الإصابة في
تمييز الصحابة 5304- عبس بن عامر
بن عدي «3» :
بنون وبعد الألف موحدة مكسورة، ابن عمرو بن سواد بن غنم بن
كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، والواقديّ وغيرهم فيمن شهد
بدرا والعقبة وأحدا، إلا أن موسى قال عيسى بن أوبي آخر
اسمه بياء النسب.
5305- عبس الغفاريّ» :
تقدم في عابس.
5306 ز- عبسة بن ربيعة الجهنيّ:
ذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال: يقال له صحبة.
ذكر من اسمه عبيد اللَّه بالتصغير
5307- عبيد اللَّه بن أسلم الهاشمي:
مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم «5» .
ذكره البغويّ وغيره في «الصّحابة» .
وأخرج أحمد وغيره من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن
عبيد اللَّه بن أسلم، مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال لجعفر
بن أبي طالب: «أشبهت خلقي وخلقي» .
وأخرج أحمد في «الزّهد» من هذا الوجه أن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «من يذهب بكتابي إلى طاغية الرّوم» ...
فذكر الحديث.
__________
(1) في أ: ابن سحمة.
(2) أسد الغابة ت (3452) .
(3) أسد الغابة ت (3455) ، الاستيعاب ت (1727) .
(4) أسد الغابة ت (3456) ، الاستيعاب ت (1728) .
(5) أسد الغابة ت (3457) .
(4/326)
وسيأتي التنبيه عليه في عبيد اللَّه بن عبد
الخالق.
5308- عبيد اللَّه بن الأسود السدوسي «1» :
قال: خرجت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في وفد
سدوس. أخرجه أبو عمر مختصرا.
وقد تقدم ذكره وحديثه فيمن اسمه عبد اللَّه، ولم أره في
شيء من الوجوه التي ذكرها «2» في التصغير. فاللَّه أعلم.
5309- عبيد اللَّه بن بشر المازني:
أخو عبد اللَّه «3» .
ذكره أبو موسى عن أبي الفضل السليماني.
قلت: وقد أخرج البيهقي من طريق ابن جابر، عن عبد اللَّه بن
زياد البكري، قال:
دخلنا على ابني بشر المازنيين صاحبي رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، فقلنا: الدابة يركبها الرجل فيضربها
بالسوط، هل سمعتما من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم فيها شيئا؟ فقالا: لا. فقالت امرأة من الداخل: إن
اللَّه يقول: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا
طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ
[الأنعام 38] .
فقالا: هذه أختنا، وهي أكبر منا. انتهى.
فيحتمل أن يكون المراد عبد اللَّه وعبيد اللَّه. ويحتمل أن
يكون المراد عبد اللَّه وعطية.
5310- عبيد اللَّه بن التّيّهان الأنصاري:
أخو أبي الهيثم «4» .
يأتي نسبه في ترجمة أبي الهيثم في الكنى. ذكره أبو عمر،
فقال: شهد أحدا هو وأخوه عبيد، ويقال عتيك.
5311 ز- عبيد اللَّه بن ثور بن أصغر:
العرني، أخو عكاشة.
قال سيف بن عمر: استعمل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
عكاشة على السكاسك والسّكون «5» ، واستعمل أبو بكر أخاه
عبيد اللَّه على اليمن.
قلت: وتقدم أنهم ما كانوا يؤمّرون في تلك الأيام إلا
الصحابة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3458) ، الاستيعاب ت (1729) .
(2) في أ: التي ذكرها.
(3) أسد الغابة ت (3459) .
(4) الثقات 3/ 281، الاستبصار 2291، تجريد أسماء الصحابة
1/ 364، الاستيعاب ت (1730) ، دائرة معارف الأعلمي 21/
287، عنوان النجابة 130، جامع الرواة 1/ 523، الطبقات
الكبرى 3/ 168، تنقيح المقال 7577، أسد الغابة ت (3460) .
(5) في أ: بالسكون.
(4/327)
5312- عبيد اللَّه بن الحارث
بن نوفل «1» .
ذكره المستغفريّ في الصحابة، وأخرج من طريق يحيى بن يونس
الشّيرازي: حدثنا الحسن أبو علي البصري، حدثنا الفضل أبو
موسى، حدثنا ابن أخي سعد بن إبراهيم، عن الزهري: سمعت
الأعرج يقول: سمعت عبيد اللَّه بن الحارث بن نوفل يقول:
آخر صلاة صليتها مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
المغرب، فقرأ في الأولى بالطور، وفي الثانية ب قُلْ يا
أَيُّهَا الْكافِرُونَ [الكافرون 101]
هذا إسناد غريب فيمن لا يعرف.
ووقع في «التّجريد» عبيد اللَّه بن الحارث بن نوفل عمّ
ببّة، وإسناده واه.
قلت: وقوله: ببّة، لا يصح، لأن ببّة هو عبد اللَّه بن
الحارث بن نوفل، فيكون هذا أخاه لا عمّه، ولم يذكر أحد من
النسابين في أولاد الحارث بن نوفل أحدا اسمه عبيد اللَّه
بالتصغير، وإنما ذكروا عبيد اللَّه من طريق الزهري، وهذا
ليس هو، لأنه تابعي، وهذا قد قال: إنه صلى مع النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، فلو صح لكان آخر وافق ببّة في اسم أبيه
وجدّه.
5313 ز- عبيد اللَّه بن حميد
بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي.
ذكره الزّبير في كتاب «النّسب» ، فقال: قتل أخوه عبد
اللَّه بأحد «2» ، وبقي هو حتى ولد له ولده الزبير قبل موت
أبي بكر الصديق بسبع ليال، وذلك في سنة ثلاث عشرة. وعاش
الزبير أربعا وتسعين سنة.
قلت: فعلى هذا فعبيد اللَّه من شرط هذا القسم، لأنه قد
تقدم التصريح بأنه لم يبق بمكة في حجة الوداع قرشي إلا
شهدها مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5314 ز- عبيد اللَّه بن زيد «3»
بن عبد ربه الأنصاري، أخو صاحب الأذان.
ذكره ابن شاهين، وأورده من طريق عبد السلام بن مطهّر،
حدثنا أبو سلمة الأنصاري، عن عبد اللَّه بن محمد بن زيد،
عن عمه عبيد اللَّه بن زيد، قال: أراد رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم أن يحدث في الأذان، قال: فجاءه
عبيد اللَّه بن زيد، فقال: إني رأيت الأذان ... فذكر
الحديث.
واستدركه أبو موسى، وأنا أخشى أن يكون قوله محمد بن زيد
خطأ، فلم يذكر أهل
__________
(1) دائرة معارف الأعلمي 21/ 297، تنقيح المقال 7650،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 390، معجم الثقات 302، جامع
المسانيد 2/ 523، العقد الثمين 5/ 304، أسد الغابة ت
(3461) .
(2) في أ: بأحد مشركا.
(3) في أ: أنه اسمه محمد.
(4/328)
النسب لزيد بن عبد ربه ابنا اسمه «1» محمد
معروف، فلعل عبد اللَّه سقط بين محمد وزيد، وعلى هذا فعمّه
هو عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن زيد، وهو يحتمل أن يكون
صحب.
5315- عبيد اللَّه بن سفيان
بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر «2» بن مخزوم
المخزومي، أخو هبّار.
له صحبة، وليست له رواية.
قال الزّبير: أمّه ريطة بنت عبد بن أبي قيس. وذكره موسى بن
عقبة فيمن قتل يوم اليرموك بعد أن ذكر أخاه هبارا، وقال:
إنه هاجر إلى الحبشة. وقتل يوم أجنادين، وقتل أخوه عبد
اللَّه «3» باليرموك، وكذا ذكره ابن إسحاق، والزبير، وابن
سعد، وزاد سنة خمس عشرة.
5316 ز- عبيد اللَّه بن سهيل الأنصاري:
من بني النّبيت.
ذكره الباوردي بسند إلى عبيد اللَّه بن أبي رافع فيمن شهد
صفّين مع علي من الصحابة.
5317 ز- عبيد اللَّه بن سهيل «4»
بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري، أخو أبي جندل.
ذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال: كان مع أبيه يوم بدر
فانحاز إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم في ذلك
اليوم.
استشهد باليمامة، وأمّه فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد
مناف. وذكره المستغفري في الصحابة مختصرا، وقال: يقال له
صحبة. واستدركه أبو موسى.
5318- عبيد اللَّه بن شيبة بن ربيعة
بن عبد شمس بن عبد مناف. أمّه الفارعة بنت حرب بن أمية.
قال البلاذريّ في ترجمة شيبة: فولد شيبة عبيد اللَّه
وزينب، فولد عبيد اللَّه عبد الرحمن، فولد عبد الرحمن أبان
فلذلك كان يتيما عند عثمان.
__________
(1) في أ: أنه اسم.
(2) أسد الغابة ت (3466) ، الاستيعاب ت (1731) .
(3) في أ: عبيد اللَّه.
(4) الثقات 3/ 248، تاريخ الإسلام 3/ 45، الطبقات 26،
البداية والنهاية 6/ 338، تجريد أسماء الصحابة 1/ 316، صفة
الصفوة 1/ 454، الجرح والتعديل 5/ 676، 318، الطبقات
الكبرى 3/ 295، أسد الغابة ت (3467) .
(4/329)
قلت: وشيبة قتل يوم بدر، فيكون لابنه عند
وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ثمان سنين وزيادة، ولم
يبق في حجة الوداع قرشيّ إلا شهدها كما تقدم غير مرة،
وكأنّ ولده عبد الرحمن مات شابّا، فلذلك كان ابنه يتيما
عند عثمان رضي اللَّه عنه.
5319- عبيد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب «1»
بن هاشم، يكنى أبا محمد.
أحد الإخوة، وهو شقيق الفضل، وعبد اللَّه، وقثم، ومعبد.
أمهم أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية، وكان أصغر من
عبد اللَّه بسنة. قاله مصعب، وابن سعد، والزبير، ويعقوب بن
شيبة.
وقال ابن سعد: رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وسمع منه.
وقال ابن حبان: له صحبة.
وأخرج عليّ بن عبد العزيز في منتخب المسند، من طريق يزيد
بن إبراهيم التّستري، عن محمد بن سيرين، عن عبيد اللَّه بن
العباس، قال: كنت رديف النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ...
الحديث.
وأخرجه ابن مندة، من طريقه، وابن عساكر من طريق ابن مندة،
ورجاله ثقات، وهو على شرط الصحيح إن كان ابن سيرين سمع
منه، وعند أحمد من طريق يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن
يسار، عن عبيد اللَّه بن العباس، قال: جاءت الغميصاء تشكو
زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها ... الحديث.
ورجاله ثقات، إلا أنه ليس بصريح، فإن عبيد اللَّه شهد
القصة، والأول يردّ على قول أبي حاتم إنّ حديثه مرسل،
ولعله أراد حديثا مخصوصا وإلا فسنّه تقتضي أن يكون له عند
موت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أكثر من عشر سنين.
وكذا قول ابن سعد رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ولم
يحفظ عنه.
وذكر ابن إسحاق أن العباس لما أسر يوم بدر قال له النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم: «أفد نفسك؟ فإنّك ذو مال» . فقال:
«لا مال لي» . قال: «فأين المال الّذي وضعته عند أمّ
الفضل، وقلت إن متّ في وجهي هذا فللفضل كذا، ولعبد اللَّه
كذا، ولعبيد اللَّه كذا، ولقثم كذا ... » الحديث.
__________
(1) نسب قريش 27- طبقات خليفة ت 1972- المحبر 17، 107،
146، 292، 456- التاريخ الصغير 1/ 142- مروج الذهب 3/ 370-
جمهرة أنساب العرب 18، 19- تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/
312- تهذيب الكمال 881- تاريخ الإسلام 2/ 304 و 3/ 281-
العبر 1/ 63- تذهيب التهذيب 2/ 265- مرآة الجنان 1/ 130-
البداية والنهاية 8/ 90، العقد الثمين 5/ 309- تهذيب
التهذيب 7/ 19- خلاصة تذهيب الكمال 212- شذرات الذهب 1/
64- خزانة الأدب 3/ 256، 502، سير أعلام النبلاء 3/ 512،
أسد الغابة ت (3470) ، الاستيعاب ت (1734) .
(4/330)
فهذا ظاهر في أنه ولد قبل بدر.
وقد جزم ابن سعد بمقتضاه، فقال: مات النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم وله اثنتا عشرة سنة.
وأخرج البغويّ، والنّسائيّ، وأحمد، من طريق جعفر بن خالد
بن سارة أنّ أباه أخبره أنّ عبد اللَّه بن جعفر قال: لو
رأيتني وقثما وعبيد اللَّه ابني العباس ونحن صبيان نلعب إذ
مرّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم على دابة فقال: «ارفعوا
إليّ هذا» ، «فحملني أمامه» ، وقال لقثم: «ارفعوا إليّ
هذا» ، فحمله وراءه، قال: وكان عبيد اللَّه أحبّ إلى
العباس من قثم، فما استحيا من عمه أن حمل قثما وترك عبيد
اللَّه.
وقال الزّبير: كان سخيا جوادا، وكان ينحر ويذبح ويطعم في
موضع المجزرة بالسوق بمكة، واستعمله عليّ على اليمن وحجّ
بالناس سنة ست وثلاثين.
وقال ابن سعد: رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وسمع
منه. وقالوا: كان عبد اللَّه وعبيد اللَّه ابنا العباس إذا
قدما مكة أوسعهم عبد اللَّه علما وعبيد اللَّه طعاما، وكان
عبيد اللَّه يتّجر.
وقال أبو نعيم: روى عن محمد «1» بن سيرين، وسليمان بن
يسار، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.
وفي فوائد ابن المقري، من طريق علي بن فرقد مولى عبد
اللَّه بن عباس، قال: كان عبيد اللَّه يسمى تيار الفرات.
وعند أحمد من طريق عطاء، عن ابن عباس- أنه دعا أخاه عبيد
اللَّه يوم عرفة إلى طعام، فقال: إني صائم. فقال: إنكم
أئمة يقتدى بكم، قد رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب.
سنده صحيح.
وأخرج أحمد، من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد اللَّه بن
الحارث، قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
يصفّ عبد اللَّه وعبيد اللَّه وكثير ابني العباس، ويقول:
«من سبق إليّ فله كذا» .
فيستبقون «2» على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلزمهم «3» .
وله طريق أخرى في ترجمة كثير بن العباس.
ولعبيد اللَّه ذكر في ترجمة قثم. وأخباره في الجود كثيرة،
ذكر منها المعافى بن زكريا في كتاب الجليس والأنيس، وجمع
منها ابن عساكر في ترجمته جملة، وفيها: كان عبيد اللَّه
__________
(1) في أ: روى عنه محمد.
(2) في أ: فيسبقون إليه فيقعون.
(3) أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 90.
(4/331)
جميلا جهيرا. وفيها: أنه كان يقول- إذا
لاموه في طلب العلم: إن نشطت فهو لذّتي، وإن اغتممت فهو
سلوتي.
وقال خليفة: مات سنة ثمان وخمسين بالمدينة. وقال الواقدي:
بقي إلى دهر يزيد بن معاوية، وبه جزم أبو نعيم. وقال أبو
عبيدة، ويعقوب بن شيبة: مات سنة سبع وثمانين.
5320 ز- عبيد اللَّه بن عبد اللَّه
بن شهاب بن زهرة القرشي الزهري.
جدّ فقيه الحجاز ابن شهاب، وهو محمد بن مسلم بن عبيد
اللَّه «1» الزهري.
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة والده عبد اللَّه بن شهاب.
5321- عبيد اللَّه
بن [عبد بن أبي مليكة] «2» زهير بن عبد اللَّه بن جدعان
القرشي التيمي «3» ، والد الفقيه عبد اللَّه بن أبي مليكة.
ذكره أبو علي الغسّانيّ في حواشي الاستيعاب، وقال: له
صحبة، لكنه نسبه لجده، فقال: عبيد اللَّه بن أبي مليكة،
وهو الّذي أعتمده المزّي في التهذيب أن أبا مليكة جدّ
الفقيه عبد اللَّه. وأما ابن الكلبي وابن سعد وغيرهما
فأدخلوا بين عبد اللَّه وأبي مليكة عبد اللَّه، وهو
المعتمد.
وذكره الفاكهيّ في كتاب مكة خبرا يدلّ على أن له صحبة،
قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، أنبأنا «4» هشام بن
سليمان، عن ابن جريج: سمعت ابن أبي مليكة يقول: مرّ عمر
«5» في أجناد، فوجد رجلا سكران، فطرق به دار عبد اللَّه
«6» بن أبي مليكة، وكان جعله يقيم الحدود، فقال: إذا أصبحت
فاجلده.
قلت: لا يقيم عمر رضي اللَّه عنه من يقيم الحدود حتى يكون
رجلا، [وعمر عاش بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ثلاث
عشرة سنة تنقص قليلا] «7» فيكون عبد اللَّه أدرك من الحياة
النبويّة ما يكون به مميزا، وهو قرشي من أقارب أبي بكر
الصديق.
ثم وجدت له حديثا
أورده أبو بشر الدولابي في الكنى، من طريق محمد بن عبد
الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم بن عيينة، عن ابن أبي مليكة-
أنّ أباه سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن
__________
(1) في أ: عبيد اللَّه.
(2) في أ: عبد اللَّه أبي مليكة، واسم أبي مليكة....
(3) في أ: السهمي.
(4) في أ: حدثنا هشام.
(5) في أ: مر عمر رواية له ...
(6) في أ: عبيد اللَّه ...
(7) سقط في ط.
(4/332)
أمه، فقال: يا رسول اللَّه، كانت أبر شيء
وأوصله وأحسنه صنيعا، فهل ترجو لها؟ قال:
«هل وأدت؟» قال: نعم. قال: «هي في النّار» .
وهذا لو ثبت لكان حجّة، لكن أخشى أن يكون ابن أبي ليلى وهم
فيه، فإن الحديث محفوظ من طريق سلمة بن يزيد، قال: ذهبت
أنا وأخي إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقلنا: إن أمنا
مليكة كانت ... فذكر الحديث.
ويحتمل التعدد.
5322- عبيد اللَّه بن عبيد:
أو عتيك بن التيهان الأنصاري «1» .
قال ابو عمر: استشهد باليمامة. وقد تقدم ذكر عمه عبيد
اللَّه بن التيهان.
5323 ز- عبيد اللَّه بن عدي القرشي «2» :
ذكره الباورديّ، وأخرج من طريق سعيد «3» بن أبي حسين، عن
محمد، عن أبي عبد اللَّه «4» بن عياض، عن عمه، عن عبيد
اللَّه بن عدي في صلاة الكسوف.
وأورده البغويّ في ترجمة عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار،
لكن قال: لا أدري هل هذا الحديث له أم لا؟.
5324- عبيد اللَّه بن عدي «5» :
بن الخيار القرشي النوفلي، يأتي في القسم الثاني.
5325 ز- عبيد اللَّه بن عمير الثقفي:
كذا ذكره المزّيّ في ترجمة حرب بن عبيد اللَّه بن عمير.
وسيأتي في آخر من اسمه عبيد اللَّه، قال: الأكثر لم يسموا
أباه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3471) ، الاستيعاب ت (1735) .
(2) الجرح والتعديل 5/ 329، التحفة اللطيفة 3/ 125، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 363، تهذيب التهذيب 1/ 536، أسد الغابة ت
(3472) ، الاستيعاب ت (1736) ، تهذيب التهذيب 7/ 36،
التاريخ الكبير 5/ 391، خلاصة تذهيب 2/ 196، المنمق 446،
الكاشف 2/ 230، الطبقات الكبرى 5/ 249، الطبقات 231.
(3) في أ: من طريق عمر سعيد.
(4) في أ: محمد بن عبيد اللَّه.
(5) طبقات خليفة ت 1982- المحبر 357- التاريخ الكبير 5/
391- المعرفة والتاريخ 1/ 411، الجرح والتعديل 5/ 329-
الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 303- تاريخ ابن عساكر 10/ 353،
تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 313- تهذيب الكمال 886- تاريخ
الإسلام 4/ 30- تهذيب التهذيب 3/ 19- البداية والنهاية 9/
51- العقد الثمين 5/ 312، تهذيب التهذيب 7/ 36- خلاصة
تذهيب الكمال 213، سير أعلام النبلاء 3/ 512.
(4/333)
5326 ز- عبيد اللَّه بن العوام بن خويلد
القرشي الأسدي:
أخو الزبير، أحد العشرة.
ذكره الواقديّ، واستدركه ابن فتحون.
5327- عبيد اللَّه بن فضالة «1» :
له ذكر في ترجمة طلحة بن عمرو النّضري.
5328- عبيد اللَّه بن كثير الأنصاري «2» :
سمى أباه أبو عمر بن عبد البر، وذكره ابن مندة، فلم يسمّ
أباه.
وذكره البغويّ، فقال:
عبيد اللَّه لم ينسب، ثم أخرج هو وابن مندة، وأبو نعيم، من
طريق سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن
عبيد اللَّه الأنصاري، عن أبيه- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «من لقي اللَّه وهو مدمن خمر لقيه
كعابد وثن» .
قال ابن مندة: رواه محمد بن سليمان الأصبهانيّ، عن سهيل،
عن أبيه، عن أبي هريرة.
وهذه الطريق أخرجها الحسن بن سفيان. وأخرجها أبو نعيم من
طريقه.
5329- عبيد اللَّه بن مالك
بن النعمان بن يعمر بن أبي أسيد، بالتصغير»
، ابن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي.
ذكره ابن ماكولا، ونقل عن ابن الكلبيّ أنّ له صحبة، وهو في
الجمهرة. واستدركه ابن فتحون.
5330- عبيد اللَّه بن محصن الأنصاري «4» :
أبو سلمة.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن السّكن: يقال: له صحبة.
وفي إسناده نظر.
قلت: وهو
في التّرمذيّ من رواية عبد الرحمن بن أبي شميلة، عن سلمة
بن عبيد اللَّه بن محصن، عن أبيه، وكانت له صحبة، عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «من أصبح آمنا في سربه،
معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدّنيا» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3474) .
(2) أسد الغابة ت (3475) ، الاستيعاب ت (1738) .
(3) أسد الغابة ت (3476) .
(4) الثقات 3/ 248، الجرح والتعديل 5/ 332، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 363، تقريب التهذيب 1/ 538، تهذيب التهذيب 7/
45، التاريخ الكبير 5/ 372، تهذيب الكمال 2/ 888، أسد
الغابة ت (3477) ، الاستيعاب ت (1739) .
(4/334)
ووقع عند الباورديّ ذكر عبيد بن محصن غير
مضاف، وساق له هذا الحديث، ووقع عند إبراهيم الحربي من هذا
الوجه عبد الرحمن بن محصن.
5331- عبيد اللَّه بن مسلم القرشي «1» :
يأتي في مسلم بن عبيد اللَّه.
5332 ز- عبيد اللَّه بن مسلم، آخر «2» :
يأتي في عبيد بن مسلم بلا إضافة.
5333- عبيد اللَّه بن معمر
بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة «3» بن كعب
بن لؤيّ القرشي التيمي، والد عمر بن عبيد اللَّه الأمير،
أحد أجواد قريش.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عنه عروة بن الزّبير.
أخرج ابن أبي عاصم، والبغويّ، من طريق حماد بن سلمة، عن
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبيد اللَّه بن معمر، قال: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما أوتي أهل بيت
الرّفق إلا نفعهم، ولا منعوه إلّا ضرّهم» .
قال البغويّ: لا أعلمه روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم غيره، ولا رواه عن هشام إلا حماد. انتهى.
وقال ابن مندة: اختلف في صحبته، ولا يصح له حديث. وقد أعلّ
أبو حاتم الرازيّ هذا الحديث، فقال: أدخل قوم لا يعرفون
العلل هذا الحديث في مسانيد الوحدان، وقالوا:
هذا ما أسند عبيد اللَّه بن معمر عن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، وهذا وهم، إنما أراد حماد بن سلمة عن هشام بن
عروة. حديثه عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر، وهو أبو
طوالة فلم يضبطه، ووهم فيه، ورواه أبو معاوية عن هشام بن
عروة، فأظهر علته.
قلت: ويدل على إدراكه عصر النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
وهو مميّز، ما أخرجه الزبير بن بكار عن عثمان بن عبد
الرحمن- أنّ عبيد اللَّه بن معمر، وعبد اللَّه بن عامر بن
كريز، اشتريا من عمر بن الخطاب رقيقا من سبي، ففضل عليهما
من ثمنهم ثمانون ألف درهم، فأمر بهما عمر فلزما بهما، فقضى
بينهما طلحة بن عبيد اللَّه.
وتناقض فيه أبو عمر، فقال: وهم من قال له صحبة، وإنما له
رؤية، ثم ذكر أيضا أنه قتل وهو ابن أربعين سنة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3478) ، الاستيعاب ت (1740) .
(2) أسد الغابة ت (3479) .
(3) أسد الغابة ت (3480) ، الاستيعاب ت (1741) .
(4/335)
وقد روى خليفة ويعقوب بن سفيان وغيرهما أنه
قتل مع ابن عامر بإصطخر سنة تسع وعشرين أو في التي بعدها،
فعلى هذا يكون في آخر عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
ابن عشرين سنة. وقيل:
إنّ قتله كان قبل ذلك.
وروى البخاريّ في «التّاريخ الصغير» ، من رواية إبراهيم بن
محمد بن إبراهيم بن إسحاق، من ولد عبيد اللَّه بن معمر في
عهد عثمان بإصطخر. وأورد له المرزباني في معجم الشعراء:
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرّما ... على الكلمة العوراء من
كلّ جانب
فمن ذا الّذي نرجو لحقن دمائنا ... ومن الّذي نرجو لحمل
النّوائب
[الطويل] وكلام الزبير يشعر أبان الشعر لابن أخيه عبيد
اللَّه بن عبد اللَّه بن معمر.
وذكر أنه وفد على معاوية، وأنشده ذلك، والّذي يقتل في عهد
عثمان لا يدركه خلافة معاوية.
وفي فوائد أبي جعفر الدّقيقي، من طريق طلحة بن سجاح، قال:
كتب عبيد اللَّه بن معمر إلى ابن عمر وهو أمير على خيل في
فارس: إنا قد استقررنا، فلا نخاف عدونا، وقد أتى علينا سبع
سنين، وولد لنا، فكم صلاتنا؟ فكتب إليه: إن صلاتكم ركعتان.
وأخرج البخاريّ، من طريق أبي أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيد
اللَّه بن معمر- وكان يحسن الثناء عليه.
ومن طريق ابن عون، عن محمد: أول من رفع يديه يوم الجمعة
عبيد اللَّه بن معمر- أي وهو يخطب.
وهاتان القصّتان يشبه أن تكونا لعبيد اللَّه ابن أخي صاحب
الترجمة. وهو الّذي كان أبو النّضر كاتبه، وكتب إليه ابن
أبي أوفى، وقصته بذلك في الصحيح. واللَّه أعلم.
5334- عبيد اللَّه بن معية «1» :
بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء التحتانية، السوائي
العامري. من أهل الطائف. ويقال عبد اللَّه مكبرا. ويقال
عبيد مصغرا بغير إضافة.
قال ابن السّكن: له صحبة ورواية. ويقال: إنه أدرك
الجاهلية. وقال ابن مندة: له صحبة. وقال أبو عمر: يقال:
إنه شهد الطائف.
__________
(1) أسد الغابة ت (3481) ، الاستيعاب ت (1742) .
(4/336)
وأخرج النّسائيّ، والبغويّ، من طريق وكيع،
عن سعيد بن السائب: سمعت شيخا من بني عامر أحد بني سواءة
يقال له عبيد اللَّه بن معيّة، قال: أصيب رجلان من
المسلمين يوم الطائف، فحملا إلى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم فأحبّ أن يدفنا حيث أصيبا.
5335 ز- عبيد اللَّه بن مقسم:
ذكره الطّبريّ في الصّحابة. واستدركه ابن فتحون. وفي
التابعين عبيد بن مقسم ثقة مشهور يروي عن جابر وأبي هريرة
وغيرهما.
5336- عبيد اللَّه بن أبي مليكة «1» :
تقدم في عبيد اللَّه بن عبد اللَّه.
5337- عبيد اللَّه بن نوفل
بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، أخو الحارث بن نوفل وعمّ
ببّة.
ذكره البغويّ في «الصّحابة» . وأخرج من طريق علي بن زيد بن
جدعان، عن عمار بن أبي عمار، عن عبيد اللَّه بن نوفل
الهاشمي- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «أبو
سفيان بن الحارث خير أهلي» . واستدركه ابن فتحون.
5338- عبيد اللَّه الثقفي:
والد حرب «2» .
ذكره ابن السّكن، والباورديّ وغيرهما في الصحابة، وأخرجوا
له من طريق أبي حمزة السكري، عن عطاء بن السائب، عن حرب بن
عبيد اللَّه الثقفي، أخبره أن أبانا أخبره أنه وفد على
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فسأله عن الصدقة ...
الحديث، وفيه: «إنّما العشور على اليهود والنّصارى» .
وهكذا قال السكري.
وقال غيره: عن عطاء بن السائب، عن حرب، عن جده أبي أمية.
أخرجه أبو داود، ومن رواية عبد السلام بن حرب، عن عطاء بن
السائب. ومن طريق أبي الأحوص، عن عطاء، فقال: عن حرب، عن
جده أبي أمية، عن أبيه، فإن كان الضمير في قوله عن أبيه
يعود على جده فقد زاد في السند رجلا، وإن كان يعود على حرب
فهو موافق لرواية السكري.
ورواه الثّوريّ عن عطاء عن حرب مرسلا لم يذكر فوقه أحدا.
وقال مرة: عن عطاء، عن رجل من بكر بن وائل عن خاله، قال:
قلت: يا رسول اللَّه، أعشر قومي؟ فذكر الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (3482) ، الاستيعاب ت (1743) .
(2) أسد الغابة ت (3462) .
(4/337)
أخرجهما أبو داود: الأول من رواية وكيع عن
عطاء الثوري. والثاني من رواية عبد الرحمن بن مهدي عن
الثوري.
ورواه [جرير عن عطاء، فقال: عن حرب بن هلال، عن جده أبي
أمية الثعلبي، رويناه] في جزء هلال الحفار، والاضطراب فيه
من عطاء بن السائب، فإنه اختلط. والثوري سمع منه قبل
الاختلاط فهو مقدّم على غيره.
5339- عبيد اللَّه السلمي «1» :
ذكره ابن أبي عاصم في «الوحدان» ، وأخرج عن عبد الوهاب بن
الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك، عن خالد بن
عبيد اللَّه السلمي، عن أبيه- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «إنّ اللَّه أعطاكم عند وفاتكم ثلث
أموالكم زيادة في أعمالكم» .
وذكره أبو عروبة الحرّانيّ، عن عبد الوهاب بهذا السند. ومن
طريقه «2» أبو نعيم، فزاد في السند رجلا، قال: عن عقيل، عن
الحارث بن خالد بن عبيد، عن أبيه، عن جده.
واستدركه أبو موسى وقال: ذكره ابن مندة فيمن اسمه عبد
اللَّه مكبّرا، فلم يزد على قوله: روى حديثه عبد الوهاب بن
الضحاك، ولم يسق سنده، قال أبو موسى: كأن عبيد اللَّه
بالتصغير أصحّ.
قلت: وهو كما ظن.
ذكر من اسمه عبيد، بغير إضافة
5340 ز- عبيد بن أرقم
«3» :
أبو زمعة البلوي.
تقدم في عبد، بغير إضافة. ويأتي في الكنى.
5341- عبيد بن أسماء بن حارثة:
وأخواه مالك، وقيس لهم حديث في مسند بقيّ، كذا في التجريد،
وما ذكر قيسا ولا مالكا وهما على شرطه.
5342- عبيد بن أوس
بن مالك بن زيد بن عامر بن سواد «4» بن ظفر الأنصاري
الظفري، يكنى أبا النعمان.
__________
(1) أسد الغابة ت (3463) .
(2) في أ: ومن طريق أبو نعيم.
(3) أسد الغابة ت (3483) .
(4) الاستيعاب ت (1744) .
(4/338)
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا، وقال
البغوي: لا تعرف له رواية. وقيل:
كان يقال له مقرن، لأنه أسر العباس يوم بدر فقرنه بابني
أخويه: نوفل بن الحارث، وعقيل بن أبي طالب.
قلت: هو قول ابن الكلبيّ. والمعروف أن الّذي أسر العباس
أبو اليسر كعب بن عمرو، فلعل عبيدا أسر نوفلا وعقيلا
فقرنهما.
5343 ز- عبيد بن أوس:
الأنصاري الأشهلي، آخر «1» .
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن استشهد باليمامة. وذكره الأموي
في المغازي.
واستدركه ابن فتحون.
5344- عبيد بن التّيهان «2» :
يأتي نسبه في ترجمة أخيه أبي الهيثم بن التيهان.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وتابعه الواقدي على تسميته.
وأما موسى بن عقبة، وأبو معشر، وعبد اللَّه بن محمد بن
عمارة فسمّوه عتيكا.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام فيما رواه البغوي عن عمه:
أبو الهيثم مالك بن التيهان شهد بدرا والعقبة، وأخو عتيك
بن التيهان. وبه جزم ابن الكلبي، وزاد أنه قتل بأحد.
وقد ذكره بالوجهين أبو عمر في ترجمة أخيه عبيد اللَّه بن
التيهان. ومضى قريبا.
5345- عبيد بن ثعلبة
«3» :
من بني ثعلبة بن غنم بن مالك بن الحارث بن الخزرج
الأنصاري.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وهو من رواية أحمد بن محمد
بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق.
5346- عبيد بن الحارث:
بن عمرو الأنصاري الحارثي.
شهد أحدا، قاله العدوي، واستدركه الذهبي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3486) .
(2) أسد الغابة ت (3487) ، الاستيعاب ت (1745) ، الثقات 3/
281، الاستبصار 2291، تجريد أسماء الصحابة 1/ 364، دائرة
معارف الأعلمي 21/ 287، عنوان النجابة 130، جامع الرواة 1/
523، الطبقات الكبرى 3/ 168، تنقيح المقال 7577.
(3) الأنساب 2/ 325، أسد الغابة ت (3488) .
(4/339)
5347- عبيد بن حذيفة
«1» :
يقال: هو اسم أبي جهم صاحب الأنبجانية. وسيأتي في الكنى إن
شاء اللَّه تعالى.
5348- عبيد بن خالد السلمي
«2» :
ثم البهزي، يكنى أبا عبد اللَّه، وقيل فيه عبد «3» ، بغير
تصغير. وقيل عبدة «4» - بزيادة هاء.
قال البخاريّ: له صحبة. وأخرج له أحمد وأبو داود والنسائي
والطيالسي، من طريق عمرو بن ميمون، عن عبد اللَّه بن أبي
ربيعة السلمي، عن عبيد بن خالد السلمي، وكان من أصحاب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرجه ابن المبارك في «الرّقائق» من هذا الوجه، وقال في
السند: عن عبد اللَّه بن ربيعة، وكانت له صحبة، قال: آخى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بين رجلين من أصحابه، فمات
أحدهما قبل الآخر.... الحديث.
وروى عنه أيضا سعد بن عبيدة، وتميم بن سلمة. وشهد صفّين مع
علي، قاله ابن عبد البر. وقال العسكريّ: بقي إلى أيام
الحجاج.
5349- عبيد بن خالد «5»
:
ويقال ابن خلف المحاربي. ويقال بفتح أوله وزيادة هاء في
آخره.
وقال ابن عبد البرّ: يعد في الكوفيين، وذكره بضم أوله
وزيادة هاء في آخره.
له حديث في إسبال الإزار، أخرجه الترمذي في الشمائل،
والنسائي، وهو في رواية أشعث بن أبي الشعثاء، عن عمته،
عنه.
واختلف فيه على أشعث، ولم يسمّ في رواية الترمذي.
__________
(1) الاستيعاب ت (1746) ، الثقات 3/ 283- الجرح والتعديل
6/ 320- التحفة اللطيفة 3/ 135، تجريد أسماء الصحابة 1/
365- سير أعلام النبلاء 2/ 556.
(2) أسد الغابة ت (3491) ، الاستيعاب ت (1747) ، الثقات 3/
84، الجرح والتعديل 2/ 409، التاريخ الكبير 5/ 438، خلاصة
تذهيب 2/ 202، الكاشف 2/ 237، بقي بن مخلد 374، الطبقات
52، تهذيب الكمال 2/ 893، دائرة معارف الأعلمي 21/ 288.
(3) في أ: عبدة.
(4) في أ: عبيدة.
(5) الثقات 3/ 284، الجرح والتعديل 2/ 409، التاريخ الكبير
5/ 438، خلاصة تذهيب 2/ 202، الكاشف 2/ 237، بقي بن مخلد
374، الطبقات 52، 130، تهذيب الكمال 2/ 893، دائرة معارف
الأعلمي 21/ 288، أسد الغابة ت (3492) .
(4/340)
ووقع في «التّجريد» أنه عم أبي الأشعث
المحاربي. وذكره البخاري في التاريخ مع عبدة «1» بن عمرو،
فهو عبدة- بفتح أوله وزيادة هاء، وكذا عند ابن أبي حاتم
والدارقطنيّ في المؤتلف.
وحكى ابن ماكولا الاختلاف في ضبطه.
5350- عبيد بن الخشخاش
العنبري البصري «2» .
قال ابن حبّان: له صحبة.
وذكره أبو علي بن السكن في الصحابة، وقال ابن مندة:
عداده في أعراب البصرة، وساق له من طريق حصين بن أبي الحر،
عن أبيه مالك وعمّيه: قيس، وعبيد- أنّهم أتوا النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم يشكون إليه رجلا من بني فهم، فكتب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لهم: «هذا كتاب من محمّد
رسول اللَّه لمالك وقيس ابني الخشخاش، إنّكم آمنون على
دمائكم وأموالكم لا تؤخذون بجريرة غيركم ... » الحديث.
وأخرجه أبو نعيم، من هذا الوجه، قال فيه: رجل من بني عمهم،
وهو الصواب.
وكذلك أخرجه مطين، والبغوي، وابن شاهين في الصحابة، لكن
وقع عنده عن حصين بن أبي الحر- أنّ أباه مالكا وعميه قيسا
وعبيدا ... فذكره، وصورته مرسل.
والخشخاش بمعجمات، ورأيته في نسخة معتمدة من كتاب ابن شهاب
بمهملات.
وفي التابعين عبيد بن الحسحاس بمهملات.
وروى عن أبي ذرّ حديثا في الاستعاذة، وعنه أبو عمر
الشّامي، أخرجه النسائي.
وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين. وقال البخاريّ: لم
يذكر سماعا من أبي ذر، وهو غير العنبري.
5351- عبيد بن رحيّ:
بمهملتين مصغرا «3» ، الجهضمي. ويقال الجهنيّ.
نزل البصرة، ويقال في أبيه دحى، بالدال بدل الراء، ومنهم
من قال في أبيه صيفي.
ذكره ابن قانع وغيره في الصحابة.
وأخرج هو والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم
__________
(1) في أ: عبيدة بن عمرو.
(2) أسد الغابة ت (3493) ، الثقات 3/ 284، الكاشف 2/ 237،
الجرح والتعديل 5/ 406، تجريد أسماء الصحابة 1/ 365، تقريب
التهذيب 1/ 543، تهذيب التهذيب 7/ 64، خلاصة تذهيب 2/ 202،
تهذيب الكمال 2/ 893، بقي بن مخلد 811.
(3) أسد الغابة ت (3494) ، الاستيعاب ت (1748) ، جامع
التحصيل 286.
(4/341)
الحربي، وابن مندة، وأبو نعيم، من طريق
واصل مولى أبي عيينة «1» ، عن يحيى بن عبيد بن دحيّ، عن
أبيه، قال: كان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يتبوّا لبوله
كما يتبوأ لمنزله.
وفي رواية الحربي صيفي- بدل رحي. وعند ابن عبد البر دحيّ
بالدال. وعند ابن مندة الجهنيّ بدل الجهضمي.
وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل» : سمعت أبا زرعة يقول:
ليس لوالد يحيى بن عبيد صحبة. وقد أخرج الطّبرانيّ في
«الأوسط» والقطيعيّ في «أماليه» هذا الحديث من هذا الوجه،
فزاد فيه: عن أبيه، عن أبي هريرة.
وقال البخاريّ: روى يحيى بن عبيد بن رحيّ، عن أبيه، سمع
عمر ... فذكر حديثا.
وعند أبي داود والنّسائي من طريق واصل أيضا، عن يحيى بن
عبيد عن أبيه، عن عبد اللَّه بن السّائب المخزومي، حديثا
آخر.
وقد ذكرت في «تهذيب التّهذيب» أن مولى السائب المخزومي آخر
غير هذا الّذي اختلف في اسم أبيه وفي نسبه، وإن اتفق أن
اسمهما واسم والديهما فيه أيضا. فاللَّه أعلم.
5352- عبيد بن زيد بن عامر
[بن عمرو] بن العجلان بن عامر «2» بن زريق الخزرجي
الزّرقيّ الأنصاري.
ذكره ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وابن شهاب، فيمن شهد بدرا.
ووهم أبو نعيم، فقال في نسبه: الأوسي.
5353- عبيد بن زيد الأنصاري:
قال ابن سعد: كان زوج أم أنس «3» ، واستشهد يوم حنين،
وقيل: هو عبيد بن عمرو ابن بلال.
5354- عبيد بن زيد:
يقال اسم أبي عياش الزرقيّ «4» . مشهور بكنيته. وقيل اسمه
غير ذلك.
5355- عبيد بن سعد «5»
:
ذكره أبو يعلى في «الأفراد» من مسندة، وترجم له عبد بن
سعد. وأخرج له من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن جريج،
عن إبراهيم بن ميسرة.
__________
(1) في أ: مولى ابن عيينة.
(2) أسد الغابة ت (3497) ، الاستيعاب ت (1749) .
(3) في أ: أم أيمن.
(4) أسد الغابة ت (3498) .
(5) أسد الغابة ت (2499) .
(4/342)
وذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وأورد له من
طرق عبد الوهاب بن عطاء عمن أخبره عن إبراهيم بن ميسرة، عن
عبيد بن سعد، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: «من
أحبّ فطرتي فليستنّ بسنّتي، ومن سنّتي النّكاح» .
وأورده البيهقيّ، من طريق عبد الوهاب كذلك.
وذكره البخاريّ في تاريخه، فقال: الطائفي. ويقال له
الديلميّ.
سمع عبد اللَّه بن عمر. روى عنه ابن أبي مليكة، وإبراهيم
بن ميسرة، وتبعه ابن أبي حاتم، وزاد: عن أبيه، عن يحيى بن
معين، قال: عبيد بن سعد مشهور.
وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» مثل ما ترجم له
البخاري سواء.
ويغلب على الظن أنه تابعي، لأنه لم يصرح بسماعه، وإنما
أوردته في هذا القسم لذكر أبي يعلى له في مسندة، فهو على
الاحتمال.
5356 ز- عبيد بن السكن:
ذكره الواقديّ عن يونس بن محمد، عن معاذ بن رفاعة، فيمن
شهد بدرا.
5357- عبيد بن سليم
بن ضبيع بن عامر بن مجدعة بن جشم «1» بن حارثة الأنصاري
الأوسي. يكنى أبا ثابت.
ويقال له عبيد السّهام، لأنه كان اشترى من سهام خيبر
ثمانية عشر سهما، فقيل له ذلك، ذكره الواقدي عن ابن أبي
حبيبة.
ويقال: إنه حضر النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما أراد أن
يسهم له بخيبر، فقال لهم: «ائتوني بأصغر القوم» . فأتي به،
فدفع إليه أسهما، فسمى عبيد السهام.
ذكره المستغفريّ من طريق يعقوب بن إسحاق بن موسى، قال:
سألت عليا والحمال وغيرهما- عن ثابت بن عبيد الأنصاري، فلم
يعرفوه، فسألت أحمد بن أبي شعيب نقيب الأنصار بالكوفة،
فقال: هو ابن عبيد السهام. ويقال: إن سعيد بن المسيب روى
عن عبيد السهام. واللَّه أعلم.
5358- عبيد بن سليم بن حضّار:
أبو عامر الأشعري «2» . عمّ أبي موسى مشهور بكنيته. يأتي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3501) ، الاستيعاب ت (1750) .
(2) أسد الغابة ت (3500) .
(4/343)
5359 ز- عبيد بن صخر
بن لوذان الأنصاري «1» .
ذكره البغويّ وغيره في «الصحابة» . قال ابن السكن: يقال له
صحبة، ولم يصح «2» إسناد حديثه.
وأخرجه هو والبغوي والطبري من طريق سيف بن عمر، عن سهل بن
يوسف بن سهل، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان، قال: أمر
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عمّال اليمن جميعا، فقال:
«تعاهدوا القرآن بالمذاكرة»
، وأتبعوا الموعظة بالموعظة ... » الحديث.
وفيه: لما مات باذام فرّق النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
أعماله بين شهر بن باذام، وعامر بن شهر، وأبي موسى،
والطاهر بن أبي هالة، ويعلى بن أمية، وخالد بن سعد «4» ،
وعمرو بن حزم.
وأخرج ابن السّكن والطّبريّ من هذا الوجه إلى صخر، وكان
ممن بعثه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مع عمال اليمن.
وبهذا الإسناد: إن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كتب إلى
معاذ: «إنّي عرفت بلاءك في الدّين، والّذي ذهب من مالك،
حتى ركبك الدّين، وقد طيّبت لك الهديّة. فإن أهدي شيء «5»
فاقبل» .
وذكر سيف في الفتوح بهذا الإسناد إلى عبيد بن صخر، قال:
بينا نحن بالجند قد أقمناهم على ما ينبغي إذ جاءنا كتاب من
الأسود الكذاب ... فذكر قصة. وكان هذا في حياة رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم.
5360- عبيد بن عازب الأنصاري
«6» :
أخو البراء.
تقدم نسبه في ترجمة البراء.
قال ابن سعد، وابن شاهين: هو أحد العشرة الذين وجّههم عمر
من الصحابة إلى الكوفة مع عمّار بن ياسر.
وأخرج الطّبرانيّ، وابن مندة، من طريق قيس بن الربيع، عن
ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازب، عن عمها عبيد
بن عازب، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لا
تجمعوا بين اسمي وكنيتي» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3503) ، الاستيعاب ت (1751) .
(2) في أ: ولا يصح.
(3) في أ: بالتذكرة.
(4) في أ: وخالد بن سعيد.
(5) في أ: فإن أهدي لك شيء.
(6) أسد الغابة ت (3504) ، الاستيعاب ت (1752) ، الثقات 3/
283، الاستبصار 250، تجريد أسماء الصحابة 1/ 366.
(4/344)
ووقع في رواية ابن مندة، عن حفصة بنت عازب،
فكأنه نسبها لجدّها، عدي بن ثابت. كذا جزم به هناك «1» .
وذكر في موضع آخر أنّ اسم جده دينار. وفي آخر [قيس بن
ثابت] «2» وفي آخر: عبد اللَّه بن يزيد. فاللَّه أعلم.
5361- عبيد بن عبد الغفار:
تقدم في عبد اللَّه بن عبد الغفار «3» ، مولى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
5362- عبيد بن عبد يزيد
بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
قال الزّبير بن بكّار: أمه الشفاء بنت الأرقم بن نضلة بن
هاشم بن عبد مناف. تقدم ذكره في ترجمة والده.
5363- عبيد بن أبي عبيد
الأنصاري «4» :
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا.
وقال أبو عمر:
شهد بدرا، وأحدا، والخندق.
5364- عبيد بن عمر بن صبح الرّعيني «5» :
شهد فتح مصر، وله ذكر في الصحابة، ولا يعرف له رواية، قاله
أبو سعيد بن يونس.
كذا ذكره ابن مندة. وذكره الرّشاطي في الذّبحاني، ولكنه
خالف في اسمه، وقال: عتبة، بضم أوله وسكون التاء بعدها
موحدة.
5365- عبيد بن عمرو بن ودقة
«6» :
بن عبيد الأنصاري البياضي، أخو فروة.
ذكره الطّبريّ في «الصّحابة» . وقال العدويّ في نسب
الأنصار: وجدته في كتاب جدّي خالد بن الياس، وقد أخذته من
مشايخ الأنصار.
5366- عبيد بن عمرو الأنصاري:
ذكره ابن السّكن في «الصّحابة» . وأخرج له من طريق عاصم بن
أبي النجود، عن علقمة بن عبيد بن عمرو الأنصاري، عن أبيه،
قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من
قرأ خاتمة سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام تلك
اللّيلة» .
__________
(1) في أ: هنا.
(2) في أ: ثابت بن قيس.
(3) أسد الغابة ت (3506) .
(4) أسد الغابة ت (3508) ، الاستيعاب ت (1753) .
(5) أسد الغابة ت (3510) .
(6) الثقات 3/ 284، تجريد أسماء الصحابة 1/ 367، التاريخ
الكبير 5/ 440، بقي بن مخلد 677.
(4/345)
5367- عبيد بن عمرو
الكلابي «1» :
قال البخاريّ: له صحبة، قال: وقال أبو معمر الغطيفي عبيدة
بن عمرو- يعني بزيادة هاء في آخره.
وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في رواية المسند عن عمرو
الناقد، عن سعيد بن خثيم سمعت جدتي ربيعة بنت عباس، سمعت
جدي عبيدة بن عمرو الكلابي- قال: رأيت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم فأسبغ الوضوء.
وأخرجه أحمد عن عثمان بن أبي شيبة. وأخرجه ابنه في زوائده
عاليا عن عثمان عن سعيد، فقال: عبيدة بزيادة هاء. ثم أخرجه
عاليا أيضا عن أبي معمر، وهو إسماعيل بن إبراهيم الهذلي
الغطيفي، عن سعيد كذلك. وأخرجه ابن السكن، من طريق إسحاق
بن إبراهيم قاضي خوارزم، عن سعيد بن خثيم فقال: عبيد كقول
الناقد. ومن طريق أبي غسّان عن سعيد، فقال: عبيدة، بزيادة
هاء، ووافق يحيى الحماني أبا معمر، فأخرجه في مسندة عن
سعيد، لكن خالف الجميع، فقال: سمعت جدتي عبيدة بنت عمرو-
جعله امرأة، وأظنه فتح العين. والأول أصحّ.
5368 ز- عبيد بن عمرو الليثي:
يأتي في ترجمة عمرو بن عمرو الليثي إن شاء اللَّه تعالى.
5369 ز- عبيد بن عويم الأسلمي:
يأتي ذكره في عمر الأسلمي إن شاء اللَّه تعالى.
5370- عبيد بن قديد الأنصاري:
ذكر العدويّ في نسب الأنصار أنّ له صحبة.
5371- عبيد بن قيس:
أبو الدرداء الأنصاري المازني «2» . مشهور بكنيته.
ووقع عند ابن عبد البر عبيد بن قشير، بضم أوله وبالشين
المعجمة وآخره راء مصغرا، وتعقبه ابن فتحون.
وذكر ابن حبّان أن اسمه ناشب، بنون ومعجمة. وقال المزّي:
يقال اسمه حرب.
5372 ز- عبيد بن قيس
بن عاصم التميمي المنقريّ «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3511) ، الاستيعاب ت (1754) .
(2) أسد الغابة ت (3515) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 367-
الثقات 3/ 284، الجرح والتعديل 5/ 412.
(3) الاستيعاب ت (1757) .
(4/346)
يأتي نسبه في ترجمة أبيه.
وذكره ابن شاهين في الصحابة، وأخرج له من طريق خريم بن أبي
أوفى بن أيمن السّعديّ عنه: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم يقول: «العبّاس عمّي صنو أبي وبقية آبائي»
.
وسنده مجهول.
5373 ز- عبيد بن محصن:
هو عبد اللَّه بن محصن.
ووقع كذلك عند الباوردي.
5374 ز- عبيد بن محمد
المعافري:
يكنى أبا أمية.
قال ابن يونس: له صحبة، وشهد فتح مصر، ولا يعرف له رواية.
وقال ابن عبد البر:
روى «1» عنه أبو قبيل.
5375- عبيد بن مراوح المزني:
ذكره ابن قانع في الصّحابة، وأخرج من طريق عبد بن عبيد بن
مراوح، عن أبيه، قال:
نزل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم البقيع والناس
يخافون الغارة بعضهم على بعض، فنادى مناديه: اللَّه أكبر،
فقال: لقد كبرت كبيرا، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه،
فارتعدت وقلت: لهؤلاء نبأ «2» ، فقال: أشهد أنّ محمّدا
رسول اللَّه، فقلت: بعث نبي. فقال: حيّ على الصلاة فقلت:
نزلت فريضة، واعتمدت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
فسألته عن الإسلام فأسلمت، وعلّمني الوضوء والصلاة، وصلّى
فصليت معه، وحمي البقيع واستعملني عليه.
وقد أخرجه الزّبير بن بكّار في: «الموفقيات» عن العوام بن
عمار بن عمارة بن عمران المخبل المزني، حدثه عن يحيى بن
جهم المزني، حدثني أبي، حدثني عبد بن عبيد بن مراوح،
فذكره.
5376- عبيد بن مسعود الساعدي:
قال موسى بن عقبة: قتل يوم أحد، استدركه الذّهبيّ.
5377- عبيد بن مسلم الأسدي
«3» :
قال ابن مندة: روى حديثه عباد بن العوام، عن حصين بن عبد
الرحمن عنه.
وذكره أبو عمر فساق حديثه، فقال: قال عباد عن حصين: سمعت
عبيد بن مسلم وله صحبة،
__________
(1) في أ: يروي عنه.
(2) في أ: ربنا.
(3) أسد الغابة ت (3518) ، الاستيعاب ت (1758) .
(4/347)
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «ليس من عبد يطيع اللَّه ورسوله ويطيع سيّده «1»
إلّا كان له أجران» .
وسماه البغويّ عبيد اللَّه بالإضافة إلى الاسم العظيم.
وأخرج حديثه من طريق ابن فضيل عن حصين، ولفظه: عن عبيد
اللَّه بن مسلم، قال: كان لنا غلامان من أهل نجران:
اسم أحدهما يسار، والآخر جبر، وكانا يقرءان كتبا لهما
بلسانهما، فكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يمرّ
عليهما ويسمع قراءتهما، وكان المشركون يقولون: يتعلم
منهما، فأنزل اللَّه: لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ
أَعْجَمِيٌّ ... [النحل: 103] الآية.
وبهذا الإسناد في فضل العبد إذا نصح لسيده وعبد اللَّه،
وسنده صحيح، وسماع حصين منه يدلّ على تأخر وفاته إلى بعد
الثمانين.
قال البغويّ: قال أبو هشام: يقال إن هذين الحديثين لم
يكونا إلا عند محمد بن فضيل، كذا قال، وقد تابعه عباد بن
العوام كما تقدم، وإن كان سمّاه عبيدا بغير إضافة، فقد
أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق سعيد بن سليمان، عن عباد،
فقال: عبيد اللَّه بن مسلم [بالإضافة، وتابعهما خالد بن
عبد اللَّه الطحان، عن حصين، أخرجه أسلم بن سهل في تاريخ
واسط، عن محمد بن خالد بن عبد اللَّه، عن أبيه، وقال فيه:
عن عبيد اللَّه بن مسلم] أيضا «2» ، فإنه أخرجه من الوجه
الّذي أخرجه ابن مندة، إلا أنه وقع عنده عبيد اللَّه بن
مسلم- بالإضافة.
5378
- عبيد بن معاذ «3» بن أنس الجهنيّ:
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق سليمان بن بلال، عن عبد
اللَّه بن سليمان بن أبي سلمة، سمع معاذ بن عبد اللَّه بن
حبيب يحدّث عن أبيه، عن عمه، واسمه عبيد- أنّ رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم خرج عليهم وعليه أثر غسل.
وقد أخرجه ابن ماجة من وجه آخر، لكن لم يسمّه، وأغفله
المزي في التهذيب، فلم يذكره في الأسماء ولا في المبهمات،
وذكره في مبهمات الأطراف في ترجمة عبد اللَّه «4» بن حبيب
الجهنيّ عن عمّه.
__________
(1) في أ: يطيع اللَّه ويطيع سيده.
(2) في أبعد مسلم أيضا: ونسبه حضرميا واللَّه أعلم. وفي
استدراك ابن موسى.
(3) أسد الغابة ت (3519) .
(4) في أ: عبيد اللَّه.
(4/348)
5379 ز- عبيد بن
معاذ:
[وقيل ابن معاوية «1» . أحد ما قيل في اسم أبي عيّاش
الزّرقيّ] «2» .
5380 ز- عبيد بن المعلى
بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة «3» بن عبيد بن الأبجر،
وهو خدرة الأنصاري الخدريّ.
وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد.
5381 ز- عبيد بن معاوية
«4»
[بن هانئ. يأتي في الّذي بعده] «5» .
5382- عبيد بن ناقد:
أخو النعمان بن ناقد. يأتي ذكره في النعمان.
5383- عبيد بن وهب الأشعري
«6» :
أبو عامر، مشهور بكنيته، وهو والد عامر بن أبي عامر
الأشعري، وليس هو عمّ أبي موسى الأشعري الّذي استشهد
بحنين، ذلك عبيد بن سليم، وافقه في اسمه وكنيته ونسبه.
وممن جزم بذلك أبو أحمد الحاكم في الكنى، وزاد أنه مات في
خلافة عبد الملك، وتبع في ذلك خليفة بن خياط. ويقال اسمه
عبد اللَّه. ويقال اسمه أبيه هانئ. ورواية أبي اليسر- بفتح
التحتانية والمهملة، عن أبي عامر هذا في طبقات ابن سعد،
ورواية ابنه عامر بن أبي عامر عنه في جامع الترمذي.
وذكره خليفة بن خياط فيمن نزل الشام من قبائل اليمن.
وقيل: إنه الّذي روى عبد الرحمن بن غنم عنه حديث المعازف
الّذي علقه البخاري عن هشام بن عمار بسنده إلى عبد الرحمن،
قال: حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري، هكذا رواه
بالشك عطية بن قيس عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ابن
غنم.
وقد أخرج أصله أبو داود من رواية بشر بن بكر، عن ابن جابر،
فقال: عن أبي مالك الأشعري بلا شك.
__________
(1) أسد الغابة ت (3520) .
(2) بدل ما بداخل القوسين في أ: بن جبل بن معاوية.
(3) أسد الغابة ت (3521) ، الاستيعاب ت (1759) .
(4) الطبقات 100، الثقات 3/ 281، تجريد أسماء الصحابة 1/
368.
(5) بدل ما بداخل القوسين في أ: في عبيد اللَّه بن معاوية.
(6) أسد الغابة ت (3524) ، الاستيعاب ت (1761) ، الثقات 3/
282، الجرح والتعديل 6/ 4، تجريد أسماء الصحابة 1/ 368،
التاريخ الكبير 5/ 440، طبقات فقهاء اليمن 25.
(4/349)
وقد أوضحت ذلك في تعليق التعليق، وللمزّي
فيه شيء أوضحته هناك وفي تهذيب التهذيب.
5384 ز- عبيد بن ياسر:
أحد بني سعد.
ذكره الواقديّ في «المغازي» ، وقال: إنه قدم على النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم هو ورجل من بني جذام، وأهدى له فرسا
يقال له مراوح، فذكر قصة طويلة. استدركه ابن فتحون.
5385 ز- عبيد، مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم «1»
:
قال ابن حبّان، له صحبة، وذكره ابن السكن في الصحابة،
وقال: لم يثبت حديثه.
وقال البلاذريّ: يقال إنه كان لرسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم مولى يقال له عبيد، روى عنه حديثين.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مرسل «2» . وتبع في ذلك
البخاري كعادته. وقال أحمد:
حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن عبيد- مولى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم- أنه سئل: أكان رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم يأمر بصلاة بعد المكتوبة أو سوى
المكتوبة؟ قال: نعم، بين المغرب والعشاء.
ومن طريق شعبة، عن سليمان: قرأ علينا رجل في مجلس أبي
عثمان النهدي، فحدثنا عن عبيد مولى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه إلى سليمان، فقال: عن شيخ،
عن عبيد.
وأخرج أيضا هو وابن السّكن، من طريق يزيد بن هارون، عن
سليمان التيمي:
سمعت رجلا يحدّث في مجلس أبي عثمان عن عبيد مولى النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم أن امرأتين صامتا في عهد النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فجلستا تغتابان ... الحديث.
وأخرجه ابن أبي خيثمة، وأبو يعلى، من رواية حماد بن سلمة،
عن سليمان التيمي، عن عبيد مولى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، لم يذكر بينهما أحدا.
قال ابن عبد البرّ: لم يسمع سليمان من عبيد بينهما رجل.
قلت: ولعل هذه الطرق هي التي أشار إليها البخاري بقوله
مرسل، فظن ابن السكن أنّ
__________
(1) أسد الغابة ت (3495) ، الاستيعاب ت (1796) ، الثقات 3/
284، الجرح والتعديل 6/ 6، التحفة اللطيفة 3/ 140، الحلية
2/ 12، تجريد أسماء الصحابة 1/ 365، التاريخ الكبير 5/
440، الطبقات 7، تعجيل المنفعة (طبقة الهند) 278، الصحف
وآداب اللسان 171، بقي بن مخلد 427، ذيل الكاشف 1008.
(2) في أ: حديثه مرسل.
(4/350)
الإرسال بين عبيد والنبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال لأجل ذلك: لا تثبت صحبته، وكان البخاري يسمى
السند الّذي فيه راو مبهم مرسلا كما قال جماعة من
المحدثين.
وقد رواه عثمان بن عتاب، عن سليمان التيمي، فخالف الجماعة
في اسمه، فقال:
عن سليمان: حدثنا رجل في حلقة أبي عثمان عن سعد مولى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد تقدم القول فيه فيمن اسمه سعد، من حرف السين المهملة.
5386 ز- عبيد الأنصاري
«1» :
قال أعطاني عمر مالا مضاربة، كذا ذكره أبو عمر من طريق أبي
نعيم، عن عبد اللَّه بن حميد، عن عبيد «2» ، عن أبيه، عن
جده. وقال: فيه نظر.
وذكرته في هذا القسم، لأن الأنصار لم يكن فيهم لما مات
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحد إلا أسلم «3» . والّذي
يعامله عمر يدرك من الحياة النبويّة ما يكون به مميزا.
5387 ز- عبيد الجهنيّ
«4» :
قال الباورديّ وابن السّكن: له صحبة. وأخرج ابن السكن:
حدثنا محمد بن أبي زيد الفقيه الهروي، حدثنا أبو غانم محمد
بن سعيد بن هنّاد، حدثنا إسماعيل بن نصر الهدادي، وكان ابن
عشرين ومائة سنة، عن عاصم بن عبيد الجهنيّ، عن أبيه، وكان
من أصحاب الشجرة.
وأخرجه ابن مندة عاليا من رواية الكديمي» عن إسماعيل،
فقال: عن عاصم بن عبيد، عن أبيه، وكان قد صحب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «أتاني جبرائيل» فقال لي: يا محمد، في أمتك ثلاثة
أعمال لم يعمل بها الأمم قبلها: النبّاشون، والمتسمّنون
«6» ، والنساء مع النساء.
قال ابن مندة: لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3484) ، الاستيعاب ت (1762) .
(2) في أ: عبد اللَّه عن عبيد.
(3) في أ: أحد إلا كان قد أسلم.
(4) أسد الغابة ت (3489) .
(5) في أ: الكريمي.
(6) أي يتكثرون بما ليس عندهم، ويدّعون ما ليس لهم من
الشرف، وقيل: أراد جمعهم الأموال، وقيل: يحبون التوسّع في
المآكل والمشارب وهي أسباب السّمن. النهاية 2/ 405.
(4/351)
5388- عبيد العركي
«1» :
في عبد.
5389- عبيد رجل من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم:
كذا وقع في مسند حديثه.
قال ابن السّكن: يقال له صحبة، وحديثه عند ولده. وقال ابن
حبان في ترجمة المغيرة بن عبد الرحمن: [من الثقات.
روى عن أبيه عن جده، وكانت له صحبة فيما يزعمون. وعداده في
أهل الشام.
وقال ابن عبد البرّ: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
في الإيمان، حديثه عن حماد بن سلمة.
قلت:
وأخرج ابن السكن، وابن شاهين، والطبراني وأبو نعيم، كلّهم
من طريق المنهال بن بحر، عن حماد بن سلمة، عن المغيرة بن
عبد الرحمن] ، حدثني أبي عن جدي، وكان له صحبة، أنّ النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «الإيمان ثلاثمائة وثلاثون «2»
شريعة» ... الحديث.
وسمي ابن السّكن جدّه في روايته عبيدا، وقال: وكانت لعبيد
صحبة، وكان في بيت المقدس.
5390- عبيد رجل من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم «3»
:
ذكره ابن مندة. ويحتمل أن يكون بعض من تقدم.
وأخرج من طريق جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن
السلمي: حدثني عبيد- رجل من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: «إذا صلّى
الرّجل ثمّ قعد في مصلّاة يذكر اللَّه عزّ وجلّ فهو في
صلاة، وذلك أنّ الملائكة تصلّي عليه» ... الحديث.
قال: ورواه حماد بن سلمة، ومحمد بن فضيل، عن عطاء بن
السائب، عن السلمي، عمن سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
ولم يسمّه.
ذكر من اسمه عبيدة- بزيادة هاء
في آخره
5391- عبيد بن الحارث
بن المطلب «4» بن عبد مناف القرشي المطلبي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3509) .
(2) في أ: ثلاثمائة وثلاثون.
(3) أسد الغابة ت (3525) ، الاستيعاب ت (1765) .
(4) أسد الغابة ت (3534) ، الاستيعاب ت (1767) ، الثقات 3/
312، الاستبصار 158، 301، تجريد أسماء الصحابة 1/ 369، سير
أعلام النبلاء 1/ 256، الطبقات الكبرى 2/ 7، 17، 23، 3/
17، 51، 52، 101، 140، 233، 393، 565- 8/ 115.
(4/352)
أسلم قديما، وكان رأس «1» بني عبد مناف
حينئذ مع أنّ العباس وإخوته كانوا في الندد «2» أقرب. وكان
مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بمكة، ثم هاجر، وشهد
بدرا، وبارز فيها حمزة وعلى عتبة، وربيعة، والوليد، وأصل
قصتهم في الصحيح.
وأخرجه أبو داود من وجه آخر، عن علي، فذكر الحديث في
الهجرة ثم في غزوة بدر إلى أن قال: فقال النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم: «قم يا عليّ، قم يا حمزة، قم يا عبيدة بن
الحارث» .
قال:
فقتل اللَّه عتبة وربيعة «3» والوليد، وجرح عبيدة، فمات
بعد.
وكذا ذكره موسى بن عتبة في «المغازي» عن ابن شهاب، وأبو
الأسود، عن عروة، وسائر من صنّف في المغازي.
وأما ابن إسحاق فقال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة وغيره
من علمائنا، عن عبيد اللَّه بن عباس في قصة المبارزة: فقتل
عليّ الوليد، وقتل حمزة عتبة، وضرب شيبة عبيدة على ساقه
فحمل حمزة وعليّ «4» على شيبة فقتلاه، واحتملا عبيدة، فمات
بعد ذلك بالصفراء.
وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
عقد لعبيدة بن الحارث راية، وأرسله في سريّة قبل وقعة بدر،
فكانت أول راية عقدت في الإسلام.
وأما الواقديّ فذكر أن أوّل لواء عقده رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم كان لحمزة.
قلت: ويمكن الجمع على رأي من يغاير بين الراية واللواء.
واللَّه أعلم.
5392 ز- عبيدة بن حزن
تقدم في عبدة.
5393- عبيدة بن خالد:
يأتي في عبيدة «5» - بالفتح.
5394- عبيدة بن ربيعة بن جبير
النهراني:
من بني عمرو بن كعب، من حلفاء الأنصار.
ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا.
5395 ز- عبيدة بن سعد:
ذكر الطّبريّ أن أبا بكر الصديق أمدّ به المهاجر بن أمية
باليمن، ثم استعمله أبو بكر على كندة والسّكاسك.
__________
(1) في أ: أسن بني عبد مناف.
(2) في أ: التعدد.
(3) في أ: عتبة وشيبة والوليد.
(4) في أ: حمزة وعلي رضي اللَّه عنهما.
(5) أسد الغابة ت (3529) ، الاستيعاب ت (1772) .
(4/353)
5396- عبيدة بن عبد اللَّه النهدي:
ذكر أبو عبيد القاسم بن سلّام أنّ أبا بكر الصديق بعثه إلى
بني نهد في حال ردّتهم فأسلم منهم جماعة. واستدركه ابن
فتحون. واللَّه أعلم.
5397 ز- عبيدة بن عمرو الكلابي
«1» :
وقيل عبيدة، بفتح أوله. وقيل عبيد بلا هاء كما تقدم.
5398- عبيدة بن هبّان المذحجي «2» :
قال ابن الكلبيّ: له وفادة [وكان من الفرسان] «3» واستدركه
ابن فتحون.
قلت: نسبه ابن الكلبي، فقال: عبيدة بن هبان، بفتح أوله
وتشديد الموحدة وآخره نون، ابن معاوية بن أوس مناة بن عائذ
اللَّه بن سعد العشيرة، قال: وكان أوس مناة يقال له ماقان،
ووفد عبيدة إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5399- عبيدة بن مالك بن همام
«4» :
ذكره ابن الكلبيّ، وأنّ له وفادة، هكذا أورده ابن الأثير،
وكرره الذهبي فقدم هماما على مالك، فكأنه انقلب عليه.
ذكر من اسمه عبيدة، بفتح أوله
5400- عبيدة بن جابر
بن سليم الهجيمي «5» .
قال أبو عمر: له ولأبيه صحبة، ولم يذكر سنده في ذلك.
5401- عبيدة بن حزن النصري
«6» :
تقدم في عبدة، بسكون الموحدة، وهو الراجح.
5402- عبيدة بن خالد المحاربيّ
«7» :
ويقال بضم أوله. والأشهر عبيد، بلا هاء، كما تقدم في عبيد،
وذكرت الاختلاف فيه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3536) ، الإكمال 6/ 44، 48، تبصير
المتنبه 3/ 913، ذيل الكاشف 1010، التعديل والتجريح 1023.
(2) الاستيعاب ت (1769) .
(3) سقط من أ.
(4) أسد الغابة ت (3537) .
(5) تبصير المتنبه 3/ 915، أسد الغابة ت (3527) ،
الاستيعاب ت (1771) .
(6) أسد الغابة ت (3528) .
(7) أسد الغابة ت (3535) ، الاستيعاب ت (1768) ، حاشية
الإكمال 6/ 42، 44.
(4/354)
5403- عبيدة بن
ربيعة «1»
بن [جبير البهراني، من بني عمرو بن كعب] «2» بن عمرو بن
الحيون بن تام مناة بن شبيب بن دريم بن القين بن أهود بن
بهزاء البهزاني.
كان حليف بني غصينة وبنو غصينة حلفاء بعض الأنصار.
قال ابن الكلبيّ: وشهد بدرا، واستدركه ابن فتحون.
5404- عبيدة بن صيفي الجهنيّ
«3» :
ذكره مطيّن، والإسماعيليّ، والباورديّ، وابن مندة في
الصحابة، وأخرجوا له من طريق حماد بن عيسى الجهنيّ، عن
أبيه، عن عبيدة بن صيفي، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقلت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لذريتي، فقال:
«يا عبيدة، إنّكم أهل بيت لا يعنيكم شيء إلّا فرّج اللَّه»
.
واللفظ لإسماعيل. وقال: من طريق يحيى بن راشد، عن حماد بن
عيسى:
حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عبيدة بن صيفي. وضبطه الخطيب
بفتح أوله. وقيل عن حماد بن عيسى، عن بشير بن محمد بن
طفيل، عن أبيه: سمعت عبيدة بن صيفي يقول:
هاجرت إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وحملت إليه صدقة
مالي، وقلت: يا رسول اللَّه: ادع لذريتي ...
فذكره.
5405- عبيدة بن مسهر
«4» :
في عبدة، بسكون الموحدة.
5406- عبيدة الأملوكي
«5» :
وقيل المليكي.
روى عنه المهاجر بن حبيب. قال ابن السكن: يقال له صحبة.
وأخرج البخاري في التاريخ من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عن
المهاجر، عن عبيدة المليكي صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، قال: «لا توسّدوا القرآن» . ولم يرفعه.
وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه، فقال: عن عبيدة المليكي،
عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه كان يقول: «يا
أهل القرآن: توسّدوا القرآن»
فرفعه. ولم يقل صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف.
__________
(1) أسد الغابة ت (3530) .
(2) في أ: جبير من بني كعب.
(3) أسد الغابة ت (3531) ، الإكمال 6/ 47، 48- تبصير
المتنبه 3/ 915.
(4) أسد الغابة ت (3533) .
(5) أسد الغابة ت (3526) ، الاستيعاب ت (1717) ، الإكمال
6/ 49- تبصير المتنبه 3/ 913.
(4/355)
العين بعدها التاء
5407- عتّاب:
بالتشديد، ابن أسيد «1»
، بفتح أوله، ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي،
أبو عبد الرحمن، ويقال أبو محمد، أمّه زينب بنت عمرو بن
أمية.
أسلم يوم الفتح، واستعمله النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
على مكة لما سار إلى حنين، واستمر. وقيل:
إنما استعمله بعد أن رجع من الطائف «2»
، وحجّ بالناس سنة الفتح، وأقرّه أبو بكر على مكة إلى أن
مات يوم مات، ذكر جميع ذلك الواقدي وغيره، قالوا: وكان
صالحا فاضلا. وكان عمره حين استعمل نيّفا وعشرين سنة.
وقال عمر بن شبّة في كتاب مكة: حدثني إبراهيم بن المنذر
الحزامي، حدثنا ابن وهب، حدثني الليث، عن عمرو مولى عفرة،
قال: كان أربعة من مشيخة قريش في ناحية، فأذّن بلال على
ظهر البيت، فقال أحدهم: لا خير في العيش بعدها ... فذكر
القصة، وفيها إخبار النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بما
قالوا، فقالوا: ما أخبرك إلا اللَّه، وشهدوا شهادة الحق.
واستعمل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم لما توجه- يعني
من الطائف- عتّاب بن أسيد على مكة.
وذكر مصعب الزّبيريّ أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما
أراد أنّ عليا لا يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة بادر عتّاب
فتزوّجها فولدت له ابنه عبد الرحمن.
وروى له أصحاب السنن حديثا من رواية سعيد بن المسيب عنه.
قال أبو حاتم: لم يسمع منه.
وروى الطّياليسيّ والبخاري في تاريخه من طريق أيوب، عن عبد
اللَّه بن يسار، عن عمرو بن أبي عقرب: سمعت عتّاب بن أسيد،
وهو مسند ظهره إلى بيت اللَّه، يقول: واللَّه ما أصبت في
عملي هذا الّذي ولأني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
إلا ثوبين معقّدين «3»
كسوتهما مولاي كيسان، وإسناده حسن.
__________
(1) أسد الغابة ت (3538) ، الاستيعاب ت (1775) ، الثقات 3/
304، الجرح والتعديل 7/ 11، 46، تجريد أسماء الصحابة 1/
370، تقريب التهذيب 2/ 3، تهذيب التهذيب 7/ 89، تاريخ
الإسلام 3/ 61، التاريخ الصغير 1/ 33، أزمنة التاريخ
الإسلامي 1/ 757، الأعلام 4/ 199، التاريخ الكبير 7/ 54،
خلاصة تذهيب 2/ 208، الكاشف 2/ 243، شذرات الذهب 1/ 56،
العبر 1/ 16، الطبقات الكبرى 2/ 145- 3/ 187، 5/ 446- 8/
262- الطبقات 11، 277، تهذيب الكمال 2/ 900، مشاهير علماء
الأمصار 155، البداية والنهاية 7/ 304، المشتبه 23، 24،
441.
(2) في أ: رجع إلى الطائف.
(3) المعقّد: ضرب من برود هجر. النهاية 3/ 271.
(4/356)
ومقتضاه أن يكون عتّاب عاش بعد أبي بكر.
ويؤيد ذلك أن الطبري ذكر في عمّال عمر «1»
في سني خلافته كلها إلى سنة اثنتين وعشرين، ثم ذكر أنّ
عامل عمر على مكة سنة ثلاث وعشرين كان نافع بن عبد الحارث،
فهذا يشعر بأنّ عتابا مات في آخر خلافة عمر.
ورويناه في الجزء الخامس من أمالي المحاملي: رواة أبي عمر
بن مهدي ... موثقون إلا محمد بن إسماعيل، وهو ابن حذافة
السهمي، فإنّهم ضعّفوا روايته في غير الموطّأ مقيدة
عن أنس أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم استعمل عتّاب بن
أسيد على مكة، وكان شديدا على المريب، ليّنا على المؤمنين،
وكان يقول: واللَّه لا أعلم متخلّفا عن هذه الصلاة في
جماعة إلا ضربت عنقه، فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق. فقال
أهل مكة: يا رسول اللَّه، استعملت على أهل اللَّه أعرابيا
جافيا. فقال: «إنّي رأيت فيما يرى النّائم أنّه أتى باب
الجنّة فأخذ بحلقة الباب فقعقعها حتّى فتح له، ودخل» «2» .
وأورد العقيليّ في ترجمة هشام بن محمد بن السائب «3»
الكلبي بسنده إليه، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس في
قوله تعالى: وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً
نَصِيراً-[الإسراء: 80] قال: هو عتّاب بن أسيد.
وأورده الثّعلبيّ في تفسير هذه الآية هذا الكلام، وذكر
تلوه ما ذكرته قبل من حديث أنس كله، وكنت أتوهم أنه من
بقية حديث الكلبي، والأمر فيه مختلف الاحتمال «4»
. وقد بسطته في كتابي في مبهمات القرآن.
5408- عتّاب بن سليم «5»
بن قيس بن أسلم بن خالد بن مدلج بن خالد بن عبد مناف بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي.
أسلم في يوم الفتح، واستشهد يوم اليمامة، ذكره أبو عمر.
5409 ز- عتّاب والد سعيد:
تقدم ذكره في سليط بن سليط.
روى ابن أبي شيبة من طريق ابن سيرين، عن كثير بن أفلح- أن
عمر كان يقسم حللا فوقعت حلّة حسنة، فقيل: أعطها ابن عمر،
فقال: إنما هاجر به أبوه، ولكن أعطها للمهاجرين بن المهاجر
سعيد بن عتاب، أو سليط بن سليط.
__________
(1) في أ: عمر رضي اللَّه عنه.
(2) أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم 6241، وابن
حجر في لسان الميزان 3/ 1150.
(3) في أ: محمد السائب.
(4) في أ: فيه محل الاحتمال.
(5) أسد الغابة ت (3539) ، الاستيعاب ت (1776) .
(4/357)
5410- عتاب بن شمير:
«1»
بالمعجمة. وقيل نمير، بالنون، الضبي.
قال ابن حبّان: له صحبة. قال البغوي: سكن الكوفة.
روى حديثه أبو نعيم عن عبد الصمد بن جابر، عن مجمع بن
عتّاب بن شمير، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إن أبي
شيخ كبير ولي إخوة فأذهب إليهم لعلهم يسلمون فآتيك بهم.
فقال: «إن هم أسلموا فهو خير لهم، [وإن أبوه] »
فإنّ الإسلام واسع عريض» .
رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه، وعلي بن عبد العزيز في
مسندة، عن أبي نعيم، وتابعهما جماعة.
وقال أبو أميّة الطّرسوسيّ، عن أبي نعيم: عتّاب بن نمير.
قال ابن شاهين: والصواب الأول. والحديث غريب.
5411- عتبان،
بكسر أوله ثم سكون ثانية ثم موحدة، ابن عبيد بن عمرو
العبديّ، من عبد القيس.
وقع ذكره في حديث في إسناده مقال، وحديث في جزء من حديث
أبي بحر البكراوي، قال: حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبو
عاصم، حدثنا بشر بن صحار، أخبرني المعارك بن بشر- أن عتبان
بن عبيد بن عمرو حدثهم أنه أتى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وعنده يهوديّ يخاطبه. قال: فدرت من خلف ظهره، فنظرت
إلى الخاتم، فوضعت يده فوق جبهتي ومسح رأسي، وقال: «إذا
أتانا ظهر فأحضرنا» .
فأتاه ظهر فأعطاني جذعة أو ثنية.
محمد بن يونس هو الكديمي فيه مقال، وأبو عمر كان الدار
الدّارقطنيّ يقول: لا تأخذوا عنه إلا بما انتقيته له قلت:
وهذا مما انتقاه له الدارقطنيّ.
5412- عتبان بن مالك بن عمرو
«3»
بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3540) ، الاستيعاب ت (1777، الثقات 3/
304، الجرح والتعديل 7/ 11، تجريد أسماء الصحابة 1/ 370،
التاريخ الكبير 7/ 54، الطبقات 39، 129، الإكمال 4/ 373،
بقي بن مخلد 508.
(2) في أ: فإن أبواه.
(3) أسد الغابة ت (3541) ، الثقات 3/ 318، الرياض
المستطابة 225، الاستبصار 127، 192، 196، الكاشف 2/ 213،
الجرح والتعديل 7/ 36، التحفة اللطيفة 3/ 141، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 370، تقريب التهذيب 2/ 3، أصحاب بدر 232، نكت
الهميان 198، تهذيب التهذيب 7/ 93، التاريخ الصغير 1/ 144،
بقي بن مخلد 190، التاريخ الكبير 7/ 80، الأعلام 4/ 200،
الكاشف 2/ 243، الطبقات الكبرى 3/ 272، 8/ 377، الطبقات
99، تبصير المتنبه 3/ 926، التعديل والتجريح 1200، طبقات
خليفة 99، النكت الظراف 7/ 228، 230، مشاهير علماء الأمصار
22، تقريب الثقات للعجلي 326.
(4/358)
عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
السالمي.
بدري عند الجمهور، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم. وحديثه في
الصحيحين، من طريق أنس، ومحمود بن الربيع، وغيرهما عنه،
وأنه كان إمام قومه بني سالم.
ذكر ابن سعد أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم آخى بينه
وبين عمر.
مات في خلافة معاوية وقد كبر.
5413- عتبة بن أسيد «1»
:
بالفتح، ابن جارية، بالجيم، ابن أسيد بالفتح أيضا، ابن عبد
اللَّه بن غيرة، بكسر المعجمة وفتح التحتانية، ابن عوف بن
ثقيف، أبو بصير بفتح الموحدة، الثقفي، حليف بني زهرة.
مشهور بكنيته متفق على اسمه، ومن زعم أنه عبيد فقد صحّف.
ثبت ذكره في قصة الحديبيّة عند البخاري، قال: وانفلت أبو
بصير حتى أتى سيف البحر، وانفلت أبو جندل بن سهيل فلحق به،
وملخص القصة أنه كان من المستضعفين بمكة، فلما وقع الصّلح
بين النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وبين قريش على أن يردّ
عليهم من أتاه منهم فرّ أبو بصير لما أسلمه النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم لقاصد قريش، فانضم إليه جماعة، فكانوا
يؤذون قريشا في تجارتهم، فرغبوا من النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم أن يؤويهم إليه ليستريحوا منهم، ففعل.
وعند موسى بن عقبة في «المغازي» من الزيادة في قصته أنّ
أبا بصير كان يصلّي، وكان يكثر أن يقول:
الحمد للَّه العليّ الأكبر ... من ينصر اللَّه فسوف ينصر
[الرجز] فلما قدم عليهم أبو جندل كان هو يؤمّهم، قال: ولما
كتب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى أبي جندل وأبي بصير
أن يقدما عليه ورد الكتاب، وأبو بصير يموت، فمات وكتاب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في يده، فدفنه أبو جندل
مكانه وصلى عليه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3542) ، الاستيعاب ت (1778) ، الثقات 1/
298، تجريد أسماء الصحابة 1/ 370، تبصير المتنبه 4/ 1419،
التعديل والتجريح 1195.
(4/359)
وذكر ابن إسحاق القصة بطولها، وبعضهم يزيد
على بعض.
5414 ز- عتبة بن حصين:
ذكر حديثه البخاريّ في تاريخه، من طريق ابن المبارك، عن
سعيد بن يزيد، عن الحارث بن يزيد، عن عتبة بن حصن، قال:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إنّ موسى آجر
نفسه بعفّة فرجه، وشبع بطنه، فجعل له ختنه «1»
مما جاءت به غنمه قالب لون «2»
«3»
» ... الحديث.
وأخرجه ابن السّكن من هذا الوجه في ترجمة عيينة بن حصن
الفزاري، وهو تصحيف.
وقد روى سلمة بن علي، وابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن
عتبة بن المنذر حديثا نحو هذا. فاللَّه أعلم، فيحتمل أن
يكون اختلف في اسم أبيه، أو أحد الاسمين جدّه.
5415- عتبة بن ربيع
بن رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة «4»
بن عبد بن الأبجر.
وهو خدرة الأنصاري الخدريّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد.
5416- عتبة بن ربيعة
بن خالد بن معاوية البهراني، حليف الأوس «5» .
كذا قال ابن إسحاق.
وقال ابن الكلبيّ: وهو بهزي من بني بهز بن امرئ القيس بن
بهثة بن سليم.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، ومنهم من لم يذكره فيهم.
قلت: وذكر سيف فيمن شهد اليرموك من الأمراء عتبة بن ربيعة
بن بهز، فأنا أظن أنه هو، وهذا يقوي قول ابن الكلبي،
وسأعيده في القسم الثالث.
5417- عتبة بن سالم
بن حرملة العدوي «6» .
له صحبة. ذكره المستغفري، ولم يزد.
__________
(1) في أ: حفنة.
(2) في أ: قالت تود.
(3) تفسيره في الحديث أنها جاءت على غير ألوان أمهاتها كأن
لونها قد انقلب. النهاية 4/ 97
(4) أسد الغابة ت (3543) ، الاستيعاب ت (1779) .
(5) أسد الغابة ت 3544، الاستيعاب ت 1780.
(6) أسد الغابة ت (3545) ، الثقات 3/ 298، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 370.
(4/360)
قلت: وكذا قال ابن حبّان: له صحبة.
وروى البغويّ وابن السّكن، من طريق عباس العنبري، عن
سليمان بن عبد العزيز بن عتبة، حدثني عبد العزيز بن عتبة
أن أباه عتبة بن سالم بن حرملة قال: إنه وفد على رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فتطهّر من فضل طهوره، فشمّت
عليه ودعا له.
5418- عتبة بن سالم:
ويقال ابن سلامة، بن سلمة بن أمية بن زيد بن أمية بن مالك
بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس [القرشي] «1» .
ذكره ابن سعد، والطّبريّ فيمن شهد أحدا.
5419 ز- عتبة بن سهيل
بن عمرو القرشي العامري.
أظنه من مسلمة الفتح، فإنّ الزبير ذكر أن سهيل بن عمرو خرج
هو وآل بيته إلى الشام فتجاهدا «2»
في خلافة، ورافقه الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي،
ومعه آل بيته أيضا، فأتى عمر بعد ذلك بعبد الرحمن بن
الحارث بن هاشم وبفاختة بنت عتبة بن سهيل بن عمرو، وهما
صغيران، فتزوج عتبة بفاختة، وسماهما الشّريدين، وذلك بعد
موت من كان خرج معه من أهلها أجمع، فلعل عتبة مات قبل ذلك،
أو كان معهم فمات بالشام.
5420- عتبة بن طويع المازني
«3» :
قال ابن مندة: ذكر في «الصحابة» ، ولا يثبت. وذكره ابن
شاهين في عقبة- بالقاف- بدل المثناة «4»
،
وأخرجا من طريق ابن جريج، عن يزيد بن عبد اللَّه بن سفيان
عنه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «يا معشر
الموالي، شراركم من تزوّج في العرب» ، وأنه قيل له: إن
فلانا المولى تزوّج في الأنصار، فقال: «أرضيت؟» قال: نعم.
فأجازه.
5421 ز- عتبة بن عائذ
«5» :
ذكره ابن شاهين، وأبو موسى، وأورد من طريق عبد القدوس، عن
خالد بن معدان، عن عتبة بن عائذ- وكان من أصحاب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم- رفعه: «من شهد الفجر والعشاء في جماعة
كان له مثل أجر الحاجّ والمعتمر» .
وأشار ابن شاهين إلى أنه عتبة بن عبد، قال لأنه يروي هذا
المتن.
__________
(1) سقط من أ.
(2) في أ: مجاهدا.
(3) أسد الغابة ت (3547) .
(4) في أ: بالفاء المثناة.
(5) أسد الغابة ت (3548) .
(4/361)
قلت: إلّا أني لم أره عنه من رواية خالد بن
معدان، فيجوز أن يكون هذا المتن عند صحابيين فأكثر، لكن
الإسناد ضعيف.
5422- عتبة بن عبد اللَّه:
بن صخر «1»
بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عديّ بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري الخزرجي السلمي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
5423- عتبة بن عبد «2»
:
بغير إضافة. قال البخاري: ويقال ابن عبد اللَّه. ولا يصح.
وجزم ابن حبان بأن عبد اللَّه السلمي أبو الوليد كان اسمه
عتلة، بفتح المهملة والمثناة، ويقال نشبة، بضم النون وسكون
المعجمة بعدها موحدة، فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم.
روى الحسن بن سفيان، من طريق يحيى بن عتبة بن عبد، [قال]
«3» : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم قريظة:
«من أدخل الحصن سهما وجبت له الجنّة» . فأدخلت ثلاثة أسهم.
وروى الطّبرانيّ، من طريق يحيى بن عتبة، عن أبيه، قال:
دعاني النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وأنا غلام حدث. فقال:
«ما اسمك؟» قلت: عتلة. قال: «بل أنت عتبة» .
ومن طريق عطية بن مدرك، عن عتبة بن عبد أنه لما بايع قال
له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما اسمك؟» قال:
نشبة. قال: «بل أنت عتبة» .
وروى أحمد من طريق شريح بن عبيد، قال: كان عتبة بن عبد
يقول: عرباض خير مني. وكان عرباض يقول: عتبة خير مني،
سبقني إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بسنة.
ورواه الطّبرانيّ من هذا الوجه، وزاد: وكان النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبّه حوّله.
قال الواقديّ وغيره: مات سنة سبع وثمانين. وقال الهيثم بن
عدي: سنة إحدى أو اثنتين وسبعين. وجزموا بأنه عاش أربعا
وتسعين سنة.
وفيه نظر لما تقدم من أنه شهد قريظة، وكانت سنة خمس من
الهجرة، فعلى الأول
__________
(1) أسد الغابة ت (3549) ، الاستيعاب ت (1782) .
(2) أسد الغابة ت (3552) ، الثقات 1/ 297، الكاشف 2/ 245،
الجرح والتعديل 6/ 371، تجريد أسماء الصحابة 1/ 371، تقريب
التهذيب 2/ 5، تهذيب التهذيب 7/ 98، التاريخ الكبير 6/
521، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 210، العبر 1/ 103، الطبقات
52، 301، سير أعلام النبلاء 3/ 416، بقي بن مخلد 19.
(3) سقط من أ.
(4/362)
يكون عمره فيها اثنتي عشرة سنة، وعلى
الثاني سبع سنين.
قال الواقديّ: هو آخر من مات بالشام من الصحابة.
5424- عتبة بن عروة بن مسعود:
ذكره الباورديّ في «الصحابة» ، وأورد له من طريق ابن إسحاق
عن عبد اللَّه بن عتبة بن عروة بن مسعود، عن أبيه: سمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا شرب الرّجل
فاجلدوه ... »
الحديث. ومنه قتله في الرابعة، ولم يتحرر لي حال هذا
الإسناد فينظر.
5425- عتبة بن عمرو بن جروة
«1» :
بفتح الجيم، ابن عدي بن عامر بن عديّ بن كعب بن خزرج بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري.
ذكره العدويّ في أنساب الأنصار، وأنه شهد أحدا، وقال: لا
عقب له.
وذكره الطّبرانيّ وابن الدّبّاغ وابن فتحون.
5426- عتبة بن عويم بن ساعدة
الأنصاري «2» :
وسيأتي نسبه في ترجمة أبيه.
مختلف في صحبته، قال ابن أبي داود: شهد بيعة الرضوان وما
بعدها.
قال البخاريّ وأبو حاتم: لم يصح حديثه، يعني لما فيه من
الاضطراب، وذكر أن مداره على عبد الرحمن بن سالم بن عتبة
بن عويم بن ساعدة [عن أبيه، عن جده] «3»
فجزم الطبراني وآخرون أنّ الحديث من مسند عويم، فعلى هذا
فالضمير في جدّه يعود على سالم.
ووقع في «الصّحابة» لابن شاهين: عبد اللَّه بن سالم بن
عويم بن ساعدة، أسقط من الإسناد عتبة بن عويم. وجزم في
موضع آخر بأنه عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة
بن عويم بن ساعدة، فعلى هذا الحديث من مسند عتبة، وبذلك
جزم ابن عساكر في الأطراف، وفيه اختلاف آخر.
وعبد الرحمن لا يعرف حاله. واللَّه أعلم. روى له ابن ماجة.
5427 ز- عتبة بن غزوان:
«4»
بفتح المعجمة وسكون الزاي، ابن جابر بن وهب المازني، حليف
بني عبد شمس، أو بني نوفل.
__________
(1) أسد الغابة ت (3553) .
(2) أسد الغابة ت (3555) ، الميزان 3/ 29- المغني 4000-
ديوان الضعفاء 2744- الكامل 5/ 1995، الضعفاء الكبير 3/
329- التاريخ الكبير 6/ 522- الطبقات الكبرى 8/ 349.
(3) سقط من أ.
(4) المسند لأحمد 5/ 61 و 4/ 174- طبقات ابن سعد 3/ 1/ 69-
طبقات خليفة 61، 128، 129، التاريخ الكبير 6/ 520- 521-
المعارف 275- الجرح والتعديل 6/ 373- مشاهير علماء الأمصار
217- حلية الأولياء 1/ 171- 172- تاريخ بغداد 1/ 155- 157،
تهذيب الأسماء واللغات 1/ 319- تهذيب الكمال 905- دول
الإسلام 1/ 151- العبر 1/ 17- 21، مجمع الزوائد 9/ 307-
العقد الثمين 6/ 11- 12- تهذيب التهذيب 7/ 100 خلاصة تذهيب
الكمال 258- كنز العمال 13/ 570- شذرات الذهب 1/ 27، سير
أعلام النبلاء 1/ 304، أسد الغابة ت (3556) ، الاستيعاب ت
(1783) .
(4/363)
من السابقين الأولين، وهاجر إلى الحبشة، ثم
رجع مهاجرا إلى المدينة رفيقا للمقداد، وشهد بدرا وما
بعدها، وولاه عمر في الفتوح، فاختطّ البصرة، وفتح فتوحا.
وكان طويلا جميلا.
روى له مسلم، وأصحاب السنن. وفي مسلم من حديثه: لقد رأيتني
سابع سبعة مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ما لنا
طعام إلا ورق الشجر.
قال ابن سعد وغيره: قدم على عمر يستعفيه من الإمرة، فأبى،
فرجع في الطريق بمعدن بني سليم سنة سبع عشرة. وقيل سنة
عشرين. وقيل قبل ذلك. وعاش سبعا وخمسين سنة [ودعا اللَّه
فمات] «1» .
وأخرج الطّبرانيّ في طرق: «من كذب عليّ [متعمّدا فليتبوَّأ
مقعده» ] «2»
من طريق غزوان بن عتبة بن غزوان، عن أبيه: سمعت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «من كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ
مقعده من النّار» .
وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو بن نضلة، وهو متروك.
5428- عتبة بن فرقد «3»
بن يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة السلمي، أبو
عبد اللَّه.
وقال ابن سعد: يربوع هو فرقد.
روى أبو المعافي في تاريخ الموصل، من طريق هشيم، عن حصين-
أنه شهد خيبر، وقسم له منها، فكان يعطيه لبني أخواله عاما
ولبني أعمامه عاما، وكان حصين من أقربائه، وإن عمر ولاه في
الفتوح، ففتح الموصل سنة ثمان عشرة مع عياض بن غنم.
__________
(1) سقط من أ.
(2) سقط من أ.
(3) أسد الغابة ت (3557) ، الاستيعاب ت (1784) ، الثقات 3/
297، الجرح والتعديل 6/ 373، التاريخ الكبير 6/ 521- تجريد
أسماء الصحابة 1/ 371، تقريب التهذيب 2/ 5، تهذيب التهذيب
7/ 101، خلاصة تذهيب 2/ 211، الكاشف 2/ 246، الطبقات
الكبرى 1/ 285، الطبقات 50، 130، ذكر أخبار أصبهان 71،
تهذيب الكمال 2/ 903، الخراج وصناعة الكتابة 379، 381،
تحفة الأشراف 7/ 234.
(4/364)
وروى شعبة، عن حصين، عن امرأة عتبة بن
فرقد- أن عتبة غزا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
غزوتين.
وروى الطّبرانيّ في «الصّغير والكبير» ، من طريق أم عاصم
امرأة عتبة بن فرقد، قال: أخذني الشّرى على عهد رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فأمرني فتجردت فوضع يده على
بطني وظهري، فعبق بي الطيب من يومئذ.
قالت أم عاصم: كنا عنده أربع نسوة، فكنا نجتهد في الطيب،
وما كان يمسّ الطيب، وإنه لأطيب ريحا منا.
وقال أبو عثمان النّهديّ: جاءنا كتاب عمرو نحن بأذربيجان
مع عتبة بن فرقد أخرجاه، ونزل عتبة بعد ذلك الكوفة ومات
بها.
5429- عتبة بن أبي لهب بن عبد
المطلب
بن هاشم بن عمّ النبيّ «1» صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال الزّبير بن بكّار: شهد هو وأخوه حنينا مع النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وكان فيمن ثبت.
وروى ابن سعد من طريق ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد
المطلب، قال: لما قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
مكة في الفتح قال لي: «يا عبّاس، أين ابنا أخيك: عتبة
ومعتب» ؟ قلت:
تنحيا فيمن تنحّى. قال: «ائتني بهما» . قال: فركبت إليهما
إلى عرفة، فأقبلا مسرعين وأسلما وبايعا، فقال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: «إنّي استوهبت ابني عمّي هذين من ربّي
فوهبهما لي» .
إسناده ضعيف.
وللمرفوع طريق أخرى تأتي في ترجمة معتّب إن شاء اللَّه.
قالوا: أقام عتبة بمكة ومات بها، ولم أر له ذكرا في خلافة
عمر، بل ولا في خلافة أبي بكر، فكأنه مات فيها.
5430 ز- عتبة بن مسعود الهذلي
«2» :
أخو عبد اللَّه لأبويه. تقدم نسبه في ترجمته.
قال الزّهريّ: ما كان عبد اللَّه بأقدم هجرة من عتبة، ولكن
عتبة مات قبله. أخرجه الطبراني. ورواه عبد الرّزّاق بلفظ
ما كان بأفقه «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3558) ، الاستيعاب ت (1785) .
(2) أسد الغابة ت (3559) ، الاستيعاب ت (1786) ، طبقات ابن
سعد 4/ 1/ 93، التاريخ الكبير 6/ 522- التاريخ الصغير 1/
47- 213، المعارف 250- 251، الجرح والتعديل 6/ 373- مشاهير
علماء الأمصار 307، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 319، 320،
مجمع الزوائد 9/ 291، العقد الثمين 6/ 13- 14، سير أعلام
النبلاء 1/ 500.
(3) في أ: نافية.
(4/365)
وهاجر عتبة إلى الحبشة، فأقام بها إلى أن
قدم مع جعفر بن أبي طالب. وقيل: قدم قبل ذلك. وشهد أحدا
وما بعدها.
وقال البخاريّ في «الأوسط» : حدثنا عبد اللَّه، حدثني
الليث بن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني السائب بن يزيد- أنه
كان مع عتبة بن مسعود في خلافة عمر. قال: وقال سعيد عن
الزهري: بلغني أنّ عمر كان يؤمره.
وروى الطّبرانيّ وغيره من طريق أبي العميس، عن أبيه أو عون
بن عبد اللَّه بن عتبة، قال: لما مات عتبة بكى عليه أخوه
عبد اللَّه، فقيل له: أتبكي؟ قال: نعم، أخي في النسب،
وصاحبي مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وأحبّ الناس
إليّ إلا ما كان من عمر.
وروى البخاريّ من طريق المسعودي عن القاسم، قال: مات عتبة
بن مسعود في زمن عمر، فقال: انتظروا حتى يجيء ابن أم عبد.
قلت: وهذا أصح من قول يحيى بن بكير إنه مات سنة أربع
وأربعين.
