الإصابة في تمييز الصحابة

 [المجلد الثالث]
بسم اللَّه الرحمن الرحيم

حرف السين المهملة
القسم الأول
السين بعدها الألف
3039- سابط بن أبي حميضة «1» :
بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ، والد عبد الرّحمن.
قال ابن ماكولا: له صحبة. ذكره أبو حاتم في «الوحدان» .
وروى بقيّ بن مخلد والباورديّ وابن شاهين، من طريق أبي بردة، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرّحمن بن سابط، عن أبيه، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنّها من أعظم المصائب» «2» .
وإسناده حسن، لكن اختلف فيه على علقمة.
وروى أبو نعيم من طريق الحسن بن عمارة، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبيه، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «إنّ البيت الّذي يذكر اللَّه فيه ليضيء لأهل السّماء كما تضيء النّجوم لأهل الأرض» «3» .
وإسناده ضعيف.
وقد قيل: إن عبد الرّحمن بن سابط هذا هو ابن عبد اللَّه بن سابط، وإن الصّحبة والرواية لأبيه عبد اللَّه بن سابط، وبذلك جزم البغوي، فأخرج الحديث الأول في ترجمة عبد اللَّه بن سابط..

3040- سارية بن أوفى المزنيّ «4» :
ذكره ابن شاهين. ويأتي ذكره في ترجمة الوليد ابن زفر إن شاء اللَّه تعالى.
__________
(1) بقي بن مخلد 676 أسد الغابة ت 1883، الاستيعاب ت 1132.
(2) ذكره المتقي الهندي في الكنز (6655) وعزاه لابن السني في عمل اليوم والليلة وأبي نعيم عن بريدة.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1818، والحسيني في اتحاف السادة المتقين 4/ 446.
(4) أسد الغابة ت 1885.

(3/3)


3041- سارية بن زنيم «1» :
بن عبد اللَّه بن جابر بن محمية بن عبد «2» بن عديّ بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الدئليّ- تقدّم في ترجمة أسيد بن أبي إياس بن زنيم ما يشعر بأن له صحبة.
وقال ابن عساكر: له صحبة.
وقال مصعب الزّبيري فيما أنشد ابن أبي خيثمة لسارية بن زنيم معتذرا إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان بلغه أنه هجاه فتوعّده فأنشد:
تعلّم رسول اللَّه أنّك قادر ... على كلّ حيّ من تهام ومنجد
تعلّم رسول اللَّه أنّك مدركي ... وأنّ وعيدا منك كالأخذ باليد
تعلّم بأنّ الرّكب آل عويمر ... هم الكاذبون المخلفو كلّ موعد
ونبيّ رسول اللَّه أنّي هجوته ... فلا رفعت سوطي إليّ إذا يدي
سوى أنّني قد قلت ويل أمّ فتية ... أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد
أصابهم من لم يكن لدمائهم ... كفاء فعزّت عولتي وتجلّدي
ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا «3» ... أولئك إلّا تدمع العين أكمد
على أنّ سلمى ليس فيها كمثله ... وإخوته وهل ملوك كأعبد
وإنّي لا عرضا خرقت ولا دما ... هرقت فذكّر عالم الحقّ واقصد «4»
[الطويل] يقول فيها:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد
[الطويل] وقد تقدّم في ترجمة أسيد بن أبي إياس أنّ هذه الأبيات له، فاللَّه أعلم. وتقدّم أيضا بعض هذه الأبيات في ترجمة أنس بن زنيم، قال المرزبانيّ: أصدق بيت قالته العرب هذا البيت:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد
[الطويل] وجزم عمر بن شبة بأنه لأنس.
__________
(1) أسد الغابة ت 1886.
(2) في أ، ج عبيد.
(3) في أ، ج تتايعوا.
(4) تنظر الأبيات في سيرة ابن هشام 4/ 46.

(3/4)


قال: وسارية ولّاه عمر ناحية فارس، وله يقول: يا سارية، الجبل.
وقال المرزبانيّ: كان سارية مخضرما.
وقال العسكريّ: روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ولم يلقه. وذكره ابن حبّان في التابعين.
وذكر الواقديّ، وسيف بن عمر- أنه كان خليعا في الجاهليّة، أي لصّا كثير الغارة، وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه، ثم أسلم وحسن إسلامه، وأمّره عمر على جيش، وسيّره إلى فارس «1» سنة ثلاث وعشرين، فوقع في خاطر عمر وهو يخطب يوم الجمعة أن الجيش المذكور لاقى العدو وهم في بطن واد وقد همّوا بالهزيمة وبالقرب منهم جبل، فقال في أثناء خطبته: يا سارية، الجبل، الجبل، ورفع صوته، فألقاه اللَّه في سمع سارية، فانحاز بالناس إلى الجبل، وقاتلوا العدوّ من جانب واحد ففتح اللَّه عليهم.
قلت: هكذا أخرج القصة الواقديّ عن أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، وأخرجها سيف مطوّلة عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء، عن رجل من بني مازن، فذكرها مطولة.
وأخرجها البيهقيّ في الدّلائل واللالكائي في شرح السنّة والزين «2» عاقولي في فوائده، وابن الأعرابي في «كرامات الأولياء» من طريق ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
وجّه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية، فبينما عمر يخطب جعل ينادي: يا سارية، الجبل- ثلاثا، ثم قدم رسول الجيش، فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، هزمنا، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي: يا سارية، الجبل- ثلاثا، فأسندنا ظهرنا إلى الجبل، فهزمهم اللَّه تعالى. قال: قيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك.
وهكذا ذكره حرملة في جمعه لحديث ابن وهب، وهو إسناد حسن. وقد تقدّم أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.
وروى ابن مردويه، من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن أبيه- أنه كان يخطب يوم الجمعة، فعرض في خطبته أن قال: يا سارية، الجبل، من استرعى الذّئب ظلم، فالتفت الناس بعضهم إلى بعض، فقال لهم: ليخرجن مما «3» قال. فلما فرغ سألوه، فقال:
__________
(1) فارس: ولاية واسعة، وإقليم فسيح كان أول حدودها من جهة العراق أرّجان ومن جهة كرمان السّيرحان ومن جهة ساحل بحر الهند سيراف ومن جهة السند مكران. انظر مراصد الاطلاع 3/ 1012.
(2) في ب: والزين العقولي.
(3) في ج بما.

(3/5)


وقع في خلدي أنّ المشركين هزموا إخواننا، وأنهم يمرّون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه.
قال: فجاء البشير بعد شهر، فذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم، قال:
فعدلنا إلى الجبل، ففتح اللَّه علينا.
وقال خليفة: افتتح سارية أصبهان صلحا وعنوة فيما يقال.

3042- ساعدة بن محصن:
ذكره ابن مندة، ولم يخرج له شيئا، وإنّما قال: ذكره البخاري في الصّحابة، وتبعه أبو نعيم على ذلك. وجوّز ابن الأثير أن يكون ساعدة بن محيّصة الآتي في القسم الرّابع.

3043- ساعد» :
ويقال ساعدة بن هلوات المازني. تقدم ذكره في ترجمة ابنه أسمر بن ساعدة.

3044- ساعدة التميمي العنبري:
ورد أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أقطعه. تقدّم ذكره في ترجمة أوفى بن مولة، وأفرده الذّهبي، فقال: ساعد- غير منسوب، أقطعه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بئرا في المعلاة «2» ، كذا ذكره بلا هاء.

3045- ساعدة الهذلي «3» :
أبو عبد اللَّه. قال أبو عمر: في صحبته نظر.
وروى أبو نعيم في «الدّلائل» ، من طريق عبد اللَّه بن يزيد الهذليّ، عن عبد اللَّه بن ساعدة الهذليّ، عن أبيه، قال:
كنا عند صنمنا سواع، وقد جلبنا إليه غنما لنا مائتي شاة قد أصابها جرب فأدنيتها منه أطلب بركته، فسمعت مناديا من جوف الصنم ينادي: ذهب كيد الجن، ورمينا بالشّهب لنبي اسمه أحمد، قال: فصرفت وجه غنمي منحدرا إلى أهلي، فلقيت رجلا فخبّرني بظهور النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر الحديث وإسناده ضعيف.

3046- سالف بن عثمان «4» :
بن عامر بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
__________
(1) أسد الغابة ت 1889.
(2) المعلاة: بالفتح ثم السكون: موضع بين مكة وبدر والمعلاة: من قرى الخرج باليمامة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1290.
(3) أسد الغابة ت 1890، الاستيعاب ت 881.
(4) أسد الغابة 1891.

(3/6)


روى ابن شاهين من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان، وعن رجال المدائني، قالوا:
لما قدم وفد ثقيف على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم سألوه أن يتركهم على دينهم، فذكر القصة، وفيها:
فلما أسلموا استعمل من الأحلاف سالف بن عثمان على صدقة ثقيف.
وذكره ابن الكلبيّ في الأنساب الكبرى، وقال: ولّي الطّائف، ومدحه النّجاشي الشّاعر.

ذكر من اسمه سالم
3047 ز- سالم بن ثبيتة:
بن يعار بن عبيد بن زيد الأنصاريّ، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، قال: إنه بدريّ، ولا أعلم له رواية.
قلت: ويغلب على ظني أنه وهم، وأنه سالم مولى ثبيتة، وهو سالم مولى أبي حذيفة الآتي قريبا.
وثبيتة بمثلثة ثم موحدة ثم مثناة مصغّر، ويعار بتحتانية ومهملة. واللَّه أعلم.

3048- سالم بن حرملة:
بن زهير «1» بن حشر- بفتح المهملة وسكون المعجمة ثم راء.
وقيل خنيس- بمعجمة ثم نون ثم مهملة مصغّر. وقيل بفتح أوله وسكون النون بعدها موحدة مفتوحة ثم معجمة، وبالأول جزم الدارقطنيّ وابن ماكولا، والثالث وقع عند ابن السّكن، وساق نسبه إلى عديّ بن الرّباب العدويّ من بني عديّ بن الرباب.
قال أبو عمر: له صحبة ورواية، ثم قال: سالم العدويّ مخرج حديثه عن ولده، ولا أحسبه من عدي قريش. انتهى. فجعل الواحد اثنين، وسيأتي التنبيه على ذلك في القسم الرابع.
وقد روى حديثه البغويّ، والحسن بن سفيان، وابن الجارود، والباوردي، وابن السكن، والطبراني، كلّهم من طريق أبي الربيع سليمان بن عبد العزيز بن عبثر بن سالم بن حرملة، حدثني أبي عن أبيه أن أباه وفد إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فيمن وفد إليه وهو حدث وله ذؤابة وقد كاد أن يبلغ فتطهّر من فضل وضوء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فشمت عليه رسول اللَّه ودعا له.
__________
(1) أسد الغابة ت 1893، الاستيعاب ت 883. الثقات 2/ 159، تجريد أسماء الصحابة ط 2031، الطبقات 192، الإكمال 2/ 101.

(3/7)


ووقع عند ابن قانع، من طريق سليمان بن عدي المذكور إلى قوله: إنّ أباه وفد، فقال في هذه الرواية: إن أباه أخبره عن جدّه سالم أنه وفد، فذكر الحديث. ووقع عند الذّهبي سالم بن حرملة بن حشر «1» من الإكمال، ففرق بينه وبين الّذي قبله، فوهم.

3049 ز- سالم بن حمير العبديّ:
من بني مرة بن ظفر بن عمرو بن وديعة.
ذكره الرّشاطيّ عن المدائني فيمن وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

3050 ز- سالم بن رافع الخزاعيّ:
ذكره المرزبانيّ في معجم الشّعراء، وقال: إنه مخضرم، أنشد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم شعرا لما طرقتهم بكر بن عبد مناة بالوتير، قال: ومحمد بن إسحاق يروي هذه الأبيات لعمرو بن سالم بن حصيرة «2» الخزاعي، فلعل الشّعر له وكان سالم بن رافع رفيقه.

3051 ز- سالم بن عبد اللَّه:
يأتي بعد ترجمة.

3052- سالم بن عبيد الأشجعي «3» :
من أهل الصفة ثم نزل الكوفة، وروى له «4» من أصحاب السّنن حديثين بإسناد صحيح في العطاس. وله رواية عن عمر فيما قاله وصيفه «5» عند وفاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكلام أبي بكر في ذلك أخرجه يونس بن بكير في زياداته.
روى عنه هلال بن يساف، ونبيط بن شريط، وخالد بن عرفطة.

3053- سالم بن عمير «6» :
ويقال ابن عمرو، ويقال بن عبد اللَّه بن ثابت بن النّعمان بن أميّة بن امرئ القيس بن ثعلبة، ويقال في نسب جدّه ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
__________
(1) في ب: ابن حر.
(2) في أ: خضيرة، في الطبقات حضيرة.
(3) أسد الغابة ت 1897، الاستيعاب 884. الثقات 3/ 158، تجريد أسماء الصحابة 1/ 204، تقريب التهذيب 1/ 280. تهذيب التهذيب 3/ 440- تهذيب الكمال 1/ 363- خلاصة تذهيب 1/ 362، الكاشف 1/ 344، الجرح والتعديل 4/ 795، حلية الأولياء 1/ 371، الوافي بالوفيات 15/ 113، التاريخ الكبير 4/ 106، البداية والنهاية 6/ 336 المعرفة والتاريخ 1/ 455، 446، دائرة معارف الأعلمي 19/ 107 التاريخ لابن معين 3/ 187. بقي بن مخلد 103.
(4) في أ: وقال له.
(5) في أ: وصنعه.
(6) أسد الغابة ت 1900، الاستيعاب ت 885. الطبقات الكبرى 3/ 480، المغازي للواقدي 3/ 160، سيرة ابن هشام 2/ 332 تاريخ اليعقوبي 2/ 27، الوافي بالوفيات 15/ 89، تاريخ الإسلام 1/ 60.

(3/8)


ذكره موسى بن عقبة في البدريّين [وله ذكر في ترجمة أمامة أبي ندبة. يأتي في الكنى] «1» ، وقال ابن سعد ويونس بن بكير عن ابن إسحاق: هو أحد البكّاءين. وقال فيه سالم بن عمرو بن عوف، وكذا قال ابن مردويه من طريق مجمّع بن جارية، وزاد في نسبه العمري، يعني أنه من بني عمرو بن عوف.
وقال أبو عمر: شهد العقبة وبدرا وما بعدها، ومات في خلافة معاوية.
وروى ابن جرير، من طريق أبي معشر، عن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكّاءين سالم بن عمير، من بني واقف.
قلت: فهذا يحتمل أن يكون غير الأوّل. واللَّه أعلم.

3054 ز- سالم بن عمير الواقفي:
ذكر في الّذي قبله.

3055- سالم بن عوف الأنصاريّ:
من حلفاء بني زعوراء بن عبد الأشهل.
ذكره الأمويّ عن ابن إسحاق في المغازي فيمن شهد بدرا.

3056- سالم بن عوف:
بن مالك الأشجعيّ. له ولأبيه صحبة.
وروى ابن مردويه من طريق الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: جاء عوف بن مالك الأشجعيّ إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إن ابني أسره العدوّ وجزعت أمه، فما تأمرني؟ قال: «آمرك وإيّاها أن تستكثروا من قول: لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه» .
فقالت المرأة: نعم ما أمرك به! فجعلا يكثران منها، فغفل عنه العدوّ، فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة، فنزلت: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ...
[الطلاق: 2] الآية.
ورواه الخطيب في ترجمة سعيد بن القاسم البغداديّ من «تاريخه» عن رواية جويبر عن الضّحاك عن ابن عبّاس كذلك.
ورواه السّدي في تفسيره كذلك.
وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق علي بن بذيمة عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود عن أبيه قال: جاء رجل- أراه عوف بن مالك- فذكر معناه.
وأخرجه الثّعلبيّ من وجه آخر ضعيف، وزاد أنّ الابن يسمى سالما، وساق القصّة بالمعنى. وقال آدم في الثّواب: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، حدثنا عبد اللَّه بن الوليد،
__________
(1) سقط في ج.

(3/9)


عن محمد بن إسحاق، قال: جاء مالك الأشجعيّ، فقال: يا رسول اللَّه، أسر ابني عوف، فذكر الحديث، وهذا كأنه سقط منه ابن، فكان في الأصل جاء ابن مالك، فتوافق الرّوايات الأخرى، وإن ثبتت هذه الرواية فيكون لمالك صحبة.

3057- سالم بن وابصة الأسديّ «1» :
ذكره الطبريّ وغيره في الصحابة، فإن كان وابصة أباه فهو ابن معبد فلا صحبة لسالم. وقال ابن مندة: مجهول.
قلت: إن كان هو ابن معبد فليس بمجهول، وأبوه مجهول في الصّحابة.
وقال ابن حبّان في الثّقات: من التابعين سالم بن وابصة بن معبد، يروي عن أبيه، روى عنه أهل الجزيرة.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ: سألت عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن صخر عن ولد جدّه وابصة، فقال: هم سالم، وعتبة، وعبد الرّحمن، وعمر، فأكبرهم سالم وعتبة، قال: ومات سالم في آخر خلافة هشام، وكان في خلافة عثمان غلاما شابا.
وأخرج إسحاق والحسن بن سفيان والطّبريّ وابن مندة من طريق بقية، عن مبشّر بن عبيد، عن حجاج بن أرطاة، عن فضيل بن عمرو، عن سالم بن وابصة- سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «ألا إنّ شرّ السّباع الأثعل» ، أي الثعلب.
وهذا إسناد ضعيف جدّا.
وقد أخرجه البغويّ من طريق آخر عن بقيّة: فقال: عن سالم بن وابصة، وكذلك رواه محمد بن شعيب، عن مبشّر بن عبيد، وهذا يدل على أنه وقع في الإسناد الأول تصحيف، وأنه عن سالم عن وابصة لا سالم بن وابصة، فظهر أنه سالم بن وابصة بن معبد.
وهو تابعيّ، كما تقدّم من حكاية أبي زرعة- أنه كان في خلافة عثمان شابا، لأنّ مولده يكون في خلافة عثمان أو في خلافة عمر.
[وقد ذكره المرزبانيّ في «معجمه» ، فقال: سالم بن وابصة بن معبد الأسديّ، ويقال:
اسم جدّه عتبة بن قيس بن كعب، وساق نسبه إلى أسد بن خزيمة، لأبيه وابصة رواية عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وكان سالم شاعرا مسلما متديّنا عفيفا، ولّي الرّقة عن محمد بن مروان. واللَّه أعلم] «2» .
__________
(1) أسد الغابة ت 1901، تجريد أسماء الصحابة 1/ 204 الجرح والتعديل 4/ 814، الأعلام 3/ 73.
(2) سقط في أ.

(3/10)


3058- سالم الحجّام «1» :
قال أبو عمر: سالم رجل من الصّحابة حجم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وشرب دم المحجمة، فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «أما علمت أنّ الدّم كله حرام» «2» .
انتهى.
وقال ابن مندة: يقال هو أبو هند. ويقال اسم أبي هند سنان، ثم أخرج من طريق يوسف بن صهيب حدثنا أبو الجحاف عن سالم، قال: حجمت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فلما وليت المحجمة منه شربته. فذكر الحديث.

3059- سالم:
مولى أبي حذيفة «3» بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. أحد السّابقين الأولين.
قال البخاريّ: مولاته امرأة من الأنصار.
وقال ابن حبّان: يقال لها ليلى، ويقال ثبيتة بنت يعار «4» ، وكانت امرأة أبي حذيفة، وبهذا جزم ابن سعد.
وقال ابن شاهين: سمعت ابن أبي داود يقول: هو سالم بن معقل، وكان مولى امرأة من الأنصار يقال لها فاطمة بنت يعار، أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة، وسيأتي في ترجمة وديعة أن اسمها سلمى.
وزعم ابن مندة أنه سالم بن عبيد بن ربيعة، وتعقّبه أبو نعيم فأجاد «5» ، وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، فوقع فيه سقط وتصحيف.
وقال ابن أبي حاتم: لا أعلم روي عنه شيء.
قلت: بل روي عنه حديثان: أحدهما عند البغويّ من طريق عبدة بن أبي لبابة، قال:
بلغني عن سالم مولى أبي حذيفة قال: كانت لي إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم حاجة، فقعدت في المسجد أنتظر، فخرج فقمت إليه فوجدته قد كبّر، فقعدت قريبا منه، فقرأ البقرة ثم النّساء والمائدة والأنعام ثم ركع.
ثانيهما:
عند سمويه في السّادس من فوائده، وعند ابن شاهين من طريق عمرو بن
__________
(1) أسد الغابة ت 1896، تجريد أسماء الصحابة 1/ 204.
(2) أورده ابن حجر في تلخيص الحبير «1/ 30 رواه أبو نعيم في المعرفة وفي إسناده أبو الجحاف وفيه مقال، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 40960 وعزاه لابن مندة عن سالم الحجام.
(3) أسد الغابة ت 1892، استيعاب ت 886.
(4) في أ: بنت لغات.
(5) في ح: فأجاده.

(3/11)


دينار قهرمان آل الزبير- حدّثني شيخ من الأنصار، عن سالم مولى أبي حذيفة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة، فيجعل اللَّه أعمالهم هباء، كانوا يصلّون ويصومون، ولكن إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا إليه» «1» .
وأخرجه ابن مندة، من طريق عطاء بن أبي رباح عن سالم نحوه.
وفي السّندين جميعا ضعف وانقطاع، فيحمل كلام ابن أبي حاتم على أنه لم يصحّ عنه شيء. وكان أبو حذيفة قد تبنّاه كما تبنّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم زيد بن حارثة، فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه، فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، فلما أنزل اللَّه: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ [الأحزاب: 5] ردّ كل أحد تبنّى ابنا من أولئك إلى أبيه، ومن لم يعرف أبوه ردّ إلى مواليه.
أخرجه مالك في «الموطأ» ، عن الزهري، عن عروة بهذا، وفيه قصة إرضاعه.
وروى البخاريّ من حديث ابن عمر: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤمّ المهاجرين الأولين في مسجد قباء، فيهم أبو بكر وعمر. أخرجه الطّبراني من طريق هشام بن عروة عن نافع، وزاد: وكان أكثرهم قرآنا.
وقصته في الرّضاع مشهورة،
فعند مسلم من طريق القاسم عن عائشة أنّ سالما كان مع أبي حذيفة، فأتت سهلة بنت سهيل بن عمرو رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقالت: إن سالم بلغ ما يبلغ الرجال، وإنه يدخل عليّ وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا، فقال: أرضعيه تحرمي عليه»
الحديث.
ومن طريق الزّهري عن أبي عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن زمعة، عن أمه زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة- أن أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قلن لعائشة: ما نرى هذا إلا رخصة رخّصها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لسالم.
وقال مالك في الموطّأ عن الزّهري: أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة ... فذكر الحديث، قال: جاءت سهلة بنت سهيل- وهي امرأة أبي حذيفة- فقالت: يا رسول اللَّه، إنا كنا نرى سالما ولدا، وكان يدخل عليّ وأنا فضل، فماذا ترى فيه؟ فذكره.
ووصله عبد الرّزّاق عن مالك، فقال: عن عروة، عن عائشة.
وأخرجه البخاريّ من طريق اللّيث عن الزّهري موصولا.
__________
(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 178 عن سالم مولى أبي حذيفة. وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/ 67. وأورده الحسيني في اتحاف السادة المتقين 8/ 86. ودفع

(3/12)


وروى البخاريّ ومسلم والنّسائيّ والتّرمذيّ من طريق مسروق عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي- رفعه: «خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ ابن كعب، ومعاذ بن جبل» .
ومن طريق ابن المبارك في كتاب «الجهاد» له، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن ابن سابط- أن عائشة احتبست على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «ما حبسك؟» قالت: سمعت قارئا يقرأ- فذكرت من حسن قراءته- فأخذ رداءه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة. فقال:
«الحمد للَّه الّذي جعل في أمّتي مثلك» - وأخرجه [أحمد، عن ابن نمير عن حنظلة] «1» وابن ماجة والحاكم في المستدرك، من طريق الوليد بن مسلم، حدثني حنظلة، عن عبد الرّحمن بن سابط، عن عائشة ... ، فذكره موصولا، وابن المبارك أحفظ من الوليد،
ولكن له شاهد
أخرجه البزّار عن الفضيل بن سهل، عن الوليد بن صالح، عن أبي أسامة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة بالمتن دون القصّة، ولفظه: قالت: سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال: «الحمد للَّه الّذي جعل في أمّتي مثله» .
ورجاله ثقات. وروى ابن المبارك أيضا فيه أنّ لواء المهاجرين كان مع سالم، فقيل له في ذلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا- يعني إن فررت- فقطعت يمينه، فأخذه بيساره، فقطعت، فاعتنقه إلى أن صرع، فقال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ يعني مولاه، قيل:
قتل، قال: فأضجعوني بجنبه، فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة، فقالت: إنما أعتقه سائبة، فجعله في بيت المال، وذكر ابن سعد أن عمر أعطى ميراثه لأمه، فقال: كليه.
3060

- سالم «2» ، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم:
[روى ابن مندة من طريق عمر بن هارون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن سالم مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أن أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كنّ يجعلن رءوسهن بأربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنهنّ على أوساط رءوسهن. قال: ورواه خارجة بن مصعب عن جعفر فقال: سلمى بدل سالم. وذكره العسكري فقال: سالم خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم] «3» ..
يأتي في سلمى في القسم الرابع.

3061- سالم «4» :
غير منسوب. قال الواقديّ: حدّثنا أبو داود سليمان بن سالم، عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي أن رجلا مرّ على مجلس بالمدينة فيه عمر بن الخطاب، فنظر إليه فقال: أكاهن أنت؟ فقال: يا أمير المؤمنين، هدى اللَّه بالإسلام كلّ جاهل،
__________
(1) سقط في أ، ج.
(2) أسد الغابة ت 1894.
(3) سقط في ط.
(4) الاستيعاب ت 887.

(3/13)


بالحقّ كلّ باطل، وأقام بالقرآن كلّ مائل، وأغنى بمحمد كلّ عائل. فقال عمر: متى عهدك بها؟ يعني صاحبته- قال: قبيل الإسلام، أتتني فصاحت: يا سالم، يا سالم ... فذكرت قصّة.

3062- سالم العدويّ «1» :
أفرده أبو عمر عن سالم بن حرملة، وهو هو.

ذكر من اسمه السائب
3063- السّائب بن الأقرع «2» :
بن عوف بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم الثّقفيّ.

قال البخاريّ:
مسح النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم رأسه «3» ، وروى ابن مندة من طريق أبي حمزة، عن عطاء بن السّائب، عن بعض أصحابه، عن السّائب بن الأقرع أن أمه مليكة دخلت به على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهو غلام فمسح رأسه ودعا له.
قال ابن مندة: ولي أصبهان ومات بها، وعقبه بها، منهم مصعب بن الفضيل «4» بن السائب.
وقال أبو عمر: شهد فتح نهاوند، وسار بكتاب عمر إلى النعمان بن مقرّن، واستعمله عمر على المدائن.
قلت: أخرج ذلك ابن أبي شيبة بإسناد صحيح في قصة.
وقال هشام بن الكلبيّ، عن أبيه، قال ابن عبّاس: لم يكن للعرب أمرد ولا أشيب أشدّ عقلا من السائب بن الأقرع.
وحكى الهيثم بن عديّ عن الشعبي: أنّ السائب شهد فتح مهرجان ودخل دار الهرمزان فرأى فيها ظبيا من جصّ مادّا يده، فقال: أقسم باللَّه إنه ليشير إلى شيء، فنظر فإذا فيه خبيئة للهرمزان فيها سفط من جوهر.
وروى ابن أبي شيبة، من طريق الشّيبانيّ، عن السّائب بن الأقرع نحوه.
__________
(1) أسد الغابة ت 1898، الاستيعاب ت 888.
(2) أسد الغابة ت 1902، الاستيعاب ت 889. الثقات 3/ 173، تجريد أسماء الصحابة 1/ 204، الجرح والتعديل 4/ 30، الطبقات الكبرى 6/ 82، العقد الثمين 4/ 493، ذكر أخبار أصبهان 1/ 75، 243، الوافي بالوفيات 15/ 145، تاريخ بغداد 1/ 202، التاريخ الكبير 4/ 51.
(3) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 182. عن ابن عباس.
(4) في أالفضل.

(3/14)


وقال سعيد بن منصور «1» ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن حصين، عن أبي وائل، قال: كان السائب بن الأقرع عاملا لعمر، فذكر قصة طويلة، وسيأتي في ترجمة قريب بن ظفر أن عمر بعثه مع النعمان بن مقرّن لما وجّهه إلى نهاوند قاسما.

3064 ز- السّائب بن الحارث «2» :
بن صبرة- بفتح المهملة وكسر الموحدة- ابن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي.
قال البخاري: له صحبة. وهو السائب بن أبي وداعة، وروى البخاري من طريق إبراهيم بن المطلب أن السائب بن أبي وداعة تصدق بداره سنة سبع وخمسين [ومات فيها] «3» .
وقال الزّبير بن بكّار، عن عمه: زعموا أنه كان شريكا للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بمكّة، وهو أخو المطلب بن أبي وداعة. وأما قول أبي عمر: إن السّائب هو المطلب فلم يتابع عليه.

3065- السّائب بن الحارث «4» :
بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشيّ السهميّ.
أحد السّابقين.
قال ابن إسحاق: هاجر إلى الحبشة، وكذا ذكره موسى بن عقبة. وذكره ابن إسحاق فيمن قتل بالطّائف، وكذا ذكره الواقديّ، وزاد: وقتل معه أيضا أخوه عبد اللَّه، لكن ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب، ووافقه معمر عن ابن شهاب- أنه جرح وأنه عاش بعد ذلك إلى أن استشهد بالأردنّ يوم فحل»
في أول خلافة عمر سنة ثلاث عشرة، وكذا ذكر ابن سعد وزاد: وأمه أم الحجاج كنانيّة.

3066- السّائب بن أبي حبيش «6» :
بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشيّ الأسديّ أخو فاطمة.
ذكره العسكريّ، وقال: لا أعلم له رواية.
__________
(1) ثبت من أ.
(2) أسد الغابة ت 1903.
(3) سقط في ج.
(4) أسد الغابة ت 1904، الاستيعاب ت 890.
(5) فحل: بالفتح ثم الكسر: موضع وفحل بالفتح ثم السكون واللام: جبل بتهامة لهذيل يصبّ منه واد يسمى شجوة أسفله لقوم من بني أمية بالأردن قرب طبرية وفحل بكسر أوله ثم السكون موضع بالشام كانت للمسلمين مع الروم به وقعة، قتل فيها ثمانون ألفا من الروم وهي مشهورة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1018، 1019.
(6) أسد الغابة ت 1905، الاستيعاب ت 891.

(3/15)


وقال ابن سعد، في الطّبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح: أمه أم جميل بنت الفاكه بن المغيرة المخزوميّة، وتزوّج عاتكة بنت الأسود بن المطلب، فولد له منها عبد اللَّه ورقيّة، وأسلم يوم الفتح، وأطعمه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بخيبر ثلاثين وسقا، ولا أعلمه روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم شيئا، وكانت له سن عالية، وله بالمدينة دار كبيرة، ومات في زمن معاوية بالمدينة. وقال أبو عمر: هو الّذي قال فيه عمر: ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا بخلاف غيره.
وقد روي أن عمر قال ذلك في ولده عبد اللَّه بن السائب، وكان شريفا وسيطا أيضا، والأثبت أنه قاله في السّائب وهو أخو فاطمة المستحاضة.
روى عنه سليمان بن يسار وغيره.
وقال ابن مندة: روى عنه سليمان بن يسار أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: «يا ابن أبي حبيش» .
رواه الواقديّ ولم يزد ابن مندة في ترجمته على ذلك.

3067- السّائب بن حزن «1» :
بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزوميّ، عمّ سعيد بن المسيّب.
قال ابن عبد البرّ: أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بمولده. وقال مصعب: المسيب، والسّائب، وعبد الرحمن، وأبو معبد إخوة، أمهم أم الحارث بنت سعيد بن أبي قيس العامريّة، ولم يرو منهم إلا المسيّب.
وقال ابن عبد البرّ: لا أعلم له رواية.
قلت: زاد ابن سعد في أولاد حزن: حكيم بن حزن، وقال: أسلم يوم الفتح، واستشهد باليمامة، ولم يذكر السّائب.

3068- السّائب بن خبّاب «2» :
أبو مسلم- ويقال أبو عبد الرحمن صاحب المقصورة، ويقال: هو مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. والصّواب أنه غيره، فإن مولى فاطمة ولد سنة خمس وعشرين، ومات سنة تسع وتسعين. ذكر ذلك ابن حبّان في الثقات، وأما صاحب المقصورة فقال الدارقطنيّ: مختلف في صحبته.
__________
(1) أسد الغابة ت 1906، الاستيعاب ت 892.
(2) أسد الغابة ت 1907، الاستيعاب ت 893، تجريد أسماء الصحابة 1/ 215، تقريب التهذيب 1/ 282، تهذيب التهذيب 3/ 446، تهذيب الكمال 1/ 464، خلاصة تذهيب 1/ 364، الكاشف 1/ 346، الجرح والتعديل 4/ 1028، 1043، التلقيح 380، التحفة اللطيفة 2/ 113، تصحيفات المحدثين 430، 431، العقد الثمين 4/ 298، التاريخ الكبير 4/ 151، الإكمال 5/ 149، الثقات 4/ 327، مشاهير علماء الأمصار 554، بقي بن مخلد 686.

(3/16)


قلت: ولكن تقدّم في ترجمة خبّاب والد السائب هذا أنه مولى فاطمة، فلعل ابن حبان لم يحرّر مولده.
وقال البخاريّ: يقال له صحبة. وقال الدار الدّارقطنيّ: مختلف في صحبته.
وروى له ابن ماجة حديث: «لا وضوء إلّا من صوت أو ريح» ،
ولم ينسبه في روايته المشهورة.
ووقع في نسخة: السائب بن يزيد وعليها اعتمد ابن عساكر، ونسبه أحمد من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عنه، فقال: عن السائب بن خبّاب.
وقال البغويّ: لا أعلم له سندا غيره. انتهى.
وقد أورد له ابن مندة آخر، وقال الأزدي: تفرد عنه محمد بن عمرو بن عطاء. انتهى.
وقد قال أبو حاتم: روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وإسحاق بن سالم- أنه قال:
سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال ابن قسيط، عن مسلم بن السّائب، عن أمه: توفي السّائب فأتيت ابن عمر ...
فذكر قصّة.
وذكر عمر بن شبّة في أخبار المدينة أن عثمان استعمل السائب بن خبّاب على المقصورة، ورزقه دينارين في كل شهر، فتوفي عن ثلاثة رجال: مسلم، وبكير، وعبد الرحمن.
وغفل ابن حبّان فذكر في ثقات التابعين السّائب بن خبّاب. وروي عن ابن عمر أنه مات سنة تسع وتسعين، وليس هو صاحب المقصورة، ولذا فرقهما.

3069- السائب بن خلّاد «1» :
بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة «2» بن امرئ القيس بن مالك الأنصاري الخزرجي، أبو سهلة.
قال أبو عبيد: شهد بدرا، وولي اليمن لمعاوية، وله أحاديث. روى عنه ابنه خلاد،
__________
(1) أسد الغابة ت 1909، الاستيعاب ت 895، تجريد أسماء الصحابة 1/ 205، تقريب التهذيب 1/ 282- تهذيب الكمال 1/ 464، خلاصة تذهيب 1/ 364، الكاشف 1/ 346، الجرح والتعديل 4/ 27، حلية الأولياء 1/ 372، الاستبصار 120، الطبقات 94، الطبقات الكبرى 8/ 363- التحفة اللطيفة 113، حسن المحاضرة 1/ 202، الوافي بالوفيات 15/ 135، التاريخ الكبير 4/ 150، الثقات 3/ 73، اسعاف 191، تاريخ الثقات 175، المعرفة والتاريخ 2/ 707، دائرة معارف الأعلمي 9/ 95، 96، تنقيح المقال 4586.
(2) في أ، ب جارية.

(3/17)


وصالح بن حيوان، وعطاء بن يسار، وغيرهم.
روى له أصحاب السّنن حديث رفع الصوت بالتلبية، وصححه الترمذيّ، وروى له النسائي آخر في فضل المدينة. وروى أبو داود من طريق صالح بن صفوان، عن أبي سهلة حديثا آخر، فزعم أبو عمران أنه السّائب بن خلاد الجهنيّ، وجزم غيره بأنه الأنصاريّ.
قال البخاريّ: السّائب بن خلّاد أبو سهلة من الخزرج، وقال: قال أبو نعيم: إنه مات سنة إحدى وسبعين فيما قال الواقديّ.

3070- السّائب بن خلّاد الجهنيّ «1» :
أبو خلّاد. روى البخاريّ في «التاريخ» ، والبغويّ، من طريق حماد بن الجعد، عن قتادة، عن خلاد الجهنيّ، عن أبيه، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في الاستنجاء.
وروى الطّبرانيّ وغيره، من طريق ابن أخي الزهري: أخبرني ابن خلّاد أن أباه سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكره.
وأورد له الطّبرانيّ حديثا آخر في الدعاء اختلف فيه على ابن لهيعة.

3071- السائب بن سويد «2» :
مدني.
روى ابن أبي عاصم والبغوي من طريق محمد بن كعب، عن السائب بن سويد- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «ما من شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي إلّا كتب اللَّه له به أجرا» .
قال البغوي: لا أعلم له غيره.

3072- السائب بن أبي السائب «3» :
واسمه صيفي بن عائذ بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، والد عبد اللَّه بن السائب.
روى له أبو داود والنّسائيّ من طريق مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب- أنه كان شريك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وقيل: عن مجاهد عن السائب بلا واسطة.
وروى ابن أبي شيبة، من طريق يونس بن خباب، عن مجاهد: كنت أقود بالسائب فيقول لي: يا مجاهد، أدلكت الشمس؟ فإذا قلت: نعم- صلّى الظهر، وذكر سيف بن عمر في الردة أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة، وأنه بعثه بشيرا بالفتح إلى أبي بكر.
__________
(1) أسد الغابة ت 1908، الاستيعاب ت 894.
(2) أسد الغابة ت 1912، الاستيعاب ت 898.
(3) أسد الغابة ت 1911، الاستيعاب ت 897.

(3/18)


وروى الزّبير بن بكّار، من طريق يحيى بن كعب مولى سعيد بن العاص، عن أبيه- أنّ معاوية حجّ فطاف ومعه جنده، فزحموا السّائب بن صيفي فسقط فوقف عليه معاوية وقال:
ارفعوا الشيخ، فقام فقال: هي يا معاوية؟ أجئتنا بأوباش الشام يصرعوننا حول البيت؟ أما واللَّه لقد أردت أن أتزوج أمك. فقال له معاوية: ليتك فعلت، فجاءت بمثل أبي السّائب- يعني عبد اللَّه بن السائب.
وقد خالف الزبير بن بكّار ما دلّت عليه هذه القصّة، فذكر أن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا، فيحتمل أن يكون السّائب بن صيفي عنده غير السائب بن أبي السائب.

3073- السائب بن عبد اللَّه المخزوميّ «1» :
قيل: هو ابن صيفي، وقيل غيره.
روى أحمد من طريق إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن السّائب بن عبد اللَّه، قال: جيء بي إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم يوم فتح مكّة، فجعل عثمان وغيره يثنون عليّ، فقال لهم: لا تعلموني به، كان صاحبي في الجاهليّة ...
الحديث.
وهذا لعله الماضي، فإنه هو الّذي كان شريكا، وسأذكر قصّة الشريك في ترجمة قيس بن السائب إن شاء اللَّه.
وروى الطّبرانيّ، من طريق يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن السائب بن عبد اللَّه، قال: رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بين الرّكن اليماني والحجر الأسود يقول: «اللَّهمّ آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النّار» .
وقيل: الصواب في هذا عن يحيى بن عبيد، عن أبيه عن عبد اللَّه بن السّائب. فاللَّه أعلم.

3074- السائب بن عبيد «2» :
بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي، جد الإمام الشّافعي رضي اللَّه عنه.
ذكر الخطيب في ترجمة الشّافعي بغير إسناد أن السائب أسلم يوم بدر: وكان صاحب راية بني هاشم مع المشركين، فأسر ففدى نفسه وأسلم.
وروى الحاكم في مناقب الشافعيّ، من طريق إياس بن معاوية، عن أنس بن مالك،
__________
(1) أسد الغابة ت 1913، الثقات 3/ 173، 4/ 326، تجريد أسماء الصحابة 1/ 205- تقريب التهذيب 1/ 282، تهذيب التهذيب 2/ 320، 3/ 448، تهذيب الكمال 1/ 464، خلاصة تذهيب 1/ 364، الكاشف 1/ 246، الجرح والتعديل 4/ 1037، التحفة اللطيفة 114، التاريخ الصغير 1/ 278، العقد الثمين 4/ 502، 499، طبقات الحفاظ 35، الوافي بالوفيات 15/ 138، 147، التاريخ الكبير 4/ 151، تنقيح المقال 4589، تبصير المنتبه 3/ 887.
(2) أسد الغابة ت 1915، الاستيعاب ت 899، الأعلمي 19/ 96، العقد الثمين 4/ 504.

(3/19)


قال: كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ذات يوم في فسطاط إذ جاء السّائب بن عبيد ومعه ابنه، فقال: «من سعادة المرء أن يشبه أباه» .
ويقال: إن السّائب هذا كان ممن يشبه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال الزّبير في كتاب «النسب» : ولد عبيد بن عبد يزيد السائب، وكان يشبه بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. وأسر يوم بدر.
[وذكر ابن الكلبي أنه كان يشبه بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرج الحاكم في «مناقب الشّافعي» من طريق أبي محمد أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السّائب، قال: سمعت أبي يقول: اشتكى السائب بن عبيد، فقال عمر: اذهبوا بنا نعود السائب بن عبيد، فإنه من مصاصة قريش، قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم حين أتى به وبعمه العباس: «هذا أخي» .
قال البيهقي بعد تخريجه: فالسائب بن عبيد صحابي، وابنه شافع صحابي، وأخوه عبد اللَّه بن السائب صحابي.
وقال زكريّا السّاجي في «مناقب الشّافعي» : سمعت أحمد بن محمد بن حميد العدوي النسابة يقول: أم السائب بن عبيد الشفاء بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف، وأم الشفاء هذه خالدة بنت أسد بن هاشم خالة علي بن أبي طالب وإخوته] «1» .

3075- السائب بن عثمان «2» :
بن مظعون بن حبيب الجمحيّ. يأتي نسبه في ترجمة أبيه.
قال ابن إسحاق: أسلم في أول الإسلام، وهاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا والمشاهد، واستشهد باليمامة، واستعمله النبي صلّى اللَّه عليه وسلم على المدينة في غزوة بواط «3» . وكذا ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين.
وقال ابن سعد: كان ابن الكلبيّ يقول: إن الّذي شهد بدرا السائب بن مظعون عمّ
__________
(1) سقط في أ، ج.
(2) أسد الغابة ت 1916، الاستيعاب ت 901. طبقات ابن سعد 3/ 1/ 292، نسب قريش 393، طبقات خليفة 25، الجرح والتعديل 4/ 241، 242، مشاهير علماء الأمصار ت 188، تاريخ الإسلام 1/ 368، العقد الثمين 4/ 505- 506.
(3) بواط: بالضم، وآخره طاء مهملة واد من أودية القبلية وقالوا: هو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى غزاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- في شهر ربيع الأول من السنة الثانية من الهجرة يريد قريشا ورجع ولم يلق كيدا. انظر معجم البلدان 1/ 596.

(3/20)


هذا. قال ابن سعد: وذلك وهم منه لمخالفته جميع أهل السّير، فإنّهم كلهم أثبتوه فيمن شهد بدرا وما بعدها، وجرح باليمامة فمات من ذلك السهم، وهو ابن بضع وثلاثين سنة.

3076- السائب بن عمير القاري «1» :
ويقال: الأزدي. له ذكر في حديث أخرجه ابن مندة من طريق أحمد بن عصام، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، قال: أمر النبي صلّى اللَّه عليه وسلم السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن خولة ألا يقبر بمكة.
وأخرجه الفاكهيّ من طريق أخرى عن ابن جريج نحوه.
وسيأتي في ترجمة عمرو بن القاري نحو هذا، لكن في حق سعد بن أبي وقاص.

3077- السائب بن العوّام القرشي «2» :
الأسدي، أخو الزبير شقيقه.
روى البخاريّ والبلاذريّ، من طريق هشام بن عروة عن أبيه، أنه استشهد باليمامة.
وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق. ورأيت في ديوان حسّان رواية أبي سعيد السكري عن ابن حبيب: وليس للسائب بن العوام عقب.
وقد شهد بدرا. وذكر ابن الكلبيّ أنه شهد الخندق وغيرها.

3078 ز- السائب بن قيس السّهمي:
ذكر أبو حذيفة البخاري في الفتوح أنه استشهد بأجنادين، ولعله السائب بن الحارث بن قيس الّذي تقدم أو هو عمه إن ثبت.

3079- السائب بن مظعون الجمحيّ «3» :
أخو عثمان- تقدم كلام ابن الكلبي في ترجمة السائب بن عثمان بن مظعون، واعتمد أبو عمر ذلك، فقال: ذكره ابن الكلبي فيمن شهد بدرا، ولم يذكره موسى بن عقبة.

3080- السائب بن نميلة «4» :
قال أبو عمر: مذكور في الصحابة.
وروى ابن شاهين، من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق، عن مجاهد، عن السائب بن نميلة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «صلاة القاعد على النّصف من صلاة القائم» «5» .
قال أبو عمر: ولا أعلم له غيره، وأخشى أن يكون مرسلا.
__________
(1) أسد الغابة ت 1917.
(2) أسد الغابة ت 1918، الاستيعاب ت 902، التاريخ الصغير 1/ 34، 36، دائرة الأعلمي 19/ 96.
(3) أسد الغابة ت 1922، الاستيعاب ت 904.
(4) أسد الغابة ت 1923، الاستيعاب ت 905.
(5) أخرجه النسائي في السنن 3/ 223 كتاب قيام الليل باب 21 فضل صلاة القاعد على صلاة القائم حديث رقم 1660. وابن ماجة في السنن 1/ 388 كتاب الصلاة والسنة فيها باب (141) صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم حديث رقم 1329، 1330، وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 52. وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 1236، وأحمد في المسند 2/ 139، 3/ 425، 6/ 61، 71، والبيهقي في السنن 2/ 491 والطبراني في الكبير 18/ 236، والطبراني في الصغير 2/ 141، والدارقطنيّ في السنن 1/ 397.. وأورده الهيثمي في الزوائد 2/ 152 وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وقد ضعفه الجمهور وقال أحمد يعتبر لحديثه.

(3/21)


قلت: ذكر ابن مندة أن السّائب بن أبي السائب يقال له السائب بن نميلة، فإن ثبت فهو هذا.

3081- السائب بن أبي وداعة «1» :
تقدم في السائب بن الحارث.

3082- السائب الغفاريّ «2» :
صحابي نزل مصر، ذكره ابن يونس.
وأخرج البغويّ، وأبو نعيم، ومحمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر من طريق أبي قبيل:
سمعت رجلا من بني غفار يقول: أتت بي أمي إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وعليّ تميمة فقطعها، وقال:
«ما اسمك» ؟ قال: قلت: السائب. قال: «بل اسمك عبد اللَّه» .
قال أبو قبيل: فقلت على أيهما تجيب؟ قال: على كليهما. فقلت: لكنّي واللَّه لو كنت أنا ما أجبت إلا على الاسم الّذي سماني به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا، قال: لا أعلم له غيره. وسيأتي في العبادلة أتمّ من هذا إن شاء اللَّه تعالى.

3083 ز- السائب الثقفيّ «3» :
مولى غيلان بن سلمة. روى ابن يونس في تاريخ مصر، من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن نافع بن السائب- أن أباه كان عبدا لغيلان بن سلمة الثقفي، فأسلم، فأعتقه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فلما أسلم غيلان ردّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عليه ولاءه.

3084- السائب بن يزيد بن سعيد «4» :
بن ثمامة «5» - ويقال: عائذ بن الأسود الكنديّ
__________
(1) أسد الغابة ت 1925، الاستيعاب ت 906، الثقات 3/ 172، تجريد أسماء الصحابة 1/ 204، الجرح والتعديل 4/ 1026، التاريخ الصغير 1/ 102، العقد الثمين 4/ 493، الوافي بالوفيات 15/ 136، التاريخ الكبير 4/ 149- تنقيح المقال 4603.
(2) أسد الغابة ت 1919، الاستيعاب ت 900.
(3) أسد الغابة ت 1920.
(4) أسد الغابة ت 1926، الاستيعاب ت 907، طبقات خليفة ت 39، التاريخ الكبير 4/ 150، المعرفة والتاريخ 1/ 358، مشاهير علماء الأمصار ت 141، معجم الطبراني 7/ 172، جمهرة أنساب العرب 428، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 202، تاريخ ابن عساكر 7/ 26، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 208، تهذيب الكمال 466، تاريخ الإسلام 3/ 369، تذهيب التهذيب 3/ 450، خلاصة تذهيب الكمال 113، شذرات الذهب 1/ 99، تهذيب ابن عساكر 6/ 63.
(5) في أيمامة.

(3/22)


أو الأزديّ، وقيل: هو كنانيّ ثم ليثيّ، وقيل: هذليّ، يعرف بابن أخت النمر، والنمر خال أبيه يزيد، هو النمر بن جبل، ووهم من قال إنه النمر بن قاسط، وسيأتي شيء من ذلك في ترجمة يزيد.
وقال الزّهريّ: هو أزديّ، حالف بني كنانة، له ولأبيه صحبة.
روى البخاريّ من طريق محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، قال: حجّ أبي «1» مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وأنا ابن ستّ سنين.
ومن طريق الزّهري عنه، قال: خرجت مع الصبيان نتلقّى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم «2» من تبوك.
وفي الصحيحين أيضا من طريق محمد بن يوسف، عن السائب أن خالته ذهبت به وهو وجع، فمسح النبي صلّى اللَّه عليه وسلم رأسه ودعا له وتوضأ فشرب من وضوئه، ونظر إلى خاتم النبوة، [وأم أم السائب أم العلاء بنت شريح الحضرمية] «3» وكان العلاء بن الحضرميّ خاله.
وقد روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أحاديث، وعن أبيه وعمر وعثمان وعبد اللَّه بن السعدي وخاله [نصر] «4» وحويطب بن عبد العزيز وطلحة وسعد وغيرهم.
روى عنه الزّهريّ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وإبراهيم بن قارظ، وآخرون.
قال مصعب الزّبيريّ: استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي خيثمة، وعبد اللَّه بن عتبة بن مسعود.
وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وثمانين. وقيل بعد التسعين. وقيل: سنة إحدى وقيل: سنة أربع.
وقال ابن أبي داود: هو آخر من مات بالمدينة من الصحابة، ووهم يعقوب بن سفيان فذكره فيمن قتل يوم الحرّة.

السّين بعدها الباء
3085- سباع بن ثابت الزهريّ «5» :
حليفهم.
ذكره البغويّ وابن قانع في الصحابة، وأخرجا له من رواية عبيد اللَّه بن أبي يزيد عنه،
__________
(1) في أحج بي.
(2) في أصلّى اللَّه عليه وسلم مقدمه من تبوك.
(3) سقط في أ، ج.
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت 1928.

(3/23)


قال: أدركت أهل الجاهليّة وهم يطوفون بين الصفا «1» والمروة، ويقولون: اليوم نقرّ عينا، بقرع المروتينا.
ووجه الدلالة من هذا على صحبته ما تقدم من أنه لم يبق بمكة قرشي إلا شهد حجة الوداع مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. وهذا قرشيّ أدرك الجاهليّة، وبقي بعد ذلك حتى سمع منه عبيد اللَّه بن أبي يزيد، وهو من صغار التّابعين.
ولسباع هذا رواية أيضا عن عمر، وله حديث في السنن عن أم كرز الكعبية الصحابية، من رواية عبيد اللَّه عنه أيضا، وقيل: من رواية عبيد اللَّه عن أبيه عنه.

3086- سباع بن يزيد «2» :
أو ابن يزيد، بن ثعلبة بن قزعة بن عبد اللَّه بن مخزوم بن مالك بن غلاب «3» بن قطيعة بن قيس العبسيّ.
روى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ، حدثني أبو الشغب العبسيّ، قال: وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تسعة رهط من عبس، منهم سباع بن زيد بن قزعة، وأبو الحصين بن لقمان، فأسلموا، فدعا لهم وعقد لهم لواء، وقال: ابغوني رجلا يعشركم. وجعل شعارهم يا عشرة.
ومن طريق الحسين بن محمد بن علي الأزدي: حدّثنا عائذ بن حبيب العبسيّ عن أبيه، حدّثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكروا له قصّة خالد بن سنان، فقال: «ذاك نبيّ ضيّعه قومه» .

3087- سباع بن عرفطة الغفاريّ» :
ويقال له الكنانيّ.
له ذكر في حديث أبي هريرة، فروى ابن خزيمة والبخاريّ في التاريخ الصغير، والطحاوي من طريق خثيم بن عراك، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قدمت المدينة والنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بخيبر، وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة فشهدنا معه الصبح، وجهزنا فأتينا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بخيبر.
__________
(1) الصّفا: بالفتح والقصر المذكور في القرآن الكريم: مكان مرتفع من جبل أبي قبيس بينه وبين (المسجد الحرام عرض الوادي الّذي هو طريق وسوق وإذا وقف الواقف عليه كان حذاء الحجر الأسود ومنه يبتدئ السعي بينه وبين المروة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 843.
(2) أسد الغابة ت 1929.
(3) في ج: علاف.
(4) أسد الغابة ت 1930، الاستيعاب ت 1134، الثقات 3/ 181، تجريد أسماء الصحابة 1/ 208، الجرح والتعديل 4/ 1361، التحفة اللطيفة 118، التاريخ الصغير 1/ 18، الطبقات الكبرى 2/ 62، 106، 4/ 328، البداية والنهاية 4/ 92، 5/ 7، المعرفة والتاريخ 2/ 739، 3/ 160.

(3/24)


قال البخاريّ: ورواه وهيب، عن أبيه، عن نفر من قومه، قالوا: قدم أبو هريرة ...
فذكره.
قلت: وطريق وهيب هذه وصلها البيهقيّ في «الدّلائل» .
وقال أبو حاتم: استعمله النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على المدينة في غزوة دومة الجندل.

3088- سبرة بن أبي سبرة «1» :
هو ابن يزيد- يأتي.

3089 ز- سبرة بن عمرو:
بن سابط الأنصاريّ. ذكره ابن حبان في الصّحابة.

3090- سبرة بن عمرو التميميّ «2» :
ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم، منهم الأقرع، والقعقاع بن معبد.
وذكر سيف أن خالد بن الوليد استعمله لما توجه إلى العراق، وأنه كان مع المثنى بن حارثة في جملة قوّاده في حروب العراق.

3091 ز- سبرة بن عوسجة «3» :
ذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: مات في ولاية معاوية، وفرّق بينه وبين سبرة بن معبد، وقال غيره: هما واحد، وهو سبرة بن معبد بن عوسجة نسب لجده.

3092- سبرة «4» :
كالذي قبله: بفتح أوله وسكون ثانيه، ويقال بميم مضمومة بدل الموحدة- ابن فاتك بن الأخرم الأسدي- بفتح الهمزة وسكون السين: هو الأزديّ، هكذا يقال بالسين والزاي، صرح بذلك أبو القاسم في «طبقات أهل حمص» ، وأما ابن أبي عاصم فقال إنه بفتح السين، ثم جعله من بني أسد بن خزيمة، وهو أخو خريم بن فاتك.
روى الطّبرانيّ من طريق الشعبي عن أيمن بن خريم قال: كان أبي وعمي، شهدا بدرا، وذكر الواقدي هذا الكلام واستنكره، وقال: إنما أسلم خريم وأخوه بعد الفتح.
__________
(1) أسد الغابة ت 1931، الاستيعاب ت 908.
(2) أسد الغابة ت 1933، الاستيعاب ت 910.
(3) الثقات 3/ 176، تجريد أسماء الصحابة 1/ 208، تقريب التهذيب ح 1/ 283، تهذيب التهذيب ج 3/ 453، خلاصة تذهيب 1/ 365، تهذيب الكمال 1/ 465، الكاشف 1/ 348، الجرح والتعديل 4/ 1281، تلقيح فهوم أهل الأثر 68- الطبقات 121، التحفة اللطيفة 118، التاريخ الكبير 4/ 178، الوافي بالوفيات 1/ 58، بقي بن مخلد 131.
(4) أسد الغابة ت 1934، الاستيعاب ت 911، الثقات 3/ 175، تجريد أسماء الصحابة 1/ 208، الجرح والتعديل 4/ 79، تلقيح فهوم أهل الأثر 373، الطبقات 35، الوافي بالوفيات 15/ 7، التاريخ الكبير 4/ 187، البداية والنهاية 3/ 319- ذيل الكاشف 505.

(3/25)


قلت: ولهذا لم يذكرا في البدريّين.
وقد وقع لي في غرائب شعبة لابن مندة، من طريق جبير بن نفير، عن سبرة بن فاتك، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «الميزان بيد الرّحمن، يرفع أقواما ويضع آخرين ... » «1» الحديث.
وأخرجه من طريق أخرى، فقال: سمرة.
وروى ابن مندة أيضا، من طريق عبد اللَّه بن يوسف التّنّيسي قال: كان سبرة بن فاتك هو الّذي قسم دمشق بين المسلمين. وذكره محمد بن عائذ، عن أبي مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز مثله.
وروى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين أن سبرة بن فاتك مرّ بأبي الدرداء فقال: إن مع سبرة نورا من نور محمد صلّى اللَّه عليه وسلم.
ومن طريق محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، قال: لقد رأيت رجلا سبّ سبرة فكظم غيظه متحرّجا من جوابه حتى بكى من الغيظ.

3093- سبرة بن الفاكه «2» :
ويقال ابن الفاكهة، ويقال ابن أبي الفاكه المخزومي.
وقيل الأسديّ. صحابيّ نزل الكوفة.
له حديث عند النّسائي بإسناد حسن، إلا أنّ في إسناده اختلافا، ولفظه: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إنّ الشّيطان قعد لابن آدم بأطرقة» ...
الحديث في قضيّة «3» الجهاد. وقد صححه ابن حبّان، ووقع عنده سبرة بن أبي فاكه، روى عنه عمارة بن خزيمة، وسالم بن أبي الجعد.

3094- سبرة بن معبد:
بن عوسجة «4» بن حرملة بن سبرة الجهنيّ، أبو ثريّة- بفتح
__________
(1) أورده البيهقي في الأسماء والصفات 148، 341.
(2) أسد الغابة ت 1935، الاستيعاب ت 912، الثقات 3/ 176، تجريد أسماء الصحابة 1/ 268، تهذيب التهذيب 3/ 53- تهذيب الكمال 1/ 465، خلاصة تذهيب 1/ 365، الكاشف 1/ 347، الجرح والتعديل 4/ 1280، التلقيح 380، أصحاب بدر 129، العقد الثمين 4/ 12، الوافي بالوفيات 15/ 159، التاريخ الكبير 4/ 178، بقي بن مخلد 679.
(3) في أفضل.
(4) أسد الغابة ت 1936، الاستيعاب ت 913، مسند أحمد 3/ 404، طبقات ابن سعد 4/ 348، جمهرة أنساب العرب 445، مشاهير علماء الأمصار 35، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 209، الجرح والتعديل 4/ 295، المغازي للواقدي 1/ 180، مقدمة مسند بقي بن مخلد 91، طبقات خليفة 121، التاريخ الكبير 4، تهذيب الكمال 10/ 203، تحفة الأشراف 3/ 365، الكاشف 1/ 274، الوافي بالوفيات 15/ 111، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 63، تهذيب التهذيب 3/ 453، تقريب التهذيب 1/ 283، خلاصة تذهيب التهذيب 133، تاريخ الإسلام 1/ 212.

(3/26)


المثلثة وكسر الراء وتشديد التحتانية- وقيل: مصغّر. صحابي.
نزل المدينة وأقام بذي المروة، وروى عنه ابنه الربيع، وذكر ابن سعد أنه شهد الخندق وما بعدها، ومات في خلافة معاوية.
وقد علق له البخاريّ، وروى له مسلم وأصحاب السّنن، وعند مسلم وغيره من حديثه أنه خرج هو وصاحب له من بني سليم «1» يوم الفتح فأصابا جارية من بني عامر جميلة، فأرادا أن يستمتعا منها، قالت: فما تعطياني؟ فقال كل منا: بردي، قال: فجعلت تنظر فتراني أشبّ وأجمل من صاحبي، وترى برد صاحبي أجود من بردي، قال: فاختارتني على صاحبي، فكنت معها ثلاثا، ثم أمرنا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أن نفارقهنّ.
وروى سيف في الفتوح أنه كان رسول عليّ لما ولي الخلافة بالمدينة إلى معاوية يطلب منه بيعة أهل الشّام.

3095- سبرة بن يزيد:
بن مالك بن عبد اللَّه بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل الجعفي- هو سبرة بن أبي سبرة.
روى أبو أحمد الحاكم من طريق حجاج بن أرطاة، عن عمير بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة- أن أباه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال له: «ما ولدك؟» قال: عبد العزى، والحارث، وسبرة، فغيّر عبد العزى، فقال: «هو عبد اللَّه» . وقال: «إنّ من خير أسمائكم عبد اللَّه وعبد الرّحمن والحارث.» «2»
وزعم ابن قانع أن أبا سبرة صاحب هذا الحديث هو معبد بن عوسجة الجهنيّ. فاللَّه أعلم.
وروى أبو نعيم، من طريق زياد بن منذر عن عبد العزيز، عن أبي سبرة. حدّثني أبي- قال: كنا جلوسا عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر قصة فيها، فأقبل علينا وهو يقول: «والّذي نفسي بيده ليخرجنّ من هذا المسجد فتن كصياصي البقر» .
وسيأتي له ذكر في ترجمة «عزيز» .

3096- سبيع بن حاطب «3» :
بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أميّة بن معاوية بن
__________
(1) سقط في ط.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 5/ 72 عن موسى بن علي عن أبيه عن جده وأورده الهيثمي في الزوائد 7/ 137، عن موسى بن علي عن أبيه عن جده أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: ما ولد لك قال وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك. وأورده السيوطي في الدر المنثور 6/ 323. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 4695.
(3) أسد الغابة ت 1937، الاستيعاب ت 914.

(3/27)


مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا، واستشهد بها، لكن عند موسى سبيق- بقاف بدل العين. وحكى ابن هشام فيه سويبق: بالتصغير.

3097- سبيع بن قيس «1» :
بن عائشة «2» بن أمية بن مالك بن عامرة بن عديّ بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ.
ذكره ابن شاهين، ونقل عن ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا وأحدا.

3098- سبيع بن نصر المزنيّ:
له ذكر في حديث،
قال عمر بن شبّة: حدثنا موسى، حدّثنا حماد، عن عبد الملك بن عمير، قال: لما قدم الناس المدينة وكثروا بها قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «يرحم اللَّه رجلا كفانا قومه» ، فقام سبيع بن نصر فقال: من كان هاهنا من مزينة فليقم. فقامت حتى خفّت المجالس، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «يرحم اللَّه مزينة» - ثلاث مرات.

3099- سبيق:
مضى في سبيع.

السين بعدها الجيم
3100- سجار «3» :
يأتي في الشّين المعجمة.

3101- سجل «4» :
كاتب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
أخرج أبو داود والنّسائيّ وابن مردويه من طريق أبي الجوزاء، عن ابن عبّاس، قال:
السجلّ: كاتب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى النّسائيّ من وجه آخر عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاس، أنه قال في قوله تعالى:
يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ [الأنبياء 104]- قال: السجل هو الرجل. زاد ابن مردويه: والسّجل هو الرجل بالحبشية.
وروى ابن مردويه وابن مندة من طريق حمدان بن سعيد، عن ابن نمير، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كاتب يقال له السّجل، فأنزل اللَّه عز وجل:
يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ [الأنبياء 104]- قال: لا: السجل هو الرجل. زاد ابن مردويه: والسجل هو الرجل بالحبشية] .
__________
(1) أسد الغابة ت 1938، الاستيعاب ت 915.
(2) في ب: عائذ، وفي هـ: عابد، وفي الاستيعاب: عيشة.
(3) أسد الغابة ت 1939، تجريد أسماء الصحابة 1/ 208.
(4) أسد الغابة ت 1940.

(3/28)


وأخرجه أبو نعيم، لكن قال حمدان بن عليّ، ووهم ابن مندة في قوله ابن سعيد، قال ابن مندة: تفرد به حمدان.
قلت: إن كان هو ابن علي فهو ثقة معروف، واسمه محمد بن عليّ بن مهران، وكان من أصحاب أحمد، ولكن قد رواه الخطيب في ترجمة حمدان بن سعيد البغداديّ من «تاريخه» ، فترجحت رواية ابن مندة، ونقل عن البرقاني أنّ الأزدي قال: تفرّد به ابن نمير.
قلت: ابن نمير من كبار الثّقات، فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق، وغفل من زعم أنه موضوع.
نعم، ورد ما يخالفه، فأخرجه ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الباقر أنّ السجل ملك كان له في أم الكتاب كل يوم ثلاث حجات، فذكر قصّة في أقوال الملائكة: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها [البقرة 30] . وزاد النقاش في «تفسيره» أنه في السماء الثانية يرفع فيه أعمال العباد في كل اثنين وخميس. ونقل الثّعلبي وغيره عن ابن عبّاس ومجاهد: السّجلّ الصحيفة] «1» .

السين بعدها الحاء
3102- سحيم «2» :
- بالتّصغير، ابن خفاف. ذكره أحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصّحابة.
روى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين من طريق محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، قال: قال سحيم بن خفاف: قام فينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقرّب السّاعة والدّجال حتى قمت إلى غنمي وهي خمسمائة شاة مرقد، كل شاة مرقد ناقة فبعتها شيئا فشيئا مما ظننت أنّ السّاعة حاضرة.

3103- سحيم:
آخر غير منسوب- ويحتمل أنه الخزاعيّ.
روى أحمد من طريق أبي الزبير: سألت جابرا عن القتيل الّذي قتل فأذّن فيه سحيم، فقال جابر: أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سحيما أن يؤذّن في النّاس أن لا يدخل الجنّة إلا مؤمن «3» ،
ولا أعلم أحدا قتل.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 1942.
(3) أخرجه البخاري 5/ 169، ومسلم في الصيام باب 43 (145) الترمذي (3091) والنسائي في الإيمان باب (7) وأحمد 2/ 299، 3/ 349، 460، 515، 4/ 335، والدارميّ 2/ 24 وأبو عوانة 1/ 48، والطبراني في الكبير 11/ 400، 19/ 97، والبيهقي في الدلائل 4/ 253، وفي السنن 4/ 298، 8/ 197، 9/ 49، 224، 296. وانظر الدر المنثور 1/ 253، 3/ 210.

(3/29)


وروى ابن شاهين من طريق محمد بن عبيد اللَّه «1» العرزميّ، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، وسعيد بن المسيّب، عن عبد اللَّه بن عمرو- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال لعلي ومعاذ بن جبل وبديل بن ورقاء وسحيم: أن نادوا في النّاس، فانهوهم أن يصوموا أيام التّشريق، فإنّها أيام أكل وشرب.

[3104- سحيم «2» :
يأتي في سمحة] .

السين بعدها الخاء
3105- سخبرة الأزدي: «3»
بسكون الزاي- والد عبد اللَّه بن سخبرة، ويقال له الأسديّ بسكون السين.
وروى التّرمذيّ من طريق أبي داود الأعلمي أحد المتروكين، عن عبد اللَّه بن سخبرة، عن أبيه، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «من طلب العلم كان كفّارة لما مضى» .
وله حديث آخر، أخرجه الطّبراني، من طريق عبد اللَّه بن سخبرة، عن أبيه، أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «من ابتلي فصبر، وأعطي فشكر، وظلم فغفر، وظلم فاستغفر، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون» «4» .
وفي سنده أبو داود أيضا.
3106

- سخبرة بن عبيدة «5» الأسدي:
من بني أسد بن خزيمة.
ذكره ابن إسحاق فيمن تقدم إسلامه من بني غنم بن دودان فيمن هاجر قديما.

3107- سخرور «6» :
بفتح أوله وسكون ثانيه «7» بوزن عصفور، هو ابن مالك الحضرميّ.
__________
(1) في أ، ج عبد اللَّه.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 1943، الاستيعاب ت 1135، الثقات 3/ 183، تجريد أسماء الصحابة 1/ 209، تقريب التهذيب 1/ 84، تهذيب التهذيب 3/ 454، تهذيب الكمال 1/ 465، خلاصة تذهيب 1/ 437، الكاشف 1/ 438، الجرح والتعديل 4/ 1391-.
(4) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (5616) وعزاه للطبراني والبيهقي في الشعب.
(5) أسد الغابة ت 1944.
(6) أسد الغابة ت 1945، تجريد أسماء الصحابة 1/ 209.
(7) في أبفتح أوله وسكون ثانيه، هو ابن مالك.

(3/30)


ذكره ابن يونس في «تاريخه» ، فقال: له صحبة، وسكن مصر، وشهد فتحها، وله خطبة قام بها وذكر فيها حديثا عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وقد ذكرها أبو عمر الكنديّ، من طريق الوليد بن سليمان- أنه سمع عائذ بن جابر بن ربيعة الحضرميّ يقول: لما سار مروان إلى مصر أجمع أهل مصر على منعه إلا طائفة من أشرافهم، فقام في كل قبيل خطيب يحضّونهم على الطاعة لابن الزّبير، وقام سخرور بن مالك الحضرميّ خطيبا في حضرموت، وكان قد رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وبايعه فخطبهم، فقال:
ألا إنه من نكث صفقة يمينه طائعا فقد خرج من الإسلام، فذكرها.
قال: فلما صالح أهل مصر مروان على الدخول ودخلها قال سخرور: اللَّهمّ لا أراه ولا يراني، فقد طال عمري، فاقبضني إليك، فتوفي بعد دخول مروان مصر بتسع ليال.

السين بعدها الراء
3108- سراج بن قرة:
بن ربعي بن زرعة بن الكاهن بن عمرو بن عوف بن أبي ربيعة بن الصّموت بن عبد اللَّه عبد بن كلاب الشّاعر. جاهليّ معروف.
زعم أبو الحسين بن سراج الأندلسيّ شيخ عياض أنه جدّه، وأنه وفد على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان يقول: إنه ابن قرة- بضم القاف والراء- والمعروف في الشاعر أنه ابن قوة- بالواو.
قال عياض: لم أر أحدا تابع شيخنا على أنّ لسراج وفادة. وقد ذكر أبو مروان بن جناح مؤرّخ «الأندلس» أن عبد اللَّه بن مروان بن سراج من موالي عبد الرّحمن بن معاوية الدّاخل، وأن القاضي سراج بن عبد الملك كان يصرّح بولائهم، ويفتخر بكتاب عتق جده الأكبر سراج، وقد ذكر أبو الوليد بن طريف الكاتب في أخبار عبد الملك بن سراج أن سلفه أصابهم سباء فصيّرهم في موالي بني أمية.
قال عياض: وشيخنا مسلم له ما ادعاه من ذلك لتقدّمه في علم الأثر وإمامته وثقته.
[قلت: وقد ذكر المرزبانيّ في «معجم الشعراء» سراج بن قوّة العامري، أحد بني الصّموت بن عبد اللَّه بن كلاب، وقال: إنه جاهليّ، وأنشد له شعرا قاله في يوم من أيام الجاهليّة] «1» .

3109- سراج بن مجاعة:
بن مرارة «2» بن سلمى اليماميّ الحنفيّ. لأبيه صحبة. وأما
__________
(1) سقط في أ، ج.
(2) أسد الغابة ت 1946، الثقات 3/ 182، تجريد أسماء الصحابة 1/ 209، تقريب التهذيب 1/ 284، تهذيب التهذيب 3/ 455، تهذيب الكمال 1/ 466، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 437، الكاشف 1/ 348، الجرح والتعديل 4/ 1374، المصباح المضيء 1/ 91.

(3/31)


هو فقال ابن حبّان: له صحبة، ثم ذكره في التّابعين، وكذا ذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم، وذكره الباوردي وابن السكن وابن قانع وجملة «1» في الصحابة، وأوردوا له من طريق عنبسة بن عبد الواحد القرشي، عن الرّحيل بن إياس بن نوح بن مجّاعة، عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة، عن أبيه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أعطى مجّاعة أرضا باليمامة ... » الحديث.
وروى أبو داود، من طريق هلال بن سراج، عن أبيه سراج، عن أبيه مجّاعة حديثا.

3110- سراج التميميّ «2» :
غلام تميم الدّاري، يكنى أبا مجاهد.
ذكره ابن مندة والخطيب في المؤتلف.
وقال ابن مندة: أنبأنا الحسن بن أبي الحسن العسكريّ بمصر، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الفهري، حدثنا سلامة بن سعيد بن زياد، حدثنا «3» يزيد بن عباس بن حكيم بن خيار بن عبد اللَّه بن يحيى بن علي بن مجاهد بن سراج، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن مجاهد، عن سراج، وكان اسمه فتحا، قال: قدمنا «4» على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم، وكانت تجارتنا الخمر، فأمرني النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فشققتها.
وقال الخطيب، ومن خطه مضبوطا نقلت: أخبرني عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، حدّثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد، كذا حدثنا سلامة بن سعيد الداريّ، حدثني أبو حامد يزيد بن العباس بن حكيم بن خيار، فذكر النسب مثله إلى سراج، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده- كذا فيه مرتين- عن أبيه علي بن مجاهد، عن جده مجاهد، عن أبيه سراج سادن بيت المقدس، وكان اسمه فتحا- كذا بخطه بمثناة من فوق ساكنة ثم حاء مهملة- قال: قدمنا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداريّ معه وكانت تجارتهم الخمر، فلما نزل تحريم الخمر على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أمرني فشققتها، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لتميم: «بعني غلمانك لأعتقهم» ، فقال له تميم: قد أعتقتهم يا رسول اللَّه.
__________
(1) في أجماعة.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 209، الإكمال 4/ 289.
(3) بدل ما في القوسين في ج: روى ابن مندة من طريق ...
(4) في أقدمت.

(3/32)


قال: وكان يسرج في مسجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بسعف النخل، فقدمنا بالقناديل والزيت والحبال فأسرجت المسجد،
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «من أسرج مسجدنا» ؟»
فقال تميم: غلامي هذا، قال: «ما اسمه؟» قال: فتح. قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «بل اسمه سراج» ، فسماني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سراجا،
فذكر قدومه وتشقيق الخمر.
قلت: أغفل ابن مندة وغيره ذكره في فتح في حرف الفاء، ولم يستدركه أبو موسى، بل ذكر هناك تابعيا من أهل اليمن.
وروى عن صحابيّ لم يسمّه، وحديثه في مسند أحمد، ونسبه إلى تخريج أبي بكر بن أبي علي وغيره، وأن جعفر المستغفري ضبطه بنون ثقيلة بعد الفاء وآخره جيم، وهو اسم فارسي فجوزت أن غلام تميم كان هذا اسمه، لكن رأيته كما تقدم بخط الخطيب بمثناة، وحاء مهملة، وكذا في نسخة الاستيعاب «2» .

3111- سرّار بن ربيع:
ذكره ابن إسحاق وابن الأمين في ذيله على الاستيعاب من حديث محمد بن إسماعيل الصائغ، فليحرر.

ذكر من اسمه سراقة
3112- سراقة بن جعشم:
هو ابن مالك. يأتي.

3113- سراقة بن الحارث: «3»
صحابيّ، قال الطبري: له رواية ولا يوقف على نسبه.
3114- سراقة بن الحارث: يأتي في الّذي بعده.
3115

- سراقة «4» بن الحباب:
بن عديّ الأنصاريّ ثم العجلانيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بحنين، وذكره ابن إسحاق كذلك، لكن سمّى أباه الحارث كذا في «تهذيب السّيرة لابن هشام» ، لكن ذكره يونس بن بكير عن ابن إسحاق في «المغازي» فسمّى أباه الحباب على الصّواب.
ووهم ابن عبد البرّ ففرّق بين سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب، قاله ابن الأثير، قال: والحقّ أنهما واحد، وكذا نبّه عليه ابن فتحون.
__________
(1) ذكره السيوطي في الدر 3/ 217، والفتي في التذكرة (37) .
(2) بدل ما في القوسين في ج: وأنه أسرج في المسجد قنديلا بزيت، فسأل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عمن أسرجه، فقال له تميم: غلامي هذا، قال: ما اسمه؟ قال: فتح. قال: بل اسمه سراج.
(3) أسد الغابة ت 1948، الاستيعاب ت 916.
(4) أسد الغابة ت 1949، الاستيعاب ت 917.

