الإصابة في
تمييز الصحابة [المجلد
الرابع]
بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم
[تتمة حرف العين المهملة]
[تتمة القسم الأول من حرف
العين]
[تتمة العين بعدها الباء]
ذكر من اسمه عبد اللَّه
4537- عبد اللَّه بن أبي «1»
بن خلف القرشي الجمحيّ. قال أبو عمر: أسلم يوم الفتح، وقتل
يوم الجمل.
4538- عبد اللَّه بن أبي
بن قيس بن زيد «2» بن سواد الأنصاريّ، أبو أبيّ بن أم
حرام، مشهور بكنيته. وقيل: اسمه عبد اللَّه بن عمرو. وقيل
عمرو بن عبد اللَّه. وقيل غير ذلك. يأتي في الكنى.
4539- عبد اللَّه بن أحقّ:
يأتي في ابن أوس بن وقش «3» .
4540- عبد اللَّه بن الأخرم «4»
بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعب التميمي. ويقال:
الطائي.
عم المغيرة بن سعد بن الأخرم. تقدّم له حديث في ترجمة سعد
بن الأخرم، وذكر له خليفة حديثا آخر، وسمّى أباه ربيعة،
فكأنّ الأخرم لقبه.
وقال البخاريّ: قال لي أبو حفص «5» : حدثنا ابن داود، سمعت
الأعمش، عن عروة، عن المغيرة بن سعد بن الأخرم أن عمّه أتى
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال البخاريّ: مغيرة بن سعد بن الأخرم لا يصحّ، إنما هو
مغيرة بن عبد اللَّه.
4541- عبد اللَّه بن الأدرع:
وقيل ابن أزعر «6» ، وهو ابن أبي حبيبة «7» . يأتي.
__________
(1) أسد الغابة ت (2807) .
(2) في أ: قيس بن زيد.
(3) في أ: أوس بن يرقش.
(4) في أسد الغابة: واسم الأخرم ربيعة بن سيدان.
(5) في أ: قال أبو حفص.
(6) في أ: وقيل ابن الأزعر.
(7) أسد الغابة ت (2810) .
(4/3)
4542- عبد اللَّه بن إدريس الخولانيّ:
يأتي في ابن عمرو.
4543- عبد اللَّه بن الأرقم «1»
بن أبي الأرقم، واسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة
بن كلاب القرشي الزهري.
قال البخاريّ: عبد يغوث جده، وكان خال النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، أسلم يوم الفتح، وكتب للنّبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ولأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال أيام عمر، وكان
أميرا عنده. حدثت حفصة «2» أنه قال لها: لولا أن ينكر عليّ
قومك لاستخلفت عبد اللَّه بن الأرقم.
وقال السّائب بن يزيد: ما رأيت أخشى للَّه منه.
وأخرج البغويّ من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن
الزبير، عن عبد اللَّه بن الزبير، أن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم استكتب عبد اللَّه بن الأرقم بن عبد يغوث، وكان
يجيب عنه الملوك، وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن
يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم ولا يقرؤه لأمانته عنده.
واستكتب أيضا زيد بن ثابت، وكان يكتب الوحي، وكان، إذا غاب
ابن الأرقم وزيد بن ثابت، واحتاج أن يكتب إلى أحد، أمر من
حضر أن يكتب، فمن هؤلاء: عمر، وعلي، وخالد بن سعيد،
والمغيرة، ومعاوية.
ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي «3» ، عن مالك بن أنس، عن
زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: قال عمر: كتب إلى النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم كتاب، فقال لعبد اللَّه بن الأرقم
الزهري: أجب هؤلاء عني. فأخذ عبد اللَّه الكتاب فأجابهم،
ثم جاء به فعرضه على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال:
أصبت.
قال عمر: فقلت: رضي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بما
كتبت، فما زالت في نفسي- يعني حتى جعلته على بيت المال.
وقد روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وعنه عبد اللَّه
بن عتبة بن مسعود، وأسلم مولى عمر، ويزيد بن قتادة، وعروة.
__________
(1) أسد الغابة ت (2811) ، الاستيعاب ت (1477) ، الثقات 3/
218، التاريخ الصغير 1/ 67، 68، البداية والنهاية 7/ 311،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 296، تهذيب التهذيب 5/ 146، العقد
الثمين 5/ 103، المصباح المضيء 1/ 172، 173، 174، الجرح
والتعديل 5/ 1، الطبقات 16، تلقيح فهوم أهل الأثر 376،
377، الطبقات الكبرى 5/ 179، 6/ 96- 8/ 248، الكاشف 2/ 72،
تقريب التهذيب 1/ 401، خلاصة تذهيب 2/ 40- نكت الهميان 18،
الوافي بالوفيات 17/ 64، بقي بن مخلد 451.
(2) في أ: حتى أبي حفصة حكت عنه أنه قال.
(3) في أ: صدقة القرعي.
(4/4)
قال ابن السّكن: توفي في خلافة عثمان، وهو
مقتضى صنيع البخاري في «تاريخه الصغير» ، ووقع في «ثقات
ابن حبّان» أنه توفي سنة أربع وأربعين «1» ، وهو وهم.
وقال مالك: بلغني أن عثمان أجاز عبد اللَّه بن الأرقم
بثلاثين ألفا، فأبى أن يقبلها، وقال: إنما عملت للَّه.
وأخرج البغويّ من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار:
استعمل عثمان عبد اللَّه بن الأرقم على بيت المال، فأعطاه
عمالة ثلاثمائة ألف، فأبى أن يقبلها، فذكر نحوه.
4544- عبد اللَّه بن أريقط «2» :
ويقال: أريقد، بالدال بدل الطاء المهملتين، ويقال:
بقاف بصيغة التصغير، الليثي، ثم الدّيلي.
دليل النّبي صلى اللَّه عليه وسلّم وأبي بكر لما هاجرا إلى
المدينة، ثبت ذكره في الصحيح، وأنه كان على دين قومه.
وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن أبي بكر الصديق
قريبا يتعلّق بالهجرة أيضا، ولم أر من ذكره في الصحابة إلا
الذهبي في التجريد، وقد جزم عبد الغني المقدسي في السيرة
له بأنه لم يعرف له إسلاما، وتبعه النّووي في تهذيب
الأسماء.
4545- عبد اللَّه بن إسحاق الأعرج «3» :
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق عبد الملك بن إبراهيم، قال:
أخبرني حاجب بن عمر، قال: كان اسم جدي عبد اللَّه بن
إسحاق، وكان أصيبت رجله مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فسماه الأعرج.
4546- عبد اللَّه بن أسعد «4»
بن زرارة الأنصاري.
ذكره ابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهما في الصحابة، وقال
البغويّ: ذكره البخاريّ في الصحابة، وهو خطأ.
وروى أبو بكر بن أبي شيبة، والبزار، والبغوي، وابن السكن،
والحاكم، من طريق هلال الصيرفي، عن أبي كثير الأنصاري، عن
عبد اللَّه بن أسعد بن زرارة، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسري
بي، فأوحى إليّ في عليّ أنه إمام المتقين ... » «5»
الحديث.
__________
(1) في أ: سنة أربع وستين.
(2) في أ: وهو بقاف بصيغة التصغير.
(3) أسد الغابة ت (2812) .
(4) أسد الغابة ت (2813) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 597،
الثقات 3/ 242، الاستبصار 58، الجرح والتعديل 5/ 221،
تنقيح المقال 6746.
(5) أخرجه أحمد في المسند 3/ 128- والمتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 31858.
(4/5)
وأشار إليه ابن أبي حاتم بقوله: روى عن
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عنه أبو كثير، وأخرج البغويّ طرفا منه، ولفظه: أسرى بي
في قفص لؤلؤ فراشه من ذهب، ولم يذكر قصة «1» علي معه، لكن
وقع عنده عن عبد اللَّه بن سعد بن زرارة، وبهذا قال أولا
إنه خطأ.
وأسعد بن زرارة مات في عهد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم
فلا يبعد الصحبة لابنه. وأما قول ابن سعد:
إنه لا عقب له إلا من البنات فلا يمنع أن خلف «2» ولدا
ذكرا ويموت ولده عن غير ذكر فينقرض عقبه من الذكور «3» .
وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وما في اسم أبيه
من الاختلاف.
وقد ذكر الخطيب الاختلاف في سند هذا الحديث في الموضح، قال
الخطيب «4» :
هكذا رواه أحمد بن المفضل، ويحيى بن أبي بكر الكرماني، عن
جعفر الأحمر، وخالفهما نصر بن مزاحم، عن جعفر، فزاد في
السند عن أبيه، فصار من مسند أسعد بن زرارة.
وخالف جعفر المثنى بن القاسم، فقال: عن هلال، عن أبي كثير
الأنصاري، عن عبد اللَّه بن أسعد بن زرارة، عن أنس، عن أبي
أمامة- رفعه.
وقيل: عن المثنى «5» ، عن هلال، كرواية نصر بن مزاحم.
ورواه أبو معشر الدارميّ عن عمرو بن الحصين، عن يحيى بن
العلاء، عن حماد بن هلال، عن محمد بن أسعد بن زرارة، عن
أبيه، عن جده.
وقال محمد بن أيوب بن الضّريس، عن عمرو بن الحصين بهذا
السند مثل رواية نصر ابن مزاحم. انتهى كلام الخطيب ملخصا.
ويمكن الجمع بأن يكون عبد اللَّه بن أسعد ليس ولدا لأسعد
لصلبه، بل هو ابن ابنه، ولعل أباه هو محمد، فيوافق رواية
نصر، وهذه الرواية الأخيرة، ويكون قوله: رواية المثنى بن
القاسم عن أنس تصحيفا، وإنما هي عن أبيه. وأما أبو أمامة
فهو أسعد بن زرارة، هكذا كان يكنى. واللَّه أعلم.
ومعظم الرواة في هذه الأسانيد ضعفاء، والمتن منكر جدا.
واللَّه أعلم.
4547- عبد اللَّه بن الأسقع الليثي «6» .
__________
(1) في أ: ولم يذكر قصة علي معه.
(2) في أ: أن يخلف ولدا ذكرا.
(3) في أ: فتوفي عقبه من الذكور.
(4) في أ: في الموضح فقال.
(5) في أ: وقيل: عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عن هلال.
(6) أسد الغابة ت (2814) .
(4/6)
روى حديثه أبو شهاب، عن المغيرة بن زياد،
عن مكحول، عنه، مرسلا. هكذا أخرجه ابن مندة.
وقال البغويّ: يقال هو أخو واثلة، وأسند حديثه هو وابن
قانع. ولفظ المتن: «يحشر النّاس آحادا ... » الحديث.
وصوّب ابن عساكر في تاريخه أنّ الحديث من رواية مكحول عن
واثلة بن الأسقع.
4548- عبد اللَّه بن أسلم الأنصاري:
بن زيد بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن أنيف البلوي،
حليف الأنصار الأنصاريّ.
قال ابن سعد: بايع تحت الشّجرة، وكذا قال ابن الكلبي،
والبغويّ، والطّبري.
4549- عبد اللَّه بن الأسود السدوسي «1»
بن شعبة بن علقمة بن شهاب بن عوف بن عمرو بن الحارث بن
سدوس السدوسي.
ذكره ابن أبي حاتم في الصّحابة. وقال البغويّ: ذكر أولاده
أنّ له صحبة ووفادة، ولا أعلم له حديثا.
قلت: بل له حديث أخرجه البزّار والطبراني وغيرهما من طريق
عبد الحميد بن عقبة، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن
أبي جده عبد اللَّه بن الأسود، قال: خرجنا إلى رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم في وفد بني سدوس، فأهدينا له تمرا،
فقربناه إليه على نطع، فأخذ الحفنة من التمر، فقال: «أيش
هذا؟» فجعل يسمي «2» له ... فذكر الحديث.
قال البزّار: لا نعلمه روى [إلا هذا، وذكره بهذا الحديث
ابن أبي حاتم، فقال: ذكر أنه وفد. روى] «3» عبد الحميد،
فذكره.
وقال مسلم بن إبراهيم، عن الصعق بن حزن «4» ، عن قتادة:
هاجر من ربيعة أربعة:
بشير بن الخصاصية، وفرات بن حيان، وعمرو بن ثعلب، وعبد
اللَّه بن الأسود.
قلت: وله ذكر في ترجمة الخمخام.
4550- عبد اللَّه بن أسيد:
بالفتح، الثقفي.
__________
(1) أسد الغابة ت (2815) ، الاستيعاب ت (1478) ، الطبقات
64، 181، 187، تجريد أسماء الصحابة 1/ 297، الجرح والتعديل
5/ 2.
(2) في أ: فجعلنا نسمي له.
(3) سقط في ب.
(4) في أ: الصعق بن حرب.
(4/7)
وذكر الثّعلبي في تفسيره أنه ممّن نزل فيه:
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما
فُتِنُوا ... [النحل: 110] الآية. واستدركه ابن فتحون.
ويحتمل أن يكون هو عتبة بن أسيد، وهو أبو نصر، وإلا فأخوه.
4551- عبد اللَّه بن أسيد
بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن الأسلمي.
قال ابن الكلبيّ: له صحبة، ويقال: هو عبد اللَّه بن مالك
بن أبي أسيد الآتي، أو هو عمّه.
4552- عبد اللَّه بن أصرم
بن عمرو بن شعيثة»
الهلالي «2» .
ذكره ابن شاهين.
وروى من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان،
قال: قدم على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عبد عوف بن أصرم
بن عمرو، فقال: «من أنت» ؟ قال: عبد عوف.
قال: «أنت عبد اللَّه» ، فأسلم.
وفي ذلك يقول رجل من ولده:
جدّي «3» الّذي أختارت هلال كلّها ... إلى النبيّ عبد عوف
وافدا
[الرجز] وقد مضى له ذكر في ترجمة زياد بن عبد اللَّه بن
مالك الهلالي.
وشعيثة بمعجمة ثم مهملة مثلثة مصغرا.
4553- عبد اللَّه بن الأعور المازني «4» :
الأعشى الشاعر.
ذكره ابن أبي حاتم في الصحابة، وسمى أباه الأعور، ثم أعاده
وسمّى أباه عبد اللَّه.
وقال المرزبانيّ: اسم الأعور رؤبة بن قراد بن غضبان بن
حبيب بن سفيان بن مكرز بن الحرماز بن مالك بن عمرو بن
تميم، يكنى أبا شعيثة. وكذا نسبه الآمدي.
وقال أهل الحديث: يقولون المازني. وإنما هو الحرمازي، وليس
في بني مازن أعشى.
وروى حديثه عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند من طريق
عوف بن كهمس بن
__________
(1) في أ: عمرو بن شعبة
(2) أسد الغابة ت (2817) .
(3) في أ: جل الّذي.
(4) أسد الغابة ت (2818) ، الاستيعاب ت (1479) ، التمييز
والفصل 2/ 515، الطبقات الكبرى 7/ 53، الجرح والتعديل 5/
34.
(4/8)
الحسن، عن صدفة بن طيسلة: حدثني معن بن
ثعلبة المازني، والحيّ بعده، قالوا: حدّثنا الأعشى، قال:
أتيت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فأنشدته:
يا مالك النّاس وديّان العرب ... إنّي لقيت ذربة من الذّرب
[الرجز] الأبيات.
وفيه قصة امرأته وهربها. وفي الأبيات قوله:
وهنّ شرّ غالب لمن غلب
[الرجز]
قال: فجعل النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «وهنّ شرّ
غالب لمن غلب» .
يتمثّلهن.
وروى عن صدقة عن ثعلبة بن معن، عن الأعشى، وعن صدقة عن
بقيّة «1» بن ثعلبة، عن الأعشى، وروى عنه طيسلة بن صدقة،
حدثني أبي وأخي، عن الأعشى.
وسيأتي في ترجمة نضلة بن طريف، من وجه آخر، وفيه تسمية
الأعشى عبد اللَّه بن الأعور الحرمازي. وزعم المرزباني أن
الأعشى هذا هو القائل:
يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود
أنت الجواد ابن الجواد المحمود ... نبتّ في الجود وفي بيت
الجود
والعود قد ينبت في أصل العود «2»
[الرجز] قلت: مقتضاه أن يكون عاش إلى خلافة بني مروان.
4554- عبد اللَّه بن أقرم «3»
بن زيد الخزاعي، أبو سعيد.
قال البخاريّ وأبو حاتم: له صحبة.
وروى أحمد والنسائي والترمذي وصححه «4» ، من طريق داود بن
قيس، عن عبيد
__________
(1) في أ: عن عقبة بن ثعلبة.
(2) تنظر الأبيات في الاستيعاب ت (1479) مع اختلاف يسير.
(3) أسد الغابة ت (2819) ، الاستيعاب ت (1480) ، الثقات 3/
242، تجريد أسماء الصحابة 1/ 297، تهذيب التهذيب 5/ 149،
الجرح والتعديل 5/ 1، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، التاريخ
الكبير 3/ 32، تهذيب الكمال 2/ 666، الكاشف 2/ 72 تقريب
التهذيب 1/ 402، خلاصة تذهيب 2/ 40.
(4) في أ: سقط في ط.
(4/9)
اللَّه بن عبد اللَّه بن أقرم الخزاعيّ، عن
أبيه، قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة «1» ، فمرّ بنا ركب
فأناخوا، فقال أبي: كن ها هنا حتى آتى هؤلاء القوم، فدنا
منهم، فدنوت معه، فإذا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
فيهم، فكنت انظر إلى عفرة «2» إبطي رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، وهو ساجد.
وله عند البغوي حديث آخر.
4555- عبد اللَّه بن أكيمة الليثي:
تقدم في سليم.
4556- عبد اللَّه بن أبي أمامة الحارثي «3» :
4557- عبد اللَّه بن أم حرام «4» :
هو أبو أبي بن عمرو. يأتي في الكنى.
4558- عبد اللَّه بن أم مكتوم:
يأتي في ابن عمرو.
4559- عبد اللَّه بن أمية بن عرفطة.
يعدّ في أهل بدر، حكاه الحافظ الضياء «5» .
4560- عبد اللَّه بن أمية:
بن زيد الأنصاري.
ذكره العدويّ عن ابن القداح فيمن شهد أحدا، واستدركه ابن
فتحون.
4561- عبد اللَّه بن أبي أمية «6» :
واسمه حذيفة، وقيل: سهل، بن المغيرة بن عبد اللَّه «7» بن
عمرو بن مخزوم المخزوميّ، صهر النبي صلى اللَّه عليه وسلّم
وابن عمته عاتكة، وأخو أم سلمة.
قال البخاريّ: له صحبة: وله ذكر في الصحيحين.
ومن طريق زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: دخل علي
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وعندي مخنث، فسمعته يقول
لعبد اللَّه بن أبي أمية أخي: «إن فتح اللَّه عليكم «8»
الطّائف غدا فعليك بابنة غيلان» .. الحديث.
__________
(1) نمرة: بفتح النون وكسر الميم بعدهما رواء: موضع بعرفة
قال الأزرقي: هو الجبل الّذي عليه أنصاب الحرم عن يمينك إن
خرجت من المأزمين إلى عرفة. انظر المطلع/ 195.
(2) في أ: إلى عفيرة، والعفرة: بياض ليس بالناصع، ولكنه
كلون عفر الأرض وهو وجهها. النهاية 3/ 261.
(3) الاستيعاب ت (1481) .
(4) في أ: هو أبو أبي بن عمرو.
(5) في أ: الحافظ أيضا.
(6) أسد الغابة ت (2820) ، الاستيعاب ت (1482) ، الثقات 3/
215، تجريد أسماء الصحابة 1/ 297، الجرح والتعديل 5/ 10،
التاريخ الكبير 3/ 7، الطبقات الكبرى 1/ 122- 2/ 107، 158،
طبقات فقهاء اليمن 35، تعجيل المنفعة 211، بقي بن مخلد
881.
(7) في أ: إن فتح اللَّه عليك الطائف.
(8) في أ: إن فتح اللَّه عليك الطائف.
(4/10)
وله ذكر
وحديث آخر في الصحيح أنه قال لأبي طالب: «أترغب في ملّة
عبد المطلب..» الحديث- في قصة موت أبي طالب.
وروى ابن أبي الزّناد، عن أبيه، عن عروة، عن عبد اللَّه بن
أبي أمية أنه أخبره قال:
رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يصلي في بيت أم
سلمة في ثوب واحد ملتحفا به «1» أخرجه البغوي، وفيه وهم،
لأن موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما ذكروا أنّ عبد اللَّه
ابن أمية استشهد بالطائف، فكيف يقول عروة إنه أخبره، وعروة
إنما ولد بعد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم بمدة، فلعله كان
فيه:
عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي أمية، فنسب في الرواية
إلى جده، أو يكون الّذي روى عنه عروة أخ آخر لأمّ سلمة
اسمه عبد اللَّه أيضا.
وقد مشى الخطيب على ذلك في «المتفق» ، وقد وجدت ما يؤيد
هذا الأخير، فإنّ ابن عيينة روى عن الوليد بن كثير، عن وهب
بن كيسان: سمعت جابر بن عبد اللَّه يقول: لما قدم مسلم بن
عقبة المدينة بايع الناس، يعني بعد وقعة الحرّة، قال:
وجاءه بنو سلمة فقال: لا أبايعكم حتى يأتى جابر، قال:
فدخلت على أم سلمة أستشيرها، فقالت: إني لأراها بيعة
ضلالة، وقد أمرت أخي عبد اللَّه بن أبي أمية أن يأتيه
فيبايعه. قال: فأتيته فبايعته.
ويحتمل في هذا أيضا أن يكون الصواب فأمرت ابن أخي، وإلى
ذلك نحا ابن عبد البرّ في «التمهيد» .
قال مصعب الزّبيري: كان عبد اللَّه بن أبي أمية شديدا على
المسلمين، وهو الّذي قال للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم:
لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ
يَنْبُوعاً [الإسراء: 90] ، وكان شديد العداوة له، ثم هداه
اللَّه إلى الإسلام، وهاجر قبل الفتح، فلقي النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بطرف مكة هو وأبو سفيان بن الحارث.
وبنحو ذلك ذكر ابن إسحاق، قال: فالتمسا الدخول عليه،
فمنعهما، فكلمته أمّ سلمة، فقالت: يا رسول اللَّه، ابن
عمك- تعني أبا سفيان، وابن عمتك- تعني عبد اللَّه، فقال:
«لا حاجة فيهما، أمّا ابن عمّي فهتك عرضي، وأما ابن عمّتي
فقال لي بمكة ما قال» «2» ، ثم أذن لهما، فدخلا وأسلما
وشهدا الفتح وحنينا والطائف.
__________
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 2/ 51، عن عبد اللَّه بن
المغيرة المخزومي وقال رواه أحمد مخالفا بين طرفيه ذكره من
رواية أخرى ورجاله ثقات.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 43 عن ابن عباس بزيادة في
أوله وآخره قال الحاكم حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
ووافقه الذهبي.
(4/11)
وقال الزّبير بن بكّار: كان أبو أمية بن
المغيرة يدعى زاد الرّكب، وكان ابنه عبد اللَّه شديد
الخلاف على المسلمين، ثم خرج مهاجرا فلقي النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بين السّقيا والعرج هو وأبو سفيان بن
الحارث، فأعرض عنهما، فقالت أم سلمة: لا تجعل ابن عمك وابن
عمتك أشقى الناس بك.
وقال علي لأبي سفيان: ائت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم من قبل وجهه، فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف، ففعل،
فقال: «لا تثريب عليكم اليوم» [يوسف: 92] وقبل منهما
وأسلما، وشهد عبد اللَّه الفتح وحنينا، واستشهد بالطائف.
وثم وقع في كتاب ابن الأثير: وروى مسلم بإسناده، عن هشام
بن عروة، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن أبي أمية أنه رأى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يصلّي في ثوب واحد ...
الحديث.
قال: وروى مثله ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة. وهو غلط.
قلت: ليس ذلك في كتاب مسلم أصلا، وكأنه قول أبي عمر.
قال مسلم: روى عنه عروة، فظنّ أن مراده بأنه ذكر ذلك في
الصحيح، وليس كذلك.
والحديث المذكور عند البغوي من طريق ابن أبي الزناد، عن
أبيه، عن عروة، عن عبد اللَّه بن أبي أمية، وعن أبيه عن
عروة، عن عمر بن أم سلمة.
4562- عبد اللَّه بن أبي أمية «1» :
أخو الّذي قبله.
ذكره الخطيب في «المتفق» ، وقال: ذكره غير واحد من أهل
العلم، وأنه غير الّذي قتل بالطّائف، ثم ساق الحديث من
طريق سليمان بن داود الهاشمي، عن أبي الزناد، عن أبيه، عن
عروة: أخبرني عبد اللَّه بن أبي أمية ... فذكره. ثم أسند
الخطيب من طريق البغوي قال: قال محمد بن عمر: مات النبي
ولعبد اللَّه بن أبي أمية ثمان سنين، قال الخطيب:
وأنكر بعض العلماء أن يكون لأم سلمة أخ آخر يسمى عبد
اللَّه، ورجّحه الخطيب مستندا إلى أنّ أهل العلم بالنسب لم
يذكروه.
4563- عبد اللَّه بن أبي أمية
بن وهب الأسدي «2» بالحلف.
ذكر الواقديّ أنه استشهد بحنين، ولم يذكره ابن إسحاق.
4564- عبد اللَّه بن أنس:
أبو فاطمة الأزدي «3» ، ويقال له الأسدي- بسكون المهملة
أيضا.
__________
(1) في أ: عبد اللَّه بن أبي أمية المخزومي.
(2) أسد الغابة ت (2821) ، الاستيعاب ت (1483) .
(3) أسد الغابة ت (2822) ، الاستيعاب ت (1484) .
(4/12)
ذكره البغويّ والباوردي، وأخرجا من طريق
إياس بن أبي فاطمة، عن أبيه عن جده، ولم يقع مسمى عندهما.
وقال أبو عمر: روى عنه زهرة بن معبد.
قلت: وقد نبّه ابن فتحون على ما في ذلك.
4565- عبد اللَّه بن أنيس «1» :
ويقال ابن أنس الأسلمي.
له ذكر في ترجمة هزّال من كتاب ابن مندة، فقال: إنه الّذي
مات ماعز من رجمه «2» ، وجوّز أبو موسى أنه الجهنيّ، وليس
ببعيد.
4566- عبد اللَّه بن أنيس السلمي:
ذكره الواقديّ فيمن استشهد باليمامة.
وروى محمد بن نصر المروزي في قيام الليل من طريق أبي
النضر، عن بسر بن عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن أنيس
السلمي، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم:
«أريت ليلة القدر فأنسيتها ... » «3» الحديث،
هكذا قال: وفي الإسناد محمد بن الحسن المخزومي أحد
الضعفاء.
وأظنه وهم في قوله السلمي، وإنما هو الجهنيّ. والحديث
معروف من طريقه، أخرجه مسلم وغيره من رواية أبي النضر
بسنده.
وذكر الواقديّ أيضا أن الّذي قال في حق كعب بن مالك: حبسه
برداه «4» والنظر في عطفية، هو عبد اللَّه بن أنيس.
والّذي في الصحيح: فقال رجل من بني سلمة، فوضح أنه هذا.
4567- عبد اللَّه بن أنيس «5» :
بن المنتفق بن عامر العامري. يأتي في عبد اللَّه بن عامر.
4568- عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ:
أبو يحيى المدني، حليف بني سلمة من الأنصار.
__________
(1) أسد الغابة ت (2827) ، الاستيعاب ت (1485) .
(2) في أ: ماعز من رجمته.
(3) أخرجه أحمد في المسند 3/ 60، قال الهيثمي في الزوائد
7/ 351، رواه البزار ورجاله ثقات وأورده المتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 24056.
(4) في أ: حبسه بردائه.
(5) أسد الغابة ت [2826] .
(4/13)
وقال ابن الكلبيّ والواقديّ: هو من ولد
البرك بن وبرة من قضاعة.
قال ابن الكلبيّ: واسم جده أسعد «1» بن حرام بن حبيب بن
مالك بن غنم بن كعب بن تميم.
وقد دخل ولد البرك في جهينة، فقيل له الجهنيّ، والقضاعي،
والأنصاري، والسّلمي، بفتحتين كذلك.
وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه أولاده:
عطية، وعمرو، وضمرة، وعبد اللَّه، وجابر بن عبد اللَّه
الأنصاري، وآخرون.
وكان أحد من يكسر أصنام بني سلمة من الأنصار.
وذكر المزي «2» في «التهذيب» ، عن ابن يونس أنه أرّخ وفاته
سنة ثمانين، وتعقب «3» بأن الّذي في تاريخ ابن يونس أنه
مات في هذه السنة أو غيره، وهو مذكور بعد عبد اللَّه بن
أنيس [بترجمتين] «4» فكأنه دخلت للمزي ترجمة في ترجمة.
والمعروف أنه مات بالشام سنة أربع وخمسين.
[وروى البخاريّ في «التاريخ» ما يصرّح بأنه مات بعد أبي
قتادة، فأخرج من طريق أم سلمة بنت معقل، عن جدتها خالدة
بنت عبد اللَّه بن أنيس، قال: جاءت أمّ البنين بنت أبي
قتادة بعد موت أبيها بنحو نصف شهر إلى عبد اللَّه بن أنيس
وهو مريض، فقالت: يا عم، أقرئ أبي مني السلام] «5» .
قال ابن إسحاق: شهد العقبة وما بعدها، وبعثه النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم إلى خالد بن نبيح العنزي وحده، فقتله
أخرجه. أبو داود وغيره.
وقال ابن يونس: صلّى إلى القبلتين، ودخل مصر، وخرج إلى
إفريقية.
قلت: وحديث جابر عند أحمد وغيره من طريق عبد اللَّه بن
محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن جابر، قال: بلغني حديث في
القصاص وصاحبه بمصر، فرحلت إليه مسيرة شهر ... فذكره.
وقال البخاريّ في كتاب العلم من «الصحيح» : ورحل جابر إلى
عبد اللَّه بن أنيس
__________
(1) في أ: واسم جده أسيد.
(2) في أ: وذكر المزني.
(3) في أ: وتعقبه.
(4) ليس في أ.
(5) في أ: تأتي هذه الرواية قبل رواية أبي داود.
(4/14)
مسيرة شهر. وقال في كتاب التوحيد: ويذكر عن
عبد اللَّه بن أنس [الأنصاري] «1» ... فذكر طرفاً من
الحديث.
وروى أبو داود والتّرمذي: من طريق عيسى بن عبد اللَّه بن
أنيس الأنصاري، عن أبيه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
دعا يوم أحد بإداوة، فقال: «اخنث»
فم الإداوة ثمّ اشرب..» «3» الحديث.
ففرّق علي بن المديني وخليفة وغير واحد بينه وبين الجهنيّ.
وجزم البغويّ وابن السّكن وغيرهما بأنهما واحد، وهو الراجح
بأنه جهني حليف بني سلمة من الأنصار.
وروى عبد الرّزّاق، من طريق عيسى بن عبد اللَّه بن أنيس
الزّهري، عن أبيه- أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، انتهى
إلى قربةً معلقة فخنثها، فشرب منها،
فأفرده أبو بكر بن علي فيما حكاه أبو موسى عن الجهنيّ،
ووحّد غيره بينهما، وقال: إنه زهري من بطن من جهينة يقال
لهم بنو زهرة، وبذلك جزم أبو الفضل بن طاهر. وقد أخرج
الطبراني الحديث المذكور في ترجمة الجهنيّ. واللَّه أعلم.
4569- عبد اللَّه بن أنيس الأنصاري «4» :
أو الزهري، تقدم في الّذي قبله.
قال البغويّ: يقال عبد اللَّه بن أنيس اثنان «5» .
4570- عبد اللَّه بن أوس
بن قيظي بن عمرو «6» بن زيد «7» بن جشم بن حارثة الأنصاري
الأوسي.
قال الطّبريّ: شهد أحداً. وقد تقدم ذكره في ترجمة أبيه
أوس.
4571- عبد اللَّه بن أوس:
بن حذيفة الثقفي.
ذكره الباورديّ، وأخرج من طريق معتمر بن سليمان، عن عبد
اللَّه بن عبد الرحمن
__________
(1) ليس في أ.
(2) خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج وشربت منه. النهاية
2/ 82.
(3) أخرجه أبو داود 2/ 363 في كتاب الأشربة باب اختناث
الاسقية حديث رقم 3721.
(4) أسد الغابة ت [2824] ، الثقات 3/ 234، عنوان النجابة
117، حلية الأولياء 2/ 5 حسن المحاضرة 1/ 211، الرياض
المستطابة 532، شذرات الذهب 1/ 60، البداية والنهاية 8/
57، تجريد أسماء الصحابة 1/ 298، تهذيب التهذيب 5/ 149،
العبر 1/ 59، رياض النفوس 1/ 45، الاستبصار 137، 166، 167،
168، 169، الجرح والتعديل 5/ 1، تلقيح فهوم أهل الأثر.
(5) ليس في أ..
(6) أسد الغابة ت (2828)
(7) في أ: عمرو بن يزيد.
(4/15)
الطائفي، عن عثمان بن عبد اللَّه بن أوس،
عن أبيه، وكان في الوفد الذين وفدوا على رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ... فذكر الحديث في نزولهم المدينة.
ورواه أبو خالد الأحمر «1» ، عن عبد اللَّه، فقال: عن
عثمان، عن أبيه، عن جدّه.
وأخرجه من طريقة أبو داود، وابن ماجة، ومال ابن فتحون إلى
جواز أن يكون عبد اللَّه أيضاً كان في الوفد. واللَّه
أعلم.
4572- عبد اللَّه بن أوس
بن وقش. وقيل عبد اللَّه بن حقّ «2» . ويقال أحق- بزيادة
ألف- ابن أوس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة
الأنصاري الخزرجي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدراً. ويقال: بل اسمه عبد ربه بن
حق. وسيأتي في ترجمة عبد اللَّه بن حق. فاللَّه أعلم.
4573- عبد اللَّه بن أبي أوفى «3» :
واسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن
ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي، أبو معاوية. وقيل أبو
إبراهيم. وبه جزم البخاريّ. وقيل: أبو محمد له ولأبيه
صحبة، وشهد عبد اللَّه الحديبيّة، وروى أحاديث شهيرة، ثم
نزل الكوفة سنة ست أو سبع «4» وثمانين، وجزم أبو نعيم فيما
رواه البخاريّ عنه سنة سبع، وكان آخر من مات بها من
الصحابة. ويقال: مات سنة ثمانين.
وروى أحمد، عن يزيد، عن إسماعيل: رأيت على ساعد عبد اللَّه
بن أبي أوفى ضربة، فقال: ضربتها يوم حنين، فقلت: أشهدت
حنينا؟ قال: نعم. وقيل غير ذلك.
وروى عنه أيضا أبو إسحاق الشّيبانيّ، والحكم بن عيينة،
وسلمة بن كهيل، وإبراهيم بن السكسكي، وعمرو بن مرة، وشعثاء
الكوفية، ورواه الأعمش.
__________
(1) في أ: أبو خالد الأصم.
(2) أسد الغابة ت (2829) .
(3) أسد الغابة ت (2830) ، الاستيعاب ت (1486) ، الثقات 3/
223، الرياض المستطابة 203، شذرات الذهب 1/ 96، العبر 1/
192، تجريد أسماء الصحابة 1/ 299، تهذيب التهذيب 5/ 151،
تاريخ من دفن بالعراق 304، الجرح والتعديل 5/ 120، البداية
والنهاية 9/ 75، تلقيح فهوم أهل الأثر 315، التاريخ الكبير
3/ 24، تهذيب الكمال 2/ 667، بقي بن مخلد 39، الطبقات 110،
137، الطبقات الكبرى 2/ 172- 3/ 183- 6/ 344، الكاشف 2/
73، طبقات الحفاظ 44، 46، 66، 67، تقريب التهذيب 1/ 402،
خلاصة تذهيب 2/ 41، التعديل والتجريح 781، الوافي بالوفيات
17، 78، روضات الجنان 4/ 75، الجمع بين رجال الصحيحين 888،
التاريخ الصغير 1/ 165، 217.
(4) في أ: سنة أربع وثمانين.
(4/16)
وفي الصّحيح، عن شعبة، عن عمرو بن مرة:
سمعت ابن أبي أوفى- وكان من أصحاب الشجرة.
وفي «الصحيح» عنه، قال: غزوت مع النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم ستّ غزوات نأكل الجراد. وفي رواية سبع غزوات. قال
سفيان، وعطاء «1» - هو ابن السّائب: رأيت عبد اللَّه بن
أبي أوفى بعد ما ذهب بصره.
4574- عبد اللَّه بن بحينة «2» :
يأتي في ابن مالك.
4575- عبد اللَّه بن بدر:
بن بعجة «3» بن معاوية بن خشّان- بالخاء المعجمة المكسورة
والشين المعجمة أيضا- ابن أسعد بن وديعة بن عدي بن غنم بن
الربعة الجهنيّ، والد بعجة.
قال البخاريّ، وأبو حاتم، وابن حبّان: له صحبة.
وروى ابن السّكن والطّبرانيّ من طريق يحيى بن أبي كثير، عن
بعجة بن عبد اللَّه- أنّ أباه أخبره أنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم قال لهم: هذا يوم عاشوراء فصوموه.
وهذا إسناد صحيح، ذكره الدار الدّارقطنيّ في الإلزامات.
وروى له أبو نعيم حديثا آخر من رواية معاذ بن عبد اللَّه
الجهنيّ، عن عبد اللَّه بن بدر الجهنيّ في السرقة.
وأورده البغويّ، لكنه جعله بترجمة مفردة عن والد بعجة.
فاللَّه أعلم.
قال ابن سعد: كان اسمه عبد العزّى، فغيّره النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وروى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ، عن أبي عبد الرحمن
المدني، عن علي بن عبد اللَّه بن بعجة الجهنيّ، قال: لما
قدم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم المدينة وفد إليه عبد
العزّى بن بدر بن زيد بن معاوية ومعه أخوه لأمه يقال له
أبو سروعة وهو ابن عمه، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم: «ما اسمك؟» قال: عبد العزّى. قال: «أنت عبد اللَّه»
. ثم قال له: «ممّن أنت» ؟ قال: من بني غيّان. قال: «بل
أنتم بنو رشدان» . وكان اسم والديهم غويا [فسماه راشدا.
وقال لأبي
__________
(1) في أ: وعن عطاء.
(2) أسد الغابة ت (2831) ، الاستيعاب ت (1487) بقي بن مخلد
395، 715.
(3) أسد الغابة ت (2832) ، الثقات 3/ 239، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 299، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، الطبقات الكبرى
1/ 333- 5/ 556، الكاشف 2/ 74، تعجيل المنفعة 212، الجروح
والتعديل 5/ 55، التاريخ الكبير 5/ 23، دائرة معارف
الأعلمي 21/ 173، ذيل الكاشف 739.
(4/17)
سروعة: «رعت العدوّ] «1» إن شاء اللَّه
تعالى» . وأعطى اللواءين «2» يوم الفتح لعبد اللَّه بن
بدر، وكان شهد معه أحدا، وخطّ له النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، وهو أول من خطّ مسجدا بالمدينة.
وذكر ابن سعد أنه مات في خلافة معاوية. وقال ابن حبّان:
كان حامل لواء جهينة يوم الفتح، ونزل القبلية «3» من جبال
«4» جهينة.
4576- عبد اللَّه بن بدر «5» :
آخر.
غاير البغوي والطبراني بينه وبين الّذي قبله.
وقال ابن السّكن: إنه هو.
وروى ابن أبي شيبة، ومطين، والطّبراني، من طريق شعبة، عن
أبي الجويرية: سمعت عبد اللَّه بن بدر يقول: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا نذر في معصية اللَّه»
«6» .
فهذا آخر.
4577- عبد اللَّه بديل:
بن ورقاء الخزاعي «7» . تقدم ذكر أبيه ونسبه.
قال الطّبرانيّ وغيره: أسلم يوم الفتح مع أبيه، وشهد حنينا
والطائف وتبوك.
وقال ابن الكلبيّ: كان هو وأخوه عبد الرحمن رسولي رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى اليمن، ثم شهدا صفّين مع
عليّ وقتلا بها، وكان عبد اللَّه على الرحال «8» .
وروى ابن إسحاق في كتاب الفردوس، من طريق حصين، عن يسار بن
عوف، قال:
__________
(1) في أ: فسماه رشدا وقال لأبي مراوعة، رعب العدوان.
(2) في أ: وأعطى اللواء يعني يوم الفتح.
(3) بالتحريك كأنه نسبة إلى الناحية من نواحي القرع من
أعمال المدينة وهي سراة فيما بين المدينة وينبع ما سال
منها إلى ينبع سمي بالغور وما سال منها إلى أودية المدينة
سمي بالقبلية. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1065.
(4) في أ: ونزل القبلية بالبادية من جناب جهينة.
(5) أسد الغابة ت (2833) .
(6) أخرجه مسلم في كتاب النذر باب 3 رقم (8) وأحمد 2/ 190،
2/ 207، 4/ 432، وعبد الرزاق (13899) (115811) وأبو داود
(3290) والترمذي (1524، 1525) والنسائي 7/ 26 وابن ماجة
(24/ 2) .
(7) أسد الغابة ت (2834) ، الاستيعاب ت (1489) ، التاريخ
الصغير 1/ 85، 95، 111، التاريخ الكبير 3/ 57، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 299، الجرح والتعديل 5/ 14، الكاشف 2/ 74،
تهذيب الكمال 2/ 667، الطبقات الكبرى 4/ 294، تقريب
التهذيب 1/ 403، خلاصة التذهيب 2/ 42، الإكمال 2/ 76.
(8) في أ: وكان عبد اللَّه على الرحالة.
(4/18)
لما قدم عبيد اللَّه بن عمر الكوفة أتيته
أنا وعبد اللَّه بن بديل، فقال له عبد اللَّه بن بديل:
اتّق اللَّه يا عبيد اللَّه، لا تهرق دمك في هذه الفتنة.
قال: وأنت فاتّق اللَّه. قال: إنما أطلب بدم أخي، قتل
ظلما. فقال: وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم. قال: فلقد
رأيتهما قتيلين بصفّين ما بينهما إلا عرض الصف.
وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم بسنده إلى زيد بن وهب: إن عبد
اللَّه بن بديل قام بصفين فقال: إن معاوية نازع الأمر
أهله، وصال عليكم بالأحزاب والأعراب، وأنتم واللَّه على
الحقّ، فقاتلوا.
ومن طريق الشّعبي قال: كان على عبد اللَّه بن بديل بصفين
درعان، ومعه سيفان، فكان يضرب أهل الشام وهو يقول:
لم يبق إلّا الصّبر والتّوكّل ... ثمّ التّمشّي في الرّعيل
الأوّل «1»
مشي الجمال في حياض المنهل ... واللَّه يقضي ما يشا ويفعل
[الرجز] وقال عبد الرّزاق، عن معمر، عن الزهري: ثارت
الفتنة ودهاة الناس خمسة، فمن قريش معاوية وعمرو، ومن ثقيف
المغيرة، ومن الأنصار قيس بن سعد، ومن المهاجرين عبد
اللَّه بن بديل بن ورقاء.
وهكذا أخرجه البخاريّ في «التاريخ» في ترجمة المغيرة بن
شعبة «2» ، فقال: حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشيم بن
يوسف، عن معمر بهذا.
وأغرب أبو نعيم، فقال: إنه كان في زمن عمر صبيّا صغير
السنّ، وإنه قتل وهو ابن أربع وعشرين سنة.
وذكره ابن حبّان في «ثقات التّابعين» ، وقال: قتل يوم
صفّين في أصحاب علي. وقيل قتل يوم الحمل. ووصف الزهري له
بأنه من المهاجرين يردّ «3» جميع ذلك.
قلت: وفي الرّواة عبد اللَّه بن بديل الخزاعي متأخر، يروي
عن الزّهري، وعمرو بن دينار، وهو حفيد هذا أو ابن أخته.
وروى عنه أبو عامر العقدي، وأبو داود الطيالسي، وزيد بن
الحباب، وغيرهم.
__________
(1) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة (1489) ، أسد الغابة
ترجمة (2834) .
(2) في أ: المغيرة بن سعيد.
(3) في أ: من المهاجرين فرد جميع ذلك.
(4/19)
4578- عبد اللَّه بن بديل «1»
آخر.
روى عن النّبي صلى اللَّه عليه وسلّم في المسح على
الخفّين، ذكره ابن مندة مختصرا.
4579- عبد اللَّه بن براء الداريّ «2» .
كان اسمه الطّيب فسمّاه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عبد
اللَّه.
ذكره أبو علي الغساني مستدركا على أبي عمر بإرساله «3»
لابن إسحاق.
4580- عبد اللَّه بن البراء «4» :
أبو هند الداريّ «5» ، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى، ولعله
الّذي قبله.
4581- عبد اللَّه بن برير:
مصغّر، ويقال آخره دال، ابن ربيعة.
روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي.
ذكره ابن مندة، عن ابن يونس. وتعقّبه أبو نعيم بأنه ليس
فيما ذكره ابن يونس ما يدل على صحبة ولا رؤية.
4582- عبد اللَّه بن بسر «6» :
بضم الموحدة وسكون المهملة، المازني، أبو بسر الحمصي.
__________
(1) أسد الغابة ت (2835) .
(2) أسد الغابة ت (2836) .
(3) في أ: على أبي عمر ناسبا له.
(4) أسد الغابة ت (2837) .
(5) في أ: أبو هند الدارميّ.
(6) أسد الغابة ت (2839) ، الاستيعاب ت (1490) ، الثقات 3/
232، التاريخ الصغير 2/ 76، أزمنة التاريخ الإسلامي 716،
الرياض المستطابة 205، شذرات الذهب 1/ 98، 111، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 300، تهذيب التهذيب 5/ 158، العبر 103،
113- البداية والنهاية 9/ 75، الأعلام 4/ 74، تلقيح فهوم
أهل الأثر 365، التاريخ الكبير 3/ 14، الطبقات الكبرى 7/
463، الكاشف 2/ 74، بقي بن مخلد 65، تقريب التهذيب 1/ 404،
الوافي بالوفيات 17/ 84، التاريخ لابن معين 2/ 45، المعرفة
والتاريخ 1/ 258- 2/ 343، 355، المشتبه 564- تبصير المنتبه
564، التعديل والتجريح 768. طبقات ابن سعد 7/ 413، طبقات
خليفة 52 و 301، ومسند أحمد 4/ 187، ومقدمة مسند بقي بن
مخلد 85، وتاريخ أبي زرعة 1/ 70، و 109، و 209، وتاريخ
الطبري 2/ 236، و 3/ 181، والمعارف 341، وأنساب الأشراف 1/
248، وفتوح البلدان 182، والأسامي والكنى للحاكم 285،
والثقات لابن حبان 3/ 232، ومشاهير علماء الأمصار 375،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 243، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 65، والكامل في التاريخ 4/ 534، وتهذيب الكمال
14/ 333، والعبر 1/ 103، ومرآة الجنان 1/ 178، والبداية
والنهاية 9/ 75، مجمع الزوائد 9/ 404، وتهذيب التهذيب 5/
158، وشذرات الذهب 1/ 98، و 111، والجامع لشمل القبائل
724، ورجال البخاري 1/ 394، ورجال مسلم 1/ 343، والعلل
لأحمد 288، 1244، تاريخ الإسلام 3/ 99، و 100.
(4/20)
وقال البخاريّ: أبو صفوان السلمي المازني،
من مازن بن منصور أخو بني سليم.
وقيل من مازن الأنصار، وهو قول ابن حبان، وهو مقتضى صنيع
ابن مندة، فإنه قال فيه: السّلمي المازني.
وعاب ذلك ابن الأثر، ولم يفهم مراده «1» ، بل استبعد
اجتماع النسبة لشخص إلى بني سليم وإلى بني مازن، ولعل ابن
مندة وإنما ذكره بفتح السّين نسبة إلى بني سلمة من
الأنصار، لكن يرد أيضا أنّ بني مازن الأنصار ليسوا من بني
سلمة.
له ولأبويه وأخويه: عطية والصماء- صحبة.
وروى هو عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن أبيه وأخيه،
وقيل عن عمته.
روى عنه أبو الزاهرية، وخالد بن معدان، وصفوان بن عمرو،
وحريز بن عثمان، والحسن بن أيوب، والحكم بن الوليد،
وآخرون.
مات بالشام، وقيل بحمص منها سنة ثمان وثمانين، وهو ابن
أربع وتسعين، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.
وقال أبو القاسم بن سعد «2» : مات سنة ست وتسعين، وهو ابن
مائة سنة.
وكذا ذكره أبو نعيم، وساق في ترجمته ما رواه البخاري في
التاريخ الصغير أيضا
عن عبد اللَّه بن بسر- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
قال له: «يعيش هذا الغلام قرنا» »
، فعاش مائة سنة.
وقال البخاريّ في «التاريخ» : قال علي بن عبد اللَّه: سمعت
سفيان، قلت للأحوص:
أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من الصحابة؟ قال: كان
بعده عبد اللَّه بن بسر.
وروى البخاريّ في «الصحيح» من طريق حريز بن عثمان: سألت
عبد اللَّه بن بسر:
__________
(1) في أ: قلت استبعد اجتماع.
(2) في أ: أبو القاسم بن سعيد.
(3) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 323. وأخرجه
البخاري في التاريخ الصغير 1/ 186، والحاكم في المستدرك 4/
500 عن عبد اللَّه بن بسر. والبيهقي في دلائل النبوة 6/
503. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33595،
37278.
(4/21)
رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم؟
قال: كان في عنفقته «1» شعرات بيض.
وفي سنن أبي داود، وابن ماجة، من طريق سليم بن عامر، عن
عبد اللَّه بن بسر، قال: دخل علينا رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم فقدمنا له زبدا وتمرا، وكان يحبّ الزبد والتمر.
وفي النّسائي من طريق صفوان بن عمرو، عن عبد اللَّه بن
بسر، قال: قال أبي لأمي:
لو صنعت لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم طعاما ...
الحديث.
ورواه مسلم والثلاثة من طريق يزيد بن خمير الرّحبي عنه،
قال: نزل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم على أبي، فقربنا
إليه طعاما. وله عندهم غير ذلك، وإنما اقتصر من حديث الرجل
على ما يتعلق بترجمته في إثبات صحبته أو فضيلة له أو نحو
ذلك.
4583- عبد اللَّه بن بسر:
النصري «2» ، بالنون.
قال أبو زرعة الدّمشقيّ: له صحبة، خلطه الطبراني بالمازني،
فتوهم. وبنو مازن غير بني نصر.
قلت: لا سيما إن كان من مازن الأنصار.
وروى ابن أبي عاصم، وأبو زرعة، والطّبراني، وتمّام في
فوائده، من طريق الأوزاعي، قال: مررت بعبد الواحد بن عبد
اللَّه بن بسر وأنا غاز وهو أمير على حمص، فقال لي: يا أبا
عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرّك؟ قلت: بلى. قال: حدثني أبي
قال: بينما نحن بفناء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل، فسألناه فقال: «إنّ اللَّه
أعطاني الشّفاعة» . قلنا: في قومك خاصة؟ قال: «لا، بل في
أمّتي المذنبين المثقلين» .
وقد فرق ابن جوصا بين المازني والنصري، وقال: إن النصري
دمشقي، والمازني حمصي. وقد فرق بينهما «3» الدار
الدّارقطنيّ، والخطيب، وابن عبد البر، وابن عساكر، واللَّه
أعلم.
4584- عبد اللَّه بن بشر «4» :
بكسر أوله وبالمعجمة، الحمصي.
__________
(1) العنفقة: ما بين الشّفة السّفلى والذّقن منه لخفة
شعرها، وقيل: العنفقة ما بين الذقن وطرف الشفة السفلى كان
عليها شعر أو لم يكن، وقيل: العنفقة ما نبت على الشّفّة
السفلى من الشّعر. اللسان 4/ 3133.
(2) أسد الغابة ت (2840) ، الاستيعاب ت (1491) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 300، التاريخ الكبير 3/ 48، تقريب
التهذيب 1/ 404.
(3) في أ: فرق بينهما أيضا الدار الدّارقطنيّ.
(4) ذيل الكاشف 740.
(4/22)
[ذكره البغويّ في «معجم الصّحابة» .
وأورد له من طريق يحيى بن حمزة، عن أبي عبيدة] «1» الحمصي،
قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عليّ بن أبي
طالب على بعث فعمّمه بعمامة سوداء، ثم أرسلها من ورائه، أو
قال على كتفه «2» ، وقال: «عليكم بالقنا والقسيّ العربيّة،
فبها ينصر اللَّه دينكم ويفتح لكم البلاد» «3» .
وقال البغويّ: لا أحسب له صحبة. وأخرج من طريق علي بن
هاشم، عن أشعث بن سعد، عن عبد اللَّه بن بشر، عن أبي راشد
الحبراني. عن علي، قال: عمّمني رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم يوم غدير خمّ بعمامة سوداء «4» طرفها على منكبي
... فذكر نحو هذا الحديث.
قال البغويّ: أشعث هو أبو الربيع السمّان ضعيف له رواية
باطلة.
قلت: لولا ذلك لكانت روايته هذه أشبه من الأولى، ولكن
ذكرته للاحتمال.
4585- عبد اللَّه بن أبي بكر:
بن ربيعة السعدي «5» . ويقال عبد اللَّه بن ربيعة بن
مسروح، وهذه رواية أبي علي بن السكن، وقال الأغفل-
بالمعجمة والفاء- بدل مسروح، قاله ابن أبي حاتم.
قال ابن السّكن: له صحبة. وقال أبو يعلى في مسندة: حدثتنا
أم الهيثم بنت عبد الرحمن ابن فضالة السّعدية، وزعمت أنّ
جدتها حليمة مرضعة «6» النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قالت:
[حدثني أبي فضالة، حدثني أبي «7» عبد اللَّه بن أبي بكر بن
ربيعة، وكان قد رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم-
أنّ عامر بن الطفيل انتهى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «يا عامر بن
الطّفيل، أسلم تسلم» ....
الحديث.
وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة عن أمّ الهيثم. ورواه
ابن مندة من وجه آخر عنها وسماها غيثة. وكذا أخرجه ابن
السكن من طريق صالح جزرة عنها، وسماها وسمي جدها عبد
اللَّه بن ربيعة بن مسروح.
__________
(1) في أ: بدل ما بداخل القوسين: حدثني عبد اللَّه بن بسر.
(2) في أ: على كتفيه.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (10896)
4114 وعزاه للطبراني في الكبير عن عبد اللَّه ابن بسر.
(4) في أ: بعمامة سدل طرفها.
(5) أسد الغابة ت (2842) .
(6) في أ: جدتها حليمة مرضع النبي.
(7) في أ: حدثني ابن فضالة قال: حدثني أبو عبد اللَّه.
(4/23)
وأخرجه الطّبرانيّ وغيره من وجه آخر عن أم
الهيثم، لكن قال في نسبها فضالة بن معاوية بن ربيعة
الجشمي.
ويمكن الجمع بين هذا الاختلاف بأن عبد اللَّه سقط من رواية
الطبراني، كما سقط أبو بكر من رواية ابن السكن وغيره،
ويكون أبو بكر اسمه معاوية، وقد أورد ابن فتحون هذا الحديث
مستدركا به على أبي عمر في ترجمة «1» معاوية معتمدا على
هذه الرواية، ولا معنى لاستدراكه لاتّحاد المخرج. واللَّه
أعلم.
4586- عبد اللَّه بن أبي بكر الصديق «2» :
وهو عبد اللَّه بن عبد اللَّه، بن عثمان، وهو شقيق أسماء
بنت أبي بكر.
ذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال: مات قبل أبيه.
وثبت ذكره في البخاري في قصة الهجرة عن عائشة، قالت: وكان
عبد اللَّه بن أبي بكر يأتيهما بأخبار قريش وهو غلام شابّ
فطن، فكان يبيت عندهما ويخرج من السحر فيصبح مع قريش.
وذكر الطّبريّ في «تاريخه» أن عبد اللَّه بن أريقط الدئلي
الّذي كان دليل النبي صلى اللَّه عليه وسلّم لما رجع بعد
أن وصل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة أخبر عبد
اللَّه بن أبي بكر الصديق بوصول أبيه إلى المدينة، فخرج
عبد اللَّه بعيال أبي بكر، وصحبتهم طلحة بن عبيد اللَّه
حتى قدموا المدينة.
وقال أبو عمر: لم أسمع له بمشهد إلا في الفتح وحنين
والطائف، فإن أصحاب المغازي ذكروا أنه رمي بسهم، فجرح ثم
اندمل ثم انتقض فمات في خلافة أبيه في شوال سنة إحدى عشرة.
وروى الحاكم بسند له عن القاسم بن محمد أن أبا بكر قال
لعائشة: أتخافون أن تكونوا دفنتم عبد اللَّه بن أبي بكر
وهو حي، فاسترجعت، فقالت «3» : أستعيذ باللَّه.
__________
(1) في أ: مستدركا له على أبي عمر في ترجمته.
(2) أسد الغابة ت (2843) ، الاستيعاب ت (1492) ، التاريخ
الصغير 1/ 300، عنوان النجابة 113، تاريخ الإسلام 3/ 49،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 300، البداية والنهاية 6/ 338،
الأعلام 4/ 99، التاريخ الكبير 3/ 2- 5/ 2، الطبقات 18،
بقي بن مخلد 666، 777، الطبقات الكبرى 1/ 229، 238- 2/
158، 281، 287، 3/ 112، 173، 201- 8/ 62، 165، 265، 266،
الوافي بالوفيات 17/ 85.
(3) في ط: فقال.
(4/24)
ثم قدم وفد ثقيف فسألهم أبو بكر: هل فيكم
من يعرف هذا السهم؟ فقال سعيد بن عبيد: أنا بريته ورشته،
وأنا رميت به. فقال: الحمد للَّه، أكرم [اللَّه] «1» عبد
اللَّه بيدك ولم يهنك بيده، قال: ومات بعد رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم بأربعين ليلة، وفيهم الهيثم بن عدي وهو
واه، قالوا: لما مات نزل حفرته عمر، وطلحة، وعبد الرحمن بن
أبي بكر، وكان يعدّ من شهداء الطّائف.
قال المرزباني في معجم الشّعراء: أصابه حجر في حصار
الطّائف فمات شهيدا، وكان قد تزوّج عاتكة وكان بها معجبا
فشغلته عن أموره، فقال له أبوه: طلّقها فطلّقها ثم ندم
فقال:
أعاتك لا أنساك ما ذرّ شارق ... وما لاح نجم في السّماء
محلّق
لها خلق جزل ورأي ومنصب ... وخلق سويّ في الحياة ومصدق
ولم أر مثلي طلّق اليوم مثلها ... ولا مثلها في غير شيء
تطلّق
[الطويل] وله فيها غير هذا.
فرّق له أبو بكر، فأمره بمراجعتها (فراجعها) «2» ومات وهي
عنده، ولها مرثية.
روى البخاريّ في «تاريخه» من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري
أنّ عبد اللَّه بن أبي بكر كان تزوّج «3» عاتكة بنت زيد بن
عمرو أخت سعيد بن زيد وأنه قال لها عند موته: لك حائطي ولا
تزوّجي «4» بعدي. قال: فأجابته إلى ذلك. فلما انقضت عدّتها
خطبها عمر فذكر القصة في تزويجه.
ورواه غيره، فذكر معاتبة عليّ لها على ذلك.
وقال ابن إسحاق في «المغازي» : حدثني هشام، عن أبيه، عن
عائشة، قالت: كفن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في
بردي حبرة حتى مسّا جلده ثم نزعهما، فأمسكهما عبد اللَّه
ليكفّن فيهما، ثم قال: وما كنت لأمسك شيئا منع اللَّه
رسوله منه فتصدق بهما.
ورواه البخاريّ من وجه آخر، عن عروة. وأخرجه الحاكم في
المستدرك، وهو عند أحمد في مسند عائشة رضي اللَّه عنها ضمن
حديث من طريق حماد بن سلمة عن هشام،
__________
(1) ليس في أ.
(2) ليس في أ.
(3) في أ: كان زوج عاتكة.
(4) في أ: ولا تتزوجي.
(4/25)
ورواه أبو ضمرة عن هشام، فقال عبد الرحمن:
قال البغوي «1» : والصحيح عبد اللَّه.
قلت: ووجدت له حديثا مسندا أخرجه البغوي «2» ، وفي إسناده
من لا يعرف، [قال هشام: فقال عبد الرحمن] «3» : قال
البغويّ: لا أعرف عبد اللَّه أسند غيره وفي إسناده ضعف
وإرسال.
قلت: وأخرجه مع ذلك الحاكم. قال الدّارقطنيّ: وأما عبد
اللَّه بن أبي فأسند عنه حديث في إسناده نظر تفرّد به
عثمان بن الهيثم المؤذن عن رجال ضعفاء.
قلت: قد أوردته في كتاب الخصال المكفرة، وجمعت طرقه
مستوعبا وللَّه الحمد.
4587- عبد اللَّه بن التّيهان:
أبو الهيثم.
سمّي في مصنف عبد الرّزّاق في الزّكاة. وستأتي ترجمته في
الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
4588- عبد اللَّه بن ثابت «4»
بن عتيك الأزدي.
ذكر أبو عبيد أن استشهد باليمامة «5» .
4589- عبد اللَّه بن ثابت «6»
بن الفاكه الأنصاري.
أخو ذي الشهادتين. شهد الخندق وله عقب بالمدينة. قال
العدوي: وذكره الطبري في ترجمة أخيه خزيمة.
4590- عبد اللَّه بن ثابت
بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
ويقال: إنه ظفري، أبو الربيع.
مات في عهد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، تقدم ذلك في
ترجمة جابر بن عتيك.
وقال الواقديّ وابن الكلبيّ: هو عبد اللَّه بن عبد اللَّه
بن ثابت، وله لأبيه صحبة.
وقال ابن الكلبيّ: دفنه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في
قميصه،
وعاش الأب إلى خلافة عمر، وكانا
__________
(1) في أ: قال البخاري.
(2) في أ: أخرجه البغوي وغيره.
(3) ليس في أ.
(4) الثقات 3/ 242، تجريد أسماء الصحابة 1/ 300، الجرح
والتعديل 5/ 19، التاريخ الكبير 3/ 39، الطبقات 104.
(5) في أ: استشهد يوم اليمامة.
(6) أسد الغابة ت (2847) .
(4/26)
جميعا قد شهدا أحدا. وكذا قال الطبري وابن
السكن وآخرون «1» . وقال بعضهم: إنه أخو خزيمة بن ثابت.
4591- عبد اللَّه بن ثابت الأنصاري «2» .
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال البخاريّ: لا يصح حديثه.
وروى أحمد من طريق جابر الجعفي، عن الشعبي، عن عبد اللَّه
بن ثابت الأنصاري، قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللَّه، إني مررت
بأخ لي من بني قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها
عليك؟ فتغير وجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ...
الحديث. وقيل فيه: عن جابر عن الشعبي «3» . والأول أرجح.
قال البخاريّ: قال مخالد، عن الشعبي، عن جابر، إن عمر أتي
بكتاب ولا يصحّ.
وجعل البغويّ هذا الحديث لعبد اللَّه بن ثابت بن قيس
الماضي، وهو خطأ. وقد وجدت له حديثا آخر يأتي في ترجمة عبد
الرحمن بن عبد ربه الأنصاري إنّ شاء اللَّه تعالى.
4592- عبد اللَّه بن ثابت الأنصاري «4»
خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
يقال هو الّذي قبله، وغاير بينهما ابن أبي حاتم، وابن
مندة. ويقال:
أبو أسيد الّذي روى عنه حديث: «كلوا الزّيت وادّهنوا به» .
ولفظ ابن أبي حاتم: وأبو أسيد، يعني بالضم، ومنهم من يقوله
بالشك أبو أسيد، أو
أبو أسيد خادم النّبي صلى اللَّه عليه وسلّم- روى عنه
حديث: «كلوا الزّيت وادّهنوا به» .
وأرد ابن صاعد من طريق جابر الجعفي، عن أبي الطّفيل، عن
عبد اللَّه بن ثابت الأنصاري أنه دعا بنيه فقال:
ادهنوا رءوسكم بهذا الزيت، فامتنعوا، فأخذ عصا وضربهم،
وقال: أترغبون عن دهن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وادعى أبو عمر أنه الّذي قبله، ورجّحه ابن الأثير. واللَّه
أعلم.
4593- عبد اللَّه بن ثعلبة
بن خزيمة «5» الأنصاري. تقدم نسبة في ترجمة أخيه بحّاث بن
ثعلبة.
__________
(1) في أ: قال البغوي: قال بعضهم.
(2) أسد الغابة ت (2845) ، الاستيعاب ت (1493) ، تلقيح
فهوم أهل الأثر 376، تهذيب التهذيب 5/ 149، الاستبصار 202،
الطبقات الكبرى 3/ 99، الإكمال 2/ 446، 52/ 182، تبصرة
المنتبه 3/ 998، 999.
(3) في أ: عن الشعبي عن جابر.
(4) أسد الغابة ت (2846) ، الاستيعاب ت (1494) .
(5) أسد الغابة ت (2848) ، الاستيعاب ت (1495) ، الثقات 3/
229، تجريد أسماء الصحابة 1/ 301، تهذيب التهذيب 5/ 149،
الاستبصار 202، تلقيح فهوم أهل الأثر 376، الطبقات الكبرى
3/ 99، الإكمال 2/ 446، 5/ 182، تبصير المنتبه 3/ 998،
999.
(4/27)
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد
بدرا. وقال ابن حبان: بدري، له صحبة.
4594- عبد اللَّه بن ثعلبة:
بن صعير «1» ، بمهملتين مصغّرا، العذريّ.
تقدم له ذكر في ترجمة أبيه.
وقال البغويّ «2» : رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
وحفظه عنه، له صحبة. وذكره ابن حبّان في الصحابة.
وقال ابن السّكن: يقال له صحبة. وقال غيره: مسح النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وجهه ورأسه عام الفتح ودعا له. وهكذا
أخرجه البخاريّ.
ويقال: إنه ولد قبل الهجرة. ويقال بعدها.
وقد روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم [و] »
قال البخاريّ: وهو مرسل. وقال ابن السّكن: وحديثه في صدقة
الفطر، يعني الّذي أخرجه الدار الدّارقطنيّ- مختلف فيه.
والصّواب أنه مرسل، ولم يصرح في شيء من الروايات بسماعه.
قلت: وذكر البخاريّ [في] «4» الاختلاف فيه: هل رواه عن
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أو عن أبيه عنه؟
وقال أبو حاتم: رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وهو صغير.
وأخرج البخاريّ بسند صحيح عن ابن شهاب أنه كان خاله «5»
يتعلّم منه الأنساب، قال: فسألته عن شيء من الفقه فدلّني
على سعيد بن المسيّب.
وروى أيضا عن أبيه، وعن عمر، وعلي، وسعد، وغيرهم.
روى عنه الزّهريّ، وأخوه عبد اللَّه بن مسلم، وسعد «6» بن
إبراهيم وغيرهم.
__________
(1) أسد الغابة ت (2849) ، الاستيعاب ت (1496) ، التاريخ
الصغير 1/ 224، الثقات 3/ 246، عنوان النجابة 117، الرياض
المستطابة 230، العبر 1/ 104، شذرات الذهب 1/ 98، الجرح
والتعديل 5/ 19، تلقيح فهوم أهل الأثر 376، التاريخ الكبير
3/ 35، تهذيب الكمال 2/ 669، الطبقات 23، 238، الطبقات
الكبرى 2/ 382، الكاشف 2/ 76، تقريب التهذيب 1/ 405، خلاصة
تهذيب الكمال 2/ 44، الوافي بالوفيات 17/ 29، الإكمال 5/
82، الأنساب 4/ 146.
(2) في أ: قال الدار الدّارقطنيّ وقال البغوي.
(3) ليس في أ.
(4) في أ: أنه كان مجالسة.
(5) في أ: أنه كان مجالسة.
(6) في أ: مصعب بن إبراهيم.
(4/28)
مات سنة سبع أو تسع وثمانين، وله ثلاث
وثمانون، وقيل تسعون. وقيل غير ذلك، ذكرته «1» هنا
للاختلاف في نسبه.
4595- عبد اللَّه بن ثعلبة أبو أمامة الحارثي.
مشهور بكنيته. يأتي.
حكى البغوي عن أحمد أنّ اسمه عبد اللَّه، والمشهور أن اسمه
إياس.
4596- عبد اللَّه بن ثور بن معاوية البكّائي.
يقال له صحبة، قرأته بخط مغلطاي في حاشية أسد الغابة.
وسيأتي ذكر أخيه معاوية ابن ثور.
وذكر المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» عبد اللَّه هذا، وقال:
إنه شاعر معروف، وأنشد له شعرا رثى به هشام بن المغيرة
والد أبي جهل.
قلت: وكلام المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» يقتضي أنه
جاهلي، وقد أنشد له الزبير ابن بكّار مرثية في هشام بن
المغيرة، والد أبي جهل، وكان من رؤساء قريش في الجاهلية
يقول فيها:
إذا ما كان عام ذو عرام ... حسبت قدوره خيلا صياما «2»
فمن للركب إذ فزعوا طروقا ... وخلّفت «3» البيوت فلا هشاما
[الوافر] فإن ثبت ما قاله مغلطاي فكأنه عمّر طويلا، وسيأتي
في ترجمة أخيه معاوية أنه عمّر أيضا.
4597 ز- عبد اللَّه بن ثور أحد بني الغوث.
ذكره سيف في «الفتوح» في غير مكان، و [قال] «4» إنه كان
أميرا في الردة، وإن أبا بكر كتب إليه لما مات النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم أن يجمع إليه من أطاعه من العرب ومن
استجاب له من أهل «تهامة» حتى يأتيه أمره.
وذكر أيضا أنه توجّه مع المهاجر بن أبي أمية إلى جرش أميرا
عليها.
__________
(1) في أ: ذكره هنا للاختلاف.
(2) في أ: قياما.
(3) في أ: وغلقت.
(4) ليس في أ.
(4/29)
وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون
في ذلك الزمان إلا الصحابة.
4598- عبد اللَّه بن جابر الأنصاري البياضي «1» .
ذكره البخاريّ في الصّحابة. وقال ابن حبان: له صحبة.
وروى أحمد من طريق ابن عقيل، عن عبد اللَّه بن جابر، قال:
انتهيت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وقد اهراق
الماء، فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه ... الحديث في
فضل الفاتحة.
وروى الطّبراني وابن أبي عاصم، من طريق عبد اللَّه بن أبي
سفيان المدني، عن جده، قال: رأيت عبد اللَّه بن جابر
البياضي صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم واضعا
إحدى ذراعيه على الأخرى في الصلاة.
ورواه ابن السّكن من هذا الوجه، فقال: عن جدّه- يعني عقبة
بن أبي عائشة- فذكره، وزاد فيه أن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم كان يفعله، وكذا سمى الطّبراني جدّه عبد اللَّه بن
أبي سفيان.
قال ابن السّكن: لا يروي عن عبد اللَّه بن جابر غيره، كذا
قال.
4599- عبد اللَّه بن جابر العبديّ «2» :
أحد وفد عبد القيس.
ذكره البخاريّ في «الصّحابة» وقال: كنت في الوفد الذين
أتوا النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. وقال البغويّ: سكن
البصرة.
قلت: وتقدم حديثه في ترجمة والده جابر، وعاش عبد اللَّه
إلى أن شهد الجمل، وتقدمت روايته عن الحسن أيضا «3» في
ترجمة جابر أيضا.
وأعاده ابن مندة فيمن اسمه عبد الرحمن، فأخرج حديثه من
طريق أبي حاتم الرازيّ، عن عليّ بن المديني، عن الحارث بن
مرة، عن قيس العبديّ، عن عبد الرحمن بن جابر العبديّ، فذكر
الحديث والقصة، وكان ذكره في العبادلة من رواية أبي مسعود
الرازيّ، عن علي بن المديني بهذا الإسناد، فقال: عن عبد
اللَّه بن جابر، وهذا هو المحفوظ.
وكذا أخرجه من طريق شريح بن يونس، ومحمد بن يحيى بن أبي
سمية بن الحارث،
__________
(1) أسد الغابة ت (2853) ، الاستيعاب ت (1498) ، الثقات 3/
232، تجريد أسماء الصحابة 1/ 301، الاستبصار 179، الجرح
والتعديل 5/ 26، التاريخ الكبير 3/ 22- 5/ 22، تعجيل
المنفعة 216.
(2) أسد الغابة ت (2854) ، الاستيعاب ت (1499) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 301، الجرح والتعديل 5/ 25، التاريخ
الكبير 3/ 13، 59، 60.
(3) في أ: عن الحسن بن علي في ترجمة جابر.
(4/30)
وكذا أخرجه أحمد بن حنبل في مسندة عن
الحارث. وقد أشار إلى وهم ابن مندة فيه أبو نعيم، وقال:
حدّث به في الموضعين علي بن المديني. والصواب عبد اللَّه.
انتهى.
والظاهر أنّ الأمر كما قال، لكن يحتمل أن تكون القصة وقعت
للأخوين إن كان محفوظا، لأنّ الروايتين له عن علي بن
المديني من كبار الحفاظ.
4600- عبد اللَّه بن جبير
بن النعمان الأنصاري «1» ، أخو خوّات بن جبير. تقدم ذكر
نسبه في أخيه.
قال البخاريّ: حديثه في أهل المدينة، شهد العقبة وبدرا،
واستشهد بأحد، وكان أمير الرّماة يومئذ، ثبت ذكره في حديث
البراء بن عازب في الصحيح، وفيه: أن المشركين لما انهزموا
ذهبت «2» الرّماة ليأخذوا من الغنيمة، فنهاهم عبد اللَّه
بن جبير، فمضوا وتركوه.
[فاستشهد عبد اللَّه يومئذ] «3» .
4601- عبد اللَّه بن جحش الأسدي «4»
بن رياب، براء وتحتانية وآخره موحدة، ابن يعمر الأسدي.
حليف بني عبد شمس. أحد السابقين.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن إسحاق: هاجر إلى الحبشة،
وشهد بدرا.
وروى البغويّ، من طريق إبراهيم بن سعد، عن مسلم بن محمد
الأنصاري، عن رجل من قومه، قال: آخى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم بين عبد اللَّه بن جحش وعاصم بن ثابت.
ومن طريق زياد بن علاقة، عن سعد بن أبي وقاص، قال: بعثنا
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في سريّة، وقال:
«لأبعثنّ عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش» ، فبعث
علينا عبد اللَّه بن جحش، فكان أوّل أمير في الإسلام.
__________
(1) أسد الغابة ت (2857) ، الاستيعاب ت (1501) ، الثقات 3/
220، 242، عنوان النجابة 121، تجريد أسماء الصحابة 1/ 301،
الاستبصار 322، التاريخ الكبير 3/ 34، الطبقات 86، الطبقات
الكبرى 3/ 53، 478- 2/ 39، 41، 42، 47، - 4/ 7- 8/ 31.
(2) في أ: ذهب.
(3) سقط في ط.
(4) أسد الغابة ت (2858) ، الإستيعاب ت (1502) ، الثقات 3/
237، صفوة الصفوة 1/ 385، أزمنة التاريخ الإسلامي 717،
حلية الأولياء 1/ 108، 109، أصحاب بدر 91، شذرات الذهب 1/
54، تجريد أسماء الصحابة 1/ 302، تهذيب التهذيب 5/ 143،
الجرح والتعديل 5/ 22، 101، الأعلام 4/ 76، الطبقات الكبرى
2/ 7، 11، 3/ 10، 101، 39، 462، 4/ 101، 131، 137، 8/ 46،
241، 245، التاريخ لابن معين 3/ 299، دائرة معارف الأعلمي
31/ 177، معجم الثقات 295، تنقيح المقال 1782.
(4/31)
وروى السّراج، من طريق زرّ بن حبيش، قال:
أول راية عقدت في الإسلام لعبد اللَّه بن جحش.
وقال ابن إسحاق: حدّثني يزيد بن رومان، عن عروة، قال: بعث
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه بن جحش إلى نخلة،
فذكر القصة بطولها.
وروى الطّبرانيّ من طريق أبي السّوار، عن جندب بن عبد
اللَّه البجلي، قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم جحش على سريّة، فذكر الحديث بطوله.
وقال ابن أبي حاتم: له صحبة، دعا اللَّه يوم أحد أن يرزقه
الشهادة فقتل بها. وروى عنه سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن
المسيّب. انتهى.
وروى البغويّ من طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدّثني
أبي أنّ عبد اللَّه بن جحش قال له يوم أحد: ألا تأتي
فندعو! قال: فخلونا «1» في ناحية فدعا سعد، فقال: يا رب،
إذا لقينا القوم غدا فلقّني رجلا شديدا حرده «2» ، أقاتله
فيك، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه. قال:
فأمّن عبد اللَّه بن جحش، ثم قال عبد اللَّه: اللَّهمّ
ارزقني رجلا شديدا حرده، أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي
وأذني، فإذا لقيتك قلت: هذا فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت.
قال سعد: فكانت دعوة عبد اللَّه خيرا من دعوتي، فلقد رأيته
آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط.
وأخرجه ابن شاهين، من وجه آخر، عن سعيد بن المسيب- أنّ
رجلا سمع عبد اللَّه ابن جحش، فذكر نحوه. وهذا أخرجه ابن
المبارك في الجهاد مرسلا.
وقال الزّبير: كان يقال له المجدّع في اللَّه، وكان سيفه
انقطع يوم أحد، فأعطاه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
عرجونا، فصار في يده سيفا، فكان يسمى العرجون.
قال: وقد بقي هذا السيف حتى بيع من بغا التركي «3» بمائتي
دينار.
وروى زكريّا السّاجي، من حديث أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن
مسعود عن أبيه، قال:
استشار النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أبا بكر وعمر وعبد
اللَّه بن جحش في أسارى بدر «4» ، فذكر القصة.
__________
(1) في أ: فخلوا.
(2) في أ: أجرده.
(3) في أ: الكبير.
(4) قال الهيثمي في الزوائد 9/ 49 رواه الطبراني في الأوسط
ورجاله ثقات.
(4/32)
وأخرجه أحمد. وكان قاتله أبو الحكم بن
الأخنس بن شريق، ودفن هو وحمزة في قبر واحد، وكان له يوم
قتل نيف وأربعون سنة.
4602- ز- عبد اللَّه بن جحش:
آخر.
جاء ذكره في حديث ضعيف، ووصف بكونه أعمى، وليس الّذي قبله
أعمى، فذكر الكلبي في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس
أنه نزل فيه وفي ابن أم مكتوم: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ» [النساء:
95] .
والّذي في الصحيح أنها نزلت في ابن أم مكتوم. وقد نقله
الثّعلبي عن ابن الكلبيّ، فقال: لما ذكر اللَّه فضيلة
المجاهدين جاء عبد اللَّه بن أم مكتوم، وعبد اللَّه بن
جحش- وليس بالأسديّ- وكانا أعميين، فقالا: حالانا على ما
ترى، فهل من رخصة؟ فنزلت.
4603- عبد اللَّه بن الجدّ:
بن قيس الأنصاري «1» .
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وذكره ابن حبان في الصحابة.
4604
- عبد اللَّه بن أبي الجدعاء «2» التميمي:
ويقال الكناني. ويقال العبديّ.
ذكره البخاريّ في الصّحابة، وروى له الترمذي، وأحمد، من
طريق عبد اللَّه بن شقيق عنه، قال: سمعت النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم يقول: «ليدخلنّ الجنّة بشفاعة رجل من أمّتي
أكثر من بني تميم» .
صححه الترمذي، وقال: لا يعرف له إلا هو. كذا قال.
وقد اختلف في «3» عبد اللَّه بن شقيق في حديث: «متى كنت
نبيّا؟ هل هو عن عبد اللَّه بن أبي الجدعاء «4» أو ميسرة
الفجر.
وقيل إنه هو، وزعم بعضهم أيضا أن عبد اللَّه بن أبي
الجدعاء هو عبد اللَّه بن أبي الحمساء. والصحيح أنه غيره.
4605- ز- عبد اللَّه بن جدعان:
__________
(1) أسد الغابة ت (2859) ، الاستيعاب ت (1503) ، الثقات 3/
237، تجريد أسماء الصحابة 1/ 302، الاستبصار 145، الطبقات
الكبرى 3/ 583- 7/ 387.
(2) أسد الغابة ت (2860) ، الاستيعاب ت (1504) ، الثقات 3/
240، تجريد أسماء الصحابة 1/ 302، تهذيب التهذيب 5/ 168،
الجرح والتعديل 5/ 28، تلقيح فهوم أهل الأثر 374، التاريخ
الكبير 3/ 26، تهذيب الكمال 2/ 669، الطبقات 125، الكاشف
2/ 76، تقريب التهذيب 1/ 406، خلاصة التذهيب 2/ 45.
(3) في أ: وقد اختلف على عبد اللَّه بن شفيق.
(4) في أ: أبي الجدعاء ادعى أو ميسرة.
(4/33)
وقع ذكره في الطبراني الأوسط،
من طريق ابن أبي أمية بن يعلى أحد الضعفاء، عن نافع، عن
ابن عمر، قال: قال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لعبد
اللَّه بن جدعان: «إذا اشتريت نعلا فاستجدها، وإذا اشتريت
ثوبا فاستجده، وإذا اشتريت دابّة فاستفرهها، وإذا كان عندك
كريمة قوم فأكرمها «1» .
قال: لم يروه عن نافع إلا أبو أمية.
تفرد به حاتم بن إسماعيل: فأما عبد اللَّه بن جدعان التيمي
جدّ علي بن زيد بن جدعان فقرشي مشهور، واسم جده عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرّة، يجتمع مع أبي بكر الصديق في
عمرو بن كعب، ومات قبل الإسلام،
وقد قال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «شهدت مأدبة في دار
ابن جدعان» «2»
وقد مدحه أمية بن أبي الصلت بأبيات مشهورة، ورثاه لما مات.
وأورد أبو الفرج الأصبهاني له ترجمة طويلة،
وسألت عنه عائشة نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وذكرت
له ما كان فيه من الجود، فقال: «إنّه لم يقل ربّ اغفر لي
خطيئتي يوم الدّين» .
4606- عبد اللَّه بن جراد:
بن المنتفق «3» بن عامر بن عقيل العامري العقيلي. نسبه ابن
ماكولا. وأما يعلى بن الأشدق فقال: حدثني عمي عبد اللَّه
بن جراد بن معاوية بن فرج بن خفاجة بن عمرو بن عقيل. قال
البخاري وابن حبان وابن ماكولا: عبد اللَّه بن جراد له
صحبة. وقال ابن مندة: عداده في أهل الطائف.
وذكره يعقوب بن سفيان وغيره في الصحابة. روى عنه يعلى بن
الأشدق أحد الضعفاء وأبو قتادة الشامي راو.
وثّقه ابن حبّان، وفرّق البخاري بينه وبين أبي قتادة
الحرّاني أحد الضعفاء، قال البخاري: قال لي أحمد بن
الحارث: حدثنا أبو قتادة الشامي، وليس بالحراني، هذا آخر،
مات سنة أربع وستين ومائة،
حدثني عبد اللَّه بن جراد، قال: صحبني رجل من بني مزينة،
فأتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وأنا معه، فقال: يا
رسول اللَّه، ولد لي مولود فما خير الأسماء؟ قال: «خير
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 366 عن ابن أبي الجعد وأورده
الهيثمي في الزوائد 10/ 384 عن أبي أمامة الحديث ...
الحديث. وقال رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحمد وأحد
أسانيد الطبراني رجالهم رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن
ميسرة وهو ثقة.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 609 عن عبد اللَّه بن
شفيق عن ميسرة الفخر، قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد
ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(3) أسد الغابة ت (2861) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 302،
فهوم أهل الأثر 367، الإكمال 2/ 174، التاريخ الكبير 3/
35، بقي بن مخلد 125.
(4/34)
أسمائكم الحارث وهمّام، ونعم الاسم عبد
اللَّه وعبد الرّحمن» ... الحديث.
في إسناده نظر.
وقال ابن المديني في «العلل» : حديث عبد اللَّه بن جراد
وصلّى بنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في مسجد جمع
في بردة قد عقدها حديث شامي، إسناده مجهول.
وذهل ابن حبّان فأرّخ وفاة عبد اللَّه بن جراد سنة أربع
وستين ومائة، وطعن لأجل ذلك في صحبته، وكأنه اشتبه عليه
كلام البخاريّ، والبخاري إنما قصد بيان وفاة أبي قتادة
الراويّ عن عبد اللَّه بن جراد، ليميز بينه وبين الحراني،
ولبعد اللَّه بن جراد رواية عن أبي هريرة.
ووهم من زعم كالبغوي أنّ يعلى بن الأشدق تفرّد بالرواية
عنه، نعم صنيع البخاري يقتضي التفرقة بين عبد اللَّه بن
جراد هذا فذكره في الصحابة، وبين عبد اللَّه بن جراد الّذي
روى عنه يعلى بن الأشدق فذكره «1» فيمن يعدّ في الصحابة،
وقال عبد اللَّه بن جراد: واه ذاهب الحديث، ولم يثبت
حديثه.
4607- عبد اللَّه بن جراد «2» :
قد ذكر في الّذي قبله.
4608- عبد اللَّه بن جزء
بن أنس بن عامر السلمي «3» .
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: روى عن النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم حديثا، وتقدم ذكر حديثه في ترجمة رزين بن أنس
السلمي وهو عمّه.
4609- عبد اللَّه بن جعفر
بن أبي طالب «4» بن عبد المطلب الهاشمي، أبو محمد،
__________
(1) في أ: فذكره.
(2) الاستيعاب ت (1505) .
(3) أسد الغابة ت (2862) .
(4) تنقيح المقال 6784 العبر 1/ 41، 91، 243، التمهيد 1/
53، علوم الحديث لابن الصلاح 303، السابق واللاحق 217،
التاريخ الكبير 3/ 7- 5/ 7، الثقات 3/ 207، أزمنة التاريخ
الإسلامي 717، عنوان النجابة 119، الرياض المستطابة 200،
شذرات الذهب 1/ 87، تجريد أسماء الصحابة 1/ 302، الأعلام
4/ 76، تهذيب التهذيب 5/ 170، الجرح والتعديل 5/ 21، تلقيح
فهوم أهل الأثر 367، تهذيب الكمال 2/ 670، الطبقات الكبرى
5/ 124، 145، الطبقات 5، طبقات الحفاظ 45، 55، الكاشف 2/
77، تقريب التهذيب 1/ 406، خلاصة تذهيب 2/ 46، الوافي
بالوفيات 17، 107، بقي بن مخلد 105، التعديل والتجريح 770،
أسد الغابة ت (2864) ، الاستيعاب ت (1506) . الأخبار
الموفقيات 80، السير والمغازي 48، المغازي للواقدي 766،
سيرة ابن هشام 1/ 187، المحبر 55، تاريخ الثقات 251،
المعرفة والتاريخ 1/ 223، تاريخ أبي زرعة 1/ 71، الثقات
لابن حبان 3/ 207، الشعر والشعراء 1/ 287، الأخبار الطوال
184، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 66، مشاهير علماء الأمصار
رقم 15، المعارف 205، تاريخ اليعقوبي 2/ 65، أنساب الأشراف
3/ 292، تاريخ الطبري 10/ 305، المنتخب من ذيل المذيل 547،
الأسامي والكنى للحاكم 1/ 99، الولاة والقضاة 21، المستدرك
على الصحيحين 3/ 566، ربيع الأبرار 1/ 832، ثمار القلوب
88، مروج الذهب 1515، العقد الفريد 7/ 125، جمهرة أنساب
العرب 38، السابق واللاحق 1/ 217، الجمع بين رجال الصحيحين
1/ 239، مقدمة مسند بقي بن مخلد 89، التبيين في أنساب
القرشيين 39، معجم البلدان 2/ 803، الكامل في التاريخ 1/
460، تهذيب تاريخ دمشق 17، تحفة الأشراف 4/ 299، سير أعلام
النبلاء 3/ 456، تجريد أسماء الصحابة 1، تلخيص المستدرك 3/
566، الكاشف 2/ 69، المعين في طبقات المحدثين 23، دول
الإسلام 3/ 58، فوات الوفيات 2/ 170، البداية والنهاية 9/
33، مرآة الجنان 1/ 161، لباب الآداب 85، نهاية الأرب 21/
228، الوفيات لابن قنفذ 83، تقريب التهذيب 1/ 406، النكت
الظراف 4/ 299، الوافي بالوفيات 17/ 107، خلاصة التذكرة
الحمدونية 2/ 506، تاريخ الإسلام 2/ 428.
(4/35)
وأبو جعفر، وهي أشهر. وحكى المرزبانيّ أنه
كان يكنى أبا هاشم.
أمّه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث
لأمها، ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها، وهو أول من
ولد بها من المسلمين، وحفظ عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم.
وروى عنه وعن أبويه، وعمه علي، وأبو بكر، وعثمان، وعمار بن
ياسر.
روى عنه بنوه: إسماعيل، وإسحاق، ومعاوية، وأبو جعفر
الباقر، والقاسم بن محمد وعروة، والشعبي «1» ، وآخرون.
قال محمد بن عائذ: حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا عثمان بن
عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس: خرج جعفر بن أبي
طالب إلى الحبشة، ومعه امرأته أسماء بنت عميس فولدت له
بأرض الحبشة عبد اللَّه ومحمدا.
وقال مصعب: ولد للنجاشي ولد فسماه عبد اللَّه، فأرضعته
أسماء حتى فطمته، ولما توجّه جعفر في السفينة إلى النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم حمل امرأته أسماء وأولاده منها: عبد
اللَّه، ومحمدا، وعونا، حتى قدموا المدينة.
وقال ابن جريج: أنبأنا جعفر بن خالد بن سارة أنّ أباه
أخبره عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: مسح رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم رأسي، وقال: «اللَّهمّ أخلف جعفرا في
ولده» «2» . وقال: وكنا
__________
(1) في أ: وشعبة.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 362، وأحمد في المسند 1/
205، قال الهيثمي في الزوائد 9/ 276، رواه الطبراني وفيه
عمر بن هارون وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات، وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33210، 36911، وابن
عساكر 7/ 329.
(4/36)
نلعب فمر بنا على دابة فقال: «ارفعوا هذا
إليّ» » فحملني أمامه. أخرجه أحمد وغيره بسند «2» قوي،
وسيأتي في ترجمة عبيد اللَّه بن العباس.
ومن طريق محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد
اللَّه بن جعفر، قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة ... فذكر الحديث
بطوله في قصة مؤتة، وقتل جعفر، وفيه: فقال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «وأمّا عبد اللَّه فيشبه خلقي وخلقي» ،
ثم أخذ بيدي، فقال: «اللَّهمّ اخلف جعفرا في أهله، وبارك
لعبد اللَّه في صفقة يمينه» - قالها ثلاث مرات.
وفيه: «وأنا وليّهم في الدّنيا والآخرة» .
وقال البغويّ: حدّثنا القواريري، حدثنا عبد اللَّه بن
داود، عن فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث- أنّ
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مرّ بعبد اللَّه بن
جعفر وهو يبيع مع الصبيان، فقال: «اللَّهمّ بارك له في
بيعه أو صفقته» .
وروى مسلم، من طريق الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر،
قال: أردفني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وراءه ذات
يوم، فأسرّ إلى حديثا لا أحدّث به أحدا من الناس ...
الحديث.
قال الزّبير بن بكّار عن عمّه: ولدت أسماء لجعفر بالحبشة
عبد اللَّه ومحمدا وعونا.
وقال ابن حبّان: كان يقال له قطب السخاء، وكان له عند موت
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم عشر سنين.
وقال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء عليّ يوم صفّين.
انتهى.
وقد تزوج أمّه أبو بكر الصديق، فكان محمد أخاه لأمه، ثم
تزوجها عليّ فولدت له يحيى.
وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة.
مات سنة ثمانين عام الجحاف، وهو سيل كان ببطن مكة جحف
الحاجّ، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وصلى عليه أبان بن
عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مروان، هذا هو
المشهور.
وقال الواقديّ: مات سنة تسعين، وكان له يوم مات تسعون سنة،
كذا رأيته في ذيل الذيل لأبي جعفر الطبري.
__________
(1) سقط في ط.
(2) في أ: وغيره وسنده قوي.
(4/37)
وقال المدائنيّ: مات عبد اللَّه بن جعفر
سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين.
قلت: وهو غلط أيضا. وقال خليفة: مات سنة اثنتين. وقيل سنة
أربع وثمانين. وقال ابن البرقي ومصعب: [في سنة سبع
وثمانين] «1» فهذا يمكن أن يصحّ معه قول الواقدي إنه مات
وله تسعون سنة، فيكون مولده قبل الهجرة بثلاث.
وقد أخرج البغويّ، من طريق هشام، عن عروة، عن أبيه- أنّ
عبد اللَّه بن جعفر وعبد اللَّه بن الزبير بايعا النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم وهما ابنا سبع سنين. والصّحيح أن
ابن الزبير ولد عام الهجرة.
وأخرج ابن أبي الدّنيا والخرائطيّ بسند حسن إلى محمد بن
سيرين أنّ دهقانا من أهل السّواد «2» كلّم ابن جعفر في أن
يكلّم عليّا في حاجة، فكلمه فيها، فقضاها، فبعث إليه
الدهقان أربعين ألفا، فقالوا: أرسل بها الدهقان فردّها،
وقال: «إنا لا نبيع معروفا» «3» .
وأخرج الدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد» ، من طريق هشام بن
حسان، عن محمد بن سيرين، قال: جلب رجل من التجار سكرا إلى
المدينة فكسد عليه، فبلغ عبد اللَّه بن جعفر، فأمر قهرمانه
أن يشتريه «4» وينهبه الناس.
وأخرج الطّبريّ «5» والبيهقيّ في «الشّعب» ، من طريق ابن
إسحاق المالكي، قال: وجّه يزيد بن معاوية إلى عبد اللَّه
بن جعفر مالا جليلا هدية، ففرّقه في أهل المدينة ولم يدخل
منزله منه شيئا، وفي ذلك يقول عبيد اللَّه بن قيس
الرّقيات:
وما كنت إلّا كالأغرّ بن جعفر ... رأى المال لا يبقى فأبقى
له ذكرا
[الطويل]
__________
(1) ما بداخل القوسين في أ: مات سنة ثمانين.
(2) السواد: موضعان أحدهما قرب البلقاء سميت بذلك لسواد
حجارتها والثاني يراد به رستاق من رساتيق العراق وضياعها
التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطاب رضي اللَّه
عنه سمّي سوادا لخضرته بالنخل والزرع وحدّ السواد قال أبو
عبيد: من حدثية الموصل طولا إلى عبادان ومن عذيب القادسية
إلى حلوان عرضا فيكون طوله مائة وستين فرسخا فطوله أكثر من
طول العراق لأن أول العراق في شرقي دجلة العلث على حدّ
طسوج بزر جسابور وهي قرية تناوح حربي تمتد إلى آخر أعمال
البصرة من جزيرة عبّادان وكانت تعرف بميان روذان ومعناه
بين الأنهر وهي من كورة بهمن أردشير فطول العراق ثمانون
فرسخا وهذا التفاوت لعله غلط فعرض العراق هو عرض السواد لا
يختلف وذلك ثمانون فرسخا كما ذكر واللَّه أعلم. مراصد
الاطلاع 2/ 750.
(3) في أ: بدل ما بداخل القوسين: إنا أهل البيت لا نبيع
المعروف.
(4) في أ: أن يشتريه وأن ينهيه.
(5) في أ: وأخرج الطبراني من طريقه والبيهقي.
(4/38)
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ: حدّثنا محمد بن
أبي أسامة، عن ضمرة، عن علي بن أبي حملة، قال: وفد عبد
اللَّه بن جعفر على يزيد بن معاوية فأمر له بألفي درهم.
وقال ابن أبي الدّنيا: حدثني ابن أخي الأصمعي، حدثنا عمي،
حدثني خلف الأحمر، قال: قال الشماخ بن ضرار يمدح عبد
اللَّه بن جعفر:
إنّك يا ابن جعفر نعم الفتى ... ونعم مأوى طارق إذا أتى
وربّ ضيف طرق الحيّ سرى ... صادف زادا وحديثا ما اشتهى «1»
[الرجز]
4610- ز عبد اللَّه بن جميل:
الّذي وقع في الصحيحين في الزكاة.
قال عمر: منع العباس بن عبد المطلب، وخالد بن الوليد وابن
جميل. لم أقف على اسمه إلا في تعليق القاضي حسين، وتبعه
الرّوياني فسمّياه عبد اللَّه. وقد تقدم في الحاء المهملة
أنّ عبد العزيز بن بزيزة «2» المغربي التميمي من شرح
الأحكام لعبد الحق سمّاه حميدا، وادّعى القاضي حسين أنه
كان منافقا، فقال: وإنه الّذي نزل «3» فيه: وَمِنْهُمْ
مَنْ عاهَدَ اللَّهَ ... [التوبة: 75] الآية. والمشهور
أنها نزلت في ثعلبة، وحكى المهلب أنه كان منافقا ثم تاب
بعد ذلك.
4611- عبد اللَّه بن جهيم الأنصاري «4» :
أبو جهيم. قيل ابن الحارث بن الصمة. وقيل غيره، وهو اختيار
ابن أبي حاتم. وسيأتي في ترجمة أبي جهيم في الكنى إن شاء
اللَّه تعالى.
4612- عبد اللَّه بن أبي الجهم
بن حذيفة بن غانم «5» بن عامر بن عبد اللَّه «6» بن عبيد
بن عويج بن عدي «7» بن كعب القرشي العدوي.
__________
(1) انظر ديوان الشماخ ص 465، شرح الشافية للبغدادي ص 204
أمالي بن الشجري 2/ 205، خزانة الأدب 2/ 180، والأغاني 8/
102، البيان والتبيين 1/ 10، بلا نسبة أمالي الزجاجي ص 205
لبعض الأعراب المستطرف 1/ 156، بلا نسبة شرح الحماسة
للتبريزي 4/ 132، شرح الحماسة للمرزوقي 4/ 1750، أمالي
المرتضى 1/ 493 شرح الشواهد للعيني 4/ 547.
(2) في أ: بريدة.
(3) في أ: نزلت.
(4) الاستيعاب 3/ 882، أسد الغابة ت 3/ 201، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 302، الجرح والتعديل 5/ 21، بقي بن مخلد 485،
أسد الغابة ت (2867) ، الاستيعاب ت (1508) .
(5) أسد الغابة ت (2866) ، الاستيعاب ت (1507) .
(6) في أ: عبيد اللَّه.
(7) في أ: عرج بن عدي.
(4/39)
قال ابن سعد: أسلم عام الفتح مع أبيه، وخرج
إلى الشام غازيا، فاستشهد بأجنادين، وكذا قال البغويّ
والزّبير بن بكّار وغيرهما.
واسم أبي الجهم عامر. وقيل عبيد اللَّه، وعبد اللَّه أخو
عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب لأمه، أمّهما أم كلثوم بنت
جرول الخزاعية، وكأنها كانت عند أبي الجهم قبل عمر.
وأنشد له المرزبانيّ في «معجم الشعراء» أبياتا قالها في
حرب بني عدي:
رددنا بني العجماء عنّا وبغيهم ... وأحمر عاد في العواة
الأشائم
بحول من اللَّه العزيز وقوّة ... ونصر على ذي البغي جاني
المآثم
أبينا فلم نعط العدوّ ظلامة ... ونحمي حمانا بالسّيوف
الصّوارم
[الطويل] قال: ولأخيه صخر بن أبي الجهم جواب عن هذه
الأبيات.
قلت: وهذا يدل على أن عبد اللَّه بن أبي الجهم عاش بعد
أجنادين دهرا، فيحتمل أن يكون له أخ باسمه.
4613- ز- عبد اللَّه بن حاجب:
تقدم ذكره في ترجمة الحباب الفزاري.
4614- عبد اللَّه بن الحارث «1»
بن أسيد البدري «2» . قيل هو اسم أبي رفاعة.
4615- عبد اللَّه بن الحارث «3»
بن أمية الأصغر ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي.
أدرك الإسلام وهو شيخ كبير، ثم عاش بعد ذلك إلى خلافة
معاوية، فروى الكوكبي من طريق عنبسة بن عمرو، قال: وفد عبد
اللَّه بن الحارث على معاوية، فقال له معاوية: ما بقي منك؟
قال: ذهب واللَّه «4» خيري وشري. فذكر قصة.
وقال هشام بن الكلبيّ: ورث عبد اللَّه بن الحارث دار عبد
شمس بمكة، لأنه كان أقعدهم نسبا، فلما حج معاوية دخل الدار
ينظر إليها، فخرج إليه عبد اللَّه بمحجن ليضربه، وهو يقول:
أما تكفيك الخلافة! فخرج معاوية وهو يضحك.
وهو جدّ الثريا بنت [علي بن عبد اللَّه بن الحارث التي كان
عمر بن أبي ربيعة ينظم فيها الشعر المشهور. وقيل: هي
الثريا بنت] «5» عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن
الحارث
__________
(1) أسد الغابة ت (2869) .
(2) في أ: العدوي.
(3) أسد الغابة ت (2870) .
(4) في أ: وللَّه.
(5) سقط في أ.
(4/40)
المذكور، وأنها أخت أبي «1» جراب محمد بن
عبد اللَّه العبشمي الّذي قتله داود بن علي، حكاه الشريف
المرتضى.
4616- عبد اللَّه بن الحارث «2»
بن جزء بن عبد اللَّه بن معديكرب بن عمرو بن عسم،
بمهملتين، وقيل بالصاد بدل السين، ابن عمرو بن عويج بن
عمرو بن زبيد الزّبيدي. حليف أبي وداعة السهمي، وابن أخي
محمية بن جزء الزّبيدي.
قال البخاريّ: له صحبة، سكن مصر.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث حفظها، وسكن
مصر، فروى عنه المصريون، ومن آخرهم يزيد بن أبي حبيب.
قال ابن يونس: مات سنة ست وثمانين بعد أن عمي. وقيل سنة
خمس. وقيل سبع.
وقيل ثمان، وكانت وفاته بسفط القدور، قاله الطحاوي.
وحكى الطّبريّ أنه كان اسمه العاصي فسماه رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم (عبد اللَّه) «3» .
وهو آخر من مات بمصر من الصحابة.
ووقع لابن مندة فيه خبط فاحش، فإنه حكى عن ابن يونس أنه
شهد بدرا، وأنه قتل باليمامة، وهذا أظنه في حقّ عمه محمية
بن جزء. فاللَّه أعلم.
4617- عبد اللَّه بن الحارث «4»
بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر
بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي،
نسبه ابن الكلبي وابن حبيب، وقالا: وفد على النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم فسماه عبد اللَّه.
وقال ابن الأثير: هكذا قال أبو عمر، لكن الّذي في جمهرة
الكلبي رواية ابن حبيب عنه عبد اللَّه بن زيد بن صفوان،
وهو الصواب، وسيأتي سبب وهمه في عبد اللَّه بن زيد] «5» .
__________
(1) في أ: أخت ابن جراب.
(2) أسد الغابة ت (2873) ، الاستيعاب ت (1509) ، الثقات 3/
239، حسن المحاضرة 1/ 212، الرياض المستطابة 205، شذرات
الذهب 1/ 97، تجريد أسماء الصحابة 1/ 303، العبر 1/ 101،
تهذيب التهذيب 5/ 78، تلقيح فهوم أهل الأثر 368، الأعلام
4/ 77، الجرح والتعديل 5/ 30، التاريخ الكبير 3/ 21، 64-
5/ 23، الكاشف 2/ 78، الطبقات 74، 292، خلاصة تذهيب 2/ 47،
تهذيب الكمال 2/ 672، النجوم الظاهرة 1/ 21، تقريب التهذيب
1/ 407، الوافي بالوفيات 17/ 116، الإكمال 2/ 91، الحلية
2/ 6، تقصيفات المحدثين 735، المعرفة والتاريخ 632، بقي بن
مخلد 140.
(3) في أ: عبدا.
(4) أسد الغابة ت (2868) .
(5) سقط هذه الترجمة من ط.
(4/41)
4618- عبد اللَّه بن الحارث «1»
بن أبي ضرار المصطلقي.
قال أبو عمر: قدم على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في فداء
بني المصطلق، وغيّب ذودا معه في الطريق، فذكر نحو ما تقدم
من تخريج ابن إسحاق في ترجمة الحارث بن أبي ضرار.
وروى ابن مندة بسند ضعيف، عن عبد اللَّه بن الحارث، قال:
كنت أنا وجويرية بنت الحارث- يعني أخته- في السبي، فهذا
يدل على أن القصة للحارث بن أبي ضرار والدهما، فهو الّذي
أتى في طلب السبي.
وذكر ابن أبي حاتم، من طريق عبد العزيز بن عمران، عن مطر
بن موسى بن عبد اللَّه بن الحارث أنه كان ممن أصابه السبي،
فهذا يدل على أن القصة للحارث بن أبي ضرار والدهما، فهو
الّذي أتى في طلب السبي.
وذكر ابن أبي حاتم، من طريق عبد العزيز بن عمران، عن مطر
بن موسى بن عبد اللَّه بن الحارث أنه كان ممن أصابه السبي
يوم بني المصطلق، قال: وعبد العزيز يضعف في الحديث.
