الإصابة في تمييز الصحابة

 [المجلد الخامس]
[تتمة من حرف العين]
بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم

القسم الثاني من حرف العين في معرفة من لم يره صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولم يرد أنه سمع منه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لصغره
العين بعدها الألف
6168 ز- عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي:
تقدّم نسبه في ترجمة عروة، وهذا هو والد داود بن عاصم بن عروة. وكان وفاة عروة في أواخر حياة النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في سنة تسع من الهجرة قبل أن يسلم قومه من ثقيف، كما مضى في ترجمته.

6169- عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي «1» :
أمّه جميلة «2» بنت ثابت بن أبي الأفلح الأنصاري.
__________
(1) نسب قريش 353، مسند أحمد 3/ 478، المحبر 418، طبقات ابن سعد 5/ 15، طبقات خليفة 234، تاريخ خليفة 267، التاريخ الكبير 6/ 477، تاريخ الثقات للعجلي 242، الثقات لابن حبان 5/ 223، الجرح والتعديل 6/ 346، المعارف 184، العقد الفريد 6/ 8، المعرفة والتاريخ 1/ 221، أنساب الأشراف 1/ 427، مروج الذهب 1561، فتوح البلدان 226، معجم الشعراء للمرزباني 271، مشاهير علماء الأمصار رقم 442، عيون الأخبار 1/ 322، جمهرة أنساب العرب 152، تاريخ الطبري 2/ 642، ربيع الأبرار 4/ 285، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 255، وفيات الأعيان 6/ 302، الكامل في التاريخ 2/ 210، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 383، تهذيب الكمال 2/ 636، العبر 1/ 78، سير أعلام النبلاء 4/ 97، الكاشف 2/ 46، تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 268، الوافي بالوفيات 16/ 570، مرآة الجنان 1/ 271، تهذيب التهذيب 5/ 52، تقريب التهذيب 1/ 385، خلاصة تذهيب التهذيب 183، النجوم الزاهرة 1/ 185، شذرات الذهب 1/ 77، تاريخ الإسلام 2/ 137.
(2) في أ: أمه أم جميلة.

(5/3)


قال ابن البرقيّ: ولد في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولم يرو عنه شيئا، كذا قال وقد جاءت عنه رواية.
وقال أبو أحمد العسكريّ: ولد في السادسة. وقال أبو عمر: مات النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وله سنتان.
وذكر الزّبير بن بكّار أنّ عمر زوّجه في حياته، وأنفق عليه شهرا، ثم قال: حسبك! وذكر قصة.
قال الزّبير: كان من أحسن الناس خلقا. وكان عبد اللَّه بن عمر يقول: أنا وأخي عاصم لا نغتاب الناس. وقالوا: كان طوالا «1» جسيما، حتى أن ذراعه تزيد نحو شبر. وكان يقول الشّعر، وهو جدّ عمر بن عبد العزيز لأمه. وكان عمر طلّق أمّه فتزوجها يزيد بن جارية- بالجيم، فولدت له عبد الرحمن، فهو أخو عاصم لأمه. وركب عمر إلى قباء فوجده يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فركبت جدّته لأمّه الشموس بنت أبي عامر إلى أبي بكر فنازعته، فقال له أبو بكر: خلّ بينها وبينه. ففعل.
وذكره مالك في «الموطأ» «2» وذكر البخاري في «التاريخ» ، من طريق عاصم بن عبيد اللَّه بن عصام بن عمر أنه كان له يومئذ ثمان سنين.
وعند أبي عمر أنه كان حينئذ ابن أربع.
وقال السّريّ بن يحيى، عن ابن سيرين، عن رجل حدثه، قال: ما رأيت أحدا من الناس إلا ولا بد أن يتكلم ببعض ما لا يريد إلا عاصم بن عمر.
قال ابن حبّان: مات بالربذة، وأرخه الواقدي ومن تبعه سنة سبعين. وقال مطين: سنة ثلاث وسبعين.
وتمثل أخوه عبد اللَّه لما مات بقول متمم بن نويرة:
فليت المنايا كنّ خلّفن مالكا ... فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا «3»
[الطويل] فقال له «4» عمر رضي اللَّه عنه لما تمثل به: كنّ خلّقن عاصما «5» .
__________
(1) في أ: طويلا.
(2) في أ، ت: وروى.
(3) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (2674) .
(4) في أ: فقال ابن عمر.
(5) ثبت في د فإنه أحق به من غيره.

(5/4)


6170 ز- عامر بن «1» .
.. عبد المطلب.
ذكره ابن الكلبيّ في النسب، وقال: درج، يعني مات، قبل أن يعقب.

6171 ز- عامر بن الطفيل:
بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
لأبيه صحبة وقد تقدم أنه مات في السنة الثانية، وولد هو في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. ذكره البلاذريّ، ولم يسمع له بذكر ولا رواية، فكأنه مات صغيرا.

6172 ز- عائذ اللَّه بن عبيد اللَّه:
بن عمرو، ويقال عيّذ اللَّه، بتشديد الياء التحتانية والذال المعجمة: الخولانيّ، أبو إدريس.
قال مكحول: ولد يوم حنين، رواه الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز عنه.
وأرسل أبو إدريس عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وروي عن عمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وبلال، وأبي ذر، وعون «2» بن مالك، وحذيفة، وثوبان، ومعاوية وغيرهم.
روى عنه الزهري، وربيعة بن يزيد، وبشر بن عبد اللَّه، وأبو حازم بن دينار، ومكحول وآخرون.
قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء. وقال أبو زرعة «3» :
أحسن الناس لقيا لأجلّة الصّحابة، ويليه جبير بن نفير، وكثير بن مرّة.
واختلفوا في سماعه من معاذ وأنكره الزّهري وطائفة، وأثبته جماعة منهم ابن عبد البر.
وفي «الموطأ» ، عن أبي حازم، عن أبي إدريس دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى برّاق الثنايا، فسألت عنه، فقالوا: معاذ. فذكر القصة في قوله: إني لأحبك.
وقال ابن حبّان: ولّاه عبد الملك قضاء دمشق بعد بلال بن أبي الدرداء.
وقال ابن معين وغيره: مات سنة ثمانين من الهجرة.

العين بعدها الباء
6173- عباس بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف:
__________
(1) في د: عامر بن عامر بن عبد المطلب وفي باقي النسخ بياض نحو كلمتين.
(2) في أ: عوف.
(3) في أ: قال أبو زرعة كان أحسن.

(5/5)


ذكره «1» أبو الفتح الأزديّ فيمن وافق اسمه اسم أبيه، وكأنه الأصغر من ولد العباس.
وقد مضى قول العباس:
تمّوا بتمّام فصاروا عشره
[الرجز] في ترجمة تمام «2» بن عباس.

6174- عباس بن عتبة بن أبي لهب:
في ترجمة والده.

6175- عباس بن علقمة بن عبد اللَّه بن أبي قيس القرشي العامري:
أمه زينب بنت عديّ بن نوفل. ومات أبوه قبل الفتح، وهو الجدّ الأعلى لمحمد بن عمرو بن عطاء المحدث المشهور. ذكره الزبير بن بكار.

6176 ز- عبد اللَّه بن سيّد البشر محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب:
تقدّم ذكره في ترجمة الطاهر، وجزم هشام بن الكلبي بأن عبد اللَّه والطيّب والطاهر واحد اسمه عبد اللَّه، والطيب والطاهر لقبان له.
6177

- عبد اللَّه بن أبي أحمد بن جحش «3» بن رئاب:
- بكسر الراء ثم تحتانية مهموزة وآخره موحدة- الأسدي.
قال ابن سعد: له رؤية. وقال ابن مندة: أتى به أبوه إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لما ولد فسماه عبد اللَّه.
وأخرج له الطّبراني حديثا عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وقال أبو أحمد العسكريّ، لا يصح له منه سماع.
وأخرج أبو داود، والطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، عن عبد اللَّه بن أبي أحمد، عن علي حديث: لا يتم بعد احتلام.
قال الطبراني بعد تخريجه: لا نعرف لعبد اللَّه حديثا مسندا غير هذا، فكأنه أشار إلى أنّ حديثه عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسل.
__________
(1) في أ: ذكره أبو الفتح الأزدي.
(2) في أ: والده.
(3) أسد الغابة ت (2808) ، المحبر 69، أنساب الأشراف 1/ 436، تاريخ الثقات للعجلي 249، الجرح والتعديل 5/ 5، طبقات ابن سعد 5/ 62، تهذيب التهذيب 5/ 143، تقريب التهذيب 1/ 401، خلاصة تذهيب التهذيب 190، تاريخ الإسلام 2/ 169.

(5/6)


وأخرج ابن أبي عاصم في «الوحدان» ، من طريق حسين «1» بن أبي لبابة، قال:
هاجرت أم كلثوم بنت عقبة في الهدنة، فخرج أخواها: عمارة والوليد، فكلّما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيها، فنقض اللَّه العهد الّذي كان بينهم في النساء خاصة، ونزلت الآية التي في سورة الامتحان.

6178- عبد اللَّه بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي:
مات أبوه في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كما سيأتي في ترجمته في الكنى، فهو من أهل هذا القسم، لأن الأنصار كانوا يأتون بأولادهم إذا ولدوا إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيحنّكهم ويدعو لهم.
وقد روى هو عن أبيه، وأرسل عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
روى عنه ابنه المنيب، وابن ابنه عبد اللَّه بن المنيب، وصالح بن كيسان، وآخرون.
وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين، وقال: كنيته أبو رملة. وله شيخ آخر يقال له عبد اللَّه بن أبي أمامة البلوي، فرّق بينهما البخاري، وجعلهما بعض المصنفين في الرجال واحدا والظاهر أنهما اثنان.

6179- عبد اللَّه بن أبي أوفى الأسلمي «2» :
ابن أخي عبد اللَّه بن أبي أوفى.
__________
(1) في أ: البشير.
(2) طبقات ابن سعد 4/ 301، 302، 6/ 12، والمصنف لابن أبي شيبة 13، التاريخ لابن معين 2/ 297، وتاريخ خليفة 292، وطبقات خليفة 110، 137، العلل لابن المديني 61، 380، والعلل له 1/ 161، والمحبر لابن حبيب 298، والمغازي للواقدي 487، والتاريخ الكبير 5/ 24، والتاريخ الصغير 91، وتاريخ الثقات للعجلي 250، ومقدمة مسند بقي بن مخلد 83، والمعرفة والتاريخ 1/ 265، 2/ 159، وتاريخ أبي زرعة 1/ 241، 638، وتاريخ واسط 48، 49، وأنساب الأشراف 1/ 248، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 59، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 35، والزاهر للأنباري 1/ 138، والبرصان والعرجان 362، والجرح والتعديل 5/ 120، وتاريخ الطبري 2/ 621، و 3/ 411، 4/ 352، وسيرة ابن هشام 1/ 275، والثقات لابن حبان 3/ 222، ومشاهير علماء الأمصار 320، وطبقات الفقهاء للشيرازي 86، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 242، والكامل في التاريخ 1/ 21، و 3/ 138، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 261، وعيون الأخبار 1/ 123، وتهذيب الكمال 14/ 317- 319، وتحفة الأشراف 4/ 276- 292، وسير أعلام النبلاء 3/ 428- 430، والعبر 1/ 192، وتجريد أسماء الصحابة 1، والكاشف 2/ 65، والمعين في طبقات المحدثين 23، والوافي بالوفيات 17/ 78، 79، ونكت الهميان 182، والبداية والنهاية 9/ 75، ومرآة الجنان 1/ 177، ووفيات الأعيان 2/ 400، و 5/ 406، والوفيات لابن قنفذ 84، وتهذيب التهذيب 5/ 15، 152، وتقريب التهذيب 1/ 402، والنكت الظراف 4/ 277- 291، وخلاصة تذهيب التهذيب 162، وشذرات الذهب 1/ 96، ورجال البخاري 1/ 393، تاريخ الإسلام 2/ 98.

(5/7)


ذكره المرزباني في معجم الشعراء، واسم أبي أو في علقمة، وله ولولده عبد اللَّه صحبة، ولم أر لوالده أوفى ذكرا، فكأنه مات قبل الإسلام، وترك ولده هذا فيكون من أهل هذا القسم.

6180 ز- عبد اللَّه بن يقطر «1» .
ذكر أبو جعفر الطّبريّ أنه قتل مع الحسين بن علي رضي اللَّه عنه بكربلاء وكان رضيعه.

6181- عبد اللَّه بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري:
ذكره خليفة فقال: قتل هو وأخواه محمد ويحيى يوم الحرّة، وأبوهم استشهد باليمامة، ولأولاده رؤية.

6182- ز- عبد اللَّه بن ثابت بن الجذع الأنصاري:
ذكر ابن سعد أن أباه ثابتا استشهد بالطائف، وترك من الولد عبد اللَّه والحارث وأمّ إياس.

6183- عبد اللَّه بن الحارث بن عمرو بن المؤمل القرشي العدويّ «2» :
ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فحنكه، قاله أبو عمر.
قلت: وقد مضى ذكر والده في القسم الأول من حرف الحاء.

6184- عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي «3»
: لأبيه ولجده صحبة، وأمّه هند بنت أبي سفيان بن حرب.
قال البغويّ: لما ولدت أرسلت به أمّه إلى أختها أم حبيبة، فقالت يا رسول اللَّه، هذا ابن أختي، فحنّكه، وتفل في فيه.
وكذا قال ابن سعد. وكان يلقّب ببّة، بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة.
وقد روي عن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلا. ويقال: كان له عند وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سنتان.
__________
(1) في أ، ت: بعطة، وفي د نقطة.
(2) أسد الغابة ت (2879) ، الاستيعاب ت (1515) .
(3) أسد الغابة ت (2882) ، الاستيعاب ت (1518) .

(5/8)


وروي عن أبيه، وعمّ جدّه العبّاس، وعن عمر، وعلي، وابن مسعود، وأم هانئ وغيرهم.
روى عنه أولاده: عبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وإسحاق، ومن التابعين: عبد الملك بن عمير، وأبو إسحاق السبيعي، والزهري وآخرون.
اتفقوا على توثيقه، قاله ابن عبد البر.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ظاهر الصلاح، وله رضا في العامة. ولما مات يزيد بن معاوية وهرب عبد اللَّه بن زياد عامله على العراقين رضي أهل البصرة بعبد اللَّه بن الحارث هذا.
وذكر البغويّ في ترجمته أنه ولى البصرة لابن الزّبير، وكانت وفاته بعمان سنة أربع وثمانين، قاله ابن سعد.
وقال ابن حبّان في «الثقات» : مات بالأبواء، قتلته السموم سنة تسع وسبعين. وقال غيره: إن الّذي مات بالسموم إنما هو ولده عبد اللَّه بن «1» الحارث.

6185- عبد اللَّه بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي «2» :،
أخو عبد الرحمن.
قال أبو عمر ولد على عهد النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأرسل عنه، ولا صحبة له، وكذا قال البخاريّ، وابن أبي حاتم: إن روايته عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلة.
وقال أبو حذيفة البخاريّ في «الفتوح» : بلغنا أنّ الطاعون الّذي كان بعمواس لم ينج منه من آل المغيرة ابن عبد اللَّه بن مخزوم إلا المهاجرين خالد بن الوليد، وعبد اللَّه بن الحارث بن هشام، وعبد اللَّه بن أبي عمرو بن أبي حفص بن المغيرة.

6186- عبد اللَّه بن خالد بن أسيد بن أبي العيص العبشمي:
ابن أخي عتاب.
لأبيه صحبة، وتقدّم في القسم الأول.

6187 ز- عبد اللَّه بن زيد بن سهل الأنصاري:
أخو أنس من أمه هو عبد اللَّه بن أبي طلحة. يأتي.

6188 ز- عبد اللَّه بن سبرة الحرشيّ.
له صحبة، وشهد الفتوح في بدء الإسلام. وقال أبو عليّ القالي في «الأمالي» : بارز
__________
(1) في أ: عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث.
(2) أسد الغابة ت (2883) ، الاستيعاب ت (1519) .

(5/9)


أرطبون الرومي عبد اللَّه بن سبرة سنة خمس عشرة فقتله عبد اللَّه، وقطع أرطبون يده، فقال عبد اللَّه يرثي يده:
ويل أمّ جار غداة الرّوع فارقني ... أهون عليّ به إذ بان فانقطعا
يمنى يديّ غدت منّي مفارقة ... لم أستطع يوم فلطاس لها تبعا
وقائل غاب عن شأني وقائلة ... هلّا اجتنبت عدوّ اللَّه إذ صرعا
ويل امّه فارسا أجلت عشيرته ... حامي وقد ضيّعوا الأحساب فارتجعا
يمشي إلى مستجيب مثله بطل ... حتّى إذا أمكنا سيفيهما انقطعا
حاسيته الموت حتّى اشتفّ آخره ... فما استكان لما لاقى ولا جزعا
فإن يكن أرطبون الرّوم قطّعها ... فإنّ فيها بحمد اللَّه منتفعا
[البسيط] وهو القائل:
إن أقلب الطعن فالطّاعون يرصدني ... كيف البقاء على طعن وطاعون
[البسيط] وهو القائل يخاطب يزيد بن معاوية:
تجاوز بحلم منك عنّي هذه ... لك الخير وانظر بعد كيف أكون
[الطويل]

6189- عبد اللَّه بن سندر الجذامي.
تقدم التنبيه عليه في ترجمته في القسم الأول:

6190 ز- عبد اللَّه بن سهل بن قرظة الأنصاري:
أحد بني عمرو بن عوف.
ذكر الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف والمختلف» أنّ أمه معاذة بنت عبد اللَّه مولاة عبد اللَّه ابن أبيّ، تزوّجها أبوه سهل بن قرظة فولدته في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكذا حكاه ابن عبد البرّ في ترجمة معاذة.

6191- عبد اللَّه بن سهل بن حنيف الأنصاري «1» :
أبوه صحابي شهير. قال ابن مندة: ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال:
وأنه أميمة التي كانت امرأة حسان بن الدحداح، وفيها نزلت: إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ
__________
(1) أسد الغابة ت (2994) .

(5/10)


[الممتحنة: 12] ، رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن حبيب أنه بلغه ذلك.
قال ابن الأثير: الصحيح أن عبد اللَّه روى عن أبيه.
روى عنه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، ثم ساق حديثه في فضل من أعان مجاهدا من مسند أحمد كذلك.
قلت: وليس بينه وبين ما قال ابن مندة تدافع.

6192- عبد اللَّه بن شدّاد بن الهاد الليثي «1» :
تقدم في ترجمة أبيه في القسم الأول سياق نسبه، وولد هو في عهد النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأمّه سلمى بنت عميس، فهو أخو أولاد حمزة بن عبد المطلب لأمهم، وابن خالة أولاد جعفر، وكذا محمد بن أبي بكر، وبعض ولد علي، أمهم أسماء بنت عميس.
روى عبد اللَّه عن أبويه وخالاته: ميمونة أم المؤمنين، وأم الفضل زوج العباس، وأسماء بنت عميس، وعمر، وعلي، وابن مسعود، ومعاذ، وطلحة، والعباس بن عبد المطلب، وغيرهم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3006) ، الاستيعاب ت (1591) ، طبقات ابن سعد 5/ 61، و 6/ 126، والتاريخ لابن معين 2/ 313، وتاريخ خليفة 283، و 287، وطبقات خليفة 153، والعلل لأحمد 1/ 26، 28، والتاريخ الكبير 5/ 115، والتاريخ الصغير 1/ 179، وتاريخ الثقات للعجلي 261، والمعرفة والتاريخ 2/ 294، و 550، وتاريخ أبي زرعة 1/ 541، وتاريخ واسط 174، 175، وأنساب الأشراف 1/ 447، 3/ 283، والمعارف 66، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 231، والجرح والتعديل 5/ 80، والثقات لابن حبان 5/ 30، ومشاهير علماء الأمصار 772، ورجال الطوسي 47، والفرج بعد الشدة للتنوخي 1/ 125، 126، وتاريخ بغداد 9/ 473، 474، والسابق واللاحق 107، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 263، والتبيين في أنساب القرشيين 64، 123، والكامل في التاريخ 4/ 477، وتاريخ الطبري 1/ 420، 491، وعيون الأخبار 1/ 261، والعقد الفريد 2/ 408، و 3/ 186، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 272، وتهذيب الكمال 15/ 81- 85، والعبر 1/ 94، وسير أعلام النبلاء 3/ 488، 489، والكاشف 2/ 85، وعهد الخلفاء الراشدين 57، 591، والمحبر 108، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 147، والبداية والنهاية 9/ 37، ومرآة الجنان 1/ 165، وجامع التحصيل 259، والوافي بالوفيات 17/ 210، وتهذيب التهذيب 2575، 252، وتقريب التهذيب 1/ 422، وخلاصة تهذيب التهذيب 170، وشذرات الذهب 1/ 90، ورجال البخاري 1/ 410، 411، ورجال مسلم 1/ 369، تاريخ الإسلام 3/ 111.

(5/11)


روى عنه جماعة من كبار التابعين: كربعي بن حراش، ومن أوساطهم، كطاوس، ومن صغار التابعين، كسعد بن إبراهيم، وأبي إسحاق الشيبانيّ، والحكم بن عتبة، وغيرهم.
قال: قال الميمونيّ: سئل أحمد: أسمع عبد اللَّه بن شداد من النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم شيئا؟ قال: لا.
وقال العجليّ: من كبار التابعين وثقاتهم، ووثّقه الجماعة في الصحيحين وغيرهما.
وقد أرسل شيئا يأتي بعضه في ترجمة عبد اللَّه بن الهاد العتواري في القسم الأخير، اتفقوا على أنه فقد في وقعة الجماجم. قال العجليّ: اقتحم فرسه وفرس عبد الرحمن بن أبي ليلى نهر دجيل، فذهبا بهما وكذا جزم ابن حبان بأنه غرق بدجيل، وذلك سنة إحدى أو اثنتين وثمانين.

6193- عبد اللَّه بن صفوان» بن أمية بن خلف الجمحيّ المكيّ:
تقدّم نسبه في ترجمة والده، يكنى أبا صفوان. وأمّه برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي.
ولد في عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، قاله الجعابيّ «2» .
وروى عن عمرو «3» بن عمر حفصة، وعبد اللَّه، وأم سلمة، وغيرهم.
روى عنه ابن ابنه أمية بن صفوان بن عبد اللَّه بن صفوان، وعمرو بن دينار، ومحمد ابن عباد بن جعفر، وآخرون.
__________
(1) أسد الغابة ت (3018) ، الاستيعاب ت (1595) ، طبقات ابن سعد 5/ 465، الأخبار الموفقيات 623، نسب قريش 356، السير والمغازي لابن إسحاق 104، المغازي للواقدي 202، المحبر 142، تاريخ خليفة 214، طبقات خليفة 235، العلل لأحمد 77، التاريخ الكبير 5/ 118، التاريخ الصغير 1/ 142، المعرفة والتاريخ 1/ 533، تاريخ اليعقوبي 2/ 389، أنساب الأشراف 1/ 56، فتوح البلدان 58، الجرح والتعديل 5/ 84، الثقات لابن حبان 3/ 231، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 274، مشاهير علماء الأمصار رقم 599، العقد الفريد 4/ 5، التبيين في أنساب القرشيين 1/ 133، الكامل في التاريخ 2/ 149، تاريخ الطبري 2/ 287، تهذيب الكمال 15/ 125، تجريد أسماء الصحابة 1 رقم 3360، سير أعلام النبلاء 4/ 150، العبر 1/ 82، الكاشف 2/ 87، جامع التحصيل رقم 372، الوافي بالوفيات 17/ 215، البداية والنهاية 1/ 345، مرآة الجنان 1/ 151، تهذيب التهذيب 5/ 265، تقريب التهذيب 1/ 423، العقد الثمين 5/ 178، خلاصة تذهيب التهذيب 202، شذرات الذهب 1/ 80، تاريخ الإسلام 2/ 450.
(2) في أ، د، هـ: الجعان.
(3) في ت، ل، هـ: ابني عمر.