(3/33)


3116- سراقة بن سراقة «1» :
روى ابن مندة من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف، عن سراقة بن سراقة، قال: أصاب سنان بن سلمة نفسه يوم خيبر بالسيف فلم يجعل له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم دية.

3117- سراقة بن عمرو:
بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن عديّ بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ. ذكر العدوي أنه شهد أحدا وما بعدها، واستشهد يوم القادسيّة.

3118- سراقة بن عمرو «2» :
بن عطيّة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ.
قال أبو حاتم: بدري لا رواية له، وقال ابن سعد: أمه عتيلة بنت قيس بن زعوراء بن حرام النّجاريّ.
شهد بدرا وأحدا والخندق وغيرها، واستشهد بمؤتة.
وذكره ابن إسحاق والواقديّ فيمن شهد بدرا، واستشهد يوم مؤتة. وكذا قال أبو الأسود عن عروة.

3119- سراقة بن عمرو «3» :
لقبه ذو النّور.
قال أبو عمر: ذكروه في الصّحابة ولم ينسبوه. وكان أحد الأمراء بالفتوح، وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصحابة.
ذكر سيف في «الفتوح» أن عمر ردّ سراقة بن عمرو إلى الباب، وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، قال: وسراقة هو الّذي صالح سكان أرمينية، ومات هناك، فاستخلف عبد الرحمن فأقرّه عمر على عمله، وكان سراقة يدعى ذا النور، وكذلك عبد الرّحمن.

3120- سراقة بن عمير «4» :
أحد البكّاءين. ذكره الطّبراني من طريق عبد الغني بن سعيد أحد الضّعفاء في تفسيره من طريق عطاء والضّحاك عن ابن عباس في قوله تعالى: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ... [التوبة 92] الآية، منهم سراقة بن عمير.
__________
(1) أسد الغابة ت 1950، جامع التحصيل 218، الأعلمي 19/ 134.
(2) الاستيعاب ت 918.
(3) الجرح والتعديل 4/ 1343، البداية والنهاية 7/ 122، الأعلمي 19/ 134.
(4) أسد الغابة ت 1953.

(3/34)


وقد تقدم سالم بن عمير بهذه القصّة، فيحتمل أن يكونا أخوين.

3121- سراقة بن كعب «1» :
بن عمرو بن عبد العزى بن غزيّة- وقيل: عروة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النّجار.
ذكره ابن إسحاق وأبو معشر وغيرهما فيمن شهد بدرا.
وقال ابن الكلبيّ: استشهد باليمامة، وأما أبو عمر فقال: عاش إلى خلافة معاوية.

3122- سراقة بن مالك بن جعشم «2» :
بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجيّ. وقد ينسب إلى جدّه. يكنى أبا سفيان، كان ينزل قديدا.
روى البخاريّ قصته في إدراكه النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة، ودعا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم حتى ساخت رجلا فرسه، ثم إنه طلب منه الخلاص، وألّا يدل عليه، ففعل، وكتب له أمانا، وأسلم يوم الفتح.
ورواها أيضا من طريق البراء بن عازب عن أبي بكر الصّديق رضي اللَّه عنه، وفي قصة سراقة مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل:
أبا حكم واللَّه لو كنت شاهدا ... لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأنّ محمّدا ... رسول ببرهان فمن ذا يقاومه؟ «3»
[الطويل]
وقال ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى، عن الحسن- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال لسراقة بن مالك: «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ «4» » قال: فلما أتي عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه، وكان رجلا أزبّ كثير شعر السّاعدين، فقال له: ارفع يديك،
__________
(1) أسد الغابة ت 1954، الاستيعاب ت 920، الجرح والتعديل 4/ 1344، البداية والنهاية 8/ 31، الأعلمي 19/ 134.
(2) أسد الغابة ت 1955، الاستيعاب ت 921، الثقات 3/ 180، تجريد أسماء الصحابة 1/ 210، تقريب التهذيب 1/ 284، تهذيب التهذيب 3/ 456، تهذيب الكمال 1/ 466، الكاشف 1/ 349، الجرح والتعديل 4/ 1342، شذرات الذهب 1/ 35، الرياض المستطابة 117، الطبقات 34، الطبقات الكبرى 9/ 78، التحفة اللطيفة 120، علل الحديث للمديني 66، 67، بقي بن مخلد 130، العقد الثمين 4/ 523، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 630، الوافي بالوفيات 15/ 185، العبر 1/ 27، الأعلام 3/ 80، الأنساب 7/ 116، الأعلمي 19/ 134.
(3) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (1955) والاستيعاب ت 921.
(4) أورده القاضي عياض في الشفا 1/ 674. والحسيني في اتحاف السادة المتقين 7/ 18.

(3/35)


وقل: الحمد للَّه الّذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابيّ.
وروى ذلك عنه ابن أخيه عبد الرّحمن بن مالك بن جعشم، وروى عنه ابن عباس وجابر، وسعيد بن المسيّب، وطاوس.
قال أبو عمر: مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين. وقيل: بعد عثمان.

3123- سراقة بن مالك الأنصاريّ:
أخو كعب بن مالك.
ذكره الحاكم. وروي من طريق ابن إسحاق، عن الزّهري، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أخيه سراقة بن مالك- أنه سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عن الضالّة ترد حوضه فهل له أجر؟ .... الحديث.
وفي إسناده ضعف، فإنّ فيه ابن لهيعة، ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصّحابة إلا أنه سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شيء رواه الطّحاوي من طريق عبد الرّحمن بن كعب بن مالك، عن عمه، ولم يسمّه، فيحتمل أن يكون هو.

3124- سراقة بن مرداس السّلمي «1» :
أخو العباس- لم أر من ذكره في الصّحابة، لكن وجدت ما يدلّ على ذلك، قال أبو الفرج الأصبهانيّ: كان العبّاس بن مرداس يكنى أبا الهيثم، وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه:
أعين ألا أبكي أبا الهيثم ... وأذري الدّموع ولا تسأمي
[المتقارب] ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس، مع أن أباهما مات قبل الإسلام، يدلّ على إدراكه، وقد كان العبّاس يوم الفتح في ألف من بني سليم، فأخوه كان منهم لا محالة.
ومات العبّاس في خلافة عمر أو عثمان «2» ، فإن في ترجمته أنه نزل البصرة، وكان يقيم بالبادية، ويقال: إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا.

3125- سراقة بن المعتمر «3» :
بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد اللَّه بن قرط بن
__________
(1) المحبر 456، المؤتلف والمختلف للآمدي 134، أنساب الأشراف 5/ 169، 234، العقد الفريد 2/ 170، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 71. 73، الأخبار الطوال 302، الوافي بالوفيات 15/ 132، اللباب 1/ 107، تاريخ الطبري 6/ 51، 92، 214، تاريخ الإسلام 2/ 407.
(2) في أ: قال.
(3) أسد الغابة ت 1956.

(3/36)


رزاح بن عدي بن كعب القرشيّ العدويّ، من رهط عمر. زعم ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا ولم يتابع على ذلك إلا أن يكون أراد أنه شهدها مشركا ثم أسلم بعد ذلك، وهو والد عمرو بن سراقة، ثم وجدت عن أبي عبيد نظير ما نقلته عن ابن الكلبيّ، وهو لا يزال يتبعه. وكان سراقة في أول الإسلام شديدا على المسلمين، حتى
قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «أشدّ النّاس عذابا كلّ جبّار يعّار صخّاب في الأسواق مثل سراقة بن المعتمر» .
حكاه البلاذريّ، وسقط أنس من نسبه عند ابن الأثير، وأما ابن الأمين فانتهى به إلى أنس، وذكر أنه شهد بدرا. وسيأتي ما جاء في ذلك في ترجمة أبيه عمرو بن سراقة.

3126- سرحان:
مولى أبي راشد عبد الرحمن بن عبيد الأزديّ. يأتي ذكره في ترجمة مولاه عبد الرّحمن في حديث أخرجه الدولابيّ في الكنى.

3127- سرع «1» :
بفتح أوله وسكون الراء. ذكره يحيى بن مندة عن عبد اللَّه بن إشكاب «2» أنه ذكره في الأفراد.

3128- سرقوحة:
غير منسوب. ولا تحرّر لي ضبط اسمه.
وحديثه في جامع ابن عيينة من روايته عن عبيد اللَّه بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير، قال: أتي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم برجل يقال له سرقوحة ليقتل، فقال: «هل يصلّي؟» فقالوا: إذا رآه الناس، قال: «إنّي نهيت أن أقتل المصلّين» . «3»

3129- سرّق «4» :
بضم أوله وتشديد الراء بعدها قاف، وضبطه العسكري بتخفيف الراء، وزن غدّر وعمّر، وأنكر على أصحاب الحديث تشديد الراء ويقال اسم أبيه أسد.
صحابيّ نزل مصر، ويقال: كان اسمه الحباب، فغيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهو جهني، ويقال دئلي، ويقال أنصاريّ.
قال ابن يونس والأزدي: له صحبة، وشهد فتح مصر، واختط بها.
وروى ابن مندة من طريق عبد الصّمد بن عبد الوارث، عن عبد الرّحمن بن عبد اللَّه
__________
(1) أسد الغابة ت 1958.
(2) في أ: إسكاب.
(3) أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 26 وابن عبد البر 4/ 235، 10/ 152، وانظر المجمع 1/ 296، والسيوطي في الدر 1/ 298، والمتقي في الكنز (11063) .
(4) أسد الغابة ت 1959، الاستيعاب ت 1137، الثقات 3/ 183، تجريد أسماء الصحابة 1/ 210، تقريب التهذيب 1/ 285، تهذيب التهذيب 3/ 456، تهذيب الكمال 1/ 466، خلاصة تذهيب 1/ 438، الكاشف 1/ 349، الجرح والتعديل 4/ 1393، التلقيح 376، حسن المحاضرة 1/ 204، الوافي بالوفيات 15/ 191، الإكمال 4/ 295، بقي بن مخلد 492.

(3/37)


ابن دينار، عن زيد بن أسلم، قال: رأيت شيخا بالإسكندرية يقال له سرّق، فقلت: ما هذا الاسم؟ فقال: سمّانيه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرجه أبو موسى «1» أيضا، والحسن بن سفيان، من طريق مسلم بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرّحمن بن البيلماني، قال: كنت بمصر، فقال لي رجل: ألا أدلك على رجل من الصّحابة؟ قلت: نعم، فذكر الحديث مطوّلا. وفيه سبب تسميته بذلك [وسيأتي في العبادلة من الكنى أنّ عبد الرحمن القيني- بقاف مفتوحة ثم ياء مثناة تحتانية ثم نون- حدّث بقصة سرّق المذكور. ومات في خلافة عثمان] «2» . وروى له ابن ماجة حديثا من طريق رجل من أهل مصر عنه في اليمين والشاهد واللَّه أعلم بالصواب.

3130 ز- سرّق:
آخر. هو من الجنّ الذين آمنوا.
روى البيهقيّ في الدّلائل من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبي معمر الأنصاريّ. قال: بينما عمر بن عبد العزيز يسير بفلاة من الأرض قاصدا مكة إذا هو بحية ميتة، فقال عليّ بمحفار، فحفر له، ثم لفّه في خرقة فدفنه فإذا بهاتف يهتف: رحمة اللَّه عليك يا سرق، فأشهد لسمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول:
«تموت يا سرّق بفلاة من الأرض فيدفنك خير أمّتي» .
فقال له عمر بن عبد العزيز: من أنت؟ قال: أنا رجل من الجنّ، وهذا سرّق، ولم يكن بقي ممن بايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم غيري وغيره.
وروينا في خبر عباس التّرقفي «3» شبيه هذه القصّة.
وسيأتي في حرف الخاء المعجمة من النّساء إن شاء اللَّه تعالى.

3131- سريع بن الحكم السعديّ: «4»
من بني تميم.
قال ابن السّكن: يعدّ في البصريين.
وروى يعقوب بن سفيان في «تاريخه» عن سهل بن وقاص بن سريع، حدّثني عمي سريع بن سريع، حدّثنا عمي كريز بن أبي وقّاص أن أباه وقّاص بن سريع حدّثه، أن أباه سريع بن الحكم حدثه، قال: خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فأدينا إليه صدقات أموالنا، فذكر الحديث بطوله.
__________
(1) في ج: ابن يونس.
(2) بدل ما بين القوسين في ج، وهذا اختلاف على زيد بن أسلم.
(3) في أ. الرفقي.
(4) أسد الغابة ت (1961) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 211.

(3/38)


قال ابن مندة: هذا حديث غريب تفرّد به سهل، وأخرجه الباوردي وابن السّكن من طريق سهل بن وقاص. وذكر الباوردي أنه دلّ خالد بن الوليد لما توجّه إلى اليمامة ليقتل مسيلمة. وله في ذلك آثار حسنة.

السين بعدها العين
ذكر من اسمه سعد- ساكن العين
3132- سعد بن الأخرم:
الطائيّ «1» .
روى عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند، وابن أبي عمر، وابن أبي شيبة، من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد الأخرم، عن أبيه أو عن عمه، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته فدفعت عنه فقال: دعوه. فذكر الحديث في سؤاله عما يباعده من النار، قال: «تعبد اللَّه لا تشرك به شيئا ... » الحديث.
وروى الحسن بن سفيان هذا الحديث من هذا الوجه وزاد فيه- شكّ الأعمش في أبيه أو عمه. وقال البغويّ: تفرد به يحيى بن عيسى عن الأعمش، كذا قال.
وقد تابعه عيسى بن يونس عن الأعمش في رواية عبد اللَّه بن أحمد.
قلت: ولسعد رواية عن ابن مسعود عند التّرمذي وغيره. وقد ذكره البخاريّ وأبو حاتم في التابعين. واسم عمه عبد اللَّه. قال أبو أحمد العسكريّ: وأما البخاريّ فقال: إنما هذا الحديث عن مغيرة بن عبد اللَّه اليشكريّ، وأخرج عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن الأعمش، فقال فيه: عن المغيرة بن عبد اللَّه اليشكريّ عن أبيه. واللَّه أعلم بالصّواب.

3133- سعد بن إسحاق:
لا أعرف من هو، وإنما ذكره ابن حزم فيمن له في مسند بقي بن مخلد حديثان، واستدركه الذّهبي في «التجريد» ، وأظنه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، فإن يكن هو فحديثه عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم مرسل أو معضل. واللَّه أعلم.

3134- سعد بن أسعد «2» :
بن خالد الأنصاريّ والد سهل بن سعد. هو سعد بن مالك. يأتي.
__________
(1) أسد الغابة ت 1962، الاستيعاب ت 922 الثقات 3/ 150، 4/ 295، تجريد أسماء الصحابة 1/ 211، تقريب التهذيب 1/ 286، تهذيب التهذيب 3/ 465، تهذيب الكمال 1/ 469، تذهيب تهذيب الكمال، 1/ 367، الجرح والتعديل 4/ 347، الكاشف 1/ 350، الوافي بالوفيات 15/ 223، التاريخ الكبير 4/ 54، الميزان 2/ 119، لسان الميزان، 7/ 226، جامع التحصيل 219، تاريخ الثقات 178، 181، معرفة الثقات 559، 575، الأعلمي 19/ 148.
(2) أسد الغابة ت 1962.

(3/39)


3135- سعد بن الأطول «1» :
بن عبد اللَّه بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد اللَّه بن سعيد بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنيّ.
نسبه خليفة بن خياط، كنيته أبو مظفر.
له حديث في ابن ماجة سيأتي في ترجمة أخيه يسار بن الأطول.
وفي «تاريخ البخاريّ» و «معجم البغوي» التصريح بسماعه من النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.

3136- سعد بن إياس «2» :
البدريّ الأنصاريّ.
روى أبو موسى من طريق الأحوص بن يوسف، عن السري بن يحيى، عن إسحاق بن إياس بن سعد بن أبي وقاص، حدثني جدي أبو أمي، حدثني سعد بن إياس الأنصاري البدري، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول للعباس: «يا عمّ، إذا كان غدا فلا ترم منزلك أنت وبنوك ... » الحديث.
إسناده ضعيف، وله عند ابن ماجة طريق أخرى.

3137- سعد بن بجير «3» :
بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس البجلي حليف الأنصار. هو سعد بن حبتة- بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة- وهي أمه وبها يشهر.
قال ابن سعد: هو جد أبي يوسف القاضي. وقال البغويّ: قال أبو يوسف عن أيوب بن النّعمان: شهدت جنازة سعد بن حبتة، فكبّر عليه زيد بن أرقم خمسا.
وروى ابن الكلبيّ، من حديث أبي قتادة، قال: خرجت في طلب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فلقيت مسعدة فضربته ضربة، وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخرّ صريعا، وكان ذلك يوم أحد.
__________
(1) أسد الغابة ت 1966، الاستيعاب ت 923، الثقات 3/ 152، تجريد أسماء الصحابة 1/ 211، تقريب التهذيب 1/ 286، الكاشف 1/ 251، بقي بن مخلد 821، تهذيب التهذيب 3/ 466، تهذيب الكمال 1/ 469- تذهيب تهذيب الكمال 1/ 367، الجرح والتعديل 4/ 339، الطبقات 120، 188، التاريخ الصغير 1/ 141، التاريخ الكبير 4/ 45.
(2) أسد الغابة ت 1968، تجريد أسماء الصحابة 1/ 211، تاريخ من دفن بالعراق 203، غاية النهاية 1/ 303، الطبقات 219، 156، الطبقات الكبرى 6/ 104، التاريخ الصغير 1/ 229، طبقات الحفاظ 26، الوافي بالوفيات 15/ 251، التاريخ الكبير 4/ 47، الأعلام 3/ 84.
(3) أسد الغابة ت 1970.

(3/40)


3138- سعد بن تميم السّكونيّ «1» :
قال يحيى بن معين، والبخاريّ، وأبو حاتم: له صحبة. وقال البغويّ: سكن دمشق.
وروى أبو زرعة الدّمشقيّ من طريق عثمان بن مسلم- أنه سمع بلال بن سعد، وكان سعد قد أدرك النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ويقال إنه مسح رأسه ودعا له.
قال أبو زرعة: هو سعد بن تميم. ويقال له القاريّ، وهو من السّكون، وكان يوم الجماعة بدمشق، وله بالشام عن النّبي صلى اللَّه عليه وسلم حديثان حسنا المخرج.
وقال إبراهيم بن الجنيد: قيل لابن معين بلال بن سعد، هل لأبيه صحبة؟ قال: نعم.
وقال ابن عمّار: كان من الصّحابة. وقال الحاكم: لم يرو عنه غير أبيه. وروى ابن أبي خيثمة من طريق ابن أبي جميلة، كان سعد والد بلال يقوم بنا في شهر رمضان، فإذا كان آخر ليلة لم يحضر وقام في بيته.
ومن حديث بلال بن سعد عن أبيه ما رواه ابن جوصا من طريق عبد اللَّه بن العلاء بن زيد: سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه، قال: قلنا يا رسول اللَّه، ما للخليفة من بعدك؟
قال: «مثل الّذي لي ما عدل لي الحكم ... » الحديث.
وروى ابن أبي داود، من طريق ابن جابر، عن بلال بن سعد، أن أباه لما احتضر قال:
أي بني أين بنوك؟ قال بلال: فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا بيضا، ثم أتيته بهم، فقال: اللَّهمّ إني أعوذ بك من الكفر ومن ضلال في العمل ومن السّب ومن الفقر إلى بني آدم.
ورواه ابن المبارك في الزّهد كذلك.
وأخرجه الطّبرانيّ من وجه آخر إلى ابن جابر فرفعه فقال فيه: عن بلال بن سعد عن أبيه أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: «أين بنوك» ؟ قال «2» : هم أولاء. قال: «فائتني بهم» .
فذكره، وكأن رفعه وهم، واللَّه أعلم.

3139- سعد بن جنادة العوفيّ «3» :
والد عطية.
ذكر ابن السّكن والباورديّ في الصحابة. وروي ابن مندة من طريق يونس بن نفيع
__________
(1) أسد الغابة ت 1972، الاستيعاب ت 925، الثقات 3/ 153، تجريد أسماء الصحابة 1/ 212، الجرح والتعديل 4/ 349، تلقيح فهوم أهل الأثر 381، الوافي بالوفيات 15/ 230، 202، التاريخ الكبير 4/ 46، 9/ 39، المعرفة والتاريخ 1/ 279، دائرة معارف الأعلمي 19/ 150.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 55، والهيثمي في الزوائد 9/ 417، وقال رواه الطبراني وإسناده حسن.
(3) أسد الغابة ت 1974، تجريد أسماء الصحابة 1/ 212، الطبقات الكبرى 6/ 304.

(3/41)


الحولي «1» ، عن سعد بن جنادة، قال: كنت في أول من أتى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم من أهل الطّائف فأسلمت ... الحديث.
قال أبو نعيم: روى محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قاضي بغداد، عن أبيه عن عمه الحسين بن الحسن بن عطية عن يونس عن سعد بن جنادة عشرة أحاديث.

3140- سعد بن جارية» :
بالجيم والتحتانية، وقيل بالمهملة والمثلثة- ابن لوذان ابن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاريّ السّاعديّ.
قال ابن إسحاق: قتل باليمامة، وجعله من بني سالم بن عوف.

3141- سعد بن حبتة «3» :
هو ابن بجير. تقدم.

3142- سعد بن أبي جندب:
بن زيد بن أبي سمير، مولى الحكم بن عمرو، قال الطبري: له صحبة.

3143- سعد بن الحارث «4» :
بن الصمّة الأنصاري، أخو جهيم. ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة «5» .
وقال ابن شاهين: له صحبة، وشهد صفين مع علي «6» . وقال الطّبري: صحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وشهد مع علي صفين، وقتل يومئذ.

3144- سعد بن حبّان «7» :
بن منقذ بن عمرو المازني. أمه هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب.
قال العدويّ: شهد بيعة الرّضوان، وقتل يوم الحرّة.

3145- سعد بن حبتة «8» :
أخرج الطبراني من طريق الواحدي، عن أيوب بن النّعمان، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم يوم أحد درعين.
__________
(1) في ح: الجدلي.
(2) أسد الغابة ت 1977.
(3) الاستيعاب ت 928.
(4) الاستيعاب ت 926.
(5) سقط في ط.
(6) سقط في ط.
(7) أسد الغابة ت 1978.
(8) الاستيعاب ت 928، المشتبه 214، علوم الحديث لابن الصلاح 336، الإكمال 3/ 121، وهذه الترجمة سقط في ط.

(3/42)


وذكر ابن حبّان ما يدلّ على أن اسم والد النعمان سعد بن حبتة، فإنه قال في ثقات التّابعين: النّعمان بن سعد ابن حبتة.
روى عن علي، وزيد بن أرقم. روى عنه ابنه. انتهى.
وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه النّعمان بن سعد. روى عنه ابنه، وللنعمان رواية أيضا عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك الأنصاريّ.

3146- سعد بن حمّاز «1» :
بن مالك الأنصاري، ثم البلويّ، حليف بني ساعدة.
اختلف في اسم أبيه فقيل: بكسر المهملة وتخفيف الميم باسم الحيوان. وقيل:
بتشديد الميم وآخره نون، وهذا قول الأمير. وبالأول جزم الطّبري. وقال ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة: هو سعد بن حبّان- بالموحدة بدل الميم. واللَّه أعلم.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة، وقال ابن شاهين: شهد أحدا وما بعدها.

3147- سعد بن حرة «2» :
ذكره العسكري في الصّحابة،
فروى أبو موسى، من طريق علي بن سعيد العسكريّ، ثم من طريق سعيد بن أبي أيّوب، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن سعد بن حرة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «إذا توضّأ أحدكم ثمّ خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبّكنّ بين أصابعه فإنّه في صلاة» «3»
قلت: رجال هذا الإسناد ثقات، إلا أنني أظنّ فيه تصحيفا وسقطا. وقد أخرج المتن ابن ماجة والدّارميّ من طريقين «4» : عن المقبري عن سعد بن حرة وهكذا رواه طائفة عن ابن عجلان، لكن قال ابن جريج: عنه عن المقبري، عن بعض ولد كعب، عن كعب.
وقال اللّيث: عن ابن عجلان، عن المقبري، عن رجل عن كعب. أخرجه التّرمذي، ورواه ابن عيينة عن ابن قسيط وابن عجلان، عن المقبري عن رجل من آل كعب عن كعب.
ورواه القطّان، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال لكعب بن عجرة. وهكذا روي عن إسماعيل بن أميّة عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
__________
(1) أسد الغابة ت 1973، الاستيعاب ت 929.
(2) أسد الغابة ت 1979.
(3) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 1/ 227 كتاب الصلاة باب 68 ذكر الدليل على أن الشطر في هذا الموضع القبل لا النصف حديث رقم 441. والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 230، والدارميّ في سننه 1/ 327، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/ 202.
(4) في أ: طريقه.

(3/43)


وقال شريك: عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال ابن أبي ذئب وأبو معشر: عن المقبري عن رجل من بني سالم عن أبيه عن جدّه كعب بن عجرة.
قال ابن خزيمة بعد أن أخرجه: خلط فيه ابن عجلان، قال: ورواه عنه خالد بن حيّان فجاء بطامة، قال: عن ابن عجلان، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي سعيد، قال: وأما ابن أبي ذئب فجوّد إسناده.
وعندي أنّ الرّجل الّذي من بني سالم هو سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة.
قلت: فيغلب على ظني أنّ الصّواب في رواية العسكري عن سعد بن عجرة، ويكون سعد بن إسحاق قد نسب إلى جدّ أبيه ثم صحّف. فاللَّه أعلم.
3148

- سعد «1» بن حنظلة:
بن يسار. في ترجمة حنظلة «2» .

3149- سعد بن الحنظلية «3» :
هو ابن الربيع. يأتي.

3150- سعد بن خارجة «4» :
بن أبي زهير. أخو زيد. قتل يوم أحد هو وأبوه.
وروى ابن مندة من طريق داود بن أبي هند، عن حبيب بن سالم، عن النّعمان بن بشير، قال: كان شابّ من سراة شباب الأنصار وخيارهم ويقال له زيد بن خارجة، وكان أبوه أو أخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد، وأنه تكلّم بعد موته ... فذكر القصّة.
ورواها أبو نعيم مطوّلة، وفيها: إنه قال: يا عبد اللَّه بن خولة، هل أحسنت إلى خارجة وسعد، وكذا رويناها مطوّلة في الجزء الثاني من حديث محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن مكرم بإسناده عن إبراهيم بن مهاجر عن حبيب بن سالم، وفي الحادي عشر من أمالي المحاملي الأصبهانية «5» .

3151- سعد بن خليفة «6» :
بن الأشرف بن أبي حزيمة- بفتح المهملة وكسر الزاي- ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة السّاعدي الأنصاريّ.
ذكر ابن شاهين والطبري والعدويّ أنه شهد أحدا، وذكر العدويّ أنه استشهد بالقادسيّة.
__________
(1) هذه الترجمة سقط في ج.
(2) الجرح والتعديل 4/ 350، دائرة معارف الأعلمي 19/ 151.
(3) الاستيعاب ت 930.
(4) أسد الغابة ت 1980.
(5) سقط في ج.
(6) أسد الغابة ت 1981.

(3/44)


3152- سعد بن خولة:
القرشيّ العامريّ «1» . من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، وقيل من حلفائهم، وقيل من مواليهم.
قال ابن هشام: هو فارسي من اليمن حالف بني عامر.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريّين، وله ذكر في الصّحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص حيث مرض بمكّة فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «لكن البائس سعد بن خولة»
يرثي له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أن مات بمكة.
وله في الصّحيحين ذكر في حديث سبيعة بنت الحارث أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجّة الوداع وهي حامل، فأتت النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.

3153- سعد بن خولى الكلبيّ «2» :
مولى حاطب بن أبي بلتعة.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن الكلبي: هو سعد بن خولى بن سبرة بن دريم «3» بن قيس بن مالك بن عميرة «4» بن عامر، قضاعي.
عداده في بني أسد بن عبد العزّى، لأن حاطبا كان من حلفائهم، ويقال إن أباه خولى بن القوسار «5» بن الحارث بن مالك بن عميرة، وكان من مذحج وقد فرض عمر لابنه عبد اللَّه في الأنصار.
وقال أبو عمر: لم يختلفوا أنه شهد بدرا مع مولاه، واستشهد بأحد. قال الكلبيّ والبلاذريّ: وزعم أبو معشر وحده أنه سعد بن خولة العامريّ، وغلط في ذلك، وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد مولى عتبة بن غزوان إن شاء اللَّه تعالى.
3154

- سعد بن خولي «6» - آخر:
فرّق ابن مندة بينه وبين سعد بن خولة الّذي مضى.
__________
(1) الثقات 3/ 151، تجريد أسماء الصحابة 1/ 213، الجرح والتعديل 4/ 359، شذرات الذهب 1/ 11، أصحاب بدر 125، الطبقات الكبرى 3/ 144، 8/ 278، الوافي بالوفيات 15/ 212، البداية والنهاية 3/ 319، علوم الحديث لابن الصلاح 342، المعرفة والتاريخ 1/ 369، تصحيفات المحدثين 1056، أسد الغابة ت 1983.
(2) الاستيعاب ت 932، الثقات 3/ 155، تجريد أسماء الصحابة 1/ 213، الجرح والتعديل 4/ 427، أصحاب بدر 97، عنوان النجابة 88، الطبقات الكبرى 3/ 115، 408، التحفة اللطيفة 127، الوافي بالوفيات 15/ 211، تصحيفات المحدثين 1056، دائرة معارف الأعلمي 19/ 151.
(3) في ج: درهم.
(4) في ج: مرة.
(5) في ج: من الفرسان.
(6) الاستيعاب ت 931.

(3/45)


وقال أبو نعيم: هما واحد، فروى ابن عائذ في المغازي من حديث ابن عبّاس، قال:
وممن هاجر مع جعفر إلى الحبشة في الهجرة الثانية سعد بن خولى، وروى عبد الغني بن سعيد الثقفيّ، أحد الضّعفاء، في تفسيره عن ابن عباس أنه ممن نزل فيه: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ ... [الأنعام: 52] الآية.
وقال ابن إسحاق في المغازي، في رواية إبراهيم بن سعد عنه: فيمن شهد بدرا:
سعد بن خولى من بني عامر بن لؤيّ حليف لهم من أهل اليمن.
قلت: فهذا يقوّي ما قاله أبو نعيم.

3155- سعد بن خيثمة «1» :
بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط- بالنون والمهملة- ابن كعب بن حارثة بن غنم بن السّلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاريّ الأوسي. يكنى أبا خيثمة، وكان أحد النقباء بالعقبة.
ذكره ابن إسحاق وغيره، وساق بإسناده عن كعب بن مالك قال: لما كانت الليلة التي واعدنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأتانا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، واتبعه العبّاس وحده، فقال: «أخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا» «2» فذكرهم، وفيه: وكان نقيب بني عمرو بن عوف- سعد بن خيثمة.
وروى البخاريّ في التاريخ من طريق رباح بن أبي معروف، سمعت المغيرة بن حكيم، سألت عبد اللَّه بن سعد بن خيثمة، هل شهدت بدرا؟ قال: نعم، والعقبة. ولقد كنت رديف أبي وكان نقيبا.
وقال ابن إسحاق في المغازي: نزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم، وكان إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وكان يقال له بيت الغراب.
وقال ابن إسحاق: استشهد سعد بن خيثمة يوم بدر. وقال موسى بن عقبة، عن ابن
__________
(1) أسد الغابة ت 1986، الاستيعاب ت 934، الثقات 3/ 148، تجريد أسماء الصحابة 1/ 213، الجرح والتعديل 4/ 357، شذرات الذهب 1/ 9، أصحاب بدر 163، الاستبصار 56، 265، 293، الطبقات الكبرى 9/ 79، التحفة اللطيفة 27، صفة الصفوة 1/ 468، سير أعلام النبلاء 1/ 266، التاريخ الصغير 1/ 161، الوافي بالوفيات 15/ 216، التاريخ الكبير 4/ 49، الأعلام 3/ 84، البداية والنهاية 3/ 319، تنقيح المقال 4679، دائرة معارف الأعلمي 19/ 151، طبقات ابن سعد 3/ 2/ 47.
(2) أخرجه الطبري في التفسير ح 4/ 490. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/ 452 عن عبد اللَّه بن أبي بكر.

(3/46)


شهاب: استهم يوم بدر سعد بن خيثمة وابنه سعد، فخرج سهم سعد، فقال له أبوه: يا بني، آثرني اليوم. فقال سعد: يا أبت، لو كان غير الجنّة فعلت. فخرج سعد إلى بدر فقتل بها وقتل أبوه خيثمة يوم أحد.
وروى ابن المبارك بإسناد له إلى سليمان بن أبان نحو هذه القصّة.
واختلف في قاتله فقيل طعيمة بن عديّ. وقيل عمرو بن عبد ودّ.
وزعم أبو نعيم أن سعد بن خيثمة هذا هو أبو خيثمة الّذي تخلّف يوم تبوك ثم لحق، وساق [في ترجمته، من طريق إبراهيم بن عبد اللَّه بن خيثمة، عن أبيه، عن جدّه، قال:
تخلّفت في غزوة تبوك، وساق] «1» القصّة. والحقّ أنه غيره، لإطباق أهل السير على أن صاحب هذه الترجمة استشهد ببدر.
وأورد ابن مندة وأبو نعيم في هذه الترجمة حديثا آخر من طريق إبراهيم أيضا، وهو وهم.
وقال أبو جعفر بن حبيب في قول حسان بن ثابت:
أروني سعودا كالسّعود الّتي سمت ... بمكّة من أولاد عمرو بن عامر
أقاموا عماد الدّين حتّى تمكّنت ... قواعده بالمرهفات البواتر «2»
قال: أراد بالسعود سبعة، وهم أربعة من الأوس وثلاثة من الخزرج، فمن الخزرج سعد بن عبادة، وسعد بن الرّبيع، وسعد بن عثمان أبو عبادة. ومن الأوس سعد بن معاذ، وسعد بن خيثمة، وسعد بن عبيد، وسعد بن زيد.

3156 ز- سعد بن خيثمة:
السلمي، أبو خيثمة، الّذي تخلّف بتبوك. تقدم ذكره في الّذي قبله.
وسيأتي في الكنى، وهو بكنيته أشهر. ويقال: اسمه مالك بن قيس، وهو خزرجيّ والّذي قبله أوسيّ.
__________
(1) سقط في أ، ج.
(2) أروني البيت لحسان بن ثابت كما في ديوانه وبعده:
أقاموا عمود الدّين حتى تمكّنت ... قواعده بالمرهفات البواتر
هم عقدوا للَّه ثمّ وفوا له ... بما ضاق عنه كلّ باد وحاضر
السعود من الخزرج ومن الأوس: سعد بن معاذ، وسعد بن زيد، وسعد بن الربيع، وسعد بن عثمان، وسعد بن عمرو أحد بني الحارث بن الخزرج عن العدوي.

(3/47)


3157

- سعد بن أبي ذباب «1» الدّوسي:
قال ابن حبّان: له صحبة.
وروى أحمد وابن أبي شيبة من طريق بسر بن عبد اللَّه عن أبيه عن سعد بن أبي ذباب، قال: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلمت فاستعملني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على قومي، وجعل لهم ما أسلموا عليه من أموالهم ... الحديث- وفيه قصة له مع عمر في زكاة العسل. قال البغويّ:
لا أعلم له غيره.

3158- سعد بن ذؤيب «2» :
له ذكر في حديث أخرجه أبو داود والنّسائي وابن أبي شيبة والدارقطنيّ والحاكم من طريق السّدّي، عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: لما كان يوم فتح مكة أمّن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم النّاس إلا أربعة أنفس: عكرمة بن أبي جهل، وعبد اللَّه بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح، فأما ابن خطل فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة، استبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار بن ياسر فكان سعد أشبّ الرّجلين فقتله ...
الحديث. ووقع في بعض الرّوايات وهو عند أبي شيبة والبيهقيّ سعيد بن حريث، بدل سعد بن ذؤيب، فاللَّه أعلم.

3159- سعد بن أبي رافع «3» :
ذكره ابن حبان في الصحابة،
وروى الطّبرانيّ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال: قال سعد بن أبي رافع: دخل عليّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يعودني، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي، فقال: «إنّك رجل مفئود، ائت الحارث بن كلدة ... » «4» الحديث.
تفرّد يونس بن الحجاج، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح بقوله: سعد بن أبي رافع.
ورواه الحسن بن سفيان، عن قتيبة، عن ابن عيينة، فقال: قال سعد، ولم ينسبه.
وكذا أخرجه أبو داود وابن مندة من رواية ابن عيينة. وروى ابن إسحاق، عن إسماعيل بن
__________
(1) أسد الغابة ت 1989، الاستيعاب ت 935، الثقات 3/ 153، تجريد أسماء الصحابة 1/ 213، الجرح والتعديل 4/ 360، الطبقات 115، الوافي بالوفيات 15/ 424، تصحيفات المحدثين 665، المشتبه 283، الإكمال 3/ 308، دائرة معارف الأعلمي 19/ 147، ذيل الكاشف 509.
(2) أسد الغابة ت 1990، تجريد أسماء الصحابة 1/ 213.
(3) الثقات 3/ 149، تجريد أسماء الصحابة 1/ 513، تقريب التهذيب 1/ 287، تهذيب التهذيب 3/ 469، التحفة اللطيفة 128.
(4) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 400، كتاب الطب باب من تمره العجوة حديث رقم 3875، وابن سعد في الطبقات 3: 1: 104 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 28199، 28468.

(3/48)


محمد بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه، عن جدّه مثل هذا. فإما أن يكون يونس بن الحجّاج في قوله ابن أبي رافع أو تكون القصّة تعددت.

3160- سعد بن الربيع:
بن عمرو «1» بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ، أحد نقباء الأنصار. تقدّم ذكره في ترجمة سعد بن خيثمة.
وروى البخاريّ من حديث عبد الرّحمن بن عوف قال: لما قدمنا إلى المدينة آخى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد: إني أكثر الأنصار مالا، فأقاسمك نصف مالي ... الحديث.
وفي الصّحيحين من حديث أنس نحوه. وقال مالك في الموطأ، عن يحيى بن سعيد: لما كان يوم أحد قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «من يأتيني بخبر سعد بن الرّبيع» ؟ فقال رجل: أنا يا رسول اللَّه، فجعل يطوف بين القتلى، فلقيه فقال: أقرئ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم السلام، وأخبره أنني طعنت»
اثنتي عشرة طعنة، وأني أنفذت مقاتلي، وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند اللَّه إن قتل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وواحد منهم حيّ.
قال أبو عمر «في التمهيد» : لا أعرفه مسندا، وهو محفوظ «3» عند أهل السّير.
وقد ذكره ابن إسحاق عن محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني.
قلت: وفي الصّحيح من حديث أنس ما يشهد لبعضه.
وحكى ابن الأثير أنّ الرّجل الّذي ذهب إليه هو أبيّ بن كعب.
وروى الطّبراني من طريق خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها دخلت على أبي بكر الصّديق، فألقى لها ثوبه حتى جلست عليه، فدخل عمر فسأله فقال: هذه ابنة من هو خير مني ومنك، قال: ومن هو يا خليفة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟ قال: رجل قبض على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تبوّأ مقعده من الجنّة وبقيت أنا وأنت.
__________
(1) أسد الغابة ت 1993، الثقات 3/ 147، تجريد أسماء الصحابة 1/ 214، الجرح والتعديل 4، ترجمة 361، التلقيح 132، أصحاب بدر 174، عنوان النجابة 89، الاستبصار 56، 114، الطبقات الكبرى 9/ 79، التحفة اللطيفة 128، صفة الصفوة 1/ 480، سير أعلام النبلاء 1/ 318، الوافي بالوفيات 15/ 217، العبر 1/ 360، الأعلام 3/ 85، البداية والنهاية 3/ 319.
(2) في ج: أن بي اثنتي عشرة طعنة.
(3) في ج: المحفوظ.

(3/49)


وروى إسماعيل القاضي «في أحكام القرآن» ، من طريق عبد اللَّه بن محمد بن حزم، أنّ عمرة بنت حزم كانت تحت سعد بن الرّبيع، فقتل عنها بأحد، وكان له منها ابنة، فأتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم تطلب ميراث ابنتها «1» ففيها نزلت: يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ ... [النساء الآية:
127] .
اتفقوا على أنه استشهد بأحد. وذكر مقاتل في تفسيره أنه نزل فيه: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ ... [النساء الآية: 34] ، ووصفه بأنه من نقباء الأنصار، وكذلك ذكره إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره، لكنه سمّاه أسعد، وذكره في حرف الألف، وهو تحريف.

3161- سعد بن الربيع بن عمرو «2» :
بن عدي الأنصاري، أبو الحارث، ويعرف بسعد بن الحنظلية، وهو أخو سهل بن الحنظلية، والحنظلية أمهما، وقيل: جدّتهما. وقال أبو عمر بن عبد البرّ: قيل: إن اسم أبيهما عقيب.
قلت: هو قول ابن سعد. وقال أبو حاتم: استشهد بأحد، وفيه نظر، ولعله أراد الّذي قبله، وأما هذا فذكر ابن سعد أنه شهد الخندق.

3162 ز- سعد بن زرارة الأنصاريّ. «3» :
هو أخو أسعد، تقدم نسبه في ترجمة أخيه.
ذكره أبو حاتم في الصّحابة والباوردي وابن شاهين، وروينا في الثالث من حديث أبي روق الهمدانيّ من طريق يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن سعد بن زرارة أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كان يدعو: «اللَّهمّ انصرني على من بغى عليّ ... » «4» :
الحديث.
وروى الطّبراني في ترجمة يونس بن راشد في مسند الشّاميين من حديث ابن عبّاس، قال: لما نزلت: وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ ... [البقرة الآية: 284]- أتى أبو بكر
__________
(1) في ج: أبيها.
(2) طبقات ابن سعد 3/ 2/ 77، تاريخ خليفة 71، الجرح والتعديل 4/ 82، 83، الاستبصار 114، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 210- 211- العبر 1/ 360، مجمع الزوائد 9/ 310، كنز العمال 13/ 420، أسد الغابة ت 1994، الاستيعاب ت 936.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 214، الجرح والتعديل 14 ترجمة 364، الاستبصار 59، الطبقات الكبرى 3/ 118، تراجم الأخبار 2/ 142. دائرة معارف الأعلمي 19/ 152. أسد الغابة ت 1996، الاستيعاب ت 937.
(4) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 3774 وعزاه للباوردي عن سعد بن زرارة.

(3/50)


وعمر ومعاذ بن جبل وسعد بن زرارة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقالوا: ما نزلت علينا آية أشدّ من هذه ... الحديث.
وروى ابن مندة في ترجمته من طريق أبي الرّجال محمد بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة أن أباه حدثه عن جدّه سعد أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال يوما وهو يحدث عن ربّه: «ما أحبّ اللَّه من عبده ذكر شيء من النّعم ما أحبّ أن أذكره ما هداه له من الإيمان ... » الحديث.
وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه، لكن وقع عنده من وجه آخر عن جده أسعد، وأسعد وسعد معا جدّان لمحمد، أحدهما لأبيه والآخر لأمه، وهذا الحديث من حديث أسعد، ولذلك نسب أبو نعيم الوهم فيه لابن مندة، لكن قد ذكره غيره في الصّحابة.
قال ابن عبد البر: فيه نظر، وأخشى ألّا يكون أدركه الإسلام، لأن أكثرهم لم يذكره، وقد ذكر الواقديّ والعدويّ أنه كان ينسب إلى النفاق، ولعله تاب. واللَّه أعلم.

3163- سعد بن زيد بن سعد الأشهليّ. «1»
قال أبو حاتم: له صحبة، وروى البخاريّ «في التاريخ» والحاكم وابن مندة من طريق إبراهيم بن جعفر، من ولد محمد بن مسلمة، عن سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة عن سعد بن زيد بن سعد «2» الأشهلي أنه أهدى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم سيفا ... الحديث.
قال البغويّ: لا أعلم له غيره. وأخرجه ابن مندة والطبراني في الأوسط من وجه آخر، فجاء فيه سعيد. بزيادة ياء. والأول أرجح.

3164 ز- سعد بن زيد بن «3» :
الفاكه. تقدم في أسعد.

3165- سعد بن زيد «4» :
بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهلي.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا.
__________
(1) أسد الغابة ت 1997، الاستيعاب ت 940.
(2) سقط في ط.
(3) أسد الغابة ت 1999.
(4) الثقات، 3/ 149، تجريد أسماء الصحابة 1/ 214، الأعلمي 19/ 152، أصحاب بدر 139، الاستبصار 226، الطبقات الكبرى 2/ 81، 146، 613، الوافي بالوفيات 15/ 206، التحفة اللطيفة 128، البداية والنهاية 3/ 319، 4/ 375، التاريخ الكبير 4/ 48، المعرفة والتاريخ 1/ 282، الجرح والتعديل 4/ 362، أسد الغابة ت (2000) .

(3/51)


وقال الواقديّ: شهد العقبة، وزعم أبو عمرو العسكريّ وأبو نعيم أنه راوي الحديث المتقدم قبل ترجمة، وهو وهم، فإنّ اسم ذاك سعد، وليس في نسب هذا من اسمه سعد، وله ذكر في السّيرة، وأنه الّذي هدم المنار الّذي كان بالمشلّل، وأنه الّذي بعثه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بسبايا من بني قريظة، فاشترى بها من نجد خيلا وسلاحا.
وفي ديوان حسّان بن ثابت: لما أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قال حسان في ذلك:
هل سرّ أولاد اللّقيطة أنّنا ... سلم غداة فوارس المقداد؟ «1»
[الكامل] قال: فعاتبه سعد بن زيد الأشهليّ، لأنه كان الرئيس يومئذ، كيف نسب الفوارس للمقداد ولم ينسبها إلي، فاعتذر إليه بالقافية، وأراد باللقيطة أم حصن بن حذيفة.
3166

- سعد بن زيد «2» الأنصاريّ:
فرّق البغوي بينه وبين الّذي قبله،
وأخرج من طريق يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن أبي الحسن، عن سعد بن زيد الأنصاري، أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حمل حسنا، ثم قال: اللَّهمّ إنّي أحبّه فأحبّه» - مرتين.
قال البغويّ: اختلف فيه على يزيد بن أبي زياد.

3167 ز- سعد بن زيد الطّائيّ، «3» :
أو الأنصاري- في ترجمة زيد بن كعب.

3168- سعد بن سعد السّاعدي، «4» :
أخو سهل بن سعد.
روى الطّبرانيّ من طريق عبد المهيمن بن العبّاس بن سهل، عن أبيه، عن جدّه- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد يوم بدر بسهم.
والمشهور أن ذلك إنما وقع لسعد والد سهل كما سيأتي في ترجمته. وقد قيل: إنه سعد بن سعد، فإن يكن كذلك سقطت هذه الترجمة، لكن المعروف أنه سعد بن مالك كما سيأتي.
__________
(1) ينظر البيت في ديوان حسان بن ثابت. وروي في سيرة ابن هشام 3/ 298: وأسر أولاد اللقيطة.
(2) أسد الغابة ت 2001، الاستيعاب ت 941.
(3) أسد الغابة ت 1998، الاستيعاب ت 938، تجريد أسماء الصحابة 1/ 214، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 363، الاستبصار 358، التحفة اللطيفة 2/ 128، البداية والنهاية 3/ 319، الوافي بالوفيات 15/ 163، الثقات 4/ 294، الطبقات الكبرى 2/ 81، التاريخ الكبير 9/ 39.
(4) أسد الغابة ت 2003.

(3/52)


3169- سعد بن أبي سعد «1» :
بن سعد الأنصاري، حليف بني نوفل. قال الطّبري وغيره: شهد أحدا، واستدركه أبو موسى.

3170 ز- سعد بن سعيد:
زوج الجهنيّة. يأتي ذكره في باب هند من النساء إن شاء اللَّه تعالى.

3171- سعد بن سفيان:
بن مالك بن حبيب بن مالك بن خفاف السلميّ.
قال الرّشاطي: ذكر في الشّجرة البغداديّة في النّسب أنه وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.

3172- سعد بن سلامة «2» :
بن وقش الأشهليّ. قال ابن الكلبي: استشهد يوم الجسر مع أبي عبيد وقد قيل: هو اسم أبي نائلة. وقد فرق بينهما ابن الكلبيّ. والصواب أن اسم أبي نائلة: ملكان، ويأتي في الكنى.

3173- سعد بن سويد بن قيس، «3» :
أو عبيد، بن الأبحر بن خدرة بن عوف بن الحارث بن خزرج الأنصاريّ الخزرجيّ. ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وذكره ابن شهاب فيمن استشهد بأحد وكذا ذكر ابن الكلبي «4» : وهو الّذي سمى جده عبيدا.

3174- سعد بن سهل «5» :
بن مالك بن كعب «6» : بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاريّ الخزرجيّ.
ذكره ابن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وسمى أبو الأسود عن عروة أباه سهيلا- بالتصغير- فجعله ابن مندة بهذا السبب ترجمتين، وقال أبو معشر والواقديّ: سعيد بن سهيل فجعله أبو موسى ثالثا. وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه فيمن اسمه سعيد- بالتصغير- فجعله ابن عبد البر آخر، وزعم أن ابن إسحاق أغفله، وليس كذلك.

3175- سعد بن ضميرة «7» :
بن سعد «8» بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زعب بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2004.
(2) أسد الغابة ت 2005، الاستيعاب ت 943.
(3) أسد الغابة ت 2006، الاستيعاب ت 945، الجرح والتعديل 4/ 369، تنقيح المقال 4693، دائرة معارف الأعلمي 19/ 153.
(4) سقط في ط.
(5) في ج: سهيل.
(6) أسد الغابة ت 2008، الاستيعاب ت 943.
(7) أسد الغابة ت 2009، الاستيعاب ت 947، الثقات 3/ 151، تجريد أسماء الصحابة 1/ 215، تقريب التهذيب 1/ 287، تهذيب التهذيب 7/ 472، تهذيب الكمال 1/ 418، تذهيب تهذيب الكمال 1/ 369، الكاشف 1/ 352، تعجيل المنفعة 649، دائرة الأعلمي 19/ 153، الجرح والتعديل 4/ 426، التاريخ الكبير 4/ 50.
(8) في أ: سعيد.

(3/53)


مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السّلمي- وقيل: الأسلميّ، وقيل فيه الضّمري، حجازي شهد حنينا، ساق نسبه ابن قانع.
له عند أبي داود حديث في قصّة محلّم بن جثّامة بإسناد حسن. وسيأتي ذكره في ترجمة مكيتل إن شاء اللَّه تعالى.

3176- سعد بن طريف. «1» :
ذكره الخطيب «في المتفق» ، وقال: يقال: إن له صحبة، وفي السند عدة من مجهولين، ثم
روي من طريق سهل بن عبيد الواسطي، عن يوسف بن زياد، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، عن سعد بن طريف، قال: بينا أنا أمشي مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طس إذ أتت يد الحمار على وهدة فزلق فصرعت المرأة، فصرف النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم بصره، فقلت: يا رسول اللَّه، إنها متسرولة. «2» : فقال: «يرحم اللَّه المتسرولات» .
قال الخطيب: لم أكتبه إلا من هذا الوجه. وفي إسناده غير واحد من المجهولين. وقال ابن الجوزيّ: يحتمل أن يكون هو سعد بن طريف الإسكاف، فسقط شيخه وشيخ شيخه. كذا قال.

3177- سعد بن عامر بن مالك الأنصاريّ:
شهد هو وأخوه حمزة أحدا، قاله ابن سعد والعدويّ والطبريّ.

3178- سعد بن عائذ المؤذّن «3» :
مولى عمّار بن ياسر. وقيل مولى الأنصار. ويقال اسم أبيه عبد الرّحمن، كان يتّجر في القرظ فقيل له سعد القرظ. وروى البغويّ، عن القاسم بن محمد بن عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ، عن آبائه أن سعيدا اشتكى إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قلة ذات يده، فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق، فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح فيه، فذكر ذلك للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فأمره بلزوم ذلك. وروى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وأذّن في حياته بمسجد قباء. روى عنه ابناه عمار وعمر، نقله أبو بكر من قباء إلى المسجد النبويّ، فأذّن فيه بعد بلال، وتوارث عنه بنوه الأذان.
__________
(1) في أ: ظريف.
(2) في أ: مسروله.
(3) أسد الغابة ت 2011، الاستيعاب ت 948، الثقات 3/ 153، تجريد أسماء الصحابة 1/ 215، تقريب التهذيب 1/ 287، تهذيب التهذيب 3/ 474، تهذيب الكمال 1/ 471، خلاصة تذهيب 1/ 369، الكاشف 1/ 352، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 384، التحفة اللطيفة 130، التاريخ الصغير 1/ 44، 67، الوافي بالوفيات 15/ 215، الأعلمي 19/ 153، تبصير المنتبه 3/ 1126، التاريخ الكبير 4/ 46، المعرفة والتاريخ 1/ 280، 281.

(3/54)


قال خليفة: أذّن سعد لأبي بكر ولعمر بعده. وروى يونس عن الزهري أنّ الّذي نقله عن قباء عمر. قال أبو أحمد العسكري: عاش القرظ إلى أيام الحجاج

3179- سعد بن عباد:
ذكره ابن حزم أنّ له في مسند بقيّ حديثا واحدا، واستدركه الذّهبي «في التجريد» ، ولم أقف على إسناده.
وفي «تاريخ البخاري» سعد بن عباد الزرقيّ، روى عن عمر. روى عنه ابنه عمر «1» ، فيحتمل أن يكون هذا.

3180- سعد بن عبادة بن دليم «2» :
بن حارثة بن حرام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ، سيّد الخزرج. يكنى أبا ثابت، وأبا قيس. وأمه عمرة بنت مسعود لها صحبة، وماتت في زمن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم سنة خمس.
وشهد سعد العقبة، وكان أحد النّقباء، واختلف في شهوده بدرا، فأثبته البخاريّ، وقال ابن سعد: كان يتهيأ للخروج فنهس فأقام،
وقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «لقد كان حريصا عليها» .
قال ابن سعد: وكان يكتب بالعربيّة، ويحسن العوم والرّمي، فكان يقال له الكامل، وكان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده، وكان لهم أطم ينادى عليه كل يوم: من أحبّ الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة، وكانت جفنة سعد تدور مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في بيوت أزواجه.
وقال مقسم، عن ابن عباس: كان لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في المواطن كلها رايتان، مع علي راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار.
وروى له أحمد، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن قيس بن سعد: زارنا النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في منزلنا، فقال: «السّلام عليكم ورحمة اللَّه ... » الحديث.
وفيه: ثم رفع يده فقال: «اللَّهمّ اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة» .
__________
(1) في أ: عمرو.
(2) طبقات ابن سعد 3/ 2/ 142، طبقات خليفة 97، تاريخ خليفة 117، 135، التاريخ الكبير 4/ 44، التاريخ الصغير 1/ 39، المعارف 259، الجرح والتعديل 4/ 88، مشاهير علماء الأمصار ت 201، الاستبصار 93، 97، ابن عساكر 7/ 56، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 212- 213، تهذيب الكمال 474، دول الإسلام 1/ 15، تاريخ الإسلام 1/ 379، العبر 1/ 19، تهذيب التهذيب 3/ 475، خلاصة تذهيب الكمال 134، شذرات الذهب 1/ 28، تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 86- 93. أسد الغابة ت 2012، الاستيعاب ت 949.

(3/55)


وروى أبو يعلى، من حديث جابر، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «جزى اللَّه عنّا الأنصار خيرا لا سيّما عبد اللَّه بن عمرو بن حرام، وسعد بن عبادة» .
وروى ابن أبي الدّنيا من طريق ابن سيرين، قال: كان أهل الصفّة إذا أمسوا انطلق الرجل بالواحد، والرجل بالاثنين، والرجل بالجماعة، فأما سعد فكان ينطلق بثمانين.
وروى الدّارقطنيّ كتاب الأسخياء، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان منادى سعد ينادي على أطمه: من كان يريد شحما ولحما فليأت سعدا. وكان سعد يقول:
اللَّهمّ هب لي مجدا، لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللَّهمّ إنه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.
وعن محمد بن سيرين: كان سعد بن عبادة يعشّي كل ليلة ثمانين من أهل الصّفة.
وقصته في تخلفه عن بيعة أبي بكر مشهورة، وخرج إلى الشّام فمات بحوران «1» : سنة خمس عشرة، وقيل سنة ست عشرة.
وروى عنه بنوه: قيس، وسعيد، وإسحاق، وحفيده شرحبيل بن سعيد. وروى عنه من الصّحابة أيضا ابن عبّاس وأبو أمامة بن سهل، وأرسل عنه الحسن وعيسى بن فائد.
وروى أبو داود من حديث قيس بن سعد أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «اللَّهمّ اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة» .
أخرجه في أثناء حديث. وقيل: إن قبره بالمنيحة- قرية بدمشق بالغوطة.
وعن سعيد بن عبد العزيز أنه مات ببصرى، وهي أول مدينة فتحت من الشّام.

3181- سعد بن عبد اللَّه «2» :
روى ابن مردويه في التفسير، من طريق يعلى بن الأشدق: حدّثنا سعد بن عبد اللَّه أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ... «3» : [الحجرات الآية: 4] . قال: هم الجفاة من بني تميم، لولا أنهم من أشد الناس قتالا للأعور الدجّال لدعوت اللَّه أن يهلكهم «4» .
قال ابن مندة: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
__________
(1) حوران: كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة ذات قرى كثيرة ومزارع وحرار وما زالت منازل العرب. انظر معجم البلدان 2/ 364.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 216، الاستبصار 195، تقريب التهذيب 1/ 288، المحن 167، الوافي بالوفيات 15/ 234، أسد الغابة ت 2013.
(3) أورده السيوطي في الدر المنثور 6/ 87.
(4) أورده السيوطي في الدر المنثور 6/ 87.

(3/56)


قلت: ويعلى متروك الحديث.

3182- سعد بن عبد قيس. «1»
في سعيد.

3183- سعد بن عبيد بن النعمان» :
بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا. وقال ابن نمير في تاريخه: مات سعد بن عبيد القاري بالقادسيّة شهيدا سنة ست عشرة، وهو أبو زيد الّذي جمع القرآن.
وروى الزّبير بن بكّار في أخبار المدينة، عن عتبة بن عويم بن ساعدة أنّ سعد بن عبيد- وساق نسبه- كان يؤمّ في مسجد قباء في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وتوفّي في زمنه، فأمر عمر مجمّع بن جارية أن يصلي بهم.
وروى البخاريّ في تاريخه من طريق قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال:
شهد سعد بن عبيد القادسيّة، فقام خطيبا، فقال: إنا مستشهدون غدا فلا تكفنونا إلا في ثيابنا التي أصبنا فيها ... الحديث.
وروى ابن جرير، من طريق قيس بن مسلم، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، قال: قال عمر لسعد بن عبيد- وكان انهزم يوم أصيب أبو عبيد، وكان يسمى القارئ، ولم يكن أحد يسمى القارئ غيره- فذكر قصّته.
قلت: اختلف في أبي زيد الّذي جمع القرآن في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقيل: هذا اسمه، وقيل: بل اسمه سعيد. وقيل: غير ذلك.

3184- سعد بن عثمان بن خلدة «3» :
بن مخلّد بن عامر بن زريق الأنصاريّ الزرقيّ،
__________
(1) أسد الغابة ت 2016.
(2) الثقات 3/ 147، تجريد أسماء الصحابة 1/ 216، الجرح والتعديل 4/ 86، تاريخ من دفن بالعراق 206، أصحاب بدر 152، الاستبصار 71، الطبقات الكبرى 4/ 372، 374، التحفة اللطيفة 133، التاريخ الصغير 1/ 51، الوافي بالوفيات 15/ 521، التاريخ الكبير 4/ 60، 47 العبر 1/ 20، الأعلام 3/ 86، البداية والنهاية 3/ 319، الطبقات الكبرى 3/ 458، 7/ 402، 2/ 355، أسد الغابة ت 2017، الاستيعاب ت 951.
(3) أسد الغابة ت 219، الاستيعاب ت 952، الثقات 3/ 151، المحن 168، تجريد أسماء الصحابة 1/ 216، الجرح والتعديل 4/ 387، أصحاب بدر 207، الاستبصار 170، الطبقات الكبرى 3/ 592، 5/ 278، التحفة اللطيفة 134، الوافي بالوفيات 15/ 205، البداية والنهاية 3/ 319، تبصير المنتبه 4/ 1269.

(3/57)


أبو عبادة. ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين.
روى الزّبير بن بكار في «أخبار المدينة» من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أتى بئر إهاب بالحرة، وهي يومئذ لسعد بن عثمان قد ترك عليها ابنه عبادة يسقي، فلم يعرفه عبادة، ثم جاء سعد فوصفه له، فقال: ذلك رسول اللَّه الحق به، فلحقه فمسح رأسه ودعا له.
يقال: مات وهو ابن ثمانين سنة وما شاب.

3185 ز- سعد بن عديّ:
حليف بني عبد الأشهل.
ذكره الأمويّ فيمن استشهد يوم اليمامة، واستدركه ابن فتحون.

3186 ز- سعد بن عقيب. «1»
مر في ترجمة سعد بن الربيع.

3187 ز- سعد بن عمارة الثعلبي. «2»
قال عمر بن شبة: حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: جاء رجل من بني ثعلبة بن سعد يقال له: سعد بن عمارة، فقال: يا رسول اللَّه، ما تكلمت بكلمة قط إلا مخطومة مزمومة.
وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سعد بن عمارة فيمن استعمل من كماة الصّحابة على غطفان.
وروى الطّبرانيّ، من طريق ابن إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم وغيره، [عن سعد بن عمارة، أحد بني سعد بن بكر، وكانت له صحبة- أنّ رجلا قال له: عظني. قال:
إذا قمت إلى الصّلاة فصلّ صلاة مودّع، وانظر إلى ما تعتذر عنه من القول والفعل فاجتنبه.
وأخرجه البخاريّ في تاريخه من طريقين إلى ابن إسحاق، في أحدهما أنه سعد، وفي الآخر أنه سعيد، ورجّح أنه سعد. وكذا أخرجه أحمد في كتاب الإيمان، والطّبراني.
ورجاله ثقات.
وأخرجه أبو نعيم من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري، عن أبيه، عن جده، فذكره مرفوعا، لكنه أفرده بترجمة، فقال: [سعد أبو محمد، وذكر هذا الحديث.
والّذي يظهر أنه هو] «3» .

3188- سعد بن عمارة «4» :
وقيل: عمارة بن سعد هو اسم أبي سعيد الزرقيّ. ويأتي في الكنى.
__________
(1) أسد الغابة ت 2021.
(2) أسد الغابة ت 2024.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت 2023، الاستيعاب ت 953.

(3/58)


3189-[سعد بن عمارة: «1» :
أحد بني سعد بن بكر وكانت له صحبة، أن رجلا قال له: علمني، فقال: إذا قمت إلى الصلاة فصلّ صلاة مودع، وانظر إلى ما يصدر عنه من القول والفعل فاجتنبه، وأخرجه البخاري في «تاريخه» من طريقين إلى ابن إسحاق أحدهما:
أنه سعد، وفي الأخرى سعيد، ورجح أنه سعد وكذا أخرجه أحمد في كتاب «الإيمان» ، والطبراني في «الكبير» ورجاله موثوقون وأخرجه أبو نعيم من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده وذكره مرفوعا لكنه أفرده بترجمة فقال سعد أبو محمد وذكر هذا الحديث والّذي يظهر لي أنه هو] .

3190- سعد بن عمارة «2» :
بن خنساء بن مبذول الأنصاريّ. تقدم ذكره في ترجمة أخيه حمزة.

3191- سعد بن عمرو «3» :
بن ثقف «4» : بن مالك بن مبذول بن النّجار الأنصاري.
ذكروه فيمن شهد أحدا، واستشهد هو وابنه الطفيل وابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف ببئر معونة.

3192 ز- سعد بن عمرو بن حرام:
تقدم ذكره ونسبه في ترجمة أخيه الحارث، وليس أبوهما جدّ جابر بن عبد اللَّه، بل توافقا والنسب مختلف [وذكر أبو إسماعيل الأزديّ في فتوح الشام أن خالد بن الوليد استخلفه بالأنبار لما رحل من العراق إلى الشام. ويأتي له ذكر في ترجمة سويد بن قطبة في القسم الثالث] «5» .

3193- سعد بن عمرو «6» :
بن عبيد بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري.
ذكر العدويّ أنه شهد أحدا، واستشهد باليمامة، واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون، وتبعهما ابن الكلبي كما سبق «7» .

3194- سعد بن عمرو الأنصاريّ «8» :
أخو الحارث بن عمرو. كانا ممن شهد صفّين من الصّحابة. قاله أبو عمر.
ونقله ابن الكلبيّ كما تقدم في ترجمة الحارث بن عمرو.
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت 2022.
(3) الاستيعاب ت 955.
(4) في أ: ثقيف.
(5) سقط في ح.
(6) أسد الغابة ت 2028.
(7) في ج: كما تقدم في ابن عمه الحارث بن عمرو.
(8) أسد الغابة ت 2025، الاستيعاب ت 954.

(3/59)


قلت: لعله الّذي قبله، فقد جزم ابن فتحون بأنهما واحد.

3195 ز- سعد بن عمرو:
أبو صفية الثّقفي. ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصّحابة.

3196- سعد بن عمير «1» :
قال ابن مندة: حديثه عند عمرو بن قيس عن محمد بن جحادة، عن أبيه، عنه. وقيل فيه: عمير بن سعد.

3197- سعد بن الفاكه «2» :
بن زيد الأنصاريّ. ويقال سعيد بن زيد بن الفاكه. ويقال في أبيه يزيد.
قال أبو نعيم: ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
قلت: وقد تقدّم في الألف أسعد بن الفاكه، فإن لم يكن هذا أخاه وإلا فهذا تصحيف. والّذي في المغازي لابن إسحاق ما نصّه: وشهدها من بني عامر بن زريق سعد ابن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر، فهذا هو المعتمد.

3198- سعد بن قرحاء «3» :
قال ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الوهاب الثقفيّ، عن أيوب أن سعد بن قرحاء رجل من الصّحابة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها وقد مضى مثل هذا في جبلة من حرف الجيم.

3199- سعد بن قيس العنزي. «4» :
وقيل العنسيّ.
روى ابن مندة من طريق ضمرة بن مروان بن عبد اللَّه بن حكيم بن عبد اللَّه بن سعد بن قيس، حدثني أبي عن جدّي عن أبيه عبد اللَّه عن أبيه سعد بن قيس أنه قدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال له: «ما اسمك؟» قال: سعد الخيل. قال: «بل أنت سعد الخير» «5» .
ومن طريق يحيى بن سعد الأنصاريّ، عن عبد اللَّه بن أبي سلمة أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعث سعد بن مالك وسعد الخير إلى مكّة.
وروى ابن قانع وابن مندة، من طريق الحسن بن فرقد، عن الحسن، عن سعد بن قيس، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «قال اللَّه يا ابن آدم صلّ أربع ركعات أوّل النّهار أكفك آخره» «6» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2029.
(2) في أ، ج: ابن عمارة.
(3) أسد الغابة ت 2031.
(4) أسد الغابة ت 2033، الاستيعاب ت 957، المعرفة والتاريخ 2/ 47، دائرة الأعلمي 19/ 157.
(5) أسد الغابة ت 2034.
(6) أخرجه التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 1313.

(3/60)


وغاير ابن مندة بين صاحب الإسناد الأول وبين الّذي روى عنه الحسن مع قوله في الأول: روى عنه ابنه عبد اللَّه والحسن.

3200 ز- سعد بن مالك بن الأقيصر:
بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك الأزدي، أبو الكنود.
قال ابن يونس: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض، وشهد فتح مصر، وله بها عقب.
روى عنه ابنه [القاسم بن أبي الكنود] «1» ، رواه سعيد بن عفير، عن عمرو بن زهير بن أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود [وفد] ، فذكره.

3201- سعد بن مالك العذريّ «2» :
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: قدم على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في وفد بني عذرة.
وروى الواقديّ من طريق أبي عمرو بن حريث العبدري «3» ، قال: وجدت في كتاب آبائي، قالوا: قدم وفدنا على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في صفر سنة تسع- اثنا عشر رجلا منهم جمرة بن النعمان وسعد وسليم ابنا مالك.

3202- سعد بن مالك «4» :
بن أهيب ويقال له ابن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2037، الاستيعاب ت 960، تجريد أسماء الصحابة 1/ 218، تقريب التهذيب 1/ 290، تهذيب التهذيب 3/ 483، تهذيب الكمال 1/ 371، الكاشف 1/ 354، الرياض المستطابة 91، التلقيح 118، 364، الرياض النضرة 1/ 390، الطبقات 15/ 126، غاية النهاية 1/ 304، الاستبصار 194، 242، المحن 50، 55، 100، 123، 144، 254، 286، 287، المصباح المضيء 2/ 46، الطبقات الكبرى 9/ 80، حلية الأولياء 1/ 368، أصحاب بدر 65، عنوان النجابة 87، النجوم الزاهرة 1/ 20، التحفة اللطيفة 139، صفة الصفوة، تاريخ جرجان 82، 322، 335، 375، 467، 540، التاريخ الكبير 4/ 43، نكت الهميان 155، طبقات علماء إفريقيا 10، 11، 19 حسن المحاضرة 1/ 205، المؤنس 20، العبر 1/ 60119، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 632، طبقات الحفاظ 5، علماء إفريقيا وتونس 61، 63، 83، الوافي بالوفيات 15/ 199، تاريخ بغداد 1/ 144، تذكرة الحفاظ 1/ 22، الأعلام 3/ 87، روضات الجنان 3/ 180، 189، البداية والنهاية 3/ 319، 8/ 702- التعديل والتجريح 1301.
(3) في أالعدوي.
(4) طبقات خليفة ت 601، العبر 291، 429، المعارف 268، مشاهير علماء الأمصار ت 26، جمهرة أنساب العرب 362، معجم الطبراني الكبير 6/ 40، تاريخ بغداد 180، طبقات الشيرازي 51، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 158، تاريخ ابن عساكر 7/ 90، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 237، تهذيب الكمال 476، تاريخ الإسلام 3/ 220، تذكرة الحفاظ 1/ 41، العبر 1/ 84، تذهيب التهذيب 2/ 10، الوافي بالوفيات 15/ 148، مرآة الجنان 1/ 155، البداية والنهاية 9/ 3، تهذيب التهذيب 3/ 479، النجوم الزاهرة 1/ 192، شذرات الذهب 1/ 81، تهذيب ابن عساكر 6/ 110.

(3/61)


كلاب القرشيّ الزهريّ، أبو إسحاق، بن أبي وقاص: أحد العشرة وآخرهم موتا، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كثيرا. روى عنه بنوه: إبراهيم، وعامر، ومصعب، وعمر، ومحمد، وعائشة، ومن الصحابة: عائشة، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن سمرة، ومن كبار التابعين: سعيد بن المسيب، وأبو عثمان النهدي، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة، والأحنف، وآخرون.
وكان أحد الفرسان، وهو أول من رمى بسهم في سبيل اللَّه، وهو أحد الستة أهل الشورى.
وقال عمر: إن أصابته الإمرة فذاك وإلا فليستعن به الوالي، وكان رأس من فتح العراق، وولى الكوفة لعمر وهو الّذي بناها، ثم عزل ووليها لعثمان.
وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك.
مات سنة إحدى وخمسين. وقيل ست. وقيل سبع. وقيل ثمان. والثاني أشهر. وقد قيل: إنه مات سنة خمس. وقيل سنة أربع.
وقع في «صحيح البخاري» عنه أنه قال: لقد مكثت سبعة أيام وإني لثالث الإسلام.
وقال إبراهيم بن المنذر: كان هو وطلحة والزبير وعلى عذار عام واحد، أي كان سنهم واحدا.
وروى التّرمذيّ، من حديث جابر، قال: أقبل سعد، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «هذا خالي فليرني امرؤ خاله» .
وقال ابن إسحاق في «المغازي» : كان أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بمكّة يستخفون بصلاتهم، فبينا سعد في شعب من شعاب مكة في نفر من الصحابة إذ ظهر عليهم المشركون، فنافروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم، فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي جمل، فشجّه، فكان أول دم أريق في الإسلام.
وروى التّرمذي، من حديث قيس بن أبي حازم، عن سعد- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «اللَّهمّ

(3/62)


استجب لسعد إذا دعاك» «1» .
فكان لا يدعو إلا استجيب له.
وروينا في مجابي الدّعوة لابن أبي الدنيا من طريق جرير عن مغيرة عن أبيه، قال:
كانت امرأة قامتها قامة صبي، فقالوا: هذه ابنة سعد غمست يدها في طهورها، فقال: قطع اللَّه يديك «2» فما شبّت بعد.
ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولزم بيته.
وروى الشّيخان والترمذي والنّسائي من حديث عائشة، قالت: لما قدم النبي صلّى اللَّه عليه وسلم المدينة أرق فقال: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني إذ سمعنا صوت السلاح، فقال:
«من هذا» ؟ قال: أنا سعد، فقام، وفي رواية: ودعا له.
مات سعد بالعقيق، وحمل إلى المدينة، فصلى عليه في المسجد. وقال الواقديّ:
أثبت ما قيل في وقت وفاته أنها سنة خمس وخمسين، [وقال أبو نعيم: مات سنة ثمان وخمسين] «3» .
قال الزّبير: هو الّذي فتح مدائن كسرى، وكان مستجاب الدّعوة، وهو الّذي تولّى الكوفة، واعتزل الفتنة، وجاءه ابن أخيه هاشم بن عتبة، فقال: هاهنا مائة ألف سيف يرونك أحقّ بهذا الأمر، فقال: أريد منها سيفا واحدا إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا، وإذا ضربت به الكافر قطع.
[وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند جيّد عن أبي إسحاق، قال:
كان أشد أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أربعة: عمر، وعلي، والزبير، وسعد.
وروينا في مسند أبي يعلى، من طريق شريك بن أبي نمر، أخو بني عامر بن سعد بن أبي وقاص أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وتفرقهم اشترى أرضا ميتة ثم خرج واعتزل فيها بأهله على ما قال.
وكان سعد من أحدّ الناس بصرا، فرأى ذات يوم شيئا يزول، فقال لمن معه: ترون شيئا؟ قالوا: نرى شيئا كالطائر. قال: أرى راكبا على بعير، ثم جاء بعد قليل عم سعد على بختي، فقال سعد: اللَّهمّ إنا نعوذ بك من شرّ ما جاء به] «4» .
__________
(1) أخرجه الترمذي في سننه 5/ 607 كتاب المناقب باب 27 مناقب سعد بن أبي وقاص حديث رقم 3751. والحاكم في المستدرك 3/ 499، والطبراني في الكبير 1/ 105.
(2) في أقرنك.
(3) سقط في أ.
(4) سقط في أ، ج.

(3/63)


وقال عمر في وصيته: إن أصابت الإمرة سعدا فذاك، وإلا فليستعن به الّذي يلي الأمر، فإنّي لم أعزله عن عجز ولا خيانة.
وكان عمر أمّره على الكوفة سنة إحدى وعشرين، ثم لما ولي عثمان أمّره عليها، ثم عزله بالوليد بن عقبة سنة خمس وعشرين.
وقال الزّبير بن بكّار: حدثني ابن أبي أويس، عن جابر عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين، فنزعت له بسهم فأصيبت جبهته فوقع وانكشفت عورته، فضحك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وسماه الواقديّ، في روايته: حبان بن العرقة «1» ، وزاد أنه رمى بسهم فأصاب ذيل أم أيمن، وكانت جاءت تسقي الجرحى، فضحك منها فدفع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لسعد سهما فوقع السهم في نحر حبان فوقع مستلقيا وبدت عورته، فضحك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وقال: «استعاذ لها سعد» .
وقال أبو العباس السّرّاج في «تاريخه» : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا أبو النضر، عن مبارك بن سعيد، عن عبد اللَّه بن بريدة عمن حدّثه عن جرير أنه مرّ بعمر، فسأله عن سعد بن أبي وقاص، فقال: تركته في ولايته أكرم الناس مقدرة وأقلهم قسوة «2» ، هو لهم كالأم البرة، يجمع لهم كما تجمع الذرة، أشد الناس عن الباس، وأحب قريش إلى الناس.
وقال الزّبير: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، قال: كان سعد في جيش عبيدة بن الحارث حين بعثه رسول اللَّه إلى رابغ يلقى عير قريش فتراموا بالنبل، وكان سعد أول من رمى بسهم في سبيل اللَّه، قال: فحدثني محمد بن بجاد بن موسى «3» ، عن سعد، قال: قال سعد في ذلك:
ألا هل أتى رسول اللَّه أنّي ... حميت صحابتي بصدور نبلي «4»
[الوافر] قال: وزاد فيها:
أذود بها عدوّهم ذيادا ... بكلّ حزونة وبكلّ سهل
__________
(1) في ج: حيان بن القرفة. (2) في ج: وأجلهم سمعة. (3) في أ: ابن. (4) ينظر البيت في الطبقات 3/ 100.

