الإصابة في تمييز الصحابة

حرف الذال المعجمة
القسم الأول
الذال بعدها الألف
2434- ذابل بن الطفيل «1»
: بن عمرو الدوسيّ.
روى البيهقيّ في «الدّلائل» وأبو سعد في «شرف المصطفى» ، وابن مندة من طريق قدامة بن عقيل الغطفانيّ، عن جمعة بنت ذابل بن الطفيل بن عمرو، عن أبيها أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قعد في مسجده، فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفيّ..
الحديث.

الذال بعدها الباء
2435 ز- ذباب «2»
: بموحدتين الأولى خفيفة وضم أوله، ابن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس اللَّه بن سعد العشيرة المذحجيّ.
روى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ: حدّثنا الحسن بن كثير، حدّثني يحيى بن هانئ بن عروة، عن أبي خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال: كان لسعد العشيرة صنم يقال له قرّاص يعظمونه، وكان سادنه رجلا يقال له ابن وقشة، قال عبد الرحمن: فحدّثني ذباب بن الحارث، قال: كان لابن وقشة رئيّ من الجن يخبره بما يكون، فأتاه ذات يوم فأخبره بشيء، فنظر إليّ فقال: يا ذباب، يا ذباب، اسمع العجب العجاب، بعث محمد بالكتاب، يدعو بمكة فلا يجاب. قال: فقلت له: ما هذا؟ قال: لا أدري، كذا قيل لي، فلم يكن إلا قليل حتى سمعنا بمخرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأسلمت وثرت إلى الصّنم فكسرته، ثم أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأسلمت، وقال ذباب في ذلك:
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 167، أسد الغابة ت (1525) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 167.

(2/335)


تبعت رسول اللَّه إذ جاء بالهدى ... وخلّفت قرّاصا بدار هوان «1»
ولمّا رأيت اللَّه أظهر دينه ... أجبت رسول اللَّه حين دعاني
[الطويل] وأخرجه ابن مندة في دلائل النبوّة له من هذا الوجه، وأغفله في الصحابة، فاستدركه أبو موسى.
قلت: ورواه المعافى في الجليس عن ابن دريد بإسناد آخر، قال: حدّثنا السّكن بن سعيد، عن عباس بن هشام بن الكلبيّ، عن أبيه.
وذكره البيهقيّ في «الدّلائل» معلقا.
وروى ابن سعد عن ابن الكلبيّ، عن أبيه، عن سلمة بن عبد اللَّه بن شريك النخعي، عن أبيه، قال: كان عبد اللَّه بن ذباب الأنسي، مع عليّ بصفين، وكان له غناء.

2436 ز- ذباب بن فاتك:
بن معاوية الضبيّ.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، فقال: كان رئيسا في قومه شاعرا فارسا أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فلم يسلم. ثم أقبل يحصحص عليه، فطلبه فهرب، ثم أقبل عائذا به صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأسلم وأنشده شعرا يمدحه به يقول فيه:
أنت الّذي تهدي معدّا لدينها ... بل اللَّه يهديها وقال لك أشهد
[الطويل] لم يذكر المرزبانيّ إلا هذا البيت، وهو معروف لغيره، وهو سارية بن زنيم، ثم قال:
نزل بعد ذلك البصرة.

2437 ز- ذباب بن معاوية العكلي.
شاعر له مديح في النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. كذا رأيت في المسودة فليحرر، فلعله الأول.

الذال بعدها الراء
2438 ز- ذرّ بن أبي ذر الغفاريّ.
ذكره الحافظ شرف الدّين الدّمياطيّ في السيرة النبويّة أنه كان راعي لقاح رسول اللَّه
__________
(1) ينظر البيت الأول في أسد الغابة ترجمة رقم (1526) .

(2/336)


صلّى اللَّه عليه وآله وسلم التي كانت بالغابة، فأغار عليها عيينة بن حصن فاستقاها هو ومن معه فقتلوا الراعي وسبوا امرأته، فكان ذلك سبب غزوة الغابة التي صنع فيها سلمة بن الأكوع ما صنع. والقصّة عند ابن إسحاق وفي صحيح مسلم وغيره مطوّلة، ولم يسمّ أحد منهم اسم الراعي.
وذكر ابن سعد في «الطبقات» أن ابن أبي ذر استشهد في غزوة ذي قرد، فكأنه هو.

2439 ز- ذريح:
بفتح أوله وآخره مهملة، بوزن عظيم.
ذكره ابن فتحون، وقال: وقع في التفسير أن زيد الخيل قال: يا نبيّ اللَّه، إن فينا رجلين يقال لأحدهما ذريح ... فذكر حديثا في نزول قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ [المائدة: 4] .
قلت: وجدته في الأخبار المنثورة لابن دريد، قال: أخبرنا عمي، عن أبيه، عن هشام بن الكلبيّ، أخبرني رجل من طيِّئ، قال: قال زيد الخيل للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: يا رسول اللَّه، فينا رجلان يقال لأحدهما ذريح وللآخر أبو حدانة «1» ، ولهما أكلب خمسة يأخذن الظباء، فما تقول فيهن؟ فأنزل اللَّه تعالى الآية. ثم وجدته في تفسير ابن أبي حاتم من طريق عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: نزلت هذه الآية في عديّ بن حاتم وزيد الخيل الطائيين، وذلك أنهما جاءا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقالا: يا رسول اللَّه، إنا قوم نصيد الكلاب والبزاة، وإن كلاب آل ذريح تصيد البقر والحمير والظّباء، فذكر الحديث، فهذا يدل عن أن ذريحا بطن من طيِّئ لا اسم رجل بعينه يمكن أن يكون له صحبة. فاللَّه أعلم.

الذال بعدها الراء
[2440- ذرع الخولانيّ «2»
: يكنى أبا طلحة، وهو بها أشهر. يأتي في الكنى]
«3» .

الذال بعدها الفاء
2441- ذفافة الراعي «4»
: له ذكر في ترجمة ثعلبة بن عبد الرّحمن.
استدركه ابن الأمين وابن الأثير في حرف الذّال المعجمة، وقد أشرت إليه في المهملة.
__________
(1) في أ: أبو صدافة.
(2) أسد الغابة ت (1527) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 167،.
(3) سقط من أ.
(4) أسد الغابة ت (1528) .

(2/337)


الذال بعدها الكاف
2442- ذكوان بن عبد قيس «1»
: بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاريّ الخزرجي. يكنى أبا السبع. ذكره موسى بن عقبة، وأبو الأسود في أهل العقبة، وفيمن استشهد بأحد.
وقال ابن المبارك في الجهاد عن عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح: لما خرج النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى أحد قال: من ينتدب؟ فقام رجل من بني زريق يقال له ذكوان بن عبد قيس أبو السّبع، فقال له النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «من أحبّ أن ينظر إلى رجل يطأ بقدمه غدا خضرة الجنّة فلينظر إلى هذا» . وذكر الحديث بطوله.
وروى الواقديّ من طريق خبيب بن عبد الرّحمن، قال: لما خرج أسعد بن زرارة، وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة بمكة فسمعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأتياه فعرض عليهما الإسلام فأسلما فكانا أوّل من قدم المدينة بالإسلام.
وروى عمر بن شبّة في أخبار المدينة بإسناد له إلى أنس بن مالك أن سعد بن أبي وقاص اشترى من ذكوان بن عبد قيس بئر السقيا ببعيرين. ومن طريق جابر نحوه، وزاد أن أباه أوصاه أن يشتريها، قال: فوجدت سعدا قد سبقني.