(5/12)


قال الزّبير بن بكّار: كان من أشراف قريش، وكان مع ابن الزبير في خلافته يقوّي أمره، ولم يزل معه حتى قتلا جميعا.
وقال مجاهد: كان شريفا حليما، ذكره ابن سعد في الطبقة العليا من التابعين. وذكره ابن حبّان في الصّحابة، فقال: له صحبة، ثم ذكره في ثقات التّابعين.
وأخرج العسكريّ له حديثين مسندين في كل منهما نظر.
وقال ابن عبد البرّ: روي عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم حديث: ليغزونّ هذا البيت جيش فيخسف بهم.
ومنهم من جعله مرسلا.
قلت: وسبقه لذلك ابن أبي حاتم، وإنما رواه عبد اللَّه بن صفوان عن حفصة أم المؤمنين، كذا هو عند مسلم والنسائي وتاريخ البخاري، وكذا هو في مسانيد أحمد، وابن أبي عمر، وأبي يعلى، وغيرهم.
6194

- عبد اللَّه بن أبي طلحة «1» زيد بن سهل الأنصاري:
أخو أنس بن مالك لأمّه.
تقدم نسبه في ترجمة والده ثبت ذكره
في حديث أنس في الصحيح أنه لما ولدته أمّ سليم قالت: يا أنس، اذهب به إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم فليحنّكه، فكان أوّل شيء دخل جوفه ريق النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وحنّكه بتمرة، فجعل يتلمّظ، فقال: «حبّ الأنصار التّمر» .
قال ابن سعد: ولد بعد غزوة حنين، وأقام بالمدينة، وكان قليل الحديث، فروى عن أبيه وأخيه لأمه أنس.
روى عنه ابناه: إسحاق، وعبد اللَّه، وابن ابنه يحيى بن إسحاق، وأبو طوالة، وغيرهم.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: استشهد بفارس. وقال غيره: مات بالمدينة سنة أربع وثمانين.
__________
(1) أسد الغابة ت (3027) ، الاستيعاب ت (1600) ، طبقات ابن سعد 5/ 74- 76، وطبقات خليفة 337، وتاريخ الثقات للعجلي 262، وتاريخ أبي زرعة 1/ 71، و 562، والجرح والتعديل 5/ 57، والثقات لابن حبان 3/ 243، و 5/ 13، ومشاهير علماء الأمصار 136، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 272، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 273، ورجال الطوسي 50، وتهذيب الكمال 15/ 133، والوافي بالوفيات 17/ 184، 185، وجامع التحصيل 256، والبداية والنهاية 9/ 43، وتهذيب التهذيب 5/ 269، وتقريب التهذيب 1/ 424، وخلاصة تذهيب التهذيب 202، ورجال مسلم 1/ 364، وتاريخ الإسلام 3/ 113.

(5/13)


6195- عبد اللَّه بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي «1» :
ابن خال عثمان بن عفان، لأنّ أم عثمان هي أروى بنت كريز المذكور، وأمّها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم، واسم أمّ عبد اللَّه هذا دجاجة بنت أسماء بنت الصلت السلمية.
ولد على عهد النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وأتي به إليه وهو صغير، فقال: «هذا شبيهنا» وجعل يتفل عليه، ويعوذه، فجعل يبتلع ريق النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: «إنّه لمستقي» ،
وكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء حكاه ابن عبد البر.
وقد روي عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وما أظنه رآه ولا سمع منه، كذا قال:
وأثبت ابن حبّان له الرؤية، وهو كذلك.
وقال ابن مندة في الصحابة: مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وله ثلاث عشرة سنة، كذا قال: وهو خطأ واضح،
فقد ذكر عمر بن شبّة في أخبار البصرة أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وجد يوم الفتح عند عمير بن قتادة الليثي خمس نسوة، فقال: فارق إحداهن.
ففارق دجاجة بنت الصلت، فتزوّجها عامر بن كريز، فولدت له عبد اللَّه، فعلى هذا كان له عند الوفاة النبويّة دون السنتين. وهذا هو المعتمد.
الحديث المذكور أخرجه ابن قانع، وابن مندة، من طريق مصعب الزبيري.
حدثني أبي، عن جدي مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد اللَّه بن الزبير، وعبد اللَّه بن عامر- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد» .
وليس في السياق تصريح بسماعه فهو مرسل.
وكان عبد اللَّه جوادا شجاعا ميمونا، ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة تسع وعشرين، وضمّ إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص. فافتتح خراسان كلّها، وأطراف فارس، وسجستان، وكرمان، وغيرها، حتى بلغ أعمال غزة «2» ، وفي إمارته قتل يزدجرد آخر ملوك فارس، وأحرم ابن عامر من نيسابور شكرا للَّه تعالى، وقدم على عثمان فلامه على تغريره بالنسك، وقدم بأموال عظيمة ففرّقها في قريش والأنصار.
__________
(1) أسد الغابة ت (3033) ، الاستيعاب ت (1605) .
(2) غزّة: بفتح أوله وثانيه وتشديده، مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقل في غربيها من عمل فلسطين وفيها مات هاشم (جد النبي) . انظر: مراصد الاطلاع 2/ 993.

(5/14)


وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة، وأجرى إليها العين، وقتل عثمان وهو على البصرة، فسار بما كان عنده من الأموال إلى مكّة، فوافى أبا طلحة والزبير فرجع بهم إلى البصرة، فشهد معهم وقعة الجمل، ولم يحضر صفّين، وولاه معاوية البصرة ثلاث سنين بعد اجتماع الناس عليه، ثم صرفه عنها، فأقام بالمدينة.
ومات سنة سبع أو ثمان وخمسين، وأوصى إلى عبد اللَّه بن الزبير.
وأخباره في الجود كثيرة، وليست له رواية في الكتب الستة، لكن أشار البخاري إلى قصة إحرامه فقال في باب قوله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ [البقرة: 197] من كتاب الحج: وقال ابن عباس من السنة ألّا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج. وكره عثمان أن يحرم من خراسان أو كرمان، وذكرت في تعليق التعليق أنّ سعيد بن منصور وأبا بكر بن أبي شيبة أخرجا من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن- أنّ عبد اللَّه بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع، وكرهه.
وأخرجه عبد الرزاق، من طريق محمد بن سيرين، قال: أحرم عبد اللَّه بن عامر من خراسان، فقدم على عثمان فلامه، وقال: غررت بنسكك.
وأخرج البيهقيّ، من طريق داود بن أبي هند- أنّ عبد اللَّه بن عامر بن كريز حين فتح خراسان قال: لأجعلنّ شكري للَّه أن أخرج من موضعي محرما، فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان لامه على ما صنع، قال البيهقيّ: هو عن عثمان مشهور.

6196 ز- عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن سراقة بن المعتمر العدوي:
تقدم نسبه في ترجمة أبيه.
قال الزّبير بن بكّار في ذكر أولاد عمر بن الخطاب: وأما زينب بنت عمر فكانت عند عبد الرحمن بن سلول، ثم مات فخلف عليها عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن سراقة، فولدت له، ثم ذكر أنّ ابني سراقة ماتا فأوصيا إلى عمر بابن عبد اللَّه، فجعله عمر عند بنته زينب، فلما بلغ الحلم قال له: من تحبّ أن أزوّجك؟ قال: أمي زينب، فقال: إنها ليست أمك، ولكنها بنت عمك، فزوّجها له فولدت له ابنه عثمان، فيؤخذ من هذا أنه ولد في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لكونه بلغ وتزوّج وولد له في حياة عمر، وكل ذلك بعد الوفاة النبويّة بثلاث عشر سنة.

6197 ز- عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة العنزي:.
حليف آل عمر بن الخطاب القرشي العدوي مولاهم، يكنى أبا محمد.

(5/15)


ذكره التّرمذيّ في الصّحابة، وقال: رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وسمع منه حرفا.
وقال أبو زرعة وابن مندة: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قلت: تقدم في ترجمة أخيه عبد اللَّه بن عامر الأكبر أنه استشهد بالطائف، وأنّ هذا ولد بعده، فسماه أبوه على اسمه، وعلى هذا فلم يسمع من النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، بل أخذ القصة عن أمه فأرسلها وإن كان ظاهر القصة أنه سمع، ومن ثمّ قال الواقديّ فيما حكاه ابن سعد: لا أرى الحديث الّذي فيه قصّة سماعة محفوظا. انتهى.
وله رواية عن أبيه، وعمر، وعثمان، وعبد الرّحمن بن عوف، وعائشة وغيرهم.
روى عنه عاصم بن عبيد اللَّه، والزّهري، ويحيى بن سعيد، وعبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، ومحمد بن يزيد بن المهاجر، وآخرون.
قال الهيثم بن عديّ: مات سنة بضع وثمانين. وقال غيره: مات سنة خمس. وقيل سنة تسع.

6198- عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن العوّام الأسديّ:
له رؤية، ومضى ذكره في ترجمة أبيه، وأنه قتل يوم الدار، وقتل ولده خارجة مع بن الزبير.

6199- عبد اللَّه بن عبد:
بغير إضافة، القاريّ- بتشديد التحتانية.
حليف بني زهرة، وهو أخو عبد الرحمن بن عبد، وجدّ يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن عبد.
ذكره ابن حبّان في الصحابة.
وأخرج البغوي من طريق ابن وهب: حدثني يعقوب ابن عبد الرحمن القاريّ، قال: قال أتى أبي بعبد الرحمن وعبد اللَّه ابني عبد إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فبرّك عليهما ومسح رءوسهما «1» ، وقال لعبد اللَّه: «هذا عابد» ، فكانا إذا حلقا رءوسهما نبت موضع يد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قبل الباقي.

6200 ز- عبد اللَّه بن عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي «2» :،
سبط رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أمه رقية.
__________
(1) في أ: قال لعبد الرحمن: هذا تاجر.
(2) أسد الغابة ت (3067) .

(5/16)


قال مصعب الزبيري: لما هاجر عثمان ومعه رقية إلى أرض الحبشة ولدت له هناك غلاما سماه عبد اللَّه وكني به، وكان قبل ذلك يكنى أبا عمرو.
[وأخرج أبو نعيم من طريق حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري نحوه] «1» .
وأخرج ابن مندة من طريق عبد الكريم بن روح بن عبسة بن سعيد، عن أبيه. عن جده- مولى عثمان. وكانت أمه أم عباس مولاة لرقيّة بنت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: قالت أمّ عبّاس: ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه عبد اللَّه وكني به.
وقال أبو سعد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى» : ذكروا أن عبد اللَّه بن عثمان مات قبل أمّه بسنة.
قلت: فعلى هذا يكون مات في السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة.

[6201 ز- عبد اللَّه بن عدي بن الخيار النوفلي «2» :
سيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبيد اللَّه مصغّرا، وقتل أبوهما كافرا، فيكون من هذا القسم كما يأتي تقريره في ترجمة أخيه، وكان لعبد اللَّه هذا من الولد: عبد العزيز، له ذكر، ولعبد العزيز ولد اسمه عبد اللَّه قتل شهيدا في أرض الروم مع مسلمة بن عبد الملك على رأس المائة] .
6202

- عبد اللَّه بن عمرو «3» بن الأحوص الأزدي:
وأمّه أم جندب. لها ولأبيه صحبة، ولعبد اللَّه هذا رؤية وسقته أمه في حجة الوداع من ماء مجّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيه.
ووقع لي ذلك بسند عال: أخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه، أخبرنا عيسى بن معالي، وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم، قالا: أنبأنا محمد بن إبراهيم الإربلي، أنبأتنا شهدة بنت الآبري ح.
وقرأت على الزّين بن عمر بن محمد البالسي، عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم سماعا، عن إبراهيم بن محمود، قال: قرئ على أم عبد اللَّه الرهبانية ونحن نسمع، قالت:
أنبأنا طرّاد بن محمد الزبيبي «4» ، أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر، حدّثنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا الحسن بن محمد الزعفرانيّ، حدثنا عبيدة بن حميد، عن يزيد بن
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (3068) .
(3) أسد الغابة ت (3083) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 325.
(4) في أ: الزيني.

(5/17)


أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه، قالت: «رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عند جمرة العقبة راكبا ووراءه رجل يستره من رمي النّاس، فقال: «يا أيّها النّاس، لا يقتل بعضكم بعضا، ومن رمى الجمرة فليرمها بمثل حصى الخذف» .
قال:
ورأيت بين أصابعه حجرا فرمى ورمى النّاس «1» ، ثم انصرف، فجاءته امرأة معها ابن لها به مسّ، فقالت: يا نبيّ اللَّه، ابني هذا- تعني ادع له، قال: فأمرها فدخلت بعض الأخبية، فجاءت بتور «2» من حجارة فيه ماء، فأخذ بيده فمجّ فيه ودعا فيه وأعاده، وقال: اسقيه واغسليه منه. قالت: فتبعتها فقلت: هبي لي من هذا الماء. فقالت: خذي منه، فأخذت منه حفنة فسقيتها ابني عبد اللَّه فعاش، فكان من برئه ما شاء اللَّه أن يكون. قالت: ولقيت المرأة فزعمت أن ابنها بريء، وأنه غلام لا غلام خير منه.
وأخرجه أبو موسى في «الذّيل» بطوله، من طريق طرّاد، وأخرج أبو داود طرفا منه عن أبي ثور ووهب بن بيان «3» ، كلاهما عن عبيدة بن حميد، فوقع لنا «4» عاليا.

6203- عبد اللَّه بن فضالة الليثي «5» :
ولد في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فعقّ عنه أبوه بفرس، ذكر ذلك البخاري في تاريخه من رواية موسى بن عمران الليثي، عن عاصم بن حدثان «6» الليثي، عن عبد اللَّه بن فضالة الليثي، فذكره.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: إسناد مضطرب، مشايخ مجاهيل، كذا قال.
ولعبد اللَّه رواية عن أبيه في سنن أبي داود، وصححها ابن حبان من طريق داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود عنه، عن أبيه، أنه سأل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قال أبو حاتم: اختلف في سنده: فقال مسلم بن علقمة، عن داود، عن أبي حرب، عن عبد اللَّه بن فضالة أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
__________
(1) أخرجه أبو داود (1966) وأحمد 3/ 503، 6/ 376، 379، والبيهقي في الدلائل 5/ 244، وفي السنن 5/ 130، وابن سعد 8/ 224، وانظر نصب الراية 3/ 75.
(2) التّور من الأواني: مذكّر، قيل: هو عربيّ، وقيل: دخيل قال الأزهري: التّور إناء معروف تذكّره العرب تشرب فيه، وقيل: هو إناء من صفر أو حجارة كالإجّانة وقد يتوضّأ منه. اللسان 1/ 455.
(3) في أ: نبان.
(4) في أ، ل: لنا بدلا عاليا.
(5) أسد الغابة ت (3120) ، الاستيعاب ت (1649) .
(6) في ب، ل: جدان.

(5/18)


وقول من قال فيه عن أبيه أصحّ.
وفرّق العسكري بين الراويّ عن أبيه والّذي عقّ عنه، وهو محتمل.
وذكر ابن حبّان الّذي روى عنه أبو حرب في ثقات التابعين.
6204

ز- عبد اللَّه بن قيس بن مخرمة «1» بن المطلب بن عبد مناف:
ذكر العسكري أنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو صغير، وأبوه صحابي، يأتي ذكره.
وروى هو عن أبيه، وزيد بن خالد، وأبي هريرة، وابن عمر.
روى عنه ابناه: محمد، والمطلب، وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق صاحب المغازي. ووثّقه النسائي، وعمل لعبد الملك بن مروان على العراق، وولى قضاء المدينة في أول إمرة الحجاج.
وذكره البخاري، وأبو حاتم، وابن حبان في التابعين. وذكره في الصحابة ابن أبي خيثمة، والبغوي، وابن شاهين، واستدركه أبو موسى من أجل حديث وهم فيه بعض الرواة، قال ابن أبي خيثمة: حدثنا ابن أبي أويس، حدثني أبي، عن عبد اللَّه بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن قيس بن مخرمة، قال: قلت: لأرمقنّ «2» صلاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فصلّى ركعتين ركعتين حتى صلّى ثلاث عشرة ركعة.
الحديث أخرجه البغويّ عن ابن أبي خيثمة، وقال: يشكّ في سماعه.
وأخرجه ابن شاهين عن البغويّ، واستدركه أبو موسى من طريق ابن شاهين. قال البغويّ: رواه مالك في الموطأ، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن قيس، عن زيد بن خالد الجهنيّ، قال: قلت: لأرمقن «3» ... فذكر الحديث.
__________
(1) طبقات ابن سعد 5/ 239، التاريخ الكبير 5/ 172، تاريخ خليفة 293، أنساب الأشراف 5/ 374، المعرفة والتاريخ 1/ 296، تاريخ الإسلام 3/ 121، الثقات لابن حبان 5/ 10، مشاهير علماء الأمصار 471، أخبار القضاة لوكيع 1/ 124، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 277، تاريخ الطبري 6/ 201، الكامل في التاريخ 4/ 373، الكاشف 2/ 107، تجريد أسماء الصحابة 3495، تهذيب التهذيب 5/ 363، تقريب التهذيب 1/ 441، تهذيب الكمال 15/ 453، جامع التحصيل 262، خلاصة تذهيب التهذيب 210، رجال مسلم 1/ 383، أسد الغابة ت (3143) .
(2) في أ: لابن معن.
(3) في أ: لابن معن.

(5/19)


قلت: وهذا هو الصواب. وهكذا أخرجه مسلم، وأصحاب السنن، من طريق مالك، وأبو أويس كثير الوهم، فسقط عليه الصحابي، وسماع أبي أويس كان مع مالك، فالعمدة على رواية مالك، ولولا قول العسكري: إن لعبد اللَّه بن قيس رؤية لم أذكره إلا في القسم الرابع، ولو كان كما قال العسكري لكانت له رواية عن عمر فمن يقاربه «1» ، ولم يوجد ذلك. واللَّه أعلم.
ووقع لابن مندة فيه خبط ذكرته في ترجمة عبد اللَّه بن قيس بن عكرمة في القسم الرابع.
6205

- عبد اللَّه بن كعب بن مالك «2» بن أبي القين الأنصاري، المدني:
أبو فضالة.
يأتي نسبه في ترجمة والده.
قال البغويّ، عن الواقديّ: ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وذكره العسكريّ فيمن لحق النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وروي عن عمر، وعثمان، وعلي، وأبي أمامة بن ثعلبة، وجابر وغيرهم، وعن أبيه كعب الشاعر المشهور.
وكان قائده حين عمي.
روى عنه ابناه: عبد الرحمن، وخارجة، وإخوته: عبد الرحمن، ومعبد، ومحمد أولاد كعب، والأعرج، والزهري، وسعد بن إبراهيم، وعبد اللَّه بن أبي يزيد، وغيرهم.
ووثّقه العجليّ، وابن سعد، وأبو زرعة، وابن حبّان، وقال: مات سنة سبع أو ثمان وتسعين من الهجرة، وسيأتي في ترجمة والده ما نقله أحمد عن هارون بن إسماعيل أنّ كعبا كان يكنى في الجاهلية أبا بشير، فكناه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أبا عبد اللَّه، فكأنه كناه بولده هذا، فإنه كان أكبر أولاده كما ثبت في الصحيح في حديث طويل.
وقال أحمد أيضا: حدثنا هارون بن إسماعيل، قال: كان عبد اللَّه بن كعب وصي أبيه، ومات من آخر من مات من ولد كعب، وكنيته أبو عبد الرحمن.

6206- عبد اللَّه بن مسعود بن معتب الثقفي أمّه:
أم عمرو بنت العوّام بن عبد المطلب.
__________
(1) في هـ: لمن يقاربه.
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 272، الثقات لابن حبان 126، التاريخ الكبير 5/ 178، الجرح والتعديل 5/ 142، تاريخ الإسلام 3/ 404، الوافي بالوفيات 17/ 411، مشاهير علماء الأمصار 70، تهذيب التهذيب 5/ 369، الكاشف 2/ 108، البداية والنهاية 9/ 43، تقريب التهذيب 1/ 442، تاريخ الإسلام 3/ 404، أسد الغابة ت (3152) .

(5/20)


ذكره ابن سعد في ترجمة أبيه.

6207- عبد اللَّه بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشي العدوي المدني «1» :
هذا هو الصّواب في نسبه. ونسبه ابن حبان إلى الأسود، ولكن قال: الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، فوهم.
ذكره ابن حبّان، وابن قانع، وغيرهما في الصحابة.
وأخرج الطّبراني، وابن مندة وغيرهما، من طريق زكريا بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مطيع عن أبيه عن جدّه، قال: رأى مطيع في المنام أنه أهدي إليه جراب تمر، فذكر ذلك للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: «هل بأحد من نسائك حمل» «2» ؟ قال: نعم، امرأة من بني ليث. قال: فإنّها ستلد لك غلاما فولدت له غلاما، فأتى به النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فحنّكه بتمرة، وسمّاه عبد اللَّه، ودعا له بالبركة» .
إسناده جيّد.
وأخرج ابن مندة من طريقه حديثا أرسله عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وفيه: «من عرضت عليه كرامة فلا يدع أن يأخذ منها ما قلّ أو كثر» .
وقال الزُّبير بن بكّار: كان عبد اللَّه بن مطيع أمير أهل المدينة من قريش وغيرهم في وقعة الحرّة، وكان أمير الأنصار عبد اللَّه بن حنظلة.
قلت: ولابن مطيع مع ابن عمر في ذلك قصة مروية في صحيح البخاري.
وأخرج مسلم والبخاريّ في «الأدب المفرد» من طريق الشعبي عنه عن أبيه حديثا يأتي في ترجمة أبيه.
وأخرج البغويّ من طريق داود بن أبي هند، عن محمد بن أبي موسى، قال: كنت واقفا مع عبد اللَّه بن مطيع بن الأسود بعرفات، فذكر أثرا موقوفا.
قال الزّبير بن بكّار: حدثني عمي، قال: كان ابن مطيع من رجال قريش شجاعة ونجدة وجلدا، فلما انهزم أهل الحرة قتل عبد اللَّه بن طلحة، وفر عبد اللَّه بن مطيع فنجا حتى توارى في بيت امرأة من حيث لا يشعر به أحد، فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم ونهبوهم دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيها ابن مطيع، فرأى المرأة
__________
(1) أسد الغابة ت (3190) ، الاستيعاب ت (1679) .
(2) أورده الهيثمي في الزوائد 7/ 187، عن زكريا بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مطيع عن أبيه عن جده. قال الهيثمي رواه الطبراني عن زكريا عن إبراهيم ولم أعرفهما.