(3/64)


فما يعتدّ رام من معدّ ... بسهم في سبيل اللَّه قبلي
[الوافر] وأخرجه يونس بن بكير في «زياداته» عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري بنحوه، وفيه الأبيات الثلاثة.

3203- سعد بن مالك بن خالد» :
بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاريّ الساعديّ، والد سهل بن سعد.
قال الواقديّ: حدثنا أبيّ بن عباس بن سهل عن أبيه عن جدّه، قال: تجهّز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر، فمرض فمات، فضرب له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بسهمه «2» وأجره.
وأخرجه الحارث في مسندة، عن يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد المهيمن بن العباس بن سهل، عن أبيه، وزاد فيه: فكتب وصيته في آخر رحله، وأوصى للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم برحله وراحلته.
وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن أبيّ بن عباس، عن أبيه، عن جدّه، قال: كان للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عند أبي أفراس ... الحديث.
وسمّى أبو نعيم أباه سعدا، والمعروف أن اسمه مالك.

3204- سعد بن مالك «3» :
بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو سعيد الخدريّ.
مشهور بكنيته، استصغر بأحد، واستشهد أبوه بها وغزا هو ما بعدها.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم الكثير. وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وغيرهم.
روى عنه من الصحابة: ابن عبّاس وابن عمر وجابر ومحمود بن لبيد، وأبو أمامة بن سهل، وأبو الطفيل. ومن كبار التّابعين: ابن المسيّب، وأبو عثمان النهدي، وطارق بن شهاب، وعبيد بن عمير، وممن بعدهم: عطاء وعياض بن عبد اللَّه بن أبي سرح، [وبشر بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2035، الاستيعاب ت 958، الجرح والتعديل 4/ 407، دائرة معارف الأعلمي 19/ 157، الطبقات الكبرى 9/ 80، والفهارس.
(2) في أبسهم.
(3) الاستيعاب ت 959.

(3/65)


سعيد، ومجاهد، وأبو المتوكل الناجي، وأبو نضرة، ومعبد بن سيرين، وعبد اللَّه بن محيريز، وآخرون.
وهو مكثر من الحديث، قال حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: كان من أفقه أحداث الصحابة] «1» وقال الخطيب: كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا.
وروى الهيثم بن كليب في مسندة، من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: بايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أنا وأبو ذرّ، وعبادة بن الصّامت، ومحمد بن مسلمة، وأبو سعيد الخدريّ، وسادس، على ألا تأخذنا في اللَّه لومة لائم، فاستقال السادس، فأقاله.
وروى ابن سعد، من طريق حنظلة بن سفيان الجمحيّ، عن أشياخه، قال: لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أفقه من أبي سعيد الخدريّ.
ومن طريق يزيد بن عبد اللَّه بن الشّخّير، قال: خرج أبو سعيد يوم الحرّة فدخل غارا فدخل عليه شاميّ، فقال: اخرج، فقال: لا أخرج وإن تدخل عليّ أقتلك، فدخل عليه فوضع أبو سعيد السيف وقال: بؤ بإثمك. قال: أنت أبو سعيد الخدريّ؟ قال: نعم. قال:
فاستغفر لي.
وروى أحمد وغيره، من طريق عطية، عن أبي سعيد، قال: قتل أبي يوم أحد شهيدا، وتركنا بغير مال، فأتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أسأله، فحين رآني قال: «من استغنى أغناه اللَّه، ومن يستعفّ يعفّه اللَّه» . فرجعت.
وأصل هذا الحديث في الصحيحين، من طريق عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد بقصة أخرى غير هذه، ولفظه: «من يستغن يغنه اللَّه، ومن يستعفف يعفّه اللَّه، ومن يتصبّر يصبّره اللَّه ... » الحديث.
قال شعبة عن أبي سلمة: سمعت أبا نضرة، عن أبي سعيد- رفعه: «لا يمنعن أحدكم مخافة النّاس أنّ يتكلّم بالحقّ إذا رآه أو علمه» ، قال أبو سعيد: فحملني ذلك على أن ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه ثم رجعت.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عمرو بن محمد بن عمرو بن معاذ الأنصاريّ، سمعت هند ابنة سعيد بن أبي سعيد الخدريّ، عن عمها: جاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عائدا إلى أبي سعيد، فقدمنا إليه ذراع شاة.
__________
(1) سقط في ج.

(3/66)


وقال سعيد بن منصور، حدثنا خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد، قلنا له: هنيئا له برؤية رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وصحبته: قال: إنك لا تدري ما أحدثنا بعده.
وقال عليّ بن الجعد: حدثنا شعبة، عن سعيد بن يزيد، سمع أبا نضرة يحدّث عن أبي سعيد، قال: تحدثوا، فإن الحديث يهيج الحديث.
قال الواقديّ: مات سنة أربع وسبعين. وقيل أربع وستين. وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين. وقال العسكريّ: مات سنة خمس وستين.

3205- سعد بن محمد «1» :
بن مسلمة الأنصاريّ. يأتي نسبه في ترجمة أبيه.
ذكر ابن شاهين، عن ابن أبي داود- أنه شهد فتح مكة وما بعدها. وذكره القداح في أولاد محمد بن مسلمة وهم عشرة.

3206- سعد بن محيّصة «2» :
بن مسعود بن كعب الأنصاريّ الأوسيّ، يأتي نسبه في ترجمة أبيه.
قال البغويّ: ذكره محمد بن إسماعيل في الصحابة، ولم أجد له حديثا.
وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، عن أبيه- أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت، فقضى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أنّ حفظ الأموال على أهلها بالنهار ... الحديث.
اختلف فيه على الزهري اختلافا كثيرا.
وقال الذّهليّ، وأبو داود في التفرد: لم يتابع عبد الرزاق على قوله: عن أبيه. وقد رواه مالك والياس، عن الزهري، عن حرام بن سعد مرسلا.
وقال ابن عبد البر في «التمهيد» : ليست له صحبة، وإنما روايته عن أبيه.
وروى ابن أبي شيبة، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن حرام بن سعد، عن أبيه أن محيصة سأل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عن كسب الحجّام ... الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت 2039.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 218، تهذيب التهذيب 3/ 481، تقريب التهذيب 1/ 289، التحفة اللطيفة 137، تذهيب تهذيب الكمال 1/ 371، تعجيل المنفعة (طبعة الهند) 148، دائرة معارف الأعلمي 19/ 159. أسد الغابة ت 2041.

(3/67)


وقال الذّهليّ: رواه مالك وغيره عن الزهري، عن ابن محيّصة، عن أبيه، وقول من قال عن حرام عن أبيه هو المحفوظ.

3207- سعد بن المدحاس «1» :
ويقال بالمثناة بدل الدال.
ذكره ابن حبّان في الصحابة، وقال: من أهل الشام، وقال ابن مندة: يعدّ في أهل حمص.
وروى ابن السّكن والباورديّ، من طريق محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ: سمعت سعد بن المدحاس يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من كذب عليّ ... »
الحديث.
وروى ابن حبّان من هذا الوجه عنه، قال: غزونا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى الطبراني في مسند الشاميين من هذا الوجه، قال ابن عائذ: قال أبو أمامة: قال سعد بن المدحاس- وكان من الصحابة- قال: أريت في المنام أني وردت عينا، فإذا الناس من جاء منهم بسقاء ملأه صغيرا كان أو كبيرا، فقلت: ما هذا؟ قيل: القرآن، فحلف سعد حينئذ ليقرأنّ البقرة وآل عمران.

3208- سعد بن مسعود الأنصاريّ «2» :
له ذكر في حديث.
روى الطّبرانيّ، وابن أبي عاصم، من طريق محمد بن عثمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- أنّ الحارث الغطفانيّ جاء إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال له: يا محمد، شاطرنا تمر المدينة، وذلك في وقعة الأحزاب، قال: حتى استأمر السعود، فبعث إلى سعد بن معاذ، وسعد بن خيثمة، وسعد بن عبادة، وسعد بن مسعود ... الحديث.
قال ابن الأثير: في ذكر سعد بن خيثمة نظر، لأنه استشهد ببدر، والخندق كانت بعدها بثلاث سنين.
قلت: لا يلزم من الغلط في سعد بن خيثمة الغلط في سعد بن مسعود، فإن ثبت الخبر فهو من كبار الأنصار بحيث كان يستشار في ذلك الوقت.

3209- سعد بن مسعود الكنديّ «3» :
__________
(1) أسد الغابة ت 2042، الثقات 3/ 154، تجريد أسماء الصحابة 1/ 218.
(2) أسد الغابة ت 2043.
(3) أسد الغابة ت 2045، الاستيعاب ت 962، تجريد أسماء الصحابة 1/ 219، الجرح والتعديل 4/ 414، 417، الطبقات الكبرى 4/ 91، التحفة اللطيفة 137، العقد الثمين 4/ 547، التاريخ الكبير 4/ 41، 64.

(3/68)


قال البغويّ: له صحبة. وقال ابن مندة: ذكر في الصحابة، ولا يصح له صحبة، وذكره البخاريّ في الصحابة. وروى في تاريخه، من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فذكر قصته.
وأوردها أبو موسى [تبعا للطبراني] «1» في ترجمة الّذي قبله وهو وهم.
وأما ابن أبي حاتم فذكره في التابعين، وقال في ترجمته: إن عمر بن عبد العزيز بعثه يفقههم- يعني أهل مصر- فهذا يدلّ على تأخره.
وروى ابن مندة، من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار- أن سعد بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «من بثّ فلم يصبر، ثمّ قرأ» : نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
[يوسف: 86] .
وأخرجه ابن جرير من وجه آخر، عن ابن أنعم، فأرسله، ولم يذكر الصحابي.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر، عن ابن أنعم، فجعله من مسند عبد اللَّه بن عمرو.
وابن أنعم ضعيف.
وقال ابن المبارك في «الزهد» : أنبأنا رشدين بن سعد، عن ابن أنعم، عن سعد بن مسعود- أن عثمان بن مظعون أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «ائذن لنا في الاختصاء ... » «2» فذكر الحديث.
وروى الحكيم التّرمذيّ في كتاب أسرار الحج، من طريق المقبري، عن ابن أنعم، عن سعد بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «إيّاكم ومحادثة النّساء، فإنه لا يخلونّ رجل بامرأة ليس لها محرما إلّا همّ بها ... » الحديث.
وروينا في «الغيلانيات» ، من طريق يحيى بن أيوب، عن عبيد اللَّه بن زحر، عن سعد بن مسعود، قال: سئل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: أيّ المؤمنين أكيس؟ فقال: «أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم له استعدادا» «3» .
__________
(1) سقط في أ.
(2) أخرجه ابن المبارك في الزهد 1/ 290 حديث (845) .
(3) قال الهيثمي في الزوائد 10/ 312 رواه ابن ماجة باختصار. ورواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن أ. هـ. والطبراني في الكبير 12/ 417، والطبراني في الصغير 2/ 87. والمنذري في الترغيب 4/ 238.

(3/69)


3210- سعد بن مسعود الثقفي «1» :
عم المختار بن أبي عبيد.
ذكره البخاريّ في الصحابة. وقال الطّبراني: له صحبة، وذكر أبو مخنف أنّ عليا ولّاه بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين.
وروى الطّبرانيّ، من طريق أبي حصين، عن عبد اللَّه بن سنان، عن سعد بن مسعود الثقفيّ، قال: كان نوح إذا لبس ثوبا حمد اللَّه، وإذا أكل وشرب حمد اللَّه، فلذلك سمي عبدا شكورا.

3211- سعد بن مسعود:
روى عنه سعيد بن صفوان.
قال ابن حبّان: له صحبة، هكذا في «التجريد» ، ولم يذكره ابن حبان في الصّحابة، وإنما ذكر ذلك في ترجمة سعيد بن صفوان من طبقة التابعين، وأظن أنه الكنديّ.
وذكر ابن أبي حاتم في ترجمته أنه روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وعبد الرّحمن الإفريقي، وهو ابن أنعم المذكور في ترجمة الكنديّ.

3212- سعد بن معاذ «2» :
بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النّبيت بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأشهليّ، سيّد الأوس. وأمه كبشة بنت رافع، لها صحبة، ويكنى أبا عمرو.
شهد بدرا باتفاق، ورمي بسهم يوم الخندق، فعاش بعد ذلك شهرا، حتى حكم في بني قريظة، وأجيبت دعوته في ذلك، ثم انتقض جرحه، فمات، أخرج ذلك البخاريّ، وذلك سنة خمس.
وقال المنافقون لما خرجت جنازته: ما أخفها! فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «إنّ الملائكة حملته» «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2044، الاستيعاب ت 961.
(2) أسد الغابة ت 2046، الاستيعاب ت 963، طبقات ابن سعد 3/ 2/ 2/ 13، طبقات خليفة 77، التاريخ الكبير 4/ 65، التاريخ الصغير 1/ 22، الجرح والتعديل 4/ 93، الاستبصار 205- 211، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 214، 215، تهذيب الكمال 477، العبر 1/ 7، 310، تهذيب التهذيب 3/ 481، خلاصة تذهيب الكمال 635، شذرات الذهب 1/ 11.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه 5/ 44. والطبراني في الكبير 6/ 14، وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 309. والبخاري في التاريخ الصغير 1/ 22، وابن عساكر في تاريخه 1/ 544. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33322.

(3/70)


وفي الصحيحين وغيرهما من طرق أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذ» .
وروى يحيى بن عبّاد بن عبد اللَّه بن الزّبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.
وذكر ابن إسحاق أنه لما أسلم على يد مصعب بن عمير قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تسلموا، فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام.
وروى ابن إسحاق في قصة الخندق عن عائشة، قالت: كنت في حصن بني حارثة وأم سعد بن معاذ معي، فمرّ سعد بن معاذ وهو يقول:
لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل ... ما أحسن الموت إذا حان الأجل «1»
[الرجز] فقالت له أمه: الحق يا بني فقد تأخرت، فقلت: يا أم سعد، لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي، قال: فأصابه السهم حيث خافت عليه، وقال الّذي رماه: خذها وأنا ابن العرقة، فقال: عرق اللَّه وجهك في النار. وابن العرقة اسمه حبّان بن عبد مناف من بني عامر بن لؤيّ، والعرقة أمّه.
وقيل: إن الّذي أصاب سعدا أبو أمامة الجشميّ.
وروى البخاري، من حديث أبي سعيد الخدريّ أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد وجاء على حمار، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «قوموا إلى سيّدكم» .
[وأخرج ابن إسحاق بغير سند أن أمّ سعد لما مات قالت:
ويل أمّ سعد سعدا ... حزامة وجدّا وسيّدا سدّ به مسدّا
[الرجز]
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «كلّ نادبة تكذب إلا نادبة سعد» .
وأخرجه الطبراني بسند ضعيف، عن ابن عباس، قال: جعلت أم سعد تقول:
__________
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (2046) . وفي الطبقات 3/ 3، وقال السهيليّ في الروض: هو بيت تمثل به، عنى به حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي 4/ 192.

(3/71)


ويل أمّ سعد سعدا ... حزامة وجدّا «1»
[الرجز]
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «لا تزيدي على هذا، كان واللَّه ما علمت حازما وفي أمر اللَّه قويّا» . «2» ] «3» .

3213- سعد بن معاذ الأنصاري:
آخر.
ذكره البغوي في «الصحابة» ، وقال: رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل، ولم يذكر حديثه.
قلت: وله ذكر في ترجمة شبيب بن قرّة.
وروى الخطيب في المتفق بإسناد واه، وأبو موسى في الذيل بإسناد مجهول، عن الحسن، عن أنس- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لما رجع من تبوك استقبله سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال:
«ما هذا الّذي أرى بيدك؟» قال: من أثر المرّ والمسحاة أضرب وأنفق على عيالي، فقبّل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يده وقال: «وهذه يد لا تمسّها النّار» .
ووقع في رواية أبي موسى سعد الأنصاريّ.

3214- سعد بن معاذ:
أو معاذ بن سعد. وقع في البخاري بالشك فليحرر.

3215- سعد بن المنذر الأنصاريّ «4» :
ذكره البخاريّ، وقال: روى حديثه ابن لهيعة، ولم يصح.
قلت:
وأخرجه ابن المبارك في الزهد، عن أبي لهيعة، حدثني واسع بن حبّان، عن أبيه، عن سعد بن المنذر الأنصاري، أنه قال: يا رسول اللَّه، أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال:
«نعم، إن استطعت» .
وكان يقرؤه كذلك إلى أن توفّي.
وأخرجه الحسن بن سفيان، والبغوي من طريق ابن لهيعة عن حبّان.
وزعم ابن مندة أنه سعد بن المنذر بن عمير بن عدي بن خرشة، وأنه عقبي بدري
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (2046) والطبقات 3/ 3.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 10.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت 2047، الاستيعاب ت 964، تجريد أسماء الصحابة 1/ 219، الجرح والتعديل 4/ 409- الطبقات 2/ 10، 125، التحفة اللطيفة. 13، التاريخ الكبير 4/ 50، 64.

(3/72)


أحدي. وتعقّبه أبو نعيم بأنه لم يذكره ابن إسحاق ولا الزهري في البدريين ولا أهل العقبة، وهو كما قال.
وفي كلام ابن مندة في نسبته نظر، فإن عديّ بن خرشة صحابيّ، ولم أر من ذكر المنذر في الصّحابة، فليحرّر.

3216- سعد بن المنذر السّاعدي: «1»
والد أبي حميد.
ذكره ابن أبي حاتم. قال أبو عمر: أخاف أن يكون هو الّذي قبله.
قلت: نسبهما مختلف.

3217- سعد بن النّعمان «2» :
بن زيد بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أميّة بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
قال ابن إسحاق في المغازي: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر، قال: أسر عمرو بن أبي سفيان يوم بدر، فقيل لأبي سفيان: ألا تفتديه؟ قال: قتلوا حنظلة وأفتدي عمرا؟ لا يجمع مالي ودمي، قال: فخرج سعد بن النعمان بن زيد بن أكال معتمرا فعدا عليه أبو سفيان فحبسه بمكّة، وقال:
أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه ... تفاقدتم لا تسلموا السّيّد الكهلا
فإنّ بني عمرو بن عوف أذلّة ... لئن لم تفكّوا عن أسيرهم الكبلا «3»
[الطويل] فمشوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأعطاهم عمرو بن أبي سفيان، فافتدوا به سعدا، وفي ذلك يقول حسّان:
ولو كان سعد يوم مكّة مطلقا ... لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا «4»
[الطويل]
__________
(1) أسد الغابة ت 2048، الاستيعاب ت 965.
(2) أسد الغابة ت 2049، الاستيعاب ت 966.
(3) البيت لأبي سفيان كما في تاريخ الطبري 2/ 467، وفي ديوان حسان بن ثابت 265 منسوبا لأبي سفيان في التاريخ وفي الديوان تعاقدتم بدل من تفاقدتم، وفي أسد الغابة ترجمة رقم (2049) والاستيعاب ترجمة رقم (966) .
(4) البيت لحسان بن ثابت كما في ديوانه ص 264 وبعده:
بعضب حسام أو بصفراء نبعة ... تحنّ إذا ما أنبضت تحفز النّبلا.
وفي أسد الغابة ترجمة رقم (2049) .

(3/73)


قال أبو عمر: ذكر ابن الكلبيّ هذه القصّة للنّعمان والد سعد.
قلت: وبيت حسّان يشهد بصحة قول ما قال ابن إسحاق. واللَّه أعلم.

3218- سعد بن النعمان «1» :
بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الظفري.
ذكره ابن لهيعة عن الأسود، عن عروة، فيمن شهد بدرا، ولم يذكره ابن إسحاق ولا موسى بن عقبة.

3219- سعد بن هلال «2» :
ذكره الطّبري في «الصّحابة» ، ولم يورد له شيئا، واستدركه أبو موسى.

3220- سعد بن وائل:
بن عمرو العبديّ «3» الجذاميّ.
قال ابن مندة: عداده في أهل الرّملة.
وروى هو والباوردي من طريق عبد اللَّه بن كثير بن سعد، حدّثني أبو معاوية الحكم بن أبي سفيان العبديّ، سمعت سعد بن وائل يقول:
إنه سمع النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من شهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّدا رسول اللَّه فله الجنّة» .

3221- سعد بن أبي وقاص «4» :
هو سعد بن مالك. مضى.

3222- سعد بن وهب الجهنيّ «5» :
تقدّم ذكره في ترجمة رشدان.

3223- سعد بن وهب النضري «6» :
بفتح النون والضاد المعجمة- ذكر الثّعلبي في «تفسيره» أنه لم يسلم من بني النّضير غيره وغير سفيان بن عمير بن وهب، وكذا ذكره أبو موسى بلا إسناد، واستدركه ابن فتحون.

3224- سعد بن يزيد بن الفاكه «7» :
تقدم في أسعد.

3225- سعد الأسود السّلمي «8» :
ثم الذّكواني.
روى ابن عدي، وابن حبّان، والمخلص في الثاني من فوائده، كلّهم من طريق سويد بن سعيد، عن محمد بن عمر بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2050.
(2) أسد الغابة ت 2052.
(3) أسد الغابة ت 2053، تجريد أسماء الصحابة 1/ 219، التاريخ الكبير 4/ 46، تبصير المنتبه 3/ 985.
(4) الاستيعاب ت 968.
(5) أسد الغابة ت 2054، الاستيعاب ت 969.
(6) أسد الغابة ت 2055.
(7) أسد الغابة ت 2056.
(8) أسد الغابة ت 1965، تجريد أسماء الصحابة 1/ 211، ذيل الكاشف 7/ 5.

(3/74)


صالح، عن قتادة، عن أنس: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، أيمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة؟ قال: «لا» ... الحديث.
وفيه: أنه قال: وإني لفي حسب من قومي بني سليم ثم من ذكوان، معروف الآباء، ولكن غلب عليّ سواد أخوالي، وفيه: أنه زوّجه بنت عمر أو عمرو بن وهب الثقفيّ، فذكر قصّة شبيهة بقصة جليبيب، ومحمد بن عمر، ذكر الحاكم أنه روى حديثا موضوعا- يعني هذا.

3226- سعد الأسلمي» :
يأتي ذكره في سعد العرجيّ.

3227- سعد الأحمسيّ:
مولاهم.
روى البغويّ، من طريق أبي محمد «2» عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سعيد مولاهم، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهو ساجد.

3228- سعد، مولى أبي بكر الصّديق «3» :
ويقال سعيد، والأول أشهر وأصحّ. قاله ابن عبد البرّ.
روى حديثه ابن ماجة، وأشار إليه التّرمذيّ، وهو من رواية الحسن البصري عنه أنه كان يخدم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر الحديث في قران التمر، وله حديث آخر من هذا الوجه عند البغوي قال فيه: عن سعد مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فظنّ ابن فتحون لهذا أنه مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم الآتي، وليس كما ظن، لأنه إنما قيل في هذا مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لكونه كان يخدمه. وأما الآتي فقد اختلف في اسمه، كما سيأتي.

3229- سعد الأنصاريّ «4» :
مضى ذكره في سعد بن عبادة.

3230- سعد الأنصاريّ:
مضى ذكره في سعد بن عمارة.

3231- سعد مولى أوس بن حجر:
ذكره العسكريّ. والمعروف الّذي ذكره غيره مسعود، وسيأتي.
__________
(1) أسد الغابة ت 1964، الاستيعاب ت 670.
(2) في أ: من طريق سابق بن محمد.
(3) الثقات 3/ 154، تجريد أسماء الصحابة 1/ 212، تقريب التهذيب 1/ 290، تهذيب التهذيب 3/ 485، تهذيب الكمال 1/ 475، خلاصة تذهيب 1/ 372، الكاشف 1/ 354، الوافي بالوفيات 15/ 222، التاريخ الكبير 4/ 47، بقي بن مخلد 438. أسد الغابة ت 1971.
(4) أسد الغابة ت 1967.

(3/75)


3232- سعد، مولى ثابت بن قيس الأنصاريّ:
أعتقه أبو بكر الصدّيق تنفيذا لوصية مولاه، إذ رآه بلال في المنام. ذكر ذلك الواقديّ في الردّة بإسناده.

3233- سعد الجهنيّ «1» :
قال أبو عمر: في إسناد حديثه مقال،
وهو من رواية سنان بن سعد الجهنيّ، عن أبيه- أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إنّ الإمام لا يخصّ نفسه بالدّعاء دون القوم» .

3234- سعد، مولى حاطب «2» :
بن أبي بلتعة- تقدم في سعد بن خولى.

3235- سعد، مولى حاطب:
آخر، عاش بعد أحد،
فروى المغيرة وغيره من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضّاح، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سعد مولى حاطب، قال: قلت: يا رسول اللَّه، حاطب من أهل النّار؟ قال: «لن يلج النّار أحد شهد بدرا أو بيعة الرّضوان» . «3»
قال البغوي: لا أرى ابن أبي خالد أدركه.
قلت: وهم من خلطه بالأول، فإن بيعة الرّضوان كانت بعد أحد بمدة، والأوّل استشهد بأحد كما تقدم.
وفي «صحيح مسلم» ، من حديث جابر، قال: جاء عبد لحاطب فقال: يا رسول اللَّه ... فذكر نحو حديث ابن أبي خالد ولم يسمّه.

3236- سعد الخير:
أو سعد الخيل- تقدم في سعد بن قيس.

3237- سعد الدّوسي «4» :
روى الباوردي من طريق أبي قلابة، عن أنس، قال: سأل أعرابيّ عن السّاعة فمرّ رجل من أزد شنوءة يقال له سعد، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم «5» : «إن عمّر هذا حتّى يأكل عمره لا يبقى منكم عين مطرفة» .
ورواه ابن مندة من وجه آخر، عن قيس بن وهب، عن أنس، فقال: مرّ سعد الدّوسي. ورواه قرّة بن خالد، عن الحسن، عن أنس، فقال فيه: فقال لشاب من دوس يقال له سعد.
__________
(1) الاستيعاب ت 971، أسد الغابة ت 1985، تجريد أسماء الصحابة 1/ 212.
(2) أسد الغابة ت 1985، الاستيعاب ت 932.
(3) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/ 49. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33899، 37867، وعزاه للبغوي في شرح السنة وابن قانع عن سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة.
(4) أسد الغابة ت 1987، الاستيعاب ت 972، تجريد أسماء الصحابة 1/ 213.
(5) في الاستيعاب: إن يؤخر هذا ويهزم فستدركه الساعة، فلم يعمر.

(3/76)


ورواه معبد بن هلال، عن أنس، فقال فيه: فنظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة.
ورواه قتادة عن أنس، فقال فيه: فمر غلام للمغيرة بن شعبة، وكان من أقراني. وسيأتي فيمن اسمه محمد شبيه هذه القصّة، والّذي يظهر تعدادها.

3238- سعد مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم «1» :
قال أحمد: حدثنا جعفر بن عثمان بن عتاب، قال: كنت مع أبي عثمان- يعني النهدي- فقال رجل من القوم: حدثنا سعد أو عبيد مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أنهم أمروا بصيام، فجاء رجل فقال: يا رسول اللَّه، إن فلانة وفلانة بلغ بهما الجهد ... الحديث.
ورواه الحسن بن سفيان، من طريق يحيى القطان، عن عثمان بن عتاب، قال: حدّثنا رجل في حلقة أبي عثمان، عن سعد مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فذكره مطوّلا.
وسيأتي هذا الحديث من رواية سليمان التيميّ، عن أبي عثمان، عن عبيد مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. فاللَّه أعلم.

3239- سعد:
والد زيد «2» ، غير منسوب.
روى ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي حبيب، عن زيد بن سعد، عن أبيه أن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفّفا في ثياب أخلاق، حتى جلس على المنبر، فقال: «أيّها النّاس، احفظوني في هذا الحيّ من الأنصار ... » «3» الحديث.
أورده ابن مندة في ترجمة سعد بن زيد الأشهليّ المتقدّم، وفرّق بينهما أبو حاتم وابن عبد البرّ. وهو الأشبه.

3240- سعد الظّفري «4» :
ذكره أبو حاتم في الصّحابة،
وروى الطّبراني من طريق عبد الرّحمن بن حرملة، عن سعد الظّفريّ أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم نهى عن الكيّ. «5»
وتردّد أبو موسى هل هو سعد بن النعمان الظفري أو غيره؟
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 214، التحفة اللطيفة 140، الوافي بالوفيات 15/ 220. أسد الغابة ت 1995، الاستيعاب ت 976.
(2) أسد الغابة ت 2002.
(3) أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 40، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33731 وعزاه للطبراني في الكبير عن سعد بن زيد الأشهلي.
(4) أسد الغابة ت 2010، الاستيعاب ت 973، تجريد أسماء الصحابة 1/ 215، الاستبصار 263، الوافي بالوفيات 15/ 229.
(5) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 398 عن عمران بن حصين بلفظه كتاب الطب باب في الكنى حديث رقم 3865. وابن ماجة في السنن 2/ 1155 كتاب الطب (31) باب الكي (23) حديث رقم 3490، وأحمد في المسند 4/ 156، 430 والطبراني في الكبير 17/ 338، 18/ 122، 127. والحاكم في المستدرك 4/ 213، 416 عن عمران بن حصين بلفظه. قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

(3/77)


3241

- سعد، مولى عتبة «1» بن غزوان:
ذكر عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره، عن ابن عباس، أنه نزل فيه قوله تعالى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ.
[الأنعام: 52] .
وفي سعد مولى حاطب، وفي حاطب وعتبة. وزعم أبو عمر أنه شهد بدرا مع مولاه، ولم يذكر ابن إسحاق في البدريّين إلا حبابا مولى عتبة بن غزوان.

3242- سعد العرجي «2» :
روى الحارث بن أبي أسامة، من طريق عبد اللَّه بن سعد الأسلميّ، عن أبيه، قال: كنت دليل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم من العرج إلى المدينة، قال: فرأيته يأكل متّكئا.
وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند من وجه آخر إلى فائد مولى عبادل، قال: خرجت مع إبراهيم بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة، فأرسل إلى ابن سعد، فأتانا بالعرج،
قال ابن سعد: حدّثني أبي أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أتاهم ومعه أبو بكر، وكانت لأبي بكر عندنا بنت مسترضعة، وأراد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم اختصار الطريق، فدلّه سعد على طريق ركوبه ... فذكر الحديث في قدومه صلّى اللَّه عليه وسلم قباء ونزوله على سعد بن خيثمة، وفيه: إنه مرّ به رجلان فسألهما عن اسميهما، فقالا: نحن المهانان. فقال: «بل أنتما المكرمان» .
ووقع لأبي عمر في هذا خبط، فإنه قال: سعد العرجي، من بني العرج بن الحارث ابن كعب بن هوازن، ويقال: إنه مولى الأسلميين، وإنما قيل له العرجي، لأنه اجتمع بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بالعرج، وهو يريد المدينة فأسلم، ثم قال: سعد الأسلميّ روى عنه ابنه عبد اللَّه أنه نزل مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على سعد بن خيثمة. انتهى، فجعل الواحد اثنين.

3243- سعد، مولى عمرو بن العاص «3» :
ذكره يوسف بن موسى وغيره في الصّحابة.
قال ابن مندة: ولا يصح.
وروى الحسن بن سفيان، من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عن سعد مولى
__________
(1) أسد الغابة ت 2018، الاستيعاب ت 977.
(2) أسد الغابة ت 2020، الاستيعاب ت 974.
(3) أسد الغابة ت 2027.

(3/78)


عمرو بن العاص، قال: تشاجر رجلان في آية فارتفعا إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «لا تماروا في القرآن، فإنّ من مارى فيه كفر» «1» .
[وذكر ابن حبان في ثقات التابعين أنه مرسل] «2» .

3244- سعد، مولى قدامة بن مظعون «3» :
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: في صحبته نظر، وقتله الخوارج سنة إحدى وأربعين.

3245 ز- سعد الكنديّ:
والد سنان. روى عنه ابنه. ذكره ابن يونس في تاريخ مصر.

3246- سعد الجهنيّ:
وقد مضى يروي عنه ابنه سنان «4» .

3247 ز- سعد «5» :
أبو الحارث. قال ابن حبّان في «الصّحابة» : يكنى أبا المطرف، وله صحبة.

3248 ز- سعد:
غير منسوب. قال ابن مندة: روى عنه ابنه عبد اللَّه، مجهول.
قلت: يحتمل أن يكون هو العرجي.

3249- سعد:
غير منسوب.
روى البغويّ من طريق يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير، عن سعد، قال: لما بايع النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم النّساء قامت امرأة جليلة كأنها من مضر، فقالت:
يا رسول اللَّه، ما يحل لنا من أزواجنا؟ فقال: «الرّطب تأكلنه وتهدينه» . «6»
قلت: أخرجه البزّار، وعبد بن حميد، ويحيى بن عبد الحميد الحمّاني في مسند سعد بن أبي وقاص، وأفرده البغوي وابن مندة، وهو الرّاجح، فإن الدّارقطنيّ ذكر الاختلاف فيه في العلل، ورجّح أنه سعد رجل من الأنصار، وأنّ من قال فيه سعد بن أبي وقاص فقد وهم.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 170 عن أبي جهيم بن الحارث والطبراني في الكبير 5/ 169، وأبو نعيم في الحلية 2/ 216، وابن عبد البر في التمهيد 8/ 382. وأورده الهيثمي في الزوائد 1/ 162، عن زيد بن ثابت بلفظه، وقال رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2032، الاستيعاب ت 978.
(4) هذه الترجمة ساقطة في ط.
(5) الثقات 3/ 153، تجريد أسماء الصحابة 1/ 219، التلقيح 381.
(6) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 528، كتاب الزكاة باب المرأة تتصدق من بيت زوجها حديث رقم 1686. وابن أبي شيبة في المصنف 9/ 285، والحاكم في المستدرك 4/ 134، عن سعد بن أبي وقاص وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 193، وابن سعد في الطبقات 8/ 5.

(3/79)


قلت: ويؤيد أنه غيره أن ابن مندة أخرج من طريق حماد بن سلمة، عن يونس عن عبيد عن زياد بن جبير- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السّعاية، فلو كان هو ابن أبي وقّاص ما عبّر عنه الرّاوي بهذا.

3250 ز- سعد:
والد محمد الأنصاريّ.
ذكره أبو نعيم، وأخرج من طريق حماد بن أبي حماد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاريّ، عن أبيه، عن جدّه- أنّ رجلا قال: يا رسول اللَّه، أوصني وأوجز. قال: «عليك باليأس ممّا في أيدي النّاس ... » «1» الحديث.
قال ابن الأثير: تقدّم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة، ونقل عن أبي موسى أنّ إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقّاص.
قلت: إن كان كما قال أبو موسى فمن نسبه أنصاريّا غلط. وأما قول ابن الأثير: إن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة فذلك بسند آخر، وفي كلّ من الحديثين ما ليس في الآخر.

3250 (م) - سعد: مولى أبي محمد
له ذكر في ترجمة سعد بن عمارة «2» .

3251 م- سعد: غير منسوب.
أفرده البخاريّ «3» ، وأخرجه من طريق حفص بن المضاء السّلمي، عن عامر بن خارجة بن سعد، عن جدّه سعد- أنّ قوما شكوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قحط المطر، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «اجثوا على الرّكب، وقولوا: يا ربّ، يا ربّ ... »
الحديث.
وأورده غيره في مسند سعد بن أبي وقّاص. فاللَّه أعلم.

3252- سعدي «4» :
آخره ياء تحتانية. وأورده ابن شاهين، وحكى عن ابن سعد أن له رواية عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في إبل الصّدقة: انتهى. ولم يتحرر لي ضبطه وأظنه بلفظ النسب.

3253- سعر «5» :
بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء مهملة: هو الدئلي.
__________
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 326، عن سعد بن أبي وقاص قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وأورده السيوطي في الدر المنثور 1/ 361، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 43987.
(2) هذه الترجمة ساقطة في ط.
(3) في أأورده البغوي.
(4) أسد الغابة ت 2058.
(5) أسد الغابة ت 2059، الثقات 3/ 182، تجريد أسماء الصحابة 1/ 220، تقريب التهذيب 1/ 291، تهذيب التهذيب 3/ 487، تهذيب الكمال 1/ 476، خلاصة تذهيب 1/ 438، الكاشف 1/ 355، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 896، ذيل الكاشف 518.

(3/80)


قال الدّارقطنيّ وابن حبّان: له صحبة، وذكره العسكريّ في المخضرمين، واختلف في اسم أبيه، فقيل: سوادة وقيل ديسم، ويقال إنه عامريّ، ويقال إنه قدم الشّام تاجرا في الجاهليّة.
روى يعقوب بن شيبة، من طريق عبد اللَّه الحمراني، قال: كنت أجلس إلى قوم من ولد السعر بن سوادة فحدّثوني أنه قال: كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب، فقدمت الشّام، فدخلت مكّة، فرأيت رجلا أزهر اللون بين يديه جزائر تنحر، وإذا قائل يقول: يا وفد اللَّه، لهمّوا إلى الغداء، قال: وقد كنّا خبّرنا بالشام أن نبيّا سيبعث بالحجاز وقد طلعت نجومه، فتقدمت إليه، وقلت: السّلام عليك يا نبي اللَّه، فقال: «مه» ، وكأن قد، فقلت لرجل: من هذا؟ قال: هذا أبو نضلة هاشم بن عبد مناف. قال: قلت: هذا واللَّه المجد، لا مجد بني حنيفة.
وأخرج الخطيب في المؤتلف هذه القصّة مطوّلة، من طريق إسحاق بن محمد النخعيّ، حدّثنا العلاء بن أبي سويّة المنقري، أخبرني أبو الخشناء عباد بن أبي كسيب، عن أبي عتوارة الخفاجي، عن سعد بن سوادة العامريّ، قال: كنت عسيفا ... فذكر نحو هذه القصّة مطوّلا، وفيها: فإذا رجل قائم على نشز من الأرض ينادي: يا وفد اللَّه الغداء، وآخر على مدرجة الطريق ينادي: ألا من طعم فليرح للعشاء، وفيه: إنه لما قال له: السلام عليك يا نبيّ اللَّه. قال: لست به، وكأن قد، ولتبشرنّ به. ويغلب على ظني أن العامريّ صاحب هذه القصّة مع هاشم بن عبد مناف والد جدّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم غير الدئلي الّذي أخرج له أبو داود والنّسائي أنّ مصدّقي النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أتياه يطلبان منه الصّدقة، لأن قصّة العامريّ تقتضي أنه عمّر عمرا طويلا جدا، لبعد عهد هاشم من زمان بعث السّعاة في طلب الصّدقة، ولأن داعية المذكور كانت متوفرة على تعرّف خبر النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ويبعد أن يبعث والمذكور في أرض الحجاز، ثم لا يسمع به إلا بعد نحو عشرين سنة.
وفي رواية أبي عتوارة عنه ما يدل على أنه عاش بعد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، لأن أبا عتوارة تابعيّ، وعدّ هذا العامريّ في الصّحابة أقرب من عدّ الدئلي. واللَّه أعلم.
وقد روى أبو داود والنسائيّ من طريق مسلم بن ثفنة عنه أنّ رجلين أتياه من عند النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في طلب الصّدقة ... الحديث.
ووقع في سنن أبي داود ما يدلّ على أنه عاش إلى خلافة معاوية. ووقع عند أبي عمر أنه سعر بن شعبة بن كنانة، قال ابن الأثير: وفيه أوهام، لأنّ شعبة إنما هو والد مسلم الرّاوي

(3/81)


عنه، وقيل فيه ثفنة، وأما كنانة فليس والد شعبة، وإنما الصّواب من كنانة فصحّف. «1»

3254 ز- سعنة: «2»
بعين مهملة ونون، وزن حمزة، ويقال بمثناة تحتانية بدل النون- ابن عريض بن عاديا التيماوي- نسبة لتيماء التي بين الحجاز والشام، وهو ابن أخي السموأل بن عاديا اليهودي صاحب حصن تيماء في الجاهليّة الّذي يضرب به المثل في الوفاء، المذكور في المخضرمين.
وسيأتي في القسم الثالث، لكن وجدت بخط ابن أبي طيِّئ في رجال السّبعة الإماميّة ما يقضي أنّ له صحبة، فنقل عن أبي جعفر الحائري أحد أئمة الإماميّة أنه روى بسند له أكثرهم من السّبعة إلى ابن لهيعة عن ابن الزّبير، قال: قدم معاوية حاجّا فدخل المسجد، فرأى شيخا له ضفيرتان كان أحسن الشيوخ سمتا وأنظفهم ثوبا، فسأل فقيل له: إنه ابن عريض، فأرسل إليه فجاء فقال: ما فعلت أرضك تيماء؟ قال: باقية، قال: بعنيها. قال:
نعم، ولولا الحاجة ما بعتها، واستنشده مرثية ابنه لنفسه فأنشده، ودار بينهما كلام فيه ذكر عليّ فغضّ ابن عريض من معاوية، فقال معاوية: ما أراه إلا قد خرف، فأقيموه، فقال: ما خرفت، ولكن أنشدك اللَّه يا معاوية، أما تذكر يا معاوية لما كنّا جلوسا عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم،
فجاء عليّ فاستقبله النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «قاتل اللَّه من يقاتلك، وعادى من يعاديك» .
فقطع عليه معاوية حديثه، وأخذ معه في حديث آخر.
قلت: وأصل هذه القصّة قد ذكرها عمر بن شبة بسنده إلى الهيثم بن عديّ دون ما فيها من قول ابن عريض: أنشدك اللَّه ... إلى آخره، فكأنه من اختلاف بعض رواته.
وقد ذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء، وحكى الخلاف في سعنة، هل هو بالنون أو الياء؟ وأورد له أشعارا في أمالي ثعلب بسند له أن الشّعر الّذي فيه في وصف الخمر:
معتّقة كانت قريش تعافها ... فلمّا استحلّوا قتل عثمان حلّت
[الطويل] من شعر ابن عريض هذا.

ذكر من اسمه سعيد
3255- سعيد بن بجير «3» :
بالموحدة والجيم مصغرا، الجشميّ.
__________
(1) في ب فصحفه.
(2) هذه الترجمة ساقطة في أ.
(3) الاستيعاب ت 979.

(3/82)


روى ابن السّكن وابن مندة، من طريق أبي ذكوان عمران الرّملي: سمعت عطيّة بن سليم بن سعيد رجلا من بني جشم يقول: سمعت أبي يقول: قدمت مع أبي على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «ما اسمك؟» قلت: فلان. قال: «بل أنت سليم» «1» .

3256 ز- سعيد بن ثجير:
بالمثلثة والجيم مصغرا. وضبطه ابن فتحون الشّقريّ.
روى ابن السّكن من طريق جنادة بن مروان، عن ابن الحكم بن ثجير الشّقريّ- أنّ أباه أخبره أن جدّه سعيد بن ثجير قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلم فتعرضت له بنو عامر في طريقه، وقالوا له: صبأت، قال: فأنشأ جدّي يقول:
وتغضب عامر في غير جرم ... علينا أن رأونا مسلمينا
[الوافر] قال ابن السّكن: لم أجد له ذكرا إلا في هذه القصّة.

3257- سعيد بن البختري» :
بفتح الموحّدة وسكون المعجمة بعدها مثناة.
قال ابن مندة: ذكره ابن خزيمة في الصّحابة، ولا يصحّ، ثم روى من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن بكير الطّائي، عن سعيد بن البختري أنه كان يضرب غلاما له، فجعل يتعوذ باللَّه، فمرّ به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فتعوذ به فتركه، فقال له: «اللَّه أمنع لعائذه» . قال:
فإنّي أشهدك أنه حرّ. قال: «لو لم تفعل لسفع وجهك النّار» .
قلت: أخشى أن يكون وقع فيه تحريف، وأن يكون في الأصل عن سعيد أبي البختري، وهو تابعيّ معروف، فيكون أرسل هذا. والسّبب في هذا أنني لا أعرف لبكير الطائي لقي أحدا من الصّحابة، والمتن مشهور لأبي مسعود الأنصاري.

3258- سعيد بن ثابت:
بن الجذع الأنصاري.
ذكر الطّبريّ أنه استشهد في حصار الطّائف، واستدركه ابن فتحون.

3259- سعيد بن الحارث:
بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ، ابن عم النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم إن ثبت.
روى الحاكم في المستدرك، من طريق موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل، أنه قدم الشّام فقالوا له: ما قرابة بينك وبين معاذ؟ قلت: ابن عمي.
قالوا: فإنه حدّثنا أنه سمع
__________
(1) في أسعيد.
(2) أسد الغابة ت 6062، تجريد أسماء الصحابة 1/ 220.

(3/83)


رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من لقي اللَّه لا يشرك به شيئا دخل الجنّة» . «1»
قال موسى بن جبير:
فحدثت به سليمان الأغرّ، فقال: أشهد لحدّثني سعيد بن الحارث بن عبد المطّلب مثله.
قلت: في الإسناد ابن لهيعة، وهو ضعيف، ولم أر لسعيد هذا ذكرا في كتب الأنساب.
وذكره الدّار الدّارقطنيّ في كتاب الإخوة، وذكر له هذا الحديث، وذكر له حديثا آخر موقوفا، ولكن [نسبه فيه إلى جدّه] «2» ، فقيل سعيد بن نوفل «3» .

3260- سعيد بن الحارث «4» :
بن قيس بن عديّ بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو القرشيّ السهميّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة.
وقال موسى بن عقبة: استشهد بأجنادين. وذكر ابن إسحاق وأبو الأسود عن عروة أنه استشهد باليرموك، وكذا قال الزّبير، وسيف وابن سعد.

3261- سعيد بن حاطب «5» :
بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب «6» بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ، أخو محمد بن حاطب.
ذكره البخاريّ في الصّحابة، وقال ابن حبّان: وهم من زعم أن له صحبة.
قلت: لا يبعد أن له رواية «7» ، وقد أخرج له ابن مندة من طريق الحسن بن صالح بن حيّ، عن أبيه، عنه، قال: كان النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يخرج فيجلس على المنبر ثم يؤذّن المؤذن، فإذا فرغ قام فخطب.

3262- سعيد بن حريث «8» :
بن عمرو بن عثمان بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ. ممّن أسلم قبل فتح مكّة.
قال الواقديّ: شهدها، وكان أسنّ من أخيه عمرو بن حريث.
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات 6/ 29.
(2) في أليست فيه القصة.
(3) في أنوفل بن الحارث.
(4) أسد الغابة ت 2064، الاستيعاب ت 981.
(5) أسد الغابة ت 2065.
(6) في أبن معجن.
(7) في أ: رؤية.
(8) تجريد أسماء الصحابة 1/ 221، تاريخ من دفن بالعراق 208، الطبقات 20، 126، بقي بن مخلد 96، التحفة اللطيفة 142، العقد الثمين 4/ 554، التاريخ الكبير 3/ 454. أسد الغابة ت 2066، الاستيعاب ت 982.

(3/84)


وروى ابن ماجة، وابن أبي عاصم، من طريق عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن أخيه سعيد بن حريث، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «من باع عقارا أو دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه» «1» .
وله ذكر في ترجمة سعد بن ذؤيب.
مات بالكوفة، قاله ابن مندة، وقيل: قتل بالحرّة «2» ، قاله أبو عمر.

3263- سعيد بن خالد «3» :
بن سعيد بن العاص بن أميّة.
ذكره العسكريّ في الصّحابة، وذكر موسى بن عقبة أنه ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبوه إليها، وأنه استشهد بمرج الصّفّر.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: هو ممن حمل في السّفينتين. وروى ابن سعد أنه شقيق أم خالد بنت خالد أمهما حمينة، وقيل أمينة بنت خلف بن أسعد «4» الخزاعيّة. [وذكر سيف قصّة قتله بالمرج مطوّلة] «5» .

3264- سعيد بن أبي راشد «6» :
يقال إنه جمحيّ. قال ابن حبّان: له صحبة.
وروى الحسن بن سفيان، وابن أبي داود، وابن شاهين، وابن عديّ في الكامل، من طريق يونس بن حبّان، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعيد بن أبي راشد: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إنّ في أمّتي لخسفا ومسخا وقذفا» «7» .
في إسناده ضعف. وأما سعيد بن أبي راشد شيخ عبد اللَّه بن عثمان بن جشم، روى عنه عن رسول قيصر حديثا، فأظنه غير هذا.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 467، عن سعيد بن حريث بلفظه وأورده الهيثمي في الزوائد 4/ 113 عن عمرو بن حريث ولفظه لا يبارك في ثمن أرض ولا دار. قال الهيثمي رواه أحمد وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري وغيرهما. وقد ضعفه ابن معين وأحمد وغيرهما.
(2) في أ: بالحيرة.
(3) أسد الغابة ت 2069، الاستيعاب ت 984.
(4) في أسعد.
(5) سقط في أ.
(6) الثقات 3/ 175، تجريد أسماء الصحابة 1/ 221، الطبقات 125، العقد الثمين 4/ 557، بقي بن مخلد 604، أسد الغابة ت 2070، الاستيعاب ت 985.
(7) أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 83، وابن أبي شيبة في المصنف 15/ 42، وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 14، وقال رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه عمرو بن مجمع وهو ضعيف. أن من قلب ابن آدم مثل العصفور.

(3/85)


3265- سعيد بن حيوة «1» :
ويقال حيدة، وبالأوّل جزم ابن أبي حاتم والعسكريّ وغيرهما.
وروى ابن مندة، والبيهقيّ في الدّلائل، وطائفة من طريق داود بن أبي هند، عن عباس بن عبد الرّحمن، عن كندير بن سعيد، عن أبيه، قال: حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف ويقول:
يا ربّ ردّ راكبي محمّدا ... إليّ ربّي واصطنع عندي يدا «2»
[الرجز] قلت: من هذا؟ قالوا: عبد المطّلب بن هاشم، بعث بابن له في طلب إبل، وما بعثه في حاجة قط إلّا نجح، قال: فما كان بأسرع من أن جاءه فضمّه إليه.
قلت: لم أره في شيء من طرق حديثه أنه لقي النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعد البعثة. فاللَّه أعلم. وتقدّم نحو هذه القصّة لحيدة والد معاوية القشيري.

3266- سعيد بن الرّبيع «3» :
بن عديّ بن مالك الأوسيّ، من بني جحجبى.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة، وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة، وذكره ابن مندة فيمن اسمه سعد- بسكون العين، وتعقّبه أبو نعيم.

3267- سعيد بن ربيعة الثّقفي «4» :
ذكره ابن مندة، وأخرج له من طريق إبراهيم بن المختار، عن ابن إسحاق، عن عيسى بن عبد اللَّه، عن سعيد بن ربيعة، قال: قدم وفد ثقيف على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فضرب لهم قبّة في المسجد، فأسلموا في النّصف من رمضان، فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا ويقضوا ما فاتهم. هكذا أورده.
ورواه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن ابن عيسى، فقال: عن عطيّة بن سفيان بن ربيعة الثقفي، عن بعض وفدهم، وهو المحفوظ.

3268- سعيد بن قيس «5» :
بن ثابت «6» بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
__________
(1) الاستيعاب ت 983.
(2) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (2068) . وفي الاستيعاب ترجمة رقم (983) .
(3) أسد الغابة ت 2071.
(4) أسد الغابة ت 2072.
(5) في أرقيش.
(6) ثقات 4/ 287، الجرح والتعديل 4/ 78، الطبقات الكبرى 3/ 89، مسند أحمد 1/ 187، طبقات ابن سعد 3/ 1/ 275، 281، نسب قريش 433، طبقات خليفة 22، 127، تاريخ خليفة 218، التاريخ الصغير 1/ 101، المعارف 245- 246، الجرح والتعديل 4/ 21، مشاهير علماء الأمصار ت 11، حلية الأولياء 1/ 95. 97، ابن عساكر 7/ 115/ 2، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 217- 218، تهذيب الكمال 491، دول الإسلام 1/ 38، تاريخ الإسلام 1/ 285، العقد الثمين 4/ 559، 564 تهذيب التهذيب 4/ 34، خلاصة تذهيب الكمال 138، شذرات الذهب 1/ 57، تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 129، 131.

(3/86)


ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة، ووقع عند ابن مندة أنه أنصاريّ، فوهم، وقد تعقبه أبو نعيم.

3269- سعيد بن زياد الطائي:
في زيد بن كعب «1» .

3270- سعيد بن زيد:
بن سعد الأشهليّ «2» . تقدّم في سعد.

3271- سعيد بن زيد:
بن عمرو «3» بن نفيل بن عبد العزّى العدويّ. أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة، وأمّه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعيّة، كانت من السّابقين إلى الإسلام.
أسلم قبل دخول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر وشهد أحدا والمشاهد بعدها، ولم يكن بالمدينة زمان بدر، فلذلك لم يشهدها.
روى عنه من الصّحابة: ابن عمر، وعمرو بن حريث، وأبو الطفيل، ومن كبار التابعين: أبو عثمان النهديّ، وابن المسيّب، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم.
ذكر عروة وابن إسحاق وغيرهما في المغازي أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ضرب له بسهمه يوم بدر، لأنه كان غائبا بالشام، وكان إسلامه قديما قبل عمر، وكان إسلام عمر عنده في بيته، لأنه كان زوج أخته فاطمة.
وروى البخاريّ، من طريق قيس بن أبي حازم، عن سعيد بن زيد، قال: لقد رأيتني وإنّ عمر لموثقي على الإسلام.
وكان سعيد من فضلاء الصّحابة، وقصته مع أروى بنت أنيس مشهورة في إجابة دعائه عليها، وقد شهد سعيد بن زيد اليرموك وفتح دمشق.
وقال سعيد بن حبيب: كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وسعد وسعيد وطلحة
__________
(1) هذه الترجمة سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت (2075) .
(3) أسد الغابة ت (2076) ، الاستيعاب ت (987) .

(3/87)


والزّبير وعبد الرّحمن بن عوف مع النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم واحدا، كانوا أمامه في القتال، وخلفه في الصلاة، أخرجها البخاري ومسلم وغيرهما، وفي قصتها أنّ دعاءه استجيب فيها.
وروى أبو نعيم في «الحلية» في ترجمة، من طريق أبي بكر بن حزم أنّ سعيدا قال:
اللَّهمّ إنها قد زعمت أنها ظلمت، فإن كانت كاذبة فأعم بصرها، وألقها في بئرها، وأظهر من حقّي نورا بين المسلمين أني لم أظلمها. قال: فبينما هم على ذلك إذ سال العقيق سيلا لم يسل مثله قطّ، فكشف عن الحدّ الّذي كانا يختلفان فيه، فإذا سعيد بن زيد في ذلك قد كان صادقا، ثم لم تلبث إلّا يسيرا حتى عميت، فبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها، قال: فكنّا ونحن غلمان نسمع الإنسان يقول للآخر إذا تخاصما: أعمال اللَّه عمى أروى، فكنّا نظنّ أنه يريد الوحشيّة، وهو كان يريد ما أصاب أروى بدعوة سعيد بن زيد.
قال الواقديّ: توفي بالعقيق، فحمل إلى المدينة، وذلك سنة خمسين. وقيل إحدى وخمسين. وقيل سنة اثنتين وعاش بضعا وسبعين سنة، وكان طوالا آدم أشعر.
وزعم الهيثم بن عديّ أنه مات بالكوفة، وصلّى عليه المغيرة بن شعبة، قال: وعاش ثلاثا وسبعين سنة.

3272- سعيد بن سعد:
بن عبادة الأنصاريّ «1» الخزرجيّ. تقدّم نسبه في ترجمة أبيه.
ذكره الجمهور في الصّحابة، وقال ابن عبد البر: صحبته صحيحة، واختلف فيه قول ابن حبّان، فذكره في الصّحابة وفي ثقات التّابعين، وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث، وقال الواقديّ: كان واليا لعليّ على اليمن.
وحديثه في النّسائي وابن ماجة، من رواية أبي أمامة بن سهل، وروى عنه أيضا ابنه شرحبيل بن سعيد.

3273- سعيد بن سعيد:
بن العاص «2» بن أمية، أخو أبان وخالد وعمرو أولاد أبي أحيحة. أسلموا كلهم.
__________
(1) الثقات 3/ 156، تقريب التهذيب 1/ 297، تهذيب التهذيب 4/ 37، تهذيب الكمال 1/ 490، الكاشف 1/ 361، خلاصة تذهيب 1/ 380- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 98- التلقيح 376- الطبقات 254 أصحاب بدر 247- التحفة اللطيفة 146- طبقات فقهاء اليمن 43- التاريخ الصغير 1/ 86، الوافي بالوفيات 5/ 308، 222- التاريخ الكبير 3/ 455- طبقات ابن سعد 5/ 58- بقي بن مخلد 608. أسد الغابة ت 2078، الاستيعاب ت 988.
(2) أسد الغابة ت 2078، الاستيعاب ت 989، طبقات ابن سعد 5/ 30 التاريخ الكبير 3/ 502، أنساب الأشراف 4/ 433، معجم الطبراني 6/ 73، المعرفة والتاريخ 1/ 292، مشاهير علماء الأمصار 4462، الجرح والتعديل 4/ 48، تاريخ الطبري 5/ 293، مروج الذهب 3/ 80، الأغاني 16/ 39، جمهرة أنساب العرب 80 وفيه سعيد هو أبو أحيحة، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 174، تاريخ ابن عساكر 7/ 127، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 218، تهذيب الكمال 497، تاريخ الإسلام، العبر 1/ 64، تذهيب التهذيب 2/ 22، الوافي بالوفيات 15- 227، البداية والنهاية 8/ 183، العقد الثمين 4/ 571، تهذيب التهذيب 4/ 48، خلاصة تذهيب الكمال 118، شذرات الذهب 1/ 65، تهذيب ابن عساكر 6/ 133.

(3/88)


وهذا ذكره ابن إسحاق فيمه استشهد بالطائف. وذكر ابن شاهين عن شيوخه أنّ إسلامه كان قبل الفتح بيسير. واستعمله النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على سوق مكة.

3274- سعيد بن سفيان الرّعلي «1» :
ويقال: الرّعيني.
[ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وروى من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان] «2» ، قال: أقطع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم سعيد بن أبي سفيان الرّعلي، وكتب له بذلك كتابا كتبه خالد بن سعيد.

3275- سعيد بن سويد «3» :
بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر، وهو خدرة الأنصاريّ الخدريّ، أخو سمرة بن جندب لأمه.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد.
وروى الأوزاعيّ، عن ثابت بن عمير، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبيه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم سئل عن اللّقطة، كذا قال. والمشهور رواية ربيعة عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهنيّ، فإن كان محفوظا فلعبد الملك صحبة أو رؤية إن كان أرسل عن أبيه.

3276- سعيد بن سهيل «4» :
تقدم فيمن اسمه سعد.

3277- سعيد بن شراحيل «5» :
بن قيس بن الحارث بن سفيان بن فاتك»
بن معاوية الكنديّ.
__________
(1) أسد الغابة ت 2079.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2080، الاستيعاب ت 991، تجريد أسماء الصحابة 1/ 222، الجرح والتعديل 4/ 118، 119، مقاتل الطالبيين 69، التحفة اللطيفة 148، التاريخ الكبير 3/ 477، أسد الغابة ت 2081، الاستيعاب ت 990.
(4) الجرح والتعديل 4/ 1380.
(5) أسد الغابة ت 2082.
(6) في ب سنان بن الفاتك.

(3/89)


ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ومعه ابن أخيه معروف بن قيس بن شراحيل، فارتد يوم البجير، وقتل على ردته- يعني معروفا.
وجزم ابن سعد بأنّ المقتول سعيد المذكور. فاللَّه أعلم.
[ورأيت في نسخة متقنة من الجمهرة شرحبيل- بدل شراحيل- وهو أصوب، ففي قصة شبيب الخارجي الّذي كان خرج على الحجاج أنّ عثمان بن سعيد بن شرحبيل بن عمرو قتل في تلك الواقعة، وكان يلقّب الجزل] «1» .

3278- سعيد بن العاص:
بن سعيد بن العاص «2» بن أمية القرشيّ الأمويّ، أبو عثمان، ابن أخي سعيد بن سعيد الماضي قريبا، أمه أم كلثوم بنت عبد اللَّه بن أبي قيس «3» بن عمرو العامريّة. ولم يكن للعاص ولد غير سعيد المذكور.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة.
قلت: كان له يوم مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم تسع سنين، وقتل أبوه يوم بدر، قتله علي. ويقال:
إن عمر قال لسعيد بن العاص: لم أقتل أباك، وإنما قتلت خالي العاص بن هشام. فقال:
ولو قتلته لكنت على الحقّ، وكان على الباطل، فأعجبه قوله.
وكان من فصحاء قريش، ولهذا ندبه عثمان فيمن ندب لكتابة القرآن، قال ابن أبي داود في المصاحف: حدّثنا العباس بن الوليد، حدّثنا أبي، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، أنّ عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص، لأنه كان أشبههم لهجة برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وولي الكوفة، وغزا طبرستان «4» ففتحها، وغزا جرجان، وكان في عسكره حذيفة
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2083، الاستيعاب ت 992، تجريد أسماء الصحابة 1/ 223، تقريب التهذيب 1/ 299، تهذيب التهذيب 4/ 48، تهذيب الكمال 1/ 494، خلاصة تذهيب 1/ 382، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 4 ب، شذرات الذهب 1/ 40، التلقيح 381، المحن 43، 228، الطبقات الكبرى 5/ 155، التحفة اللطيفة 148، سير أعلام النبلاء 3/ 444، تاريخ جرجان 63، التاريخ الصغير 84، 100، 102، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 638، الوافي بالوفيات 15/ 319، العبر 1/ 34، 35، الأعلام 3/ 96، أخبار قزوين (66) .
(3) في الطبقات: أم كلثوم بنت عمرو بن عبد اللَّه بن أبي قيس. وفي ب: بن أبي قيس عمرو، وفي أ: بن أبي عمرو.
(4) طبرستان: بفتح أوله وثانيه وكسر الراء بلاد واسعة ومدن كثيرة يشملها هذا الاسم يغلب عليها الجبال وهي تسمى بمازندران وهي مجاورة لجيلان وديلمان وهي من الرّيّ وقومس. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 878.

(3/90)


وغيره من كبار الصّحابة، وولى المدينة لمعاوية.
وله حديث في الترمذي، من رواية أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جدّه- إن كان الضمير يعود على موسى. وله آخر في ترجمة جدّه يأتي في القسم الأخير.
وروى الزّبير، من طريق عبد العزيز بن أبان، عن خالد بن سعيد عن أبيه، عن ابن عمر، قال: جاءت امرأة إلى النّبي صلى اللَّه عليه وسلم ببردة، فقالت: إني نذرت أن أعطي هذه البردة لأكرم العرب، فقال: «أعطيها لهذا الغلام» ، وهو واقف- يعني سعيدا هذا.
قال الزّبير: والثياب السعديّة تنسب إليه.
وروى له مسلم والنّسائيّ، من روايته عن عثمان وعائشة، وروى الهيثم بن كليب في مسندة، من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جده: سمعت عمر يقول ... فذكر له حديثا، وسيأتي له ذكر في ترجمة جدّه في القسم الأخير.
وأخرج الطّبرانيّ، من طريق محمد بن قانع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عاد سعيد بن العاص، فرأيته يكمده بخرقة.
وسعيد بن العاص هذا يحتمل أن يكون صاحب الترجمة وتكون رواية جبير هذه بعد الفتح، ويحتمل أن يكون جدّه وتكون رؤية جبير له قبل الهجرة، ولا مانع من عيادة الكافر، ولا سيما في ذلك الزّمان لم يكن أذن فيه في قتال الكفار.
وذكر ابن سعد في ترجمته قصّة ولايته على الكوفة بعد الوليد بن عقبة لعثمان، وشكوى أهل الكوفة منه وعزله مطوّلا. وكان معاوية عاتبه على تخلّفه عنه في حروبه فاعتذر، ثم ولاه المدينة، فكان يعاقب بينه وبين مروان في ولايتها.
وروى ابن أبي خيثمة، من طريق يحيى بن سعيد، قال: قدم محمد بن عقيل بن أبي طالب على أبيه، فقال له: من أشرف الناس؟ قال: أنا وابن أمي، وحسبك بسعيد بن العاص.
وقال معاوية: كريمة قريش سعيد بن العاص، وكان مشهورا بالكرم والبرّ، حتى كان إذا سأله السّائل وليس عنده ما يعطيه كتب له بما يريد أن يعطيه مسطورا، فلما مات كان عليه ثمانون ألف دينار، فوفاها عنه ولده عمرو الأشدق.
وحجّ سعيد بالنّاس في سنة تسع وأربعين، أو سنة اثنتين وخمسين، ولبث بعدها، ذكر ذلك يعقوب بن سفيان في تاريخه، عن يحيى بن كثير، عن اللّيث.

(3/91)


وروي عن صالح بن كيسان، قال: كان سعيد بن العاص حليما وقورا، وكان إذا أحبّ شيئا أو أبغضه لم يذكر ذلك، ويقول: إنّ القلوب تتغيّر، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم عائبا غدا.
ومن محاسن كلامه: لا تمازح الشّريف فيحقد عليك، ولا تمازح الدنيء فتهون عليه.
ذكره في المجالسة من طريق أبي عبيدة، وأخرجه ابن أبي الدّنيا من وجه آخر، عن ابن المبارك.
ومن كلامه: موطنان لا أعتذر من العيّ فيهما، إذا خاطبت جاهلا، أو طلبت حاجة لنفسي، ذكره في المجالسة من طريق الأصمعيّ.
وقال مصعب الزّبيريّ: كان يقال له عكّة العسل.
وقال الزّبير بن بكّار: مات سعيد في قصره بالعقيق سنة ثلاث وخمسين.

3279- سعيد بن العاص:
بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ. له حديث.
[ذكر نسبه الذّهبي في «التجريد» ، فقال ما نصه: سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي، جدّ عكرمة بن خالد إن صحّ، ففي معجم الطبراني: حدثنا مطيّن، حدّثنا سفيان، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن أبيه، عن جدّه، قال: إذا وقع الطاعون ... لكن سها هنا الطبراني فأورده في الخاء- يعني في خالد بن العاص] «1» .
قلت: هذا الحديث قد ذكرته وبينت شاهد ذلك وتحريره في القسم الرابع في ترجمة العاص بن هشام، في حرف العين، كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى، [فإنّ الذّهبي ترجم للعاص بن هشام هناك تبعا للطبراني وأبي نعيم وأبي موسى] «2» .

3280- سعيد بن عامر «3» :
بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشيّ الجمحيّ.
__________
(1) ، سقط في أ.
(2) سقط في أ.
(3) الثقات 3/ 155، تجريد أسماء الصحابة 1/ 223، شذرات الذهب 2، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 205، التلقيح 381، الطبقات 25، 299، حلية الأولياء 1/ 368، مقاتل الطالبيين 192، الاستبصار 281، المحن 122، الطبقات الكبرى 7/ 242، 402، التحفة اللطيفة 151، صفة الصفوة 1/ 660، التاريخ الصغير 1/ 8، تاريخ جرجان 394، 497، طبقات الحفاظ 149، الوافي بالوفيات 15/ 320، التاريخ الكبير 3/ 53، الأعلام 3/ 97، البداية والنهاية 6/ 103، بقي بن مخلد 951، أسد الغابة ت 2084، الاستيعاب ت 993.

(3/92)


من كبار الصّحابة وفضلائهم، وأمه أروى بنت أبي معيط.
أسلم قبل خيبر، وهاجر فشهدها وما بعدها، وولّاه عمر حمص، وكان مشهورا بالخير والزهد.
وروى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحيّ، وأرسل عنه شهر بن حوشب وغيره.
وروى أبو يعلى، من رواية ابن سابط، عن سعيد بن حذيم، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «لو أنّ امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كلّ ذي روح ... » «1» الحديث- مختصرا.
أخرجه أبو أحمد الحاكم، وابن سعد مطوّلا، وفيه قصة لسعيد مع زوجته في تفرقته المال الّذي يأتيه من عطائه.
وروى محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في (تاريخه) ، من طريق زيد بن أسلم، قال: قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم: إنّ أهل الشّام يحبونك. قال: لأني أعاونهم وأواسيهم، فقال: خذ هذه عشرة آلاف فتوسّع بها. قال: أعطها من هو أحوج إليها منّي ... الحديث.
وروى ابن سعد، من طريق ابن سابط، قال: أرسل عمر إلى سعيد بن عامر: إني مستعملك. فقال: لا تعنتني. قال: إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم، ولست أبعثك لتضرب أبشارهم، ولا لتهتك أعراضهم، ولكن تجاهد بهم عدوّهم وتقسم بينهم فيأهم.
وروى أبو يعلى، والحسن بن سفيان، والبغويّ، من طريق ابن سابط أيضا عن سعيد بن عامر: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «يجيء فقراء المسلمين يزفّون، فيقال لهم:
قفوا في الحساب، فيقولون: واللَّه ما كان لنا شيء نحاسب عليه، فيقول اللَّه: صدق عبادي، فيدخلون الجنّة قبل النّاس بسبعين عاما» «2» .
قال ابن سعد في الطّبقة الثالثة: مات سنة عشرين، وهو وال على بعض الشّام لعمر.
وروى البخاريّ، من طريق الزّهري، قال: مات في زمن عمر.
__________
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 21، 8/ 145 والترمذي في السنن 4/ 156 عن أنس ولفظه لغدوه في سبيل اللَّه أو روحه خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع يده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينها ... الحديث. كتاب فضائل الجهاد (23) باب ما جاء في الغدو والرواح في سبيل اللَّه (17) حديث رقم 1651 قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وأحمد في المسند 3/ 157 عن أنس، والطبراني في الكبير 6/ 72 وابن عدي في الكامل 2/ 570، وابن عساكر في التاريخ 6/ 147، والهيثمي في الزوائد 10/ 417، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 5/ 393.
(2) أخرجه الطبري في الكبير 6/ 71، وابن عساكر في التاريخ 6/ 147، 148.

(3/93)


وقال أبو بكر البغداديّ في تسمية من نزل حمص من الصّحابة: استعمله عمر على حمص بعد عياض، فوليها دون نصف سنة، ومات، ولي في المحرم سنة عشرين ومات في جمادى الأولى.
وأرّخه الهيثم بن عديّ وابن زبر سنة تسع عشرة، زاد الهيثم: ومات بقيسارية. وقال أبو عبيد: مات سنة إحدى وعشرين. فاللَّه أعلم.

3281- سعيد بن عامر:
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من أسلم من اليهود، ونزل فيهم: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ.... [البقرة: 121] الآية.

3282- سعيد بن عبد قيس «1» :
وقيل سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أمية أو ربيعة [بن ظرب] بن الحارث بن فهر القرشيّ الفهريّ.
ذكر ابن شاهين، من طريق ابن الكلبيّ وغيره، أنه أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة.
وذكر البلاذريّ أنه قدم المدينة قبل جعفر بن أبي طالب، وهو أخو نافع بن عبد قيس.

3283 ز- سعيد بن عبيد «2» :
بن أبي أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفيّ. جدّ إسماعيل بن طريح الشّاعر.
روى ابن مندة، من طريق إسماعيل، حدّثني أبي، عن جدّي، أن أبا سفيان رمى سعيد بن عبيد جدّه يوم الطّائف بسهم، فأصاب عينه، فأتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إن هذه عيني أصيبت في سبيل اللَّه، فقال: «إن شئت دعوت اللَّه فردّ عليك عينك، وإن شئت فعين في الجنّة» . قال: عين في الجنة.
قال: هذا غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.
قلت: فيه لفظة منكرة، فإن أبا سفيان في حصار الطائف كان مسلما، فكيف يرمي سعيدا، إن كان سعيد مسلما؟ وأظنّ الصّواب أن أبا سفيان رماه سعيد، ويؤيد ذلك ما أخرجه الزّبير بن بكّار من هذا الوجه، فقال: عن سعيد بن عبيد، قال: رأيت أبا سفيان يوم الطائف قاعدا في حائط يأكل فرميته، فأصبت عينه ... فذكر الحديث.
وروى ابن عائذ، عن الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز أنّ عين أبي سفيان أصيبت يوم الطّائف.
وروى أبو الفرج الأصبهانيّ، من طريق أسامة بن زيد اللّيثي، عن القاسم بن محمد،
__________
(1) أسد الغابة ت 2086، الاستيعاب ت 9942.
(2) أسد الغابة ت 2087.

(3/94)


قال: لم يزل السهم الّذي أصاب عبد اللَّه بن أبي بكر حتى قدم وفد الطّائف، فأراهم إياه، فقال سعيد بن عبيد: هذا سهمي أنا بريته، وأنا رميت به. فقال أبو بكر: الحمد للَّه الّذي أكرمه بيدك ولم يهنك «1» بيده.
وله طريق أخرى في ترجمة عبد اللَّه بن أبي بكر، فثبتت بذلك صحبة سعيد بن عبيد، وتحررت الرّواية الأولى. والحمد للَّه.

3284 ز- سعيد بن عبيد بن النّعمان:
تقدّم في سعد، وهو أصحّ وقد روى ابن أبي شيبة ما يدل على أنه سعيد، وأنه غير سعد الّذي مرّ، فقال: حدّثنا أبو إدريس، عن إسماعيل، عن الشّعبي، قال: قرأ القرآن على عهد النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم: أبي، ومعاذ، وزيد، وأبو الدّرداء، وسعيد بن عبيد ... الحديث.

3285 ز- سعيد بن عتاب:
يأتي ذكره في ترجمة سليط بن سليط.

3286- سعيد بن عثمان الأنصاريّ «2» :
شهد أحدا.
روى إسحاق بن راهويه في مسندة من طريق الزّبير، قال: واللَّه إني لأسمع قول معتّب بن قشير والنّعاس يغشاني: لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا [آل عمران:
154] ، ثم قال: وقوله: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ [آل عمران: 155] ، قال: منهم عثمان بن عفان، وسعيد بن عثمان، وعلقمة بن عثمان الأنصاريان، قال: بلغوا جبلا بناحية المدينة ببطن الأعوص «3» ، فأقاموا هناك ثلاثا.
قلت: ساقه ابن إسحاق في مسندة مع إدراجه، ومن قوله: ثم ... إلخ من كلام ابن إسحاق في المغازي.

3287 ز- سعيد بن عديّ الأنصاريّ:
ذكره الأمويّ فيمن استشهد يوم اليمامة.
واستدركه ابن فتحون.
وقد تقدم نظيره في سعد بن عثمان، فما أدري أهما أخوان أم واحد اختلف في اسمه.
__________
(1) في ب وأسهمك.
(2) أسد الغابة ت 2089.
(3) أعوص: بفتح الواو والصاد المهملة موضع قرب المدينة والأعوص: واد في ديار باهلة لبني حصن منهم ويقال الأعوصين وكان عمر بن عبد العزيز يقول: لو كان لي أن أعهد لم أعد أحد الرجلين: صاحب الأعواص، أو أعمش بني تميم يعني القاسم بن محمد. معجم ما استعجم/ 173 معجم البلدان 1/ 264. وانظر لسان العرب/ 3170 «عوص» .

(3/95)


3288- سعيد بن عمارة في أسعد «1» .

3289 ز- سعيد بن عمارة:
آخر تقدم في سعد [بن عمارة] «2» .

3290- سعيد بن عمرو التميميّ «3» :
حليف بني سهم.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، في مهاجرة الحبشة، وقال موسى بن عقبة:
استشهد بأجنادين هو وأخوه لأمّه تميم بن الحارث بن قيس، وكذا قال الزّبير: قاله الذّهبي.
وذكره ابن سعد فيمن تقدم إسلامه، ولم يشهد بدرا، وسماه الواقديّ وأبو معشر وأبو الأسود عن عروة سعيدا «4» . فاللَّه أعلم.

3291- سعيد بن عمرو: «5»
بن غزيّة الأنصاريّ، أخو الحارث.
قال ابن السّكن: له صحبة. وقال ابن فتحون: ذكره ابن عبد البرّ في ترجمة أخيه الحارث، ولم يفرده بترجمة.
قلت: بل قال أبو عمر في ترجمة أخيه زيد بن عمرو: لا يثبت لسعيد صحبة.

3292- سعيد بن عمرو الكندي:
ذكره ابن الأثير، عن ابن ماكولا، إلا أنه قال: روى حديثه محمد بن المطلب، عن علي بن قرين، عن عبيدة بن حريث الكنديّ، عن الصلت بن حبيب الشّنّي عنه، قال: شهدت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.

3293 ز- سعيد بن عمرو:
العيذي- بالمهملة ثم التحتانية- المحاربيّ.
ذكره أبو عبيد فيمن وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم من قومه. قال الرّشاطيّ: لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

3294 ز- سعيد بن عمرو: «6»
قيل: هو اسم أبي كبشة الأنماريّ فيما جزم به ابن حبّان، وسيأتي بيان الاختلاف في اسمه في الكنى.