4619- عبد اللَّه بن الحارث «2»
بن أسد بن عدي، أبو رفاعة «3» العدوي.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى، سماه ونسبه مصعب الزبيري.
4620 ز- عبد اللَّه بن الحارث
بن عبد العزى السعدي، أخو النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من
الرضاعة.
تقدم في ترجمة والده.
4621- عبد اللَّه بن الحارث «4»
بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم كان اسمه عبد شمس فغيّره النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، قاله مصعب الزبيري.
قال: ومات عبد اللَّه بالصّفراء، فدفنه النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، وكفنه في قميصه.
وذكره الطّبرانيّ في «الصحابة» ، وساق من طريق عبد اللَّه
بن الحارث بن نوفل بن عبد شمس بن الحارث: خرج من مكة قبل
الفتح مهاجرا، فقدم المدينة، فسماه النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم عبد اللَّه، وخرج معه في غزاة، فمات بالصفراء.
وهكذا ذكره ابن سعد والبغوي عنه.
وقال الدّار الدّارقطنيّ في «كتاب الإخوة» : لا عقب له ولا
رواية، وكذا قال قبله شيخه البغوي.
__________
(1) أسد الغابة ت (2877) ، الاستيعاب ت (1513) ، الجرح
والتعديل 5/ 134.
(2) أسد الغابة ت (2875) ، الاستيعاب ت (1511) .
(3) في أ: عبد اللَّه بن الحارث بن عدي أبو وداعة العدوي.
(4) أسد الغابة ت (2878) ، الاستيعاب ت (1514) .
(4/42)
4622- عبد اللَّه بن الحارث
بن عمير، ويقال عويمر الأنصاري.
قال أبو عمر: روى محمد بن نافع بن عجير عنه. وروى ابن مندة
من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن نافع بن عجير: سمعت عبد
اللَّه بن الحارث بن عمير يقول: لقد كان من رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم في عمتي سهيمة بنت عمرو قضاء ما قضي
به في امرأة من المسلمين قبلها قلت: نسبوه أنصاريا، ولم
يذكروا أباه في الصحابة. ويحتمل أن يكون أبوه هو الحارث بن
عمير الأسدي، ثم وجدت الخطيب ذكره، فقال: عبد اللَّه بن
الحارث بن عويمر «1» المزني، ذكره بعض أهل العلم في
الصحابة، وساق الحديث من طريق ابن إسحاق:
حدثني محمد بن نافع بن عجير- وكان ثقة، عن عبد اللَّه بن
الحارث بن عويمر المزني، قال: لقد كان من رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في سهيمة بنت عمرو ... فذكره، ولم يقل
عمته، ونسبه مزنيا، فهذا أولى.
ووقع عندهم عن اسم جده عمير أبو عويمر. وفي سياق الحديث أن
عمته سهيمة بنت عمرو، فيكون اسم جدّه عمرا إلا أن تكون
سهيمة أخت أبيه من أمّه.
4623- عبد اللَّه بن الحارث
بن قيس الأنصاري.
ذكره الواقديّ في «الردة» ، وقال: بعثه خالد بن الوليد في
قتال الردة بعد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في سرية وقعة
النطاح.
4624- عبد اللَّه بن الحارث «2»
بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن هاجر إلى الحبشة، ولم يذكر ابن
الكلبي في نسبه سعيد المصغر، وذكر له شعرا يحرض المسلمين
على الهجرة إلى الحبشة، ويصف ما لقوا فيها من الأمن، فمنه:
يا راكبا بلّغا عنّي مغلغلة ... من كان يرجو لقاء اللَّه
والدّين
إنّا وجدنا بلاد اللَّه واسعة ... تنجي من الذّلّ والمخزاة
والهون
فلا تقيموا على ذلّ الحياة ولا ... خزي الممات وعتب غير
مأمون
__________
(1) في أ: عمير. (2) أسد الغابة ت (2881) ، الاستيعاب ت
(1517) .
(4/43)
إنّا تبعنا رسول اللَّه واطّرحوا «1» ...
قول النّبيّ وغالوا في الموازين «2»
[البسيط] وذكر ابن إسحاق والزّبير بن بكّار أنه استشهد
بالطائف.
وقال ابن سعد والمرزبانيّ: قتل باليمامة. وكذا قال موسى بن
عقبة، لكنه كناه أبا قيس، ولم يسمّه.
وقال المرزبانيّ: كان يلقب المبرق لقوله:
إذا أنا لم أبرق فلا يسعنّني» ... من الأرض برّ ذو فضاء
ولا بحر «4»
[الطويل] فذكر الأبيات التي تقدمت في ترجمة ربيعة بن ليث
في حرف الراء.
وفي كتاب البلاذريّ وذيل الطّبراني أنه مات بالحبشة.
فاللَّه أعلم.
وقد تقدم ذكر أخيه السائب بن الحارث.
4625- ز- عبد اللَّه بن الحارث
بن كثير، أبو ظبيان الأعرج الغامدي.
قال ابن الكلبيّ: كان اسمه عبد شمس فغيّره النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم لما وفد عليه، وكتب له كتابا، وهو صاحب
راية قومه يوم القادسية، وهو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة ... أنا «5» أبو العفا وحقّ
اللهبه
أكرم من تعلمه «6» من ثعلبة ... ذبيانها وبكرها في المكتبة
«7»
نحن صاحب الجيش يوم الأحسبه
[الرجز] قال ابن الكلبيّ: عنى باللهبة مالك بن عوف بن قريع
بن بكر بن ثعلبة، وكان شريفا.
قلت: وسيأتي ذكر عائذ بن مالك هذا في القسم الثالث.
__________
(1) في أ: وأطرقوا.
(2) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة (2881) ، وسيرة ابن
هشام 1/ 331.
(3) في أ: فلم يسعني.
(4) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (1517) ، وفي أسد
الغابة ترجمة (2881) .
(5) في أ: أني.
(6) في أ: يعل.
(7) في أ: اللَّه.
(4/44)
4626- ز- عبد اللَّه بن الحارث «1»
بن خلدة الثقفي.
ذكره الأمويّ في المغازي، وأنه كان ممن كلّم النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم في أن يردّ عليهم عبيدهم الذين كانوا
خرجوا يوم الطائف.
4627 ز- عبد اللَّه بن الحارث
بن معمر بن حبيب القرشي الجمحيّ.
ذكره هشام بن الكلبيّ، وحكى في كتاب «المثالب» أنّ أبا بكر
الصديق رجمه في الزنا، وضمّ ولده فزوّجهم.
4628- عبد اللَّه بن الحارث «2»
بن هيشة بن الحارث بن أمية الأنصاري.
قال ابن سعد: شهد أحدا. وكذا قال البغوي والطبري. وقال
العدوي: لا عقب له.
وسيأتي له ذكر بعد قليل.
4629 ز- عبد اللَّه بن الحارث
بن يعمر. يأتي في عبد اللَّه بن أبي مسروح.
4630- عبد اللَّه بن الحارث الباهلي:
قيل هو اسم أبي مجيبة.
4631 ز- عبد اللَّه بن الحارث الصّدائي:
ذكره الطحاوي، وروى من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن
بن زياد، عن زياد بن الحارث بن نعيم، عن عبد اللَّه بن
الحارث الصّدائي، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: من أذّن فهو يقيم.
هكذا رأيته في نسخ من هذا الكتاب. والمشهور رواية المصريين
عن عبد الرحمن بن زياد، عن زياد بن الحارث الصّدائي.
واللَّه أعلم.
4632 ز- عبد اللَّه بن الحارث:
يعرف بابن فسحم، وهي امرأة من بني القين.
ذكر أبو عمر أخاه يزيد بن فسحم. وذكر ابن فتحون هذا، وعزا
ذلك لأبي عبيد أنه ذكرهما جميعا.
4633 ز- عبد اللَّه بن الحارث:
ينظر في حرف الألف.
4634 ز- عبد اللَّه بن حارثة «3»
بن النعمان الأنصاري.
تقدّم نسبه مع أبيه. قال أبو عمر: كان أبوه من كبار
الصحابة، ولعبد اللَّه صحبة.
__________
(1) في أ: الحارث بن كلدة.
(2) أسد الغابة ت (2884) .
(3) أسد الغابة ت (2885) ، الاستيعاب ت (1520) ، الجرح
والتعديل 5/ 130.
(4/45)
وقال ابن سعد: أمه أم خالد بن يعيش أسلمت
وبايعت، ولأخواته: أم هشام، وعمرة، وسودة صحية.
وقال البغويّ: سكن المدينة، وأخرج من طريق إسحاق بن
إبراهيم بن عبد اللَّه بن حارثة بن النعمان، عن أبيه، عن
جده- مرفوعا، قال: «نعم البيت بنو الحارث بن هيشة» .
وروى ابن أبي خيثمة، وابن مندة من هذا الوجه، قال: لما قدم
صفوان بن أمية المدينة قال له النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم: «على من نزلت يا أبا وهب؟» قال: على العباس ...
الحديث.
وأخرجه أبو نعيم، وقال في الإسناد: عن جده عبد اللَّه بن
حارثة.
وأخرجه البغويّ ويعقوب بن سفيان من هذا الوجه. فقال: عبد
اللَّه بن حارثة، ولم يصفه بأنه جدّه.
وقال ابن أبي حاتم: وروى عنه ابنه إبراهيم بن عبد اللَّه
بن حارثة.
4635- عبد اللَّه بن حبشي «1» :
بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة تحتانية مشددة،
الخثعميّ، أبو قبيلة.
له حديث عند أبي داود، والنسائي، وأحمد، والدارميّ بإسناد
قوي من طريق عبيد بن عمير، عن عبد اللَّه بن حبشي إن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم سئل: أيّ العمل أفضل؟ قال:
«إيمان لا شك فيه، وجهاد لا غلول فيه، وحجّ مبرور» «2» .
لكن ذكر البخاريّ في «التاريخ» له علة، وهي الاختلاف على
عبيد بن عمير في سنده: فقال علي الأزدي عنه هكذا.
وقال عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده، واسم
جده قتادة الليثي، ولكن لفظ المتن قال: السماحة والصبر،
فمن هنا يمكن أن يقال: ليست العلة بقادحة.
وقد أخرجه هكذا موصولا من وجهين في كل منهما مقال، ثم
أورده من طريق الزهري، عن عبد اللَّه بن عبيد، عن أبيه-
مرسلا، وهذا أقوى.
4636- عبد اللَّه بن حبيب الأسلمي «3» :
__________
(1) أسد الغابة ت (2886) ، الاستيعاب ت (1522) ، الثقات 3/
241، تجريد أسماء الصحابة 1/ 304، الكاشف 2/ 29، تهذيب
التهذيب 5/ 183، التاريخ الكبير 3/ 25، 5/ 25، الحلية 2/
14، تهذيب الكمال 2/ 673، الطبقات 116، تقريب التهذيب 1/
408، خلاصة تذهيب 2/ 48، الإكمال 2/ 384.
(2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 348، 3/ 412 عن أبي هريرة.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 304، تاريخ بغداد 9/ 430، غاية
النهاية 1/ 413، تهذيب الكمال 2/ 673، الطبقات 106، طبقات
الحفاظ 19، تقريب التهذيب 1/ 408، الطبقات الكبرى 6/ 172،
173، 174، خلاصة تذهيب 2/ 48، الكاشف 2/ 79، تذكرة الهميان
78، الوافي بالوفيات 17/ 121، بقي بن مخلد 413.
(4/46)
ذكره الباوردي، وأخرج من طريق يزيد بن
رومان، عن عمار بن عقبة، عن عبد اللَّه ابن حبيب الأسلمي،
قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في عمرة
حتى إذا كنا ببطن رابع استقبلنا ضبابة، فأضللنا «1» الطريق
... فذكر الحديث، وفيه: ذكر المعوذتين.
وأخرج البزاز هذا الحديث من هذا الوجه، لكن قال: عبد
اللَّه الأسلمي لم يسم أباه، وقال بعده: رواه غير يزيد بن
رومان عن غير عبد اللَّه.
قلت: هو معروف من رواية معاذ بن عبد اللَّه بن حبيب
الجهنيّ، عن أبيه. واسم الجهنيّ خبيب، بالمعجمة مصغّر.
فاللَّه أعلم.
4637- عبد اللَّه بن حبيب «2» :
آخر.
ذكره ابن مندة [وأبو نعيم] «3» وأورد له من طريق صفوان بن
سليم، عن عبد اللَّه بن كعب، عن عبيد اللَّه بن عمير، عن
عبد اللَّه بن حبيب- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
قال: «من ضنّ بالمال أن ينفقه، وباللّيل أن يكابده فعليه
بسبحان اللَّه وبحمده» «4» .
4638- عبد اللَّه بن حبيب:
قيل هو اسم أبي محجن الثقفي. يأتي في الكنى.
4639- عبد اللَّه بن أبي حبيبة «5» :
واسمه الأدرع «6» بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن
زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي «7» .
قال ابن أبي داود: شهد الحديبيّة. وذكره البخاري وابن حبان
وغيرهما في الصحابة.
وقال البغويّ: كان يسكن «8» قباء. وقال ابن السّكن: إسناد
حديثه صالح.
__________
(1) في أ: فأضلتنا.
(2) أسد الغابة ت (2887) .
(3) ليس في أ.
(4) أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 93 عن عبد اللَّه بن
مسعود بزيادة في أوله ... قال الهيثمي رواه الطبراني
موقوفا ورجاله رجال الصحيح، والمتقي الهندي في كنز العمال
حديث رقم 2017.
(5) أسد الغابة ت (2888) ، الاستيعاب ت (1523) ، الثقات 3/
231، تجريد أسماء الصحابة 1/ 304، الجرح والتعديل 5/ 42،
تلقيح فهوم أهل الأثر 374، التاريخ الكبير 3/ 17، الطبقات
86، الطبقات الكبرى 1/ 480- 3/ 471- 44018، بقي بن مخلد
392.
(6) في أ: الأزعر.
(7) في أ: الأزعر.
(8) في أ: سكن قباء.
(4/47)
وروى أحمد، وابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم،
والبغوي، والطبراني، من طريق مجمّع بن يعقوب، حدثني محمد
بن إسماعيل- أنّ بعض أهله قال لجده من قبل أمه، وهو عبد
اللَّه بن أبي حبيبة: ما أدركت من رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم؟ قال: جاءنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
في مسجدنا وأنا غلام حدث حتى جلست عن يمينه، فدعا بشراب
فشرب، ثم أعطانيه فشربت منه ...
الحديث.
ورواه البخاريّ من هذا الوجه، فقال: عن بعض كبراء أهله،
قال لعبد اللَّه بن أبي حبيبة: ماذا أدركت من النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم؟ قال: جاءنا وأنا غلام حديث السن فصلّى
في قبلته.
قال البغويّ: لا أعلم له مسندا غيره.
4640- عبد اللَّه بن أبي حدرد «1» :
واسمه سلامة، وقيل عبيد، بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن
سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي،
أبو محمد.
له ولأبيه صحبة. وقال ابن مندة: لا خلاف في صحبته. وقال
البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان: له صحبة.
وقال ابن سعد: أول مشاهده الحديبيّة ثم خيبر.
وقال ابن عساكر: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. وروى
عن عمر. روى عنه يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، وأبو بكر
محمد بن عمر بن حزم، وابنه القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي
حدرد شهد الجابية مع عمر. وقال ابن البرقيّ: جاءت عنه
أربعة أحاديث.
وفي الصحيح، عن الزّهري، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن
أبيه أنه تقاضى [من] «2» ابن أبي حدرد دينا كان له عليه،
فارتفعت أصواتهما في المسجد، فسمعهما النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ... الحديث.
وفي رواية البخاري من طريق الأعرج، عن عبد اللَّه بن كعب-
سمّاه في هذا الحديث
__________
(1) أسد الغابة ت (2890) ، الاستيعاب ت (1524) ، المغازي
للواقدي 3/ 195، طبقات ابن سعد 4/ 309، طبقات خليفة 110،
تاريخ خليفة 85، المحبر 122، التاريخ الكبير 5/ 75، الجرح
والتعديل 5/ 38، مشاهير علماء الأمصار رقم 121، الكنى
والأسماء للدولابي 1/ 52، جمهرة أنساب العرب 241، تاريخ
دمشق 105، المعرفة والتاريخ 1/ 265، تاريخ الطبري 3/ 34،
البداية والنهاية 8/ 347، مرآة الجنان 1/ 145، مسند أحمد
6/ 11، المستدرك على الصحيحين 3/ 572، تاريخ الإسلام 2/
432.
(2) ليس في أ.
(4/48)
عبد اللَّه، ولكن وقع فيه عبد اللَّه بن
أبي حدرد [الأسلمي] «1» .
[وسيأتي في ترجمة عامر بن الأضبط: عن عبد اللَّه بن أبي
حدرد] «2» قال: بعثنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
في سرية.
روى ابن إسحاق في المغازي، عن يعقوب بن عيينة، عن ابن
شهاب، عن أبي حدرد أن ابنه عبد اللَّه قال: كنت في خيل
خالد بن الوليد ... فذكر الحديث في قصة المرأة التي عشقها
الرجل، وضربت عنقه فماتت عليه.
وروى أحمد، من طريق محمد بن أبي يحيى الأسلمي، [وسيأتي في
ترجمة عامر بن الأضبط أنه] «3» كان ليهودي عليه «4» أربعة
دراهم، فاستعدى عليه «5» فقال النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم: «أعطه حقّه» «6» ... الحديث.
وفيه: وكان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إذا قال ثلاثا لا
يراجع «7» .
وروينا في فوائد ابن قتيبة، ومسند الحسن بن سفيان، من طريق
إسماعيل بن القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد، قال: تزوج
جدي عبد اللَّه بن أبي حدرد امرأة على أربع أوراق، فأخبر
بذلك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «لو كنتم
تنحتون من الجبل ما زدتم» .
وأخرجه أحمد، من طريق عبد الواحد بن أبي عون، عن جدته، عن
ابن أبي حدرد بمعناه، وأتمّ منه.
وروى الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاري، من طريقه،
عن محمد- غير منسوب- أنه حدثه أن أبا حدرد الأسلمي استعان
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في نكاح، فسأله كم
أصدقت؟ كذا قال، قال: ومحمد قيل «8» هو ابن إبراهيم
التيمي، وقيل ابن يحيى بن حبان، وقيل ابن سيرين.
وحكى الطّبريّ عن الواقدي أنّ هذا الحديث غلط، وإنما هو
لابن أبي حدرد، وهو الّذي استعان.
__________
(1) ليس في أ.
(2) ليس في أ.
(3) بدل ما داخل القوسين في أ: عن ابن أبي حدرد الأسلمي
أنه قال.
(4) في أ: علي.
(5) في أ: علي.
(6) أخرجه أحمد في المسند 3/ 423، والطبراني في الصغير ص
234. قال الهيثمي في الزوائد 4/ 133، رواه أحمد والطبراني
في الصغير والأوسط ورجاله ثقات إلا أن محمد بن أبي يحيى لم
أجد له رواية عن الصحابة فيكون مرسلا صحيحا.
(7) أخرجه أحمد في المسند 3/ 423، وابن عساكر في التاريخ
7/ 354.
(8) في أ: ومحمد قيل هو.
(4/49)
وعكس ذلك أبو أحمد الحاكم.
وروى البغوي من طريق عبد اللَّه بن سعيد بن أبي سعيد عن
أبيه، عن ابن أبي حدرد، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: تمعددوا واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة» .
وقال ابن عساكر: أورده البغوي في ترجمة عبد اللَّه بن أبي
حدرد ظانّا أن «1» ابن حدرد [عبد اللَّه] «2» فوهم، فإن
القعقاع بن عبد اللَّه ابنه.
وقد أورده البغويّ في حرف القاف في ترجمة القعقاع، فوهم
أيضا، لأنه تابعي لا صحبة له.
وذكر ابن عساكر «3» في «المغازي» بأسانيد جمعها: بعث رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه بن أبي حدرد
الأسلمي، فمكث يوما أو يومين.
وفي هذا وغيره مما أوردته ما يدفع قول أبي أحمد الحاكم:
إنه لا يصح ذكره في الصحابة، قال: والمعتمد ما روي عنه عن
أبيه، أو عن غير أبيه، فأما ما روي عنه عن النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم فغير محتمل.
وقد أخرج أحمد عن إبراهيم بن إسحاق، عن حاتم بن إسماعيل،
عن عبد اللَّه بن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه، عن ابن أبي
حدرد الأسلمي- أنه كان ليهودي عليه أربعة دراهم، فاستعدى
عليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «ادفع إليه
حقّه» .
فقال: لا أجد، فأعادها ثلاثا [وكان إذا قال ثلاثا] »
لم يراجع، فخرج إلى السوق فنزع عمامته فاتّزر بها «5» ،
ودفع إليه البرد الّذي كان متّزرا به، فباعه بأربعة دراهم،
فدفعها إليه، فمرت عجوز فسألته عن حاله، فأخبره «6» فدفعت
له بردا كان عليها.
قال المدائنيّ، والواقديّ، ويحيى بن سعيد، وابن سعد: مات
سنة إحدى وسبعين، وله إحدى وثمانون سنة.
4641- عبد اللَّه بن حذافة «7»
بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي،
__________
(1) في أ: ابن أبي حدرد.
(2) ليس في أ.
(3) في أ: وذكر ابن إسحاق في المغازي.
(4) ليس في أ.
(5) في أ: فاتزرها.
(6) في أ: فأخبرها.
(7) أسد الغابة ت (2891) ، الاستيعاب ت (1526) ، الثقات 3/
26، المحن 386، تاريخ الإسلام 3/ 196، حسن المحاضرة 1/
212، تجريد أسماء الصحابة 1/ 305، تهذيب التهذيب 5/ 185،
تلقيح فهوم أهل الأثر 374، الأعلام 4/ 78، التاريخ الكبير
3/ 8، الطبقات 26، الطبقات الكبرى 1/ 259، 2/ 163، الكاشف
2/ 79، تقريب التهذيب 1/ 409، خلاصة تذهيب الكمال 2/ 49،
الوافي بالوفيات 17/ 125، معجم الثقات 296، الضعفاء الكبير
4/ 1536، البداية والنهاية 7/ 220، المعرفة والتاريخ 1/
252.
(4/50)
أبو حذافة أو أبو حذيفة. وأمه تميمة بنت
حرثان، من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين.
يقال: شهد بدرا، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق ولا
غيرهما من أصحاب المغازي.
وفي «الصحيح» من حديث الزهري، عن أنس- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم خرج حين زاغت الشمس فصلّى الظهر، فلما
سلم قام على المنبر فقال: «من أحبّ أن يسأل «1» عن شيء
فليسأل عنه، فو اللَّه لا تسألوني عن شيء إلّا أخبرتكم به
ما دمت في مقامي هذا» . قال:
فسأله عبد اللَّه بن حذافة، من أبي؟ فقال: «أبوك حذافة» .
قال ابن البرقيّ: حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة
الاتصال.
وفي الصحيح عن ابن عباس أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم
أمّره على سريّة، فأمرهم أن يوقدوا نارا فيدخلوها، فهمّوا
أن يفعلوا، ثم كفوا، فبلغ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم فقال: «إنّما الطّاعة في المعروف» «2» .
وفي «صحيح البخاري» ، عن ابن عباس، قال: نزلت: يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء: 59] في
عبد اللَّه بن حذافة، بعثه النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في
سرية.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر.
وحكى خلف في الأطراف أن مسلما أخرج في الأضاحي عن إسحاق،
عن روح، عن مالك، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن عبد اللَّه
بن حذافة، قال: نهى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن أكل
لحوم الضحايا بعد ثلاث.
قال عبد اللَّه بن أبي بكر:
فذكرت ذلك لعمرة، فقالت: صدق.
قال ابن عساكر الّذي في كتاب مسلم عن عبد اللَّه بن واقد:
ليس لعبد اللَّه بن حذافة فيه ذكر، وهو خارج الصحيح عن عبد
اللَّه بن واقد، عن ابن عمر.
__________
(1) في أ: يسألني.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه 9/ 79، ومسلم 3/ 1469 كتاب
الإمارة باب 8 وجوب طاعة الأمراء في غير معصية. وتحريمها
في المعصية حديث رقم 39/ 1840. وأحمد في المسند 1/ 82،
124، والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 156، والمتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 14398، 14800.
(4/51)
وقد أخرجه البرقاني من طريق سفيان، عن سالم
أبي «1» النضر، وعبد اللَّه بن أبي بكر، عن سليمان بن
يسار- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أمر ابن حذافة.
قلت:
وذكر ابن عساكر الاختلاف فيه عن الزهري من كتاب حديث
الزهري لمحمد بن يحيى الذّهليّ. وذكره من طريق قرّة عن
الزهري، عن مسعود بن الحكم، عن عبد اللَّه بن حذافة، قال:
أمرني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أن أنادي أهل منى
«2» ألا يصوم هذه الأيام أحد.
ومن طريق شعيب، عن الزهري، عن مسعود: أخبرني بعض أصحابه
أنه رأى ابن حذافة.
وأخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن روح، عن صالح، عن
ابن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي
هريرة- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بعث عبد اللَّه بن
حذافة.
وأخرجه أبو نعيم في «المعرفة» من طريق سليمان بن أرقم، عن
الزهري، عن سعيد، عن عبد اللَّه بن حذافة، والاحتمال فيه
كثير جدا.
وقال البخاريّ في «التاريخ» (يقال له صحبة. ولا) «3» يصح
إسناد حديثه.
يقال: مات في خلافة عثمان، حكاه البغويّ. وقال أبو نعيم:
توفّي بمصر في خلافة عثمان، وكذلك قال ابن يونس: إنه توفي
بمصر ودفن بمقبرتها.
ومن مناقب عبد اللَّه بن حذافة ما أخرجه البيهقي من طريق
ضرار «4» بن عمرو، عن أبي رافع، قال: وجّه عمر جيشا إلى
الروم وفيهم عبد اللَّه بن حذافة فأسروه، فقال له ملك
الروم:
تنصّر أشركك في ملكي، فأبى، فأمر به فصلب، وأمر برميه
بالسهام، فلم يجزع، فأنزل وأمر بقدر فصبّ فيها الماء وأغلي
عليه، [وأمر بإلقاء أسير فيها، فإذا عظامه تلوح] «5» ،
فأمر بإلقائه إن لم يتنصر، فلما ذهبوا به بكى. قال: ردّوه.
فقال: لم بكيت؟ قال: تمنيت أن لي مائة نفس تلقى هكذا في
اللَّه، فعجب. فقال «6» : قبّل رأسي وأنا أخلّي عنك. فقال:
وعن جميع أسارى المسلمين؟ قال: نعم. فقبّل رأسه، فخلّى
بينهم «7» ، فقدم بهم على عمر، فقام عمر فقبّل رأسه.
__________
(1) في أ: سالم بن النفير.
(2) في أ: أهل منى أنه ألا يصوم.
(3) في أ: يقال له صحبة ولم يصح.
(4) في أ: صدار.
(5) ليس من أ.
(6) في أ: وقال.
(7) في أ: عنهم..
(4/52)
وأخرج ابن عساكر لهذه القصة شاهدا من حديث
ابن عباس موصولا، وآخر من فوائد هشام بن عثمان «1» من مرسل
الزهري.
4642 ز- عبد اللَّه بن أم حرام:
أبو أبيّ «2» . يأتي في الكنى. وهو عبد اللَّه بن عمرو ابن
قيس. وقيل ابن أبيّ. وقيل غير ذلك.
4643- عبد اللَّه بن حرملة المدلجي «3» :
ذكره ابن السّكن، فقال: يقال له صحبة، وليس بمشهور في
الصحابة، ولم يصح إسناده، وأشار إلى ما أخرجه ابن مندة
وغيره من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن خالد بن عبد اللَّه
بن حرملة، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن عبد الحارث «4» ،
عن عبد اللَّه بن حرملة المدلجي- أن رجلا قال: يا رسول
اللَّه، إني أحبّ الجهاد والهجرة ... الحديث.
وزعم ابن عبد البر أنّ هذه القصّة لأبيه حرملة.
وروى مطيّن، والحسن بن سفيان، من طريق عبد اللَّه بن محمد
بن أبي يحيى، عن أبيه، عن خالد بن عبد اللَّه بن حرملة، عن
أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «خيركم
الذّابّ عن قومه ما لم يأثم» «5» .
وإسناده حسن.
4644- عبد اللَّه بن حريث البكري «6» :
قال البخاريّ: له صحبة.
وقال أبو عمر: روت عنه بنته بهية حديث: أفضل الأعمال إسباغ
الوضوء.
وأورده ابن مندة من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن
ابنه الشماخ حدثتني بهية «7» بنت عبد اللَّه البكرية، عن
أبيها ... فذكره.
4645- عبد اللَّه بن حصن الدارميّ «8» :
أبو مدينة. معروف بكنيته.
__________
(1) في أ: هشام بن عمار.
(2) أسد الغابة ت (2893) ، الاستيعاب ت (1527) .
(3) أسد الغابة ت (2894) .
(4) في أ: عبد الرحمن بن الحارث.
(5) ذكره الحنفي الهندي في الكنز (6961) بلفظ خيركم
الموانع ... الحديث وعزاه لابن أبي عاصم ولحسن بن سفيان
ومطين والبغوي وابن قانع والطبراني والبيهقي في الشعب وأبو
نعيم.
(6) أسد الغابة ت (2895) ، الاستيعاب ت (1528) .
(7) في أ: كليلة..
(8) تجريد أسماء الصحابة 1/ 305، الجرح والتعديل 5/ 39،
التاريخ الكبير 3/ 71، الطبقات 209، تعجيل المنفعة 219
طبعة الهند، أسد الغابة ت (2898) .
(4/53)
سمّاه الطّبرانيّ، وأخرج من طريق حماد، عن
ثابت، عن أبي مدينة الدّارميّ. وكانت له صحبة، قال: كان
الرجلان من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم إذا التقيا
لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: والعصر ... إلى
آخرها، ثم يسلّم أحدهما على الآخر.
قلت: وفي التابعين أبو مدينة عبد اللَّه بن حصن الدّوسي
«1» ، يروى عن أبي موسى الأشعري حديثه في مسند الشافعيّ،
ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان، فإن «2» كان
الطبراني ضبط أن اسم الصحابي عبد اللَّه بن حصن ولم يلتبس
عليه بهذا الشافعيّ «3» فقد اتفقا في الاسم، واسم الأب
والكنية، وافترقا في النسبة، وإلا فالاسم والكنية للتابعي.
وأما الصحابي الدارميّ فلم يسمّ.
4646- عبد اللَّه بن حصن بن سهل:
ذكره الطّبرانيّ في الصّحابة.
4647- عبد اللَّه بن الحصيب الأسلمي:
أخو بريدة.
ذكره الحاكم في أول تاريخه، وقال: له صحبة ورواية.
4648- عبد اللَّه بن الحصين:
بن الحارث بن المطلب القرشي المطلبيّ.
ذكره البلاذريّ في الأنساب، وقال: كان شاعرا، وأمّه أم عبد
اللَّه بنت عدي بن خويلد الأسدية بنت أخي خديجة أم
المؤمنين رضي اللَّه عنها.
4649 ز- عبد اللَّه بن حفص:
بن غانم القرشي، ذكره سيف والطّبريّ في «الفتوح» ، وقالا:
كانت بيده راية المهاجرين يوم اليمامة، فاستشهد يومئذ.
4650 ز- عبد اللَّه بن حقّ
بن أوس «4» بن وقش بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي
بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ الأوسيّ. وقيل في نسبه
غير ذلك كما تقدم في عبد اللَّه بن أوس.
ذكره البغويّ في الصّحابة. وروى الأموي عن ابن إسحاق أنه
ذكره هكذا فيمن شهد بدرا.
__________
(1) في أ: السدوسي.
(2) في أ: قال.
(3) في أ: التابعي.
(4) في أ: أويس.
(4/54)
وذكره ابن هشام عن ابن إسحاق، فقال: عبد
اللَّه «1» بن حق، وساق نسبه بخلاف هذا، ووافقه موسى بن
عقبة على اسمه، ووافق سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، على
نسبه، لكن سماه عبد اللَّه.
وقال يونس بن بكير: عبد اللَّه بن أوس بن وقش «2» اسم
أبيه. وقيل: عن ابن إسحاق:
عبد اللَّه بن حق أو ابن أحق.
وحكى أبو نعيم عن ابن إسحاق أيضا عبد اللَّه بن سعيد بن
أوس، والاعتماد فيه على ما قال موسى بن عقبة.
4651- عبد اللَّه بن حكيم
بن حزام القرشي الأسدي «3» .
قال أبو مسعود: أسلم بالفتح، وصحب «4» النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، وقتل مع عائشة يوم الجمل، حكاه أبو موسى.
وقال هشام بن الكلبيّ: أسلم حكيم وبنوه: هشام، وخالد، وعبد
اللَّه، ويحيى يوم الفتح.
وقال أبو عمر: كان معه لواء طلحة يوم الجمل.
وسيأتي في ترجمة أمه زينب بنت العوام أنها رثته لما قتل.
4652- عبد اللَّه بن حكيم الضبيّ «5» :
ذكر الدار الدّارقطنيّ من طريق سيف بن عمر في الفتوح، عن
الصعب بن عطية، عن بلال بن أبي هلال، عن أبيه، عن الحارث
«6» بن حكيم الضبي أنه وفد على النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم فقال: «ما اسمك؟» قال: عبد الحارث بن حكيم. قال:
«أنت عبد اللَّه» .
وولّاه صدقات قومه. وفي رواية عن «7» الحارث بن حكيم
والصحيح عبد الحارث»
، كذا قال أبو موسى.
قلت: وسيأتي في عبد اللَّه بن زيد الضبي ثمل ذلك، ومضى في
عبد اللَّه بن الحارث بن زيد بن صفوان، قال ابن الأثير:
أظن الثلاثة واحدا، فإن بني ضبة لم يكن فيمن أسلم منهم من
الكثرة ما ينتهي إلى أن تشتبه أسماؤهم وأسماء آبائهم.
__________
(1) في أ: عبد اللَّه فقال عبد ربه بن حق.
(2) في أ: وقش أسقط اسم أبيه.
(3) أسد الغابة ت (2901) ، الاستيعاب ت (1530) .
(4) في أ: وصحبه النبي.
(5) أسد الغابة ت (2902) .
(6) في أ: عن عبد الحارث..
(7) في أ: وفي رواية عبد الحارث.
(8) في أ: والصحيح عبد الوارث.
(4/55)
4653- عبد اللَّه بن أبي الحمساء «1» :
بالمهملتين المفتوحتين والميم بينهما ساكنة، العامري.
له حديث عند أبي داود والبزار، من طريق عبد الكريم، عن عبد
اللَّه بن شقيق عن أبيه «2» عنه قال: بايعت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وقد قيل: إنه عبد اللَّه بن أبي الجدعاء المتقدم، والراجح
أنه غيره.
4654- عبد اللَّه بن الحميّر الأشجعي:
حليف الأنصار «3» .
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وضبط الأمويّ عن ابن إسحاق
«4» الحميّر بالتصغير والتثقيل والحاء المهملة، وبه جزم
ابن ماكولا.
وذكره يونس بن بكير في الخاء «5» المعجمة والتصغير بغير
تثقيل، وهكذا ذكره ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة.
4655- عبد اللَّه بن حنطب بن الحارث «6»
بن عبيد بن عمرو بن مخزوم القرشي، المخزومي والد المطلب.
قال ابن أبي حاتم: له صحبة. وذكره ابن حبان في الصحابة.
وقال أبو عمر: له صحبة. وروى عنه المطلب ابنه حديثا مرفوعا
في فضائل قريش، وله في فضائل أبي بكر وعمر حديث مضطرب لا
يثبت.
قلت:
أخرجه الترمذي عن قتيبة، عن ابن أبي فديك، عن عبد العزيز
بن المطلب بن حنطب، عن أبيه، عن جده عبد اللَّه بن حنطب-
أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم رأى أبا بكر وعمر فقال:
«هذان السّمع والبصر» .
قال الترمذي: هذا مرسل. وعبد اللَّه بن حنطب لم يدرك النبي
صلى اللَّه عليه وسلّم.
__________
(1) أسد الغابة ت (2905) ، الاستيعاب ت (1532) ، الثقات 3/
239، تجريد أسماء الصحابة 1/ 306، الكاشف 2/ 81، تهذيب
التهذيب 5/ 192، الجرح والتعديل 5/ 42، التاريخ الكبير 3/
26، تهذيب الكمال 2/ 676، الطبقات 60، 125، 185، تقريب
التهذيب 1/ 410، خلاصة تذهيب 2/ 49..
(2) في أ: عن أبيه قال.
(3) أسد الغابة ت (2906) ، الاستيعاب ت (1533) .
(4) في أ: ذكره أبو إسحاق.
(5) في أ: بالخاء.
(6) أسد الغابة ت (2907) ، الاستيعاب ت (1534) ، الثقات 3/
219، تجريد أسماء الصحابة 1/ 306، الكاشف 2/ 81 تهذيب
التهذيب 5/ 192، تلقيح فهوم أهل الأثر 377، تهذيب الكمال
2/ 676، تقريب التهذيب 1/ 411، خلاصة تذهيب 2/ 51..
(4/56)
قلت: قد أخرجه ابن مندة من طريق موسى بن
أيوب، عن ابن فديك «1» ، فقال فيه:
كنت جالسا عند النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. فهذا اقتضى
ثبوت صحبته.
ورواه ابن مندة أيضا من طريق دحيم، عن ابن أبي فديك: حدثني
غير واحد عن عبد العزيز، وكذا هو عند البغوي، وسمى منهم
عمرو بن أبي عمرو، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان. فهذا يدل
على أن ابن أبي فديك لم يسمعه من عبد العزيز.
وقد رواه أحمد بن صالح المصريّ، وآخرون عن ابن أبي فديك
هكذا، وسمّوا المبهمين «2» : علي بن عبد الرحمن، وعمرو بن
أبي عمرو.
وأخرجه الحاكم من طريق آدم عن ابن أبي فديك، فسمّى الواسطي
الحسن بن عبد اللَّه بن عطية.
ورواه جعفر بن مسافر، عن ابن أبي فديك، فقال: عن المغيرة
بن عبد الرحمن، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن أبيه،
عن جده، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم....
فذكره، فهذا اختلاف آخر يقتضي أن يكون الحديث من رواية
حنطب والد عبد اللَّه. وقد قيل في المطلب بن عبد اللَّه بن
حنطب: إنه المطلب بن عبد اللَّه بن المطلب بن حنطب، فإن
ثبت فالصحبة للمطلب بن حنطب. واللَّه أعلم.
4656- عبد اللَّه بن حنظلة
بن أبي عامر الأنصاري «3» .
تقدّم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا عبد الرحمن، ويقال
كنيته أبو بكر، وهو المعروف بغسيل الملائكة، أعني حنظلة.
__________
(1) في أ: عن ابن أبي فديك.
(2) في أ: وسموا منه المتهمين..
(3) أسد الغابة ت (2908) ، الاستيعاب ت (1535) ، الثقات 3/
226، التاريخ الكبير 1/ 125، عنوان النجابة 118، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 306، تهذيب التهذيب 5/ 193، العبر 1/ 68،
الاستبصار 289، 290، 291، تلقيح فهوم أهل الأثر 371،
التاريخ الكبير 3/ 67، 68، تهذيب الكمال 2/ 676، الطبقات
الكبرى 5/ 81، 554، الكاشف 2/ 82، النجوم الزاهرة 118،
تقريب التهذيب 1/ 411، خلاصة تذهيب 2/ 51، الوافي بالوفيات
17/ 155، بقي بن مخلد 259، مسند أحمد 5/ 222، المعرفة
والتاريخ 1/ 261، الأخبار الطوال 265، عيون الأخبار 1/ 1،
العقد الفريد 4/ 388، سيرة ابن هشام 3/ 158، تاريخ الطبري
2/ 537، الجرح والتعديل 5/ 29، مروج الذهب 1925، أنساب
الأشراف 1/ 320، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 370، تاريخ دمشق 199،
جمهرة نسب قريش 4333، الكامل من التاريخ 4/ 102، تحفة
الأشراف 4/ 314، سير أعلام النبلاء 3/ 321، الوافي
بالوفيات 17/ 155، البداية والنهاية 8/ 224، جامع التحصيل
255، شذرات الذهب 1/ 71، تاريخ الإسلام 2/ 144.
(4/57)
قتل حنظلة يوم أحد شهيدا، وولد عبد اللَّه
بن حنظلة «1» ، وأمه جميلة بنت عبد اللَّه، ابن أبيّ.
وقد حفظ عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وروى عنه، وعن
عمر، وعبد اللَّه بن سلام، وكعب الأحبار.
وروى عنه قيس بن سعد، وهو أكبر منه، وعبد اللَّه بن يزيد
الخطميّ، وعبد اللَّه بن أبي مليكة، وعبد الملك بن أبي بكر
بن عبد الرحمن بن الحارث، وأسماء بنت زيد بن الخطاب، وضمضم
بن جوس «2» قال ابن سعد: قتل عبد اللَّه يوم الحرّة، وكان
أمير الأنصار يومئذ، وذلك سنة ثلاث وستين في ذي الحجة،
وكان مولد عبد اللَّه سنة أربع، قال ابن سعد: بعد أحد
بسبعة أشهر في ربيع الأول أو الآخر.
وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق قدامة بن محمد الحرمي،
حدثني محمد بن خوط- وكان من خيار أهل المدينة، عن صفوان بن
سليم، قال: يحدث أهل المدينة أن عبد اللَّه بن حنظلة لقيه
الشيطان وهو خارج من المسجد، فقال: تعرفني يا ابن حنظلة؟
قال: نعم، أنت الشّيطان. قال: كيف علمت ذلك؟ قال: خرجت
وأنا أذكر اللَّه، فلما رأيتك تلهث شغلني النظر إليك عن
ذكر اللَّه.
وقال خليفة بن خيّاط: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا جويرية بن
أسماء، [سمعت أشياخنا من أهل المدينة أن ممّن وفد] «3» إلى
يزيد بن معاوية عبد اللَّه بن حنظلة معه ثمانية بنين له،
فأعطاه مائة ألف، وأعطى بنيه كلّ واحد عشرة آلاف، فلما قدم
المدينة أتاه الناس فقالوا: ما وراءك؟ قال: أتيتكم من عند
رجل واللَّه لو لم أجد إلا نبيّ هؤلاء لجاهدته بهم.
قال: فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة.
وأخرج أحمد بسند صحيح، عن يحيى بن عمارة: قيل لعبد اللَّه
بن زيد يوم الحرّة:
هذاك عبد اللَّه بن حنظلة يبايع الناس. قال: علام يبايعهم؟
قالوا: على الموت، قال: لا أبايع عليه أحدا.
وقال إبراهيم بن المنذر: توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم وهو ابن سبع سنين.
وذكره البخاريّ فيمن يعدّ في الصّحابة، مع أنه ذكر في
ترجمته «4»
حديث ابن إسحاق،
__________
(1) في أقتله.
(2) في أ: جوشن.
(3) في أ: سمعت صائحا من أهل المدينة ممن وفد.
(4) في أ: ترجمة.
(4/58)
عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد اللَّه بن
عبد اللَّه بن عمر، قال: حدثت أسماء بنت زيد بن الخطاب عبد
اللَّه بن عمر بن عبد اللَّه بن حنظلة، قال: أمرنا النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم بالوضوء لكل صلاة.... الحديث.
وأخرجه من وجه آخر عن ابن إسحاق، لكن بلفظ: أن النّبي صلى
اللَّه عليه وسلّم أمر. وقال فيه: عبد اللَّه بن حنظلة بن
أبي عامر.
4657- عبد اللَّه بن حنين:
بن أسد بن هاشم بن عبد المطلب ابن خال عليّ وجعفر وعقيل
أولاد أبي طالب.
نقل «1» ابن الكلبيّ ما يدل على أنه من أهل هذا القسم،
فإنه ذكر أن مسلم بن عبد اللَّه بن مالك الفزاري تزوّج بنت
عبد اللَّه بن حنين، فانتقلها إلى بلاد قومه، فتغربت عن
أهلها في الإسلام.
4658- عبد اللَّه بن حوالة الأزدي «2» :
بالمهلمة وتخفيف الواو، يكنى أبا حوالة.
وقيل أبا محمد «3» .
قال البخاريّ: له صحبة، ونسبه الواقدي إلى بني عامر بن
لؤيّ. ونسبه الهيثم إلى الأزد، وهو الأشهر.
قال ابن الأثير: ويمكن أن يكون حليفا لبني عامر، وأصله من
الأزد.
قلت: أنكر كونه من الأزد ابن حبان، وقال: إنما هو
الأردنيّ، بالراء وبعد الدال نون ثقيلة، لكونه نزلها.
وقال عبد اللَّه بن يونس وابن عبد البرّ: إنه مات سنة
ثمانين بالشام.
روى عنه أبو إدريس الخولانيّ، وعبد اللَّه بن شقيق، وأبو
قتيلة مرثد بن وداعة، وجبير بن نفير، وربيعة بن لقيط،
والحارث بن الحارث الحمصي، وبشر بن عبيد اللَّه، ويحيى بن
جابر، وآخرون.
__________
(1) في أ: ذكر ابن الكلبي.
(2) أسد الغابة ت (2909) ، الاستيعاب ت (1536) الثقات 3/
243، حلية الأولياء 2/ 3، حسن المحاضرة 1/ 212، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 306، تهذيب التهذيب 5/ 194، العبر 1/ 62،
تاريخ فهوم أهل الأثر 368، التاريخ الكبير 3/ 33، تهذيب
الكمال 2/ 676، الطبقات 115، 305، الطبقات الكبرى 7/ 414،
الكاشف 2/ 82، تقريب التهذيب 1/ 411، خلاصة تذهيب 2/ 51،
الوافي بالوفيات 17/ 156، الأنساب 1/ 181، 311، بقي بن
مخلد 135.
(3) في أ: وقيل أبو محمد.
(4/59)
روى أبو داود من طريق ضمرة أن ابن زغب
الأيادي حدّثهم عن عبد اللَّه بن حولة، قال: بعثنا النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم لنغنم على أقدامنا، فرجعنا ولم نغنم
شيئا ... الحديث.
ومن طريق أبي قتيلة عن عبد اللَّه بن حوالة، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «سيصير الأمر أن تكونوا
أجنادا مجنّدة: جند بالشّام، وجند باليمن ... » الحديث.
ورويناه في نسخة أبي مسهر، من طريق أبي إدريس الخولانيّ،
عن عبد اللَّه بن حوالة بتمامه، وفيه: فقال عبد اللَّه بن
حوالة: يا رسول اللَّه، اختر لي. قال: «عليك بالشّام» ...
الحديث.
وأخرجه أحمد، من طريق ضمرة بن حبيب، أن ابن زغب الأيادي
حدثه، قال: نزل عليّ عبد اللَّه بن حوالة الأزدي، فقال لي:
بعثنا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حول المدينة على
أقدامنا لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئا، وعرف الجهد في
وجوهنا، فقام فينا، فقال: «اللَّهمّ لا تكلهم إلى أنفسهم
فيعجزوا عنها «1» ، ولا تكلهم إلى النّاس فيتأمّروا «2»
عليهم» ، ثم قال: «ليفتحنّ عليكم الشّام والرّوم وفارس
حتّى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا، ومن النّعم كذا وكذا،
حتّى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها، ثمّ وضع يده على رأسي
فقال: يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض
المقدّسة فقد دنت الزّلازل والأمور العظام ... » الحديث.
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق صالح بن رستم مولى بني هاشم، عن
عبد اللَّه بن حوالة الأزدي أنه قال: يا رسول اللَّه، خر
لي بلدا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم اختر على قربك
شيئا. قال: «عليك بالشّام» . فلما رأى كراهتي للشام قال:
«أتدرون ما يقول اللَّه للشّام؟ يا شام، أنت صفوتي من
بلادي، أدخل فيك خيرتي من عبادي ... » الحديث.
ومات عبد اللَّه بن حوالة سنة ثمان وخمسين، قاله محمود بن
إبراهيم والواقدي وغيرهما. وقيل: مات سنة ثمانين، وبه جزم
ابن يونس وابن عبد البر.
4659- عبد اللَّه بن حوليّ «3» :
بالحاء المهملة والواو ساكنة وبعد اللام تحتانية ثقيلة.
له حديث في المسند لأحمد. قال ابن ماكولا: يقال هو ابن
حوالة.
قلت: جزم بذلك عبد الغني بن سعيد وضبطه بالحاء المهملة.
ووقع في التّجريد يقال هو ابن حوالي صاحب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، كذا ذكره ابن ماكولا، والّذي في
الإكمال ابن حوالة.
__________
(1) في أ: اللَّهمّ لا تكلهم إلى ما ضعف عنهم ولا
تكلهم....
(2) في أ: فيستأثروا.
(3) أسد الغابة ت (2910) .
(4/60)
4660- عبد اللَّه بن خازم:
بالمعجمتين، ابن «1» أسماء بن الصّلت بن حبيب بن حارثة «2»
بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن
منصور، أبو صالح الأمير المشهور.
يقال: له صحبة. وذكره الحاكم فيمن نزل خراسان من الصحابة،
وفي ثبوت ذلك نظر.
وقد قال أبو نعيم: زعم بعض المتأخرين أن له إدراكا، ولا
حقيقة لذلك.
قلت: لكن روى أبو سعد الماليني، من طريق محمد بن حمدان
الخرقي، بفتح المعجمة والراء بعدها قاف، عن أبيه- أنه سمع
محمد بن قطن الخرقي، عن خالهم «3» .
وكان وصيّ عبد اللَّه بن خازم، وكانت لعبد اللَّه بن خازم
عمامة سوداء يلبسها في الجمع والأعياد والحرب، فإذا فتح
عليه تعمّم بها تبرّكا بها، ويقول: كسانيها رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد أخرج أبو داود، والبخاريّ في «التاريخ» ، من طريق سعد
بن عثمان الدّشتكي، عن أبيه، قال: رأيت رجلا ببخارى عليه
عمامة سوداء يقول: كسانيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، قال عبد الرحمن: نراه عبد اللَّه بن خازم السلمي.
وأخرج الحاكم من طريق عبد اللَّه بن سعد بن الأزرق «4» ،
عن أبيه، قال: رأيت رجلا من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ببخارى «5» على رأسه عمامة خزّ سوداء، وهو يقول:
كسانيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وهو عبد
اللَّه بن خازم.
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، ويعضده رواية
الماليني، لكن إسناده مجهول.
__________
(1) في أ: أو أسماء.
(2) تاريخ خليفة 167، المحبر 375، البيان والتبيين 2/ 108،
تاريخ اليعقوبي 2/ 406، المعارف 418، تاريخ واسط 108، عيون
الأخبار 1/ 168، تاريخ الطبري 5/ 210، العقد الفريد 1/
117، جمهرة أنساب العرب 118، الإكمال لابن ماكولا 2/ 291،
فتوح البلدان 437، تاريخ دمشق 226، الكامل في التاريخ 3/
102، تهذيب الكمال 14/ 441، تجريد أسماء الصحابة رقم 3244،
نهاية الأرب 21/ 80، البداية والنهاية 8/ 326، أنساب
الأشراف 5/ 188، دول الإسلام 1/ 53، التذكرة الحمدونية 2/
406، الوافي بالوفيات 17/ 157، تهذيب التهذيب 1/ 411،
خلاصة تذهيب التهذيب 195، تاريخ الإسلام 2/ 434، أسد
الغابة ت (2911) .
(3) في أ: ابن خالهم.
(4) في أ: سعد بن البراء بن مغرور عن أبيه.
(5) بخارى: بالضم من أعظم مدن ما وراء النهر وأجلّها وكانت
قاعدة ملك السامانية. انظر: معجم البلدان 1/ 419.
(4/61)
قال أبو أحمد العسكريّ: كان عبد اللَّه بن
خازم من أشجع الناس، وولي خراسان عشر سنين.
وقال السّلامي في تاريخه: لما وقعت فتنة ابن الزّبير كتب
إلى ابن خازم فأقرّه على خراسان، فبعث إليه عبد الملك فلم
يقبل، فلما قتل مصعب بن الزبير بعث إليه عبد الملك برأسه
فغسله وصلّى عليه، ثم ثار عليه وكيع بن الدورقية فقتله.
وحكى ذلك الطّبريّ بمعناه، وزاد، وذلك سنة اثنتين وسبعين.
وقيل: إن الرأس التي وجهت له هي رأس عبد اللَّه بن الزبير،
وأن قتله هو كان بعد ذلك.
وذكره خليفة في فتح خراسان مع عبد اللَّه بن عامر، وأنه
قام بالناس «1» في وقعة فاران بباذغيس، فأقرّه ابن عامر
على خراسان حتى قتل عثمان.
وقال المبرّد في «الكامل» في قول الفرزدق:
عضّت سيوف تميم حين أغضبها ... رأس ابن عجلي فأضحى رأسه
شذبا «2»
[البسيط] ابن عجلي: هو عبد اللَّه بن خازم، وعجلي أمه،
وكانت سوداء، وكان هو أسود، وهو أحد غربان العرب.
وسأل المهلب عن رجل يقدمه في الشّجاعة. فقيل له: فأين ابن
الزبير وابن خازم! فقال: إنما سألت عن الإنس. ولم أسأل عن
الجن، فقال: إنه كان يوما عند عبيد اللَّه بن زياد وعنده
جرذ أبيض، فقال: يا أبا صالح، هل رأيت مثل هذا، ودفعه له
فنضا إلى عبد اللَّه وفزع واصفر، فقال عبيد اللَّه: أبو
صالح يعصي السلطان، ويطيع الشيطان، ويقبض على الثعبان،
ويمشي إلى الأسد، ويلقي الرماح بوجهه، ثم يجزع من جرذ،
أشهد أن اللَّه على كل شيء قدير [وأرخ الليث بن سعد فيما
أسنده أبو بشر الدولابي وفاته سنة سبع وثمانين] «3» .
4661- عبد اللَّه بن خالد بن أسيد المخزومي «4» .
__________
(1) في أ: بأمر الناس.
(2) البيت منه قاله الفرزدق يهجوا به حازم السلمي وكانت
أمه سوداء واسمها عجلي. الشذب: المقطوع والبيت في ديوانه ص
83.
(3) سقط في ط.
(4) أسد الغابة ت (2912) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 307،
الطبقات الكبرى 4/ 158- 6/ 336، 385- 8/ 469.
(4/62)
ذكره ابن مندة، وقال: في صحبته وروايته
نظر.
وتبعه أبو نعيم، لكن عرفه بأنه ابن أخي عتاب بن أسيد، وذلك
يقتضي أنه أموي لا مخزومي.
قال ابن الأثير: هو أموي، لا شبهة فيه.
وروى الحسن بن سفيان، من طريق ابن جريج، حدثني أبي، سمعت
عبد اللَّه بن خالد بن أسيد أنه سئل عن غسل الجنابة، فقال:
كان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يأخذ بكفيه ثلاثا ...
الحديث.
وروى ابن مندة، من طريق السفاح بن مطر، عن عبد العزيز بن
عبد اللَّه بن خالد ولد هذا حديثا سيأتي بيانه في ترجمة
عبد العزيز في القسم الأخير.
وقد تقدم في ترجمة خالد بن أسيد أنه مات في أول خلافة أبي
بكر، فلا يبعد أن يكون لأبيه صحبة أو رؤية.
وقال عمر بن شبّة في «كتاب مكّة» : لما استخلف عثمان وكثر
الناس وسّع المسجد [الحرام،] «1» واشترى دورا وهدمها، وزاد
فيه، وهدم على قوم من جيران المسجد دورهم أبوا أن يبيعوا،
ووضع لهم الأثمان [فضجّوا عند البيت] «2» ، فأمر بحبسهم
حتى كلّمه فيهم عبد اللَّه بن خالد بن أسيد بن أبي العيص.
وقد عاش عبد اللَّه هذا إلى أن ولي فارس من قبل زياد في
خلافة معاوية، واستخلفه زياد على البصرة لما مات، فأقره
معاوية.
4662- عبد اللَّه بن خالد بن سعد «3» :
يأتي في عبد اللَّه بن سعد.
4663- عبد اللَّه بن خالد
بن عروة بن شهاب العذري» .
روى حديثه مهدي بن عقبة، سمعت عيسى بن عبد الجبار العذري
يحدّث عن عبد اللَّه ابن خالد بن عروة بن شهاب، قال: أتيت
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فبايعته ... الحديث.
أورده ابن فتحون، وذكره ابن الأثير أيضا بغير إسناد.
4664 ز- عبد اللَّه بن خالد «5»
بن الوليد بن المغيرة المخزومي.
__________
(1) ليس في أ.
(2) ليس في أ.
(3) الكاشف 2/ 12، أسد الغابة ت (2913) ، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 307.
(4) أسد الغابة ت (2914) .
(5) أسد الغابة ت (2915) .
(4/63)
ذكره الزّبير بن بكّار أنه استشهد مع أبيه
في وقعة اليرموك، ومقتضى ذلك أن تكون له صحبة.
4665- عبد اللَّه بن أبي خالد:
بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل «1» بن حارثة بن
دينار بن النجار الخزرجي.
قال ابن الكلبيّ: قتل يوم الخندق، وأورده ابن الأثير.
4666- عبد اللَّه بن خبّاب:
بن الأرتّ التميمي «2» .
ذكره الطّبرانيّ وغيره في الصّحابة. وقال عبد الرحمن بن
خراش: أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى ابن مندة من طريق خالد بن يزيد، عن زكريّا بن العلاء،
قال: أول مولود ولد في الإسلام عبد اللَّه [بن الزبير،
وعبد اللَّه بن خبّاب.
وروى ابن عقدة، من طريق جعفر بن عبد اللَّه] «3» بن عمرو
بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن خبّاب عن آبائه
إلى عبد اللَّه بن خباب أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
سماه عبد اللَّه، وقال لخباب:
«أنت أبو عبد اللَّه» .
وروى الطّبرانيّ، من طريق الحسن البصري أنّ الصّرم لقي عبد
اللَّه بن خبّاب بالدار، وهو متوجّه إلى عليّ بالكوفة،
ومعه امرأته وولده، فقال: هذا رجل من أصحاب محمد نسأله عن
حالنا وأمرنا ومخرجنا، فانصرفوا إليه فسألوه، فقال: أمّا
فيكم بأعيانكم فلا، ولكن سمعت رسول اللَّه النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «يكون من بعدي قوم يقرءون القرآن
لا يجاوز تراقيهم» «4» ... الحديث.
وفيه أنهم قتلوه وقتلوا امرأته، وهي حامل متمّ.
4667- عبد اللَّه بن خبّاب السّلمي:
في عبد الرحمن، ذكره هنا البغوي.
4668- عبد اللَّه بن خبيب «5» :
بالمعجمة مصغرا، الجهنيّ، حليف الأنصار، والد معاذ.
__________
(1) أسد الغابة ت (2916) .
(2) أسد الغابة ت (2917) ، الاستيعاب ت (1537) .
(3) سقط في ب.
(4) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 31254
وعزاه للطبراني عن عبد اللَّه بن خباب بن الأرت وأورده
الهيثمي في الزوائد 6/ 233 عن الحسن بن أبي الحسن عن عبد
اللَّه بن خباب ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه
محمد عمر الكلاعي وهو ضعيف.
(5) أسد الغابة ت (2918) ، الاستيعاب ت (1538) ، الثقات 3/
232، تجريد أسماء الصحابة 1/ 307، تهذيب التهذيب 5/ 197،
الجرح والتعديل 5/ 43، التاريخ الكبير 3/ 21، تهذيب الكمال
2/ 677، الكاشف 2/ 83، تقريب التهذيب 1/ 412، خلاصة تذهيب
2/ 52، الإكمال 2/ 302.
(4/64)
وروى أبو داود وغيره، من طريق ابن أبي أسيد
البراد «1» ، عن معاذ بن عبد اللَّه بن خبيب، عن أبيه،
قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، فطلب رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم ...
الحديث. وفيه: فضل المعوذتين، وقل هو اللَّه أحد، وأن من
قالها حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات يكفي من كل شيء.
وأخرجه البخاريّ في «التاريخ» ، والنّسائيّ من طريق زيد بن
أسلم، عن معاذ، وأورده من وجهين عن معاذ بن عبد اللَّه، عن
أبيه، عن عقبة بن عامر، وله عن عقبة طرق أخرى عند النسائي
وغيره مطولا ومختصرا، ولا يبعد أن يكون الحديث محفوظا من
الوجهين، فإنه جاء أيضا من حديث ابن عابس الجهنيّ، ومن
حديث جابر بم عبد اللَّه الأنصاريّ، ولعبد اللَّه بن خبيب
عند البغوي حديث آخر بسند ضعيف.
4669- عبد اللَّه بن خلف
بن أسعد بن عامر «2» بن بياضة الخزاعيّ، والد طلحة
الطلحات.
قال أبو عمر: لا أعلم له صحبة، وكان كاتبا لعمر بن الخطاب
على ديوان البصرة، وأمه حبيبة بنت أبي طلحة من بني «3» عبد
الدّار، وشهد وقعة الجمل مع عائشة، فقتل، وكان أخوه عثمان
مع علي.
قلت: ذكره ابن الكلبيّ، وسمّى أمه، ولم يذكر لأبويه
إسلاما، واستكتاب «4» عمر له يؤذن بأن له صحبة. وقد ذكر
ذلك ابن دريد في أماليه بسنده إلى مجالد بن سعيد.
4670 ز- عبد اللَّه بن خمير «5» :
تقدم في عبد اللَّه بن الحمير.
4671 ز- عبد اللَّه بن خنيس «6» :
يأتي في عبد الرحمن.
4672 ز- عبد اللَّه بن أبي خولي «7» .
ذكره ابن الكلبيّ وغيره فيمن شهد بدرا، وقد تقدّم ذكر ذلك
في ترجمة أخيه خولي.
4673 ز- عبد اللَّه بن خيثمة الأوسي:
أخو سعيد بن خيثمة.
قال ابن الجعابيّ: شهد أحدا، ووحده أبو موسى مع الّذي
بعده، وردّ ذلك ابن الأثير، لكن الصواب أن عبد اللَّه ولد
سعيد بن خيثمة لا أخوه.
__________
(1) في أ: البردعي.
(2) أسد الغابة ت (2920) .
(3) سقط في ط.
(4) في أ: فاستكتاب.
(5) أسد الغابة ت (2921) .
(6) أسد الغابة ت (2922) ، الاستيعاب ت (1541) .
(7) أسد الغابة ت (2924) .
(4/65)
قلت: ويحتمل أن يكون له ابن اسمه عبد
اللَّه، وأخ اسمه عبد اللَّه.
4674- عبد اللَّه بن خيثمة السالمي «1» :
أبو خيثمة من بني سالم بن الخزرج.
له ذكر في مغازي ابن إسحاق، قال: وقال عبد اللَّه بن رواحة
أو ابن خيثمة «2» أخو بني سالم في الّذي كان من أمر زينب
بنت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فذكر الشعر وصحح ابن
هشام أنه لأبي خيثمة لا لابن رواحة. واللَّه أعلم.
وقال ابن حبّان: هو أبو خيثمة المذكور في حديث كعب بن مالك
في قصة تبوك، وسيأتي بقية ترجمته في أبي خيثمة في الكنى إن
شاء اللَّه تعالى.
4675- عبد اللَّه بن درّاج:
ذكره أبو بكر بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة.
روى عنه شريح بن عبيد.
4676 ز أ- عبد اللَّه بن الديان:
هو ابن يزيد بن قطن «3» . يأتي.
4676 ب- عبد اللَّه بن ذياد «4» :
أخو المجذّر بن ذياد. يأتي في ترجمة المجذّر.
ويقال هو المجذّر نفسه، وجزم ابن الكلبيّ أن «5» كلّا
منهما يسمى عبد اللَّه.
4677 ز- عبد اللَّه بن ذر.
ذكره البغويّ وابن قانع في الصّحابة.
وقال البغويّ: شك «6» في سماعه، وأخرجا من طريق علي بن أبي
طلحة عن عبد اللَّه بن ذر أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
واصل يومين، فجاءه جبرائيل فقال: «إنّ اللَّه قد قبل
مواصلتك ولا يحلّ لأمّتك» .
4678 ز- عبد اللَّه بن ذرة
بن عائذ بن طابخة بن لأي بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور المزني.
نسبه أبو أحمد العسكري، تقدم ذكر وفادته «7» في ترجمة
خزاعيّ بن عبد نهم. وذكره خليفة فيمن نزل البصرة وقال: لا
تحفظ له رواية.
__________
(1) أسد الغابة ت (2925) ، الثقات 3/ 239، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 308، بقي بن مخلد 618.
(2) في أ: عبد اللَّه بن رواحة أو أبي خيثمة.
(3) أسد الغابة ت (2927) ، الاستيعاب ت (1542) .
(4) أسد الغابة ت (2929) .
(5) في أ: وجزم ابن الكلبي بأن.
(6) في أ: يشك.
(7) في أ: وفاته.
(4/66)
وقال الوليد بن هشام: حدثني أبي عن ابن عون
عن أبيه عن جده أرطبان «1» ، قال:
كنت شمّاسا في بيعة، فوقعت في السهم لعبد اللَّه بن ذرة
المزني.
روى محمد بن الحسن المخزوميّ في أخبار المدينة بإسناد له
أنّ أوّل صلاة عيد صلّاها النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
... فذكر الحديث، قال: ثم صلى الثالث عند دار عبد اللَّه
بن ذرة المزني.
وعن يحيى «2» بن محمد أنه بلغه أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم كان يصلي إلى دار عبد اللَّه بن ذرة
المزني، فجعل أطم بني زريق إلى شحمة أذنه.
4679 ز- عبد اللَّه بن ذي الرمحين:
هو ابن أبي ربيعة. يأتي.
4680- عبد اللَّه بن راشد الكندي «3» .
ذكر الخطيب في ترجمة أحمد بن عمرو بن مصعب، عن والد مصعب:
هو بشر بن فضالة بن عبد اللَّه بن راشد- أنّ عبد اللَّه بن
راشد جدّه كان أحد الوفد الذين وفدوا على رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم مع الأشعث بن قيس.
4681- عبد اللَّه بن رافع
بن سويد بن حرام «4» بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري.
شهد أحدا، قاله البغوي، وأبو عمر.
4682- عبد اللَّه بن الربيع
بن قيس بن عمرو بن عباد بن الأبجر «5» ، وهو خدرة بن عوف
بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة،
وكذا ذكره ابن إسحاق فيمن شهدها، وقال: شهد العقبة.
4683- عبد اللَّه بن ربيعة بن الأغفل «6» :
وقيل ابن مسروح. تقدم في عبد اللَّه بن أبي بكر بن ربيعة.
4684- عبد اللَّه بن ربيعة
بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي «7» .
__________
(1) في أ: أبي ظبيان.
(2) في أ: وعن محمد.
(3) أسد الغابة ت (2931) .
(4) أسد الغابة ت (2932) ، الاستيعاب ت (1533) .
(5) أسد الغابة ت (2933) ، الاستيعاب ت (1544) .
(6) أسد الغابة ت (2934) ، الاستيعاب ت (1545) .
(7) أسد الغابة ت (2935) .
(4/67)
روى ابن مندة من طريق الفضل بن الحسن
الضّمري، عن عبد اللَّه بن ربيعة- أن أم الحكم بنت الزّبير
أرسلته وهو غلام في أثر «1» رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم وهو يريد بيت أمّ سلمة، فأمرته أن يدرك رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم فينزع عنه رداءه،
فالتفت إليّ، قال: «من أنت؟ فأخبرته» ، وقلت: أمّي أمرتني
بهذا، فلفّ رداءه ثم أعطانيه، وقال: «مر أمّك تشقّه فتختمر
به هي وأختها» .
وقع لابن مندة في تسمية جده المطلب، والصواب عبد المطلب.
وذكر الزّبير أن ربيعة «2» بن الحارث تزوّج أم حكيم بنت
الزّبير بن عبد المطّلب.
وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب هو الّذي تقدم ذكره مفصلا.
4685 ز- عبد اللَّه بن ربيعة «3» .
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، ونسبه عقبيا، وقال: له حديث
مسند لم يقع إليّ، ثم أورد من طريق أبي إسحاق، عن الأسود،
عن عبد اللَّه بن ربيعة- أنه كان يؤمّ أصحابه في التطوع في
سوى «4» رمضان.
4686- عبد اللَّه بن ربيعة بن الأخرم» .
تقدّم في ابن الأخرم، والصّواب أن الأخرم لقب ربيعة، لا
اسم أبيه.
4687 ز- عبد اللَّه بن ربيعة النميري «6» :
أبو يزيد.
ذكره مطين في «الوحدان» ، والباوردي، وبقيّ بن مخلد، وأبو
نعيم، وأوردوا من طريق عفيف بن سالم، عن يزيد بن عبد
اللَّه بن ربيعة النميري، عن أبيه- أن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم بعث إلى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إلى
الإسلام، فترب أحد الكتابين ولم يترب الآخر، فأسلم أهل
القرية التي ترّب كتابهم.
4688- عبد اللَّه بن أبي ربيعة الثقفي «7» :
والد سفيان.
روى ابن مندة من طريق حميد بن الأسود، عن هشام بن عروة، عن
أبيه، عن
__________
(1) في أ: بأمر رسول اللَّه.
(2) في أ: أن أبي بن ربيعة.
(3) أسد الغابة ت (2936) .
(4) في أ: من شهر رمضان.
(5) الطبقات 42، 179، تجريد أسماء الصحابة 1/ 296.
(6) بقي بن مخلد 633، أسد الغابة ت (2937) .
(7) أسد الغابة ت (2938) .
(4/68)
سفيان بن عبد اللَّه الثقفي، أن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي
زور» .
وعن هشام عن فاطمة بنت أسماء نحوه.
قلت: الإسناد الثاني هو المحفوظ، فإن كان الأول محفوظا
فيكون لوالد «1» سفيان بن عبد اللَّه الثقفي الصحابي
المشهور صحبة «2» .
[وقد وقع عند النسائي في حديث سفيان المشهور في قوله:
«آمنت باللَّه ثمّ استقم» «3» ، في بعض طرقه من طريق عبد
اللَّه بن سفيان الثقفي، عن أبيه: له ذكر ورواية أخرى من
رواية سفيان عن أبيه فجزم المديني بأنه غلط] «4» .
[4689- عبد اللَّه بن أبي ربيعة:
واسمه عمرو، وقيل حذيفة، ويلقب ذا الرّمحين «5» ، ابن
المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، يكنى أبا عبد
الرحمن.
كان اسمه بجيرا، بالموحدة والجيم مصغرا، فغيّره النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم] «6» .
وهو أخو عياش بن أبي ربيعة لأبويه، أمهما أسماء بمن مخرمة،
وهو والد عمر بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة الشاعر المشهور.
وذكر صاحب التّاريخ المظفريّ أنه تفضّل على الزّبرقان بن
بدر بمائه الّذي يقال له ثنيان فجلاه عنه، فشكاه لعمر،
فقال الزبرقان: ألا أمنع ما حفرت! فقال عمر: لئن منعت ماءك
من ابن السبيل لا تساكنني بنجد أبدا.
وولى عبد اللَّه الجند لعمر، واستمر إلى أن جاء لينصر
عثمان، فسقط عن راحلته بقرب «7» مكة، فمات.
__________
(1) في أ: ولد سفيان.
(2) في أ: صحبته.
(3) أخرجه مسلم في الإيمان باب 13 (62) وأحمد 3/ 413، 4/
385، والطبراني في الكبير 7/ 79 والخطيب في التاريخ 2/
370، 9/ 454.
(4) سقط في ط.
(5) الثقات 3/ 217، التاريخ الصغير 1/ 3، 62، تاريخ
الإسلام 3/ 276، العبر 1/ 36، شذرات الذهب 1/ 40، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 310، تهذيب التهذيب 5/ 208، الجرح
والتعديل 5/ 51، الطبقات 21، الاستيعاب ت (1546) ، تلقيح
فهوم أهل الأثر 377، التاريخ الكبير 3/ 9، الطبقات الكبرى
2/ 36، 40، طبقات فقهاء اليمن 37، 40، 41، الكاشف 2/ 85،
تقريب التهذيب 1/ 414، خلاصة تذهيب 2/ 54، الوافي بالوفيات
17/ 164، أسد الغابة ت (2939) .
(6) سقط في أ.
(7) في أ: بقرية.
(4/69)
ويقال: إن عمر قال لأهل الشّورى: لا
تختلفوا، فإنكم إن اختلفتم جاءكم معاوية من الشام، وعبد
اللَّه بن أبي ربيعة من اليمن، فلا يريان لكم فضلا
لسابقتكم، وإن هذا الأمر لا يصلح للطلقاء «1» ، ولا لأبناء
الطلقاء «2» .
فهذا يقتضي أن يكون عبد اللَّه من مسلمة الفتح، وقد جاء
ذلك صريحا.
روى البخاريّ من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده
عبد اللَّه بن أبي ربيعة، أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم استسلفه مالا ببضعة عشر ألفا- يعني لما فتح
مكة، فلما رجع يوم حنين قال: «ادعوا لي ابن أبي ربيعة» .
فقال له: «خذ ما أسلفت، بارك اللَّه لك في مالك وولدك،
إنما جزاء السّلف الحمد والوفاء» «3» .
قال البخاريّ: إبراهيم هذا لا أدري سمع من أبيه أو لا.
انتهى.
وأخرج هذا الحديث النسائي، والبغوي.
وقال أبو حاتم: إنه مرسل- يعني بين «4» إبراهيم وأبيه. وفي
الجزم بذلك نظر، قال البخاري: وعبد اللَّه هو الّذي بعثته
قريش مع عمرو بن العاص إلى الحبشة، وهو أخو أبي جهل لأمه.
انتهى.
ويقال: إنه هو الّذي أجارته أمّ هانئ، وفي عبد اللَّه يقول
ابن الزّبعرى:
بجير ابن ذي الرّمحين قرّب مجلسي ... وراح علينا فضله غير
عاتم «5»
[الطويل]
4690- عبد اللَّه بن ربيعة «6» :
بالتصغير والتثقيل، السلمي.
كوفي، مختلف في صحبته.
__________
(1) في أ: للخلفاء.
(2) في أ: الخلفاء.
(3) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 5/ 10 والبيهقي في
السنن الكبرى 5/ 355.
(4) في ط: يعني عن إبراهيم.
(5) في أ: عالم.
(6) الثقات 3/ 231، تجريد أسماء الصحابة 1/ 310، تهذيب
التهذيب 5/ 208، الجرح والتعديل 5/ 54، تلقيح فهوم أهل
الأثر 382، التاريخ الكبير 3/ 86، تهذيب الكمال 2/ 680،
الطبقات 142، الطبقات الكبرى 6/ 206، تقريب التهذيب 1/
414، خلاصة تذهيب 2/ 55، أسد الغابة ت (2940) ، الاستيعاب
ت (1547) .
(4/70)
روى له النسائي، عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، من طريق الحكم، عن أبي ليلى، عنه- أن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم سمع صوت مؤذن، فجعل يقول مثل ما يقول
... الحديث.
وقال ابن المبارك، عن شعبة في روايته: وله صحبة. قال
البخاري: لم يتابع شعبة على ذلك.
قلت: الحديث أخرجه أبو داود من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة،
عن عمرو بن ميمون، عن عبد اللَّه بن ربيعة السلمي- وكان من
أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، عن عبيد بن خالد
السلمي ... فذكر حديثا.
وقال عليّ بن الأقمر: رأيت عبد اللَّه بن ربيعة يمشي
ويبكي، ويقول: شغلوني عن الصلاة.
وقال ابن حبّان: له صحبة، وقال في موضع آخر: يقال له صحبة.
وقال علي بن المديني: له صحبة، وهو خال عمرو بن عقبة بن
فرقد السلّمي، وأخوه عتاب بن ربيّعة هو عمّ منصور بن
المعتمر المحدث المشهور.
4691- عبد اللَّه بن رزق المخزومي «1» :
ويقال الرومي.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في فضل قريش وفارس.
روى عنه عمران بن أبي أنس.
ذكره ابن شاهين، وابن مندة، من طريق معن عيسى عمّن حدثه عن
عمران.
وقال ابن مندة: لا يعرف له صحبة ولا رؤية.
4692- عبد اللَّه بن رفاعة «2» :
بن رافع الزرقيّ.
ذكره أحمد والباورديّ، والحسن بن سفيان، وغيرهم في
الصحابة، وأخرجوا من طريق عبد الواحد، عن عبد اللَّه بن
رفاعة الزّرقيّ، عن أبيه، قال: لما كان يوم أحد وانكشف «3»
المشركون قال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «استووا حتّى
أثنى على ربّي» «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (2941) .
(2) أسد الغابة ت (2942) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 310.
(3) في أ: وانكفأ.
(4) قال الهيثمي في الزوائد 6/ 124 رواه أحمد والبزار
واقتصر على عبيد بن رفاعة عن أبيه وهو صحيح ورجال أحمد
رجال الصحيح والحاكم في المستدرك 1/ 506، 3/ 23، والطبراني
في الكبير 5/ 40 وأبو نعيم في الحلية 10/ 127، والبخاري في
التاريخ الكبير 299.
(4/71)
قلت: والحديث عند النسائي والطبراني من
طريق أخرى، عن عبد الواحد، لكن قال:
عن عبيد بن رفاعة عن أبيه.
4693- عبد اللَّه بن رفيع السلمي:
ذكر أبو عمر «1» في السيرة له. أنه قاتل دريد بن الصمة،
وذكر في الاستيعاب أن قاتله ربيعة بن رفيع.
وذكر ابن هشام أن قاتله عبد اللَّه بن رفيع «2» بن أهبان
بن ثعلبة بن رفيع السلمي، وضبط أباه بالقاف والنون مصغرا،
وذكر أنه أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وكان اسمه عبد
عمرو فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. واللَّه أعلم.
4694- عبد اللَّه بن رواحة «3» :
بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس ابن مالك
الأغر «4» بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
الأنصاري الخزرجيّ، الشاعر المشهور.
يكنى أبا محمد. ويقال كنيته أبو رواحة. ويقال أبو عمرو.
وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة خزرجية أيضا، وليس
له عقب من السابقين الأولين من الأنصار.
وكان أحد النقباء ليلة العقبة، وشهد بدرا وما بعدها إلى أن
استشهد بمؤتة.
__________
(1) في أ: ذكر أنه عمر.
(2) في أ: قنيع.
(3) أسد الغابة ت (2943) ، الاستيعاب ت (1548) ، الثقات 3/
221، التاريخ الصغير 1/ 23، أزمنة التاريخ الإسلامي 720،
حلية الأولياء 1/ 118، 121، تجريد أسماء الصحابة 1/ 310،
تهذيب التهذيب 5/ 212، العبر 1/ 9، سير أعلام النبلاء 1/
230، الاستبصار 53، 56، 108، 109، 110، 121، 347، المصباح
المضيء 1/ 184، 185، 186، 187، 188، 189، الجرح والتعديل
5/ 50، تلقيح فهوم أهل الأثر 132، 382، الأعلام 4/ 86، صفة
الصفوة 1/ 481، تهذيب الكمال 2/ 681، الطبقات 93، الطبقات
الكبرى 2/ 19، 59، 92، 121، 128، 129، 130، 7/ 47، 448،
526، 527، 531، 4/ 37، 40، 159- 7/ 391، طبقات الحفاظ 509،
512، الكاشف 2/ 86، تقريب التهذيب 1/ 415، خلاصة تذهيب 2/
55، الوافي بالوفيات 17/ 168، روضات الجنات 3/ 22، 23- 5/
151، 152، البداية والنهاية 4/ 257، المعرفة والتاريخ 1/
259، 391، بقي بن مخلد 885.
(4) في أ: الأبجر.
(4/72)
روى عنه ابن عباس، وأسامة بن زيد، وأنس بن
مالك، ذكر ذلك أبو نعيم.
وأخرج البغويّ، من طريق إبراهيم بن جعفر، عن سليمان بن
محمد، عن رجل من الأنصار كان عالما- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم آخى بين عبد اللَّه بن رواحة والمقداد.
وقد أرسل عنه جماعة من التابعين، كأبي سلمة بن عبد الرحمن،
وعكرمة، وعطاء بن يسار.
قال ابن سعد: كان يكتب للنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وهو
الّذي جاء ببشارة وقعة بدر إلى المدينة، وبعثه رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رفرام
«1» اليهودي [بخيبر فقتله، وبعث بعد فتح خيبر فخرص عليهم]
«2» .
وفي فوائد أبي طاهر الذهلي، من طريق ابن أبي ذئب، عن سهل،
عن أبيه، عن أبي هريرة- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
قال: «نعم الرّجل عبد اللَّه بن رواحة ... » في حديث طويل.
وفي الزّهد لأحمد، من طريق زياد النيمري، عن أنس: كان عبد
اللَّه بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول: تعال نؤمن
بربنا ساعة ... الحديث.
وفيه أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «رحم اللَّه
ابن رواحة، إنّه يحبّ المجالس الّتي تتباهى بها الملائكة»
.
وأخرج البيهقي بسند صحيح، من طريق ثابت، عن أبي ليلى. كان
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يخطب، فدخل عبد اللَّه بن
رواحة، فسمعه يقول: «أجلسوه» «3» ، فجلس مكانه خارجا من
المسجد، فلما فرغ قال له: «زادك اللَّه حرصا على طواعية
اللَّه وطواعية رسوله» «4» .
وأخرجه من وجه آخر إلى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
[والمرسل أصحّ سندا] «5» .
وقال ابن سعد: حدثنا عفان، حدثنا حماد عن أبي عمران
الجوني، قال: مرض عبد اللَّه بن رواحة، فأغمى عليه، فعاده
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «اللَّهمّ إن كان
أجله قد حضر فيسّره
__________
(1) في أ: ورام.
(2) ليس في أ.
(3) أجلسوا.
(4) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 257 عن عبد اللَّه
بن رواحة مرسلا وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 37171 وعزاه للديلمي عن عبد اللَّه بن رواحة.
(5) سقط في ط.
(4/73)
عليه، وإن لم يكن حضر أجله فاشفه» فوجد
خفة. فقال: يا رسول اللَّه، أمي تقول وا جبلاه! وا ظهراه!
وملك قد رفع مرزبة من حديد يقول: أنت كذا هو. قلت: نعم،
فقمعني بها.
وفي «الزّهد» لعبد اللَّه بن المبارك بسند صحيح عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى، قال:
تزوج رجل امرأة عبد اللَّه بن رواحة، فسألها عن صنيعه،
فقالت: كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين، وإذا دخل
بيته صلى ركعتين، لا يدع ذلك، قالوا: وكان عبد اللَّه أول
خارج إلى الغزو، وآخر قافل.
وقال ابن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم،
وقال: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد اللَّه بن رواحة،
فخرج معه إلى سرية مؤتة فسمعه في الليل يقول:
إذا أدنيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذمّ ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وخلّفوني ... بأرض الشّام مشهور الثّواء «1»
[الوافر] فبكى زيد فخفقه بالدرة، فقال: ما عليك يا لكع أن
يرزقني اللَّه الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل ... فذكر
القصة في صفة قتله في غزوة مؤتة بعد أن قتل جعفر وقبله زيد
بن حارثة.
وقال ابن سعد: أنبأنا «2» يزيد بن هارون، أنبأنا حماد، عن
هشام، عن أبيه: لما نزلت: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ
الْغاوُونَ [الشعراء: 224] قال عبد اللَّه بن رواحة: قد
علم اللَّه أني منهم، فأنزل اللَّه: إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ... [الشعراء: 227]
الآية.
وقال ابن سعد: حدثنا عبيد اللَّه بن موسى، حدثنا عمر بن
أبي زائدة، عن مدرك بن عمارة، قال: قال عبد اللَّه بن
رواحة: مررت في مسجد الرسول ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم جالس، وعنده أناس من الصحابة في ناحية منه، فلما
رأوني قالوا: يا عبد اللَّه بن رواحة، فجئت، فقال: «اجلس
ها هنا، فجلست بين يديه» ، فقال: «كيف تقول الشّعر؟» قلت:
انظر في ذلك، ثم أقول. قال: «فعليك بالمشركين» . ولم أكن
هيّأت شيئا، فنظرت ثم أنشدته فذكر الأبيات، فيها:
__________
(1) انظر الأبيات في أسد الغابة ت (4694) ، سيرة ابن هشام
1/ 443.
(2) في أ: أخبرنا.
(4/74)
فثبّت اللَّه ما آتاك من حسن ... تئبيت
موسى ونصرا كالّذي نصروا
[البسيط] قال: فأقبل بوجهه متبسما، وقال: «وإيّاك فثبّتك
اللَّه» .
ومناقبه كثيرة، قال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : كان
عظيم القدر في الجاهلية والإسلام، وكان يناقض قيس بن
الخطيم «1» في حروبهم:
ومن أحسن ما مدح به النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قوله:
لو لم تكن فيه آيات مبيّنة ... كانت بديهته تنبيك بالخبر
[البسيط]
وأخرج أبو يعلى بسند حسن، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن
أنس، قال: دخل النبي صلى اللَّه عليه وسلّم مكة في عمرة
القضاء وابن رواحة بين يديه، وهو يقول:
خلّوا بني الكفّار عن سبيله ... اليوم نضر بكم على تأويله
ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله
[الرجز] فقال عمر: يا بن رواحة، أفي حرم اللَّه وبين يدي
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم تقول هذا الشّعر؟
فقال: «خلّ عنه يا عمر، فو الّذي نفسي بيده لكلامه أشدّ
عليهم من وقع النّبل» » .
4695 ز- عبد اللَّه بن رياب:
قال ابن فتحون في أوهام الاستيعاب: ذكر العدل أبو علي حسن
بن خلف في أخبار المدينة أنه أحد السبعة أو الثمانية
السابقين من الأنصار إلى الإسلام، قال: وأفادني الحافظ أبو
الوليد أنّ عبد اللَّه بن رياب قال يوم أحد لعبد اللَّه بن
أبيّ حين هم بالانصراف: أذكركم اللَّه في دينكم وشرطكم
الّذي شرطتم.
قلت: وأغفله ابن فتحون من الذيل ظنّا منه أنه المذكور في
الاستيعاب، والحق أنه غيره، لأن المذكور هناك قال فيه أبو
عمر: حديثه مرسل. وسيأتي بيان ذلك هناك، وأنه اختلف في اسم
أبيه أيضا.
__________
(1) في أ: الخطيم الأوسي.
(2) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 127 كتاب الأدب باب 70 من
جاء في إنشاد الشعر حديث رقم 2847 قال أبو عيسى الترمذي
حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وأخرجه النسائي 5/ 202
كتاب مناسك الحج باب 109 إنشاد الشعر في الحرم وإنشاده بين
يدي الإمام حديث رقم 2873 وأبو نعيم في الحلية 6/ 292-
والبغوي في شرح السنة 5/ 131.
(4/75)
4696- عبد اللَّه بن زائدة بن الأصم «1» :
يقال هو ابن أم مكتوم. ويقال عبد اللَّه بن عمرو.
ذكره البخاريّ، عن ابن إسحاق، قال: عبد اللَّه بن عمرو بن
شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم، من بني عامر بن لؤيّ، وقيل
اسمه [هو] «2» عمرو، وهو قول الأكثر. ويأتي في عمرو بن أم
مكتوم.
4697- عبد اللَّه بن الزّبعرى «3» :
بكسر الزاي والموحدة وسكون المهملة بعدها راء مقصورة، بن
قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي.
أمه عاتكة بنت عبد اللَّه بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح.
كان من أشعر قريش، وكان شديدا على المسلمين، ثم أسلم في
الفتح.
قال ابن إسحاق: لما فتح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم مكّة هرب هبيرة بن أبي وهب وعبد اللَّه بن الزّبعرى
إلى نجران، فحدثني سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، قال: رمى
حسان بأبيات منها:
لا تعدمن رجلا أحلّك بغضه ... نجران في عيش أجدّ لئيم «4»
[الكامل] فبلغ ذلك عبد اللَّه، فقدم فأسلم.
ومن شعره لما أسلم:
يا رسول اللَّه «5» ، إنّ لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا
بور
إذ أجاري الشّيطان في سنن الغييّ ... ومن مال ميله مثبور
جئتنا باليقين والبرّ والصّدق ... وفي الصّدق واليقين
السّرور «6»
[الخفيف]
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 311، الطبقات الكبرى 4/ 212،
الطبقات 27، تفسير الطبري 9/ 10235، أسد الغابة ت (2945) ،
الاستيعاب ت (1550) .
(2) ليس في أ.
(3) أسد الغابة ت (2946) ، الاستيعاب ت (1551) .
(4) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم «1551» وفي أسد
الغابة ت (2946) ، وسيرة ابن هشام 2/ 418، المغازي
للواقدي: 847.
(5) في أالإله.
(6) الأبيات هكذا في تاريخ الطبري 3/ 64
إذ أباري الشيطان في سنن الرّيح ... ومن مال ميله مثبور
آمن اللّحم والعظام لربّي ... ثم نفسي الشهيد أنت النّذير
إنّني عنك زاجر ثمّ حيّ ... من لؤيّ فكلّهم مغرور
وتنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (2946) ومن أسد
الغابة ت (2946) .
(4/76)
ومن قوله من أبيات:
إنّي لمعتذر إليك من النّبي ... أسديت إذ أنا في الضّلال
أهيم
أيّام تأمرني بأغوى خطّة ... سهم وتأمرني بها مخزوم
وأمدّ أسباب الهوى ويقودني ... أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنّبيّ محمّد ... قلبي ومخطئ هذه محروم «1»
[الكامل] قال المرزبانيّ: يكنى أبا سعد، كان شاعر قريش، ثم
أسلم ومدح النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فأمر له بحلة.
وقال الزّبير: عندي أنّ شعر ضرار أقوى منه، وأقل سقطا.
4698- عبد اللَّه بن زبيب «2» :
بالتصغير، الجندي.
يأتي في القسم الأخير.
4699- عبد اللَّه بن الزّبير:
بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي «3» ، ابن عمّ النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم.
ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من الصحابة، وقال: أمّه
عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وحكي عن الواقديّ قال: لا نعلم له حديثا.
وروى الزّبير من طريق حسين بن علي، قال: كان ممّن ثبت يوم
حنين العباس، وعلي، وعبد اللَّه بن الزبير بن عبد المطلب
وغيرهم، وكذا قال الواقدي، وابن عائذ، وأبو حذيفة.
وحكى المبرّد في «الكامل» أنّ عبد اللَّه بن الزّبير أتى
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فكساه حلّة، وأقعده إلى
جنبه، وقال: «إنّه ابن أمّي» ، وكان أبوه بي برّا.
__________
(1) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم «2946» في
السيرة: 2/ 419، وفي الاستيعاب ترجمة «1551» .
(2) أسد الغابة ت (2947) .
(3) أسد الغابة ت (2948) ، الاستيعاب ت (1552) .
(4/77)
ويقال: إنّ الزّبير بن عبد المطلب كان يرقص
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم هو صغير ويقول: محمد بن
عبدم. عشت بعيش أنعم. في عزّ فرع أسنم.
قال الواقديّ وغيره: قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة.
قال الواقديّ: وكان أول قتيل من الروم المبارز لعبد اللَّه
بن الزبير، فقتله عبد اللَّه، ثم برز آخر فقتله. ثم وجد في
المعركة قتيلا وحوله عشرة من الروم قتلى، وكان له يوم توفي
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم نحو ثلاثين سنة.
4700- عبد اللَّه بن الزّبير:
بن العوّام بن العوّام «1» بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى
القرشي الأسديّ.
أمّه أسماء بنت أبي بكر الصديق. ولد عام الهجرة، وحفظ عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وهو صغير، وحدّث عنه بجملة
من الحديث، وعن أبيه، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وخالته
عائشة، وسفيان بن أبي زهير وغيرهم.
وهو أحد العبادلة وأحد الشجعان من الصحابة، وأحد من ولى
الخلافة منهم. يكنى أبا بكر. ثم قيل له أبو خبيب بولده.
روى عنه أخوه عروة، وابناه: عامر، وعباد، وابن أخيه محمد
بن عروة، وأبو ذبيان «2»
__________
(1) الثقات 3/ 212، التاريخ الصغير 1/ 159، 160، 162، 163،
164، المنمق 220، 387، 388، 389، 394، 433، 450، 471، 476،
480، 501، 508، 537، 12، 14، 43، 52، 65، 70، 71، 73، 128،
129، 130، 149، 174، 177، 180، 188، 195، 221، 234، 246،
291، 308، 309، 336، 337، 358، 383، 396، 407، 460، 466،
حلية الأولياء، 1/ 329، 337، حسن المحاضرة 1/ 212، الرياضة
المستطابة 201، شذرات الذهب 1/ 42، 44، البداية والنهاية
8/ 238، تجريد أسماء الصحابة 1/ 311، تهذيب التهذيب 5/
213، العبر 1/ 4، 60، 69، 70، 71، 72، 74، 77، 81، 82،
102، 206، 377، رياض النفوس 1/ 42، الاستبصار 73، 98،
الجرح والتعديل 5/ 56، تلقيح فهوم أهل الأثر 366، الأعلام
4/ 87، غاية النهاية 1/ 419، التاريخ الكبير 3/ 6، صفوة
الصفوة 9/ 117، تهذيب الكمال 2/ 682، طبقات فقهاء اليمن
51، 53، 58، الطبقات 13، 189، 232، الطبقات الكبرى 9/ 117،
طبقات الحفاظ 41، 49، الكاشف 2/ 86، تقريب التهذيب 1/ 415،
علماء إفريقيا وتونس 61، 68، 74، 75 خلاصة تذهيب 2/ 56،
الوافي بالوفيات 17/ 172، روضات الجنات 1/ 10، 93، 4/ 98،
209، 280، المؤتلف والمختلف 63، التبصرة والتذكرة 1/ 156،
تفسير الطبري 1/ 9912، 9913، 13/ 5538، 15540، العلل للدار
للدّارقطنيّ 2/ 19، بقي بن مخلد 90، التعديل والتجريح 771،
أسد الغابة ت (2949) ، الاستيعاب ت (1553) .
(2) في أ: دهمان..
(4/78)
خليفة بن كعب، وعبيدة بن عمرو السماني،
وعطاء، وطاوس، وعمرو بن دينار، ووهب بن كيسان، وابن أبي
مليكة، وسماك بن حرب، وأبو الزبير، وثابت البناني، وآخرون.
وبويع بالخلافة سنة أربع وستين عقب موت يزيد بن معاوية،
ولم يتخلف عنه إلا بعض أهل الشام.
وهو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة، وحنكه النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وسماه باسم «1» جده، وكناه بكنيته.
وزعم الواقديّ أنه ولد في السنة الثانية. والأصح الأول.
وقال الزّبير بن بكّار: حدثني عمي، قال: سمعت أصحابنا
يقولون: ولد سنة الهجرة، وأتاه النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم في اليوم الّذي ولد فيه يمشي، وكانت أسماء مع أبيها
بالسّنح «2» ، فأتى به فحنّكه. قال الزّبير: والثبت عندنا
أنه ولد بقباء، وإنما سكن أبوه السّنح لما تزوّج مليكة بنت
خارجة بن زيد.
قال الواقديّ ومن تبعه: ولد في شوال سنة اثنتين، ووقع
في الصّحيح من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء أنها
حملت بعبد اللَّه بن الزبير بمكّة، قالت: فخرجت وأنا متم،
فأتيت المدينة، ونزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت به رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم فوضعته في حجره، ثم دعا
بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل في جوفه.
ريق النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم حنّكه بالتمرة، ثم
دعا له وبرّك عليه وكان أول مولود ولد في الإسلام،
لفظ أحمد في مسندة.
وقد وقع في صحيح البخاريّ أنّ الزّبير كان بالشام لما هاجر
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وأنه قدم المدينة لما قدم
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فكساه ثوبا أبيض، وإذا كان
كذلك فمتى حملت أسماء منه بعد ذلك؟ بل الّذي يدلّ عليه
الخبر أنها حملت منه قبل أن يسافر إلى الشام، فلما هاجر
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة وتبعه أصحابه
أرسالا، خرجت أسماء بنت أبي بكر بعد أن هاجر النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بأشهر، فإن كان قدومها في شوال محفوظا
فتكون سنة إحدى.
وقد وقع في بعض طرق الحديث أن عبد اللَّه بن الزبير جاء
إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ليبايعه، وهو ابن سبع
سنين، أو ثمان، كما أخرجه ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن
محمد بن عروة، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، قال: خرجت
أسماء حين هاجرت وهي حامل، قالت:
__________
(1) في أ: هاشم.
(2) سنح: بالضم ثم السكون وآخره حاء مهملة إحدى محال
المدينة كان بها منزل أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه وهي
منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة. انظر: مراصد
الاطلاع 2/ 745.
(4/79)
فنفست به فأتيته به ليحنّكه، فأخذه فوضعه
في حجره وأتى بتمرة فمصّها، ثم مضغها في فيه، فحنّكه، فكان
أول شيء دخل بطنه ريق النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم
مسحه، وسمّاه عبد اللَّه، ثم جاء بعد وهو ابن سبع أو ثمان
ليبايع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، أمره بذلك
الزبير فتبسّم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم حين
رآه وبايعه، وكان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة،
وكانت اليهود تقول: قد أخذناهم فلا يولد لهم بالمدينة ولد،
فكبّر الصحابة حين ولد.
وقد قال الزّبير بن بكّار: حدّثني عمي مصعب، سمعت أصحابنا
يقولون: ولد عبد اللَّه بن الزّبير سنة الهجرة. وأما ما
رواه البغوي في الجعديات، من طريق إسماعيل عن أبي إسحاق
عمن حدثه، عن أبي بكر، أنه طاف بعبد اللَّه بن الزبير في
خرقة، وهو أوّل مولود ولد في الإسلام، فقد ذكر ابن سعد أن
الواقديّ أنكره، وقال: هذا غلط بيّن، فلا اختلاف بين
المسلمين أنه أول مولود ولد بعد الهجرة، ومكة يومئذ حرب لم
يدخلها النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حينئذ ولا أحد من
المسلمين.
قلت: يحتمل أن يكون المراد بقوله: طاف به «1» من مكان إلى
مكان، وإلا فالذي قاله الواقديّ متجه، ولم يدخل أبو بكر
مكة من حين هاجر إلا مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في
عمرة القضيّة، ولم يكن ابن الزبير معه.
وفي الرّسالة للشّافعيّ أنّ عبد اللَّه بن الزبير كان له
عند موت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم تسع سنين، وقد حفظ
عنه.
وقال الدّينوريّ في «المجالسة» : حدثنا إبراهيم بن يزيد
«2» ، حدثنا أبو غسان، حدثنا محمد بن يحيى، أخبرنا مصعب بن
عثمان، قال: قال عبد اللَّه بن الزبير: هاجرت وأنا في بطن
أمي.
وأخرج الزّبير، من طريق مسلم بن عبد اللَّه بن عروة بن
الزبير، عن أبيه أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كلّم في
غلمة من قريش ترعرعوا: عبد اللَّه بن جعفر، وعبد اللَّه بن
الزبير، وعمرو بن أبي سلمة، فقيل لو بايعتهم فتصيبهم
بركتك، ويكون لهم ذكر، فأتى بهم إليه، فكأنهم تكعكعوا،
فاقتحم عبد اللَّه بن الزبير أولهم، فتبسّم رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم وقال: «إنّه «3» ابن أبيه» .
ومن طريق عبد اللَّه بن مصعب: كان رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم قد جمع أبناء المهاجرين والأنصار
__________
(1) في أ: طاف به مشى به من مكان ...
(2) في أ: ديريل.
(3) في أ: وقال: له ابن أبيه.
(4/80)
الذين ولدوا في الإسلام حتى ترعرعوا «1» ،
فوقفوا بين يديه، فبايعهم وجلس لهم، فجمع منهم ابن الزبير.
وأخرج البخاريّ في ترجمة عبد اللَّه بن معاوية، عن عاصم بن
الزبير أنه روى عن هشام بن عروة، عن أبيه أن الزبير قال
لابنه عبد اللَّه: أنت أشبه الناس بأبي بكر.
وأخرج أبو يعلى والبيهقيّ في «الدّلائل» ، من طريق هنيد بن
القاسم: سمعت عامر بن عبد اللَّه بن الزبير أن أباه حدثه
أنه أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وهو يحتجم، فلما فرغ
قال: «يا عبد اللَّه، اذهب بهذا الدّم فأهرقه حيث لا يراك
أحد» . فلمّا برز عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم عمد إلى الدم فشربه، فلما رجع قال: «يا عبد اللَّه،
ما صنعت [بالدّم] «2» قال: جعلته في أخفى مكان علمت أنه
يخفى على الناس. قال: «لعلّك شربته» ! قال: نعم. قال: «ولم
شربت الدم؟» «ويل للنّاس منك! وويل لك من النّاس!» .
قال [أبو] «3» موسى: قال أبو عاصم: فكانوا يرون أن القوة
التي به من ذلك الدم.
وله شاهد من طريق كيسان مولى ابن الزّبير، عن سلمان
الفارسيّ، رويناه في جزء الغطريف، وزاد في آخره: لا تمسّك
النار إلا تحلّة القسم.
وأخرج عن أسماء بنت أبي بكر في معجم البغوي، وفي البخاري
عن ابن عباس أنه وصف ابن الزّبير فقال: عفيف الإسلام، قارئ
القرآن، أبوه حواريّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم، وأمّه بنت الصديق، وجدّته صفية عمة رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم، وعمة أبيه خديجة بنت خويلد.
وقال ابن أبي خيثمة: حدّثنا أحمد بن يونس، حدثنا الزنجي بن
خالد، عن عمرو بن دينار، قال: ما رأيت مصلّيا أحسن صلاة من
ابن الزّبير.
وأخرج أبو نعيم بسند صحيح، عن مجاهد: كان ابن الزبير إذا
قام للصلاة كأنه عمود.
وقال ابن سعد: حدثنا روح، حدثنا حسين الشهيد، عن ابن أبي
مليكة: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام، ثم يصبح اليوم
الثامن وهو إلينا.
وأخرج البغويّ، من طريق ميمون بن مهران: رأيت ابن الزبير
واصل «4» من الجمعة إلى الجمعة.
__________
(1) في أ: يبايعهم فوقفوا.
(2) ليس في أ.
(3) ليس في أ.
(4) في أ: ابن الزبير يواصل.
(4/81)
وأخرج ابن أبي الدّنيا، من طريق ليث، عن
مجاهد، ما كان باب من العبادة إلا تكلّفه ابن الزّبير.
ولقد جاء سيل بالبيت «1» ، فرأيت ابن الزبير يطوف سباحة.
وشهد ابن الزّبير اليرموك مع أبيه الزبير، وشهد فتح
إفريقية، وكان البشير «2» بالفتح إلى عثمان. ذكره الزبير
وابن عائذ: واقتصّ الزبير قصة الفتح. وإن الفتح كان على
يده، وشهد الدار، وكان يقاتل عن عثمان، ثم شهد الجمل مع
عائشة، وكان على الرّجالة.
قال الزّبير: حدثني يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف، عن
معمر: أخبرني هشام بن عروة، قال: أخذ عبد اللَّه بن الزبير
من وسط القتلى يوم الجمل، وفيه بضع وأربعون جراحة، فأعطت
عائشة البشير الّذي بشّرها بأنه لم يمت عشرة آلاف، ثم
اعتزل ابن الزبير حروب علي ومعاوية، ثم بايع لمعاوية فلما
أراد أن يبايع ليزيد امتنع وتحوّل إلى مكة، وعاد بالحرم،
فأرسل إليه يزيد سليمان أن يبايع له، فأبى، ولقّب نفسه
عائذ اللَّه، فلما كانت وقعة الحرّة وفتك أهل الشّام بأهل
المدينة ثم تحولوا إلى مكّة فقاتلوا ابن الزبير واحترقت
الكعبة أيام ذلك الحصار ففجعهم الخبر بموت يزيد بن معاوية،
فتوادعوا ورجع أهل الشام وبايع الناس عبد اللَّه بن الزبير
بالخلافة، وأرسل إلى أهل الأمصار يبايعهم إلا بعض أهل
الشام، فسار مروان فغلب على بقية الشام، ثم على مصر، ثم
مات، فقام عبد الملك بن مروان فغلب على العراق، وقتل مصعب
بن الزبير ثم جهّز الحجاج إلى ابن الزبير، فقاتله إلى أن
قتل ابن الزبير في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من
الهجرة. وهذا هو المحفوظ، وهو قول الجمهور.
وعند البغويّ عن ابن وهب عن مالك أنه قتل على رأس اثنتين
وستين «3» ، وكأنه أراد بعد انقضائها.
4701- عبد اللَّه بن زغب الإيادي «4» :
قال أبو زرعة الدّمشقيّ، وابن ماكولا: له صحبة. وقال
العسكريّ: خرجه بعضهم في
__________
(1) في أ: سبل طبق البيت.
(2) في أ: وكتب الحسين بالفتح.
(3) في أ: وسبعين.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 311، تهذيب التهذيب 5/ 217،
الكاشف 2/ 87، تقريب التهذيب 1/ 416، خلاصة تذهيب 2/ 57،
أسد الغابة ت (2950) ، الاستيعاب ت (1554) .