(5/21)


فأعجبته فواثبها، فامتنعت منه، فصرعها فاطلع ابن مطيع على ذلك، فدخل فخلّصها منه، وقتل الشامي، فقالت له المرأة. بأبي أنت وأمي! من أنت؟
ثم سكن عبد اللَّه بن مطيع مكة، ووازر ابن الزبير على أمره لما ادّعى الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية، فأرسله عبد اللَّه بن الزبير إلى الكوفة أميرا، ثم غلبه عليها المختار بن أبي عبيد، فأخرجه، فلحق بابن الزبير، فكان معه إلى أن قتل معه في حصار الحجاج له، وكان يقاتل أهل الشام وهو يرتجز:
أنا الّذي فررت يوم الحرّة ... والحرّ «1» لا يفرّ إلّا مرّه
وهذه الكرّة بعد الفرّه
[الرجز] وقتل عبد اللَّه بن مطيع يومئذ، وحملت رأسه مع رأس عبد اللَّه بن الزبير، فقال يحيى ابن سعيد الأنصاريّ: أذكر أني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة: رأس ابن الزبير، ورأس ابن مطيع، ورأس صفوان. أخرجه البخاري في التاريخ، وعليّ بن المديني عن ابن عيينة «2» عنه، قال علي: قتلوا في يوم واحد.
قلت: وكان ذلك في أول سنة أربع وسبعين.

6208 ز- عبد اللَّه بن معبد بن الحارث بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي الأسدي القرشي «3» :
ذكر البلاذريّ أنه قتل مع عائشة يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وأبوه مات بمكة يوم «4» الفتح، وهو من أهل هذا القسم.

6209 ز- عبد اللَّه بن المقداد بن الأسود:،
وأمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.
قال ابن سعد: شهد مع عائشة الجمل فقتل بها فمرّ به علي بن أبي طالب فقال: بئس ابن الأخت أنت.

6210- عبد اللَّه بن هانئ بن يزيد الحارثي:
أخو شريح بن هانئ «5» .
تقدّم أنه وإخوته أولاد هانئ كانوا معه وهم صغار لما وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
__________
(1) في أ، هـ: والشيخ.
(2) في أ: عقبه.
(3) أسد الغابة ت (3194) .
(4) في أ: قبل.
(5) أسد الغابة ت (3229) .

(5/22)


6211 ز- عبد اللَّه بن ورقاء بن جنادة السلولي:
ابن أخي حبشي بن جنادة الصحابي الماضي. وأبوه ورقاء هلك قبل أن يسلم.
وذكر الطّبريّ ولده عبد اللَّه بن ورقاء هذا فيمن شهد عين الوردة مع سليمان بن صرد سنة خمس وستين، فهو من أهل هذا القسم.

6212- عبد اللَّه بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي:.
هو عبد اللَّه الأصغر. له رؤية.
وأما الأكبر فتقدم في الأول.

6213- عبد اللَّه ابن أخي أم سلمة:
تقدم ذكره في ترجمة عبد اللَّه بن الوليد قريبا «1» .

6214 ز- عبد الرحمن بن جارية:
يأتي في عبد الرحمن بن يزيد بن جارية.

6215- عبد الرحمن بن الحارث:
بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن محزوم القرشي المخزومي «2» يكنى أبا محمد.
تقدم ذكر أبيه وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد، قيل: كان ابن عشر في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، حكى ذلك عن مصعب، وهو وهم، بل كان صغيرا، وخرج أبوه بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لما خرج إلى الجهاد بالشام فمات أبوه في طاعون عمواس سنة ثمانية عشرة»
، وتزوّج عمر أمه، فنشأ في حجر عمر، فسمع منه ومن غيره، وتزوج بنت عثمان، ثم كان ممّن ندبه عثمان لكتابة المصاحف من شباب قريش ويقال: كان أبوه سماه إبراهيم، فغيّر عمر اسمه، حكاه ابن سعد.
وقال ابن حبّان: ولد في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولم يسمع منه، ثم ذكره في ثقات التابعين.
__________
(1) في أ: بن الوليد في القسم الأول.
(2) أسد الغابة ت (3283) ، الاستيعاب ت (1405) ، الثقات 3/ 253، تجريد أسماء الصحابة 1/ 345، الطبقات 233، تقريب التهذيب 476، الجرح والتعديل 5/ 224، تهذيب التهذيب 6/ 156، التاريخ الصغير 2/ 73، أزمنة التاريخ الإسلامي 696، التاريخ الكبير 5/ 272، الطبقات الكبرى 5/ 12، 6، 22، تهذيب الكمال 2/ 781، الإعلام 3/ 303، التحفة اللطيفة 2/ 476، سير أعلام النبلاء 3/ 484، المحن 74/ 781، خلاصة تذهيب 2/ 128، الكاشف 2/ 160، العقد الثمين 5/ 345، الميزان 2/ 555، المغني 3547.
(3) في أ: ثماني عشرة.

(5/23)


وقال البغويّ: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولا أحسبه سمع منه.
وذكره البغويّ والطّبرانيّ في الصحابة، والبخاري وأبو حاتم الرازيّ في التابعين، وراج ذلك على من ذكره بالحديث الّذي أخرجه من طريق ابن إسحاق، عن عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم تزوج أم سلمة في شوال. الحديث.
وقد سقط من النسب رجل، فإنّ عبد الملك هو ابن أبي بكر بن عبد الرحمن، وأبو بكر هو أحد الفقهاء السبعة من تابعي أهل المدينة، وخبره بذلك مرسل، ونسب عبد الملك في هذه الرواية إلى جده.
وقد أخرجه مالك من طريق عبد الملك، وساق نسبه على الصحة، فقال: عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه، فذكره مرسلا وقد وصله غيره من رواية عبد الملك عن أبيه أبي بكر، عن أم سلمة، وتابعه غيره عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
وروى عبد الرحمن عن أبيه، وعن عمر، وعثمان، وعلي، وأبي هريرة، وعائشة، وأم سلمة، وغيرهم.
وروى عنه أولاده: أبو بكر، وعكرمة، والمغيرة، ومن التابعين أبو قلابة، وهشام بن عمرو الفزاري، والشعبي، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وآخرون.
قال ابن سعد: كان من أشراف قريش. وقال ابن حبان: مات سنة ثلاث وأربعين.
6216

- عبد الرحمن بن حاطب «1» بن أبي بلتعة اللخمي:.
تقدم، نسبه في ترجمة أبيه، قال إبراهيم بن المنذر، وابن سعد، وأبو أحمد الحاكم، وابن مندة، وأبو نعيم: ولد في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقال ابن مندة: له رؤية، ولا يصح له صحبة. وقال ابن حبان: يقال له صحبة، وإنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأخرج الطّبرانيّ وابن قانع، من طريق عبد العزيز بن أبان، وخالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، قال رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يأتي
__________
(1) أسد الغابة ت (3285) ، الاستيعاب ت (1406) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 245، الطبقات 232، تقريب التهذيب 1/ 476، الجرح والتعديل 5/ 222، تهذيب التهذيب 6/ 158، التاريخ الصغير 1/ 47، التاريخ الكبير 5/ 271، الطبقات الكبرى 9/ 109، تهذيب الكمال 2/ 782، تاريخ الإسلام 3/ 192، الكاشف 2/ 160، التحفة اللطيفة 2/ 477، المحن 161، خلاصة التذهيب 2/ 129، البداية والنهاية 7/ 156، العقد الثمين 5/ 346.

(5/24)


العيد يذهب من طريق ويرجع في آخر. وهذا سند ضعيف.
قال البخاريّ في «التاريخ» : سمع عمر، وعلّق له في الصحيح شيئا عن عمر، وله قصة أخرى مع عمر. وأشار البخاري إلى أن الحديث الّذي رواه إسحاق بن راشد، عن الزهري عن عروة عنه في قصة أبيه حاطب مرسل..
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وقال: كان ثقة قليل الحديث..
وعدّه الهيثم بن عديّ، عن أبيه جريح، عن ابن شهاب- فيمن كان يتفقه بالمدينة.
وقال خليفة وغيره: مات سنة ثمان وستين. وخالفهم يعقوب بن سفيان فقال: قتل يوم الحرّة.

6217 ز- عبد الرحمن بن الحباب بن عمرو الأنصاري:.
تقدّم ذكره في ترجمة أبيه في القسم الأول.

6218- عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب المخزومي:.
له رؤية. هو الأصغر. أمه فزارية، وأم أخيه عبد الرحمن الأكبر عامرية كما تقدم ذلك في ترجمته.
6219

- عبد الرحمن بن حسان «1» بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجي:
الشاعر، يكنى أبا سعد، وأبا محمد وأمه «2» أخت مارية القبطية.
ذكر الجعابيّ «3» والعسكري أنه ولد في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وقال ابن مندة: أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
أخرج ابن رشدين وابن مندة وغيرهما في كتبهم في الصحابة من طريق محمد بن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه، قال: مرّ حسّان بن ثابت برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. فذكر قصة.
وأخرج ابن ماجة، من طريق ابن خثيم، عن عبد الرحمن بن نهمان، عن عبد
__________
(1) أسد الغابة ت (3288) ، طبقات ابن سعد 5/ 266، طبقات خليفة 251، التاريخ الكبير 5/ 270، التاريخ الصغير 1/ 76، تاريخ الفسوي 1/ 235، الجرح والتعديل 5/ 223، تهذيب الكمال 784، تهذيب التهذيب 2/ 208، تاريخ الإسلام 4/ 141، تهذيب التهذيب 6/ 162، خلاصة تذهيب الكمال 226.
(2) في ت، هـ: بياض نحو كلمتين.
(3) في أ: الجعاني.

(5/25)


الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه، قال: لعن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم زوّارات القبور.
قال ابن سعد: كان عبد الرحمن شاعرا قليل الحديث.
وذكره ابن معين في تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقال خليفة وابن جرير وغيرهما: مات سنة أربع ومائة. قال ابن عساكر: لا أراه محفوظا، لأنه قيل إنه عاش ثمانيا وأربعين، ومقتضاه أنه ما أدرك أباه، لأنه مات بعد الخمسين بأربع أو نحوها، وقد ثبت أنه كان رجلا في زمان أبيه، وأبوه القائل:
فمن للقوافي بعد حسّان وابنه ... ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت «1»
[الطويل] قلت: وإن ثبت أنه ولد في العهد النبوي وعاش إلى سنة أربع ومائة يكون عاش ثمانيا وتسعين، فلعل الأربعين محرّفة من التسعين.

6220- عبد الرحمن بن أم الحكم «2» :
ويأتي في ابن عبد اللَّه بن عثمان.

6221 ز- عبد الرحمن بن حميد بن عمرو بن عبد اللَّه بن أبي قيس العامري القرشي:
كان من أهل مكة، وشهد الجمل هو وأخوه عمرو مع عائشة: وقتلا في تلك الوقعة، ولأبيهما ذكر في قريش إلا أنه مات قبل أن يسلم وقبل فتح مكة، فيكون هو وأخوه من أهل هذا القسم.

6222 ز- عبد الرحمن بن حويطب:
بن عبد العزّى العامري.
أبوه صحابيّ مشهور، وأما هو فذكره الزبير.
6223

- عبد الرحمن «3» بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي:
__________
(1) البيت لحسان بن ثابت في ديوانه ص 374، وشرح عميرة الحافظ ص 865، ولسان العرب (14/ 119) (ثني) . والشاهد فيه قوله: «بعد حسان» حيث منع حسان من الصرف، لأنه فعلان من الحسّ، ويجوز صرفه على أنه فعّال من الحسن.
(2) أسد الغابة ت (3290) .
(3) أسد الغابة ت (3293) ، الاستيعاب ت (1410) ، الثقات 3/ 250، تجريد أسماء الصحابة 1/ 346، الطبقات 244/ 311، الجرح والتعديل 5/ 229، أزمنة التاريخ الإسلامي 698، التاريخ الكبير 5/ 277، الطبقات الكبرى 9/ 110، المنمق 449، 451، 452، شذرات الذهب 1/ 55، البداية والنهاية 5/ 348، العقد الثمين 5/ 348.

(5/26)


قال ابن مندة: له رؤية. قال ابن السكن، يقال له صحبة، ولم يذكر سماعا ولا حضورا.
وأخرج هو والطّبراني من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه، عن أبي هزّان، عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، فسئل، فقال: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يحتجمها ويقول: من أهراق من هذه الدّماء فلا يضرّه ألّا يتداوى بشيء» .
وزعم سيف أنه شهد فتوح الشام مع أبيه وذكره ابن سميع وابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، وأخرج ابن المقري في فوائد حرملة، عن ابن وهب، من طريق عبيد بن يعلى، عن أبي أيوب. قال غزونا مع عبد الرحمن بن خالد، فأتى بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم فقتلوا صبرا بالنبل، فبلغ ذلك
أبا أيوب، فقال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ينهى عن قتل الصبر، ولو كانت دجاجة ما صبرتها،
فبلغ ذلك عبد الرحمن فأعتق أربع رقاب.
وأخرجه الحاكم في «المستدرك» . وأصل حديث أبي أيوب عند أحمد وأبي داود.
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وقال الحاكم أبو أحمد لا أعلم له رواية.
وأخرج ابن عساكر من طرق كثيرة أنه كان يؤمّر على غزو الروم أيام معاوية، وشهد معه صفّين، وكان أخوه المهاجر بن خالد مع عليّ في حروبه، وقد تقدم في ترجمة عبد اللَّه بن مسعدة قصة عهد معاوية لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، ثم نزع ذلك منه، وأعطاه لسفيان بن عوف، وفي آخر القصة عند الزبير في الموفقيات أنّ عبد الرحمن قال لمعاوية:
أتعزلني بعد أن وليتني بغير حدث أحدثه، واللَّه لو أنا بمكة على السواء لانتصفت منك.
فقال معاوية: ولو كنّا بمكة لكنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب، منزلي بالأبطح ينشقّ عنه الوادي، وأنت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد منزلك بأجياد «1» أسفله عذرة وأعلاه مدرة.
قال الزّبير: وكان عبد الرحمن عظيم القدر عند أهل الشام، وكان كعب بن جعيل
__________
(1) . 153- أجياد: بفتح أوله وسكون ثانيه كأنه جمع جيد وهو العنق وأجياد أيضا جمع جواد من الخيل يقال للذكر والأنثى وجياد وأجاويد وقال أبو القاسم الخوارزمي: أجياد موضع بمكة يلي الصفا (1) أجياد أحد جبال مكة وهو الجبل الأخضر بغربي المسجد الحرام وفي رأسه منار، يذكر أن أبا بكر الصديق أمر ببنائه ينادي عليه المؤذنون في رمضان. الروض المعطار/ 12، 13. معجم البلدان 1/ 130.

(5/27)


الشاعر المشهور التغلبي كثير المدح له، فلما مات عبد الرحمن قال معاوية لكعب بن جعيل: قد كان عبد الرحمن صديقا لك، فلما مات نسيته! قال: كلا، ولقد رثيته بأبيات ذكرها، ومنها:
ألا تبكي وما ظلمت قريش ... بإعوال البكاء على فتاها
ولو سئلت دمشق وبعلبكّ ... وحمص من أباح لكم حماها
بسيف اللَّه أدخلها المنايا ... وهدّم حصنها وحوى قراها
وأنزلها معاوية بن صخر ... وكانت أرضه أرضا سواها «1»
[الوافر] وأنشد الزّبير لكعب بن جعيل في رثاء عبد الرّحمن عدة أشعار. وكان المهاجر بن خالد بلغه أن ابن أثال الطبيب- وكان نصرانيا- دسّ على أخيه عبد الرحمن سما، فدخل إلى الشام واعترض لابن أثال فقتله ثم لم يزل محالفا لبني أمية، وشهد مع ابن الزبير القتال بمكّة.
قال خليفة، وأبو عبيد، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم: مات سنة ست وأربعين، زاد أبو سليمان بن زبر: قتله ابن أثال النصراني بالسم بحمص.
6224

ز- عبد الرحمن بن خبّاب «2» بن الأرت:
ذكره البغويّ عن عبّاس بن محمّد وابن معين.

6225- عبد الرحمن بن الزجاج «3» :
له رؤية وأخرج ابن مندة من طريق عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن بن الزجاج، أخبرني أبي «4» وغيره من أهلي عن عبد الرحمن بن الزجاج، عن أم حبيبة قالت: «دخل عليّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعبد الرّحمن بن الزّجّاج، وبين يدي «5» ركوة من ماء، فقال:
«ما هذا يا أمّ حبيبة؟ قلت: بني غلام «6» يا رسول اللَّه، ائذن لي أن أعتقه. قال: فأذن» .
__________
(1) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (3293) ، نسب قريش: 325.
(2) الثقات 3/ 253، تجريد أسماء الصحابة 1/ 346، الطبقات 52، تقريب التهذيب 1/ 478، الجرح والتعديل 5/ 228، تهذيب التهذيب 6/ 167، التاريخ الكبير 5/ 246، 277، تهذيب الكمال 2/ 785، الكاشف 2/ 113، خلاصة تذهيب 2/ 785، الإكمال 2/ 149، تصحيفات المحدثين 429.
(3) أسد الغابة ت (3310) .
(4) بياض بالأصول.
(5) في أ: يدي في ركوة.
(6) في أ: غلامي.

(5/28)


وذكره البخاريّ في التابعين، وأخرج سمويه في «فوائده» من طريق عبد الرحمن المذكور عن شيبة بن عثمان أنه سمعه يقول: لقد صلّى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في الكعبية ركعتين بين العمودين، ثم ألصق ظهره وبطنه بها.

6226- عبد الرحمن بن زمعة بن قيس العامري «1» :
أخو عبد، بغير إضافة.
ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهو الّذي تخاصم فيه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص بمكة في عام الفتح،
ففي الصحيحين عن عائشة، قالت: كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد أنّ ابن وليدة زمعة منّي، فأقبضه. فلما فتحت مكة أخذه سعد، فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه، فتساوقا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقضى به لعبد بن زمعة. وقال لسودة: «احتجبي منه» . الحديث.
قال الزّبير في كتاب النسب: فولد زمعة عبد أو عبد الرحمن.
وقال ابن عبد البرّ: لم يختلف النسابون أنّ اسم ابن الوليدة صاحب هذه القصة عبد الرحمن.
قلت: خبط ابن مندة، وتبعه أبو نعيم، في نسبه، فجعله من بني أسد بن عبد العزى، وليس كذلك.
ووهم ابن قانع فجعله هو الّذي خاصم سعد بن أبي وقاص، وكأنه انقلب عليه، فإنه المخاصم فيه لا المخاصم. والمخاصم عبد بغير إضافة بلا نزاع.
6227

- عبد الرحمن بن زيد «2» بن الخطاب القرشي العدوي:.
مضى ذكر والده في القسم الأول، وأمه لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية ولد سنة خمس فيما قيل وقال مصعب: كان له عند موت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ست سنين وقال ابن حبّان: ولد سنة الهجرة، كذا قال وخطئوه.
وقال الزّبير: حدّثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، قال: ولد عبد الرحمن بن
__________
(1) أسد الغابة ت (3311) ، الاستيعاب ت (1421) .
(2) أسد الغابة ت (3313) ، الاستيعاب ت (1423) ، الكاشف 2/ 146، العقد الثمين 5/ 52، الثقات 3/ 249، تجريد أسماء الصحابة 1/ 347، الطبقات 234، تقريب التهذيب 1/ 480، الجرح والتعديل 5/ 233، تهذيب التهذيب 1/ 179، التاريخ الصغير 1/ 145، 162، التاريخ الكبير 5/ 284، الأعلام 3/ 37، الطبقات الكبرى 9/ 110.

(5/29)


زيد بن الخطاب فكان ألطف من ولد. فأخذه جده «1» أبو لبابة في خرقة، فأحضره «2» عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وقال: ما رأيت مولودا أصغر خلقة منه، فحنكه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ومسح رأسه، ودعا له بالبركة، قال: فما رئي عبد الرحمن في قوم إلا فرعهم طولا وزوّجه عمر بنته فاطمة، فولدت له عبد اللَّه بن عبد الرحمن، وولد لعبد الرحمن في خلافة عمر ابن فسماه محمدا، فسمع عمر رجلا يسبّه يقول: فعل اللَّه بك يا محمد، فغيّر اسمه، فسماه عبد الحميد.
وولى يزيد بن معاوية عبد الرحمن بن زيد إمرة مكة، فاستقضى فيها مولاهم عبيد بن حسين وكان لبيبا عاقلا.
وروى عبد الرحمن عن أبيه، وعمه، وابن مسعود، وغيرهم.
وعنه ابنه، وسالم بن عبد اللَّه، وعاصم بن عبيد اللَّه، وأبو جناب الكلبي.
قال البخاريّ: مات قبل ابن عمر، يعني في ولاية عبد اللَّه بن الزبير. وذكر المرزباني في معجم الشعراء، له قصة عند عبد الملك بن مروان، وأنشد له في ذلك شعرا.

6228- عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب:
له رؤية وقتل يوم الجمل، قاله أبو عمر.
قلت: تقدم في الأول.

6229- عبد الرحمن بن سعد بن زرارة:
ذكره أبو نعيم. وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ويحتمل أن يكون من أهل هذا القسم. وهو والد عمرة بنت عبد الرحمن التابعية المشهورة التي تكثر الرواية عن عائشة.
6230

ز- عبد الرحمن بن سهل «3» بن حنيف الأنصاري:
تقدم نسبه في ترجمة والده.
قال ابن مندة: ذكره ابن أبي داود في الصحابة ولا يصح، ولأبيه صحبة، ولأخيه أبي أمامة أسعد رؤية.
__________
(1) في أ: جده لأمه أبو لبابة.
(2) فأحضروه.
(3) أسد الغابة ت (3327) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 349، الطبقات 53، الجرح والتعديل 2/ 238، التاريخ الكبير 5/ 245، تهذيب الكمال 2/ 793، التحفة اللطيفة 2/ 496، خلاصة تذهيب 6/ 136، تقريب التهذيب 1/ 483، تهذيب التهذيب 6/ 191، مجمع الزوائد 274، الثقات 8/ 370، الجرح والتعديل 5/ 1127.

(5/30)


قلت: وذكره ابن قانع أيضا في الصحابة، وأخرج هو وابن مندة من طريق أبي حازم، عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف، قال: لما نزلت هذه الآية: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ ... [الكهف: - 28] الآية، فذكر قصة، قال العسكري: أحسبه مرسلا.
قلت: لا يبعد أن يكون له رؤية، وإن لم يكن له صحبة. وقد تقدم أخوه عبد اللَّه قريبا.

6231 ز- عبد الرحمن بن شداد بن الهاد:
ذكر أبو عمر في ترجمة أم سلمة بنت عميس أنّ له رؤية.

6232- عبد الرحمن بن شرحبيل «1»
بن حسنة:
تقدّم ذكر أبيه، وأما هو فذكره محمد بن الربيع «2» الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة وشهد فتحها، وكان قد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. ولا يعرف له عنه حديث هو وأخوه ربيعة.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: يروي عن أبيه، وله صحبة، روى عنه أهل مصر.
قلت: والضمير في قوله: وله صحبة لأبيه.