2443 ز- ذكوان بن عبيد «2»
: بن ربيعة بن خالد بن معاوية الأنصاري.
ذكره الأمويّ عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

2444- ذكوان بن يامين بن عمير:
بن كعب من بني النضير «3» .
كان يهوديا فقيل: إنه أسلم. استدركه أبو علي الجياني على أبي عمر، فأورد من طريق ابن إسحاق أنّ ذكوان لقي أبا ليلى وعبد اللَّه بن مغفّل باكيين، فقال: ما يبكيكما، قالا: جئنا نستحمل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فلم نجد عنده ما يحملنا. قال:
فأعطاهما ناضجا وزوّدهما، وذلك في غزوة تبوك.
قال الجياتي: هذا يدل على أنه أسلم، ولا يعين على الجهاد إلا مسلم.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 167، الوافي بالوفيات 14/ 38، التحفة اللطيفة 2/ 45، عنوان النجابة 80، الاستبصار 48، أصحاب بدر 205، الجرح والتعديل 3/ 2038، تبصير المنتبه 48/ 1269، أسد الغابة ت (1531) ، الاستيعاب ت (710) .
(2) في أذكوان بن عتبة.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 168، أسد الغابة ت (1532) ، الاستيعاب ت 713.

(2/338)


قلت: لا يتعين ذلك، لاحتمال أن يكون أعان عدوّة على عدوه.
2445

- ذكوان «1» ، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
ذكره ابن حبّان في الصّحابة،
وروى البغويّ والطّبراني من طريق شريك، عن عطاء بن السّائب، قال: أوصى أبي بشيء لبني هاشم، فجئت أبا جعفر، فبعثني إلى امرأة عجوز- وهي بنت علي- فقالت: حدّثني مولى لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقال له طهمان أو ذكوان، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «لا تحلّ الصّدقة لي ولا لأهل بيتي»
البغويّ والطّبراني من طريق شريك، عن عطاء بن السّائب، قال: أوصى أبي بشيء لبني هاشم، فجئت أبا جعفر، فبعثني إلى امرأة عجوز- وهي بنت علي- فقالت: حدّثني مولى لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقال له طهمان أو ذكوان، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «لا تحلّ الصّدقة لي ولا لأهل بيتي» «2» . قال البغويّ: وروى عن شريك، فقال مهران، وقيل ميمون، وقيل باذام، ولا أدري أيهما الصّواب.
قلت: وقيل فيه أيضا هرمز. وقيل كيسان. وهي رواية جرير عن عطاء [وقيل مهران، وهو أصحها، فإنّها رواية سفيان الثّوري عن عطاء] «3» بن السّائب في هذا الحديث.

2446- ذكوان، مولى بني أمية «4»
: قال عبد الرّزّاق: حدّثنا عمر بن حوشب، عن إسماعيل بن أمية، عن أبيه عن جدّه:
كان لنا غلام يقال له ذكوان أو طهمان فعتق بعضه، فذكر القصّة مرفوعة.
قلت: وقيل فيها رافع. وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى.

2447- ذكوان:
مولى الأنصار «5» .
روى أبو يعلى من حديث جابر قال: ابتعنا بقرة في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فانفلتت منا، فعرض لها مولى لنا يقال له ذكوان بسيف في يده فضربها فوقعت فلم ندرك ذكاتها، فسألنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: «ما فاتكم من هذه البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش»
«6» . وفي إسناده حرام بن عثمان وهو ضعيف جدا.
__________
(1) الثقات 3/ 121، تجريد أسماء الصحابة 1/ 167، التحفة اللطيفة 2/ 46، أسد الغابة ت (1530) ، الاستيعاب ت (712) .
(2) أخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 6939.
(3) سقط من أ.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 167، أسد الغابة ت (1529) ، الاستيعاب ت (711) .
(5) تجريد أسماء الصحابة تجريد أسماء الصحابة 1/ 168، أسد الغابة ت (1533) .
(6) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 15625 وعزاه لأبي نعيم عن جابر وسنده ضعيف جدا.

(2/339)


2448- ذكوان السّلميّ:
بضم أوله، وليس بالذي قبله.
ذكر الأمويّ في المغازيّ عن ابن إسحاق أنه شهد فتح مكّة مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله سلّم، قال: وفيه يقول عباس بن مرداس السلميّ:
وإنّا مع الهادي النّبيّ محمّد ... وفينا ولم يستوبها معشر إلفا
خفاف وذكوان وعوف تخالهم ... مصاعب راقت في طروقتها كلفا
[الطويل] واستدركه ابن فتحون.

ذكر الأذواء مرتبا على ما بعد لفظة ذو
2449- ذو الأذنين. هو أنس «1»
: بن مالك.
مازحه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بذلك فيما
أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أنس، قال: قال لي النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يا ذا الاثنين» .

2450- ذو الأصابع الجهنيّ «2»
: وقيل التميمي وقيل الخزاعي.
ذكره التّرمذيّ في الصّحابة.
وروى عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند، من طريق عثمان بن عطاء، عن أبي عمران، عن ذي الأصابع، قال: قلنا: يا رسول اللَّه، إن ابتلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنا؟ قال: «عليك بالبيت المقدس ... » «3»
الحديث.
وذكره البخاريّ في ترجمة أبي عمران، واسمه سليم مولى أبي الدّرداء، وقال: ليس بالقائم. وأخرجه البغويّ، وزاد في إسناده بين عثمان وأبي عمران رجلا وهو زياد بن أبي سودة. وقال فيه: عن ذي الأصابع ... رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وكذلك أخرجه ابن شاهين وأبو نعيم. قال البغويّ: رواه الوليد بن مسلم عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عمران ذي الأصابع والّذي قبله أولى بالصّواب.
وذكره موسى بن سهل الرّمليّ فيمن نزل فلسطين من الصّحابة، وزعم ابن دريد في كتاب الوشاح أن اسمه معاوية.
__________
(1) أسد الغابة ت (1535) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 168، الثقات 3/ 119، التاريخ الكبير 3/ 264، بقي بن مخلد 505، أسد الغابة ت (1536) ، الاستيعاب ت (714) .
(3) أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 983.

(2/340)


2451- ذو البجادين المزني «1»
: اسمه عبد اللَّه [بن عبد نهم] «2» سيأتي في العين.