3295- سعيد بن القشب الأزدي:
حليف بني عبد مناف. يقال: ولّاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم على جرش «7» ، أخرجه أبو عمر.
__________
(1) هذه الترجمة سقط في ط.
(2) سقط في ط.
(3) أسد الغابة ت 2091، الاستيعاب ت 995.
(4) في أمعبدا.
(5) أسد الغابة ت 2093.
(6) أسد الغابة ت 2094، الاستيعاب ت 996.
(7) جرش: بالتحريك: وهو اسم مدينة عظيمة كانت، وهي في شرق جبل السواد من أرض البلقاء. انظر معجم البلدان 2/ 148.

(3/96)


3296- سعيد بن قيس «1» :
بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عديّ بن غنم «2» بن كعب بن سلمة الأنصاريّ السّلمي. ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا.

3297 ز- سعيد بن مرّة العجليّ:
ذكر سيف والطبري أنّ المثنى بن حارثة استعمله بالعراق سنة اثنتي عشرة، وكان من أشدّ النّاس على نصارى بني تغلب. واستدركه ابن فتحون. وقد تقدّم أنهم لم يكونوا يؤمّرون إلا الصّحابة.

3298 ز-[سعيد بن مقرّن المزني،
أحد الإخوة. ذكره الطّبري في الصّحابة، وروى سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمّره على شيء من العراق حين توجّه إلى الشام في خلافة أبي بكر.

3299 ز- سعيد بن المنذر: بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الأنصاريّ.
ذكره ابن حبّان في الصّحابة] «3» .

3300- سعيد بن مينا «4» :
مولى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم-
ذكر الخطيب في «المتفق» من طريق موسى بن سليمان الإيادي، عن عمر بن قيس بن الماصر، عن عطاء، عن سعيد بن مينا مولى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم. سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «فرّ من المجذوم فرارك من الأسد» .
3301

- سعيد «5» بن نوفل:
بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم، ابن عمّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حديثا في الاستئذان. وعنه عمار بن أبي عمار.
ذكره ابن مندة. وقال أبو نعيم: هو عندي مرسل.
قلت: كلام الدّارقطنيّ يدلّ على أنه سعيد بن الحارث أخو نوفل. فاللَّه أعلم.

3302- سعيد بن يربوع:
بن عنكثة «6» بن عامر بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ.
__________
(1) أسد الغابة ت 2095.
(2) في أعثمان.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت 2097.
(5) أسد الغابة ت 2099.
(6) الجرح والتعديل 4/ ترجمة 304، تقريب التهذيب 1/ 8، تهذيب التهذيب 4/ 99 تهذيب الكمال 1/ 508- خلاصة تذهيب 1/ 393- الكاشف 1/ 375، شذرات الذهب 1/ 600، التلقيح 374 الطبقات 21، 278، - عنوان النجابة 99، الطبقات الكبرى 2/ 153، التحفة اللطيفة 163، سير أعلام النبلاء 2/ 542- المتحف 207، 509، 533، التاريخ الصغير 1/ 45، العقد الثمين 4/ 588- الوافي بالوفيات 15/ 382- العبر 1/ 59، التاريخ الكبير 3/ 453، 9/ 7- دائرة معارف الأعلمي 19/ 184، الثقات 3/ 155، أسد الغابة ت 2102، الاستيعاب ت 998.

(3/97)


قال النّسائيّ وغيره: له صحبة، وكان اسمه الصّرم ويقال أصرم، حكاه البخاريّ والعسكريّ.
وقال الزّبير: كان له ولدان: هود، والحكم، وكان يكنى أبا هود. وقال ابن سعد: كان يكنى أبا الحكم، وأمه لبني بنت سعيد بن رياب السهمية، فغيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
روى حديثه أبو داود، من رواية ابنه عبد الرحمن عنه. وروى عنه أيضا ابن له آخر اسمه عثمان.
وروى البغويّ وابن مندة من طريق عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن الصرم: حدثني جدّي، عن أبيه أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: «أيّنا أكبر أنا أو أنت؟» قال: أنت أكبر وأخير مني، وأنا أقدم سنّا، وغيّر اسمه فسمّاه سعيدا،
وقال: الصرم قد ذهب.
قال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا بهذا الإسناد.
قلت: بعضه عند أبي داود، وأخرج البغويّ في ترجمة الصرم من حرف الصاد حديثا آخر من هذا الوجه.
وقال الزّبير وغيره: أسلم يوم الفتح، وقيل قبله، يكنى أبا هود، وشهد حنينا، وأعطي من غنائمها.
وروى البخاريّ في تاريخه، من طريق يحيى بن سعيد الأنصاريّ، قال: أصيب سعيد بن يربوع ببصره فعاده عمر- زاد غيره- فقال له: «لا تدع شهود الجمعة والجماعة» ، فقال: ليس لي قائد، فبعث إليه غلاما من السّبي.
قال الزّبير: وهو أحد الأربعة الذين أمرهم عمر بتجديد أنصاب الحرم.
وروى الواقديّ، من طريق نافع بن جبير، أنّ عمر لما قدم الشّام فوجد الطّاعون، واستشار مشيخة قريش كان منهم مخرمة بن نوفل، وسعيد بن يربوع، وحكيم بن حزام وغيرهم، قال: وكان الّذي كلّمه في الرجوع مخرمة بن نوفل، وأخبره أنّ قوما من قريش كانوا ثمانين رجلا خرجوا تجّارا فطرقهم الطّاعون، فماتوا أجمعين في ليلة إلا رجلين:
أحدهما صفوان بن نوفل- يعني أخاه.
قال الزّبير وغيره: مات سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة. وقيل وزيادة أربع.

(3/98)


3303- سعيد بن يزيد الأزديّ «1» :
نزل مصر.
قال ابن يونس في تاريخ الغرباء: هو من أهل فلسطين، كان أميرا على مصر ليزيد بن معاوية.
روى عنه من أهل مصر أبو الخير مرثد اليزني، ثم ساق، من طريق اللّيث، وكذلك الحسن بن سفيان من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير، عن سعيد بن يزيد- أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، أوصني. قال: «أوصيك أن تستحي من اللَّه كما تستحي رجلا صالحا من قومك» .
ورواه ابن أبي خيثمة، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي الخير، عن سعيد بن فلان.
وقال أبو عمر: زعم أبو الخير أنّ له صحبة، والّذي رأينا من روايته فعن ابن عمر.
انتهى.
وذكر ابن أبي حاتم أنه اختلف فيه على عبد الحميد بن جعفر، فروى بعضهم- يعني بالسّند- عنه عن سعيد بن مرثد، عن ابن عم له، قال: قلت: يا رسول اللَّه.
وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كنا لا ندري له صحبة أو لا، فروى عنه عبد الحميد بن جعفر، عن أبي الخير، عن سعيد بن يزيد: رجل من الصّحابة- حديث: «استحي من ربّك» ، قال: فدلّنا على أن لا صحبة له، فعلى قوله يكون الصّواب فيما قاله أبو عمر: فعن ابن عمر- تصحيفا.
وقد حكى أبو عمر الكنديّ أنّ رؤساء أهل مصر لما أمرّ عليهم قالوا: ما كان في زماننا شابّ مثله، فهذا يدل على أن لا صحبة له.

3304 ز- سعيد بن يزيد البلويّ:
ذكره ابن أبي خيثمة، وابن شاهين في الصّحابة، وغايرا بينه وبين الّذي قبله، ووحّدهما غيرهما.

3305 ز- سعيد بن فلان:
أو فلان بن سعيد.
روى الحسن بن سفيان، من طريق يونس بن أبي يعقوب، عن أبيه، قال: جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث، وسعيد بن أشوع إلى فلان بن سعيد أو سعيد بن فلان، فحدّثنا أنّ نفرا أتوا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقالوا: يا رسول اللَّه، أرنا رجالا من أهل الجنّة. قال: «أنا من أهل الجنّة،
__________
(1) الجرح والتعديل 4/ 303، جامع التحصيل 225، مراسيل الرازيّ 68، أسد الغابة ت 2103، الاستيعاب ت 999.

(3/99)


وأبو بكر وعمر، فسمى جماعة، قال: فقال فلان بن سعيد أو سعيد بن فلان: وأنا من أهل الجنّة.
قلت: أورده الحسن بن سفيان في مسند سعيد بن زيد، وفيه نظر، لأن ابن أشوع لم يدركه، فإن كان محفوظا فهو غيره.

3306- سعيد:
والد ميسرة. يأتي ذكره في ترجمة مولاته كثيرة بنت سفيان.

3307 ز- سعيد الشّامي:
والد عبد العزيز. جاءت عنه عدّة أحاديث من رواية ولده عنه، تفرّد بها عبد الغفور أبو الصّباح بن عبد العزيز،
عن أبيه عبد العزيز، عن أبيه سعيد، منها ما أخرجه ابن عديّ، من طريق عامر بن سيار، عن أبي الصّباح بهذا الإسناد، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «لا يجمع الإيمان والبخل في قلب رجل مؤمن أبدا» «1» .
قال ابن عديّ: وبهذا الإسناد اثنان وعشرون حديثا. وأخرج له ابن مندة، من طريق بقية، عن عبد الغفور بهذا الإسناد، قال فيه: عن أبيه وكان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر حديثا آخر.
وأخرج له ابن قانع حديثا من رواية صالح بن مالك، عن عبد الغفور، عن عبد العزيز، عن أبيه، قال: صلّيت خلف النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فكنت قريبا منه ... الحديث.
وأخرج له آخر نسبه فيه أنصاريّا، وسيأتي أبو «2» عبد العزيز في الكنى،
في حديث، وهو هذا أخرجه الطبري في «التفسير» ، وابن أبي عاصم في «الوحدان» ، وأورد البخاريّ في كتاب «الضعفاء» في ترجمة عبد الغفور من رواية عثمان بن مطر، عنه، عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «إنّ اللَّه يمسخ خلقا كثيرا، وإنّ الإنسان يخلو بمعصية، فيقول اللَّه تعالى: استهان بي فيمسخه، ثمّ يبعثه يوم القيامة إنسانا يقول له: كما بدأكم تعودون، ثمّ يدخله النّار» «3» .
وله عند بقيّ بن مخلد أربعة أحاديث.

3308- سعيد:
بالتصغير- تقدم في سعيد بن سهل.

3309 ز- سعير:
مصغرا، آخره راء- ابن خفاف التميميّ.
ذكره سيف في الفتوح، وأنه كان عاملا للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على بطون تميم، وأقرّه أبو بكر.
__________
(1) أخرجه ابن عدي في الكامل 5/ 1966 وأورده الحسيني في اتحاف السادة المتقين 8/ 196.
(2) في ب، ج: أبوه.
(3) أورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 77 وابن حجر في لسان الميزان 4/ 128 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 43720.

(3/100)


3310- سعير بن سوادة» العامريّ:
وقيل: هو سفيان.
روى ابن مندة، من طريق العلاء بن الفضل، عن أبي سويد المنقري، عن آبائه- أنّ سعير بن سوادة أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.

3311- سعير بن العدّاء الفريعي «2» :
ويقال البكائيّ. ذكره المدائني في كتاب رسل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى من طريق عبد اللَّه بن يحيى، قال: أراني ابن لسعير بن العدّاء كتابا من محمد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كتبه لسعير بن عدّاء، ورواه الباوردي وابن مندة من هذا الوجه، وزاد: إني أحفرتك الرجيح «3» .

3312 ز- سعية:
بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح المثناة التحتانية بعدها هاء التأنيث- ابن العريض- وقيل بالنّون، تقدّم قريبا.

3313- سفعة الغافقي:
رجل من أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، شهد فتح مصر. ذكره ابن يونس، وقال: ذكروه في كتبهم

السين بعدها الفاء
3314- سفيان بن أسد «4»
بفتحتين أو أسيد- بوزن عظيم- الحضرميّ.
ذكره ابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم وغيرهما في الصّحابة، وأخرجه من رواية بقية، أخبرني ضبارة، بفتح المعجمة والموحدة المخففة،
ابن مالك الحضرميّ أنه سمع أباه يحدّث عن عبد الرّحمن بن جبير أن أباه حدّثه عن سفيان بن أسد الحضرميّ أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثا هو لك به مصدّق وأنت له كاذب» «5» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2105.
(2) أسد الغابة ت 2106.
(3) في ب، ج الوحيح، وفي أسد الغابة: الزج.
(4) الثقات 3/ 183، تجريد أسماء الصحابة 1/ 225، تقريب التهذيب 1/ 30، تهذيب التهذيب 4/ 106، الكاشف 1/ 377، تذهيب التهذيب 1/ 395، التاريخ الكبير 4/ 86، أسد الغابة ت 2107، الاستيعاب ت 1001.
(5) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 712 عن سفيان بن أسيد الحضرميّ كتاب الأدب باب في المعاريض حديث رقم 4971 والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 199، وابن سعد في الطبقات 7/ 139، والتبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 4845، والبخاري في التاريخ الكبير 4/ 86، وابن عساكر في التاريخ 5/ 178، وابن عدي في الكامل 4/ 1422، وأورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 291، 595، والهيثمي في الزوائد 8/ 101 عن النواس بن سمعان وقال رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف.

(3/101)


قال ابن مندة: غريب. وذكر ابن عدي أن محمد بن ضبارة رواه عن أبيه متابعا لبقية، ورواه يزيد بن شريح، عن جبير بن نفير، فقال: عن النوّاس بن سمعان. فاللَّه أعلم.

3315 ز- سفيان بن أمية:
بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس القرشي الزّهري.
ذكره البلاذريّ، وقال: هو الّذي ذهب بموت عليّ إلى أهل الحجاز، ولا عقب له، ومات أبوه كافرا، وكان ابن عم أبي سفيان بن حرب، وأما ولده سفيان صاحب الترجمة فمقتضى ما قالوا: إنه لم يبق بمكة قرشيّ بعد الفتح إلا أسلم، وحجّ مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حجّة الوداع- أن يكون له صحبة.

3316 ز- سفيان بن بشر «1» :
يأتي في نسر- بنون ومهملة.

3317- سفيان بن ثابت الأنصاريّ «2» :
من بني النّبيت «3» .
ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه في الصّحابة.
وقال ابن شاهين عن الواقديّ: استشهد ببئر معونة.

3318- سفيان بن حاطب «4» :
بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاريّ الظّفريّ.
قال ابن شاهين، عن ابن الكلبيّ: إنه شهد أحدا، واستشهد ببئر معونة.

3319- سفيان بن الحكم الثقفيّ «5» :
مرّ في الحكم بن سفيان.

3320- سفيان بن خولي «6» :
بن عبد عمرو بن خولي بن همام العبديّ.
ذكر ابن الكلبيّ أن له وفادة. وقال الرّشاطي في الحدادي- بضم المهملة: لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

3321- سفيان بن أبي زهير الأزديّ «7» :
من أزد شنوءة. قال ابن المديني وخليفة:
__________
(1) الاستيعاب ت 1002.
(2) أسد الغابة ت 2108، الاستيعاب ت 1003، الجرح والتعديل 4/ 944، تنقيح المقال 4939، دائرة الأعلمي 19/ 188.
(3) في أ: من بني الليث.
(4) أسد الغابة ت 2109، الاستيعاب ت 1004.
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 226، تقريب التهذيب 1/ 310- تهذيب التهذيب 4/ 109- تذهيب الكمال 1/ 398- أسد الغابة ت 2110، دائرة معارف الأعلمي 19/ 289، الاستيعاب ت 1005.
(6) أسد الغابة ت 2111.
(7) الثقات 3/ 182، تجريد أسماء الصحابة 1/ 226- تقريب التهذيب 1/ 311- تهذيب التهذيب 4/ 110- الكاشف 1/ 377، خلاصة تذهيب 1/ 339- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 949- التلقيح 372- التاريخ الكبير 4/ 86، الإكمال 5/ 110 بقي بن مخلد 305- أسد الغابة ت 2112، الاستيعاب ت 1006.

(3/102)


اسم أبيه القرد، وقيل ابن نمير بن مرارة بن عبد اللَّه بن مالك، ويقال فيه النمريّ، لأنه من ولد النمر بن عثمان بن نصر بن زهران.
نزل المدينة، وحديثه في البخاريّ من رواية عبد اللَّه بن الزبير عنه.
وروى البخاريّ أيضا من طريق السّائب بن يزيد، عنه، قال: وهو رجل من أزد شنوءة من أصحاب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «من اقتنى كلبا ... » الحديث.

3322- سفيان بن زيد «1» :
أو يزيد، الأزديّ.
ذكره البخاريّ في الصّحابة، وقال: إن الحديث عنه منقطع، وهو من رواية روح بن عوف، عن ابن سيرين، عنه في العتيرة.

3323- سفيان بن زياد الحمصيّ «2» :
ذكره عبد الصّمد بن سعيد في الصّحابة الذين نزلوا حمص.

3324- سفيان بن سهل «3» :
أو ابن أبي سهل، الثقفيّ. له ذكر في حديث المغيرة بن شعبة.
روى أحمد والنّسائيّ وابن حبّان وغيرهم، من حديث عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو آخذ بحجزة سفيان بن أبي سهل، وهو يقول: «لا تسبل إزارك»
- لفظ أحمد، وعند النّسائي سفيان بن سهل، ومداره عندهم على شريك بن عبد الملك، وقيل: عن شريك بن عبد الملك، وقيل عن شريك عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر بدل حصين بن عقبة، وقيل: عن عبد الملك عن المغيرة بغير واسطة، والأول أصحّ.

3325- سفيان بن صهابة:
المهري المعروف «4» بالخرنق الشّاعر.
ذكره ابن أبي داود في الصّحابة، وتبعه ابن مندة وغيره. وذكر ابن يونس أنه شهد فتح مصر، وأنه قال: كنت أنا والمقداد «5» لصّين في الجاهليّة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2113.
(2) في أج الحضرمي.
(3) أسد الغابة ت 2114، تجريد أسماء الصحابة 1/ 226.
(4) أسد الغابة ت 2115.
(5) في أكنت أنا والمقداد بن الأسود لصين في الجاهلية، أسد الغابة ت 2117، الاستيعاب ت 1008.

(3/103)


3326- سفيان بن عبد اللَّه:
بن أبي ربيعة «1» بن الحارث [بن مالك] «2» بن حطيط بن جشم الثقفيّ الطائفيّ.
أسلم مع الوفد،
وسأل النبيّ للَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عن أمر يعتصم به، فقال: «قل ربّي اللَّه، ثمّ استقم» «3» .
أخرج حديثه مسلم والنسائيّ والترمذيّ، واستعمله عمر على صدقات الطّائف، ووقع في رواية مرسلة لابن أبي شيبة أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم استعمله «4» على الطائف.
[وروى عنه أولاده: عاصم، وعبد اللَّه، وعلقمة، وعمرو، وأبو الحكم، وغيرهم.
وقال أبو الحسن المدينيّ: شهد سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة حنينا، فقتل أخوه عثمان، فاستقبل وقال لأبي سويد: لا خير في العيش بعده، فتخيّل أبو سويد حتى انهزم به، وذلك أنه قطع طرف عذاره، وكان على حصان وأبو سويد على أنثى، فأدناها من فرس سفيان حتى شمّها، ثم حرّك أبو سويد فرسه وذهب فرس سفيان ليتبعها، فلحقه سفيان ليحبسه، فانقطع اللّجام، واستمرّ فرسه يتبع فرس أبي سويد فنجيا جميعا، وأسلم سفيان بعد ذلك.
قلت: ولم أقف على حال أبي سويد المذكور] «5» .

3327- سفيان بن عبد الأسد المخزوميّ «6» :
ذكر أبو عمر أنه من المؤلّفة، وفيه نظر.
__________
(1) الثقات 3/ 182، تجريد أسماء الصحابة 1/ 226، تقريب التهذيب 1/ 311- تهذيب التهذيب 4/ 115، خلاصة تذهيب 1/ 396، الكاشف 1/ 378، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 952، الطبقات 286، الأعلمي 19/ 191، التحفة اللطيفة 165، العقد الثمين 4/ 590، الوافي بالوفيات 15/ 404، التاريخ الكبير 86، تاريخ الثقات 194، بقي بن مخلد 304، الجمع بين رجال الصحيحين 732، تاريخ أسماء الثقات 499، تنقيح المقال 4951.
(2) سقط في أ.
(3) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 65 عن سفيان بن عبد اللَّه الثقفي كتاب الإيمان (1) باب جامع أوصاف الإسلام (13) حديث رقم (62/ 38) والترمذي في السنن 4/ 525 كتاب الزهد باب (60) ما جاء في حفظ اللسان حديث رقم 2410 وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن 2/ 1314 كتاب الفتن (36) باب كف اللسان في الفتنة (12) حديث رقم 3972 وابن ماجة في صحيحه حديث رقم 2543، والدارميّ في السنن 2/ 298 وأحمد في المسند 3/ 413، والحاكم في المستدرك 4/ 313، والطبراني في الكبير 7/ 78، وأبو نعيم في الحلية 1/ 65، والسيوطي في الدر المنثور 3/ 347، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 36524.
(4) في أاستعمله عمر على صدقات الطائف.
(5) سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت 2116، الاستيعاب ت 1007.

(3/104)


وذكره العدويّ في النّسب وأنه أخو أبي سلمة، ولم يذكر أنه أسلم. وعند ابن الكلبيّ، ما يدلّ على أنه أسلم، [فيكتب من ترجمة ربيبته أم عمر وبنت سفيان من النّساء] «1» .

3328 ز- سفيان بن عبد شمس:
بن أبي وقّاص الزهري. ينظر من القسم الثاني.
روى الطّبرانيّ، من طريق إسماعيل بن راشد أنّ معاوية بعثه رسولا إلى عمرو بن العاص يخبره بقتل علي.
وقد تقدّم في سفيان بن أمية أنه كان رسولا إلى الحجاز بمثل ذلك.
قال ابن عساكر: لم أر له ذكرا في كتب الأنساب ولا التواريخ «2» .

3329 ز- سفيان بن العديل:
بن الحارث بن مصاد بن مازن بن ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم التميميّ.
ذكره ابن سعد في «الطّبقات» ، فقال: أنبأنا هشام بن الكلبيّ، قال: حدّثني رجل من عبد القيس، قال: حدّثني محمد بن جناح، أخو بني عمرو بن كعب بن تميم، قال: وفد سفيان بن العديل على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلم، فقال له ابنه قيس: يا أبت، دعني آت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم معك. قال: ومات قيس في زمن أبي بكر مع العلاء بن الحضرميّ بالبحرين، فقال فيه بعض الشّعراء:
فإن يك قيس قد مضى لسبيله ... فقد طاب قيس بالرّسول فأسلما
[الطويل] [وروى عنه أولاده عاصم وعبد اللَّه وعلقمة وعمرو وأبو الحكم وغيرهم] «3» . وسيأتي ذكر ولده غنيم بن قيس في الغين المعجمة.

3330 ز- سفيان بن أبي عزّة الجذاميّ:
كان نازلا في بني حنيفة ولم يرتدّ. ذكر ذلك وثيمة،
وذكر أنّ خالد بن الوليد أخذه فيمن ظفر به من أهل اليمامة، فأراد قتله، فقال له سفيان: يا خالد، إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «ما من عبد يقتل عبدا إلّا قعد له يوم القيامة على الصّراط. فخلّى سبيله» «4» ،
وفيه يقول الشاعر:
إنّني والحصين وابن أبي ... عزّة سفيان ديننا الإسلام
[الخفيف]
__________
(1) سقط في أ.
(2) في ط التاريخ.
(3) سقط في ط.
(4) أخرجه أحمد في المسند 5/ 46، والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 33 وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 197712 والحاكم في المستدرك 2/ 126 عن أبي بكرة ولفظه ما من عبد يقتل نفسا معاهدة إلا حرم اللَّه عليه الجنة ... الحديث قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 195.

(3/105)


3331- سفيان بن عطية:
بن ربيعة الثقفيّ «1» . روى البغويّ وعمه أحمد بن منيع، من طريق ابن إسحاق، عن عيسى بن عبد اللَّه، عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفيّ، قال: وفد ناس من ثقيف على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وقال ابن أبي خيثمة: هو عطية بن سفيان قدم مع وفد ثقيف.
قلت: المحفوظ أنّ الحديث من رواية عيسى بن عطية بن سفيان بن ربيعة الثقفيّ عن بعض وفدهم. فاللَّه أعلم.

3332- سفيان بن عمير «2» :
بن وهب النّضريّ. تقدّم في سعد بن وهب.
3333

- سفيان بن أبي «3» العوجاء الثقفيّ.
ذكره ابن أبي عاصم في الصّحابة، وذكره الطّبراني في المعجم الكبير في الصّحابة، لكنه زعم أنه أبو ليلى الأنصاريّ والد عبد الرّحمن.
وذكر العسكريّ أنّ جريرا روى في حديث سفيان بن أبي زهير، فقال: سفيان بن أبي العوجاء.

3334 ز- سفيان بن عوف الأسلميّ:
أو الغامديّ «4» . يأتي في مالك بن وهب.
وروى الحاكم عن مصعب الزّبيري، قال: وسفيان بن عوف الغامدي صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان له بأس ونجدة وسخاء، وهو الّذي أغار على هيت والأنبار في أيام عليّ، فقتل وسبى، وإياه عنى علي بن أبي طالب في خطبته حيث قال فيها: وإن أخا غامد قد أغار على هيت والأنبار، وقتل حسان بن حسان- يعني عامل عليّ- واستعمل معاوية سفيان بن عوف على الصّوائف «5» ، وكان يعظمه، ثم استعمل بعده ابن مسعود الفزاري، فقال له الشاعر:
__________
(1) أسد الغابة ت 2118، الاستيعاب ت 1009، تجريد أسماء الصحابة 1/ 226.
(2) أسد الغابة ت 2119.
(3) أسد الغابة ت 2110.
(4) فتوح الشام للأزدي 156، العقد الفريد 1/ 132، المعرفة والتاريخ 2/ 517، مروج الذهب 1668، فتوح البلدان 224، تاريخ الطبري 4/ 261، جمهرة أنساب العرب 256، المستدرك 3/ 446، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 183، الكامل في التاريخ 3/ 97، الوافي بالوفيات 15/ 283، تعجيل المنفعة 155، تاريخ الإسلام 1/ 231.
(5) الصوائف: جبل بالحجاز قرب مكة لهذيل، قال أبو جندب الهذلي:
وقد عصّبت أهل العرج منهم ... بأهل صوائف إذ عصّبوني
انظر: مراصد الاطلاع 2/ 855.

(3/106)


أقم يا بن مسعود قناة صليبة ... كما كان سفيان بن عوف يقيمها
[الطويل] وروى ابن عائذ، من طريق صفوان بن عمرو، عن الفرج بن محمد، عن بعض أشياخه، قال: كنّا مع سفيان بن عوف الغامديّ سارين بأرض الرّوم، فأغار على باب الذّهب، حتى حرج أهل القسطنطينية، فقالوا: واللَّه ما ندري أخطأتم الحساب، أم كذب الكتاب، أم استعجلتم المقدّر؟ فإنّا وأنتم نعلم أنها ستفتح، ولكن ليس هذا زمانها.
وقال ابن عساكر: سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمر بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدئل بن سعد مناة بن غامد بن الأزد»
الغامديّ.
شهد فتح الشّام، ثم روى من طريق سفيان بن مسلم الأزديّ، عن سفيان بن عوف الأزدي، قال: بعثنا أبو عبيدة إلى عمر بكتاب.
وذكر خليفة أنه مات سنة ثلاث وخمسين، وأبو عبيد سنة اثنتين، والواقديّ سنة أربع.
فاللَّه أعلم.
وذكره ابن الكلبيّ، فقال: سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن زيد مناة بن غامد الغامديّ صاحب الصّوائف.

3335- سفيان بن القرد:
وهو ابن أبي زهير. تقدّم.

3336 ز- سفيان بن قيس:
بن الحارث «2» بن المطّلب القرشيّ المطلبيّ ابن أخي الطّفيل وعبيدة ابني الحارث. لهم صحبة.
أخرج البغويّ، من طريق إبراهيم بن سعد، عن سليمان بن محمد الأنصاريّ، عن رجل من قومه يقال له الضّحاك، كان عالما قال: آخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بين الحارث بن عبد المطّلب وسفيان بن قيس بن الحارث.

3337- سفيان بن قيس:
بن أبان الثّقفيّ «3» . ذكره الطّبرانيّ وغيره في الصّحابة،
__________
(1) في ب: الأزدي.
(2) هذه الترجمة سقط في أ.
(3) الثقات 3/ 182، تجريد أسماء الصحابة 1/ 227، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 951، الطبقات 54، 285، الطبقات الكبرى 8/ 492، العقد الثمين 4/ 592، أسد الغابة ت 2121، الاستيعاب ت 1010.

(3/107)


وأخرج من طريق عبد ربّه بن الحكم عن أميمة بنت رقيقة، عن رقيقة قالت: جاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى الطّائف يطلب النصر من ثقيف، فدخل عليّ فسقيته سويقا فشرب، وقال: «لا تعبدي طاغيتهم، ولا تصلّي إليها» . فقلت: إذن يقتلوني. قال: «فإن جاءوك فقولي ربّي ربّ هذه الطّاغية، وولّيها ظهرك إذا صلّيت» .
قالت أميمة: فحدثني أخواي: وهب وسفيان ابنا قيس، قالا: لما أسلمت ثقيف قال لنا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «ما فعلت أمّكما؟» «1» قالا: ماتت على الحال التي فارقتها عليها. قال:
«أسلمت أمّكما إذن» .

3338 ز- سفيان بن قيس الثّعلبيّ «2» :
قال البغويّ: ذكره البخاريّ في الصّحابة.

3339 ز- سفيان:
ويقال نفير بن مجيب الثّمالي.
قال ابن عساكر: سفيان أصح.
روى ابن قانع وغيره من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن حجاج بن عبيد الثّمالي، وكان قد رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وشهد معه حجة الوداع- أنّ سفيان بن مجيب حدّثه، وكان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «إنّ في جهنّم سبعة آلاف واد» ... الحديث.
ووقع في رواية ابن قانع: بخيت- بموحدة ومعجمة وآخره مثناة مصغّر. قال الخطيب: ومجيب هو الصواب.
ومدار حديثه على إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى. واختلف على إسماعيل، فقال أبو اليمان وغيره: نفير بن مجيب. وقال الهيثم بن خارجة: سفيان، ورجّح أبو حاتم وغيره سفيان على نفير. وانفرد الدار الدّارقطنيّ فرجّح نفيرا.
وروى ابن عائذ في المغازي من طريق يزيد بن أبي حبيب، قال: قال عمرو بن العاص لمعاوية: ابعث إلى سفيان الأزديّ صاحب بعلبكّ «3» ، ليبعث بمن خرج منهم- يعني أهل مصر. قال: فبعث إلى سفيان بن مجيب، [فخرج في أثر عبد الرحمن بن عديس، فأدركوهم، قال: وزوجه معاوية حفصة بنت أميّة بن حرب.
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 93 وأورده الهيثمي في الزوائد 6/ 38 عن رقيقة ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
(2) أسد الغابة ت 2122.
(3) بعلبكّ: مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرّخام لا نظير لها في الدنيا. انظر معجم البلدان 1/ 37.

(3/108)


وروى ابن عائذ أيضا، عن الوليد، عن أبي مطيع- أنّ معاوية وجّه سفيان بن مجيب] «1» الثمالي إلى طرابلس في جماعة ... فذكر قصّة.

3340- سفيان بن معمر «2» :
بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيّ الجمحيّ.
ذكره ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في مهاجرة الحبشة، وكانت معه امرأته حسنة وهي والدة شرحبيل.
وقال الزّبير بن بكّار: هو أخو جميل بن معمر.
وذكر ابن إسحاق أنّ معمرا تبنّى سفيان، وكان أصله من الأنصار من بني زريق، فحالف معمرا فتبناه، فنسب إليه، قالوا: وهلك سفيان هذا وولداه جابر وجنادة في خلافة عمر.

3341- سفيان بن نسر «3» :
بن زيد بن الحارث الأنصاريّ الخزرجيّ، من بني جشم بن الحارث.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد أحدا. واختلف في اسم أبيه، قال ابن الكلبيّ والواقديّ والقداح: نسر- بالنون والمهملة الساكنة، واستصوبه ابن ماكولا. وقال ابن إسحاق: بشر- بكسر الموحدة وسكون المعجمة. وقال ابن حبيب: هو خطأ.
وقال أبو حاتم: شهد أحدا، كذا قال.

3342- سفيان بن همام المحاربيّ «4» :
من محارب عبد القيس. وقيل من محارب خصفة. والأول أصحّ.
وروى ابن أبي عاصم، وابن السّكن، والطّبرانيّ، وابن شاهين، من رواية يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان بن همام، عن أبيه، عن جدّه، عن سفيان بن همام، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «انه قومك عن نبيذ الجرّ» .
ووقع في رواية ابن السكن، عن أبيه، عن جده فقط.
__________
(1) سقط في ب.
(2) الجرح والتعديل 4/ 946، التاريخ الصغير 1/ 3، الاستيعاب ت 1011، أسد الغابة ت 2124.
(3) أسد الغابة ت 2125. تصحيفات المحدثين 584- المشتبه 80.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 227 أسد الغابة ت 2128، الاستيعاب ت 1012.

(3/109)


واعتمد البزّار هذه الرواية، فأخرج الحديث في مسند عمرو بن سفيان، وقال: لا نعلم روى عمرو بن سفيان إلّا هذا. وتبعه أبو عمر [فقال: عمرو بن سفيان المحاربيّ يروي في نبيذ الجرّ أنه حرام.
يعدّ في الشّاميين، كذا قال. وأما ابن مندة فقال: عمرو بن سفيان المحاربي سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يعدّ في أعراب البصرة، ثم ساق حديثه كما صنع البزّار، ثم إنه أخرج الحديث بعينه من الوجه المذكور في سفيان بن همّام، ولم يبيّنه في واحد من الموضعين على الاختلاف فيه، وكذا جرى لأبي عمر، فقال فيمن اسمه سفيان بن همام العبديّ من عبد القيس: روى في نبيذ الجرّ، روى عنه ابنه عمرو بن سفيان، ولم يبيّنه أيضا ولا ابن الأثير] «1» .

3343- سفيان بن وهب الخولانيّ «2» :
أبو أيمن.
قال أبو حاتم: له صحبة، وروى البخاريّ في تاريخه، من طريق غياث الحرّاني، قال: مرّ بنا سفيان بن وهب، وكانت له صحبة، فسلّم علينا.
وقال ابن يونس: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وولي إمرة إفريقية في زمن عبد العزيز بن مروان، ومات سنة اثنتين وثمانين.
وروى عن عمر والزّبير وغيرهما. روى عنه بكر بن سوادة وعبد اللَّه بن المغيرة، وأبو الخير، وأبو عشّانة وغيرهم.
وروى الحسن بن سفيان وابن شاهين، من طريق سعيد بن أبي شمر السبائي: سمعت سفيان بن وهب الخولانيّ يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «لا تأت المائة وعلى ظهرها أحد باق» .
قال: فحدثت به عبد العزيز، فقال: لعله أراد أنه لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المائة.
وله في مسند أحمد حديث آخر، وعند ابن مندة ثالث. وحديثه عن عمر في مسند أبي يعلى.
وقال ابن حبّان: من زعم أنّ له صحبة فقد وهم، [كذا قال في التابعين، وقال قبل ذلك في الصحابة: سكن مصر، له صحبة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2129، الاستيعاب ت 1013، طبقات ابن سعد 7/ 440، التاريخ الكبير 4/ 87، المعرفة والتاريخ 2/ 487، الجرح والتعديل 4/ 217، مشاهير علماء الأمصار ت 922، تاريخ ابن عساكر 7/ 191، تاريخ الإسلام 3/ 251، تعجيل المنفعة 106، تهذيب ابن عساكر 6/ 187.

(3/110)


وقال العجليّ: تابعيّ ثقة.] «1» .

3344- سفيان بن يزيد «2» :
تقدم في ابن زيد.

3345 ز- سفيان الهذلي «3» :
والد النضر. ذكره أبو عمر مختصرا. وسيأتي في القسم الثالث.

3346- سفينة مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم «4» :
قيل: كان اسمه مهران. وقيل: طهمان، وقيل: مروان وقيل: نجران، وقيل: رومان، وقيل: ذكوان، وقيل: كيسان، وقيل سليمان، وقيل سنة «5» - بالمهملة والنون وقيل: بالمعجمة، وقيل: أيمن، وقيل: مرقنة «6» ، وقيل أحمر، وقيل أحمد، وقيل رباح، وقيل مفلح، وقيل عمير، وقيل معتب، وقيل قيس، وقيل عبس، وقيل عيسى، فهذه واحد وعشرون قولا، وكان أصله من فارس فاشترته أمّ سلمة، ثم أعتقته واشترطت عليه أن يخدم النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقد روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وعن أم سلمة، وعليّ. وعنه ولداه: عبد الرحمن، وعمر، وسالم بن عبد اللَّه بن عمر، وأبو ريحانة، وغيرهم.
قال حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة: كنت مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في سفر، فكان بعض القوم إذا أعيا ألقى عليّ ثوبه حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا، فقال: ما أنت إلا سفينة، وكان يسكن بطن نخلة «7» .

السّين بعدها الكاف
3347- سكبة بن الحارث الأسلميّ «8» :
روى مسدّد في مسندة من طريق زياد بن
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2130، الاستيعاب ت 1014، الجرح والتعديل 14 ترجمة 953- تجريد أسماء الصحابة 22811- مقاتل الطالبين 335.
(3) أسد الغابة ت 2126، الاستيعاب 1015.
(4) أسد الغابة ت 2131، الاستيعاب 1140، التاريخ لابن معين 2/ 714، المحبر 128، التاريخ الصغير 94، 98، تاريخ اليعقوبي 2/ 87، أنساب الأشراف 1/ 490، تاريخ ابن زرعة 1/ 456، الثقات لابن حبان 4/ 348، المعجم الكبير 7/ 94، حلية الأولياء 1/ 368، تلقيح فهوم أهل الأثر 150، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 225، تجريد أسماء الصحابة 1/ رقم 238، الكاشف 1/ 302، المعين من طبقات المحدثين 21 رقم 48، تقريب التهذيب 1/ 312، خلاصة تذهيب التهذيب 162، البداية والنهاية 8/ 323، مختصر التاريخ لابن الكازروني 54، تاريخ الإسلام 2/ 411.
(5) في أسنينة.
(6) في أمرقية.
(7) بطن نخل: قرية قريبة من المدينة على طريق البصرة. انظر معجم البلدان 1/ 533.
(8) المشتبه 363، أسد الغابة ت 2132، الاستيعاب ت 1142.

(3/111)


مخراق، عن رجل من أسلم، قال: كان منّا ثلاثة نفر صحبوا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: بريدة، ومحجن، وسكبة.
وروى ابن شاهين من طريق أبي إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن أبي بشر، عن عبد اللَّه بن شقيق العقيلي- أنّ عمران بن حصين دخل المسجد، فإذا سكبة بن الحارث يصلي وبريدة جالس، فقال: يا بريدة، ألا تصلي كما يصلي سكبة، فلم يكلّمه بريدة، ثم أتى باب المسجد، فحدّث أنه خرج مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: فاستقبلنا أحدا، فأشرف النبي صلّى اللَّه عليه وسلم على المدينة، فقال: «يا ويحها قرية» ! ثم نزل. فلما بلغ باب المسجد إذا رجل يصلي، فقال: «من هذا» ؟ قلت: هذا من أمره كذا وكذا، قال: فأرسل يدي، ثم دخل، فقال: «خير دينكم أيسره» .
ورواه أبو داود الطّيالسيّ في مسندة عن أبي بشر، لكن قال فيه: عن ابن شقيق، عن رجاء الأسلميّ: أقبلت مع محجن الأسلميّ، حتى انتهيت إلى المسجد، فوجدنا بريدة ...
فذكر الحديث. وفيه: فقال بريدة: يا محجن، ألا تصلي كما يصلي سكبة، فلم يرد عليه، فقال محجن: أخذ بيدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ... فذكره مقطعا في حديثين.
ورواه عمر بن شبّة في أخبار المدينة، من طريق جرير، عن الأعمش، فذكر نحو رواية المؤدب، وزاد فيه: فإذا بريدة جالس، وسكبة- رجل من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- قائم يصلي الضّحى، فقال بريدة: يا عمران، ألا تصلي كما يصلّي سكبة؟ قال: فسكت عمران، ثم مضينا، فقال عمران: إني لأمشي مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ... فذكره.
ثم أخرج من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء الباهليّ، قال: دخل محجن المسجد، فرأى بريدة، فقال ما لك لا تصلي كما يصلي سكبة- رجل من خزاعة؟ فقال: إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أخذ بيدي. فذكر الحديث.
ومن طريق كهمس، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن محجن بن الأدرع، قال: بعثني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لحاجة، ثم لقني وأنا خارج في بعض طرق المدينة. الحديث.
ومن طرى الجريريّ، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن محجن نحوه.
وروى أحمد بن منيع في مسندة، من طريق عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن بريدة الأسلمي، قال: كنت مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فأتى عليّ رجل، فقال: «أتراه مرائيا» ؟ قلت: إنه وإنه.
قال: فقال «عليكم هديا قاصدا، فإنّه لن يشادّ هذا الدّين أحد إلّا غلبه» «1» .
__________
(1) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 1179، وأحمد في المسند 4/ 350، 361، 442، والحاكم في المستدرك 1/ 312 وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 91 والهيثمي في الزوائد 1/ 65، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 5305.

(3/112)


3348- السّكران بن عمرو «1» :
بن عبد شمس بن عبد ودّ بن مالك [بن نصر] «2» بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ، أخو سهيل بن عمرو.
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة، وكذا قال ابن إسحاق، وزاد أنه رجع إلى مكة فمات بها فتزوج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعده زوجته سودة بنت زمعة، زوجه إياها أخوه حاطب.
وزعم أبو عبيدة أنه رجع إلى الحبشة فتنصّر بها ومات.
وقال البلاذريّ: الأول أصحّ. ويقال: إنه مات بالحبشة.

3349- السّكين:
قيل هو اسم أبي ذرّ الغفاريّ. ويقال اسم أبيه. وسيأتي في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

3350- السّكين الضّمري «3» :
بالتصغير. وقيل السكن- بغير تصغير. قال أبو حاتم:
له صحبة.
روى البخاريّ في تاريخه، وابن أبي خيثمة، من طريق ابن جريج، حديثا عن عطاء ابن يسار: سمعت سكينا المصري يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «المؤمن يأكل في معى واحد ... » «4» الحديث.
رواه صفوان بن هبيرة، عن ابن جريج، عن سهيل، عن عطاء، وقد حدّث به موسى بن عبيدة عن عطاء، فقال: عن جهجاه. فاللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت 2133، الاستيعاب ت 1141.
(2) سقط في أ.
(3) الثقات 3/ 168، الوافي بالوفيات 15/ 412، حاشية الإكمال 4/ 315، التاريخ الكبير 4/ 198، الجرح والتعديل 4/ 893، دائرة معارف الأعلمي 19/ 200، أسد الغابة ت 2134، الاستيعاب ت 1143.
(4) أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 92 ومسلم في الصحيح 3/ 1631 عن ابن عمر بتقديم وتأخير ... الحديث كتاب الأشربة (36) باب المؤمن يأكل من معى واحد ... (34) حديث رقم (182/ 2060) . والترمذي في السنن 4/ 235 كتاب الأطعمة (26) باب ما جاء أن المؤمن يأكل في معى واحد ... (20) حديث رقم 1818 قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن 2/ 1084 كتاب الأطعمة (29) باب المؤمن يأكل من معى واحد ... (3) حديث رقم 3256، 3257، 3258، وأحمد في المسند 2/ 21، 318، 415، 435 والدارميّ في السنن 2/ 99، وابن أبي شيبة في المصنف 8/ 133.

(3/113)


السّين بعدها اللّام
3351- سلام «1» :
بالتخفيف، ابن أخت عبد اللَّه بن سلام. يأتي ذكره في ترجمة سلمة ابن أخي عبد اللَّه بن سلام.

3352- سلّام «2» :
بالتثقيل، ابن عمرو. مختلف في صحبته. وقد ذكره ابن حبّان في التّابعين.
وروى ابن مندة، من طريق أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سلّام بن عمرو- وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- قال: «الكلاب رجس إلّا كلب صيد» .
قال ابن مندة: ورواه شعبة عن أبي بشر، عن سلّام بن عمرو، عن رجل من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. قال ابن مندة: هذا هو الصّواب.
وفي مسند أحمد و «الأدب المفرد» للبخاريّ من طريق شعبة بهذا الإسناد متن آخر.

3353 ز- سلامة بن قيس الحضرميّ:
يأتي في القسم الأخير.

3354- سلامة بن سالم الثعلبي:
يأتي في سلمة بن سلامة.

3355 ز- سلامة بن عبد اللَّه:
روى ابن مندة، من طريق وهب بن راشد، عن ثور بن يزيد، عن عمرو بن سلامة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «إنّ اللَّه بنى جنّة الفردوس لبنة من ذهب ولبنة من مسك ... » «3» الحديث.
قال ابن مندة: لا تصحّ له صحبة.

3356-[سلامة بن عمير الأسلميّ «4» :
قيل: هو اسم أبي حدرد الأسلميّ. يأتي في الكنى] «5» .

3357- سلامة بن قيصر «6» :
ويقال سلمة. نزل مصر.
__________
(1) أسد الغابة ت 2136.
(2) أسد الغابة ت 2137.
(3) أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/ 95، والسيوطي في الدر المنثور 2/ 323 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 13185، 39231.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 228، الإكمال 4/ 445، الطبقات 110، الطبقات الكبرى 4/ 309، بقي بن مخلد 694. أسد الغابة ت 2139.
(5) هذه الترجمة ساقطة من أ.
(6) الثقات 3/ 168، تجريد أسماء الصحابة 1/ 229، التلقيح 381، الطبقات 73، أسد الغابة ت 2140، الاستيعاب ت 1144.

(3/114)


قال أحمد بن صالح: له صحبة، ونفاها أبو زرعة، وقال ابن صالح: سلمة عندنا أصحّ، وهو من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال البخاريّ: لا يصح حديثه، وأخرج حديثه مطيّن، والحسن بن سفيان، والطبراني، من طريق عمرو بن ربيعة الحضرميّ، سمعت سلامة بن قيصر، يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من صام يوما ابتغاء وجه اللَّه باعد اللَّه بينه وبين جهنّم كبعد غراب طار فرخا حتّى مات هرما» «1» .
ومداره على ابن لهيعة: فرواه ابن وهب وجلّ أصحابه عنه هكذا، ورواية ابن وهب في مسند أبي يعلى، وقال عبد اللَّه بن يزيد المقرئ عنه بهذا الإسناد، عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة.
وعنه أخرجه أحمد في مسندة، ورجّح أبو زرعة هذه الزيادة، وأنكرها أحمد بن صالح، فقرأت بخط ابن عبد البرّ: حدثنا خلف بن القاسم، حدثنا أبو بكر بن خروف، سألت أحمد بن صالح، فقال: لم يصنع المقرئ شيئا.
وقال ابن رشدين، عن أحمد بن صالح: هو خطأ من المقرئ.
وقال ابن يونس: سلامة بن قيصر، وقيل سلمة بن قيصر الحضرميّ، من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى عنه عمرو بن ربيعة، ومرثد أبو الخير اليزني. وذكره ابن حبّان في الصحابة، وقال: سكن مصر، وحديثه عند أهلها، ومات ببيت المقدس، وقبره بها.

3358 ز- سلامة العذريّ:
يقال له المهلب، ذكره علي بن حرب العراقي في كتاب البحار له أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. حكاه الرشاطيّ، ويقال هو والد قبيصة الآتي.

3359-[سلامة بن عمير:
قيل: هو اسم أبي خدرد الأسلمي، يأتي في الكنى] » .

3360 ز- سلم:
غير منسوب.
ذكر أبو داود في السّنن بغير إسناد أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم غيّر اسم رجل كان اسمه حربا فقال: «أنت سلم» .
__________
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 184 عن سلمة بن قيصر ... الحديث رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال سلامة بن قيصر وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. وعن أبي هريرة ... الحديث رواه أحمد والبزار وفيه رجل لم يسم.
(2) هذه الترجمة سقط في ط.

(3/115)


3361 ز- سلم بن سمي بن الحارث:
الأزديّ ثم الدّوسي، أبو العكر- بفتح المهملة والكاف. مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

3362- سلكان بن سلامة «1» :
أبو نائلة. يأتي في الكنى.

3363- سلكان بن مالك «2» :
أورده ابن الدباغ مستدركا على الاستيعاب، وقال: ذكره الواقديّ فيمن دخل مصر من الصحابة.

3364- سلمان بن ثمامة «3» :
بن شراحيل بن الأصهب الجعفي.
قال ابن مندة: أنبأنا علي بن أحمد الحراني، حدثنا محمد بن محمد الأديب- أنّ سلمان وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وغزا مع عليّ ونزل الرقّة.
[وقال ابن الكلبيّ: كان سلمان اعتزل القتال في الفتنة هو وقوم ارتابوا بالقتال، فأقاموا بالرقّة، فكان عليّ يرسل إليهم الأعطية، ويقول: لا نمنعكم حقّكم من الفيء، لأنكم مسلمون، وإن امتنعتم من نصرتنا، قال: وكان سلمان ممّن قام مع حجر بن عديّ على زياد، فلما قبض زياد على حجر وأصحابه أفلت سلمان، وكان جدّه شراحيل رئيسا في الجاهليّة، وليس الأصهب والده، وإنما هو جد أبيه، وهو شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب، واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مرّان بن جعفي بن سعد العشيرة. وكان كثير الغارة فقتله بنو جعدة، وفي ذلك يقول النابغة الجعديّ يفتخر بقتله:
أرحنا معدّا من شراحيل بعد ما ... أراها مع الصّبح الكواكب مسفرا] «4» .
[الطويل]

3365- سلمان بن خالد الخزاعيّ «5» :
ذكره الطبراني في الصحابة.
وروى من طريق عيسى بن يونس، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن سلمان بن خالد- أراه من خزاعة، قال: وددت أني صليت فاسترحت، فإنّي سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «يا بلال، أقم الصّلاة وأرحنا بها» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2142، الاستيعاب ت 1145، الثقات 3/ 178- تجريد أسماء الصحابة 1/ 229.
(2) الجرح والتعديل 4/ 1398- الطبقات الكبرى 8/ 322- أسد الغابة ت 2143.
(3) جامع التحصيل 227- تنقيح المقال 5049- دائرة معارف الأعلمي 19/ 213 أسد الغابة ت 2145.
(4) سقط في أ.
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 229، العقد الثمين 4/ 595 أسد الغابة ت 2146.

(3/116)


وقال عليّ بن مسهر، عن مسعر، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من خزاعة غير مسمّى.
وقال ابن عيينة، عن مسعر، عن عمرو، عن رجل، عن عبد اللَّه بن محمد بن الحنفية، عن أبيه، عن رجل من الصّحابة غير مسمّى.
وقال أبو حمزة الثّمالي: عن عبد اللَّه عن أبيه عن صهر لهم من أسلم.

3366- سلمان بن ربيعة «1» :
بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة الباهلي. مختلف في صحبته، قال أبو حاتم: له صحبة، يكنّى أبا عبد اللَّه. وقال أبو عمر: ذكره العقيلي في الصحابة، وهو عندي كما قال أبو حاتم.
وقال ابن مندة: ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصحّ، ويقال له سلمان الخيل، وقال: روى عنه كبار التابعين كأبي وائل، وأبي ميسرة، وأبي عثمان النهدي، وسويد بن غفلة، وشهد فتوح الشام، ثم سكن العراق، وولي غزو أرمينية في زمن عثمان، فاستشهد قبل الثلاثين أو بعدها.
ويقال: إنه أول من فرّق بين العتاق والهجين، فقيل له سلمان الخيل.
وقال ابن حبان في ثقات التابعين: كان يلي الخيول أيام عمر، وهو أول من استقضي على الكوفة، وكان رجلا صالحا يحج كل سنة.
وذكره في التابعين أيضا ابن سعد والعجليّ.
وقال الآجريّ، عن أبي داود: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وما أقلّ ما روى، وعن أبي وائل:
اختلفت إلى سليمان بن ربيعة أربعين صباحا فلم أجد عنده فيها خصما.
وحديثه في صحيح مسلم، من روايته عن عمر. وله ذكر في حديث اللقطة، قال سلمة ابن كهيل، عن سويد بن غفلة: وجدت سوطا فأخذته فعاب علي ذلك زيد بن صوحان، وسلمان بن ربيعة، فذكرت ذلك لأبيّ بن كعب، فقال: أحسنت وأصبت السنة، وهو عند البخاري وغيره. وله ذكر في قصة أبي موسى حيث سئل عن بنت وابنة ابن، فوافقه سلمان بن ربيعة في القسم، وسئل أبو مسعود فخالفهما. أخرجها النسائي وأصلها في البخاري، وكانت في خلافة عثمان.
__________
(1) أخبار قزوين 79، أسد الغابة ت 2147، الاستيعاب ت 1016.

(3/117)


3367- سلمان بن صخر البياضي «1» :
كذا وقع في الترمذي، وهو سلمة بن صخر.
يأتي.

3368- سلمان بن عامر «2» :
بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة الضّبيّ.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. روت عنه ابنة أخيه أم الرائح «3» ، واسمها الرباب بنت صليع، [وحفيده عبد العزيز بن بشر بن سلمان الضبيّ.
ووقع في رواية الدار الدّارقطنيّ في كتابه الّذي صنّفه في الضبيين: التصريح بأنه كان في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم شيخا] «4» .
وروى عنه أيضا ابن سيرين وأخته حفصة بنت سيرين.
سكن البصرة، ووهم من زعم أنه مات في خلافة عمر، فإن الصواب أنه عاش إلى خلافة معاوية. وعند الصّريفيني أنه مات في خلافة عثمان. وقال مسلم: ليس في الصحابة ضبّيّ غيره. كذا نقله ابن الأثير، وأقرّه هو ومن تبعه، وقد وجد في الصحابة جماعة ممن لهم صحبة. واختلف في صحبتهم من بني ضبّة منهم يزيد بن نعامة [جزم البخاريّ بأن له صحبة. وفي هذا الكتاب ممن ذكر في الصحابة جماعة منهم كدير الضبيّ، وحنظلة بن ضرار الضّبي] «5» .

3369- سلمان أبو عبد اللَّه الفارسيّ «6» :
ويقال له سلمان ابن الإسلام وسلمان الخير.
__________
(1) أسد الغابة ت 2148، الاستيعاب ت 1017.
(2) أسد الغابة ت 2149، الاستيعاب ت 1018، الثقات 1/ 158 تجريد أسماء الصحابة 1/ 230، تقريب التهذيب 1/ 315، الجرح والتعديل 14 ترجمة 1291 تهذيب الكمال 1/ 520، خلاصة تذهيب 1/ 400، الكاشف 1/ 381، تهذيب التهذيب 4/ 137 الرياض المستطابة 115، الطبقات 39، 177، الطبقات الكبرى 8/ 484 طبقات علماء إفريقيا 23، الوافي بالوفيات 15/ 439، التاريخ الكبير 4/ 136، علل الحديث للمديني 106، بقي بن مخلد 163، التعديل والتجريح 1344.
(3) في أالرابح.
(4) سقط في أ.
(5) سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت 2150، الاستيعاب ت 1019، طبقات ابن سعد 4/ 54 طبقات خليفة 7/ 189، تاريخ خليفة 90، التاريخ الكبير 4/ 135، 136، المعارف 270، 271، الجرح والتعديل 4/ 296، 297، مشاهير علماء الأمصار ت 274، حلية الأولياء 1/ 715 2080، تاريخ أصبهان 1/ 48، تاريخ بغداد 1/ 163، 171 تهذيب الأسماء واللغات 1/ 226- 228 تهذيب الكمال 523، دول الإسلام 1/ 31، 344، تهذيب التهذيب 4/ 137، خلاصة تذهيب الكمال 147، شذرات الذهب 1/ 44، تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 190، 211.

(3/118)


[وقال ابن حبان: من زعم أن سلمان الخير آخر فقد وهم] «1» .
أصله من رامهرمز، وقيل من أصبهان. وكان قد سمع بأن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم سيبعث، فخرج في طلب ذلك، فأسر وبيع بالمدينة، فاشتغل بالرّق، حتى كان أول مشاهده الخندق، وشهد بقية المشاهد، وفتوح العراق، وولي المدائن.
وقال ابن عبد البر: يقال إنه شهد بدرا، وكان عالما زاهدا.
روى عنه أنس، وكعب بن عجرة، وابن عباس، وأبو سعيد، وغيرهم من الصحابة.
ومن التابعين: أبو عثمان النّهدي، وطارق بن شهاب، وسعيد بن وهب، وآخرون بعدهم.
قيل: كان اسمه مابه- بكسر الموحدة ابن بود، قاله ابن مندة بسنده، وساق له نسبا.
وقيل اسمه بهبود، ويقال إنه أدرك عيسى ابن مريم. وقيل: بل أدرك وصيّ عيسى.
ورويت قصته من طرق كثيرة، من أصحها ما أخرجه أحمد من حديثه نفسه، وأخرجها الحاكم من وجه آخر عنه أيضا، وأخرجه الحاكم من حديث بريدة، وعلق البخاري طرفا منها، وفي سياق قصته في إسلامه اختلاف يتعسّر الجمع فيه.
وروى البخاريّ في صحيحه، عن سلمان، أنه تداوله بضعة عشر سيّدا.
قال الذهبي: وجدت الأقوال في سنه كلها دالة على أنه جاوز المائتين وخمسين، والاختلاف إنما هو في الزائد، قال: ثم رجعت عن ذلك وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين.
قلت: لم يذكر مستنده في ذلك، وأظنه أخذه من شهود سلمان الفتوح بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وتزوّجه امرأة من كندة وغير ذلك، مما يدلّ على بقاء بعض النشاط، لكن إن ثبت ما ذكروه يكون ذلك من خوارق العادات في حقه، وما المانع من ذلك، فقد روى أبو الشيخ في «طبقات الأصبهانيين» من طريق العباس بن يزيد، قال: أهل العلم يقولون: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيها،
قال أبو ربيعة الإيادي، عن أبي بريدة، عن أبيه- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «إنّ اللَّه يحبّ من أصحابي أربعة» ،
فذكره فيهم.
وقال سلمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال: آخى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بين أبي الدرداء وسلمان، ونحوه في البخاري من حديث أبي جحيفة في قصته. ووقع في هذه القصّة:
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لأبي الدرداء: «سلمان أفقه منك» .
مات سنة ست وثلاثين في قول أبي عبيد، أو سبع في قول خليفة. وروى عبد
__________
(1) سقط في أ.

(3/119)


الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس: دخل ابن مسعود على سلمان عند الموت. فهذا يدل على أنه مات قبل ابن مسعود، ومات ابن مسعود قبل سنة أربع وثلاثين، فكأنه مات سنة ثلاث أو سنة اثنتين.
وكان سلمان إذا خرج عطاؤه تصدّق به وينسج الخوص ويأكل من كسب يده.

3370- سلمة بن الأدرع «1» :
هو ابن ذكوان. يأتي.

3371 ز- سلمة بن الأزرق:
تقدم ذكره في أبيه الأزرق.

3372- سلمة بن أسلم بن حريس «2» :
بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الحارثي، أبو سعيد- وقد ينسب إلى جدّه.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، فأرسله النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم مع عمرو بن أمية بعد وقعة بني النضير ليقاتل أبا سفيان. حكاه الواقديّ.
وقال أبو حاتم: قتل يوم جسر أبي عبيد.

3373- سلمة بن الأسود «3» :
بن شجرة بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكنديّ.
ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم هو وأخوه علي بن الأسود، وتبعه ابن شاهين والطّبري والدّارقطنيّ وغيرهم.

3374- سلمة بن الأكوع «4» :
هو سلمة بن عمرو بن الأكوع- يأتي.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 230، التحفة اللطيفة 171 أسد الغابة ت 2151.
(2) الثقات 3/ 167، تجريد أسماء الصحابة 1/ 230، أصحاب بدر 143، الاستبصار 248، الأعلام 3/ 112، الطبقات الكبرى 5/ 93، 94، الوافي بالوفيات 15/ 441 البداية والنهاية 3/ 391. أسد الغابة ت 2152، الاستيعاب ت 1020.
(3) أسد الغابة ت 2153.
(4) طبقات ابن سعد 4/ 305، طبقات ابن خليفة ت 689، التاريخ الكبير 4/ 69، المعارف 323، المعرفة والتاريخ 1/ 336، مشاهير علماء الأمصار ت 80، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 190، تاريخ ابن عساكر 7/ 245، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 229، تهذيب الكمال 525، تاريخ الإسلام 3/ 158، الوافي بالوفيات 15/ 321، البداية والنهاية 609، تهذيب التهذيب 4/ 150، شذرات الذهب 1/ 81، سيرة ابن هشام 3/ 229 و 4/ 264، المغازي للواقدي (فهرس الأعلام) 3/ 1179، تاريخ يحيى بن معين 2/ 225، تاريخ خليفة 271، التاريخ الصغير 92، تاريخ الثقات 196، أنساب الأشراف 1/ 351، تاريخ الطبري 2/ 596، و 3/ 22 و 4/ 224، الجرح والتعديل 4/ 166، المعجم الكبير 7/ 5: 41، جمهرة أنساب العرب 240، مقدمة مسند بقي بن مخلد 84، تهذيب تاريخ دمشق 1/ 232: 234، معجم البلدان 4/ 55، الكامل في التاريخ 2/ 188، تحفة الأشراف 4/ 35: 48، الكاشف 1/ 307، المعين في طبقات المحدثين 21، تجريد أسماء الصحابة رقم 2404، سير أعلام النبلاء 3/ 326: 331، مرآة الجنان 1/ 155، دول الإسلام 1/ 54، تقريب التهذيب 1/ 318، النكت الظراف 4/ 36: 46، خلاصة تذهيب التهذيب 126، الوفيات لابن قنفذ 82، تاريخ الإسلام 2/ 412. أسد الغابة ت 2155، الاستيعاب ت 2121.

(3/120)


3375- سلمة بن أمية:
بن خلف الجمحيّ اللخمي «1» . تقدم نسبه في ترجمة أخيه ربيعة.
ذكره خليفة بن خياط فيمن سكن مكّة من الصّحابة. وروى عمر بن شبّة في أخبار المدينة، من طريق سماك بن حرب، عن رجل- أنّ سلمة بن أمية تزوّج مولاة له بشهادة أمها وأختها، فرفع ذلك إلى عمر، فقال: أبجهل فعلت ذلك؟ قال: نعم. قال: فأشهد ذوي عدل، وإلّا فرقت بينكما. قال عمر بن شبة: واستمتع سلمة بن أمية من سلمى مولاة حكيم بن أمية بن الأوقص الأسلمي فولدت له فجحد ولدها.
قلت: وذكر ذلك ابن الكلبي، وزاد: فبلغ ذلك عمر، فنهى عن المتعة. وروى أيضا أن سلمة استمتع بامرأة، فبلغ عمر فتوعده.
وقال ابن حزم في المحلى: ثبت على تحليل المتعة بعد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم من الصّحابة ابن مسعود وابن عباس وجابر وسلمة ومغيرة ابنا أمية بن خلف، وذكر آخرين.

3376- سلمة بن أمية:
بن أبي عبيدة التميمي «2» ، أخو يعلى بن أمية. يأتي نسبه في يعلى.
روى حديثه النسائيّ من رواية ابن أخيه صفوان بن عبد اللَّه بن يعلى بن أمية، عنه، في فضل الرجل الّذي عضّ يد الآخر.
قال ابن عبد البرّ: ما له سوى حديث واحد عند ابن إسحاق. قال البخاريّ. يخالف فيه ابن إسحاق، يعني أنه من روايته. واختلف فيه في إسناده، وقد ذكروا أنّ سلمة نزل الكوفة.

3377- سلمة بن بديل «3» :
بن ورقاء الخزاعيّ.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه، له صحبة، وذكر ابن مندة من طريق عبد الرّحمن بن
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت 2156، الاستيعاب ت 1022، تجريد أسماء الصحابة 1/ 230 تقريب التهذيب 1/ 315- الكاشف 1/ 313، الجرح والتعديل 14 ترجمة 687 تهذيب الكمال 1/ 522، خلاصة تذهيب 1/ 401، تهذيب التهذيب 1/ 141، الطبقات الكبرى 5/ 456 التحفة اللطيفة 69، العقد الثمين 4/ 596، التاريخ الكبير 4/ 72، دائرة معارف الأعلمي 19/ 222.
(3) أسد الغابة ت 2158، الاستيعاب ت 1023.

(3/121)


بشر بن الحكم أنه ذكره هو وإخوته في الصّحابة، وهو [260] عبد اللَّه، وعبد الرّحمن، وعثمان، وسلمة.

3378- سلمة بن ثابت:
بن وقش «1» بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ. ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، واستشهد بأحد، وكذا قال ابن الكلبيّ.

3379- سلمة بن الحارث «2» :
أبو غليظ- يأتي في الكنى.

3380- سلمة بن حارثة «3» :
يأتي في سهل بن حارثة.

3381- سلمة بن حارثة الأسلميّ:
أحد الإخوة. تقدم ذكر أخيه حمران. «4» وقد ذكره صاحب الاستيعاب في ترجمة أخيه هند بن حارثة.

3382- سلمة بن حاطب «5» :
بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد الأنصاريّ، ذكروه فيمن شهد بدرا وأحدا.

3383- سلمة بن حبيش الأسديّ «6» :
أسد خزيمة. تقدم ذكره في ترجمة حضرميّ بن عامر. وروى المدائنيّ بإسناده، قال: قال سلمة بن حبيش: لما قدم مع ضرار بن الأزور:
إنّي وناقتي الخوصاء مختلف «7» ... منّا الهوى إذ بلغنا منزل التّين «8» «9»
[البسيط]

3384- سلمة بن الخطل الكناني «10» :
ثم العرجي. قال ابن عساكر: يقال له صحبة، ثم ساق من طريق المدائني، عن يعقوب بن داود، قال: خطب معاوية فقال: إنّ اللَّه ولّى عمر، فولّاني، فو اللَّه ما خنت ولا كذبت، فذكر الخطبة، فقام سلمة بن الخطل- أحد بني عريج «11» بن عبد مناة بن كنانة، فقال: واللَّه يا معاوية لقد أنصفت، وما كنت منصفا. فقال:
اجلس، لا جلست، ثم قال له معاوية: لقد رأيتك حيث أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فسلمت فردّ عليك، وأهديت إليه فقبل منك وأسلمت، فكنت من صالحي قومك.
وروى الخطابيّ بعض خطبة معاوية هذه من طريق أبي حاتم السجستاني، عن العتبي،
__________
(1) أسد الغابة ت 2159، الاستيعاب ت 1024.
(2) أسد الغابة ت 2160.
(3) أسد الغابة ت 2161.
(4) في أأسماء.
(5) أسد الغابة ت 2162، الاستيعاب ت 1025.
(6) أسد الغابة ت 2163.
(7) في أ: الحوصا لمختلف.
(8) في أ، النفس، وفي ب: اليقين.
(9) ينظر هذا البيت في أسد الغابة ت 2163 الأول منها.
(10) أسد الغابة ت 2165، تجريد أسماء الصحابة 1/ 231.
(11) في أ: عويج.

(3/122)


وأخرجها أبو بكر بن الأنباري في فوائده عن أبي الحسن بن البراء، عن محمد بن موسى، عن محمد بن عمارة، قال: خطب معاوية ... فذكر نحوه، وزاد في آخره: وإن أباك في يوم طرف البلقاء لذو غناء.

[3385- سلمة بن الحيسمان:
بن إياس الخزاعيّ. تقدّم نسبه عند ذكر أبيه الحيسمان. ذكره ابن الكلبيّ مع أبيه.] »

3386- سلمة بن ذكوان:
ويقال هو ابن الأدرع.
روى ابن مندة، من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سلمة بن ذكوان، قال: كنت أحرس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ذات ليلة، فخرج لحاجته، فانطلقت معه، فمرّ برجل في المسجد يصلّي رافعا صوته ... الحديث.
وأخرجه من وجه آخر، عن هشام، عن زيد، قال: قال ابن الأدرع.
وأخرجه أبو يعلى في أثناء مسند سلمة بن الأكوع، من طريق داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن سلمة، ولم ينسبه.
وقد ظهر من رواية هشام بن سعد أنه ابن الأدرع لا ابن الأكوع.
وفي البخاري من حديث سلمة بن الأكوع أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «ارموا وأنا مع ابن الأدرع» . «2»
فقيل هو سلمة، وقيل هو محجن، وهو الأكثر.

3387 ز- سلمة بن ربيعة «3» :
وهو ابن المحبّق الهذلي. اختلف في اسم المحبق.

3388- سلمة بن ربيعة العنزي «4» :
ذكر ابن شاهين والطّبري أن له وفادة.

3389- سلمة بن زهير:
في سمرة بن حصين «5» .

3390- سلمة بن سحيم الأسدي «6» :
روى ابن قانع وابن شاهين، من طريق محمد ابن نضلة بن السّكن بن سلمة بن سحيم، حدّثني أبي عن أبيه عن سلمة بن سحيم، قال:
كنت عند النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فأتاه رجل، فقال: إن صاحبا لنا ركب ناقة ... فذكر القصّة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4/ 236، 7/ 9 عن محمد بن عمر.
(3) أسد الغابة ت 2166.
(4) أسد الغابة ت 2167.
(5) في أحصين.
(6) أسد الغابة ت 2168، تجريد أسماء الصحابة 1/ 231.

(3/123)


وفي إسناده من لا يعرف، وفيه محمد بن إسحاق البلخيّ، وهو واه.

3391- سلمة بن سعد «1» :
بن صريم العنزي «2» وقيل ابن سعيد، وزاد ابن قانع في نسبه بعد صريم: ابن همام بن كامل «3» قال ابن عبد البرّ: حديثه: نعم الحي عنزة مبغيّ عليهم منصورون قوم شعيب وأحبار موسى ... الحديث. لم يرو عنه غير ابنه سعيد بن سلمة.
وروى الطّبرانيّ، من طريق حفص [بن سلمة بن حفص بن المسيب بن سلمة بن سعد بن صريم حدثني سلمة بن حفص عن أبيه عن] «4» ابن سنان بن قيس، عن سلمة بن سعد أنه وفد إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده، فاستأذنوا وقالوا: هذا وفد عنزة، فقال: «بخ، بخ، نعم الحيّ عنزة مبغيّ عليهم منصورون، مرحبا بقوم شعيب، وأحبار «5» موسى، سل يا سلمة عن حاجتك ... » فذكر الحديث، وفي الإسناد من لا يعرف.
وأخرجه ابن قانع، من رواية عبد اللَّه بن سويّة، عن حفص بن سلمة، فنقص من النّسب ذكر سنان، قال: عن حفص بن سلمة بن حفص بن المسيّب بن قيس بن سلمة بن سعد، حدثنا أبي، عن حفص بن المسيّب، عن المسيب، عن سلمة أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «بخ، بخ ... » الحديث ... إلى قوله: «منصورون مرحبا بقوم شعيب، وأحبار موسى] «6» . قال: وهو حديث طويل اختصرته.

3392- سلمة بن سلام الإسرائيليّ «7» :
روى الكلبيّ في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: نزلت هذه الآية: ... يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ... [النساء 136] الآية- في عبد اللَّه بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام ابن أخت عبد اللَّه بن سلام، وسلمة ابن أخيه، ويامين بن يامين، وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب.

3393- سلمة بن سلامة بن وقش «8» :
بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ، أبو عوف.
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما في أهل العقبة وبدر.
__________
(1) أسد الغابة ت 2169.
(2) في أالعنبري.
(3) في أكاهل.
(4) سقط في ط.
(5) ، في أاختار.
(6) في أاختار.
(7) أسد الغابة ت 2170.
(8) طبقات ابن سعد 4393- طبقات خليفة 77، تاريخ خليفة 207، التاريخ الكبير 4/ 68- 69، المعارف 263، تاريخ الفسوي 1/ 334، الاستبصار 222، تاريخ الإسلام 2/ 227، أسد الغابة ت 2171.

(3/124)


قال الطّبريّ: شهد العقبة الأولى والثانية في قول جميعهم، وشهد بدرا والمشاهد بعدها.
وروى أحمد، من طريق محمود بن لبيد، عن سلمة بن سلامة بن وقش- وكان من أصحاب بدر- قال: كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل، قال: فخرج علينا فذكر البعث ... الحديث بطوله في إعلامه بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قبل مبعثه.
وروى الطّبرانيّ، من طريق جبيرة والد زيد بن جبيرة، عن سلمة بن سلامة بن وقش- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أكل طعاما فلم يتوضأ، ويقال: إن عمر استعمله على اليمامة، وله ذكر في ترجمة عوف بن سلمة.
وذكر ابن الكلبيّ أنّ عمر قال للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم لما بلغه قول عبد اللَّه بن أبيّ في غزوة المريسيع، قال: ابعث سلمة بن سلامة بن وقش يأتيك برأسه، فحينئذ قال عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبيّ ما قال.
وروى ابن أبي شيبة من طريق أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أنه كان يؤمّ بني عبد الأشهل، وهو مكاتب، وفيهم من الصّحابة محمد بن سلمة وسلمة بن سلامة.
قال إبراهيم بن المنذر: مات سنة أربع وثلاثين. وقال غيره: بل تأخّر إلى سنة خمس وأربعين [وبه جزم الطّبري، قال: ومات وهو ابن أربع وسبعين سنة بالمدينة] . «1»

3394- سلمة بن سلامة الثّعلبي:
من أهل الكوفة.
قال البغويّ: وروى من طريق عطاء بن السّائب: حدّثني هانئ بن عبد اللَّه، قال: قدم جدّي سلمة بن سلامة على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر قصّته، وفيه: قال يا رسول اللَّه أعشرهم؟، قال:
«لا، إنّما العشور «2» على اليهود والنّصارى، ولكن خذ منهم الصّدقة» .
وأخرجه الطّبريّ من وجه آخر، عن عطاء بن السّائب، فقال: عن حرب بن هلال، عن أبي أمّه رجل من بني ثعلب. فاللَّه أعلم.
وأخرجه ابن قانع من وجه آخر، عن عطاء، فقال: عن حرب بن عبد اللَّه، عن جده أبي أمّه، وترجم للصّحابي سلامة بن سالم الثّعلبي، وليس في السند الّذي ساقه هذا الاسم، فالمعتمد ما قاله البغوي.
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أالغزو.

(3/125)


3395

- سلمة بن أبي سلمة «1» :
بن عبد الأسد. يأتي نسبه في ترجمة أبيه عبد اللَّه بن عبد الأسد. كان سلمة ربيب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى ابن إسحاق في المغازي من حديث أم سلمة قالت: لما أجمع أبو سلمة على الهجرة رحل بعيرا لي وحملني عليه، وحمل ابني سلمة في حجري، ثم خرج يقود بعيره.
وقال ابن إسحاق: حدثني من لا أتهم عن عبد اللَّه بن شداد، قال: كان الّذي زوّج أم سلمة من النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم سلمة بن أبي سلمة ابنها فزوّجه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أمامة بنت حمزة، وهما صبيّان صغيران، فلم يجتمعا حتى ماتا، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: هل جزيت سلمة!.
قال البلاذريّ: ويقال إن الّذي زوّجه إياها ابنها عمر، والأول أثبت.
وزعم الواقديّ، وتبعه أبو حاتم وغيره، أنّ سلمة عاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان، وأما ما وقع أوّلا أنهما لم يجتمعا حتى ماتا فالمراد أنها ماتت قبل أن يدخل بها، ومات هو بعد ذلك، لكن قال ابن الكلبيّ: يقال مات سلمة قبل أن يجتمع بأمامة.
3396

- سلمة بن أبي «2» سلمة:
الجرمي «3» ، هو ابن نفيع. يأتي.

3397- سلمة بن أبي «4» :
سلمة الهذليّ، وقيل الكندي.
روى أبو يعلى، من طريق يحيى بن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمدانيّ، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك: أما بعد ...

3398- سلمة بن صخر بن سلمان «5» :
بن الصمة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج الخزرجي- كان يقال له البياضي، لأنه كان حالفهم.
__________
(1) أسد الغابة ت 2172، الاستيعاب ت 1027.
(2) أسد الغابة ت 2173.
(3) في أسلمة الجرمي بن أبي سلمة.
(4) المحبر 64، تاريخ الإسلام 3/ 156، الوافي بالوفيات 15/ 318، العقد الثمين 4/ 598، أسد الغابة ت 2174.
(5) أسد الغابة ت 2176، الاستيعاب ت 1028، تجريد أسماء الصحابة 1/ 232، تقريب التهذيب 1/ 317، تهذيب التهذيب 4/ 47، خلاصة تذهيب 1/ 403، تهذيب الكمال 1/ 524، الكاشف 1/ 384، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 723، الاستبصار 181- الطبقات 101، الطبقات الكبرى 2/ 165، التحفة اللطيفة 172، التاريخ الكبير 4/ 72، الوافي بالوفيات 15/ 447، بقي بن مخلد 240.