6233 ز- عبد الرحمن بن شقران:
مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
ذكر البلاذريّ أنّ عمر أرسله إلى أبي موسى الأشعري، وكتب معه: وجّهت إليك الرجل الصالح عبد الرحمن بن صالح شقران مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فاعرف له مكان أبيه من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم «3» ، وإذا كان ولد وأبوه مولاه فقد رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لا محالة.
6234

- عبد الرحمن بن شيبة «4» بن عثمان الحجبي:
يأتي في القسم الأخير، نبّهت عليه هنا، لقول ابن مندة: إنه أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3331) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 349، المصباح المضيء 2/ 169، الجرح والتعديل 5/ 243، التاريخ الكبير 5/ 296.
(2) في أ: الجنوي.
(3) في أ: قلت إنه ولد على عهد الرسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
(4) أسد الغابة ت (3332) .

(5/31)


6235

- عبد الرحمن بن صبيحة «1» التيمي «2» :
تقدم نسبه في ترجمة والده.
قال ابن سعد: أنبأنا الواقدي. عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه عن عبد الرحمن بن صبيحة عن أبيه، قال: قال لي أبو بكر: يا صبيحة، هل لك في العمرة؟
قلت: نعم قال: قرّب ناقتك، فقرّبتها فخرجنا إلى العمرة قال الواقديّ: ويقال إن الّذي سافر مع أبي بكر هو عبد الرحمن نفسه، قال: ولعلهما أعلّا حديثه فلعلهما حجّا مع أبي بكر معا وحكيا عنه.
قال ابن مندة: وكان عبد الرحمن ثقة قليل الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، فقال: روى عن جماعة من الصحابة.
6236

- عبد الرحمن بن صفوان «3» بن أمية الجمحيّ:
أمّه أمّ حبيب بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة أم المؤمنين.
ذكره التّرمذيّ، والباوردي، وابن البرقي، وابن حبان، وابن قانع، وابن عبد البر، وغيرهم في الصحابة، ثم أعاده ابن حبان في التابعين. وقال ابن البرقي: لا أظن له سماعا.
وقال العسكري لا صحبة له، وحديثه مرسل.
وذكره في التّابعين البخاريّ، ومسلم، وأبو زرعة الرازيّ، والدمشقيّ، وأبو حاتم، وغيرهم.
وأخرج البخاريّ في «التاريخ» ، والنّسائيّ من طريق إسرائيل، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: استعار النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من أبي بكر دروعا فهلك بعضها، فقال: «إن شئت عوّضناها ... » الحديث.
وهذا قد اختلف «4» على عبد العزيز بن رفيع في مسندة، فقال شريك: عنه، عن أمية بن صفوان، عن أبيه، وقال جرير: عنه عن إياس من آل صفوان. وقال أبو الأحوص:
عنه، عن عطاء، عن إياس «5» من آل صفوان. وفيه من الاختلاف غير ذلك.
__________
(1) في أ: صبحة.
(2) أسد الغابة ت (3333) ، الاستيعاب ت (1434) .
(3) أسد الغابة ت (3336) ، الاستيعاب ت (1435) ، الصحابة 1/ 349، الطبقات 278، تقريب التهذيب 1/ 485، الجرح والتعديل 5/ 245، التاريخ الكبير 5/ 247، تهذيب الكمال 2/ 795، خلاصة تذهيب 2/ 138، الكاشف 2/ 169، العقد الثمين 5/ 357، بقي بن مخلد 337.
(4) في أ: د س.
(5) في أ: أناس.

(5/32)


6237- عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي «1» :
أحد الإخوة.
قال مصعب الزّبيريّ: ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، واستشهد بإفريقية، وتقدّم له ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن الغسيل في القسم الأول.

6238- عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن أبي عقيل عثمان بن عبد اللَّه بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك الثقفي ثم المالكي:
ابو مطرف، وقيل أبو سليمان، وهو الّذي يقال له ابن أم «2» الحكم: فنسب لأمه وهي بنت أبي سفيان.
قال البغويّ: يقال ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وذكره البخاريّ، وابن سعد، وخليفة، وأبو زرعة الدمشقيّ، وابن حبان وغيرهم في التابعين.
أخرج البغويّ في نسخة أبي نصر التمار، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد اللَّه، عن عبد الرحمن ابن أم الحكم أنه صلّى خلف عثمان «3» الصلاة، فذكر ما كان يقرأ به إذا جهر.
وأخرج له البغويّ من طريق العيزار بن حريث عنه حديثا في سؤال اليهود عن الروح، فقال البخاريّ وأبو حاتم: هو مرسل.
وذكر خليفة أنّ خاله معاوية ولّاه الكوفة بعد موت زياد في سنة سبع وخمسين فأساء السيرة، فعزله، وولّاه مصر بعد أخيه عتبة بن أبي سفيان.
وأخرج الطّبريّ من طريق هشام بن الكلبي أن ابن أم الحكم أساء السيرة بالكوفة، فأخرجوه فلحق بخاله، فقال: أولّيك خيرا منها: مصر، فولاه، فلما كان على مرحلتين خرج إليه معاوية بن حديج فمنعه من دخول مصر، فقال: ارجع إلى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتك بالكوفة، فرجع وولّاه معاوية بعد ذلك الجزيرة، فكان بها إلى أن مات معاوية.
وكان غزا الروم سنة ثلاث وخمسين، ثم استولى على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس بعد أن غلب عليها ليقاتل مروان بن الحكم بمرج راهط، فدعا عبد الرحمن
__________
(1) أسد الغابة ت (3342) ، الاستيعاب ت (1439) .
(2) في أ: أبي.
(3) في أ: الصلوات.

(5/33)


إلى مروان، وبايع له الناس، ثم مات في أول خلافة عبد الملك.
وأخرج الشّافعيّ والبخاريّ في التاريخ من طريق سعيد بن المسيّب أنّ عبد الملك قضى في نسائه، وذلك أنه تزوّج ثلاثا في مرض موته على امرأته، فأجاز ذلك عبد الملك.
وأخرج مسلم والنسائي من طريق أبي عبيدة عن عبد اللَّه بن مسعود، عن كعب بن عجرة- أنه دخل المسجد- يعني بالكوفة- وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا، قال:
انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال اللَّه عز وجل: وَتَرَكُوكَ قائِماً [سورة الجمعة آية 11] الحديث.
وخلط ابن مندة، وتبعه أبو نعيم وابن عساكر، ترجمته بترجمة عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي، والفرق بينهما ظاهر، فإن الماضي صحيح الصحبة صرّحوا بأنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وروى ذلك عنه صحابي مثله، وأما هذا فلم يثبت له رؤية»
إلا بالتوهم.
والسبب في التخليط «2» أنّ البخاري أخرج من طريق وكيع أنه نسب هذا فقال: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن أبي عقيل، فظنّ من بعده أن عبد الرحمن بن أبي عقيل نسب لجده، وليس كذلك، بل هو ظاهر في أن جده عثمان يكنى أبا عقيل ويدل على مغايرتهما اختلاف سياق نسبهما كما تقدم في الأول، وذكر هنا. واللَّه أعلم.

6239- عبد الرحمن بن عبد القاري «3» :
حليف بني زهرة.
تقدم في ترجمة أخيه عبد اللَّه أنه أتى بهما النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهما صغيران فمسح على رءوسهما.
واختلف فيه قول الواقديّ، فقال مرة: له صحبة. وقال مرة: كان من جلّة تابعي أهل المدينة، وكان على بيت المال لعمر. انتهى.
وروى عبد الرحمن عن عمر، وأبي طلحة، وأبي أيوب، وأبي هريرة.
روى عنه ابنه محمد، والزهري، ويحيى بن جعدة بن هبيرة.
قال العجليّ: مدني تابعي ثقة. وذكره خليفة، وابن سعد، ومسلم في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة.
__________
(1) صحبة في أ.
(2) في أ: بالخلط.
(3) أسد الغابة ت (3349) ، الاستيعاب ت (1441) .

(5/34)


وقال ابن سعد: مات في خلافة عبد الملك سنة ثمانين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: مات سنة ثمان وثمانين. وكذا أرّخه ابن قانع، وابن زبر، والفرات «1» ، واتفقوا على مقدار سنّه، فعلى قولهم يكون ولد في آخر عمر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بخلاف قول ابن سعد، وقولهم أقرب إلى الصواب.

6240- عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية الأموي «2» :
تقدم ذكر أبيه، وأنه كان أمير مكة، وولد له عبد الرحمن هذا في آخر حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فإن أمّه جويرية بنت أبي جهل التي أراد علي أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها عتاب.
قال الزّبير بن بكّار: شهد الجمل مع عائشة، والتقي هو والأشتر، فقتله الأشتر.
وقيل: قتله جندب بن زهير ورآه عليّ وهو قتيل، فقال: هذا يعسوب قريش قال: وقطعت يده يوم الجمل فاختطفها نسر فطرحها باليمامة «3» ، فرأوا فيها خاتمه ونقشه عبد الرحمن بن عتاب، فعرفوا أن القوم التقوا، وقتل عبد الرحمن ذلك اليوم.

6241 ز- عبد الرحمن بن عدي الأصغر بن الخيار بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي:
مات أبوه كافرا قبل الفتح، وقتل ولده عروة بن عبد الرحمن سنة ستين، قتله الخوارج، ذكره الزّبير بن بكّار.

6242- عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، وهو عبد الرحمن الأوسط،
يكنى أبا شحمة.
تقدم ذكر أخيه الأكبر في القسم الأول، ذكر ابن عبد البر أبا شحمة في ترجمة أخيه، فقال: هو الّذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر، ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر، كذا أخرجه معمر عن الزّهريّ، عن سالم، عن أبيه.
وأما أهل العراق فيقولون: إنه مات تحت السياط، وهو غلط انتهى.
وقد أخرج عبد الرازق القصة مطولة عن معمر بالسند المذكور، وهو صحيح.
__________
(1) زيد والقراب في أ.
(2) أسد الغابة ت (3353) .
(3) في ط قرءوا.

(5/35)


وعمر عاش بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نحو ثلاث عشرة سنة، وكان موت عبد الرحمن قبل موت أبيه بمدة، ولا يضرب الحدّ إلا من كان بالغا، وكذا لا يسافر إلى مصر إلا من كان رجلا أو قارب الرجولية، فكونه من أهل هذا القسم ظاهر جدا.

6243- عبد الرحمن بن أبي عمرة «1» :
واسمه بشير «2» . وقيل ثعلبة، وقيل غير ذلك، الأنصاري الخزرجي.
أبوه صحابي شهير «3» وأما هو فقال ابن سعد: ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وأمّه هند بنت المقوم بن عبد المطلب بنت عمّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وذكره مطيّن وابن السكن في الصحابة،
وأخرجوا له من طريق سالم بن أبي الجعد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة. قال: «أتى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم رجل، فقال: كيف أصبحتم؟ فقال: بخير، من قوم لم نعد مريضا ولم نصبح صياما» .
قال ابن أبي حاتم عن أبيه لا صحبة له.
وحديثه مرسل انتهى.
وأخرج ابن السّكن من طريق سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد اللَّه بن أبي عمرة حدثني أبي، عن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة، وأبو عمرة صهر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كانت عنده هند بنت المقوم، فولدت له عبد اللَّه وعبد الرحمن،
عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أنه كان إذا دعا قال: «اللَّهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها، فأنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها» ،
وهذا أيضا مرسل.
ولعبد الرحمن رواية في الصحيحين وغيرهما من بعض الصحابة.
روى عن أبيه، وعثمان، وعبادة «4» ، وأبي هريرة، وزيد بن خالد، وغيرهم.
روى عنه ابنه عبد اللَّه، وخارجة بن زيد بن ثابت، ومجاهد، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وشريك بن أبي نمر وغيرهم.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (3367) .
(2) في ت يسير.
(3) في أ: مشهور.
(4) في أ: قتادة.

(5/36)


6244

- عبد الرحمن بن عويم «1» بن ساعدة الأنصاري:
مضى ذكر أبيه في الأول وقال ابن مسعود، وابن حبان: ولد عبد الرحمن في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وذكره البخاريّ في التابعين. وقال البغويّ في «شرح السّنّة» حديثه مرسل. وذكره ابن مندة في الصحابة. وأخرج له من طريق ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عويم، قال: لما سمعنا بمخرج النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... فذكر قصة.
وهذا عند ابن إسحاق بهذا الإسناد عن عبد الرحمن: حدثني رجال من قومي، وبذلك جزم البخاريّ في ترجمته.
وأخرج له الحسن بن سفيان، وأبو نعيم، من طريقه خبرا مرسلا والمتن أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم آخى بين أصحابه.
وأنشد له المرزبانيّ في معجم «الشّعراء» شعرا يخاطب بعض الأمراء حين قدم نصيبا الشاعر على غيره يقول فيه:
ألم يعلم جزاه اللَّه شرّا ... بأن شان العلاء بنسل حام
[الوافر] وكان نصيب أسود.

6245- عبد الرحمن بن عيسى:
بن عقيل الثقفي «2» .
تقدم ذكره في ترجمة أبيه عيسى.

6246 ز- عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي «3» :
ولد الشاعر المشهور، يكنى أبا الخطاب.
قال «4» الجعابيّ والعسكريّ: ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- وذكره البغوي في «الصحابة» وذكر قول ابن سعد.
__________
(1) أسد الغابة ت (3372) ، الاستيعاب ت (1456) ، التاريخ الكبير 5/ 325، جامع التحصيل 274، الثقات 2/ 75.
(2) أسد الغابة ت (3374) .
(3) أسد الغابة ت (3382) .
(4) في أ: قال ابن سعد الجعاني.

(5/37)


وروى عبد الرحمن عن أبيه وأخيه عبد اللَّه، وجابر «1» بن الأكوع، وأبي قتادة، وعائشة.
روى عنه أبو أمامة بن سهل، وهو من أقرانه. وأسنّ منه، والزهري، وسعد بن إبراهيم، وأبو عامر الخزّار «2» .
قال ابن سعد: كان ثقة. وهو أكثر حديثا من أخيه. قال الهيثم بن عدي وحليفة، ويعقوب بن سفيان: مات في خلافة سليمان بن عبد الملك.

6247- عبد الرحمن بن محيريز «3» :
يأتي في القسم الأخير.

6248- عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الأنصاري «4» :
ذكره أبو عمر، فقال: توفي مع أبيه، وكان فاضلا.
وقال ابن أبي حاتم: يقال: إنه أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وقال أبو حذيفة البخاريّ في «الفتوح» : شهد عبد الرحمن مع أبيه اليرموك، ومات معه في طاعون عمواس.
وجاء من طرق عند أحمد وغيره، عن أبي منيب وغيره أنّ الطاعون لما وقع بالشام خطب معاوية فقال: إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وقبض الصالحين قبلكم، اللَّهمّ أدخل على آل معاوية «5» من هذه الرحمة، ثم نزل فطعن ابنه عبد الرحمن فدخل عليه، فقال له:
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ [البقرة 147] ، فقال معاذ: سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ [الصافات 102] .
قال ابن الأثير: ذكر أبو عمر عن بعضهم، قال: لم يكن لمعاذ ولد. وقد قال الزّبير:
إنه كان آخر من بقي من بني أديّ بن سعد، فلعل مراد من قال: لم يكن له ولد- أي لم يخلف ولدا، لأن عبد الرحمن مات قبل أبيه، ولا شك أن له صحبة، لأنه كان كبيرا في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وهو من أهل المدينة.
__________
(1) في أ: وجابر وسلمة.
(2) في أ: الجزار.
(3) أسد الغابة ت (3387) ، الاستيعاب ت (1463) .
(4) أسد الغابة ت (3396) ، الاستيعاب ت (1466) ، الثقات 3/ 252، تجريد أسماء الصحابة 1/ 356، المصباح المضيء 1/ 317، التاريخ الصغير 1/ 73، التاريخ الكبير 5/ 244.
(5) في أ: معاذ.

(5/38)


6249 ز- عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم:
له رؤية، واستشهد أبوه باليمامة، واستعمل ابن الزبير عبد الرحمن بن الوليد هذا على الطائف.

6250 ز- عبد الرحمن بن يزيد بن جارية:
بالجيم، ابن عامر الأنصاري «1» ، يكنى أبا محمد. وأمّه بنت ثابت بن أبي الأفلح.
قال إبراهيم بن المنذر، وابن حبّان، والعسكريّ، وغير واحد: ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وجاء عنه حديث في قصة خنساء بنت خدام «2» .
والصّحيح أنه رواه عنها، وهو في الصحيح.
وقال ابن السّكن: ليست له صحبة، غير أنه أدرك أبا بكر، وعمر، وعثمان، وصلّى خلفهم، وكان إمام قومه.
وأخرج له الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» حديثين:
أحدهما من طريق الزهري، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صلّى الفجر فغلس بها، ثم صلاها بعد ما أسفر، ثم قال: «ما بينهما وقت» .
[والثاني سبق ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن جارية في القسم الأول] «3» ، وأمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح تزوّجها أبوه بعد أن اختلعت من ثابت بن قيس بن شماس، كما سيأتي في ترجمة جميلة «4» .

6251- عبد الرحمن الأنصاري:
ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثبت ذكره في الصّحيح، من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم ...
الحديث في إنكار الأنصار ذلك، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «سمّ ابنك عبد الرّحمن» .

6252- عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري:
__________
(1) أسد الغابة ت (3410) ، الاستيعاب ت (1470) .
(2) في أ: جذام.
(3) سقط في أ.
(4) في أ: والثاني سبق ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن جارية في القسم الأول.

(5/39)


تقدم أن أباه استشهد بأحد، فيكون هو من أهل هذا القسم.
وقد روى عن أبيه كأنه مرسل، وعن أبي أسيد، وأبي حميد، وأبي سعيد، وجابر.
روى عنه ربيعة وبكير بن الأشجّ، ووثّقه العجليّ وغيره.

6253 ز- عبد الملك بن نبيط بن جابر الأنصاري:
يأتي نسبه في ترجمة أبيه.
ذكر الدّمياطيّ في أنساب الخزرج أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم زوج الفارعة وقيل الفريعة بنت أسعد بن زرارة بعد موت أبيها نبيط بن جابر، فولدت له غلاما، فأحضره إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وقال له: سمّه وبرك عليه. ففعل، وسماه عبد الملك.
وقد نقلته كما هو من طبقات النساء لابن سعد، فإنه ذكره كذلك في ترجمة الفريعة.

6254 ز- عبيد اللَّه:
بالتصغير، ابن عدي بن الخيار بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي.
قال ابن حبّان: له رؤية. وقال البغوي: بلغني أنه ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. ويقال: إن أباه قتل ببدر، حكاه ابن ماكولا. وقال ابن سعد: أسلّم أبوه يوم الفتح. وذكر المدائني لعديّ قصة مع عثمان، والجمع بين الكلامين أنهما اثنان: عدي الأكبر، وعدي الأصغر، فالذي أسلّم في الفتح هو والد عبيد اللَّه هذا، والآخر قتل ببدر.
ولعبيد اللَّه رواية عن عمر، وعثمان، وعلي، والمقداد، ووحشي بن حرب، وغيرهم.
روى عنه عروة، وعطاء بن يزيد، وحميد بن عبد الرحمن، وعروة بن عياض، وغيرهم.
وفي صحيح البخاري أن عثمان قال له: يا ابن أخي، أدركت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ قال: لا، ومراده أنه لم يدرك السماع منه بقرينة قوله: ولكن خلص إليّ من علمه.
وقال ابن إسحاق: حدثني الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار- وكان من فقهاء قريش وعلمائهم.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين، وقال: أمه أم قتال بنت أسيد بن أبي العيص أخت عتّاب بن أسيد.
وكانت وفاته بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.

(5/40)


وقال العجليّ: تابعي ثقة من كبار التابعين. وهو ابن أخت عثمان، كذا فيه، ولعل الصواب عتّاب.
وقال ابن حبّان في ثقات التابعين: مات سنة خمس وتسعين.
تنبيه:
أورد ابن فتحون تبعا للباوردي في ترجمة عبيد اللَّه بن عدي هذا حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبيد اللَّه بن عدي- أنه شهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم واقفا بالحزورة ... الحديث، في فضل مكة.
وهو غلط نشأ أولا عن تصحيف، فإن الحديث المذكور لعبد اللَّه بن عدي مكبرا، وصاحب الترجمة مصغر، وثانيا أن اسم جد صاحب هذا الحديث الحمراء واسم جد صاحب الترجمة الخيار.
وقد مضى عبد اللَّه بن عدي بن الحمراء في القسم الأول.

6255- عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي «1» :
أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية، وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه.
ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقد ثبت أنه غزا في خلافة أبيه، قال مالك في «الموطأ» ، عن زيد بن أسلّم، عن أبيه، قال: خرج عبد اللَّه وعبيد اللَّه ابنا عمر في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرّا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة، فرحب بهما وسهّل، وقال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت «2» : ثم قال: بلى. ها هنا مال من مال اللَّه، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما، فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤدّيان رأس المال إلى أمير المؤمنين، ويكون لكما الربح، ففعلا.
وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال، فلما قدما على عمر قال: أكلّ الجيش أسلفكما، فقالا: لا. فقال عمر: أدّيا المال وربحه.
فأما عبد اللَّه فسكت، وأما عبيد اللَّه فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين لو هلك المال أو نقص لضمنّاه. فقال: أدّيا المال. فسكت عبد اللَّه وراجعه عبيد اللَّه، فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين، لو جعلته قراضا، فقال عمر: قد جعلته قراضا، فأخذ رأس المال ونصف ربحه، وأخذا نصف ربحه. سنده صحيح.
__________
(1) أسد الغابة ت (3473) ، الاستيعاب ت (1737) .
(2) في أ: لفعلته.

(5/41)


وأخرج الزّبير بن بكّار من طريق ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلّم، عن أبيه، قال:
جاءت «1» امرأة عبيد اللَّه بن عمر إلى عمر فقالت له: يا أمير المؤمنين، اعذرني من أبي عيسى. قال: ومن أبو عيسى؟ قالت: ابنك عبيد اللَّه. قال: يا أسلّم. اذهب فادعه ولا تخبره فذكر القصّة.
وهذا كلّه يدلّ على أنه كان في زمن أبيه رجلا، فيكون ولد في العهد النبوي. وفي صحيح البخاري أن عمر فارق أمّه لما نزلت: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ [الممتحنة:
10] .
قلت: وكان نزولها في الحديبيّة في أواخر سنة سبع.
وفي البخاري قصة «2» في باب «نقيع» : التمر ما لم يسكر من كتاب الأشربة: وقال عمر: إني وجدت من عبيد اللَّه ريح شراب، فإنّي سائل عنه، فإن كان يسكر جلدته. وهذا وصله مالك عن الزهري، عن السائب بن يزيد- أن عمر خرج عليهم، فقال ... فذكره، لكن لم يقل عبيد اللَّه. وقال فلان.
وأخرجه سعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عن الزّهري، فسماه، وزاد: قال ابن عيينة: فأخبرني معمر عن الزهري، عن السائب، قال: فرأيت عمر يجلدهم.
قال أبو عمر: كان عبيد اللَّه من شجعان قريش وفرسانهم. ولما قتل «3» أبو لؤلؤة عمر عمد عبيد اللَّه ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم.
وسبب ذلك ما أخرجه ابن سعد من طريق يعلى بن حكيم، عن نافع، قال: رأى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق السكين التي قتل بها عمر، فقال: رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة، فقلت: ما تصنعان بهذه السكين؟ فقالا: نقطع بها اللحم، فإنا لا نمس اللحم.
فقال له عبيد اللَّه بن عمر: أنت رأيتها معهما؟ قال: نعم، فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما واحدا بعد واحد، فأرسل إليه عثمان، فقال: ما حملك على قتل هذين الرجلين؟ فذكر القصة.
وأخرج الذّهليّ في الزهريات، من طريق معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب- أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال- حين قتل عمر: إني انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي، فنفروا مني، فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه، فانظروا
__________
(1) في أ: جاءته.
(2) في أ: أيضا.
(3) في أ: قتله.