ووقع في البخاريّ من رواية أبي ذرّ وغيره في ذكر من شهد
بدرا عبد اللَّه بن مسعود الهذلي أخو عتبة بن مسعود
الهذلي، ولم أر ذلك في غيره. وأظنه وهما ممّن دون البخاري.
وقد سقط ذلك من رواية النسفي عن البخاري.
5431- عتبة بن النّدر «1» :
بضم النون وتشديد الدال المفتوحة، السلمي.
صحابي نزل مصر، قال ابن يونس: لا يدرى متى قدمها. وقال
الجيزي محمد بن الربيع، عن يحيى بن عثمان بن صالح: شهد
الفتح.
وزعم ابن عبد البرّ أنه عتبة بن عبد، قال: وقيل إنه غيره،
وليس بشيء، كذا قال.
والصواب أنهما اثنان، وحجة أبي عمر رواية خالد بن معدان
عنهما، وقول أبي حاتم في هذا إنه شامي، وهي حجة واهية، فقد
قال محمد بن الربيع لما ذكر حديث علي بن رباح عنه:
وروى عنه من أهل الشام خالد بن معدان، ولا يلزم من رواية
عن عتبة بن عبد أن يكون هو عتبة بن النّدر.
روى حديثه ابن ماجة، وغيره من طريق عليّ بن رباح، سمعت
عتبة بن النّدر، وكان
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 413- طبقات خليفة ت 349- 2837-
التاريخ الكبير 6/ 521، المعرفة والتاريخ 1/ 340- الجرح
والتعديل 6/ 374- الحلية 2/ 15- تاريخ ابن عساكر 11/ 31-
تهذيب الكمال 906- تاريخ الإسلام 3/ 283- العبر 1/ 98-
تهذيب التهذيب 3/ 27 ب- تهذيب التهذيب 7/ 102- خلاصة تذهيب
الكلام 218- سير أعلام النبلاء 3/ 417- أسد الغابة ت
(3560) ، الاستيعاب ت (1787) .
(4/366)
من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول ... فذكر حديثا في قصة موسى مع شعيب في الغنم وصفة
أولادها. وكذا أخرجه محمد بن الربيع من طرق.
وقال ابن سعد: مات سنة أربع وثمانين.
5432- عتبة بن نيار «1»
:
بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة، غير منسوب.
روى ابن مندة، من طريق أبي عبيدة بن سلام، ثم من طريق ابن
لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم كتب إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن: «إذا
أتتك رسلي فآمرك بهم خيرا: معاذ بن جبل، وعتبة بن نيار» ،
وذكر جماعة.
وذكر ابن إسحاق هذه القصة ولم يسمّ فيهم عتبة.
وسيأتي ذكر أبي بردة عقبة بن نيار بالقاف، فما أدري أهو
هذا أو أخوه. واللَّه أعلم.
5433- عتبة بن يزيد «2»
:
السلمي «3» .
قال ابن حبّان: له صحبة، وفرق بينه وبين عتبة بن الندّر
السلمي. وأظنه هو
5434- عتبة، غير منسوب
«4» :
أخرج العقيلي في ترجمة عتبة بن غزوان: عن عتبة بن غزوان،
عن أبيه، عن جده:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من كذب
عليّ متعمّدا فليتبوَّأ مقعده من النّار» .
قلت: وهذا..
5435- عتريس:
يأتي في الثالث.
5436 ز- عتيبة:
بالتصغير، ابن مدرك الدهماني. يأتي في القسم الثالث إن شاء
اللَّه تعالى.
5437- عتيبة البلوي» :
حليف الأنصار «6» .
ذكره المستغفريّ وأبو نعيم في الصحابة، وساقا من طريق
الحسن البصري: حدثني ابن لأبي ثعلبة [زاد أبو نعيم
الخشنيّ] «7» أنّ أباه حدثه، قال: صلّينا مع رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم، فقام رجل خلفه، فقال: سبحانك
اللَّهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت ... الحديث،
وفيه:
__________
(1) أسد الغابة ت (3561) .
(2) الثقات 3/ 298.
(3) في أ: الأسلمي.
(4) أسد الغابة ت (3563) .
(5) في أ: عتيبة البلوي بالتصغير.
(6) أسد الغابة ت (3565) .
(7) سقط في أ.
(4/367)
فشخص بصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم إلى السماء، ثم التفت فقال: «من صاحب الكلام؟» فقال
رجل من الأنصار من بليّ يقال له عتيبة: أنا يا رسول
اللَّه. فقال: «والّذي نفس محمّد بيده، ما خرج آخرها من
فيك حتّى نظرت إلى اثني عشر ملكا يبتدرونها» .
5438 ز- عتير العذري
«1» :
يأتي في عس.
5439 ز- عتير العذري
«2» :
ضبطه ابن ماكولا «3» تبعا للخطيب بالتصغير، فقال: له صحبة
ورواية.
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الأزدي، ثم وجدته في ...
وفرق ابن ماكولا بينه وبين عتير العذري الآتي ذكره، وبيان
الاختلاف فيه في العين والسين إن شاء اللَّه تعالى.
5440- عتيقة بن الحارث
الأنصاري «4» :
ذكره المستغفريّ، وأسند من طريق مكحول عن عبيد اللَّه بن
عمرو، قال: بينما أنا جالس مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم في لمة يحدّثنا ونحدثه إذ أقبل عتيقة بن الحارث
الأنصاري فقال:
يا رسول اللَّه، ما لمن تقلّد سيفا في سبيل اللَّه؟ قال:
«يكون له وشاح من أوشحة الجنّة من درّ وياقوت» .
فذكر حديثا طويلا.
وفي إسناده جهالة. ومكحول لم يلق عبد اللَّه بن عمرو.
5441- عتيقة، آخر «5» :
ذكره البخاريّ في «الصّحابة» ، قال: روى عنه عبد اللَّه بن
صفوان، ولم يصح حديثه.
ذكره «6» ابن مندة.
5442 ز- عتيك بن بلال
الأنصاري:
ولم أر من ذكره في الصحابة، لكن وجدت له قصة تدلّ على أن
له صحبة أو رؤية.
قال سعيد بن منصور: حدثنا أبو عوانة، عن هلال بن أبي حميد،
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء رجل من أهل المغرب
إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، لتحملني، فنظر إليه ثم
قال: وأنا أقسم ألّا أحملك. فأعاد وأعاد ثلاثين مرة، فقال
له عتيك بن بلال الأنصاري: واللَّه إن تريد إلا الشر، إلا
ترى أنّ أمير المؤمنين قد حلف أيمانا لا أحصيها ...
فذكر القصة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3567) .
(2) في أ: العدوي.
(3) الإكمال 6/ 105، تبصير المنتبه 3/ 903، 999.
(4) أسد الغابة ت (3569) .
(5) أسد الغابة ت (3570) .
(6) في أ: نقله.
(4/368)
فالذي يتهيّأ له أن يتكلم في مجلس عمر، ثم
يكون من الأنصار [ألا أقلّ] «1» أن يكون بلغ الحلم، فإن
يكن كذلك فله على أقل الأحوال رؤية، لتوفر دواعي الأنصار
على إحضارهم أولادهم حين يولدون إلى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم فيحنكهم ويدعوهم.
ورجال الإسناد المذكور موثقون، وعبد الرحمن مختلف في سماعه
من عمر، وقد جاء في عدة أخبار أنه سمع منه.
5443- عتيك بن التّيهان «2» :
مضى في عبيد، بالموحدة مصغرا.
5444- عتيك بن الحارث
بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول
الأنصاري.
ذكره العدويّ في «نسب الأنصار» ، وقال: شهد أحدا مع أبيه.
واستدركه ابن فتحون.
قلت: وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وحديثه في
الموطأ من رواية عبد اللَّه بن جابر بن عتيك بن الحارث بن
عتيك، وهو جدّ عبد اللَّه بن عبد اللَّه أبو أمه- أنه
أخبره أن جابر بن عتيك أخبره، وكان عمه.
5445- عتيك بن قيس بن هيشة بن
الحارث
بن أمية «3» بن معاوية الأنصاري، والد جابر بن عتيك.
شهد أحدا، قاله ابن عمارة، وذكره ابن شاهين، عن محمد بن
يزيد، عن رجاله، فسمّاه عتيقا بالقاف، وأورد في ترجمته
حديثا.
ومما أخرجه من طريق حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن
محمد بن إبراهيم، عن جابر بن عتيك- أنّ أباه حدّثه أنّ
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «إنّ من الغيرة ما
يحبّ اللَّه، ومنها ما يبغض اللَّه ... » الحديث.
وهذا الحديث عند أبي داود، والنسائي، من طريق «4» عن يحيى،
عن محمد بن جابر ابن عتيك، عن أبيه، فالصحبة إنما هي
لجابر.
وقد تنبّه ابن قانع لهذا مع كثرة غلطاته، فقال- بعد أن
أورده مثل ابن شاهين: رواه غيره عن ابن جابر بن عتيك، عن
أبيه، وهو الصواب.
ووراء ذلك أمر آخر، وهو أنّ جابر بن عتيك راوي الحديث هو
جابر بن عتيك بن
__________
(1) في أ: لا أقل.
(2) أسد الغابة ت (3571) .
(3) أسد الغابة ت (3572) .
(4) في أ: من طرق.
(4/369)
النعمان بن عمرو، ولم أر من ذكر لعتيك بن
النعمان صحبة، إلا
أن البغوي أخرج من طريق أبي معشر عن عبد الملك «1» بن جابر
بن عتيك، عن أبيه، عن جده- أنه اشتدّ وجعه في زمن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «إنسان من أهل البيت رحمة
اللَّه عليك ... » الحديث.
وهذا السياق غير محفوظ، والمحفوظ ما في الموطأ: عن عبد
اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر ابن عتيك، عن عتيك بن
الحارث- أنّ جابر بن عتيك أخبره أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم جاء يعود عبد اللَّه بن ثابت ... فذكر
الحديث.
5446 ز- عتيك بن النعمان،
إن صحّ. قد ذكرته في ترجمة الّذي قبله.
العين بعدها الثاء
5447 ز- عثّامة بن قيس «2»
البجلي «3» .
قال البخاريّ وأبو حاتم: له صحبة. وقال ابن حبان: إن له
صحبة. وقال ابن مندة:
ويقال عسامة، بالسين المهملة.
وروى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين، من طريق عبد الرحمن بن
عائذ، أخبرني بلال بن أبي بلال- أنّ عثامة بن قيس البجلي،
وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم- أنّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: «نحن أحقّ بالشّكّ من
إبراهيم ... » الحديث.
وله حديث آخر تقدم في ترجمة عبد اللَّه بن سفيان الأزدي في
العبادلة.
5448 ز- عثمان بن أبي جهم
الأسلمي:
ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة حفيد محمد بن جهم بن عثمان،
فقال: كان جده على ساقة غنائم خيبر يوم فتحت.
وروى أيضا عن عمر بن الخطاب [وقع لي الحديث] «4» الّذي
أشار إليه، قال الخرائطي في اعتلال القلوب: حدثنا إبراهيم
بن الجنيد، حدثنا محمد بن سعيد القرشي البصري، حدثنا محمد
بن الجهم بن عثمان بن أبي الجهم، عن أبيه، عن جده- وكان
على
__________
(1) في أ: عبد اللَّه.
(2) الثقات 3/ 321، الجرح والتعديل 7/ 39، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 373، التاريخ الكبير 7/ 86، أسد الغابة ت
(3573) .
(3) في أ: العجليّ.
(4) في أ: قد وقع في الحديث.
(4/370)
ساقة غنائم خيبر حين افتتحها رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: بينما عمر بن الخطاب في سكة
من سكك المدينة إذ سمع صوت امرأة، وهي تهتف في خدرها:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن
حجّاج
[البسيط] فذكر قصة نصر بن حجاج بطولها.
وقد اختلف على محمد بن سعيد في إسناده، فرواه ابن مندة «1»
من طريق عتاب بن الجليل، عن محمد بن سعيد الأثرم، عن محمد
بن عثمان بن جهم، عن أبيه، عن جده- أنه كان على غنائم
خيبر، وهذا كأنه مقلوب.
ورواه ابن عساكر في تاريخه من طريق قاسم بن جعفر، عن محمد
بن سعيد، عن محمد بن عثمان بن جهم، عن أبيه، عن جده، وكان
على ساقة غنائم خيبر.
وقد مضى في ترجمة جهم، وكأن الضمير في قوله: عن جده، يعود
على جهم لا على محمد.
5449- عثمان بن حكيم بن أبي
الأوقص السلمي:
أخو عمر لأمه. ويقال: بل هو أخو زيد بن الخطاب.
وقع في البخاريّ ما يدلّ على أن له صحبة، فإنه أخرج في
صحيحه، من طريق عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: أرى
عمر «2» حلّة على رجل تباع ... الحديث بطولة، وفي آخره:
فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم- سمّاه
ابن بشكوال في المبهمات: عثمان بن حكيم.
5450 ز- عثمان بن حميد:
بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى القرشي الأسدي.
ورد ما يدلّ على أن له صحبة، لأن أباه مات في الجاهلية،
قال الفاكهي: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عمرو بن
دينار، عن عطاء- أنّ غلاما يقال له عبد اللَّه عن عثمان بن
حميد الحميدي قتل حمامة من حمام الحرم، فسأل أبوه ابن عباس
فأمره بشاة.
5451- عثمان بن حنيف
«3» :
بالمهملة والنون مصغرا، الأنصاري.
__________
(1) في أ: فرواه عن مندة.
(2) في أ: رأى عمر.
(3) أسد الغابة ت (3577) ، الاستيعاب ت (1788) ، مسند أحمد
4/ 138- طبقات خليفة 86، 135- تاريخ خليفة 227- التاريخ
الكبير 1/ 209- 210- المعارف 208- 209- تاريخ الفسوي 1/
273- الجرح والتعديل 6/ 146- معجم الطبراني 10/ 9-
الاستبصار 321- تهذيب الكمال 909، تاريخ الإسلام 2/ 232-
مجمع الزوائد 9/ 371- تهذيب التهذيب 7/ 112- 113- خلاصة
تذهيب الكمال 259- سير أعلام النبلاء 2/ 320.
(4/371)
تقدم ذكر نسبه في ترجمة أخيه سهل.
وقال التّرمذيّ وحده: إنه شهد بدرا. وقال الجمهور: أول
مشاهده أحد.
وروى ابن أبي شيبة من طريق قتادة، عن أبي مجلز، قال: بعث
عمر عثمان بن حنيف على مساحة الأرض- يعني بعد أن فتحت
الكوفة.
وفي البخاريّ أنّ عمر قال له ولعمّار: أتخافان أن تكونا قد
حملتما الأرض ما لا تطيق؟.
روى عنه ابن أخيه أبو أسامة بن سهل وطائفة، وكان عليّ
استعمله على البصرة قبل أن يقدم عليها، فغلبه عليها طلحة
والزبير، فكانت القصة المشهورة في وقعة الجمل، وقالوا:
إنه سكن الكوفة ومات في خلافة معاوية.
5452- عثمان بن ربيعة
بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ «1» .
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة.
5453 ز- عثمان بن ربيعة
الثقفي:
ذكره سيف في الفتوح، وأنّ عثمان بن أبي العاص بعثه عند
وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى من تجمّع من الأزد
فحاربهم فهزمهم عثمان، وقال في ذلك:
فضضنا جمعهم والنّقع كائن ... وقد يعدي على الغدر العقوق
وأبرق بارق لمّا التقينا ... فعادت خلّبا تلك البروق
5454- عثمان بن سعيد
بن أحمر الأنصاري «2» .
له صحبة، قاله ابن حبان، نقلته من خط أبي علي البكري.
5455- عثمان بن شماس
بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم المخزومي.
أدخل ابن عبد البرّ في نسبه بين الشريد وهرمي سويدا، فوهم،
فإن السويد أخو الشريد، قاله المبرد وغيره.
__________
(1) أسد الغابة ت (3578) ، الاستيعاب ت (1789) .
(2) الثقات 3/ 261.
(4/372)
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة مع
مصعب بن عمير.
وقال الزّبير بن بكّار: استشهد بأحد.
وقد تقدم في حرف الشين شمّاس بن عثمان، فأنا أخشى أن يكون
هذا انقلب، ثم وجدت أبا نعيم جنح إلى ذلك، ونسب الوهم فيه
إلى ابن مندة.
5456- عثمان بن طلحة بن أبي
طلحة «1» :
واسمه عبد اللَّه بن عبد العزى بن عثمان ابن عبد الدار
العبدري، حاجب البيت. أمّه أمّ سعيد بن الأوس.
قتل أبوه طلحة، وعمّه عثمان بن أبي طلحة بأحد، ثم أسلم
عثمان بن طلحة في هدنة الحديبيّة، وهاجر مع خالد بن
الوليد، وشهد الفتح مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
فأعطاه مفتاح الكعبة.
وفي «الصّحيحين» من حديث ابن عمر، قال: دخل النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم الكعبة، ودخل معه بلال وعثمان بن طلحة،
وأسامة بن زيد ... الحديث، وفيه: فسألت بلالا، وقد رواه
يزيد بن زريع، عن عبد اللَّه بن عون، عن نافع، عن ابن عمر،
قال: فسألتهم.
ورواه يونس عن الزّهريّ، عن سالم، عن أبيه، قال: أخبرني
بلال، وعثمان بن طلحة. وقد وقع في تفسير الثعلبي، بغير سند
في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها [النساء: 58]- أن عثمان المذكور
إنما أسلم يوم الفتح بعد أن دفع له النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم مفتاح البيت، وهذا منكر. والمعروف أنه أسلم وهاجر مع
عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد وبذلك جزم ... ، ثم سكن
المدينة إلى أن مات بها سنة اثنتين وأربعين، قاله الواقدي
وابن البرقي. وقيل: استشهد بأجنادين. قال العسكري: وهو
باطل.
5457- عثمان بن أبي العاص
«2»
بن بشر بن عبد دهمان بن عبد اللَّه بن همام الثقفي، أبو
عبد اللَّه، نزيل البصرة.
__________
(1) تاريخ الإسلام 3/ 81، الثقات 3/ 560، البداية والنهاية
8/-، الجرح والتعديل 6/ 1055، التحفة اللطيفة 3/ 155،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 373، تقريب التهذيب 2/ 10، تهذيب
التهذيب 7/ 124، تاريخ الإسلام 3/ 61، التاريخ الكبير 6/
211، المنمق 43، 335، الكاشف 2/ 251، الطبقات 14، 277،
تحفة الأشراف 7/ 236، الطبقات الكبرى 2/ 66، 136، 137- 3/
116- 4/ 252- 7/ 394- 348، فتوح البلدان 93، تهذيب الكمال
2/ 910، بقي بن مخلد 292، مسند أحمد 3/ 410، طبقات خليفة
14 وتاريخ خليفة 205، نسب قريش 251، وتاريخ الطبري 3/ 29 و
31 أسد الغابة ت (3580) ، الاستيعاب ت (1790) .
(2) طبقات ابن سعد 5/ 508، طبقات خليفة 53، 182، 197،
تاريخ خليفة 149- 152- التاريخ الكبير 6/ 212- المعارف
268- 555، تاريخ الفسوي 1/ 273- معجم الطبراني 9/ 30، 53-
المستدرك 3/ 618- تهذيب الكمال 913- تاريخ الإسلام 2/ 305-
مجمع الزوائد 9/ 270- تهذيب التهذيب 7/ 128- 129- خلاصة
تذهيب الكمال 260- شذرات الذهب 1/ 36- الاستيعاب ت (1791)
.
(4/373)
أسلم في وفد ثقيف، فاستعمله النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم على الطائف، وأقرّه أبو بكر ثم عمر، ثم
استعمله عمر على عمان والبحرين سنة خمس عشرة، ثم سكن
البصرة حتى مات بها خلافة معاوية قيل سنة خمسين. وقيل سنة
إحدى وخمسين. وكان هو الّذي منع ثقيفا عن الردة، خطبهم،
فقال: كنتم آخر الناس إسلاما، فلا تكونوا أولهم ارتدادا.
وجاء عنه أنه شهد آمنة لما ولدت النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، وهي قصة أخرجها البيهقي في الدلائل، والطبراني من
طريق محمد بن أبي سويد الثقفي، عنه، قال: حدثتني أمّي،
فعلى هذا يكون عاش نحوا من مائة وعشرين سنة.
روى عثمان عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث في صحيح
مسلم.
وفي السّنن روى عنه ابن أخيه يزيد بن الحكم بن أبي العاص
ومولاه أبو الحكم، وسعيد بن المسيب، وموسى بن طلحة، ونافع
بن جبير بن مطعم، وأبو العلاء ومطرف ابنا عبد اللَّه بن
الشخّير، وآخرون.
وذكر المرزبانيّ في «معجم الشعراء» أنّ عثمان بن بشر بن
عبد بن دهمان كان قد شدّ في الجاهلية على عمرو بن معديكرب
فهرب عمرو، فقال عثمان:
لعمرك لولا اللّيل قامت مآتم ... حواسر يخمشن الوجوه على
عمرو
فأفلتنا فوت الأسنّة بعد ما ... رأى الموت والخطّيّ أقرب
من شعري
[الطويل] فما أدري أهو هذا نسب إلى جده أو هو عمّه «1» ؟.
5458- عثمان بن عامر
بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم «2» بن مرة القرشي التيمي،
أبو قحافة، والد أبي بكر.
أمّه آمنة بنت عبد العزى العدوية- عدي قريش، وقيل اسمها
قيلة.
قال الفاكهيّ: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي
حمزة الثّمالي، قال: قال عبد اللَّه لما خرج النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم إلى الغار: ذهبت أستخبر، وانظر، هل أحد
يخبرني عنه؟ فأتيت دار أبي بكر فوجدت أبا قحافة، فخرج عليّ
ومعه هراوة، فلما رآني اشتدّ نحوي، وهو يقول: هذا من
الصّباة «3» الذين أفسدوا عليّ ابني.
__________
(1) في أ: أو هو عمه.
(2) أسد الغابة ت (3582) ، الاستيعاب ت (1792) .
(3) في أ: الصبيان.
(4/374)
تأخّر إسلامه إلى يوم الفتح،
فروى ابن إسحاق في المغازي بإسناد صحيح، عن أسماء بنت أبي
بكر «1» ، قالت: لما كان عام الفتح ونزل النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ذا طوى قال أبو قحافة لابنة له كانت من أصغر
ولده: أي بنية، أشرفي بي على أبي قبيس، وكان قد كفّ بصره،
فأشرفت به عليه ... فذكر الحديث بطوله. وفيه: فلما دخل
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المسجد خرج أبو بكر حتى
جاء بأبيه يقوده، فلما رآه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «هلّا تركت الشّيخ في بيته حتّى آتيه «2» » «3»
! فقال: يمشي هو إليك يا رسول اللَّه، أحقّ من أن تمشي
إليه. وأجلسه «4» بين يديه، ثم مسح على صدره، فقال: «أسلم
تسلم» . ثم قام أبو بكر ...
الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث ابن إسحاق.
وروى مسلم، من طريق أبي الزبير، عن جابر، قال: أتي بأبي
قحافة عام الفتح ورأسه ولحيته مثل الثّغامة «5» ، فقال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «غيّروا هذا بشيء،
وجنّبوه السّواد» .
وروى أحمد، من طريق هشام، عن محمد بن سيرين، عن أنس، أنه
سئل عن خضاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: لم
يكن شاب إلا يسيرا،
ولكن خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم» .
قال: وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يديه،
فقال لأبي بكر: لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه- تكرمة
لأبي بكر، فأسلم ورأسه ولحيته كالثّغامة بياضا، فقال:
غيّروهما وجنّبوه السواد. صححه ابن حبان من هذا الوجه.
قال قتادة: هو أول مخضوب في الإسلام، وهو أول من ورث خليفة
في الإسلام.
مات أبو قحافة سنة أربع عشرة، وله سبع وتسعون سنة «7» .
5459- عثمان بن عامر
«8»
بن معتّب الثقفي، مولى المنبعث من فوق.
__________
(1) في أ: أبي بكر رضي اللَّه عنه.
(2) في أ: حتى أجيبه.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 244 عن أنس كما رواه عن
القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه ... الحديث، قال الحاكم
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(4) في ط: وأهله.
(5) هو نبت أبيض الزهر والثمر يشبّه به الشّيب وقيل: هي
شجرة تبيض كأنها الثّلج. النهاية 1/ 214.
(6) الكتم: نبت يخلط مع الوسمة ويصبغ به الشعر أسود، وقيل:
هو الوسمة. النهاية 4/ 150.
(7) في أ: سبع وسبعون سنة.
(8) الثقات 3/ 260، التحفة اللطيفة 3/ 156، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 374، نكت الهميان 199، تاريخ الإسلام 3/ 85،
أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 760، الطبقات الكبرى 5/ 451.
(4/375)
يقال أسلم وصحب. ذكره السّهيلي كذا في
التجريد، والّذي في الروض للسهيلي في غزوة الطائف: ومن
أولئك العبيد الّذي نزلوا إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم من حصن الطائف فأعتقهم المنبعث، وكان اسمه المضطجع،
فبدّله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وكان عبدا
لعثمان بن عامر بن معتّب ... وساق الكلام في ذلك إلى أن
قال: وجعل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ولاء هؤلاء
العبيد لسادتهم حين أسلموا.
كلّ هذا ذكره ابن إسحاق في غير رواية ابن هشام.
قلت: فدخل عثمان في عموم قوله: حين أسلموا. وسيأتي في
ترجمة المنبعث النّقل عن ابن إسحاق أنه كان من موالي آل
عثمان بن عامر بن معتّب، فيحتمل أن يكون المنبعث كان عبدا
لعثمان.
ومات عثمان في الجاهلية فورثه ولده، فهو الّذي أسلم.
وقد ذكر ابن الكلبيّ عثمان في «الجمهرة» ، ولم يقل: إن
عثمان أسلم كعادته. وقد كتبته هنا على الاحتمال.
5460- عثمان بن عبد غنم
بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال «1» بن مالك بن
ضبّة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري.
ذكره ابن إسحاق وغيره في مهاجرة الحبشة. وقال البلاذري:
أقام بها حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب.
وقد تقدم ذكر عامر بن عبد غنم، فلعله أخوه، واختلف في
اسمه. واللَّه أعلم.
5461- عثمان بن عبيد اللَّه
بن عثمان التيمي، أخو طلحة «2» . تقدم نسبه فيه.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال أبو عمر: أسلم وهاجر، ولا
أعرف له رواية.
ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن بن [غنم بن
عبد اللَّه] «3» ، كان عالما بالنسب. وقال الذّهبيّ: لا
صحبة ولا إسلام، بل الصحبة لولده عبد الرحمن.
قلت: وهو ردّ بغير دليل.
5462- عثمان بن عثمان بن
الشريد «4» :
تقدم في شماس.
__________
(1) أسد الغابة ت (3584) ، الاستيعاب ت (1794) .
(2) أسد الغابة ت (3585) ، الاستيعاب ت (1795) .
(3) في أ: بدل ما بالقوسين: عثمان بن عبيد اللَّه.
(4) أسد الغابة ت (3588) ، الاستيعاب ت (1796) .
(4/376)
5463- عثمان بن
عثمان الثقفي «1» :
نزل حمص. قال ابن أبي حاتم: كان من أصحاب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وقال ابن مندة: وكان أميرا على صنعاء الشام، وساق له من
طريق حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف، عن عثمان
بن عثمان الثقفي صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، أنه
قال: إنّ اللَّه يقبل التوبة عن عبده قبل موته، ثم قال-
بشهر- ثم قال- بيوم- ثم قال- قبل أن يغرغر «2» .
5464- عثمان بن عفان
«3»
بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، أمير
المؤمنين، أبو عبد اللَّه، وأبو عمر.
وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، أسلمت،
وأمّها البيضاء بنت عبد المطلب عمّة رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم.
ولد بعد الفيل بست سنين على الصحيح. وكان ربعة، حسن الوجه،
رقيق البشرة، عظيم اللحية، بعيد ما بين المنكبين. وقد وصف
بأتمّ من هذا في ترجمة خالته سعدى. وكذا صفة إسلام عثمان.
أسلم قديما، قال ابن إسحاق: كان أبو بكر مؤلّفا لقومه،
فجعل يدعو إلى الإسلام من يثق به، فأسلم على يده فيما
بلغني: الزّبير، وطلحة، وعثمان. وزوّج النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ابنته رقية من عثمان، وماتت عنده في أيام بدر،
فزوّجه بعدها أختها أم كلثوم، فلذلك كان يلقّب ذا
النّورين.
قال الزّبير بن بكّار: حدثني محمد بن سلام الجمحيّ، قال:
حدثني أبو المقدام مولى عثمان، قال: بعث النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم مع رجل بلطف إلى عثمان، فاحتبس الرجل، فقال له
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما حبسك؟ ألا كنت تنظر إلى
عثمان ورقيّة تعجب من حسنهما»
! وجاء من أوجه متواترة أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم بشّره بالجنة، وعدّه من أهل الجنة، وشهد له
بالشهادة.
وروى أبو خيثمة في «فضائل الصحابة» ، من طريق الضحاك، عن
النزال بن سبرة: قلنا
__________
(1) أسد الغابة ت (3587) .
(2) أخرجه البخاري في صحيحه 6/ 135 والطبري في التفسير 18/
75، وابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 137.
(3) أسد الغابة ت (3589) ، الاستيعاب ت (1797) ، العوائد
العوالي 85، 142، المؤتلف والمختلف 81، التبصرة والتذكرة
1/ 131، بقي بن مخلد 28.
(4/377)
لعليّ: حدّثنا عن عثمان. قال: ذاك امرؤ
يدعى في الملأ الأعلى ذا النّورين.
وروى التّرمذيّ، من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة،
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لكلّ نبيّ
رفيق، ورفيقي في الجنّة عثمان» «1» .
وجاء من طرق كثيرة شهيرة صحيحة عن عثمان لما أن حصروه
انتشد الصحابة في أشياء، منها: تجهيزه جيش العسرة، ومنها
مبايعة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عنه تحت الشجرة لما
أرسله إلى مكّة. ومنها شراؤه بئر رومة وغير ذلك.
وروى [عثمان] «2» عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن
أبي بكر، وعمر.
روى عنه أولاده: عمرو، وأبان، وسعيد، وابن عمه مروان بن
الحكم بن أبي العاص، ومن الصحابة ابن مسعود، وابن عمر،
وابن عباس، وابن الزبير، وزيد بن ثابت، وعمران بن حصين،
وأبو هريرة، وغيرهم. ومن التابعين: الأحنف، وعبد الرحمن بن
أبي ضمرة، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسعيد بن
المسيّب، وأبو وائل، وأبو عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن
الحنيفة، وآخرون.
وهو أوّل من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته رقية، وتخلّف عن
بدر لتمريضها، فكتب له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بسهمه
وأجره، وتخلّف عن بيعه الرضوان، لأن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم كان بعثه إلى مكة، فأشيع أنهم قتلوه، فكان ذلك
سبب البيعة، فضرب إحدى يديه على الأخرى، وقال: هذه عن
عثمان.
وقال ابن مسعود لما بويع: بايعنا خيرنا، [ولم نال] «3» .
وقال عليّ: كان عثمان أوصلنا للرحم.
وكذا قالت عائشة لما بلغها قتله: قتلوه، وإنه لأوصلهم
للرحم، وأتقاهم للرب.
[وقال ابن المبارك في الزّهد: أنبأنا الزبير بن عبد اللَّه
أنّ جدته أخبرته- وكانت خادما
__________
(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 583 عن طلحة بن عبيد
اللَّه، كتاب المناقب (50) باب في مناقب عثمان ابن عفان
رضي اللَّه عنه حديث رقم 3698 وقال أبو عيسى هذا حديث غريب
ليس إسناده بالقوي وهو منقطع وابن ماجة في السنن 1/ 40 عن
أبي هريرة المقدمة باب فضل عثمان رضي اللَّه عنه حديث رقم
109 قال البوصيري في زوائد ابن ماجة 1/ 40 اسناده ضعيف فيه
عثمان بن خالد وهو ضعيف باتفاقهم وأورده التبريزي في مشكاة
المصابيح حديث رقم 6061، 6062، والمتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 32808 أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 2/
588.
(2) سقط من ط.
(3) في أ: وله مال.
(4/378)
لعثمان- وقالت: كان عثمان لا يوقظ نائما من
أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم
الدهر] «1» .
وكان سبب قتله أنّ أمراء الأمصار كانوا من أقاربه، كان
بالشام كلّها معاوية، وبالبصرة سعيد بن العاص، وبمصر عبد
اللَّه بن سعد بن أبي سرح، وبخراسان عبد اللَّه بن عامر،
وكان من حجّ منهم يشكو من أميره، وكان عثمان ليّن العريكة،
كثير الإحسان والحلم، وكان يستبدل ببعض أمرائه فيرضيهم، ثم
يعيده بعد إلى أن رحل أهل مصر يشكون من ابن أبي سرح،
فعزله، وكتب له كتابا بتولية محمد بن أبي بكر الصديق،
فرضوا بذلك، فلما كانوا في أثناء الطريق رأوا راكبا على
راحلة، فاستخبروه، فأخبرهم أنه من عند عثمان باستقرار ابن
أبي سرح ومعاقبة جماعة من أعيانهم، فأخذوا الكتاب ورجعوا
وواجهوه به، فحلف أنه ما كتب ولا أذن، فقالوا: سلّمنا
كاتبك، فخشي عليه منهم القتل، وكان كاتبه مروان بن الحكم،
وهو ابن عمه، فغضبوا وحصروه في داره. واجتمع جماعة يحمونه
منهم، فكان ينهاهم عن القتال إلى أن تسوّروا عليه من دار
إلى دار، فدخلوا عليه فقتلوه، فعظم ذلك على أهل الخير من
الصحابة وغيرهم، وانفتح باب الفتنة، فكان ما كان، واللَّه
المستعان.
وروى البخاريّ في قصة قتل عمر أنه عهد إلى ستة، وأمرهم أن
يختاروا رجلا، فجعلوا الاختيار إلى عبد الرحمن بن عوف،
فاختار عثمان فبايعوه.
ويقال: كان ذلك يوم السبت غرّة المحرم سنة أربع وعشرين.
وقال ابن إسحاق: قتل على رأس إحدى عشرة سنة، وأحد عشر
شهرا، واثنين وعشرين يوما من خلافته، فيكون ذلك في ثاني
وعشرين ذي الحجة سنة خمس وثلاثين.
وقال غيره: قتل لسبع عشرة. وقيل لثمان عشرة. رواه أحمد عن
إسحاق بن الطباع، عن أبي معشر.
وقال الزّبير بن بكّار: بويع يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي
الحجة سنة ثلاث وعشرين.
وقتل يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة بعد العصر،
ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حشّ كوكب كان عثمان
اشتراه فوسّع به البقيع. وقتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة
وأشهر على الصحيح المشهور. وقيل دون ذلك. وزعم أبو محمد بن
حزم أنه لم يبلغ الثمانين.
5465- عثمان بن عمرو بن رفاعة
بن الحارث بن سواد الأنصاري.
__________
(1) سقط من أ.
(4/379)
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا.
وذكره الطبري في الصحابة. وقال أبو نعيم: هو عندي نعمان بن
عبد عمرو.
5466- عثمان بن عمرو الأنصاري
«1» :
روى ابن مندة، من طريق كثير بن سليم، عن أنس: جاء عثمان بن
عمرو إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وكان إمام
قومه، وكان بدريا، فقال له: «إذا صلّيت بقومك فأخفّ بهم،
فإنّ فيهم الكبير والضّعيف وذا الحاجة» .
قال ابن مندة: هذا الحديث مشهور بعثمان بن أبي العاص، لكنه
لم يكن بدريا.
قلت: إن كان محفوظا فهو غيره، فلا مانع من وقوع القصة
الواحدة لاثنين.
وقد روى ابن قانع من طريق يعقوب العمي، عن أبي عبيد، عن
أبي مرقع: حدثني عثمان بن عمر بالموسم، عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، قال: «يدخل فقراء المسلمين قبل
أغنيائهم الجنة بأربعين عاما» .
5467 ز- عثمان بن عمرو:
بن الجموح الأنصاري السلمي «2» .
روى الدّولابيّ أبو بشر في «الكنى» من طريق حيوة بن شريح،
حدثنا أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد، قال: رأيت شعر
عثمان بن عمرو بن الجموع الأنصاري من بني سلمة صاحب رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مصبوغا بصفرة، ورأيته جعل
شعر رأسه ضفيرتين، فيحتمل أن يكون أحد الذين قبله، كما
يحتمل أن يكون الثاني هو الأول. ويحتمل التعدد.
5468- عثمان بن قيس
بن أبي العاص بن قيس بن عديّ السهمي «3» .
قال ابن يونس: شهد فتح مصر مع أبيه.
وروى الطّبرانيّ، من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حبيب: كتب
عمر إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من قبلك ممّن بايع تحت
الشجرة في مائتين من العطاء، وأبلغ ذلك بنفسك وأقاربك،
وافرض لعثمان بن قيس لضيافته، ولخارجة بن حذافة لشجاعته.
وسيأتي في ترجمة والده أنّه ولي قضاء مصر. وكذا ذكر أبو
عمر الكندي أنه ولي قضاء
__________
(1) أسد الغابة ت (3590) .
(2) أسد الغابة ت (3591) .
(3) أسد الغابة ت (3592) ، طبقات ابن سعد 3/ 286، 291- نسب
قريش 393- طبقات خليفة 25- تاريخ خليفة 65- التاريخ الكبير
6/ 210- التاريخ الصغير 1/ 20، 21، حلية الأولياء 1/ 102-
326- العبر 1/ 4- مجمع الزوائد 9/ 302- العقد الثمين 6/
49- 50- كنز العمال 13/ 525- شذرات الذهب 1/ 9- سير أعلام
النبلاء 1/ 153، أسد الغابة ت (3594) ، الاستيعاب ت (1798)
.
(4/380)
مصر في آخر سنة من خلافة عمر، واستمر على
ذلك طول خلافة عثمان إلى أن صرف في سنة اثنتين وأربعين في
خلافة معاوية.
وكان عابدا مجتهدا غزير الدمعة، وكان إذا حكم بين الناس
يبكي، ويقول: ويل لمن جاز في حكمه.
5469- عثمان بن مظعون:
بالظاء المعجمة، ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ.
قال ابن إسحاق: أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا. وهاجر إلى الحبشة
هو وابنه السائب الهجرة الأولى في جماعة، فلما بلغهم أنّ
قريشا أسلمت رجعوا، فدخل عثمان في جوار الوليد بن المغيرة،
ثم ذكر ردّه جواره ورضاه بما عليه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، وذكر قصته مع لبيد بن ربيعة حين أنشد:
الا كلّ شيء ما خلا اللَّه باطل............... ...
[الطويل] فقال عثمان بن مظعون: صدقت. فقال لبيد:
............. ... وكلّ نعيم لا محالة زائل «1»
[الطويل] فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول، فقام سفيه
منهم إلى عثمان فلطم عينه فاخضرّت.
وفي «الصّحيحين» ، عن سعد بن أبي وقاص، قال: ردّ النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم على عثمان بن مظعون التبتّل، ولو
أذن له لاختصينا.
وروى ابن شاهين، والبيهقيّ في «الشّعب» ، من طريق قدامة بن
إبراهيم الجمحيّ، عن
__________
(1) للبيد بن ربيعة في ديوانه ص 256، وجواهر الأدب ص 382،
وخزانة الأدب 2/ 255- 257، والدرر 1/ 71، وديوان المعاني
1/ 118، وسمط اللآلي ص 253، وشرح الأشموني 1/ 11، وشرح
التصريح 1/ 29، وشرح شذور الذهب ص 339، وشرح شواهد المغني
1/ 150، 153، 154، 392، وشرح المفصل 2/ 78، والعقد الفريد
5/ 273، ولسان العرب 5/ 351 (رجز) ، والمقاصد النحوية 1/
5، 7 291، ومغني اللبيب 1/ 133، وهمع الهوامع 1/ 3، وبلا
نسبة في أسرار العربية ص 211، وأوضح المسالك 2/ 289،
والدرر 3/ 166، ورصف المباني ص 269، وشرح شواهد المغني 2/
531، وشرح عمدة الحافظ ص 263، وشرح قطر الندى ص 248،
واللمع 154، وهمع الهوامع 1/ 226.
(4/381)
عمر بن حسين، عن عائشة بنت قدامة، عن
أبيها، عن عمها، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إني رجل تشقّ
علي [العزوبة] «1» في المغازي، فتأذن لي في الخصاء فأختصي؟
فقال: لا، ولكن عليك- ابن مظعون- بالصّوم» .
وروى البزّار «2» ، من طريق قدامة بن موسى، عن أبيه عن جده
قدامة بن مظعون حديثا، وقال: لا أعلم له غيره.
وفي «الصّحيحين» عن أم العلاء، قالت: لما مات عثمان بن
مظعون قلت: شهادتي عليك أبا السائب، لقد أكرمك اللَّه.
توفي بعد شهوده بدرا في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول
من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع منهم.
وروى التّرمذيّ من طريق القاسم، عن عائشة، قالت: قبّل
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عثمان بن مظعون وهو ميّت وهو
يبكي، وعيناه تذرفان. ولما توفي «3» إبراهيم ابن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «ألحق بسلفنا الصّالح عثمان بن
مظعون» .
وقالت امرأة ترثيه:
يا عين جودي بدمع غير ممنون ... على رزيّة عثمان بن مظعون
[البسيط]
5470- عثمان بن معاذ بن عثمان
التيمي «4» :
قال ابن عبد البرّ: روى حديثه ابن عيينة عن حميد بن قيس،
عن محمد بن إبراهيم، عن رجل من قومه يقال له عثمان بن
معاذ، أو معاذ بن عثمان، أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم يقول: «ارموا الجمار بمثل حصى الحذف» .
قلت: قد رواه عبد الوارث، عن حميد بن قيس، عن محمد بن
إبراهيم، عن عبد الرحمن بن معاذ، أخرجه أبو داود والنسائي،
وهو المحفوظ، ورواه معمر عن حميد بن قيس، عن محمد بن
إبراهيم، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل، أنه سمع، فإن كان
ابن عيينة حفظه فلعل عبد الرحمن سمعه من أخيه عثمان.
5471 ز- عثمان بن نوفل:
__________
(1) في أ: الغربة.
(2) في أ: الداريّ.
(3) في أ: قال: ولما توفي.
(4) أسد الغابة ت 3595، الاستيعاب ت 1799.
(4/382)
زعم ابن شاهين أنه اسم ذي الجوشن. والمشهور
خلاف ما قال.
5472- عثمان بن وهب المخزومي:
ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح.
5473- عثمان الجهنيّ
«1» :
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عن عرس بن عبد العزيز، عن عمر بن مضرس بن عثمان
الجهنيّ، عن أبيه، عن جده.
ذكره البخاريّ في تاريخه وبين ابن أبي حاتم أنّ عمر بن
مضرس إنما روى عن أبيه عن عمرو بن مرة الجهنيّ. فاللَّه
أعلم.
5474- عثير:
بالتصغير وآخره راء. في عس.
5475 ز- عثير العذري:
يأتي في عس.
5476 ز- عثيم:
بالتصغير.
خاطب بها النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عثمان بن عفان في
حديث لعائشة، من طريق أم كلثوم الحنظلية عنها.
قال أحمد في أواخر مسند عائشة: حدثنا عبد الصمد، حدثتني
فاطمة بنت عبد الرحمن، حدثتني أمي أنها سألت عائشة وأرسلها
عمّها «2» ، فقالت: إن أحد بنيك يقرئك السلام، ويسألك عن
عثمان، فإن الناس قد شتموه. فقالت: لعن اللَّه من لعنه، فو
اللَّه لقد كان قاعدا عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم وجبرائيل يوحي إليه، وهو يقول له: أكتب يا عثيم.
5477 ز- عثيم الجنّي:
له ذكر في «الفتوح» ، قال: بينما رجل باليمامة في الليلة
الثالثة من فتح نهاوند «3» مرّ به راكب، فقال: من أين؟
قال: من نهاوند، وقد فتح اللَّه على النعمان، واستشهد،
فأتى عمر فأخبره، فقال: صدق وصدقت. هذا عثيم بريد الجن
[رأى بريد الإنس] «4» ثم ورد الخبر بذلك بعد أيام، وسمي
فتح نهاوند فتح الفتوح.
__________
(1) أسد الغابة ت (3596) .
(2) في أ: وأرسلها عمر.
(3) في أ: من فتح نهاوند.
(4) في أ: قد أتى بهذا الأمر.
(4/383)
العين بعدها الجيم
5478- عجري بن ماتع السكسكي
«1» .
له صحبة، ولا يعرف له رواية. عداده في المعافر. قال ابن
يونس، وذكروه فيمن شهد فتح مصر، وكذا ذكره ابن مندة عن ابن
يونس.
5479- عجلان مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى عنه حديث: القضاة ثلاثة.
وعنه ابنه: أخرجه عبد الصمد بن سعيد في طبقات الحمصيين، من
طريق عمرو بن شرحبيل الخولانيّ، سمعت ابن العجلان بهذا.
5480- عجير:
بالتصغير، ابن عبد يزيد بن هاشم «2» بن المطلب بن عبد مناف
المطلبي، أخو ركانة.
ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح، وأنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم أطعمه من خيبر ثلاثين وسقا.
وذكر البلاذريّ وغيره أنّ عمر بعثه ليجدّد أنصاب الحرم.
وقد عاش عجير بعد ذلك حتى روى عن علي.
وأخرج أبو داود من طريق نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي في
قصة بنت حمزة.
وقد مضى ذكر ولده خالد بن عجير في حرف الخاء المعجمة.
5481- عجير بن يزيد «3»
:
بن عبد العزّى.
ذكره الطّبرانيّ في «الصّحابة» . وقال: ذكره البخاريّ في
«الصّحابة» ، ولم يذكر له حديثا. وقال البغويّ: قال محمد
بن إسماعيل: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حديثا.
وقال عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن عجير بن يزيد بن
عبد العزّى، قال: كان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في واد
من أودية مكة، وكنت قد أسلمت، وكان رآني مشركا، قال:
فناولته شيئا من أقط، فقال:
«أذن لك والدك» ؟ قلت: لا. فأبى أن يقبله، وقال لي: «يا
عجير، أترى هذه المقبرة؟ فإنّه يبعث منها يوم القيامة ألفا
لا حساب عليهم» .
أخرجه أبو بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ من هذا الوجه. وفي
إسناده من لا يعرف.
__________
(1) أسد الغابة ت (3598) .
(2) أسد الغابة ت (3600) .
(3) أسد الغابة ت (3601) .
(4/384)
5482 ز- عجيل:
باللام مصغرا، القرصمي بالقاف. واختلف في الصاد.
قال ابن دريد: وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. ذكره
أبو عبيد البكريّ في شرح الأمالي.
العين بعدها الدال
5483- العدّاء بن خالد العامري «1» :
بوزن العطار، ابن خالد بن هوذة بن خالد بن عمرو بن عامر بن
صعصعة العامري.
نسبه هشام بن الكلبيّ. وذكره هو ووالده في المؤلفة. وقال
غيره: هوذة بن ربيعة بن عمرو، والباقي سواء.
ووهم البغويّ فجعله من ولد أنف الناقة [بن قريع] التميمي،
وليس كذلك، وإنما أنف الناقة آخر.
وهو أخو عمرو بن عامر بن صعصعة، واسم أنف الناقة هذا
ربيعة، ويعرف بالبكاء، وإليه ينسب زياد البكائي.
أسلم العدّاء بعد حنين مع أبيه وأخيه حرملة. وقد تقدم
ذكرهما.
وللعداء أحاديث، وكأنه عمّر، فإنّ عند أحمد أنه عاش إلى
زمن خروج يزيد بن المهلب.
قلت: وكان ذلك سنة إحدى أو اثنتين ومائة.
عداده في أعراب البصرة، وكان وفد على النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم فأقطعه مياها كانت لبني عامر يقال لها الرخيخ،
بخاءين معجمتين مصغّرا، وكان ينزل بها.
5484- عدّاس، مولى شيبة بن ربيعة «2» :
كان نصرانيا من أهل نينوى: قرية قرى الموصل، ولقي النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم بالطائف في قصّة ذكرها ابن إسحاق في
السيرة، وفيها أنّ شيبة وعتبة كانا بالطائف، فشاهدا ما ردّ
أهل الطائف على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما دعاهم
إلى الإسلام، فقالا لعدّاس: خذ هذا القطف العنب فضعه بين
يدي
__________
(1) أسد الغابة ت (3602) ، الاستيعاب ت (2047) ، الثقات 3/
311، الجرح والتعديل 7/ 39، تجريد أسماء الصحابة 1/ 375،
تقريب التهذيب 2/ 16، تهذيب التهذيب 7/ 163، التاريخ
الصغير 1/ 246، التاريخ الكبير 7/ 85، الكاشف 2/ 259،
الطبقات 57، الطبقات الكبرى 1/ 273، تهذيب الكمال 2/ 922،
بقي بن مخلد 373.
(2) أسد الغابة ت (3603) .
(4/385)
ذلك الرجل، ففعل، فلما وضع يده فيه قال:
«باسم اللَّه» فتعجّب عدّاس، وقال له: هذا الكلام ما يقوله
أحد من أهل هذه البلاد! فذكر له أنه رسول اللَّه، فعرف
صفته فانكب عليه يقبّله. فلما رجع عداس قالا له: ويحك يا
عداس، لا يصرفك عن دينك.
وذكر سليمان التّيميّ في السيرة له أنه قال للنبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: أشهد أنك عبد اللَّه ورسوله.
وأشار ابن مندة إلى قصة أخرى، فقال: له ذكر في صفة النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قبل مبعثه.
وقد ذكرها سليمان التّيميّ أيضا، قال: بلغنا أنّ أول شيء
اختص اللَّه به محمدا صلى اللَّه عليه وسلّم أنه رأى رؤيا
في حراء «1» كان يخرج إليه فرارا مما يفعل بآلهتهم، فنزل
عليه جبرائيل، فدنا منه، فخافه، فذكر الحديث، فقالت له
خديجة: أبشر، فإنك نبيّ هذه الأمة، قد أخبرني به قبل أن
أتزوج ناصح غلامي وبحيرا الراهب، ثم خرجت من عنده إلى
الراهب، فقال لها: إن جبرائيل رسول اللَّه وأمينه إلى
الرسل، ثم أقبلت من عنده حتى تأتي عبدا لعتبة بن ربيعة
نصرانيا من أهل نينوى يقال له عداس، فقالت له، فقال لها
مثل ذلك، ثم أتت ورقة.
وذكر هذه القصة أيضا موسى بن عقبة، وقال فيه عداس: هو أمين
اللَّه بينه وبين النبيين، وصاحب موسى وعيسى.
وذكر ابن عائذ في «المغازي» ، من طريق عثمان بن عطاء، عن
أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس نحوه بطوله.
وذكر «الواقديّ» في قصة بدر، من طريق أبي بكر بن سليمان بن
أبي خيثمة، عن حكيم بن حزام، قال: فإذا عداس جالس على
الثنيّة البيضاء، والناس يمرون عليها، فوثب لما رأى شيبة
وعتبة، وأخذ بأرجلهما يقول: بأبي وأمي أنتما واللَّه! إنه
لرسول اللَّه وما تساقان إلا إلى مصارعكما، قال: ومرّ به
العاص بن شيبة فوجده يبكى، فقال: مالك؟ فقال: يبكيني
سيّداي وسيّدا هذا الوادي، فيخرجان ويقاتلان رسول اللَّه.
فقال له العاص: إنه لرسول اللَّه؟
فانتفض عدّاس انتفاضة شديدة، واقشعرّ جلده وبكى، وقال: إي
واللَّه، إنه لرسول اللَّه إلى الناس كافة.
وذكر الواقديّ من وجه آخر أنه نهاهما عن الخروج، وهما
بمكة، فخالفاه، فخرج معهما فقتل ببدر. قال: ويقال: إنه لم
يقتل بها، بل رجع فمات.
5485- عدس بن عام بن قطن»
__________
(1) - حراء: بالكسر والتخفيف جبل من جبال مكة انظر معجم
البلدان 2/ 269.
(2) أسد الغابة ت (3604) .
(4/386)
تقدم ذكره في ترجمة أخيه خزيمة بن عاصم.
5486- عدس بن هوذة البكائي:
ذكره الدارقطنيّ.
5487 ز- عدي بن أسد:
يأتي في ابن نضلة.
5488 ز- عدي بن أمية:
بن الضّبيب الجذامي «1» .
ذكره الأمويّ في «المغازي في الوفد الذين قدموا مع رفاعة
بن زيد. واستدركه ابن فتحون.
5489- عدي بن بدّاء «2» :
بتشديد الدال قبلها موحدة مفتوحة.
له ذكر في قصة تميم الدّاريّ في نزول قوله تعالى: يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا
حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ [المائدة: 106] ، وقد تقدم
ذلك في ترجمة بديل بن أبي مريم، وفيه قول تميم: يرى الناس
منها غيري وغير عدي بن بدّاء، وكانا نصرانيين يختلفان
بالتجارة.
وأما عديّ فقال ابن حبان: له صحبة. وأخرجه ابن مندة، فأنكر
عليه ذلك أبو نعيم، وقال: لا يعرف له إسلام.
قال ابن عطيّة: لا يصح لعدي عندي صحبة. وقد وضعه بعضهم في
الصحابة، ولا وجه لذكره عندي فيهم. وقوّى ذلك ابن الأثير
بأن السياق عند ابن إسحاق: فأمرهم رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم أن يستحلفوا عديّا بما يعظم على أهل دينه.
قلت: وإنما أخرجته في هذا القسم، لقول ابن حبان، فقد يجوز
أن يكون أطلع على أنه أسلم بعد ذلك، ثم وجدت
في تفسير مقاتل بعد أن ساق القصة بطولها: فقال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم لتميم: «ويحك يا تميم، أسلم يتجاوز
اللَّه عنك» .
فأسلم وحسن إسلامه. ومات عدي بن بدّاء نصرانيا.
تنبيه: والّذي عندي أن بداء، بفتح الموحدة وتشديد الدال
مقصور، وقيل ممدود.
ورأيته بخط الخطيب في سياق القصة عن تفسير مقاتل عديّ بن
بندا، بنون بين الموحدة والدال. واللَّه أعلم.
__________
(1) التاريخ الكبير 7/ 44، الجرح والتعديل 7/ 4.
(2) الثقات 3/ 318، تجريد أسماء الصحابة 1/ 376، أسد
الغابة ت (3605) .
(4/387)
5490- عدي بن تميم
«1» :
أحد ما قيل في اسم أبي رفاعة العدوي. ذكره أبو بكر بن علي.
5491- عدي بن حاتم «2»
:
بن عبد اللَّه بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عديّ
الطائي. ولد الجواد المشهور، أبو طريف.
أسلم في سنة تسع. وقيل سنة عشر، وكان نصرانيا قبل ذلك،
وثبت على إسلامه في الردة، وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر،
وشهد فتح العراق، ثم سكن الكوفة، وشهد صفّين مع علي.
ومات بعد الستين وقد أسنّ. قال خليفة: بلغ عشرين ومائة
سنة. وقال أبو حاتم السجستاني: بلغ مائة وثمانين.
قال محلّ «3» بن خليفة، عن عدي بن حاتم: ما أقيمت الصلاة
منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء. وقال الشعبي، عن عدي: أتيت
عمر في أناس من قومي، فجعل يفرض للرجل، ويعرض عني،
فاستقبلته، فقلت: أتعرفني؟ قال: نعم، آمنت إذ كفروا، وعرفت
إذا أنكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذا أدبروا، إنّ أول
صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
صدقة طيِّئ.
أخرجه أحمد، وابن سعد، وغيرهما، وبعضه في مسلم.
وفي «الصّحيحين» أنه سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن
أمور تتعلّق بالصيد، وفيهما قصة في جملة قوله تعالى:
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ
الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة، 187] على
ظاهره. وقوله له: إنك لعريض الوساد.
وروى أحمد والتّرمذيّ، من طريق عباد بن حبيش الكوفي، عن
عدي بن حاتم، قال:
__________
(1) أسد الغابة ت (3607) .
(2) طبقات ابن سعد 6/ 22، طبقات خليفة 463 و 904، المحبر
126، 156، 233، 241، 261- التاريخ الكبير 7/ 43- التاريخ
الصغير 1/ 148، المعارف 313- الجرح والتعديل 7/ 2- مروج
الذهب 3/ 190- جمهرة أنساب العرب 402- تاريخ بغداد 1/ 189-
الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 398- تاريخ ابن عساكر 11/ 234،
تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 327- تهذيب الكمال 925- تاريخ
الإسلام 3/ 46، العبر 1/ 74- تهذيب التهذيب 3/ 36- جامع
الأصول 9/ 111- مرآة الجنان 1/ 142، تهذيب التهذيب 7/ 166-
خلاصة تذهيب الكمال 223، شذرات الذهب 1/ 74، سير أعلام
النبلاء 3/ 162، أسد الغابة ت (3610) ، الاستيعاب ت (1800)
.
(3) في أ: قال علي.
(4/388)
أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في
المسجد، فقال الناس: هذا عديّ بن حاتم. قال: وجئت بغير
أمان ولا كتاب، وكان قال قبل ذلك: إني لأرجو اللَّه أن
يجعل يده في يدي، فقام فأخذ بيدي، فلقيته امرأة وصبيّ
معها، فقالا: إنا لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى
حاجتهما، ثم أخذ بيدي حتى أتى إلى داره، فألقت إليه
الوليدة وسادة فجلس عليها، وجلست بين يديه، فقال:
«هل تعلم من إله سوى اللَّه؟» قلت: لا. ثم قال: «هل تعلم
شيئا أكبر من اللَّه؟» قلت: لا.
قال: «فإنّ اليهود مغضوب عليهم، وإنّ النّصارى ضالون «1» »
«2» .
وروى أحمد والبغويّ في معجمه وغيرهما من طريق أبي عبيدة بن
حذيفة، قال: كنت أحدّث حديث عدي بن حاتم، فقلت: هذا عدي في
ناحية الكوفة، فأتيته، فقال: لما بعث النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم كرهته كراهية شديدة، فانطلقت حتى كنت في أقصى
الأرض مما يلي الروم، فكرهت مكاني أشدّ من كراهته، فقلت:
لو أتيته، فإن كان كاذبا لم يخف عليّ، وإن كان صادقا
اتبعته. فأقبلت، فلما قدمت المدينة استشرفني الناس،
فقالوا: عدي بن حاتم. فأتيته فقال لي: «يا عديّ، أسلم
تسلم» «3» . قلت: إني لي دينا. قال: «أنا أعلم بدينك منك،
ألست ترأس قومك؟» قلت: بلى «4» . قال: «ألست تأكل المرباع
«5» ؟» «6» قلت: بلى. قال:
«فإنّ ذلك لا يحلّ لك في دينك» . ثم قال: «أسلم تسلم. قد
أظن أنّه إنما يمنعك غضاضة تراها ممّن حولي، وإنّك ترى
النّاس علينا إلبا «7» واحدا» . قال: «هل أتيت الحيرة؟»
قلت:
لم آتها، وقد علمت مكانها. قال: «يوشك أن تخرج الظّعينة
منها بغير جواز حتّى تطوف بالبيت، ولتفتحنّ علينا كنوز
كسرى بن هرمز» . فقلت: كسرى بن هرمز؟ قال: «نعم.
وليفيضنّ المال حتّى يهمّ الرّجل من يقبل صدقته» .
قال عدي: فرأيت اثنتين: الظعينة.
وكنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى، وأحلف باللَّه
لتجيئنّ الثالثة. وآخر الحديث عند البخاري من وجه آخر.
__________
(1) في أ: ضلال.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 99.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 46 وقال صحيح على شرط
مسلم قال الهيثمي في الزوائد 5/ 308 رواه الطبراني ورجالة
رجال الصحيح، وأحمد في المسند 1/ 263، وابن حبان في صحيحه
حديث رقم 2280، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 178، كنز
العمال حديث رقم 304، 305.
(4) في أ: قلت بلى: قال ألست ركوبيا؟ ألست تأكل ...
(5) في أ: الدماغ.
(6) المرباع: الربع من الغنيمة كان يأخذه الملك في
الجاهليّة دون أصحابه. النهاية 2/ 186.
(7) الإلب بالفتح والكسر: القوم يجتمعون على عداوة إنسان،
وقد تألّبوا: أي اجتمعوا. النهاية 1/ 59.
(4/389)
وذكر ابن المبارك في «الزّهد» ، عن ابن
عيينة، أنه حدّث عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال: ما دخل
وقت صلاة قط إلا وأنا أشتاق إليها، وكان جوادا. وقد أخرج
أحمد عن تميم بن طرفة، قال: سأل رجل عديّ بن أبي حاتم «1»
مائة درهم، فقال: تسألني مائة درهم، وأنا ابن حاتم!
واللَّه لا أعطيك. وسنده صحيح.
وجزم خليفة بأنه مات سنة ثمان وسنتين. وفي التاريخ المظفري
أنه مات في زمن المختار، وهو ابن مائة وعشرين سنة.
5492- عدي بن حمرس:
بن نصر بن القاطع بن جرى بن عوف بن سود بن جذام الجذامي.
جد الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري.
وقال عبد الغنيّ بن سعيد: لعديّ جدّ الحسن صحبة. وكذا ذكره
الخطيب في ترجمة الحسن.
وحمرس بكسر المهملة والراء بينهما ميم ساكنة وآخره مهملة.
5493 ز- عدي بن خليفة البياضي.
ذكره أبو عبيد بن سلّام فيمن شهد بدرا.
5494- عدي بن الخيار بن عدي:
بن نوفل بن عبد مناف النوفلي، والد عبيد اللَّه وأخويه.
ذكره ابن سعد في «مسلمة الفتح» ، وابنه عبيد اللَّه مذكور
فيمن له رؤية.
وقال العجليّ في «الثقات» : عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار
تابعي ثقة من كبار التابعين، وأبوه من أصحاب رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى ابن شاهين في كتاب «الجنائز» ، من طريق عبيد اللَّه
بن عدي بن الخيار، عن أبيه- وكان أصحاب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يعظمونه- أنه لما احتضر قال: يا بني،
أذكرك اللَّه ألا تعمل بعدي عملا يعمّر «2» وجهي، فإنّ عمل
الأبناء يعرض على الآباء.
وذكر المدائنيّ وعمر بن شبة في أخبار المدينة عنه في ترجمة
عثمان بإسناد له أن عدي بن الخيار عاتب عثمان في شأن
الوليد بن عقبة لما شكا أهل الكوفة أنه يشرب الخمر،
__________
(1) في أ: عدي بن حاتم.
(2) يقال: تمعّر أي تغير، وأصله قلة النضارة وعدم إشراق
اللّون من قولهم: مكان أمعر، وهو الجدب الّذي لا خصب فيه.
النهاية 4/ 342.
(4/390)
فقال له عثمان: سنقيم عليه الحدّ. انتهى.
والّذي في صحيح البخاري أنّ الّذي كلّم عثمان في ذلك هو
عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار ولد هذا. فاللَّه أعلم.
5495- عدي بن الربيع بن عبد
العزى:
بن عبد شمس. أخو أبي العاص بن الربيع.
له ذكر في «السّير» لما أخرج زينب بنت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ليشيعها إلى المدينة.
قال المرزبانيّ في معجمه: عرض له هبّار بن الأسود، فرماه
عديّ بسهم فقتل، وقال عدي:
عجبت لهبّار وأوباش قومه ... يريدون إخفاري ببنت محمّد
ولست أبالي: ما لقيت ضجيعهم ... إذا اجتمعت يوما يدي
بالمهنّد
[الطويل] وقيل: إن الّذي خرج بها هو كنانة بن عدي.
وذكره ابن سيّد النّاس في «الصحابة» الذين مدحوا النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، وساق هذه القصة.
5496- عدي بن ربيعة بن عبد
العزى «1» :
بن عبد شمس.
قال ابن عبد البرّ: ذكروا في مسلمة الفتح عدي بن ربيعة،
وأنا أظن أنه ابن عمّ أبي العاص بن الربيع.
قلت: وابنه عليّ له صحبة. وسيأتي.
5497- عدي بن ربيعة بن سواءة:
بن جشم بن سعد الجشمي «2» .
ذكره ابن مندة في الصحابة، وقال: لا أدري أبقي إلى البعث
أم لا؟.
قلت: قد ذكر ابن فتحون أنه أسلم. وسيأتي له ذكر في ترجمة
محمد بن عدي إن شاء اللَّه تعالى.
5498- عدي بن أبي الزّغباء «3» :
واسمه سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن
__________
(1) الاستيعاب ت (1801) .
(2) أسد الغابة ت (3611) .
(3) أسد الغابة ت (3613) ، الاستيعاب ت (1802) ، الثقات 3/
316، الاستبصار 64، 100، تجريد أسماء الصحابة 1/ 377،
أصحاب بدر 216، الطبقات الكبرى 2/ 12، 13، 24.
(4/391)
بذيل، بالموحدة والمعجمة مصغرا، ابن سعد بن
عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة
الجهنيّ. حليف بني النجار.
شهد بدرا وما بعدها، وأرسله النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
مع بسبسة بن عمرو يتجسّسان خبر أبي سفيان في وقعة بدر،
فسارا حتى أتيا قريبا من ساحل البحر.
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ووصله ابن الكلبي، عن أبي
صالح، عن بن عباس.
وقال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني
النجار، ثم من بني عائذ بن ثعلبة، ثم من بني خالد بن عدي:
ابن أبي الزغباء، حليف لهم من جهينة.
وأما موسى بن عقبة فقال: إنه حليف بني النجار. وروى
الدّولابي في الصحابة من طريق محمد بن الفضل بن عبد الرحمن
بن عدي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه عدي بن أبي الزّغباء
الجهنيّ صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر
حديثا.
قال أبو عمر: توفي في خلافة عمر بن الخطاب.
5499- عدي بن زيد الجذامي
«1» :
قال البخاريّ: سكن المدينة، وروى عن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، ذكره عنه البغويّ، قال: ولم يذكر الحديث.
قلت: والحديث عند أبي داود، وهو في حمى المدينة، من رواية
سليمان بن كنانة مولى عثمان، عن عبد اللَّه بن أبي سفيان،
عنه. وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن
عدي بن زيد الأنصاري. فيحتمل أن يكون هذا جذاميا حالف
الأنصار.
وسيأتي في ترجمة عدي الجذامي أنّ منهم من وحّد بينه وبين
هذا.
5500- عدي بن شراحيل:
من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة «2» .
قال ابن شاهين: له صحبة.
وروى من طريق إبراهيم بن يوسف، عن زياد: حدثني بعض أصحابنا
عن سماك بن حرب، قال: كان رجل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة
يقال له عدي بن شراحيل، وكان بالرّبذة، فمرّ بالنبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، فوفد إليه بإسلامه وإسلام أهل بيته،
وسأله، فكتب له كتابا.
__________
(1) أسد الغابة ت (3614) . بقي بن مخلد 714، 950.
(2) أسد الغابة ت (3615) .
(4/392)
وفي إسناده من لا يعرف.
5501- عدي بن عبد سواءة:
بن القاطع «1» بن جري بن عوف بن مالك بن سود بن تذيل بن
حشم بن جذام الجذامي.
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وسواءة بضم المهملة والمدّ. وسود- بضم المهملة وسكون
الواو. وتذيل بفتح المثناة وكسر المعجمة بعدها تحتانية
ساكنة. وحشم بكسر المهملة وسكون المعجمة.
5502- عدي بن عدي الكندي
«2» :
ذكره ابن سعد في طبقة الفتحيين.
وقال أحمد والبخاريّ: له صحبة. وذكره أبو الفتح الأزدي
فيمن وافق اسمه اسم أبيه من الصحابة.
وفرق البخاريّ وابن شاهين وابن حبّان بينه وبين عديّ بن
عدي بن عميرة الآتي ذكره في القسم الأخير، ووحّد بينهما
ابن الأثير، فوهم.
5503- عدي بن عميرة «3»
:
بفتح أوله، ابن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن
عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
صحابي معروف، يكنى أبا زرارة له أحاديث في صحيح مسلم
وغيره.
روى عنه أخوه العرس، وله صحبة، وغير واحد.
وذكر ابن إسحاق في حديثه أنّ سبب إسلامه أنه قال: كان
بأرضنا حبر من اليهود يقال له ابن شهلاء، فقال لي: إني أجد
في كتاب اللَّه أنّ أصحاب الفردوس قوم يعبدون ربّهم على
وجوههم، لا واللَّه ما أعلم هذه الصفة «4» إلا فينا معشر
اليهود، وأحد نبيهم يخرج من اليمن، فلا يرى أنه يخرج إلا
منّا.
__________
(1) أسد الغابة ت (3616) .
(2) أسد الغابة ت (3617) .
(3) الرياض المستطابة 239، الثقات 3/ 317- 5/ 270، الجرح
والتعديل 7/ 168، الأعلام 4/ 221، التاريخ الكبير 1/ 304،
7/ 44، خلاصة تذهيب الكمال 2/ 424، الكاشف 2/ 259، شذرات
الذهب 1/ 157، الطبقات 319، الطبقات الكبرى 5/ 341- 6/ 55،
طبقات الحفاظ 44، تهذيب الكمال 2/ 904، الإكمال 6/ 279،
بقي بن مخلد 512، 196.
(4) في أ: المصيبة.
(4/393)
قال عديّ: فو اللَّه ما لبثنا حتى بلغنا
أنّ رجلا من بني هاشم قد تنبأ، فذكرت حديث ابن شهلاء،
فخرجت إليه فإذا هو ومن معه يسجدون على وجوههم.
وقال ابن خيثمة: بلغني أنه مات بالجزيرة. وقال الواقدي:
مات بالكوفة سنة أربعين.
وقال أبو عروبة الحرّانيّ: كان عديّ بن عميرة قد نزل
الكوفة ثم خرج بعد قتل عثمان إلى الجزيرة فمات بها. وقال
ابن سعد: لما قتل عثمان قال بنو الأرقم: لا نقيم ببلد يشتم
فيه عثمان، فتحوّلوا إلى الشام فأسكنهم معاوية الرّها،
وأقطعهم بها.
ووقع في الطّبرانيّ الأوسط عدي بن عميرة الحضرميّ، وهو من
وهم بعض الرواة في نسبه.
5504- عدي بن قيس بن حذافة
السهمي «1» :
ذكره ابن هشام في «مختصر السيرة» عمّن يثق به من أهل
العلم، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس في تسمية
من أعطاه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من غنائم حنين.
قال ابن إسحاق: وأعطى السهمي خمسين من الإبل.
قال ابن هشام: اسمه عدي بن قيس، [وروى ابن مردويه من طريق
بكر بن بكار، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير في
تسمية المؤلفة عديّ بن قيس] السهمي.
5505 ز- عدي بن كعب:
لا أعرف نسبه.
وقع ذكره في حديث غريب. روى المعافى في الجليس، من طريق
محمد بن أبي بكر الأنصاري، عن عبادة بن الصامت، قال: بعثني
أبو بكر إلى ملك الروم، ومعي عمرو بن العاص، وأخوه هشام،
وعدي بن كعب، ونعيم بن عبد اللَّه، فخرجنا حتى قدمنا على
جبلة بن الأيهم بدمشق ... فذكر قصة طويلة في ورقتين.
وإسناده ضعيف.
وقد أخرجها البيهقي في «الدّلائل» من وجه آخر كما سيأتي في
ترجمة هشام بن العاص. ويحتمل أن يكون عدي بن كعب هذا هو
أبو خيثمة والد سليمان، فقد سماه الأزدي كذلك. فاللَّه
أعلم.
5506- عدي بن مرّة:
بن سراقة بن خبّاب «2» بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي
حليف الأنصار.
__________
(1) أسد الغابة ت (3622) ، الاستيعاب ت (1806) .
(2) أسد الغابة ت (3623) ، الاستيعاب ت (1807) .
(4/394)
استشهد يوم خيبر، طعن بين ثدييه بحربة فمات
منها. ذكره أبو عمر.
5507- عدي بن نضلة:
أو نضيلة بالتصغير، ابن عبد العزى بن حرثان «1» بن عوف ابن
عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي، ويقال عدي بن
أسد.
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة. وقال موسى بن عقبة: عدي
بن أسد العدوي مات بالحبشة، وهو أول موروث في الإسلام،
ورثه ابنه النعمان.
قلت: فخالف ابن إسحاق في نسبه، وفي أوليته، فإن ابن إسحاق
قال: إن أول موروث في الإسلام المطلب بن أزهر، فورثه ابنه
عبد اللَّه، كما تقدم. ووافق موسى الزبير ابن بكار، فقال:
مات نضلة بن عدي بالحبشة، وورثه ابنه النعمان، وهو أول من
ورث بالإسلام.
ويمكن الجمع بأن يكون أوّليّة «2» المطلب بالحجاز، وأولية
النعمان بالحبشة.
5508- عدي بن نوفل:
بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي «3» ، أخو ورقة وهو
الأصغر.
ذكره الزّبير بن بكّار في النّسب، وقال: أمه آمنة بنت جابر
أخت تأَبَّط شرا الشاعر.
أسلم يوم الفتح وعمل على حضر موت لعمر أو لعثمان، قال:
وأرسل إلى زوجته أمّ عبد اللَّه بنت أبي البختري لتسير
إليه فلم تفعل، فقال:
إذا ما أمّ عبد اللَّه لم تحلل بواديه ... ولم تمس قريبا
هيّج الشّوق دواعيه «4»
[الوافر] قال الزّبير بن بكّار: وكانت دار عدي بن نوفل
بالمدينة بين المسجد والسوق عند البلاط، وهي التي يعني
الشاعر بقوله:
إنّ ممشاك نحو دار عديّ ... كان للقلب شهوة وقوتا
[الخفيف] قال: فقال لها أخوها الأسود: قد بلغ الأمر من ابن
عمك، ارحلي إليه، فتوجهت.
__________
(1) أسد الغابة ت (3624) ، الاستيعاب ت (1808) .
(2) في أ: أولية.
(3) أسد الغابة ت (3625) ، الاستيعاب ت (1809) .
(4) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (3925) .
(4/395)
قال أبو الفرج الأصفهاني: تفرد الزبير
بنسبة هذا الشعر لعدي. وأما أبو عمر الشيبانيّ وأبو عبد
اللَّه ابن الأعرابي ومن تبعهما فقالوا: إنه للنعمان بن
بشير.
5509- عدي بن هانئ:
بن حجر بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية
الأكرمين الكندي، يكنى أبا وهب.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» في ترجمة الوليد بن
عدي ابنه، وقال: كان أبوه عدي ممّن وفد على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم.
5510 ز- عدي بن همام بن مرة:
بن حجر بن عدي بن ربيعة «1» بن معاوية بن الحارث بن معاوية
الأكرمين، أبو عائذ.
استدركه ابن الدّباغ، وقال: وفد على النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم. قال ابن الكلبي: وكذا استدركه ابن فتحون.
5511- عدي بن وداع:
بن العقي بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الدوسيّ.
ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في المعمرين. وقال: عاش
ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم وغزا، وقال في ذلك:
لا عيش إلّا الجنّة المخضرّة ... من يدخل النّار ملاق ضرّه
[الرجز] قلت: العقي، بكسر المهملة بعدها قاف ساكنة.
5512 ز- عدي التيمي «2»
:
ذكره البغويّ والإسماعيليّ.
وأخرج من طريق الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن عديّ
التيمي: سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «تقوم
السّاعة على حثالة النّاس» .
قال البغويّ: لا أعلمه إلّا من هذا الوجه. وفي إسناده
الوازع وهو ضعيف جدّا.
واستدركه أبو موسى.
5513- عدي الجذامي» :
__________
(1) أسد الغابة ت (3626) ، الاستيعاب ت (1810) .
(2) أسد الغابة ت (3608) .
(3) أسد الغابة ت (3609) ، الاستيعاب ت (1811) .
(4/396)
يقال: إنه ابن زيد، ويقال غيره.
وفرّق بينهما البغويّ والطّبرانيّ.
وأخرج من طريق حفص بن ميسرة، عن عبد الرحمن ابن حرملة، عن
عدي الجذامي- أنه لقي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
في بعض أسفاره. قلت: يا رسول اللَّه، كانت لي امرأتان
اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى فماتت، قال: «اعقلها ولا
ترثها» .
قال: وكأني انظر إليه على ناقة حمراء، وهو يقول: «تعلّموا
أيّها النّاس، فإنّما الأيدي ثلاثة ... » «1» الحديث.
وهكذا أخرجه سعيد بن منصور، عن حفص. وأورد ابن مندة هذا
الحديث في ترجمة عديّ بن زيد، وقال: إن حفص بن ميسرة
أرسله، فقد رواه محمد بن فليح، عن عبد الرحمن ابن حرملة،
عن سعيد بن المسيب، عن عدي بن زيد.
قلت: هي رواية الحسن بن سفيان في مسندة من هذا الوجه. قال:
ورواه سعيد بن أبي هلال عن عبد الرحمن، عن رجل من جذام، عن
أبيه.
ورواه يحيى بن أيّوب عن عبد الرحمن: حدثني رجل من أهل
الشام، عن رجل منهم يقال له عديّ.
قلت: ورواه عبد الرّزّاق في مصنفه عن محمد بن يحيى
المازني، عن عبد الرحمن- أنه سمع رجلا من جذام عن رجل منهم
يقال له عدي بن زيد.
قلت: الرّاجح من هذه الروايات هذه الأخيرة الموافقة
[للّتين قبلها] «2» ، وبها يترجح أنه زيد بن عدي الماضي.
ويحتمل أن يكون غيره وافق اسمه اسم أبيه.
العين بعدها الراء
5514- عرابة بن أوس الأوس ثم
الحارث:
بفتح أوله والراء الخفيفة وبعد الألف موحدة، ابن أوس بن
قيظي «3» ابن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث
الأوسي، ثم الحارثي.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن إسحاق: استصغره النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم هو والبراء بن عازب وغير واحد،
فردّهم يوم أحد.
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 110، وأورده السيوطي في
الدر المنثور 1/ 361.
(2) في أ: الكثير قبلها.
(3) الثقات 3/ 311، الاستبصار 237، تجريد أسماء الصحابة 1/
377، التاريخ الصغير 1/ 120، الأعلام 4/ 222، أسد الغابة ت
(3627) ، الاستيعاب ت (2048) .
(4/397)
وأخرجه البخاريّ في تاريخه، من طريق ابن
إسحاق: حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير بذلك.
قال ابن سعد: كان عرابة مشهورا بالجود، وله أخبار مع
معاوية، وفيه يقول الشماخ:
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقّاها عرابة باليمين «1»
[الوافر] الأبيات.
وسبب ذلك ما ذكره المبرد وغيره أنّ عرابة لقي الشماخ وهو
يريد المدينة، فسأله: ما أقدمه؟ فقال: أردت أن أمتاز
لأهلي، وكان معه بعيران فأوقرهما برّا وتمرا، وكساه
وأكرمه، فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة المذكورة.
5515- عرابة بن شماخ الجهنيّ
«2» :
استدركه ابن الدّبّاغ، وقال: شهد في الكتاب الّذي كتبه
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم للعلاء بن الحضرميّ حين بعثه
إلى البحرين.
5516- عرابة، والد عبد الرحمن
«3» :
قال أبو موسى: له ذكر في إسناد. كذا أخرجه مختصرا.
5517- عرباض:
بكسر أوله وسكون الراء بعدها موحدة وبعد الألف معجمة، ابن
سارية السلمي «4» ، أبو نجيح.
__________
(1) انظر الديوان ص 336، شرح القصائد السبع لابن الأنباري
الصحاح (عرب) ، تاج العروس (عرب) ، ونسب للحطيئة منهما
وليس له إنما هو للشماخ كما حقق ذلك الأستاذ الدكتور صلاح
الهادي في تعليقه على الديوان. وينظر البيت في الاستيعاب
في الترجمة رقم (2048) .
(2) أسد الغابة ت (3628) .
(3) أسد الغابة ت (3629) .
(4) أسد الغابة ت (3630) ، الاستيعاب ت (2049) ، طبقات ابن
سعد 4/ 276، طبقات خليفة 52، التاريخ لابن معين 2/ 399،
مسند أحمد 4/ 126، المحبر 281، المغازي للواقدي 800،
التاريخ الكبير 7/ 85، مقدمة مسند بقي بن مخلد 88، المعرفة
والتاريخ 2/ 344، تاريخ أبي زرعة 1/ 606، الجرح والتعديل
7/ 39، حلية الأولياء 2/ 13، تهذيب الأسماء واللغات 1/
330، معرفة الرجال 2/ 203، الكامل في التاريخ 4/ 392، تحفة
الأشراف 7/ 286، العبر 1/ 85، سير أعلام النبلاء 3/ 419،
الكاشف 2/ 228، المعين في طبقات المحدثين 24، البداية
والنهاية 9/ 7، مشاهير علماء الأمصار رقم 331، مرآة الجنان
1/ 156، تقريب التهذيب 2/ 17، خلاصة تذهيب التهذيب 269،
شذرات الذهب 1/ 82، دول الإسلام 1/ 55، مشتبه النسب ورقة
21 م، تاريخ الإسلام 2/ 483.
(4/398)
صحابي مشهور من أهل الصفّة، هو ممن نزل فيه
قوله تعالى: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ
لِتَحْمِلَهُمْ [التوبة: 92] . [وقال أيضا كل واحد من عمرو
بن عبسة والعرباض بن سارية: أنا رابع الإسلام، لا يدرى
أيّهما قبل صاحبه] «1» . ثم نزل حمص. وحديثه في السنن
الأربعة.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن أبي عبيدة بن
الجراح. وعنه أبو أمامة الباهلي، وعبد الرحمن بن عائذ،
وجبير بن نفير «2» ، وحجر بن حجر الكلاعي، وسعيد بن هانئ
الخولانيّ، وشريح بن عبيد، وعبد اللَّه بن أبي بلال، وأبو
رهم السماعي، وغير واحد. وقال محمد بن عوف: كان قديم
الإسلام جدّا.
قال خليفة: مات في فتنة ابن الزبير. وقال أبو مسهر: مات
بعد ذلك سنة خمس وسبعين. وفي الطبراني من طريق عروة بن
رويم عن العرباض بن سارية: وكان شيخا كبيرا من الصحابة.
5518- عرزب:
براء ثم زاي، وزن أحمد، الكندي «3» .
عداده في أهل الشام. ذكره البخاري وابن السكن وغيرهما.
وقال ابن حبان: يقال إن له صحبة.
وروى ابن مندة، من طريق محمد بن شعيب بن سابور، عن يوسف بن
سعيد، عن عبد الملك بن أبي العباس الجذامي أبي عفيف، عن
عرزب الكندي- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال:
«إنّه سيحدث بعدي أشياء فأحبّها «4» أن تلزموا ما أحدث
عمر» .
قال محمّد بن شعيب: وأخبرني خلف بن أبي بديل، عن أبي عفيف
مثله. وقال أبو حاتم الرازيّ: عبد الملك أبو عفيف مجهول،
وشيخه لا يعرف.
5519- عرس «5» :
بضم أوله وسكون الراء بعدها مهملة، ابن عامر. ويقال ابن
عمرو ابن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
العامري البكائي.
وفد هو وأخوه عروة على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
استدركه ابن الدباغ وابن فتحون.
وروى ابن قانع من طريق الزبير بن بكار عن ظمياء، عن أبيها
عبد العزيز، عن جدها
__________
(1) سقط من أ.
(2) في أ: وجبير بن سفيان.
(3) أسد الغابة ت (3631) .
(4) في أ: فأحبّها إليّ أنه.
(5) أسد الغابة ت (3632) .
(4/399)
مولة، عن ابني هوذة: العرس، وعروة ابني
عمرو بن عامر البكائي- أنهما وفدا على النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم فأقطعهما مسكنهما.
5520- عرس بن عميرة:
بفتح أوله، الكندي «1» ، أخو عدي.
أخرج حديثه أبو داود والنّسائيّ، وكأنه نزل الشام، فإن
حديثه عند أهلها، وقد جاءت الرواية من طريق أخيه عدي بن
عميرة، عنه. ومن طريقه عن أخيه عدي بن عميرة.
5521- عرس بن قيس:
بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي «2» .
ذكره ابن عبد البرّ، فقال: مذكور في الصحابة، ولا أعرفه.
وقال أبو حاتم: لأهل الشام عرسان: عرس بن عميرة له صحبة،
وعرس بن قيس لا صحبة له. وزعم العسكري أنهما واحد، وأنّ
عميرة أمه وقيسا أبوه. وزعم ابن قانع أن قيسا أبوه وعميرة
جده. فاللَّه أعلم.
5522- عرفجة بن أسعد السعدي
«3» :
بفتح أوله والفاء، بينهما راء ساكنة وبالجيم، ابن أسعد بن
كرب بن صفوان التميمي السعدي، وقيل العطاردي.
كان من الفرسان في الجاهلية، وشهد الكلاب، فأصيب أنفه، ثم
أسلم، فأذن له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أن يتخذ أنفا
من ذهب.
أخرج حديثه أبو نعيم «4» . وهو معدود في أهل البصرة.
5523 ز- عرفجة بن شريح:
وقيل ابن صريح، بالصاد المهملة أو المعجمة، وقيل «5» ابن
شريك، وقيل ابن شراحيل، وقيل ابن ذريح الأشجعي.
نزل الكوفة.
وحديثه عند مسلم، وأبي داود، والنسائي: سمعت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «من خرج من أمّتي وهم جميع على
رجل يريد أن يشقّ عصاكم ويفرّق جماعتكم» «6» .
وروى عن أبي بكر الصديق، وعنه زيادة بن علاقة، وأبو حازم
الأشجعي، وأبو يعقوب العبديّ، وغيرهم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3633) ، الاستيعاب ت (1812) .
(2) أسد الغابة ت (3634) ، الاستيعاب ت (1813) .
(3) أسد الغابة ت (3635) ، الاستيعاب ت (1814) .
(4) في أ: أبو داود.
(5) أسد الغابة ت (3637) .
(6) أخرجه ابن أبي عاصم في السنن 2/ 526.
(4/400)
5524- عرفجة بن شريح
الكندي «1» :
فرّق ابن أبي خيثمة بينه وبين الأشجعي. وقال البخاري: هما
واحد.
روى أبو عون الثّقفيّ، عن عرفجة السلمي، عن أبي بكر الصديق
حديثا، فما أدري أهو هذا أو غيره.
5525- عرفجة بن هرثمة:
بن عبد العزى «2» بن زهير البارقي، أحد الأمراء في الفتوح.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة. وذكر وثيمة في
الردة أن أبا بكر الصديق أمدّ به جيفر بن الجلندي لما
ارتدّ أهلها «3» .
وروى عن سهيل بن يوسف، عن القاسم بن محمد- أنّ أبا بكر
الصديق أمّره في حرب أهل الردة. وقال ابن دريد في الأخبار
المنثورة: حدثنا أبو حاتم، عن أبي عبيدة «4» ، قال:
أوصى عمر عتبة بن غزوان، فقال فيها: وقد أمرت العلاء بن
الحضرميّ أن يمدّك بعرفجة بن هرثمة، فإنه ذو مجاهدة ونكاية
في العدو. وكذا ذكر ابن الكلبي.
وذكر سيف في الفتوح أنّ عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أنّ
سرّح على الخيل عرفجة بن هرثمة ... فذكر القصة في فتح
الموصل وتكريت.
وقال أبو زكريّا المعافى الموصليّ في تاريخ الموصل: حدثني
أبو غسان، عن أبي عبيدة، قال: الّذي جند الموصل عثمان،
وأسكنها أربعة آلاف، وكان أمر عرفجة بن هرثمة فقطع بهم من
فارس إلى الموصل.
5526- عرفجة بن أبي يزيد
«5» :
قال ابن حبّان: يقال إن له صحبة. وقال أبو موسى: ذكره جعفر
في الصحابة ولم يورد له شيئا «6» .
5527- عرفطة:
بضم أوله والفاء، ويقال عرفجة، الأنصاري «7» .
تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت الأنصاري.
5528- عرفطة بن حباب الأزدي:
حليف بني أمية، والد أوفى «8» .
__________
(1) الاستيعاب ت (1816) .
(2) أسد الغابة ت (3638) .
(3) في أ: لما ارتد أهله.
(4) في أ: أبي عبية.
(5) أسد الغابة ت (3639) .
(6) في أ: ولم يورد له خبرا.
(7) في أ: ولم يورد له خبرا.
(8) أسد الغابة ت (3641) ، الاستيعاب ت (1817) .
(4/401)
استشهد بالطائف، وضبط ابن إسحاق أباه بجيم
ونون، وابن هشام بمهملة مضمومة بعدها موحدة، وهو قول موسى
بن عقبة.
5529 ز- عرفطة بن سمراح الجني:
من بني نجاح.
ذكره الخرائطيّ في «الهواتف» . وأورد عن أبي البختري وهب
بن وهب القاضي المشهور بالضعف الشديد، قال: حدثني محمد بن
إسحاق، عن يحيى بن عبد اللَّه بن الحارث، عن أبيه، عن جده،
عن سلمان الفارسيّ، قال: كنّا مع النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم في مسجده في يوم مطير، فسمعنا صوت: السلام عليكم يا
رسول اللَّه، فرد عليه «1» ، فقال له رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «من أنت» ؟ قال: أنا عرفطة، أتيتك
مسلما، وانتسب له كما ذكرنا، فقال: «مرحبا بك، أظهر لنا في
صورتك» ، قال سلمان: فظهر لنا شيخ أرثّ أشعر، وإذا بوجهه
شعر غليظ متكاثف، وإذا عيناه مشقوقتان طولا، وله فم في
صدره أنياب بادية طوال، وإذا في أصابعه أظفار مخاليب
كأنياب السباع، فاقشعرّت منه جلودنا، فقال الشيخ: «يا نبي
اللَّه» ، أرسل «2» معي من يدعو جماعة من قومي إلى
الإسلام، وأنا أردّه إليك سالما ... فذكر قصة طويلة في
بعثه معه على بن أبي طالب، فأركبه على بعير، وأردفه سلمان،
وأنهم نزلوا في واد لا زرع فيه ولا شجر، وأن عليا أكثر من
ذكر اللَّه، ثم صلّى بسلمان وبالشيخ الصبح، ثم قام خطيبا
فتذمّروا عليه، فدعا بدعاء طويل، فنزلت صواعق أحرقت كثيرا،
ثم أذعن من بقي، وأقروا بالإسلام، ورجع بعليّ وسلمان، فقال
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما قصّ قصتهم: «أما إنّهم
لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة» .
5530- عرفطة بن نضلة الأسدي
«3» :
أبو مكعت.
يأتي في «الكنى» . وله ذكر في ترجمة حضرمي بن عامر.
5531- عرفطة بن نهيك:
بفتح النون، الهرمي «4» .
قال ابن عبد البرّ: له صحبة.
قلت:
وحديثه عند أبي سعيد بن الأعرابي في معجمه في ترجمة الحسن
بن أبي الربيع، عن عبد الرزاق بسند ضعيف إلى صفوان بن
أمية، قال: كنّا عند النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقام
__________
(1) في أ: فرددنا عليه.
(2) في أ: ابعث معي.
(3) أسد الغابة ت (3642) .
(4) أسد الغابة ت (3643) .
(4/402)
عرفطة بن نهيك، فقال: يا رسول اللَّه، إني
وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد، ولنا فيه قسم وبركة، وهو
مشغلة عن ذكر اللَّه، أفتحلّه أو تحرمه؟ فقال: «لا، بل
أحلّه ... »
الحديث.
5532- عروة بن أثاثة:
ويقال ابن أبي أثاثة بن عبد العزى «1» بن حرثان بن عوف بن
عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.
من السابقين الأولين، ممن هاجر إلى الحبشة عند موسى بن
عقبة والجمهور، سوى ابن إسحاق، وهو أخو عمرو بن العاص
لأمّه.
5533- عروة بن أسماء:
بن الصّلت بن حبيب بن حارثة بن هلال»
بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة «3» بن سليم السلمي،
حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن استشهد ببئر معونة، وثبت ذكره
في غزوة الرّجيع، من صحيح البخاري، من طريق أبي أسامة، عن
هشام بن عروة، عن أبيه ... فذكر القصة مرسلة. وفي آخرها:
وكان فيهم يومئذ عروة بن أسماء بن الصّلت، فسمي عروة به،
أي بعد ذلك.
5534- عروة بن الجعد
«4» :
ويقال ابن أبي الجعد. وصوّب الثاني ابن المديني. وقال ابن
قانع: اسمه أبو الجعد البارقي. وزعم الرشاطي أنه عروة بن
عياض بن أبي الجعد، وأنه نسب الى جدّه.
مشهور، وله أحاديث، وهو الّذي أرسله النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم ليشتري الشاة بدينار، فاشترى به شاتين. والحديث
مشهور في البخاري وغيره.
__________
(1) أسد الغابة ت (3644) ، الاستيعاب ت (1819) .
(2) أسد الغابة ت (3645) ، الاستيعاب ت (1820) .
(3) في أ: بهيثة.
(4) أسد الغابة ت (3646) ، طبقات ابن سعد 6/ 34، طبقات
خليفة 112، التاريخ الكبير 7/ 31، تاريخ الطبري 3/ 379،
مشاهير علماء الأمصار 48، المعجم الكبير 17/ 154، أخبار
القضاة 1/ 299، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 331، تهذيب
الكمال 2/ 927، الكامل في التاريخ 2/ 397، المعرفة
والتاريخ 2/ 707، تحفة الأشراف 7/ 293، عيون الأخبار 1/
153، مقدمة مسند بقي بن مخلد 95، الجرح والتعديل 395،
الكاشف 2/ 228، تهذيب التهذيب 7/ 178، تقريب التهذيب 2/
18، خلاصة تذهيب التهذيب 264، تاريخ الإسلام 2/ 185.
(4/403)
وكان فيمن حضر فتوح الشام ونزلها، ثم سيّره
عثمان إلى الكوفة، وحديثه عند أهلها.
وقال شبيب بن غرقدة: رأيت في دار عروة بن الجعد ستين فرسا
مربوطة.
5535- عروة بن زيد:
الخيل الطائي.
تقدم ذكر أبيه، وهو صحابي مشهور، وقد شهد مع أبيه بعض
الحروب في الجاهلية، فالظاهر أنه اجتمع بالنبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم.
قال المبرّد في «الكامل» : يروى عن حماد الراوية، عن ليلى
بنت عروة بن زيد الخيل، قالت: قلت لأبي [أنشد قول أبيك]
«1» :
بني عامر هل تعرفون إذا غدا ... أبا مكنف قد شدّ عقد
الدّوائر
[الطويل] الأبيات.
هل شهدت هذه الغزاة مع أبيك؟ قال: نعم. قلت: ابن كم كنت؟
قال: غلاما.
ورواها أبو الفرج، من طريق حماد الرواية، وزاد من وجه أنه
عاش إلى خلافة عليّ، وشهد معه صفّين.
[وأنشد المرزباني] «2» في شهوده القادسية في خلافة عمر
شعرا يقول فيه:
برزت لأهل القادسيّة معلما ... وما كلّ من يغشى الكريهة
يعلم
[الطويل] وقال سيف في الفتوح ...
5536- عروة بن عامر:
القرشي. وقيل الجهنيّ.
مختلف في صحبته، قال الباورديّ: له صحبة، أخرج حديثه أحمد،
ووقع في روايته القرشي، وابن شاهين، ووقع في روايته
الجهنيّ، وبذلك جزم العسكري.
وأخرجه أبو داود أيضا كلّهم من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن
عروة بن عامر، قال: ذكرت الطيرة عند النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، فقال: «أحسنها الفأل، ولا تردّ مسلما ... »
الحديث.
رجاله ثقات [دون المراسيل] «3» ، لكن حبيب كثير الإرسال.
__________
(1) في أ: أرأيت قول أبيك.
(2) في أ: وأنشد له المرزباني.
(3) سقط في أ.
(4/404)
وأخرج أبو داود له في «السّنن» ما يشعر
بأنه عنده صحابي. وقد جزم أبو أحمد العسكري بأنّ رواية
عروة هذه عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرسلة. وكذلك
البيهقي في الدعاء.
وقال ابن المبارك في «الزّهد» [أنبأنا سفيان بن حبيب بن
ثابت] «1» عن عروة بن عامر، قال: «تعرض عليه ذنوبه يوم
القيامة فيمرّ بالذّنب من ذنوبه، فيقول: أما إنّي كنت منك
مشفقا فيغفر له» .
ومثل «2» هذا لا يقال بالرأي، فيكون في حكم المرفوع.
واستدل أبو موسى على ذلك بقول أبي حاتم: عروة بن عامر روى
عن ابن عباس، وسبيدة بن رفاعة. روى عنه حبيب بن أبي ثابت،
وليست دلالة ذلك بواضحة، فلا يلزم من كونه يروي عن الصحابة
بل التابعين ألا يكون صحابيا. نعم، قال ابن أبي حاتم في
المراسيل: أخرج أبي حديث عروة بن عامر في الوحدان، أي من
الصحابة، ثم بين علّته. فاللَّه أعلم.
وبيّن البخاريّ أن الاختلاف في نسبه عن الأعمش.
5537- عروة بن عبد العزّى:
بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج «3» بن عديّ بن كعب
القرشي العدوي.
ذكره فيمن هاجر إلى الحبشة، ومات بها.
5538- عروة بن مالك الأسلمي
«4» :
قال ابن حبّان: له صحبة، وتبعه المستغفريّ. وأورده أبو
موسى بذلك، ولم يورد له شيئا.
وقال محمّد بن سعد، والباورديّ: عروة الأسلمي شهد صفّين مع
علي، كذلك عدّه عبيد اللَّه بن أبي رافع في الصحابة الذين
شهدوا صفين. ويقال: إنه الّذي عناه علي بن أبي طالب بقوله:
جزى اللَّه خيرا عصبة أسلميّة ... حسان الوجوه صرّعوا حول
هاشم
يزيد وعبد اللَّه منهم ومعبد ... وعروة وابنا مالك في
الأكارم
[الطويل]
__________
(1) في أ: ثني سفيان عن حبيب بن أبي ثابت.
(2) في أ: وقيل.
(3) أسد الغابة ت (3650) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 379، الثقات 3/ 314.
(4/405)
5539- عروة بن مالك:
بن شدّاد بن خزيمة «1» ، وقيل جذيمة، بن ذراع بن عديّ بن
الدار بن هانئ الداريّ.
قال المستغفريّ: غيّر النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم اسمه
فسماه عبد الرحمن. أورده أبو موسى.
قلت: وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن أنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم إنما غير اسم مروان «2» والأول هو الّذي ذكره
الواقدي بإسناده.
5540- عروة بن مرّة بن سراقة:
الأنصاري الأوسي «3» . استشهد بخيبر. ذكره أبو عمر.
5541- عروة بن مسعود الغفاريّ
«4» :
وقيل عبد اللَّه. وقيل غير ذلك.
يأتي في ابن مسعود في المبهمات.
5542- عروة بن مسعود
«5» :
بن معتّب، بالمهملة والمثناة المشددة «6» ، ابن مالك بن
كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
وهو عمّ والد المغيرة بن شعبة. وأمّه سبيعة بنت عبد شمس بن
عبد مناف أخت آمنة.
كان أحد الأكابر من قومه. وقيل: إنه المراد بقوله: عَلى
رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف: 31] . قال
ابن عباس، وعكرمة، ومحمد بن كعب، وقتادة، والسدي: المراد
بالقريتين مكة والمدينة. واختلفوا في تعيين الرجل المراد،
فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة، وعروة بن
مسعود الثقفي من أهل الطائف. وعن مجاهد: عتبة بن ربيعة،
وعمير بن عروة بن مسعود، وعنه رواية ابن عبد ياليل بدل
حبيب. وعن السدي الوليد، وكنانة بن عبد عمرو بن عمير. وعن
ابن عباس: الوليد، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3655) ، الثقات 3/ 314، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 379.
(2) في أ: مروان أخاه.
(3) أسد الغابة ت (3657) ، الاستيعاب ت (1822) .
(4) أسد الغابة ت (3659) .
(5) الاستيعاب ت (1823) ، التحفة اللطيفة 3/ 187، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 380، الأعلام 4/ 227، المنمق 205- العبر
1/ 10، تبصير المنتبه 4/ 1495، الإكمال 7/ 436، الطبقات
الكبرى 1/ 127، 215، 312، 2/ 96، 3/ 101، 4/ 250، 285، 5/
503، 505، 605، 5100، 9/ 240.
(6) في أ: بالتاء المشددة.