(3/126)


ويقال: اسمه سلمان، وسلمة أصح، وهو الّذي ظاهر من امرأته.
قال البغويّ: لا أعلم له حديثا مسندا إلا حديث الظهار، رواه عنه سعيد بن المسيّب، وسليمان بن يسار، وأبو سلمة، وسماك بن عبد الرّحمن، ومحمد بن عبد الرّحمن بن ثوبان.

3399- سلمة بن صخر:
يقال اسم المحبّق صخر. يأتي.

3400- سلمة بن عرادة «1» :
بن مالك الضبي، والد صفوان.
ذكر الدّار الدّارقطنيّ عن كتاب النسب العتيق في أخبار بني ضبّة أنّ سلمة بن عرادة نازع عيينة بن حصن فضل وضوء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «دع الغلام يتوضّأ» ،
فتوضأ ثم شرب البقية، فمسح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم رأسه ووجهه بيده.

3401- سلمة بن عمرو بن الأكوع «2» :
واسم الأكوع سنان بن عبد اللَّه. يأتي بقية نسبه في عامر بن الأكوع. وقيل: اسم أبيه وهب، وقيل غير ذلك.
أول مشاهده الحديبيّة، وكان من الشّجعان، ويسبق الفرس عدوا، وبايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عند الشّجرة على الموت. رواه البخاريّ من حديثه.
وقد روى أيضا عن أبي بكر وعمر وغيرهما. وروى عنه ابنه إياس، والحسن بن محمد بن الحنفية، وزيد بن أسلم، ويزيد بن أبي عبيد مولاه، وآخرون.
ونزل المدينة، ثم تحوّل إلى الرّبذة بعد قتل عثمان، وتزوّج بها وولد له، حتى كان قبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة فمات بها، رواه البخاريّ، وكان ذلك سنة أربع وسبعين على الصّحيح. وقيل: مات سنة أربع وستين. وزعم الواقديّ ومن تبعه أنه عاش ثمانين سنة، وهو على القول الأول باطل، إذ يلزم منه أن يكون له في الحديبيّة نحو من عشر سنين ومن يكون في تلك السنّ لا يبايع على الموت. ثم رأيت عند ابن سعد أنه مات في آخر خلافة معاوية، وكذا ذكر البلاذريّ.
__________
(1) أسد الغابة ت 2178.
(2) أسد الغابة ت 2179، طبقات ابن سعد 4/ 305، طبقات خليفة 689، التاريخ الكبير 4/ 69، المعارف 313، المعرفة والتاريخ 1/ 336، مشاهير علماء الأمصار ت 80، جمهرة أنساب العرب 240، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 190، تاريخ ابن عساكر 7/ 245، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 229، تهذيب الكمال 525، تاريخ الإسلام 3/ 158، العبر 1/ 84، الوافي بالوفيات 15/ 321، البداية والنهاية 9/ 6، تهذيب التهذيب 4/ 150، معجم الطبراني 7/ 4105، خلاصة تذهيب الكمال 126، شذرات الذهب 1/ 81، تهذيب ابن عساكر 6/ 232.

(3/127)


3402 ز- سلمة بن عياد:
في عائذ بن سلمة.

3403- سلمة بن عياض الأسدي:
ذكره الرّشاطي وقال: إنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم هو والجارود العبديّ، وإن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أخبرهما بما جاءا يسألان عنه قبل أن يسألاه في قصّة طويلة، قال: وأنشد سلمة:
رأيتك يا خير البريّة كلّها ... نشرت كتابا جاء بالحقّ معلما
شرعت لنا فيه الهدى بعد رجعنا ... عن الحقّ لمّا أصبح الأمر مظلما
قال: ولم يذكره أبو عمر، ولا نبّه عليه ابن فتحون.

3404- سلمة بن قيس:
الأشجعي الغطفانيّ «1» . له صحبة، يقال: نزل الكوفة، وله رواية عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
روى عنه هلال بن يساف، ويقال: إنه تفرد بالرواية عنه، جزم بذلك أبو الفتح «2» الأزدي ومن تبعه، وقد جاءت عنه رواية من طريق أبي إسحاق السّبيعي.
وقال البغوي: روى ثلاثة أحاديث، وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح أنّ عمر استعمله على بعض مغازي فارس.

3405- سلمة بن قيصر «3» :
تقدّم في سلامة.

3406- سلمة بن مالك السّلمي «4» :
روى الباوردي، من طريق عبد اللَّه بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جدّه، عن عمار بن ياسر- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أقطع سلمة بن مالك السلمي، وكتب له: «بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، هذا ما أقطع محمّد رسول اللَّه سلمة بن مالك ... » فذكره.
قال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
3407

- سلمة بن المحبّق «5» الهذلي:
وقيل اسم المحبق صخر. وقيل ربيعة. وقيل عبيد. وقيل المحبق جده. والأشهر فيه فتح الباء، وأنكره عمر بن شبّة فكسر الباء. قال العسكريّ: قلت لصاحبه أحمد بن عبد العزيز الجوهري إنّ أهل الحديث كلهم يفتحونها.
قال: أيش المحبّق في اللّغة؟ قلت: المضرّط قال: إنما سماه المضرّط تفاؤلا بأنه يضرط أعداءه، كما قالوا في عمرو بن هند مضرّط الحجارة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2180، الاستيعاب ت 1029.
(2) في ط: الفتوح.
(3) أسد الغابة ت 2181.
(4) أسد الغابة ت 2182.
(5) الاستيعاب ت 1031.

(3/128)


يكنى أبا سنان، له رواية، وسكن البصرة.
روى عنه ابنه سنان، وجون بن قتادة، وقبيصة بن حريث، والحسن البصريّ، وغيرهم.
وذكر أبو سليمان بن زبر «1» في «الصّحابة» أنّ سلمة لما بشّر بابنه سنان وهو بحنين قال: لسهم أرمي به عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أحبّ إليّ مما بشّرتموني به.

3408- سلمة بن مسعود:
بن سنان الأنصاريّ «2» ، من بني غنم بن كعب. قال أبو عمر: استشهد باليمامة.

3409- سلمة بن معاوية:
بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية، أبو قرّة الكنديّ. قال ابن سعد والطّبري: له وفادة.

3410- سلمة بن الميلاء الجهنيّ «3» :
وقيل الملياء- بتقديم اللّام.
ذكر ابن شاهين أنه قتل في خيل خالد بن الوليد يوم فتح مكة، ضلّ الطريق فقتل.

3411- سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي «4» :
وقال البخاريّ وأبو حاتم: له ولأبيه صحبة.
وروى الإمام أحمد، من طريق سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن نعيم- وكان من أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «من لقي اللَّه لا يشرك به شيئا دخل الجنّة، وإن زنى وإن سرق» .
روى له أبو داود حديثا من روايته عن أبيه في قصة رسول مسيلمة. قال البغويّ: لا أعلم له غيره.

3412 ز- سلمة بن نصر:
بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشيّ العدويّ.
قال الزّبير: فولد غانم بن عامر نصر بن غانم، فولد نصر بن غانم سلمة، وأمه من بني
__________
(1) في أ: زيد.
(2) أسد الغابة ت 2184، الاستيعاب ت 1032.
(3) أسد الغابة ت 2186، الاستيعاب ت 1033.
(4) أسد الغابة ت 2187، الاستيعاب ت 1034، الثقات 3/ 166، تجريد أسماء الصحابة 1/ 233، تقريب التهذيب 1/ 319، تهذيب التهذيب 4/ 199، تهذيب الكمال 1/ 527، خلاصة تذهيب 1/ 405 الكاشف 1/ 387، الجرح والتعديل 4/ ترجمة (756) ، التحفة اللطيفة 174، التاريخ الكبير 4/ 71، بقي بن مخلد 705.

(3/129)


فراس، وهلك نصر وولده بالطاعون- طاعون عمواس.
وهذا يقتضي أن يكون لسلمة وابنه صحبة، لأنه لم يبق من قريش بمكّة أحد بعد الفتح إلا وأسلم، وشهد حجة الوداع، كما تقدم.

3413- سلمة بن نفيع الجرمي» :
ذكره الطّبري منفردا عن سلمة والد عمرو الجرمي المكسورة لامه، وكذا قال ابن عبد البرّ. وقال: روى عنه جابر الجرمي. وأما ابن مندة فظنّ أنه والد عمرو. والصّواب خلافه، فإن والد عمرو بن سلمة بكسر اللّام على الأصحّ، واسم أبيه قيس لا نفيع.

3414- سلمة بن نفيل:
السكونيّ «2» ثم التّراغمي- بمثناة وغين معجمة.
قال أبو حاتم والبخاريّ: له صحبة.
وروى عنه ضمرة بن حبيب، وجبير بن نفير، وكان قد نزل حمص، وله في النّسائي حديث يقال ما له غيره، وهو من رواية ضمرة بن حبيب: سمعت سلمة بن نفيل السكونيّ يقول: كنا جلوسا عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال رجل: يا رسول اللَّه، وقد «3» أتيت بطعام من الجنة ... الحديث. وفيه: «إنّي غير لابث فيكم إلّا قليلا» . وفيه: «بين يدي السّاعة موتان شديد، ثمّ بعده سنوات الزّلازل» .
وقد أخرجه منه ابن حبّان في النوع التاسع والستين من الثالث: «إنّي غير لابث فيكم إلّا قليلا ... » إلخ،
ولم يذكر الأول، ووجدت له حديثا آخر أخرجه الطّحاوي، وهو في زيادات أبي عوانة من صحيحه.

3415- سلمة بن هشام:
بن المغيرة «4» بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ، أخو أبي جهل والحارث. يكنى أبا هاشم.
كان من السّابقين، وثبت ذكره في الصّحيح من حديث أبي هريرة أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم دعا له لما رفع رأسه من الركوع أن ينجيه من الكفار، وكانوا قد حبسوه عن الهجرة، وآذوه، فروى عبد الرّزّاق من طريق عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام، قال: فرّ عياش بن أبي
__________
(1) أسد الغابة ت 2188، الاستيعاب ت 1035.
(2) أسد الغابة ت 2189، الاستيعاب ت 1036، الثقات 3/ 167، تجريد أسماء الصحابة 1/ 233، تقريب التهذيب 1/ 419، تهذيب التهذيب 4/ 159، تهذيب الكمال 1/ 527، خلاصة تذهيب 1/ 405، الكاشف 1/ 387، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 757، التلقيح 372، الأنساب 3/ 33، الطبقات 72، التاريخ الكبير 4/ 70، المعرفة والتاريخ 1/ 336، الإكمال 7/ 60، دائرة معارف الأعلمي 19/ 226.
(3) في ج: وهل.
(4) أسد الغابة ت 2190، الاستيعاب ت 1037.

(3/130)


ربيعة، وسلمة بن هشام، والوليد بن الوليد من المشركين، فعلم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بمخرجهم، فدعا لهم لما رفع رأسه من الرّكوع.
وروى ابن إسحاق من حديث أم سلمة أنها قالت لامرأة سلمة بن هشام: ما لي لا أرى سلمة يصلّي مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم؟ قالت: كلما خرج صاح به النّاس يا فرار، وكان ذلك عقب غزوة مؤتة.
ورواه الواقديّ من وجه آخر، وزاد: فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: بل هو الكرار.
وروى ابن سعد أن سلمة لما هرب من قريش قالت أمّه ضباعة:
لاهمّ ربّ الكعبة المحرّمة ... أظهر على كلّ عدوّ سلمة «1»
[الرجز] قال: فلما مات النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم خرج إلى الشّام فاستشهد بمرج الصّفّر في المحرم سنة أربع عشرة، وذكر عروة وموسى بن عقبة أنه استشهد بأجنادين، وبه جزم أبو زرعة الدمشقيّ، وصوّبه أحمد.

3416 ز- سلمة بن وهب بن الأكوع:
مشهور بالنسبة لجدّه. والمعروف أنه سلمة بن عمرو، كما تقدم. ووقع في الجعليات سلمة بن وهب.

3417- سلمة بن يزيد:
بن مشجعة «2» بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفيّ.
نزل الكوفة، وكان قد وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وحدّث عنه.
وروى عنه حديث: قلت: يا رسول اللَّه: إن أمنا مليكة كانت تصل الرّحم ...
الحديث.
وفي صحيح مسلم من حديث وائل بن حجر: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر حديثا. وابنه كريب بن سلمة كان شريفا، قاله ابن الكلبي، وحكي أنه يقال فيه يزيد بن سلمة.
__________
(1) ينظر هذا البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (2190) وفي الاستيعاب ترجمة رقم (1037) .
(2) أسد الغابة ت 2191، الاستيعاب ت 1038، الثقات 3/ 165، تجريد أسماء الصحابة 1/ 234، تقريب التهذيب 1/ 19، تهذيب التهذيب 4/ 161، خلاصة تذهيب 1/ 406، تهذيب الكمال 1/ 528، الكاشف 1/ 88، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 767، الطبقات 73، 134، الطبقات الكبرى 1/ 324، التاريخ الكبير 4/ 72، بقي بن مخلد 260.

(3/131)


[وقال المرزباني: وفد هو وأخوه لأمه قيس بن سلمة بن شراحيل، فأسلما، واستعمل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قيسا على بني مروان، وكتب له كتابا، قال: وسلمة بن يزيد هو القائل يرثي أخاه شقيقه قيس بن يزيد:
ألم تعلمي أن لست ما عشت لاقيا ... أخي إن أتى من دون أوصاله القبر
وهوّن وجدي أنّني سوف أفتدي ... على أثره يوما وإن نفس العمر
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر] «1»
[الطويل]

3418 ز- سلمة بن يزيد الأشجعيّ:
أحد النّفر الذين أخبروا ابن مسعود بقصّة بروع بنت واشق. ووهم ابن عساكر في الأطراف فجعله الجعفيّ.
وقد وقع لي حديثه عاليا جدا في الثّاني من حديث ابن مسعود لابن صاعد، من رواية زائدة عن منصور. وفيه قال: فقال رجل من أشجع، قال منصور: أراه سلمة بن يزيد الأشجعيّ، فقال: في مثل هذا قضى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في امرأة منّا، وكذا أخرجه أحمد من طريق زائدة. وقد أخرجه النّسائيّ، عن شيخ ابن صاعد بإسناده، ولم يسمّه. وأخرجه من طريق داود عن الشّعبي عن علقمة، وفيه: فقام ناس من أشجع. وقد تقدّم في ترجمة الجراح الأشجعيّ طريق أخرى للحديث.

3419 ز- سلمة «2» :
والد الأصيل بن سلمة. تقدّم ذكره في ترجمة ولده.
[قال الواقدي: هو سلمة بن قرط بن عبيد] «3» .

3420- سلمة الخزاعيّ «4» :
ذكره أبو نعيم، وبيّض. ويحتمل أن يكون أراد ابن بديل المتقدم.
وقال الواقديّ: هو سلمة بن قرط بن عبيد.

3421 ز- سلمة، أبو سنان «5» :
روى البغويّ من طريق ابن جريج، عن عبد الكريم ابن أبي المخارق، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سلمة، عن أبيه، وكان قد صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعث بدنتين مع رجل، وقال: «إن عرض لهما عارض فانحرهما ... » الحديث.
__________
(1) سقط في أ، ج..
(2) أسد الغابة ت 2154.
(3) سقط في ط.
(4) أسد الغابة ت 2154.
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 232، التلقيح 369.

(3/132)


قال البغويّ: رواه ابن أبي يعلى، عن عبد الكريم، فلم يقل عن أبيه.

3422- سلمة، أبو يزيد:
جدّ عبد الحميد الأنصاريّ. سمّى بعضهم أباه يزيد. وقال ابن حبّان: له صحبة.
روى حديثه النّسائيّ، من طريق عثمان البتّي، عن عبد الحميد بن سلمة الأنصاريّ، عن أبيه، عن جدّه في قصة تخيير الغلام بين أبويه، وبيّن الدّارقطنيّ وغيره أن سلمة جدّ عبد الحميد، وأنه نسب إليه، وإنما هو عبد الحميد بن يزيد بن سلمة.
وأورد له الدّارقطنيّ في الرؤيا حديثا آخر وترجم له. ذكر الرّواية عن سلمة جدّ عبد الحميد بن يزيد بن سلمة.
وقد روى أبو داود حديث التخيير المذكور من رواية عبد الحميد بن جعفر، عن جدّه، فتوهّم بعضهم أنه اختلف في اسم أبيه، فذكروه في ترجمة رافع بن سنان جدّ عبد الحميد بن جعفر، وليس بشيء، ولا مانع أن تكون القصّة تعددت.
[ومشى البغوي على ظاهر السند، فترجم في الكنى أبو سلمة، وساق الحديث من طريق عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن جدّه. وما ذكره الدارقطنيّ هو الّذي ينبغي أن يعتمد] «1» .

3423-[سلمة الهذلي:
أخرج له بقي حديثا واستدركه الذهبي] «2» .

3424- سلمة:
بكسر اللام، هو ابن قيس «3» بن نفيع، ويقال: ابن لأم أو لأي بن قدامة الجرميّ. وقيل: هو بفتح اللّام أيضا، وهو والد عمرو بن سلمة. وسيأتي حديثه منسوبا إلى تخريج البخاريّ. وفيه ذكر وفادة سلمة في ترجمة عمرو ولده، وقد تقدّم أن بعضهم وحدّ بينه وبين سلمة بن نفيع، وهو وهم.

3425- سلمى بن حنظلة السّحيمي «4» :
والد سالم. قال أبو عمر: له حديث واحد. قال ابن حبّان: له صحبة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في ط.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 233، تقريب التهذيب 1/ 318، التعديل والتجريح 1371، الثقات 3/ 165، تهذيب الكمال 1/ 556، تهذيب التهذيب 4/ 154، الكاشف 1/ 386، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 741، التلقيح 381- 371، المحن 168- بقي بن مخلد 237، الطبقات 47، 130، الوافي بالوفيات 15/ 446، التاريخ الكبير 4/ 70، البداية والنهاية 7/ 133.
(4) الثقات 3/ 162، تجريد أسماء الصحابة 1/ 234، الطبقات الكبرى 1/ 316، دائرة معارف الأعلمي 19/ 227، أسد الغابة ت 2194، الاستيعاب ت 1041.

(3/133)


وروى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن بدر، عن أبيه، عن جدّه، أو عن أبي سالم سلمى بن حنظلة السّحيمي: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول لبني أمية: «ويل لهم من فلان» .
وذكر المدائنيّ وغيره أن سلمى المذكور كان هو الّذي خرّب بيعتهم باليمامة، وبنى بدلها المسجد، وكان في وفد بني حنيفة الأول.

3426- سلمى بن القين «1» :
بن عمرو بن بكر بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة التميمي الحنظليّ.
قال ابن الكلبيّ: له صحبة. وقد مضى له ذكر في ترجمة حرملة بن مريطة.

3427 ز- سلمي بن نوفل بن معاوية الدئليّ:
ذكره ابن الكلبيّ، وسيأتي ذكر أبيه نوفل، وكان سلمى في آخر العهد النبويّ ابن تسع أو نحوها، وفي سلمى يقول الشاعر:
تسوّد أقوام وليسوا بسادة ... بل السّيّد المحمود سلمى بن نوفل
[الطويل] [أنشده المدائنيّ، قال: وكان سلمى جوادا.
وأخرج أبو الفرج في الأغاني بسند له إلى شراحيل بن علي الإراشي أن أبا قزعة سلمى بن نوفل كان بينه وبين ابن الزّبير معارضة قبل أن يلي الخلافة، فلما ولي دخل سلمى المسجد وابن الزبير يخطب، فلما انصرف قال للحرسي: انهض إلى موضع كذا من المسجد فادع لي سلمى بن نوفل، فأتاه به، فقال: إنه ياذيخ. فقال: إن كل من بلغ سنّي وسنّك يسمى ذيخا، فذكر القصّة.
قلت: فدلّ ذلك على أن سنّه قريب من سنّ ابن الزبير] «2» .

3428- سليط بن ثابت «3» :
بن وقش الأنصاري.
ذكر الطّبراني وغيره من طريق أبي الأسود عن عروة أنه شهد أحدا واستشهد بها.

3429- سليط بن الحارث الهلاليّ «4» :
أخو ميمونة زوج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم من الرّضاعة.
روى ابن مندة، من طريق القاسم بن مطيّب، قال: خرج أبو المليح في جنازة، فأقبل
__________
(1) أسد الغابة ت 2196، الاستيعاب ت 1042.
(2) سقط في أ، ج.
(3) أسد الغابة ت 2198.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 235، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 907، أسد الغابة ت 2199.

(3/134)


على القوم،
فقال: حدّثني سليط- وكان أخا ميمونة من الرّضاعة- أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «من صلّى عليه أمّة من النّاس شفعوا إليه» .
قلت: اختلف في إسناده، فقيل عن سليط، عن ميمونة. وقيل: عن عبد اللَّه بن سليط، عن ميمونة، وهو في النسائيّ.

3430 ز- سليط بن حرملة:
يأتي في سويبط.

3431- سليط بن سفيان «1» :
بن خالد بن عوف الأسلميّ.
قال أبو عمر: هو أحد الثّلاثة الذين بعثهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد. وله ذكر في ترجمة مالك بن عوف الخزاعيّ.

3432- سليط بن سليط «2» :
بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر القرشيّ العامريّ، ابن أخي سهيل بن عمرو- سيأتي ذكر والده.
وذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة فقال: وهاجر سليط بن عمرو وامرأته أمّ يقظة بنت علقمة، فولدت له هناك سليط بن سليط.
وشهد سليط مع أبيه اليمامة، فاستشهد.
وقال أبو معشر: بل عاش بعد ذلك. قال أبو عمر: هذا أصوب، لأن عمر حصلت له حلل، فقال: دلّوني على فتى هاجر هو وأبوه، فدلّوه عليه.
وقال الزّبير بن بكّار: كانت عند عمر حلّة زائدة عما كسا أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: دلوني على فتى هاجر هو وأبوه، فقالوا: ابن عمر. فقال: ابن عمر هوجر به، ولكن سليط بن سليط، فكساه إياها.
قلت: وهذه القصّة رواها عمر بن شبّة وغيره من طريق ابن سيرين، عن كثير بن أفلح- أنّ عمر كان يقسّم حللا، فوقعت له حلّة حسنة، فقيل له: أعطها ابن عمر، فقال:
إنما هاجر به أبواه، سأعطيها للمهاجر ابن المهاجر سليط بن سليط، أو سعيد بن عتاب.
قلت: اتفق الأكثر على أن أباه استشهد باليمامة، فلعل ذلك مراد ابن إسحاق. وإن
__________
(1) أسد الغابة ت 2200.
(2) الاستيعاب ت 1043، الثقات 3/ 181، تجريد أسماء الصحابة 1/ 235، الجرح والتعديل 4، المصباح المضيء 1/ 270، المنمق 496، والطبقات الكبرى 9/ 87، أسد الغابة ت 2201، الاستيعاب ت 1044.

(3/135)


صحّ قول ابن إسحاق إنه ولد بالحبشة فلا ينطبق على قول عمر إنه المهاجر ابن المهاجر، فإنه حينئذ يكون شاركه في ذاك عدد كثير، كمحمد بن حاطب، وعبد اللَّه بن جعفر، ومن ثم غاير ابن مندة بين صاحب الترجمة وبين صاحب القصّة مع عمر.

3433 ز- سليط بن سليط:
تقدم في الّذي قبله.

[3434 ز- سليط بن سليط:
يأتي ذكره في ترجمة أمّ سليط في الكنى من النساء] «1» .

3435- سليط بن عمرو:
بن عبد شمس العامريّ «2» . تقدم نسبه في الّذي قبله، وتقدم ذكر أخيه السّكران بن عمرو قريبا، وأسلم سليط قديما قبل عمر.
وقد ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، ولم يذكره موسى بن عقبة، وذكره الواقديّ وأبو معشر في البدريين، ولم يذكره موسى بن عقبة. وذكره ابن إسحاق في تسمية الرسل إلى الملوك، فقال: وسليط بن عمرو أرسله إلى هوذة بن علي رئيس اليمامة، ووصل هذا إسماعيل بن عيّاش، عن ابن إسحاق، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة. أخرجه الطّبراني. وقد تقدّم أن ابن إسحاق ذكره فيمن استشهد باليمامة، وكذا ذكره ابن الكلبيّ.

[3436 ز- سليط بن عمرو بن زيد:
ذكره ابن عائذ فيمن استشهد بأحد.

3437 ز- سليط بن عمرو الأنصاريّ:
ذكره ابن سعد في باب بيعة النّساء من طبقات النّساء عند الواقديّ بسند له عن أم عمارة، قالت: رجعنا من بيعة العقبة إلى رحالنا، فلقينا رجلين من قومنا، وهما: سليط بن عمرو، وأبو داود المازني، يريدان أن يحضرا البيعة، فوجدا القوم قد بايعوه، فبايعا بعد ذلك أسعد بن زرارة، وكان رأس النقباء السّبعين ليلة العقبة] «3» .

3438- سليط بن قيس:
بن عمرو بن عبد اللَّه «4» بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجار الأنصاريّ النّجاريّ.
بدري، ذكره موسى بن عقبة، وأبو الأسود عن عروة، قال موسى: لا عقب له. وقال
__________
(1) سقط في أ.
(2) الثقات 3/ 181، تجريد أسماء الصحابة 1/ 235، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1228، المصباح المضيء 1/ 270، 2/ 47 الطبقات الكبرى 9/ 87، أسد الغابة ت 2203، الاستيعاب ت 1045.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت 2205، الاستيعاب ت 1046، تجريد أسماء الصحابة 1/ 235، الثقات 3/ 181، الجرح والتعديل 4/ 1227، تاريخ من دفن بالعراق 221، أصحاب بدر/ 224، الاستبصار 43، الطبقات 92.

(3/136)


ابن سعد: شهد المشاهد كلها، وقتل يوم جسر أبي عبيد، وكذا ذكر ابن الكلبيّ.
وروى ابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن عبد اللَّه بن سليط بن قيس، عن أبيه- أنّ رجلا من الأنصار كان في حائط له نخلة لرجل آخر، فكان يأتيه بكرة وعشية، فأمره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط.
وأخرجه الإسماعيلي في مسند زيد بن أبي أنيسة، وقال في سياقه: عن عبد اللَّه بن سليط بن قيس الأنصاري، عن سليط- أنّ رجلا ... فذكره مطولا.
ونسبه ابن الأثير لتخريج النّسائيّ، ولم أره في السّنن، وإنما أخرجه ابن مندة من طريقه.
قلت: وهذا يرد قول موسى بن عقبة أنه لم يعقب. ويحتمل إن ثبت قول موسى أن يكون صاحب الحديث غير صاحب الترجمة. واللَّه أعلم.

3439- سليط التميميّ:
قال أبو عمر «1» : له صحبة. يعدّ في البصريين.
روى عنه ابن سيرين، والحسن. ومن رواية ابن سيرين عنه أنّ عثمان نهاهم عن القتال لما حوصر.
قلت:
ومن رواية الحسن عنه ما أخرجه الحسن بن سفيان، من طريق إسماعيل بن مسلم، عنه، عن سليط، قال: انتهيت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فسمعته يقول: «المسلم أخو المسلم ... » الحديث.

3440- سليط الأنصاريّ «2» :
روى أبو نعيم في الدلائل، من طريق محمد بن سليمان بن سليط، عن أبيه، عن جدّه، قال: لما خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في الهجرة ومعه أبو بكر وعامر بن فهيرة وابن أريقط، فمرّوا على أمّ معبد الخزاعية، وهي لا تعرفهم ... فذكر الحديث بطوله.
وأورده الطبرانيّ في ترجمة سليط بن قيس، وتقدّم في ترجمة سليط بن قيس إشارة إلى التعدّد أيضا. وقد وقع لابن مندة فيه وهم بيّنته في ترجمة علاقة.

3441 ز- سليط الجنيّ:
تقدّم ذكره في ترجمة الأرقم الجني.

3442- سليك:
بالتصغير وآخره كاف، ابن الأغر، أبو سليط. يأتي في الكنى.
__________
(1) أسد الغابة ت 2197، الاستيعاب 1047.
(2) أسد الغابة ت 2202.

(3/137)


3443- سليك بن عمرو «1» :
أو ابن هدبة، الغطفانيّ.
ووقع ذكره في الصّحيح من حديث جابر أنه دخل يوم الجمعة والنّبي صلّى اللَّه عليه وسلم يخطب، فقال: «أصلّيت» ؟
وهو في البخاري مبهم.
ورواه أحمد والدّارقطنيّ، من طريق أبي سفيان، عن جابر، فقال عن السليك قال:
قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرجه أحمد من وجه آخر، فقال: عن جابر: جاء رجل من غطفان يقال له سليك.
روى ابن ماجة، وأبو يعلى، من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سفيان عن جابر، قالا: إن سليكا جاء.
وهو عند مسلم وأبي داود وابن خزيمة من طريق جابر فقط.
وروى عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وله أصل في النّسائي، من طريق عياض، عن أبي سعيد. ورواه جماعة عن أبي الزّبير. ووقع لي عاليا من طريق ليث عن أبي الزّبير، عن جابر، قال: جاء سليك الغطفانيّ ... الحديث. وهو في جزء أبي الجهم.

3444- سليك «2» :
آخر، غير منسوب. غاير ابن مندة بينه وبين الغطفانيّ، ووحّدهما أبو نعيم فوهم. وقد تقدّم حديثه في ذي الغرّة في الذّال المعجمة.

3445- سليل:
بوزن عظيم، وآخره لام، الأشجعيّ «3» . قال عبد الغني بن سعيد في المشتبه، وأبو عمر: له صحبة.
وروى عنه أبو المليح بن أسامة، وروى البغويّ، وابن شاهين، والحسن بن سفيان، من طريق خالد بن عبد اللَّه الطحّان، عن الجريريّ، عن أبي المليح، عن السّليل الأشجعيّ، قال: كنّا ذات ليلة مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ففقدناه فسمعنا صوتا كأنه دويّ رحى ... الحديث.
وفيه ذكر الشّفاعة. قال البغويّ: ليس للسّليل غيره. وقال ابن مندة: هذا وهم، والصّواب رواية ابن عليّة عن الجريريّ، عن أبي السّليل، عن أبي المليح، عن الأشجعيّ. وهو عوف بن مالك.
__________
(1) أسد الغابة ت 2207، الثقات 3/ 179، تجريد أسماء الصحابة 1/ 235- التاريخ الكبير 4/ 206، حاشية الإكمال 4/ 232- الجرح والتعديل 4/ 1345- الأعلمي 19/ 228.
(2) أسد الغابة ت 2208.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 235- التلقيح 381- بقي بن مخلد 919- أسد الغابة ت (2209) ، الاستيعاب ت (1149) .

(3/138)


وكذا جزم الخطيب في «المؤتلف» ، وتبعه ابن ماكولا في الإكمال بأنّ خالد بن عبد اللَّه وهم فيه، وساق علله وطرقه، ثم قال: والجريريّ لم يلق أبا المليح، وإنما أخذه عنه بواسطة أبي السّليل فخبط فيه خالد.
قلت: وله طريق عن قتادة عن أبي المليح، عن عوف بن مالك. وفي الجملة فأمره محتمل.

3446- سليم بن أحمر «1» :
في أحمر بن سليم.

3447- سليم بن أكيمة الليثي «2» :
روى الطّبراني من طريق الوليد بن سلمة: حدّثني يعقوب بن عبد اللَّه بن سليم بن أكيمة، عن أبيه، عن جدّه، قال: أتينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. فقال:
«إذا لم تحلّوا حراما ولم تحرّموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس» .
ورواه من وجه آخر عنه، فقال سليمان بدل سليم، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، واتّهم به الوليد بن سلمة، وليس كما زعم، فقد أخرجه ابن مندة من طريق أخرى، عن عمر بن إبراهيم، عن محمد بن إسحاق بن أكيمة، عن أبيه، عن جدّه نحوه، ولكن عمر في زمن الوليد.
وأخرجه ابن مندة من طريق أخرى، عن عمر بن إبراهيم، فقال: عن محمد بن إسحاق بن عبد اللَّه بن سليم، زاد في نسبه عبد اللَّه، ثم أورده في ترجمة عبد اللَّه بهذا السند.
وأخرجه أبو القاسم بن مندة في كتاب الوصية من وجهين إلى الوليد بن سلمة، فقال:
عن إسحاق بن يعقوب بن عبد اللَّه بن أكيمة، عن أبيه، عن جدّه، وفيه اختلاف آخر يأتي في ترجمة محمد بن عبد اللَّه بن سليم بن أكيمة إن شاء اللَّه تعالى.

3448- سليم بن ثابت»
: بن وقش الأنصاريّ. ذكره ابن الكلبيّ، وقال: شهد أحدا والخندق، واستشهد بخيبر. وأورده ابن شاهين.

3449- سليم بن جابر «4» :
في جابر بن سليم.
وروى ابن أبي الدّنيا في اصطناع
__________
(1) أسد الغابة ت 2210.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 236، أسد الغابة ت 2211.
(3) أسد الغابة ت 2213، الاستيعاب ت 1048.
(4) الثقات 3/ 159، تجريد أسماء الصحابة 1/ 236، تقريب التهذيب 1/ 320، تهذيب التهذيب 4/ 266، الكاشف 1/ 389، تهذيب الكمال 1/ 429، 529، تذهيب تهذيب الكمال 1/ 407، الجرح والتعديل 4/ 899، شذرات الذهب 1/ 161، الطبقات 42، 179، تلقيح فهوم أهل الأثر 376، الوافي بالوفيات 15/ 485، دائرة معارف الأعلمي 19/ 254، بقي بن مخلد 477، 439، أسد الغابة ت 2214، الاستيعاب ت 1049.

(3/139)


المعروف، من طريق زياد الجصّاص، عن ابن سيرين، عن سليم بن جابر، قال: أتيت النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «لا تحقّرنّ من المعروف شيئا ... » الحديث.
وهذا هو أبو جريّ، فإنه حديثه المخرج في ترجمة جابر بن سليم. واللَّه أعلم.

3450- سليم بن الحارث «1» :
بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النّجّار الأنصاريّ. ذكره ابن إسحاق في البدريّين.

3451 ز- سليم بن خلدة:
أبو عمر الزّرقيّ. له ذكر في الفتوح للواقديّ.
وروى ابن عساكر من طريقه أنه كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة لمّا وجّهه أبو بكر إلى الشام.

3452- سليم بن سعيد الجشمي «2» :
ذكره ابن السكن في «الصّحابة» . وقد تقدّم ذكره مع أبيه.

3453- سليم بن عشّ العذريّ «3» :
روى ابن السّكن والباوردي من طريق سليم بن مطيّن، عن أبيه، عن سليم بن عشّ، قال: صلّى بنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في المسجد الّذي في صعيد الفرع «4» فعلّمنا مصلّاه بحجارة، فهو الّذي يجمع فيه أهل البوادي.
قال ابن السّكن: إسناده مجهول. وذكر الزّبير بن بكّار في «أخبار المدينة» من طريق سليم بن مطيّن بهذا الإسناد خبرا. واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.

3454- سليم:
بن عبد العزيز بن عبيد السّلميّ «5» ، أبو شجرة، أمه الخنساء الشّاعرة.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 236، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 907، 932، عنوان النجابة 101، الاستبصار 91- التحفة اللطيفة 191، التاريخ الصغير 22312، الوافي بالوفيات 15/ 482- التاريخ الكبير 4/ 124- البداية والنهاية 3/ 319، ذيل الكاشف 570، أسد الغابة ت 2215، الاستيعاب ت 1050.
(2) أسد الغابة ت 2217.
(3) أسد الغابة ت (2220) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 236، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 900- التحفة اللطيفة 192.
(4) الفرع: بالضم ثم السكون وآخره عين مهملة وقيل بضمتين قرية من نواحي الرَّبَذَة. عن يسار السّقيا بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة وقيل أربع ليال: قرية غناء كبيرة بينها وبين المريسيع ساعة من نهار وهي كالكورة بها عدة قرى ومنابر ومساجد للنّبيّ عليه السلام. انظر مراصد الاطلاع 3/ 1028، 1029.
(5) في أعبد العزى السلمي.

(3/140)


أسلم مع أمّه، ثم ارتدّ في زمن أبي بكر، وقاتل المسلمين.
قال المبرّد في «الكامل» : كان من فتاك العرب، واشتهر عنه في زمن الردّة قوله في قصيدة:
ألا أيّها المدلي بكثرة قومه ... وحظّك منهم أن تذلّ وتقهرا
سل النّاس عنّا كلّ يوم كريهة ... إذا ما التقينا دار عين وحسّرا
[الطويل] ويقول فيها:
فروّيت رمحي من كتيبة خالد ... وإنّي لأرجو بعدها أن أعمّرا
[الطويل] ثم أسلم وقدم على عمر، فقال له: أنا أبو شجرة السّلمي، فأعطني. فقال: ألست القائل: فروّيت رمحي- ثم علاه بالدّرّة، فسبقه عدوا وركب راحلته فنجا وهو يقول:
قد ضنّ عنّا أبو حفص بنائله ... وكلّ مختبط يوما له ورق
ما زال يضربني حتّى جذيت له ... وحال من دون بعض الرّعية الشّفق «1»
[البسيط]

3455- سليم بن عقرب «2» :
ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، وأنه شهد بدرا، ولم يرو عنه أهل العلم، وذكره أبو عمر، فقال: ذكره بعضهم في البدريّين.

3456- سليم بن عمرو «3» :
أو عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواه بن غنم بن
__________
(1) الأبيات لأبي شجرة السلمي وهي هكذا في تاريخ الطبري 3/ 267
ضنّ علينا أبو حفص بنائله ... وكلّ مختبط يوما له ورق
ما زال يرهقني حتى حديت له ... وحال من دون بعض الرّغبة الشّفق
لما رهبت أبا حفص وشرطته ... والشيخ يفزع أحيانا فينحمق
ثمّ ارعويت إليها وهي جانحة ... مثل الطّريدة لم ينبت لها ورق
أوردتها الخلّ من شوران صادرة ... إني الأزري عليها وهي تنطلق
تطير مرو أبان عن مناسمها ... كما تنوقد عند الجهبذ الورق
إذا يعارضها خرق تعارضه ... ورهاء فيها إذا استعجلتها خرق
ينوء آخرها منها بأوّلها ... سرّح اليدين بها نهّاضه العنق
(2) أسد الغابة ت 2221، الاستيعاب ت 1052، الجرح والتعديل 4/ 902- الأعلمي 19/ 254.
(3) أسد الغابة ت 2223.

(3/141)


كعب بن سلمة الأنصاريّ السلميّ. وقيل: اسمه سليمان. ذكره في أهل بدر والعقبة وفيمن استشهد بأحد.

3457- سليم بن قيس:
بن قهد «1» بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار الأنصاريّ. ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد بدرا، وذكر أن اسم قهد خالد.
وأورده ابن شاهين، قال أبو عمر: مات في خلافة عثمان.

3458- سليم «2» :
بن قيس بن لوذان بن ثعلبة الأنصاريّ.
ذكره ابن جرير فيمن شهد أحدا، وذكره العدويّ وأنّ له عقبا بالكوفة. واستدركه ابن الدّباغ.

3459 ز- سليم بن مخنف:
في مخنف بن سليم.

3460- سليم بن مالك العذري:
تقدم ذكره في ترجمة أخيه سعيد.

3461- سليم بن ملحان الأنصاريّ «3» :
استشهد مع أخيه حرام «4» يوم بئر معونة.
ذكره ابن الكلبيّ وابن شاهين، وأنه شهد بدرا وأحدا.

3462- سليم الأنصاري «5» :
من رهط معاذ بن جبل، يقال اسم أبيه الحارث.
روى أحمد والطّبرانيّ والبغويّ والطّحاويّ من طريق عمرو بن يحيى المازني، عن معاذ بن رفاعة الزرقيّ- أنّ رجلا من بني سلمة، يقال له سليم، أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إنا نظلّ في أعمالنا، فيأتي معاذ بن جبل، فيطيل بنا في الصّلاة. فقال النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم:
«يا معاذ، لا تكوننّ فتّانا» . ثم قال: «يا سليم، ما معك من القرآن ... » الحديث.
وفيه أن سليما خرج إلى أحد فاستشهد.
وأخرجه البغويّ أيضا، وأحمد، وابن مندة، من وجه آخر، عن عمرو بن يحيى، فقال: عن معان بن رفاعة، عن سليم- جعل الحديث من مسندة، وهو منقطع، فإن معان بن
__________
(1) الثقات 3/ 159، تجريد أسماء الصحابة 1/ 237- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 103- أصحاب بدر 216، الاستبصار 61- الوافي بالوفيات 15/ 484- روضات الجنان 3/ 30، 32، البداية والنهاية 3/ 319، أسد الغابة ت 2224، الاستيعاب ت 1054.
(2) أسد الغابة ت 2225.
(3) الجرح والتعديل 4/ 901- الأعلمي 19/ 255، أسد الغابة ت 2227، الاستيعاب ت 1056.
(4) في أحزام.
(5) أسد الغابة ت 2212، الاستيعاب ت 1057.

(3/142)


رفاعة لم يدركه، والإسناد الأول مع إرساله أصح.
وقد زعم ابن مندة أنّ صاحب هذه القصّة هو الّذي تقدّم ذكره في سليمان بن الحارث، وأن ابن إسحاق قال: إنه شهد بدرا، واستشهد بأحد.
وغاير بينهما ابن عبد البرّ. والظّاهر أنه أصوب، فإن ذاك من بني دينار بن النّجّار فهو خزرجي، وهذا من رهط سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل وهو أوسي.
وأما جزم الخطيب بأنّ صاحب معاذ بن جبل يقال له سليم بن الحارث فلا يدل على التوحيد، إذ لا مانع من الاشتراك في اسم الأب كما اشترك الابن. واللَّه أعلم.

3463 ز- سليم العذري «1» :
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: وفد على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في وفد بني عذرة، فأسلموا، وكانوا اثني عشر رجلا.
وروى ابن مندة بإسناد فيه الواقديّ، عن حريث بن سليم العذري، عن أبيه، قال: سألت النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم عمّن فرّق بين السّبي، فقال: «من فرّق بين الوالد والولد فرّق اللَّه بينه وبين الأحبّة يوم القيامة» .
وقد تقدم سليم بن مالك، وسليم بن عش، فما أدري أهو أحدهما أم ثالث؟.

3464- سليم السّلمي «2» :
روى عنه أبو العلاء بن الشّخّير. ذكره أبو عمر.

3465- سليم، مولى عمرو بن الجموح «3» :
له ذكر في كتاب الجهاد لابن المبارك، من حديث ابن عباس، قال: كان عمرو بن الجموح شيخا كبيرا أعرج ... فذكر الحديث في شهوده أحدا، قال: وكان معه غلام له يقال له سليم، فقال له: ارجع إلى أهلك. فقال: وما عليك أن أصيب معك اليوم خيرا. فتقدم العبد فقاتل حتى قتل.
وأخرجه أبو موسى، وأخرجه الحاكم في «الإكليل» ، من حديث ابن المبارك، مطولا وظاهر سياقه أنه مرسل.

3466- سليم، أحد بني الحارث بن سعد.
ذكره ابن السّكن.
وأخرج من طريق عبد الملك عن عروة بن سليم أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه، قال: لما نزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تبوك أشار بيده، فقال: «الإيمان يمان والجفاء وغلظ القلوب في الفدّادين أهل الوبر» «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2216، الاستيعاب ت 1059.
(2) أسد الغابة ت 2219، الاستيعاب ت 1058.
(3) أسد الغابة ت 2222.
(4) الفدّادون بالتشديد: الذين تعلوا أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، وأحدهم فدّاد، يقال: فد الرّجل يفدّ فديدا إذا اشتد صوته، وقيل: هم المكثرون من الإبل وقيل: هم الجمّالون والبقّارون والحمّارون والرّعيان وقيل: إنما هو «الفدادين» محقّقا واحدها: فدّان مشدد وهي البقر التي يحرث بها وأهلها أهل جفاء وغلظة.

(3/143)


واستدركه ابن فتحون، ولعله سليم بن مالك العذريّ، فإن بني الحارث بن سعد من بني عذرة.

3467- سليم، غير منسوب «1» :
هو أبو كبشة. يأتي في الكنى.

ذكر من اسمه سليمان- بزيادة ألف ونون
3468- سليمان بن أكيمة «2» :
في سليم.

3469- سليمان بن أبي حثمة «3» :
يأتي في القسم الثاني.

3470- سليمان بن صرد «4» :
بن الجون «5» بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب، أبو المطرّف الخزاعيّ.
يقال كان اسمه يسار، فغيره النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقد روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وعن علي وأبي الحسن، وجبير بن مطعم.
روى عنه أبو إسحاق السّبيعي، ويحيى بن يعمر، وعبد اللَّه بن يسار، وأبو الضحى، وكان خيّرا فاضلا، شهد صفّين مع علي، وقتل حوشبا مبارزة، ثم كان ممّن كاتب الحسين، ثم تخلف عنه، ثم قدم هو والمسيب بن نجبة في آخرين، فخرجوا في الطلب بدمه وهم
__________
(1) أسد الغابة ت 2226، الاستيعاب ت 1055. النهاية 3/ 419.
(2) أسد الغابة ت 2228، تجريد أسماء الصحابة 1/ 237، تنقيح المقال 5179- مجمع الزوائد 1/ 154- دائرة معارف الأعلمي 19/ 232.
(3) أسد الغابة ت 2229، الاستيعاب ت 1060، الثقات 3/ 191، تجريد أسماء الصحابة 1/ 1/ 237- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 564- الطبقات 235، التحفة اللطيفة 177- المنمق 372- الوافي بالوفيات 15/ 507.
(4) أسد الغابة ت 2231، الاستيعاب ت 1061، طبقات ابن سعد 4/ 292، 6/ 25، طبقات خليفة ت 665، 941، المحبر 291، التاريخ الصغير 1/ 146، الكنى 2/ 117، تاريخ الطبري 5/ 583، الجرح والتعديل 4/ 123، مشاهير علماء الأمصار 305، جمهرة أنساب العرب 238، تاريخ بغداد 1/ 200، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 176، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 234، تهذيب الكمال 543، تاريخ الإسلام 3/ 17، العبر 1/ 72، تذهيب 2 لتهذيب 2/ 50، الوافي بالوفيات 15/ 392، العقد الثمين 4/ 607، تهذيب التهذيب 4/ 200، خلاصة تذهيب الكمال 1290، شذرات الذهب 1/ 73.
(5) في أصرد بن أبي الجون.

(3/144)


أربعة آلاف، فالتقاهم عبيد اللَّه بن زياد بعين الوردة «1» بعسكر مروان، فقتل سليمان ومن معه، وذلك في خمس وستين في شهر ربيع الآخر، وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون سنة، وكان الّذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير، رماه بسهم فمات وحمل رأسه ورأس المسيّب إلى مروان.

3471 ز- سليمان بن عمرو الزّرقيّ «2» :
قال ابن حبان: له صحبة، وروى الباوردي من طريق ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد، عن سليمان بن عمرو الزرقيّ- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعثه إلى حضرموت وكندة.

3472- سليمان بن عمرو بن حديدة «3» :
تقدم في سلم.

3473- سليمان بن أبي سليمان الشامي «4» :
قال أبو حاتم: له صحبة.
وروى البغويّ، من طريق عروة بن رويم، عن شيخ من جرش: حدثني سليمان، قال: كنت جالسا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «إنّكم ستجنّدون أجنادا، ويكون لكم ذمّة وخراج وأرض يمنحها اللَّه لكم ... » الحديث.
قال ابن أبي حاتم: أدخله أبو زرعة في مسند الشاميين، وقال البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد إلا هذا الحديث. وأخرجه أبو حاتم في الوحدان، وقال فيه: عن سليمان صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.

3474- سليمان السّلمي:
أبو الحديد- قرأت بخط القطب الحلبي شيخ شيوخنا في تاريخ مصر له ما نصه: أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن سليمان بن أبي الحديد سليمان السلمي، صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ذكر عن بعض العلماء من المصريين أنه لقيه بمصر لما قدمها، قال: ورأيت معه قلادة نعل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وذكر لنا أنه ورثها عن آبائه المذكورين إلى سليمان أبي الحديد صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ومات هذا سنة خمس وعشرين وستمائة عن
__________
(1) عين الوردة: هو رأس عين المدينة المشهورة بالجزيرة كانت فيها وقعة للعرب ويوم من أيامهم. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 979.
(2) أسد الغابة ت 2232.
(3) الاستيعاب ت 1062.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 237- تقريب التهذيب 1/ 325، تهذيب التهذيب 4/ 197- تهذيب الكمال 1/ 539- خلاصة تذهيب 1/ 413- الكاشف 1/ 395، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 592- الطبقات الكبرى 6/ 345- التاريخ الكبير 4/ 16- التاريخ الصغير 2/ 57.

(3/145)


غير وارث، وأخذ الأشرف بن العادل موجودة وكان شيئا كثيرا، فجعل الأشرف ذلك كله في أوقاف المدرسة الأشرفية بدمشق.
قلت: ومن جملتها النعل المذكورة، وقد ذكرها الذهبي وغيره، ويعبّرون عنها بالأثر الشريف، وهذا أصلها.
ومحمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد جدّه محدث مشهور، قد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.

السّين بعدها الميم
3475- سماك:
بكسر أوله وتخفيف الميم، ابن أوس بن خرشة، أبو دجانة. يأتي في الكنى، والأكثر بحذف أوس.

3476- سماك بن ثابت «1» :
بن سفيان. تقدم في ترجمة أبيه ثابت.

3477- سماك بن الحارث:
بن ثابت الخزرجيّ.
ذكره ابن أبي حاتم في الصحابة. والمعروف الّذي قبله، وله أخ اسمه الحارث بن ثابت بن سفيان، فلعله اختلف عليه.

3478 ز- سماك بن خرشة الأنصاريّ:
آخر. وهو غير أبي دجانة.
قال سيف في الفتوح: وكان سماك بن مخرمة الأسديّ، وسماك بن عبيد العبسيّ، وسماك بن خرشة الأنصاريّ، وليس بأبي دجانة، هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبي «2» من أرض همذان، وقدم هؤلاء الثلاثة على عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس، وانتسبوا له، فقال: «اللَّهمّ بارك فيهم واسمك بهم الإسلام» .
وذكر سيف أيضا أنّ سماك بن خرشة شهد القادسيّة. قال ابن فتحون: ذكر ابن عبد البر أن أبا دجانة شهد صفين، ولم يشهد أبو دجانة صفين، ولعله اشتبه عليه بهذا. انتهى.
وإنما ذكرت هؤلاء في هذا القسم لما تقدّم من أنهم لم يكونوا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2235، الاستيعاب ت 1064، الجرح والتعديل 4/ 1199- الطبقات الكبرى 3/ 504، 8/ 373، دائرة معارف الأعلمي 19/ 257.
(2) دستبي) بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة من فوق والباء الموحدة المكسورة: كورة كبيرة كانت مشتركة بين الرّيّ وهمذان فقسّمت كورتين وهذه هي كورة همذان التي أفردت لها تشتمل على قريب تسعين قرية وتسمّى قرية منها دستبي همذان. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 526.

(3/146)


وقال ابن مسكويه: كان لسماك بن خرشة، وليس لأبي دجانة، ذكر في فتوح الري «1»

3479- سماك بن سعد «2» :
بن ثعلبة الأنصاريّ، عم النعمان بن بشير.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، فيمن شهد بدرا، وشهد أحدا وليس له عقب.
قال ابن أبي حاتم: لا أعلم روي عنه شيء.

3480- سماك بن عبيد العبسيّ:
تقدم ذكره قبل ترجمة، ووقع ذكره في فتوح همذان أيضا، وأنه الّذي أسر دينارا الفارسيّ، وكان في ثمانية أنفس فقتلهم سماك بن عبيد، وأحضر دينارا إلى حذيفة، فصالحه وعاش دينار إلى آخر خلافة معاوية. وله مع أهل الكوفة قصّة، ولم أر التصريح بأنه أسلم.

3481- سماك بن مخرمة» :
بن حمير بن ثابت الأسديّ، أسد خزيمة- تقدم أيضا.
وذكره حمزة بن يوسف في «تاريخ جرجان» فيمن دخلها من الصحابة.
وقال ابن أبي حاتم: إليه ينسب مسجد سماك بالكوفة، وهو خال سماك بن حرب.
وبه سمّي.
وقال أبو عمر: له صحبة. وعن ابن معين أنه قال: إنه من الصحابة. وقال عبيد اللَّه ابن عمرو الرقي: يقال إنه مات بالرقة. ويقال: عاش إلى خلافة معاوية.
[وذكر ابن عساكر لسماك بن مخرمة قصّة مع معاوية يقول فيها: ولئن قدمت إلينا شبرا من غدر لنقدمنّ إليك باعا، لكن نسبه تميمي، فلعله آخر] «4» .

3482 ز- سماك بن النعمان:
بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الأنصاريّ.
قال الطبريّ: شهد أحدا هو وأخوه فضالة.
__________
(1) الرّيّ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه. مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الخيرات قصبة بلاد الجبال على طريق السابلة قال الإصطخري: كانت أكبر من أصفهان بكثير تفانى أهلها بالقتال في عصبيّة المذاهب حتى صارت كأحد البلدان. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 651.
(2) أسد الغابة ت 2237، الاستيعاب ت 1066، الثقات 3/ 180، تجريد أسماء الصحابة 1/ 238- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1200- أصحاب بدر 177، الطبقات 94- الوافي بالوفيات 15/ 602- البداية والنهاية 3/ 329، الإكمال 4/ 349، 170، دائرة الأعلمي 19/ 257- المشتبه 196.
(3) أسد الغابة ت 2238، الاستيعاب ت 1067، تجريد أسماء الصحابة 1/ 238، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1202- تاريخ جرجان 45، 46- الوافي بالوفيات 15/ 601.
(4) سقط في أ.

(3/147)


3483 ز- سماك الخيبري:
ذكر الواقديّ أنّ عمر أسره يوم خيبر، فلما فتحوا النّطاة «1» فقدمه ليضرب عنقه، فقال: أبلغني أبا القاسم صلّى اللَّه عليه وسلم فأبلغه، فدلّه على عوراتهم، ثم أسلم سماك وخرج من خيبر فلم يعد إليها بعد أن استوهب من النبي صلّى اللَّه عليه وسلم زوجته- نقيلة- فوهبها له.
استدركه ابن فتحون، وذكره الرشاطي في الخيبريين.

3484- سمالي بن هزال «2» :
ذكره العسكريّ في الأفراد.
وأخرج أبو موسى من طريقه بإسناده إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه- أن سمالي بن هزال اعترف عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بالزنا، فأمر به فرجم.
قال أبو موسى: هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك مع هزّال كما سيأتي، فلعله مصحّف.
قلت: هو أمر محتمل.

3485 ز- سمحج «3» :
بوزن أحمر، آخره جيم، الجنّي.
روى الفاكهيّ في كتاب مكّة من حديث ابن عباس، عن عامر بن ربيعة، قال: بينا نحن مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بمكّة في بدء الإسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرّض على المسلمين، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «هذا شيطان، ولم يعلن شيطان بتحريض على نبيّ إلّا قتله اللَّه» .
فلما كان بعد ذلك قال لنا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: قد قتله اللَّه بيد رجل من عفاريت الجن، يدعى سمحجا، وقد سميته عبد اللَّه،
فلما أمسينا سمعنا هاتفا بذلك المكان يقول:
نحن قتلنا مسعرا ... لما طغى واستكبرا
وصغّر الحقّ وسنّ المنكرا ... بشتمه نبيّنا المظفّرا
[الرجز] ومن طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، قال: لما ظهر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بمكّة هتف رجل من الجنّ يقال له مسعر بالتحريض عليه، قال: فتذامرت قريش، واشتدّ خطبهم، فلما كان في الليلة القابلة قام مقامه آخر يقال له سمحج، فقال مثله، فذكر نحوه.
__________
(1) نطاة: بالفتح وآخره هاء: اسم لأرض خيبر وقيل: حصن بخيبر وقيل: عين بها تسقي بعض نخيل قراها وهي وبيئة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1376.
(2) أسد الغابة ت 2239.
(3) أسد الغابة ت 2240.

(3/148)


3486- سمحج:
ويقال: بالهاء بدل الحاء، الجنّي. ما أدري هو الّذي قبله أو غيره.
روى الدّارقطنيّ في «الأفراد» من طريق قال أبو موسى: أخرجناه تبعا له، لأن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كان مبعوثا إلى الإنس والجنّ.
قلت: وأخرجه الشّيرازيّ في الألقاب، من طريق محمد بن عروة الجوهري، حدّثنا عبد اللَّه بن الحسين بن جابر المصّيصي ح.
وقال الطّبرانيّ في الكبير: حدثنا عبد اللَّه بن الحسين، قال: دخلت طرسوس، فقيل لي: ها هنا امرأة قد رأت الجنّ الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فذهبت إليها، فإذا امرأة مستلقية على قفاها، وحولها جماعة، فقلت لها: ما اسمك؟ قالت: منوسة، فقلت لها: هل رأيت أحدا من الجنّ الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟ قالت: نعم، حدثني سمحج، واسمه عبد اللَّه، قال: قلت يا رسول اللَّه، أين كان ربّنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال:
«كان على حوت من نور يتلجلج في النّور» .
قلت: وعبد اللَّه بن الحسين من شيوخ الطبراني، وقد ذكره ابن حبان في كتاب الضعفاء، فقال: يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم ذكر عن أحمد بن مجاهد عنه حديثين، من روايته عن محمد بن المبارك، وقال: له نسخة أكثرها مقلوبة.

3487- سمرة بن جنادة «1» :
بن جندب بن حجير بن زبّاب بن سواءة السّوائي، والد جابر. لهما صحبة. وحديث سمرة من رواية أبيه في صحيح مسلم، وغلط ابن مندة في نسبه فقال سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد، فأسقط منه اسم جندب وجعل حجيرا حجرا وزبابا زيادا.
قال ابن سعد: أسلم في الفتح. وقال الخطيب: كان مع سعد بن أبي وقّاص بالمدائن وتزوج أخت سعد ثم نزل بالكوفة.
وقال ابن حبّان وابن منجويه: مات بالكوفة في ولاية عبد الملك. وقرأت بخط الذهبي أن الّذي مات في ولاية عبد الملك ولده جابر، وأما سمرة فقديم.
__________
(1) أسد الغابة ت 2241- الثقات 3/ 175- تجريد أسماء الصحابة 1/ 239- تقريب التهذيب 1/ 333- تهذيب التهذيب 4/ 336- تهذيب الكمال 1/ 550- خلاصة تذهيب 1/ 422 الكاشف 1/ 403- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 678- تاريخ من دفن بالعراق 226- دائرة الأعلمي 19/ 260- الجمع بين رجال الصحيحين 760.

(3/149)


3488- سمرة بن جندب «1» :
بن هلال بن حريج بن مرّة بن حزن بن عمرو «2» بن جابر بن خشين بن لأي بن عصيم بن فزارة الفزاريّ، يكنّى أبا سليمان.
قال ابن إسحاق: كان من حلفاء الأنصار، قدمت به أمّه بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار، وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار، فمرّ به غلام، فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة فردّه، فقال: لقد أجزت هذا ورددتني، ولو صارعته لصرعته، قال:
فدونكه فصارعه، فصرعه سمرة فأجازه.
وعن عبد اللَّه بن بريدة، عن سمرة: كنت غلاما على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فكنت أحفظ عنه.
ونزل سمرة البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة، وكان شديدا على الخوارج، فكانوا يطعنون عليه، وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه.
وقال ابن سيرين: في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير.
وروى عنه أبو رجاء العطارديّ، والشّعبي، وابن أبي ليلى، ومطرّف بن الشخير، وآخرون. وعبد اللَّه بن سليمان عنه. ومات سمرة قبل سنة ستين.
قال ابن عبد البرّ، سقط في قدر مملوء ماء حارا، فكان ذلك تصديقا
لقول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم له ولأبي هريرة ولأبي محذورة: «آخركم موتا في النّار» .
قيل: مات سنة ثمان، وقيل سنة تسع وخمسين، وقيل في أول سنة ستين.

3489- سمرة بن حبيب «3» :
بن عبد شمس العبشمي.
قال ابن حزم في الجمهرة: يقال إنه أسلم في أول الإسلام، ومات قديما. وذكر ابن الدّباغ عن ابن داسة أنه أسلم، وولّاه عثمان. انتهى.
وهذا يقتضي أنه عاش إلى خلافة عثمان، وليس كذلك، بل الّذي ولّاه عثمان ولده عبد الرحمن بن سمرة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2242، الاستيعاب ت 1068، طبقات ابن سعد 6/ 34، 49، طبقات خليفة ت 423، 1404، المحبر 295، التاريخ الكبير 4/ 176، التاريخ الصغير 1/ 106، 107، المعارف 305، الجرح والتعديل 1544، مشاهير علماء الأمصار ت 123، جمهرة أنساب العرب 259، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 202، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 235، تهذيب الكمال 553، تاريخ الإسلام 2/ 290، العبر 1/ 65، تذهيب التهذيب 582، الوافي بالوفيات 15/ 454، مرآة الجنان 1/ 131، تهذيب التهذيب 4/ 236، خلاصة تذهيب الكمال 132، شذرات الذهب 1/ 65.
(2) في أعامر.
(3) أسد الغابة ت 2243.

(3/150)


وروى ابن قانع، من طريق الشعبي، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن أبيه- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كان يوتر بسبّح، وقل يا أيّها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد. قال ابن قانع: كذا قال:
عن أبيه.

3490- سمرة بن ربيعة العدوانيّ «1» :
ويقال العدويّ.
روى ابن مندة من طريق حرام بن عثمان، عن محمّد وعبد اللَّه ابني جابر، عن أبيهما- أن سمرة بن ربيعة العدوانيّ جاء إلى أبي اليسر يتقاضاه حقّا له، فقال أبو اليسر لأهله: قولوا له ليس هو هنا، فجعل سمرة يستريح «2» ، فظنّ أبو اليسر أنه ذهب وأطلع رأسه فرآه سمرة، فقال أبو اليسر: أما سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من انظر معسرا أظلّه اللَّه في ظلّه ... »
الحديث، فقال سمرة: أشهد لسمعته يقول ذلك.
قلت: أصل هذه القصة في مسلم بغير هذا السياق، وليس فيها لسمرة ذكر، بل فيها أن الدّين كان لأبي اليسر على شخص آخر. وقد تقدم في الحارث بن يزيد شيء من ذلك.
وحرام بمهملتين متروك.

3491- سمرة بن عمرو «3» :
بن قرط العنبريّ، من ولد حبيب بن عديّ بن العنبر بن تميم.
له ذكر في عدة أحاديث، فعند أبي داود في السنن، من طريق شعيب بن عبد اللَّه بن الزبير العنبري، عن أبيه، عن جدّه- بعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلم جيشا إلى بني العنبر، فأخذهم ...
الحديث. وفيه: «هل لكم بيّنة أنّكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا» .
«4» قالوا: سمرة رجل من بني العنبر، ورجل آخر.
وأخرجه البغويّ وابن السّكن وغيرهما من هذا الوجه، فقالوا: سمرة بن عمرو.
وذكر سيف في الفتوح أنّ خالد بن الوليد استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على اليمامة بعد فتحها.
وذكر ابن الأعرابيّ أنّ عثمان استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على هوامي الإبل، فكان لا يخبر بضالّة إلا أخذها فعرفها، فكان من ضلّت له ناقة يطلبها عند سمرة، فبلغه أن
__________
(1) أسد الغابة ت 2244، تجريد أسماء الصحابة 1/ 239- العقد الثمين 4/ 617.
(2) في ط يسرع.
(3) أسد الغابة ت 2246.
(4) في أبينة على أنكم، أسد الغابة ت 2247.

(3/151)


ناقة ضلت في بني وثيل فأتاهم وليس هناك منهم أحد، وكانت أمهم ليلى بنت شداد بن أوس، وهي عجوز كبيرة ... فذكر قصّة، فجاء سحيم بن وثيل إلى أمه، فأخبرته الخبر، فسكت حتى يلقى عبيد بن غاضرة بن سمرة فصرعه فدقّ فمه، فاستعدى عليه سمرة عثمان فحبسه. وسيأتي ذكر ولده غاضرة بن سمرة إن شاء اللَّه تعالى.

3492- سمرة بن فاتك «1» :
ويقال ابن فاتكة الأسديّ. ويقال اسمه سبرة- بسكون الموحدة.
روى أحمد والحسن بن سفيان والبخاريّ في تاريخه، والبغويّ وابن مندة وغيرهم من طريق بشر بن عبيد اللَّه، عن سمرة بن فاتكة الأسدي- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «نعم الرّجل سمرة لو أخذ من لمّته، وشمّر من مئزره» ، فبلغه ذلك، ففعل.
وروى ابن المبارك في الجهاد من هذا الوجه عن سمرة أثرا آخر موقوفا قال فيه:
ولوددت أنه لا يأتي عليّ يوم إلا عدا عليّ فيه قرني من المشركين عليه لأمته إن قتلني فذاك، وإن قتلته عدا عليّ مثله.
وقد أورد ابن عساكر هذا المتن في ترجمة سمرة بن فاتك.
والّذي عندي أنه غيره، وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه، فقال في هذا: له صحبة، حديثه في الشّاميين، وأورد له هذا الحديث، وأورد في سبرة حديث جبير بن نفير عنه الّذي تقدم في ترجمته.

3493- سمرة بن معاوية «2» :
بن عمرو بن سلمة بن أبي كرب بن ربيعة الكنديّ.
ذكر ابن شاهين أنّ له وفادة، وجدّ أبيه سلمة يقال له المجرّ، لأنه طعن رجلا فأجرّه الرمح، أي نزل في نحره. وبنو المجرّ: بطن من ولده بالكوفة لهم فيها مسجد، ذكر ذلك ابن الكلبيّ.
3494

- سمرة «3» بن معير «4» :
بن لوذان الجمحيّ، أخو أبي محذورة. وقيل هو اسم أبي
__________
(1) تعجيل المنفعة 146- الجرح والتعديل 4/ 1279- الأعلمي 19/ 260- الثقات 207، بقي بن مخلد 325.
(2) أسد الغابة ت 2248، الاستيعاب ت 1071.
(3) أسد الغابة ت 2249، الاستيعاب ت 1070، تجريد أسماء الصحابة 1/ 239- الجرح والتعديل 4/ 680- التاريخ الصغير 1/ 106، 122، الوافي بالوفيات 15/ 613- التاريخ الكبير 4/ 177- المشتبه 597- التاريخ لابن معين 3/ 239- الأعلمي 19/ 260.
(4) في أمعين.

(3/152)


محذورة. وقال ابن حزم في الجمهرة: ويظن أهل الحديث أن اسم أبي محذورة سمرة، وليس كذلك، وإنما سمرة أخ له.
قلت: جزم بأن اسم أبي محذورة سمرة ابن معين وابن سعد وغيرهما. وقال مصعب الزبيري: اسم أبي محذورة أوس، وله أخ يقال له سمرة، فهذا مما اعتمد عليه ابن حزم.

3495- سمعان بن خالد «1» :
من بني قريط «2» .
روى ابن مندة من طريق مشنّج «3» بن سمعان بن الهيثم بن عقيل بن ثابت بن سمعان ابن خالد عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جدّه، عن جدّه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم دعا له بالبركة لما وفد عليه ومسح ناصيته في حديث طويل. وفي إسناده من لا يعرف.
وذكر أبو عمر في ترجمة النّواس بن سمعان أن سمعان بن خالد هذا هو والد النواس، ولم يفرده بترجمة.

3496- سمعان بن عمرو بن حجر الأسلميّ «4» :
قال ابن مندة: له صحبة، وأخرج من طريق منصور بن عباد بن عمر بن بلال بن عمران بن خيار بن سمعان بن عمرو، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جدّه سمعان بن عمرو- أنه وفد إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فبايعه على الإسلام، وصدق الرسالة «5» ، وأقطعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أرضا.
في إسناده مجاهيل، وابنه خيار بالخاء المعجمة والتحتانية. وعند أبي عمر في الأفراد من حرف السّين المهملة: سمعان بن عمرو الأسلميّ إسناد حديثه ليس بالقائم.

3497 ز- سمعان بن عمرو:
بن قريط بن عبيد بن أبي بكر بن كلاب الكلابي.
ذكر أبو الحسن المدائني في كتاب رسل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بأسانيده، قالوا: وبعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى سمعان بن عمرو مع عبد اللَّه بن عوسجة فرقع بكتابه دلو، فقيل لهم بنو المرقع، ثم أسلم سمعان، وقدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأنشده:
أقلني كما أمّنت وردا ولم أكن ... بأسوإ ذنبا إذ أتيتك من ورد
[الطويل]
__________
(1) في أخالد الكلابي من بني قريط.
(2) أسد الغابة ت 2250.
(3) في أمسيح.
(4) أسد الغابة ت 2251، الاستيعاب ت 1150.
(5) في أإليه ماله.

(3/153)


يشير إلى ورد بن مرداس أحد بني سعد هذيم، وكان صلّى اللَّه عليه وسلم كتب إليه في عسيب فعدا على العسيب فكسره، ثم إنه بعد ذلك أسلم، وغزا مع زيد بن حارثة وادي القرى، فاستشهد. ويحتمل أن يكون هو سمعان والد النواس، ويكون سقط اسم أبيه من نسبه، فهو النواس بن سمعان بن عمرو بن خالد بن عمرو بن قريط، وسائر نسبه كما ذكر هنا.

3498 ز- سمعون، حليف آل حضرموت:
ذكره موسى بن سهل الدئليّ فيمن نزل فلسطين من الصحابة.

3499- ز: [سمعون، بمهملتين، ويقال بمعجمتين:
هو أبو ريحانة. يأتي في المعجمة] «1» .

3500- سميحة «2» :
ويقال سحيمة.
استدركه الأشيريّ على ابن عبد البر، وأخرج من طريق خالد بن نجيح، عن بكر بن شريح، قال: كان لأبي لبابة الأنصاري جار يقال له سحيمة أو سميحة، وكانت له نخلة مظلة على دار أبي لبابة، فذكر الحديث.
قلت: وستأتي هذه القصة في ترجمة أبي الدّحداح، وهي مشهورة به.

3501 ز- السّميدع الكناني:
روى أبو الفرج الأصبهاني من طريق ابن دأب أن خالد بن الوليد لما توجه إلى بني كنانة يقاتلهم فقالوا: إنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا، فقتلهم، فأرسل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عليا فأعطاهم ديات من قتل منهم، قال: فأقبل غلام من القوم يقال له السّميدع من بني أقرم حتى قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأخبره بأمرهم وبما صنع خالد بهم «3» [قال ابن دأب: فأخبرني صالح بن كيسان أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: «هل أنكر عليه أحد ما صنع؟ قال: نعم، رجل أصفر ربعة، ورجل آخر طويل أحمر.
فقال عمر:
الأول ابني، والآخر مولى أبي حذيفة ... فذكر القصة] «4» .

3502- سمير بن الحصين «5» :
بن الحارث بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجيّ.
ذكر العدويّ أنه شهد أحدا ومات في خلافة عمر [وكان من عماله، قال] «6» : وكانت له منه ناجية، وذكره الطّبري أيضا.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2252.
(3) في أصنع خالد بهم فذكر القصة.
(4) سقط في أ.
(5) المشتبه 401- الأعلمي 19/ 264، أسد الغابة ت 2253.
(6) سقط في أ.

(3/154)


3503- سمير بن زهير «1» :
له ذكر في ترجمة عائذ بن سعد. وروى ابن مندة من حديث عائذ بن سعد، قال: وفدنا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال سمير: يا رسول اللَّه، إن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجرا إلى اللَّه ورسوله فقتل ... الحديث.

3504 ز- سمير بن كعب:
ذكر سيف في الفتوح أنه كان من أمراء الفتوح مع أبي عبيدة ومع خالد بن الوليد.

3505- سمير، والد سليمان «2» :
لعله سمرة بن جندب. روى ابن مندة من طريق مبشر بن إسماعيل، عن حريز بن عثمان، عن سليمان بن سمير، عن أبيه، قال: كنا نتمتّع على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.

3506- سميط البجلي «3» :
ذكره البغويّ وغيره،
فأخرج البغويّ وابن قانع من طريق موسى بن عبيدة عن محمد بن أبي منصور عن السّميط البجلي: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من رابط يوما في سبيل اللَّه كان كعدل شهر، صيامه وقيامه» .

3507- سميفع «4» :
في ذي الكلاع.

السين بعدها النون
3508- سنان بن تيم الجهنيّ» :
حليف بني عوف بن الخزرج. يأتي في سنان بن وبرة.

3509- سنان بن ثعلبة:
بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاريّ «6» . شهد أحدا، قاله أبو عمر.

3510- سنان بن روح «7» :
ذكر الدّارقطنيّ أنه مذكور فيمن نزل حمص من الصّحابة.
وقيل: إنه سيّار- بفتح المهملة وتشديد التحتانية.

3511- سنان بن سلمة «8» :
يأتي في عوف بن سراقة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2254.
(2) أسد الغابة ت 2255.
(3) أسد الغابة ت 2256، تجريد أسماء الصحابة 1/ 240.
(4) أسد الغابة ت 2257.
(5) الاستيعاب ت 1072.
(6) الاستيعاب ت 1073.
(7) الاستيعاب ت 1074، الإكمال 4/ 439.
(8) الاستيعاب ت 1075، الثقات 3/ 178، تجريد أسماء الصحابة 1/ 240- تقريب التهذيب 1/ 334- تهذيب التهذيب 4/ 241- الكاشف 1/ 405- تهذيب الكمال 1/ 552- خلاصة تذهيب 1/ 423- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1079، شذرات الذهب 1/ 55- الطبقات 192- التاريخ الصغير 1/ 218- الوافي بالوفيات 15/ 627، 633، التاريخ الكبير 4/ 165، العبر 1/ 54.

(3/155)


3512- سنان بن سنّة «1» :
بفتح المهملة وتشديد النون- الأسلميّ. يقال إنه عم حرملة بن عمرو، ويقال جده [والأول أصح] «2» .
وروي عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «الطّاعم الشّاكر له مثل أجر الصّائم الصّابر» . أخرجه ابن ماجة.
وروى أحمد عن طريق حرملة بن عمرو الأسلمي، قال: حججت حجة الوداع، فأردفني عمي سنان بن سنّة.
قال ابن حبّان: يقال مات سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان.
[قلت: صحّفه بعض الرواة كما سيأتي في القسم الرابع من حرف الشّين المعجمة، وجاء عن سنان بن سنّة حديث آخر غلط فيه راويه، أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سنّة، رفعه، في الهدي: «فليأكل فإن أكل غرم» .
وقال عبيد اللَّه بن موسى، عن أبي ليلى بهذا الإسناد، سنان بن سلمة، أخرجه البغويّ وهو الصّواب. وسنان بن سلمة هو ابن المحبّق سيأتي في القسم الثاني] «3» .

3513- سنان بن أبي سنان «4» :
بن محصن الأسديّ ابن أخي عكاشة. ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
وفي «الفتوح» لسيف بن عمر «5» عن سعيد بن عبيد بن حريث بن المعلى أن سنان بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2263، الاستيعاب ت 1078، الثقات 3/ 178، تجريد أسماء الصحابة 1/ 1/ 240- تقريب التهذيب 1/ 334- الإكمال 4/ 439، 5/ 535، تهذيب التهذيب 4/ 242- تهذيب الكمال 1/ 552- الكاشف 1/ 405- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1078، خلاصة تذهيب 1/ 424- التلقيح 373- الطبقات 112- الطبقات الكبرى 4/ 317، التاريخ الكبير 4/ 161، التحفة اللطيفة 195- الوافي بالوفيات 15/ 626- بقي بن مخلد 343.
(2) سقط في أ.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت 2261- الثقات 3/ 178، تجريد أسماء الصحابة 1/ 1/ 240- الجرح والتعديل 14/ ترجمة 1080- أصحاب بدر 93، الطبقات 248- المصباح المضيء 1/ 276- الطبقات الكبرى 3/ 89، 93، التحفة اللطيفة 195- الوافي بالوفيات 15/ 620- التاريخ الكبير 4/ 162- البداية والنهاية 3/ 319.
(5) سقط في أ.

(3/156)


أبي سنان كان أول من كتب إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بخبر طليحة بن خويلد الأسديّ، وكان سنان على بني مالك.
وزعم الواقديّ أنه أول من بايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم تحت الشّجرة.
وسيأتي في ترجمة أبي سنان وهب الأسدي أنه وصف بذلك وصفه به الشّعبي وزرّ بن حبيش من طريقين صحيحين.
قالوا: مات سنة اثنتين وثلاثين.