(5/42)


بماذا قتل «1» ! فنظروا فإذا الخنجر على النعت الّذي نعت عبد الرحمن، فخرج عبيد اللَّه مشتملا على السيف، حتى أتى الهرمزان، فقال: اصحبني ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان بصيرا بالخيل، فخرج يمشي بين يديه، فعلاه عبيد اللَّه بالسيف، فلما وجد حرّ السيف قال:
لا إله إلا اللَّه، ثم أتى جفينة وكان نصرانيا فقتله، ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثا. وأقبل عبد اللَّه بالسيف صلتا، وهو يقول:
واللَّه لا أترك بالمدينة شيئا إلا قتلته. قال: فجعلوا يقولون له: ألق السيف، فيأبى ويهابوه إلى أن أتاه عمرو بن العاص، فقال له: يا ابن أخي، أعطني السيف، فأعطاه إياه، ثم ثار إليه عثمان، فأخذ بناصيته حتى حجز الناس بينهما، فلما استخلف عثمان قال: أشيروا عليّ فيما فعل هذا الرجل. فاختلفوا، فقال عمرو بن العاص: إنّ اللَّه أعفاك أن يكون هذا الأمر، ولك على الناس سلطان، فترك وودى الرجلين والجارية.
وقال الحميدي: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: قال علي: لئن أخذت عبيد اللَّه لأقتلنّه بالهرمزان.
وأخرج ابن سعد من طريق عكرمة، قال: كان رأي عليّ أن يقتل عبيد اللَّه بالهرمزان لو قدر عليه.
وقد مضى لعبيد اللَّه بن عمر هذا ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي.
وقيل: إن عثمان قال لهم: من وليّ الهرمزان؟ قالوا: أنت. قال: قد عفوت عن عبيد اللَّه بن عمر.
وقيل: إنه سلمه للعماديان «2» بن الهرمزان، فأراد أن يقتصّ منه فكلّمه الناس، فقال:
هل لأحد أن يمنعني من قتله؟ قالوا: لا. قال: قد عفوت.
وفي صحة هذا نظر، لأن عليا استمر حريصا على أن يقتله بالهرمزان، وقد قالوا: إنه هرب لما ولى الخلافة إلى الشام. فكان مع معاوية إلى أن قتل معه بصفّين، ولا خلاف في أنه قتل بصفين مع معاوية. واختلف في قاتله، وكان قتله في ربيع الأول سنة ست وثلاثين.
6256

- عبيد اللَّه بن معمر بن عثمان «3» بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب التيمي «4» :
__________
(1) في أ: قتل عمر.
(2) في د: وقيل إنه سلمه سيدنا عثمان إلى ابن الهرمزان، وفي ل، هـ بياض.
(3) في أ، د، ل، هـ: معمر بن غنم.
(4) أسد الغابة ت (3480) ، الاستيعاب ت (1741) .

(5/43)


له رؤية، ولأبيه صحبة. وسيأتي في الميم. ولعبيد اللَّه رواية عن عمر وعثمان وطلحة وغيرهم.
قال ابن عبد البرّ: وهم من زعم أنّ له صحبة، وإنما له رؤية، ومات النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو صغير، وقال أيضا: صحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان من أحدث أصحابه سنّا، كذا قال بعضهم فغلط، ولا يطلق على مثله صحب، وإنما رآه.
وأورد له البغوي في «معجم الصّحابة» حديثا من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبيد اللَّه بن معمر، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «ما أوتي أهل بيت الرّفق إلّا نفعهم، ولا منعوه إلّا ضرّهم» .
وأخرجه ابن أبي عاصم من هذا الوجه.
قال البغويّ: لا أعلمه روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلا هذا الحديث، ولا رواه عن هشام بن عروة إلا حماد بن سلمة.
وقال أبو حاتم الرّازيّ: أدخل قوم هذا الحديث في مسانيد الوحدان، ولم يعرفوا علّته، وإنما حمله عن هشام بن عروة، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، وهو أبو طوالة، فلم يضبط اسمه.
وقد رواه أبو معاوية عن هشام بن عروة على الصواب.
وقال خليفة: حدثني الوليد بن هشام، عن أبيه، عن جده، وأبو اليقظان، وأبو الحسن- يعني المدائني- أنّ ابن عامر صار إلى إصطخر، وعلى مقدّمته عبيد اللَّه بن معمر، فقتل وسبى، فقتل ابن معمر في تلك الغزاة، فحلف ابن عامر لئن ظفر بهم ليقتلنّ منهم حتى يسيل الدم ... فذكر القصة.
وكذا ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق محمد بن إسحاق، قال: ثم كانت غزوة حور وأميرها عبد اللَّه بن عامر، فسار يومئذ إلى إصطخر، وعلى مقدمته عبيد اللَّه بن معمر فقتلوه، وقتل عبيد اللَّه ورجع الباقون.
قال ابن عبد البرّ: قتل وهو ابن أربعين سنة، كذا قال، وتعقّبه ابن الأثير بأنه يناقض قوله إن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مات وعبيد اللَّه بن معمر صغير.
وهو تعقّب صحيح، لأن قتله كان في سنة تسع وعشرين، فلو كان»
أربعين لكان
__________
(1) في أ: كان ابن أربعين.

(5/44)


مولده بعد المبعث «1» بسنتين، فيكون عند الوفاة النبويّة ابن إحدى وعشرين سنة.
وقد ذكر سعيد بن عفير أن قتله كان سنة ثلاث وعشرين، فيكون عمره على هذا عند الوفاة النبويّة سبعا وعشرين.
وقال الزّبير بن بكّار: حدثني عثمان بن عبد الرحمن أنّ عبد اللَّه بن عامر وعبيد اللَّه بن معمر اشتريا من عمر رقيقا من السبي، ففضل عليهما من الثمن ثمانون ألف درهم، فلزما بها «2» من قبل عمر، فقضاها عنهما طلحة بن عبيد اللَّه، فهذا يدلّ على أنه كان على عهد عمر رجلا.
وقد أخرج البخاريّ في تاريخه الصغير، من طريق إبراهيم بن محمد «3» بن إسحاق، من ولد عبيد اللَّه بن معمر، قال: مات عبيد اللَّه بن معمر، في زمن عثمان بإصطخر.
وأورد ابن عساكر في ترجمة عبيد اللَّه بن معمر حديثا من رواية أبي النضر، عن عبيد اللَّه بن معمر، عن عبد اللَّه بن أبي أوفى، وفيه نظر، لأن أبا النضر إنما روى عن عمر بن عبيد اللَّه بن معمر، وحديثه عنه في الصحيح، وأنه كان كاتبه، وأن عبد اللَّه بن أبي أوفى كتب إليه في بني تيم عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن معمر، وهو ابن أخي صاحب الترجمة. وربما نسب إلى جده.
وقد ذكر البخاريّ من طريق أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيد اللَّه بن معمر، وكان يحسن الثناء عليه.
ومن طريق عبد اللَّه بن عون، عن محمد بن سيرين: أول من رفع يديه يوم الجمعة عبيد اللَّه بن معمر.
وذكر الزّبير بن بكار أنَّ عبيد اللَّه بن معمر وفد إلى معاوية، فهذا غير الأول، فالذي له رؤية، عامل عمر، وغزا في خلافة عثمان، وقتل فيها، وهو صاحب الترجمة، وهو الّذي جاءت عنه الرواية المرسلة، وأما ابن أخيه فهو الّذي وفد على معاوية كما ذكره الزبير بن بكار، وهو الّذي ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وأنشد له يخاطب معاوية:
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرّما ... على الكلمة العوراء من كلّ جانب
__________
(1) في أ: البعثة. (2) في أ: بهما. (3) في أ: محمد إبراهيم بن إسحاق.

(5/45)


فمن ذا الّذي نرجو لحقن دمائنا ... ومن ذا الّذي نرجو لحمل النّوائب «1» .
[الطويل] وهذا لا يخاطب به إلا الخليفة، ومن يقتل في خلافة عثمان لا يدرك خلافة معاوية، فتبيّن أنه غيره. ولعله الّذي عاش أربعين سنة، فظنّه ابن عبد البر الأول.
ومن أخبار الثاني ما رويناه في فوائد الدقيقي من طريق طلحة بن سماح، قال: كتب عبيد اللَّه بن معمر إلى ابن عمر، وهو أمير على فارس، إنا قد استقررنا، فلا تخاف غدرا، وقد أتى علينا سبع سنين، وولد لنا الأولاد، فما حكم صلاتنا؟
فكتب إليه: إن صلاتكم ركعتان ... الحديث.
وهذا عبيد اللَّه بن معمر الّذي ولى إمرة فارس ثم البصرة، وولى ولده عمر بن عبيد اللَّه بن معمر البصرة، ولهما أخبار مشهورة في التواريخ، فظهرت المغايرة بين صاحب الترجمة ووالد عمر المذكور. واللَّه أعلم.
وقد خبط فيه ابن مندة، فقال: عبيد اللَّه بن معمر أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. يعدّ في أهل المدينة، وقد اختلف في صحبته.
روى عنه عروة بن الزبير، ومحمد بن سيرين، ولا يصحّ له حديث.
وقال المستغفريّ في «الصّحابة» : ذكره يحيى بن يونس، فما «2» أدري له صحبة أم لا؟.

6257- عبيد:
بغير إضافة، ابن رفاعة بن رافع الزّرقيّ «3» .
تقدم نسبه في ترجمة أبيه. قال البغوي: ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وأرسل عنه.
وقال ابن السّكن: لا يصح سماعه، وذكر له حديثين مرسلين:
أحدهما من طريق سعيد بن أبي هلال عن أبي أمية الأنصاريّ، عن عبيد بن رفاعة، قال: دخلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقدر تفور، فرأيت شحمة فأعجبتني فأخذتها فازدردتها فاشتكيت سنة.
__________
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة قم (3480) ، الاستيعاب ترجمة رقم (1741) .
(2) في أ: ولا.
(3) أسد الغابة ت (3496) .

(5/46)


قلت: وهو خطأ نشأ عن سقط، وإنما رواه عبيد بن رفاعة عن أبيه، قال: دخلت.
وأخرجه أبو مسعود الرّازيّ بسنده إلى سعيد بن أبي هلال، وزاد فيه: عن أبيه، وأشار إلى ذلك ابن أبي حاتم، وأورد له أبو داود من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أمه بنت عبيد بن رفاعة، عن أبيها، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يشمّت العاطس ثلاثا. ثمّ إن شئت فشمّته، وإن شئت فكفّ» . وهذا مرسل أيضا.
ولعبيد رواية عن أبيه عن رافع بن خديج، وأسماء بنت عميس. روى عنه أولاده:
إبراهيم، وإسماعيل، وحميد، وعبيدة، وعمرة بنت عبد الرحمن، وعروة بن عامر، وغيرهم.
وقال العجليّ: مدني تابعي ثقة. وذكره مسلّم في الطبقة الأولى من التابعين، ويدلّ على إدراكه العصر النبوي ما أخرجه الطحاوي عنه أنه كان يجالس زيد بن ثابت في خلافة عمر، فذكر: الماء من الماء.

6258- عبيد بن عمير بن قتادة الليثي يكنى أبا عاصم «1» :
لأبيه صحبة، وسيأتي في مكانه. وذكر البخاريّ أنّ عبيد بن عمير رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. وقال مسلّم: ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
قلت: وله رواية عن عمر، وعلي، وأبي ذرّ، وأبيّ بن كعب، وأبي موسى، وعائشة، وابن عمر، وغيرهم. روى عنه عبد اللَّه بن أبي مليكة، وعطاء، ومجاهد، وعبد العزيز بن رفيع، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير، ومعاوية بن قرّة، وآخرون.
قال العجليّ: مكي ثقة من كبار التابعين.
قال ابن جريج: مات عبيد بن عمير قبل ابن عمر، وقال ابن حبان: مات سنة ثمان وستين.

العين بعدها التاء
6259- عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي «2» :،
أخو معاوية لأبويه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3512) ، الاستيعاب ت (1755) .
(2) أسد الغابة ت (3546) ، الاستيعاب ت (1781) ، نسب قريش 125، 153، والأخبار الموفقيّات 327، و 501، وتاريخ خليفة 205، و 208، والعقد الفريد 1/ 49، 258، والمعارف 344، وأنساب الأشراف 1/ 421، 440، والمحبر 20، 261، وتاريخ اليعقوبي 2/ 222، و 239، وتاريخ الطبري 1/ 263، و 4/ 220، والخراج وصناعة الكتابة 463، وجمهرة أنساب العرب 111، 112، وجامع التحصيل 286، والتذكرة الحمدونية 1/ 347، والولاة والقضاة 34- 39، تاريخ الإسلام 1/ 79.

(5/47)


قال ابن مندة «1» : ولد في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وولّاه عمر بن الخطاب الطائف.
قلت: لم أر له بعد التتبّع الكثير ذكرا قبل شهوده الدار حين قتل عثمان، ولم أر في ترجمته عند ابن عساكر ما يدلّ على أنه ولد في العصر النبوي. وهو محتمل، وإنما ولّاه الطائف أخوه معاوية، وحج بالناس سنة إحدى وأربعين وبعدها، ثم ولاه بمصر الجند بعد عزل عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي، فمات بالإسكندرية. [وشهد الجمل مع عائشة وصفين مع أخيه وحضر الحكمين وكان له فيه ذكر كثير، وكان أميرا مفوها] «2» .

العين بعدها الثاء
6260 ز- عثمان بن بديل بن ورقاء الخزاعي:
تقدم ذكر نسبه في ترجمة أبيه، قال ابن مندة في ترجمة أبيه: أنبأنا «3» محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن سعيد، سمعت عبد الرحمن بن الحكم، وسئل عن بديل بن ورقاء، فقال: هو خزاعيّ. مات قبل النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان له ثلاثة بنين: عبد اللَّه، وعبد الرحمن، وعثمان.
قال ابن مندة في هذا: إنه توفي قبل النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وإنّ أولاده أدركوا النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: وقيل إنه يعني بديلا قتل بصفّين، والمقتول بصفّين إنما هو عبد اللَّه بن بديل.
6261

ز- عثمان بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد اللَّه «4» بن عمر بن مخزوم المخزومي:
مات أبوه كافرا في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فيكون عثمان من هذا القسم، وهو جدّ العطاف بن خالد بن عبد اللَّه بن عبيد «5» اللَّه بن عثمان المدني المحدّث المشهور.

6262 ز- عثمان بن أبي العاص بن نوفل بن عبد شمس بن عبد مناف «6» :
ذكره البلاذريّ في «الأنساب» ، وقال: قتل أبوه يوم بدر كافرا.
__________
(1) في أ: عبد البر.
(2) سقط في ط.
(3) في أ: أخبرنا.
(4) في أ: عمير.
(5) في أ: عبد.
(6) أسد الغابة ت (3581) .

(5/48)


6263- عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي «1» :
تقدم ذكر أبيه. وأما هذا فله رؤية وقد ذكره الحسن بن عثمان في الصحابة، وقال «2» :
مات سنة أربع وسبعين.

6264- عثمان بن عبيد اللَّه بن الهدير بن عبد العزّى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرّة القرشي التيمي:
ذكره ابن مندة أنه ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.

العين بعدها الدال
6265 ز- عديّ بن الحمير بن عدي:
يأتي ذكره في ترجمة أمه معاذة.

6266 ز- عدي بن كعب العدوي:
أبو حثمة، والد سليمان.
مشهور بكنيته، سمّاه الأزدي. وسيأتي في الكنى.

العين بعدها الراء
6267 ز- عرّام بن المنذر:
بن زيد بن قيس بن حارثة بن لأم الطائي.
شاعر معمّر أدرك الجاهلية والإسلام، وبقي إلى رأس المائة من الهجرة، ويقال عوّام- بالواو بدل الراء.
قال أبو حاتم السّجستانيّ في كتاب «المعمرين» : أدخل على عمر بن عبد العزيز ليكتب في الزّمنى، قالوا: وكان عمّر في الجاهلية دهرا طويلا، فقال له عمر: ما زمانتك هذه، فأنشد:
واللَّه ما أدري أأدركت أمّة ... على عهد ذي القرنين أم كنت أقدما
متى تنزعا عنّي القميص تبيّنا ... جناحي لم يكس لحما ولا دما
[الطويل] ذكره ابن الكلبيّ عن رجل من بني قيس بن حارثة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3583) ، الاستيعاب ت (1793) ، الثقات 3/ 561، الجرح والتعديل 6/ 157، التحفة اللطيفة 3/ 159، تجريد أسماء الصحابة 1/ 374، تهذيب التهذيب 7/ 133، التاريخ الصغير 2/ 161، التاريخ الكبير 6/ 237، الكاشف 2/ 252، تهذيب الكمال 2/ 914.
(2) في أ: قيل.

(5/49)


العين بعدها الطاء
6268- عطاء بن يعقوب المدني «1» :
مولى ابن سباع.
تابعي مشهور، حديثه في مسلّم من روايته عن أسامة بن زيد.
وقد روى ابن مندة في تاريخه من طريق الليث بن سعد، قال: كان عطاء مولى ابن سباع لا يرفع رأسه إلى السماء، وكان النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مسح رأسه.
وأورده أبو موسى، وقال: لم يذكره ابن مندة في الصحابة

العين بعدها القاف
6269 ز- عقرب بن أبي عقرب:
واسمه خويلد بن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن بجير بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
كان أبوه من مسلمة الفتح، قاله الطّبريّ. قال: وولد ابنه في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. ورآه «2» .

6270 ز- عقبة بن أهبان بن عمرو بن الأكوع:.
ويقال: عقبة بن أهبان بن أوس.
حكاه ابن الكلبيّ، وذكر الطّبريّ أن عمر استعمله على صدقات كلب وغيرها، وفي ذلك دلالة على أنه ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأبوه صحابي مشهور.
وأنشد فيه ابن الكلبيّ لبعض الشعراء:
إلى ابن مكلّم الذّئب ابن أوس ... رحلت على عذافرة أموز
[الوافر]
6271

ز- عقبة بن نافع بن عبد القيس «3» بن لقيط بن عامر بن أمية بن الطرب بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي:.
__________
(1) أسد الغابة ت (3683) .
(2) سقط في ط.
(3) أسد الغابة ت (3722) ، الاستيعاب ت (1849) ، تاريخ خليفة 204، المعرفة والتاريخ 1/ 162، جمهرة أنساب العرب 63، فتوح البلدان 264، الوفيات لابن قنفذ 59، البيان المغرب 1/ 19، الاستقصاء 1/ 36، الخراج وصناعة الكتابة 344، التاريخ الكبير 6/ 435، فتوح مصر 194، تاريخ الطبري 5/ 240، رياض النفوس 1/ 62، الولاة والقضاة 22، تاريخ اليعقوبي 2/ 156، أنساب الأشراف 1/ 397، الكامل في التاريخ 3/ 20، تاريخ دمشق (الظاهرية) 11/ 358، معالم الإيمان 1/ 164، سير أعلام النبلاء 3/ 532، البداية والنهاية 8/ 217، حسن المحاضرة 2/ 220، تاريخ الإسلام 2/ 188.

(5/50)


ولد على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان أبوه ممن نخس بزينب بنت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما توجّهت إلى المدينة، ومات أبوه قبيل الفتح. ذكر ذلك الزّبير بن بكّار. وكان عمرو بن العاص خال عقبة «1» وشهد فتح مصر واختطّ بها، ثم ولاه يزيد بن معاوية إمرة المغرب، وهو الّذي بنى القيروان.
قال ابن يونس: يقال له صحبة، ولا يصح.
وأبوه كان مع هبار بن الأسود لما نخس «2» بزينب فيما روى، وروي أنهما اللذان عنى صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بقوله: إن لقيتموهما فحرقوهما.
وروى الواقديّ من طريق أبي الخير اليزني، قال: لما فتحت مصر بعث إلى القرى عقبة بن نافع فدخلت خيولهم النوبة، واستأذن عمر في غزو المغرب، وأنه ولّى عقبة بن نافع فلم يأذن له، ثم أذن عثمان لعبد اللَّه بن سعد فأغزى عقبة، فافتتح إفريقية واختطّ قيروانها.
وروى خليفة بإسناد حسن أنّ عقبة لما افتتح إفريقية وقف على القيروان فقال: يا أهل هذا الوادي، إنا حالّون فيه إن شاء اللَّه، فاظعنوا ثلاث مرات قال: فما نرى حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابّة حتى هبطن بطن الوادي، ثم قال: انزلوا باسم اللَّه.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة، قال: قدم عقبة بن نافع على عثمان بفتح إفريقية، بعثه عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح.
ومن طريق بحير بن ذاخر، قال: كنت عند عبد اللَّه بن عمرو، فدخل عليه عقبة بن نافع، فقال: ما أقدمك؟ فإنّي كنت أعلم أنك تحبّ الإمارة. فقال: إن يزيد بن معاوية عقد لي على جيش إلى إفريقية، فقال: إياك أن تكون لعبة لأهل مصر، فإنّي لم أزل أسمع أنه سيخرج رجل من قريش في هذا الوجه فيهلك. قال: فقدم فقتل هو وأصحابه، وذلك سنة ثلاث وستين، قتلهم البرابرة.
ومن ولده بمصر والشام وإفريقية بقية.
قال ابن يونس: وروى ابن مندة من طريق خالد بن يزيد، عن عمارة بن سعد، عن عقبة بن نافع الفهري وكان قد استشهد بإفريقية، أنه أوصى ولده فقال: لا تقبلوا الحديث عن رسول اللَّه إلا من ثقة «3» ، وإن لبستم العباء، ولا تكتبوا ما يشغلكم عن القرآن.
__________
(1) في أ: عقبه هذا وشهد فتح مصر.
(2) في هـ: نحس.
(3) من ثقة ولا تدينوا في أ.

(5/51)


العين بعدها اللام
6272- العلاء بن عدي بن ربيعة بن عبد العزّى بن عبد شمس العبشميّ:
أخو علي.
ذكره البلاذريّ، وسيأتي ذكر أخيه علي.

6273- العلاء بن يزيد بن أنيس بن عبد اللَّه بن عمرو الفهري:.
لأبيه صحبة. وذكره ابن يونس في تاريخ مصر، فقال: يقال رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وقد بعد فتح مصر، وهو جدّ أبي الحارث أحمد بن سعيد بن عمرو بن الحارث بن العلاء الفهري، وعقبه بها.