2452 ز- ذو الثديّة:
له ذكر فيمن قتل مع الخوارج في النهروان، ويقال هو ذو الخويصرة الآتي.
وقال أبو يعلى في مسندة رواية ابن المقري عنه: حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا محمد الزبرقان، حدثني موسى بن عبيدة، أخبرني هود بن عطاء، عن أنس، قال: كان في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم رجل يعجبنا تعبّده واجتهاده، وقد ذكرنا ذلك لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم باسمه فلم يعرفه، فوصفناه بصفته فلم يعرفه، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا: هو هذا. قال: إنكم لتخبروني عن رجل إنّ في وجهه لسفعة من الشيطان، فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم، فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «فأنشدك اللَّه، هل قلت حين وقفت على المجلس: ما في القوم أحد أفضل منّي- أو خير منّي» . قال: اللَّهمّ نعم. ثم دخل يصلي، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«من يقتل الرّجل» ؟ فقال أبو بكر، أنا، فدخل عليه فوجده يصلّي، فقال: سبحان اللَّه، أقتل رجلا يصلي، وقد نهى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عن قتل المصلّين. فخرج، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «ما فعلت» ؟ قال: كرهت أن أقتله وهو يصلّي، وأنت قد نهيت عن قتل المصلين. قال: «من يقتل الرّجل» ؟ قال عمر: أنا. فدخل فوجده واضعا جبهته. فقال عمر: أبو بكر أفضل منّي، فخرج فقال له النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«مه» . قال: وجدته واضعا وجهه للَّه، فكرهت أن أقتله. فقال: «من يقتل الرّجل» ؟ فقال علي: أنا. فقال: «أنت إن أدركته» . فدخل عليه فوجده قد خرج. فرجع إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال له: «مه» قال: وجدته قد خرج. قال: «لو قتل ما اختلف من أمّتي رجلان كان أوّلهم وآخرهم»
«3» . قال موسى: فسمعت محمد بن كعب يقول الّذي قتله عليّ ذو الثّدية.
قلت: ولقصة ذي الثدية طريق كثيرة جدا استوعبها محمد بن قدامة في كتاب الخوارج، وأصحّ ما ورد فيها ما
أخرجه مسلم في صحيحه، وأبو داود من طريق محمد بن سيرين، عن عبيدة، عن علي أن عليّا ذكر أهل النهروان فقال: فيهم رجل مودن اليد أو مجدّع
__________
(1) أسد الغابة ت (1537) .
(2) سقط من أ.
(3) أخرجه الدارقطنيّ في السنن 2/ 54، وأورده الهيثمي في الزوائد 6/ 229 وقال رواه أبو يعلى وفيه موسى ابن عبيدة وهو متروك، ورواه البزار باختصار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم وله طريق أطول من هذه الترجمة في الفتن.

(2/341)


اليد، لولا أن تنظروا لنبأتكم ما وعد اللَّه الذين يقتلونهم على لسان محمّد. فقلت له: أنت سمعته؟ قال: إي وربّ الكعبة.
وقال أبو الرّبيع الزّهرانيّ: حدّثنا حماد، حدّثنا جميل بن مرة عن أبي الوضيء أن عليّا لما فرغ من أهل النهروان قال: التمسوا المجدع فطلبوه، ثم جاءوا فقالوا: لم نجده. قال:
أرجعوا ثلاثا، كلّ ذلك لا يجدونه، فقال علي: واللَّه ما كذبت ولا كذبت. قال: فوجدوه تحت القتلى في طين، فكأني انظر إليه حبشيّ عليه مريطة إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل الّذي على ذنب اليربوع.
أخرجه أبو داود.
قلت: وللقصّة الأولى شاهدان عند محمد بن قدامة. أحدهما من مرسل الحسن، فذكر شبيها بالقصّة. والآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة عن أبيه عن محمد بن قدامة، والحاكم في المستدرك، ولم يسمّ الرجل فيهما.

2453- ذو جدن الحبشي «1»
: ويقال ذو دجن. اسمه علقمة. يأتي.

2454 ز- ذو الحكم «2»
: عمرو بن حممة.

2455- ذو الجوشن الضّبابيّ «3»
: قيل: اسمه أوس بن الأعور. وبه جزم المرزبانيّ، وقيل شرحبيل- وهو الأشهر- ابن الأعور بن عمرو بن معاوية. وهو ضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
وزعم ابن شاهين أن اسمه عثمان بن نوفل، قال مسلم: له صحبة. قال أبو السّعادات ابن الأثير: يقال إنه لقّب بذي الجوشن لأنه دخل على كسرى فأعطاه جوشنا فلبسه، فكأن أول عربي لبسه، وقال غيره: قيل له ذلك لأن صدره كان ناتئا. وكان فارسا شاعرا له في أخيه الصّميل مراث حسنة.
قلت: وله حديث عند أبي داود من طريق أبي إسحاق عنه. ويقال: إنه لم يسمع منه، وإنما سمعه من ولده شمر. واللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (1538) .
(2) سقط من أ.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 168، الثقات 3/ 120، تهذيب التهذيب 3/ 222، خلاصة تذهيب 1/ 312، الطبقات 131، بقي بن مخلد 385، تهذيب الكمال 1/ 397، تقريب التهذيب 1/ 238، التاريخ الكبير 3/ 566، الكاشف 1/ 298، الجرح والتعديل 3/ 2028، الأنساب 8/ 372، تبصير المنتبه 3/ 859، أسد الغابة ت (1539) ، الاستيعاب ت (715) .

(2/342)


2456- ذو الخويصرة «1»
: التميمي-
ذكره ابن الأثير في الصّحابة مستدركا على من قبله، ولم يورد في ترجمته سوى ما أخرجه البخاريّ من حديث أبي سعيد، قال: بينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة- رجل من بني تميم:
يا رسول اللَّه، أعدل. فقال: «ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل» ؟
الحديث.
وأخرجه من طريق تفسير الثعلبي ثم من طريق تفسير عبد الرزّاق كذلك، ولكن قال فيه: إذ جاءه ذو الخويصرة التّميمي، وهو حرقوص بن زهير. فذكره.
قلت: ووقع في موضع آخر في البخاريّ، فقال: عبد اللَّه بن ذي الخويصرة. وعندي في ذكره في الصّحابة وقفة. وقد تقدم في الحاء المهملة.

2457- ذو الخويصرة اليماني «2»
: روى أبو موسى في «الذّيل» من طريق أبي زرعة الدمشقيّ، ثم من طريق سليمان بن يسار، قال: اطلع ذو الخويصرة اليمانيّ. وكان أعرابيا جافيا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في المسجد، فلما رآه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «هذا الّذي بال في المسجد» . فلما وقف قال: أدخلني اللَّه وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «سبحان اللَّه! ويحك! احتظرت واسعا» . ثم قال: فدخل فبال الرجل في المسجد، فصاح به الناس. وعجبوا لقول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يسّروا» ، يقول «علّموه» . وأمر رجلا فأتى بسجل من ماء فصبّه على مباله.
هذا مرسل وفي إسناده انقطاع أيضا. وقصّة الرجل الّذي بال في المسجد مخرجة في الصحيح من حديث أبي هريرة، ومن حديث أنس بغير هذا السياق ولم يسمّ الرجل. وكذا
أخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وزاد فيه: فقال الأعرابيّ بعد أن فقه: فقام إليّ، بأبي وأمي، فلم يؤنب ولم يسبّ، فقال: «إنّ هذا المسجد لا يبال فيه» ... الحديث.

2458- ذو الخيار:
واسمه عوف بن ربيع الأسديّ. يأتي.

2459- ذو خيوان الهمدانيّ اليماني «3»
: اسمه: [عك.
__________
(1) أسد الغابة ت (1541) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 169، أسد الغابة ت (1542) .
(3) أسد الغابة ت (1543) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 169.