3514 ز- سنان بن أبي سنان الأسديّ «1» :
آخر. يأتي خبره في ترجمة والده أبي سنان، وفي ترجمة أمه أم سنان] «2» .

3515 ز- سنان بن سويد الجهنيّ:
روى ابن السكن من طريق عبد اللَّه بن داود بن الدّلهاث الجهنيّ، قال: كان ياسر بن سويد، وسنان بن سويد، وسيار بن سويد، كلهم إخوة لقي النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.

3516- سنان بن شفعلة «3» :
ويقال شمعلة، ويقال ابن شعلة الأوسي.
روى أبو موسى من طريق ابن مردويه بإسناده إلى عباد بن راشد اليماني، حدّثني سنان بن شفعلة الأوسي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «حدّثني جبريل أنّ اللَّه تعالى لمّا زوّج فاطمة عليا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبّي آل بيت محمّد» .
قال أبو موسى: ليس في إسناده من يعرف سوى عباد بن راشد، وفي السّند محمد بن فارس العطشي، وهو رافضيّ.

3517- سنان بن صيفي «4» :
بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاريّ.
قال ابن شاهين، عن رجاله: شهد بدرا وأحدا وما بعدها، وكذا ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه بدريّ، والّذي عند ابن إسحاق في البدريين أبو سنان بن صيفي، فإن لم يكن أخا هذا وإلا فأحد القولين وهم.
__________
(1) الاستيعاب ت 1077.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2244، الإكمال 4/ 439.
(4) أسد الغابة ت 2265، الاستيعاب ت 1079.

(3/157)


3518- سنان بن ظهير الأسديّ «1» :
قال أبو عمر: له صحبة.
وروى أبو نعيم من طريق عقبة بن جودان «2» ، عن أبيه، عن سنان بن ظهير، قال: أهديت للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ناقة فقال: «دع داعي اللّبن» .

3519- سنان بن عبد اللَّه:
بن قشير بن خزيمة الأسلمي الملقب بالأكوع. ذكره ابن سعد في الطّبقة الثالثة من الصّحابة، وقال: إنه أسلم قديما وصحب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم هو وابناه عامر وسلمة، وكذا حكاه البغويّ والطّبريّ.
وفي قوله: ابناه تجوّز، لأن عامرا ابنه وسلمة ابن ابنه كما مضى في ترجمته.
واستبعده الذهبي «3» في «التجريد» ، ثم قال: هو خطأ بيقين، وأنه لم يدركه المبعث، وفيما قاله نظر لا يخفي.

3520- سنان بن عبد اللَّه الجهنيّ «4» :
له ذكر في حديث ابن عبّاس.
روى ابن خزيمة من طريق موسى بن سلمة الهذلي قال: انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين، فقلت لابن عباس: إن لي والدة أفأعتمر عنها؟ قال: أمرت امرأة سنان بن عبد اللَّه الجهنيّ أن يسأل لها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أن أمها ماتت فلم تحجّ، أفيجزى عن أمها أن تحجّ عنها؟ قال: «نعم» .
ومن طريق أخرى قال فيها: فقال فلان الجهنيّ، وكذا هو عند أحمد.
قال ابن مندة: ورواه محمد بن كريب، عن أبيه، فقال: سنان بن عبد اللَّه.
قلت: هو في الطّبراني. وروى عن محمد بن كريب سفيان بدل سنان، وهو وهم، وقيل عن ابن عبّاس عن حصين بن عوف الخثعميّ، لكن الظّاهر أنه قصّة أخرى.

3521 ز- سنان بن أبي عبيد:
بن وهب بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة الأنصاريّ. قال العدويّ: شهد أحدا.

3522- سنان بن غرفة «5» :
بفتح الغين المعجمة والراء والفاء- كذا ضبطه ابن مفرج
__________
(1) أسد الغابة ت 2267، الاستيعاب ت 1080، تجريد أسماء الصحابة 1/ 241، الطبقات الكبرى 1/ 293.
(2) في أدودان، أسد الغابة ت 2269.
(3) سقط في ط.
(4) أسد الغابة ت 2268، الاستيعاب ت 1081، الثقات 3/ 178، تجريد أسماء الصحابة 1/ 241- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1084- الطبقات الكبرى 4/ 302، ذكر أخبار أصبهان 1/ 541- الوافي بالوفيات 15/ 623، التاريخ الكبير 4/ 161- الإكمال 4/ 439.
(5) أسد الغابة ت 2270، تجريد أسماء الصحابة 1/ 241، الإكمال 4/ 439- تبصير المنتبه 3/ 942 تصحيفات المحدثين 975- دائرة معارف الأعلمي 19/ 267.

(3/158)


في كتاب ابن السّكن، وكذا هو في الصّحابة للباوردي. قال ابن فتحون: ورأيته في نسخة من كتاب ابن السكن بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف.
وروى الباورديّ وابن السّكن والطّبرانيّ، من طريق بسر بن عبيد اللَّه، عن سنان بن غرفة، وكانت له صحبة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في المرأة تموت مع الرجال ليسوا بمحارم. قال: «تيمّم ولا تغسّل، وكذلك الرّجل» .

3523- سنان بن عمرو:
بن طلق القضاعي «1» ، أبو المقنّع، حليف بني ظفر.
قال ابن الكلبيّ: كانت له سابقة وشرف، وشهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أحدا وغيرها، وأخرجه ابن شاهين.

3524- سنان بن مقرّن المزني «2» :
أحد الإخوة.
قال ابن سعد: له صحبة. وذكره أبو حاتم وابن شاهين وغير واحد في الصّحابة. وقال ابن مندة: له ذكر في المغازي.

3525- سنان بن وبرة «3» :
أو وبر، الجهنيّ، حليف بني الحارث بن الخزرج.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: هو الّذي سمع عبد اللَّه بن أبيّ يقول: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ ... [المنافقون 8] الآية.
وروى الطّبرانيّ من طريق خارجة بن الحارث بن رافع الجهنيّ، عن أبيه: سمعت سنان بن وبرة الجهنيّ يقول: كنّا مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في غزاة بني المصطلق، وكان شعارنا يا منصور أمت.
وقال في الأوسط: لا يروى عن سنان إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن جهضم.
وقال أبو عمر: هو سنان بن تيم. ويقال ابن وبرة، وهو الّذي نازع جهجاه الغفاريّ على الماء فاقتتلا.
قلت: الحديث في الصّحيح بدون تسمية الرّجلين، وقد مضى في ترجمة جهجاه شيء من ذلك.
__________
(1) أسد الغابة ت 2271، الاستيعاب ت 1082.
(2) أسد الغابة ت 2272، الاستيعاب ت 1083.
(3) أسد الغابة ت 2273، تجريد أسماء الصحابة 1/ 241- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1082، المصباح المضيء 1/ 176- الطبقات الكبرى 2/ 64، 65.

(3/159)


3526- سنان الضمريّ «1» :
ذكره أبو عمر، فقال: استخلفه أبو بكر على المدينة حين خرج لقتال أهل الرّدّة. ووقع في قصة سنين أبو جميلة، حين وجد اللقيط أن عمر سأل عنه عريفه، فقال: إنه رجل صالح، فذكر الشيخ أبو حامد أن اسم العريف سنان، فيحتمل أن يكون هو هذا.

3527- سنان «2» :
غير منسوب-
روى الباوردي، من طريق أبي خالد الأحمر، عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه، عن سنان- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال لأبي بكر: «تنقّ وتوقّ» .

3528- سنان «3» :
يقال هو اسم أبي هند الحجّام «4» . وقد تقدم في سالم.

3529- سنبر «5» :
بوزن جعفر بنون وموحدة، الإراشي- بكسر الهمزة وتخفيف الراء وبالمعجمة- رأيته بخط الخطيب مضبوطا.
له ذكر في حديث أخرجه ابن شاهين وابن السّكن من طريق رشيد بن إبراهيم بن عاصم بن مالك بن عمرو البلوي، حدثني جدّي عن أبيه مالك، قال: عقلت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وأتاه عمرو بن حسّان بوادي القرى برجل من بني إراش يقال له سنبر حليف له، فبايعه على الإسلام، وقال له: يا رسول اللَّه، أقطع حليفي فقطع له، وكتب له في عرجون، ووقع عند ابن فتحون سيار بدل سنبر، فلعله تصحيف، [وذكره الخطيب في المؤتلف، لكنه قال الأبواشي قرأت ذلك بخطه] «6» .

3530- سندر «7» :
مولى زنباع الجذامي. تقدم ذكره في زنباع.
قال البخاريّ: سندر له صحبة، وروى الطّبراني من طريق ربيعة بن لقيط التّجيبي عبد اللَّه بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع، فغضب عليه فخصاه ... الحديث.
وروى حديثه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، وزاد فيه أن سندرا سأل عمر بن الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر، فأجابه إلى ذلك، فنزلها. [أخرجه ابن مندة، وفي قصته أنه قال: يا رسول اللَّه، أوص بي. قال: «أوصي بك كلّ مسلم» .
ثم جاء إلى أبي بكر فعاله حتى مات، ثم أتى عمر فقال: إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك مالا، فانظر أي المواضع أحبّ إليك فأكتب لك، فاختار مصر، فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة ودارا.
__________
(1) أسد الغابة ت 2266، الاستيعاب ت 1084.
(2) أسد الغابة ت 2275.
(3) أسد الغابة ت 2274.
(4) هذه الترجمة سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت 2276.
(6) هذه الترجمة سقط في أ.
(7) أسد الغابة ت 2278، الاستيعاب ت 1151.

(3/160)


قلت: رجّح ابن يونس أن قصّة عمر إنما كانت مع ابن سندر، وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مسروح بن سندر.
وقال الخطيب في «المؤتلف» : اختلف في الّذي خصاه زنباع، فقيل هو سندر نفسه، وقيل ابن سندر، وقيل أبو سندر.
قلت: وقيل أبو الأسود. والرّاجح أن الّذي خصي هو سندر، وأنه يكنى أبا الأسود، وأن عبد اللَّه ومسروحا ولداه.
وقال البخاريّ في «التاريخ» ، سندر أبو الأسود له صحبة. قال: وروى الزّهري عن سندر، عن أبيه] «1» .
وذكر سعيد بن عفير، عن سماك بن نعيم، عن عثمان بن سويد الجروي أنه أدرك مسروح بن سندر الّذي جدعه زنباع.
وعمّر سندر إلى زمان عبد الملك.
وروى أبو موسى في «الذيل» ، من طريق أبي الخير عن سندر، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «أسلم سالمها اللَّه، وغفار غفر اللَّه لها، وتجيب أجابوا اللَّه» .
وسيأتي في القسم الرّابع بيان ما وقع لأبي موسى هنا من الوهم.
وذكر محمد بن الرّبيع الجيزي في الصّحابة الذين دخلوا مصر أن لأهل مصر عن سندر حديثين.

3531- سنين «2» :
بالتّصغير، أبو جميلة السّلميّ. ويقال الضّمري. وقيل اسم أبيه واقد، حكاه ابن حبان.
روى البخاريّ، من طريق الزّهري، عن أبي جميلة- أنه حجّ مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وذكره ابن سعد في الطّبقة الأولى من التّابعين، وقال: له أحاديث. وقال العجليّ:
تابعيّ ثقة.

3532- سنين بن واقد الظفري «3» :
ذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال: لا يعرف له مسند.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2279، الاستيعاب ت 1152.
(3) أسد الغابة ت 2280، الثقات 3/ 179، تجريد أسماء الصحابة 1/ 242- تقريب التهذيب 1/ 335- تهذيب التهذيب 4/ 245- الكاشف 1/ 406- تهذيب الكمال 1/ 553- خلاصة تذهيب 1/ 440- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1394- الطبقات 249- التحفة اللطيفة 198- التاريخ الصغير 1/ 223- الوافي بالوفيات 15/ 661- الإكمال 2/ 129، 4/ 377.

(3/161)


وروى البغويّ، من طريق عثمان بن عبد الملك، قال: سمعت سنين بن واقد الظفري صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «على الرّكن اليمانيّ ملك يؤمّن على كلّ من استلمه» .
وأخرجه ابن قانع عن البغوي.
ومنهم من وحّد بين هذا وبين الّذي قبله، والصّواب التغاير، [قال في «التجريد» :
تأخر موته إلى بعد الستين] . «1»

السين بعدها الهاء
ذكر من اسمه سهل- بسكون الهاء
3533- سهل بن بيضاء القرشيّ» :
وبيضاء أمه، واسمها دعد، واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبّة بن الحارث بن فهر القرشيّ.
كان ممن قام في نقض الصّحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم.
وقال أبو حاتم: كان ممّن يظهر الإسلام بمكّة. [وقال البغويّ في ترجمة أبي بكر:
حدّثني محمد بن عباد، حدّثني سفيان- يعني ابن عيينة، وسئل من أكبر أصحاب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم؟
يعني في السنّ. فقال: حسين بن جدعان، أظنه عن أنس. قال أبو بكر: وسهل بن بيضاء] «3» .
روى مسلم وأبو داود من طريق أبي سلمة، عن عائشة، قالت: ما صلّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على ابني بيضاء إلا في المسجد «4» : سهيل وأخيه، وأخرجه ابن مندة، فوقع في روايته سهل.
وقال أبو عمر: أسلم سهل بمكّة فكتم إسلامه، فأخرجته قريش إلى بدر، فأسر يومئذ، فشهد له ابن مسعود أنه رآه يصلّي بمكة، فأطلق. ومات بالمدينة وصلّى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وعلى أخيه سهيل في المسجد.
__________
(1) سقط في أ.
(2) الاستيعاب ت 1085، الجرح والتعديل 4/ 835، دائرة معارف الأعلمي 19/ 294، التاريخ الكبير 4/ 103، التاريخ الصغير 1/ 25، 104، در السحابة 778.
(3) سقط في أ.
(4) أخرجه النسائي 4/ 68 وعبد الرزاق (6578) .

(3/162)


قلت: ولم يزد مالك في روايته الحديث الماضي على ذكر سهيل. وزعم الواقديّ أن هذا مات بعد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. وقال أبو نعيم: اسم أخي سهيل صفوان، ومن سمّاه سهلا فقد وهم، كذا قال.

3534- سهل بن الحارث بن عمرو «1» :
أو عروة، بن عبد رزاح الأنصاريّ.
قال العدويّ: شهد أحدا ولا عقب له. فأما تسميته عروة فعند ابن الأمين، وعمرو عند ابن الدّباغ، وتبعه ابن الأثير، وكلاهما نقله عن العدويّ.

3535- سهل بن حارثة الأنصاريّ «2» :
ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد.
وروى من طريق الدّراوردي، عن سعد بن إسحاق، عن كعب بن عجرة، عن سهل بن حارثة الأنصاريّ، قال: شكا قوم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أنهم سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلّوا، فقال: «فهلّا تركتموها ذميمة» .
قال ابن مندة: لا تصح صحبته، وعداده في التّابعين.
وذكره ابن حبّان في التّابعين أيضا، ونقل ابن الأثير، عن أبي علي الغساني، عن ابن القداح، أنّ حارثة بن سهل والد هذا شهد أحدا والمشاهد، وكذا ولده سهل. وقال ابن ماكولا نحوه، وزاد: ولسهل عقب بالمدينة وبغداد «3» ، وأخرج هذا الحديث أبو نعيم من طريق أبي ضمرة عن سعيد «4» ، فقال فيه سلمة بن حارثة، فاختلف في اسمه على سعد بن إسحاق.

3536- سهل بن أبي حثمة «5» :
بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ. اختلف في اسم أبيه، فقيل عبد اللَّه، وقيل عامر. وأمّه أم الرّبيع بنت سالم بن عدي بن مجدعة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2285.
(2) أسد الغابة ت 2284، الاستيعاب ت 1086، تجريد أسماء الصحابة 1/ 242- التحفة اللطيفة 204.
(3) بغداد: تسمى بمدينة السلام وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها وادي السلام وهي بلدة مشهورة. انظر: معجم البلدان 1/ 41.
(4) في أسعد.
(5) الثقات 3/ 169، تجريد أسماء الصحابة 1/ 243- الرياض المستطابة 110- الاستبصار 245، 247- الطبقات 80- الطبقات الكبرى 5/ 304- التحفة اللطيفة 200- الوافي بالوفيات 16/ 8- التمهيد، التاريخ الكبير 4/ 97- اسعاف المبطإ 194، المعرفة والتاريخ 575 والفهارس، بقي بن مخلد 108- التعديل والتجريح 1339، أسد الغابة ت 2286، الاستيعاب ت 1087.

(3/163)


قيل: كان لسهل عند موت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم سبع سنين أو ثمان سنين. وقد حدّث عنه بأحاديث. وحدّث أيضا عن زيد بن ثابت، ومحمد بن مسلمة. روى عنه ابنه محمد، وابن أخيه محمد بن سليمان بن أبي حثمة، وبشير بن يسار، وصالح بن خوّات، ونافع بن جبير، وعروة، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: بايع تحت الشّجرة، وشهد المشاهد إلا بدرا، وكان دليل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ليلة أحد.
وقال ابن القطّان: هذا لا يصح لإطباق الأئمة على أنه كان ابن ثمان سنين أو نحوها عند موت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، منهم ابن مندة، وابن حبان، وابن السّكن، والحاكم أبو أحمد، والطبري، وجزم بأنه مات في أول خلافة معاوية. وغلط بأنّ ذلك أبوه، ويظهر لي أنه اشتبه على من قال: شهد المشاهد ... إلخ بسهل بن الحنظلية، فإنه الّذي وصف بما ذكر. ويقال بأنّ الموصوف بذلك أبوه أبو حثمة، وهو الّذي بعثه النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم خارصا، وكان الدليل إلى أحد.

3537- سهل بن حمار الأنصاريّ:
استشهد باليمامة، من التجريد] «1» .

3538- سهل بن الحنظلية «2» :
واسم أبيه الرّبيع. [وقيل: عبيد] «3» ، وقيل: عقيب بن عمرو وقيل عمرو بن عديّ. وهو الأشهر، عدي هو ابن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ.
قال ابن أبي خيثمة: والحنظلية أمّه. وقيل: الحنظلية جدّته. وقيل: أمّ جدّه.
[وقال ابن سعد- بعد أن ساق هذا النسب: الحنظلية أمّ عمرو بن عدي. واسمها أم إياس بنت أبان بن دارم التميميّة، فمن كان من ولد عمرو بن عديّ قيل له ابن الحنظليّة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (2287) ، الاستيعاب ت (1088) ، مسند أحمد 4/ 179، المغازي للواقدي 893، طبقات خليفة 196، مقدمة مسند بقي بن مخلد 113، التاريخ الكبير 4/ 98، التاريخ الصغير 61، الطبقات الكبرى 7/ 401، تاريخ أبي زرعة 231، المعرفة والتاريخ 1/ 338، الجرح والتعديل 4/ 195، مشاهير علماء الأمصار 52، المعجم الكبير 6/ 113، الزيارات 13، تهذيب الكمال 1/ 554، تحفة الأشراف 4/ 95، الكاشف 1/ 325، الوافي بالوفيات 16/ 7، تهذيب التهذيب 4/ 250، التقريب 1/ 336، خلاصة تذهيب التهذيب 157، تاريخ الإسلام 1/ 65.
(3) سقط في أ.

(3/164)


وقال ابن البرقيّ: اسم أبيه عبيد، من بني عدي بن زيد] «1» ، شهد أحدا وما بعدها، ثم تحوّل إلى الشام حتى مات.
وروي عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم. روى عنه أبو كبشة السلولي، والقاسم بن عبد الرّحمن، ويزيد بن أبي مريم الشّامي وغيرهم.
قال البخاريّ: له صحبة، وكان عقيما لا يولد له، وقد بايع تحت الشّجرة. وقال غيره: شهد المشاهد إلا بدرا. وقال أبو زرعة، عن دحيم: توفي في خلافة معاوية.
[وفي جامع ابن وهب، من طريق القاسم مولى معاوية هجّرت يوم الجمعة في مسجد دمشق ومعاوية حينئذ خليفة، فرأيت رجلا بين الناس يحدثهم فاطلعت فإذا شيخ مصفرّ اللّحية، فقيل لي: هذا سهل بن الحنظلية صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرج له أحمد وأبو داود من طريق قيس بن بشر أخبرني أبي، وكان جليسا لأبي الدّرداء، قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقال له ابن الحنظلية، وكان رجلا متوحّدا قلّما يجالس النّاس، إنما هو صلاة، فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله قريبا ونحن عند أبي الدّرداء، فقال أبو الدّرداء كلمة تنفعنا ولا تضرّك ... فذكر أحاديث مرفوعة في ثلاثة مواطن.
وقال أبو زرعة الدمشقيّ: توفي في صدر خلافة معاوية بن أبي سفيان] «2» .

3539- سهل بن حنظلة:
العبشميّ. ويقال ابن الحنظلية، يأتي في سهيل مصغّرا.

3540- سهل بن حنيف «3» :
بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حبيش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاريّ الأوسيّ. يكنى أبا سعد وأبا عبد اللَّه، من أهل بدر.
روى عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم وعن زيد بن ثابت، روى له ابناه: أبو أمامة أسعد، وعبد اللَّه أو عبد الرحمن، وأبو وائل، وعبيد بن السبّاق «4» ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى وغيرهم.
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2289، الاستيعاب ت 1089، طبقات ابن سعد 6/ 15، 3/ 471، طبقات خليفة 85، 135، تاريخ خليفة 198، التاريخ الكبير 4/ 97، المعارف 291، تاريخ الفسوي 1/ 220، الاستبصار 321، تهذيب الكمال 557، تهذيب التهذيب 4/ 251، خلاصة تذهيب الكمال 157، شذرات الذهب 1/ 48.
(4) في أالساق.

(3/165)


كان من السّابقين- وشهد بدرا، وثبت يوم أحد حين انكشف الناس، وبايع يومئذ على الموت، وكان ينفح عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بالنبل، فيقول: نبّلوا سهلا فإنه سهل. وكان عمر يقول سهل غير حزن. وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلّها، واستخلفه عليّ على البصرة بعد الجمل، ثم شهد معه صفّين. ويقال: آخى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب.
ومات سنة ثمان وثلاثين. قال الواقديّ: حدّثني عبد الرّحمن بن عبد العزيز الإماميّ، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل عن أبيه، قال: مات سهل بالكوفة وصلّى عليه عليّ. وقال المدائنيّ: مات سنة ثمان وثلاثين. وقال عبد اللَّه بن مغفّل: صلّى عليه عليّ فكبر ستّا، وفي رواية خمسا، ثم قال: إنه بدريّ.

3541- سهل بن رافع بن أبي عمرو «1» :
بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ. يقال: إنه صاحب الصّاع.
قال ابن مندة: يقال شهد أحدا، ومات في خلافة عمر.
وروى عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلويّ، عن جدّته بنت عديّ- أنّ أمها عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصّاع الّذي لمزه المنافقون خرج بزكاته صاع تمر وبابنته عميرة إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: ادع اللَّه لي ولها بالبركة فما لي غيرها، فوضع يده عليها، فدعا له.
وأخرجه الطّبرانيّ في الأوسط، وقال: لا يروى عن عميرة بنت سهل إلا بهذا الإسناد.
وزعم ابن الكلبيّ ومن تبعه أنه أخو سهيل، وأنهما صاحبا المربد الّذي كان موضع المسجد، وأما ابن إسحاق فقال: إن صاحبيّ المسجد سهل وسهيل ابنا عمرو.

3542- سهل بن رافع بن خديج «2» :
بن مالك بن غنم بن سريّ بن سلمة بن أنيف البلويّ الإراشي، حليف بني عمرو بن عوف الأنصاريّ- وقال ابن الكلبي في الجمهرة: هو صاحب الصّاع الّذي لمزه المنافقون، وكذا حكاه أبو عمر.
قلت: تقدّم في حرف الحاء أنه الحبحاب. والمحفوظ أنه أبو عقيل، فاختلف في اسمه.

3543- سهل بن الربيع «3» :
بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصاريّ الحارثي. شهد أحدا.
__________
(1) تبصير المشتبه 3/ 1060، أسد الغابة ت 2291، الاستيعاب ت 1090.
(2) أسد الغابة ت 2290، الاستيعاب ت 1091.
(3) أسد الغابة ت 2292.

(3/166)


قال العدويّ: وأخرجه أبو عمر.
قلت: هو ابن الحنظلية الّذي تقدّم.

3544- سهل بن رومي «1» :
بن وقش بن زغبة الأنصاريّ الأشهلي. استشهد بأحد، ذكره أبو عمر عن الواقديّ.

3545 ز- سهل بن زيد:
تقدّم التنبيه عليه في زيد بن سهل.

3546- سهل بن سعد:
بن مالك «2» بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاريّ السّاعدي. من مشاهير الصّحابة، يقال: كان اسمه حزنا فغيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، [270] حكاه ابن حبّان.
وروى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وعن أبيّ، وعاصم بن عدي، وعمرو بن عبسة. وروى عن مروان، ومروان أصغر منه.
روى عنه ابنه العبّاس، وأبو حازم، والزهري، وآخرون.
قال الزّهريّ: مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، وهو آخر من مات بالمدينة من الصّحابة، مات سنة إحدى وتسعين. وقيل قبل ذلك. قال الواقديّ: عاش مائة سنة، وكذا قال أبو حاتم، وزاد أو أكثر، وقيل ستا وتسعين. وزعم ابن أبي داود أنه مات بالإسكندرية. وروي عن قتادة أنه مات بمصر، ويحتمل أن يكون وهما، والصّواب أن ذلك ابنه العباس.

3547- سهل بن صخر:
بن واقد «3» بن عصمة بن أبي عوف بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثيّ. نسبه محمد بن سعد وغيره، ويقال اسمه سهيل.
وروى ابن شاهين من طريق خالد بن عمير، عن سهيل بن صخر اللّيثي، قال: دخلت
__________
(1) أسد الغابة ت 2293، الاستيعاب ت 1093.
(2) أسد الغابة ت 2294، الاستيعاب ت 1094، طبقات خليفة ت 606، المعرفة والتاريخ 1/ 338، الجرح والتعديل 4/ 198، مشاهير علماء الأمصار ت 114، جمهرة أنساب العرب 366، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 186، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 238، تذهيب التهذيب 2/ 61، البداية والنهاية 9/ 83، تهذيب التهذيب 4/ 252، خلاصة تذهيب الكمال 133، شذرات الذهب 1/ 99.
(3) أسد الغابة ت 2296، الاستيعاب ت 1096، تجريد أسماء الصحابة 1/ 244- الطبقات 30/ 175- الطبقات الكبرى 7/ 65، 292، 293.

(3/167)


مع أبي على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «ما اسمك يا غلام؟» قلت: سهل، قال: «ادن» ، فمسح على رأسي، وقال لي: «يا سهل، إن رزقك اللَّه مالا فاشتر به عبدا، فإنّ اللَّه جعل الخير في غرر الرّجال» .
ورواه ابن مندة من هذا الوجه، وقال فيه: وكانت له صحبة. وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وخرجه الطّبراني فسمّاه سهيلا، وجعل الحديث موقوفا. وقال البغويّ- بعد أن ساق الحديث موقوفا، لكنه سماه سهلا: لا أعلم له عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم شيئا.

3548- سهل بن أبي صعصعة «1» :
الأنصاريّ، أخو قيس. قال ابن سعد، والعدويّ:
شهد أحدا.

3549- سهل بن عامر «2» :
بن سعد، ويقال: سهيل «3» بن عامر بن عمرو بن ثقيف الأنصاريّ.
ذكره موسى بن عقبة، وعروة فيمن استشهد ببئر معونة، وقال: إن سهلا عمه، ويقال أخوه.

3550 ز- سهل بن عبيد «4» :
بن قيس. يأتي في سهل بن مالك.

3551- سهل بن عتيك «5» :
بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النّجّار.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن شهد بدرا، وسمّى أبو معشر أباه عبيدا فتبعه ابن مندة، وتعقّبه أبو نعيم. وقد رد على ذلك الطّبراني قبله على أبي معشر، ونقل الاتفاق على أن اسم أبيه عتيك، ووقع عند ابن الأثير. وقيل: سهيل.

3552- سهل بن عتيك الأنصاريّ «6» :
غاير ابن مندة بينه وبين الّذي قبله،
وأخرج من طريق الحميدي، عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبي عبادة الزرقيّ، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن ابن عباس- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لما أتي بجنازة
__________
(1) أسد الغابة ت 2297.
(2) أسد الغابة ت 2299، الاستيعاب ت 1097.
(3) في أسهل.
(4) الثقات 3/ 170، تجريد أسماء الصحابة 1/ 245- الوافي بالوفيات 16/ 5- التحفة اللطيفة 203.
(5) أسد الغابة ت 2300، الاستيعاب ت 1098.
(6) أسد الغابة ت 2301.

(3/168)


سهل بن عتيك كبّر عليها أربعا، وقرأ بفاتحة الكتاب.
[وقال: وقفه محمد بن الحسن وضحاك، وقاله عن يحيى- وهو غريب من حديث الزّهري، لا يعرف إلا من هذا الوجه] «1» .
وأخرجه الطّبرانيّ في الأوسط من هذا الوجه بلفظ: أتي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بجابر بن عتيك، أو سهل بن عتيك وكان أول من صلّى عليه في موضع الجنائز ... فذكره مطوّلا، [وزاد فيه: ثم كبّر الثّانية، وصلّى على نفسه وعلى المرسلين وقال: لم يروه عن الزّهري إلّا أبو عبادة ولا عنه إلا يحيى بن يزيد النوفليّ. تفرّد به سليم بن منصور، كذا قال. وكلام ابن مندة يرد عليه وعليهما معا في دعوى تفرّد أبي عبادة.
اعتراض آخر، فإن الطّبراني أخرجه من طريق يعقوب بن يزيد، عن الزّهري، ولكن لا ذكر فيه لابن عتيك، ولا لرفع الحديث، بل هو موقوف على ابن عبّاس وهو شاذّ من حيث السّند، فإن المحفوظ عن الزّهري في هذا ما رواه يونس وشعيب عنه عن أبي أمامة بن سهل، عن رجال من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم موقوفا. ومن رواية الزهري عن محمد بن سويد عن الضّحاك بن قيس عن حبيب بن مسلمة موقوفا أيضا] «2» .

3553- سهل بن عدي بن زيد «3» :
بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ. ذكر أبو عمر أنه استشهد يوم أحد.

3554- سهل بن عدّي بن مالك «4» :
بن حرام بن خديج بن معاوية الخزرجيّ.
تقدّم ذكره مع أخويه: ثابت، والحارث، وأنه شهد أحدا.
وذكر الطّبري أنّ عمر كتب إلى أبو موسى الأشعري بالبصرة أن يؤمّر سهل بن عدي هذا، وهو الّذي فتح كرمان «5» ، وأعانه عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبان الآتي ذكره في مكانه.

3555 ز- سهل بن عدي» :
بن زيد بن عامر الخزرجي التميمي حليف «7» الأنصار.
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2303، الاستيعاب ت 1099.
(4) أسد الغابة ت 2302.
(5) كرمان: بالفتح ثم السكون وآخره نون وربما كسرت والفتح أشهر بالصحة ولاية مشهورة وناحية معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1160.
(6) سقط في ط.
(7) أسد الغابة ت 2304.

(3/169)


3556- سهل بن عمرو بن عبد شمس «1» :
العامريّ، أخو سهيل. ذكر ابن سعد أنه أسلم بالفتح، وسكن المدينة، وله دار. وقال أبو عمر: مات في خلافة أبي بكر أو عمر.
قلت: سيأتي له ذكر في ترجمة زوجته صفية بنت عمرو.

3557- سهل بن عمرو بن عديّ «2» :
بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاريّ الحارثيّ.
قال أبو عمر: شهد أحدا وما بعدها.

3558- سهل بن عمرو الأنصاريّ «3» :
النّجاري. له ذكر في حديث الهجرة. قال ابن إسحاق: وبركت النّاقة على باب المسجد وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النّجار، يقال لهما سهل وسهيل ابنا عمرو في حجر معاذ بن عفراء.
وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: وكان المسجد مربدا ليتيمين من بني النّجار في حجر أسعد بن زرارة، وهما سهل وسهيل ابنا عمرو. وأراد السّهيلي التوفيق بين هذا وبين ما تقدّم عن ابن الكلبي أنهما سهل وسهيل ابنا رافع، فقال: هما ابنا رافع بن عمرو.
والأرجح قول ابن شهاب وابن إسحاق. وأما اختلافهما في حجر من كانا فيمكن الجمع بأنهما كانا تحت حجرهما معا،
ولهذا وقع في الصّحيح أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «يا بني النّجار ثامنوني به» .

3559 ز- سهل بن قرط الأنصاريّ:
الأوسيّ، من بني عمرو بن عوف.
قال الدّار الدّارقطنيّ: تزوّج معاذة بنت عبد اللَّه وهلك عنها، فتزوجها بعده الحمير بن عديّ، واستدركه ابن فتحون. وسيأتي ذكر ذلك أيضا في ترجمة معاذة.

3560- سهل بن قرظة بن قيس «4» :
بن عنترة بن أميّة بن زيد بن مالك بن الأوس.
قال الطّبريّ وابن شاهين: شهد أحدا.

3561- سهل بن قيس بن أبي كعب «5» :
بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2306.
(2) أسد الغابة ت 2307، الاستيعاب ت 2101.
(3) أسد الغابة ت 2305.
(4) أسد الغابة ت 2308.
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 245، الجرح والتعديل 4/ 878- عنوان النجابة 104- الاستبصار 162- التحفة اللطيفة 203، الوافي بالوفيات 16/ 9- البداية والنهاية 3/ 319- دائرة معارف الأعلمي 19/ 297، أسد الغابة ت 2310.

(3/170)


سلمة الأنصاريّ الخزرجيّ السّلمي. ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا. وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد، وهو صاحب القبر المعروف بأحد، وأمه نائلة بنت سلامة بن وقش الأشهلية. قال ابن سعد: بقي من عقب سهل هذا رجل وامرأة.

3562- سهل بن قيس المزني «1» :
روى ابن مندة من طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جدّه، عن سهل بن قيس المزني، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «ليس على من أسلف مالا زكاة» «2» .
قال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

3563- سهل بن قيس الأنصاريّ «3» :
ضجيع حمزة بن عبد المطّلب- يأتي في عمرو ابن سهيل بن قيس، وأظنه سهل بن قيس بن أبي كعب المتقدّم.

3564- سهل بن منجاب التميميّ «4» :
ذكر الطّبري أنه كان من عمال النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم على صدقات بني تميم.
مات النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهو على ذلك.

3565 ز- سهل بن مالك «5» :
بن أبي كعب بن القين الأنصاريّ، أخو كعب بن مالك الشّاعر المشهور.
قال ابن حبّان: له صحبة.
روى سيف بن عمر في أوائل «الفتوح» ، عن أبي همام سهل بن يوسف بن مالك، عن أبيه، عن جدّه، قال: لما قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من حجّة الوداع صعد المنبر. فقال: «يا أيّها النّاس، إنّ أبا بكر لم يسؤني قطّ ... » «6» . الحديث.
وأخرجه ابن شاهين، وأبو نعيم، من طريق سهل بطوله. وأخرجه ابن مندة من طريق خالد بن عمرو الأمويّ، عن سهل به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: خالد بن عمرو متروك واهي الحديث.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 245، الجرح والتعديل 4/ 878- التحفة اللطيفة 203، أسد الغابة ت 2311.
(2) أخرجه ابن عدي من الكامل 6/ 2211.
(3) أسد الغابة ت 2309.
(4) أسد الغابة ت 2313.
(5) أسد الغابة ت 2312، الاستيعاب ت 1103.
(6) أخرجه ابن عساكر في تاريخه 6/ 129.

(3/171)


وروى أبو عوانة والطّحاويّ من طريق مالك عن الزّهري، عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك، عن عمه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم نهى الذين قتلوا ابن أبي الحقيق عن قتل النّساء والصّبيان «1» ،
فإن كان محفوظا احتمل أن يكون اسم عمّه سهلا، لكن أخرجه أبو عوانة والطّحاوي من وجهين آخرين: عن الزّهري عن عبد الرّحمن عن أبيه، وزعم الدّمياطيّ أن جدّ سهل بن يوسف هو سهل بن قيس بن أبي كعب الماضي، وهو ابن عم هذا.
ويردّه ما رويناه في فوائد الأبنوسي، من طريق محمد بن عمر المقدّمي، عن علي بن يوسف بن محمد بن سفيان، عن قنان بن أبي أيّوب، عن خالد بن عمرو، عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك ابن أخي كعب بن مالك عن أبيه عن جدّه ... فذكر الحديث.
[وكذا زعم ابن عبد البرّ أنه سهل بن مالك بن عبيد بن قيس الأنصاريّ. ذكره أبو عمر، ثم قال: ويقال سهل بن عبيد بن قيس، ولا يصح واحد منهما. قال: ويقال إنه حجازي سكن المدينة.
ومدار حديثه على خالد بن عمرو، وهو متروك، وفي إسناد حديثه مجهولون ضعفاء يدور على سهل بن يوسف بن سهل بن مالك، أو مالك بن يوسف بن سهل بن عبيد، وهو حديث منكر موضوع. انتهى.
ووقع للطّبراني فيه وهم، فإنه أخرجه من طريق المقدّميّ، عن علي بن يوسف بن محمد، عن سهل بن يوسف، واغترّ الضّياء المقدسي بهذه الطّريق فأخرج الحديث في المختارة وهو وهم، لأنه سقط من الإسناد رجلان، فإن علي بن محمد بن يوسف إنما سمعه من قنان بن أبي أيّوب، عن خالد بن عمرو، عن سهل.
وقد جزم الدّار الدّارقطنيّ في الأفراد بأن خالد بن عمرو تفرّد به سهل، لكن طريق سيف بن عمر تردّ عليه، وقد خبط فيه أيضا ابن قانع، فجعله من مسند سهل بن حنيف] .

3566 ز- سهل بن نسير:
بنون ومهملة مصغّرا، ابن عنبس الأنصاريّ الأوسيّ الظّفريّ.
يأتي في حرف النّون في ترجمة والده] «2» .

3567 ز- سهل بن وهب:
بن ربيعة «3» . هو ابن بيضاء. تقدم.
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 74.
(2) سقط في أ.
(3) الثقات 3/ 170- أصحاب بدر 127- التحفة اللطيفة 203- العقد الثمين.

(3/172)


3568 ز- سهل «1» :
غير منسوب، مولى بني ظفر. قال ابن الكلبي وابن سعد وابن شاهين: شهد أحدا.

3569- سهل بن فلان بن عبادة:
الأنصاريّ الخزرجيّ، ابن أخي سعد بن عبادة.
روى الطّبرانيّ من طريق ابن أبي الزّناد، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن- أن أبا أسيد صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «خير دور الأنصار بنو النّجّار ... »
الحديث.
فبلغ ذلك سعد بن عبادة، فوجد في نفسه، فقال: أسرجوا لي حماري، حتى آتي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال ابن أخي سهل: أتذهب ترد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قوله! اللَّه ورسوله أعلم، فأمر بحماره فحلّ عنه.
وأصله في مسلم. وأخرجه ابن أبي خيثمة أيضا، ولم أر لسهل ذكرا في شيء من الكتب والمسانيد ولا في أنساب الأنصار. فاللَّه أعلم.

3570- سهل الأنصاريّ «2» :
والد إياس، غير منسوب.
ذكره البخاريّ في الصّحابة، وروى الحسن بن سفيان، والبغويّ، والباوردي، من طريق أبي حازم- أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاريّ من بني ساعدة بمسجدهم، فقال: ألا أحدثك عن أبي؟ قلت: نعم، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «لأن أصلّي الصّبح ثمّ أجلس في مجلسي أذكر اللَّه حتّى تطلع الشّمس أحبّ إليّ من شدّ على جياد الخيل في سبيل اللَّه» .
وفي إسناده محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف، ووقع عند البغويّ محمد بن إبراهيم، فقال: لا أعرف من هو، وهو هو فيما أحسب.

3571 ز- سهل الأنصاريّ:
آخر. روى عمر بن شبّة في أخبار المدينة من طريق الوليد بن أبي سندر الأسلمي، عن يحيى بن سهل الأنصاريّ، عن أبيه أنّ هذه الآية نزلت في أهل قباء، وكانوا يغسلون في أدبارهم من الغائط: فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ...
[التوبة 108] الآية.

3572- سهم:
آخره ميم، ابن عمرو الأشعريّ. ذكره ابن سعد، وقال: إنه ممن قدم مع أبي موسى في السّفينة، ثم نزل الشام.
__________
(1) أسد الغابة ت 2314.
(2) أسد الغابة ت 2281.

(3/173)


3573- سهم بن مازن «1» :
أو ابن مدرك، جدّ يزيد بن سنان. تقدم ذكره فيمن اسمه زيد.

ذكر من اسمه سهيل، بالتصغير
3574- سهل بن بيضاء «2» :
تقدم ذكر نسبه في ترجمة أخيه سهل وأن بيضاء أمّه.
وذكر ابن إسحاق أنه شهد بدرا، وتوفّي سنة تسع. وذكره في البدريين أيضا موسى ابن عقبة، وزعم ابن الكلبيّ أنه الّذي أسر يوم بدر، فشهد له ابن مسعود.
وردّ ذلك الواقديّ، وقال: إنما هو أخوه سهل، ويؤيد قول ابن الكلبي
ما رواه الطّبراني بإسناد صحيح عن أبي عبيدة عن عبد اللَّه بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوم بدر: «لا ينفلت منكم أحد إلّا بفداء أو ضربة» . قال عبد اللَّه: فقلت إلّا سهيل بن بيضاء. قال: وقد كنت سمعته يذكر الإسلام. قال: «إلّا سهيل بن بيضاء» .
وروى ابن حبّان في صحيحه، من طريق يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيميّ، عن سعد بن الصّلت، ويقال سعيد بن الصّلت، عن سهيل بن بيضاء، من بني عبد الدّار، قال: بينا نحن في سفر مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فذكر القصّة.
وهو عند الطّبرانيّ من هذا الوجه عن سهل بن بيضاء: بينا نحن مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على بعيره إذ قال: «يا سهيل بن بيضاء» - ورفع صوته ... الحديث.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه مرسل، لأن سعد بن الصّلت لم يدرك سهيلا، وهذا هو المعتمد، لأن عائشة قالت: ما صلّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد، أخرجه مسلم، فدل على أنه مات في حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. وأرّخ ابن سعد وفاته سنة تسع كما تقدّم.
وقال ابن مندة: قد روى عن سعد بن الصّلت، عن عبد اللَّه بن أنيس، عن سهيل ابن بيضاء.
قلت: هو كذلك عند البغويّ، وأكثر من رواه لم يذكروا ابن أنيس، وهو عند أحمد
__________
(1) أسد الغابة ت 2315.
(2) أسد الغابة ت 2316، الاستيعاب ت 1105، طبقات ابن سعد 3/ 1/ 302، التاريخ الكبير 4/ 103، التاريخ الصغير 1/ 25، الجرح والتعديل 4/ 245، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 239، شذرات الذهب 1/ 13.

(3/174)


من ثلاث طرق: عن يزيد بن الهاد ليس فيه عبد اللَّه بن أنيس، ومنهم من لم يذكر سعد بن الصّلت، ورواه بعضهم فأسقط محمد بن إبراهيم.
وفي الصّحيح من حديث أنس في الّذي كان يسقيهم الفضيخ، فلما نزل تحريم الخمر قالوا: أرقها- ودّ فيهم في بعض الطرق سهيل بن بيضاء.

3575- سهيل بن حنظلة «1» :
ويقال ابن الحنظلية العبشميّ.
روى الحسن بن سفيان، من طريق قتادة، عن أبي العالية، عن سهيل بن الحنظلية، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «ما اجتمع قوم على ذكر فتفرّقوا عنه إلّا قيل لهم: قوموا مغفورا لكم» «2» .
قال أبو نعيم: وقال مسلم بن إبراهيم عن أبان، عن قتادة ثم سهيل بن الحنظلية العبشميّ.
قلت: أخرجه البخاريّ عن مسلم في ترجمة سهل بن الحنظلية الأنصاريّ، ثم قال:
يقال: إن هذا غير الأول، وذكر أبو الفرج أن سهيل بن الحنظلية غنوي.

3576 ز- سهيل بن حنظلة بن الطّفيل العامريّ «3» :
ابن أخي عامر بن الطّفيل.
يأتي ذكره في القسم الثّالث، وفي سياق قصّته ما قد يشعر بأن له صحبة.

3577- سهيل بن خليفة المنقري «4» :
أبو سويد. ذكره ابن مندة.

[3578- سهيل بن دعد:
هو ابن بيضاء. والبيضاء لقب] «5» .

[3579- سهيل بن رافع «6» :
بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم الأنصاريّ. ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وأحدا، ويقال: إنه أحد صاحبي المربد] «7» .

3580- سهيل بن سعد «8» :
السّاعدي، أخو سهل- تقدّم ذكر أخيه.
وروى ابن مندة من طريق حفص بن عاصم: سمعت سهيل بن سعد أخا سهل يقول:
__________
(1) أسد الغابة ت 2317.
(2) أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم 5092 وابن حجر في لسان الميزان 4/ 73 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1809، 1881، 1890، 3928.
(3) أسد الغابة ت 2318.
(4) تقريب التهذيب 1/ 338، تهذيب التهذيب 4/ 261، تهذيب الكمال 1/ 558، دائرة الأعلمي 19/ 3.
(5) سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت 2919، الاستيعاب ت 1106.
(7) سقط في أ.
(8) أسد الغابة ت 2320، الاستيعاب ت 1107.

(3/175)


دخلت المسجد والنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في الصّلاة فصلّيت، فلما انصرف رآني أركع فقال: «ما هاتان؟» «1» فذكرت له فسكت، وكان إذا رضي شيئا سكت.
وفي إسناده عمر بن قيس، وقد ذكر أبو نعيم أنه وهم فيه، وأن الصّواب أنه عن قيس بن عمرو.
قلت: إن كان حفظه فلا مانع من التعدد.
3581

ز- سهيل «2» بن السّمط:
وقع ذكره في حديث سهيل بن بيضاء من رواية البغويّ،
فأخرج الخطيب في «المتفق» من طريق أبي القاسم البغويّ، قال: حدثنا محمد بن علي الجوزجاني، حدثنا عبد اللَّه بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة، حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعد بن الصّلت، عن سهيل بن السمط، قال: بينما نحن مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا سهيل، ورفع صوته ... الحديث.
وكان أخرجه قبل من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن يزيد عن سعد، لكن قال: عن سهل بن بيضاء، قال: بينما نحن في سفر مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وسهيل ابن بيضاء رديفه، قال: «يا سهيل بن بيضاء» - ورفع صوته- مرتين أو ثلاثا، بذلك يجيبه سهيل، فلما سمع الناس صوت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عرفوا أنه يريدهم، فجلس من، كان بين يديه، ولحقه من كان خلفه حتى اجتمعوا، قال: «من شهد أن لا إله إلّا اللَّه حرّم اللَّه عليه النّار وأوجب له الجنّة» .
وقد أخرجه أحمد، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن يزيد، فخالف في شيخ يزيد، قال بدله محمد بن إبراهيم، عن سهيل بن بيضاء، قال: نادى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ذات ليلة وأنا رديفه ... فذكر الحديث.
وفي سند هذا الحديث اختلاف كثير، ولكن ليس في شيء من طرقه لسهيل بن السمط ذكر إلا في رواية سعيد بن سلمة، وكنت أوردت سهيل بن السّمط في القسم الأخير، ثم تأملت سياقه فوجدته محتملا، فنقلته إلى هذا القسم. واللَّه المستعان.
__________
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 275 عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده أنه جاء والنبي صلّى اللَّه عليه وسلم يصلي صلاة الفجر فصلى معه فلما سلم قام فصلّى ركعتي الفجر فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ما هاتان الركعتان فقال لم أكن صليتهما ... الحديث وقال الحاكم صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 456، 483، وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 154، والدارقطنيّ في السنن 1/ 364 وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 1116 وأورده ابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 188 وعزاه للترمذي وقال غريب لا يعرف إلا من حديث سعد، وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما والحاكم. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 22040.
(2) أسد الغابة ت 2321، الاستيعاب ت 1108.

(3/176)


3582- سهيل بن عامر بن سعد «1» :
في سهل.

3583- سهيل بن عتيك «2» :
ويقال ابن عبيد. تقدم في سهل.

3584- سهيل بن عديّ» :
الأزديّ، من أزد شنوءة، حليف بن عبد الأشهل. قال أبو عمر: استشهد باليمامة. وقد تقدم ذكر أخيه سهل.

3585- سهيل بن عمرو «4» :
صاحب المربد. تقدم ذكره مع أخيه سهل. وزعم ابن الكلبي أنّ هذا قتل بصفّين مع علي بن أبي طالب.

3586- سهيل بن عمرو بن عبد شمس «5» :
بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ خطيب قريش. أبو يزيد.
قال البخاريّ: سكن مكة ثم المدينة، وذكره ابن سميع في الأولى ممّن نزل الشام، وهو الّذي تولى أمر الصلح بالحديبية، وكلامه ومراجعته للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في ذلك في الصّحيحين وغيرهما. وله ذكر في حديث ابن عمر في الذين دعا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عليهم في القنوت، فنزلت:
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ [آل عمران 128] . زاد أحمد في روايته: فتابوا كلّهم.
وروى حميد بن زنجويه «6» في كتاب «الأموال» ، من طريق ابن أبي حسين، قال: لما فتح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مكّة دخل البيت ثم خرج فوضع يده على عضادتي الباب، فقال: «ماذا تقولون؟» «7» فقال سهيل بن عمرو: نقول خيرا، ونظنّ خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت. فقال: «أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم» .
وذكره ابن إسحاق فيمن أعطاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مائة من الإبل من المؤلّفة.
وذكر ابن أبي حاتم، عن عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه عن الشافعيّ: كان سهيل محمود الإسلام من حين أسلم.
__________
(1) الجرح والتعديل 1057، تنقيح المقال 5413.
(2) أسد الغابة ت 2323.
(3) أسد الغابة ت 2324، الاستيعاب ت 1109.
(4) أسد الغابة ت 2325، الاستيعاب ت 1110.
(5) أسد الغابة ت 2326، الاستيعاب ت 1111، طبقات ابن سعد 7/ 2/ 126- نسب قريش 417، 419، طبقات خليفة 26- 300، تاريخ خليفة 82، 90، التاريخ الكبير 4/ 103، 104، والمعارف 284، الجرح والتعديل 4/ 245، مشاهير علماء الأمصار ت 180، تهذيب الأسماء واللغات 1- 239، تاريخ الإسلام 2/ 26، العقد الثمين 4/ 624، 631، شذرات الذهب 1/ 30.
(6) في أالجونة.
(7) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/ 58 عن أبي هريرة بلفظه وأورده السيوطي في الدر المنثور 4/ 34.

(3/177)


وروى البيهقيّ في «الدّلائل» ، من طريق الحسن بن محمد بن الحنفية، قال: قال عمر للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: دعني أنزع ثنيّتي سهيل، فلا يقوم علينا خطيبا، فقال: «دعها، فلعلّها أن تسرّك يوما» .
فلما مات النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قام سهيل بن عمرو، فقال لهم: من كان يعبد محمدا فإنّ محمدا قد مات، ومن كان يعبد اللَّه فإنّ اللَّه حيّ لا يموت.
وروى أوله يونس بن بكير في مغازي ابن إسحاق عنه عن محمد بن عمرو بن عطاء، وهو في المحامليات موصول، من طريق سعيد بن أبي هند، عن عمرة، عن عائشة ...
وذكر ابن خالويه أنّ السرّ في قوله: أنزع ثنيتيه أنه كان أعلم، والأعلم إذا نزعت ثنيتاه لم يستطع الكلام.
وذكر الواقديّ من طريق مصعب بن عبد اللَّه، عن مولى لسهيل، عن سهيل- أنه سمعه يقول: لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السّماء، والأرض معلمين، يقاتلون ويأسرون.
وروى أبو قرّة، من طريق ابن أبي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم استهداه من ماء زمزم.
وروى البخاريّ في تاريخه، والباوردي من طريق حميد عن الحسن، قال: كان المهاجرون والأنصار بباب عمر، فجعل يأذن لهم على قدر منازلهم، وثم جماعة من الطّلقاء، فنظر بعضهم إلى بعض، فقال لهم سهيل بن عمرو: على أنفسكم فاغضبوا، دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم، فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة؟ ثم خرج إلى الجهاد..
وأخرجه ابن المبارك في الجهاد أتمّ منه.
وروى ابن شاهين، من طريق ثابت البناني، قال: قال سهيل بن عمرو: واللَّه لا أدع موقفا وقفته مع المشركين إلّا وقفت مع المسلمين مثله، ولا نفقة أنفقتها مع المشركين إلا أنفقت على المسلمين مثلها، لعل أمري أن يتلو بعضه بعضا.
وقال ابن أبي خيثمة: مات سهيل بالطاعون سنة ثمان عشرة، ويقال قتل باليرموك.
وقال خليفة: بمرج الصّفر. والأول أكثر، وأنه مات بالطّاعون،
وأخرجه ابن سعد بإسناد له إلى أبي سعد بن أبي فضالة. وكانت له صحبة، قال: اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام فسمعته يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «مقام أحدكم في سبيل اللَّه ساعة من عمره خير من عمله عمره في أهله» .
قال سهيل: فإنما أرابط حتى أموت، ولا أرجع إلى مكّة، قال: فلم يزل مقيما بالشّام حتى مات في طاعون عمواس.

(3/178)


3587 ز- سهيل بن عمرو الجمحيّ:
معدود في المؤلّفة، ووقع الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع.

3588- سهيل بن قيس «1» :
بن أبي كعب الأنصاريّ ابن عم كعب: ذكر ابن الكلبي أنه شهد بدرا. وقد تقدّم ذكر سهل، فما أدري أهما واحد أم اثنان؟.

3589 ز- سهيل الثّقفيّ:
ويقال عمرو بن سفيان- تقدم في ترجمة الحارث بن بدل في القسم الرّابع من الحاء المهملة.

السين بعدها الواو
3590- سواء بن الحارث المحاربي «2» :
ذكر ابن سعد عن أبي وجزة السّعديّ، قال:
قدم وفد محارب سنة عشر- عشرة أنفس، فيهم سواء بن الحارث وابنه خزيمة بن سواء، فأسلموا، وأجازهم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كما يجيز الوفد.
وروى الطّبرانيّ، وابن شاهين، من طرق عن زيد بن الحباب، عن محمد بن زرارة بن خزيمة بن ثابت، حدثني عمارة بن خزيمة عن أبيه أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن الحارث فجحده، فشهد له خزيمة بن ثابت، فقال: «بم تشهد ولم تك حاضرا» ، قال:
بصدقك وأنك لا تقول إلا حقّا. فقال: «من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه» .
وأخرجه ابن شاهين فقال: عن سواء بن قيس، وأظنه وهما، فقد روى ابن شاهين أيضا وابن مندة من وجه آخر عن زيد بن الحباب، عن محمد بن زرارة، عن المطّلب بن عبد اللَّه، قال: قلت لبني الحارث بن سواء: أبو كما الّذي جحد بيعة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟ فقالوا: لا تقل ذلك، فلقد أعطاه بكرة، وقال له: إن اللَّه سيبارك لك فيها، فما أصبحنا نسوق سارحا ولا نازحا إلّا منها. وأصل القصّة أخرجها مطوّلة أبو داود والنّسائي، ووقع لنا بعلوّ في جزء محمد بن يحيى الذهليّ، من طريق الزّهري: حدّثني عمارة بن خزيمة الأنصاريّ، عن عمّه، وكان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ابتاع فرسا من أعرابي فاستتبعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه، فأسرع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم المشي، فطفق رجال يعرضون للأعرابي فيساومونه بالفرس ...
فذكر الحديث والقصّة. وفيه: فطفق الأعرابيّ يقول: هلم شهيدا يشهد أنّي قد بعتك، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي: ويلك،
إنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم لم يكن ليقول إلا حقا، حتى جاء خزيمة بن ثابت، فاستمع مراجعة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم والأعرابيّ، فقال له خزيمة: أنا أشهد أنك قد
__________
(1) أسد الغابة ت 2327.
(2) أسد الغابة ت 48212- الثقات 3/ 182- تجريد أسماء الصحابة 1/ 247 أسد الغابة ت 2328.

(3/179)


بايعته. فأقبل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على خزيمة، فقال: «بم تشهد؟» قال: بتصديقك يا رسول اللَّه، فجعل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين.

3591 ز- سواء بن الحارث بن ظالم:
بن حداد بن ذهل بن طريف بن محارب بن خصفة، أخو عاصم. سيأتي خبره في ترجمة عاصم، فليحرر هل هو سواء بن الحارث هذا أو غيره؟ ولعله الّذي قبله.

3592- سواء بن خالد «1» :
تقدم مع أخيه حبّة بن خالد، وسماه وكيع عن الأعمش سوّارا، بزيادة راء في آخره مع التّشديد. والأول هو المعتمد.

3593 ز- سواد «2» :
آخره دال مهملة، ابن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عديّ بن كعب بن سلمة الخزرجيّ.
ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا. وقيل اسمه زريق، وقيل يزيد، وقيل رزن.

3594- سواد بن عمرو بن عطية «3» :
بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم الأنصاريّ. ويقال سوادة.
روى الطّبرانيّ من طريق ابن سيرين، عن سواد بن عمرو الأنصاريّ، قال: قلت يا رسول اللَّه، إني رجل حبّب إلى الجمال ... الحديث. وفيه «الكبر من بطر الحقّ وغمص النّاس» .
وقال البخاريّ: حديثه مرسل، يعني أنّ ابن سيرين لم يسمعه منه، [وكذا أخرج له البغويّ حديثا آخر من رواية الحسن البصريّ عنه، فأرسله، لأنه لم يسمع منه. وسأذكره في الّذي بعده] «4» .

3595- سواد بن غزيّة الأنصاريّ «5» :
من بني عدي بن النجار، ويقال سوادة. وقيل هو بلوي حليف الأنصار- المشهور أنه بتخفيف الواو. وحكى السهيليّ تشديدها.
قال أبو حاتم: شهد بدرا، وهو الّذي أسر خالد بن هشام المخزومي.
وروى الدّارقطنيّ من طريق عبد الحميد بن سهيل، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي
__________
(1) أسد الغابة ت 2329، الاستيعاب ت 1153.
(2) أسد الغابة ت 2331، الجرح والتعديل 4/ 1314.
(3) أسد الغابة ت (2332) ، الاستيعاب ت 1112.
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت 2333، الاستيعاب ت 1113.

(3/180)


هريرة وأبي سعيد أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعث سواد بن غزية أخا بني عدي وأمّره على خيبر، فقدم عليه بتمر جنيب ... الحديث.
وهو في الصّحيحين غير مسمّى، ووقع في بعض النّسخ من الدّارقطنيّ سوّار بتشديد الواو وآخره راء. وقال أبو عمر: هو تصحيف.
قلت: وكذا أخرجه ابن شاهين، عن ابن صاعد شيخ الدّارقطنيّ، عنه على الصّواب.
ووقع في رواية عند الخطيب في المبهمات أنّ اسم العامل على خيبر فلان بن صعصعة.
وروى ابن إسحاق عن حبّان بن واسع، عن أشياخ من قومه أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عدل الصفوف في يوم بدر وفي يده قدح، فمرّ بسواد بن غزيّة فطعن في بطنه، فقال: أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه فاعتنقه وقبّل بطنه، فدعا له بخير.
قال أبو عمر: رويت هذه القصة لسواد بن عمرو.
قلت: لا يمتنع التعدد، لا سيما مع اختلاف السّبب.
وروى عبد الرّزّاق، عن ابن جريج، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كان يتخطّى بعرجون، فأصاب به سواد بن غزية الأنصاريّ، فذكر القصّة.
وعن معمر، عن رجل، عن الحسن نحوه، لكن قال: فأصاب به سوادة «1» بن عمرو.
وأخرجه البغويّ من طريق عمرو بن سليط، عن الحسن، عن سوادة بن عمر- وكان يصيب من الخلوق، فنهاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وفيها: فلقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه، فقال:
أقدني يا رسول اللَّه. فكشف عن بطنه فقال له: «اقتصّ» .
فألقى الجريدة وطفق يقبّله. قال الحسن: حجزه الإسلام.

3596- سواد بن قارب الدّوسيّ «2» :
أو السّدوسيّ: قال البخاريّ وأبو حاتم والبرديجي. والدّارقطنيّ: له صحبة.
وروى ابن أبي خيثمة، ومحمد بن هارون الرّوياني في «مسندة» «3» من طريق أبي جعفر الباقر، قال: دخل رجل يقال له سواد بن قارب الدّوسي على عمر، فقال: يا سواد،
__________
(1) في أسواد.
(2) أسد الغابة ت 2334، الاستيعاب ت 1114، الثقات 3/ 179 تجريد أسماء الصحابة 1/ 248- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1316- الوافي بالوفيات 16/ 35 التاريخ الكبير 4/ 202- الأعلام 3/ 144- نثر الدرر المكنونة 117.
(3) سقط في ط.

(3/181)


نشدتك اللَّه هل تحسن من كهانتك شيئا اليوم؟ قال: سبحان اللَّه، واللَّه يا أمير المؤمنين ما استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به. فقال: سبحان اللَّه يا سواد، ما كنا عليه من شركنا أعظم من كهانتك، فحدّثني حديثك. قال: إنه لعجب، كنت كاهنا في الجاهليّة، فبينا أنا نائم إذ أتاني نجيي فضربني برجله، ثم قال: يا سواد بن قارب، اسمع أقل لك.
قلت: هات، قال:
عجبت للجنّ وأرجاسها ... ورحلها العيس بأحلاسها
تهوى إلى مكّة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل أنجاسها
فأرحل إلى الصّفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى رأسها «1»
[السريع] فذكر الخبر بطوله.
وله طريق أخرى أخرجها ابن شاهين، من طريق الفضل بن عيسى القرشيّ عن العلاء بن زيدل، عن أنس بن مالك، قال: دخل رجل من دوس يقال له سواد بن قارب على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.... فذكر القصّة بطولها، وفي آخرها شعره، وفي آخره:
فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب «2»
[الطويل] وله طريق ثالثة أخرجها الحسن بن سفيان، من طريق الحسن بن عمارة، عن عبد اللَّه ابن عبد الرّحمن، قال: دخل سواد بن قارب على عمر، فذكر الحديث بطوله.
وله طريق رابعة أخرجها البخاريّ في تاريخه، والبغوي والطّبراني من طريق عباد بن عبد الصّمد: سمعت سعيد بن جبير، أخبرني سواد بن قارب، قال: كنت نائما ... فذكره بطوله، ولم يذكر القصّة الأخيرة.
وله طريق خامسة أخرجها الحسن بن سفيان، وأبو يعلى، والحاكم، والبيهقيّ، والطّبراني من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقّاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال:
بينا عمر قاعد في المسجد ... فذكره بطوله مثل حديث أبي جعفر وأتمّ منه.
وله طريق سادسة أخرجها البيهقيّ في الدّلائل من طريق أبي إسحاق، عن البراء بن
__________
(1) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (2334) . والاستيعاب ترجمة رقم (1114) .
(2) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (1114) .

(3/182)


عازب، قال: بينما عمر يخطب إذ قال: أيّها النّاس، أفيكم سواد بن قارب؟ فذكر القصّة.
مطوّلة.
وأصل هذه القصّة في صحيح البخاريّ من طريق سالم عن أبيه، قال: ما سمعت عمر يقول لشيء إني لأظنه إلا كان كما قال- قال: بينما عمر جالس إذ مرّ به رجل جميل، فقال:
لقد أخطأ ظني لو أن «1» هذا على دينه، أو لقد كان كاهنهم على الرجل، فدعا له، فذكر القصّة مختصرة.
قال البيهقيّ: يشبه أن يكون هو سواد بن قارب.
وقال أبو عليّ القاليّ: خرج خمسة نفر من طيِّئ من ذوي الحجى «2» منهم برج بن مسهر أحد المعمّرين، وأنيف بن حارثة بن لأم، وعبد اللَّه بن سعد والد حاتم، وعارف الشاعر، ومرّة بن عبد رضا، يريدون سواد بن قارب ليمتحنوا علمه فقالوا: ليخبأ كلّ منا خبيئا، ولا يخبر أصحابه، فإن أصابه، عرفنا علمه، وإن أخطأ ارتحلنا عنه. ثم وصلوا إليه، فأهدوا إليه إبلا وطرفا، فضرب عليهم قبة ونحر لهم، فلما مضت ثلاثة أيام دعاهم فتكلم برج- وكان أسنّهم- فذكر القصّة في معرفته بجميع ما خبئوه، ثم بمعرفته بأعيانهم وأنسابهم، فقال فيه عارف الشاعر:
ألا للَّه علم لا يجارى «3» ... إلى الغايات في حصني سواد
كأنّ خبيئنا لمّا انتجينا ... بعينية يصرّح أو ينادي «4»
[الوافر]

3597- سواد بن قطبة «5» :
ذكره حمزة بن يوسف السّهمي فيمن دخل جرجان من الصّحابة.

3598- سواد بن مالك «6» :
بن سواد الدّاري. قال ابن الكلبيّ: غيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فسمّاه عبد الرّحمن.

3599- سواد بن مالك التميمي:
ذكره سيف في الفتوح، وأنّ سعد بن أبي وقّاص أمّره على أول سرية خرجت له، وأمّره مرة أخرى على الطّلائع، ثم ذكر أنه أغار لما حاصروا القادسيّة، فغنم ثلاثمائة دابة، فأوقرها سمنا، وأتى بها فقسمت بين المسلمين.
__________
(1) في ج أو أن.
(2) في ج: من دور الحمى.
(3) في ألا يجازى.
(4) ينظر البيتان في الأمالي 2/ 290.
(5) أسد الغابة ت 2335.
(6) أسد الغابة ت 2336.

(3/183)


3600 ز- سواد بن مقرّن المزني:
أحد الإخوة. له ذكر في الفتوح، وبعثه أخوه نعيم بن مقرّن إلى قومس «1» ففتحها صلحا، وكاتبه صاحب جرجان فصالحه على الجزية.
وقيل هو سويد الآتي ذكره قريبا، فلعله لقب بالتصغير.

3601- سوادة «2» :
بزيادة هاء، ابن الرّبيع الجرمي.
قال البخاريّ: له صحبة، يعدّ في البصريين.
وروى أحمد من طريق سلم بن عبد الرّحمن، سمعت سوادة بن الربيع، قال: أتيت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود، وقال: «إذا رجعت إلى بنيك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم وليقلّموا أظفارهم ... » الحديث.
ورواه البغويّ من وجه آخر عن سلم عن سوادة، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بأمي، فأمر لها بشاة، وقال: «مري بنيك أن يقلّموا أظفارهم ... » الحديث.
وروى الطّبرانيّ وابن شاهين، من طريق سلم الجرمي أيضا، عن سوادة بن الرّبيع- رفعه: «الخيل معقود في نواصيها الخير» «3» .
وروى البغويّ والحسن بن سفيان من هذا الوجه أنه رأى على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم خاتما. قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: قيل سواد بن قارب. وقيل ابن الربيع- يعني بالتخفيف والتثقيل في أبيه «4» .

3602- سوادة بن عمرو «5» :
وسوادة بن غزية- تقدّما قريبا.

3603- سوّار بن همام:
من بني مرة بن همام. ذكر الرّشاطي، عن المدائني، أنه وفد
__________
(1) قومس: ثم السكون وكسر الميم وسين مهملة، تعريب كومس: كورة كبيرة واسعة بها مدن وقرى ومزارع من ذيل جبل طبرستان قصبتها دافعان بين الريّ ونيسابور وبسطام من مدنها.
(2) انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1134، الثقات 3/ 179، تجريد أسماء الصحابة 1/ 248، الجرح والتعديل 4/ 1264. أسد الغابة ت 2338، الاستيعاب ت 1116.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 34، 104، 252، ومسلم في الصحيح 2/ 683 كتاب الزكاة باب (6) اثم مانع الزكاة حديث رقم (26/ 987) . والترمذي في السنن 4/ 148 كتاب فضائل الجهاد (23) باب ما جاء من فضل من ارتبط فرسا في سبيل اللَّه (10) حديث رقم 1636 قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في السنن 6/ 214 أول كتاب الخيل باب (1) حديث رقم 3561، وأخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 932 كتاب الجهاد (24) باب النية في القتال (13) حديث رقم 2787، 2788 وأحمد في المسند 2/ 49، 57، 101، 112.
(4) في أأمه.
(5) أسد الغابة ت 2340، الاستيعاب ت 1117.

(3/184)


على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ثم حضر الفتوح بالعراق. وله فيها ذكر. وولده عبد اللَّه استعمله معاوية على بعض الهند، فاستشهد هناك.

3604- سويبط بن حرملة «1» :
ويقال ابن سعد بن حرملة، ويقال حريملة بن مالك ابن عميلة بن السبّاق بن عبد الدّار القرشيّ العبديّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا.
وروى أحمد من طريق عبد اللَّه بن وهب بن زمعة، عن أمّ سلمة- أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزّاد، فقال له نعيمان: أطعمني. قال: حتى يجيء أبو بكر، وكان نعيمان مضحاكا مزّاحا، فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال: ابتاعوا مني غلاما عربيّا فارها. قالوا: نعم، قال: إنه ذو لسان، ولعله يقول: أنا حرّ، فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوه عليّ. فقالوا: بل نبتاعه. فابتاعوه منه بعشر قلائص، فأقبل بها يسوقها، وقال: دونكم هو هذا. فقال سويبط:
هو كاذب، أنا رجل حرّ. قالوا: قد أخبرنا خبرك، فطرحوا الحبل في رقبته، فذهبوا به، فجاء أبو بكر فأخبر، فذهب هو وأصحابه إليهم فردّوا القلائص وأخذوه، ثم أخبروا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بذلك، فضحك هو وأصحابه منها حولا.
وأخرجه أبو داود الطّيالسيّ والرّويانيّ. وقد أخرجه ابن ماجة فقلبه، جعل المازح سويبط والمبتاع نعيمان.
وروى الزّبير بن بكّار في كتاب الفكاهة هذه القصّة من طريق أخرى عن أم سلمة إلا أنه سمّاه سليط بن حرملة، وأظنه تصحيفا، وقد تعقّبه ابن عبد البرّ وغيره.

3605 ز- سويبط بن عمرو «2» :
أحد المهاجرين الأولين.
ذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه، قال أبو عمر: فرق أبو حاتم بين سويبط بن عمرو، وسويبط بن حرملة، وسويبط صاحب القصّة مع نعيمان في الزاد، والثلاثة واحد.
قلت: أما سويبط بن حرملة فهو صاحب القصّة مع نعيمان كما تقدم، وأما سويبط بن عمرو فيحتمل أن يكون آخر.

3606- سويبق بن حاطب بن الحارث «3» :
بن هيشة الأنصاريّ.
__________
(1) أسد الغابة ت 2341، الاستيعاب ت 1154.
(2) الجرح والتعديل 4/ 1387- الطبقات الكبرى 3/ 595.
(3) أسد الغابة ت 2342، الاستيعاب ت 1155.

(3/185)


استشهد بأحد، قتله ضرار بن الخطاب. ذكره أبو عمر، وهو سبيع الّذي تقدّم ذكره، ولم ينبه عليه.

3607 ز- سويد بن ثابت:
تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت منسوبا إلى الثّعلبيّ.

3608- سويد بن الحارث الأزديّ «1» :
روى أبو أحمد العسكريّ من طريق أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الدّاراني، سمعت شيخا بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزديّ، حدثني أبي عن جدّي سويد بن الحارث، قال: وفدت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سابع سبعة من قومي فأعجبه سمتنا وهدينا فقال: «ما أنتم؟» قلنا: مؤمنون. قال:
«فما حقيقة إيمانكم؟» » قلنا: خمس عشرة خصلة، خمس أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا أن نعمل بها، وخمس تخلّقنا بها في الجاهليّة فذكر الحديث بطوله.
وساقه الرّشاطي، وابن عساكر، من وجهين آخرين عن أحمد بن أبي الحواري.
ورواه أبو سعيد النّيسابوري في شرف المصطفى من وجه آخر، عن أحمد بن أبي الحواري، فقال: علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث، فذكر أبو موسى في الذّيل علقمة بن الحارث بسبب ذلك. والأول أشهر.

3609 ز- سويد بن حارثة:
بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشيّ العدويّ، وهو والد مسعود الّذي تزوّج العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب ابنته أمة اللَّه، فولدت له جعفرا أو عونا. ذكره الزّبير بن بكّار.

3610- سويد بن حنظلة «3» :
قال أبو عمر: لا أعلم له غير هذا الحديث.
قلت:
أخرجه أبو داود وابن ماجة، ولفظه: «المسلم أخو المسلم» «4» .
وفيه قصّة له مع وائل بن حجر، استفتى فيها النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فذكر له ذلك.
قال الأزديّ: ما روى عنه إلا ابنته، قال ابن عبد البرّ: لا أعلم له نسبا.
قلت: قد زعم ابن حبّان أنه جعفي، وروى الثّوري عن عباس العامريّ عن سويد بن حنظلة البلوي «5» حديثا غير هذا، فما أدري هو الصّحابي أو غيره؟
__________
(1) أسد الغابة ت 2344، تجريد أسماء الصحابة 1/ 249 الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1004- التاريخ الكبير 4/ 143.
(2) أورده السيوطي في الجامع الكبير 2/ 571.
(3) أسد الغابة ت 2345، الاستيعاب ت 1125. الثقات 3/ 177- بقي بن مخلد 493.
(4) أخرجه من رواية أبي هريرة مسلم 4/ 1986 (33- 2564) .
(5) في أالكبرى. أسد الغابة ت 2346.

(3/186)


3611- سويد بن زيد الجذامي «1» :
أخو رفاعة.
ذكره موسى بن سهل الرّملي فيمن نزل فلسطين من الصّحابة. وقال ابن حبّان: له صحبة. ومات ببيت جبرين.
وقال ابن مندة: وفد مع إخوته على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وذكره ابن هشام والأموي في المغازي والواقديّ والطّبريّ أنه كان ممّن أسر من بني جذام لما غزاهم زيد بن حارثة، فأسلموا فأطلقهم النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.

3612- سويد بن الصّامت «2» :
بن حارثة بن عديّ بن قيس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ.
قال ابن سعد والطّبريّ: شهد أحدا، [وأنشد له دعبل بن علي في «طبقات الشعراء» ، وكان قد ادّان دينا، وطولب فاستغاث بقومه فقصّروا عنه، فقال:
وأصبحت قد أنكرت قومي كأنّني ... جنيت لهم بالدّين إحدى الفضائح
أدين وما ديني عليهم بمغرم ... ولكن على الحزر الجلاد القرادح
أدين على أثمارها وأصولها ... لمولى قريب أو لآخر نازح] «3»
[الطويل]

3613- سويد بن صخر الجهنيّ «4» :
ذكر الطّبري أنه كان أحد الأربعة الذين يحملون ألوية جهينة، وشهد الحديبيّة.
وذكره الواقديّ في جملة العشرين الّذين خرجوا إلى العرنيين في سريّة غالب بن عبيد اللَّه الليثي.

3614- سويد بن طارق «5» :
يأتي في طارق بن سويد.

3615- سويد بن عامر «6» :
استدركه ابن فتحون،
وأخرج من طريق الباوردي، ثم من
__________
(1) الثقات 3/ 177، تجريد أسماء الصحابة 1/ 249، الجرح والتعديل 1021 ترجمة، الطبقات الكبرى 7/ 435، التاريخ الكبير 4/ 148.
(2) الاستيعاب ت 1121.
(3) سقط في أ.
(4) الثقات 3/ 178، تجريد أسماء الصحابة 1/ 249. أسد الغابة ت 2349.
(5) تقريب التهذيب 1/ 340- تهذيب التهذيب 4/ 276- الكمال 1/ 560 تذهيب تهذيب الكمال 1/ 431 أسد الغابة ت 22350، الاستيعاب ت 1122.
(6) أسد الغابة ت 2351.

(3/187)


رواية عبد العزيز بن كيسان، عن سويد بن عامر، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «حوضي أشرب منه يوم القيامة ... » «1» الحديث.
وقد ذكر أبو عمر سويد بن عامر مختصرا في الاستيعاب، فإن لم يكن هذا هو فقد بينت في القسم الأخير أنه لا صحبة له، وأن حديثه مرسل، وقد ذكر ابن أبي خيثمة في الصّحابة سويد بن عامر الأنصاريّ وقال: لا أدري هو والد عقبة أم لا.
[وقال ابن مندة: سويد بن عامر بن زيد بن خارجة روى عنه مجمّع بن خارجة. لا تعرف له صحبة، ثم أورد في ترجمته الحديث الآتي في ترجمة سويد بن عمرو.] «2»

3616- سويد بن علقمة «3» :
بن معاذ الأنصاريّ.
ذكره ابن مندة مختصرا، وقال: لا يعرف.