(4/406)
وثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح
في قصة الحديبيّة، وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح،
وهو مستوفى في البخاري.
وترجمة ابن عبد البرّ بأنه شهد الحديبيّة، وهو كذلك، لكن
في العرف إذا أطلق على الصحابيّ أنه شهد غزوة كذا يتبادر
أنّ المراد أنه شهدها مسلما، فلا يقال شهد معاوية بدرا،
لأنه لو أطلق ذلك ظنّ من لا خبرة له، لكونه عرف أنه صحابي،
أنه شهدها مع المسلمين.
وعند مسلم من حديث جابر- مرفوعا: «عرض على الأنبياء..»
فذكر الحديث، قال:
«ورأيت عيسى، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود» .
وذكر موسى بن عتيبة، عن ابن شهاب، وأبو الأسود، عن عروة.
وكذلك ذكره ابن إسحاق، يزيد بعضهم على بعض- أن أبا بكر لما
صدر من الحجّ سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
وفي رواية ابن إسحاق أنه اتبع أثر النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم لما انصرف من الطائف، فأسلم، وأستأذنه أن يرجع إلى
قومه، فقال: «إنّي أخاف أن يقتلوك» . قال: لو وجدوني نائما
ما أيقظوني، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم فعصوه،
وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السّحر قام على غرفة له
فأذّن، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله. فلما بلغ ذلك النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قال:
«مثل عروة، مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى اللَّه فقتلوه»
«1» .
واختلف في اسم قاتله، فقيل أوس بن عوف. وقيل وهب بن جابر.
وقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني اللَّه بها،
[وشهادة ساقها اللَّه إليّ] «2» ، فليس فيّ [إلا ما في
الشهداء] «3» الذين قتلوا مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
[قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم فدفنوه معهم] «4» .
وروى أبو نعيم، من طريق داود بن عاصم، عن عروة بن مسعود-
وهو جده- كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوضع عنده
الماء، فإذا بايع النساء يمسّ أيديهن فيه.
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 148 وابن سعد في الطبقات
الكبرى 5/ 370 والحاكم في المستدرك 3/ 615 عن عروة بن
الزبير قال لما أتى الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود
الثقفي ... الحديث وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/ 262
والهيثمي في الزوائد 9/ 389 عن عروة بن الزبير ... الحديث
وقال الهيثمي رواه الطبراني وروى عن الزهري نحوه وكلاهما
مرسل وإسنادهما حسن، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال
حديث رقم 33615.
(2) سقط في أ.
(3) سقط في أ.
(4) بدل ما بداخل القوسين في أ: فدفنوها معه.
(4/407)
وهذا منقطع، وفي الإسناد إلى داود ضعف
أيضا.
وروى ابن مندة، من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم، عن أبيه،
عن حذيفة، عن عروة بن مسعود الثقفي، قال: كان رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لقنوا موتاكم لا إله إلا
اللَّه، فإنّها تهدم الخطايا» .
إسناده ضعيف أيضا.
أورده العقيليّ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم، ولكن لم
أر فيه الثقفي.
5543- عروة بن مضرّس «1» :
بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء، ابن أوس بن حارثة بن لام
بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي.
كان من بيت الرئاسة في قومه، وجدّه كان سيدهم، وكذا أبوه.
وهذا كان يباري عديّ بن حاتم في الرّئاسة.
ووقع حديثه في السّنن الأربعة، وسنن الدار الدّارقطنيّ، من
طريق الشعبي، عن عروة بن مضرّس، قال: أتيت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بالمزدلفة «2» ، فقلت: يا رسول اللَّه،
إنني أكللت راحلتي، وأتعبت نفسي، فهل لي من حج ... الحديث.
وقال الدّارقطنيّ في الإلزامات: لم يرو عنه غير الشعبي،
وسبقه إلى ذلك علي بن المديني، ومسلم، وغير واحد.
وقال الأزديّ: روى عنه أيضا حميد بن منهب ولا يقوم.
وروى الحاكم من طريق عروة بن الزبير، عن عروة بن مضرس
حديثا، لكن إسناده ضعيف.
وذكر أبو صالح المؤذّن أنه روى عنه ابن عباس أيضا.
وقال ابن سعد: كان عروة مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو
بكر على الردة، قال: وهو الّذي بعث خالد معه عيينة بن حصن
إلى أبي بكر لما أسره يوم البطاح «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3660) ، الاستيعاب ت (1824) ، الثقات 3/
313، الجرح والتعديل 6/ 395، تجريد أسماء الصحابة 1/ 380،
تهذيب التهذيب 7/ 188، التاريخ الكبير 7/ 31، 9/ 94،
الكاشف 2/ 363، خلاصة تذهيب 2/ 227، الطبقات 19، 133،
تهذيب الكمال 2/ 930، البداية والنهاية 5/ 181، 3117،
الثقات 2/ 272، المشتبه 127، بقي بن مخلد 191.
(2) مزدلفة: قال البكري من معجمه عن عبد الملك بن حبيب:
جمع هي المزدلفة وجمع وقزح والمشعر الحرام وسميت جميعا
للجمع بين المغرب والعشاء بها قاله البكري. وقيل: لاجتماع
الناس بها وهو أنسب للاجتماع بها قبل الإسلام. انظر المطلع
(195) .
(3) : البطاح ماء في ديار بن أسد بن خزيمة، وهناك كانت
الحرب بين المسلمين وأميرهم خالد بن الوليد وأهل الردة
وكان ضرار بن الأزور الأسدي قد خرج طليعة لخالد بن الوليد
وخرج مالك ابن نويرة طليعة لأصحابه فالتقيا بالبطاح فقتل
ضرار مالكا. انظر معجم البلدان 1/ 527.
(4/408)
5544- عروة بن معتب
الأنصاري «1» .
قال البغويّ: سكن الشام. ذكره محمد «2» بن إسماعيل، وقال:
له حديث لم يذكره.
قلت:
وذكره الحسن بن أبي سفيان، وابن أبي خيثمة، وابن قانع،
والإسماعيليّ في الصحابة، ورووه كلهم من طريق إسماعيل بن
عياش، عن عتبة بن تميم، عن الوليد بن عامر، عنه- أنّ
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قضى أنّ صاحب الدابة أحقّ
بصدرها.
وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين، ويعقوب بن سفيان في
تاريخه، والدّارقطنيّ في «المؤتلف» ، فقالوا: عن عروة، عن
عمر بن الخطاب. والاختلاف فيه على إسماعيل، فرواه عن هشام
بن عمار كالأول، ورواه أبو اليمان عنه كالثاني.
وقد حكى ابن ماكولا الخلاف في أبيه، هل هو بالمعجمة
والمثلثة آخره، أو بالمهملة وآخره موحدة، وتبع في ذلك
الخطيب، فقد أخرجه في المؤتلف بالوجهين.
5545 ز- عروة الأسلمي
«3» .
تقدم في ابن مالك.
5546 ز- عروة الثقفي
«4» :
يكنى أبا سلامة. يأتي في الكنى.
5547- عروة الفقيمي «5»
:
بفاء ثم قاف مصغرا، يكنى أبا غاضرة.
قال ابن حبّان: يقال إن له صحبة. وقال ابن أبي حاتم، عن
أبيه: له صحبة.
وروى حديثه عاصم بن هلال، عن غاضرة بن عروة الفقيمي:
أخبرني أبي، قال: أتيت المدينة، فدخلت المسجد، فلما صلّينا
جعل الناس يقولون: يا رسول اللَّه، أرأيت كذا، أرأيت كذا؟
فقال: «يا أيّها النّاس، إنّ دين اللَّه يسر ... » «6»
الحديث.
رواه أحمد والبغويّ وأبو يعلى وغيرهم.
__________
(1) ذيل الكاشف 1041، أسد الغابة ت (3661) ، الاستيعاب ت
(1825) .
(2) في أ: قال البغوي ذكره.
(3) أسد الغابة ت 3654.
(4) أسد الغابة ت (3658) .
(5) أسد الغابة ت (3652) ، الاستيعاب ت (1826) .
(6) أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 147، والبخاري في
التاريخ الكبير 7/ 31.
(4/409)
وعاصم مختلف في الاحتجاج به. وقال
الدارقطنيّ: إنه تفرد به.
5548 ز- عروة العسكري:
روى الإسماعيليّ، من طريق عبد السلام بن حرب، عن كلثوم بن
زياد، عمن ذكره، عن عروة القشيري، قال: أتيت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فقال: «قد أفلح من رزق لبّا ... » «1»
الحديث.
أورده أبو موسى، فقال: قد روى هذا القول عن غير هذا الرجل.
5549- عروة المرادي «2»
:
ذكره البغويّ، فقال: قال محمد بن إسماعيل: له حديث، ولم
يذكره. وذكره المستغفري وأبو موسى.
5550 ز- عريب:
بفتح أوله، ابن زيد النّهدي.
ذكره الهمدانيّ في «الأنساب» ، وقال: وفد على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم مع أبي شمر بن أبرهة.
حكاه الرّشاطيّ، وقال: ولم يذكره ابن عبد البر، ولا ابن
فتحون.
5551- عريب المليكي «3»
:
أبو عبد اللَّه.
عداده في أهل الشام. قال البخاريّ: له صحبة. وقال ابن أبي
حاتم: إسناده ليس بالقائم. وقال ابن حبان: يقال له صحبة.
وقال ابن السكن: يقال إنه كان راعيا لرسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم.
وروى الطّبرانيّ من طريق يزيد بن عبد اللَّه بن عريب، عن
أبيه، عن جده، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال:
«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» .
وروى بقية عن عبد اللَّه بن عريب، عن أبيه، عن جده- حديثا
رفعه: «لن يخبل الشيطان أحدا في داره فرس عتيق» . أخرجه
ابن مندة من طريق أبي عتبة عن بقية.
وأظنّه سقط منه رجل، لكن روى ابن قانع من طريق سعيد بن
سنان، عن عمرو بن عريب، عن أبيه، عن جده هذا الحديث بعينه.
وهذا اختلاف شديد.
وعريب بمهملة بوزن عظيم.
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 7042
وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان عن قرة بن هبيرة.
(2) أسد الغابة ت (3656) .
(3) أسد الغابة ت (3662) ، الاستيعاب ت (2050) ، الجرح
والتعديل 7/ 172.
(4/410)
5552 ز- عريب:
بالتصغير، ابن مالك الأسلمي.
قرأته بخط ابن فطيس مضبوطا. وقيل: إنه اسم ماعز بن مالك
الّذي رجم، وإن ماعزا كان لقبه.
5553- عريب بن معاوية الدئلي:
له صحبة. ذكره ابن سعد.
العين بعدها الزاي
5554- عزرة بن الحارث:
ذكره الطّبريّ في الصحابة من طريق العوام بن حوشب، عن عزرة
بن الحارث، قال:
كنا إذا صلّينا خلف النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فرفعنا
رءوسنا قمنا، فإذا سجد اتبعناه.
5555 ز- عزرة بن مالك:
ذكر الواقديّ أنه وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم هو
وأخوه فروة بن مالك، فأسلما واستدركه ابن فتحون.
5556- عزيز:
بفتح أوله، ابن أبي سبرة.
تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن.
قال المرزبانيّ: هاجر سبرة وعزيز ابنا يزيد بن مالك بن
عبيد بن ذؤيب الجعفي، فلحق بهما أبوهما، فقال:
وسبرة كان النّفس لو أنّ حاجة ... تردّ، ولكن كان أمرا
وأنفرا
وكان عزيز خلّتي فرأيته ... تولّى فلم يقبل عليّ وأدبرا
فوفدوا على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فأسلموا وحسن
إسلامهم.
العين بعدها السين
5557- عسّ»
بضم أوله وتشديد المهملة، العذري.
ذكره ابن أبي حاتم، وقال: له صحبة.
وروى من طريق زياد بن نصر، عن سليم بن مطير «2» ، عن أبيه،
عن عسّ العذري، أنه استقطع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
أرضا بوادي القرى، فأقطعه إياها فهي إلى اليوم تسمّى بويرة
«3» عس،
__________
(1) أسد الغابة ت (3664) ، الاستيعاب ت (2051) ، الجرح
والتعديل 7/ 216، تبصير المنتبه 3/ 976.
(2) في أ: سليم بن بكير.
(3) - البويرة: تصغير البئر التي يستقى منها الماء،
والبويرة: هو موضع منازل بني النضير اليهود الّذي غزاهم
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم- بعد غزوة أحد
بستة أشهر فأحرق نخلهم وقطّع زرعهم وشجرهم والبويرة أيضا
موضع قرب وادي القرى بينه وبين بسيطة والبويرة موضع بحوف
مصر. انظر معجم البلدان 1/ 607، 608.
(4/411)
وقال: رأيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
غزا تبوك فصلّى في وادي القرى «1» . وأخرجه ابن مندة من
هذا الوجه.
وقال ابن الجارود: اختلف في اسمه، وعسّ أصح. وذكره
البرديجي في الأسماء المفردة، لكنه ضبطه بالشين المعجمة،
وكذا ذكره ابن ماكولا. يقال: هو شاعر جاهلي، وهو عش بن
لبيد بن عداء بن أمية بن عبد اللَّه بن رزاح، من بني عذرة.
وظاهر صنيعه أنه غير الصحابي، فعند المستغفري «2» أنه
عثير، بمثلثة مصغرا، وعند غيره أنه بالمثناة، كذلك تقدم في
عريب. والراجح أنه غير هذا، كما أشرت إليه هناك. وعند عبد
الغني أنه بفتح أوله وسكون النون بعدها مثناة. وعند ابن
عبد البر أنه بنون وزاي مصغرا. واللَّه أعلم.
5558- عسعس بن سلامة
«3» :
أبو صفرة التميمي البصري.
له ذكر في الصحيح في حديث الجندب. وذكره ابن أبي حاتم بين
صحابيين في الأفراد من حرف العين، ولم يفصح البخاري بشيء،
بل رسم الترجمة، وقال: نسبه شعبة عن الأزرق، وكذا صنع
مسلم. وقال ابن مندة: ذكر في الصحابة، ولا يثبت.
وقال ابن عبد البرّ: يقولون: إنّ حديثه مرسل، وبذلك جزم
العسكري، وابن حبان،
وقد روى حديثه أبو داود الطّيالسيّ، عن شعبة، عن الأزرق،
عنه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «صبر ساعة في
بعض المواطن خير من عبادة أربعين عاما ... » الحديث.
وله حديث آخر أخرجه الدّارقطنيّ. وقال ابن المبارك في
«الزّهد» : أنبأنا محمد بن ثابت العبديّ، حدثنا هارون بن
رئاب، سمعت عسعس بن سلامة يقول لأصحابه: سأحدثكم ببيت من
شعر فتعجبوا، فقال:
إن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلّا فإنّي لا إخالك
ماضيا
[الطويل] أي إن تنج من مسألة القبر، فأخذ القوم يبكون بكاء
ما رأيتهم بكوا من شيء ما بكوا يومئذ.
__________
(1) في أ: فصلى في وادي القرى.
(2) في أ: وأما الاختلاف في اسم الصحابي فعند المستغفري
...
(3) أسد الغابة ت (3666) ، الاستيعاب ت (2052) ، تبصير
المنتبه 3/ 837- بقي بن مخلد 746.
(4/412)
العين بعدها الشين
5559 ز- عشور السكسكي:
ذكره البرديجيّ في الأسماء المفردة من الطبقة الأولى، وقيل
هو بالغين المعجمة، قال: وقيل: لا صحبة له. وقال سعيد بن
عبد العزيز: كان يكون ببيت لهيا «1» ، وكان من أصحاب معاذ
بن جبل، ولا يعرف من هو أبوه. وأخرجه ابن أبي خيثمة.
العين بعدها الصاد
5560- عصام المزني «2»
:
قال البخاريّ: له صحبة. وذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق.
روى الترمذي عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن عبد الملك
بن نوفل، عن عصام المزني، عن أبيه- وكانت له صحبة- قال:
كان النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا بعث جيشا قال: «إذا
رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذّنا فلا تقتلوا أحدا» .
هكذا أورده مختصرا.
وأخرجه سعيد بن منصور في «السّنن» ، وأبو داود عنه. وأخرجه
النسائي في السّير من السنن، عن سعيد بن عبد الرحمن.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير من طريق أحمد بن حنبل،
وحامد بن يحيى البلخي، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة بهذا
السند مثله إلى قوله: «فلا تقتلوا أحدا» ،
وزاد: فبعثنا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في سريّة،
وأمرنا بذلك، فخرجنا نسير بأرض تهامة، فأدركنا رجلا يسوق
ظعائن، فعرضنا عليه الإسلام، فقلنا: أمسلم أنت؟ قال: وما
الإسلام؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه. قال: فإن لم أفعل فما
أنتم صانعون؟ فقلنا: نقتلك.
قال: فهل أنتم منتظرون حتى أدرك الظعائن؟ فقلنا: نعم، ونحن
مدركوهم. قال: فخرج فإذا امرأة في هودجها، فقال: أسلمي
حبيش قبل انقطاع العيش. فقالت: أسلم عشرا وتسعا تترى، ثم
قالت:
أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم ... بحلية أو أدركتكم بالخوانق
ألم يك حقّا أن ينوّل عاشق ... تكلّف إدلاج السّرى
والودائق «3»
__________
(1) بيت لهيا: بكسر اللام وسكون الهاء وياء وألف مقصورة،
كذا يتلفظ به والصحيح بيت الإلاهه: وهي قرية مشهورة بغوطة
دمشق. انظر معجم البلدان 1/ 619.
(2) أسد الغابة ت (3667) ، الاستيعاب ت (2053) ، الثقات 3/
320- التمهيد 2/ 221- التاريخ الكبير 7/ 70.
(3) الودائق جمع وديقة، والوديقة: حرّ نصف النّهار، وقيل:
شدة الحر ودنو حمي الشّمس، قال شمر: - سمّيت وديقة لأنها
ودقت إلى كل شيء أي وصلت إليه. اللسان 6/ 4800 الأبيات في
تاريخ الطبري هكذا:
أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم ... بحلبة أو ألفيتكم بالخوانق
ألم يك حقّا أن ينوّل عاشق ... تكلّف إدلاج السّرى
والودائق
فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا ... أثيبي بودّ قبل إحدى
الصّفائق
أثيبي بودّ قبل أن تشحط النّوى ... وينأى الأمير بالحبيب
المفارق
فإنّي لا سرّا لديّ أضعته ... ولا راق عيني بعد وجهك رائق
على أنّ ما ناب القشيرة شاغل ... ولا ذكر إلّا أن يكون
لوامق
(4/413)
فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا ... أثيبي
بودّ قبل إحدى المضايق
أثيبي بودّ أن تشحط النّوى ... وينأى الأمير بالحبيب
المفارق «1»
[الطويل] ثم أتانا فقال: شأنكم، فقرّبناه فضربنا عنه،
فنزلت الأخرى من هودجها فجثت عليه حتى ماتت.
5561 ز- عصام بن عامر الكلبي:
من بني فارس.
تقدم ذكره في ترجمة عبد عمرو بن جبلة بن وائلة.
وروى أبو سعيد النّيسابوريّ في شرف المصطفى، من طريق عمرو
بن جبلة بن وائلة الكلبي، قال: كان لنا صنم يقال له عمرة،
وكان الّذي تولى نسكه رجل من بني عامر بن عوف يقال له
عصام، قال عصام: فسمعنا صوتا من جوف الصنم يقول: يا عصام،
يا عصام، جاء الإسلام، وذهبت الأصنام، ووصلت الأرحام. قال:
ففزعنا لذلك، فشخصت أنا وعصام حتى أتينا رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم فأخبرناه بما سمعنا، فدعانا إلى الإسلام
فأسلمنا.
5562- عصمة بن أبير:
بموحدة مصغرا، ابن زيد بن عبد اللَّه بن صريم «2» ، بمهملة
مصغرا، ابن وائل التيمي.
له وفادة. ذكره ابن عبد البرّ، وقال: إنه شهد قتال سجاح
التي ادّعت النبوة في زمن أبي بكر، وكان على قومه يومئذ،
وهو الّذي ستر عتبة بن أبي سفيان ويحيى بن الحكم وغيرهما
من بني أمية لما فرّوا يوم الجمل حتى وصلوا إلى مأمنهم من
الشام.
وقال سيف في «الرّدة والفتوح» : أخبرنا محمد وطلحة، قالا:
خرج عتبة وعبد الرحمن ويحيى يوم الجمل بعد الوقعة هرابا،
فلقوا عصمة بن أبير فأجارهم، ووفى لهم حتى أوصلهم إلى
الشام، وفي ذلك يقول الشاعر:
__________
(1) أسد الغابة ت (3668) ، الاستيعاب ت 1827.
(2) أسد الغابة ت (3668) ، الاستيعاب ت 1827.
(4/414)
وفى ابن أبير والرّماح شوارع ... لآل أبي
العاصي وفاء مذكّرا
[الطويل]
5563- عصمة بن الحصين بن وبرة
«1» :
بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم ابن عوف
الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في البدريين، وتبعه ابن
عمار والواقديّ، وكذا قال أبو الأسود وغيره عن عروة، إلا
أنه نسبه إلى جدّه، فقال عصمة بن وبرة. وكذا قال ابن
الكلبيّ. ولم يذكره ابن إسحاق ولا أبو معشر. فاللَّه أعلم.
5564- عصمة بن رئاب «2»
:
بن حنيف بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد الأنصاري.
استشهد باليمامة، وكان قد شهد الحديبيّة. ذكره العدوي،
واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.
5565- عصمة بن سرج «3»
:
آخره جيم.
روى عنه ابنه عبد اللَّه أنه شهد حنينا.
ذكره العسكريّ في الصحابة، وقال ابن أبي حاتم: أخبرني أبي،
حدثني أحمد بن عبد اللَّه بن عياض، حدثنا حسين بن عاصم،
حدثنا سعيد بن مزاحم، عن عصمة بن عبد اللَّه بن عصمة عن
أبيه عن جده عصمة بن السرج ... فذكر الحديث.
5566 ز- عصمة بن عبد اللَّه:
أحد بني الحارث بن طريف.
حضر قتال الفرس مع خالد بن الوليد، وقتل روزبه أحد ملوكهم،
وأمّره خالد على أحد الكراديس يوم اليرموك. ذكره سيف في
الفتوح. وقد قدّمت النقل أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح
إلا الصحابة.
وشهد فتوح العراق مع سعد، وغنم سفطين فيهما فرس من ذهب
منظوم بالياقوت وناقة من فضة كانت توضع إلى اسطوانتي
التاج.
5567- عصمة بن قيس الهوزني
«4» :
__________
(1) أسد الغابة ت (3671) ، الاستيعاب ت 1828.
(2) أسد الغابة ت (3672) .
(3) أسد الغابة ت (3673) ، الاستيعاب ت 1829.
(4) الجرح والتعديل 7/ 98، التاريخ الكبير 7/ 63،
الاستيعاب ت (1830) .
(4/415)
له أحاديث، منها ما رواه أبو اليمان، عن
إسماعيل بن عياش، عن أزهر بن راشد، عن عصمة بن قيس- وكان
اسمه عصية، فسماه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عصمة.
وأخرجه ابن قانع، من وجه آخر عن إسماعيل، عن صفوان بن
عمرو، قال: بايع عصمة بن قيس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فقال: «ما اسمك؟» قال: عصبة. قال: «بل أنت عصمة» .
وقد تقدم له ذكر في ترجمة أزهر بن قيس من القسم الرابع.
5568 ز- عصمة بن مالك الخطميّ
«1» :
نسبة أبو نعيم، فقال: ابن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن
مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.
له أحاديث أخرجها الدّارقطنيّ، والطّبرانيّ، وغيرهما،
مدارها على الفضل بن مختار وهو ضعيف جدا.
5569 ز- عصمة بن المثنى:
ذكر الطّبريّ أن عمر بعثه أميرا على من بعثه مددا للمثنى
بن حارثة أثر مقتل أبي عبيد.
وكان نعيم بن مقرّن لما أراد فتح جرجان فرق دسى بين عصمة
ومهلهل بن زيد الطائي وسماك بن عبيد وغيرهم، فاجتمع الديلم
وأهل الرأي وغيرهم فلقوا نعيما فهزمهم، وكانت وقعتهم بوقعة
نهاوند.
5570- عصمة بن مدرك «2»
:
روى ابن مندة من طريق نعيم بن حماد، عن زاجر بن الصلت، عن
بسطام بن عبيد، عن عصمة بن مدرك، عن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم- أنه كره القعود في الشمس.
5571- عصمة بن وبرة:
تقدم في عصمة بن حصين.
5572 ز- عصمة «3» :
ويقال عصيمة، بالتصغير، الأسدي، من بني أسد بن خزيمة.
ويقال له الأنصاري، لأنه حليف بني مازن بن النجار.
ذكره ابن إسحاق، وموسى بن عقبة في البدريين.
__________
(1) أسد الغابة ت (3675) ، الاستيعاب ت (1831) .
(2) أسد الغابة ت (3676) .
(3) أسد الغابة ت (3669) .
(4/416)
وقال سيف في «الفتوح» : كان عصمة بن عبد
اللَّه من بني أسد حليف بني مازن على كردوس يوم اليرموك.
5573 ز- عصمة:
ويقال عصيمة بالتصغير، الأشجعي. ويقال الأنصاري «1» ، لأنه
حليف بني مالك بن النجار.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في البدريين.
5574- عصيم:
بالتصغير بلا هاء، ابن الحارث بن ظالم بن حداد بن ذهل بن
طريف ابن محارب بن خصفه «2» المحاربي.
ذكره أبو عليّ الهجريّ في نوادره، قال: وقال العباس بن
عصيم يفتخر بوفادة أبيه وعمّه سواء على النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، فقال: «ما اسمك؟» قال: عصيم.
وأبوه أهدى للنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم المرتجز فرسه،
فأثابه على ذلك الفرعاء ناقته، فأولادها عندهم، فقال
العباس:
عصيم أبي زار النّبيّ محمّدا ... وعمّي سواء قلّ هذا
التّفاخر
حملنا رسول اللَّه ثمّ أثابنا ... أبي بخير يسمو له كلّ
ناظر
ولمّا دعا داع لدين محمّد ... وفدنا فمنّا كان أيمن زائر
[الطويل] وقد استدركه الذّهبيّ في «التّجريد» ، فقال عظيم-
بظاء مشالة، فليحرّر «3» .
العين بعدها الطاء
5575- عطاء الطائي:
تقدم في إبراهيم.
5576 ز- عطاء بن تويت:
بمثناتين مصغرا، ابن حبيب بن أسد بن عبد العزى القرشي
الأسدي.
ذكره البلاذريّ. وقال الزّبير بن بكّار: كان يقال له ابن
السوداء «4» ، وكان بمصر، وله جلد ولسان، وهو أخو الخولاء
بنت تويت الآتي ذكرها في حرف الخاء.
__________
(1) أسد الغابة ت (3670) ، الاستيعاب ت (1832) .
(2) في أ: حفصة.
(3) في أ: فيحرر.
(4) في أ: السواد.
(4/417)
5577 ز- عطاء بن
حابس التميمي:
ذكره مقاتل في تفسيره في جملة التميميين الذين نادوا من
وراء الحجرات الذين نزل فيهم: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ
مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ... [الحجرات: 4] الآية. واستدركه
ابن فتحون.
5578- عطاء بن قيس:
بن عبد قيس بن عدي بن سهم السهمي.
ذكره الزّبير، فقال: قتل أخوه العاص بن قيس يوم بدر كافرا،
وانقرض ولد قيس بن عبد قيس بن عديّ إلا من عطاء بن قيس
فإنّ ولده بمصر موجودون.
5579 ز- عطاء بن منبه:
قيل: إنه الأعرابي الّذي أحرم في جبّة، فاستفتي النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم عن ذلك.
أخرج حديثه الشّيخان، لكن لم يسمياه. وسماه الطرطوسي في
تفسيره فيما حكاه ابن فتحون.
وأظنه تصحّف عليه، فإن الحديث من رواية عطاء، عن أبي يعلى
بن منبه، عن أبيه.
فلعله سقط منه شيء.
5580- عطاء الشّيبي «1» :
قيل: هو ابن عبد اللَّه. وقيل ابن النضر بن الحارث بن
علقمة بن كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصيّ نسبه أبو
بكر الطلحي.
حديثه عند محمد بن القاسم الأسدي، عن فطر بن خليفة، عن شيخ
يقال له عطاء.
كان قد أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: رأيت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يصلّي في نعلين.
أخرجه البغوي وغيره.
ومحمد بن القاسم ضعيف جدا. قال أبو عمر: في صحبته نظر.
وقال ابن مندة:
سكن الكوفة.
5581- عطاء، غير منسوب
«2» :
روى حديثه الحسن بن سفيان، من طريق أيوب بن واقد، عن عبد
اللَّه بن عطاء، عن أبيه، قال: وقال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «المؤذّن فيما بين أذانه وإقامته
كالمتشحّط في دمه في سبيل اللَّه عزّ وجلّ» .
__________
(1) الاستيعاب ت (3054) .
(2) الاستيعاب ت (2055) .
(4/418)
5582- عطارد بن حاجب
بن زرارة بن عدس بن زيد «1» بن عبد اللَّه بن دارم بن مالك
بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي، أبو عكرمة
«2» .
وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، واستعمله على صدقات
بني تميم. ثبت ذكره في الصحيح، من طريق جرير بن حازم، عن
نافع، عن ابن عمر، قال: رأى عمر بن الخطاب عطارا التميمي
يبيع «3» في السوق حلّة سيراء، وكان رجلا يغشى الملوك،
ويصيب منهم، فقال عمر: يا رسول اللَّه، لو اشتريتها
فلبستها لوفود العرب. فقال: إنما يلبس الحرير في الدنيا من
لا خلاق له في الآخرة. رواه مسلم، عن سفيان بن أبي شيبة،
عن جرير.
وروى الطّبرانيّ، من طريق محمد بن زياد الجمحيّ، عن عبد
الرحمن بن عمرو بن معاذ، عن عطارد بن حاجب- أنه أهدى إلى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ثوب ديباج كساه إياه كسرى،
فدخل أصحابه، فقالوا: نزل عليك من السماء؟ فقال: وما
تعجبون من ذا! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا.
وروى ابن مندة، من طريق السدي، عن يحيى عن محمد بن سيرين،
عن رجل من بني تميم يقال له عطارد، قال: كانت في حلّة،
فقال عمر لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: لو اشترتيها
للوفد وللعيد «4» ... الحديث.
وذكر سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن
عمر «5» : أبصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم على
عطارد حلّة سيراء فكرهها، ونهاه عنها، ثم إنه كسا عمر
مثلها ... الحديث.
قال أبو عبيدة: وكان حاجب بن زرارة يقال له ذو القوس، وذلك
أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم لما دعا على مضر
بالقحط فأقحطوا ارتحل حاجب إلى كسرى، فسأله أن يأذن له أن
ينزل حول بلاده، فقال: إنكم أهل غدر. فقال: أنا ضامن.
فقال: ومن لي بأن تفي؟ قال: أرهنك قوسي. فأذن لهم في دخول
الريف، فلما استسقت مضر بالنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم دعا
اللَّه فرفع عنهم القحط، وكان حاجب مات فرحل عطارد بن حاجب
إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردّها عليه، وكساه حلة.
وروى الواقديّ في «المغازي» بأسانيده أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم بعث بسر بن سفيان العدوي
__________
(1) أسد الغابة ت (3685) ، الاستيعاب ت (2056) .
(2) في أ: عكرشة.
(3) في أ: يقيم.
(4) في أ: والعيد.
(5) في أ: عمر رضي اللَّه عنهما قالا....
(4/419)
على صدقات خزاعة فجمعوا له فمنعهم بنو
تميم، فبعث النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إليهم عيينة بن
حصن في خمسين فارسا، فأغار وسبى منهم أحد عشر رجلا وإحدى
عشرة امرأة وثلاثين صبيا، فوفد بعد ذلك رؤساء بني تميم
منهم عطارد بن حاجب ... فذكر القصة، وأنهم أسلموا،
وأجارهم، وارتدّ عطارد بن حاجب بعد النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم مع من ارتدّ في بني تميم، وتبع سجاح، ثم عاد إلى
الإسلام، وهو الّذي قال فيها:
أضحت نبيّتنا أنثى نطيف بها ... وأضحت أنبياء النّاس
ذكرانا
فلعنه اللَّه ربّ النّاس كلّهم ... على سجاح ومن بالكفر
أغوانا
[البسيط]
5583- عطارد الدارميّ:
أحد ما قيل في اسم والد أبي العشراء.
5584- عطية بن بسر «1»
:
بضم الموحدة وسكون المهملة، المازني.
ذكره عبد الصّمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص.
وقال الدّارقطنيّ وابن حبّان: له صحبة. وروى أبو داود من
طريق سليم بن عامر، عن ابن بسر، قال: دخل علينا رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقربنا له زبدا وتمرا ...
الحديث.
قال محمّد بن عوف: أنبأنا بسر، حدثنا عطية وعبد اللَّه.
وسيأتي له ذكر في ترجمة عكاف.
وروى ابن شاهين، من طريق محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، حدثني
مكحول، عن عطية بن بسر، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «أيّما عبد جاءته موعظة من اللَّه في دينه
فإنّها نعمة من اللَّه، فإن قبلها بشكر، وإلّا كانت حجة من
اللَّه عليه ليزداد إثما» .
5585 ز- عطية بن الحارث السكونيّ:
ذكره خليفة بن خيّاط في الصحابة، واستدركه ابن فتحون.
وسيأتي بعد ترجمة ذكر لعطية بن الحارث.
5586- عطية بن حصن «2»
بن [ضباب الثعلبي] «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3686) ، الاستيعاب ت (1835) ، الثقات 3/
307، تجريد أسماء الصحابة 1/ 382، تقريب التهذيب 2/ 24،
تهذيب التهذيب 7/ 223، التاريخ الكبير 7/ 10، خلاصة تذهيب
2/ 233، الكاشف 2/ 269، تهذيب الكمال 2/ 939.
(2) أسد الغابة ت (3687) .
(3) في أ: خباب الثعلبي.
(4/420)
ذكر ابن الكلبيّ أنّ له وفادة. وذكره سيف
في الفتوح، وأنه كان على تغلب وإياد والنمر يوم القادسية.
واستدركه ابن الأمين على ابن الدباغ.
5587- عطية بن عازب بن عفيف» :
بالتصغير، بصري.
قال ابن ماكولا: له صحبة. وروى حديثه الحسن بن سفيان في
مسندة فوقع عنده عطية بن عفيف، وكأنه نسب إلى جده. وكذا
وقع عند محمد بن عوف، وقال: لا أعرف له صحبة. وقال أبو
زرعة: له صحبة.
وذكره المرزبانيّ في الشعراء، فقال: كان جاهليا، وأنشد له
شعرا في مقتل حصن «2» ابن حذيفة بن بدر. وقال أبو عمر: روى
عن عائشة.
قلت: وله ذكر في حديث لعائشة، أخرجه عطية، من طريق إبراهيم
بن سعد، عن أبي الأسود، عن عبد اللَّه بن أبي قيس، عن عطية
بن عازب- أرسله إلى أمّ المؤمنين عائشة، فقالت: لم يذكر
حديثا، ورواه من طريق أخرى، فقال: عطية بن الحارث.
5588- عطية بن عامر «3»
:
قال:
كان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إذا رضي هدى الرجل أمره
بالصلاة.
أخرجه ابن مندة، من طريق ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد،
عنه، وهو من رواية محمد بن إسماعيل بن عباس، عن أبيه،
ومحمد ضعيف جدّا.
وقيل: إنه تصحيف، وإن الصواب عتبة بن عامر. فاللَّه أعلم.
وقد روى ابن ماجة من طريق يزيد بن وهب، عن عطية بن عامر،
عن سلمان الفارسيّ حديثا غير هذا.
5589- عطية بن عروة «4»
:
وقيل ابن عمرو «5» . وقيل ابن سعد، وقيل ابن قيس السعدي.
قيل: هو من بني سعد بن بكر. وقيل: من بني جشم بن سعد.
صحابي معروف، له أحاديث. نزل الشام.
__________
(1) أسد الغابة ت (3689) ، الاستيعاب ت (1836) ، تبصير
المنتبه 3/ 957، الإكمال 2/ 224، 225.
(2) في أ: حصين.
(3) أسد الغابة ت (3690) .
(4) في أ: عطية بن السعدي قيل هو ابن عروة.
(5) أسد الغابة ت (3691) ، الاستيعاب ت (1837) .
(4/421)
وجزم ابن حبّان بأنه عطية بن عروة بن سعد.
ووقع عند الطبراني والحاكم: عطية بن سعد. وذكر ابن
المديني، عن هشام بن يوسف، عن النعمان بن المنذر، عن أبيه،
عن عروة بن محمد بن عطية السعدي، عن أبيه عن جده أنه كان
ممن كلّم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في سبي هوازن.
5590- عطية بن عفيف «1»
:
هو ابن عازب. تقدم.
5591- عطية بن عمرو الغفاريّ
«2» :
ذكره ابن شاهين، وحكى عن أحمد بن سيار- أنّ الحكم بن عمرو
كان له أخ يقال له عطية بن عمرو، وكان من الصحابة.
وقال عليّ بن مجاهد: عطية بن عمرو وأخوه الحكم بن عمرو
لهما صحبة.
5592- عطية بن عمرو الأنصاري:
من بني دينار بن النجار. قتل يوم بئر معونة.
5593 ز- عطية بن مالك بن حطيط:
ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث، وأنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم أعطاه من حرة الوادي مبذر صاع.
5594- عطية بن نويرة
«3» :
بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق
الأنصاري الزرقيّ.
ذكره ابن الكلبيّ في البدريين، نقله في الاستيعاب.
5595- عطية القرظي «4»
:
قال أبو عمر: لا أعرف اسم أبيه. وقال البغوي وابن حبان:
سكن الكوفة، فروى حديثه أصحاب السنن من طريق عبد الملك بن
عمير عنه، قال: كنت فيمن حكم عليهم سعد بن معاذ فشكّوا فيّ
فتركوني ... الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (3692) .
(2) أسد الغابة ت (3694) .
(3) أسد الغابة ت (3696) ، الاستيعاب ت (1838) .
(4) أسد الغابة ت (3695) ، تحفة الأشراف 7/ 298، الثقات 3/
218، الاستبصار 334، الجرح والتعديل 6/ 384، طبقات خليفة
123، تجريد أسماء الصحابة 1/ 382، تقريب التهذيب 2/ 25،
تهذيب التهذيب 7/ 229، المغازي 314، التاريخ الكبير 7/ 8،
خلاصة تذهيب 2/ 234، الكاشف 2/ 270، الجرح والتعديل 6/
384، الطبقات 123، تهذيب الكمال 2/ 941، تبصير المنتبه 3/
1166، الإكمال 7/ 141، بقي بن مخلد 425، المعجم الكبير 17/
163، مسند أحمد 4/ 310، الكاشف 2/ 235، تهذيب الأسماء
واللغات 1/ 335، سيرة ابن هشام 3/ 193، تاريخ الإسلام 2/
186.
(4/422)
5596- عطية، غير
منسوب «1» :
ذكره الإسماعيليّ في الصحابة، فروى من طريق علي بن هشام،
عن عمير أبي عرفجة، عن عطية، قال: دخل رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم على فاطمة وهي تعصد عصيدة ... فذكر قصة
تجليلهم ونزول قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ...
[الأحزاب/ 33] الآية.
قلت: قد أخرج أصل هذا الحديث الطبري في التفسير.
ومن طريق فضل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن أم سلمة،
من طريق الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، فلم يذكر أم سلمة،
فلعل أبا سعيد سقط من هذه الطريق.
العين بعدها الظاء
5597- عظيم بن الحارث
المحاربي:
استدركه الذّهبيّ. وقد تقدم التنبيه عليه في عصيم.
العين بعدها الفاء
5598- عفّان السلمي «2» :
بفتح أوله وتشديد الفاء وآخره نون، ابن بجير، بموحدة وجيم
مصغّرا. وقيل عتر، بكسر المهملة وسكون المثناة، انتهى.
مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة.
روى عنه جبير بن نفير، وخالد بن معدان، قاله أبو عمر.
قلت: عبارة ابن عيسى في تاريخ حمص عفان بن عتر السلمي صاحب
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، حدث عنه جبير بن نفير،
وغيره من أهل حمص.
وقال الدّارقطنيّ في «المؤتلف» في ابن بجير، بموحدة وجيم
مصغرا: غير مسمى، يقال: اسمه عفان بن عتر.
وتعقبه «الخطيب» : بأنّ أوله نون لا موحّدة،
وساق الحديث من طريق أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن
أبي النجير، وكان من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، قال: أصاب «3» رسول
__________
(1) أسد الغابة ت (3697) .
(2) الإكمال 6/ 219، أسد الغابة ت (3698) ، الاستيعاب ت
(2057) .
(3) في أ: قال أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
أصحاب رسول اللَّه ...
(4/423)
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوما جوع،
فوضع حجرا على بطنه، فقال: «يا ربّ نفس طاعمة ناعمة في
الدّنيا جائعة عارية في الآخرة» ... الحديث
بطوله، ذكر أباه بالنون، ولم يسمّ الابن.
وكذا أخرجه ابن مندة فيمن يقال له ابن فلان بغير تسمية،
وأورده في الباء الموحدة وفاقا للدارقطنيّ.
قال الخطيب: يحتمل أن يكون عتر أباه والبجير جده. انتهى.
ويحتمل أن يكون البجير لقب عتر، وغير ذلك، وضبطه الدمياطيّ
بضم المهملة بعدها قاف خفيفة وآخره راء. وقال الذهبي
بالراء والفاء فوهم، فقد صرح ابن ماكولا أنه بالفاء
والنون. فاللَّه أعلم.
5599- عفان بن حبيب «1»
:
مذكور في الصحابة الذين نزلوا نيسابور. قال أبو موسى:
أورده يحيى بن مندة مستدركا على جدّه، ولم يورد له شيئا.
قلت:
قد أورده ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات من طريق البيهقي،
عن الحاكم، عن عبد اللَّه بن نابية البغدادي، عن محمد بن
إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الأهوازي، عن عبد اللَّه بن محمد
بن دينار الأهوازي، عن محمد بن عبد الملك الطّوسي، عن داود
بن عفان بن حبيب- أنّ أباه هاجر من مكة إلى المدينة مع
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وقال: سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من كذب عليّ ... »
الحديث.
ومحمّد بن إسحاق الأهوازيّ متّهم بوضع الحديث، وشيخه وسائر
السند إلى عفّان مجهولون.
5600- عفان بن أبي عفير
الأنصاري «2» :
له حديث في الودّ، ذكره أبو عمر مختصرا. وقد روى حديثه
المذكور ابن أبي عاصم والبغويّ والبخاريّ في التاريخ،
وقال: له صحبة،
والحاكم من طريق محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر،
عن أبيه، قال «3» أبو بكر لرجل من العرب كان يغشاه، يقال
له عفير: ما سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول
في الود؟ سمعته يقول: «الودّ يتوارث، والبغض يتوارث» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3699) .
(2) في أ: عفير بن أبي عفير.
(3) في أ: عن أبيه قال: قال أبو بكر ...
(4/424)
قال ابن حبّان: ليس إسناد حديثه بشيء.
قلت: فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي. وهو ضعيف.
5601
ز- عفان بن نبيه «1» بن
الحجاج:
بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم السهمي.
قتل أبوه وعمّه يوم بدر كافرين، وكذلك أخوه العاص بن نبيه،
ذكر ذلك الزبير، ثم قال: وانقرض [وكذلك الحجاج بن عامر]
«2» وكان إبراهيم «3» بن أبي سلمة بن نبيه بن عبد اللَّه
بن عفيف من فقهاء أهل مكة.
5602- عفيف الكندي «4»
:
ابن عم الأشعث بن قيس. وقيل عمه. وبه جزم الطبري.
وقيل أخوه. والأكثر على أنه ابن عمّه وأخوه لأمه، وبه جزم
أبو نعيم.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال الطبري: اسمه شرحبيل، وعفيف
لقب. وقال الجاحظ: اسمه شراحيل، ولقّب عفيفا لقوله في
أبيات:
وقالت لي هلمّ إلى التّصابي ... فقلت عففت «5» عما تعلمينا
[الوافر] وروى البغويّ، وأبو يعلى، والنّسائي في «الخصائص»
، والعقيليّ في «الضّعفاء» ، من طريق أسد بن وداعة عن ابن
يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده، قال: جئت في الجاهلية إلى
مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي، فأتيت العباس فأنا عنده
جالس انظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس في السماء إذ جاء
شابّ فاستقبل الكعبة، ثم لم ألبث حتى جاء غلام فقام عن
يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشابّ فركع
الغلام والمرأة، ثم رفعوا ثم سجدوا، فقلت: يا عباس، أمر
عظيم! قال: أجل. قلت: من هذا؟ قال: هذا محمد بن عبد اللَّه
ابن أخي، وهذا الغلام عليّ ابن أخي، وهذه المرأة خديجة،
وقد أخبرني أنّ ربّ
__________
(1) في أ: عفيف بن نبيه.
(2) في أ: ولد الحجاج أبو عامر ...
(3) قيل وكان إبراهيم في أ: الآمر ولد أبي سلمة بن عبد
اللَّه بن عفيف بن نبيه بن الحجاج.
(4) أسد الغابة ت (3702) ، الاستيعاب ت (2059) ، الثقات 3/
311، الاستبصار 351، الجرح والتعديل 7/ 29، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 383، الإكمال 6/ 226، التاريخ الكبير 7/ 75،
خلاصة تذهيب 2/ 235، تقريب التهذيب 2/ 25، تهذيب التهذيب
7/ 236، تهذيب الكمال 2/ 943، تبصير المنتبه 3/ 957.
(5) في ج: عفيف لما.
(4/425)
السموات والأرض أمره بهذا الدين، ولا
واللَّه ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء
الثلاثة.
قال عفيف: فتمنّيت أن أكون رابعهم. قال ابن عبد البر: هذا
حديث حسن جدّا.
قلت: وله طريق أخرى أخرجها البخاري في تاريخه، والبغوي،
وابن أبي خيثمة، وابن مندة، وصاحب الغيلانيات، كلّهم من
طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق:
حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن إياس «1» بن
عفيف، عن أبيه، عن جده، فذكر نحوه، وقال في آخره: ولم
يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه، وهو يزعم أنه ستفتح
عليه كنوز كسرى وقيصر، فكان عفيف يقول- وقد أسلم بعد: لو
كان اللَّه يرزقني الإسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي.
قال البخاريّ: لا يتابع في هذا. ورواه الحاكم في المستدرك
من هذا الوجه إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بن عمرو بن
عفيف، أبدل إياسا بعمرو.
وقال ابن فتحون في عفيف هذا ضبطه الباوردي بالتصغير، قال:
والأكثر على الألسنة بالفتح.
قلت: وروايته في معجم البغوي في نسخ صحيحة كما ضبطه
الباوردي.
5603 ز- عفيف «2» :
بالتصغير، ابن معديكرب الكندي.
فرّق البغويّ بينه وبين الأول، وكذا ابن أبي حاتم إلا أنه
لم يذكر في هذا أنه صحابي، بل قال: روى عن عمرو، وأشار إلى
ذلك ابن عبد البر، وفرّق بينهما أيضا ابن ماكولا فضبط هذا
بالتصغير، وذكر الأول في الجادة.
وروى البغويّ والطّبرانيّ وأبو زرعة أحمد بن الحسين
الرّازيّ في كتاب «الشّعراء» ، من طريق هشام بن الكلبي، عن
سعيد بن فروة، وفي رواية أبي زرعة، عن فروة بن سعيد بن
عفيّف بن معديكرب، عن أبيه، عن جده، قال: بينما نحن عند
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إذ أقبل إليه وفد من
اليمن، فقالوا: يا رسول اللَّه، لقد أحيانا اللَّه ببيتين
من شعر امرئ القيس ... فذكر الحديث والقصة، وفيه: «ذاك رجل
مذكور في الدّنيا منسي في الآخرة، شريف في الدّنيا،
__________
(1) في أ: أنيس.
(2) الثقات 3/ 113، الجرح والتعديل 7/ 29، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 383، تقريب التهذيب 2/ 25، تهذيب التهذيب 7/
236، التاريخ الكبير 7/ 75، خلاصة تذهيب 2/ 525، تهذيب
الكمال 2/ 943، تبصير المنتبه 3/ 957، در السحابة 798.
(4/426)
خامل في الآخرة، يجيء يوم القيامة في يده
لواء الشّعراء» .
5604- عفيف، والد غطيف:
مولى عبد اللَّه بن أبي قيس.
كان اسمه عازبا، فسمّاه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
عفيفا.
وذكر البخاريّ في ترجمة عبد اللَّه بن أبي قيس، فأخرج من
طريق محمد بن زياد الألهاني، عن عبد اللَّه بن أبي قيس،
قال: حججت مع غطيف بن عازب فأتيت عائشة، فقلت: أرسلني غطيف
بن عازب النصري، قالت عائشة: ابن عفيف. وكان النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم سمّاه عفيفا.
العين بعدها القاف
5605- عقّار.
تقدم: في عفان.
5606 ز- عقال بن خويلد:
ذكره ابن سعد، وأن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عرض عليه
الإسلام فأسلم في الثانية.
5607 ز- عقبة بن جروة:
العبديّ، أحد وفد عبد القيس.
ذكره ابن سعد، وقد مضى في صحار بن العباس أنه من جملة
الوفد الذين قدموا مع الأشجّ فأسلموا.
5608- عقبة بن الحارث:
بن عامر بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي «1» ، أبو
سروعة- في قول أهل الحديث. ويقال: إن أبا سروعة أخوه، وهو
قول أهل النسب، وصوّبه العسكري. وقيل: إن أبا سروعة أخو
عقبة لأمه. وجزم به مصعب الزبيري.
وأعرب أبو حاتم الرّازيّ فقال: أبو سروعة قاتل خبيب له
صحبة، اسمه عقبة بن الحارث بن عامر، وليس هو عقبة بن عامر
الّذي أدركه ابن أبي مليكة هو الّذي أخرج له البخاري
وأصحاب السنن، ووهم من أخرج حديثه في المتفق لصاحب العمدة.
وله رواية عن أبي بكر الصديق. وروى عنه أيضا إبراهيم بن
عبد الرحمن بن عوف، وعبيد بن أبي مريم المكيّ.
مات عقبة بن الحارث في خلافة ابن الزبير.
5609 ز- عقبة بن الحارث
«2» :
أبو سروعة. إن صحّ ما قال أبو حاتم فهو آخر.
__________
(1) أسد الغابة ت (3704) ، الاستيعاب ت (1841) .
(2) الثقات 3/ 279، الرياض المستطابة 229، الاستبصار 306،
الجرح والتعديل 6/ 39، تجريد أسماء الصحابة 1/ 383، تقريب
التهذيب 2/ 26، تهذيب التهذيب 7/ 238، التاريخ الصغير 1/
116، التاريخ الكبير 6/ 430، خلاصة تذهيب 2/ 235، الكاشف
2/ 235، الكاشف 2/ 271، الطبقات الكبرى 2/ 56- 5/ 473،
الطبقات 9، تهذيب الكمال 2/ 944، بقي بن مخلد 241، 506،
471.
(4/427)
5610- عقبة بن حليس:
بمهملتين مصغرا، ابن نصر بن دهمان بن بصار «1» بن سبيع بن
بكر بن أشجع الأشجعي.
قال هشام بن الكلبيّ: أسلم قديما، وشهد بدرا، وكان يلقب
مذبحا لأنه ذبح الأسارى يوم الرقم.
وفي جده نصر بن دهمان يقول الشاعر:
ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وستّين عاما بعدها وسنينا
[الطويل]
5611 ز- عقبة بن الحنظلية:
أخو سهل «2» .
قال ابن الدّباغ «3» : له ذكر في ترجمة أخيه سهل.
قلت: وأشار بذلك إلى قول ابن عبد البر في ترجمة سهل.
قال أبو مسهر: قال سعيد بن عبد العزيز: كان سهل بن
الحنظلية لا يولد له، وله أخ يسمى سعدا، وأخ يسمى عقبة،
ولهم صحبة.
5612 ز- عقبة بن خالد الليثي:
صوابه ابن مالك. يأتي.
5613 ز- عقبة بن رافع الأنصاري
«4» .
له ذكر ورواية،
ففي صحيح مسلم، من طريق ثابت، عن أنس، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «رأيت كأنّي في دار عقبة بن
رافع، فأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأوّلتها الرّفعة لنا
والعاقبة، وأنّ ديننا قد طاب» .
وأخرجه ابن مندة في ترجمة عقبة بن نافع فصحّفه. وتعقبه أبو
نعيم.
وروى أبو يعلى، والحسن بن سفيان، من طريق عاصم بن عمر بن
قتادة، عن محمود ابن لبيد، عن عقبة بن رافع- رفعه: «إذا
أحبّ اللَّه عبدا حماه الدّنيا» ... الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (3705) .
(2) أسد الغابة ت (3706) .
(3) أخو سهل، قال أبو مسهر، قال سعيد بن عبد العزيز بن
الدباغ.
(4) أسد الغابة ت (3707) .
(4/428)
وأخرجه من طريق ابن لهيعة، عن عمارة بن
غزيّة، عن عاصم. ورواه غير ابن لهيعة عن عمارة، فسمّى
الصحابي قتادة بن النعمان. فاللَّه أعلم.
5614- عقبة بن ربيعة الأنصاري
«1» :
حليف بني عوف بن الخزرج.
شهد بدرا في قول موسى بن عقبة. أخرجه أبو عمر.
5615 ز- عقبة بن صيفي:
يأتي في عقبة بن أبي قيس.
5616- عقبة بن طويع «2»
:
في عتبة.
5617- عقبة بن عامر:
بن عبس «3» بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن
عديّ بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنيّ
الصحابي المشهور.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كثيرا.
روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين، منهم: ابن عباس، وأبو
أمامة، وجبير بن نفير، وبعجة بن عبد اللَّه الجهنيّ، وأبو
إدريس الخولانيّ، وخلق من أهل مصر.
قال أبو سعيد بن يونس: كان قارئا عالما بالفرائض والفقه،
فصيح اللسان، شاعرا كاتبا، وهو أحد من جمع القرآن، قال:
ورأيت مصحفه بمصر على غير تأليف مصحف عثمان، وفي آخره:
كتبه عقبة بن عامر بيده.
وفي صحيح مسلم، من طريق قيس بن أبي حازم، عن عقبة بن عامر،
قال: قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المدينة وأنا
في غنم لي أرعاها، فتركتها ثم ذهبت إليه، فقلت: بايعني،
فبايعني على الهجرة ... الحديث. أخرجه أبو داود والنسائي.
وشهد عقبة بن عامر الفتوح، وكان هو البريد [إلى عمر] «4»
بفتح دمشق، وشهد صفّين مع معاوية، وأمّره بعد ذلك على مصر.
وقال أبو عمر الكنديّ: جمع له معاوية في إمرة مصر بين
الخراج والصلاة، فلما أراد
__________
(1) أسد الغابة ت (3708) ، الاستيعاب ت (1842) .
(2) أسد الغابة ت (3710) .
(3) أسد الغابة ت (3711) ، الاستيعاب ت (1843) ، أحمد 4/
143، 201- التاريخ لابن معين 409- طبقات ابن سعد 4/ 343-
344، طبقات خليفة 121، 292- تاريخ خليفة 197- 225- التاريخ
الكبير 6/ 340 المعارف 279 الجرح والتعديل 6/ 313-
المستدرك 3/ 467- ابن عساكر 11/ 348/ 1- تهذيب الكمال 947-
تاريخ الإسلام 2/ 306- العبر 1/ 62- تهذيب التهذيب 7/ 242-
244- خلاصة تذهيب الكمال 269- كنز العمال 13/ 495، شذرات
الذهب 1/ 64- سير أعلام النبلاء 2/ 467.
(4) في أ: لعمر.
(4/429)
عزله كتب إليه أن يغزو رودس»
، فلما توجّه سائرا استولى مسلمة، فبلغ عقبة، فقال:
أغربة وعزلا؟ وذلك في سنة سبع وأربعين.
ومات في خلافة معاوية على الصحيح.
وحكى أبو زرعة في تاريخه عن عبادة بن نسي، قال: رأيت رجلا
في خلافة عبد الملك يحدّث، فقلت: من هذا؟ قالوا: عقبة بن
عامر الجهنيّ. قال أبو زرعة: فذكرته لأحمد بن صالح، قال:
هذا غلط. مات عقبة في خلافة معاوية. وكذلك أرخه الواقدي
وغيره، وزادوا في آخرها: وأما قول خليفة بن خياط قتل في
النهروان من أصحاب عليّ عامر بن عقبة بن عامر الجهنيّ فهو
آخر، بدليل قول خليفة في تاريخه: مات في سنة ثمان وخمسين
عقبة بن عامر الجهنيّ.
5618- عقبة بن عامر بن نابي:
بنون وموحدة وزن قاضي، ابن زيد بن حرام «2» بن كعب بن غنم
بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.
ذكره أبو عمر وغيره، فقالوا «3» : شهد العقبة الأولى وبدرا
وأحدا، [وأعلم بعصابة خضراء في مغفره، وشهد الخندق] «4»
وسائر المشاهد، واستشهد باليمامة.
وتقل أبو موسى عن جعفر المستغفريّ أنه ذكره، فقال: عقبة بن
عامر بن نابي له صحبة، استشهد باليمامة، وساق ذلك بسنده عن
ابن إسحاق.
وذكره ابن سعد بنحو ما ذكره أبو عمر، فهو سلفه فيه.
وروى أبو نعيم، من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن
أبيه، عن عقبة بن عامر السلمي، قال: جئت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم بابني وهو غلام حدث السنّ، فقلت: بأبي
أنت وأمي! علّم ابني دعوات يدعو بهنّ وخفف عليه، فقال: «قل
يا غلام: اللَّهمّ إنّي أسألك نجاة في إيمان، وإيمانا في
حسن خلق، وصلاحا يتبعه نجاح» .
فأعادها عليه الغلام حتى قال الغلام:
قد فهمت.
ترجم له أبو نعيم: فقال: عقبة بن عامر السلمي، وساق له هذا
الحديث، ولم يزد،
__________
(1) رودس قال القاضي عياض: هو بضم أوله وغيره يقول بفتحها
والدال مكسورة باتفاق وكلهم قالوا بسين مهملة وفي كتاب أبي
داود من طريق الرمليّ بالشين المعجمة وهي جزيرة ببلاد
الروم. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 639، 640.
(2) أسد الغابة ت (3712) .
(3) في أ: فقال.
(4) سقط من أ.
(4/430)
فضمّه ابن الأثير إلى عقبة بن عامر بن نابي
الّذي ذكره ابن عبد البر، لكونه من بني سلمة، بكسر اللام،
فيصحّ في نسبه سلمة بفتح اللام، فجعلهما واحدا. ويغلب على
ظني أنه غيره لما سأذكره في الّذي بعده.
5619 ز- عقبة بن عامر السلمي
«1» :
قد ذكرت في الّذي قبله أن أبا نعيم ترجم له هكذا «2» ،
وأورد له الحديث الماضي من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
مولى عمر، عن أبيه عقبة، وهو في نسخة معتمدة بضم السين،
فيكون من بني سليم، فهو غير الّذي قبله.
ويؤيده أنّ يزيد بن أسلم ولد بعد اليمامة بدهر أيضا.
وقد ذكر الباورديّ فيمن شهد صفّين من الصحابة مع عليّ-
عقبة بن عامر السلمي، وهذا مما يؤيّد أنّه غير الّذي اسم
جده نابي، فإن اليمامة كانت سنة اثنتي عشرة، وصفّين كانت
سنة سبع وثلاثين، فهو غيره قطعا، ولا جائز أن يكون
الجهنيّ، لأن الجهنيّ كان مع معاوية بصفّين لا مع علي،
ولأن في حديث زيد بن أسلم عنه أنه جاء بابن له إلى النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقد قال محمّد بن سعد في الطبقات: إن عقبة بن عامر بن نابي
لا عقب له، وكذا جزم به الدمياطيّ في أنساب الخزرج.
وأما قول ابن الأثير: إنّ رواية زيد بن أسلم عنه مرسلة،
فهو بناء على ما ظنّه أنه الأنصاري، فأما إن كان كما
جوّزته وأنه سلمي، وأنه عاش إلى أن شهد صفين فلا مانع من
إدراك زيد بن أسلم له.
وهذا كلّه إن صحّ سند حديث زيد بن أسلم، وما ذكره
الباوردي، فإن في سند كل منهما مقالا. واللَّه أعلم.
5620- عقبة بن عبد اللَّه:
الأنصاري السلمي.
ذكره الباورديّ وابن السّكن في الصحابة، وروى ابن السكن من
طريق يزيد بن رومان، عنه، قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في غزوة حتى إذا كنا ببطن رابغ
استقبلتنا ضبابة فأظلم الطريق: فذكر الحديث في فضل
المعوّذتين.
وروى الباورديّ من طريق عبيد اللَّه بن أبي رافع بالسند
الضعيف أنه عدّه فيمن شهد صفّين من الصحابة.
__________
(1) الاستيعاب ت (1844) .
(2) في أ: ترجم له أبو نعيم هكذا.
(4/431)
5621- عقبة بن عثمان
«1» :
بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا، وذكره فيمن فرّ يوم
أحد حتى بلغ جبلا مقابل الأعوص، فأقام ثم رجع.
5622- عقبة بن عمرو:
بن ثعلبة «2» بن أسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث
بن الخزرج الأنصاري، أبو مسعود البدري. مشهور بكنيته.
اتفقوا على أنه شهد العقبة، واختلفوا في شهوده بدرا، فقال
الأكثر: نزلها فنسب إليها. وجزم البخاري بأنه شهدها،
واستدل بأحاديث أخرجها في صحيحه في بعضها التصريح بأنه
شهدها، منها حديث عروة بن الزبير، عن بشير بن أبي مسعود،
قال: أخّر المغيرة العصر، فدخل عليه أبو مسعود عقبة بن
عمرو جدّ زيد بن حسن، وكان شهد بدرا.
وقال أبو عتبة بن سلّام، ومسلم في الكنى: شهد بدرا. وقال
ابن البرقي: لم يذكره ابن إسحاق فيهم، وورد في عدّة أحاديث
أنه شهدها.
وقال الطّبرانيّ: أهل الكوفة يقولون شهدها، ولم يذكره أهل
المدينة فيهم.
وقال ابن سعد، عن الواقديّ: ليس بين أصحابنا اختلاف في أنه
لم يشهدها. وقيل:
إنه نزل ماء ببدر، فنسب إليه، وشهد أحدا وما بعدها، ونزل
الكوفة، وكان من أصحاب عليّ، واستخلف مرة على الكوفة.
قال خليفة: مات قبل سنة أربعين. وقال المدائني: مات سنة
أربعين.
قلت: والصحيح أنه مات بعدها، فقد ثبت أنه أدرك إمارة
المغيرة على الكوفة، وذلك بعد سنة أربعين قطعا. قيل: مات
بالكوفة. وقيل: مات بالمدينة.
5623- عقبة بن عمرو بن عديّ:
يأتي في عقيب، مصغرا.
__________
(1) أسد الغابة ت (3716) ، الاستيعاب ت (1845) ، الثقات 3/
280، الاستبصار 170، أصحاب بدر 207، تبصير المنتبه 4/
1269.
(2) أسد الغابة ت (3717) ، الاستيعاب ت (1846) ، الثقات 3/
278، الرياض المستطابة 220، الاستبصار 130، البداية
والنهاية 7/- الجرح والتعديل 6/ 313، التحفة اللطيفة 3/
202، تجريد أسماء الصحابة 1/ 385، تقريب التهذيب 2/ 27،
أصحاب بدر 237، تهذيب التهذيب 7/ 247، التاريخ الصغير 1/
106، 110، 114، خلاصة تذهيب 2/ 237، الأعلام 4/ 240،
الكاشف 2/ 273، العبر 1/ 46، الطبقات الكبرى 2/ 126، 5/
172، 269، 318، 6/ 16- الطبقات 96، 136، سير أعلام النبلاء
2/ 493، الأنساب 3/ 213، تهذيب الكمال 2/ 946، علوم الحديث
لابن الصلاح 338، معجم الثقات 304، الجمع بين رجال
الصحيحين 1452، تراجم الأحبار 3/ 113، المشتبه 63.
(4/432)
5624- عقبة بن قيظي
«1» :
بقاف ومثناة، وزن ضيفي، ابن قيس بن لوذان الأنصاري الأوسي
الحارثي.
شهد أحدا، واستشهد يوم جسر أبي عبيد. [ذكره أبو عمر.
5625 ز- عقبة بن أبي قيس:
صيفي بن الأسلت.
قال أبو عبيد:] له ولأبيه صحبة. واستشهد عقبة بالقادسية.
قال ابن المهلّبيّ وأبو الفرج الأصبهانيّ وغيرهما: أسلم
عقبة، واستشهد بالقادسيّة.
5626- عقبة بن كديم:
بن عدي بن حارثة بن عمرو بن زيد «2» مناة بن عديّ بن عمرو
بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
شهد أحدا وما بعدها، ذكره العدوي «3» في الأنساب. وقال ابن
يونس: شهد فتح مصر وعقبه بها، وله صحبة، ولا يعرف له
رواية.
وعدّه الواقديّ في المنافقين، وكان ذلك في أول أمره ثم
تاب.
5627- عقبة بن مالك الليثي
«4» :
قال البغويّ: سكن البصرة، وله حديث: قال مسلم والأزدي
وغيرهما: تفرّد بشر بن عاصم بالرواية عنه.
قلت:
أخرج حديثه النّسائيّ، والبغويّ، وابن حبّان، وغيرهم من
طريق سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، أتينا بشر بن
عاصم فقال: حدثنا عقبة بن مالك، وكان من رهطه، فقال: بعث
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم سريّة فأغارت على قوم
فشدّ رجل من القوم، فاتبعه رجل من السرية، فقال له: إني
مسلم، فلم ينظر إليه، فضربه فقتله. وفيه: فقال رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم:
«إنّ اللَّه أبي عليّ فيمن قتل مؤمنا ... » الحديث.
ووقع في رواية البغويّ، من طريق يونس بن عبيد، عن حميد، عن
مالك بن عقبة، أو عقبة بن مالك، وترجم لأجل ذلك في حرف
الميم لمالك، ونبّه فيه على الاختلاف المذكور. وعقبة بن
مالك هو المحفوظ.
__________
(1) أسد الغابة ت (3718) ، الاستيعاب ت (1847) .
(2) أسد الغابة ت (3719) .
(3) في أ: العذري.
(4) أسد الغابة ت (3721) ، الاستيعاب ت (1848) .
(4/433)
ووقع في بعض النسخ من مسند أبي يعلى عقبة
بن خالد. والصواب ابن مالك، هكذا أخرجه ابن حبان عن أبي
يعلى، وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن شيخ أبي يعلى.
وأخرج أبو داود، من طريق عبد الصمد، عن سليمان بن مغيرة،
عن حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، عن عقبة بن مالك، وكان
من رهطه، قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
سريّة، فسلمت رجلا منهم، فلما رجع قال: لو رأيت ما لامنا
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. قال: «أعجزتم إذا بعثت
رجلا فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري «1» !»
.
قلت: وهذا يرد على من زعم أنه ليس له إلا حديث واحد.
5628- عقبة بن مالك الجهنيّ
«2» :
ذكره ابن قانع، وأخرج من طريق عبد الحميد بن بهرام، عن شهر
بن حوشب، سمعت رجلا يقول: سمعت عقبة بن مالك الجهنيّ يقول:
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ما من رجل
يموت حين يموت وفي قلبه حبّة خردل من كبر فيحلّ له الجنّة
يريح ريحها» . فقال له رجل يقال له أبو ريحانة: إني أحبّ
الجمال ... الحديث.
وروى ابن شاهين، من طريق يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد،
عن عبيد اللَّه بن زحر، عن أبي سعيد الرّعيني، عن عبد
اللَّه بن مالك الجهنيّ- أنّ عقبة بن مالك الجهنيّ أخبره
أنّ أخته نذرت أن تمشي إلى بيت اللَّه حافية غير مختمرة
... الحديث.
وتعقبه أبو موسى بأنّ هذا الحديث معروف من رواية يحيى بن
سعيد بهذا الإسناد عن عقبة بن عامر الجهنيّ. وهو الصواب.
وقوله: ابن مالك تصحيف، ولعقبة بن مالك حديث آخر،
روى الطبراني في الأوسط، من طريق محمد بن أبي حميد، عن
جميلة بنت عبادة الأنصاري، عن أختها، عن عقبة بن مالك،
قال: قام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم خطيبا في
رمضان فقال: «قد قمت وأنا أعلم بليلة القدر، فالتمسوها في
العشر الأواخر في الوتر» .
أورده في ترجمة محمد بن علي الصائغ، وقال: لا يروى عن عقبة
إلا بهذا الإسناد.
5629- عقبة بن نافع القرشي
«3» :
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 110. وأخرجه الحاكم في
المستدرك 2/ 115، وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم
يخرجاه ووافقه الذهبي. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال
حديث رقم 3/ 149.
(2) بقي بن مخلد 527، أسد الغابة ت (3720) .
(3) التاريخ الكبير 6/ 435- فتوح مصر 194، 197- الطبري 5/
240- رياض النفوس 1/ 62- جمهرة أنساب العرب 163، 178-
تاريخ ابن عساكر 11/ 358 ب، الكامل 4/ 105- معالم الإيمان
1/ 164، 167- تاريخ الإسلام 3/ 49، - البداية والنهاية 7/
217- العقد الثمين 6/ 111- حسن المحاضرة 2/ 220- سير أعلام
النبلاء 3/ 532.
(4/434)
روى عنه أنس، ذكره ابن مندة، وقال: مات سنة
سبع وعشرين، هكذا في التجريد «1» ، ولم أر له في الصحابة
لابن مندة ذكرا. واللَّه أعلم.
5630- عقبة بن نمر «2»
:
ويقال ابن مر.
وله ذكر في كتاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى زرعة بن
ذي يزن، قاله المستغفري.
قلت: وسمى أباه مرّا، والّذي في كتاب ابن إسحاق: والد أبي
نمر، وهو الصواب.
وقد مضى في ترجمة الحارث بن عبد كلال. وذكر ابن إسحاق أن
له وفادة.
5631- عقبة بن نيار:
بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة، أخو أبو بردة بن نيار.
استدركه ابن فتحون، وعزاه للطّبريّ، وأنه ذكر فيمن شهد
أحدا.
5632 ز- عقبة بن هلال
«3» :
ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» ، وأن له في مسند بقي حديثا.
5633- عقبة بن وهب «4»
:
ويقال ابن أبي وهب، ابن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن
كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، أبو سنان،
أخو شجاع بن وهب.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وغيرهما فيمن شهد بدرا.
وقال البلاذري: يقال:
إنه كان مع أخيه في هجرة الحبشة، وليس يثبت.
وقال ابن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير،
أو عكرمة، قال: قالت اليهود: نحن أبناء اللَّه وأحبّاؤه،
قال: فقال لهم عقبة بن وهب، وسعد بن معاذ، وسعد بن عبادة:
يا معشر يهود، اتقوا اللَّه، فو اللَّه إنكم لتعلمون أنّ
محمدا رسول اللَّه. هكذا أورده ابن مندة هنا، وأورده غيره
في ترجمة الّذي بعده. واللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3725) ، الاستيعاب ت (1850) .
(2) في أ: في التجريد للذهبي.
(3) بقي بن مخلد 835.
(4) أسد الغابة ت (3726) ، الاستيعاب ت (1851) ، الطبقات
الكبرى 1/ 226- 3/ 89- المصباح المضيء 209، الثقات 3/ 280،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 386 أصحاب بدر 130، الكاشف 2/ 74.
(4/435)
5634- عقبة بن وهب
بن كلدة «1» :
بن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عدي بن جشم بن عوف
بن بهثة بن عبد اللَّه بن غطفان الغطفانيّ، حليف بني سالم
من الأنصار.
قال ابن إسحاق: كان أول من أسلم من الأنصار، ولحق برسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فلم يزل بمكة حتى هاجر،
فكان يقال له أنصاري مهاجري. وشهد بدرا، هكذا ذكر ابن
الكلبي، إلا أنه قال عقبة بن كلدة بن وهب، وإنه كان من
السبعين يوم العقبة.
وقال الواقديّ: شهد بدرا وأحدا وما بعدها، وهو الّذي نزع
الحلقتين من وجنتي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
عالجهما هو وأبو عبيدة بن الجراح. حدثني بذلك ابن أبي
الهاد عن أبيه.
5635- عقبة الجهنيّ، والد عبد الرحمن «2» :
روى الطّبرانيّ، وابن السّكن، والحاكم وفي «تاريخ نيشابور»
، من طريق صيفي بن نافع بن صيفي، وكان بلغ مائة واثنتي
عشرة سنة، عن عبد الرحمن بن عقبة الجهنيّ، عن أبيه، وكان
أصابه سهم مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: سمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا يدخل النّار
مسلم رآني ولا رأى من رآني، ولا رأى من رأى من رآني ثلاثا»
.
قال ابن السّكن: لا يروي عن عقبة غير هذا الحديث.
قلت: وخلطه ابن مندة بترجمة عقبة الفارسيّ مولى الأنصار،
فوهم. نبه على ذلك ابن الأثير، وتعجّب من أبي موسى كيف
استدركه؟
5636 ز- عقبة الزّرقيّ «3» :
روى ابن مندة من طريق أبي عامر العقدي، عن زهير بن محمد،
عن موسى بن حبيب، عن سعد بن عقبة الزرقيّ- أنّ أباه عقبة
سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «ثلاث أقسم
عليهنّ» .
قالوا: يا رسول اللَّه، ما هنّ؟ قال: «لا يعطي المؤمن شيئا
من ماله فينقص أبدا ... »
الحديث.
5637 ز- عقبة الفارسيّ:
مولى جبر بن عتيك الأنصاري.
ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة، لكن قال أبو
عقبة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3727) ، الاستيعاب ت (1852) .
(2) أسد الغابة ت (3703) .
(3) أسد الغابة ت (3709) .
(4/436)
قال ابن حبّان: شهد أحدا.
وقال ابن إسحاق: حدثني داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن
عقبة، عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك، قال: شهدت أحدا مع
مولاي، فضربت رجلا من المشركين، فقلت: خذها وأنا الغلام
الفارسيّ. فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «ألا قلت
خذها وأنا الغلام الأنصاريّ؟ فإنّ مولى القوم من أنفسهم» .
أخرجه أبو يعلى من هذا الوجه، وذكره ابن السّكن، من رواية
جرير بن حازم، عن داود بن الحصين نحوه. ورواه يحيى بن
العلاء عن داود، فقلبه، قال: عن عقبة بن عبد الرحمن، عن
أبيه.
وقد مضى النقل عن الواقديّ أنه جعل هذه القصة لرشيد
الفارسيّ، فإن لم يكونا اثنين، وإلّا فالصواب مع ابن
إسحاق.
وقد روى ابن أبي خيثمة، وأبو داود، وابن ماجة، وابن مندة،
من طريق هذا الحديث، من رواية جرير بن حازم، عن ابن إسحاق،
فقال: عبد الرحمن بن أبي عقبة.
والّذي في «المغازي» عبد الرحمن بن عقبة اسم لا كنية، فإن
كان جرير ضبطه فيحتمل أن يكون رشيد اسمه، وأبو عقبة كنيته.
واللَّه أعلم.
5638 ز- عقبة غير منسوب.
أخرجه عليّ بن سعيد في الصحابة، وروى من طريق شريك، عن
عبيد اللَّه بن عمرو، عن عبد اللَّه بن عقبة، عن أبيه، عن
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «يجدّ المؤمن مجتهدا
فيما يطيق متلهفا على ما لا يطيق» .
5639- عقربة الجهنيّ، والد بشر «1» :
استشهد بأحد. وقد تقدم ذلك مستوفى في ترجمة بشر، في الباء
الموحدة.
5640- عقفان:
بقاف ثم فاء وفتحات، ابن شعثم «2» ، بضم المعجمة والمثلثة
وبينهما عين مهملة ساكنة، التميمي.
عداده في أعراب البصرة، يكنى أبا ورّاد.
ذكره ابن أبي حاتم في الصحابة، وقال: هو أخو ذؤيب. وقد
تقدم ذكره في ترجمة خارجة بن عقفان في حرف الخاء المعجمة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3728) .
(2) أسد الغابة ت (3729) .
(4/437)
5641- عقفان بن قيس
بن عاصم:
التميمي السعدي.
[له و] لأبيه صحبة. ذكره المرزباني. واللَّه أعلم.
5642- عقيب بن عمرو «1»
:
بن عدي بن زيد بن جشم بن عديّ بن حارثة الأنصاري الحارثي.
شهد أحدا، واستصغر ولده سعد بن عقيب، فردّ مع من ردّ. ذكره
أبو عمر هكذا مصغرا، وذكره غيره عقبة- بالتكبير.
5643- عقيبة بن رقيبة:
مضى في رقيبة بن عقيبة «2» . روى له حديث بالشك ضعيف.
5644- عقيل «3» :
بفتح أوله، ابن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي.
أخو عليّ وجعفر، وكان الأسنّ، يكنى أبا يزيد. تأخر إسلامه
إلى عام الفتح، وقيل أسلم بعد الحديبيّة، وهاجر في أول سنة
ثمان، وكان أسر يوم بدر ففداه عمه العباس.
ووقع ذكره في الصحيح في مواضع. وشهد غزوة مؤتة، ولم يسمع
له بذكر في الفتح وحنين، كأنه كان مريضا، أشار إلى ذلك ابن
سعد، لكن روى الزبير بن بكار بسنده إلى الحسن بن علي أن
عقيلا كان ممّن ثبت يوم حنين.
وكان عالما بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها، وكان الناس
يأخذون ذلك عنه بمسجد
__________
(1) أسد الغابة ت (3730) ، الاستيعاب ت (2060) .
(2) أسد الغابة ت (3731) .
(3) الكامل في التاريخ 1/ 458، و 2/ 58، مسند أحمد 1/ 201
و 3/ 451، والتاريخ لابن معين 2/ 411، والطبقات الكبرى 4/
42، طبقات خليفة 126، و 189، وسيرة ابن هشام 3/ 299، و 4/
132، ومقدمة مسند بقي بن مخلد 104، والمحبر لابن حبيب 457،
والمغازي للواقدي 138، 694، والمعارف 120، و 155، وترتيب
الثقات للعجلي 338، وتاريخ اليعقوبي 2/ 46، و 153، ومروج
الذهب 1587، و 1596، والسير والمغازي 155، والأخبار
الموفقيّات 334، و 335، ومروج الذهب 1587، و 1596، والسير
والمغازي 155، والأخبار الموفقيّات 334، و 335، والتاريخ
الصغير 74، والتاريخ الكبير 7/ 50، والعقد الفريد 2/ 356،
والجرح والتعديل 6/ 218، والمستدرك 3/ 575، وجمهرة أنساب
العرب 69- والمعرفة والتاريخ 1/ 506، و 536، ومشاهير علماء
الأمصار 9- وأنساب الأشراف 301 و 356، وفتوح البلدان 58،
549، وتاريخ الطبري 2/ 156، و 133- والكامل في التاريخ 1/
458، و 2/ 58، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 337، وتحفة
الأشراف 7/ 343، وتهذيب الكمال 949، أسد الغابة ت (3732) ،
الاستيعاب ت (1853) ، والمغازي 117، و 128- والمعين في
طبقات المحدثين 24- وتلخيص المستدرك 3/ 575- والكاشف 2/
239- وسير أعلام النبلاء 3/ 99، والبداية والنهاية 8/ 47-
ومجمع الزوائد 9/ 273- والعقد الثمين 6/ 113، وتهذيب
التهذيب 228، والزيادات للهروي 93، و 94، وتاريخ الإسلام
1/ 83، 84.
(4/438)
المدينة، وكان سريع الجواب المسكت، وكان قد
فارق عليّا، ووفد إلى معاوية في دين لحقه.
وروى هشام بن الكلبيّ بسنده إلى ابن عباس، قال: كان في
قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات: عقيل،
ومخرمة، وحويطب، وأبو جهم، وكان عقيل يعدّ المساوي، فمن
كانت مساوية أكثر يقرّ صاحبه عليه، ومن كانت محاسنة أكثر
يقره على صاحبه.
ولعقيل حديث كامل، أخرج له النسائي وابن ماجة حديثا، قال
ابن سعد: قالوا: مات في خلافة معاوية.
قلت: وفي تاريخ البخاري الأصغر بسند صحيح أنه مات في أوّل
خلافة يزيد قبل الحرّة.
5645- عقيل بن مقرّن المزني:
أبو حكيم «1» .
ذكره البخاريّ في الصحابة، وذكره الواقدي فيمن نزل الكوفة
منهم. وزعم ابن قانع أنه أبو حاتم.
روى حديث: «إذا أتاكم من ترضون دينه فأنكحوه» .
فتصحف عليه كنيته، وذلك معدود من أوهامه.
العين بعدها الكاف
5646- عكّ، ذو خيوان «2» :
في الذال المعجمة.
5647- عكّاشة بن ثور:
بن أصغر «3» .
ذكر سيف في أول الردة عن سهل بن يوسف، عن أبيه، عن عبيد بن
صخر بن لوذان أنه كان عامل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
على السّكاسك والسّكون. وذكره أبو عمر.
5648- عكّاشة «4» :
بضم أوله وتشديد الكاف وتخفيفها أيضا، ابن محصن بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3734) ، الاستيعاب ت (1854) .
(2) أسد الغابة ت (3735) .
(3) تبصير المنتبه 3/ 1034، أسد الغابة ت (3736) ،
الاستيعاب ت (1855) .
(4) أسد الغابة ت (3738) ، الاستيعاب ت (1856) ، طبقات ابن
سعد 3/ 1/ 64- طبقات خليفة 35- تاريخ خليفة 102، 103-
التاريخ الكبير 7/ 86، التاريخ الصغير 1/ 34- المعارف 273-
274- الجرح والتعديل 7/ 39- مشاهير علماء الأمصار ت: 50-
حلية الأولياء 2/ 12- تهذيب الأسماء واللغات 1/ 338، العبر
1/ 13- مجمع الزوائد 9/ 304- العقد الثمين 6/ 116، 117-
شذرات الذهب 1/ 36- سير أعلام النبلاء 1/ 307.
(4/439)
حرثان، بضم المهملة وسكون الراء بعدها
مثلثة، ابن قيس بن مرة بن بكير، بضم الموحدة، ابن غنم بن
دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، حليف بني عبد شمس.
من السابقين الأولين «1» . وشهد بدرا.
وقع ذكره في «الصّحيحين»
في حديث ابن عباس في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير
حساب، فقال عكاشة: ادع اللَّه أن يجعلني منهم. قال: «أنت
منهم» ، فقام آخر فقال:
سبقك بها عكّاشة.
وقد ضرب بها المثل، يقال للسابق في الأمر: سبقك بها عكاشة.
وروى الطّبرانيّ، وعمر بن شبّة، من طريق نافع مولى بنت
شجاع، عن أم قيس بنت محصن، قال: أخذ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم بيدي حتى أتينا البقيع، فقال: «يا أمّ
قيس، يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير
حساب» . فقام رجل فقال: أنا منهم؟ قال: «نعم» .
فقام آخر، فقال: سبقك بها عكّاشة.
قيل استشهد عكاشة في قتال أهل الرّدة، قتله طليحة بن خويلد
الّذي تنبأ وقد تقدم أن طليحة عاد إلى الإسلام.
5649- عكاشة بن وهب الأسدي:
أخو جذامة.
ذكر ابن فتحون عن أبي على الصدفي أنّ بعض من ألف في
الصحابة ذكره فيهم.
قلت:
وقد وجدت حديثه في شرح معاني الآثار للطحاوي، فقال: حدثنا
ابن أبي داود، هو إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدثنا ابن
أبي مريم، هو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود، عن
عروة، عن جذامة بنت وهب، أخت عكاشة بن وهب- أن عكاشة بن
وهب صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وأخا له آخر جاءاها
حين غابت الشمس يوم النحر فألقيا قميصهما، فقالت: ما لكما؟
قالا: إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «من لم
يكن أفاض منها فليلق ثيابه»
وكانوا تطيّبوا ولبسوا الثياب، هكذا أخرجه.
وقد اختلف فيه على ابن لهيعة، وأخرجه الطحاوي أيضا عن يحيى
بن عثمان، عن عبد اللَّه بن يوسف، عنه بهذا الإسناد، لكن
قال: عن عروة، عن أم قيس بنت محصن، قالت: دخل عليّ عكّاشة
بن محصن، وآخر في بيتي مساء يوم الأضحى، فذكر نحوه.
وكأن هذا أصحّ، فقد جاء هذا الحديث من وجه آخر عنها، أخرجه
... والحاكم من
__________
(1) في أ: الأولين من المهاجرين.
(4/440)
طريق ابن إسحاق، حدثني أبو عبيدة عبد
اللَّه بن زمعة، حدثتني أم قيس بنت محصن، وكانت جارة لهم،
قالت: خرج من عندي عكاشة بن محصن في نفر من بني أسد
متقمصين عشية يوم النحر، ثم رجعوا إليّ عشاء وقمصهم على
أيديهم ... فذكر الحديث.
5650 ز- عكاشة الغنمي:
بمعجمة مفتوحة بعدها نون ساكنة.
فرق ابن السّكن بينه وبين ابن محصن، فقال: حدثنا داود بن
محمد بن عبد الملك، أبو سليمان الشاعر، حدثني أبي، عن أبيه
عبد الملك بن حبيب بن حسين عن أبيه عن جده حسين بن عرفطة،
عن عكاشة الغنمي- أنه وقى»
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حتى «2» ذهبت أنفه وشفتاه
وحاجباه وأذناه، فقال له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم:
«أنت المجدع في اللَّه» .
وقال ابن السّكن: لا يروى عن عكاشة هذا شيء إلا من هذا
الوجه.
قلت: وابن محصن يجوز أن يقال فيه الغنمي، لأنه من بني غنم
بن دودان كما تقدم، لكن العهدة في ذلك على ابن السكن.
5651- عكاشة الغنوي «3»
:
ذكره ابن شاهين، فأخرج من طريق زهير بن عباد، عن حفص بن
ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عكاشة الغنوي، أنه كان له جارية
في غنم ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية على وجهها، فذكر
مثل حديث معاوية بن الحكم السلميّ.
5652
- عكّاف «4» بن وداعة الهلالي «5» :
ويقال عكّاف بن بشر التميمي.
روى ابن شاهين، من طريق محمد بن عبد الرحمن السلماني، عن
أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم لعكاف الهلالي: «يا عكّاف، ألك زوجة؟» قال: لا ...
الحديث «6» .
وروى الطّبرانيّ في مسند الشاميين، والعقيلي من طريق برد
بن سنان، عن مكحول، عن عطية بن بسر، عن عكّاف بن وداعة
الهلالي ... فذكر الحديث بطوله.
وروى أبو يعلى، وابن مندة، من طريق بقية، عن معاوية بن
يحيى، عن سليمان بن
__________
(1) في أ: أنه أتى.
(2) في أ: حين ذهبت.
(3) أسد الغابة ت (3737) .
(4) في أ: عكاف كشداد.
(5) أسد الغابة ت (3739) ، الاستيعاب ت (2061) ، تبصير
المنتبه 3/ 957، بقي بن مخلد 348.
(6) أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 84، والعقيلي 3/ 256،
وذكره ابن حجر في المطالب (1589) والسيوطي في الدر 2/ 311،
والهيثمي في المجمع 4/ 250.
(4/441)
موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن
عطية بن بسر المازني، قال: جاء عكّاف بن وداعة الهلالي إلى
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «يا عكّاف، ألك
زوجة؟» قال: لا.
قال: «ولا جارية؟» قال: لا. قال: «وأنت صحيح موسر!» قال:
نعم والحمد للَّه قال:
«فأنت إذا من إخوان الشّياطين، إمّا أن تكون من رهبان
النّصارى فأنت منهم، وإمّا أن تكون منّا فاصنع كما نصنع،
فإنّ من سنّتنا النّكاح. شراركم عزّابكم، ويحك يا عكّاف،
تزوّج» .
قال: فقال عكاف: يا رسول اللَّه، لا أتزوج حتى تزوّجني من
شئت. فقال: قد زوجتك على اسم اللَّه والبركة كريمة. وعند
بعضهم- زينب بنت كلثوم الحميرية.
وهكذا رواه ابن السّكن من طريق بقية بهذا الإسناد إلا أنه
قال: عن عطية بن بسر، عن عكاف، وهكذا رواه يوسف الغساني،
عن سليمان بهذا الإسناد.
وأخرجه العقيليّ من طريق الوليد بن مسلم، عن معاوية بن
يحيى بهذا الإسناد، لكن لم يذكر غضيفا «1» .
قال ابن مندة: رواه أشعث بن شعبة عن معاوية بن يحيى، عن
رجل من بجيلة، عن سليمان بن موسى- زاد فيه رجلا بينهما،
قال: ورواه عبد الرزاق، عن محمد بن راشد، عن مكحول، عن
غضيف بن الحارث، عن أبي ذر، قال: جاء عكاف بن بشر التميمي.
قلت: وقد أخرجه أحمد، عن عبد الرزاق بهذا الإسناد. واللَّه
أعلم. فاتّفقت الطرق الأول على أنه عكّاف بن وداعة
الهلالي، وشذّ محمد بن راشد فقال: عكاف بن بشر التميمي،
وخالف في الإسناد أيضا. والطرق المذكورة كلها لا تخلو من
ضعف واضطراب.
5653- عكراش «2» :
بكسر أوله وسكون الكاف وآخره معجمة، ابن ذؤيب بن حرقوص بن
جعدة بن عمرو بن النزّال بن سبرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو
بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي.
وقال ابن مندة: في نسبه المنقري، وفيه نظر، لأنه من ولد
مرة بن عبيد أخي منقر بن عبيد.
وقد وقع في حديثه بنسبه: بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات
أموالهم، أخرجه التّرمذيّ وغيره.
__________
(1) في أ: تخصيصا.
(2) ، أسد الغابة ت (3740) ، الاستيعاب ت (2062) ، الثقات
3/ 322، التاريخ الكبير 7/ 89، الجرح والتعديل 7/ 40،
تحرير أسماء الصحابة 1/ 387، تهذيب التهذيب 7/ 257، تهذيب
الكمال 2/ 948، بقي بن مخلد 935، الطبقات 180845، الكاشف
2/ 275.
(4/442)
وقال ابن سعد: عكراش بن ذؤيب صحب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم وسمع منه.
وقال ابن حبّان: له صحبة، إلا أني لست بالمعتمد على إسناد
خبره.
وذكر ابن قتيبة في المعارف، وابن دريد في الاشتقاق- أنه
شهد الجمل مع عائشة، فقال الأحنف «1» : كأنكم به وقد أتي
به قتيلا أو به جراحة، لا تفارقه حتى يموت، قال:
فضرب ضربة على أنفه عاش بعدها مائة سنة، وأثر الضّربة به.
وهذه الحكاية إن صحّت حملت على أنه أكمل المائة لا أنه
استأنفها من يومئذ، وإلا لاقتضى ذلك أن يكون عاش إلى دولة
بني العباس، وهو محال.
5654- عكرمة بن أبي جهل
«2» :
عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم
القرشي المخزومي.
كان كأبيه من أشدّ الناس على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، ثم أسلم عكرمة عام الفتح، وخرج إلى المدينة ثم إلى
قتال أهل الردّة، ووجّهه أبو بكر الصديق إلى جيش نعمان،
فظهر عليهم، ثم إلى اليمن ثم رجع، فخرج إلى الجهاد عام
وفاته فاستشهد.
وذكر الطّبريّ أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم استعمله
على صدقات هوازن عام وفاته، وأنه قتل بأجنادين، وكذا قال
الجمهور، حتى قال الواقدي: لا اختلاف بين أصحابنا في ذلك.
وقال ابن إسحاق، والزّبير بن بكّار: قتل يوم اليرموك في
خلافة عمر.
روى سيف في «الفتوح» بسند له أن عكرمة نادى من يبايع على
الموت؟ فبايعه عمّه الحارث، وضرار بن الأزور في أربعمائة
من المسلمين، وكان أميرا على بعض الكراديس، وذلك سنة خمس
عشرة في خلافة عمر، فقتلوا كلهم إلا ضرارا. وقيل قتل يوم
مرج الصفر، وذلك سنة ثلاث في خلافة أبي بكر.
وله عند التّرمذيّ حديث من طريق مصعب بن سعد عنه، قال
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يوم جئته:
__________
(1) في أ: الأخيف.
(2) أسد الغابة ت (3741) ، الاستيعاب ت (1857) ، طبقات ابن
سعد 5/ 329، نسب قريش 310- 311- طبقات خليفة 20/ 299،
تاريخ خليفة 92- التاريخ الكبير 7/ 48- التاريخ الصغير 1/
35، 39، 49- المعارف 334- الجرح والتعديل 7/ 6- 7- مشاهير
علماء الأمصار ت: 174، ابن عساكر 11/ 375/ 2- تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 338- 340- تهذيب الكمال 950- العبر 1/
18- العقد الثمين 6/ 119- 123- تهذيب التهذيب 7/ 257-
خلاصة تذهيب الكمال 270- كنز العمال 13/ 540- شذرات الذهب
1/ 27- 28.
(4/443)
«مرحبا مرحبا بالرّاكب المهاجر» .
وهو منقطع، لأن مصعبا لم يدركه.
وقد أخرج قصة مجيئه موصولة الدارقطنيّ، والحاكم، وابن
مردويه، من طريق أسباط بن نصر، عن السدي، عن مصعب بن سعد،
عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمّن رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين ... فذكر
الحديث، وفيه: وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف، فقال
أصحاب السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم هاهنا
شيئا. فقال عكرمة: واللَّه لئن لم ينجني في البحر إلا
الإخلاص لا ينجيني في البر غيره، اللَّهمّ إنّ لك عليّ
عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في
يده، فلا أجدنّه إلا عفوّا كريما. قال: فجاء فأسلم.
وروينا في فوائده يعقوب الجصاص، من حديث أم سلمة، قالت:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «رأيت لأبي جهل
عذقا في الجنّة» .
فلما أسلم عكرمة قال: يا أم سلمة، هذا هو. ولم يعقب عكرمة.
5655- عكرمة بن عامر:
ويقال ابن عمار، بن هاشم «1» بن عبد مناف «2» بن عبد الدار
ابن قصيّ بن كلاب القرشي البدري.
معدود في المؤلفة، وهو الّذي باع دار الندوة من معاوية
بمائة ألف، قاله أبو عمر مختصرا.
فأما عدّه من المؤلفة فهو عن ابن الكلبي، وأما بيعه دار
الندوة فرواه ابن سعد عن الواقدي، وهو القائل لما تنازعت
قريش في الرفادة والحجابة وغيرهما مما في أيدي بني عبد
الدار:
واللَّه لا يأتي الّذي قد أردتم ... ونحن جميع أو نخضّب
بالدّم
ونحن ولاة البيت لا تنكرونه ... فكيف على علمه البريّة
نظلم
وذكر المرزبانيّ أنه هجا رجلا في خلافة عمر، فضربه عمر
تعزيزا، فلما أخذته السياط نادى يا آل قصي، فوثب إليه أبو
سفيان بن الحارث فسكته. وأنشد له المرزباني شعرا قاله في
الأسود بن مصفود الّذي غزا الكعبة ليهدمها، ويقال: إنه
الّذي كتب الصحيفة بين قريش وبني هاشم والمطلب، وقيل كتبها
ولده منصور، وقيل أخوه بغيض بن عامر. فاللَّه أعلم.
__________
(1) في أ: عمار بن هاشم.
(2) أسد الغابة ت (3742) ، الاستيعاب ت (1858) .
(4/444)
5656- عكرمة بن عبيد
الخولانيّ «1» :
ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية. وشهد فتح مصر، قاله ابن
يونس وابن مندة عنه.
العين بعدها اللام
5657 ز- العلاء بن جارية:
بالجيم والتحتانية، الثقفي، حليف بني زهرة «2» .
ذكر ابن إسحاق في «المغازي» عن عبد اللَّه بن أبي بكر
وغيره أنه ممّن أعطاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
من غنائم حنين مائة من الإبل.
ووصله ابن مندة من وجه آخر، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر،
عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد.
وذكر الواقديّ أنّ العلاء بن الحضرميّ بعثه بصدقات عبد
القيس والجزية إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى الذّهليّ في الزهريات، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن
يزيد، عن الزهري، عن سليمان بن يسار- أن العلاء بن جارية
الثقفي طلّق امرأته، فأخبر بذلك عمر، فسأله، فقال:
نعم مائة مرة. فقال: قد بانت منك.
5658- العلاء بن الحضرميّ
«3» :
وكان اسمه عبد اللَّه بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن
عويف الحضرميّ.
وكان عبد اللَّه الحضرميّ أبوه قد سكن مكة، وحالف حرب بن
أمية والد أبي سفيان، وكان للعلاء عدة إخوة منهم عمرو بن
الحضرميّ، وهو أول قتيل من المشركين، وماله أوّل مال خمس
في المسلمين، وبسببه كانت وقعة بدر.
واستعمل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم العلاء على البحرين،
وأقرّه أبو بكر، ثم عمر.
مات سنة أربع عشرة. وقيل سنة إحدى وعشرين.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه من الصحابة
السائب بن يزيد، وأبو هريرة، وكان يقال:
إنه مجاب الدعوة، وخاض البحر بكلمات قالها، وذلك مشهور في
كتب الفتوح.
__________
(1) أسد الغابة ت (4743) .
(2) أسد الغابة ت (3744) ، الاستيعاب ت (1859) .
(3) أسد الغابة ت (3745) ، الاستيعاب ت (1860) .
(4/445)
5659- العلاء بن
خارجة «1» :
قال ابن مندة: من أهل المدينة.
روى البغويّ، والطّبرانيّ، وابن شاهين، وغيرهم، من طريق
وهب، عن عبد الرحمن [بن عكرمة] «2» بن حرملة عن عبد الملك
بن يعلى، عن العلاء بن خارجة- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإنّ
صلة الرّحم محبّة للأهل، مثراة للمال، ومنسأة في الأجل» .
قال البغويّ: قال المخزوميّ: وهو خطأ، والصواب ابن العلاء
بن حارثة.
5660- العلاء بن خبّاب «3» :
قال أبو عمر: ذكروه في الصحابة، وما أظنه سمع من النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم. قال ابن حبّان: من زعم أنّ له صحبة
فقد وهم.
روى عن رجل، روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وقال
ابن أبي حاتم: سألت أبي فقال: لا أعلم له صحبة. وقال
العسكري: أخرج حديثه في المسند «4» ، وهو مرسل.
قلت: له حديثان، أخرج أحدهما
البغوي والطبراني، من طريق الثوري، عن عبد الرحمن بن عابس،
عن العلاء بن خبّاب [عن أبيه] «5» - أنّ النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «من أكل الثّوم فلا يقربنّ مسجدنا» .
رجاله ثقات.
ثانيهما:
أخرجه ابن مندة من طريق أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب، عن
عبد اللَّه بن العلاء بن خبّاب، عن أبيه- أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم قال حين استيقظ: «لو شاء اللَّه أيقظنا،
ولكن أراد أن يكون لمن بعدكم» .
5661- العلاء بن سبع
«6» :
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال أبو عمر: قيل إنه هو العلاء
بن الحضرميّ.
قلت: وفيه نظر، فقد فرق بينهما البخاري.
__________
(1) أسد الغابة ت (3746) ، التحفة اللطيفة 3/ 207، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 388.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (3747) ، الاستيعاب ت (1861) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 388، التاريخ الكبير 6/ 506.
(4) في أ: السير.
(5) سقط من أ.
(6) أسد الغابة ت (3748) ، الاستيعاب ت (1862) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 388، الجرح والتعديل 6/ 356، التاريخ
الكبير 6/ 506.
(4/446)
وقال في ابن الحضرميّ: روى عنه السّائب بن
يزيد. وقال في ابن سبع «1» : سمع منه السائب بن يزيد
[فعله] «2» .
5662- العلاء بن سعد الساعدي
«3» :
روى ابن مندة من طريق عطاء بن يزيد بن مسعود، عن سليمان بن
عمر بن الربيع، حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن سعد، من بني
ساعدة، عن أبيه- وكان ممن بايع يوم الفتح- أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم قال يوما لجلسائه: «هل تسمعون ما أسمع؟
أطّت «4» السّماء وحقّ لها أن تئطّ» ... الحديث.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه في ترجمة محمد بن خالد، من
طريق ابن مندة بهذا الإسناد.