(2/343)


روى حديثه البزّار، وعبدان، من طريق مجالد، عن الشعبي، عن عامر بن شهر، قال:
أسلم] «1» عك ذو خيوان فقيل له: انطلق إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فخذ منه الأمان. فقدم عليه فقال: يا رسول اللَّه، إن مالك بن مرارة قدم علينا يدعو إلى الإسلام، فأسلمنا ولي أرض فيها رقيق فاكتب لي كتابا. فكتب له وإسناده ضعيف.
وقد رواه أبو يعلى مطوّلا، وتأتي الإشارة إليه في ترجمة عامر بن شهر.

2460- ذو دجن «2»
: روى ابن شاهين، من طريق ابن الكلبيّ، عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جدّه، قال: قدم ذو منادح وذو دجن وذو مهدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال لهم: «انتسبوا» . فقال ذو مهدم:
على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا ... صوارم يفلقن الحديد المذكّرا
«3» [الطويل] وأخرجه ابن مندة من طريق وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشيّ بن حرب عن أبيه عن جدّه عن أبيه عن جدّه، قال: وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم اثنان وسبعون من الحبشة، منهم ذو مناحب وذو مهدم وذو دجن وذو مخبر.
كذا قال: ولم يذكر ذا حدب، فأظنّه غيره، فإنه لم يسرد أسماء السبعين.

2461 ز- ذو الرأي:
هو الحباب بن المنذر الأنصاريّ. تقدم.

2462- ذو الزوائد الجهنيّ «4»
: ذكره الترمذي في الصحابة. ويقال فيه أبو الزوائد.
وزعم الطبرانيّ أنه ذو الأصابع المتقدم، وعندي أنه غيره.
وقد روى مطين والطّبرانيّ في «التهذيب» وغيرهما من طريق سعد بن إبراهيم، عن أبي أمامة بن سهل، قال: أول من صلّى الضّحى رجل من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقال ذو الزوائد. وفي رواية مطين أبو الزوائد.
__________
(1) سقط في ت.
(2) أسد الغابة ت (1544) .
(3) ينظر البيت في الإكمال 2/ 279.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 169، الثقات 3/ 119، تهذيب التهذيب 3/ 523، خلاصة تذهيب 1/ 312، تهذيب الكمال 1/ 379، التحفة اللطيفة 2/ 48، تقريب التهذيب 1/ 238، التاريخ الكبير 3/ 265، الكاشف 1/ 298، بقي بن مخلد 872، الجرح والتعديل 3/ 2029، أسد الغابة ت (1545) ، الاستيعاب ت (716) .

(2/344)


وروى أبو داود والحسن بن سفيان من طريق سليم بن مطين، عن أبيه، عن ذي الزوائد: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حجة الوداع أمر الناس، ونهى، ثم قال: «ألا هل بلّغت» ... الحديث.

2463- ذو السّيفين «1»
: هو أبو الهيثم بن التيّهان الأنصاريّ. يأتي في الكنى.

2464- ذو الشّمالين «2»
: عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن [عمرو بن] «3» غبشان بن مالك بن أفصى الخزاعي، حليف بني زهرة. يقال اسمه عمير، ويقال عمرو، ويقال عبد عمرو. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بها. وكذا ذكره ابن إسحاق وغيره.
ووقع في رواية للزهريّ في قصّة السهو في الصّلاة أنه الّذي قال: يا رسول اللَّه، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ وسيأتي بيان ذلك في ترجمة عبد عمرو.
وروى الطّبرانيّ من طريق أبي شيبة الواسطي، عن الحكم، قال كان عمار مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ثلاثة كلهم أضبط: ذو الشّمالين، وعمر بن الخطّاب، وأبو ليلى. انتهى.
والأضبط هو الّذي يعمل بيديه جميعا.

2465 ز- ذو الشّهادتين:
هو خزيمة بن ثابت تقدم.

2466- ذو العقيصتين:
هو ضمام بن ثعلبة. يأتي.

2467 ز- ذو العين:
هو قتادة بن النعمان. يأتي.

2468- ذو الغرّة الجهنيّ «4»
: ويقال الهلالي.
روى عبد اللَّه في زيادات المسند، والبغويّ، وابن السّكن، من طريق أبي جعفر الرازيّ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ذي الغرّة، قال: عرض أعرابي للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فسأله عن الصّلاة في أعطان الإبل. قال: «لا» .
والراويّ له عن أبي جعفر عبيدة بن معتب، وهو ضعيف، وخالفه الأعمش وحجاج بن أرطاة، فقالا: عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، وهو أبو جعفر الرازيّ، عن ابن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال حجاج بن أرطاة أو أسيد بن حضير. بالشك.
__________
(1) في أذو الشفتين.
(2) أسد الغابة ت (1546) ، الاستيعاب ت (717) .
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (1549) ، الاستيعاب ت (719) .

(2/345)


وقد صحّح الحديث من رواية الأعمش أحمد وابن خزيمة وغيرهما. ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن يعيش الجهنيّ به، وكذا قال عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، فيقال: هو اسم ذي الغرة.
وأخرجه أبو نعيم، من طريق جابر الجعفيّ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن سليك.
قال ابن السّكن: لا يصح شيء من طرقه.

2469- ذو الغصة الحارثي «1»
: هو قيس بن الحصين. يأتي.

2470 ز- ذو الغصة، آخر:
اسمه الحصين بن يزيد بن شداد. تقدم.

2471- ذو قرنات «2»
: بفتحات، الحميري.
قال ابن يونس: يقال إن له صحبة. يروي عنه شعيب بن الأسود المعافريّ، وهانئ ابن جدعان اليحصبي، وغيرهما.
وروى البغويّ، من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقّاصي، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ذي قرنات. قال: لما توفّي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قيل: يا ذا قرنات، من بعده؟ قال: الأمين يعني أبا بكر. قيل: فمن بعده؟ قال: قرن من حديد- يعني عمر. قيل:
فمن بعده؟ قال: الأزهر- يعني عثمان. قيل: فمن بعده؟ قال: الوضّاح المنصور- يعني معاوية.
قال البغويّ: عثمان ضعيف، ولا أحسب سعيدا أدركه، ولا أحسبه هو سمع من النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم شيئا.
وزعم الخطيب عن ابن سميع أن اسمه جابر بن أزد، وتعقبه ابن عساكر بأن الّذي عند ابن سميع ذو قرنات جابر بن أزد، وهما اثنان، قال: فظن الخطيب لما لم يجد بينهما فاصلة أنهما واحد، ثم ساقه عن ابن سميع في تسمية من روى عن عمر ممن أدرك الجاهليّة ذو قرنات.
وقال ابن مندة: اختلف في صحبته، وأخرج من طريق أبي إدريس الخولانيّ، قال:
كان أبو مسلم الجليلي معلّم كعب الأحبار، وكان يلومه على إبطائه عن الإسلام، قال كعب:
__________
(1) أسد الغابة ت (1550) ، الاستيعاب ت (720) .
(2) أسد الغابة ت (1551) .