(4/82)
المسند. وقال أبو نعيم: مختلف فيه.
وقال ابن مندة: لا يصح. ثم أخرج من طريق محفوظ بن علقمة،
عن عبد الرحمن بن عائذ، عن عبد اللَّه بن زغب الإيادي قال:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «من
كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ مقعده من النّار» .
وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه، وجاء عنه عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم قصة قس بن ساعدة، وله رواية عن عبد
اللَّه بن حوالة في سنن أبي داود.
4702- عبد اللَّه بن زمعة:
بن الأسود «1» بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى القرشيّ
الأسديّ، ابن أخت أم سلمة زوج النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. واسم أمه قريبة بنت أبي أمية.
ووقع في الكاشف أنه أخو سودة أم المؤمنين، وهو وهم يظهر
«2» صوابه من سياق نسبها.
قال البغويّ: كان يسكن المدينة، روى أحاديث، وله في
الصّحيح حديث يشتمل على ثلاثة أحكام: أحدها في قصّة ناقة
ثمود، والآخر في النهي عن الضّحك من الضرطة، والثالث عن
جلد المرأة. وربما فرّقها بعض الرواة.
وله عند أبي داود أنه قال لعمر: صلّ بالناس- في مرض النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم لما لم يحضر أبو بكر. ويقال: إنه
كان يأذن على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
يقال: قتل يوم الدّار سنة خمس وثلاثين، وبه جزم أبو حسان
الزيادي، وجزم ابن حبان بأنه قتل يوم الحرّة، وبه جزم «3»
الكلبي.
قال أبو عمر: المقتول بالحرة ابنه يزيد، وكان له في الهجرة
خمس سنين، قاله ابن حبان، ومات أبوه قبل الهجرة كافرا.
4703- عبد اللَّه بن زمل الجهنيّ «4» :
__________
(1) الثقات 3/ 217، التاريخ الصغير 1/ 115، عنوان النجابة
123 الرياض المستطابة 203، تجريد أسماء الصحابة 1/ 311،
تهذيب التهذيب 5/ 218، الاستبصار 42، الجرح والتعديل 5/
59، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، الأعلام 4/ 143، التاريخ
الكبير 3/ 7، 218، تهذيب الكمال 2/ 683، الطبقات 14،
الطبقات الكبرى 1/ 144، 2/ 220، 8/ 461، الكاشف 2/ 87،
تقريب التهذيب 1/ 1160، خلاصة تذهيب 2/ 57، الوافي
بالوفيات 17/ 182، الجمع بين رجال الصحيحين 282، المعرفة
والتاريخ 1/ 243، بقي بن مخلد 804، 931، التعديل والتجريح
772، أسد الغابة ت (2951) ، الاستيعاب ت (1555) .
(2) في أ: فظهر.
(3) سقط من أ.
(4) أسد الغابة ت (2952) ، الثقات 3/ 235، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 311، بقي بن مخلد 588.
(4/83)
ذكره ابن السّكن، وقال:
روى عنه حديث: «الدّنيا سبعة آلاف سنة» .
بإسناد مجهول، وليس بمعروف في الصّحابة، ثم ساق الحديث،
وفي إسناده ضعيف، قال: وروى عنه بهذا الإسناد أحاديث
مناكير.
قلت: وجميعها جاء عنه ضمن حديث واحد أخرجه بطوله الطبراني
في المعجم الكبير، وأخرج بعضه ابن السني في [عمل] «1»
اليوم والليلة، ولم أره مسمّى في أكثر الكتب، ويقال اسمه
الضحاك، ويقال عبد الرحمن. والصّواب الأول. والضّحاك غلط،
فإن الضحاك بن زمل آخر من أتباع التابعين.
وقال أبو حاتم، عن أبيه الضحاك بن زمل بن عمرو السكسكي:
روى عن أبيه، روى عنه الهيثم بن عدي.
وذكر ابن قتيبة في [غريبه هذا الحديث بطوله] «2» ولم يسمّه
أيضا.
وقال ابن حبّان: عبد اللَّه بن زمل له صحبة، لكن لا أعتمد
على إسناده خبره.
قلت: تفرد برواية حديثه سليمان بن عطاء القرشي الحراني عن
مسلم بن عبد اللَّه الجهنيّ.
4704- عبد اللَّه بن زيد:
بن ثعلبة «3» بن عبد اللَّه»
[بن ثعلبة] بن زيد [من بني جشم] «5» بن الحارث بن الخزرج
الأنصاري رائي «6» الأذان. كذا نسبه أبو عمر، فزاد في نسبه
ثعلبة، والمعروف إسقاطه. بدري عقبي.
قال التّرمذيّ: لا نعرف له عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم شيئا يصحّ إلا هذا الحديث الواحد. وقال ابن عديّ: لا
نعرف له شيئا يصح غيره، وأطلق غير واحد أنه ليس له غيره،
وهو خطأ، فقد جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في
جزء مفرد.
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أ: غريب الحديث هذا والحديث غريب.
(3) أسد الغابة ت (2955) ، الاستيعاب ت (1557) ، الثقات 3/
223، تجريد أسماء الصحابة 1/ 312، الاستبصار 131، العبر 1/
33، المصباح المضيء 1/ 196، 197، التاريخ الكبرى 3/ 12، 5/
12، تهذيب الكمال 2/ 684، الطبقات 96، تقريب التهذيب 1/
417، الطبقات الكبرى 1/ 246، 247، خلاصة تذهيب 2/ 57،
التعديل والتجريح 773، الوافي بالوفيات 17/ 183، التاريخ
لابن معين 2/ 151، حاشية الإكمال 6/ 36، التاريخ الصغير 1/
139، البداية والنهاية 5/ 350.
(4) في أ: ابن عبد ربه.
(5) سقط في أ.
(6) في أ: رأى الأذان.
(4/84)
وجزم البغويّ بأن ما له غير حديث الأذان،
وحديثه عند التّرمذي من رواية ابنه محمد بن عبد اللَّه،
وصحّحه. وفي النّسائي له حديث: أنه تصدق على أبويه ثم
توضّأ «1» .
وقد أخرج البخاري في التاريخ من طريق يحيى بن أبي كثير، أن
أبا سلمة حدثه أن محمد بن عبد اللَّه بن زيد حدثه أن أباه
شهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عند المنحر، وقد قسم «2»
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم الضحايا فأعطاه من شعره ...
الحديث.
قال المدائنيّ، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب، عن
محمد بن عبد اللَّه بن زيد: مات أبي سنة اثنتين وثلاثين،
وهو ابن أربع وستين، وصلّى عليه عثمان.
وقال الحاكم: الصحيح أنه قتل بأحد، فالروايات كلها منقطعة.
انتهى.
وخالف ذلك في «المستدرك» ، وفي الحلية في ترجمة عمر بن عبد
العزيز بسند صحيح عن عبد اللَّه العمري، قال: دخلت ابنة
عبد اللَّه بن زيد بن ثعلبة على عمر بن عبد العزيز فقالت:
أنا ابنة عبد اللَّه بن زيد شهد أبي بدرا وقتل بأحد، فقال:
سليني ما شئت فأعطاها.
4705- عبد اللَّه بن زيد:
بن صفوان بن صباح «3» بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن
ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبّة «4» الضبي.
ذكر الدّارقطنيّ في «المؤتلف» من طريق سيف بن عمر بسنده
إلى بلال بن أبي بلال الضبي عن أبيه، قال: وفد عبد الحارث
بن زيد الضبي إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فانتسب له،
فدعاه فأسلم، وقال: «أنت عبد اللَّه لا عبد الحارث» .
وذكره ابن الكلبي والطّبريّ. قال الرشاطي: سماه أبو عمر
عبد اللَّه بن الحارث، فوهم، وسبق بيان ذلك في عبد اللَّه
بن الحارث، ويأتي في الأخير.
4706- عبد اللَّه بن زيد:
بن عاصم «5» بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن
__________
(1) في أ: ثم توفي.
(2) في أ: عند النحر فقسم.
(3) أسد الغابة ت (2957) .
(4) في أ: سعد بن سنة الضبي.
(5) أسد الغابة ت (2958) ، السير والمغازي لابن إسحاق 298،
مقدمة مسند بقي بن مخلد 89، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 267،
المعرفة والتاريخ 1/ 260، الكامل من التاريخ 4/ 117،
مشاهير علماء الأمصار 19، أنساب الأشراف 1/ 325، فتوح
البلدان 107، التاريخ لابن معين 2/ 308، الجرح والتعديل 5/
57، المغازي للواقدي 270، طبقات خليفة 92، تاريخ خليفة
110، التاريخ الصغير 72، مسند أحمد 4/ 18، المستدرك 3/
520، تحفة الأشراف 4/ 335، تهذيب الكمال 684، الاستبصار
81، طبقات ابن سعد 5/ 531، سير أعلام النبلاء 2/ 377،
العبر 1/ 68، الكاشف 2/ 79، تلخيص المستدرك 3/ 520، الوافي
بالوفيات 17/ 84، تهذيب التهذيب 5/ 223، تقريب التهذيب 1/
417، النكت الظراف 4/ 336، خلاصة تذهيب التهذيب 198، شذرات
الذهب 1/ 71، تاريخ الإسلام 2/ 146، الاستيعاب ت (1558) .
(4/85)
عمرو بن غنم بن مازن الأنصاريّ المازني،
أبو محمد.
اختلف في شهوده بدرا، وبه جزم أبو أحمد الحاكم، وابن مندة،
وأخرجه الحاكم في «المستدرك» ، وقال ابن عبد البرّ: شهد
أحدا وغيرها، ولم يشهد بدرا.
وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حديث الوضوء، وعدة
أحاديث.
روى عنه ابن أخيه عباد بن تميم، ويحيى بن عمارة، وواسع بن
حبّان، وآخرون.
وكان مسيلمة قتل حبيب بن زيد أخاه، فلما غزا الناس اليمامة
شارك عبد اللَّه بن زيد وحشيّ بن حرب في قتل مسيلمة.
وأخرج البخاريّ من طريق عمرو بن يحيى المازني، عن عبّاد بن
تميم، عن عبد اللَّه ابن زيد، قال: لما كان زمن الحرة أتاه
آت، فقال له: إن ابن حنظلة يبايع الناس على الموت، فقال:
لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم.
يقال: قتل يوم الحرّة سنة ثلاث وستين.
4707- عبد اللَّه بن زيد:
بن عمرو بن مازن الأنصاري، ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق
يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، أنه كان على ثقل النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وتعقبه أبو نعيم بأن الّذي كان على الثقل عبد اللَّه بن
كعب بن عمرو «1» بن غنم بن مازن، فأسقط من النسب من بين
عمرو ومازن وغيّر كعبا فصيّره زيدا، وقوله على الثقل ذكره
بالمثلثة والقاف، وإنما هو بالنون والفاء. قال ابن الأثير:
لا لوم على ابن مندة، فإنه نقل ما سمع.
قلت: ولا مانع عن تعدّد القصّة، والحكم عليه بالتصحيف فيه
صعوبة، لأن صورة الكلمتين محتملة «2» .
__________
(1) في أ: عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم.
(2) في أ: متخيل.
(4/86)
4708 ز- عبد اللَّه بن زيد الضّمري:
ذكره المدائني في كتاب رسل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم إلى الملوك، وقد تقدّم إسناده في ترجمة شيبان
«1» بن عمرو، فقال: وأتى الحارث بن أبي شمر شجاع بن وهب.
قال: ويقال إنه كان على يد عبد اللَّه بن زيد الضمريّ،
وتقدم في ترجمة الحارث بن عبد كلال أنّ من جملة الرسل إليه
وإلى من معه عبد اللَّه بن زيد، فما أدري أهو هذا أو غيره.
4709 ز- عبد اللَّه بن زيد:
غير منسوب.
ذكره الباوردي في الصحابة، وأخرج من طريق محمد بن كعب أنه
سأل عبد الرحمن:
ما سمعت من أبيك؟ قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «مثل الّذي يلعب بالنّرد
ثمّ يقوم يصلّي مثل الّذي يتوضّأ بقيح ودم» .
قال عبد اللَّه بن الحكم: سمعت بعض أصحابنا يقول هو عبد
الرحمن بن عبد اللَّه بن زيد.
4710- عبد اللَّه بن زبيب الجندي «2» :
يأتي في القسم الرابع.
4711- عبد اللَّه بن سابط «3»
بن أبي خميصة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحيّ.
قال ابن حبّان: له صحبة، وهو والد عبد الرحمن بن سابط.
وقال البغويّ: هو أبو عبد الرحمن. وقال أبو عمر: هو معروف
النسب، مذكور في الصحابة. قال: وزعم بعض أهل العلم أن عبد
اللَّه هذا وأخاه عبد الرحمن كانا صغيرين «4» لا صحبة
لهما.
وقال مصعب الزّبيريّ، والزبير بن بكار: كان لسابط من الولد
عبد الرحمن، وعبد اللَّه، وربيعة، وموسى، وفراس، وعبيد
اللَّه، وإسحاق، والحارث، أمّهم أم موسى بنت الأعور، وهو
خلف بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح.
وجزم البغويّ بأن الراويّ هو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن
سابط، وأن الصحبة لعبد
__________
(1) في أ: في ترجمة سفيان فقال:.
(2) في أ: الجهنيّ.
(3) الثقات 3/ 234، تجريد أسماء الصحابة 1/ 312، أسد
الغابة ت (2960) ، الاستيعاب ت (1559) .
(4) في أ: فقيهين.
(4/87)
اللَّه، وأورد في ترجمته الحديث الّذي تقدم
في ترجمة سابط.
قلت: وافقه ابن شاهين إلا أنّه قلبه.
4712- عبد اللَّه بن ساعدة الأنصاريّ «1» :
قيل هو اسم أبي خيثمة.
4713- عبد اللَّه بن ساعدة «2» :
بن عائش بن قيس بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن
عوف الأنصاري الأوسي، أخو عويم بن ساعدة.
قال ابن الكلبيّ: ولد على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم.
وروى البغويّ والبزّار في مسندة، من طريق مسلم بن جندب، عن
عبد اللَّه بن ساعدة أخي عويم بن ساعدة الأنصاري، قال: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم: «من كانت له غنم
فلينأ بها عن المدينة، فإنّها أقلّ أرض اللَّه مطرا» «3» .
وسنده ضعيف.
قال ابن مندة: مات سنة مائة.
قلت: وهو غلط: فإن الّذي مات سنة مائة آخر اسمه عبد اللَّه
بن ساعدة الهذلي، ذكره ابن شاهين.
4714- عبد اللَّه بن سالم «4» :
ذكره ابن مندة وقال: روى حديثه هشام بن عمار من طريق عبادة
بن نسي عنه، قال:
قلت: يا رسول اللَّه، نجد في كتابنا أمة «5» حمادين ...
فذكر الحديث بطوله، كذا قال.
4715- عبد اللَّه بن السائب «6» :
بن أبي حبيش، بالمهملة والموحدة والمعجمة مصغرا، ابن
المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي، ابن عمة النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم عاتكة، وهو ابن أخي فاطمة بنت أبي
حبيش.
__________
(1) أسد الغابة ت (2961) ، الاستيعاب ت (1560) .
(2) أسد الغابة ت (2962) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 312،
الاستبصار 279..
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 4/ 70 عن عبد اللَّه بن
ساعدة أخي عويم بن ساعدة.... الحديث بلفظه وقال رواه أبو
يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن عبد اللَّه
الرازيّ وهو ثقة وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 34920.
(4) أسد الغابة ت (2964) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 313،
تهذيب التهذيب 5/ 228، الكاشف 2/ 89، طبقات فقهاء اليمن
192، 205، الوافي بالوفيات 17/ 187.
(5) في أ: أنه.
(6) أسد الغابة ت (2965) .
(4/88)
قال أبو موسى: ذكره بعض مشايخنا في
الصحابة. قال ابن الأثير: ويبعد أن يكون له صحبة.
قلت: لم يبين وجه البعد، بل لا بعد في ذلك، فإن عاتكة
قديمة الموت، فكيف لا يكون لولدها صحبة.
وقد ذكره العسكري في الصحابة ولم يتردّد.
4716- عبد اللَّه بن السائب «1» :
بن «2» صيفي بن عائذ بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم
المخزوميّ.
قال البخاريّ: أبو عبد الرحمن [بن أبي السائب] «3» كناه
الضحاك بن مخلد، تقدم في ذكر [صيفي أنه أبو] «4» السائب،
ومضى له ذكر معه.
وكان عبد اللَّه من قرّاء القرآن، أخذ عنه مجاهد، ووهم ابن
مندة فقال: القارئ من القارة «5» ، هذا بعد أن قال فيه
المخزومي، والوهم في قول من القارة إنما هو القارئ
بالهمزة، فقد وصفوه بأنه كان قارئ أهل مكة.
وقد روى له مسلم حديثا من رواية محمد بن عباد بن جعفر،
عنه- أنه شهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في الفتح قرأ
في صلاة الصبح سورة المؤمنين ... الحديث.
وعلّقه البخاريّ لعبد اللَّه بن السائب، وأسنده في
التاريخ، وأسند البخاري بسند صحيح من طريق ابن أبي مليكة:
رأيت عبد اللَّه بن عباس وقف على قبر عبد اللَّه بن
السائب.
قال البغويّ: قال أبو عبيد: كان يسكن مكة.
__________
(1) أسد الغابة ت (2966) ، الاستيعاب ت (1561) ، التاريخ
الصغير 66، طبقات خليفة 20، المحبر 174، طبقات ابن سعد 5/
445، المغازي للواقدي 1098، مسند أحمد 3/ 410، جمهرة أنساب
العرب 143، مقدمة مسند بقي بن مخلد 100، التاريخ الكبير 5/
8، الجرح والتعديل 5/ 65، المعرفة والتاريخ 1/ 222، تحفة
الأشراف 4/ 346، تهذيب الكمال 685، تاريخ بغداد 9/ 460،
الكاشف 2/ 80، سير أعلام النبلاء 3/ 388، الوافي بالوفيات
17/ 187، معرفة القراء الكبار 1/ 42، الجمع بين رجال
الصحيحن 1/ 246، غاية النهاية 1/ 419، مجمع الزوائد 9/
409، العقد الثمين 5/ 163، تهذيب التهذيب 5/ 229، تقريب
التهذيب 1/ 417، خلاصة تذهيب التهذيب 168، تاريخ الإسلام
2/ 146.
(2) في أ: السائب بن أبي السائب صيفي.
(3) سقط في أ.
(4) سقط في أ.
(5) في أ: النار.
(4/89)
وأخرج له أبو داود، والنسائي، من رواية
عطاء عنه: شهدت العيد مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ...
الحديث.
وحديث: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول
بين الركنين: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً ... [البقرة: 201] الآية.
وأخرج البغويّ في ترجمته من طريق أبي عبيدة بن معين، عن
الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد اللَّه بن السائب، قال: أتيت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم بمكة لأبايعه،
فقلت: أتعرفني؟ قال:
«نعم، ألم تكن شريكا لي مرّة ... » الحديث.
والمحفوظ أن هذا لأبيه السائب، ولعبد اللَّه بن السائب
[ذكر في ترجمة أبي برزة] «1» في الكنى، ومات عبد اللَّه بن
السائب بمكة في إمارة ابن الزّبير وصلّى عليه ابن عباس.
4717- عبد اللَّه بن السائب «2» :
بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم «3» بن المطلب بن عبد مناف
القرشي المطلبي.
قال ابن الكلبيّ: له صحبة. وقال أبو عبيد: صحب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وهو أخو شافع بن السائب جدّ الإمام الشافعيّ، وقد
تقدم ذكر شافع وأبيه.
4718- عبد اللَّه بن سباع:
بن عبد العزى الخزاعي.
قتل أبوه بأحد كافرا، ثبت ذلك في حديث وحشي في قصة قتل
حمزة، قال: فقال حمزة لسباع: هلم يا بن مقطّعة البظور،
فقتله، وعاش عبد اللَّه إلى خلافة بني مروان، وهو جدّ طريح
بن إسماعيل لأمه. ذكر ذلك ابن الكلبي. وهذا يقتضي أن يكون
له صحبة، لأنه من أهل الحجاز، ولم يبق منهم بعد الفتح إلا
من أسلم وشهد حجة الوداع.
4719- عبد اللَّه بن سبرة الجهنيّ «4» :
ذكره البخاريّ في «التاريخ» : قال ابن السّكن: يقال له
صحبة. وقال ابن أبي حاتم، عن أبى: بصري.
وروى أبو يعلى، وبقي بن مخلد، والبخاري في التاريخ، وابن
حبان، والطبراني، وابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن نسيب،
عن سلمة، عن عبد اللَّه بن سبرة، عن أبيه- أنه
__________
(1) في أ: ذكر من أبي برة.
(2) في أ: ذكر من أبي برة.
(3) الاستيعاب ت (1562) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 313، تلقيح فهوم أهل الأثر
382، الاستيعاب ت (1563) ، التاريخ الكبير 3/ 27، بقي بن
مخلد 665، أسد الغابة ت (2967) .
(4/90)
سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«أنهاكم عن ثلاث: عن قيل وقال ... » الحديث.
قال البغويّ: لا أعرف له غيره. وقال الطبراني في الأوسط:
لا يروى عن عبد اللَّه بن سبرة إلا بهذا الإسناد. وقال ابن
السّكن: تفرد به معتمر. وفي إسناده نظر.
4720- عبد اللَّه بن سبرة الهمدانيّ «1» :
ذكره ابن أبي خيثمة في الصّحابة، وقال البغويّ: أحسبه سكن
مصر أو الشام، ولا أدري له صحبة أم لا.
وروى ابن أبي خيثمة من طريق محمد بن مهاجر، عن محمد بن
سعد، عن عبد اللَّه بن سبرة الهمدانيّ، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم: «ما من عبد تصيبه
زمانة إلّا كانت كفّارة لذنوبه، وكان عمله يعد فضلا» .
قال أبو نعيم: عندي أنه الّذي قبله.
قلت: لم يصب في ذلك، فإن جهينة وهمدان لا يجتمعان، ولا
سيما ومخرج الحديثين مختلف. وقد قال ابن عبد البر: يقال
إنه عبدي من عبد القيس.
4721- عبد اللَّه بن سبرة القرشي «2» :
قال ابن حبّان: له صحبة.
قلت: يحتمل أن يكون أحد اللذين قبله، فلا تنافي بين نسبهما
وبين القرشي، لاحتمال أن يكون حالف قريشا.
4722- عبد اللَّه بن سراقة «3» :
بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد اللَّه بن قرط
بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي، من رهط عمر.
وهو أخو عمرو بن سراقة، أمهما أمة»
بنت عبد اللَّه بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح.
وقال ابن إسحاق، والزبير، وخليفة: شهد بدرا. واختلف على
موسى بن عقبة في شهوده بدرا «5» .
__________
(1) الاستيعاب ت (1564) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 313، أسد
الغابة ت (2968) .
(2) الثقات 3/ 237.
(3) أسد الغابة ت (2970) ، الاستيعاب ت (1565) .
(4) في أ: أمية.
(5) في أ: شهد.
(4/91)
وقال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن سعد،
وأبو معشر: لم يشهد بدرا، وزاد ابن سعد: شهد أحدا وما
بعدها، وليست له رواية ولا عقب.
وقال الزبير: ولد سراقة عبد اللَّه وزينب شقيقان، وعمرو بن
سراقة أمّه أمة، شهد عمرو وعبد اللَّه بدرا، وليس لعمرو
عقب، وولد لعبد اللَّه عبد اللَّه، أمّه أميمة بنت الحارث
بن عمرو بن المؤمل «1» .
وذكر من ذرية عبد اللَّه بن سراقة عمرو «2» بن عبد اللَّه،
وأخاه زيدا، وأيوب بن عبد الرحمن بن عثمان، وقال: كان من
وجوه قريش، ونزل عبد اللَّه بن سراقة لما هاجر على رفاعة
بن عبد المنذر.
وأورد ابن مندة في ترجمته حديثا من طريق شعبة، عن عبد
الحميد صاحب الزيادي، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن رجل من
الصحابة عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «في السّحور
بركة» .
وقال بعده: رواه خالد الحذّاء، عن عبد اللَّه بن الحارث،
عن عبد اللَّه بن سراقة موقوفا،
ثم قال ابن مندة: روى عمران القطان، عن قتادة، عن عقبة بن
وشاج، عن عبد اللَّه بن سراقة مرفوعا: «تسحّروا ولو
بالماء» «3» .
وتعقّبه أبو نعيم بأن رواية عمران بهذا الإسناد إنما هي عن
عبد اللَّه بن عمرو، لا عبد اللَّه بن سراقة، ثم ساقه
كذلك. واللَّه أعلم.
4723- عبد اللَّه بن سرجس «4» :
بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم وبعدها مهملة،
المزني، حليف بني مخزوم.
قال البخاريّ وابن حبّان: له صحبة، ونزل البصرة، وله عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث عند مسلم وغيره.
وروى أيضا عن عمرو وأبي هريرة.
__________
(1) في أ: النوفل.
(2) في أ: عثمان بن عبد اللَّه.
(3) أخرجه ابن حبان في صحيح حديث رقم 884 والهيثمي في
الزوائد 3/ 153 وقال رواه أحمد وفيه أبو رفاعة ولم أجد من
وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح وأورده ابن حجر في
تلخيص الحبير 2/ 199 وعزاه لابن حبان عن ابن عمر مرفوعا
ولفظه إن اللَّه وملائكته يصلون على المتسحرين وتسحروا ولو
بجرعة من ماء والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
23968، 23974.
(4) أسد الغابة ت (2971) ، الاستيعاب ت (1566) .
(4/92)
وروى عنه قتادة، وعاصم الأحول، وعثمان بن
حكيم، ومسلم بن أبي مريم، وغيرهم.
وأورد «1» البخاريّ وابن حبّان الّذي روى عن أبي هريرة ومن
«2» روى عنه عثمان بن حكيم، فذكراه في التابعين.
وقال شعبة «3» ، عن عاصم الأحول، قال: رأى عبد اللَّه بن
سرجس النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ولم يكن له صحبة.
قال أبو عمر: أراد الصّحبة الخاصة، وإلا فهو صحابي صحيح
السماع، من حديثه «4» عند مسلم وغيره: رأيت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وأكلت معه خبزا ولحما، ورأيت الخاتم ...
الحديث.
وفيه: فقلت: استغفر لي يا رسول اللَّه.
4724 ز- عبد اللَّه بن سعد بن أوس «5» :
تقدم في عبد اللَّه بن حق.
4725 ز- عبد اللَّه بن سعد «6» :
بن جابر بن عمير بن [بشير بن بشير] بن عويمر بن الحارث بن
كثير بن صدقة «7» بن مظّة بن سلهم السلهمي، من مذحج.
ذكره ابن الكلبيّ، والرّشاطيّ، وأنه سكن مكّة. حالف قريشا
وتزوج آمنة بنت عفان أخت عثمان، فولدت له ابنه محمدا،
وولده بالمدينة، وكانت تحته أخت أم سلمة زوج النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم أيضا.
4726 ز- عبد اللَّه بن سعد بن خولي:
مولى حاطب بن أبي بلتعة.
استشهد أبوه بأحد، وبقي هو إلى أن فرض له عمر في الأنصار،
ذكره البلاذريّ، وذكر ذلك أبو عمر أيضا في ترجمة أبيه،
واستدركه ابن فتحون.
4727- عبد اللَّه بن سعد «8» :
بن خيثمة بن الحارث بن مالك الأنصاري الأوسي.
__________
(1) في أ: وأفرد.
(2) في أ: وقالا.
(3) في أ: سعيد.
(4) في أ: حديثيه.
(5) سقط في أ.
(6) في أ: بسبس.
(7) في أ: حدقة.
(8) أسد الغابة ت (2975) ، الاستيعاب ت (1570) ، طبقات ابن
سعد 7/ 501، الأخبار الموفقيات 117، المحبر 3، مسند أحمد
4/ 342، طبقات خليفة 83، تاريخ خليفة 271، مقدمة مسند بقي
بن مخلد 161، التاريخ الكبير 5/ 13، تهذيب الأسماء واللغات
1/ 269، الوافي بالوفيات 17/ 194، العقد الفريد 4/ 378،
مشاهير علماء الأمصار رقم 123، تجريد أسماء الصحابة 1/
314، تاريخ الإسلام 2/ 448.
(4/93)
تقدّم نسبه مع أبيه. قال ابن عبد البرّ:
روى ابن المبارك، عن رباح بن أبي معروف، عن المغيرة بن
الحكم: سألت عبد اللَّه بن سعد بن خيثمة: أشهدت أحدا مع
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم؟
قال: نعم والعقبة، وأنا رديف أبي. قال: ورواه بشر «1» بن
السّرى، عن رباح [به، لكن قال بدرا بدل أحد.
وقد رواه أبو عاصم، وأبو داود الطيالسي في آخرين عن رباح]
«2» كما قال بشر، بل رواه البخاري في تاريخه من طريق ابن
المبارك كذلك، وهو الموجود في الروايات في هذا الحديث عند
البغوي، وابن السكن، والطبراني، وغيرهم من طرق عن رباح،
[ومن ثمّ قال] «3» البخاري: شهد بدرا والعقبة.
وقال ابن أبي داود: ليس في الدنيا عقبي ابن عقبيّ سوى هذا
وجابر.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، وابن حبّان: له صحبة.
وقال البغويّ: بلغني أن الواقدي أنكر أن يكون شهد بدرا
وأحدا، وقال: إنما شهد الحديبيّة وخيبر [ولم يزد] «4» ابن
الكلبي في ترجمته على قوله: بايع بيعة الرضوان.
وقال الواقديّ: عاش عبد اللَّه هذا إلى أن اجتمع الناس على
عبد الملك، وحكى ابن شاهين أنه استشهد باليمامة.
4728 ز- عبد اللَّه بن سعد بن زرارة:
تقدم في عبد اللَّه بن أسعد.
4729- عبد اللَّه بن سعد «5»
بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب، بالمهملة مصغرا، ابن حذافة
بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ.
وأدخل بعضهم بين حذافة ومالك نصرا. والأوّل أشهر. يكنى أبا
يحيى، وكان أخا عثمان من الرضاعة، وكانت أمة أشعرية، قاله
الزبير بن بكار.
وقال ابن سعد: أمها «6» مهابة بنت جابر. قال ابن حبّان:
كان أبوه من المنافقين الكفار، هكذا قال، ولم أره لغيره.
وروى الحاكم من طريق السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:
لما كان يوم فتح مكة أمّن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
الناس كلهم إلا أربعة نفر، وامرأتين: عكرمة، وابن خطل،
__________
(1) في أ: أنس.
(2) سقط في أ.
(3) سقط في أ.
(4) في أ: وروى.
(5) أسد الغابة ت (2976) ، الاستيعاب ت (1571) .
(6) في أ: اسمها.
(4/94)
ومقيس بن صبابة، وابن أبي سرح ... فذكر
الحديث، قال: فأما عبد اللَّه فاختبأ عند عثمان، فجاء به
حتى أوقفه على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وهو يبايع
الناس، فقال: يا رسول اللَّه، بايع عبد اللَّه، فبايعه بعد
ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: «ما كان فيكم رجل رشيد
يقوم إلى هذا حين «1» رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله» .
ومن طريق يزيد «2» النحويّ، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
كان عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح يكتب للنّبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، فأزلّه الشيطان فلحق بالكفار، فأمر به رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم أن يقتل- يعني يوم
الفتح، فاستجار له عثمان، فأجاره النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم.
وأخرجه أبو داود. وروى ابن سعد من طريق ابن المسيّب، قال:
كان رجل من الأنصار نذر إن رأى ابن أبي سرح أن يقتله، فذكر
نحوا من حديث مصعب بن سعد عن أبيه.
وروى الدّار الدّارقطنيّ، من حديث سعيد بن يربوع المخزومي
نحو ذلك، من طريق الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس
بمعناه.
أوردها ابن عساكر من حديث «3» عفان أيضا، وأفاد سبط ابن
الجوزي في مرآة الزمان أنّ الأنصاريّ الّذي قال: هلا أومأت
إلينا هو عباد بن بشر، قال: وقيل إن الّذي قال ذلك هو عمر.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختط بها، وكان صاحب الميمنة
في الحرب مع عمرو بن العاص في فتح مصر، وله مواقف محمودة
في الفتوح، وأمّره عثمان على مصر، ولما وقعت الفتنة سكن
عسقلان، ولم يبايع لأحد، ومات بها سنة ست وثلاثين، وقيل:
كان قد سار من مصر إلى عثمان، واستخلف السائب بن هشام بن
عمير «4» ، فبلغه قتله، فرجع فغلب على مصر محمد بن أبي
حذيفة فمنعه من دخولها، فمضى إلى عسقلان، وقيل: إلى
الرّملة، وقيل: بل شهد صفين، وعاش إلى سنة سبع «5» وخمسين.
وذكره ابن مندة.
قال البغويّ: له عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حديث
واحد وحرفه «6» ، ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن مندة.
وذكره ابن سعد في تسمية من نزل مصر من الصحابة، وهو الّذي
افتتح إفريقية زمن عثمان، وولى مصر بعد ذلك، وكانت ولايته
مصر سنة خمس وعشرين، وكان فتح إفريقية
__________
(1) في أ: حيث.
(2) في أ: زيد.
(3) في أ: عثمان بن عفان.
(4) في أ: عمرو.
(5) في أ: تسع.
(6) في أباب: خرجه.
(4/95)
من أعظم الفتوح، بلغ سهم الفارس فيه ثلاثة
آلاف دينار، وذلك سنة ثمان. وأما الأساود فكان فتحها سنة
إحدى وثلاثين بالنوبة، وهو هادنهم الهدنة الباقية بعده.
وقال خليفة: سنة سبع وعشرين عزل عمرو عن مصر، وولى عبد
اللَّه بن سعد، فغزا «1» إفريقية، ومعه العبادلة. وأرّخ
الليث عزل عمرو سنة خمس وعشرين، وغزا إفريقية سنة سبع
وعشرين، وغزا الأساود سنة إحدى وثلاثين، وذات الصواري سنة
أربع وثلاثين.
وقال ابن البرقيّ في «تاريخه» : حدثنا أبو صالح، عن الليث،
قال: كان ابن أبي سرح على الصعيد في زمن عمر، ثم ضمّ إليه
عثمان مصر كلها، وكان محمودا في ولايته، وغزا ثلاث غزوات:
إفريقي وذات الصّواري والأساود.
وروى البغويّ بإسناد صحيح، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: خرج
ابن أبي سرح إلى الرّملة، فلما كان عند الصبح قال:
اللَّهمّ اجعل آخر عملي الصبح، فتوضأ ثم صلى فسلم عن يمينه
ثم ذهب يسلم عن يساره، فقبض اللَّه روحه. يرحمه اللَّه.
وذكره البخاريّ من هذا الوجه: وأخرج السّراج، عن عبد
العزيز بن عمران، قال:
مات ابن أبي سرح سنة تسع وخمسين في آخر سني معاوية.
4730- عبد اللَّه بن سعد «2» :
بن سفيان بن خالد بن عبيد الشاعر بن سالم بن مالك بن سالم
بن عوف الأنصاري.
قال ابن القداح: شهد أحدا، وما بعدها، وتوفي منصرف رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم من تبوك.
وزعم ابن عوف أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كفنه في
قميصه.
استدركه أبو علي الجياني، وتبعه ابن فتحون، وابن الأثير،
وابن الأمين، وذكره المرزبانيّ في ترجمة جد جده عبيد بن
سالم الشاعر «3» [لكنه سمي مريّ بدل سفيان. فاللَّه أعلم]
«4» .
4731 ز- عبد اللَّه بن سعد «5» :
بن مري «6» .
أفرده الذهبي، وعزاه لابن القداح. والظاهر أنهما واحد.
اختلف في اسم جده.
__________
(1) في أ: فغزا.
(2) أسد الغابة ت (2977) .
(3) أسد الغابة ت (2977) .
(4) بدل ما بداخل القوسين في أ: لكنه قال.
(5) بقي بن مخلد 594.
(6) في أ: موسى، سمى جده مرئي بدل سفيان واللَّه أعلم.
(4/96)
4732 ز- عبد اللَّه بن سعد:
بن معاذ الأشهلي، ابن سيّد الأوس.
ذكر العدويّ في النسب أن له صحبة، ولا عقب له. واستدركه
الجياني، وتبعه ابن فتحون، وابن الأثير.
4733- عبد اللَّه بن سعد الأزدي» :
يأتي في الأنصاري.
4734- عبد اللَّه بن سعد الأسلمي «2» :
قالع الواقديّ: حدثنا هشام، عن عاصم الأسلمي، عن عبد
اللَّه بن سعد الأسلمي:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «إنّ
الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنّهار» «3»
ذكره أبو عمر.
4735- عبد اللَّه بن سعد الأنصاري «4» :
ويقال القرشي، ويقال: الأزدي. وهو عم حزام بن حكيم. ويقال:
هو عبد اللَّه بن خالد بن سعد، سكن دمشق.
روى عنه حزام، وخالد بن معدان. وقال أبو حاتم، وابن حبان:
له صحبة.
وروى أحمد وابن خزيمة والبخاري في تاريخه، وأبو داود من
طريق العلاء بن الحارث، عن حزام بن حكيم، عن عمه عبد
اللَّه بن سعد، قال: سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم عما يوجب الغسل ... الحديث [وفيه: «كلّ فحل
يمذي» .
وفيه سؤاله عن الصلاة في البيت، وغير ذلك] «5» ومنهم من
يقطع هذا الحديث.
قال البغويّ: لا أعلم له غيره.
وأورد البخاري في ترجمته من طريق خالد بن معدان، عن عبد
اللَّه بن سعد، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم «6»
«إنّ اللَّه أمدّني بفارس، وأمدّني بحمير» .
كذا صنع ابن أبي حاتم، وأبو زرعة الدمشقيّ، وعبد الصمد بن
سعيد، وابن مندة، وابن سميع.
__________
(1) أسد الغابة ت (2972) ، الاستيعاب ت (1567) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 314، تلقيح فهوم أهل الأثر
382، أسد الغابة ت (2973) ، الاستيعاب ت (1568) .
(3) أخرجه أحمد في المسند 3/ 305، 382 والحسين في إتحاف
السادة المتقين 6/ 406.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 314، التاريخ الكبير 3/ 28،
خلاصة تذهيب 2/ 61 تهذيب الكمال 2/ 687، الكاشف 2/ 91،
تقريب التهذيب 1/ 419، الاستيعاب ت (1569) ، تهذيب التهذيب
5/ 235، بقي بن مخلد 291، أسد الغابة ت (2974) .
(5) سقط في أ.
(6) في أ: قال: إن اللَّه.
(4/97)
وقال ابن عبد البرّ: إن شيخ خالد بن معدان
أزدي، وعم حزام بن حكيم أنصاريّ، وغاير بينهما، والّذي
يظهر أنهما واحد.
ووقع في الوحدان لابن أبي عاصم من طريق العلاء بن الحارث،
عن حزام بن حكيم بن خالد بن سعد عن عمه، فذكر حديث العسل.
وترجم عبد اللَّه بن خالد بن سعد الفهري.
وذكر ابن سميع أنه من بني أميّة، وذكره أبو أحمد العسكريّ
في بني تميم. فاللَّه أعلم.
4736- عبد اللَّه بن السعدي «1» :
واسم السعدي وقدان، وقيل قدامة، وقيل عمرو بن وقدان، وقيل
له السعدي، لأنه كان استرضع في بني سعد بن بكر، [وذلك هو
ابن عبد شمس بن] «2» عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن
عامر بن لؤيّ القرشي العامري، أبو محمد.
قال البخاريّ: قال وفدت على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج حديثه هو، وأبو حاتم، وابن حبّان، من طريق عبد
اللَّه بن (محيريز، عن] «3» عبد اللَّه بن السعدي، قال:
وفدت مع قومي على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
وأنا من أحدثهم سنّا، فخلفوني في رحالهم وقضوا حوائجهم،
فجئت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقلت:
حاجتي. قال: «وما حاجتك؟» فذكر حديث: «لا تنقطع الهجرة ما
قوتل العدوّ» .
واختلف فيه على ابن محيريز «4» كما سيأتي في ترجمة محمد بن
حبيب.
وأخرجه النسائي بنحوه من طريق أبي إدريس الخولانيّ عن عبد
اللَّه بن وقدان السعدي. وفي رواية له عن عبد اللَّه بن
السعدي، قال أبو زرعة الدمشقيّ: هذا الحديث عن عبد اللَّه
بن السعدي حديث صحيح متقن، رواه الأثبات عنه. ونزل عبد
اللَّه بن السعدي الأردن.
وقال البغويّ: سكن المدينة- يعني أولا.
__________
(1) أسد الغابة ت (2979) ، الاستيعاب ت (1572) ، الثقات 3/
240، شذرات الذهب 1/ 61، تجريد أسماء الصحابة 1/ 314،
تهذيب التهذيب 5/ 235، العبر 1/ 62، تلقيح فهوم أهل الأثر
374 التاريخ الكبير 3/ 27، تهذيب الكمال 2/ 688، الكاشف 2/
91، تقريب التهذيب 1/ 419 خلاصة تذهيب 2/ 61، الوافي
بالوفيات 17/ 193، بقي بن مخلد 386.
(2) بدل ما بداخل القوسين في أ: ووفدان هو ابن عيسى.
(3) في أ: بحير بن.
(4) في أ: محيري.
(4/98)
وروى عن عمر بن الخطاب حديث العمالة، وهو
في الصحيح.
وفي رواية لمسلم: ابن الساعدي. روى عنه حويطب بن عبد العزى
وآخرون.
وقال ابن حبّان: مات في خلافة عمر. قال ابن عساكر: لا أراه
محفوظا. وقد قال الواقدي: إنه مات سنة سبع وخمسين.
4737 ز- عبد اللَّه بن سعيد:
بن ثابت بن الجذع الأنصاري.
ذكره الطّبريّ، وقال: استشهد أبوه بالطائف، وحضر هو
الفتوح، وقاتل فيها.
واستدركه ابن فتحون.
4738- عبد اللَّه بن سعيد «1» :
بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشيّ «2» الأمويّ.
تقدّم فيمن اسمه الحكم. استشهد بمؤتة. وقيل باليمامة.
4739- عبد اللَّه بن سفيان «3» :
بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم
المخزومي، ابن أخي أبي سلمة. وأمه بنت عبد بن أبي قيس بن
عبد اللَّه، من بني عامر بن لؤيّ.
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة، وأنه استشهد يوم
اليرموك، وكذا ذكره ابن إسحاق، وأبو الأسود عن عروة.
وقال الزّبير: والّذي قتل باليرموك أخوه عبيد اللَّه-
بالتصغير.
وقال ابن سعد في عبد اللَّه بن سفيان: كان قديم الإسلام،
وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية في قول جميعهم.
وذكر البغويّ وابن أبي حاتم وابن مندة في ترجمته حديث: «لا
صام من صام الأبد» .
وسيأتي القول فيه بعد ترجمة.
4740 ز- عبد اللَّه بن سفيان الأزدي «4» :
نزيل حمص.
__________
(1) ليس في أ.
(2) أسد الغابة ت (2980) ، الاستيعاب ت (1574) .
(3) أسد الغابة ت (2983) ، الاستيعاب ت (1577) .
(4) أسد الغابة ت (2981) ، الاستيعاب ت (1575) ، الثقات 3/
238، تاريخ الإسلام 3/ 93، تجريد أسماء الصحابة 1/ 315،
الجرح والتعديل 5/ 66، 312، التاريخ الكبير 3/ 30، 102، 5/
102، 30.
(4/99)
ذكره البخاريّ وابن السّكن في الصّحابة.
قال أبو حاتم وابن حبّان: له صحبة.
وروى الطّبراني من طريق عثّامة بن قيس، عن عبد اللَّه بن
سفيان الأزدي، من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
قال: «ما من رجل يصوم يوما في سبيل اللَّه إلّا باعده
اللَّه عن النّار مقدار مائة عام» «1» .
فقال عثامة بن قيس: لقد ظننت أنه قال مائتي عام. فقال عبد
اللَّه بن سفيان «2» : لا أحدثكم [إلا بما سمعت] «3» ، لست
أحدثكم بما يحدثون.
وذكر ابن فتحون أن ابن مفرج ضبطه عبد اللَّه بن شقير-
بالشين المعجمة والقاف مصغّرا.
قلت: رأيته بخط ابن مفرج في الصحابة لابن السكن كذلك، وهو
تصحيف لا شكّ فيه.
4741- عبد اللَّه بن سفيان «4» :
غير منسوب.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا صام من صام
الأبد» «5» .
روى عنه عمرو بن دينار.
ذكره ابن أبي حاتم هكذا غير منسوب.
وروى البغويّ، والحسن بن سفيان، وابن مندة، من هذا الوجه
حديث: «لا صام من صام الأبد» .
وروى ابن أبي شيبة والطبراني من هذا الوجه حديث: إن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم احتجم وهو صائم «6» .
__________
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 197 عن عبد اللَّه بن
سفيان الأزدي وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
قال ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط
الكبير بنحوه وأبو بشر لا أعرفه وبقية رجاله ثقات وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 10811.
(2) في أ: شيبان.
(3) في أ: الآن لسمعت.
(4) أسد الغابة ت (2984) .
(5) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 815 عن عبد اللَّه بن عمرو
كتاب الصيام (13) باب النهي عن صوم الدهر ... (35) حديث
رقم (186/ 1159، 187/ 1159) والنسائي في السنن 4/ 206 كتاب
الصيام باب الاختلاف على عطاء من الخبر فيه (71) حديث رقم
2375، 2376، 2377، 2378 وابن ماجة في السنن 1/ 544 عن مطرف
بن عبد اللَّه بن الشخير عن أبيه.... كتاب الصيام (7) باب
ما جاء في صيام الدهر (28) حديث رقم 1705، 1706، وأحمد في
المسند 2/ 164، 189، 190، 199، 212 وابن أبي شيبة في
المصنف 3/ 78 والطبراني في الكبير 12/ 129، وعبد الرزاق
حديث رقم 7863 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
23894، 23895، 23904.
(6) أورده ابن عدي في الكامل 3/ 958 أخرجه الترمذي 3/ 147
في كتاب الصوم باب 61 ما جاء في الرخصة من ذلك ح 776 أخرجه
أبو داود عن ابن عباس أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم احتجم وهو صائم محرم أبو داود 1/ 723 في كتاب الصيام
باب في الرخصة في ذلك حديث رقم 2372، 2373 وابن عدي في
الكامل 3/ 326 عن ابن عمر قال الهيثمي في الزوائد 2/ 217
رواه البزار والطبراني في الأوسط والصواب رواية الطبراني
وفي رواية الطبراني عامر بن خارجة بن سعد ذكره الذهبي في
ترجمة عامر بن خارجة وضعفه والبخاري في التاريخ الكبير 6/
457 وابن حجر في لسان الميزان 5/ 407.
(4/100)
وروى ابن أبي عاصم من طريق مجاهد، عن عبد
اللَّه بن سفيان، قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم يصلّي قبل أن تزول الشمس أربع ركعات، ويقول:
«إنّها ساعة تفتح فيها أبواب السّماء ... » «1» الحديث.
وحديث عمرو بن دينار أورده البغوي وطائفة في ترجمة
المخزومي. وفيه نظر، لأن عمرو بن دينار لم يدركه.
وأخرجه البغويّ أيضا من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي
بكر، عن رجل، عن عبد اللَّه بن سفيان، والّذي يظهر أن هذا
مكي، لرواية مجاهد عنه، والّذي قبله شامي قديم.
واللَّه أعلم.
4742- عبد اللَّه بن أبي سفيان
بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، أبو الهيّاج.
أمه فقمة بنت همام بن الأرقم «2» الأسدية.
ترجم له ابن أبي حاتم. وذكره البغويّ في الصحابة،
وأورد له من طريق سماك بن حرب: سمعت عبد اللَّه بن أبي
سفيان- وكان كثيرا ما يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم: «لا يقدّس اللَّه أمة لا يأخذ ضعيفها من
قويّها» . وهو غير معنعن «3» .
وأورد من وجه آخر، عن سماك، عن عبد اللَّه بن أبي سفيان بن
الحارث. وروى الطّبراني من طريق سماك عن عبد اللَّه بن أبي
سفيان، قال: جاء يهوديّ يتقاضى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فأغلظ له، فهمّ به أصحابه ... فذكر الحديث الأول.
قال البخاريّ في تاريخه: روى عنه سماك مرسل [وذكر الواقديّ
في مقتل الحسين أن أبا الهيّاج قتل معه. قال: وكان شاعرا.
__________
(1) أخرجه الترمذي في السنن 2/ 443 كتاب أبواب الصلاة باب
16 ما جاء في الصلاة عند الزوال حديث رقم 478 وقال أبو
عيسى الترمذي حديث حسن غريب وأحمد في المسند 5/ 418،
والطبراني في الكبير 4/ 203 وكنز العمال حديث رقم 21758،
21766.
(2) في أ: الأفقم.
(3) في أ: منعنع.
(4/101)
وقال الحميديّ، عن ابن عيينة، عن عمر،
وقال: خلف أبو الهيّاج بن أبي سفيان بن الحارث على أمامة
بنت أبي العاص بن الربيع بعد علي] «1» .
وذكر عبيد بن عليّ أنّ عبد اللَّه بن أبي سفيان بن الحارث
بلغه أن عمرو بن العاص يعيب بني هاشم ويتنقّصهم، وكان يكنى
أبا الهياج، فقدم على معاوية، فحكى له قصة طويلة جرت له مع
عمرو بن العاص فتهيّأ عمرو للجواب، فنهاه معاوية، وأمره
بالصبر.
ورأيت له رواية عن عمه عليّ في قصة جرت بين عبد اللَّه هذا
وقنبر «2» مولى عليّ، من رواية قرة العين [بنت خوات] «3»
الضبية، عن عبد اللَّه هذا، أوردها الخطيب في المؤتلف.
وقال ابن عساكر: ورد عبد اللَّه هذا المدائن مع عليّ. ولم
يذكره الخطيب، وقصة وروده في مسند مسدّد. وذكره الجعابيّ
في كتاب من حدّث هو وأبوه عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. وقال ابن مندة: لا يصح له صحبة ولا رؤية.
4743- عبد اللَّه بن سلام «4» :
بن الحارث، أبو يوسف، من ذرية يوسف النبي عليه السّلام،
حليف القوافل من الخزرج، الإسرائيلي ثم الأنصاري.
كان حليفا لهم، وكان من بني قينقاع، يقال كان اسمه الحصين،
فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وجزم بذلك الطبري، وابن سعد.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في «تاريخه» ، عن أبي اليمان، عن
شعيب، عن عبد العزيز، قال: كان اسم عبد اللَّه بن سلام
الحصين فسمّاه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه.
روى عن ابنه: يوسف، ومحمد. ومن الصحابة فمن بعدهم: أبو
هريرة، وعبد اللَّه بن معقل، وأنيس، وعبد اللَّه بن حنظلة،
وخرشة بن الحرّ، وقيس بن عباد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن،
وآخرون.
__________
(1) سقط من أ.
(2) في أ: فيه.
(3) في أ: أنه حول.
(4) الثقات 3/ 228، التاريخ الصغير 1/ 71، 72، 74، 92، 93،
بقي بن مخلد 107، الاستيعاب ت (1579) ، أزمنة التاريخ
الإسلامي 732، المحسن 60، 67، 68، 76، العبر 1/ 51 عنوان
النجابة 24، الرياض المستطابة 193، شذرات الذهب 1/ 53240
تهذيب التهذيب 5/ 249، الأعلام 4/ 90، الجرح والتعديل 5/
62، الطبقات 8 تلقيح فهوم أهل الأثر 155، 367، التعديل
والتجريح 783، التاريخ الكبير 3/ 18 صفة الصفوة 1/ 718،
تهذيب الكمال 2/ 691، طبقات الحفاظ 7 تقريب التهذيب 1/
422، علماء إفريقيا وتونس 215، خلاصة تذهيب 2/ 64، الوافي
بالوفيات 17/ 198، تذكرة الحفاظ 1/ 26، الإكمال 4/ 403،
التبصرة والتذكرة 3/ 12829، أسد الغابة ت (2986) .
(4/102)
أسلم أول ما قدم النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم المدينة. وقيل: تأخّر إسلامه إلى سنة ثمان.
قال قيس بن الرّبيع، عن عاصم، عن الشعبي، قال: أسلم عبد
اللَّه بن سلام قبل وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
بعامين. أخرجه ابن البرقي. وهذا مرسل. وقيس ضعيف.
وقد أخرج أحمد وأصحاب السّنن من طريق زرارة بن أبي أوفى عن
عبد اللَّه بن سلام، قال: لما قدم النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم المدينة كنت ممن انجفل، فلما تبينت وجهه عرفت أن
وجهه ليس بوجه كذّاب، فسمعته يقول: «أفشوا السّلام،
وأطعموا الطّعام ... » «1» الحديث.
وفي البخاريّ، من طريق حميد عن أنس، أن عبد اللَّه بن
سلام، أتى رسول «2» اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
مقدمه «3» المدينة، فقال: «إني سائلك عن ثلاث خصال لا
يعلمها إلا نبيّ ... » الحديث.
وفيه قصته مع اليهود، وأنهم قوم بهت.
ومن طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: أقبل نبيّ
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة، فاستشرفوا
ينظرون إليه، فسمع به عبد اللَّه بن سلام وهو في نخل
لأهله، فعجل وجاء فسمع من نبيّ للَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال: أشهد أنك رسول اللَّه حقّا، وأنك جئت بحق،
ولقد علمت أني سيدهم وأعلمهم، فاسألهم عني قبل أن يعلموا
بإسلامي ... الحديث.
وفي «الصّحيح» ، عن سعد بن أبي وقاص، قال: ما سمعت النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم يقول لأحد يمشي على الأرض: «إنّه من
أهل الجنّة إلّا لعبد اللَّه بن سلام» .
وفي «التّاريخ الصّغير» للبخاريّ، بسند جيد، عن يزيد بن
عميرة، قال: حضرت معاذا الوفاة فقيل له: أوصنا. فقال:
التمسوا العلم عند أبي الدّرداء، وسلمان، وابن مسعود، وعبد
اللَّه بن سلام الّذي كان يهوديّا فأسلم،
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «إنّه
عاشر عشرة في الجنّة» .
وأخرجه التّرمذيّ، عن معاذ مختصرا.
وأخرج البغويّ في «المعجم» بسند جيد عن عبد اللَّه بن
معقل، قال: نهى عبد اللَّه بن سلام عليّا عن خروجه إلى
العراق، وقال: الزم
__________
(1) أخرجه مسلم 1/ 74 كتاب الإيمان باب بيان أنه لا يدخل
الجنة إلا المؤمنون وأن إفشاء السلام سبب حصولها حديث رقم
93- 54 وابن ماجة 2/ 1217 كتاب الأدب باب 11 إفشاء السلام
حديث رقم 3692 وأحمد في المسند 1/ 165، 2/ 391، 442، 477،
495، 512 والحاكم في المستدرك 4/ 167، والبيهقي في السنن
الكبرى 10/ 232 والبغوي في شرح السنة 1/ 567، وابن حجر في
المطالب الغالية حديث رقم 2651.
(2) في أ: أن رسول اللَّه.
(3) في أ: لما قدم.
(4/103)
منبر «1» رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم، فإن تركته لا نراه أبدا. فقال علي: إنه رجل صالح
منا.
وأخرج ابن عساكر «2» بسند جيد، عن أبي بردة بن أبي موسى:
أتيت المدينة، فإذا عبد اللَّه بن سلام جالس في حلقة
متخشعا عليه سيما الخير.
[وروى الزّبيدي من طريق ابن أخي عبد اللَّه بن سلام، قال:
لما أريد عثمان جاء عبد اللَّه بن سلام، فقال: جئت لأنصرك،
فخرج عبد اللَّه فقال: إنه كان اسمي في الجاهلية فلانا،
فسمّاني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم عبد
اللَّه، ونزلت في آيات من كتاب اللَّه، ونزل فيّ: وَشَهِدَ
شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ [الأحقاف:
10] . ونزل فيّ: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ»
[الرعد: 43] .
قال الطّبريّ: مات في قول جميعهم بالمدينة سنة ثلاث
وأربعين.
قلت: وفيها أرّخه الهيثم بن عدي، وابن سعد، وأبو عبيد،
والبغوي، وأبو أحمد العسكري، وآخرون.
4744- عبد اللَّه بن سلامة:
بن عمير الأسلمي «4» .
قيل هو اسم أبي حدرد.
4745- عبد اللَّه بن سلمة:
بن مالك «5» بن الحارث بن عديّ بن الجد «6» بن حارثة بن
ضبيعة البلوي الأنصاري بالحلف، أبو محمد. أمه أنيسة بنت
عدي.
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا. وذكره ابن
إسحاق فيهم، وفيمن استشهد بأحد.
وروى ابن أبي خيثمة والطبري، من طريق سعيد بن عثمان
البلوي، عن جدته أنيسة بنت عدي، أنها جاءت إلى رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم فقالت: يا رسول اللَّه، إن
ابني عبد اللَّه بن سلمة وكان بدريّا قتل يوم أحد أحببت أن
أنقله فآنس بقربة، فأذن لها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم في نقله، فعدلته بالمجذّر بن ذياد على ناضج له
في عباءة، فمرت بهما، فعجب لهما الناس.
وكان عبد اللَّه ثقيلا جسيما، وكان المجذّر قليل اللحم،
فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «سوّى ما بينهما
عملهما» .
__________
(1) في أ: قبة.
(2) في أ: ابن سعد.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (2987) ، الاستيعاب ت (1580) .
(5) أسد الغابة ت (2988) ، الاستيعاب ت (1581) .
(6) في أ: والد.
(4/104)
وعبد اللَّه بن سلمة هو الّذي يقول:
أنا الّذي يقال أصلي من بليّيّ «1» ... أطعن بالصّعدة حتّى
تنثني
ولا يرى مجذّرا يفري فريّي [الرجز] إسناده حسن، وسلمة والد
عبد اللَّه ضبطه الدار الدّارقطنيّ بالكسر.
4746- عبد اللَّه بن أبي سليط «2» :
كان أبوه بدريا، في صحبة عبد اللَّه نظر، وهو مدني.
روى في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ذكره أبو عمر.
قلت: وذكره ابن حبان في الصحابة ثم في التابعين، وقال: له
صحبة فيما يزعمون.
4747- عبد اللَّه بن سليم «3» :
أو سليمان بن أكيمة «4» في السنن المهملة.
4748- عبد اللَّه بن سنان:
بن نبيشة المزني «5» ، والد علقمة. وقيل عبد اللَّه بن
عمرو بن سنان.
قال خليفة: له صحبة. وسيأتي نسبته إلى مزينة، قال: وله دار
بالبصرة، ومات في خلافة معاوية، قال: وهو غير عبد اللَّه
والد بكر، وكذا قال الآجري عن أبي داود، وليس علقمة وبكر
أخوين، وخالفه البخاري، فقال: هما أخوان، وتبعه ابن حبّان.
ويؤيد قول أبي داود أنّ والد بكر قيل فيه عبد اللَّه بن
عمرو بن هلال، وفي أبي داود والتّرمذي من رواية علقمة بن
عبد اللَّه [بن سنان] «6» حديثان. وأخرج له أبو نعيم في
المعرفة ثالثا.
4749- عبد اللَّه بن سندر الجذامي «7» :
__________
(1) في أ: عملي.
(2) أسد الغابة ت (2990) ، الاستيعاب ت (1582) ، الثقات 3/
245، تجريد أسماء الصحابة 1/ 316، الجرح والتعديل 5/ 67،
غاية النهاية 1/ 421، معرفة القراء الكبار 1/ 352 التاريخ
الكبير 1/ 98، تقريب التهذيب 1/ 421، الوافي بالوفيات 17/
204، روضات الجنان 5/ 185.
(3) في أ: سليمان.
(4) في أ: تقدم في سليم بن أكيمة.
(5) أسد الغابة ت (2992) .
(6) سقط في أ.
(7) أسد الغابة ت (2993) ، الاستيعاب ت (1583) .
(4/105)
قال ابن أبي حاتم: يكنى أبا الأسود.
وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: غفار غفر اللَّه
لها.
وقال:
إنه سمعه من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وروى حديثا آخر
في قصّة أبيه.
قلت: المعروف أن الصحبة لسندر، وكذلك الحديث المذكور كما
تقدم في السين، لكن إذا خصي «1» سندر في زمن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم اقتضى أن يكون لابنه عبد اللَّه صحبة أو
رؤية.
وقيل إن اسمه عبد الرحمن كما سيأتي. ووجدت له في كتاب مصر
ما يدل على أنه كان في عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
كبيرا، فذكر الليث بن سعد، قال: لم يبلغنا أن عمر أقطع
أحدا من الناس شيئا إلا ابن سندر، فإنه أقطعه من الأرض
منية الأصبغ، فلم تزل له حتى مات، فاشتراها الأصبغ بن عبد
العزيز بن مروان من ورثته «2» ، ليس بمصر قطعة «3» أفضل
منها، ولا أقدم.
وسيأتي مزيد في ذلك في مسروح في حرف الميم.
4750- عبد اللَّه بن سهل:
بن رافع الأنصاري «4» ثم الأشهلي، من بني زعوراء. وقيل إنه
غساني، حالف بني عبد الأشهل.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في البدريين، وهو أخو رافع
بن سهل في قول ابن الأثير، وفيه نظر، لاختلاف النسبين،
ويقال: إن عبد اللَّه بن سهل هذا قتل يوم الخندق.
4751- عبد اللَّه بن سهل:
بن زيد الأنصاري الحارثي «5» .
له ذكر في
حديث سهل بن أبي خيثمة أنه قتل بخيبر فجاء أخوه عبد الرحمن
بن سهل يتكلم، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «كبّر
كبّر ... » الحديث بطوله في القسامة، أخرجه الشيخان،
والموطأ وغيرهم.
ووقع في رواية ابن إسحاق أنه خرج مع أصحابه إلى خيبر
يمتارون تمرا فوجد في عين قد كسرت عنقه ثم طرح فيها.
4752 ز- عبد اللَّه بن سهل بن بشير:
يأتي في القسم الثالث «6» .
4753 ز- عبد اللَّه بن سهيل:
__________
(1) في أ: خص.
(2) في أ: زريته.
(3) في أ: قطيعة.
(4) أسد الغابة ت (2995) ، الاستيعاب ت (1584) .
(5) تقريب التهذيب 1/ 421، تهذيب التهذيب 5/ 247، تقريب
الكمال 2/ 691 الجرح والتعديل 5/ 319، التاريخ الكبير 5/
98، الجمع بين رجال الصحيحين 5/ 57 تنقيح المقال 9894، أسد
الغابة ت (2996) ، الاستيعاب ت (1585) .
(6) في أ: الثاني.
(4/106)
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وروى
عنه ... كذا ذكره ابن أبي حاتم وبيض له، ولعله الّذي بعده.
4754- عبد اللَّه بن سهيل بن عمرو «1» :
أبو سهيل. أمه فاختة «2» بنت عامر بن نوفل ابن عبد مناف.
قال ابن مندة: لا نعرف له رواية.
وذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة. وروى ابن مندة في مغازي
ابن عائذ بسنده إلى ابن عباس قال: وممّن هاجر إلى الحبشة
عبد اللَّه بن سهيل بن عمرو. وقال البلاذري: هو مجمع «3»
عليه. وقال الواقديّ: أخذه أبوه بعد أن رجع من الحبشة
ففتنه عن دينه، فأظهر الرجوع، وخرج معهم إلى بدر ففرّ إلى
المسلمين، وكان أحد الشهود بعد ذلك في صلح الحديبيّة، وكان
أسنّ من أخيه أبي جندل، وهو الّذي أخذ الأمان لأبيه يوم
الفتح، وكان سهيل يقول بعد ذلك: قد جعل اللَّه [لا بني في
الإسلام] «4» خيرا كثيرا.
واستشهد عبد اللَّه هذا باليمامة، ويقال جواثا من البحرين،
وله ثمان وثمانون سنة «5» .
روى البغويّ، عن ابن شهاب، وعن ابن إسحاق قصة فراره من
أبيه يوم بدر، وكان مع أبيه فتركه وانتقل إلى المسلمين
فاستمرّ معهم.
4755 ز- عبد اللَّه بن سهيل:
من مهاجرة الحبشة «6» .
ذكره ابن مندة، وقال: يقال: إنه غير الأول. ثم أسند من
طريق مغازي ابن عائذ بسنده إلى ابن عباس، قال: وممّن هاجر
إلى الحبشة عبد اللَّه بن سهيل.
4756- عبد اللَّه بن سويد:
الأنصاري الحارثي «7» .
قال البخاريّ، وابن أبي حاتم، وابن السّكن، وابن حبّان «8»
له صحبة.
__________
(1) أسد الغابة ت (2997) ، الاستيعاب ت (1586) .
(2) في أ: فاطمة.
(3) في أ: مجتمع.
(4) بدل ما بداخل القوسين في أ: لي من إسلام ابني.
(5) في أ: ثلاثون.
(6) أسد الغابة ت (2999) .
(7) الثقات 3/ 234، تجريد أسماء الصحابة 1/ 317، تهذيب
التهذيب 5/ 249 الجرح والتعديل 5/ 66، التاريخ الكبير 3/
19، 109، 5/ 19 تهذيب الكمال 2/ 691، تقريب التهذيب 1/
422، ذيل الكاشف 773 خلاصة تذهيب 2/ 64، أسد الغابة ت
(3000) ، الاستيعاب ت (1587) .
(8) في أ: وابن حبان وغيرهم.
(4/107)
وروى ابن مندة، من طريق عقيل، عن الزهري،
عن ثعلبة بن أبي مالك أنه سأل عبد اللَّه بن سويد الحارثي
عن العورات الثلاث.
قال ابن مندة: ورواه ابن إسحاق، وقرّة، عن الزّهري، عن
ثعلبة- أنه سأل عبد اللَّه ابن سويد- وكان من أصحاب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: لكن عند البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق قرة عن
الزهري سويد بخلاف «1» عبد اللَّه، والأول أصح.
قال البغويّ: يقال: إن الثاني وهم، ثم رواه من وجه آخر عن
قرة على الصواب.
وقال ابن السّكن: رأيته في روايات أصحاب ابن وهب موقوفا،
ورفعه بعضهم، ولا أدري من أخطأ فيه «2» .
وقال أبو أحمد العسكريّ: هو ابن أخي أم حميد زوج أبي حميد
السّاعدي، وله عنها رواية، ولم يصحح بعضهم صحبته.
قلت: ما عرفت من ذكر ابن أخي حميد في الصحابة.
قال البخاريّ في «التاريخ» : عبد اللَّه بن سويد الأنصاري
عن عمته أم حميد، وعنه داود بن قيس، وكذا ذكره ابن أبي
حاتم وابن حبان في التابعين.
4757- عبد اللَّه بن سيدان المطرودي «3» :
بكسر الميم وسكون الطاء، من بني مطرود. فخذ من بني سليم.
قال ابن حبّان: يقال له صحبة، ونزل الرّبذة.
وقال ابن شاهين وابن سعد: ذكروا أنه رأى النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم.
وقال البخاري: لا يتابع عليه- يعني حديثه عن أبي بكر في
صلاة الجمعة قبل نصف النهار. وقال ابن عديّ: له حديث واحد،
وهو شبه المجهول. وأعاده ابن حبّان في التّابعين، فقال:
روى عن أبي ذرّ، وحذيفة. روى عنه ميمون بن مهران وغيره،
كذا قال البخاريّ.
__________
(1) في أ: بحذف.
(2) في أ: ممن الخطأ فيه.
(3) أسد الغابة ت (3001) . الثقات 3/ 247، الطبقات 318
تجريد أسماء الصحابة 1/ 317، الجرح والتعديل 5/ 68.
(4/108)
4758- عبد اللَّه بن سيلان «1» :
سمّاه البغويّ ومن تبعه، لم يأت في الروايات إلا مبهما،
فروى ابن أبي عاصم والبغوي وغيرهما من طريق قيس بن أبي
حازم: حدثني أبي سيلان أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم يقول- ورفع بصره إلى السماء: «سبحان
اللَّه يرسل عليكم الفتن إرسال القطر» «2» .
إسناده صحيح.
4759- عبد اللَّه بن شبل بن عمرو الأنصاري «3» :
ذكره ابن أبي حاتم «4» في الوحدان، وذكره البغويّ وابن
السّكن أنه أخو عبد الرحمن بن شبل، ومخرج حديثه عن
الشاميين.
وروى أبو عروبة، وابن أبي عاصم، والبغوي، من طريق شريح بن
عبيد، قال: قال يزيد بن حمير، عن عبد اللَّه بن شبل، عن
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: «اللَّهمّ
العن فلانا، واجعل قلبه قلب سوء، واملأ جوفه من رضف جهنّم»
» «6» .
وقال ابن عيسى: فيمن نزل حمص من الصحابة، وكان أحد
النقباء.
وقال ابن أبي حاتم: عبد اللَّه بن شبل، وكان أحد النقباء.
روى عنه أبو راشد الحبراني، ويزيد بن حمير.
4760- عبد اللَّه بن شبيل:
بالتصغير، الأحمسي «7» :
ذكره أبو عمر، فقال: في صحبته نظر.
قال: وقدم أذربيجان سنة ثمان وعشرين غازيا في خلافة عثمان
فأعطوه الصلح.
__________
(1) الثقات 3/ 246 تجريد أسماء الصحابة 1/ 317، تهذيب
التهذيب 5/ 249، تهذيب الكمال 2/ 692، تقريب التهذيب 1/
422، أسد الغابة ت (3002) .
(2) أورده الهيثمي في الزوائد 7/ 310 عن جرير وقال رواه
الطبراني وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف.
(3) أسد الغابة ت (3003) ، الاستيعاب ت (1588) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 317، الاستبصار 326، الجرح والتعديل 5/
79، 371.
(4) في أ: عاصم.
(5) الرّضف: الحجارة المحماة على النار، واحدتها: رضفة
النهاية 2/ 231.
(6) أخرجه البخاري في صحيح 5/ 127، 6/ 47، 48، 8/ 104، 9/
131 وأخرجه النسائي 2/ 203 كتاب التطبيق باب 31 لعن
المنافقين في القنوت حديث رقم 1078 وابن خزيمة في صحيح
حديث رقم 622، والطبراني في الكثير 12/ 280.
(7) أسد الغابة ت (3004) ، الاستيعاب ت (1589) .
(4/109)
وذكره الطّبريّ، وقال: كان على مقدمة
الوليد بن عقبة لما غزا أذربيجان، فأغار على أهل موقان
ففتح وغنم، فطلب أهل أذربيجان الصّلح.
قلت: وقد تقدم غيره مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.
4761- عبد اللَّه بن الشّخّير «1» :
بكسر المعجمتين الثانية ثقيلة، ابن عوف بن كعب بن وقدان بن
الحريش، بفتح المهملة وكسر الراء وآخره معجمة، ابن كعب بن
ربيعة بن عامر العامري ثم الحرشيّ.
4762- عبد اللَّه بن أبي شديدة
بن عبد بن ربيعة بن الحارث «2» بن حبيب بن الحارث بن مالك
الثقفي الطائفي.
ذكره البخاريّ فيمن بعد الصّحابة.
وروى ابن قانع من طريق محمد بن سعد «3» الطائفي: أخبرني
أخي المغيرة بن سعد، عن عبد اللَّه بن أبي شديدة، سمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «من قطع
سدرة إلّا من [حرث بنى اللَّه] «4» له بيتا في النّار» «5»
.
وكذا وقع عند ابن السكن بلا هاء، لكن لم أر عنده ولا عند
غيره التصريح بسمعت إلّا في رواية ابن قانع.
قال ابن السّكن: لم يثبت إسناده، ورواه ابن مندة، وفيه
قصة.
وقال أبو نعيم: لا تصح له صحبة. وقال البخاري: حديثه مرسل.
وقال ابن أبي حاتم: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
مرسلا في السدر. وروى عنه مغيرة بن سعد الهذلي «6» . وسألت
أبي عنه، فقال: مجهول.
4763- عبد اللَّه بن شرحبيل «7» :
__________
(1) الثقات 3/ 238، الرياض المستطابة 533، تجريد أسماء
الصحابة 3/ 317 تهذيب التهذيب 5/ 251، الجرح والتعديل 5/
79، التاريخ الكبير 3/ 31، تهذيب الكمال 2/ 692، الطبقات
58، 184 الطبقات الكبرى 1/ 311، الكاشف 2/ 95، تقريب
التهذيب 1/ 422 خلاصة تذهيب 2/ 65، الإكمال 5/ 17047، أسد
الغابة ت (3005) ، الاستيعاب ت (1590) .
(2) أسد الغابة ت (3007) .
(3) في أ: سعيد.
(4) في أ: من حدث شيء أنه له.
(5) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 41، والبيهقي 6/ 140،
وانظر المجمع 4/ 69، وكشف الخفاء 2/ 145.
(6) في أ: الهلالي.
(7) أسد الغابة ت (3008) .
(4/110)
يقال: إنه والد علقمة.
قاله البغويّ: وقد تقدم في عبد اللَّه بن سنان، وكذا سمي
أباه يحيى بن يونس الشيرازي. وقال ابن مندة: ذكر «1» في
الصحابة، وعداده في التابعين.
4764- عبد اللَّه بن شريح «2» :
يقال: إنه ابن أمّ مكتوم.
قال البغويّ في معجمه: حدّثني الزّعفراني، حدّثنا حجّاج،
قال: قال ابن جريج.
أخبرني عبد الكريم أنه سمع مقسما يحدّث عن ابن عباس، قال:
عبد اللَّه بن شريح أو شريح بن مالك بن ربيعة هو ابن أمّ
مكتوم الأعمى.
قال البغويّ: وقال أبو موسى هارون بن عبد اللَّه «3» .
ويقال عمرو بن أم مكتوم. ويقال عبد اللَّه بن شريح.
قلت: وستأتي ترجمته فيمن اسمه عمرو إن شاء اللَّه تعالى.
4765- عبد اللَّه بن شريك «4»
بن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأنصاري الأشهلي.
شهد أحدا مع أبيه شريك، [وليس هو أبا الخير] «5» .
4766 ز- عبد اللَّه بن شعيب:
قرأت بخط مغلطاي، قال: أخرج ابن أبي العوام في مناقب أبي
حنيفة من طريق أبي أسامة عنه، عن رشدين، عن طارق بن شهاب،
عن عبد اللَّه بن شعيب، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
قال: «أفضل الأعمال العجّ والثّجّ» «6» .
4767- عبد اللَّه بن شفيّ بن رقي الرّعيني،
ثم العتكيّ «7» .
قال ابن يونس: له وفادة، ثم رجع إلى اليمن فقاتل أهل الردة
فقتل أخوه جرادة بن شفي، ثم شهد عبد اللَّه فتح مصر.
__________
(1) في أ: ذكروه.
(2) أسد الغابة ت (3009) ، الاستيعاب ت (1592) .
(3) في أ: عبد اللَّه بن عبد اللَّه.
(4) أسد الغابة ت (3010) ، الاستيعاب ت (1593) .
(5) بدل ما بداخل القوسين في أ: وأنس هو أبو الحسن.
(6) قال الهيثمي في الزوائد 3/ 227، رواه أبو يعلى وفيه
رجل ضعيف.
(7) أسد الغابة ت (3011) .
(4/111)
ذكره هشام بن المنذر، أخرجه أبو موسى.
4768- عبد اللَّه بن شقير:
في عبد اللَّه بن سفيان.
4769- عبد اللَّه بن شمر «1» :
ويقال ابن شمران «2» الخولانيّ.
قال ابن يونس: هو من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
معروف، من أهل مصر. شهد فتح مصر.
وقال أبو نعيم: عداده في التابعين.
4770 ز- عبد اللَّه بن شهاب:
بن عبد اللَّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي «3»
الزّهري.
جدّ الفقيه ابن شهاب الزهري من قبل أبيه. وشهاب اسم جدّه
«4» .
وهو محمد بن مسلم بن «5» عبد اللَّه بن شهاب، وله جدّ آخر
من قبل أبيه يقال له عبد اللَّه بن شهاب أيضا أخو هذا،
وهما أخوان، اسم كل واحد منهما عبد اللَّه، فأما جدّه من
قبل أمه فشهد أحدا مع الكفار. ويقال: هو الّذي شجّ وجه
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ثم أسلم بعد ذلك، ومات بمكة،
قاله أبو عمر تبعا للزبير بن بكار.
وسيأتي في ترجمة ابنه عبيد اللَّه له حديث يمكن أن يكون من
رواية عبد اللَّه إن صحّ.
وقد رويناه من طريق يعيش بن الجهم، حدّثنا داود بن سليمان
الحديثي، عن الزهري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم: «إذا بدا شيب الرّجل
في عارضيه فذلك من همّه، وإذا بدا في مقدمه، فذاك من كرمه،
وإذا بدا في قفاه فذاك من لؤمه، وإذا بدا في شاربه فذاك من
فسقه» .
وهذا متن منكر جدّا، وإسناده مجهول.
وذكر البلاذريّ أنه مات في أيام «6» عثمان.
4771 ز- عبد اللَّه بن شهاب:
بن عبد اللَّه بن زهرة بن كلاب الزّهريّ «7» .
وهو الّذي قبله. وهو جدّ الزهري من قبل أمّه. وكان من
السابقين.
ذكره الزّهريّ، والزّبير، وغيرهما فيمن هاجر إلى الحبشة،
ومات بمكة قبل هجره المدينة، وكذا قال الطبري.
__________
(1) أسد الغابة ت (3012) .
(2) في أ: عمران.
(3) أسد الغابة ت (3014) .
(4) في أ: اسم جد جده.
(5) في أ: مسلم بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه.
(6) في أ: في خلافة.
(7) أسد الغابة ت (3013) ، الاستيعاب ت (1594) .
(4/112)
وقال ابن سعد والزّبير: كان اسمه عبد الجان
فسمّاه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه، زاد بن
سعد:
وليس له حديث.
وزعم السّهيليّ أنه مات بمكة بعد الفتح، ولعل مستنده ما
ذكره الوقّاصي عن الزهري أن عبد اللَّه بن شهاب قدم مع
جعفر في السفينة، لكن الوقاصي ضعيف.
وروى البخاريّ في تاريخه الأوسط من طريق يونس، عن ابن
شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيّب، وعروة،
قالوا: وممن أقام بالحبشة عبد اللَّه بن شهاب.
[4772 ز- عبد اللَّه بن شهاب:
كان اسمه عبد الجان فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم]
«1» .
4773- عبد اللَّه بن الشّياب «2» :
تفرد ابن أبي داود بتسميته، ولا يأتي في الروايات إلا
مبهما. وأخرج حديثه ابن أبي عاصم وابن مندة وغيرهما من
طريق خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، قال: قال ابن
الشّيّاب: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم كان
يوم الشّعب آخر الصحابة، ليس بينه وبين العدوّ غير حمزة
يقاتل العدو، فرصده وحشي فقتله ... الحديث.
4774- عبد اللَّه بن أبي شيخ المحاربي «3» :
قال ابن السّكن: يقال له صحبة، وفي إسناده نظر.
قلت: تفرد بتسميته أيضا ابن أبي داود، ولا يأتي في
الروايات إلا مبهما.
روى ابن السّكن وابن شاهين والباوردي وغيرهم، من طريق قيس
بن الربيع، عن امرئ القيس، عن عاصم بن بحير، عن ابن أبي
شيخ- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم أتاهم
فقال: «يا معشر محارب، نصركم اللَّه ولا تسقوني حلب امرأة»
«4» .
قال ابن أبي داود: لم يرو غيره.
4775- عبد اللَّه بن الصدفي:
ذكر الرّشاطيّ في الأنساب أنّ له وفادة.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (3015) .
(3) أسد الغابة ت (3016) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 318.
(4) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 28. وأورده
الهيثمي في الزوائد 5/ 86، عن ابن أبي شيخ. وقال رواه
البزار وفيه جماعة لم أعرفهم. والمتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 41056.
(4/113)
4776 ز- عبد اللَّه بن صرد الجشميّ:
ذكر وثيمة في «الردة» أنه كان زوج المرأة التي أسرها عيينة
بن حصن، فقدم زوجها عبد اللَّه بن صرد في فدائها، فأبى
عيينة أن يفاديها، فأتى عبد اللَّه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال: يا رسول اللَّه، إن عيينة أبى أن يفادي
بامرأتي، وعلام «1» يمسكها؟ فو اللَّه ما ثديها بناهد، ولا
بطنها بوالد، ولا فوها ببارد.
قلت: أحسبه أخا زهير بن صرد الماضي في حرف الزاي.
4777- عبد اللَّه بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك «2»
بن عدي بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجار الأنصاري
الخزرجي.
شهد أحدا وما بعدها، وقتل يوم الجسر، ذكره العدوي،
واستدركه ابن فتحون وابن الأثير.
4778- عبد اللَّه بن صفوان
بن قدامة التميمي «3» .
قدم على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مع أبيه، وهو أخو
عبد الرحمن بن صفوان الآتي.
4779- عبد اللَّه بن صفوان:
في محمد بن صفوان «4» .
4780 ز- عبد اللَّه بن صفوان الخزاعي» :
قال أبو عمر: ذكره بعضهم في الرواة، وقال له صحبة، وهو
عندي مجهول.
قلت: كأنه عني البخاريّ، فإنه قال عبد اللَّه بن صفوان
الخزاعي، له صحبة. وتبعه ابن أبي حاتم. وذكره ابن السّكن
أيضا. ومثل هذا لا يقال بأنه مجهول، كيف وقد روى ابن مندة
من طريق حماد بن سلمة، حدثنا ابن سنان، عن يعلى بن شداد،
أن عبد اللَّه بن صفوان- وكانت له صحبة- أوصى أن يشقّ مما
يلي الأرض من أكفانه، وأن يهال عليه التراب هيلا.
وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن.
4781 ز- عبد اللَّه بن صفوان:
غير منسوب.
__________
(1) في أ: وعلي منه.
(2) أسد الغابة ت (3017) .
(3) أسد الغابة ت (3021) ، الاستيعاب ت (1597) .
(4) أسد الغابة ت (3019) .
(5) أسد الغابة ت (3020) ، الاستيعاب ت (1596) .
(4/114)
ذكره العسكريّ في الصّحابة، وساق من طريق
إبراهيم بن طهمان، عن رجل، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن
أبيه، عن عبد اللَّه بن صفوان، قال: ذهب النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم يوما لحاجته، فقال: «ائتني بشيء أستنجي به» «1»
.
قلت: والّذي يظهر أنه وقع في تسمية أبيه خطأ، فإن الحديث
من هذا الوجه معروف بابن مسعود، أخرجه البخاريّ وغيره من
رواية زهير بن معاوية وشريك وغيرهما، عن أبي إسحاق
السّبيعي. عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن أبي «2»
مسعود، إلا أنه يحتمل «3» التعدد على بعد.
4782- عبد اللَّه بن صوريا:
ويقال ابن صور «4» الإسرائيلي.
وكان من أحبار اليهود، يقال: إنه أسلم.
وذكر الثّعلبيّ عن الضّحّاك أن قوله تعالى: الَّذِينَ
آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ
[البقرة: 121] نزلت في عبد اللَّه بن سلام، وعبد اللَّه بن
صوريا، وغيرهما.
وذكر السّهيليّ عن النّقّاش أنه أسلم، وخبره في قصّة
الزانيين والرّجم مشهور من حديث ابن عمر في الصحيحين
وغيرهما، ولكن ليس فيه ما يدلّ على أنه أسلم.
وقد ذكر مكيّ في تفسيره أن قوله تعالى: يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي
الْكُفْرِ [المائدة: 41] ، نزلت في عبد اللَّه بن صوريا،
وهذا إن صحّ أنه أسلم لا ينافيه، لكن في التاريخ المظفري
عن مكي أنه قال: ارتد ابن صوريا بعد أن أسلم. فاللَّه
أعلم.
ثم وجدت ذلك في السيرة لابن إسحاق، فإنه قال في الفصل
المتعلق باليهود بعد الهجرة، وما أنزلت بسبب ذلك من
الآيات، فقال ما نصه: واجتمع أحبارهم في بيت المدارس «5» ،
فأتوا برجل وامرأة زنيا بعد إحصانهما، فقالوا: حكّموا
فيهما محمدا، فذكر القصة مطوّلة، وفيها:
فأخرجوا له عبد اللَّه بن صوريا فخلا به فناشده: «هل تعلم
أنّ اللَّه حكم فيمن زنا بعد إحصانه بالرّجم في التّوراة»
؟ قال: اللَّهمّ نعم، أما واللَّه يا أبا القاسم، إنهم
ليعرفون أنك نبيّ مرسل، ولكنهم يحسدونك، قال: فخرج فأمر
بهما فرجما
ثم جحد
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 426 عن عبد اللَّه بن مسعود
والطبراني في الكبير 10/ 75
(2) في أ: ابن.
(3) في أ: تحرق.
(4) في ب: صورا.
(5) في أ: الرواس.
(4/115)
ابن صوريا بعد ذلك نبوّة رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم فأنزل اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ ...
[المائدة: 41] الآية.
وهو الّذي سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ما للرجل وما
للمرأة من الولد؟ فقال: «للمرأة اللحم والدّم والظّفر
والشّعر، وللرّجل العظم والعصب والعروق» . فقال: صدقت.
4783- عبد اللَّه بن صيفي
بن وبرة بن ثعلبة «1» بن غنم بن سرى بن أنيف الأنصاري.
ذكر ابن الكلبيّ والطّبريّ أنه من قضاعة ثم من بني أراش بن
عامر، وكان حليفا لبني عمرو بن عوف.
وذكر البغويّ وابن شاهين أنه شهد الحديبيّة، وبايع تحت
الشّجرة، وهو ابن عمّ طلحة ابن البراء بن عمير وبرة.
4784 ز- عبد اللَّه بن ضمار بن مالك:
هو العلاء بن الحضرميّ.
قال ابن السّكن: العلاء لقب، واسمه عبد اللَّه.
4785- عبد اللَّه بن ضمرة:
بن مالك بن سلمة بن عبد العزي البجلي «2» .
روى ابن شاهين، وابن السّكن، وابن مندة، وأبو سعد في «شرف
المصطفى» ، كلّهم من طريق صابر «3» بن سالم بن حميد بن
يزيد بن عبد اللَّه بن ضمرة: حدثني أبي عن أبيه، حدثني
يزيد، حدثتني أختي أم القصاف بنت عبد اللَّه، حدثني أبي
بينما هو قاعد عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
في جماعة من أصحابه إذ قال لهم: «سيطلع عليكم من هذه
الثنيّة خير ذي يمن «4» » ، فإذا هم بجرير بن عبد اللَّه
... فذكر الحديث، وفيه: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» .
وكلهم سواء إلا أن ابن السكن سقط «5» من روايته حدثتني
أختي جبلة من رواية يزيد عن أبيه، وزاد ابن شاهين قال
صابر: وحدّثني يزيد بن تيّهان، حدثني أبي تيهان بن يزيد،
حدّثني أبي يزيد بن عبد اللَّه، حدثتني أختي، حدثني أبي
عبد اللَّه البجلي بنحوه.
وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى: أبو أحمد صابر «6» بن سالم
بن حميد بن يزيد بن عبد اللَّه بن ضمرة بن مالك البجلي.
وقال ابن مندة: عبد اللَّه بن ضمرة بن مالك البجلي عداده
في أهل البصرة وإسناده مجهول.
__________
(1) أسد الغابة ت (3024) .
(2) أسد الغابة ت (3025) ، الاستيعاب ت (1598) .
(3) في أ: جابر.
(4) في أ: تمر.
(5) في أ: سقطت.
(6) في أ: جابر.
(4/116)
وكذا أخرجه الحكيم التّرمذي عن صابر «1»
نفسه، وسياق المتن عنده أتمّ.
وكذلك أخرجه أبو نعيم من طريق صابر «2» مطوّلا، وذكره ابن
عبد البرّ مختصرا، فقال: عبد اللَّه بن ضمرة البجلي مخرج
حديثه عن قوم من ولده في [فضل جرير] «3» البجلي، ومن ولده
صابر «4» بن سالم أبو أحمد المحدث، وساق نسبه كما تقدم.
وقيل: هو عبد اللَّه بن يزيد بن ضمرة نسب كذلك، ذكره ابن
قانع، وقال: حدثنا يموت بن المزرّع «5» ، وأحمد بن حمّويه
بتستر، قال: [أنبأنا صابر] «6» بن سالم- فساقه مثل الأول
إلا أنه قال: حدّثتني أختي أم الفضل بنت عبد اللَّه «7»
أنه كان قاعدا عند النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ...
فذكر الحديث.
كذا وقع عنده أم الفضل، والصواب أم القصاف «8» كما تقدم.
وكذا وقع عنده عبد اللَّه بن يزيد. فاللَّه أعلم.
4786
ز- عبد اللَّه بن أبي «9» ضمرة «10» :
هو عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ.
أفرده البغويّ، واستدركه ابن فتحون، ونبّه على أنه ابن
أنيس والد موسى فأجاد.
4787- عبد اللَّه بن طارق:
بن عمرو بن مالك البلوي «11» ، حليف بني ظفر من الأنصار،
وكان أخا معتّب بن عبيد لأمه.
ذكره موسى بن عقبة، وأبو الأسود، عن عروة في أهل بدر،
وذكروه في الستة الذين بعثهم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
إلى عضل والقارة فقتل منهم «12» عاصم بن ثابت بن أبي
الأقلح سنة ثلاث من الهجرة. وفرّق ابن سعد بين البلوي
والظفري، وقال: إنهما أخوان لأم، ورثاهم حسان وذكر أسماءهم
في أبياته الثانية.
4788 ز- عبد اللَّه بن الطّفيل
بن عبد اللَّه بن الحارث «13» بن سخبرة الأزدي.
ذكره ابن حبّان، والباوردي في الصحابة. وقد مضى ذكر أبيه،
وأنه أخو عائشة لأمها.
وفي صحيح البخاري ما يقتضي أنّ عبد اللَّه هذا كان رجلا في
زمن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ففي
__________
(1) ، في أجابر.
(2) ، في أجابر.
(3) في أ: قصة دبر.
(4) في أجابر.
(5) في أ: بن الزرع.
(6) في أ: أخبرنا جابر.
(7) في أ: عبد اللَّه حدثني أبي عبد اللَّه بن يزيد.
(8) في أ: القصافت.
(9) في أ: أبو ضمرة.
(10) تجريد أسماء الصحابة 1/ 319.
(11) أسد الغابة ت (3026) ، الاستيعاب ت (1599) .
(12) في أ: مع عاصم.
(13) الثقات 3/ 233، الوافي بالوفيات 17/ 225.
(4/117)
غزوة الرّجيع من طريق هشام بن عروة، عن
أبيه، عن عائشة في حديث الهجرة، وفيه:
وكانت لأبي بكر منحة «1» ، وكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد
اللَّه بن الطّفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها يروح بها
ويغدو عليهم ويصبح فيدلج إليها ثم يسرح فلا يفطن به أحد.
4789- عبد اللَّه بن طهفة «2» :
في طهفة.
4790- عبد اللَّه بن عامر:
بن أنيس بن المنتفق بن عامر العامري «3» . وقيل عبد اللَّه
بن أنيس بحذف عامر.
روى الحسن بن سفيان في مسندة: حدثنا أبو وهب الحرّاني،
حدّثنا يعلى بن الأشدق، عن عبد اللَّه بن عامر بن أنيس،
قال: قدمت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
أبشّره بإسلام قومي، قال: فصافحه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وحيّاه، وقال: «أنت الوافد المبارك» ،
كذا أخرجه.
وقال الخطيب في «المتفق» : أنبأنا محمد بن أبي نصر، حدّثنا
أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان بهذا السند،
فقال: عن عبد اللَّه بن أنيس، ذكره في ترجمة عبد اللَّه بن
أنيس من المتفق.
4791- عبد اللَّه بن عامر البلوي «4» :
حليف بني ساعدة من الأنصار.
ذكره أبو عمر مختصرا، وقال: شهد بدرا.
قلت: ولعله عبد اللَّه بن طارق الماضي قريبا.
4792 ز- عبد اللَّه بن عامر السلماني:
من بني سلمان بن معمر.
ذكر الرّشاطيّ أنه وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.
4793- عبد اللَّه بن عامر بن لويم «5» :
يأتي في عبد اللَّه بن عمرو.
4794 ز- عبد اللَّه بن عامر:
ذكره البغويّ غير منسوب. وأخرج من طريق عثمان بن عبدان
التّيمي، قال: مطرنا في
__________
(1) المنحة: غنم فيها لبن. النهاية 4/ 364.
(2) أسد الغابة ت (3028) ، الاستيعاب ت (1601) ، الإكمال
5/ 241، الثقات 3/ 240، تجريد أسماء الصحابة 1/ 320.
(3) أسد الغابة ت (3029) ، بقي بن مخلد 756.
(4) أسد الغابة ت (3030) ، الاستيعاب ت (1612) .
(5) أسد الغابة ت (3034) .
(4/118)
زمان أبان بن عثمان بالمدينة، فصلّى بنا
العيد في المسجد، ثم قال لعبد اللَّه بن عامر: قم فأخبر
الناس بما حدثتني، فقال عبد اللَّه بن عامر: مطرنا في عهد
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في ليلة عيد، فصلى عمر بالناس
في المسجد، ثم قال: أيها الناس، إنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم كان يخرج بالناس إلى المصلّى من
شعبه، فلما أن كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم.
قلت: أظن في قوله في عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
غلطا. والصواب في عهد عمر، فإن ما في سياقه يدل على ذلك.
وأظن عبد اللَّه بن عامر هذا هو ابن ربيعة الآتي في
الثالث.
4795- عبد اللَّه بن عامر:
بن ربيعة «1» بن مالك بن عامر العنزي، بسكون النون، حليف
بني عدي ثم الخطاب والد عمر، وأبوه من كبار الصحابة. تقدم
ذكره.
ذكر الزّبير أنه استشهد بالطائف، وهو عبد اللَّه بن عامر
الأكبر، وأما الأصغر فله رؤية، وسيأتي. وأمهما ليلى بنت
أبي حثمة بن عبد اللَّه بن عويج «2» .
قال الواقديّ: قتل الأكبر بالطائف.
وروى عباس الدّوري في تاريخه عن يحيى بن معين، قال في
رواية أبي معشر، قال: قتل عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة
بالطائف، أصابته رمية، وولد لأمه آخر، فسماه أبوه عبد
اللَّه، يعني على اسمه، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
لأمه: «أبشري بعبد اللَّه خلف عن عبد اللَّه» .
قلت: وهذا لا يصحّ لما سأذكره في ترجمة أخيه أنه حفظ عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم شيئا وهو غلام. والطائف كانت
في آخر سنة ثمان من الهجرة، فمن يولد بعدها إنما يدرك من
حياة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم سنتين فقط، ومثله لا
يقال له غلام، إنما يقال له طفل.
4796- عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة» :
أخو الّذي قبله، وهو الأصغر، يكنى أبا محمد.
ذكره التّرمذيّ في الصحابة، وقال: رأي النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم وما سمع منه حرفا، وإنما روايته عن الصحابة «4»
.
__________
(1) أسد الغابة ت (3031) ، الاستيعاب ت (1603) ، الثقات 3/
219، المنمق 382، المحسن 52، 69، عنوان النجابة 125، شذرات
الذهب 1/ 56، 58، 96، البداية والنهاية 8/ 88، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 320، العبر 1/ 100، تهذيب التهذيب 5/ 270،
الجرح والتعديل 5/ 122، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، تهذيب
الكمال 2/ 697، الطبقات 23، 63، 235، الكاشف 2/ 99،
الطبقات الكبرى 2/ 383، 4/ 177، 5/ 334- تقريب التهذيب 1/
425، خلاصة تذهيب 2/ 69، الوافي بالوفيات 17/ 228، الجمع
بين رجال الصحيحين 892، جوامع التحصيل 259.
(2) في أ: عوثج.
(3) أسد الغابة ت (3032) ، الاستيعاب ت (1604) .
(4) في أ: الضحاك.
(4/119)
وقال أبو حاتم الرّازيّ: رأى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، دخل على أمه وهو صغير.
وقال أبو زرعة: أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. وقال
ابن حبّان لما ذكره في الصحابة: أتاهم النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم في بيتهم وهو غلام، وأشاروا كلّهم «1» إلى
الحديث الّذي
أخرجه أحمد والبخاري في التاريخ وابن سعد والطّبرانيّ
والذّهليّ، من طريق محمد بن عجلان، عن زياد مولى عبد
اللَّه بن عامر، قال: دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم على أمّي وأنا غلام فأدبرت خارجا، فنادتني أمي:
يا عبد اللَّه، تعال [أعطك] هاك. فقال لها النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: «ما تعطينه» ؟ قالت: أعطيه تمرا. قال:
«أما أنّك لو تفعلي لكتبت عليك كذبة» «2» .
ورواية البخاري مختصرة: جاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم إلى بيتنا وأنا صبيّ. ونقل ابن سعد عن الواقدي
أنه قال: ما أراه محفوظا مع أنه نقل عنه أنّ عبد اللَّه
يكون ابن خمس سنين عند وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وكذا قال ابن مندة: كان ابن خمس، وقيل أربع.
وأسند البخاري من طريق شعيب، عن الزّهري: أخبرني عبد
اللَّه بن عامر، وكان أكبر بني عديّ.
وذكره في التّابعين العجليّ، فقال: من كبار التابعين. وقال
ابن معين: لم يسمع من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. ونقل
عن الدوري عن أبي معشر ما تقدم في ترجمة أخيه الّذي قبله،
ولا أرى ذلك يفسد ما قال ابن حبان: جلّ «3» روايته عن
الصحابة.
قلت: روى عن أبيه، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف،
وحارثة بن النعمان، وعائشة، وجابر.
روى عنه الزّهريّ، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعاصم بن عبيد
اللَّه، ومحمد بن زيد بن المهاجر، وعبد الرحمن بن القاسم،
وعبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، وآخرون.
وكان لعبد اللَّه بن عامر شعر، فمنه ما رثى به زيد بن «4»
الخطاب، وكان قد خرج بقتلى «5» بين فريقين من بني عدي،
ووقع بينهم منازعة، وأحد الفريقين من آل أبي حذيفة، والآخر
من آل مطيع بن الأسود، فقتل زيد بن الخطاب بينهم، فقال عبد
اللَّه بن عامر يرثيه:
__________
(1) في أ: لهم.
(2) أخرجه أحمد في المسند 3/ 447، والبيهقي في السنن
الكبرى 10/ 198، 199.
(3) في أ: نقل.
(4) في أ: زيد بن عمر بن الخطاب.
(5) في أ: يصلي.
(4/120)
إنّ عديّا ليلة البقيع ... تكشّفوا عن رجل
صريع
مقاتل في الحسب الرّفيع ... أدركه شؤم بني مطيع «1»
[الرجز] [وقال الزّهري في روايته عنه، أخبرني عبد اللَّه
بن عامر بن ربيعة، وكان من أكبر بني عدي، يعني بالحلف] «2»
.
قال الهيثم بن عدي: مات سنة بضع وثمانين. وقال الطبري في
الذيل: مات سنة خمس وثمانين «3» .
4797- عبد اللَّه بن عائذ بن قرط «4» :
ويقال ابن قريط. تقدم في عائذ بن قرط.
4798
- عبد اللَّه بن عائذ «5» الثّمالي «6» :
ذكره ابن حبّان في التّابعين، لكن قال: يقال له صحبة.
وخلط أبو أحمد العسكري ترجمته بترجمة عبد اللَّه بن عبد،
فوهم، وكذا من تبعه.
4799- عبد اللَّه بن العباس
بن عبد المطلب «7» بن هاشم بن عبد مناف القرشي
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم «3032» ،
الاستيعاب ترجمة «1604» .
(2) سقط في أ.
(3) في أ: ثلاثين.
(4) أسد الغابة ت (3036) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 320.
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 320، الثقات 5/ 39، الجرح
والتعديل 5/ 122، 558، 965، أسد الغابة ت (3035) .
(6) في أ: اليماني.
(7) الثقات 3/ 208، أزمنة التاريخ الإسلامي 726، معالم
الإيمان 1/ 107، التبصرة والتذكرة 1/ 134، طبقات القراء 1/
4200، شذرات الذهب 1/ 75، المحن 42، 49، 56، 60، 136، 141،
196، 214، 224، 321، 394، 407، 410، 433، العبر 1/ 76، حسن
المحاضرة 1/ 214، حلية الأولياء 1/ 314، 329، الرياض
المستطابة 198، البداية والنهاية 8/ 295، معجم الثقات 299،
التاريخ لابن معين 3/ 315، نكت الهميان 180، الصمت وآداب
اللسان (فهرس) 66، تجريد أسماء الصحابة 1/ 320، تهذيب
التهذيب 5/ 276، رياض النفوس 1/ 41، العبر 1/ 41، 63، 76،
96، 108، 117، 125، 126، 127، الجرح والتعديل 5/ 116،
الأعلام 4/ 95، تلقيح فهوم أهل الأثر 158، 363، غاية
النهاية 1/ 425، معرفة القراء الكبار 1/ 41، بقي بن مخلد
5، التاريخ الكبير 3/ 3- 5/ 3- 7/ 2، صفة الصفوة 1/ 746،
تهذيب الكمال 2/ 698، الطبقات 3/ 126، 189، 284، تذكرة
الحفاظ 1/ 40، الطبقات الكبرى 9/ 118، 119، روضات الجنان
1/ 9، 353، 357- 4/ 39- 6/ 178- 7/ 49، 233، طبقات الحفاظ
10، 28، 31، 32، 35، 37، 43، 44، 51، الكاشف 2/ 100، تقريب
التهذيب 1/ 425، علماء إفريقيا وتونس 704، خلاصة تذهيب 2/
69، 172، الوافي بالوفيات 17/ 231، مسند ابن الجعد 1849-
1850، الجمع بين رجال الصحيحين 878، مقدمة الكامل 84،
الاستيعاب ت (1606) ، أسد الغابة ت (3037) .
(4/121)
الهاشمي، أبو العباس، ابن عم رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم. أمه أم الفضل لبابة بنت
الحارث الهلالية.
ولد وبنو هاشم بالشّعب قبل الهجرة بثلاث. وقيل بخمس.
والأول أثبت، وهو يقارب ما في الصحيحين عنه: أقبلت وأنا
راكب على حمار أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت سنّ الاحتلام،
والنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يصلّي بمنى إلى غير جدار
... الحديث.
وفي «الصحيح» عن ابن عباس: قبض النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وأنا ختين «1» . وفي رواية: وكانوا لا يختنون «2»
الرجل حتى يدرك.
وفي طريق أخرى: قبض وأنا ابن عشر سنين، وهذا محمول على
إلغاء الكسر.
روى الترمذي من طريق ليث، عن أبي جهضم، عن ابن عباس أنه
رأى جبرائيل، عليه السلام مرتين.
وفي الصحيح عنه أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ضمّه
إليه، وقال: «اللَّهمّ علّمه الحكمة» ،
وكان يقال له: حبر «3» العرب. ويقال: إن الّذي لقبه بذلك
جرجير ملك المغرب، وكان قد غزا مع عبد اللَّه بن أبي سرح
إفريقية، فتكلم مع جرجير فقال له: ما ينبغي إلا أن تكون
حبر «4» العرب.
ذكر ذلك ابن دريد في الأخبار المنثورة له.
وقال الواقديّ: لا خلاف عند أئمتنا أنه ولد بالشعب حين
حصرت قريش بني هاشم، وأنه كان له عند موت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم ثلاث عشرة سنة.
وروى أبو الحسن المدائني عن سحيم بن حفص، عن أبي بكرة،
قال: قدم علينا ابن عباس البصرة وما في العرب مثله جسما
وعلما «5» وثيابا وجمالا وكمالا.
وأخرج الطّبرانيّ، من طريق ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن
النعمان- أن حسان بن ثابت قال: كانت لنا عند عثمان أو غيره
من الأمراء حاجة فطلبناها إليه: جماعة من الصحابة، منهم
ابن عباس، وكانت حاجة صعبة شديدة، فاعتلّ علينا، فراجعوه
إلى أن عذروه وقاموا «6» إلا ابن عباس، فلم يزل يراجعه
بكلام جامع حتى سدّ عليه كلّ حاجة، فلم ير بدّا
__________
(1) في أ: صبي.
(2) في أ: يحسبون.
(3) في أ: خير.
(4) في أ: خير.
(5) في أ: علما ودينا.
(6) في أ: وقالوا.
(4/122)
من أن يقضي حاجتنا، فخرجنا من عنده وأنا
آخذ بيد ابن عباس، فمررنا على أولئك الذين كانوا عذروا
وضعفوا فقلت: كان عبد اللَّه أولاكم به «1» . قالوا: أجل.
