبا الحصين الأنصاريّ كان له ابنان ... الحديث.
وذكر الواحدي في أسباب النزول من طريق مسروق، قال: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصّرا قبل أن يبعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، ثم قدما المدينة في نفر من الأنصار بالطّعام، فأتاهما أبوهما ولزمهما، وقال: واللَّه أدعكما حتى تسلما، فأبيا أن يسلما، فاختصموا إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال أبوهما: يا رسول اللَّه، أيدخل بعضي النار وأنا انظر؟ فأنزل اللَّه تعالى: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ ... [البقرة: 256] الآية.
وقد أخرجه عبد بن حميد، عن روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة، عن عبد اللَّه بن عبيدة- أنّ رجلا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان فتنصّرا قبل البعثة ... فذكر نحوه نحوه وموسى ضعيف.
وأخرجه الطّبريّ في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي، عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس، قال في قوله تعالى: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ [البقرة: 256] قال: نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما فقال للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إنّهما قد ابتدلا النّصرانيّة، ألا أستكرهما» ؟ فأنزل اللَّه تعالى فيه ذلك- يعني هذه الآية- وسيأتي في الكنى شيء من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء اللَّه تعالى.

الحاء بعدها الضّاد المعجمة
1764

- حضرمي «1» بن عامر:
بن مجمّع بن مولة- بفتحات- ابن حمام بن ضبّة بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسديّ، يكنى أبا كدم.
ذكره ابن شاهين وغيره في الصحابة.
وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة عن حضرمي بن عامر الأسدي، وكانت له صحبة- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «إذا بال أحدكم فلا يستقبل الرّيح ولا يستنجي بيمينه»
«2» .
وروى ابن شاهين من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب بن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، عن سلمة بن محارب، عن داود، عن الشعبي
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 133، أسد الغابة ت (1200) .
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 26374 وعزاه لأبي يعلى وابن قانع عن حضرمي بن عامر وهو مما بيض له الديلميّ.

(2/83)


وأسانيد آخر- قالوا: وفد بنو أسد بن خزيمة: حضرمي بن عامر، وضرار بن الأزور، وسلمة بن حبيش، وقتادة بن القائف، وأبو مكعت ... فذكر الحديث في قصة إسلامهم، وكتب لهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم كتابا: قال: فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى، فقرأها فزاد فيها: والّذي أنعم على الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا نزد فيها» .
وأخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى»
[الأعلى: 1] .
ومن طريق هشام بن الكلبيّ وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة.
وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل، قال: وفد بنو أسد فقال لهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:
«من أنتم» ؟ قالوا: نحن بنو الزّنية أحلاس الخيل. قال: «بل أنتم، بنو الرّشدة» . فقالوا: لا ندع اسم أبينا ... فذكر قصة طويلة.
وروى سيف في «الفتوح» من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرميّ بن عامر قال:
اتصل بنا وجع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأنّ مسيلمة غلب على اليمامة. فذكر طرفا من أمر الردة.
قال «المرزبانيّ» في معجمه: كان يكنى أبا كدام، ولما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك.
وروى أبو عليّ القاليّ من طريق ابن الكلبيّ قال: كان حضرميّ بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم، فقال فيه ابن عم له يقال له جزء بن مالك: يا حضرميّ، من مثلك، ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما، فقال حضرميّ من أبيات:
إن كنت قاولتني بها كذبا ... جزء فلاقيت مثلها عجلا
«1» [المنسرح] فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء، فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال: كلمة وافقت قدرا، وأبقت حقدا.

الحاء بعدها الطاء
1765- حطاب بن الحارث «2»
: بن معمر «3» بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيّ الجمحيّ.
__________
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (1200) البيت الأول فقط.
(2) أسد الغابة ت (1201) ، الاستيعاب ت (576) .
(3) في أ: يعمر.

(2/84)


ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة، وكذا ذكره ابن إسحاق والطّبريّ في الذّيل.

1766 ز- حطان التميمي اليربوعي:
ذكره ابن فتحون في الذيل، قال سعيد بن يحيى الأمويّ: حدّثنا أبي، حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن، حدّثنا عمرو بن ميمون الأوديّ. قال: إني لقائم خلف عمر ما بيني وبينه إلا ابن عباس فوصف قصة قتله، فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يقال له حطّان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظنّ أبو لؤلؤة أنه مقتول أمرّ الخنجر على أوداجه فذبح نفسه.
قلت: والقصة في صحيح البخاريّ، وليس فيها تسمية حطان.
وفي قصة أخرى أن الّذي طرح عليه البرنس هاشم بن عتبة، وفي أخرى عبد اللَّه بن عوف. فاللَّه أعلم.

الحاء بعدها الفاء
1767- حفشيش «1»
: تقدم في الجيم.

1768- حفص بن حليمة السعدية:
التي أرضعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، أخو النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم من الرّضاعة. وقفت له على رواية من أمّه من طريق محمد بن عثمان اللخمي، عن محمد بن إسحاق، عن جهم بن أبي جهم، عن عبد اللَّه بن جعفر، عن حفص بن حليمة، عن أمه، عن آمنة بنت وهب أم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم في قصة ميلاده صلّى اللَّه عليه وسلّم.

1769- حفص بن السائب «2»
: روى ابن شاهين من طريق محمد بن جعفر البلخيّ عن هارون بن حفص بن السائب، عن أبيه. قال: سمّاني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حفصا.

1770- حفص بن أبي العاص «3»
: بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد اللَّه بن أبان الثقفي، أخو عثمان بن أبي العاص الصّحابي المشهور.
ذكره ابن سعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل البصرة من الصحابة. وقال في الكبرى:
كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أنّ له صحبة. وذكره خليفة في التابعين.
قلت: قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحد من قريش ومن ثقيف إلّا أسلم، وكلهم شهد حجة الوداع. [وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا.
__________
(1) أسد الغابة ت (1204) ، الاستيعاب ت (602) .
(2) أسد الغابة ت (1206) .
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 29.

(2/85)


وروى البلاذريّ بإسناد لا بأس به أنّ حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر ...
الحديث]
«1» .

1771- حفص بن المغيرة «2»
: أبو عمر المخزومي يقال هو زوج فاطمة بنت قيس.
وقيل هو عمرو بن حفص بن المغيرة أبو حفص. وستأتي ترجمته في العين من الكنى.
إن شاء اللَّه تعالى.

الحاء بعدها الكاف
1772 ز- الحكم بن الأقرع، هو ابن عمرو. يأتي.
1773 ز- الحكم بن أيوب «3»
: في الّذي بعده.

1774- الحكم بن الحارث السلمي «4»
: ويقال الحكم بن أيوب.
قال البخاريّ وابن أبي حاتم: الحكم بن الحارث له صحبة، روى عنه عطية الدعاء.
وقال ابن حبّان، في الصّحابة: الحكم بن الحارث السلمي له صحبة، ثم قال:
الحكم بن أيوب السلمي. وروى من طريق عطية الدعاء، سمعت الحكم بن أيوب السلمي قال: كنت مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في مقدمة الناس إذ خلأت ناقتي، فزجرها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فتقدمت الرّكاب، وهكذا الحديث أخرجه الحسن بن سفيان، وابن أبي عاصم، والبغويّ، من طريق عطية الدعاء، عن الحكم بن الحارث السلمي.
وروى الطّبرانيّ من طريق عطية أيضا عن الحكم أنه غزا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ثلاث غزوات، وأنه أوصاهم حين مات أن يرشّوا على قبره ماء، ويقوموا على قبره مستقبلي القبلة يدعون له.
وأخرجه ابن السّكن من طريق عطية أيضا عنه حديثا آخر.
1775

- الحكم بن حزن «5» الكلفي:
من بني كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (1207) .
(3) الثقات 3/ 86، الجرح والتعديل 3/ 527.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 134، الثقات 3/ 85، الطبقات 1/ 52، 182، الجرح والتعديل 3/ 532، التحفة اللطيفة 1/ 525، التاريخ الكبير 2/ 331، أسد الغابة ت (1208) ، الاستيعاب ت (551) .
(5) أسد الغابة ت (1209) ، الاستيعاب ت (550) ، الثقات 3/ 85، الإكمال 2/ 454، خلاصة التذهيب 1/ 243، تهذيب التهذيب 2/ 425، تهذيب الكمال 1/ 310، بقي بن مخلد 696، تقريب التهذيب 1/ 190، الجرح والتعديل 3/ 534، التاريخ الكبير 2/ 331.

(2/86)


تميم. وهو قول البخاريّ. ويقال من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، وهو قول خليفة في آخرين.
وروى حديثه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق شعيب بن زريق الطائفي، قال:
كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي، وكانت له صحبة، قال: قدمت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم سابع سبعة أو تاسع تسعة، فقلنا: يا رسول اللَّه، أتيناك لتدعو لنا بخير ...
الحديث.
لفظ أبي يعلى قال مسلم: لم يرو عنه إلا شعيب.

1776- الحكم بن أبي الحكم الأموي»
: ذكره ابن أبي حاتم، وقال: روى مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن قيس بن حبتر عنه، قال: تواعدنا أن نأخذ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ... الحديث.
وقد أخرجه الطّبرانيّ وابن مندة من هذا الوجه عن قيس أنّ ابنة الحكم قالت للحكم:
ما رأيت قوما كانوا أسوأ رأيا ولا أعجز في أمر رسول اللَّه منكم يا بني أمية: فقال: لا تلومينا يا بنية، إني لا أحدثك إلا ما رأيت، فذكره وليس فيه تصريح بإسلامه، لكن العمدة فيه على ما تقدم أنه لم يبق بعد الفتح قرشيّ إلا أسلم وشهد حجة الوداع.
وقد روى هذا الحديث العسكري هكذا، ثم قال بعضهم في هذا الحديث: الحكم بن أبي العاص- يعني عمّ عثمان الآتي ذكره قريبا، وأما أبو عمر فجزم بأنه غيره، وقال:
مجهول لا أعرفه بأكثر من هذا الحديث، وصوّب ابن الأثير قول العسكريّ.

1777- الحكم بن أبي الحكم الأنصاريّ «2»
: له ذكر في غزوة تبوك، ذكره ابن مندة، وسيأتي ذكره في ترجمة كعب بن الخزرج، وأنه شهد غزوة تبوك مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
1778

ز- الحكم بن حيّان «3» العبديّ:
ثم النجاريّ «4» . ذكروه في وفد عبد القيس هو وأخوه عبد الرّحمن.

1779- الحكم بن الربيع:
بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاريّ الزّرقيّ،
__________
(1) أسد الغابة ت (1211) .
(2) الجرح والتعديل 3/ 537، الأعلمي 16/ 321، أسد الغابة ت (1210) ، الاستيعاب ت (546) .
(3) في ت حبان.
(4) في أالمحاربي

(2/87)


والد مسعود. سيأتي ذكر ولده مسعود فيمن له رؤية، وأنه ولد على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم،.
وقد جاء للحكم هذا رواية أخرجها ابن مندة من طريق ميمون بن يحيى، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه- سمعت سليمان بن يسار أنه سمع ابن الحكم الزّرقيّ وهو مسعود، يقول: حدّثني أبي أنهم كانوا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بمنى ... الحديث.
قال أبو نعيم: الصّواب رواية ابن وهب عن مخرمة بهذا الإسناد عن سليمان عن الحكم: حدّثتني أميّ.
قلت: قد قال النّسائيّ: لا أعلم من تابع مخرمة على قوله الحكم، والصّواب مسعود بن الحكم.
وأخرجه النّسائيّ أيضا من طريق ابن وهب أيضا عن عمرو بن الحارث. عن بكير بن الأشجّ، عن سليمان بن يسار، عن مسعود بن الحكم، عن أمه.
وأخرجه من طريق حكيم بن حكم وعبد اللَّه بن أبي سلمة، كلاهما عن مسعود بن الحكم، عن أمه به. ومن طريق يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدّته، وهو المحفوظ.

1780- الحكم:
بن رافع بن سنان الأنصاري «1» .
روى أبو نعيم من طريق عبد الحكيم بن صهيب، عن جعفر بن عبد اللَّه بن الحكم، قال: رآني الحكم وأنا غلام آكل من هنا ومن هنا، فقال: يا غلام، هكذا يأكل الشيطان، إن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه. «2» سنده ضعيف.

1781- الحكم بن سعيد الطائفي:
روى الطّبراني من طريق أبي أمية بن يعلى الطّائفي: حدّثني جدّي عن الحكم بن سعيد، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أبايعه، فقال: «ما اسمك؟» قلت: الحكم. قال: «بل أنت عبد اللَّه.»
«3» قلت: أورده في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص الآتي بعده. وعندي أنه غيره.
ووقع له نظير ما وقع لسميّه من تغيير الاسم إن كان هذا الطريق محفوظا، والحجّة في ذلك أنّ أبا أميّة بن يعلى ثقفي، فجدّه وعمّ جده ثقفيان، والثقفي غير الأموي، وتعدد القصة ليس ببعيد، ولا سيما مع اختلاف المخرج. واللَّه أعلم.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 134، أسد الغابة ت (1212) .
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 18175 وعزاه للبخاريّ في التاريخ الكبير عن جعفر بن أبي الحكم مرسلا.
(3) أخرجه البخاري في التاريخ 2/ 231 والطبراني في الكبير 2/ 10 والطبري في التفسير 10/ 138.

(2/88)


1782- الحكم بن سعيد «1»
: بن العاص بن أمية الأمويّ، أبو خالد، وإخوته، أمه هند بنت المغيرة المخزومية.
ذكره مسلم في الصّحابة المدنيين.
وروى البخاريّ في التاريخ من طريق سعيد بن عمرو بن العاص. حدّثني الحكم بن سعيد، أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: «ما اسمك؟» قلت:
الحكم. قال: «بل أنت عبد اللَّه» . ورواه ابن أبي عاصم، وابن شاهين، والطّبراني، والدّارقطنيّ في الأفراد، كلّهم من طريق عبيد اللَّه بن عبد الرحمن البصري، حدثني عمر بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص، عن جدّه سعيد به.
ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص.
وذكره التّرمذيّ تعليقا عن الحكم بن سعيد. وقال الزبير في نسب قريش: عبد اللَّه بن سعيد بن العاص اسمه الحكم فسمّاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه، وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة، وكان كاتبا، وقتل يوم بدر شهيدا.
قلت: ولم يذكره ابن إسحاق ولا موسى بن عقبة في البدريين. وقد قال حليفة: إنه استشهد يوم اليمامة.
وقال ابن إسحاق: إنه استشهد يوم مؤتة، وتصريح سعيد بن عمرو عن بالتحديث يدلّ على أن وفاته تأخّرت، فإنه أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عمرو وعائشة رضي اللَّه عنها.
ويحتمل أن يكون التّصريح وهما من بعض الرواة، وإنما هو معنعن. والرواية منقطعة. واللَّه أعلم.
وقد ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى ممّن نزل الشام من الصّحابة.
وقال السّرّاج في «مسندة» : حدثنا أبو السّائب، حدّثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، حدّثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، حدّثني أبي أنّ أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد أنهم رجعوا عن أعمالهم بعد وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فكانوا لا يعملون بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لغيره، فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا، وفيه: وكان الحكم يعلم الحكمة.

1783- الحكم «2»
: بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتّب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 124، الثقات 3/ 85، الطبقات 1/ 11، 298، التاريخ الكبير 2/ 330، أسد الغابة ت (1213) ، الاستيعاب ت (541) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1، الثقات 3/ 85، خلاصة التذهيب 1/ 243، تهذيب الكمال 1/ 310، تقريب التهذيب 1/ 190، الجرح والتعديل 3/ 541، تهذيب التهذيب 2/ 425، التاريخ الكبير 2/ 329، العقد الثمين 4/ 216، أسد الغابة ت (1214) ، الاستيعاب ت (549) .

(2/89)


قال أبو زرعة وإبراهيم الحربيّ: له صحبة.
وروى حديثه أصحاب السّنن في النّضح بعد الوضوء.
واختلف فيه على مجاهد، فقيل هكذا، وقيل سفيان بن الحكم، وقيل غير ذلك.
وقال أحمد والبخاريّ: ليست للحكم صحبة. وقال ابن المدينيّ والبخاري، وأبو حاتم: الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه.

1784- الحكم بن الصّلت بن مخرمة «1»
: بن المطّلب بن عبد مناف، وقيل حكيم.
وقيل الصّلت بن حكيم.
روى ابن وهب عن حرملة بن عمران، عن عبد العزيز بن حيان، عن الحكم بن الصّلت القرشي- رفعه: «لا تقدّموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم» . «2»
أخرجه أبو موسى عن عبدان.
ويقال إنه شهيد خيبر، واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى العريش «3» ، قال: وكان من رجّالة «4» قريش.

1785- الحكم «5»
: بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثّقفيّ، أخو عثمان.
تقدم ذكر أخيه حفص.
قال ابن سعد: يقال له صحبة، وولّاه أخوه عثمان البحرين، فافتتح فتوحا كثيرة قال:
ولما كان أخوه على الطّائف كتب إليه عمر: أقبل واستخلف أخاك.
وله رواية عن عمر. روى عنه معاوية بن قرّة، وقدم على عمر بسبي من شهرك، فأمر عمر عثمان أن يختنهم، وكان أبو صفرة والد المهلّب حاضرا، فقال: أنا مثلهم، فختن وهو
__________
(1) أسد الغابة ت (1216) ، الاستيعاب ت (542) .
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 20389، وعزاه لابن قانع وعبدان وأبو موسى عن الحكم بن الصلت القريشي.
(3) عريش: بفتح أوله وكسر ثانيه وشين معجمة بعد الياء المثناة: مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم في وسط الرمل. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 935.
(4) في أرجال.
(5) أسد الغابة ت (1218) ، الاستيعاب ت (544) .

(2/90)


شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز، وقال في ذلك زياد بن الأعجم شعرا.

1786- الحكم «1»
: بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس القرشي الأموي، عمّ عثمان ابن عفّان، ووالد مروان.
قال ابن سعد: أسلم يوم الفتح، وسكن المدينة ثم نفاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى الطّائف، ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان، ومات بها.
وقال ابن السّكن. يقال إنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم دعا عليه، ولم يثبت ذلك.
وروى الفاكهيّ من طريق حماد بن سلمة، حدثنا أبو سنان، عن الزهري، وعطاء الخراساني أنّ أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص، فقالوا: يا رسول اللَّه، ما له؟ قال: «دخل عليّ شقّ الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي» ، فقالوا: أفلا نلعنه نحن؟ قال: «كأني انظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه» ، فقالوا: يا رسول اللَّه، ألا تأخذهم؟ قال: «لا» . ونفاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وروى الطّبرانيّ من حديث حذيفة قال: لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يردّه إلى المدينة، فقال: ما كنت لأحلّ عقدة عقدها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وروى أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر. قال: كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فإذا تكلم اختلج فبصر بن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: «كن كذلك» ، فما زال يختلج حتى مات. في إسناده نظر.
وأخرجه البيهقيّ في «الدّلائل» من هذا الوجه، وفيه ضرار بن صرد، وهو منسوب للرفض.
وأخرج أيضا من طريق مالك بن دينار: حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. مرّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بالحكم فجعل الحكم يغمز النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بإصبعه، فالتفت فرآه، فقال: «اللَّهمّ اجعله ورعا» . فرجف مكانه.
وقال الهيثم بن عديّ عن صالح بن حسان، قال: قال الأحنف لمعاوية: ما هذا الخضوع لمروان؟ قال: إن الحكم كان ممن قدم مع أختي أم حبيبة لما زفّت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم
__________
(1) الاستيعاب ت (547) ، أسد الغابة ت (1217) ، طبقات ابن سعد 5/ 447، 509، التاريخ لابن معين 124، طبقات خليفة 197، تاريخ خليفة 134، التاريخ الكبير 2/ 331، المعارف 194- 353- 576، الجرح والتعديل 3/ 120، تاريخ الإسلام 3/ 95، شذرات الذهب 1/ 38.

(2/91)


وهو يتولى نعلها «1» ، فجعل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يحدّ النظر إلى الحكم، فلما خرج من عنده قيل له: يا رسول اللَّه، أحددت النظر إلى الحكم. فقال: «ابن المخزوميّة! ذاك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو أربعين ملكوا الأمر» .
وروينا في جزء ابن نجيب، من طريق زهير بن محمد، عن صالح بن أبي صالح، حدثني نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: كنا مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فمرّ الحكم بن أبي العاص، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ويل لأمّتي في صلب هذا» .
وروى ابن أبي خيثمة من حديث عائشة أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية. أمّا أنت يا مروان فاشهد أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لعن أباك وأنت في صلبه.
قلت: وأصل القصة عند البخاريّ بدون هذه الزيادة.
وذكر أبو عمر في السّبب في طرده قولا آخر: إنه كان يشيع سرّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقيل: كان يحكيه في مشيته، ويقال: إنّ عثمان رضي اللَّه عنه اعتذر لما أن أعاده إلى المدينة بأنه كان استأذن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فيه، وقال: قد كنت شفعت فيه فوعدني بردّه.
وأخرج ابن سعد عن الواقديّ بسنده إلى ثعلبة بن أبي مالك، قال: مات الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان، فضرب على قبره فسطاط في يوم صائف، فتكلم الناس في ذلك، فقال عثمان: قد ضرب في عهد عمر على زينب بنت جحش فسطاط، فهل رأيتم عائبا عاب ذلك؟ مات الحكم سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان.

1787- الحكم بن عبد اللَّه الثقفي «2»
: روى ابن مندة من طريق إسرائيل، عن الحكم ابن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن الحكم بن عبد اللَّه الثقفيّ، قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في بعض أسفاره، فعرضت له امرأة بصبي، فقالت: يا رسول اللَّه، إن ابني هذا عرض له ... فذكر الحديث.
قال أبو نعيم: روى من غير وجه عن يعلى بن مرّة ليس فيه الحكم بن عبد اللَّه، ولا تصحّ هذه الزيادة.

1788- الحكم بن عمرو بن الشّريد «3» .
__________
(1) في ت نقلها.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1، التاريخ الكبير 2/ 332، طبقات فقهاء اليمن 61، أسد الغابة ت (1219) .
(3) أسد الغابة ت (1222) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 135، التحفة اللطيفة 1/ 523، البداية والنهاية 8/ 47، الجرح والتعديل 287.

(2/92)


قال البغويّ. ذكره البخاريّ في الصّحابة ولم يذكر حديثه.
قلت: أخرج حديثه الحسن بن سفيان، من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه، عن ابن الشّريد، قال: صليت خلف النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فعطس رجل فقال: يرحمك اللَّه. قال الحسن بن سفيان: قال محمد بن المثنى: اسم ابن الشريد هذا: الحكم.

1789- الحكم بن عمرو بن مجدّع «1»
: بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، أبو عمرو الغفاريّ. أخو رافع. ويقال له: الحكم بن الأقرع، وإنما نسب إلى غفار لأن نعيلة بن مليل أخو غفار، وقد ينسبون إلى الإخوة كثيرا.
وروى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. وحديثه في البخاريّ والأربعة.
وروى عنه أبو الشعثاء، وأبو حاجب، وعبد اللَّه بن الصّامت، والحسن، وابن سيرين، وغيرهم.
قال ابن سعد: صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى مات، ثم نزل البصرة، وولاه زياد خراسان فمات بها.
وروي عن أوس بن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه- أنّ معاوية عتب عليه في شيء، فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد سنة خمس وأربعين.
وقال المدائنيّ: مات سنة خمسين. وقال العسكريّ: سنة إحدى وخمسين.
قلت: والصّحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات.
وذكر أبو عمر عن قصة ولاية زياد أنها لم تكن عن قصد منه، وأنه لما حضره الموت استخلف على عمله أنس بن أبي إياس.

1790- الحكم:
بن عمرو بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفيّ. قال أبو عمر: كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف.
__________
(1) الثقات 3/ 84، تجريد أسماء الصحابة 1/ 136، تهذيب الكمال 1/ 313، تقريب التهذيب 1/ 192، الجرح والتعديل 3/ 551، تهذيب التهذيب 2/ 436، خلاصة تذهيب 1/ 245، سير إعلام النبلاء 2/ 474، العقد الثمين 509، التاريخ الصغير 1/ 140، التاريخ الكبير 2/ 328، الوافي بالوفيات 13/ 110، المشتبه 165، مشاهير علماء الأمصار 415، الجمع بين رجال الصحيحين 395، بقي بن مخلد 775، تنقيح المقال 3238، دائرة معارف الأعلمي 16/ 325، الإكمال 7/ 223، المعرفة والتاريخ 2/ 376، 3- 25.

(2/93)


1791- الحكم بن عمرو الثعلبي:
له ذكر في الفتوح، وأنه الّذي حاصر مكران «1» وهزم مليكها، وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة.

1792- الحكم «2»
: بن عمير- بالتّصغير، الثّمالي. قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم، وهو ضعيف، عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف، عن عمه الحكم.
قلت: أخرج منها ابن أبي عاصم من طريق بقية، عن عيسى بهذا الإسناد، وقال فيه:
عن الحكم، وكان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فذكر حديثا.
قال ابن مندة: روى بقية بهذا الإسناد عدة أحاديث.
قلت: منها ما أخرجه ابن أبي خيثمة عن الحوطي. عن بقيّة. ولفظ المتن:
«الاثنان فما فوقهما جماعة» .
قال بقيّة: حدثت به سفيان، فقال: صدق. ووجدت له راويا غير موسى،
أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفّين له، من طريق العلاء بن جرير، حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة، عن الحكم بن عمير الثمالي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «كيف بك يا أبا بكر إذا وليت؟ ... » فذكر الحديث.
ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم، أخرجه ابن السّكن. وروى أبو نعيم من وجه آخر، عن موسى، عن الحكم بن عمير، وكان بدريا.
قال: أبو عمر: الحكم بن عمير روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: «اثنان فما فوقهما جماعة»
«3» . مخرج حديثه عن أهل الشّام ثم قال: الحكم بن عمرو الثمالي، وثمالة من الأزد، شهد بدرا، رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصحّ، فجعل الواحد اثنين والثّمالي الّذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير، ولعلّ أباه كان اسمه عمرا فصغّر واشتهر بذلك.
__________
(1) مكران: بالضم ثم السكون ونون وهي ولاية واسعة تشتمل على مدن وقرى وهي معدن الفانيد. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1301.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 136، الثقات 3/ 85، الجرح والتعديل 3/ 568، التحفة اللطيفة 1/ 254، حلية الأولياء 1/ 358، بقي بن مخلد 155.
(3) أخرجه ابن ماجة عن أبي موسى الأشعري بلفظه ابن ماجة 1/ 312 في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها 97 باب 44 الاثنان جماعة حديث رقم 972، والدارقطنيّ في السنن حديث رقم 1. ح 1/ 280، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 69 قال الهيثمي في الزوائد 2/ 48 رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف وابن حجر في لسان الميزان 4/ 1193.

(2/94)


1793- الحكم بن كيسان «1»
: مولى هشام بن المغيرة المخزومي، والد أبي جهل أسر في أول سريّة جهّزها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من المدينة، وأميرها عبد اللَّه بن جحش، فأسر الحكم المذكور فقدموا به على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، والقصة مشهورة في السير لابن إسحاق.
وروى الواقديّ بإسناد له عن المقداد بن عمرو. وقال: أنا الّذي أسرت الحكم، فأراد عمر قتله. فأسلم عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقتل شهيدا ببئر معونة. وكذا ذكره ابن إسحاق وغيره.
وروى الهيثم بن عديّ عن يونس، عن الزهري، وعن ابن عبّاس عن أبي بكر بن أبي جهم، قالا: تزوّج الحكم بن كيسان مولى بني مخزوم- وكان حجّاما- آمنة بنت عفّان أخت عثمان، وكانت ماشطة.

1794- الحكم بن مرة «2»
: قال ابن مندة: في صحبته وإسناد حديثه نظر.
وروى من طريق الحكم بن فضيل عن شيبة بن مساور، عن الحكم بن مرّة صاحب رسول اللَّه عليه وسلم- أنه رأى رجلا يصلّي فأساء ... الحديث.

1795- الحكم بن مسعود:
بن عمرو الثقفيّ، أخو أبي عبيد. شهد الجسر مع أخيه.
واستشهد به، وسيأتي ذكره في ترجمة أخيه في الكنى.

1796- الحكم بن مسلم العقيلي «3»
: قال أبو أحمد العسكريّ: له صحبة وروى أيضا عن عثمان استدركه ابن الأثير.

1797- الحكم:
بن منهال أو ابن مينا.
روى أبو يعلى من طريق أبي الحويرث أنه سمع الحكم بن منهال أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لعمر: «اجمع لي قريشا ... »
الحديث. وفيه: ابن أخت القوم منهم» . كذا أخرجه ابن الأثير من طريق أبي يعلى. ورواه من طريق ابن أبي عاصم عن المقدمي شيخ أبي يعلى فيه، فقال الحكم بن مينا، وكذا هو في نسخة أخرى من مسند أبي يعلى معتمدة، فيحتمل أن يكون هو الّذي بعده.
1798

- الحكم «4» بن مينا الأنصاريّ:
مولاهم. ذكر ابن سعد أنّ ولده كانوا يقولون:
__________
(1) أسد الغابة ت (1226) .
(2) أسد الغابة ت (1227) .
(3) أسد الغابة ت (1229) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 136، تهذيب الكمال 1/ 314، تقريب التهذيب/ 193، الجرح والتعديل 3/ 578، التحفة اللطيفة 1/ 525، خلاصة تذهيب 1/ 246، تهذيب التهذيب 2/ 440، التاريخ الكبير 2/ 343، أسد الغابة ت (1230) .

(2/95)


إن أبا عامر الراهب والد حنظلة غسيل الملائكة وهب مينا لأبي سفيان بن حرب، فوهبه أبو سفيان للعباس، فأعتقه العباس.
وشهد مينا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم تبوك. واما ابنه الحكم فروى البخاريّ في التاريخ والدّارقطنيّ في «الأفراد» ، من طريق شبيث- وهو بالمعجمة والموحدة ثم المثلثة مصغّرا، ابن الحكم بن مينا، عن أبيه، قال: إنّي لأتوضأ على باب المسجد بدمشق مع بلال مولى أبي بكر وأبي جندل إذ ذكرنا المسح على الخفّين ... فذكر حديثا.
وروى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه أن رجلا من أسلم أصيب فرقاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، [كذا وقع عنده شبت بغير تصغير.

1799- الحكم الزرقيّ:
هو ابن الربيع تقدم.

1800- الحكم، أبو شبيث «1»
: هو ابن مينا تقدم.