5663- العلاء بن عقبة
«5» :
ذكره المستغفريّ في الصحابة، وقال: كنت في عهد عمرو بن
حزم. واستدركه أبو موسى.
وذكره المرزبانيّ، فقال: كان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
يبعثه هو والأرقم في دور الأنصار.
وقرأت في التاريخ المصنف للمعتصم بن صمادح أنّ العلاء بن
عقبة والأرقم كانا يكتبان بين الناس المداينات والعهود
والمعاملات.
5664- العلاء بن عمرو الأنصاري
«6» :
وقال أبو عمر: له صحبة، وشهد صفّين مع علي.
5665- العلاء بن مسروح:
الهذلي «7» . يأتي في عويم.
__________
(1) في أ: سبيع.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (3749) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 388،
الجرح والتعديل 6/ 356، التاريخ الكبير 6/ 509.
(4) الأطيط: صوت الأقتاب، وأطيط الإبل: أصواتها وحنينها،
أي إن كثرة ما فيها من الملائكة قد أنقلها حتى أطت. وهذا
مثل وإيذان بكثرة الملائكة، وإن لم يكن ثم أطيط، وإنما هو
كلام تقريب أريد به تقرير عظمة اللَّه تعالى. النهاية 1/
54.
(5) التاريخ الكبير 6/ 519، الطبقات الكبرى 1/ 271، 273،
الجرح والتعديل 1/ 1982، البداية والنهاية 5/ 353، أسد
الغابة ت (3751) .
(6) أسد الغابة ت (3752) ، الاستيعاب ت (1863) .
(7) أسد الغابة ت (3753) .
(4/447)
5666- العلاء بن وهب
«1» :
بن عبد بن وهبان «2» بن ضباب بن حجير بن عبد بن مصيص بن
عامر بن لؤيّ القرشي العامري.
من مسلمة الفتح، وشهد القادسيّة، واستعمله عثمان على
الجزيرة، وأقام بالرقة أميرا، وتزوج زينب بنت عقبة بن أبي
معيط.
قال ابن مندة: أنبأنا «3» بذلك علي بن أحمد الحراني، حدثني
محمود بن محمد الأديب الرقي بهذا، قال ابن الأثير: ولم
يذكره أبو عروبة، ولا ابن سعيد.
5667- العلاء بن يزيد:
بن أنيس الفهري «4» .
رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وقدم مصر بعد فتحها،
وأعقب بها، وهو جدّ أبي الحارث الفهري، قاله أبو سعيد بن
يونس.
5668 ز- العلاء، وقيل علاقة:
وقيل علاثة» .
قيل: هو عمّ خارجة بن الصلت. وقيل: اسم عمه عبد اللَّه بن
حثير، بمهملة ثم مثلثة ساكنة ثم ياء تحتانية مفتوحة. يأتي
في المبهمات إن شاء اللَّه تعالى.
5669
- علاثة «6» بن شجّار «7» :
بفتح المعجمة وتشديد الجيم، وقيل بكسر أوله ثم تخفيف
السليطي.
من بني سليط بن الحارث بن يربوع، وقيل: هو من بني حنظلة بن
مالك بن زيد مناة بن تميم.
روى عنه الحسن أنه سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«المسلم أخو المسلم» .
ذكره ابن شاهين.
وقال البخاريّ: قال لي علي بن المديني: علاثة «8» بن شجّار
هو الّذي روى عن الحسن عن رجل من بني سليط، قال: أتيت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. قال علي: قال بعض أصحابنا:
سألت عنه قومه، فقالوا: اسمه علام «9» بن شجار.
__________
(1) أسد الغابة ت (3754) .
(2) في أ: وهب بن محمد بن وهبان.
(3) في أ: أخبرنا.
(4) أسد الغابة ت (3755) .
(5) أسد الغابة ت (3750) ، الاستيعاب ت (2063) .
(6) في أ: علاقة.
(7) أسد الغابة ت (3756) ، الإكمال 5/ 42.
(8) في أ: علاقة.
(9) في أ: علاقة.
(4/448)
قلت: الحديث المذكور
رواه علي بن المديني، عن عفان، عن حماد، عن علي بن زيد، عن
الحسن، قال: مرّ رجل من بني سليط، فقال: أتيت النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وهو في أزفلة من الناس، فسمعته يقول:
«المسلم أخو المسلم» .
وذكره خليفة في باب الرّواة من الصحابة، وهو في باب من نزل
البصرة من الصحابة.
قلت: وقد وهم من وحّد بينه وبين الّذي قبله، فإن حديث عم
خارجة بن الصامت في الرقية بالفاتحة.
5670- علباء «1» :
بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة ومدّ، ابن أصمع
العبسيّ.
روى ابن مندة من طريق حبان بن السري، سمعت عباد بن جهور
يحدّث عن علباء بن أصمع، قال: وفدت إلى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم فدخلت عليه فسمعته يقول: «إنّ النّاس إذا
أقبلوا على الدّنيا أضرّوا بالآخرة» .
5671 ز- علباء بن مرّة:
بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي.
ذكره أبو محمّد بن حزم في «جمهرة النّسب» ، وقال: له صحبة،
واستشهد يوم مؤتة.
وذكره ابن عساكر، عن ابن حزم، وقال: أظن أنه سقط من نسبه
شيء.
5672- علباء السلمي:
«2»
قال أبو حاتم: له صحبة.
وذكره البخاريّ، فقال: قال لي أحمد بن حنبل: حدثنا علي بن
ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن علباء السلمي:
سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا تقوم السّاعة
إلّا على حثالة «3» من النّاس» .
أخرجه الحاكم، عن القطيعيّ، عن عبد اللَّه بن أحمد، عن
أبيه. وأخرجه البغوي عن أبي خيثمة، عن علي بن ثابت.
وأخرجه ابن أبي عاصم من وجه آخر عن عليّ بن ثابت. وذكر ابن
عدي في الكامل أنّ علي بن ثابت تفرد به عن عبد الحميد.
5673- علبة،
بضم أوله وسكون اللام بعدها موحدة، ابن زيد «4» بن عمرو بن
زيد بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3759) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 389.
(2) أسد الغابة ت (3760) ، الاستيعاب ت (2064) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 389، الجرح والتعديل 6/ 28، التاريخ
الكبير 7/ 77، ذيل الكاشف 1060.
(3) الحثالة: الرديء من كل شيء، ومنه حثالة الشعير والأرز
والتمر وكل ذي قشر النهاية 1/ 239.
(4) أسد الغابة ت (3761) ، الاستيعاب ت (2065) .
(4/449)
جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو
بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
ذكره ابن إسحاق وابن حبيب في «المحبّر» في البكّاءين في
غزوة تبوك، ثم قال: فأما علبة بن زيد فخرج من الليل فصلّى
وبكى، وقال: اللَّهمّ إنك قد أمرت بالجهاد، ورغّبت فيه،
ولم تجعل عندي ما أتقوّى به مع رسولك، وإني أتصدق على كل
مسلم بكل مظلمة أصابني بها في جسد أو عرض ... فذكر الحديث
بغير إسناد.
وقد ورد [مسندا] موصولا من حديث مجمع بن حارثة، ومن حديث
عمرو بن عوف، وأبي عبس بن جبر، [ومن حديث علبة بن زيد
وقتيبة كما سنبينه.
وروى ابن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة. وروى ابن مندة
من طريق محمد ابن طلحة، عن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر]
، عن أبيه، عن جده، قال: كان علبة بن زيد بن حارثة رجلا من
أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فلما حضّ على الصدقة
جاء كلّ رجل منهم بطاقته وما عنده، فقال علبة بن زيد:
اللَّهمّ إنه ليس عندي ما أتصدّق به، اللَّهمّ إني أتصدّق
بعرضي على من ناله من خلقك، فأمر رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم مناديا، فنادى: أين المتصدق بعرضه البارحة؟
فقام علبة، فقال: قد قبلت صدقتك.
هكذا وقع هذا الإسناد، وفيه تغيير ونقص، وإنما هو عبد
الحميد بن محمد بن أبي عبس. والصحبة لأبي عبس لا لجبر.
وقد روى الطّبرانيّ، من طريق محمد بن طلحة بهذا الإسناد
حديثا غير هذا، وروى البزّار، من طريق صالح مولى التّوأمة،
عن علبة بن زيد نفسه، قال: حثّ رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم على الصدقة ... فذكر الحديث.
قال البزّار: علبة هذا رجل مشهور من الأنصار، ولا نعلم له
غير هذا الحديث.
وقد روى عمرو بن عوف حديثه هذا أيضا.
قلت: وأشار إلى ما أسنده ابن أبي الدنيا وابن شاهين من
طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده،
نحوه.
وأخرجه الخطيب من طريق أبي قرّة الزبيدي في كتاب السنن له،
قال: ذكر ابن جريج عن صالح بن زيد، عن أبي عيسى الحارثي،
عن ابن عمّ له يقال له علبة بن زيد- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم أمر الناس بالصدقة ... فذكره، لكن قال
بعد قوله: ولكني أتصدق بعرضي، من آذاني أو شتمني أو لمزني
فهو له حلّ. فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «قد قبلت
منك صدقتك» .
(4/450)
قال الخطيب: كذا في الكتاب عن أبي عيسى
الحارثي. والصواب عن أبي عبس- يعني بفتح العين وسكون
الموحدة.
ولحديثه شاهد صحيح، إلا أنه لم يسمّ فيه، رواه ابن عيينة،
عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة- أنّ رجلا من
المسلمين، قال: اللَّهمّ إنه ليس لي مال أتصدق به، وإني
جعلت عرضي صدقة. قال: فأوجب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
أنه قد غفر له.
وسيأتي مزيد لذلك في أبي ضمضم في الكنى.
5674- علس:
بمهملتين ولام مفتوحات، ابن الأسود الكندي «1» .
ذكره الطّبرانيّ فيمن وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. وقد تقدم ذكره في ترجمة أخيه سلمة بن الأسود.
5675- علعس بن النعمان
«2» :
بن عمرو بن عرفجة بن الفاتك «3» بن امرئ القيس الكندي.
قال ابن الكلبيّ: وفد هو وأخواه: حجر، ويزيد على النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، وقد تردد ابن الأثير في كونه الّذي
قبله. والصواب أنه غيره، فقد تقدم نسب الأول في ترجمة
سلمة، ولا يجتمع مع هذا إلا بعد تسعة آباء.
5676- علسة بن عدي البلوي
«4» :
بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر. ذكره ابن يونس.
5677- علقمة بن الأعور السلمي
«5» :
أبو الأعور.
ذكره ابن السّكن وغيره. وقال ابن إسحاق: حدثني محمد بن
طلحة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما ضرب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في الخمر إلا أخيرا، لقد غزا غزوة تبوك،
فغشي حجرته من الليل علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى
قطع بعض عرى الحجرة، فقال: من هذا؟ فقيل: علقمة سكران
فقال: ليقم إليه رجل منكم فيأخذ بيده حتى يردّه إلى رحله.
هكذا رواه محمّد بن سلمة، والجمهور، عن ابن إسحاق. ورواه
يونس بن بكير، فقال: أبو علقمة بن الأعور [بن قطبة] «6»
واللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3762) ، الاستيعاب ت (2066) .
(2) أسد الغابة ت (3763) .
(3) في أ: العامل.
(4) أسد الغابة ت (3764) .
(5) أسد الغابة ت (3765) .
(6) في أ: فقلبه.
(4/451)
5678- علقمة بن
جنادة:
بن عبد اللَّه بن قيس الأزدي، ثم الحجري «1» ، بفتح
المهملة والجيم.
له صحبة، وشهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية. ومات سنة تسع
وخمسين، قاله ابن يونس.
5679 ز- علقمة بن حاجب:
بن زرارة بن عدس التميمي.
تقدم ذكر ولده شيبان في الشين المعجمة، وأنّ له وفادة.
وتقدم ذكر والده حاجب في الحاء المهملة، وأن له صحبة.
وليزيد بن شيبان قصة مع رجل من بني مهرة أوردها ابن
السّمعانيّ في مقدمة كتاب «الأنساب» ، وقد ذكرت بعضها في
ترجمة علقمة هذا، وولده شيبان والد يزيد، ثم بيّن له أنه
لم يسلم، بل قتل قبل الإسلام والده، ووفد ولده بعد ذلك،
فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنّى في أيام العرب أنّ علقمة
هذا غزا بكر بن وائل فهزموه، وتبعه أشيم بن شراحيل أحد بني
عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة فقتله، ثم مرّ أشيم
ببني تميم حاجّا في الأشهر الحرم فقتلوه، وافتخر لقيط بن
حاجب بذلك في أبيات قالها منها:
وآليت لا آسى على فقد هالك ... ولا فقد مال بعدك الدّهر
علقما
فنلت به خير الصّنيعات كلّها ... صنيعة قيس لا صنيعة أصحما
[الطويل]
5680- علقمة بن الحارث
«2» :
بن سويد بن الحارث.
5681- علقمة بن حوشب الغفاريّ
«3» :
أورده المستغفريّ فقال: قال البردعيّ: سكن المدينة، وروى
حديثا، وكذلك ذكره الطبراني وابن صدقة عن البخاري مثل هذا
سواء.
5682- علقمة بن الحويرث
الغفاريّ «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3767) .
(2) أسد الغابة ت (3768) .
(3) أسد الغابة ت (3771) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 390.
(4) أسد الغابة ت (3772) ، الاستيعاب ت (1864) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 390، الجرح والتعديل 6/ 404، التاريخ
الكبير 7/ 4، تلقيح فهوم أهل الأثر 383، الطبقات 33، بقي
بن مخلد 641، الثقات 3/ 315.
(4/452)
قال ابن حبّان: يقال: إن له صحبة.
وقال خليفة: حدثنا محمد بن مطرف، حدثتني جدتي، سمعت علقمة
بن الحويرث الغفاريّ، وكان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم رفعه: «زنا العينين النّظر» . أخرجه ابن أبي
عاصم عن خليفة. وذكره البغوي، والطبراني، وابن مندة، وابن
عبد البر من حديث خليفة به.
5683- علقمة بن خالد:
بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن
أسلم، أبو أوفى الأسلمي.
مشهور بكنيته، وهو والد عبد اللَّه. له صحبة،
ثبت ذكره في الصحيح من طريق عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن
أبي أوفى، قال: كان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: إذا
أتاه قوم بصدقتهم قال:
«اللَّهمّ صلّ على آل فلان» . فأتاه أبي بصدقة، فقال:
«اللَّهمّ صلّ على آل أبي أوفى» .
قال ابن مندة: كان أبو أوفى من أصحاب الشّجرة.
5684 ز- علقمة بن ربيعة:
بن الأعور بن أهيب بن حذافة بن جمح الجمحيّ.
قتل حفيده أيوب بن حبيب بن أيوب بقديد بعد الثلاثين ومائة،
فإن لم يكن لأيوب الأعلى رؤية فلأبيه صحبة، لأن قريشا لم
يبق منهم أحد في حجّة الوداع إلا وقد أسلم. واللَّه أعلم.
5685- علقمة بن رمثة:
«1»
بكسر أوله وسكون الميم بعدها مثلثة، البلوي.
قال أبو حاتم: له صحبة. وقال ابن يونس: بايع تحت الشجرة،
وشهد فتح مصر.
وروى البخاريّ، وابن يونس، وأحمد، والبغوي، وابن مندة، من
طرق عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس التّجيبي، عن
زهير بن قيس البلوي، عن علقمة بن رمثة البلوي، قال: بعث
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عمرو بن العاص إلى
البحرين، ثم خرج في سرية وخرجنا معه، فنعس ثم استيقظ،
فقال: «رحم اللَّه عمرا» . فتذاكرنا كلّ من اسمه عمرو-
ثلاثا، فقلنا: من عمرو يا رسول اللَّه؟ قال: «ابن العاص»
... الحديث.
قال ابن وهب في روايته عن الليث، عن يزيد، عن علقمة: فلما
كانت الفتنة قلت:
أتّبع هذا الّذي قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
فيه ما قال.
__________
(1) أسد الغابة ت (3773) ، الاستيعاب ت (1865) ، الجرح
والتعديل 6/ 404، تجريد أسماء الصحابة 1/ 390، التاريخ
الكبير 7/ 1، الطبقات 292، حاشية الإكمال 7/ 146، بقي بن
مخلد 630، ذيل الكاشف 1062، تلقيح فهوم أهل الأثر 283.
(4/453)
ووقع في رواية ابن أبي مريم وغيره عن
الليث، قال: زهير ... إلى آخره. فاللَّه أعلم.
قال ابن يونس: تفرد به زهير عن علقمة، وسويد عن زهير،
ويزيد عن سويد.
5686- علقمة بن سعيد بن العاصي
بن أمية، أخو عمرو، وخالد، والحكم، وأبان.
شهد فتوح الشام فيما ذكره عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة
القدامي في الفتوح، قال:
حدثني يحيى بن عبد الرحمن الأزدي، عن عمرو بن محصن، عن
سعيد بن العاص، قال:
وتهيّأ خالد بن سعيد بن العاص وإخوته: عمرو، وأبان،
والحكم، وعلقمة، ومواليهم للخروج صحبة أبي عبيدة، ثم أقبل
إلى أبي بكر الصديق فوصّاه، ولم يذكر الزبير بن بكار علقمة
هذا في كتاب النسب.
5687- علقمة بن سفيان:
وقيل ابن سهيل، الثقفي «1» وقيل عطية بن سفيان.
وقال يونس بن بكير في زيادات المغازي: حدثني إسماعيل بن
إبراهيم الأنصاري، حدثني عبد الكريم، حدثني علقمة بن
سفيان، قال: كنت في الوفد من ثقيف، فضربت لنا قبّة، فكان
بلال يأتينا بفطرنا من عند النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
... الحديث.
وكذا أخرجه البغويّ، والطّبرانيّ، من طريق يونس.
وقال الطّبرانيّ: تفرد به إسماعيل، وليس كما قال. رواه
البزار من رواية الضحاك بن عثمان، عن عبد الكريم، فقال: عن
علقمة بن سهيل الثقفي، وقال: لا نعلم «2» غيره.
ورواه ابن إسحاق، فقال ابن عبد البرّ: اضطربوا فيه.
قلت: ورواه زياد البكائي عن ابن إسحاق، عن عيسى، عن عطية
بن سفيان.
ورواه إبراهيم بن المختار عن ابن إسحاق، عن عيسى، عن سفيان
بن عطية، فقلبه.
وقال أحمد بن خالد الوهبي: عن ابن إسحاق، عن عيسى، عن
عطية: حدثنا وفدنا.
أخرجه ابن ماجة، ورواية أحمد بن خالد أشبه بالصواب، فإن
عطية بن سفيان تابعيّ معروف، ولم أقف في شيء من طرقه على
تسمية والد سفيان، وقد نسبه ابن مندة وغيره، فقالوا: علقمة
بن سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة الثقفي، وهذا هو نسب عطية
التابعي.
قلت: قول الضحاك بن عثمان علقمة بن سهيل أولى من قول
إسماعيل علقمة بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3774) ، الاستيعاب ت (1866) .
(2) في أ: لا يعلم له..
(4/454)
سفيان، فإن علقمة في رواية ابن إسحاق محرّف
من عطية بخلاف رواية عبد الكريم.
5688- علقمة بن سميّ الخولانيّ «1» :
صحابي، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية، قاله ابن يونس.
5689 ز- علقمة بن سهيل:
تتقدم ذكره في الّذي قبله.
5690- علقمة بن طلحة:
بن أبي طلحة العبدري «2» .
له صحبة، وقتل يوم اليرموك شهيدا. ذكره ابن الأثير.
5691- علقمة بن علاثة:
«3»
بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة العامري.
ثبت ذكره في الصحيح في حديث أبي سعيد، من رواية عبد الرحمن
بن أبي نعيم عنه، قال: بعث عليّ بن أبي طالب إلى النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم بذهيبة «4» في تربتها فقسمها بين
أربعة نفر:
عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، وعلقمة بن علاثة، وزيد
الخيل ... الحديث.
وقال المفضّل العلائيّ في تاريخه: حدثني رجل من بني عامر،
قال: صحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من بني كلاب قدامة،
وعلقمة بن علاثة ... وسمى جماعة.
وروى ابن عساكر بإسناد له إلى الشّافعيّ: حدثني غير واحد
أنّ عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة تنافرا، فقال علقمة:
لا أنافرك على الفروسية، أنت أشدّ بأسا مني. فقال عامر: لا
أنافرك على الكرم، أنت رجل سخيّ. فقال علقمة: لكني موف
وأنت غادر، وعفيف «5» وأنت عاهر، ووالد وأنت عاقر.... فذكر
قصة طويلة.
وفيه ردّ على قول ابن عبد البر إنه لم يكن فيه ذلك الكرم.
وروى ابن أبي الدّنيا في كتاب «الشّكر» ، وأبو عوانة في
صحيحه، من طريق ابن أبي
__________
(1) أسد الغابة ت (3776) .
(2) أسد الغابة ت (3777) .
(3) أسد الغابة ت (3778) ، الاستيعاب ت (1867) ، الثقات 3/
315، تجريد أسماء الصحابة 1/ 391، الأعلام 4/ 247.
(4) هي تصغير ذهب، وأدخل الهاء فيها، لأن الذهب يؤنّث،
والمؤنّث الثلاثي إذا صغر ألحق في تصغيره الهاء نحو قويسة
وشميسة، وقيل: هو تصغير ذهبة على نية القطعة منها، فصغرها
على لفظها. النهاية 2/ 173.
(5) في أ: عف.
(4/455)
حدرد الأسلمي، قال: قال محمد بن سلمة: كنا
يوما عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «يا
حسّان، أنشدني من شعر الجاهليّة» . فأنشده قصيدة الأعشى
التي هجا بها علقمة بن علاثة، ومدح عامر بن الطفيل، فقال:
«يا حسّان، لا تعد تنشدني هذه القصيدة» . فقال: يا رسول
اللَّه، تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر، فقال: «إنّ
قيصر سأل أبا سفيان عنّي فتناول منّي، وسأل علقمة فأحسن
القول، فإنّ أشكر النّاس للنّاس أشكرهم للَّه تعالى» .
ورأيت نحو ذلك مرويّا عن ابن عباس بنحو هذا السياق.
وذكر البلاذريّ أنّ سبب قدوم علقمة على قيصر أنه بلغه موت
أبي عامر الراهب، فقدم هو وكنانة بن عبد ياليل في طلب
ميراثه، فأعطاه لكنانة لكونه من أهل المدر، ولم يعطه
لعلقمة.
وروى الطّبرانيّ من طريق علي بن سويد بن منجوف «1» ، عن
عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، قال: اجتمع عند النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم عيينة بن حصن، وعلقمة بن علاثة، والأقرع
بن حابس، فذكروا الجدود، فقالوا: «جدّ بني فلان أقوى ... »
فذكر الحديث.
وروى أبو داود الطّيالسيّ، من طريق تميم بن عياض، عن ابن
عمر، قال: كان علقمة بن علاثة عند النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: «رويدا يا بلال
يتسحر علقمة» . فقال: «وهو يتسحر برأس» «2» .
وروى ابن مندة من طريق قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن أبي
صالح، عن أبي سعيد: حدثني علقمة بن علاثة أنه أكل مع
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم رءوسا.
ومن طريق سوار بن مصعب، عن إسماعيل، عن قيس، عن عليّ، قال:
دخل علقمة على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فدعا له
برأس.
وروى الخرائطيّ في «مكارم الأخلاق» ، والدّارقطنيّ في
«الأفراد» ، من حديث أنس أنّ شيخا أعرابيا يقال له علقمة
بن علاثة جاء إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: إني
شيخ كبير لا أستطيع أن أتعلّم القرآن كله ... فذكر الحديث.
وإسناده ضعيف جدا.
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه، من طريق أشعث، عن ابن سيرين،
قال: ارتدّ علقمة بن علاثة، فبعث أبو بكر إلى امرأته
وولده، فقالت المرأة: إن كان علقمة كفر فإنّي لم أكفر أنا
ولا ولدي. قال: فذكرت ذلك للشعبي، فقال: هكذا فعل بهم.
__________
(1) في أ: سويد بن فتحون.
(2) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 977.
(4/456)
ومن طريق عاصم بن ضمرة، قال: ارتد علقمة
فأتى ابن نجيح. فقال أبو بكر: لا نقبل منكم إلا حربا مجلية
أو سلما مخزية، فاختاروا السلم.
وكان علقمة بن علاثة تنافر مع عامر بن الطّفيل، فخرج مع
عامر: لبيد، والأعشى، ومع علقمة: الحطيئة، فحكّما أبا
سفيان بن حرب، فأبى أن يحكم بينهما، فأتيا عيينة بن حصن
فأبى، فأتيا غيلان بن سلمة الثقفي، فردّهما إلى حرملة بن
الأشعري المزي، فردهما إلى هرم بن قطبة الفزاري، فلما نزلا
به قال: لأفضينّ بينكما، ولكن في العام المقبل، فانصرفا.
ثم قدما فبعث إلى عامر سرّا فقال: أتنافر رجلا لا تفخر أنت
وقومك إلا بآبائه، فكيف تكون أنت خيرا منه؟ فقال: أنشدك
اللَّه أن تفضله عليّ، وهذه ناصيتي جزّها، واحكم في مالي
بما شئت، أو فسوّ بيني وبينه.
ثم بعث إلى علقمة سرّا، فقال: كيف تفاخر رجلا هو ابن عمك،
وأبوه أبوك، وهو أعظم قومك غناء؟ فقال له كما قال له عامر.
فأرسل هرم إلى بينه: إني قائل مقالة، فإذا فرغت منها
فلينحر أحدكم عن علقمة عشرا، ولينحر آخر عن عامر عشرا،
وفرّقوا بين الناس.
فلما أصبح قال لهما جهارا: لقد تحاكمتما إليّ، وأنتما
كركبتي البعير يقعان معا، وكلاكما سيد كريم، ولم يفضل،
فانصرفا على ذلك. ومدح الأعشى عامرا، وفضله على علقمة
بأبيات مشهورة منها:
سدت بني الأحوص لم تعدهم ... وعامر ساد بني عامر «1»
[السريع] فنذر علقمة دم الأعشى، فاتفق أنه ظفر به، فأنشد
قصيدة نقض بها الأولى يقول فيها:
علقم يا خير بني عامر ... للضّيف والصّاحب والزّائر
[السريع] وقال لبيد «2» : لئن مننت عليّ لأمدحنك بكل بيت
هجوتك به قصيدة، فأطلقه.
وقال عمر لهرم بن قطبة: من كنت تفضل «3» لو فضلت؟ فقال: لو
قلت ذلك لعادت
__________
(1) البيت للأعشى كما في ديوانه.
(2) في أ: وقال له: لئن..
(3) في أ: مفضلا.
(4/457)
جذعة. فقال عمر: نعم مستودع أنت مثل هذا،
فلتسوده العشيرة.
وذكر سيف في «الفتوح» أنه لما ارتدّ لحق بالشام، ثم أقبل
حتى عسكر في بني كعب، فبعث إليه أبو بكر القعقاع بن عمرو،
ففر منه، ثم أسلم، وأقبل إلى أبي بكر.
وقال هشام بن الكلبيّ: حدثني جعفر بن كلاب أنّ عمر بن
الخطاب ولى علقمة حوران فنزلها إلى أن مات، وخرج إليه
الحطيئة فوجده قد مات وأوصى له بجائزة، فرثاه بقصيدة منها:
فما كان بيني لو لقيتك سالما ... وبين الغنى إلّا ليال
قلائل
لعمري لنعم المرء من آل جعفر ... بحوران أمسى أدركته
الحبائل»
[الطويل] ورواه المدائنيّ عن أبي بكر الهذلي، وزاد فيه:
فقال له ابنه: كم ظننت أن أبي يعطيك؟ قال: مائة ناقة. قال:
فلك مائة ناقة يتبعها أولادها. وقال ابن الكلبي: صحب علقمة
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم واستعمله عمر على
حوران، فمات بها، وذكر قصة الحطيئة معه حيث قصده، فوصل بعد
موته بليال، وكان بلغه قدومه، فأوصى له بسهم لبغيض ولده،
فرثاه.
وقال ابن قتيبة: كان ارتدّ بعد رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، ولحق بقيصر، ثم انصرف عنه، وعاد إلى الإسلام.
واستعمله عمر على حوران.
وقال أبو عبيدة: شرب علقمة الخمر، فحدّه عمر، فارتد، ولحق
بالروم، فأكرمه ملك الروم، وقال: أنت ابن عم عامر بن
الطفيل! فغضب. وقال: لا أراني أعرف إلا بعامر، فرجع وأسلم.
وأخرج الطّبرانيّ بسند مسلسل بالآباء من ذرية بديل بن
ورقاء الخزاعي، قال: كتبت إلى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ... فذكره بطوله، وفيه: أما بعد فإنّ علقمة بن علاثة
قد أسلم، وابنا هوذة ... الحديث.
وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح إلى الحسن قال: لقي عمر
علقمة بن علاثة في جوف الليل، وكان عمر يشبه بخالد بن
الوليد، فقال له علقمة: يا خالد، عزلك هذا الرجل، لقد أبى
إلا شحّا حتى لقد جئت إليه وابن عم لي نسأله شيئا، فأمّا
إذا فعل فلن أسأله شيئا.
__________
(1) البيتان للحطيئة وهما في ديوانه وبعدهما:
لقد غادرت حزما وبرّا ونائلا ... ولبّا أصيلا خالفته
المجاهل
(4/458)
فقال له عمر: هيه، فما عندك؟ فقال: هم قوم
لهم علينا حقّ، فنؤدي لهم حقّهم، وأجرنا على اللَّه.
فلما أصبحوا قال عمر لخالد: ماذا قال لك علقمة منذ الليلة؟
قال: واللَّه ما قال لي شيئا. قال: وتحلف أيضا.
ومن طريق أبي نضرة نحوه، وزاد: فجعل علقمة يقول لخالد: مه
يا خالد.
ورواه سيف بن عمر من وجه آخر، عن الحسن «1» ، وزاد في
آخره: فقال عمر:
كلاهما قد صدقا.
وكذا رواه ابن عائذ: وزاد: فأجار علقمة وقضى حاجته.
وروى الزّبير بن بكّار، عن محمد بن سلمة عن مالك، قال:
فذكر نحوه مختصرا جدا، وقال فيه: فقال: ماذا عندك؟ قال: ما
عندي إلا سمع وطاعة، ولم يسمّ الرجل، قال محمد بن سلمة:
وسماه الضحاك بن عثمان علقمة بن علاثة، وزاد: فقال عمر:
لأن يكون من ورائي على مثل رأيك أحبّ إليّ من كذا وكذا.
5692- علقمة بن الفغواء
«2» :
بفاء مفتوحة ومعجمة ساكنة، ويقال ابن أبي الفغواء، ابن
عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
قال ابن حبّان: له صحبة وقال ابن الكلبي: علقمة بن الفغواء
له صحبة. وساق نسبه كما قدمنا إلى مازن، وذكره في موضع
آخر، فخالف في بعضه.
وروى عمر بن شبّة، والبغويّ، من طريق ابن إسحاق، عن عيسى
بن معمر، عن عبد اللَّه بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه،
قال: بعثني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بمال إلى
أبي سفيان بن حرب في فقراء قريش وهم مشركون يتألفهم، فقال
لي: «التمس صاحبنا» . فلقيت عمرو بن أمية، فقال أنا أخرج
معك. فذكرت ذلك للنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال لي:
«دونه يا علقمة» . إذا بلغت بلاد بني ضمرة فكن من أخيك على
حذر، فإنّي قد سمعت قول القائل: أخوك البكريّ ولا تأمنه
... » فذكر الحديث،
وفي آخره: فقال أبو سفيان: ما رأيت أبرّ من هذا ولا أوصل،
إنا نجاهد به، ونطلب دمه، وهو يبعث إلينا بالصلات يبرنا
بها.
__________
(1) في أ: عن علقمة.
(2) أسد الغابة ت (3779) ، الاستيعاب ت (1868) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 391، الثقات 3/ 315، المنمق 109، 110.
(4/459)
وهو عند أبي داود وغيره من طريق ابن إسحاق،
لكن قال: عن عبد اللَّه بن عمرو بن الفغواء، عن أبيه.
ولعلقمة حديث آخر أخرجه مطيّن، والطّحاويّ، والدّارقطنيّ،
من طريق جابر الجعفي، عن عبد اللَّه بن محمد بن حزم، عن
عبد اللَّه بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه، قال: كان رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إذا أراق الماء نكلمه فلا
يكلمنا، ونسلم عليه فلا يسلم علينا حتى نزلت:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى
الصَّلاةِ ... [المائدة: 6] الآية.
وروى أبو نعيم، من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن أبي مروان
الكعبي، عن جدّه عبد اللَّه بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه،
قال: أسفر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالصبح جدّا،
فقالوا: لقد كادت الشمس أن تطلع. قال: «فماذا عليكم لو
طلعت وأنتم محسنون؟» .
5693- علقمة بن مجزّز «1» :
بجيم وزايين معجمتين الأولى مكسورة ثقيلة، ابن الأعور بن
جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة. وسيأتي ذكر
أبيه في الميم.
وروى أحمد، وابن ماجة، وابن خزيمة، والحاكم [والكجي] ، من
طريق محمد بن عمرو، عن عمر بن الحكم، عن أبي سعيد، قال:
بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم علقمة بن مجزّز على
بعث أنا فيهم، حتى إذا انتهينا إلى رأس أراسة أذن لطائفة
من الجيش، وأمّر عليهم عبد اللَّه بن حذافة ... فذكر
الحديث. وفيه قصة النار. وفيه: «لا تطيعوهم في [440] معصية
اللَّه» .
وقال البخاريّ في صحيحه: سرية عبد اللَّه بن حذافة السهمي
وعلقمة بن مجزّز المدلجي، ثم أورد حديثا على بعث رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم سرية، واستعمل رجلا من
الأنصار ...
فذكر الحديث نحو حديث أبي سعيد.
ولعل بعض الرواة أطلق على علقمة أنصاريّا بالمعنى الأعم.
وذكر الواقديّ أن هذه السرية كانت إلى ناس من الحبشة بساحل
يقال له الشّعيبة «2» ، وذلك في ربيع الآخر سنة تسع.
__________
(1) أسد الغابة ت (3780) ، الاستيعاب ت (1869) ، الإكمال
3/ 218- تبصير المنتبه 4/ 1263.
(2) شعيبة: تصغير شعبة واد أعلاه لكلاب ويصبّ في سدّ قناة
وهو أيضا مرفأ للسفن من ساحل بحر الحجاز وكان مرفأ السفن
لمكة قبل جدّة وقيل هي قرية على ساحل البحر من طريق اليمن
وقيل موضع في بيت الرّمة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 802.
(4/460)
وروى ابن عائذ في «المغازي» بسند ضعيف إلى
ابن عباس، قال: لما بلغ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
تبوك بعث منها علقمة بن مجزّز إلى فلسطين.
وذكر سيف أنه شهد اليرموك، وحضر الجابية، وكان عاملا لعمر
على حرب فلسطين.
وقال مصعب الزّبيريّ: كان عمر، أو عثمان، أغزى علقمة هذا
في البحر ومعه ثلاثمائة فارس.
وذكر ذلك الطّبريّ عن الواقديّ، قال: وفي سنة عشرين بعث
عمر علقمة بن مجزّز المدلجي في جيش إلى الحبشة في البحر،
فأصيبوا، فجعل عمر على نفسه أن لا يحمل في البحر أحدا.
وذكر ذلك ابن سعد، عن هشام بن الكلبيّ عن أبيه، ورثاهم
جوّاس العذري بقوله:
إنّ السّلام وحسن كلّ تحيّة ... تغدو على ابن مجزّز وتروح
«1»
[الكامل]
5694- علقمة بن ناجية:
بن الحارث بن المصطلق الخزاعي «2» .
قال أبو عمر: من أعراب البادية، وله حديث مخرجه عن ولده.
قلت: أخرج حديثه ابن أبي عاصم، والطّبرانيّ، من طريق عيسى
بن الحضرميّ بن كلثوم، عن علقمة بن ناجية عن جده، عن
علقمة، قال: بعث إلينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
الوليد بن عقبة يصدّق أموالنا، فسار حتى إذا كان قريبا منا
رجع فركبنا في أثره، وسقنا طائفة من صدقاتنا، فقدم قبلنا،
فقال: يا رسول اللَّه، إني أتيت قوما في جاهليتهم، فمنعوا
الصدقة وجدّوا للقتال، فلم يعلم النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ذلك حتى نزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ
جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ... [الحجرات: 6]
الآية، وهكذا أخرجه «3» من طريق يعقوب بن حميد، عن عيسى بن
الحضرميّ، وخالفه يعقوب بن محمد، قال: عن عيسى بن الحضرميّ
بن كلثوم عن عقبة بن ناجية. والصواب علقمة بن ناجية.
والضمير في جدّه يعود على الحضرميّ.
ومشى ابن مندة على ظاهره، فأعاده على عيسى، فجعل لكلثوم
ترجمة في الصحابة فوهم، فإنه تابعي كما جزم به البخاري
وغيره.
__________
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (3780) .
(2) أسد الغابة ت (3781) ، الاستيعاب ت (1870) .
(3) في أ: أخرجاه.
(4/461)
وروى البغويّ، من طريق عيسى بهذا الإسناد
أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال لهم: «إنّا لا نبيع
شيئا من الصّدقة حتّى نقبضها» ،
وسيأتي هذا من وجه آخر في ترجمة ناجية بن الحارث.
5695 ز- علقمة بن النّضر:
ذكر الطّبريّ أنه كان على ربع أهل الكوفة لما أمدّوا
الأحنف بن قيس في القتال.
واستدركه ابن فتحون.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصحابة.
5696- علقمة بن وقاص
«1» :
يأتي في القسم الّذي بعده.
5697 ز- علقمة بن يزيد
«2»
بن عمرو بن سلمة بن منبه بن ذهل بن غطيف المرادي الغطيفي.
ذكر ابن يونس أنه وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
ثم رجع إلى اليمن، ثم قدم المدينة، وشهد فتح مصر، وولاه
عتبة بن أبي سفيان الإسكندرية في خلافة معاوية.
وروى عنه أبو قبيل.
5698 ز- عليقة بن عدي
«3» :
تقدم في خليفة.
5699- علي بن الحكم السلمي
«4» :
أخو معاوية بن الحكم وإخوته.
وروى البغويّ، والطّبرانيّ، وابن السّكن، وابن مندة، من
طريق كثير بن معاوية بن الحكم السلمي، عن أبيه، قال: كنا
مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فأنزى أخي علي بن
الحكم فرسا له صدقا، فأصاب رجله جدار الخندق فدقها، فأتى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فمسحها، وقال: «بسم اللَّه،
فما آذاه منها شيء» .
قال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
__________
(1) الاستيعاب ت (1872) ، 2/ 575، طبقات ابن سعد 5/ 60،
طبقات خليفة 236، تاريخ خليفة 292، التاريخ الكبير 7/ 40،
تاريخ الثقات للعجلي 342، المعرفة والتاريخ 1/ 393، تاريخ
الطبري 2/ 588، الجرح والتعديل 6/ 405، الثقات لابن حبان
5/ 209، تهذيب الكمال 2/ 954، الكاشف 2/ 242، المعين في
طبقات المحدثين 34، تهذيب التهذيب 7/ 280، تقريب التهذيب
2/ 31، خلاصة تذهيب التهذيب 271، تذكرة الحفاظ 1/ 50، سير
أعلام النبلاء 4/ 61، طبقات الحفاظ للسيوطي 16، المشاهير
رقم 459، رجال مسلم 2/ 104، تاريخ الإسلام 2/ 486.
(2) أسد الغابة ت (3784) .
(3) الاستيعاب ت (2067) .
(4) أسد الغابة ت (3785) ، الثقات 3/ 263، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 392.
(4/462)
قلت: في الإسناد صفار بن حميد لا يعرف.
وزاد الطبري في روايته، فقال في ذلك معاوية بن الحكم من
قصيدة:
فأنزاها عليّ فهو يهوي ... هويّ الدّلو مشرعة بحبل
فعصّب رجله فسما عليها ... سموّ الصّقر صادف يوم ظلّ
فقال محمّد صلّى عليه ... مليك النّاس قولا غير فعل
لعا لك فاستمرّ بها سويّا ... وكانت بعد ذاك أصحّ رجل
[الوافر]
5700 ز- علي بن حميل:
من بني حبيب بن عبيدة.
ذكر الهجريّ في نوادره أنه كان على مقدمة النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم يوم الفتح.
5701- علي بن رفاعة القرظي
«1» :
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ. وروى بسند فيه محمد بن حميد
الرازيّ، من طريق عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن علي
بن رفاعة، قال [محمد بن حميد الرازيّ] قال: كان أبي من
الوفد الذين أسلموا من أهل الكتاب، قال أبو موسى: فعلى هذا
الصحبة لأبيه.
قلت: ولكن ذكر ابن أبي حاتم حديثا آخر من طريق ابن مجمع،
عن عمرو بن دينار، قال: قال لي طاوس: سل من هنا من الأنصار
عن المخابرة، فسألت علي بن رفاعة القرظي، فقال: هو كراء
الأرض بالثلث أو الربع.
5702- علي بن ركانة «2»
:
قال ابن مندة: لا يصح له صحبة.
وأخرج من طريق محمد بن عبد اللَّه بن نوفل عن محمد بن علي
بن ركانة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم يوم الفتح: «يا معشر قريش، ابن أخت القوم منهم» .
قلت: يحتمل أن يكون علي بن يزيد بن ركانة، فيكون الحديث
مرسلا.
5703- علي بن شيبان «3»
:
[بن محرز] بن عمرو بن عبد اللَّه بن عمرو بن عبد العزى ابن
سحيم الحنفي السّحيمي اليمامي، أبو يحيى.
__________
(1) أسد الغابة ت (3786) .
(2) أسد الغابة ت (3787) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 392.
(3) أسد الغابة ت (3788) ، الاستيعاب ت (1874) ، الثقات 3/
262، تهذيب التهذيب 38، بقي بن مخلد 245، تهذيب التهذيب 7/
232، تجريد أسماء الصحابة 1/ 392، تهذيب الكمال 2/ 970،
التاريخ الكبير 259، الطبقات 65، 289، الجرح والتعديل ص 6/
1043، تلقيح فهوم أهل الأثر 371، خلاصة تذهيب ص 2/ 250.
(4/463)
كان أحد الوفد من بني حنيفة. وله أحاديث
أخرجها البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، وابن ماجة،
وابن خزيمة، وابن حبان، منها من طريق عبد اللَّه بن بدر،
عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه- وكان أحد الوفد-
قال: خرجنا حتى قدمنا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم فبايعناه.
5704- علي بن أبي طالب الهاشمي رضي اللَّه عنه
ابن عبد المطلب «1» بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي،
أبو الحسن.
أول الناس إسلاما في قول كثير من أهل العلم. ولد قبل
البعثة بعشر سنين على الصحيح، فربّي في حجر النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم ولم يفارقه، وشهد معه المشاهد إلا غزوة
تبوك، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة:
«ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى» .
وزوّجه بنته فاطمة.
وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد، ولما آخى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بين أصحابه قال له: أنت أخي.
ومناقبة كثيرة حتى قال الإمام أحمد: لم ينقل لأحد من
الصحابة ما نقل لعلي. وقال
__________
(1) أسد الغابة ت (3789) ، الاستيعاب ت (1875) ، الاستبصار
390، الرياض المستطابة 163، الصمت وآداب اللسان فهرس 676،
الفوائد العوالي 29، 91، صيانة صحيح مسلم 253، تاريخ بغداد
1/ 133، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 773، البداية والنهاية
7/ 223، 324، الطبقات 4/ 126، 189، تذكرة 1/ 10، التاريخ
لابن معين 2/ 49، مروج الذهب 2/ 358، المصباح المضيء (انظر
الفهارس) تاريخ جرجان «انظر الفهارس» ، التبصرة والتذكرة
1/ 26، شذرات 1/ 49، الزهد لوكيع 1014، طبقات الشيرازي 41،
التحفة اللطيفة 3/ 226، تقريب التهذيب/ 48، تهذيب التهذيب
7/ 334، العبر 524، الرياض النضرة 2/ 201، تاريخ الخلفاء
166، طبقات فقهاء اليمن «انظر الفهارس» ، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 392، المنمق ص/ 31، 251، 260، 318، 446، 447،
450، 459، 505، 518، 528، 533، 538- طبقات علماء إفريقيا،
وتونس 339، مقاتل الطالبيين 24، 45، التاريخ الصغير ص 435،
تذهيب تهذيب الكمال ص 2/ 250، التاريخ الكبير ص/ 259، ص
11/ 442، تذهيب تهذيب الكمال ص 2/ 250، التاريخ الكبير ص/
259، ص 11/ 442، الجرح والتعديل 6/ 191، تاريخ الإسلام 3/
8، طبقات الحفاظ 20، الطبقات الكبرى ص 9/ 137، بقي بن مخلد
10، التعديل والتجريح 1059، تلقيح فهوم أهل الأثر 110،
367، صفة الصفوة 1/ 308، غاية النهاية 1/ 546، معرفة
القراء الكبار 1/ 30، الأعلام 4/ 295، حلية الأولياء 2/
87، 61، تهذيب الكمال 2/ 971.
(4/464)
غيره: وكان سبب ذلك بغض بني أمية له، فكان
كلّ من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يثبته،
وكلما أرادوا إخماده وهدّدوا من حدث بمناقبه لا يزداد إلا
انتشارا.
وقد ولد له الرافضة مناقب موضوعة هو غنيّ عنها، وتتبّع
النسائي ما خص به من دون الصحابة، فجمع من ذلك شيئا كثيرا
بأسانيد أكثرها جياد.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كثيرا.
وروى عنه من الصحابة ولداه: الحسن والحسين، وابن مسعود،
وأبو موسى، وابن عبّاس، وأبو رافع، وابن عمر، وأبو سعيد،
وصهيب، وزيد بن أرقم، وجرير، وأبو أمامة، وأبو جحيفة،
والبراء بن عازب، وأبو الطّفيل، وآخرون.
ومن التابعين من المخضرمين، أو من له رؤية: عبد اللَّه بن
شداد بن الهاد، وطارق بن شهاب، وعبد الرحمن بن الحارث بن
هشام، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، ومسعود بن الحكم،
ومروان بن الحكم، وآخرون.
ومن بقية التابعين عدد كثير من أجلّهم أولاده: محمد، وعمر،
والعباس.
وكان قد اشتهر بالفروسية والشجاعة والإقدام حتى قال فيه
أسيد بن أبي إياس بن زنيم الكناني قبل أن يسلم يحرّض عليه
قريشا ويعيّرهم به:
في كلّ مجمع غاية أخزاكم ... جذع أبرّ على المذاكي القرّح
للَّه درّكم ألمّا تذكروا ... قد يذكر الحرّ الكريم ويستحي
هذا ابن فاطمة الّذي أفناكم ... ذبحا بقتلة يعضد لم يذبح
أين الكهول وأين كلّ دعامة ... في المعضلات وأين زين
الأبطح «1»
[الكامل] وكان أحد الشورى الذين نص عليهم عمر، فعرضها عليه
عبد الرحمن بن عوف، وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها، فعدل
عنه إلى عثمان فقبلها، فولاه وسلم عليّ وبايع عثمان، ولم
يزل بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم متصديا لنصر العلم
والفتيا.
فلما قتل عثمان بايعه الناس، ثم كان من قيام جماعة من
الصحابة منهم طلحة والزبير وعائشة في طلب دم عثمان، فكان
من وقعة الجمل ما اشتهر.
ثم قام معاوية في أهل الشام، وكان أميرها لعثمان ولعمر من
قبله، فدعا إلى الطلب بدم عثمان، فكان من وقعة صفّين ما
كان.
__________
(1) تنظر الأبيات في أسد الغابة في الترجمة رقم «3789» .
(4/465)
وكان رأي عليّ أنهم يدخلون في الطاعة ثم
يقوم وليّ دم عثمان فيدّعي به عنده، ثم يعمل معه ما يوجبه
حكم الشريعة المطهّرة، وكان من خالفه يقول له: تتبّعهم
واقتلهم، فيرى أنّ القصاص بغير دعوى ولا إقامة بينة لا
يتّجه. وكل من الفريقين مجتهد.
وكان من الصحابة فريق لم يدخلوا في شيء من القتال، وظهر
بقتل عمّار أنّ الصواب كان مع علي. واتفق على ذلك أهل
السنة بعد اختلاف كان في القديم، وللَّه الحمد.
ومن خصائص عليّ قوله صلى اللَّه عليه وسلّم يوم خيبر:
«لأدفعنّ الرّاية غدا إلى رجل يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه
اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه على يديه» . فلما أصبح رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم غدوا كلّهم يرجو أن يعطاها،
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «أين عليّ بن أبي
طالب؟» فقالوا: هو يشتكي عينيه، فأتي به فبصق في عينيه،
فدعا له فبرأ، فأعطاه الرّاية «1» .
أخرجاه في «الصّحيحين» من حديث سهل بن سعد، ومن حديث سلمة
بن الأكوع نحوه باختصار، وفيه: «يفتح اللَّه على يديه» .
وفي حديث أبي هريرة عند مسلم نحوه، وفيه: فقال عمر: ما
أحببت الإمارة إلا ذلك اليوم.
وفي حديث بريرة عند أحمد نحو حديث سهل، وفيه زيادة في
أوله، وفي آخره قصة مرحب، وقتل عليّ له فضربه على هامته
ضربة حتى عضّ السيف منه بيضة رأسه، وسمع أهل العسكر صوت
ضربته، فما قام آخر الناس حتى فتح اللَّه لهم.
وفي المسند لعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، من حديث جابر-
أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لما دفع الراية لعلي يوم
خيبر أسرع، فجعلوا يقولون له: ارفق، حتى انتهى إلى الحصن،
فاجتذب بابه فألقاه على الأرض، ثم اجتمع عليه سبعون رجلا
حتى أعادوه.
وفي سنده حرام بن عثمان متروك. وجاءت قصة الباب من حديث
أبي رافع، لكن ذكر دون هذا العدد.
وأخرج أحمد، والنّسائيّ، من طريق عمرو بن ميمون: إني لجالس
عند ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط ... فذكر قصة فيها: قد جاء
ينفض ثوبه، فقال: وقعوا في رجل له عزّ. وقد قال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: «لأبعثنّ رجلا لا يخزيه اللَّه، يحبّ
اللَّه ورسوله» . فجاء وهو أرمد فبزق في
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 384، وعبد الرزاق في المصنف
حديث رقم 9637، 20395، والبخاري في التاريخ الكبير 7/ 263.
وابن أبي عاصم في السنة 2/ 608. وأورده الهيثمي في الزوائد
9/ 126، عن ابن عمر وقال رواه الطبراني وفيه أحمد بن سهل
بن علي الباهلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
(4/466)
عينيه، ثم هزّ الراية ثلاثا فأعطاه، فجاء
بصفية بنت حييّ، وبعثه يقرأ براءة على قريش، وقال: «لا
يذهب إلّا رجل منّي وأنا منه» «1» .
وقال لبني عمه: «أيّكم يواليني في الدّنيا والآخرة؟»
فأبوا، فقال علي: أنا. فقال: «إنّه وليي «2» في الدّنيا
والآخرة» . وأخذ رداءه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين،
وقال:
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ [الأحزاب 33] .
ولبس ثوبه، ونام مكانه، وكان المشركون قصدوا قتل النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، فلما أصبحوا رأوه، فقالوا: أين
صاحبك؟
وقال له في غزوة تبوك: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى،
إلّا أنّك لست بنبيّ» ، أي لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت
خليفتي. وقال له: «أنت وليّ كلّ مؤمن من بعدي» .
وسدّ الأبواب إلا باب علي، فيدخل المسجد جنبا، وهو طريقه،
ليس له طريق غيره.
وقال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» .
وأخبر اللَّه أنه رضي عن أصحاب الشجرة، فهل حدثنا أنه سخط
عليهم بعد.
وقال صلى اللَّه عليه وسلّم: «يا عمر، ما يدريك أنّ اللَّه
اطّلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم» «3» .
وقال يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن سعيد بن المسيب: كان عمر
يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
وقال سعيد بن جبير: كان ابن عباس يقول: إذا جاءنا الثبت-
عن علي- لم نعدل به.
وقال وهب بن عبد اللَّه عن أبي الطّفيل: كان علي يقول:
سلوني سلوني، وسلوني عن كتاب اللَّه تعالى، فو اللَّه ما
من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 43، المقدمة باب فضل علي
بن أبي طالب رضي اللَّه عنه حديث رقم 114. وأورده الهيثمي
في الزوائد 9/ 122، عن ابن عباس وقال رواه أحمد والطبراني
في الكبير والأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي
بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين..
(2) في أ: أنت وليي..
(3) أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 99، كتاب المغازي باب فضل
من شهد بدرا. ومسلم في الصحيح 4/ 1941 كتاب فضائل الصحابة
(44) باب فضائل أهل بدر رضي اللَّه عنهم وقصة حاطب بن أبي
بلتعة حديث رقم (161/ 2494) . والترمذي في السنن 5/ 381،
عن علي بن أبي طالب ... الحديث. كتاب تفسير القرآن (48)
باب ومن سورة الممتحنة (60) حديث رقم 3305، وأبو داود في
السنن 2/ 54 كتاب الجهاد باب في حكم الجاسوس إذا كان مسلما
حديث رقم 2650، وأحمد في المسند 1/ 79- 80. وابن أبي شيبة
في المصنف 12/ 155، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 146،
وأورده السيوطي في الدر المنثور 6/ 203، 204. والهيثمي في
الزوائد 9/ 306.
(4/467)
وأخرج التّرمذيّ بسند قوي، عن عامر بن سعد
بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية سعدا فقال له: ما
يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال: ما ذكرت ثلاثا قالهنّ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم لأن تكون لي واحدة منهن أحب
إليّ من أن يكون لي حمر النّعم «1» ، فلن أسبّه: سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول، وقد خلّفه في بعض
المغازي، فقال له علي: يا رسول اللَّه، تخلفني مع النساء
والصبيان. فقال له: «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون
من موسى، إلا أنّه لا نبوّة بعدي» . وسمعته يقول يوم خيبر:
«لأعطينّ الرّاية رجلا يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه
ورسوله» ، فتطاولنا لها فقال: «ادعوا لي عليّا فأتاه، وبه
رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح اللَّه عليه» .
وأنزلت هذه الآية: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا
وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا
وَأَنْفُسَكُمْ [سورة آل عمران/ 61] ، فدعا رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم عليّا، وفاطمة، وحسنا، وحسينا،
فقال: «اللَّهمّ هؤلاء أهلي» .
وأخرج أيضا- وأصله في مسلم- عن علي، قال: لقد عهد إليّ
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «أن لا يحبّك إلّا مؤمن،
ولا يبغضك إلّا منافق» «2» .
وأخرج التّرمذيّ بإسناد قويّ، عن عمران بن حصين في قصة قال
فيها: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما تريدون
من عليّ! إنّ عليا منّي وأنا من عليّ، وهو وليّ كلّ مؤمن
بعدي» .
وفي مسند أحمد بسند جيد، عن علي، قال: قيل يا رسول اللَّه:
من تؤمّر بعدك؟ قال:
«إن تؤمّروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدّنيا راغبا
في الآخرة، وإن تؤمّروا عمر تجدوه قويّا أمينا لا يخاف في
اللَّه لومة لائم، وإن تؤمّروا عليّا، وما أراكم فاعلين،
تجدوه هاديا مهديّا، يأخذ بكم الطّريق المستقيم «3» .
وكان قتل علي في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين
من الهجرة، ومدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر،
لأنه بويع بعد قتل عثمان في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين،
وكانت وقعة الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين، ووقعة صفين في
سنة سبع وثلاثين، ووقعة النهروان مع الخوارج في سنة ثمان
وثلاثين ثم أقام سنتين يحرّض على قتال البغاة، فلم يتهيّأ
ذلك إلى أن مات.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 95.
(2) أخرجه أحمد في المسند 1/ 95.
(3) أخرجه أحمد في المسند 1/ 109، والذهبي في ميزان
الاعتدال حديث رقم 6774، وأورده المتقي الهندي في كنز
العمال حديث رقم 33071 وعزاه لأحمد في المسند وأبي نعيم في
الحلية عن علي.
(4/468)
5705- علي بن طلق
«1» :
بن المنذر بن قيس بن عمرو بن عبد اللَّه بن عمر بن عبد
العزى بن سحيم الحنفي السحيمي اليمامي.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن عبد البر: أظنه والد طلق
بن علي، وبذلك جزم العسكري.
وروى حديثه أبو داود، والتّرمذيّ، والنّسائي، وهو: «إذا
فسا أحدكم فليتوضّأ. ولا تأتوا النّساء في أعجازهنّ» .
ونقل التّرمذيّ عن البخاريّ قال: لا أعرف لعلي بن طلق غير
هذا الحديث.
5706- علي بن أبي العاص
بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس «2» بن أمية القرشي
العبشمي.
سبط النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، أمّه زينب عليها
السلام. استرضع في بني غاضرة، فافتصله رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم منهم، وأبو العاص مشرك بمكة، وقال: «من
شاركني في شيء فأنا أحقّ به منه» .
وقال الزّبير: حدّثني عمر بن أبي بكر الموصلي، قال: توفي
علي بن أبي العاص «3» وقد ناهز الحلم، وكان النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم أردفه على راحلته يوم الفتح.
قال ابن مندة، توفي وهو غلام في حياة النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، وقال ابن عساكر: ذكر بعض أهل العلم بالنسب أنه
قتل يوم اليرموك.
5707- علي بن عبيد اللَّه:
بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر «4» بن معيص
«5» بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري.
قال ابن عبد البرّ: كان إسلامه في الفتح، وقتل يوم
اليمامة.
5708- علي بن هبّار
بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي «6» . [يأتي
ذكره في ترجمة أبيه إن شاء اللَّه تعالى.
__________
(1) أسد الغابة ت (3790) ، الاستيعاب ت (1876) ، تهذيب
التهذيب 7/ 341، الثقات 3/ 262، تقريب التهذيب ج/ 39،
الكاشف ج/ 288، تجريد أسماء الصحابة ج 10/ 392، تذهيب
تهذيب الكمال 2/ 251، التاريخ الكبير ج/ 281، تلقيح فهوم
أهل الأثر 374، تهذيب الكمال 2/ 975، بقي بن مخلد 370.
(2) أسد الغابة ت (3791) ، الاستيعاب ت (1877) .
(3) في أ: بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى وقد ناهز
...
(4) أسد الغابة ت (3792) ، الاستيعاب ت (1878) .
(5) في أ: بغيص.
(6) أسد الغابة ت (3797) .
(4/469)
وقال ابن مندة: علي بن هبار بن الأسود بن
المطلب الأسدي القرشي] «1» سيأتي ذكر أبيه.
وذكره ابن مندة فقال: علي بن هبّار في إسناده نظر،
أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع، حدثنا علي بن عبد العزيز،
حدثنا إبراهيم بن عبد اللَّه الهروي، حدثنا هشيم، أخبرني
أبو معشر، عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار بن الأسود
عن أبيه عن جده، قال: مرّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
على دار علي بن هبّار، فسمع صوت دفّ، فقال: «ما هذا؟»
قالوا: «تزوّج عليّ بن هبّار» . فقال: «هذا النّكاح لا
السّفاح» .
قال ابن مندة: خالد بن القاسم عن أبي معشر، فقال: عن يحيى
بن عبد الملك بن علي بن هبار عن الأسود، عن أبيه، عن جده،
عن علي بن هبّار بهذا، ولم يقل عن جده.
انتهى.
وقد أخرج الطّبرانيّ، عن أحمد بن داود المكيّ، عن إبراهيم
العبديّ، عن أبي معشر- ولم يذكر عليا في الموضعين.
واعتمد أبو نعيم على هذه الرواية فزعم أنّ ذكر عليّ في هذا
السند وهم.
وقد رواه محمّد بن سلمة الحرّانيّ، ومحمّد بن عبيد اللَّه
العرزميّ، عن عبيد اللَّه بن أبي عبد اللَّه بن هبار بن
الأسود، عن أبيه، عن جده هبّار مثله، ولم يذكر عليا.
انتهى.
ونقل ابن الأثير كلام أبي نعيم وأقرّه، وإنما أنكر أبو
نعيم إدخال عليّ في مسند أبي معشر ولم يرد أنه لا يعدّ في
الصحابة، لأنه مصرح به في موضعين من المتن، فمن يتزوج في
عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ويقره على ذلك يكون على
شرطهم في الصحابة.
وقد ذكره الإسماعيليّ في معجم الصحابة، وأخرجه الخطيب في
المؤتلف من طريقه، قال: زوج هبّار ابنته فضرب في عرسها
بالغربال ... الحديث، لكن وقع بخط الخطيب، عن أبي جعفر-
بدل أبي معشر، فما أدري أهو سهو أو اختلاف من الرواة.
وأما رواية محمد بن سلمة التي ذكرها أبو نعيم فستأتي في
ترجمة هبّار من وجه آخر، وفيها مغايرة لما ذكر أبو نعيم،
ولفظه عن محمد بن سلمة الحرّاني، عن الفزاري، عن عبد
اللَّه بن هبّار، عن أبيه. والفزاري هو العرزميّ. وليس
عنده ابن أبي عبد اللَّه ولا عن جده.
وفيما ذكره أبو نعيم العرزميّ رفيق الحراني، وهذا شيخه،
فإحدى الروايتين خطأ،
__________
(1) سقط في أ.
(4/470)
وليس فيه مع ذلك ما يدفع ذكر علي بن هبار
لاختلاف الطريقين. والعرزميّ ضعيف جدا.
واللَّه أعلم.
5709 ز- علي السلمي:
والد سدرة «1» .
قال أبو عمر: هو من أهل قباء.
وروى الطبراني، وابن شاهين، من طريق عبد اللَّه بن كثير بن
جعفر، عن بديح بن سدرة، عن علي السلمي، عن أبيه، عن جده،
قال: خرجنا مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حتى نزلنا
القاحة»
فنزل في صدر الوادي، فبحث بيده في البطحاء، ففحص فانبعث
عليه الماء، فقال: «هذه سقيا سقاكموها اللَّه تعالى» .
فسمّيت السّقيا.
5710- علي السلمي، آخر:
أخرجه البزّار. وسيأتي في القسم الأخير.
5711- علي النميري «3»
:
قال الدّارقطنيّ: له صحبة.
وروى ابن قانع من طريق فضيل بن سليمان، عن عائذ بن ربيعة
بن قيس النميري، عن علي بن فلان، عن عبد اللَّه النميري،
قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فسمعته يقول:
«المسلم أخو المسلم إذا لقيه حيّاة يردّ عليه ما هو خير
منه، لا يمنعه الماعون» ... الحديث.
وقد تقدم في ترجمة زيد بن معاوية النميري بيان الاختلاف في
إسناد هذا الحديث على عائذ بن ربيعة.
5712- علي الهلالي «4»
:
ذكره الطّبرانيّ، وأخرج من طريق ابن عيينة «5» ، عن علي بن
علي الهلالي، عن أبيه، قال: دخلت على رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند
رأسه فبكت ...
الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (3794) .
(2) القاحة: بالحاء المهملة: قيل مدينة على ثلاث مراحل من
المدينة قيل السّقيا بنحو ميل وقيل: موضع بين الجحفة وقديد
وقيل: في جبل نافل الأصغر دوّار في جوفه وفيه بئران
عذبتان، وقد روي فيه الفاجة بالفاء والجيم في حديث الهجرة
في السيرة. انظر مراصد الاطلاع 3/ 1054.
(3) أسد الغابة ت (3795) .
(4) أسد الغابة ت (3796) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 393.
(5) في أ: عتبة.
(4/471)
وأخرجه في «الأوسط» عن محمد بن زريق بن
جامع، عن الهيثم بن حبيب، عن أبيه، عن ابن عيينة، وقال:
إنه لا يروى إلا بهذا الإسناد.
العين بعدها الميم
5713- عمّار بن حميد «1» :
قيل هو اسم أبي زهير الثقفي. وقيل معاذ. وقيل: هما اثنان،
كما سيأتي في الكنى.
5714- عمار بن زياد بن السكن
«2» .
قال ابن الكلبيّ: قتل يوم بدر. وقال ابن ماكولا: له صحبة.
واستدركه ابن بشكوال وغيره. وقال ابن فتحون: قد ذكروا
عمارا بن زياد وأنه قتل يوم أحد، فلعلهما أخوان.
5715 ز- عمار بن شبيب:
في عمارة.
5716- عمار بن عبيد الخثعميّ
«3» :
يأتي في عمارة.
5717 ز- عمار بن عمير:
يأتي في عمر.
5718- عمار بن غيلان
«4»
بن سلمة الثقفي.
أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما، قاله في الاستيعاب. وقد
تقدم خبره في ترجمة عامر. وقال هشام بن الكلبيّ عن أبيه،
عمار: تزوج غيلان خالدة بنت أبي العاص أخت الحكم، فولدت له
عمارا وعامرا، فهاجر عمار إلى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فعمد خازن مال غيلان فسرق مالا لغيلان، وادّعى أن
عمارا سرقه، فجاءت أمة لغيلان فدلّت على مكان المال، وقالت
له: إني رأيت عبدك فلانا يدفنه هنا، فأعتق الأمة، وبلغ ذلك
عمارا، فقال: واللَّه لا ينظر غيلان في وجهي بعدها. وأنشد:
حلفت لهم بما يقول محمّد ... وباللَّه إنّ اللَّه ليس
بغافل
ولو غير شيخ من معدّ يقولها ... تيمّمته بالسّيف غير
الأجادل
[الطويل] فلما أسلم غيلان خرج عمرو «5» وعامر مغاصبين له
مع خالد إلى الشام، فتوفي عامر بطاعون عمواس، وكان فارس
ثقيف في فتوح الشام، فرثاه أبو غيلان.
__________
(1) أسد الغابة ت (3798) .
(2) الاستيعاب ت (1880) .
(3) أسد الغابة ت (3800) .
(4) أسد الغابة ت (3801) ، الاستيعاب ت (1881) .
(5) في أ: عمار.
(4/472)
5719- عمار بن معاذ
«1»
بن زرارة الأنصاري.
قيل: هو اسم أبي نملة. وقيل عمرو. وقيل عمارة.
5720- عمّار بن ياسر:
بن عامر «2» بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم
بن ثعلبة بن عوف [بن حارثة بن عامر بن بأمّ بن عنس، بنون
ساكنة، ابن مالك العنسيّ، أبو اليقظان، حليف بني مخزوم]
«3» ، وأمّه سمية مولاة لهم.
كان من السابقين الأولين، هو وأبوه، وكانوا ممن يعذّب في
اللَّه،
فكان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يمرّ عليهم، فيقول:
«صبرا آل ياسر موعدكم الجنّة» .
واختلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد
المشاهد كلها، ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه بها، ثم استعمله
عمر على الكوفة، وكتب إليهم: أنه من النّجباء من أصحاب
محمد.
قال عاصم، عن زرّ، عن عبد اللَّه: إن أول من أظهر إسلامه
سبعة، فذكر منهم عمارا.
أخرجه ابن ماجة.
وعن وبرة، عن همّام، عن عمّار، قال: رأيت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو
بكر. أخرجه البخاري.
وعن علي قال: استأذن عمّار على النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فقال: ائذنوا له، مرحبا بالطّيّب المطيّب» . وفي
رواية: إن عليا قال ذلك، وقال: سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «إنّ عمّارا مليء إيمانا إلى
مشاشه» «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (3803) ، الاستيعاب ت (1882) ، الإكمال
7/ 356، أسد الغابة ت 4/ 129، تجريد أسماء الصحابة 1/ 394،
الثقات 3/ 302، الجرح والتعديل 6/ 389، الطبقات 81، المحن
172.
(2) أسد الغابة ت (3804) ، الاستيعاب ت (1883) ، الثقات 3/
302، الرياض المستطابة 211، المصباح المضيء 1/ 75، التحفة
اللطيفة 3/ 286، تقريب التهذيب 2/ 48، تهذيب التهذيب 7/
408، تجريد أسماء الصحابة 1/ 394، أصحاب بدر 111، الكاشف
2/ 301، التاريخ الصغير 1/ 79، 83، 84، خلاصة تذهيب 2/
261، العبر 25، 38، 40، الجرح والتعديل 6/ 389، التاريخ
الكبير 7/ 25، تاريخ الإسلام 3/ 346، صفة الصفوة 1/ 442،
تلقيح فهوم أهل الأثر 129، تهذيب الكمال 2/ 998، الطبقات
الكبرى 9/ 138، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 794، بقي بن
مخلد 54، البداية والنهاية 7/ 312، الطبقات 21، 75، الزهد
لوكيع 141، الفوائد العوالي 28، علل الحديث للمديني 51،
59، 71، تنقيح المقال 8598، التبصرة والتذكرة 1/ 169،
تفسير الطبري 11/ 264، 13، 9/ 9670، الصمت وآداب اللسان
276، مشتبه النسبة 54، سير أعلام النبلاء 1/ 406.
(3) سقط من أ.
(4) المشاش: رءوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين.
قال الجوهري: هي رءوس العظام اللينة التي يمكن مضغها.
النهاية 4/ 333.
(4/473)
أخرجه التّرمذيّ، وابن ماجة، وسنده حسن، عن
خالد بن الوليد، قال: كان بيني وبين عمّار كلام، فأغلظت
له، فشكاني إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فجاء خالد
فرفع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم رأسه. فقال: «من
عادى عمّارا عاداه اللَّه، ومن أبغض عمّارا أبغضه اللَّه»
.
وفي التّرمذيّ عن عائشة- مرفوعا: «ما خيّر عمّار بين أمرين
إلا اختار أيسرهما» .
وعن حذيفة- رفعه: «اقتدوا باللّذين من بعدي: أبي بكر وعمر،
واهتدوا بهدي عمّار» .
وأخرجه التّرمذيّ وابن ماجة، وقال التّرمذيّ: حسن.
وتواترت الأحاديث عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أنّ
عمارا تقتله الفئة الباغية، وأجمعوا على أنه قتل مع علي
بصفّين سنة سبع وثمانين في ربيع وله ثلاث وتسعون سنة،
واتفقوا على أنه نزل فيه: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل/ 106] .
وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عدة أحاديث. وروى
عنه من الصحابة أبو موسى، وابن عباس، وعبد اللَّه بن جعفر،
وأبو لاس الخزاعي، وأبو الطفيل، وجماعة من التابعين.
5721 ز- عمّار بن أبي اليسر «1»
كعب بن عمرو الأنصاري.
قال ابن مندة: ذكره في الصحابة، ولا يصح.
5722- عمارة «2» :
بضم أوله والتخفيف وزيادة هاء في آخره، ابن أحمر المازني.
ذكره البخاريّ في «الوحدان» ، وابن سعد فيمن نزل البصرة من
الصحابة. وقال أبو عمر: لم أقف له على رواية، كذا قال: وقد
أخرج حديثه أبو يعلى والطبراني وغيرهما من طريق يزيد بن
حنتف، بفتح المهملة وسكون النون وفتح المثناة بعدها فاء،
عن أبيه: سمعت عمارة بن أحمر المازني قال: كنت في إبل لي
أرعاها في الجاهلية فأغارت علينا خيل رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، فجمعت إبلي وركبت الفحل، فأتيت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فردّها عليّ، ولم يكونوا
اقتسموها.
5723- عمارة بن أوس
بن خالد «3» بن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري
الخطميّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (3802) .
(2) الاستيعاب ت 3/ 1141، أسد الغابة ت 4/ 125، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 394، حاشية الإكمال 1/ 20، الاستيعاب ت
(1884) ، أسد الغابة ت (3805) .
(3) أسد الغابة ت (3806) ، الجرح والتعديل 9/ 362، تاريخ
بغداد 6/ 494، بقي بن مخلد 882، تجريد أسماء الصحابة 1/
94، الثقات 3/ 294.
(4/474)
هكذا نسبه ابن سعد، وابن أبي داود.
وقال البخاريّ: له صحبة. وكذا قال ابن حبّان، وزاد: إلا
أني لست أعتمد على إسناده وحديثه.
وأخرج ابن أبي خيثمة والبغويّ، من طريق قيس بن الربيع، عن
زياد بن علاقة، عن عمارة بن أوس، وكان قد صلى إلى
القبلتين، قال: إني لفي إحدى صلاتي العشاء إذ نادى مناد:
ألا إنّ القبلة قد حوّلت إلى الكعبة ... الحديث.
تفرد به قيس وهو ضعيف. وأخرجه الطبراني من رواية عبد
اللَّه بن حسين، عن زياد بن علاقة، عن عمارة بن رويبة،
فاللَّه أعلم.
5724 ز- عمارة بن أوس بن زيد
بن ثعلبة بن غنم بن مالك «1» بن النجار.
ذكره أبو عمر، وضمّه ابن الأثير إلى الّذي قبله، وهو
محتمل.
5725- عمارة بن أوس
بن ثعلبة الأنصاري الجشمي.
ذكر الأمويّ في «المغازي» عن ابن إسحاق أنه استشهد
باليمامة هو وأخوه مالك.
استدركه ابن فتحون. ويحتمل أن يكون هو الّذي قبله.
5726- عمارة بن ثابت الأنصاري
«2» :
أخو خزيمة.
روى ابن مندة من طريق يونس، عن الزّهري، عن أبي خزيمة بن
ثابت، عن عمه عمارة بن خزيمة بن ثابت، رأى فيما يرى النائم
أنه سجد على جبهة النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فأتى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فذكر ذلك له ... الحديث.
وهذا قد أخرجه النّسائيّ من هذا الوجه فلم يسمّ الصحابيّ،
وكذلك أخرج أبو داود من طريق شعيب عن الزّهريّ، حدثني
عمارة بن خزيمة بن ثابت- أنّ عمه حدثه وهو من أصحاب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
ابتاع فرسا من أعرابي ... الحديث في شهادة خزيمة بن ثابت.
5727- عمارة بن حزم «3»
بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن
النجار الأنصاري:
__________
(1) الاستيعاب ت (1885) .
(2) أسد الغابة ت (3807) .
(3) أسد الغابة ت (3808) ، الاستيعاب ت (1886) ، الثقات 3/
294، التاريخ الصغير 1/ 34، 35، الاستبصار 71، 73، الجرح
والتعديل 6/ 364، تجريد أسماء الصحابة 1/ 395، أصحاب بدر
15، التاريخ الكبير 6/ 494، تلقيح فهوم أهل الأثر 375،
الطبقات 89، ذيل الكاشف 1081، الطبقات الكبرى 3/ 486،
وسيرة ابن هشام 2/ 201، والمغازي للواقدي 9 و 24، فتوح
البلدان 110- تاريخ الإسلام 1/ 86.
(4/475)
قال أبو حاتم: له صحبة، وذكره ابن إسحاق
فيمن شهد العقبة، قال أبو عمر: اتفق على ذلك جميع أهل
المغازي. وذكره أكثرهم فيمن شهد بدرا.
وقال ابن سعد: شهد المشاهد كلّها، وكانت معه راية بني مالك
بن النجار يوم الفتح.
وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد باليمامة، قالوا: وآخى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين محرز بن نضلة،
وكان له من الولد: مالك بن عمارة بن حزم لا عقب له.
وروى البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» بإسناد جيد، عن أبي
بكر محمد بن عمرو بن حزم- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم قال لعمارة بن حزم: «اعرض عليّ رقيتك» ،
فلم ير بها بأسا، فهم يرقون بها إلى اليوم. وهذا مرسل.
وروى ابن سعد عن الواقديّ بسند له عن أم سلمة قالت: كانت
الأنصار الذين يكثرون إلطاف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: سعد بن عبادة، وعمارة بن حزم، وأبو أيوب، وسعد بن
معاذ، لقرب جوارهم.
وروى أحمد، وأبو عوانة، وابن قانع، من طريق سعيد بن عمرو
بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، قال: وجدت في كتاب
سعيد بن سعد بن عبادة أنّ عمارة بن حزم شهد أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم قضى باليمن مع الشاهد. وفي رواية ابن
قانع، عن سعيد، عن أبيه، عن جده- أن عمارة بن حزم حدثهم.
وروى أحمد من طريق زياد بن نعيم الحضرميّ عن عمارة بن حزم:
رآني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم جالسا على قبر،
فقال: «انزل من القبر لا تؤذ صاحب القبر» «1» .
5728 ز- عمارة بن حزن بن شيطان
«2» :
قال أبو موسى: أورده الإسماعيليّ في الصحابة، وقال: يروي
حديث خالد بن سنان ونار الحدثان، أورده أبو سعيد النقاش في
العجائب.
قلت: الّذي رأيته في كتاب عمر بن شبّة، عن هشام بن الكلبي،
عن أبيه، عن أبي بن
__________
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 590.
(2) أسد الغابة ت (3809) .
(4/476)
عمارة بن مالك بن حزن بن شيطان بن جدع بن
جذيمة بن رواد بن بغيض بن عبس، قال:
كانت بأرض الحجاز نار يقال لها نار الحدثان، وأنّ اللَّه
أرسل خالد بن سنان العبسيّ فقال:
يا قوم، إن اللَّه أمرني أن أطفئ هذه النار التي قد أضرّت
بكم، فليقم معي من كل بطن رجل فكان عمارة ... أبي «1» هو
الّذي قام معه من بني خذيمة. قال عمارة: فخرج بنا حتى
انتهى بنا إلى النار ... فذكر القصة. وقد استوفيت طرق قصة
خالد بن سنان في ترجمته.
5729- عمارة بن أبي حسن
الأنصاري «2» :
مختلف في صحبته، فقال ابن قتادة: شهد بدرا، وقال ابن
السكن: شهد العقبة وبدرا. وقال ابن عبد البرّ: له صحبة،
وأبوه أبو حسن كان عقبيا بدريا.
قلت: شهود العقبة وبدر لأبي حسن بلا شك، وسند من ذكر ذلك
لعمارة ما أخرجه البغوي وابن قانع وابن السكن، من طريق
حسين بن عبد اللَّه الهاشمي، عن عمرو بن يحيى بن عمارة بن
أبي حسن، عن أبيه، عن جده، وكان عقبيا بدريا ... فذكر
حديثا. وقد وقع عند البغوي عن أبيه عن جده أبي حسن، فعلى
هذا فالضمير في قوله: عن جده- يعود على يحيى لا على عمرو،
فيكون الحديث لأبي حسن لا لعمارة.
وفي النّسائيّ من رواية الزّهريّ عن عمارة بن أبي حسن عن
عمه حديث آخر.
5730- عمارة بن حمزة
بن عبد المطلب الهاشمي «3» .
ذكره أبو عمر، قال: كان له ولأخيه يعلى عند وفاة النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم أعوام، ولا أحفظ لواحد منهما رواية،
وكان حمزة يكنى أبا عمارة.
قلت: هو أكبر ولده، فإن كان عاش بعده فله صحبة لا محالة،
فإنّ حمزة استشهد قبل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بست
سنين وأشهر. وقد قيل: إن عمارة اسم بنت حمزة. واللَّه
أعلم.
5731- عمارة بن رويبة
«4» :
براء وموحدة، الثقفي، أبو زهرة.
__________
(1) في أ: أتى.
(2) أسد الغابة ت (3810) ، الاستيعاب ت (1887) ، ذيل
الكاشف 1082، التحفة اللطيفة 3/ 281، تقريب التهذيب 49،
تهذيب التهذيب 7/ 414، تجريد أسماء الصحابة 1/ 395، الثقات
3/ 294، تهذيب الكمال 4/ 100، خلاصة تذهيب 2/ 262.
(3) أسد الغابة ت (3811) ، الاستيعاب ت (1888) .
(4) أسد الغابة ت (3813) ، الاستيعاب ت (1889) ، الثقات 3/
294، تقريب التهذيب 49، تهذيب التهذيب 7/ 416، الكاشف 302،
خلاصة تذهيب 2/ 263، الجرح والتعديل 6/ 365، التاريخ
الكبير 6/ 494، طبقات الحفاظ 61، تلقيح فهوم أهل الأثر
370، تهذيب الكمال 2/ 1000، الطبقات 55، 131، بقي بن مخلد
200.
(4/477)
سكن الكوفة، وله حديثان. روى له مسلم
وغيره. وآخر من روى عنه حصين بن عبد الرحمن.
وذكر المزّيّ في «التّهذيب» أن له رواية عن عليّ، فوهم،
فإن الراويّ عن علي حرمي وخيّره عليّ بين أبيه وأمه، وهو
صغير، فافترقا من وجهين.
5732- عمارة بن زعكرة المازني
«1» :
أبو عدي.
ذكره ابن سعد في «طبقة الفتحيين» ، وقال ابن السّكن: أزدي.
وقال البخاريّ: له صحبة، ولم يصحّ إسناده، وفيه عفير بن
معدان.
وقال ابن السّكن، له صحبة، حديثه في الشاميين، ولم يرو عنه
غير حديث واحد، وفيه نظر.
وقال البغويّ: سكن الشام. وقال ابن مندة: عداده في
الحمصيين.
قلت: حديثه عند التّرمذيّ والبغويّ، وفيه التصريح بسماعه
عن النبيّ «2» صلى اللَّه عليه وسلّم. وروى عنه عبد الرحمن
بن عائذ الحمصي. قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلّا من هذا
الوجه، وليس إسناده بالقوي.
قلت: فيه عفير بن معدان، وهو ضعيف، لكن رواه الوليد بن
مسلم عنه، وكان رواه قبله عبد العزيز بن إسماعيل بن مهاجر،
عن الوليد بن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، قال بقول أبيه
فذكره. قال الوليد: فذكرته لعقبة فحدثني.
5733- عمارة بن زياد بن السكن
«3» :
[قال ابن الكلبيّ: قتل يوم بدر. وتعقّبه بعض أهل النسب،
فقال: بل استشهد بأحد.
انتهى] «4» .
وقد ذكر في ترجمة زياد بن السكن.
__________
(1) أسد الغابة ت (3814) ، الاستيعاب ت (1890) ، الكاشف
302، الثقات 1/ 295، تهذيب التهذيب 7/ 417، تقريب التهذيب
50، تجريد أسماء الصحابة 1/ 395، تهذيب التهذيب الكمال 2/
363، بقي ابن مخلد 708، الجرح والتعديل 6/ 365، التاريخ
الكبير 6/ 494.
(2) في أ: من النبي.
(3) أسد الغابة ت (3815) ، الاستيعاب ت (1891) .
(4) سقط في أ.
(4/478)
5734- عمارة بن شبيب السّبائي «1»
: بفتح المهملة والموحدة وهمزة مكسورة مقصور.
مختلف في صحبته. وقيل عمار. وقال ابن السكن: له صحبة. وقال
ابن يونس:
حديثه معلول.
روى عنه أبو عبد الرّحمن الحبلي.
قلت: وبيّن البخاريّ علته في تاريخه، وذكره في الصحابة.
وقال ابن حبان: من قال إنّ له صحبة فقد وهم. وقال الترمذي:
لا نعرف له سماعا من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وقال أبو عمر: مات سنة خمسين.
5735- عمارة بن شهاب الثوري:
قال الطّبرانيّ «2» : كانت له هجرة، واستعمله عليّ على
الكوفة، واستدركه ابن فتحون.
5736- عمارة بن عامر:
بن المشنّج «3» ، بمعجمة ونون مشددة بعدها جيم، القشيري.
ذكره محمّد بن زكريّا الغلابي في تاريخه، عن رجل من بني
عامر من أهل الشام، قال: صحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
من بني قشير [معاوية وعمارة بن المشنّج] »
بن الأعور بن قشير.
أورده الخطيب في المؤتلف من طريق الغلابي.
5737 ز- عمارة بن عامر
الأنصاري:
ذكره ابن السّكن في الصحابة،
قال: حدثنا ابن صاعدة، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد
الرّزّاق، عن ابن جريح، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي
هريرة، عن عمارة ابن عامر الأنصاري- أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم قال: «من اغتسل يوم الجمعة ثمّ تطيّب
بأطيب طيب ... » الحديث.
وقد رواه الدّيريّ عن عبد الرّزّاق، فأدخل بين ابن جريح
وسعيد رجلا منهما، ولم يذكر عمارة بن عامر.
__________
(1) أسد الغابة ت (3817) ، الاستيعاب ت (1892) ، تهذيب
التهذيب 7/ 418، تقريب التهذيب 2/ 50، تهذيب الكمال 2/
1001، الجرح والتعديل 6/ 366، التاريخ الكبير 6/ 395،
خلاصة تذهيب 2/ 363، الطبقات 292، تجريد أسماء الصحابة 1/
395.
(2) في أ: قال الطبري.
(3) أسد الغابة ت (3818) ، الثقات 3/ 295، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 390، الجرح والتعديل 1/ 367.
(4) في أ: معاوية جندة وعمارة بن عامر بن الشيخ.
(4/479)
5738- عمارة بن عبيد
الخثعميّ «1» :
ويقال ابن عبيد اللَّه. ويقال عمار.
قال ابن حبّان: شيخ كبير، كان داود بن أبي هند يزعم أنّ له
صحبة.
وروى البخاريّ وابن عديّ في ترجمة سليمان بن كثير، من طريق
سليمان، بن داود «2» ، عن عمارة بن عبيد- شيخ من خثعم
كبير، قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يذكر
خمس فتن، أربع قد مضين، والخامسة فيكم يا أهل الشام، وذلك
عند فتنة عبد الرحمن بن الأشعث.
قال ابن عديّ: تفرّد به سليمان.
قلت: بل تابعه حماد بن سلمة، وخالد الطّحان. وسلمة بن
علقمة، كلّهم عن داود في أصل الحديث، ثم اختلفوا، فأخرجه
أحمد من رواية حماد، ورواية حماد هذه أيضا عند ابن قانع،
وابن مندة، لكنه قال: عمار، فجزم به، لكن خالفوه في سياقه.
والمحفوظ في هذا ما
أخرجه أحمد، من طريق حماد بن سلمة، عن داود، عن عمار. وفي
نسخة عمارة رجل من أهل الشام، قال: أدربنا- يعني دخلنا درب
الروم، في الغزاة عاما، [ثم] «3» قفلنا ورجعنا، وفينا شيخ
من خثعم، فذكر الحجاج بن يوسف فوقع فيه وشتمه، فقلت له: لم
تشتمه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال:
إنه هو الّذي أكفرهم، أي أخرجهم بسوء سيرته من الطاعة، ثم
قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «يكون
في هذه الأمّة خمس فتن ... » الحديث.
قلنا: أنت سمعته من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم؟ قال:
نعم.
والحاصل أنّ داود بن هند تفرّد بهذا الحديث، فاختلف عليه
في اسم شيخه: هل هو عمارة أو عمار؟ وهل هو صحابي هذا
الحديث أو الصحابي «4» شيخ من خثعم؟
فالأول لم يترجّح عندي فيه شيء، والثاني الراجح أنّ شيخ
«5» داود تابعي، والصحابي خثعمي لم يسمّ. واللَّه أعلم.
وتابعه وهب بن منبّه عن خالد «6» ، ورواية مسلمة قال فيها:
عن داود، عن عمارة بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3819) ، الاستيعاب ت (1893) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 396، الثقات 3/ 295، التاريخ الكبير 6/
694.
(2) في أ: سليمان بن داود.
(3) سقط في أ.
(4) في أ: أن عمه شيخ.
(5) في أ: وهب بن قتيبة عن خالد.
(6) في أ: قتيبة.
(4/480)
عبيد: حدثني رجل من خثعم. والّذي ذكره ابن
حبان تبع فيه البخاري.
وخالفه أبو حاتم، فذكر [أنه عند] «1» عمارة بن عبيد له
صحبة.
وروى داود بن أبي هند، عن رجل من أهل الشام عنه، وهذا لا
شك أنه غلط، فإنّ الشامي هو عمارة أو عمار كما صرح به في
رواية أحمد وشيخه رجل من خثعم، فهذا قول ثالث. واللَّه
أعلم.
5739- عمارة بن عقبة بن حارثة:
من بني غفار.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم خيبر.
5740- عمارة بن عقبة:
بن أبي معيط «2» القرشي الأموي، أخو الوليد.
قال أبو عمر: كان هو وأخوه الوليد، وخالد، من مسلمة الفتح.
وقال الحارث في مسندة: حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا ابن
نمير. وقال بن أبي شيبة في مسندة: حدثنا عبد اللَّه بن
نمير، حدثنا حرب بن أبي مطر، عن مدرك، عن عفان، عن أبيه
عمارة، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لأبايعه،
قال: فقبض يده، فقال بعض القوم: إنما يمنعه هذا الخلوق
الّذي بك، فذهب فغسله، ثم جاء فبايعه.
وهكذا أخرجه الطّبرانيّ والبزّار، وابن قانع، وابن مندة،
وغيرهم من طريق ابن نمير بهذا الإسناد.
وقال ابن مندة: عداده في أهل الكوفة، وذكر الزبير في أنساب
قريش أن أم كلثوم بنت عقبة لما هاجرت قدم في طلبها أخواها
الوليد وعمارة فطلباها «3» من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم فردّها عليهم، فأنزل اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ
فَامْتَحِنُوهُنَّ ... [الممتحنة: 10] الآية. هكذا ذكره
بغير إسناد.
وقد ذكر ذلك ابن إسحاق في «المغازي» . وروى عن الزهري عن
عروة قصة مطوّلة في سبب النزول، لكن ليس فيها قصة أم
كلثوم.
وقال الزّبير: ومن ولد عمارة: الوليد بن عمارة، ومدرك بن
عمارة، وكان له قدر، وأقام عمارة بالكوفة وفيها عقبة.
__________
(1) في أ: عنه.
(2) أسد الغابة ت (3821) ، الاستيعاب ت (1895) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 396، المحن 131.
(3) في أ: فطلب.
(4/481)
وأنشد له المرزبانيّ في «معجم الشّعراء»
أبياتا يمدح بها عثمان، وكان أخاه لأمه:
ذكّرتني أخي ابن عفّان (م) ... فاللّيل لدى ذكره غاية طوال
عصمة النّاس في الهنات إذا (م) ... خيف دواهي الأمور
والزّلزال
وثمال الأيتام في الجدب والأزل ... (م) إذا هبت الرّيح
الشّمال
والوصول للقربى إذا قحط القطر ... قديما وعزّت الأشوال
[الخفيف]
5741 ز- عمارة بن عقبة:
بن حارثة الغفاريّ «1» .
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بخيبر، كذا ذكره ابن عبد البر.
والّذي في المغازي لابن إسحاق: إن المقتول بخير اليهودي
الّذي بارز عمارة بن عقبة، وسماه الطبري الذيّال، ونسب
عمارة، فقال: ابن عقبة بن عباد بن مليل، وإنه لما ضرب
اليهودي قال: خدها وأنا الغلام الغفاريّ.
5742 ز- عمارة بن عمرو:
بن أمية الضّمري.
سيأتي ذكر أبيه، وأما هو فلم أر له ذكرا في الصحابة، لكن
استدركه ابن فتحون مستندا إلى ما ذكره الطبري أن عمرو بن
العاص أرسله أميرا على مدد إلى الرملة سنة خمس عشرة في صدر
خلافة عمر. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا
الصحابة.
5743- عمارة بن عمير
«2» :
يأتي في عمرو.
5744- عمارة بن الخثعميّ:
له ذكر. كذا في التجريد.
5745- عمارة بن مخشي:
شهد اليرموك، وكان من أمراء الجيوش، كذا في التجريد.
5746- عمارة بن مخلد:
بن الحارث الأنصاري النجاري «3» .
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن استشهد بأحد.
وأما ابن إسحاق فذكر في البدريين عامر بن مخلد، وذكر أنه
قتل بأحد، فاللَّه أعلم، هل هما اثنان أو واحد، اختلف في
اسمه؟ وصنيع ابن عائذ في المغازي يقتضي أنّهما
__________
(1) الاستيعاب ت (1894) .
(2) أسد الغابة ت (3822) ، الاستيعاب ت (1896) .
(3) أسد الغابة ت (3824) .
(4/482)
واحد، فإنه عدّ فيمن استشهد بأحد عن الوليد
بن مسلم عمارة بن مخلد. قال: وغير الوليد يقول عامر بن
مخلد.
5747- عمارة بن مدرك بن جنادة
«1» :
ذكره الذّهبيّ، ونسبه لبقي بن مخلد.
5748 ز- عمارة بن معاذ
«2» :
قيل هو اسم أبي نملة الأنصاري، قاله ابن حبان، وقال غيره:
اسمه عمارة.
5749- عمارة والد مدرك
«3» :
هو ابن عقبة بن أبي معيط تقدم.
ذكر من اسمه عمر
5750- عمر بن الحكم السلمي
«4» :
أخو معاوية بن الحكم وإخوته.
روى ابن سعد بسند فيه الواقدي إلى عطاء بن يسار، عن عمر بن
الحكم السلمي، قال: نذرت أمي بدنة تنحرها عند البيت،
فجلّلتها بشقّتين «5» من شعر ووبر، فنحرت البدنة، وسترت
الكعبة.
وروى ابن السّكن وغيره من طريق كثير بن معاوية بن الحكم عن
أبيه، قال: وفدت على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، أنا
وستّة من إخوتي ... الحديث.
وقد تقدم في ترجمة أخيه عليّ وأما ما رواه مالك عن هلال بن
أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم في قصة الجارية
التي ترعى الغنم، فقد اتفقوا على أنه وهم فيه.
والصواب معاوية بن الحكم.
5751 ز- عمر بن الحكم البهزي:
من بهز سليم.
ذكر خليفة بن خيّاط في الرّواة من بني مازن بن منصور. ذكره
مع عتبة بن غزوان وقومه. واستدركه ابن فتحون.
__________
(1) بقي بن مخلد 819.
(2) أسد الغابة ت (3825) ، الثقات 3/ 295، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 396.
(3) الجرح والتعديل 6/ 236، أسد الغابة ت (3826) ،
الاستيعاب ت (1898) .
(4) تقريب التهذيب 2/ 53، تهذيب التهذيب 7/ 437، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 397، الكاشف 308، تهذيب الكمال 2/ 1006،
خلاصة تذهيب 2/ 267، المحن 171، أسد الغابة ت (3829) .
(5) في أ: سقتين.
(4/483)
قلت: ويحتمل أن يكون هو الّذي قبله.
5752- عمر بن الخطّاب بن نفيل القرشي العدوي رضي اللَّه
عنه «1» :
ابن عبد العزّى بن رياح، بالتحتانية، ابن عبد اللَّه بن
قرط بن رزاح، بمهملة ومعجمة وآخره مهملة، ابن عديّ بن كعب
بن لؤيّ بن غالب القرشي العدوي. أبو حفص أمير المؤمنين.
وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية، كذا قال ابن
الزبير.
وروى أبو نعيم، من طريق ابن إسحاق أنها بنت هشام أخت أبي
جهل جاء عنه أنه ولد بعد الفجار الأعظم بأربع سنين، وذلك
قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة، وقيل بدون ذكر خليفة بسند
له: إنه ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان إليه السفارة
في الجاهلية، وكان عند المبعث شديدا على المسلمين، ثم
أسلم، فكان إسلامه فتحا على المسلمين، وفرجا لهم من الضيق.
قال عبد اللَّه بن مسعود: وما عبدنا اللَّه جهرة حتى أسلم
عمر، أخرجه ...
وأخرج ابن أبي الدّنيا بسند صحيح، عن أبي رجاء العطاردي،
قال: كان عمر طويلا جسيما، أصلع أشعر شديد الحمرة، كثير
السّبلة «2» في أطرافها صهوبة، وفي عارضيه خفّة.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند جيّد إلى زر بن حبيش،
قال: رأيت عمر [أعسر] أصلع آدم، قد فرع الناس، كأنه على
دابة، قال: فذكرت هذه القصة لبعض ولد عمر، فقال: سمعنا
أشياخنا يذكرون أنّ عمر كان أبيض، فلما كان عام الرمادة
وهي سنة المجاعة ترك أكل اللحم والسمن وأدمن أكل الزيت حتى
تغيّر لونه، وكان قد احمر فشحب لونه.
__________
(1) الرياض المستطابة 147، التاريخ لابن معين 2/ 41، العبر
526، الكاشف 309، أصحاب بدر 46، الفوائد العوالي (الفهرس)
، تفسير الطبري 11/ 13264، تاريخ جرجان 730، تهذيب التهذيب
7/ 438، الرياض النضرة 2/ 85، طبقات وفقهاء اليمن (انظر
الفهرس) ، الزهد لوكيع 3، المصباح المضيء ج 1 ج 2 (انظر
الفهرس) ، التحفة اللطيفة 3/ 326، تقريب التهذيب 2/ 54،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 397، الأعلام 5/ 45، طبقات علماء
إفريقيا وتونس 339، التاريخ الصغير 5/ 236، خلاصة تذهيب
الكمال 2/ 268، الاستبصار 391، التاريخ الكبير 6/ 138،
الجرح والتعديل 105، تاريخ الإسلام 2/ 102، 3/ 418، طبقات
الحفاظ 658، صفة الصفوة 1/ 268، غاية النهاية 1/ 591، حلية
الأولياء 1/ 38، 55، الطبقات الكبرى 9/ 141، بقي بن مخلد
11، شرف أصحاب الحديث (الفهرس) ، التمييز والفصل 51،
التبصرة والتذكرة ج 1/ 23، التعديل والجرح 1024، أسد
الغابة ت (3830) ، الاستيعاب ت (1899) .
(2) السّبلة بالتحريك: الشارب، والجمع السّيال، قاله
الجوهري، وقال الهروي: هي الشّعرات التي تحت اللحي الأسفل،
والسبلة عند العرب مقدّم اللحية وما أسبل منها على الصدر
النهاية 2/ 339.
(4/484)
وروى الدّينوريّ في «المجالسة» عن
الأصمعيّ، عن شعبة، عن سماك: كان عمر أروح، كأنه راكب
والناس يمشون، قال: والأروح الّذي يتدانى عقباه إذا مشى.
وأخرج ابن سعد بسند جيّد، من طريق سماك بن حرب، أخبرني
هلال بن عبد اللَّه، قال: رأيت عمر جسيما كأنه من رجال بني
سدوس.
وبسند فيه الواقديّ: كان عمر يأخذ أذنه اليسرى بيده
اليمنى، ويجمع جراميزه «1» ، ويثب على فرسه، فكأنما خلق
على ظهره.
وأخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي، عن أبي عمر الجزار،
عن عكرمة، عن ابن عباس- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «اللَّهمّ أعزّ الإسلام بأبي جهل بن هشام أو
بعمر بن الخطّاب» .
فأصبح عمر فغدا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج أبو يعلى، من طريق أبي عامر العقدي، عن خارجة، عن
نافع، عن ابن عمر، قال: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «اللَّهمّ أعزّ الإسلام بأحبّ الرّجلين إليك:
بعمر بن الخطّاب، أو بأبي جهل بن هشام» .
وكان أحبّهما إلى اللَّه عمر بن الخطاب.
وأخرجه عبد بن حميد، عن أبي عامر، عن خارجة بن عبد اللَّه
الأنصاري به.
ورويناه في [الكنجروديات] من طريق القاسم، عن عبد اللَّه
بن دينار، عن ابن عامر، بلفظ اللَّهمّ اشدد الدين. وفي
آخره: فشدّ بعمر.
وأخرج ابن سعد بسند حسن، عن سعيد بن المسيّب: كان رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إذا رأى عمر أو أبا جهل قال:
«اللَّهمّ اشدد دينك بأحبّهما إليك» .
وأخرج الدّارقطنيّ من رواية القاسم عن عثمان، عن أنس-
رفعه: «اللَّهمّ أعزّ الدّين بعمر أو بعمرو بن هشام» - في
حديث طويل.
وروينا في أمالي ابن شمعون، من طريق المسعوديّ، عن القاسم،
عن أبي وائل، عن عبد اللَّه- يعني ابن مسعود- رفعه:
«اللَّهمّ أيّد الإسلام بعمر» .
ورويناه في الخلعيات، من حديث ابن عباس كذلك [و] «2» لم
يذكر أبا جهل.
وفي كامل ابن عديّ من رواية مسلم بن خالد، عن هشام، عن
أبيه- أنّ عائشة- مثله، لكن لفظه: أعزّ. وزاد في آخره:
خاصة [و] «3»
وقال في فوائد عبد العزيز الجرمي، من
__________
(1) يقال: ضم فلان إليه جراميزه إذا رفع ما انتشر من ثيابه
ثم مضى اللسان 1/ 607.
(2) سقط في أ.
(3) سقط في أ.