3617- سويد «4» :
بن [عمرو] «5» الأنصاريّ.
قال ابن سعد: آخى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح، واستشهدا جميعا يوم مؤتة.
[وأخرج ابن مندة من طريق مجمّع بن يحيى: حدثنا سويد بن عمرو الأنصاريّ، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «بلّوا أرحامكم ولو بالسّلام» .
قال ابن عساكر: إن كان هذا هو الّذي استشهد بمؤتة فالحديث مرسل.
قلت: كيف يكون مرسلا ومجمّع يقول: حدّثنا، بل يكون الصّواب فيه سويد بن عامر، كما تقدم] «6» .

3618- سويد بن عيّاش الأنصاريّ «7» :
كان ممن بعث لهدم مسجد الضّرار، رواه ابن مندة من طريق عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عبّاس. وذكره ابن إسحاق بإسناده أنّ من
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه 3/ 312، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 39179 وعزاه لحميد بن زنجويه وابن عساكر.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2354.
(4) أسد الغابة ت 2355، الاستيعاب ت 1124.
(5) في أعامر.
(6) سقط في أ.
(7) أسد الغابة ت 2356.

(3/188)


الذين هدموه معن بن عدي ومالك بن [الدّخشم] «1» واللَّه أعلم.

3619- سويد بن غفلة «2» :
روى ابن عساكر من طريق تمام الرّازي، ثم من رواية مبشر بن إسماعيل عن سليمان بن عبد اللَّه بن الزّبرقان، عن أسامة بن أبي عطاء، قال: كنت عند النّعمان بن بشير، فدخل سويد بن غفلة، فقال له النّعمان: ألم يبلغني أنك صليت خلف النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرّة، قال: لا، بل مرارا، كان النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إذا نودي بالأذان كأنه لا يعرف أحدا «3» .
روى ابن مندة من طريق عمرو بن شمر، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد ابن غفلة، قال: رأيت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أهدب الشعور، مقرون الحاجبين ... الحديث.
قلت: سويد بن غفلة تابعي كبير، ذكر أنه رأى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. وسيأتي في القسم الثالث أنه هاجر فدخل المدينة يوم دفن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فإن ثبت الإسناد الأول فلعله آخر، وأما الثّاني فلا يدلّ على صحبته، لاحتمال أن يكون رآه قبل أن يسلم.

3620- سويد بن قيس العبديّ «4» :
أبو مرحب «5» .
روى سماك بن حرب عنه أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم اشترى منه رجل سراويل، أخرجه أحمد وأصحاب السّنن، واختلف فيه على سماك، فقيل عنه عن أبي صفوان بن مالك بن عميرة.
وسيأتي في ترجمته.
وكلام المزّي يوهم أن سويدا يكنى أبا صفوان، وليس كذلك.

3621- سويد بن كلثوم:
بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن سفيان بن الحارث بن فهر الفهريّ.
__________
(1) في أالدخضيم.
(2) أسد الغابة ت 2357، الاستيعاب ت 1125، طبقات ابن سعد 6/ 68، طبقات خليفة ت 1049، تاريخ البخاري 4/ 142، المعارف 427، الجرح والتعديل ق م 2342 الحلية 4/ 174، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 340، تاريخ الإسلام 3/ 252، العبر 1/ 93، تذكرة الحفاظ 1/ 50، البداية والنهاية 9/ 37، تهذيب التهذيب 4/ 278، النجوم الزاهرة 1/ 203، طبقات الحفاظ 17، خلاصة تذهيب الكمال 159، شذرات الذهب 1/ 90.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 18576 وعزاه. لابن عساكر في التاريخ عن أسامة بن أبي عطاء عن النعمان بن بشير.
(4) الثقات 3/ 177- تجريد أسماء الصحابة 1/ 250- تقريب التهذيب 1/ 341 تهذيب التهذيب 4/ 279- تهذيب الكمال 1/ 562- تذهيب الكمال 1/ 432- الكاشف 1/ 412 تلقيح فهوم أهل الأثر 374- الطبقات 132- الوافي بالوفيات 16/ 51- التاريخ الكبير 4/ 141 المعرفة والتاريخ 2/ 518- بقي بن مخلد 422 أسد الغابة ت 2358، الاستيعاب ت 1126.
(5) في أمرحبة.

(3/189)


قال الزّبير بن بكّار: ولي دمشق، وله ابن اسمه محمد استعمله أبو عبيدة على دمشق، ذكره أبو حذيفة في الفتوح، وله قصة في فتح حمص. وذكره الأزديّ في فتوح الشام.
[وقال أبو حذيفة البخاريّ في كتاب «الفتوح» : خرج خالد في ألف رجل حتى انتهى إلى دمشق، وبها سويد بن كلثوم بن قيس الفهري، وكان أبو عبيدة استخلفه بدمشق في خمسمائة رجل، فقدمها خالد، فعسكر بها، وأمر سويد بن كلثوم أن يقيم في جوفها، وذكر القصّة في فتح حمص] «1» .

3622- سويد:
بن مخشي الطّائيّ «2» .
قال أبو عمر: ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا، ويقال فيه ارتدّ، وسيأتي في أبي مخشي في الكنى.

3623- سويد بن مقرّن «3» :
بن عائذ المزني، يكنى أبا عائذ، أحد الإخوة.
روى حديثه مسلم وأصحاب السّنن، ويقال: إنه نزل الكوفة. روى عنه ابنه معاوية ومولاه أبو شعبة وهلال بن يساف وغيرهم.

3624- سويد بن النّعمان «4» :
بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ. يكنى أبا عقبة.
روى حديثه البخاريّ في المضمضة من السّويق، وفيه أنه خرج مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إلى خيبر، وقد شهد بيعة الرضوان، وقد ذكر ابن سعد أنه شهد أحدا، وذكر العسكريّ أنه
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2359، الاستيعاب ت 1127، الجرح والتعديل 4/ 1000، الطبقات الكبرى 3/ 97- دائرة الأعلمي 19/ 291.
(3) الثقات 2/ 493، 3/ 176 تجريد أسماء الصحابة 1/ 250- تهذيب التهذيب 4/ 279- تهذيب الكمال 1/ 562 خلاصة تذهيب 1/ 432- الكاشف 1/ 412- بقي بن مخلد 272- تقريب التهذيب 1/ 341 الجرح والتعديل 4/ ترجمة 994- الطبقات 38؟ 128- التحفة اللطيفة 207 تاريخ جرجان 45، 46، 48- التاريخ الكبير 1614- الوافي بالوفيات 16/ 51- التاريخ الصغير 1/ 56 أسد الغابة ت 236، الاستيعاب ت 1128.
(4) الثقات 17613 تجريد أسماء الصحابة 1/ 250- بقي بن مخلد 250- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 995 تقريب التهذيب 1/ 341- تهذيب التهذيب 4/ 280- التعديل والتجريح 1361- الكاشف 1/ 412 تهذيب الكمال 1/ 562- خلاصة تذهيب 1/ 432- الرياض المستطابة 116- الاستبصار 241، 250- الطبقات 80- الطبقات الكبرى 5/ 304، التحفة اللطيفة 207- الوافي بالوفيات 16/ 51- التاريخ الكبير 4/ 141 أسد الغابة ت 2361، الاستيعاب ت 1129.

(3/190)


استشهد بالقادسية، وفيه نظر، لأنّ بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان.

3625- سويد بن هبيرة:
بن عبد الحارث الدئليّ «1» ، وقيل العبديّ. قاله أبو عمر.
قال ابن الأثير: الدئليّ والعبديّ، لأنه من بني الدّئل بن عمرو، وهو بطن من عبد القيس، قال: وقال أبو أحمد هو عدويّ من عديّ بن عبد مناة، وكذا نسبه ابن قانع. وقال أبو عمر: إنه سكن البصرة.
روى أحمد والطّبرانيّ من طريق مسلم بن بديل، عن إياس بن زهير، عن سويد بن هبيرة، سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «خير المال مهرة مأمورة أو سكّة مأبورة «2» » «3» .
قال ابن مندة: لم يقل سمعت النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلا روح بن عبادة، عن أبي نعامة، عن مسلم. وقد رواه مروان بن معاوية عن عمرو بن عيسى، عن أبي نعامة، فقال برفع الحديث.
قلت: وأخرجه الطّبرانيّ من طريق عبد الوارث، عن أبي نعامة [عن مسلم كذلك.
وقد رواه مروان بن معاوية بن عمرو بن عيسى، عن أبي نعامة] «4» . كذلك.
ورواه معاذ بن معاذ، عن أبي نعامة، فقال فيه إلى سويد: بلغني عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم. ذكره البخاريّ في تاريخه. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: غلط فيه روح، وإنما هو تابعيّ. وقال ابن حبّان في ثقات التّابعين: يروي المراسيل.

3626 ز- سويد بن هشام التميمي:
ذكره مقاتل في تفسيره في بني تميم الذين نزلت فيهم: «إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ... » [الحجرات 4] الآية.

3627- سويد «5» :
ويقال: أبو سويد- يأتي في الكنى.

3628 ز- سويد الآهلي:
ثم العكيّ.
روى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن عبد اللَّه بن سويد
__________
(1) بقي بن مخلد 408، ذيل الكاشف 616، أسد الغابة ت 2362، الاستيعاب ت 1130.
(2) مأمورة هي الكثيرة النّسل والنتاج، يقال: أمرهم اللَّه فأمروا أي كثروا، وفيها لغتان: أمرها فهي مأمورة، وآمرها فهي مؤمرة النهاية 1/ 65 والسّكّة: الطريقة المصطفّة من النّخل والمأبورة الملقحة يقال: أبرت النّخلة، وأبرتها فهي مأبورة ومؤبرة، والاسم الإبار، وقيل السّكّة: سكّة الحرث والمأبورة المصلحة له أراد: خير المال نتاج أو زرع النهاية 1/ 13.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 261 وقال رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات، وأورده ابن حجر في الفتح 8/ 395.
(4) سقط في ب.
(5) أسد الغابة ت 2363.

(3/191)


الآهلي ثم العكّي عن أبيه: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إنّ اللَّه جعل هذا الحيّ من لخم وجذام بالشّام معونة لأهل اليمن» . «1»
وأخرجه في الكبير من هذا الوجه، فقال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: أو حدثني من سمعه منه. وكذا أخرجه الباورديّ وابن السّكن وابن شاهين.
[وقال أبو نعيم: يكنى أبا عبد اللَّه. وقيل إنه باهلي. وقيل ألهاني، وهو فخذ من الأشعريين. وعند ابن مندة الكلام الأخير، وهو تصحيف. والصّواب الآهلي كما تقدّم، وبه جزم الرّشاطيّ] » .

3629 ز- سويد «3» :
مولى سلمان الفارسيّ. ذكر البخاريّ عن ابن قهزاد أنّ له صحبة، أخرج ذلك ابن مندة، وروى ابن أبي شيبة في الأوائل، من طريق أبي العالية، عن غلام لسلمان يقال له سويد. وأثنى عليه خيرا- قال: لما فتحت المدائن أصبت سلّة، فقال سلمان: هل عندك شيء؟ قلت: سلّة. قال: هاتها، فإن كان طعاما أكلناه أو مالا رفعناه إلى هؤلاء. قال: ففتحناها فإذا أرغفة حوّارى وجبنة، فكان أول ما رأت العرب الحوّارى.

[3630 ز- سويد الأنصاريّ «4» :
ابن عم ثابت بن قيس، أو ابن عم سعد بن الربيع.
تقدم في أوس بن ثابت، ويأتي في أم كجّة في كنى النّساء إن شاء اللَّه تعالى] «5» .

3631- سويد الجهنيّ:
أو المزنيّ، ويقال الأنصاريّ، والد عقبة.
قال ابن حبّان: سويد الجهنيّ له صحبة. وقال أبو عمر: حديثه عند الزّهري وربيعة من رواية ابنه عنه في اللقطة وفي أحد: يحبنا ونحبّه، وهما صحيحان.
قلت: أما حديث الزّهري فقال: أخبرني عقبة بن سويد أن أباه حدّثه قال: لما قفل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم من خيبر بدا له أحد فقال: «اللَّه أكبر! هذا جبل يحبّنا ونحبّه» «6» .
__________
(1) قال الهيثمي في الزوائد 10/ 66 رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم وكنز العمال حديث رقم 4103، والطبراني في الكبير 7/ 108.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2347.
(4) الاستيعاب ت 1131.
(5) سقط في أ.
(6) قال الهيثمي 6/ 158 رواه أحمد وعقبه ذكره ابن أبي حاتم وقال روى عنه عبد العزيز ولم يجرحه قلت وروي عن الزهري عند أحمد وبقية رجاله رجال الصحيح، والطبراني في الكبير 2/ 140، 6/ 152، وابن عساكر 1/ 88.

(3/192)


رواه أحمد والبخاريّ في تاريخه، ورواه البغويّ، وابن أبي عاصم، وابن شاهين، وأبو نعيم من طريق الزّهري فوقع، في السند عن سويد بن عقبة الأنصاريّ أنه سمع أباه، وكان من أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وذكر البخاريّ أنه وقع في رواية يونس بن زيد، وإسحاق بن راشد، عن الزّهريّ، عن عتبة- بالمثناة.
وأما حديث ربيعة فذكره أبو داود تعليقا، ووصله الباوردي والطّبراني ومطيّن، من طريق محمد بن معن بن نضلة، عن ربيعة عن عتبة بن سويد- عن أبيه: سألت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عن الشّاة.
وقد فرّق البغويّ بين سويد الّذي روى حديثه الزّهري وبين سويد الّذي روى حديثه ربيعة، لافتراق النسب حيث وقع في رواية الزهري الجهنيّ، وفي رواية ربيعة الأنصاريّ، ويحتمل أن يكونا واحدا بأن يكون جهنيّا حالف الأنصار، ولم أقف على الرواية التي وقع فيها أنه مزني.

3632 ز- سويد:
غير منسوب. ذكره ابن قانع. وأخرج من طريق أبي بكر الحنفي، حدثنا عبيد اللَّه «1» بن عبد الرّحمن بن موهب، عن سويد، قال: لقد رأيتنا نصلّي مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم صلاة لو صلّاها أحدكم اليوم أعدتموها، يعني الجمعة- وقال: لا تذكر هذا لأميرنا، وذلك في إمرة عمر بن عبد العزيز، يعني على المدينة.

[3633 ز- سويد، جد مسلم بن يسار:
ذكر الخطيب في المتفق في ترجمة مسلم بن يسار الجهنيّ أن ابن شاهين قال: حدّثنا ابن صاعد، قال: قال لنا عبد اللَّه بن داود بن دلهاث، قال: حدثنا سويد جدّ مسلم بن يسار عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم] . «2»

السين بعدها الياء
3634- سيابة:
بكسر أوله والتخفيف، وبعد الألف موحدة- ابن عاصم بن شيبان «3» بن خزاخي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السّلميّ.
قال عبد الغنيّ بن سعيد: له صحبة، وقال له وفادة.
__________
(1) في أ: عبد اللَّه، أسد الغابة ت 2364، الاستيعاب ت 1156.
(2) سقط في أ.
(3) في أسفيان.

(3/193)


وقال سعيد بن منصور: حدّثنا هشيم، عن يحيى بن عمرو القرشيّ، أخبرني سيابة بن عاصم السّلمي أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال يوم حنين: «أنا ابن العواتك» .
وأغرب ابن عبد البرّ فقال: روى حديثه هشيم عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص، عن أبيه عن جدّه، عن سيابة. انتهى، ولم أره عن هشيم كذلك، وإنما اختلف عليه، فقال عنه سعيد بن منصور كما تقدم، وتابعه إسحاق بن إدريس.
وقال أبو حاتم: حدّثنا بعض أصحاب هشيم عنه هكذا، وحدّثنا عنه محمد بن الصّباح، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن سعيد، عن سيابة، قال أبو حاتم: الأول أشبه.
قلت: إسحاق ضعيف، وقد تابع محمد بن الصّباح عمرو بن عوف «1» ، أخرجه الطّبراني.
قلت: وأخرجه البغويّ عن لوين عن هشيم، عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد، عن سيابة، قال لوين: لا أدري لعل بينهما رجلا.
وذكر البخاريّ الاختلاف على هشيم في الواسطة، وجزم بأنّ الحديث مرسل.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه في تاريخه أن سيابة بن عاصم كان في زمن الحجاج، وقدم عليه رسولا من عبد الملك.

3635- سيّار بن بلز «2» :
والد أبي العشراء، فيما قيل، وسيأتي في المبهمات.

3636 ز- سيّار:
بن سويد الجهنيّ. مذكور في ترجمة سنان.

3637 ز- سيار:
مذكور في ترجمة سنبر.

3638- سيّار بن روح «3» :
في روح بن سيّار.

3639 ز- سيار:
بن طلق اليمامي، جدّ محمد وأيوب ابني جابر- لم أر من ذكره في الصّحابة، وقد أخرج حديثه ابن عديّ في الكامل في ترجمة محمد بن جابر،
فروى بسنده إلى محمد بن جابر: سمعت أبي يذكر عن جدّي أنه أول وفد وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من بني حنيفة فوجدته يغسل رأسه، فقال: اقعد يا أخا أهل اليمامة فاغسل رأسك، ففعلت فغسلت
__________
(1) في أ، ب: عون.
(2) أسد الغابة ت 2365.
(3) أسد الغابة ت 2366، الاستيعاب ت 1157.

(3/194)


رأسي بفضلة غسل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم شهدت أن لا إله إلا اللَّه وأنّ محمدا عبده ورسوله، ثم كتب لي كتابا، فقلت: يا رسول اللَّه، أعطني قطعة من قميصك أستأنس بها، فأعطاني، قال محمد بن جابر: فحدّثني أبي أنها كانت عندنا نغسلها للمريض يستشفي بها.

3640 ز- سيّار بن عبد اللَّه:
ذكره العسكريّ في الصّحابة.

3641- سيار، والد عبد اللَّه:
روى عنه ابنه حديثا، كذا في التّجريد، فلا أدري أهو الّذي ذكره العسكريّ أو غيره.

3642 ز- سيّان الكوفي-
ذكره دعبل بن علي الخزاعيّ في طبقات الشّعراء، وقال:
كانت له صحبة، وكان يلي السّجن بالكوفة في خلافة عثمان، قال دعبل في ترجمة أبية الأزديّ لما ضرب جندب بن زهير الأزديّ السّاحر بين يدي الوليد بن عقبة حبسه الوليد، فقال في ذلك أبياتا منها:
أمن ضربة السّحّار يحبس جندب ... ويقتل أصحاب النّبيّ الأوائل
[الطويل] قال: وكان جندب لما بلغه عمل السّاحر اشتمل على سيف ودخل على الوليد، فقال للسّاحر: أنت تقتل رجلا ثم تحييه؟ قال: نعم، فضربه بالسيف فقتله، فأمر الوليد بسجنه فسجن، فسأله السّجان: فيم سجنت فأخبره فأطلقه، فقدم المدينة فأخبر عثمان، فكتب عثمان إلى الوليد أن لا سبيل لك عليه، فكفّ عنه، وقتل السّجان، واسمه سيان وكانت له صحبة، ففي ذلك يقول الشاعر ما قال.

3643 ز- سيحان بن صوحان:
العبديّ، أحد الإخوة.
ذكر سيف بن عمر، عن سهل بن يوسف الأنصاريّ، عن القاسم بن محمد أنه كان أحد الأمراء في قتال أهل الرّدة. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة، ويقال إن سيحان قتل يوم الجمل.

3644- سيدان، والد عبد اللَّه «1» :
روى الطبراني من طريق عبد اللَّه بن الغسيل، عن عبد اللَّه بن سيدان، عن أبيه، قال: أشرف النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على أهل القليب، فقال: «يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربّكم حقا» «2» . فقالوا: يا رسول اللَّه، وهل يسمعون؟ قال:
«نعم كما تسمعون، ولكن لا يجيبون» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2367.
(2) أخرجه أحمد 2/ 131، 6/ 276 والطبراني في الكبير 7/ 97، 10/ 198 وانظر المجمع 6/ 90.

(3/195)


3645- السيد بن بشر:
بن عصر العامريّ بن عبد القيس، ثم من بني عامر بن الحارث بن أنمار.
قال الرشاطيّ: كان سيّد بني عامر بعد أبيه، وكان شريفا جوادا، له وقائع وغارات في الجاهليّة، وأدرك الإسلام، ووفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم كان رأس قومه في قتال أهل الردّة مع الجارود العبديّ. انتهى ملخّصا.

3646- السيّد النّجراني:
ذكر ابن سعد والمدائني أنه قدم على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلم، فقال في ذكر الوفود وفد نجران، من حديث علي بن محمد القرشيّ، قال: قالوا: وكتب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى أهل نجران، فخرج عليهم وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى، فيهم العاقب، وهو عبد المسيح، رجل من كندة، وأبو الحارث بن علقمة، رجل من بني ربيعة وأخوه كرز، والسيّد، فذكر القصّة في مناظرتهم على دين النصرانية،
وقوله صلّى اللَّه عليه وسلم: «إن أنكرتم ما أقول فهلم أباهلكم» ،
وامتناعهم من المباهلة، وطلبهم المصالحة على الجزية، قال:
فرجعوا إلى بلادهم، فلم يلبث السيد والعاقب إلا يسيرا حتى رجعا إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فأسلما وأنزلهما دار أبي أيّوب الأنصاريّ. وقد تقدّم في حرف الألف أن اسم السيّد أيهم- بياء تحتانية مثناة، وزن جعفر. ويأتي له ذكر في ترجمة العاقب أيضا.

3647- سيف بن قيس «1» :
بن معديكرب، أخو الأشعث بن قيس.
ذكره ابن شاهين، وساق إلى الكلبيّ قال: وفد سيف مع أخيه، فأمره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أن يؤذّن، فلم يزل يؤذّن لهم حتى مات.
وقال أبو عمر: سيف من ولد قيس بن معديكرب، له صحبة.
وروى البغويّ، من طريق الحارث بن سليمان الكنديّ، حدثني غير واحد من بني بجيلة عن سيف، وهو من ولد قيس بن معديكرب، قال: قلت: يا رسول اللَّه، هب لي أذان قومي، فوهبه لي.
ووقع عند ابن مندة سيف بن معديكرب، فنسبه إلى جدّه، فاستدركه أبو موسى.
وتعقبه ابن الأثير، وقال ابن مندة: رواه يحيى بن معين، فقال: عن سيف، من ولد سيف بن معديكرب. فاللَّه أعلم.
[قال ابن الكلبي: وأم سيف هذا التحيا قينة من حضرموت، وهي إحدى الشّوامت] «2» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2369، الاستيعاب ت 1158.
(2) سقط في أ.

(3/196)


3648- سيمويه «1» :
[ويقال سيماه] البلقاويّ. كان نصرانيّا فقدم المدينة بالتجارة فأسلم.
روى الطّبرانيّ وابن قانع وابن مندة، من طريق منصور بن صبيح أخي الربيع بن صبيح، قال: حدّثني سيمويه.
وفي رواية ابن قانع سيماه، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وسمعت من فيه إلى أذني، وحملت القمح من البلقاء «2» إلى المدينة فبعنا وأردنا أن نشتري التمر فمنعونا، فأتينا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «أما يكفيكم رخص هذا الطّعام بغلاء هذا التمر الّذي تحملونهم، ذروهم «3» يحملون» «4» .
وكان سيمويه نصرانيّا شماسا فأسلم وحسن إسلامه، وعاش مائة وعشرين سنة «5» .
[ظاهر سياق خبره عند الخطيب في المؤتلف أنه أسلم بعد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم] «6» .

القسم الثاني
السين بعدها الألف
3649- ساعدة بن حرام:
بن محيّصة الأنصاريّ الأوسيّ «7» .
ذكره البخاريّ في الصّحابة، ولم يخرج له شيئا قاله ابن مندة. ثم وجدت في تاريخ البخاري من طريق ابن إسحاق: حدّثني بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيّصة حدّثه أنه كان لمحيّصة عبد حجّام يقال له أبو طيبة ... الحديث. وفيه: «اعلفه ناضحك» . قال ابن عبد البر: هذا عندي مرسل.
قلت: محيّصة صحابي بلا ريب، وابنه حرام بن محيّصة تقدّم ذكره. وأما ساعدة فيحتمل أن يكون له رؤية. وقد ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، وقال: يروي المراسيل.
وأخرج مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن ابن محيّصة، أحد بني حارثة، أنه استأذن على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في إجارة الحجّام فنهاه ... الحديث. كذا قال ابن القاسم ويحيى بن يحيى.
__________
(1) أسد الغابة ت 2371، الاستيعاب ت 1159.
(2) البلقاء: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى. انظر معجم البلدان 1/ 579.
(3) في ج: الّذي يحملونه، ذرهم يحملونه.
(4) أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 201.
(5) في أوعشرين سنة وبعضهم سماه سيما واللَّه أعلم.
(6) سقط في أ.
(7) أسد الغابة ت 1887.

(3/197)


وقال جمهور الرواة، عن ابن شهاب، عن ابن محيّصة عن أبيه، قال أبو عمر: لا يختلفون أنّ شيخ الزهري هو حرام بن سعد بن محيّصة، يعني فيكون الحديث من مسند سعد بن محيّصة.

3650- السّائب بن أبي لبابة «1» :
بن عبد المنذر الأنصاريّ.
ذكر ابن سعد أنه ولد في عهد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال ابن حبّان في ثقات التّابعين: روى عن عمر، ويقال إن له رؤية. وساق ابن مندة ذلك بسند صحيح. ومات بعد المائة.
وروى له أبو داود حديثا من طريق الحسين بن السّائب بن أبي لبابة عن أبيه، ذكره تعليقا.

3651- السّائب بن هشام «2» :
بن عمرو بن ربيعة القرشيّ العامريّ.
قال ابن ماكولا: شهد فتح مصر. ويقال: إنه رأى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان يلي الشّرطة بمصر لمسلمة بن مخلّد، وكان من جبناء قريش.
وفي كلام ابن يونس أنه ولّي القضاء والشّرطة بمصر. وذكر غيره أن مسلمة ولّاه بعد سليم بن عتر، ثم عزله بعد يسير، لأنه بلغه أنه قال: لا ينبغي للقاضي أن يأتي الأمير، بل ينبغي للأمير أن يأتي القاضي، فعزله، وولى عابسا، ولم يذكر الكنديّ في قضاة مصر بين سليم وعابس أحدا، [وذكر أيضا أنه هو الّذي جاء بنعي خارجة بن حذافة لما قتل بمصر] «3» .

السين بعدها العين
3652- سعد بن زيد الأنصاريّ «4» :
من بني عمرو بن عوف.
ذكر ابن سعد أنه ولد على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. وروى عن عمر بن الخطاب، وتوفي آخر خلافة عبد الملك.
__________
(1) تهذيب الكمال 1/ 464، تقريب التهذيب 1/ 283، تهذيب التهذيب 3/ 450، الثقات 4/ 325، تنقيح المقال 4599، الجرح والتعديل 4/ 1036، التحفة اللطيفة 2/ 116، طبقات ابن سعد 5/ 65، الوافي بالوفيات 15/ 103، أسد الغابة ت 1921، الاستيعاب ت 903.
(2) أسد الغابة ت 1924.
(3) سقط في أ.
(4) الاستيعاب ت 939.

(3/198)


3653- سعد بن أبي العادية:
يسار بن سبع المزني، ويقال الجهنيّ.
قال ابن عساكر: ولد في عهد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم ساق بسنده إلى مساور بن شهاب بن مسرور بن مساور بن سعد بن أبي العادية،
حدّثني أبي عن أبيه مسرور بن مساور، عن جدّه سعد بن أبي العادية، عن أبيه، قال: فقد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أبا العادية في الصلاة فأقبل فقال: «ما خلّفك؟» فقال: ولد لي مولود. قال: «هل سمّيته؟» قال: لا. قال: «فجيء به» ، فجاء به فمسح على رأسه بيده وسمّاه سعدا.

3654 ز- سعيد بن ثابت:
بن الجدع. استشهد أبوه بالطّائف. وروى سيف في الفتوح، عن عبد اللَّه بن سعيد بن ثابت بن الجدع حديثا.
3655

- سعيد «1» بن الحارث:
بن نوفل بن عبد المطّلب الهاشميّ. مات أبوه سنة خمس عشرة، كما سبق في ترجمته، وكان سعيد فقيها، قاله الزّبير بن بكّار، وهو جدّ يزيد بن عبد الملك النّوفلي لأمه أمّ عبد اللَّه.

السين بعدها الفاء
3656 ز- سفيان بن عبد شمس:
بن أبي وقّاص الزّهري. له ذكر في مقتل علي، وأنه نعاه إلى أهل الحجاز.
وروى الطّبرانيّ بسند له، عن إسماعيل بن راشد- أنه الّذي ذهب بنعي عليّ من معاوية إلى عمرو بن العاص.
قلت: ذكرته في هذا القسم، لأن أباه مات كافرا، ولعله مات قبل الفتح، فإنّي لم أجد له ذكرا في شيء من كتب الأنساب ولا التواريخ ولا المغازي، فهذا إن لم يكن له صحبة فهو من أهل هذا القسم. واللَّه أعلم.

السين بعدها اللام
3657 ز- سلمة بن طريف:
بن أبان بن سلمة بن حارثة بن فهم الفهميّ.
لأبيه صحبة، وله رؤية، وقتل ولده خفينة «2» بن قيس بن سلمة بن طريف مع الحسين بن عليّ يوم الطفّ «3» .
__________
(1) في أسعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
(2) في أجعينة.
(3) الطفّ: بالفتح والفاء المشددة وهو ما أشرف على أرض العرب على رديف العراق وطفّ الفرات: شاطئها والطفّ أرض من ضاحية الكوفة في طرق البرية بها كان مقتل الحسين رضي اللَّه عنه، بادية قريبة من الرّيف فيها عدة عيون ماء جارية منها عين الصيد والقطقطانة والرّهيمة وعين حمل وهي عيون كانت للموكلين بالمسالح التي كانت للفرس مراصد الاطلاع 3/ 888.

(3/199)


3658 ز- سليم بن أحمر:
في أحمر بن سليم.

3659- سليمان «1» :
بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عويج بن كعب القرشي العدويّ.
قال ابن حبّان: له صحبة، وقال أبو عمر: رحل مع أمه إلى المدينة، وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم، واستعمله عمر على السّوق، وجمع النّاس عليه في قيام رمضان.
قلت: هذا كله كلام مصعب الزّبيري، وذكره عند الزّبير بن بكّار، وقد ذكره ابن سعد فيمن رأى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ولم يحفظ عنه، وذكره أباه في مسلمة الفتح. وقال في الطّبقة الأولى من تابعي أهل المدينة: ولد على عهد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وذكره خليفة في الطّبقة الأولى من أهل المدينة. وقال ابن مندة: سليمان بن أبي حثمة الأنصاري ذكر في الصّحابة ولا يصحّ، ثم ساق من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يكبّر على جنائزنا أربعا وخمسا.
قلت: قوله الأنصاريّ وهم. وقد روى عبد الرّزّاق عن معمر، عن الزّهري، عن سليمان بن أبي حثمة، عن أمه الشّفاء، قالت: دخل عليّ عمر وعندي رجلان نائمان- تعني زوجها أبا حثمة، وابنها سليمان- فقال: أما صلّيا الصّبح؟ قلت: لم يزالا يصلّيان حتى أصبحنا فصلّيا الصّبح وناما. فقال: لأن أشهد الصّبح في جماعة أحبّ إليّ من قيام ليلة.
وأخرجه ابن جريج عن ابن أبي مليكة، قال: جاءت الشّفاء إلى عمر، فقال: ما لي لا أرى أبا حثمة؟ فقالت: دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلّى الصّبح ثم رقد ... فذكر نحوه.
وأخرجه مالك عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أنّ عمر فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصّبح، فغدا على مسكنه، فمرّ على الشفاء فسألها فذكره.
وقال الزّبير بن بكّار: حدّثني محمد بن يحيى، عن محمد بن طلحة، قال: اصطلح الناس بأذرح- يعني في زمان التحكيم- على سليمان بن أبي حثمة يصلّي بهم، وكان قارئا مسنّا «2» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2229، الاستيعاب ت 1060.
(2) في أ: وكان قارئا حسنا.

(3/200)


3660 ز- سليمان بن خالد:
بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ. وكان يكنى به، وكان أكبر ولده.
قال الزّبير بن بكّار: أمه كبشة بنت هوذة بن أبي عمرو العذريّة.

3661- سليمان بن هاشم «1» :
بن عتبة بن أبي وقّاص الزّهري. لأبيه صحبة.
وروى ابن مندة من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقّاص، قال: أتي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن عتبة فوضعه في حجره، فبال عليه، فأتي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بقدح من ماء فصبّه على مباله حيث بال، ما زاد على ذلك.
وزعم ابن الأثير أن اسم والد عتبة المذكور ربيعة بن عبد شمس، وفيه نظر، لأن البخاريّ ذكر في ترجمة محمد بن إسماعيل بن سعد بن أبي وقّاص: قال ابن فضيل، عن محمد بن إسماعيل بن أبي وقّاص، قال: أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن أبي وقاص فصبّ على مباله. انتهى.
فهذا وإن كان فيه بعض مخالفة، لكنه شاهد، لأن القصّة إنما وقعت لشخص من آل أبي وقّاص لا من آل ربيعة بن عبد شمس. وأيضا فإنّ أهل النّسب لم يذكروا في آل عتبة بن ربيعة أحدا اسمه سليمان بن هاشم، وذكروه في آل أبي وقّاص، فثبت ما قلته. واللَّه أعلم.

السين بعدها النون
3662- سنان بن سلمة» :
بن المحبّق الهذلي. لأبيه صحبة.
قال ابن أبي حاتم في المراسيل: سئل أبو زرعة عن سنان بن سلمة له صحبة، فقال:
لا، ولكن ولد في عهد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
__________
(1) أسد الغابة ت 2234.
(2) الاستيعاب ت 1076. طبقات ابن سعد 7/ 124، المصنف لابن أبي شيبة 13/ 15706، طبقات خليفة 192، التاريخ له 209، التاريخ الكبير 4/ 162، التاريخ الصغير 106، تاريخ الثقات 508، المعرفة والتاريخ 1/ 333، تاريخ اليعقوبي 2/ 234، البرصان والعرجان 307، فتوح البلدان 531، الجرح والتعديل 4/ 250، المراسيل 67، الثقات لابن حبان 3/ 178، مشاهير علماء الأمصار 249، جمهرة أنساب العرب 196، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 205، معجم البلدان 1/ 761، تهذيب الكمال 12/ 149، تحفة الأشراف 4/ 87، تجريد أسماء الصحابة 1/ 2522، العبر 1/ 54، الكاشف 1/ 323، ربيع الأبرار 1/ 564، البصائر والذخائر 1/ 283، جامع التحصيل 233، الوافي بالوفيات 15/ 461، التذكرة الحمدونية 2/ 27، تهذيب التهذيب 4/ 241، تقريب التهذيب 1/ 334، خلاصة تذهيب التهذيب 156، شذرات الذهب 1/ 55، رجال مسلم 1/ 294، تاريخ الإسلام 3/ 74.

(3/201)


وعن ابن الأعرابيّ أنه ولد يوم حنين فبشر به أبوه، فقال: لسنان، أطعن به في سبيل اللَّه أحبّ إليّ منه، فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم سنانا.
وروى وكيع عن أبيه عن سنان بن سلمة، قال: ولدت يوم حرب كان للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فسماني سنانا.
[وقال العسكريّ: ولد سنان بعد الفتح فسماه النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان شجاعا بطلا] «1» .
قلت: وقد روى سنان عن أبيه، وعن عمر، وابن عبّاس، وأرسل عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم [وحديثه عنه عند الطّبراني، ولفظه أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعث معه بهدي ... الحديث. أخرجه من طريق الفريابي، عن الثّوري، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن معاذ بن سعوة عنه. وقد اختلف فيه على الثّوري، وعلى شيخه.
ورواه ابن جريج، عن عبد الكريم، فقال: عن معاذ، عن سنان بن سلمة، عن أبيه.
أخرجه أحمد عن محمد بن بكر عنه.
وقال أبو عاصم: عن ابن جريج، فقال بسنده عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبّق، أخرجه يعقوب بن سفيان عنه، والدّارقطنيّ من طريق أخرى عن أبي عاصم] «2» .
وروى عنه قتادة، وسلم بن جنادة وغيرهما، ونزل البصرة. قال خليفة: ولّاه زياد غزو الهند سنة خمسين، وله خبر عجيب في ذلك.
وقال عمر بن شبّة: ولّاه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مروان سنة اثنتين وسبعين. وذكره ابن سعد في التّابعين في الطّبقة الأولى من أهل البصرة.
قال العجليّ: تابعيّ ثقة، وقال ابن حبّان في الصّحابة: مات في آخر ولاية الحجّاج.

القسم الثالث
السين بعدها الألف
3663 ز- سارية:
بن عمرو الحنفيّ. ذكره ابن ماكولا، وقال: هو الّذي قال لخالد بن الوليد: إن كانت لك في أهل اليمامة حاجة فاستبق هذا، يعني مجّاعة بن مرارة.

3664 ز- ساعدة بن جوين:
ويقال ابن جويّة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في أ.

(3/202)


شاعر مخضرم، ذكره المرزباني، وأنشد له.
وقال أبو القاسم الحسن بن بشر الآمديّ: ساعدة بن جؤيّة أحد بني كعب بن كاهل بن الحارث بن سعد الهذلي، شاعر محسن جاهليّ، وشعره محشوّ بالغريب والمعاني الغامضة، وهو القائل في صفة سيف:
ترى أثره في صفحتيه كأنّه ... مدارج شبثان لهنّ دبيب «1»
[الطويل] قال: وهو جمع شبث- بمعجمة وموحدة مفتوحة ثم مثلثة: دويبة كثيرة الأرجل.

3665- ساعدة «2» :
بن العجلان الهذليّ. شاعر مخضرم.
ذكره المرزباني أيضا، وقال: كان يغير على رجليه.

3666 ز- سالم بن دارة «3» :،
هو ابن مسافع. يأتي] .

3667- سالم بن ربيعة:
له إدراك.
ذكر القداميّ أنه شهد وقعة فحل في خلافة أبي بكر، وحدّث عنه النضر بن صالح، قال: لقيته في زمن مصعب بن الزّبير.

3668- سالم بن سالم العبسيّ «4» ،
أبو شدّاد. يأتي في الكنى] «5» .

3669- سالم بن سنّة:
بفتح النون المهملة وتشديد النون- ابن الأشيم بن ظفر بن مالك بن عثمان بن طريف الطّائي- كان يقال له سالم صفّار فله إدراك. ذكره البلاذريّ، وكان ولده نفيع بن سالم شاعرا يهاجي الأخطل في خلافة عبد الملك.

3670- سالم، مولى قدامة بن مظعون:
له إدراك. قال أبو عمر في التمهيد: قال عبد الملك بن الماجشون: بلغنا أن عمر قال لمولى لقدامة بن مظعون يقال له سالم: إذا رأيت من يقطع من السّمر شيئا- يعني بالمدينة- فخذ فأسه. قال: وثوبه يا أمير المؤمنين؟ قال:
لا.
__________
(1) تنظر الأبيات في الأسدي (113) ، واللسان (شبث) . وتاج العروس (شبث) ، وفي هذه المراجع. «لهن هميم» .
(2) أسد الغابة ت 1888.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت 1895، الاستيعاب ت 882.
(5) سقط في أ.

(3/203)


3671 ز- سالم بن مسافع «1» :
بن دارة الشّاعر المشهور.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ: أدرك الجاهليّة والإسلام، ودارة لقب غلب على جدّه، واسمه يربوع بن كعب بن عديّ بن جشم بن بهثة بن عبد اللَّه بن غطفان.
ذكره أبو عبيدة، قال: وأخوه عبد الرّحمن بن دارة من شعراء الإسلام.
وقال المرزبانيّ: هو سالم بن مسافع «2» بن عقبة بن شريح بن يربوع، وساق نسبه، قال: وقيل إنّ دارة أم سالم نفسه. وقيل اسم جدّته. وقيل لقب شريح جدّ مسافع.
وقرأت في ديوان شعر سالم أنه قتل في خلافة عثمان «3» قتله زميل بن أم دينار الفزاري، لأن سالما كان هجاه بقوله المشهور:
لا تأمننّ فزاريّا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار
[البسيط] ويقول فيها:
أنا ابن دارة موصولا به نسبي ... وهل بدارة يا للنّاس من عار «4»
[البسيط] قلت: وهو يشعر بأن دارة لقب جدّه، كما قال أبو عبيدة ولما قيل فيه:
فلا تكثروا فيها الضجاج فإنّه ... محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا «5»
[الطويل] وقال دعبل بن علي في طبقات الشّعراء، وأنشد له يخاطب عيينة بن حصن الفزاري، وكان قد ارتدّ في خلافة أبي بكر ثم عاد إلى الإسلام، وقال لأبي بكر قصتي وقصة الأشعث واحدة، فما بالكم أكرمتموه وزوّجتموه ولم تفعلوا ذلك بي؟ وكان أبو بكر زوّج الأشعث أخته، فأجاب سالم بن دارة عيينة عن ذلك بقوله:
يا عيينة بن حصن آل عديّ ... أنت من قومك الصّميم صميم
لست كالأشعث المعصّب بالتّاج ... غلاما قد ساد وهو فطيم
جدّه آكل المرار وقيس ... خطبه في الملوك خطب عظيم
إن تكونا أتيتما خطّتا الغدر ... سواؤكما يقدّ الأديم
__________
(1) في أنافع. (2) في أنافع. (3) في أعمر. (4) ينظر البيت في الآمدي: 167، الخزانة 3/ 240. (5) ينظر البيت في الشعراء: 363 والخزانة 2/ 129.

(3/204)


فله هيبة الملوك وللأشعث ... إن حان حادث وقديم
إنّ للأشعث بن معديكرب ... عزّة وأنت بهيم] «1»
[الخفيف]

3672 ز- سالم بن هبيرة:
الحضرميّ. أسلم في عهد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ورثاه بأبيات.
ذكره سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه.

3673 ز- السّائب بن الحارث:
بن حزن الهلالي، أخو ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين. يأتي نسبه في ترجمة أخيه قطن.

3674 ز- السّائب بن مهجان:
آخره نون أو راء. له إدراك.
روى ابن وهب، عن سعيد بن عبد الرّحمن، عن السّائب بن مهجان- رجل من أهل إيلياء «2» ، وكان قد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم- قال: لما دخل عمر حمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قام فينا خطيبا كمقامي فيكم، فأمر بتقوى اللَّه ... الحديث.
أخرجه ابن عساكر، من طريق جعفر بن أحمد بن سنان، عن عباس الدّوري، عن هارون بن معروف، عن ابن وهب.
ومن طريق أخرى، عن ابن عبّاس، لكن قال فيه: وقد أدرك النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وكذا أخرجه البخاريّ، عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب.
وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في الطّبقة العليا من تابعي أهل الشّام، وكذا صنع ابن سميع وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، وقال: أدرك عمر.

السين بعدها الباء والجيم
3675- سبيع بن قتادة:
الحنفي اليمامي. له إدراك، قال وثيمة في الردة: إنه سبي يوم اليمامة وهو شيخ كبير، وذكر عنه كلاما كثيرا يخبر فيه أنه ثبت على إسلامه ونهى مسيلمة وقومه عن الرّدة، فعذره خالد بذلك. واللَّه أعلم.

3676 ز- سجف:
بكسر أوله وسكون الجيم وآخره فاء. شيخ أدرك الجاهليّة،
__________
(1) هذه الترجمة ساقطة من أ.
(2) إيلياء: اسم مدينة بيت المقدس، قيل: معناه بيت اللَّه، وحكى الحفصي: فيه القصر وفيه لغة ثالثة، حذف الياء الأولى فيقال: إلياء بسكون اللام والمد قال أبو علي: وقد سمي البيت المقدس إيلياء» . انظر معجم البلدان 1/ 348.

(3/205)


وسمع من معاذ بن جبل، ذكره البخاريّ في تاريخه.

السين بعدها الحاء
3677 ز- سحبان وائل:
الّذي يضرب به المثل في البلاغة.
ذكره ابن عساكر في تاريخه، وقال: بلغني أنه وفد على معاوية.
قلت: إن ثبت هذا فهو من أهل هذا القسم، فإن المعروف أنه جاهليّ.
وقال أبو نعيم في كتاب «طبقات الخطباء» : كان سحبان خطيب العرب غير مدافع، وكان إذا خطب لم يعد حرفا، ولم يتلعثم ولم يتوقّف ولم يتفكر، بل كان يسيل سيلا.

3678 ز- سحيم:
بمهملة مصغّرا- عبد لبني الحسحاس، بمهملات، شاعر مخضرم مشهور.
روى أبو الفرج الأصبهانيّ من طريق أبي عبيدة قال: كان سحيم عبد أسود أعجميا أدرك النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وقد تمثّل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بشيء من شعره.
روى المرزبانيّ في ترجمته، والدينَوَريّ في المجالسة، من طريق علي بن زيد، عن الحسن- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «كفى بالإسلام والشّيب للمرء ناهيا»
فقال أبو بكر: إنما قال الشاعر: كفى الشّيب والإسلام للمرء ناهيا- فأعادها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كالأول، فقال أبو بكر: أشهد إنك لرسول اللَّه، «وما علّمناه الشّعر وما ينبغي له» [يس] .
وقال عمر بن شبّة: قدم سحيم بعد ذلك على عمر فأنشده القصيدة، أنبأنا بذلك معاذ بن جبل، عن ابن عوف، عن ابن سيرين، قال: فقال له: لو قدّمت الإسلام على الشّيب لأجزتك.
وأخرج البخاريّ في الأدب المفرد، من طريق سعيد بن عبد الرحمن، عن السّائب، عن عمر، أنه كان لا يمرّ على أحد بعد أن يفيء الفيء إلا أقامه، ثم بينا هو كذلك إذ أقبل مولى بني الحسحاس يقول الشّعر، فدعا به فقال: كيف قلت؟ قال:
ودّع سليمى إن تجهّزت غاديا ... كفى الشّيب والإسلام للمرء ناهيا «1»
[الطويل]
__________
(1) عميرة ودّع ... للمرء ناهيا. البيت من الطويل، وهو لسحيم عبد بني الحسحاس في الإنصاف 1/ 168، وخزانة الأدب 1/ 267، 2/ 102، 103، وسر صناعة الإعراب 1/ 141، وشرح التصريح 2/ 88، وشرح شواهد المغني 1/ 325، والكتاب 2/ 26، 4/ 225، ولسان العرب 15/ 226 (كفى) ، ومغني اللبيب 1/ 106، والمقاصد النحوية 3/ 665، وبلا نسبة في أسرار العربية ص 144، وأوضح المسالك 3/ 253، وشرح الأشموني 2/ 364، وشرح عمدة الحافظ ص 425، وشرح قطر الندى ص 323، وشرح المفصل 2/ 115، 7/ 84، 148، 8/ 24، 93، 138، ولسان العرب 15/ 344 (نهى) .

(3/206)


فقال: حسبك، صدقت، صدقت.
وقد قيل: إن سحيما قتل في خلافة عثمان. ويقال إنّ سبب قتله أنّ امرأة من بني الحسحاس أسرها بعض اليهود فاستخصّها لنفسه، وجعلها في حصن له، فبلغ ذلك سحيما فأخذته الغيرة، فما زال يتحيّل حتى تسوّر على اليهوديّ حصنه فقتله، وخلّص المرأة فأوصلها إلى قومه، فلقيته يوما فقالت له: يا سحيم، واللَّه لوددت أني قدرت على مكافأتك على تخليصي من اليهوديّ. فقال لها: واللَّه إنك لقادرة على ذلك، وعرّض لها بنفسها، فاستحيت وذهبت، ثم لقيته مرة أخرى فعرّض لها بذلك، فأطاعته وهويها وطفق يتغزّل فيها، وكان اسمها سميّة، ففطنوا له فقتلوه خشية العار عليهم بسبب سميّة.
وقال ابن حبيب: أنشدت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قول سحيم عبد بني الحسحاس:
الحمد للَّه حمدا لا انقطاع له ... فليس إحسانه عنّا بمقطوع «1»
[البسيط] فقال: أحسن وصدق، وإن اللَّه ليشكر مثل هذا وإن سدّد وقارب، إنه لمن أهل الجنّة.

3679- سحيم بن وثيل:
بالمثلثة مصغّرا، الرياحي- بالتحتانية. شاعر مخضرم.
قال ابن دريد: عاش في الجاهليّة أربعين وفي الإسلام ستين، وله أخبار مع زياد ابن أبيه، وقد تقدّمت له قصّة مع سمرة بن عمرو العنبريّ.
وذكر المرزبانيّ أنه هو الّذي تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق فتناحرا الإبل فبلغ عليا، فقال: لا تأكلوا منه شيئا، فإنه أهلّ به لغير اللَّه.
وأخرجها سعيد بن منصور: سمعت ربعي بن عبد اللَّه بن الجارود، سمعت الجارود ابن أبي سبرة، فذكر القصة في المنافرة والمناحرة.
وحاصل القصّة فيما ذكر أهل الأخبار أن غالبا وسحيما خرجا في رفقة وقد خربت بلادهم وفي خلافة عثمان، فنحر غالب ناقة وأطعم، فنحر سحيم ناقة، فقيل لغالب: إنه يؤائمك، فقال: بل هو كريم، ثم نحر غالب ناقتين فنحر سحيم ناقتين، ثم نحر غالب عشرا
__________
(1) ينظر البيت في ديوانه: 68.

(3/207)


فنحر سحيم عشرا، فقال غالب: الآن علمت أنه يؤاثمني، فسكت إلى أن وردت إبله وكانت مائتين وقيل أربعمائة، فعقرها كلّها، فلم يعقر سحيم شيئا، ثم استدرك ذلك في خلافة عليّ فعقر بالكناسة مثلها، فقال علي: لا تأكلوها. [قال المرزبانيّ: وسحيم هو القائل:
أنا ابن جلا وطلّاع الثّنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
وماذا يدرك الشّعراء منّي ... وقد جاوزت حدّ الأربعين
أخو خمسين مجتمع أشدّي ... وتجديني مداورة الشّؤون] «1» «2»
[الوافر]

3680 ز- سحيم:
مولى عتبة بن فرقد. له إدراك، وقد أوفده مولاه على عمر.
روى ذلك الحارث بن أبي أسامة من طريق أبي عثمان النهديّ، قال: وكنت مع عتبة بن فرقد بأذربيجان، فبعث مولاه سحيما وآخر على ثلاث رواحل إلى عمر، فقدم على عمر، فذكر قصّته. وإسناده صحيح.

السين بعدها الدال
3681 ز- سديس العدوي:
له إدراك.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن أبيه عن سديس العدويّ قال: غزونا الأبلّة «3» فظفرنا بهم، ثم انتهينا إلى الأهواز فظفرنا بهم، وسبينا كثيرا، فوقعنا على النّساء، فكتب أميرنا إلى عمر، فذكر قصّته، ولعله شويس الآتي في المعجمة، فليحرر.

السين بعدها الراء
3682 ز- سراقة:
والد عبد الأعلى.
__________
(1) سقط في أ.
(2) تنظر الأبيات في تاج العروس: خلا الأصمعيات: 19 وابن سلام (59) : وماذا يدري ... ؟ والمفضليات 4: وقد جاوزت رأس الأربعين.
(3) الأبلّة: يضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها، قال أبو علي: الأبلّة اسم البلد، الأبلة: من طساسيج دجلة، قال ابن أحمر:
جزى اللَّه قومي بالأبلّة نضرة ... وبدوا لنا حول الفراض وحضّرا
قال الأصمعي: أراد: جزى اللَّه قومي بالبصرة فلم تستعصم له. معجم ما استعجم 1/ 91- الأبلة والأبلة بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الّذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة لأن البصرة مصّرت في أيام عمر بن الخطاب وكانت الأبلة حينئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى.

(3/208)


قال ابن عساكر: أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وشهد اليرموك، ثم روى من طريق عبد الأعلى بن سراقة عن أبيه، قال: انتهينا إلى أبي هريرة يوم اليرموك وهو يقول: تزيّنوا للحور العين.

3683 ز- سرج «1» :
بكسر الراء- بعدها جيم- اليرموكي، من أهل الكتاب. أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وأسلم بعده.
وروى الدّولابيّ في الكنى من طريق حماد بن سلة، عن يعلى بن عطاء، عن بحير أبي عبيد عن سرج اليرموكي، قال: أجد في الكتاب أن هذه الآية اثني عشر رئيسا نبيهم أحدهم، فإذا وفت العدة طغوا وبغوا وكان بأسهم بينهم، قال: وكان عبد اللَّه بن عمر يتعلم من سرج هذا.

السين بعدها العين
3684- سعد بن إياس:
بن أبي إياس «2» ، أبو عمرو الشّيبانيّ.
أدرك النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وقدم بعده، ثم نزل الكوفة واتفقوا على توثيقه.
وروى الطّبراني، من طريق عيسى بن عبد الرحمن، سمعت أبا عمرو الشّيبانيّ يقول:
بلغنا خروج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وأنا أرعى إبلا على أهلي بكاظمة «3» .
ويقال: أدرك من حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أربعين سنة. والأصحّ دون ذلك.
وروى عن أبي مسعود وعليّ وحذيفة وغيرهم.
روى عنه أبو إسحاق الشّيبانيّ، والحارث بن شبل، والوليد بن العيزار، والأعمش، وآخرون.
قال إسماعيل بن أبي خالد: عاش مائة وعشرين سنة.
قلت: فكأنه مات سنة ستّ وتسعين، وقد أرّخه ابن عبد البرّ سنة خمس، وهو قريب.
__________
(1) في أبسكون.
(2) طبقات ابن سعد 6/ 104، طبقات خليفة ت 1131- المعارف 426، الجرح والتعديل ق 1 م 2 78، تهذيب الكمال 471، تاريخ الإسلام 4/ 83، تذكرة الحفاظ 1/ 63، العبر 1/ 116، تذهيب التهذيب 2/ 7، غاية النهاية ت 1327، تهذيب التهذيب 3/ 468، النجوم الزاهرة 1/ 208، طبقات الحفاظ للسيوطي 26، خلاصة تذهيب التهذيب 134، شذرات الذهب 1/ 113 أسد الغابة ت 1969، الاستيعاب ت 924.
(3) كاظمة: معجمة الظاء: جوّ على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة بينها وبين البصرة مرحلتان وفيها رعايا كثيرة وماؤها شروب. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1143.

(3/209)


وزعم ابن حبّان أن القادسيّة كانت سنة إحدى وعشرين، فيكون مات سنة إحدى ومائة.
وسماه ابن حبّان سعيدا. وقال أبو نعيم: سعد أو سعيد. والأصح سعد، وهو مشهور بكنيته.

3685- سعد بن بالويه الفارسيّ:
كان ممن أعان على قتل الأسود العنسيّ.
ذكره الواقديّ في الردة عن إسماعيل بن أبي ربيعة، عن أبيه، قال: ولما قتل الأسود وقف سعد المذكور في نفر من المسلمين فمن مرّ من أصحاب الأسود فشهد أنّ الأسود كذّاب وإلّا قتلوه.

[3686 ز- سعد بن بكر:
له صحبة.
روى أحمد بن حنبل قوله في كتاب الإيمان.
قلت: الّذي في كتاب «الإيمان» لأحمد، من طريق ابن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه ابن أبي بكر، ويحيى بن سعد، أنهما حدّثاه عن سعيد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر، وكانت له صحبة، فذكر الأثر المتقدم في ترجمة سعد بن عمارة أخي سعد بن عمارة، وقد تقدّم أنه قيل فيه سعد وسعيد، وكأن النسخة التي وقعت للذهبي تصحّفت قوله أخي بني، فصارت أخبرني، فخرج من ذلك أن سعد بن بكر له صحبة، والواقع أن قوله: وكانت له صحبة المراد بذلك سعد بن عمارة، وأما سعد بن بكر فهو جدّه الأعلى، وهو بطن كبير في ذرّية جماعة من الصّحابة بينهم وبينه عدّة آباء. واللَّه المستعان] «1» .

3687 ز- سعد بن عميلة الفزاريّ.
له إدراك.
وذكر سيف في الفتوح أنّ سعد بن أبي وقّاص أوفد على عمر بفتح القادسيّة.

3688 ز- سعد بن مالك:
الأعرج، ويقال الأقرع اليماني.
أدرك النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ووفد على عمر.
روى البخاريّ في «تاريخه» من طريق سماك بن الفضل، عن شهاب بن عبد اللَّه، عن سعد الأعرج- أنه قدم المدينة، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الجهاد. قال: ارجع إلى صاحبك- يعني يعلى بن أمية، ويعلى يومئذ على اليمن، فإن عملا بحقّ جهاد حسن.
وأخرجه عبد الرّزاق مطوّلا، وأخرج محمد بن الحسن في الآثار، عن أبي حنيفة، عن
__________
(1) سقط في أ.

(3/210)


عطاء بن السّائب، عن الحسن- أنّ «1» عمر بعث سعد بن مالك أو سعيدا مصدّقا.

3689 ز- سعد بن نوفل:
له إدراك، وكان عاملا لعمر على الجار.
روى عنه ابنه عبد اللَّه، وذكر ذلك ابن حبّان في «ثقات» التّابعين، وقد تقدّم في القسم الأول سعيد بن نوفل، وأنه مختلف في صحبته، فيحتمل أن يكون هذا هو ذاك.

3690 ز- سعد السّبائي:
ذكره الواقديّ فيمن أسلم في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم من أهل سبإ.

3691- سعد:
مولى الأسود بن سفيان. له إدراك وسماع من عمر.
روى عنه ابنه عبد الرّحمن، وذكره البخاريّ في تاريخه، وابن أبي حاتم.

[3692 ز- سعد المعطّل الهذلي:
مخضرم، ذكره المرزبانيّ في معجم الشّعراء، ولم يذكر له شعرا] «2» .

3693 ز- سعر:
آخره راء ابن مالك العبسيّ. أدرك النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وسمع من عمر، روى عنه حلّام بن صالح.
ذكره البخاريّ، وابن حبّان في التّابعين.
وقد تقدّم في الأول سعر بن سوادة، وأن العسكري ذكره في المخضرمين، وهو غير هذا.

3694- سعيد بن حيدة «3» :
تقدّم في الأوّل، ونبهت على أنه من أهل هذا القسم.

3695 ز- سعيد بن سارية «4» :
بن مرّة بن عمران بن رباح بن سالم بن غاضرة بن حبشية بن كعب الخزاعي.
له إدراك، وكان على شرطة علي، وولاه أذربيجان. ذكره ابن الكلبيّ.

3696 ز- سعيد «5» :
بن البارد وورود أحد الخمسة الذين كتب إليهم أبو بكر الصّديق بمعاونة فيروز على الأسود العنسيّ ومظاهرته. ذكره سيف وغيره.

3697 ز- سعيد:
بن النّعمان العدويّ. ذكر سيف والطّبراني أنّ خالد بن الوليد أوفده
__________
(1) في أ: ابن عمر.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2068.
(4) هذه الترجمة سقط في أ.
(5) في أ: ابن العافر وورود، وفي ج: بن الباورد وورود.

(3/211)


على أبي بكر الصّديق بما فضل من الخمس بعد النّقل ومبشّرا بالفتح.

3698- سعيد بن نمران الهمدانيّ «1» :
له إدراك، وقد شهد اليرموك، وسمع من أبي بكر وعمر، وكتب عن علي، قاله خليفة.
وقال حمزة بن يوسف في «تاريخ جرجان» : كان فيمن حمل مع حجر بن عديّ يشفع فيه، فترك فحوّل إلى جرجان فسكنها واختطّ بها.
وذكر سيف أن هاشم بن عتبة لما قدم بعد اليرموك فجعل في سبعين فيهم سعيد بن نمران.
وقال ابن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ: أراد مصعب أن يولّيه القضاء فمنعه أخوه، وكتب إليه أنه من أصحاب عليّ.
وروى مسدّد في مسندة، وابن المبارك في الزّهد، من طريق عامر البجلي، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصّديق في قوله تعالى: ثُمَّ اسْتَقامُوا [الأحقاف 13]- قال:
هم الّذين لم يشركوا باللَّه شيئا.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين، في تسمية أهل الكوفة: سعيد بن نمران سمع أبا بكر، فقال: مات في حدود السّبعين.

3699- سعيد بن وهب الخيواني «2» :
بالخاء المعجمة وسكون التحتانية.
له إدراك، وسمع من معاذ بن جبل باليمن في حياة النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. واستدركه ابن فتحون.
وروى عن عليّ، وابن مسعود، وسلمان، وحذيفة، وغيرهم.
روى عنه ابنه عبد الرّحمن وأبو إسحاق وعمارة بن عمير «3» .
قال ابن حبّان: هو الّذي يقال له سعيد بن أبي حرّة»
، وقال ابن سعيد: لزم عليّا حتى لقب القراد. مات سنة خمس أو ست وتسعين. وذكره في التّابعين البخاريّ وابن سعد والعجليّ.

3700 ز- سعية:
بسكون المهملة بعدها تحتانية، ابن غريض- بفتح المعجمة وآخره معجمة- ابن عاديا التيماوي [نسبة إلى تيماء التي بين الحجاز والشّام، وهو ابن أخي
__________
(1) أسد الغابة ت 2098، الاستيعاب ت 997.
(2) أسد الغابة ت 2101.
(3) في أ: وغيرهم.
(4) في أ: بن أبي خيره.

(3/212)


السموأل بن عاديا اليهوديّ الّذي يضرب به المثل في الوفاء] «1» أدرك الجاهليّة والإسلام.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ: عمّر طويلا، وأدرك الإسلام فأسلم، ومات في آخر خلافة معاوية. ثم أسند عن الهيثم بن عديّ، قال: حج معاوية، فرأى شيخا يصلّي في المسجد، فقال: من هذا؟ قالوا: سعية بن عديّ، فأرسل إليه فأتاه فذكر قصّة طويلة في آخرها، فقال معاوية: قد خرف الشّيخ فأقيموه.
[وقد اختلف في الحرف الّذي بعد العين في اسمه، فقيل بالنّون، وقيل: بالتحتانية، وهو الراجح، وتقدّمت الإشارة إلى ذلك في القسم الأول] «2» .

السين بعدها الفاء
3701 ز- سفيان:
بن السفيان «3» الجذامي.
تقدّم مع أخويه حصن وحصين، وأنه كان ممن ثبت على إسلامه في الردّة.

3702 ز- سفيان بن عمرو السّلميّ:
ذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت على إسلامه، وعذل قومه على الردة، وخطبهم خطبة بليغة، فشتموه، وأنشد له في ذلك شعرا، قال: فلما رأى أنهم لا يطيعونه رحل عنهم إلى المدينة فأقام بها.

3703- سفيان بن هانئ «4» :
بن جبير بن عمرو بن سعيد بن ذاخر، أبو سالم الجيشانيّ، حليف المعارف. نزل مصر.
قال ابن مندة: اختلف نزل مصر.
قال: ابن مندة أخلفت في صحبته.
قلت: اتّفق البخاريّ، ومسلم، وأبو حاتم، والعجليّ، وابن حبان، على أنه تابعيّ.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، وله رواية عن عليّ، وكان قد وفد عليه وصحبته.
وروى أيضا عن أبي ذر، وعقبة بن عامر، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص وغيرهم.
وروى عنه ابنه سالم، وحفيده سعيد بن سالم، ويزيد بن أبي حبيب، وبكر بن سوادة، وآخرون.
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في أ.
(3) في أالسفين.
(4) أسد الغابة ت 2127، تاريخ البخاري 4/ 87، المعرفة والتاريخ 2/ 462، الجرح والتعديل ق 1 ح 2 219، تهذيب الكمال 517، 1613، تاريخ الإسلام 3/ 217، 318، تهذيب التهذيب 4/ 122، خلاصة تذهيب الكمال 146.

(3/213)


قال ابن يونس: مات بالإسكندريّة في إمرة عبد العزيز بن مروان.

3704 ز- سفيان الهذلي:
والد النضر. له إدراك.
أخرج أبو نعيم في الدّلائل من طريق النضر بن سفيان، عن أبيه، قال: خرجنا في عير لنا إلى الشّام، فلما كنّا بقرب معاوية عرّسنا، فإذا بفارس يقول- وهو بين السّماء والأرض:
أيّها النّاس، هبّوا فليس ذا بحين رقاد، فقد خرج أحمد وطردت الشّياطين كل مطرد، فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون أنّ نبيا اسمه أحمد خرج من قريش بمكّة.
قلت: وقد أخرجه الواقديّ من طريق مسلم بن جندب، عن النضر به.

السين بعدها اللام
3705 ز- سلمة بن حبيش «1» :
بن كنيف بن سنان بن بدر بن ثعلبة بن حبال «2» بن نصر بن غاضرة الأسديّ، أسد خزيمة. ذكره المرزبانيّ وقال: كان في جيش خالد بن الوليد باليمامة، وقال في ذلك:
إنّي وناقتي الخوصاء مختلف ... منّا الهوى إذ بلغنا مدفع البين
[البسيط]

3706 ز- سلمة بن سبرة:
له إدراك، وسمع من عمر ومعاذ وسلمان. روى عنه أبو وائل. وروى مسدّد والبغويّ في الجعديات، من طريق أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، قال:
خطبنا معاذ بن جبل ... فذكر قصة.
وذكره ابن سعد في الطّبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة.

3707 ز- سلمة بن مسلم الجهنيّ:
قال ابن عساكر: له إدراك، وجاهد بالشّام فاستشهد بمرج الصّفّر سنة ثلاث عشرة، ثم أسند ذلك عن أبي حسّان الزيادي.

3708 ز- سليك الفزاري:
له إدراك، وشهد وقعة جلولاء، فروى الثّوري عن راشد ابن سعد، قال: قال السّليك الفزاري: لما بعث سعد بن أبي وقّاص إلى جلولاء كنت فيهم.
ذكره ابن أبي حاتم، وهذا غير السّليك بن سلكة التميميّ أحد صعاليك العرب المشهورين. مات في الجاهليّة.

3709 ز- سليك العقيلي:
الأقطع. له إدراك، وشهد اليمامة فقطعت كفّه في قتال أهل الردّة، وفي ذلك يقول:
__________
(1) أسد الغابة ت 2163.
(2) في أ: حبان.

(3/214)


كيف تراني وأخي عطاردا ... نذود من حنيفة المذاودا
أنشد كفّا ذهبت وساعدا ... أنشدها ولا أراني واجدا «1»
[الرجز] في أبيات.

[3710 ز- سليل بن زيد:
بن مالك بن المعلّى الطّائي ثم السّنبسيّ. له إدراك، وشهد فتوح العراق، فغرق يوم عبر المسلمون إلى المدائن في دجلة، لم يغرق غيره. ذكره ابن الكلبيّ] «2» .

3711 ز- سليم بن عتر «3» :
[بكسر المهملة وسكون المثناة] «4» - ابن سلمة بن مالك التّجيبي، أبو سلمة.
له إدراك، وشهد فتح مصر، قاله سعيد بن عفير، وشهد خطبة عمر بالجابية، روى ذلك ابن عائذ من طريق بكر بن سوادة، عن عبد الرّحمن بن رافع عنه، وسمع أبا الدّرداء، قاله البخاريّ في «التاريخ» ، [وكان يقال له الناسك لكثرة عبادته، قاله ابن يونس] «5» .
وروى ابن أبي حاتم، من طريق كعب بن علقمة، قال: كان سليم بن عتر من خير التّابعين. قال ابن يونس: كان قد هاجر في خلافة عمر، وشهد خطبته بالجابية، وجمع له معاوية القضاء والقصص بمصر، وكانت ولايته على القضاء سنة أربعين، ومات بدمياط سنة خمس وسبعين. وسيأتي له ذكر في ترجمة صلة بن الحارث الغفاريّ.
وقال عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرّحمن بن رافع، عن سليم بن عتر.
سجد بنا عمر في الحج سجدتين. وقال ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد: قلت لحنش بن عبد اللَّه: قوله تعالى: كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ [الذاريات 17]- قال: هذه «6» واللَّه صفة سليم بن عتر، وأبي عبد الرّحمن الجبليّ.
__________
(1) ينظر البيتان في الآسدي: 203.
(2) سقط في أ.
(3) الولاة والقضاة 303 و 307: 311، مرآة الجنان 1/ 156، تاريخ الطبري 4/ 125، الجرح والتعديل 3/ 211، العبر 1/ 86، سير أعلام النبلاء 4/ 131: 133، الوافي بالوفيات 15/ 335، النجوم الزاهرة 1/ 194، حسن المحاضرة 1/ 255 و 295، شذرات الذهب 1/ 83، تاريخ الثقات 200، الثقات لابن حبان 4/ 329، تاريخ الإسلام 2/ 409.
(4) سقط في أ.
(5) سقط في أ.
(6) في أهذه وكذا صفة.

(3/215)


وقال ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد: كان يختم كلّ ثلاثة. وقيل: إنه كان يكثر الصّلاة بالليل والجماع، فلما مات قالت امرأته: رحمك اللَّه كنت ترضي ربك وتسرّ أهلك، أخرجها أبو عبيد في فضائل القرآن، وقد استوفيت أخباره في كتاب قضاة مصر.

3712 ز- سليم الأنصاريّ «1» :
أو المخزوميّ، مولاهم، أبو عامر. له إدراك. قال ابن أبي خيثمة، وأبو زرعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم الرّازي: صلّى خلف أبي بكر.
وقال أبو عمر: سليم بن عامر وأبو عامر وليس بالخبائري.
وروى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين من طريق ثابت بن عجلان عن سليم أبي عامر، [وكان ممّن سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب، قال: فلما قدمنا على أبي بكر جعلني في المكتب. وعن سليم] «2» قال: رأيت أبا بكر وعمر وعثمان أكلوا مما مسّت النار ثم صلّوا ولم يتوضئوا.
وروى دحيم، من طريق ثابت بن عجلان، عنه، قال: صليت خلف أبي بكر سبعة أشهر. وأخرجه البخاريّ في «تاريخه الصّغير» ، وزاد: وكان أبو بكر أخدمه عمار بن ياسر، وكان ممن أفاء اللَّه على خالد بن الوليد، ثم شهد فتح دمشق والقادسيّة.
وقال أبو بكر البغداديّ في «تاريخ الحمصيين» : سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب.

السين بعدها الميم
3713 ز- سمرة بن جعونة:
له إدراك، وشهد يوم جلولاء، وله رواية عن علي.
وروى عنه أبو إسحاق السّبيعي، ذكره ابن أبي حاتم وابن حبّان.

3714- السّمط:
بن الأسود الكنديّ، والد شرحبيل.
ذكر سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك، وذكر في الردة أنه ثبت هو وولده شرحبيل على الإسلام لما ارتدّت كندة، وانضما إلى زياد بن لبيد، لكن رأيت في التاريخ للمظفريّ في ذكر ردّة أهل اليمن: وارتدت كندة كلّها إلا شرحبيل بن السّمط وابنه. واللَّه أعلم. ثم تبين لي أنّ الصّواب الأول، وسأذكره في ترجمة شرحبيل.
__________
(1) أسد الغابة ت 2212، الاستيعاب ت 1057.
(2) سقط في أ.

(3/216)


وأورد البيهقيّ في «السّنن» بسند له إلى الشّعبي أنّ عمر استعمل شرحبيل بن السّمط على المدائن، وأبوه بالشّام، فكتب إلى عمر: إنك تأمر ألّا تفرق السّبايا، وقد فرقت بيني وبين ابني، فكتب إليه فألحقه بابنه.

3715 ز- سمعان بن هبيرة «1» :
بن مساحق بن بجير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، أبو السمّال- آخره لام والميم مشددة- الشّاعر، له إدراك، ونزل الكوفة، قال أبو حاتم السّجستاني في المعمّرين: حدثنا مشيختنا أن سمعان بن هبيرة هو أبو السّمال الأسدي عاش مائة وسبعا وستين سنة.
وقال الدّارقطنيّ في «المؤتلف» : كان مع طليحة في الرّدة، فلما دهمهم خالد قال لطليحة: بم أمرت ... فذكر القصّة.
وقال الزّبير بن بكّار في كتاب «النسب» : حدّثني عمر بن أبي بكر الموصلي، عن أبي صالح الفقعسيّ، وأبي فقعس، الأسديين، وكان من علماء العرب، قال: ولد أسد بن خزيمة عمرا، فولد عمرو لخما وجذيمة وعاملة، وفي ذلك يقول أبو السمّال سمعان بن هبيرة، وساق نسبه كالذي هنا الأسدي:
أبلغ جذاما ولخما معا ... على اليعملات أولات الحقيب
وقولا لعاملة الأقربين ... كأنّ أولئك أولى نسيب
قبائل منّا نأت دارهم ... وهم في القرابة أدنى قريب
هلمّوا إلينا نخلوا إلى ... أخ معتف ومحلّ رحيب
[المتقارب] وقال مغيرة بن مقسم: كان أبو السّمال لا يغلق باب داره، وكان له مناد ينادي: من ليس له خطّة فمنزله على أبي السمّال، قال: فبلغ ذلك عثمان، فاتخذ دارا لأضيافه.
[وقال المرزبانيّ في «معجمه» : هو الّذي شرب في رمضان مع النّجاشي الحارثي، فأقام الحدّ على النّجاشي، وهرب أبو السمّال، وأنشد له في ذلك شعرا قاله] «2» .
3716

ز- سمير «3» بن عبد اللَّه:
بن نهار بن غانم «4» بن سعد بن جبل بن كنانة بن ناجية بن مراد المرادي.
__________
(1) في أبجير بن عمير.
(2) سقط في أ.
(3) في أسمير بن كعب بن عبد اللَّه.
(4) في أعامر.

(3/217)


له إدراك، وله ابن يقال له زائدة، قتل مع عليّ بالنّهروان. ذكره ابن الكلبي، [وسيأتي ذكر أخيه عمرو بن عبد اللَّه بن نهار] «1» .

3717 ز- سميط بن عمير «2» :
له إدراك، وكتب إلى عمر في وقعة جرت له. وله رواية عن عمران بن حصين، وعنه عمران بن حدير، وعاصم الأحول، وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين.

3718- سميفع «3» :
بفتح أوله وبالفاء- والسّمفعة «4» الإقدام والجرأة، قاله ابن دريد، ووهم من ضبطه بالقاف، وكذا من ضمّ أوله فصيّره مصغّرا، تقدم في ذي الكلاع.

السين بعدها النون
3719- سندر أبو الأسود «5» :
استدركه أبو موسى وتقدم على الصواب وهو مولى زنباع] «6» .

3720 ز- سناس:
بفتح أوله وتخفيف النون وبعد الألف مهملة، يقال هو اسم أبي صفرة والد المهلّب.

3721 ز- سنان الوداعي:
له إدراك. أخرج الدّارقطنيّ في السّنن من طريق صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيّب، قال: لما حجّ عمر حجّته الأخيرة غودر رجل من المسلمين قتيلا في بني وداعة، فبعث إليهم عمر فسألهم، فقالوا: لا نعلم من قتله، فأمر فاستخرج منهم خمسون شيخا، فأدخلهم الحطيم، واستحلفهم باللَّه ربّ هذا البيت الحرام والبلد الحرام والمشعر الحرام أنهم لم يقتلوه ولا علموا له قاتلا، فحلفوا بذلك، فقال: أدّوا ديته، فقال رجل منهم يقال له سنان: ما تجزيني يميني من مالي؟ قال: لا، إنما قضيت فيكم بقضاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. وفي سنده، عمر بن صبح، وهو متروك.

3722 ز- سنان بن كعب:
بن مالك بن الصّحبان بن الحارث بن عمرو بن عدي الأزديّ.
__________
(1) سقط في أ.
(2) الطبقات لخليفة 199، التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 203، الجرح والتعديل 4/ 317، التاريخ لابن معين 2/ 240، المشتبه 401، الكاشف للذهبي 1/ 323، تهذيب التهذيب 4/ 240، تقريب التهذيب 1/ 334، تاريخ الإسلام 3/ 382.
(3) أسد الغابة ت 2257.
(4) في أالسميفعة.
(5) أسد الغابة ت 2277.
(6) سقط في أ.

(3/218)


له إدراك، وكان ولده عبد اللَّه من الفرسان الشّجعان، وكان مع المهلب، فكان المهلب يقول: ما وقعت في عظيمة قطّ فرأيت عبد اللَّه بن سنان إلا أفرخ روعي. ذكره ابن الكلبيّ.

السين بعدها الهاء
3723- سهم بن حنظلة:
بن خاقان بن خويلد بن حرثان الغنويّ.
قال المرزبانيّ: شاعر شامي مخضرم، وأنشد له بيتا قاله من أبيات.

3724- سهم بن المسافر:
بن هزمة [بسكون الزاي] ، ويقال جرم. له إدراك قاله ابن عساكر، قال: وشهد فتح دمشق، وروى من طريق سيف بن عمر، عن خالد وعبادة، قال:
وبقي مع يزيد بن أبي سفيان بعد اليرموك من أهل اليمن عدد منهم سهم بن المسافر بن هرمة.