1801- الحكم الأنصاريّ «2»
: جدّ مطيع، وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقيّ ذكره البغويّ وابن السّكن وغيرهما في الصّحابة، وكناه ابن مندة أبا عبد اللَّه، وأورد له من طريق محمد بن القاسم، حدثنا مطيع أبو يحيى الأنصاريّ، وكان شيخا عابدا، حدثني أبي عن جدي، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه.
قال محمّد بن القاسم: قال لي رجل من أصحاب الحديث: هذا مطيع بن فلان بن الحكم، وهو ابن عم مسعود بن الحكم، وقد شهد الحكم أحدا.

ذكر من اسمه حكيم بفتح الحاء وكسر الكاف
1802- حكيم بن الأشرف:
ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ ... [البقرة 234] الآية.]

1803- حكيم:
بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي «3» ، حليف بني أميّة.
ذكر له ابن هشام شعرا ينهي فيه بني أمية عن عداوة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
__________
(1) أسد الغابة ت (1215) .
(2) أسد الغابة ت (1220) .
(3) أسد الغابة ت (1232) .

(2/96)


وكان حكيم أشبه ولد حارثة بن الأوقص جده به.
وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم باتفاق من قريش على ذلك، وفي ذلك يقول شاعرهم:
أطوّف بالأباطح كلّ يوم ... مخافة أن يؤدّبني حكيم
[الوافر] ذكر ذلك الفاكهيّ في كتاب مكة عن أبي ثابت الزهريّ واستدركه ابن الأثير عن الأشيري، وعراه لابن هشام وابن إسحاق، وذكره أنه أسلم قديما بمكة.

1804- حكيم بن الحارث الطائفيّ:
روى الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس، أنه هاجر بامرأته وبنيه فتوفّي، وفيه نزلت: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً.. [البقرة 234] الآية واستدركه ابن فتحون.
وقد ذكر القصّة ابن إسحاق في تفسيره، قال: حدثت عن مقاتل بن حيّان في هذه الآية أنّ رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء، ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة، فرفع ذلك إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأعطى الوالدين وأولاده بالمعروف، ولم يعط امرأته شيئا، غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول.

1805- حكيم بن حزام «1»
: بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ الأسديّ، ابن أخي خديجة زوج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
واسم أمه صفية، وقيل فاختة، وقيل زينب بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، ويكنى أبا خالد له حديث في الكتب السّتة.
روى عنه ابنه حزام، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وسعيد بن المسيب، وموسى بن طلحة، وعروة، وغيرهم.
قال موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة مولى الزّبير: سمعت حكيم بن حزام يقول:
__________
(1) أسد الغابة ت (1234) ، الاستيعاب ت (553) ، مسند أحمد 4/ 401، 403، نسب قريش 231، طبقات خليفة ت 70، 473، تاريخ البخاري 3/ 11، المعارف 311، الجرح والتعديل 3/ 202، المستدرك 3/ 482- 485، جمهرة أنساب العرب 121، الجمع بيت رجال الصحيحين 1/ 105، تاريخ ابن عساكر 5/ 123، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ح 1، 166، تهذيب الكمال 321، تاريخ الإسلام 2/ 277، العبر 1/ 60، تذهيب التهذيب 1/ 169، مرآة الجنان 1/ 127.

(2/97)


ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح عبد اللَّه ابنه.
وحكى الواقديّ نحوه، وزاد وذلك قبل مولد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بخمس سنين.
وقتل والد حكيم في الفجار وشهدها حكيم.
وحكى الزّبير بن بكّار أنّ حكيما ولد في جوف الكعبة، قال: وكان من سادات قريش، وكان صديق النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قبل المبعث، وكان يودّه ويحبه بعد البعثة، ولكنه تأخر إسلامه حتى أسلم عام الفتح.
وثبت في السيرة وفي الصحيح أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن» .
وكان من المؤلفة.
وشهد حنينا وأعطي من غنائمها مائة بعير، ثم حسن إسلامه، وكان قد شهد بدرا مع الكفّار، ونجا مع من نجا، فكان إذا اجتهد في اليمين قال: والّذي نجّاني يوم بدر. وكنيته أبو خالد.
قال الزبير: جاء الإسلام وفي يد حكيم الرّفادة، وكان يفعل المعروف، ويصل الرّحم.
وفي الصّحيح أنه سأل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: أشياء كنت أفعلها في الجاهلية ألي فيها أجر؟
قال: «أسلمت على ما سلف لك من خير.»
«1» وكانت دار النّدوة بيده فباعها بعد من معاوية بمائة ألف درهم، فلامه ابن الزبير، فقال له: يا بن أخي، اشتريت بها دارا في الجنة، فتصدق بالدراهم كلّها، وكان من العلماء بأنساب قريش وأخبارها.
مات سنة خمسين، وقيل سنة أربع، وقيل ثمان وخمسين وقيل سنة ستين وهو ممن عاش مائة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية في الإسلام.
قال البخاري في «التاريخ» : مات سنة ستين، وهو ابن عشرين ومائة سنة. قاله إبراهيم بن المنذر، ثم أسند من طريق عمر بن عبد اللَّه بن عروة، عن عروة، قال: مات لعشر سنوات من خلافة معاوية.
1806

- حكيم بن حزن «2» بن أبي وهب:
بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، عمّ سعيد بن المسيب.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 402، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 123، 10/ 316، الطبراني في الكبير 3/ 210، 213، كنز العمال حديث رقم 1341، والبخاري في التاريخ الصغير 70 ومسلم 1/ 113، 114 في كتاب الإيمان باب 55 بيان حكم عمل الكافر حديث رقم 194، 195.
(2) أسد الغابة ت (1235) ، الاستيعاب ت (555) .

(2/98)


قال ابن إسحاق وعروة وأبو معشر: استشهد يوم اليمامة. وقال ابن إسحاق: أسلم يوم الفتح مع أبيه، وأمه فاطمة بنت السّائب المخزومية، وقال ابن مندة: لا نعرف له رواية.

1807- حكيم:
بن طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس الأموي.»
قال هشام بن الكلبيّ كان من المؤلّفة، وأعطاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم مائة من الإبل ولا عقب له.
وقال أبو عبيد: كان له ابن يقال له المهاجر وبنت تزوّجها زياد بن أمية.

1808- حكيم بن عامر العبديّ،
ثم المحاربي. ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم من عبد القيس، قال الرشاطيّ: لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

1809- حكيم «2»
: بن معاوية النميري.
قال الباورديّ، عن البخاريّ: في صحبته نظر. حديثه عند أهل حمص، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: له صحبة. وقال في التاريخ: في إسناده نظر.
قلت: مدار حديثه على إسماعيل بن عياش، رواه عن سليمان بن سليم، عن يحيى ابن جابر، عن معاوية بن حكيم، عن عمه حكيم بن معاوية أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: «بم أرسلك اللَّه؟» الحديث.
هذه رواية الترمذيّ، وقيل عن حكيم بن معاوية، عن عمه محمد بن معاوية، وهي رواية ابن ماجة. وقد رواه عقبة عن سليمان عن يحيى عن معاوية، وحكيم عن أبيه، أخرجه ابن أبي عاصم من طريقه، ورواه ابن أبي خيثمة من طريق سعيد بن سنان «3» عن يحيى بن جابر كذلك، وهذا أشبه، لأنه على الرواية الأولى يلزم أن يكون حكيم اسم أبيه واسم عمه، وقال أبو عمر: كلّ من جمع في الصّحابة ذكره فيهم. [وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة.]
«4» 1810

- حكيم «5» ، والد معاوية:
ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، وهو عندي غلط،
__________
(1) أسد الغابة ت (1236) ، الاستيعاب ت (554) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 137، الثقات 3/ 171، خلاصة تذهيب 1/ 49، تقريب التهذيب 1/ 195، الجرح والتعديل 3/ 92، تهذيب التهذيب 2/ 421، التاريخ الكبير 3/ 11، بقي بن مخلد 367، أسد الغابة ت (1238) ، الاستيعاب ت (556) .
(3) في ت: شيبان.
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (1239) ، الاستيعاب ت (557) .

(2/99)


ولم يذكره غيره. والحديث الّذي ذكره له هو
حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، وجدّه هو معاوية بن حيدة، هكذا ذكره ابن عبد البرّ: ثم ساق من طريق ابن أبي خيثمة عن الحوطي، عن بقية، عن سعيد بن سنان، عن يحيى بن جابر، عن معاوية بن حكيم، عن أبيه، أنه قال: يا رسول اللَّه، ربنا بم أرسلك؟ قال: «تعبد اللَّه لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، كلّ مسلم على كلّ مسلم محرّم، هذا دينك، وأينما تكن يكفك» .
ثم أورد من طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه، قال: قلت يا رسول اللَّه: ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد- يعني أصابعي- أن لا آتيك.... فذكر الحديث مطوّلا، وفيه نحو الّذي قبله.
وبنى أبو عمر على أنّ اسم الراويّ انقلب وأنه حكيم بن معاوية لا معاوية بن حكيم، وحكيم بن معاوية تابعيّ معروف، فذلك جزم بأنه غلط، ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر.
ولا بعد في أن يتوارد اثنان على سؤال واحد، ولا سيما مع تباين المخرج.
وقد ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وأخرجه الحديث عن عبد الوهاب بن نجدة، وهو الحوطي شيخ ابن أبي خيثمة فيه.

1811- حكيم الأشعريّ «1»
: لا أعرف له خبرا سوى ما
وقع في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إنّي لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون باللّيل» «2» ، أي إلى المسجد، «ومنهم حكيم إذا لقي الخيل ... »
فذكر الحديث.
[استدركه أبو علي الغساني، وقد زعم ابن التين «3» ، وغير واحد من شراح] «4» ذكر البخاري أنّ
قوله: «ومنهم حكيم»
صفة رجل غير مسمّى، وكذا حكاه عياض عن شيخه أبي علي الصّدفي. واللَّه أعلم.

الحاء بعدها اللام
1812- حلال، غير منسوب:
جهني. وقيل مزني.
روى أحمد من طريق سفيان
__________
(1) أسد الغابة ت (1231) .
(2) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1944 كتاب فضائل الصحابة باب (39) ، من فضائل الأشعريين رضي اللَّه عنهم حديث رقم 166/ 2499. والبخاري في التاريخ الكبير 5/ 175، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33974.
(3) في ت ابن البين.
(4) بدل ما في القوسين في أذكر البخاري.

(2/100)


الثوري، عن أبي إسحاق، عن رجل من جهينة أو مزينة سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم رجلا ينادي: يا حرام، يا حرام، وكان شعارهم، فقال: «يا حلال، يا حلال» .

1813- حلبس:
بموحدة ثم مهملة، وزن جعفر. وقيل بتحتانية مصغّر، غير منسوب.
روى ابن مندة من طريق نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ. عن ابن عائذ: حدثني حلبس أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهنّ أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين، وتسبّح ثلاثا وثلاثين، وتكبر ثلاثا وثلاثين «1» ، [وفي رواية أربعا وثلاثين.

1814- الحليس «2»
: بالتصغير،
ذكره] «3» الحسن «4» بن سفيان في مسندة «5» ، وأخرج من طريق أبي الزاهرية عن الحليس أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «أعطيت قريش ما لم يعط النّاس ... » الحديث.
وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الّذي قبله، وقال: إنه يعدّ في الحمصيين.
والّذي يظهر لي أنه غيره، والّذي في تاريخ حمص هو الّذي يروي عنه ابن عائذ [وهو السابق]
«6»

1815- حليس: «7»
بالتصغير أيضا، ابن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبّة الضبيّ.
ذكره ابن شاهين، وروى من طريق سيف بن عمر بإسناده أنه وفد إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بعد وفاة أخيه الحارث بن زيد بن صفوان، فمسح وجهه ودعا له بالبركة فقال: يا رسول اللَّه، إني أظلم فأنتصر، قال: «العفو أحقّ ما عمل به ... » الحديث.

[1816- حليمة:
بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن نافذ بن مرة بن تيم بن
__________
(1) أورد المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 18257 وعزاه لابن مندة عن حلبس.
(2) أسد الغابة ت (1241) .
(3) سقط في أ.
(4) في أروى الحسن.
(5) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33805 وعزاه للحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة عن الحليس.
(6) سقط في أ.
(7) أسد الغابة ت (1240) .

(2/101)


سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي. ذكره ابن الكلبي في الجمهرة، وقال: بايع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، كذا رأيته مضبوطا في نسخة مصحّحة بمهملة ثم لام ثم تحتانية مثناة]
«1»

الحاء بعدها الميم
1817- حمّاد «2»
: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره دال.
جاء ذكره
في حديث أخرجه أبو موسى من طريق اليقظان بن عمار بن ياسر- أحد الضعفاء، عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: بينما النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم جالس في عدّة من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير يتوكّأ على عكاز، فسلّم على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وأصحابه فردّوا عليه، فقال: «اجلس يا حمّاد، فإنّك على خير» ، فسأله عن ذلك، فقال: «إذا بلغ العبد أربعين أمّنه اللَّه من الخصال الثّلاث ...
«3» الحديث بطوله.

1818- حمار «4»
- بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره راء، باسم الحيوان المشهور.
روى البخاريّ من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، قال كان رجل يسمى عبد اللَّه ويلقب حمارا، وكان يضحك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. الحديث، وفيه أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «لا تلعنه، فإنّه يحبّ اللَّه ورسوله
«5» . وذكر الواقديّ أنّ القصّة وقعت له في غزاة خيبر.
وروى أبو يعلى من وجه آخر، عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد أنه كان يهدي لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم العكّة من السّمن أو العسل، ثم يجيء بصاحبها فيقول: أعطه الثمن.
قلت: ووقع نحو ذلك للنعمان فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح.
وروى أبو بكر المروزي في مسند أبا بكر له من طريق زيد بن أسلم أنّ عبد اللَّه المعروف بحمار شرب في عهد عمر، فأمر به عمر الزبير وعثمان فجلداه ... الحديث.

1819- حماس:
- بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره مهملة- ابن قيس- ويقال ابن خالد بن قيس بن مالك الدئلي.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (1242) ، خلاصة تذهيب 1/ 270، التاريخ الكبير 30، 20.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 42659 وعزاه إلى أبي يعلى في المسند وأبي بكر الخطيب في تاريخ بغداد عن أنس ورواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 71، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1/ 72.
(4) التاريخ الكبير 3/ 130، أسد الغابة ت (1243) .
(5) أورده السيوطي في الجامع الكبير 1/ 392.

(2/102)


ذكر ابن إسحاق والواقديّ أنه كان بمكّة يوم الفتح، فلما قرب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من مكّة أعدّ سلاحه وقال لامرأته: إنّي لأرجو أن يخدمك اللَّه منهم، فإنك محتاجة إلى خادم، فخرج فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال: اغلقي الباب فقالت له: ويحك! فأين الخادم؟
وأقبلت تلومه، فقال:
وأنت لو شهدت يوم الخندمة ... إذ فرّ صفوان وفرّ عكرمة
واستقبلتنا بالسّيوف المسلمة ... يقطعن كلّ ساعد وجمجمة
ضربا فلا تسمع إلّا غمغمه ... لم تنطقي باللّوم أدنى كلمه
«1» [الرجز] وذكر أبو عمر هذه القصّة في ترجمة صفوان بن أمية، لكنه سماه خناس بن قيس:
والأوّل أصحّ.
وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصّة في المغازي فقال: دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته. فذكر القصة، وقال في آخرها: قال ابن شهاب: هذه الأبيات قالها حماس أخو بني سعد بن ليث.

1820- حماس:
غير منسوب.
روى ابن قانع من طريق حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطميّ، عن حميد بن حماس، عن أبيه، قال: دخل علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ونحن نيام، فقال: «أي بنيّ، مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر»
«2»

1821- حمّال بن مالك
بن حمال الأسدي. ذكر سيف في الفتوح أنّ سعد بن أبي وقاص أمّره على الرّجل حين توجه إلى العراق.

1822- حمام بن عمر الأسلمي «3»
: روى الطّبراني من طريق يزيد بن نعيم- أنّ رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم قال: وقع عمّي على وليدة، فحملت بغلام يقال له حمام، وذلك في الجاهلية، فأتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فكلّمه في ابنه، فقال له: «خذ ابنك» . فأخذه فجاء مولى الوليدة فعرض عليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم غلامين، فقال: «خذ أحدهما ودع للرّجل ابنه» .
فأخذ غلاما اسمه رافع، وترك له ابنه، ثم قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «أيّما رجل عرف ابنه
__________
(1) تنظر الأبيات في سيرة ابن هشام 4/ 27 والطبقات 5/ 444، واللسان (خندم) .
(2) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 93 عن عائشة رضي اللَّه عنها وأبو نعيم في الحلية 8/ 287 عن سالم بن عبد اللَّه ... الحديث.
(3) أسد الغابة ت (1245) .

(2/103)


فأخذه ففكاكه رقبة» «1» .
إسناده حسن.
وأخرجه الباورديّ وبقيّ بن مخلد، والطّبريّ في تهذيب الآثار من هذا الوجه بلفظ:
إن رجلا من أسلم يقال له عمر اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد فوقع على وليدة عبيد زنا، فولدت له غلاما يقال له حمام، وذلك في الجاهليّة، وأن عمر أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر الحديث.

1823- حمام الأسلمي «2»
: آخر. يأتي ذكره في ابن حمامة في المبهمات.

1824- حمام:
بن الجموح «3» بن زيد الأنصاري. ذكره ابن الكلبي أنه استشهد بأحد.
استدركه ابن الأثير.

1825- حمران بن جابر اليمامي «4»
: أبو سالم.
روى ابن مندة من طريق محمد بن جابر، عن عبد اللَّه بن بدر، عن أم سالم جدّته، عن أبي سالم حمران بن جابر أحد الوفد، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ويل لبني أميّة» - ثلاث مرات.

1826- حمران بن حارثة الأسلمي «5»
: أخو أسماء. ذكر البغوي عن بعض أهل العلم أنهم كانوا ثمانية إخوة أسلموا كلهم وصحبوا، وهم: أسماء، وحمران، وخراش، وذؤيب، وسالم، وفضالة، ومالك، وهند، فأما حمران فذكروا أنه شهد بيعة الرّضوان واستدركه ابن الأمين.
قلت: وحكى الطّبرانيّ أنّ الثمانية شهدوا بيعة الرضوان، وسيأتي شيء من ذلك في مالك بن حارثة. وذكره أبو موسى فقال: الفزاري- بدل الأسلمي، وهو غلط واضح.

1827- حمرة:
- بضم أوله، وبراء مهملة- ابن مالك [بن ذي المشعار] بن مالك بن منبّه بن سلمة بن مالك بن عدي بن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمدانيّ.
قال ابن سعد: أخبرنا المدائني، عن رجاله من أهل العلم، قالوا: قدم وفد همدان على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وفيهم حمرة بن مالك بن ذي المشعار، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «نعم الحيّ همدان ... » الحديث.
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 11312، وعزاه لبقي بن مخلد وابن جرير في التهذيب والباوردي.
(2) في ت: السنن.
(3) أسد الغابة ت (1246) .
(4) أسد الغابة ت (1248) .
(5) أسد الغابة ت (1249) .

(2/104)


ووقع في بعض الروايات حميرة بن مالك، فكأن بعضهم صغره.
[وقال ابن الكلبيّ: وفد في ثلاثمائة من العرب أو ثلاثمائة بيت من العرب كلّهم مقرّ له بالولاء]
«1» .

1828- حمزة:
بن أبي أسيد «2» بفتح الهمزة. ذكره الإسماعيلي في الصّحابة وضبط والده. ذكر ذلك الخطيب في المؤتلف في ترجمة الرشيديّ، وساق من طريق علي بن معبد، عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهريّ، عن محمد بن خالد الأنصاريّ، عن حمزة بن أبي أسيد، قال: خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى جنازة بالبقيع فإذا ذئب مفترش ذراعيه بالطريق ... فذكر الحديث قال الخطيب: ينبغي أن يكون هو حمزة بن أبي أسيد الأنصاريّ، فأبوه بضم الهمزة.
قلت: وقد تقدم في القسم الثاني.

1829- حمزة بن الحميّر «3»
: حليف بني عبيد بن عدي الأنصاري- هكذا سماه الواقديّ، وأما ابن إسحاق فقال خارجة بن الحمير، ويحتمل أن يكونا أخوين. والحمير ضبطوه بضم المهملة مصغّرا مثقّلا، وقال بعضهم: خمير- بالمعجمة مصغرا بلا تثقيل.

1830- حمزة:
بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول الأنصاريّ.
قال ابن سعد: شهد أحدا هو وأخوه سعد. ويقال اسم أبيه عمار. وقد ينسب إلى جدّه، فيقال حمزة بن مالك.

1831- حمزة بن عبد المطلب»
بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو عمارة عمّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأخوه من الرّضاعة. أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصّحيحين وقريبه من أمه أيضا، لأنّ أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
ولد قبل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بسنتين. وقيل: بأربع. وأسلم في السنة الثانية من البعثة، ولازم نصر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وهاجر معه.
__________
(1) سقط من أ.
(2) هذه الترجمة سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (1250) ، الاستيعاب ت (561) .
(4) طبقات ابن سعد 3/ 1/ 3- 11، نسب قريش 17- 152- 200، تاريخ خليفة 68، الجرح والتعديل 3/ 212، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 168- 169، العبر 1/ 5، العقد الثمين 4/ 227، شذرات الذهب 1/ 1، أسد الغابة ت (1251) ، الاستيعاب ت (559) .

(2/105)


وقد ذكر ابن إسحاق قصة إسلامه مطوّلة: وآخى بينه وبين زيد بن حارثة، وشهد بدرا، وأبلى في ذلك. وقتل شيبة بن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس، وقتل طعيمة بن عديّ، وعقد له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لواء وأرسله في سريّة، فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام في قول المدائني. واستشهد بأحد.
وقصة قتل وحشيّ له أخرجها البخاريّ من حديث وحشيّ، وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة. فعاش دون السّتين، ولقّبه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أسد اللَّه، وسماه سيّد الشهداء، ويقال: إنه قتل بأحد- قبل أن يقتل- أكثر من ثلاثين نفسا.
وروى البخاريّ عن جابر: كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر «1» ... الحديث.
وفيه: ودفن حمزة وعبد اللَّه بن جحش في قبر واحد.
وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثّل به، فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه، فقال: «رحمك اللَّه أي عمّ! كنت وصولا للرّحم، فعولا للخيرات.»
وفي الغيلانيات أيضا من رواية عمر بن شبّة. عن سري بن عياش بن منقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك، عن جده لأمه أبي مرثد، عن خليفة، عن حمزة بن عبد المطلب، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «الزموا هذا الدّعاء: اللَّهمّ إنّي أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر ... »
«2» الحديث. ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها:
بكت عيني وحقّ لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرّجل القتيل
«3» [الوافر] وفي فوائد أبي الطّاهر- من طريق حمزة بن زيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
__________
(1) أخرجه البخاري 2/ 115، 17 وأبو داود 3138، 3139 والنسائي 1/ 277، وابن ماجة (1514) ، وابن الجارود (270) والبيهقي في السنن 3/ 325 والدلائل 3/ 295 وابن أبي شيبة 3/ 325، 14/ 260.
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 3217، 3837 وعزاه للبغوي وابن قانع والباوردي والطبراني في الكبير عن حمزة بن المطلب والطبراني في الكبير 3/ 166.
(3) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (1251) وفي الاستيعاب الأولين أيضا ترجمة رقم (559) وفي سيرة ابن هشام 3/ 148. وديوان كعب بن مالك ص 252.

(2/106)


استصرخنا على قتلانا بأحد يوم حفر معاوية العين، فوجدناهم رطابا يتثنّون. قال حماد:
وزاد محمد بن جرير بن حازم عن أيوب: فأصاب المرّ رجل حمزة، فطار منها الدم.

1832- حمزة بن عمر «1»
: - بضم العين وفتح الميم- ذكره الباوردي، وقال: لا يصح،
فقال: حدثنا مطين، حدثنا منجاب، حدثنا شريك، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن حمزة بن عمر، قال: أكلت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «كل بيمينك واذكر اسم اللَّه» .
قال منجاب: وهم فيه شريك. والصواب ما أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عمرو بن أبي سلمة به.
قلت: طريق عمرو بن أبي سلمة مخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق عن هاشم قال الترمذيّ: اختلف فيه على هشام. انتهى.
وقد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة عن الطبراني عن مطين بتمامه. وأخرجه أبو موسى من طريقه، وقال: هذا مع كونه وهما فقد وهم أبو نعيم أيضا فيه، فإن الطبراني إنما أورده في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي، ولم يفرده بترجمة، فوهم أبو نعيم حيث نقص الواو من عمرو، وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين.
قلت: لم يخطئ فيه أبو نعيم، بل المخطئ فيه الطبراني، حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمرو وإنما حدث به مطين، فقال حمزة بن عمر- بغير واو- كما رواه الطبراني وأعدل شاهد على ذلك موافقة الباوردي كما قدمته، وهو وإن كان منجاب قد جزم بأنّ شريكا وهم فيه لكنه محتمل، وما المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على هشام؟ ولولا ذلك لأوردته في القسم الأخير، وهو ممن أستخير اللَّه فيه.

1833- حمزة بن عمّار بن مالك:
تقدم في حمزة بن عامر. ذكره ابن الدباغ هنا.

1834- حمطط بن شريق «2»
: بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشي ثم العدويّ. قال الزبير في كتاب النسب: شهد الفتوح، ومات في طاعون عمواس.
__________
(1) التكملة للحافظ المنذري الترجمة (314) وفيه أنه الغزولي أصله التكملة للحسين. الورقة 10 وذكر أنه مولود سنة 564 أو 565 وفيها أنه الغزالي، تاريخ الإسلام للذهبي (أياصوفيا 3013) ج 20 الورقة 4 وفيه أنه الغزالي. العبر للذهبي 5/ 168 شذرات الذهب 5/ 211، أسد الغابة ت [1253]
(2) أسد الغابة ت (1258)

(2/107)


ذكره ابن عساكر، واستدركه ابن الأثير.

1835- حمل:
بفتحتين، ابن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم الكلبي «1» ، من أهل دومة الجندل. تقدم ذكره في ترجمة حارثة بن قطن، وقال ابن سعد:
حدّثنا هشام بن محمد، حدثني ابن أبي صالح رجل من بني كنانة، عن ربيعة بن إبراهيم، قال: وفد حارثة بن قطن وحمل بن سعدانة بن حارثة إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأسلما فعقد لحمل بن سعدانة لواء، فشهد بذلك اللواء صفّين مع معاوية.
وقال الرّشاطيّ: شهد حمل بن سعدانة مع خالد بن الوليد مشاهده. وقال أبو محمد الأسود الغندجاني هو المعني يقول الشاعر:
لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل
قلت: وممن تمثّل به سعد بن معاذ.

1836- حمل بن مالك بن النابغة «2»
بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي، أبو نضلة.
نزل البصرة وله بها دار، جاء ذكره في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة الجنين. ورواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح أيضا من حديث ابن عباس- أنّ عمر أنشد «3» الناس عن حديث النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في دية الجنين، فقام حمل بن مالك فقال ... فذكر الحديث.
وهو دالّ على أنه عاش إلى خلافة عمر، فأما ما سيأتي في ترجمة عامر بن مرقّش أنه قتل في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فهو ضعيف جدا. [وسيأتي في ترجمة عمران بن عويم قصة الجنين من حديث حمل بن مالك نفسه، وفيه: أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان استعمله على صدقات هذيل]
«4»

1837- حممة الدّوسي «5»
: روى أبو داود ومسدّد والحارث في مسانيدهم، وابن أبي
__________
(1) المشتبه 2175 أسد الغابة ت [1259] ، الاستيعاب ت [563]
(2) الاستيعاب ت [562] ، أسد الغابة ت [1260] ، خلاصة تذهيب 1/ 258، الطبقات 1/ 36، 176، تهذيب الكمال 1/ 335، تقريب التهذيب 1/ 201، الجرح والتعديل 3/ 1349، التحفة اللطيفة 1/ 534، تهذيب التهذيب 2/ 35 خلاصة تذهيب 1/ 258، التاريخ الكبير 3/ 108، الإكمال 2/ 122، التمييز والفصل 2/ 780، المشتبه 75/ 176، تصحيفات المحدثين 952، بقي بن مخلد 2460.
(3) في ت: نشد.
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (1261) ، الاستيعاب ت (594) .

(2/108)


شيبة في مصنفه، وابن المبارك في كتاب الجهاد، من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري- أنّ رجلا يقال له حممة من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم غزا أصبهان «1» زمن عمر فقال: اللَّهمّ إن حممة يزعم أنه يحبّ لقاءك، اللَّهمّ إن كان صادقا فاعزم له بصدقة، وإن كان كاذبا فاحمل عليه، وإن كره ... الحديث.
وفيه: إنه استشهد وإنّ أبا موسى قال: إنه شهيد.
وروى أحمد في الزهد من طريق هرم بن حيان أنه بات عند حممة صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فرآه يبكي الليل أجمع، قال: وكانا يصطحبان أحيانا..

1838- حمنن بن عوف بن عوف «2»
: بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب، أخو عبد الرحمن. ذكره الزبير في نسب قريش وقال: إنه عاش في الإسلام ستين سنة، وأقام بمكة إلى أن مات بها، ولم يهاجر [ولم يدخل المدينة] «3» .
وحمنن رأيته مضبوطا بفتح أوله وسكون الميم وفتح النون بعدها نون أخرى، كذا ضبط الأمين وغيره، وكذا في النسب للزبير. قال: وفي وفاة حمنن يقول الشاعر:
[فيا عجبا إن لم تفض عبراتها ... نساء بني عوف وقد مات حمنن]
«4» [الطويل] «5» وضبطه الوزير ابن المغربيّ في كتاب «المنثور» كذلك، لكن جعل آخره بزاي بدل النون، وقال: هو مشتقّ من الحمز، وهي الصعوبة، قال: ونونه زائدة. قال: وكان فيما قبل جوادا مصلحا في عشيرته.