(2/346)


فخرجت حتى أتيت ذا قرنات، فقال لي: أين تقصد يا كعب؟ فأخبرته، فقال: لئن كان نبيا إنه الآن لتحت التّراب، فخرجت فإذا أنا براكب فقال: مات محمد وارتدّت العرب ...
الحديث.
وروى الرّويانيّ في مسندة من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن نافع أنه سمع أباه يذكر أنّ معاوية قال لكعب: دلّني على أعلم الناس. قال: ما أعلمه إلا ذا قرنات، وهو باليمن، فبعث إليه معاوية وهو بالغوطة، فتلقاه كعب فوضع رأسه له ووضع الآخر له رأسه، فذكر قصّة طويلة. وفي ضمنها أنه كان يهوديا.
واستنكرها ابن عساكر، لأن كعبا مات قبل أن يلي معاوية الخلافة، وهو كما قال.
قلت: والقصّة التي قبلها تشعر أيضا بأنه لم يسلم. فاللَّه أعلم.

2472- ذو الكلاع الحميري «1»
: روى ابن أبي عاصم، وأبو نعيم، من طريق حسّان بن كريب عن ذي الكلاع: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «اتركوا التّرك ما تركوكم»
«2» تفرد به ابن لهيعة، فإن كان حفظه فهو غير ذي الكلاع الآتي ذكره في القسم الثالث.

2473- ذو اللحية الكلابيّ «3»
: قال سعيد بن يعقوب: اسمه شريح. [وقال ابن قانع:
شريح بن عامر، وحكاه البغويّ] «4» ، وقال المفضل الغلابي هو الضّحاك بن سفيان. [وقال ابن الكلبيّ. ذو اللحية شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، ولم يصفه بغير ذلك] «5» .
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 170، الوافي بالوفيات 14/ 43، التاريخ الكبير 3/ 266، الجرح والتعديل 3/ 2032، أسد الغابة ت (1552) ، الاستيعاب ت (721) .
(2) أخرجه أبو داود عن أبي هريرة ولفظه دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم. أبو داود 2/ 515 كتاب الملاحم باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة حديث رقم 4302. قال الهيثمي في الزوائد 5/ 307 عن معاوية بن أبي سفيان قال سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول اتركوا الترك ما تركوكم رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات. والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 176، والطبراني في الكبير 7/ 224، 19/ 375 وكنز العمال حديث رقم 10934، 10951، 10952.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 170، تهذيب التهذيب 3/ 223، خلاصة تذهيب 1/ 312، الطبقات 307، تهذيب الكمال 1/ 397، تقريب التهذيب 1/ 238، التاريخ الكبير 3/ 265، الجرح والتعديل 3/ 2030، ذيل الكاشف 419، أسد الغابة ت (1553) ، الاستيعاب ت (732) .
(4) سقط من أ.
(5) سقط من أ.

(2/347)


روى البغويّ والطّبرانيّ، والحسن بن سفيان، وابن قانع، وابن أبي خيثمة وغيرهم من طريق سهل بن أسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن ذي اللّحية الكلابيّ، أنه قال: يا رسول اللَّه، أنعمل في أمر مستأنف أم في أمر قد فرغ منه؟ الحديث.

2474- ذو اللّسانين»
: هو موله بن كثيف. يأتي.

2475- ذو مخبر «2»
: يقال ذو مخمر الحبشي، ابن أخي النّجاشي.
وفد على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وخدمه، ثم نزل الشام، وله أحاديث أخرج منها أحمد، وأبو داود وابن ماجة، منها عند أبي داود من طريق حريز بن عثمان، عن يزيد ابن صبيح عن ذي مخبر، وكان يخدم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فذكر حديثا في نومهم عن الصّلاة.
روى أبو داود أيضا من طريق خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، قال: انطلق بنا إلى ذي مخبر، رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة، فقال: سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «ستصالحون الرّوم» «3» ... الحديث.

2476 ز- ذو المشعار:
هو مالك بن نمط، يأتي.

2477- ذو مرّان «4»
: هو عك يأتي.

2478- ذو مناحب «5»
: وذو منادح «6» ، وذو مهدم «7» - تقدم حديثهم في ذي دجن.
وذكر عبد الصّمد بن سعيد في طبقات الحمصيين الأول والثالث لكن قال ذو مناخب
__________
(1) أسد الغابة ت (1554) .
(2) الطبقات الكبرى 7/ 425، طبقات خليفة 307، مقدمة مسند بقي بن مخلد 103، الجرح والتعديل 3/ 447، التاريخ الكبير 3/ 264، المعجم الكبير 4/ 277، الإكمال 7/ 209، تهذيب الكمال 8/ 531، تجريد أسماء الصحابة 1/ 170، الكاشف 1/ 230، الوافي بالوفيات 14/ 49، تهذيب التهذيب 3/ 224، تقريب التهذيب 1/ 239، خلاصة تذهيب التهذيب 13، تاريخ الإسلام 1/ 204، أسد الغابة ت (1555) ، الاستيعاب ت (724) .
(3) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 95 كتاب الجهاد باب في صلح العدو حديث رقم 2767، 2/ 512 كتاب الملاحم باب (2) ما يذكر من ملاحم الروم حديث رقم 4292، وابن ماجة في السنن 2/ 1369 كتاب الفتن باب (35) الملاحم حديث رقم 4089. قال البوصيري في زوائد ابن ماجة، 2/ 1369 إسناده حسن وروى أبو داود بعضه وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 326 والطبراني في الكبير 4/ 278، والحاكم في المستدرك 4/ 421، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي بقوله صحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 38451.
(4) أسد الغابة ت (1556) .
(5) أسد الغابة ت (1557) .
(6) أسد الغابة ت (1558) .
(7) أسد الغابة ت (1559) .

(2/348)


بخاء معجمة وذو مهدب آخره موحدة. وقال: لا يوجد منهما حديث.

2479 ز- ذو النخامة:
لا أعرف اسمه.
روى ابن أبي الدّنيا في المرض والكفارات له من طريق الربيع بن صبيح، عن غالب القطّان أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دخل على ذي النخامة، وهو موعوك فقال: «منذ كم» ؟ قال: منذ سبع قال: «اختر إن شئت دعوت اللَّه لك أن يعافيك، وإن شئت صبرت ثلاثا، فتخرج منها كيوم ولدتك أمّك» قال: أصبر يا رسول اللَّه.
في إسناده ضعف مع إرساله.

2480 ز- ذو النّسعة:
بكسر أوله وسكون المهملة، لا أعرف اسمه.
ثبت ذكره في حديث البخاريّ «1» ، وروى أصحاب السّنن من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال قتل رجل على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فدفعه إلى وليّ المقتول، فقال القاتل: لا واللَّه، ما أردت قتله. فقال لوليّ المقتول: إن كان صادقا فقتلته دخلت النار. فخلّى سبيله، وكان مكتوفا بنسعة فخرج يجرّ نسعته فسمي ذا النّسعة.
لفظ النسائي.
وأخرج مسلم معناه أو قريبا منه حديث وائل بن حجر، ولكن ليس في آخره، فسمي ذا النّسعة.
والنّسعة، بكسر النون وسكون المهملة بعدها مهملة هو الحبل.

2481- ذو النمرق:
هو النعمان بن زيد الكندي. يأتي.

2482 ز- ذو النّور:
هو الطفيل بن عمرو الدّوسي.
[يقال: هو الطفيل بن الحارث، ويقال عبد اللَّه بن الطفيل: قاله المرزبانيّ في معجمه] «2» يأتي.

2483 ز- ذو النّور:
آخر هو عبد الرحمن بن ربيعة. يأتي.

2484 ز- ذو النّور:
سراقة بن عمرو. يأتي.