3725- سهيل بن أبي جندل:
[ينظر مسند الحارث بن معاوية، ويحرّر من النّسب وغيره] «1» .

3726 ز- سهيل بن حنظلة:
بن الطّفيل العامريّ، ابن أخي عامر بن الطفيل الفارس المشهور.
وقع في الصّحيح أنّ رجلا عطس عند النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فحمد اللَّه فشمته، وعطس آخر فلم يحمد اللَّه فلم يشمته ... الحديث. وفسرا بأنهما عامر بن الطّفيل، وهو الّذي لم يحمد وابن أخيه وهو الّذي حمد فشمّته النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ذكر ذلك الطّبراني في مسند سهيل بن سعد من معجمه الكبير بسنده، ولم أر في الأنساب في أولاد الطّفيل من بقي حتى أدرك النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلا سهيلا هذا، فالظّاهر أنه هو بقي بعد النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم دهرا، وتزوّج عبد العزيز بن مروان ابنته، فولدت له أمّ البنين التي تزوّجها الوليد بن عبد الملك، فإن كان سهيل حين حضر مع عمه عند النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم لم يكن أسلم، فقد أسلم بعد ذلك فهو من أهل هذا القسم. ويحتمل أن يكون حين شمته النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كان مسلما، وإن كان الظّاهر أنه لم يسلم تبعا لعمّه. فاللَّه أعلم.

السين بعدها الواو
3727 ز- سوّار بن أوفى:
بن سبرة بن سلمة بن قشير بن كعب القشيريّ.
قال المرزبانيّ: مخضرم، كان يهاجي النّابغة، وهو القائل:
يدعون سوّارا إذا احمرّ القنا ... ولكلّ يوم كريهة سوّار
[الكامل]
__________
(1) سقط في ط.

(3/219)


[قال ابن الكلبيّ: أمّه الحيا بنت خالد بن رباح الجرمي، وله يقول النابغة:
تغلّب عليّ ابن الحيا وظلمتني ... وجمّعت قولا جانبيّا مضلّلا «1»
[الطويل] ومن شعر سوّار يفتخر:
أبو جمل عمّي ربيعة لم يزل ... لدن شبّ حتى مات في المجد راغبا
ومنّا ابن عتّاب وناشد رجله ... ومنّا الّذي أدّى إلى الحيّ حاجبا
[الطويل] وسيأتي خبر ابن عتاب في قيس، ومضى ناشد رجله في حياض] «2» .

3728 ز- سوّار بن حبان المنقري:
شاعر جاهليّ إسلاميّ، ذكره أبو عبيد البكريّ في شرح الأمالي.

3729 ز- شويبط بن رباب النّهشلي:
أخو الأشهب- تقدم في الأشهب.

3730 ز- سويد بن جهبل:
له إدراك، وروى ابن أبي شيبة من طريق مسلم مولى سويد بن جهبل عنه شيئا من كلامه، وكان من أصحاب عمر.

3731 ز- سويد بن حطّان:
وقيل: خطار، بمعجمة ثم مهملة وآخره راء، السّدوسي.
أدرك الجاهليّة.
وروى عن عمر. روى عنه سماك بن حرب، وشهد الفتوح في عهد عمر، ثم شهد الجمل.
وروى ابن جريج من طريق شعبة، عن سماك بن حرب: حدثني عمي سويد بن حطان، قال: كنت في ذلك الجيش- يعني جيش أبي عبيد يوم الجسر.

[3732 ز- سويد بن سلمة:
يأتي في ابن كراع] «3» .

3733 ز- سويد بن عدي:
بن عمرو بن سلمة الطائي.
ذكره المرزبانيّ، وقال: مخضرم أدرك الجاهليّة والإسلام فأسلم، وهو القائل، وكان كثير الشّعر:
تركت الشّعر واستبدلت منه ... إذا داعي صلاة الصّبح قاما
__________
(1) ينظر البيت في ابن سلام: 48. (2) سقط في أ. (3) سقط في أ.

(3/220)


كتاب اللَّه ليس له شريك ... وودّعت المدامة والنّدامى
[الوافر] [وقيل: اسمه عدي بن عمرو بن سويد. وسيأتي] «1» .

[3734- سويد بن عمرو «2» :
يأتي في ابن كراع] «3» .

3735- سويد بن غفلة» :
بفتح المعجمة والفاء- ابن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث الجعفي. يكنى أبا بهثة «5» .
قال نعيم بن ميسرة، عن رجل، عن سويد بن غفلة: أنا لدة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قال المزي في ترجمته: يقال: إنه صلّى مع النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ولا يصح. والأصحّ أنه قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه صلّى اللَّه عليه وسلم، وشهد اليرموك.
وروى عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وبلال، ومن بعدهم، وروى عن زرّ بن حبيش والصّنابحي، وهما من أقرانه.
وروى عنه الشّعبي والنّخعي، وسلمة بن كهيل، ونعيم بن أبي هند، وآخرون.
وكان موصوفا بالزّهد والتّواضع، وكان يؤمّ قومه قائما وهو ابن مائة وعشرين سنة، حكاه حسين بن علي الجعفي، عن أبيه، وعن عاصم بن كليب بلغ مائة وثلاثين.
قال أبو نعيم: مات سنة ثمانين، وقال أبو عبيد: سنة إحدى وثمانين. وقال عمر بن علي سنة اثنتين.
قلت: إن ثبت أنه كان لدة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كان قد جاوز المائة والثّلاثين، والحديث الّذي أشار إليه المزي أولا أخرجه ابن قانع بسند ضعيف، وقد تقدّمت الإشارة إليه في القسم الأول.

3736- سويد بن قطبة:
الوائلي، له ذكر في الفتوح. قال أبو إسماعيل الأزديّ في فتوح الشام: لما قدم خالد بن الوليد موضع البصرة وجد بها رجلا يدعى سويد بن قطبة، من بني بكر بن وائل، قد اجتمع إليه جماعة، فذكر قصّة فيها: فجعل خالد بن الوليد سويد بن
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2355، الاستيعاب ت 1124.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت 2357، الاستيعاب ت 1125.
(5) في أأمية.

(3/221)


قطبة في أصحابه. وجعل سعد بن عمرو بن حزام الأنصاريّ في العسكر، وجعل عزيز بن سعيد الأنصاريّ على الرحالة، وبقي هو فيمن بقي.

3737 ز- سويد بن أبي كاهل:
واسمه غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك بن سعد ابن عدي بن جشم بن ذبيان [بن كنانة بن يشكر اليشكريّ، ويقال] «1» الوائليّ، ويقال:
الغطفانيّ، يكنى أبا سعد. [وفي ذلك يقول:
أنا أبو سعد إذا اللّيل دجا ... دخلت في سرباله ثمّ النّجا «2»
[الرجز] ويقال اسم والده شبيب] «3» .
قال ابن حبيب: مخضرم أدرك الجاهليّة والإسلام.
وقال المرزبانيّ: مخضرم يكنّى أبا سعد، عاش في الجاهلية دهرا، وكانت العرب تسمي قصيدته العينية اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال، وعمّر سويد في الإسلام إلى زمن الحجاج. ومن أبياته المذكورة:
ربّ من أنضجت غيظا صدره ... قد تمنّى لي موتا لم يطع
مزبد يخطر ما لم يرني ... فإذا أسمعته صوتي انقطع «4»
[الرمل] وقد عدّه محمد بن سلام في طبقات الشّعراء مع عشيرته وذويه.
وقال الحرمازي: هجا سويد بن أبي كاهل قوما من بني شيبان في ولاية عامر بن مسعود الجمحيّ على الكوفة، فاستعدوه عليه فحبسه، [ثم أخرجه وحلف ألّا يعود، وفي ذلك يقول:
يكفّ لساني عامر وكأنّما ... بليت لسانا فيه صاب وعلقم
ألم تعلموا أنّي سويد وأنّني ... إذا لم أجد مستأخرا أتقدّم
[الطويل] وكان ذلك بعد السّتين من الهجرة] «5» .
__________
(1) سقط في أ.
(2) ينظر البيت في اللآلئ: 314.
(3) سقط في أ.
(4) ينظر البيتان في السير: 291، الفضليان: 196.
(5) سقط في أ.

(3/222)


[3738 ز- سويد بن كراع العقيلي:
يقال كراع أمه، واسم أبيه سويد، وقيل عمرو.
مخضرم، وكان قديما خطب أم جرير الشّاعر، ثم عمّر إلى أن حكم بين جرير والفرزدق، وكان شاعرا محكما، وهو القائل يخاطب عثمان بن عفان:
فإن تزجراني يا بن عفّان أزدجر «1» ... وإن تدعاني «2» أحم عرضا ممنّعا
[الطويل] ذكره المرزبانيّ] «3» .

3739 ز- سويد، مولى عتبة بن غزوان:
له إدراك، وكان مع مولاه في ولايته على البصرة، ووفد معه على عمر فردّه على البصرة، فلما بلغ عتبة قال: اللَّهمّ لا تردّني إليها، فمات في الطّريق، فرجع سويد إلى عمر يخبره بوفاته فكان ذلك في سنة ست عشرة.

السين بعدها الياء
3740 ز- سياه الفارسيّ:
قال المدائنيّ في المكايد: وكان سياه وأساورة أسلموا مع أبي موسى، فقال أبو موسى لسياه: ما أنت وأصحابك، كما كنا نظن، فذكر قصّته في تحيّله في فتح الحصن في حصار تستر، وأن صاحبها كتب على لسانه يطلب الأمان، ورمى بها في عسكر أبي موسى، فقرأ سياه الكتاب على أبي موسى، فكتب له أمانا في نشّابة فحضر، فأدخله، فذكر القصّة في فتح المدينة.

3741 ز- سيرين، أبو عمرة:
والد محمد وإخوته.
أدرك الجاهليّة، وسبي في خلافة أبي بكر، روى ابن المقبريّ في فوائده، من طريق أبي إسحاق: حدّثني صالح بن كيسان أنّ خالد بن الوليد مرّ حتى نزل بعين التمر، فأصاب سبيا منهم سيرين أبو عمرة.
وذكره البخاريّ تعليقا، ووصله إسماعيل بن إسحاق في الأحكام من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن موسى بن أنس- أنّ سيرين سأل أنسا المكاتبة، وكان كثير المال، فأبى، فانطلق إلى عمر، فقال: كاتبه، فأبى، فضربه عمر بالدّرة وتلا عمر: فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً [النور 33] .
[وأخرج البيهقيّ في المعرفة، من طريق معاذ بن معاذ: حدّثنا علي بن سويد بن
__________
(1) في ب: أنزجر.
(2) في ج: تتركني.
(3) سقط في أ.

(3/223)


منجوف، عن أنس بن سيرين، عن أبيه، قال: كاتبني أنس بن مالك على عشرين ألفا، فكنت فيمن فتح تستر، فاشتريت رثّة فربحت فيها، فأتيت أنس بن مالك بكتابته، فأبى أن يقبلها مني] «1» .

3742 ز- سيف بن النّعمان:
اللّخمي.
ذكر سيف أنه شهد القتال مع أسامة بن زيد في حربه مع بني جذام في أول خلافة أبي بكر، وأنشد «2» له في ذلك شعرا.

[3743 ز- سيماه البلقاويّ «3» :
ويقال سيمويه، تقدّم في الأوّل] «4» .

القسم الرابع
السين بعدها الألف
3744- سابق خادم النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم «5» :
ذكره خليفة بن خيّاط في الصّحابة في موالي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكناه أبا سلام، وهو وهم، وإنما جاء الحديث عن سابق بن حية، عن خادم النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم. والحديث المذكور في كتب السّنن، وسيأتي بيانه في مكانه.

3745 ز- سارية الخلجي:
بضم المعجمة وسكون اللام بعدها جيم، منسوب إلى الخلج، وهو قيس بن الحارث بن فهر. وقيل فيه بتحريك اللّام، كما سيأتي، ويقال إنه من العماليق فادعوا في بني فهر. قاله ابن الكلبيّ.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ: كانوا في بني عدوان، ثم انتقلوا إلى هوازن، ثم التحقوا ببني فهر في خلافة عثمان فعرفوا بذلك. وأما سارية المذكور فروى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرسلا، وليست له صحبة، قاله البخاريّ وابن حبّان.
روى عنه أبو حزرة يعقوب بن مجاهد. قال ابن حبّان: روى سارية عن أنس بن مالك.

3746 ز- سالم بن أبي الجعد «6» :
أحد ثقات التّابعين، ذكره بعضهم في المخضرمين
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أ: وأورد.
(3) أسد الغابة ت 2371، الاستيعاب ت 1159.
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت 1884، الاستيعاب ت 1133.
(6) طبقات ابن سعد 6/ 291، المصنف لابن أبي شيبة 13، التاريخ لابن معين 2/ 186، معرفة الرجال 1/ 125، العلل لابن المديني 63، تاريخ خليفة 320، طبقات خليفة 156، العلل ومعرفة الرجال لأحمد 405، التاريخ الكبير 4/ 107، التاريخ الصغير 103، تاريخ الثقات للعجلي 173، الجامع الصحيح للترمذي 5/ 278، أنساب الأشراف 1/ 161، المعارف 452، المعرفة والتاريخ 1/ 490، تاريخ أبي زرعة 1/ 293، أخبار القضاة لوكيع 3/ 48، المراسيل 79، الجرح والتعديل 4/ 881، تاريخ الطبري 2/ 316، الثقات لابن حبان 4/ 305، مشاهير علماء الأمصار 809، رجال صحيح مسلم 1/ 259، رجال صحيح البخاري 1/ 316، تاريخ اليعقوبي 1/ 282، ثمار القلوب 469، المحاسن والمساوئ 49، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 188، معجم البلدان 4/ 755، تهذيب الكمال 10/ 130، الكامل في التاريخ، العبر 1/ 119، سير أعلام النبلاء 5/ 108، ميزان الاعتدال 2/ 109، المغني في الضعفاء 1/ 250، الكاشف 1/ 270، المعين في طبقات المحدثين 37، عهد الخلفاء الراشدين 389، جامع التحصيل 217، البداية والنهاية 9/ 189، تهذيب التهذيب 3/ 432، تقريب التهذيب 1/ 279، الوافي بالوفيات 15/ 95، خلاصة تذهيب التهذيب 131، شذرات الذهب 1/ 118، تاريخ الإسلام 3/ 361.

(3/224)


معتمدا على ما حكاه ابن زبر أنه مات سنة تسع وتسعين، وله مائة وخمسة عشرة سنة، فيكون أدرك من الحياة النبويّة ستّا وعشرين سنة، وهذا باطل، فقد جزم أبو حاتم الرّازي بأنه لم يدرك ثوبان ولا أبا الدّرداء ولا عمرو بن عبسة، فضلا عن عثمان، فضلا عن عمر، فضلا عن أبي بكر.

3747- سالم بن منصور:
روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. وعنه يحيى بن محمد «1» ، فذكر حديثا موضوعا ركيكا إلى الغاية، فسمعت قصّاصا يورده، هكذا نقلت من خط الذّهبي في التجريد، ويمكن تتبع مثل هذا من كتاب: الذروة للبكريّ، وكذلك السبع حصون وغيرهما من تآليفه الطافحة بالكذب الظّاهر، وفيها من أسماء الصّحابة ما لا وجود له في الخارج، وإنما لم أذكر منه شيئا لأني اقتصرت على من ذكره بعض من صنّف في الصّحابة إلا نادرا.

3748- سالم العدويّ:
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: مخرج حديثه عن ولده.
وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهو شابّ فشمت عليه ودعا له.
قال أبو عمر: لا أحسبه من عديّ قريش. وتعقبه ابن الأثير بأنه سالم بن حرملة الماضي في القسم الأول، وهو كما قال. وقد ذكره ابن عبد البرّ بعد العدويّ باثنين، فقال سالم بن حرملة بن زهير له صحبة، ورواية، وقد نبه ابن فتحون على وهم أبي عمر فيه فأطنب وأجاد.

3749- سالم، خادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم:
يأتي في سلمى من هذا القسم.
__________
(1) في أفهر.

(3/225)


3750- السّائب «1» :
والد خلّاد الجهنيّ.
روى عنه ابنه خلاد عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار، كذا قال ابن عبد البرّ:
فغاير بينه وبين السّائب بن خلاد الجهنيّ الّذي تقدّم في القسم الأوّل، وهو واحد، وحديثه في الاستنجاء عند البخاريّ في تاريخه والبغويّ. وقد نبه ابن الأثير على وهم أبي عمر فيه حيث كرّره.

3751- السّائب بن يزيد «2» :
مولى عطاء بن السّائب. فرّق ابن مندة بينه وبين السّائب ابن أخت النمر فوهم، وهو هو،
فأخرج ابن مندة من طريق عطاء بن السّائب، قال: كان السّائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود، وسائر لحيته ورأسه أبيض، فسألته، فقال:
مرّ بي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال لي: «من أنت؟» قلت: السّائب بن يزيد، فمسح رأسي فلا يبيض موضع يده أبدا.
قال أبو نعيم: هو عندي السّائب بن يزيد بن أخت النمر، ثم ساق رواية مصرحة بذلك، وكذا أورده البغويّ وابن سعد والبيهقيّ في «الدّلائل» ، ووقع في رواية العجليّ السّائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط، زاد ابن قاسط، وتعقبه أبو عمر بأنه ليس من ولد النمر ابن قاسط.
قلت: وقد تقدّم بيان ذلك في القسم الأول، وكان بعض الرّواة لما رأى النمر ظنه النمر بن قاسط، فنسبه «3» من عند نفسه.

السين بعدها الحاء
3752- سحر الخير:
خرّج حديثه ابن قانع، وهو رجل من هذيل، هكذا استدركه الذّهبي في التجريد، ونقلته من خطه بالسّين «4» المهملة، ولم يضبطها بفتح ولا كسر وبعدها حاء مهملة ساكنة ضبطها، وبعدها راء، وبعد لفظ هذا الاسم لفظة الخير، بفتح المعجمة وسكون المثناة التّحتانية.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 205، أسد الغابة ت 1910، الاستيعاب ت 896.
(2) أسد الغابة ت 1924 طبقات خليفة ت 39، التاريخ الكبير 4/ 150، المعرفة والتاريخ 1/ 358 مشاهير علماء الأمصار ت 141، معجم الطبراني 7/ 172، جمهرة أنساب العرب 428، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 202، تاريخ ابن عساكر 7/ 29، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 208، تهذيب الكمال 466، تاريخ الإسلام 3/ 369، تذهيب التهذيب 2/ 5 الوافي بالوفيات 15/ 104، مرآة الحنان 1/ 180، تهذيب التهذيب 3/ 450- خلاصة، تذهيب الكمال 113، شذرات الذهب 1/ 99. تهذيب ابن عساكر 6/ 63.
(3) في أ: ونسبه.
(4) في أ: في حرف السين.

(3/226)


وقد صحّفه ابن قانع تصحيفا شنيعا، وقال: سحر الخير الهذليّ
، حدّثنا عبد اللَّه بن الصّقر «1» بن هلال السكونيّ، حدّثنا محمد بن عقبة السّدوسي، حدّثنا معلى بن راشد، حدّثتني جدّتي، قالت: دخل «2» علينا رجل من هذيل يقال له سحر الخير، وكانت له صحبة، ونحن نأكل في قصعة، فقال: حدّثنا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أنه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة.
ورأيته في النّسخة مضبوطا بخاء معجمة ساكنة، وهذا الرّجل هو نبيشة الخير، وهو بنون ثم موحّدة ثم شين معجمة ثم هاء بصيغة التّصغير.
وقد أخرج حديثه أحمد، والتّرمذيّ، وابن ماجة، والبغويّ، والدّارميّ، وابن أبي خيثمة، وابن السّكن، وابن شاهين، وآخرون من طريق معلى بن راشد المذكور بهذا السّند.
قال التّرمذيّ: غريب لا نعرفه إلّا من حديث معلّى بن راشد.
وقد رواه يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة عن معلى.
وذكر الدّارقطنيّ في «الأفراد» أنّ معلى بن راشد تفرّد به عن جدّته أم عاصم، عن نبيشة- رجل من هذيل.
قال أحمد: حدّثنا عفان، حدثنا المعلى بن راشد الهذليّ، حدّثتني أم عاصم، عن رجل من هذيل يقال له نبيشة.
وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زياداته عن روح بن عبد المؤمن، وعبيد اللَّه القواريري، ومحمد بن جعفر هو الوركاني، قال: حدّثنا المعلى بن راشد، حدّثتني جدّتي أم عاصم- وكانت أم ولد لسنان بن سلمة، قالت: دخل علينا رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير، وكانت له صحبة، ونحن نأكل في قصعة، فذكر لفظ التّرمذي، ولفظ البغوي نحوه، لكن قال: يقال له: نبيشة.
وأخرجه ابن شاهين، عن أبي داود، عن نصر بن علي كالتّرمذيّ.
وأخرجه ابن السّكن عن محمد بن منصور بن الجهم، عن نصر بن عليّ مثله، وقال فيه: نبيشة الخير.
وقال الدّارميّ: حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا أبو اليمان البراء هو المعلى بن راشد،
__________
(1) في أ: الصفدي هلال.
(2) في أ: كتب.

(3/227)


حدّثتني جدتي أم عطاء، قالت: دخل علينا نبيشة مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرجه ابن أبي خيثمة عن محمد بن إسحاق، عن المعلى بن راشد.
وأخرجه ابن شاهين أيضا من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، عن المعلّى بن راشد الهذلي النّبّال صاحب القسم، وكنيته أبو اليمان، وقال في سياقه: عن رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير.
وكذا أخرجه من طرق أخرى عن معلّى، قال في بعضها: حدّثتني أم عاصم بنت عبد اللَّه.
وقد أخرجه ابن قانع في ترجمة نبيشة في حرف النّون، وساق الحديث المذكور من وجه آخر عن نصر بن علي، عن المعلى بن راشد، لكنه خبط في سنده، فقال: عن معلى بن راشد القوّاس، حدّثني أبي عن جدّي، عن رجل من هذيل. يقال له نبيشة- رفعه: «من أكل في قصعة ثمّ لحسها استغفرت له» .
وقوله: حدّثني أبي لعله كان أمي بالميم فحرفها، والجدّة يصحّ إطلاق اسم الأم عليها، ويكون قوله: «عن جدّي» زيادة لا يحتاج إليها، أو كان فيها حدّثني جدّتي، فحرّف الكلمتين، وزاد بينهما أبي عن. وهذا أقرب. واللَّه أعلم.

السين بعدها الدال
3753- سديد، مولى أبي بكر:
خرج بعهد عمر. رواه أحمد في مسندة، هكذا وقع في التّجريد في السّين المهملة، وإنما هو بالمعجمة كما سيأتي في حرف الشّين المعجمة من القسم الثّالث، وقد ذكره الذّهبي في المشتبه على الصّواب.

السين بعدها الراء
3754- سراقة بن المعتمر:
بن أنس. قال الذّهبي في التجريد: قال ابن الأثير: شهد بدرا، وتوفي في خلافة عثمان. وكذا ذكره بعد أن ترجم سراقة بن المعتمر بن أذاة بن رياح القرشيّ العدويّ.
قال ابن الكلبيّ: شهد بدرا، وتوفّي في خلافة عثمان، وهذا نقله من الأصل، وساق ابن الأثير نسبه إلى عديّ بن كعب، وأسقط أنسا بين المعتمر وأذاة مع أنها ثابتة في جمهرة ابن الكلبيّ، وهو الّذي ذكره ابن الأمين. ونقله ابن الكلبيّ، فكأنه لما لم يقع في نسبه أنس ظنه الذّهبي آخر.

(3/228)


3755 ز- سرباتك «1» :
بفتح أوله وسكون الراء ثم موحدة وبعد الألف مثناة ملك الهند.
روى أبو موسى في «الذيل» من طريق بشر «2» بن أحمد الأسفرايني صاحب يحيى بن يحيى النيسابورىّ، حدثنا مكي بن أحمد البردعيّ، سمعت إسحاق بن إبراهيم الطّوسيّ يقول: هو ابن سبع وتسعين سنة، قال: رأيت سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنّوج «3» - بقاف ونون ثقيلة وواو ساكنة وبعدها جيم، وقيل ميم بدل النّون، فقلت له: كم أتى عليك من السنين؟ قال: سبعمائة «4» وخمس وعشرون سنة.
وزعم أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أنفذ إليه حذيفة وأسامة وصهيبا يدعونه إلى الإسلام فأجاب وأسلم، وقبل كتاب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
قال الذّهبيّ في التّجريد «5» : هذا كذب واضح، وقد عذر ابن الأثير «6» ابن مندة في تركه إخراجه، وقال أبو حامد بن محمد بن الجليل البلويّ: أنبأنا عمر بن أحمد بن محمد ابن عمر بن حفص النّيسابوري، أنبأنا أبو القاسم عبد اللَّه «7» بن الحسين بن بالويه بن بكر بن إبراهيم بن محمد بن فرحان الصّوفي الحافظ، سمعت أبا سعيد مظفر بن أسد الحنفي المتطبّب، سمعت سرباتك الهندي يقول: رأيت محمدا صلّى اللَّه عليه وسلم مرتين بمكّة، وبالمدينة مرة، وكان من أحسن الناس وجها ربعة من الرّجال.
قال عمر: مات سرباتك سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانمائة سنة وأربع وتسعين، قاله مظفر بن أسد «8» .

3756 ز- السّري، والد الربيع «9» :
صوابه سبرة بن معبد، صحّفه بعض الرّواة، فذكره بعضهم في الصّحابة.
حكى أبو موسى أنّ أبا بكر بن أبي علي، وعلي بن سعيد العسكريّ ذكراه، وتعجب من خفاء أمره عليهما،
فساق من طريق العسكريّ، ثم من رواية عبد العزيز بن عمر بن عبد
__________
(1) أسد الغابة ت 1957.
(2) قنوج: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره جيم موضع في بلاد الهند. انظر مراصد الاطلاع: 3/ 129.
(3) أسد الغابة ت 1957.
(4) في أسد الغابة: تسعمائة سنة.
(5) في أعبيد اللَّه.
(6) في أ: أسد.
(7) في أعبيد اللَّه.
(8) في أ: أسد.
(9) أسد الغابة ت (1960) .

(3/229)


العزيز عن الرّبيع بن السّري عن أبيه، قال: رخّص رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في متعة النساء ثلاثة أيام ... الحديث.
وهذا الحديث مشهور بهذا الإسناد عن الربيع بن سبرة بن معبد، عن أبيه، وهو الصّواب. كذا في «التجريد» .

السين بعدها العين
3757- سعد بن بكر:
له صحبة، نقل من الثّالث إلى هنا.

3758 سعد بن الربيع» :
من بني جحجبي. ذكره ابن مندة. والصّواب سعيد بكسر العين، كما تقدّم في القسم الأول.

3759 ز- سعد:
بن أبي سرح العامريّ.
ذكره خليفة بن خياط في كتّاب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وهو وهم كما نبّه عليه ابن كثير في «السّيرة النبويّة» من «تاريخه» ، وإنما هو ابنه عبد اللَّه كما سيأتي في العين إن شاء اللَّه تعالى.

3760- سعد بن سهل:
تقدم في سعيد بن سهيل، وبيان الوهم فيه في الأوّل.

3761- سعد بن عياض الثّمالي «2» :
ذكره أبو عمر، لكن نبّه على أنّ حديثه مرسل.
قلت: ولا إدراك له، وإنما روى عن ابن مسعود وغيره.
وقال ابن أبي حاتم: هو تابعيّ وحديثه مرسل، وقال في المراسيل: روى يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق، عن سعد بن عياض، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قليل الحديث، فلما أمرنا بالقتال كان من أشدّنا بأسا «3» .
قال ابن أبي حاتم: أدخل أبي هذا الحديث في الوحدان، ثم نبّه على علّته.

3762- سعد:
بن محيّصة الأنصاريّ.
ذكر الشّريف الحسينيّ الدّمشقيّ تلميذ الذّهبي في كتابه «التذكرة برجال العشرة» وعلم له علامة مسندي أحمد والشّافعي، وقال: له صحبة. حديثه في إجارة الحجّام، روى عنه ابنه حرام. انتهى. وأخطأ في ذلك خطأ فاحشا، فإن حراما اختلفت الرواية عن الزهري في جميع طرق الحديث عند أحمد حرام بن محيّصة لا ذكر لسعد في نسبه، ولا في رواية عند الشّافعي حرام بن سعد بن محيّصة، عن محيّصة لا رواية فيه لسعد أصلا.
__________
(1) أسد الغابة ت (1992) .
(2) أسد الغابة ت (2030) ، الاستيعاب ت (956) .
(3) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 5/ 349 وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 7/ 14.

(3/230)


3763- سعد بن هذيم «1» :
ذكره البغويّ في «الصّحابة» ، وأخرج من طريق عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزّهري، عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم، عن أبيه- أنه أخبره، قال:
قلت: يا رسول اللَّه، أرأيت أدوية نتداوى بها؟ الحديث.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه، فقال: عن أبي خزامة، عن الحارث بن سعد بن هذيم، عن أبيه.
وكذا أخرجه ابن زبر، من طريق فليح، عن الزهري- زاد فيه: «عن» أبي خزامة والحارث.
وفي رواية البغويّ تصحيف، وذلك أنه كان فيها عن أبي خزامة أحد بني الحارث فتصحّف، فصارت أخبرني، وتغيّرت في رواية فليح، فصارت «عن» .
وقد رواه على الصّواب الليث وابن المبارك وسليمان بن بلال، عن يونس.
وكذا أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من طريق صالح بن كيسان عن الزهري.
والمراد بقوله: أحد بني الحارث بن سعد أنه من ذريته، لا أنه ولده لصلبه على ما سنبينه.
وقد اغترّ ابن أبي داود بظاهره، فحكى ابن شاهين أنه أخرجه من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث، ويونس عن الزهري، فقال: إن خزامة أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم أخبره أنّ أباه أخبره أنه قال ... فذكر الحديث.
قال ابن أبي داود: لم يرو سعد عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم غير هذا.
قلت: وسعد لا رواية له في هذا الحديث أصلا، فإنه لم يتأخر حتى جاء الإسلام، ولو كان كما ظنّ لكانت الصّحبة للحارث بن سعد، على أنّ ابن شاهين التزم هذا الوهم فذكر الحارث في الصّحابة، وأخرج من طريق الزّبيدي، عن الزّهري، عن أبي خزامة- أحد بني الحارث بن سعد، عن أبيه، أنه أتى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكره.
ووهم فيه أبو عمر في الاستيعاب، فقال: سعد بن هذيل والد الحارث بن سعد، لم يرو عنه غير ابنه فيما علمت. حديثه عند ابن شهاب عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن
__________
(1) أسد الغابة ت (2051) ، الاستيعاب ت 967.

(3/231)


أبيه، قلت: يا رسول اللَّه، أرأيت رقى نسترقي بها ... انتهى.
فتبع الواهم في وهمه فيه، وزاد في أنه صحّفه، وقال هذيل، وإنما هو هذيم بالميم، وقد تنبّه للوهم فيه أبو عمر في التمهيد، فأخرجه من طريق ابن عيينة عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه، ثم نقل عن إسماعيل القاضي أنه اختلف فيه على يونس، فقال:
سليمان بن بلال عنه عن الزهري عن أبي خزامة- أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه أنه سأل، وقال عثمان بن عمر: عن أبي خزامة إن الحارث بن سعد أخبره أن أباه أخبر به.
قال إسماعيل: والصّواب قول سليمان، وتابعه عبد الرّحمن بن إسحاق عن الزهري، قاله يزيد بن زريع عنه.
وقد رواه حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن إسحاق، فقال: عن الزهري، عن رجل من بني سعد، عن أبيه، ولم يسمّه ولم يكنّه.
قلت: وسعد بن هذيم المذكور جدّ قبيلة كبيرة، وهو سعد بن زيد بن أسلم بن إلحاف بن قضاعة، وإنما قيل له سعد هذيم، لأن هذيما كان عبدا حبشيا حضن سعدا فعرف به، وهذا مشهور عند أهل النّسب. والعجب كيف يخفى على ابن عبد البرّ مع معرفته بالنسب، وكذا ابن الأثير.
وأبو خزامة المذكور شيخ الزّهري فيه لا نعرف اسمه، واسم أبيه يعمر بتحتانية أوله، وهو الصّحابي كما سيأتي في موضعه على الصّواب.

3764 ز- سعد، والد عبد اللَّه:
غاير ابن مندة بينه وبين سعد بن الأطوال، وهو وهم، قاله أوب نعيم وغيره.

3765- سعد الدئلي «1» .
قال أبو موسى: أورده ابن أبي علي فصحّف فيه، وإنما هو سعر- آخره راء.

[3766- سعد بن زيد:
بن الفاكه ذكره ابن مندة وصوابه سعد بن الفاكه بن زيد] «2» .

3767 ز- سعد بن زيد:
بزيادة ياء، ابن أحمد بن معاوية التميمي.
ذكره ابن فتحون فيمن اسمه سعيد مستدركا على ابن عبد البرّ، وإنما هو شعيل، بمعجمة مصغرا وآخره لام، وسيأتي على الصّواب.
__________
(1) أسد الغابة ت 1988.
(2) سقط في أ.

(3/232)


3768- سعيد بن إياس:
أبو عمرو الشيبانيّ.
ذكره الطّبراني، واستدركه أبو موسى، وهو وهم، وإنما هو سعد، بسكون العين، وهو مخضرم لا صحبة له، وقد مضى.

3769 ز- سعيد بن بكر:
له صحبة. روى أحمد [بن حنبل قوله في كتاب الإيمان.
[قلت: الّذي في كتاب «الإيمان» لأحمد] «1» من طريق ابن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر، ويحيى بن سعيد، أنهما حدّثاه عن سعيد بن عمارة، أخي بني سعد بن بكر، وكانت له صحبة، فذكر الأثر المتقدم في ترجمة سعيد بن عمارة، وقد تقدم أنه قيل فيه: سعد وسعيد، وكأن النّسخة التي وقعت للذّهبي تصحف قوله أخي بني فصارت أخبرني، فخرج من ذلك أن سعد بن بكر له صحبة، والواقع أنّ قوله: وكانت له صحبة- المراد بذلك سعيد بن عمارة. وإنما سعد بن بكر فهو جدّه الأعلى، وهو بطن كبير، وفي ذرّيته جماعة من الصّحابة بينهم وبينه عدّة آباء. واللَّه المستعان] «2» .

3770- سعيد بن الحارث «3» :
بن الخزرج.
ذكره أبو عمر في أوّل من اسمه سعيد، فساق من طريق ابن وضّاح عن ابن أبي شيبة، عن الحسن بن موسى، عن اللّيث بإسناده عن أسامة، قال: أردفه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وراءه يعود سعد بن عبادة، وسعيد بن الحارث بن الخزرج ... الحديث.
وهذا يقال إن ابن وضّاح وهم فيه، وقد حدّث غيره عن ابن أبي شيبة على الصّواب، فقال: يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج، وهكذا أخرجه الشّيخان وغيرهما من طريق اللّيث، وهكذا رواه ابن يونس، وسعيد بن عبد العزيز، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر عن الزّهري.

3771- سعيد بن حرب:
يقال هو اسم أبي برزة الأسلميّ. ذكر عمر بن شبّة من مرسل سعيد بن جبير قال: لما فتحت مكّة أحد برزة الأسلميّ، وهو سعيد بن الحارث- عبد اللَّه بن خطل، وهو متعلّق بالأستار ... الحديث.
قلت: وفيه تغيير بينته رواية غيره حيث قال: استبق إليه أبو برزة وسعيد بن حرب، وكان أشدّ الرّجلين ... الحديث، فهذا هو الصّواب.
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في ج.
(3) أسد الغابة ت 2063، الاستيعاب ت 980.

(3/233)


3772- سعيد بن حصين «1» :
ذكره ابن الدّباغ مستدركا على ابن عبد البرّ، وهو غلط نشأ عن تصحيف فيه وفي اسم أبيه، فإنه ذكر من رواية ابن الأعرابيّ بإسناده، عن محمد بن عمرو بن علقمة. عن أبيه، عن جدّه، عن عائشة، قالت: قدمنا من حجّ أو عمرة، فلقينا غلمان الأنصار، فلقوا سعيد بن حصين بموت امرأته فجعل يبكي، فقال له: أتبكي على امرأة ... الحديث.
والصّواب في هذا أسيد بن حضير، كذا أخرجه أحمد وإسحاق، والكجّي، والطّبراني، والهيثم بن كليب، وسيمويه، وابن حبّان في «صحيحه» ، والحاكم من طريق محمد بن عمرو بهذا الإسناد.

3773- سعيد بن حيوة:
والد كندير. ذكره ابن أبي حاتم، وتبعه ابن عبد البرّ، وقد تقدّم ذكره في الأوّل، وأن الرّاجح أنه من أهل القسم الثالث، ونبّهت عليه فيه، ووقع في التّجريد سعيد بن حيدة، وسعيد بن حيوة بواو بدل الدّال. وقد نبّه ابن الأثير على أن ابن عبد البرّ هو الّذي وهم في تسمية أبيه، وقد وقفت على سلفه فيه، وهو ابن أبي حاتم.

3774 ز- سعيد بن أبي ذباب:
ذكره ابن حزم في الوحدان من مسند بقيّ بن مخلد.
والصّواب سعد- بإسكان العين.

3775- سعيد بن ذي لعوة:
أحد الضّعفاء من التّابعين، أرسل حديثا، فذكره العسكريّ في الصّحابة،
وأخرج من طريق ابن إسحاق عنه أنّ جعفر بن أبي طالب أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «إنّ النّجاشيّ صدق» ،
ثم قال العسكريّ: لا تصح له صحبة، وروايته مرسلة.
قلت: اتفق الحفّاظ على أنه تابعيّ.

3776 ز- سعيد بن رسيم:
يقال: بعثه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على الصّدقة، كذا وقع في الكفاية لابن الرفعة، وهو غلط.
والقصّة معروفة لسفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة الثقفيّ، فكأنه سقط عليه اسم أبيه وتصحّف جدّه.

3777- سعيد بن أبي سعيد:
روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في التغني بالقرآن من رواية عبيد اللَّه بن أبي نهيك عنه.
والصّواب عن ابن أبي نهيك، عن سعد، هكذا استدركه الذّهبي في التجريد، وليست
__________
(1) أسد الغابة ت 2067.

(3/234)


لسعيد بن أبي سعيد صحبة، وإنما جاءت هذه الرواية من طريق مرسلة.
وقد ذكر المزّيّ في «الأطراف» الحديث، وعزاه لأبي داود، وأبو داود قد بين اختلاف في مسندة عن اللّيث، ومن جملته هذه الرّواية، ثم ذكر المزي في «المراسيل» سعيد بن أبي سعيد المقبريّ حديث: ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن: تقدّم في ترجمة عبد اللَّه بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقّاص، وهذا هو الصّواب.

3778- سعيد بن سهيل:
تقدم في سعد في الأول مع بيان الوهم فيه.

3779- سعيد:
بن عامر اللّخميّ- ذكره ابن حزم في الوحدان من مسند بقيّ بن مخلد، وعزاه الذّهبي لأبي يعلى، وقد صحّف نسبه، وإنما هو الجمحيّ المتقدّم.

3780- سعيد العكّي «1» :
ثم الآهلي. ذكره أبو موسى، عن أبي بكر بن أبي علي، ونبّه على أنّ الصّواب أنه سويد.

3781- سعيد بن العاص:
بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ذكره ابن حبّان في الصّحابة، فوهم فيه وهما شنيعا، وأعجب من ذلك أنه قال: هو المكبر الّذي زوّج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أم حبيبة، ثم وجدت لابن حبّان سلفا،
فروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق مليح، عن هشام بن عروة، عن أبيه- أن سعيد بن العاص قال:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «خياركم في الإسلام خياركم في الجاهليّة» .
قال يعقوب بن سفيان: سعيد بن العاص هذا هو ابن أميّة بن عبد شمس، وسعيد بن العاص المذكور يكنّى أبا أحيحة، وكان من وجوه قريش.
قال ابن عساكر: لم يدرك الإسلام، قال: ووهم يعقوب بن سفيان فيما زعم، وإنما الحديث لابن ابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، وقال ابن أبي داود في المصاحف:
حدّثنا العباس بن الوليد بن زيد، أخبرني أبي، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز أنّ عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص، لأنه كان أشبههم لهجة برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وقتل العاص أبوه يوم بدر مشركا، ومات جدّه سعيد بن العاص قبل بدر مشركا.
ووقع عند أبي داود من حديث أبي هريرة: كلّمت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أن يسهم لي، فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص، فقال: لا يسهم له. فقلت: ما هذا؟ قاتل ابن نوفل! فقال سعيد بن العاص: يا عجبا لوبر ... الحديث.
وهذا يوهم أنّ سعيد بن العاص حاجّ أبا هريرة بسبب بعض ولده، وليس كذلك، بل
__________
(1) أسد الغابة ت 2090.

(3/235)


الصّواب: فقال أبان بن سعيد بن العاص. وقد أوضحت ذلك بحجاجه في شرح البخاريّ.
ووقع في الطّبرانيّ من حديث جبير بن مطعم: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عاد سعيد بن العاص ... الحديث. وقد ذكرته في ترجمة حفيد هذا.
وأبو أحيحة كان إذا اعتمّ بمكّة لم يعتمّ أحد بمثل عمامته إجلالا له، وأمّه ريطة بنت البياع بن عبد ياليل الثقفيّة، وكان سعيد قد قدم الشّام في تجارة، فحبسه عمرو بن جفنة لأجل عثمان بن الحارث، فقال سعيد في ذلك:
يا راكبي إمّا عرضت ... فبلّغن قومي يزيدا
عثمان أو عفّان أو ... أبلغ مغلغلة أسيدا
فلأمدحنّ المادحين ... بمدحة تأتي شرودا
[مجزوء الكامل] وكان حبس مع هشام بن سعيد بن عبد اللَّه بن أبي قيس العامريّ، فقال في ذلك:
قومي وقومك يا هشام أجمعوا ... تركي وتركك آخر الأعصار
[الكامل] في أبيات، فاجتمع رأي بني عبد شمس على أن يفتدوا سعيد بن العاص، فجمعوا مالا كثيرا فافتدوه به، ومات هشام في الحبس.

3782 ز- سعيد:
بن عبد اللَّه الثقفيّ. وقع في كثير من نسخ المصابيح للبغويّ في كتاب الأدب في باب حفظ اللسان من الحسان حديث سعيد بن عبد اللَّه الثقفيّ قلت: يا رسول اللَّه، ما أخوف ما تخاف علي؟ قال: فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: «هذا» هكذا فيه.
وفيه تصحيف، وإنما هو سفيان، وهو طرف من حديث أخرجه التّرمذيّ، وأصله عند ابن مسلم.

3783 ز- سعيد بن عبد العزيز «1» :
له أربعة أحاديث عند بقي، وصوابه سعيد أبو عبد العزيز، كذا في التّجريد، وقد تقدّم في الأوّل سعيد الشّامي أبو عبد العزيز وأنّ ابن قانع نسبه أنصاريا، وذكر الذّهبي سعيدا الأنصاريّ ترجمة مفردة، وقال: يأتي بعد ابن عامر، وذكر بعد ابن عامر سعيدا يروي عنه ابنه عبد العزيز، فهؤلاء الثّلاثة واحد.

3784 ز- سعيد:
بن عقبة الثقفيّ الطّائفي. وقع ذكره في ترجمة طريح عند ابن مندة،
__________
(1) أسد الغابة ت 2085.

(3/236)


ظاهر سياقه أنه صحابيّ، ولم يفرده ابن مندة بترجمة، ولا استدركه أبو موسى فأجاد، فإنه غلط نشأ عن خبط وقع في السّند، وذلك أنه قال في ترجمة طريح ما نصّه: أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، حدّثنا محمد بن عوف، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن حوشب، حدّثنا ابن إسماعيل بن طريح، عن أبيه، عن جدّه- أن أبا سفيان رمى جدّه سعيد بن عقبة بسهم، فأصاب عينه ... الحديث.
وأورد ابن مندة هذا الحديث في ترجمة سعيد بن عبيد بهذا السند، لكن قال فيه بعد حوشب: حدّثنا إسماعيل بن سعيد بن عبيد الثقفيّ، من أهل الطّائف، حدّثني أبي عن جدّه أنّ أبا سفيان رمى جدّي سعيد بن عبيد يوم الطّائف بسهم ... الحديث.
فهذا هو المعتمد، والصّحبة لسعيد بن عبيد، وفي سياق المتن شيء آخر قد بيّنته في ترجمة سعيد بن عبيد.

3785- سعيد:
وقيل معبد بن عمرو التميمي، حليف بني سهم- كرره الذّهبي.

3786- سعيد «1» :
بن وقش الأسديّ. صحّف فيه ابن مندة، وإنما هو رقيش- بالرّاء مصغّرا.

3787- سعيد:
بن يزيد الأزديّ. تقدّم في القسم الأول.

3788- سعيد بالتصغير:
تقدّم في سعيد بن سهيل في الأوّل، وبيان الوهم فيه.

السين بعدها الفاء
3789 ز- سفيان بن بجير:
بموحدة ومعجمة مصغّرا، هو ابن مجيب- بضم الميم بعدها جيم- تقدّم.

3790- سفيان بن أبي العوجاء:
أبو ليلى. ذكره أبو نعيم، وظنّ أنه والد عبد الرّحمن بن أبي ليلى، فوهم، فوالد عبد الرّحمن أنصاريّ، وهذا سلمي، وذاك صحابيّ، وهذا تابعيّ باتفاق البخاري ومسلم وغيرهما.

3791- سفيان بن قيس الكنديّ «2» :
ذكره ابن شاهين، وذكر له حديثا أنه كان مؤذّن وفد كندة. واستدركه أبو موسى.
وفيه تصحيف، وإنما هو سيف بن قيس أخو الأشعث بن قيس. وقد تقدّم على الصّواب.
__________
(1) أسد الغابة ت 2100.
(2) أسد الغابة ت (2122) .

(3/237)


السين بعدها الكاف
3792- سكن بن أبي السّكن:
استدركه ابن فتحون فوهم، فإنه نسبه إلى كتاب ابن أبي حاتم وأنه ذكره في ترجمة عثمان بن وكيع، قال: كان فينا سبعة من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم منهم سكن بن أبي السّكن.
قلت: وهم وفيه ابن فتحون وهما شنيعا، وذلك أن سكن بن أبي السّكن هو الّذي روى عن عثمان بن وكيع أنه كان فيهم سبعة من الصّحابة، وذلك واضح في كتاب ابن أبي حاتم. وسكن هذا يروي عن أتباع التّابعين، ولقد لقيه علي بن المديني وطبقته. والعجب أن الذّهبي ذكره بما ذكره ابن فتحون، فشاركه في الوهم.

3793- سكينة «1» :
ذكره أبو موسى في الذّيل،
وروى من طريق المحامليّ، حدّثنا أبو حاتم الرّازي، حدّثنا الحسن بن عبيد بن عبد اللَّه بن زياد بن سكينة، حدّثني أبي، عن جدّي، عن أبيه، عن جدّه سكينة أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّين معلّق بالثّريّا» ... الحديث.
قال:
وقال سكينة: أوصى إليّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: ألّا أسأل أحدا شيئا.
قال أبو موسى: هذا وهم، وإنما هو سفينة، بالفاء لا بالكاف، ثم أسنده من وجه آخر عن أبي حاتم الرّازي كذلك.
قلت: وكذا رويناه من طريق عبد الغني بن سعيد المصريّ بإسناده عن أبي حاتم كذلك، وزاد في أوله: أنه صلّى اللَّه عليه وسلم قال لأبي أيوب: لا تعيره بالفارسيّة.

السين بعدها اللام
3794- سلّام:
بن عمرو اليشكريّ. تقدّم في الأوّل.

3795 ز- سلام:
بن قيس الحضرميّ. سمع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. روى عنه عمرو بن ربيعة.
ذكره هكذا البخاريّ، وتبعه ابن عديّ، وقال: لا يعرف. واستدركه مغلطاي في كتابه الإمامة. وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه. والصّواب قيصر، وقد تبدل الصّاد سينا، وقد قيل في اسمه هو سلامة بزيادة هاء، وقد تقدّم ذكره في رواية عمرو بن ربيعة في الأول.
__________
(1) طبقات ابن سعد 8/ 475، نسب قريش 59، المحبر 438، التاريخ الصغير 1/ 205، الأغاني 17/ 41- 54، مصارع العشاق 272، وفيات الأعيان 2/ 394، 397، تاريخ الإسلام 4/ 253، الدر المنثور 244، أسد الغابة ت 2135، شذرات الذهب 1/ 154.

(3/238)


3796 ز- سلمان الخير:
فرّق بعضهم بينه وبين سلمان الفارسيّ، وهو هو، ونبّه على ذلك ابن حبّان.

3797- سلمة الأنصاريّ «1» :
جدّ عبد الحميد بن يزيد بن سلمة، غاير [ ... ] بينه وبين سلمة بن يزيد، وهما واحد.

3798- سلمة بن أبي سلمة الجرمي:
أفرده بعضهم، وأورده فيمن اسمه سلمة- بفتح اللّام وهو وهم على وهم، فإنه بكسر اللّام، وهو والد عمرو، واسم أبيه قيس على الصّحيح. وقد تقدّم على الصّواب في الأول، وأن بعضهم وحدّ بينه وبينه سلمة بن نفيع، والراجح التعدّد.

3799- سلمة الهذلي:
فرّق أبو يعلى بينه وبين سلمة بن المحبّق. وتبعه أبو نعيم. وكذا هو في مسند بقيّ بن مخلد، وعلم له الذّهبي علامة بقي بن مخلد، فإنه أخرج له حديثين، وكلّ ذلك وهم، فإنّهما واحد، وقد نبّه على ذلك أبو موسى فأصاب.

3800- سلمة بن المجرّ «2» :
ذكره ابن شاهين مختصرا، وقال: إن لهم مسجدا بالكوفة، وتبعه أبو موسى ولم يتعقّبه، وهو وهم نشأ عن تصحيف، وإنما هو سلمة المجرّ جدّ سمرة بن معاوية بن عمرو بن سلمة الماضي في القسم الأول، وكان سلمة المذكور قبل الإسلام.
والمجر بالجيم بغير موحّدة، كما تقدّم.

3801- سلم بن يزيد:
روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وعنه يزيد بن أبي حبيب، قال أبو عمر:
حديثه عندي مرسل.
قلت: لم أر من ذكره في الصّحابة قبله، بل قال ابن أبي حاتم: روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرسلا، وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، وأنه روى عن أنس، ثم إنني رأيت في عدة نسخ من الاستيعاب أنّ اسم أبيه نذير بالنّون والذّال مصغّرا وآخره راء، والمعروف فيه إنما هو يزيد بالتحتانية والزّاي وآخره دال بغير تصغير.

3802- سلمى «3» :
خادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
ذكره ابن شاهين، وتبعه أبو موسى، فأخرج من طريق جعفر الصّادق، عن أبيه، عن
__________
(1) أسد الغابة ت 2157، الاستيعاب ت 1039.
(2) أسد الغابة ت 2183.
(3) أسد الغابة ت 2195.

(3/239)


سلمى خادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم- أنّ أزواج النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كنّ يجعلن رءوسهنّ أربعة قرون، فإذا اغتسلن جمعنها ... الحديث.
وسلمى امرأة وهي أمّ رافع زوجة أبي رافع، فظنّ أن قوله خادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم رجلا، وليس كذلك.
وذكر ابن شاهين وأبو موسى من طريقه أنّ الراويّ قال مرة في هذا الحديث: عن سالم خادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فكأنه تغيّر من سلمى. واللَّه أعلم.

3803-[سليط بن سليط:
أورده ابن مندة عن سليط بن سليط بن عمرو وهما واحد] «1» .

3804- سليط بن عمرو «2» :
بن مالك بن حسل العامريّ.
أفرده الطّبرانيّ ومن تبعه عن سليط بن عمرو بن عبد شمس، وهو هو، فعمرو والده هو ابن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك، فنسب إلى جدّ أبيه فظنوه آخر، ولكن القصّة واحدة، وهو كونه كان الرسول إلى هوذة بن علي.

3805 ز- السّليل الأشجعيّ:
ينظر من القسم الأوّل، فقد جزم ابن مندة وابن ماكولا بأنه وهم، وأنّ الصّواب أبو السّليل الّذي يروي عن أبي المليح.

3806 ز- سليمان، أبو عثمان:
قال الحاكم في علوم الحديث: أدخله علي بن سعيد العسكريّ وغيره في الصّحابة،
وأخرج من طريق زهير بن محمد، عن عثمان بن سليمان، عن أبيه- أنه سمع النّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطّور،
قال الحاكم: وهذا معلوم من ثلاثة أوجه: أحدها أن عثمان إنما هو ابن أبي سليمان، وأبو سليمان هو ابن محمد بن جبير بن مطعم، فليس لأبيه صحبة. ثانيها أنّ عثمان إنما رواه عن نافع بن جبير عن أبيه، فسقط نافع بن جبير. ثالثها أنّ سليمان لم يسمع من النّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم.
قلت: الثالث نتيجة ما قبله.

3807 ز- سلمان بن جابر:
وقع حديثه في معجم ابن الأعرابيّ من رواية قرّة، عن سليمان بن جابر، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وعليه بردة، وإنّ هدبها لعلى قدميه، فقلت:
أوصني. فقال: «لا تحقّرنّ من المعروف شيئا ... » الحديث.
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت 2204.

(3/240)


وقرأت بخط مغلطاي أنّ ابن مندة أورده في «تاريخه» في ترجمة محمد بن الصّلت بن غالب الهجيمي.
قلت: وسليمان هذا صوابه سليم، وهو أبو جري الهجيمي، وسليمان تصحيف.

3808 ز- سليمان بن سعد:
تابعي. أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصّحابة.
قال ابن أبي حاتم: روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرسلا. روى عنه موسى بن أبي عائشة.

3809- سليمان بن مسهر «1» .
ذكره الطّبريّ في «الصّحابة» ، وهو وهم، فروى ابن مندة من طريق أبي حريز أنّ رفاعة حدّثه أنّ صاحبا له قال له: انطلق بنا إلى المختار، فإنه يدعو إلى نصرة آل محمد، فدخلنا عليه، قال: فذكر كلمة فأهويت إلى قائم السّيف، فذكرت
كلمة سليمان بن مسهر عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «إذا ائتمنك رجل على دمه فلا تقتله» .
قال ابن مندة: هذا وهم، والصّواب عن رفاعة، عن عمرو بن المحبّق.
قلت: الّذي يظهر أن أبا حريز وهم في اسم والد سليمان بن صرد، فإنّ الحديث رواه ابن أبي ليلى، عن أبي عكاشة، عن رفاعة، عن سليمان بن صرد، فإن كان أبو حريز حفظ فيه سليمان بن مسهر فيكون من رواية تابعيّ عن تابعيّ، فإن رفاعة تابعيّ، وسليمان بن مسهر تابعيّ أيضا مشهور في تابعيّ أهل الكوفة، والمتن معروف من رواية رفاعة عن عمرو بن المحبّق، كما قال ابن مندة- أخرجه النّسائي وابن ماجة، وقد ذكرته من طريق أبي حريز في ترجمة المختار مطوّلا.

3810 ز- سليم، غير منسوب:
استدركه ابن فتحون، وهو وهم نشأ عن تصحيف، فأخرج بإسناده من طريق ابن عيينة، عن إسحاق بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: صليت أنا وسليم في بيتنا خلف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وصلّت أمي من ورائنا. هكذا أخرجه من جزء يحيى بن يحيى النيسابوريّ المشهور، عن ابن عيينة.
والحديث في الجزء المذكور على الصّواب بلفظ صلّيت أنا ويتيم، كذا أخرجه البخاريّ من رواية ابن عيينة، وقد قيل إن اسم اليتيم المذكور ضميرة.

3811 ز- سليم الضبي:
ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق محمد بن هارون بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2233.

(3/241)


حميد المجدّر، عن الحسن بن شاذان الواسطي، قال: حدثنا أبو عاصم، حدثنا أبو نعامة العدويّ، عن عبد العزيز بن بشير، عن سليم الضّبي، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إن أبي كان يقري الضّيف، ويفعل كذا لأشياء عدّها، فقال: أدرك الإسلام؟ قلت: لا. قال: ليس بنافعه. فلما رأى ما بي قال: إنه لا يزال ذلك في عقبه لا يظلمون ولا يستذلون ولا يفتقرون.
قال الخطيب: كذا قال، وإنما هو سلمان.
قلت: هو ابن عامر الضّبي الصحابي المشهور، كذا أخرجه الطبراني والحاكم والدارقطنيّ والخطيب في المؤتلف، من طرق: عن أبي عاصم، عن أبي نعامة، عن عبد العزيز بن بشير، عن جده سلمان بن عامر الضبي، وهو الصّواب.

3812 ز- سليم بن خالد:
الأنصاري الزّرقيّ.
قال ابن عساكر: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وخرج إلى الشّام غازيا.
وقال الواقدي: كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة.
قلت: هكذا استدركه مغلطاي، وحرّف اسم والده، وإنما هو خلدة، كما تقدّم في القسم الأول.

3813 ز- سليم «1» :
مصغرا، ابن عامر الخبائري. تابعي، استدركه مغلطاي، وقال:
روى شعبة عن يزيد بن حمير: سمعت سليم بن عامر، وكان قد أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
قال ابن عساكر: ورواية من روى: وكان أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أصحّ.
قلت: ما رأيت هذا الّذي نقله عن ابن عساكر في ترجمة سليم من تاريخه، بل ذكر الرواية التي فيها أدرك أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقط، نعم ذكر ذلك المزّي في ترجمته، لكن عبّر بالصحيح وهو الصواب، فإن سليم بن عامر هذا تابعيّ مشهور. ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة، قال: وكان ثقة قديما.
وقال ابن معين في تاريخه: كان يقول: استقبلت الإسلام من أوله، وزعم أنه قرئ عليه كتاب عمر، ومراده بقوله: استقبلت ... إلى آخره المبالغة في إدراكه أيام الفتوح، وحضوره كتاب عمر يجوز أن يكون وهو صغير، فقد قال أبو حاتم في المراسيل: روى عن عوف بن مالك مرسلا، ولم يدرك المقداد بن الأسود، ولا عمرو بن عبسة، وأرّخوا، وفاته سنة ثلاثين.
__________
(1) أسد الغابة ت 2218، الاستيعاب ت 1051.

(3/242)


وقد تقرّر عند أهل الحديث أنه لم يبق أحد من الناس على رأس المائة من يوم
قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قبل وفاته بشهر: «لا يبقى على الأرض ممّن هو عليها اليوم أحدا» ،
فكان آخر من ضبطت وفاته ممّن رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أبو الطفيل عامر بن واثلة.
واختلف في سنة وفاته، فأنهى ما قيل فيها سنة عشر ومائة، وذلك عند تكملة المائة سواء، فظهر أن قول من قال في الرواية المذكورة: إنه أدرك أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم هو الصواب: واللَّه أعلم.

السّين بعدها الميم
3814- سمالي بن هزّال:
ينظر من القسم الأول.
وقد ذكر فيه أنّ أبا موسى أشار إلى أنه وهم، وأن الصواب قصّة ماعز مع هزّال التي ستأتي في حرف الهاء.

السّين بعدها النّون
3815- سناح العبسيّ «1» :
أحد التسعة من بني عبس. ذكره الطبري وغيره، وهكذا استدركه ابن فتحون، وكذا رأيته في التجريد للذّهبيّ، وهو وهم نشأ عن تصحيف.
والصواب سباع، بكسر المهملة ثم موحدة خفيفة وآخره عين.

3816- سنان بن روح:
كذا ذكره بعضهم. والصّواب سيار- بتحتانية وآخره راء.

3817- سنان بن سعد:
وقع ذكره
في الإحياء للغزالي في أواخر كتاب الفقر والزهد من الرابع الأخير، وهو ربع المنجيات، قال فيه: وعن سنان بن سعد، قال: حيكت للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم جبّة من صوف، وجعلت حاشيتها سوداء، فلما لبسها قال: انظروا، ما أحسنها! وما لبسها، فقام إليه أعرابيّ، فقال: يا رسول اللَّه، هبها لي. قال: وكان إذا سئل شيئا لم يبخل به، فدفعها إليه، وأمر أن تحاك له جبة أخرى، فمات وهي في المحاكة.
قال شيخنا في تخريجه هذا الحديث: أخرجه الطيالسي والطبراني من حديث سهل بن سعد، وهو عند الطبراني بالقصة الأخيرة، ووقع في كثير من نسخ الإحياء سنان بن سعد، وهو غلط. واللَّه أعلم.

3818 ز- سنان بن سلمة:
أورده ابن شاهين، وأورد له حديثين من رواية سلمة بن جنادة، عنه، وأفرده عن سنان بن المحبّق، وهو وهم. وسنان له رؤية لا سماع، وقد خبط
__________
(1) في أسنابح بن زر.

(3/243)


فيه أبو عمر، فقال: سنان بن سلمة الأسلميّ بصري. روى عنه قتادة، ومعاذ بن سعد، في حديثه اضطراب.
قلت: فوهم في نسبه، وإنما هو هذلي. وقد بيّن البغويّ سبب الوهم، وأن بعض الرواة توهم صحبته من إرسال الحديث، فأخرج من طريق ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن معاذ بن سعد، عن سنان بن سلمة- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعث ببدنتين مع رجل ... الحديث.
قال: ورواه ابن جريج، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعد، عن سنان بن سلمة، عن أبيه، وكانت له صحبة، فذكره. وهذا هو الصواب. [وقد تقدّم شيء منه في القسم الثاني] «1» .

3819- سندر «2» :
أبو الأسود. استدركه أبو موسى، وأورد من طريق ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن سندر- رفعه: «أسلم سالمها اللَّه ... » الحديث. وفيه: تجيب أجابت.
قلت: قد ذكره ابن مندة، فلا يستدرك، وكأن أبا موسى لما رآه في هذه الرواية كنى أبا الأسود ظنّه آخر. وليس كذلك، فإن كنيته أبو الأسود، وله ولد اسمه عبد اللَّه كني به أيضا.
وسيأتي فيمن اسمه عبد اللَّه.

السين بعدها الهاء
3820 ز- سهل بن ثعلبة:
بن جزء الزبيدي. روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في النهي عن استقبال القبلة للبول. رواه الليث عنه، قاله البخاريّ، هكذا استدركه ابن فتحون، فغلط غلطا شنيعا، وإنما قال البخاريّ: سهل بن ثعلبة، عن ابن جزء، فسقط «عن» ، وكيف يتخيل ابن فتحون أنّ الليث يروي عن صحابي، وقد أخرج الحديث الطبراني من طريق سهل، عن عبد اللَّه بن الحارث بن جزء. وسهل معدود في التابعين عند البخاريّ وأبي حاتم، وكل من ذكره.

3821- سهل بن حنظلة:
تقدم في الأول، كرره في التجريد.

3822- سهل بن الربيع «3» :
هو ابن الحنظلية. كرره أبو عمر.

3823- سهل بن أبي سهل «4» :
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «تهادوا ... » الحديث.
وعنه سعيد بن أبي هلال. أورده أبو عمر.
__________
(1) سقط في أ.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 241، الجرح والتعديل 4/ 1396 الأعلمي 19/ 268.
(3) الاستيعاب ت 1092.
(4) أسد الغابة ت 2295، الاستيعاب ت 1095، تجريد أسماء الصحابة 1/ 244 تقريب التهذيب 1/ 336، تهذيب التهذيب 4/ 253، تهذيب الكمال 1/ 555، خلاصة تذهيب 1/ 426، الكاشف 1/ 407، حسن المحاضر 1/ 207، طبقات الحفاظ 197، التاريخ الكبير 4/ 101، البر 1/ 91. تذكرة الحفاظ 2/ 452، الأعلام 3/ 142.

(3/244)


قلت: سهل تابعيّ أرسل، وسعيد لم يلق أحدا من الصحابة.

3824- سهل:
كان اسمه حزنا «1» . أفرده ابن مندة عن سهل بن سعد، فوهمه، وبيّن ذلك أبو نعيم فأجاد.

3825 ز- سهل بن معاذ الجهنيّ:
أورده ابن شاهين في الصحابة، وهو وهم نشأ
عن سقط، فإنه أخرج من طريق إسماعيل بن عباس، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن معاذ الجهنيّ، قال: غزوت مع أبي الصّائفة، فنزلنا على حصن، فضيق الناس المنازل، وقطعوا الطرق، فبعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مناديا، فنادى في الناس: «إنّ من ضيّق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له» .
قلت: لو تدبّره ابن شاهين لعلم وجه الوهم، فإنه لم يكن في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم صائفة، وسبب هذا الوهم أنه سقط من المتن شيء، وذلك واضح فيما أخرجه أحمد من طريق إسماعيل هذه بهذا الإسناد، فقال فيه- بعد قوله: وقطعوا الطرق: فقام معاذ بن أنس في الناس، فقال: أيّها الناس، إنّا غزونا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم غزوة كذا، فضيق النّاس المنازل، وقطعوا الطرق فبعث ... فذكره.
وهو عند أبي داود دون القصة، وعنده من طريق الأوزاعي عن أسيد أيضا.
وأخرجه الطّبرانيّ من الوجهين. وعند أبي يعلى من هذا الوجه عن سهل بن معاذ:
غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك بن مروان، وعلينا عبد اللَّه بن عبد الملك، فضيّق الناس المنازل، فقال معاذ: أيها الناس، إني غزوت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ... فذكره، فظهر أنّ الصحابي في هذا الحديث هو معاذ بن أنس لا ابنه سهل.

3826 ز- سهل بن يوسف:
ذكره الذهبي من مسند بقيّ، فوهم، فإنه من أتباع التابعين. وقد تقدّم حديثه في ترجمة سهل بن مالك وهو جدّه.

3827 ز- سهم، غير منسوب:
ذكره الباوردي، وأورد من طريق أبي حاتم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهم، فقال: ألا أحدثك عن أبي عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، كذا قال، وإنما هو سهل باللام. وقد أخرجه مطين عن محمد بن يزيد- شيخ الباوردي، فيه على الصواب. وقد تقدم في أواخر من اسمه سهل مع الكلام عليه.
__________
(1) في أحرزا.

(3/245)


السين بعدها الواو
3828- سواء بن قيس المحاربي «1» :
فرّق ابن شاهين بينه وبين سواء بن الحارث، وهو هو.

3829- سوادة بن عمرو:
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ذكره أبو عمر مغايرا لسواد بن عمرو، وهو هو، والعجب أنه نبّه في ترجمة سواد بن عمرو على أنه يقال فيه بزيادة هاء، وكأنه أشار إلى صنيع ابن أبي حاتم، فإنه ذكر سواد بن عمرو فيمن اسمه سواد بلا هاء، وذكر قصّته في الخلوق، وأنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم طعنه في بطنه، فسأله أن يقتصّ منه، فكشف عن بطنه وشرع يقبله، وذكر قبل ذلك فيمن اسمه سوادة، بزيادة الهاء، هذه القصة بعينها لسوادة بن عمرو، وقال في كل منهما: روى عنه الحسن البصريّ، وكان ذكره قبل ذلك على صورة أخرى كما سأبينه في الّذي بعده.

3830 ز- سوّار بن خالد:
تقدم في سواء بغير راء.

3831 ز- سوار بن عمرو:
ذكره ابن أبي حاتم في أول من اسمه سوّار، بتشديد الواو وبعد الألف راء، فقال: بصريّ، روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أنه نخسة بجريدة النخل، فطالبه بالقصاص.
روى عنه الحسن البصريّ، كذا قال.
وهو تصحيف شنيع لم يتابعه عليه ابن عبد البرّ ولا غيره.
والصّواب من هذا كله أن اسم الرّجل سوادة بزيادة هاء، وقد أشرت إلى ذلك في القسم الأول، وسقت حديثه من عند البغويّ في ترجمة سواد بن غزيّة لمعنى اقتضى ذلك.

3832 ز- سوّار بن غزية «2» :
كذا وقع في بعض النسخ من الدارقطنيّ. والصواب سواد كما تقدم إيضاحه في القسم الأول.

3833- سويبق بن حاطب:
أفرده أبو عمر، ولم ينبّه على أنه تقدم في سبيع «3» .

3834- سويد بن جبلة الفزاريّ «4» :
ذكره أبو عمر الدمشقيّ في مسند الشاميين، وهو
__________
(1) أسد الغابة ت 2330.
(2) الثقات 3/ 179 تجريد أسماء الصحابة 1/ 248- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1315- أصحاب بدر 225- الاستبصار 47 التحفة اللطيفة 206- الوافي بالوفيات 16/ 34- البداية والنهاية 31913.
(3) في أسبيق.
(4) الثقات 4/ 325، الجرح والتعديل 4/ 1010، المعرفة والتاريخ 2/ 348، التاريخ الكبير 4/ 146، مراسيل الرازيّ 67، الوافي بالوفيات 16/ 47، بقي بن مخلد 737، أسد الغابة ت 2343، الاستيعاب ت 1119.

(3/246)


غلط، وليست له صحبة. وحديثه مرسل، قاله ابن أبي حاتم. وقال الدارقطنيّ وابن مندة: لا يصح له صحبة، وحديثه مرسل.
قلت: له حديثان مرسلان، أحدهما أخرجه البغويّ وغيره من طريق الجراح بن مليح، عن الزّبيدي، عن لقمان بن عامر، عن سويد بن جبلة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «لتزدحمنّ هذه الأمّة على الحوض ... » الحديث.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه، والطّبرانيّ في مسند الشاميين، من طريق عبد اللَّه بن سالم، عن الزبيدي بهذا الإسناد، فقال: عن سويد بن جبلة، عن العرباض بن سارية.
وله عند الطّبرانيّ عن العرباض من هذا الوجه حديث آخر.
ومن هذا الوجه أيضا عنده عن عمرو بن عبسة.
الحديث الثاني أخرجه ابن شاهين وغيره من طريق بقية عن الزبيدي، عن راشد بن سعد، عن سويد بن جبلة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «العارية مؤدّاة ... » الحديث،
وهذا أخرجه النسائي من طريق الحجاج بن فرافصة، عن الزبيدي، عن أبي عامر، عنه، عن أبي أمامة.
وهو الصواب.

3835 ز- سويد بن جملة:
ذكره ابن شاهين، وساق الحديث الثاني في ترجمة الّذي قبله فصحّف أباه.

3836- سويد بن الصامت بن خالد» :
بن عقبة الأوسيّ. ذكره ابن شاهين، وقال:
شك في إسلامه. وقال أبو عمر: أنا أشك فيه كما شك غيري. ذكره بعضهم معتمدا على ما روى ابن إسحاق عن عاصم بن عمرو، عن أشياخ من قومه، قالوا: قدم سويد بن الصامت معتمرا، فدعاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى الإسلام فلم يبعد، وقال: إن هذا القول حسن، ثم انصرف فقتل، فكان رجال من قومه يقولون: إنا لنراه مسلما.
قلت: فإن صحّ ما قالوا لم يعدّ في الصحابة، لأنه لم يلق النبي صلّى اللَّه عليه وسلم مؤمنا.

3837- سويد بن صبيع «2» :
وقع ذكره في رسالة الغفران لأبي العلاء المعريّ بما يوهم
__________
(1) أسد الغابة ت 2348.
(2) في أ: صميع.

(3/247)


أن له صحبة، وليس كذلك، فقال أبو العلاء ما نصه: ولو أدرك سويد بن صبيع لشاغبه أيام الربيع، وسويد هو الّذي يقول:
إذا طلبوا منّي اليمين منحتهم ... يمينا كبرد الأتحميّ الممزّق
وإن أحلفوني بالطّلاق أتيتها ... على خير ما كنّا ولم نتفرّق
وإن أحلفوني بالعتاق فقد دري ... عبيد غلامي أنّه غير معتق
[الطويل] وكان يألف فراش سودة أم المؤمنين، ويعرف مكانه الرسول، ولا يتحرّى عنه، فسألني بعض المشايخ عن ترجمة سويد هذا، وتوهم أنه صحابي، لكنه لم يجد من يعرف بحاله، وأنه كشف الاستيعاب، وما استدرك عليه فلم يجد له ذكرا، وكشف أنساب بني عامر بن لؤيّ رهط سودة فلم يذكروه، فأجبته بأن سويدا شاعر إسلامي، وكان ماجنا، وشعره يدلّ على كلّ من الأمرين المستتر والضمير في قول المعمري، وكان ليس هو لسويد، وإنما هو للذي خاطبه المعري بالرسالة المذكورة، وإنه شرع بعد أن أجابه عن مراسلته له يمدحه ويصفه بأنه لو أدرك فلانا لعرفه، ولو عاصر فلانا إلى غير ذلك، حتى ذكر عددا من الناس، لكنه اقتصر منهم على من يسمّى الأسود، أو من يشتق اسمه من السواد، لأن لون الّذي خاطبه كان إلى السواد أقرب، فإذا تقرّر هذا عرف أن الضمير في قوله «وكان» للمخاطب لا لسويد بن صبيع. واللَّه أعلم.

3838- سويد بن عامر:
بن يزيد بن حارثة الأنصاريّ.
تابعيّ صغير. لجدّه صحبة، وأما هو
فأخرج له البغوي وأبو يعلى من طريق مجمّع بن يحيى، قال: سمعت سويد بن عامر أحد عمومتي قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «بلّوا أرحامكم ولو بالسّلام» .
قال ابن حبّان في ثقات التابعين: حديثه مرسل. وقال البغويّ وابن مندة: لا صحبة له.

3839 ز- سويد الجهنيّ:
والد عقبة. غاير البغويّ بينه وبين سويد الأنصاريّ، وهو هو، فإنه جهنيّ حالف الأنصار.

3840- سياه:
ذكره ابن قانع، كذا استدركه في التجريد، وليس عند ابن قانع إلا سيابة- بزيادة موحدة بعد الألف. [وقد مضى في الأول] «1» .
__________
(1) سقط في أ.

(3/248)


3841- سيف بن ذي يزن ملك حمير «1» :
ذكر ابن مندة في الصحابة، وقال: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وأخبر جده عبد المطلب بنبوته وصفته، ثم ساق في ترجمته- حديث أنس أن ملك ذي يزن أهدى لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم حلّة.
قلت: مات سيف قبل المبعث، والّذي أهدى إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وكاتبه ولده زرعة، كما تقدم في ترجمته.
وروى ابن هشام في الدفائن بسند منقطع عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أنّ ظئره زوج حليمة أخبرهم أنهم لما أرادوا دفن سلول بن حبشية وقفوا على باب مغلق، فإذا فيه سرير عليه رجل وعند رأسه كتاب فيه: أنا أبو شمر ذو النون، فقال ذو النون: هو سيف بن ذي يزن.
قلت: وهو صريح في أنه مات قبل البعثة، ولو كانوا يذكرون في الصحابة من فاه بذكر النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ممن مات قبلهم للزمهم ذكر تبّع ومسعر وسطيح وقس بن ساعدة، وجمع كثير نحوهم «2» .
آخر المجلد الأول من كتاب الإصابة في أسماء الصحابة لشيخ الإسلام قاضي القضاة أبي الفضل بن حجر الكناني العسقلاني، أمتع اللَّه المسلمين ببقائه وأدام علومه في معالي ارتقائه آمين آمين آمين.
يتلوه إن شاء اللَّه تعالى في أول المجلد الثاني حرف الشين المعجمة، القسم الأول، والحمد للَّه أولا وآخرا ظاهرا وباطنا. حسبنا اللَّه ونعم الوكيل. وصلّى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما أبدا إلى يوم الدين. ووافق الفراغ من تعليقه يوم الأحد 13 جمادى الأول سنة 842، أحسن اللَّه العواقب بمنه وكرمه آمين. والحمد للَّه رب العالمين.
ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العليّ العظيم، وأمامه في الهامش:
مررت على هذا الجزء من أوله إلى آخره. كتبه علي الحلبي الشافعيّ. عفي عنه.
__________
(1) أسد الغابة ت 2368.
(2) ثبت في أ: آخر المجلد الأول من كتاب الإصابة في أسماء الصحابة لشيخ الإسلام قاضي القضاة الفضل ابن حجر الكتاني العسقلاني أمتع اللَّه المسلمين ببقائه وأدام علومه في معالي ارتقاءه. آمين آمين آمين. يتلوه إن شاء اللَّه تعالى في أول المجلد الثاني حرف الشين المعجمة القسم الأول والحمد للَّه أولا وآخرا ظاهرا وباطنا. حسبنا اللَّه ونعم الوكيل وصلّى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما أبدا إلى يوم الدين ووافق الفراغ من تعليقه يوم الأحد 13 جمادى الأول سنة 842 أحسن اللَّه العواقب بمنه وكرمه آمين والحمد للَّه رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم وأمامه في الهامش: مررت على هذا الجزء من أوله إلى آخره كتبه علي الحلي الشافعيّ عفي عنه.

(3/249)