1839- حميد بن ثور «6»
: بن حزن بن عمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن
__________
(1) أصبهان: هي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها. انظر معجم البلدان 1/ 245.
(2) أسد الغابة ت [1262] ، الاستيعاب ت [582] .
(3) سقط في أ.
(4) ينظر البيت في الإكمال 1/ 221 وأسد الغابة ترجمة رقم (1262) والاستيعاب ترجمة رقم (582) .
(5) سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت [1264] ، الاستيعاب ت [564] . أخبار الموفقيات 162 و 381، البرصان والعرجان 200 و 296 و 336، طبقات الشعراء لابن سلام 192، الاقتضاب للبطليوسي 458، كنايات الجرجاني 7، الأمالي للقالي 1/ 133 و 235 و 2/ 42 و 146 و 3/ 59، ذيل النوادر 78 و 86، الشعر والشعراء 1/ 306: 310، عيون الأخبار 4/ 104، أمالي المرتضى 1/ 319 و 511، الأغاني 4/ 356: 358، المعجم الكبير للطبراني 4/ 54، ثمار القلوب 400، جمهرة أنساب العرب 274، تهذيب ابن عساكر 4/ 459: 463، معجم الأدباء 11/ 8: 13، أسد الغابة 2/ 53، وفيات الأعيان 7/ 73، التذكرة السعدية 247، الوافي بالوفيات 13/ 193، سمط اللآلي 376، تخليص الشواهد 69 و 214، المصون في الأدب للعسكريّ تحقيق عبد السلام هارون (74) ، شرح الشواهد للعيني 1/ 562، الأشموني- تحقيق محمد محيي الدين 1/ 222، شرح المفضل لابن يعيش 4/ 131، المقرب لابن عصفور- 2/ 47، همع الهوامع للسيوطي 1/ 49، الدرر اللوامع للشنقيطي 1/ 21، التصريح بمضمون التوضيح للشيخ خالد 1/ 78، معجم الشعراء في لسان العرب 132، تاريخ الإسلام 2/ 110.

(2/109)


هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي، أبو المثنى- وقيل غير ذلك.
وروى ابن شاهين والخطابيّ في «الغريب» والعقيلي والأزدي في الضّعفاء، والطّبراني، كلّهم من طريق يعلى بن الأشدق أن حميد بن ثور حدّثه أنه حين أسلم أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال:
أصبح قلبي من سليمى مقصدا ... إن خطأ منها وإن تعمّدا
«1» [الرجز] في أبيات يقول فيها:
حتّى أتيت المصطفى محمّدا ... يتلو من اللَّه كتابا مرشدا
«2» [الرجز] ساق ابن شاهين الأبيات كلها، ويعلى ضعيف متروك.
وذكره محمّد بن سلّام الجمحيّ في الطبقة الرابعة من الشعراء الإسلاميين.
وذكره ابن أبي خيثمة فيمن روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من الشعراء الإسلاميين.
وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن أبي فضالة النحويّ، قال: تقدم عمر إلى الشعراء ألّا يشبّب رجل بامرأة، فقال حميد بن ثور- وكانت له صحبة فذكر شعرا فيه:
أبى اللَّه «3» إلّا أنّ سرحة مالك ... على كلّ أفنان العضاة تروق
وهل أنا إن علّلت نفسي بسرحة ... من السّرح موجود «4» عليّ طريق
«5» [الطويل]
__________
(1) ينظر البيت في ديوانه: 77 وفي أسد الغابة ترجمة رقم (1264) وفي الاستيعاب ترجمة رقم (564) .
(2) ينظر هذا البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (1264) أول بيت من بيتين والاستيعاب كذلك ترجمة رقم (564) .
(3) من ت: إلى اللَّه أشكو.
(4) من ت: موجود.
(5) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (1264) والاستيعاب ترجمة رقم (564)

(2/110)


أخرجه القاسم في الدلائل من هذا الوجه.
وقال المرزبانيّ: كان أحد الشعراء الفصحاء، وكان كل من هاجاه عليه، وقد وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وعاش إلى خلافة عثمان.
وقال الزّبير بن بكّار: أخبرني أبي أنّ حميد بن ثور دخل على بعض خلفاء بني أمية، فقال له: ما جاء بك؟ فقال:
أتاك بي اللَّه الّذي فوق من ترى ... وبرّك معروف عليك دليل
«1» [الطويل] وأنشد له الزبير أيضا:
فلا يبعد اللَّه الشّباب وقولنا ... إذا ما صبونا مرّة سنتوب
«2» [الطويل]

1840- حميد بن جميل:
يأتي في عبد اللَّه بن جميل، سماه عبد العزيز بن برزة «3» .

1841- حميد بن خالد:
روى الطبراني في تهذيب الآثار، من طريق عبد اللَّه بن ربيعة، عن حميد بن خالد، قال: وكان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فذكر حديثا.

1842- حميد:
بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ القرشي الأسدي.
وجدت في كتاب «مكّة» للفاكهيّ، قال: ولبني أسد دار حميد بن زهير الملاصقة بالمسجد في ظهر الكعبة. قال: قال الحميديّ: تصدّق جدّي حميد بن زهير بداره هذه، فكتب في كتابه: تصدقت بداري التي تفيء على الكعبة وتفيء الكعبة عليها.
قلت: وقد جعل الزبير في نسب قريش هذه القصة لعبيد اللَّه بن حميد ولد هذا، ولا منافاة بينهما، لاحتمال أن يكون كلّ منهما وقف منها شيئا.

1843- حميد بن عبد الرحمن:
بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الرّؤاسيّ.
وفد هو وأخوه جنيد، وعمرو بن مالك بن عامر على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، قاله هشام بن الكلبيّ، وقد تقدم ذكره في الجيم في جنيد.
__________
(1) ينظر البيت في ديوانه 116.
(2) الأعلام 2/ 174.
(3) أسد الغابة ت [1265] ، طبقات ابن سعد 7/ 147، طبقات خليفة ت 2075.

(2/111)


1844- حميد بن عبد يغوث البكري «1»
: ذكره ابن مندة من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن زياد بن عبيد اللَّه، عن موسى بن عمرو، عن حميد بن عبد يغوث، سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم [139] يقول: «أبو بكر أخي وأنا أخوه» .
«2» قلت: عبد الرحمن ضعيف جدّا.

1845- حميد بن منهب بن حارثة الطائي «3»
. قال أبو عمر: لا تصحّ له صحبة، وله سماع عن علي وعثمان، وقد ذكره قوم في الصّحابة.
قلت: هو جدّ زكريا بن يحيى بن السكن الطائي، أحد شيوخ البخاريّ. ويحيى هو ابن عمر بن حصين بن حميد هذا، وهو ابن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس، فلو كانت لحميد صحبة لكان هؤلاء الأربعة في نسق صحابة، لكن لم يذكر أحد حارثة ولا منهبا في الصحابة، فذلك مما يقوّي وهم من ذكر حميدا في الصحابة.
وقد تقدم ذكر أوس بن حارثة في حرف الألف، فيلزم أن يكونوا خمسة، وهو في غاية البعد.

1846- حميد الأنصاريّ «4»
: يقال هو الّذي خاصم الزّبير في شراج الحرّة. والحديث في الصّحيحين من طريق الزهري عن عروة بن الزبير، ولم يسمّ فيه، بل فيه أنّ رجلا من الأنصار خاصم الزبير، أخرجه أبو موسى من طريق الليث، عن الزهريّ، فسمّاه حميدا، قال أبو موسى: لم أر تسميته إلا في هذه الطريق.
قلت: ويعكّر عليه أنّ في بعض طرقه أنه شهد بدرا، وليس في البدريين أحد اسمه أبو موسى: لم أر تسميته إلا في هذه الطريق.
قلت: ويعكّر عليه أنّ في بعض طرقه أنه شهد بدرا، وليس في البدريين أحد اسمه حميد. فاللَّه أعلم.

1847 ز- حميد:
آخر، غير منسوب،
روى الباوردي من طريق عطاء بن السّائب، عن مالك بن الحارث، عن رجل، وكان في الكتاب عن حميد، قال: استعمل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم رجلا على سرّية، فلما رجع قال: «كيف وجدت الإمارة؟» قال: كنت كبعض القوم، فقال:
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 140. أسد الغابة ت (1266)
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 32550 وعزاه للديلمي في مسند الفردوس.
(3) جامع التحصيل 202، دائرة معارف الأعلمي 17/ 58.
(4) أسد الغابة ت (1263) .

(2/112)


«إنّ صاحب السّلطان على باب عقب إلا من عصم اللَّه وأكبر» .
.. الحديث «1» .
وقد أخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه، لكن أورده في ترجمة حميد بن ثور، والّذي يظهر أنه غيره، فأنه أخرجه من وجه آخر، فقال: عن خيثمة بدل حميد.

1848 ز- حميّر «2»
: بتثقيل التحتانية وآخره راء- ابن عدي القارئ الخطميّ.
ذكره ابن ماكولا، وقال: له صحبة. وذكر أنه تزوّج معاذة مولاة عبد اللَّه بن أبيّ الآتي ذكرها في النساء، فولدت له أم سعيد «3» ، وولدت له الحارث وعديّا توأمان، وسيأتي ذلك واضحا في ترجمة معاذة. وسيأتي ذكر من قال فيه عمير- بالعين مصغرا بلا تثقيل.

1849- حميّر:
آخر»
، مثل الّذي قبله، أشجعي حليف بني سلمة من الأنصار. كان من أصحاب مسجد الضّرار ثم تاب.
حكاه ابن ماكولا عن الغلابي. وسيأتي ذكر عبد اللَّه بن الحمير الأشجعي، وذكر مخشي بن حميّر، فينظر في ذلك.

1850 ز- حميرة بن مالك بن سعد:
تقدم في حمزة بغير تصغير.

1851- حميضة:
بضاد معجمة مصغرا- ابن أبان. يأتي في خميصة في الخاء المعجمة.

1852- حميضة بن رقيم الأنصاريّ «5»
: من أوس اللَّه، ذكر العدويّ والقدّاح أنه شهد أحدا وأنه أحد الأربعة الذين لم يسلم من أوس اللَّه غيرهم.

1853 ز- حميضة بن النّعمان:
بن حميضة البارقي. ذكر سيف أن عمر أمره على السراة، وأنفذه مع سعد بن أبي وقّاص إلى العراق أول سنة أربع عشرة. وذكره الطبريّ أيضا، وقد تقدّم أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.

1854- حميل:
بالتصغير ابن بصرة بن أبي بصرة الغفاريّ «6» .
__________
(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 174 وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 204 عن مالك بن الحارث وقال رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات.
(2) أسد الغابة ت (1268) .
(3) في أ: أم سعد.
(4) أسد الغابة ت (1269)
(5) أسد الغابة ت (1270) .
(6) الإكمال 1/ 329، 2/ 127، أسد الغابة ت [1271] ، الاستيعاب ت [587] .

(2/113)


قال عليّ بن المدينيّ: سألت شيخا من بني غفار، فقلت له: هل يعرف فيكم حميل بن بصرة، قلته بفتح الجيم، فقال: صحّفت يا شيخ، واللَّه إنما هو حميل، بالتصغير والمهملة، وهو جدّ هذا الغلام، وأشار إلى غلام معه.
وقال مصعب الزّبيريّ لحميل وبصرة وجدّه أبي بصرة صحبة.
وقال ابن السّكن: شهد جدّه أبو بصرة خيبر مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وحميل يكنى أبا بصرة أيضا.

1855- حميلة بن عامر:
بن أنيف الأشجعيّ.
ذكره ابن الكلبيّ وقال: إنه كان صاحب حلف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم الأحزاب.
قلت: وهو عمّ نعيم بن مسعود الغفاريّ الصحابي المشهور. قال الرشاطيّ: لم يذكر حميلة أبو عمر، ولا ابن فتحون في الصحابة، يعني وهو على شرطهما.
قلت: اختلف في ضبطه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة، واختلف في ثاني حروفه، فقيل بالموحدة وقيل بالمثلثة، وقد تقدمت الإشارة إلى كل ذلك.

الحاء بعدها النون
1856 ز- حنبل بن كعب:
يأتي في هنبل في حرف الهاء.

1857- حنش «1»
: بفتحتين ثم شين معجمة- ابن عقيل، بفتح أوله، أحد بني نعيلة «2» بن مليل أخي غفار- له حديث طويل، وفيه أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم دعاه إلى الإسلام فأسلم. كذا ذكره ابن الأثير بغير عزو، وعزاه ابن فتحون في الذيل لقاسم، فوجدته في الدلائل من طريق موسى بن عقبة عن المسور بن مخرمة، قال: خرجنا مع عمر حجّاجا حتى إذا كنا بالعرج إذا هاتف على الطريق: قفوا، فوقفنا. فقال: أفيكم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم؟ فقال له عمر: أتعقل ما تقول؟
قال: نعم. قال: مات. فاسترجع فقال: من ولى بعده؟ قال: أبو بكر. قال: أهو فيكم؟ قال:
مات فاسترجع. قال: من ولى بعده؟ قال: عمر. قال أهو فيكم؟ قال: هو الّذي يخاطبك.
قال: الغوث الغوث. قال: فمن أنت؟ قال: أنا الحنش بن عقيل أحد بني نغيلة- بنون ومعجمة مصغرا- ابن مليل لقيني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على ردهة بني جعال، فدعاني إلى الإسلام فأسلمت، فسقاني فضلة سويق، فما زلت أجد ريّها إذا عطشت وشبعها إذا جعت، ثم يمّمت رأس الأبيض، فما زلت فيه أنا وأهلي عشرة أعوام أصلّي خمسا في كل يوم، وأصوم شهر رمضان،
__________
(1) أسد الغابة ت (1273) .
(2) في أ: ثعلبة.

(2/114)


وأذبح لعشر ذي الحجة نسكا، كذلك علمني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد أصابتني السّنة. قال: أتاك الغوث، الحقني على الماء. قال: فلما رجعنا سألنا صاحب الماء عنه، فقال: ذاك قبره، فأتاه عمر فترحّم عليه واستغفر له.

1858- حنطب بن الحارث «1»
: بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزوميّ، أبو عبد اللَّه- قال أبو عمر: أسلم يوم الفتح.
روى الباورديّ وغيره من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن المطّلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن أبيه عن جده: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «أبو بكر وعمر من الدّين بمنزلة السّمع والبصر»
«2» قال أبو عمر: ليس له غيره.
قلت: لكن اختلف في إسناده اختلافا كثيرا سيأتي في ترجمة عبد اللَّه بن حنطب إن شاء اللَّه تعالى.

1859- حنظلة بن ثعلبة بن سيار:
يأتي في ابن سيار قريبا.

1860- حنظلة بن حذيم:
بن حنيفة التميمي «3» ويقال الأسديّ أسد خزيمة. ويقال له المالكي. ومالك بطن من بني أسد بن خزيمة. وسيأتي نسبه إلى تميم في ترجمة جدّه حنيفة.
له ولأبيه ولجده صحبة. وقد قال فيه العقيلي في رواية حنظلة بن حنيفة بن حذيم فقلبه.
وقد حكى البخاريّ ذلك عن بعض الرواة.
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا الذيّال بن عبيد، سمعت جدّي حنظلة بن حذيم، حدّثني أبي أنّ جدي حنيفة قال لحذيم: اجمع لي بنيّ، فأوصاهم، إنّ ليتيمي الّذي في حجري مائة من الإبل. فقال حذيم: يا أبت، إني سمعت بنيك يقولون: إنما نقر بهذا لتقر عين أبينا، فإذا مات رجعنا، فارتفعوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فجاء حنيفة وحذيم ومن معهما ومعهم حنظلة- وهو غلام وهو رديف أبيه حذيم- فقصّ حنيفة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قصته. قال: فغضب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 141، الجرح والتعديل 3/ 1397 التاريخ الكبير 3/ 128، العقد الثمين 4/ 249، أسد الغابة ت [1275] .
(2) أخرجه المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير 1/ 89 وعزاه إلى مسند أبي يعلى.
(3) أسد الغابة ت [1279] ، الاستيعاب ت [568] تجريد أسماء الصحابة 1/ 141، الجرح والتعديل 3/ 1062، التاريخ الكبير 3/ 37، الوافي بالوفيات 13/ 209، دائرة الأعلمي 17، 72، 73، جامع التحصيل 203.

(2/115)


فجثا على ركبتيه، وقال: «لا، لا، الصّدقة خمس، وإلّا فعشر، وإلّا فعشرون، وإلّا فثلاثون فإن كثرت فأربعون» .
قال: فودّعوه ومع اليتيم هراوة، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: «عظمت هذه هراوة يتيم» فقال حذيم: إن لي بنين ذوي لحي، وإنّ هذا أصغرهم- يعني حنظلة- فادع اللَّه له، فمسح رأسه وقال: «بارك اللَّه فيك» أو قال: «بورك فيك» .
قال الذّيّال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه فيتفل على يديه ويقول:
بسم اللَّه، ويضع يده على رأسه موضع كفّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فيمسحه ثم يمسح موضع الورم فيذهب الورم.
ورواه الحسن بن سفيان في مسندة من وجه آخر عن الذيال،
وزاد أن اسم اليتيم ضريس بن قطيعة، وأنه كان شبيه المحتلم.
ورواه الطّبرانيّ منقطعا، ورواه أبو يعلى من هذا الوجه وليس بتمامه، وكذا رواه يعقوب بن سفيان والمنجنيقي في مسندة وغيرهم.
وأخرج له الحسن بن سفيان والباوردي وابن السّكن من طريق مسلم بن قتيبة عن الذيّال: سمعت جدّي حنظلة، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا يتم بعد احتلام، ولا تصلّي «1» جارية إذا هي حاضت» .

1861- حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاريّ «2»
: إمام مسجد قباء.
ذكره البخاريّ في الصّحابة، وروى له حديثا موقوفا من طريق جبلة بن سحيم: صليت خلف حنظلة الأنصاريّ إمام مسجد قباء من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فقرأ سورة مريم، فلما جاءت السجدة سجد، إسناده صحيح.

1862- حنظلة بن أبي حنظلة الثقفي:
ذكره عبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصّحابة.
روى ابن مندة وابن شاهين من طريق ابن عائذ عن غضيف بن الحارث، عن قدامة وحنظلة الثقفيين، قالا: كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد، وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا، ثم ينصرف «3» .
__________
(1) في أ: ولا على جارية.
(2) أسد الغابة ت (1277) ، الاستيعاب ت (559) .
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (23440) وعزاه لأبي نعيم في الحلية.

(2/116)


قال ابن السّكن: سنده حمصي، وهو غير مشهور.

1863- حنظلة الراهب «1»
: يأتي في ابن أبي عامر.

1864- حنظلة بن الربيع بن صيفي «2»
: بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيّد بن عمرو بن تميم أبو ربعي: يقال له حنظلة الكاتب، وهو ابن أخي أكثم بن صيفي.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكتب له، وأرسله إلى أهل الطائف فيما ذكر ابن إسحاق. وشهد القادسيّة، ونزل الكوفة، وتخلّف عن علي يوم الجمل، ونزل قرقيسياء حتى مات في خلافة معاوية، ويقال إن الجنّ لما مات رثته، وفي موته تقول امرأته من أبيات:
إنّ سواد العين أودى به ... حزني على حنظلة الكاتب
«3» [السريع] وفي الترمذيّ من طريق أبي عثمان النهدي، عن حنظلة: وكان من كتاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم روى عنه أبو عثمان النهدي، وابن ابن أخيه المرقّع بن صيفي بن رباح بن الربيع، وغيرهما.

1865 ز- حنظلة بن ربيعة الأسديّ:
ذكر ابن إسحاق أنه كان في وفد بني تميم، وأن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال له: «ادع قومك إلى الإسلام»
«4» . ويغلب على الظن أنه الّذي قبله، فقد حكى في اسم أبيه أنه ربيعة وأنه الأسدي، فلعلّ أصله الأسيّدي، وحنظلة الكاتب يقال له الأسيّدي بالتشديد، نسبة إلى أسيّد بن عمرو بن تميم.

1866 ز- حنظلة بن سيّار:
بن سعد «5» بن جذيمة بن سعد بن عجل العجليّ.
__________
(1) ذيل الكاشف 349، الجرح والتعديل 3/ 1061.
(2) خلاصة تذهيب 1/ 263، 1640، تجريد أسماء الصحابة 1/ 142، تاريخ من دفن بالعراق 1/ 56، تهذيب الكمال 1/ 343 الإكمال 1/ 73 تقريب التهذيب 1/ 206، الجرح والتعديل 3/ 1059، تهذيب التهذيب 3/ 60، 63، التاريخ الكبير 3/ 36، جامع الرواة 87، جامع الرجال 1/ 698، أعيان الشيعة 6/ 258، بقي بن مخلد 297- 403 التاريخ الصغير 1/ 116، 117، تاريخ الثقات 137، دائرة معارف الأعلمي 17، 73/ البداية والنهاية 5/ 342، تنقيح المقال (3446) ، (3455) ، أسد الغابة ت [2280] ، الاستيعاب ت [566] .
(3) ينظر هذا البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (1280) وفي الاستيعاب ترجمة رقم (566) .
(4) أخرجه الترمذي 5/ 336 في كتاب تفسير القرآن باب 35 ومن سورة سبإ حديث قم 3222 والطبراني في الكبير 8/ 325، الدرر المنثور 5/ 231.
(5) في ت: سنان بن سعد.

(2/117)


قال أبو عبيدة في كتاب «المآثر» : كان رئيسا في الجاهليّة، وهو صاحب قبّة [حنظلة] ضربها يوم ذي قار، فتقطعت عليها بكر بن وائل، فقاتلوا الفرس حتى هزموهم، فبلغ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فسره، وقال: «هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا»
«1» . قال: وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وبشره بالفتح، وكانت العرب قبل ذلك تربع، فلما بلغ حنظلة قول اللَّه تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ... [الأنفال: 41] الآية- سرّه ذلك. وفي ذلك يقول حنظلة:
ونحن بعثنا الوفد بالخيل ترتمي ... بهم قلص نحو النّبيّ محمّد
بما لقي الهرمز والقوم إذ غزوا ... وما لقي النّعمان عند التّورّد
[الطويل] يعني النعمان بن زرعة الثعلبي، [وهذا يدل على أنه أسلم، فإن الوقعة كانت بعد الهجرة بمدة، ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع] «2» .
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» مختصرا، لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجليّ، وأنشد له فيها أبياتا يحرّض العرب فيها على قتال الفرس، منها قوله:
يا قوم طيبوا بالقتال نفسا ... أجدر يوم أن تفلّوا الفرسا
[الرجز] ومنها قوله:
قد حلّ أشياعهم فجدّوا ... ما علّتي وأنا مؤدّ جلد
والقوس فيها وتر عردّ ... [مثل ذراع البكر أو أشدّ]
«3» [الرجز] وذكر ابن هشام أنه كان على رأس بني عجل يوم قار، ولكن قال: إن الّذي ضرب القبّة هو ولده سعد بن حنظلة. واللَّه أعلم.

1867- حنظلة بن الطّفيل السلمي:
أحد الأمراء في فتوح الشام.
ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه، قال: حدّثنا عمار، حدثنا سلمة، عن ابن
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 34. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (30301) .
(2) سقط في هـ-.
(3) سقط في هـ-.

(2/118)


إسحاق، قال: وبعث فيها- يعني سنة خمس عشرة- أبو عبيدة بن الجرّاح حنظلة بن الطّفيل السلمي إلى حمص ففتحها اللَّه على يديه.
قلت: وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصحابة.

1868- حنظلة بن أبي عامر «1»
: بن صيفي بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس «2» الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل الملائكة.
وكان أبوه في الجاهليّة يعرف بالراهب، واسمه عمرو، ويقال عبد عمرو، وكان يذكر البعث ودين الحنيفية، فلما بعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم عانده وحسده.، وخرج عن المدينة وشهد مع قريش وقعة أحد، ثم رجع قريش إلى مكة، ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع، ويقال سنة عشر، وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد ياليل الثقفيّ. وأسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه، واستشهد بأحد، لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك.
وروى ابن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه، قال: استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبد اللَّه بن أبيّ ابن سلول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في قتل أبويهما فنهاهما عن ذلك.
وقال ابن إسحاق في المغازي: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، وأخرج السراج، من طريق ابن إسحاق أيضا: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزّبير، عن أبيه، عن جده، قال: كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقى هو وأبو سفيان بن حرب، فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن شعوب، فعلاه بالسيف حتى قتله، وقد كاد يقتل أبا سفيان، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:
«إنّ صاحبكم تغسله الملائكة، فاسألوا صاحبته، فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهيعة «3» ، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لذلك تغسله الملائكة»
«4» .

1869- حنظلة بن عمرو الأسلمي «5»
: ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة، وأخرج عن الحسين بن مهدي، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن زياد بن ربيعة، عن أبي الزّناد،
__________
(1) تعجيل المنفعة 108- الجرح والتعديل 3/ 1061، الطبقات الكبرى 2/ 43، 3/ 245، 5/ 66، الأعلمي 17/ 12، أسد الغابة ت [1281] ، الاستيعاب ت [567] .
(2) في أ: الأوس بن حارثة الأنصاري.
(3) في أ: الهايعة. والهيعة: الصوت الّذي تفزع منه وتخافه من عدو. اللسان 6/ 4737.
(4) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 204 وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأورده ابن حجر في تلخيص الحبير 2/ 118 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33252
(5) أسد الغابة ت [1284] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 143.

(2/119)


عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن حنظلة بن عمرو الأسلمي، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم سرّية ... الحديث.
قال أبو نعيم: وهم فيه الحسن، والصواب عن حمزة بن عمرو، كذلك أخرجه أحمد عن عبد الرزّاق، وكذا رواه محمد بن بكر عن ابن جريج، وكذا أخرجه أبو داود من طريق محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي، عن أبيه.
قلت: فكلّ ذلك لا ينفي الاحتمال.

1870 ز- حنظلة بن قسامة «1»
: بن قيس بن عبيد بن طريف الطائي. ذكره أبو عمر في ترجمة بنته زينب بنت حنظلة زوج أسامة بن زيد، وأنه وفد معها.
وسيأتي ذلك في ترجمة زينب من كتاب النسب للزّبير بن بكار مجوّدا إن شاء اللَّه تعالى.

1871 ز- حنظلة بن قيس:
الحنفي اليمامي. ذكره البغويّ وغيره، وأخرجوا من طريق دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يقال له حنظلة بن قيس قتال في مسرح غنمه، وأنّ حنظلة قطع يد جارية من وسط ذراعها اليمنى، فاختصما إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فاستوهبه يده، فأبى، فأمر له بالدّية ... الحديث.
وقد رواه ابن ماجة من حديث دهثم، فأبهم اسم الضارب والمضروب.
واستدركه ابن الأثير على ابن الدباغ، فقال: حنظلة بن قيس الأنصاريّ الظفريّ، من بني حارثة بن ظفر، اختصم إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. انتهى.
وقوله الأنصاريّ وهم، لتصريح جارية بأنه ابن عمه، وجارية حنفي كما تقدم في ترجمته.

1872- حنظلة بن النعمان:
بن عامر «2» بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاريّ.
ذكر العدويّ أنه شهد أحدا، وأنه خلف على خولة زوج حمزة بن عبد المطلب.
وذكر الباوردي والطّبراني، من حديث عبد اللَّه بن أبي رافع- أنه عدّه فيمن شهد صفّين مع عليّ، لكنه قال حنظلة بن النّعمان الأنصاري. ويحتمل أن يكون غير الّذي ذكره العدويّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (1285) .
(2) أسد الغابة ت (1290) .

(2/120)


1873

- حنظلة بن هوذة «1» بن خالد بن ربيعة:
بن عمرو بن عامر بن صعصعة.
ذكر عبدان بسند فيه انقطاع أنه كان من المؤلّفة واستدركه أبو موسى.

1874- حنظلة العبشمي «2»
: ذكره العسكريّ، وأخرج له من طريق قتادة، عن أبي العالية، عن حنظلة العبشميّ، وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «ما من قوم جلسوا مجلسا يذكرون اللَّه إلّا ناداهم مناد من السّماء: قوموا فقد غفرت لكم، وتبدّلت سيئاتكم حسنات»
«3» . وفي إسناده إلى قتادة ضعف. واستدركه أبو موسى.

1875- حنيف «4»
: مصغرا، ابن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري.
قال العدويّ والعسكريّ: شهد أحدا. وقال مصعب الزبيري، عن ابن القداح: شهد أحدا والمشاهد بعدها، وابنه رئاب بن حنيف شهد بدرا واستشهد يوم بئر معونة. وابنه عصمة بن رئاب بايع تحت الشّجرة، واستشهد باليمامة. وكذا ذكر الثلاثة العسكريّ.

1876 ز- حنيفة:
بفتح أوله، ابن جبير بن بكر بن حيّ بن سعد بن ثعلبة بن زيد مناة بن تميم التميميّ، جدّ حنظلة بن حذيم- تقدم ذكره في ترجمة حنظلة.

1877- حنيفة:
عم أبي حرّة الرقاشيّ.
روى حديثه أبو داود من طريق حماد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن أبي حرّة، عن عمه، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «لا يحل مال امرئ مسلم إلّا بطيب نفس منه» .
جزم الباوردي والطّبرانيّ وغير واحد بأن اسم عمه حنيفة. وقيل إن حنيفة اسم أبي حرّة، وقيل اسم أبي حرّة حكيم.

1878- حنين «5»
: بنون آخره مصغرا- مولى العباس بن عبد المطلب.
قال البخاريّ وأبو حاتم وابن حبّان: له صحبة. وروى سمّويه في الفوائد، والبخاري
__________
(1) أسد الغابة ت (1291) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 142، أسد الغابة ت [1282] .
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 83 عن أبي هريرة قال قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا اللَّه فيه إلا كان عليهم ترة ... الحديث قال الهيثمي هو عند الترمذي بعضه ورواه أحمد وأبو إسحاق مولى عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل لم يوثق أحد ولم يخرجه وبقية رجال أحد إسناده أحمد رجال الصحيح.
(4) أسد الغابة ت (1296) ، الاستيعاب ت (603) .
(5) أسد الغابة ت (1296) ، الاستيعاب ت (603) .

(2/121)


في التاريخ، من طريق الوضين بن عبد اللَّه بن حنين، عن ابنة أخيه، عن خالها- وكان يقال له ابن الشاعر- أنّ حنينا جدّه كان غلاما للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فوهبه للعباس عمّه فأعتقه، وكان يخدم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكان إذا توضّأ خرج بوضوئه إلى أصحابه، فحبسه حنين. فشكوه إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: حبسته لأشربه ... الحديث.
وروى يعقوب بن شيبة في مسندة من طريق الجلاح أبي كثير: سمعت حنينا العباسي يقول: كنّا يوم خيبر، فجعل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم على الغنائم سعد بن أبي وقاص، وسعد بن عبادة ...
الحديث، وفيه: «الذهب مثلا بمثل» .
وعبد اللَّه بن حنين هذا من الرّواة عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.
وقد روى النّسائيّ من طريق نافع، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حنين، عن أبيه، عن عليّ رضي اللَّه عنه حديثا في النهي عن لباس القسّيّ.
وقيل: عن نافع، عن عبد اللَّه بن حنين، عن عليّ رضي اللَّه عنه. وقيل عن نافع، عن حنين، عن علي رضي اللَّه عنه. والأول أشبه بالصواب.