فقلت أمدحه «2» :
إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بملتقطات لا ترى بينها
فصلا
كفى وشفى ما في الصّدور ولم يدع ... لذي إربة في القول
جدّا ولا هزلا
سموت إلى العليا بغير مشقّة ... فنلت ذراها لا دنيّا ولا
وغلا
[الطويل] [وروى الزّبير بن بكّار بسند له إلى حسان بن ثابت
بدت لنا حاجة إلى الأمير وكان أمرا صعبا فمشينا إليه برجال
من قريش، فاعتذر فعذروه إلا ابن عباس، فو اللَّه ما وجد
بدا من قضاء حاجتنا، قال: فجئنا المسجد والقوم في أنديتهم،
قال حسان فصحت صيحة أسمعهم وأنشأ يقول:
إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه ... رأيت له في كل مجمعه فضلا
إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بملتقطات لا ترى بينها
فصلا
الأبيات....] «3» .
قال ابن يونس: غزا إفريقية مع عبد اللَّه بن سعد سنة سبع
وعشرين.
وقال ابن مندة: كان أبيض طويلا مشربا صفرة جسيما وسيما
صبيح الوجه له وفرة يخضب بالحنّاء.
وقال محمد بن عثمان بن أبي خيثمة في تاريخه «4» : حدثنا
أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق:
رأيت ابن عباس رجلا جسيما قد شاب مقدم رأسه وله جمّة.
__________
(1) في أ: أولاكم بها.
(2) الأبيات في ديوان حسان 246. قال الأثرم: حدثني جماعة
أصحابنا أن حسان بن ثابت مشى بعبد اللَّه بن عباس بن عبد
المطلب في تفرقة المهاجرين إلى عمر بن الخطاب، فاعتذر
إليهم عمر، فقبلوا عذره، وجثا ابن عباس على ركبتيه فجعل
يقول: إن من حق الأنصار كذا ثم كذا ولحسان حق بكذا أو كذا،
فلم يزل به حتى قضى حاجته، فخرج حسان آخذا بيد عبد اللَّه
يطوف به على حلق المهاجرين في المسجد ويقول: هو واللَّه
كان أولاهم بها، إنها واللَّه، إنها واللَّه صبابة النبوة
ووراثة أحمد صلى اللَّه عليه وسلّم وقالوا: أجل فأجمل يا
بن الفريعة فقال يمدح عبد اللَّه بن عباس بهذه الأبيات.
وتنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1606) .
(3) سقط في ط.
(4) في أ: شيبة.
(4/123)
وقال أبو عوانة، عن أبي حمزة: كان ابن عباس
[إذا قعد أخذ مقعد] «1» رجلين.
وفي معجم البغويّ، من طريق داود بن عبد الرحمن، عن زيد بن
أسلم، عن ابن عمر، أنه كان يقرّب ابن عباس، ويقول: إني
رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم دعاك «2»
فمسح رأسك وتفل في فيك، وقال: «اللَّهمّ فقّهه في الدّين
وعلّمه التّأويل» .
ورواه ابن خثيم «3» ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
بالمرفوع نحوه.
وفي فوائد أبي الطاهر الذّهليّ، من طريق سليمان الأحول، عن
سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه سكب للنبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم وضوءا عند خالته ميمونة، فلما فرغ قال: «من وضع
هذا؟» فقالت: ابن عباس. فقال: «اللَّهمّ فقّهه في الدّين
وعلّمه التأويل» «4» .
وفي مسند أحمد من طريق حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن
دينار- أنّ كريبا أخبره أن ابن عباس قال: صليت خلف رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأخذ بيدي فجرّني حتى
جعلني حذاءه، فلما أقبل على صلاته خنست. فلما انصرف قال
لي: «ما شأنك؟» فقلت: يا رسول اللَّه، أو ينبغي لأحد أن
يصلّي حذاءك، وأنت رسول اللَّه! فدعا لي أن يزيدني اللَّه
علما وفهما.
وقال ابن سعد: حدثنا الأنصاري، حدثنا إسماعيل بن مسلم،
حدثني عمرو بن دينار، عن طاوس: عن ابن عباس: دعاني «5»
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم فمسح على ناصيتي
وقال: «اللَّهمّ علّمه الحكمة وتأويل الكتاب» «6» .
وقال ابن سعد: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي
خالد، عن شعيب بن يسار، عن عكرمة، قال: أرسل العباس عبد
اللَّه إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فانطلق، ثم جاء،
فقال:
رأيت عنده رجلا لا أدري- ليت- من هو. فجاء العباس إلى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم فأخبره بالذي قال عبد
اللَّه، فدعاه، فأجلسه في حجره «7» ، ومسح رأسه، ودعا له
بالعلم.
__________
(1) في أ: إذا قصد انسد مقصد رجلين.
(2) في أ: دعاه.
(3) في أ: خيثمة.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 48. ومسلم 4/ 1927، في كتاب
فضائل الصحابة باب 30 فضائل عبد اللَّه بن عباس حديث رقم
138- 2477، وأحمد في المسند 1/ 266، 314. والطبراني في
الكبير 10 10/ 320، والطبراني في الصغير 1/ 197. والبيهقي
في دلائل النبوة 6/ 192، 193.
(5) في أ: دعا لي.
(6) أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 58 المقدمة باب 11 في
فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم حديث
رقم 166، والطبراني في الكبير 10/ 293، 11/ 345- حلية
الأولياء 1/ 315.
(7) في أ: ثم مسح.
(4/124)
وروى الزّبير بن بكّار، من طريق داود، عن
عطاء، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر: دعا النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم لابن عباس، فقال: «اللَّهمّ بارك فيه وانشر
منه» .
وروى ابن سعد من طريق يسر بن سعيد، عن محمد بن أبيّ بن
كعب، عن أبيه، أنه سمعه يقول- وكان عنده ابن عباس فقام:
قال هذا يكون حبر هذه الأمة أوتي عقلا وجسما «1» . ودعا له
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم أن يفقه في الدين.
وقال ابن سعد: حدثنا ابن نمير، عن زكريا بن عامر- هو
الشعبي، قال: دخل العباس على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
فقال له ابنه عبد اللَّه: لقد رأيت عنده رجلا. فقال: ذاك
جبرائيل» .
وقال الدّارميّ والحارث في مسنديهما جميعا: حدثنا يزيد بن
هارون، أنبأنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة،
عن ابن عباس، قال: لما قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم قلت لرجل من الأنصار: هلمّ فلنسأل أصحاب رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، فإنّهم اليوم كثير.
قال [فقال] «3» : وا عجبا لك! أترى الناس يفتقرون «4»
إليك؟ قال: فترك ذلك وأقبلت أسأل، فإن كان [ليبلغني
الحديث] «5» عن رجل فآتي بابه وهو قائل، فأتوسّد ردائي على
بابه تسفي الريح علي من التراب، فيخرج فيراني فيقول: يا
ابن عم رسول اللَّه، ما جاء بك؟ هلا أرسلت إليّ فآتيك؟
فأقول: لا، أنا أحقّ أن آتيك، فأسأله عن الحديث. فعاش
الرجل الأنصاريّ حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي ليسألوني.
فقال: هذا الفتى كان أعقل مني.
وقال محمد بن هارون الرّوياني في مسندة: حدثنا محمد بن
زياد، حدثنا فضيل بن عياض، عن فائد، عن عبيد اللَّه بن علي
بن أبي رافع: كان ابن عباس يأتي أبا رافع فيقول:
ما صنع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يوم كذا؟ ومع ابن
عباس [من يكتب ما يقول] «6» .
وأخرج البغويّ، من طريق محمد بن عمرو «7» عمرو بن علقمة،
عن أبي سلمة، قال:
وجدت «8» علم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم عند
هذا الحيّ من الأنصار، إن كنت «9» لأقيل بباب أحدهم، ولو
شئت أن يؤذن عليه لأذن، لكن أبتغي بذلك طيب نفسه.
وقال عبد الرّزّاق: أنبأنا «10» معمر، عن الزهري، قال: قال
المهاجرون لعمر: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ قال:
ذاكم فتى الكهول، له لسان سئول، وقلب عقول.
__________
(1) في أ: وفيهما.
(2) في أ: جبريل.
(3) سقط في أ.
(4) في أ: يبتدرون.
(5) في أ: من قومي يحدث.
(6) ليس في أ.
(7) في أ: من طريق محمد بن عمرو.
(8) في أ: وجدت عامة علم.
(9) في أ: شئت.
(10) في أ: أخبرنا.
(4/125)
وفي تاريخ يعقوب بن سفيان، من طريق يزيد بن
الأصم، عن ابن عباس، قال: قدم على عمر رجل فسأله عن الناس،
فقال: قرأ منهم القرآن كذا وكذا. فقال ابن عباس: ما أحبّ
أن [يسأل عن آي] «1» القرآن. قال: فزبرني عمر «2» ،
فانطلقت إلى منزله، فقلت: ما أراني إلا قد سقطت من نفسه،
فبينا أن كذلك إذ جاءني رجل فقال: أجب. فأخذ بيدي ثم خلا
بي، فقال: ما كرهت مما قال الرجل؟ فقلت: يا أمير المؤمنين،
إن كنت أسأت فأستغفر اللَّه. قال: لتحدثني. قلت: إنهم متى
تنازعوا اختلفوا، ومتى اختلفوا اقتتلوا.
فقال: للَّه أبوك! لقد كنت أكتمها الناس.
وفي المجالسة من طريق المدائني، قال عليّ في ابن عباس [إنا
لننظر] «3» إلى الغيث من ستر رقيق لعقله وفطنته.
ومن طريق ابن المبارك، عن داود- وهو ابن أبي هند، عن
الشعبي، قال: ركب زيد بن ثابت فأخذ ابن عباس بركابه، فقال:
لا تفعل يا ابن عم رسول اللَّه. فقال: هكذا أمرنا أن نفعل
بعلمائنا. فقبّل زيد بن ثابت يده، وقال: هكذا أمرنا أن
نفعل بأهل بيت نبينا.
وأخرج يعقوب بن سفيان، عن سليمان بن حرب، عن جرير «4» بن
حازم، عن أيوب- مثل ما أخرج أحمد، عن إسماعيل، عن أيوب، عن
عكرمة- أنّ عليا حرق ناسا، فبلغ ابن عباس، فقال: لم أكن
لأحرقهم ... الحديث.
زاد سليمان: فبلغ عليّا قوله، فقال: ويح ابن أم الفضل، إنه
لغوّاص.
وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم- هو أبو الضحى، عن
مسروق، قال: قال عبد اللَّه- هو ابن مسعود. أما إن ابن
عباس لو أدرك أسناننا «5» ما عاشره منا أحد.
زاد جعفر بن عوف، عن الأعمش: وكان يقول: نعم ترجمان القرآن
ابن عباس.
أخرجهما البيهقي.
وأخرجه، يعقوب بن سفيان، عن إسماعيل بن الخليل، عن علي بن
مسهر، عن الأعمش كرواية أبي معاوية، وزاد: قال الأعمش «6»
وسمعتهم يتحدثون عن عبد اللَّه، [قال] «7» : ولنعم ترجمان
القرآن ابن عباس.
__________
(1) في أ: تسارعوا في.
(2) سقط في أ.
(3) في أ: إنه لينظر.
(4) في أ: جبر.
(5) في أ: أشيابنا.
(6) في أ: الأعمش وشعبة.
(7) سقط في أ.
(4/126)
وأخرج ابن سعد بسند حسن، عن سلمة بن كهيل،
قال: قال عبد اللَّه: نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
وفي تاريخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي زرعة الدمشقيّ
جميعا، من طريق عمير «1» بن بشر الخثعميّ، عمن سأل ابن عمر
عن شيء، فقال: سل ابن عباس، فإنه أعلم من بقي بما أنزل
اللَّه على محمد.
وأخرجه ابن أبي خيثمة من وجه آخر، عن ابن عمر، لكن فيه
جابر الجعفي.
وأخرج أبو نعيم من طريق حمزة بن أبي محمد، عن عبد اللَّه
بن دينار- أنّ رجلا سأل ابن عمر عن قوله تعالى: كانَتا
رَتْقاً فَفَتَقْناهُما [الأنبياء: 30] فقال: اذهب إلى ذلك
الشيخ فسله ثم تعال فأخبرني.
فذهب إلى ابن عباس، فسأله، فقال: كانت السموات رتقاء لا
تمطر، والأرض رتقاء لا تنبت، ففتق هذه بالمطر، وهذه
بالنبات. فرجع الرجل فأخبر ابن عمر، فقال: لقد أوتي ابن
عباس علما صدقا، هكذا، لقد كنت أقول ما يعجبني جرأة ابن
عباس على تفسير القرآن، فالآن «2» قد علمت أنه قد أوتي
علما.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن يحيى بن سعيد الأنصاري: لما
مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة: مات حبر هذه الأمة، ولعلّ
اللَّه أن يجعل في ابن عباس خلفا.
وقال عمرو بن حبشي «3» : سألت ابن عمر عن آية، فقال: انطلق
إلى ابن عباس فاسأله، فإنه أعلم من بقي بما أنزل اللَّه
تعالى على محمد.
وأخرج يعقوب بن سفيان، من طريق ابن إسحاق، عن عبد اللَّه
بن شبيب، قال: قالت عائشة: هو أعلم الناس بالحج.
وفي فوائد ابن المقرئ «4» ، من طريق ابن أبي الزناد، عن
أبيه، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة أنّ عمر كان
يأخذ بقول ابن عباس في العضل، قال: وعمّر عمرا.
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق ابن أبي الزّناد، عن هشام بن
عروة: سألت أبي عن ابن عباس، فقال: ما رأيت مثل ابن عباس
قط.
وفي معجم البغويّ، من طريق عبد الجبار بن الورد، عن عطاء:
ما رأيت قط أكرم من
__________
(1) في أ: محمد.
(2) في أ: قال وقد علمت.
(3) وحشي.
(4) في أ: العربيّ.
(4/127)
مجلس ابن عباس أكثر فقها، وأعظم خشية، إن
أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده،
يصدرهم كلّهم من واد واسع.
وعند ابن سعد من طريق ليث بن أبي سليم، عن طاوس: رأيت
سبعين من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
إذا تدارءوا في أمر صاروا إلى قول ابن عباس.
وعند البغويّ من وجه آخر، عن طاوس: أدركت خمسين أو سبعين
من الصحابة إذا سئلوا عن شيء فخالفوا ابن عباس لا يقومون
حتى يقولوا هو كما قلت، أو صدقت.
وفي تاريخ عباس الدّوري، عن ابن معين، عن ابن عيينة، عن
ابن أبي نجيح «1» : ما رأيت مثل ابن عباس قط، ولقد مات يوم
مات، وإنه لحبر هذه الأمة.
وأخرجه ابن سعد، عن أبي نعيم، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة،
عن سعيد بن عمرو، وأخرجه يعقوب بن سفيان، عن الحميدي،
[كلهم] «2» عن سفيان.
ومن طريق أبي أمامة «3» ، عن الأعمش، عن مجاهد: كان ابن
عباس يسمّى البحر لكثرة علمه.
وفي «الجعديات» عن شعبة بن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد:
سألت البحر عن لحوم الحمر، وكان يسمى ابن عباس البحر ...
الحديث. وأصله في البخاري.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن ميمون بن مهران، قال: لو أتيت
ابن عباس بصحيفة فيها ستون حديثا لرجعت ولم تسأله عنها،
وسمعتها يسأله الناس فيكفونك.
وفي «أمالي الصولي» ، من طريق شريك، عن الأعمش، عن أبي
الضحى، عن مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس،
فإذا نطق قلت: أفصح النّاس، فإذا تحدث قلت: أعلم الناس.
وقال يعقوب بن سفيان: حدّثنا قبيصة، حدّثنا سفيان عن
الأعمش، عن أبي وائل، قال: قرأ ابن عباس سورة النور فجعل
يفسّرها، فقال رجل: لو سمعت هذا الديلم لأسلمت.
وفي رواية أبي العباس السّراج، من طريق أبي معاوية، عن
الأعمش بهذا السند:
__________
(1) في أ: أبي نجيح عن مجاهد.
(2) سقط في أ.
(3) في أ: أسامة.
(4/128)
خطب ابن عباس، وهو على الموسم، فجعل يقرأ
ويفسّر، فجعلت أقول: لو سمعته فارس والروم لأسلمت.
وزاد ابن أبي شيبة، من طريق عاصم، عن أبي وائل: سنة «1»
قتل عثمان، وكان أمّره على الحج تلك السّنة.
وزاد: قال أبو وائل: قال رجل: إني لأشتهي أن أقبّل رأسه-
يعني من حلاوة كلامه.
وقال سعيد بن منصور: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري،
عن سعيد بن جبير:
كنت أسمع الحديث من ابن عباس فلو يأذن لقبّلت رأسه.
وعند الدارميّ وابن سعد بسند صحيح، عن عبيد اللَّه بن أبي
يزيد: كان ابن عباس إذا سئل فإن كان في القرآن أخبر به،
فإن لم يكن وكان عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم أخبر به، فإن لم يكن وكان عن أبي بكر وعمر أخبر به،
فإن لم يكن قال برأيه.
وفي رواية ابن سعد: اجتهد رأيه.
وعند البيهقيّ من طريق كهمس بن الحسن، عن عبد اللَّه «2»
بن بريدة، قال: شتم رجل ابن عباس، فقال: إنك لتشتمني وفيّ
ثلاث: إني لأسمع بالحاكم من حكّام المسلمين يعدل في حكمه
فأحبه، ولعلّي لا أقاضي إليه «3» أبدا، وإني لأسمع بالغيث
يصيب البلاد «4» من بلدان المسلمين فأفرح به وما لي بها
سائمة ولا راعية، وإني لآتي على آية من كتاب اللَّه تعالى
فوددت «5» أن المسلمين كلهم يعلمون منها مثل ما أعلم.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثني ابن
وهب، أخبرني ابن يونس، عن ابن شهاب، قال: سنة قتل عثمان
حجّ بالناس عبد اللَّه بن عباس بأمر عثمان.
وعن يحيى بن بكير، عن الليث: سنة خمس وثلاثين.
وذكر خليفة أن عليّا ولّاه البصرة وكان على الميسرة يوم
صفين، واستخلف أبا الأسود على الصلاة وزيادا على الخراج،
وكان استكتبه فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى قتل علي،
فاستخلف على البصرة عبد اللَّه بن الحارث، ومضي إلى
الحجاز.
وأخرج الزّبير بسند له- أنّ ابن عبّاس كان يغشى الناس في
رمضان وهو أمير البصرة، فما ينقضي الشهر حتى يفقّههم.
__________
(1) في أ: به قتل عثمان.
(2) في أ: عبيد اللَّه.
(3) في أ: اللَّه.
(4) في أ: البلدة.
(5) في أ: لوددت.
(4/129)
قال: وحدثني محمد بن سلام، قال: سعى ساع
إلى ابن عباس برجل، فقال: إن شئت نظرنا. فإن كنت كاذبا
عاقبناك، وإن كنت صادقا نفيناك «1» ، وإن شئت أقلتك: قال:
هذه.
وفي كتاب الجليس للمعافي من طريق ابن عائشة، عن أبيه: نظر
الحطيئة إلى ابن عباس في مجلس عمر، وقد فرع بكلامه، فقال:
من هذا الّذي نزل عن القوم بسنه، وعلاهم في قوله؟ قالوا:
هذا ابن عباس، فأنشأ يقول:
إنّي وجدت بيان المرء نافلة ... يهدي له ووجدت العيّ
كالصّمم
المرء يبلى ويبقى الكلم «2» سائرة ... وقد يلام الفتى يوما
ولم يلم «3»
[البسيط] وقال الزّبير بن بكّار: حدثت «4» عن عمرو بن
دينار، قال: لما مات عبد اللَّه بن العباس قال»
مات رباني هذه الأمة.
وساق بسند له إلى موسى بن عقبة، عن مجاهد- أنّ ابن عباس
مات بالطائف نصلّي عليه ابن الحنفية، فجاء طائر أبيض، فدخل
في أكفانه، فما خرج منها، فلما سوّى عليه التراب قال ابن
الحنفية: مات واللَّه اليوم حبر هذه الأمة.
وأخرج يعقوب بن سفيان، من طريق عبد اللَّه بن يامين:
أخبرني أني أنه لما مرّ بجنازة عبد اللَّه بن عباس جاء
طائر أبيض يقال له الغرنوق، فدخل في النعش فلم ير بعد.
وأخرج ابن سعد من طريق يعلى بن عطاء عن بجير بن عبد
اللَّه، قال: لما خرج نعش ابن عباس جاء طائر أبيض عظيم من
قبل وجّ حتى خالط أكفانه فلم يدر أين ذهب، فكانوا يرون أنه
علمه.
وروينا في جزء الحسن بن عرفة: حدثنا مروان بن شجاع، عن
سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، قال: مات ابن عباس بالطائف،
فشهدت جنازته، فجاء طائر أبيض لم ير على خلقته، فدخل في
نعشه ولم ير خارجا منه، فلما دفن تليت هذه الآية: يا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى
رَبِّكِ ... إلى آخر السورة [الفجر: 27، 28] .
__________
(1) في أ: مقتناك.
(2) في أ: العلم.
(3) تنظر الأبيات في الاستيعاب ت (1606) .
(4) في أ: حدثني.
(5) في أ: قال محمد بن علي بن الحنفية.
(4/130)
وفي وفاته أقوال: سنة خمس وستين. وقيل سبع.
وقيل ثمان، وهو الصحيح في قول الجمهور.
وقال المدائنيّ، عن حفص بن ميمون، عن أبيه: توفي عبد
اللَّه بن عباس بالطائف، فجاء طائر أبيض فدخل بين النعش
والسرير، فلما وضع في قبره سمعنا تاليا يتلو: يا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ... الآية. [الفجر:
27] .
[واتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين] «1» .
واختلفوا في سنّه، فقيل ابن إحدى وسبعين. وقيل ابن اثنتين.
وقيل ابن أربع. والأوّل هو القويّ.
4800 ز- عبد اللَّه بن عباس بن علقمة:
ذكر الزّبير بن بكّار له قصّة مع معاوية في ترجمة عثمان بن
الحويرث قد يؤخذ منها أن له صحبة.
4801- عبد اللَّه بن عبد الأسد «2»
بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومي.
من السّابقين الأولين إلى الإسلام.
قال ابن إسحاق: أسلم بعد [عشرة أنفس] «3» ، وكان أخا
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من الرضاعة كما ثبت في
الصحيحين، وتزوّج أمّ سلمة، ثم صارت بعده إلى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وكان ابن عمة النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم: أمه برة بنت عبد المطلب، وهو مشهور بكنيته أكثر من
اسمه، ومات بالمدينة بعد أن رجعوا من بدر، كذا قال ابن
مندة. وقال ابن إسحاق: بعد أحد. وهو الصحيح.
وروى ابن أبي عاصم في الأوائل من حديث ابن عباس: أول من
يعطى كتابه بيمينه أبو سلمة بن عبد الأسد، وأول من يعطى
كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبد الأسد.
وقال أبو نعيم: كان أول من هاجر إلى المدينة: زاد ابن
مندة: وإلى الحبشة.
وذكره موسى بن عقبة وغيره من أصحاب المغازي فيمن هاجر إلى
الحبشة، ثم إلى المدينة، وفيمن شهد بدرا.
وأخرج البغويّ بسند صحيح إلى قبيصة بن ذؤيب أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم أتى أبا سلمة يعوده وهو
__________
(1) سقط في أ.
(2) الاستيعاب ت (1607) ، أسد الغابة ت (3038) .
(3) بدل ما بالقوس في أ: عبد القيس.
(4/131)
ابن عمته، وأول من هاجر بظعينته إلى أرض
الحبشة، ثم إلى المدينة.
وأخرج البغويّ، من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت: حدثني
ابن أم سلمة أنّ أبا سلمة جاء إلى أم سلمة فقال: سمعت من
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم حديثا أحبّ إليّ
من كذا وكذا، سمعته يقول: «لا يصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند
اللَّه «1» ، ثمّ يقول: اللَّهمّ عندك احتسبت مصيبتي هذه،
اللَّهمّ اخلفني فيها إلّا أعطاه اللَّه» «2» .
قالت أمّ سلمة: فلما أصيب أبو سلمة قلت- ولم تطب نفسي أن
أقول: اللَّهمّ اخلفني منها، ثم قلت: من خير من أبي سلمة!
أليس؟ أليس؟ ثم قلت ذلك. فلما انقضت عدّتها أرسل رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم فتزوجته.
وأخرجه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجة، من طريق حماد بن
سلمة، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة، عن
أبي سلمة، قال التّرمذيّ: حسن غريب، ولفظه: «إذا أصاب
أحدكم مصيبة فليقل إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، اللَّهمّ
عندك احتسبت مصيبتي ... » «3» الحديث.
ولم يذكر ما في آخره.
وفي رواية النسائي- وهي عند أبي داود والبغويّ، عن حماد،
عن ثابت [عن أبي بكر بن أبي سلمة] «4» ، عن أبيه، عن أمّ
سلمة، وليس فيه عن أبي سلمة.
وأخرجه ابن ماجة، من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحيّ، عن
أبيه، عن عمر «5» بن أبي سلمة، عن أم سلمة، عن أبي سلمة
... فذكر نحو الأول. وفيه: فلما توفي أبو سلمة ذكرت الّذي
كان حدثني، فقلت فلما أردت أن أقول اللَّهمّ عضني «6» خيرا
منها- قلت في نفسي: أعاض خيرا من أبي سلمة؟ ثم قلتها:
فعاضني اللَّه محمدا صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال البغويّ: قال أبو بكر بن زنجويه: توفي أبو سلمة في سنة
أربع من الهجرة بعد منصرفه من أحد، انتقض به جرح كان أصابه
بأحد، فمات منه، فشهده رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم.
__________
(1) في أ: ذلك.
(2) أورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 227.
(3) أخرجه الترمذي 5/ 498 في كتاب الدعوات باب 84 حديث رقم
3511. وقال الترمذي هذا حديث غريب من هذا الوجه. وابن ماجة
1/ 510، في كتاب الجنائز باب 55 ما جاء في الصبر على
المصيبة حديث رقم 1598، 1599. والحاكم في المستدرك 4/ 16،
عن أم سلمة وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي،
وأخرجه الدارميّ في السنن 1/ 40، والمتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 6631. وابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 71
عن عمر بن أبي سلمة.
(4) بدل ما بداخل القوسين في أ: عن ابن كريب ابن ثعلبة.
(5) في أ: محمد.
(6) في أ: أعقبتني
(4/132)
وكذا قال ابن سعد: إنه شهد بدرا وأحدا فجرح
بها، ثم بعثه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم على سرية إلى
بني أسد في صفر سنة أربع ثم رجع، فانتقض جرحه، فمات في
جمادى الآخرة.
وبهذا قال الجمهور، كابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، وابن
البرقي، والطبري، [وآخرون] «1» وأرّخه ابن عبد البرّ في
جمادى الآخرة سنة ثلاث. والرّاجح الأول.
4802- عبد اللَّه بن عبد اللَّه «2» :
بن أبي بن مالك بن الحارث بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف
بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
وهو ابن أبي ابن سلول، وكانت سلول امرأة من خزاعة، وكان
أبوه رأس المنافقين، وكان اسم هذا الحباب- بضم المهملة
والموحدتين- وبه يكنى أبوه، فسمّاه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم عبد اللَّه.
وشهد عبد اللَّه هذا بدرا وأحدا والمشاهد. قال ابن أبي
حاتم: له صحبة.
روت عنه عائشة، وذكره ابن شهاب وعروة وغيرهما فيمن شهد
بدرا. وقال ابن حبّان: لم يشهدها.
ويقال: إنه استأذن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في قتل
أبيه، فقال: «بل أحسن صحبته» .
وروى ذلك ابن مندة من طريق محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن
أبي هريرة بهذا. وفيه قصة.
وروى الطّبرانيّ من طريق عروة، عن عبد اللَّه بن عبد
اللَّه بن أبيّ أنه استأذن ... نحوه، فقال: «لا تقتل أباك»
«3» .
وفي الصّحيحين والترمذي عن ابن عمر: لما مات عبد اللَّه بن
أبيّ جاء ابنه عبد اللَّه بن عبد اللَّه إلى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فقال: أعطني قميصك أكفّنه فيه ...
الحديث.
وروى أبو نعيم، وابن السكن، من طريق هشام بن عروة، عن
أبيه، عن عائشة، عن
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (3039) ، الاستيعاب ت (1608) ، الثقات 3/
244، تاريخ الإسلام 3/ 48، تجريد أسماء الصحابة 1/ 321،
سير أعلام النبلاء 1/ 321، الاستبصار 184، الطبقات الكبرى
2/ 65.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 588. وعبد الرزاق في
المصنف حديث رقم 6627. وأورده السيوطي في الدر المنثور 6/
224. والهيثمي في الزوائد 9/ 321، عن عبد اللَّه بن أبي
إنه استأذن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أن يقتل أباه.
قال لا تقتل أباك. قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال
الصحيح إلا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد اللَّه بن عبد
اللَّه بن أبي.
(4/133)
عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبيّ أنه ندرت
ثنيته فأمره رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم أن
يتخذ أنفا من ذهب،
وهذا المراد بقول ابن أبي حاتم. روت عنه عائشة، لكن أخرجه
البغويّ من طريق أخرى عن هشام بن عروة يقال فيه: إن عبد
اللَّه أصيبت أنفه ... لم يذكر فيه عائشة.
ووهم ابن مندة فقال: أصيبت أنفه.
وذكره ابن عبد البرّ فيمن كتب للنبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. واستشهد عبد اللَّه باليمامة في قتال الردّة سنة
اثنتي عشرة.
4803- عبد اللَّه بن عبد اللَّه «1»
بن أبي أمية المخزومي.
تقدّم نسبه في ترجمة أبيه.
قال أبو حاتم: له صحبة. وقال الطّبريّ: أسلم عبد اللَّه
«2» مع أبيه. وقال ابن حبّان:
قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم وله ثمان
سنين. وقال الواقديّ: حفظ عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، ثم أعاده ابن حبان في التابعين، وفيهم ذكره
البخاري، وذكر له رواية عن عمر، من رواية سليمان بن يسار
عنه وعن أم سلمة من رواية محمد بن ثوبان عنه.
[وقال الطّبريّ: أسلم عبد اللَّه مع أبيه] «3» ، وذكره في
الصّحابة الباوردي، وابن زبر، وابن قانع وغيرهما.
وروى أحمد من طريق ابن إسحاق: حدّثني هشام بن عروة، عن
أبيه، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي أمية- أنه رأى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وهو يصلّي في ثوب واحد
متوشحا به ما عليه غيره.
وأخرجه أيضا هو والطبراني من طريق أبي الزناد، عن عروة،
أخبرني عبد اللَّه بن أبي أمية: فيحتمل أن يكون نسب إلى
جده. وإلّا فعبد اللَّه بن أبي أمية لم يدركه عروة، لأنه
استشهد بالطائف.
وقد اختلف فيه على هشام، ففي الصحيح عنه عن أبيه عن عمر بن
أبي سلمة، ورجّح هذه أبو حاتم، وأبو زرعة، وأن رواية ابن
إسحاق وهم.
وقال ابن عبد البرّ: قال مسلم: روى عروة عن عبد اللَّه بن
أبي أمية، فذكر هذا
__________
(1) أسد الغابة ت (3041) ، الاستيعاب ت (1610) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 321، ذيل الكاشف 778، الجرح والتعديل 5/
89، تلقيح فهوم أهل الأثر 374، 501، التاريخ الكبير 3/
159، الطبقات 234، الطبقات الكبرى 3/ 116، تعجيل المنفعة
225.
(2) في أ: أسلم عبد اللَّه مع أبيه.
(3) سقط في أ.
(4/134)
الحديث، قال: وذلك غلط، إنما روى عروة عن
عبد اللَّه بن أبي أمية. انتهى.
وقال ابن فتحون: نسبة مسلم إلى الغلط في هذه لا تتّجه مع
وجود الرواية بذلك.
قلت: قد ذكرت في ترجمة عبد اللَّه بن أبي أمية ما يحتمل أن
يكون لأم سلمة أخوان كل منهما اسمه عبد اللَّه. فاللَّه
أعلم.
4804- عبد اللَّه بن عبد اللَّه
بن ثابت بن قيس الأنصاري «1» . في ترجمة عبد اللَّه بن
ثابت.
4805- عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن سراقة:
يأتي في القسم الأخير «2» .
4806- عبد اللَّه بن عبد اللَّه:
بن عتبان الأموي الأنصاري «3» .
ذكره أبو الشّيخ في تاريخه، قال: وقال أهل التاريخ: كان من
أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وهو الّذي كتب الصلح
بينهم وبين أهل حي.
وذكر عن محمد بن عاصم بإسناده قصة إمرته «4» وقدومه
أصبهان.
قلت: وله ذكر في الردة لسيف بن عمر، قال: وكتب عمر إلى سعد
بن أبي وقاص أن سرّح عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبان
إلى أهل نصّيبين.
وكان شجاعا بطلا من أشراف الصّحابة ووجوه الأنصار وحليفا
لبني الحبلى «5» من الأنصار.
وقد استخلفه سعد لما رحل إلى عمر، فلما عزل عمر سعدا أقرّ
عبد اللَّه على عمله، ثم ولّى عوضه زياد بن حنظلة،
فاستعفى، فولى عمار بن ياسر، وعقد عمر لعبد اللَّه بن عبد
اللَّه على أصبهان فدخلها وعلى مقدمته عبد اللَّه بن ورقاء
الرياحي، فقتل مقدم الفرس، ثم صالحهم. وسيأتي عبد اللَّه
بن عتبان. وكأنه والد هذا. فاللَّه أعلم.
4807- عبد اللَّه بن عبد اللَّه:
بن عثمان بن عامر «6» . هو ابن أبي بكر الصديق. تقدّم في
ابن أبي بكر.
4808- عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن مالك:
__________
(1) أسد الغابة ت (3042) .
(2) في أ: الثاني.
(3) أسد الغابة ت (3043) .
(4) في أ: امرأته.
(5) في أ: وخليفا لبني الجبل.
(6) أسد الغابة ت (3044) ، الثقات 3/ 210، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 321، الجرح والتعديل 5/ 92.
(4/135)
ذكره أبو الفتح الأزدي في كتاب من وافق
اسمه اسم أبيه، وقال: له صحبة.
وقد تقدّم عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي بن مالك، فلعل
اسم جده سقط ذكره. وغاير بينهما ابن حبّان في الصحابة.
4809- عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن هلال «1» :
يأتي قريبا.
4810- عبد اللَّه بن عبد اللَّه:
هو الأعشى المازني «2» . تقدم في ابن الأعور.
4811 ز- عبد اللَّه بن عبد الخالق:
يأتي في عبيد اللَّه- مصغرا.
4812 ز- عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري «3» :.
ذكره الطّبري والباوردي وأبو يعلى في الصّحابة.
وأوردوا له من طريق الخطاب بن سعيد، عن سليمان بن محمد بن
إبراهيم الأنصاري، عنه- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم قال: «خير المال النّخل ... » الحديث.
4813 ز- عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري:.
ما أدري هو شيخ سليمان أو غيره؟
روى حديثه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني المشهور
الضّعف، عن إبراهيم بن محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرّحمن
الأنصاري. عن أبيه عن جدّه، عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «المطعون شهيد [وصاحب الهدم شهيد] «4» ... »
الحديث.
ذكره إسحاق بن إبراهيم، وروى شاذان في فوائده عن سعد بن
الصّلت، عن ابن أبي يحيى، والنّسخة عند أبي عبد اللَّه بن
مندة مرويّة لنا من طريقه بعلوّ إليه، عن محمد «5» عن
إسحاق، ولم يذكره في معرفة الصّحابة، ولا استدركه أبو
موسى.
وذكره شيخ شيوخنا صلاح الدين العلائي في الوشي، ولم يذكر
لإبراهيم ترجمة ولا لأبيه ولا لجدّه هذا.
__________
(1) الاستيعاب ت (1611) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 322،
الجرح والتعديل 5/ 102.
(2) الاستيعاب ت (1609) .
(3) أسد الغابة ت (3047) ، الثقات 3/ 244، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 321، الكاشف 2/ 105، تهذيب التهذيب 5/ 300،
الاستبصار 84، 231، الجرح والتعديل 5/ 94، بقي بن مخلد
795، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، التاريخ الكبير 3/ 131،
تهذيب الكمال 2/ 705، تقريب التهذيب 1/ 429، خلاصة تذهيب
2/ 75، الطبقات الكبرى 5/ 308- 8/ 75، 77، 467.
(4) سقط في أ.
(5) في أ: عبد محمد بن عمر.
(4/136)
4814 ز- عبد اللَّه بن عبد الرحمن:
أبو رويحة الخثعميّ «1» . مشهور بكنيته. يأتي.
4815 ز- عبد اللَّه بن عبد الرحمن:
هو [المخشي بن حمير] «2» يأتي بيان ذلك في حرف الميم.
4816 ز- عبد اللَّه بن عبد العزّى السّلمي:
أبو سخبرة «3» . يأتي في الكنى.
4817 ز- عبد اللَّه بن عبد الغافر:
وقيل عبيد بن عبد الغافر.
مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم.
روى أبو موسى، من طريق علي بن محمد المنجوراني «4» ، عن
حماد، عن ثابت، عن عبد اللَّه بن عبد الغافر- وكان مولى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: قال النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم: «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا» «5» ... الحديث.
وفي إسناده محمد بن علي الحناحاني، ذكره الحاكم، فقال:
أكثر أحاديثه مناكير، وأخرجه ابن مندة من غير طريقة مختصرا
لكنه قال: عبيد بن عبد الغافر.
4818- عبد اللَّه بن عبد المدان» :
واسمه عمرو بن الديّان، واسمه يزيد بن قطن بن الحارث بن
مالك بن ربيعة «7» بن كعب بن الحارث الحارثي.
قال ابن حبّان: له صحبة، وقال ابن سعد والطبري: وفد على
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقال ابن الكلبيّ: كان اسمه عبد الحجر، فغيّره النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وقال ابن الكلبي: كان اسمه عبد الحجر، فغيّره النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وذكر وثيمة أنه قام في قومه بعد النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فنهاهم عن الردة، ويقال: إنه عاش إلى خلافة علي
فقتله بسر بن أبي أرطاة لما غزا اليمن من قبل معاوية.
__________
(1) أسد الغابة ت (3048) ، الاستيعاب ت (1613) .
(2) في أ: مخشي بن ضمير.
(3) أسد الغابة ت (3051) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 302،
روضات الجنان 1/ 199.
(4) في أ: النجوري.
(5) قال الهيثمي في الزوائد 7/ 205 رواه الطبراني وفيه
مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية
رجاله رجال الصحيح وأخرجه الطبراني في الكبير 2/ 93،
وأورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 53، وعزاه إلى الطبراني
وأبو نعيم في الحلية والخطيب، وابن عساكر في تاريخه 1/ 30،
93، 4/ 114.
(6) الثقات 3/ 245، تجريد أسماء الصحابة 1/ 322، الأعلام
4/ 100، الطبقات الكبرى 1/ 399، طبقات فقهاء اليمن 49، أسد
الغابة ت (3050) ، الاستيعاب ت (1614) .
(7) في أ: سعد.
(4/137)
وذكره المرزبانيّ، وقال: كان هو وابنه مالك
بن عبد اللَّه صديقين لعبد اللَّه بن جعفر، وكان عبيد
اللَّه بن العباس بن عبد المطلب [لما صاهر] «1» عبد اللَّه
على ابنته واستعانة «2» على اليمن لما أمّره عليّ عليها،
ولما بلغه مسير بشر بن أبي أرطاة من قبل معاوية إلى اليمن
خرج عنها عبيد اللَّه، واستخلف صهره هذا، فقدم بشر، فقتل
عبد اللَّه وابنه مالكا وولدي عبد اللَّه ابن العباس ابن
أخت مالك، فلما بلغ ذلك عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب
قال يرثيهم «3» من أبيات يقول «4» فيها:
ولولا أن تعنّفني قريش ... بكيت على بني عبد المدان
فإنّهم أشدّ النّاس فجعا ... وكلّهم لبيت المجد باني
لهم أبوان قد علمت يمان ... على آبائهم «5» متقدّمان
[الوافر] وكذا ذكر ابن الكلبيّ أن بشرا قتل مالكا وأباه
عبد اللَّه.
4819 ز- عبد اللَّه بن عبد المدان:
أخو الّذي قبله، وكان الأكبر.
فرق بينهما ابن الكلبي وقال في هذا: كان شاعرا رئيسا.
وسيأتي له ذكر في قيس بن الحصين.
4820- عبد اللَّه بن عبد الملك الغفاريّ «6» :
هو آبي اللحم. تقدم.
وسمّى المرزبانيّ والده عبد ملك بفتح الميم وسكون اللام
ليس أوله ألف ولام.
وقد تقدّمت الإشارة إليه في حرف الهمزة.
وقال المرزبانيّ: كان شاعرا جاهليا، فكأنه لم يستحضر أنّ
له صحبة، وإلا لكان يقول: إنه مخضرم كعادته فيمن أدرك
الجاهلية والإسلام من الشعراء.
4821- عبد اللَّه بن عبد مناف:
بن النعمان بن سنان بن عبيد «7» بن عديّ بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصاري السلمي، أبو يحيى.
__________
(1) في أ: صهر.
(2) في أ: استنابة.
(3) في أ: يرثيهما.
(4) في أ: تذكرة.
(5) في أ: إمامهم.
(6) أسد الغابة ت (3052) ، الاستيعاب ت (1615) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 322، الأعلام 4/ 100، الطبقات 32، 34،
الطبقات الكبرى 5/ 234، 282، الوافي بالوفيات، 17/ 100.
(7) أسد الغابة ت (3053) الاستيعاب ت (1616) .
(4/138)
ذكره عروة وابن شهاب وموسى بن عقبة فيمن
شهد بدرا وأحدا.
4822 ز- عبد اللَّه بن عبد نهم بن عفيف «1»
بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد المزني.
يقال: كان اسمه عبد العزّى فغيره النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. وهو عم عبد اللَّه بن مغفّل بن عبد نهم المزني.
وقال ابن حبّان: له صحبة،
وقال ابن إسحاق: حدّثني محمد بن إبراهيم التيمي، قال: كان
عبد اللَّه رجلا من مزينة، وهو ذو البجادين، يتيما في حجر
عمه، وكان محسنا له، فبلغ عمه أنه أسلم فنزع منه كلّ شيء
أعطاه، حتى جرّده من ثوبه، فأتى أمّه، فقطعت له بجادا لها
باثنتين، فاتّزر نصفا وارتدى نصفا، ثم أصبح، فقال له
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «أنت عبد اللَّه ذو
البجادين» [فالتزم بابي، فالتزم] «2» بابه، وكان يرفع صوته
بالذكر، فقال عمر: أمراء هو؟
«بل هو أحد الأوّاهين» .
قال التّيميّ: وكان ابن مسعود يحدّث قال: قمت في جوف الليل
في غزوة تبوك، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر،
فاتبعتها، فإذا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
وأبو بكر وعمر، وإذا عبد اللَّه ذو البجادين قد مات، فإذا
هم قد حفروا له ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
في حفرته، فلما دفناه «3» قال: «اللَّهمّ إنّي أمسيت عنه
راضيا فارض عنه» .
رواه البغويّ بطوله من هذا الوجه، ورجاله ثقات إلا أن فيه
انقطاعا، وهو كذلك في السيرة النبويّة.
وأخرجه ابن مندة من طريق سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن أبي
وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود، قال.... فذكره.
ومن طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن
جده نحوه.
وأخرج أحمد وجعفر بن محمد الفريابي في كتاب الذكر، من طريق
ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد، عن عليّ بن رباح، عن عقبة بن
عامر- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم قال
لرجل يقال له ذو البجادين: «إنّه أوّاه» ،
وذلك أنه كان يكثر ذكر اللَّه بالقرآن والدعاء، ويرفع
صوته.
وروى عمر بن شبّة، من طريق عبد العزيز بن عمران قال: لم
ينزل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم في
__________
(1) الاستيعاب ت (1710) ، الثقات 3/ 232، الأعلام 4/ 101.
(2) في أ: فالزم بابه فلزم.
(3) في أ: ولياه.
(4/139)
قبر أحد إلا خمسة، منهم عبد اللَّه المزني
ذو البجادين، قال: وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم لما هاجر وعرت عليه الطريق فأبصره ذو البجادين، فقال
لأبيه: دعني أدلّه على الطريق فأبى ونزع ثيابه عنه وتركه
عريانا، فاتخذ بجادا من شعر وطرحه على عورته، ثم لحقهم،
فأخذ بزمام ناقة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وأنشأ يرتجز:
هذا أبو القاسم فاستقيمي ... تعرّضي مدارجا وسومي
تعرّض الجوزاء في النّجوم [الرجز]
4823- عبد اللَّه بن عبد «1»
بن هلال الأنصاري «2» .
من أهل قباء. قال ابن أبي حاتم: روى عنه مولاه بشر «3» .
قال أبو نعيم: يقال: عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن هلال.
وقال ابن حبّان: عبد اللَّه بن عبد هلال له صحبة. وقال
البغوي والباوردي: عبد اللَّه بن هلال.
وروى الطّبرانيّ من طريق زيد بن الحباب، عن بشير بن عمران:
حدّثني مولاي عبد اللَّه بن عبد هلال، قال: ما أنسى حين
ذهب بي أبي إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
فقال: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه له وبارك عليه. قال: فما
أنسى برد يد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم على
يافوخي، قال: فكان يقوم اللّيل ويصوم النّهار، وهو أبيض
الرأس واللحية.
تفرّد زيد بن الحباب بالرواية عن بشير بن عمران. ووقع في
نسخة من الطّبراني بشير ابن مروان، وهو وهم.
4824- عبد اللَّه بن عبد «4» :
ويقال ابن عابد «5» . ويقال عبد بن عبد الثّمالي، أبو
الحجاج. وثمالة بطن من الأزد.
نزل حمص. ذكره ابن سميع في الطّبقة الثانية. وقال أبو زرعة
الدمشقيّ، وابن السّكن: له صحبة. وقال ابن السّكن: معروف
بكنيته. وقال ابن حبان: يقال له صحبة.
وروى ابن مندة من طريق عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن
عبد اللَّه بن عبد الثمالي- أنه سمع النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم يقول: «لو خلفت لبررت إنّه لا يدخل الجنّة قبل
الأوّل من أمّتي إلّا إبراهيم وإسماعيل ويعقوب والأسباط
وموسى وعيسى ابن مريم» «6»
__________
(1) في أ: بن عبيد.
(2) أسد الغابة ت (3054) .
(3) في أ: مولاه بشير.
(4) أسد الغابة ت (3055) .
(5) في أ: ويقال ابن عائذ.
(6) أورده السيوطي في الدر المنثور 1/ 140.
(4/140)
قال أبو زرعة الدّمشقيّ: قال إسماعيل بن
عيّاش: في حديثه عبد اللَّه بن عابد «1» .
قلت: وكذا قال ابن حبّان، قال: وقال أبو اليمان، عبد
اللَّه بن عبيد، وهو الصّواب.
وذكره ابن أبي حاتم في الموضعين، وهما واحد.
4825- عبد اللَّه بن عبس: الأنصاري الخزرجي «2»
ويقال ابن عبيس بالتصغير.
قال الزّهريّ: شهد بدرا، وكذا قال يونس بن بكير عن ابن
إسحاق.
4826
ز- عبد اللَّه بن الأقمر «3» بن عبيد:
ويقال ابن عامر بن حذيفة بن غانم، هو عبد اللَّه بن أبي
الجهم.
قال الزّبير بن بكّار: أمه أم كلثوم بنت جرول والدة عبيد
اللَّه بن عمر بن الخطاب.
وأسلم عبد اللَّه يوم الفتح مع أبيه، واستشهد بأجنادين
بالشام، كذا ذكره ابن سعد والبغوي.
4827 ز- عبد اللَّه بن عبيد بن عدي:
يأتي في عبد اللَّه بن عمير.
4828 ز- عبد اللَّه بن عتبان الأنصاري «4» :
من بني أسد بن خزيمة حليف بني الحبلى من الأنصار.
ذكره موسى ابن عقبة فيمن استشهد باليمامة.
4829- عبد اللَّه بن عتبان الأنصاري:
ذكره البغويّ وابن قانع، وأوردا من طريق المطلب بن عبد
اللَّه عن ابن عتبان، قال: قلت: يا رسول اللَّه: إني كنت
مع أهلي، فلما سمعت صوتك أعجلت فاغتسلت فقال: «إنّما الماء
من الماء» «5»
أورده أبو موسى من طريقه وقال: قيل كان صاحب هذه القصة
عتبان.
قلت: هو في مسند أحمد في ترجمة عتبان، إلا أن في إسناده عن
عتبان أو ابن عتبان.
__________
(1) في أ: عبد اللَّه بن عائذ.
(2) أسد الغابة ت (3056) ، الاستيعاب ت (1618) .
(3) في أعبد اللَّه بن عبيد اللَّه.
(4) أسد الغابة ت (3059) .
(5) أخرجه مسلم 1/ 269، كتاب الحيض باب (21) إنما الماء من
الماء. حديث رقم 80/ 343، 81/ 343. وابن خزيمة في صحيحه
حديث رقم 233، وأحمد في المسند 3/ 47، والطبراني في الكبير
4/ 317، وابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 134، 135.
(4/141)
وقد أخرجه البغويّ وابن قانع عن عبد اللَّه
بن حنبل بإسناده، فأسقطا قوله: عتبان، وسمّياه عبد اللَّه.
فاللَّه أعلم.
قال البغويّ: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.
4830- عبد اللَّه بن عتبة الذّكواني «1» :
أبو قيس.
قال ابن حبّان: عبد اللَّه بن عتبة الأنصاري له صحبة. وروى
ابن أبي خيثمة والبغويّ وابن شاهين من طريق سالم بن عبد
اللَّه، قال: خرجنا مع عبد اللَّه بن عتبة، وهو من أصحاب
النبي صلى اللَّه عليه وسلّم إلى أرض له برئم، وريم من
قريب ثلاثين ميلا من المدينة فقصّ.
ووقع للبغويّ أنه عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، فإن كان
محفوظا فالحديث لغير صاحب الترجمة.
4831- عبد اللَّه بن عتبة
بن مسعود الهذلي «2» ، ابن أخي عبد اللَّه بن مسعود، أبو
عبد الرحمن، ويقال أبو عبيد اللَّه- بالتصغير.
__________
(1) أسد الغابة ت (3060) ، الاستيعاب ت (1620) ، الثقات 3/
237، الرياض المستطابة 185، الجرح والتعديل 5/ 124، 569،
التحفة اللطيفة 2/ 35، 356، تجريد أسماء الصحابة 1/ 323،
الكاشف 2/ 107، تقريب التهذيب 1/ 432، تهذيب التهذيب 5/
311، 312، الأعلمي 21/ 212، التاريخ الصغير 1/ 68، 212،
213، 225، التاريخ الكبير 5/ 157، خلاصة التذهيب 2/ 77،
تهذيب الكمال 2/ 77، 708، الوافي بالوفيات 17/ 305، شذرات
الذهب 1/ 82، 86، العبر 1/ 85- 116، الطبقات الكبرى 3/
316، الطبقات 141، 143، 236، تاريخ الثقات 5/ 17، الجمع
بين رجال الصحيحين 935، تراجم الأحبار 2/ 296، التمهيد 2/
117، جامع التحصيل 261، المشتبه 482، المعرفة والتاريخ 3/
111، معرفة الثقات 930، 970، السابق واللاحق 117، مشاهير
علماء الأمصار 765. بقي بن مخلد 867.
(2) طبقات ابن سعد 5/ 85، المحبر 378، طبقات خليفة 141،
تاريخ خليفة 269، العلل لأحمد 2/ 6، التاريخ الكبير 5/
157، التاريخ الصغير 1/ 68، تاريخ الثقات للعجلي 268،
الثقات لابن حبان 5/ 17، مشاهير علماء الأمصار رقم 765،
المعرفة والتاريخ 2/ 618، المعارف 250، البيان والتبيين 3/
146، أنساب الأشراف 5/ 229، الجرح والتعديل 5/ 124، السابق
واللاحق 117، مروج الذهب 1578، العقد الفريد 5/ 167، البدء
والتاريخ 6/ 39، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 256، الكامل
في التاريخ 4/ 288، الكاشف 2/ 96، تهذيب الأسماء واللغات
1/ 278، تهذيب الكمال 15/ 269، تحفة الأشراف 5/ 282، العبر
1/ 85، تجريد أسماء الصحابة 1 رقم 3405، جامع التحصيل رقم
382، مرآة الجنان 1/ 156، الوافي بالوفيات 17/ 305، تهذيب
التهذيب 5/ 311، تقريب التهذيب 1/ 432، خلاصة تذهيب
التهذيب 206، شذرات الذهب 1/ 86، التذكرة الحمدونية 1/
179، تاريخ الإسلام 2/ 254، أسد الغابة ت (3061) ،
الاستيعاب ت (1621) .
(4/142)
كان صغيرا على عهد النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، [وقد حفظ عنه يسيرا. قال أبو عمر: ذكره العقيلي في
الصحابة، وغلط، إنما هو تابعي.
قلت: المعروف أن أباه مات في حياة النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم.
وذكره ابن البرقيّ فيمن أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم] ، ولم يثبت عنه رواية، ولم يزد البخاري في ترجمته
على قوله: سمع عمر.
يروي عنه حميد بن عبد الرحمن. وذكره ابن سعد فيمن ولد على
عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثم روى بسند
صحيح إلى الزهري أنّ عمر استعمله على السوق. انتهى.
ولهذا ذكرته في هذا القسم، لأن عمر لا يستعمل صغيرا، لأنه
مات بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بثلاث عشرة سنة
وتسعة أشهر، فأقلّ ما يكون عبد اللَّه أدرك من حياة النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم ستّ سنين، فكأن هذا عمدة العقيلي في
ذكره في الصّحابة، وقد اتفقوا على ثقته.
وروى عن عمه وعمر وعمار وغيرهم. روى عنه ابناه: عبيد
اللَّه وهو الفقيه المشهور، وعوف والشّعبي، وحميد بن عبد
الرحمن بن عوف، وأبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن سيرين،
وآخرون.
وقال ابن سعد: كان رفيعا، أي رفيع القدر، كثير الحديث
والفتيا فقيها.
وقال ابن حبّان في «الثّقات» : كان يؤمّ الناس بالكوفة.
ومات في ولاية بشر بن مروان على العراق سنة أربع وسبعين.
وقيل سنة ثلاث.
4832 ز- عبد اللَّه بن عتبة الأنصاري:.
أحد من توجّه إلى قتل ابن أبي الحقيق. وقع ذلك في حديث
البراء عند البخاريّ.
وسيأتي في عبد اللَّه بن عتيك.
4833 ز- عبد اللَّه بن عتيق بن عثمان:
وهو عبد اللَّه بن أبي بكر الصديق. تقدم قريبا.
4834- عبد اللَّه بن عتيك
بن قيس بن الأسود بن مريّ «1» بن كعب بن غنم بن سلمة بن
الخزرج الأنصاري.
كذا نسبه ابن الكلبيّ، وخليفة، وابن حبيب، وهو أخو جبر بن
عتيك.
وأما ابن إسحاق فيما ذكره البخاريّ عن سلمة، عنه، وتبعه
ابن مندة، فقال: هو أخو جابر بن عتيك، وتبعه أبو نعيم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3062) ، الاستيعاب ت (1623) .
(4/143)
قيل: وفيه نظر، لأن جابرا هو ابن عتيك بن
قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية، من الأوس، لكن قال
البخاريّ في التّاريخ: عن عبد اللَّه بن عتيك من بني مالك
بن معاوية بن عوف.
قال أبو عمر: لا يختلفون أنه شهد أحدا وما بعدها. وأظنه
شهد بدرا.
وزعم ابن أبي داود أن جابرا وجبرا أخوان، وأنّ عبد اللَّه
استشهد باليمامة.
وأما ابن الكلبيّ فقال: شهد صفّين.
وروى أحمد، والبخاريّ في التّاريخ، وابن أبي خيثمة، وابن
شاهين، والطّبرانيّ، من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن
إبراهيم، عن محمد بن عبد اللَّه بن عتيك، عن أبيه:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «من
خرج مجاهدا في سبيل اللَّه فخرّ عن دابّته فمات فقد وقع
أجره على اللَّه» «1» .
وروى الحسن بن سفيان، من طريق الزّبيدي، عن الزهري، عن عبد
الرحمن بن كعب، عن عبد اللَّه بن عتيك- أنج النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم حين بعثه وأصحابه لقتل ابن أبي الحقيق
نهى عن قتل النساء والصبيان،
قال ابن أبي حاتم: تفرد به الزبيدي.
وأما ابن عيينة فقال: عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن
عمه. وقال يونس وابن مجمع: عن أبيه.
وروى ابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن عبد
اللَّه بن عتيك، قال: قدمنا على رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم فيمن قتل ابن أبي الحقيق وهو على المنبر،
فلما رآنا قال: أفلحت الوجوه.
وروى البخاريّ، من طريق أبي إسحاق، عن البراء، قال: بعث
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم رجالا من الأنصار
إلى أبي رافع، وأمّر عليهم عبد اللَّه بن عتيك ... فذكر
القصة.
ورواه من وجه آخر، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: بعث رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى أبي رافع عبد
اللَّه بن عتيك، وعبد اللَّه بن عتبة في ناس معهم ... فذكر
القصة قال البغويّ: بلغني أنّ عبد اللَّه بن عتيك قتل يوم
اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة.
4835- عبد اللَّه بن عثمان بن عامر «2»
بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن
__________
(1) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 5/ 294.
(2) أسد الغابة ت (3066) ، الرياض المستطابة 140، الجرح
والتعديل 5/ 111، التحفة اللطيفة 2/ 358، 378 أصحاب بدر
41، المحن 48، 50، 53، 54، 64، 67، 82، 100، 108، 115،
141، 151، 212، 256، 280، 297، 309، 359، 360، 381، 445،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 323، تقريب التهذيب 1/ 432، تهذيب
التهذيب 5/ 315، تاريخ الإسلام 2/ 97، أزمنة التاريخ
الإسلامي 1/ 714، خلاصة التذهيب 2/ 78، تهذيب الكمال 2/
709، الدر المكنون 70، طبقات فقهاء اليمن 11، 20، 30، 31،
34، 37، الأعلام 4/ 102، الرياض النضرة 1/ 61: 234، المنح
361، 370، 440، 495، 505، 533، الكاشف 2/ 108، صفة الصفوة
1/ 235: 263، الوافي بالوفيات 17/ 305، غاية النهاية 1/
431، تذكرة الحفاظ 1/ 2، الطبقات الكبرى 3/ 54، 170، 243،
5/ 187، 2500- 8/ 240، التعديل والتجريح 767، الجمع بين
رجال الصحيحين 875، معرفة الثقات 93، تنقيح المقال 6951،
الصمت وآداب اللسان (فهرس) 667.
(4/144)
كعب بن لؤيّ القرشي التميمي، أبو بكر
الصديق بن أبي قحافة، خليفة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم.
أمّه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة عم أبيه.
ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر.
أخرج ابن البرقيّ من حديث عائشة: تذاكر رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم وأبو بكر ميلادهما عندي، فكان
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أكبر.
وصحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قبل البعثة، وسبق إلى
الإيمان به، واستمرّ معه طول إقامته بمكة، ورافقه في
الهجرة، وفي الغار، وفي المشاهد كلها إلى أن مات، وكانت
الراية معه يوم تبوك، وحجّ [في الناس] «1» في حياة رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم سنة تسع، واستقرّ خليفة
في الأرض بعده، ولقّبه المسلمون خليفة رسول اللَّه.
وقد أسلم أبوه، وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى عنه عمر، وعثمان، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وابن
مسعود، وابن عمر، وابن عمرو، وابن عباس، وحذيفة، وزيد بن
ثابت، وعقبة بن عامر، ومعقل بن يسار، وأنس، وأبو هريرة،
وأبو أمامة، وأبو برزة، وأبو موسى، وا بنتاه: عائشة،
وأسماء، وغيرهم من الصحابة.
وروى عنه من كبار التابعين الصّنابحي، ومرّة بن شراحيل
الطيّب «2» ، وأوسط البجلي، وقيس بن أبي حازم، وسويد بن
غفلة، وآخرون.
قال سعيد بن منصور: حدثني صالح بن موسى، حدثنا معاوية بن
إسحاق، عن عائشة
__________
(1) في أ: بالناس.
(2) في أ: الخطيب.
(4/145)
بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: اسم
أبي بكر الّذي سماه به أهله عبد اللَّه، ولكن غلب عليه اسم
عتيق.
وفي «المعرفة» لابن مندة: كان أبيض نحيفا، خفيف العارضين،
معروق الوجه، ناتىء الجبهة، يخضّب بالحنّاء والكتم.
وقد ذكر ابن سعد عن الواقديّ، وأسنده الزّبير بن بكّار عنه
بسند له إلى عائشة.
وأخرج ابن أبي الدنيا، عن الزّهري: كان أبيض لطيفا جعدا
مشرف «1» الوركين.
وأخرج أبو يعلى، عن سويد بن غفلة، عن صالح بن موسى بهذا
السند إلى عائشة، قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم وأصحابه بفناء البيت إذ جاء أبو بكر، فقال
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «من سرّه أن ينظر إلى عتيق
من النّار فلينظر إلى أبي بكر» «2» ،
فغلب عليه اسم عتيق.
وأخرج ابن مندة، من طريق عبد الرحمن بن القاسم بن محمد، عن
أبيه، قال: سألت عائشة عن اسم أبي بكر، فقالت: عبد اللَّه.
فقلت: إنّ الناس يقولون عتيق؟ قالت: إن أبا قحافة كان له
ثلاثة أولاد فسمّى واحدا عتيقا، والثاني معتقا، والثالث
عتيقا، أي بالتصغير.
وفي السند ابن لهيعة.
وقال عبد الرّزّاق: أنبأنا معمر، عن محمد بن سيرين، قال:
كان اسم أبي بكر عتيق بن عثمان.
وأخرج ابن سعد، وابن أبي الدنيا، من طريق ابن أبي مليكة:
كان اسم أبي بكر عبد اللَّه، وإنما كان عتيق لقبا.
وفي «المعرفة» لأبي نعيم، من طريق الليث: سمّي أبو بكر
عتيقا لجماله.
[وذكر عباس الدّوريّ، عن يحيى بن جعفر، نحوه] » .
وفي تاريخ الفضل بن دكين: سمي عتيقا لأنه قديم في الخير.
وقال الفلاس في تاريخه: سمي عتيقا لعتاقة وجهه.
__________
(1) في أ: مسترق.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات 3: 1: 120. وابن عدي في
الكامل 4/ 1387. والحاكم في المستدرك 3/ 61- 62، عن عائشة
رضي اللَّه عنها بلفظه. قال الحاكم صحيح الإسناد ولم
يخرجاه ولم يوافقه الذهبي وقال صالح ضعفوه والسند مظلم.
وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 3896، والمتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 32617.
(3) سقط في أ.
(4/146)
وأخرج الدّولابي في الكنى، وابن مندة، من
طريق عيسى بن موسى بن طلحة، عن أبيه، عن جده: كانت أمّ أبي
بكر لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به البيت، فقالت:
اللَّهمّ إن هذا عتيقك من الموت، فهبه لي.
وقال مصعب الزّبيريّ: سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شيء
يعاب به.
قال ابن إسحاق: كان أنسب العرب. وقال العجليّ: كان أعلم
قريش بأنسابها. وقال ابن إسحاق في السيرة الكبرى: كان أبو
بكر رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش،
وأعلمهم مما كان منها من خير أو شر، وكان تاجرا ذا خلق
ومعروف، وكانوا يألفونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته. فجعل
يدعو إلى الإسلام من وثق به، فأسلم على يديه عثمان، وطلحة،
والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف.
وفي «تاريخ» محمد بن عثمان بن شيبة، عن سالم بن أبي الجعد:
قلت لمحمد بن الحنفية: لأي شيء قدم أبو بكر حتى لا يذكر
فيهم غيره؟ قال: لأنه كان أفضلهم إسلاما حين أسلم، فلم يزل
كذلك حتى قبضه اللَّه.
وأخرج أبو داود في «الزّهد» بسند صحيح عن هشام بن عروة:
أخبرني أبي، قال:
أسلم أبو بكر وله أربعون ألف درهم. قال عروة: وأخبرتني
عائشة أنه مات وما ترك دينارا ولا درهما.
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه: حدثنا الحميدي، حدثنا
سفيان، حدثنا هشام، عن أبيه: أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا
فأنفقها في سبيل اللَّه، وأعتق سبعة كلهم يعذّب في اللَّه:
أعتق بلالا، وعامر بن فهيرة، وزنيرة «1» ، والنهدية
وابنتها، وجارية بني المؤمل «2» ، وأم عبيس.
وفي المجالسة للدينوري من طريق الأصمعي: أعتق سبعة،
فذكرهم، لكن قال: وأم عبيس، وجارية بن عمرو بن المؤمل.
وقال مصعب الزّبيريّ: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن ابن أبي
الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أعتق أبو بكر ... فذكر
كالأول، ولكن قال: وأم عبيس، وجارية بن المؤمل.
وأخرج من طريق أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه: كان أبو بكر
معروفا بالتجارة،
__________
(1) في أ: وزبير.
(2) في أ: مؤمل.
(4/147)
ولقد بعث النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
وعنده أربعون ألفا فكان يعتق منها ويعول المسلمين حتى قدم
المدينة بخمسة آلاف، وكان يفعل فيها كذلك. وأخرجه ابن
الأعرابي في «الزهد» بسند آخر إلى ابن عمر نحوه.
وأخرج الدار الدّارقطنيّ في «الأفراد» من طريق أبي إسحاق
عن أبي يحيى قال: لا أحصي كم سمعت عليا يقول على المنبر:
إن اللَّه عز وجل سمّى أبا بكر على لسان نبيه صلى اللَّه
عليه وسلّم صدّيقا.
ومناقب أبي بكر رضى اللَّه عنه كثيرة جدّا، وقد أفرده
جماعة بالتصنيف، وترجمته في تاريخ ابن عساكر قدر مجلدة،
ومن أعظم مناقبه قول اللَّه تعالى: إِلَّا تَنْصُرُوهُ
فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ، إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ
يَقُولُ لِصاحِبِهِ: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة: 40] فإنّ المراد بصاحبه أبو بكر بلا نزاع، إذ لا
يعترض بأنه لم يتعين، لأنه كان مع النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم في الهجرة عامر بن فهيرة، وعبد اللَّه بن أبي بكر،
وعبد اللَّه بن أريقط الدليل، لأنا نقول: لم يصحبه في
الغار سوى أبي بكر لأن عبد اللَّه بن أبي بكر استمرّ بمكة،
وكذا عامر بن فهيرة، وإن كان تردّدهم «1» إليهما مدة
لبثهما في الغار استمرت لعبد اللَّه من أجل الإخبار بما
وقع بعدهما، وعامر بسبب ما يقوم بغذائهما من الشياه،
والدليل لم يصحبهما إلا من الغار، وكان على دين قومه مع
ذلك كما في نفس الخبر.
وقد قيل: إنه أسلم بعد ذلك وثبت في الصحيحين،
من حديث أنس أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال لأبي
بكر وهما في الغار: «ما ظنّك باثنين اللَّه ثالثهما» «2» .
والأحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة، ولم
يشركه في هذه المنقبة غيره.
وعند أحمد، من طريق شهر بن حوشب، عن أبي تميم أن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قال لأبي بكر وعمر: «لو اجتمعتما في
مشورة ما خالفتكما» .
[وأخرج الطبراني، من طريق الوضين بن عطاء، عن قتادة بن نسي
«3» ، عن عبد الرحمن بن تميم، عن معاذ بن جبل- أنّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم لما أراد أن يرسل معاذا
إلى اليمن استشار، فقال كلّ برأيه، فقال: «إنّ اللَّه يكره
فوق سمائه أن يخطّأ أبو بكر» ] .
وعند أبي يعلى، من طريق أبي صالح الحيثي «4» ، عن علي،
قال: قال لي رسول اللَّه
__________
(1) في أ: ترددهما.
(2) أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 4، 6/ 83. ومسلم في الصحيح
4/ 1854، عن أنس بن مالك ... الحديث. كتاب فضائل الصحابة
باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه (1) . حديث
رقم (1/ 2381) ، وأحمد في المسند 1/ 4. وابن أبي عاصم في
السنة 2/ 576.
(3) في أ: أنس.
(4) في أ: الحنفي.
(4/148)
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم بدر ولأبي
بكر: «مع أحدكما جبرائيل، ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك
عظيم يشهد القتال» .
وفي الصحيح عن عمرو بن العاص: قلت يا رسول اللَّه: أيّ
الناس أحبّ إليك؟ قال:
«عائشة» . قلت: من الرجال؟ قال: «أبوها» . قلت: ثم من؟
فذكر رجالا.
وأخرج الترمذيّ والبغويّ والبزّار جميعا عن أبي سعيد
الأشجّ، عن عقبة بن خالد، عن شعبة، عن الجريريّ، عن أبي
نصرة، عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال أبو بكر: ألست أوّل
من أسلم؟ ألست أحقّ بهذا الأمر؟ ألست كذا؟ ألست كذا؟ رجاله
ثقات، لكن قال التّرمذيّ والبزّار: تفرد به عقبة بن خالد.
ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة، فلم يذكر أبا سعيد. قال
الترمذي: وهو أصح.
وأخرج البغويّ، من طريق يوسف بن الماجشون: أدركت مشيختنا:
ابن المنكدر، وربيعة، وصالح بن كيسان، وعثمان بن محمد، لا
يشكون أنّ أبا بكر أوّل القوم إسلاما.
وأخرج البغويّ بسند جيّد عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه،
عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: ولينا أبو بكر فخير خليفة
أرحم بنا وأحناه علينا. وقال إبراهيم النخعي: كان يسمى
الأوّاه لرأفته. وقال ميمون بن مهران: لقد آمن أبو بكر
بالنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من زمن «1» بحيرا الراهب.
واختلف بينه وبين خديجة حتى تزوجها، وذلك قبل أن يولد
عليّ.
وقال العسكريّ: كانت تساق إليه الأشناق في الجاهلية، وهي
الديات التي يتحملها ممن يتقرّب لذلك من العشيرة، فكان إذا
حمل شيئا من ذلك فسأل فيه قريشا مدحوه «2» وأمضوا إليه
حمالته، فإن احتملها غيره لم يصدقوه.
ومن أعظم مناقب أبي بكر أن ابن الدّغنّة سيد القارة لما
ردّ إليه جواره بمكة وصفه بنظير ما وصفت به خديجة النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم لما بعث، فتواردا فيهما على نعت
واحد من غير أن يتواطئا على ذلك، وهذا غاية في مدحه، لأن
صفات النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم منذ نشأ كانت أكمل
الصفات، وقد أطنب أبو القاسم بن عساكر في ترجمة الصديق حتى
إن ترجمته في تاريخه على كبره تجيء قدر ثمن عشره، وهو مجلد
من ثمانين مجلدا.
وذكر ابن سعد من طريق الزهري أنّ أبا بكر والحارث بن كلدة
أكلا خزيرة أهديت لأبي بكر، وكان الحارث طبيبا، فقال لأبي
بكر: ارفع يدك، واللَّه إن فيها لسم سنة، فلم
__________
(1) في أ: في زمن.
(2) في أ: صدقوه.
(4/149)
يزالا عليلين حتى ماتا عند انقضاء السنة في
يوم واحد.
وكانت وفاته يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من
الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
ومن الأوهام ما أخرجه البغويّ عن علي بن مسلم، عن زياد
البكّائي، عن محمد بن إسحاق، قال: كانت خلافة أبي بكر
سنتين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما، توفّي في جمادى
الأولى.
وهذا غلط إما في المدة وإما في الشهر، فمن ذلك ما أخرجه من
طريق اللّيث، قال:
مات أبو بكر لليلة خلت من ربيع الأول. وقال البغوي: حدثنا
محمد بن بكار، حدثنا أبو معشر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه،
وعن عمر مولى عفرة، وعن محمد بن بزيغ: توفّي أبو بكر لثمان
بقين من جمادى الآخرة.
قلت: وهذا يطابق المدة التي في رواية ابن إسحاق. ويخلص
الوهم إلى الشهر.
4836 ز- عبد اللَّه بن عثمان:
بن عبد اللَّه بن ربيعة بن الحارث الثقفي، زوج أم الحكم
بنت أبي سفيان بن حرب، ووالد عبد الرحمن بن أم الحكم.
ذكره ابن سعد عبد الرّحمن في الطبقة الأولى من التابعين،
وقال في ترجمته: إن جده عثمان كان يحمل لواء المشركين يوم
حنين قتله عليّ.
وأما أبوه فلم أر من ذكره، وبمقتضى ما ذكروا من مولد ولده
عبد الرحمن يكون لعبد اللَّه هذا صحبة. وقد ذكرنا غير مرة
قول من قال: إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من الأوس «1»
وثقيف إلا أسلم.
وتقدّم في زهير بن عثمان الثقفي أنّ من الرواة من قال فيه
عبد اللَّه بن عثمان، فلعله أخوه، وثبت ذكر عبد اللَّه بن
عثمان هذا في صحيح البخاري في الطلاق في حديث ابن عباس لما
نزلت: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ [الممتحنة:
10] ، طلق عياض بن غنم أم الحكم بنت أبي سفيان فتزوجها عبد
اللَّه بن عثمان الثقفي.
4837- عبد اللَّه بن عثمان الأسدي «2» :
من بني أسد بن خزيمة، حليف لبني عوف ابن الخزرج من
الأنصار.
__________
(1) في أ: من قريش.
(2) أسد الغابة ت (3063) ، الاستيعاب ت (1624) .
(4/150)
ذكره البغويّ فيمن استشهد باليمامة.
4838- عبد اللَّه بن عجرة السلمي «1» :
يعرف بابن غنيّة.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» له، وقال: هو أحد بني
معيط بن عبد اللَّه بن معطة.
وأنشد له ما قاله يوم فتح مكّة:
نصرنا رسول اللَّه من غضب له ... بألف كميّ لا تعدّ حواسره
وكنّا له دون الجنود بطانة ... يشاورنا في أمره ونشاوره
دعانا فسمّانا الشّعار مقدّما ... وكنّا له عونا على من
ينافره
جزى اللَّه خيرا من نبيّ محمدا ... وأيّده بالنّصر واللَّه
ناصره
[الطويل] وذكره ابن سيّد النّاس في «شعراء الصحابة» ،
وقال: صحابي ذكره المرزبانيّ. كذا قال. وتبعه الذّهبيّ.
والّذي رأيته في «معجم الشعراء» للمرزباني بعد أن ذكره
ونسبه قال:
عبد اللَّه مخضرم. فاللَّه أعلم.
4839- عبد اللَّه بن عديس «2» :
البلوي، أخو عبد الرحمن بن عديس.
شهد فتح مصر، وله بها خطة، ولا يعرف له رواية.
ذكره ابن مندة، عن ابن يونس، فقال: له صحبة.
وذكره محمد بن الربيع في الصحابة الذين دخلوا مصر، وأورده
له حديثا من طريق أبي الحصين الحجري عنه: سمعت رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «يخرج أناس من أمتي
يمرقون من الدّين ... » الحديث.
قال ابن الربيع: لا أعلم له غيره.
4840- عبد اللَّه بن عدي:
بن الحمراء «3» القرشيّ الزهري «4» . ويقال: إنه ثقفي،
حالف بني زهرة.
__________
(1) في أ: السلمي السلولي.
(2) تبصير المنتبه 3/ 935، أسد الغابة ت (3071) .
(3) في أ: الحميراء.
(4) الثقات 3/ 215، الجرح والتعديل 5/ 121، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 324، تقريب التهذيب 1/ 433، تهذيب التهذيب 5/
318، خلاصة تذهيب 2/ 79، الاستيعاب ت (1626) ، تهذيب
الكمال 2/ 710، الكاشف 2/ 109، الطبقات 106، التمهيد 2/
288، بقي بن مخلد 468، ذيل الكاشف 798، أسد الغابة ت
(3070) .
(4/151)
قال البخاريّ: له صحبة، يكنى أبا عمر «1»
وأبا عمرو. وكان ينزل قديدا، وهو من مسلمة الفتح.
روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في فضل مكّة. روى عنه
أبو سلمة، ومحمد بن جبير بن مطعم.
وقال البغويّ: سكن المدينة.
قلت: انفرد برواية حديثه الزهري، واختلف عليه فيه، فقال:
الأكثر: عنه، عن أبي سلمة، عن عبد اللَّه بن عدي بن
الحمراء. وقال معمر فيه «2» : عن الزّهريّ، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة، ومرة أرسله.
وقال ابن أخي الزّهريّ: عن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد
اللَّه بن عدي.
والمحفوظ الأول.
قال البغويّ: لا أعلم له غيره. وجاء عن إبراهيم بن سعد، عن
صالح بن كيسان، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، عن عبد اللَّه
بن عدي بن الخيار. وهو تصحيف.
4841- عبد اللَّه بن عديّ الأنصاري «3»
قال إسماعيل القاضي: وليس هو ابن الحمراء الّذي روى عنه
أبو سلمة بن عبد الرحمن. وكذا قال ابن المديني.
وروى أحمد من طريق عطاء بن زيد، عن عبد اللَّه بن عدي بن
الخيار، عن عبد اللَّه بن عدي الأنصاري، قال: بينما رسول
اللَّه في أصحابه إذ جاءه رجل فسارّه في قتل رجل من
المنافقين ... الحديث. إسناده صحيح.
وقد جوّده معمر عن الزّهريّ. ورواه مالك، والليث، وابن
عيينة عن الزهري، فقالوا:
عن رجل من الأنصار ولم يسمّوه.
4842- عبد اللَّه بن عرابة الجهنيّ «4» :
روى ابن مندة من طريق موسى بن جبير، عن معاذ بن عبد اللَّه
بن خبيب، عن عبد اللَّه بن عرابة الجهنيّ صاحب رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: أقبلنا مع رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم في غزوة الفتح
__________
(1) في أ: أبا عمر ويقال: أبا عمرو.
(2) في أ: مرة.
(3) الثقات 3/ 235، الاستبصار 348- تقريب التهذيب 1/ 433-
تهذيب التهذيب 5/ 319، خلاصة تذهيب 2/ 79، تهذيب الكمال 2/
710، أسد الغابة ت (3069) ، الاستيعاب ت (1625) .
(4) أسد الغابة ت (3032) ، تجريد أسماء الصحابة 324.
(4/152)
حتى إذا كنّا بالكديد أتاه ناس يسألونه
التسريح إلى أهلهم، فأذن لهم ... الحديث.
هكذا أخرجه ابن مندة عن علي بن محمد، عن هشام بن علي، عن
سعيد بن سلمة، عن موسى.
وأخرج فيمن اسمه عبد الرحمن، عن أحمد بن إبراهيم الوراق،
عن هشام بن علي بهذا الإسناد «1» إلى معاذ بن عبد اللَّه،
قال: عن عبد الرحمن بن عرابة الجهنيّ، وله صحبة، عن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «أدنى أهل الجنّة حظّا قوم
يخرجهم من النّار فيدخلهم الجنّة فيقول تمنّوا ... »
الحديث.
وكذا أخرجه ابن السّكن، عن ابن صاعد، عن هشام.
والمحفوظ ما أخرجه أحمد من طريق هلال بن أبي ميمونة، عن
عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهنيّ، فإن كان الأول
محفوظا فهو أخوه. وتقدم للحديث الأول وجه آخر في ترجمة عبد
اللَّه بن رفاعة بن رافع الزّرقيّ.
4843- عبد اللَّه بن عرفجة السالمي «2» :
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني غنم بن سالم بن مالك
بن الأوس.
4844- عبد اللَّه بن عرفطة بن عدي «3»
بن أمية بن خدرة «4» الأنصاريّ.
ذكره عروة بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.
وقال ابن عبد البرّ: كان حليفا [لبني الحارث بن الخزرج]
«5» ، وكان من مهاجرة الحبشة مع جعفر بن أبي طالب، روى ذلك
خديج بن معاوية عن ابن إسحاق عن عبد اللَّه بن عيينة عن
ابن مسعود.
قلت: الّذي في الحديث: ونحن نحو من ثمانين رجلا، فينا جعفر
بن أبي طالب، وعثمان بن مظعون، وعبد اللَّه بن عرفطة.
والّذي أظنه غير صاحب الترجمة أنصاري متّصل النسب.
وقد حكى العدوي عن القداح أنّ عبد اللَّه بن عرفطة
الأنصاري هو عبد اللَّه بن عبس الّذي مضى، فهذا مما يقوي
أنه غير الّذي هاجر إلى الحبشة.
__________
(1) في أ: بهذا السند.
(2) أسد الغابة ت (3073) .
(3) أسد الغابة ت (3074) ، الاستيعاب ت (1627) .
(4) في أ: أمية بن خدارة.
(5) سقط في أ.
(4/153)
4845 ز- عبد اللَّه بن عرفطة:
ينظر في الّذي قبله.
4846- عبد اللَّه بن عاصم الأشعري «1» :
شامي.
روى عبد اللَّه بن محيريز عنه أنه قال: لعن رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم عشرة: العاضهة- يعني الساحرة،
والواشرة «2» ... الحديث «3» .
أخره «4» ابن مندة وأبو نعيم، هكذا ذكره ابن الأثير، ولم
أر له في الكتابين ذكرا ولا في تاريخ ابن عساكر. نعم في
تاريخ ابن عساكر عبد اللَّه بن عضاه الأشعري وأبو عضاه-
بضاد معجمة وآخره هاء عوض الميم. وذكر أنه شهد صفّين مع
معاوية، وكان رسول يزيد بن معاوية إلى عبد اللَّه بن
الزبير في طلب البيعة له، وأنه كان ممن استخلفه مسلم بن
عقبة لما فرغ من وقعة الحرّة وقصد مكة فأدركته الوفاة، ولم
يذكر من أمره غير ذلك ولا ذكر لعبد اللَّه بن محيريز عنه
رواية.
4847 ز- عبد اللَّه بن أبي عقيل الثقفي:
أخو عبد الرحمن.
ذكره الطّبريّ، وأنه نزل الكوفة، وكان أحد الأمراء الأربعة
الذين توجهوا في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين مادة للأحنف
بمرو الشاهجان.
4848- عبد اللَّه بن عكبرة «5» :
يقال: إنه من أهل اليمن. وروى أبو أحمد العسكري والطبراني
من طريق عبد الكريم بن أبي أمية، عن مجاهد، عن عبد اللَّه
بن عكبرة، وكان «6» له صحبة، قال: التخليل من السنّة.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه.
4849- عبد اللَّه بن عكيم الجهنيّ «7» :
يأتي في القسم الثالث.
__________
(1) أسد الغابة ت (3076) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 324.
(2) الواشرة: المرأة التي تحدّد أسنانها وترقّق أطرافها،
نفعله المرأة الكبيرة تتشبه بالشواب. النهاية 5/ 188.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 6/ 276، عن عبد اللَّه بن
مسعود وقال هو في الصحيح باختصار المتشبهين والمتشبهات
والسالخة ورواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف وهو
ضعيف.
(4) في أ: أخرجه.
(5) أسد الغابة ت (3077) .
(6) في أ: وكانت.
(7) أسد الغابة ت (3078) ، الاستيعاب ت (1628) ، الثقات 3/
247، الجرح والتعديل 5/ 121، تجريد أسماء الصحابة 1/ 324،
تقريب التهذيب 1/ 434، تهذيب التهذيب 5/ 323، تاريخ بغداد
10/ 3، خلاصة تذهيب 2/ 80، تهذيب الكمال 2/ 712، الطبقات
الكبرى 6/ 113، الكاشف 2/ 111، الطبقات 121، 139، سير
أعلام النبلاء 3/ 510، بقي بن مخلد 168، طبقات ابن سعد 6/
113، التاريخ لابن معين 2/ 320، تاريخ الطبري 4/ 252،
الجرح والتعديل 5/ 121، المعرفة والتاريخ 1/ 231، مسند
أحمد 4/ 310، تاريخ الإسلام 3/ 115.
(4/154)
قال البخاريّ: أدرك زمان النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، ولا يعرف له سماع صحيح.
4850 ز- عبد اللَّه بن علقمة:
بن خالد بن الحارث الأسلمي، وهو ابن أبي أوفى الصحابي
المشهور.
4851 ز- عبد اللَّه بن علقمة:
بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي «1» ، يكنى أبا
نبقة.
مشهور بكنيته، وسيأتي.
4852- عبد اللَّه بن عمر:
بن الخطاب»
بن نفيل القرشي العدوي، يأتي نسبه في ترجمة أخيه، أبو عبد
الرحمن.
__________
(1) أسد الغابة ت (3079) .
(2) أسد الغابة ت (3082) ، الاستيعاب ت (1630) ، الثقات 3/
209، الرياض المستطابة 194، رياض النفوس 41، الجرح
والتعديل 5/ 107، المحن 45، 47، 49، 53، 56، 58، 60، 62،
69، 70، 78، 119، 183، 196، 199، 200، 203، 214، 221، 233،
293، 297، 321، 323، 338، 449، 450- بقي بن مخلد 2، التحفة
اللطيفة 2/ 366، تجريد أسماء الصحابة 1/ 325، تقريب
التهذيب 1/ 435، نكت الهميان 183، تهذيب التهذيب 5/ 328،
التاريخ الصغير 1/ 154، 155، 157، الأعلام 4/ 108، التاريخ
الكبير 5/ 2، 145، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 730، خلاصة
تذهيب 2/ 81، طبقات فقهاء اليمن 51، 59، 141، طبقات علماء
إفريقيا وتونس 45، 62، 68، 73، 78، 91، 93، 128، 157، 204،
تهذيب الكمال 2/ 713، الكاشف 2/ 1120، النجوم الزاهرة 20،
صفة الصفوة 1/ 563، الوافي بالوفيات 13/ 262، شذرات الذهب
2/ 15، 20، 22، 33، 42، 45، 46، 62، 81، 83، الطبقات
الكبرى 9، الفهرس/ 120، الطبقات 22، 190، غاية النهاية 1/
437، سير أعلام النبلاء 3/ 203، روضات الجنان 8/ 197، حلية
الأولياء 2/ 7، طبقات الحفاظ الفهرس/ 616، تذكرة الحفاظ 1/
37، مسند ابن الجعد 2، 29، الزهد الكبير 91، الجمع بين
رجال الصحيحين 877، التبصرة والتذكرة 1/ 18، الزهد الوكيع
11، الفوائد العوالي 91، تفسير الطبري 1/ 11813، 11976،
الصمت وآداب اللسان (فهرس) 117، التعديل والتجريح 777،
سيرة ابن هشام 4/ 6، السير والمغازي لابن إسحاق 97،
المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 1197، المحبر لابن
حبيب 24، مصنف ابن أبي شيبة 13/ 15707، التاريخ لابن معين
2/ 321، طبقات خليفة 22، مسند أحمد 2/ 2، العلل لابن
المديني 47، تاريخ الثقات للعجلي 269، المعرفة والتاريخ
(فهرس الأعلام) 3/ 645، الزهد لابن المبارك 5 و 47، أنساب
الأشراف (انظر فهرس الأعلام) 1/ 660، 4/ 161، الشعر
والشعراء 2/ 458، فتوح البلدان 267، تاريخ واسط 77، الثقات
لابن حبان 3/ 209، مشاهير علماء الأمصار رقم 55، المعارف
(انظر فهرس الأعلام) 743، تاريخ الطبري 10/ 312، تاريخ
اليعقوبي 2/ 312، مروج الذهب 1707، أخبار القضاء لوكيع 3/
9، المعجم الكبير للطبراني 12/ 257: 457، الولاة والقضاة
للكندي 407، جمهرة أنساب العرب 152، العقد الفريد 7/ 127،
الآمالي للقالي 2/ 55، الذيل 27، ربيع الأبرار 4/ 532،
تاريخ بغداد 1/ 171، الوزراء والكتاب 254، البدء والتاريخ
5/ 91، الخراج وصناعة الكتابة 343، التبيين في أنساب
القرشيين 55، معجم البلدان 1/ 203، الكامل في التاريخ،
تاريخ العظيمي 94، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 278، لباب
الآداب/ 490، وفيات الأعيان 3/ 28، تاريخ دمشق 11/ 165،
العبر 1/ 27، المعين في طبقات المحدثين 23، عهد الخلفاء
الراشدين 255، البداية والنهاية 9/ 4، مرآة الجنان 1/ 154،
دول الإسلام 1/ 54، فوات الوفيات 1/ 201، طبقات الفقهاء
للشيرازي 49، معالم الإيمان للباغ 1/ 79، نكت الهميان 183،
جامع الأصول 9/ 64، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 80،
المستدرك على الصحيحين 3/ 556، تلخيص المستدرك 3/ 556،
خلاصة تذهيب التهذيب 175، التذكرة الحمدونية 1/ 49، مختصر
التاريخ لابن الكازروني 69، تاريخ الإسلام 2/ 453.
(4/155)
أمه زينب بنت مظعون الجمحية. ولد سنة ثلاث
من المبعث النبوي فيما جزم به الزّبير بن بكّار، قال: هاجر
وهو ابن عشر سنين. وكذا قال الواقدي حيث قال: مات سنة أربع
وثمانين «1» . وقال ابن مندة: كان ابن إحدى عشرة ونصف.
ونقل «2» الهيثم بن عديّ عن مالك أنه مات وله سبع وثمانون
سنة، فعلى هذا كان له في الهجرة ثلاث عشرة. وقد ثبت عنه
أنه كان له يوم بدر ثلاث عشرة، وبدر كانت في السنة
الثانية.
وأسلم مع أبيه وهاجر وعرض على النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ببدر فاستصغره ثم بأحد فكذلك ثم بالخندق فأجازه، وهو
يومئذ ابن خمس عشرة سنة كما ثبت في الصحيح.
وأخرج البغويّ في ترجمته، من طريق علي بن زيد، عن أنس
وسعيد بن المسيب، قالا: شهد ابن عمر بدرا. ومن طريق مطرف،
عن ابن إسحاق، عن البراء: عرضت أنا وابن عمر يوم بدر
فردّنا، وحفظ وقت إسلام أبيه كما أخرج البخاري من طريق عبد
اللَّه.
وقال البغويّ: أسلم مع أبيه، ولم يكن بلغ يومئذ. وأخرج من
طريق أبي إسحاق:
رأيت ابن عمر في السعي بين الصفا والمروة، فإذا رجل ضخم
آدم، وهو من المكثرين عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى أيضا عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وأبي ذرّ، ومعاذ،
وعائشة وغيرهم.
وروى عنه من الصحابة: جابر، وابن عباس، وغيرهما، وبنوه:
سالم، وعبد اللَّه، وحمزة، وبلال، وزيد، وعبد اللَّه، وابن
أخيه حفص بن عامر «3» ، ومن كبار التابعين:
سعيد بن المسيب، وأسلم مولى عمر، وعلقمة بن وقاص، وأبو عبد
الرحمن النّهدي، ومسروق، [وجبير بن نفير] «4» ، وعبد
الرحمن بن أبي ليلى في آخرين، وممّن بعدهم مواليهم: عبد
اللَّه بن دينار، ونافع، وزيد، وخالد بن أسلم، ومن غيرهم:
مصعب بن سعد،
__________
(1) في أ: سبعين.
(2) في أ: يقال.
(3) في أ: عاصم.
(4) سقط في أ.
(4/156)
وموسى بن طلحة، وعروة بن الزبير، وبشر بن
سعيد، وعطاء، وطارق «1» ، ومجاهد، وابن سيرين، والحسن،
وصفوان بن محرز، وآخرون.
وفي الصحيح عن سالم عن ابن عمر: كان من رأى رؤيا في حياة
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قصّها عليه، فتمنيت أن أرى
رؤيا، وكنت غلاما شابّا عزبا أنام في المسجد، فرأيت في
المنام كأن ملكين أتياني فذهبا بي ... الحديث. وفي آخره:
فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم، فقال: «نعم الرّجل عبد اللَّه لو كان
يصلّي من الليل» «2» فكان بعد لا ينام من الليل إلا
القليل.
وفي الصحيح أيضا عن نافع، عن ابن عمر: فرأيت في يدي سرقة
من حرير، فما أهوي بها إلى مكان من الجنة إلا طارت بي
إليه، فقصصتها على حفصة فقصّتها «3» على النبي صلى اللَّه
عليه وسلّم، فقال: «إنّ أخاك أو إنّ عبد اللَّه رجل صالح»
.
وفي «الزّهد» لأحمد، من طريق إبراهيم النخعي، قال: قال عبد
اللَّه- يعني ابن مسعود: إنّ أملك شباب قريش لنفسه في
الدنيا عبد اللَّه بن عمر.
وأخرجه أبو الطّاهر، والذهلي في فوائده، من طريق ابن عون،
عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد اللَّه بمعناه، فوصله،
ولفظه: لقد رأيتنا ونحن متوافرون، فما بيننا «4» شابّ هو
أملك لنفسه من عبد اللَّه بن عمر.
وأخرج أبو سعيد [بن] الأعرابي بسند صحيح- وهو في
الغيلانيات والمحامليات، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر:
ما منّا من أحد أدرك الدنيا إلا [مالت به ومال] «5» بها
غير عبد اللَّه بن عمر.
وفي تاريخ أبي العباس السراج بسند حسن عن السدي: رأيت نفرا
من الصحابة كانوا
__________
(1) في أ: وطاوس.
(2) أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 61، 69، 5/ 31، ومسلم في
الصحيح 4/ 1928، عن ابن عمر بزيادة في أوله وآخره كتاب
فضائل الصحابة (44) باب من فضائل عبد اللَّه بن عمر ...
(31) حديث رقم (140/ 2479) ، وأحمد في المسند 2/ 146،
والدارميّ في السنن 2/ 127، وعبد الرزاق في المصنف حديث
رقم 1645، وأبو نعيم في الحلية 1/ 303، وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 23403، 33515.
(3) في أ: فقصتها حفصة.
(4) في أ: وما فينا.
(5) في أ: قالت به وقال.
(4/157)
يرون أنه ليس أحد فيهم على الحالة التي
فارق عليها النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلا ابن عمر.
وفي «الشّعب» للبيهقي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال:
مات ابن عمر وهو مثل عمر في الفضل. ومن وجه آخر عن أبي
سلمة: كان عمر في زمان له فيه نظراء وكان ابن عمر في زمان
ليس له فيه نظير.
وفي معجم البغوي بسند حسن عن سعيد بن المسيب: لو شهدت لأحد
من أهل الجنة لشهدت لابن عمر. ومن وجه صحيح: كان ابن عمر
حين مات خير من بقي.
وقال يعقوب بن أبي سفيان: حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن
ابن جريج، عن طاوس: ما رأيت رجلا أورع من ابن عمر.
وأخرج السّراج في «تاريخه» ، وأبو نعيم من طريقه بسند
صحيح، عن ميمون بن مهران، قال: مرّ أصحاب نجدة الحروري
بإبل لابن عمر، فاستاقوها فجاء الراعي، فقال: يا أبا عبد
الرحمن، احتسب الإبل، وأخبره الخبر. قال: فكيف تركوك؟ قال:
انفلت منهم لأنك أحبّ إليّ منهم، فاستحلفه، فحلف، فقال:
إني أحتسبك معها، فأعتقه، فقيل له بعد ذلك: هل لك في ناقتك
الفلانية؟ تباع في السوق، فأراد أن يذهب إليها، ثم قال: قد
كنت احتسب الإبل، فلأيّ معنى أطلب الناقة؟.
ومن طريق عبد اللَّه بن أبي عثمان، قال: أعتق عبد اللَّه
بن عمر جارية له يقال لها رمثة كان يحبّها، وقال: سمعت
اللَّه تعالى يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى
تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران: 92] .
[وقال ابن المبارك: أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه
أخبره أنّ عبد اللَّه بن عمر كان له مهراس فيه ماء فيصلي
ما قدر له، ثم يصير إلى الفراش فيغفي إغفاء الطائر، ثم
يقوم فيتوضأ، ثم يصلي فيرجع إلى فراشه فيغفي إغفاء الطائر،
ثم يثب فيتوضّأ ثم يصلّي، يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو
خمسا] .
وأخرج البيهقيّ، من طريق عاصم بن محمد العمري، عن أبيه،
قال: أعطى عبد اللَّه ابن جعفر في نافع لعبد اللَّه بن عمر
عشرة آلاف درهم أو ألف دينار، فقيل له: ماذا تنظر؟
قال: فهلّا ما هو خير من ذلك؟ هو حرّ «1» .
وقال عبد الرّزاق: أنبأنا معمر، عن الزّهري، عن سالم، قال:
ما لعن ابن عمر خادما قط إلا واحدا، فأعتقه.
__________
(1) في أ: خير.
(4/158)
وبه عن الزّهري: وأراد ابن عمر أن يلعن
خادما فقال: اللَّهمّ الع، فلم يتمّها، وقال:
إنها كلمة ما أحبّ أن أقولها.
وقال ابن المبارك عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد اللَّه بن
عمر، عن نافع: إن ابن عمر اشتكى فاشتري له عنقود بدرهم،
فأتاه مسكين، فقال: أعطوه إياه، فخالف إنسان فاشتراه منه
بدرهم، ثم جاء به إليه، فجاءه السّائل فقال: أعطوه إياه،
فخالف إنسان آخر، فاشتراه بدرهم، ثم أراد أن يرجع فمنع،
ولو علم ابن عمر بذلك لما ذاقه.
وقال [عبد الرزّاق: أنبأنا] «1» معمر، عن الزّهري، عن حمزة
بن عبد اللَّه بن عمر، قال: لو أن طعاما كثيرا كان عند ابن
عمر لما شبع منه بعد أن يجد له آكلا.
وقال الخرائطيّ: حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا عليّ بن عبد
اللَّه، حدّثنا ابن مهدي، عن العمري، عن زيد بن أسلم، قال:
جعل رجل يسبّ ابن عمر وابن عمر ساكت، فلما بلغ باب داره
التفت إليه، فقال: إني وأخي عاصما لا نسبّ الناس.
وقال يعقوب بن سفيان: حدّثنا قبيصة، حدّثنا سفيان عن [أبي
الدارع] «2» ، قلت لابن عمر: لا يزال الناس بخير ما أبقاك
اللَّه لهم، فغضب وقال: إني لأحسبك عراقيا، وما يدريك علام
أغلق بابي؟.
وأخرج البغويّ، من طريق ابن القاسم، عن مالك، قال: أقام
ابن عمر بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ستين سنة يقدم
عليه وفود الناس. وأخرجه البيهقيّ في المدخل من طريق
إبراهيم بن ديزيل، عن عتيق بن يعقوب، عن مالك، عن الزّهري،
وزاد: فلم يخف عليه شيء من أمر رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم ولا أصحابه.
وأخرجه ابن مندة، من طريق الحسن بن جرير، عن عتيق، فلم
يذكر الزهري.
وأخرج يعقوب بن سفيان «3» من طريق ابن وهب عن مالك نحوه،
وزاد: وكان ابن عمر من أئمة الدين.
ومن طريق حميد بن الأسود، عن مالك: كان إمام الناس عندنا
بعد عمر زيد بن ثابت، وكان إمام الناس عندنا بعد زيد- ابن
عمر.
وأخرج البيهقي «4» من طريق يحيى بن يحيى، قلت لمالك: أسمعت
المشايخ يقولون من أخذ بقول ابن عمر لم يدع من الاستقصاء
شيئا؟ قال: نعم.
__________
(1) في أ: عبد الرزاق أخبرنا.
(2) في أ: سليمان.
(3) في أ: ابن الوارع.
(4) في أ: وأخرج البيهقي عن مالك.
(4/159)
وأخرج ابن المبارك في «الزّهد» عن حيوة «1»
بن شريح، عن عقبة بن مسلم- أن ابن عمر سئل عن شيء فقال: لا
أدري. ثم قال: أتريدون أن تجعلوا ظهورنا جسورا في جهنم؟
تقولون: أفتانا بهذا ابن عمر.
وقال الزّبير بن بكّار: وكان ابن عمر يحفظ ما سمع من رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، ويسأل من حضر إذا غاب
عن قوله وفعله، وكان يتبع آثاره في كل مسجد صلّى فيه، وكان
يعترض براحلته في طريق رأى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم عرض ناقته، وكان لا يترك الحجّ، وكان إذا وقف
بعرفة يقف في الموقف الّذي وقف فيه رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم.
وأخرج البغويّ، من طريق محمد بن بشر، حدّثنا خالد، حدّثنا
سعيد- وهو أخو إسحاق بن سعيد، عن أبيه: ما رأيت أحدا كان
أشد اتّقاء للحديث عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم من ابن عمر.
ومن طريق ابن جريج عن مجاهد: صحبت ابن عمر إلى المدينة فما
سمعته يحدّث عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حديثا واحدا.
وفي «الزّهد» للبيهقي بسند صحيح عن عمر بن محمد بن زيد بن
عبد اللَّه بن عمر:
سمعت أبي يقول ما ذكر ابن عمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم إلا بكى، ولا مرّ على ربعهم إلا غمض عينيه.
وأخرجه الدّارميّ من هذا الوجه في تاريخ أبي العباس
السّرّاج بسند جيد عن نافع: كان ابن عمر إذا قرأ هذه
الآية: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ
قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [الحديث:
16] يبكي حتى يغلبه البكاء.
وعند ابن سعد بسند صحيح قيل لنافع: ما كان ابن عمر يصنع في
منزله؟ قال:
الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما. وعند الطّبرانيّ-
وهو في الحلية بسند جيد عن نافع- أن ابن عمر كان يحيي
الليل صلاة، ثم يقول: يا نافع، أسحرنا، فيقول: لا، فيعاود،
فإذا قال نعم قعد يستغفر اللَّه حتى يصبح.
ومن طريق أخرى، عن نافع: كان ابن عمر إذا فاتته صلاة
العشاء في الجماعة أحيا بقية ليله «2» وعند البيهقي: إذا
فاتته صلاة في جماعة صلّى إلى الصّلاة الأخرى. وفي
«الزّهد» لابن المبارك: أنبأنا «3» عمر بن محمد بن زيد،
أنّ أباه أخبره أن ابن عمر كان يصلّي
__________
(1) في أ: صفوة.
(2) في أ: ليلته.
(3) في أ: أخبرنا.
(4/160)
ما قدر له، ثم يأوي إلى فراشه، فيغفي إغفاء
الطائر، ثم يقوم فيتوضّأ ويصلي ثم يرجع، فكان يفعل ذلك في
الليل أربع مرات أو خمسا.
وفي «الزّهد» لأحمد، عن ابن سيرين: كان ابن عمر كلما
استيقظ من الليل صلّى.
وعند ابن سعد بسند جيد عن نافع: أنّ ابن عمر كان لا يصوم
«1» في السّفر، ولا يكاد يفطر في الحضر. ومن طريق أخرى عن
نافع أيضا قال: كانت لابن عمر جارية معجبة، فاشتد عجبه
بها، فأعتقها وزوّجها مولى له، فأتت منه بولد، فكان ابن
عمر يأخذ الصبي فيقبّله ثم يقول: واها لريح فلانة.
وعند البيهقي من طريق زيد بن أسلم: مرّ ابن عمر براع فقال:
هل من جزرة؟ قال:
ليس هاهنا ربها. قال: تقول له: إن الذئب أكلها. قال: فاتّق
اللَّه، فاشترى ابن عمر الراعي والغنم وأعتقه ووهبها له.
قال البخاريّ «في التاريخ» [حدثني الأويسي] «2» ، حدثني
مالك أنّ ابن عمر بلغ سبعا وثمانين سنة. وقال غير مالك:
عاش أربعا وثمانين، والأول أثبت، وقال ضمرة بن ربيعة في
تاريخه: مات سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين، وجزم مرة بثلاث،
وكذا أبو نعيم ويحيى بن بكير والجمهور، وزاد بعضهم في ذي
الحجة. وقال الفلاس مرة: سنة أربع، وبه جزم خليفة وسعيد بن
جبير وابن زبر.
ذكر من اسمه عبد اللَّه، واسم أبيه عمرو- بفتح أوّله وسكون
الميم
4853- عبد اللَّه بن عمرو:
بن بجرة «3» بضم الموحدة وسكون الجيم، ابن خلف بن صداد بن
عبد اللَّه بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وابن سعد، وغيرهم فيمن
استشهد باليمامة.
وقال أبو عمر: أسلم يوم الفتح. وقال أبو معشر: هو من بيت
من اليمن تبنّاهم بجرة المذكور، فنسبوا إليه.
4854- عبد اللَّه بن عمرو بن بليل:
يأتي في ابن عمرو بن مليل «4» .
4855 ز- عبد اللَّه بن عمرو
بن جحش الكنانيّ، جدّ أبي الطّفيل عامر بن واثلة.
__________
(1) في أ: لا يصوم.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (3084) ، الاستيعاب ت (1631) .
(4) في أ: عمرو بن مليك.
(4/161)
ذكره أبو علي بن السّكن في الصّحابة، وأخرج
من طريق الطّفيل عن أبيه عن جدّه، قال: رأيت الحجر الأسود
في الجاهلية أبيض.
قلت: وهذا الحديث أخرجه البغويّ في ترجمة واثلة، فوقع عنده
عن أبي الطفيل عن أبيه، ولم يقل عن جدّه.