6274- علقمة بن وقّاص الليثي:
تقدم ذكره في القسم الأول.

6275 ز- علقمة بن سعد بن معاذ الأنصاري، ابن سيّد الأوس:
ذكره ابن فتحون مستندا إلى أنّ سعدا استشهد في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فيكون لولده رؤية، ومن نسل هذا إبراهيم بن حبان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ، وله ترجمة في كامل بن عدي.
6276

ز- علقمة بن وقّاص بن محصن «1» بن كلدة بن عبد ياليل بن طريف بن عتوارة «2» بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي:
قال الواقديّ: ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. وأورد ابن مندة، عن خيثمة، عن يحيى بن جعفر، عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، قال: شهدت الخندق مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
قلت: لو ثبت هذا لكان صحابيا، لكن أطبق الأئمة على ذكره في التابعين.
وقال أبو نعيم: هذا وهم، يعني الّذي أورده ابن مندة، ثم «3» قال ابن سعد وابن حبّان: توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان.
__________
(1) أسد الغابة ت (3783) ، طبقات ابن سعد 5/ 60، طبقات خليفة 2017، تاريخ البخاري 7/ 40، الجرح والتعديل 1/ 3/ 405، تهذيب الكمال 958، تاريخ الإسلام 3/ 193، تذكرة الحافظ 1/ 50، تهذيب التهذيب 7/ 280، طبقات الحفاظ السيوطي 16، خلاصة تذهيب الكمال.
(2) في أ: عتوارة.
(3) محذوف من أ.

(5/52)


قلت: وحديثه عن عمر وعائشة وغيرهما في الصحيح.
6277

- علي بن عديّ «1» بن ربيعة:.
تقدّم ذكر أخيه قريبا.
قال أبو عمر: لا يصح له صحبة، وإنما ذكرته على ما شرطت فيمن ولد بمكة أو بالمدينة بين أبوين مسلمين على عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وقد ولى عثمان عليا هذا على مكة أول ما ولى الخلافة، وشهد الجمل مع عائشة، فقالت امرأة منهم:
يا ربّنا اغفر بعليّ جمله ... ولا تبارك في بعير حمله
إلّا عليّ بن عديّ ليس له
[الرجز]

6278- علي بن أبي رافع:
مولى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وسماه عليا، قال المحاملي في «أماليه» :
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا فائد، حدثنا مولاي عبيد اللَّه بن علي بن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، سمّاه عليّا، حدثني جدّي أبو رافع ... فذكر حديثا.

6279- عمار بن سعد القرظي «2» :
من أولاد الصحابة.
قال ابن مندة: له رؤية، ثم أورد له حديثا مرسلا، قد أورده غيره من روايته عن أبيه، وله رواية عن أبي هريرة وغيره. روى عنه آل بيته، وأبو المقدام، وغيرهم، وأنكر أبو نعيم أن يكون له رؤية.

العين بعدها الميم
6280- عمرو بن حزابة «3» :
بمهملة ثم زاي، ابن نعيم، أبو معروف.
__________
(1) جامع التحصيل 294، أسد الغابة ت (3793) ، الاستيعاب ت (1879) ، طبقات خليفة 232، وتاريخه 205، و 208، التاريخ الكبير 7/ 36، أنساب الأشراف 1/ 135، تاريخ الطبري 5/ 171، مروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2424، 3633، جمهرة أنساب العرب 111، الجرح والتعديل 6/ 400، 401، تاريخ أبي زرعة 1/ 328، المعارف 345، 477، الأخبار الموفقيات 297- 299، المحبر 20، مشاهير علماء الأمصار 115، الكامل في التاريخ 3/ 419، الكاشف 2/ 305، تهذيب التهذيب 8/ 159، 160، التقريب 2/ 88، معجم بني أمية 140، تهذيب الكمال (المصور) 2/ 1063، تاريخ الإسلام 1/ 102.
(2) أسد الغابة ت (3799) .
(3) أسد الغابة ت (3904) .

(5/53)


روى ابن مندة من طريق إسحاق بن سويد الرمليّ، عن نعيم بن مطرف بن معروف، عن أبيه، عن جدّه معروف بن عمرو، عن أبيه عمرو بن حزابة بن نعيم أنه ولد في أيام النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وقدم النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «تبوك» وهو مرضع.

6281 ز- عمرو بن حمزة بن عبد المطلب:
ذكره هشام بن الكلبيّ، وقال: درج، أي مات قبل أن يعقب.

6282- عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري:
تقدّم ذكره في القسم الأول، وكان محمد بن عمرو بن علقمة يهم فيه فيقول: عمر بن سعد، بضم العين. والصواب عمرو- بفتحها.

6283 ز- عمرو بن سهل بن عمرو العامري:
ابن أخي سهيل بن عمرو.
ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وأمه صفية بنت عمرو بن عبد ودّ.
وسيأتي ذكرها.

6284 ز- عمرو بن أبي طلحة الأنصاري:
مات صغيرا في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فصلّى عليه.
روى الحاكم من طريق عمارة بن عروبة، عن إسحاق عن أبي طلحة، عن أبيه- أنّ أبا طلحة دعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى عمرو بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم فصلّى عليه في منزله. إسناده صحيح.

6285- عمرو بن عتبة بن نوفل القرشي «1» :
ابن أخت سعد بن أبي وقاص.
روى ابن مندة، من طريق خلف بن أبي بكر بن عمرو بن نوفل الزهري، عن أبيه:
حدثتني عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد، قالت: جئت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما دخل مكة في ثمان نسوة ومعي ابناي، فقلت: هذان ابنا عمك، وابنا خالتك، فأخذ أحدهما- عمرو بن عتبة بن نوفل- وكان أصغرهما فوضعه في حجره ... الحديث.

6286- عمرو بن هشام بن عمرو بن ربيعة القرشي العامري:
وكان أبوه ممّن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم، ثم أسلّم في الفتح، وولد ابنه عمرو في الحياة النبويّة وله عقب. ذكره الزبير بن بكار.

6287 ز- عمران بن طلحة «2» :
بن عبيد اللَّه التيمي.
__________
(1) أسد الغابة ت (3986) .
(2) أسد الغابة ت (4049) .

(5/54)


أمّه حمنة بنت جحش أخت أم المؤمنين زينب.
وذكر ابن مندة عن طلحة ما يدلّ على أن عمران ولد في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فإنه أخرج بسند ضعيف عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: سمّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ابنيّ موسى، وعمران.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى.

6288 ز- عمير بن أبي عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي العبدري:
قتل أبوه يوم أحد كافرا، وأعقب ولده عمير هذا ولدا اسمه مصعب قتل يوم الحرّة.
ذكره البلاذريّ.

العين بعدها النون
6289

ز- عنبسة بن أبي سفيان «1» بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي:
أخو معاوية.
ذكره ابن مندة، وقال: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ولا تصحّ له صحبة ولا رؤية.
قلت: إذا أدرك الزمن النبوي حصلت له الرؤية لا محالة، ولو من أحد الجانبين، ولا سيما مع كونه من أصهار النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، أخته أم حبيبة أم المؤمنين، وقد اجتمع الجميع بمكة في حجّة الوداع.
ولعنبسة رواية عن بعض الصحابة في صحيح مسلّم، وفي السنن.
روى عن أخته أم حبيبة، وشدّاد بن أوس.
روى عنه أبو أمامة الباهلي، ويعلى بن عبيد»
، وهما أكبر منه سنا، وقد زاد:
عمرو بن أوس الثقفي، والقاسم أبو عبد الرحمن، ومكحول، وعطاء، وحسان بن عطية وغيرهم.
قال أبو نعيم: اتفق متقدمو أئمتنا على أنه من التابعين. انتهى.
وولى مكة لأخيه معاوية، وحجّ بالناس سنة ست أو سبع وأربعين.
__________
(1) أسد الغابة ت (4105) .
(2) في أ: يعلى بن أمية.

(5/55)


وذكر خليفة أن معاوية أمّره على مكة، فكان إذا توجّه إلى الطائف استخلف طارق بن المرقع.
وروى النّسائيّ من طريق عطاء، عن يعلى بن أمية، قال: قدمت الطائف، فدخلت على عنبسة بن أبي سفيان وهو في الموت، فقال: حدثتني أم حبيبة ... فذكر حديث: «من صلّى في يوم اثنتي عشرة ركعة» .
ورويناه في «الكنجروديات» من طريق عمرو بن أوس، قال: دخلت على عنبسة وهو في الموت، فحدثني عن أخته أم حبيبة عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: «من صلّى في النّهار اثنتي عشرة ركعة دخل الجنّة» ،
قال: فما تركتهن منذ سمعته من أمّ حبيبة.

العين بعدها الواو
6290- عون بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي:
ابن عم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وأحد الإخوة.
تقدّم ذكره، وذكره ابن عبد البرّ في ترجمة أخيه تمام.

6291- عون بن عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي:
مات أبوه بعد وقعة بدر، وكانت في رمضان من السنة الثانية، فكأنه مات صغيرا، فقد قال البلاذري وغيره: انقرض عقب عبيدة بن الحارث.

العين بعدها الياء
6292 ز- عياض بن عدي بن الخيار القرشيّ النوفلي:
أخو عبيد اللَّه بالتصغير.
مات أبوه قبل فتح مكة، فهو من أهل هذا القسم، وله ولد اسمه عدي له ذكر. وقتل الحرورية له ولدا بعد سنة ستين من الهجرة. ذكره الزبير بن بكّار.

القسم الثالث فيمن أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم يره
العين بعدها الألف
6293 ز- عارض الجشمي «1» :
ذكر له الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» قصة تدلّ على أنه من أهل هذا القسم، فأخرج
__________
(1) في أ: الخيثمي.

(5/56)


من طريق علقمة بن حر السّلمي، قال: جئت إلى معاوية، فوجدت عنده ابن وثيمة النضري، وابن عارض الجشمي، فذكر قصة فيها: فقال ابن عارض: كنت مع أبي قبل أن يموت، فوجدت في الطريق خشفا فصدته لابنة لأبي كان يحبّها، فخرجت محتضنة حتى وقفنا على دريد بن الصمة «1» ، وقد فند «2» عقله وهو عريان يكوّم بين رجليه البطحاء، فرفع رأسه فرأى الخشف، فقال:
كأنّها رأس حصن ... في يوم غيم ودجن
كالخشف هذا المحتضن ... أحسن من شيء حسن «3»
[الرجز] ثم قام فسقط، فقال:
لا نهض في مثل زماني الأوّل ... محدّب السّاق شديد الأسفل
يا أولي يا أولي يا أولي
[الرجز] قلت: ودريد قتل يوم حنين، وقيل: بل قتل من قبل ذلك، فمقتضاه أن يكون عارض وولده من أهل هذا القسم.
6294

ز- عاصم بن حميد «4» السّكوني:
الحمصي.
أدرك الجاهليّة، ووفد في خلافة أبي بكر، وصحب معاذ بن جبل، قاله ابن سعد والدّارقطنيّ. وأما البزّار فقال: لا أدري أسمع منه؟
__________
(1) في أ: القمة.
(2) في أ: بعد.
(3) البيتان لدريد كما في ديوانه ص 166 وبعده:
يا ليتني عهد زمن ... أنفض رأسي وذقن
كأنّني فحل حصن ... أرسل في حبل عنن
وانظر الأغاني 10/ 28، وشعراء النصرانية 771. وقوله حضن: جبل لبني جشم بنجد، وفيه المثل المشهور: من زاي حضنا فقد أنجد، انظر الجبال والأمكنة 41، وبلاد العرب 11، دجن: جمع دجنة وهي الظلمة.
(4) طبقات ابن سعد 7/ 443، والتاريخ الكبير 6/ 481، المعرفة والتاريخ 2/ 429، الجرح والتعديل 6/ 342، والثقات لابن حبان 5/ 235، وتاريخ دمشق 26- 30، وتهذيب الكمال 13/ 481، 482، والكاشف 2/ 44، والوافي بالوفيات 16/ 566، وتهذيب التهذيب 5/ 40، وتقريب التهذيب 1/ 383، وخلاصة تذهيب التهذيب 154، تاريخ الإسلام 2/ 95.

(5/57)


وأخرج أحمد في مسندة من طريق راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد. وكان من أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ.
وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام. وسمع من عمر خطبته بالجابية.
وروى أيضا عن عوف بن مالك. وروى عنه عمرو بن قيس السّكوني، وأزهر بن سعيد الحرازي «1» ، وراشد بن سعد وغيرهم.
وقال ابن القطّان: لا يعرف حاله. وقد وثّقه الدّارقطنيّ، فكأن ابن القطان لم يطلع على ذلك.

6295 ز- عاصم بن خليفة بن معقل بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبّة الضبيّ:
الفارس المشهور في الجاهليّة.
قال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : مخضرم، سكن البصرة.
وقال المبرّد في «الكامل» : هو قاتل بسطام بن قيس بن خالد سيد بني سفيان، وكان فارس بكر بن وائل، فأغار على بني ضبّة، فاكتسح إبلهم، فتنادوا فاتبعوه فنظرت أمّ عاصم بن خليفة إلى عاصم وهو يسنّ حديدة له، فقالت: ما تصنع بها؟ قال: أقتل بها بسطام بن قيس، فنهرته فنظر إلى فرس لعمّه موثقة في شجرة، فركبها عريا، فنظر بسطام إلى خيل بني ضبّة وراءه، فجعل يطعن الإبل في أعجازها، وانحطّ عليه عاصم بن خليفة، فطعنه فأرداه على شجرة ليست بكبيرة يقال لها الألاءة.
وكان قتل بسطام والنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بمكة، وكان نصرانيا، وأراد أخوه أن يرجع إلى بني ضبّة، فقال له أبا حنيف: إن رجعت، ومات بسطام من تلك الطعنة، وفي ذلك يقول بعض قومه مرثية له:
فخرّ «2» على الألاءة لم يوسّد ... كأنّ جبينه سيف صقيل
[الوافر] قال: ولما قتل بسطام لم يبق في بني بكر بن وائل بيت إلا هدم.
وسكن عاصم بن خليفة البصرة، وكان يأتي باب عثمان فيستأذن فيقول: عاصم بن خليفة قاتل بسطام بن قيس بالباب.
__________
(1) في ت: الحراري.
(2) في ت، هـ: وخر.

(5/58)


6296 ز- عاصم بن عبد اللَّه بن رافع بن مالك بن جلهمة بن يربوع بن سعد بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن حدّان بن غنم بن يحيى بن أعصر الغنوي:
ذكره أبو عبيدة معمّر بن المثنى، وقال: كان جاهليا. ولد قبل أن يبعث النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
قال أبو عبيدة: حدثني بذلك عبد الحميد بن عبد الواحد بن عاصم بن عبد اللَّه بن رافع، حدثني جدّي وعمي صفوان عن أبيهما عاصم، قال: وكان يقول: حدثني من أدرك مقتل شاس بن زهير ... فذكر القصة.

6297 ز- عاصية السلمي:
له إدراك، وكان في خلافة عمر رجلا، ولم أر من ذكره في الصحابة.
وقع ذكره في حديث أخرجه الزّبير بن بكّار في أخبار المدينة، قال: حدثني محمد بن الحسن- يعني ابن زبالة عن عبد العزيز، وهو الدّراوردي، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه- أنّ سعد بن أبي وقّاص وجد جارية لعاصية السلمي تقطع من الحمى، فضربها وسلبها، فدخل عاصية السلمي على عمر، فاستعدى على سعد، فقال له عمر: اردد إليها ثوبها وفأسها.
وأمّا ابن إسحاق فقال: لا أردّ غنيمة غنّمنيها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وفي «صحيح مسلّم» قصة لسعد تشبه هذه، لكن ليس فيها ذكر عاصية ولا عمر، بل فيها أنه وجد عبدا يقطع.
وفي سنن أبي داود لسعد قصة أخرى كذلك، وفيها أنه رأى رجلا يصيد.

6298 ز- عامر بن الأضبط:
نبّهت عليه في القسم الأول. وستأتي قصته في محلم.

6299- عامر بن جحدم الحضرميّ:
ذكره ابن دريد في «أماليه» ، وأورد من طريق هشام بن الكلبي، عن أبيه محمد بن السائب الكلبي، قال: حدثني شيخ من حضرموت بمكة، وتذاكرنا أوّلية العرب عن أبيه، واسمه عامر بن جحدم، عن جده، وكان جاهليا، قال: كان بحضر موت شيخ ... فذكر قصة، وأنشد فيها لولد ذلك الشيخ:
من مات فالحيّ له مباعد «1» ... بسرعة «2» البغض بئس الزّائد
__________
(1) في هـ: مساعد. (2) في ت: بشرعة النقص، وفي هـ: بسرعة النقص.

(5/59)


والزّرع يجنى لحصاد الحاصد ... كم ولد يحيى بموت الوالد
[الرجز] ويحتمل أن يكون الإدراك لجحدم والد عامر. وقد نبهت عليه في حرف الجيم.

6300 ز- عامر بن عبد قيس بن قيس:
ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب «1» ، بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري، أبو عبد اللَّه، أو أبو عمرو النصري الزاهد المشهور.
يقال: أدرك الجاهلية، حكاه أبو موسى في «الذيل» .
وروى البخاريّ في «تاريخه» من طريق أبي كعب، قال: كان الحسن وابن سيرين يكرهان أن يقولا عامر بن عبد قيس، ويقولان عامر بن عبد اللَّه.
وذكر سيف في «الفتوح» ، من طريق أبي عبيدة العصفري أنه كان فيمن شهد فتح المدائن.
وقال العجليّ: تابعي ثقة من كبار التابعين وعبّادهم. وأما كعب الأحبار فقال: هذا راهب هذه الأمة.
وأخرج ابن سعد، عن عمرو بن عاصم، عن جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: لما رأى كعب عامرا بالشام ... فذكره.
وروى ابن أبي الدّنيا من طرق أنه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة.
وروى أبو نعيم في «الحلية» من طريق مالك بن دينار، قال: مرّ عامر بن عبد قيس بقافلة حبسها الأسد، فقال: ما لكم؟ قالوا: الأسد. فمرّ هو حتى أصاب ثوبه فم الأسد.
وروى ابن المبارك في «الزّهد» من طريق بلال بن سعد أنّ عامر بن عبد قيس وشي به إلى عثمان، فأمر أن ينفى إلى الشام على قتب: أنزله معاوية الخضراء، وبعث إليه بجارية، وأمرها أن تعلمه ما حاله، فكان يقوم الليل كله، ويخرج من السحر فلا يعود إلا بعد العتمة، ولا يتناول من طعام معاوية شيئا، كان يجيء معه بكسر فيجعلها في ماء فيأكلها ويشرب من ذلك الماء.
فكتب معاوية إلى عثمان بحاله، فأمره أن يصله ويدنيه. فقال: لا أرب لي في ذلك.
قال بلال بن سعد: فأخبرني من رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها عقبة ويحمل عليها عقبة.
__________
(1) في ت: ثابت.

(5/60)


وعند ابن أبي الدّنيا من طريق عامر بن يسار: سمعت المعلّى بن زياد يقول: كان عامر بن عبد اللَّه دعا ربه أن يهون عليه الطّهور في الشتاء، فكان يؤتي بالماء له بخار. وسأل ربه أن ينزع منه شهوة النساء من قلبه، ففعل، فكان لا يبالي من لقي، أذكر أم أنثى. وكان إذا غزا قال: إني لأستحي من ربي أن أخشى غيره.
وروى «1» ابن المبارك في «الزّهد» ، من طريق العلاء بن الشخّير، عن عامر بن عبد قيس: كان يأخذ عطاءه، فيجعله في طرف ثوبه، فلا يلقاه أحد من المساكين إلا أعطاه، فإذا دخل بيته رمى به إليهم فيعدونها فيجدونها سواء كما أعطيها.
وعن ضمرة عن ابن عطاء، عن أبيه، قال: قبر عامر بن عبد اللَّه ببيت المقدس. وقال غيره: وذلك في خلافة معاوية.

6301 ز- عامر بن عبد الأسد:
له إدراك. ذكر الطّبريّ أن العلاء بن الحضرميّ كتب إليه يأمره بالتمادي على جدّه واجتهاده في قتال أهل الردة، والفحص عن أمورهم، والتتبع لأخبارهم. ذكره ابن فتحون.
قلت: ولم ينسبه، فإن كان هو أخا أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة فهو صحابي.

6302- عامر بن عقبة بن حصن بن ربيعة بن بدر الفزاري:
لعمه عيينة بن حصن صحبة، وله هو إدراك، وكان ابنه نصر بن عقبة شاعرا في دولة بني أمية، وهاجى عويف القوافي، وكان يقال له نصر بن طوعة وهي أخته، وأنشد له المرزباني في معجمه:
ولو عصم الرّجال من المنايا ... بلاء الصّدق والحسب التّليد
تجنّبت المرادي ذاك حصن ... فلم يصطدهم فيمن يصيد
[الوافر]

6303 ز- عامر بن مالك الأسلع بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامريّ، ثم الحرشيّ:.
قال ابن الكلبيّ: كان سيّد بني عامر في زمانه، وله قصة مع زفر بن الحارث عند عبد الملك بن مروان، وكان يقال لعامر ذو الغصّة.
__________
(1) في أ: قال.

(5/61)


6304 ز- عامر حمل:
مولى مراد.
له إدراك. ذكره أبو عمر الكنديّ في أشراف الموالي من أهل مصر، وأسند من طريق سعيد بن عفير أنه كان قدم من اليمن مع مواليه حتى شهد الفتح بالشام. ويقال: إنه كان من أهل أرمينية «1» فقدم دمشق بزقاق خمر يبيعها، فرغب في الإسلام فأسلم وموالي عبد اللَّه بن يزيد الحملي، فقيل له عامر حمل، ثم سار مع عمرو بن العاص، فشهد فتح مصر.

6305- عائذ بن قيس الجرمزي:
بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة ثم زاي منقوطة. يأتي ذكره في عبد اللَّه بن خليفة البولاني.

6306 ز- عائذ بن اللهبة:
واسمه مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة.
له إدراك. وكان ابنه عبد اللَّه بن عائذ مع معاوية، ذكره ابن الكلبي.

6307 ز- عائش بن الصامت:
بن دريد صبح بن عبيد بن قمير بن سلامة بن زوي «2» بن مالك بن نهد النّهدي.
كان سيّدهم في الجاهلية، ثم أسلم، فكان يقال له الناسك. ذكره ابن الكلبيّ.

العين بعدها الباء
6308- عباد بن الجلندي:
يأتي في عبد.

6309- عباد بن رفاعة العنزي.
له إدراك وقصة مع أبي بكر الصّديق. ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة أبي العتاهية الشاعر، فروى عن محمد بن يحيى الصّولي، عن محمد بن موسى بن حماد، قال:
كان كيسان جدّ أبي العتاهية الأعلى من أهل عين التمر فسبي مع من سبى في غزاة خالد بن الوليد، وكان يتيما، فلما حضروا عند أبي بكر جعل أبو بكر يسألهم واحدا واحدا عن أنسابهم، فيخبره كل واحد منهم بمبلغ معرفته، حتى سأل كيسان فذكر أنه من عنزة، وبحضرة أبي بكر يومئذ عباد بن رفاعة أحد بني هدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، فاستوهبه من أبي بكر، وكان قد صار خالصا له فوهبه له فأعتقه.