الحاء بعدها الواو
1879- حوشب:
غير منسوب. ذكر أحمد «1» في مسندة من طريق حسان بن كريب أنّ غلاما منهم توفي بحمص فوجد أبوه أشدّ الوجد، فقال له حوشب صاحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم:
سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول ... فذكر حديثا في فضل من مات له ولد.
قال ابن السّكن: تفرّد به ابن لهيعة، وهو ضعيف.

1880- حوشب:
آخر.
روى الحسن بن سفيان في مسندة، والترمذي في النوادر، من طريق الليث، عن يزيد بن حوشب، عن أبيه: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لو كان جريح فقيها عالما لعلم أنّ إجابة دعاء أمّه أولى من عبادة ربّه عزّ وجلّ»
»
. قال ابن مندة: غريب تفرّد به الحكم بن الريان، عن الليث. انتهى.
وكتب الدّمياطيّ على حاشية نسخته من صحيح البخاري ما ملخّصه: روى الليث،
__________
(1) في أذكره أحمد.
(2) أخرجه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 4. وأورده السيوطي في الدرر المنثور 4/ 174. والعجلوني في كشف الخفاء 2/ 227. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45441 وعزاه للحسن بن سفيان، والحكيم وابن قانع، والبيهقي في شعب الايمان عن حوشب الفهري.

(2/122)


فذكر هذا الحديث بسنده، ثم قال: حوشب هذا هو الّذي يعرف بذي ظليم وساق نسبه، وهو عجيب فإن ذا ظليم لا صحبة له كما سيأتي في القسم الثالث. وهذا قد صرّح بسماعه، ونحو ذلك تجويز الذهبي أنّ صاحب هذه الترجمة هو ذو ظليم. واللَّه المستعان.

1881- حوط بن عبد العزّى «1»
: روى يحيى الحماني، ومسدّد، والبخاريّ، والطبرانيّ، وابن السّكن، والبغويّ، من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم، عن أبي «2» بريدة، عن حوط بن عبد العزّى- وفي رواية البغوي عن حوط أو حويط أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم مرّ به رفقة فيها جرس فأمرهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يقطعوها. قال ابن السّكن: فقال ابن عبد الوارث أخطأ فيه، وإنما هو حوط بن عبد العزيز «3» ليست له «4» صحبة. ومن قال له صحبة فقد جازف، سمعت أبي يقول ذلك كذا فيه عبد العزيز. ولعله تحريف، فإن البخاري ذكره كالجماعة [الصحيح هو حوط]
«5» . 1882

- حوط بن قرواش «6» بن حصين:
بن ثمامة بن شبيب بن حدرد.
روى ابن مندة من طريق حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن عنان بن حوط بن قرواش. حدثنا أبي أن أباه حدثه عن جون بن عنان، عن أبيه حوط، قال: وفدت على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنا ورجل من بني عديّ يقال له واقد، فكان ذلك أول ما أسلم. وذكر الحديث بطوله.
1883

- حوط بن يزيد «7» السّاعدي:
ابن عمّ الحارث بن زياد الساعدي. تقدم ذكره في ترجمة الحارث.

1884- حويرث «8»
: قيل هو اسم أبي اللّحم.

1885- حويرث «9»
: والد مالك. يقال له صحبة.
روى الطبراني من طريق عاصم
__________
(1) الاستيعاب ت [591] ، أسد الغابة، تجريد أسماء الصحابة 1/ 144، الجرح والتعديل 3/ 1284، التاريخ الكبير 3/ 90، العقد الثمين 4/ 251، تاريخ ابن معين 2/ 7، مراسيل الرازيّ 30، جامع التحصيل 204، الأعلمي 17/ 80 الإكمال 3/ 197، بقي بن مخلد 955.
(2) في أعن ابن بريدة.
(3) في أحويطب بن عبد العزى.
(4) في أوقال أبو عمر: الصحيح أنه حوط وقال ابن أبي حاتم حوط بن عبد العزيز.
(5) سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت [1303] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 144، جامع التحصيل 204، الأعلمي 17/ 81.
(7) أسد الغابة ت (1305) .
(8) أسد الغابة ت (1307) ، الاستيعاب ت (579) .
(9) أسد الغابة ت (1308) .

(2/123)


الجحدري، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أقرأ أبان: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ [الفجر: 25] .
وقد رواه الحسن بن سفيان من طريق خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أقرأ- ولم يذكر أباه.

1886- حويّصة:
بن مسعود «1» بن كعب بن عامر بن عديّ بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ.
شهد أحدا والخندق وسائر المشاهد.
روى ابن إسحاق من حديث محيّصة أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قال بعد قتل كعب بن الأشرف: «من ظفرتم به من يهود فاقتلوه» .
فوثب محيّصة على تاجر يهودي فقتله، فجعل حويّصة يضربه، وكان أسنّ منه، وذلك قبل أن يسلم حويّصة.
وثبت ذكره
في الصّحيحين في حديث سهل بن أبي خيثمة في قصة قتل عبد اللَّه بن سهل، وفيه ذكر القسامة، وفيه: فذهب عبد الرحمن بن سهل يتكلم، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:
«كبّر، كبّر» فتكلم حويّصة ... الحديث.

1887- حويطب بن عبد العزّى «2»
: بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ، أبو محمد، أو أبو الأصبغ.
أسلم عام الفتح. وشهد حنينا، وكان من المؤلّفة، وجدّد أنصاب الحرم في عهد عمر. قال البخاريّ: عاش مائة وعشرين سنة. وقال الواقدي: مات في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين.
قال ابن معين: لا أحفظ لحويطب عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم شيئا. انتهى.
وقد روى البخاريّ من طريق السائب بن يزيد، عنه، عن المسعودي، عن عمر حديثا في العمالة وهم أربعة من الصحابة في نسق، وروى عنه أيضا أبو سفيان ولده وأبو نجيح، وعبد اللَّه بن بريدة، وغيرهم.
__________
(1) الجرح والتعديل 3/ 1396، أسد الغابة ت [1309] ، الاستيعاب ت [597] .
(2) طبقات ابن سعد 5/ 454، التاريخ لابن معين 140، طبقات خليفة 27، تاريخ خليفة 223، التاريخ الكبير 3/ 127، المعارف 311- 312- 342، الجرح والتعديل 3/ 314، المستدرك 3/ 492، تاريخ ابن عساكر 5/ 19، تهذيب الكمال 349، تاريخ الإسلام 2/ 278 تهذيب التهذيب 3/ 66- 67، خلاصة تهذيب الكمال 99، أسد الغابة ت [1310] ، الاستيعاب ت [575] .

(2/124)


وقال الواقديّ: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، حدّثنا عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم: كان حويطب يقول: انصرفت من صلح الحديبيّة وأنا مستيقن أنّ محمّدا سيظهر ...
فذكر قصة طويلة.
وروى ابن سعد في «الطبقات» ، من طريق المنذر بن جهم وغيره عن حويطب، قال: لما دخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مكة خفت خوفا شديدا، فذكر قصة طويلة، ففرّقت أهلي بحيث يأمنون، وانتهيت إلى حائط عوف فأقمت فيه، فإذا أنا بأبي ذرّ وكانت لي به معرفة، والمعرفة أبدا نافعة، فسلمت عليه، فذكرت له، فقال: اجمع عيالك وأنت آمن، وذهب إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فأخبره فاطمأنت، فقال لي أبو ذرّ: حتى ومتى يا أبا محمد! قد سبقت وفاتك خير كثير، ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أبرّ الناس وأحلم الناس، وشرفه شرفك، وعزّه عزّك، فقلت: أنا أخرج معك، فقال: إذا رأيته فقل السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه، فقتلها، فقال:
«وعليك السّلام» ، فتشهدت، فسرّ بذلك وقال: «الحمد للَّه الّذي هداك» .
قال: واستقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا، وشهدت معه حنينا، وأعطاني من الغنائم، ثم قدم حويطب المدينة فنزلها إلى أن مات، وباع داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار، فاستكثرها بعض الناس، فقال حويطب: وما هي لمن عنده خمس من العيال.
وروى عبد الرزّاق من طريق أبي نجيح عن حويطب أن امرأة جذبت أمتها وقد وقد عاذت منها بالبيت، فشلّت يدها، فلقد جاء الإسلام وإن يدها لشلّاء.
ورواه الطّبرانيّ من وجه آخر من طريق ابن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب، لكن قال إن العائذ امرأة وإن الّذي جذبها زوجها.

الحاء بعدها الياء
1888- حيّان بن أبجر الكناني «1»
: قال الطبريّ: يقال له صحبة.
وروى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن جبلة بن حيان بن أبجر، عن أبيه، عن جده حيان، قال: كنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة. فنزل تحريم الميتة فأكفأت القدر.
وروى الحاكم أبو أحمد من طريق أخرى إلى عبد اللَّه بن سعيد بن حيّان بن أبجر عن أبيه- أنّ حيان بن أبجر شهد مع علي صفّين، وكنّاه أبا القنشر.
__________
(1) أسد الغابة ت [1311] ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 146، تبصير المنتبه 3/ 1121.

(2/125)


1889- حيان بن بحّ «1»
: - تقدم في حبّان- بكسر أوله ثم باء موحدة.

1890- حيان بن قيس «2»
: قيل: هو اسم النابغة الجعديّ.

1891- حيان بن كرز البلوي:
شهد فتح مصر، وله صحبة، قاله ابن يونس.

1892- حيان بن ملة «3»
: أخو أنيف بن ملّة، وقيل اسمه حسّان- بالسين المهملة.
قال البخاريّ: له صحبة.
وروى ابن إسحاق: حدثني من لا اتّهم من علماء جذام أن حيان كان صحب دحية لما توجه رسولا إلى قيصر فعلمه: «أمّ الكتاب» ، وقد تقدم له ذكر في ترجمة أخيه أنيف. ويأتي له ذكر في ترجمة حكيم بن أمية. وذكر في ترجمة سعيد والد ضمرة.

1893- حيّان بن نملة الأنصاري «4»
: أبو عمران. قال ابن مندة ذكره البخاريّ، وفي صحبته نظر.
وروى الحسن بن سفيان. والبغويّ، والطبرانيّ، من طريق حميد بن علي: عن عمران بن حيان، عن أبيه- أنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم خيبر ينهي أن يباع شيء من المغنم حتى يقسم ... الحديث بطوله. أخرجه الطبراني.
وروى ابن السكن عنه أنه نهى عن زيارة القبور، ولم أر من سمى أباه نملة إلا ابن مندة، وإنما قالوا: حيّان الأنصاري.

1894- حيان بن وهب:
يقال هو اسم أبي رمثة.

1895- حيّان،
غير منسوب، آخر. روى ابن مندة من طريق عبد الملك بن أبجر، عن حيان، قال: قال أبي ومضى بي معه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فإذا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم في فناء البيت له جمة وبه ردع من حنّاء. أورده في ترجمة حيان بن أبجر، وهو غيره فيما يظهر لي.

1896- حيّان، مولى قريش:
ذكره ابن السكن، وقال: معدود في أهل المدينة.
وأخرج من طريق عبد اللَّه بن محمد بن علي بن النّفيلي. عن يحيى بن عبد اللَّه بن
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 145، أسد الغابة ت [1313] .
(2) التبصرة والتذكرة 5- 3/ 166، دائرة معارف الأعلمي 17/ 86، أسد الغابة ت [1316] .
(3) الجرح والتعديل 3/ 1080، التاريخ الكبير 3/ 53، تصحيفات المحدثين 459، دائرة الأعلمي 17/ 87، تبصير المنتبه والحاشية 4/ 1216، أسد الغابة ت [1317] .
(4) أسد الغابة ت (1318) .

(2/126)


أنيس، عن عيسى بن سبرة بن حيان مولى قريش، عن أبيه عن جده، قال: صعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم المنبر، فقال: «يا أيها النّاس، ألا لا صلاة إلّا بوضوء، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم اللَّه عليه» .
قلت: ووقع لنا حديثه بعلوّ في المعرفة لابن مندة، لكن لم يسمه، بل ذكره في الكنى، فقال أبو سبرة، وساق الحديث من طريق أبي جعفر العقيلي. وكذا أخرجه أبو نعيم عن الطبرانيّ بسند آخر كلاهما من طريق النّفيلي. ورويناه أيضا في فوائد سمويه كذلك، ولم أره سمّي إلا في رواية ابن السكن هذه.

1897- حيّان الرّبعي:
يأتي ذكره في ترجمة ولده دينار بن حيان.

1898- حيدة:
بن مخرّم «1» بن محرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن حممة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي، أخو وردان.
وقال هشام بن الكلبيّ، وفدا على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فأسلما. وكذا ذكرهما الطبري وابن ماكولا [وسيأتي ذكره في ترجمة عبيدة بن قرط العنبري في حرف العين. وأنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم دعا لهم بخير إن شاء اللَّه تعالى]
«2»

1899- حيدة:
بن معاوية بن القشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري. له ولابنه معاوية بن حيدة صحبة.
ذكره البلاذريّ، وقال: لم يثبت.
وقال هشام بن الكلبيّ: وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. قال هشام: قال لي أبي: إني رأيته بخراسان: قال: وهو جدّ بهز بن حكيم الفقيه.
وذكره أبو حاتم السّجستانيّ في المعمرين، وقال: إنه أدرك الجاهلية، وعاش إلى ولاية بشر على العراق: ومات وهو عمّ ألف رجل وامرأة.
وروى الباوردي والبيهقيّ في الدّلائل، من طريق داود بن أبي هند، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن حيدة بن معاوية، وهو جدّه- أنه خرج معتمرا في الجاهلية فإذا هو بشيخ يطوف بالبيت وهو يقول:
يا ربّ ردّ راكبي محمّدا ... اردده ربّ واصطنع عندي يدا
[الرجز]
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 146، الإكمال 2/ 576، أسد الغابة ت [1319] .
(2) سقط في أ.

(2/127)


فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا شيخ قريش، هذا عبد المطّلب. قلت: فما محمد منه؟
قال: ابن ابنه، وهو أحبّ الناس إليه. قال: فما برحت حتى جاء محمد. وقد روى نحو هذه القصيدة سعيد والد كندير.
وروى إبراهيم الحربي. من طريق أخرى، عن بهز بن حكيم، عن أبيه حكيم، عن أبيه معاوية، أن أباه حيدة كان له بنون أصاغر. وكان له مال كثير، فحمله لبني علّة واحدة، فخرج ابنه معاوية، حتى قدم على عثمان فخيّر عثمان الشيخ بين أن يردّ إليه ماله وبين أو يوزّعه بينهم، فارتدّ ماله، فلما مات تركه الأكابر لإخوتهم.
[وقال المبرد: عاش حيدة دهرا طويلا حتى أدرك أسد بن عبد اللَّه القسري حيث كان بخراسان أميرا من قبل أخيه خالد بن عبد اللَّه القسري.]
«1»

1900- حيدة،
غير، منسوب:
روى ابن السكن [والإسماعيلي] وابن مندة. من طريق طلق بن حبيب- أنه سمع حيدة يقول: إنّه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا «2» ، وأوّل من يكسى إبراهيم ... »
«3» الحديث.
قال ابن السّكن: لعله والد معاوية بن حيدة، يعني الّذي قبله.
قلت: والّذي أظنه أنه سقط بين طلق وحيدة شيء، فإن هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن حيدة، رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية من رواية بهز بن حكيم عن أبيه، ومن رواية غير بهز بن حكيم أيضا. فاللَّه أعلم.

1901- حير نجرة الإسرائيلي:
- كان يهوديا فأسلم،
أخرج قصته الحاكم، وأبو سعد في شرف المصطفى، والبيهقي في الدّلائل، من طريق أبي علي بن الأشعث- أحد الضعفاء- بإسناد له، عن علي، أنّ يهوديا كان يقال له حير نجرة كان له على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم دنانير فتقاضاه فقال: «ما عندي ما أعطيك» . قال: إذا لا أفارقك حتى تعطيني، فجلس معه فلامه أصحابه، فقال: «منعني ربّي أن أظلم معاهدا» «4» فلما ترجّل النهار أسلم اليهوديّ وجعل شطر ماله في سبيل اللَّه.
فذكر الحديث بطوله في صفة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
__________
(1) سقط في أ.
(2) الغرل: جمع الأغرل وهو الأقلف، والغرلة: القلفة. النهاية 3/ 362. واللسان 5/ 3246.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق من باب كيف المحشر 8/ 136. والطبراني في الكبير 6/ 205. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 35569. وعزاه لأبي نعيم.
(4) أخرجه ابن عساكر في التاريخ 1/ 42. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (10916) (35438) والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 281، والسيوطي في الدر المنثور 3/ 133.

(2/128)


ورأيت في بعض النسخ جريجرة- بجيمين مصغرا. والمعتمد الأول، فإنّي رأيته مجوّدا بخط الحافظ زكي الدين البرزالي في تاريخ ابن عساكر.

1902- الحيسمان «1»
: بفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية وضم المهملة، ابن إياس بن عبد اللَّه بن إياس بن ضبيعة بن عمرو بن زمّان بن عديّ بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
ذكره ابن الكلبيّ في النسب، وابن سعد في الطبقات، [ووقع عند الطبريّ الحيسمان بن عبد اللَّه بن إياس، كذا نقله عن ابن إسحاق بزيادة عبد اللَّه، وساق نسبه بزيادة عبد اللَّه. وعن الواقديّ زيادة حابس بين الحيسمان وعبد اللَّه، فزاد علي بن الكلبيّ اثنين، ووافق على بقية النسب.
وقال موسى بن عقبة في وقعة بدر: كان أول من قدم بهزيمة المشركين يوم بدر الحيسمان الكعبي، وهو جدّ حسن بن غيلان] .
وقال ابن شاهين: كان شريفا في قومه، ثم أسلم فحسن إسلامه.
وقال أبو عبيد بن سلّام والطّبريّ: هو أول من قدم مكة بمقتل من قتل من قريش ببدر، [وقال ابن الكلبي: كان شريفا] .

1903- حيّ بن ثعلبة بن الهون «2»
: والد بثينة التي يشبّب بها جميل. ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنّ له صحبة نقلته من خط مغلطاي.

1904- حيي:
بتحتانيتين مصغّرا- ابن حرام الليثي.
ذكر أنّ يونس في «تاريخ مصر» أنه من الصّحابة، وقال ابن السّكن: له صحبة. عداده في المصريين، وفي حديثه نظر، ثم ساق من طريق ابن لهيعة عن ابن هبيرة، عن أبي تميم الحيسماني، قال: كان حيي الليثي- وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم- إذا مالت الشمس صلّى الظّهر في بيته ثم راح، فإذا أدرك الظهر في المسجد صلّى معهم.
وقال القضاعيّ في «الخطط» : يقال إن له صحبة.
__________
(1) أسد الغابة ت (1321) .
(2) في أ: ثعلبة بن الهون العذري.

(2/129)


القسم الثاني من حرف الحاء المهملة فيمن له رؤية ممن ولد في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بين أبوين مسلمين
لحاء بعدها الألف
1905- الحارث:
بن ثابت بن ثعلبة بن زيد الأنصاري المعروف بابن الجذع والجذع لقب ثعلبة. استشهد ثابت يوم الطّائف، وخلف من الولد: الحارث، وعبد اللَّه، وأم إياس.
ذكر ذلك ابن سعد.

[1906- الحارث بن حمير:
- يأتي في ترجمة أمه معاذة]
«1»

1907- الحارث بن العباس «2»
بن عبد المطلب الهاشمي ابن عمّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
عداده في ولد العباس.
قال أبو عمر: لكل ولد العباس رؤية والصحبة للفضل، وعبد اللَّه، وأمه حجيلة بنت جندب بن الربيع الهلالية، وقيل أم ولد، يقال إنّ أباه غضب عليه فطرده. فلحق بالزبير فجاء وشفع فيه عند خاله العبّاس.
وقال هشام بن الكلبيّ والهيثم بن عديّ: طرده العبّاس إلى الشّام، فصار إلى الزبير بمصر، فلما قدم الزبير على العباس قال له: جئتني بأبي عضل، ولا وصلتك رحم ويقال:
إنه عمي بعد موت العباس.

1908- الحارث بن الطفيل بن سخبرة «3»
: ابن أخي عائشة من الرضاعة يأتي في ذكر أبيه ذكر الجمهور في التّابعين، وذكره ابن عبد البر في الصحابة فكأن له رؤية.

1909- الحارث:
بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
استشهد أبوه ببدر. ذكر البلاذريّ الحارث هذا في ولد عبيدة، وقال ليس له عقب.

1910- الحارث بن عمر الهذلي «4»
: قال الواقدي: ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. وقال ابن حبّان: الحارث بن عمرو، ويقال: ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. وذكره في التابعين.

1911- حازم بن عيسى:
يأتي في عبد الرحمن بن عيسى.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (909) .
(3) أسد الغابة ت (907) .
(4) الجرح والتعديل 8213، الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 44.

(2/130)


الحاء بعدها الجيم والصاد والكاف
1912- الحجاج بن أيمن بن عبيد:
جدّته أم أيمن خادمة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
استشهد أيمن يوم حنين، فيكون لابنه الحجاج رؤية.
وقد ذكره ابن حبّان في التابعين، وقال: روى عنه حرملة مولى أسامة.
وفي البخاريّ، من طريق حرملة قال: دخل الحجاج بن أيمن المسجد، وكان أيمن أخا أسامة بن زيد لأمّه فصلّى فرآه عمر، فقال: أعد.

1913- حصين بن أم الحصين الأحمسية:
قال ابن مندة: له رؤية «1» . وروى الطّبراني من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن الحصين، عن جدّته أم الحصين، قالت: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في حجة الوداع وهو على راحلته، وحصين في حجري.
قال أبو نعيم: رواه جماعة عن أبي إسحاق، فلم يقولوا: وحصين في حجري. تفرّد بتسميته زهير بن معاوية. انتهى.
وزعم أبو عمر أنه حصين بن ربيعة أبو أرطاة، وهو خطأ، فإن حصين بن ربيعة كان رسول جرير إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بفتح ذي الخلصة، فكيف يكون في حجة الوداع صغيرا في حجر أمه؟
وقد رجح ان الأثير قول ابن عبد البر مستندا إلى تفرّد زهير بن معاوية بالزيادة.
والصواب التفرقة بينهما.

1914- حكيم:
بن قيس بن عاصم التميمي «2» .
ذكر ابن مندة أنّ له رؤية.
وقال أبو نعيم: قيل إنه ولد على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وله رواية عن أبيه في الأدب المفرد للبخاريّ، وسنن النسائيّ، من رواية مطرّف بن عبد اللَّه بن الشّخّير عنه وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين.

الحاء بعدها الميم
1915- حماس بن عمرو «3»
: والد أبي عمرو بن حماس الليثي.
__________
(1) أسد الغابة ت (1181) .
(2) أسد الغابة ت (1237) .
(3) أسد الغابة ت (1244) .

(2/131)


ذكر الواقديّ أنه ولد في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. وروينا في جزء الحسن بن عفان، من طريق يحيى بن سعيد، عن عبد اللَّه بن أبي سلمة، عن أبي عمرو بن حماس، قال: قال عمر لحماس- وكان حماس يبيع»
الجعاب والأدم: أدّ زكاة مالك. الحديث موقوف.
قلت: وهو غير حماس الدّيلي الّذي تقدم في القسم الأول لقول الواقدي في ذلك: إنه شهد فتح مكّة.

1916- حمزة بن أبي أسيد الساعدي «2»
. ولد في عهد النّبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وله رواية مرسلة، وحدّث عن أبيه، وعنه الزهري، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وغيرهما.
ومات في زمن الوليد بن عبد الملك، وكنيته أبو مالك ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.

1917- حمزة الأنصاريّ:
غير منسوب جاء ذكره
في الحديث الّذي رويناه في جزء محمد بن مخلد، من طريق عمرو بن دينار، عن رجل من الأنصار عن أبيه، قال: ولد لي غلام، فأتيت به إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقلت: ما أسمّيه؟ قال: «سمّه بأحبّ النّاس إليّ: حمزة»
«3» . وروى الحاكم في الإكليل وفي المستدرك من وجه آخر عن عمرو بن دينار ونحوه.
ورواه من طريق أخرى، فقال: عن عمرو بن دينار، عن جابر. والصّواب الأول.
وحديث جابر فيه تسمية ابن الأنصاريّ عبد الرحمن، وهو في غير هذه القصة.

1918- حميد بن عمرو بن مساحق
بن قيس بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد «4»
__________
(1) في أ: حماس جمع الجعاب.
(2) طبقات ابن سعد 5/ 271، طبقات خليفة 254، التاريخ الكبير 3/ 46، المعرفة والتاريخ 1/ 387، تاريخ أبي زرعة 1/ 491، الجرح والتعديل 3/ 214، الثقات 4/ 168، مشاهير علماء الأمصار 547، أسماء التابعين للدارقطنيّ 248، رجال صحيح البخاري 1/ 209، تهذيب الكمال 7/ 311، الكاشف 1/ 190، تجريد أسماء الصحابة 1/ 139، الوافي بالوفيات 13/ 176، تهذيب التهذيب 3/ 26، تقريب التهذيب 1/ 199، خلاصة تذهيب التهذيب 93، تاريخ الإسلام 3/ 336.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 196 عن جابر بن عبد اللَّه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ولم يوافقه الذهبي بقوله يعقوب ضعيف. سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي 15417. أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 86، 4/ 103، 226، 8/ 52، 53، 54، وأحمد في المسند 3/ 170، 369، والبيهقي في السنن 9/ 308. وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 51 عن ابن عباس وقال رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45216، 45249، 45249.
(4) في أ: حجر بن عدي.

(2/132)


ابن معيص بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ. وهو حميد بن درّة ودرة أمه، وهي بنت هاشم بنت عتبة بن ربيعة، نسبه الزبير بن بكار، وقال مرة حميد بن عمير، وذكر أنه كان له شرف بالشام أيام معاوية.
قلت: ولم أر لأبيه ذكرا في الصّحابة، فكأنّه مات مشركا قبل الفتح، فيكون لابنه رؤية.

الحاء بعدها النون
1919- حنظلة بن قيس
بن عمرو بن حصين «1» بن خلدة الأنصاريّ الزّرقيّ.
ذكر الواقديّ أنه ولد في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وله رواية عن عمر وعثمان وغيرهما.
روى عنه الزهريّ، وربيعة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم.
وحكى الواقديّ، قال: ما رأيت من الأنصار أحزم ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس.
قال ابن سعد- عن الواقديّ: كان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين.

القسم الثالث من حرف الحاء فيمن أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم ولم يره
[الحاء بعدها الألف]
1920

ز- الحارث بن الأزمع «2» الهمدانيّ «3» :
قال ابن عبد البر: مذكور في الصّحابة.
توفي في آخر أيام معاوية. هذا جميع ما قال فيه.
وقال أبو موسى في الذّيل: ذكره ابن شاهين، وعبدان في الصّحابة، لكن قال ابن شاهين، هو تابعي أدرك الجاهلية روى عن عمر.
قلت: ونسبه ابن سعد، فقال: الحارث بن الأزمع بن أبي بثينة بن عبد اللَّه بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن سعد بن عبد اللَّه بن وداعة ذكره في الطبقة الأولى من تابعي
__________
(1) في أحنظلة بن قيس بن عمرو بن حسن.
(2) في أ: الحارث بن الربيع.
(3) أنساب الأشراف 1/ 255، طبقات ابن سعد 6/ 119، التاريخ الكبير 2/ 264، الجرح والتعديل 3/ 69، الثقات لابن حبان 4/ 126، مشاهير علماء الأمصار رقم 782، تاريخ الثقات للعجلي 102، تاريخ الإسلام 2/ 386.

(2/133)


أهل الكوفة. وقال: توفّي في آخر أيام معاوية. وذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ومسلم، وابن حبان، وخليفة بن خيّاط في التابعين.

1921 ز- الحارث بن زهير «1»
: بن عبد الشارق بن لغط بن مطة بن عامر بن كثير بن الدئل الأزدي.
قال ابن الكلبيّ: كان شريفا. وشهد مع عليّ الجمل، فالتقى هو وعمرو بن الأشرف فاقتتلا فقتل كلّ منهما صاحبه.

1922- الحارث:
بن ربيعة «2» بن زيد بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذّهليّ «3» يلقب الكلح ببيت قاله ذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء، وقال: هو مخضرم، شهد الفتوح.

1923 ز- الحارث بن سعد «4»
: بن أبي ذباب الدّوسي، ابن عم أبي هريرة، ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين، وقال: بعثه عمر مصدّقا، روى عنه يزيد بن هرمز.

1924 ز- الحارث بن سميّ:
بن رؤاس بن دالان بن صعب بن الحارث بن مرهب «5» الهمدانيّ ثم المرهبي- ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد القادسيّة، وهو الّذي يقول:
أقدم أخا نهم على الأساوره ... ولا تهالن «6» لرءوس نادره
فإنّما قصرك موت السّاهره ... ثمّ تعود بعدها في الحافرة
من بعد ما كنت عظاما ناخره
[الرجز] [وقد روى نحو هذا الرجز لغيره من بني قشير، وفيه:
من بعد ما كنت عظاما ناخره ... أنا القشيريّ أخو المهاجرة
وفيه أن ذلك كان باليرموك، وأنه سمّى الروم أساوره: توهم أنهم كالفرس، وإنما يقال للروم بطارقة]
«7» .

1925- الحارث بن سويد التيمي:
أبو عائشة، يقال: أدرك الجاهلية ونزل الكوفة.
وروى عن عمر وابن مسعود وعلي. روى عنه إبراهيم التيمي، وأشعث بن أبي الشّعثاء.
__________
(1) هذه الترجمة سقط في أ.
(2) في أهذه الترجمة تأتي بعد ترجمة الحارث بن الأزمع.
(3) أسد الغابة ت (881) .
(4) في أ، ت الحارث بن سعيد.
(5) في أ: الحارث بن وهب.
(6) في ت تهادن برءوس بادرة.
(7) في أ: سقط من أ.

(2/134)


قال ابن معين: إبراهيم التيمي، عن الحارث، عن علي بالكوفة أجود إسنادا منه.
وقال عبد اللَّه بن أحمد ذكره أبي فعظّم شأنه. وقال ابن عيينة: كان من علية أصحاب ابن مسعود.
مات في أواخر خلافة عبد اللَّه بن الزبير سنة اثنتين وسبعين، وروى له الجماعة.

1926 ز- الحارث بن عبد:
ويقال ابن عبدة الأزدي.
ذكر أبو مخنف بإسناد له أنه شهد اليرموك، قال: فكنت في الخيل. فخرج روميّ يطلب المبارزة فبرزت إليه، فقال لي خالد بن الوليد: هل بارزت قبله أحدا؟ قلت: لا قال:
فارجع.
وذكره ابن سعد، وخليفة في الطبقة الأولى بعد الصّحابة. وذكره خليفة فيمن شهد صفّين مع معاوية، وكان على رجاله أهل فلسطين.
ومات في زمن معاوية.

