الإصابة في تمييز الصحابة

حرف العين المهملة
القسم الأول
العين بعدها الألف
4353- عابد بن السائب:
يأتي في عائذ، بعد الألف مثناة تحتية «1» وذال معجمة

4354- عابس بن جعدة «2» :
التميمي، من بني السعيراء «3» .
ذكر أبو الحسن المدائنيّ ما يدل على أن له صحبة، وما ورد في أخبار الأحنف بن قيس له من طريق عامر بن عبيد، قال: قال صعصعة بن معاوية للأحنف: أتراني أخطب إلى قوم فيردّونني؟ فقال: نعم، لو أتيت بني الشّعيراء لردوك. فقال: لا جرم، لا أنزل عن دابّتي حتى آتيهم. فأتاهم فوقف على عابس بن جعدة- وكان عابس بن جعدة يقول: كنت في مجلس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فرشّ عليّ قوم في المجلس ماء، فأصابني من رشّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: فوقف صعصعة فخطب إلى عابس، فقال: انزل، فنزل فأمر بدابّته فضرب في وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة، فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسبّ بني الشّعيراء.

4355- عابس بن ربيعة:
بن عامر الغطيفي «4» .
روى ابن مندة من طريق عمرو بن أبي المقدام- أحد المتروكين، عن عبد الرّحمن بن عابس بن ربيعة عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «خير إخواني عليّ وخير أعمامي حمزة» «5» .
__________
(1) في أتحتانية.
(2) بقي بن مخلد 375.
(3) في أالشعيراء.
(4) أسد الغابة ت 2659- تجريد أسماء الصحابة 1/ 281، الطبقات 148- تقريب التهذيب 1/ 383، تهذيب التهذيب 5/ 38.
(5) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 32893 وعزاه للديلمي في مسند الفردوس.

(3/458)


وأورد ابن الأثير هنا حديث عابس بن ربيعة عن النخعيّ، قال: رأيت عمر يقبّل الحجر ... الحديث.
والنّخعيّ غير الغطيفي، وفرّق بينهما ابن ماكولا وغيره، والنّخعيّ متفق عليه أنه تابعي.

4356- عابس بن عبس «1» :
الغفاريّ «2» . ويقال له عبس بن عابس «3» .
قال البخاريّ: له صحبة، وروى الطّبرانيّ، وابن شاهين، من طريق موسى الجهنيّ، عن زادان، قال: كنت مع رجل من أصحاب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقال له عابس أو ابن عابس على سطح، فرأى النّاس يتحمّلون، فقال: ما للنّاس؟ فقيل: يفرّون من الطّاعون؟ فقال: يا طاعون خذني. فقال له رجل له صحبة: أتدعو بالموت، وقد سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ينهى عنه؟ فقال: لستّ خصال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يتخوّفهن على أمّته ... الحديث. لفظ ابن شاهين.
ورواه أحمد من طريق عثمان بن عمير عن زادان، فسمى المبهم الأول حكيما «4» الكنديّ.
ورواه أبو بكر بن أبي عليّ من هذا الوجه، فقال فيه: فقال له ابن عم له كانت له صحبة.
وأخرجه البخاريّ في تاريخه من طريق ليث عن عمير، عن زادان، عن عابس وحده.
وروى ابن شاهين، من طريق القاسم، عن أبي أمامة، عن عابس الغفاريّ صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ... فذكر الخصال.

4357- عابس، مولى حويطب «5» :
بن عبد العزّى. قيل نزل فيه وفي صهيب: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ ... [البقرة: 207] الآية. أخرجه ابن مندة من طريق السّدي، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس.

4358 ز- عازب:
غيّر النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم اسمه فسماه عفيفا. يأتي في عفيف.
__________
(1) في أعيسى.
(2) أسد الغابة ت 2660 الثقات 3/ 322 تجريد أسماء الصحابة 1/ 281- الجرح والتعديل 3/ ترجمة 35- الإكمال 6/ 16 التاريخ الكبير 7/ 80، تلقيح فهوم أهل الأثر 381.
(3) في أعيسى.
(4) في أعليما.
(5) أسد الغابة ت 2658.

(3/459)


4359- عازب:
بن الحارث بن عدي الأنصاريّ الأوسيّ «1» ، والد البراء.
تقدّم نسبه في ترجمة ابنه البراء.
وفي الصّحيحين عن البراء بن عازب، قال: اشترى أبو بكر من عازب رحلا، فقال لعازب: مر ابنك فليحمله معي. قال: لا، حتى تحدّثنا كيف هاجرت أنت ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ... فذكر الحديث بطوله.
وقد وقع لنا بعلوّ في جزء «لوين» . قال ابن سعد: قالوا: وكان عازب قد أسلم ولم يسمع له بذكر في «المغازي» ، وقد سمعنا بحديثه في الرّحل الّذي اشتراه منه أبو بكر الصديق.

4360 ز- العاص بن الأسود:
يأتي في مطيع.

4361 ز- العاص بن الحارث:
بن جزء «2» . يأتي في عبد اللَّه.

4362 ز- العاص بن سهيل «3» :
بن عمرو. قيل هو اسم أبي جندل، ويأتي في عبد اللَّه.

4363 ز- العاص بن عامر:
بن عوف «4» . يأتي في مطيع، وكذا العاص بن ذي يزن «5» .

4364 ز- العاص بن عمرو:
وهو عبد اللَّه الصّحابي الجليل، وهؤلاء غيّر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أسماءهم.

4365- عاصم بن ثابت «6» :
بن أبي الأقلح.
[واسم أبي الأقلح] »
قيس بن عصمة بن النّعمان بن مالك بن أميّة بن صبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاريّ. جدّ عاصم بن عمرو بن الخطاب لأمّه، من السّابقين الأولين من الأنصار.
__________
(1) أسد الغابة ت 2661، الثقات 3/ 311، تجريد أسماء الصحابة 1/ 281، الطبقات الكبرى 4/ 365، الاستبصار 249.
(2) في أالدبيري.
(3) طبقات ابن سعد 7/ 2/ 127، طبقات خليفة 26/ 300 تاريخ خليفة 113، التاريخ الصغير 1/ 50- تهذيب الأسماء واللغات 2/ 205، 206، تاريخ الإسلام 2/ 26 العبر 1/ 22، العقد الثمين 8/ 33، 34- شذرات الذهب 1/ 30، تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 134، 137.
(4) التمييز والفصل 2/ 496 أسد الغابة ت 2662.
(5) في أجني.
(6) أسد الغابة ت 2665، الاستيعاب ت 1313.
(7) سقط في أ.

(3/460)


روى الحسن بن سفيان في مسندة، من طريق رفاعة بن الحجاج، عن أبيه، عن الحسين بن السّائب، قال: لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم لمن معه، كيف تقاتلون؟ فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، فأخذ القوس والنبل، وقال: إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرّمي، وإذا دنوا حتى تنالهم الرّماح كانت المداعسة حتى تقصف، فإذا تقصّفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكانت المجالدة، فقال النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «هكذا نزلت «1» الحرب «2» ، من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم» .
وفي «الصّحيحين» من طريق عمرو بن أبي سفيان، عن أبي هريرة، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سريّة وأمّر عليهم عاصم بن أبي الأقلح ... الحديث بطوله في قصّة خبيب بن عديّ. وفيه قصّة طويلة. وفيه: إن عاصما قال: لا أنزل في ذمّة مشرك، وكان قد عاهد اللَّه ألّا يمس مشركا ولا يمسه مشرك، فأرسلت قريش ليؤتوا بشيء من جسده، وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر، فبعث اللَّه عليه مثل الظّلة من الدّبر، فحمته منهم، ولذلك كان يقال حميّ الدّبر. وفي هذه القصّة يقول حسّان:
لعمري لقد ساءت هذيل بن مدرك ... أحاديث كانت في خبيب وعاصم
أحاديث لحيان صلوا بقبيحها ... ولحيان ركّابون «3» شرّ الجرائم «4»
[الطويل]

4366- عاصم «5» :
بن أبي جبل، بفتح الجيم والموحدة، واسم أبي جبل قيس، ويقال: عبد اللَّه بن قيس بن عزيز «6» بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسي.
قال العدويّ «7» في «نسب الأوسي» : صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ولم يكن له ذلك الذّكر، وكان له شرف في عهد عمر. انتهى.
وذكره الواقديّ، فقال: عاصم بن عبد اللَّه بن قيس. وقيس هو أبو جبل. شهد أحدا.
__________
(1) في أأنزلت.
(2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 11393 وعزاه للطبراني في الكبير عن أبي لبابة.
(3) في أ: ركبان.
(4) انظر البيتين في أسد الغابة ترجمة (2665) ، وسيرة ابن هشام 2/ 180.
(5) أسد الغابة ت 2666.
(6) في أ: عمرو.
(7) في أ: العذري.

(3/461)


وكذا ذكره الطّبريّ.
وقال الخطيب في «المؤتلف» : عاصم بن أبي جبل أحد أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وذكر ابن القدّاح في نسب الأنصار في ذرية عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف: عاصم بن أبي جبل، وهو قيس، وساق نسبه، ثم قال: صحب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ولم يكن له ذاك الذّكر، ولا شهد شيئا من المشاهد، وكان له شرف في زمن عمر بن الخطاب، واتصل شرفه. وآخر من عرف من حفدته عبد اللَّه بن عمارة بن عبد الرّحمن بن عاصم، وهو أحد القرّاء الأربعة الذين قدموا على المهدي. انتهى.
وقد مضى في الزّاي زهير بن أبي جبل، فما أدري أهو أخوه أم لا.

4367- عاصم:
بن حدرد الأنصاريّ «1» ويقال حدرة، آخر هاء، وهذا هو المعتمد عند ابن ماكولا.
قال عيسى بن شاذان: له صحبة. وروى ابن مندة من طريق سعيد بن بشر، عن قتادة، عن الحسن، قال: دخلنا على عاصم بن حدرد، فقال: ما كان لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بوّاب قط، ولا خوان قط، ولا مشى معه بوسادة قط.
قال الصّوريّ: فيما قرأت في فوائد الطّيوري: لا أعلم له حديثا غير هذا، ولا له مخرج إلا هذا.

4368- عاصم بن حصين «2» :
بن مشمت. قال أبو عمر: قيل إنه وفد على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مع أبيه.

4369- عاصم بن الحكم «3» :
قال ابن حبّان: له صحبة.
وروى أبو يعلى والباورديّ من طريق طالب بن مسلم بن عاصم، حدّثني بعض أهلي أنّ جدي حدّثه أنه شهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في حجّته خطب فقال: «إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام ... » الحديث. وبه قال: «إنّ اللَّه نظر إلى أهل الجمع فقبل من محسنهم، وشفّع محسنهم في مسيئهم» .
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 281، الجرح والتعديل 6/ 3041، الاستبصار 351، أسد الغابة ت 2668، الاستيعاب ت 1314.
(2) أسد الغابة ت 2669، الاستيعاب ت 1315.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 281 أسد الغابة ت 2670.

(3/462)


قال ابن فتحون: يحتمل أن يكون عاصم هذا أخا لمعاوية بن الحكم السّلمي من جملة إخوته.

4370- عاصم:
بن سفيان الثقفي «1» .
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال البغويّ وابن السّكن: يقال له صحبة، سكن المدينة.
وقال أبو عمر: روى عنه ابنه قيس، لا يصح حديثه، كذا حرّف اسم ولده، وإنما هو بشر.
وقال ابن مندة: عاصم أبو بشر الّذي روى حديثه حشرج بن نباتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه: سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة أتي بالوالي فوقف على جسر جهنّم ... » الحديث «2» .
قلت: أخرجه البغويّ من هذا الوجه، وكان ابن السّكن، وأبو نعيم، وأظن من قال فيه الثّقفي فقد وهم، لأن ذلك لم يقع في سياق حديثه، وكأنه اشتبه على من نسبه كذلك بعاصم بن سفيان الثّقفيّ التّابعي المشهور الّذي يروي عن أبي أيوب، وعقبة بن عامر، وعبد اللَّه بن عمرو، وغيرهم. وقد سمى البخاريّ جدّه عبد اللَّه بن ربيعة، وقال: إنه أخو عبد اللَّه.
قلت: هذا الصّحابيّ. وقد سمى الذّهبي أباه عاصما، لكنه ظنه آخر، فقال: عاصم ابن عاصم بن بشر. روى ابن أبي طرخان حديثه في الوحدان، كذا قال، فلعله كان فيهم عاصم بن أبي عاصم. واللَّه أعلم.

4371- عاصم بن عدي «3» :
بن الجدّ بن العجلان «4» بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلويّ العجلانيّ، حليف الأنصار.
كان سيد بني عجلان، وهو أخو معن بن عديّ، يكنى أبا عمرو، ويقال أبا عبد اللَّه.
واتفقوا على ذكره في البدريّين، ويقال: إنه لم يشهدها، بل خرج فكسر فردّه النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم من الرّوحاء، واستخلفه على العالية «5» من المدينة، وهذا هو المعتمد، وبه جزم ابن إسحاق وغيره وله رواية عند أحمد.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 282، تقريب التهذيب 1/ 383، الجرح والتعديل 6/ 344 تهذيب التهذيب 5/ 41، التاريخ الكبير 6/ 479، تهذيب الكمال 2/ 634 التحفة اللطيفة 2/ 268، خلاصة تذهيب 2/ 17، الكاشف 2/ 49، أسد الغابة ت 2671، الاستيعاب ت 1316.
(2) أورده ابن حجر في المطالب العالية 2/ 202 حديث رقم (2048) قال الهيثمي في الزوائد 5/ 206 رواه الطبراني من طريق سويد بن عبد العزيز وهو متروك.
(3) أسد الغابة ت 2672، الاستيعاب ت 1317.
(4) في أابن عدي العجلاني بن حارثة.
(5) العالية: كل ما كان من جهة نجد من المدينة قراها وعمائرها إلى تهامة العالية وما كان دون ذلك السافلة وقيل: عالية الحجاز أعلاها بلدا وأشرفها موضعا وهي بلاد واسعة وقيل: العالية ما جاوز الرّمة إلى مكة. انظر) مراصد الاطلاع 2/ 911.

(3/463)


وأورد الواقديّ بسند له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم خلّف عاصما على أهل قباء والعالية لشيء بلغه عنهم، وضرب له بسهمه وأجره، وقال: شهد أحدا وما بعدها.
وفي الموطّأ والسّنن من طريق أبيه إلى أبي القداح «1» بن عاصم عنه.
وأخرجها البخاريّ في «التاريخ» عن أبي عاصم، عن مالك.
وروى عنه أيضا الشّعبي والطّبراني، وله ذكر في الصّحيح من حديث سهل بن سعد في قصة المتلاعنين.
وغاير البغويّ بين عاصم بن عديّ العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح «2» ، فوهم.
وصرّح ابن خزيمة في صحيحه بأنّ والد ابن القداح «3» هو عاصم بن عديّ العجلاني.
وقال ابن سعد وابن السّكن وغيرهما: مات سنة خمس وأربعين، وهو ابن مائة وخمس عشرة. وقيل عشرين.
وقال الزّبير بن بكّار في ترجمة عبد الرّحمن بن عوف: ومن ولده عمرو ومعن وزيد، وأمهم سهلة بنت عاصم بن عدي العجلانيّ، كان عبد العزيز بن عمران يحدّث عن أبيه، عن جدّه عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف، قال: عاش عاصم بن عديّ عشرين ومائة سنة، فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهله، فقال: لا تبكوا علي، إنما فنيت فناء. وذكر الطّبري أنه كان قصير القامة.

4372- عاصم بن البكير «4» :
بصيغة التّصغير، المزنيّ، حليف الأنصار «5» .
ذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدرا. وقال أبو عمر: فيه نظر.
قلت: قد وافقه غير واحد آخرهم أبو جعفر الطّبريّ.

4373 ز- عاصم بن عمرو «6» :
بن خالد بن حرام، بمهملتين، ابن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة اللّيثي، أبو نصر.
ذكره ابن أبي خيثمة وغيره في الصّحابة.
وروى البغويّ من طريق نصر بن عاصم
__________
(1) في أالنداح.
(2) في أالنداح.
(3) في أالنداح.
(4) في أالعكير.
(5) تبصير المشتبه 3/ 962.
(6) أسد الغابة ت 2675، تجريد أسماء الصحابة 1/ 1/ 282، الطبقات 29/ 75.

(3/464)


الليثي، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «ويل لهذه الأمّة من فلان ذي الأستاه» .
قال البغويّ: ولا أدري له صحبة أم لا.
قلت:
قد أخرجه الطّبرانيّ من الوجه الّذي أخرجه منه البغويّ، فزاد في أوله ما يدل على صحبته، وهو قوله: دخلت المسجد، مسجد المدينة، وأصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقولون: نعوذ باللَّه من غضب اللَّه، وغضب رسوله. قلت: ممّ ذاك؟ قالوا: كان يخطب آنفا، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «لعن اللَّه القائد والمقود به، ويل لهذه الأمّة من فلان ذي الأستاه» «1» .

4374- عاصم «2» :
بن عمرو التميميّ، أحد الشعراء الفرسان، أخو القعقاع بن عمرو.
وقال سيف في «الفتوح» : وبعث عمر ألوية مع من ولى مع سهيل بن عدي، فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن عمرو التميميّ، وكان عاصم من الصّحابة، وأنشد له أشعارا كثيرة في فتوح العراق.
وقال أبو عمر: لا يصحّ له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية، وكان له ولأخيه بالقادسيّة مقامات محمودة وبلاء حسن.