6310 ز- عباد بن زرعة بن النعمان الثعلبي:
له إدراك. وذكر في ترجمة السفاح بن مطر من تاريخ البخاري.
__________
(1) سقط في ط.
(2) في أ: رومي.

(5/62)


6311 ز- عباد العصري.
له إدراك، وحجّ مع عمر بن الخطاب، فروى البخاري من طريق الحارث بن عبيد، عن هود بن شهاب بن عباد، عن أبيه، عن جدّه، قال: مرّ عمر بن الخطاب على أبيات بعرفة، فقال: لمن هذه؟ فقلنا: لعبد القيس. فقال لهم خيرا.

6312 ز- عباد الناجي.
له إدراك شهد بعض الفتوح في زمن أبي بكر. ذكره سيف.

6313 ز- عبد اللَّه بن أرطاة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب الجعفي:
له إدراك. وقد تقدّم ذكر ابن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل في القسم الأول، وأنّ له وفادة. ويأتي ذكر ابن عمه الآخر قيس بن سلمة بن شراحيل، وله وفادة أيضا. ولم أر من ذكر لعبد اللَّه هذا وفادة.
وذكر ابن الكلبيّ أنه كان مع ابن عمه سلمان وقومه لما اعتزلوا القتال بالرقة مع عليّ ومعاوية، قال: وكانوا ثمانين رجلا. وذكر له قصة مع بشر بن مروان لما كان أمير الكوفة، وأنه خطب يوما فتكلّم بشيء، فقام إليه، فقال له: اتّق اللَّه فإنك ميت ومحاسب، فأمر بضربه، فضرب بالسياط فمات.

6314- عبد اللَّه بن أسيد الخولانيّ:
ثم الجدادي.
له إدراك. وشهد فتح مصر صحبة عمرو، قاله ابن يونس.

6315 ز- عبد اللَّه بن أضحمة الحبشي:
ولد النجاشي.
ذكر الزّبير بن بكّار أن أسماء بنت عميس أرضعته مع ولدها عبد اللَّه بن جعفر لما كانت بالحبشة حتى فطم.

6316- عبد اللَّه بن بكر بن حذلم الأسدي:
قال ابن عساكر: له إدراك. وقدم دمشق صحبة خالد بن الوليد، ونزل داخل الجابية، وهو جد بني حذلم قضاة دمشق.
ذكره أبو الحسن الرازيّ والد تمام. ويقال: إن لأبيه صحبة.

6317- عبد اللَّه بن بريد بن عبد اللَّه بن أصرم الهلالي:
أبو ليلى.
ذكره الذهبي في «التجريد» بعد عبد اللَّه بن البراء، وقال: ذكره ابن الأثير.

(5/63)


قلت: ولم أره في «أسد الغابة» في بعض النّسخ، ورأيت بخطّ بعض من نقل عن ابن الأثير أنه قال: إنه مخضرم. ورأيته في «معجم الشعراء» للمرزباني: وقال: هو جدّ زفر بن عاصم، وهو شاعر شامي، وهو القائل في لبابة بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد المطلب:
ما ولدت نجيبة من فحل ... نسمة من نسل أمّ الفضل
أكرم به من كهلة من كهل ... عمّ النّبيّ المصطفى ذي الفضل
[الرجز] وضبط «1» الرضي الشاطبي «2» أباه بموحدة ومهملة مصغّرا.

6318- عبد اللَّه بن ثوب «3» :
بضم المثلثة وفتح الواو وبعدها موحدة، أبو سلمة الخولانيّ.
مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

6319- عبد اللَّه بن جبير الخزاعي: شيخ لسماك بن حرب «4» .
ذكره أبو علي بن السكن، ثم قال: ليست له صحبة.

6320- عبد اللَّه بن الحارث بن ورقاء الأسدي:
يأتي في عبد اللَّه بن ورقاء:.

6321 ز- عبد اللَّه بن الحارث بن عبد العزّى بن رفاعة السعدي:
أخو النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم.
سمّاه الواقديّ.
وقال ابن سعد: حدّثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، قال: كان للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أخ رضيع، قال: فجعل يقول له: أترى أنه يكون بعث بعد الموت؟ فيقول النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «إي والّذي نفسي بيده لآخذنّ بيدك يوم القيامة ولأعرفنّك» .
قال: فلما آمن بعد موت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم جعل يبكي، ويقول: أرجو
__________
(1) في أ: ضبطه.
(2) في أ: الرضى عن ثوب الشاطبي.
(3) أسد الغابة ت (2852) ، الاستيعاب ت (1497) .
(4) أسد الغابة ت (2856) ، الاستيعاب ت (1500) .

(5/64)


أن يأخذ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بيدي يوم القيامة، فأنجو. وهذا مرسل صحيح الإسناد.

6322 ز- عبد اللَّه بن حذق.
ذكره وثيمة في «كتاب الردة» فيمن ثبت على إسلامه، وأنشد له في ذلك قوله:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا ... وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لكم إلى قوم كرام ... قعود في جواثى محصرينا
توكّلنا على الرّحمن إنّا ... وجدنا النّصر للمتوكّلينا
وقلنا قد رضينا اللَّه ربّا ... وبالإسلام دينا قد رضينا
[الوافر] وذكره الطّبريّ في مواضع، منها أنه دلّ العلاء بن الحضرميّ على عورة قومه حتى ظفر بهم، وذلك أن الجارود كان قوم من بكر بن وائل أسروه، فكتب إلى المسلمين: إن هؤلاء القوم الذين أنا في أسرهم ضباع بالليل أسود بالنهار. فقال العلاء: من يدلّنا عليهم؟ فقال عبد اللَّه بن حذق: أنا، فلما اقترب منهم أخذوه فصاح، وكانت أمه عجلية، فصاح: يا أبجراه! فقال الأبجر: من أنت؟ قال: ابن أمتك عبد اللَّه بن حذق. قال: خلّوه. ويحك! ما لك! قال: خرجت من الجهد، فأطعموني شيئا، فأطعمه وقال: إني لأحسب أنك بئس ابن أخت القوم الليلة لأخوالك، ثم أقبلوا على شرابهم، وغفلوا عنه، فهرب إلى العلاء فبيّنهم العلاء، فكانت هزيمتهم.
وذكره ابن الكلبيّ في نسب بني عامر عبد اللَّه بن حذق بن عبد اللَّه بن عوف بن شداد بن ربيعة بن عبد اللَّه بن أبي بكر بن كلاب «1» بأنه شاعر. فلعله هذا.

6323- عبد اللَّه بن الحرّ العنسيّ.
ذكره ابن عساكر، وقال له إدراك.
وأخرج ابن عائذ في «المغازي» من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال:
بلغ عمر بن الخطاب أن عبد اللَّه الحرّ العنسيّ زرع أرضا بالشام فأنهب زرعه، وقال: انطلقت إلى ذلّ وصغار في أعناق الكبار، فجعلته في عنقك.
قال ابن عساكر: كانت له قطعة بباب كيسان.
__________
(1) في أ: ووصفه بأنه شاعر.

(5/65)


6324 ز- عبد اللَّه بن حزن.
أدرك عمر. روى عنه أبو علي الكاهلي قصة لأبي موسى. أخرجها أحمد من رواية عبد الملك العرزميّ، عن أبي عليّ- رجل من كاهل، قال: خطبنا أبو موسى الأشعري، فذكر شيئا، فقام إليه عبد اللَّه بن حزن، وقيس بن المضارب، فقالا: لتخرجنّ مما قلت أو لنأتين عمر «1» . فقال: بل أخرج مما قلت، فذكر حديث: إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك مما لا نعلمه.
وهذان الرجلان من المخضرمين، لأنّ من يكون في زمن عمر رضي اللَّه عنه يخوّف أميره بعمر دون أخواله لا بد أن يكون أدرك العصر النبوي.

6325- عبد اللَّه بن الخرّيت البكريّ «2» :
ذكره ابن إسحاق في «المغازي» ، قال ابن أبي نجيح، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، عن عبد اللَّه بن الخرّيت، وكان قد أدرك الجاهلية قال: لم يكن «3» في قريش فخذ إلا ولهم ناد معلوم في المسجد الحرام يجلسون فيه. وكان لبني بكر مجلس، فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام ... فذكر قصة حرمة الكعبة في الجاهلية.

6326- عبد اللَّه بن خلف الخزاعي: والد طلحة الطلحات «4» .
ذكره ابن عبد البرّ وقال: كان كاتب عمر على ديوان البصرة، وقتل يوم الجمل، ولا أعلم له صحبة.
قلت: ووصفه بأنه كان كاتبا لعمر على ديوان البصرة، ذكره ابن دريد في «أماليه» يسنده إلى مجالد بن سعيد.

6327- عبد اللَّه بن خليفة البولاني الطائي:
له إدراك، وكان مع علي بصفّين، ولما أراد عائذ بن قيس الجرمزي أن يأخذ الراية من عديّ بن حاتم قام عبد اللَّه بن خليفة، فقال: أليس كان عديّ وافدكم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ورأسكم بالقادسية.

6328- عبد اللَّه بن خنيس العامري:
__________
(1) في أ: لتأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون.
(2) أسد الغابة ت (2919) ، الاستيعاب ت (1539) .
(3) في أ: من.
(4) الاستيعاب ت (1540) .

(5/66)


ذكره وثيمة في كتاب «الرّدة» وذكر عن ابن إسحاق أنه ممّن ثبت على إسلامه، وقام في ذلك خطيبا، وله أشعار منها:
لعمري لئن أجمعت عامر ... على كفرها بعد إسلامها
ومناهم قرّة التّرّهات ... لقد رزئت عظم أحلامها
أضاع الصّلاة بنو عامر ... وأهلكها منع أنعامها
وفي منعها الحقّ سفك الدّماء ... ووصم النّساء لأيتامها
[المتقارب] واستدركه ابن فتحون، وقال: قرة المذكور في هذا الشعر هو ابن هبيرة اليشكري، وكان زعيمهم في أيام الردة.
وذكره أبو عمر، لكن لم ينبه على أمر ردّته.

6329- عبد اللَّه بن دارة:
مولى عثمان «1» .
ذكره ابن مندة، وقال: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قلت: وله حديث عن عثمان في صفة الوضوء، أخرجه الدّار الدّارقطنيّ، ولم يسمّ فيه.
روى عنه «2» محمد بن كعب، وغيره، وسماه بعضهم زيدا.
6330

- عبد اللَّه بن ذباب «3» بن الحارث بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس اللَّه بن سعد العشيرة المذحجي:
له إدراك، وشهد صفّين مع علي، قاله ابن الكلبيّ. ومن ولده عبد العزيز بن ثابت بن عبد اللَّه بن ذباب له ذكر «4» .

6331- عبد اللَّه بن أبي رهم بن فراس اليماني:
مخضرم.
ذكره سيف بن عمر في الفتوح، وأنشد له شعرا قاله في أمر الردة، فمنه قوله:
سبحان ربّي لا إله غيره ... ربّ العباد وربّ من يتردّد
[الكامل] وكان اسمه قبل أن يسلم عبد العزّى.
__________
(1) أسد الغابة ت (2926) .
(2) في أ: روى عن محمد.
(3) في أ: ديات.
(4) سقط في أ.

(5/67)


6332- عبد اللَّه بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عمرو بن حيي بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي:،
يكنى أبا الشّعثاء، ويعرف بالعجّاج الراجز المشهور. وكان يقال له عبد اللَّه الطويل، وهو والد رؤبة بن العجّاج الراجز المشهور.
ذكره المرزباني في «معجم الشّعراء» ، وقال: ولد في الجاهلية. وقال أبو عبيدة: كان في الجاهلية يرجز، وعاش إلى خلافة الوليد بن عبد الملك. وأنكر ذلك عمر «1» بن شبة.
وللعجاج رواية عن أبي هريرة.
قال المرزبانيّ: هو أول من رفع الرجز، وجعل له أوائل، وشبّهه بالقصيدة، قال:
ومما يستحسن له يصف ثدي الناقة إذا حلبت:
كأنّ خلفيها إذا ما درّا ... جروا هراش حرّشا فهرّا
[الرجز]

6333- عبد اللَّه بن أبي رومان:
الكاتب.
قال ابن عساكر: أدرك عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وشهد فتح بعلبكّ، وكتب الصلح لأهلها.
ذكره ابن عائذ في «المغازي» ، عن الوليد بن مسلم، عن إسماعيل بن عياش.

6334- عبد اللَّه بن أبي زهير بن كيسان الدّوسي:
ثم المحاربي، من بني محارب بن دهمان بن منهب بن دوس الغساني «2» .
ذكره ابن الكلبيّ، وقال: كان في أول الإسلام.

6335- عبد اللَّه بن زيد الكندي الدّريكي:
- منسوب إلى دريكة: امرأة من بكر بن وائل، فنسب ولده إليها. يأتي خبره.

6336- عبد اللَّه بن زيد الكندي:،
مخضرم.
ذكره وثيمة في كتاب الرّدة عن ابن إسحاق، قال: لما أزمعت كندة على الردة انتزعوا من زياد بن لبيد عامل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على اليمن ناقة، وكان وسمها بميسم الصدقة، فقام الوليد بن محصن فوعظهم، فأخرجوه من بينهم، فقام عبد اللَّه بن زيد فقال:
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت (2954) .

(5/68)


أو كل من قال حقّا اتهمتموه على أنفسكم؟ إن رأيي واللَّه رأي صاحبي فأخرجونا جميعا.
واشتد كلامه عليهم فطردوه، فقال أبياتا منها:
أردت ثمود بوادي الحجر ناقتهم ... والحيّ من قابل في ناقة حوق
والحيّ من كندة صاروا بناقتهم ... مثل الّذين مضوا بالشّؤم في النّوق
أبعد دين تولّى اللَّه نصرته ... من دين سوء ضعيف السّرّ ممحوق
[البسيط] ووقع نحو ذلك لعبد اللَّه بن يزيد السكونيّ كما سيأتي.

6337- عبد اللَّه بن ساعدة الهذلي: أبو محمد «1» .
أورده ابن شاهين في «الصّحابة» ، وقال: روى عن عمر، ومات سنة مائة.

6338- عبد اللَّه بن سبرة الحرشيّ «2» .
شاعر فارس، ذكره أبو علي الهجريّ، وقال: شهد الجسر في فتوح العراق، فقطعت أصابع يده اليمنى فرثاها بأبيات.
وذكر المرزبانيّ ترجمته، ولم يعرف عن حاله بشيء إلا أنه قال: صرع فارسا، ودنا ليجهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه، فرثاها بأبيات قال فيها:
يمنى يديّ غدت منّي مفارقة ... أعزز عليّ بها إذ بان فانصدعا
ويل أمّه فارسا زلّت كتيبته ... حامي وقد ضيّعوا الأحساب فارتجعا
يمشي إلى مستميت مثله حنق ... حتّى إذا أمكنا سيفيهما قطعا
فإن يكن أرطبون الرّوم قطّعها ... فقد تركت بها أوصاله قطعا
[البسيط] وذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطوّلة، وذكر له قصة أخرى، وهي أن امرأة من جيرانه «3» عبث بها عطّار يقال له فيروز، فلما أضجرها»
قالت: لو أن عبد اللَّه بن سبرة بقربي ما طمعت فيّ، فبلغته مقالتها وهو في غزاة أرمينية، فترك مركزه وقدم الشام فدخل على المرأة فاستخبرها، فذكرت له قصتها، فقال «5» : أرسلي إليه، وكمن هو في
__________
(1) أسد الغابة ت (2963) .
(2) في أ: الجرشي.
(3) في أ: جيزان.
(4) في أ: أحنجونا.
(5) في أ: فقالت.

(5/69)


جانب البيت، فجاء، فلما دخل عليها ودنا منها وثب عليه عبد اللَّه بن سبرة فقتله، ورجع إلى مكانه من غزاته، ولم يعلم بذلك أحد.

6339- عبد اللَّه بن سراقة الأزدي:
روى عن عمر خطبته بالجابية. وروى عن أبي عبيدة.
روى عنه عبد اللَّه بن شقيق.
قال البخاريّ: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة، يعني لم يصرّح بسماعه. وقال المفضل الغلابي: كان من أهل دمشق، له شرف ورواية وذكره وخلط ابن مندة ترجمة هذا بترجمة عبد اللَّه بن سراقة بن المعتمر العدوي المقدم ذكره في القسم الأول، والّذي يترجح التفرقة.
6340

- عبد اللَّه بن سعد بن ربيعة بن خداش بن سعد بن عصبة بن جشم بن نمير بن عوف بن سعد بن حبيب بن وداعة «1» بن أنمار الأنماري:
له إدراك، وكان ممن اختط بالكوفة لما اختطها المسلمون في خلافة عمر، وانتقل ولده إلى البصرة فسكنوها. ذكر ذلك ابن الكلبي.
6341

- عبد اللَّه بن سلمة «2» بن أبي الخير بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي:
له إدراك قال ابن الكلبيّ: كان من أشراف أهل البصرة، وولّاه عليّ على السواد.
قال: وكان أحد العشرين الذين جدّدوا حلف ربيعة واليمن، ولابن أخيه سعدان وفادة.

6342- عبد اللَّه بن سلمة المرادي «3» .
تابعي من أهل الكوفة. قيل: أدرك الجاهلية.
__________
(1) في أ، د: أدعه.
(2) في أ: ابن أبي سلمة.
(3) مصنف ابن أبي شيبة 13/ 15782، التاريخ لابن معين 2/ 311، العلل لأحمد 1/ 90، طبقات خليفة 147، التاريخ الصغير 1/ 210، التاريخ الكبير 5/ 99، تاريخ الثقات للعجلي 258، الثقات لابن حبان 5/ 12، المعرفة والتاريخ 2/ 658، تاريخ واسط 120، الضعفاء والمتروكين للنسائي 295، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 20، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 260، سنن الدار الدّارقطنيّ 2/ 121، الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ، الجرح والتعديل 5/ 73، العقد الفريد 4/ 327، الكامل من ضعفاء الرجال 4/ 1486، تاريخ بغداد 9/ 460، موضع أوهام الجمع والتفريق 1/ 330، الإكمال لابن ماكولا 4/ 336، تهذيب الكمال 15/ 50، الكاشف 2/ 83، ميزان الاعتدال 2/ 430، الوافي بالوفيات 17/ 200، تهذيب التهذيب 5/ 241، تقريب التهذيب 1/ 420، خلاصة تذهيب التهذيب 200، تاريخ الإسلام 2/ 449، أسد الغابة ت (2989) .

(5/70)


استدركه أبو موسى. ولعبد اللَّه بن سلمة رواية عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم.
وروى عنه عمرو بن مرة. قال ابن نمير وجماعة: لم يرو عنه غيره. وقال الإمام أحمد: روى عنه أيضا أبو إسحاق، وردّ ذلك أبو أحمد الحاكم فأطال، وحاصله أن الّذي روى عنه أبو إسحاق آخر همداني، وأما المرادي فلم يرو عنه إلا عمرو بن مرة، كما قال يحيى بن معين وغيره.

6343- عبد اللَّه بن سلمة الهمدانيّ:
ذكره وثيمة في كتاب «الردة» ، وقال: خرج وفد همدان لما بلغتهم وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فدخلوا على أبي بكر الصديق، فقال: يا معشر قريش، إنكم لم تصابوا بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، دون سائر العرب، لأنه لم يكن لأحد دون أحد، غير أنا معترفون للمهاجرين بفضل هجرتهم، وللأنصار بفضل نصرتهم، وأنشد:
إنّ فقد النّبيّ جزّعنا اليوم ... فدته الأسماع والأبصار
ما أصيبت به الغداة قريش ... لا ولا أفردت به الأنصار
فعليه السّلام ما هبّت الرّيح ... ومدّت جنح الظّلام نوار
[الخفيف] وقد ذكرنا في الّذي قبله قول من خلطه به، وترجّح أن الصواب التفرقة.

6344- عبد اللَّه بن سنان بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة الخثعميّ:
تقدم نسبه في عون بن عميس في القسم الأول.
له إدراك، ولا يبعد أن يكون له صحبة، وله ولد اسمه مالك، ولي الصوائف لمعاوية من سنة نيّف وخمسين إلى أن مات في خلافة سليمان بن عبد الملك أربعين سنة، ويقال إنه كسر على قبره أربعون لواء. ذكره ابن الكلبي.

6345- عبد اللَّه بن سوار:
من عمّال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على البحرين.

(5/71)


ذكره وثيمة في كتاب الردة عن ابن إسحاق، وأنه كان ممن وفي لأبان بن سعيد بن العاصي.

6346- عبد اللَّه بن سويد:
ويقال ابن شداد، التميمي، ثم الشّقري.
مخضرم يقول في غزوة السند:
ألا هل أتى الفتيان بالسّند مقدمي ... على بطل قد هزّه القوم مقدم
شددت له أسري وأيقنت أنّني ... على طرف المهواة إن لم أصمّم
[الطويل]

6347- عبد اللَّه بن شهاب الخولانيّ:
له إدراك.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة.
روى خيثمة بن عبد الرّحمن عنه في صحيح مسلّم، عن عائشة حديثا.
وروى عنه أيضا شيئا موقوفا، أخرجه سعيد بن منصور، من طريق خيثمة عن عبد اللَّه بن شهاب، عن عمر قصة، ووصلها ابن أبي شيبة من طريق خيثمة، قال: أتى بشر بن مروان في خلع فلم يجزه «1» ، فقال له عبد اللَّه بن شهاب: شهدت عمر أتى في خلع كان بين رجل وامرأة فأجازه.
وعلقه البخاري في كتاب الطلاق، فقال: وأجاز عمر الخلع دون الطلاق.

6348- عبد اللَّه بن الطّفيل بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء العامري:
ثم البكّائي.
له إدراك، وكان أحد الشهود، يوم الجمل، وشهد مشاهد علي، وهو جدّ زياد بن عبد اللَّه راوي المغازي عن ابن إسحاق.
ذكره ابن الكلبي وقد تقدم ذكر عمّه عبد اللَّه بن ثور. ويأتي ذكر عمّه الآخر معاوية بن ثور.

6349- عبد اللَّه بن عبد العزى:
يأتي في عمرو بن عبد العزى.

6350- عبد اللَّه بن عتبة:
أحد بني نفيل «2» .
__________
(1) في أ: يجده.
(2) الاستيعاب ت (1622) .

(5/72)


ذكره وثيمة في الرّدّة عن ابن إسحاق، قال: لما بلغ قومه موت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأجمعوا على منع الزكاة والمحاربة دون ذلك: قام فخطبهم وذكّرهم، وكان شريفا فيهم، فسبّوه وخالفوه، وكان شيخا كبيرا، وكان القائم بأمرهم في الردة قرة بن هبيرة، ومن شعر عبد اللَّه بن عتبة في ذلك:
بني عامر لستم بأخوف شوكة ... ولا جمرة في النّاس من غطفان
وليس لكم بالبحرين حابس طاقة ... وليس لكم بالمسلمين يدان
[الطويل]

6351- عبد اللَّه بن عكيم الجهنيّ:
تقدم في الأول.

6352- عبد اللَّه بن عمرو اليشكري:
هو ابن الكوّاء.
مشهور بصحبة عليّ. يأتي.