1927 ز- الحارث بن عبد عمرو:
بن معاذ بن يزيد بن عمرو بن الصّعق بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابيّ، والد زفر بن الحارث.
أدرك الجاهلية وأسلم بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.

1928 ز- الحارث بن عميرة:
الزبيدي بفتح العين- الحارثي الزّبيدي- بفتح الزّاي.
أسلم في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وصحب معاذ بن جبل، وقدم معه من اليمن بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وروى ابن سعد ويعقوب بن شيبة من طريق شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم عنه- أنه حضر وفاة معاذ بن جبل بطاعون عمواس، زاد يعقوب في حديثه: وكان قدم معاذ من اليمن، فذكر حديثا طويلا.
وقال سيف في الفتوح، عن داود، عن ابن أبي هند، عن شهر، لما طعن معاذ جاء الحارث بن عميرة الزّبيدي من قرية باليمن تدعى زبيد، فذكر القصّة.
وروى شريك عن أبي خلف، عن الحارث بن عميرة، أنه سمع معاذا باليمن يقول:
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها»
«1» ذكره الحاكم أبو أحمد.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 595 عن عائشة لو أمرت أحدا ... كتاب النكاح (9) باب حق الزوج على المرأة (4) حديث رقم 1852. قال البوصيري في زوائد ابن ماجة 1/ 595 في إسناده علي بن زيد وهو ضعيف. ولكن للحديث طرق أخر وله شاهدان من حديث طلحة بن علي رواه الترمذي والنسائي ومن حديث أم سلمة رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك 4/ 172 عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ولم يوافقه الذهبي وقال بل واه وفي إسناده صالح بن حيان متروك. وأورده البغوي في شرح السنة 5/ 58، 518، والسيوطي في الدر المنثور 2/ 154، والهيثمي في الزوائد 4/ 313 عن معاذ بن جبل. وقال رواه البزار والطبراني وفيه النهاس بن فهم وهو ضعيف. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 44775، 44797.

(2/135)


قال الهيثم بن عدي: مات الحارث في زمن يزيد بن معاوية.

1929 ز- الحارث بن عوف العبديّ:
له إدراك، شهد مع العلاء بن الحضرميّ قتال ربيعة بالبحرين، وله في ذلك آثار كثيرة. ويقال: إنه هو الّذي قتل الحطم.
ويقال: بل قتله أخوه حبيب، وقيل بل قتله الشماخ.

[1930- الحارث بن قموم البهزيّ:
له إدراك، وشهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص، ووصفه سعد لعمر بالشجاعة، فقال: لم أر راكبا مثل الحارث بن قموم إنه جلّل «1» بعيره وبرقعة، ثم ركب الفراديس، ففرّق بينها، فإذا أبصر بفارس انحط عليه فعانقه ثم قتله، ثم وثب على بعيره من قيام] .

[1931- الحارث بن قيس الكندي:
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء، وقال:
مخضرم، وأنشد له شعرا من قصيدة ثانية] .

[1932 ز- الحارث بن قيس:
ذكره أبو محمد بن حزم في طبقات القرّاء، وقال:
أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم ولم يلقه]
«2» .

1933- الحارث بن كعب «3»
: يأتي في القسم الرابع.

1934 ز- الحارث بن لقيط النخعي «4»
: والد حنش بن الحارث. له إدراك.
قال ابن سعد: شهد القادسيّة. وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أبو نعيم، حدثنا حنش بن الحارث، سمعت أبي يذكر قال: لما قدمنا من اليمن، فنزلنا المدينة خرج إلينا عمر بن الخطاب فطاف في النخع ونظر إليهم ... الحديث. روى له البخاري في الأدب المفرد.
__________
(1) في ت أنه ملك بعيره.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (953) .
(4) التقريب 1/ 143، الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 197.

(2/136)


1935- الحارث بن مالك الطائي «1»
: له إدراك. وذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت في الردة، وأدّى صدقته إلى أبي بكر الصّديق مع عدي بن حاتم، وله في ذلك شعر، أوله:
وفينا وفاء ما وفي النّاس مثله ... وسربلنا مجدا عديّ بن حاتم
[الطويل] استدركه ابن فتحون وابن الأمين.

1936- الحارث بن مرّة بن دودان النّفيلي:
له إدراك.
ذكره وثيمة في الردة، وأورد له موعظة وعظ بها بني عامر، منها:
بني عامر إن تنصروا اللَّه تنصروا ... وإن تنصبوا للَّه والدّين تخذلوا
وإن تهزموا لا ينجكم عنه مهرب ... وإن تثبتوا للقوم واللَّه تقتلوا
[الطويل] استدركه ابن فتحون وابن الأمين.

1937- الحارث بن معاوية الكندي «2»
: تقدم في القسم الأول.

1938 ز- الحارث بن ميناء:
له إدراك. وروى ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن ميناء، قال: كان عمر لا يزال يدعوني، فذكر قصّة تدلّ على أنه كان في زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم رجلا.
ذكرها البخاريّ في تاريخه، وذكره ابن حبان في ثقات التّابعين.

[1939 ز- الحارث بن نظام:
بن جشم بن عمرو بن مالك بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمدانيّ.
له إدراك. وولده عبد الرحمن هو الأعشى الهمدانيّ الشاعر المشهور في زمن عبد الملك بن مروان، ذكره ابن الكلبي]
«3» .

[1940- الحارث بن النعمان بن قيس]
«4» .

1941 ز- الحارث:
غير منسوب. تقدم ذكره في ترجمة حبيب بن الحارث في القسم الأول.
__________
(1) أسد الغابة ت (955) .
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 309.
(3) سقط في أ.
(4) سقط من أ.

(2/137)


1942- حارثة بن بدر بن حصين:
بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي، الغداني- بضم المعجمة وتخفيف الدال وبنون.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ: كان من لداة الأحنف بن قيس.
قلت: فإن يكن كذلك فقد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. وله أخبار في الفتوح، وقصة مع عمر ومع عليّ، وقصص مع زياد وغيره في دولة معاوية وولده.
وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور، عن سليمان بن أحمد اللّخمي، أنه ذكره في الصّحابة.
قلت: واللّخمي هو الطّبراني، ولم أر ذلك في معجمه. فاللَّه أعلم.
وذكر المبرّد في «الكامل» أنه غرق في ولاية عبد اللَّه بن الحارث المعروف بببّة على العراق، وذلك سنة أربع وستين، وذلك أنه كان أمّر على قتال الخوارج فهزموه بنهر تيري، فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه، فجلس فيها، فأتاه رجل من أصحابه فصاح: يا حارثة، ليس مثلي يضيع، فقال للملاح: قرب، فظفر الرجل بسلاحه في السفينة فساخت بحارثة ومن معه فغرقوا جميعا.

1943 ز- حارثة بن سفيان البجلي:
له إدراك، وكان زوج سلمى بنت جابر الأحمسية.
ذكره عبد اللَّه بن المبارك في كتاب البرّ والصلة قال: حدثنا أبان بن عبد اللَّه البجلي، عن فلان ابن أبي حازم- أن سلمى بنت جابر أتت عبد اللَّه بن مسعود فقالت له: إن زوجي حارثة بن سفيان لحق باللَّه، قتل بطبرستان، وإنه خطبني رجال، وإني حبست نفسي على زوجي، أفترجو لي أن أكون من أزواجه في الجنة؟ قال: نعم.
قلت: واسم فلان المذكور كريم، سماه أبو أحمد الزبيري في روايته عن أبان البجلي، وزاد في روايته:
أنّ ابن مسعود قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إنّ أوّل أمّتي لحوقا بي امرأة من أحمس» .

[1944 ز- حارثة بن عبيد الكلبي:
ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمّرين، وقال:
قال هشام الكلبي: قال لي سلمة بن معتّب- رجل من ولده: أظنه عاش خمسمائة سنة، وأنشد له:
ألا يا ليتني أمضيت عمري ... وهل يجدي عليّ الدّهر ليتي

(2/138)


حنتني حانيات الدّهر حتّى ... بقيت رديمة في قعر بيتي
تأذّى بي الأقارب إذ رأوني ... بقيت، وأين منّي اليوم موتي
«1» [الوافر] قال ابن أبي حاتم: حجبوه دهرا طويلا]
«2» .

1945- حارثة بن مضرّب «3»
: بتشديد الراء المكسورة- العبديّ. له إدراك ورواية عن عمر وعليّ وغيرهما.
روى عنه أبو إسحاق السّبيعي ووثّقه ابن معين وغيره، وقد استدركه أبو موسى في الذيل لكونه قد أدرك.

1946 ز- حارثة بن النمر، أبو أثال «4»
: له إدراك وشهد اليرموك في عهد أبي بكر.
ذكره أبو مخنف. حدثني مالك بن قسامة قال: قال شاعر المسلمين يوم اليرموك:
نجّى جذاما ولخما كلّ سلهبة ... واستحكم القتل أصحاب البراذين
[البسيط] قال: فقال حارثة بن نمر، أبو أثال:
للَّه باليرموك قوم طحطحوا ... أحساب عاتي «5» الرّوم بالأقدام
فتعطّلت منهم كنائس زخرفت ... بالشّام ذات قساقس ورخام
[الكامل]

1947- حازم بن أبي حازم الأحمسي:
أخو قيس. يأتي نسبه في ترجمة أبيه «6» عوف
__________
(1) تنظر هذه الأبيات في المعمرين: 94.
(2) سقط في أ.
(3) طبقات ابن سعد 6/ 86، العلل لأحمد 1/ 81، 85، التاريخ الكبير 3/ 94، تاريخ الثقات للعجلي 103، الثقات 4/ 137، المعرفة والتاريخ 1/ 504، و 2/ 533، أنساب الأشراف 1/ 494، الجرح والتعديل 3/ 255، أخبار القضاة 1/ 85، تاريخ الطبري 1/ 252، 2/ 424 و 426، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 151، تهذيب الكمال 5/ 317، الكاشف 1/ 142، تجريد أسماء الصحابة 1، ميزان الاعتدال 1/ 446، تهذيب التهذيب 2/ 166، تقريب التهذيب 1/ 145، خلاصة تذهيب التهذيب 69، تاريخ الإسلام 2/ 394.
(4) في أ، ت أبو أبان، في ع أبو مال.
(5) في ت: عاني.
(6) في أ: ابنه.

(2/139)


ابن الحارث، قال أبو عمر كان قيس وحازم مسلمين «1» في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وهاجرا، بعده، وقتل حازم بصفّين مع علي بن أبي طالب.

الحاء بعدها الياء
1948 ز- الحباب بن عمير السلمي:
الذّكواني. له إدراك.
وذكر له وثيمة في الردة وصية أوصى بها بني حنيفة بلزوم الإسلام، وذكر له أيضا خطبة وكلاما كثيرا في ذلك. استدركه ابن فتحون.

1949 ز- حبال:
بكسر أوله وتخفيف الموحدة وآخره لام- ابن طليحة بن خويلد.
سيأتي ذكر أبيه، وأما هو فكان موجودا لما ادّعى أبوه النّبوة، فذكر بن دريد أن طليحة قال لأصحابه. وقد أصابهم عطش- اركبوا حبالا، واضربوا أمثالا، تجدوا بلالا، فوجدوا الماء كما قال.
والبلال: الماء، قال: فكان ذلك مما زادهم به فتنة، ومعنى اركبوا حبالا أي اسلكوا طريقه، وحبال ابنه.

1950- حبّان:
بكسر أوله ثم موحدة، ابن أبي حبلة تابعي له إدراك.
قال ابن يونس: بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين. وله رواية عن عمرو بن العاص ومن دونه.
وذكره أبو العرب في طبقات أهل القيروان. وقال أحمد بن يحيى بن الوزير: مات بإفريقية.

1951- حبّة:
بفتح أوله وتشديد الموحدة، ابن جوين- بجيم ونون مصغرا- ابن عليّ بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك البجلي ثم العرني، أبو قدامة.
قال الطّبرانيّ: يقال إنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
وروى ابن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف جدّا عن حبّة بن جوين، قال: لما كان يوم غدير خمّ «2» دعا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الصّلاة جامعة» ... فذكر حديث: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» قال: فأخذ بيد عليّ، حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك.
قال ابن الأثير: هذا الحديث قاله النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لعلي في حجة الوداع، ولم يحجّ يومئذ
__________
(1) في أ: كان قيس بن حازم مسلما.
(2) غدير خم: بين مكة والمدينة بينه وبين الجمعة ميلان. انظر مراصد الاطلاع 2/ 985.

(2/140)


أحد من المشركين، فلو صح لكان صحابيا وليس هو بصحابي اتفاقا.
قلت: إن صحّ احتمل أن يكون حبّة رآه اتفاقا، ولم يكن قصد الحج حينئذ، ولكن السند ضعيف، وحبّة اتفقوا على ضعفه إلا العجليّ فوثقه ومشاه أحمد.
وقال صالح جزرة: وسط. وقال الساجي: يكفي في ضعفه قوله: إنه شهد صفّين مع علي ثمانون بدريا.
ولحبّة روايات عن علي وابن مسعود وعمار، وعنه سلمة بن كهيل- وأثنى على دينه وعبادته جدا- والحكم بن عيينة، وغير واحد من أهل الكوفة.
ومات حبّة بعد سنة سبعين، وقيل بسنة، وقيل بأكثر من ذلك.
ثم وجدت له حديثا آخر من جنس الأول، فأخرج ابن مردويه في التفسير من طريق أبان بن ثعلبة، عن نفيع بن الحارث، عن أبي الحمراء، عن أبي مسلم الملائي، عن حبّة العرني، قالا: لما أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بسدّ الأبواب التي في المسجد شق عليهم، قال حبة:
إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان، وهو يقول أخرجت عمّك ... الحديث.
والإسناد إلى أبان ضعيف، ومسلم الملائي ضعيف، وحبّة كما تقدم وصفه، ولو صح لكان حبة صحابيا، ويحتمل أن يكون حضر ذلك وهو يومئذ مشرك كما في الخبر الأول.
واللَّه أعلم.

1952- حبيب بن عاصم المحاربي:
له إدراك.
وروى الزّبير بن بكّار من طريق هشام بن إسحاق بن كنانة، قال: لما كان عام الرمادة وانقضى وأمطرت وسالت الأودية خرج عمر على فرس له عربي إلى العقيق، فناداه أعرابيّ من جانب الوادي: يا بن خيثمة، جزاك اللَّه خيرا. فقال: من أنت؟ قال: أنا حبيب بن عاصم المحاربيّ، فذكر قصة.

1953- حبيب بن عوف العبديّ:
تقدم ذكره مع أخيه الحارث بن عوف.

1954 ز- حبيش الأسديّ «1»
: ذكر وثيمة في «الردة» أنه كان يحرّض بني أسد على الإسلام حين ظهر فيهم طليحة بن خويلد، قال: فواجه طليحة بالتكذيب، وأنشد له في ذلك أشعارا منها قوله:
__________
(1) في أ: الأسيدي

(2/141)


شهدت بأنّ اللَّه لا ربّ غيره ... طليح وأنّ الدّين دين محمّد
[الطويل] قال: ثم فارقه حبيش وولداه: غسان، وعبد الرحمن.
استدركه ابن فتحون، وابن الأثير، ولم يذكرا ما يقتضي أنه لقي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.

الحاء بعدها التاء
1955 ز- الحتات بن وذيح»
: في بشر.
قال المرزبانيّ: استشهد يوم جسر أبي عبيد، فرثاه أبوه فقال:
أنعي الحتات في الجياد ولا أرى ... له شبها ما دام للَّه ساجد
وكان الحتات كالشّهاب حياته ... وكلّ شهاب لا محالة خامد
[الطويل]

[1956- حتيت بن شهاب الشامي:
له إدراك قال الزبير بن بكار: كان له قدر بالبصرة، وأقطعه عبد اللَّه بن عامر نهرا بالبصرة.

1957 ز- حتيت بن مظهّر:
بن رئاب بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الكندي ثم الفقعسيّ. له إدراك وعمّر حتى قتل مع الحسين بن علي. ذكره ابن الكلبي مع ابن عمه ربيعة بن حوط بن رئاب. وسيأتي في حرف الراء إن شاء اللَّه تعالى]
«2» .

الحاء بعدها الجيم
1958- الحجاج بن عبد يغوث:
بن عمرو بن الحجاج الزبيدي «3» ، وذكره أبو حذيفة والبخاريّ: وأنه شهد اليرموك، قال: فانكشفت زبيد، وهم في الميمنة، وفيهم، الحجاج بن عبد يغوث، فتنادوا «4» فشدّوا شدة، فنهنهوا من قبلهم من الروم.
وذكره ابن الكلبيّ في فتوح الشام له فيمن وفد من أهل اليمن للمسير إلى الجهاد في خلافة الصديق.

1959 ز- الحجاج بن عبيد:
ويقال ابن عتيك له إدراك.
ذكره ابن الكلبيّ، أنه كان زوج أم جميل الهلالية التي رمي بها المغيرة بن شعبة.
__________
(1) في أ: ت الحتات بن ذريح في نشرة.
(2) سقط من أ.
(3) في أ: الحجاج المرادي.
(4) في أ: فتنادوا أو ترادوا فشدوا.

(2/142)


1960 ز- حجّار بن أبجر بن جابر العجليّ «1»
: له إدراك.
روى ابن دريد في «الأخبار المنثورة» حدثنا أبو حاتم، عن عبيدة، عن أشياخ من بني عجل، قالوا حجار بن أبجر لأبيه- وكان نصرانيّا: يا أبت. أرى قوما قد دخلوا في هذا الدين فشرفوا، وقد أردت الدخول فيه.
فقال: يا بني، اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك، وإياك أن يكون لك همّة دون الغاية القصوى ... فذكر القصة، وفيها: إنّ أبجر قال لعمر: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن حجارا يشهد أنّ محمدا رسول اللَّه. قال: فما يمنعك أنت؟ قال: إنما أنا هامة اليوم أو غد.
وذكر المرزبانيّ في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير.
وروى الطّبرانيّ من طريق إسماعيل بن راشد، قال: مرت جنازة أبجر بن جابر على عبد الرّحمن بن ملجم وحجّار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة نصارى يشيّعونها ... فذكر قصة.

1961- حجر بن عدي بن الأدبر:
تقدم في القسم الأول.

1962- حجر بن العنبس «2»
: ويقال له ابن قيس. يكنى أبا السّكن، ويقال أبو العنبس الحضرميّ الكوفي.
ذكره الطّبرانيّ في الصّحابة وابن حبّان في ثقات التابعين. وقال ابن معين: شيخ كوفي ثقة مشهور، وله رواية عن علي وغيره.
وأخرج له البخاريّ في جزء رفع اليدين، وأبو داود، والترمذي.
وروى البخاريّ في تاريخه أنه شرب الدم في الجاهليّة.
وروى الطبراني من طريق موسى بن قيس عنه قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: «هل لك يا عليّ؟» .
قلت: واتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة.
__________
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 250.
(2) الاستيعاب ت [506] ، تاريخ خليفة 193 العلل لأحمد 1/ 85، التاريخ الكبير 3/ 73، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 196، المراسيل لابن أبي حاتم 53 الجرح والتعديل 3/ 266، الثقات لابن حبان 4/ 177، المعجم الكبير للطبراني 4/ 40، تاريخ بغداد 8/ 274، تهذيب الكمال 5/ 473، الكاشف 1/ 150، الوافي بالوفيات 11/ 320، تهذيب التهذيب 2/ 214، تقريب التهذيب 1/ 155، خلاصة تذهيب التهذيب 73، تاريخ الإسلام 3/ 49، أسد الغابة ت [1094] .

(2/143)


1963- حجر بن مالك:
بن بدر الفزاري، ابن عم عيينة بن حصن. له إدراك.
وذكره المرزبانيّ في «معجمه» وأمه أم قرفة التي قتلت في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
1964

ز- حجناء «1» بن رميلة النّهمي:
تقدم ذكره في ترجمة أخيه الأشهب.

1965 ز- حجيل بن قدامة اليربوعي:
ذكر الأمويّ في المغازي أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردّة، وشهد مقتل مالك بن نويرة، فكان هو الّذي جاء بخبر قتله إلى أبي بكر الصديق.

الحاء بعدها الدال والذال
[1966 ز- حدير بن علقمة:
بن أبي الجون الخزاعيّ، ابن عم سليمان بن صرد بن أبي الجون الصّحابي المشهور الآتي، وابن أخي أكثم بن أبي الجون الماضي.
له إدراك، وكان له ولد اسمه ميسرة، وله مع كثيّر عزّة الشّاعر الخزاعي قصّة، وله يقول كثير من أبيات يخاطبه:
إذا ما قطعنا من قريش قرابة ... بأيّ قسيّ تحتر النّيل ميسرا
[الطويل] ذكره ابن الكلبيّ في الجمهرة]
«2» .

1967 ز- حذيفة بن عبيد المرادي:
أدرك الجاهلية وشهد فتح مصر، ولا يعرف له رواية، قال ابن يونس فيما ذكره ابن مندة. قال مغلطاي: لم أر له ذكرا في تاريخ ابن يونس، وله ذكر في قضاء لعمر.

1968- حذيفة:
[البارقي الأزديّ] «3» قال ابن مندة: له ذكر فيمن أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وروى الواقديّ حديثا مقلوبا قد أشرت إليه في ترجمة جنادة. وقال البغويّ: يشكّ في صحبته.

1969- حذيم بن الحارث بن الأرقم:
أحد بني عامر بن عبد مناة. له ذكر في السيرة.

الحاء بعد الراء
[1970- حرام بن خالد:
بن ربيعة بن الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامريّ ثم الوحيدي. له إدراك وتزوج عليّ بن أبي طالب بنته أم البنين بنت حرام فولدت له أربعة
__________
(1) في ت حجباء.
(2) سقط من أ.
(3) سقط من أ.

(2/144)


أولاد: العباس، وعبد اللَّه، وعثمان، وجعفرا، قتلوا مع أخيهم الحسين يوم كربلاء. ذكر ذلك هشام بن الكلبي والزّبير بن بكّار]
«1» .

[1971- حرام بن ربيعة:
بن عامر بن بن مالك بن جعفر بن كلاب العامريّ، ثم الجعفريّ: أخو لبيد الشاعر.
له إدراك، وسيأتي ذكر أبيه وجدّه، وكان ولده مالك من رؤساء الكوفة، وهو ممن قتله المختار بن أبي عبيد عند طلبه بدم الحسين.
ويشتبه به حزام بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن كلاب والد أمّ البنين امرأة عليّ، ولدت له العباس وجعفرا وغيرهما، وأبوها من أهل هذا القسم أيضا]

1972- الحرّ بن النّعمان:
بن قيس بن تيم الطائي.
ذكره ابن الكلبيّ، وقال: كان له بلاء عظيم في الإسلام في قتال أهل الردّة- يعني في عهد الصّديق]
«2» .

1973- حرب بن جنادب:
قال ابن عساكر: له إدراك، وشهد فتح دمشق في زمن عمر، وكان له بها أقطاع.

1974- حرقوص العنبري:
له إدراك، وشهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعريّ، وهو غير حرقوص بن زهير السعديّ.
[وجزم ابن أبي داود بعد تخريج قصته بأنه ذو الثديّة، وقد قيل في ذي الثديّة إنه ذو الخويصرة، وقيل في ذي الخويصرة إنه حرقوص]
«3» .

1975- حرملة بن سلمى من بني قرد:
له إدراك، وشهد فتح مصر، ذكره أبو عمر الكندي في كتاب الخندق.

1976 ز- حرملة بن المنذر:
بن معديكرب الكندي، أبو زبيد الشاعر. مشهور بكنيته، له ترجمة طويلة في الأغاني، والّذي أعرفه في أكثر الروايات أنه كان نصرانيا.
وقال أبو عبيد البكريّ في شرح الأمالي: زعم الطبريّ أنه أسلم، واستدلّ بزيارته لعمر وعثمان، وبأنّ الوليد بن عقبة أوصى أن يدفن إلى جنبه.
قلت: ولا دلالة له في شيء من ذلك على إسلامه.
__________
(1) سقط من أ.
(2) ليس في أ.
(3) ليس في أ.

(2/145)


1977- حريث بن مخفض المازني:
هو حريث بن سلمة بن مرارة، من بني مازن بن عمرو بن تميم.
قال المرزبانيّ: هو مخضرم له في الجاهلية أشعار، وعاش إلى أن أدرك الحجاج، وله معه قصة، وذلك أنه سمعه على المنبر وهو يقول:
بنو المجد لم تقعد بهم أمّهاتهم ... وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا
«1» [الطويل] وفيها: فقام إليه حريث، وهو شيخ كبير فقال: أيها الأمير، من يقول هذا؟ قال حريث بن مخفض المازني فلما نزل دعاه فقال له: ما حملك على قطع الخطبة عليّ؟ قال:
أنا حريث بن مخفّض، فإنه أنشدت شعري فأخذتني أريحيته. قال: فخلاه. وقد أنشد معاوية هذا البيت لما رأى فتيان بني عبد مناف، وقيل:
ألم تر قومي إن دعاهم أخوهم ... أجابوا وإن يغضب إلى السّيف يغضبوا
«2» [الطويل] انتهى.
ومخفّض رأيته في النسخة بالتشديد، وضبطه الرضي الشاطبيّ في الهامش بسكون المهملة وبعد الفاء ضاد معجمة.

1978 ز- حريث بن عبد الملك:
أخو أكيدر دومة.
ذكر «3» البلاذريّ من طريق الكلبي أنّ أكيدر لما مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم منع الصدقة، ونقض العهد، وخرج من دومة الجندل. فلحق بالحيرة وأسلم حريث على ما في يده فسلم ذلك له، قال: وتزوّج يزيد بن معاوية بنت حريث هذا، [وكذا هو في الجمهرة]
«4»

الحاء بعدها الزاي
1979- حزن بن نصر العدويّ:
عدي تميم يأتي ذكره في ترجمة أخيه قرط.
__________
(1) ينظر البيت في ابن سلام 162 والأمالي: 81.
(2) ينظر البيت في ابن سلام 162 والأمالي: 81.
(3) في أ: روى البلاذري.
(4) سقط في أ.

(2/146)


الحاء بعدها السين والشين
1980 ز- حسّان بن فائد العبسيّ «1»
: سمع عمر، فكان له إدراك. ولا أعرف له راويا إلا أبا إسحاق السّبيعيّ.
وقال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن حبان في الثّقات.

1981 ز- حسان بن كريب «2»
: بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب بن شرحبيل الرّعيني- يكنى أبا كريب له إدراك.
قال أبو سعيد بن يونس: هاجر في خلافة عمر وشهد فتح مصر وروى عن عمر، وعنه أبو الخير اليزني «3» ، وواهب المعافري، وكعب بن علقمة وغيرهم: وساق من طريق واهب بن عبد اللَّه عنه أنّ عمر بن الخطاب سأله يحسبون نفقاتكم، فذكر خبرا.
وأخرج ابن عساكر في ترجمته من طريق عيّاش بن عبّاس عنه قال: كنّا بباب معاوية ومعنا أبو مسعود صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر قصته وله رواية عن علي وأبي ذرّ ومعاوية.

1982- حسين بن خارجة «4»
: أورده عبدان في الصحابة. وقال أحمد بن سيار: لم يذكروا له صحبة. وهو كبير.
وروى ابن خزيمة ويعقوب بن شبّة وغيرهما، من طريق نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن حسين بن خارجة، قال أشكلت عليّ الفتنة- يعني فتنة عثمان- فقلت: اللَّهمّ أرني أمرا من الحق أتمسّك به ... فذكر قصة طويلة فيها منام رآه وقصّة على سعد بن أبي وقاص، وهو مشعر بأن له إدراكا.
وهو غير حسيل بن خارجة المذكور في القسم الأوّل. فيما يظهر لي.

1983 ز- الحشرج بن الأشهب «5»
: بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة الجعديّ- له إدراك، وولده عبد اللَّه غلب على فارس في إمارة ابن الزبير، وكان جوادا ممدّحا، وفيه يقول زياد الأعجم:
إنّ السّماحة والمروءة والنّدى ... في قبّة ضربت على ابن الحشرج
[الطويل]
__________
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 199.
(2) التاريخ الكبير 3/ 31، الجرح والتعديل 3/ 234، مشاهير علماء الأمصار رقم 932، الثقات لابن حبان 4/ 164، تهذيب الكمال 6/ 40: 42، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 147، تهذيب التهذيب 2/ 252، تقريب التهذيب 1/ 162، خلاصة تذهيب التهذيب 76، تاريخ الإسلام 2/ 392.
(3) في ع، ت البري.
(4) أسد الغابة ت [1169] .
(5) أسد الغابة ت [1174] .

(2/147)


وإياه عنى الفرزدق بقوله:
البسيط
وغادروا في جؤاثا سيّدي مضرا
ذكره ابن الكلبيّ، وأورده من شعره في فخره بالكرم، وسيأتي زياد بن الأشهب.

الحاء بعدها الصاد
1984- حصن:
بن وبرة بن عدي بن جابر بن حي بن عمرو بن سلسلة بن تيم الطائي له إدراك، وولده نويرة كان له ذكر في أيام نجدة الحروري الّذي خرج باليمامة بعد موت يزيد بن معاوية. ذكره ابن الكلبيّ.

1985- حصن الجدامي:
في حصين.

1986- حصين بن الحارث:
بن المسلم بن قيس بن معاوية الجعفي له إدراك، وكان ولده الجارح من أتباع عبد اللَّه بن الزبير، فولاه وادي القرى، ذكر ذلك ابن الكلبيّ، وكان لابن الزبير هناك تمر كثير، فأنهبه الجراح الناس، فبلغ ذلك ابن الزبير فعزله، فلما قدم عليه ضربه، وقال: أكلت تمري، وعصيت أمري! فسارت هذه الكلمة في الناس، وكان أعادي ابن الزبير ينسبونه إلى البجل فوجدوا بهذه القصة مساعدا لهم.

1987- حصين بن حسان:
بن شريك بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكر المرزبانيّ في ترجمة ابنه جلهمة أنه مخضرم.

1988- حصين بن حدير «1»
: له إدراك، وسمع من عمر نزل البصرة.
روى عنه حسان بن أزهر «2» ذكره البخاري في تاريخه.
1989

- حصين «3» بن سبرة «4»
: له إدراك، وسمع من عمر. نزل الكوفة.
روى عنه إبراهيم التيمي. ذكره البخاري أيضا.
وقال ابن سعد: قال حصين بن سبرة «5» : صلّى بنا عمر الفجر، فقرأ «يوسف» .