4375 ز- عاصم «3» :
بن فضالة الليثي، أخو عبد اللَّه.
ذكره الطّبريّ فيمن استقضاه زياد من الصّحابة لما ولى البصرة.

4376- عاصم بن قيس «4» :
بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وغيرها.

4377 ز- عاصم بن الوليد:
بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
قتل أبوه وجدّه يوم بدر كافرين، ونشأ هو بمكّة، وكان له يوم حجّة الوداع نحو ثمان سنين.
قال ابن سعد: انقرض ولد عتبة بن ربيعة إلا من ولد المغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عتبة. ذكره البلاذريّ، لكنه قال عمار، بدل عمران.
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 176.
(2) الاستيعاب ت 1320.
(3) الاستيعاب ت 1321.
(4) الاستيعاب ت 1322.

(3/465)


4378 ز- العاقب العمراني:
ذكر في السيد النجراني.

4379- عاقل بن البكير «1» :
بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة، بالمعجمة والتحتانية، ابن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي، حليف ابن عديّ.
كان من السّابقين الأولين، وشهد بدرا هو وإخوته: إياس، وعمالة وعامر، واستشهد عاقل ببدر، قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما. وقال: كان اسمه غافلا، بالمعجمة والفاء، فعيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. حكاه ابن سعد. ويقال: إنه أول من بايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم في دار الأرقم.
حكاه الواقديّ بسنده.

4380- عامر بن الأسود «2» :
الطّائي. له ذكر.
روى سعيد بن إشكاب، من طريق عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جدّه، عن عمرو- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كتب لعامر بن الأسود.
«بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم. هذا كتاب من محمّد رسول اللَّه لعامر بن الأسود المسلم- أنّ له ولقومه على ما أسلموا عليه من بلادهم ما أقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة ... »
وكتب المغيرة.

4381- عامر «3» :
بن الأضبط الأشجعيّ.
ذكره ابن شاهين وغيره، وساق قصّة تدلّ على أنه قتل حين أسلم قبل أن يلقى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم. وقد ذكرته في القسم الثالث وسقت قصّته في ترجمة محلم بن جثّامة في حرف الميم في القسم الأول.

4382- عامر بن الأكوع «4» :
يأتي في عامر بن سنان.

4383- عامر بن أمية «5» :
بن زيد بن الحسحاس، بمهملات، ابن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم، بن عديّ بن النّجار الأنصاريّ، الخزرجيّ، والد هشام.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، فيمن شهد بدرا.
وفي صحيح مسلم، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت: نعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد.
__________
(1) أسد الغابة ت 2677.
(2) أسد الغابة ت 2678.
(3) أسد الغابة ت 2679، الاستيعاب ت 1324.
(4) أسد الغابة ت 2680، الاستيعاب ت 1325.
(5) أسد الغابة ت 2681، الاستيعاب ت 1326.

(3/466)


وروى أبو داود والنّسائيّ [من طريق حميد بن مالك، عن هشام بن عامر، قال: جاءت الأنصار إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يوم أحد، فقال: «احفروا وأعمقوا» «1» ... الحديث.
وفيه: وأصيب يومئذ أبو عامر فدفن بين اثنين، وله طرق أخرى غيرها.

4384- عامر بن أبي أمية» :
بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ، صهر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، أخو أم المؤمنين أم سلمة.
أسلم يوم الفتح. وله حديث عن أخته أم سلمة في النسائي «3» . روى عنه سعيد بن المسيب، وذكره البخاري، وخليفة، ويعقوب بن سفيان، وابن أبي حاتم، وابن أبي خيثمة، وابن حبان في التابعين.
وذكره ابن مندة في الصحابة، فعاب ذلك عليه أبو نعيم، ولا عيب عليه، لأن أباه قتل في الجاهلية، ولم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم، وشهد حجة الوداع، وفي سياق حديثه عن أحمد عن عامر بن أمية عن أخته أم سلمة.

4385- عامر بن أوس:
بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ.
قال الطبري في الذيل: له صحبة، وشهد الخندق وما بعدها. وقتل يوم الحرّة.

4386- عامر بن البكير «4» :
أخو عاقل. تقدم معه.

4387- عامر بن ثعلبة «5» :
يقال هو اسم أبي الدرداء.

4388- عامر بن ثابت «6» :
بن سلمة بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
__________
(1) أخرجه الترمذي 4/ 185 في كتاب الجهاد باب 33 ما جاء في دفن الشهيد حديث رقم 1713، والبيهقي في دلائل النبوة ج 3/ 297، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 413، 4/ 234.
(2) أسد الغابة ت 2682، الاستيعاب ت 1327، تجريد أسماء الصحابة 1/ 1/ 283، تقريب التهذيب 1/ 386، الجرح والتعديل 6/ 319، تهذيب التهذيب 5/ 61، التاريخ الكبير 6/ 450، أصحاب بدر 225، تهذيب الكمال 2/ 641، التحفة اللطيفة 2/ 274، خلاصة تذهيب 2/ 21 الكاشف 2/ 54، العقد الثمين 5/ 82.
(3) سقط في ب، ج.
(4) أسد الغابة ت 2683، الاستيعاب ت 1328، الثقات 3/ 1293، تجريد أسماء الصحابة 1/ 283، أصحاب بدر 119 الطبقات الكبرى 3/ 388، العقد الثمين 5/ 82.
(5) أسد الغابة ت 2684.
(6) أسد الغابة ت 2686، الاستيعاب ت 1331.

(3/467)


استشهد باليمامة، قاله ابن إسحاق.

4389- عامر «1» :
بن ثابت الأنصاري، حليف بني جحجبى.
قال ابن شاهين، عن رجاله: شهد أحد. وقال أبو عمر: استشهد باليمامة.

4390- عامر بن ثابت «2» :
بن أبي الأفلح، أخو عاصم الماضي. قال أبو عمر: يقال هو الّذي ضرب عنق عقبة بن أبي معيط في بدر.

4391- عامر بن الحارث «3» :
بن ثوبان.
له صحبة، وشهد فتح مصر، ولا يعرف له رواية، قاله ابن مندة.

4392- عامر بن الحارث:
بن زهير بن شداد بن هلال بن مالك بن ضبّة بن الحارث بن فهر الفهري.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وسماه موسى بن عتبة عمرو بن الحارث، وكذا قال زياد البكائيّ، عن ابن إسحاق.

4393- عامر بن الحارث «4» :
بن هانئ بن كلثوم الأشعري. يقال: هو اسم أبي «5» مالك.

4394- عامر بن حثمة «6» .
ذكره سيف في «الفتوح» ، وقال: كان أحد الأمراء العشرة من الصحابة الذين قدّمهم أبو عبيدة بين يديه إلى فحل. وشهد اليرموك ومرج الصّفّر، وغيرهما. ذكره الطبري.

4395 ز- عامر بن حديد «7» :
ذكره أبو عمر فيمن يكنى أبا زيد من الصحابة. وفيه نظر.

4396- عامر بن حذيفة «8» :
يقال هو اسم أبي الجهم.
__________
(1) أسد الغابة ت 2685، الاستيعاب ت 1330.
(2) الاستيعاب ت 2687، الاستيعاب ت 1329.
(3) الاستيعاب ت 2688.
(4) الاستيعاب ت 2690.
(5) الاستيعاب ت 2690.
(6) في أ: ابن.
(7) في أجديدة.
(8) الثقات 3/ 391، تجريد أسماء الصحابة 1/ 284، الجرح والتعديل 6/ 320، التاريخ الكبير 6/ 445، الوافي بالوفيات 16/ 577، أسد الغابة ت 2691، الاستيعاب ت 1333.

(3/468)


4397 ز- عامر بن أبي الحسن «1» :
المازني، مازن الأنصار. ذكره ابن فتحون، وعزاه الدارقطنيّ.

4398 ز- عامر بن الحضرميّ «2» :
ذكر مقاتل في تفسيره أن قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل: 106] نزلت في خير «3» مولى عامر بن الحضرميّ، وكان قد أسلم، فأكرهه عامر على الكفر، فجاء «4» ثم أسلم عامر بعد ذلك وهاجر هو ومولاه جميعا.
قلت: هو أخو العلاء بن الحضرميّ الصحابي المشهور.

4399- عامر «5» :
بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد اللَّه بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل العنزي. وقيل في نسبه غير ذلك.
وعنز بسكون النون أخو بكر بن وائل حليف بني عديّ، ثم الخطاب والد عمر، منهم من ينسبه إلى مذحج.
كان أحد السابقين الأولين، وهاجر إلى الحبشة، ومعه امرأته ليلى بنت أبي خيثمة، ثم هاجر إلى المدينة أيضا، وشهد بدرا وما بعدها، وله رواية عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم من طريق أبيه عبد اللَّه «6» ، ومن طريق عبد اللَّه بن عمر، وعبد اللَّه بن الزبير، وأبي أسامة بن سهل، وغيرهم.
وذلك في الصحيحين وغيرهما، وكان صاحب عمر لما قدم الجابية، واستخلفه عثمان على المدينة لما حجّ.
وقال ابن سعد: كان الخطاب قد تبنّى عامرا، فكان يقال عامر بن الخطاب حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ [الأحزاب: 5] .
وقال يحيى بن سعد الأنصاريّ، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة: قام عامر بن ربيعة يصلّي من الليل، وذلك حين نشب «7» الناس في الطعن على عثمان، فنام فأتاه آت فقال له:
قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة. فقام فصلّى ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته. أخرجه مالك في الموطأ.
__________
(1) في أعامر بن حسن المازني.
(2) أسد الغابة ت 2692.
(3) في أنزل في خبر.
(4) في أقال: ثم أسلم عامر.
(5) أسد الغابة ت 2693، الاستيعاب ت 3335.
(6) في أ: وأبي أمامة من طريف ابنه عبد اللَّه.
(7) في أتشعب.

(3/469)


قال مصعب الزّبيريّ: مات سنة اثنتين وثلاثين، كذا قال أبو عبيدة، ثم ذكره في سنة سبع وثلاثين، وقال: أظن هذا أثبت. وقال الواقديّ: كان موته بعد قتل عثمان بأيام. وقيل في وفاته غير ذلك.

4400- عامر بن أبي ربيعة «1» :
ذكره الطّبرانيّ، وأخرج من طريق شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن «2» ابن أبي ربيعة: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «لا يزال النّاس بخير ما عظموا هذه الحرمة» - يعني الكعبة.

4401- عامر بن ساعدة الأنصاري «3» :
يقال هو أبو خيثمة، والد سهل.

4402 ز- عامر بن سحيم المزنيّ.
سكن المدينة، وروى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. ذكره البغويّ عن البخاريّ، قال: لم يخرج حديثه.

4403- عامر بن سعد «4» :
بن الحارث بن عبادة بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى.
ذكره ابن الدّباغ مستدركا على أبي عمر، فقال: استشهد هو وأخوه عمرو يوم مؤتة، ذكره ابن هشام عن الزّهري. انتهى.
وذكره الدّولابيّ في الكنى في ترجمة أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن عمرو بن حزم. وروى بإسناده إليه، قال: قتل في مؤتة عمرو بن عامر، حدثنا سعد بن الحارث.
واستدركه ابن فتحون.

4404- عامر بن سعد «5» :
بن عمرو بن ثقيف الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره العدويّ أنه شهد بدرا فيما يقال، وذكره ابن القداح، واستدركه ابن الدباغ.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 284، شذرات الذهب 1/ 40، بقي بن مخلد 615 أسد الغابة ت 2694.
(2) في أعامر.
(3) الثقات 3/ 291 تجريد أسماء الصحابة 1/ 284، الجرح والتعديل 6/ 321، التحفة اللطيفة 2/ 275 أسد الغابة ت 2695، الاستيعاب ت 1336.
(4) أسد الغابة ت 2696.
(5) أسد الغابة ت 2698.

(3/470)


4405- عامر «1» :
بن سعد، ويقال هو اسم أبي سعد الأنماريّ.

4406 ز- عامر:
بن سعد، أو سعيد. ويقال هو اسم أبي كبشة الأنماريّ.

4407 ز- عامر:
بن السكن الأنصاري.
ذكر الثّعلبيّ في تفسيره أنه أحد من وجّه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لهدم مسجد الضّرار.
قلت: وهو غير عامر بن يزيد بن السكن الآتي، فإنه استشهد بأحد، ومسجد الضّرار كان بعد ذلك بمدة.

4408- عامر:
بن سلمة بن عبيد بن ثعلبة الحنفيّ، عم ثمامة بن أثال اليماميّ.
ذكر الواقديّ أنه أسلم، فروى بسند له عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم العلاء بن الحضرميّ إلى المنذر بن ساوى في رجب سنة تسع، فأسلم المنذر ورجع العلاء فمرّ باليمامة، فقال له ثمامة بن أثال: أنت رسول محمد؟ قال: نعم.
قال: لا تصل إليه أبدا. فقال له عمه عامر: مالك وللرجل؟ قال: فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم:
«اللَّهمّ اهد عامرا وأمكنّي من ثمامة» «2» .
فأسلم عامر وأسر ثمامة.
وذكر هذا «3» سيف في الفتوح من وجه آخر مطوّلا.

4409- عامر «4» :
بن سلمة بن عامر الأنصاري البلويّ.
ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا. وحكى أبو عمر أنه قيل فيه عمر بدل عامر.

4410- عامر «5» :
بن سليم الأسلميّ.
ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور، وأنه كان حامل راية رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في بعض «المغازي» ، وتوفي بنيسابور.

4411- عامر بن سنان «6» :
بن عبد اللَّه بن قشير الأسلميّ، المعروف بابن الأكوع، عمّ
__________
(1) أسد الغابة ت 2697، الثقات 3/ 294، الاستبصار 124 تجريد أسماء الصحابة 1/ 284، أصحاب بدر 235، التاريخ الصغير 1/ 49.
(2) أورده الزيلعي في نصب الراية 3/ 392 وعزاه للبيهقي في دلائل النبوة في آخر حديث الإفك.
(3) في أ: هذه القصة.
(4) أسد الغابة ت 2699، الاستيعاب ت 1337.
(5) أسد الغابة ت 2700.
(6) أسد الغابة ت 2071، الأعلام 3/ 251، تجريد أسماء الصحابة 1/ 1/ 283، 285، الطبقات الكبرى 2/ 107.

(3/471)


سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان- ويقال أخوه.
ثبت ذكره في الصحيح من حديث سلمة في قصة خيبر، قال: فقاتل أخي عامر قتالا شديدا فارتدّ عليه سيفه فقتله فقالوا: حبط عمله، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «كذب من قاله، إنّه لجاهد ومجاهد، قلّ عربي نشأ بها مثله» .
وفي بعض الطرق أنّ سلمة قال: إن عامرا عمه، فيمكن التوفيق أن يكون أخاه من أمه على ما كانت الجاهلية تفعله أو من الرضاعة، ففي مسلم من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: وخرج عمي عامر إلى خيبر فجعل يرتجز، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «من هذا» ؟ قالوا: عامر. فقال: «غفر اللَّه لك» . فقال عمر: لو متعنا به. قال سلمة: وبارز عمي عامر مرحبا اليهوديّ فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، ورجع سيف عامر على ساقه ... الحديث، وفيه: قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «بل له أجره مرّتين» .
وروى ابن إسحاق في «المغازي» ، عن محمد بن إبراهيم التيميّ، أنه حدّثه عن أبي الهيثم، عن أبيه- أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول في سيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع، وكان اسم الأكوع سنانا ... الحديث.

4412- عامر بن شهر الهمدانيّ «1» :
ويقال البكيلي، بالموحدة وكسر الكاف الخفيفة، ويقال الناعظي، بالنون والمهملة والظاء المعجمة، أبو شهر. ويقال أبو الكنود.
وله في أبي داود حديث من رواية الشعبي عنه، قال: خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقالت لي همدان: هل أنت آت هذا الرجل، ومرتاد لنا ... الحديث.
ومتنه: فقدمت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فجلست عنده.
وأخرجه أبو يعلى مطولا، وفيه أنه لما رجع مرّ بالنجاشي، وفيه: أسلم قومي ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى عمير ذي مرّان، وبعث مالك بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعا، وأسلم عكّ ذو خيوان.
وروى له حديثا آخر، قال: كنت عند النجاشي فقرأ ابن له آية من الإنجيل فضحكت،
__________
(1) أسد الغابة ت 2702، الاستيعاب ت 1338، الثقات 3/ 293، تجريد أسماء الصحابة 1/ 285، طبقات فقهاء اليمن 21، 23، المصباح المضيء 1/ 245، تقريب التهذيب 1/ 387، بقي بن مخلد 707، الجرح والتعديل 6/ 322، تهذيب التهذيب 5/ 69، التاريخ الكبير 6/ 445، الوافي بالوفيات 16/ 582، تهذيب الكمال 2/ 644، خلاصة تذهيب 2/ 23، الكاشف 2/ 55 تلقيح فهوم أهل الأهل 381، علوم الحديث لابن الصلاح 287.

(3/472)


فقال: «أتضحك من كلام اللَّه ... » وهو طرف من الحديث الطويل.
وذكر سيف في الفتوح بسند له عن ابن عباس أنّ عامر بن سهل كان أول من اعترض على الأسود العنسيّ لما ادّعى النبوة، وكان عامر بن شهر أحد عمال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم على اليمن.