4856- عبد اللَّه بن عمرو
بن حرام بن ثعلبة بن حرام الأنصاريّ الخزرجيّ السّلمي «1»
، والد جابر بن عبد اللَّه الصّحابي المشهور.
معدود في أهل العقبة وبدر، وكان من النقباء، واستشهد بأحد،
ثبت ذكره في الصّحيحين من حديث ولده، قال: أتيت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم في دين كان على أبي فدفعت «2» عليه
الباب ... الحديث بطوله.
ومن حديثه أيضا قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب
عن وجهه ...
الحديث، وفيه: «ما زالت الملائكة تظلّه بأجنحتها» .
وروى التّرمذي من حديث جابر: لقيني النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فقال: «يا جابر، ما لي أراك منكسرا» ؟ فقلت: يا رسول
اللَّه، قتل أبي، وترك دينا، وعيالا. فقال: «ألا أخبرك ما
كلّم اللَّه أحدا قط إلّا من وراء حجاب، وكلّم «3» أباك
كفاحا «4» » «5» . قال: «يا عبدي، سلني أعطك ... » الحديث
«6» .
وقال جابر: حوّلت أبي بعد ستة أشهر، فما أنكرت منه شيئا
إلا شعرات من لحيته كانت مسّتها الأرض.
__________
(1) أسد الغابة ت (3086) ، الاستيعاب ت (1633) ، الثقات 3/
221، الاستبصار 56، 150، 151، الجرح والتعديل 5/ 116،
التحفة اللطيفة 12/ 363، تجريد أسماء الصحابة 1/ 325،
أصحاب بدر 239، تاريخ الإسلام 2/ 205، التاريخ الصغير 1/
21، عنوان النجابة 126- الأعلام 4/ 11، صفوة الصفوة 1/
486، الطبقات الكبرى 4/ 271، الطبقات 101، سير أعلام
النبلاء 1/ 324، حلية الأولياء 2/ 4.
(2) في أ: فدققت.
(3) في أ: وأنه كلم.
(4) في أ: كباحا.
(5) أي مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. النهاية 4/ 185.
(6) أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 68، عن طلحة بن خراش سمعت
جابر ... المقدمة باب فيما أنكرت الجهمية (13) حديث رقم
190. قال السندي ليس هذا الحديث من أفراد ابن ماجة لا متنا
ولا سندا. أخرجه الترمذي في التفسير ثم قال: هذا حديث حسن
غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم روى عنه كبار
أهل الحديث، وأورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 95،
والتبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 6237، والحسيني في
اتحاف السادة المتقين 10/ 383.
(4/162)
وروى مالك في «الموطأ» ، عن عبد الرحمن بن
أبي صعصعة أنه بلغه أنّ عمرو بن الجموح، وعبد اللَّه بن
عمرو بن حرام، كانا قد حفر السيل عن قبرهما، وكانا في قبر
واحد مما يلي السيل، فحفر عنهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما
ماتا بالأمس، وكان أحدهما وضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك،
فأميطت يده عن جرحه، ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين
الوقتين ستّ وأربعون سنة.
وروى أبو يعلى، وابن السّكن، من طريق حبيب بن الشهيد، عن
عمرو بن دينار، عن جابر، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «جزى اللَّه الأنصار عنّا خيرا لا سيّما عبد
الرحمن بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة» «1» .
وأخرجه النّسائي من هذا الوجه، لكن لفظه لا سيما آل عمرو
بن حرام.
4857- عبد اللَّه بن عمرو
بن حزم الأنصاري «2» .
له ذكر في المغازي، ولا تعرف له رواية، قاله ابن مندة.
قلت: وزعم المفيد بن النعمان شيخ الرافضة في كتابه الّذي
جمعه في مناقب عليّ أنّ هذا كان رئيس الرماة في غزوة أحد.
والمعروف في الحديث الصحيح أنه غيره.
4858- عبد اللَّه بن عمرو الحضرميّ:
حليف بني أمية، وهو ابن أخي العلاء بن الحضرميّ.
قتل أبوه في السنة الأولى من الهجرة النبويّة كافرا،
استدركه ابن معوذ وابن فتحون، واستند لما نقله ابن عبد
البر والواقدي «3» أنه ولد على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم.
قلت: ومقتضى موت أبيه أن يكون له عند الوفاة النبوية نحو
تسع سنين، فهو من أهل هذا القسم.
4859- عبد اللَّه بن عمرو بن حلحلة «4» :
ذكره ابن مندة، وقال: له ذكر في الصّحابة، وهو وهم ما لم
يبين وجهه.
__________
(1) جوامع التحصيل 4/ 111.
(2) أسد الغابة ت (3087) .
(3) في أ: عن الواقدي.
(4) أسد الغابة ت (3089) .
(4/163)
وأخرج من طريق عبد العزيز بن عبد اللَّه،
عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن حلحلة، عن أبيه، ورافع
بن خديج أنهما قالا: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «غسل يوم الجمعة واجب على كلّ محتلم والسّواك» » .
4860 ز- عبد اللَّه بن عمرو:
بن خلف العدوي.
هكذا ذكره البغوي، واسم جده بجرة بن خلف، قد تقدم.
4861- عبد اللَّه بن عمرو:
بن زيد بن عوبثان «2» بن عمرو بن مالك الألهاني «3» .
ذكره ابن الكلبيّ في «النّسب» ، وقال: وفد إلى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فسأله عن اسمه، فقال: عبد العزّى، فقال:
«أنت عبد اللَّه» .
استدركه ابن الأثير.
4862- عبد اللَّه بن عمرو
بن سبيع الثعلبي.
ذكره عمر بن شبّة في الصّحابة، وحكى عن الهيثم بن عدي، عن
عبد اللَّه بن عباس، عن الشعبي- أنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم استعمله على بني ثعلبة وعبس وبني عبد اللَّه بن
غطفان. استدركه ابن الأثير «4» .
4863 ز- عبد اللَّه بن عمرو بن شريح:
هو ابن أم كلثوم.
سماه ونسبه هكذا ابن إسحاق كما تقدم في عبد اللَّه بن
زائدة.
4864- عبد اللَّه بن عمرو «5»
بن الطفيل الأزدي، ثم الأوسي.
استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة، وهو حفيد الطفيل ذي النور.
__________
(1) أخرجه أبو داود عن أبي سعيد الخدريّ. كتاب الطهارة باب
في الغسل يوم الجمعة حديث رقم 341، والنسائي في السنن 3/
93، كتاب الجمعة باب إيجاب الغسل يوم الجمعة (8) حديث رقم
1378. وابن ماجة في السنن 1/ 346، كتاب إقامة الصلاة
والسنة فيها (5) باب. باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة (80)
حديث رقم 1089. وأحمد في المسند 3/ 60، والطبراني في
الصغير 2/ 137، وابن عساكر في التاريخ 6/ 435، وأورده
العجلوني في كشف الخفاء 2/ 102، والمتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 21282، 21283، غطوا عورته 6/ 62. أخرجه
الحاكم في المستدرك 3/ 257، عن محمد بن عياض قال الذهبي
إسناده مظلم ومتنه منكر. وأورده المتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 19111.
(2) في أ: عوسان.
(3) أسد الغابة ت (3090) .
(4) في أ: ابن فتحون.
(5) أسد الغابة ت (3091) ، الاستيعاب ت (1635) .
(4/164)
4865- عبد اللَّه بن عمرو
بن العاص «1» بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن
هصيص بن كعب بن لؤيّ القرشيّ السّهمي.
كنيته أبو محمد عند الأكثر. ويقال أبو عبد الرحمن، حكاه
عباس عن ابن معين.
وحكى أبو نعيم قولا أن كنيته أبو نصير «2» .
أمّه ريطة بنت منبه بن الحجاج السّهمي. ويقال: كان اسمه
العاص فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال أبو زرعة الدّمشقيّ في «تاريخه» : حدثنا عبد اللَّه بن
صالح، حدثنا الليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عبد اللَّه
بن الحارث بن جزء أنهم حضروا مع رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم جنازة، فقال له: «ما اسمك» ؟ قال: العاص. وقال
لابن عمرو بن العاص: «ما اسمك» ؟ قال:
العاص. وقال لابن عمر: «ما اسمك» ؟ قال: العاص، فقال:
«أنتم عبيد اللَّه» ، فخرجنا وقد غيّرت أسماؤنا.
وفي نسخة حرملة عن عبد اللَّه بن وهب: أخبرني اللّيث ...
فذكره بلفظ: توفّي صاحب لنا غريب بالمدينة، وكنّا على
قبره، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما اسمك» ؟
فقلت: العاص.
وقال لابن عمر: «ما اسمك» ؟ فقال: العاص. وقال لابن عمرو
بن العاص: «ما اسمك» ؟
فقال: العاص، فقال: «انزلوا فاقبروه، فأنتم عبيد اللَّه» .
قال: فقبرنا أخانا وخرجنا وقد بدّلت أسماؤنا.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كثيرا، وعن عمر، وأبي
الدرداء، ومعاذ، وابن عوف، وعن والده عمرو.
__________
(1) أسد الغابة ت (3092) ، الاستيعاب ت (1636) ، الثقات 3/
211، الرياض المستطابة 196، الكاشف 2/ 113، الجرح والتعديل
5/ 116، التحفة اللطيفة 2/ 363، تجريد أسماء الصحابة 1/
326، تقريب التهذيب 1/ 436، تهذيب التهذيب 5/ 337، التاريخ
الصغير 1/ 124، 140، 239، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 731،
خلاصة تذهيب 2/ 83، بقي بن مخلد 9، طبقات فقهاء اليمن 71،
الأعلام 4/ 111، طبقات علماء إفريقيا وتونس 44، 59، 62،
38، 73، النجوم الزاهرة 20، صفة الصفوة 1/ 655، الوافي
بالوفيات 17/ 380، شذرات الذهب 1/ 62، 73، العبر 1/ 72،
غاية النهاية 1/ 439، سير أعلام النبلاء 3/ 79، طبقات
الحفاظ 10، تذكرة الحفاظ 1/ 41، تهذيب الكمال 2/ 716،
الأنساب 7/ 317، الجمع بين رجال الصحيحين 879، الزهد
الكبير 148، التبصرة والتذكرة 1/ 251، الصمت وآداب اللسان
(فهرس) 667، تفسير الطبري 10/ 11813، 12073، 12075- 14/
17001، صيانة صحيح مسلم 232.
(2) في أ: أبو نصر.
(4/165)
قال أبو نعيم: حدث عنه من الصحابة ابن عمر،
وأبو أمامة، والمسور، والسائب بن يزيد، وأبو الطفيل، وعدد
كثير من التابعين.
قلت: منهم سعيد بن المسيّب، وعروة، وطاوس، وعمرو بن العاص
«1» ، وأبو العباس السّائب «2» ، وعطاء بن يسار، وعكرمة،
ويوسف بن ماهك، ومسروق بن الأجدع، وعامر الشعبي، وأبو زرعة
بن عمرو، وأبو عبد الرحمن البجلي «3» ، وأبو أيوب المراغي،
وأبو الخير اليزني «4» ، وآخرون.
[قال الطّبريّ: قيل: كان طوالا أحمر، عظيم السّاقين، أبيض
الرأس واللحية، وعمي في آخر عمره] «5» .
وقال ابن سعد: أسلم قبل أبيه، ويقال: لم يكن بين مولدهما
إلا اثنتا عشرة سنة.
أخرجه البخاريّ عن الشّعبي، وجزم ابن يونس بأن بينهما
عشرين سنة.
وقال الواقديّ: أسلم عبد اللَّه قبل أبيه.
وفي الصّحيحين قصة عبد اللَّه بن عمرو مع النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم في نهيه عن مواظبة قيام الليل وصيام
النهار وأمره بصيام يوم بعد يوم، وبقراءة القرآن في كل
ثلاث،
وهو مشهور، وفي بعض طرقه أنه لما كبر كان يقول: يا ليتني
كنت قبلت رخصة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى أحمد والبغويّ من طريق واهب المعافري [عن عبد اللَّه
بن عمرو، قال: رأيت فيما يرى النائم كأن في إحدى يدي عسلا،
وفي الأخرى سمنا، وأنا ألعقهما] «6» ، فذكرت ذلك للنبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «تقرأ الكتابين التّوراة
والقرآن» «7» ، وكان يقرؤهما.
وفي سنده ابن لهيعة.
وفي البخاريّ والبغويّ، من طريق همام بن منبه، عن أبي
هريرة: ما أجد من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد اللَّه بن عمرو، فإنه
كان يكتب.
__________
(1) في أ: أوس.
(2) في أ: الشاعر.
(3) في أ: السلمي.
(4) في أ: البرقي.
(5) سقط في أ.
(6) سقط في أ.
(7) أخرجه أحمد في المسند 2/ 222، وأبو نعيم في الحلية 1/
289، وأورده الهيثمي في الزوائد 7/ 187، وقال: رواه أحمد
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف انتهى..
(4/166)
قال الواقديّ: مات بالشام سنة خمس وستين،
وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين. وقال ابن البرقي: وقيل مات
بمكة، وقيل بالطائف، وقيل بمصر. ودفن في داره، قاله يحيى
بن بكير.
وحكى البخاريّ قولا آخر: إنه مات سنة تسع وستين، وبالأول
جزم ابن يونس. وقال ابن أبي عاصم: مات بمكة وهو ابن اثنتين
وسبعين، وقيل: مات سنة ثمان وستين. وقيل تسع وستين.
4866- عبد اللَّه بن عمرو بن عوف «1» :
ذكره الواقديّ في الذين خرجوا إلى العرنيين الذين قتلوا
راعي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
4867- عبد اللَّه بن عمرو بن عويم «2» :
يأتي بعد ترجمة.
4868- عبد اللَّه بن عمرو
بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار
أبو أبي بن أم حرام، أمه خالة أنس بن مالك، وهي امرأة
عبادة بن الصّامت، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.
روى البغويّ وغيره، من طريق إبراهيم بن أبي عبلة: سمعت عبد
اللَّه بن أمّ حرام وقد صلّى القبلتين جميعا- يعني مع
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقال شدّاد بن عبد الرحمن: كان يسكن بيت المقدس.
4869- عبد اللَّه بن عمرو:
بن لويم المزني «3» .
يقال: اسم أبيه عامر. ويقال اسم جده مليل. ويقال عويم.
قال ابن أبي خثيمة وابن السّكن: له صحبة. وقال أبو حاتم:
لا أعرفه. وروى البخاري في التاريخ، وابن مندة من طريق بكر
بن عبد اللَّه المزني، عن عبد اللَّه بن عمرو بن لويم،
وكانت له صحبة، قال: ولدت امرأته، فجاءت بعد عشرين ليلة،
قال: تريدين أن تخدعيني عن ديني، واللَّه حتى يتم لك
أربعون. وله حديث آخر عند أبي داود في كتاب الأطعمة بعد أن
أخرج حديث غالب بن أبجر في الحمر الأهلية، فقال: روى هذا
الحديث شعبة عن [عبيد بن] «4» الحسن عن عبد الرحمن بن
معقل، عن عبد الرحمن بن بشر، عن
__________
(1) أسد الغابة ت (3093) .
(2) الثقات 3/ 233، تجريد أسماء الصحابة 1/ 326.
(3) أسد الغابة ت (3095) .
(4) في أ: عتبة أبي.
(4/167)
إياس بن مزينة- أن سيّد مزينة أبجر [أو
ابن] «1» أبجر، سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال:
وحدثنا محمد بن سليمان، حدثنا أبو نعيم، عن مسعر، عن عبيد،
عن ابن معقل، عن رجلين من مزينة أحدهما عن الآخر: عبد
اللَّه بن عمرو بن عويم، والآخر غالب بن أبجر، قال مسعر:
أرى عليّا «2» الّذي أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
بهذا الحديث.
ومع «3» هذا كله في رواية أبي الحسن بن العبد، وأبي بكر بن
داسة، عن أبي داود، ولم يقع في رواية اللؤلؤي إلا الطريق
الأولى، وهي التي اقتصر عليها المزي في الأطراف، لكن قال
بعدها: رواه أبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، عن مسعر، عن
عبيد، عن ابن معقل، ولم يسمّه عن رجلين من مزينة أحدهما
عبد اللَّه بن عمرو بن بليل.
وقال أبو نعيم: ابن لويم، والآخر غالب بن أبجر، رواه
غيرهما عن مسعر، عن عبيد ابن حسن، عن ابن معقل، عن أناس من
مزينة، عن غالب. ورواه أبو العميس، عن عبد اللَّه بن معقل،
عن غالب. ورواه شريك، عن منصور، عن عبيد، عن غالب بن ذريح.
ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة عن عبيد: سمعت عبد
اللَّه بن معقل، عن عبد اللَّه بن بشر، عن ناس من مزينة أن
أبجر أو ابن أبجر سأل، هذه رواية يونس بن حبيب، عن أبي
داود، ورواية أحمد بن إبراهيم عن أبي داود مثله، لكن قال:
سمعت ابن معقل ولم يسمّه عن عبد الرحمن بن بشر.
وقال وكيع، عن مسعر، وشعبة جميعا، عن عبيد عن عبد الرحمن
وابن معقل، عن ناس من مزينة، عن غالب بن أبجر. ورواه ابن
مندة من طريق أبي نعيم عن مسعر كذلك.
ورواه الطبراني عن فضيل بن محمد عن أبي نعيم، لكن قال: عبد
اللَّه بن عامر بن لويم.
ورواه البغويّ والعسكريّ من طريق أبي أحمد الزبيري عن
مسعر، لكن قال عبد اللَّه بن عمرو بن مليك. ورأيت في نسخة
معتمدة عتيقة من معجم البغوي بليل، بفتح الموحدة وبلامين
الأولى مكسورة. فاللَّه أعلم.
4870- عبد اللَّه بن عمرو:
بن محصن الأنصاري.
ذكره الباوردي في الصّحابة، واستدركه ابن فتحون.
4871- عبد اللَّه بن عمرو
بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم المخزومي، أبو شهاب،
والد المغيرة.
__________
(1) في أ: وابنه.
(2) في أ: غالبا.
(3) في أ: وقع.
(4/168)
ذكروا أن لأبيه إدراكا.
قال الذّهبي: لم يذكروه، وكأنه من مسلمة الفتح، وكذا قرأت
في التجريد «1» له.
4872- عبد اللَّه بن عمرو
بن مليل «2» المزني «3» .
له صحبة، قال أبو عمر.
قلت: ذكره العسكري [في رواية ابن] «4» أبي خيثمة في
الصّحابة. وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وقد ذكر قبل ترجمة.
وقيل فيه بليل، بفتح الموحدة ولامين، بوزن عظيم.
4873- عبد اللَّه بن عمرو
بن هلال المزني «5» .
قال البخاريّ: له صحبة، وهو والد علقمة وبكر، كذا قال.
وفرق غيره بينه وبين والد علقمة ووالد بكر، منهم أبو داود،
وبه جزم أبو صاعد فيما حكاه ابن السكن.
وقال البغويّ: حدثنا علي بن الحسن، حدثنا أبو إسحاق
الفزاري، عن حميد الطويل، عن بكر بن عبد اللَّه المزني،
قال: قال لي علقمة بن عبد اللَّه المزني: غسّل أباك أربعة
من أصحاب بدر.
قلت: وليس في هذا ما يثبت كون بكر أخا علقمة ولا ما يثبته
«6» .
وروى ابن جرير، من طريق أبي معشر، عن محمد بن كعب وغيره في
تسمية البكّاءين الذين أتوا النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم
ليحملهم، فذكر منهم «7» عبد اللَّه بن عمرو المزني، وكذا
ذكره ابن مردويه من حديث مجمع بن حارثة.
قلت: وقد تقدم أن والد علقمة هو عبد اللَّه بن سنان، فكأن
صاحب هذه الترجمة هو والد بكر.
ومن حديث عبد اللَّه والد علقمة ما رواه من طريق معتمر بن
سليمان، عن أبيه، عن
__________
(1) في أ: في المجالسة.
(2) في أ: عمرو بن مليك.
(3) الاستيعاب ت (1638) .
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (3097) ، الاستيعاب ت (1640) ، الثقات 3/
238، تجريد أسماء الصحابة 1/ 326- تهذيب التهذيب 5/ 341،
تاريخ الإسلام 3/ 107، تهذيب الكمال 2/ 717، بقي بن مخلد
248، ذيل الكاشف 807.
(6) في أ: ينفيه.
(7) في أ: فيهم.
(4/169)
علقمة بن عبد اللَّه المزني، عن أبيه، قال:
نهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عن كسر سكّة
المسلمين «1» .
4874- عبد اللَّه بن عمرو بن وقدان «2» :
هو ابن السعدي. تقدم.
4875- عبد اللَّه بن عمرو
بن وهب بن ثعلبة «3» بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن
ساعدة الأنصاري الساعدي.
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.
ووقع في السيرة أنه من رهط سعد بن معاذ، وهو سهو، وإنما هو
من رهط سعد بن عبادة. وقد نبه على ذلك ابن هشام، وهو على
الصواب عند ابن سعد وغيره.
4876- عبد اللَّه بن عمرو:
يقال ابن إدريس، ولد أبي إدريس الخولانيّ.
قال البخاريّ: له صحبة، وروى حديثه إسماعيل بن عيّاش، عن
محمد بن عطية، عن عبد اللَّه بن أبي وهب «4» ، عن أبي
إدريس الخولانيّ، عن أبيه.
وقال ابن حبّان: عبد اللَّه والد أبي إدريس، يقال له صحبة،
وذكره الذّهبيّ في عبد اللَّه الخولانيّ فيمن لم يسمّ إلا
أبوه.
4877- عبد اللَّه بن عمرو الجمحيّ» :
روى «6» عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أنه كان يأخذ من
شاربه وظفره يوم الجمعة.
روى عنه إبراهيم بن قدامة، ذكره أبو عمر، قال: وفي إسناده
نظر.
4878 ز- عبد اللَّه بن عمرو الدّوسي:
قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: قتل يوم أحد «7» ، وكذا
أخرجه ابن زبر، وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة، قال: قتل
يوم أجنادين الطفيل بن عمرو، وعبد اللَّه بن عمرو، وهما من
دوس.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 761 عن علقمة بن عبد
اللَّه عن أبيه، بلفظه كتاب التجارات (12) باب النهي عن
كسر الدراهم والدنانير (52) حديث رقم 2263. وابن أبي شيبة
في المصنف 7/ 215، والخطيب في تاريخ بغداد 6/ 346.
(2) أسد الغابة ت (3099) ، الاستيعاب ت (1639) .
(3) أسد الغابة ت (3098) ، الاستيعاب ت (1641) .
(4) في أ: بن أبي رزيب.
(5) أسد الغابة ت (3085) ، الاستيعاب ت (1634) .
(6) في أ: الّذي روى.
(7) في أ: أجنادين.
(4/170)
4879 ز- عبد اللَّه بن عمرو:
أبو زعبة. في الكنى.
4880 ز- عبد اللَّه بن عمرو «1» :
قيل هو اسم أبي هريرة، وسماه هكذا الواقدي.
4881- عبد اللَّه بن عمرو اليشكري «2» :
كان اسمه الأعرس، فغيره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
تقدم في الألف.
4882- عبد اللَّه بن عمير الأشجعي «3» :
قال ابن أبي حاتم: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقال ابن مندة: عداده في أهل المدينة.
وروى الطّبرانيّ، من طريق يحيى بن مسلم، عن ابن «4» وقدان،
عن عبد اللَّه بن عمير الأشجعي: سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا خرج عليكم خارج وأنتم مع رجل
جميعا يريد أن يشقّ عصا المسلمين ويفرّق جمعهم فاقتلوه»
«5» .
وأخرجه ابن مندة من وجه آخر إلى يحيى المذكور بسنده، وزاد
في آخره: واللَّه ما سمعته استثنى أحدا. وقال. هذا حديث
غريب.
4883- عبد اللَّه بن عمير الخطميّ «6» :
كان إمام مسجد قومه. قال ابن أبي حاتم: روى عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
روى عنه عروة. وروى الحسن بن سفيان، والبغوي من طريق هشام
بن عروة عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمير- أنه كان إمام بني
خطمة وهو أعمى على عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
وشاهد «7» مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وهو أعمى،
ورجاله ثقات، لكن قال ابن مندة: لم يتابع جرير عليه.
وقال أبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عدي بن عمير، عن
أبيه، وكانت له صحبة، وكان يؤمّ قومه وهو مكفوف.
__________
(1) أسد الغابة ت (3096) .
(2) أسد الغابة ت (3100) .
(3) أسد الغابة ت (3101) ، الاستيعاب ت (1642) ، الجرح
والتعديل 5/ 123، تجريد أسماء الصحابة 1/ 326، العقد
الثمين 66، تهذيب الكمال 2/ 718، الجرح والتعديل 5/ 565،
665، التاريخ الكبير 5/ 34.
(4) في أ: أبي.
(5) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 14823
وعزاه إلى الطبراني في الكبير عن عبد اللَّه بن عمر
الأشجعي. قال الهيثمي في الزوائد 6/ 236، رواه الطبراني
وفيه من لم أعرفهم..
(6) أسد الغابة ت (3102) ، الاستيعاب ت (1643) .
(7) في أ: وجاهد.
(4/171)
قلت: وسيأتي بقية طرق هذا الحديث في ترجمة
عمير بن عدي.
4884- عبد اللَّه بن عمير «1» :
بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج.
شهد بدرا في قول جميعهم، قاله أبو عمر، كذا نسبه. وقال ابن
ماكولا: هو عبد اللَّه بن عمير بن حارثة بن ثعلبة بن خلّاس
بن أمية بن خدارة. وهذا هو الصواب في نسبه.
وقال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا: من بني خدارة عبد اللَّه بن
عمير. كذا ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وأبو الأسود، عن
عروة في البدريين، ووقع عند البغويّ في معجمه أنه عبد
اللَّه بن عبيد بن عدي، وكذا ذكره العدوي عن ابن القداح،
فكأنه اختلف في اسم أبيه] «2» .
4885- عبد اللَّه بن عمير السدوسي:
ويقال الجرمي.
قال ابن السّكن: يقال له صحبة. وقال ابن أبي حاتم: روى عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من رواية أبي موسى بن المثنى
عن عمرو بن سفيان السدوسي، عن أبيه عن جده عبد اللَّه
السدوسي.
وأخرج حديثه الطّبرانيّ من طريق عبد اللَّه بن المثنى أخي
أبي موسى، عن عمر بن شقيق، عن عبد اللَّه بن عمير السدوسي،
حدثني أبي عن جدي أنه جاء بإداوة من عند النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم وأنه قال له: «إذا أتيت بلادك رشّ به تلك
البقعة، واتّخذها مسجدا» .
وقال في «الأوسط» : لا يروى عن عبد اللَّه بن عمير إلا
بهذا الإسناد. ووقع عند بن مندة عمرو بن سفيان فصحفه،
وتعقبه أبو نعيم فأصاب وقد ذكره على الصواب ابن أبي حاتم،
وابن السكن والباوردي. ووقع عند ابن السّكن أنه جرمي، وفي
السند أنه سدوسي، وخبط فيه ابن قانع، فإنه سقط عنده عبد
اللَّه من السند، فصار عن عمرو بن شقيق بن عمير، فترجم
لعمير السدوسي فأسقط وصحّف.
4886- عبد اللَّه بن عنبة «3» :
أبو عنبة الخولانيّ. سماه الطبراني. يأتي في الكنى.
4887- عبد اللَّه بن عنمة المزني «4» :
قال ابن مندة: شهد فتح مصر. وله ذكر في الصحابة، ولا يعرف
له رواية، قاله لي أبو
__________
(1) أسد الغابة ت (3104) ، الاستيعاب ت (1645) .
(2) في أ: عبد اللَّه بن عمير بن عدي بعد عبد اللَّه بن
عمير السدوسي.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 327، تهذيب الكمال 2/ 719، أسد
الغابة ت (3107) .
(4) أسد الغابة ت (3108) .
(4/172)
سعيد بن يونس. وقال ابن يونس: شهد فتح
الإسكندرية، وله صحبة.
وقد روى أبو داود والنسائي من طريق عمر بن الحكم بن ثوبان،
عن عبد اللَّه بن عنمة، عن عمار، حديثا في الصلاة، فيحتمل
أن يكون هذا، وفي الرواة أيضا أبو لاس الخزاعي، يقال اسمه
عبد اللَّه بن عنمة. والحقّ أنه لا يعرف اسمه.
وفي الشّعراء «1» من له إدراك: عبد اللَّه بن عنمة الضبي،
قاله ابن ماكولا: شهد القادسية
4888- عبد اللَّه بن عوسجة العرني «2» :
ذكره أبو موسى في الذّيل، وقال: كان رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم بعثه إلى بني حارثة بن عمرو بن قريط
يدعوهم إلى الإسلام، فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها
أسفل دلوهم، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «أذهب
اللَّه عقولهم فهم أهل سفه وعجلة وكلام مختلط» .
قلت: كذا ذكره بغير إسناد وسلفه فيه ابن شاهين، فلذلك ذكره
بغير إسناد، وكأنه نقله من مغازي الواقدي، فإنه كذلك ذكره
بغير إسناد، وتبعه ابن حبان والطبري، وقال: كان ذلك مستهل
شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة.
قلت: وتقدم له ذكر في ترجمة.
4889- عبد اللَّه بن عوف «3»
بن عبد عوف الزهري، أخو عبد الرحمن.
قال ابن شاهين: أسلم يوم الفتح. وقال الزّبير بن بكّار: لم
يهاجر. وقال الآجري:
قلت لأبي داود: تقادم موته؟ قال: نعم. قلت: رأى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم؟ قال: نعم.
وذكره الطّبريّ، وابن السّكن، والباوردي في الصّحابة، وقال
الواقديّ: أسلم بعد الفتح، وسكن المدينة. وذكر عمر بن شبّة
أنه سكن المدينة وبنى بها دارا للبلاط، وهو والد طلحة بن
عبد اللَّه بن عوف المعروف بطلحة الجود، قاله الطبريّ.
وقال الجوزجاني في تاريخه: لا أعلم له حديثا، وكان باقيا
بعد عبد الرحمن بن عوف
__________
(1) في أ: وفي الشعراء ممن.
(2) أسد الغابة ت (3109) ، الثقات 3/ 241، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 1/ 327، التاريخ الكبير 5/ 161، الطبقات الكبرى
1/ 280.
(3) أسد الغابة ت (3112) ، الجرح والتعديل 5/ 125، التحفة
اللطيفة 2/ 375، تجريد أسماء الصحابة 1/ 327، تبصير
المنتبه 3/ 1023.
(4/173)
لما طلق تماضر بنت الأصبغ في مرض موته، ثم
مات، قال عبد اللَّه بن عوف أخوه: لا أورثها «1» ...
الحديث.
4890- عبد اللَّه بن عوف العبديّ «2» :
قال ابن شاهين: كان من الوفد، نزل البصرة. وفي كتاب البغوي
إشعار بأنه اسم الأشجّ العصري المشهور، والمعروف أن اسم
الأشج المنذر.
وذكر الطبري عن الواقدي أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
كتب إلى العلاء بن الحضرميّ أن يقدم عليه من البحرين
بعشرين رجلا من عبد القيس،
فقدم بهم، ورأسهم عبد اللَّه بن عوف الأشج. انتهى.
وهذا يحتمل أن يكون هو الأشج المشهور، ويكون اختلف في
اسمه، ويحتمل أن يكون غيره، وكلام وثيمة يقوّي هذا
الاحتمال الثاني، فإنه ذكر عبد اللَّه بن عوف في ذكر ردّة
ربيعة، وفرّق بينه وبين الأشجّ.
4891- عبد اللَّه بن عوف «3» :
ذكره ابن أبي عاصم والطّبرانيّ. وسيأتي في القسم الأخير،
فإن الّذي يظهر أنه الكناني الآتي هناك.
4892- عبد اللَّه بن أبي عوف «4»
بن عويف بن مالك بن كيسان بن ثعلبة بن عمرو ابن يشكر
البجلي.
ذكره ابن الكلبيّ، وقال: له وفادة. وكان اسمه عبد شمس،
فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وذكره الطبري في
الصحابة. واستدركه ابن فتحون وابن الأثير.
4893- عبد اللَّه بن عويم «5»
بن ساعدة الأنصاري.
سيأتي ذكر أبيه. قال ابن السّكن: له صحبة، ولم يخرج حديثه.
وأخرجه البغوي من رواية عبد الرحمن بن مالك بن عبد اللَّه
بن عويم عن ساعدة، عن أبيه، عن جدّه- رفعه: «إنّ اللَّه
اختارني واختار لي أصحابا ... » «6» الحديث.
__________
(1) في أ: أقررتها.
(2) أسد الغابة ت (3111) .
(3) أسد الغابة ت (3110) .
(4) أسد الغابة ت (3113) .
(5) أسد الغابة ت (3114) ، الجرح والتعديل 5/ 133، 620،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 328.
(6) أخرجه المستدرك 3/ 632، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه
ووافقه الذهبي عليه بقوله صحيح.
(4/174)
وفي الجرح والتعديل عبد اللَّه بن عويم
روى، وبيّض لشيخه والراويّ عنه، ولم يذكر فيه شيئا، فلعله
هذا.
4894- عبد اللَّه بن عيّاش الجهنيّ.
روى له الباوردي حديثا في المعوّذتين.
4895- عبد اللَّه بن عياش «1» :
بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم
القرشي المخزومي.
كان أبوه قديم الإسلام، فهاجر إلى الحبشة، فولد له هذا
بها، وحفظ عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن عمر
وغيره.
روى عنه ابنه الحارث، ونافع، وسليمان بن يسار، وغيرهم.
وذكره عروة وابن سعد فيمن ولد بأرض الحبشة.
وقال البغويّ: سكن المدينة، وكان أبوه من مهاجرة الحبشة،
وأقام بالمدينة ومات بها، ولا أعرف لعبد اللَّه هذا حديثا
مسندا.
قلت: وروى ابن عائذ في المغازي، عن ابن سابور، عن عثمان بن
عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عياش، قال ابن مندة: ولم
يعرف «2» إلا بهذا الإسناد، وأنكر الواقدي وأتباعه أن يكون
له رواية عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد روى الذهلي في الزهريات، من طريق عبد الرحمن بن
الحارث، عن أخيه عبد اللَّه ابن الحارث المخزوميّ، عن عبد
اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة، قال: جاء رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم بعض بيوت آل ربيعة إما لعيادة أو لغير
ذلك، فقالت له أسماء بنت مخرمة التميمية- وكانت تكنى أم
الجلاس، وهي أم أولاد عياش: يا رسول اللَّه، ألا توصيني.
فأوصاها بوصية، ثم أتى بصبيّ من ولد عياش ذكرت به مرضا،
فجعل يرقيه ويتفل عليه، فجعل الصبي يفعل مثل ذلك، فينهاه
بعض أهل البيت فيكفهم «3» عنه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3115) ، الاستيعاب ت (1646) ، الثقات 3/
518، الجرح والتعديل 5/ 125، التحفة اللطيفة 5/ 375، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 328، التاريخ الكبير 5/ 149، العبر 1/
55، الوافي بالوفيات 17/ 392، شذرات الذهب 1/ 55، غاية
النهاية 1/ 439، الطبقات الكبرى 4/ 129- 5/ 305، 444،
معرفة القراء 1/ 49، الطبقات 234.
(2) في أ: ولا يعرف.
(3) في أ: فبلغهم.
(4/175)
وقد أخرجه ابن مندة من وجه آخر بهذا
الإسناد، قال: ما قام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
لتلك الجنازة إلا أنها كانت يهودية، فآذاه ريح بخورها.
روى الحسن بن سفيان من طريق زياد مولى ابن عباس، عن عبد
اللَّه بن عياش حديثا في قصة موت عثمان بن مظعون. وروى ابن
جوصا حديثا يدلّ على أنه أدرك من حياة النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ثمان سنين. وبذلك جزم ابن حبّان. وقال: مات حين
جاء نعي يزيد بن معاوية سنة أربع وستين.
4896 ز- عبد اللَّه بن عياش
الأنصاريّ الزّرقيّ.
ذكره الباوردي في الصّحابة، وأورد من طريقه خبرا في صفة
عليّ موقوفا.
وسيأتي في عبد اللَّه بن غنام أنّ بعضهم صحّفه، فقال: عبد
اللَّه بن عياش، لكن الثاني بياضي وهذا زرقي.
4897- عبد اللَّه بن عيسى «1» :
له حديث في مسند بقي بن مخلد، كذا أورده الذهبي في
التجريد، وأنا أخشى أن يكون تابعيا أرسل.
وقد تكرر مثل ذلك. وقد تقدّم عبد اللَّه بن عبس، بفتح أوله
وموحدة، فلو ذكروا الرواية لاحتمل أن يكون هو.
4898- عبد اللَّه بن غالب «2»
الثقفي «3» .
من كبار الصحابة، بعثه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
في سريّة سنة اثنتين من الهجرة.
كذا ذكره أبو عمر مختصرا، وأظنه انقلب. وسيأتي في الغين
المعجمة.
4899- عبد اللَّه بن الغسيل «4» :
ذكره ابن مندة، وقال: إنه مجهول. يعدّ في بادية البصرة،
وأورد له من طريق غريبة
عن عامر بن عبد الأسود العبقسيّ، عن عبد اللَّه بن الغسيل،
قال: كنت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فمرّ
بالعباس فقال: يا عمّ، اتبعني ببنيك. فانطلق بستة من بنيه:
الفضل، وعبيد اللَّه، وعبد
__________
(1) مقدمة مسند بقي بن مخلد 752.
(2) أسد الغابة ت (3116) ، الاستيعاب ت (1647) .
(3) في أ: الليثي.
(4) أسد الغابة ت (3117) ، أسد الغابة 3/ 361، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 328.
(4/176)
اللَّه، وقثم، ومعبد، وعبد الرحمن، فأدخلهم
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بيتا وغطّاهم بشملة سوداء
مخططة بحمرة، فقال: «اللَّهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي ... »
الحديث.
وجوز ابن الأثير أن يكون هو عبد اللَّه بن حنظلة
الأنصاريّ، فإنه يقال له ابن الغسيل، وابن غسيل الملائكة،
لكن قول ابن مندة: إنه من بادية البصرة يدلّ على تغايرهما.
4900- عبد اللَّه بن غنّام «1»
بن أوس بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي.
قال البغويّ، عن أحمد بن صالح: له صحبة.
وله حديث في سنن أبي داود والنسائي في القول عند الصباح.
وقد صحّفه بعضهم فقال: ابن عباس. وأخرج النسائي الاختلاف
فيه، وجزم أبو نعيم بأنّ من قال فيه ابن عباس فقد صحف،
ويأتي في أكثر الروايات غير مسمّى. وسماه بعضهم عبد
الرحمن. وهو وهم.
وسيأتي التنبيه عليه.
4901- عبد اللَّه بن فضالة المزني «2» :
ذكره ابن عقبة»
في كتاب الموالاة، وابن شاهين في الصحابة، وأورد من طريق
إبراهيم بن جعفر، عن أبيه جعفر بن عبد اللَّه بن سلمة، عن
عمرو بن مرّة الجهنيّ، وعبد اللَّه بن فضالة المزني، وكانت
لهما صحبة عن جابر أنهم كانوا يقولون: عليّ بن أبي طالب
أوّل من أسلم.
قلت: في إسناده من لا يعرف.
4902- عبد اللَّه بن قارب الثقفي «4» :
يأتي ذكره في ترجمة أبيه قارب إن شاء اللَّه تعالى.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن أبي حاتم: روى عمر بن
ذرّ، عن محمد بن عبد
__________
(1) أسد الغابة ت (3119) ، الاستيعاب ت (1648) ، الاستبصار
178، تجريد أسماء الصحابة 1/ 328، تقريب التهذيب 1/ 440،
تهذيب التهذيب 5/ 355، خلاصة تذهيب 2/ 87، الكاشف 2/ 117،
تهذيب الكمال 2/ 722.
(2) أسد الغابة ت (3121) .
(3) في أ: عقدة.
(4) أسد الغابة ت (3123) ، الاستيعاب ت (1650) ، الثقات 3/
240، الجرح والتعديل 5/ 659، تجريد أسماء الصحابة 1/ 329،
بقي بن مخلد 415.
(4/177)
اللَّه بن قارب، عن أبيه- أنه كان صديقا
لعمر، فارتفع إليه في جارية اشتراها وأسقطت سقطا في
البائع.
4903 ز- عبد اللَّه بن قتادة
بن النعمان الأنصاريّ الظّفري.
يأتي نسبه في ترجمة والده. ذكر ابن شاهين في ترجمة قتادة
بن النعمان قصة. وهو الّذي أصيبت عينه يوم أحد، فردّها
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بعد ما سقطت على وجهه، فكانت
أحسن عينيه إلى أن مات. وابنه عبد اللَّه بن قتادة صحب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وشهد بيعة الرّضوان
والمشاهد بعدها، [وحضر بيعة الرضوان والمشاهد] «1» وحضر
فتح العراق، سمعت عبد اللَّه بن أبي داود يقول ذلك كله في
مسند الأنصار.
قلت: وذكر ابن سعد في ترجمته عن عبد اللَّه بن محمد بن
عمارة أنّ قتادة كان يكنى أبا عمر «2» . وقال ابن سعد: ولد
لقتادة من هند بنت أوس بن خزيمة عبد اللَّه أم عمرو «3» .
وولد له من خنساء بنت خنيس. وقيل من عائشة بنت جريّ عمرو
وحفصة، فكان عبد اللَّه أكبر أولاده، ولم يفرد ابن هشام
عبد اللَّه هذا بترجمة ولا رأيته في كتب أحد ممّن صنف في
الصحابة، وهو على شرطهم. وباللَّه التوفيق.
4904- عبد اللَّه بن قداد «4» ،
ويقال قراد بن قريط الحارثي ثم الزيادي، من بني زياد بن
الحارث بن مالك بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذحجي.
قدم مع خالد بن الوليد في وفد بني الحارث بن كعب، فأسلموا.
ذكره ابن إسحاق في المغازي، وسماه يونس بن بكير عبد اللَّه
بن قريط. ووقع عند ابن هشام بن قداد، وعند الواقدي بن
قراد، وهو واحد، وسيأتي بيان ذلك في قيس بن الحصين، وفي
سويد «5» بن عبد المدان.
4905- عبد اللَّه بن قدامة العقيلي:
أبو صخر. مشهور بكنيته: يأتي.
4906- عبد اللَّه بن قدامة السعدي:
تقدم ذكره في عبد اللَّه بن السعدي.
__________
(1) سقط من أ.
(2) في أ: أبا عبد الرحمن.
(3) في أ: عميرة.
(4) الثقات 3/ 244، تجريد أسماء الصحابة 1/ 329، الطبقات
287، الطبقات الكبرى 1/ 339، أسد الغابة ت (3124) .
(5) في أ: بريد.
(4/178)
4907- عبد اللَّه بن قراد:
تقدم في ابن قداد.
4908- عبد اللَّه بن قرط «1» :
الأزدي الثّمالي.
قال البخاريّ وأبو حاتم وابن حبّان: له صحبة، فروى حديثه
أبو داود، والنسائي، وابن حبّان، والحاكم من طريق عبد
اللَّه بن لحيّ، عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «أفضل الأيّام عند اللَّه يوم النّحر» «2» .
وقرب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بدنات فطفقن
يزدلفن، فلما وجبت جنوبها قال كلمة خفيفة لم أفهمها. فسألت
بعض من يليه، قال: قال: «من شاء اقتطع» .
قال الطبراني: تفرد به ثور بن زيد.
وروى أحمد بن حنبل بإسناد حسن أنه كان اسمه شيطانا فغيّره
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. ورويناه في الذكر للفريابي
من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي. قال: كان علينا عبد
اللَّه بن قرط صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر
قصة.
وقال ابن أبي حاتم في ترجمة صالح بن شريح، كان كاتب عبد
اللَّه بن قرط، وكان عبد اللَّه بن قرط أميرا لأبي عبيدة.
وذكر أبو [عبيدة «في الفتوح» ] «3» أنه شهد اليرموك،
وأرسله يزيد بن أبي سفيان بكتابه إلى أبي بكر، واستعمله
أبو عبيدة على حمص في عهد عمر.
وسيأتي له ذكر في ترجمة أبي جندل في الكنى، وكان «4» على
حمص في خلافة معاوية. وفي «التجريد» أن الخطيب سمى أباه
قرّة.
قال ابن يونس: استشهد بأرض الروم سنة ست وخمسين.
4909- عبد اللَّه بن قرّة «5» :
بن نهيك الهذلي «6» .
دعا له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بالبركة. وأمّه أسماء
بنت أبي بكر الصديق. ذكره ابن مندة هكذا مختصرا.
__________
(1) الثقات 3/ 243، الجرح والتعديل 5/ 140، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 329، تقريب التهذيب 1/ 441، تهذيب التهذيب 5/
361، خلاصة تذهيب 2/ 89، الطبقات 114، 305، تهذيب الكمال
2/ 724، التاريخ الكبير 5/ 34، الإكمال 7/ 110، أسد الغابة
ت (3126) ، الاستيعاب ت (1654) .
(2) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 1044، وأخرجه أحمد
في المسند 4/ 350، والنسائي في الكبرى ذكره المزي في تحفة
الأشراف 6/ 405، برقم 8977، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه 4/
221، حديث رقم 917، والحاكم في المستدرك 4/ 221، وأبو داود
1/ 548، كتاب المناسك باب 19، في الهدي إذا عطب قبل أن
يبلغ حديث رقم 1765.
(3) في أ: حذيفة في الشرح.
(4) أسد الغابة ت (3128) .
(5) في أ: ثم كان.
(6) في أ: الهلالي.
(4/179)
4910- عبد اللَّه بن قرّة «1» :
في عبد اللَّه بن قرط.
4911- عبد اللَّه بن قريط «2» :
تقدم في ابن قراد.
4912- عبد اللَّه بن قمامة السلمي «3» :
أخو وقّاص.
روى ابن مندة، من طريق عتيق بن يعقوب، عن عبد الملك بن أبي
بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، عن عمرو بن
حزم- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كتب لوقاص وعبد
اللَّه ابني قمامة: «بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، هذا ما
أعطى محمّد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وقّاص بن قمامة،
وعبد اللَّه بن قمامة السّلميين من بني حارثة ... »
فذكر حديثا.
وحكاه أبو نعيم من رواية عتيق، فقال: عبد اللَّه بن قدامة،
وجزم ابن الأثير بأنه عبد اللَّه بن قدامة بن السعدي، وليس
كذلك فيما يظهر لي، لأن في سياق قصة هذا أنه سلميّ من بني
حارثة، وابن السعدي من بني عامر بن لؤيّ من قريش، فكيف
يكونان واحدا؟.
4913- عبد اللَّه بن قنيع السلمي «4» :
تقدم في ابن رفيع.
4914- عبد اللَّه بن قيس:
بن خالد بن خلدة بن الحارث بن سواد بن مالك «5» بن غنم بن
مالك بن النّجّار «6» الأنصاريّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا. وذكر
ابن سعد عن ابن عمارة أنه استشهد بأحد، وأنكر ذلك الواقدي،
وقال: بل عاش حتى مات في خلافة عثمان.
قلت: ولعل الّذي أشار إليه ابن عمارة أو الواقدي عبد
اللَّه بن قيس الأنصاري الآتي بعده. واللَّه أعلم.
4915- عبد اللَّه بن قيس بن زائدة «7» :
هو ابن أم مكتوم، وقيل اسمه عمرو، وهو الأشهر. سيأتي في
عمرو بن أم مكتوم.
__________
(1) بقي بن مخلد 463، أسد الغابة ت (3127) .
(2) أسد الغابة ت (3129) ، الاستيعاب ت (1653) .
(3) أسد الغابة ت (3130) .
(4) أسد الغابة ت (3131) .
(5) أسد الغابة ت (3134) ، الاستيعاب ت (1654) .
(6) في أ: البخاري.
(7) تجريد أسماء الصحابة 1/ 330، أسد الغابة ت (3136) ،
الاستيعاب ت (1656) .
(4/180)
4916- عبد اللَّه بن قيس «1»
بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن
عذر «2» بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، أبو موسى
الأشعري.
مشهور باسمه، وكنيته معا، وأمه ظبية «3» بنت وهب بن عك،
أسلمت وماتت بالمدينة، وكان هو سكن الرّملة «4» ، وخالف
سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة.
وقيل: بل رجع إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى الحبشة، وهذا
قول الأكثر، فإن «5» موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي لم
يذكروه في مهاجرة الحبشة.
وقدم المدينة بعد فتح خيبر، صادفت سفينته سفينة جعفر بن
أبي طالب، فقدموا جميعا. واستعمله النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم على بعض اليمن: كزبيد، وعدن وأعمالهما، واستعمله عمر
على البصرة بعد المغيرة، فافتتح الأهواز ثم أصبهان، ثم
استعمله عثمان على الكوفة، ثم كان أحد الحكمين بصفين، ثم
اعتزل الفريقين.
وأخرج ابن سعد والطّبريّ من طريق عبد اللَّه بن بريدة أنه
وصف أبا موسى فقال: كان خفيف الجسم، قصيرا ثطّا «6» .
وروى أبو موسى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن
الخلفاء الأربعة، ومعاذ، وابن مسعود، وأبيّ بن كعب، وعمار.
__________
(1) تاريخ من دفن بالعراق 312، الثقات 3/ 421، الجرح
والتعديل 5/ 138، 643، 644، المحن 70، تقريب التهذيب 1/
441، تجريد أسماء الصحابة 1/ 330، تهذيب الكمال 5/ 362،
363، تاريخ الإسلام 3/ 102، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/
732، خلاصة تذهيب 2/ 89، الدر المكنون 77، طبقات القراء،
الأعلام 4/ 114، الكاشف 2/ 119، طبقات فقهاء اليمن 8، 9،
10، 17، 21، 23، 24، 25، صفة الصفوة 1/ 556، الوافي
بالوفيات 17/ 407، معرفة القراء 1/ 37، الطبقات 68، 132،
182، غاية النهاية 1/ 442، 1/ 442، سير أعلام النبلاء 2/
380، تهذيب الكمال 2/ 724، الزهد لوكيع 3، التبصرة
والتذكرة 1/ 174، 176، شرف أصحاب الحديث 92، 93، التاريخ
الكبير 5/ 22، 172، دائرة معارف الأعجمي 21/ 223، المعرفة
والتاريخ 1/ 267، 270، وفهارس 3/ 648، ابن حزم 397، تاريخ
الثقات 272، الجمع بين رجال الصحيحين 885، تراجم الأحبار
298، رجال الموطأ 200، العقد الثمين 5/ 233، تنقيح المقال
7015، أسد الغابة ت (3137) ، الاستيعاب ت (1657) .
(2) في أ: عدي.
(3) في أ: نجيبة.
(4) في أ: مكة.
(5) في أ: قال.
(6) الثّطّ: هو الكوسج الّذي عري وجهه من الشّعر إلا طاقات
في أسفل حنكه. النهاية 1/ 211.
(4/181)
روى عنه أولاده: موسى، وإبراهيم، وأبو
بردة، وأبو بكر، وامرأته أم عبد اللَّه ومن الصحابة: أبو
سعيد، وأنس، وطارق بن شهاب. ومن كبار التابعين فمن بعدهم:
زيد بن وهب، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبيد بن عمير، وقيس
بن أبي حازم، وأبو الأسود، وسعيد بن المسيب، وزرّ بن حبيش،
وأبو عثمان النهدي، وأبو رافع الصائغ، وأبو عبيدة بن عبد
اللَّه بن مسعود، وربعي بن حراش، وحطّان الرقاشيّ، وأبو
وائل، وصفوان بن محرز، وآخرون.
قال مجاهد «1» ، عن الشعبي: كتب عمر في وصيته: لا يقر لي
«2» عامل أكثر من سنة، وأقروا الأشعري أربع سنين، وكان حسن
الصوت بالقرآن.
وفي الصحيح المرفوع: لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود.
وقال أبو عثمان النهدي: ما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا ناي
أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن، وكان عمر إذا رآه قال:
ذكّرنا ربّنا يا أبا موسى. وفي رواية شوّقنا إلى ربنا،
فيقرأ عنده.
وكان أبو موسى هو الّذي فقّه أهل البصرة وأقرأهم. وقال
الشعبي: انتهى العلم إلى ستّة، فذكره فيهم.
وذكره البخاريّ من طريق الشعبي بلفظ العلماء.
وقال ابن المدائنيّ: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلي، وأبو
موسى، وزيد بن ثابت.
وأخرج البخاري من طريق أبي التيّاح، عن الحسن، قال: ما
أتاها- يعني البصرة- راكب خير لأهلها منه، يعني من أبي
موسى.
وقال البغويّ: حدثنا علي بن مسلم، حدثنا أبو داود، حدثنا
حماد، عن ثابت، عن أنس: كان لأبي موسى سراويل يلبسه بالليل
مخافة أن ينكشف- صحيح.
وقال أصحاب الفتوح: كان عامل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
على زبيد وعدن وغيرهما من اليمن وسواحلها، ولما مات النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قدم المدينة وشهد فتوح الشام ووفاة
أبي عبيدة، واستعمله عمر علي إمرة البصرة بعد أن عزل
المغيرة، وهو الّذي افتتح الأهواز وأصبهان، وأقره عثمان
علي عمله قليلا ثم صرفه، واستعمل عبد اللَّه بن عامر، فسكن
الكوفة وتفقّه به أهلها حتى استعمله عثمان عليهم بعد عزل
«3» سعيد بن العاص.
__________
(1) في أ: مخالد.
(2) في أ: يؤتى.
(3) في أ: ثم عزل.
(4/182)
قال البغويّ: بلغني أنّ أبا موسى مات سنة
اثنتين. وقيل أربع وأربعين، وهو ابن نيّف وستين.
قلت: بالأول جزم ابن نمير، وغيره، وبالثاني أبو نعيم
وغيره.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: عاش ثلاثا وستين. وقال الهيثم
وغيره: مات سنة خمسين، زاد خليفة: ويقال سنة إحدى. وقال
المدائني: سنة ثلاث وخمسين. واختلفوا هل مات بالكوفة أو
بمكة؟
4917- عبد اللَّه بن قيس
بن صخر «1» بن حرام بن ربيعة بن عديّ بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصاري الخزرجي، من بني سلمة.
ذكره ابن إسحاق في البدريين، ولم يذكره موسى بن عقبة،
وذكروه كلهم فيمن شهد أحدا، وهو أخو معبد بن قيس الآتي.
4918- عبد اللَّه بن قيس
بن صرمة «2» بن أبي أنس الأنصاري، من بني عديّ بن النجار.
استشهد يوم بئر معونة. قال العدوي: واستدركه أبو علي
الغساني. وقال ابن سعد:
شهد أحدا، وكذا ذكره البغوي والطبراني، واستدركه ابن
فتحون.
4919- عبد اللَّه بن قيس
بن عدي بن الجعديّ، قيل هو اسم النابغة.
4920- عبد اللَّه بن قيس الأسلمي «3» :
قال البخاريّ: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وذكره
البغوي، وأبو نعيم، وغيرهما في الصحابة،
وأخرجوا له من طريق محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبي
معاوية الأسلمي، عن عبد اللَّه بن قيس الأسلمي- أن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم ابتاع من رجل من بني غفار سهما من
خيبر ببعير، وقال له: «اعلم أنّ الّذي أخذت منك خير من
الّذي أعطيتك، وأنّ الّذي تعطيني خير من الّذي تأخذ منّي،
فإن شئت فخذ وإن شئت فاترك» . قال: قد رضيت يا رسول
اللَّه.
قال البغوي: لا أعلم له غيره. وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه:
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرسلا، وهو مجهول،
ولا أعلم له صحبة- يعني من غير هذه الطريق.
__________
(1) أسد الغابة ت (3138) ، الاستيعاب ت (1658) .
(2) أسد الغابة ت (3139) ، الاستيعاب ت (1659) .
(3) أسد الغابة ت (3132) ، الاستيعاب ت (1655) ، الجرح
والتعديل 5/ 138، تجريد أسماء الصحابة 1/ 329، التاريخ
الكبير 5/ 172، الإكمال 7/ 50، التعديل والتجريح 782.
(4/183)
4921- عبد اللَّه بن قيس الأنصاري» :
يقال: استشهد بأحد. وقد تقدم في ترجمة عبد اللَّه بن قيس
بن خالد.
وروى عبد بن حميد في مسندة، من طريق أبي عبد اللَّه، عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه سمع ابن عباس يقول: قال
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما على الأرض رجل يموت وفي
قلبه مثقال حبّة من خردل من الكبر إلّا جعله اللَّه في
النّار» ، فلمّا سمع عبد اللَّه بن قيس الأنصاريّ ذلك بكى،
فقال له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «لم تبكي» ؟ قال:
من كلمتك. قال: «فإنّك من أهل الجنّة» .
فبعث النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بعثا فغزا فقتل فيهم
شهيدا.
ورواه الحسن الحلوانيّ من هذا الوجه، وقال أبو عبيد
اللَّه: المذكور هو موسى الجهنيّ.
أخرجه ابن مندة من طريقه، ورجاله ثقات. وجوّز أبو موسى أن
يكون هو الّذي جدّه خالد، وفيه بعد، لأن في سياق خبره أنه
قتل في بعث من البعوث، وغزوة حنين لا يقال:
إنها من البعوث. فاللَّه أعلم.
4922- عبد اللَّه بن قيس الخزاعي «2» :
ذكره ابن عاصم «3» وغيره،
وأخرجوا من طريق ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عبد
اللَّه بن قيس الخزاعي، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «من راءى بأمر، يريد به سمعة فإنّه في مقت من
اللَّه حتّى يجلس» .
وله طريق أخرى عند الطبراني من رواية يزيد بن عياض، عن
الأعرج، عن عبد اللَّه بن قيس الخزاعي. وجوّز «4» ابن عبد
البر بأنه الأسلمي. والّذي يظهر أنه غيره. وقد فرّق ابن
أبي حاتم عن أبيه بينهما.
4923 ز- عبد اللَّه بن قيس الصّباحي:
ذكر الرشاطيّ عن أبي عبيدة بن المثنى أنه أحد الوفد الذين
وفدوا من عبد القيس مع الأشج.
__________
(1) أسد الغابة ت (3133) .
(2) أسد الغابة ت (3135) .
(3) في أ: ابن أبي عاصم.
(4) في أ: وجزم.
(4/184)
وذكر وثيمة عن ابن إسحاق أنه دلّ المسلمين
على عورة أهل الحصن بالبحرين، وساق القصة، وأنشدوا له شعرا
منه:
لا توعدونا بمغرور وأسرته ... من يلقنا يلق منّا سنّة
الحطم
[البسيط]
4924
- عبد اللَّه بن قيس «1» القيني «2» :
ذكر ابن يونس أنه شهد فتح مصر، وله صحبة، ولا تعرف له
رواية. ومات سنة تسع وأربعين.
4925 ز- عبد اللَّه بن قيس:
من بني رياب «3» يعرف بابن العوراء.
ذكر ابن إسحاق في «المغازي» ، وقال: لما استحرّ القتل في
بني نصر بن رياب زعموا أن عبد اللَّه بن قيس- وهو الّذي
يقال له ابن العوراء- قال: يا رسول اللَّه، هلكت بنو رياب.
فذكروا أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال:
«اللَّهمّ اجبر مصيبتهم» .
4926- عبد اللَّه بن قيظي
بن قيس بن لوذان «4» بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة ابن حارثة
الأنصاري.
ذكره أبو عمر، فقال: «شهد أحدا» ، وقتل يوم جسر أبي عبيد
هو وأخواه: عقبة، وعباد.
4927- عبد اللَّه بن كامل
بن حبيب السلمي.
شاعر، شهد وقعة مرج الصّفر، وكذا ذكره الذهبي في التجريد،
واستدركه على ابن الأثير، وذكره المرزباني فقال: إنه
مخضرم. ويأتي في الثالث.
4928- عبد اللَّه بن كثير المازني:
ذكره ابن عساكر في تاريخه فقال: حكى عبد اللَّه بن سعد
القطر بلي عن الواقدي أنه من الصحابة، وأنه شهد فتح قبرس
مع معاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وثلاثين. قال ابن عساكر:
لم أجده عند غيره.
4929 ز- عبد اللَّه بن كرامة:
أبو رائطة. يأتي في الكنى.
__________
(1) أسد الغابة ت (3140) .
(2) في أ: العنقي.
(3) أسد الغابة ت (3144) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 330.
(4) أسد الغابة ت (3145) ، الاستيعاب ت (1660) .
(4/185)
4930- عبد اللَّه بن أبي كرب:
بن الأسود بن شجرة بن معاوية «1» بن ربيعة بن وهب بن ربيعة
بن معاوية الكندي.
ذكر ابن شاهين أنه وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
أورده مختصرا. وقال ابن الأثير: يكنى أبا لينة، قال: وهو
والد عياض بن أبي لينة صاحب عليّ.
وقد ذكره الطبريّ. واستدركه ابن فتحون.
4931
- عبد اللَّه بن كرز «2» الليثي:
وقع ذكره في حديث لعائشة أورده جعفر الفريابي في كتاب
الكنى له، وابن أبي عاصم في الوحدان، وابن شاهين، وابن
مندة في الصحابة، وابن أبي الدنيا في الكفالة «3» ،
والرامهرمزيّ في الأمثال، كلّهم من طريق محمد بن عبد
العزيز الزّهري، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم لأصحابه: «إنّما
مثل أحدكم ومثل ماله ومثل عمله ومثل أهله كمثل رجل له
ثلاثة إخوة، فقال لأخيه الّذي هو ماله حين حضره الموت: قد
نزل بي ما ترى، فماذا عندك؟ قال: مالك عندي غنى ولا نفع
إلّا ما دمت حيّا، فإن فارقتني ذهب بي إلى غيرك. فالتفت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: فقال: «أيّ أخ ترونه؟»
قالوا: ما نرى طائلا. قال: ثمّ التفت «4» لأخيه الّذي هو
أهله- فذكر نحوه- فقال: أقوم عليك فأمرّضك فإذا متّ غسّلتك
وكفّنتك وحملتك ودفنتك ثمّ أرجع فأخبر عنك من سأل. قال:
فأيّ أخ هذا؟ قالوا: ما نرى طائلا. ثمّ قال لأخيه الّذي هو
عمله نحوه، فقال: أتبعك إلى قبرك وأقيم معك وأونس وحشتك
وأقعد في كفنك فلا أفارقك. فأيّ أخ هذا؟ قالوا: خير أخ،
قال: فقام عبد اللَّه بن كرز الليثيّ فقال: أي رسول
اللَّه، أتأذن لي أن أقول على هذا شعرا؟ قال:
«نعم» «5» .
قال: فبات ليلته وغدا فقام على رأس رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم فقال:
إنّي ومالي والّذي قدّمت يدي ... كراع إليه صحبة ثمّ قائل
لأصحابه إذ هم ثلاثة إخوة ... أعينوا على أمري الّذي بي
نازل
[الطويل] الأبيات.
__________
(1) أسد الغابة ت (3146) .
(2) أسد الغابة ت (3147) .
(3) في أ: النكالة.
(4) في أ: ثم قال.
(5) أورده المتقي الهندي من كنز العمال حديث رقم 42981
وعزاه للرامهرمزيّ في الأمثال وفيه عبد اللَّه بن عبد
العزيز الليثي عن محمد بن عبد العزيز الزهري ضعيفان.
(4/186)
قال: فما بقي عند النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ذو عين تطرف إلا دمعت عيناه.
4932 ز- عبد اللَّه بن كعب
بن عبادة بن البكاء العامري، ثم البكّائي.
يأتي في [عبد عمرو] «1» ، فإن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم غيّر اسمه.
4933- عبد اللَّه بن كعب بن عمرو «2»
بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري.
قال الطّبريّ وغيره: كان على ثقل غنائم بدر. وذكره موسى بن
عقبة أيضا في البدريين. وروى ابن السكن من طريق يعقوب بن
محمد المدني: حدثتني كرامة بنت الحسين بن جعفر بن الحارث
بن عبد اللَّه بن كعب المازني، وكان عبد اللَّه بن كعب على
ثقل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وقال ابن الكلبي: له
ولأخيه أبي ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو- صحبة.
4934- عبد اللَّه بن كعب
بن زيد بن عاصم «3» ، من بني مازن بن النجار.
قال ابن إسحاق: كان على الثقل الّذي أصابه المسلمون يوم
بدر. وقال الواقدي:
مات في زمن عثمان بن عفان سنة ثلاث وثلاثين، وكنيته أبو
الحارث. وتبع الواقدي المدائني وابن أبي خيثمة، والعسكري
وغيرهم، وأسقط ابن سعد زيدا من نسبه، وتبعه المدائني
والبغوي وغيرهما. وأما ابن الكلبي فجعل الكنية والوظيفة
والوفاة للذي قبله.
4935- عبد اللَّه بن كعب:
الحميري «4» الأزدي.
عداده في أهل الشام. توفي سنة ثمان وخمسين. ذكره ابن مندة
هكذا، ولم أر له ذكرا في تاريخ ابن عساكر.
4936- عبد اللَّه بن كعب المرادي:
قتل يوم صفّين، وكان من أعيان أصحاب عليّ. ذكره أبو عمر
مختصرا.
4937 ز- عبد اللَّه بن كعب الأنصاري:
يقال هو اسم أبيّ، أي ابن أمّ حرام.
4938- عبد اللَّه بن كليب:
بن ربيعة الخولانيّ «5» .
__________
(1) في أ: عبده.
(2) أسد الغابة ت (3151) ، الاستيعاب ت (1661) ، الثقات 3/
227، الاستبصار 83، التحفة اللطيفة 2/ 380 أصحاب بدر 227،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 331، تاريخ الإسلام 3/ 193، 238
عنوان النجابة 127، الأعلام 4/ 115، الطبقات الكبرى 2/ 18،
8/ 413.
(3) أسد الغابة ت (3150) .
(4) أسد الغابة ت (3149) ، بقي بن مخلد 864.
(5) أسد الغابة ت (3154) ، الاستيعاب ت (1663) .
(4/187)
كان اسمه ذؤيبا، فغيّره النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم. تقدم في الذال.
4939- عبد اللَّه بن لبيد
بن ثعلبة الأنصاري البياضي «1» ، أخو زياد.
ذكر ابن القداح أنه شهد أحدا وما بعدها. واستدركه الغساني،
وابن فتحون.
4940- عبد اللَّه بن اللّتبيّة «2»
بن ثعلبة الأزدي.
مذكور في حديث أبي حميد الساعدي في الصحيحين أن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بعث رجلا على الصدقات يدعى ابن
اللّتبيّة ... الحديث بطوله، وإنما يأتي في أكثر الروايات
غير مسمّى.
وسماه ابن سعد، والبغوي، وابن أبي حاتم، والطبراني، [وابن
حبان، والباوردي، وغير واحد: عبد اللَّه] «3» .
4941- عبد اللَّه بن أبي ليلى الأنصاري «4» :
ذكره ابن السّكن في الصحابة، وقال: روى عنه حديث عند
الكوفيين، في إسناده نظر، ثم ساق من طريق أحمد بن محمد بن
حماد بن عبد الرحمن: أخبرني أبي، عن أبيه عبد الرحمن، قال:
كنت من سبي عين التمر فاشتراني عبد اللَّه بن أبي ليلى
فأعتقني وسمّاني عبد الرحمن، قال: وسمعت عبد اللَّه بن أبي
ليلى يقول: تلقيت «5» النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حين
هبط من الثنيّة على بعير والناس حوله، توفي وأنا يافع.
استدركه ابن فتحون. وابن الأثير.
4942
- عبد اللَّه بن ماعز «6» التميمي «7» :
ذكره في الصحابة البغوي. وقال ابن مندة: عداده في أهل
البصرة.
وروى هو وسمّويه من طريق هنيد أن عبد اللَّه بن ماعز حدثه
أنّ ما عزا أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فبايعه،
وقال: إن ما عزا أسلم آخر قومه، وإنه لا يجني عليه إلا
يده، فبايعه على ذلك.
وأورده ابن مندة بلفظ آخر بهذا السند إلى هنيد، عن عبد
اللَّه بن ماعز: حدثه أنه أتى النبيّ
__________
(1) أسد الغابة ت (3155) .
(2) أسد الغابة ت (3156) ، الثقات 3/ 238، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 332.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (3157) .
(5) في أ: فلقيت النبيّ.
(6) أسد الغابة ت (3158) .
(7) في أبعد التميمي: عداده في البصريين.
(4/188)
صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: إن ماعزا أخذ
ماله وإنه لا عبا، ثم بايعه على ذلك،
وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. كذا أورد المتن،
وأظن أن فيه «1» تصحيفا.
وذكر البغويّ أن البخاري ذكره في الصحابة، وأخرج له الحديث
المذكور، والّذي رأيته أنا أن البخاري ذكره في التابعين من
تاريخه، ولم يزد على قوله: روى عنه هنيد بن القاسم. وقال
ابن أبي حاتم: روى حديثا، وليس هو بالمشهور.
4943- عبد اللَّه بن ماعز
بن مالك الأسلمي الّذي رجم أبوه في حياة النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم.
ذكر أبو عمر في ترجمة ماعز أنّ ابنه عبد اللَّه روعي عنه،
فإن يكن كذلك فهو من الصحابة، ولكن أخشى أن يكون التبس
عليه بالذي قبله.
4944 ز- عبد اللَّه بن ماعز
بن مجالد «2» بن ثور البكّائي.
تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكّائي.
4945- عبد اللَّه بن مالك:
بن أبي أسيد بن رفاعة الأسلمي «3» ، ابن عم أبي أوفى، والد
عبد اللَّه بن أبي أوفى بن الحارث بن أبي أسيد.
قال ابن الكلبيّ: له صحبة، وتبعه أبو أحمد العسكري،
واستدركه الغساني وابن فتحون. وقد ذكر ابن الكلبي أيضا عبد
اللَّه بن أبي أسيد.
قلت: فكأنه عمّ هذا.
4946- عبد اللَّه بن مالك
بن القشب «4» ، واسم القشب- هو بكسر القاف وسكون المعجمة
ثم موحدة- جندب بن نضلة بن عبد اللَّه بن رافع بن صعب بن
دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن عبد اللَّه بن
كعب بن عبد اللَّه بن نصر بن الأزد، أبو محمد [الأزدي] «5»
. ويقال له أيضا الأسدي، بالسين «6» .
قال البخاريّ: أمه مجيبة بنت الحارث بن عبد المطلب.
وقال ابن سعد: حالف مالك بن القشب المطّلب بن عبد مناف،
وتزوج بحينة بنت
__________
(1) في أ: وأظن فيه تصحيفا.
(2) من أ: مجالد.
(3) أسد الغابة ت (3159) .
(4) أسد الغابة ت (3160) ، الاستيعاب ت (1664) ، الثقات 3/
240.
(5) سقط من أ.
(6) في أ: بالسكون.
(4/189)
الحارث بن عبد المطلب، فولدت له عبد
اللَّه، وهي بالموحدة والمهملة ثم النون مصغر.
وقيل: إنها أم أبيه مالك. وصحّح أبو عمر الأول، وهو قول
الجمهور.
وقال البخاريّ: قال بعضهم: مالك بن بحينة. والأول أصوب،
وقال: إن قول من قال عن مالك بن بحينة خطأ، وكان حليف بني
المطلب بن عبد المناف، له صحبة.
وروى عنه علي «1» بن عبد اللَّه.
قلت: وله أحاديث في الصحيح والسنن من رواية الأعرج، ومحمد
بن يحيى بن حبان، وحفص بن عاصم عنه.
قال ابن سعد: أسلم قديما، وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر،
وكان ينزل ببطن رئم على ثلاثين ميلا من المدينة. ومات في»
إمارة مروان الأخيرة على المدينة، وأرّخه ابن زبر سنة ست
وخمسين.
4947- عبد اللَّه بن مالك:
أبو كاهل «3» .
مشهور بكنيته، يأتي. وقيل اسمه قيس، سماه ابن شاهين وابن
السكن عبد اللَّه.
4948- عبد اللَّه بن مالك:
الأنصاري الأوسي «4» ، حجازي.
قال البخاريّ وابن حبّان: له صحبة.
روى حديثه أحمد «5» والنسائي من طريق الزهري، عن عبيد
اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن شبل عنه: «إذا زنت
الأمّة فاجلدوها ... » «6» الحديث.
وإسناده صحيح.
وزعم ابن عبد البرّ أنّ الصواب فيه مالك بن عبد اللَّه.
وسيأتي بيان ذلك في الميم.
وقد نبّه البخاري «7» في التاريخ، من طريق الزبيدي، وابن
أخي الزهري، وغيرهما،
__________
(1) في أ: وروى عنه ابنه علي.
(2) في أ: ومات في إمارة مروان.
(3) أسد الغابة ت (3164) ، الاستيعاب ت (1667) .
(4) أسد الغابة ت (3161) ، الاستيعاب ت (1665) .
(5) في أ: روى حديثه.
(6) أخرجه البخاري 3/ 197 كتاب الحدود باب الاعتراف بالزنا
ومسلم 3/ 1328 كتاب الحدود باب 6 رجم اليهود أهل الذمة في
الزنا حديث رقم 30، 1703. والترمذي 4/ 30 كتاب الحدود باب
8 ما جاء في الرجم على الثيب حديث رقم 1433. وابن ماجة 2/
856 في كتاب الحدود باب 13 إقامة الحدود على الإماء حديث
رقم 2566 وأحمد في المسند 6/ 65 والدار الدّارقطنيّ 3/
197، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 13600، والبخاري في
التاريخ الكبير 5/ 19 وابن عدي في الكامل 5/ 1729.
(7) في أ: بينه البخاري.
(4/190)
عن الزهري، فقالوا: عبد اللَّه، وأورده من
رواية عقيل على الوجهين. وفي رواية «1» يونس كذلك، ثم قال.
والصحيح شبل بن خليد عن عبد اللَّه بن مالك.
4949- عبد اللَّه بن مالك الغافقي «2» :
أبو موسى.
[سكن مصر.
روى حديثه ابن لهيعة، عن عبد اللَّه بن سليمان، عن ثعلبة
بن أبي الكنود، عن عبد اللَّه بن مالك الغافقي] «3» قال:
أكل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوما طعاما ثم قال
لي:
«استر عليّ حتّى أغتسل» ، فقلت: أكنت جنبا؟ قال: «نعم، إذا
توضّأت أكلت وشربت» «4» .
أخرجه البغوي، والدار الدّارقطنيّ، والطبري، والبيهقي،
وابن مندة، ووقع في رواية الأخيرين أنه سمع رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم. وذكر البيهقي أنّ الواقدي رواه
أيضا عن عبد اللَّه بن سليمان به، ولأبي موسى الغافقي
رواية عن جابر وغيره. ويقال: إن اسم أبي موسى مالك بن عبد
اللَّه، فعلى هذا فهو غير صاحب الحديث المذكور.
4950- عبد اللَّه بن مالك
بن أبي القين الخزرجي «5» ، أخو كعب بن مالك الشاعر.
قال ابن مندة: له ذكر في حديث ابن أخيه عبد اللَّه بن كعب،
ولا يعرف له رواية.
4951- عبد اللَّه بن مالك:
بن المعتم «6» العبسيّ.
ذكر الطبري والباوردي أنه أحد التسعة الذين وفدوا على
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من عبس.
وذكر أبو عبيدة أنه كان على إحدى المجنّبتين يوم القادسية.
وقد تقدم في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد العبسيّ شرح
وفادة التسعة المذكورين.
وقال ابن مندة: عقد له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لواء
أبيض. وله ذكر بالقادسية، ولا يعرف له رواية.
4952- عبد اللَّه بن مالك:
غير منسوب «7» .
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وساق من طريق الأعمش، عن
عمرو بن مرة، عن
__________
(1) في أ: ومن رواية.
(2) أسد الغابة ت (3162) ، الاستيعاب ت (1666) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 332.
(3) سقط في أ.
(4) أخرجه الدار الدّارقطنيّ في سننه 1/ 119. وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث 27463.
(5) أسد الغابة ت (3163) .
(6) في أ: الغنم.
(7) أسد الغابة ت (3165) .
(4/191)
عبد اللَّه بن الحارث، عن عبد اللَّه بن
مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم:
«إيّاكم والظّلم، فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة» «1» .
وذكر ابن أبي حاتم أنّ الزهري روى عن شداد بن الحارث بن
الهاد، عن عبد اللَّه بن مالك- أن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم جاءته امرأة فقالت: نزلنا دارا ونحن كثير عددنا، فلم
يبق منا أحد، فقال: «ألا تركتموها ذميمة» ،
فما أدري أهما واحد أم اثنان.
4953 ز- عبد اللَّه بن مالك الأرحبي:
ذكر وثيمة في الردة أنّ له صحبة، وأنشد له شعرا في ذلك،
قال: قال ابن إسحاق:
لما همّت همدان بالردّة قام فيهم عبد اللَّه بن مالك
الأرحبي، وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، له
هجرة وفضل في دينه، فاجتمعت إليه همدان، فقال: يا معشر
همدان، إنكم لم تعبدوا محمدا، إنما عبدتم ربّ محمد، وهو
الحي الّذي لا يموت، غير أنكم أطعتم رسوله بطاعة اللَّه.
واعلموا أنه استنقذكم من النار، ولم يكن اللَّه ليجمع
أصحابه على ضلالة، وذكر له خطبة طويلة يقول فيها:
لعمري لئن مات النّبيّ محمّد ... لما مات يا ابن القيل ربّ
محمّد
دعاه إليه ربّه فأجابه ... فيا خير غوريّ ويا خير منجد
[الطويل]
4954- عبد اللَّه بن مبشر السعدي «2» :
ذكر وثيمة في الردة عن ابن إسحاق أنه فارق هوازن لما
أرادوا أن يرتدّوا، وثبت على إسلامه، وقال في ذلك.
واستدركه أبو علي الغساني.
4955- عبد اللَّه بن محصن الأنصاري «3» :
ذكره الطبري، واستدركه ابن فتحون. وذكر ابن حبان أن اسمه
أبو عمر.
4956- عبد اللَّه بن محمد «4» :
بن مسلمة الأنصاري.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 106، 191، 195، 431، 3/ 323
وابن حبان في صحيحه حديث رقم 1566 والدارميّ من سننه 2/
240، والهيثمي في الزوائد 5/ 238 وقال رواه الطبراني في
الأوسط والكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف،
والحاكم في المستدرك 1/ 11، وأورده المتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 43899.
(2) الاستيعاب ت (1668) ، أسد الغابة ت (3168) .
(3) الثقات 3/ 235، تهذيب التهذيب 5/ 390، الكاشف 2/ 124.
(4) أسد الغابة ت (3169) ، 381، الجرح والتعديل 1/ 174
الثقات 3/ 238، تجريد أسماء الصحابة 4/ 227، التاريخ
الكبير 5/ 201.
(4/192)
يأتي نسبه في ترجمة أبيه. ذكره ابن أبي
داود، وابن شاهين في الصحابة عنه. وقال:
له صحبة، وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها.
4957 ز- عبد اللَّه بن مخرمة «1» :
بن عبد العزّى بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري، أبو محمد. وأمه
بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرّث الكنانية.
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة مع
جعفر بن أبي طالب، ثم هاجر إلى المدينة، واستشهد يوم
اليمامة وله ثلاثون سنة.
وذكر البغوي وابن أبي حاتم من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن
أبي حبيب- أنّ عبد اللَّه بن مخرمة دعا اللَّه أن لا يميته
حتى يقع في كل مفصل منه ضربة في سبيل اللَّه، فجرى له ذلك
يوم اليمامة، واستشهد.
وروى ابن أبي شيبة والبخاريّ في تاريخه من طريق ابن عمر،
قال: أتيت على عبد اللَّه ابن مخرمة صريعا يوم اليمامة
فقال: يا عبد اللَّه، هل أفطر الصائم؟ قلت: نعم. قال:
فاجعل لي في هذا المجنّ ماء فإلى أن أتيته به وجدته قد
قضى.
وأخرجه ابن المبارك في الجهاد من وجه آخر، عن ابن عمر،
أتمّ منه.
ذكر عمر بن شبّة، عن أبي غسان المدني- أن عبد اللَّه بن
مخرمة العامري بنى داره التي بالبلاط «2» قبالة دار عبد
اللَّه بن عوف.
[وذكره ابن إسحاق في البدريين، وآخى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم بينه وبين فروة بن عمرو البياضي] .
4958 ز- عبد اللَّه بن مخمر.
يأتي بيانه في عبد اللَّه بن محمد في القسم الأخير.
4959- عبد اللَّه بن المدني:
__________
(1) أسد الغابة ت (3173) ، الاستيعاب ت (1671) ، الثقات 3/
236، الاستبصار 177، 297، الجرح والتعديل 5/ 153 تجريد
أسماء الصحابة 1/ 333، أصحاب بدر 125، تاريخ الإسلام 4613
التاريخ الصغير 1/ 34، 41، الطبقات الكبرى 3/ 569، 623.
(2) البلاط: يروي بكسر الباء وفتحها وهو في مواضع، منها:
بيت 25/ 565 البلاط، من قرى غوطة دمشق ومنها البلاط مدينة
عتيقة بين مرعش وأنطاكية يشقها النهر الأسود الخارج من
الثغور وهي من أعمال حلب ومنها البلاط: موضع بالقسطنطينية
ومنها بلاط عوسجة: حصن بالأندلس من أعمال شنبرية ومنها
البلاط موضع بالمدينة مبلط بالحجارة بين مسجد الهول وسوق
المدينة.
(4/193)
ذكره الرشاطي في الأنساب، وقال: له وفادة
على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
4960- عبد اللَّه بن مربع «1» :
يأتي في المبهمات. ويقال اسمه زيد.
4961- عبد اللَّه بن مربع:
بن قيظي بن عمرو «2» بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث
الأنصاري الحارثي.
قال أبو عمر: شهد أحد والمشاهد بعدها، واستشهد يوم جسر أبي
عبيد هو وأخوه عبد الرحمن، وكان أبوهما مربع منافقا.
وروى الواقديّ من طريق عبد الرحمن ابن بحينة الحارثي: سمعت
عبد اللَّه بن مربع ابن قيظي الحارثي يقول: سمعت النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم يقول- حين رأى البيت، وانتهى إلى
زمزم فأمر بدلو فنزع له ولم ينزع هو، وقال: «لولا أن
تغلبوا لنزعت معكم» .
وأخرجه ابن السّكن من هذا الوجه، وقال: تفرد بن الواقدي.
وفرّق أبو عمر بينه وبين الّذي قبله، وكلام البغوي يقتضي
أنهما واحد.
4962 ز- عبد اللَّه بن أبي مرداس:
بن عمر بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ.
ذكره الزّبيريّ، وقال: مات بالشام.
4963 ز- عبد اللَّه بن مرقّع «3» :
في عبد الرحمن.
4964 ز- عبد اللَّه بن المزيّن «4» :
أخو زيد.
ذكره موسى بن عقبة في البدريين. وقال الطبري: لم يذكره ابن
إسحاق.
4965- عبد اللَّه بن مسافع «5» :
بن طلحة بن أبي طلحة القرشي العبدري «6» .
قتل أبوه يوم أحد، وعاش هو إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة.
ذكره الزبير بن بكار، قال: وأمّه سلمى بنت قطن، من بكر بن
وائل.
__________
(1) الاستيعاب ت (1672) ، أسد الغابة ت (3175) .
(2) الاستيعاب ت (1673) ، أسد الغابة ت (3176) تجريد أسماء
الصحابة 1/ 334.
(3) أسد الغابة ت (3177) ، بقي بن مخلد 495، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 334.
(4) أسد الغابة ت (3179) .
(5) في أ: شافع.
(6) أسد الغابة ت (3174) ، الجرح والتعديل 5/ 176، تهذيب
التهذيب 6/ 26، الكاشف 2/ 116، تاريخ أبي زرعة 1/ 515،
التاريخ الكبير 5/ 210، تقريب التهذيب 1/ 450، تاريخ
الإسلام 3/ 409.
(4/194)
4966- عبد اللَّه بن أبي سبقة «1» :
ويقال سقبة «2» الباهلي «3» .
ذكره البغويّ وغيره في الصحابة، وأوردوا من طريق سعيد بن
أبي حبان الباهلي، حدثنا شبل بن نعيم الباهلي، حدثنا عبد
اللَّه بن أبي سقبة «4» الباهلي، قال: أتيت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وهو واقف على بعيره وكأن رجله في غرزة
لحماره فاحتضنتها، فقرعني بالسّوط، فقلت: يا رسول اللَّه،
القصاص، فناولني السّوط فقبّلت ساقه ورجله.
ورواه ابن مندة من هذا الوجه، وزاد في حجة الوداع، وقال:
غريب.
ووقع في روايته سعيد بن أبي حبان. وصوّب أبو نعيم الأول.
وحكى ابن قانع أنه قيل فيه عبد اللَّه بن أبي سقبة «5» .
4967- عبد اللَّه بن المستورد «6» :
قال البغوي: يزعمون أن له صحبة. وقال ابن أبي حاتم: روى عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عنه موسى بن وردان. وفي إسناده ابن لهيعة. وساق البغوي
حديثه.
4968- عبد اللَّه بن أبي مرّة:
بن عوف بن السّباق بن عبد الدار القرشي العبدري.
من مسلمة الفتح، واستشهد يوم الدار مع عثمان، ذكره
البلاذري. وكذا ذكره الزبير وأنه ممن بقي من بني السبّاق
بن عبد الدار، وكانوا قد بغوا بمكة فأهلكوا إلا القليل
منهم.
وذكر أبو عمر أنه عبد اللَّه بن أبي ميسرة، وعزاه إلى
العدوي، وقال: في صحبته نظر.
4969 ز- عبد اللَّه بن أبي مسروح:
بن عمرو، من بني سعد بن بكر. وأمّه بنت المقوم بن عبد
المطلب.
وتزوّج عبد اللَّه بنتا للعباس بن عبد المطلب. ذكره
الفاكهي.
وقال ابن الكلبيّ في أنساب بني سعد: منهم أبو مسروح، واسمه
الحارث بن يعمر بن حيّان بن عميرة بن ملّان، كان حليف
العباس بن عبد المطلب، وزوّجه العباس أيضا ابنته صفية.
وقال ابن اليقظان والزبير: إن عبد اللَّه بن أبي مسروح
ولدت له صفية بنت العباس بن عبد المطلب ولده محمدا.
__________
(1) في أ: مستقة.
(2) في أ: مسقنة.
(3) أسد الغابة ت (3180) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 334.
(4) في أ: مسقنة.
(5) في أ: سعيد.
(6) الاستيعاب ت (1674) .
(4/195)
وأنشد المرزبانيّ في معجم الشعراء لعبد
اللَّه بن أبي مسروح شعرا رثى به عبد اللَّه بن الزّبير بن
عبد المطلب يقول فيه:
لقد أردت كتائب أهل حمص ... بعبد اللَّه طرفا غير وغل
شجاع الحرب إن وجدت وقودا ... وللحاد بن جبر كلّ رحل
[الوافر] في أبيات:
وقال ابن سعد: زوجته أروى بنت المقوّم، ولدت له عبد اللَّه
بن أبي مسروح] «1» .
وذكره في ترجمة أروى.
4968- عبد اللَّه بن مسعدة:
بن حكمة بن مالك بن حذافة بن بدر الفزاري.
ويقال ابن مسعدة بن مسعود بن قيس، هكذا نسبه ابن عبد البر،
وكذا قال ابن حبان في الصحابة عبد اللَّه بن مسعدة بن
مسعود الفزاري صاحب الجيوش، لم يزد في ترجمته على ذلك.
والأول نقله الطبري عن ابن إسحاق.
ويقال: كان مسعدة صاحب الجيوش، قيل له ذلك لأنه كان يؤمّر
على الجيوش في غزو الروم أيام معاوية، وهو من صغار
الصحابة، ذكره البغوي وغيره في الصحابة،
وأخرجوا من طريق ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن
مسعدة صاحب الجيوش، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم يقول: «لا تسبقوني بالرّكوع ولا بالسّجود» » .
قلت: فيه انقطاع بين عثمان وابن مسعدة.
وأخرج الطّبراني في الأوسط من طريق ابن جريج بهذا الإسناد
حديثا آخر، لكن نقل فيه عن ابن مسعدة: سمعت، وقال اسم ابن
«3» مسعدة عبد اللَّه. وقال محمد بن الحكم الأنصاري «4» ،
عن عوانة. قال: حدثني خديج خصيّ لمعاوية، قال: قال لي
معاوية: ادع لي عبد اللَّه بن مسعدة الفزاري، فدعوته، وكان
آدم شديد الأدمة، فقال: دونك هذه الجارية- لجارية رومية
بيّض بها ولدك، وكان عبد اللَّه في سبي بني فزارة، فوهبه
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لابنته
__________
(1) سقط من أ.
(2) أخرجه أحمد في المسند 3/ 154 عن أنس بن مالك وابن حبان
في صحيحه حديث رقم 382 مالك يا أم السائب 8/ 237.
(3) في أ: اسم أبي مسعدة.
(4) في أ: الأخباري.
(4/196)
فاطمة فأعتقته، وكان صغيرا فتربّى عندها،
ثم كان عند عليّ، ثم كان بعد ذلك عند «1» معاوية، وصار
أشدّ الناس على عليّ، ثم كان على جند دمشق بعد الحرّة،
وبقي إلى خلافة مروان.
وحكى خليفة، عن ابن الكلبي- أنه غزا الروم سنة تسع
وأربعين.
وحكى عبد اللَّه بن سعد القطربلي، عن الواقدي، عن مشيخة من
أهل الشام، قالوا:
كان سفيان بن عوف قد اتخذ من كل جند من أجناد الشام رجالا
أهل فروسية، فسمى من جند دمشق عبد اللَّه بن مسعدة
الفزاري.
وحكى الواقديّ عن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، قال: لقد
رأتني يوما من أيام الحصين ابن نمير، يعني حين حاصرهم بمكة
أيام يزيد بن معاوية «2» ، فخرجت لنا كتيبة فيها عبد
اللَّه بن مسعدة، فخرج إليه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف
فضربه ضربة جرحه، فلم يخرج لنا بعد.
وذكر الطّبريّ عن ابن إسحاق في سرية زيد بن حارثة إلى بني
فزارة، قال: وأسروا عبد اللَّه بن مسعدة وأخته، وقتل
أبوهما مسعدة يومئذ، وأسرت أمهما أم قرفة، فصارت أخته في
سهم سلمة بن الأكوع، ثم استوهبها النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم منه فأعطاها له فوهبها لخاله حزن بن أبي وهب، فولدت
له عبد الرحمن بن حزن.
وأما أم قرفة فكانت عجوزا كبيرة، وكانت شديدة على
المسلمين، فأمر زيد بن حارثة بها فربطت بين بعيرين
وأرسلهما حتى شقّاها نصفين.
وقال ابن عساكر: ذكر الواقدي في موضع آخر أن مسعدة قتل في
حياة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فلعله آخر باسمه.
قلت: وهذا متعين، لأن الواقدي قد ذكر لعبد اللَّه بن مسعدة
أخبارا بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قد ذكرنا بعضها.
ويحتمل أن يكون في النقل عنه وهم، وإنما ذكر أن الّذي قتل
في العهد النبوي مسعدة والد عبد اللَّه.
وقال ابن الكلبيّ: حدثنا عبد اللَّه بن الأجلح، عن أبيه،
عن الشعبي، قال: دخل أبو قتادة على معاوية وعليه برد عدني،
وعند معاوية عبد اللَّه بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة
بن بدر الفزاري، فسقط رداء أبي قتادة على عبد اللَّه بن
مسعدة فنفضها عنه، فغضب
__________
(1) في أ: مع معاوية.
(2) في أ: عمر.
(4/197)
فقال أبو قتادة: من هذا يا أمير المؤمنين؟
قال: عبد اللَّه بن مسعدة. قال: أنا واللَّه دفعت بحصين
أبي هذا بالرّمح يوم أغار على سرح المدينة، فسكت عبد
اللَّه بن مسعدة.
وقال الزّبير بن بكّار في الموفقيات: حدثني علي بن عبد
اللَّه، عن عوانة بن الحكم- أنّ معاوية استعمل عبد الرحمن
بن خالد بن الوليد على الصائفة، ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟
قال: أتخذه إماما لا أعصيه. وقال: اردد عليّ عهدي، عليّ
بسفيان بن عوف.
فكتب له، ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: اتخذه إماما
[أمام الحرم] «1» ، فإن خالف خالفت، قال: سر على بركة
اللَّه، فسار فهلك بأرض الروم، واستخلف عبد اللَّه بن
مسعود الفزاري، وهي أول ولاية وليها، فأقدم بالمسلمين،
فقال له شاعر:
أقم يا ابن مسعود قناة قويمة ... كما كان سفيان بن عوف
يقيمها
[الطويل] فلما دخل على معاوية سأله عن الشعر، فقال: إن
الشاعر ضمني إلى من لست له بكفء.
وقد مضى في ترجمة سفيان بن عوف الغامدي الخلاف في سنة
وفاته. وكأنّ الشاعر نسب ابن مسعدة إلى جده، وهو يقوي ما
قاله ابن عبد البر وابن حبان في تسمية جده، ولعله كان بين
مسعدة، وحكمة مسعود.
4969 ز- عبد اللَّه بن مسعدة «2» :
الفزاري.
ذكر الواقديّ أنه قتل في عهد النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فإن ثبت فهو آخر.
4970- عبد اللَّه بن مسعود
بن غافل- بمعجمة [وفاء] «3» - ابن حبيب «4» بن شمخ بن
__________
(1) في أ: يا أم الحرير.
(2) الثقات 3/ 229، تجريد أسماء الصحابة 1/ 334، الأعلام
4/ 137، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 738- الوافي بالوفيات
17/ 604، الاستيعاب ت (1675) ، الطبقات الكبرى 5/ 159، أسد
الغابة ت (3181) .
(3) ليس في أ.
(4) الاستيعاب ت (1677) ، أسد الغابة ت (3182) ، الثقات 3/
208، الاستبصار 65، 139، البداية والنهاية 7 أصحاب بدر
101، الجرح والتعديل 5/ 149، المحسن 61، 321، 355، 390،
404 التحفة اللطيفة 2/ 415، المنمق 295، 296، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 334 تقريب التهذيب 1/ 450، تهذيب التهذيب 6/
27، تاريخ الإسلام 3/ 215 التاريخ الصغير 1/ 60، 72، 73،
74، عنوان النجابة 27، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 738
خلاصة تذهيب 2/ 99، بقي بن مخلد 8، الكاشف 2/ 130 صفة
الصفوة 1/ 2395، الوافي بالوفيات 17/ 104، الزهد الكبير
124 شذرات الذهب 1/ 32، 38، 62، 63، العبر 1/ 25، 33، 66،
68، 73، 79، 95، 100، 116، الطبقات الكبرى والفهرس/ 122
الطبقات 16، 126، 128، معرفة القراء الكبار 1/ 33، غاية
النهاية 1/ 458 سير أعلام النبلاء 1/ 461، حلية الأولياء
1/ 375، تذكرة الحفاظ 1/ 13، 31 طبقات الحفاظ 5، 12، 13،
14، 25، تهذيب الكمال 2/ 740 التاريخ لابن معين 2/ 47،
التمييز والفصل 2/ 779، تاريخ بغداد 1/ 147 طبقات بن سعد
3/ 106، طبقات الشيرازي 43، طبقات القراء للذهبي 1/ 33
النجوم الزاهرة 1/ 89، مسند ابن الجعد 108، منجم طبقات
الحفاظ 126 صيانة صحيح مسلم 1/ 252، الصمت وآداب اللسان
(فهرس) 668 التبصرة والتذكرة 1/ 30، تفسير الطبري 4/ 3956،
19995 5/ 6175- 9/ 355. 1، 14235- 12/ 14235- 13/ 15581
التعديل والتجريح 774.
(4/198)
فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث
بن تيم بن سعد بن هذيل الهذلي، أبو عبد الرحمن.
حليف بني زهرة، وكان أبوه حالف عبد الحارث بن زهرة.
أمه أمّ عبد اللَّه بنت عبد ودّ بن سواءة- أسلمت وصحبت أحد
السابقين الأولين.
أسلم قديما وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا والمشاهد بعدها،
ولازم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وكان صاحب نعليه.
وحدّث عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بالكثير، وعن عمر،
وسعد بن معاذ. وروى عنه ابناه: عبد الرحمن، وأبو عبيدة،
وابن أخيه عبد اللَّه بن عتبة [وامرأته زينب الثقفية] ،
ومن الصحابة العبادلة وأبو موسى، وأبو رافع، وأبو شريح،
وأبو سعيد، وجابر، وأنس، وأبو جحيفة، وأبو أمامة، وأبو
الطفيل، ومن التابعين: علقمة، وأبو الأسود، ومسروق،
والربيع بن خثيم، وشريح القاضي، وأبو وائل، وزيد بن وهب،
وزرّ بن حبيش، وأبو عمرو الشيبانيّ، وعبيدة «1» بن عمرو
السلماني، وعمرو بن ميمون، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو
عثمان النهدي، والحارث بن سويد، وربعي بن حراش، وآخرون.
وآخى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين الزبير، وبعد
الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ، وقال له في أول الإسلام:
إنك لغلام معلم.
وأخرج البغويّ من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه
بن مسعود، عن أبيه، قال: قال عبد اللَّه: لقد رأيتني سادس
ستّة، وما على الأرض مسلم غيرنا.
وبسند صحيح عن ابن عباس، قال: آخى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم بين أنس وابن مسعود.
__________
(1) في أ: وعبد اللَّه.
(4/199)
وقال أبو نعيم: كان سادس من أسلم وكان
يقول: أخذت من في رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم سبعين
سورة. أخرجه البخاري.
وهو أوّل من جهر بالقرآن بمكة، ذكره ابن إسحاق عن يحيى بن
عروة، عن أبيه.
وقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «من سرّه أن يقرأ
القرآن غضّا كما نزل فليقرأ على قراءة ابن أمّ عبد» «1» .
وكان يلزم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ويحتمل
نعليه، وقال علقمة: قال لي أبو الدرداء: أليس فيكم صاحب
النعلين والسواك والوساد، يعني عبد اللَّه.
وقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إنّك «2» على
أن ترفع الحجاب، وتسمع سوادي حتّى أنهاك» . أخرجهما أصحاب
الصحيح عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «تمسّكوا بعهد ابن أمّ عبد» «3» .
أخرجه الترمذي في أثناء حديث.
وأخرج التّرمذيّ أيضا من طريق الأسود بن يزيد، عن أبي
موسى، قال: قدمت أنا وأخي من اليمن، وما نرى ابن مسعود إلا
أنه رجل من أهل بيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما نرى
من دخوله ودخول أمّه على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وعند البخاريّ في التاريخ بسند صحيح عن حريث بن ظهير. جاء
نعي عبد اللَّه بن مسعود إلى أبي الدرداء، فقال: ما ترك
بعده مثله.
وقال البخاريّ: مات قبل قتل عمر «4» . وقال أبو نعيم
وغيره: مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين. وقيل مات سنة
ثلاث. وقيل: مات بالكوفة. والأول أثبت.
وعن عبد الرحمن بن زيد النخعي، قال: أتينا حذيفة، فقلنا
حدّثنا بأقرب الناس من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
هديا ودلا نلقاه فنأخذ عنه ونسمع منه. قال: كان أقرب الناس
هديا ودلّا وسمتا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ابن
مسعود، لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى اللَّه عليه
وسلّم أن ابن أم عبد من أقربهم إلى اللَّه زلفى. أخرجه
الترمذي بسند صحيح.
وأخرج من طريق الحارث عن علي- رفعه: «لو كنت مؤمّرا أحدا
بغير مشورة لأمّرت ابن أمّ عبد» .
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 7- 36 والبيهقي في السنن 1/
452 وذكره المتقي الهندي في الكنز (33463) .
(2) في أ: إذنك.
(3) أخرجه الطحاوي في المشكل 2/ 83 وابن أبي خيثمة 14/ 569
وأبو نعيم في الحلية 1/ 125.
(4) في أ: قتل عثمان.
(4/200)
ومن أخباره بعد النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم أنه شهد فتوح الشام، وسيّره عمر إلى الكوفة ليعلمهم
أمور دينهم، وبعث عمّارا أميرا، وقال: إنهما من النجباء من
أصحاب محمد فاقتدوا بهما. ثم أمّره عثمان على الكوفة، ثم
عزله، فأمره بالرجوع إلى المدينة.
وأخرج ابن سعد، من طريق الأعمش، قال: قال زيد بن وهب: لما
بعث عثمان إلى ابن مسعود يأمره بالقدوم إلى المدينة اجتمع
الناس، فقالوا: أقم، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه.
فقال: إن له عليّ حقّ الطاعة ولا أحبّ أن أكون أول من فتح
باب الفتن.
وقال علي: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لرجل
عبد اللَّه أثقل في الميزان من أحد» .
أخرجه أحمد بسند حسن.
ومن طريق تميم بن حرام: جالست أصحاب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، فما رأيت أحدا أزهد في الدنيا ولا أرغب
في الآخرة، ولا أحبّ إليّ أن أكون في صلاحه من ابن مسعود.
أخرجه البغوي من طريق يسار «1» ، عن أبي وائل أن ابن مسعود
رأى رجلا قد أسبل إزاره، فقال:
ارفع إزارك «2» ، وأنت يا ابن مسعود فارفع إزارك. فقال:
إني لست مثلك، إن بساقي.
حموشة «3» ، وأنا آدم الناس، فبلغ ذلك عمر، فضرب «4»
الرجل، ويقول: أتردّ على ابن مسعود!
وأخرج التّرمذيّ عن عليّ- رفعه: لو كنت مؤمّرا أحدا بغير
مشورة لأمّرت ابن أم عبد.
4971- عبد اللَّه بن مسعود «5» :
بن عمرو الثقفي، أخو أبي عبيد.
استشهد يوم الجسر مع أخيه.
4972- عبد اللَّه بن مسعود الغفاريّ «6» :
يأتي في المبهمات، ويأتي في الكنى «7» ، ويقال اسمه عروة.
__________
(1) في أسيار.
(2) في أ: فقال: وأنت.
(3) يقال: رجل حمش الساقين وأحمش الساقين أي دقيقهما
النهاية 1/ 440.
(4) في أ: فجعل يضرب.
(5) الاستيعاب ت (1676) .
(6) أسد الغابة ت (3183) .
(7) في أ: في المبهمات وفي الكنى.
(4/201)
4973- عبد اللَّه بن مسلم: «1»
وقع ذكره في فوائد أبي علي عبد الرحمن بن محمد النيسابورىّ
رواية أبي بكر بن زيدك «2» ، عنه، قال: سمعت أبا محمد حبيب
بن محمد بن داود الصغاني «3» بمرغينان «4» يقول: سمعت أبي
محمد بن داود يقول: سمعت عبد اللَّه بن مسلم يقول: سمعت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «جاءني جبريل، فقال:
يا محمّد، طالب الجنّة لا ينام، وهارب النّار لا ينام» .
قال عبد اللَّه: كان اسمي دينار فسمّاني النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم لما أسلمت: عبد اللَّه.
4974- عبد اللَّه بن مسلم:
آخر.
ذكر أبو موسى من طريق سعيد بن سليمان، عن عباد بن حصين،
سمعت عبد اللَّه بن مسلم- وكانت له صحبة، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما من مملوك يطيع اللَّه
ويطيع مالكه إلّا كان له أجران» .
وسيأتي في عبيد بن مسلم مثله.
4975- عبد اللَّه بن المسيّب «5»
بن أبي السائب بن صيفي بن عائذ المخزومي.
ذكره البغويّ في الصحابة. وأورد له من طريق يحيى بن سعيد
الأموي، عن ابن جريج: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يحدّث عن
عبد اللَّه بن المسيب المخزومي، قال:
ركعت ركعة وأنا أقوم للناس في رمضان إذ سمعت تكبير عمر قدم
معتمرا، فصلّى ورائي ركعة، وقد صلّى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم خلف عبد الرحمن بن عوف.
قال البغويّ: رواه حجاج، عن ابن جريج، عن محمد بن عباد، عن
عبد اللَّه بن السائب، وهو الصواب عندي.
قلت: عبد اللَّه بن المسيب، وعبد اللَّه بن السائب ولدا
عم، ومحمد بن عباد روى عنهما جميعا، ولعبد اللَّه بن
المسيب حديث ذكره في ترجمة عبد اللَّه بن عمرو في القسم
الأخير.
__________
(1) أسد الغابة ت (3184) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 335
المحسن 105، التاريخ الكبير 5/ 191، تهذيب الكمال 2/ 741.
(2) في أ: زيرك.
(3) في أ: الصنعاني.
(4) مرغينان: بالفتح ثم السكون وغين معجمة مكسورة وياء
ساكنة ونون وآخره نون أخرى: بلدة بما وراء النهر من أشهر
البلاد من نواحي فرغانة، انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1259.
(5) أسد الغابة ت (3185) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 315،
تهذيب الكمال 2/ 742.
(4/202)
4976- عبد اللَّه بن أبي مطرف الأزدي «1» :
قال البخاريّ: له صحبة، ولم يصح إسناده. وقال ابن السكن:
في إسناده نظر.