1990- حصين:
بن مالك بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن بدر بن قسر البجلي القسري له إدراك، وشهد
__________
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 194.
(2) في أحسان بن زاهر.
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 195.
(4) في أشبرمة.
(5) في أشبرمة.

(2/148)


القادسيّة، وكان على بجيلة يومئذ. ذكر ذلك ابن الكلبي.
وهو ابن عم أخي عبد شمس بن أبي عوف الّذي غيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه.
وينبغي أن يحوّل إلى الأوّل، لأنهم ما كانوا يؤمّرون في الفتوح إلّا الصّحابة.

1991- حصين بن هريم التميمي:
ذكره وثيمة في الردة، وقال: بعثه الزبرقان بن بدر إلى محكم بن الطفيل ينهاه عن الارتداد، ويدعوه إلى الرجوع إلى الإسلام. وذكر له قصة.

1992 ز- حصين الهمدانيّ:
ذكره وثيمة أيضا، وقال: أصاب في قومه دما فلحق ببني سليم، فلما قدم الفجاءة يدعوهم إلى الردّة تأثم حصين من سكناه بينهم، وكان قد نصحهم ونهاهم عن الردة: فأبوا، فتركهم بعد أن لطم أحدهم وجهه، فخرج عنهم، وذكر له في ذلك أشعارا.

1993- حصين الجذامي:
له إدراك.
ذكر وثيمة أنه كان نازلا في بني حنيفة، فلما ارتدّوا اختفى يعبد ربّه حتى ظفر خالد بن الوليد فهمّ بقتله، فقال له: إن كنت لا تقتل إلا من خالفك أو قاتلك فإنّي بريء منهما، وإن أخذتني بكفر بني حنيفة فقد رفع اللَّه ذلك عني بقوله: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى. قال:
فاستبرأ أمره، وخلّى سبيله، فلحق بالمدينة، وفي ذلك يقول أخوه حصن الجذامي:
إنني والحصين وابن أبي ... بجرة سفيان ديننا الإسلام
في أبيات.
وسفيان أخ لهما ثالث.
وأنشد وثيمة لكل من الإخوة الثلاثة شعرا خاطب به خاطب به خالد بن الوليد بأنهم لم يزالوا مسلمين، وذكر أنهم بعد ذلك حالفوا الأنصار، فكانوا منهم.

الحاء بعدها الطاء
[1994- حطّان:
بن حفص بن مجدع بن وابس بن عمير بن عبد شمس بن سعد السعديّ.
له إدراك، وكان يسكن البادية وله ولد يقال له الهيردان- بفتح الهاء وسكون المثناة التحتانية وضم الراء المهملة وآخره نون، كان في زمن عبد الملك بن مروان يتعانى اللصوصيّة، وله قصة مع المهلب ذكرها المرزبانيّ في معجم الشعراء.]
«1»
__________
(1) سقط في أ.

(2/149)


1995- حطّان بن عوف:
له إدراك، وشهد خطبة عمر بالجابية، وسمع من بلال.
ذكره ابن عائذ في «المغازي» ، وسمع منه يزيد بن أبي حبيب الأنصاريّ.

1996- الحطيئة الشاعر «1»
: اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤيّة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسيّ الشّاعر المشهور يكنى أبا مليكة.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ: من فحول الشعراء ومقدميهم وفصحائهم، وكان يتصرّف في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب. ويجيد في جميع ذلك، وكان ذا شرّ وسفه. وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى، زعم مرة أنه ابن عمرو بن علقمة من بني الحارث بن سدوس. وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة، وأخرى إلى بني عوف بن عمرو، وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه.
وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه.
وهو مخضرم، أدرك الجاهليّة والإسلام، وكان أسلم في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، ثم ارتدّ، ثم أسر وعاد إلى الإسلام، وكان يلقب الحطيئة لقصره.
وقال حماد الراوية: لقّب الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له: ما هذا؟ قال:
إنما هي حطأة، فلقّب الحطيئة.
وقال الأصمعيّ: كان ملحفا شديد البخل. وما تشاء أن تقول: في شعر شاعر عيب إلا وجدته إلا الحطيئة، فقلما تجد ذلك في شعره، وكذا قال أبو عبيدة نحوه.
وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس.
وقال الزّبير بن بكّار، عن عمه: قدم الحطيئة المدينة، فأرصدت له قريش العطاء خوفا من شره، فقام في المسجد فصاح: من يحملني على نعلين؟
وقال إسحاق الموصليّ: ما أزعم أنّ أحدا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة.
وروى الزبير أن إعرابيا وقف على حسّان وهو ينشد، فقال له: كيف تسمع؟
قال: ما أسمع بأسا، قال: فغضب حسّان، فقال له: من أنت؟ قال: أبو مليكة.
قال: ما كنت قط أهون عليّ منك حتى اكتنيت بامرأة، فما اسمك؟ قال: الحطيئة، فأطرق حسّان ثم قال: امض بسلام.
__________
(1) أسد الغابة ت [1202] .

(2/150)


وقال أبو عمرو بن العلاء: لم يقل العرب بيتا أصدق من قول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين اللَّه والنّاس
«1» [البسيط] وذكر ابن أبي الدّنيا في اصطناع المعروف عن الشعبي، قال: كان الحطيئة عند عمر، فأنشد هذا البيت، فقال كعب: هي واللَّه في التوراة، لا يذهب العرف بين اللَّه وبين خلقه.
[وذكر محمد بن سلام في طبقات الشعراء أنّ كعب بن زهير قال عند موته:
فمن للقوافي بعدنا من يقيمها ... إذا ما ثوى كعب وفوّز جرول
«2» [الطويل] وقال أبو حاتم السجستانيّ، عن الأصمعيّ: لما هجا الحطيئة الزبرقان استعدى عليه عمر، فدعا حسّان بن ثابت، فقال: أتراه هجاه؟ قال: نعم، وسلح عليه، فحبسه عمر، فقال وهو محبوس:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة ... فاغفر عليك سلام اللَّه يا عمر
«3» [البسيط] فبكى عمر فشفع فيه عمرو بن العاص، فأطلقه.] «4»
وعاش الحطيئة إلى خلافة معاوية، وله قصص مع سعيد بن العاص وغيره، ثم رأيت ما يدل على تأخّر موته، فروى أبو الفرج من طريق عبد اللَّه بن عياش المنتوف، قال: بينما ابن عباس جالس بعد ما كفّ بصره وحوله وجوه قريش إذ أقبل أعرابيّ فسلم، فذكر قصة طويلة وفيها أنه الحطيئة.

الحاء بعدها الكاف
1997- الحكم:
بن عبد الرّحمن بن أبي العصماء الخثعميّ، ثم الفرعي. تقدم في ترجمة تميم بن ورقاء.

[1998- الحكم:
بن المغفّل بن عوف بن عمير بن كليب بن ذهل بن سيّار بن والبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الغامديّ.
__________
(1) ينظر البيت في الأغاني 2/ 173.
(2) ينظر البيت في ابن سلام: 88.
(3) ينظر البيتان في ابن سلام: 98، الأغاني 2/ 186.
(4) سقط في أ.

(2/151)


له إدراك، وهو عم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف الآتي، وكان سفيان مع معاوية، والحكم مع علي، فقتل معه في حرب الخوارج. ذكره ابن الكلبيّ]
» .

1999- حكيم:
بضم أوله مصغرا: ابن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث العبديّ. «2»
قال أبو عمر: أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدلّ على صحبته.
وكان عثمان بعثه إلى السّند ثم نزل البصرة وقتل بها يوم الجمل.

2000- حكيم:
بفتح أوله، ابن قبيصة بن ضرار بن عمرو الضبي، والد بشر. ذكره المرزبانيّ في «معجمه» وقال: مخضرم.
وقال ابن قتيبة: روى الزيادي عن الأصمعيّ، قال: حدّثنا الحارث بن مصرّف، قال:
لما كان يوم وسلبرى وساحر طرد شقيق بن جزء بن رياح الباهليّ حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبيّ، فذكر قصّة، قال: فحدّثني غير واحد من أصحابنا أن شقيقا أدرك الإسلام فأسلم، واستشهد باليرموك ... قال: وقال غيره: وأدرك حكيم الإسلام فأسلم وعاش إلى زمن معاوية، فقال له: أي يوم من الزمن مرّ بك أشدّ؟ قال: يوم طردني شقيق، قال: فأي يوم مرّ بك أحبّ؟ قال: يوم هداني اللَّه للإسلام.

الحاء بعدها اللام
2001- حلبس «3»
: بن زياد بن غطيف الطائي، أخو عدي بن حاتم لأمه. يأتي ذكره في ترجمة ملحان، [وروينا في مكارم الأخلاق لأبي بكر الخرائطي، من طريق الهيثم بن عدي، عن ملحان بن عتكي، عن أبيه، عن جده حلبس بن زياد الطائيّ، وكان زياد تزوّج النّوار امرأة حاتم، قال ملحان: فقلت للنوار، أي أمة، حدثينا عن بعض أمر حاتم، فقالت: كلّ أمره كان عجبا: أصابتنا سنة حتى أيقنّا الهلاك ... فذكرت قصة حاتم في إيثاره بما كان عنده حتى إنه نحر فرسه، وقال لبعض جاراته: أيقظي أولادك ودونكم اللحم، فأقبلوا على الفرس يشوون ويأكلون، فقال حاتم، وا سوءتاه! تأكلون وأهل الصّرم جياع؟ فدار عليهم، فأنبههم، وجلس ناحية متلفعا بملحفة حتى فرغوا وما أكل معهم مزعة.]
«4»
__________
(1) سقط من أ.
(2) أسد الغابة ت [1233] ، الاستيعاب ت [558] .
(3) سقط في أ.
(4) سقط في ط.

(2/152)


الحاء بعدها الميم
2002- حمامي:
بتخفيف الميم الأولى، ابن جرو بن واسع بن سلمة بن حاصر الأزديّ، جدّ أبي بكر بن دريد اللّغوي، قال ابن دريد فيما رواه الخطيب بإسناده عنه، قال:
كان جدّي أول من أسلم من آبائي وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص إلى المدينة من عمان لما بلغتهم وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى وصل إلى المدينة وفي ذلك يقول شاعرهم:
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنّه ... طريد نفته مذحج والسّكاسك
[الطويل]

2003- حمران بن أبان «1»
: مولى عثمان. أصله من النمر بن قاسط، وسبي من عين التمر، فابتاعه عثمان بن المسيب بن نجبة فأعتقه، وسمع من عمر وعثمان وغيرهما.
روى عنه أبو وائل وغيره. قال ابن سعد: نزل البصرة، وادعى ولده في النمر بن قاسط.
قلت: ساق أبو عمر نسبه في التمهيد في ترجمة هشام بن عروة، قال: وكان حمران من العلماء الجلّة أهل الرأي والشرف.
وحكى قتادة أنه كان يصلي خلف عثمان، فإذا توقف فتح عليه.
وقال ابن معين: من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم.
وذكره خليفة في عمال عثمان، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
مات بالبصرة بعد السّبعين، قيل إحدى وقيل خمس، وقيل ست.
__________
(1) طبقات ابن سعد 5/ 283 و 7/ 148، العلل لابن المديني 96، تاريخ خليفة 179 و 269، طبقات خليفة 200 و 204، العلل لأحمد 1/ 80، التاريخ الكبير 3/ 80، المعارف 435، الأخبار الطوال 112، تاريخ اليعقوبي 2/ 169 و 173، أنساب الأشراف 1/ 468 و 5/ 286، تاريخ الطبري 3/ 377 و 4/ 327 و 6/ 153، الجرح والتعديل 3/ 365، الثقات لابن حبان 4/ 179، أسماء التابعين للدارقطنيّ رقم 258، جمهرة أنساب العرب 301، أمالي القالي 2/ 182، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 114، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 438، الخراج وصناعة الكتابة 356، معجم البلدان 1/ 644 و 3/ 597 و 4/ 808، الكامل في التاريخ 2/ 395 و 3/ 145 و 4/ 307، تهذيب الكمال 7/ 301: 306، العبر 1/ 206، ميزان الاعتدال 1/ 604، سير أعلام النبلاء 4/ 182، المغني في الضعفاء 1/ 191، الكاشف 1/ 189، المعين في طبقات المحدثين 32، البداية والنهاية 9/ 12، تهذيب التهذيب 3/ 24، تقريب التهذيب 1/ 198، الوافي بالوفيات 13/ 168، خلاصة تذهيب التهذيب 93، تاريخ الإسلام 2/ 395.

(2/153)


2004- حمرة:
بن أيفع بن ربيب بن شراحيل بن ربيعة بن يزيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمدانيّ.
قال ابن الكلبيّ: هاجر في زمن عمر إلى الشام ومعه أربعة آلاف عبد فأعتقهم كلهم فانتسبوا في همدان.]
«1»

2005 ز- حمرة:
بضم أوله وبالراء، ابن عبد كلال بن عريب الرّعيني.
أدرك الجاهليّة وسمع من عمر، وكان معه حين خرج إلى الشام.
ذكره البخاريّ وذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة، وقال: كان ممّن صحب عمر.
وذكره ابن يونس فقال: شهد فتح مصر.

[2006- حملة بن أبي معاوية الكناني:
أحد الخمسة الذين أنفذهم سعد بن أبي وقاص] «2» يدعون يزدجرد إلى الإسلام، ذكره سيف.

2007- حملة بن عبد الرحمن العكي «3»
: له إدراك، وقد سمع من عمر قوله: لا صلاة إلّا بتشهّد، ذكره البخاريّ في تاريخه.

2008 ز- حمل:
بن معاوية بن مرداس بن الصّباح النخعي. من رهط الأشتر النخعي، كان مع الأشتر لما وفد في عهد عمر، وشهد الفتوح، وكان للأشتر فرس يقال لها الحنترية لا تسبق، فقال فيها وفي ابن عمه:
فما بلغت بي الحنتريّة مبلغا ... من النّاس إلّا كان سيفا لها حمل
فتى من بني الصّباح يهتزّ للنّدى ... جميل المحيّا لا دنيّ ولا وكل
[الطويل] ذكره ابن الكلبيّ في فتوح الشام له.

2009 ز- حميد:
بن الأعور بن أبي قرّة العقيلي، من بني عامر بن عقيل. مخضرم.
ذكره المرزبانيّ.

[2010- حميد بن حوراء الزبيدي «4»
: وحوراء أمّه. مخضرم، ذكره المرزباني] أيضا، وأنشد له شعرا يقول فيه يخاطب عمر:
__________
(1) سقط من أ.
(2) سقط من أ.
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 202.
(4) سقط من أ.

(2/154)


أقم لمعدّ سنّة في نسائها ... فإنّك بعد اللَّه أنت أميرها
[الطويل]

الحاء بعدها النون
[2011 ز- حنبص:
بمهملة ونون ساكنة وموحدة مفتوحة ثم مهملة: ابن الأحوص بن ربيعة بن سلامان بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مرّان بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي.
قال ابن الكلبيّ: كان فارسا وغزا في الجاهليّة، ثم أدرك الإسلام وشهد القادسيّة، وفيه تقول امرأته العامرية:] «1»
يا ليت قومي كلّهم حنابصه
[الرجز]

2012- ز حنظل:
ويقال حنظلة، بن ضرار «2» بن الحصين، روى ابن مندة من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري، حدثني حنظل بن ضرار- وكان جاهليا فأسلم ... فذكر قصة.
وقال الجاحظ: طال عمره حتى أدرك يوم الجمل.
وذكره الدّولابيّ أنه قتل يوم الجمل وله مائة سنة، وكذا ذكره عمر بن شبّة عن المدائنيّ، قال: قالت عائشة: ما زال جملي معتدلا حتى فقدت صوت حنظلة.

2013 ز- حنظلة بن أوس:
بن بدر التميمي. مخضرم. ذكره المرزبانيّ عن ابن أبي طاهر.

2014- حنظلة بن جويّة الكناني:
قال ابن عساكر: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وشهد اليرموك.
وذكر أبو مخنف عن أبيه عن مكلبة بن حنظلة بن جويّة عن أبيه، قال: إني لفي الميسرة إذ مرّ بنا رجال من خيل العرب ... فذكر قصة مبارزته لرجل من نصارى العرب وقتله.
وأخرجه من وجه آخر من طريق هانئ بن عروة الكناني عن مكلبة بن حنظلة نحوه.

[2015 ز- حنظلة:
بن ربيعة بن عبد قيس بن ربيعة بن كعب بن عبد اللَّه بن أبي بكر بن كلاب الكلابي.
__________
(1) سقط من أ.
(2) أسد الغابة ت [1276] .

(2/155)


له إدراك. وكان ابنه مع الحجّاج في حصار ابن الزّبير، ثم ولي جرجان «1» ، وقتل في زمن مروان الحمار. ذكره ابن الكبيّ ... ]
«2»

2016 ز- حنظلة بن الشّرقي:
أبو الطمحان القيني- بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون، الشاعر.
ذكر أبو عبيدة البكريّ في شرح الأمالي أنه كان نديما للزّبير بن عبد المطّلب في الجاهليّة، ثم أدرك الإسلام. وذكره المرزبانيّ، فقال: أحد المعمّرين، وهو القائل:
وإنّي من القوم الّذين هم هم ... إذا مات منهم سيّد قام صاحبه
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى اللّيل حتّى نظّم الجزع ثاقبه
«3» [الطويل] وقال: هو أمدح بيت قيل في الجاهلية.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلّام في «الجمهرة» : هو جاهليّ. وذكر أبو محمد بن قتيبة في كتاب الشعراء له أنه كان ينزل على الزّبير بن عبد المطّلب، ثم ذكر له شعرا يتبرّأ فيه من الذّنوب كالزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير والسّرقة.
ووقع في تذكرة ابن حمدون أنه عاش مائتي سنة، ورأيت ذلك في كتاب المعمّرين لأبي مخنف، وأنشد له:
حنتني حادثات الدّهر حتّى ... كأنّي خاتل يدنو لصيد
قريب الخطو يحسب من رآني، ... ولست مقيّدا، أنّي بقيد
«4» [الوافر]

[2017 ز- حنظلة:
بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب. له إدراك. وهو جدّ ليلى بنت سهيل بن الطفيل، والدة أم البنين بنت الوليد امرأة عمر بن عبد العزيز. ذكره الزبير بن بكّار.
__________
(1) جرجان: بالضم وآخره نون مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين. انظر معجم البلدان 2/ 139.
(2) سقط في أ.
(3) ينظر البيت الثاني في الآمدي: 222.
(4) ينظر البيت الثاني في المعمرين: 72.

(2/156)


[2018 ز- حنظلة بن فاتك الأسديّ:
أخو خريم. ذكره المرزبانيّ في معجم] «1» الشعراء، وقال: مخضرم، وذكر له في فرسه شعرا.

[2019 ز- حنظلة:
بن نعيم العنزي. له إدراك.
قال الدّولابيّ في الكنى: حدّثنا أبو موسى العنزي، حدّثنا محمد بن الحسن العنزي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عمي غضبان بن حنظلة بن نعيم، عن أبيه، قال: كنت فيمن وفد إلى عمر، فجعل يسألنا رجلا رجلا، قال: فذكر قصّة. وفيه حديث حيّ هاهنا يبغي عليهم منصورون، يعني عنزة.]

[2020 ز- حنظلة، والد علي «2»
: له إدراك. قال عبد الواحد بن زياد، عن الشيبانيّ، عن جبلة بن سحيم، عن علي بن حنظلة، قال: كنا بالمدينة في شهر رمضان فظننا أنّ الشمس غابت، فأفطر بعض الناس، ثم طلعت، فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يوما مكانه.]

2021 ز- حنيف بن عمير اليشكري:
ذكره المرزبانيّ، وقال: مخضرم. وروى عمر بن شبّة أنه قال- لما قتل محكّم بن الطّفيل يوم اليمامة:
يا سواد «3» الفؤاد بنت أثال ... طال ليلي بفتنة الرّجّال «4»
إنّها يا سعاد من حدّث الدّهر ... عليكم كفتنة الدّجّال
إنّ دين الرّسول ديني وفي القوم ... رجال على الهدى أمثالي
أهلك القوم محكم بن طفيل ... م رجال ليسوا لنا برجال
ربّما تجزع النّفوس من الأمر له ... (م) فرجة كحلّ العقال
[الخفيف]

2022 ز- حنيف بن يزيد:
بن جعونة العنبري. له إدراك.
ذكر الجاحظ أنه كان قرين دعبل النسابة، وأنهما اجتمعا عند عبد اللَّه بن عامر فقال له دعبل: متى عهدك يا حنيف بسجاح- يعني التي تنبّأت في زمن أبي بكر؟ وكان حنيف ممن اتبعها، فقال: ما لي بها علم، فذكر القصة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أسد الغابة ت [1283] .
(3) في ع يا سعاد.
(4) في أالدجال.

(2/157)


الحاء بعدها الواو
2023 ز- حوشب، ذو ظليم «1»
: هو ابن طخية، وقيل ابن طخمة. ويقال ابن الساعي بن عتبان بن ظليم بن ذي أستار «2» ، ويقال غير ذلك في نسبه.
روى سيف في «الفتوح» قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جرير بن عبد اللَّه إلى ذي الكلاع وذي ظليم، وهاجر حوشب بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وشهد اليرموك.
وروى ابن السّكن، من طريق محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جدّه، قال: لما أن أظهر اللَّه محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر، فقدموا عليه بكتابي، فقال له: «ما اسمك» ؟ قال: عبد شرّ. قال: «بل أنت عبد خير» . فبايعه على الإسلام، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم، فآمن حوشب.
قال أبو عمر: اتفق أهل السّير أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بعث إليه جرير بن عبد اللَّه ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذّاب.
ونزل حوشب الشام، وشهد صفّين مع معاوية.
وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا، واتفقوا على أنه قتل بصفّين، فروى يعقوب بن سفيان، وإبراهيم بن ديزيل، في كتاب صفّين، والبيهقيّ في الدلائل، وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي وائل، قال: رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة، فقلت: لمن هذه؟ قالوا: لذي الكلاع وحوشب. قلت: فأين عمار؟ قال: أمامك قلت: وكيف؟ وقد قتل بعضهم بعضا؟ قال: إنهم لقوا اللَّه فوجدوه واسع المغفرة.

2024 ز- حوط بن رئاب الأسديّ:
الشاعر. ذكر أبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه مخضرم، وهو القائل:
دببت للمجد والسّاعون قد بلغوا ... جهد النّفوس وألقوا دونه الأزرا
[البسيط] [وأنشد له المرزباني:
يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى ... وكلّ كأن لم يلق حين يزايله
«3» ] «4» [الطويل]
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 144، المحن 100، تبصير المنتبه 3/ 864 ذيل الكاشف 354، أسد الغابة ت [1298] ، الاستيعاب ت [599] .
(2) في ع أسيار وفي ت أبشار.
(3) ينظر البيتان في اللآلئ: 331.
(4) سقط في أ.

(2/158)


2025- الحويرث بن الرئاب:
له إدراك. وجرت له قصة مع عمر تقتضي أنه كان في زمانه رجلا مقبول القول: قال ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت: حدّثنا أبو بكر المدائني أحمد بن منصور، حدثنا ابن عفير، حدثنا يحيى بن أيّوب، عن ابن الهادي، عن محمد بن إبراهيم، عن الحويرث بن الرئاب، قال: بينا أنا بالأثاثة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلهب وجهه ورأسه يلز في جامعة من حديد، فقال: اسقني، اسقني من الإداوة، وخرج إنسان في أثره فقال: لا تسق الكافر لا تسق الكافر، فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه إليه فكبله ثم جرّه حتى دخلا القبر جميعا.
قال الحويرث: فنزلت فصليت المغرب والعشاء، ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة، فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال: يا حويرث، واللَّه أتّهمك، ولقد أخبرتني خبرا شديدا، ثم أرسل إلى مشيخة من أهل الصفراء، قد أدركوا الجاهليّة، فقال: إن هذا أخبرني كذا، ولست أتهمه، حدّثهم يا حويرث ما حدثتني، فحدثتهم، فقالوا: قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين، هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية، فحمد اللَّه عمر وسرّ بذلك حين قالوا له: إنه مات في الجاهليّة، ثم سألهم عنه، فقالوا: كان رجلا من خير رجال الجاهلية، ولم يكن يقري الضيف حقا.

الحاء بعدها الياء
2026- حياض بن «1»
: قيس بن الأعور من بني قشير بن كعب القشيري.
قال هشام بن الكلبيّ: شهد اليرموك فقتل من العلوج خلقا يقال ألف رجل «2» ، وقطعت رجله وهو لا يشعر، ثم جعل ينشدها، وفي ذلك يقول سوّار بن أبي أوفى:
ومنّا ابن عتّاب وناشد رجله ... ومنّا الّذي أدّى إلى الحي حاجبا
[الطويل] وأنشد له المرزبانيّ يخاطب فرسه يوم اليرموك بعد أن قطعت رجله:
أقدم حذام إنّها الأساوره ... ولا تغرّنّك رجل نادره
أنا القشيريّ أخو المهاجرة ... أضرب بالسّيف رءوس الكافرة
[الرجز]
__________
(1) في أ: حباش بن قيس بن الأعور من بني قشير.
(2) سقط في أ.

(2/159)


قلت: وقد تقدّم نحو هذه الأبيات في ترجمة الحارث بن سمي الهمدانيّ.

2027 ز- حيان بن وبرة:
أبو عثمان المزني «1» . له إدراك. قال أبو الحسن بن سميع:
صحب أبا بكر الصديق، ولا يحفظ له عنه رواية.
وروى أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه من طريق عمرو بن شراحيل العبسيّ، قال: أتينا بيروت أنا وعمير بن هانئ العبسيّ فإذا برجل عليه الناس في المسجد، وعليه ثياب رثّة وقميص كرابيس إلى نصف ساقيه يقال له حيان بن وبرة، فقلت لعمير: أمن أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم هذا؟ قال: لا. ولكن كان صاحبا لأبي بكر.
ورواه ابن البرقي في «تاريخه» من هذا الوجه، وزاد فيه: قال عمرو: فسمعته يحدث عن أبي هريرة.
وأخرجه الدّولابيّ في الكنى من هذا الوجه بمعناه.
وذكره البخاريّ فيمن اسمه حسّان- بالسين المهملة. وتعقبه ابن عساكر فقال: إنما هو حيان. قال: وقد تبع مسلم البخاري فيه فأخطأ أيضا، وأهل الشام أعلم به من غيرهم.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنّ عبد اللَّه بن سنان روى عن حيان بن وبرة هذا أنّ أعرابيا أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: «علّمني دعوة..» «2» الحديث. قال أبو حاتم: هذا مرسل.

2028 ز- حيوپل بن ناشرة بن عامر بن أيم:
بن الحارث الكنعيّ، أبو ناشرة. له إدراك، وهو جد قرّة بن عبد الرحمن بن حيويل.
أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم ولم يره، شهد فتح مصر، وشهد صفّين مع معاوية. وله رواية عن عمرو بن العاص، وكان أعور أصيبت عينه يوم دنقلة سنة إحدى وثلاثين مع ابن أبي سرح.

2029 ز- حيوة بن جرول:
أو جندل، بن الأحنف بن السّمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكنديّ، والدّرجاء.
له إدراك، فروى ابن عساكر من طريق رجاء بن حيوة عن أبيه أنه دخل على معاذ بن جبل ومعه ابنه، فقال له: علّمه القرآن.
وقد صحّ سماع رجاء من أبي الدّرداء، وتقدّم له ذكر في ترجمة امرئ القيس بن عابس.
__________
(1) في أ: أبو غز المزني.
(2) أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 94 وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

(2/160)


2030 ز- حيوة بن مرثد:
التّجيبي، ثم الأندائي «1» ، من ولد أندى بن عديّ بن تجيب، له إدراك.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، ولا أعلم له رواية.

القسم الرابع من حرف الحاء من ذكر في الصحابة ولا صحبة له ولا إدراك، وبيان غلط من غلط فيه
الحاء بعدها الألف
2031- حاتم، غير منسوب:
اختلقه بعض الكذابين، فروى أبو إسحاق المستملي، وأبو موسى من طريقه أنه سمع نصر بن سفيان بن أحمد بن نصر يقول: سمعت حاتما يقول: اشتراني النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بثمانية عشر دينارا، فأعتقني، فكنت معه أربعين سنة.
قال المستملي: كان نصر يقول: إنه أتى عليه مائة وخمس وستون سنة.
قلت: فعلى زعمه يكون حاتم المذكور عاش إلى رأس المائتين: وهذا هو المحال بعينه.

2032- حاتم بن عديّ «2»
: أو عديّ بن حاتم الحمصي. تابعي، أرسل حديثا.
ذكره عبدان في الصحابة، وأورد من طريق سالم بن غيلان، عن سالم بن أبي عثمان، عن حاتم بن عدي. أو عدي بن حاتم، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. «لا تزال أمّتي بخير ما عجّلوا الفطر وأخروا السّحور» .
هكذا أورده، وقد سقط منه اسم الصحابي، والحديث في مسند أحمد من هذا الوجه، عن حاتم بن عدي، عن أبي ذرّ، وبهذا ترجمه ابن أبي حاتم عن أبيه، فقال: يروي عن أبي ذرّ، روى عنه سليمان بن أبي عثمان.

2033- الحارث بن أوس «3»
: بن النعمان الأنصاريّ. فرّق ابن مندة بينه وبين الحارث
__________
(1) في ت الأندوني.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 95، الجرح والتعديل 3/ 150، 151، التاريخ الكبير 3/ 77، الثقات 4/ 178، المغني رقم 1215 لسان الميزان 2/ 146، الميزان 1/ 28، ثقات 6/ 237 تراجم الأخبار 3/ 304، تاريخ الثقات 4/ 178، تنقيع المقال 2026.
(3) جامع الرواة 1/ 172، جامع الرجال 1/ 431، الثقات 3/ 76، تجريد أسماء الصحابة 1/ 95، الاستبصار 1/ 213 تهذيب الكمال 1/ 212، عنوان النجابة 1/ 58، تهذيب التهذيب 2/ 137، الكاشف 1/ 193، التاريخ الكبير 1/ 263، العقد الثمين 4/ 3، تاريخ الإسلام 3/ 58، تقريب التهذيب 1/ 139، بقي بن مخلد 143، الجرح والتعديل 3/ 312، الطبقات الكبرى 2/ 32، 3/ 31، 421، 6/ 378، أعيان الشيعة 373.

(2/161)


ابن أوس بن معاذ بن النّعمان ابن أخي سعد بن معاذ، وهو هو: سقط ذكر معاذ من نسبه.