4413- عامر بن صبرة» :
[بن عبد اللَّه بن] المنتفق العامري العقيليّ، والد أبي رزين لقيط بن عامر.
ذكر ابن قانع وغيره في الصحابة، وأورد له الحديث الّذي أخرجه النسائيّ وابن الجارود من طريق عمرو بن أوس، عن أبي رزين أنه قال: يا نبي اللَّه، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحجّ والعمرة. قال: «حجّ عن أبيك واعتمر» .
قلت: لم أر في شيء من طرقه التصريح بوفادة والد أبي رزين.

4414- عامر «2» :
بن الطّفيل بن الحارث الأزديّ.
ذكره وثيمة في الرّدة، عن ابن إسحاق، وذكر أنه كان وافد قومه والقائم فيهم في زمن الردة يحرضهم على الإسلام، وذكر له قصة طويلة، وقصيدة حسنة، وله مرثية في النبي صلّى اللَّه عليه وسلم:
بكت الأرض والسّماء على النّور ... الّذي كان للعباد سراجا
من هدينا به إلى سبل الحقّ ... وكنّا لا نعرف المنهاجا
[الخفيف]

4415 ز- عامر بن الطفيل «3» :
آخر، لم يذكر نسبه.
ذكره التّرمذيّ والطّبريّ في الصحابة.
وروى المستغفري من طريق القاسم عن أبي أمامة، عن عامر بن الطفيل، أنه قال: يا رسول اللَّه، زوّدني كلمات أعيش بهن. قال: «يا عامر، أفش السّلام، وأطعم الطّعام، واستحي من اللَّه كما تستحيي رجلا من أهلك، وإذا
__________
(1) أسد الغابة ت 2703.
(2) أخرجه الترمذي في السنن 3/ 270 في كتاب الحج باب 87 حديث رقم 930 وقال أبو عسى الترمذي حديث حسن صحيح وأبو داود في السنن 1/ 563 كتاب المناسك باب الرجل يحج عن غيره حديث رقم 1810 وابن ماجة في السنن 2/ 970 كتاب المناسك باب (10) الحج عن الحي إذا لم يستطع حديث رقم 2906، والنسائي في السنن 5/ 111 كتاب الحج باب (1) وجوب الحج حديث رقم 2621، والدارميّ في السنن 2/ 41، وابن حبان في صحيحه حديث رقم 961، وأحمد في المسند 1/ 244، والطبراني في الكبير 1/ 231، والطبراني في الصغير 2/ 18.
(3) أسد الغابة ت 2704، الاستيعاب ت 1339.

(3/473)


أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السّيّئات» «1» .
أورده المستغفريّ في ترجمة عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر الكلابيّ رئيس بني عامر في الجاهلية، وهو خطأ صريح، فإن عامر بن الطفيل مات كافرا، وقصته معروفة، وكان قدومه على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهو ابن ثمانين سنة فقال له: «أبايعك على أنّ «2» أعنّة الخيل» ، فامتنع.
والحديث الّذي أورده إن صحّ فهو آخر، وأظنّه الأسلميّ الّذي روى البغويّ والطبري في ترجمة عامر بن مالك ملاعب الأسنة، من طريق عبد اللَّه بن بريدة الأسلميّ، قال: حدثني عمي عامر بن الطفيل عن عامر بن مالك، فذكر حديثا سيأتي في ترجمة عامر بن مالك.

4416- عامر بن أبي عامر الأشعريّ «3» :
ذكره ابن سعد في تسمية من نزل الشام من الصحابة، وذكره يعقوب بن سفيان وابن السكن والباوردي، وابن زبر في الصحابة. وقال ابن البراء: سئل عنه علي بن المديني فقال: إن لم يكن أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فلم يسمع من أبيه، لأن أبا عامر قتل في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وكذا قال الطبري.
قلت: وهذا مبني على أن أباه عامر عمّ أبي موسى الأشعري، وقد جزم أبو أحمد الحاكم في الكنى بأنه غيره، فترجم لأبي عامر الأشعري عمّ أبي موسى.
وقال ابن سعد والبغويّ والطبريّ: عامر بن أبي عامر الأشعري قد صحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وغزا معه،
وروى يحيى بن سليم عن أبي خثيم، عن شهر بن حوشب، عن عامر الأشعري أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال للمرأة التي سألته عن زوجها: «لو كان أجذم يسيل منخراه دما فمصصت ذلك لم تقضي حقّه» .
وروى الطبرانيّ والحاكم، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: قدم أبو موسى الأشعريّ، فدعا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لأكبر أهل السفينة وأصغرهم.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 295، 323، والحاكم في المستدرك 4/ 129، 160، والطبراني في الكبير 8/ 273 وكنز العمال حديث رقم 43447.
(2) في أ: على أن لي، وبياض في باقي النسخ.
(3) أسد الغابة ت 2706، الثقات 3/ 291، تجريد أسماء الصحابة 1/ 285، تقريب التهذيب 1/ 388، الجرح والتعديل 6/ 326، تهذيب التهذيب 5/ 72، التاريخ الكبير 6/ 450- الطبقات الكبرى 8/ 346، تهذيب الكمال 4/ 144، خلاصة تذهيب 2/ 23، الكاشف 2/ 56.

(3/474)


وقال أبو عامر الأشعريّ: يقول: كنت أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم.
وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وقال: كان على القضاء زمن عمر قلت: لا يكون على القضاء في ذلك الوقت إلا وهو رجل.
وقال ابن حبّان: عامر بن أبي عامر الأشعري سكن الشام، له صحبة. ومات في خلافة عبد الملك، ثم غفل فذكره في التابعين، وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في الصحابة الذين نزلوا الشام.

4417- عامر بن عبد الأسد:
[له إدراك ذكر الطبري أن العلاء بن الحضرميّ كتب إليه يأمره بالتمادي على جديد اجتهاده في قتال أهل الردّة والفحص عن أمورهم والتتبع لأخبارهم ذكره ابن فتحون. قلت: لم ينسبه وإن كان هو أخاه أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة وهو صحابي وينظر في القسم الثالث] «1» .

4418- عامر بن عبد اللَّه «2» :
بن الجراح بن هلال بن أهيب، ويقال وهيب، بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهريّ، أبو عبيدة بن الجرّاح، مشهور بكنيته، وبالنسبة إلى جدّه.
ومنهم من لم يذكر بين عامر والجراح عبد اللَّه، وبذلك جزم مصعب الزبيري في نسب قريش. والأكثر على إثباته. وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث «3» بن المطلب، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم دار الأرقم. ذكره ابن سعد من رواية يزيد بن رومان، وأنكر الواقدي ذلك، وزعم أن أباه مات قبل الإسلام وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن عميرة، أحد العشرة السابقين إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا وما بعدها،
وهو الّذي انتزع الحلقتين من وجه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فسقطت ثنيتا أبي عبيدة، وقال فيه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «لكلّ أمّة أمين وأمين هذه الأمّة أبو عبيدة بن الجرّاح» «4» .
أخرجاه في الصحيح من طريق أبي قلابة، عن أنس والبخاريّ نحوه من حديث حذيفة.
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت 2707، الاستيعاب ت 1340.
(3) في ج، ج الجون.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه 5/ 32 ومسلم 4/ 1881 في كتاب فضائل الصحابة باب 7 فضائل أبي عبيدة ابن الجراح رضي اللَّه عنه حديث رقم 53، 54، وأحمد في المسند 3/ 189، 245 والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 210، 371، وأبو نعيم في الحلية 1/ 101.

(3/475)


وقال أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس أنّ أهل اليمن لما قدموا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قالوا: ابعث معنا رجلا يعلّمنا السنة والإسلام، فأخذ بيدي أبي عبيدة الجراح «1» فقال: هذا أمين هذه الأمة، وسيّره إلى الشام أميرا،
فكان فتح أكثر الشام على يده وقال: إنه قتل أباه يوم بدر، ونزلت فيه: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ... [المجادلة الآية: 22] .
وهو فيما أخرجه الطّبرانيّ بسند جيد، عن عبد اللَّه بن شوذب، قال: جعل والد أبي عبيدة يتصدّى لأبي عبيدة يوم بدر، فيحيد عنه، فلما أكثر قصده فقتله، فنزلت.
وله عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أحاديث، وذكر عنه اللَّه في الصحيح قوله للجيش الذين أكلوا من العنبر: نحن رسل رسول اللَّه، وفي سبيل، فكلوا.
وروى عنه العرباض بن سارية، وأبو أمامة، وأبو ثعلبة، وسمرة وغيرهم.
قال خليفة: وكانت أمه من بني الحارث بن فهر، أدركت الإسلام، وأسلمت.
وقال الواقديّ: آخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين «2» سعد بن معاذ، وهو الّذي قال لعمر:
أنفرّ من قدر اللَّه؟ فقال: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة. نعم نفرّ من قدر اللَّه تعالى إلى قدر اللَّه تعالى. وذلك دالّ على جلالة أبي عبيدة عند عمر.
وذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، وأسند ابن سعد من طريق مالك بن عامر أنه وصف أبا عبيدة، فقال: كان رجلا نحيفا معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالا أجنأ أثرم «3» .
__________
(1) طبقات ابن سعد 3/ 1/ 297، 304 نسب قريش 445، طبقات خليفة 27/ 300، تاريخ خليفة 138، التاريخ الكبير 6/ 444، 445، التاريخ الصغير 1/ 48 المعارف 247، 248، تاريخ الطبري 3/ 202، والجرح والتعديل 6/ 325، مشاهير علماء الأمصار ت 13، البدء والتاريخ 5/ 87، معجم الطبراني 1/ 117، 120، حلية الأولياء 1/ 100، 102، تاريخ ابن عساكر 7/ 157، صفوة الصفوة 1/ 42، الكامل في التاريخ 2/ 325، 332 تهذيب الأسماء واللغات 2/ 259، الرياض النضرة 2/ 307، تهذيب الكمال 645، دول الإسلام 1/ 15، تاريخ الإسلام 2/ 23، العبر 1/ 15/ 24، العقد الثمين 5/ 84، تهذيب التهذيب 5/ 73، تاريخ الخميس 2/ 244، كنز العمال 3/ 214، 219، شذرات الذهب 1/ 29، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 160، 168.
(2) في أ: آخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين محمد بن سلمة وقال ابن إسحاق: آخى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين سعد ابن معاذ.
(3) الجنأ: ميل في الظهر، وقيل: في العنق النهاية 1/ 302 والثرم: سقوط الثّنيّة من الأسنان، وقيل الثنيّة والرّباعية، وقيل: هو أن تنقلع السن من أصلها مطلقا. النهاية 1/ 210.

(3/476)


وقال موسى بن عقبة في «المغازي» : أمر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل، وهي من مشارف الشام في بليّ ونحوهم من قضاعة، فخشي عمرو، فبعث يستمد، فندب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم الناس من المهاجرين الأولين، فانتدب أبو بكر وعمر في آخرين، فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددا لعمرو بن العاص، فلما قدموا عليه قال: أنا أميركم.
فقال المهاجرون: بل أنت أمير أصحابك، وأبو عبيدة أمير المهاجرين. فقال: إنما أنتم مددي. فلما رأى ذاك أبو عبيدة- وكان حسن الخلق متبعا لأمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وعهده، فقال: تعلم يا عمرو أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال لي: «إن قدمت على صاحبك فتطاوعا» ،
وإنك إن عصيتني أطعتك.
وفي فوائد ابن أخي سمي بسند صحيح إلى الشعبي، قال: قال المغيرة بن شعبة لأبي عبيدة: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أمّرك علينا، وإن ابن النابغة ليس لك معه أمر- يعني عمرو بن العاص.
فقال أبو عبيدة: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أمرنا أن نتطاوع، وأنا أطيعه، لقول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال أبو يعلى: حدثنا موسى بن محمد بن حبان، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا كهمس، حدثنا عبد اللَّه بن شقيق، سألت عائشة: من كان أحب إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قالت:
أبو بكر، ثم عمر، ثم أبو عبيدة بن الجراح.
وقال أحمد: حدثنا إسماعيل- هو ابن علية- ويزيد بن هارون، قالا: أنبأنا الجريريّ، عن عبد اللَّه بن شقيق: قلت لعائشة: أيّ أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قالت: عمر. قلت: ثم من؟ قالت: أبو عبيدة بن الجرّاح.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن زياد الأعلم، عن الحسن- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «ما من أحد من أصحابي إلّا لو شئت لأخذت عليه في خلقه، ليس أبا عبيدة بن الجرّاح» .
هذا مرسل، ورجاله ثقات.
وفي الطّبرانيّ من طريق عبد اللَّه بن عمرو، قال: ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوها، وأحسنهم خلقا، وأشدهم حياء: أبو بكر، وعثمان، وأبو عبيدة. في سنده ابن لهيعة.
وأخرج ابن سعد بسند حسن أن معاذ بن جبل بلغه أنّ بعض أهل الشام استعجز أبا عبيدة أيام حصار دمشق، ورجّح خالد بن الوليد، فغضب معاذ، وقال: أبأبي عبيدة يظن! واللَّه إنه لمن خيرة من يمشي على الأرض.
وقال ابن المبارك، في كتاب الزهد: حدثنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه: قدم

(3/477)


عمر الشام فتلقاه أمراء الأجناد، فقال: أين أخي أبو عبيدة؟ فقالوا: يأتي الآن. فجاء على ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه وساء له حتى أتى منزله، فلم نر فيه شيئا إلا سيفه وترسه ورحله.
فقال له عمر: لو اتخذت متاعا؟ قال: يا أمير المؤمنين، إن هذا يبلغنا المقيل.
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند مرسل أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر، فيقول: ألا رب مبيّض لثيابه وهو مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، غدا ادفعوا السيئات القديمات بالحسنات الحادثات.
وأخرج ابن أبي الدّنيا بسند جيد، عن ثابت البناني، قال: كان أبو عبيدة أميرا على الشام فخطب فقال: واللَّه ما منكم أحد يفضلني بتقى إلا وددت أني في سلامة.
وأخرج الحاكم في «المستدرك» من طريق عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن أبي سعيد المقبريّ، قال: لنا طعن أبو عبيدة، قالوا: يا معاذ، صلّ بالناس. فصلّى. ثم مات أبو عبيدة فخطب معاذ، فقال في خطبته: وإنكم فجعتم برجل، ما أزعم واللَّه أني رأيت من عباد اللَّه قط أقل حقدا، ولا أبرّ صدرا، ولا أبعد غائلة، ولا أشد حياء للعاقبة، ولا أنصح للعامة منه، فترحموا عليه.
اتفقوا على أنه مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة، وأرّخه بعضهم سنة سبع عشرة. وهو شاذّ.
وجزم ابن مندة تبعا للواقدي والفلاس أنه عاش ثمانيا وخمسين سنة. وأما ابن إسحاق، فقال: عاش إحدى وأربعين سنة.
وقال ابن عائذ: قال الوليد بن مسلم: حدثني من سمع عروة بن رويم، قال: انطلق أبو عبيدة يريد الصلاة ببيت المقدس، فأدركه أجله، فتوفي هناك، وأوصى أن يدفن حيث قضى، وذلك بفحل من أرض الأردن، ويقال: إن قبره ببيسان، وقالوا: إنه كان يخضّب بالحناء والكتم.

4419- عامر بن عبد اللَّه البدريّ «1» :
روى الطبرانيّ من طريق عمرو بن يحيى، عن عمرو بن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه عن عامر بن عبد اللَّه البدري، قال: كانت بدر صبيحة يوم الاثنين لسبع عشرة من رمضان.
__________
(1) أسد الغابة ت 2708.

(3/478)


وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى أيضا.

4420- عامر «1» :
بن عبد اللَّه بن جهم الخولانيّ.
من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وشهد فتح مصر، قاله ابن يونس، وأخرجه ابن مندة.
4421

- عامر بن عبد «2» عمرو «3» :
وقيل ابن عمرو. ويقال: هو اسم أبي حبّة البدريّ الآتي في الكنى.

4422- عامر «4» :
بن عبد غنم بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال السّهميّ.
ذكر ابن الكلبيّ أنه من مهاجرة الحبشة، وقال أبو عمر: إنما هو عثمان.
قلت: إن كان حفظه يحتمل أن يكون أخاه.

4423- عامر «5» :
بن عبد قيس الحضرميّ «6» . له وفادة، وهو أخو عمرو، وذكره في التجريد.

4424 ز- عامر «7» :
بن عبدة الرقاشيّ «8» . يقال: هو اسم أبي حرة الرّقاشي الآتي في الكنى.

4425 ز- عامر:
بن عبيد الأشعريّ. هو ابن أبي عامر، تقدم.

4426- عامر:
بن البكير «9» الأنصاريّ.
قال المستغفريّ: شهد بدرا، أخرجه أبو موسى.
قلت: والمعروف عاصم بن البكير «10» كما تقدّم، ولولا احتمال أن يكون أخاه لذكرته في القسم الرّابع، لكن الّذي شهد بدرا هو عاصم بن العكير. واللَّه أعلم.