(4/485)
رواية أم عمر بنت حسان الثّقفية عن زوجها
سعيد بن يحيى بن قيس، عن أبيه، عن عمر «1» ، فذكر قصة.
وفيها: وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«اللَّهمّ اشدد «2» الدّين بعمر، اللَّهمّ اشدد الدّين
[بعمر» و، اللَّهمّ اشدد الدّين بعمر» ] «3» .
وأخرج أحمد، من رواية صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد،
قال: قال عمر:
خرجت أتعرّض لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فوجدته
سبقني «4» إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة،
فجعلت أتعجّب من تأليف القرآن، فقلت: هذا واللَّه شاعر كما
قالت قريش، قال: فقرأ: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ.
وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ
[الحاقة: 41، 41] ، فقلت: كاهن، قال: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ
قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ [الحاقة: 42] حتى ختم السورة،
قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقع.
وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه
إسحاق بن أبي فروة، عن ابن عباس أنه سأل عمر عن إسلامه،
فذكر قصته بطولها، وفيها أنّه خرج ورسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم بينه وبين حمزة وأصحابه الّذي كانوا اختلفوا في
دار الأرقم، فعلمت قريش أنه امتنع فلم تصبهم كآبة مثلها،
قال: فسماني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يومئذ
الفاروق.
وسيأتي في ترجمة أخته فاطمة بنت الخطاب شيء منها.
5753- عمر بن سعد:
أبو كبشة الأنماري «5» .
يأتي في الكنى. ويقال عمرو- بفتح العين. ويقال أبو سعيد-
بفتح السين. وقيل في اسمه غير ذلك.
5754 ز- عمر بن سعيد بن مالك:
ذكر الحسن بن عليّ الكرابيسي في كتاب أدب القضاء له- أنّ
عمر بن الخطاب ولّاه فيمن ولى على المغازي أيام الفتوح.
كذا وجدته فيه غير منسوب. وقد تقدّم أنهم كانوا لا يؤمّرون
في المغازي إلا الصحابة.
5755- عمر بن سفيان:
بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللَّه «6» بن عمرو بن مخزوم
المخزومي، أخو الأسود.
وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة. كان ممن
هاجر إلى الحبشة،
__________
(1) في أ: أن عمر.
(2) في أ: أسعد.
(3) في أ: بعمرو.
(4) في أ: فوجدته فرأيته سبقني.
(5) أسد الغابة ت (3833) ، الاستيعاب ت (1901) .
(6) أسد الغابة ت (3835) ، الاستيعاب ت (1902) .
(4/486)
قاله ابن عبد البر، تبعا للزبير بن بكار.
وقال: أمه ريطة بنت عمرو «1» بن أبي قيس القرشية العامرية.
5756- عمر بن أبي سلمة:
بن عبد الأسد «2» ، ابن عمّ الّذي قبله، وهو ربيب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
أمه أمّ سلمة أم المؤمنين، ولد بالحبشة في السنة الثانية،
وقيل قبل ذلك، وقبل الهجرة إلى المدينة، ويدلّ عليه قول
عبد اللَّه بن الزبير: كان أكبر منه بسنتين.
وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في الخندق في أطم حسان بن
ثابت.
وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث في الصحيحين
وغيرهما، وعن أبيه.
روى عنه ابنه محمّد، وسعيد بن المسيّب، وعروة، وأبو أمامة
بن سهل، ووهب بن كيسان، وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن
عبد اللَّه بن كعب الحميري، عن عمر بن أبي سلمة، قال: سألت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عن قبلة الصائم، قال: «سل
هذه- لأمّ سلمة» . فقلت: «غفر اللَّه لك» . قال: «إنّي
أخشاكم للَّه وأتقاكم» .
أخرجه مسلم.
وفي «الصّحيحين» من رواية وهب بن كيسان عنه أنّ النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، قال له: «ادن يا بني فسمّ اللَّه وكل
بيمينك وكل ممّا يليك» .
قال الزّبير: وولي البحرين زمن علي، وكان قد شهد معه
الجمل، ووهم من قال: إنه قتل فيها، قال أبو عمر: مات
بالمدينة سنة ثلاث وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
__________
(1) في أ: عمر.
(2) أسد الغابة ت (3836) ، الاستيعاب ت (1903) ، المغازي
للواقدي 343، المحبر لابن حبيب 84، تاريخ اليعقوبي 2/ 201،
أنساب الأشراف 3/ 283، المعارف 125، طبقات خليفة 20، تاريخ
خليفة 200، التاريخ لابن معين 2/ 430، التاريخ الصغير 83،
التاريخ الكبير 6/ 139، تاريخ الثقات للعجلي 358، مقدمة
مسند بقي بن مخلد 95، المعرفة والتاريخ 1/ 271، تاريخ أبي
زرعة 1/ 525، تاريخ الطبري 3/ 164، الجرح والتعديل 6/ 117،
الثقات لابن حبان 3/ 263 مشاهير علماء الأمصار رقم 124،
رجال صحيح البخاري 2/ 507، رجال صحيح مسلم 2/ 32، جمهرة
أنساب العرب 88، الأسامي والكنى للحاكم 120، تاريخ بغداد
1/ 194، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 339، تاريخ دمشق 13/
116، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 16، تهذيب الكمال 2/ 1011،
تحفة الأشراف 7/ 128، الكامل في التاريخ 3/ 240، الكاشف 2/
271، سير أعلام النبلاء 3/ 406، العقد الثمين 6/ 307،
تهذيب التهذيب 7/ 455، تقريب التهذيب 2/ 56، خلاصة تذهيب
التهذيب 240، العلل لأحمد 909، تاريخ الإسلام 3/ 159.
(4/487)
5757- عمر بن عكرمة:
بن أبي جهل المخزومي «1» .
أسلم مع أبيه، وقيل اسمه عمرو. قال سيف في الفتوح بسنده:
أتى خالد بعد ما افتتحوا اليرموك بعكرمة جريحا، فوضع رأسه
على فخذه، وبعمر بن عكرمة، فوضع رأسه على ساقه، وجعل يمسح
وجهه.... فذكر القصة. وذكره الطبري، فقال: عمرو بن عكرمة.
5758- عمر بن عمرو الليثي» :
وقيل عبيد بن عمرو.
وقال أبو نعيم الكوفيّ، عن قرة بن خالد، عن سهل بن علي
النميري، قال: لما كان يوم الفتح كان عند عمر بن عمرو
الليثي خمس نسوة، فأمره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أن
يطلّق إحداهن.
ورواه عبد الوهّاب بن عطاء، عن قرة، فقال: عبيد بن عمرو،
وزاد: فطلق دجاجة بنت أسماء بن الصلت، فخلف عليها عامر بن
كريز، فولدت له عبد اللَّه.
أخرجه ابن مندة، ورواه أبو نعيم، من طريق بشر بن المفضل،
عن قرة، حدثني سهل النميري، حدثني بعض آل عمير، قال: لما
كان يوم الفتح ... فذكره، وقال فيه: فطلق دجاجة بنت أسماء
بن الصّلت.
5759- عمر بن عمير بن عديّ:
بن نابي الأنصاري، ابن عم ثعلبة بن غنم «3» ابن عديّ
الأنصاري.
قال أبو عمر: شهد المشاهد.
5760 ز- عمر بن عمير:
غير منسوب.
ذكره البغويّ في الصحابة، وأخرج من طريق ابن لهيعة، عن أبي
الزبير، قال: قلت لجابر: أسمعت النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم يقول: «لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمن» ، قال:
لا، حدثني عمر بن عمير.
قلت: والمحفوظ في هذا أن أبا الزبير سأل عبيد بن عمير، وهو
الليثي التابعي المشهور.
5761- عمر بن عوف النّخعي «4» :
__________
(1) أسد الغابة ت (3839) .
(2) أسد الغابة ت (3840) .
(3) أسد الغابة ت (3841) ، الاستيعاب ت (1904) .
(4) الثقات 3/ 264، تجريد أسماء الصحابة 1/ 398، أسد
الغابة ت (3842) ، الاستيعاب ت (1905) .
(4/488)
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال ابن السكن:
معدود في الشاميين، يقال له صحبة.
وذكره البخاريّ في الصحابة، وروى من طريق شريح بن عبيد، عن
مالك بن عامر، عن عبد اللَّه بن السعدي- رفعه: «لا تنقطع
الهجرة ما دام العدوّ يقاتل» «1» .
فقال معاوية، وعمر بن عوف، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص-
إن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «الهجرة خصلتان ...
»
الحديث، في إسناده إسماعيل بن عيّاش.
ورواه ابن مندة، من طريق أخرى إلى إسماعيل، قال: ويقال
عمرو بن عوف- بفتح العين.
وأخرجه أبو نعيم من طريقين عن إسماعيل، ليس فيه ذكر عمرو
بن عوف.
5762- عمر بن لاحق «2»
:
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق عبد القدوس بن حبيب، عن
الحسن، عن عمر بن لاحق صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
قال: «لا وضوء على من مسّ فرجه» .
5763- عمر بن مالك «3»
:
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة.
وأخرج من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن لهيعة
بن عقبة- أنه سمع عمر بن مالك- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث ... » «4»
الحديث.
5764- عمر بن مالك بن عتبة:
بن وهب بن عبد مناف «5» بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري،
ابن عم والد سعد بن أبي وقاص.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 192 عن ابن السعدي وأورده
الهيثمي في الزوائد 5/ 253 عن ابن السعدي- الحديث قال
الهيثمي رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر
ابن السعدي والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدي
فقط ورجال أحمد ثقات لا تنقطع والهجرة ما قاتل العدو 4/ 79
أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 253 عن ابن سعدي ... وقال
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير ورجال أحمد ثقات.
(2) أسد الغابة ت (3844) .
(3) التاريخ الكبير 194، تجريد أسماء الصحابة 1/ 398.
(4) قال الهيثمي في الزوائد 5/ 220 عن عمر بن مالك قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم آمركم بثلاث ... الحديث
رواه الطبراني عن شيخ بكر بن سهل قال الذهبي مقارب الحال
وضعفه النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 449 وعزاه لأبي نعيم في
الحلية كما أورده أيضا حديث رقم 1023 وعزاه إلى الطبراني
في الكبير.
(5) أسد الغابة ت (3845) .
(4/489)
وكان من مسلمة الفتح، ذكره سيف، والطبري في
الفتوح، وأنه كان مع سعد فأرسله عمر بن الخطاب لمحاصرة هيت
وغيرها، وأوفده عمر مددا لأبي عبيدة بالشام سنة خمس عشرة.
وقال ابن عساكر: شهد فتح دمشق والجزيرة.
5765 ز- عمر بن معاوية
الغاضري:
لعله أخو عبد اللَّه «1» .
روى ابن مندة، من طريق نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن
ابن عائذ، قال: قال عمر بن معاوية الغاضري، من غاضرة قيس:
كنت ملزقا ركبتي بفخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
فجاءه رجل، فقال: كيف ترى يا نبيّ اللَّه في رجل ليس له
مال يرى الناس يتصدقون ولا يستطيع ذلك؟ قال: «يقول الخير
ويدع الشّرّ» .
5766- عمر بن وهب الثقفي:
يأتي في عمرو بن وهب.
5767 ز- عمر بن يزيد الكعبي:
كعب خزاعة «2» .
روى ابن مندة، من طريق هارون بن مسلم بن سعدان، عن أبيه عن
جده عنه، قال: كنت جالسا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فحفظت من كلامه: «أسلم سلّمهم اللَّه من كلّ آفة
إلّا الموت ... » الحديث.
5768- عمر الأسلمي «3»
:
روى الطّبرانيّ والباورديّ وبقيّ بن مخلد، والطّبريّ، من
طريق يحيى بن أبي كثير، عن يزيد بن نعيم- أنّ رجلا من أسلم
يقال له عمر اتّبع رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم،
فوقع عمر على وليدته زنا، فحملت، فولدت غلاما يقال له
حمام، وذلك في الجاهلية، وأنّ عمر المذكور أتى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فكلّمه في ولده، فقال: «سله ما استطعت»
.
فانطلق فأخذه، فجاء عبيد بن عويم، فأعطى مكانه غلاما اسمه
رافع، فقال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «أيما رجل ادّعى
ابنه فأخذه ففكاكه رقبة يفكّه بها» .
مداره عندهم على سفيان بن وكيع عن أبيه، وسفيان ضعيف،
ورواه محمد بن عثمان ابن أبي شيبة عن عمه القاسم عن وكيع،
فقال فيه: عن يزيد بن نعيم، عن رجل من جهينة يقال له عمر،
أسلم فأتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فسمعه يقول ...
فذكر الحديث الأخير.
__________
(1) أسد الغابة ت (3848) .
(2) أسد الغابة ت (3849) ، الاستيعاب ت (1906) .
(3) أسد الغابة ت (3827) .
(4/490)
5769 ز- عمر الجمعيّ
«1» :
ذكره أحمد في المسند، وتبعه جماعة، وذكره ابن ماكولا في
الإكمال، وجزم بأنّ له صحبة، ومدار حديثه عن أحمد، ومطيّن،
وابن أبي عاصم، والبغوي، وابن السكن، والطبراني، على بقية
عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير- أن
عمر الجمعيّ حدثهم أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
قال: «إذا أراد اللَّه بعبد خيرا استعمله قبل موته ... »
الحديث.
قال ابن السّكن: يقال اسمه عمرو بن الحمق. وقال البغوي:
يقال إنه وهم من بقية.
وبذلك جزم أبو زرعة الدمشقيّ، وقد رواه ابن حبان في صحيحه،
من طريق عبد الرحمن بن بجير بن بقية، عن أبيه: فقال: عن
عمرو بن الحمق، وكذلك رواه الطبراني من طريق زيد بن واقد،
عن جبير بن نفير، وإنما لم أجزم بأنه غلط لمقام الاحتمال.
5770- عمر الخثعميّ «2»
:
ذكره وثيمة، كذا في التجريد.
5771 ز- عمر اليماني:
ترجم له ابن قانع، وأخرج من طريق حسن بن واقد، عن مطر
الوراق، عن شهر بن حوشب، عن عمر اليماني، قال: كنت رجلا من
أهل اليمن، وكنت حليفا لقريش، فأرسلني أبو سفيان طليعة على
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فأعجبني الإسلام، فأسلمت.
واستدركه أبو عليّ الغسّاني، وابن الدّبّاغ، وابن فتحون،
وابن الأمين، وابن الأثير.
وظنّ بعضهم أنه عمرو الثّمالي الآتي في آخر من اسمه عمرو،
بفتح العين، لكونه الراويّ عنه شهر بن حوشب، وكنت توهمت
ذلك، ثم رجعت، فإن السند مختلف، وكذلك المتن. واللَّه
أعلم.
ذكر من اسمه عمرو، بفتح العين
وسكون الميم
5772- عمرو بن أبي أثاثة:
بن عبد العزّى العدوي «3» .
قال أبو عمر: ذكره الزبير بن بكار فيمن هاجر إلى أرض
الحبشة، ومات بها وهو أوّل من ورث في الإسلام.
__________
(1) أسد الغابة ت (3828) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 397.
(2) الثقات 3/ 265،
(3) أسد الغابة ت (3851) ، الاستيعاب ت (1907) .
(4/491)
قلت: وقد ذكروا مثل ذلك في عديّ بن أبي
أثاثة. وقد تقدم ذكر عروة بن أبي أثاثة.
5773- عمرو بن الأحوص الجشمي
«1» :
نسبه ابن عبد البرّ، فقال: ابن جعفر بن كلاب. وهو من بني
جشم بن سعد. له حديث في السنن الأربعة من رواية ابنه
سليمان عنه أنه شهد حجة الوداع. وقد شهد اليرموك في زمن
عمر. له ذكر.
5774- عمرو بن أحيحة
«2» :
بمهملتين مصغرا، ابن الجلاح، بضم الجيم وآخر مهملة
الأنصاري الأوسي.
قال أبو عمر: ذكره ابن أبي حاتم فيمن روى عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم. وروى أيضا عن خزيمة بن ثابت.
وروى عنه عبد اللَّه بن عليّ بن السّائب، قال أبو عمر: هذا
لا أدري ما هو، لأنّ أحيحة بن الجلاح تزوّج سلمى بنت زيد
من بني عديّ بن النجار والدة عبد المطلب بعد موت هاشم،
فولدت له عمرا، فهو أخو عبد المطلب لأمه.
هذا قول أهل النسب والأخبار، وإليهم المرجع في ذلك، قال:
ومن المحال أن يروي عن خزيمة بن ثابت من كان في هذا السنّ.
وعساه أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة سمّي باسمه.
قلت: ويحتمل ألّا يكون بينه وبين أحيحة بن الجلاح الّذي
تزوّج سلمى نسب، بل وافق اسمه واسم أبيه اسمه، واشتركا في
التسمية بعمرو.
وليت شعري ما المانع من ذلك مع كثرة ما وقع منه؟.
وحديث عمرو هذا عن خزيمة في سنن النسائي، وهو مضطرب.
__________
(1) أسد الغابة ت (3852) ، الاستيعاب ت (1908) ، تهذيب
التهذيب 8/ 2، تجريد أسماء الصحابة 1/ 399، الثقات 3/ 278،
تقريب التهذيب 2/ 65، الكاشف 323، خلاصة تذهيب 2/ 280،
الجرح والتعديل 6/ 220، التاريخ الكبير 6/ 305، تهذيب
الكمال 2/ 1056، تلقيح فهوم أهل الأثر 377، بقي بن مخلد
491.
(2) أسد الغابة ت (3853) ، الاستيعاب ت (1909) ، تقريب
التهذيب 2/ 65، تهذيب التهذيب 8/ 3، تجريد أسماء الصحابة
1/ 399، الكاشف 2/ 323، خلاصة تذهيب 2/ 280، الاستبصار
312، 315، الجرح والتعديل 6/ 220، تهذيب الكمال 2/ 1026،
الطبقات الكبرى 1/ 79، التحفة اللطيفة 3/ 29، تراجم
الأحبار 2/ 593 الجرح والتعديل 6/ 1218، دائرة معارف
الأعلمي 23/ 53.
(4/492)
وأما روايته عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فلم أقف عليها.
وقد ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وقال: إنه
مخضرم، وأنشد له شعرا في الحسن بن علي لما خطب عند صلحه مع
معاوية، وإذا كان كذلك فهو صحابي، لأن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم حين مات لم يبق من الأنصار إلا من يظهر
الإسلام. وقد وقع في رجال المتن ما قدمت ذكره في حرف الألف
في أحيحة.
5775- عمرو بن أخطب «1»
:
بن رفاعة الأنصاري الخزرجي، أبو زيد، مشهور بكنيته. وسيأتي
نسبه في الكنى.
غزا مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ثلاث عشرة مرة، ومسح
رأسه، وقال: اللَّهمّ جمّله،
ونزل البصرة.
روى عنه ابنه بشير، وآخرون.
وحديثه في صحيح مسلم، والسنن، وهو ممن جاوز المائة.
5776- عمرو بن أراكة
«2» :
أو ابن أبي أراكة.
ذكره البخاريّ في الصحابة، وقال: سكن البصرة.
وقال ابن السكن: روى عنه حديث واحد، ولم يثبت، ثم أخرج من
طريق أبان بن عثمان، عن الحسن- أنّ عمرو بن أراكة صاحب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كان جالسا مع زياد بن أبي
سفيان على سريره، فأتي بشاهد فتتعتع في شهادته، فقال له
زياد: واللَّه لأقطعنّ لسانك. فقال عمرو بن أراكة: سمعت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ينهى عن المثلة.
قال ابن السّكن: المشهور في هذا: عن الحسن، عن عمران بن
حصين.
قلت: وفي إسناد ابن السكن ابن لهيعة، وحاله مشهور.
5777 ز- عمرو بن الأزرق:
__________
(1) أسد الغابة ت (3854) ، الاستيعاب ت (1910) ، الرياض
المستطابة 237، الثقات 3/ 275، تقريب التهذيب 2/ 65، تهذيب
التهذيب 8/ 4، تجريد أسماء الصحابة 1/ 399، الكاشف 323،
خلاصة تذهيب 2/ 280، الجرح والتعديل 6/ 220، التاريخ
الكبير 6/ 309، سير أعلام النبلاء 3/ 173، تهذيب الكمال 2/
1026، الإكمال 6/ 266، الطبقات 104، 187، در السحابة 862،
الجمع بين رجال الصحيحين 1416، تراجم الأحبار 2/ 578،
المعرفة والتاريخ 1/ 331، بقي بن مخلد 326 دائرة معارف
الأعلمي 23/ 53، تنقيح المقال 2/ 8667، طبقات ابن سعد 7/
28، تاريخ الطبري 3/ 180، تحفة الأشراف 8/ 133 تاريخ
الإسلام 1/ 338.
(2) أسد الغابة ت (3855) ، الاستيعاب ت (1911) ، طبقات
وفقهاء اليمن 49، تجريد أسماء الصحابة 1/ 399، تلقيح فهوم
أهل الأثر 383، تاريخ من دفن بالعراق 339.
(4/493)
تقدم ذكره في ترجمة الأزرق. قال البلاذري:
قاتل عمرو يوم أحد وأسر.
5778 ز- عمرو بن الأسود
«1» :
يأتي حديثه مقرونا في كثير من الروايات بأبي أمامة: منها
ما رواه ابن أبي عاصم من طريق الحارث بن الحارث، عن عمرو
بن الأسود، وأبي أمامة، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
قال: إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم.
وقد فرّق ابن أبي عاصم، وسعيد بن يعقوب- بين هذا وبين عمرو
بن الأسود العنسيّ الآتي في المخضرمين.
5779- عمرو بن أقيش:
يأتي في عمرو بن ثابت.
5780- عمرو بن أم مكتوم القرشي
«2» :
ويقال اسمه عبد اللَّه. وعمرو أكثر، وهو ابن قيس بن زائدة
بن الأصم.
ومنهم من قال عمرو بن زائدة، لم يذكر قيسا، ومنهم من قال
قيس بدل زائدة.
وقال ابن حبّان: من قال ابن زائدة نسبه لجده، ويقال: كان
اسمه الحصين فسمّاه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عبد
اللَّه، حكاه ابن حبان.
وقال ابن سعد: أهل المدينة يقولون اسمه عبد اللَّه، وأهل
العراق يقولون اسمه عمرو، قال: واتفقوا على نسبه، وأنه ابن
قيس بن زائدة بن الأصم. وفي هذا الاتفاق نظر، فقد تقدم ما
يخالفه كما ترى، وتقدم ما يخالفه أيضا.
قلت: نسبه كذلك ابن مندة، وتبعه أبو نعيم، وحكي في اسمه
أيضا عبد اللَّه بن عمرو.
قال: وقيل عمرو بن قيس بن شريح بن مالك. وقال الثعلبي في
تفسيره: اسمه عبد اللَّه ابن شريح بن مالك بن ربيعة بن قيس
بن زائدة، واسم الأصم جندب بن هدم بن رواحة بن
__________
(1) تقريب التهذيب 2/ 65، تهذيب التهذيب 8/ 4، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 400، الكاشف 324، التاريخ الصغير 1/ 111، 122،
123، تهذيب التهذيب 2/ 280، الجرح والتعديل 6/ 220،
التاريخ الكبير 1/ 315، طبقات الحفاظ 299، صفة الصفوة 4/
201، الأعلام 5/ 73، تهذيب الكمال 2/ 1026، البداية
والنهاية 8/ 33، الطبقات الكبرى 6/ 70، 47، الطبقات 280،
أسد الغابة ت (3859) .
(2) المنمق 509، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 791، تاريخ
الإسلام 3/ 54، التاريخ الصغير 1/ 26، تجريد أسماء الصحابة
1/ 416، العبر 1/ 19، المعرفة والتاريخ 3/ 324، المحدث
الفاصل 182، الأعلام 5/ 83، شذرات الذهب 1/ 28، الطبقات
الكبرى 2/ 27، 3/ 234، 4/ 205، 367، عنوان النجابة 139،
خلاصة تذهيب 2/ 296، تهذيب التهذيب 8/ 92.
(4/494)
حمير بن معيص بن عامر بن لؤيّ القرشي
العامري.
واسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد اللَّه بن عنكثة، بمهملة
ونون ساكنة وبعد الكاف مثلثة، ابن عائذ بن مخزوم، وهو ابن
خال خديجة أم المؤمنين، فإنّ أم خديجة أخت قيس بن زائدة،
واسمها فاطمة. أسلم قديما بمكة، وكان من المهاجرين
الأولين، قدم المدينة قبل أن يهاجر النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. وقيل: بل بعده، بعد وقعة بدر بيسير، قاله الواقديّ.
والأول أصحّ، فقد روي من طريق أبي إسحاق عن البراء، قال:
أول من أتانا مهاجرا مصعب بن عمير، ثم قدم ابن أم مكتوم،
وكان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يستخلفه على المدينة في
عامّة غزواته يصلّي بالناس.
وقال الزّبير بن بكّار: خرج إلى القادسية، فشهد القتال،
واستشهد هناك، وكان معه اللواء حينئذ. وقيل: بل رجع إلى
المدينة بعد القادسية فمات بها، ذكره البغوي.
وقال الواقديّ: بل شهدها، ورجع إلى المدينة فمات بها، ولم
يسمع له بذكر بعد عمر ابن الخطاب.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وحديثه في كتب
السنن.
روى عنه عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، وعبد الرحمن بن أبي
ليلى، وأبو رزين الأسدي، وآخرون.
وقال ابن عبد البرّ: روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير
أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم استحلف ابن أم مكتوم
ثلاث عشرة مرة: في الأبواء، وبواط، وذي العشيرة، وغزوته في
طلب كرز ابن جابر، وغزوة السّويق، وغطفان. وفي غزوة أحد،
وحمراء الأسد، ونجران. وذات الرّقاع، وفي خروجه في حجة
الوداع، وفي خروجه إلى بدر، ثم استخلف أبا لبابة لما رده
من الطريق، قال: وأما رواية قتادة عن أنس: أن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم استخلف ابن أم مكتوم فلم يبلغه ما بلغ
غيره. انتهى.
وهو المذكور في سورة: عَبَسَ وَتَوَلَّى [عبس: 1] ، ونزلت
فيه: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ [النساء: 95] لما نزلت: لا
يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ ... [النساء: 95] أخرجه البخاري.
وفي «السّنن» من طريق عاصم بن أبي رزين، عن ابن أم مكتوم،
قال: قلت: يا رسول اللَّه، رجل ضرير ... الحديث في تأكيد
الصلاة في الجماعة. واللَّه أعلم
.
(4/495)
5781- عمرو بن أمية
بن خويلد «1» بن عبد اللَّه بن إياس بن عبد بن ناشرة بن
كعب بن جدي بن ضمرة الضمريّ، أبو أمية.
صحابيّ مشهور، له أحاديث.
روى عنه أولاده: جعفر، وعبد اللَّه، والفضل، وغيرهم.
قال ابن سعد: أسلم حين انصرف المشركون من أحد، وكان شجاعا،
وكان أول مشاهده بئر معونة، فأسره عامر بن الطفيل، وجزّ
ناصيته، وأطلقه، وبعثه النبيّ، صلى اللَّه عليه وسلّم إلى
النجاشي في زواج أم حبيبة، وإلى مكة، فحمل خبيبا من خشبته،
وله ذكر في عدة مواطن، وكان من رجال العرب جزأة ونجدة،
وعاش إلى خلافة معاوية، فمات بالمدينة.
وقال أبو نعيم: مات قبل الستين.
5782- عمرو بن أمية
بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي «2» .
ذكره الواقديّ، والطّبريّ، وغيرهما فيمن هاجر إلى أرض
الحبشة، ومات بها.
وقال الطّبريّ في الذيل: كان قديم الإسلام.
5783 ز- عمرو بن أمية:
بن وهب بن معتب بن مالك الثقفي، أبو أمية.
له ذكر في مغازي ابن إسحاق لما أسلمت ثقيف، وأنه بنى مصلى
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالطائف حيث كان
يحاصرها- مسجدا.
وقد اختلف في اسمه، ففي مختصر السيرة هكذا، وعند الأموي في
المغازي عن ابن إسحاق أبو أمية بن عمرو بن وهب، وعند
الواقدي أمية بن عمرو بن وهب. فاللَّه أعلم.
5784- عمرو بن أمية الدّوسي «3» :
ذكره المستغفريّ، وروى من طريق البكائي، عن ابن إسحاق، عن
الزهري، قال: قال
__________
(1) الكاشف 2/ 324، الثقات 3/ 272، الرياض المستطابة 214،
التحفة اللطيفة 3/ 291، تقريب التهذيب 2/ 65، تهذيب
التهذيب 8/ 6، عنوان النجابة 137، المنمق 302، الأعلام 5/
73، الطبقات 1/ 31، تاريخ الثقات 362، الجمع بين رجال
الصحيحن/ 138، بقي بن مخلد 128، 336، 127، الجرح والتعديل
6/ 220، التاريخ 6/ 30، المعرفة والتاريخ 1/ 325، البداية
والنهاية 2/ 328، 8/ 46، والفهارس- سير أعلام النبلاء 3/
179، التمهيد 10/ 342، الطبقات الكبرى 1/ انظر الفهارس،
خلاصة تذهيب الكمال 2/ 280، الاستبصار 78، التعديل
والتجريح 1085، أسد الغابة ت (3862) ، الاستيعاب ت (1913)
.
(2) أسد الغابة ت (3861) .
(3) أسد الغابة ت (3863) .
(4/496)
عمرو بن أمية الدوسيّ: دخلت المسجد الحرام،
فلقيني رجال من قريش، فقالوا: إياك أن تلقى محمدا أو تسمع
مقالته فيخدعك ... فذكر الحديث في إسلامه.
5785 ز- عمرو بن أنس الأنصاري:
من بني عوف بن الخزرج «1» .
ذكره الباورديّ، وأخرج من طريق عبيد اللَّه بن أبي رافع
أنه ذكره في البدريين الذين شهدوا صفّين. والإسناد ضعيف.
5786- عمرو بن الأهتم:
بن سمّي بن خالد بن «2» منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن
كعب بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري، أبو نعيم. ويقال
أبو ربعي. واسم أبيه الأهتم سنان.
تقدم له ذكر في ترجمة الزّبرقان بن بدر، وكان عمرو خطيبا
جميلا، بليغا شاعرا، شريفا في قومه، قيل هو القائل:
ألم تر ما بيني وبين بني عامر ... من الودّ قد بالت عليه
الثّعالب
فأصبح ما في الودّ بيني وبينه ... كأن لم يكن ذا الدّهر
فيه عجائب
إذا المرء لم يجببك إلّا تكرّها ... بدا لك من أخلاقه ما
يغالب
[الطويل] الأبيات:
والأصح أنها لأبي الأسود الدؤلي.
ومن شعر عمرو بن الأهتم:
ذريني فإنّ البخل يا أمّ مالك ... لصالح أخلاق الرّجال
سروق
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكنّ أخلاق الرّجال تضيق
«3»
[الطويل] وكان يقال لشعره: الحلل المنشّرة، وهو القائل
يخاطب الزبرقان:
ظللت مفترش الهلباء تشتمني ... عند النّبيّ فلم تصدق ولم
تصب
إن تبغضونا فإنّ الرّوم أصلكم ... والرّوم لا تملك البغضاء
للعرب «4»
[البسيط]
__________
(1) في أ: من الخزرج.
(2) أسد الغابة ت (3868) ، الاستيعاب ت (1914) .
(3) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (3868) ،
الاستيعاب ترجمة رقم (1914) .
(4) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (3868) ،
والأغاني 4/ 9، والبيت الأول في سيرة ابن هشام 1/ 567
والاستيعاب ترجمة رقم (1914) .
(4/497)
قال ابن فتحون: أراد بالهلباء ابنته،
فإنّها لكثيرة الشعر. وأنشدها ابن عبد البر:
مفترش العلياء- بالعين المهملة والتحتانية بعد اللام- فنسب
إلى تصحيفه.
وهو عمّ شيبة بن سعد بن الأهتم، والمؤمل بن خاقان بن
الأهتم، وعن خالد بن صفوان بن عبد اللَّه بن الأهتم،
وكلّهم من البلغاء المشهورين.
5787- عمرو بن أوس
بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم «1» بن عامر بن زعوراء بن
جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي.
وهو أخو الحارث، تقدم ذكر أخيه. قال أبو عمر: شهد أحدا
والخندق وما بعدهما.
وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا.
5788- عمرو بن أويس:
ويقال ابن أبي أويس بن سعد بن أبي سرح العامري «2» .
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد في اليمامة. وذكره عمر بن شبة
أيضا، وهو ابن أخي عبد اللَّه بن سعد.
5789- عمرو بن إياس
بن زيد بن جشم الأنصاري «3» ، حليف لهم من أهل اليمن.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا.
وقال ابن هشام: يقال إنه أخو الربيع بن إياس.
5790- عمرو بن إياس الأنصاري
«4» :
من بني سالم بن عوف بن الخزرج.
استشهد يوم أحد ذكره أبو عمر.
5791- عمرو بن أيفع:
بن كريب بن سالم بن ناعط الهمدانيّ «5» ذكر الطّبريّ أنه
وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وأخوه مالك.
5792- عمرو بن بجاد الأشعري» :
أبو أنس.
__________
(1) أسد الغابة ت (3866) ، الاستيعاب ت (1915) .
(2) أسد الغابة ت (3867) ، الاستيعاب ت (1916) .
(3) أسد الغابة ت (3870) ، الاستيعاب ت (1917) .
(4) أسد الغابة ت (3869) ، الاستيعاب ت (1918) .
(5) أسد الغابة ت (3871) .
(6) أسد الغابة ت (3872) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 401.
(4/498)
روى ابن مردويه في تفسيره من طريق خديجة
بنت عمران بن أبي أنس، واسمه عمرو بن بجاد الأشعري، قال:
قال: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «السّحاب العنان،
والرّعد ملك يزجر السّحاب، والبرق طرف [سوط] ملك» .
في إسناده الكديميّ. وهو ضعيف، وفيه من لا يعرف أيضا.
5793 ز- عمرو بن بديل
بن ورقاء الخزاعي.
قال الطّبرانيّ: له صحبة، وهو أحد من جاء مصر في أثر عثمان
«1» . واستدركه ابن فتحون.
5794 ز- عمرو بن بعكك:
يقال: هو اسم أبي السنابل. سماه الطبراني.
5795 ز- عمرو بن بكر
«2» :
قيل هو اسم أبي الجعد الضمريّ، يأتي في الكنى.
5796- عمرو بن بلال «3»
:
في الّذي بعده.
5797- عمرو بن بليل:
بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري، أبو ليلى.
مشهور «4» بكنيته.
شهد أحدا، وله رواية.
روى عنه عبد الرّحمن بن أبي ليلى.
ذكره البغويّ، والباورديّ، والطّبريّ، وابن السّكن، وغيرهم
في الصحابة.
وترجم له البخاريّ، فقال: عمرو بن بلال روى عنه ابن أبي
ليلى. يعدّ في الكوفيين، وكذا قال ابن أبي حاتم، لكنه قال:
عمرو بن بليل.
5798- عمرو بن بيبا «5»
:
بكسر الموحدة وفتح التحتانية بعدها موحدة ثانية. ضبطه ابن
مفرج، وابن فطيس، وابن فتحون، والصّريفيني.
__________
(1) في أ: في أمر عثمان.
(2) أسد الغابة ت (3876) .
(3) أسد الغابة ت (3877) ، الاستيعاب ت (1919) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 401، التاريخ الكبير 6/ 311.
(4) في أ: شهر بكنيته.
(5) أسد الغابة ت (3878) .
(4/499)
وأخرج حديثه ابن السّكن، والباورديّ،
والمستغفريّ، من طريق معروف بن طريف، عن علقمة بن تميم، عن
صالح بن عمرو بن بيبا، عن أبيه، قال: أتينا النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بتبوك، فقال: «إنّ تمام إسلامكم زكاة
أموالكم» . فقلت: يا رسول اللَّه، إن لي ثلاث بنات لا يقوم
بهنّ سوائي. فقال: «أليس على أبي ثلاث بنات غزو ولا
تضييف؟» إسناده غريب «1» .
5799- عمرو بن تغلب «2»
:
بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام، النّمري، بفتحتين.
ويقال العبديّ.
صحابي معروف، نزل البصرة.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث منها أنه أثنى
على عمرو بن تغلب في إسلامه، وذلك في صحيح البخاري وغيره،
ولم يذكر الأكثرون له راويا غير الحسن البصري.
وذكر ابن أبي حاتم أنّ الحكم بن الأعرج روى عنه أيضا. عاش
إلى خلافة معاوية.
5800- عمرو بن تيم البياضي
«3» :
ذكره العدويّ في النّسب، عن القدّاح- أنه شهد أحدا وما
بعدها.
قال العدويّ: ولم أر من تابع القداح. واستدركه ابن الدباغ
وغيره. واللَّه أعلم.
5801- عمرو بن ثابت «4»
:
بن وقيش، ويقال: أقيش، بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل
الأنصاري.
وقد ينسب إلى جده فيقال عمرو بن أقيش. وأمّه بنت اليمان
أخت حذيفة. وكان يلقب أصيرم واستشهد بأحد.
وقال محمّد بن إسحاق: حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو
بن سعد بن معاذ،
__________
(1) في أ: إسناده غريب ضعيف.
(2) أسد الغابة ت (3879) ، الاستيعاب ت (1920) ، الثقات 3/
269 تقريب التهذيب 2/ 66، الإكمال 1/ 507، تهذيب التهذيب
8/ 8، تجريد أسماء الصحابة 1/ 402، 403، الكاشف 325،
التعديل والتجريح 1086، خلاصة تذهيب 2/ 281، التاريخ
الكبير 6/ 304، تهذيب الكمال 2/ 1027، الحلية 2/ 11،
الطبقات الكبرى 7/ 157، علوم الحديث لابن الصلاح 288،
البداية والنهاية 4/ 361، بقي بن مخلد 502، علل الحديث
للمديني 68، در السحابة 802، تصحيفات المحدثين 981،
المعرفة والتاريخ 1/ 330 رجال الصحيحين 1409، الطبقات 63.
(3) أسد الغابة ت (3880) .
(4) أسد الغابة ت (3881) ، الاستيعاب ت (1921) ، معجم
الثقات 313، البداية والنهاية 4/ 37، تنقيح المقال 8665.
(4/500)
عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي
هريرة- أنه كان يقول: حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يصلّ
صلاة قط، فإذا لم يعرفه الناس يسألونه «1» من هو؟ فيقول:
هو أصيرم بني عبد الأشهل: عمرو بن ثابت بن أقيش، قال
الحصين: فقلت لمحمود- يعني ابن لبيد: كيف كان شأن الأصيرم؟
قال: كان يأبى الإسلام على قومه، فلما كان يوم أحد وخرج
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بدا له الإسلام فأسلم،
ثم أخذ سيفه حتى أتى القوم، فدخل في عرض الناس، فقاتل حتى
أثبتته الجراحة، فبينما رجال من عبد الأشهل «2» يلتمسون
قتلاهم في المعركة إذا هم به، فقالوا: إنّ هذا الأصيرم،
فما جاء به؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر، فسألوه ما
جاء به؟ فقالوا له: ما جاء بك يا عمرو؟ أحدبا على قومك أم
رغبة في الإسلام؟ فقال: بل رغبة في الإسلام، فآمنت باللَّه
ورسوله، فأسلمت، وأخذت سيفي، وقاتلت مع رسول اللَّه حتى
أصابني ما أصابني، ثم لم يلبث أن مات في أيديهم. فذكره
لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «إنّه لمن أهل
الجنّة» .
هذا إسناد حسن رواه جماعة من طريق ابن إسحاق.
وقد وقع من وجه آخر عن أبي هريرة سبب مناضلته عن الإسلام،
فروى أبو داود من وجه آخر والحاكم وغيرهما، من طريق حماد
بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- أن
عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية، فكره أن يسلم حتى
يأخذه، فجاء في يوم أحد فقال: أي بنو عمي؟ قالوا: بأحد.
قال: بأحد؟ «3» فلبس لأمته، وركب فرسه، ثم توجّه قبلهم،
فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنّا يا عمرو، قال: إني قد
آمنت، فقاتل قتالا حتى جرح، فحمل إلى أهله جريحا، فجاءه
سعد بن معاذ فقال لأخيه سلمة، حمية لقومه أو غضبا للَّه
ورسوله؟ قال: بل غضبا للَّه ورسوله. فمات فدخل الجنة، وما
صلّى للَّه صلاة.
هذا إسناد حسن، ويجمع بينه وبين الّذي قبله بأنّ الذين
قالوا أوّلا إليك عنّا قوم من المسلمين من غير قومه بني
عبد الأشهل، وبأنهم لما وجدوه في المعركة حملوه إلى بعض
أهله. وقد تعيّن في الرواية الثانية من سأله عن سبب قتاله.
ووقع لابن مندة في ترجمته وهمان: أحدهما أنه قال عمرو بن
ثابت بن وقش «4» بن أصيرم بن عبد الأشهل فصحّف فيه، وإنما
هو أصيرم بن عبد الأشهل. والوهم الثاني أنه فرّق
__________
(1) في أ: فاسألوه.
(2) في أ: رجال بني عبد الأشهل.
(3) في أ: قال ابن فلان، قالوا بأحد؟.
(4) في أ: وقيش.
(4/501)
بينه وبين عمرو بن أقيش، وهما واحد، لما
بيّناه. واللَّه أعلم.
وفي البخاريّ من طريق إسرائيل، عن ابن إسحاق «1» ، عن
البراء: أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم رجل مقنّع
بالحديد، فقال: يا رسول اللَّه، أقاتل أو أسلم؟ قال:
«أسلم، ثمّ قاتل» ، فأسلم، ثم قاتل فقتل، فقال رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم: «عمل قليلا وأجر كثيرا» «2» .
وأخرجه مسلم من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن ابن إسحاق
بلفظ: جاء رجل من بني النّبيت- قبيل من الأنصار، فقال:
أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا عبده ورسوله، ثم قاتل
حتى قتل ... فذكره.
وأخرجه النّسائيّ، من طريق زهير، عن أبي إسحاق نحو رواية
إسرائيل- رفعه.
ولفظه: «لو أنّي حملت على القوم فقاتلت حتّى أقتل أكان
خيرا لي ولم أصل صلاة؟» . قال:
«نعم» .
5802- عمرو بن ثعلبة بن وهب
بن عديّ بن عامر «3» بن غنم بن عديّ بن النجار بن حكيم
الأنصاري.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وقيل كنيته
أبو حكيمة «4» .
5803 ز- عمرو بن ثعلبة
«5»
الجهنيّ، ثم الزهري.
قال ابن السّكن: له صحبة. وروى البغوي، وابن السكن، وابن
مندة، من طريق الوضّاح بن سلمة الجهنيّ، عن أبيه، عنه،
قال: لقيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالسّيالة
«6» ، فأسلمت فمسح على وجهي، فمات عمرو بن ثعلبة عن مائة
سنة، وما شابت منه شعرة.
وقال ابن مندة: لا يعرف إلا من هذا الوجه.
__________
(1) في أ: عن أبي إسحاق.
(2) أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 24، وأحمد في المسند 4/
357 والطبراني في الكبير 2/ 363، وأورده المتقي الهندي في
كنز العمال حديث رقم 10592، 10641.
(3) أسد الغابة ت (3885) ، الاستيعاب ت (1924) .
(4) في أ: حليمة.
(5) أسد الغابة ت (3883) ، الاستيعاب ت (1923) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 403، 204، الثقات ج 3/ 272، الأعلام 5/
75، الطبقات الكبرى 8/ 424.
(6) في أ: بالسباية. السّيالة: بفتح أوله وتخفيف ثانيه
وبعد اللام هاء أرض يطؤها طريق الحاج قيل: هي أول مرحلة
لأهل المدينة إذا أرادوا مكة، انظر: مراصد الاطلاع 2/ 763.
(4/502)
قلت: وفي إسناده من لا يعرف. وقد خلطه ابن
مندة بالذي قبله فوهم.
5804- عمرو بن ثعلبة السهميّ:
ذكره في ترجمة الحارث بن عمرو بن ثعلبة.
5805 ز- عمرو بن جابر الطائي:
هو والد رافع بن عمرو.
وقال تمّام «1» الرّازيّ في فوائده: إن عمرو بن عتبة بن
عمارة بن يحيى بن عبد الحميد ابن يحيى بن عبد الحميد بن
محمد بن عمرو بن عبد اللَّه بن رافع بن عمرو الطائي مات
سنة خمس وثلاثمائة، وزعم أنّ له مائة وعشرين سنة.
حدثني عمّ أبي السلم بن يحيى، عن أبيه، حدثني أبي عبد
الحميد، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن جده. وحدثني أبي
رافع بن عمرو، عن أبيه عمرو الطائي، أنه قدم على النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم فأجلسه معه على البساط، فأسلم وحسن
إسلامه ورجع إلى قومه فأسلموا.
هذا إسناد غريب لا يعرف أحد من رجاله.
5806- عمرو بن جابر الجنّي «2» :
أحد من وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من الجنّ.
روى عبد اللَّه بن أحمد في «زوائد المسند» ، والباورديّ،
والحاكم، والطّبرانيّ، وابن مردويه في التفسير، من طريق
مسلم بن قتيبة، حدثنا عمرو بن نبهان، حدثنا سلام أبو عيسى،
حدثنا صفوان بن المعطّل، قال: خرجنا حجّاجا، فلما كنا
بالعرج إذا نحن بحية تضطرب، فلم تلبث أن ماتت، فأخرج رجل
منا خرقة من عيبة له فكفنها وحفر لها ودفنها، فإنّا
بالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص، فقال: أيكم صاحب عمرو بن
جابر؟ قلنا: ما نعرفه. قال: إنه الجان الّذي دفنتم، فجزاكم
اللَّه خيرا، أما إنه كان آخر التسعة الذين أتوا رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يستمعون القرآن- موتا.
وروى الحكيم التّرمذيّ في نوادره، من طريق سفيان، عن أبي
إسحاق، عن ثابت بن قطبة الثقفي، قال: جاء رجل إلى عبد
اللَّه بن مسعود، فقال: إنا كنا في سفر فمررنا بحية مقتولة
في دمها، فواريناها، فلما نزلنا أتانا نسوة أو أناس، فقال:
أيكم صاحب عمرو؟
قلنا: من عمرو؟ قال: الحية التي دفنتم، أما إنه من النفر
الذين استمعوا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
القرآن. قلنا: ما شأنه؟ قال: كان حيان من الجن مسلمين
ومشركين فاقتتلوا فقتل.
قلت: وروى الباورديّ قصة أخرى لآخر اسمه عمرو أيضا، وهي
مغايرة لهذه، فأخرج من طريق جبير بن الحكم حدثني عمي
الربيع بن زياد، حدثني أبو الأشهب العطاردي، قال:
__________
(1) في أ: تميم.
(2) أسد الغابة ت (3887) .
(4/503)
كنت قاعدا عند أبي رجاء العطاردي إذ أتاه
قوم، فقالوا: إنا كنا عند الحسن البصري، فسألناه هل بقي من
النفر الجن الذين كانوا استمعوا القرآن أحد؟ فقال: اذهبوا
إلى أبي رجاء العطاردي، فإنه أقدم مني، فعسى أن يكون عنده
علم. وأتيناك، فقال: إني خرجت حاجّا أنا ونفر من أصحابي،
وكنت أنزل ناحية، فبينا أنا قائل إذا بجان أبيض، شديد
البياض، يضطرب، فقدمت إليه ماء في قدح، فشرب وهو يضطرب حتى
مات، فقمت إلى رداء لي جديد أبيض فشققت منه خرقة ثم غسلته
ثم كفنته فيها، ثم دفنته فأعمقته، ثم ارتحلنا فسرنا إلى أن
كان من الغد عند القائلة نزلنا، فبينا أنا في ناحية من
أصحابي إذا أصوات كثيرة [ففزعت منها فنوديت] «1» لا تفزع،
لا تفزع، فإنما نحن من الجن، أتيناك لنشرك فيما فعلت «2»
بصاحبنا بالأمس، وهو آخر من بقي من النفر الذين كانوا
يستمعون «3» القرآن من الجنّ، واسمه عمرو.
قلت: في الخبر الأول أن صاحب القصة صفوان، وفي هذه أنه أبو
رجاء، ولم يسمّ في خبر ثابت بن قطبة، فيحتمل أن يفسر
بأحدهما. وفيه إشكال، لأن ظاهرهما التغاير. وقد أثبت لكل
منهما الآخرية، فيمكن أن يكون الأول مقيدا [بالسبعة،
والثاني بمن] «4» استمع بناء على أنّ الاستماع كان من
طائفتين مثلا.
وقد تقدم في حرف السين المهملة في سرّق أنّ عمر بن عبد
العزيز دفنه، وأنه آخر من بايع، فتكون آخرية هذا مقيدة
بالمبايعة، وإنما قيد به مع تأخر عمر بن عبد العزيز «5»
عمن تقدم، لأنه سيأتي في عمرو بن طارق أنه وفد وأسلم،
وصلّى خلف النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وأن عثمان بن
صالح لقيه فحدثه بذلك، وعثمان المذكور مات سنة تسع عشرة
ومائتين، فإن كان الجنّي الّذي حدّثه بذلك صدق، فيحتمل
الحديث رأس مائة سنة، والّذي في الصحيح الدال على أنّه رأس
مائة من العام الّذي مات فيه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
لا يبقى على وجه الأرض ممّن كان عليها حين المقالة
المذكورة على الإنس بخلاف الجن. واللَّه أعلم.
5807- عمر بن جبلة: «6»
بن وائل بن قيس بن بكر الكلبي القضاعي «7» .
ذكره ابن الكلبيّ. وأبو عبيد فيمن وفد على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم. واستدركه ابن الدباغ وغيره.
وهو جدّ سعيد بن الأبرش «8» بن الوليد بن عمرو حاجب هشام
بن عبد الملك.
__________
(1) في أ: فزعت منها فنوديت منها.
(2) في أ: لما فعلت.
(3) في أ: استمعوا.
(4) في أ: بالتسعة والثاني لمن.
(5) في أ: عمرو.
(6) في أ: تأخر عصر عمر بن عبد العزيز.
(7) أسد الغابة ت (3888) .
(8) في أ: سعيد الأبرش.
(4/504)
وقد مضت قصته في ترجمة عصام، وأخرجها أبو
سعد النيسابورىّ في شرف المصطفى.
5808- عمرو بن جدعان
«1» :
روى ابن مندة، من طريق أبي معشر، وأبي أمية بن يعلى جميعا،
عن المقبري، عن أبي هريرة- أن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «يا عمرو بن جدعان، إذا اشتريت ثوبا فاستجده»
...
الحديث.
وسيأتي في ذكر المهاجر بن قنفذ أنّ اسمه عمرو بن خلف بن
عمير بن جدعان، فلعله هو.
5809- عمرو بن جراد «2»
:
له حديث غريب رواه علي بن سعيد العسكري، من طريق الربيع بن
بدر، عن أبيه، عن عمرو بن جراد، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «دعوا سعدا فإنّها ستسعد» » .
5810- عمرو بن جعدة:
الأنصاري، ذكره المرزبانيّ في «معجمه» وقال إنه مخضرم
وأنشد له:
يا عمرو يا عمرو يا أمير الجعدب ... أصيب كعبا في العجاج
الأكدر
5811- عمرو بن جندب «4»
:
ذكره البغويّ، وقال: روى حديثه بقية، عن صفوان بن عمرو، عن
يزيد بن أيهم، عن عمرو بن جندب- أنه قال لسعيد بن عمرو:
أما سمعت أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «خاب عبد
وخسر لم يجعل اللَّه في قلبه رحمة للنّاس» .
وروى الحسن بن سفيان، عن صفوان بن صالح: حدثنا الوليد بن
مسلم، حدثنا صفوان، عن أبي رواحة، عن عمرو بن جندب- أنه
قال لسعيد بن عمرو: أما علمت ...
فذكر مثله.
وغلط ابن الأثير فذكر هذا الحديث في ترجمة عمرو بن حبيب بن
عبد شمس، وقال
__________
(1) أسد الغابة ت (3889) .
(2) أسد الغابة ت (3890) ، تقريب التهذيب 2/ 66، تهذيب
التهذيب 8/ 12، تجريد أسماء الصحابة 1/ 403، الكاشف 325،
خلاصة تذهيب 2/ 281، تهذيب الكمال 2/ 1028.
(3) في أ: تسعد.
(4) أسد الغابة ت (3892) .
(4/505)
في صدر الترجمة: عمرو بن جندب، وقيل ابن
أبي جندب، وقيل ابن حبيب، فوهم.
وعمرو بن أبي جندب تابعي آخر يروي عن ابن مسعود. روى عنه
علي بن الأرقم، وحديثه في شعب الإيمان للبيهقي في نزول
قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ
وَالْمُنافِقِينَ ... [التوبة/ 73] الآية.
5812- عمرو بن جندب:
العنبري. يأتي في عمرو بن حبيب.
5813- عمرو بن جلاس
بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري.
ذكره الأمويّ في أهل بدر. وحكى ابن فتحون عن البغوي أنه
ذكره فيمن لا يحفظ له حديث من الصحابة، ولم ينسبه.
5814- عمرو بن الجموح
«1» :
بفتح الجيم وتخفيف الميم، ابن زيد بن حرام بن كعب ابن غنم
بن سلمة الأنصاري السلمي.
من سادات الأنصار، واستشهد بأحد.
قال ابن إسحاق في «المغازي» : كان عمرو بن الجموح سيدا من
سادات بني سلمة، وشريفا من أشرافهم، وكان قد اتخذ في داره
صنما من خشب يعظّمه، فلما أسلم فتيان بني سلمة منهم ابنه
معاذ، ومعاذ بن جبل، كانوا يدخلون على صنم عمرو فيطرحونه
في بعض حفر بني سلمة، فيغدو عمرو فيجده منكبّا لوجهه في
العذرة «2» . فيأخذه ويغسله ويطيّبه، ويقول: لو أعلم من
صنع هذا بك لأخزينّه، ففعلوا ذلك مرارا، ثم جاء بسيفه
فعلّقه عليه، وقال: إن كان فيك خير فامتنع، فلما أمسى
أخذوا كلبا ميتا فربطوه في عنقه، وأخذوا السيف، فأصبح
فوجده كذلك، فأبصر رشده وأسلم، وقال في ذلك أبياتا منها:
تاللَّه لو كنت إلها لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر في قرن
«3»
[الرجز] وقال ابن الكلبيّ: كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار
إسلاما.
وروى البخاريّ في «الأدب المفرد» والسراج، وأبو الشيخ، في
الأمثال، وأبو نعيم في
__________
(1) أسد الغابة ت (3891) ، الاستيعاب ت (1925) ، 208
المسند لأحمد 3/ 430، تاريخ خليفة 73، الاستبصار 153- 154
تهذيب الأسماء واللغات 2/ 25- 26، مجمع الزوائد 9/ 314،
سير أعلام النبلاء 1/ 252.
(2) العذرة: الغائط الّذي هو السّلخ اللسان 4/ 2860.
(3) ينظر البيت في أسد الغابة ت (5814) ، وسيرة ابن هشام
1/ 452.
(4/506)
المعرفة، من طريق حجاج الصواف، عن أبي
الزبير، حدثنا جابر، قال: قال لنا رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «من سيّدكم يا بني سلمة؟» قالوا: الجدّ بن
قيس، على أنّا نبخّله. فقال: بيده هكذا، ومدّ يده: «وأيّ
داء أدوأ «1» من البخل، بل سيّدكم عمرو بن الجموح» .
قال: وكان عمرو يولم على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم إذا تزوّج.
ورواه أبو نعيم في المعرفة، وفي الحلية، وأبو الشيخ أيضا
والبيهقي في الشعب، من طريق ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن
جابر نحوه.
وروى الوليد بن أبان في كتاب «السّخاء» ، من طريق الأشعث
بن سعيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر نحوه.
ورواه أبو نعيم أيضا من طريق حاتم بن إسماعيل، عن عبد
الرحمن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن
عبد اللَّه نحوه، وقال فيه: «بل سيّدكم الأبيض الجعد عمرو
بن الجموح» .
ورواه أبو الشّيخ، والحسن بن سفيان في مسندة، من طريق رشيد
«2» ، عن ثابت، عن أنس مختصرا.
ورواه الحاكم في «المستدرك» وأبو الشّيخ بإسناد غريب عن
أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه.
ورواه الوليد بن أبان، من طريق الثّوريّ، عن حبيب بن أبي
ثابت عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرسلا.
وروى أبو خليفة عن ابن عائشة عن بشر بن المفضل، عن أبي
شبرمة، عن الشعبي نحوه، قال ابن عائشة: فقال: بعض الأنصار
في ذلك:
وقال رسول اللَّه والقول قوله ... لمن قال منّا من تسمّون
سيّدا
فقالوا له: جدّ بن قيس على التي ... نبخّله منها، وإن كان
أسودا
فسوّد عمرو بن الجموح لجوده ... وحقّ لعمرو بالنّدى أن
يسوّدا
فلو كنت يا جدّ بن قيس على الّتي ... على مثلها عمرو لكنت
المسوّدا «3»
[الطويل]
__________
(1) أي أيّ عيب أقبح منه. النهاية 2/ 142.
(2) في أ: من طريق النضر.
(3) تنظر الأبيات في أسد الغابة ت (3891) ، الاستيعاب ت
(1925) .
(4/507)
ورواه العلائيّ، من طريق أخرى، عن الشعبي،
وفيه الشعر.
ورواه الوليد بن أبان، من طريق عبد اللَّه بن أبي ثمامة عن
مشيخة من الأنصار نحوه، وفيه الشعر.
وقال أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة،
حدثنا أبو صخر حميد بن زياد أن يحيى بن النضر، حدثه عن أبي
قتادة، قال: أتى عمرو بن الجموح النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فقال:
يا رسول اللَّه، أرأيت إن قاتلت في سبيل اللَّه حتى أقتل
أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال:
«نعم» .
وكانت رجله عرجاء حينئذ.
وقال ابن أبي شيبة في أخبار المدينة: حدثنا هارون بن
معروف، حدثنا ابن وهب، قال حيوة: أخبرني أبو صخر أنّ يحيى
بن النضر حدّثه عن أبي قتادة أنه حضر ذلك، قال: أتى عمرو
بن الجموح إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال:
يا رسول اللَّه، أرأيت إن قاتلت حتى أقتل في سبيل اللَّه
أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: «نعم» . وكانت عرجاء، فقتل
يوم أحد هو وابن أخيه، فمرّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
به فقال: «فإنّي أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنّة» .
وأمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بهما ومولاهما
فجعلوا في قبر واحد.
وأنشد له المرزبانيّ في قوله لما أسلم:
أتوب إلى اللَّه سبحانه ... وأستغفر اللَّه من ناره
وأثنى عليه بآلائه ... بإعلان قلبي وإسراره
[المتقارب]
5814 (م) عمرو بن جهم
«1»
[بن قيس] بن عبد شراحيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار
بن قصيّ العبديّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة.
5815- عمرو بن الحارث
بن زهير بن أبي شداد «2» بن ربيعة بن هلال الفهري، يكنى
أبا نافع، وقيل اسمه جابر.
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة. وذكره هو وموسى بن عقبة
فيمن شهد بدرا.
5816- عمرو بن الحارث
«3»
بن أبي ضرار بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو
__________
(1) أسد الغابة ت (3894) .
(2) أسد الغابة ت (3895) ، الاستيعاب ت (1926) .
(3) أسد الغابة ت (3896) ، الاستيعاب ت (1927) ، الثقات 3/
273، الرياض المستطابة 229، تقريب التهذيب 2/ 67، تهذيب
التهذيب 8/ 14، تجريد أسماء الصحابة 1/ 403، تاريخ جرجان
229، الكاشف 326، خلاصة تذهيب 2/ 282، الجرح والتعديل 6/
225، التاريخ الكبير 6/ 308، المحن 42، تلقيح فهوم أهل
الأثر 383، تهذيب الكمال 2/ 1028، الطبقات الكبرى 3/ 418،
471، 6/ 102، الطبقات 107، 137، 150، الجمع بين رجال
الصحيحين 1382.
(4/508)
المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي
المصطلقي، أخو جويرية زوج النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
روى أبو إسحاق السّبيعيّ، عن عمرو بن الحارث أخي جويرية،
قال: واللَّه ما ترك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
عند موته دينارا ولا درهما ... الحديث. [أخرجه البخاري
وغيره.
وروى عمرو أيضا عن أخته جويرية، وعن ابن مسعود، وعن زينب
امرأة ابن مسعود] «1» . رجّح ابن القطان أن عمرو بن الحارث
الراويّ عن زينب امرأة ابن مسعود غير عمرو بن الحارث بن
أبي ضرار صاحب الترجمة، لأن زينب ثقيفة. وجاء في كثير من
الطّرق عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب عنها.
5817- عمرو بن الحارث
بن عبد العزى: في عمرو بن عبد العزى.
5818- عمرو بن الحارث
«2»
بن كندة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، من القواقل.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة.
5819- عمرو بن الحارث
بن هيشة، أخو عبد اللَّه «3» .
ذكر العدويّ أنه شهد أحدا.
5820 ز- عمرو بن حبيب
بن عبد شمس «4» : هو عمرو بن سمرة بن حبيب، ينسب إلى جدّه.
5821 ز- عمرو بن حبيب:
أبو محجن الثّقفي. سماه المرزباني. مشهور بكنيته.
وسيأتي.
5822- عمرو بن أبي حبيبة:
ذكره الذهبي في التجريد، ونسبه لمسند بقيّ بن مخلد.
5823
ز- عمرو «5» بن حجاج
«6» :
الزبيدي.
__________
(1) سقط من أ.
(2) بقي بن مخلد 760، أسد الغابة ت (3897) .
(3) أسد الغابة ت (3899) .
(4) أسد الغابة ت (3900) .
(5) أسد الغابة ت (3901) .
(6) في أ: الحجاج.
(4/509)
ذكره الطّبرانيّ «1» أنّ له صحبة. واستدركه
ابن فتحون. واللَّه أعلم.
5824 ز- عمرو بن حريث
«2»
بن عمرو بن عثمان بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشي.
له ولأبيه صحبة. قال ابن حبّان: ولد في أيام بدر. وقال
غيره: قبل الهجرة بسنتين.
وعند ابن أبي داود عنه: خط لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم دارا بالمدينة. وهذا يدل على أنه كان كبيرا في
زمانه.
وقد روى عن النبيّ «3» صلى اللَّه عليه وسلّم، وأبي بكر،
وعمر، وعلي، وابن مسعود وغيرهم.
روى عن أخيه سعيد بن حريث، وله صحبة، وروى عنه ابنه جعفر
وآخرون من أهل الكوفة، من أصغرهم فطر بن خليفة، ويقال: إن
خلف بن خليفة رآه، ولا يصحّ ذلك.
قال البخاريّ وابن حبّان وغير واحد: مات سنة خمس وثمانين،
وكان قد ولى إمرتها نيابة لزياد، ولابنه عبد اللَّه بن
زياد، ويقال: مات سنة ثمان وتسعين، ولم يثبت.
5825 ز- عمرو بن حريث
«4» :
آخر.
__________
(1) في أ: الطبري.
(2) طبقات ابن سعد 6/ 23، نسب قريش 233، المحبر 156، طبقات
خليفة 20، مسند أحمد 4/ 306، التاريخ الكبير 6/ 305،
التاريخ الصغير 91، مقدمة مسند بقي بن مخلد 92، تاريخ
الثقات للعجلي 363، الثقات لابن حبان 3/ 272، المعارف 293،
الاشتقاق لابن دريد 61، المعرفة والتاريخ 1/ 323، أنساب
الأشراف 1/ 228، الزهد لابن المبارك 356، فتوح البلدان
276، البيان والتبيين 4/ 81، مشاهير علماء الأمصار رقم
286، مروج الذهب 1896، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 71،
الجرح والتعديل 6/ 226، تاريخ الطبري 5/ 523، ذيل المذيل
547، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 363، تهذيب الأسماء
واللغات 2/ 26، تهذيب الكمال (المصور) 2/ 1028، تحفة
الأشراف 8/ 143، العبر 1/ 100، سير أعلام النبلاء 3/ 417،
الكاشف 2/ 282، المعين في طبقات المحدثين 25، مرآة الجنان
1/ 176، مجمع الزوائد 9/ 405، العقد الثمين 6/ 368، تهذيب
التهذيب 8/ 17، تقريب التهذيب 2/ 67، خلاصة تذهيب التهذيب
244، شذرات الذهب 1/ 95، الأخبار الطوال 233، الخراج
وصناعة الكتابة 379، رجال مسلم 2/ 65، تاريخ الإسلام 2/
492، أسد الغابة ت (3902) ، الاستيعاب ت (1928) .
(3) في أ: وقد روى عمرو عن النبي.
(4) أسد الغابة ت (3904) ، طبقات ابن سعد 6/ 23، نسب قريش
333، طبقات خليفة ت 106، 833، المحبر 156، 379، التاريخ
الكبير 6/ 305، التاريخ الصغير 1/ 189، المعارف 293،
المعرفة والتاريخ 1/ 323، الكنى 1/ 71، الجرح والتعديل 6/
226، تاريخ الطبري 5/ 523، الجمع بين رجال الصحيحين 1/
363، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 26، تهذيب الكمال 1030،
تاريخ الإسلام 3/ 289، العبر 1/ 100 تذهيب التهذيب 3/ 96،
مرآة الجنان 1/ 176، مجمع الزوائد 9/ 405، العقد الثمين 6/
368، تهذيب التهذيب 7/ 17، خلاصة تذهيب الكمال 244، شذرات
الذهب 1/ 95، سير أعلام النبلاء 3/ 417، 418.
(4/510)
فرّق أبو يعلى بينه وبين الأول، ونقل عن
أبي خيثمة أنّ له صحبة.
وقال ابن الأثير: لما رآه أبو خيثمة وأبو يعلى يروي عنه
المصريون، وهو كوفي، ظنّاه غير الأول.
قلت: وظنّهما موافق للحق بالنسبة إلى أنه غيره. وأما
الصحبة فمختلف فيها، وقد قاله صالح بن أحمد بن حنبل في
المسائل.
قلت: لأبي عمرو بن حريث الكوفي: هو الّذي يحدّث عنه أهل
الشام؟ قال: لا، هو غيره.
وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أيوب: حدثني أبو هانئ،
حدثني عمرو بن حريث، وقال: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم قال: «ما خفّفت عن خادمك من عمله كان لك أجرا
في موازينك» .
وهكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه.
ومقتضاه أن يكون لعمرو صحبة. وقد أنكر ذلك البخاري، فقال:
عمرو بن حريث روى عنه حميد بن هانئ مرسلا. وقال: روى ابن
وهب بإسناده إلى عمرو بن حريث، سمع أبا هريرة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: حديثه مرسل. وقال ابن أبي
خيثمة، عن ابن معين:
تابعي، وحديثه مرسل، واللَّه أعلم.
وأخرج ابن المبارك في «الزّهد» عن حيوة بن شريح، عن أبي
هانئ: سمعت عمرو ابن حريث وغيره يقولان: إنما نزلت هذه
الآية في أهل الصّفة: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ
لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ [سورة الشورى/ 27] ،
وذلك أنهم قالوا: لو أنّ لنا الدنيا؟ فتمنّوا الدنيا،
فنزلت.
قال ابن صاعد- عقب روايته في كتاب الزهد: عمرو هذا من أهل
مصر، ليست له صحبة، وهو غير المخزومي.
5826 ز- عمرو بن حزم
«1»
بن زيد بن لوذان الأنصاري.
__________
(1) أسد الغابة ت (3905) ، الاستيعاب ت (1929) ، الثقات 3/
267، التحفة اللطيفة 3/ 295، المصباح المضيء 1/ 207، 297،
298، ج 2/ 260، 261، تقريب التهذيب ج 2/ 68، تهذيب التهذيب
8/ 20، طبقات فقهاء اليمن 22/ 23، عنوان النجابة 138،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 404، الكاشف 326، التاريخ الصغير
1/ 65، 81 تهذيب الكمال 2/ 1029، خلاصة تذهيب 2/ 282،
الأعلام 5/ 76، التاريخ الكبير 6/ 305، الاستبصار 73،
الجرح والتعديل 6/ 224، المحن 394، تلقيح فهوم أهل الأثر
372، الطبقات الكبرى 1/ 267، 3/ 486، 522، ج 5/ 69،
الطبقات 89، التاريخ لابن معين 2/ 153، العبر 1/ 58، معجم
الثقات 314، الإكمال 2/ 449، بقي بن مخلد 297، التحصيل 2/
149.
(4/511)
تقدم نسبه في ترجمة أخيه عمارة. يكنى أبا
الضحاك. شهد الخندق وما بعدها، واستعمله النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم على نجران.
روى عنه كتابا كتبه له فيه الفرائض والزكاة والديات وغير
ذلك أخرجه أبو داود، والنسائي، وابن حبان، والدارميّ، وغير
واحد.
روى عنه ابنه محمد وجماعة.
قال أبو نعيم: مات في خلافة عمر، كذا قال إبراهيم بن
المنذر في الطبقات. ويقال بعد الخمسين.
قلت: وهو أشبه بالصواب، ففي مسند أبو يعلى بسند رجاله
ثقات- أنه كلّم معاوية في أمر بيعته ليزيد بكلام قويّ.
وفي الطّبرانيّ وغيره أنه روى لمعاوية ولعمرو بن العاص
حديث: «يقتل عمارا الفئة الباغية» .
واللَّه أعلم.
5827 ز- عمرو بن حزن:
النمري.
ذكر سيف في «الفتوح أنه أمدّ ثمامة بن أثال في حرب أهل
اليمامة عند موت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5828 ز- عمرو بن حسّان «1» :
تقدم ذكره في ترجمة سنبر «2» .
5829 ز- عمرو بن أبي حسن:
الأنصاري «3» .
تقدم ذكر أخيه عمارة. ذكره أبو موسى «4» ، عن سعيد بن
يعقوب- أنه ذكره في الصحابة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3906) .
(2) في أ: ترجمة سفيان.
(3) أسد الغابة ت (3907) .
(4) في أ: ذكر أبو موسى.
(4/512)
وروى من طريق محمد بن هلال المازني، عن
عمرو بن يحيى بن عمارة، عن عمه، عن عمرو بن أبي حسن أنه
قال: رأيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يتوضّأ فمضمض
واستنشق مرة واحدة.
قلت: في الإسناد من لا أعرفه، وأخاف أن يكون وهما. فإنّ
الحديث في الصحيحين من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، عن
أبيه، قال: شهدت عمرو بن أبي حسن، فقال:
عبد اللَّه بن زيد: فلعل بعض الرواة ذهل، فتجعل الحديث
لعمرو بن أبي حسن. ويحتمل أن يكون عمرو روى هذا القدر من
الحديث. واللَّه أعلم.
5830- عمرو بن الحضرميّ:
هو ابن عبد اللَّه. يأتي «1» .
5831 ز- عمرو بن الحكم:
القضاعي «2» ، ثم القيني.
ذكر سيف «3» في الفتوح عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم-
أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بعث عاملا على بني
القين، فلما ارتدّت قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس
بن الأصبغ ممن ثبت على الإسلام قال أبو عمر «4» : لا أعلم
له غير ذلك.
5832- عمرو بن الحمام
«5»
بن الجموح الأنصاري، من بني سلمة.
ذكره أبو جعفر الطّبريّ، والدّولابي، في البكّاءين [ممّن
ثبت على الإسلام] «6» كما مضى في ترجمة سالم بن عمرو» .
قلت: [قال أبو عمر: لا أعلم له غير هذا] «8» وهذا عمير بن
الحمام الآتي ذكره، فإن البكاءين كانوا بتبوك، وهذا استشهد
قبل ذلك بزمان.
ونقل أبو موسى في «الذّيل» عن المستغفري أنه قال: عمرو بن
الحمام استشهد بأحد، وكأنه اشتبه عليه بعمرو بن الجموح
الماضي قريبا أو بعمير بن الحمام.
5833 ز- عمرو بن أبي حمزة
بن سنان الأسلمي «9» .
ذكر الواقديّ من طريق المنذر بن جهم، عن عمرو بن أبي حمزة
هذا أنه شهد الحديبيّة مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، وأنه قدم معه المدينة، ثم استأذنه أن يقدم على
أهله، فأذن له، فلما كان على بريد من المدينة لقي جارية
وضيئة فواقعها، ثم ندم، فجاء النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
فأخبره، فأمر رجلا
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (3908) ، الاستيعاب ت (1930) .
(3) في أ: ذكر سيف بن عمر.
(4) في أ: الإسلام. قال أبو عمر: لا أعلم له غير هذا.
(5) أسد الغابة ت (3910) .
(6) سقط في أ.
(7) في أ: عمير.
(8) سقط في أ.
(9) أسد الغابة ت (3911) .
(4/513)
أن يقيم عليه الحدّ، فجلده بين الجلدين
بسوط قد ركب به ولان.
وقد استدركه ابن شاهين، وابن فتحون، وأبو موسى.
5834- عمرو بن الحمق
«1» :
بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف، ابن كاهل «2» ، ويقال
الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد
بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي.
قال ابن السّكن: له صحبة. وقال أبو عمر: هاجر بعد
الحديبيّة، وقيل: بل أسلم بعد حجة الوداع. والأول أصح.
قلت: قد أخرج الطّبرانيّ من طريق صخر بن الحكم، عن عمه، عن
عمرو بن الحمق، قال: هاجرت إلى النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، فبينما أنا عنده ... فذكر قصة في فضل عليّ. وسنده
ضعيف.
وقد وقع في «الكنى» للحاكم أبي أحمد في ترجمة أبي داود
المازني، من طريق الأموي، عن ابن إسحاق ما يقتضي أنّ عمرو
بن الحمق شهد بدرا.
وجاء عن أبي إسحاق ابن أبي فروة أحد الضعفاء، قال: حدثنا
يوسف بن سليمان، عن [جده معاوية] «3» عن عمرو بن الحمق أنه
سقى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لبنا، فقال: «اللَّهمّ
أمتعه بشبابه» .
فمرّت ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء، يعني أنه استكمل
الثمانين، لا أنه عاش بعد ذلك ثمانين.
قال أبو عمر: سكن الشام، ثم كان يسكن الكوفة، ثم كان ممّن
قام على عثمان مع أهلها، وشهد مع عليّ حروبه، ثم قدم مصر،
فروى الطبراني، وابن قانع من طريق عميرة بن عبد اللَّه
المغافري، «4» عن أبيه، أنه سمع عمرو بن الحمق يقول: سمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم ذكر فتنة
__________
(1) في أ: بفتح المهملة.
(2) أسد الغابة ت (3912) ، الاستيعاب ت (1931) ، تقريب
التهذيب 2/ 68، تهذيب التهذيب 8/ 23، تاريخ من دفن بالعراق
402، تجريد أسماء الصحابة 1/ 405، الكاشف 327، الجرح
والتعديل 6/ 225، خلاصة تذهيب 2/ 283، التاريخ الكبير 1/
313، المحن 18، 124، 128، الأعلام 5/ 76، تلقيح فهوم أهل
الأثر 369، تهذيب الكمال 2/ 1030، الطبقات الكبرى 3/ 65،
76، 73، ج 4/ 319، الطبقات 107، 136، المعرفة والتاريخ 1/
330، الفهارس/ 70، معجم الثقات 314، البداية والنهاية 8/
48، بقي بن مخلد 177، تاريخ اليعقوبي 2/ 167، أنساب
الأشراف 1/ 61، تاريخ الإسلام 1/ 87.
(3) في أ: جدته ميمونة.
(4) في أ: عميرة عن عبد اللَّه.
(4/514)
يكون أسلم الناس أو خير الناس فيها الجند
العربيّ.
قال عمرو: فلذلك قدمت عليكم مصر.
وأخرج النّسائيّ، وابن ماجة، من رواية رفاعة بن سواد عنه
حديث: «من أمّن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل،
وإن كان المقتول كافرا» «1» .
وروى عنه أيضا عبد اللَّه بن عامر المعافري، وجبير بن نفير
الحضرميّ، وأبو منصور مولى الأنصار.
وذكر الطّبريّ عن أبي مخنف أنه كان من أعوان حجر بن عدي،
فلما قبض زياد على حجر بن عدي، وأرسله مع أصحابه إلى الشام
هرب عمرو بن الحمق.
قلت: وذكر ابن حبان أنه توجّه إلى الموصل، فدخل غارا،
فنهشته حيّة فمات، فأخذ عامل الموصل رأسه فأرسله إلى زياد،
فبعث به إلى معاوية، وذلك سنة خمسين.
وقال خليفة: سنة إحدى، وزاد أنّ عبد الرحمن بن عثمان
الثقفي قتل بالموصل وبعث برأسه. وقيل: بل عاش إلى أن قتل
في وقعة الحرصة سنة ثلاث وستين.
وقال ابن السّكن: يقال إن معاوية أرسل في طلبه، فلما أخذ
فزع فمات فخشوا أن يتّهموا فقطعوا رأسه، وحملوه إليه، ثم
ذكر بسند جيد إلى أبي إسحاق السبيعي، عن هنيدة الخزاعي،
قال: أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق بعث به
زياد إلى معاوية.
5835- عمرو بن حممة:
بضم المهملة وفتح الميم الخفيفة بعدها مثلها، الدوسيّ.
تقدم نسبه في ترجمة ولده جندب بن عمرو في حرف الجيم.
ذكر أبو بكر بن دريد أنه وفد على النبي صلى اللَّه عليه
وسلّم، والّذي ذكره غيره أنه مات في الجاهلية، وكان معمرا،
وهو الّذي يقول:
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السفن 2/ 896 عن عمرو بن الحمق
الخزاعي يقول قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من
أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة
كتاب الديات (21) باب من أمن رجلا على دمه فقتله (33) حديث
رقم 2688 قال البوصيري في زوائد ابن ماجة 2/ 896 إسناده
صحيح ورجاله ثقات لأن رفاعة بن شداد أخرج له النسائي في
سننه ووثقه وذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجال الأستاذ
على شرط مسلم وأبو نغيم في الحلية 3/ 324، 9/ 24 وأورده
الهيثمي في الزوائد 6/ 288 عن عمرو بن الحمق ولفظه من من
رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القائل ... الحديث قال
الهيثمي رواه الطبراني وأسانيد كثيرة أحدها رجاله ثقات
وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 10930،
10942، 109043.
(4/515)
أخبّر أخبار القرون الّتي مضت ... ولا بدّ
يوما أن أطار لمصرعي
[الطويل] أنشده له ابن الكلبيّ.
وقال المرزبانيّ: كان أحد حكام العرب في الجاهلية وأحد
المعمرين، يقال: إنه عاش ثلاثمائة وتسعين سنة، وأنشد له
البيت المذكور، وقبله:
كبرت وقد طال العمر منّي كأنّني ... سليم أفاع ليله غير
مودع
وما السّقم أبلاني، ولكن تتابعت ... عليّ سنون من مصيف
ومربع
ثلاث مئين من سنين كوامل ... وها أنا ذا أرتجي مرّ أربع
فأصبحت بين الفخّ والعشّ نادبا ... إذا رام تطيارا يقال له
قع
[الطويل] قال: ويقال: إنه الّذي كان يقال له ذو الحكم،
وضربت به العرب المثل في قرع العصا، لأنه بعد أن كبر صار
يذهل، فاتخذوا له من يوقظه [فيقرع العصا، فيرجع إليه] «1»
فهمه، وإليه أشار الحارث بن وعلة بقوله:
إنّ العصا قرعت لذي الحكم
[الكامل] وقال الفرزدق:
كأنّ العصا كانت لذي الحكم تقرع
[الطويل] وقال آخر:
لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا
[الطويل] قلت: وقد تقدم سبب ذلك أيضا من حديث ابن عباس في
ترجمة جندب بن عمرو بن حممة.
5836- عمرو بن حنّة «2» :
بفتح أوله وتشديد النون، من الأنصار «3» .
__________
(1) في أ: ويقرع له العصا فيرجع إلى.
(2) في أ: بفتح المهملة.
(3) أسد الغابة ت (3913) ، تقريب التهذيب 2/ 68، تهذيب
التهذيب 8/ 35، تجريد أسماء الصحابة 1/ 305، الكاشف 327،
خلاصة التهذيب.
(4/516)
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة، وأخرج له من
طريق قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر،
قال: جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حنة، وكان يرقي
من الحية، فقال: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم، إنك نهيت عن الرقي، وأنا أرقي من الحية، قال:
«قصّها «1» عليّ» . فقصها، فقال: «لا بأس» ، هذه مواثيق
... الحديث،
وفيه: جاء رجل من الأنصار كان يرقي من العقرب ... فذكره.
[وهذا يشبه أن يكون الراويّ غير اسم والده، فقد] «2» أخرجه
مسلم وغيره من طريق أبي معاوية، عن الأعمش بهذا السند،
فقال فيه: جاء عمرو بن حزم.
وهكذا رواه أبو الزّبير عن جابر. وقيس: كان تغيّر حفظه
بأخرة فضعّفوا حديثه، فإن كان حفظه احتمل أن يكون آخر،
فإنّ في سياقه ما يدلّ على التعدد.
وفي الرواة عمرو بن حنّة. روى عن عمر بن عبد الرحمن بن
عوف. روى ابن جريج عن يوسف بن الحكم عنه. واختلف في إسناد
حديثه على ابن جريج.
5837- عمرو بن خارجة
بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر «3» بن النجار الأنصاري
الخزرجي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
5838- عمرو بن خارجة
بن المنتفق الأسدي «4» ، حليف آل أبي سفيان. وقيل: إنه
أشعري، وأنصاري، وجمحي، والأول أشهر.
قال ابن السّكن: هو أسدي، سكن الشام، ومخرج حديثه عن أهل
البصرة، وكان رسول أبي سفيان إلى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم.
قلت:
أخرج له التّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن ماجة، من طريق قتادة،
عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم حديثه: خطب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم على ناقته، وأنا تحت
__________
(1) في أ: فقصها.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (3914) .
(4) أسد الغابة ت (3915) ، الاستيعاب ت (1932) ، الثقات 3/
270، تقريب التهذيب 2/ 69، تهذيب التهذيب 8/ 35، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 405، الكاشف 4/ 627، التاريخ الكبير 6/
304، 309، تجريد أسماء الصحابة 1/ 405، الكاشف 4/ 627،
التاريخ الكبير 6/ 304، 309، خلاصة تذهيب 2/ 283، تلقيح
فهوم أهل الأثر 370، تهذيب الكمال ج 2/ 1031، الطبقات 35،
52، 125، 128، الأنساب ج 3/ 422 (الجمحيّ) ، بقي بن مخلد
216.
(4/517)
جرانها ... الحديث. وفيه: «لا وصيّة لوارث
«1» » .
ومنهم من اقتصر عليه.
وأخرجه النّسائيّ في بعض طرقه، من رواية إسماعيل بن أبي
خالد، فلم يذكر في السند شهرا ولا ابن غنم. وأخرجه
الطبراني من وجه آخر، عن قتادة، فذكر شهرا ولم يذكر ابن
غنم.
قال العسكريّ: لا يصح سماع شهر منه، كذا قال. وقد وقع
التصريح بسماع شهر منه في حديث آخر عند الطبراني. وأخرج
العسكري والطبراني له حديثا آخر من رواية الشعبي عنه.
وأخرج الطبراني «2» حديث: «لا وصيّة لوارث» ، من طريق
مجاهد، عن عمرو بن خارجة.
وقد تقدم في الخاء المعجمة أن بعض الرواة قلبه، فقال:
خارجة بن عمرو.
5839- عمروب بن خبيب
بن عمرو العنبري.
ذكره ابن ماكولا وضبط «3» أباه.
وتبعه ابن عساكر، وذكر أنه كان أحد القوّاد الذين وجههم
أبو عبيدة إلى فحل.
وذكر الطّبريّ عن سيف أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل لما
توجّه إلى اليمن لقتال أهل الردة في صدر خلافة أبي بكر
الصديق، لكن وقع في النسخة عمرو بن جندب، بجيم ثم نون
ساكنة ثم دال ثم موحدة، وكذا ذكره ابن فتحون في الذيل.
وقد تقدّم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.
5840- عمرو بن أبي خزاعة
«4» :
قال أبو شهر «5» : رجل من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم. وقال ابن أبي حاتم «6» : روى محمد ابن عبيد اللَّه
الشعبي، عن مكحول، قال: حدثنا عمرو بن أبي خزاعة أنه قتل
فيهم قتيل
__________
(1) أخرجه الترمذي (2120، 2121) والنسائي في الوصايا باب
(5) وابن ماجة (2713، 2714) وأحمد 4/ 186، 187، وابن أبي
حثية 11/ 149، والطبراني في الكبير 17/ 35، والدار
الدّارقطنيّ 4/ 70، وعبد الرزاق (7277) وانظر نصب الراية
4/ 404، 405.
(2) في أ: وأخرج له الطبراني.
(3) في أ: ضبطه.
(4) أسد الغابة ت (3917) ، الاستيعاب ت (1933) الجرح
والتعديل 6/ 530، تجريد أسماء الصحابة 1/ 406.
(5) في أ: قال أبو مسهر.
(6) في أقبل وقال ابن حاتم: وقال ابن مندة: تحاكم إلى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
(4/518)
على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم، فجعل القسامة على خزاعة، وساق ابن مندة هذا الحديث
من هذا الوجه. وقال أبو شهر «1» : لم يسمع مكحول من عيينة
«2» بن أبي سفيان، ولا أدري أدركه أم لا. وقد روى مكحول عن
عمرو بن أبي خزاعة رجل من الصحابة. واللَّه أعلم.
5841 ز- عمرو بن الخفاجي:
العامري.
مضى ذكره في ترجمة صلصل بن شرحبيل، فقال الرشاطي: صحب
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وكتب إليه وإلى عمرو بن
المحجوب يستقدمهما في أمر الردة، ذكر ذلك الطّبريّ. وذكر
سيف أنّ الرسول إلى عمرو بن الخفاجي بذلك كان زياد بن
حنظلة، وفي الرسالة يأمره بالجدّ في قتال أهل الردة.
5842- عمرو بن خلف
بن عمير التيمي «3» .
هو المهاجر بن قنفذ، المهاجر، وقنفذ لقبان لهما.
5843 ز- عمرو بن خويلد:
الخزاعي.
قال ابن السّكن: يقال له صحبة، ثم أسند من طريق علي بن
المديني، قال: عمرو بن خويلد الخزاعي من أصحاب النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وله عنه أحاديث، ثم ساق له ابن السكن
حديثا، وقال: لم أجد له غيره.
قلت: وأنا أظنّ أن الّذي وصفه علي بن المديني إنما هو أبو
شريح الخزاعي، لأن الأزرقي اسمه خويلد بن عمرو، فلعله
انقلب
الحديث «4» الّذي أورده ابن السكن من طريق حشرج بن نباتة،
عن إسحاق بن إبراهيم، عن مكحول، عن عمرو بن خويلد الخزاعي،
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم: «لا
ينظر اللَّه إلى مانع الزّكاة يوم القيامة، ولا إلى آكل
مال اليتيم، ولا إلى ساحر ولا إلى عاقّ» .
5844 ز- عمرو بن ذي النّور:
الدّوسي. هو عمرو بن الطفيل. يأتي.
5845 ز- عمرو بن ربعي:
قيل هو اسم أبي قتادة «5» ، والمشهور أن اسمه الحارث.
5846 ز- عمرو بن ربيعة
«6» :
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: ذكره بعض من ألّف فيهم.
__________
(1) في أ: مسهر.
(2) في أ: عتبة.
(3) أسد الغابة ت (3919) ، الاستيعاب ت (1934) .
(4) في أ: والحديث.
(5) أسد الغابة ت (3921) .
(6) أسد الغابة ت (3922) .
(4/519)
وأخرج سعيد بن يعقوب، من طريق عبد المنان
بن عبد اللَّه، عن قيس بن همام، عن عمرو بن ربيعة، قال:
وفدت إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فسمعته يقول:
«أدعوكم إلى اللَّه وحده الّذي إن مسّكم ضرّ كشف عنكم» «1»
عمرو بن رياب.
5847 ز- عمرو بن زائدة:
وقيل عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم العامري «2» ، هو ابن
أم مكتوم الأعمى.
تقدم في عمرو بن أم مكتوم.
5848- عمرو بن زرارة الأنصاري
«3» :
ذكره الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» ، وأخرج من طريق
الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن القاسم، عن أبي أمامة،
قال: بينما نحن مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة وإزار قد أسبل،
فجعل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يأخذ بناحية ثوبه
ويتواضع للَّه عز وجل، ويقول: «اللَّهمّ عبدك وابن عبدك،
وابن أمتك» ... حتى سمعها عمرو بن زرارة، فالتفت إلى النبي
صلى اللَّه عليه وآله، فقال: يا رسول اللَّه، إني حمش
الساقين، فقال: «إنّ اللَّه قد أحسن كلّ شيء خلقه، يا عمرو
بن زرارة، إنّ اللَّه لا يحبّ المسبلين» «4» .
5849- عمرو بن زرارة
بن قيس بن عمرو النخعي.
تقدم ذكره في ترجمة والده زرارة، وصحبته محتملة، وله خبر
مع ابن مسعود رويناه في فوائد المخلص. وفي ذكر أبيه عن
عمرو هذا أنه كان أول من خلع عثمان رضي اللَّه عنه.
5850- عمرو بن أبي زهير
بن مالك بن امرئ القيس الأنصاري «5» .
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.
__________
(1) في أبعد كشف عنكم: عمرو بن رئات السهمي. يأتي في عمير.
(2) أسد الغابة ت (3924) . التحفة اللطيفة 3/ 396، تقريب
التهذيب 2/ 66، 70، 79، تهذيب التهذيب 8/ 34، 106، التاريخ
الصغير 1/ 26، صفة الصفوة 1/ 982، تاريخ الإسلام 3/ 94،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 406، تهذيب الكمال 2/ 1033، 1051
خلاصة تهذيب التهذيب 2/ 285، تاريخ الإسلام 3/ 94، المعرفة
والتاريخ 3/ 168.
(3) أسد الغابة ت (3925) .
(4) المسبل إزاره: هو الّذي يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض
إذا مشى، وإنما يفعل ذلك كبرا واختيالا النهاية 2/ 339.
(5) أسد الغابة ت (3928) ، الاستيعاب ت (1937) .
(4/520)
5851- عمرو بن سالم:
بن حصين بن سالم بن كلثوم الخزاعي من مليح، بالتصغير،
وآخره حاء مهملة- ابن عمرو بن ربيعة بن كعب بن عمرو بن
يحيى بن خزاعة.
قال محمّد بن إسحاق في «المغازي» : حدثني الزّهريّ، عن
عروة بن الزّبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة-
أنهما حدّثاه جميعا أنّ عمرو بن سالم الخزاعي ركب إلى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم لما كان من أمر خزاعة
وبني بكر بالوتير»
، حتى قدم المدينة يخبره الخبر، فأنشده:
اللَّهمّ إنّي ناشد محمّدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
كنت لنا أبا وكنّا ولدا ... ثمّت أسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر رسول اللَّه نصرا أعتدا ... وأدع عباد اللَّه يأتوا
مددا
فيهم رسول اللَّه قد تجرّدا ... إن سيم خسفا وجهه تربّدا
في فيلق كالبحر يجري زبدا ... إنّ قريشا أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكّدا ... هم بيّتونا بالوتير هجّدا «2»
وقتلونا ركّعا وسجّدا
[الرجز] وهي أطول من هذا،
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم: نصرت يا
عمرو بن سالم.
فذكر القصة في فتح مكة.
وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة من طريق حزام، بكسر
المهملة وزاي، ابن هشام، عن عمرو بن سالم، قال: قلت: يا
رسول اللَّه، إنّ أنس بن زنيم قد هجاك، فأهدر النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم دمه.
وقد تقدمت الإشارة إلى ذاك في ترجمة أسيد بن أبي إياس بن
زنيم.
وقد رويت هذه الأبيات لعمرو بن كلثوم الخزاعي، كما أخرجه
ابن مندة، من طريق إسماعيل بن سليمان بن عقيل بن وهب بن
سلمة الخزاعي: حدثني، أبي عن أبيه، عن عمرو بن كلثوم
الخزاعي، قال: جئت بسرح مستنصرا من مكة إلى المدينة، حتى
أدركنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأنشأ
يقول ... فذكر هذه الأبيات.
ويحتمل أن يكون نسب في هذه الرواية إلى جدّ جده.
__________
(1) الوتير: بالفتح ثم الكسر وياء وراء: اسم ماء بأسفل مكة
لخزاعة وربما قاله بعض المحدثين- بالنون وقيل: هو ما بين
عرفة إلى أدام. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1426.
(2) تنظر الأبيات في أسد الغابة ت (3929) ، الاستيعاب ت
(1938) .
(4/521)
وفي أبي طاهر «1» المخلص عن ابن صاعد:
حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة، حدثني عمّي محمد عن جعفر بن
محمد، عن أبيه، عن جده، عن ميمونة بنت الحارث- أن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم قام عندها في ليلتها، ثم قام فتوضّأ
للصلاة، فسمعته يقول: «لبّيك لبّيك- ثلاثا» ، فقلت: يا
رسول اللَّه، سمعتك تكلّم إنسانا، قال: «هذا راجز بني كعب
يسترحمني، ويزعم أنّ قريشا أعانت عليهم بني بكر» ،
قال: فأقمنا ثلاثا فصلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
فسمعت الراجز ينشد، فذكرت بعض هذه الأبيات والقصة.
وقد طعن السّهيليّ في صحبة هذا الراجز، وقال قوله: ثم
أسلمنا، أراد أسلموا «2» من السلم، لا من الإسلام، لأنهم
لم يكونوا أسلموا بعد، وردّ بقوله: وقتلونا ركّعا وسجّدا.
ووقع في رواية ابن إسحاق:
هم قتلونا بالصّعيد هجّدا ... نتلو القرآن ركّعا وسجّدا
[الرجز] وتأوله بعضهم بأنّ مراده بقوله: ركّعا وسجدا- أنهم
حلفاء الذين يركعون ويسجدون ولا يخفى بعده.
وقد قال ابن الكلبيّ، وأبو عبيد، والطّبريّ- أنّ عمرو بن
سالم هذا كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم فتح مكة.
5852- عمرو بن سبيع:
الرّهاوي «3» . ويقال ابن سميع بالميم، حكاه ابن ماكولا.
ذكره ابن شاهين عن ابن الكلبيّ، وأخرج ابن سعد، من طريق
يزيد بن طلحة التيمي، قال: قدم عمرو بن سبيع الرّهاوي، في
وفد الرهاويّين، وهم من بني سليم ابن رها بن منبه بن حرب
بن علة المذحجي، وهم خمسة عشر رجلا فأسلموا واختارهم
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
انتهى.
ورها: قال الصوري: وقع في الرواية بالضّم، وقيّده عبد
الغني بن سعيد بالفتح، فرّق بينه وبين البلد، فإنّها
بالضم.
وقال ابن الكلبيّ: حدثنا عمران بن هزّان الرهاوي، عن أبيه
«4» ، قال: وفد على رسول
__________
(1) في أ: وفي رواية أبي طاهر.
(2) في أ: استسلموا.
(3) أسد الغابة ت (3932) .
(4) في أ: عن أبيه زيد بن طلحة.
(4/522)
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم رجل يقال له
عمرو بن سبيع الرّهاوي مسلما، فأنشده أبياتا منها:
إليك رسول اللَّه أعملت نصّها ... تجوب الفيافي سملقا بعد
سملق «1»
[الطويل] فعقد له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
لواء فشهد به صفّين مع معاوية.
5853 ز- عمرو بن سراقة
«2»
بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن قرط بن عبد اللَّه
بن رزاح بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.
من رهط عمر بن الخطاب. وهو أخو عبد اللَّه بن سراقة.
قال خليفة: أمهما قدامة بنت عبد اللَّه بن عمر بن أهيب بن
حذافة بن جمح.
ذكره موسى بن عقبة [فيمن خرج في سريّة عبد اللَّه بن جحش.
وذكره موسى بن عقبة] «3» عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا، وغلط
فيه ابن مندة، فزعم أنه أنصاري. وردّ عليه أبو نعيم فأصاب.
وقال الحارث بن أبي أسامة في مسندة: حدثنا يعقوب بن محمد
الزهري، حدثنا محمد بن فليح، حدثنا أبو صالح «4» مولى عبد
اللَّه بن عباس بن أبي ربيعة، عن عبد اللَّه بن عامر، عن
ربيعة، عن أبيه، قال: بعثنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وآله وسلّم في سريّة نخلة، ومعنا عمرو بن سراقة، وكان لطيف
البطن طويلا فجاع فانثنى صلبه، وكان لا يستطيع أن يمشي،
فسقط علينا، فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه ثم
شددناها على صلبه، فمشى معنا حتى جئنا حيّا من أحياء العرب
«5» ، فضيّفونا، فمشى معنا ثم قال: قد كنت أحسب الرّجلين
يحملان البطن، فإذا البطن تحمل الرجلين.
وذكر ابن إسحاق أن عمر قسم له من أرض خيبر نصيبا.
وذكر خليفة أنه مات في خلافة عثمان. وقد تقدم قول من أرّخ
وفاة والده سراقة فيها.
5854- عمرو بن أبي سرح
«6» :
بفتح المهملة ثم السكون وآخره مهملة، ابن ربيعة بن
__________
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ت (3932) .
(2) أسد الغابة ت (3933) ، الاستيعاب ت (1939) ، الثقات 3/
274، تجريد أسماء الصحابة 1/ 407، الطبقات الكبرى 4/ 142،
246، أصحاب بدرة، الطبقات 22.
(3) في أ: ابن عقبة أيضا.
(4) من جد بن صالح.
(5) في أ: حيا من العرب.
(6) أسد الغابة ت (3935) ، الاستيعاب ت (1940) .
(4/523)
هلال بن مالك بن ضبّة بن الحارث بن فهر
الفهري، يكنى أبا سعد.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن
شهد بدرا. وقال البلاذري: يظنّ قوم أنه عمّ عبد اللَّه بن
سعد بن أبي سرح، وليس كذلك: عمرو فهري، وذاك عامري.
وذكره الطّبريّ أنّ هذا مات سنة ثلاثين في خلافة عثمان «1»
.
5855- عمرو بن سعد
بن الحارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن أفصى بن
حارثة.
قتل شهيدا بمؤتة، ذكر ذلك ابن شهاب في مختصر السيرة
النبويّة. وقد تقدم ذكره من وجه آخر في ترجمة أخيه عامر بن
سعد بن الحارث.
5856 ز- عمرو بن سعد
بن عمرو بن زيد بن مالك بن يزيد بن أسامة بن زيد بن أرطاة
بن شرحبيل الخولانيّ.
ذكره الهمدانيّ في «الأنساب» في ترجمة يزيد بن حجر الّذي
كان يقال له المتوكل- أنه كان أول من أسلم من قومه.
قال الرّشاطيّ: وعمرو بن سعد صاحب الترجمة عمّ المتوكل
المذكور، قال: وهو أخو شهر الّذي يقول له الشاعر:
قل لعمرو وقل لشهر أبوكم ... خير من أمسكته ذات نطاق
[الخفيف]
5857- عمرو بن سعد
بن معاذ الأنصاري الأوسي «2» .
تقدم نسبه في ترجمة والده.
ذكره ابن أبي داود بن السّكن، وقال: يقال له صحبة. وأخرج
أبو نعيم، قال: حكى ابن أبي داود فيما كتب إلى محمد بن
يعقوب الحجاجي، قال: ومن بني عبد الأشهل سعد بن معاذ،
وولداه: عبد اللَّه، وعمرو، هكذا في كتاب ابن القداح، قال:
ورأيت سعدا في النوم، فقلت له في أمر ولديه، فقال: شهدا
بيعة الرضوان، وسألته أيهما أكبر؟
فقال: عمرو.
__________
(1) في أ: مات في خلافة عثمان.
(2) التحفة اللطيفة 3/ 298، تقريب التهذيب 2/ 70،
الاستبصار 212، تجريد أسماء الصحابة 1/ 407، تهذيب التهذيب
الكمال 2/ 285، بقي بن مخلد 724، 9435، أسد الغابة ت
(3936) .
(4/524)
وذكر ابن مندة، عن ابن القدّاح بغير إسناد.
وأخرج ابن السكن، وأبو نعيم من طريق داود بن الحصين، عن
واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن أبيه، قال: لبس رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم قباء مزرّرا بالديباج،
فجعل الناس ينظرون إليه، فقال: «مناديل سعد في الجنّة أفضل
من هذا»
رواته «1» موثقون إليه.