2034- الحارث بن بدل:
ويقال الحارث بن سليم بن بدل، ويقال عبد اللَّه بن الحارث بن بدل.
تابعي لا صحبة له جاءت عنه رواية موهومة، فذكره جماعة في الصحابة كالبغويّ، ومطيّن، والباوردي، وابن شاهين، فرووا من طريق معاذ، عن محمد بن عبد اللَّه الشّعيثي عن الحارث بن بدل، قال: شهدت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم حنين فانهزم أصحابه ...
الحديث «1» .
وهكذا رواه بكر بن بكّار، عن محمد بن عبد اللَّه، لكن قال: الحارث بن سليم بن بدل، وقال مرة: عبد اللَّه بن الحارث بن بدل.
وقال الوليد بن مسلم عن الشعيثي عن الحارث بن بدل عن رجل من قومه، وتابعه صدقة بن خالد.
وقال القاسم بن يزيد الجرمي عن الشعيثي عن الحارث بن بدل، عن سهيل الثقفي، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قال البغويّ: وقد روى أنّ الحارث بن بدل رواه عن عمرو بن سفيان الثقفي، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قال ابن عبد البرّ: لا يصح الحديث لكثرة اضطراب الشعيثي فيه.
وذكره البخاريّ وابن أبي حاتم في التّابعين. قال أبو حاتم: الحارث مجهول، والشعيثي لم يلق أحدا من الصحابة، قال ابن أبي حاتم: وخلط فيه بكر بن بكار. وذكره ابن سميع وأبو زرعة الدمشقيّ في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام.

2035- الحارث بن بلال المزني «2»
: وقع ذكره في إسناد مقلوب. والصواب بلال بن الحارث.
__________
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 6/ 184 عن أبي عبد الرحمن الطهري. وقال رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات.
(2) تقريب التهذيب 1/ 139، تهذيب التهذيب 2/ 137، تهذيب الكمال 1/ 212، الكاشف 1/ 193، الخلاصة 1/ 181، التحفة اللطيفة 1/ 441.

(2/162)


روى البغويّ من طريق نعيم بن حماد، عن الدراوَرْديّ، عن ربيعة، عن بلال بن الحارث بن بلال، عن أبيه في فسخ الحج إلى العمرة، قال: ووهم فيه نعيم، إنما هو عن الدراوَرْديّ عن ربيعة، عن الحارث بن بلال، عن أبيه بلال بن الحارث. كذلك رواه جماعة عنه، وهو الصّواب.
قلت: قد رواه الدارميّ في مسندة عن نعيم على الصّواب، فلعله حدّث به مرتين، أو الوهم من شيخ البغويّ، وهو في السنن الأربعة من حديث الدّراوردي على الصّواب.
وروى أبو نعيم من طريق يعقوب بن الزهريّ، عن الدراوَرْديّ بهذا الإسناد حديثا آخر وهو مقلوب أيضا، وقد أخرجه الطّبراني من وجه آخر على الصواب.

2036 ز- الحارث بن ثولاء:
بفتح المثلثة- استدركه ابن عبد البرّ على حاشية كتاب ابن السّكن، وهو وهم مروي»
من طريق عبيد اللَّه بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عبيد اللَّه بن المهاجر، عن الحارث بن ثولاء، قال: شهدت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم حنين..
الحديث.
قلت: الصواب الحارث بن بدل وقد تقدم شرح حاله في أول القسم، وكأن ابن عبد البرّ تنبّه لذلك فلم يذكره في الاستيعاب.

2037 ز- الحارث بن الحارث الشامي:
أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة من رواية شريح بن عبيد عنه في الأمراء من قريش. ويقال: هو الغامديّ، كما تقدم في القسم الأول.

2038- الحارث بن الحكم السّلميّ:
لقبه بعض الرواة أخرجه ابن مندة، وقال:
الصّواب الحكم بن الحارث.
قلت: وقد مضى على الصّواب.

2039- الحارث بن حكيم الضّبيّ «2»
: ذكره ابن شاهين وأبو موسى من طريقه، وساق بإسناده عنه أنه كان اسمه عبد الحارث فسمّاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه قال ابن الأثير: لا معنى لذكره في الحارث.
قلت: يعني أنه يذكر في عبد اللَّه، وينبّه عليه في عبد الحارث.
__________
(1) في أفروى من طريق عبيد اللَّه.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 98، الجرح والتعديل 3/ 333.

(2/163)


2040- الحارث بن رافع:
بن مكيث الجهنيّ «1» . أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
وروى أبو موسى في «الذيل» من طريق بقية، عن عثمان بن زفر، عن محمد بن خالد بن رافع بن مكيت، عن عمه الحارث بن رافع- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم» .
وهذا الحديث أخرجه أبو داود من حديث بقية، وبيّن أنه من رواية الحارث بن رافع، عن رافع، والحديث مشهور لرافع بن مكيث، وقد رواه معمر عن عثمان بن زفر، عن بعض بني رافع بن مكيث، وكان شهد الحديبيّة.
وقد ذكر ابن حبّان في ثقات التّابعين الحارث بن رافع المذكور، وله رواية عن جابر أيضا.

2041- الحارث بن زياد الشاميّ «2»
: ذكره البغويّ في الصّحابة،
وأخرجه الحسن بن عرفة، عن قتيبة، عن اللّيث، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم دعا لمعاوية، فقال: «اللَّهمّ علّمه الكتاب والحساب وقه العذاب» .
وأخرجه ابن شاهين عن البغويّ كذلك،
وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلوّ.
قال ابن مندة: هذا وهم من قتيبة، أو من الحسن بن عرفة، ثم ساقه من طريق موسى بن هارون، عن قتيبة، لكن لم يقل فيه صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وكذا أخرجه الحسن بن سفيان، عن قتيبة، قال ابن مندة: ورواه آدم وأبو صالح وغيرهما عن الليث، عن معاوية، عن يونس، عن الحارث، عن أبي رهم، عن العرباض بن سارية، وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي، وابن وهب، وزيد بن الحباب، ومعن بن عيسى، في آخرين، عن معاوية.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 99، تقريب التهذيب 1/ 1400، الجرح والتعديل 3/ 342، خلاصة تذهيب 1/ 182، تهذيب التهذيب 1/ 147 الكاشف 1/ 194، التاريخ الكبير 1/ 269.
(2) الثقات 3/ 75، 4/ 133. تجريد أسماء الصحابة 1/ 99، الكاشف 1/ 294، تقريب التهذيب 1/ 140، الجرح والتعديل 3/ 345، الطبقات 1/ 106، 136، خلاصة تذهيب 1/ 183، الاستبصار 1/ 289، التاريخ الكبير 2/ 259 در السحابة 761، جامع التحصيل 182، تنقيح المقال 2078 بقي بن مخلد 369، ذيل الكاشف 2112.

(2/164)


قلت: وحديث ابن مهدي في صحيح ابن حبّان، وهو الصّواب.
وقد ذكر ابن حبّان الحارث بن زياد في ثقات التابعين.

2042- الحارث بن سعد «1»
: ذكره البغوي، وابن شاهين، وأخرجاه من طريق عثمان بن عمر، عن الزّهريّ، عن أبي خزامة الحارث بن سعد أنه قال: يا رسول اللَّه، أرأيت دواء نتداوى به «2» ... الحديث.
قال ابن معين: أخطأ عثمان بن عمر فيه، وإنما هو عن الزهري، عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه.
قلت: وهو الصّواب واسم والد أبي خزامة يعمر، كما سيأتي في التحتانية، ووقع لابن شاهين فيه وهم آخر ذكرته فيمن اسمه سعد من حرف السّين.

2043- الحارث بن سويد:
التيمي، أبو عائشة الكوفي.
ذكره ابن مندة في الصّحابة، وأورد من طريق حميد الأعرج، عن مجاهد، عن الحارث بن سويد، وكان مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم، كذا أورده، وهذا الحديث للحارث بن سويد الأنصاري. وقد تقدم على الصّواب.

2044 ز- الحارث بن ضرار:
الخزاعي «3» . كذا وقع عند الطبراني. والصواب ابن أبي ضرار.

2045- الحارث بن ضرار:
ويقال ابن أبي ضرار الخزاعي. فرّق ابن عبد البر بينه وبين والد جويرية. وجزم ابن فتحون وغيره بأن والد جويرية غير صاحب القصة والحديث، ولم يصنعوا شيئا. والصواب أنه شخص واحد.

2046- الحارث بن عاصم:
ذكر النووي في الأذكار عند ذكر حديث أبي مالك الأشعري: «الطّهور شطر الإيمان» - أن اسمه الحارث بن عاصم، وهذا وهم، وإنما هو كعب بن عاصم، أو الحارث بن الحارث.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 10، التحفة اللطيفة 1/ 444.
(2) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 9/ 349 عن ابن شهاب. أن أبا خزامة حدثه أن أباه حدثه ... الحديث.
(3) الثقات 3/ 76، تجريد أسماء الصحابة 1/ 102، الجرح والتعديل 3/ 360، الوافي بالوفيات 1/ 370، العقد الثمين 4/ 19، التاريخ الصغير 1/ 91، التاريخ الكبير 2/ 261، تعجيل المنفعة 76 تنقيح المقال 1202، الأعلمي 15/ 198، ذيل الكاشف 212.

(2/165)


2047- الحارث بن عبد اللَّه البجلي:
أورده أبو موسى [في الذيل، وساق] «1» من طريق عبدان بإسناده عن معبد بن خالد الجهنيّ، قال: بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد اللَّه.. فذكر قصّة توجّهه إلى اليمن. وقد تقدمت القصة في ترجمة الحارث بن عبد اللَّه، فذكر قصة الجهنيّ، وأخرجه ابن مندة على الصّواب، فلا وجه لاستدراكه.

2048- الحارث بن عبد اللَّه:
بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومي. أرسل حديثا.
وذكره البغويّ، وأخرج من طريق عبد الكريم أبي أمية عنه أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أتي بسارق فقيل: يا رسول اللَّه، إنه لناس من الأنصار ما لهم غيره؟ فتركه «2» - الحديث.
قال البغويّ: ذكره هارون الحمال في الصحابة، ولا أعرف له صحبة.
قلت: ما له رؤية، لأن أباه ولد بأرض الحبشة.
وقال ابن أبي حاتم: حديثه مرسل، وهو المعروف بالقباع- بضم القاف وتخفيف الموحدة- استعمله ابن الزبير على البصرة. وأخرج له مسلم من طريق ابن جريج عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير عنه عن عائشة حديثا في قصة بناء الكعبة.
وذكره البخاريّ وابن سعد وابن حبان في التابعين.
وأخرج الحاكم في كتاب الجهاد من المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن ابن جريج. عن عبد اللَّه بن أمية، عنه- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم ... الحديث- في أمره العبد باستئذان سيّدته، قال: صحيح الإسناد، وخفي عليه أنّ الحارث لا صحبة له.
وأخرجه البيهقيّ عن الحاكم ولم ينبّه على إرساله.

2049 ز- الحارث بن عبد المطلب «3»
: ذكره ابن أبي حاتم فيمن اسم أبيه على حرف
__________
(1) سقط في أ.
(2) أخرجه أبو داود 2/ 547 عن جابر بن عبد اللَّه ولفظه جيء بسارق إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال اقتلوه فقالوا يا رسول اللَّه إنما سرق فقال اقطعوه قال فقطع ... الحديث. أبو داود 2/ 547، في كتاب الحدود باب في السارق يسرق مرارا حديث رقم 4410.
(3) الأعلمي 15/ 205، تعجيل المنفعة 54، الجرح والتعديل 3/ 369 التاريخ الكبير 2/ 273، الطبقات الكبرى 1/ 83، 88، 92، 99.

(2/166)


العين، فقال: صحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، واستعمله على بعض أعمال مكّة، وولاه أبو بكر وعمر وعثمان مكّة، ثم انتقل إلى البصرة.
قلت: وقد وهم فيه وهما شنيعا، فإن هذه الترجمة لحفيده الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، وأما الحارث بن عبد المطلب فمات في الجاهليّة.

2050- الحارث بن عتبة:
ذكره ابن قانع،
وأخرج له من طريق سويد بن سعيد، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع عنه، سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا هجرة بعد الفتح» ... الحديث.
وتبعه ابن فتحون، وهو غلط نشأ عن تصحيف: والصّواب الحارث بن غزيّة- بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية وقد أخرجه ابن قانع بعد ذلك من رواية يحيى بن حمزة عن إسحاق على الصّواب وسياق المتن أتمّ من سياق سويد.

2051- الحارث بن عتيق بن قيس الأنصاريّ:
ذكره ابن شاهين، وقال: شهد أحدا هو وأبوه وعمه.
قلت: الصواب الحارث بن عتيك- بالكاف لا بالقاف. وقد مضى على الصواب.

2052- الحارث بن قيس بن حصن:
بن حذيفة بن بدر الفزاري. ذكره العسكري، وقال: كان في وفد بني فزارة، قال: وروى عن ابن عبّاس أنه نزل على عمّه عيينة بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر.
قلت: هذه القصّة في الصّحيحين للحرّ بن قيس- بضم المهملة وتشديد الراء، لكن فيها أن عيينة هو الّذي نزل على ابن أخيه الحر، وهو الصّواب.
وقد تقدم في ترجمة الحر بن قيس سياق الرواية وقدومه في وفد بني فزارة.

2053- الحارث بن كعب جاهليّ:
ذكره عبدان، وقال: سمعت أحمد بن سيار يقول: هو جاهليّ. حكى عن نفسه أنه عاش مائة وستين سنة، وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدلّ على أنه كان مسلما.
قلت: لا يلزم من ذلك صحبته، لأنه إن كان قبل البعثة فلا صحبة له، وإن كان بعدها فليذكر في المخضرمين.

2054- الحارث بن مخلّد الأنصاريّ:
الزّرقي.
تابعي أرسل حديثا، فذكره ابن شاهين في الصّحابة،
وروى من طريق سهيل بن أبي

(2/167)


صالح، عن أبيه، عن الحارث بن مخلّد، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من أتى النّساء في أدبارهنّ لم ينظر اللَّه إليه» «1» .
وهذا الحديث قد أخرجه أصحاب السنن وغيرهم من طرق عن سهيل. عن الحارث ابن مخلّد، عن أبي هريرة.
والحديث معروف لأبي هريرة، والحارث معروف بصحبة أبي هريرة.
وقد ذكره في التّابعين البخاريّ وابن حبّان وغيرهما. وقال البزار: ما هو بالمشهور.
وروى عبدان من طريق سعيد بن سمعان أنه سمع أبا هريرة يقول للحارث بن مخلّد: يا حارث، إن استطعت أن تموت فمت، فذكر قصة، فذكره لأجل هذا في الصحابة، وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا.

2055- الحارث بن وهب:
ذكره الطبرانيّ، وأورد من طريق أشعث، عن أبي إسحاق، عن الحارث بن وهب، أو وهب بن الحارث، قال: صليت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بمكّة وبمنى ركعتين. الحديث.
وهذا لم يحفظ أشعث اسمه. وإنما هو حارثة بن وهب، وكذلك هو في الصحيح من طرق عن ابن أبي إسحاق.

2056- الحارث بن وهب آخر:
تابعي معروف بالرواية عن الصّنابحي.
أرسل حديثا فذكره الطبرانيّ في الصحابة، وأخرج له حديثا رواه غيره من طريقه عن الصّنابحي، وهو الصّواب.

2057- حارثة بن حرام:
ذكره عبدان، واستدركه أبو موسى، وروى من طريقه بسنده أنه لقي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وأهدى له هديّة من صيد فقبلها ... الحديث.
والصّواب حازم بن حرام، وقد ذكر ابن مندة على الصواب هذه القصة بعينها، ولا ينبغي أن يستدرك عليه بالوهم.

2058- حارثة بن ظفر:
ذكره ابن شاهين في هذا الحرف. وتبعه أبو موسى: وقد ذكره غيرهما في حرف الجيم على الصّواب.

2059- حارثة بن عمرو بن المؤمل:
يأتي في الجيم من النساء.
__________
(1) أورده المنذري في الترغيب 3/ 290. والهيثمي في الزوائد 4/ 302 عن أبي هريرة قال قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من أتى النساء في أعجازهن فقد كفر. قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله ثقات.

(2/168)


2060 ز- حارثة بن مالك بن غضب:
بن جشم بن الخزرج ثم من بني [مخلد بن] عامر بن زريق الأنصاريّ الزّرقيّ.
ذكره الواقديّ فيمن شهد بدرا، هكذا قال ابن عبد البرّ.
وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي عبد اللَّه حارثة بن النعمان: شهد بدرا من الأنصار ممن يسمى حارثة ثلاثة: حارثة بن سراقة واستشهد فيها. وحارثة بن النعمان وعاش إلى خلافة معاوية، وحارثة بن مالك بن غضب.
ثم ساق بسنده إلى الواقديّ فيمن استشهد ببدر من بني زريق بن عامر بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم من الخزرج، ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق. هذا آخر الكلام أبي أحمد، وهو أوّل واهم فيه، فإنه نقل بعض كلام الواقديّ وحذف بعضا، وظن أن النّسب انتهى إلى قوله عبد، وأن المختبر عنه بشهوده بدرا هو حارثة، وليس كذلك، فإن عبد حارثة بن مالك جدّ عليّ الّذي شهد بدرا، واسمه هكذا مركب من ركنين عبد وحارثة، وقد وقع نحو هذا الوهم لابن مندة، فقال حارثة بن مالك بن غضب بن جشم الأنصاريّ، من بني بياضة شهد العقبة، قاله أبو الأسود عن عروة، ثم قال بعد تراجم: حارثة بن مالك الأنصاري: من بني حبيب بن عبد، شهد بدرا، قاله ابن إسحاق. ثم ساق بسنده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك.
انتهى.
وقد وقع في نحو مما وقع فيه الحاكم، فإنه ظنّ أن حارثة هو المخبر عنه بشهوده بدرا، وليس كذلك.
والّذي في كتاب ابن إسحاق في تسمية من استشهد من المسلمين من الأنصار ببدر من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم رافع بن المعلى، فقوله: رافع بن المعلى هو المخبر عنه، وهو من ذرية حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب، وعبد حارثة اسم مركب كما تقدم، وما نسبه إلى أبي الأسود عن عروة القول فيه كالقول فيما نسبه لابن إسحاق.
وتردّد ابن مندة بأن جعله اثنين، وهو واحد على تقدير أنه يكون قد سلم الخطأ فيه.
وقد بالغ الدمياطيّ في الإنكار على ابن عبد البرّ فيما نقله عن الواقديّ من جعله حارثة بن مالك بن غضب شهد بدرا، وقال: هو عبد حارثة، وهو من أجداد من صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وبينهم وبينه عدّة آباء. انتهى. وقد نبه على وهم ابن مندة فيه أبو نعيم، وزعم أن ابن لهيعة

(2/169)


أول واهم فيه، ونقل ابن الأثير، عن ابن عبد البرّ أن الواقدي وهم فيه أيضا. قال ابن الأثير:
وليس ذلك في المغازي للواقديّ، فكأنه إنما ذكره في الأنساب.
ومما وقع لابن عبد البرّ فيه من الوهم أنه ساق نسبه إلى الخزرج، ثم قال من بني مخلد، ومخلّد هو ابن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج كما تقدم، فكيف يكون الجدّ الأعلى من أولاد بنيه؟ واللَّه الموفق.

الحاء بعدها الباء
2061- حباب، أبو عقيل:
كذا وقع عند الطبرانيّ: والصّواب حبحاب. وقد تقدم على الصّواب في القسم الأول.

2062- حبّان بن زيد:
أبو خداش. يأتي في الكنى.

2063- حبة بن حابس التميمي.
ذكره ابن أبي عاصم. وأورد له من طريق يحيى بن أبي كثير: حدثني حبّة بن حابس، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا شيء في الهامّ، والعين حقّ» .
وهو خطأ في موضعين: أحدهما أنه حية- بتحتانية مثناة من تحت لا بموحدة، والثاني أنه روى الحديث المذكور عن أبيه، كذلك أخرجه أحمد والترمذي وابن خزيمة، من طرق عن يحيى بن أبي كثير، وهو الصّواب.

2064- حبّة بن مسلم «1»
: ذكره عبدان في الصّحابة، وهو تابعي أرسل حديثا أخرجه عبدان من طريق عبد المجيد بن أبي روّاد.
وذكره عبد الملك بن حبيب كلاهما عن أسد بن موسى، عن ابن جريج، حدث «2» عن حبة بن مسلم، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ملعون من لعب بالشّطرنج» .
أخرجه ابن حزم، وقال: حبة مجهول، والإسناد منقطع. وقال ابن القطان: حبة مجهول. قال: وقيل إنه حبة بن سلمة أخو شقيق بن سلمة، وهو لا يعرف أيضا.

2065- حبيب بن إساف الأنصاريّ
الخزرجيّ ذكره الطّبرانيّ وابن عبد البرّ.
في حرف الحاء المهملة، وهو تصحيف، وإنما هو خبيب- بالخاء المعجمة مصغرا، وذكره في المهملة عبدان أيضا، فقال: حبيب بن إساف رجل من أهل بدر قديم.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 116.
(2) في أحديث عن حبة بن مسلم.

(2/170)


2066- حبيب بن تيم:
قتل بأحد، قاله ابن أبي حاتم، وكذا أورده الذّهبيّ مستدركا على من تقدمه، ولا وجه لاستدراكه، لأنه حبيب بن زيد بن تيم، نسبه بعضهم لجده، وقد ذكر على الصّواب في مكانه.

2067- حبيب بن حماز الأسدي «1»
. تابعي أرسل حديثا. فذكره كذلك عبدان، وقال: هو من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وشهد معه السفر. ثم ساق من طريق زائدة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن حبيب بن حماز، قال: كنا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في سفر فتعجّل ناس ... الحديث.
ورواه غير زائدة عن الأعمش بهذا الإسناد فقال: عن حبيب عن أبي ذرّ، قال:
كنّا ... فذكره.
وقد ذكر حبيبا في التابعين البخاريّ وابن أبي حاتم وابن حبان والدارقطنيّ وآخرون.

2068- حبيب بن شريح:
غلط فيه الصغاني المتأخر، وإنما هو حبيش بن شريح، وسيأتي.

2069- حبيب العنزيّ:
والد طلق العابد البصريّ،
ذكره عبدان في الصّحابة، وبيّن أنه وهم، فأخرج من رواية يونس بن حباب، عن طلق بن حبيب، عن أبيه- أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وبه الأسر فأمره أن يقول: «ربّنا اللَّه الّذي في السّماء ... »
الحديث.
وقال: والصحيح ما رواه شعبة عن يونس، عن طلق، عن رجل من أهل الشام عن أبيه.

2070- حبيب الفهري «2»
: أفرده بعضهم عن حبيب بن مسلمة الفهري، وهو هو:
فروى البغوي من طريق داود العطار عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة، عن حبيب الفهري أنه جاء إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فأدركه أبوه، فقال: يا نبيّ اللَّه، إنّ ابني يدي ورجلي. فقال: ارجع معه، فإنه يوشك أن يهلك، قال: فهلك في تلك السنة
«3» . قال البغويّ: هو عندي غير حبيب بن مسلمة. وقال ابن مندة: أخرجه البغويّ وأراه وهما، وأخرجه أبو نعيم من طريقين، عن ابن جريج، فقال فيه: إن حبيب بن مسلمة قدم
__________
(1) الثقات 3/ 81، الجرح والتعديل 3/ 461، تجريد أسماء الصحابة 1/ 117، الطبقات الكبرى 6/ 132، 9/ 45، التاريخ الكبير 2/ 315.
(2) أسد الغابة ت [1064] .
(3) أخرجه ابن سعد 7/ 130 وابن عساكر كما في التهذيب 4/ 38.

(2/171)


وإن أباه أدركه. فذكره مطوّلا، فظهر أنه هو. واللَّه أعلم.

2071- حبيب بن مخنف الغامديّ «1»
: روى حديثه ابن جريج، عن عبد الكريم، عن حبيب بن مخنف، قال: انتهيت إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم عرفة وهو يقول: «هل تعرفونها..»
الحديث.
قال ابن مندة: ويقال إنه وهم. وقال أبو نعيم: إنه وهم، وإنما هو عن حبيب بن مخنف عن أبيه، قال: وكان عبد الرزّاق يرويه مرة مجرّدا ومرة لا يقول عن أبيه.
وقال ابن عبد البر: حبيب بن مخنف العمري، كذا قال، روى حديثه عبد الكريم بن أبي المخارق، ولا يصحّ إلا أن عبد الرزاق قال: لا أدري عن أبيه أم لا.
قلت: فهذا وجه ثالث عن عبد الرزاق. قال: وروى عن ابن عون، عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم.
[قلت: هذه هي الرواية المشهورة أخرجها أحمد وأصحاب السّنن الأربعة رواية من قال: عن حبيب بن مخنف، عن أبيه. وقد تقدم في الأول على الاحتمال البعيد.
قال البغويّ: عبد الكريم شيخ ابن جريج فيه هو ابن أبي المخارق، وأبو أمية المعلم البصري وفي حديثه لين]
«2» .

2072- حبيب بن أبي مرضية:
ذكره عبدان، وقال: لا يعرف له صحبة، إلا أن هذا الحديث روي عنه هكذا: إن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم نزل منزلا وبيتا فقال له حبيب: إن رأيت أن نتحوّل.

2073- حبيش بن حذافة:
روى عن معمر عن الزهري، عن سالم، عن أبيه- أن حفصة تأيّمت من حبيش بن حذافة السهميّ.. الحديث.
قال الحميديّ: ذكره معمر بالمهملة والموحدة ثم المعجمة، والصّواب بالمعجمة والنون ثم المهملة.
قلت: وهو في الصّحيحين كذلك، وهو الصّواب.

2074- حبيش بن شريح الحبشي «3»
: أبو حفصة.
__________
(1) ذيل الكاشف 239، تجريد أسماء الصحابة 1/ 119، الجرح والتعديل 3/ 498.
(2) بدل ما في القوسين في أ: قلت: فهو يقوي رواية من قال عن حبيب بن مخنف عن أبيه.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 121، الكاشف 1/ 205، خلاصة تذهيب 1/ 195، تهذيب الكمال 1/ 231، تهذيب التهذيب 2/ 194، تقريب التهذيب 1/ 152، التاريخ الكبير 3/ 123.

(2/172)


قال ابن مندة: ذكره إسحاق بن سويد الرمليّ في الصّحابة، وذكره موسى بن سهل في التابعين، ثم ساق من طريق إسحاق بن سويد بسند له إلى حسان بن أبي معن، عن أبي حفصة الحبشي، واسمه حبيش، قال: اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصّحابة فأذنوا وأقاموا الصّلاة وصلّيت بهم ... الحديث. انتهى.
ليس في هذا ما يقتضي صحبته، وقد ذكره البخاريّ، وابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهم في التابعين، وهو معروف يروي عن عبادة بن الصّامت، وذكره الصّغانيّ في المختلف فيهم، لكنه قال: حبيب بن شريح، وهو وهم.

2075- حبيش بن حباشة
بن أوس بن بلال الأسدي، والد زرّ.
ذكره أبو القاسم بن أبي عبد اللَّه بن مندة في كتاب المستخرج للتذكرة في جملة من روى من الصّحابة حديث ليلة القدر، ووهم في ذلك وهما نشأ عن تحريف، وذلك أن الحديث وقع له من طريق زرّ بن حبيش. قال: حدّثني أبيّ، وهو بضم الهمزة وفتح الموحدة وتشديد الياء، وهو أبيّ بن كعب، فقرأه أبو القاسم أبي- بفتح الهمزة وكسر الموحدة بغير تشديد، وهو خطأ ظاهر.
وقد تقدم ذكر حبيش الأسدي في القسم الأول، وأظنه غير هذا.

الحاء بعدها الجيم
2076- الحجاج بن الحجاج الأسلميّ «1»
: قال ابن حبّان: من زعم أن له صحبة فقد وهم.
قلت: ذكره البخاريّ وغيره في التّابعين.

2077- الحجاج بن عمرو الأسلمي «2»
: روى عنه عروة، وذكره ابن سعد. هكذا أورده الذهبيّ في التجريد مستدركا على من تقدمه، ولا وجه لاستدراكه، فإنّهم ذكروه في الحجاج بن مالك بن عويمر الأسلميّ، وهذا هو الباب الصّواب في اسم أبيه.

2078- الحجاج بن قيس:
بن عديّ السهميّ «3» . فرق ابن مندة بينه وبين الحجاج بن الحارث بن قيس، وهو هو، سقط ذكر أبيه من بعض الروايات، ونبّه عليه ابن الأثير.
__________
(1) ذيل الكاشف 244.
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 238، الاستيعاب ت [503] .
(3) أسد الغابة ت [1086] .

(2/173)


2079- الحجاج بن مسعود «1»
: ذكره ابن مندة،
وأورد له من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن حجاج بن حجاج الأسلمي، عن أبيه، عن رجل من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، أحسبه حجاج بن مسعود. قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إذا اشتدّ الحرّ فأبردوا بالصّلاة، فإنّ الحر من فيح جهنّم» .
كذا أورده.
وقد أخرجه أبو داود الطيالسيّ في مسندة بهذا الإسناد، لكن قال في سياقه يحسبه حجاج بن مسعود، وهذا هو الصّواب، وفاعل يحسبه هو حجاج الأسلمي، وابن منصوب على المفعولية، والمراد بابن مسعود عبد اللَّه، وحجاج بن مسعود لا وجود له في الخارج.
وقد أخرج الحديث أحمد، عن غندر، عن شعبة: سمعت الحجاج بن الحجاج، وكان إمامهم، يحدث عن أبيه، وكان حجّ مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عن رجل من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال حجاج. أراه عبد اللَّه بن مسعود، وكذلك أخرجه أبو نعيم من طرق القواريري عن غندر وهو الصّواب.

2080- حجاج:
والد قابوس «2» .
ذكره ابن قانع فغلط فيه، وإنما هو كنية قابوس، ووالد قابوس اسمه مخارق، وأخرج ابن قانع من طريق سماك بن حرب، عن قابوس بن الحجاج، عن أبيه- أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، أرأيت رجلا يأخذ مالي ما تأمرني؟ الحديث.
فوقع عنده تصحيف. والصّواب عن قابوس أبي الحجاج.

2081- حجر بن ربيعة بن وائل «3»
: ذكره ابن عبد البرّ، وتعلق برواية الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل، بن حجر عن أبيه عن جده- أنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يسجد على جبهته وأنفه.
وأخرجه مسدّد في «مسندة» من هذا الوجه، قال أبو عمر: إن لم يكن قوله عن جده وهما فحجر من الصحابة.
قلت: ويحتمل أن يكون كان في الأصل عن ابن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، عن جدّه. واللَّه أعلم.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 122، أسد الغابة ت [1088] .
(2) أسد الغابة ت [1085] .
(3) أسد الغابة ت [1090] ، الاستيعاب ت [504] .