4427- عامر «11» :
بن عمرو بن حذافة بن عبد اللَّه بن المهزم، بكسر الميم وسكون الهاء، ابن الأغم التجيبي، أبو بلال.
__________
(1) أسد الغابة ت 2709.
(2) سقط في ط.
(3) الثقات 3/ 292، تجريد أسماء الصحابة 1/ 286- التعديل والتجريح 1124، الجرح والتعديل 6/ 326، التحفة اللطيفة 2/ 578. أسد الغابة ت 2712، الاستيعاب ت 1342.
(4) أسد الغابة ت 2713.
(5) أسد الغابة ت 2714.
(6) في أ: العصري.
(7) أسد الغابة ت 2715.
(8) في أ: الرواسي.
(9) في أ: العكير.
(10) في أ: العكير.
(11) أسد الغابة ت 2718.

(3/479)


له صحبة، وشهد فتح مصر، ذكره ابن يونس وابن مندة عنه.

4428- عامر:
بن عمرو المزنيّ «1» ، والد هلال.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن السّكن: يقال له صحبة.
وقال أبو معاوية، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه: قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يخطب الناس بمنى على بغلة بيضاء ... الحديث. أخرجه أحمد عنه وأبو داود من طريقه. قال ابن السّكن: يقال: إن أبا معاوية أخطأ فيه.
وقال مروان وغيره، عن هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو. وصوّب هذا الثّاني البغويّ.
قلت: لم ينفرد أبو معاوية بذلك، فقد روى أحمد أيضا عن محمد بن عبيد، عن شيخ من بني فزارة، عن هلال بن عامر، عن أبيه، فيحتمل أن يكون هلال سمعه من أبيه ومن عمه رافع،
وأخرج في ترجمته حديثا آخر من طريق بسطام بن مسلم، عن عبد اللَّه بن خليفة، عن عامر بن عمرو، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا» .
قلت: هو خطأ نشأ عن تصحيف، وإنما هو عائذ بن عمرو، وكذلك أخرجه النّسائي وأحمد وغير واحد.

4429- عامر «2» :
بن عمير النميري.
ذكره الطّبرانيّ وغيره في الصّحابة، فروى الطّبراني من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أبي يزيد المديني، عن عامر بن عمير، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ثلاثا لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة ... الحديث في ذكر السّبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
وهذا اختلف فيه على ثابت، ثم على سليمان، فأما ثابت فقال: حماد بن سلمة عنه عمرو بن عمير. وقال عمارة بن زادان، عن ثابت بن عمارة بن عمير.
وقال الضّحّاك بن مرداس: عنه عمرو بن حرام.
__________
(1) أسد الغابة ت 2719، الاستيعاب ت 1344، الثقات 3/ 291، تجريد أسماء الصحابة 1/ 286، تقريب التهذيب 1/ 389، تهذيب التهذيب 5/ 79، تهذيب الكمال 2/ 646، خلاصة تهذيب 2/ 25، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، الكاشف 2/ 57.
(2) أسد الغابة ت 2720.

(3/480)


وأما سليمان فقيل عنه أيضا: عمرو أو عامر على الشك.
اختلف في صحابي هذا المتن، فقيل عمرو الأنصاريّ. وقيل عمرو بن بلال. وقيل عمرو بن عمرو.
وقد وجدت لعامر بن عمير حديثين آخرين: أخرج ابن عقدة في الموالاة من طريق موسى بن أكيل بن عمير النميريّ، حدّثنا عمّي عامر بن عمير، فذكر حديث غدير خمّ.
وروى ابن مندة من هذا الوجه عن عامر بن عمير أنه شهد حجّة الوداع، قال: آخر ما تكلم به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «الصّلاة الصّلاة» «1» .

4430 ز- عامر بن عنجدة:
في رافع بن عنجدة.

4431- عامر بن عوف «2» :
بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاريّ السّاعديّ.
ذكره ابن إسحاق في رواية سلمة بن الفضل عنه فيمن شهد بدرا.

4432- عامر بن غيلان «3» :
بن سلمة بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفيّ.
قال هشام بن الكلبيّ: حدّثني أبي، قال: تزوّج غيلان بن سلمة من خالدة بنت أبي العاص، فولدت له عمارا وعامرا، فهاجر عامر إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فعمد خازن غيلان بن سلمة إلى مال له فسرقه، وقال له: إن ابنك عامرا سرقه، فأشاع ذلك غيلان، وشكاه إلى الناس، ثم ظهرت براءته.
وقيل: إن ذلك وقع لعمار في قصة ستأتي في ترجمة عمار، فلما أسلم غيلان كان حلف ألّا ينظر إلى وجه ولده عامر أبدا. وقيل: بل حلف عمار ألّا ينظر إلى وجه أبيه لكونه صدّق الخازن، وفيه: فرحل عامر وأخوه عمار إلى الشّام مع خالد بن الوليد فتوفي عامر
__________
(1) أخرجه أبو داود عن علي بن أبي طالب بلفظ كان آخر كلام رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم الصلاة الصلاة اتقوا اللَّه فيما ملكت أيمانكم. أبو داود كتاب الأدب باب 124 في حق المملوك ح 2/ 761 حديث 5156. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 57، عن أنس بلفظه كان آخر وصية رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم. وقد صححه الحاكم وأقره الذهبي وأحمد في المسند 6/ 290، 311، 315، 321. وابن سعد في الطبقات 2: 2: 44، وابن عساكر في تاريخه 2/ 219، والطبري في تفسيره 22/ 6.
(2) أسد الغابة ت 2721.
(3) أسد الغابة ت 2722، الاستيعاب ت 1345.

(3/481)


بطاعون عمواس، وكان فارس ثقيف يومئذ فرثاه أبوه غيلان، فمن قوله فيه:
عيني تجود بدمعها الهتان ... سحّا وتبكي فارس الفرسان
لو أستطيع جعلت منّي عامرا ... تحت الضّلوع وكلّ حيّ فان
[الكامل] وقال أبو الفرج الأصبهانيّ: كان إسلام عامر بعد فتح الطائف.

4433- عامر «1» :
بن فهيرة التيميّ، مولى أبي بكر الصّديق، أحد السّابقين. وكان ممن يعذّب في اللَّه.
له ذكر في الصّحيح، حديثه في الهجرة عن عائشة قالت: خرج معهم عامر بن فهيرة.
وعنها: لما قدمنا المدينة اشتكى أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، منهم أبو بكر، وبلال، وعامر بن فهيرة ... الحديث.
وفيه: وكان عامر بن فهيرة إذا أصابته الحمى يقول:
إنّي وجدت الموت قبل ذوقه ... إنّ الجبان حتفه من فوقه
كلّ امرئ مجاهد بطوقه ... كالثّور يحمي جلده بروقه
[الرجز] وقال ابن إسحاق في «المغازي» ، عن عائشة: كان عامر بن فهيرة مولدا من الأزد، وكان للطّفيل بن عبد اللَّه بن سخبرة، فاشتراه أبو بكر منه فأعتقه، وكان حسن الإسلام.
وذكره ابن إسحاق وجميع من صنف في المغازي فيمن استشهد ببئر معونة.
وقال ابن إسحاق: حدّثني هشام بن عروة، عن أبيه- أنّ عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السّماء والأرض؟ فقالوا: عامر بن فهيرة.
وروى البخاريّ، من طريق أبي أسامة، عن هشام- أنّ عامر بن الطّفيل سأل عمرو بن أميّة عن ذلك.
وأورد ابن مندة «2» في ترجمته حديثا من رواية جابر، عن عامر بن فهيرة، قال: تزوّد أبو بكر مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن وعكيكة من عسل على ما كنّا عليه من الجهد. وهذا منكر، فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق، وعامر قتل قبل ذلك بست سنين.
__________
(1) تلقيح المقال 2/ 6059، أسد الغابة ت 2724، الاستيعاب ت 1346..
(2) في أ: أبو نعيم..

(3/482)


وقد عاب أبو نعيم على ابن مندة إخراجه هذا الحديث، ونسبه إلى الغفلة والجهالة فبالغ، وإنما اللّوم في سكوته عليه، فإن في الإسناد عمرو بن إبراهيم الكرديّ، وهو متّهم بالكذب، فالآفة منه، وكان ينبغي لابن مندة أن ينبّه على ذلك.

4434 ز- عامر:
بن قيس الأنصاريّ، ابن عم الجلاس بن سويد.
ذكره موسى بن عقبة في «المغازي» ، وأنه أحد من سمع الجلاس بن سويد يقول: إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شرّ من الحمر، فبلغ ذلك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فحلف الجلاس ما قال ذلك، فنزلت: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ ... [التوبة: 74] الآية، وكذلك ذكره أبو الأسود عن عروة، ونقله الثعلبي عن قتادة والسديّ. والقصة مشهورة لعمير بن سعد.

4435- عامر بن قيس الأشعريّ» :
ويقال: إنه اسم أبي بردة، أخو أبي بردة، أخو أبي موسى.

4436- عامر بن كريز «2» :
بن ربيعة [بن حبيب] بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ العبشميّ. والد عبد اللَّه، وأمه البيضاء بنت عبد المطّلب.
ذكر ابن شاهين وغير واحد أنه أسلم يوم الفتح، وعاش حتى قدم البصرة على ابنه عبد اللَّه لما كان أميرا عليها في زمن عثمان.
ويقال: إنه كان محمّقا، وأنه لما استأذن عثمان في زيادة ابنه اشترط عليه ألّا يقيم، فقدم البصرة يوم الجمعة فرأى ابنه وهو يخطب فأعجبه فقال لجليسه- وأشار إلى ابنه: لقد خرج من هذا- وأشار إلى ذكره، وحكى ذلك هشام بن الكلبيّ.

4437 ز- عامر بن كعب:
أبو زعنة الشاعر. يأتي في الكنى.

4438- عامر بن لقيط العامريّ «3» :
أورد له الطّبرانيّ من رواية يعلى بن الأشدق، حدثني عامر بن لقيط العامريّ، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أبشّره بإسلام قومي وطاعتهم، فقال: «أنت الوافد الميمون، بارك اللَّه فيك» .
وصافحني ومسح على ناصيتي ... الحديث.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 287، التاريخ الصغير 1/ 211، 248، 249، 252، 253، العبر 1/ 128، بقي بن مخلد 883، أسد الغابة ت 2725، الاستيعاب ت 1147.
(2) أسد الغابة ت 2726، الاستيعاب ت 1348.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 287، أسد الغابة ت 2728.

(3/483)


وفيه:
فلما دخل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم البيت قال: «هل أطعمتم ضيفكم شيئا» ؟ قالت عائشة:
وضعنا بين يديه تمرا. قال: فراحت الغنم، فأمر النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بشاة فذبحت. قال: فرعت «1» .
فقال: إنما ذبحناها لأنفسنا، إنّ غنمنا إذا زادت على المائة ذبحناها،
هكذا أورده. وأخرجه أبو موسى مختصرا، وقال: الصّواب ما رواه غيره عن يعلى، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه.
قلت: يعلى متروك، وحديث لقيط بن صبرة يشبه هذا، ولكنه معروف من رواية غير يعلى عن عاصم بن لقيط. واللَّه أعلم.

4439- عامر بن ليلى بن ضمرة «2» :
ذكره ابن عقدة في «الموالاة» ، وأخرج بإسناده من طريق عبد اللَّه بن سنان، عن أبي الطّفيل، عن حذيفة بن أسيد، وعامر بن ليلى بن ضمرة، قال: لما صدر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من حجة الوداع أقبل حتى إذا كان بالجحفة ... فذكر الحديث في غدير خمّ. وأخرجه أبو موسى من طريق ابن عقدة، وقال: غريب جدّا.

4440- عامر بن ليلى الغفاريّ «3» :
ذكره ابن عقدة أيضا.
وأورد من طريق عمر بن عبد اللَّه بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدّه، قال: سمعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ،
فلما قدم عليّ الكوفة نشد النّاس فانتشد له سبعة عشر رجلا، منهم عامر بن ليلى الغفاريّ، وجوّز أبو موسى أن يكون هو الّذي قبله، وتبعه ابن الأثير، ووجّهه بأن يكون الأول عامر بن ليلى من ضمرة، فصحّفت من فصارت «ابن» ، ولا شك أن كلّ غفاري فهو من ضمرة، لأنه غفار بن مليل بن ضمرة.
قلت: إلا أن اختلاف المخرج يرجّح التعدد. واللَّه أعلم.

4441- عامر بن مالك «4» :
بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزّهري، ومالك هو أبو وقّاص، يكنى أبا عمرو. وهو أخو سعد.
ذكره الواقديّ، وقال: أسلم بعد عشرة رجال. وروى بإسناده من طريق عامر بن سعد
__________
(1) في أ: فتكرهت.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 287، أسد الغابة ت 2729.
(3) أسد الغابة ت 2730.
(4) أسد الغابة ت 2732.

(3/484)


عن أبيه، قال: جئت فإذا النّاس مجتمعون على أمي حمنة، وهي ابنة سفيان بن أمية، وعلى أخي عامر حين أسلم، فقال: ما شأن النّاس؟ قالوا: هذه أمّك قد عاهدت اللَّه ألّا يظلها ظلّ حتى يرتدّ عامر، فأنزل اللَّه تعالى: وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما [لقمان: 15] .
وروينا في الجزء الثاني من حديث أبي العبّاس بن مكرم بإسناده، عن عاصم بن كليب عن أبيه: حدّثني رجل من الأنصار، قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في جنازة وأنا غلام مع أبي يومئذ ... فذكر الحديث في قصّة المرأة التي أضافتهم بالشّاة، وأنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أخذ لقمة فلاكها ولم يسغها، فقالت المرأة: أرسلت إلى البقيع فلم أجد شاة تباع، وكان أخي عامر بن أبي وقاص عنده شاة فدفعها أهلها إلى رسول اللَّه وهو غائب ... الحديث.
وقال البلاذريّ: هاجر عامر الهجرة الثانية إلى الحبشة، وقدم مع جعفر، ومات بالشام في خلافة عمر.
وقال عمر بن شبّة في أخبار المدينة: واتخذ عامر بن أبي وقّاص داره التي في زقاق حلوة بين دار حويطب ودار أمه بنت سعد بن أبي سرح.

4442 ز- عامر بن مالك «1» :
بن جعفر بن كلاب العامريّ الكلابيّ، أبو براء المعروف بملاعب الأسنة.
ذكره خليفة، والبغويّ، وابن البرقيّ، والعسكريّ، وابن قانع، والباورديّ، وابن شاهين، وابن السّكن في الصّحابة.
وقال الدّار الدّارقطنيّ: له صحبة. وروى ابن الأعرابي في معجمه، من طريق مسعر، عن خشرم بن حسّان، عن عامر بن مالك، قال: بعثت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ألتمس منه دواء، فبعث إلي بعكة من عسل.
ورواه ابن مندة من هذا الوجه، فقال: عن عامر بن مالك أنه بعث ورواه البغويّ، فقال: عن خشرم الجعفري: أنّ ملاعب الأسنة بعث ... ورواه ابن شاهين فقال ...
وأخرجه أيضا بإسناد صحيح عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد- أنّ ملاعب الأسنة بعث إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يسأله الدواء من وجع بطن ابن أخ له، فبعث إليه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عكّة عسل، فسقاه فبرأ.
وروى سعيد بن إشكاب، من طريق الزّهري، عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك، عن
__________
(1) أسد الغابة ت 2733.

(3/485)


أبيه في رجال من أهل العلم، حدثوه أنّ عامر بن مالك الّذي يقال له ملاعب الأسنة قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بتبوك، فعرض عليه الإسلام، فأبى، فأهدى إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «إنّا لا نقبل هديّة مشرك» «1» .
ورواه أكثر أصحاب الزّهري، فلم يقولوا فيه: عن أبيه، وهو المحفوظ. وكذا لم يقولوا: بتبوك. أخرجه الذّهليّ في «الزهريات» من طرق، وكذا أخرجه ابن البرقي، وابن شاهين. وأخرجه من طريق ضعيفة عن الزّهري، فقال أيضا: عن عبد الرّحمن بن كعب، عن أبيه.
والّذي في مغازي موسى بن عقبة قال: كان ابن شهاب يقول: حدّثني عبد الرّحمن بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أنّ عامر بن مالك الّذي يدعى ملاعب الأسنة قدم وهو مشرك، فعرض النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عليه الإسلام فأبى، وأهدى للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «إنّي لا أقبل هديّة مشرك» .
فقال له عامر بن مالك: ابعث معي من شئت من رسلك، فأنا لهم جار، فبعث رهطا ... فذكر قصّة بئر معونة.
وقد ساقها الواقديّ مطوّلة، وأخرجها ابن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرّحمن المخزوميّ وغيره، قالوا: قدم أبو البراء عامر بن مالك ملاعب الأسنة فذكرها، وجميع هذا لا يدلّ على أنه أسلم.
وعمدة من ذكره في الصّحابة ما وقع في السياق من الرّواية عنه، وليس ذلك بصريح في إسلامه، بل ذكر أبو حاتم السّجستاني في المعمرين، عن هشام بن الكلبيّ- أن عامر بن الطّفيل لما أخفر ذمّة عمه عامر بن مالك عمد عمّه عامر بن مالك إلى الخمر فشربها صرفا حتى مات، ولم يبلغنا أن أحدا من العرب فعل ذلك إلا هو وزهير بن جناب، وعمرو بن كلثوم، نعم ذكر عمر بن شبّة في الصّحابة له بإسناده عن مشيخة من بني عامر قالوا: قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم خمسة وعشرون رجلا من بني جعفر، ومن بني أبي بكر، فيهم عامر بن مالك الجعفريّ، فنظر إليهم، فقال: قد استعملت عليكم هذا، وأشار إلى الضّحاك بن سفيان الكلابيّ، وقال لعامر بن مالك: أنت على بني جعفر، وقال للضّحاك: استوص به خيرا، فهذا يدلّ على أنه وفد بعد ذلك مسلما، وأوّل من لقب ملاعب الأسنّة درار بن عمرو القيسي ولقبه الرّويم، وذلك في يوم السّوبان، وهو من أيام العرب، أغارت بنو عامر على
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 18، وأورده الهيثمي في الزوائد 4/ 155، وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار إبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد وهو ثقة، وابن سعد في الطبقات الكبرى 4: 1: 45.