وسعد مات بعد أن حكم في بني قريظة سنة أربع أو خمس قبل موت
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بخمس سنين أو ستّ، ومهما كان
من عمرو «2» عند موت أبيه فهو زيادة على ذلك، فذلك ذكرته
في هذا القسم. [واللَّه أعلم] .
5858- عمرو بن سعد:
أو سعيد، أبو كبشة الأنصاري. في الكنى.
5859- عمرو بن سعد:
يقال هو اسم أبي سعد الخير الآتي في الكنى، ويقال اسمه
عامر بن مسعود. وقد خبط فيه ابن الأثير كما ذكرته في القسم
الأخير.
5860- عمرو بن سعدى:
القرظي «3» .
ذكره الطّبريّ، والبغويّ، وابن شاهين، وغيرهم في الصحابة،
وهو الّذي نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي فتح حصنهم،
فلم يدر أين ذهب.
وقال الواقديّ: حدثنا الضحاك بن عثمان، ومحمد «4» بن يحيى
بن حبّان، قال: قال عمرو بن سعدى: يا معشر يهود، إنكم قد
حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه على ألا تنصروا عليه
أحدا، وأن تنصروه ممّن دهمه، فنقضتم، ولم أدخل فيه، ولم
أشرككم، في غدركم ... فذكر القصة إلى أن قال: فإنّي بريء
منكم.
وخرج في تلك الليلة فمرّ بحرس النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم محمد بن مسلمة «5» ، فقال محمد: من هذا، فانتسب له،
فقال: محمد بن مسلمة «6» ، اللَّهمّ لا تحرمني [من عوارف]
«7» الكرام، فخلّى سبيله، فخرج حتى أتى مسجد النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فبات فيه، وأسلم. فلما أصبح غدا فلم يدر
أين سلك حتى الساعة،
فأخبر به النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «ذاك رجل
نجّاه اللَّه بصدقة» .
وذكر الطّبرانيّ أنه أوثق فيمن أوثق من بني قريظة، فأصبحت
رمّته بمكانها، ولم يوجد له أثر بعد.
__________
(1) في أ: قلت رواته.
(2) في أ: كان سن عمرو.
(3) أسد الغابة ت (3939) .
(4) في أ: عن محمد.
(5) في أ: سلمة.
(6) في أ: سلمة.
(7) في أ: عراب.
(4/525)
5861 ز- عمرو بن
سعواء «1» :
بفتح السين وسكون العين المهملتين. وقيل بالشين المعجمة
«2» . اليافعي.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وذكر في الصحابة «3» .
5862- عمرو بن سعيد
بن العاص «4» بن أمية بن عبد شمس.
يكنى أبا عقبة القرشي الأموي. تقدم ذكر إخوته: خالد،
وأبان، وسعيد، وعبد اللَّه.
ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة، ومعه امرأته بنت
صفوان بن أمية بن محرث.
وقال الزّبير بن بكّار: ولد سعيد بن العاص أبو أحيحة سعيد
بن سعيد، استشهد يوم الطائف. وعبد اللَّه بن سعيد كان اسمه
الحكم فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعمّر واستشهد
يوم أجنادين، وكان إسلام خالد متقدّما، وأسلم أخوه عمرو
بعده.
قال موسى بن عقبة في تسمية من هاجر إلى الحبشة: عمرو بن
سعيد وامرأته بنت صفوان، وسماها ابن إسحاق فاطمة بنت صفوان
بن أمية بن محرث.
وأخرج الواقديّ من رواية أم خالد بنت خالد بن سعيد بن
العاص، قالت: قدم علينا عمّي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد
قدومها بسنتين، فلم يزل هناك حتى قدم في السفينتين.
__________
(1) أسد الغابة ت (3940) .
(2) في أ: المهملة.
(3) في أ: في الصحابة وأخرج.
(4) طبقات خليفة 11، السير والمغازي لابن إسحاق 227،
المحبر 104، المغازي للواقدي 845، نسب قريش 175، تاريخ
اليعقوبي 2/ 76، المعارف 145، المراسيل 143، مشاهير علماء
الأمصار 20، تاريخ خليفة 97، فتوح البلدان 40، التاريخ
الكبير 6/ 338، التاريخ الصغير 20، الجرح والتعديل 6/ 236،
طبقات ابن سعد 5/ 237، البرصان والعرجان 274، جمهرة أنساب
العرب 81، أنساب الأشراف 1/ 142، الكامل في التاريخ 2/
414، تاريخ العظمي 89، العقد الفريد 1/ 79، ثمار القلوب
75، تاريخ الطبري 5/ 474، جامع التحصيل 298، الأخبار
الموفقيات 152، سيرة ابن هشام 1/ 292، الأخبار الطوال 244،
مروج الذهب 1960، المعرفة والتاريخ 3/ 326، تاريخ أبي زرعة
1/ 72، عيون الأخبار 2/ 171، تاريخ دمشق 13/ 226، تهذيب
الكمال 1035، الكاشف 2/ 285، مختصر التاريخ 110، لباب
الآداب 35، تحفة الأشراف 8/ 151، التذكرة الحمدونية 389،
تهذيب التهذيب 8/ 37، تقريب التهذيب 2/ 70، خلاصة تذهيب
التهذيب 289، المنتخب من تاريخ المنبجي 76، وربيع الأبرار
4/ 166، الكنى والأسماء 1/ 113، تاريخ الإسلام 2/ 203، أسد
الغابة ت (3942) ، الاستيعاب ت (1941) .
(4/526)
وقال ابن مندة: كان من مهاجرة الحبشة. قتل
بأجنادين في خلافة أبي بكر.
قال ابن إسحاق: لا عقب له، وكان أبوه هلك بمكان يقال له
الظّريبة، بظاء معجمة قائمة وموحدة مصغرا، وكان أخوه خالد
أسلم أيضا، فقال لهما أخوهما أبان يعاتبهما، وذلك قبل أن
يسلم:
ألا ليت ميتا بالظّريبة شاهد ... لما يفتري في الدّين عمرو
وخالد
أطاعا معا أمر النّساء فأصبحا ... يعينان من أعدائنا من
يكايد «1»
[الطويل] فقال عمرو بن سعيد يجيبيه:
أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه ... ولا هو عن سوء المقالة
يقصر
يقول إذا اشتدّت عليه أموره ... ألا ليت ميتا بالظّريبة
ينشر
فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله ... وأقبل على الحقّ الّذي هو
أظهر
[الطويل] وأخرج أبو العبّاس السّراج، من طريق خالد بن سعيد
بن عمرو بن سعيد، حدثني أبي أنّ أعمامه خالدا وأبان وعمرا
بني سعيد بن العاص لما بلغتهم وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم رجعوا عن أعمالهم، فقال لهم أبو بكر: ما أحد أحقّ
بالعمل منكم. فخرجوا إلى الشام فقتلوا بها جميعا، وكان
خالد على اليمن، وأبان على البحرين، وعمرو على سواد خيبر
«2» .
ومن طريق الأصمعيّ قال: كان عمرو بن سعيد من أهل السوابق
في الإسلام «3» . وقال الواقديّ: شهد عمرو الفتح، وحنينا،
والطائف، وتبوك، وخرج إلى الشام فاستشهد بأجنادين في خلافة
أبي بكر، وكذا قال ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب،
وأبو الأسود، عن عروة، وخالفهم خليفة بن خيّاط، فقال: إنه
استشهد بمرج الصّفّر، قال: وكان النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم استعمله على وادي القرى وغيرها، وقبض وهو عليها.
وذكر أبو حذيفة وهو في المبتدإ من طريق عبد اللَّه بن قرط
الثّمالي- وكانت له صحبة، وكان نزل حمص- أنه قال: مررت يوم
أجنادين بعمرو بن سعيد وهو يحضّ المسلمين على الصبر، ثم
حملوا على المسلمين، فضرب عمرو على حاجيه ... فذكر قصة
فيها: فقال
__________
(1) ينظر البيتان في أأسد الغابة ترجمة رقم (3942) ، سيرة
ابن هشام: 2/ 360.
(2) في أ: يتماء وضيبر.
(3) في أ: إلى الإسلام.
(4/527)
عمرو بن سعيد: ما أحبّ أنها تأتي قيس [توهن
من معي إلا «1» ] قدمت حتى أدخل فيهم، فما كان بأسرع أن
حملوا عليه، فمشى إليهم بسيفه فما انكشفوا إلّا وهو صريع،
وبه أكثر من ثلاثين ضربة.
5863- عمرو بن سعيد «2»
:
الثّقفي.
ذكره ابن قانع في الصّحابة، واستدركه الذّهبيّ، وسأذكره في
عمرو بن شعثم إن شاء اللَّه تعالى.
5864- عمرو بن سعيد «3»
:
الهذلي «4» .
ذكره أبو نعيم في الصّحابة، وأخرج من طريق حاتم بن
إسماعيل، عن عبد اللَّه بن يزيد الهذلي، عن سعيد بن عمرو
بن سعيد الهذلي، عن أبيه- وكان شيخا كبيرا أدرك الجاهلية
والإسلام، قال: بصرت مع رجل من قومي صنما يسمى سواعا، وقد
سقنا إليه الذبائح، فسمعنا صوتا من جوفه.
وأخرجه أبو نعيم في «الدّلائل» من هذا الوجه مطولا. وأخرج
أبو سعيد النيسابورىّ»
في شرف المصطفى من طريق عبد اللَّه بن يزيد الهذلي، عن
سعيد بن عمرو الهذلي، عن أبيه- ولم يسم والد عمرو، قال:
حضرت مع رجال من قومي عند صنمنا سواع، وسقنا إليه الذبائح،
فسمعنا صوتا من جوفه: العجب العجاب خرج نبيّ من الأخاشب
يحرّم الربا والذّبح للأصنام، قال: فقدمنا مكة، فلقينا أبو
بكر الصديق، فأخبرنا بأمر النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
ودعانا إلى الإسلام، فلم نسلم إذ ذاك وأسلمنا بعد.
قلت: أسلمت هذيل عند فتح مكة.
وقد ذكر الواقديّ من وجه آخر أنّ رجلا من هذيل يقال له
عمرو قدم مكة بغنم فباعها، فرآه النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فدعاه إلى الإسلام، وأخبره بالحق، فقام إليه أبو
جهل، فقال: انظر إلى ما يقول لك، فإياك أن تركن «6» إلى
قوله. ففارقه الهذلي، قال: ثم إنّ الهذلي أسلم يوم الفتح.
انتهى.
فيجوز أن يكون المذكور. ويحتمل أن يكون آخر.
__________
(1) في أ: وهو لا يوهن من معي لا.
(2) أسد الغابة ت (3943) .
(3) في أ: الهذلي (وهو بعد عمرو بن إسحاق) .
(4) أسد الغابة ت (3944) .
(5) في أ: أبو سعد النيسابورىّ.
(6) في أ: تدعى.
(4/528)
5865- عمرو بن سفيان
«1»
الثّقفي.
قال البخاريّ: يعدّ في الشاميين. وقال الحاكم أبو أحمد:
شهد حنينا مع المشركين، ثم أسلم. وقال ابن أبي حاتم عن
أبيه والباوردي وابن السكن: له صحبة.
وقد تقدم حديثه في ترجمة الحارث بن بدل من القسم الأخير.
قال ابن السّكن: وما يدل على صحبته غير هذا الحديث.
قلت:
وقد أخرج ابن مندة، من طريق محمد بن راشد، عن القاسم بن
عبد الرحمن، عن عمرو بن سفيان الثقفي أنه مرّ برسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وآله وسلّم وقد أسبل إزاره، فأخذ رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم بطرف إزاره، فقال:
«ارفع يا عمرو، فإنّ اللَّه لا يحبّ المسبلين» .
وقد رواه عليّ بن يزيد «2» ، عن القاسم، عن أبي أمامة،
فقال: رأى رجلا مسبلا، فذكر نحوه.
ويأتي في عمرو بن شعثم.
5866- عمرو بن سفيان:
المحاربي «3» .
تقدم في سفيان بن همّام «4» المحاربي.
5867- عمرو بن سفيان بن عبد
شمس
بن سعد بن قائف «5» بن الأوقص بن مرّة بن هلال بن فالج بن
ذكوان بن ثعلبة بن سليم، أبو الأعور، السلمي. مشهور
بكنيته.
قال مسلم، وأبو أحمد الحاكم في الكنى: له صحبة. وذكره
البغوي، وابن قانع، وابن سميع، وابن مندة وغيرهم في
الصحابة.
وقال عبّاس الدّوريّ في تاريخ يحيى بن معين: سمعت يحيى
يقول: أبو الأعور السلمي رجل من أصحاب النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، وكان مع معاوية، قال يحيى: وأرى اسمه عمرو بن
سفيان.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 408، الكاشف/ 330، خلاصة
تذهيب/ 286، الجرح والتعديل 6/ 224، التاريخ الكبير 6/
310، 333، الطبقات 51، 308.
(2) في أ: رواه عمرو بن يزيد.
(3) تجريد أسماء الصحابة 1/ 409، أسد الغابة ت (3948) ،
الاستيعاب ت (1943) .
(4) في أ: سفيان بن هشام.
(5) أسد الغابة ت (4946) ، الاستيعاب ت (1942) .
(4/529)
وقال ابن البرقيّ: كان حليف أبي سفيان بن
حرب، وقال: وأمّه قريبة بنت قيس ابن عبد اللَّه بن سعد بن
سهم القرشية.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: أدرك الجاهلية، ولا صحبة له،
وحديثه مرسل. وتبعه أبو أحمد العسكري.
وذكره البخاريّ فيمن اسمه عمرو، ولكن لم يذكره في الصحابة.
وقال أبو عمر: شهد حنينا وهو مشرك مع مالك بن عوف، ثم
أسلم.
وقال ابن حبّان في ثقات التابعين: يقال إن له صحبة. وقال
محمد بن حبيب: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الآفاق أن
يبعثوا إليه من كل عمل رجلا من صالحيها، فبعثوا إليه أربعة
من البصرة والكوفة والشام ومصر، فاتفق أنّ الأربعة من بني
سليم، وهم الحجاج بن علاط، وزيد بن الأخنس، ومجاشع بن
مسعود، وأبو الأعور.
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه: حدثنا ابن بكير، حدثني
الليث بن سعد، قال: ثم كانت غزوة عمّورية سنة ثلاث وعشرين،
وأمير جيش مصر وهب بن عمير الجمحيّ، وأمير جيش الشام أبو
الأعور السلمي.
وروى أبو زرعة الدّمشقيّ «1» أنّ أبا الأعور غزا قبرص سنة
ستّ وعشرين، وكانت له مواقف بصفّين مع معاوية.
وقال ابن مندة: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. روى
عنه قيس بن حازم، وأبو عبد الرحمن الحبلى، وعمرو البكالي،
قال: وحدثنا أبو سعيد بن يونس أنه قدم مصر مع مروان سنة
خمس وستين، وذكره فيمن اسمه الحارث، فقال: الحارث بن ظالم
بن علس أبو الأعور السلمي مختلف في اسمه.
5868- عمرو بن سفيان
«2»
العوفيّ: في عمرو بن سليم.
5869 ز- عمرو بن سفيان
البكالي.
يأتي في أواخر من اسمه عمرو، وسمّى أبو نعيم أباه سفيان.
وحكى ابن عساكر أنّ اسمه سيف، وسماه غيره عبد اللَّه،
والأكثر لم يسموه. واللَّه أعلم.
5869 (م) عمرو بن سلامة
بن وقش الأنصاري، أخو سلمة، استشهد يوم أحد.
ذكره الطبري.
__________
(1) في أ: أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه.
(2) أسد الغابة ت (3947) .
(4/530)
5870 ز- عمرو بن
سلمة
الضّمري.
قيل هو اسم عمير بن أبي سلمة الضمريّ. وسيأتي.
5871 ز- عمرو بن سلمة:
بن سكن بن قريط بن عبد اللَّه بن أبي بكر بن كلاب الكلابي.
ذكره عمر بن شبّة، وأخرج من طريق حميد بن مالك، عن أبي
خالد الكلابي، قال:
كان عمرو قد أسلم فحسن إسلامه.
وفد إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فاستقطعه حمّى بين
الشّقراء «1» والسّعديّة «2» فحماها زمانا ثم هلك، فحماها
حجر إلى أن وقع بينه وبين بني جعفر بن كلاب فقتل، وكذا
ذكره الرّشاطي.
وقد ذكره أبو سعيد العسكريّ، عن محمد بن حبيب، عن يحيى بن
بشر وأبي عمرو الشيبانيّ ... فذكر قصة، وفيها: من ولد عمرو
بن سلمة هذا طهمان بن عمر، وكان شاعرا فاتكا، أخذه نجرة
الحروري في سرقة فقطع يده. وله قصص مع آل مروان.
ومات في خلافة عبد الملك. وسعيد بن عمرو، قتل في وقعة حجر
وأخوه مجيب بن عمرو له ذكر.
5872- عمرو بن سلمة «3»
:
بكسر اللام، الجرمي- يكنى أبا يزيد.
واختلف في ضبطه، فقيل بموحدة ومهملة مصغرا. وقيل بتحتانية
وزاي وزن عظيم.
روى عن أبيه قصة إسلامه وعوده إلى قومه ... الحديث. وفيه
أنهم قدّموا عمرو بن سلمة إماما مع صغره، لأنه كان أكثرهم
قرآنا.
__________
(1) الشقراء: بالمدّ، تأنيث الأشقر ماء بالعريمة بين
الجبلين والشقراء ناحية من عمل اليمامة بينها وبين النّباج
والشقراء ماء لبني كلاب وهي أيضا قرية لعدي سميت الشقراء
بأكمة فيها. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 805.
(2) السّعدية: منزل منسوب إلى سعد بن الحارث، قرب الترف
وهو أيضا بئر لبني أسد، والسعدية: بئر في ديار بني كلاب
وهو أيضا ماء لبني قريط والسعدية: لبني رفاعة من القيم وهي
نخل وأرض. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 715.
(3) طبقات ابن سعد 7/ 89، الكنى 1/ 126، الجرح والتعديل 6/
235، جمهرة أنساب العرب 452 الجمع بين رجال الصحيحين 1/
371، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 27، تهذيب الكمال 1036،
تاريخ الإسلام 3/ 290، العبر 1/ 100 تهذيب التهذيب 3/ 99 ب
العبر 1/ 176، تهذيب التهذيب 8/ 42، خلاصة تذهيب الكمال
245، شذرات الذهب 1/ 95، سير أعلام النبلاء 3/ 523، أسد
الغابة ت (3951) ، الاستيعاب ت (1944) .
(4/531)
أخرجه البخاريّ، وسيأتي ما يدل على صحبته،
لكن أخرج ابن مندة من طريق حماد بن سلمة عن أيوب، عن عمرو
بن سلمة، قال: كنت في الوفد، وهو غريب مع ثقة رجاله.
5873- عمرو بن سليم «1»
العوفيّ.
ذكره ابن أبي عاصم في «الوحدان» من الصحابة، وأخرج من طريق
إسماعيل بن عياش، عن قيس بن عبد اللَّه، عن عمرو بن سليم
العوفيّ- رفعه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
أنه قال: «عرضت عليّ الجدود فرأيت جدّ بني عامر جملا أحمر
يأكل من أطراف الشّجر، ورأيت جدّ غطفان صخرة خضراء تتفجّر
منها الينابيع» ... الحديث.
في ذكر بني تميم. وفيه أنهم أنصار الحق في آخر الزمان،
هكذا استدركه ابن الأثير، وساق الحديث بسنده إلى ابن أبي
عاصم.
وقد أخرجه ابن مندة، لكن قال: عمرو بن سفيان العوفيّ،
أخرجه ابن أبي عاصم في الوحدان. وذكره البخاري في
التابعين، لا يعرف له صحبة ولا رؤية.
5874 ز- عمرو بن سمرة:
بن حبيب بن عبد شمس «2» القرشي العبشمي، أخو عبد الرحمن.
وقد ينسب إلى جده.
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة ثعلبة بن أبي عبد الرحمن. وقد
رواه الحسن بن سفيان، عن حرملة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة
بسنده المذكور هناك.
5875 ز- عمرو بن سميع:
تقدم في عمرو بن سبيع.
5876- عمرو بن سنان «3»
:
الخدريّ.
ذكره ابن مندة من طريق خالد بن إلياس، أحد الضعفاء، عن
يحيى بن عبد الرحمن، هو ابن حاطب، عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن هو ابن عوف، عن أبي سعيد الخدريّ، قال:
كنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم بالخندق،
فقام رجل من بني خدرة يقال له عمرو بن سنان، فقال: يا رسول
اللَّه، إني حديث عهد بعرس، فتأذن لي أن أذهب إلى امرأتي
في بني سلمة، فأذن له، فذكر الحديث في قتل الحية ثم موته.
وأصل الحديث في الصحيح دون تسمية، وإن كان محفوظا فلعله
عمّ أبي سعيد الخدريّ، فهو سعد بن مالك بن سنان.
__________
(1) أسد الغابة ت (3952) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 409.
(2) أسد الغابة ت (3955) ، الاستيعاب ت (1945) .
(3) أسد الغابة ت (3956) .
(4/532)
5877- عمرو بن سنّة
الأسلمي، والد حرملة.
ذكره خليفة بن خيّاط في الصحابة. وقد ذكرت ذلك في ترجمة
حرملة.
5878 ز- عمرو بن سهل
«1»
بن قيس الأنصاري.
قال أبو داود الطّيالسيّ في مسندة: حدثنا طالب بن حبيب بن
عمرو بن سهل الأنصاري ضجيع حمزة بن عبد المطلب: سمعت عبد
الرحمن بن جابر بن عبد اللَّه يقول: خرجت مع أبي يوم
الحرّة، فذكر حديثا في فضل أهل المدينة. وأخرجه البزار من
طريق الطيالسي، ورواه أبو أحمد العسكري من طريق موسى بن
إسماعيل، عن طالب بن حبيب، لكنه مخالف في نسب أبي طالب وفي
مسندة، فقال طالب بن حبيب بن سهل بن قيس، قال:
قال: حدثنا أبي، قال: خرجت مع أبي أيام الحرّة ... الحديث
وكأنّ حبيبا نسب لجده، فصار ظاهره أن الصحبة لسهل بن قيس،
وعلى ذلك مشى ابن الأثير كما تقدم في حرف السين.
5879- عمرو بن سهل «2»
الأنصاري.
لعله الّذي قبله. ذكره ابن مندة مفردا عنه، وأخرج هو
والطبراني في الأوسط من طريق حنان بن سديد، وهو بفتح الحاء
المهملة وتخفيف النون وأبوه بمهملة وزن عظيم، عن عبد
الرحمن بن الغسيل عن عمرو بن سهل: سمع النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم يحثّ على صلة القرابة.
5880 ز- عمرو بن سيف
البكالي. في عمرو بن سفيان.
5881- عمرو بن شأس:
الأسدي «3» ، ويقال الأسلمي، ابن عبيد بن ثعلبة بن رويبة
ابن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن
خزيمة.
هكذا ذكر ابن عبد البرّ، ساق الدّار الدّارقطنيّ نسبه إلى
ثعلبة الأول، ثم قال: من بني مجاشع بن دارم.
وقال ابن أبي حاتم: هو عمرو بن شأس الأسلمي.
روى عنه ابن أخيه عبد اللَّه بن نيار الأسلمي.
وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه،
__________
(1) الاستيعاب ت (1946) .
(2) أسد الغابة ت (3958) .
(3) أسد الغابة ت (3959) ، الاستيعاب ت (1947) ، الثقات 3/
272، الأعلام 5/ 79، تجريد أسماء الصحابة 1/ 401، تلقيح
فهوم أهل الأثر 383، الأنساب 2/ 325، الجرح والتعديل 6/
237، ذيل الكاشف 1138، التاريخ الكبير 6/ 306، بقي بن
مخلد/ 654.
(4/533)
وابن حبان في صحيحه، وابن مندة بعلوّ، من
طريق محمد بن إسحاق: حدثني أبان بن صالح، عن الفضل بن
معقل، عن عبد اللَّه بن نيار الأسلمي عن عمرو بن شأس
الأسلمي وكان من أصحاب الحديبيّة، قال: خرجت مع علي إلى
اليمن فجفاني في سفري ذلك فيه.
من المدينة، فشكوته في المسجد، فبلغ ذلك النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم.... فذكر الحديث، وفيه قوله صلى اللَّه عليه
وسلّم:
«من آذى عليّا فقد آذاني» .
فقال ابن حبان في روايته الفضل بن معقل نسب إلى جده، وهو
الفضل بن عبد اللَّه بن معقل بن يسار.
وفرّق المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» بين الأسلمي والأسدي،
فجزم بأن الأسلمي هو صاحب الرواية، وأن الأسدي لا رواية
له، وإنما شهد القادسية، وله فيها أشعار، وهو القائل في
ابنه عرار بمهملات، وكانت أمه سوداء، فجاء أسود، وكانت
امرأة عمرو تؤذيه، فقال عمرو بن شأس:
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد ... عرارا لعمري بالهوان لقد
ظلم
وإنّ عرارا إن يكن غير واضح ... فإنّي أحبّ الجون ذا
المنكب العمم «1»
[الطويل] وذكره المبرّد في «الكامل» أنّ الحجاج بعث عرار
بن عمرو بن شأس إلى عبد الملك ابن مروان برأس عبد الرحمن
بن الأشعث، فما سأل عبد الملك عرارا عن شيء من أمر الوقعة
إلا شفاه فيه، فأنشد الشعر، فقال له عرار: يا أمير
المؤمنين، أنا واللَّه عرار! فتعجب عبد الملك من هذا
الاتّفاق.
5882- عمرو بن شبيل الثقفي،
من بني عتاب بن مالك «2» .
ذكره المرزبانيّ، وقال: مخضرم، وذكر له شعرا. وقد تقدم غير
مرّة أنه لم يبق من قريش ولا ثقيف في حجة الوداع أحد إلا
أسلم، ثم وجدت في أسد الغابة أنه شهد بيعة الرضوان تحت
الشجرة، وكانت تحته حبيبة بنت مطعم بن عدي. استدركه ابن
الدباغ. واللَّه أعلم.
5883- عمرو بن شبيل:
من ولد عتاب بن مالك الثقفي.
شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، قاله العدوي.
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (3959) ،
الاستيعاب ترجمة رقم (1947) ، والشعر والشعراء لابن قتيبة
1/ 425.
(2) أسد الغابة ت (3960) .
(4/534)
وقال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : إنه
مخضرم، يعني أدرك الجاهلية والإسلام، وله شعر.
5884- عمرو بن شراحيل:
«1»
ذكره الطّبرانيّ، وأخرج من رواية عبد العزيز بن عبد اللَّه
القرشي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن القاسم بن عبد الغفار،
عنه: سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «اللَّهمّ
انصر من نصر عليّا، اللَّهمّ أكرم من أكرم عليّا، اللَّهمّ
اخذل من خذل عليّا» .
وسنده واه. وله في حديث آخر في السجود في: إِذَا السَّماءُ
انْشَقَّتْ- قاله أبو نعيم: في إسناده نظر. واللَّه أعلم.
5885- عمرو بن شرحبيل
«2» :
قال أبو عمر: لا أقف على نسبه، وله صحبة، وليس هو أبا
ميسرة صاحب ابن مسعود.
5886 ز- عمرو بن شريح
«3» :
تقدم في عمرو بن أم مكتوم.
5887 ز- عمرو بن الشريد
«4» :
يأتي في عمرو بن عبد العزيز «5» .
5888- عمرو بن شعواء
«6» :
تقدم قريبا في عمرو بن سعواء بالسين «7» .
5889- عمرو بن شعيب:
العقدي ثم العبديّ، من وفد بني عبد القيس. ذكره في
التجريد.
__________
(1) أسد الغابة ت (3961) .
(2) طبقات ابن سعد 6/ 106، تاريخ اليعقوبي 2/ 241، التاريخ
الصغير 81، التاريخ الكبير 6/ 341، تاريخ أبي زرعة 1/ 651،
الجرح والتعديل 6/ 237، المعرفة والتاريخ 1/ 217، طبقات
خليفة 149، جامع التحصيل 299، حلية الأولياء 4/ 141، أنساب
الأشراف 1/ 534، الكاشف 2/ 286، تهذيب الكمال 2/ 1040، سير
أعلام النبلاء 4/ 135، غاية النهاية 1/ 601، تهذيب التهذيب
8/ 47، تقريب التهذيب 2/ 72، خلاصة تذهيب التهذيب 290،
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 135، تاريخ الإسلام 2/ 200 أسد
الغابة ت (3962) ، الاستيعاب ت (1948) .
(3) أسد الغابة ت (3963) .
(4) الطبقات الكبرى 5/ 518، الطبقات لخليفة 286، التاريخ
الكبير 6/ 343، الجرح والتعديل 6/ 238، المعرفة والتاريخ
1/ 399، الكاشف 2/ 386، تحفة الأشراف 13/ 325، تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 28، تهذيب التهذيب 8/ 47، تقريب
التهذيب 2/ 72، تاريخ الإسلام 3/ 441.
(5) في أ: عمر بن عبد العزيز.
(6) أسد الغابة ت (3965) .
(7) في أ: بالسين المهملة.
(4/535)
5890 ز- عمرو بن
شعثم
الثقفي.
ذكره ابن السّكن في آخر ترجمة عمرو بن غيلان بن سلمة
الثقفي،
فقال: وقد روى عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي، عن عمرو
شعثم الثقفي، أنه مرّ برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم وقد أسبل إزاره، فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وآله وسلّم: «ارفع إزارك، فإنّ خلق اللَّه كلّه حسن»
.
انتهى. ولم يسق سنده، وضبط شعثم: بضم المعجمة وسكون العين
المهملة وضم المثلثة، وسمّى ابن قانع أباه سعيدا فصحفه،
ونسبه، فقال: عمرو بن سعيد بن معتّب بن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعيد بن عوف بن ثقيف، ثم ساق الحديث من طريق علي
بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن عمرو بن سعيد. وقد تقدم
في عمرو بن سفيان.
5891- عمرو بن صليع «1»
:
بمهملتين مصغرا، المحاربي، من محارب خصفة.
أخرج حديثه البخاريّ في الأدب المفرد، من طريق أبي الطّفيل
عامر بن واثلة، عنه، وسنده حسن، وقال في سياقه: إنه كان
بمثل سنه، وله رواية أيضا عن حذيفة، وعن صخر بن الوليد،
كذا ذكره بهذا أبو حاتم وابن حبان في الثقات، أما أبو حاتم
الرازيّ فذكره في التابعين.
وذكره ابن مندة في الصحابة، فقال: له صحبة، قال: وذكره
البخاري في الصحابة، ثم ساق ابن مندة من طريق سيف بن وهب،
قال: قال أبو الطفيل: كان رجل منا يقال له عمرو بن صليع،
وكانت له صحبة.
5892 ز- عمرو بن طارق:
يأتي في عمرو بن طلق.
5893- عمرو بن طريف «2»
:
والد الطفيل.
ذكر ابن إسحاق أنّ الطّفيل بن عمرو لما رجع إلى بلاد قومه
مسلما أتاه أبوه، فقال له: إليك عني، فإنّي أسلمت «3» .
فقال: يا بني، فديني دينك. وقد تقدم له ذكر في ترجمة
الطفيل بن عمرو بن الطفيل الدّوسي. واللَّه أعلم.
5894- عمرو بن الطفيل:
بن عمرو الدّوسي «4» ، حفيد الّذي قبله.
تقدم ذكره في ترجمة أبيه، وأن أباه استشهد باليمامة،
واستشهد هو باليرموك.
__________
(1) ذيل الكاشف 1139، أسد الغابة ت (3966) ، الاستيعاب ت
(1950) .
(2) أسد الغابة ت (3968) .
(3) في أ: مسلم.
(4) أسد الغابة ت (3967) ، الاستيعاب ت (1951) .
(4/536)
وذكر عبد اللَّه بن محمّد بن ربيعة
القداميّ في كتاب «1» فتوح الشام له أنّ خالد بن الوليد
أرسله إلى أبي عبيدة يخبره بتوجّهه إليهم، وكان يقال له
عمرو بن ذي النور.
وأخرج ابن سعد، من طريق عبد الواحد بن أبي عون، قال: ثم
رجع الطفيل بن عمرو إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
وكان معه حتى قبض، فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين
مجاهدا، فلما فرغوا من طليحة ثم ساروا إلى اليمامة استشهد
الطفيل بها، وجرح ابنه عمرو، وقطعت يده، ثم صحّ، فبينما هو
عمر إذ أتي بطعام فتنحّى، فقال: مالك؟ لعلك تتحفّظ لمكان
يدك؟
قال: أجل. قال: لا واللَّه لا أذوقه حتى تسوطه بيدك، ففعل
ذلك، ثم خرج إلى الشام مجاهدا، فاستشهد باليرموك.
وروينا في فوائد أبي طاهر الذّهليّ، من طريق محمد بن عبد
الرحمن الأزدي، عمن أدرك من قومه، عن عمرو بن ذي النور ...
فذكر قصة السوط الّذي دعا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
لأبيه، فكان يستضيء به، وذلك قيل له ذو النور.
5895- عمرو بن طلق:
الجنيّ. ويقال عمرو بن طارق» .
أخرج الطّبرانيّ في الكبير، من طريق عثمان بن صالح، حدثني
عمرو الجنيّ، قال: كنت عند النبي صلى اللَّه عليه وسلّم،
فقرأ سورة النجم، فسجد وسجدت معه.
وأخرج ابن عديّ من وجه آخر، عن عثمان بن صالح، قال: رأيت
عمرو بن طلق الجنّي، فقلت له: هل رأيت رسول اللَّه «3» صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم؟ فقال: نعم، وبايعته، وأسلمت،
وصليت خلفه الصبح، فقرأ سورة الحج، فسجد فيها سجدتين.
5896- عمرو بن طلق:
بن زيد بن أمية بن كعب «4» بن غنم بن سواد الأنصاري.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا، وذكروه فيمن شهد
أحدا.
وقال أبو عمر: لم يذكره موسى بن عقبة في البدريين.
5897
- عمرو «5» بن العاص
«6» :
بن وائل بن هاشم بن سعيد، بالتصغير، ابن سهم بن
__________
(1) في أ: في كتابه.
(2) أسد الغابة ت (3967) ، الاستيعاب ت (1951) .
(3) في أ: فقلت: رأيت رسول اللَّه.
(4) أسد الغابة ت (3970) ، الاستيعاب ت (1952) :.
(5) من أول هنا بداية نسخة ل.
(6) أسد الغابة ت (3971) ، مسند أحمد 4/ 202، طبقات ابن
سعد 4/ 254، 7/ 493، نسب قريش 409، طبقات خليفة 147، 970،
2820، المحبر 77، 121، 177، تاريخ البخاري 6/ 303، المعارف
285، المستدرك 3/ 452، 455، المعرفة والتاريخ 1/ 323،
تاريخ الطبري 4/ 558، مروج الذهب 3/ 212، الولاة والقضاة
الفهرس جمهرة أنساب العرب 163، الجمع بين رجال الصحيحين 1/
362، تاريخ بن عساكر 13/ 245، جامع الأصول 9/ 103، تهذيب
الكمال 1038، الكامل 3/ 274، الحلة السيراء 1/ 13، تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 2/ 30، تاريخ الإسلام 2/ 235، تهذيب
التهذيب 3/ 101 مرآة الجنان 1/ 119، العقد الثمين 6/ 398
غاية النهاية (ت) 2455، تهذيب التهذيب 8/ 56، النجوم
الزاهرة 1/ 113، خلاصة تهذيب الكمال 246، شذرات الذهب 1/
53 حسن المحاضرة 1/ 224، البداية والنهاية 4/ 236، 238، 8/
24، 27، المغازي 2/ 741.
(4/537)
عمرو بن هصيص «1» بن كعب بن لؤيّ القرشي
السهمي، أمير مصر، يكنى أبا عبد اللَّه، وأبا محمد.
أمّه النابغة، من بني عنزة، بفتح المهملة والنون.
أسلم قبل الفتح في صفر سنة ثمان، وقيل بين الحديبيّة
وخيبر، وكان يقول: أذكر اللّيلة التي ولد فيها عمر بن
الخطاب. وقال ذاخر المعافري «2» : رأيت عمرا على المنبر
أدعج أبلج «3» قصير القامة.
وذكره الزّبير بن بكّار، والواقديّ بسندين لهما- أنّ
إسلامه كان على يد النجاشي، وهو بأرض الحبشة.
وذكر الزّبير بن بكّار أنّ رجلا قال لعمرو: ما أبطأ بك «4»
عن الإسلام وأنت أنت في عقلك؟ قال: إنا كنا مع قوم لهم
علينا تقدّم، وكانوا ممّن [يواري «5» حلومهم الخبال] «6»
فلما بعث النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فأنكروا عليه
فلذنا بهم «7» ، فلما ذهبوا وصار الأمر إلينا نظرنا
وتدبّرنا فإذا حقّ بيّن، فوقع في قلبي الإسلام، فعرفت قريش
ذلك مني من إبطائي عما كنت أسرع فيه من عونهم عليه، فبعثوا
إليّ فتى منهم، فناظرني في ذلك، فقلت: أنشدك اللَّه ربك
وربّ من قبلك ومن بعدك، أنحن أهدى أم فارس والروم؟ قال:
نحن أهدى. قلت: فنحن أوسع
__________
(1) في أ، ل، ت، هـ: يقصص، وفي د: يعصيص.
(2) في أ، ت، هـ، ل: المغاضري.
(3) الدّعج والدّعجة: السواد في العين وغيرها، يريد أن
سواد عينيه كان شديد السواد، وقيل الدّعج: شدة سواد العين
في شدة بياضها. النهاية 2/ 119 أي مشرق الوجه مسفره
النهاية 1/ 151.
(4) في أ، ل، ت: ما بطأ بك.
(5) في أ: يوازي.
(6) في ل: يوازي خلوبهم الجبال، في خلوبهم الجبال، وفي ت:
خلوبهم الجبال.
(7) في أ: قلدناهم.
(4/538)
عيشا أم هم؟ قال: هم. قلت: فما ينفعنا
فضلنا عليهم إن لم يكن لنا فضل إلا في الدنيا، وهم أعظم
منا فيها أمرا في كل شيء.
وقد وقع في نفسي أن الّذي يقوله محمد من أنّ البعث بعد
الموت ليجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته حقّ، ولا خير
في التمادي في الباطل.
وأخرج البغويّ بسند جيد، عن عمر «1» بن إسحاق أحد
التابعين، قال: استأذن جعفر بن أبي طالب رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في التوجه إلى الحبشة، فأذن له، قال
عمير: فحدثني عمرو بن العاص، قال: لما رأيت مكانه قلت:
واللَّه لأستقلنّ لهذا ولأصحابه، فذكر قصتهم مع النجاشي،
قال: فلقيت جعفرا خاليا فأسلمت. قال: وبلغ ذلك أصحابي
فغنموني وسلبوني كلّ شيء، فذهبت إلى جعفر، فذهب معي إلى
النجاشي فردّوا عليّ كلّ شيء أخذوه.
ولما أسلم كان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقرّبه ويدنيه
لمعرفته وشجاعته، وولّاه غزاة ذات السلاسل، وأمدّه بأبي
بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح، ثم استعمله على عمان، فمات
وهو أميرها، ثم كان من أمراء الأجناد في الجهاد بالشام في
زمن عمر، وهو الّذي افتتح قنّسرين، وصالح أهل حلب ومنبج
وأنطاكية، وولّاه عمر فلسطين.
أخرج ابن أبي خيثمة من طريق الليث، قال: نظر عمر إلى عمرو
يمشي، فقال: ما ينبغي لأبي عبد اللَّه أن يمشي على الأرض
إلا أميرا.
وقال إبراهيم بن مهاجر، عن الشعبيّ، عن قبيصة بن جابر:
صحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلا [أبين قرآنا] «2» ، ولا
أكرم خلقا، ولا أشبه سريرة بعلانية منه.
وقال محمّد بن سلّام الجمحيّ: كان عمر إذا رأى الرجل
يتلجلج في كلامه يقول:
أشهد أنّ خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد، وكان الشعبي
يقول: دهاة العرب في الإسلام أربعة، فعدّ منهم عمرا، وقال:
فأما عمرو فللمعضلات.
وقد روى عمرو عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحاديث.
روى عنه ولداه: عبد اللَّه، ومحمد، وقيس بن أبي حازم، وأبو
سلمة بن عبد الرحمن، وأبو قيس مولى عمرو، وعبد الرحمن بن
شماسة، وأبو عثمان النهدي، وقبيصة بن ذؤيب، وآخرون.
__________
(1) في أ: عمير.
(2) في أ: أثبت رأيا.
(4/539)
ومن مناقبه أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم أمّره كما تقدم.
وأخرج أحمد من حديث طلحة أحد العشرة- رفعه: عمرو بن العاص
من صالحي قريش، ورجال سنده ثقات، إلا أنّ فيه انقطاعا بين
أبي مليكة وطلحة.
وأخرجه البغويّ، وأبو يعلى، من هذا الوجه، وزاد: نعم أهل
البيت عبد اللَّه، وأبو عبد اللَّه، وأم عبد اللَّه.
وأخرجه ابن سعد بسند رجاله ثقات إلى ابن أبي مليكة مرسلا
لم يذكر طلحة، وزاد- يعني عبد اللَّه بن عمرو بن العاص.
وأخرج أحمد بسند حسن عن عمرو بن العاص، قال: بعث إليّ
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: خذ عليك ثيابك وسلاحك»
، ثم ائتني. فأتيته، فقال: «إنّي أريد أن أبعثك على جيش
فيسلّمك اللَّه ويغنمك، وأرغب لك من المال رغبة صالحة» .
فقلت: يا رسول اللَّه، ما أسلمت من أجل المال، بل أسلمت
رغبة في الإسلام. قال: «يا عمرو، نعمّا بالمال الصّالح
المرء الصّالح» «1» .
وأخرج أحمد، والنّسائيّ، بسند حسن، عن عمرو بن العاص، قال:
فزع أهل المدينة فزعا فتفرقوا، فنظرت إلى سالم مولى أبي
حذيفة في المسجد عليه سيف مختفيا، ففعلت مثله، فخطب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «ألا يكون فزعكم إلى اللَّه
ورسوله، ألا فعلتم كما فعل هذان الرّجلان المؤمنان» .
وولي عمرو إمرة مصر في زمن عمر بن الخطاب، وهو الّذي
افتتحها، وأبقاه عثمان قليلا ثم عزله، وولّى عبد اللَّه بن
أبي سرح، وكان أخا عثمان من الرضاعة، فآل أمر عثمان بسبب
ذلك إلى ما اشتهر، ثم لم يزل عمرو بغير إمرة إلى أن كانت
الفتنة بين عليّ ومعاوية، فلحق بمعاوية، فكان معه يدبّر
أمره في الحرب إلى أن جرى أمر الحكمين، ثم سار في جيش
جهّزه معاوية إلى مصر، فوليها لمعاوية من صفر سنة ثمان
وثلاثين إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين على الصحيح الّذي جزم
به ابن يونس وغيره من المتقنين، وقيل قبلها بسنة، وقيل
بعدها، ثم اختلفوا فقيل بستّ، وقيل بثمان، وقيل بأكثر من
ذلك، قال يحيى بن بكير: عاش نحو تسعين سنة. وذكر ابن
البرقي، عن يحيى بن بكير، عن الليث: توفّي وهو ابن تسعين
سنة.
قلت: قد عاش بعد عمر عشرين سنة. وقال العجليّ: عاش تسعا
وتسعين سنة. وكان
__________
(1) أخرجه أحمد 4/ 197 والبخاري في الأدب (299) والحافظ
ذكره في الفتح 8/ 75.
(4/540)
عمر عمّر ثلاثا وستين. وقد ذكروا أنه كان
يقول: أذكر ليلة ولد عمر بن الخطاب. أخرجه البيهقيّ بسند
منقطع، فكأن عمره لما ولد عمر سبع سنين.
وفي صحيح مسلم من رواية عبد الرحمن بن شماسة، قال: فلما
حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى، فقال له عبد اللَّه بن
عمرو ابنه: ما يبكيك ... فذكر الحديث بطوله في قصة إسلامه،
وأنه كان شديد الحياء من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم لا يرفع طرفه إليه. وذكرها ابن عبد الحكم في فتوح
مصر، وزاد فيها أشياء من رواية ابن لهيعة.
5898 ز- عمرو بن عاصم:
الأشعري.
يقال: هو اسم أبي مالك الأشعري، وهو غير كعب بن عاصم الآتي
في الكاف.
5899 ز- عمرو بن عامر:
بن ربيعة بن هوذة العامري «1» .
قال في التّجريد: ذكره ابن الدباغ وحده.
قلت: قد تقدم في العرس أنه لقبه، واسمه عمرو بن عامر.
5900- عمرو بن عامر
بن الطفيل «2» .
أخرج له بقيّ بن مخلد في مسندة حديثا فيما نقله الذّهبي في
«التّجريد» .
5901- عمرو بن عامر «3»
بن مالك بن خنساء الأنصاري، أبو داود المازني. ويقال اسمه
عمير، بالتصغير، وسيأتي في الكنى.
5902 ز- عمرو بن عامر
الأنصاري.
ذكر «4» وثيمة أنه ممن شهد اليمامة في خلافة أبي بكر،
وأنشد له مرثية في ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري.
5903- عمرو بن عبد الأسد
المخزومي «5» .
قيل: هو اسم أبي سلمة بن عبد الأسد، زوج أم سلمة. والمشهور
أنّ اسمه عبد اللَّه، وكان اسمه في الجاهلية عبد مناف.
5904- عمرو بن عبد اللَّه
بن أبي قيس العامري «6» ، من بني عامر بن لؤيّ. وقتل يوم
الجمل.
__________
(1) أسد الغابة ت (3972) .
(2) بقي بن مخلد 661.
(3) أسد الغابة ت (3973) .
(4) في أ: ذكره وثيمة.
(5) أسد الغابة ت (3974) .
(6) أسد الغابة ت (3980) ، الاستيعاب ت (1957) .
(4/541)
5905 ز- عمرو بن عبد اللَّه
بن أم حرام. يكنى أبا أبي «1» ، وهو مشهور بكنيته.
يأتي.
5906 ز- عمرو بن عبد اللَّه
البكالي «2» .
يأتي في أواخر من اسمه عمرو، سمّى ابن السكن أباه عبد
اللَّه، وحكى ابن عساكر أنّ اسمه سيف.
5907 ز- عمرو بن عبد اللَّه
الأنصاري «3» .
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: لا أعرفه بأكثر من أنه روى،
قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أكل كتف شاة،
ثم قام فتمضمض وصلّى ولم يتوضأ. فيه نظر. ضعّف البخاري
إسناده.
قلت: ما رأيته في تاريخ البخاريّ، ولا رأيت له ترجمة في
غير الاستيعاب، ولا تعقّبه ابن فتحون، والعجب كيف يجحف أبو
عمر في مثل هذا الاختصار ويطيل في المشهورين، ثم فتح
اللَّه بالوقوف على علّته، وهو أنه حرّف اسم والده، إنما
هو عبيد اللَّه بالتصغير، وهو الحضرميّ الآتي قريبا،
ويحتمل على بعد أن يكون آخر، فإن المتن جاء عن جمع من
الصحابة، فلو كان أبو عمر ذكر الراويّ عنه لانكشف الغطاء،
ولكن الغالب على الظن أنه تحرّف عليه.
وسيأتي مزيد لذلك في عمرو بن عبيد اللَّه.
5908 ز- عمرو بن عبد اللَّه «4»
الأنصاري «5» .
أورد له وثيمة في الردّة شعرا يحرّض فيه أبا بكر الصديق
على قتال أهل الردة من مسيلمة ومن معه من بني حنيفة.
استدركه ابن فتحون.
5909 ز- عمرو بن عبد اللَّه الحضرميّ «6» :
ذكره أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى البغداديّ فيمن نزل
حمص، فقال: حدثني أبو
__________
(1) أسد الغابة ت (3977) .
(2) التاريخ الكبير 1/ 303، ذيل الكاشف 1142، الثقات 3/
278.
(3) أسد الغابة ت (3976) ، الاستيعاب ت (1954) .
(4) في أ: عبيد اللَّه.
(5) التحفة اللطيفة، 3/ 302، تهذيب التهذيب 8/ 63، الجرح
والتعديل 6/ 343، خلاصة تذهيب 1/ 290، الاستبصار 350،
تجريد أسماء الصحابة 1/ ج 1/ 412.
(6) الثقات 3/ 277، التحفة اللطيفة 3/ 33، خلاصة تذهيب
290، الجرح والتعديل 6/ 244، التاريخ الكبير 349.
(4/542)
عمرو أحمد بن نصر بن سعيد بن حريب «1» بن
عمرو الحضرميّ- أنّ جده حريبا «2» يكنى أبا مالك، وكان
أبوه عمرو ممن قدم مع أبي عبيدة بن الجراح الشام، وهو مولى
قوم من الحضرميين يقال لهم بنو مصعب.
وذكره خليفة بن خيّاط فيمن قتل بصفين مع معاوية.
قلت: ذكرته في هذا القسم، لأني جوزت أنه أخو العلاء بن
الحضرميّ، واسم العلاء عبد اللَّه كما تقدم في ترجمته،
وكان العلاء وإخوته حلفاء حرب بن أمية والد أبي سفيان،
وكان للعلاء من الإخوة: عامر، قتل يوم بدر مع المشركين،
والصعبة والدة طلحة أحد العشرة، لها صحبة، وعمرو قتله
المسلمون قبل بدر، وبسببه هاجت وقعة بدر، فكأن هذا أخ لهم
يكنى باسم أخيه الأكبر، وكلّهم معدودون في قريش.
وقد تقدم أنه لم يبق بمكة قرشيّ في سنة عشر إلّا شهد حجة
الوداع.
5910 ز- عمرو بن عبد اللَّه الحارثي:
ذكر العدويّ، وابن سعد عن الواقديّ أن له وفادة. وسيأتي في
قيس بن الحصين بيان ذلك إن شاء اللَّه تعالى.
5911- عمرو بن عبد اللَّه الضبابي «3» :
قال ابن عبد البرّ: له وفادة.
5912- عمرو بن عبد اللَّه القاري «4» :
[ويقال ابن عبد «5» ، بغير إضافة» .
يأتي في عمرو بن القاري] «7» كذا سيجيء في الروايات.
5913
- عمرو بن [عبد] «8» الحارث
«9» :
يكنى أبا حازم، وهو والد قيس بن أبي حازم التابعي الكبير
المشهور. ويقال: هو عمرو بن عوف «10» .
__________
(1) في أ: حريث.
(2) في أ: حريثا.
(3) أسد الغابة ت (3978) ، الاستيعاب ت (1955) .
(4) في د: القامري.
(5) في د: ويقال عمرو القاري.
(6) أسد الغابة ت (3979) ، الاستيعاب ت (1956) .
(7) سقط في ل.
(8) سقط في أ.
(9) أسد الغابة ت (3981) .
(10) في د: أيضا انتهى.
(4/543)
5914 ز- عمرو بن عبد
العزى
بن عبد اللَّه بن رواحة بن مليل «1» بن عصيّة «2» السلمي
الشاعر. وقيل في نسبه غير ذلك.
يكنى أبا شجرة، ذكره الواقديّ في كتاب «الرّدّة» ، وأنه
كان ممن ارتدّ ثم عاد ومات بعد عمر، قال: وأمّه الخنساء
بنت الشريد الشاعرة المشهورة، ووقع ذكره في كتاب الردة
لوثيمة، لكنه قال أبو شجرة بن شريد «3» ، فكأنه نسب إلى
جده لأمه. وسيأتي بأبسط من هذا في أبي شجرة في الكنى.
5915
- عمرو بن عبد عمرو بن نضلة
«4» ، ذو الشمالين.
استشهد يوم بدر. تقدم ذكره في الذال المعجمة.
5916- عمرو بن عبد قيس
العبقسيّ «5» الضبي «6» ، ابن أخت أشجّ عبد القيس، وزوج
ابنته.
ذكره ابن سعد وأنه أسلم قبل الهجرة، وقد تقدم خبره في ذلك
في ترجمة صحار بن العباس في الصاد المهملة. ويقال: إنه
الّذي يقال له عمرو بن المرحوم.
5917- عمرو بن عبد نهم الأسلمي
«7» :
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: هو الّذي دلّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم على الطريق يوم الحديبيّة، وقال: فيه
نظر.
قلت: وجه النظر
أنّ ابن شاهين ذكر «8» بإسناد واه من طريق ابن الكلبي أن
عمرو بن عبد نهم كان الدليل يوم الحديبيّة، فأخذ بهم على
طريق عقبة الحنظليّ، فانطلق أمام النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم حتى وقف عليها، فقال: «مثل هذه العقبة مثل الّذي قال
اللَّه تعالى لبني إسرائيل: ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً
وَقُولُوا «9» حِطَّةٌ [البقرة: 58] لا يجوز هذه العقبة
«10» أحد إلّا غفر له» «11» .
__________
(1) في د، ل، ت، هـ، هليل.
(2) في د: عيصة.
(3) في أ، د: الشريد
(4) أسد الغابة ت (3982) ، الثقات 3/ 273، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 412، التاريخ الكبير 6/ 359.
(5) في ل، ت: العنقسي.
(6) سقط في أ، ت، ل، هـ.
(7) أسد الغابة ت (3983) ، الاستيعاب ت (1958) .
(8) في أ: ذكره.
(9) في أ: قوله.
(10) في أ: الثنية.
(11) في د: إلا غفر اللَّه تعالى له ... الحديث. انتهى.
(4/544)
5918- عمرو بن عبسة
بن خالد بن عامر بن غاضرة بن خفاف «1» بن امرئ القيس بن
بهثة بن سليم. وقيل ابن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن
خالد بن مازن بن مالك ابن ثعلبة بن بهثة، كذا ساق نسبه ابن
سعد، وتبعه ابن عساكر.
والأول أصح، وهو الّذي قاله خليفة، وأبو أحمد الحاكم
وغيرهما، السلمي. أبو نجيح، ويقال أبو شعيب.
قال الواقديّ: أسلم قديما بمكة، ثم رجع إلى بلاده، فأقام
بها إلى أن هاجر بعد خيبر «2» ، وقيل الفتح «3» ، فشهدها،
قاله الواقدي.
وزعم أحمد بن محمّد بن عيسى البغداديّ في ذكر من نزل حمص
من الصحابة:
عمرو بن عبسة من المهاجرين الأولين، شهد بدرا، كذا قال،
وتبعه عبد الصمد بن سعيد.
قال أحمد: وذكر بقية أنه نزلها أربعمائة من الصحابة منهم
عمرو بن عبسة أبو نجيح.
قال ابن عساكر: كذا قالا، ولم يتابعا على شهوده بدرا،
ويقال: إنه كان أخا أبي ذرّ لأمه، قاله خليفة، قال: واسمها
رملة بنت الوقيعة.
أخرج مسلم في صحيحه قصة إسلامه وسؤاله عن أشياء من أمور
الصلاة وغيرها.
وقد روى عنه ابن مسعود مع تقدّمه، وأبو أمامة الباهلي،
وسهل بن سعد. ومن التابعين شرحبيل بن السمط، وسعدان بن أبي
طلحة، وسليم بن عامر، وعبد الرحمن بن عامر، وجبير بن نفير،
وأبو سلام، وآخرون.
قال ابن سعد: كان قبل أن يسلم اعتزل عبادة الأوثان.
__________
(1) التاريخ الكبير 6/ 302، المحبر 237، مشاهير علماء
الأمصار 51، المعارف 290، تاريخ اليعقوبي 2/ 23، تهذيب
الأسماء واللغات 2/ 31، تاريخ أبي زرعة 1/ 608، مروج الذهب
1465، تحفة الأشراف 8/ 159، مقدمة مسند بقي بن مخلد 87،
المعرفة والتاريخ 1/ 327، تاريخ الطبري 2/ 315، المعين في
طبقات المحدثين 25، الكاشف 2/ 289، الكامل في التاريخ 2/
59، النكت الظراف 8/ 164، تقريب التهذيب 2/ 74، تاريخ
الإسلام 2/ 201، أسد الغابة 4/ 251، أسد الغابة ت (3984) ،
الاستيعاب ت (1959) ، مسند أحمد 4/ 111، 384، التاريخ لابن
معين 449، طبقات ابن سعد 4/ 214، طبقات خليفة 49، المعارف
290، الجرح والتعديل 416، المستدرك 3/ 616، ابن عساكر 6/
241، جامع الأصول 9/ 116، تهذيب الكمال 1041، خلاصة تذهيب
التهذيب 291، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 90.
(2) في أ: قبل خيبر.
(3) في أ: وبعد الفتح.
(4/545)
وأخرج أبو يعلى من طريق [لقمان «1» بن
عامر، عن أبي أمامة، من طريق «2» ] «3» ابن عبسة: لقد
رأيتني وإني لرابع الإسلام. [وفي رواية أبي أحمد الحاكم من
هذا الوجه. وإني لربع «4» الإسلام] «5» .
وأخرج أحمد من طريق شداد أبي عمار، قال: قال أبو أمامة: يا
عمرو بن عبسة، بأيّ شيء تدّعي أنك رابع الإسلام؟ قال: إني
كنت في الجاهلية أرى الناس على ضلالة، ولا أرى الأوثان
شيئا، ثم سمعت عن مكة خبرا، فركبت حتى قدمت مكة، فإذا أنا
برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مستخفيا، وإذا قومه
عليه جرآء، فتلطّفت فدخلت عليه، فقلت: من أنت؟ قال: أنا
نبيّ اللَّه» . قلت: اللَّه أرسلك؟ قال: «نعم» . قلت: بأي
شيء؟ قال: «بأن يوحّد اللَّه فلا يشرك به شيء، وتكسر
الأصنام، وتوصل الرّحم» . قلت: من معك على هذا؟ قال: «حرّ
وعبد» ، فإذا معه أبو بكر وبلال. فقلت: إني متّبعك. قال:
«إنّك لا تستطيع، فارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي ظهرت فالحق
بي» .
قال: فرجعت إلى أهلي، وقد أسلمت، فهاجر رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، وجعلت أتخبّر الأخبار إلى أن قدمت عليه
«6» المدينة، فقلت: أتعرفني؟ قال: «نعم، أنت الّذي أتيتني
بمكّة» ؟
قلت: نعم، فعلّمني مما علّمك اللَّه ... فذكر الحديث
بطوله.
كذا أخرجه أحمد، وظاهره أنّ شدادا رواه عن عمرو بن عبسة،
وقد أخرجه مسلم من هذا الوجه، ولفظه: عن شداد، عن أبي
أمامة، قال: قال عمرو بن عبسة ... فذكر نحوه.
وأخرج الطّبرانيّ وأبو نعيم عنه في دلائل النبوة من طريق
ضمرة بن حبيب، ونعيم بن زياد، وسليم بن عامر- ثلاثتهم عن
أبي أمامة: سمعت عمرو بن عبسة يقول: أتيت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم وهو نازل بعكاظ، فقلت: يا رسول اللَّه،
من معك على هذا الأمر؟ قال: «أبو بكر، وبلال» ، فأسلمت عند
ذلك، فلقد رأيتني ربع الإسلام، فقلت: يا رسول اللَّه، أقيم
معك أم ألحق بقومي؟ قال: «الحق بقومك» . قال: ثم أتيته
قبيل فتح مكة ... الحديث «7» .
ومن طريق أبي سلّام الدّمشقيّ، وعمرو بن عبد اللَّه
الشيبانيّ- أنهما سمعا أبا أمامة يحدّث عن عمرو بن عبسة،
قال: رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية، ورأيت أنها لا تضرّ
__________
(1) في أ: عبد الرحمن.
(2) في أ: عن عمرو.
(3) سقط في ل.
(4) في أ، د: لرابع.
(5) سقط في: ل، ت، هـ.
(6) في أ: عقبة.
(7) في أ: فذكر الحديث.
(4/546)
ولا تنفع يعبدون الحجارة، فلقيت رجلا من
أهل الكتاب، فسألته عن أفضل الدين، فقال:
يخرج رجل من مكة، ويرغب عن آلهة قومه، ويدعو إلى غيرها،
وهو يأتي بأفضل الدين، فإذا سمعت به فاتبعه، فلم يكن لي
همّه إلا مكة أسأل هل حدث فيها أمر؟ إلى أن لقيت راكبا
فسألته، فقال: يرغب عن آلهة قومه ... فذكر نحو ما تقدم
أولا.
وأخرج أبو نعيم من طريق حصين بن عبد الرحمن، عن [عبد
الرحمن بن] «1» عمران بن الحارث، عن مولى لكعب. قال:
انطلقنا مع المقداد بن الأسود، وعمرو بن عبسة، وشافع بن
حبيب الهذلي، فخرج عمرو بن عبسة يوما للرعية، فانطلقت نصف
النهار- يعني لأراه، فإذا سحابة قد أظلّته، ما فيها عنه
مفصل، فأيقظته، فقال: إن هذا شيء إن علمت أنك أخبرت به
أحدا لا يكون بيني وبينك خير. قال: فو اللَّه ما أخبرت به
حتى مات.
وقال الحاكم أبو أحمد: قد سكن عمرو بن عبسة الشام، ويقال:
إنه مات بحمص.
قلت: وأظنه مات في أواخر خلافة عثمان، فإنني لم أر له ذكرا
في الفتنة، ولا في خلافة معاوية.
5919 ز- عمرو بن عبس:
يأتي في عمرو بن عيسى.
5920 أ- عمر بن عبيد اللَّه الحضرميّ «2» :
قال البخاريّ: رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ولا يصح
حديثه، وتبعه أبو عليّ بن السكن، وحكاه «3» ابن عديّ وقال
ابن خزيمة: لا أدري هو من أهل المدينة أم لا؟.
أخرجه أحمد، والبغويّ، والطّحاويّ، والطّبريّ، وابن
السّكن، والباورديّ، وابن مندة بعلوّ «4» ، كلّهم من طريق
الحسن بن عبد اللَّه «5» أنّ عمرو بن عبيد اللَّه الحضرميّ
صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أكل كتفا، ثم قام
فتمضمض وصلّى ولم يتوضأ.
ووقع في الاستيعاب عمرو بن عبد اللَّه الأنصاري، فذكر
الحديث وقال: لا أعرفه بغير هذا. وفيه نظر، ضعّف «6»
البخاري إسناده، فخالف في اسم أبيه، فقال: عبد اللَّه
مكبرا، وفي نسبه [يقال الأنصاري، فاستدرك ابن فتحون عمرو
بن عبيد»
اللَّه الحضرميّ، وأظنه غير
__________
(1) سقط في: أ، د، ت، ل، هـ.
(2) أسد الغابة ت (3985) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 413،
التاريخ الكبير 6/ 312.
(3) في أ: وزكاه.
(4) في أ: نقلوا.
(5) في ل، ت: عبيد اللَّه.
(6) في د: قد ضعف.
(7) في أ: عبد اللَّه.
(4/547)
الّذي في الاستيعاب، وليس بجيد «1» ، بل هو
من (شرّ كتابه الّذي) «2» جمعه في أوهام الاستيعاب، قال
ابن الأثير: تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد اللَّه] «3»
فقال: الأنصاري، فلعله كان حضرميا وحليفا في الأنصار. ووقع
في التجريد: الثقفي بدل الأنصاري، وما أدري ما وجهه؟
[واللَّه أعلم] «4»
5920 ب- عمرو بن عثمان
بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة التيمي «5» ذكره ابن إسحاق
في مهاجرة الحبشة، وأمّه هند بنت البياع الليثية.
وقال البلاذري وغيره: استشهد بالقادسية سنة خمس عشرة، وليس
له عقب.
5921- عمرو بن عزرة
بن عمرو بن محمود بن رفاعة، أبو زيد الأنصاري.
قال ابن الكلبيّ في الجمهرة: له صحبة.
قلت: وذكره أبو عبيد القاسم بن سلّام في أول نسب قحطان،
وذكر أنه من ذرية الفطيون بن عامر بن ثعلبة.
5922- عمرو بن عطية «6»
:
أورده الطّبرانيّ في الصّحابة، وأبو نعيم من طريقه، وأخرج
من طريق ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم بن
عبد الرحمن، عن عمرو بن عطية، قال: سمعت رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «إنّ الأرض ستفتح عليكم، وتكفون
المئونة، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بسهميه» .
واستدركه أبو موسى.
5923 ز- عمرو بن عقبة
«7» :
ذكره سعيد بن يعقوب الشّيرازيّ، وأورد من طريق مكحول عن
عمرو بن عقبة- رفعه: «من صام يوما في سبيل اللَّه بعد عن
النّار مسيرة مائة عام» .
واستدركه أبو موسى، وقال: قال سعيد: لعله عمرو بن عبسة،
يعني فتحرّف.
قلت: لكنه يحتمل التعدد.
5924- عمرو بن عقبة:
بن نيار الأنصاري «8»
__________
(1) في أ: عبيد.
(2) في أ: شرط كتاب الدر.
(3) سقط في د، ل، ت، هـ
(4) سقط في أ.
(5) أسد الغابة ت (3987) ، الاستيعاب ت (1960) .
(6) أسد الغابة ت (3989) .
(7) أسد الغابة ت (3991) .
(8) تجريد أسماء الصحابة 1/ 413، الثقات 3/ 270.
(4/548)
ذكره المستغفريّ في الصحابة، وقال: شهد
بدرا، يكنى أبا سعيد.
استدركه أبو موسى وخلطه بالذي قبله. والصواب أنه غيره.
وسيأتي في عمير بالتصغير.
5925- عمرو بن عقيل «1»
:
حضر عند النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
ذكره الطّبرانيّ في مسند الشاميين، ولم يذكره في المعجم
الكبير، فأخرج من طريق محمد بن عثمان بن عطاء الخراساني،
عن أبيه، عن جده، حدثني يحيى بن عقيل أن أباه قال: بينما
نحن عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إذ أقبل رجل
جريء يتخطّى الناس، فدنا حتى سلم، ووضع ركبته على ركبة
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر الحديث بطوله
في السؤال عن الإسلام والإيمان، وفي آخره: فقال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: «ذلكم جبريل، أتى النّاس في صورة رجل
من بني آدم علّمهم دينهم، ثمّ رجع» «2» .
5926 ز- عمرو بن عكرمة بن أبي
جهل:
تقدم في عمر «3» .
5927 ز- عمرو بن علقمة
بن علاثة العامري، ثم الكلابي.
تقدم ذكر أبيه، وله قصة مع معاوية.
5928 ز- عمرو بن عمرو الحارثي:
ذكره ابن إسحاق في وفد بني الحارث «4» . وسيأتي بيان ذلك
في يزيد بن عبد المدان «5» .
5929- عمرو بن أبي عمرو
العجلاني «6» :
ذكره ابن مندة، وذكره الطّبرانيّ وغيره فلم يذكروا أباه،
وقد جرت عادة ابن مندة إذا لم يسمّ والد الصحابي يكنيه
باسم ولده.
وأخرج ابن أبي عاصم، والطّبرانيّ، وابن السكن، وغيرهم، من
طريق عبد اللَّه بن نافع مولى ابن عمر، عن أبيه، عن عبد
الرحمن، وفي رواية الطبراني عبد اللَّه بن عمرو العجلاني،
عن أبيه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم نهى أن يستقبل
شيء من القبلتين في الغائط والبول «7» .
وفي رواية الطّبرانيّ أنّ عبد اللَّه بن عمرو حدّث ابن
عمرو عن أبيه ... فذكره.
__________
(1) في أ: عقيلة.
(2) في أ: ثم رفع.
(3) في أ، د، ت، ل: عمرو.
(4) في أ: بني الحارث بن كعب.
(5) في أ: عبد الدار.
(6) أسد الغابة ت (3994) .
(7) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1/ 91.
(4/549)
5930- عمرو بن أبي عمرو المزنيّ:
والد رافع «1» .
هو والد عمرو بن هلال بن عبيد، قاله ابن فتحون، ونبّه على
وهم صاحب الاستيعاب حيث قال: عمرو بن رافع، وإنما هو عمرو
والد رافع.
وأخرج حديثه النّسائيّ، والبغويّ، وابن السّكن، وابن مندة
بعلوّ «2» ، من طريق هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو
المزني، قال: إني لفي حجّة الوداع خماسي أو سداسي، فأخذ
أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
بمنى يوم النّحر، فرأيته يخطب على بغلة شهباء، فقلت لأبي:
من هذا؟ فقال: هذا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم،
فدنوت حتى أخذت بساقه، ثم مسحتها حتى أدخلت كفّي فيما بين
أخمص قدمه والنعل، فكأني أجد بردها على كفّي.
قال ابن مندة: رواه علي بن مجاهد، عن هلال بن عامر، قال:
كنت مع أبي يوم النحر ... كذا قال.
وقد أخرجه أبو نعيم من رواية القاسم بن مالك، فقال: عن
هلال بن رافع بن عمرو، كما تقدم الحديث في ترجمة عامر بن
عمرو، وبينت هناك من قال فيه: عن هلال، عن أبيه، فلعله
اختلف على القاسم، كما اختلف فيه على شيخه.
5931- عمرو بن أبي عمرو
بن شدّاد الفهري «3» .
يكنى أبا شداد. يأتي في الكنى. وقد مضى في عمرو بن الحارث.
5932- عمرو بن أبي عمرة:
استدركه في «التّجريد» ، وعلّم له علامة من له حديث واحد
في مسند بقيّ بن مخلد، والعلم عند اللَّه تعالى، فلو ذكر
الحديث لأمكن الوقوف على جليّة الحال فيه.
5933 ز- عمرو بن عمير الأنصاري
«4» :
قال ابن السّكن: يقال له صحبة. انتهى.
__________
(1) أسد الغابة ت (3996) .
(2) في أ: معلوم.
(3) تهذيب التهذيب 8/ 82، أسد الغابة ت (3995) ، تاريخ من
دفن بالعراق/ 398، الاستيعاب ت (1961) ، الطبقات 266،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 414، الكاشف 337، تلقيح فهوم أهل
الأثر 383.
(4) المصباح المضيء 1/ 255، تقريب التهذيب 2/ 75، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 414، التاريخ الكبير 6/ 352، تهذيب
الكمال 6/ 352، أسد الغابة ت (3997) .
(4/550)
وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في عامر بن
عمير النميري، وعمرو فيما يظهر لي أرجح.
أخرج حديثه البغويّ، من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن
أبي يزيد المزني، عن عمرو بن عمير الأنصاري- أنّ النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم غبر عن أصحابه ثلاثا لا يرونه إلا
في صلاة، فقال: «وعدني ربّي أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين
ألفا بغير حساب» «1» .
ورواه سليمان بن المغيرة، عن ثابت بالشك، قال: عن عمرو بن
عمير، أو عامر بن عمير، ومضى حكاية «2» قول من خالف في ذلك
في عامر بن عمير.
5934- عمرو بن عمير:
بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وخلطه ابن الأثير بالذي
قبله، والّذي يغلب على ظني أنه غيره، ووقع في التجريد
يقال: إنه شهد العقبة.
روى عنه جابر.
5935 ز- عمرو بن أبي عمير:
ذكره سعيد بن يعقوب الشّيرازيّ في الصحابة، وأخرج من طريق
ابن لهيعة أنّ أبا الزبير أخبره، قال: قلت لجابر: أسمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا يزني الزّاني
وهو مؤمن؟» «3»
قال:
لم أسمعه من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ولكن أخبرني
عمرو بن أبي عمير أنه سمع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأورده أبو موسى في ترجمة عمرو بن أبي عمرو الفهري، وترجمة
الفهريّ تقدّمت في عمرو بن الحارث، وليس فيها أنّ له رؤية.
5936 ز- عمرو بن عميس بن
مسعود:
كان من عمّال عليّ، فقتله بسر بن أرطاة لما أرسله معاوية
للغارة على عمّال عليّ، فقتل كثيرا من عماله من أهل الحجاز
واليمن، ذكره المفيد بن النعمان الرافضيّ في كتابه مناقب
عليّ، وقصة بسر في الأصل مشهورة عند غيره.
__________
(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 540 كتاب صفة القيامة
والرقائق والورع (38) باب (12) حديث رقم 2437 قال أبو عيسى
هذا حديث حسن غريب وابن ماجة في السنن 2/ 1433 كتاب الزهد
(37) باب صفة أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلّم (34) حديث
رقم 4286. وأحمد في المسند 4/ 16، 5/ 268، وابن أبي شيبة
11/ 471.
(2) في أ: خطاب.
(3) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 76 عن أبي هريرة بلفظه كتاب
الإيمان (1) باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن
المتلبس بالمعصية ... (24) حديث رقم (100/ 57) . وأحمد في
المسند 2/ 376، والطبراني في الصغير 2/ 50.
(4/551)
5937- عمرو بن عنمة:
بمهملة ونون مفتوحتين، ابن عدي «1» بن نابي بن عمرو بن
سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا، وفي البكاءين،
وكذا ذكره ابن إسحاق.
5938- عمرو بن عوف «2»
بن زيد بن ملحة، ويقال مليحة بن عمرو بن بكر بن أفرك بن
عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني، أبو عبد اللَّه، أحد
البكّاءين.
وجاءت عنه عدة أحاديث من رواية كثير بن عبد اللَّه بن عمرو
بن عوف، عن أبيه، عن جده. وكثير ضعّفوه.
وقال ابن سعد: كان قديم الإسلام. وقال البخاري في تاريخه:
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن كثير بن عبد اللَّه بن عمرو
بن عوف، عن أبيه، عن جده عمرو بن عوف، قال: كنا مع النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم حين قدم النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم يصلّي نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا.
وذكر ابن سعد أنّ أول غزوة شهدها الأبواء، ويقال: أول
مشاهده الخندق. وذكر ابن سعد وأبو عمرويه «3» وابن حبان في
الصحابة أنه مات في ولاية معاوية.
5939- عمرو بن عوف الأنصاري
«4» ،
حليف بني عامر بن لؤيّ.
قال ابن إسحاق: كان مولى سهيل بن عمرو. وأخرج الشيخان
وأصحاب السنن سوى أبي داود، من طريق الزهري، عن عروة، عن
المسور بن مخرمة- أنّ عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن
لؤيّ، وكان شهد بدرا، أخبره أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم بعث أبا عبيدة بن الجراح، فقدم بمال من البحرين ...
الحديث.
وقال ابن سعد: عمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو، يكنى أبا
عمرو، وكان من مولّدي
__________
(1) أسد الغابة ت (3998) ، الاستيعاب ت (1963) .
(2) أسد الغابة ت (4000) ، الاستيعاب ت (1965) ، الثقات 3/
271، الكاشف 2/ 328، تجريد أسماء الصحابة 1/ 414، عنوان
النجابة 139، الرياض المستطابة 214، تقريب التهذيب 2/ 75،
خلاصة تذهيب 2/ 292، تهذيب التهذيب 1/ 85، حلية الأولياء
2/ 10، التاريخ الكبير 6/ 37، المعرفة والتاريخ 1/ 325.
(3) في أ: وأبو عروبة.
(4) تهذيب التهذيب 8/ 85، أسد الغابة ت (3999) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 414، تاريخ الإسلام 3/ 170، تلقيح فهوم
أهل الأثر 36، الاستيعاب ت (1964) ، تهذيب الكمال 2/ 1045،
الطبقات 227، الطبقات الكبرى 384، المجمع بين رجال
الصحيحين 1380، دائرة معارف الأعلمي 23/ 67، التمهيد 2/
121، بقي بن مخلد 55، التعديل والتجريح 10900.
(4/552)
أهل مكة، كان موسى بن عقبة وغيره يقولون:
عمير بالتصغير، وكان ابن إسحاق يقول عمرو.
قلت: وذكره ابن حبّان في الصحابة في باب عمير، وقال ابن
عبد البر في باب من اسمه عمير: عمير بن عوف من مولّدي مكة،
شهد بدرا، وما بعدها، ومات في خلافة عمر، فصلى عليه. وقال
في باب من اسمه عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن
لؤيّ يقال له عمير، سكن المدينة لا عقب له، وروى عنه
المسور بن مخرمة حديثا واحدا.
وكذا فرّق العسكريّ بين الأنصاري وبين حليف بني عامر،
والحقّ أنه واحد، واسمه عمرو، وعمير تصغيره.
5940- عمرو بن عوف
بن يربوع بن وهب بن جراد الجهنيّ «1» .
قال ابن الكلبيّ: كان ممن بايع تحت الشجرة. استدركه ابن
الدباغ، وتبعه ابن الأثير وغيره، وفي التجريد: يقال إنه
يماني.
قلت: ساق ابن الكلبيّ نسبه إلى جهينة.
5941- عمرو بن غزية «2»
:
بغين معجمة مفتوحة ثم زاي مكسورة وتحتانية ثقيلة، ابن عمرو
بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار الأنصاري.
يقال: إنه شهد العقبة وبدرا. وذكر الكلبيّ في تفسيره، عن
أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ
طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ
الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود: 114] قال: نزلت
في عمرو بن غزيّة، وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه
تمرا ...
الحديث في نزول الآية. انفرد الكلبي بتسميته غزيّة بن
عمرو. وقد تقدم ذكر ولده الحجاج بن عمرو.
ووردت القصة لنبهان التمار، ولأبي اليسر كعب بن عمرو.
وأغرب الثعلبي في تفسيره، فسمى أبا اليسر عمرو بن غزيّة،
كأنه رأى القصة وردت لهما، فظنه واحدا، فإن كان ضبطه حمل
على أن عمرو بن غزية كان يكنى أبا اليسر أيضا، فيستدرك على
مصنّفي المشتبه، فإنّهم لم يذكروا من الصحابة إلا أبا
اليسر كعب بن عمرو.
__________
(1) أسد الغابة ت (4001) .
(2) الثقات 3/ 271، أسد الغابة ت (4002) ، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 415، الاستبصار 86، 87، الاستيعاب ت (1966) ،
الطبقات الكبرى 8/ 438.
(4/553)
5942- عمرو بن غيلان
بن سلمة الثقفي «1» :
يأتي نسبه في ولده. ذكره خليفة والمستغفري وغيرهما في
الصحابة، وقال ابن السكن: يقال له صحبة. وقد ذكره بعضهم في
الصحابة. وقال ابن مندة: مختلف في صحبته. وقال ابن البرقي:
لا تصح له صحبة. وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من تابعي
أهل الشام، وقال: أدرك الجاهلية.
قلت: إن كان أدرك الجاهلية فهو صحابي كما تقدم غير مرة أنه
لم يبق في حجة الوداع أحد من أهل مكة والطائف إلا أسلم
وشهدها، وقد ذكره عليّ بن المديني فيمن روى عن النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، ونزل البصرة.
وأما الرّواية عنه فأخرجها ابن ماجة، والبغوي، والعسكري،
وابن أبي عاصم، وغيرهم، من رواية مسلم بن مشكم، بكسر الميم
وسكون المعجمة وفتح الكاف- عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «اللَّهمّ من آمن بي وصدّقني وعلم أنّ
ما بعثت به هو الحقّ من عندك فأقلّ ماله وولده، وحبّب إليه
لقاءك ... » الحديث.
قال ابن عبد البرّ: ليس إسناده بالقوي. وقال ابن عساكر:
ليس له عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم غيره.
وقال ابن السكن: لم يذكر في حديثه رواية ولا سماعا.
وروى أيضا عن ابن مسعود، وكعب الأحبار.
وروى عنه أيضا عبد الرّحمن بن جبير المصريّ، وقتادة، قال
البخاري في تاريخه:
عمرو بن غيلان الثقفي أمير البصرة سمع كعبا، قاله سعيد، عن
قتادة، عن عبد اللَّه بن عمرو بن غيلان.
قلت: وهذا أصح، فقد جزم أبو عمر بأنّ عبد اللَّه بن عمرو
كان من كبار رجال معاوية في حروبه، وولاه إمرة البصرة بعد
زياد، ثم صرفه بعد ستة أشهر، وأضافها لعبيد اللَّه بن
زياد.
5943- عمرو بن الفحيل:
بفاء ثم مهملة مصغرا، الزبيدي.
ذكره وثيمة في كتاب «الرّدّة» عن ابن إسحاق، قال: لما
انتهى موت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى بني زبيد،
وكان رأسهم عمرو بن الفحيل وكان مسلما مهاجرا، فتكلم عمرو
بن معديكرب ودعا
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 415، أسد الغابة ت (4002) ،
تلقيح فهوم أهل الأثر 377، الاستيعاب ت (1967) ، تقريب
التهذيب 2/ 76، تهذيب الكمال 2/ 1046، خلاصة تذهيب 8/ 88،
تهذيب التهذيب 8/ 293، مقدمة مسند بقي بن مخلد 487.
(4/554)
إلى الردة، فغضب عمرو بن الفحيل وعمرو بن
الحجاج، وكان لهما فضل في رياستهما، فقال ابن الفحيل: يا
معشر زبيد، إن كنتم دخلتم في هذا الدين راغبين فحاموا
عليه، أو خائفين من أهله فتحصّنوا به ولا تظهروا للناس من
سرائركم ما يعلم اللَّه فيظهروا عليكم بها.
ولا أبلغ من نصحي لكم فوق نصحي لنفسي، اعصوا عمرو بن
معديكرب، وأطيعوا عمرو بن الحجاج، وقال في ذلك شعرا منه:
الخفيف
أسعديني بدمعك الرّقراق ... لفراق النّبيّ يوم الفراق
ليتني متّ يوم مات ولم ... ألق من الرّزء ما أنا لاق
5944 ز- عمرو بن فروة
بن عوف الأنصاري.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وذكر أنه شهد الجمل
مع عليّ وأنشد في ذلك شعرا.
5945 ز- عمرو بن فضيل
بن عبدة بن كثير، من بني قيس بن ثعلبة.
ذكره خليفة بن خيّاط في الصحابة، واستدركه ابن فتحون.
5946- عمرو بن الفغواء
«1» :
بفتح الفاء وسكون المعجمة والمد، أخو علقمة.
قال ابن السّكن: له صحبة. وأخرج له أبو داود حديثا في
ترجمة أخيه علقمة.
5947 ز- عمرو بن فلان
الأنصاري:
يأتي في أواخر عمرو.
5948- عمرو بن القاري
«2» :
تقدم في عمرو بن عبد اللَّه.
5949- عمرو بن قيس»
بن زائدة القرشي العامري. وقيل عمرو بن قيس بن شرحبيل «4»
، قيل: هو ابن أم مكتوم الأعمى.
وقد تقدم عمرو بن أم مكتوم في أوائل من اسمه عمرو.
__________
(1) أسد الغابة ت (4006) ، الاستيعاب ت (1968) ، الثقات 3/
274، تقريب التهذيب 2/ 76، تهذيب الكمال 1046.
(2) أسد الغابة ت (4007) .
(3) أسد الغابة ت (4011) ، الاستيعاب ت (19669) ، طبقات
ابن سعد 4/ 1/ 150، المعارف 290، مشاهير علماء الأمصار 7-
53، حلية الأولياء 3/ 4، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 295.
296، العبر 1/ 19، الشذرات 1/ 28.
(4) في أ، د، ت، ل، هـ) شريح.
(4/555)
5950 ز- عمرو بن قيس
بن حزن بن عدي بن مالك بن سالم بن عوف بن مالك الأنصاري
الخزرجي، أبو خارجة.
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: لا تعرف له رواية. ذكره
يونس بن بكير. وذكره «1» ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
5951 ز- عمرو بن قيس
بن خارجة، من بني عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي.
ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنّى فيمن شهد بدرا هو وولده
أبو سليط.
5952- عمرو بن قيس:
بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري «2» .
ذكره الواقديّ، وأبو معشر، فيمن شهد بدرا. وذكره ابن إسحاق
وغيره فيمن استشهد بأحد.
5953- عمرو بن قيس
بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري «3» : قتل بأحد.
5954- عمرو بن قيس العبديّ:
ابن أخت الأشجّ «4» .
ذكره أبو موسى [عن جعفر] «5» بغير إسناد، فقال: بعثه
الأشجّ إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ليعلم له
علمه، فأسلم ورجع إلى الأشج فأخبره فأسلم ووفد على النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم.
5955 ز- عمرو بن قيس الأزدي:
أقطعه عمر مكانا بالعراق يقال لوبعة «6» عمرو.
5956- عمرو بن قرة «7»
:
ذكره غير واحد في الصحابة، وأخرج حديثه عبد الرّزّاق في
مصنفه، من رواية مكحول، قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه، عن
صفوان بن أمية، قال: كنّا عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، فجاء عمرو بن قرة فقال: يا رسول اللَّه، إن اللَّه
قد كتب عليّ الشقوة، وما أراني أرزق إلا من دفّي بكفي،
فائذن لي بالغناء من غير فاحشة. فقال: «لا آذن لك ولا
كرامة ولا نعمة، ابتع
__________
(1) في أ: عن.
(2) أسد الغابة ت (4012) ، الاستيعاب ت (1970) .
(3) أسد الغابة ت (4013) ، الاستيعاب ت (1971) .
(4) أسد الغابة ت (4009) .
(5) سقط في: د، ل، ت، هـ.
(6) في أ: كويفة، في ل: لويعة، في ت: لونعة.
(7) أسد الغابة ت (4008) .
(4/556)
على نفسك وعيالك حلالا، فإنّ ذلك جهاد في
سبيل اللَّه. وأعلم أنّ عون اللَّه تعالى مع صالحي
التّجارة» .
هذا لفظ أبي نعيم في «المعرفة» ، من طريق الحسن بن أبي
الربيع، عن عبد الرزاق، وشيخ عبد الرزاق فيه يحيى بن
العلاء، وشيخ يحيى فيه بشر بن نمير، كلاهما من المتروكين.
وأخرجه «ابن مندة» بعلوّ عن ابن الأعرابي، عن الزيادي، عن
عبد الرزاق.
5957 ز- عمرو بن كعب:
بن عمرو الغفاريّ «1» .
استدركه ابن فتحون، وعزاه للواقدي والطبري، وذكر له قصة
تشبه القصة التي تأتي في ترجمة كعب بن عمير.
5958 ز- عمرو بن كعب:
جدّ طلحة «2» .
يأتي في كعب بن عمرو إن شاء اللَّه تعالى.
5959 ز- عمرو بن كلثوم
الخزاعي:
تقدم في عمرو بن سالم بن كلثوم.
5960- عمرو بن كليب اليحصبي:
استدركه ابن فتحون، ونقل عن سيف والطبري أنه أحد الأمراء
العشرة الذين وجههم أبو عبيدة بن الجراح. وتقدم غير مرة
أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصحابة. انتهى.
وذكره ابن عساكر، فقال: [عمرو بن كليب أو كلب اليحصبي] «3»
- أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ووجّهه أبو عبيدة من
مرج الصّفّر إلى فحل فيما رواه سيف بن عمر، عن أبي عثمان
يزيد بن أسيد الغفاريّ.
5961- عمرو بن مازن الأنصاري:
من بني خنساء بن مبذول «4» .
عدّه يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا، وأخرجه
ابن مندة من طريقه،
__________
(1) الثقات 3/ 268، تجريد أسماء الصحابة 1/ 416، تقريب
التهذيب 2/ 77، تهذيب الكمال 2/ 1048، تهذيب التهذيب 8/
95، تلقيح فهوم أهل الأثر 377، الجرح والتعديل 6/ 1415،
المغني 4698، ديوان الضعفاء 3206، الميزان 3/ 285، تراجم
الأحبار 2/ 566، دائرة الأعلمي 23/ 68.
(2) أسد الغابة ت (4014) .
(3) في أ: عمرو بن كعب بن كليب أو اليحصبي.
(4) أسد الغابة ت (4015) .
(4/557)
وتعقّبه أبو نعيم فقال: هذا وهم، لأن عمرو
بن غنم جدّ خنساء الّذي ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن
عمرو بن غنم قال: فكأنّ ابن مندة سقط من كتابه شيء، فظن أن
عمرا «1» شهد بدرا، وليس كذلك، فإن ابن إسحاق لم يذكر أنه
شهد بدرا من بني خنساء إلا رجلان: أبو داود المازني،
وسراقة بن عمرو. ولو نظر في نسخة صحيحة لظهر له وهمه، فإن
بين عمرو بن مازن وبين الإسلام أكثر من مائة سنة فعدّه في
الصحابة وكثّر به كتابه.
وتعقبه ابن الأثير بأنه الّذي نقله ابن مندة من رواية يونس
عن ابن إسحاق صحيح، فإنه قال:
شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار أبو داود المازني، وسراقة بن عمرو، وعمرو بن مازن-
ثلاثة نفر. قال: وأصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه كثيرا،
ومعوّل ابن مندة على رواية يونس بن بكير، وأبو نعيم إنما
ينقل رواية إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، وليس فيها ذكر
عمرو بن مازن، ولا في روايته البكائي ولا سلمة بن الفضل.
قلت: وظنّ أبي نعيم أن عمرو بن مازن هو جدّ القبيلة فيه
نظر، لأن جد القبيلة إنما هو عمرو بن غنم بن مازن، فكأنه
جوّز أن يكون غنم سقط بين عمرو ومازن، فبنى على ذلك الجزم
توهم ابن مندة، وليس بجيد، لأن الأصل عدم السقوط. واللَّه
أعلم.
5962- عمرو بن مالك
بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
الجعفري.
أخرج ابن مندة من طريق أبي أحمد الزبيري، عن مسعر، عن خشرم
بن حسان- أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم يلتمس دواء ... الحديث.
ورواه جماعة عن مسعر عن خشرم، عن مالك، وهو الأشبه، وقال
الذهبي: الأصح مالك بن عمرو.
قلت: الملقب ملاعب الأسنة اسمه عامر بن مالك بن جعفر بن
كلاب، وهو عمّ عامر بن الطفيل الفارس المشهور الّذي غدر
بأصحاب بئر معونة، وكان عمّه ملاعب الأسنة أجارهم فخفر
ذمّته، لكن الحديث المذكور إنما هو لعامر لا لعمرو كما
قدمت في ترجمته من جميع طرقه، لكن يحتمل أن يكون عمرو اسم
ابن أخيه الّذي لم يسمّ في حديث أبي سعيد الّذي أورده ابن
شاهين، وفيه أنّ ملاعب الأسنة بعث إلى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم يسأله الدواء من وجع بطن ابن أخ له، فبعث إليه
عكّة عسل فسقاه فبرئ.
__________
(1) في أ: عمرو.
(4/558)
وقد اختلف في إسلام ملاعب الأسنة «1» ،
فعلى هذا فيكون عمرو بن مالك نسب إلى جدّه، ووقع في
التجريد في هذه الترجمة: والأصحّ أن ملاعب الأسنة مالك بن
عمرو، وهذا الّذي قال: إنه الأصح ليس بصحيح، وإنما هو عامر
بن مالك.
5963- عمرو بن مالك
بن عميرة بن لأي الأرحبي، يكنى أبا زيد.
ذكر الرّشاطيّ أنّ قيس بن نمط لما وفد على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وصفه بأنه فارس مطاع. فكتب إليه النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم رجع بعد الهجرة إلى مكة، فصادف
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قد رحل إلى المدينة، ثم وفد
في حجّة الوداع على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. ذكره
الهمدانيّ في «الإكليل» .
5964- عمرو بن مالك
بن قيس بن بجيد، بموحدة وجيم مصغرا، ابن رؤاس «2» ، بضم
أوله والهمزة وآخره مهملة، ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
قال البخاريّ وابن السّكن: يعدّ في الكوفيين. زاد ابن
السكن: روى عنه طارق بن علقمة بن خالد بن عفيف بن بجيد بن
رؤاس، وكان حميد وبجيد «3» شريفين بخراسان.
وقال ابن الكلبي بعد أن ساق نسبه: وفد على النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم هو وحميد وبجيد.
وقال ابن السّكن: له صحبة، ولأبيه صحبة.
وقال أبو عمر: وفد عمرو بن مالك بن قيس مع أبيه فأسلما،
وقال- تبعا لابن السكن: وقد قال قوم إن الصحبة لأبيه.
وأخرج ابن أبي عاصم في «الوحدان» ، وابن أبي خيثمة في
«التّاريخ» ، وابن السّكن عنه جميعا عن عبد الرحمن بن
مطرف، قال: حدثنا ابن عمي وكيع بن الجراح، عن حميد بن عبد
الرحمن الرؤاسي، عن نافع جدّ علقمة، قال: كنت في القوم،
فأتى عمرو بن مالك الرؤاسي إلى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، ثم رجع إلى قومه فدعاهم فأبوا أن يجيبوه حتى يدركوا
بثأرهم من بني عقيل، فأتوهم فأصابوا منهم رجلا فأتبعهم بنو
عقيل فقاتلوهم، وفيهم رجل يقال له ربيعة بن المنتفق يقول
في رجز له:
أقسم لا أطعن إلّا فارسا ... إذا القيام ألبسوا القلانسا
[الرجز] فقام رجل من القوم يحرّضهم، فحمل المحرّش بن عبد
اللَّه الرّؤاسيّ فاطّعنا طعنتين،
__________
(1) في أ: الأسنة كما تقدم.
(2) أسد الغابة ت (4020) ، الاستيعاب ت (1973) .
(3) في أ: جنيد.
(4/559)
فطعنه ربيعة في عضده فاختلها، فقال المحرش،
[قال رؤاس] «1» ، فقال ربيعة: وما رؤاس أجبل «2» أم أناس؟
فعطف عمرو على ربيعة ثم أسقط في يده، فقال: قتلت مسلما،
فأتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وقد غلّ يديه لما أحدث،
فسمع صبيانا يقولون: لئن أتانا مغلولة يده لأضربنّ ما فوق
الغلّ، فأتاه من بين يديه، فقال: يا رسول اللَّه، ارض عني،
فأعرض عنه، فأتاه من خلفه، فقال له مثل ذلك، ثم أتاه عن
يمينه وعن شماله مثل ذلك، ثم أتاه من بين يديه، فقال: يا
رسول اللَّه، ارض عني، فو اللَّه إنّ الرب ليترضى فيرضى.
قال: فلان له وقال قد رضينا عنك. وقال البخاري: قال لي.
وقال البغويّ: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. وقال الطبراني:
حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدثنا عثمان. وأخرجه أبو نعيم
من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه، حدثنا وكيع،
عن أبيه، عن شيخ يقال له طارق بن عمرو بن مالك الرؤاسي،
قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول
اللَّه، ارض عني، فأعرض ثلاثا، فقلت: يا رسول اللَّه،
واللَّه إن الرب ليترضى فيرضى فارض عني، قال: فرضي عني.
وأخرجه البزّار في مسندة، عن إبراهيم بن زياد الصائغ، عن
وكيع هكذا، وقال: لا يعلم روى عمرو بن مالك إلا هذا
الحديث. قال أبو موسى: رواه غير واحد هكذا عن وكيع،
وخالفهم سفيان بن وكيع فرواه عن أبيه عن جده عن طارق، عن
عمرو بن مالك عن أبيه.
قلت: سفيان بن وكيع ضعيف في أبيه وغيره، وقد خبط في السّند
فزاد فيه عن جدّه، وزاد بعده عن أبيه، ورواية عبد الرحيم
بن مطرف، وهو من الثقات، تشهد لرواية عثمان ابن أبي شيبة،
وهو من الحفاظ.
5965 ز- عمرو بن مالك الأشجعي
«3» :
ذكره أبو نعيم في «الصحابة» ، وأخرج من طريق الوليد بن
مسلم عن ابن لهيعة، عن أبي النضر مولى ابن معمر، عن عمرو
بن مالك الأشجعي، قال: قلت: يا رسول اللَّه، أوصني، فإنّي
أتخوّف ألّا أراك بعد يومي هذا، قال: «عليك بجبل الحمى» .
قلت: وما جبل الحمى؟ قال: «أرض المحشر. وإيّاك وسريّة
النّقل «4» ، فإنّهم إنّ لقوا فرّوا، وإن غنموا غلّوا» .
__________
(1) في ى: رؤاس.
(2) في أ: خيل.
(3) أسد الغابة ت (4016) .
(4) في أ: البغل.
(4/560)
قلت: في السّند ضعف. وقد أخرج ابن ماجة
المتن دون القصة من طريق ابن لهيعة بسند آخر، قال: حدثنا
ابن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا ابن لهيعة، عن
يزيد بن أبي حبيب، عن لهيعة بن عقبة: سمعت أبا الورد يقول:
«إيّاكم والسّريّة ... » فذكره موقوفا.
5966- عمرو بن مالك الأوسي
«1» :
ذكره ابن شاهين في الصحابة، وأخرج هو وأبو يعلى من طريق
موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، عن عمرو بن مالك الأوسي،
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «من قرأ حرفا
من القرآن كتبت له حسنة» ، أو قال: «عشر حسنات، لا أقول
ألم حرف ... » «2» الحديث.
قال أبو موسى: وقع فيه تحريف، وإنما هذا حديث عوف بن مالك،
أورده ابن شاهين، وقال: إنه الرؤاسي، وساق حديثه من رواية
زرارة بن أوفى عنه، قال: وهذا الّذي يقال له غنم بن مالك
وأبي بن مالك.
قلت: وقد تقدم في ترجمة أبي بن مالك القشيري، قال: وساق
حديث طارق عن عمرو بن مالك، قال: وهؤلاء ثلاثة مفترقون،
فجعلهم واحدا.
قلت: وهذا الثالث هو الرؤاسي المتقدم ذكره قريبا.
5967- عمرو بن مالك العكي:
قدم مع أبي موسى الأشعريّ في وفد الأشعريين، قاله ابن سعد،
واستدركه الذهبي.
قلت: وذكر ابن سعد في «الوفود» أنّ وفد الأشعريين قدموا مع
أبي موسى وفيهم رجلان من عكّ، ولم يسمهما، فينظر في اسم
الثاني.
5968 ز- عمرو بن المحجوب
العامري «3» :
استدركه ابن فتحون، وأخرج سيف في «الفتوح» بسندين إلى ابن
عباس أنه كان من عمّال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
وأرسل إليه زياد بن حنظلة يأمره بالجدّ في قتال أهل الردة.
وقد تقدم له ذكر في صفوان بن صفوان.
__________
(1) الثقات 3/ 270، أسد الغابة ت (4018) ، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 416، الجرح والتعديل 6/ 258، الطبقات الكبرى 1/
300، 301- 3/ 513، مقدمة مسند بقي بن مخلد 915.
(2) ومن طريق آخر أخرجه الترمذي (2910) وابن أبي شيبة 10/
261، 461 والطبراني في الكبير 18/ 76 وانظر كنز العمال
2395 والدر المنثور 1/ 22.
(3) أسد الغابة ت (4019) .
(4/561)
5969- عمرو بن محصن
الأنصاري:
قيل هو اسم أبي عمرو.
5970- عمرو بن محصن
بن حرثان «1» ، بضم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة،
الأسدي، أخو عكاشة.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه. قال ابن إسحاق في «ذكر الهجرة» :
وتتابع المهاجرون أرسالا، فكان بنو غنم بن دودان أهل
الإسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم هجرة، منهم عمرو بن محصن وقال ابن شاهين وأبو
عمر: شهد أحدا.
5971 ز- عمرو بن محصن:
غير منسوب.
استدركه أبو موسى، لكنه نسبه نسب الّذي قبله، فتعقبه ابن
الأثير، وقال لا وجه لاستدراكه على ابن مندة، لأنه ذكره.
قلت: وكذلك
أورده ابن شاهين في ترجمة الّذي قبله، لكن أخرج من طريق
ابن أبي مريم عبد الغفار الأنصاري، عن أبي جعفر، حدثني ابن
أبي عمرة، عن عمرو بن محصن، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «إنّ من اقتراب السّاعة كثرة المطر،
وقلّة النّبات، وكثرة القرّاء، وقلّة الفقهاء، وكثرة
الأمراء، وقلّة الأمناء» .
قلت: وأبو مريم ضعيف، وابن أبي عمرة هو عبد الرحمن، وأبوه
مختلف في اسمه، قيل ثعلبة، وقيل: بشير بن عمرو بن محصن،
وهو أنصاري، لا أسدي.
وقال ابن الكلبيّ: اسم أبي عمرة عمرو بن محصن، فلعل السند
كان فيه عن ابن أبي عمرة عمرو بن محصن. فيكون مرسلا، ويكون
الراويّ سمّى أبا عمرة، ويكون قوله: «عن» زيادة أو يكون عن
أبي عمرة بن عمرو بن محصن، فتصحّفت «ابن» فصارت عن، وعلى
كل تقدير فليس هو الأسدي.
5972- عمرو:
بن محمد بن سلمة الأنصاري «2» .
يأتي نسبه عند ذكر والده. ذكر ابن أبي داود أنه صحب النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها. ونقله
عنه ابن شاهين، واستدركه أبو موسى.
5973- عمرو بن المرجوم:
العبديّ.
قال ابن سعد: قدم في وفد عبد القيس.
__________
(1) أسد الغابة ت (4021) ، الاستيعاب ت (1974) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 1/ 417.