2485- ذو النّورين: عثمان بن عفان:
مشهور بها، والمشهور أن ذلك لكونه تزوّج ببنتي النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم واحدة بعد أخرى.
__________
(1) في أحديث صحيح.
(2) سقط من أ.

(2/349)


وروى أبو سعد الماليني بإسناد فيه ضعف عن سهل بن سعد، قال: قيل لعثمان ذو النورين لأنه يتنقل من منزل إلى منزل في الجنّة فتبرق له برقتان، فلذلك قيل له ذلك.

2486 ز- ذو النّون:
بنونين، هو طليحة بن خويلد الأسدي. يأتي.

2487- ذو اليدين السّلمي «1»
: يقال هو الخرباق.
وفرّق بينهما ابن حبّان، قال أبو هريرة: صلّى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم إحدى صلاتي العشيّ، فسلم في ركعتين، فقام رجل في يديه طول يدعى ذا اليدين، فقال: يا رسول اللَّه، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ «2» الحديث. أخرجاه من طريق ابن سيرين، عن أبي هريرة.
وروى الحسن بن سفيان والطّبراني وغيرهما، من طريق شعيث بن مطير، عن أبيه أنه لقي ذا اليدين بذي خشب، فحدثه أن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم صلّى بهم إحدى صلاتي العشيّ وهي العصر فصلى ركعتين، وخرج مسرعا إلى الناس ... فذكر الحديث.
روى ابن أبي شيبة من طريق عمرو بن مهاجر أن محمد بن سويد أفطر قبل الناس بيوم، فأنكر عليه عمر بن عبد العزيز، فقال: شهد عندي فلان أنه رأى الهلال. فقال عمر: أو ذو اليدين هو؟
[ولذي اليدين ذكر في حديث آخر، يأتي ذكره في ترجمة أم إسحاق من كنى النساء]
«3» .

2488- ذو يزن «4»
: ذكره أبو موسى عن عبدان، قال: قدم ذو يزن، واسمه مالك بن مرارة على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم من عند زرعة بن سيف بإسلامهم وإسلام ملوك اليمن فكتب له كتابا.
قلت: وستأتي ترجمته في الميم.

2489 ز- ذو يناق:
يأتي ذكره في ترجمة شهر.

ذكر بقية حرف الذال المعجمة
2490- ذؤاب «5»
: ذكر أبو موسى عن أبي الفتح الأزديّ، وساق بإسناد له ضعيف إلى أنس، قال: كان رجل يقال له ذؤاب يمرّ بالنبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فيقول: السلام
__________
(1) أسد الغابة ت (1560) ، الاستيعاب ت (725) .
(2) أخرجه العقيلي في الضعفاء 4/ 336.
(3) سقط من أ.
(4) أسد الغابة ت (1561) .
(5) أسد الغابة ت (1562) .

(2/350)


عليك يا رسول ورحمة اللَّه وبركاته، فيرد عليه ... فذكر الحديث.

2491- ذؤالة بن عوقلة اليمانيّ «1»
. روى أبو موسى بإسناد مظلم إلى هدبة، عن حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، قال: وفد وفد من اليمن وفيهم رجل يقال له ذؤالة بن عوقلة اليماني، فوقف بين يدي النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: يا رسول اللَّه من أحسن الناس خلقا وخلقا؟ قال: «أنا يا ذؤالة ولا فخر»
فذكر حديثا طويلا ركيك الألفاظ جدّا آثار الوضع لائحة عليه.

2492- ذؤيب بن حارثة الأسلمي «2»
:، أخو أسماء بن حارثة وإخوته. تقدم ذكره في حمران بن حارثة.

2493 ز- ذؤيب بن حبيب:
بن تويت، بمثناتين مصغّرا، ابن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي.
ذكره عمر بن شبّة في أخبار المدينة عن أبي غسّان المدني، قال: اتخذ ذؤيب بن حبيب دارا بالمصلّى مما يلي السّوق، وهي بأيدي ولده اليوم، [وساق نسبه، قال: وكانت له صحبة بالنبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم]
«3» .

2494- ذؤيب بن حبيب الخزاعيّ:
يأتي في الّذي بعده.

2495- ذؤيب بن حلحلة «4»
: ويقال ابن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم الخزاعيّ، والد قبيصة.
وفرّق ابن شاهين بين ذؤيب والد قبيصة، وبين ذؤيب بن حبيب، والّذي روى عنه ابن عبّاس. وزعم ابن عبد البر أن أبا حاتم سبقه إلى ذلك، وهو خطأ.
قلت: ولم يظهر لي كونه خطأ، وأما والد قبيصة فقد ذكر الغلابي عن ابن معين أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أتى بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له وفاة أبيه، فهذا يدل على أنه مات في زمن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وأما الّذي
روى عنه ابن عباس فحديثه عنه في
__________
(1) أسد الغابة ت (1563) .
(2) أسد الغابة ت (1564) . الاستيعاب ت (707) .
(3) سقط من أ.
(4) الثقات 3/ 120، تهذيب التهذيب 3/ 222، بقي بن مخلد 317، خلاصة تذهيب 1/ 312، الطبقات 107، تهذيب الكمال 1/ 396، التحفة اللطيفة 2/ 47، تقريب التهذيب 1/ 238، العقد الثمين 4/ 366، الرياض المستطابة 68، الكاشف 1/ 298، أسد الغابة ت (1565) ، الاستيعاب ت (708) .

(2/351)


صحيح مسلم أنه حدثه أنّ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول:
«إن عطب منها شيء ... » «1» فذكر الحديث.
وذكر ابن سعد أنه سكن قديدا «2» ، وعاش إلى زمان معاوية.

2496- ذؤيب بن شعثم «3» :
بضم الشين المعجمة والمثلثة بينهما عين مهملة. ويقال شعثن، آخره نون بدل الميم: ابن قرط بن جناب «4» بن الحارث بن جهمة بن عديّ بن جندب بن العنبر بن تميم التميمي العنبريّ.
قال ابن السّكن: له صحبة، وذكره ابن جرير، وابن السّكن، وابن قانع، والعقيلي وغير هم في الصّحابة.
وله أحاديث مخرجها عن ذريته وروى هو ابن شاهين من طريق عطاء بن خالد بن الزّبير بن عبد اللَّه بن رديح بن ذؤيب، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جده عن ذؤيب قال: غزوت مع النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم ثلاث غزوات.
وروى الطّبرانيّ من هذا الوجه عن ذؤيب أنّ عائشة قالت: إني أريد أن أعتق من ولد إسماعيل قصدا، فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم لعائشة: «انتظري حتّى يجي سبي العنبر غدا» فجاء فقال لها: «خذي أربعة» . قال عطاء: فأخذت جدّي رديحا، وابن عمي سمرة وابن عمي رخيّا، وخالي زبيبا، فمسح النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم رءوسهم وبرّك عليهم.
وروى ابن شاهين، وأبو نعيم، من طريق عطاء بن خالد بهذا الإسناد أنّ رسل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم مرّوا بأم زبيب، فأخذوا زريبتها، فلحق ذؤيب بالنبيّ صلى اللَّه
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1036 عن ذؤيب الخزاعي كتاب المناسك باب (101) في الهدي إذا عطب حديث رقم 3105 كان يتعوذ باللَّه من فتنة المغرب 1/ 123، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 145 والطبراني في الكبير 17/ 187.
(2) قديد: تصغير قدّ: اسم موضع قرب مكة، قال عبيد اللَّه بن قيس الرقيات:
قل لقند تشيّع الأضغانا ... وبم سرّ عيشنا وكفانا
صادرات عشية عن قديد ... واردات مع الضحى عسفانا
انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1070.
(3) الثقات 3/ 121، الوافي بالوفيات 14/ 47، الجرح والتعديل 3/ 2035، أسد الغابة ت (1566) ، الاستيعاب ت (709) .
(4) في أابن قنط بن جناق.