(3/486)


بني تميم وضبّة، ورئيس ضبة حسان بن وبرة، فأسره يزيد بن الصّعق، فحسده عامر بن مالك، فشدّ على درار بن عمرو القيسي، فقال لولده: أغنه عنّي، فطعنه فتحوّل عن سرجه إلى جنب الدابة ثم لحقه. فقال لابنه الآخر: أغنه عنّي، ففعل مثل ذلك، فقال درار: ما هذا إلا ملاعب الأسنّة، فغلبت عليه.

4443- عامر بن مالك القشيري «1» :
ويقال الكعبيّ.
قال ابن حبّان والمستغفريّ: له صحبة.
وروى البلاذريّ «2» ، وسعيد بن يعقوب، من طريق شريك، عن أشعث بن سوّار، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أبي أوفى، عن عامر بن مالك، قال: كنت عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إذ جاءه سائل، فقال: «هلمّ أحدّثك، إنّ اللَّه وضع عن المسافر الصّوم وشطر الصّلاة» «3» .
قلت: هذا المتن معروف لأنس بن مالك الكعبيّ القشيريّ، وقد تقدّم، في ترجمة أبي بن مالك القشيريّ، أنّ علي بن زيد روى حديثه عن زرارة، فقال: عن عامر بن مالك.
فاللَّه أعلم بحقيقة الحال في ذلك.

4444- عامر «4» :
بن مخرمة بن نوفل القرشيّ الزهريّ، أخو المسور. يقال: له صحبة. وروى عند الأعرج مقطوعا، هكذا ذكره ابن مندة.
وقد روى الطّبرانيّ في «الأوسط» من طريق يعقوب بن زيد، عن الزّهري، عن أبي الطّفيل، قال: خاصم عليّ العبّاس في السّقاية، فشهد طلحة، وعامر بن مخرمة بن نوفل، وأزهر بن عبد عوف، أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم دفعها للعبّاس يوم الفتح، قال: لم يروه عن الزّهري إلا يعقوب، تفرد به الواقديّ.

4445- عامر بن مخلّد «5» :
بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار الأنصاريّ الخزرجيّ.
__________
(1) أسد الغابة ت 2735. الثقات 3/ 293، تجريد أسماء الصحابة 1/ 288، الجرح والتعديل 6/ 327.
(2) في أالباوردي.
(3) أخرجه الترمذي 3/ 94، كتاب الصوم باب 21 ما جاء في الرخصة من الإفطار للحبلى والمرضع حديث رقم 715. وأبو داود في السنن 1/ 732 كتاب الصيام باب اختيار الفطر حديث رقم 2408، وابن ماجة 1/ 532، كتاب الصيام باب 11 ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع حديث رقم 1667. والنسائي 4/ 181، باب 51 ذكر اختلاف معاوية بن سلام وعلي بن المبارك حديث رقم 2280، 2281، 2282. وأحمد في المسند 4/ 347، 5/ 29.
(4) أسد الغابة ت 2737.
(5) تبصير المشتبه 4/ 1269، أسد الغابة ت 2738، الاستيعاب ت 1349.

(3/487)


ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شهد بدرا، واستشهد بأحد.

4446- عامر «1» :
بن مرقّش الهذلي.
ذكره سعيد بن يعقوب في الصّحابة، وأخرج من طريق عبد اللَّه بن الفضل، عن أبي قيس البكري، عن عامر بن مرقّش- أنّ حمل بن مالك بن النابغة الهذليّ مرّ بأثيلة بنت راشد وهي تهشّ على غنمها وقد رفعت برقعها، فنظر إلى جمالها فأناخ راحلته فأتاها يريدها عن نفسها، فقالت: مهلا يا حمل، اخطبني إلى أبي، فإنه لا يردّك، فأبى عليها، فاحتملته فجلدت به الأرض، وجلست على صدره، وعاهدته ألّا يعود، فقامت عنه، فعاد إليها ثلاثا، فأخذت فهرا فشدخت به رأسه وساقت غنمها، فمرّ به ركب من قومه فسألوه، فقال: عثرت بي راحلتي، فقالوا: هذه راحلتك معقولة، وهذا فهر إلى جنبك شدخت به، فاحتملوه فحضره الموت، فقال لأهله: النّاس براء من ذنبي إلا أثيلة، فلما مات جاءت هذيل تطلب دم حمل من راشد، فأرسل إليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان يسمى ظالما، فسمّاه النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم راشدا، فسأله فأنكر، فقالوا: أثيلة، فقال: لا علم لي، ثم جاء إليها فسألها، فقالت: وهل تقتل المرأة الرّجل؟ ولكن رسول اللَّه لا يكذب، فجاءت فأخبرت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بذلك، فقال: «بارك اللَّه فيك» «2» .
وأهدر دمه.
قلت: في إسناده غير واحد من المجهولين، ويعارضه ما أخرجه أحمد وأصحاب السّنن بإسناد صحيح، من طريق طاوس، عن ابن عبّاس- أنّ عمر نشد الناس أيكم سمع قضاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في الجنين، فقام حمل بن مالك بن النابغة فشهد، فمن يموت في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كيف يشهد في خلافة عمر؟ فلعل في القصّة تحريفا، كأن يكون فيها ابن حمل أو نحو ذلك. ويحتمل عن بعد أن يكون له أخ باسمه، فإن مثل ذلك وقع كثيرا.

4447- عامر بن مسعود:
بن أمية «3» بن خلف الجمحيّ.
__________
(1) أسد الغابة ت 2739.
(2) أخرجه أحمد في المسند 1/ 201، 3/ 409، 5/ 68. والطبراني في الكبير 7/ 190، 205. والهيثمي في الزوائد 9/ 411، وقال رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وأحمد في حديث طويل ورجال أحمد ثقات. والدار الدّارقطنيّ في السنن 1/ 234، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 23200.
(3) أسد الغابة ت 2741، الاستيعاب ت 1350، تجريد أسماء الصحابة 1/ 289، الجرح والتعديل 6/ 327، تهذيب التهذيب 5/ 80، التاريخ الكبير 6/ 450، تهذيب الكمال 2/ 646، خلاصة تذهيب الكمال 2/ 55، بقي بن مخلد 780، تلقيح فهوم أهل الأثر 381، الكاشف 2/ 57، العقد الثمين 5/ 87.

(3/488)


له حديث عند التّرمذيّ بإسناد صحيح إلى أبي إسحاق عن نمير بن غريب عن عامر بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «الصّوم في الشّتاء الغنيمة الباردة» .
قال التّرمذيّ: هذا مرسل، وعامر بن مسعود لم يدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. انتهى.
وقال في «العلل الكبير» : قال محمد- يعني البخاريّ: لا صحبة له ولا سماع.
وقال أبو داود: سألت أحمد عنه: أله صحبة؟ فقال: لا أدري. وسمعت مصعبا يقول: له صحبة.
وقال ابن حبّان في الثّقات: يروي المراسيل، ومن زعم أن له صحبة بلا دلالة فقد وهم.
وقال البغويّ، عن محمد بن علي، عن أحمد: ما أرى له صحبة. وقال الدّوري، عن ابن معين: له صحبة.
وقال ابن السّكن: روى حديثين مرسلين، وليست له صحبة.
قلت: الحديث الثّاني من رواية عبد العزيز بن رفيع عنه عند الطّبراني، وابن عدي وغيرهما. وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة: هو من التّابعين.
وذكر محمّد بن حبيب في شعر فضالة بن شريك الأسديّ أنّ عامر بن مسعود كان مقلا، وأنه تزوّج امرأة بالكوفة من بني نصر بن معاوية، فسأل في صداقها، فكان يأخذ من كل أحد «1» درهمين، فهجاه فضالة بن شريك، فذكر شعرا.
وكان عامر يلقّب دحروجة الجعل، لأنه كان قصيرا، ثم اتّفق عليه أهل الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية، فأقره ابن الزّبير قليلا ثم عزله بعد ثلاثة أشهر، وولّاها عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ، ويقال: إنه خطب أهل الكوفة فقال: إن لكل قوم شرابا فاطلبوه في مظانّه «2» ، وعليكم بما يحلّ ويحمد، واكسروا شرابكم بالماء، وفي ذلك يقول الشاعر:
من ذا يحرّم ماء المزن خالطه ... في قعر خابية ماء العناقيد
إنّي لأكره تشديد الرّواة لنا ... فيها ويعجبني قول ابن مسعود «3»
[البسيط]
__________
(1) في أرجل.
(2) في أمكانه.
(3) انظر البيتين في أسد الغابة ت (2741) .

(3/489)


وكثير من النّاس من يظنّ أن الشاعر عنى عبد اللَّه بن مسعود، وليس كذلك، وإنما عنى هذا. وسيأتي لعامر ذكر في ترجمة والده.

4448 ز- عامر بن مسعود «1» :
بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن حوالة بن غالب بن محلّم بن عائذة بن أيثع بن الهون بن خزيمة. قال ابن حبّان: له صحبة.

4449- عامر بن مطر «2» :
الشّيبانيّ.
ذكره الطّبرانيّ، وأورد من طريق سهل بن زنجلة، عن وكيع، عن مشعر، عن جبلة بن سحيم، عن عامر بن مطر، قال: تسحّرنا مع النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم ثم قمنا إلى الصّلاة «3» ، فقال أبو نعيم:
الصّواب عن عامر بن مطر، عن ابن مسعود. وقال أبو موسى: رواه غيره عن وكيع، فقال:
عن عامر بن مطر: تسحّرنا مع ابن مسعود، وذكره ابن حبّان في التّابعين بهذا. وقال: روى عن ابن مسعود، روى عنه جبلة بن سحيم.

4450 ز- عامر بن نابي «4» :
بن زيد بن حرام الأنصاري، والد عقبة. ذكر هشام بن الكلبي أنه شهد العقبة.

4451- عامر بن هذيل «5» :
ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة «6» ، وأخرج من طريق زياد النميريّ، عن نفيع، عن عامر بن هذيل، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من حضر الجمعة بالإنصات وصلّى حتّى يخرج الإمام فهو كفّارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيّام» «7» .
وإسناده ضعيف جدا.

4452- عامر بن هلال «8» :
أبو سيّارة المتعي «9» . يأتي في الكنى.
__________
(1) الثقات 3/ 293.
(2) أسد الغابة ت 2742.
(3) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 771 كتاب الصيام باب 9 فضل السحور وتأكيد استحبابه ... حديث رقم 47/ 1097.
(4) أسد الغابة ت 2743.
(5) أسد الغابة ت 2744.
(6) في أ: أصحابه.
(7) أخرجه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 92. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 21271 وعزاه للخطيب عن أبي هريرة..
(8) أسد الغابة ت 2746، الاستيعاب ت 1351..
(9) في أالبرقي.

(3/490)


4453- عامر «1» :
بن أبي وقاص الزهري. هو عامر بن مالك. تقدم.

4454- عامر «2» :
بن واثلة بن عبد اللَّه بن عمير الكناني الليثي، أبو الطفيل، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

4455- عامر بن يزيد «3» :
بن السكن الأنصاريّ، أخو أسماء.
ذكر أبو عمر: في ترجمة أبيه أن له صحبة، وذكر العدويّ أنه استشهد هو وأبوه يوم أحد.

4456- عامر» الرّامي «5» :
أخو الخضر، بضم الخاء وسكون الضاد بمعجمتين، المحاربي، من ولد مالك [بن طريف بن خلف بن محارب. وكان يقال لولد مالك] «6» الخضر، لأنه كان شديد الأدمة، وكان عامر راميا حسن الرمي، فلذلك قيل له الرّامي. وكان شاعرا، وفيه يقول الشماخ:
فحلأها عن ذي الأراكة عامر ... أخو الخضر يرمي حيث تردي «7» الهواجر «8»
[الطويل] حكاه الرّشاطيّ «9» ، وروى أحمد وأبو داود من طريق ابن إسحاق عن أبي منظور، عن عمه عامر الرامي قال: إنا لببلادنا «10» إذا رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا:
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فأقبلت فإذا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم جالس تحت شجرة وحوله أصحابه ... فذكر الحديث في ثواب الأسقام.
وذكر البخاريّ في تاريخه أن أبا أويس رواه عن ابن إسحاق، فقال: عن الحسن بن عمارة، عن أبي منظور.
__________
(1) أسد الغابة ت 2748، الاستيعاب ت 1353.
(2) الثقات 3/ 291، تجريد أسماء الصحابة 1/ 289، تقريب التهذيب 1/ 389، الجرح والتعديل 6/ 328، بقي بن مخلد 199، تهذيب التهذيب 5/ 82، التاريخ الصغير 1/ 250، 252، أزمنة التاريخ الإسلامي 687، التاريخ الكبير 6/ 446، الوافي بالوفيات 16/ 584، الطبقات الكبرى 5/ 457، تهذيب الكمال 2/ 647، الأعلام 3/ 255، الرياض المستطابة 234، الاستبصار 8، 33، الكاشف 2/ 58، سير أعلام النبلاء 3/ 467، المحن 78، 80، شذرات الذهب 1/ 118، خلاصة تذهيب 2/ 25، العقد الثمين 5/ 587، تفسير الطبري 15/ 18293، أسد الغابة ت 2747، الاستيعاب ت 1352.
(3) أسد الغابة ت 2749.
(4) أسد الغابة ت 2692، الاستيعاب ت 1334، تجريد أسماء الصحابة 1/ 284، تهذيب التهذيب 5/ 84، التاريخ الكبير 6/ 446، خلاصة تذهيب 2/ 26، الكاشف 2/ 58، بقي بن مخلد 726.
(5) في أ: الراعي.
(6) سقط في ب، ج.
(7) في أ: تروى.
(8) انظر تهذيب التهذيب 5/ 85.
(9) في أ: المرشاطي.
(10) في أ: ببلادنا.

(3/491)


وقد أخرج ابن أبي خيثمة وابن السّكن وغيرهما الحديث من طريق ابن إسحاق، قال:
حدثني رجل من أهل الشام يقال له أبو منظور، فهذا يدل على وهم أبي أويس، أو يكون ابن إسحاق سمعه من الحسن عن أبي منظور «1» . قال البخاريّ: أبو منظور لا يعرف إلا بهذا.

4457 ز- عامر الشّامي:
أحد الثمانية الذين قدموا من الحبشة مع جعفر. تقدّم في أبرهة.

4458- عامر التيميّ «2» :
والد عروة.
ذكره المستغفريّ في «الصّحابة» ، وروى من طريق البغويّ، عن القواريري، عن عاصم بن هلال، عن عاصم «3» بن عروة، عن أبيه، قال: قدمت المدينة مع أبي فمرّ بنا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فسمعته يقول ... فذكر حديثا أورده أبو موسى، وقال: رواه جماعة عن عاصم، فلم يقولوا فيه: عن أبي.
قلت: كذا أخرجه إلا أنه ساقه على لفظ عمرو بن علي، عن عاصم. واللَّه أعلم.

ذكر من اسمه عائذ بتحتانية ثم معجمة
4459- عائذ اللَّه بن سعد «4» «5» :
يأتي قريبا.

4460- عائذ بن ثعلبة «6» :
بن وبرة البلويّ.
له صحبة، وشهد فتح مصر، وقتلته الروم بالبرلس «7» سنة ثلاث وخمسين، قاله ابن يونس.
ذكر محمّد بن الرّبيع الجيزي أنه شهد بيعة الرضوان، وله خطة بمصر.

4461- عائذة بن السائب:
المخزوميّ.
ذكره ابن عبد البرّ في ترجمة أخيه عامر وأن عامرا أسر يوم بدر مشركا، ثم أسلم.
وقيل: إن اسمه عابد- بموحدة ثم مهملة.
__________
(1) في أ: عن أبي منظور ثم لقي أبو منظور.
(2) في أ: الفقيمي.
(3) في أ: عاصرة.
(4) أسد الغابة ت 2757، الاستيعاب ت 1359.
(5) في أسعيد.
(6) أسد الغابة ت 2750.
(7) برلّس: بفتحتين، وضم اللام، بليدة على شاطئ نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية. انظر معجم البلدان 1/ 478.

(3/492)


4462- عائذ بن سعيد «1» :
بن زيد بن جندب بن جابر بن زيد بن الحارث بن بغيض بن شكم، بفتح المعجمة وسكون الكاف، المحاربي، الجسري، بفتح الجيم وسكون المهملة. ويقال عائذ اللَّه مضافا إلى اسم اللَّه. قال أبو عمر، عن الطبري: له وفادة.
وذكر الطّبرانيّ، وابن مندة، من طريق أم البنين بنت شراحيل الجسرية، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فتقدم عائذ، فقال: يا رسول اللَّه، امسح وجهي، وادع لي بالبركة، قال: ففعل، فكان وجهه يزهو. وكانت أمّ البنين امرأته.
قال البلاذريّ: من ولد لقيط بن بكير بن النضر بن سعيد بن عائذ بن سعيد، وكان راوية عالما، وكان أبو بكير بن النضر صدوقا عالما، وشهد عائذ الجمل وصفين مع علي، ومعه راية بني محارب. وشهد قبل ذلك القادسية وجلولاء، وبها ولد أيام الفتوح وقتل بصفّين.