(2) أسد الغابة ت (4022) .
(4/562)
قلت: وقد تقدم ذكره في عمرو بن عبد قيس.
وذكر الخطيب في المؤتلف أنه نقل من ديوان المسيب بن علس
«1» - صنعة ثعلب النحويّ- أنّ المسيب مدح مرجوما- بالجيم-
بن عبد مرّ بن قيس بن شهاب [بن رياح] بن عبد اللَّه [بن
زياد] بن عصر، وكان من أشراف عبد القيس ورؤسائها في
الجاهلية، وكان ابنه عمرو بن مرجوم سيّدا شريفا في
الإسلام، وهو الّذي جاء يوم الجمل في أربعة آلاف فصار مع
علي، ولم يقف الخطيب على ما نقله ابن سعد من وفادته
وإسلامه.
5974- عمرو بن مرداس السلمي
«2» :
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق صالح الترمذي، عن محمد بن
مروان السّدي عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي
اللَّه عنه، قال: كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا، فسرد
أسماءهم، وفيهم هذا.
وتعقبه أبو نعيم وساق الخبر من طريق أبي عمر المقري، عن
محمد بن مروان المذكور، فلم يذكره، وإنما ذكر العباس بن
مرداس.
قلت: محمّد بن مروان متروك، وشيخه وشيخ شيخه، وقد جزم عن
هشام بن الكلبي في النسب بأنه أخو العباس بن مرداس، وأنهما
من المؤلفة.
5975- عمرو بن مرة
بن عبس بن مالك بن المحرّث «3» بن مازن بن سعد بن مالك بن
رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة.
نسبه ابن سعد وابن البرقيّ، وقال خليفة مثله، لكن سقط منه
عبس، وزاد فيه بين نصر وغطفان مالكا. ونسبه ابن يونس
كالأول، لكن قال سعد بدل نصر.
وقال ابن سعد: كان في عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
شيخا كبيرا، وشهد معه المشاهد، يكنى أبا طلحة، وأبا مريم،
ويقال: إن أبا مريم الأزدي آخر أسلم قديما، وشهد كثيرا من
المشاهد، وكان أول من ألحق قضاعة باليمن، وهو القائل:
[الرجز] :
نحن بنو الشّيخ الهجان الأزهر ... قضاعة بن مالك بن حمير
__________
(1) في أ: عبس.
(2) أسد الغابة ت (4024) .
(3) الثقات 3/ 274، أسد الغابة ت (4025) ، الكاشف 2/ 343،
الاستيعاب ت (1975) ، خلاصة تذهيب 2/ 296، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 417، الجرح والتعديل 6/ 57، بقي بن مخلد 87،
146، تقريب التهذيب 2/ 79، تهذيب الكمال 2/ 1050، الطبقات
الكبرى 1/ 333- 7/ 163.
(4/563)
في قصة جرت له مع معاوية لما أمره أن ينسب
في مصر، ذكرها الزبير بن بكار.
قال البغويّ: سكن مصر، وقدم دمشق.
وقال ابن سميع: مات في خلافة عبد الملك بن مروان، وهكذا
نقله أبو زرعة الدمشقيّ في «تاريخه» ، عن أبي ميسرة.
وقال ابن حبّان، وأبو عمر: مات في خلافة معاوية، وله في
جامع الترمذي حديث واحد في كتاب الأحكام، وهو عند أحمد
أيضا من
رواية على بن الحكم، أخبرني أبو الحسن، قال: قال عمرو بن
مرة لمعاوية: إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
يقول: «ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلّة
والمسكنة إلّا أغلق اللَّه تعالى أبواب السّماء دون حاجته
ومسألته ومسكنته» «1» ،
قال: فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس.
وله في مسند أحمد حديثان آخران: أحدهما في ذمّ العقوق،
والآخر: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من
كان هاهنا من سعد فليقم» . فقمت، فقال: اقعد» ، فصنع ذلك
ثلاثا ...
الحديث.
وله عند الطّبرانيّ عدّة أحاديث، منها حديث طويل في قصة
إسلامه ورجوعه إلى قومه، فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا،
ووفدوا.
أخرجه ابن سعد، ومنها ما أخرجه ابن مندة، من طريق عيسى بن
طلحة، عن عمرو بن مرة الجهنيّ، قال: جاء رجل من قضاعة إلى
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ... فذكر قصة إسلامه.
وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه عن عمرو بن مرة أنه أتى
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «ممّن أنت» ؟ قال: من
قضاعة، ومنها من طريق ابن لهيعة، عن الربيع بن سبرة، عن
عمرو بن مرة، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ممن نحن؟ قال:
«أنتم من اليد الطّليقة، واللقمة الهنيئة، من حمير» .
وروى عنه أيضا حجر بن مالك، وعبد الرحمن بن الغار بن
ربيعة، وآخرون.
5976- عمرو بن المسبّح «2» :
بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الموحدة المكسورة
__________
(1) أخرجه الترمذي في السنن 3/ 619 عن عمرو بن مرة ...
الحديث كتاب الأحكام (13) باب ما جاء في إمام الرعية (6)
حديث رقم 1332 وقال أبو عيسى حديث غريب وقد روي من غير هذا
الوجه وأورده المنذري في الترغيب 3/ 177.
(2) أسد الغابة ت 4026، الاستيعاب ت 1977.
(4/564)
وبعدها مهملة، على المشهور. وضبطه ابن دريد
في الاشتقاق بوزن عظيم، بن كعب بن عصر بن غنم بن حارثة بن
ثوب، بضم المثلثة وفتح الواو بعدها موحدة، ابن معن بن
عتود، بمثناة خفيفة مضمومة، ابن عشّ، بفتح المهملة وتشديد
المعجمة، بن سلامان بن ثعل، بضم المثلثة وفتح المهملة ثم
لام، ابن عمرو بن عوف بن علي الطائي، الفارس المشهور
المعمّر.
قال ابن الكلبيّ، ثم الطّبريّ: عمّر مائة وخمسين سنة، ووفد
على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فأسلم، وكان أرمى العرب،
وهو الّذي عناه امرؤ القيس بقوله:
ربّ رام من بني ثعل ... يخرج كفّيه من ستره «1»
[المديد] وكذا قال ابن عبد البرّ، وابن شاهين. وقال
المعافى النهرواني في كتاب الجليس له:
حدثنا ابن دريد، عن السّكن بن سعيد، عن العباس بن هشام بن
الكلبي، عن أبيه: حدثني مثله»
ابن مرثد الطائي من بني معن، عن أشياخه، فذكره.
وقال ابن قتيبة في «المعارف» : لا يدرى أقبض قبل النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم أو بعده؟
قلت: قد ذكره أبو حاتم السجستاني في «المعمرين» ، وقال:
مات في خلافة عثمان، قال: وهو القائل:
لقد عمرت حتّى شقّ «3» عمري ... على عمرو بن عكوة وابن وهب
[الوافر] يشير إلى رجلين معمرين من قومه. واستدركه أبو
موسى.
5977 ز- عمرو بن مسعود
بن معتّب، بمهملة ثم مثناة من فوق ثقيلة، الثقفي، أخو عروة
بن مسعود الصحابي المشهور. تقدم نسبه في عروة.
جاء أنه وفد على معاوية في أول خلافته وهو شيخ كبير، وذكر
أنه كان صديق أبيه أبي سفيان. وقد تقدم أنه لم يبق بمكة
والطائف في حجة الوداع أحد إلا أسلم وحضرها.
قال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : كان عمرو بن مسعود
الثقفي، وهو أخو عروة بن
__________
(1) ينظر البيت في الاستيعاب ت (ترجمة رقم (1977) ، وأسد
الغابة ترجمة رقم (4026) وفي اللسان مادة «ثعل» والمعارف
لابن قتيبة: 314.
(2) في أ: جميل.
(3) في أ: شب.
(4/565)
مسعود- صديق أبي سفيان بن حرب، وكان ينزل
عليه إذا أتى الطائف. وعاش عمرو إلى أن أسنّ، ثم وفد على
معاوية لما استخلف وأنشد:
[البسيط] :
أصبحت شيخا كبيرا هامة لغد ... يزقو لدى جدثي أو لا فبعد
غد
في أبيات.
وذكر قصته الزبير بن بكار في «الموفقيات» «1» ، لكن لم يقل
الثقفي، وكذا أوردها الخطابي في «غريب الحديث» من وجه آخر،
عن هشام بن الكلبي، عن أبيه، عن رجل من قريش.
وقد رويت القصة لعمرو بن مسعود السلمي. وسأذكره إن شاء
اللَّه تعالى في القسم الثالث.
5978- عمرو بن مطرف
[بن عمرو] «2» ، من بني عمرو بن مبذول «3» .
استشهد بأحد، قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق، وسمى موسى
بن عقبة جده علقمة.
وروى عن زياد البكّائيّ، عن ابن إسحاق على الوجهين «4» ،
وقال أبو عمر: عمرو بن مطرف، وقيل مطرف بن عمرو [بن علقمة]
«5» .
5979 ز- عمرو بن مطعم
«6» :
يأتي في القسم الرابع.
5980- عمرو بن معاذ
بن الجموح الأنصاري.
صحابي، له ذكر في حديث بريدة. قال ابن مندة: عمرو بن معاذ
الأنصاري كان تفل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم على رجله
حين قطعت حتى برأت. رواه جماعة عن الحسين بن واقد عن عبد
اللَّه بن بريدة، عن أبيه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم تفل على رجل عمرو بن معاذ.
وقال أبو نعيم: عمرو بن معاذ الأنصاري تفل رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم على رجله لما قطعت فبرأ.
__________
(1) في أ: الموفقيات عن علي بن المغيرة عن هشام بن الكلبي
عن أبيه.
(2) سقط في د.
(3) أسد الغابة ت (4028) ، الاستيعاب ت (1987) .
(4) في أبعد الوجهين: وقال ابن مندة: له ذكر ولا نعرف له
رواية.
(5) سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت (4029) .
(4/566)
وقيل: إنه أخو سعد بن معاذ الّذي تقدم، ثم
ساق الحديث من مسند الحسن بن سفيان، عن أبي عمار، عن علي
بن الحسين بن واقد، حدثنا أبي، حدثنا عبد اللَّه بن بريدة،
سمعت أبي يقول: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم تفل
في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ.
وأخرجه ابن حبّان في «صحيحه» ، عن محمد بن أحمد بن أبي
عون، عن الحسين بن حريث، وهو أبو عمار، شيخ الحسن بن سفيان
فيه، تفل في جرح عمرو بن معاذ بن الجموح، فذكره.
وأخرجه محمّد بن هارون الرّويانيّ في «مسندة» ، عن محمد بن
إسحاق الصّغاني، عن محمد بن حميد الرازيّ، عن زيد بن
الحباب، عن الحسين بن واقد مثله.
وأخرجه الضّياء في «المختارة» ، قال: أخرجت طريق محمد بن
حميد شاهدا.
قلت: ونسخة زيد بن الحباب بهذا السند أخرجها أحمد عنه،
وذكرها شيخنا في تقريب الأسانيد له لقول الحاكم: إنه أصحّ
أسانيد بريدة، ولم يقع هذا الحديث فيها. وقد اتبعه الضياء
بعد تخريجه أن قال «1» : المعروف معاذ بن عمرو بن حميد بن
الجموح.
5981 ز- عمرو بن معاذ
بن النعمان «2» بن امرئ القيس، أخو سعد بن معاذ.
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدرا، واستشهد
بأحد. وكذا ذكره ابن الكلبيّ، وهو أخو سعد بن معاذ سيّد
الأوس، وكذا ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وكذا قال أبو
عمر: شهد بدرا، وقتل بأحد، قتله ضرار بن الخطاب، وقال حين
طعنه فأنفذه: لا تعد منّ رجلا يزوّجك من الحور العين، قاله
استهزاء، وذاك قبل إسلام ضرار، وكان له حينئذ اثنتان
وثلاثون سنة.
وخلط ابن الأثير هذا بالذي قبله، وتبعه الذّهبيّ، مع أن
أبا نعيم صدّر كلامه بالتفرقة بينهما. وقد فتح اللَّه
بدليل ذلك باختلاف حديثهما ونسبهما، فإن ابن النعمان أوسيّ
من بني عبد الأشهل، وابن الجموح خزرجي من بني سلمة، والعجب
أنّ أبا موسى لم يتيقّظ لذلك فيستدركه على ابن مندة كعادته
في اتباع أبي نعيم.
5982 ز- عمرو بن معاوية
الغاضري،
غاضرة قريش.
ذكره أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من
الصحابة، قال: وفي نسخة
__________
(1) في أ: أنه قال.
(2) الثقات 3/ 267، أسد الغابة ت (4030) ، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 418، عنوان النجابة 143، الاستيعاب ت (1979) ،
الاستبصار 219، الجرح والتعديل 6/ 260، تقريب التهذيب 2/
79.
(4/567)
ابن علقمة عن ابن عائذ، قال: عمرو بن
معاوية: كنت ملزقا ركبتي بفخذ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم ...
الحديث.
5983- عمرو بن معبد
بن الأزعر بن زيد بن العطاف «1» بن ضبيعة الأنصاري الأوسي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وذكره موسى بن عقبة أيضا،
لكن قال: عمير، بالتصغير.
5984- عمرو بن معديكرب
«2»
بن عبد اللَّه بن عمرو بن عصم بن زبيد الأصغر بن ربيعة بن
سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه «3» ، وهو زبيد الأكبر، ابن
صعب بن سعد العشيرة الزبيدي الشاعر الفارس المشهور. يكنى
أبا ثور.
قال ابن مندة: عداده في أهل الحجاز. وقال ابن ماكولا: له
صحبة ورواية. وقال أبو نعيم: له الوقائع المذكورة في
الجاهلية، وله في الإسلام بالقادسية بلاء حسن.
قال ابن إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو
بن حزم: قدم عمرو بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4031) ، الاستيعاب ت (1980) .
(2) أسد الغابة ت (4032) ، الاستيعاب ت (1981) ، 134-
المحبر لابن حبيب 261- و 303، سيرة ابن هشام 4/ 226، 227-
ترتيب الثقات لابن العجليّ- 371، الثقات لابن حبان 7/ 378،
المعرفة والتاريخ 1/ 332، مروج الذهب طبعة الجامعة
اللبنانية 7771. و 1072، 1548 و 1563 و 1567 و 1573 و 2490
و 3520، المحاضرات لراغب الأصفهاني 2/ 373، ثمار القلوب
497، البدء والتاريخ 3/ 185، الهفوات النادرة 9، جمهرة
أنساب العرب 411، عيون الأخبار 1/ 127، 129، تاريخ الطبري
3/ 132- 134، وانظر فهرس الأعلام 10/ 356، فتوح البلدان
142، مقدمة مسند بقي ابن مخلد 146- ربيع الأبرار 1/ 334 و
4/ 16 و 318، الخراج وصناعة الكتابة 359، الأخبار
الموفقيات 166، التاريخ الصغير 24، التاريخ الكبير 6/ 367،
الجرح والتعديل 6/ 260، تاريخ خليفة 93 و 132 و 148،
وطبقاته 74 و 190، المعارف 106، الشعر والشعراء 1/ 289-
291، الأغاني 15/ 208، 245، المؤتلف 156، معجم الشعراء
للمرزباني 208، وفيات الأعيان 2/ 15، السمط الثمين 63،
خزانة الأدب 1/ 422، العقد (انظر فهرس الأعلام 71/ 140،
تهذيب الأسماء واللغات ق 1 2/ 33، الزيارات 69 و 98-
الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 260، التذكرة
الحمدونية 1/ 272، الوفيات لابن قنفذ 49، 50، سرح العيون
243، الحور العين 110، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 65،
الأسامي والكنى للحاكم ورقة 95، 96، تاريخ الإسلام (عهد
الخلفاء الراشدين) 16، 141، المنازل والديار 2/ 288، لباب
الآداب 180- 182، الكمال في الأدب للمبرد 1/ 363- تاريخ
الإسلام 1/ 98.
(3) في أ: شيبة.
(4/568)
معديكرب على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم في وفد زبيد فأسلم، [وله قصة] «1» مع قيس بن المكشوح
المرادي.
وذكر ابن سعد، عن الواقديّ، عن عبد اللَّه بن عمرو بن
زهير، عن محمد بن عمارة ابن خزيمة، قال: قال عمرو بن
معديكرب لقيس بن مكشوح حين انتهى إليهم أمر النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: قد ذكر لنا أنّ رجلا من قريش يقال له
محمد قد خرج بالحجاز يقول: إنه نبي، فانطلق بنا إليه حتى
نعلم علمه، فإن كان نبيا فلن يخفى علينا.
فأتى قيس «2» فركب عمرو إلى المدينة، فنزل على سعد بن
عبادة، فأكرمه، وراح به إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
فأسلم، وأجازه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فرجع إلى
قومه، فأقام فيهم مسلما مطيعا، وكان عليهم فروة بن مسيك،
فلما مات النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ارتد عمرو.
وذكر ذلك سيف في كتاب «الرّدّة» وأن المهاجر بن أبي أمية
أسر عمرو بن معديكرب، فأرسله إلى أبي بكر، فعاود الإسلام.
قال الخطيب في «المتّفق والمفترق» : يقال: إنّ له وفادة:
وقيل لم يلق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وإنما قدم
إلى المدينة بعد وفاته، وحضر القادسية، وأبلى فيها.
وروينا «3» في مناقب الشّافعي لمحمد بن رمضان بن شاكر:
حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، [حدثنا] «4»
الشافعيّ، قال: وجّه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
عليّا، وخالد بن سعيد، إلى اليمن، فبلغ عمرو بن معديكرب ما
قيل في جماعة من قومه، فقال لهم: دعوني آت هؤلاء القوم،
فإنّي لم أسمّ لأحد قط إلا هابني، فلما دنا منهما قال: أنا
أبو ثور، أنا عمرو بن معديكرب، فابتدراه، كلّ منهما يقول
خلّني وإياه. فقال عمرو: العرب تفزّع بي، وأراني لهؤلاء
جزرا «5» ، فانصرف.
وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه، من طريق خلاد
بن يحيى، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، قال: بعث النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم خالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن، وقال
له: «إن مررت بقرية فلم تسمع أذانا فاسبهم» ،
فمرّ ببني زبيد فلم يسمع أذانا فسباهم، فأتاه عمرو بن
معديكرب فكلمه فيهم، فوهبهم إياه، فوهب له عمرو سيفه
الصّمصامة، فتسلّحه خالد [بن سعيد] «6» ، فقال له عمرو:
على صمصامة السيف السلام
__________
(1) في أ: وذكر له قصة.
(2) في أ: قال قيس.
(3) في أ: وقد روينا.
(4) في أ: قال لنا.
(5) في أ: حرزا.
(6) سقط في أ.
(4/569)
في أبيات له.
ومدح عمرو بن معديكرب خالد بن سعيد بقصيدة أشرت إليها في
ترجمة خالد.
وشهد عمرو فتوح الشام، وفتوح العراق، فقال ابن عائذ في
المغازي: سمعت أبا مسهر يحدّث عن محمد بن شعيب، عن حبيب،
قال: قال مالك بن عبد اللَّه الخثعميّ: ما رأيت أشرف من
رجل برز يوم اليرموك، فخرج إليه علج فقتله «1» ، ثم
انهزموا وتبعهم، ثم انصرف إلى خباء عظيم «2» . فنزل ودعا
بالجفان، ودعا من حوله، فقلت: من هذا؟ قيل:
عمرو بن معديكرب.
وقال الهيثم بن عديّ: أصيبت عينه يوم اليرموك.
وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة، وابن عائذ، وابن السّكن، وسيف
بن عمر، والطّبرانيّ، وغيرهم، بسند صحيح، عن قيس بن أبي
حازم، قال: شهدت القادسية فكان سعد على الناس، فجعل عمرو
بن معديكرب يمرّ على الصفوف، ويقول: يا معشر المهاجرين،
كونوا أسودا أشدّاء، فإنّ الفارس «3» إذا ألقى رمحه يئس،
فرماه أسوار من الأساورة بنشّابة، فأصاب سية قوسه، فحمل
عليه عمرو فطعنه فدقّ صلبه، ونزل إليه فأخذ سلبه.
وأخرجها ابن عساكر من وجه آخر أطول من هذا، وفي آخرها: إذا
جاءته نشّابة فأصابت قربوس سرجه، فحمل على صاحبها، فأخذه
كما تؤخذ الجارية، فوضعه بين الصفين، ثم احتزّ رأسه، وقال:
اصنعوا هكذا.
وروى الواقديّ من طريق عيسى الخياط، قال: حمل عمرو بن
معديكرب يوم القادسية وحده فضرب فيهم، ثم لحقه المسلمون
وقد أحدقوا به وهو يضرب فيهم بسيفه، فنحّوهم عنه.
ورأيت في ديوانه، رواية أبي عمرو الشيبانيّ، من نسخة فيها
خط أبي الفتح بن جني قصيدة يقول فيها:
والقادسيّة حين زاحم رستم ... كنّا الكماة نهرّ كالأشطان
ومضى ربيع «4» بالجنود مشرّقا ... ينوي الجهاد وطاعة
الرّحمن «5»
[الكامل]
__________
(1) في أ: فقتله ثم آخر فقتله ثم آخر فقتله،....
(2) في أ: خباء له عظيم.
(3) في أ: الفارسيّ.
(4) ربيع هو ابن زياد الحارثي.
(5) انظر ديوان عمرو بن معديكرب ص 162.
(4/570)
وأخرج «1» الطّبرانيّ عن محمد بن سلام
الجمحيّ، قال: كتب عمرو إلى سعد: إني أمددتك بألفي رجل:
عمرو بن معديكرب، وطليحة بن خويلد.
وذكر ابن سعد عن الواقديّ، عن ربيعة، عن عثمان: لما ولي
النعمان بن مقرّن كتب إليه لما توجه إلى نهاوند: إن في
جندك عمرو بن معديكرب، وطليحة بن خويلد، فأحضرهما وشاورهما
في الحرب.
وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه، من طريق
مغيرة بن مقسم، قال:
كتب عمر إلى سعد وإلى النعمان بن مقرّن [فذكر] نحوه، وزاد
وجرير «2» بن عبد اللَّه البجلي، وعلباء بن الهيثم.
وقد أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح، عن عبد الملك نحو الأول،
وزادوا: لا تعطهما من الأمر شيئا، فإن كل صانع أعلم
بصناعته.
وقال ابن عائذ: حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، حدثنا جابر بن
يحيى القارئ، قال:
لما افتتح سعد العراق [ودرّ له] «3» الخراج أوفد عمرو بن
معديكرب إلى عمر يذكر له شجاعته، وحسن مؤازرته.
وقال البخاريّ في «تاريخه» : حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن
أبي عمران، عن علقمة بن عبد اللَّه بن معقل بن يسار، قال:
بعث عمر النعمان بن مقرن إلى نهاوند، وبعث معه عمرو بن
معديكرب.
وأخرج ابن سعد والبغويّ، والهيثم بن كليب، والزبير في
الموفقيات، والطبراني، وابن مندة، من طريق شرقي بن قطامي،
عن أبي طلق الغامدي، عن شراحيل بن القعقاع، عن عمرو بن
معديكرب، قال: لقد رأيتنا من قريب ونحن إذا حججنا قلنا:
لبيك تعظيما إليك عذرا ... هذي زبيد قد أتتك قسرا «4»
يقطعن خبتا وجبالا وعرا
[الرجز]
__________
(1) في أ: وزاد وجرير.
(2) في أ: وزاد وجرير.
(3) في أ: ودركه.
(4) ينظر والبيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4032) ،
والاستيعاب ترجمة رقم (1981) .
(4/571)
الحديث، وفيه: وكنا نمنع الناس أن يقفوا
بعرفة، ونقف ببطن محسّر «1» يمنة عرفة، فرقا من أن
يتخطّفنا الجن،
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «أجيزوا «2» بطن
عرفة، فإنّما هم إذا أسلموا إخوانكم» «3» . قال: فعلّمنا
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم التلبية: لبيك اللَّهمّ لبيك
... إلى آخرها.
لفظ الطبراني.
وقال في «الأوسط» : لم يروه عن شرقي إلا محمد بن زياد.
وأخرجه ابن مندة من طريق أحمد بن محمد بن الصلت، عن محمد
بن زياد، فخالف السند الأول، فقال عن شرقي، عن أبي الزبير،
عن جابر، قال: سمعت عمرو بن معديكرب. وابن الصلت متروك.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا
أبي عن عمرو بن شمر، عن أبي طوق، عن شرحبيل، كذا قال عمرو
بن شمر فيهما.
قال عبد الغنيّ بن سعيد: اسم أبي طلق الغامدي عدي بن
حنظلة، وله حديث آخر في فضل بسم اللَّه الرحمن الرحيم
موقوف، أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق، والدينَوَريّ في
المجالسة بسندين كلّ منهما واه- أن عمرو بن معديكرب كان في
مجلس عمر بن الخطاب، فذكره.
وأخرج الدّولابيّ عن أبي بكر الوجيهي، عن أبيه، عن أبي
صالح بن الوجيه، قال: في سنة إحدى وعشرين كانت وقعة
نهاوند، فقتل النعمان بن مقرّن، ثم انهزم المسلمون. وقاتل
عمرو بن معديكرب يومئذ حتى كان الفتح [فأثبتته] الجراحة
فمات بقرية روذة «4» .
قال الوجيهيّ: وأنشدني غيره في ذلك لدعبل بن علي الخزاعي:
الطويل
لقد عادت الرّكبان حين تحمّلوا ... بروذة شخصا لا جبانا
ولا غمرا
فقل لزبيد بل لمذحج كلّها ... رزئتم أبا ثور قريع الوغى
عمرا»
ومن طريق خالد بن قطن، حدثني من شهد موت عمرو بن معديكرب:
كان قد رقد،
__________
(1) بطن محسّر: بضم الميم وفتح الحاء وتشديد السين وكسرها
هو 4/ 690 وادي المزدلفة وفي كتاب مسلم أنه من منى وفي
الحديث: المزدلفة كلها موقف إلّا وادي محسّر. انظر معجم
البلدان 1/ 533.
(2) في أ: أخبروا.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 12420
وعزاه إلى البغوي وابن مندة وابن عساكر.
(4) روذة: محله بالريّ، وقيل قرية من قراها. انظر مراصد
الاطلاع 2/ 640.
(5) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4032) ،
الاستيعاب ترجمة رقم (1981) .
(4/572)
فلما أرادوا الرحيل أيقظوه، فقام، وقد مال
شقّه، وذهب لسانه، فلم يلبث أن مات، فقالت امرأته الجعفرية
... فذكر البيتين.
وقال المرزبانيّ: مات في خلافة عثمان بالفالج. وقد جاوز
المائة بعشرين سنة، وقيل بخمسين.
وحكى أبو عمرو أنه مات بالقادسية إمّا قتيلا وإما عطشا.
وقيل: بل بعد وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين.
قلت: وقيل: إنه عاش بعد ذلك، ففي كتاب المعمرين لابن أبي
الدنيا، من طريق جويرية بن أسماء، قال: شهد صفّين غير واحد
أبناء خمسين ومائة، منهم عمرو بن معديكرب.
وأخرج أحمد بن سيار، وعمرو بن شبّة، من طريق رميح بن هلال،
عن أبيه: رأيت عمرو بن معديكرب في خلافة معاوية شيخا عظيم
الخلقة، أعظم ما يكون من الرجال، أجشّ الصوت، إذا التفت
التفت بجميع جسده.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنّى: شهد عمرو بن معديكرب
القادسية، وهو ابن مائة وست سنين. وقيل مائة وعشرة.
وقال أبو عمر: كان شاعرا محسنا، ومما يستحسن من شعره
قصيدته التي أولها:
أمن ريحانة الدّاعي السّميع ... يؤرّقني وأصحابي هجوع
[الوافر] يقول فيها:
إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع «1»
[الوافر] وهو فحل في الشجاعة والشعر.
قال عمرو بن العلاء: لا يفضل عليه [فارس في العرب] «2» ،
وهو القائل في قيس بن مكشوح المرادي من قصيدة يقول فيها:
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4032) ،
والاستيعاب ترجمة رقم (1981) ، والأصمعيات 172، 174،
والأغاني 14/ 32.
(2) في أ: شعراء العرب.
(4/573)
أعاذل عدّتي بدني ورمحي ... وكلّ مقلّص سلس
القياد
أعاذل إنّما أفنى شبابي ... إجابتي الصّريخ إلى المنادي
«1»
[الوافر] ويقول فيها:
ويبقى بعد حلم القوم حلمي ... ويفنى قبل زاد القوم زادي
تمنّى أن يلاقيني قييس ... وددت وأينما منّي ودادي
فمن ذا عاذري من ذي سفاه ... يرود بنفسه منّ المرادي
أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
[الوافر]
5985 ز- عمرو بن معديكرب
الصدفي:
قال ابن السّكن: يقال له صحبة.
روى عنه حديثه من رواية المصريين، وليس بمشهور،
ثم ساق من طريق جعفر بن ربيعة أنّ أبا سلمة عبد اللَّه بن
رافع الحضرميّ من أهل مصر حدثه أن عمرو بن معديكرب الصدفي
حدثه قال: صلّى بنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
صلاة الصبح، فقال: «من استطاع منكم فلا يصلّينّ وهو مجحّ»
.
قلنا: وما المجحّ؟ فقال: «من خرء أو بول» .
قال ابن السّكن: لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية.
قلت: رواتها ثقات، وقد وجدنا له ذكرا وراويا آخر، قال ابن
يونس في تاريخ مصر:
شهد [466] فتح مصر، وروى عن عمر. روى عنه الحارث بن يزيد
الحضرميّ.
5986 ز- عمرو بن أم مكتوم
«2» :
تقدم [في أوائل من اسمه عمرو] «3» .
5987- عمرو بن النعمان:
بن مقرّن المزني «4» .
يأتي ذكر أبيه في حرف النون.
__________
(1) انظر ديوان عمرو بن معديكرب ص 91، والشكة بالكسر
السلاح، البدن: الدرع، فرس مقلّص: طويل القوائم منضم
البطن.
(2) مقدمة مسند بقي بن مخلد 393.
(3) سقط في د.
(4) أسد الغابة ت (4035) ، الاستيعاب ت (1983) .
(4/574)
قال أبو عمر: له صحبة، وكان أبوه من جلّة
الصحابة، وكأنه اعتمد على قول بكر بن خلف الآتي. وذكره
البغوي، والباوردي، والطبراني وغيرهم في الصحابة،
وأخرجوا من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي
خالد الوالبي، عن عمرو بن النعمان بن مقرّن، قال: انتهى
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى مجلس من مجالس
الأنصار، وكان رجل من الأنصار كان يعرف بالبذاء ومسابة
الناس، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «سباب
المسلم فسوق وقتاله كفر» «1» .
فقال الرجل: واللَّه لا أسابّ رجلا أبدا.
وذكره ابن مندة من رواية بكر بن خلف، وقال فيه عن عمرو بن
النعمان بن مقرن، قال بكر بن خلف: وله صحبة.
قال ابن مندة: لم يتابع عليه. وقال أبو حاتم الرازيّ:
روايته عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم مرسلة.
وأخرج ابن أبي شيبة، من طريق معاوية بن قرّة، قال: كنت
نازلا على عمرو بن النعمان بن مقرّن، فلما حضر رمضان أتاه
رجل بكيس دراهم، فقال: إن الأمير مصعب بن الزبير يقرئك
السلام، ويقول: لم يدع قارئا إلّا وقد وصل إليه منّا
معروف، فاستعن بهذا، فقال: قل له: واللَّه ما قرأنا القرآن
نريد به الدنيا، وردّه عليه.
5988 ز- عمرو بن النعمان
البياضي الأنصاري.
ذكره أبو عبيد القاسم بن سلّام في «جمهرة النّسب» ، وقال:
كان صاحب راية المسلمين يوم أحد. انتهى.
والّذي ذكره ابن إسحاق أنّ صاحب لواء المسلمين يوم أحد
مصعب بن عمير، لكن اللواء غير الراية، وكان لكل قبيلة
راية، وبنو بياضة قبيلة من الأنصار.
5989- عمرو بن نعيمان
«2» :
بالتصغير، الأنصاري «3» .
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 19، 8/ 18، 9/ 63 ومسلم في
الصحيح 1/ 81 في كتاب الإيمان باب بيان قول النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (28) حديث
رقم (116/ 64) والترمذي في السنن 4/ 311 كتاب البر والصلة
باب (53) حديث رقم 1983 وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث
حسن صحيح والنسائي في السنن 7/ 122 كتاب تحريم الدم (37)
باب قتال المسلم (27) حديث رقم 4113 وابن ماجة في السنن 2/
1299 كتاب الفتن (36) باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (4)
حديث رقم 3939، 3940، 3941، وأحمد في المسند 1/ 385، 411،
433، 454، والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 209، 8/ 20
والطبراني في الكبير 1/ 107.
(2) أسد الغابة ت (4036) ، الاستيعاب ت (1984) .
(3) في د: هو الأنصاري.
(4/575)
ذكره ابن السّكن، وقال: له صحبة. وساق من
طريق الأعمش عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه الرازيّ، عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى، عن عمرو بن نعيمان- وكان من أصحاب
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم- أنه مرّ بقوم فقالوا
له: أعندك في المرأة التي لا تعلق شيء؟ فقال: نعم، فقالوا:
ما هو؟ قال: فأنشأت أقول:
خذ كراعا وفوق ... وغيره من العروق
فألقها في الرّحم العقوق
[الرجز] فذكر قصة له مع أبي بكر الصديق، ولم يزد في ابن
الأثير في ترجمته على قوله:
عمرو بن النعمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى. أخرجه
أبو عمر مختصرا.
5990 ز- عمرو بن هبيرة
بن أبي وهب المخزومي.
قتل أبوه بعد فتح مكة كافرا، وأمّه أم هانئ بنت أبي طالب
أخت علي.
وسيأتي في ترجمة أخيه هانئ أنه وإخوته أدركوا من حياة
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
5991- عمرو بن الهيثم
بن الصّلت بن حبيب السلمي.
ذكر سيف في «الفتوح» أنه كان أميرا على إحدى المجنبتين يوم
جسر أبي عبيد.
وذكره الطّبريّ أيضا. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في
الفتوح إلا الصحابة.
5992- عمرو بن هرم «1»
:
ذكر أنه ممن نزل فيه: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ
مِنَ الدَّمْعِ [التوبة: 92] استدركه أبو موسى.
قلت: وقد تقدم تخريج ذاك من تفسير أبي بكر بن مردويه في
ترجمة سالم بن عمير، لكن فيه عمرو بن هرم الواقفي. واللَّه
أعلم.
5993- عمرو بن هلال:
[والد رافع المزني] «2» تقدم في عمرو بن أبي عمرو.
5994 ز- عمرو بن هلال المزني:
قرأت بخط الحافظ صلاح الدين العلائي في كتابه الوشي أنه
اسم جدّ عبد اللَّه بن بكر المزني، وتبع في ذلك ابن قانع،
وأنا أظن أنه اشتبه بوالد رافع، وكلاهما مزني.
__________
(1) أسد الغابة ت (4038) .
(2) سقط في أ.
(4/576)
5995- عمرو بن واثلة
«1» :
ذكره ابن شاهين، وأخرج من طريق مبارك بن فضالة، حدثني
كثير، أبو محمد- رجل من أهل الكوفة، عن عمرو بن واثلة،
قال: ضحك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حتى استغرب،
فقال: «ألا تسألوني ممّ ضحكت؟» قالوا: اللَّه ورسوله أعلم.
قال: «عجبت من قوم يساقون إلى الجنّة بالسّلاسل وهم
يتقاعسون عنها ما يكرّهها إليهم؟» قالوا: كيف يا رسول
اللَّه [صلى اللَّه عليه وسلّم] «2» ؟ قال:
«هم قوم من العجم يستبيهم المهاجرون. يدخلون في الإسلام
وهم كارهون» «3» .
قلت: ترجم له أبو موسى في «الذّيل» ، فقال: عمرو بن واثلة،
أبو الطفيل.
قلت: والمعروف في اسم أبي الطفيل عامر. وقد قيل فيه عمرو
كما مضى في ترجمته في أول حرف العين.
5996- عمرو،:
ويقال عمر «4» بن وهب الثقفي.
تقدم ذكره في سعد السّلميّ، وأن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم زوّج ابنته وكانت جميلة من سعد. وأما عمرو بن وهب
الثقفي الراويّ عن المغيرة بن شعبة فهو آخر، تابعي ثقة،
وحديثه عند الترمذي، وتكرر «5» .
5997- عمرو بن يثربيّ:
الضّمري «6» .
يعدّ في أهل الحجاز، قاله البخاري. وقال ابن السكن: له
صحبة. أسلم عام الفتح.
وأخرج أحمد والطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق عبد الملك
بن الحسن، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد بن عثمان، سمعت عمارة
بن حارثة الضمريّ، عن عمرو بن يثربي،
__________
(1) أسد الغابة ت (4039) . تجريد أسماء الصحابة 1/ 419.
(2) سقط في أ.
(3) أخرجه أحمدي المسند 1/ 58، 6/ 16 والطبراني في الكبير
8/ 47، 10/ 11 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 787، 10669، 34141، وأورده الهيثمي في الزوائد 1/ 229
وقال رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات.
(4) في د: عمرو.
(5) في أ: وغيره.
(6) أسد الغابة ت (4041) ، الاستيعاب ت (1985) ، الثقات 3/
275، التاريخ الصغير 1/ 85، تجريد أسماء الصحابة 1/ 419،
الجرح والتعديل 6/ 269، الإعلام 5/ 87، الإكمال 1/ 522،
دائرة معارف الأعلمي 23/ 71، المشتبه 107، المعرفة
والتاريخ 1/ 332، تعجيل المنفعة 316، التاريخ الكبير 6/
310.
(4/577)
قال: شهدت خطبة النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم بمنى، وكان فيما خطب به أن قال: «لا يحلّ لامرئ من
مال أخيه إلّا ما طابت به نفسه» «1» .
فقلت: يا رسول اللَّه، أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي فاجتزرت
منها شاة هل عليّ في ذلك شيء؟ قال: «إن لقيتها تحمل شفرة
وزنادا فلا تهجها» .
قال الطّبرانيّ: لا يروى عن ابن يثربي إلا بهذا الإسناد.
تفرد به عبد الملك.
وأورد الخطيب في «المؤتلف» حديثا من طريق محارب بن دثار،
عن عمرو بن يثربي الضمريّ، عن العباس بن عبد المطلب، قال:
رأيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يناغي القمر ويشير إليه
بإصبعه، فسألته بعد أن أسلمت، فقال: «كان يلهيني عن
البكاء، وكنت أسمع وجيبه «2» حين يسجد تحت العرش» .
وسند هذا الحديث واه جدّا.
وقال ابن عبد البرّ: عمرو بن يثربي ضمري، كان يسكن خبت
الجميش، بفتح الجيم وزن عظيم، من سيف البحر. أسلم عام
الفتح، وصحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، واستقضاه عثمان
على البصرة.
وقال ابن الأثير: استقضاه عمر، وقيل عثمان.
قلت: عمرو بن يثربي قاضي البصرة آخر غير هذا، يظهر ذلك من
اختلاف نسبهما، فإن الصحابي ضمري، والقاضي ضبّيّ، وسأوضّح
ذلك في ترجمته في القسم الثالث إن شاء اللَّه تعالى.
5998- عمرو بن يزن «3»
:
بفتح المثناة التحتانية والزاي ثم نون.
يقال هو اسم أبي كبشة الأنماري، وسماه بهذا أبو بكر بن علي
فيما حكاه أبو موسى.
5999- عمرو بن يزيد
بن السكن، أخو أسماء بنت يزيد الآتي ذكرها. استشهد أبوهما
بأحد سنة ثلاث، فمهما كان عمره إذ ذاك يضاف إلى سبع سنين
ونصف.
6000- عمرو بن يعلى الثقفي
«4» :
__________
(1) أخرجه أحمد 3/ 423، 5/ 113، والحاكم في المستدرك 1/
193 والطحاوي في المعاني 4/ 241 وفي المشكل 4/ 42 وانظر
المجمع 4/ 71.
(2) في أ: وجئته.
(3) أسد الغابة ت (4042) .
(4) أسد الغابة ت (4043) ، الاستيعاب ت (1986) ، العقد
الثمين 6/ 418.
(4/578)
قال أبو عمر: له صحبة، وذكره مطين في
الصحابة، وقال ابن مندة: ذكره في الصحابة، ولا يصح، وذكر
أنه حضر الصلاة مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. انتهى.
وأخرج أبو نعيم حديثه من طريق مطين، ثم من رواية علي بن
عبد الأعلى، عن أبي سهل الأزدي، عن عمرو بن دينار، عن عمر
بن يعلى الثقفي، قال: حضرت صلاة مكتوبة ونحن مع رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فصلّى بنا، وهو معنا لا
يتقدمنا، فسألت أبا سهل عن ذلك، فقال:
كان المكان ضيقا. انتهى.
قال أبو نعيم: رواه ابن الرّماح، عن أبي سهل، قال: عن عمرو
بن عثمان بن يعلى- يعني ابن مرة الثقفي، عن أبيه، عن جده.
قلت: أخرجه أحمد والتّرمذيّ، من طريق ابن الرماح مطولا،
لكن لم يدخل بين أبي سهل وعمرو بن عثمان بن يعلى أحدا،
فاختلاف السندين وألفاظ المتنين ظاهره التعدد.
وقد قال التّرمذيّ: تفرد به عمرو بن الرماح، ولكنه محمول
على سياقه، وإلا فقد روى أصل الحديث المسعودي عن يونس بن
خبّاب، عن أبي يعلى، عن أبيه.
ورواه عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن يونس، فأدخل بينه
وبين أبي يعلى المنهال بن عمرو. واللَّه أعلم.
6001- عمرو الأشعري:
يقال: هو اسم أبي مالك. وسيأتي في الكنى.
6002- عمرو الأنصاري:
والد سعيد.
ذكر عنه أبو سعد «1» النّيسابوريّ في «شرف المصطفى» كتابة
يؤخذ منها أن له صحبة، وهي من طريق الفضل بن جعفر بن عبد
اللَّه، عن السري بن عثمان البجلي، عن أبي بكر بن أبي
مريم، عن سعيد بن عمرو الأنصاري، عن أبيه، قال: صحبت كعب
الأحبار وهو يريد الإسلام فلم أر رجلا لم ير رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم أوصف لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم منه، فذكر قصة طويلة عن كعب في تنقل رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم في الأصلاب.
وكعب أسلم في خلافة عمر، فصحبة هذا الأنصاري له تقتضي أنه
كان إذ ذاك رجلا، فيكون على الشّرط، لأنه لم يكن في آخر
عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أحد من الأنصار لا يظهر
الإسلام.
6003- عمرو الأنصاري:
والد سعيد. يأتي في عمير بن نيار «2» إن شاء اللَّه تعالى.
__________
(1) في أ، د: أبو سعيد.
(2) في د: في الكنى.
(4/579)
6004 ز- عمرو
البكالي «1» :
بكسر الموحدة وتخفيف الكاف.
اختلف في اسم أبيه، فقيل سفيان، وقيل سيف، وقيل عبد
اللَّه.
قال البخاريّ: له صحبة. وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه.
وذكره خليفة وابن البرقي في الصحابة. وقال أبو سعيد بن
يونس: قدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين.
وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى: عمرو البكالي «2» يقال له
صحبة، كان بالشام.
وأخرج ابن عساكر من طريق المفضل بن غسان، بسنده إلى موسى
الكوفي، قال:
وقفت على منزل عمرو البكالي بحمص، وهو أخو نوف البكالي.
وأخرج حديثه البزّار في مسندة من طريق مجّاعة بن الزبير،
عن أبي تميمة الهجيمي، عن عمرو البكالي، قال: سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا كان عليكم أمراء
... » «3» فذكر حديثا.
وأخرج البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» ، محمد بن نصر في
قيام الليل، وابن مندة من طريق الجريريّ، عن أبي تميمة
الهجيمي: أتيت الشام، فإذا أنا برجل مجتمع عليه، فإذا هو
مجدود «4» الأصابع، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أفقه من بقي
على وجه الأرض من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم، هذا عمرو البكالي. قلت: فما شأن أصابعه؟ قالوا:
أصيبت يوم اليرموك.
قال: فسمعته يقول: يا أيها الناس، اعملوا وأبشروا، فإن
فيكم ثلاثة أعمال كلها توجب لأهلها الجنة: رجل قام في ليلة
باردة من فراشه فتوضّأ ثم قام إلى الصلاة فيقول اللَّه
لملائكته: «ما حمل عبدي على ما صنع؟» الحديث. وسنده صحيح.
وأخرجه ابن السّكن من هذا الوجه، فقال: عمرو بن عبد اللَّه
البكالي يقال له صحبة.
سكن الشام وحديثه موقوف. ثم ساقه كما تقدم، لكن قال:
فسمعته يقول: إذا أمرك الإمام بالصلاة والزكاة والجهاد فقد
حلّت لك الصلاة خلفه، وحرم عليك سبّه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3875) ، الاستيعاب ت (1987) ، بقي بن
مخلد 636.
(2) في أ: أبو عثمان عمرو البكالي.
(3) قال الهيثمي في الزوائد 5/ 224 رواه الطبراني وفيه
مجاعة بن الزبير العتكيّ وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجالة
ثقات. الطبراني في الكبير 17/ 43، 19/ 162، وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 14820.
(4) الجدّ: القطع. النهاية 1/ 245.
(4/580)
وقال أبو سعيد الأشجّ: حدثنا حفص بن غياث،
عن خالد الحذّاء «1» ، عن أبي قلابة، عن عمرو البكالي-
وكان من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وكان ذا
فقه ... فذكر حديثا موقوفا، وهذا سنده صحيح.
ولعمرو هذا رواية عن عبد اللَّه بن مسعود عند أحمد وابن
خزيمة، لكنه ورد فيها بكنيته، فقيل عن أبي عثمان البكالي،
ورواية أخرى عن عبد اللَّه بن عمرو موقوف، رويناه في
«النشريات» «2» .
وذكره العجليّ في «ثقات التابعين» ، وكذا [صنع] «3» أبو
زرعة الدمشقيّ. واللَّه أعلم.
6005- عمرو الثمالي:
بضم المثلثة وتخفيف الميم.
ذكره الطّبرانيّ وغيره في الصحابة.
وقال أبو عمر: روى شهر بن حوشب عنه، قال: بعث معي رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بهدي تطوّع، فقال: «إن عطب
منه شيء فانحره، ثمّ أصبغ نعليه في دمه، ثمّ اضرب به على
صفحته، وخلّ بين النّاس وبينه» .
انتهى.
وقد أخرج هذا الحديث الطبراني وغيره من طريق شريك، عن ليث
بن أبي سليم، عن شهر بتمامه.
وساق ابن مندة سنده، واختصر المتن جدّا، وقال في الترجمة:
وقيل عمرو الثمامي كذا في نسخة بالميم. وفي «أسد الغابة»
بالنون، وذلك الّذي أثار ظنّ من جعل عمر اليماني «4»
الماضي في آخر من اسمه عمر هو هذا، وكنت تبعت»
على ذلك، وذكرت عمرا في القسم الأخير، ثم رجعت، لاختلاف
السندين والمتنين، وإن كان كل منهما من رواية شهر بن حوشب
عن الصحابي.
6006- عمرو الجنّي «6» :
له قصة [مع أبي رجاء] «7» تقدم في عمرو بن جابر ما يدلّ
على أنه غيره.
__________
(1) في أ: خالد الخزاعي.
(2) في أ: السرانيات.
(3) في أ: نبه عليه.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 402، أسد الغابة ت (3886) ،
الاستيعاب ت (1988) .
(5) في أ: نبهت.
(6) أسد الغابة ت (3893) .
(7) في أبدل القوسين: سأذكره.
(4/581)
6007 ز- عمرو:
كان يقال له جعيل، فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
تقدم في الجيم.
6008- عمرو، مولى خبّاب «1» :
قال أبو عمرو: روي عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم.
قلت: سأذكره بعد قليل في عمرو والد زرعة.
6009 ز- عمرو الخزاعي:
قيل هو اسم أبي شريح. والصواب خويلد بن عمرو. وذكره أبو
موسى عن يحيى بن يونس.
6010 ز- عمرو:
راعي الركاب.
ذكره الباورديّ في «الصّحابة» ، وأخرج من طريق أولاده- ولا
ذكر لهم في كتب الرجال- عنه حديثا غريبا، فقال: حدثنا
إسحاق بن إبراهيم هو المنجنيقي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا
الحسن بن بشير بن الحسين بن ناقد، حدثني عن أبيه، عن جده،
عن أبيه عمرو، قال: خرجت مع سريّة مع النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم حتى أشرفنا على المشركين، فقال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم:
«من يقوم لنا في ركابنا حتّى نعود إليه؟» فقلت: أنا. فقال:
«اقعد «2» لنا على تلك الثّغرة» ، فقعدت فلم أشعر إلا
بالمشركين قد أقبلوا ولا مخرج لهم لأخذ الركاب إلا من
الثغرة، فخرج واحد منهم فرميته فقتلته، ثم خرج آخر فرميته
حتى قتلت منهم تسعة، فرجعوا وجاء النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فوجدني قاعدا، فقال: «ما صنعت؟» فأعلمته، فقال:
«اذهب فأنت عمرو راعي الرّكاب» .
6011 ز- عمرو:
والد رافع المزني. تقدم في عمرو بن أبي رافع.
6012 ز- عمرو:
والد زرعة «3» .
ذكره البغويّ ومطين وغيرهما في الصحابة،
فأخرج البغوي عن منصور بن أبي مزاحم، ومطين، عن سويد بن
سعيد، كلاهما عن خالد الزيات، عن زرعة بن عمرو عن أبيه،
قال: لما قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المدينة
قال لأصحابه: «انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم» ،
وقال: «ائتوني بحجارة من هذه الحرّة» ، فخط بها قبلتهم،
رواه أسود بن عامر، عن خالد، فقال عن زرعة بن عمرو مولى
خبّاب.
__________
(1) أسد الغابة ت (3916) ، الاستيعاب ت (1990) .
(2) في أ: أقم.
(3) أسد الغابة ت (3927) .
(4/582)
ووقع ذكره في ترجمة عثمان أنه كان رابع
أربعة ممن دفن عثمان يوم الدار «1» .
6013 ز- عمرو الخفاجي:
هو ابن الخفاجي.
6014 ز- عمرو «2» :
والد سعيد. تحوّل إلى هنا من عند عمرو بن سعيد.
6015- عمرو الطائي:
قال ابن عساكر: ذكر أن له وفادة على رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم. نزل دمشق.
أخرج حديثه تمّام الرّازيّ في فوائده، حدثنا أبو الحسن
عمرو بن عقبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن عمرو بن
عبد اللَّه بن رافع بن عمرو الطائي «3» سنة خمس وثلاثمائة،
وزعم أن له مائة سنة وعشرين سنة، قال: حدثني عم أبي السلم
بن يحيى، عن أبيه، [حدثني أبي عن أبيه] «4» ، عن محمد بن
عمرو بن عبد اللَّه [بن رافع] «5» ، عن أبيه، عن جده،
حدثني أبي رافع بن عمرو، عن أبيه عمرو الطائي، أنه قدم على
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فأجلسه معه على البساط،
فأسلم وحسن إسلامه، ورجع إلى قومه فأسلموا.
6016- عمرو:
والد الطفيل. تقدم في ابن ظريف.
6017- عمرو العجلاني
«6» :
تقدم في عمرو بن أبي عمرو.
6018 ز- عمرو الهذلي:
تقدم في عمرو بن سعيد.
6019- عمرو:
والد فراس الليثي «7» .
ذكره الطّبرانيّ وغيره، وأخرجوا من طريق أبي يحيى التيمي،
عن سيف بن وهب، عن أبي الطفيل- أنّ رجلا من بني ليث يقال
له فراس بن عمرو ذهب أبوه إلى رسول اللَّه وبه صداع شديد،
فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها فذهب عنه الصّداع، ثم إن
فراسا همّ
__________
(1) في أ: بعد العتمة.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 408، العبر 77، 78، أسد الغابة
ت (3988) ، الاستيعاب ت (1989) .
(3) في أ: بقربة حجر في ...
(4) سقط في أ.
(5) في أ: حدثني أبي عن أبيه ...
(6) الثقات 3/ 276، تجريد أسماء الصحابة 1/ 413، الجرح
والتعديل 6/ 270، تلقيح فهوم أهل الأثر 383، الطبقات
الكبرى 3/ 550، بقي بن مخلد 583.
(7) أسد الغابة ت (4005) .
(4/583)
بالخروج مع أهل حروراء «1» ، فأخذه أبوه
فأوثقه حتى أحدث التّوبة بعد ذلك.
6020- عمرو بن فلان الأنصاري.
قال أحمد في مسندة: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الوليد بن
سليمان- أنّ القاسم ابن عبد الرحمن حدّثهم عن عمرو بن فلان
الأنصاري، قال: بينما هو يمشي قد أسبل إزاره إذ لحقه رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وقد أخذ بناصية نفسه، وهو
يقول: اللَّهمّ عبدك وابن عبدك وابن أمتك. قال عمرو: فقلت:
يا رسول اللَّه، إني رجل حمش الساقين. فقال: يا عمرو، إن
اللَّه قد أحسن كلّ شيء خلقه، يا عمرو ... وضرب بأربع
أصابع من كفّه اليمنى ... الحديث
في موضع الإزار، وسنده حسن.
6021 ز- عمرو:
غير منسوب.
يأتي حديثه في ترجمة كردم بن قيس في حرف الكاف إن شاء
اللَّه تعالى.
ذكر من اسمه عمران
6022- عمران بن بلال
بن أحيحة بن الجلاح، بضم الجيم وتخفيف اللام، عمّ عبد
الرحمن بن أبي ليلى التابعي المشهور.
قال العدويّ: له صحبة.
6023- عمران بن الحجاج
«2» :
قال ابن مندة: ذكره البخاريّ في الصّحابة، ولم يذكر له
حديثا.
6024- عمران بن حصين
بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة «3» بن جهمة بن غاضرة
بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي، هكذا نسبه ابن الكلبي
ومن تبعه.
__________
(1) حروراء: بفتحتين وسكون الواو وراء أخرى وألف ممدودة،
وهي قرية بظاهر الكوفة وقيل: موضع على ميلين منها نزل به
الخوارج الذين 4/ 704 خالفوا علي بن أبي طالب رضي اللَّه
عنه- فنسبوا إليها. انظر معجم البلدان 2/ 283.
(2) أسد الغابة ت (4047) .
(3) أسد الغابة ت (4048) ، الاستيعاب ت (1992) ، مسند أحمد
4/ 426، تاريخ ابن معين 436، طبقات ابن سعد 4/ 287، طبقات
خليفة 106، 187، التاريخ الكبير 6/ 408، المعارف 309،
أخبار القضاة 1/ 291، 292، الجرح والتعديل 6/ 296،
المستدرك 3/ 470، تهذيب الكمال 1057، تاريخ الإسلام 2/
306، العبر 1/ 57، مجمع الزوائد 9/ 381، تهذيب التهذيب 8/
125، 126، خلاصة تذهيب الكمال 295، شذرات الذهب 1/ 62.
(4/584)
وعند أبي عمر: عبد نهم بن سالم بن غاضرة.
ويكنى أبا نجيد، بنون وجيم مصغّرا.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عدة أحاديث، وكان
إسلامه عام خيبر، وغزا عدة غزوات، وكان صاحب راية خزاعة
يوم الفتح، قاله ابن البرقي.
وقال الطّبرانيّ: أسلم قديما هو وأبوه وأخته، وكان ينزل
ببلاد قومه، ثم تحوّل إلى البصرة إلى أن مات بها.
روى عنه ابنه نجيد، وأبو الأسود الدؤلي، وأبو رجاء
العطاردي، وربعي بن حراش، ومطرف، وأبو العلاء ابنا عبد
اللَّه بن الشّخّير، وزهدم الجرمي، وصفوان بن محرز، وزرارة
بن أبي أوفى، وآخرون.
وأخرج الطّبرانيّ بسند صحيح، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي
الأسود الدؤلي، قال: قدمت البصرة، وبها عمران بن حصين،
وكان عمر بعثه ليفقّه أهلها.
وقال خليفة: استقضى عبد اللَّه بن عامر عمران بن حصين على
البصرة، فأقام أياما ثم استعفاه.
وقال ابن سعد: استقضاه زياد ثم استعفاه فأعفاه.
وأخرج الطّبرانيّ، وابن مندة بسند صحيح، عن ابن سيرين،
قال: لم يكن تقدّم على عمران أحد من الصحابة ممن نزل
البصرة.
وقال أبو عمر: كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم يقول عنه أهل
البصرة: إنه كان يرى الحفظة، وكانت تكلّمه حتى اكتوى.
وأخرج الحديث «1» ابن أبي أسامة من طريق هشام، عن الحسن،
عن عمران، أنه شقّ بطنه، فلبث زمانا طويلا فدخل عليه رجل
... فذكر قصته، فقال: إن أحبّ ذلك إليّ أحبه إلى اللَّه،
قال: حتى اكتوى قبل وفاته بسنتين، وكان تسلم عليه فلما
اكتوى فقده، ثم عاد إليه.
وقال ابن سيرين: أفضل من نزل البصرة من الصحابة عمران،
وأبو بكرة، وكان الحسن يحلف أنه ما قدم البصرة والسّرو «2»
خير لهم من عمران.
__________
(1) في أ: الحارث.
(2) السّرو: بفتح أوله وإسكان ثانيه، بعده واو: سخاء في
مروءة وهو منازل حمير، عدة مواضع: سرو حمير، وسرو العلا،
وسرو مندد، وسرو لبن وسرو سحيم وسرو الملا وسرو لبن وسرو
صنعا وسرو السواد بالشام وسرو الوعل بالرمل يجهمة بينه
وبين الماء من كل جهة ثلاث ليال بين فلاة أرض طيِّئ وأرض
كلب، والسرو: قرية كبيرة مما يلي مكة. انظر مراصد الاطلاع
24/ 711.
(4/585)
أخرجه أحمد في «الزّهد» عن سفيان، قال: كان
الحسن يقول نحوه. وكان قد اعتزل الفتنة فلم يقاتل فيها.
[وقال أبو نعيم: كان مجاب الدعوة] «1» وقال الدّارميّ:
حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، عن
مطرف، قال عمران بن حصين: إني محدثك بحديث، إنه كان يسلّم
عليّ، وإن ابن زياد أمرني فاكتويت فاحتبس عني حتى ذهب أثر
الكي ...
فذكر الحديث [في سنة الحج] «2» .
مات سنة اثنتين وخمسين، وقيل سنة ثلاث.
6025- عمران بن عصام الضّبعي:
والد أبي جمرة «3» ، بالجيم، نصر بن عمران. كذا سمى أباه
ابن عبد البر، والمعروف أن اسمه نوح بن مجالد أو مخلد كما
سيأتي في حرف النون إن شاء اللَّه تعالى.
قال ابن عبد البرّ: ذكروه في الصحابة، ومنهم من لم يصحح له
صحبة، وكان قاضيا بالبصرة. روى عنه ابنه أبو جمرة، وقتادة،
وأبو التياح، وغيرهم. وله رواية عن عمران بن حصين. انتهى.
وقال ابن مندة: عمران أبو نصر إن كان محفوظا روى عنه ابنه،
ثم ساق من طريق حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن أبي
جمرة، عن أبيه عمران الضبعي- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم توفي وهو ابن ثلاث وستين.
وهكذا أخرجه البخاريّ في تاريخه، عن حجاج، قال ابن مندة:
هكذا حدّث به حماد بن سلمة، فوهم فيه. والصواب عن أبي جمرة
عن ابن عباس.
قلت: قد أخرجه مسلم في صحيحه «4» من طريق بشر بن السري، عن
حماد بن سلمة، فجاز أن يكون الوهم من حماد لما حدّث به
حجاجا، وجاز أن يكون من حجاج.
6026- عمران بن عمير
«5» :
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (4050) ، الاستيعاب ت (1993) .
(3) أسد الغابة ت (4050) ، الاستيعاب ت (1993) .
(4) في أ: مسلم في صحيحه.
(5) أسد الغابة ت (4051) .
(4/586)
استدركه أبو موسى، وقال: أورده عليّ بن
سعيد العسكريّ في أفراد الصحابة، ولم يورد له شيئا.
قلت: وأنا أخشى أن يكون هو الّذي بعده.
6027 ز- عمران بن عويم:
ويقال عويمر «1» - بزيادة راء في آخره، الهذلي.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق عثمان بن سعيد، وابن مندة، من
طريق عبيد اللَّه بن موسى، كلاهما عن المنهال بن خليفة، عن
سلمة بن تمام، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه- أنّ
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أتي بامرأتين كانتا عند رجل
من هذيل يقال له حمل بن مالك، فضربت إحداهما الأخرى «2»
بعمود خباء، فألقت جنينا «3» ميتا، فأتى مع الضاربة أخ لها
يقال له عمران بن عويم، فقضى عليه رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم بالدية، فقال: يا نبيّ اللَّه، أدي من لا شرب
ولا أكل ولا صاح فاستهل؟ [حمله يطل فقال: «لا سجع كسجع]
«4» الجاهليّة، نعم، فيه غرّة عبد أو أمة» .
لفظ عبيد اللَّه.
وفي رواية عثمان بن سعيد: إحداهما هذلية والأخرى عامرية،
فضربت الهذلية العامرية، وفيه أخ لها يقال له عمران بن
عويمر، وزاد في آخره بعد قوله: «أو أمة» ، «أو فرس أو
عشرون ومائة شاة أو خمسمائة» . فقال عمران: يا نبيّ
اللَّه، ان لها اثنين هم سادة الحيّ، وهم أحقّ أن يعقلوا
عن أمهم. قال: «أنت أحقّ أن تعقل عن أختك من ولدها» .
فقال: يا نبي اللَّه، ما لي شيء أعقل منه. قال: «يا حمل-
وهو يومئذ على صدقات هذيل، وهو زوج المرأتين ووالد الجنين
المقتول-: اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة»
. ففعل «5» .
قال أبو نعيم: رواه سلمة بن صالح، عن أبي بكر بن عبد
اللَّه، عن أبي المليح، نحوه.
ورواه أبو أيّوب السّختيانيّ، عن أبي المليح مختصرا. أخرجه
الطبراني، وسنده صحيح.
وأخرج الطّبرانيّ في ترجمة حمل بن مالك، من طريق أبي بكر
الحنفي، عن عباد بن منصور، عن أبي المليح «6» ، عن حمل بن
مالك- أنه كان له امرأتان لحيانيّة ومعاوية، وأنهما
اجتمعتا معا، فتغايرتا، فرفعت المعاوية حجرا فرمت به
اللحيانية وهي حبلى، فألقت
__________
(1) أسد الغابة ت (4052) .
(2) في أ: إحداهما صاحبتها.
(3) في أ: جنينها.
(4) في أ: بمثله فطل فقال: لا شج كشج....
(5) في أ: فنقل.
(6) في أ: الفتح.
(4/587)
غلاما، فقال حمل لعمران بن عويمر «1» : أدّ
إليّ عقل امرأتي، فأبى، فترافعا إلى رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، فقال: «العقل على العصبة» .
وقال ابن مندة: رواه النضر بن شميل، عن عباد بن منصور، عن
أبي مليح «2» ، قال:
كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم استعمل حمل بن
مالك- يعني على صدقات هذيل ... الحديث، وقال فيه: فقال رجل
يقال له عمران، ولم ينسبه، هكذا رواه مرسلا.
6028 ز- عمران بن الفصيل
«3» :
بفاء ومهملة، وزن عظيم، ابن عائذ التيمي التّرخمي»
، أبو خالد.
قال أبو موسى: أورده الحافظ أبو زكريّا بن مندة، يعني
مستدركا على جدّه، وقال:
ذكره ابن يس الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة،
وساق بسنده إلى أبي إسحاق بن يس- قال: أنبأنا عمي «5» ،
قال: أنبأنا أبو سعيد النقاش، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن
أحمد بن علي الجرجاني بنيسابور، حدثنا علي بن محمد بن
سحنونة، حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن سهل الشعراني،
حدثنا يزيد بن محمد بن خالد الحنظليّ، قال: سمعت جدّي من
قبل أمي يقول: سمعت أبي يقول عن أبيه عن جده الهيّاج بن
عمران، [عن عمران بن الفصيل] «6»
أنه وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في قومه فأكرمه،
قال: فقلت: بالذي أكرمك بالنّبوّة، وأكرمنا بك، ما أفضل ما
يتوسّل به العبد إلى اللَّه عز وجل؟ قال: «أن تؤثر أمر
اللَّه في كلّ شيء، وتطيعه بالعمل عليه، وترفض الكذب،
وتعين على الحقّ ... » الحديث. وفيه: «أن تدع ما يريبك إلى
ما لا يريبك» ،
قال: ولزم عمران النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حتى مات،
وصلّى عليه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ودفنه.
قلت: الهياج «7» بن عمران تابعي معروف، يروي عن عمران بن
حصين. وقد تعقب ابن الأثير كلام ابن يس فقال: هذا الكلام
الأخير يرد على ابن يس دعواه أنه ورد إلى هراة.
وأجاب مغلطاي بما حاصله أنّ ابن ياسين لم يقل إنه ورد
هراة، وإنما ذكر الهياج «8» ابن بسطام بن عمران بن الفصيل،
وهو ممن ورد هراة، فقال: ذكر الهياج وسلفه وخلفه ...
فساق الحديث. يعني فذكر ترجمة عمران بن الفصيل استطرادا في
ترجمة الهياج، ثم ذكر جماعة من سلفه.
__________
(1) في أ: عويم.
(2) في أ: الفتح.
(3) أسد الغابة ت (4053) .
(4) في أ: البرجمي.
(5) في أ: عثمان.
(6) في أ: النفيل.
(7) في أ: الهياج.
(8) في أ: الهياج.
(4/588)
قلت: ولم يصرح أبو موسى ولا ابن مندة قبله
بأنّ عمران ورد هراة، وإنما تصرف ابن الأثير في كلام أبي
موسى وقوله: ذكره ابن يس فيمن قدم هراة صحيح، لأنه ذكر في
الكتاب المذكور، ولكن استطرادا لما ذكر ترجمة حفيده، فصدق
أنه ذكره في الجملة، ولم يصرح بأنه ورد هراة.
6029 ز- عمران بن نوح بن
مجالد:
أو مخلد الضبعي، والد أبي جمرة نصر بن عمران. تقدم في
عمران بن عصام.
ذكر من اسمه عمير، بالتصغير
6030- عمير بن الأخرم العذري
«1» :
تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن إياس العذري، وأنه كان ممن وفد
إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
6031- عمير بن الأخنس
«2»
بن شريق، بمعجمة وقاف وزن عظيم، الثقفي حليف بني زهرة.
ذكره هشام بن الكلبيّ في المؤلّفة ممن أعطاه النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم يوم حنين خمسين من الإبل.
وقد تقدمت ترجمة والده في الهمزة.
6032
- عمير بن أسد «3» الحضرميّ
«4» :
ذكره
أبو عمر، فقال: روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم:
الكذب خيانة.
روى عنه جبير بن نفير.
6033
- عمير بن أفصى «5» الأسلمي
«6» :
ذكره ابن شاهين من طريق أبي الحسن المدائني، عن أبي معشر،
عن يزيد بن رومان، ومحمد بن كعب القرظي، وعن سعيد المقبري،
عن أبي هريرة، قالوا: قدم عمير بن أفصى الأسلمي في عصابة
من بني أسلم، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّا من العرب في
أرومة ... فذكر الحديث، وفيه ألفاظ غريبة شرحها أبو موسى.
6034- عمير بن أوس
بن عتيك بن عمرو بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي «7» .
قال الواقديّ: قتل يوم اليمامة شهيدا هو وحاجب بن زيد بن
تميم الأشهلي، وثابت بن هزال.
__________
(1) أسد الغابة ت (4055) .
(2) في د، ت، ل، هـ: الأخفش.
(3) في أ: أسيد.
(4) الاستيعاب ت (1996) .
(5) في د، ل، هـ، ت: أقصى.
(6) أسد الغابة ت (4056) .
(7) أسد الغابة ت (4058) ، الاستيعاب ت (1997) .
(4/589)
وذكره المستغفريّ بسنده إلى ابن إسحاق فيمن
قتل باليمامة عمير بن أوس ولم ينسبه.
وقال أبو عمر- بعد أن نسبه: هو أخو مالك بن أوس، قتل يوم
اليمامة، وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وظن
بعضهم أنه أخو عمرو بن أوس الّذي تقدم أنه استشهد يوم جسر
أبي عبيد، وبعضهم أنه هو، وإنما تكرر على ابن عبد البر،
وليس هذا الظن بصحيح لاختلاف نسبهما ومكان استشهادهما.
6035 ز- عمير بن أمية الأنصاري
«1» :
أخرج الطّبرانيّ، وسعيد بن إشكاب، ويحيى بن يونس
الشّيرازيّ، من طريق [زيد بن أبي حبيب] «2» - أن المسلم بن
زيد، ويزيد بن إسحاق حدّثاه عن عمير بن أمية أنه كان له
أخت، فكان إذا خرج إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم آذته
وشتمت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وكانت مشركة، فاشتمل
لها يوما على السيف، ثم أتاها فوقف عليها فقتلها، فقام
بنوها فصاحوا، فذهب إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
فأخبره فأهدر دمها.
وسيأتي في ترجمة عمير بن عدي أنّ ابن عبد البر خلط هذه
القصة بقصّته، وإيضاح كونهما قصّتين إن شاء اللَّه تعالى.
6036- عمير بن ثابت «3»
:
يقال هو اسم أبي الضّيّاح الأنصاري. ويقال نعيمان. يأتي في
الكنى.
6037 ز- عمير بن ثابت بن كلفة
«4» :
قيل هو اسم أبي حبّة الأنصاري.
6038- عمير بن جابر
بن غاضرة بن أشرس الكندي «5» .
وكذا نسبه ابن عبد البرّ، وقال: له صحبة.
وقال ابن السّكن: يقال له صحبة، ثم أورد من طريق إسماعيل
بن إبراهيم هو الترجماني، قال: قال أبو الحارث إسحاق مولى
ابن هبّار: رأيت عمير بن جابر بن أشرس بن غاضرة الكندي،
وكانت له صحبة، يخضّب بالحناء. وكذا أخرجه ابن أبي خيثمة،
والبغوي في غير طريق ابن أبي خيثمة، ووقع بعلوّ متصلا
بالسماع في سند أنساب
__________
(1) أسد الغابة ت (4057) .
(2) في أبدل ما بداخل القوسين: يزيد بن حبيب.
(3) أسد الغابة ت (4062) .
(4) في أ، هـ: خلفة.
(5) أسد الغابة ت (4063) ، الاستيعاب ت (1999) .
(4/590)
الرازيّ: قرأته على إسماعيل بن إبراهيم بن
موسى، عن إسماعيل بن إبراهيم التغلبي سماعا، أنبأنا
إسماعيل بن عبد القوي، أنبأنا إسماعيل بن صالح، حدثنا أبو
عبد اللَّه الرازيّ، أنبأنا محمد بن أحمد السعدي، أنبأنا
أبو عبد اللَّه بن بطة، أنبأنا البغوي به. وإسحاق ضعيف.
6039- عمير بن جودان
«1» :
ويقال ابن سعد بن فهد. والأول أرجح قال «2» [....] .
وقال البخاريّ في «التّاريخ» : قال عبدان [.....] : حدثنا
أبو جمرة، عن عطاء بن السائب، عن أشعث بن عمير بن جودان،
عن أبيه [.....] .
وأخرج أبو يعلى، وابن أبي عاصم، والطّبرانيّ، من طريق محمد
بن فضيل، عن عطاء، عن أشعث، عن أبيه، قال: أتى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم وفد عبد القيس، فلما أرادوا الانصراف
قالوا: سلوه عن النبيذ، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنا في
أرض وخيمة لا يصلحنا إلا الشراب.
قال: «وما شرابكم» ؟ قالوا: النبيذ. قال: «لا تنبذوا في
النّقير «3» ، فيضرب الرّجل منكم ابن عمّه ضربة لا يزال
منها أعرج» . فضحكوا. فقال: «من أيّ شيء تضحكون» ؟ قالوا:
والّذي بعثك بالحق، لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى
بعض فضرب هذا ضربة فهو أعرج منها إلى يوم القيامة «4» .
إسناده حسن.
وأخرجه ابن أبي خيثمة من رواية محمد بن فضيل، لكن قال: عن
أشعث بن عمير بن فهد.
وأخرجه ابن السّكن، وأبو نعيم من هذا الوجه، فقالا: أشعث
بن عمير بن فهد.
وقال أبو عمر: عمير بن جودان، وذكر الحديث، ثم أعاده في
عمير بن فهد، وقال:
وقيل عمير بن سعد بن فهد. وذكر الحديث بعينه. ولم ينبّه
على أنه واحد.
__________
(1) أسد الغابة ت (4065) ، الاستيعاب ت (2000) ، مقدمة
مسند ابن مخلد 142، الجرح والتعديل 375، التاريخ الكبير 6/
536، تجريد أسماء الصحابة 1/ 422، جامع التحصيل 304- تاريخ
الإسلام 1/ 281.
(2) في د: قال ابن حاتم، وباقي الأصول بياض.
(3) النّقير: أصل النّخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر
ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا، والنهي واقع على ما
يعمل فيه لا على اتخاذ النّقير. النهاية 5/ 104.
(4) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 476 وأورده ابن حجر
في المطالب العالية حديث رقم 766 والهيثمي في الزوائد 5/
63 عن الأشعث بن عمير العبديّ بزيادة في أوله قال الهيثمي
رواه أبو يعلى والطبراني وأشعث بن عمير لم أعرفه وفيه عطاء
بن السائب وقد اختلط.
(4/591)
وكذا صنع ابن الأثير، أخرج الحديث في
الموضع الأول من طريق ابن أبي عاصم، وفي الموضع الثاني من
طريق أبي يعلى كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن
فضيل، مع أن كلّا منهما لم يسمّ والد عمير، ولم ينبّه أيضا
على أنهما واحد، وإنما نبه على أن عمير بن فهد وعمير بن
سعد بن فهد واحد، ولعل جودان أبوه فنسب إلى جدّه، أو جودان
جدّ له حذف من الرواية الأخرى.
وقد تقدم كلام ابن حبّان في ترجمة جودان في القسم الرابع
من حرف الجيم. وتقدم في القسم الأول من حرف الجيم في جهم
بن قثم العبديّ أنه المضروب حتى عرج.
6040- عمير بن الحارث
بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب «1» بن غنم بن كعب بن
سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي.
كذا نسبه ابن إسحاق، وزاد موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة
لبدة «2» ، وقالا: إنه شهد بدرا.
وقال أبو عمر: شهد العقبة وبدرا وأحدا في قول جميعهم.
وقال ابن الكلبيّ: كان يقال له مقرن، لأنه كان يقرن
الأسارى بعد وقعة بعاث.
6041- عمير بن الحارث الأزدي
«3» :
تقدم ذكره وحديثه في ترجمة جندب بن زهير.
6042- عمير بن حارثة السلمي:
ذكره الباورديّ في الصحابة، وأخرج بسنده المتكرر إلى عبيد
اللَّه بن أبي رافع أنه ذكره فيمن شهد صفين مع عليّ رضي
اللَّه عنه من الصحابة.
[6043- عمير بن حرام
بن عمرو بن الجموح الأنصاري «4» السلمي. قال ابن شاهين:
ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا، ولم يذكره الباقون، وقال أبو
عمر: ذكره أيضا ابن الكلبي وابن عمارة. قلت: المعروف من
البدريين هو عمير المذكور بعده] «5» .
6044- عمير بن حبيب بن خماشة
«6» :
بضم المعجمة وتخفيف الميم وبعدها
__________
(1) أسد الغابة ت 1.
(2) في أ، د: كندة.
(3) أسد الغابة ت (4066) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 422.
(4) أسد الغابة ت (4071) .
(5) سقط في: ط، د، ل، ت.
(6) الثقات 3/ 299، أسد الغابة ت (4069) ، الكاشف 2/ 352،
الاستيعاب ت (2002) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 422، التحفة
اللطيفة 3/ 368، التاريخ الكبير 6/ 531، الجرح والتعديل 6/
375، تهذيب التهذيب 8/ 44، تلقيح فهوم أهل الأثر 383،
تقريب التهذيب 2/ 86، تهذيب الكمال 2/ 1060، الكاشف 2/
352، تذهيب الكمال 2/ 304، الإكمال 2/ 264.
(4/592)
معجمة، ابن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر
بن خطمة الأنصاري الخطميّ.
قال البخاريّ: بايع تحت الشجرة. وقال ابن السّكن: مدني له
صحبة. ويقال: إنه بايع تحت الشجرة، وهو جدّ أبي جعفر
الخطميّ، ولم نجد له رواية عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم من وجه ثابت.
وقال البغويّ: حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة،
عن أبي جعفر الخطميّ، عن أبيه، عن جده عمير بن حبيب، قال:
«الإيمان يزيد وينقص ... » الحديث. موقوف.
وقال ابن السّكن: تفرد به حماد بن سلمة. وقال أبو نعيم:
اسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن حبيب. وأخرجه ابن شاهين من
وجه آخر، عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو جعفر الخطميّ،
قال: كان جدي عمر بن حبيب، وكانت له صحبة، يقول: أي بني،
الإيمان يزيد وينقص.
وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر
الخطميّ- أنّ جده عمير بن حبيب، وكان قد بايع النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، أوصى بنيه، فقال: «يا بنيّ، إيّاكم
ومجالسة السّفهاء، فإنّها داء ... »
الحديث موقوف أيضا.
وأخرجه أحمد في كتاب «الزّهد» عن يزيد بن هارون، عن حماد.
وأخرجه الطبراني من وجه آخر، عن حماد، عن أبي جعفر، فقال:
كانت له صحبة. وبايع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عند
احتلامه.
6045- عمير بن الحمام
«1» :
بضم المهملة وتخفيف الميم، ابن الجموح بن زيد بن حرام بن
كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا، وقال ابن إسحاق:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده
لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر
إلّا أدخله اللَّه الجنّة» .
فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة- وفي يده تمرات يأكلهن:
بخ بخ، فما بيني
__________
(1) الثقات 3/ 299، أسد الغابة ت (4072) ، تعجيل المنفعة
321، البداية والنهاية 3/ 277، تجريد أسماء الصحابة 1/
422، أصحاب بدر 240، الاستيعاب ت (2004) ، الاستبصار 158،
الطبقات الكبرى 2/ 17، 18، 25- 3/ 51، دائرة معارف الأعلمي
23/ 78.
(4/593)
وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء!
فقذف التمر من يده، وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل، وهو يقول:
ركضا إلى اللَّه بغير زاد ... إلّا التّقى وعمل المعاد
والصّبر في اللَّه على الجهاد «1»
[الرجز] فكان أول قتيل [قتل] «2» في سبيل اللَّه في الحرب.
وقد وقعت لي هذه القصة موصولة بسند عال: قرأت على أبي
إسحاق التّنوخي، وأبي بكر بن عمر الفرضيّ، وغيرهما، عن
أحمد بن أبي طالب سماعا، أنبأنا ابن الليثي، أنبأنا أبو
الوقت، أنبأنا ابن المظفر، أنبأنا ابن حمويه، أنبأنا
إبراهيم بن خزيمة، أنبأنا عبد بن حميد، حدثنا هشام بن
القاسم، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «قوموا إلى جنّة
عرضها السّماوات والأرض» . فقال عمير بن الحمام الأنصاري:
يا رسول اللَّه، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: «نعم» .
قال: بخ بخ! قال: «ما يحملك على قول بخ بخ» ؟ قال: رجاء أن
أكون من أهلها. قال: «فإنّك من أهلها» ،
فأخرج ثمرات من قرنه، فجعل يأكل منها، ثم قال: لئن أنا
حييت حتى آكل تمرا، إنها لحياة طويلة، قال:
فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل «3» . أخرجه
مسلم عن عبد بن حميد فوافقناه فيه بعلوّ ودرجتين.
وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة، من طريق حماد، عن ثابت
البناني، قال: قتل عمير بن الحمام خالد بن الأعلم يوم بدر.
ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وهم، وذلك في
حديث جابر، قال رجل: يا رسول اللَّه، إن قتلت أين أنا؟
قال: «في الجنّة» .
فألقى تمرات كنّ في يده فقاتل حتى قتل.
قال عبد الغنيّ: هذا الرجل هو عمير بن الحمام، كذا قال:
وعمير بن الحمام اتفقوا على أنه استشهد ببدر، فكيف يبقى
إلى يوم أحد؟
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (4072) ، الاستيعاب ت
(2004) .
(2) سقط في أ.
(3) أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1510 عن أنس بن مالك كتاب
الإمارة (33) باب ثبوت الجنة للشهيد (41) حديث رقم (145/
1901) . وأحمد في المسند 3/ 136، والبيهقي في السنن الكبرى
9/ 43، 99، والحاكم في المستدرك 3/ 426، والبيهقي في دلائل
النبوة 3/ 69.
(4/594)
فالصواب أنّ القصة وقعت لآخر، وتلقّى أبو
موسى هذا الكلام بالقبول، فترجم لعمير بن الحمام بناء على
أنه آخر، فزاد الوهم وهما.
6046- عمير بن خرشة القاري:
ناصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالغيب.
قتل اليهودية التي هجته، هكذا ذكره ابن الكلبي في الجمهرة،
وأظنّه نسبه لجده أو أسقطه من النسخة. وسيأتي عمير بن عدي
قريبا.
6047 ز- عمير بن رئاب:
بكسر الراء وتحتانية مثناة مهموزة، ابن حذيفة «1» بن مهشم
بن سعيد، بالتصغير، ابن سهم القرشي السّهمي.
كذا نسبه ابن إسحاق والجمهور، وأسقط الواقديّ مهشما من
نسبه، وقال بدل حذيفة حذافة.
قال ابن إسحاق: كان من السابقين الأولين، ومن مهاجرة
الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، واستشهد بعين التمر مع خالد
بن الوليد في خلافة أبي بكر، وكذا قال الزبير، قال:
وهو القائل من أبيات:
نحن بنو زيد الأغرّ ومثلنا ... يحامي على الأحساب عند
الحقائق
[الطويل] قال: وأراد بزيد سهما جدّه الأعلى، لأنه كان يسمى
زيدا فسابق أخاه، فسمّته أمّه سهما فاشتهر بها.
6048- عمير بن زيد بن أحمر» :
ذكره ابن حبّان في الصحابة. وقال أبو موسى: ذكره جعفر
المستغفريّ في الصحابة، ولم يورد له شيئا.
6049 ز- عمير بن ساعدة:
ذكر فيمن روى الحديث في صفة خيل الجنة، فينظر في ترجمة عبد
الرحمن بن سابط في القسم الأخير.
6050 ز- عمير بن سعد بن فهد
«3» :
تقدم في عمير بن جودان.
__________
(1) أسد الغابة ت (4073) ، الاستيعاب ت (2005) .
(2) أسد الغابة ت (4074) .
(3) أسد الغابة ت (4077) .
(4/595)
6051- عمير بن سعد
بن عبيد «1»
بن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف.
كذا نسبه الواقديّ، وتبعه ابن عبد البرّ. وقال ابن
الكلبيّ: عمير بن سعد بن شهيد، بمعجمة مصغرا، ابن عمرو بن
زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك
بن الأوس «2» الأنصاري الأوسي.
قال البغويّ في معجم الصحابة: كان يقال له نسيج وحده، وساق
ذلك بسنده إلى أبي طلحة الخولانيّ. وكذلك أخرجه أبو يعلى.
وأخرج ابن عائذ بسند له إلى محمد بن سيرين- أنّ عمر هو
الّذي كان يسميه بذلك لإعجابه به. وقال في عمارة بن عبد
اللَّه بن محمد بن عمير بن سعد، وساق نسبه كابن الكلبي، ثم
قال: صحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وهو الّذي
رفع إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كلام الجلاس بن
سويد، وكان يتيما في حجره، وشهد فتوح الشام، واستعمله عمر
على حمص إلى أن مات.
وكان من الزهاد.
وقال ابن سعد: توفي في خلافة معاوية. وقال البخاري، وابن
أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة. وزاد أبو حاتم: روى عن النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عنه راشد بن سعد، وحبيب بن
عبيد، زاد ابن مندة: وابنه عبد الرحمن بن عمير.
وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى ممّن نزل حمص من الصحابة.
وقال الواقديّ: كان عمر يقول: وددت أن لي رجالا مثل عمير
بن سعد أستعين بهم على أعمال المسلمين.
وأخرج ابن مندة بسند حسن، عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد،
قال لي ابن عمر:
ما كان بالشام أفضل من أبيك. قال محمد بن سعد: مات عمير بن
سعد في خلافة عمر.
وقال غيره: في خلافة عثمان، وجاء في رواية أخرى أنه مات في
خلافة عمر فصلّى عليه، ولا يثبت ذلك.
6052- عمير بن سعيد
بن عبيد الأنصاري ابن امرأة الجلاس «3» ، بضم الجيم وتخفيف
اللام وآخره مهملة.
__________
(1) أسد الغابة ت (4076) ، الاستيعاب ت (2006) ، طبقات
خليفة 157، الجرح والتعديل 6/ 376، كنز العمال 13/ 556،
الثقات 3/ 300، ابن عساكر 13/ 339، التاريخ الصغير 1/ 48،
مجمع الزوائد 9/ 382، تهذيب الكمال/ 1060، تهذيب التهذيب
8/ 144، التاريخ الكبير 6/ 531، تاريخ الإسلام 2/ 89.
(2) في أ: أوس.
(3) أسد الغابة ت (4079) .
(4/596)
فرّق غير واحد من العلماء بينه وبين الّذي
قبله. وقد ذكر في الّذي قبله. وقيل: هذا هو والد أبي زيد
الّذي جمع القرآن.
6053- عمير بن سلمة «1»
بن منتاب «2» بن طلحة بن جدي بن ضمرة الضمريّ.
نسبه ابن إسحاق. قال أبو عمر: لا يختلفون في صحبته. وقال
ابن مندة: مختلف في صحبته.
وأخرج ابن أبي عاصم «3» في «الوحدان» ، من طريق
الدّراوردي، وابن أبي [حاتم] «4» ، عن يزيد بن الهاد، عن
محمد بن إبراهيم التيمي، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن
سلمة، قال: بينما نسير مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
بالرّوحاء، إذا حمار وحش معقور، فذكر لرسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم، فقال: «دعوه فيوشك أنّ صاحبه يأتيه» ،
فأتى صاحبه وهو رجل من بهز، فقال: يا رسول اللَّه، شأنكم
بهذا الحمار، فأمر أبا بكر فقسمه بين الرفاق.
وهكذا رواه يحيى بن سعيد، من رواية حماد بن زيد، وهشيم،
والليث، عنه، عن محمد بن إبراهيم.
وقال مالك، عن يحيى، عن محمد بن عيسى، عن عمير، عن البهزي،
وتابعه أبو أويس «5» ، وعبد الوهاب الثقفي، وحماد بن سلمة،
وغيرهم، عن يحيى، فاختلف فيه على يحيى، ولم يختلف على
يزيد. وقد وافق يزيد عبد ربه بن سعيد أخو يحيى، فرواه عن
محمد بن إبراهيم، وقال في روايته، عن عيسى، عن عمير: خرجنا
مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال أبو عمر: الصحيح أنه لعمير «6» بن سلمة، والبهزي كان
صائد الحمار. انتهى.
ويحتمل أن يكون المراد بقوله: عن البهزي- أي عن قصة البهزي
«7» ولذلك نظائر ذكرها أبو عمر في التمهيد، منها في رواية
ضمرة عن أبي واقد الليثي، ولذلك جزم
__________
(1) الكاشف 2/ 352، الثقات 3/ 301، تجريد أسماء الصحابة 1/
423، التحفة اللطيفة 3/ 369، التاريخ الكبير 6/ 533، الجرح
والتعديل 6/ 376، تقريب التهذيب 2/ 86، تهذيب الكمال 2/
1061، خلاصة تذهيب 2/ 304، بقي بن مخلد 619، تهذيب التهذيب
8/ 147، تلقيح فهوم أهل الأثر 369/ 383.
(2) في د: منثاب.
(3) في أ: عاصم.
(4) في أ، د: حاتم. وسقط في ط.
(5) في أ: إدريس.
(6) في أ: لعمر.
(7) في أ: ولم يقصد الرواية عن البهزي.
(4/597)
موسى بن هارون في حديث البهزي، كما نقله
الدارقطنيّ في العلل، وتعكر عليه رواية عباد بن العوام،
ويونس بن راشد، عن يحيى، فإنه قال فيها: إن البهزي حدّثه.
ويمكن أن يجاب بأنهما غيّرا قوله عن البهزي إلى قوله إلى
البهزي ظنا أنهما سواء، لكون الراويّ غير مدلّس، فيستوي في
حقه الصيغتان.
6054- عمير بن عامر
بن مالك «1» بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري الخزرجي، أبو داود المازني، المشهور بكنيته.
ذكره موسى بن عقبة، وأبو إسحاق، وغيرهما فيمن شهد بدرا.
وقيل: اسمه عمرو.
وسيأتي في الكنى.
6055 ز- عمير بن عامر
بن نابي بن يزيد بن حرام الأنصاري الخزرجي.
قال ابن الكلبيّ: شهد المشاهد كلّها، واستشهد يوم اليمامة.
ذكره الرّشاطيّ، وقال: لم يذكره ابن عبد البرّ ولا ابن
فتحون.
6056 ز- عمير بن عبد عمرو
بن نضلة «2» بن عمرو بن الحارث بن عبد عمرو الخزرجي.
كذا نسبه ابن الكلبيّ، وأبو عبيد، ونسبه أبو عمر إلى نضلة
بن عمرو، فقال: ابن غسان بن سليمان بن مالك بن أفصى. قال
ابن إسحاق: كان يعمل بيديه جميعا، فقيل له:
ذو اليدين، وشهد بدرا، واستشهد بها.
وقال أبو عمر: قتل بأحد، وزعم أنه ذو اليدين، وليس بذي
الشمالين المقتول ببدر.
وجزم ابن حبان بأنه ذو اليدين، وغيره بأنه ذو الشمالين.
6057 ز- عمير بن عبيد:
تقدم في عمرو بن سعيد.
6058- عمير بن عدي
بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة.
كان أبوه عدي شاعرا، وأخوه الحارث بن عدي قتل بأحد، وهو
الأنصاري ثم الخطميّ.
__________
(1) الثقات 3/ 299، 301، أسد الغابة ت (4084) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 412/ 424، أصحاب بدر 228، الاستيعاب ت
(2009) ، الطبقات الكبرى 3/ 518، تلقيح فهوم أهل الأثر
383، بقي بن مخلد 571.
(2) الثقات 3/ 301، تراجم الأخبار 1/ 390، الطبقات الكبرى
3/ 167، 534، تنقيح المقال 9141.
(4/598)
ذكره ابن السّكن في الصحابة، وقال: هو
البصير الّذي كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يزوره
في بني واقف، ولم يشهد بدرا لضرارته.
وقال ابن إسحاق: كان أول من أسلم من بني خطمة، وهو الّذي
قتل عصماء بنت مروان، وهي من بني أمية بن زيد كانت تعيب
الإسلام وأهله، فقتلها عمير بن عدي، ومن يومئذ عزّ الإسلام
وأهله بالمدينة.
قال الواقديّ، بسند له: كانت عصماء تحرّض على المسلمين
وتؤذيهم، فلما قتلها عمير قال النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم: «لا ينتطح فيها عنزان» «1» ، فكان أول من قالها
فسار بها المثل، وكان ذلك لخمس بقين من رمضان من السنة
الثانية.
وأخرجه ابن السّكن من طريق الواقديّ، عن عبد اللَّه بن
الحارث بن فضيل، عن أبيه.
وكذلك أبو أحمد العسكري في الأمثال.
وروينا الحديث الّذي أشار إليه ابن السكن في مسند الهيثم
بن كليب الشاشي، أخرجه من طريق حسين بن علي الجعفي، عن ابن
عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: قال رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم: «انطلقوا بنا إلى البصير الّذي في
بني واقف نعوده» «2» وكان رجلا أعمى ...
الحديث.
قال ابن السّكن: لم يروه عن ابن عيينة إلا الجعفي، وكأنه
أراد السند المذكور، وإلا فقد أخرجه أبو العباس السراج في
تاريخه، عن محمد بن يونس الجمال عن ابن عيينة، عن عمرو بن
دينار بسند آخر، فقال: عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه.
وأخرجه أبو نعيم، من طريقه، وقال: لم يقل فيه عن أبيه إلا
الجمال، وأرسله غيره من أصحاب ابن عيينة.
وأخرجه البغويّ، عن سريج بن يونس، ومحمد بن عباد، وغيرهما،
عن ابن عيينة، عن عمرو، عن محمد بن جبير- مرسلا. وقال
البخاريّ في الصحابة، عمير بن عدي الأعمى قارئ بني خطمة
وإمامهم، قاله الليث عن هشام- يعني ابن عروة- عن أبيه، عن
ابن لعمير.
وقال عبدة بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، عن ابن لعمير عن
أبيه. وقال أبو
__________
(1) أي لا يلتقي فيها اثنان ضعيفان، لأن النطاح من شأن
التيوس والكباش لا العنوز، وهو إشارة إلى قضية مخصوصة لا
يجري فيها خلف ونزاع. النهاية 5/ 74.
(2) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 200، وأبو بكر
الخطيب في تاريخ البغدادي 7/ 431، وابن حجر في فتح الباري
11/ 286.
(4/599)
معاوية: عن هشام، عن أبيه، عن عدي بن عمير،
عن أبيه. انتهى.
وقال جرير، عن هشام، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمير: إنه
كان إمام بني خطمة، وهو أعمى، على عهد النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، وجاهد معه وهو أعمى. أخرجه البغوي، والحسن بن
سفيان من هذا الوجه. وقال ابن مندة: لم يتابع عليه جرير.
والصواب ما رواه أبو معاوية عن هشام، فذكر ما تقدم، وزاد:
فكانت له صحبة، انتهى.
وقد قدمت رواية جرير في ترجمة عبد اللَّه بن عمير، وهو على
الاحتمال أن يكون مات في حياة النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم فقام ولده مقامه.
6059- عمير بن عقبة
بن عمرو بن عدي الأنصاري.
قال ابن سعد والعدوي: شهد أحدا مع أبيه.
وذكر الواقديّ في كتاب «الردة» أنه كان مع خالد بن الوليد
في قتال أهل الردة، فلما فرغ من اليمامة أرسل «1» عمير بن
عديّ في نفر من الجيش إلى طليحة وأخيه في بني أسد «2» .
6060 ز- عمير بن عقبة
«3»
بن نيار «4» ابن أخي أبي بردة بن نيار «5» .
له حديث في النّسائيّ في فضل الصلاة على النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم.
روى عنه ولده سعيد وقد ينسب إلى جده فيقال عمير بن نيار،
ومدار حديثه على أبي الصّباح سعيد بن سعيد التغلبي، رواه
عن سعيد بن عمير، فقال وكيع عنه عن سعيد بن عمير بن نيار
عن أبيه، وقال أبو أسامة، عنه، عن سعيد بن عمير بن عقبة بن
نيار عن أبيه، عن عمه أبي بردة أخرجها «6» النسائي، واختلف
على وكيع، فقال الأكثر عنه. هكذا، ولم يسمّوا والد عمير.
وقال عمار بن أبي شيبة «7» بهذا السند سعيد بن عمرو
الأنصاري، ولم يسمّ والد عمير أيضا.
6061 ز- عمير بن عمرو
بن عمير الأنصاري. «8»
__________
(1) في أ: أرسله.
(2) في أ: أسلم.
(3) الثقات 3/ 299، تقريب التهذيب 2/ 87، تهذيب التهذيب 8/
149، جامع التحصيل 304، مراسيل الراويّ 63، 164.
(4) في د: ديار.
(5) في د: ديار.
(6) في أ: أخرجهما.
(7) في ت، ل: عنه.
(8) الثقات 3/ 300، الجرح والتعديل 6/ 2103.
(4/600)
ذكره ابن حبان في الطبقة الأولى، وقال: له
صحبة.
6062- عمير بن عمرو
بن مالك الأنصاري، ويقال الأزدي «1» .
وقال البلاذريّ: شهد حنينا، وقطعت رجله يومئذ، فقال له
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «سبقتك إلى الجنّة.»
6063 ز- عمير بن عمرو الليثي.
تقدم في عمر- مكبرا، وهو بالتصغير أشهر.
6064- عمير بن عوف:
مولى سهيل بن عمرو القرشي العامري «2» ، خطيب قريش.
ذكره ابن حبّان في الصحابة، وقال: كان من مولدي أهل مكة.
وقال ابن سعد: شهد بدرا، وكان قد فرّ من مكة هو وعبد
اللَّه بن سهيل وقاتل معه يوم بدر، وكان سهيل بن عمرو يقول
بعد أن أسلم: قد شهد عمير بن عوف بدرا، وإني لأرجو أن
[تناله شفاعتي] «3» .
6065- عمير بن قتادة
«4» :
بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكناني
الليثي الجندعي، والد عبيد بن عمير التابعي المشهور.
قال العسكريّ: شهد الفتح.
6067- عمير بن قهد: «5»
في عمير بن جودان «6» . تقدم.
6066 ز- عمير بن قرّة الليثي.
ذكره الباورديّ في الصحابة، وروى بسنده المتكرر إلى عبيد
اللَّه بن أبي رافع أنه ذكره فيمن شهد صفّين من الصحابة،
قال: وكان شديدا على معاوية وأهل الشام حتى حلف معاوية لئن
ظفر به ليذيبنّ الرّصاص في أذنيه.
6068- عمير بن مساحق
بن قيس بن هرم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤيّ
القرشي العامري.
__________
(1) الاستيعاب ت (2011) .
(2) الاستيعاب ت (2012) .
(3) في أ: تنالني شفاعته، وفي د: تناله شافعتي يوم
القيامة.
(4) الثقات 3/ 300، أسد الغابة ت (4085) ، الكاشف 2/ 352،
الاستيعاب ت (2014) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 424، الجرح
والتعديل 6/ 378، تقريب التهذيب 2/ 86، تهذيب الكمال 1/
1061، خلاصة تذهيب 2/ 304.
(5) في د: فهار.
(6) الاستيعاب ت (2013) .
(4/601)
تزوّج درة بنت هاشم بن عتبة بن أبي وقاص،
وولده منها حميد كان شريفا في زمن معاوية. ذكره الزّبير بن
بكّار.
6069
ز- عمير بن معبد «1» بن الأزعر
«2» :
تقدم في عمرو.
6070- عمير بن نيار» :
هو عمير بن عقبة بن نيار، نسب لجده «4» . وقد تقدم.
6071- عمير بن ودقة «5»
.
قال أبو عمر: هو أحد المؤلفة، أعطاه رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم من غنائم حنين دون المائة هو وقيس بن
مخرمة، وهشام بن عمرو، وسعيد بن يربوع، وعباس بن مرداس،
وأعطى من عدا «6» هؤلاء من المؤلفة مائة مائة.
قلت: ولم يذكره ابن إسحاق، وذكر بدله عمير بن وهب الجمحيّ،
وبدل قيس «7» بن مخرمة- مخرمة بن نوفل، وزاد عدي بن قيس
السّهمي «8» .
6072- عمير بن أبي وقاص
«9»
بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، أخو
سعد.
أسلم قديما، وشهد بدرا، واستشهد بها في قول الجميع. يقال:
[و] قتله عمرو بن [عبد] ودّ العامري الّذي قتله عليّ يوم
الخندق وقال ابن حبّان: له صحبة،. وقال ابن السكن: لم أجد
له رواية لقدم إسلامه [و] موته.
وأخرج أحمد وإسحاق بسند حسن، وهو من طريق حماد بن سلمة، عن
عاصم بن أبي النّجود، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: أتي
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بقصعة فأكل منها، ففضلت
فضلة، فقال: «يجيء رجل من هذا الفجّ يأكل هذه الفضلة من
أهل الجنّة» .
وكنت
__________
(1) أسد الغابة ت (4090) ، الاستيعاب ت (2016) .
(2) في د، هـ: الأوعر.
(3) في د: ديار.
(4) أسد الغابة ت (4093) .
(5) أسد الغابة ت (4094) ، الاستيعاب ت (2018) .
(6) في د: من عدهن.
(7) في د: حسن.
(8) في د: انتهى.