(2/352)


عليه وآله وسلم فقال: أخذ الرّكب زريبة أمّي يعني قطيفتها، فقال: «ردّوا عليه زريبة أمّه وقال: بارك اللَّه فيك يا غلام» .
قال ابن مندة: جاء عن عطاء بن خالد بهذا الإسناد عدة أحاديث.
وروى ابن مندة من طريق بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح بن ذؤيب: حدثني أبي عن أبيه عن جد أبيه ذؤيب أنه أتى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «ما اسمك؟» قال: الكلابي، قال: «أنت ذؤيب، بارك اللَّه فيك ومتّع بك أبويك» .
وقال ابن أبي حاتم: روى المسور بن قريط بن معين بن رديح بن ذؤيب عن أبيه عن جده رديح عن أبيه ذؤيب.

الذال بعدها الهاء
2497 ز- ذهبن «1»
: بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة مفتوحة ثم نون. وصحّفه بعضهم فقال: زهير، وأبوه قرضم- بكسر القاف والمعجمة بينهما راء- ابن العجيل بن قثاث بن قمومي بن يقلل بن العيدي من بني عيدي بن مهرة المهري، من بني مهرة بن حيدان.
روى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ، قال: أخبرنا معمر، عن عمران المهري، قال:
وفد منا رجل يقال له ذهبن بن القرضم على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وكان رسول صلى اللَّه عليه وآله وسلم يدنيه ويكرمه لبعد داره، وكتب له كتابا هو عندهم، وقد تقدّم في المهملة مصغّرا. وبذلك جزم ابن حبيب وبالأول جزم الدارقطنيّ وابن ماكولا، [وهو ظاهر ما في النسخة المعتمدة من جمهرة ابن الكلبيّ بموحّدة بعد الهاء بوزن جعفر] «2» .

القسم الثاني
لم يذكر به أحد.

القسم الثالث
الذال بعدها الألف والباء
[2498 ز- ذادويه:
تقدم في الأول من المهملة.
__________
(1) تبصير المنتبه 3/ 986
(2) سقط من أ.

(2/353)


2499- ذباب بن الحارث بن عمرو:
بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس اللَّه بن سعد العشيرة] «1» .
له إدراك، وشهد ولده عبد اللَّه صفّين مع علي. ذكره ابن الكلبيّ.
2500

ز- ذبيان بن سعد «2» الأسديّ:
له إدراك.
ذكر وثيمة في «الردة» عن ابن إسحاق، قال: وكان ممن فاق طليحة بن خويلد لما ادّعى النبوّة، وقال له: إنما أنت امرؤ كاهن تخطىء وتصيب فائتنا بمثل القرآن، وإلّا فاكفنا نفسك ... فذكر القصة.
استدركه ابن فتحون، وفي نسخة من كتاب وثيمة ظبيان بالظاء المشالة بدل الذال المعجمة.

الذال بعدها الراء
2501- ذرع الخولانيّ:
أبو طلحة. يأتي في الكنى.

2502 ز- ذريح بن الحارث:
بن ربيعة الثعلبيّ، والد الحتات الشاعر تقدم ذكر ولده وقد قيل رديح، بتقديم الراء والتصغير والدال المهملة.
وقال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : خرج الحتات إلى جهاد الفرس وأبوه شيخ كبير حيّ فشقّ عليه، وجزع من فراقه، وأنشد أبياتا، فلما بلغت الحتات أجابه:
ألا من مبلغ عنّي ذريحا ... فإنّ اللَّه بعدك قد دعاني
فإن تسأل فإنّي مستقيد ... وإنّ الخيل قد عرفت مكاني
[الوافر] في أبيات.
وقال أبوه يرثيه لما بلغه أنه استشهد:
أبغي الحتات في الجياد ولا أرى ... له شبها ما دام للَّه ساجد
وكان الحتات كالشّهاب حياته ... وكلّ شهاب لا محالة خامد
[الطويل]
__________
(1) سقط من أ.
(2) في أ: دينار بن ربيعة.

(2/354)


الذال بعدها الكاف
2503 ز- ذكوان:
مولى عمر. له إدراك، وأخرج أبو الحسين الرّازي والد تمام في كتاب من روى عن الشافعيّ من طريق الهيثم بن مروان، قال: حدثني محمد بن إدريس الشافعيّ، قال: استعمل معاوية ذكوان مولى عمر بن الخطاب على عشور الكوفة، فذكر قصّة.

الذال بعدها الواو
2504 ز- ذو أصبح الحميري:
له ذكر في المخضرمين.

2505- ذو جوشن «1»
: يأتي ذكره في ذي الكلاع
«2» .

2506- ذو ظليم:
اسمه حوشب «3» . تقدم.

2507 ز- ذو رود:
اسمه سعيد بن العاقب. يأتي، وتقدم له ذكر في ترجمة الأقرع بن حابس.

[2508 ز- ذو الشّكوة:
هو أبو عبد الرحمن القينيّ. يأتي في الكنى.

2509- ذو عمرو الحميري
] «4» . «5» كان في زمن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم ملكا، وأرسل إليه النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم جرير بن عبد اللَّه برجلين من أهل اليمن.
وروى البخاريّ في الصّحيح من طريق إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن، ذا الكلاع، وذا عمرو، فجعلت أحدّثهما عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال ذو عمرو: لئن كان الّذي تذكر لقد مرّ على أجله منذ ثلاث، وأقبلا معي، فرفع لنا في الطريق ركب، فقالوا: قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم واستخلف أبو بكر، فقال: أخبر صاحبك أنّا سنعود إن شاء اللَّه تعالى. فقال أبو بكر: أفلا جئت بهم؟
قال: فلما كان بعد ذلك قال لي ذو عمرو: يا جرير، إن لك عليّ كرامة.. فذكر القصّة.
قلت: وهو يقتضي أنه عاد من اليمن، فإن جريرا لم يرجع إليها بعد ذلك.
__________
(1) في أذو حوشب.
(2) أسد الغابة ت (1540) .
(3) أسد الغابة ت (1547) ، الاستيعاب ت (722) .
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (1548) ، الاستيعاب ت (718) .

(2/355)


وروى ابن عساكر، من طريق ابن إسحاق، عن جرير، قال: بعثني النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو، فأما ذو الكلاع فقال لي: ادخل على أم شرحبيل- يعني زوجته، فو اللَّه ما دخل عليها بعد أبي شرحبيل أحد قبلك. قال: فأسلما.
وروى الواقديّ في الردة بأسانيد له متعددة، قالوا: بعث النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم جريرا إلى ذي الكلاع وذي عمرو، فأسلما وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذو الكلاع.