(2/174)


2082- حجر العدوي «1»
: ذكره أبو موسى في الذيل، وأخرج من طريق الترمذيّ بسنده عن الحكم بن جحل عن حجر العدويّ- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لعمر: «قد أخذنا زكاة العبّاس»
«2» . قلت: وهم أبو موسى فيه، وكأنه سقط من نسخته عن علي، فظن حجرا صحابيّا، وإنما هو الترمذيّ عن حجر العدويّ، عن علي. وفي الإسناد مع ذلك علّة غير هذه. واللَّه أعلم.

2083- حجر المدري «3»
: أرسل حديثا فأخرجه بقيّ بن مخلد في الصّحابة، وهو وهم، فإنه معروف. روى عن علي وزيد بن ثابت وغيرهما.
قال العجليّ: تابعيّ ثقة من خيار التّابعين.

الحاء بعدها الذال
2084- حذيم، جدّ حنظلة:
أتى «4» النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، يكنى أبا حذيم، له ولأبيه صحبة أخرجه ابن مندة، وفرّق بينه وبين حذيم بن حنيفة. وقال ابن الأثير: لما رأى ابن مندة الاختلاف في التأخير والتقديم في نسبه ظنه اثنين.
قلت: لم أر ذلك في كتاب ابن مندة، وكذا صنع أبو نعيم تبعا له، والواهم فيه ابن الأثير، ويدلّ عليه قوله: يكنى أبا حذيم، فإنّ هذا لم يقله ابن مندة إلا في ابن حنيفة، ولو كان كما قال ابن الأثير لكان اسمه وكنيته واحدا.
وقال الذّهبيّ في التجريد: حذيم له فيما قيل ولأبيه ولابنه وابن ابنه صحبة. كذا قال، وهو غلط على غلط، لأنه بني على أنه والد حنيفة لما رأى ابن الأثير قال: إنه جد حنظلة، وليس كذلك، وحنيفة تقدم أنّ اسم أبيه جبير وقيل بجير، وفي سياق حديثه ما يبين الصّواب في ذلك. واللَّه أعلم.
__________
(1) تجريد أسماء الصحبة 1/ 123، تقريب التهذيب 2/ 155، خلاصة تذهيب 1/ 200، تهذيب الكمال 1/ 237، تهذيب التهذيب 2/ 215، المحن 116- 117- 118- 119، الكاشف 1/ 209، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 576 الطبقات الكبرى 6/ 217، تاريخ جرجان 215، أسد الغابة ت [1092] .
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 16905. وعزاه للترمذي وسعيد بن منصور.
(3) طبقات ابن سعد 5/ 536، طبقات خليفة 287، العلل لأحمد 1/ 92. التاريخ الكبير 3/ 73، تاريخ الثقات للعجلي 110، الثقات 4/ 177، المعرفة والتاريخ 2/ 146، الجرح والتعديل 3/ 267، تهذيب الكمال 5/ 475، الكاشف 1/ 150، تهذيب التهذيب 2/ 215، تقريب التهذيب 1/ 155، خلاصة تذهيب التهذيب 73.
(4) في أ: رأى النبي.

(2/175)


الحاء بعدها الراء والزاي
2085- حراش بن أمية الكعبيّ «1»
: ذكره أبو موسى في الذيل. وقال: ذكره ابن طرخان في الحاء المهملة.
قلت: وهو تصحيف، وإنما هو بالخاء المعجمة. وقد ذكره ابن مندة على الصّواب فلا يستدرك.

2086- حرام بن معاوية الأنصاريّ «2»
: وقيل العبسيّ، نزيل دمشق، أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة.
قال ابن أبي حاتم والبخاريّ والدارقطنيّ وابن حبّان: أحاديثه مراسيل، يروي عنه زيد بن رفيع.
وزعم الخطيب أنّ حرام بن معاوية هذا هو حرام بن حكيم الّذي روى عن عمه عبد اللَّه بن سعد، وأخرج حديثه أصحاب السنن.
وقد فرق بينهما البخاريّ والدارقطنيّ والعسكريّ وغيرهم، وعلى كل حال فهو تابعيّ.
واللَّه أعلم.

2087- حرب بن أبي حرب الثقفي «3»
: قيل اسم أبيه هلال.
تابعيّ أرسل حديثا، فذكره عبدان في الصحابة، وأخرج له من طريق عطاء بن السائب، عنه، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: ليس على المسلمين عشور»
... الحديث.
وقد رواه الثّوريّ عن عطاء المذكور، فقال: عن حرب، عن خاله رجل من بني بكر بن وائل وقال جرير: عن عطاء، عن حرب، عن أبي أمية من بني ثعلبة.
قلت: وبنو ثعلبة من بكر بن وائل. واللَّه أعلم.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 125، أسد الغابة ت [1120] .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 126، الجرح والتعديل 3/ 1259، خلاصة تذهيب 1/ 157، 201، تهذيب الكمال 241، تهذيب التهذيب 2/ 222 التاريخ الكبير 33/ 102، أسد الغابة ت [1123] .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 126، التاريخ الكبير 3/ 60.
(4) أخرجه الترمذي في السنن 3/ 28، كتاب الزكاة باب ما جاء ليس على المسلمين جزية (11) حديث رقم 634. وأحمد في المسند 3/ 474 عن رجل من بني تغلب. وابن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 39. وابن أبي شيبة في المصنف 3/ 197. والبخاري في التاريخ الكبير 3/ 60، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 119، 211، وابن عدي في الكامل 3/ 916، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 153.

(2/176)


2088- حرب السلمي:
يأتي في حريث.

2089 ز- الحرّ الخثعميّ:
تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة.
أخرجه البلاذريّ من طريق عبد الملك بن وهب عن الحرّ الخثعميّ- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم لما خرج مهاجرا مرّ بامرأة يقال لها عاتكة بنت خالد، وهي أم معبد فذكر حديثها.

2090- حريث بن شيبان «1»
، والد بكر بن وائل. ذكره عبدان هكذا، واستدركه أبو موسى، وإنما هو حريث بن حسان كما تقدم على الصّواب. وبذلك ذكره ابن مندة، فلا وجه لاستدراكه.

2091 ز- حريث، أبو فروة السلميّ:
ذكره عبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصّحابة فصحّف اسمه وكنيته جميعا، وهو حدير أبو فروة، كما تقدم على الصّواب، وقرأته بخط مغلطاي حرب- بسكون الراء بعدها موحدة، وهو تصحيف أيضا.

2092- حريش «2»
: بفتح أوله وآخره معجمة- ابن هلال التميمي القريعي. استدركه ابن الأثير، واستند إلى ما أنشد له أبو تمام في الحماسة من أبيات:
شهدن مع النّبيّ مسوّمات ... حنينا وهي دامية الحوامي
«3» «4» [الوافر] قلت: ولا دلالة فيها على صحبته. وقد تقدم في ترجمة الجحاف السلميّ أنها له، وأنه لا دلالة فيها أيضا على صحبته، وإنما قالها مفتخرا بقومه.
وقد تقدم في القسم الأول ذكر الحريش التميمي، وأظنه غير هذا، لأن ذلك عنبري وهذا قريعي، وإن كانا جميعا تميميين. وهذه الأبيات عزاها أبو الحجاج الأعلم في شرح الحماسة لخفاف بن ندبة. ويروي أيضا للعباس بن مرداس.
2093

- حزام بن خويلد «5» بن أسد:
بن عبد العزى، أخو خديجة أم المؤمنين، ووالد حكيم. ذكره ابن الأثير في الصّحابة. وقد تقدم القول فيه في الأول. [فوهم ومستنده ما
__________
(1) أسد الغابة ت [1140] .
(2) أسد الغابة ت [1146] .
(3) في أدامية الحوافي.
(4) ينظر البيت في أسد الغابة ت رقم (1146) وينظر شرح ديوان الحماسة للتبريزي 14/ 134، 135
(5) أسد الغابة ت [1148] .

(2/177)


أخرجه أبو موسى من طريق هارون بن سليمان عن حكيم بن حزام عن أبيه قال: سألت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عن صوم الدهر- الحديث.
قال أبو موسى: والصواب عن هارون عن مسلم بن عبيد اللَّه عن أبيه قلت: وهو محتمل فظن ابن الأثير أن حكيم بن حزام المذكور هو الأسدي فترجم لأبيه فوهم وهما شنيعا]
«1» .

الحاء بعدها السين
2094 ز- حسّان بن أبي سنان البصري «2»
: أحد زهّاد التابعين. مشهور.
أرسل حديثا
فذكره علي بن سعيد العسكريّ في الصحابة، وأخرج من طريق أبي عاصم الحنظليّ عن حسان بن أبي سنان، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «طالب العلم بين الجهال كالحيّ بين الأموات»
«3» . وقد ذكره ابن حبّان في «الثّقات» ، وقال: يروي الحكايات، ولا أعرف له حديثا مسندا.
قلت: أدركه جعفر بن سليمان الضبعي، وهو من صغار أتباع التابعين.

2095- حسان بن عبد الرحمن الضبعي «4»
: تابعي. أرسل حديثا
فذكره العسكريّ «5» في الصّحابة، وأخرج من طريق همام عن قتادة عنه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لو اغتسلتم من المذي لكان أشدّ عليكم من الحيض» .
قال البخاريّ وابن أبي حاتم وابن حبّان حديثه مرسل.

2096- حسان بن قيس:
بن قيس. زعم ابن قانع أنه اسم أبي مسعود التميمي. وقد بينت خطأه في ذلك في الكنى.
__________
(1) سقط في ح.
(2) تقريب التهذيب 1/ 161، الجرح والتعديل 3/ 1046، خلاصة تذهيب 1/ 206، تهذيب الكمال 1/ 249، حلية الأولياء 3/ 114، تهذيب التهذيب 2/ 249، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 579، التاريخ الكبير 3/ 35، تاريخ بغداد 8/ 258، أسد الغابة ت [1157] .
(3) أخرجه الديلميّ عن حسان بن أبي جابر وعزاه السيوطي في الجامع الصغير للعسكريّ في الصحابة وأبو موسى في الذيل عن حسان بن أبي سنان مرسل كشف الخفا 2/ 55،
(4) أسد الغابة ت [1159] . تجريد أسماء الصحابة 1/ 130، ذكر أخبار أصبهان 286، التاريخ الكبير 3/ 31.
(5) في أ: فروى العسكري.

(2/178)


2097 ز- حسان بن هلال الأسلمي:
له صحبة، ذكر ذلك عبد الغني في الكمال، وهو تصحيف نبّه عليه المزّي، وقال: الصّواب ابن بلال- بموحدة عوض الهاء، وليس هو أسلميا]
«1» .

2098 ز- حسان بن وبرة:
تقدم على الصّواب في القسم الثاني في حيّان بالتحتانية.

2099- حسحاس:
بمهملات، غير منسوب «2» . ذكره أبو موسى في الذيل بعد ترجمة حسحاس بن بكر، ثم ساق له
حديث: «من لقي اللَّه بخمس عوفي من النّار ... » الحديث.
وقد ذكره ابن ماكولا في ترجمة حسحاس بن بكر، وكذلك ابن أبي حاتم، فهو واحد.

2100- حسل بن نويرة الأشجعي «3»
: ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وقال: كان دليل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى خيبر واستدركه أبو موسى فوهم، لأنّ ابن مندة قد ذكره في حسيل بن خارجة، وقد قيل فيه حسيل بن نويرة فهو واحد.

2101- حسين بن ربيعة الأحمسي «4»
: أبو أرطاة، رسول جرير بن عبد اللَّه البجلي، كذا وقع في مسند أبي عمر العدني، والصّواب حصين- بالصّاد المهملة بدل السّين، كما ثبت في مسلم.

2102- حسين بن السائب «5»
: بن أبي لبابة الأنصاريّ. من صغار التابعين، أرسل حديثا فذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة.
قال ابن مندة بعد أن أخرج له، من طريق رفاعة بن الحجاج، عن أبيه، عن الحسين بن السّائب: لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لمن معه: «كيف تقاتلون» ؟ فقام عاصم بن ثابت ...
فذكر الحديث.
والحسين هذا هو ابن السّائب بن أبي لبابة، ولا يعرف له رؤية، يعني فضلا عن الصّحبة.
__________
(1) سقط من أ.
(2) أسد الغابة ت [1162] ، الاستيعاب ت [607] .
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 130. الطبقات الكبرى 4/ 280، أسد الغابة ت [1168] ، الاستيعاب ت [529] .
(4) أسد الغابة ت [1170] .
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 133، خلاصة تذهيب 1/ 226، تهذيب الكمال 1/ 284. تقريب التهذيب 1/ 176، الجرح والتعديل 3/ 239. التحفة اللطيفة 1/ 506، تهذيب التهذيب 2/ 239، أسد الغابة ت [1171] .

(2/179)


قلت: ولا لأبيه السّائب، وإنما قيل له رؤية. وذكره ابن حبّان في الثقات.

الحاء بعدها الصاد والطاء
2103- حصيب:
بموحدة مصغّرا «1» ،
ذكره أبو عمر في الأفراد من الحاء المهملة، فقال: سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «كان اللَّه ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذّكر كلّ شيء، ثمّ خلق سبع سماوات. ثمّ أتاني آت فقال: إنّ ناقتك قد انحلّت فخرجت والسّراب دونها، ووددت أنّي كنت تركتها ... وسمعت باقي كلامه»
«2» . ثم قال: لا أعرفه بغير هذا، ولم أقف له على نسب.
وتعقّبه ابن فتحون فقال: قال الغسّاني: لا أعرف حصيبا هذا بالموحدة، والحديث معروف لعمران بن حصين، وهو يروي عن أبيه، فأرى أن بعض الرواة تصحّف له حصين بحصيب.
قلت: لكن ليس في شيء من طرق عمران أنه روى هذا الحديث عن أبيه، فصار فيه تصحيف وزيادة لا أصل لها.
وتعقّبه أيضا ابن الأثير، فقال: هذا وهم من أبي عمر، فإن الحديث أخرجه البخاريّ في صحيحه عن عمران، قال: أتيت ... وساق الحديث، ثم قال: ولعل بعض الرواة صحّف حصينا بحصيب. انتهى.
وأغفل التنبيه على قوله عن أبيه، والحديث أيضا عند أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم عن عمران ليس فيه عن أبيه.

2104 ز- حصين بن محمد السالمي.
روى حديثا مرسلا، فذكره بعضهم في الصّحابة. وروى عنه الزهريّ. وذكره البخاريّ وابن أبي حاتم وابن حبّان في التابعين.
وحديثه في الصّحيحين من رواية الزّهري عقب حديث محمود «3» بن الربيع عن عتبان، قال: فسألت حصين بن محمد فصدقه بذلك.
__________
(1) أسد الغابة ت [1175] ، الاستيعاب ت [598] .
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 341، عن بريدة الأسلمي. قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والطبراني في الكبير 18/ 203، وأورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 322.
(3) في أ: حمود بن الربيع.

(2/180)


قال أبو حاتم الرّازيّ: هو من رواية حصين عن عتبان بن مالك.

2105- حطيم الحدّانيّ:
ويقال بالمعجمة، وهو تابعي، أرسل حديثا، فذكره عبدان وغيره في الصحابة.
وأخرج أبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهادي «1» ، عن أشعث الحداني، عن حطيم الحداني، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «بشّر المشّاءين إلى المساجد بالنّور التامّ يوم القيامة» .

«الحاء بعدها الفاء»
2106- حفص بن أبي جبلة «2»
: تابعيّ أرسل حديثا فذكره عبدان.
وأخرج من طريق يسار «3» بن مزاحم التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ ... [المؤمنون: 51] الآية.
قال: «ذلك عيسى ابن مريم يأكل من غزل أمّه» .

الحاء بعدها الكاف
2107- الحكم بن أبي الحكم:
فرق في التجريد بينه وبين الحكم الأمويّ، وهما واحد.

2108- الحكم بن عمرو الثّمالي: «4»
ذكره ابن عبد البرّ، وفرق بينه وبين الحكم بن عمير، وهو هو، وقد تقدم.

2109- حكيم بن جبلة العبديّ:
ذكره ابن عبد البرّ بفتح أوله، وإنما هو بضمها مصغّرا، كما تقدم.

2110 ز- حكيم بن عيّاش الكلبيّ:
الأعور، من شعراء بني أمية.
ذكره ابن فتحون في «الذيل» واستند إلى أشعار له هجا فيها بني تميم، ومنهم سجاح التي تنبأت في زمن أبي بكر الصّديق.
ووهم ابن فتحون في ذلك، فإن من كان بمثابة حكيم المذكور هجا من أدركه ومن لم
__________
(1) في أ: يزيد الهدادي.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 133، أسد الغابة ت [1205] .
(3) في أبشار.
(4) أسد الغابة ت [1221] ، الاستيعاب ت [548] .

(2/181)


يدركه، وقد ذكره من صنّف في الشعراء، وذكروا أنه كان يهجو المضريين ويتعصّب لليمانية، وقد ردّ عليه الكميت بن زيد وغيره من شعراء مضر وناقضوه.
وروى الكوكبيّ في «فوائده» بإسناده أنّ رجلا جاء إلى جعفر الصّادق، فقال: هذا حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة. فقال: هل علقت منه بشيء؟ قال:
نعم، قال:
فصلبنا لكم زيدا على رأس نخلة ... ولم أر مهديّا على الجذع يصلب
وقستم بعثمان عليّا سفاهة ... وعثمان خير من عليّ وأطيب
[الطويل] قال: فرفع جعفر يديه، فقال: اللَّهمّ إن كان كاذبا فسلّط عليه كلبك، فخرج حكيم فافترسه الأسد.
قلت: كان قتل زيد بن عليّ سنة اثنتين وعشرين، فدلّ على تأخر حكيم عن هذه الغاية، وظهر أنّ الإدراك له. واللَّه أعلم.

[2111- حكيم بن معاوية النميري:
سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، قاله البخاريّ، كذا في التجريد، وهو المذكور في الأول، كرره ظنا أنّ قول البخاريّ: في صحبته نظر- يغاير قوله: سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
والأول حكاه أبو عمر، كأنه نقله من الصّحابة للبخاريّ، والثاني كلام البخاريّ في التاريخ، والنظر الّذي أشار إليه كأنه في الإسناد لما فيه من الاختلاف. فاللَّه أعلم]
«1» .

الحاء بعدها الميم
2112- حمزة بن عمرو:
غير منسوب.
ذكره أبو موسى، وروى من طريق شريك، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو، قال: أكلت مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم طعاما، فقال: «كل بيمينك ... » الحديث.
وهذا من أوهام شريك، وهو مقلوب، وإنما هو عن هشام، عن، أبيه عن عمرو بن أبي سلمة، كذا رواه الحفّاظ عن هشام، ومشى الطبرانيّ على ظاهره، فأورد هذا الحديث في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي فوهم.
__________
(1) سقط في أ.

(2/182)


وقد تقدم في حمزة بن عمر- بضم العين- في القسم الأول. فاللَّه أعلم.

2113- حمزة بن عوف:
استدركه ابن الأثير «1» : وذكره ابن عبد البر في ترجمة ابنه، قال يزيد: وإنهما وفدا، ولم يفرده هنا. انتهى.
وقد تقدم ذكره في حرف الجيم على الصّواب.

2114- حمزة بن مالك بن مشعار «2»
: استدركه أبو موسى، فذكره بالزاي فصحّفه، وإنما هو حمرة- بالضم وبالراء المهملة، ضبطه ابن ماكولا عن ابن حبيب وقد تقدم على الصّواب.

2115- حمزة بن النعمان العذري «3»
: ذكره ابن شاهين، واستدركه ابن بشكوال فصحفا، وإنما هو بالجيم والراء، ضبطه الدّارقطنيّ والجمهور، وهو الصّواب كما تقدم.

2116- حميد بن منهب:
تقدم في الأول.

2117- حميريّ بن كراءة الرّبعي:
تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصّحابة وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليست له صحبة.

الحاء بعدها النون
2118- حنبل «4»
: بنون ساكنة ثم موحدة- ابن خارجة. استدركه ابن الأثير، وقال:
روى عنه معن بن حويّة أنه قال: شهدت مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم حنينا، فضرب للفرس سهمين ولصاحبه بسهم، ذكره ابن ماكولا في حويّة. انتهى.
وقد صحّف فيه ابن الأثير تصحيفا قبيحا، وإنّما هو حسل بكسر «5» المهملتين، والعجب أنه أورد هذا الحديث بعينه في ترجمته على الصّواب في حسيل، لكن بالتصغير.

2119- حنش بن المعتمر «6»
: وقيل ابن ربيعة، أبو المعتمر الكناني. تابعي من أهل
__________
(1) في أقال وذكره ابن عبد البر.
(2) أسد الغابة ت [1257] .
(3) أسد الغابة ت [1257] .
(4) تجريد أسماء الصحابة. المشتبه 187، أسد الغابة ت [1272] .
(5) في أ: بكسر ثم سكون المهملتين.
(6) طبقات ابن سعد 6/ 225، طبقات خليفة 152، التاريخ لابن معين 2/ 129، تاريخ الثقات 136، المعرفة والتاريخ 1/ 220، تاريخ الطبري 5/ 555، الجرح والتعديل 3/ 291، الضعفاء الكبير للعقيليّ 288، المجروحين لابن حبان 1/ 269، أنساب الأشراف 5/ 206، أخبار القضاة 1/ 85، تهذيب الكمال 7/ 432، الكاشف 1/ 195، ميزان الاعتدال 1/ 619، المغني في الضعفاء 1/ 197، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، الوافي بالوفيات 13/ 205، المعارف 252، تهذيب التهذيب 3/ 58، تقريب التهذيب 1/ 205، تاريخ الإسلام 3/ 54، أسد الغابة ت [1274] .

(2/183)


الكوفة، جاءت عنه رواية مرسلة، فذكره بسببها ابن مندة في الصّحابة، ثم قال: لا تصحّ له صحبة.
وذكره العجليّ وغيره في التابعين، وقد ضعّفه النّسائي وطائفة، وقوّاه بعضهم.

2120- حنظلة بن علي الأسلمي «1»
: تابعي أرسل حديثا
فذكره ابن مندة في الصّحابة، وأخرج من طريق حسين المعلم، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن حنظلة بن علي الأسلمي- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يقول: «اللَّهمّ آمن روعتي، واستر عورتي ... »
«2» الحديث.
وقد ذكره في التّابعين البخاريّ وابن حبّان والعجليّ، وغيرهم.

2121- حنظلة بن عمرو الأسلمي:
تقدم في الأول.

2122- حنظلة بن قيس:
ذكره عبدان فأخطأ في اسم أبيه وفي جعله صحابيا، فأخرج من طريق الزهري عن حنظلة بن قيس، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «ليهلنّ ابن مريم حاجّا أو معتمرا ... »
»
الحديث.
قال أبو موسى: والصّواب عن الزهريّ، عن حنظلة بن علي الأسلميّ، عن أبي هريرة، كذا هو في مسلم.

2123- حنظلة بن قيس الأنصاريّ:
تقدّم في الأول.

2124- حنظلة، غير منسوب «4»
:
__________
(1) طبقات بن سعد 5/ 251، التاريخ الكبير 3/ 38، تاريخ الثقات للعجلي 137، المعرفة والتاريخ 1/ 405، تاريخ الطبري 5/ 176، الجرح والتعديل 3/ 239، الثقات لابن حبان 4/ 165، رجال صحيح مسلم 1/ 148، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 110، تهذيب الكمال 7/ 451، الكاشف 1/ 196، تهذيب التهذيب 3/ 92، تقريب التهذيب 1/ 206، خلاصة التهذيب 96، تاريخ الإسلام 3/ 340.
(2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 25، وابن حبان في صحيحه حديث رقم 2356. والطبراني في الكبير 4/ 94، 12/ 343. قال الهيثمي في الزوائد 10/ 183 رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 3647، 3750، 5112، وعزاه للطبراني في الكبير عن خباب.
(3) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 915 عن أبي هريرة كتاب الحج (15) باب إهلال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وهديه (34) حديث رقم (216/ 1252) وأحمد في المسند 2/ 540.
(4) أسد الغابة ت [1292] .

(2/184)


استدركه ابن الدباغ وابن فتحون وابن الأثير، واستندوا إلى ما أخرجه ابن قانع من طريق الذّيّال بن عبيد، عن حنظلة- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يعجبه أن يدعى الرجل بأحبّ أسمائه إليه.
قلت: ووهموا في استدراكه، فإنّ هذا هو حنظلة بن حذيم «1» الّذي تقدم ذكره في القسم الأول. والذيال ابن ابنه، وأحاديثه عنه معروفة، وهذا منها.

الحاء بعدها الواو
2125 ز- حوشب، تابعيّ:
أرسل حديثا،
فذكره بعضهم في الصّحابة، فأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق حوشب، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول في دعائه: «اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة ... » الحديث.
وروى ابن أبي الدّنيا أيضا من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن عمر بن المغيرة الصنعاني «2» ، عن حوشب، عن الحسن البصريّ حديثين مرسلين، أحدهما: كانوا يرجون في حمّى ليلة كفارة لما مضى من الذّنوب.

2126 ز- حويزة العصري:
استدركه أبو موسى وعزاه لابن أبي علي، وهو خطأ نشأ عن تصحيف: والصّواب جويرة- بالجيم مصغرا. وقد أخرجه ابن مندة على الصّواب.

2127- حوط العبديّ:
قال عبدان «3» : ذكره بعض أصحابنا، ولا أعلم له رواية عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: وإنما له رواية عن عبد اللَّه بن مسعود.

2128- حوط بن مرّة «4»
: بن علقمة الأعرابيّ. استدركه أبو موسى، وأخطأ في ذلك، فإنه لم يجئ إلا من طريق موضوعة.
أخرج أبو عبد الرحمن السلّمي في كتاب الأطعمة له عن أحمد بن نصر الذارع أحد الكذّابين، سمعت أبا بكر غلام فرج يقول: سمعت ياسين بن الحسن بن ياسين يقول: حججت سنة ست وأربعين ومائتين، فذكر حديثا، وفيه: فرأيت أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرّة بن علقمة، فقلت له: هل سمعت من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم شيئا؟ قال: نعم، شهدت محمدا صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقيل له: هل أتيت من طعام الجنّة بشيء؟ فقال:
«نعم، أتاني جبريل بخبيصة من خبيص الجنّة فأكلتها» .

2129- حولي «5»
: ذكره أبو الفتح الأزديّ في الوحدان من الصّحابة، فأخطأ، لأنه ابن
__________
(1) في أحنظلة بن حاتم.
(2) في أ: الصنعاني.
(3) أسد الغابة ت [1302] .
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 144، أسد الغابة ت [1304] .
(5) أسد الغابة ت [1306] .

(2/185)


حوالة واسمه عبد اللَّه،
فأخرج الأزديّ من طريق وكيع، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن رجل يقال له حولي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إنّكم ستجنّدون أجنادا ... »
«1» الحديث.
قال ابن عساكر في مقدمة تاريخه: وهم فيه وكيع، فأسقط منه رجلا، وصحّف اسم الصّحابي، ثم أخرجه من طريق أبي مسهر، عن ربيعة، فقال: عن أبي إدريس الخولانيّ، عن عبد اللَّه بن حوالة، وقال في أثناء الحديث: فقال الحوليّ: خر لي يا رسول اللَّه....
الحديث.
وكذا أخرجه الطبرانيّ من طريق أبي مسهر. وتابعه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عند ابن أبي عاصم انتهى.
وكان هذا سبب التصحيف، رأى فيه الحوالي فسقطت الألف، فظن أنه اسمه، وإنما هو نسبه إلى أبيه، وهو بتخفيف الواو.
ووهم فيه ابن شاهين وهما آخر سأذكره في الخاء المعجمة إن شاء اللَّه تعالى.

الحاء بعدها الياء
2130- حيّان «2»
: بالتحتانية- الأعرج. تابعيّ أرسل بعض الرواة عنه حديثا فوهم بعضهم فذكره في الصحابة. روى الدارميّ، من طريق محمد بن يزيد «3» الخراساني، عن حيان الأعرج- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بعثه إلى البحرين.
قال ابن مندة: هذا وهم، والصّواب عن محمد بن يزيد، عن حيان الأعرج، عن العلاء بن الحضرميّ. انتهى.
وحيان الأعرج قد ذكره في التابعين البخاريّ وابن أبي حاتم وابن حبّان.

2131- حيّان بن أبي جبلة «4»
: ذكره عبدان في الصّحابة فوهم، وإنما هو تابعي
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 34، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 326 وأورده الهيثمي في الزوائد 10/ 61 وقال رواه البزار والطبراني وفيهما سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيه خلاف لا يضر وبقية رجاله ثقات والمتقي للهندي في كنز العمال حديث رقم 35030، 38211، 31807، 38196، والبخاري في التاريخ الكبير 5/ 33.
(2) أسد الغابة ت [1312] .
(3) في أ: محمد بن زيد.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 145، الجرح والتعديل 3/ 104

(2/186)


معروف، وصحّف اسمه، وإنما هو بكسر المهملة بعدها موحدة. وقد تقدّم ذكره في القسم الثّالث.

2132- حيّان بن صخر السّلمي:
ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وأورد من طريق شرحبيل بن سعد عنه، قال: قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «نهينا أن ترى عوراتنا» .
قال أبو موسى: [من قال] «1» والصّواب جبّار بن صخر- يعني بالجيم والموحدة وآخره راء. وهو كما قال. ومن قال حيان فقد صحّفه، ووقع عند عبدان في هذا الحديث بعينه حيان بن ضمرة، فصحف أباه أيضا.
والسّلمي بفتح المهملة واللام، لأنه من الأنصار لا من بني سليم.

2133- حيّة بن حابس:
ويقال «2» عابس. تقدم في ترجمة حابس في القسم الأول.

2134- حييّ بن حارثة الثّقفي:
حليف بني «3» زهرة.
ذكره الأمويّ عن ابن إسحاق بحاء مهملة وتحتانيتين مصغّرا، وذكره الواقديّ كذلك، ولكن سمى أباه جارية- بالجيم والتحتانية بدل المهملة والمثلثة.
وذكره الطبريّ فقال: حيّ- بمهملة مفتوحة وياء واحدة- واتفقوا على أنه قتل باليمامة شهيدا.
حكى ابن الأثير ضبطه عن هؤلاء، وليس ضبطه في كتبهم بالأحرف.
والصّواب من ذلك كله أنه حيّي، بضم المهملة وتشديد الموحدة مع الإمالة وآخره تحتانية، وأبوه بالجيم والتحتانية، هكذا حرره ابن ماكولا، وقد تقدم في القسم الأول على الصّواب.
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت [1322] .
(3) أسد الغابة ت [1323] ، الاستيعاب ت [571] .

(2/187)