وروى الحسن بن سفيان والبغوي، من طريق صالح بن راشد: أتى
الحجاج بن يوسف برجل قد اغتصب أخته نفسها، فقال الحجاج:
احبسوه وسلوا من هاهنا من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. فسألوا [فقالوا] «2» عبد اللَّه بن أبي مطرف، فقال:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من تخطّى
الحرمتين فخطّوا رأسه بالسّيف» .
قال: فكتب «3» إلى عبد اللَّه بن عباس فكتب لهم بمثل ذلك.
قال ابن مندة: غريب.
وقال العسكريّ- تبعا لأبي حاتم: إن رفدة بن قضاعة راويه
وهم فيه، وإنما هو عبد اللَّه بن مطرف بن عبد اللَّه بن
الشخّير.
وروى ابن أبي شيبة، من طريق حميد، عن بكر بن عبد اللَّه،
قال: أتى الحجاج برجل أعمى وقع على ابنته، وعنده عبد
اللَّه بن مطرف بن الشخّير وأبو بردة، فقال له أحدهما:
اضرب عنقه، فضرب عنقه.
وروى الخرائطي في اعتلال القلوب، من طريق قتادة، نحوه.
وذكر البخاريّ في تاريخه أنّ عبد اللَّه بن مطرف بن عبد
اللَّه مات قبل أبيه.
قلت: ويضعف رواية رفدة بن قضاعة أن ابن عباس مات قبل أن
يلي الحجاج الأمر بمدة طويلة، فإنه ولي إمارة الحجاز بعد
«4» قتل عبد اللَّه بن الزبير سنة ثلاث وسبعين، فأقام
سنتين، ثم ولي إمرة العراق، وكان موت عبد اللَّه بن عباس
سنة ثمان وستين.
4977- عبد اللَّه بن المطلب «5» :
بن أزهر «6» بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري.
ذكر ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة المطلب بن أزهر وامرأته
رملة بنت أبي عون»
، فولدت له هناك عبد اللَّه، ومات المطلب بالحبشة فورثه
عبد اللَّه، فهو أول من ورث أباه في الإسلام.
__________
(1) الجرح والتعديل 2/ 152، تجريد أسماء الصحابة 1/ 335،
التاريخ الصغير 1/ 183 الكاشف 2/ 132، الطبقات الكبرى 7/
114، تهذيب الكمال 2/ 743 بقي بن مخلد 868، أسد الغابة ت
(3187) ، الاستيعاب ت (1678) .
(2) سقط من أ.
(3) في أ: فكتبوا.
(4) في أ: عقب.
(5) أسد الغابة ت (3187) .
(6) في أ: أبي هريرة.
(7) في أ: عوف.
(4/203)
4978- عبد اللَّه بن المطلب بن حنطب «1» :
تقدم الخلاف فيه في عبد اللَّه بن حنطب.
4979- عبد اللَّه بن مطيع:
بن الأسود «2» بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.
تأتي الإشارة إليه في عبد الرحمن بن مطيع.
4980- عبد اللَّه بن مظعون الجمحيّ «3» :
يأتي نسبه في ترجمة أخيه عثمان، يكنى أبا محمد، وأمه سخيلة
بنت النعمان بن وهبان، ذكره ابن إسحاق وابن عقبة في
البدريين. وذكر ابن عائذ في المغازي في مهاجرة الحبشة
قدامة وعبد اللَّه ابنا مظعون.
وروينا في الجزء التاسع من أمالي المحاملي رواية
الأصبهانيين من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده- أنّ
غلاما كان لعبد اللَّه بن مظعون قبطيا أسلم فحسن إسلامه
على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فأعجب عبد
اللَّه بإسلامه ... فذكر القصة في ارتداد الغلام نصرانيا
في عهد عمر، فقتله على الردّة.
4981- عبد اللَّه بن معاوية الغاضري «4» :
من غاضرة قيس.
__________
(1) الجرح والتعديل 5/ 176 التحفة اللطيفة 2/ 420، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 335، الكاشف 2/ 132 تقريب التهذيب 1/
451، تهذيب التهذيب 6/ 35، تهذيب الكمال 2/ 743 خلاصة
تذهيب الكمال 2/ 101، أسد الغابة ت (3189) .
(2) الاستيعاب ت (1679) ، أسد الغابة ت (3190) ، طبقات ابن
سعد 5/ 144، تاريخ خليفة 237، طبقات خليفة 234، تاريخ أبي
زرعة 1/ 636، الثقات 149 لابن حبان 5/ 47، التاريخ الكبير
5/ 199، التاريخ الصغير 69، المعارف 395، تاريخ اليعقوبي
2/ 255، المحبر 147، أنساب الأشراف 1/ 16، أخبار القضاة
لوكيع 1/ 154، مروج الذهب 1925، العقد الفريد 4/ 167،
البصائر والذخائر 4/ 407، المعرفة والتاريخ 1/ 553، تحفة
الأشراف 7/ 170، الكاشف 2/ 118، البداية والنهاية 8/ 345،
تهذيب التهذيب 6/ 36، تقريب التهذيب 1/ 452، خلاصة تذهيب
التهذيب 215، شذرات الذهب 1/ 80، التذكرة الحمدونية 2/ 35،
الوافي بالوفيات 17/ 620، مختصر التاريخ لابن الكازروني
86، الأخبار الطوال 228، رجال مسلم لابن منجويه 1/ 390،
تاريخ الإسلام 2/ 469.
(3) الثقات 3/ 232، تجريد أسماء الصحابة 1/ 335، أصحاب بدر
122 تاريخ الإسلام 3/ 193، الأعلام 4/ 139، المنمق 297،
الوافي بالوفيات 7/ 622، الطبقات الكبرى 3/ 395، 399،
الطبقات 25، سير أعلام النبلاء 1/ 163، الاستيعاب ت (1680)
، أسد الغابة ت (3191) .
(4) الاستيعاب ت (1681) ، أسد الغابة ت (3193) ، تهذيب
الكمال 2/ 744، تهذيب التهذيب 6/ 39، (65) الكاشف 2/ 133
تقريب التهذيب 1/ 452 (652) ، تاريخ البخاري 5/ 31، الثقات
3/ 237 الجرح والتعديل 5/ 151، تجريد أسماء الصحابة 1/
335.
(4/204)
صحابي، نزل حمص.
روى حديثه أبو داود، والطبراني، من طريق يحيى بن جابر، عن
عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه، عن عبد اللَّه بن
معاوية الغاضري- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم:
قال: «ثلاث من فعلهنّ فقد ذاق طعم الإيمان»
من طريق عبد اللَّه وحده الحديث.
قال أبو حاتم الرّازيّ وابن حبّان: له صحبة.
وأخرج البخاريّ في تاريخه، من طريق يحيى بن جابر أنّ عبد
الرحمن بن جبير بن نفير حدّثه أن أباه حدثه أنّ عبد اللَّه
بن معاوية الغاضري حدثهم، قال: قيل للنبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم: ما تزكية المرء نفسه؟ قال: «أن يعلم أنّ اللَّه معه
حيثما كان» .
4982- عبد اللَّه بن المعتمّ «1» :
بضم الميم وسكون المهملة وفتح المثناة وتشديد الميم:
العبسيّ.
ضبطه ابن ماكولا. وأما ابن عبد البر فقال: عبد اللَّه بن
المعمّر- بتشديد الميم بعدها راء، فصحفه.
قال أبو عمر: له صحبة، وهو ممن تخلف عن عليّ يوم الجمل.
وقال أبو أحمد العسكريّ: عبد اللَّه بن معتمر له صحبة. كذا
ذكره بسكون المهملة وكسر الميم الخفيفة بعدها راء، وقيل
المعتم بغير راء.
وقال أبو زكريّا الموصليّ في تاريخ الموصل: هو الّذي فتح
الموصل. وذكر ذلك سيف بن عمر في الردة، وكان عبد اللَّه
على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى المدائن،
وسيّره سعد من العراق إلى تكريت «2» ، ومعه عرفجة بن
هرثمة، وربعي بن الأفكل، ففتح تكريت.
وقد تقدم ذكر عبد اللَّه بن مالك بن المعتمّ العبسيّ، فما
أدري أهو هذا نسب إلى جده أو غيره؟
4983- عبد اللَّه بن المعتمر «3» :
يأتي في ابن مغنم قريبا.
4984
- عبد اللَّه بن معرّض «4» الباهلي:
__________
(1) أسد الغابة ت (3197) ، الكامل 4/ 1536، التاريخ الكبير
5/ 27، البداية والنهاية 7/ 71.
(2) - تكريت: بفتح التاء والعامة يكسرونها: بلدة مشهورة
بين بغداد والموصل وهي إلى بغداد أقرب، انظر معجم البلدان
2/ 45.
(3) الجرح والتعديل 5/ 151، تجريد أسماء الصحابة 1/ 1/
336، أسد الغابة ت (3196) .
(4) أسد الغابة ت (3198) .
(4/205)
ترجم له ابن أبي حاتم، وبيّض. وقال ابن
مندة: سكن البادية. وقال خليفة: سكن اليمامة.
وروى البغويّ وابن أبي داود والطّبريّ من طريق خليفة بن
خيّاط، ومحمد بن سعيد ابن عمرو، عن الفضل بن ثمامة: حدثني
عبد اللَّه بن حمزة، عن أبيه، عن جده عبد اللَّه بن معرّض
الباهلي- أنه وفد على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
فجعل له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فريضة في إبلهم
...
الحديث.
إسناده غريب.
وقال ابن قانع: وجدت في كتابي [عن] خليفة، ولم أحفظ من
حدثني به، فذكره بسنده، لكنه قال: عبد بن معاوية بغير اسم
أبيه، وقال في السند: عبد اللَّه بن حمزة بن أيمن الباهلي،
فإن كان محفوظا فالضمير في قوله عن جده لحمزة لا لعبد
اللَّه بن حمزة.
4985- عبد اللَّه بن أبي معقل الأنصاري «1» :
شهد أحدا مع أبيه، قاله البغوي.
وذكره أبو الفرج الأصبهانيّ، فقال عبد اللَّه بن معقل بن
عتيك «2» بن إساف بن عديّ بن يزيد بن جشم بن الحارث بن
الخزرج بن النّبيت بن مالك بن الأوس: شاعر مقلّ، من شعراء
الدولة الأموية، وهو ابن أخي عباد بن نهيك الصحابي
المعروف.
قال ابن القداح: كان عبد اللَّه محسودا في قومه، وكان بنى
قصرا له في بني حارثة، وكان كثير الأسفار «3» ، وفد على
مصعب وغيره، ومات في حدود السبعين.
4986- عبد اللَّه بن المعتمر:
تقدم في ابن المعتم.
4987- عبد اللَّه بن معيّة «4» :
يأتي في عبيد اللَّه، بالتصغير.
4988- عبد اللَّه بن مغفّل
بن عبد غنم «5» ، وقيل عبد نهم بن عفيف بن أسحم بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3199) .
(2) في أ: نهيك.
(3) في أ: الأشعار.
(4) الاستيعاب ت (1684) ، أسد الغابة ت (3201) .
(5) الاستيعاب ت (1685) ، أسد الغابة ت (3202) ، تهذيب
الكمال 2/ 745، تهذيب التهذيب 6/ 42، (74) ، تقريب التهذيب
1/ 453 خلاصة تهذيب الكمال 2/ 103، الكاشف 2/ 134، تاريخ
البخاري الكبير 5/ 23 تاريخ البخاري الصغير 1/ 28، 129،
الجرح والتعديل 5/ 149، الثقات 3/ 236 التجريد 1/ 336،
الوافي بالوفيات 17/ 632، سير أعلام 2/ 483 طبقات ابن سعد
2/ 165، 7/ 129، أسماء الصحابة الرواة ت 73.
(4/206)
ربيعة بن عديّ، وقيل عدي بن ثعلبة بن ذؤيب.
وقيل دويد بن سعد بن عدّاء «1» بن عثمان بن عمرو بن أد بن
طابخة المزني، أبو سعيد، وأبو زياد.
ونقل البخاريّ عن يحيى بن معين أنه كان يكنى أبا زياد، وعن
بعض ولده أنه كان يكنى بهما، وأنه كان له عدّة أولاد،
منهم: سعيد، وزياد من مشاهير الصحابة.
قال البخاريّ: له صحبة، سكن البصرة، وهو أحد البكاءين في
غزوة تبوك، وشهد بيعة الشجرة، ثبت ذلك في الصحيح. وهو أحد
العشرة الذين بعثهم عمر ليفقّهوا الناس بالبصرة، وهو أول
من دخل من باب مدينة تستر «2» .
ومات بالبصرة سنة تسع وخمسين، قاله مسدّد. وقيل: سنة ستين،
فأوصى أن يصلّي عليه أبو برزة الأسلمي، فصلّى عليه. ومات
سنة إحدى وستين.
4989- عبد اللَّه بن مغنم «3» :
بالمعجمة، والنون، وزن جعفر، ضبطه ابن ماكولا، وقال له
صحبة ورواية.
روى عنه سليمان بن شهاب العبسيّ في ذكر الدجال.
وروى حديثه البخاريّ في تاريخه، وابن السكن، والحسن بن
سفيان، والطبراني، من طريق حلّام بن صالح، عن سليمان بن
شهاب العبسيّ، قال: نزل عليّ عبد اللَّه بن مغنم، وكان من
أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فحدثني عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: «الدّجّال ليس به
خفاء، وإنّما يأتي من قبل المشرق، فيدعو إلى حقّ فيتّبع،
ويظهر على النّاس فلا يزال على ذلك حتّى يقول: إنّه نبيّ
... » الحديث [بطوله] «4» .
قال البخاري: له صحبة، ولم يصح إسناده. وقال أبو حاتم وأبو
أحمد العسكري وابن عبد البر في اسم أبيه المعتمر، بضمّ
أوله والمهملة وفتح المثناة وآخره راء. ونسبه ابن عبد البر
كنديا.
ذكره الخطيب في المؤتلف، وأخرج حديثه من معجم الصحابة
للإسماعيلي، وضبطه بالمعجمة والنون.
__________
(1) في أ: عدي.
(2) في أ: تسعر.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 336، تبصير المنتبه 4/ 299،
الإكمال 7/ 73، الاستيعاب ت (1686) ، أسد الغابة ت (3203)
.
(4) سقط في أ.
(4/207)
4990- عبد اللَّه بن مغول «1» :
ذكره في التجريد ونسبه لبقي بن مخلد.
4991- عبد اللَّه بن مغيث «2» :
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ من طريق يحيى بن أيوب، عن
الوليد بن أبي الوليد، عن عبد اللَّه بن مغيث- أن رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مرّ على رجل يبيع طعاما
فأدخل يده فإذا هو مبتلّ، فقال: «من غشّنا فليس منّا» .
أخرجه أبو موسى.
وذكره ابن الأثير في موضعين للاختلاف في ضبط اسم أبيه،
فقيل معتّب بفتح المهملة وتشديد المثناة المكسورة. وقيل
بسكون المهملة بلا تشديد، وقيل بكسر المعجمة وسكون المثناة
التحتية «3» .
أما عبد اللَّه بن مغيث بالمعجمة والمثلثة ابن أبي بردة
الظفري فتابعي، ذكره البخاري فيهم «4» ، وقال: نسبه ابن
إسحاق.
4992- عبد اللَّه بن المغيرة
بن الحارث «5» بن عبد المطلب، هو عبد اللَّه بن أبي سفيان.
تقدم.
4993 ز- عبد اللَّه بن المغيرة بن معيقيب «6» :
من مهاجرة الحبشة.
ذكره أبو أحمد العسكريّ مختصرا، كذا استدركه ابن الأثير.
4993 (م) - عبد اللَّه بن مقرّن المزني:
أحد الإخوة.
روى عنه محمد بن سيرين، وعبد الملك بن عمير، كذا قال ابن
مندة، ولم يخرج له شيئا.
وقد وقع له ذكر في الفتوح. قال سيف في كتاب الردة، عن سهل
بن يوسف، عن
__________
(1) بقي بن مخلد.
(2) أسد الغابة ت (3204) ، الجرح والتعديل 5/ 174، التحفة
اللطيفة 2/ 454، تجريد أسماء الصحابة 1/ 336، التاريخ
الكبير 5/ 201.
(3) في أ: التحتانية.
(4) في أ: قبله.
(5) أسد الغابة ت (3205) ، رياض النفوس 81، الجرح والتعديل
5/ 15، تجريد أسماء الصحابة 1/ 336.
(6) أسد الغابة ت (3206) .
(4/208)
القاسم بن محمد، قال: وخرج أبو بكر يمشي
وعلى ميمنته النعمان بن مقرّن، وعلى ميسرته عبد اللَّه بن
مقرن، وعلى الساقة سويد بن مقرن، فما طلع الفجر إلا وهم
والعدوّ بصعيد واحد ... فذكر القصة في قتال أهل الردة.
4994- عبد اللَّه بن أم مكتوم «1» :
تقدم في عبد اللَّه بن زائدة. وتأتي ترجمته فيمن اسمه
عمرو.
4995- عبد اللَّه بن مكمل:
بن عبد بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب.
ذكره الطّبريّ، وقال: روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد
اللَّه هذا، وكان عبد اللَّه من أقران عبد الرحمن بن أزهر
وابن عمه.
وذكره عمر بن شبّة في الصحابة، وذكر أنه اتخذ دارا
بالمدينة عند دار القضاء، قال:
وأراه الّذي توفي في عهد عثمان بعد أن طلّق نساءه في مرضه
فورّثهنّ عثمان منه، استدركه ابن فتحون، قال: وأكثر ما
يأتي في الرواية ابن مكمل غير مسمى، وسماه بعضهم عبد
الرحمن، وهو وهم، وإنما عبد الرحمن ابنه، وهو شيخ الزّهري.
قلت: وذكر في النسب أزهر بن مكمل أخا هذا، وذكر له قصة،
وأنه عاش إلى خلافة عبد الملك، وذكر عمر بن شبّة في أخبار
المدينة أن دار عبد اللَّه بن مكمل وهبها له عبد الرحمن بن
عوف، فباعها بعض ذرّيّته من المهدي.
4996- عبد اللَّه بن المنتفق اليشكري «2» :
يكنى أبا المنتفق.
قال ابن أبي حاتم: هو والد المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري،
ووهم في ذلك، ووالد المغيرة يقال له عبد اللَّه بن أبي
عقيل، وابن المنتفق غيره، وقد وقع بيان ذلك فيما أخرجه
أحمد والطبراني من طريق محمد بن جحادة: حدثني المغيرة بن
عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه.
وفي رواية الطّبرانيّ أن أباه حدثه، قال: انطلقت إلى
الكوفة فدخلت المسجد، فإذا رجل من قيس يقال له ابن
المنتفق، وهو يقول: وصف لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، وحكى لي فطلبته بمكة، فقيل لي: هو بمنى، فطلبته
فقيل لي: هو بعرفات، فانطلقت إليه فزاحمت عليه فقيل
__________
(1) الاستيعاب ت (1687) ، الثقات 3/ 214 التحفة اللطيفة 2/
298، تجريد أسماء الصحابة 1/ 317، التاريخ الكبير 5/ 7
الطبقات الكبرى 2/ 31، 39، 49، 66، 74، 79، 80، 95، 135،
141- 4/ 205 حلية الأولياء 2/ 4، الأنساب 1/ 315.
(2) تعجيل المنفعة 590، 1468، الجرح والتعديل 5/ 698
الثقات 3/ 242، الاستيعاب ت (1688) أسد الغابة ت (3209) .
(4/209)
لي: إليك عن طريق رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، فقال: «دعوا الرّجل، أرب «1» ما له» ،
فزاحمتهم «2» حتى خلصت إليه، فأخذت بخطام راحلته أو
زمامها، قال: فما غيّر عليّ، قلت: شيئين أسألك عنهما: ما
ينجيني من النار؟ وما يدخلني الجنة؟ فذكر الحديث.
تابعه يونس عن أبي إسحاق، عن المغيرة بن عبد اللَّه، عن
أبيه، قاله ابن أبي حاتم.
قلت: وهو عند أحمد أيضا عن وكيع وأبي قطن، وهما عن يونس.
وأخرجه أيضا من طريق عمرو بن حسان المكّي: حدثني المغيرة
بن عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه، قال: دخلت مسجد الكوفة
أول ما بنى ... الحديث.
ورواه البغويّ من طريق عبد الرحمن بن زيد اليمامي، عن
أبيه، عن المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه، قال:
انتهيت إلى ابن المنتفق وهو في مسجد الكوفة فسمعته يقول:
استفرهت ناقة لي، فخرجت أطلب محمدا ... فذكره.
[ورواه ابن عدي عن ابن عوف، عن محمد بن جحادة، عن رجل، عن
زميل له، عن أبيه، وكان أبوه يكنى أبا المنتفق، قال: كان
بمكة فسأل] «3» .
وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبي إسحاق،
عن المغيرة بن عبد اللَّه، عن أبيه، قال: انتهيت إلى رجل
يحدّث قوما ... فذكره، ولم يقل ابن المنتفق «4» .
__________
(1) في هذه اللفظة ثلاث روايات: إحداها: أرب بوزن علم،
ومعناها الدعاء عليه أي أصيبت آرابه وسقطت، وهي كلمة لا
يراد بها وقوع الأمر، كما يقال: تربت يداك، وقاتلك اللَّه،
وإنما تذكر في معرض التعجب، وفي هذا الدعاء من النبيّ- صلى
اللَّه عليه وسلّم- قولان: أحدهما: تعجبه من حرص السائل
ومزاحمته. والثاني: أنه لما رآه بهذه الحال من الحرص غلبه
طبع البشرية فدعا عليه، وقد قال في غير هذا الحديث
«اللَّهمّ إنما أنا بشر فمن دعوت عليه فاجعل دعائي له
رحمة» وقيل: معناه احتاج فسأل، من أرب الرجل يأرب إذا
احتاج، ثم قال: «ما له» أي أي شيء به؟ وما يريد؟. والرواية
الثانية «أرب مّا له» بوزن جمل أي حاجة له وما زائدة
للتقليل أي له حاجة يسيرة، وقيل معناه حاجة جاءت به فحذف،
ثم سأل فقال: «ما له» . والرواية الثالثة: أرب بوزن كتف،
والأدب الحاذق الكامل أي هو أرب فحذف المبتدأ ثم سأل فقال:
ما له أي ما شأنه النهاية 1/ 35.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 124 عن عبد اللَّه
أبو المغيرة وأخرجه أحمد من المسند 6/ 383، والطبراني في
الكبير 19/ 209 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 1455.
(3) سقط من أ.
(4) في أقال كان يملكه فسأله.
(4/210)
قلت: تقدم سعد بن الأخرم، وأن المغيرة بن
سعد بن الأخرم روى عن أبيه أو [عن] «1» عمه على الشك،
وقالوا: اسم عمه عبد اللَّه.
وقد حكى البخاريّ الاختلاف فيه، ورجّح رواية من قال
المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه. ويحتمل إن كان
ابن سعد بن الأخرم محفوظا أن يكون [كلّ من] «2» المغيرة بن
عبد اللَّه اليشكري والمغيرة بن سعد بن الأخرم رويا الحديث
جميعا.
4997 ز- عبد اللَّه بن المنتفق العامري:
قال ابن حبّان: له صحبة، وغاير بينه وبين عبد اللَّه بن
جراد بن المنتفق العامري. ويحتمل أن يكون هو اليشكري الّذي
قبله اختلف في نسبه.
4998 ز- عبد اللَّه بن منقر القيسي:
كان اسمه عبد الحارث فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم
عبد اللَّه. ذكره ابن فتحون عن ابن السكن.
وقد تقدم ذلك في ترجمة الصعب بن منقر، فلعل الصعب كان
لقبه، والعلم عند اللَّه تعالى.
4999- عبد اللَّه بن منيب الأزدي» :
ترجم له ابن أبي حاتم، قال: تلا علينا «4» النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم هذه الآية: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي
شَأْنٍ) [الرحمن: 29] .
وقال ابن السّكن: عبد اللَّه والد منيب له صحبة.
وروى الحسن بن سفيان، وابن السكن، وابن مندة، من طريق عبدة
بن رباح، عن منيب بن عبد اللَّه بن منيب الأزدي، عن أبيه،
قال: تلا علينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم هذه
الآية: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) ، فقلنا: ما هذا
الشأن يا رسول اللَّه؟ قال: «أن يغفر ذنبا، ويفرّج كربا،
ويرفع قوما، ويضع آخرين» .
قال ابن مندة: غريب جدا. وقال ابن عبد البر: أخشى أن يكون
حديثه مرسلا.
قلت: رواية الحسن المذكورة دالّة على اتصال حديثه.
5000- عبد اللَّه بن أبي ميسرة:
تقدم في «5» ميسرة «6» .
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في أ.
(3) الجرح والتعديل 5/ 152- تجريد أسماء الصحابة 1/ 337،
تعجيل المنفعة 239 (طبعة الهند) ، أسد الغابة ت (3210) ،
الاستيعاب ت (1689) .
(4) في أ: لما علمنا.
(5) في أ: تقدم في ابن أبي ميسرة.
(6) الاستيعاب ت (1690) ، أسد الغابة ت (3211) .
(4/211)
5001- عبد اللَّه بن ناشح «1» :
الحضرميّ الحمصي.
ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة،
وأخرج من طريق سعيد بن سنان عن شريح بن المسيب «2» ، عن
عبد اللَّه بن ناشح، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، أنه
قال: «لا تزال شعبة من اللوطيّة في أمّتي إلى يوم القيامة»
.
قال أبو نعيم: لا يصح له صحبة. وقال ابن أبي حاتم: عبد
اللَّه بن ناشح الحضرميّ.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه شرحبيل بن
شفعة، قال: وأخرجه البخاري في النون في ناشح، وخطأه في ذلك
أبيّ وأبو زرعة، وقالا: إنما هو عبد اللَّه بن ناسح.
قلت: وناسح، بنون ومهملتين على الراجح. وقيل بمعجمة وجيم،
وقيل بمعجمة ثم مهملة، حكاها أبو أحمد العسكري.
5002 ز- عبد اللَّه بن نبتل:
بن الحارث الأنصاري.
سيأتي ذكر أبيه، وقد ذكر الواقدي لولد هذا قصة في عهد عمر.
وقيل: إن هذا كان من المنافقين.
5003- عبد اللَّه بن النحّام «3» :
ويقال ابن النحماء.
قال ابن مندة: له ذكر في حديث طلحة، عن آبائه.
روى أبو نعيم، من طريق عبيد بن آدم بن أبي إياس، عن أبيه،
عن الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن عبد اللَّه بن النحام،
قال: دخلت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وأنا
أبيض الرأس واللحية، فقال لي: «إنّ اللَّه يحاسب الشيخ
حسابا يسيرا» .
ورويناه في فوائد أبي عثمان الصابوني من وجه آخر عن الربيع
بن صبيح، لكن في إسناده أحمد غلام خليل، وهو كذّاب.
5004- عبد اللَّه بن نضلة الأسلمي «4» :
قيل: هو اسم أبي برزة. والمشهور نضلة «5» بن عبيد.
__________
(1) أسد الغابة ت (3212) ، تعجيل المنفعة 593، الذيل على
الكاشف 833، تاريخ البخاري الكبير 9/ 129، الجرح والتعديل
5/ 859، تاريخ الثقات 274.
(2) في أ: كسيب.
(3) أسد الغابة ت (3213) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 337.
(4) أسد الغابة ت (3215) .
(5) في أ: نضيلة.
(4/212)
5005- عبد اللَّه بن نضلة:
بن مالك بن «1» العجلان بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرا، واستشهد بأحد، قاله ابن الكلبي. واستدركه ابن
الأثير معتمدا عليه.
5006- عبد اللَّه بن نضلة العدوي «2» :
من مهاجرة الحبشة «3» .
ذكره ابن مندة، وساق من طريق مغازي ابن عائذ بسنده إلى
عطاء الخراساني، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: وممن هاجر مع
جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة عبد اللَّه بن نضلة من
بني عدي بن كعب.
وتعقبه أبو نعيم بأنه وهم، ولا يختلف أحد من أهل المغازي
أنه معمر بن عبد اللَّه بن نضلة.
قلت: وليس في هذا ما يدفع أن يكون الأب والابن هاجرا.
5007- عبد اللَّه بن نضلة الكناني «4» :
أخرج ابن مندة، من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان
الثوري، عن عمر بن سعيد، عن أبي حسين، عن عثمان بن أبي
سليمان: حدثني عبد اللَّه بن نضلة الكناني، قال: توفي رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وأبو بكر وعمر، وما تباع دور
مكة.
قال ابن مندة: لم يتابع الفريابي عليه. والصواب عثمان بن
أبي سليمان، عن نافع بن جبير، عن علقمة بن نضلة. انتهى.
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق أبي حذيفة، عن الثوري، فقال: عن
عثمان، عن علقمة، لم يذكر نافع بن جبير.
وأخرجه ابن ماجة، من طريق عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد،
عن عثمان، عن علقمة بن نضلة بلفظ: وما تدعى رباع مكة إلّا
السوائب. وسيأتي القول فيه.
5008- عبد اللَّه بن النعمان: «5»
بن بلذمة، بفتح الموحدة والمعجمة بينهما لام ساكنة، وقيل
بضمتين ومهملة- ابن خناس، بضم المعجمة وتخفيف النون وآخره
مهملة- ابن عبيد بن عديّ بن كعب بن سلمة، بكسر اللام،
السلمي الخزرجي الأنصاري ابن عم «6» أبي قتادة بن ربعي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3218) .
(2) في أ: الكدوي.
(3) أسد الغابة ت (3216) .
(4) أسد الغابة ت (3217) .
(5) الاستيعاب ت (1692) ، أسد الغابة ت (3219) .
(6) في أ: عمر.
(4/213)
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد
بدرا، وزاد ابن إسحاق: وشهد أحدا.
5009- عبد اللَّه بن النعمان بن بزرج:
بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم.
ذكره سيف، والطّبريّ، والواقديّ، وذلك أن وبر بن يحنّس لما
قدم رسولا من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى اليمن يدعو
الناس إلى الإسلام، فنزل على أختي عبد اللَّه بن النعمان
فأسلمنا، ثم أرسل إلى أخيهما عبد اللَّه فأسلم.
5010- عبد اللَّه بن النعمان «1» :
قيل: هو عبد اللَّه الّذي كان يقال له حمار، وينظر خبره من
النعيمان بن عمرو في حرف النون.
5011- عبد اللَّه بن نعيم الأشجعي «2» :
ذكره أبو القاسم البغويّ في الصحابة، وقال: كان دليل
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، إلى خيبر، ولم يذكر سنده في
ذلك، وكذا ذكره أبو جعفر الطبري، واستدركه ابن فتحون.
5012- عبد اللَّه بن نعيم الأنصاري «3» :
أخو عاتكة بنت نعيم.
ذكره ابن عبد البرّ مختصرا، هكذا لم يزد، وقال: له صحبة.
وسيأتي في النساء عاتكة بنت نعيم بن عبد اللَّه العدوية،
فما أدري أهي التي أشار إليها أو غيرها؟
5013- عبد اللَّه بن نعيم بن النحّام «4» :
ذكره البخاريّ والبغويّ في الصحابة، وقال: سكن المدينة،
وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وأبو نعيم بن النحام سيأتي، وهو نعيم بن عبد اللَّه
بن النحام نسب لجده.
وقال ابن مندة: روى عنه نافع مولى ابن عمر، وأبو الزبير،
ثم أسند من طريق حرب، عن أبي الزبير، عن عبد اللَّه بن
نعيم، قال: بينا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بأصحابه «إذ
مرّت بهم امرأة، فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته، وخرج،
فقال: «إذا رأى أحدكم امرأة
__________
(1) في أ: النعيمان.
(2) أسد الغابة ت (3221) .
(3) الاستيعاب ت (1693) ، أسد الغابة ت (3222) .
(4) أسد الغابة ت (3223) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 338،
تهذيب الكمال 2/ 748.
(4/214)
فأعجبته فليأت أهله، فإنّ المرأة تقبل في
صورة شيطان» .
أخرجه من طريق ابن أبي الحسين، عن معلى بن أسد عن حرب بن
شدّاد به، وقال:
هكذا رواه معلّى.
وتعقّبه أبو نعيم فقال: وهو وهم، وإنما رواه معلى بن أسد،
ومعلى بن هلال، وعبد الصمد بن عبد الوارث، عن حرب، عن أبي
الزبير، عن جابر، وكذا رواه معقل بن عبيد اللَّه، عن أبي
الزبير.
قلت: ورواه عبد الصمد عن «1» مسلم، وكذا رواه معقل، وعنده
أيضا من رواية هشام الدّستوائي عن أبي «2» الزبير.
5014- عبد اللَّه بن نفيل «3» :
بنون وفاء مصغرا، الكناني، ويقال الكندي.
ذكره ابن مندة في حرف الباء الموحدة من آباء العبادلة،
وقال: لا يعرف له صحبة.
روى عنه سليمان بن سليم، وأخرج حديثه أبو موسى في الذيل من
طريق ابن أبي عاصم، ثم من
رواية عبد اللَّه بن سالم الحمصي، عن سليمان بن سليم، عن
عبد اللَّه بن نفيل الكندي، قال: دنوت من رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ... فذكر حديث: «لا تزال طائفة من أمّتي
ظاهرين «4» على من ناوأهم» ،
ثم قال ابن أبي عاصم: أخطأ فيه سليمان، وإنما هو سلمة بن
نفيل.
قلت: ويدفع ذلك أن الطبري ذكره في الصحابة، وساق له حديثا
آخر من
رواية عبد اللَّه بن سالم أيضا عن سليمان بن مسلم، عن عبد
اللَّه بن نفيل- رفعه: «ثلاث قد فرغ اللَّه من القضاء
فيهنّ ... » «5»
الحديث في ذكر البغي والمكر والنّكث.
وهكذا أخرجه ابن مردويه في تفسيره، من طريق عبد اللَّه بن
سالم، ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين سليمان والصحابي،
فإن روايته إنما هي عن طبقة الزهري.
5015- عبد اللَّه بن أبي نملة الأنصاري «6» :
__________
(1) في أ: عند مسلم.
(2) في أ: ابن الزبير.
(3) أسد الغابة ت (3224) ، أسد الغابة 3/ 307- تجريد أسماء
الصحابة 1/ 338.
(4) في أ: ظاهرة.
(5) أورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 303 وعزاه لابن
مردويه عن عبد اللَّه بن نفيل الكناني رضي اللَّه عنه.
(6) الاستيعاب ت (1694) ، أسد الغابة ت (3225) .
(4/215)
ذكره العقيليّ في الصحابة، وسيأتي ذكر
والده.
5016 ز- عبد اللَّه بن نهشل:
بن نافع بن وهب بن عمرو بن لقيط بن يعمر الليثي.
ذكره بعضهم في الصحابة، وهو والد المتوكل بن عبد اللَّه
الليثي الشاعر الّذي مدح معاوية وغيره.
5017- عبد اللَّه بن نهيك «1» :
أحد بني مالك بن حسل.
ذكر ابن دأب أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بعثه إلى
بني معيص، وإلى بني محارب بن فهر يدعوهم إلى الإسلام، هكذا
استدركه ابن الأثير.
5018- عبد اللَّه بن نوفل:
بن الحارث بن عبد المطلب «2» .
قال الزّبير بن بكّار: كان يشبه بالنبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، وولى قضاء المدينة لمروان في خلافة معاوية، وهو
أوّل من ولي قضاءها.
ومات سنة أربع وثمانين. وقال بعض أهله: مات في زمن معاوية.
5019- عبد اللَّه بن هانئ الأشعري:
يقال: هو اسم أبي عامر الأشعري.
ويأتي بيانه في عبيد بن هانئ.
5020- عبد اللَّه بن هبيب:
بموحدتين مصغّرا، ابن أهيب «3» ، ويقال وهيب بن سحيم بن
غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي، حليف بني
أسد، وكانت أمّة منهم.
ذكره أبو نعيم من طريق أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم
بن سعد، عن ابن إسحاق فيمن استشهد بخيبر، وكذا ذكره ابن
مندة من طريق وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن ابن إسحاق.
وذكره ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير عنه، لكن قال: عبد
اللَّه بن فلان «4» بن
__________
(1) تهذيب التهذيب 6/ 58 (111) ، تقريب التهذيب 1/ 457
(700) تاريخ البخاري الكبير 5/ 213، الجرح والتعديل 5/
852، ميزان الاعتدال 2/ 516 لسان الميزان 7/ 272، طبقات
ابن سعد 8/ 327، الثقات 5/ 47 أسد الغابة ت (3227) .
(2) الاستيعاب ت (1695) ، أسد الغابة ت (3226) .
(3) الاستيعاب ت (1696) ، أسد الغابة ت (3230) .
(4) في أ: عبد اللَّه بن بلال.
(4/216)
وهيب، وكذا سماه ابن عبد البر وجماعة. وذكر
الواقدي أنه استشهد هو وأخوه عبد الرحمن بأحد، والأوّل
أولى.
5021 ز- عبد اللَّه بن الهدير:
بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعيد بن تيم
بن مرة التيمي. من رهط الصديق.
لم أر من ذكر له صحبة [وهي محتملة، فإنّهم ذكروا ولده
المنكدر والد محمد في الصحابة، وذكروا له حديثا، فقال ابن
عبد البر: له رؤية، وليس له صحبة.
قلت: فمقتضى ذلك أن يكون لوالده صحبة، إلا إن كان مات قبل
الفتح، وخلف المنكدر صغيرا.
5022- عبد اللَّه بن هشام «1» :
بن زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة
القرشي التيمي] «2» .
له ولأبيه صحبة. روى عنه حفيده أبو عقيل زهرة بن معبد. قال
البغوي: سكن المدينة. وقال ابن مندة: كان مولده سنة أربع.
وذكر الذهبي في التجريد أنّ البخاري أخرج حديثه في
الأضحية، ولم أر فيه، وإنما أخرج حديثه البخاري في كتاب
الشركة من
رواية أبي عقيل عن جدّه عبد اللَّه بن هشام، وكان قد أدرك
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وذهبت به أمّه زينب بنت
حميد إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقالت: يا
رسول اللَّه، بايعه، فقال: «هو صغير» ، فمسح رأسه ودعا له.
هذا آخر ما عنده.
وأخرجه أبو داود من وجه آخر عن زهرة مختصرا.
وأخرجه الإسماعيليّ بتمامه، فزاد «3» فكان يضحّي بالشاة
الواحدة عن جميع أهله، فهذا مراد الذهبي بقوله في الأضحية،
ولم يرد أنّ البخاري أخرجه في كتاب الأضحية.
وأخرج في الأحكام وفي الدعوات عن أبي»
عقيل أيضا أنه كان يخرج مع جدّه عبد اللَّه بن هشام إلى
السوق، فيشتري الطعام، فيلقاه ابن عمر وابن الزبير،
فيقولان له: أشركنا، فإنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قد
دعا لك بالبركة ... الحديث.
__________
(1) الاستيعاب ت (1697) ، أسد الغابة ت (3233) ، تهذيب
الكمال 2/ 751، تهذيب التهذيب 6/ 63 (124) ، تقريب التهذيب
1/ 458 (712) خلاصة تهذيب الكمال 2/ 108، الكاشف 2/ 139،
الجرح والتعديل 5/ 193 الثقات 3/ 246، تجريد أسماء الصحابة
1/ 339.
(2) سقط من أ.
(3) في أ: فراد فيه.
(4) في أ: عن ابن عقيل.
(4/217)
وأخرج في مناقب عمر في الاستئذان وفي
البدور، عن أبي عقيل، عن جده، قال: كنّا مع النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ... فذكر
قصة.
وأخرج أبو داود الحديث الأول، وهذا جميع ما له في الكتب
الستة.
وذكر البلاذريّ أنه عاش إلى خلافة معاوية.
وأخرج له أبو القاسم والبغويّ من طريق أصبغ، عن ابن «1»
وهب بسند الحديث الّذي أخرجه له البخاري في الشركة- حديثا
آخر رواه عن الصحابة، ولفظه: كان أصحاب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يتعلّمون الدعاء «2» كما يتعلمون القرآن
إذا دخل الشّهر أو السنة: اللَّهمّ أدخله علينا بالأمن
والايمان، والسّلامة والإسلام، وجواز من الشّيطان، ورضوان
من الرّحمن «3» .
وهذا موقوف على شرط الصحيح.
5023- عبد اللَّه بن هلال «4» :
بن عبد اللَّه بن همّام الثقفي.
ذكره جماعة منهم البزّار في الصحابة. وقال ابن حبان: له
صحبة. وقال البغوي:
سكن مكة. وذكره البخاري في الصحابة، وتوقّف فيه، لكونه لم
يصرح بسماعه. وتبعه ابن أبي حاتم. وقال ابن السكن: يقال له
صحبة. وقال ابن مندة: عداده في أهل الطائف. وقال العسكري:
اختلف في صحبة.
وأخرج حديثه النّسائيّ من طريق إبراهيم بن ميسرة، عن عثمان
بن عبد اللَّه بن الأسود، عنه، قال: جاء رجل إلى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: كدت أقتل بعدك في عناق
«5» ... الحديث.
قال ابن أبي شيبة: ما وجدنا هذا الحديث إلا عند أبي نعيم
عن سفيان الثّوري.
قلت: وأخرجه البخاريّ عن أبي نعيم، وقال: لم يذكر عبد
اللَّه بن هلال سماعا. وقد أخرجه أبو نعيم من طريق عبيد
اللَّه الأشجعي عن سفيان متابعا لأبي نعيم.
__________
(1) في أ: عن أبي وهب.
(2) في أ: يتعلمون هذا الدعاء.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 142 عن عبد اللَّه بن
هشام وقال رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
(4) الاستيعاب ت (1698) ، تهذيب التهذيب 6/ 64 (126) ،
تقريب التهذيب 1/ 458 (714) خلاصة تهذيب الكمال 2/ 180،
الكاشف 2/ 139، الجرح والتعديل 5/ 193 تاريخ البخاري
الكبير 5/ 26، تجريد أسماء الصحابة 1/ 339، الثقات 3/ 240
أسماء الصحابة الرواة ت 850، أسد الغابة ت (3234) .
(5) العناق: الأنثى من المعز، اللسان 4/ 3135.
(4/218)
5024- عبد اللَّه بن هلال «1» :
تقدم في عبد اللَّه بن عبد الأسد بن هلال.
5025- عبد اللَّه بن هلال المزني «2» :
ذكره جماعة منهم البزار في الصحابة. وأخرج ابن السكن
والطبراني من طريق كثير ابن عبد اللَّه، عن بكر بن عبد
اللَّه «3» ، عن عبد اللَّه بن هلال المزني صاحب رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه كان يقول: «ليس لأحد
بعدنا أن يحرم بحج ثمّ يفسخ حجّه بعمرة» . وقال ابن السكن:
لم يرو عنه غير هذا.
قلت: وكثير ضعيف. وقد قيل عنه عن أبيه، عن جده، عن بلال بن
الحارث المزني.
5026 ز- عبد اللَّه بن همّام العبديّ:
ذكره ابن فتحون عن الطبري فيمن وفد على رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم من عبد القيس، وكذا ذكره الرشاطي عن أبي
عبيدة، وزاد أخاه عبد الرحمن بن همام.
5027 ز- عبد اللَّه بن هنّاد:
يأتي في هناد.
5028 ز- عبد اللَّه بن هند:
أبو هند الداريّ. يأتي في الكنى.
5029- عبد اللَّه بن هند «4» :
أبو هند البياضي. في الكنى.
5030- عبد اللَّه بن الهيثم «5» :
بن عبد اللَّه الحارث، من بني مجاشع بن دارم التميمي.
ذكره ابن ماكولا في الإكمال كما تقدم في ذكر ولده أكيمة بن
عبد اللَّه.
5031- عبد اللَّه بن هيشة:
بن النعمان بن خناس بن سنان بن عبيد بن عديّ الأنصاري
السلمي.
ذكره البغوي في الصحابة، وأخرج عن يحيى بن سعيد عن أبيه،
عن ابن إسحاق في المغازي- أنه شهد بدرا.
__________
(1) أسد الغابة ت (3236) ، الاستيعاب 3، 4/ 1000، أسد
الغابة 3/ 412 الثقات 3/ 239، 241، الجرح والتعديل 5/ 98،
193، تجريد أسماء الصحابة 1/ 339.
(2) الاستيعاب ت (1699) ، أسد الغابة ت (3235) .
(3) في أ: عبد الرحمن.
(4) أسد الغابة ت (3237) .
(5) أسد الغابة ت (3238) .
(4/219)
5032- عبد اللَّه بن واصل السلمي:
من بني غاضرة «1» بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
ذكره أبو عليّ الهجريّ في نوادره، قال: وممن صحب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم من بني غاضرة ابن خفاف بن امرئ
القيس بن ناجية، وساق نسبه عبد اللَّه بن واصل صاحب الحصان
الأعور أنزاه الخندق، كذلك تقول بنو غاضرة «2» .
قال الرشاطي: لم يذكره أبو عمر، ولا ابن فتحون.
قلت: واستدركه ابن الأمين علي أبي عمر، فقال: شهد الخندق
مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وأنزى حصانه فيه، وهو
يرتجز، ذكره أبو علي القالي في أماليه.
5033- عبد اللَّه بن واقد «3» :
قال أبو موسى: ذكره أبو القاسم الرفاعيّ في عبادلة
الصحابة، وأورد له من طريق ابن وهب عن مخرمة بن بكير، عن
أبيه: سمعت عبد الملك بن سارية الكعبي يقول: سمعت عبد
اللَّه بن واقد يقول: إن اليمين في الدم كانت على عهد رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: عبد اللَّه بن واقد أظنّه ابن «4» عبد اللَّه بن عمر
بن الخطاب، وصنيع البخاري في تاريخه يقتضي ذلك، فإنه لم
يذكر من يقال له عبد اللَّه بن واقد إلا هذا، وهو تابعي،
وآخر دونه في الطبقة، وقال في ترجمة عبد الملك بن سارية:
يروي عن عبد اللَّه بن واقد، ولم ينسبه، وذكر المزني في
ترجمة عبد اللَّه بن واقد بن عبد اللَّه بن عمر أنه روى عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم شيئا مرسلا.
5034- عبد اللَّه بن وائل «5» :
بن عامر بن مالك بن لوذان الأنصاري.
له صحبة، وشهد أحدا والمشاهد كلها، وله عقب.
ذكره العدويّ عن ابن القداح، واستدركه ابن الأمين وابن
فتحون وابن الأثير، وقال:
هو أخو عبد الرحمن بن وائل.
__________
(1) في أ: ناضرة.
(2) في أ: ناضرة.
(3) أسد الغابة ت (3239) ، تهذيب الكمال 2/ 751، تهذيب
التهذيب 6/ 65 (129) ، الكاشف 2/ 140 تقريب التهذيب 1/ 459
(717) ، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 108 تاريخ البخاري الكبير
5/ 219- 9/ 61، الجرح والتعديل 5/ 881، الثقات 5/ 50.
(4) في أ: أظنه أبي عبد اللَّه.
(5) أسد الغابة ت (3240) .
(4/220)
5035 ز- عبد اللَّه بن أبي وداعة
بن صبيرة، بمهملة ثم موحّدة مصغرا، ابن سعيد، مصغرا، ابن
سعد بن سهم بن عمرو القرشي السهمي. أمه أروى بنت الحارث بن
عبد المطلب.
قال المرزبانيّ في معجم الشعراء: أدرك الإسلام فأسلم،
وعمّر بعد ذلك دهرا، وهو القائل:
نحن شددنا الحلف من غالب ... وغالب واقفه تنظر
لن يستطيعوا نقض إمرارنا ... وهم على ذاك بنا أخبر
[السريع] وقال:
بنو سهم أكارم كلّ حيّ ... بهم أسمو وأدرك ما أريد
[الوافر] الأبيات.
وهذا على الشّرط، فإنه لم يبق بمكة بعد الفتح من قريش أحد
إلا أسلم وشهد حجّة الوداع مع النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم كما تقدم غير مرّة.
وقد ذكره الزبير، وقال: أسلم وعاش في الإسلام، وليس له
عقب، وهو القائل في تحالف الأحلاف، فذكر الأبيات، قال:
وقال أيضا يفتخر بأنّ جده الأعلى سعد بن سهم أوّل من بني
بمكة بيتا:
وأوّل من ثوى بمكّة بيته ... وأسود فيه ساكنا بإناف
لسعد السّعود جامع الحلف والّذي ... بدا الحلف والإخفاء
أهل حلاف
[الطويل]
5036- عبد اللَّه بن وديعة «1» :
بن حرام الأنصاري.
له صحبة، قاله ابن مندة،
قال: وأخرجه أبو حاتم الرازيّ، ثم أخرج من طريق أبي حاتم،
ثم «2» من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد
اللَّه بن وديعة صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال:
قال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «من اغتسل يوم الجمعة
كغسله من الجنابة ... »
الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (3241) ، الكاشف 2/ 140 تهذيب الكمال 2/
752، تهذيب التهذيب 6/ 68 (132) ، الثقات 5/ 54 تقريب
التهذيب 1/ 459 (720) ، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 109 تاريخ
البخاري الكبير 5/ 220، الجرح والتعديل 5/ 192، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 340.
(2) في أ: ثم أخرج.
(4/221)
اختلف فيه على سعيد، فقال محمد بن عجلان،
عنه، عن أبيه، عن ابن وديعة عن أبي ذر.
وقال ابن أبي ذئب: عن سلمان بدل أبي ذرّ: قال ابن مندة:
وهو الصواب.
قلت: هو عند البخاري من حديث سلمان، وعن سعيد فيه رواية
رابعة «1» ، قيل: عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وقد أشبعت القول فيه في المقدمة.
وقرأت بخط مغلطاي: إنما ذكره أبو حاتم فيما نقله ابنه عنه
في التابعين، وسمى جدّه خداما، بكسر المعجمة ثم دال، وهو
كما قال: لكن عمدة ابن مندة ما وقع في سياق سنده حيث وصف
بأنه صاحبه، وكون الأصح في الحديث المذكور أنه من روايته
عن سلمان لا يدع صحبته، إلا أن أبا معشر ضعيف، وهو مع ذلك
على الاحتمال.
وقد أثبت ذكره من أجل ذلك ابن فتحون، وذكره في الصحابة
أيضا الباوردي، لكنه لم يسمّ جدّه.
وأخرج من طريق القاسم بن حبان أنه سأل عبد اللَّه بن وديعة
عن صلاة الخوف ...
الحديث- موقوف. قال مغلطاي: وذكره في التابعين البخاري،
وابن حبان، والدارقطنيّ، وابن خلفون.
5037- عبد اللَّه بن ورّاح «2» :
براء «3» ثقيلة ثم حاء مهملة.
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة، وأورد له من طريق إسماعيل بن
عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير،
عن أبيه، قال: كان عبد اللَّه بن وراح قديما له صحبة،
فحدثنا أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «يوشك أن
يؤمّر عليكم الرّويجل فيجتمع عليه قوم محلقة أقفيتهم، بيض
قمصهم، فإذا أمرهم بشيء، حضروا» ،
ثمّ إن عبد اللَّه بن ورّاح ولي على بعض المدن، فاجتمع
إليه قوم من الدهاقين محلقة أقفيتهم بيض قمصهم، فكان إذا
أمرهم بشيء حضروا، فيقول: صدق اللَّه ورسوله.
وأخرجه أبو نعيم عن الطبراني، واستدركه أبو موسى من طريقه.
وقوله: حضروا، أي أسرعوا المشي.
__________
(1) في أ: وابصة.
(2) في أ: وزاح بزاي.
(3) أسد الغابة ت (3242) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 340.
(4/222)
5038- عبد اللَّه بن وقدان «1» :
هو ابن السعدي. تقدم.
5039- عبد اللَّه بن الوليد بن المغيرة «2» «3» :
كان اسمه الوليد. ويقال: إن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
غيّره.
قال الزبير بن بكار: حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثني إسحاق
بن إبراهيم بن نسطاس، عن أيوب بن سلمة عن عبد اللَّه بن
وليد بن الوليد «4» بن المغيرة، عن أبان بن عثمان، قال:
دخل الوليد بن الوليد بن المغيرة وهو غلام على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، فقال: «ما اسمك يا غلام؟» فقال «5» :
أنا الوليد بن المغيرة. قال: «ابن الوليد بن الوليد، ما
كادت بنو مخزوم إلّا أن تجعل الوليد ربّا، ولكن أنت عبد
اللَّه» .
هذا هو الصواب. مرسل، وكذا ذكره ابن عبد البر بغير إسناد،
ووصله ابن مندة من وجه آخر عن أيوب بن سلمة، فقال: عن
أبيه، عن جده- أنه أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. قال:
«غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه» .
قلت: وفي سنده النضر بن سلمة، وهو كذاب.
وقال الزبير أيضا في ترجمة الوليد بن الوليد بن المغيرة:
كان سمّى ابنه الوليد، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم:
«ما اتّخذتم الوليد إلا حنانا «6» ، هو عبد اللَّه» .
قالت أم سلمة: لما مات الوليد بن الوليد:
يا عين فابكى للوليد ... بن الوليد بن المغيرة
مثل الوليد بن الوليد ... أبي الوليد كفى العشيره
[مجزوء الكامل] فكأنها أشارت إلى ولده هذا.
وكان الوليد يكنى أبا الوليد، فلم يغيّر لمّا «7» غيّر
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وكأنّ تغيير اسم أبيه إنما
وقع بعد موته،
فقد أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق محمد بن
إسحاق،
__________
(1) أسد الغابة ت (3243) ، الاستيعاب ت (1700) .
(2) أسد الغابة ت (3244) ، الاستيعاب ت (1701) ، تهذيب
الكمال 2/ 688، تهذيب التهذيب 6/ 69، 135، الكاشف 2/ 91
تهذيب الكمال 2/ 61، تاريخ البخاري الكبير 3/ 27، الجرح
والتعديل 5/ 187 الثقات 3/ 240، شذرات الذهب 1/ 61، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 1/ 314 الوافي بالوفيات 17/ 193.
(3) في أ: ابن المغيرة القرشي المخزومي.
(4) في أ: الوليد.
(5) في أ: فقال: أخبرنا الوليد بن الوليد بن المغيرة.
(6) أي تتعطفون على هذا الاسم وتحيونه، النهاية 1/ 452.
(7) في أ: إنما.
(4/223)
عن محمد بن عمرو، عن زينب بنت أم سلمة عن
أمها أم سلمة، قالت: دخل عليّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وعندي غلام يسمى الوليد بن الوليد، فقال: «اتّخذتم
الوليد حنانا، غيّروا اسمه» .
وهذا سند جيد.
وأخرج أحمد في مسندة من طريق الأوزاعي عن الزّهري، عن سعيد
بن المسيب، عن ابن «1» عمر، قال: ولد لأخي أم سلمة [مولود
فسمي الوليد وقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم «بل اسمه
عبد اللَّه ... » الحديث
وأظنه صاحب الترجمة، لأن الوليد بن الوليد بن المغيرة كان
ابن عم أم سلمة] «2» فكأنه أطلق عليه أنه أخوها على سبيل
التجوّز أو يكون أخاها من الرضاعة، وكنت كتبت ترجمة عبد
اللَّه بن الوليد هذا في القسم الثاني ثم حولته، لأن سياق
قصته يقتضي أنه كان في حياة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
يجيد «3» فهم الخطاب وردّ الجواب.
5040- عبد اللَّه بن وهب الأسدي «4» :
بفتحتين، ويقال الأسيّدي، بضم الهمزة وفتح السين وتشديد
الياء، نسبة إلى بطن من بني تميم.
استدركه ابن الأثير. قال ابن إسحاق في المغازي في رواية
يونس بن بكير فيما قيل من الشعر يوم حنين، قال: فقال أبو
أيوب بن زيد أحد بني سعد بن بكير»
من أبيات:
وكنّا يا قريش إذا غضبنا ... كأنّ أنوفنا فيها سعوط
ألا هل أتاك أن غلبت قريش ... هوازن والخطوب لها شروط
[الوافر] قال: فأجابه عبد اللَّه بن وهب- رجل من بني أسد،
ثم من بني غنم، كذا في رواية يونس بن بكير. وفي رواية زياد
البكائي: فأجابه رجل من بني تميم، ثم من بني أسيّد:
بسوط اللَّه نضرب من لقينا ... كأفضل ما رأيت من الشّروط
وكنّا يا هوازن حين نلقى ... نبلّ الهام من علق عبيط
فإن يك قيس غيلان عصاني ... فلا ينفكّ يرغمهم سعوط «6»
[الوافر] قلت: وسيأتي في الكنى أن الأبيات الأولى لأبي
صحار.
5041- عبد اللَّه بن وهب الدّوسي «7» :
__________
(1) في أ: عن عمر.
(2) سقط في ط.
(3) في أ: يجيب.
(4) أسد الغابة ت (3245) .
(5) في أ: بكر.
(6) ينظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (3245) .
(7) أسد الغابة ت (3246) .
(4/224)
له ولولده الحارث صحبة، تقدم بيان ذلك في
الحارث.
وقال الأمويّ في المغازي: أطعم النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم من تمر خيبر عشرين وسقا.
قال ابن فتحون: ما أدري عني الدوسيّ أو غيره؟.
5042- عبد اللَّه الأكبر بن وهب «1» :
بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي
القرشي الأسدي. أمه زينب بنت شيبة بن ربيعة.
ولأبيه ولعمّيه: عبد اللَّه، ويزيد- صحبة. وسيأتي في ترجمة
أبيه أنه أسلم يوم الفتح، وقتل أبوه زمعة ببدر كافرا، وقتل
عبد اللَّه هذا يوم الدار.
قال أبو موسى: أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد
اللَّه بن الحارث، عنه، قال: لما دخل النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة: ما رأينا من
نساء قريش ما كان يذكر من الجمال.
فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «إنّك رأيتهنّ وقد
أصبن بآبائهنّ وأبنائهنّ ... » الحديث.
قال: ولا تصح صحبته، لأن أباه يروي عن ابن مسعود. انتهى.
ولم أر لأبيه رواية عن ابن مسعود، ولو كانت لم تكن دالة
على أن لا صحبة لولده، ثم قال أبو موسى: لو ثبت، فلعله كان
قبل الحجاب، وإلا فهو منكر.
قلت: الحجاب كان قبل الفتح، بمدة، فلعل رؤية «2» سعد لهن
كانت عن غير قصد، والعلم عند اللَّه تعالى.
وأما عبد اللَّه الأصفر بن وهب بن زمعة فتابعيّ ثقة،
وحديثه عند الترمذي وغيره.
وذكر الزبير بن بكار عنه أنه خرج إلى معاوية طالبا بدم
أخيه عبد اللَّه بن وهب الأكبر، فقال له معاوية: إنه قتل
في فتنة واختلاط، وأعطاه ديته.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قال يوم الدار:
آليت جهدي لا أبايع بعده ... إماما ولا أدعي إلى قول قائل
ولا أبرح البابين ما هبّت الصّبا ... بذي رونق قد أخلصت
بالضّآبل
[الطويل]
__________
(1) أسد الغابة ت (3247) ، تهذيب الكمال 2/ 753، تهذيب
التهذيب 6/ 70 (139) ، الكاشف 2/ 141 تقريب التهذيب 1/ 459
(727) ، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 100، الثقات 5/ 48 تاريخ
البخاري الكبير 5/ 218، تاريخ البخاري الصغير 1/ 2، 59،
الجرح والتعديل 5/ 877.
(2) في أ: رواية.
(4/225)
5043- عبد اللَّه بن وهب الأسلمي:
له صحبة. ذكره ابن سعد والبغوي، وكان عند وفاة النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بعمان مع عمرو بن العاص، فعرض له مسيلمة
فأفلتوا منه.
وحكى ذلك الواقديّ في كتاب الردة، عن الزهري. وذكره الطبري
أيضا.
وقيل: كان مسيلمة أخذه ورفيقا له فعرض عليهما اتّباعه
فامتنعا فأحرق رفيقه بالنار، فخاف هذا، وأظهر اتباعه «1» ،
وكان حين قاتلوا مسيلمة باليمامة أراد عباس بن أبي ربيعة
أن يقتل عبد اللَّه هذا، فمنعه أسامة بن زيد، وقال: إنما
جزع لما أحرق رفيقه بالنار، وها هو ذا يقاتل مع المسلمين.
ورافق عبد اللَّه بن وهب هذا خالد بن الوليد في قتال
المرتدين.
وروى الواقدي من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه-
أنّ عبد اللَّه بن وهب الأسلمي كان في وثاق عند أصحاب
مسيلمة، فانفلت لما أقبل إليهم المسلمون.
5044- عبد اللَّه بن وهب الزهري:
قال ابن سعد: أسلم يوم الفتح، وأعطاه النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ولا بنيه من خيبر تسعين وسقا، وقال الطبري: شهد
حنينا.
5045 ز- عبد اللَّه بن وهب:
أبو سنان الأسدي. يأتي في الكنى.
5046- عبد اللَّه بن ياسر «2» :
بن مالك العنسيّ، بالنون.
يأتي نسبه في ترجمة عمار بن ياسر «3» .
قال ابن الكلبي: لياسر وسميّة وولدهما عمار صحبة. ولهم
يقول النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما رآهم يعذبون: «صبرا
آل ياسر، فإنّ موعدكم الجنّة»
قال:
ولم يسلم عبد اللَّه أخو عمّار.
وقال أبو عمر: كان عبد اللَّه من السابقين إلى الإسلام،
ومات بمكة قبل الهجرة، كذا قال.
5047- عبد اللَّه بن ياميل:
آخره لام- رأيته مجوّدا بخط الصّريفيني.
__________
(1) في أبعد وأظهر اتباعه: فلما نزل بهم المسلمون انفلت هو
إلى أسامة بن زيد فكان معهم فلما انكشف وكان اتباعه.
(2) أسد الغابة ت (3248) ، الاستيعاب ت (1702) .
(3) في أ: في ترجمة أخيه عمار.
(4/226)
ذكره العباس بن عقدة في جمع طرق حديث: «من
كنت مولاه فعليّ مولاه» .
أخرج بسند له إلى إبراهيم بن محمد، أظنه ابن أبي يحيى، عن
جعفر بن محمد، عن أبيه، وأيمن «1» بن نابل، بنون وموحدة،
عن «2» عبد اللَّه بن ياميل، قال: سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «من كنت مولاه ... » الحديث.
واستدركه أبو موسى.
5048- عبد اللَّه بن يزيد:
بن زيد «3» بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن
مالك بن الأوس الأنصاري الخطميّ.
قال الدّارقطنيّ: له ولأبيه صحبة. وشهد بيعة الرضوان، وهو
صغير.
وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق مطرف، عن أبي إسحاق، عن عبد
اللَّه بن يزيد الأنصاري، وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم.
وروى عبد اللَّه بن أحمد في زيادات كتاب الزهد من طريق
موسى بن عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ، قال: كان عبد اللَّه
بن يزيد- يعني صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم، وكان من أكثر الناس صلاة، وكان لا يصوم إلا يوم
عاشوراء، وكان «4» يكنى أبا موسى.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وحديثه عنه في
الترمذي وغيره، وعن البراء بن عازب، وحديثه عنه في
الصحيحين، وعن أبي أيوب، وأبي مسعود، وحذيفة، وقيس بن سعد،
وزيد بن ثابت، وغيرهم.
روى عنه ابنه موسى، وسبطه عدي بن ثابت، والشعبي، وأبو
إسحاق، وابن سيرين، وآخرون.
وولي إمرة [مكة من] «5» عبد اللَّه بن الزبير يسيرا،
واستمر مقيما بها، وكان شهد قبل ذلك مع عليّ مشاهدة.
__________
(1) في أ: أبيه أبي.
(2) في أ: عن عبد اللَّه بن ياميل.
(3) أسد الغابة ت (3251) ، الاستيعاب ت (1703) ، تهذيب
الكمال 2/ 754، تهذيب التهذيب 6/ 78 (155) ، تقريب التهذيب
1/ 461 (742) خلاصة تهذيب الكمال 2/ 111، الكاشف 2/ 144،
تاريخ البخاري الكبير 2/ 144- 5/ 12 الجرح والتعديل 5/
197، الثقات 3/ 225، الاستبصار 269، سير الأعلام 3/ 197
تجريد أسماء الصحابة 1/ 341، سير الأعلام 3/ 197- أسماء
الصحابة الرواة ت 306 طبقات ابن سعد 6/ 168، 169، 247.
(4) في أ: وكان عبد اللَّه يكنى.
(5) في أ: الكوفة زمن.
(4/227)
وقال ابن حبّان: كان الشعبي كاتبه لمّا كان
أمير الكوفة. وقال الأثرم: قلت لأحمد:
لعبد اللَّه بن يزيد صحبة صحيحة؟ قال: أما صحيحة فلا، ذاك
شيء يرويه أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن
عبد اللَّه بن يزيد، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم يقول ...
انتهى.
وهذا الحديث أخرجه البغوي وغيره من طريق أبي بكر بهذا
السند. ولفظ المتن: «إنّ عذاب هذه الأمّة في دنياها» ،
وفيه قصة له مع ابن زياد.
وأخرج ابن البرقي بسند قويّ عن عدي بن ثابت- أنّ عبد
اللَّه بن يزيد كان قد شهد بيعة الرضوان وما بعدها، وهو
رسول القوم يوم جسر أبي عبيد.
وقال الآجريّ: قلت لأبي داود: وعبد اللَّه بن يزيد له
صحبة؟ قال: يقولون له رؤية.
سمعت ابن معين يقول ذلك.
وقال أبو حاتم: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم [وكان
صغيرا] «1» على عهده، فإن صحّت روايته فذاك.
قال البغوي: سكن الكوفة وابتنى بها دارا، ومات في زمن ابن
الزبير.
5049- عبد اللَّه بن يزيد القارئ الأنصاري «2» :
فرّق بعضهم بينه وبين الخطميّ.
وأخرج من طريق عبد اللَّه بن سلمة الأفطس، عن أبي جعفر
الخطميّ، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن
عائشة، قالت: سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم صوت قارئ،
فقال: «صوت من هذا» ؟ فقالوا: صوت عبد اللَّه بن يزيد
الأنصاري.
فقال: «رحمة اللَّه، لقد أذكرني آية كنت أنسيتها» .
قال ابن مندة: غريب.
وقد رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ولم يسمّ
القارئ.
قلت: أخرجه البخاريّ من طرق، عن هشام كذلك، وقال عقب
بعضها: زاد عباد بن عبد اللَّه عن عائشة: تهجّد النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فسمع صوت عباد- يعني ابن بشر، فيحتمل
التعدّد، يعني وإن كان الأفطس حفظه فإنه ضعيف.
وذكر ابن بشكوال أنّ علي بن عبد العزيز أخرج في منتخب
المسند من طريق حماد بن سلمة عن أبي جعفر نحوه.
__________
(1) في أ: وكانت صغيرة.
(2) أسد الغابة ت (3252) .
(4/228)
قلت: وليس هو كما ترجم كلامه، وإنما في
المبهمات لعبد الغني بن سعيد أنه ساق الحديث من طريق حماد،
عن أبي جعفر، ثم قال: وقال حماد بن سلمة: هو عبد اللَّه بن
يزيد الخطميّ. انتهى.
5050- عبد اللَّه بن يزيد:
بن ضمرة البجلي.
تقدم في عبد اللَّه بن ضمرة البجلي.
5051 ز- عبد اللَّه بن يزيد الخثعميّ:
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وأخرج عن محمد بن ثابت «1»
، عن إسحاق «2» بن إدريس «3» ، عن أبان العطار «4» ، عن
يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن عبد اللَّه بن يزيد
الخثعميّ، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم نحو حديث عبد
اللَّه بن حوالة في فضل أهل الشام، وكذا ساقه الطبراني عن
أخيه زهير عن محمد بن إشكاب.
قال ابن عساكر: المحفوظ: عن يحيى بن أبي قلابة، عن سالم بن
عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه.
قلت: وهو عند أحمد في مسندة: عن أبي عامر العقدي، عن يحيى
بن أبي كثير.
وأخرجه أبو يعلى وغيره من طريق الأوزاعي، عن يحيى كذلك.
وقد ذكره علي بن المديني في العلل بسند صحيح عن نافع، عن
ابن غنم «5» ، عن كعب الأحبار. وإسحاق بن إدريس ضعّفه أبو
حاتم الرازيّ.
5052- عبد اللَّه الأسلمي «6» :
هو ابن حبيب. تقدم.
5053- عبد اللَّه الأنصاري «7» .
5054- عبد اللَّه البكري:
هو ابن حريث. تقدم.
5055 ز- عبد اللَّه الثّمالي «8» :
هو ابن عبد. تقدم.
__________
(1) في أ: إسكاب.
(2) في أ: إسحاق بن أحمد.
(3) في أ: بسر.
(4) في أ: أبان بن العطار.
(5) في أ: إسكاب.
(6) في أ: عمر.
(7) تهذيب التهذيب 6/ 89 (179) ، تاريخ البخاري الكبير 5/
24.
(8) أسد الغابة ت (2851) ، الاستيعاب ت (1704) .
(4/229)
5056 ز- عبد اللَّه الحجام:
هو أبو هند البياضي. في الكنى.
5057 ز- عبد اللَّه الخثعميّ:
[قال أبو مالك] «1» ذكره ابن مندة وأبو نعيم في آخر من
اسمه عبد اللَّه. وقال: له ذكر في حديث حبيب بن سلمة.
5058 ز- عبد اللَّه الخولانيّ:
والد أبي إدريس «2» : عائذ اللَّه بن عبد اللَّه، فقيه
الشام.
تقدم في عبد اللَّه بن عمرو، وذكر الاختلاف في اسم أبيه.
5059- عبد اللَّه الداريّ:
هو ابن بر. تقدم.
5060- عبد اللَّه السدوسي:
هو ابن عمير «3» . تقدم.
5061- عبد اللَّه الصّنابحي «4» :
مختلف فيه.
قال مالك في الموطأ: عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن
عبد اللَّه الصّنابحي، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
قال: «إذا توضّأ العبد المسلم خرجت خطاياه ... » الحديث.
كذا هو عند أكثر رواة الموطأ.
وأخرجه النّسائيّ من طريق مالك، ووقع عند مطرف وإسحاق بن
الطباع، عن مالك بهذا عن أبي عبد اللَّه الصّنابحي، زاد
«5» أداة الكنية، وشذّ بذلك.
وأخرجه ابن مندة من طريق أبي غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن
أسلم بهذا السند، عن عبد اللَّه الصّنابحي مثل رواية مالك،
ونقل الترمذي عن البخاري أنّ مالكا وهم في قوله: عن عبد
اللَّه الصنابحي، وإنما هو أبو عبد اللَّه، وهو عبد الرحمن
بن عسيلة، ولم يسمع من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وظاهره أنّ عبد اللَّه الصّنابحي لا وجود له، وفيه نظر،
فقد روى سويد بن سعيد عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم
حديثا غير هذا، وهو عن عطاء بن يسار أيضا، عن عبد اللَّه
الصّنابحي، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم يقول: «إنّ الشّمس تطلع بين قرني شيطان ... »
الحديث.
__________
(1) بدل ما بداخل القوسين في أ: أبو مالك.
(2) الاستيعاب ت (1707) .
(3) أسد الغابة ت (2969) ، الاستيعاب ت (1708) .
(4) أسد الغابة ت (3022) ، الاستيعاب ت (1709) .
(5) في أ: زادوا.
(4/230)
وكذا أخرجه الدارقطنيّ في غرائب مالك، من
طريق إسماعيل بن أبي الحارث وابن مندة من طريق «1» إسماعيل
الصائغ، كلاهما عن مالك، وزهير [بن محمد] «2» ، قالا:
حدثنا زيد بن أسلم بهذا.
قال ابن مندة: رواه «3» محمد بن جعفر بن أبي كثير «4» ،
وخارجة بن مصعب، عن زيد.
قلت: وروى زهير بن محمد، وأبو غسّان محمد بن مطرف، عن زيد
بن أسلم بهذا السند حديثا آخر عن عبد اللَّه الصّنابحي، عن
عبادة بن الصامت في الوتر.
أخرجه أبو داود فوروده عند الصّنابحي في هذين الحديثين من
رواية هؤلاء الثلاثة عن شيخ مالك يدفع الجزم بوهم مالك
فيه.
وقال العبّاس بن محمّد الدّوري، عن يحيى بن معين: عبد
اللَّه الصّنابحي الّذي روى عنه المدنيون»
يشبه أن يكون له صحبة.
وذكر ابن مندة، عن ابن أبي خيثمة، قال: قال يحيى بن معين:
عبد اللَّه الصنابحي.
ويقال أبو عبد اللَّه.
قال: وخالفه غيره، فقال: هذا عن أبي عبد اللَّه. وذكر أبو
عمر مثل هذا المحكي عن ابن معين، وقال: الصواب أبو عبد
اللَّه إن شاء اللَّه.
وقال ابن السّكن: يقال له صحبة، معدود في المدنيين.
وروى عنه عطاء بن يسار، وأبو عبد اللَّه الصّنابحي مشهور،
روى عن أبي بكر، وعبادة، ليست له صحبة، وقد وهم ابن قانع
فيه وهما فاحشا، فزعم أن أباه الأعسر، فكأنه توهم أنه
الصنابح بن الأعسر الماضي في حرف الصّاد، وليس كما توهّم.
5062- عبد اللَّه العدوي «6» :
كان اسمه السائب، فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
نزل مصر، كذا ترجم له الذهبي.
وفيه نظر، وذلك أن أبا عمر قال: عبد اللَّه رجل من بني
عدي، وكان اسمه السائب، فسمّاه رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم عبد اللَّه.
__________
(1) في أ: من طريق محمد بن إسماعيل.
(2) في أ: مالك وزهير قالا.
(3) في أ: رواته.
(4) في أ: كثير بن خارجة.
(5) في أ: الدينَوَريّ.
(6) الاستيعاب ت (1712) .
(4/231)
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في
ضمان الدّين نحو حديث أبي قتادة، وفي حديثه دينار بن
كيسان، هو عند أبي لهيعة عن أبي قبيل يعدّ في المصريين.
قلت: والّذي يعدّ في المصريين وحديثه بهذا الإسناد ليس من
بني عدي، وإنما هو من بني غفار.
وقد تعقّبه ابن فتحون، فقال: هو غفاري لا عدوي، فقد أخرج
ابن وهب الحديث عن ابن لهيعة، وقال: من بني غفار.
أخرجه محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر
من طريق أسد بن موسى، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل «1» من
بني غفار حدّثه أن أمّه أتت به النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وعليه تميمة، قال: فقطع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم تميمتي، وقال: «ما اسم ابنك» ؟ قالت: السائب.
فقال:
«بل اسمه عبد اللَّه» .
وذكره ابن مندة فقال: عبد اللَّه الغفاريّ، قال ابن
الأثير: لم يزد على ذلك.
قلت: ذكره «2» ابن مندة في حرف السين، وساق الحديث من طريق
قتيبة، عن ابن لهيعة، فكأنه استغنى في إيراده في عبد
اللَّه، وقد تقدم في حديثه زيادة في السائب، والّذي يظهر
أن العدوي غيره، لأنه ليس في خبره هذه القصة في تغيير
اسمه، وحديثه غير حديث الغفاريّ. واللَّه أعلم.
5063- عبد اللَّه الغفاريّ «3» :
تقدم في السين، وفي الّذي قبله.
5064- عبد اللَّه المزني:
في حديث النهي عن تسمية العشاء عتمة، هو ابن معقل. تقدم.
أفرده ابن مندة، ولم ينبّه على أنه هو.
5065 ز- عبد اللَّه المزني:
آخر، هو ابن عبد اللَّه بن عمرو بن هلال، أبو علقمة.
تقدم.
5066 ز- عبد اللَّه المزني «4» :
آخر.
__________
(1) في أ: أبي حنبل.
(2) في أ: قد ذكره.
(3) أسد الغابة ت (3178) ، الاستيعاب ت (1711) .
(4) أسد الغابة ت (3250) ، تهذيب التهذيب 6/ 92 (187)
تقريب التهذيب 1/ 464 (778) تاريخ البخاري الكبير 5/ 23،
الجرح والتعديل 5/ 149، الثقات 3/ 236.
(4/232)
روى عنه ابنه يزيد في العقيقة.
5067- عبد اللَّه اليربوعي «1» :
ذكره البغويّ، وابن شاهين، وابن مندة في الصحابة. وأخرج
حديثه أبو يعلى في مسندة، وأخرجوا من طريق عطوان، وهو
بمهملتين مفتوحتين، ابن مشكان، بضم الميم وسكون المعجمة،
عن جمرة بنت عبد اللَّه اليربوعية، قال: ذهب بي أبي إلى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ...
الحديث.
وسيأتي في حرف الجيم من النساء إن شاء اللَّه تعالى.
5068- عبد اللَّه اليشكري «2» :
تقدم ذكره في ترجمة عبد اللَّه بن المنتفق.
5069- عبد اللَّه:
كان يلقب حمارا «3» .
تقدم في الحاء المهملة، وذكرت قصّته من حديث عمر، قال ابن
مندة بعد أن أخرجها من طريق سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن
أسلم، وهي طريق البخاري: رواه هشام بن سعد، عن زيد بن
أسلم، عن أبيه، قال: رأيت رجلا أتى عمر برجل يقال له عبد
اللَّه بن حمار. قد شرب هو وصاحب له ... فذكر الحديث.
وفيه: وكان يأتي النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ويهدي إليه
ويضحكه في كلامه، وجزم ابن عبد البر بأنه ولد النعيمان
المذكور في حديث عقبة بن الحارث.
قلت: لكنه وقع عند البخاري بالشكّ أبو النعيمان أو ابن
النعيمان. وستأتي قصة النعيمان في ترجمته إن شاء اللَّه
تعالى.
ويستفاد من رواية هشام بن سعد أن عبد اللَّه بقي إلى خلافة
عمر رضي اللَّه عنه.
5070 ز- عبد اللَّه، والد أكينة:
ينظر في ترجمة أكينة، ففي آخرها أنه عبد اللَّه بن الحارث.
5071 ز- عبد اللَّه، والد جابر «4» :
السلمي. يأتي في عبيد اللَّه، بالتصغير.
__________
(1) أسد الغابة ت (2865) ، الاستيعاب ت (1713) .
(2) أسد الغابة ت (3256) .
(3) أسد الغابة ت (2904) ، أسد الغابة ت (1705) .
(4) في أ: خالد.
(4/233)
5072- عبد اللَّه، والد قابوس:
غير منسوب «1» .
عداده في أهل الكوفة، مختلف في اسمه، هكذا ترجمة به «2»
ابن مندة، ثم ساق «3» من طريق علي بن صالح بن حي، عن سماك
بن حرب، عن قابوس بن عبد اللَّه، عن أبيه، قال: جاءت أمّ
الفضل إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم ...
فذكر قصة فيها النّضح من الغلام والغسل من الجارية.
ومن طريق مسعر، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه، لم يسمّه.
وذكره أبو نعيم، فقال: أبو قابوس اسمه المخارق، ثم ساق من
وجه آخر عن علي بن صالح، فقال في سياقه: عن قابوس
الشيبانيّ، عن أبيه. انتهى.
وقد حكى في اسم والد قابوس هذا، فقيل المخارق، وقيل أبو
المخارق بن سليم.
5073 ز- عبد اللَّه، جدّ أبي ظبيان الكوفي:
والد قابوس بن أبي ظبيان الجنبي، بفتح الجيم وسكون النون
بعدها باء موحدة.
أخرج الخطيب من طريق سعيد بن عامر الضبعي، عن قابوس بن أبي
ظبيان، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم قبّل زبيبة الحسن.
قال الخطيب: في مسندة محمد بن أبي الأزهر وهو كذّاب، وأبو
ظبيان اسمه حسين بن جندب، ولا نعلم أنه روى عن أبيه شيئا،
ولا ندري أسلم أبوه أم لا؟ انتهى.
وقد قيل: إن اسم والد أبي ظبيان بن الحارث «4» .
5074 ز- عبد اللَّه، والد محمد «5» :
ذكره ابن مندة، فقال: روى حديثه سهيل بن أبي صالح، عن محمد
بن عبد اللَّه، عن أبيه، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
في مدمن الخمر. وكذا ذكره أبوه نعيم- زاد: وصحيحه ما رواه
سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، وهذا لا يدفع أن يكون [لسهيل
حدّث به على الوجهين] «6» .
5075 ز- عبد اللَّه، كان اسمه عبد الحارث:
فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5076- عبد اللَّه:
غير منسوب «7» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3122) .
(2) في أ: ترجمة له.
(3) في أ: وساق.
(4) في أ: ظبيان بن الحارث.
(5) أسد الغابة ت (3171) .
(6) بدل ما بداخل القوسين في أ: لسهيل فيه طريقان.
(7) أسد الغابة ت (3220) .
(4/234)
روى عن حجاج الأسلمي حديثا أخرجه أحمد في
مسندة، فأفرده الذهبي بالذّكر وتبعه ابن المحب في ترتيب
المسند. ويغلب على ظنّي أنه عبد اللَّه بن مسعود،
قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت حجاج بن
حجاج الأسلمي- وكان إمامهم- يحدّث عن أبيه أنّ رجلا من
أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: حجاج أراه عبد
اللَّه حدّث عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال:
«إنّ الحمّى من فيح «1» جهنّم، فإذا اشتدّ الحرّ فأبردوا
بالصّلاة» .
5077 ز- عبد اللَّه ذو الطّمرين:
وقع ذكره في حديث أخرجه ابن أبي عاصم في آخر كتاب الدعاء
من طريق عبد اللَّه بن ربيعة، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، قال: «أفلح عبد اللَّه ذو الطّمرين، لو
أقسم على اللَّه ألفا لأبرّ قسمه» .
أخرجه محمّد بن مصفى، عن بقية، عن صفوان، عنه. ويحتمل ألا
يكون علما.
ذكر من أضيف بالعبودية إلى اسم من أسماء اللَّه تعالى أو
غيره
5078- عبد الجبار بن شهاب:
من عبد اللَّه بن شهاب تقدم.
5079- عبد الجبار بن عبد
الحارث «2» :
أبو عبيد، الحدسي، بفتحتين وبمهملات، ثم المناري، منسوب
إلى حدس بطن من لخم.
أخرج ابن مندة من طريق إسحاق بن سويد، عن إبراهيم بن
الغطريف «3» . بفتحتين، ابن سالم، عن أبيه- أنه سمع أباه
يحدّث عن عبد اللَّه الكدير بن أبي طلابة [أن ابن عبد
الجبار] «4» بن مالك قال: وفدت على رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم من أرض سراة «5» فحيّيته بتحية العرب، فقلت:
أنعم صباحا. فقال: «إنّ اللَّه قد حيّا محمّدا وأمّته
بالتّسليم» . فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه، فرد،
وقال: «ما اسمك» ؟ قلت: الجبار بن الحارث، فقال لي: «أنت
عبد الجبّار» . فأسلمت وبايعت، فقيل له: إن هذا المناري
فارس من فرسان قومه، فحملني على فرس، فأقمت أقاتل معه ففقد
صهيل فرسي، فقلت، بلغني أنك تأذّيت منه فخصيته، فنهى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عن ذلك.
فقيل لي: لو سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
كما سأله ابن عمك تميم الداريّ! فقلت: أعاجلا سأله أم
آجلا؟ قالوا: بل عاجلا. فقلت: عن العاجل رغبت، ولكن أسأله
أن يعينني غدا بين يدي اللَّه عز وجل.
__________
(1) الفيح: سطوع الحر وفورانه، ويقال بالواو. النهاية 3/
484.
(2) أسد الغابة ت (3257) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 341.
(3) في أ: غطريف.
(4) في أ: وابن عبد الجبار.
(5) في أ: فارس.
(4/235)
5080- عبد الجدّ بن ربيعة «1» :
بن حجر بن الحكم الحكمي.
كذا نسبه ابن عبد البرّ، وقال الرشاطي، عن الهمدانيّ: عبد
الجد بن ربيعة بن حجري بن عوف بن المعتض بن حبيب، مصغرا،
ابن حرب، بوزن عمر، ابن سفيان بن سلهم بن حكم بن سعد بن
مذحج، الحكمي.
وقال ابن مندة مثل ابن عبد البر سواء، وزاد: عداده في أهل
مصر، ثم ساق من طريق سعيد بن عفير: حدثني خلف بن المنهال،
حدثنا المصطلق بن سليمان بن الخطاب الحكمي، عن خطاب بن
نصير الحكمي، عن عبد اللَّه بن حليك، بمهملة ولام ثم كاف،
مصغر، عن عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم- أنه كان عند
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وعنده ناس من أهل اليمن،
وعيينة بن حصن، فدعا للقوم به، فقاموا فما بقي أحد إلا
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ورجل يستره بثوبه، فقلت: ما
هذه السنة؟ فقال: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم:
«الحياء رزقه اللَّه أهل اليمن إذ حرمه قومك» .
هكذا وجدته في نسخة أخرى، فدعا القوم بماء فلم يشرب أحد
إلا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ورجل يستره.
5081- عبد الحارث بن أنس:
بن الدّيان الحارثي «2» .
ذكر وثيمة في كتاب الردة، عن ابن إسحاق، قال: وقام عبد
الحارث بن أنس في أهل نجران إذ بلغهم موت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وهمّوا بالردة، وكان سيدا فيهم فقال:
يا أهل نجران، من أمركم بالثبات على هذا الدين فقد نصحكم،
ومن أمركم أن تزيغوا فقد غشّكم ... إلى أن قال: وإنما كان
نبي اللَّه عارية بين أظهركم، فأتى عليه أجله، وبقي الكتاب
الّذي جاء به، فأمره أمر ونهيه نهي إلى يوم القيامة، وأنشد
أبياتا منها:
ونحن بحمد اللَّه هامة مذحج ... بنو الحارث الخير الّذين
هم المدر
ونحن على دين النّبيّ نرى الّذي ... نهانا حراما منه
والأمر ما أمر
[الطويل]
__________
(1) أسد الغابة ت (3258) ، الاستيعاب ت (1716) الأنساب 4/
204 تجريد أسماء الصحابة 1/ 341.
(2) أسد الغابة ت (3259) .
(4/236)
وفي القصة أنّ أهل نجران أجابوه إلى ما
طلب، وقالوا له: كنت خير وافد أنت وقومك من بني الحارث.
استدكره ابن فتحون عن وثيمة، وابن الأثير عن الغساني
مختصرا. وأعاده الذهبي في التجريد فيمن اسمه عبد الرحمن،
فقال: عبد الرحمن بن الحارث بن أنس أسلم بنجران.
قيل له شعر. انتهى.
ولم يذكر من أين نقله. ويحتمل أن يكون النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم غيّر اسمه فسماه عبد الرحمن، لكن يكون ذكر
الحارث في نسبه غلطا.
5082- عبد الحارث بن زيد:
بن صفوان الضّبي.
تقدم في عبد اللَّه بن زيد.
5083 ز- عبد الحارث:
كان اسم الّذي حفر البئر للصعب بن منقر بعد الحارث، فسمّاه
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم عبد اللَّه. تقدم
في ترجمة الصعب.
5084- عبد الحجر بن عبد المدان
«1» :
تقدم في عبد اللَّه بن المدان.
5085- عبد الحميد بن حفص:
بن المغيرة بن عبد اللَّه «2» بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي، أبو عمرو.
زوج فاطمة بنت قيس الفهرية. مشهور بكنيته. وسيأتي «3» في
الكنى.
5086 ز- عبد الحميد بن الخطاب:
بن الحارث، ابن عم محمد بن حاطب الجمحيّ.
كان مع أبيه بأرض الحبشة، ومات أبوه بأرض الحبشة بعد أن
هاجر إليها.
ذكره بعض أهل النسب. والّذي عند الزبير أنه عبد الحميد بن
محمد بن خطاب، فإن كان محفوظا فهو عمّ الّذي ذكره الزبير.
وقد ذكر الزبير أن لعبد الحميد حفيدا اسمه «4» كاسمه عبد
الحميد بن الخطاب بن عبد الحميد بن محمد بن خطاب ولي شرطة
المدينة إذ كان عمر أميرها. فاللَّه أعلم.
5087- عبد خير الحميري
«5» :
تقدم ذكر وفاته في ترجمة حوشب ذي ظليم من القسم الثالث من
حرف الحاء
__________
(1) أسد الغابة ت (3260) .
(2) أسد الغابة ت (3261) .
(3) في أ: وسيأتي.
(4) في أ: حفيدا أنه كاسمه.
(5) أسد الغابة ت (3264) .
(4/237)
المهملة، وكان اسمه عبد شر فغيّره النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
واستدركه أبو موسى وهو غير «1» عبد خير «2» الهمدانيّ
الآتي في القسم الثالث من هذا الحرف.
ذكره عبد الصمد بن سعيد الحمصي فيمن نزل حمص من الصحابة،
وأظنه لم يميّز بينه وبين الهمدانيّ، والصواب التفرقة.
5088- عبد ربه بن حق
«3» :
تقدم ذكره في عبد اللَّه بن حق.
5089 ز- عبد ربه بن المرقّع:
بن عمرو بن النزّال بن مرّة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن غنم التميمي السعدي.
ذكره أبو علي بن السّكن في الصحابة، وقال، كان اسمه عبد
العزّى فسماه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عبد ربه،
واستدركه ابن فتحون.
[انتهى الجزء الثاني من كتاب الإصابة من تمييز الصحابة
يتلوه
ذكر من اسمه عبد الرحمن. تهذيب الإمام العلامة الحافظ
الكبير شيخ الإسلام خاتمة الحفاظ قاضي القضاة أبي الفضل
أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الكناني
العسقلاني المصري الشافعيّ الشهير بابن حجر تغمده اللَّه
برحمته وأسكنه فسيح جنّته والناس جميعا.
وكان الفراغ من نساخته من يوم الخميس الثامن والعشرين من
شهر رجب الحرام عام أربع وسبعين وثماني مائة على يد الفقير
إلى اللَّه تعالى محمد أبو القاسم بن أبي بكر بن فهد
الهاشمي عامله اللَّه بلطفه الخفي، وصلى اللَّه على سيدنا
محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
حسبنا اللَّه ونعم الوكيل] » .
ذكر من اسمه عبد الرحمن
5090- عبد الرحمن بن أبزى
الخزاعي «5» :
مولاهم.
__________
(1) سقط في ط.
(2) في أ: وهو عبد خير.
(3) أسد الغابة ت (3265) ، الاستيعاب ت (1718) .
(4) سقط في ط.
(5) الاستيعاب ت (1396) ، أسد الغابة ت (3266) ، طبقات ابن
سعد 5/ 462 طبقات خليفة ت 677، 945، 2527- المحبر 379-
التاريخ الكبير 5/ 245- المعرفة والتاريخ 1/ 291- الجرح
والتعديل 5/ 209- الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 282 تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 1/ 293- تهذيب الكمال 773- تاريخ
الإسلام 2/ 186 تذهيب التهذيب 203 ب- العقد الثمين 5/ 240-
غاية النهاية ت 1548- تهذيب التهذيب 6/ 132- خلاصة تذهيب
الكمال 189، أعلام النبلاء 3/ 201.
(4/238)
تقدم أبوه في الهمزة.
وأما عبد الرحمن فقال خليفة، ويعقوب بن سفيان، والبخاري،
والترمذي، وآخرون:
له صحبة. وقال أبو حاتم: أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وصلّى خلفه.
وقال البخاريّ: هو كوفي، وأخرج «1» ابن سعد وأبو داود بسند
حسن إلى عبد الرحمن ابن أبزى أنه صلّى مع النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم ... الحديث.
وقال ابن السّكن: استعمله علي على خراسان. «2»
وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد اللَّه بن عبد
الرحمن بن أبزى، قال:
شهدنا مع عليّ ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة
نفس بصفّين، فقتل منّا ثلاثمائة وستون نفسا.
[وذكره ابن سعد فيمن مات مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
وهم أحداث] «3» .
وثبت في صحيح البخاري من رواية ابن أبي المجالد أنه سأل
عبد الرحمن بن أبزى وابن أبي أوفى عن السلف، فقالا: كنّا
نصيب الغنائم مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ... الحديث.
وفي صحيح مسلم: أنّ عمر قال لنافع بن عبد الحارث الخزاعي:
من استعملت على مكة؟ قال: عبد الرحمن بن أبزى. قال:
استعملت عليهم مولى. قال: إنه قارئ لكتاب اللَّه، عالم
بالفرائض.
وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر، وفيه: إني وجدته أقرأهم لكتاب
اللَّه. وفيه: وأفقههم في دين اللَّه.
وسكن عبد الرحمن بعد ذلك بالكوفة، وروى عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وعن أبيه، وأبي بكر، وعمر، وعلي، وأبيّ
بن كعب، وغيرهم.
روى عنه ابناه: عبد اللَّه، وسعيد، وعبد الرحمن بن أبي
ليلى، والشعبي، وأبو مالك الغفاريّ، وغيرهم.
وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.
وقرأت بخط مغلطاي: لم أر من وافقه على ذلك.
__________
(1) في أ: وسيأتي.
(2) في ط استعمله النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
(3) سقط في أ.
(4/239)
قلت: وقال أبو بكر بن أبي داود: لم يحدّث
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن تابعيّ إلا عن عبد الرحمن بن
أبزى، لكن العمدة على قول الجمهور. واللَّه أعلم.
5091 ز- عبد الرحمن بن أرقم
العبديّ «1» :
ثم المحاربي.
ذكره أبو عبيد بن المثنى فيمن وفد من عبد القيس على النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال الرشاطيّ: لم يذكره أبو عمر، ولا ابن فتحون.
5092- عبد الرحمن بن الأرقم
الزهري «2» :
يقال: هو أخو عبد اللَّه.
وروى ابن شاهين، وعلي بن سعيد العسكري، من طريق عبد اللَّه
بن سعيد بن أبي هند، حدثني رجل من الأنصار، عن عبد الرحمن
بن الأرقم، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم «تسحّروا، فنعم غذاء المسلم السّحور، تسحّروا فإنّ
اللَّه يصلّي على المتسحّرين» .
لفظ ابن شاهين من طريق يزيد عن ابن سعيد. وفي رواية
العسكري، من طريق الوليد بن عمرو بن ساج، عن ابن سعيد، عن
عبد الرحمن، لم يذكر الأنصاري الّذي لم يسمّ.
وأخرجه أبو أحمد العسكريّ، من طريق عبد الرحمن بن قيس، عن
عبد اللَّه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن شماس- رجل من
الأنصار، عن عبد الرحمن به.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: عبد الرحمن بن عثمان
بن أرقم بن أبي الأرقم، لجدّه صحبة.
وروى عبد الرحمن عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في
السحور مرسلا.
وروى عنه محمد بن إبراهيم بن خارجة بن أبي فضالة بن قيس بن
ثابت بن قيس بن شماس.
قلت: فعلى هذا فقد نسب عبد الرحمن في الروايات الأولى إلى
جده، وعرف اسم الأنصاري الّذي لم يسمّ من رواية أبي أحمد،
لكن نسب فيها أبوه إلى جدّ جدّه الأعلى، فبينهما خمسة
آباء، ومقتضى ذلك ألا يكون لصاحب الترجمة صحبة.
5093- عبد الرحمن بن أزهر
«3» :
بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة الزهري، يكنى
__________
(1) أسد الغابة ت (3268) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 342.
(3) أسد الغابة ت (3269) ، الاستيعاب ت (1397) ، تهذيب
الكمال 2/ 773، تهذيب التهذيب 6/ 135 (281) ، الكاشف 2/
155 خلاصة تهذيب الكمال 2/ 124، تاريخ البخاري الكبير 5/
240، الثقات 3/ 258 تاريخ البخاري الصغير 1/ 124، الجرح
والتعديل 5/ 208، تجريد أسماء الصحابة 1/ 343 أسماء
الصحابة الرواة ت 440، 688.
(4/240)
أبا جبير بن عم «1» عبد الرحمن بن عوف. كذا
ذكره ابن مندة تبعا للبخاريّ ومسلم وابن الكلبي.
وقال أبو نعيم: هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، وسبقه إلى
ذلك الزبير، ومشى عليه ابن عبد البر، فقال: من قال: إنه
ابن عم عبد الرحمن بن عوف فقد وهم، بل هو ابن أخيه، وهو
ابن أزهر بن عوف بن عبد عوف.
قال البخاري: له صحبة. وأخرج حديثه في تاريخه، وكذا أخرجه
أبو داود والنسائي، وفيه: أنه شهد حنينا.
وعند البخاري من طريق معمر عن الزهري: كان عبد الرحمن بن
أزهر يحدّث أن خالد بن الوليد كان على الخيل يوم حنين،
فرأيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فسعيت بين يديه وأنا
محتلم.
ووقع عند ابن أبي حاتم: رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
وهو غلام عام الفتح بمكة يسأل عن منزل خالد بن الوليد،
فأتى بشارب قد سكر، فأمرهم أن يضربوه. انتهى.
وقوله: بمكة وهم منه، والّذي في سياق الحديث بحنين، وهو
المحفوظ.
وقال ابن سعد: نحو عبد اللَّه بن عباس في السنّ.
وروى عنه ابناه: عبد الحميد، وعبد اللَّه، وأبو سلمة
وغيرهم.
وعاش إلى فتنة ابن الزبير. وقال ابن مندة: مات بالحرّة.
وفي الصحيحين من طريق كريب أنّ ابن عباس، والمسور بن
مخرمة، وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة يسألها عن
الركعتين بعد العصر، وفيه: أنها أرسلت إلى أمّ سلمة ...
فذكر الحديث في الصلاة بعد العصر.
5094- ز- عبد الرحمن بن أسامة:
بن قيس الأنصاري.
قال البخاريّ في ترجمة حفيده ثعلبة بن الفرات بن عبد
الرحمن بن أسامة بن قيس:
لجدّه، وتبعه ابن أبي حاتم، واستدركه ابن فتحون.
5095- عبد الرحمن بن أسعد بن
زرارة «2» :
__________
(1) في أ: ابن عمه.
(2) أسد الغابة ت (3270) .
(4/241)
وقع ذكره في حديث لابن إسحاق عن عبد اللَّه
بن أبي بكر، عن يحيى بن عباد، عن عبد الرحمن بن أسعد بن
زرارة، قال: قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة عندهم في
مناحتهم، وذكر الحديث بطوله.
وكذا أخرجه ابن مندة، وترجم له عبد الرحمن بن أسعد.
وهذا الحديث قد أخرجه يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في
المغازي، فقال: عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد
اللَّه بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
وأخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق
بهذا السند، فقال: عبد الرحمن بن سعد بغير ألف.
وكذا أخرجه ابن شاهين في مختصر السيرة عن ابن إسحاق، فإن
كان الأول محفوظا فلعبد الرحمن بن أسعد صحبة، لأن أباه مات
في أول عام من الهجرة كما تقدم في ترجمته، وإن كان المحفوظ
الثاني فهو مرسل، لأن عبد الرحمن إنما يروي عن أبيه كما
تقدم في ترجمة سعد بن زرارة، ولم يذكر عبد الرحمن بن سعد
في الصحابة إلا أبو نعيم بهذا الحديث.
وسيأتي له ذكر في الكنى أيضا فيمن كنيته أبو زرارة.
5096- عبد الرحمن بن الأسود
«1» :
بن عبد يغوث بن عبد «2» وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي
الزّهري «3» ، أبو محمد.
قال الزّبير بن بكّار: كان أبوه من المستهزءين. مات قبل
الهجرة. وكذا أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن عكرمة.
وقال ابن حبّان في الصحابة: يقال: إن له صحبة. وأعاده في
التابعين، فقال: من قال:
فيه عبد اللَّه فقد وهم. وهو يعدّ في الصحابة. وقرنه خليفة
بعبد اللَّه بن الزبير وغيرهما من أحداث الصحابة.
وذكره ابن البرقي، فقال: يقال إنه ولد في الجاهلية، ومات
أبوه بمكة. [وعبد الرحمن هذا غلام.
__________
(1) أسد الغابة ت (3271) .
(2) من أ: عبد يغوث بن وهب.
(3) أسد الغابة ت (3271) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 343
تهذيب الكمال 2/ 774، تهذيب التهذيب 6/ 139 (284) ، الكاشف
2/ 156 تقريب التهذيب 1/ 472 (866) ، خلاصة تهذيب الكمال
2/ 125 تاريخ البخاري الكبير 5/ 253، الجرح والتعديل 5/
209، الثقات 3/ 258.
(4/242)
وقال العسكريّ، عن مطين: صحب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم] «1» .
وقال أبو حاتم: لا أعلم له صحبة. وقال ابن سعد، ومسلم: ولد
على عهد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وذكره مسلم في
الطبقة الأولى من التابعين.
وفي صحيح البخاري أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن
الأسود قالا لعائشة:
قد علمت ما نهى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عنه من
الهجرة.
وفي الزهريات للذّهلي بسند صحيح أنه شهد فتح دمشق مع الجند
الذين كان فيهم عمرو بن العاص.
وروى البغويّ في معجم الصحابة أنّ عثمان لما خطب حين حوصر
ذكر لأهل العراق أنه يؤمر عليهم عبد الرحمن بن الأسود،
فبلغ ذلك عبد الرحمن فأنكره، وقال: واللَّه لركعتان
أركعهما أحبّ إليّ من الإمارة.
وله رواية عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وأبي بكر،
وعمر، وأبيّ بن كعب.
روى عنه عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار، وهو قريب من نسبه
«2» ، وأبو سلمة، وأبو بكر، ابن عبد الرحمن، وسليمان بن
يسار، وعائشة وغيرهم.
ووثّقه جماعة، وقرأت بخط مغلطاي ما نصّه: وعند البغوي:
وكان أخا لعائشة من أمّ مروان. انتهى.
وهذا لم يذكره البغوي لعبد الرحمن، وإنما ذكره لراوي
الحديث عن عبد الرحمن وهو الطّفيل بن الحارث.
وأنشد له المرزبانيّ في معجم الشعراء يخاطب معاوية:
بنو هاشم رهط النّبيّ وعترتي ... وقد ولدوني مرّتين تواليا
ومثل الّذي بيني وبين محمّد ... أتاهم بودّي معلنا ومناديا
[الطويل]
5097- عبد الرحمن بن أشيم
«3» :
بمعجمة مصغّرا، الأنماري.
وقال ابن أبي حاتم: له صحبة. وقال ابن السكن يقال: إن له
صحبة. وقال ابن حبان
__________
(1) في أ: وعبد الرحمن هذا غلام. وقال العسكري عن مطين: له
صحبة.
(2) في أ: من سنه.
(3) أسد الغابة ت (3273) ، الاستيعاب ت (1398) .
(4/243)
في الصحابة: له رؤية. وقال البخاري: لا
نعرف له صحبة إلا في حديث سلمة بن وردان، ثم أخرج من طريق
يونس بن يحيى، عن سلمة بن وردان، قال: رأيت أنسا، وسلمة بن
الأكوع، وعبد الرحمن بن أشيم، وكلّهم قد صحب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم لا يغيرون شيبهم.
ورواه الواقديّ أيضا عن سلمة، وأخرجه ابن السكن، من طريق
أبي ضمرة أنس بن عياض عن سلمة.
5098- عبد الرحمن بن أمية:
بن أبي عبيدة بن همام التيمي، حليف قريش، أخو يعلى بن أمية
المعروف بابن منية، بضم الميم وسكون النون.
ذكره ابن فتحون في الصحابة، وأخرج عبد الرزاق عن ابن جريج،
عن عمرو بن دينار، عن أبي يعلى بن أمية، عن أبيه- أنّ عبد
الرحمن اشترى فرسا من رجل بمائة قلوص «1» ، ثم قدم «2»
البائع، فجاء إلى عمر، فقال: إن يعلى وأخاه غصباني فرسا.
فذكر قصة.
وقد قدمنا غير مرّة أن من أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، وبقي بعده، وكان قرشيّا أو حليفا لهم، فقد شهد مع
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، حجّة الوداع.
5099 ز- عبد الرحمن بن أنس:
تقدم في عبد الحارث بن أنس- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم غيّر اسمه، فقال: «أنت عبد اللَّه» .
وقيل عبد الرحمن.
5100- عبد الرحمن بن بجيد
«3» :
بموحدة وجيم مصغرا، ابن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن
ثعلبة بن عديّ بن مجدعة الأنصاري المدني.
قال ابن أبي داود: له صحبة، وقال ابن أبي حاتم: روى عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن جدّته.
وقال ابن حبان: يقال له صحبة، ثم ذكره في ثقات التابعين.
وقال البغوي: لا أدري له
__________
(1) القلوص: الفتيّة من الإبل بمنزلة الجارية الفتاة من
النساء، وقيل هي الثّنيّة، وقيل: ابنة المخاض، وقيل: هي كل
أنثى من الإبل حين تركب، وإن كانت بنت لبون أو حقة إلى أن
تصير بكرة أو تبزل» .
(2) في أ: ندم، اللسان 5/ 3722.
(3) الثقات 3/ 457، تجريد أسماء الصحابة 1/ 344 الاستيعاب
2/ 823، تقريب التهذيب 1/ 473- الجرح والتعديل 5/ 214
تهذيب التهذيب 6/ 142، التاريخ الكبير 5/ 262، تهذيب
الكمال 2/ 776 الاستبصار 349، التحفة اللطيفة 2/ 470-
خلاصة تذهيب 2/ 126 الكاشف 2/ 156، أسد الغابة ت (3275) ،
الاستيعاب ت (1399) .