(9) الثقات 3/ 298، أسد الغابة ت (4095) ، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 1/ 220، الاستيعاب ت (2019) .
(4/602)
تركت أخي عميرا يتوضّأ، فقلت: هو عمير،
فجاء عبد اللَّه بن سلام فأكلها» .
ووقع لي بعلوّ في مسند عبد بن حميد، وصححه الحاكم.
وأخرج أبو يعلى من رواية أبان العطار، عن عاصم. وأخرج
الحاكم من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عمه عامر بن
سعد، عن أبيه، قال: عرض على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم جيش بدر، فردّ عمير بن أبي وقاص، فبكى عمير، فأجازه،
فعقد عليه حمائل سيفه، وهو عند البغوي كذلك.
وأخرجه ابن سعد عن الواقديّ، من رواية أبي بكر بن إسماعيل
بن محمد بن سعد، عن أبيه، قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص
قبل أن يعرضنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم بدر
يتوارى، فقلت: ما لك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فيستصغرني فيردّني، وأنا
أحبّ الخروج، لعل اللَّه أن يرزقني الشهادة- قال: فعرض على
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فاستصغره فردّه، فبكى
فأجازه، فكان سعد يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره فقتل
وهو ابن ست عشرة سنة.
وأخرج البغويّ من طريق محمد بن عبد اللَّه الثقفي، عن
سعيد، قال: لما كان يوم بدر قتل أخي عمير، وقتلت أنا سعيد
بن العاص، والصواب العاص بن سعيد بن العاص.
6073- عمير بن وهب «1»
بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ- يكنى أبا
أمية.
قال موسى بن عقبة في «المغازي» ، عن ابن شهاب: لما رجع كلّ
المشركين إلى مكة فأقبل عمير بن وهب حتى جلس إلى صفوان بن
أمية في الحجر، فقال صفوان: قبّح اللَّه العيش بعد قتلى
بدر، قال: أجل، واللَّه ما في العيش خير بعدهم، ولولا دين
عليّ لا أجد له قضاء وعيال لا أدع لهم شيئا، لرحلت إلى
محمد فقتلته إن ملأت عيني منه، فإنّ لي عنده علة أعتلّ بها
عليه، أقول: قدمت من أجل ابني هذا الأسير.
قال: ففرح صفوان، وقال له: عليّ دينك، وعيالك أسوة عيالي
في النفقة، لا يسعني شيء فأعجز عنهم. فاتفقا، وحمله صفوان
وجهّزه، وأمر بسيف عمير فصقل وسمّ، وقال [عمير لصفوان:
اكتم خبري أياما] «2» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4096) ، الاستيعاب ت (2020) ، الجرح
والتعديل 6/ 2091، البداية والنهاية 3/ 113، 5/ 8.
(2) في د: وقال صفوان لعمير: نكتم هذا الأمر بيننا.
(4/603)
وقدم «1» عمير المدينة، فنزل باب المسجد،
وعقل راحلته، وأخذ السيف، وعمد إلى رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، فنظر إليه عمر وهو في نفر من الأنصار، ففزع
ودخل إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: يا رسول
اللَّه، لا تأمنه على شيء. فقال: «أدخله عليّ» ، فخرج عمر
فأمر أصحابه أن يدخلوا إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم ويحترسوا «2» من عمير.
وأقبل عمر وعمير حتى دخلا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم ومع عمير سيفه، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم لعمر: «تأخّر عنه» . فلما دنا عمير قال: انعموا
صباحا- وهي تحية الجاهلية، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم: «قد أكرمنا اللَّه عن تحيّتك، وجعل تحيّتنا
تحيّة أهل الجنّة وهو «3» السّلام» . فقال عمير: إن عهدك
بها لحديث. فقال: «ما أقدمك يا عمير» ؟ قال: قدمت على
أسيري عندكم، تفادونا في أسرانا، فإنكم العشيرة والأهل.
فقال: «ما بال السّيف في عنقك» ؟
فقال: قبحها اللَّه من سيوف! وهل أغنت عنا شيئا؟ إنما
نسيته في عنقي حين نزلت. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «اصدقني، ما أقدمك يا عمير» ؟ قال: ما قدمت [إلا في
طلب أسيري] «4» .
قال: «فماذا شرطت لصفوان في الحجر» ؟ ففزع عمير، وقال:
ماذا شرطت له؟ قال:
«تحمّلت له بقتلي على أن يعول أولادك «5» ويقضي دينك،
واللَّه حائل بينك وبين ذلك» .
فقال عمير: أشهد أنك رسول اللَّه، وأشهد أن لا إله إلا
اللَّه، كنّا يا رسول اللَّه نكذّبك بالوحي وبما يأتيك من
«6» السماء، وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر
كما قلت، لم يطلع عليه أحد، فأخبرك اللَّه به، فالحمد
للَّه الّذي ساقني هذا المساق.
ففرح به المسلمون، وقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «اجلس يا عمير نواسك» . وقال لأصحابه: «علّموا
أخاكم القرآن» .
وأطلق له أسيره. فقال عمير: ائذن لي يا رسول اللَّه، فألحق
بقريش، فأدعوهم إلى اللَّه وإلى الإسلام، لعل اللَّه أن
يهديهم. فأذن له فلحق بمكة. وجعل صفوان يقول لقريش: أبشروا
بفتح ينسيكم وقعة بدر. وجعل يسأل كلّ راكب قدم من المدينة:
هل كان بها من حدث؟ حتى قدم عليهم رجل، فقال لهم: قد أسلم
عمير، فلعنه المشركون، وقال صفوان: للَّه عليّ ألّا أكلمه
أبدا، ولا أنفعه «7» بشيء.
ثم قدم عمير، فدعاهم إلى الإسلام ونصحهم بجهده، فأسلم
بسببه بشر كثير.
وهكذا ذكره أبو الأسود عن عروة مرسلا، وأورده ابن إسحاق في
المغازي عن محمد بن جعفر بن الزبير مرسلا أيضا.
__________
(1) في د: فقدم.
(2) في د: يحرسوه.
(3) في د: وهي.
(4) في د: إلا لذلك.
(5) في د: عيالك.
(6) في د: خبر.
(7) في د: ولا أنفق عليه.
(4/604)
وجاء من وجه آخر موصولا، أخرجه ابن مندة من
طريق أبي الأزهر، عن عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن
أبي عمران الجوني، عن أنس أو غيره.
وقال ابن مندة: غريب لا نعرفه عن أبي عمران إلا من هذا
الوجه.
وأخرجه الطّبرانيّ، من طريق محمد بن سهل بن عسكر عن عبد
الرزاق بسنده، فقال:
لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك.
وفي مغازي الواقديّ أنّ عمر قال لعمير: أنت الّذي حزرتنا
يوم بدر؟ قال: نعم، وأنا الّذي حرّشت بين الناس، ولكن جاء
اللَّه بالإسلام وما كنّا فيه من الشرك أعظم من ذلك.
فقال عمر: صدقت.
وذكر ابن شاهين بسند منقطع أنّ عميرا هذا هاجر، وأدرك أحدا
فشهدها وما بعدها، وشهد الفتح.
وله قصة في ذلك مع صفوان حتى أسلم صفوان، وعاش عمير إلى
خلافة عمر. وله ذكر في تبوك مع أبي خيثمة السالمي الّذي
كان تأخّر ثم لحقهم، فترافق مع عمير ببعض الطريق، فلما دنا
من النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال لعمير: إنك امرؤ
جريء، وإني أعرف حبّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
لهم، وإني امرؤ مذنب، تأخّر عني حتى أخلو به، فتأخر عنه
عمير.
وأخرجه البغويّ من رواية إبراهيم بن عبد اللَّه بن سعد بن
خيثمة، حدثني أبي عن أبيه به.
6074 ز- عمير بن وهب الزّهري:
ذكره ابن أبي حاتم،
وقال: روى سعيد بن سلام العطار، عن محمد بن أبان، عن عمير
بن وهب- أنه قدم على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فبسط
رداءه، وقال: «الخال والد» .
قلت: سعيد كذّبه أحمد، وهذه القصة وقعت للأسود بن وهب،
فلعلها وقعت له ولأخيه عمير هذا. واللَّه أعلم.
6075 ز- عمير بن أبي اليسر:
بفتح المثناة التحتانية والمهملة، الأنصاري.
تقدم ذكر والده في القسم الأول، واسمه كعب بن عمرو، ذكره
العدوي، فقال: له صحبة، وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد،
كذا قال موسى بن عقبة في وقت موته.
6076 ز- عمير:
غير منسوب «1» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4097) .
(4/605)
روى عنه ولده أبو بكر. قال البخاريّ: له
صحبة، ولم يسمّ البخاري أباه ولا أبو حاتم ولا ابن شاهين
ولا الطبراني ولا من بعدهم، ولم أجده منسوبا عند أحد منهم.
وذكره ابن أبي حاتم فيمن لا يعرف اسم والده.
وقد قيل فيه عمير بن سعد. كما سأذكره في الميم من القسم
الرابع في محمود بن عمير.
روى البغويّ، وابن أبي خيثمة، وابن السّكن، والطّبرانيّ
وغيرهم، من طريق قتادة، عن أبي بكر بن أبي أنس، عن أبي بكر
بن عمير، عن أبيه- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال:
«إنّ اللَّه عزّ وجلّ وعدني أن يدخل من أمّتي ثلاثمائة ألف
الجنّة [بغير حساب] «1» فقال عمير: يا رسول اللَّه، زدنا،
فقال: هكذا- بيده. فقال عمير: يا رسول اللَّه، زدنا، فقال
عمر: حسبك يا عمير فقال عمير: ما لنا وما لك يا ابن
الخطاب، وما عليك أن يدخلنا كلنا الجنة. فقال عمر رضي
اللَّه عنه: إن اللَّه إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة
واحدة. فقال نبيّ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «صدق عمر»
.
قال ابن السّكن: تفرد به معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة،
وكان معاذ ربما ذكر أبا بكر بن أنس في الإسناد، وربما لم
يذكره.
وقال البغويّ: بلغني أنّ معاذ بن هشام كان في أول أمره لا
يذكر أبا بكر بن أنس في الإسناد، وفي آخر أمره كان يزيده
في السند، وقد خالف معاذا في سنده معمر، فقال: عن قتادة،
عن النضر بن أنس، عن أنس.
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وأبو يعلى من طريق، و [كذلك]
«2» وقع لي بعلوّ في جزء البعث لابن أبي داود، قال: حدثنا
سليمان بن معبد، حدثنا عبد الرزاق بسنده هذا، ولفظه: عن
أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إنّ
اللَّه عزّ وجلّ وعدني أن [يدخل من أمّتي الجنّة] «3»
أربعمائة ألف» «4» . فقال أبو بكر: زدنا يا رسول اللَّه.
فقال: كذا وكذا. قال: زدنا يا رسول اللَّه. قال: وهكذا.
قال: زدنا يا رسول اللَّه، فقال
__________
(1) سقط في أ.
(2) سقط في أ.
(3) في أ: يدخل الجنة من أمتي.
(4) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 2642. وأحمد في
المسند 3/ 165، والطبراني في الكبير 8/ 187، والصغير 1/
124. قال الهيثمي في الزوائد 10/ 407 رواه أحمد والطبراني
في الأوسط وإسناده حسن.
(4/606)
عمر: دعنا يا أبا بكر، أو قال حسبك يا أبا
بكر. فقال أبو بكر: ما عليك أن يدخلنا اللَّه كلّنا
الجنّة. فقال عمر: يا أبا بكر، إنّ اللَّه إن شاء أن يدخل
خلقه الجنة بكفّ واحدة فعل. فقال النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم: «صدق عمر» .
أخرجه الضّياء في «الأحاديث المختارة» ، وصحّح الحاكم من
طريق أبي بكر بن عمير عن أبيه، ولكن أبو بكر لا أعرف من
وثقه.
6077 ز- عمير الفزاري:
والد بهيّة، بموحدة ومهملة مصغّرة.
ذكره أبو عمر فسماه عميرا، ولم أره لغيره. ويأتي في الكنى.
6078- عمير المزني «1»
:
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة، وتبعه أبو نعيم، ولم يورد له
شيئا.
6079
- عمير «2» ، مولى آبي اللحم:
شهد مع مولاه خيبر. أخرج حديثه أحمد، وأصحاب السنن
الأربعة، من طريق محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن عمير
مولى آبي اللحم، قال: شهدت خيبر مع سادتي فكلّموا رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فيّ، فأعطاني من طريف «3»
المتاع ولم يسهم لي.
وأخرج مسلم له من طريق محمد بن زيد أيضا عنه، قال: كنت
مملوكا فسألت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أتصدق من مال
مولاي بشيء؟ قال: «نعم، والأجر بينكما» .
وأخرج له أبو داود من طريق الهاد، عن محمد بن إبراهيم
التيمي، عن عمير- أنه رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
يستسقي عند أحجار الزيت ... الحديث.
6080- عمير:
والد قيس.
قرأت بخط الذّهبيّ في «التّجريد» ، أخرج له ابن قانع
حديثا.
قلت: لم أره في معجم ابن قانع، وإنما هو «4» عمير السدوسي،
وهو والد شقيق لا
__________
(1) أسد الغابة ت (4089) .
(2) الثقات 3/ 300، الكاشف 2/ 353، تجريد أسماء الصحابة 1/
421، التحفة اللطيفة 3/ 370، التاريخ الكبير 6/ 530،
الرياض المستطابة 237، الجرح والتعديل 6/ 379، تقريب
التهذيب 2/ 87، تهذيب الكمال 2/ 1062، خلاصة تذهيب 2/ 305،
رجال الصحيحين 1499، أسد الغابة ت (4054) ، الاستيعاب ت
(1995) .
(3) في أ: خرثي.
(4) في أ: فيه.
(4/607)
قيس، وصحابيّ الحديث هو عبد اللَّه بن
عمير. كما تقدم.
6081- عمير:
ويقال عميرة، أبو سيبان «1» ، بفتح المهملة بعدها تحتانية
وموحدة ثقيلة، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.
6082 ز- عمير:
غير منسوب.
ذكره الإسماعيليّ في الصحابة، واستدركه أبو موسى، وذكر من
طريق أبي سعيد النقاش، عن ابن المرزبانيّ، عن محمد بن
المطلب، عن علي بن قرين، عن زيد بن حفص: سمعت مالك بن عمير
يحدّث عن أبيه أنه سأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
عن اللقطة، قال:
«عرّفها، فإن وجدت من يعرفها فادفعها إليه، وإلّا فاستمتع
بها، وأشهد بها عليك، فإن جاء صاحبها وإلّا فهو مال اللَّه
يؤتيه من يشاء» . وسنده ضعيف جدا.
6083 ز- عمير:
آخر.
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق سليمان [الخبائري] «2» عن
سعيد بن موسى، عن رياح بن زيد عن معمر، عن الزهري، عن أنس،
قال: خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوما نصف
النهار وعلى بطنه حجر مشدود، فأهدى له غلام شيئا، فقال:
«من أنت؟» قال: أنا عمير، وأمّي فلانة. فقال: «كلوا،
فأكلوا حتّى شبعوا وشربوا من اللّبن» .
وذكر بن حبّان في «الضّعفاء» سعيد بن موسى، وأورد في
ترجمته، من طريق سليمان الخبائري «3» ، حديثين، وقال:
إنهما موضوعان، وقال: لا أدري وضعهما سليمان أو سعيد.
ذكر من اسمه عميرة
6084 ز- عميرة بن سنان:
قيل هو اسم صهيب، تقدم في ترجمته.
6085- عميرة:
بوزن عظيمة، ابن فروة الكندي، والد العرس وعدي ابني عميرة.
ذكره خليفة في الصحابة، وقال ابن حبان: له صحبة، لكنه قال
عمير مصغرا بلا هاء.
وأخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، من طريق سيف بن
سليمان، سمعت عديّ بن عدي الكندي يحدّث مجاهدا، قال: حدثني
مولى لنا عن جدي، قال: قال رسول
__________
(1) في أ: سيارة.
(2) في أ، ت، ل: الجبايري.
(3) الثقات 3/ 299، تجريد أسماء الصحابة في د: 1/ 426.
(4/608)
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: (إنّ اللَّه
لا يعذّب [الخاصّة بعمل العامّة] «1» حتّى يروا المنكر بين
ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه) ...
الحديث.
ورواته ثقات لكن المولى لم يسمّ ولا يعرف.
وأخرج ابن عبد البرّ في ترجمة زيد بن أسلم من كتاب
التمهيد، من طريق يحيى بن آدم، عن عبيد بن الأجلح، عن
أبيه، عن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه، عن جده عميرة بن
فروة- أنّ عمر بن الخطاب قال لأبيّ بن كعب، وهو إلى جنبه:
أو ليس كنّا نقرأ من كتاب اللَّه: (إنّ اللَّه انتقاكم من
آبائكم ليقرّبكم) فقال أبيّ: بلى، ثم قال: أو ليس كنا
نقرأ:
«الولد للفراش وللعاهر الحجر» «2» فيما فقدنا من كتاب
اللَّه تعالى؟ فقال أبي: بلى.
6086- عميرة «3» :
بالتصغير، ابن مالك الخارقي.
ذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط، ولم يذكره هنا،
فاستدركه ابن الأثير، وأغفله ابن فتحون وهو على شرطه.
وسيأتي بيان ذلك في حرف الميم.
6087- عميرة «4» :
في عمير بلا هاء.
العين بعدها النون
6088- عنبس بن ثعلبة
بن هلال بن عنبس البلوي» .
ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ فيمن سكن مصر من الصحابة،
وقال: إنه شهد بيعة الرضوان.
وذكره ابن يونس: وقال: إنه من أصحاب النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم، وشهد فتح مصر. ذكروه في كتبهم.
وقال أبو نعيم: لا نعرف له رواية.
__________
(1) في أ: العامة بعمل الخاصة.
(2) الحجر: أي الخيبة يعني أن الولد لصاحب الفراش من الزوج
أو السيد وللزاني الخيبة والحرمان. النهاية 1/ 343.
(3) أسد الغابة ت (4100) .
(4) أسد الغابة ت (4098) .
(5) أسد الغابة ت (4101) .
(4/609)
6089- عنبسة بن
أمية:
بن خلف الجمحيّ. يقال: هو اسم أبي غليظ «1» . يأتي في
الكنى.
6090- عنبسة بن ربيعة الجهنيّ
«2» :
قال ابن حبّان: يقال له صحبة، وتبعه جعفر المستغفري.
واستدركه أبو موسى.
6091- عنبسة بن عدي:
من بني جعل، ثم من بني صخر.
ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ فيمن سكن مصر من الصحابة،
ونقل عن سعيد بن عفير أنه قال: شهد عنبسة هذا الحديبيّة،
وقال له النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ولرهط من قومه
انتسبوا إليه لا إلى جعد ولا إلى صخر: «أنتم بنو عبيد
اللَّه» .
6092- عنبة «3» :
بكسر أوله وفتح النون بعدها موحدة، ابن سهيل بن عمرو
القرشي العامري.
تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وهو أخو أبي جندل الآتي في
الكنى.
قال الزّبير بن بكّار: أمّه فاختة بنت عامر بن نوفل، أسلم
مع أبيه، وخرج إلى الشام معه مجاهدا، وكانت معه ابنته
فاختة، واستشهد أبوه قبله، ثم مات هو في طاعون عمواس،
فقدموا على عمر بفاختة وبعبد الرحمن بن الحارث بن هشام،
وكان أبوه استشهد مع سهيل بن عمرو، فقال عمر: زوّجوا
الشريد الشريدة، فزوّجوها له، فهي أم أبي بكر بن عبد
الرحمن وإخوته.
قال ابن الأثير: ضبطه بعضهم بضم أوله وسكون المثناة، ولا
يصح.
قلت: وجدته بخط البرزالي الكبير في تاريخ ابن عساكر بقاف
بدل المثناة، قال ابن عساكر: وهو وهم.
6093- عنترة:
بسكون النون وفتح المثناة، الأنصاري «4» ، مولاهم.
قال ابن إسحاق: هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة، وقال ابن
هشام: هو حليف بني تميم بن كعب بن سلمة. قال موسى بن عقبة،
وابن إسحاق: شهد بدرا، واستشهد بأحد، قتله نوفل بن معاوية
الدؤلي.
__________
(1) في أ: ابن عليظ، أسد الغابة ت (4104) ، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 426، الثقات 3/ 321.
(2) أسد الغابة ت (4103) .
(3) أسد الغابة ت (4107) ، الاستيعاب ت (2068) .
(4) أسد الغابة ت (4109) ، الاستيعاب ت (2070) .
(4/610)
6094- عنترة
الشيبانيّ «1» :
والد هارون.
استدركه أبو موسى، فقال: أورده الطّبرانيّ، ثم أخرج من
طريقه بسنده إلى المشمعل بن ملحان، عن عبد الملك بن هارون
بن عنترة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم ذات يوم: «ما تعدّون الشّهيد فيكم؟» «2»
الحديث.
وكلام الدّارقطنيّ يقتضي أنّ عنترة تابعي، فإن البرقاني
قال: سألت عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، فقال: يكذب،
وأبوه يحتجّ به، وجدّه يعتبر به.
وكذا ذكره مسلم وابن حبّان وغيرهما في التابعين.
وأخرج له النّسائيّ حديثا من روايته عن ابن عباس. فاللَّه
أعلم.
6095- عنتر «3» :
ويقال عنيز «4» العذري. تقدم في عس.
6096- عنمة:
بفتح أوله وثانيه، ابن عدي بن عبد مناف بن كنانة «5» بن
جهمة بن عدي بن الربعة بن رشدان الجهنيّ.
ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا والشاهد. وضبطه الدارقطنيّ
وقيل فيه بالغين المعجمة.
وجوّز ابن الأثير أن يكون هو الّذي بعده.
6097- عنمة الجهنيّ «6»
:
ويقال المزني، قاله ابن يونس في ترجمة أبيه إبراهيم بن
عنمة من تاريخ مصر، فقال: لأبيه صحبة.
وقال ابن ماكولا: هو بنون بفتحتين، وخطّأ ابن الأثير أبا
نعيم حيث ذكره بسكون المثلثة.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق رفيع بن خالد، عن محمد بن
إبراهيم بن غنم الجهنيّ، عن أبيه، عن جده، قال: خرج النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار.
فقال: يا رسول اللَّه،
__________
(1) أسد الغابة ت (4110) ، تاريخ جرجان/ 66، تجريد أسماء
الصحابة 1/ 427، تهذيب الكمال 2/ 1064، خلاصة تهذيب الكمال
2/ 328، تهذيب التهذيب 8/ 162.
(2) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة باب 51 (165) وأحمد 2/
310، 5/ 315، وعبد الرزاق (9576) ، وابن أبي شيبة 5/ 332،
والطبراني في الكبير 6/ 303، 18/ 87.
(3) تبصير المنتبه 3/ 903، الاستيعاب ت (2069) ، الإكمال
6/ 103.
(4) في أ: عنترة.
(5) الاستيعاب ت (4113) .
(6) الإكمال 6/ 143، الاستيعاب ت (2071) ، تبصرة المنتبه
3/ 533.
(4/611)
بأبي وأمي، إني ليسوؤني «1» الّذي أرى
بوجهك، فما هو؟ قال: «الجوع» . فخرج الرجل يعدو، فالتمس في
بيته طعاما فلم يجد، فخرج إلى بني قريظة فآجر نفسه كل دلو
ينزعه بتمرة حتى جمع حفنة من تمر، وجاء إلى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم فوضعه بين يديه، وقال: كل. فقال:
«من أين لك هذا؟» فأخبره، فقال: «إنّي لأظنّك محبّا للَّه
«2» ورسوله» . قال: أجل، لأنت أحبّ إليّ من نفسي وولدي
ومالي. قال: «إما لا فاصطبر للفاقة، وأعدّ للبلاء تجفافا
«3» ، والّذي بعثني بالحقّ لهما أسرع إلى من يحبني من هبوط
الماء من رأس الجبل إلى أسفله» .
قلت: [475] في سنده من لا يعرف.
6098- عنيز:
بالتصغير وآخره زاي «4» . تقدم في عس «5» .
العين بعدها الواو
6099- العوام بن جهيل
«6» :
بجيم مصغرا، الهمدانيّ، ثم المسلمي، سادن يغوث «7» .
ذكره أبو أحمد العسكريّ عن ابن دريد في «الأخبار المنثورة»
، من طريق هشام بن الكلبي، قال: كان العوّام يحدّث بعد
إسلامه، قال: كنت أسمر مع جماعة من قومي.
فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم بتّ أنا في بيت الصنم، فقمت في
ليلة ذات ريح وبرق ورعد، فلما انهار الليل سمعت هاتفا من
الصنم يقول- ولم أكن سمعت منه كلاما قبل ذلك:
يا ابن جهيل، حلّ بالأصنام الويل، هذا نور سطع من الأرض
الحرام، فودّع يغوث بالسلام.
قال: فألقى اللَّه في قلبي البراءة من الأصنام، فكتمت «8»
قومي ما سمعت، فإذا هاتف يقول:
هل تسمعنّ القول يا عوّام ... أم قد صممت عن مدى الكلام
قد كشفت دياجر الظّلام ... وأصفق النّاس على الإسلام
[الرجز]
__________
(1) في أ: يسوءني.
(2) في أ: تحب اللَّه.
(3) في أ: كفافا. التّجفاف: ما يجلل به الفرس من سلاح وآلة
تقية الجراح. النهاية 1/ 182.
(4) أسد الغابة ت (4114) .
(5) في أ: عبس.
(6) أسد الغابة ت (4115) .
(7) يغوث: آخره ثاء مثلّثة: اسم صنم، كان لمذحج باليمن ثم
أقروه بنجران. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1480.
(8) في أ: فكلمت.
(4/612)
فقلت:
يا أيّها الهاتف بالنّوام ... لست بذي وقر عن الكلام «1»
فبيّن عن سنة الإسلام [الرجز] قال: وما كنت واللَّه عرفت
الإسلام قبل ذلك، فأجابني يقول:
أرحل على اسم اللَّه والتّوفيق ... رحلة لا وان «2» ولا
مشيق
إلى فريق خير ما فريق ... إلى النّبيّ الصّادق المصدوق «3»
[الرجز]
فرميت الصنم، وخرجت أريد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
فصادفت وفد همدان يدور بالنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم،
فدخلت عليه فأخبرته خبري، فسرّ النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، ثم قال: «أخبر المسلمين» . وأمرني النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بكسر الأصنام،
فرجعت إلى اليمن وقد امتحن اللَّه قلبي بالإسلام، وقلت في
ذلك:
ومن مبلغ عنّا شآميّ قومنا ... ومن حلّ بالأجواف سرّا
وجهرا
بأنّا هدانا اللَّه للحقّ بعد ما ... تهوّد منّا حائر
وتنصّرا
وأنّا برئنا من يغوث وقربه ... يعوق وتابعناك يا خير الورى
[الطويل]
6100- العوام بن المنذر
الطائي:
يأتي في القسم الثالث.
6101- عوذ بن عفراء «4»
:
هو عوف- اختلف في اسمه، وعوف أصح.
6102- عوذ الغافقي:
ذكر في وفد غافق مع جليحة بن صحار.
6103- عوانة بن الشماخ:
مضى في عبادة.
6104- عوسجة بن حرملة
«5» :
بن جذيمة بن سبرة بن خديج بن مالك بن الحارث بن
__________
(1) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (4115) .
(2) في أ: دان.
(3) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4115) .
(4) الاستيعاب ت (2072) ، أسد الغابة ت (4116) ، علوم
الحديث لابن الصلاح 335.
(5) أسد الغابة ت (4117) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 427،
الطبقات الكبرى 4/ 352.
(4/613)
مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن
مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة- كذا نسبه ابن الكلبيّ.
وقيل إنّ جده الأعلى مالك بن ذهل بن ثعلبة بن رفاعة،
والباقي سواء.
قال ابن مندة: ذكر البخاريّ في الصحابة، وذكره إسحاق بن
سويد الرّمليّ في أعراب بادية الشام ممّن له صحبة.
وروي عن أحمد بن محمد بن عروة الجهنيّ: سمعت جدّي عروة بن
الوليد يحدّث عن أبيه عن جدّه، عن عوسجة بن حرملة الجهنيّ
أنه أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وكان ينزل
[بالمروة] ، وكان يقعد في أصلها الشرقي، ويرجع نصف النهار
إلى الدومة التي بني عليها المسجد، فكان يدور بين هذين
الموضعين، وأن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال حين رآه
أعجب به، ورأى من قيامه ما لم ير [من] «1» أحد غيره من
بطون العرب: «يا عوسجة، سلني أعطك» .
وقال ابن الكلبيّ: عقد له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم على ألف يوم الفتح، وأقطعه ذا مرّ.
6105- عوف بن أثاثة:
بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي.
هو مسطح، وهو لقبه، وعوف اسمه، يأتي في الميم.
6106- عوف بن البلاد
«2» «3» «4» :
بن خالد الجشمي، من بني غنم.
ذكر سيف في الفتوح أنه كان من عمّال النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم بعد «5» موته. واستدركه ابن فتحون.
6107- عوف بن الحارث
«6» :
هو عوف بن عفراء، أخو معاذ ومعوذ.
قال أبو عمر: سماه بعضهم عوذا، وعوف أصح، كذا قال. وكذا
ذكر ابن إسحاق فيمن شهد بدرا معاذا، ومعوذا، وعوفا: بني
الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد، من بني النجار، شهدوا
بدرا.
وقال أيضا: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال: لما التقى
الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء: يا رسول اللَّه، ما يضحك
الرب من عبده؟ قال: «أن يراه قد غمس يده في
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (4118) ، الاستيعاب ت (2022) .
(3) في أالثلاد.
(4) أسد الغابة ت (4119) ، الاستيعاب ت (2023) ، طبقات ابن
سعد، 3/ 492، طبقات خليفة 90، تاريخ خليفة 61، الجرح
والتعديل 7/ 14، الاستبصار 64.
(5) في أ: عند موته.
(6) أسد الغابة ت (4119) ، الاستيعاب ت (2023) .
(4/614)
القتال حاسرا» .
فنزع عوف درعه، وتقدم فقاتل حتى قتل شهيدا.
6108- عوف بن الحارث:
قيل هو اسم أبي واقد الليثي «1» . يأتي في الكنى.
6109- عوف بن حصيرة «2»
»
:
ذكره الإسماعيليّ في الصّحابة، قال ابن مندة: أدرك النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم. وأخرج من طريق الشعبي عنه «4» في
ساعة الجمعة أنها من خروج الإمام إلى أن تنقضي الصلاة، ولم
يرفعه.
وذكره البخاريّ وغيره في التابعين.
6110- عوف بن دلهم «5»
.
قال ابن مندة: له ذكر في الصحابة، ثم ذكر له أثرا موقوفا.
6111- عوف بن ربيع:
بن حارثة بن ساعدة بن خزيمة بن نصر «6» بن قيس بن الحارث
بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، ذو الخيار «7»
.
وفد على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم [نزل الرقة]
وولده بها.
ذكره ابن مندة عن علي بن أحمد الخزاعي، عن محمود بن محمد
الأديب، ولم يذكره أبو عروبة ولا غيره في تاريخ الخزرجيين
«8» ، قاله أبو نعيم.
6112- عوف بن سراقة الضمريّ:
وأخوه جعيل «9» .
تقدم ذكره في ترجمة أخيه.
وروى ابن مندة من طريق يعقوب بن عتبة، عن عبد الواحد بن
عوف بن سراقة، عن أبيه، قال: لما أصاب سنان بن سلمة نفسه
بالسيف لم يخرج له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم دية،
ولم يأمر بها، وأصاب أخي جعيل بن سراقة نفسه فذهبت عينه
يوم قريظة فلم يخرج له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
دية ولم يأمر بها.
6113- عوف بن سلمة «10»
:
بن سلامة بن وقش، بفتح الواو والقاف ثم معجمة، الأنصاري.
__________
(1) أسد الغابة ت (4120) .
(2) في أ: عوف بن حصين.
(3) أسد الغابة ت (4121) .
(4) في أ: عند ساعة.
(5) أسد الغابة ت (4143) .
(6) أسد الغابة ت (4124) .
(7) في أ: ذو الحيارى.
(8) في أ: الخزيميين.
(9) أسد الغابة ت (4125) .
(10) أسد الغابة ت (4126) ، الاستيعاب ت (2024) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 428.
(4/615)
تقدم ذكر أبيه.
وأخرج البغوي، وابن السكن، وابن مندة، من طريق ابن أبي
فديك، عن ابن أبي حبيبة، عن عوف بن سلمة بن عوف بن سلمة
الأشهلي، عن أبيه، عن جده- أن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم قال: «اللَّهمّ اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار،
ولأبناء أبناء الأنصار» «1» .
قال ابن السّكن: ابن أبي حبيبة هو إبراهيم- يعني ابن
إسماعيل- لين الحديث.
وقال ابن عبد البرّ: مخرج حديثه عن أهل المدينة، يدور على
ابن أبي حبيبة، عن عوف بن سلمة، عن أبيه عوف في فضل
الأنصار. وإسناده كله ضعيف. وليس له غيره. ولم ينسبه
البغويّ، بل قال: عوف الأنصاري [وقال يقال ابن العطاف] «2»
.
6114- عوف بن عبد الحارث
«3» :
بن عوف بن حبيش بن الحارث الأحمسي، هو أبو حازم، والد قيس،
مشهور بكنيته- وسيأتي في الكنى.
6115- عوف بن القعقاع
«4» :
بن معبد بن زرارة التميمي الدارميّ.
يأتي ذكره ونسبه في ترجمة والده. ذكره ابن السكن وغيره في
الصحابة.
وأخرج الطّبرانيّ، من طريق محمد بن محمد بن مرزوق، عن
محمود بن ثوبة «5» ، بن قيس بن عوف بن القعقاع، حدثني أبي،
عن جده عوف، قال: وفد أبي إلى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم وأنا معه غليم، فأمر لكل رجل ببردين، وأمر لي ببرد.
فلما انصرفنا باع رجل منهم عليّ أحد برديه، فأتيت النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم في بردين، فقال: «من أين لك هذا؟»
قلت: اشتريته من فلان.
قال: «أنت كنت أحقّ به منه، إذ ضيّع ما أعطاه رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم» .
قال: ابن السّكن: لا يصح.
قلت: لأنّ في السند من لا يعرف. وقد ذكر الزبير بن بكار
عوف بن القعقاع هذا في الموفقيات، وذكر عنه كلاما حسنا،
وهو قوله: لئن لم يغفر اللَّه لنا بإحسانه لنهلكنّ، فإنا
لا نلقى اللَّه بعمل.
__________
(1) ومسلم 4/ 1948 في كتاب فضائل الصحابة باب 43 فضائل
الأنصار. أخرجه الطبراني في الكبير 5/ 187. قال الهيثمي في
الزوائد 10/ 43 رواه البزار والطبراني ورجالها رجال الصحيح
غير هشام بن هارون وهو ثقة. والبخاري في صحيحه 6/ 192، 193
حديث رقم 172- 2506. والترمذي 5/ 672 كتاب المناقب باب 66
فضل الأنصار وقريش حديث رقم 3909، وأحمد في المسند 3/ 139،
والحاكم في المستدرك 4/ 80. وابن حبان في صحيحه حديث 2295.
(2) في أ: ثم قال: يقال له ابن العطان ثم أخرج.
(3) في أ: حبيش بن هلال الحارث.
(4) أسد الغابة ت (4129) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 428.
(5) في أ: بومة.
(4/616)
6116- عوف بن مالك:
بن أبي عوف الأشجعي «1» .
مختلف في كنيته. قيل أبو عبد الرحمن. وقيل أبو محمد. وقيل
غير ذلك.
قال الواقديّ: أسلم عام خيبر، ونزل حمص، وقال غيره: شهد
الفتح، وكانت معه راية أشجع، وسكن دمشق.
وقال ابن سعد: آخى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين
أبي الدرداء.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن عبد اللَّه بن
سلام، وعن شيخ لم يسمّ.
روى عنه أبو مسلم الخولانيّ، وأبو إدريس الخولانيّ، وجبير
بن نفير، وعبد الرحمن بن عائذ، وكثير بن مرة، وأبو المليح
بن أسامة، وآخرون.
روى أبو عبيد في كتاب «الأموال» ، من طريق مجالد عن
الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: لما قدم عمر الشام قام إليه
رجل من أهل الكتاب، فقال: إنّ رجلا من المسلمين صنع بي ما
ترى، وهو مشجوج مضروب. فغضب عمر غضبا شديدا وقال لصهيب:
انطلق فانظر من صاحبه فائتني به، فانطلق فإذا هو عوف بن
مالك. فقال: إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فأت
معاذ بن جبل فكلّمه، فإنّي أخاف أن يعجل عليك. فلما قضى
عمر الصلاة قال: أجئت بالرجل؟ قال: نعم، فقام معاذ فقال:
يا أمير المؤمنين، إنه عوف بن مالك، فاسمع منه ولا تعجل
عليه. فقال له عمر: ما لك ولهذا؟
قال: رأيته يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم
تصرع، فدفعها فصرعت فغشيها أو أكبّ عليها. قال: فلتأتني
المرأة فلتصدق ما قلت، فأتاها عوف، فقال له أبوها وزوجها:
ما أردت إلى هذا، فضحتنا «2» . فقالت المرأة: واللَّه
لأذهبنّ معه. فقالا: فنحن نذهب عنك، فأتيا عمر فأخبراه
بمثل قول عوف، فأمر عمر باليهوديّ فصلب، وقال: ما على هذا
صالحناكم.
قال سويد: فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام.
قال الواقديّ والعسكريّ وغيرهما: مات سنة ثلاث وسبعين في
خلافة عبد الملك.
__________
(1) أسد الغابة ت (4130) ، الاستيعاب ت (2025) ، مسند أحمد
6/ 22، طبقات خليفة 269، التاريخ الكبير 7/ 56، المعارف
315، الجرح والتعديل 7/ 13، 14، المستدرك 3/ 546،
الاستبصار 126، تهذيب الكمال 1066، العبر 1/ 81، تهذيب
التهذيب 8/ 168، خلاصة تذهيب الكمال 298، شذرات الذهب 1/
79.
(2) في أ: فضيحتنا.
(4/617)
6117- عوف بن مالك
النصري:
ذكره خليفة في عمّال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال:
وعلى هوازن ونصر وثقيف وسعد بن مالك- عوف بن مالك النصري،
كذلك قال. وكأنه انقلب عليه. والمعروف مالك بن عوف.
وسيأتي في مكانه.
6118- عوف بن نجوة «1»
:
يأتي في القسم الثالث.
6119- عوف الخثعميّ «2»
:
والد حصين بن عوف. تقدم ذكره في ترجمة ولده حصين.
6120- عوف السلمي:
شهد فتح مكة، وافتخر به العباس بن مرداس فيمن شهد الفتح من
قومه من أبيات يقول فيها:
خفاف وذكوان وعوف تخالهم ... مصاعب راقت في طروقتها كلفا
بمكّة إذ جئنا كأنّ لواءنا ... عقاب أرادت بعد تحليقها
خطفا
[الطويل]
6121- عوف الوركاني:
كان من عمال النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فأرسل إليه
ضرار بن الأزور يأمره بمحاربة الذين ارتدوا.
ذكره سيف بن عمر. وقد تقدم سند ذلك في ترجمة صلصل.
6122- عوف بن جعفر بن أبي طالب
الهاشمي،
ابن عمّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
ولد بأرض الحبشة، وقدم به أبوه في غزوة خيبر.
وأخرج النّسائيّ وغيره، من طريق محمد بن أبي يعقوب، عن
الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب، قال:
لما قتل جعفر بن أبي طالب قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم:
«ادعوا لي بني أخي» ، فجيء بنا كأنا أفراخ، فقال: «ادعوا
إليّ الحلّاق» ، فأمره فحلق رءوسنا، ثم قال: «أمّا محمّد
فشبيه عمّنا أبي طالب، وأمّا عون فشبيه خلقي وخلقي» . ثم
أخذ بيدي فأمالها فقال: «اللَّهمّ أخلف جعفرا في أهله،
وبارك لعبد اللَّه في صفقة يمينه» .
وهذا سند صحيح أورده ابن مندة من هذا الوجه مختصرا مقتصرا
على قوله
إن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال لعون: «أشبهت خلقي
وخلقي» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4132) .
(2) أسد الغابة ت (4122) .
(4/618)
ولما أورده ابن الأثير في ترجمته قال: هذا
إنما قاله النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لأبيه جعفر، فأومأ
إلى أنه وهم، وليس كما ظن، بل الحديثان صحيحان، وكل منهما
معدود فيمن كان أشبه بالنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
واختلف في أي ولدي جعفر محمد وعون كان أسنّ، فأما عبد
اللَّه فكان أسنّ منهما.
وذكر موسى بن عقبة أنّ عبد اللَّه ولد سنة اثنتين، وقيل
غير ذلك كما سبق في ترجمته. وقال أبو عمر: استشهد عون بن
جعفر في تستر، وذلك في خلافة عمر «1» ، وما له عقب.
6123 ز- عون بن قيس «2»
:
بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة ابن عامر
بن سعد بن مالك بن أنس بن وهب بن شهران بن عفرس بن حلف بن
أفتل، وهو خثعم الخثعميّ، أخو أسماء بنت عميس، وأختها
سلمى، وخال أولاد جعفر وأبي بكر وحمزة وعلي.
قال ابن الكلبيّ: قتل يوم الحرّة، وهو ابن مائة سنة.
6124 ز- عويج بن خويلد:
يقال هو اسم أبي عقرب. وسيأتي في الكنى.
6125- عويف بن الأضبط
«3» :
بن أبير، بموحدة مصغرا [ابن جذيمة] «4» بن عدي بن الدئل،
واسم الأضبط ربيعة.
قال ابن الكلبيّ، أسلم عام الحديبيّة. وقال غيره: كان
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم استخلفه على المدينة في عمرة
الحديبيّة. وحكى البلاذري ذلك، قال: وقيل أبو ذر. وقال ابن
ماكولا: استخلفه لما اعتمر عمرة القضية، قال: ويقال فيه
عويث، بمثلثة [بدل الفاء] «5» .
6126 ز- عويف الورقاني:
ذكر سيف في «الرّدة» أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
استنهضه لقتال طليحة الأسدي لما بلغه خبره.
6127- عويم:
بصيغة التصغير «6» ليس في آخره راء: هو ابن ساعدة بن عائش
«7» بن
__________
(1) في أ: عثمان.
(2) في أ: عبيس.
(3) تبصير المنتبه 3/ 945، أسد الغابة ت (4136) ،
الاستيعاب ت (2074) .
(4) في أ: ابن نهيك بنون مصغر ابن خزيمة.
(5) في أ: بعد الياء.
(6) في أ: عويم بميم مصيغة التصغير.
(7) أسد الغابة ت (4138) ، الاستيعاب ت (2075) ، مسند أحمد
3/ 422، طبقات ابن سعد 3/ 2/ 30، التاريخ الصغير 1/ 44،
74، مشاهير علماء الأمصار 107، حلية الأولياء 2/ 11، تهذيب
الأسماء واللغات 2/ 41، تهذيب الكمال 1068، تهذيب التهذيب
8/ 174، خلاصة تذهيب الكمال 306.
(4/619)
قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
وقيل في نسبه غير ذلك.
قال ابن إسحاق: أصله من بلّي، وحالف بني أمية بن زيد. كان
ممن شهد العقبة وبدرا وأحدا والمغازي «1» ، ومات في حياة
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، هذا قول الواقدي.
وقال غيره: مات في خلافة عمر بن الخطاب، ويؤيده أنه وقع في
الصحيح من طريق الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن
ابن عباس، عن عمر في حديث السقيفة «2» ، قال عمر: فلقينا
رجلان صالحان من الأنصار. وزاد الإسماعيلي في روايته قال
الزهري:
فأخبرني عروة بن الزبير أنّ الرجلين اللذين لقياهما هما
عويم بن ساعدة، ومعن بن عدي،
فأما عويم فهو الّذي بلغنا أنه قيل لرسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: من الذين قال اللَّه تعالى فيهم «3» :
رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا [التوبة: 108] ؟
فقال: «نعم المرء منهم عويم بن ساعدة» .
وجاء هذا المتن مفردا من حديث جابر.
وأخرج البخاريّ في «التّاريخ» من طريق عاصم بن سويد، سمعت
الصفراء بنت عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة، قالت: حدثتني
جدتي، قالت: دعا عمر إلى جنازة عويم بن ساعدة، وكان النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم آخى بينه وبين عمر، فقال عمر: ما
نصبت راية للنّبيّ «4» صلى اللَّه عليه وسلّم إلا وتحت
ظلها عويم. انتهى.
وقال ابن إسحاق: آخى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بينه
وبين حاطب بن أبي بلتعة.
6128 ز- عويم الهذلي:
وقيل عويمر- بزيادة راء في آخره. يأتي.
6129- عويمر:
بزيادة راء في آخره- هو ابن أبي أبيض العجلاني «5» . وقال
الطبراني: هو عويمر بن الحارث بن زيد بن جابر بن الجدّ بن
العجلان. وأبيض لقب لأحد آبائه. ويؤيد ذلك ما سيأتي عن
الموطأ. أخرج الشيخان «6» وغيرهما من حديث سهل بن
__________
(1) في أ: والخندق.
(2) سقيفة بني ساعدة «بالمدينة، وهي ظلّة كانوا يجلسون
تحتها» انظر: مراصد الاطلاع 2/ 721.
(3) في أ: فيه.
(4) في أ: النبي.
(5) أسد الغابة ت (4139) ، الاستيعاب ت (2027) .
(6) في أ: أخرج الصحيحين.
(4/620)
سعد، قال: جاء العجلاني إلى عاصم بن عدي،
فقال له: يا عاصم أرأيت لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا
أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل؟ الحديث في نزول آية اللّعان.
ووقع في «الموطّأ» رواية القعنبي أنه عويمر بن أشقر
العجلاني. وقيل: إنه خطأ، وإن عويمر بن أشقر آخر مازني،
وهو المذكور بعد.
ولعل أحد آباء عويمر العجلاني كان يلقب أبيض، فأطلق عليه
الراويّ أشقر.
6130 ز- عويمر بن الأخرم:
ويقال عمير. تقدم.
6131- عويمر بن أشقر:
بن عدي «1» بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن عثمان بن مازن
الأنصاري المازني.
نسبه ابن البرقيّ، وذكره خليفة فيمن لم يتحقق نسبه من
الأنصار، وذكره أبو أحمد العسكري في بني الحارث بن الخزرج
بن عمرو بن مالك بن الأوس. وسبقه ابن خيثمة فنسبه كذلك.
وله حديث في الأضاحي من رواية عباد بن تميم، عنه، عند ابن
ماجة وغيره.
وأخرجه الخطيب في المتفق في ترجمة يحيى بن أبي كثير
الأنصاري من بني النجار، عن عمرو بن يحيى المازني، عنه.
ووقع في بعض طرق حديثه أنه بدري. وذكر يحيى بن معين أن
عباد بن تميم لم يسمع منه. فاللَّه أعلم.
6132- عويمر:
أبو الدرداء «2» - مشهور بكنيته وباسمه جميعا.
واختلف في اسمه، فقيل هو عامر، وعويمر لقب، حكاه عمرو بن
الفلاس عن بعض ولده، وبه جزم الأصمعي في رواية الكديمي
عنه.
واختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، أو مالك، أو ثعلبة، أو
عبد اللَّه، أو زيد، وأبوه ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي
بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
قال أبو شهر، عن سعيد بن عبد العزيز: أسلم يوم بدر، وشهد
أحدا وأبلى فيها.
__________
(1) الثقات 3/ 286، أسد الغابة ت (4140) ، الكاشف 2/ 358،
الاستيعاب ت (2028) ، خلاصة تذهيب 2/ 310، تجريد أسماء
الصحابة في د: 1/ 429، التاريخ الكبير 7/ 77، الجرح
والتعديل 7/ 28، تقريب التهذيب 8/ 70، دائرة معارف الأعلمي
23/ 98، إسعاف المبطإ 209.
(2) أسد الغابة ت (4142) ، الاستيعاب ت (2029) .
(4/621)
قال صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد: قال
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم أحد: «نعم الفارس
عويمر» ، وقال: «هو حكيم أمّتي» » .
وقال الأعمش، عن خيثمة، عنه: كنت تاجرا قبل البعث، ثم
حاولت التجارة بعد الإسلام فلم يجتمعا.
وقال ابن حبّان: ولاه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر.
روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن زيد بن ثابت،
وعائشة، وأبي أمامة، وفضالة بن عبيد.
روى عنه ابنه بلال، وزوجته أم الدرداء، وأبو إدريس
الخولانيّ، وسويد بن غفلة، وجبير بن نفير، وزيد بن وهب،
وعلقمة بن قيس، وآخرون.
قال أبو شهر، عن سعيد بن عبد العزيز: مات أبو الدرداء وكعب
الأحبار لسنتين بقيتا من خلافة عثمان. وقال الواقدي
وجماعة: مات سنة اثنتين وثلاثين. وقال ابن عبد البر: إنه
مات بعد صفّين. والأصح عند أصحاب الحديث أنه مات في خلافة
عثمان.
6133 ز- عويمر بن الحارث:
تقدم في عويمر بن أبي أبيض «2» .
6134- عويمر:
والد قيس- يأتي ذكره في ترجمة ولده قيس.
6135- عويمر الهذلي «3»
:
ويقال بغير راء.
أخرج ابن أبي خيثمة، والهيثم بن كليب، والطّبرانيّ،
وغيرهم، من طريق محمد بن سليمان بن سموال «4» أحد الضعفاء،
عن عمرو بن تميم بن عويم الهذلي، عن أبيه، عن جده، قال:
كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عوف بنت مسروح، من
بني سعد بن هذيل- تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك، أحد
بني هذيل، فضربت أم عفيف أختي بمسطح بيتها وهي حامل
فقتلتها، وما في بطنها، فقضى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم فيها بالدية وفي جنينها بغرّة ... الحديث.
قال: وسألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقلت: إنا
أهل بدر. فقال: «إذا رميت الصّيد فكل ما أصميت ولا تأكل ما
أنميت» .
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 117، والحاكم في
المستدرك 3/ 337 ... الحديث.
(2) في أ: بن أبيض.
(3) أسد الغابة ت (4141) ، الاستيعاب ت (2030) .
(4) في أ: بن ميمون.
(4/622)
وقد تقدم عمران بن عويم بنحو قصة الجنين،
وفيها بعض مخالفة لهذا السياق.
قال ابن الأثير: أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم في عويم- بغير
راء، وذكرا له حديث الصيد ثم عادا وأخرجاه في عويمر
بالراء، وذكر له قصة المرأتين «1» وهو واحد.
العين بعدها الياء
6136- عيّاذ «2» :
بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره معجمة، ابن عمرو، أو ابن عبد
عمرو، الأزدي أو السلمي.
ذكره الحسن بن سفيان والطّبرانيّ وغيرهما في الصحابة،
وأخرجوا له من طريق بشر بن صحّار العبديّ، حدثنا المعارك
بن بشر بن عيّاذ العبديّ، وغير واحد من أعمامي، عن عياذ بن
عمرو، وكان يخدم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فخاطبه
يهودي، فسقط رداؤه عن منكبيه، وكان النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم يكره أن يرى الخاتم فسويته عليه، فقال: «من فعل
هذا؟» فقلت: أنا. قال:
«تحوّل إليّ» . فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي،
فأمرّها على وجهي وصدري، وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر
كأنه رقبة عنز.
هذه رواية ابن مندة والطّبرانيّ ومن تبعهما.
وللخطيب من هذا الوجه بلفظ: أنه كلم النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم في أن يخدمه، وقال: فوضع يده على جبهتي، ومسح
بيده حتى بلغ حجزة الإزار.
وفيه مثل ركبة العنز «3» . وفيه: «إذا جاء ظهر فائتني» .
وفيه: فأعطاني ناقة ثنية أو جذعة فكانت عندي حتى قتل عثمان
رضي اللَّه عنه. وفي سنده من لا يعرف.
وذكره الطّبرانيّ، وابن مندة وغيرهما بالموحدة والمهملة،
وكذا أورده ابن عبد البر مع عباد بن بشر، وخالفهم الخطيب،
وتبعه ابن ماكولا فذكره بالمثناة من تحت كما هنا.
6137- عياش بن أبي ثور
«4» :
قال أبو عمر: له صحبة، وولاه عمر البحرين قبل قدامة بن
مظعون.
6138- عيّاش بن أبي ربيعة:
واسمه عمرو، ويلقب ذا الرّمحين «5» ، ابن المغيرة بن عبد
اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي، ابن عم خالد بن
الوليد بن المغيرة.
__________
(1) في أ: المراقيس.
(2) أسد الغابة ت (4143) ، الاستيعاب ت (2076) ، الإكمال
6/ 62، تبصير المنتبه 3/ 893.
(3) في أ: ركبة البعير.
(4) أسد الغابة ت (4144) ، الاستيعاب ت (2031) .
(5) أسد الغابة ت (4145) ، الاستيعاب ت (2032) .
(4/623)
وكان من السابقين الأولين، وهاجر الهجرتين،
ثم خدعه أبو جهل إلى أن رجعوا من المدينة إلى مكة فحبسوه،
وكان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يدعو له في القنوت كما
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة.
وذكر العسكريّ أنه شهد بدرا وغلطوه. وسيأتي له ذكر في
ترجمة هشام بن العاص السهمي.
روى ابنه عبد اللَّه عنه، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
في تعظيم مكة. وروى عنه أيضا أنس بن مالك، وعبد الرحمن بن
سابط، وأرسل عنه عمر بن عبد العزيز، ونافع مولى ابن عمر.
قال ابن قانع والقراب وغيرهما: مات سنة خمس عشرة بالشام في
خلافة عمر. وقيل: استشهد باليمامة. وقيل باليرموك.
6139 ز- عياش بن علقمة:
بن عبد اللَّه بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤيّ.
ذكره الزّبير بن بكّار وأنّ أباه مات كافرا قبل الفتح.
وعياش هذا يشبه أن يكون من مسلمة الفتح، فقد ذكر الزبير عن
ابن زبالة في أخبار المدينة، أن ابنه عبد اللَّه بن عياش
أقطعه مروان، وهو أمير المدينة، في سنة إحدى وأربعين- أرضا
بالعقيق.
6140- عياض بن جمهور
«1» :
ذكره الإسماعيليّ في الصحابة،
وأخرج له من طريق حريث بن المعلّى الكندي- كان ينزل كندة،
سمعت ابن عباس «2» يحدث عن عياض بن جمهور، قال: كنت عند
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال رجل: الرجل يدخل عليّ
بسيفه يريد نفسي ومالي، كيف أصنع؟ قال: «تناشده «3» اللَّه
عزّ وجلّ وتذكّره به وبأيامه، فإن أبي فقد حلّ لك دمه، فلا
تكوننّ أعجز منه» .
وفي سنده علي بن قرين، وهو واه ضعيف.
6141- عياض بن الحارث
«4» :
بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4148) .
(2) في أ: عياش.
(3) في أ: مناشدة.
(4) أسد الغابة ت (4149) ، الاستبصار ت 351، الاستيعاب ت
(2033) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 430.
(4/624)
تيم بن مرة القرشي التيمي، عم محمد بن
إبراهيم التيمي.
ذكره ابن مندة وغيره، وأخرجوا من طريق الواقدي عن عبد
الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم
التيمي، عن عمه عياض، أنه رأى النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم يوم أحد جاء وقد مثل بحمزة، فذكر القصة.
6142 ز- عياض بن حارث
الأنصاري:
يأتي في عياض بن عبد اللَّه.
6143- عياض بن حمار «1»
:
بن أبي حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع
التميمي المجاشعي.
نسبه خليفة وغيره. حديثه في صحيح مسلم، وعند أبي داود
والترمذي عنه حديث آخر أنه أهدى إلى النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم قبل أن يسلم فلم يقبل منه، وسكن البصرة.
وروى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وروى عنه مطرف بن عبد اللَّه، وأخوه يزيد بن عبد اللَّه بن
الشخير، والعلاء بن زياد، وعقبة بن صهبان، وغيرهم. وأبوه
باسم الحيوان المشهور. وقد صحفه بعض المتنطعين «2» من
الفقهاء لظنه أن أحدا لا يسمى بذلك.
6144- عياض بن خويلد:
الهذلي ثم الضبعي، لقبه بريق، بموحدة مصغرا.
قال المرزبانيّ «في معجم الشّعراء» : حجازي، وأنشد له في
بني لحيان:
جزتنا بنو دهمان حقن دمائهم ... جزاء سمّار بما كان يفعل
فإن تصبروا فالحرب ما قد علمتم ... وإن ترحلوا فإنّه شرّ
من رحلوا
[الطويل]
__________
(1) تاريخ الإسلام 1/ 281- أنساب الأشراف 1/ 117- المعجم
الكبير 17/ 357، 366، المحبر 181- طبقات خليفة 40، 178،
مسند أحمد 4/ 161، و 266، جمهرة أنساب العرب 231، مشاهير
علماء الأمصار 40، مقدمة مسند بقي بن مخلد 88، المعارف
337، الإكمال 2/ 546، 548، المعين في طبقات المحدثين 25،
الكاشف، 2/ 312، تبصير المنتبه 1/ 260، المشتبه 1/ 170،
تحفة الأشراف 8/ 250- 252، أسد الغابة ت (4150) ،
الاستيعاب ت (2034) ، الثقات 3/ 380، خلاصة تذهيب 2/ 315،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 430، التاريخ الكبير 7/ 19، الرياض
المستطابة 240، الجرح والتعديل 6/ 407، تقريب التهذيب 2/
95، تهذيب الكمال 2/ 1076، تهذيب التهذيب 1/ 200، التمهيد
2/ 11، تلقيح فهوم أهل الأثر 36، حلية الأولياء 2/ 16،
رجال الصحيحين 1539، دائرة الأعلمي 23/ 101، طبقات ابن سعد
7/ 36، تاريخ أبي زرعة 2/ 685.
(2) في أ: المنقطعين.
(4/625)
قال: فاستعدوا عليه رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، وذلك في حجة الوداع، فقالوا: يا رسول اللَّه،
هجينا في الإسلام، فاستعداهم «1» رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلّم، فكلمه فيه رجال من قريش، فوهبه لهم، قال: وله
قصة مع عمر.
قلت: ذكرها ابن إسحاق في «المغازي» ، ورويناها في كتاب
مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا من طريقه، قال: حدثني من سمع
عكرمة، عن ابن عباس، وأخرجها البيهقي في شعب الإيمان، من
طريق ابن لهيعة، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: [حدثني من سمع
عكرمة] «2» بينما نحن عند عمر بن الخطاب وهو يعرض الديوان
إذ مرّ به رجل أعمى أعرج قد عيي قائده، فرآه عمر. فعجب من
شأنه، فقال: من يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم:
هذا من بني ضبعاء أبهلة بن بريق. قال: ومن بريق؟ رجل من
اليمن اسمه عياض، قال:
أشاهد هو؟ قال: نعم. فأتى به عمر فقال: ما شأنك؟ وما شأن
بني ضبعاء؟ فقال: إن بني ضبعاء كانوا اثني عشر رجلا،
فجاوروني في الجاهلية، فجعلوا يأكلون ويشتمون عرضي، وإني
نهيتهم وناشدتهم اللَّه، والرحم، فأبوا عليّ فأمهلتهم حتى
إذا كان الشهر الحرام دعوت عليهم، فقلت:
اللَّهمّ أدعوك دعاء جاهدا ... اقتل بني ضبعاء إلّا واحدا
ثمّ اضرب الرّجل فذره قاعدا ... أعمى إذا ما قيد عيّي
القائدا
[الرجز] فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد، وهو كما ترى قد
أعيا قائدة، فقال عمر:
سبحان اللَّه! إن في هذا لعبرة وعجبا، فذكر القصة.
قلت: واسم الأعمى المذكور أبهلة، مضى في حرف الألف «3» .
6145 ز- عياض بن زعب:
بن حبيب المحاربي.
يأتي ذكره في ولده مسلم بن عياض في حرف الميم إن شاء
اللَّه تعالى.
6146- عياض بن زهير:
بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن ضبة «4» بن الحارث بن فهر
القرشي الفهري.
__________
(1) في أ: فأعطاهم.
(2) سقط في أ.
(3) في أ: وقاله الفاكهي في كتاب مكة.
(4) أسد الغابة ت (4151) ، الاستيعاب ت (2035) .
(4/626)
ذكره موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وغيرهما
فيمن هاجر إلى الحبشة، وفيمن شهد بدرا.
وقال خليفة بن خيّاط: يقال إنه عياض بن غنم بن زهير
المعروف في فتوح الشام، يعني أنه نسب «1» إلى جده، ومال
ابن عساكر إلى هذا، وقوّاه بأنّ الزبير وعمه مصعبا لم
يذكرا إلا ابن غنم، وقد أثبت هذا ابن سعد تبعا للواقدي،
فإنه قال عياض بن زهير ابن أخي عياض بن غنم بن زهير، وكذا
جزم أبو أحمد العسكري بأن عياض بن غنم غير عياض بن زهير.
6147- عياض بن زيد العبديّ
«2» :
ذكره البغويّ في الصحابة، وعزاه لابن سعد، وقال أبو شيخ
الهنائي: حدثني رجل من عبد القيس يقال له عياض أنه سمع
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «عليكم بذكر ربكم،
وصلّوا صلاتكم في أوّل وقتكم، فإنّ اللَّه يضاعف لكم» .
أخرجه الطّبرانيّ وغيره، وفي السند من لا يعرف، وفيه
سليمان بن داود المنقري وهو الشاذكوني المشهور بالحفظ
والضعف الشديد.
6148- عياض بن سعيد:
بن جبير بن عوف الأزدي ثم الحجري «3» .
ذكره ابن مندة في الصحابة، وقال: شهد فتح مصر، وله ذكر،
ولا تعرف له رواية، ولم يزد ابن يونس في تعريفه على أنه
شهد فتح مصر.
6149- عياض بن سليمان
«4» :
ذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وأخرج حديثه الحاكم في
«المستدرك» ، من طريق الوليد بن مسلم، عن ضمرة، عن حماد بن
أبي حميد، عن مكحول، عن عياض بن سليمان، وكانت له صحبة،
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «خيار أمّتي
فيما أنبأني به الملأ الأعلى قوم يضحكون جهرا، ويبكون سرّا
من خوف شدّة عذاب اللَّه ... » «5» الحديث.
__________
(1) في أ: أنه نسبه.
(2) أسد الغابة ت (4152) .
(3) أسد الغابة ت (4153) .
(4) أسد الغابة ت (4154) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 431.
(5) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 17، قال الذهبي هذا حديث
عجيب منكر وحماد ضعيف ولكن لا يحمل مثل هذا وأحسبه أدخل
على ابن السماك ولا وجه لذكره في هذا الكتاب ثم سرد الحاكم
أسماء خلق من أهل الصفة. وأورده السيوطي في الدر المنثور
4/ 73، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 815، وعزاه
لأبي نعيم والحاكم وتعقبه البيهقي في شعب الإيمان وضعفه
ابن النجار عن عياض بن سليمان وكانت له صحبة قال الذهبي
هذا حديث عجيب منكر وعياض لا يدري من هو ابن النجار ذكره
أبو موسى المديني في الصحابة؟. هـ.
(4/627)
وأخرجه أبو موسى من هذا الوجه، لكن وقع
عنده عن حماد بن أبي حميد، وأخرج أبو نعيم نحو هذا الحديث
من وجه آخر عن مكحول، لكن قال: عياض بن غنم.
6150- عياض بن عبد اللَّه الضّمري «1» :
ذكره أبو سعيد العسكريّ في الصّحابة، وأخرج من طريق الليث،
عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري- أنه كتب إليهم أنّ عياض
بن عبد اللَّه أخبرهم أنهم تذاكروا عند رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم الطاعون، فقال: «أرجو ألّا يطلع علينا
من نقابها» .
6151- عياض بن عبد اللَّه الثّقفي «2» :
ويقال عياض بن الحارث الأنصاريّ. أخرج حديثه ابن أبي عاصم
في الوحدان من طريق أبي عاصم، قال: حدثنا أبو عليّ «3»
الثقفي: هو عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي- أنّ عبد
اللَّه بن عياض حدثه عن أبيه، قال: خرج رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم إلى هوازن في اثني عشر ألفا، فقتل من
أهل الطائف مثل ما قتل من قريش يوم بدر، ثم أخذ بطحاء فرمى
بها وجوهنا فانهزمنا.
وأخرج البخاري، ومطيّن، وابن مندة، من طريق أبي عاصم بهذا
الإسناد إلى عبد اللَّه بن عياض، عن أبيه، قال: شهدت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وأتاه رجل من بهز بعسل،
فقال: «ما هذا؟» قال: أهديته لك، فقبله، فقال: «أحم لي
بقيعي» ،
قال: فحماه له، وكتب له كتابا.
وأخرج الحديث الأول الحاكم من طريق أبي قلابة الرّقاشيّ،
عن أبي عاصم، لكن وقع عنده: أخبرني عبد اللَّه بن عياض بن
الحارث الأنصاري. فاللَّه أعلم.
6152- عياض بن عبد اللَّه:
بن سعد بن أبي ذئاب.
ذكره ابن مندة في الصحابة، وأخرج من طريق الجعيد بن عبد
الرحمن عن الحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذئاب، عن عمه عياض
بن عبد اللَّه بن أبي ذئاب. قال: خرجت مع رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم حتى دخل المسجد يصلّي فقام إليه رجل
فصلّى بصلاته ... الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (4157) .
(2) أسد الغابة ت (4155) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 431.
(3) في أ: يعلى.
(4/628)
6153- عياض بن عمرو:
بن بليل بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري «1» الخزرجي.
قال العدويّ: شهد أحدا وما بعدها، وكانت له صحبة، وهو جدّ
أيوب بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عياض صديق العمري
الزاهد. استدركه ابن الدباغ وابن فتحون.
6154- عياض بن عمرو الأشعري
«2» :
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال البغويّ: يشكّ في صحبته.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، روى عن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم مرسلا. ورأى أبا عبيدة بن الجراح.
قلت: وحديثه عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم عند ابن ماجة
من طريق الشعبي، قال: شهد عياض عقدا «3» بالأنبار، فقال:
ما لي أراكم لا تقلّسون «4» كما كان يقلس عند رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلّم، ولم يسم أباه فيها.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه، فسمّى أباه عمرا.
واختلف فيه على شريك عن مغيرة، فقيل عنه عن زياد بن عياض
بن عوف بن عياض بن عمرو، وروايته عن امرأة أبي موسى عن أبي
موسى عند مسلم.
وروى عنه أيضا سماك بن حرب، وحصين بن عبد الرّحمن.
6155- عياض بن غنم:
بفتح المعجمة وسكون النون، ابن زهير «5» بن أبي شداد
الفهري.
تقدم نسبه في عياض بن زهير.
قال ابن سعد في الطبقة الأولى: عياض بن زهير، وساق نسبه،
هاجر الهجرة الثانية
__________
(1) أسد الغابة ت (4159) .
(2) طبقات ابن سعد 6/ 152، التاريخ الكبير 7/ 19، 20،
تاريخ اليعقوبي 2/ 278، مقدمة مسند بقي بن مخلد 122، تاريخ
الطبري 4/ 39، المراسيل لابن أبي حاتم 151، الجرح والتعديل
407، المعجم الكبير للطبراني 17/ 371، تهذيب الأسماء
واللغات ت 21/ 42، 43، تجريد أسماء الصحابة في 1/ 43، عهد
الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 1/ 217، تحفة الأشراف
8/ 252، تهذيب الكمال 2/ 1076، تهذيب التهذيب 8/ 202،
تقريب التهذيب 2/ 96، جامع التحصيل 306، أسد الغابة ت
(4158) ، الاستيعاب ت (2036) .
(3) في أ: عيدا.
(4) المقلّسون: هم الذين يلعبون بالسيوف. النهاية 4/ 100.
(5) أسد الغابة ت (4161) ، الاستيعاب ت (2037) .
(4/629)
إلى أرض الحبشة في رواية ابن إسحاق، وشهد
بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد.
مات بالمدينة سنة عشرين، وليس له عقب.
وقال في الطبقة الثانية: عياض بن غنم بن زهير، وساق نسبه،
ثم قال: أسلم قبل الحديبيّة وشهدها، وتوفي بالشام سنة
عشرين وهو ابن ستين سنة.
وذكره فيمن نزل الشام من الصحابة، وزاد: أنه كان صالحا
سمحا، وكان مع ابن عمته»
أبي عبيدة، فاستخلفه على حمص لما مات، وقيل إن أبا عبيدة
كان خاله فأقره عمر قائلا: لا أبدّل أميرا أمّره أبو
عبيدة.
وذكر أبو زرعة بسنده إلى حفص بن عمر، عن يونس، عن الزهري
بعض هذا.
وقال ابن إسحاق: كتب عمر إلى سعد سنة تسع عشرة: ابعث «2»
جندا وأمّر عليهم خالد بن عرفطة، أو هاشم بن عتبة، أو عياض
بن غنم، فبعث عياضا.
قال الزّبير: هو الّذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها، وهو
أول من أجاز الدرب.
وقال ابن أبي عاصم، عن الحوطيّ، عن إسماعيل بن عياش: كان
يقال لعياض زاد الراكب، لأنه كان يطعم رفقته ما كان عنده،
وإذا كان مسافرا آثرهم بزاده، فإن نفد نحر لهم جمله.
6156- عياض بن غنم:
الأشعري.
أخرج ابن قانع من طريق القواريري، عن عمرو بن الوليد
الأغضف، عن معاوية بن يحيى، عن زيد بن جابر، عن جبير بن
نفير، عن عياض بن غنم الأشعري، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «يا عيّاض لا تزوّجنّ عجوزا ولا عاقرا،
فإنّي مكاثر بكم» .
وسنده ضعيف من أجل عمرو.
وأورده أبو نعيم في ترجمة الفهري، رواه من طريق القواريري
أيضا، لكن لم يقع في روايته قوله الأشعري.
وكذا أخرجه الحاكم من طريق داهر بن نوح، عن عمرو بن
الوليد.
وأخرجه ابن مندة من طريق الزهري عن عروة عن عياض بن غنم
أنه رأى نبطا يشمّسون في الجزية، فقال لعاملهم: إني سمعت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «إنّ اللَّه
يعذّب الّذين يعذّبون
__________
(1) في أ: عمه.
(2) في أ: أن أبعث.
(4/630)
النّاس في الدّنيا» «1» .
وقد قيل في هذا: عن عروة، عن هشام بن حكيم.
أورده ابن مندة في ترجمة عياض بن غنم الفهري أو الأشعري،
وعروة لم يدرك الفهري، [لكن قد] «2» أخرج ابن مندة من طريق
ابن عائذ، عن جبير بن نفير- أنّ عياض بن غنم وقع على صاحب
داريا حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم ... فذكر قصة.
وفيها: فقال عياض لهشام: ألم تسمع
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «من أراد أن ينصح
لذي سلطان فلا يقل له علانية» «3» .
وأخرجه الحاكم في «المستدرك» من هذا الوجه، ووقع عنده عياض
بن غنم الأشعري، وأظن الأشعري وهما، واللَّه أعلم، فإن
الّذي ولى الإمرة حيث كان هشام بالشام هو الفهري لا
الأشعري لكن للأشعري
حديث آخر أخرجه أبو يعلى، من طريق أبي الزبير عن شهر بن
حوشب، عن عياض بن غنم: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم يقول: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما
... » «4» الحديث.
وهذا هو الأشعري، فإن شهرا أشعري، وهو لم يدرك الفهري.
واللَّه أعلم.
6157- عياض بن يزيد،:
أو يزيد بن عياض.
ذكره الطّبرانيّ بالشك، وأخرج من رواية أبي الطيالسي، عن
شعبة، عن عاصم بن كليب، سمعت عياض بن [مرثد أو مرثد] «5»
بن عياض يحدّث أنّ رجلا سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم
عن أمر يدخل به الجنة، فقال: «هل من والديك أحد حيّ» ؟
قال: لا. قال: «اسق الماء ... »
الحديث «6» .
__________
(1) أخرجه مسلم 4/ 2018، كتاب البر والصلة باب 33 الوعيد
الشديد لمن عذب الناس بغير حق حديث رقم 118. وأبو داود في
السنن 2/ 158 كتاب الخراج والفيء والإمارة باب التشديد على
جباة الجزية حديث رقم 3045. وابن حبان في صحيحه حديث رقم
1567، وأحمد في المسند 3/ 404 والبيهقي في السنن الكبرى 9/
205.
(2) في أ: وقد.
(3) أخرجه أحمد في المسند 3/ 404 عن هشام بن حكيم وعياض بن
غنم. وابن أبي عاصم في السنة 2/ 521. وأورده الهيثمي في
الزوائد 5/ 232، عن شريح بن عبيدة وغيره ... الحديث. قال
الهيثمي في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط رواه أحمد
ورجاله ثقات إلا أني لم أدر لشريح عن عياض وهشام سماعا وإن
كان تابعيا.
(4) أخرجه أحمد في المسند 2/ 176 عن عبد اللَّه بن عمر
بزيادة في أوله وآخره، وأخرجه الدارميّ في السنن 2/ 111.
وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 71، عن عبد اللَّه بن عمرو
... الحديث. قال الهيثمي رواه أحمد والبزار ورجال أحمد
ورجال الصحيح خلا نافع بن عاصم وهو ثقة.
(5) في أ: يزيد أو يزيد.
(6) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1975 عن عبد اللَّه بن عمرو
بن العاص بزيادة في أوله وآخره ... - الحديث. كتاب البر
والصلة والآداب (45) باب بر الوالدين وأنهما أحق (1) حديث
رقم (6/ 2549) . وأحمد في المسند 5/ 368، والطبراني في
الكبير 17/ 370. والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 26، والبيهقي
في الزوائد 3/ 134.
(4/631)
ورواه الحوضيّ عن شعبة، فزاد فيه بعد عياض،
عن رجل منهم أنه سأل.
6158- عياض الأنصاري
«1» :
ذكره الطّبرانيّ وغيره. حديثه عند محمد بن القاسم الأسدي،
أحد الضعفاء،
عن عبيدة بن أبي رائطة الحذاء، عن عبد الملك بن عبد الرحمن
الأنصاري، عن عياض الأنصاري وكانت له صحبة، قال: قال رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «احفظوني في أصحابي وأصهاري
... » الحديث «2» .
أخرجه الطّبرانيّ وابن مندة، وسنده ضعيف،
وأخرجاه أيضا من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرميّ، عن عبيدة،
عن عبد الملك، عن عياض الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم: «لا إله إلّا اللَّه كلمة على اللَّه
كريمة، ولها من اللَّه مكان» «3» .
قال أبو نعيم: رواه أبو داود بن شبيب، عن عبيدة، فقال: عن
عبد الملك بن عمير.
والمحفوظ أن عبد الرحمن في الحديثين معا.
6159 ز- عياض الكندي
«4» :
ذكره ابن أبي عاصم، وأخرج من طريق سعيد بن صالح «5» بن
عياض الكندي، عن أبيه، عن جده: سمعت نبيّ اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم يقول: «إذا شرب الرّجل الخمر فاجلدوه،
ثمّ إن عاد فاجلدوه، ثمّ إذا عاد فاضربوا عنقه» «6» .
6160 ز- عيدان بن أشوع الحضرميّ:
__________
(1) أسد الغابة ت (4146) ، الاستيعاب ت (2038) ، تجريد
أسماء الصحابة 1/ 430، الاستبصار 351.
(2) قال الهيثمي في الزوائد 10/ 18 رواه الطبراني وفيه
ضعفاء جدا وقد وثقوا. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال
حديث رقم 32481 وعزاه إلى البغوي والطبراني وأبو نعيم في
المعرفة عن عياض الأنصاري وابن عساكر في تاريخه 3/ 122،
والطبراني في الكبير 17/ 369. وابن عدي في الكامل 2/ 158
عن ابن عباس.
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 227 وعزاه
لأبي نعيم عن عياض الأشعري.
(4) أسد الغابة ت (4162) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 431.
(5) في أ: سالم.
(6) قال الهيثمي في الزوائد 6/ 280، رواه أحمد ويزيد بن
أبي كبشة وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح. أحمد في
المسند 4/ 389، المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
13707.
(4/632)
ذكر مقاتل في تفسيره أنه الّذي حاصر «1»
امرأ القيس بن عابس الكندي في أرضه، وفيه نزلت: إِنَّ
الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ
ثَمَناً قَلِيلًا ... [آل عمران 77] الآية. وقد تقدم بيان
ذلك في ترجمة ربيعة بن عيدان.
ووقع في تفسيره الماورديّ عيدان بن ربيعة.
6161 ز- عيسى بن عبد اللَّه الصباحي:
ذكر الرّشاطيّ عن أبي عبيد بن المثنى أنه وفد على النبيّ
صلى اللَّه عليه وسلّم مع الأشج، قال: ولم يذكره أبو عمر
ولا ابن فتحون.
6162- عيسى بن عقيل الثقفي
«2» :
قال أبو عمر: روى عنه زياد بن علاقة أنه أتى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم بابن له به لمم اسمه حارثة، فسماه عبد
الرحمن.
قلت: وأخرج حديثه أبو علي بن السكن تبعا للبغوي، وقال: ليس
بمعروف في الصحابة، وهو معدود في الكوفيين، ثم ساق من طريق
حماد الحنفي، قال: واسمه مفضل بن صدقة، كوفي، صالح الحديث
عن زياد بن علاقة. وقال: لم يحدث به عن زياد غيره. انتهى.
وكذا ذكره ابن مندة من طريق أبي حماد الحنفي، عن زياد،
وقال: إن كان محفوظا.
وقال: وقيل عيسى بن معقل. وأما ابن السكن فتردّد في ضبط
عقيل أهو بالتصغير أو بوزن عظيم، والثاني هو المعتمد، وبه
جزم ابن ماكولا تبعا للخطيب، وقال: له صحبة.
وعيسى بن معقل آخر تابعي، أخرج له أبو داود، وهو أسدي لا
ثقفي.
6163- عيسى بن لقيم العبسيّ
«3» :
ذكره المستغفري. وروي عن ابن إسحاق أنّ رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلّم قسم له من خيبر مائتي وسق. استدركه أبو
موسى.
6164- عيسى المسيح ابن مريم:
الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الغار، رسول اللَّه، وكلمته
ألقاها إلى مريم.
__________
(1) في أ: خاصم.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 432، الجرح والتعديل 6/ 290،
الإكمال 6/ 234، أسد الغابة ت (4164) ، الاستيعاب ت (2077)
.
(3) أسد الغابة ت (4165) .
(4/633)
ذكره الذّهبيّ «في التّجريد» ، مستدركا على
من قبله، فقال: عيسى ابن مريم رسول اللَّه، رأى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم ليلة الإسراء، وسلم عليه، فهو نبيّ
وصحابيّ، وهو آخر من يموت من الصحابة، وألغزه القاضي تاج
الدين السبكي في قصيدته في آخر القواعد له، فقال:
من باتّفاق جميع الخلق أفضل من ... خير الصّحاب أبي بكر
ومن عمر
ومن عليّ ومن عثمان وهو فتى ... من أمّة المصطفى المختار
من مضر
وأنكر مغلطاي على من ذكر خالد بن سنان في الصحابة كأبي
موسى، وقال: إن كان ذكره لكونه ذكر النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، فكان ينبغي له أن يذكر عيسى وغيره من الأنبياء، أو
من ذكره هو من الأنبياء غيرهم. ومن المعلوم أنهم لا يذكرون
في الصحابة. انتهى.
ويتّجه ذكر عيسى خاصة لأمور اقتضت ذلك.
أولها- أنه رفع حيّا، وهو على أحد القولين.
الثاني- أنه اجتمع بالنبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ببيت
المقدس على قول، ولا يكفي اجتماعه به في السماء لأن حكمه
من حكم الظاهر.
الثالث- أنه ينزل إلى الأرض، كما سيأتي بيانه بيانه، فيقتل
الدجال، ويحكم بشريعة محمد صلى اللَّه عليه وسلّم، فبهذه
الثلاث يدخل في تعريف الصحابي، وهو الّذي عوّل عليه
الذهبي.
وقد رأيت أن أذكر له ترجمة مختصرة: ساق ابن إسحاق في كتاب
المبتدإ نسب مريم إلى داود عليه السلام، فكان بينها وبينه
ستة وعشرون أبا، وكانت أمّ مريم لا تحمل، فرأت طيرا يزق
فرخا، فاشتهت الولد، فاتفق أن حملت، فنذرت إن تمّ حملها،
ووضعت، أن تجعل حملها خادما لبيت المقدس، وكانوا يفعلون
ذلك، الربيع بن أنس عن أبي العالية، عن أبي بن كعب في قوله
تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ
ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [الأعراف 172] ، قال:
جمعهم، فجعلهم أرواحا. ثم صوّرهم، ثم استنطقهم، فتكلموا،
فأخذ عليهم العهد والميثاق أن لا إله غيره، وأنّ روح عيسى
كانت في تلك الأرواح، فأرسل إلى مريم ذلك الروح، فسئل
مقاتل بن حيان: أين دخل ذلك الروح؟ فذكره عن أبي العالية،
عن أبيّ أنه دخل من فيها. أخرجه أبو جعفر الفريابي في كتاب
القدر، وعبد اللَّه بن أحمد في زيادات كتاب الزّهد، وسنده
قوي.
وثبت في الصحيحين من طريق الزّهريّ، عن سعيد بن المسيّب،
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلّم: «ما من وليد «1» إلّا ويمسّه الشّيطان حين يولد
فيستهلّ صارخا إلّا مريم وابنها» .
__________
(1) في أ: مولود.
(4/634)
وأخرجه مسلم من طريق أبي يونس، وأحمد من
طريق عجلان وعن طريق الأعرج، من طريق عبد الرحمن بن يعقوب،
والطبري، من طريق أبي سلمة، ومن طريق أبي صالح كلّهم عن
أبي هريرة.
وذكر السّدّيّ في تفسيره بأسانيد إلى ابن مسعود وغيره أنّ
أخت مريم قالت لمريم:
أشعرت أني حبلى؟ قالت: فإنّي أرى ما في بطني يسجد لما في
بطنك.
وذكره مالك من رواية ابن القاسم، عنه، قال: بلغني أن عيسى
ويحيى ابنا خالة، وكان حملهما معا، فذكره بمعناه، أخرجه
ابن أبي حاتم، من طريقه.
وقد ثبت في حديث الإسراء أنّ عيسى ويحيى ابنا خالة، ومن
طريق مجاهد، قال:
قالت مريم: كنت إذا خلوت به حدّثني، وإذا كنت بين الناس
سبح في بطني.
واختلف في مدة حملها به، فقيل ساعة، وقيل ثلاث، وقيل تسع
ساعات، وقيل ثمانية أشهر، وقيل سنة، وقيل تسعة أشهر.
وقال ابن إسحاق: لما ظهر حملها لم يدخل على أهل بيت ما دخل
على آل زكريا، وتكلم فيها اليهود، فتوارت مريم عنهم،
واعتزلتهم فكان ما قص اللَّه تعالى عنها في سورة مريم في
قوله تعالى: فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا،
فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ ... [مريم 22] إلى قوله: رُطَباً
جَنِيًّا [مريم 22] ،
فجاء عن عليّ «1» عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال:
«أطعموا نساءكم حتّى الحاملات الرّطب، فإن لم يكن رطبا
فتمرا، فليس من الشّجر شجرة أكرم على اللَّه من شجرة نزلت
تحتها مريم بنت عمران ... «2» » الحديث. وفيه: «أكرموا
عمّتكم النّخلة فإنّها خلفت من الطّينة الّتي خلق منها
آدم» .
وفي سنده ضعف وانقطاع.
والمشهور أنها ولدته «3» ببيت لحم من بيت المقدس. وأخرجه
النسائي من حديث أنس مرفوعا بسند لا بأس به، وله شاهد عند
البيهقي من حديث شداد بن أوس، وجاء عن وهب بن منبه أنها
ولدته «4» بمصر، وجزم غيره بأنها ولدته ببيت لحم «5» ،
فخافت عليه
__________
(1) في أ: رضي اللَّه عنه.
(2) قال الهيثمي في الزوائد 5/ 92 رواه أبو يعلى وفيه
مسرور بن سعيد التميمي وهو ضعيف. قال العجلوني في كشف
الخفاء 1/ 149، قال ابن حجر رواه ابن المنذر بسند فيه كذاب
ومن ثم أورده ابن عبد اللَّه بن المنذر بسند فيه كذاب
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. وابن حجر في المطالب
العالية حديث رقم 2380.
(3) في أ: ولدت.
(4) - بيت لحم: بالفتح، وسكون الحاء المهملة: بليد قرب بيت
المقدس عامر حقل ومكان مهد عيسى ابن مريم عليه السلام.
انظر معجم البلدان 1/ 618.
(5) في أ: ولدت.
(4/635)
فتوجّهت به إلى مصر، فنشأ بها حتى صار عمره
اثنتي عشرة سنة. وقيل إنها لم تحض قبل الحمل به إلّا حيضة
واحدة.
وذكر وهب أنه لما ولد تكسّرت الأصنام في الشرق والغرب،
واشتهر أمره منذ تكلّم في المهد، وظهرت على يده الخوارق.
واختلف متى تكلم بعد أن قال في المهد ما قال؟ ففي تفسير
مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس: لم يتكلم بعد حتى بلغ ما
يبلغ الأطفال الكلام، فنطق بالحكمة.
وذكر أبو حذيفة البخاريّ في «المبتدإ» ، وهو واهي الحديث،
من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد، ومن طريق مكحول، عن أبي
هريرة «1» ، قال: أول ما نطق لسان عيسى به بعد كلامه في
المهد أنه مجّد اللَّه تمجيدا لم تسمع الآذان مثله، وكان
كلامه في المهد، وهو ابن أربعين يوما.
وذكر السّدّيّ بأسانيد عن مشايخه في حديث ذكره أنّ ملكا من
ملوك بني إسرائيل مات وحمل على سريره، فجاء عيسى، فدعا
اللَّه فأحياه.
وأخرج أبو داود في كتاب «القدر» ، من طريق معمر، عن
الزهري، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: لقي عيسى إبليس، فقال:
أما علمت أنه لن يصيبك إلا ما كتب لك؟ قال:
نعم. قال: فارق بذروة هذا الجبل فتردّى منه، فانظر تعيش أو
لا، قال عيسى: أما علمت أنّ اللَّه قال: لا يجربني عبدي،
فإني أفعل ما شئت؟ لفظ طاوس. وفي رواية الزهري: فقال عيسى
إن العبد لا يبتلي ربّه، لكن اللَّه يبتلي عبده.
وأخرجه من طريق خليد «2» بن زيد، عن طاوس. وأخرجه ابن أبي
الدنيا من وجه آخر نحوه.
ونشأ عيسى زاهدا في الدنيا لم يتخذ بيتا ولا زوجة، وكان
يسبح في الأرض، ويتقوّت بما يخرج منها، ولا يدّخر شيئا،
وكان يخبر الناس بما يأكلون وما يدّخرون، كما قال اللَّه
تعالى، ويحيى الموتى، ويخلق الطير، فقيل هو الخفاش. قيل:
كان لا يعيش إلّا يوما واحدا.
وقال وهب: كان يطير بحيث يغيب عن الأعين، فيقع ميتا ليتميز
خلق اللَّه من فعل غيره.
__________
(1) رضي اللَّه عنه.
(2) في أ: خليفة.
(4/636)
وقال الثّعلبيّ: إنما خص الخفّاش، لأنه
[يجتمع فيه] «1» الطير والدابة، فله ثدي وأسنان، ويحيض
ويلد ويطير.
واتفق أنّ عصر عيسى كان فيه أعيان الأطباء، فكان من
معجزاته الإتيان «2» بما لا قدرة لهم عليه، وهو إبراء
الأكمه والأبرص.
ونزلت عليه المائدة، وأرسل إلى بني إسرائيل، وعلم التوراة،
وأنزل عليه الإنجيل، فكان يقرؤهما ويدعو إليهما، فكذّبه
«3» اليهود، وصدّقه الحواريّون، فكانوا أنصاره وأعوانه،
وأرسلهم إلى من بعث إليه يدعونهم إلى التوحيد.
ثم إن اليهود تمالئوا على قتله، فألقى اللَّه شبهه على
واحد من أتباعه، ورفعه اللَّه، فأخذوا ذلك الرجل فقتلوه
وصلبوه، وظنوا أنهم قتلوا عيسى، فأكذبهم اللَّه في ذلك.
وثبت «في الصّحيحين» ، عن ابن عمر- أن النبيّ صلى اللَّه
عليه وسلّم وصف عيسى، فقال: «ربعة آدم، كأنّما خرج من
ديماس، أي حمام» . وفي لفظ: «آدم كأحسن ما أنت راء من أدم
الرّجال» . وفي لفظ: سبط الشعر.
وفي البخاريّ، من حديث ابن عباس رفعه: «رأيت ليلة أسري بي
... » فذكر الحديث. وفيه: «ورأيت عيسى أحمر ربعة سبطا» .
ومن حديث أبي هريرة مثله.
وعند أحمد من طريق عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة- رفعه:
«ينزل عيسى ويكسر «4» الصّليب ... » الحديث. وفيه: «وتعطّل
الملل كلّها، فلا يبقى إلّا الإسلام، ويقع الأمن في الأرض»
.
وفي «الصّحيحين» عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى اللَّه عليه
وسلّم، قال: «والّذي نفسي بيده يوشك أن ينزل عليكم عيسى
ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصّليب، ويقتل الخنزير، ويضع
الجزية، ويفيض المال ... » «5» الحديث.
وفي صحيح مسلم عنه أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم
قال: «ينزل عيسى ابن مريم على المنارة
__________
(1) في أ: يجمع خلقه.
(2) في أ: بالاتفاق.
(3) في أ: فكذبته.
(4) في أ: فيكسر.
(5) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 135، عن أبي هريرة ولفظه:
والّذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم ...
الحديث. كتاب الإيمان (1) باب نزول عيسى ابن مريم حاكما
... (71) حديث رقم (242/ 155) . وأحمد في المسند 2/ 272) .
(4/637)
البيضاء شرقي دمشق» . وفيهما عنه: «ينزل
عيسى ابن مريم فيقتل الدّجّال» . «1»
وقال النووي في ترجمته في تهذيب الأسماء: إذا نزل عيسى كان
مقررا للشريعة المحمدية، لا رسولا إلى هذه الأمة، ويصلّي
وراء إمام هذه الأمة تكرمة من اللَّه لها من أجل نبيها.
وفي الصحيح: كيف إذا نزل عيسى ابن مريم وإمامكم منكم؟
قال: وقد جاء أنه يتزوج بعد نزوله ويولد له، ويدفن عند
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. انتهى.
واختلف في مدة إقامته في الأرض بعد أن ينزل آخر الزمان،
فقيل سبع سنين. وقيل أربعين. وقيل غير ذلك. وقد وقع عند
أحمد من حديث أبي هريرة بسند صحيح رفعه أنه يلبث في الأرض
مدة أربعين سنة.
واختلف في عمره في الدنيا منذ ولد إلى أن رفع، فقيل ثلاث
وثمانون سنة، وهذا أشهر. وقيل أربع وثمانون، وفي مرسل سعيد
بن المسيب أنه عاش ثمانين، ذكره من رواية علي بن زيد، عنه،
وهو ضعيف.
وفي مستدرك الحاكم عن فاطمة رضي اللَّه عنها أنّ النبي صلى
اللَّه عليه وسلّم أخبرها أنّ عيسى عاش مائة وعشرين سنة
في حديث ذكره.
وأخرج النسائيّ وابن ماجة من طريق الأعمش، عن المنهال، عن
سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما أراد اللَّه أن يرفع
عيسى خرج على أصحابه، وفي البيت اثنا عشر رجلا. فقال: إن
منكم من يكفر بي بعد أن آمن ... ثم قال: أيّكم يلقى عليه
شبهي فيقتل مكاني، فيكون رفيقي في الجنة؟ فقام شاب- أحدثهم
سنّا، فقال: أنا، قال: اجلس، ثم عاد فعاد، فقال: اجلس، ثم
عاد فعاد الثالثة، فقال: أنت هو، فألقى عليه شبهه، وأخذ
الشابّ فصلب بعد أن رفع عيسى إلى السماء من البيت، وجاء
الطلب من اليهود فأخذوا الشّاب، وهذا أصحّ «2» مما حكاه
الفراء أنّ رأس الجالوت، وهو كبير اليهود، هاجم البيت
الّذي فيه عيسى، فألقى اللَّه عيسى عليه، ورفع عيسى، فخرج
على اليهود والسيف في يده مشهور، فقال: لم أجد عيسى فرأوا
شبهه عليه، فقالوا: أنت عيسى، فأخذوه وقتلوه وصلبوه.
6165- العيص بن ضمرة:
تقدم في ضمرة بن العيص.
6166- عيينة بن حصن:
بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جويّة»
، بالجيم، مصغرا،
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 1/ 86، 19/ 196، وابن عساكر
كما في التهذيب 1/ 48، وذكره السيوطي في الدر 2/ 245.
(2) في أ: أصح الأدلة.
(3) أسد الغابة ت (4166) ، الاستيعاب ت (2078) .
(4/638)
ابن لوذان بن ثعلبة بن عدي فزارة الفزاري،
أبو مالك.
يقال: كان اسمه حذيفة فلقب عيينة، لأنه كان أصابته شجّة
فجحظت عيناه.
قال ابن السّكن: له صحبة. وكان من المؤلفة، ولم يصح له
رواية.
أسلم قبل الفتح، وشهدها، وشهد حنينا، والطائف، وبعثه
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لبني تميم فسبى بعض بني
العنبر، ثم كان ممن ارتدّ في عهد أبي بكر، ومال إلى طلحة،
فبايعه، ثم عاد إلى الإسلام.
وكان فيه جفاء سكّان البوادي،
قال إبراهيم النخعي: جاء عيينة بن حصن إلى النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم، وعنده عائشة، فقال: من هذه، وذلك قبل
أن ينزل الحجاب، فقال: «هذه عائشة» ، فقال: ألا أنزل لك عن
أمّ البنين! فغضبت عائشة، وقالت: من هذا؟ فقال النبيّ صلى
اللَّه عليه وسلّم: «هذا الأحمق المطاع» - يعني في قومه.
رواه سعيد بن منصور، عن أبي معاوية، عن الأعمش عنه، مرسلا،
ورجاله ثقات.
وأخرجه الطّبرانيّ موصولا من وجه آخر، عن جرير- أن عيينة
«1» بن حصن دخل على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال-
وعنده عائشة: من هذه الجالسة إلى جانبك؟ قال: «عائشة» .
قال: أفلا أنزل لك عن خير منها- يعني امرأته؟ فقال له
النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: «اخرج فاستأذن» .
فقال: إنها يمين عليّ ألّا أستأذن على مضري. فقالت عائشة:
من هذا؟ فذكره.
ومن طريق أبي بكر بن عيّاش، عن الأعمش، عن أبي وائل: سمعت
عيينة بن حصن يقول لعبد اللَّه بن مسعود: أنا ابن الأشياخ
الشّمّ. فقال له عبد اللَّه: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق
بن إبراهيم.
وأخرج ابن السّكن في ترجمته، من طريق عبد اللَّه بن
المبارك، عن سعيد بن يزيد، عن الحارث بن يزيد، عن عيينة بن
حصن، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إنّ
موسى عليه السّلام آجر نفسه بعفّة فرجه وشبع بطنه ... »
«2» الحديث.
وأخرجه قاسم بن ثابت في الدلائل من هذا الوجه.
__________
(1) في أ: جرير بن عيينة.
(2) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 817، كتاب الرهون باب 15
حديث رقم 2444، قال البوصيري في مصباح الزجاجة على زوائد
ابن ماجة 2/ 817 إسناده ضعيف لأن فيه بقية وهو مدلس وليس
لبقية هذا عند ابن ماجة سوى هذا الحديث وليس له شيء من
بقية الكتب الخمسة. والطبراني في الكبير 17/ 135، والمتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 9201.
(4/639)
وذكر أبو حاتم السّجستانيّ في كتاب
«الوصايا» أنّ حصن بن حذيفة أوصى ولده عند موته، وكانوا
عشرة، قال: وكان سبب موته أن كرز بن عامر العقيلي طعنه،
فاشتدّ مرضه، فقال لهم: الموت أروح مما أنا فيه، فأيّكم
يطيعني؟ قالوا: كلنا، فبدأ بالأكبر، فقال: خذ سيفي هذا
فضعه على صدري، ثم اتكئ عليه حتى يخرج من ظهري، فقال: يا
أبتاه، هل يقتل الرجل أباه! فعرض ذلك عليهم واحدا وأحدا،
فأبوا إلا عيينة، فقال له: يا أبت، أليس لك فيما تأمرني به
راحة وهوى، ولك فيه مني طاعة؟ قال: بلى، قال: فمرني كيف
أصنع؟
قال: ألق السيف يا بني، فإنّي أردت أن أبلوكم فأعرف أطوعكم
لي في حياتي، فهو أطوع لي بعد موتي، فاذهب، أنت سيد ولدي
من بعدي، ولك رياستي، فجمع بني بدر فأعلمهم ذلك، فقام
عيينة بالرياسة بعد أبيه، وقتل كرزا.
وهكذا ذكر الزبير في الموفقيات.
وفي صحيح البخاريّ أن عيينة قال لابن أخيه الحرّ «1» بن
قيس: استأذن لي على عمر، فدخل عليه فقال: ما تعطي الجزل،
ولا تقسم بالعدل. فغضب، وقاله له الحر «2» بن قيس:
إن اللَّه يقول: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ [الأعراف
199] ، فتركه بهذا الحديث أو نحوه.
وذكر ابن عبد البر أن عثمان تزوّج بنته فدخل عليه عيينة
يوما فأغلظ له، فقال له عثمان: لو كان عمر ما أقدمت عليه.
وقال البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» : حدثنا محمد بن
العلاء. وقال المحامليّ في أماليه: حدثنا هارون بن عبد
اللَّه، واللفظ له، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن حميد «3»
المحاربي، حدثنا حجاج بن دينار، عن أبي عثمان، عن محمد بن
سيرين، عن عبيدة بن عمرو، قال: جاء الأقرع بن حابس وعيينة
بن حصن إلى أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، فقال: يا خليفة
رسول اللَّه، إنّ عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة،
فإن رأيت أن تقطعناها؟ فأجابهما، وكتب لهما، وأشهد القوم
وعمر ليس فيهم، فانطلقا إلى عمر ليشهداه فيه، فتناول
الكتاب وتفل فيه ومحاه، فتذمّرا له وقالا له مقالة سيئة،
فقال: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كان
يتألّفكما، والإسلام يومئذ قليل، إن اللَّه قد أعزّ
الإسلام، اذهبا فاجهدا عليّ جهدكما، لا رعى اللَّه عليكما
إن رعيتما، فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران، فقالا: ما
ندري واللَّه، أنت الخليفة أو عمر؟ فقال: بل هو لو كان
شاء، فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي
__________
(1) في أ: الحارث.
(2) في أ: الحارث.
(3) في أ: محمد.
(4/640)
بكر، فقال: أخبرني عن هذا الّذي أقطعتهما،
أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة؟ قال:
بل للمسلمين عامة. قال: فما حملك على أن تخص بها هذين؟
قال: استشرت الذين حولي، فأشاروا عليّ بذلك، وقد قلت لك:
إنك أقوى على هذا مني فغلبتني.
وقرأت في كتاب «الأمّ» «1» للشّافعيّ في باب من «كتاب
الزكاة» أنّ عمر قتل عيينة بن حصن على الردّة، ولم أر من
ذكر ذلك غيره، فإن كان محفوظا فلا يذكر عيينة في الصحابة،
لكن يحتمل أن يكون أمر بقتله، فبادر إلى الإسلام، فترك،
فعاش إلى خلافة عثمان. واللَّه أعلم.
6167- عيينة بن عائشة المزّي «2» :
ذكره ابن ماكولا، ونقل عن ابن معدان أنّ له صحبة، وأنه شهد
مؤتة ومن بعدها.
استدركه ابن الأثير، وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده كعب بن
عيينة، إن شاء اللَّه تعالى.
[وبه تمّ] «3» حرف العين من القسم الأول، وقد فرغت منه في
تاسع عشر شوال سنة أربع وأربعين وثمانمائة [من الهجرة
الشريفة] «4» .
__________
(1) في أ: الإمام.
(2) أسد الغابة ت (4167) .
(3) في أ، هـ، ت: آخر، في ل: في آخر.
(4) سقط في أ، ل، ت.
(4/641)
|