4463- عائد بن سلمة:
ملك عمان، ويقال سلمة بن عباد.
وذكره المرزبانيّ «2» ، وقال: إنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وأنشد:
رأيتك يا خير البريّة كلّها ... نشرت كتابا جاء بالحق معلما
[الطويل] قلت: نسب الرّشاطيّ هذه الأبيات لسلمة بن عياض، ونسبه أسديّا، ولم يعرفه بكونه ملك عمان. وينبغي أن يكون الأسدي- بسكون المهملة، لأن ملوك عمان من الأزد بسكون الزاي، وكثيرا ما يقلبون هذه الزاي سينا.

4464- عائذ بان أبي عائذ «3» :
الجعفيّ.
ذكره البخاريّ، وابن أبي حاتم. وقال ابن مندة: روى حديثه محمد بن ربيعة، عن الجعد بن الصّلت، عنه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرّ بقوم يرفعون حجرا، قال: وكنا نسميه حجر الأشداء. وذكره ابن حبّان في التابعين، وقال: إنه يروي المراسيل.
روى عنه الجعد [بن أبي الصّلت] «4»
__________
(1) أسد الغابة ت 2751، الاستيعاب ت 1354، الأنساب 3/ 276، الجرح والتعديل 7/ 77، تنقيح المقال 6129، الإكمال 6/ 5.
(2) في أذكره المرزباني في معجم الشعراء.
(3) الجرح والتعديل 7/ 16، 77، غاية النهاية 1/ 351، تنقيح المقال 6129، الإكمال 6/ 5، أسد الغابة ت 2752.
(4) في أروى عنه الجعد وابنه مسلم.

(3/493)


4465- عائذ «1» :
بن عبد عمرو الأزديّ.
عداده في البصريّين. توفّي بعد عثمان. أخرجه ابن مندة مختصرا، وقال: ذكره البخاريّ في الوحدان، ولم يخرج حديثه.

4466 ز- عائذ:
بن عمرو الأنصاريّ.
ذكره البلاذريّ «2» . وروى بسنده عن عبيد اللَّه بن أبي رافع أنه عدّه فيمن شهد صفّين مع علي بن الصحابة، وإسناده بذلك ضعيف.

4467- عائذ بن عمرو بن هلال «3» :
بن عبيد بن يزيد المزني، أبو هبيرة.
كان ممّن بايع تحت الشجرة ثبت ذلك في البخاري، وله عند مسلم في الصحيح حديثان غير هذا، وسكن البصرة، ومات في إمارة ابن زياد،
فروى مسلم من طريق الحسن أنّ عائذ بن عمرو- وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- دخل على عبد اللَّه بن زياد، فقال: أي شيء سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إنّ شرّ الرّعاء الحطمة ... » الحديث.
روى الحسن، ومعاوية بن قرّة، وعامر الأحول، وأبو حمزة الضبعي، وابنه حشرج، وغيرهم، قال أبو الشيخ: هو أخو رافع بن عمرو المزني.
وروى البغويّ من طريق أسماء بن عبيد: كان عائذ بن عمرو لا يخرج من داره ماء إلى الطريق لا ناسما «4» ولا غيره، فسئل، فقال: لأن أصب طستي في حجرتي أحبّ إليّ من أن أصبه في طريق المسلمين.

4468- عائذ «5» :
بن قرط السكونيّ، ويقال الثمالي «6» .
__________
(1) أسد الغابة ت 2753.
(2) في أذكره الباوردي.
(3) أسد الغابة ت 2754، الاستيعاب ت 1355، الثقات 3/ 313، الطبقات 37، 176، تقريب التهذيب 1/ 390، الجرح والتعديل 7/ 16، تهذيب التهذيب 5/ 89، التاريخ الصغير 1/ 128، التاريخ الكبير 7/ 58، الوافي بالوفيات 16/ 595، الطبقات الكبرى 4/ 300، 7/ 13، تهذيب الكمال 2/ 648، تاريخ من دفن بالعراق 284، خلاصة تذهيب 2/ 27، الكاشف 2/ 59، تلقيح فهوم أهل الأثر 370، ذكر أخبار أصفهان 1/ 65، الإكمال 6/ 5، بقي بن مخلد 221.
(4) في ألا ماء سماء.
(5) أسد الغابة ت 2755، الاستيعاب ت 2756، التاريخ الكبير 7/ 59، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، الإكمال 7/ 110.
(6) في أاليماني.

(3/494)


ذكره البخاريّ. قال البغويّ: سكن الشّام،
وروى هو والطبراني وابن أبي خيثمة، وابن شاهين، من طريق قيس بن مسلم السكونيّ، عن عائذ بن قرط- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «من صلّى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتّى تتمّ» «1» وإسناده حسن.
وروى الطّبرانيّ، وابن مندة، من طريق موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير وعائذ بن قرط، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «لا تمثّلوا بشيء من خلق اللَّه» .

4469- عائذ بن ماعص «2» :
بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاريّ الزّرقيّ.
قال ابن إسحاق: شهد بدرا هو وأخوه معاذ. واستشهد عائذ يوم بئر معونة. ويقال باليمامة. ويقال: آخى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين سويبط بن حرملة.

4470- عائذ بن معاذ:
بن أنس، أخو أبيّ وأنس.
ذكر العدويّ أنه شهد أحدا، واستشهد يوم جسر أبي عبيد، وذكر أنّ ابنه عبد الرّحمن شهد أحدا، واستشهد بالقادسيّة.

العين بعدها الباء
ذكر من اسمه عبّاد بفتح أوله والتشديد
4471- عبّاد بن أخضر «3» :
ويقال ابن أحمر.
ذكره مطين وغيره في الصحابة.
وروى البغوي والطبراني وغيرهما من طريق جابر الجعفي، عن معقل الزبيديّ، عن عباد بن أخضر، أو ابن أحمر- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ: «قل يا أيّها الكافرون» ، حتى يختمها،
وهو غير عباد بن أحمر المازني الآتي في القسم الأخير.

4472- عباد بن بشر «4» :
بن قيظي الأنصاريّ الأوسيّ، من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وروى ابن مندة، من طريق إبراهيم بن جعفر بن
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 20032 وعزاه للطبراني في الكبير عن سعد بن عائذ القرظ.
(2) أسد الغابة ت 2756، الاستيعاب ت 1357.
(3) أسد الغابة ت 2759، الاستيعاب ت 1361، تجريد أسماء الصحابة 1/ 291، الأعلام 3/ 257، تقريب التهذيب 1/ 391، الجرح والتعديل 6/ 77، خلاصة تذهيب 2/ 27.
(4) أسد الغابة ت 2760.

(3/495)


محمود بن محمد بن مسلمة، حدثني أبي عن جدتي تويلة بنت أسلم، وكانت من المبايعات، قالت: جاء رجل من بني حارثة يقال له عباد بن بشر بن قيظي، فقال: إن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام، فتحوّلوا إليه.
ورواه يعقوب بن إبراهيم، عن شريك، عن أبي بكر بن صخر، عن إبراهيم بن عباد، عن أبيه، وكان يؤم بني حارثة.
ووقع لابن مندة أنه من بني النّبيت، ثم من بني عبد الأشهل، وهو وهم، فإن بني عبد الأشهل من ولد جشم بن الحارث بن الخزرج أخوه حارثة بن الحارث، وكأنه التبس عليه بالذي بعده، وأراد أبو نعيم أن يسلم من هذا الوهم فوحّدهما فوهم أيضا] «1» .

4473- عباد بن بشر:
بن وقش «2» بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، قال: واستشهد باليمامة وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكان ممن قتل كعب بن الأشرف. وقال في ذلك شعرا.
وقالت عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتدّ عليهم فضلا كلّهم من بني عبد الأشهل: أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وعباد بن بشر. صحيح.
وفي الصحيح عن عائشة رضي اللَّه عنها أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم سمع صوت عباد بن بشر، فقال:
«اللَّهمّ ارحم عبادا ... » «3» الحديث.
وله ذكر في الصحيح من حديث أنس أنّ عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في ليلة مظلمة، فأضاءت عصا أحدهما، فلما افترقا أضاءت عصا كلّ واحد منهما.
وأورد له أبو داود في «فضائل الأنصار» ، من طريق ابن إسحاق: حدثنا حسين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن عباد بن بشر، والطبراني، وابن شاهين، وغيرهم حديثا.
وقال إسماعيل القاضي عن ابن المديني: لا أعلم له غيره.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت 2761، الاستيعاب ت 1362، طبقات ابن سعد 3/ 2/ 16- طبقات خليفة 78- تاريخ خليفة 113- التاريخ الصغير 36- الجرح والتعديل 6/ 77، مشاهير علماء الأمصار ت: 113- الاستبصار 220- 222- تاريخ الإسلام 1/ 370، سير أعلام النبلاء 1/ 337.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 225، وابن حجر في الفتح 5/ 264، 265.

(3/496)


4474- عباد:
بن تميم بن غزية الأنصاري الخزرجي.
تقدم ذكر أبيه بأنه ذكر عمه لأمه عبد اللَّه بن زيد راوي حديث الوضوء. ذكر الواقديّ عن أبي بكر بن أبي سبرة، عن موسى بن عقبة، عن عباد بن تميم، قال: كنت يوم الخندق ابن خمس سنين.
قلت: والخندق كانت سنة خمس أو أربع أو ستّ، وعلى كل تقدير، فكان عند الوفاة النبويّة ابن عشر يزيد أو ينقص، فيكون من هذا القسم لاحتماله، ولكن المشهور أنه تابعيّ.
وذكر الشيخ شمس الدين الكرمانيّ شارح البخاري في شرحه أنه رأى في بعض النسخ في حديث عائشة: سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم صوت قارئ في المسجد، فقال: «أصوت عباد هو؟» «1»
قال الكرماني في بعض النسخ: عباد بن تميم.
قلت: وهو غلط، وإنما فسر بعباد بن بشر كما بينته في فتح الباري، وعباد هذا روى عن أبيه وعن عمه لأمه، وعن عويمر بن أشقر، وأبي سعيد الخدريّ.
روى عنه الزّهريّ، وعمرو بن يحيى المازني، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وآخرون.
وثقه العجليّ والنسائيّ وغيرهما، وحديثه في الصحيحين.

4475- عباد بن جعفر» :
بن رفاعة بن أمية بن عائذ «3» بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، والد محمد بن عباد التابعي المشهور.
ذكره ابن مندة، وقال: له ذكر في الصحابة، ولا تعرف له رواية ولا صحبة.
قلت: مات أبوه قبل فتح مكة، فله رواية إن لم يكن له صحبة.

4476- عباد «4» :
بن الحارث بن عديّ بن الأسود بن الأصرم بن جحجبى بن كلفة «5» ابن عوف الأنصاريّ الأوسيّ. يعرف «6» بفارس ذي الخرق، وهي فرس له.
شهد أحدا وما بعدها، واستشهد باليمامة. ذكره أبو عمر.

4477 ز- عبّاد:
بن حنيف، أخو عثمان وسهل الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره أبو عبيد مع إخوته.
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 225.
(2) أسد الغابة ت 2763.
(3) في أ: عامر.
(4) أسد الغابة ت 276، الاستيعاب ت 1364.
(5) في أعليه.
(6) في أمعروف.

(3/497)


4478- عبّاد «1» :
بن خالد الغفاريّ.
ذكره المستغفريّ، وقال إنه من أهل الصفة «2» ، ويقال فيه عباد، بكسر المهملة والتخفيف، كذا ضبطه ابن عبد البر، وقال: له صحبة وحديثان عند عطاء بن السائب عن أبيه عن خالد بن عباد بن خالد عن ابنه عباد عن أبيه.
وقال البغويّ: كان من أهل الصفّة فيما بلغني. وروى أبو سعد النيسابورىّ في شرف المصطفى، من طريق مصعب بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي أميّة، عن أم سلمة، قالت: كان أهل الحاجة من الصحابة ربيعة بن كعب، وأسماء وهند ابنا حارثة، وطهية الغفاريّ، وعباد ابن خالد الغفاريّ، وجعيل بن سراقة، وعرباض بن سارية، وعمرو بن عوف، وعبد اللَّه بن مغفل، وأبو هريرة، وواثلة بن الأسقع.
قال البلاذريّ: مات عباد بن خالد الغفاريّ في أيام معاوية، ورأيت مضبوطا في نسخة مجوّدة من كتاب البلاذريّ عباد، بالتشديد.

4479 ز- عباد بن الخشخاش «3» :
بمعجمات. يأتي في عبادة.

4480- عباد بن سابس «4» :
ذكره يحيى بن مندة مستدركا على جده، ولم يخرج له شيئا، وقال: روى عنه أبو هريرة، حكاه موسى.

4481- عباد بن سحيم الضبي «5» :
ذكره ابن أبي عاصم في «الصّحابة» ، ولم يخرج له شيئا. وقال البخاريّ: هو تابعيّ، حكاه ابن مندة.
قلت: لم أره في تاريخه.

4482 ز- عباد بن سنان «6» :
بن سالم بن جابر بن سالم بن مرّة السّلميّ.
__________
(1) أسد الغابة ت 2785، الاستيعاب ت 1365، تجريد أسماء الصحابة 1/ 291، الطبقات الكبرى 4/ 315.
(2) في أ: البصرة.
(3) أسد الغابة ت 2766، الاستيعاب ت 1366.
(4) أسد الغابة ت 2767.
(5) أسد الغابة ت 2768.
(6) أسد الغابة ت 2769.

(3/498)


قال ابن الكلبيّ: له صحبة، وكذا قال ابن السكن. وجزم الرشاطي بأنه عباد بن شيبان الأحمسي.

4483- عباد «1» :
بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق أنه استشهد بأحد، قتله صفوان بن أمية.

4484- عباد «2» :
بن شرحبيل، ويقال شراحيل، اليشكري، ثم الغبري من بني غبر، بضم المعجمة وفتح الموحدة الخفيفة، ابن يشكر.
نزل البصرة. قال ابن السكن: يقال له صحبة، وفيه نظر.
قلت:
روى حديثه أبو داود، والنسائي، وابن أبي عاصم بإسناد صحيح، عن أبي بشر، وهو جعفر بن أبي وحشية، سمعت عباد بن شرحبيل- رجلا منا من بني غبر، قال: أصابتنا سنة فدخلت حائطا من حيطان المدينة، فأخذت فسيلا فعركته فأكلته، فجاء صاحب الحائط وضربني وأخذ كسائي، فأتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فأخبرته، فقال له: ما علّمته إذ كان جاهلا، ولا أطعمته إذ كان جائعا. وأمره فردّ إليه ثوبه ... الحديث «3» .
وفي بعض طرقه: خرجت أنا وعمي إلى المدينة، كذا هو في الأوسط للطبراني.
ووقع في نسخة منه ابن شراحيل بدل شرحبيل. وقال البغويّ: ما له «4» غيره.

4485- عباد بن شيبان «5» :
أبو إبراهيم، حليف قريش- كذا قال ابن مندة. وقال أبو عمر: عباد بن شيبان، قال: خطبت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أمامة بنت ربيعة، فأنكحني، ولم يشهد.
روى عنه ابناه: إبراهيم، ويحيى. وكذا ذكر ابن سعد نحوه، وقال: إنه حليف بني عبد المطلب.
__________
(1) أسد الغابة ت 2770، الاستيعاب ت 1367.
(2) أسد الغابة ت 2771، الاستيعاب ت 1368.
(3) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 45 عن عباد بن شرحبيل ... الحديث. كتاب الجهاد باب من ابن السبيل يأكل من التمر ويشرب من اللبن إذا مر به حديث رقم 2620. والنسائي في السنن 8/ 240 كتاب آداب القضاة باب الاستعداء (21) حديث رقم 5409، وأحمد في المسند 4/ 167. والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 2، والحاكم في المستدرك 4/ 133. وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45418. والذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم 1489.
(4) في أما قاله.
(5) الاستيعاب ت 1369.

(3/499)


وأورد ابن مندة من طريق يحيى بن العلاء، عن إسحاق بن عبد اللَّه، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان، عن جده- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال له: «ألا أنكحك أميمة بنت ربيعة بن الحارث» ! قال: بلى. قال: وأنكحتكها.
ولم يشهد، من وجه آخر عن يحيى بن العلاء عن إسماعيل به بغير واسطة إسحاق.
وكذا أخرجه ابن قانع في ترجمة شيبان، لكن وقع عنده أمامة بنت عبد المطلب، نسبها لجد أبيها، ورواه شعبة عن يحيى بن العلاء، عن رجل، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن رجل من سليم، قال: خطبت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أمامة.
وأخرجه ابن السّكن من طريق يزيد بن عياض، عن إسماعيل بن إبراهيم بن سنان، عن أبيه، عن جده بنحوه، وكذا وقع عنده سنان، وقد أخرجه أبو نعيم.
والظاهر أنه تصحيف، فقد ذكر الطبري في تاريخه: في سنة ثمان لخمس ليال بقين من رمضان هدم خالد بن الوليد العزى ببطن نخلة، صنم لبني شيبان بطن من بني سليم حلفاء بني هاشم.
وظاهر هذه الروايات في أن الصحبة لعباد. ومنهم من أعاد الضمير لإبراهيم، فجعل القصة لشيبان كما تقدم في القسم الأول من الشين المعجمة.
وقال ابن السّكن: روى محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده حديثا آخر، ولم يسمه.