(4/244)
صحبة أم لا. وقال أبو عمر: أدرك النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، ولم يسمع منه فيما أحسب، وفي صحبته
نظر، إلا أنه روى، فمنهم من يقول: إنّ حديثه مرسل، وكان
يذكر بالعلم، ولم أرهم ذكروا أباه في الصحابة، فلعله مات
قبل أن يسلم وخلف هذا صغيرا.
وقد أخرج أبو داود وابن مندة، وقاسم بن أصبغ، حديث القسامة
من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد
الرحمن بن بجيد- أنه حدثه قال: محمد بن إبراهيم، وما كان
سهل بن أبي حثمة بأكثر منه علما، ولكنه كان أسنّ منه.
وقد تقدم في ترجمة سهل أنه كان ابن ثمان سنين في حياة
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فلعله أسنّ من عبد الرحمن
بسنة أو نحوها.
وروى أصحاب السنن الثلاثة من رواية سعيد المقبري، عنه، عن
جدته أم بجيد- وكانت ممن بايع النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم أنها قالت: يا رسول اللَّه، إن المسكين ليقوم على
بابي ...
الحديث.
ذكره البخاري في التابعين، ووقع عند ابن مندة، عن عبد
الرحمن بن محمد بن قيظي بعد أن ترجم عبد الرحمن بن بجيد،
وهو ابن قيظي، وساق نسبه إلى مجدعة.
وقد عاب عليه أبو نعيم، وتبعه ابن الأثير «1» ، وما أظنه
إلا تصحيفا من الناسخ أو سبق فلم، فإن مثل هذا لا يخفى على
مثله.
5101- عبد الرحمن بن بديل
«2» :
بن ورقاء الخزاعي.
تقدم ذكره مع أخيه عبد اللَّه بن بديل.
5102- عبد الرحمن بن بشير:
أو بشر، الأنصاري «3» .
ذكره الباورديّ، وابن مندة، وأخرجا من طريق سيف بن محمد،
عن السري بن يحيى، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن بشير، قال:
كنّا جلوسا مع النبيّ إذا قال: «ليضربنّكم رجل على تأويل
القرآن كما ضربتكم على تنزيله» . فقال أبو بكر: أنا هو يا
رسول اللَّه؟ قال: لا.
فقال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا، ولكن خاصف
النّعل» .
فانطلقنا فإذا عليّ
__________
(1) في أ: وقيل ابن الأثير.
(2) أسد الغابة ت (3276) ، الاستيعاب ت (1400) .
(3) أسد الغابة ت (3277) ، الاستيعاب ت (1401) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 344، تقريب التهذيب 1/ 473، الجرح
والتعديل 5/ 215 تهذيب التهذيب 6/ 145، التاريخ الكبير 5/
261، تهذيب الكمال 2/ 777 التحفة اللطيفة 2/ 471، خلاصة
تذهيب 2/ 126، الكاشف 2/ 157.
(4/245)
يخصف نعل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم في حجرة عائشة، فبشّرناه.
قال ابن مندة: أظنه عبد الرحمن بن أبي سارة، وما ظنه
ببعيد، وإن كان حديث الآخر جاء من طريق السري عن الشعبي
عنه.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق عبد الملك بن عمير، عن عبد
الرحمن بن بشير حديثا آخر، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم: «من مات له ثلاثة من الولد لم
يبلغوا الحنث «1» لم يرد النّار إلا عابر سبيل» .
وظن بعضهم أنه عبد الرحمن بن بشير بن مسعود، [وليس كذلك،
فإن ذلك تابعي، يروي عن أبي مسعود] ، وربما جاءت الرواية
عنه مرسلة، كما سأبين في القسم الرابع، وهذا صرح به كان
«2» جالسا عند النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5103 ز- عبد الرحمن بن أبي بكر
الصديق «3» :
بن أبي قحافة. يأتي في عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عثمان.
5104 ز- عبد الرحمن بن بيجان:
بموحدة ثم تحتانية ساكنة ثم جيم. وقيل بسين مهملة بدل
الموحدة. وقيل بنون أوله وآخره حاء مهملة، أبو عقيل صاحب
الصاع.
نسبه ابن الكلبي إلى جدّه الأعلى. وسيأتي في عبد الرحمن بن
عبد اللَّه بن ثعلبة إن شاء اللَّه تعالى.
__________
(1) أي لم يبلغوا مبلغ الرجال ويجري عليهم القلم فيكتب
عليهم الحنث وهو الإثم، وقال الجوهري: بلغ الغلام الحنث أي
المعصية والطاعة. النهاية 1/ 449.
(2) في أ: صرح لأنه كان.
(3) مسند أحمد 1/ 197، وتاريخ أبي زرعة 228، 229، والأخبار
الطوال 226 طبقات خليفة 18 و 189، وجمهرة أنساب العرب 137
والعقد الفريد 2/ 331، ومقدمة مسند بقي بن مخلد 99، وعيون
الأخبار 4/ 114 وتاريخ الطبري 2/ 376، وفتوح البلدان 443،
ونسب قريش 276 والبدء والتاريخ 5/ 13 و 80، والأخبار
الموفقيات 473، والمعارف 173، 174 والمعرفة والتاريخ 1/
212، 285 وأنساب الأشراف 1/ 321، 332 والمستدرك 3/ 473،
وتاريخ اليعقوبي 2/ 138، والوفيات لابن قنفذ 72، والمحبر
102 و 449، وسيرة ابن هشام 1/ 153 والمغازي للواقدي 257 و
695، ومشاهير علماء الأمصار 15، والخراج وصناعة الكتابة
343، وترتيب الثقات للعجلي 288، والثقات لابن حبان 3/ 249،
والكامل في التاريخ 3/ 506- 508، ومرآة الجنان 1/ 126
والبداية والنهاية 8/ 88، 89، وتحفة الأشراف 7/ 194- 196
وتهذيب الكمال 2/ 778، والتاريخ الكبير 5/ 242، وتهذيب
الأسماء والثقات 1/ 294، ووفيات الأعيان 3/ 69، 70، والعبر
1/ 85 وسير أعلام النبلاء 2/ 471، والكاشف 2/ 140، وعهد
الخلفاء الراشدين 40، 49، 120، الاستيعاب ت (1402) ،
وتهذيب التهذيب 6/ 146، وتقريب التهذيب 1/ 474، وخلاصة
تذهيب التهذيب 224، وشذرات الذهب 1/ 59، والأغاني 17، 356
تاريخ الإسلام 1/ 265.
(4/246)
5105- عبد الرحمن بن
ثابت «1» :
بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري المدني.
ذكره البخاريّ، وذكره مسلم في التابعين. أبوه مات في
الجاهلية، وهذا جميع ما ذكره ابن الأثير، ونسبه إلى
الثلاثة.
فأما ابن عبد البرّ فذكر ذلك سواء إلا ما نسبه البخاري
ومسلم، وزاد أنه صحب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وزاد في
نسبه ابن عبد الأشهل.
وأما ابن مندة فذكر ما نسبه البخاريّ ومسلم.
وحكى أبو نعيم كلام ابن مندة. وقرأت بخط مغلطاي: في هذا
نظر من حيث إن البخاري لم يذكره في الصحابة، وإنما ذكره في
جملة الرواة بعد الصحابة، فقال: عبد الرحمن بن ثابت بن
الصامت، عن أبيه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وقال
ابن أبي حبيبة: عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت عن
أبيه، ولم يصح حديثه. وتبعه ابن أبي حاتم فقال: عبد الرحمن
بن ثابت سألت أبي عنه، فقال: ليس هو عندي منكر الحديث.
قلت: أوصله البخاري في الضعفاء، فقال: يكتب حديثه، ليس
بحديثه بأس ويحول من هناك.
وقال ابن عديّ: قول البخاري لم يصح، أي لم يصح له سماع من
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. والّذي نقله مغلطاي هو في
كتاب التاريخ للبخاريّ. وأما كتابه في الصحابة فلم نقف
عليه، وقد أكثر البغوي النقل عنه، وتبعه ابن مندة وغيره.
والحديث الّذي أشاروا إليه قدمت ذكر علته في ترجمة ثابت بن
الصامت في حرف الثاء المثلثة، وقدمت هناك كلام ابن سعد ومن
تبعه، وما وقع لابن قانع فيه في ترجمة الصامت والد ثابت،
وكذا لابن ماجة، وأصحّ طرقه ما أخرجه ابن خزيمة، فقال: عن
عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن جده.
وجاء في بعض الطرق عبد اللَّه بن عبد الرحمن. وسيأتي في
القسم الأخير. وأما قول ابن سعد تبعا لابن الكلبي ومن
تبعهما: إن ثابت بن الضحاك مات في الجاهلية، إنما عني والد
عباد «2» بن الصامت، وليس هو أشهليّا، وأما هذا فقد نسبوه
لأشهل. واللَّه أعلم.
5106- عبد الرحمن بن ثابت
«3» :
بن قيس بن شمّاس الأنصاري.
__________
(1) أسد الغابة ت (3278) ، الاستيعاب ت (1403) ، تهذيب
الكمال 2/ 779، تهذيب التهذيب 6/ 152 (305) ، الكاشف 2/
158 تقريب التهذيب 1/ 475 (887) خلاصة تهذيب الكمال 2/
127، الثقات 5/ 95 الذيل على الكاشف 868، تاريخ البخاري
الكبير 5/ 266، ميزان الاعتدال 2/ 552 الجرح والتعديل 5/
619، لسان الميزان 7/ 278، نقعة الصديان ت 91.
(2) في أ: عبادة.
(3) أسد الغابة ت (3279) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 344
الجرح والتعديل 5/ 218، تهذيب التهذيب 6/ 152، التاريخ
الكبير 5/ 265 تهذيب الكمال 2/ 779، الاستبصار 226، التحفة
اللطيفة 2/ 474.
(4/247)
تقدم نسبه في ترجمة أبيه. قال ابن السكن:
يقال له صحبة.
وأخرج هو وابن مندة وابن مردويه في التفسير من طريق الربيع
بن بدر، عن يونس بن عبيد، عن الحسن- أنه استأذن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم أن يزور إخوانه من المشركين، فأذن له،
فلما رجع قرأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: (لا
تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ...
) الآية [المجادلة:
22] ،
والربيع ضعيف، ووالده ثابت بن قيس استشهد باليمامة، وكان
من أكابر الصحابة كما تقدم في ترجمته.
5107 ز- عبد الرحمن بن ثابت
بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي، أخو حسان الساعدي.
قال السّديّ في تفسيره: مات في عهد النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وترك امرأة وخمسة إخوة، فأخذوا ماله ولم يعطوا
امرأته شيئا، فشكت ذلك إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فنزلت آية الميراث.
قلت: ولم أره لغيره، ولا ذكر أهل النسب لحسان أخا اسمه عبد
الرحمن.
5108- عبد الرحمن بن ثوبان
العامري «1»
مولاهم، والد محمد.
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة «2» ،
وأخرج من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير،
عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه- أنّ رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم قال في خطبته: «إنّ هذه القرية لا
يصلح فيها قبلتان ... » الحديث.
وتقدم له حديث آخر في ترجمة والده ثوبان «3» .
5109- عبد الرحمن بن جابر
العبديّ «4» :
أحد من كان مع وفد عبد القيس. تقدم ذكره في عبد اللَّه.
5110 ز- عبد الرحمن بن جارية
الأنصاري:
قال ابن مندة: ذكره ابن» مسعود الرازيّ في الصحابة، وأخرج
عن أبي عامر العقدي، عن أفلح بن سعد، عن محمد بن كعب
القرظي، عن «6» أبي سليط، عن عبد
__________
(1) أسد الغابة ت (3280) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 344
الطبقات 236، المحن 225.
(2) في أ: في الصحابة وقال العسكري: حديثه مرسل.
(3) سقط من أ.
(4) الطبقات 249، تجريد أسماء الصحابة 1/ 345، أسد الغابة
ت (3281) .
(5) في أ: ذكره ابن مسعود.
(6) في أ: عن ابن أبي سليط.
(4/248)
الرحمن بن جارية- أن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «أبردوا بالظّهر» «1» .
قلت: وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسندة، عن أبي عامر
العقدي. وأخرجه الطّبرانيّ، وأبو نعيم عنه من هذا الوجه.
وحارثة أبوه عند ابن مندة وأبي نعيم بالحاء المهملة، وقد
ردّ ذلك أبو أحمد العسكري، فقال في ترجمته: عبد الرحمن بن
زيد بن جارية في الصحابة، وساق له حديثا نسب فيه إلى جده.
وعبد الرحمن بن يزيد هذا لا يثبت له سماع من النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم. انتهى.
ولم يقم على كون أبي مسعود نسبه إلى جدّه دليلا، إلا أن
الطبراني أورد الحديث المذكور في ترجمة عبد الرحمن بن
يزيد، وسيأتي عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في القسم
الثاني، لأنّ والده قتل على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم.
5111- عبد الرحمن بن جبر:
بفتح أوله وسكون الموحدة، ابن عمرو بن زيد «2» الأوسي
الحارثي، أبو عيسى.
مشهور بكنيته. يأتي في الكنى، سماه مسلم. قال البخاري: له
صحبة.
5112 ز- عبد الرحمن بن جحش
الأسدي «3» :
ذكره الأمويّ في المغازي، عن ابن إسحاق، وقال: أسلم قديما،
وقال غيره: هو اسم أبي أحمد الآتي ذكره في الكنى.
5113 ز- عبد الرحمن بن جندب العبديّ:
من بني الدئل بن عمرو بن ربيعة «4» بن لكيز بن أفصى بن عبد
القيس.
كان من أشراف قومه، ذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى،
وأنه وفد على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، قاله
الرشاطي في «الأنساب» ، قال: ولم يذكره أبو عمر، ولا ابن
فتحون.
5114 ز- عبد الرحمن بن الحارث
بن أمية الأصغر ابن عبد شمس بن عبد مناف.
ذكر البلاذريّ. وقد تقدم ذكر أخيه عبد اللَّه بن الحارث.
__________
(1) الإبراد معناه: انكسار الوهج والحرّ وهو من الإبراد:
الدخول في البرد، وقيل: معناه صلّوها في أول وقتها من برد
النهار وهو أوّله- النهاية 1/ 115.
(2) أسد الغابة ت (3282) ، الاستيعاب ت (1404) .
(3) في أ: الأسدي.
(4) في أ: عمرو بن وديعة.
(4/249)
5115 ز- عبد الرحمن
بن الحارث «1»
بن هشام بن المغيرة المخزومي، والد أبي بكر.
أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة، له رؤية. وقد قيل: إنه
كان في زمن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ابن عشر، وهو
وهم.
ويأتي بيانه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء اللَّه
تعالى.
5116- عبد الرحمن بن الحارث
بن أنس. مضى في عبد الحارث.
5117- عبد الرحمن بن حارثة
«2» :
تقدم قريبا في ابن جارية.
5118- عبد الرحمن بن حاطب
«3»
بن أبي بلتعة اللخمي.
ذكره جماعة في الصحابة. وذكره البخاري ومسلم وابن سعد
والجمهور في التابعين، وساق له أبو نعيم حديثا شديد الضعف.
والصحيح أن له رؤية. وسيأتي في القسم الثاني إن شاء اللَّه
تعالى.
5119- عبد الرحمن بن حبيب
الخطميّ «4» :
ذكر أبو موسى- عن الخطيب- أنّ له صحبة. انتهى.
وقد مضى ذكر أبيه حبيب وسياق نسبه في ترجمته، وأنه مات على
عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم [فصلّى عليه] «5» ويحتمل
أنه والد موسى بن عبد الرحمن الخطميّ الآتي ذكره بعد ذلك.
5120- عبد الرحمن بن حزن:
بن أبي وهب المخزومي «6» ، عمّ سعيد بن المسيب بن حزن.
__________
(1) أسد الغابة ت (3283) ، الاستيعاب ت (1405) ، طبقات ابن
سعد 5/ 5، طبقات خليفة: ت 1997، المحبر: 67، التاريخ
الكبير 5/ 272، التاريخ الصغير 2/ 73، الجرح والتعديل 5/
224، مشاهير علماء الأمصار ت 445، جمهرة أنساب العرب: 145،
تاريخ ابن عساكر: 9/ 447 ب تهذيب الكمال 782 تذهيب التهذيب
2/ 207 ب، العقد الثمين 5/ 345، تهذيب التهذيب 6/ 156،
خلاصة تذهيب الكمال: 191، سير أعلام النبلاء 3/ 484.
(2) الطبقات الكبرى 8/ 480 تجريد أسماء الصحابة 1/ 345،
أسد الغابة ت (3284) .
(3) تهذيب الكمال 2/ 782، تهذيب التهذيب 6/ 158 (321) ،
الكاشف 2/ 160 تاريخ البخاري الكبير 5/ 271، تاريخ البخاري
الصغير 1/ 47، الجرح والتعديل 5/ 222 تجريد أسماء الصحابة
1/ 345، البداية والنهاية 7/ 156، طبقات ابن سعد 9/ 109
الثقات 5/ 76، أسد الغابة ت (3285) ، الاستيعاب ت (1406) .
(4) أسد الغابة ت (3286) ، الجرح والتعديل 5/ 226 تجريد
أسماء الصحابة 1/ 345.
(5) في أ: بعد ذلك.
(6) أسد الغابة ت (3287) ، الاستيعاب ت (1407) .
(4/250)
أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
واستشهد باليمامة، ولا يعرف له رواية، قاله أبو عمر.
قلت: كلام الزبير بن بكار في كتاب النّسب يعطي أن عبد
الرحمن «1» هذا يصغر عن أن يقاتل باليمامة حتى يستشهد،
ولفظه بعد أن ذكر حزن بن أبي وهب: وجدت بخط الضحاك بن
عثمان: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم زيد بن
حارثة إلى بني فزارة ... فذكر القصة في قتل أم قرفة بنت
ربيعة بن بدر وسبى ابنتها، وفيها: فاستوهب «2» النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم ابنتها من سلمة بن الأكوع، فأهداها
لخاله حزن بن أبي وهب وهي مشركة، وهو يومئذ مشرك، فولدت له
عبد الرحمن. انتهى.
فيكون سنّ عبد الرحمن يوم اليمامة ست سنين أو دونها.
وقال الزّبير- عقب ذلك: ومن ولد حزن بن أبي وهب حكيم بن
حزن، قتل يوم اليمامة شهيدا، والمسيب، وعبد الرحمن،
والسائب، وأبو معبد، أمّهم أم الحارث العامرية.
قلت: فيحتمل أن يكون الّذي ذكره أبو عمر هو عبد الرحمن
الّذي أمّه أم الحارث، ويكون أسنّ من عبد الرحمن الّذي أمه
بنت أم قرفة. واللَّه أعلم.
5121- عبد الرحمن بن حسنة
«3» :
أخو شرحبيل، هو ابن المطاع. يأتي.
5122- عبد الرحمن بن حنبل
الجمحيّ «4» :
مولاهم، أخو كلدة.
قال ابن الكلبيّ: كان أبوه من أهل اليمن، فسقط إلى مكة،
فولد له بها كلدة وعبد الرحمن، وكانا ملازمين لصفوان بن
أمية بن خلف الجمحيّ.
وذكره ابن سعد عن الواقدي أنّ عبد الرحمن كان أسود، وقال
ابن أبي خيثمة، عن مصعب الزبيري: كانا أخوي صفوان لأمّه،
أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. قال
العلائي، عن مصعب الزبيري: كان كلدة وعبد الرحمن بن مسلمة
الفتح. انتهى.
__________
(1) في أ: يعطى ابن عبد الرحمن.
(2) في أ: فاستوهبت.
(3) أسد الغابة ت (3289) ، الاستيعاب ت (1408) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 345، تاريخ جرجان 492، الطبقات 121، 139
تقريب التهذيب 1/ 477، الجرح والتعديل 5/ 222، تهذيب
التهذيب 6/ 163 تهذيب الكمال 2/ 7084، تلقيح فهوم أهل
الأثر 373، بقي بن مخلد 339 خلاصة تذهيب 130- العقد الثمين
5/ 347.
(4) أسد الغابة ت (5122) ، الاستيعاب ت (1409) .
(4/251)
وقصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم
المسلمون يوم حنين مشهورة. وقد قال القدامي في فتوح الشام:
إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق، وإن خالد بن الوليد بعثه إلى
أبي بكر يبشّره بيوم أجنادين.
قال ابن خالويه: كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي
عربية أو عجمية إلى أن قال: وقال عبد الرحمن بن حنبل
الجمحيّ وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان:
أبلغ أبا سفيان عنّا فإنّنا ... على خير كان جيش يكونها
وإنّا على بابي دمشقة نرتمي ... وقد حان من بابي دمشقة
حينها
[الطويل] وقال العلائيّ، عن مصعب: كان عبد الرحمن شاعرا
هجاء، فبلغ عثمان أنه هجاه بالأبيات التي يقول فيها:
أحلف باللَّه ربّ العباد ... ما خلق اللَّه شيئا سدى «1»
[المتقارب] وفي رواية: جهد اليمين، بدل رب العباد.
ولكن خلقت لنا فتنة ... لكي نبتلى بك أو تبتلى
دعوت الطّريد فأدنيته ... خلافا لما سنّه المصطفى
ومالا أتاك به الأشعريّ ... من الفيء أعطيته من دنا
وإنّ الأمينين قد بيّنا ... منار الطّريق عليه الهدى «2»
[المتقارب] فأمر به فحبس بخيبر.
وأنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال، وهو في السجن:
إلى اللَّه أشكو لا إلى النّاس ما عدا ... أبا حسن غلّا
شديدا أكابده
بخيبر في قعر الغموض كأنّها ... جوانب قبر أعمق اللّحد
لاحده
أإن قلت حقّا أو نشدت أمانة ... قتلت! فمن للحقّ إن مات
ناشده «3»
[الطويل] وقيل: إن عليا كلّم عثمان فيه فأطلقه، وشهد هو
الجمل مع عليّ ثم صفّين فقتل بها.
__________
(1) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409) .
(2) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409) .
(3) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409) .
(4/252)
5123- عبد الرحمن بن
حيان:
المحاربي العبديّ. تقدم في أخيه الحكم بن حيان.
5124 ز- عبد الرحمن بن خارجة
بن حذافة السهمي.
تقدم ذكر أبيه.
ذكر الزّبير بن بكّار في ترجمة عثمان بن الحويرث الأسدي ما
قد يؤخذ منه أنّ له صحبة.
5125- عبد الرحمن بن خبّاب السلمي «1» :
نزيل البصرة.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في فضل عثمان حين
جهّز جيش العسرة، وصرح في روايته بسماعه من النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
أخرجه البخاريّ في التاريخ والترمذي وغيرهما من رواية فرقد
أبي طلحة.
وقال العباس بن محمد الدّوري في تاريخه: سئل عنه ابن معين،
فقال: قد روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قيل هو ابن خبّاب بن الأرت، قال: أحسبه. وقال البغوي لما
ذكر هذا عن الدوري:
ليس هو كما ظن، فإنّ ابن الأرتّ تميمي وهذا سلمي، كما روي
عنه من غير وجه.
ولم يرو عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم غير هذا الحديث،
ولما ذكره ابن حبان في الثقات نسبه أنصاريا، فإن كان
محفوظا، فهو سلمي- بفتح السين. واللَّه أعلم.
5126- عبد الرحمن بن خبيب
«2» :
بالتصغير، الجهنيّ.
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: سكن المدينة.
وأخرج من طريق هشام بن سعد، عن معاذ بن عبد الرحمن
الجهنيّ، عن أبيه- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال:
«إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصّلاة» .
وذكره ابن قانع عن البغويّ، قال ابن عبد البر: أحسبه أخا
لعبد اللَّه بن خبيب.
__________
(1) أسد الغابة ت (3294) ، الاستيعاب ت (1411) ، الثقات 3/
253، تجريد أسماء الصحابة 1/ 346، الطبقات 52 تقريب
التهذيب 1/ 478، الجرح والتعديل 5/ 228، تهذيب التهذيب 6/
167 التاريخ الكبير 5/ 246، 277، تهذيب الكمال 2/ 785،
الكاشف 2/ 113 خلاصة تذهيب 2/ 785، الإكمال 2/ 149،
تصحيفات المحدثين 429.
(2) أسد الغابة ت (3295) ، الاستيعاب ت (1412) ، الاستيعاب
2/ 830، أسد الغابة 3/ 442، تجريد أسماء الصحابة 1/ 346.
(4/253)
قلت: عبد اللَّه بن خبيب مشهور. وقد تقدم
حديثه عند ولده معاذ، إن لم يكن وقع في تسميته غلط، إلا
فهو أخوه كما قال، لكن معاذ بن عبد الرحمن لا يعرف حاله.
5127- عبد الرحمن بن خراش
الأنصاري «1» :
يكنى أبا ليلى.
ذكره الباوردي بسنده إلى أبي رافع فيمن شهد صفّين مع عليّ
من الصحابة. وذكره أبو عمر مختصرا.
5128- عبد الرحمن بن خنبش
«2» :
بمعجمة ثم نون ثم موحّدة، بوزن جعفر، التميمي.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال البغوي: سكن البصرة، وتبعه
ابن عبد البر. وذكره البخاري في الصحابة، وقال في إسناده
نظر.
وأخرجه أبو زرعة الرازيّ في مسندة فيمن اسمه عبد اللَّه.
وقال أحمد: حدثنا عفّان ويسار «3» بن حاتم، قالا: حدثنا
جعفر بن سليمان بن أبي التيّاح، قلت لعبد الرحمن بن خنبش-
وكان شيخا كبيرا: أدركت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم؟
قال: نعم. قلت: كيف صنع ليلة كادته الشياطين؟ قال: تحادرت
عليه الشياطين من الأودية والجبال وفيهم شيطان معه شعلة من
نار، فلما رآهم «4» وجل، وجاء جبرائيل، فقال: يا محمد، قل.
قال: «وما أقول» ؟ قال:
قل أعوذ بكلمات اللَّه التامّات ... الحديث.
وأخرجه ابن مندة، من طريق أبي قدامة الرقاشيّ، وعلى
المديني، كلاهما عن جعفر، وقال في روايته: سأل رجل عبد
اللَّه بن خنبش، وكان رجلا من بني تميم.
وأخرجه أبو زرعة في مسندة عن الوزيري، عن جعفر كذلك.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، والبزّار، والحسن بن سفيان،
من طرق كلهم عن عفان.
وحكى ابن أبي حاتم أن عفان رواه عن جعفر، فقال: عن عبد
اللَّه بن خنبش، قال:
وعبد الرحمن أصحّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (3296) ، الاستيعاب ت (1413) .
(2) أسد الغابة ت (3299) ، الاستيعاب ت (1414) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 346، الجرح والتعديل 5/ 228، التاريخ
الكبير 5/ 248، تعجيل المنفعة 248 طبقة الهند. الثقات 3/
256.
(3) في أ: وسيار.
(4) في أ: فلما رآهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
(4/254)
وفي رواية أبي بكر: سأل رجل عبد الرحمن بن
خنبش فذكره. قال البزار: لم يرو عبد الرحمن غيره فيما
علمت. وقال ابن مندة: في حديثه إرسال. وتعقبه أبو نعيم
بأنّ أبا التياح صرّح بسؤاله له- يعني فلا إرسال فيه.
انتهى.
ولعل ابن مندة أراد أنه لم يصرّح بسماعه لذلك من رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، لكن المعتمد على من جزم بأن
له صحبة.
وحكى ابن حبّان في اسم والده حبشي، بضم المهملة وسكون
الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة، كذا رأيته بخط الصدر
البكري، وأظنّه تصحيفا. نعم حكى أبو نعيم أنه قيل فيه
خنيس، بمعجمة ثم نون، مصغرا وآخره مهملة. والأول أثبت.
5129- عبد الرحمن بن أبي درهم
الكندي «1» :
قال أبو عمر: مذكور في الصحابة. روى عن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم في الاستغفار.
قلت: أظنه الّذي بعده، صحّف اسم أبيه، فإنّ له حديثا في
الاستغفار.
5130- عبد الرحمن بن دلهم
«2» :
قال العسكريّ: له صحبة. وقال ابن أبي حاتم في المراسيل، عن
أبيه: ليس له صحبة. وتبعه ابن الجوزي. وقال البغوي: لا
أعرف له إلا هذا الحديث، وأشار إلى حديث أخرجه عنه في
الاستغفار، وقال: لا أحسب له صحبة. وقال ابن مندة: مجهول
لا تعرف له صحبة، وفي إسناد حديثه نظر. وتبعه أبو نعيم.
وذكره في الصحابة مطين، والحسن بن سفيان، والباوردي،
وأخرجوا له من طريق عيسى بن شعيب بن أبي الأشعث، عن الحجاج
بن ميمون، عن حميد بن أبي حميد الشامي، عن عبد الرحمن بن
دلهم عدة أحاديث، منها أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، علمني
عملا أدخل به الجنة. قال: «لا تغضب ولك الجنّة» . قال:
زدني. قال: «لا تسأل النّاس شيئا ولك الجنّة» . قال: زدني.
قال: «استغفر اللَّه في اليوم سبعين مرة قبل أن تغيب
الشّمس ... » الحديث.
أخرجه البغويّ، ومطيّن، وأبو نعيم بطوله. وأخرج طرفا منه
ابن مندة.
ومنها: أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «قدّس
العدس على لسان سبعين نبيّا منهم عيسى ابن
__________
(1) أسد الغابة ت (3301) ، الاستيعاب ت (1415) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 346.
(2) أسد الغابة ت (2302) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 346.
(4/255)
مريم: إنّه يرقّق القلب ويسرع الدّمع «1» »
«2» .
أخرجه الباورديّ في الصحابة وابن حبان في ترجمة عيسى في
الضعفاء.
وقال ابن إسحاق البرقي: وذكره ابن الجوزي في الموضوعات.
ومنها: شكا داود عليه السلام إلى ربّه قلة الولد، فأوحى
اللَّه إليه كل البصل «3» .
ومنها
حديث: «عليكم بالقرع، فإنّه يشدّ الفؤاد ويزيد في الدّماغ»
«4» .
أخرجهما ابن مندة، وقال في كل منهما: هذا حديث منكر.
وأخرجهما أبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان مجموعين في سياق
واحد.
5131- عبد الرحمن بن ذي الآخرة، الثّمالي:
ذكره وثيمة في كتاب الردة. وروى ابن إسحاق أنه ذكره في
الرّهط الذين أمرهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
بقتال الأسود العنسيّ، فنهضوا لذلك، منهم عبد الرحمن،
وأخوه يزيد. وفي ذلك يقول عبد الرحمن هذا:
لعمري وما عمري عليّ بهيّن ... لقد جزعت عنس لقتل الأسود
وقال رسول اللَّه سيروا لقتله ... على خير موعود وأسعد
أسعد
فسرنا إليه في فوارس بهمة «5» ... على خير أمر من وصاة
محمّد
[الطويل] واستدركه ابن فتحون.
__________
(1) في أ: ويسرع الدمعة.
(2) أورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث
الموضوعة 2/ 115 وأورده العجلوني في كشف الخفاء 2/ 138،
وقال قال في المقاصد رواه الطبراني عن واثلة مرفوعا وأبو
نعيم في المعرفة ومن طريق الديلميّ عن عبد الرحمن بن دلهم
بزيادة أنه يرقق القلب ويسرع الدمعة وفيه وعليكم بالقرع
فإنه يشد الفؤاد ويزيد من الدماغ وقال إنه مجهول لا نعرف
له صحبة وفي الباب عن علي بن أبي طالب قال الحافظ لا يصح
شيء من ذلك. وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 295.
(3) أخرجه ابن عساكر في تاريخه 5/ 194 وأورده السيوطي في
اللآلئ المصنوعة 2/ 126.
(4) أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 47 عن وائلة بن الأسقع
ولفظه عليكم بالقرع فإنه يزيد من الدماغ ... رواه الطبراني
في الكبير وفيه عمر بن الحصين وهو متروك وأورده الفتني في
تذكره الموضوعات 147، وأورده العجلوني في كشف الخفاء 2/
138، وقال لا يصح من ذلك شيء عليكم بالقنا والقسي العربية.
(5) البهمة بالضم: الشجاع، وقيل: هو الفارس الّذي لا يدرى
من أين يؤتى له من شدة بأسه والجمع بهم. اللسان 1/ 377.
(4/256)
5132- عبد الرحمن بن الربيع الظّفري» :
ذكره البغويّ، والطبريّ، وابن شاهين، وغيرهم في الصحابة،
وأخرجوا من رواية حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن فاطمة
بنت خشاف السّلمية، عن عبد الرحمن الظفري، وكانت له صحبة،
قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى رجل من
أشجع أن يؤخذ منه صدقة، فأبى أن يعطيها، فردّه «2» الثانية
فأبى، فرده الثالثة، وقال، «إن أبى فاضرب عنقه» .
لفظ الطبراني. ومداره عندهم على الواقدي، عن عبد الرحمن بن
عبد العزيز الإمامي عن حكيم.
وذكره الواقديّ في أول «كتاب الردة» ، وقال في آخره: قال
عبد الرحمن بن عبد العزيز: فقلت لحكيم بن حكيم: ما أرى أبا
بكر الصديق قاتل أهل الردة إلا على هذا الحديث. قال: أجل.
وخشّاف ضبطه ابن الأثير بفتح المعجمة وتشديد الشين المعجمة
وآخره فاء.
5133- عبد الرحمن بن ربيعة
«3»
بن كعب الأسلمي.
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن [بن ربيعة بن كعب، وكان
الأصل عن أبي سلمة] ابن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب،
فتصحّفت ابن الأولى فصارت عن، وتصحفت عن ربيعة فصارت ابن،
فتركّب من ذلك هذا الاسم كما في نظائره، ولولا أنه لم يذكر
الحديث لذكرته في القسم الأخير.
ورواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ربيعة بن كعب في صحيح
مسلم.
5134- عبد الرحمن بن ربيعة
الباهلي:
أخو سلمان «4» .
تقدم نسبه عند ذكر أخيه، وكان عبد الرحمن أسنّ من أخيه،
قاله أبو عمر.
وذكر سيف في الفتوح عن مجالد، عن الشعبي، قال: لما وجّه
عمر سعدا على القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن
ربيعة الباهلي، وكان يلقب ذا النور، وجعل إليه قسم الفيء
والأقباض، ثم استعمله عمر على الباب والأبواب، وقتال
الترك، واستشهد بعد ذلك في بلنجر «5» بعد مضي ثمان سنين من
خلافة عثمان.
__________
(1) أسد الغابة ت (3304) ، تقريب التهذيب 1/ 479، تهذيب
التهذيب 6/ 169، الاستبصار 63.
(2) في أ: مرده إليه الثانية.
(3) أسد الغابة ت (3305) ، الاستيعاب ت (1418) ، الإكمال
3/ 390، دائرة معارف الأعلمي 21/ 67.
(4) أسد الغابة ت (3306) ، الاستيعاب ت (1417) .
(5) : بلنجر: مدينة ببلاد الخزر خلف باب الأبواب، قالوا:
فتحها عبد الرحمن بن ربيعة وقال البلاذري: سلمان بن ربيعة
الباهلي وتجاوزها ولقيه خاقان في جيشه خلف بلنجر فاستشهد
هو وأصحابه. انظر: معجم البلدان 1/ 581.
(4/257)
قال أبو عمر «1» : ليس له عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم سماع ولا رواية، ويقال: إن عمر استخلفه
مكان سراقة بن عمرو لما مات، وأنه أراد غزو الترك فمنعه
شهريار، وقال: إنا لنرضى أن تدعونا، فقال عبد الرحمن: لكنا
لا نرضى بذلك حتى نأتيهم، وإنّ معي لأقواما لو أذن لهم
أميرهم في الإمعان لبلغوا الروم، فلما هجم عليهم قالوا: ما
اجترأ علينا هؤلاء إلا ومعهم الملائكة.
قالوا: ودفن عبد الرحمن في بلاد الترك فهم يستسقون به إلى
الآن.
قلت: وقد ذكرنا غير مرّة أنهم ما كانوا يؤمّرون في الفتوح
إلا الصحابة.
5135 ز- عبد الرحمن بن رشيد
«2» :
ذكره أبو موسى مختصرا، وقال: أورده بعضهم في الصحابة،
ونسبه إلى البخاري.
قلت: ولم أر له في التاريخ ذكرا.
5136 ز- عبد الرحمن بن رقيش
بن رئاب بن يعمر الأسدي «3» .
ذكره أبو عمر، فقال: شهد أحدا، وهو أخو زيد بن رقيش.
5136 (م) - عبد الرحمن
بن رمال من بني أسلم روى عنه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم.
5137- عبد الرحمن بن الزّبير «4» :
بفتح الزاي وكسر الموحدة، ابن باطيا القرظي، من بني قريظة.
ويقال هو ابن الزّبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن
عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس.
كذا ذكره ابن مندة، فيحتمل أن يكون نسب إلى زيد بالتبنّي
لصنيع «5» الجاهلية، وإلا فالزّبير بن باطيا معروف في بني
قريظة.
ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عائشة، قالت: جاءت امرأة
رفاعة القرظي، فقالت: يا رسول اللَّه، إني كنت عند رفاعة
فطلّقني فبتّ طلاقي، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير.
__________
(1) في أ: قال أبو محمد.
(2) أسد الغابة ت (3307) .
(3) أسد الغابة ت (3308) ، الاستيعاب ت (1419) .
(4) ذيل الكاشف 880، أسد الغابة ت (3309) ، الاستيعاب ت
(1420) .
(5) في أ: لصنيع.
(4/258)
وتقدم الحديث من روايته في ترجمة رفاعة بن
سموال القرظي في حرف الراء.
روى عنه ولده الزّبير بن عبد الرحمن، وهو من شيوخ مالك،
وهو بضم الزاي، بخلاف جدّه فإنه بفتحها.
5138- عبد الرحمن بن زهير
«1» :
أبو خلّاد الأنصاري، ويقال الكندي، ويقال الرّعيني، مشهور
بكنيته.
ذكره ابن مندة وغيره في الصحابة،
وأخرج البزار، من طريق الحكم بن هشام، عن يحيى بن سعيد بن
أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلّاد- وكانت له صحبة،
قال:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إذا رأيتم الرّجل
قد أعطي الزّهد في الدّنيا وقلّة النّطق فاقتربوا منه
فإنّه يلقّى الحكمة» .
وأخرجه ابن مندة من طريق هشام بن عمّار، عن الحكم، وقال في
روايته: عن أبي خلّاد، ويقال: اسمه عبد الرحمن بن زهير،
وكانت له صحبة.
وأخرجه ابن ماجة عن هشام بن عمّار. قال أبو الحسن بن
القطان: أبو فروة لا يعرف، وليس هو الجزري.
قلت: قد ذكر البخاريّ أن أحمد بن إبراهيم رواه عن الحكم،
فقال: عن أبي فروة الجزري. ورجّح البخاري أن الحديث عن أبي
فروة، عن أبي «2» مريم، عن أبي خلّاد.
وأخرجه سمّويه في فوائده من طريقين: عن الحكم بن هشام،
وقال في سياقه:
وكانت له صحبة، ولم يذكر تسميته. ووقع في رواية لابن أبي
عاصم، عن أبي خالد.
والصواب عن أبي خلاد، ولا يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير،
وكانت له صحبة.
وأخرجه ابن ماجة، عن هشام بن عمار، قال أبو الحسن بن
القطان: وكان فيها عنه:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
5139- عبد الرحمن بن ساعدة:
الأنصاري الساعدي «3» .
يقال: هو ابن عيينة بن عويم بن ساعدة، نسب إلى جد أبيه،
وليس بشيء. والصواب أنه غيره.
__________
(1) أسد الغابة ت (3312) ، الاستيعاب ت (1422) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 347، تقريب التهذيب 1/ 480، الاستبصار
349، تهذيب التهذيب 6/ 173.
(2) في أ: عن ابن مريم.
(3) أسد الغابة ت (3316) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 348-
الاستبصار 279، الاستيعاب ت (1424) .
(4/259)
وذكره الطّبرانيّ، وابن قانع، وغيرهما في
الصحابة، وأخرجوا من طريق خنيس «1» بن الحارث، عن علقمة بن
مرة، عن عبد الرحمن بن ساعدة، قال: كنت أحبّ الخيل، فقلت:
يا رسول اللَّه، هل في الجنة خيل؟ الحديث.
وقد أخرجه التّرمذيّ من رواية المسعودي «2» ، عن علقمة،
فقال: عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.
ومن طريق الثوري، عن علقمة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن سابط
مرسلا. وهو المحفوظ.
وسيأتي بسط القول فيه في القسم الأخير في ابن سابط، [وهو
المحفوظ] «3» .
5140 ز- عبد الرحمن بن السائب
«4»
بن عائذ المخزومي.
تقدم ذكر أخيه عبد اللَّه في العبادلة. وذكر الزبير بن
بكار أن أباهما قتل ببدر كافرا، ومقتضاه أن يكون عبد
الرحمن من أهل هذا القسم، لأن الزبير ذكر أنه قتل يوم
الجمل.
وقد تقدم مرارا أنه لم يبق بمكة والطائف بعد الفتح إلّا من
أسلم وشهد حجّة الوداع.
5141- عبد الرحمن بن سبرة
«5» :
واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد اللَّه بن سلمة بن عمرو
الجعفي، والد خيثمة.
عداده في أهل الكوفة.
وقال ابن حبان: يقال له صحبة، وقال: وأخرج أحمد، وابن حبان
في صحيحه، من طريق أبي إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن
أبيه، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مع أبي وأنا
غلام، فقال: «ما اسم ابنك هذا» ، قال: اسمه عزيز. قال: «لا
تسمّ عزيزا، ولكن سمّه عبد الرّحمن، فإنّ أحبّ الأسماء إلى
اللَّه تعالى عبد اللَّه، وعبد الرّحمن والحارث» ، تابعه
العلاء بن المسيب عن خيثمة عن أبيه.
أخرجه ابن مندة من طريق شعيب بن سليمان، عن عباد بن
العوّام، عن العلاء، أرسله إبراهيم بن زياد، وعن عباد،
فقال بهذا السند عن خيثمة: كان اسم أبي عزيزا، فقال له
__________
(1) في أ: قيس بن الحارث.
(2) في أ: السعودي.
(3) سقط من أ.
(4) أسد الغابة ت (3317) ، الاستيعاب ت (1425) .
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 348، تلقيح مفهوم الأثر 382،
العقد الثمين 5/ 355، بقي بن مخلد 561، أسد الغابة ت
(3316) ، الاستيعاب ت (1427) .
(4/260)
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم «أنت عبد
الرّحمن» .
وكأن الصواب كان اسم أخي.
وأخرج ابن مندة من طريق حجاج بن أرطاة، عن عمر بن سعيد، عن
سبرة بن أبي سبرة، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
ومعي ابني، فقال: ما اسم ولدك» ؟ قلت: فلان، وفلان، وعبد
العزي. فقال: سمّه «1» عبد الرحمن.
5142- عبد الرحمن بن سبرة
الأسدي «2» :
قال ابن عبد البرّ: له ولأبيه صحبة. ذكره مطين ثم الباوردي
ثم ابن مندة في الصحابة،
قال مطين: حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير، حدثني
إسماعيل بن رزين، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن سبرة- أنّ
أباه سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: ما تقرأ في الوتر؟
قال، «سبّح اسم ربّك الأعلى في الأولى ... » الحديث.
أخرجه الباوردي، عن مطين، وابن مندة، والباوردي، وأخرجه
البخاري عن أبي كريب، عن يونس بن بكير، فقال: عبد الرحمن
بن أبي سبرة، قال: كنت مع أبي حين أتى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم فبايعه ... فذكر الحديث في الوتر، فعلى هذا هو
الّذي قبله. وسيأتي لذلك مزيد في ترجمة عبد الرحمن بن أبي
سارة في القسم الأخير.
5143- عبد الرحمن بن سراقة
بن المعتمر بن أنس العدوي. وسيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبد
اللَّه.
ذكره بعضهم في الصحابة،
وأخرج الطبري، من طريق يحيى بن أيوب المصري، عن الوليد بن
أبي الوليد، قال: كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن
سراقة وهو أمير، فسمعته يخطبهم يقول: يا أهل مكة، إنكم
أقبلتم على عمارة البيت بالطواف، وتركتم الجهاد في سبيل
اللَّه، ولا أعنتم المجاهدين، فإنّي سمعت أبي يقول: سمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«من أظلّ غازيا أظلّه اللَّه، ومن جهّز غازيا حتّى يستقلّ
كان له مثل أجره ... » الحديث.
قال: فسألت عنه، فقيل لي: إنه ابن بنت عمر.
هذا حديث حسن، وظاهره ثبوت الصّحبة لعبد الرحمن بن سراقة.
وقيل، عنى عثمان بأبيه جدّه عمر بن الخطاب، لأن الليث رواه
عن الوليد عن عثمان بن عبد اللَّه بن سراقة، عن عمر- يعني
الحديث، أخرجه أحمد «3» وأبو يعلى وابن ماجة وغيرهم من
طريق الليث
__________
(1) في أ: اسمه.
(2) أسد الغابة ت (3318) ، الاستيعاب ت (1426) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 348، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، العقد
الثمين 5/ 355، بقي بن مخلد 561.
(3) في أ: أحمد وأبو سفيان وأبو علي.
(4/261)
وغيره، ولا يتعيّن، ذلك أن رواية يحيى بن
أيوب غلط، بل التعدد ظاهر، إلا أني لم أر في كتاب الزبير
لسراقة بن المعتمر ولدا اسمه عبد الرحمن. فاللَّه أعلم.
5144- عبد الرحمن بن أبي سرح
القرشي العامري.
شهد فتح دمشق، ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر، وذكر أنّ خالد
بن الوليد، أو غيره، بعثه بكتاب إلى أبي بكر، وكان ممّن
شهد المعركة، فذكر قصة له مع أبي بكر، وأنه لما رجع سأله
يزيد بن أبي سفيان.
قلت: ويحتمل أن يكون أخا عبد اللَّه بن سعيد بن أبي سرح
نسب لجدّه.
5145- عبد الرحمن بن سعد بن
المنذر «1» :
أبو حميد الساعدي، مشهور بكنيته.
يأتي في الكنى.
5146 ز- عبد الرحمن بن سفيان
بن عبد الأسد المخزومي، ابن أخي أبي «2» سلمة بن عبد
الأسد.
ذكره الزّبير بن بكّار في أولاد سفيان. قتل كافرا، فمن عرف
اسمه من أولاده ودخل في السن فهو من شرط هذا القسم.
5147 ز- عبد الرحمن بن سفيان:
أخو الّذي قبله، وهو الأصغر.
ذكره الزبير أيضا.
5148 ز- عبد الرحمن بن سماك:
ذكره خليفة فيمن أسلم من اليهود، فروى عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم «3» .
5149- عبد الرحمن بن سمرة
«4» :
بن حبيب بن عبد شمس العبشمي- هكذا نسبه ابن
__________
(1) أسد الغابة ت (3321) ، الاستيعاب ت (1428) ، الثقات 3/
249، تجريد أسماء الصحابة 1/ 348، الجرح والتعديل 5/ 237،
تهذيب التهذيب 6/ 184، التحف اللطيفة 2/ 492، المحن 165.
(2) في أ: ابن أبي سلمة.
(3) سقط من أ.
(4) الاستيعاب ت (1440) ، الاستيعاب 2/ 835- أسد الغابة 3/
454، مسند أحمد 5/ 61- التاريخ لابن معين 349- طبقات
خليفة: 11، 174- تاريخ خليفة 211- التاريخ الكبير 5/ 242-
243- المعارف 304، 556- تاريخ الفسوي 1/ 283- الجرح
والتعديل 5/ 238- المستدرك 3/ 444- ابن عساكر 9/ 481/ 1-
تهذيب الكمال 793- تاريخ الإسلام 2/ 231- العبر 1/ 55-
تهذيب التهذيب 6/ 190- 191- خلاصة تذهيب الكمال 228- شذرات
الذهب 1/ 53، 54، 56، سير أعلام النبلاء 2/ 571، أسد
الغابة ت (3323) .
(4/262)
الكلبي وتبعه جماعة، وأدخل الزبير بن حبيب
وعبد شمس ربيعة، يكنى أبا سعيد. وأمّه كنانية من بني فراس،
ويقال كان اسمه عبد كلال، وقيل عبد كلول، وقيل عبد الكعبة،
فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال البخاريّ: له صحبة، وكان إسلامه يوم الفتح، وشهد غزوة
تبوك مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم شهد فتوح
العراق، وهو الّذي افتتح سجستان وغيرها في خلافة عثمان ثم
نزل البصرة.
وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن معاذ بن جبل.
روى عنه عبد اللَّه بن عباس، وقتاب «1» بن عمير، وهصّان بن
كاهل، وسعيد بن المسيب، ومحمد بن سيرين، وعبد الرحمن بن
أبي ليلى، والحسن البصري، وأبو لبيد، وغيرهم.
وقال ابن سعد: استعمله عبد اللَّه بن عامر على سجستان،
وغزا خراسان ففتح بها فتوحا، ثم رجع إلى البصرة، وإليه
تنسب سكة بن سمرة بالبصرة، فمات بها سنة خمسين، فأرّخه
فيها غير واحد.
وحكى بعضهم سنة إحدى وخمسين، وبه جزم ابن عبد البر. وقيل:
مات بمرو، والأول أصح.
وقال خليفة: في سنة اثنتين وأربعين وجّه عبد اللَّه بن
عامر- يعني من البصرة لما استعمل معاوية عليها- عبد الرحمن
بن سمرة إلى سجستان، فخرج معه إليها في تلك الغزاة المهلب
بن أبي صفرة، والحسن بن أبي الحسن، وقطري- يعني الّذي صار
بعد ذلك رأس الخوارج، فافتتح كورا من كور سجستان، ثم عزله
معاوية سنة ست وأربعين، واستعمل بعده الربيع بن زياد، وكان
ابن عامر أمّره عليها قبل ذلك سنة ست وثلاثين، فلما اختلف
الناس على عثمان خرج وخلف عليها رجلا من بني يشكر، فأحرقه
«2» أهل سجستان.
وقال أبو نعيم: كان له ابن يقال له عبيد اللَّه بن عبد
الرحمن بن سمرة على البصرة في فتنة ابن الأشعث.
5150- عبد الرحمن بن سندر
«3» :
في سندر. والمحفوظ عبد اللَّه بن سندر.
5151- عبد الرحمن بن سنّة الأسلمي «4» :
__________
(1) في أ: حيان بن عمر.
(2) في أ: فأخرجه.
(3) أسد الغابة ت (3325) .
(4) الثقات 3/ 258، تجريد أسماء الصحابة 1/ 348، الجرح
والتعديل 5/ 238، التاريخ الكبير 5/ 252، التحفة اللطيفة
2/ 496، بقي بن مخلد 651، أسد الغابة ت (3326) ، الاستيعاب
ت (1431) .
(4/263)
ذكره البخاريّ، وقال: حديثه ليس بالقائم.
وأخرج أحمد، والبغوي، من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي
فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عبد الرحمن
بن سنّة: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«بدأ الإسلام غريبا ثمّ يعود كما بدأ، فطوبى للغرباء» .
وإسحاق ضعيف جدا، وهو من رواية إسماعيل عنه، وتابعه يحيى
بن حمزة، عن إسحاق، قال ابن السكن: مخرج حديثه عن إسحاق،
وهو لا يعتمد عليه.
وسنّة: بفتح المهملة وتشديد النون. وحكى ابن السكن فيه
المعجمة والموحدة، وذكره ابن حبان في الصحابة، فقال: له
رؤية.
5152- عبد الرحمن بن سهل
الأنصاري «1» :
قال البخاريّ: له صحبة. روى عن محمد بن كعب القرظي، سمعه
في زمن عثمان.
وقال ابن أبي حاتم وابن حبان وابن السكن: روى عنه محمد بن
كعب، وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة، وابن قانع، وابن
مندة، من طريق ابن إسحاق، عن بريدة بن سفيان، عن محمد بن
كعب القرظي، قال: غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن
عثمان، ومعاوية أمير على الشام، فمرّت به روايا خمر، فقام
إليها برمحه فنقر كلّ راوية منها، فناوشه الغلمان حتى بلغ
شأنه معاوية، فقال: دعوه، فإنه شيخ قد ذهب عقله، فبلغه،
فقال: كلا واللَّه ما ذهب عقلي، ولكنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا «2»
خمرا، وأحلف باللَّه لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت
من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم [لا بدّ من] «3»
بطنة أو لأموتنّ دونه.
وسنده ضعيف من أجل يزيد بن سفيان.
وقال ابن سعد: شهد أحدا، والخندق، والمشاهد، وهو الّذي نهش
فأمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عمارة بن حزم،
فرقاه رقية عند آل عروة بن حزم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3327) ، الاستيعاب ت (1432) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 349، الطبقات 53، الجرح والتعديل 5/ 238،
التاريخ الكبير 5/ 245، تهذيب الكمال 2/ 793، التحفة
اللطيفة 2/ 496، خلاصة تذهيب 2/ 136، تقريب التهذيب 1/
483، تهذيب التهذيب 6/ 191، مجمع الزوائد 274، الثقات 8/
370، الجرح والتعديل 5/ 1127.
(2) في أ: وأمعيتنا.
(3) في أ: لأبقرن.
(4/264)
أخبرنا عبد اللَّه بن إدريس، أنبأنا محمد
بن عمارة، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، قال: نهش عبد الرحمن
بن سهل بجريرات الأفاعي، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «أرسلوا إلى عمارة بن حزم فليرقه» . قالوا: يا رسول
اللَّه، إنه يموت. قال: «وإن» . فذهبوا به إليه فشفاه
اللَّه.
وأخرجه من طريق أخرى موصولة بنحوه. وفي سنده الواقدي.
وأخرج ابن شاهين، وابن مندة، من طريق عباد بن إسحاق، عن
عبد الملك بن عبد اللَّه بن أسد بن أبي ليلى الحارثي، عن
سهل» بن أبي حثمة، عن عبد الرحمن بن سهل، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما كان من نبوّة قط إلّا
تبعتها خلافة، ولا خلافة إلّا تبعها ملك، ولا كانت صدقة
إلّا صارت مكسا» «2» .
وقال ابن سعد أيضا: هو الّذي خرج بعد بدر معتمرا، فأسرته
قريش، ففدى به أبو سفيان ولده عمرو بن أبي سفيان، وكان أسر
يوم بدر.
ومن هذه القصة ذكر العسكري أنه شهد بدرا، وسيأتي له مزيد
بيان في الّذي بعده، ثم رأيت سنده أوضح من هذا، وهو ما
رواه ابن عيينة عن يحيى بن سعد الأنصاري، عن القاسم بن
محمد، قال: جاءت إلى أبي بكر جدّتان، فأعطى أمّ الأم
السدس، وترك أمّ الأب، فقال له عبد الرحمن بن سهل- رجل من
الأنصار من بني حارثة، قد شهد بدرا: يا خليفة رسول اللَّه،
أعطيت التي لو ماتت لم يرثها، وتركت التي لو ماتت لورثها،
فجعله أبو بكر بينهما.
رجاله ثقات مع إرساله، لأن القاسم لم يدرك القصة، والحديث
في الموطأ عن يحيى بن سعيد، لكن لم يسمّ الرجل من الأنصار.
5153- عبد الرحمن بن سهل
«3»
بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري
الحارثي، أخو عبد اللَّه ابن عمّ حويصّة
ومحيّصة هو الّذي قتل أخوه عبد اللَّه بن سهل بخيبر، فجاء
يطلب دمه، فأراد أن يتكلم، وهو أصغر القوم، فقال النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم: «كبّر كبّر» ، فتكلم محيّصة. ثبت
ذلك في الصحيحين.
قال ابن سعد: أمّه ليلى بنت رافع بن عامر بن عدي، وهو
الّذي نهش، وهو الّذي
__________
(1) في أ: سعد بن أبي صمة.
(2) المكس: الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشّار.
النهاية 4/ 349.
(3) أسد الغابة ت (3328) .
(4/265)
اعتمر فأسر، وذكر القصتين المذكورتين في
الّذي قبلها.
قلت: أما كونه الّذي نهش فمحتمل، وأما كونه الّذي أسر
فبعيد، فإن من يختلف في شهوده بدرا ويؤسر في ذلك العام بعد
أن اعتمر لا يكون في خيبر صغيرا، وكذا من يكون في خيبر
صغيرا لا يقول له معاوية بعد بضع وعشرين سنة إنه شيخ ذهب
عقله. والظاهر أنهما اثنان.
5154 ز- عبد الرحمن بن سيجان
«1» :
بالسين «2» المهملة وسكون التحتانية بعدها جيم، يأتي في
عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن ثعلبة إن شاء اللَّه تعالى.
فأما عبد الرحمن بن سبحان بن أرطاة المحاربي حليف بني حرب
بن أمية فهو شاعر كان في أيام معاوية، وله مع مروان بن
الحكم وغيره أخبار. ذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم
يذكر له صحبة ولا إدراكا.
وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة أن مروان جلده في الخمر
ثمانين، فكتب إليه معاوية ينكر عليه، ويقول: إنما شرب من
نبيذ أهل الشام، وليس بحرام. وأنكر عليه أيضا تركه من أخذه
معاوية، وهو عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان.
5155- عبد الرحمن بن شبل
«3»
بن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان الأنصاري الأوسي،
أحد نقباء الأنصار.
قال البخاريّ: له صحبة. وقال ابن مندة: عداده في أهل
المدينة. انتهى.
روى عنه تميم «4» بن محمود، ويزيد بن خمير، وأبو راشد
الحبراني، وأبو سلام الأسود.
وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة، قال أبو
زرعة الدمشقيّ:
نزل الشام. وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق أبي راشد
الحبراني، قال: كنا بمسكن
__________
(1) أسد الغابة ت (3329) .
(2) في أ: بفتح المهملة.
(3) أسد الغابة ت (3330) ، الاستيعاب ت (1433) ، الثقات 3/
251، تجريد أسماء الصحابة 1/ 349، الطبقات 86، 304، الجرح
والتعديل 5/ 243، 1155، تقريب التهذيب 1/ 483، 6/ 193،
تهذيب التهذيب 6/ 193، التاريخ الكبير 5/ 245، تهذيب
الكمال 2/ 793، الاستبصار 326، خلاصة تذهيب 2/ 136، تلقيح
فهوم أهل الأثر 368، الكاشف 2/ 167، دائرة معارف الأعلمي
21/ 83.
(4) في أ: روى عن تميم.
(4/266)
مع معاوية، فبعث إلى عبد الرحمن بن شبل:
إنك من فقهاء أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
وقدمائهم، فقم في الناس وعظهم.
وأخرج أحمد من طريق أبي سلام رواية عن أبي راشد، قال: كتب
معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن أعلم الناس بما سمعت،
فجمعهم فذكر لهم حديث: «إنّ التّجّار هم الفجّار» . وحديث:
«إنّ العشّار هم أهل النّار» . وحديث: «اقرءوا القرآن ولا
تغلوا في الحديث» ، وحديث: «ليسلّم الرّاجل على الماشي» .
وأخرج له البخاريّ في «الأدب المفرد» ، وأبو داود،
والنسائي، وابن ماجة حديثا من رواية تميم بن محمود، عنه،
وابن ماجة من رواية أبي راشد عنه.
5156- عبد الرحمن بن صخر
الدوسيّ «1» :
أبو هريرة.
هو مشهور بكنيته. وهذا أشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه، إذ
قال النووي: إنه أصح.
وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
5157- عبد الرحمن بن أبي صعصعة
«2» :
واسم أبي صعصعة عمرو بن يزيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن
غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي.
ذكره ابن شاهين، وابن مندة، وغيرهما في الصحابة،
وأخرجوا من طريق عبد اللَّه بن المثنى: حدثني قيس بن عبد
اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن جده، وكان
بدريّا، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «اللَّهمّ اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء
أبناء الأنصار، ولكتائب الأنصار» .
قال ابن مندة: حديث غريب.
قلت: ورجاله موثّقون. «3» وحفيده عبد الرحمن بن عبد اللَّه
بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة من شيوخ مالك، أخرج له
البخاري.
__________
(1) أسد الغابة ت (3334) ، تقريب التهذيب 1/ 485، تهذيب
التهذيب 6/ 199، خلاصة تذهيب 397، الكاشف 2/ 169، الصمت
وآداب اللسان 670، التبصرة والتذكرة 1/ 33، الجمع بين رجال
الصحيحين 1093، الطبقات الكبرى 7/ 476، أسد الغابة 6/ 318،
تذكرة وتبصرة 1/ 32، شذرات الذهب 1/ 93، طبقات ابن سعد 4/
52، طبقات القراء 1/ 370، 40، العبر 62، النجوم 1/ 151،
معجم طبقات الحفاظ 109.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 349، تقريب التهذيب 1/ 485،
الجرح والتعديل 5/ 450، تهذيب التهذيب 6/ 199، التاريخ
الكبير 5/ 303، الكاشف 2/ 170، تهذيب الكمال 2/ 795،
التحفة اللطيفة 2/ 498، المحن 158، خلاصة تذهيب 2/ 138،
أسد الغابة ت (3335) .
(3) في أ: موثوقون.
(4/267)
5158- عبد الرحمن بن
صفوان بن قتادة «1» :
ذكره ابن مندة مفردا عن الّذي بعده، فقال: عداده في أهل
حمص.
أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق، هو ابن زريق: حدثنا أبي،
حدثنا أبو علقمة، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن صفوان
بن قتادة، قال: هاجرت أنا وأبي إلى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال له أبي: إن عبد الرحمن هذا قد هاجر إليك ليرى
حسن وجهك. قال: «هو معي، إنّ المرء مع من أحبّ» .
ثم قال: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.
وجوّز بعضهم أنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، وأنه وقع
في اسم جدّه اختلاف، وسبب ذلك أن
حديث: «المرء مع من أحبّ»
معروف من رواية صفوان بن قدامة التميمي المزني.
وقد [ذكرت طرقه] «2» في ترجمة صفوان بن قدامة.
5159- عبد الرحمن بن صفوان
«3»
بن قدامة التميمي المزني.
تقدم ذكره في ترجمة أبيه.
5160- عبد الرحمن بن صفوان بن
قدامة «4» :
قال ابن حبّان: عبد الرحمن بن صفوان القرشي له صحبة. وقال
ابن السكن: يقال له صحبة، ذكره أبو موسى في ترجمة صفوان بن
عبد الرحمن. وأورد من طريق سعيد بن يعقوب القرشي أنه ذكر
كتابه في الصحابة من طريق يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن
صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان، قال: لما قدم
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مكة، ودخل البيت، لبست ثيابي
ثم انطلقت وهو وأصحابه ما بين الحجر إلى الحجر ... الحديث.
وهذا ذكره البخاريّ تعليقا ليزيد، وقال: لا يصح.
وذكره أبو عمر أيضا في ترجمة صفوان بن عبد الرحمن الجمحيّ،
أو عبد الرحمن بن صفوان في قصة سؤاله البيعة على الهجرة،
وقوله صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا هجرة بعد الفتح» ،
قال: وأكثر الرواة يقولون: عبد الرحمن بن صفوان. انتهى.
وقد أخرج أحمد من رواية يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن
عبد الرحمن بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3337) .
(2) في أبدل ما في القوسين: ذكر منه طرف.
(3) الاستيعاب ت (1436) .
(4) أسد الغابة ت (3338) ، الاستيعاب ت (1437) .
(4/268)
صفوان بن قدامة، قال: لما فتح رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم مكة قلت: لألبسنّ ثيابي، وكانت داري
على الطريق فلأنظرنّ ما يصنع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم ... الحديث.
وبه أنه جاء بأبيه، فقال: يا رسول اللَّه، بايعه على
الهجرة، فأبى، وقال: إنه لا هجرة بعد الفتح.
فانطلق إلى العباس يستشفع إليه في ذلك، فكلمه فذكر القصة،
وفيه: ولا هجرة بعد الفتح.
وأخرجه ابن خزيمة، من طريق يزيد. وقال أبو عمر: روى حديثه
سنيد بن داود في تفسيره.
وعن جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد،
قال: كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان،
وكان له في الإسلام بلاء حسن، وكان صديقا للعباس بن عبد
المطلب، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللَّه، بايعه على
الهجرة، فقال: «لا هجرة بعد الفتح» .
وأخرج أبو نعيم من طريق أبي بكر بن عيّاش، عن يزيد، عن
مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان القرشي، قال: لما كان يوم
فتح مكة جئت بأبي، فقلت: يا رسول اللَّه، اجعل لأبي نصيبا
من الهجرة. فقال: إنّه لا هجرة بعد الفتح» ، فانطلقت إلى
العباس مدلّا، فقلت: قد عرفتني؟ قال: أجل. قلت: فاشفع لي.
فخرج العباس في قميص ليس عليه رداء «1» ، فقال: يا نبي
اللَّه، قد عرفت فلانا، والّذي بيني وبينه، جاء بأبيه
يبايعك على الهجرة. فقال: «لا هجرة بعد الفتح» . قال:
أقسمت عليك. قال: فمدّ يده فمسح على يده، وقال: «أبررت قسم
عمّي ولا هجرة» .
وأخرجه ابن ماجة، وابن السّكن، والباورديّ، وابن أبي
خيثمة، من طريق عن يزيد بنحوه.
وقد روى نحو هذه القصة ليعلى بن أمية، وأنه سأل ذلك لأبيه
كما مضى في ترجمته، ولم أر عبد الرحمن هذا منسوبا في قريش.
وذكر أبو نعيم في ترجمته أنه جمحي، وليس هو ولد صفوان بن
أمية الآتي في القسم الثاني، فإنه صغير لا يعرف له سماع
ولا رواية، وهذا وقع التصريح بأنّ له هجرة وسماعا.
5161 ز- عبد الرحمن بن أبي
العاص الثقفي:
أخو عثمان بن أبي العاص أمير الطائف لرسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم.
__________
(1) في أ: برد.
(4/269)
ذكره سيف في الفتوح والردّة، وروى عن طلحة
الأعلم، عن عكرمة، أنّ أبا بكر كتب إلى عتّاب بن أسيد عامل
مكة أن يجهّز بعثا من أهل مكة لقتال أهل الردة، وكتب قبل
ذلك إلى عثمان بن أبي العاص عامل الطائف فجهز عتّاب
خمسمائة، وأمّر عليهم أخاه خالدا، وجهّز عثمان بعثا، وأمّر
عليهم أخاه عبد الرحمن.
وذكر الطّبريّ عن سيف بسنده أن المهاجر بن أبي أمية لما
توجّه من عند أبي بكر لقتال أهل الردّة من أهل اليمن مرّ
بمكة، فتبعه خالد بن أبي أسيد بن العاص الأموي، ومرّ
بالطائف، فتبعه عبد الرحمن بن أبي العاص الثقفي.
استدركه ابن فتحون، وقد ذكرنا مرارا أنهم لم يكونوا في ذلك
الزمان يؤمّرون إلا الصحابة وأن من كان بمكة أو الطائف من
قريش وثقيف شهدوا مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حجة
الوداع.
5162- عبد الرحمن بن عائذ
«1»
بن معاذ بن أنس الأنصاري.
شهد هو وأبوه أحدا. وتقدم ذلك في ترجمة أبيه، واستشهد هو
بالقادسيّة.
5163- عبد الرحمن بن عائذ الثّمالي:
ذكره البخاريّ، والبغويّ، وابن شاهين، والطّبرانيّ في
الصحابة، قال البغوي: سكن حمص. وروى عن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم حديثين. وذكر البغوي أيضا عبد الرحمن بن عائذ،
فقال:
أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وسأذكره في القسم
الثالث.
5164- عبد الرحمن بن عائش
الحضرميّ «2» :
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال البخاري: له حديث واحد، إلا
أنهم مضطربون فيه، وقال ابن السكن: يقال له صحبة.
وذكره في الصحابة محمد بن سعد، والبخاري، وأبو زرعة
الدمشقيّ، وأبو الحسن بن سميع، وأبو القاسم البغوي، وأبو
زرعة «3» الحرّاني وغيرهم.
وقال أبو حاتم الرّازي: أخطأ من قال له صحبة. وقال أبو
زرعة: ليس بمعروف.
وقال ابن خزيمة والترمذي: لم يسمع من النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3340) .
(2) الثقات 3/ 255، تجريد أسماء الصحابة 1/ 350، تقريب
التهذيب 1/ 486، الجرح والتعديل 5/ 262، الكاشف 2/ 70،
تهذيب التهذيب 6/ 204، التاريخ الكبير 5/ 252، خلاصة تذهيب
2/ 139، تبصير المنتبه 3/ 888، بقي بن مخلد 584، الاستيعاب
ت (1438) ، أسد الغابة ت (3341) .
(3) في أ: عروبة.
(4/270)
قال ابن عبد البرّ: وسبقه ابن خزيمة: ولم
يقل في حديثه سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلا
الوليد بن مسلم، كذا قالا، وأوردا ما أخرجه ابن خزيمة،
والدارميّ، والبغوي، وابن السكن، وأبو نعيم، من طرق إلى
الوليد:
حدثني ابن جابر عن اللّجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش
الحضرميّ- أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «رأيت ربّي في أحسن صورة» . فقال لي:
«يا محمّد، فيم يختصم الملأ الأعلى» ... الحديث.
قال الترمذي: هكذا قال الوليد في رواية: سمعت، ورواه بشر
بن بكر، عن ابن جابر، فقال في روايته: عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وهذا أصح.
وقال ابن خزيمة: سمعت- في هذا الحديث، ووهم، فإنّ هذا
الخبر لم يسمعه عبد الرحمن، ثم استدل على ذلك بما أخرجه هو
والترمذي من رواية أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش، عن
مالك بن عامر «1» ، عن معاذ بن جبل، فذكر نحوه. قال
الترمذي:
صحيح. وقال أبو عمر: وهو الصحيح عندهم.
قلت: لم ينفرد الوليد بن مسلم بالتصريح المذكور، بل تابعه
ابن مالك الأشجعي، والوليد بن يزيد البيروتي «2» ، وعمارة
بن بشر، وغيرهم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، فأما
الوليد بن يزيد فأخرجه الحاكم وابن مندة والبيهقي، من طريق
العباس بن الوليد، عن أبيه، حدثنا ابن جابر والأوزاعي،
قالا: حدثنا خالد بن اللجلاج، سمعت عبد الرحمن بن عائش
يقول: صلّى بنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ...
فذكر الحديث. وهذه متابعة قوية للوليد بن مسلم، لكن
المحفوظ عن الأوزاعي ما رواه عيسى بن يونس، والمعافى بن
عمران، كلاهما عن الأوزاعي، عن ابن جابر. أخرجه ابن السكن
من رواية عيسى بن يونس، وقال في سياقه: سمعت خالد بن
اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش، سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وأما حماد بن مالك فأخرجه البغوي، وابن خزيمة، من طريقه،
قال: حدثنا ابن جابر، قال: بينا نحن عند مكحول إذ مرّ به
خالد بن اللجلاج، فقال له مكحول: يا أبا عائش، [حدثنا
بحديث عبد الرحمن بن عائش] «3» . فقال: نعم، سمعت عبد
الرحمن بن عائش يقول: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم ... فذكر الحديث، وفي آخره: قال مكحول: [ما رأيت
أحدا أعلم بهذا الحديث] «4» من هذا الرجل.
وأما رواية عمارة بن بشر فأخرجها الدار الدّارقطنيّ في
كتاب الرواية، من طريقه: حدثنا
__________
(1) في أ: مالك بن نمير.
(2) في أ: بن يزيد الهروي.
(3) سقط من أ.
(4) سقط من أ.
(4/271)
عبد الرحمن بن جابر، فذكر نحو رواية حماد
بن مالك، وفيه كلام مكحول، وزاد: وذكر ابن جابر عن أبي
سلام أنه سمع عبد الرحمن بن عائش يقول في هذا الحديث: إنه
سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فذكر بعضه.
وأما رواية شريك التي أشار إليها الترمذي فأخرجها الهيثم
بن كليب في مسندة، وابن خزيمة، والدار الدّارقطنيّ، من
طريقه، عن ابن جابر، عن خالد: سمعت عبد الرحمن بن عائش
يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى هذا الحديث يزيد بن يزيد بن جابر، أخو عبد الرحمن، عن
خالد، فخالف أخاه. أخرجه من طريق زهير بن محمد، عنه، عن
خالد، عن عبد الرحمن بن عائش، عن رجل من الصحابة، فزاد فيه
رجلا، ولكن رواية زهير بن محمد عن الشاميين ضعيفة كما قال
البخاري وغيره، وهذا منها.
وقال أبو قلابة: عن خالد بن اللّجلاج، عن ابن عباس. أخرجه
الترمذي، وأبو يعلى، من طريق هشام الدّستوائي [عن قتادة،
عن أبي قلابة.
وقد ذكر أحمد بن حنبل أنّ قتادة أخطأ فيه، وقال أبو زرعة
الدمشقيّ] «1» : قلت لأحمد بن جابر: أيحدّث عن خالد؟
فذكره، ويحدث به قتادة عن أبي قلابة؟ فذكره، فقال:
القول ما قال ابن جابر.
ورواه أيوب عن أبي قلابة مرسلا لم يذكر قوله أحدا.
أخرجه التّرمذيّ وأحمد، وكذا أرسله بكر بن عبد اللَّه
المزني، عن أبي قلابة. أخرجه الدار الدّارقطنيّ ورواه سعيد
بن بشير، عن قتادة، عن أبي قلابة، فخالف الجميع، قال: عن
أبي أسماء، عن ثوبان، وهي رواية أخطأ فيها سعيد بن بشير.
وأشدّ منها خطأ رواية أخرجها أبو بكر النيسابورىّ في
الزيادات من طريق يوسف، بن عطية، عن قتادة، عن أنس.
وأخرجها الدار الدّارقطنيّ. ويوسف متروك.
ويستفاد من مجموع ما ذكرت قوة رواية عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر بإتقانها، ولأنه لم يختلف عليه فيها. وأما رواية أبي
سلام فاختلف عليه. وروى حماد بن مالك كما تقدم كرواية عبد
الرحمن بن يزيد، وخالفه زيد بن سلام، فرواه عن جده أبي
سلام عن عبد الرحمن بن عائش، عن مالك بن عامر، عن معاذ،
وقد ذكره مطولا، وفيه قصة. هكذا رواه جهضم بن عبد اللَّه
اليماني، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد، أخرجه أحمد، وابن
خزيمة.
__________
(1) سقط في أ.
(4/272)
والرّوياني، والترمذي، والدار الدّارقطنيّ،
وابن عدي، وغيرهم.
وخالفهم موسى بن خلف، فقال: عن يحيى، عن زيد، عن جده، عن
أبي عبد الرحمن السكسكي، عن مالك بن عامر، عن معاذ. أخرجه
الدار الدّارقطنيّ وابن عدي.
ونقل عن أحمد أنه قال: هذه الطريق أصحّها.
قلت: فإن كان الأمر كذلك فإنما روى هذا الحديث عن مالك بن
عامر أبو عبد الرحمن السّكسكي لا عبد الرحمن بن عائش،
ويكون للحديث سندان: ابن جابر عن خالد، عن عبد الرحمن بن
عائش، ويحيى عن زيد، عن أبي سلام، عن أبي عبد الرحمن، عن
مالك، عن معاذ.
ويقوّي ذلك اختلاف السياق بين الروايتين.
وأما قول ابن السّكن: ليس لعبد الرحمن بن عائش حديث غيره،
فقد سبقه إلى ذلك البخاري، ولكن ليس في عبارته تصريح، بل
قال: له حديث واحد، إلا أنهم يضطربون فيه.
قلت: وقد وجدت له حديثا آخر مرفوعا، وله حديث ثالث موقوف:
الأول
أخرجه أبو نعيم في المعرفة، وفي اليوم والليلة، من طريق
أبي معاوية، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عبد الرحمن
بن عائش، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «من
نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات اللَّه التّامّات من شرّ ما
خلق لم ير في منزله ذلك شيئا يكرهه حتّى يرتحل عنه» .
قال سهيل: قال أبي: فرأيت عبد الرحمن بن عائش في المنام
فقلت له:
حدّثك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم هذا الحديث؟ قال: نعم.
قال أبو نعيم: تابعه موسى بن يعقوب الزّمعي، عن سهيل،
نحوه.
ورويناه في الذكر للفريابي، من طريق إسماعيل بن جعفر:
أخبرني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عائش- أنّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «من قال حين يصبح لا
إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له ... » الحديث.
وفيه: فكان ناس ينكرون ذلك ويقولون لابن عائش:
لأنت سمعت هذا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم؟ قال:
نعم. فأرى رجل ممن كان ينكر ذلك رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم في المنام، فقال: يا رسول اللَّه، أنت قلت كذا
وكذا؟ فقصّ عليه حديثه. فقال صلى اللَّه عليه وسلّم:
«صدق ابن عائش» .
5165 ز- عبد الرحمن بن عباد
بن نوفل بن خراش المحاربي العبديّ.
تقدم ذكره في ترجمة أبيه عباد.
(4/273)
5166- عبد الرحمن بن عبد اللَّه «1»
بن ثعلبة بن بيجان بن عامر بن الحارث بن مالك بن أنيف بن
جشم البلوي، حليف بني جحجبى من الأنصار، أبو عقيل- بفتح
العين، مشهور بكنيته، سيأتي في الكنى، ويقال: كان اسمه عبد
العزى فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا. فأما ابن
إسحاق فقال: أبو عقيل من الأنصار. وأما موسى فقال: عبد
اللَّه بن ثعلبة أو عقيلة.
وأما الواقديّ فسماه عبد الرحمن، وقال: استشهد باليمامة
بعد أن أبلى بلاء حسنا.
ومنهم من نسبه إلى جدّ والده، فقال: عبد الرحمن بن بيجان،
ومنهم من أبدل الموحدة أوله سينا مهملة. وذكره ابن مندة.
وضبطها بعضهم بنون وبدل الجيم حاء مهملة، ذكره ابن عبد
البر. والأول هو المعروف، وهو صاحب الصاع الّذي لمزه
المنافقون. وسيأتي بيان ذلك مع ذكر الاختلاف في الكنى إن
شاء اللَّه تعالى.
5167- عبد الرحمن بن عبد اللَّه «2»
بن عثمان، أبو محمد، ويقال أبو عبد اللَّه، وقيل أبو
عثمان، وقيل عبد العزّى بن أبي بكر بن أبي قحافة القرشي
التيمي. وأمه أم رومان والدة عائشة.
كان اسمه عبد الكعبة، فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة، فأسلم وحسن إسلامه.
وقال أبو الفرج في الأغاني: لم يهاجر مع أبيه، لأنه كان
صغيرا، وخرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى
المدينة، فأسلموا.
أخرجه الزّبير بن بكّار، عن ابن عيينة، عن علي بن زيد بن
جدعان.
وفيما قال نظر، والّذي يظهر أنه كان مختارا لذلك لكونه لم
يدخل مع أهل بيته في الإسلام، وخرج. وقيل: إنما أسلم يوم
الفتح. ويقال: إنه شهد بدرا مع المشركين، وهو أسنّ ولد أبي
بكر.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث منها في
الصحيح، وعن أبيه.
روى عنه عبد اللَّه، وحفصة، وابن أخيه القاسم بن محمد،
وأبو عثمان النّهدي، وعبد
__________
(1) أسد الغابة ت (3343) ، الثقات 3/ 254، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 350، صفة الصفوة 1/ 466.
(2) أسد الغابة ت (3344) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 350،
الطبقات 307، تقريب التهذيب 1/ 487، الجرح والتعديل 5/
247- بقي بن مخلد 769، تهذيب التهذيب 2/ 213- 6/ 213،
التاريخ الصغير 1/ 108، 169، التاريخ الكبير 5/ 302- تهذيب
الكمال 2/ 799، تلقيح فهوم أهل الأثر 382.
(4/274)
الرحمن بن أبي ليلى، وعمرو بن أوس الثقفي،
وغيرهم.
قال الزّبير بن بكّار: كان رجلا صالحا، وفيه دعابة.
وقال ابن عبد البرّ: نفّله عمر بن الخطاب ليلى ابنة
الجودي، وكان أبوها عربيا من غسّان أمير دمشق، لأنه كان
نزلها قبل فتح دمشق فأحبّها وهام بها وعمل فيها الأشعار،
وأسند هذه القصة الزبير، من طريق عبد الرحمن بن أبي
الزّناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قدم عبد الرحمن
الشام في تجارة فرأى ابنة الجوديّ وحولها ولائد، فأعجبته
وعمل فيها:
تذكّرت ليلى والسّماوة «1» بيننا ... فما لابنة الجوديّ
ليلى وما ليا
وأنّى تلاقيها بلى ولعلّها ... إن النّاس حجّوا قابلا أن
توافيا «2»
[الطويل] فلما سمع عمر الشعر قال لأمير الجيش: إن ظفرت بها
فادفعها لعبد الرحمن، ففعل، فأعجب بها وآثرها على نسائه،
فلامته عائشة فلم يفد فيه، ثم إنه جفاها حتى شكته إلى
عائشة، فقالت: أفرطت في الأمرين.
وروى عبد الرّزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب
في حديث ذكره:
وكان عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط.
وقال ابن عبد البرّ: كان شجاعا راميا حسن الرمي، وشهد
اليمامة، فقتل سبعة من أكابرهم، منهم محكّم اليمامة، وكان
في ثلمة من الحصن، فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب نحره
فقتله، ودخل المسلمون من تلك الثلمة.
وشهد وقعة الجمل مع عائشة. وأخوه محمد مع علي.
وأخرجه البخاريّ، من طريق يوسف بن ماهك: كان مروان على
الحجاز استعمله معاوية، فخطب فذكر يزيد بن معاوية لكي
يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا،
فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة. فقال مروان: هذا الّذي أنزل
اللَّه فيه: (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما)
[الأحقاف: 17] ، فأنكرت عائشة ذلك من رواء الحجاب.
__________
(1) السّماوة: بفتح أوله وبعد الألف واو: بادية بين الكوفة
والشام أرض مستوية لا حجر فيها. وماء بالبادية. وقيل
السماوة: ماء لكلب. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 734.
(2) ينظر البيتان في أسد الغابة في الترجمة رقم (3344) .
(4/275)
وأخرجه النّسائيّ والإسماعيلي من وجه آخر
مطوّلا، فقال «1» مروان: سنة أبي بكر وعمر. فقال عبد
الرحمن: سنة هرقل وقيصر. وفيه: فقالت عائشة، واللَّه ما هو
به، ولو شئت أن أسمّيه لسميته.
وأخرج الزّبير، عن عبد اللَّه بن نافع، قال: خطب معاوية،
فدعا الناس إلى بيعة يزيد، فكلمة الحسين بن علي وابن
الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر، فقال له عبد الرحمن:
أهرقلية كلما مات قيصر كان قيصر مكانه؟ لا نفعل واللَّه
أبدا.
وبسند له إلى عبد العزيز الزهري، قال: بعث معاوية إلى عبد
الرحمن بن أبي بكر بعد ذلك بمائة ألف، فردّها، وقال: لا
أبيع ديني بدنياي.
وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتمّ البيعة ليزيد، وكان
موته فجأة من نومة نامها بمكان على عشرة أميال من مكة،
فحمل إلى مكة ودفن بها، ولما بلغ عائشة خبره خرجت حاجة
فوقفت على قبره فبكت، وأنشدت أبيات متمّم بن نويرة في أخيه
مالك، ثم قالت: لو حضرتك دفنتك حيث متّ، ولما بكيتك.
قال ابن سعد وغير واحد: مات سنة ثلاث وخمسين. وقال يحيى بن
بكير: سنة أربع. وقال أبو نعيم: سنة ثلاث. وقيل خمس. وقيل
ست. وقال أبو زرعة الدمشقيّ: مات سنة قدم معاوية المدينة
لأخذ البيعة ليزيد، وماتت عائشة بعده بسنة سنة تسع وخمسين.
وقال ابن حبّان: مات سنة ثمان. وقال البخاري: مات قبل
عائشة وبعد سعد، قاله لنا أحمد بن عيسى بسنده.
5168 ز- عبد الرحمن بن عبد اللَّه الداريّ:
تقدم في الطيب.
5169- عبد الرحمن بن عبد اللَّه «2» :
يأتي في عبد الرحمن، والد عبد اللَّه.
5170- عبد الرحمن بن عبد رب
الأنصاري «3» :
ذكره ابن عقدة في كتاب الموالاة فيمن روى حديث:
«من كنت مولاه فعليّ مولاه» .
وساق من طريق الأصبغ بن نباتة، قال: لما نشد عليّ الناس في
الرحبة «4» : من سمع
__________
(1) في أ: وقد قال.
(2) أسد الغابة ت (3345) .
(3) أسد الغابة ت (3347) .
(4) رحبة: يضم أوله وسكون ثانية وباء موحدة: ماء لبني فرير
بأجأ. والرّحبة أيضا: بقرب القادسية على مرحلة من الكوفة
على يسار الحجاج إذا أرادوا مكة، خربت، ورحبة: قرية قريبة
من صنعاء اليمن على ستة أميال منها وهي أودية تنبت الطلح
وفيها بساتين وقرى. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 608.
(4/276)
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول يوم
غدير خمّ ما قال إلّا قام، ولا يقوم إلا من سمع، فقام بضعة
عشر رجلا منهم: أبو أيوب، وأبو زينب، وعبد الرحمن بن عبد
رب، فقالوا: نشهد أنّا سمعنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم يقول: «إنّ اللَّه وليّي، وأنا وليّ المؤمنين، فمن
كنت مولاه فعليّ مولاه» .
وفي سنده من لا يعرف.
5171 ز- عبد الرحمن بن أبي عبد
الرحمن الهلالي «1» :
أخرج عبد بن حميد، والبغوي، وابن جرير، وابن شاهين، وابن
مردويه، من طرق، عن يحيى بن شبل، عن أبي عبد الرحمن، عن
أبيه، قال: سئل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن أصحاب
الأعراف. فقال: «قوم قتلوا في سبيل اللَّه وهم عاصون
لآبائهم، فمنعهم من الجنّة عصيانهم لآبائهم، ومن النّار
قتلهم في سبيل اللَّه» .
ووقع عند عبد بن حميد محمد بن عبد الرحمن.
وعند ابن شاهين من طريق الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد
بن أبي هلال، عن يحيى بن شبل- أنّ رجلا من بني نصر أخبره
عن رجل من بني هلال، عن أبيه، أنه أخبره أنه سأل رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عن أصحاب الأعراف.
وأخرجه ابن مردويه، من طريق ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد
مثله، لكن لم يقل عن أبيه.
5172 ز- عبد الرحمن بن عبد اللَّه»
بن عثمان «3» بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة القرشي
التيمي، أخو طلحة، أحد العشرة. قال أبو عمر: له صحبة، وقتل
يوم الجمل مع أخيه.
5173- عبد الرحمن بن عبد:
وقيل ابن عبيد «4» . وقيل ابن أبي عبد اللَّه الأزدي، أبو
راشد. مشهور بكنيته.
قال أبو زرعة الدّمشقيّ، عن ضمرة: له صحبة، وكان عاملا على
جند فلسطين.
وقال أبو أحمد الحاكم: غيّر النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
اسمه وكنيته، كان اسمه عبد العزّى، وكنيته أبو
__________
(1) أسد الغابة 3/ 470، تجريد أسماء الصحابة 1/ 351، أسد
الغابة ت (3348) .
(2) في أ: عبد الرحمن بن عبيد اللَّه.
(3) أسد الغابة ت (3351) ، الاستيعاب ت (1442) .
(4) أسد الغابة ت (3350) .
(4/277)
مغوية، بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الواو.
وأخرج الدّولابيّ في «الكنى» ، من طريق عبد الرحمن بن خالد
بن عثمان [بكورة له] «1» : حدثني أبي، عن أبيه عثمان، عن
جده محمد بن عبد الرحمن «2» ، عن أبيه عثمان، عن جده أبي
راشد عبد الرحمن بن [عبيد] «3» ، قال: قدمت على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم في مائة راجل من قومي، فلما دنونا من
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وقفوا وقالوا لي: تقدّم
إليه، فإن رأيت ما تحبّ رجعت إلينا حتى نتقدم إليه، وإن لم
تر ما تحبّ انصرفت إلينا حتى ننصرف.
فأتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقلت: أنعم صباحا.
فقال: «ليس هذا سلام المؤمنين» . فقلت له:
فكيف يا رسول اللَّه أسلّم؟ قال: «إذا أتيت قوما من
المسلمين قلت: السّلام عليكم ورحمة اللَّه» . فقلت: السلام
عليكم ورحمة اللَّه. فقال: «وعليك السّلام ورحمة اللَّه»
[فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: ما اسمك؟ قلت: أنا أبو
معاوية عبد اللات والعزى] «4» ، فقال لي النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم: «بل أنت أبو راشد، عبد الرّحمن» ، ثم أكرمني
وأجلسني وكساني رداءه، ودفع إليّ عصاه، فأسلمت، فقال له
رجل من جلسائه: يا رسول اللَّه، إنا نراك أكرمت هذا الرجل.
فقال: «إنّ هذا شريف قوم، وإذا أتاكم شريف قوم فأكرموه»
«5» .
وقال: وكان معي عبد لي يقال له سرحان، فقال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: «من هذا معك يا أبا راشد» ؟ قلت: عبد
لي. فقال: «هل لك أن تعتقه فيعتق اللَّه عنك بكل عضو منه
عضوا من النّار» ؟ قال: «فأعتقته» .
فقلت: هو حرّ لوجه اللَّه، وانصرفت إلى أصحابي، فانصرف
منهم قوم، وأدركت منهم قوما، فأتوا النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فأسلموا.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا. وأخرجه ابن السكن من
وجه آخر عن عبد الرحمن بن خالد بهذا السند، وسمّى عبده عبد
القيّوم، وفيه: «ما اسمك» ؟ قال «6» : قيّوم.
قال: «بل هو عبد القيّوم» .
وأخرج العقيلي «7» خبرا آخر عن عبد الرحمن بن خالد من وجه
آخر، وفي سياقه: عن
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أ: محمد بن عثمان بن عبد الرحمن.
(3) في ط: عبد.
(4) سقط في ط.
(5) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 36904
وعزاه إلى ابن عساكر.
(6) في أ: قلت.
(7) في أ: وأخرج له العقيلي.
(4/278)
أبي راشد الأزدي صاحب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، قال: قدمت على رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم أنا وأخي عاتكة من سروات «1» الأزد، [فأسلمنا
جميعا، فكتب لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كتابا
إلى جهة «2» الأزد] .
وأخرج الطّبرانيّ من وجه آخر، عن عبد الرحمن بن خالد بن
عثمان «3» بن محمد بن عثمان بن أبي «4» مغوية عن أبيه عن
جده، عن أبيه عن جده، عن أبي «5» مغوية بن اللات بن نمر
الأزدي: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«الأمانة في الأزد، والحياء في قريش» «6» .
وأخرج ابن عساكر، من طريق أبي مسهر، عن سعيد بن عبد
العزيز، قال: كان عمر يقاسم عمّاله نصف ما أصابوا، فذكر
قصة فيها أن معاوية كان يحاسبهم، فقدم عليه أبو راشد
الأزدي من فلسطين فحاسبه بنفسه، فبكى أبو راشد، فقال له
معاوية: ما يبكيك؟ فقال: ما من المحاسبة أبكي، وإنما ذكرت
حساب يوم القيامة، فتركه معاوية ولم يحاسبه.
5174- عبد الرحمن بن عبيد
النميري «7» :
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وأبو نعيم من طريقه.
وأخرج من طريق يحيى بن أبي عمر والسّيباني، بالمهملة، عن
عبد اللَّه بن الدّيلميّ، عن عبد الرحمن بن عبيد النميري،
قال: «إنّ للإسلام خمس عشرة وثلاثمائة شريعة ... » الحديث.
قال ابن أبي عاصم: لم أره في كتابي مرفوعا. وقد رواه حماد،
عن أبي يسار، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عن أبيه،
عن جده- مرفوعا. واستدركه أبو موسى.
5175- عبد الرحمن بن عثمان
بن عبيد اللَّه «8» بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد ابن
تيم بن مرة القرشي التّيمي ابن أخي طلحة.
__________
(1) في أ: سروان.
(2) في أ: خيثمة الأزد.
(3) في أ: خالد عن عثمان.
(4) في أ: عن ابن مغوية.
(5) في أ: عن ابن مغوية.
(6) أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 29 وقال رواه الطبراني
وفيه من لم أعرفهم.
(7) أسد الغابة ت (3352) .
(8) أسد الغابة ت (3355) ، الاستيعاب ت (1444) ، الثقات 3/
252، تجريد أسماء الصحابة 1/ 352، الطبقات 18، تقريب
التهذيب 1/ 490، الجرح والتعديل 5/ 247، تهذيب التهذيب 6/
227، التاريخ الصغير 1/ 155، 169، الطبقات الكبرى 9/ 111،
تهذيب الكمال 2/ 804، الرياض المستطابة 233، التحفة
اللطيفة 2/ 513، الكاشف 2/ 176، تاريخ من دفن بالعراق 297-
خلاصة تذهيب 2/ 144، العقد الثمين 5/ 388.
(4/279)
وكان يلقب شارب الذهب، وأمه عميرة بنت
جدعان أخت عبيد اللَّه بن جدعان.
كان من مسلمة الفتح. وقيل: أسلم في الحديبيّة، وأول مشاهده
عمرة القضاء، وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح،
وأخرج حديثه مسلم في صحيحه من رواية يحيى بن عبد الرحمن بن
حاطب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم نهى عن لقطة الحاج.
وروى أيضا عن عثمان وأخيه طلحة.
روى عنه أولاده: عثمان، ومعاذ، وهند، والسائب بن يزيد،
وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
قال البخاريّ في تاريخه: قال لي إبراهيم بن المنذر، عن
محمد بن طلحة: قتل مع ابن الزبير في يوم أحد، يعني بمكة
سنة ثلاث وسبعين، وقال غيرهم: دفن بالحزورة، فلما وسّع
المسجد دخل قبره في المسجد الحرام.
5176 ز- عبد الرحمن بن عثمان
بن مظعون بن وهب «1» بن حبيب القرشي الجمحيّ.
أمّه وأم أخيه السائب خولة بنت حكيم السلمية. ومات أبوه
سنة اثنتين من الهجرة، فأدرك هو وعبد الرحمن من حياة
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم تسع سنين أو أكثر. استدركه
ابن الأثير فأصاب.
5177 ز- عبد الرحمن بن العدّاء الكندي:
قال ابن فتحون: ذكره الباوردي، وأخرج من طريق إبراهيم بن
عيينة، عن سيف بن ميسرة الثقفي، عن عبد اللَّه بن عبد
الرحمن بن العداء، عن أبيه، قال: أتينا النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم وعنده عثمان فناجاه طويلا، ثم قال: «يا عثمان،
إنّ اللَّه مقمصك قميصا ... » الحديث.
قال ابن فتحون: رأيته مضبوطا بالعين والدال المهملتين.
قلت: قد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل شيخا اسمه عبد
الرحمن بن العداء، روى عنه شعبة، وهو غير هذا، لأن شعبة لم
يرو عن أحد من الصحابة.
5178- عبد الرحمن بن عدي:
بن مالك بن حرام بن خديج «2» بن معاوية بن مالك «3» بن عوف
بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس، الأوسي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3356) .
(2) في أ: ابن جزع.
(3) أسد الغابة ت (3357) .
(4/280)
شهد أحدا. وقد تقدم في أخيه ثابت. واستشهد
عبد الرحمن يوم الجسر، قاله ابن الكلبي وغيره.
5179- عبد الرحمن بن عديس
«1» :
بمهملتين مصغرا، ابن عمرو بن كلاب بن دهمان، أبو محمد
البلوي.
قال ابن سعد: صحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وسمع منه،
وشهد فتح مصر، وكان فيمن سار إلى عثمان.
وقال ابن البرقيّ والبغوي وغيرهما: كان ممن بايع تحت
الشجرة.
وقال ابن حاتم عن أبيه: له صحبة. وكذا قال عبد الغني بن
سعيد، وأبو علي بن السكن، وابن حبان.
وقال ابن يونس: بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر، واختطّ
بها، وكان من الفرسان، ثم كان رئيس الخيل «2» التي سارت من
مصر إلى عثمان في الفتنة.
روى عنه عبد الرحمن بن شماسة، وأبو الحصين الحجري، وأبو
ثور النهمي.
وقال حرملة في حديث ابن وهب: أنبأنا ابن وهب «3» ، أخبرني
عمرو بن يزيد بن أبي حبيب، حدثه عن ابن شماسة، عن رجل حدثه
أنه سمع عبد الرحمن بن عديس يقول:
سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «يخرج ناس يمرقون
من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة يقتلون بجبل لبنان
والخليل» .
تابعه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، أخرجه يعقوب بن
سفيان، والبغوي من رواية النّضر بن عبد الجبار عن ابن
لهيعة. ورواه عبد اللَّه بن يوسف، عن ابن لهيعة، فسمّى
المبهم فقال: عن المريسيع الحميري- بدل قوله عن رجل.
وأخرجه البغويّ وابن مندة من رواية نعيم بن حماد، عن ابن
وهب، فأسقط الواسطة.
__________
(1) الثقات 3/ 255، تجريد أسماء الصحابة 1/ 352، الجرح
والتعديل 5/ 248، الطبقات الكبرى 9/ 111، تاريخ الإسلام 3/
319، الأعلام 3/ 316، تلقيح فهوم أهل الأثر 182، الأنساب
2/ 324، تبصير المتنبه 3/ 10029- 5/ 93، حاشية الإكمال 7/
146- المعرفة والتاريخ 3/ 358، بقي بن مخلد 916، أسد
الغابة ت (3358) ، الاستيعاب ت (1445) .
(2) - الخليل: تصغير الخلّ: موضع.
ألست بفارس يوم الخليل ... غداة فقدناك من فارس؟
الروض المعطار. وانظر معجم البلدان 2/ 443.
(3) في أ: أن ابن وهب.
(4/281)
وأخرجه ابن السّكن من هذا الوجه مثله،
وزاد: وقال مرة عن ابن شماسة، عن رجل، عن عبد الرحمن.
وأخرجه ابن يونس من وجه آخر عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن
عياش بن عبّاس، عن أبي الحصين بن أبي الحصين الحجري، عن
ابن عديس، فذكر نحوه.
وهكذا أخرجه البغويّ من رواية عثمان بن صالح، عن ابن
لهيعة، وزاد في آخره: فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن
أخّره معاوية في الرهن، فسجنه بفلسطين، فهربوا من السجن،
فأدرك فارس ابن عديس فأراد قتله، فقال له ابن عديس: ويحك!
اتّق اللَّه في دمي، فإنّي من أصحاب الشجرة، قال: الشجر
بالجبل كثير، فقتله.
قال ابن يونس: كان قتل عبد الرحمن بن عديس سنة ست وثلاثين.
5180- عبد الرحمن بن عرابة
الجهنيّ «1» :
تقدم في عبد اللَّه بن عرابة.
5181- عبد الرحمن بن أبي عزّة:
أو ابن أبي عزرة.
أخرج عنه بقي بن مخلد في مسندة حديثا. واستدركه الذهبي.
وأنا أخشى أن يكون عبد الرحمن بن أبي عمرة الآتي في القسم
الثاني.
5182 ز- عبد الرحمن بن عفيف:
يأتي في عبد شمس بن عفيف.
5183- عبد الرحمن بن عقيل:
بن مقرن المزني.
قال ابن سعد والطبري «2» والعدوي: له صحبة، واستدركه ابن
فتحون. وقال أبو علي بن السكن في ترجمة سويد بن مقرّن: رأى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5184- عبد الرحمن بن أبي عقيل
بن مسعود «3» بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن
عوف بن ثقيف الثقفي، نسبه ابن الكلبي.
وقال ابن عبد البرّ: له صحبة صحيحة. وقد روى عنه أيضا هشام
بن المغيرة. وأخرج
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 352.
(2) في أ: الطبراني.
(3) أسد الغابة ت (3362) ، الاستيعاب ت (1448) ، الثقات 3/
257، تجريد أسماء الصحابة 1/ 352، كتاب الطبقات 54، 131،
285، الجرح والتعديل 5/ 273، التاريخ الكبير 5/ 249، تلقيح
فهوم أهل الأثر 385، العقد الثمين 5/ 390.
(4/282)
البخاريّ والحارث بن أبي أسامة، وابن مندة
من طريق عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن، عن علقمة
الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل، قال: انطلقت إلى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في وفد ثقيف وما في الناس
رجل أبغض إلينا من رجل يلج عليه، فما برحنا حتى ما في
الناس أحبّ إلينا من رجل يدخل عليه ... الحديث.
5185 ز- عبد الرحمن بن عكيم:
ذكره الطّبريّ «1» في الصحابة، وأخرج من طريق خالد بن
الحذّاء، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عكيم أنه سمع
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا سألتم اللَّه
فاسألوه ببطون أكفّكم ... »
الحديث.
واستدركه ابن فتحون.
قلت: وهذا المتن أخرجه أبو داود وابن عديّ من حديث ابن
عباس، وسنده ضعيف.
5186- عبد الرحمن بن علقمة
«2» :
ويقال ابن أبي علقمة الثقفي.
قال ابن حبّان: يقال له صحبة. وقال الخطيب: ذكره غير واحد
من الصحابة. وقال أبو عمر: في سماعه من النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم نظر. وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح له صحبة.
وأخرج حديثه النسائي، وإسحاق بن راهويه، ويحيى الحمّانيّ
في مسنديهما، من طريق أبي حذيفة عبد الملك بن محمد بن
بشير، عن عبد الرحمن بن علقمة، قال: قدم وفد ثقيف على
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ومعهم شيء، فقال: «أصدقة أم
هديّة؟ فإنّ الصّدقة يبتغى بها وجه اللَّه والهديّة يبتغى
بها وجه اللَّه والرّسول ... » الحديث.
حتى إنهم شغلوه حتى صلّى الظهر مع العصر.
وأخرجه أبو داود الطّيالسيّ في مسندة من هذا الوجه.
وذكره البخاريّ من طريق أبي حذيفة المذكور، ووقع في
التهذيب للمزيّ: قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليست له صحبة.
وفيما قاله نظر، لأن ابن أبي حاتم ذكر ثلاثة كل منهم عبد
الرحمن بن علقمة، وقال هذا الكلام في الثالث، ولكنه سماه
عبد اللَّه بن علقمة، فالأول
__________
(1) في أ: الطبراني.
(2) أسد الغابة ت (3363) ، الاستيعاب ت (1449) ، الثقات 3/
253، تجريد أسماء الصحابة 1/ 353- الطبقات 54، 285، تقريب
التهذيب 1/ 492- الجرح والتعديل 5/ 273- تهذيب التهذيب 6/
233، التاريخ الكبير 5/ 250- خلاصة تذهيب 2/ 145، الكاشف
2/ 177- تلقيح فهوم أهل الأثر 382- العقد الثمين 5/ 390.
(4/283)
هو صاحب الترجمة، قال فيه عبد الرحمن بن
علقمة الثقفي، روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أن وفد
ثقيف قدموا ومعهم هدية. وروى عنه عبد الملك بن بشير.
والثاني قال فيه: عبد الرحمن بن علقمة. ويقال ابن أبي
علقمة. روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرسلا، وروى
عن ابن مسعود. والثالث عبد الرحمن بن أبي عقيل، روى عنه
جامع بن شداد، وعون بن أبي جحيفة.
قلت لأبي: أدخل يونس بن حبيب هذا في مسند الوحدان؟ فقال:
هو تابعي ليست له صحبة. انتهى.
وهذا الأخير الّذي روى عنه أبو جحيفة هو عبد الرحمن بن
علقمة، وروى عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي المذكور قبل
هذا بترجمة، وهو عندي الّذي روى عن ابن مسعود. وقد ذكر
البخاري روايته عن ابن مسعود من عدة طرق. واللَّه أعلم.
فهما اثنان لا ثلاثة: صحابي، وتابعي. واللَّه أعلم.
5187- عبد الرحمن بن علي:
الحنفيّ اليمامي «1» .
قال أبو عمر: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فيمن لا
يقيم صلبة مثل حديث أبي مسعود.
وقال ابن مندة: له صحبة وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة
وابن مندة، من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أبي عبد اللَّه
الشّقري، عن عمر بن جابر، عن عبد اللَّه بن بدر، عن عبد
الرحمن بن علي: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «لا ينظر اللَّه إلى عبد لا يقيم صلبه في الرّكوع
والسّجود» .
قال ابن مندة: رواه عكرمة بن عمار، عن عبد اللَّه بن بدر،
عن طلق بن علي، [عن أبيه، عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان] «2»
وهو الصحيح.
قلت: أخرجه البغويّ من رواية عبد الوارث، وقال: هو خطأ،
وإنما يروى عن أبيه عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
وكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان.