2510 ز- ذو الغصّة العامري:
اسمه عامر بن مالك. يأتي في العين]
«1» .

2511- ذو الكلاع:
اسمه أسميفع: بفتح أوله وسكون المهملة وفتح ثالثه وسكون التحتانية وفتح الفاء بعدها مهملة، ويقال: سميفع بفتحتين، ويقال أيفع بن باكور، وقيل ابن حوشب بن عمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري. وكان يكنى أبا شرحبيل، ويقال أبا شراحبيل تقدم ذكره في الّذي قبله.
وقال الهمدانيّ: اسمه يزيد، قال: وبعث إليه النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم جرير بن عبد اللَّه فأسلم وأعتق لذلك أربعة، ثم قدم المدينة ومعه أربعة آلاف أيضا، فسأله عمر في بيعهم فأصبح وقد أعتقهم، فسأله عمر عن ذلك، فقال: إني أذنبت ذنبا عظيما. فعسى أن يكون ذلك كفارة. قال: وذلك أني تواريت مرة ثم أشرفت فسجد لي مائة ألف.
روى يعقوب بن شيبة بإسناد له عن الجراح بن منهال، قال: كان عند ذي الكلاع اثنا عشر ألف بيت من المسلمين، فبعث إليه عمر، فقال: بعنا هؤلاء نستعين بهم على عدوّ المسلمين. فقال: لا، هم أحرار، فأعتقهم كلهم في ساعة واحدة.
قال أبو عمر: لا أعلم له صحبة، إلا أنه أسلم واتبع في حياة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وقدم في زمن عمر، فروى عنه وشهد صفّين مع معاوية وقتل بها.
وروى أبو حذيفة في الفتوح، من طريق أنس بن مالك- أنّ أبا بكر بعثه إلى أهل اليمن يستنفرهم إلى الجهاد، فرحل ذو الكلاع ومن أطاعه من حمير.
قلت: وأخرج أبو نعيم في ترجمته حديثا فيه: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وقد غلب على ظني أنه غيره فأفردته فيما مضى.
وقال سيف: كان ذو الكلاع في يوم اليرموك على كردوس. وقال هشام بن الكلبيّ،
__________
(1) سقط من أ.

(2/356)


عن أبيه، عن أبي صالح: كان يدخل مكّة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم، منهم: ذو الكلاع، والزّبرقان بن بدر، وزيد الخيل، وعمرو بن حممة وآخرون.
وروى إبراهيم بن زائل في كتاب «صفّين» من طريق جابر الجعفي عمن حدثه أنّ معاوية خطب، فقال: إن عليا نهد إليكم في أهل العراق فقال ذو الكلاع: عليك أم رأي وعلينا أم فعال. وهي لغة يجعلون لام التعريف ميما.
وقال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، أسميفع بن الأكور: ذو الكلاع الأصغر مخضرم له مع عمر أخبار. ثم بقي إلى أيام معاوية، ولما كثر شرب الناس الخمر في خلافة عمر كتب إلى عامله أن يأمر بطبخ كل عصير الشام حتى يذهب ثلثاه، فقال ذو الكلاع:
رماها أمير المؤمنين بحتفها ... فخلّانها يبكون حول المقابر
فلا تجلدوهم واجلدوها فإنّها ... هي العيش للباقي ومن في المقارير
[الطويل] وقال خليفة: كان ذو الكلاع بالميمنة على أهل حمص بصفّين مع معاوية.
روى يعقوب بن شيبة بإسناد صحيح عن أبي وائل، عن أبي ميسرة أنه رأى ذا الكلاع وعمّارا في قباب بيض بفناء الجنّة، فقال: ألم يقتل بعضكم بعضا؟ قالوا: بلى، ولكن وجدنا اللَّه واسع المغفرة.

2512- ذؤيب بن كليب»
: بن ربيعة. ويقال ذؤيب بن وهب الخولانيّ.
أسلم في عهد النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم ويقال: إن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم سمّاه عبد اللَّه.
وروى ابن وهب، عن ابن لهيعة- أن الأسود العنسيّ لما ادّعى النبوّة وغلب على صنعاء أخذ ذؤيب بن كليب فألقاه في النار لتصديقه النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم فلم تضرّه النار، فذكر ذلك النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم لأصحابه، فقال عمر: الحمد للَّه الّذي جعل في أمتنا مثل إبراهيم الخليل.
وقال عبدان: هو أول من أسلم من أهل اليمن، ولا أعلم له صحبة إلّا أنّ ذكر إسلامه وما ابتلاه اللَّه تعالى به وقع في حديث مرسل من رواية ابن لهيعة، ووقع عند ابن الكلبيّ في هذه القصة أنه ذؤيب بن وهب. وقال في سياقه: طرحه في النار فوجده حيا، ولم يذكر النبيّ
__________
(1) أسد الغابة ت (1567) ، الاستيعاب ت (706) .

(2/357)


2513

- ذؤيب «1» بن أبي ذؤيب:
خويلد بن خالد بن محرّث، ويقال ابن خالد بن خويلد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة الهذلي. هو ولد الشّاعر المشهور.
مات هو وأربعة إخوة له بالطاعون في زمن عمر. وكانوا قد بلغوا ولهم بأس ونجدة فرثاهم بالقصيدة الشهيرة التي أولها:
أمن المنون وريبها تتوجّع ... والدّهر ليس بمعتب من يجزع
«2» [الكامل] ويقول فيها:
وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع
[الكامل] قال المرزبانيّ: عامّة ما قال أبو ذؤيب من الشّعر في الإسلام، وكان موته بإفريقية في زمن عثمان.

2514 ز- ذؤيب بن مرار.
له إدراك، فروى ابن دريد عن السكن بن سعيد، عن هشام بن الكلبيّ، عن أبي الهيثم الرحبيّ شيخ من حمير: حدّثني شيخان ممن أدرك حماما، وسمع حديثه من فلق فيه، وهما ذؤيب بن مرار، والأرقم بن أبي الأرقم، قالا: أخبرنا حمام بن معديكرب الكلاعيّ أحد فرسان الجاهليّة.. فذكر قصّة طويلة.

2515 ز- ذؤيب بن يزيد:
أو ابن زيد. ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين، وقال: عاش أربعمائة وخمسين سنة، ثم أدرك الإسلام فأسلم بعد أن هرم، وهو القائل:
اليوم يبنى لذؤيب بيته ... لو كان للدّهر بلى أبليته
أو كان قرنا واحدا كفيته ... يا ربّ نهب صالح حويته
ومعصم مخضّب ثنيته
«3» [الرجز] الأبيات.
__________
(1) هذه الترجمة سقط من أ.
(2) ينظر هذا البيت في ديوان الهذليين: 2.
(3) تنظر الأبيات في المعمرين: 25.

(2/358)


الذال بعدها الهاء
2516 ز- ذهل بن كعب:
له إدراك. سمع من معاذ بن جبل وعمر، حدث عنه سماك بن حرب، ذكره البخاريّ في تاريخه.

القسم الرابع «1»

الذال بعدها الكاف والواو
2517- ذكوان بن عبد مناف
«2» .

الذال بعدها الواو
2518- ذو يزن:
قد بيّنت ما فيهما في القسم الأول.
__________
(1) القسم الرابع من أ.
(2) في أ: ذكوان بن عبد يامين.

(2/359)