4486 ز- عباد بن شيبان الأنصاريّ السّلمي «1» :
بفتحتين. والد أبي هريرة يحيى بن عباد.
تقدم ما يتعلق به في ترجمة شيبان في الشين المعجمة.
وذكره البخاريّ في «التابعين» ، وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها. والصواب المغايرة بينهما.

4487- عباد بن عبد العزى «2» :
بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن جشم بن لؤيّ بن غالب.
كان يلقب بالخطيم، لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل.
__________
(1) أسد الغابة ت 2772.
(2) أسد الغابة ت 2773، الاستيعاب ت 1370.

(3/500)


وقد ذكر أبو عمر عن ابن الكلبيّ أن له صحبة.

4488 ز- عباد بن عبد عمرو «1» :
يأتي في عياذ، بالمثناة من تحت والذال المعجمة.

4488- عباد بن عبيد «2» :
بن التيّهان ذكر أبو عمر من الطبري أنه شهد بدرا.

4490- عباد «3» :
بن عمرو الدّيليّ، ويقال الليثي.
ذكره البغويّ وغيره في «الصحابة» .
وروى البخاريّ وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق مسعود بن سعد، عن عطاء بن السائب، عن ابن عباد، عن أبيه- أنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في الجاهلية واقفا في موقف، ثم رآه بعد ما بعث واقفا فيه، قال: وجاء رجل من بني ليث فقال لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: ألا أنشدك! قال: «لا» .
فأنشده بعد الرابعة مدحه له، فقال: إن كان أحد من الشعراء قد أحسن فقد أحسنت.
قال ابن مندة: رواه جرير، عن عطاء، فقال ابن ربيعة عن عباد عن أبيه. رواه شعيب بن صفوان، عن عطاء، فقال: عن ابني ربيعة عن أبيهما.
قلت: تقدم فيمن اسمه ربيعة- ربيعة بن عباد، لكنه بكسر المهملة والتخفيف. وقد تقدم في ترجمة ربيعة في حرف الراء ما يقتضي أن لأبيه صحبة. فالظاهر أنه هذا.

4491 ز- عباد:
بن عمرو الأزديّ. ويقال عياذ، بتحتانية معجمة، يأتي.

4492- عباد بن عمرو «4» :
له حديث في فتح مكة يرويه أبو عاصم.
ذكره البغويّ والمستغفريّ، واستدركه أبو موسى.

4493- عباد «5» :
بن قيس بن عامر بن زريق الأنصاريّ الزّرقيّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرا.

4494- عباد بن قيس «6» :
بن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عديّ بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ.
__________
(1) الثقات 3/ 306، تجريد أسماء الصحابة 1/ 292.
(2) أسد الغابة ت 2774، الاستيعاب ت 1371.
(3) أسد الغابة ت 2776.
(4) أسد الغابة ت 2777.
(5) أسد الغابة ت 2779، الاستيعاب ت 1372.
(6) الثقات 3/ 306، تجريد أسماء الصحابة 1/ 292، الاستبصار 127، الاستيعاب ت 1374.

(3/501)


ذكره ابن سعد فيمن شهد بدرا هو وأخوه سبيع، قال: وهو عمّ أبي الدّرداء.
ذكره ابن إسحاق، وعروة، والواقديّ، وغيرهم فيمن استشهد بمؤتة، ويقال اسمه عبادة، بالضّم والتخفيف وزيادة هاء.

4495- عبّاد «1» :
بن قيظي الأنصاريّ الحارث، أخو عبد اللَّه وعقبة.
لهم صحبة، واستشهدوا يوم جسر أبي عبيد، قاله أبو عمر.

4496- عبّاد:
بن كثير الأنصاريّ الأشهليّ.
ذكره الأمويّ في مغازيه أنه استشهد باليمامة. واستدركه ابن فتحون.

4497- عباد «2» :
بن مرّة الأنصاريّ، ويقال: مرّة بن عباد. ذكره ابن مندة، قال:
عداده في الشّاميين.
روى حديثه سعيد بن سنان، عن أبي الزّاهريّة، عن جبير بن نفير عنه- أنه خرج يوما فإذا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم متغير اللون، فسأله، فقال: من الجوع ... الحديث.
ورواه «3» أبان بن أبي عيّاش، عن سعيد بن المسيّب، عن مرة بن عباد.
قلت: أخرجه ابن قانع من طريقه فيمن اسمه مرّة.

4498- عبّاد «4» :
بن ملحان الأنصاريّ الأوسيّ.
شهد أحدا، واستشهد يوم الجسر. ذكره العدويّ.

4499- عباد «5» :
بن نهيك الأنصاريّ الخطميّ. ذكر أبو عمر أنه الّذي أخبر قومه بأن القبيلة «6» قد حوّلت.
قلت: وقد تقدّم هذا في ترجمة عباد بن بشر بن قيظي.

4500- عبّاد:
بن نوفل بن خراش العبديّ ثم المحاربي.
ذكر أبو عبيدة أنه وفد هو وابنه عبد الرّحمن على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مع وفد عبد القيس قاله
__________
(1) أسد الغابة ت 2780، الاستيعاب ت 1374.
(2) أسد الغابة ت 2781، الثقات 3/ 302، تجريد أسماء الصحابة 1/ 293.
(3) في أ: قال عبد.
(4) الاستيعاب ت 1375.
(5) أسد الغابة ت 2783، الاستيعاب ت 1376.
(6) في أ: القبلة.

(3/502)


الرّشاطي «1» . قال: ولم يذكره أبو عمر، ولا ابن فتحون.

4501- عبّاد:
بن وهب الأنصاريّ.
يقال: إنه الّذي أخبر قومه بأن القبلة قد تحوّلت «2» . والمحفوظ في ذلك عباد بن بشر ابن قيظي.

4502- عبّاد الزّرقيّ:
يأتي في عبادة.

4503- عبّاد العبديّ» :
والد ثعلبة.
قال ابن حبّان: يقال إن له صحبة.
وروى الطّبراني، وابن السّكن، وابن شاهين، من طريق قيس بن الرّبيع، عن الأسود بن قيس «4» ، عن ثعلبة بن عباد، عن أبيه، قال: لا أدري كم سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول أزواجا وأفرادا: «ما من عبد يتوضّأ فيحسن الوضوء، فيغسل وجهه حتّى يسيل الماء على ذقنه ... » الحديث.
في فضل الوضوء. تفرد به قيس بن الرّبيع، قاله ابن السّكن.
قال ابن يونس وابن ماكولا وأبو عمر: هو بكسر المهملة وتخفيف الموحدة. وذكره ابن مندة وغيره في تضاعيف من اسمه عبّاد بالمشددة. فاللَّه أعلم.

4504- عبّاد العدويّ «5» :
ذكره البخاريّ في «الصّحابة» ، قاله ابن مندة،
وروى البخاريّ، وابن السّكن، والباوردي، من طريق ثابت بن محمد، عن أبي بكر بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، عن عائشة بنت ضرار، عن عباد العدويّ، قال: قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «ويل للأمناء، وويل للعرفاء» «6» .
قال ابن مندة: ورواه غيره، فقال: عن عباد، عن رجل من أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
__________
(1) في أ: المرشاطي.
(2) في أ: بتحويل القبلة.
(3) أسد الغابة ت 2762.
(4) في أبن ثعلبة.
(5) أسد الغابة ت 2775.
(6) أخرجه أحمد في المسند 2/ 352 عن أبي هريرة بزيادة في أوله وآخره، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 20660، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 97. وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 203 عن أبي هريرة ولفظه. ويل للأمراء وويل للعرفاء، وويل للأمناء ... الحديث. قال الهيثمي رواه أحمد ورجاله ثقات في طريقين من أربعة. ورواه أبو يعلى والبزار.

(3/503)


وقال ابن السّكن: لم يصح حديثه، ولم يذكر سماعا، ومخرجه عن ليث بن أبي سليم أحد الضّعفاء.

4505- عبّاد الشيبانيّ:
ذكره البغويّ، وقال: روى ابن وهب من طريق أبي عبد الرّحمن المعافريّ، عن عبّاد الشّيبانيّ، قال: قال رسول اللَّه: «من قال بعد المغرب أو الصّبح: لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له ... » الحديث.

ذكر من اسمه عباد، بكسر أوله والتخفيف
4506- عبّاد «1» :
بن خالد الغفاريّ. تقدم في عبّاد.

4507- عبّاد:
بن عمرو الدئليّ. تقدّم في عبّاد أيضا.

4508- عباد العبديّ:
والد ثعلبة. تقدم في عبّاد أيضا.

ذكره من اسمه عبادة، بالضّم والتخفيف، وزيادة هاء آخره
4509- عبادة «2» :
بن الأشيب العنزيّ، بسكون النون.
قال ابن مندة: عداده في أهل فلسطين، ثم
ساق من طريق مطرف بن أبي الجبير بن المصادق بن أمية العنزي، عن أبيه، عن جدّه المصادق، عن عبادة بن الأشيب العنزي، قال: خرجت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلمت، فكتب لي كتابا: «من محمّد نبيّ اللَّه إلى عبادة بن أشيب، إنّي أمّرتك على قومك ... » الحديث.
وفي إسناده مجهولون، وأخرجه الإسماعيلي في معجم الصّحابة من هذا الوجه، وساق الحديث بتمامه، وفي آخره قال: فجئت إلى قومي فأسلموا.

4510- عبادة بن أوفى «3» :
أو ابن أبي أوفى، ابن حنظلة بن عمرو بن رياح بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة، أبو الوليد النميري.
قال ابن مندة: اختلف في صحبته، وعداده في أهل الشّام، وروى عنه أبو سلام، وربيعة بن يزيد. وتعقبه أبو نعيم بأنه شامي. روى عن عمرو بن عبسة فيمن أعتق مسلما، قال: ولم يذكره أحد في الصّحابة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2785.
(2) أسد الغابة ت 2786، الاستيعاب ت 1377، تبصير المشتبه 3/ 1028، الإكمال 7/ 44.
(3) أسد الغابة ت 2787، الاستيعاب ت 1378.

(3/504)


وردّ عليه ابن الأثير بأن ابن عبد البرّ ذكره وهو ردّ عجيب، فإن ابن عبد البرّ بعد أبي نعيم، فكيف يردّ عليه قوله بمن جاء بعده، مع أن أبا عمر قال مع ذلك: يقال: إن حديثه مرسل.
قلت: وقد استوعب ابن عساكر ترجمته، فلم يذكر ما يدلّ على أن له صحبة، وذكره في التّابعين البخاريّ، وابن أبي حاتم، وأبو زرعة الدّمشقيّ، وأبو بكر بن عيسى، وأبو الحسين بن سميع، وابن حبّان، وغيرهم.

4511- عبادة بن الخشخاش «1» :
بمعجمات، ابن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو البلويّ، حليف الأنصار. نسبه ابن الكلبيّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد، ودفن هو والمجذّر بن ذياد، والنّعمان بن مالك في قبر واحد..
وذكر ابن إسحاق وأبو معشر في «البدريّين» ، وسماه الواقديّ عبدة، وسماه أبو عمر عبّاد، بالفتح والتّشديد بغيرها. وقال فيه ابن مندة: العنبريّ، وهو وهم منه، فإنّهم اتفقوا على أنه بلويّ، وأنه حليف بني سليم.
وقد روى ابن مندة من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق: وقتل يوم أحد من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني سالم عبادة بن الخشخاش. قال ابن الأثير: لعل ابن مندة رأى الخشخاش العنبريّ في الصّحابة، فظن أن هذا ولده، وليس كذلك.

4512- عبادة «2» :
بن رافع الأنصاريّ.
ذكره المستغفريّ، وروى من طريق ثابت بن سعد، حدّثني عمّي خالد بن ثابت، عن عبادة بن رافع- وكان من أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم- قال: إن المؤمنين إذا التقيا فيحضرهما سبعون حسنة فأيهما أبش لصاحبه، كان له تسع وستون، وللآخر حسنة.

4513- عبادة:
بن سعد بن عثمان الزّرقيّ. يأتي في عبادة الزّرقيّ.

4514- عبادة:
بن الشماخ، أو عوانة. ذكره أبو عمر مختصرا.

4515- عبادة بن الصّامت «3» :
بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2788، الاستيعاب ت 1379.
(2) أسد الغابة ت 2789.
(3) أسد الغابة ت 2791، الاستيعاب ت 1380، طبقات ابن سعد 3/ 546 و 621- تاريخ خليفة 168 التاريخ الكبير 6/ 92- المعارف 255- 327- تاريخ الفسوي 1/ 316- الجرح والتعديل 6/ 95 المستدرك 3/ 354- 357- الاستبصار 188- 189- تاريخ ابن عساكر: عبادة 8/ 427/ 2، تهذيب الكمال 655- تاريخ الإسلام 2/ 118- العبر 1/ 35- تذهيب التهذيب 5/ 111- 112- خلاصة تهذيب الكمال 188- شذرات الذهب 1/ 40 و 62- تهذيب ابن عساكر 7/ 209، سير أعلام النبلاء 2/ 5.

(3/505)


سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو الوليد.
قال خليفة بن خيّاط: وأمه قرّة العين بنت عبادة بن نضلة بن العجلان.
شهد بدرا. وقال ابن سعد: كان أحد النقباء بالعقبة، وآخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين أبي مرثد الغنويّ، وشهد المشاهد كلّها بعد بدر.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان أمير ربع المدد.
وفي الصّحيحين، عن الصّنابحي، عن عبادة، قال: أنا من النّقباء الذين بايعوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ليلة العقبة ... الحديث.
وروى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كثيرا.
وروى عنه أبو أمامة، وأنس، وأبو أبيّ أنس ابن أم حرام، وجابر، وفضالة بن عبيد «1» من الصّحابة، وأبو إدريس الخولانيّ، وأبو مسلم الخولانيّ. وعبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي، وحطان الرّقاشي، وأبو الأشعث الصّنعاني، وجبير بن نفير، وجنادة بن أميّة، وغيرهم من كبار التّابعين ومن بعدهم. وبنوه: الوليد، وعبد اللَّه، وداود، وآخرون.
أخرج حميد بن زنجويه في كتاب التّرغيب، من طريق أبي الأشعث أنه راح إلى مسجد دمشق، فلقي شداد بن أوس والصّنابحي، فقالا: اذهب بنا إلى أخ لنا نعوده، فدخلا على عبادة، فقالا: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت بنعمة من اللَّه وفضل.
قال عبد الصّمد بن سعيد في تاريخ حمص: هو أول من ولى قضاء فلسطين.
ومن «2» مناقبه ما ذكره في المغازي لابن إسحاق: حدّثني أبي إسحاق بن يسار، عن عبادة «3» بن الصّامت، قال: لما حارب بنو قينقاع بسبب ما أمرهم عبد اللَّه بن أبي، وكانوا حلفاءه، فمشى عبادة بن الصّامت، وكان له من الحلف مثل الّذي لعبد اللَّه بن أبيّ، فخلعهم وتبرّأ إلى اللَّه ورسوله من حلفهم، فنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى ... [المائدة 51] الآية.
__________
(1) في أ: وفضالة بن عبيد ومن بعدهم.
(2) سقط في ج.
(3) في أ: عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت.

(3/506)


وذكر خليفة أن أبا عبيدة ولّاه إمرة حمص، ثم صرفه، وولى عبد اللَّه بن قرط.
وروى ابن سعد في ترجمته من طريق محمد بن كعب القرظي أنه ممّن جمع القرآن في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وكذا أورده البخاريّ في «التّاريخ» «1» من وجه آخر عن محمد بن كعب، وزاد: فكتب يزيد بن أبي سفيان إلى عمر: قد احتاج أهل الشّام إلى من يعلّمهم القرآن ويفقههم، فأرسل معاذا وعبادة وأبا الدّرداء، فأقام عبادة بفلسطين.
وقال السراج في تاريخه: حدّثنا قتيبة، حدّثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن جنادة: دخلت على عبادة- وكان قد تفقّه في دين اللَّه. هذا سند صحيح.
وفي مسند إسحاق بن راهويه، «والأوسط» للطّبرانيّ، من طريق عيسى بن سنان، عن يعلى بن شداد، قال: ذكر معاوية الفرار من الطّاعون، فذكر قصة له مع عبادة، فقام معاوية عند المنبر بعد صلاة العصر، فقال: الحديث كما حدّثني عبادة، فاقتبسوا منه، فهو أفقه مني.
ولعبادة قصص متعددة مع معاوية، وإنكاره عليه أشياء، وفي بعضها رجوع معاوية له، وفي بعضها شكواه إلى عثمان منه، تدلّ على قوته في دين اللَّه، وقيامه في الأمر بالمعروف.
وروى ابن سعد في ترجمته أنه كان طوالا جميلا جسيما، ومات بالرّملة سنة أربع وثلاثين.
وكذا ذكره المدائنيّ، وفيها أرّخه خليفة بن خياط، [وآخرون، منهم من قال: مات بيت المقدس] «2» .
وأورد ابن عساكر في ترجمته أخبارا له مع معاوية تدلّ على أنه عاش بعد ولاية معاوية الخلافة، وبذلك جزم الهيثم بن عديّ.
وقيل: إنه عاش إلى سنة خمس وأربعين.