قال أحمد: أخرج هذا الحديث من طريق أيوب بن عيينة «3» ، عن
عبد اللَّه بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي سنان، عن أبيه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3364) ، الاستيعاب ت (1450) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 353- الطبقات 290- تقريب التهذيب 1/ 492،
الجرح والتعديل 5/ 263- التاريخ 5/ 323- تهذيب الكمال 2/
805، خلاصة تذهيب 2/ 146- الكاشف 2/ 178.
(2) سقط في أ.
(3) في أ: أيوب بن عتبة.
(4/284)
وأخرج أيضا طريق عكرمة بن عمار التي أشار
إليها ابن مندة، وإذا كان عند عبد اللَّه ابن بدر من وجهين
لم يمتنع أن يكون عنده من ثلاثة أوجه.
ويحتمل أن يكون طلق بن علي يسمّى عبد الرحمن إن لم يكن له
أخ، فهو على الاحتمال.
5188 ز- عبد الرحمن بن عمارة:
بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم
المخزومي.
لم يذكروه في الصحابة، وهو على شرطهم، فإنه جاء أنه ولد
قبل الهجرة، وأنه استشهد بفحل في خلافة أبي بكر، وأن مكة
لم يبق بها قرشيّ بعد الفتح إلا شهد حجة الوداع مع النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، فأما مولده فيؤخذ من قصة ولده
المشهورة: أن قريشا بعثته مع عمرو بن العاص إلى النجاشي
لما هاجر إليه المسلمون من مكة قبل الهجرة إلى المدينة
ليبعث معهما من هاجر إليه من المسلمين، فامتنع من ذلك،
ووقع لعمارة أنه تعرّض لزوجة النجاشي، فبلغه ذلك، فعاقبه
بأن أمر من نفخ في إحليله من السحرة، فهام مع الوحش،
واستمر بتلك الصفة بالحبشة إلى أن مات في خلافة عمر، فيكون
ولده لما سار هو إلى الحبشة موجودا بمكة صغيرا كان أو
مميزا.
وأما استشهاده فذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدإ،
وكأنه من مسلمة الفتح، ولعله كان يسمى غير عبد الرحمن،
فغيّر اسمه لما أسلم.
وسيأتي ذكر إخوته: الوليد، وهشام، وأبي عبيدة، في أماكنهم.
5189- عبد الرحمن الأكبر
بن عمرو بن الخطاب»
، شقيق عبد اللَّه، وحفصة، كنيته أبو عيسى.
ذكره ابن السّكن في الصحابة، وأورد له من طريق حبيب بن
الشهيد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: أرسلني عمر إلى
ابنه عبد الرحمن أدعوه، فلما جاء قال له عمر: يا أبا عيسى.
قال: يا أمير المؤمنين، اكتنى بها المغيرة على عهد رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. سنده صحيح.
وقال أبو عمر: كان لعمر ثلاثة كلهم عبد الرحمن، هذا
أكبرهم، لا تحفظ له رواية، كذا قال: والثاني يكنى أبا
شحمة، وهو الّذي ضربه أبوه الحدّ في الخمر لما شرب بمصر.
__________
(1) أسد الغابة ت (3365) ، الاستيعاب ت (1451) .
(4/285)
والثالث والد المجبّر، بالجيم والموحدة
المثقلة «1» .
وقال ابن مندة: كناه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أبا
عيسى، فأراد عمر أن يغيّرها، فقال: واللَّه إنّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كنّاني بها.
وتعقّبه أبو نعيم بأن الّذي قال لعمر ذلك إنما هو المغيرة
بن شعبة. وأما عبد الرحمن فقال لأبيه: قد اكتنى بها
المغيرة، فقال المغيرة «2» : كناني بها رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم.
قلت: أخرج القصة ابن أبي عاصم كما أخرجها ابن السكن، وأن
عبد الرحمن قال لأبيه: إنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
كنى بها المغيرة. ويؤخذ كون عبد الرحمن كان مميزا في زمن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من تقدم وفاة والدته زينب،
ومن كون أخيه الأوسط أبي شحمة ولد في عهد النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم كما سأبينه في ترجمته في القسم الثاني
إن شاء اللَّه تعالى.
5190 ز- عبد الرحمن بن عمرو
بن الجموح الأنصاري السلمي.
كان أبوه كبير بني سلمة كما سيأتي في ترجمته، واستشهد
بأحد، فيكون عبد الرحمن في آخر العصر النبوي مميزا.
استدركه ابن فتحون.
5191- عبد الرحمن بن عمرو
بن غزيّة الأنصاري «3» .
قال أبو عليّ بن السّكن في ترجمة أخيه الحارث بن عمرو:
وكان لعمرو بن غزيّة وهو ممّن شهد العقبة من الولد:
الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، كلّهم صحب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وليست لأحد منهم رواية إلا للحارث.
انتهى.
وقد تقدم الحجاج بن عمرو بن غزية، فيحتمل أن يكون ابن
السكن ذهل عن ذكره فيهم. ويحتمل أن يكون ليس أخاهم، بل
وافق اسم أبيه وجده اسم أبيهم وجدّهم.
5192- عبد الرحمن بن عمرو
الأنصاري:
ذكره الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» ، وسمّى أباه، ولكنه
لما ساق حديثه لم يقع فيه إلا عن عبد الرحمن الأنصاري،
فلعله عرف اسم أبيه من موضع آخر.
وأما ابن الأثير فزاد على الطبراني أن ذكر اسم جدّه، فقال:
عبد الرحمن بن عمرو بن
__________
(1) في أ: الثقيلة.
(2) في أ: فقال له المغيرة.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 353، الجرح والتعديل 5/ 265،
الكاشف 2/ 178، تلقيح فهوم أهل الأثر 382، أسد الغابة ت
(3366) ، الاستيعاب ت (1452) .
(4/286)
غزية، ظنه الّذي قبله، ولم يذكر لذلك
مستندا، وكأنه لما رأى بعضهم استدركه على ابن عبد البر ظنه
صاحب الحديث، لكن لم يردّه جزم ابن السكن بأن عبد الرحمن
بن عمرو بن غزيّة ليست له رواية، ولم ينسب ابن الأثير
تخريجه إلا لأبي موسى، وأبو موسى لما ذكره لم يزد على
قوله: أورده الطبراني، ثم ساق الحديث من طريق الطبراني،
ليس فيه تسمية والد عبد الرحمن ولا جدّه.
وقد أخرجه الباورديّ وابن شاهين في الصحابة، وأورداه
والطبراني من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، أحد
الضعفاء، عن محمد بن علي بن أبي جعفر، أنه حدّثه عن عمرو
بن عمرو بن محصن الأنصاري، عن عبد الرحمن الأنصاري، أحد
بني النجار، قال:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «من اقتراب
السّاعة كثرة المطر، وقلّة النّبات، وكثرة القرّاء، وقلّة
الفقهاء، وكثرة الأمراء، وقلّة الأمناء» .
5193- عبد الرحمن بن أبي عميرة
المزني «1» :
وقيل ابن عميرة، بالتصغير، بغير أداة كنية، وقيل ابن عمير،
مثله بلا هاء، ويقال فيه القرشي.
قال أبو حاتم وابن السّكن: له صحبة، ذكره البخاري، وابن
سعد، وابن البرقي، وابن حبان، وعبد الصمد بن سعيد في
الصحابة. وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من
الصحابة الذين نزلوا حمص، وكان اختارها.
وقال ابن حبان: سكن الشام «2» ، وحديثه عند أهلها.
وأخرج التّرمذيّ والطبرانيّ وغيرهما، من طريق سعيد بن عبد
العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة
المزني، وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أنّ
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال لمعاوية: «اللَّهمّ
علّمه الكتاب والحساب، وقه العذاب» . لفظ الطبراني.
ولفظ الترمذي: اللَّهمّ اجعله هاديا مهديّا، واهد به.
وأخرج ابن قانع، من طريق الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد
العزيز، أنه سمعه يحدّث عن يونس بن ميسرة، عن عبد الرحمن
بن أبي عميرة، أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
نحو اللفظ الثاني.
__________
(1) أسد الغابة ت (3368) ، الاستيعاب ت (1453) ، الثقات 3/
252، تجريد أسماء الصحابة 1/ 353، تقريب التهذيب 1/ 493،
الجرح والتعديل 5/ 273، تهذيب التهذيب 6/ 243، التاريخ
الكبير 5/ 240، تهذيب الكمال 2/ 808، خلاصة تذهيب 2/ 147،
الكاشف 2/ 179- بقي بن مخلد 355.
(2) في أ: وقال ابن حبان: سكن الشام.
(4/287)
وأخرجه البخاريّ في «التاريخ» ، قال: قال
لي أبو مسهر ... فذكره بالعنعنة، ليس فيه: وكان من أصحاب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وذكره من طريق مروان، عن سعيد، فقال فيه: سمع عبد الرحمن،
سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقال ابن سعد: روى الوليد بن مسلم، عن شيخ من أهل دمشق، عن
يونس بن ميسرة بن حلبس: سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة
المزني يقول: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «يكون في بيت المقدس بيعة هدى» .
وله حديث آخر أخرجه أحمد من طريق جبير بن نفير «1» ، عن
عبد الرحمن بن أبي عميرة- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «ما في النّاس نفس مسلمة يقبضها ربّها تحبّ أن
ترجع إليكم. وإنّ لها الدّنيا وما فيها، إلّا الشّهيد» .
وأخرجه ابن أبي عاصم، وابن السّكن، من طريق سويد بن عبد
العزيز، عن أبي عبد اللَّه البحراني، عن القاسم بن عبد
الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، قال: خمس
حفظتهنّ من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: لا صفر «2»
، ولا هامة، ولا عدوى، ولا يتمّ شهران ستّين يوما، ومن
أخفر «3» ذمّة اللَّه لم يرح رائحة الجنّة» «4» .
وهذه الأحاديث وإن كان لا يخلو إسناد منها من مقال
فمجموعها يثبت لعبد الرحمن الصحبة. فعجب من قول ابن عبد
البر: حديثه منقطع الإسناد مرسل، لا تثبت أحاديثه، ولا
تصحّ صحبته.
وتعقبه ابن فتحون، وقال: لا أدري ما هذا، فقد رواه مروان
بن محمد الطاطري، وأبو مسهر، كلاهما عن ربيعة بن يزيد- أنه
سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول.
قلت: قد ذكر من أخرج الروايتين، وفات ابن فتحون أن يقول:
هب أنّ هذا الحديث الّذي أشار إليه ابن عبد البر ظهرت له
فيه علّة الانقطاع، فما يصنع في بقية الأحاديث
__________
(1) في أ: جبير بن سفيان.
(2) كانت العرب تزعم أن في البطن حيّة يقال لها الصّفر،
تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدي، فأبطل الإسلام
ذلك، وقيل: أراد به النسيء الّذي كانوا يفعلونه في
الجاهلية وهو تأخير المحرّم إلى صفر، ويجلعون صفر هو الشهر
الحرام، فأبطله. النهاية 3/ 35.
(3) يقال أخفرت الرجل إذا نقضت عهده وذمامه. النهاية 2/
53.
(4) أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 216، والهيثمي في الزوائد
5/ 104 عن علي بلفظه وقال رواه أبو يعلى وفيه ثعلبة بن
يزيد الحماني وثقه النسائي وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.
(4/288)
المصرّحة بسماعه من النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فما الّذي يصحّح الصحبة زائدا على هذا؟ مع أنه ليست
للحديث الأول علّة الاضطراب، فإن رواته ثقات، فقد رواه
الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، عن سعيد بن عبد
العزيز، فخالفا أبا مسهر في شيخه، قالا «1» : عن سعيد عن
يونس بن ميسرة، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة. أخرجه ابن
شاهين، من طريق محمود بن خالد عنهما. وكذا أخرجه ابن قانع
من طريق زيد بن أبي الزرقاء، عن الوليد بن مسلم.
5194- عبد الرحمن بن العوّام
بن خويلد بن أسد «2» بن عبد العزّى «3» بن قصي القرشي
الأسدي، أخو الزبير بن العوام.
وكان الأكبر، وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة العبدرية.
ذكر الزّبير بن بكّار، عن عمه مصعب- أنّ عبد الرحمن هذا
شهد بدرا مع المشركين، فلما انهزموا كان وأخوه عبد اللَّه
على جمل فوجدا حكيم بن حزام ماشيا وهو ابن عمهما، وكان عبد
اللَّه أعرج، فقال له أخوه عبد الرحمن: أنزل بنا نركب
حكيما، فقال: أنشدك اللَّه فإنّي أعرج، فقال: واللَّه
لتنزلنّ عنه، ألا تنزل لرجل إن قتلت كفاك، وإن أسرت فداك؟
فنزل، وأركبا حكيما على الجمل، فنجا ونجا عبد الرحمن على
راحلته، وأدرك عبد اللَّه فقتل.
وذكر الزبير أن اسمه كان في الجاهلية عبد الكعبة، فسمّاه
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عبد الرحمن، واستشهد
يوم اليرموك، وقتل ولده عبد اللَّه يوم الدار. وقيل: إنه
أسلم يوم الفتح وصحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وبهذا الأخير أخرجه ابن عبد البر، قال: وقال العدوي
في كتاب النسب: إن حسان بن ثابت هجا العوّام بسبب عبد
الرحمن هذا، قال: ولا يصحّ قول من قال: إن ذلك بسبب عبد
اللَّه بن الزبير.
واستدركه أبو موسى على ابن مندة.
وقرأت في ديوان حسان لأبي سعيد السكري، عن محمد بن حبيب،
قال: إن سبب هجاء حسان آل العوام أنّ عبد الرحمن بن العوام
كان يؤذي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم أسلم بعد،
وليس له عقب، وأنشد لحسان قوله:
__________
(1) في أ: قالا: عن سعيد.
(2) أسد الغابة ت (3369) ، الاستيعاب ت (1454) .
(3) في أ: أسد بن عبد العزيز.
(4/289)
بني أسد، ما بال آل خويلد ... يحنّون شوقا
كلّ يوم إلى القبط
وأعينهم مثل الزّجاج وصيغة ... يخالف كعبا في لحي لهم ثطّ
لعمر أبي العوّام إنّ خويلدا ... غداة تبنّاه ليوثق في
الشّرط
[الطويل] ولحسان في ذلك أشعار أخرى، وقد مدح حسان الزبير
بن العوام بأبياته التي يقول فيها:
أقام على هدي النّبيّ ودينه ... حواريّة والقول بالقول
يعدل
[الطويل] وقال البلاذريّ: مات عبد الرحمن بن العوام في
خلافة عمر.
5195- عبد الرحمن بن عوف
بن عبد عوف «1» بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي
الزهري، أبو محمد.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشّورى
الذين أخبر عمر عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه
توفي وهو عنهم راض، وأسند رفقته أمرهم إليه حتى بايع
عثمان، ثبت ذلك في الصحيح.
واسم أمّه صفية، ويقال الصفاء، حكاه ابن مندة. ويقال
الشفاء، وهي زهريّة أيضا، أبوها عوف بن عبد عوف بن عبد
الحارث بن زهرة، حكاه أبو عمر.
ولد بعد الفيل بعشر سنين، وذكره ابن أبي خيثمة عن
المدائني، وأسلم قديما قبل دخول دار الأرقم، وهاجر
الهجرتين، وشهد بدرا وسائر المشاهد.
__________
(1) مسند أحمد 1/ 190- 195، طبقات ابن سعد 3/ 1/ 87- 97-
نسب قريش 265، 448- طبقات خليفة 15- تاريخ خليفة 166-
التاريخ الكبير 5/ 240- التاريخ الصغير 1/ 50، 51، 60، 61-
المعارف 235- 240- الجرح والتعديل 5/ 247، مشاهير علماء
الأمصار ت 12- البدء والتاريخ 5/ 86، معجم الطبراني الكبير
1/ 88- 99- المستدرك للحاكم 3/ 306، 312- حلية الأولياء 1/
98- 100- الجمع بين رجال الصحيحين 281- صفوة الصفوة 1/
135- جامع الأصول 9/ 19- 20- ابن عساكر 12/ 54/ 2- تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 300- 302- الرياض النضرة 2/ 281- تهذيب
الكمال 810- دول الإسلام 1/ 26- تاريخ الإسلام 2/ 105-
العبر 1/ 33- العقد الثمين 5/ 396- 398- تهذيب التهذيب 6/
244- خلاصة تذهيب الكمال 232، تاريخ الخميس 2/ 257- كنز
العمال 13/ 220- 230- شذرات الذهب 1/ 38- سير أعلام
النبلاء 1/ 68، أسد الغابة ت (3370) ، الاستيعاب ت (1455)
.
(4/290)
وكان اسمه عبد الكعبة، ويقال عبد عمرو،
فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وجزم ابن مندة
بالثاني.
وأخرجه أبو نعيم بسند حسن، وآخى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم بينه وبين سعد بن الربيع، كما ثبت في الصحيح من
حديث أنس، وبعثه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى دومة
الجندل، وأذن له أن يتزوّج بنت ملكهم الأصبغ بن ثعلبة
الكلبي، ففتح عليه، فتزوّجها وهي تماضر أم ابنه أبي سلمة.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن عمر.
روى عنه أولاده: إبراهيم، وحميد، وعمر، ومصعب، وأبو سلمة،
وابن ابنه المسور بن إبراهيم، وابن أخته المسور بن مخرمة،
وابن عباس، وابن عمر، وجبير بن مطعم، وجابر، وأنس، ومالك
بن أوس بن الحدثان، وعبد اللَّه بن عامر بن ربيعة، وبجالة
بن عبدة، وآخرون.
وقال أبو نعيم: روى عنه عمر، فقال فيه العدل الرضى.
وعن نيار الأسلمي، عن أبيه: كان عبد الرحمن ممن يفتي على
عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، رواه الواقدي.
وقال معمر، عن الزهري: تصدّق عبد الرحمن بن عوف على عهد
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بشطر ماله، ثم تصدق بعد
بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل اللَّه
وخمسمائة راحلة، وكان أكثر ماله من التجارة وقيل: إنه أعتق
في يوم واحد ثلاثين عبدا.
أخرجه ابن المبارك «1» ، وروى أحمد في مسندة، من طريق
حميد، عن أنس: كان بين خالد بن الوليد، وعبد الرحمن كلام،
فقال خالد: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها! فقال
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «دعوا لي أصحابي ... »
الحديث.
وروى الزهري، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عوف- أن عبد
الرحمن مرض فأغمي عليه فصاحت امرأته، فلما أفاق قال: أتاني
رجلان فقالا: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين، فلقيهما رجل
فقال: لا تنطلقا به، فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه.
وقال ابن المبارك في «الزّهد» : أنبأنا شعبة، عن سعيد بن
إبراهيم، عن أبيه، كان عبد الرحمن يصلّي قبل الظهر صلاة
طويلة، فإذا سمع الأذان شدّ عليه ثيابه وخرج.
وهو [الّذي رجع] «2» عمر بحديثه من سرغ، ولم يدخل الشام من
أجل الطاعون.
__________
(1) في أ: أخرجه ابن المبارك، وقيل إنه أعتق في يوم واحد
ثلاثين عبدا.
(2) في أ: ممن رجع.
(4/291)
قال الزّهريّ، عن سالم بن عبد اللَّه بن
عمر، عن أبيه وعبد اللَّه بن عامر- أنّ عمر رجع بالناس
لحديث عبد الرحمن، وهو في الصحيحين بتمامه، ورجع إليه عمر
في أخذ الجزية من المجوس. رواه البخاري.
وذكر خليفة بسند له قويّ عن ابن عمر، قال: استخلف عمر عبد
الرحمن بن عوف على الحج سنة ولي الخلافة، ثم حجّ عمر في
بقية عمره، وصلّى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم خلفه
في سفرة سافرها ركعة من صلاة الصبح، أخرجه من حديث المغيرة
بن شعبة.
وأخرج علي بن حرب في فوائده، عن سفيان بن عيينة، عن ابن
أبي نجيح- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال:
«الّذي يحافظ على أزواجي من بعدي هو الصّادق البارّ» .
فكان عبد الرحمن بن عوف يخرج بهنّ، ويحجّ معهن، ويجعل على
هوادجهنّ الطيالسة، وينزل بهنّ في الشّعب الّذي ليس له
منفذ.
وقال عمر: عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين.
وأخرج الحارث بن أبي أسامة، عن عليّ- رفعه في قصة، قال:
عبد الرحمن أمين في السماء، وأمين في الأرض.
وفي سنده أبو معلى الجزري.
وأخرج الزّبير بن بكّار، من طريق سهلة بنت عاصم، قالت: كان
عبد الرحمن بن عوف أبيض أعين، أهدب أقنى، له جمّة أسفل من
أذنيه.
وقال إبراهيم بن سعد، عن أبيه: كان طويلا أبيض مشربا حمرة،
حسن الوجه، دقيق البشرة، لا يخضب. ويقال: إنه جرح يوم أحد
إحدى وعشرين جراحة.
وأخرج السراج، من طريق إبراهيم بن سعد، قال: بلغني أنّ عبد
الرحمن أصيب في رجله، فكان أعرج.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق سهلة بنت عاصم: كان عبد الرحمن
أبيض أعين، أهدب الأشعار، أقنى، طويل النابين الأعليين، له
جمّة، أعنق، ضخم الكفين، غليظ الأصابع.
وأخرج التّرمذيّ والسّرّاج في «تاريخه» من طريق نوفل بن
إياس الهذلي، قال: كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا، ونعم
الجليس، فانقلب بنا ذات يوم إلى منزله فدخل فاغتسل، ثم
خرج، فأتانا بقصعة فيها خبز ولحم ثم بكى، فقلنا: ما يبكيك
يا أبا محمد؟
قال: مات رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ولم يشبع هو
وأهله من خبز الشعير، ولا أرانا أخّرنا «1» لما هو خير
لنا.
__________
(1) في أ: أخبرنا.
(4/292)
وقال جعفر بن برقان: بلغني أنّ عبد الرحمن
بن عوف أعتق ثلاثين ألف نسمة.
أخرجه أبو نعيم في الحلية. ومن وجه آخر عن حفص بن عمر بن
عبد الرحمن بن عوف، قال: كان عبد الرحمن حرّم الخمر في
الجاهلية.
وذكر البخاريّ في «تاريخه» ، من طريق الزهري، قال: أوصى
عبد الرحمن بن عوف لكل من شهد بدرا بأربعمائة دينار،
فكانوا مائة رجل.
مات سنة إحدى وثلاثين. وقيل سنة اثنتين، وهو الأشهر. وعاش
اثنتين وسبعين سنة، وقيل ثمانيا وسبعين، والأول أثبت، ودفن
بالبقيع، وصلّى عليه عثمان، ويقال الزبير بن العوام.
5196 ز- عبد الرحمن بن عوف:
آخر.
فرّق أبو حاتم الرّازيّ بينه وبين الزهري.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: «الرّحم
تنادي «1» : صل من وصلني ... » الحديث، رواه زيد بن
الحباب، عن كثير بن عبد اللَّه السّيباني «2» ، عن الحسن
بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه،
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: ليس هذا عبد الرحمن
بن عوف الزهري. انتهى.
وكذا قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني في تاريخه في ترجمة
عبد الرحمن بن عوف.
5197- عبد الرحمن بن غنم
«3» :
بفتح المعجمة وسكون النون، الأشعري.
قال البخاريّ: له صحبة. وقال ابن يونس: كان ممن قدم على
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من اليمن في السفينة.
وقال محمد بن الربيع الجيزي: أخبرني يحيى بن عثمان أن ابن
لهيعة والليث بن سعد قالا: له صحبة.
وذكر ابن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث، قال: حدّثت عن
عبد الرحمن بن
__________
(1) في أ: ينادي.
(2) في أ: الشيبانيّ.
(3) أسد الغابة ت (3376) ، الاستيعاب ت (1457) ، طبقات ابن
سعد 7/ 441، طبقات خليفة ت 2883- المعرفة والتاريخ 2/ 309-
الجرح والتعديل 20/ 2/ 274- تاريخ ابن عساكر 10/ 73- تهذيب
الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول 302- تهذيب
الكمال ص 813- تاريخ الإسلام 3/ 188- تذكرة الحفاظ 1/ 48-
العبر 1/ 89- البداية والنهاية 9/ 29- تهذيب التهذيب 6/
250، النجوم الزاهرة 1/ 198- طبقات الحفاظ للسيوطي ص 30-
خلاصة تذهيب الكمال 233، شذرات الذهب 1/ 84.
(4/293)
ضباب الأشعري، عن عبد الرحمن بن غنم- وكانت
له صحبة، وساق هو وابن مندة الحديث، من طريق ابن إسحاق
بهذا السند، قال: كنا جلوسا عند النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم في المسجد، ومعه ناس من أهل المدينة، وهم أهل
النفاق، فإذا سحابة، فقال: «سلّم عليّ ملك» ، ثم قال: «لم
أزل أستأذن ربّي في لقيك حتّى كان هذا الآن، أذن لي، وإنّي
أبشّرك أنه ليس أحد أكرم على اللَّه منك» .
قال ابن السّكن: وروى الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن
أبي هلال، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن
بن غنم، وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وذكر محمد بن الربيع الجيزي أنّ ابن وهب روى هذا
الحديث عن إبراهيم بن نبيط «1» ، عن ابن أبي حسين، عن شهر،
عن عبد الرحمن بن غنم- أنهم بينما هم عند رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم وقد نزلت: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ ... ) [المائدة: 101]
الآية.
وأخرج ابن مندة والبيهقيّ في الشّعب، من طريق عبد الوهاب
بن عطاء، قال: سئل الكلبي عن قوله تعالى: (فَمَنْ كانَ
يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً ...
) [الكهف:
110] الآية، فقال: حدثنا أبو صالح، عن عبد الرحمن بن غنم-
أنه كان في مسجد دمشق مع نفر من أصحاب النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، ومعاذ بن جبل، فقال عبد الرحمن بن غنم: يا
أيها الناس، إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفيّ، فقال
معاذ بن جبل: اللَّهمّ غفرا، وما سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول حيث ودّعنا: «إنّ الشّيطان قد يئس
أن يعبد في جزيرتكم هذه، ولكن يطاع فيما يحقّرون من
أعمالهم ... » الحديث.
فهذه الأحاديث تدل على صحبته، فعدوا سماع عبد الرحمن بن
غنم الأشعري الّذي تفقّه به أهل دمشق، فله إدراك كما سيأتي
في ترجمته في القسم الثالث إن شاء اللَّه تعالى.
قال البخاريّ: قال لي عمرو بن علي: مات سنة ثمان وسبعين.
5198 ز- عبد الرحمن بن الفاكه:
يأتي في ابن أبي قراد.
أفرده البغويّ وابن حبّان،
وأخرج البغوي من طريق عدي بن الفضل، عن أبي جعفر الخطميّ،
عن عمارة بن خزيمة، عن ابن الفاكه، قال: رأيت رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم توضّأ مرة.
قال البغوي: ليس له غيره، وبلغني أن اسمه عبد الرحمن.
5199 ز- عبد الرحمن بن قارب العبسيّ:
في الربيع بن قارب.
__________
(1) في أ: بسيط.
(4/294)
5200- عبد الرحمن بن
قتادة السلمي «1» :
قال ابن مندة: يعدّ في الحمصيين. ذكره البغوي، وابن قانع،
وابن شاهين، وابن حبان، وغيرهم في الصحابة.
وأخرج حديثه أحمد، وابن منيع، والطبراني في مسانيدهم،
كلّهم من طريق الليث، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد،
عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي: سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «إنّ اللَّه خلق آدم ثمّ أخذ
ذرّيّته من ظهره» ، فقال: «هؤلاء في الجنّة ولا أبالي،
وهؤلاء في النّار ولا أبالي» . فقال قائل: «يا رسول
اللَّه، فعلى ماذا نعمل» ؟ قال: «على مواقع القدر» .
وأخرجه ابن شاهين من رواية معن بن عيسى، عن معاوية بن
صالح، عن راشد، عن عبد الرحمن بن قتادة، وكان من أصحاب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ... فذكره.
وكذا قال ابن سعد عن حماد بن خالد، عن معاوية، عن راشد:
حدثني عبد الرحمن- وكان من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأعلّ البخاري الحديث بأنّ عبد الرحمن إنما رواه عن هشام
بن حكيم، هكذا رواه معاوية بن صالح وغيره عن راشد. وقال
معاوية- مرة: إنّ عبد الرحمن قال: سمعت، وهو خطأ.
ورواه الزّبيديّ، عن راشد، عن عبد الرحمن بن قتادة، عن
أبيه، وهشام بن حكيم.
وقيل: عن الزبيدي وعبد الرحمن عن أبيه عن هشام. وقال ابن
السكن: الحديث مضطرب.
قلت: ويكفي في إثبات صحبته الرواية التي شهد له فيها
التابعي بأنه من الصحابة، فلا يضرّ بعد ذلك إن كان سمع هذا
الحديث «2» من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أو بينهما فيه
واسطة.
5201- عبد الرحمن بن أبي قراد
«3» :
بضم القاف وتخفيف الراء، الأنصاري، ويقال السلمي.
وجزم بالثاني أبو نعيم وابن عبد البر وقالاهما وابن مندة:
عداده في أهل الحجاز.
__________
(1) أسد الغابة ت (3378) ، الاستيعاب ت (1458) ، الثقات 3/
251- تجريد أسماء الصحابة 1/ 354- الطبقات 252، 253،
التاريخ الكبير 5/ 341- الجرح والتعديل 5/ 276- تعجيل
المنفعة 255 (طبعة الهند) تلقيح فهوم أهل الأثر 382- بقي
بن مخلد 596- ذيل الكاشف 907.
(2) في أ: سمع هذا الحديث.
(3) أسد الغابة ت (3379) ، الاستيعاب ت (1459) ، الثقات 3/
251، تجريد أسماء الصحابة 1/ 354- الطبقات 105- تقريب
التهذيب 6/ 255، التاريخ الكبير 5/ 244- تهذيب الكمال 2/
811- التحفة اللطيفة 2/ 527، خلاصة تذهيب 2/ 149- الكاشف
2/ 182.
(4/295)
قال ابن مندة: ويقال له ابن الفاكه، بالفاء
وكسر الكاف بعدها هاء.
قال ابن سعد، وأبو حاتم، وابن السّكن: له صحبة، وقال مسلم
والأزدي: تفرد عمارة بن خزيمة بن ثابت بالرواية عنه، وهو
متعقب بأنّ البخاري ذكر في تاريخه رواية الحارث بن فضيل
«1» عنه أيضا.
وحديثه عند النسائي، من طريق أبي جعفر الخطميّ عنهما جميعا
عنه، وضمّ ابن عبد البر إليهما في الرواية عنه أبا جعفر
الخطميّ، فوهم، وإنما روايته عنهما عنه، ولفظه:
خرجت مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى الخلاء، وكان
إذا أراد الحاجة أبعد. وسنده حسن. وأخرجه ابن ماجة أيضا.
وذكر ابن مندة أن علي بن المديني أخرج له من هذا الوجه
حديثا آخر، قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم توضّأ فأدخل يده في الإناء ... الحديث.
وأورد له ابن مندة حديثا آخر «2» من رواية الحارث بن فضيل
عنه- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم توضأ
يوما، فجعل الناس يتمسّحون بعرقوبه.
وأخرجه أبو نعيم في فوائد ميمونة، وزاد: فقال: «ما يحملكم
على ذلك؟ قالوا: حبّ اللَّه ورسوله، فقال: من سرّه أن
يحبّه اللَّه ورسوله فليصدق حديثه، وليؤدّ أمانته، وليحسن
جوار من جاوره» .
وفي سنده الحارث بن أبي جعفر، وهو ضعيف، وقد خالفه فيه
ضعيف آخر، كما سأذكره في الكنى في ترجمة أبي قرّاد السلمي.
5202- عبد الرحمن بن قرط
«3»
الثّمالي الحمصي.
قال ابن معين، والبخاريّ، وأبو حاتم: كان من أهل الصفة.
وقال ابن عبد البر: أظنه أخا عبد اللَّه بن قرط. سكن
الشام، عداده في أهل فلسطين، كذا قال.
قال هشام بن عمار في فوائده: حدثنا عثمان بن علاق، عن عروة
بن رويم، قال: كان
__________
(1) في أ: نفيل.
(2) في أ: حديثا آخر، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم.
(3) أسد الغابة ت (3380) ، الاستيعاب ت (1460) ، الثقات 3/
254- تجريد أسماء الصحابة 1/ 354- الجرح والتعديل 5/ 276،
تقريب التهذيب 1/ 495- تهذيب التهذيب 6/ 355- التاريخ
الكبير 5/ 246- تهذيب الكمال 2/ 812- الكاشف 2/ 182-
التحفة اللطيفة 2/ 527، حلية الأولياء 2/ 7- خلاصة تذهيب
2/ 149.
(4/296)
ابن قرط واليا على حمص في زمان عمر، فبلغه
أن عروسا حملت في هودج ومعها النيران، فكسر الهودج، وأطفأ
النيران، ثم أصبح فصعد المنبر، فقال: إني كنت مع أهل الصفة
وهم مساكين في مسجد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وإنّ
أبا جندل نكح أمامة فصنع طعاماً فدعانا فأكلنا، فاستشهد
أبو جندل بعد ذلك وماتت أمامة.
وروى البخاريّ، وابن السّكن، من طريق سكين المؤذن، حدثني
عروة بن رويم، عن عبد الرحمن بن قرط- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى
كان بين المقام وزمزم، جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن
يساره «1» ، فطارا به حتى بلغ السموات السبع، فلما رجع
قال: «سمعت تسبيحا في السّماوات العلا ... » الحديث.
وأخرجه سعيد بن منصور: عن سكين، لكن أرسله.
وقال هشام بن عمار في فوائده: حدثنا سكين، فأفرده، أنّ عبد
الرحمن بن قرط صعد المنبر، فرأى أهل اليمن وقضاعة عليهم
المعصفر والمزهر ... فذكر القصة. وفيه قوله: إنما قامت
النعمة على المنعم عليه بالشكر.
وزعم العسكري أنه روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
مرسلا، ولم يلقه، فوهم.
5203 ز- عبد الرحمن بن قيس
«2» :
ذكره أبو جعفر الطّبريّ وابن شاهين في الصحابة،
وأورد له ابن شاهين، من طريق معاوية بن سفيان، عن أبي
صالح، عنه، قال: جاء رجل إلى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال: إني مظلوم، فقال: «إنّ المظلومين هم المفلحون
يوم القيامة» . استدركه ابن فتحون.
5204- عبد الرحمن بن قيظيّ
«3»
بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة
الأنصاري.
ذكره أبو عمر مختصرا، فقال: شهد أحدا مع أبيه، واستشهد يوم
اليمامة.
5205- عبد الرحمن بن كعب
«4»
بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو الأنصاري المازني، أبو
ليلى.
__________
(1) في أ: شماله.
(2) طبقات ابن سعد 5/ 537- التاريخ الكبير 5/ 338، تاريخ
الفسوي 2/ 615- الجرح والتعديل 5/ 276- تهذيب الكمال 813-
تذهيب التهذيب 2/ 226/ 1- تاريخ الإسلام 4/ 78- تهذيب
التهذيب 6/ 256- خلاصة تذهيب الكمال 233.
(3) أسد الغابة ت (3381) ، الاستيعاب ت (1461) .
(4) الاستيعاب ت (1462) ، الثقات 3/ 251- تجريد أسماء
الصحابة 1/ 354- الجرح والتعديل 5/ 280، تهذيب التهذيب 6/
259- التاريخ الصغير 1/ 110- التاريخ الكبير 5/ 342- العبر
1/ 123، الطبقات الكبرى 9/ 112- تهذيب الكمال 2/ 813-
التحفة اللطيفة 2/ 528، الاستبصار 83، شذرات الذهب 1/ 122،
خلاصة تذهيب 2/ 150، الكاشف 2/ 183..
(4/297)
قال ابن حبّان: له صحبة، ومات في آخر زمن
عمر، وقال: شهد أحدا «1» ، والخندق، وما بعدها، وهو أحد
البكاءين الذين نزل فيهم: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ
تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً.
[التوبة: 92] ذكره ابن إسحاق فيهم، وكذا هو في تفسير
الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
وكان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم استعمل أبا ليلى
المازني»
، وعبد اللَّه بن سلام على قطع نخل بني النّضير.
وقد تقدم ذكر أخيه عبد اللَّه بن كعب.
5206- عبد الرحمن بن لاس
«3» :
أخو أبي ثعلبة الخشنيّ «4» .
ذكره ثابت بن قاسم الشريطي في كتاب الدلائل، وأبو نعيم في
الحلية، وأخرجا من طريق الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد
العزيز- أن أبا ثعلبة كان يقول: إني لأرجو أن لا يخنقني
اللَّه بالموت كما يخنقكم، فبينما هو في صرحه داره «5» إذ
قال: هذا رسول اللَّه يا عبد الرحمن، لأخ له توفي في عهد
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثم أتى مسجد بيته
فخرّ ساجدا حتى قبض.
5207 ز- عبد الرحمن بن أبي
لبينة الأنصاري:
روى الباورديّ، من طريق حاتم بن إسماعيل، عن يحيى بن عبد
الرحمن بن أبي لبينة، عن جده في المواقيت. وقال: اسم جده
عبد الرحمن، وهو يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن
بن أبي لبينة. [وأخرج له حديثا آخر في صيام رمضان من طريق
حاتم أيضا عن يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن
أبي لبينة] «6» ، عن جدّه محمد، عن أبيه.
استدركه ابن فتحون، وترجم ابن مندة عبد الرحمن الأنصاري:
أبو محمد، مجهول لا
__________
(1) في أ: وقال ابن سعيد: شهد أحدا.
(2) في أ: الأزدي.
(3) في أ: الأوسي.
(4) أسد الغابة ت (3383) .
(5) صرحة الدار: هو ما استوى وظهر، وإن لم يظهر فهو صرحة
بعد أن يكون مستويا حسنا. اللسان 4/ 2426.
(6) سقط في أ.
(4/298)
يعرف له صحبة، وقد ذكر في الصحابة، ثم أخرج
من طريق محمد بن فضيل، عن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن
الأنصاري، حدثني جدي أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما
أتى خيبر جاءته امرأة يهودية بشاة مصلّية «1» ... فذكر
الحديث.
ذكره في ترجمة عبد الرحمن الأنصاري غير منسوب، وكذا صنع
ابن أبي حاتم، وذكر هذا الحديث من طريق فضيل بن سليمان، عن
يحيى، مثله.
قلت: ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبينة مدني معروف. روى عن
سعيد بن المسيب، وغيره، وأخرج له أبو داود والنسائي، وقد
جعل بعضهم الصحبة لأبي لبينة، كما سيأتي في الكنى.
5208 ز- عبد الرحمن بن أبي
ليلى الأنصاري «2» :
هو الأكبر.
ذكر العدوي النسابة عن ابن الكلبي- أنّ أبا ليلى شهد أحدا
ومعه ابنه عبد الرحمن.
قال ابن البرقيّ في رجال الموطأ في ترجمة عبد الرحمن بن
أبي ليلى التابعي المشهور: أدرك عبد الرحمن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وكأنه اشتبه عليه بأبيه، وإلا فقد صرّح
غيره بأنه ولد في عهد عمر. واختلف في صحة سماعه منه، وله
مراسيل.
ومات في الحمام «3» سنة ثلاث وثمانين من الهجرة. وأما
الّذي شهد مع أبيه أحدا فلم يذكروا تاريخ وفاته.
5209- عبد الرحمن بن ماعز
«4» :
في عبد اللَّه بن ماعز.
5210- عبد الرحمن بن مالك
«5»
بن شدّاد الداريّ.
__________
(1) مصلّية أي مشويّة.
(2) طبقات ابن سعد 6/ 109- طبقات خليفة ت 1080- تاريخ
البخاري 5/ 368- المعرفة والتاريخ 2/ 617- أخبار القضاة 2/
406- الجرح والتعديل 2/ 2/ 301- الحلية 4/ 350- تاريخ
بغداد 10/ 199- تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من
الجزء الأول 303- وفيات الأعيان 3/ 126، تهذيب الكمال ص
817- تذكرة الحفاظ 1/ 55- تاريخ الإسلام 3/ 272- العبر 1/
96، تذهيب التهذيب 6/ 226- النجوم الزاهرة 1/ 206- غاية
النهاية ت 1602- تهذيب التهذيب 6/ 260- طبقات الحفاظ
للسيوطي ص 19- خلاصة تذهيب التهذيب 234، طبقات المفسرين 1/
269- شذرات الذهب 1/ 92- سير أعلام النبلاء 4/ 262.
(3) في أ: الجماجم.
(4) أسد الغابة ت (3384) .
(5) أسد الغابة ت (3385) ، بقي بن مخلد 680.
(4/299)
يأتي في خبره في ترجمة أخيه عروة.
قال ابن حبّان تبعا للواقدي: كان اسمه عروة فسمّاه النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم عبد الرحمن.
وقال ابن الكلبيّ: كان اسمه مروان فسماه عبد الرحمن،
استدركه ابن فتحون، وأبو موسى.
5211- عبد الرحمن بن أبي مالك الهمدانيّ:
واسم أبي مالك هانئ.
ذكره ابن السّكن، والباورديّ في الصحابة، وتفرد بحديثه
حفيده خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، فأخرج ابن
السكن، من طريق سليمان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد، عن
أبيه، عن جده عبد الرحمن- أنه قدم على رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلم، فدعاه إلى الإسلام فأسلم، ومسح على
رأسه، ودعا له بالبركة، وأنزله على يزيد بن أبي سفيان،
فلما جهّز أبو بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد.
قلت: لم يذكره ابن عساكر، وهو على شرطه. وذكره الباوردي
بهذا الحديث. وذكره ابن مندة فيمن اسمه عبد الرحمن، غير
مسمّى الأب، وأخرج الحديث من الوجه الّذي أخرجه منه ابن
السكن، لكن وقع عنده: عن خالد بن يزيد، عن عبد الرحمن بن
أبي مالك، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن، فصحف [من بين] «1»
يزيد وعبد الرحمن. والصواب يزيد بن عبد الرحمن على ما رواه
ابن السكن وغيره.
5212- عبد الرحمن بن محمد بن
مسلمة الأنصاري:
أبوه صحابي مشهور، أما هو فذكره ابن السكن في الصحابة،
وقال: شهد مع أبيه أحدا والمشاهد، وبه كان يكنى.
وذكره التّرمذيّ «2» وابن ماكولا في الصحابة، وقال ابن
شاهين، عن ابن أبي داود:
صحب وشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها.
5213- عبد الرحمن بن مدلج
«3» :
ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب «الموالاة» ، وأخرج من
طريق موسى بن النضر بن الربيع الحمصي، حدثني سعد بن طالب
أبو غيلان، حدثني أبو إسحاق، حدثني من لا أحصي أنّ عليّا
نشد الناس في الرحبة: من سمع قول رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلم: «من كنت مولاه فعليّ
__________
(1) في أ: ابن بني.
(2) في أ: وذكره الزبير.
(3) أسد الغابة ت (3388) .
(4/300)
مولاه» .
فقام نفر منهم عبد الرحمن بن مدلج، فشهدوا أنهم سمعوا إذ
ذاك من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرجه ابن شاهين، عن ابن عقدة. واستدركه أبو موسى.
5214- عبد الرحمن بن مربع
«1»
بن قيظي الأنصاري، أخو عبد اللَّه.
تقدم ذكره في ترجمته.
5215- عبد الرحمن بن المرقع
السلمي «2» :
قال أبو حاتم، وابن السّكن، وابن حبّان: له صحبة. وذكره
البغوي في الصحابة، وقال: سكن مكة وشهد فتح خيبر. وذكره
البخاري وساق هو وإسحاق في مسندة، والحسن بن سفيان،
والبغوي، وابن قانع، كلّهم من طريق أبي زيد المدني، عن عبد
الرحمن بن المرقع، قال: لما فتح النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلم خيبر كان في ألف وثمانمائة، فقسمها على ثمانية عشر
سهما.
5216- عبد الرحمن بن مسعود
الخزاعي «3» :
ذكره البغويّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والطبراني،
وابن السكن، والباوردي، وابن قانع، وأخرجه من طريق إسماعيل
بن عيّاش، عن سعيد بن عبد اللَّه الخزاعي، عن الهيثم بن
مالك الطائي، عن عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي، قال: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «أيّها النّاس، عليكم
بالسّمع والطّاعة فيما أحببتم وكرهتم، ألا إنّ السّامع
العاصي لا حجّة له، والسّامع المطيع لا حجّة عليه» .
وفي سنده ضعف. وقال ابن السكن: في إسناده نظر، ولم يذكر في
حديثه سماعا.
5217 ز- عبد الرحمن بن مشنوء
«4»
بن عبد بن وقدان العامري.
ذكره ابن سعد، والطّبريّ: وابن شاهين في الصحابة، وكان من
الطلقاء.
وذكر عمر بن شبّة في «أخبار المدينة» أنه اتخذ بالمدينة
دارا بين دار عمّار بن ياسر ودار عبد بن ربيعة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3389) ، الاستيعاب ت (1464) .
(2) أسد الغابة ت (3390) ، الاستيعاب ت (1465) ، الثقات 3/
254، تجريد أسماء الصحابة 1/ 355، الجرح والتعديل 5/ 280،
1333، التاريخ الكبير 5/ 248، التحفة اللطيفة 2/ 541،
العقد الثمين 5/ 410.
(3) أسد الغابة ت (3393) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 355،
الكاشف 2/ 185- العقد الثمين 5/ 410.
(4) في أ: مشتوب.
(4/301)
5218- عبد الرحمن بن
المطاع
بن عبد اللَّه بن الغطريف «1» ، أخو شرحبيل بن حسنة، وحسنة
أمهما.
وقال التّرمذيّ: يقال: إنهما أخوان. وأنكر العسكري تبعا
لابن أبي خيثمة أن يكون عبد الرحمن أخا شرحبيل.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أنه خرج عليهم ومعه
كهيئة الدّرقة، فمال إليها ... الحديث.
روى عنه زيد بن وهب. أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي،
وابن ماجة.
وذكر مسلم والأزدي والحاكم أنه تفرّد بالرواية عنه. وقد
وقع في الطبراني الكبير حديث من طريق أبي قارظ عنه، وهو
وارد على الإطلاق المذكور.
5219- عبد الرحمن بن مطيع
«2»
بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي
الأسدي.
ذكره ابن حبّان في الصحابة، وقال: له صحبة. وكنيته أبو عبد
اللَّه، وأمه أم كلثوم بنت معاوية، وهو أخو عبد اللَّه بن
مطيع، كذا قال، فإن كان محفوظا فقد وافق اسمه واسم أخيه
اسم العدوي الآتي ذكره في العبادلة في القسم الثاني.
5220- عبد الرحمن بن معاذ
«3»
[بن جبل] «4» يأتي في القسم الثاني.
5221- عبد الرحمن بن معاذ
«5»
بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب
القرشي التيمي، ابن عم طلحة بن عبد اللَّه.
قال البخاريّ وغيره: له صحبة. وعدّه ابن سعد مع مسلمة
الفتح.
روى حديثه حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمي عنه،
قال: خطبنا رسول اللَّه
__________
(1) أسد الغابة ت (3394) .
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 356، الثقات 3/ 252، الطبقات
2/ 235- تهذيب التهذيب 6/ 270، تهذيب الكمال 2/ 817،
التحفة اللطيفة 2/ 542، خلاصة تذهيب الكمال 2/ 152، الكاشف
2/ 185، العقد الثمين 5/ 411.
(3) في ط: رجل.
(4) أسد الغابة ت (3396) ، الاستيعاب ت (1466) .
(5) أسد الغابة ت (3397) ، الاستيعاب ت (1467) ، الثقات 3/
257- تجريد أسماء الصحابة 1/ 356- تقريب التهذيب 1/ 498،
الجرح والتعديل 5/ 280- تهذيب التهذيب 6/ 271- تهذيب
الكمال 2/ 817، خلاصة تذهيب 2/ 152- الكاشف 2/ 186- العقد
الثمين 5/ 412، بقي بن مخلد 960.
(4/302)
صلى اللَّه عليه وسلم [ونحن] «1» بمنى،
ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا ...
الحديث. أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي.
وأخرج البخاريّ، قال لي مسدّد، عن خالد بن عبد اللَّه:
حدثنا حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن
معاذ، قال: قال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «بمثل حصى
الخذف فارموا» «2» .
اختلف فيه على حميد، فقيل: عنه، عن محمد بن إبراهيم، عن
عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة. أخرجه أبو داود أيضا.
وذكره في الصحابة الترمذي، وابن حبان، وابن زبر،
والباوردي، وابن مندة، وابن عبد البر، وآخرون.
ولما أخرج الدارميّ حديثه، قال بعده: قيل له: أله صحبة؟
يعني قيل للدارمي- فقال: نعم.
5222- عبد الرحمن بن معاوية
«3» :
غير منسوب.
ذكره الإسماعيلي وغيره في الصحابة، وتبعهم الخطيب في
المتفق، وهو تابعي كما سأبينه في القسم الرابع، وهو مصري،
ووالده مختلف في صحبته، وهو معاوية بن حديج الّذي كان من
شيعة معاوية بن أبي سفيان.
5223- عبد الرحمن بن معقل
السلمي «4» :
صاحب الدّثينة «5» .
قال ابن حبّان: له صحبة.
وأخرج حديثه الطبراني من طريق الحسن بن أبي جعفر، قال:
حدثنا أبو محمد، عن عبد الرحمن بن معقل صاحب الدّثينة «6»
، قال: سألت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم: ما تقول في
الضبّ «7» ؟ قال: «لا آكله ولا أنهى عنه» . قلت: فما لم
تنه عنه فإنّي آكله، وذكر الحديث.
قال ابن عبد البر: ليس بالقوي.
__________
(1) سقط من ط.
(2) أخرجه أحمد 4/ 343، 5/ 270، 374، والشافعيّ في المسند
13093 والطبراني في الكبير 4/ 5 والرازيّ في العلل (874)
والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 127، وانظر المجمع 3/ 258.
(3) أسد الغابة ت (3398) .
(4) أسد الغابة ت (3399) ، الاستيعاب ت (1468) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 356، الجرح والتعديل 5/ 280- الكاشف 2/
186.
(5) في أ: الدثنية.
(6) في أ: الدثنية.
(7) في أ: الضبع.
(4/303)
5224- عبد الرحمن بن
معمر الأنصاري «1» :
قال ابن مندة: ذكره البخاري في الوحدان، ثم أخرج ابن مندة،
من طريق أسامة بن زيد: حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثني عبد
الرحمن بن معمر الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلم: «تسحّروا فنعم غذاء المسلم، تسحّروا فإنّ
اللَّه يصلّي على المتسحّرين، تسحّروا ولو بشقّ تمرة ولو
بكسرة» . قال ابن مندة: لا يصح.
قلت: وقد تقدم نحو هذا المتن في ترجمة عبد الرحمن بن
الأرقم. ويحتمل أن يكون هذا عبد الرحمن بن معمر بن حزم،
والد أبي طوالة الأنصاري الراويّ عن أنس، فيكون الحديث
مرسلا.
5225- عبد الرحمن بن مقرّن
بن عائذ المزني.
قال ابن سعد: له صحبة. ويقال كان اسمه عبد عمرو بن مقرن،
فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5226- عبد الرحمن بن النّحام:
وقيل: ابن أم النحام «2» «3» .
جاء ذكره في حديث صحيح.
قال أحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا: حدثنا أبو معاوية،
عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن
شرحبيل بن السّمط- أنه قال لكعب بن مرة: حدثنا عن رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم واحذر. قال: سمعت رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلم يقول: «من بلغ العدوّ بسهم رفعه
اللَّه به درجة» . فقال عبد الرحمن بن أم النحام: وما
الدرجة يا رسول اللَّه؟ قال: «أما إنّها ليست بعتبة أمّك،
ولكن ما بين الدّرجتين مائة عام» .
لفظ أحمد.
وفي رواية أبي بكر: فقال عبد الرحمن بن النحام.
وكذا أخرجه ابن حبّان في صحيحة، عن الحسن بن سفيان، وهو في
مسندة عن أبي بكر. وكذا ابن مندة، نقله من طريق العطاردي،
عن أبي معاوية.
وقال: رواه أسباط، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، فقال: عن
أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود عن أبيه ... فذكر
الحديث. وأبو معاوية أحفظ لحديث الأعمش من غيره.
5227- عبد الرحمن بن نيار»
: بكسر النون وتخفيف الياء المثناة من تحت.
__________
(1) أسد الغابة ت (3400) .
(2) في أ: عبد الرحمن بن أبي النحام بن أبي النحام.
(3) أسد الغابة ت (3403) .
(4) أسد الغابة ت (3405) .
(4/304)
هو أبو بردة الأسلميّ خال البراء. نقل ابن
مندة، عن يحيى بن خذام أنه سماه عبد الرّحمن. وأخرج حديثه
عن عبد اللَّه بن يزيد المقبري بسنده. والمعروف أن اسمه
هانئ كما سيأتي.
وأورد ابن مندة، وأبو نعيم حديثه من طريق المقبري، عن سعيد
بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن الأشجّ، عن
سليمان بن يسار، عن ابن نيار، عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «لا يضرب أحد «1» فوق عشرة أسواط إلّا في حدّ
من حدود اللَّه» .
كذا أورده بغير تسمية.
وقال أبو نعيم: من قال عبد الرحمن فقد وهم، ثم أشار إلى
وهم من نسبه أسلميا، فقال الأسلمي: هو أبو برزة بالزاي،
اسمه نضلة، وإن كان بالدال فاسمه هانئ. ونقل ابن الأثير
كلام أبي نعيم في رده «2» بما هذا تصحيحه.
5228- عبد الرحمن بن الهبيب:
بموحدتين مصغرا، الكناني، ثم الليثي. من بني سعد بن الليث.
استشهد هو وأخوه عبد اللَّه يوم أحد، قاله الواقدي.
واستدركه ابن فتحون.
5229- عبد الرحمن بن واثلة
الأنصاري «3» :
ذكره أبو موسى عن كتاب «الطوالات» لأبي علي أحمد بن عثمان
الأبهري بسند له إلى أبي البختري وهب بن وهب القاضي، عن
جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عن عليّ «4» - رضي اللَّه
عنه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن
... فذكر قصة طويلة، قال: فرحل معاذ من اليمن، فلما كان
على مرحلتين لقي رجلا وهو يقول: يا إله السماء، بلّغ معاذا
أنّ محمدا فارق الدنيا، فقال له: من أنت؟ قال: عبد الرحمن
بن واثلة أرسلني إليك أبو بكر الصديق، وهذا كتابه.
قلت: وأبو البختري نسب إلى الكذب ووضع الحديث.
5230- عبد الرحمن بن وائل
بن عامر بن مالك بن لوذان «5» .
قال ابن القدّاح والعدويّ في «الأنساب» : شهد أحدا وما
بعدها، واستشهد بالقادسية.
5231- عبد الرحمن بن يربوع
المالكي:
كان من ثقيف «6» .
__________
(1) في أ: لا يضرب فوق ...
(2) في أ: وأطال في رده.
(3) أسد الغابة ت (3406) .
(4) في أ: عن جده عن علي رضي اللَّه عنه.
(5) أسد الغابة ت (3407) .
(6) أسد الغابة ت (3409) .
(4/305)
ذكره البغويّ في الصّحابة، لكن لم ينسبه.
وأخرج أبو نعيم من طريق محمد بن مروان السدّي، عن الكلبي،
عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: كانت المؤلفة خمسة عشر
رجلا: أبو سفيان بن حرب، والأقرع، وعيينة، وحويطب، وسهيل
بن عمرو، والحارث بن هشام، وأبو السنابل، وحكيم بن حزام،
ومالك بن عوف، وصفوان بن أمية، والعباس بن مرداس، والعلاء
بن الحارث الثقفي، وعبد الرحمن بن يربوع من بني مالك،
وسهيل الجمحيّ، وخالد بن قيس السلمي.
وأخرج ابن مردويه في «التفسير» ، من طريق يحيى بن أبي
كثير، قال: المؤلفة قلوبهم ... فذكرهم، وذكر فيهم الحارث
بن هشام، وعبد الرحمن بن يربوع.
وكذا أورده عبد الرّزاق في تفسيره عن معمر، عن يحيى. وذكره
أيضا في الذين أعطاهم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يوم
حنين خمسين من الإبل، ولم يقع منسوبا إلى بني مالك عندهما.
وأخرجه أبو موسى من طريق علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي
كثير، فقال في روايته: وعبد الرحمن بن يربوع من بني مخزوم.
وأخرج البغويّ والباورديّ في ترجمة هذا من طريق محمد بن
المنكدر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن أبيه، عن أبي
بكر الصديق- رفعه: أفضل الحج العجّ والثّجّ «1» .
وهكذا أخرجه البزار في مسند أبي بكر، وقال: عبد الرحمن بن
يربوع- هذا أدرك الجاهلية.
قلت: ولا دخول لعبد الرحمن بن يربوع هذا في هذه الترجمة،
فقد ذكر الدارقطنيّ أنّ الصواب عبد الرحمن بن سعيد بن
يربوع، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق، وأنّ من قال سعيد بن
عبد الرحمن عن أبيه فقد قلبه. وكذا قال أحمد والبخاري
والترمذي في تخطئة من قال سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه.
قال التّرمذيّ: لم يسمع محمد بن المنكدر من عبد الرحمن،
ولم يذكر المزي عنه راويا إلا ابن المنكدر، وقال: أخرج له
الترمذي وابن ماجة حديثا واحدا- يعني المذكور، عن أبي بكر
في الحج. واغترّ الذهبي بهذا فذكره في الميزان، فقال: ما
روى عنه سوى ابن المنكدر، وتعقب «2» بأنّ البزار لما ذكره
قال: روى عنه عطاء بن السائب، وابن المنكدر، وساق رواية
عطاء عنه، وقال: إنه معروف.
__________
(1) قال الهيثمي في الزوائد 3/ 227 رواه أبو يعلى وفيه رجل
ضعيف وكنز العمال حديث رقم 3/ 11883، نصب الراية للزيلعي
3/ 33، 35.
(2) في أ: تعقبه.
(4/306)
قلت: وعلى تقدير أن يكون محفوظا فهذا
الراويّ عن أبي بكر الصديق غير المذكور في المؤلفة.
واللَّه أعلم.
5232 ز- عبد الرحمن بن يربوع
المخزومي:
ذكر في الّذي قبله إن وضح أنه غير المذكور في المؤلفة، فقد
صرح البزار بأنه أدرك الجاهلية، ومن كان كذلك وروى عن أبي
بكر الصديق وهو من قريش فهو على شرطنا في الصحابة كما تقرر
غير مرّة.
5233 ز- عبد الرحمن بن يزيد
بن عامر بن حامدة الأنصاري «1» ، أخو منذر بن يزيد.
قال العدويّ: له صحبة. واستدركه ابن فتحون، وابن الأثير،
عن أبي علي الجياني.
5234- عبد الرحمن بن يزيد
بن رافع «2» ، أو راشد.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم: «إيّاكم والحمرة،
فإنّها من أحبّ زينة الشّيطان» . أخرجه الحسن بن سفيان في
مسندة، من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن عثمان،
كلاهما عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن البصري، فسمّى
جدّه رافعا.
وسعيد بن بشير ضعيف.
وأخرجه ابن أبي عاصم، من طريق محمد بلال «3» ، عن سعيد
بهذا الإسناد، فسمّى جده راشدا. وكذا أخرجه ابن مندة من
طريق الوحاظي وقال: مختلف في صحبته، ولم يتردد في اسم جده.
وكذا قال أبو نعيم. وتردّد في اسم جده في اختلاف الروايتين
المذكورتين.
وذكره أبو محيصة مختصرا، وحكى التردد. واختلف فيه على سعيد
بن بشير اختلافا ثانيا «4» .
أخرجه الطّبرانيّ في المعجم الكبير من طريق بكر بن محمد
عنه، فقال: عن عمران بن حصين. بدل عبد الرحمن. وأخرجه من
وجه آخر عن عمران.
__________
(1) أسد الغابة ت (3412) .
(2) أسد الغابة ت (3411) ، الاستيعاب ت (3471) .
(3) في أ: محمد بن بلال.
(4) في أ: اختلافا بائنا.
(4/307)
5235- عبد الرحمن بن
يعمر الدئلي «1» :
قال ابن حبّان في الصّحابة: مكّي سكن الكوفة، يكنى أبا
الأسود.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم حديث: «الحجّ عرفة» .
وفيه قصة، وحديث النهي عن [الدّبّاء والمزفّت] «2» ، وهما
في السنن الأربعة إلا النسائي فليس هو عند أبي داود.
وصحّح حديثه ابن خزيمة وابن حبان، والحاكم، والدارقطنيّ،
وصرّح بسماعه من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في بعض
الطرق إليه.
وقال مسلم والأزديّ: ما روى عنه غير بكير بن عطاء الليثي.
وقال ابن حبّان: مات بخراسان.
5236- عبد الرحمن الأشجعي
«3» :
قال ابن مندة: ذكره يحيى بن يونس الشّيرازيّ في الصحابة،
ولا يصحّ، وأخرج من طريق الواقديّ، عن أبي بكر بن أبي
سبرة، عن عباس بن عبد الرحمن الأشجعي، عن أبيه، عن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم- أنه أمرهم أن يسنّوا «4» من آثارهم
يومئذ.
5237 ز- عبد الرحمن الأزرقي الفارسيّ:
ذكره ابن قانع، وهو والد عقبة الآتي.
5238 ز- عبد الرحمن الأنصاري:
هو ابن أبي لبينة «5» تقدم.
5239- عبد الرحمن الحميري:
والد حميد بن عبد الرحمن الحميري «6» البصري الفقيه
المشهور.
ذكره ابن مندة في «الصّحابة» ، وقال: لا يصح. ثم أخرج من
طريق أبي العلاء الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري،
عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم: «إذا دعاك داعيان «7» فأجب أقربهما منك جوارا» .
ويحتمل أن يكون في قوله: عن أبيه-
__________
(1) أسد الغابة ت (1413) ، الاستيعاب ت (1472) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 358- الطبقات 34، 128، 322، تقريب
التهذيب 1/ 503، الجرح والتعديل 5/ 298- الإكمال 7/ 433،
تهذيب التهذيب 6/ 301- التاريخ الكبير 5/ 243- الكاشف 2/
192، تهذيب الكمال 2/ 826- خلاصة تذهيب 2/ 159- تلقيح فهوم
أهل الأثر 374، العقد الثمين 5/ 414- بقي بن مخلد 389،
الثقات 3/ 250.
(2) في أ: الزنا والرفث.
(3) أسد الغابة ت (3272) .
(4) في أ: أن يستقوا من ...
(5) أسد الغابة ت (3274) .
(6) أسد الغابة ت (3291) .
(7) في أ: الداعيان.
(4/308)
تصحيف، وأن الصواب عن أسير. «1» وقد تقدم
أسير في حرف الألف، وأن حميد بن عبد الرحمن روى عنه حديثا
غير هذا.
5240 ز- عبد الرحمن الحنفي:
أو الخشنيّ، أخو أبي ثعلبة.
يأتي في ابن ثعلبة في الكنى.
5240 (م) - عبد الرحمن الخطميّ
«2»
هو ابن حبيب. تقدم.
5241- عبد الرحمن والد خلّاد:
قال ابن مندة: ذكره البخاريّ. وأخرج ابن مندة وأبو نعيم من
طريق عبد الرزاق عن معمر، عن خلّاد بن عبد الرحمن، عن
أبيه، قال: خطبنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في
غزوة تبوك، فقال: «ألا أخبركم بأحبّكم إلى اللَّه» ؟ قال:
فظننا أنه سيسمّي رجلا، فقلنا: بلى يا رسول اللَّه، قال:
«أحبّكم إلى اللَّه أحبّكم إلى النّاس، وأبغضكم إلى اللَّه
أبغضكم إلى النّاس» .
قال أبو نعيم: هذا وهم، والصواب ما رواه عثمان بن مطر «3»
، عن معمر، عن عبد الرحمن بن خلاد، عن أبيه، عن أنس، كذا
قال. وعثمان بن مطر «4» ضعيف جدا، فلو كان ضابطا لقبلت
زيادته، وكان قد سقط اسم الصحابي من رواية عبد الرزاق.
وقد ذكر البخاريّ وابن أبي حاتم خلّاد بن عبد الرحمن بن
حميد.
روى عن سعيد بن المسيب، وعن شقيق بن ثور.
روى عنه معتمر وغيره.
وقال البخاريّ في ترجمة شقيق: روى خلاد عن شقيق بن ثور، عن
أبيه، عن أبي هريرة.
5242- عبد الرحمن، أبو راشد
«5» :
تقدم في عبد الرحمن بن عبد.
5243 ز- عبد الرحمن، والد عبد اللَّه «6» :
ذكره ابن قانع في الصّحابة، وأورده أبو نعيم وأبو موسى في
الذيل، فأخرج ابن قانع والطبراني في الأوسط من طريق سليمان
بن داود الشاذكوني «7» ، قال: حدثنا محمد بن
__________
(1) في أ: وقد تقدم ذكر أسير.
(2) الاستيعاب ت (1474) .
(3) في أ: عثمان بن بكير.
(4) في أ: عثمان بن بكير.
(5) أسد الغابة ت (3303) ، الاستيعاب ت (1416) .
(6) أسد الغابة ت (3346) .
(7) في أ: الشاذلوني.
(4/309)
حمران، حدثنا أبو عمران محمد بن عبد اللَّه
بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، وكانت له صحبة، قال: نظر
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى عصابة قد أقبلت،
فقال: «أتتكم الأزد، أحسن النّاس وجوها، وأعذبها أفواها
... » الحديث.
قال الطّبراني: تفرد به الشاذكوني بهذا الإسناد.
قلت: أبو عمران وأبوه لا يعرفان.
5244 ز- عبد الرحمن، والد عقبة
الفارسيّ «1» :
يأتي في عقبة والد عبد الرحمن.
5245- عبد الرحمن بن فلان
«2» :
ذكره ابن مندة في «الصّحابة» ، وأورد من طريق عصمة بن
سليمان، عن حازم بن مروان، عن عبد الرحمن بن مروان أو فلان
بن عبد الرحمن، قال: شهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم
إملاك «3» رجل من الأنصار فزوّجه، وقال: «على الخير والإلف
والطّائر الميمون والسّعة في الرّزق، دفّفوا على رأسه» .
فجاءوا بالدفّ فضرب به، وأقبلت الأطباق عليها فاكهة وسكر،
فنثر عليه فكفّ الناس أيديهم. فقال: «ما لكم لا تنتهبون» .
قالوا: يا رسول اللَّه، نهيتنا عن النهب.
فقال: «إنّما نهيتكم عن نهبة العسكر. فأمّا العرسان فلا» .
فجاذبهم وجاذبوه.
أخرجه عن الأصمّ عن الصغاني عن عصمة، وعصمة وشيخه لا
يعرفان، وقد أخرجه الطبراني، عن أبي مسلم، عن عصمة، عن
حازم، لكن خالف في إسناده، قال: عن حازم مولى بني هاشم، عن
عمارة، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل.
وذكره ابن الجوزيّ في الموضوعات، وقال: [.....]
5246 ز- عبد الرحمن، والد محمد
«4» :
في ابن أبي لبينة.
5247- عبد الرحمن المزني:
والد عمر «5» ، ويقال: والد محمد.
ذكره البغويّ وغيره في الصحابة،
وأخرجوا من طريق أبي معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمرو بن عبد
الرزاق المزني، عن أبيه، قال: سئل النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم عن أصحاب الأعراف،
__________
(1) أسد الغابة ت (3361) .
(2) أسد الغابة ت (3377) .
(3) الإملاك: التزويج والنكاح. النهاية 4/ 359.
(4) أسد الغابة ت (3386) .
(5) أسد الغابة ت (3391) ، الاستيعاب ت (1475) .
(4/310)
فقال: «قوم قتلوا في سبيل اللَّه وهم عاصون
لآبائهم، فمنعهم من الجنّة عصيانهم لآبائهم، ومن النّار
قتلهم في سبيل اللَّه» .
وهكذا أخرجه ابن مردويه في «التّفسير» . وأخرجه عبد بن
حميد، وابن جرير، كلاهما من وجه آخر، عن أبي معشر، فقالا:
عن محمد بن عبد الرحمن. قال أبو عمر»
:
هذا هو الصواب في تسمية ولده.
قلت: وأخرجه ابن شاهين، وابن مردويه أيضا، من وجه آخر، عن
أبي معشر، فقالا: يحيى بن عبد الرحمن، والاضطراب فيه عن
أبي معشر، وهو نجيح «2» بن عبد الرحمن، فإنه ضعيف.
وقد رواه سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن شبل، فخالف أبا
معشر في سنده.
وأخرجه ابن جرير، وابن شاهين، من طريق الليث عن خالد بن
يزيد، عن سعيد، عن يحيى بن شبل- أنّ رجلا من بني نصر أخبره
عن رجل من بني هلال، عن أبيه، أنه أخبره أنه سأل النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلم ... فذكر نحوه.
وأخرجه ابن مردويه من طريق ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد،
لكن لم يقل عن أبيه.
ورواية الليث أوصل.
5248- عبد الرحمن المزني
«3» :
آخر.
ذكره أبو موسى وأورد من طريق جعفر بن سليمان، عن يعقوب بن
الفضل، عن شريك بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عبد
الرحمن المزني، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلم: «أعطيت في عليّ تسع خلال: ثلاثا في الدّنيا،
وثلاثا في الآخرة، وثلاثا أرجوها له، وواحدة أخافها عليه
... » فذكر الحديث.
قال أبو موسى: يجوز أن يكون واحدا مما تقدّم.
5249- عبد الرحمن المكفوف
«4» «5» :
ذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وقال: له حديث في وظائف
الأعمال في ذكر صلاة الأعمى.
آخر من اسمه عبد الرحمن
__________
(1) في أ: قال أبو محمد.
(2) في أ: وهو حجيج.
(3) أسد الغابة ت (3392) .
(4) في أ: المطعون.
(5) أسد الغابة ت (3401) .
(4/311)
ذكر أسماء بقية
المعبدين «1»
5250- عبد رضا «2» :
بضم الراء وفتح الضاد المعجمة، ضبطه ابن ماكولا مقصورا،
الخولانيّ، يكنى أبا مكنف، بكسر الميم وسكون الكاف وفتح
النون بعدها فاء.
قال ابن مندة: وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم، وكتب
له كتابا إلى معاذ، وكان ينزل بناحية الإسكندرية، ولا يعرف
له رواية، قاله لي أبو سعيد يونس، وقال ابن ماكولا، عن ابن
يونس: وفد على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في وفد
بني خولان، وذكر له خبرا.
قلت أنا: فأستبعد أن يكون النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم لم
يغير اسمه المذكور.
5251 ز- عبد شمس بن الحارث بن
عبد المطلب:
سماه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم عبد اللَّه. تقدم.
5252- عبد شمس بن الحارث
بن كثير بن جشم بن سبع بن مالك بن ذبيان «3» بن ثعلبة بن
البطين الأعرج الغامدي، أبو ظبيان، بالمعجمة، معروف
بكنيته.
قال ابن الكلبيّ والطّبريّ: وفد على النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلم، وكتب له كتابا، وهو صاحب راية غامد يوم
القادسية، وهو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة ... أبي أبو العنقا وخالي
المهلبة
أكرم من يعلم بين ثعلبة
[الرجز] قلت: وأنا أستبعد أيضا أن يكون النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلم لم يغير اسمه، وقد أشرت إلى ذلك في العبادلة.
5253- عبد شمس بن عفيف
بن زهير بن مالك بن عوف بن ثعلبة الأزدي.
وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم، قاله ابن الكلبي.
واستدركه ابن فتحون. وتقدم في جندب بن كعب.
وأنا أستبعد أن يكون النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم لم يغير
اسمه كما غيّر اسم سميّه، وهو أبو ظبيان الأعرج، وهو عبد
اللَّه بن الحارث بن كثير، فأظن أنّ بعضهم ذكره في عبد
الرحمن، وقد أشرت إلى ذلك قبل.
__________
(1) في أ: ذكر بقية أسماء المعبدين.
(2) أسد الغابة ت (3415) .
(3) في أ: مالك بن دينار.
(4/312)
5254- عبد شمس بن
أبي عوف:
تقدم في عبد اللَّه بن أبي عوف.
5255- عبد العزيز بن الأصم
«1» :
ذكره أبو نعيم في الصّحابة في بعض النسخ، وقال الحارث بن
أبي أسامة في مسندة:
حدثنا روح بن عبادة، حدثنا موسى بن عبيدة، عن نافع، عن ابن
عمر، قال: كان للنبيّ صلى اللَّه عليه وسلم مؤذنان: أحدهما
بلال، والآخر عبد العزيز بن الأصم.
وهذا غريب جدا. وموسى ضعيف، ثم ظهرت لي علّته، وهو أن أبا
قرّة موسى بن طارق الزبيدي أخرجه في كتاب السنن من رواية
موسى بن عبيدة، فذكر مثله، وزاد: وكان بلال يؤذن بليل يوقظ
النائم، وكان ابن أم مكتوم يتوخّى الفجر، فلا يخطئه، وعلى
هذا فيظهر من هذه الزيادات أنّ عبد العزيز اسم ابن أم
مكتوم.
والمشهور في اسمه عمرو. وقيل: عبد اللَّه بن قيس بن زائدة
بن الأصم بن هرم، فالأصمّ اسم جد أبيه نسب إليه في هذه
الرواية. واللَّه أعلم.
5256- عبد العزيز بن بدر
بن زيد «2» بن معاوية بن خشّان «3» الجهنيّ.
ذكره ابن الكلبيّ في نسب جهينة أنه وفد على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلم، وكان اسمه عبد العزّى فسماه عبد العزيز.
وذكره الرّشاطيّ في «الأنساب» . وسيأتي سياق نسبه في ترجمة
عثم بن الربعة في القسم الرابع.
5257- عبد العزيز بن سخبرة
بن جبير بن منبه بن منقذ بن عبد اللَّه الغافقي «4» .
ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزي في كتاب «الصّحابة» الذين
نزلوا مصر حاكيا عن يحيى بن عثمان بن صالح، وقال: إنه وفد
على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم، وكان اسمه عبد العزى
فسماه عبد العزيز. واستدركه ابن الأثير.
5258- عبد العزيز بن سيف بن ذي
يزن الحميري «5» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3416) .
(2) أسد الغابة ت (3417) ، الاستيعاب ت (1719) ، تبصير
المنتبه 3/ 1060.
(3) في أ: معاوية بن حسان.
(4) أسد الغابة ت (3418) .
(5) أسد الغابة ت (3419) .
(4/313)
ذكره ابن مندة فقال: كتب إليه النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلم- لم يزد على ذلك.
وقال أبو موسى في «الذّيل» : أنكر عليه أبو نعيم، وقال: إن
الّذي كتب إليه إنما هو أخوه زرعة، يعني كما مضى في
ترجمته. قال: ولا أعلم أحدا سماه عبد العزيز.
قال أبو موسى: وقد حدّث ابن مندة بحديث مسند لعبد العزيز،
أخرجه المستغفري عنه، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن محمد بن
عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن،
قال: حدثنا عمي أبو رجاء أحمد بن حسين، حدثني عمي محمد بن
عبد العزيز، سمعت أبي وعمي يحدّثان عن أبيهما عن جدهما- أن
عبد العزيز قدم على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم واسمه
عزيز بهدية، فقال: «ما اسمك» ؟ قال: عزيز. قال: «بل أنت
عبد العزيز» . وهو أخو ذي يزن، فدفع إليه حللا، فدفع
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم منها حلّة إلى عمر، فقوّمت
عشرين بعيرا.
قلت: ورجال هذا الإسناد مجاهيل. وقد تقدم في ترجمة زرعة،
وليس فيه مع ذلك دلالة على أن عبد العزيز هو ابن سيف ذي
يزن إلا أن كان لسيف ولد يقال له ذو يزن، فأشير إليه بقوله
في الحديث: وهو أخو ذي يزن، ولو كان قال: وهو أخو زرعة
لكان أبين. واللَّه أعلم.
5259 ز- عبد العزيز السلمي:
يقال هو اسم أبي سخبرة الآتي في الكنى.
5260- عبد عمرو بن عبد جبل
الكلبي «1» :
قال ابن ماكولا: يقال له صحبة، وضبطه بفتح الجيم والموحدة
بعدها لام. وذكره غيره فسماه جبلة بزيادة هاء وحذف عبد،
كذا ذكره ابن سعد، فقال في وفد بني كلب:
أخبرنا هشام بن الكلبي، حدثني الحارث بن عمرو اللهبي، عن
عمه عمارة بن جزء «2» ، عن رجل من بني ماوية بن كلب، قال:
وأخبرني أبو ليلى بن عطية الكلبي، عن عمه، قاله «3» عبد
عمرو بن جبلة بن وائل بن اللجلاج الكلبي: شخصت «4» أنا
وعصام- رجل من بني رواس، من بني عامر، حتى أتينا النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، فقال:
«أنا النّبيّ الأميّ، الصّادق الزّكيّ، الويل كلّ الويل
لمن كذّبني، وتولّى عنّي وقاتلني، والخير كلّ الخير لمن
آواني ونصرني، وآمن بي وصدّق قولي، وجاهد معي» قالا: فنحن
نؤمن بك ونصدق قولك وأسلما،
وأنشأ عبد عمرو يقول:
__________
(1) أسد الغابة ت (3423) .
(2) في أ: حارثة.
(3) في أ: عن عمه: قالا.
(4) في أ: صحبت.
(4/314)
أجبت رسول اللَّه إذ جاء بالهدى ... فأصبحت
بعد الجحد للَّه أوجرا
وودّعت لذّات القداح وقد أرى ... بها سدكا عمري وللهو
أصورا
[الطويل] قوله: سدكا، أي مولعا. وأصور، أي مائل.
وآمنت باللَّه العليّ مكانه ... وأصبحت للأذيان ما عشت
منكرا
[الطويل] وأخرجه بطوله أبو بكر بن الأنباري في أماليه من
وجه آخر عن ابن الكلبي، وأورد الخطيب قصته في المؤتلف من
طريق أبي بكر بن الأنباري في أماليه، عن هارون بن مسلم بن
سعد، عن هشام، وكان اسم أبيه في الأصل جبلة فرخّم في غير
النداء، وسماه بعضهم عمرو بن جبلة. وسيأتي فيمن اسمه عمرو،
ولعل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم سماه عمرا، لأنه لا يقر
على تسميته عبد عمرو.
5261- عبد عمرو بن كعب الأصم
الغامدي:
ثم البكائي «1» .
ذكره ثابت بن قاسم في «الدّلائل» ، وساق من طريق هشام بن
الكلبي، عن أبي مسكين مولى أبي هريرة، حدثنا الجعيد بن عبد
اللَّه بن ماعز، عن مجالد عن ثور بن عبادة البكائي، قال:
وفد معاوية بن ثور بن عبادة، وهو شيخ كبير، على رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ومعه ابن له يقال له بشر
الأصم وهو عبد عمرو بن كعب بن عبادة البكائي.
قلت: وقد تقدم ذكره من وجه آخر في الأصم في حرف الهمزة،
وسبق ذكره في عبد اللَّه بن كعب.
5262 ز- عبد عمرو بن مقرن:
تقدم في عبد الرحمن.
5263- عبد عمرو بن نضلة
الخزاعي «2» :
قيل: هو اسم ذي اليدين، وقع ذلك في
رواية محمد بن كثير عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن
المسيب، وأبي سلمة، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه، ثلاثتهم
عن أبي هريرة، قال: سلم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
في الركعتين، فقام عبد عمرو بن نضلة- رجل من خزاعة حليف
لبني زهرة- قال: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ وفيه: أصدق ذو
الشمالين؟.
__________
(1) الاستيعاب ت (1720) .
(2) أسد الغابة ت (3424) .
(4/315)
أخرجه أبو موسى من طريق جعفر المستغفري
بسنده إلى محمد بن كثير، وقال جمع من الأئمة: إن تسميته من
إدراج الزهري، فإنه وهم في ذلك، فإنّ ذا الشمالين استشهد
ببدر كما تقدم بيان ذلك في ترجمته. وأبو هريرة إنما صلّى
مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بعد أن أسلم عام خيبر،
وهي بعد بدر بخمس سنين، وقد ثبت ذلك في رواية ابن سيرين عن
أبي هريرة أنه حضر تلك الصلاة مع النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم.
وتقدم في ترجمة ذي اليدين أن اسمه الخرباق. واللَّه أعلم.
5264- عبد عمرو بن يزيد
بن عامر الجرشي.
ذكر سيف بن عمر، عن أبي عثمان، عن خالد وقتادة- أنّ أبا
عبيدة قدّمه بين يديه لما كان بمرج الصّفّر إلى فحل من أرض
الأردنّ على عشرة فوارس. وكذا ذكر الطبري، وأنه شهد
اليرموك. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في تلك الحروب
إلّا الصحابة.
5265- عبد عوف بن عبد الحارث
«1»
بن عوف الأحمسي، أبو حازم، مشهور بكنيته.
سماه ابن حبّان. وسيأتي في الكنى. وهو والد قيس بن أبي
حازم أحد كبار التابعين.
5266 ز- عبد القدوس
الإسرائيلي:
روى البخاريّ من طريق ثابت، عن أنس- أنّ غلاما يهوديا كان
يخدم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فمرض، فعاده النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، فعرض عليه الإسلام، فقال أبوه «2»
: أطع أبا القاسم، فأسلم فمات.
ذكر العتبي المالكيّ في العتبية عن زياد سبطون صاحب مالك
أنّ اسم هذا الغلام عبد القدوس.
5267- عبد قيس بن لأي
بن عصيم الأنصاري «3» ، حليف بني ظفر من الأنصار.
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: شهد أحدا، ولا أعرف نسبه.
قلت: وأستبعد ألّا يكون غيّر اسمه.
5268- عبد القيوم، مولى أبي
راشد
بن عبد الرحمن «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3425) ، الثقات 3/ 305، الجرح والتعديل
6/ 53، الاستيعاب ت (1721) .
(2) في أ: فقال له أبوه.
(3) أسد الغابة ت (3426) ، الاستيعاب ت (1722) .
(4) أسد الغابة ت (3427) .
(4/316)
تقدم ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن عبد
مولاه، وأنه أعتقه لما أسلم، وعبد القيوم يكنى أبا عبيدة.
استدركه ابن الأثير.
5269 ز- عبد المسيح النجراني:
هو العاقب. تقدم.
5270- عبد المطلب بن ربيعة
بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي «1» .
أمّه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب. تقدم ذكره في
ترجمة أبيه.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن علي.
وروى عنه ابنه عبد اللَّه، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل.
قال ابن عبد البرّ: كان على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، ولم يغير اسمه فيما علمت.
[قلت: وفيما قاله نظر، فإن الزبير بن بكار أعلم من غيره
بنسب قريش وأحوالهم، ولم يذكر أن اسمه إلا المطلب] «2» .
وقد ذكر العسكريّ أنّ أهل النسب إنما يسمونه المطلب. وأما
أهل الحديث فمنهم من يقول المطلب، ومنهم من يقول عبد
المطلب.
وثبت في صحيح مسلم من حديثه أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم أمر بتزويجه لما سأله هو والفضل بن العباس ذلك.
وقال مصعب الزّبيريّ: زوّجه أبو سفيان بن الحارث بن عبد
المطلب ابنته.
وفي الترمذي من حديثه، قال: دخل العباس على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وأنا عنده ... فذكر القصة، وفيها:
«من آذى عمّي فقد آذاني» .
وقد أخرجه البغوي، وفي آخره: لا يدخل قلب أحد الإيمان حتى
يحبكم للَّه ولقرابتي «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3428) ، الاستيعاب ت (1723) ، تاريخ
خليفة 251، جمهرة أنساب العرب 71، طبقات ابن سعد 4/ 57،
طبقات خليفة 6، التاريخ الكبير 6/ 131، الجرح والتعديل 6/
68، أنساب الأشراف 3/ 24، المغازي للواقدي 696، تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 308، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 329،
الكامل في التاريخ 4/ 110، تهذيب الكمال 852، تحفة الأشراف
7/ 219، مقدمة مسند بقي بن مخلد 99، عهد الخلفاء الراشدين
(من تاريخ الإسلام) 287، العبر 1/ 66، الكاشف 2/ 182، مرآة
الجنان 1/ 137، العقد الثمين 5/ 494، تهذيب التهذيب 6/
383، تقريب التهذيب 1/ 517، خلاصة تذهيب التهذيب 269،
شذرات الذهب 1/ 70، تاريخ الإسلام 2/ 180.
(2) سقط من أ.
(3) أخرجه أحمد في المسند 1/ 208 عن عبد المطلب بن ربيعة
وابن عساكر في التاريخ 7/ 236.
(4/317)
وحكى البغويّ والطّبرانيّ الوجهين، وصوّب
الطبراني المطلب، وعليه اقتصر ابن عساكر في التاريخ.
قال الزّبير: أمه أمّ الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب،
وكان على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم رجلا، ولم
يزل بالمدينة إلى عهد عمر، ثم تحوّل إلى دمشق فنزلها وهلك
بها، وأوصى إلى يزيد بن معاوية فقبل وصيّته، وكان لولده
محمد بها قدر وشرف.
وقال ابن عبد البرّ: سكن المدينة ثم الشام في خلافة عمر.
ومات في إمرة يزيد سنة اثنتين وستين، وأرّخه ابن أبي عاصم
والطبراني سنة إحدى. واللَّه أعلم.
5271 ز- عبد الملك
بن جحش الأسدي.
مضى نسبه في عبد اللَّه بن جحش.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» في ترجمة عبد بن جحش،
بغير إضافة، وقال:
هاجر هو وأخواه: عبد اللَّه، وعبد الملك إلى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، ولم أره لغيره.
5272- عبد الملك بن أكيدر:
صاحب دومة الجندل «1» .
ذكره العثمانيّ وابن مندة في «الصحابة» ، وأخرج من طريق
موسى بن نصر بن سلام عن عمرو بن محمد [بن محمد] بن الحسين،
عن يحيى بن وهب بن عبد الملك بن أكيدر، عن أبيه، عن جده،
قال: كتب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كتابا ولم يكن
معه خاتم فختمه بظفره.
واستدركه ابن الأثير. وقد تقدم ذكر أبيه في حرف الألف.
5273- عبد الملك بن سنان:
قيل هو اسم صهيب. تقدم في ترجمته.
5274- عبد الملك بن عباد
بن جعفر المخزومي «2» .
ذكره ابن شاهين وغيره في الصحابة. وقال البخاري في ترجمة
القاسم بن حبيب من تاريخه: سمع عبد الملك بن عباد بن جعفر
من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج البزّار في مسندة وابن شاهين من طريق سعيد بن المسيب
«3» ، عن عبد الملك بن أبي زهير، عن حمزة بن عبد اللَّه بن
أبي سمي «4» الثقفي، عن القاسم بن حبيب بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3429) .
(2) أسد الغابة ت (3431) ، الاستيعاب ت (1724) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 359- التاريخ الكبير 5/ 404.
(3) في أ: السائب.
(4) في أ: أبي شمس الثقفي.
(4/318)
جبير المكيّ، عن عبد الملك بن عباد
المخزومي- أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «إنّ أوّل من أشفع له من أمّتي أهل المدينة، ثمّ أهل
مكّة، ثمّ أهل الطّائف» .
وأخرجه الزّبير بن بكار من طريق أخرى، عن عبد الملك بن
زهير، عن حمزة بن أبي شمر، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرسلا.
وأما ابن حبّان فذكره عبد الملك بن عباد في التابعين.
وقال: من زعم أن له صحبة فقد وهم.
قلت: فماذا يصنع في قوله: إنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، لكن إن كان هو أخا محمد بن عباد حكمنا على أن
قوله: سمع- وهم من بعض رواته، لأن والدهما عبادا لا صحبة
له.
5275 ز- عبد الملك بن هبار:
يأتي في هبار بن الأسود.
5276- عبد الملك الحجبي
«1» :
ذكره أبو بكر بن عليّ في «الصّحابة» ، وأخرج من طريق يعلى
بن الأشدق، عنه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرّ
بأهل مكة فقالوا: يا رسول اللَّه، نسقيك نبيذا؟ فقال:
«نعم» .... الحديث.
وفيه:
«فانتبذوا في القرب، وغيّروا طعم الماء واشربوا» .
فعليّ ساقط «2» .
5277- عبد الملك بن علقمة
الثقفي» :
تقدم في عبد الرحمن.
5278- عبد الملك بن أبي بكر:
قال: قدمت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مع تميم
الداريّ، وكنت جمّاله. استدركه ابن الأمين.
5279- عبد مناف بن عبد الأسد
المخزومي «4» :
أبو سلمة، مشهور بكنيته.
غيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فسمّاه عبد اللَّه.
وقد تقدم في العبادلة.
5280- عبد النور الجنّي:
اختلقه بعض الكذابين. يأتي في القسم الأخير.
5281- عبد هلال «5» :
في عبد اللَّه بن هلال.
__________
(1) أسد الغابة ت (3430) .
(2) في أ: فيعلى ساقط.
(3) أسد الغابة ت (3432) ، أسد الغابة 3/ 510- تجريد أسماء
الصحابة 1/ 359..
(4) أسد الغابة ت (3433) .
(5) أسد الغابة ت (3434) .
(4/319)
5282- عبد الواحد:
غير منسوب «1» .
ذكره أبو بكر الباطرقانيّ في «طبقات القرّاء» . وأخرج من
طريق ابن وهب، عن خلّاد بن سليمان، قال: اختصم عبد الواحد-
وكان ممن جمع القرآن في عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم هو وعبد اللَّه بن مسعود ... فذكر قصة.
واستدركه أبو موسى، ونقل عن أبي زرعة، قال: عبد الواحد لم
يثبت.
[5283 ز- عبد الوارث:
تقدم في عبد الحارث.
5284- عبد يا ليل بن عمرو
بن عمير الثقفي «2» .
تقدم ذكره في ترجمة أخيه حبيب، وذكر ابن إسحاق أنه كان ممن
وفد على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في وفد ثقيف.
والّذي قال غيره: إن الوافد فيهم مسعود بن عبد يا ليل.]
«3» .
5285- عبد يزيد بن هاشم بن عبد
المطلب
بن المطلب بن عبد مناف، والد ركانة «4» .
ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» ، وعلّم له علامة أبي داود،
وقال: أبو ركانة طلّق امرأته، وهذا لا يصح. والمعروف أن
صاحب القصة ركانة.
قلت: وقع ذكره في الحديث الّذي
أخرجه 0 عبد الرزاق [وأبو داود] «5» ، من طريقه، عن ابن
جريج: أخبرني بعض بني أبي رافع مولى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: طلّق عبد يزيد
[أبو ركانة أمّ ركانة وإخوته] «6» ، ونكح امرأة من مزينة،
فجاءت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقالت: ما يغني عني
إلا كما تغني هذه الشعرة لشعرة أخذتها من رأسها، ففرّق
بينيّ وبينه، فدعا بركانة وإخوته ... فذكر القصة، وفيها:
فقال: النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لعبد يزيد: «طلّقها» ،
أي المزنية، ففعل. قال: «راجع امرأتك أمّ ركانة» . قال:
إني طلقتها ثلاثا يا رسول اللَّه.
قال: «قد علمت. راجعها» .
قال أبو داود: وحديث نافع بن عجير، وعبد اللَّه بن علي بن
يزيد بن ركانة، عن أبيه،
__________
(1) أسد الغابة ت (3435) .
(2) أسد الغابة ت (3436) ، الاستيعاب ت (1725) ، الثقات 3/
305، العقد الثمين 5/ 38.
(3) سقط من أ.
(4) أسد الغابة ت (3449) .
(5) في أ: بن أبي وارد.
(6) في أ: أبو ركانة وإخوته أم ركانة.
(4/320)
عن جده- أنّ ركانة طلّق امرأته البتة،
فجعلها النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم واحدة أصحّ، لأنهم
ولد الرجل، وأهله أعلم به.
وكان أسند قبل ذلك حديث ركانة كما تقدمت الإشارة إليه في
ترجمته، لكن إن كان خبر ابن جريج محفوظا فلا مانع أن
تتعدّد القصة، ولا سيما مع اختلاف السياقين، وشيخ ابن جريج
الّذي وصفه بأنه بعض بني رافع لا أعرف من هو، وقد تقدمت
ترجمة السائب بن عبيد بن عبد يزيد، وأنه أسر يوم بدر،
وأسلم، ولم أر لأبيه ذكرا في هذه الرواية، فدعا بركانة
وإخوته.
وذكر الزّبير في كتاب «النّسب» : فولد عبد يزيد بن هشام
ركانة وعجيرا وعميرا وعبيدا، بني عبد يزيد، وأمهم العجلة
بنت عجلان، من بني سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن
كنانة، وعلى هذا فيكون في النسب أربعة أنفس في نسق من
الصحابة: عبد يزيد، وولده عبيد، وولده السائب بن عبيد،
وولده شافع بن السائب، وقد ذكرت في ترجمة كلّ منهم ما ورد
فيه.
ذكر من اسمه عبد، بلا إضافة،
وعبدة بزيادة هاء
5286- عبد بن الأزور
بن مرداس الأسدي «1» ، أخو ضرار بن الأزور- الّذي تقدم.
ذكره أبو موسى، وأخرج له من طريق المستغفري، من رواية ماجد
بن مروان، حدثني أبي، عن أبيه، عن عبد بن الأزور، قال:
أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم فلما وقفت بين يديه قلت
... فذكر شعرا تقدم في ترجمة ضرار.
وقد قيل: إنه هو ضرار، وإن اسمه عبد، وضرار لقب، ثم قال
أبو موسى: وعبد بن الأزور هو الّذي قتل مالك بن نويرة بأمر
خالد بن الوليد.
قلت: وذكره الطّبريّ، وقال: كان مع خالد بن الوليد في قتال
أهل الردّة، وقتل في زمن عمر بن الخطاب.
5287 ز- عبد ويقال عبيد:
بالتصغير، ابن أرقم، أبو زمعة البلوي «2» . مشهور بكنيته.
يأتي.
5288- عبد بن جحش
بن رئاب «3» ، بكسر الراء بعدها مثناة تحتية مهموزة، وآخره
باء موحدة، الأسدي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3438) .
(2) في أ: البكري.
(3) أسد الغابة ت (3439) ، الاستيعاب ت (1388) .
(4/321)
وقيل: هو اسم أبي أحمد. ويأتي في الكنى.
وهو بها أشهر.
5289- عبد بن زمعة
بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ «1» بن نصر بن مالك بن حسل
بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري، أخو سودة أم المؤمنين.
وذكره أبو نعيم، فقال: عبد بن زمعة بن الأسود، أخو سودة.
وقوله: ابن الأسود وهم، فإن زمعة بن الأسود أخر غير هذا،
مات كافرا، ويكفي في الرد عليه: أخو سودة، فإن سودة هي بنت
زمعة بن قيس بلا خلاف.
ثبت خبره في الصحيحين في مخاصمة سعد بن أبي وقاص في ابن
وليدة زمعة، وكان زمعة مات قبل فتح مكة، وأسلم ابنه عبد
هذا يوم الفتح،
ونازعه سعد بن أبي وقاص في ابن وليدة زمعة، فقضى به النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلم لعبد بن زمعة، وقال: «احتجبي منه يا
سودة» .
واسم أخيه عبد الرحمن كما سيأتي في القسم الثاني.
وأخرج ابن أبي عاصم بسند حسن إلى يحيى بن عبد الرحمن بن
حاطب، عن عائشة قالت: تزوج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم سودة بنت زمعة، فجاء أخوها عبد بن زمعة من
الحج، فجعل يحثو من التراب على رأسه، فقال بعد أن أسلم:
إني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي أن تزوّج رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم سودة «2» ، حتى قال ابن عبد البر:
كان من سادات الصحابة.
وأخوه لأمه قرظة بن عبد بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف،
أمّهما عاتكة بنت الأخيف بخاء معجمة بعدها مثناة تحتانية،
من بني بغيض بن عامر بن لؤيّ.
5290 ز- عبد بن عبد الثمالي،
أبو الحجاج «3» :
هو بكنيته أشهر. وسيأتي في الكنى.
5291- عبد بن عبد غنم:
أحد ما قيل في اسم أبي هريرة «4» . حكاه ابن مندة هنا «5»
.
5292- عبد بن عمرو بن جبلة
بن وائل بن الجلاح الكلبي. يأتي ذكره في عصام.
5293 ز- عبد بن عمرو بن رفيع:
تقدم في عبد اللَّه بن رفيع.
5294- عبد بن قوال
بن قيس الأنصاري «6» .
قال العدويّ، في نسب الأنصار: شهد أحدا، وقتل يوم الطائف.
__________
(1) أسد الغابة ت (3442) ، الاستيعاب ت (1390) .
(2) في أ: سودة أختي قال ابن عبد البر.
(3) أسد الغابة ت (3444) .
(4) أسد الغابة ت (3447) .
(5) في أ: هناك.
(6) الاستيعاب ت (1391) .
(4/322)
5295- عبد بن قيس
بن عامر بن زريق «1» الأنصاري الخزرجي.
شهد العقبة وبدرا. ذكره أبو عمر بن عبد البر. وقيل: إنه
وهم فيه، وإنما هو عبادة.
5296- عبد الأسلمي «2»
:
قيل هو اسم أبي حدرد الأنصاري. حكى ذلك عن أحمد بن معين.
وسيأتي في الكنى.
5297- عبد العركي «3» :
قيل هو اسم الّذي سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن ماء
البحر في الحديث الّذي أخرجه مالك في الموطّأ، من طريق أبي
هريرة.
وحكى ابن بشكوال عن ابن رشدين أنّ اسمه عبد اللَّه
المدلجي. قال الطبراني: اسمه عبيد- بالتّصغير،
ثم ساق هو والبغوي من طريق حميد بن صخر، عن عياش بن عباس
القتباني، عن عبد اللَّه بن جرير، عن العركي، أنه سأل
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن ماء البحر، فقال: «هو
الطّهور ماؤه الحلّ ميتته» .
قال البغويّ: صوابه حميد أبو صخر. وقال: بلغني أن اسمه عبد
ودّ، وكذا حكاه ابن بشكوال عن ابن الفرضيّ، قال: اسم
العركي عبد.
والعركيّ بفتح- المهملة والراء بعدها كاف: هو الملاح، ووهم
من قال إنه اسم بلفظ النسب كما سيأتي.
5298- عبدة بن حزن «4»
:
بفتح المهملة وسكون الزاي، النصري، بالنون والمهملة.
نزل الكوفة. ويقال اسمه نصر. اختلف فيه قول شعبة، وفي
روايته لحديثه عن أبي إسحاق السّبيعي عنه، وقال: الأكثر
عبدة أصح. وكذا قال شريك عن أبي إسحاق.
أخرجه البخاريّ في التاريخ، وقال في روايته: عن عبدة بن
حزن، وكانت له صحبة، أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم سجد
في الآية الأولى من سورة حم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3448) ، الاستيعاب ت (1392) .
(2) أسد الغابة ت (3441) ، الاستيعاب ت (1389) .
(3) أسد الغابة ت (3446) ، الاستيعاب ت (1393) .
(4) أسد الغابة ت (3450) ، الاستيعاب ت (1394) ، الجرح
والتعديل 6/ 89، تجريد أسماء الصحابة 1/ 361- تقريب
التهذيب 1/ 529- ذيل الكاشف 967، تهذيب التهذيب 6/ 457-
التاريخ الكبير 5/ 112- خلاصة تذهيب 2/ 188، تهذيب الكمال
2/ 872.
(4/323)
وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن شعبة: بشير
بن حزن، وفي رواية الثوري اسمه عبيدة، بكسر الموحدة وزيادة
تحتانية مثناة، أخرجه مسدّد، عن يحيى القطان عنه. قال
البخاري ومسلم: قال شعبة: أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم.
وذكره أبو نعيم فيمن نزل الكوفة من الصحابة. وذكره
البلاذري وابن زبر وغيرهما في الصحابة، وقال ابن السكن:
يقال إن له صحبة. وكذا ذكره ابن حبان، لكن زاد: ولم يصح
ذلك عندي وقال أبو حاتم الرازيّ في المراسيل: ما أرى له
صحبة. وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، عن أبيه: روى
عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وهو تابعيّ. وتبعه
العسكري.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين. وقال ابن
البرقي: لا تصح له صحبه، وله في المسند حديثان.
وقال أبو عمر: اختلف في حديثه، ومنهم من يجعله مرسلا. وقال
مسلم وأبو الفتح الأزدي: تفرّد بالرواية عنه أبو إسحاق
السبيعي.
وأخرج البخاري في الأدب المفرد، وابن السكن وغيرهما، من
طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن نصر بن حزن، قال: افتخر أهل
الغنم والإبل، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: بعثت
وأنا أرعى الغنم.
قال شعبة: قلت لأبي إسحاق:
أدرك نصر بن حزن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم؟ قال: نعم.
وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة من طريق الثوري، عن أبي
إسحاق- أنه سمع عبيدة بن حزن النصري يقول: قال رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم: «لو نهيت رجالا ألا يأتوا الحجون
لأتوها وما لهم بها حاجة» «1» .
رجاله أثبات.
وأظن قول من قال في اسمه نظر- التبس عليه بنسبه، فإنه
نصري.
قال البخاريّ: وقال حصين: يعني ابن عبد الرحمن الواسطي أحد
صغار التابعين:
رأيت أبا الأحوص وعبدة أخا بني نصر بن معاوية، وكان أدرك
عمر، وكان من قرّائهم.
وهذا قد يردّ على من قال: إن أبا إسحاق تفرد بالرواية عنه.
ويقال: إنه روى عنه أيضا مسلم البطين. وله رواية عن ابن
مسعود.
5299- عبدة:
ويقال عبيد، ويقال عبادة، ويقال عباد بن الحسحاس «2» .
تقدم في عبادة.
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 44146
وعزاه لأبي نعيم عن عبدة بن حزن قال ياقوت الحموي في معجمه
البلدان 2/ 225 الحجون جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها.
(2) أسد الغابة ت (3451) .
(4/324)
5300 ز- عبدة بن قرط
العنبري
بن جناب بن الحارث التميمي العنبري.
روى ابن شاهين، من طريق سيف بن عمر، عن قيس بن سليمان بن
عبدة العنبري، عن أبيه، عن جده، عن عبدة بن قرط- وكان في
وفد بني العنبر، قال: وفد وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة
بن قرط على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فدعا لهما بخير.
وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة عبد «1» .
5301- عبدة بن مسهر البجلي
«2» :
ذكره ابن مندة، وقال: روى إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي
زرعة بن عمرو «3» ، عن جرير، عن عبدة بن مسهر، قال: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «أين منزلك يا ابن
مسهر» ؟ قال: قلت بكعبة نجران.
قلت: وهذا طرف من حديث طويل أخرجه أبو سعد في شرف المصطفى،
من طريق الشعبي، قال: كان جرير مواخيا لعبدة بن مسهر، فلما
ظهر النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال جرير لعبدة: إني
أردت أمرا ولم أكن أمضي عليه حتى أستشيرك، إنه ظهر نبيّ
بالحجاز يوحى إليه من السماء ويدعو إلى اللَّه ... فذكر
قصة خروجهما إليه. قال: فدنا عبدة بن مسهر، فقال: إن كنت
صادقا فأخبرني بما جئت أسألك عنه. قال: أمّا ما أخذت «4»
فسيفك وابنك وفرسك، فأما فرسك فستجده، وأما ابنك فاحتسبه
فإنه قتله مالك بن نجدة، وأما سيفك فهو عند ابن مسعدة،
فاجعل فرسك ربيطة في سبيل اللَّه، وإن أدركت الرّدة فلا
تتبعن كندة ولا تنقض الميثاق، ثم قال: أين منزلك يا عبدة؟
فذكر بقية القصة.
وأخرج الرّامهرمزيّ في كتاب «الأمثال» طرفا من هذه القصة
عن الشعبي وغيره، وفي حديثه: أن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم قال لعبدة: «عليك بالخيل، اتّخذها في بلادك، فإنّها
عدّة في الشّدائد، والخيل في نواصيها الخير» .
5302- عبدة بن معتّب
بن الجدّ بن عجلان «5» بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي،
حليف بني ظفر من الأنصار.
__________
(1) في أ: في ترجمة حيدة.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 361، الطبقات الكبرى 1/ 340،
أسد الغابة ت (5301) .
(3) في أ: أبي زرعة عن عمرو.
(4) في أ: ما أضمرت.
(5) تصحيفات المحدثين 919- تنقيح المقال 7573.
(4/325)
ذكره الخطيب في أواخر كتاب «المبهمات» ، وأنه والد شريك بن
سحماء «1» ، حكاه أبو موسى. وذكره ابن عبد البر في ترجمة
شريك بعد أن ساق نسبه، شهد أبوه عبدة بدرا.
قلت: وقال ابن سعد، عن هشام بن الكلبي: شهد أحدا، وكأنّ
هذا أولى.
5303- عبدة مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم «2» :
ذكره ابن شاهين، وأخرج من رواية ابن المبارك، عن سليمان
التيمي، عن رجل، قال: قيل لعبدة مولى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: هل كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم يأمر بصلاة غير المكتوبة؟ قال:
بين المغرب والعشاء. |