4516- عبادة بن طارق الأنصاريّ:
ذكر الواقديّ فيمن قسم عمر بن الخطاب بينهم خيبر لمّا أجلى اليهود عنها، واستدركه ابن فتحون.
__________
(1) في أ: في تاريخه.
(2) سقط في أ.

(3/507)


4517- عبادة بن عبد اللَّه:
بن أبيّ بن سلول الخزرجيّ، أخو عبد اللَّه بن عبد اللَّه.
مات أبوه سنة تسع، وكان هذا حينئذ رجلا، وله ولد اسمه جليحة تزوّج زيد بن ثابت بنته أمامة. ذكروه في أنساب الخزرج.

4518- عبادة «1» :
بن عمرو بن محصن الأنصاريّ.
ذكره العسكريّ، وقال أبو أحمد: إنه استشهد يوم بئر معونة. وكذا ذكره خليفة بن خيّاط.

4519- عبادة بن قرط «2» :
أو قرص بن عروة بن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الضبي «3» .
نزل البصرة. قال ابن حبّان: له صحبة. والصّحيح أنه ابن قرص بالصّاد، ذكره البخاريّ عن علي بن المديني، عن رجل من قومه.
وروى أحمد من طريق حميد بن هلال، قال: قال عبادة بن قرط: إنكم لتأتون أمورا هي أدقّ في أعينكم من الشّعر كنّا نعدّها على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من الموبقات.
وأدخل أحمد في مسندة والحارث والطّيالسي وغيرهم بين حميد وعبادة رجلا، وهو أبو قتادة العدويّ.
وروى الطّبرانيّ من طريق حميد بن هلال أيضا، عن عبادة بن قرط اللّيثي أنه قال للخوارج حين أخذوه بالأهواز: ارضوا بما رضي به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم منّي، حين أسلمت، قال بالشّهادتين، قال: فأخذوه فقتلوه.
قال ابن حبّان: كان ذلك سنة إحدى وأربعين.
وأخرجه البغويّ مطوّلا، وفي أوله أن عبادة بن قرط غزا، فلما رجع، وكان قريبا من الأهواز، سمع أذانا فقصده ليصلّي جماعة، فأخذه الخوارج، فذكره.
وأخرجه من وجه آخر، قال فيه: عن عبادة بن قرط أو قرص، وكان له صحبة.
__________
(1) أسد الغابة ت 2792.
(2) أسد الغابة ت 2794، الاستيعاب ت 1382، تجريد أسماء الصحابة 1/ 294، الطبقات 29، 174، الجرح والتعديل 6/ 95، التاريخ الكبير 6/ 93، التاريخ الصغير 1/ 115، المحن 126، 127، الوافي بالوفيات 16/ 620، حلية الأولياء 2/ 16، تعجيل المنفعة 209، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، الإكمال 7/ 111، بقي بن مخلد 744، ذيل الكاشف 729.
(3) في أالليثي.

(3/508)


4520- عبادة بن قيس «1» :
تقدم في عباد.

4521- عبادة «2» :
بن مالك الأنصاريّ. يأتي في عباية.
4522

- عبادة «3» الزّرقيّ:
قال موسى بن هارون: له صحبة، ومن زعم أنه عبادة بن الصّامت فقد وهم.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: كان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقال ابن حبّان: له صحبة. وقال أبو عمر: لا ندفع صحبته.
وقال ابن السّكن: يقال له صحبة، وليس له غير حديث واحد، ثم أخرجه من طريق عبد الرّحمن بن حرملة، عن يعلى، عن عبد الرّحمن بن هرمز- أن عبد اللَّه بن عبادة الزّرقيّ
أخبره أنه كان يصيد العصافير، قال: فرآني أبي عبادة، وقد أخذت عصفورا فنزعه مني، وقال: «إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم حرّم ما بين لابتيها» .
قال: وكان عبادة من أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وهكذا أخرجه البخاريّ في تاريخه، وموسى بن هارون، وأبو نعيم.
وذكر ابن مندة أن دحيما وغيره رووه عن أبي ضمرة، فقالوا عباد.
قلت: وكذا قال عبد الرّحمن «4» بن أحمد في زيادات المسند، عن محمد بن عبادة، وغيره، عن أبي ضمرة. ووجدت الّذي أشار إليه موسى بن هارون عن أحمد في مسندة، فإنه خرّج الحديث عن علي بن المديني، عن أنس بن عياض، وهو أبي ضمرة، فقال فيه:
إن عبد اللَّه بن عباد الزّرقيّ أخبره أنه كان يصيد العصافير، قال: فرآني عبادة بن الصّامت، وترجّح قول من قال فيه عبادة الزّرقيّ رواية ابن وهب التي أخرجها ابن السّكن من طريقه، عن يحيى بن عبد اللَّه بن سالم عن عبد الرّحمن بن حرملة.
وقد تقدّم في ترجمة سعد بن عثمان الزّرقيّ أن له ابنا يقال له عبادة له صحبة، فهو هذا.
__________
(1) أسد الغابة ت 2795، الاستيعاب ت 1383.
(2) أسد الغابة ت 2796.
(3) أسد الغابة ت 2790، الاستيعاب ت 1384، الثقات 3/ 304، تجريد أسماء الصحابة 1/ 294، تقريب التهذيب 1/ 396، الجرح والتعديل 6/ 95، ذيل الكاشف 729، تهذيب التهذيب 5/ 114، التاريخ الكبير 6/ 94، الوافي بالوفيات 16/ 620، تهذيب الكمال 2/ 657، التحفة اللطيفة 2/ 281، خلاصة تذهيب 2/ 33.
(4) في أعبد اللَّه.

(3/509)


وقد ذكر ابن سعد أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم مسح رأس عبادة بن سعد بن عثمان الزّرقيّ.
قلت: وله في هذا قصّة ذكرتها في ترجمة والده أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقيّ.
واللَّه أعلم.

ذكر من اسمه العباس
4523- العباس بن أنس «1» :
بن عامر السّلمي ثم الرّعلي.
تقدّم نسبه في ترجمة ولده أنس بن العبّاس.
ذكر ابن إسحاق من طريق أبي بكر بن أبي الجهم، قال: كان العبّاس بن أنس شريكا لعبد اللَّه بن عبد المطّلب والد النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم شهد الخندق مع المشركين، فلما هزم اللَّه الأحزاب أسلم العباس في بني سليم. أخرجه أبو موسى.
وحكى أبو الفرج الأصبهانيّ أنه كان رئيس بني سليم، قال: وأثنى عليه خفاف بن ندبة السّلمي لما مات، فقال: كان يتقي بخيله عند الموت، ولا يكالب الصّعاليك على الأسلاب، ولا يقتل الأسرى، قال: وكان موته في زمن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان ابنه أنس بن العباس من الأمراء في الفتوح.
وقد تقدّم ذكر ولده رزين بن أنس.
وقال المرزبانيّ في معجم الشّعراء: هو العبّاس بن ريطة، وهي والدته، وكان ربما ينسب إليها، وأنشد له قوله:
وأهلكني أن لا يزال يكيدني ... أخو حنق في القوم حرّاب عامر
أكبّ إذا ما الخيل كانت كأنّها ... قنابل يملؤها قنا متواتر
[الطويل] قال: ويروي لولده أنس.

4524- العبّاس «2» :
بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف الأنصاريّ الخزرجيّ. من أصحاب العقبة.
ذكر ابن إسحاق، قال: حدّثني معبد بن كعب، عن أخيه عبد اللَّه، عن أبيه، قال:
__________
(1) أسد الغابة ت 2797.
(2) الثقات 3/ 288، تجريد أسماء الصحابة 1/ 295، الوافي بالوفيات 16/ 634، التحفة اللطيفة 2/ 285، أسد الغابة ت 2798، الاستيعاب ت 1385.

(3/510)


خرجنا إلى مكّة معنا حجّاج قومنا ... فذكر الحديث في قصّة بيعة العقبة. قال: فقال العبّاس بن عبادة بن نضلة: يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تأخذون محمدا؟ فإنكم تأخذونه على حرب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكتم أسلمتموه، فمن الآن فاتركوه، وإن صبرتم على ذلك فخذوه. قال: فقلنا: بل نأخذه على ذلك.
قال ابن إسحاق: فحدّثني عاصم بن عمر بن قتادة، وعبد اللَّه بن أبي بكر نحوه، قال:
فقال عاصم: واللَّه ما قال ذلك العبّاس إلا ليشدّ لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم العقد. قال: وقال عبد اللَّه بن أبي بكر ما قال ذلك إلا لمحضر عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول.
قال: وأقام العبّاس بمكّة حتى هاجر مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى المدينة فهاجر، وكان أنصاريّا مهاجريا، واستشهد بأحد.

4525- العبّاس «1» :
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشيّ الهاشميّ. عمّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، أبو الفضل. أمه نتيلة بنت جناب بن كلب.
ولد قبل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بسنتين، وضاع وهو صغير، فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت الحرير، فوجدته فسكت البيت الحرير، فهي أوّل من كساه ذلك، وكان إليه في الجاهليّة السّقاية والعمارة، وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم، وشهد بدرا مع المشركين مكرها، فأسر فافتدى نفسه، وافتدى ابن أخيه عقيل بن أبي طالب، ورجع إلى مكّة، فيقال: إنه أسلم، وكتم قومه ذلك، وصار يكتب إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم بالأخبار، ثم هاجر قبل الفتح بقليل، وشهد الفتح، وثبت يوم حنين،
وقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «من آذى العبّاس فقد آذاني «2» ، فإنّما عمّ الرّجل صنو أبيه» ، أخرجه الترمذيّ في قصّة.
وقد حدّث عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بأحاديث، روى عنه أولاده، وعامر بن سعد، والأحنف بن قيس، وعبد اللَّه بن الحارث، وغيرهم.
__________
(1) الثقات 3/ 288، تجريد أسماء الصحابة 1/ 295، الطبقات 4، طبقات فقهاء اليمن 136، 175، بقي ابن مخلد 87، تقريب التهذيب 1/ 397، الجرح والتعديل 6/ 210، تهذيب التهذيب 5/ 122، التاريخ الصغير 1/ 15، 69، 70، التاريخ الكبير 7/ 2، أزمنة التاريخ الإسلامي 690، الوافي بالوفيات 16/ 629- الطبقات الكبرى 1/ 88، 498، 2/ 182- 9/ 108، تهذيب الكمال 2/ 658، تاريخ الإسلام 3/ 13، الأعلام 3/ 262، الرياض المستطابة 209، الاستبصار 143، 163، 164، أسد الغابة ت 2799، الاستيعاب ت 1386.
(2) أخرجه أحمد في المسند 4/ 165، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث. ابن عبد المطلب ... الحديث. وابن سعد في الطبقات 4: 1: 17، وابن عساكر في التاريخ 7/ 237، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33401.

(3/511)


وقال ابن المسيّب، عن سعد: كنا مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فأقبل العبّاس، فقال: «هذا العبّاس أجود قريش كفّا وأوصلها» .
أخرجه النسائي.
وأخرج البغويّ في ترجمة أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب بسند له إلى الشّعبي، عن أبي هياج، عن أبي سفيان بن الحارث، عن أبيه، قال: كان العبّاس أعظم الناس عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، والصّحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه، ويأخذون رأيه.
ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين، وكان طويلا جميلا أبيض.

4526- العبّاس:
بن عتبة بن أبي لهب الهاشميّ.
مات أبوه كافرا بدعوة النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم قبل الهجرة، وخلف هذا، وكان عند وفاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم رجلا، وله ولد اسمه الفضل شاعر مشهور، وهو صاحب الأبيات المشهورة في مدح علي:
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا ... عن هاشم ثمّ منها عن أبي الحسن
[البسيط]

4527- عباس بن قيس الحجري «1»
ذكره البغويّ. وقال: بلغني أنه حدّث عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فيما رواه «2» عن ربه تعالى، قال: «يا ابن آدم، أعطيتك ثلاثا لم يكن لك في ذلك حق: «ثلث مالك يكفّر خطاياك بعدك ... »
الحديث.
وذكره المستغفريّ ولم يورد له شيئا. وأخرج الإسماعيلي الحديث المذكور من طريق قيس بن بدر الحجريّ، عن عبّاس بن قيس، فذكره.

4528- عباس بن قيس:
بن عامر بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاريّ الزّرقيّ.
ذكر الرّشاطيّ عن ابن الكلبيّ أنه شهد العقبة. قال ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

4529- العباس بن مرداس «3» :
بن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس «4» بن رفاعة بن
__________
(1) أسد الغابة ت 2800، تجريد أسماء الصحابة 1/ 295.
(2) في أ: فيما يرويه.
(3) أسد الغابة ت 2801، الاستيعاب ت 1387، الثقات 3/ 288، تجريد أسماء الصحابة 1/ 295، تاريخ جرجان 281، الطبقات 50، 181، تقريب التهذيب 1/ 399، الجرح والتعديل 6/ 210، تهذيب التهذيب 5/ 130، أزمنة التاريخ الإسلامي 191، التاريخ الكبير 7/ 2، الوافي بالوفيات 16/ 634، الطبقات الكبرى 9/ 8، تهذيب الكمال 2/ 660، الأعلام 3/ 267، التحفة اللطيفة 2/ 288، خلاصة تذهيب 2/ 37، تاريخ من دفن بالعراق 286، الإكمال 2/ 43، الكاشف 2/ 68، تلقيح فهوم الأثر 373.
(4) في أ: بن عبس.

(3/512)


الحارث بن يحيى بن الحارث بن بهثة بن سليم، أبو الهيثم السلميّ.
مات أبوه وشريكة حرب بن أمية والد أبي سفيان في يوم واحد، قتلهما الجنّ، ولهما في ذلك قصّة.
وشهد العبّاس بن مرداس مع النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم الفتح وحنينا، وهو القائل لما أعطى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن من غنائم حنين أكثر مما أعطاه:
أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع
وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع «1»
[المتقارب] الأبيات.
والعبيد بالتصغير: اسم فرسه.
وقال ابن سعد: لقي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بالمشلّل وهو متوجّه إلى فتح مكّة، ومعه سبعمائة من قومه، فشهد بهم الفتح.
وذكر ابن إسحاق أن سبب إسلامه رؤيا رآها في صنمه ضمار.
وزعم أبو عبيدة أن الخنساء الشّاعرة المشهورة أمّه.
وقد حدّث عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وروى عنه كنانة، وعبد الرّحمن بن أنس السّلمي، ويقال:
إنه ممن حرّم الخمر في الجاهليّة.
وسأل عبد الملك بن مروان جلساءه: من أشجع النّاس في شعره؟ فتكلموا في ذلك، فقال: أشجع الناس العبّاس بن مرداس في قوله:
أكرّ على الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها «2»
[الوافر] وكان ينزل البادية بناحية البصرة.

4530- العبّاس بن معديكرب الزّبيدي» :
__________
(1) البيتان العباس بن مرداس، انظر تاريخ الطبري 3/ 91، وانظر سيرة ابن هشام مع الروض 4/ 154.
(2) البيت من الوافر، وهو العباس بن مرداس في خزانة الأدب 2/ 438، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 158، وبلا نسبة في الإنصاف 1/ 296، وخزانة الأدب 3/ 438، أسد الغابة ت (2801) ، الاستيعاب ت (1387) ، وفي عيون الأخبار 2/ 194.
(3) أسد الغابة ت 2802، الثقات 3/ 289، تجريد أسماء الصحابة 1/ 295.

(3/513)


قال ابن حبّان والمستغفريّ: له صحبة، واستدركه أبو موسى.

4531- العبّاس الحميدي:
ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، فقال: روى الأويسي عن سعيد بن عبد الرّحمن، عن عبد اللَّه بن رافع، عن ابن عبّاس الحميدي «1» ، عن أبيه، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «كيف بكم إذا فسق شبابكم ... » الحديث.

4532- العبّاس «2» :
مولى بني هاشم.
روى ابن مندة من طريق قيس بن الرّبيع، عن عاصم بن سليمان، عن العبّاس مولى بني هاشم- قديم أدرك النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى المسجد، فرأى نخامة في المسجد في القبلة فحكّها ثم لطخها بزعفران.

4533- العباس الرّعلي «3» :
استدركه ابن فتحون، وعزاه للطّبريّ، وقال: ليس هو ابن مرداس.
قلت: إلا أني أظنّ أنه ابن أنس المتقدّم.

4534- عباية:
بالتخفيف وبعد الألف تحتانية، ابن بحير الباهليّ.
له ولأبيه يزيد صحبة.
وذكر ابن أبي حاتم أنه روى عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم أنه أنكر عليه وسمه إبله عند الخطام.

4535- عباية «4» :
بن مالك الأنصاريّ.
ذكره ابن إسحاق وقال: إنه كان على ميسرة المسلمين يوم مؤتة.
وقال ابن هشام: يقال هو عبادة.

4536- عباية «5» :
والد أبي نعامة قيس بن عباية.
روى عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في الصّوم. وروى عنه ابنه قيس. وقال ابن مندة: ذكر في الصحابة «6» ، ولا يصحّ.
__________
(1) في أ: الحميري.
(2) أسد الغابة ت 2803.
(3) في أالذعلي.
(4) أسد الغابة ت 2805.
(5) أسد الغابة ت 2804.
(6) في ط الصحيح.

(3/514)