6353- عبد اللَّه بن عميرة بن حصن بن قيس بن ثعلبة القيسي الكوفيّ «1» :
يكنى أبا المهاجر، من بني قيس بن ثعلبة.
أدرك الجاهلية. قال سماك بن حرب: سمعت عبد اللَّه بن عميرة- وكان قائد الأعشى في الجاهلية، فذكر حديثا أخرجه ابن مندة من رواية روح بن عبادة، عن شعبة عنه.
ورويناه في «فوائد ابن السماك» من وجه آخر عن سماك، عن أبي المهاجر عبد اللَّه بن عميرة: كان رجل من أهل صنعاء يسبق الحاج، فذكر قصة لعمر في قتل الجماعة بالواحد.

6354- عبد اللَّه بن عنمة: بعين مهملة ثم نون مفتوحتين، الضبي.
تقدم التنبيه عليه في الأول، وأنه شهد القادسية.
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وساق نسبه إلى ضبّة، وقال: إنه رثى بسطام بن قيس الشيبانيّ بقوله:
أفاتنة بنو زيد بن عمرو ... ولا يوفى ببسطام قتيل
فخرّ على الألاءة لم يوسّد ... كأنّ جبينه سيف صقيل
__________
(1) أسد الغابة ت (3106) ، سير أعلام النبلاء 4/ 594، الكاشف 2/ 107، تقريب التهذيب 1/ 441، خلاصة تذهيب التهذيب 210، غاية النهاية 1850، الكامل في التاريخ 3/ 457، الطبقات الكبرى 7/ 442، التاريخ لابن معين 2/ 327، تاريخ الإسلام 3/ 511، التاريخ الكبير 5/ 171، المعرفة والتاريخ 2/ 313، الجرح والتعديل 5/ 138، تاريخ مشاهير علماء الأمصار 119، تاريخ أبي زرعة 1/ 391، تاريخ خليفة 225، فتوح البلدان 1/ 278، تاريخ الرسل والملوك للطبري 4/ 64.

(5/73)


فإن يفجع عليه بنو أبيه ... فقد فجعوا وفاتهم خليل
[الوافر]

6355- عبد اللَّه بن قيس الكندي:
حليف بني فزارة الحارثي.
له إدراك، وكان معاوية يرسله في غزو البحر، فغزا خمسين غزوة ما بين صائفة وشاتية لم ينكب فيها، ولم يغرق معه أحد إلى أن قتل سنة ثلاث أو أربع وخمسين.
ذكره الطّبريّ في «تاريخه» ، وكان أول ما غزا سنة سبع وعشرين.

6356- عبد اللَّه بن قيس الهمدانيّ الحمصي:
ذكره سيف في «الفتوح» ، وقال: كان على كردوس يوم اليرموك، ذكره ابن سميع في الطبقة الأولى التي تلي الصحابة.
وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ فيمن تلقّى عمر حين قدم الشام، وذكر له قصة، وقال العجليّ: تابعيّ ثقة، وكلام ابن عساكر يقتضي أنه عبد اللَّه بن أبي قيس المخرج حديثه عند مسلّم والأربعة. والصّواب أنه غيره.

6357- عبد اللَّه بن قيس الكندي:
أبو بحرية، بفتح الموحدة وسكون المهملة وكسر الراء وتشديد المثناة التحتانية، مشهور بكنيته، التراغمي، بفتح المثناة وكسر الغين المعجمة.
قال ابن سميع: أدرك الجاهليّة وصحب معاذا.
قلت: وروى عنه وعن أبي عبيدة «1» وجماعة «2» ، وعنه يزيد بن قطيب «3» ، وضمرة بن يحيى، وخالد بن معدان، وأبو بكر بن أبي مريم «4» ، قال ابن خيثمة، عن ابن معين: شامي ثقة. وكذا قال العجليّ.
ومات في خلافة الوليد. وسيعاد في الكنى.
6358

- عبد اللَّه بن كامل بن حبيب بن عمرة بن ثابت بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة «5» بن سليم السلمي:
مخضرم. شهد وقعة مرج الصفر.
ذكره المرزبانيّ في «معجمه» ، وأنشد له:
__________
(1) في أ: عبيدة وأبي الدرداء.
(2) في أ: وروى عنه.
(3) في د: فطنة، وفي ت: مطينة.
(4) في أ: مريم وغيرهم.
(5) في أ: نبيه.

(5/74)


شهدت قبائل مالك وتغيّبت ... عنّي عميرة يوم مرج الصّفّر
[الكامل] وذكره أبو عبيد في «كتاب النسب» ، وما أبعد أن يكون له صحبة، لكثرة من شهد الفتح من فرسان بني سليم.
6359

- عبد اللَّه بن كعب «1» بن حذيفة بن شداد بن معاوية بن كعب بن معاوية بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة:
والدليلى الأخيليّة الشّاعرة المشهورة في زمن بني أمية.
قال المرزبانيّ في ترجمة كعب بن حذيفة: شاعر جاهلي، وأنشد له شعرا.
قلت: فيكون لولده عبد اللَّه بن كعب إدراك، فهو من أهل هذا القسم، وولدت لعبد اللَّه ليلى الأخيلية في خلافة عثمان رضي اللَّه عنه.

6360- عبد اللَّه بن كليب:
مضى في ذؤيب بن كليب.

6361- عبد اللَّه بن كيسبة «2» :
بفتح الكاف بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة، النهدي.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وقال: كيسبة أمّه. ويقال اسمه عمرو. وهو القائل لعمر بن الخطاب، واستحمله فلم يحمله:
أقسم باللَّه أبو حفص عمر ... ما مسّها من نقب ولا دبر
فأغفر له اللَّهمّ إن كان فجر
[الرجز] وكان عمر نظر إلى راحلته لما ذكر أنها وجعت، فقال: واللَّه ما بها من قلبة، فرد عليه، فعلاه بالدّرّة وهرب وهو يقول ذلك، فلما سمع عمر آخر قوله حمله وأعطاه.
وله قصة مع أبي موسى في فتح تستر وقيل: إن كنيته أبو كيسبة، وأن عمر سمعه ينشدها، فاستحلفه أنه ما عرف بمكانه، فحلف فحمله.

6362 ز- عبد اللَّه بن لحيّ «3» :
أبو عامر الهوزني.
__________
(1) في أ: كعب.
(2) في أ: كيسه.
(3) في أ: بلام وميم مصغر.

(5/75)


مشهور بكنيته «1» ، يقال رأى. ويقال: ذكره ابن سميع في رجال حمص ممن أدرك الجاهليّة.
وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ في الطّبقة العليا التي تلي الصحابة، فقال: إنه من أصحاب أبي عبيدة، وقال البخاريّ في «تاريخه» : سمع بلالا.
قلت: وروى أيضا عن معاذ بن جبل، والمقدام بن معديكرب، وعبد اللَّه بن قرط، ومعاوية، وشهد خطبة عمر بالجابية.
روى عنه ابنه أبو اليمان عامر، وأزهر بن عبد اللَّه الحرازيّ، وأبو سلام الأسود، وغيرهم.
وقال أبو زرعة الرّازيّ والدّار الدّارقطنيّ: أبو عامر الهوزنيّ لا بأس به. ذكره ابن حبان في ثقات التّابعين قال العجليّ: شاميّ، تابعيّ ثقة من كبار التابعين.

6363- عبد اللَّه بن مجيب بن المضرحي:
من بني أبي بكر بن كلاب، أبو المسيب الشاعر، ويعرف بالقتال الكلابي.
قال أبو زيد الأنصاريّ: هو من شعراء الجاهلية.
وذكر أبو عبيدة أنّ مروان بن الحكم سجنه. قال أبو عبيدة البكري في «شرح أمالي القالي «2» » : فهو على هذا من المخضرمين. ومن شعره في قومه:
هل من معاشر غيركم أدعوهم ... فلقد سئمت دعاء يال كلاب
[الكامل]

6364 ز- عبد اللَّه بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن سعد:
له إدراك. وكان أبوه «3» مجمع مع الحسين بن علي بالطّف، فقتل. ذكره ابن الكلبي.

6365- عبد اللَّه بن مخمر:
يأتي في الأخير.

6366 ز- عبد اللَّه بن مرّة العامري.
ذكر «4» وثيمة في كتاب «الردة» أنه جمع قومه لما استغواهم قرّة بن هبيرة فوعظهم وحذرهم، وذكر له في ذلك شعرا.

6367- عبد اللَّه بن المنذر بن الحلاحل التميمي:
__________
(1) قيل ويقال في أ.
(2) في أ: العالي.
(3) في ط: ابنه.
(4) في أ: ذكره.

(5/76)


ذكر المرزبانيّ في معجم الشعراء أنه استشهد باليمامة مع خالد بن الوليد، فقال نافع بن الأسود يرثيه:
أذهب فلا يبعدنك اللَّه من رجل ... موري حروب وللعافين والنّادي
ما كان يعدله في النّاس من أحد ... ولا يوازيه في نعمى وإرصاد
لقد تركت بني عمرو وإخوتها ... يدعون باسمك للمنتاب والرّادي
[البسيط]

6368- عبد اللَّه بن المنذر بن كعب:
جد أحمد بن سعيد بن صخر، شيخ البخاري وغيره من الأئمة.
ذكر أبو علي الجبائي في شيوخ أبي داود أنّ المنذر بن كعب وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأن ابنه عبد اللَّه بن المنذر وفد على أبي بكر الصديق.

6369 ز- عبد اللَّه بن نزار العبسيّ.
قال ابن عساكر: له إدراك، وكان رسول أبي بكر الصديق إلى أبي عبيدة لما دنا من الجابية.
ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في «الفتوح» ، عن ابن إسحاق عمّن أخبره، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: وسار أبو عبيدة حتى دنا من الجابية، فقيل له. إن هرقل بأنطاكيّة، فكتب إلى أبي بكر، فكتب إليه يعلمه أنه يمده بالرجال بعد الرجال، وبعث بكتابه مع عبد اللَّه بن نزار العبسيّ.

6370- عبد اللَّه بن النجاشي:
في ابن أصحمة.

6371- عبد اللَّه بن نضلة:
في علقمة بن نضلة.

6372- عبد اللَّه بن هانئ الخولانيّ:
أخو شريح. تقدم «1» في ترجمة شريح.
6373

ز- عبد اللَّه بن هدّاج «2» الحنفي. يأتي في هداج:
قال إبراهيم بن المنذر: حدثنا هاشم بن غطفان، حدثني عبد اللَّه بن هداج. وكان قد أدرك الجاهلية، قال: جاء رجل إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فذكر خبرا، أخرجه أبو نعيم.
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت (3232) ، الجرح والتعديل 5/ 195، تجريد أسماء الصحابة 1/ 339.

(5/77)


وقد أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، عن هاشم بن غطفان، فزاد عن ابن عبد اللَّه بن مداج، عن أبيه، قال: جاء رجل، فذكره.
قال البخاريّ في «التّاريخ» : عبد اللَّه بن هداج من بني عديّ بن حنيف. روى عنه أبو عمار هاشم بن غطفان المزني.

6374 ز- عبد اللَّه بن ورقاء الأسدي.
ذكر الطّبريّ أنّ عمر كتب إلى أبي غسّان لمّا سيره إلى «أصبهان» أن يجعل على مقدمته عبد اللَّه بن ورقاء الرّياحي، وعلى المحبة «1» عبد اللَّه بن ورقاء الأسدي، وقال في موضع آخر: عبد اللَّه بن الحارث بن ورقاء الأسدي.

6375 ز- عبد اللَّه بن وهب الراسبي:
من بني راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد.
له إدراك، وشهد فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص. وذكر الطّبري في التّاريخ أن سعدا أرسله مع المضارب العجليّ وجماعة، وأمّر عليهم ضرار بن الخطاب بأمر عمر إلى أناس اجتمعوا من الذين يقاتلونهم، ثم كان مع عليّ في حروبه، ولما وقع التحكيم فأنكره الخوارج. واجتمعوا بالنّهروان أمّر عليهم عبد اللَّه بن وهب الراسبي، وكان عجبا في كثرة العبادة حتى لقب ذا الثفنات «2» ، كان لكثرة سجوده صار في يديه وركبتيه كثفنات «3» البعير.
وقتل الرّاسبي المذكور مع من قتل بالنهروان، وقصّته في ذلك مشهورة. ذكره ابن الكلبي وغيره.

6376 ز- عبد اللَّه بن يزيد بن قيس العاضري السكونيّ:
ذكره وثيمة في «الردّة» وقال: لما أزمع قومه على الردة وانتزعوا من زياد بن لبيد ناقة كان وسمها بميسم الصدقة قام فيهم عبد اللَّه بن يزيد، فقال: يا معشر الملوك: إني لا أصغر عن القول، ولا يعظم أحد منكم عن الاستماع، وإني أناشدكم اللَّه والرحم أن تصيروا أحاديث في ناقة أخذت بحق وارتجاعها باطل، وأنشدهم:
ما كان في ناقة ضلّت حلومكم ... ما تغدرون بعهد اللَّه والذّمم
ألقى زياد عليها حقّ ميسمه ... بعد اللّسان وبعد الكفّ والقدم
ليس التّشوش على بكر وإخوتهم ... أسام فيها وربّ الحلّ والحرم
[البسيط]
__________
(1) في أ: الجنبة.
(2) في أ: النقبات.
(3) في أ: كنقبات.

(5/78)


قال: فبعث إليه الأشعث بن قيس: أرى كلامك يدفعنا وإياك إلى ما نكره، وإنا لا نحمل ذلك، وخرج بينهم إلى المدينة ثم رجع مع المسلمين لقتالهم، واستشهد مع زياد بن لبيد، فرثاه مرباع الكندي بقوله:
أعبد اللَّه قد أعذرت فينا ... ولكنّا هزئنا بالنّصيح
وقد أسمعتنا بدعاء داع ... إلى العلياء والأمر الصّحيح
[الوافر]

6377 ز- عبد اللَّه التميمي.
له إدراك. ذكر البخاريّ في «تاريخه» من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن عبد اللَّه التميمي «1» . قال: بعث عمر بن الخطاب عمار بن ياسر أميرا علينا ونحن بالمدائن.

6378 ز- عبد الجد بن عبد العزيز الأزدي:
هو المعروف بالجلندي. تقدم في حرف الجيم

6379 ز- عبد الحجر بن سراقة:
أخو الأحوص «2» بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وكان شهد القادسيّة فعقر ناقته، وقال:
وما عقرت بالسيلحين مطيّتي ... وبالجسر إلّا خشية أن أعيّرا
[الطويل] قلت: وما أظنّه ترك اسمه على حاله في الإسلام.

6380- عبد خير بن يزيد:
ويقال ابن «3» محمد بن خولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد الهمدانيّ، أبو عمارة الكوفي «4» .
أدرك الجاهلية قال الخطيب: يقال اسمه عبد الرحمن.
قلت: ولعله غيّر في الإسلام.
__________
(1) في أ: له إدراك ذكره قال..
(2) في أ: الأخوص.
(3) في أ: ويقال اسمه محمد.
(4) أسد الغابة ت (3263) ، الاستيعاب ت (1717) .

(5/79)


وقال أبو عمر: أدرك زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ولم يسمع منه.
قلت: وتأتي قصة إسلامه في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في ترجمة والده يزيد، رواها أبو يعلى وغيره.
روى عبد خير عن أبي بكر الصديق، وعن ابن مسعود، وعلي، وكان من كبار أصحابه، وعن عائشة وغيرهم.
روى عنه ابنه المسيب، والشّعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن سلع، وعلقمة بن مرثد، والحكم، وعطاء بن السائب، وآخرون.
نزل الكوفة قال عبد الملك بن سلع: قلت له: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة. أخرجه الدّولابيّ في «الكنى» فيمن يكنى أبا عمارة. وذكره أحمد بن حنبل في الأثبات عن عليّ ووثّقه ابن معين، والنسائي، والعجليّ، وذكره مسلّم في الطبقة الأولى من التابعين.

6381 ز- عبد الرحمن بن أربد الأسدي.
ذكره وثيمة في كتاب «الرّدة» عن ابن إسحاق فيمن انحاز من بني أسد عن طليحة بن خويلد الأسدي لما ادّعى النبوة. واستدركه ابن فتحون.

6382- عبد الرّحمن
بن الأزور الأسدي، أخو ضرار بن الأزور الصّحابي.
كان ببلاد قومه لما ادّعى طليحة بن خويلد النبوة ففارقه، وقال يخاطب أخاه ضرارا ليحرّض الأنصار على جهاد من بالبطاح من أهل الردة بقصيدة أولها:
قد قلت للمرء الشّقيق ضرار ... طال البكاء لفرقة الأنصار
[الكامل] ذكره وثيمة عن ابن إسحاق.

6383 ز- عبد الرحمن بن تيم بن مالك بن الصحبان الأزدي:
ابن عم سنان بن كعب بن مالك بن الصحبان المقدم ذكره.
له إدراك، وكان ولده مجاعة شريفا في الأزد في زمان المهلب. ذكره ابن الكلبيّ.

6384- عبد الرّحمن بن حبيش الأسديّ.

(5/80)


ذكره وثيمة في كتاب «الردة» عن ابن إسحاق. وأنه ممن ثبت على إسلامه وفارق طليحة.
وقد تقدم ذكر أبيه حبيش في الحاء المهملة ويأتي ذكر أخيه غسان في الغين المعجمة.

6385- عبد الرحمن بن ذي الجرّة الحميري.
ذكر المدائنيّ أنه وفد على أبي بكر الصديق، فسمّاه عبد الرحمن. وقد تقدّم في حرف الباء الموحدة في باب، وهو اسمه الأول، وذكرت له قصة في فتح تستر مع أبي موسى الأشعري نقلته من خط الخطيب في [كتاب] «1» «المؤتلف» .

6386 ز- عبد الرحمن بن سلمة:
أخو أبي وائل شقيق.
روى عنه شقيق. وكان عبد الرحمن أسنّ منه. وقد تقدم ذكر شقيق في هذا القسم فعبد الرحمن أولى بذلك.
وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين. وقال: روى عنه أخوه.

6387 ز- عبد الرحمن بن عائذ الحمصي:
قال البغويّ: يقال إنه أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ونفى ذلك أبو حاتم وغيره. وسأذكر ترجمته في القسم الرابع.

6388 ز- عبد الرحمن بن عبد اللَّه.
قال ابن عساكر: له إدراك، وأخرج من طريق الخرائطي بسند له إلى جعفر بن برقان، عن أبي سكينة الحمصي، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه، قال: قدم عمر بن الخطاب الجابية، فقام فينا خطيبا.. فذكر الخطبة.
6389

- عبد الرحمن «2» بن عسيلة:
بمهملتين، مصغرا، ابن «3» عسل مكبرا، ثم سكون ابن عسال المرادي، أبو عبيد اللَّه»
الصنابحي اليماني، نزيل الشام.
وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فوجده قد مات، فصلّى خلف أبي بكر.
وروى عنه وعن عمر، وعلي، وبلال، وسعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وجماعة.
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت (3360) ، الاستيعاب ت (1447) .
(3) في أ: ابن عبيد بكر.
(4) في أ: عبد.

(5/81)


روى عنه أسلّم مولى عمر، وعطاء بن يسار، وعبد اللَّه بن محيريز، وأبو الخير اليزني، ويونس بن ميسرة، وآخرون.
قال ابن سعد ثقة قليل الحديث. وقال ابن يونس: شهد فتح مصر. وقال العجليّ:
تابعي ثقة، ونحوه ابن حبان. وقال ابن معين: تأخر إلى زمان عبد الملك. وذكره البخاريّ فيمن مات ما بين السبعين إلى الثمانين. وقال يعقوب بن شيبة. هؤلاء الصّنابحيون الذين يروي عنهم في العدد ستة، وإنما هما اثنان فقط: الصنابح الأحمسي، ويقال له الصنابحي الأحمسي، وهو واحد ومن ذكره بلفظ النسب أخطأ، وهو الّذي يروي عنه الكوفيون، والثاني عبد الرحمن بن عسيلة، كنيته أبو عبد اللَّه، روايته عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مرسلة.
وروي عن أبي بكر وغيره، فمن قال فيه عبد الرحمن الصنابحي أصاب اسمه، ومن قال: عن أبي عبد اللَّه الصنابحي أصاب كنيته، ومن قال عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد أخطأ قلب كنيته فجعلها اسمه. هذا قول علي بن المديني ومن تابعه. قال يعقوب: وهو الصّواب عندي.
قلت: وقد تقدم في العبادلة في القسم الأول بيان الاختلاف في عبد اللَّه الصّنابحي، ومن أثبت أنه غير عبد الرحمن بن عسيلة ومن نسب من قال ذلك للوهم. وللَّه الحمد والمنة.

6390- عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي «1» :
قاضيها.
ذكره ابن مندة في الصّحابة، وتعقبه أبو نعيم بأنه مشهور من تابعي أهل الشام.
وقد روى آدم بن أبي إياس في كتاب «الثّواب» عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف- وكان قد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... فذكر حديثا.
وذكره جمهور من صنّف في الرّجال في التّابعين.
قال العجليّ: شامي تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات.

6391 ز- عبد الرحمن بن غنم بن كريز «2» :
ويقال هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل الأشعري.
__________
(1) أسد الغابة ت (3371) .
(2) طبقات ابن سعد 7/ 441، طبقات خليفة ت (2883) ، المعرفة والتاريخ 2/ 309، الجرح والتعديل القسم الثامن المجلد الثاني 4/ 27، تاريخ ابن عساكر 10/ 73، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول الجزء الأول 302، تهذيب الكمال 813، تاريخ الإسلام 3/ 188، تذكرة الحفاظ 1/ 48، العبر 1/ 89، البداية والنهاية 9/ 29، تهذيب التهذيب 6/ 250، النجوم الزاهرة 1/ 198، طبقات الحفاظ للسيوطي 30، خلاصة تذهيب الكمال 233، شذرات الذهب 1/ 84.

(5/82)


تقدّم نسبه، وسمّي ابنه في القسم الأول. وأما هذا فتابعي شهير، له إدراك، وهاجر في زمن عمر.
قال البغويّ: هو قديم، لا أدري أدرك أم لا. وقيل: إنه ولد في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقال حرب، عن أحمد: أدرك ولم يسمع. وقال التّرمذيّ: يقال إنه أدرك.
وقال أبو نعيم: مختلف في صحبته. وقال أبو حاتم: جاهلي ليست له صحبة، وروايته مرسلة.
وقال أبو عمر: كان مسلما في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم يره، سمع معاذ بن جبل. وقال يعقوب بن شيبة: أدرك عمر وسمع منه. وقال ابن أبي خيثمة: قال أبو مسهر: كان رأس التابعين.
وقد روى عبد الرحمن بن غنم عن عمر، وعثمان، ومعاذ، وأبي عبيدة، وأبي ذر، وأبي الدّرداء، وأبي مالك الأشعري، وشداد بن أوس، وثوبان، وعبادة، وغيرهم.
روى عنه ابنه محمد، وعطية بن قيس، وأبو سلام الأسود، وشهر بن حوشب، ومكحول، ورجاء بن حيوة، وآخرون.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ، عن دحيم: عبد الرحمن بن غنم مقدّم عندي على الصّنابحي، وهو رجل أهل الشام.
قال خليفة وغيره: مات سنة ثمان وسبعين من الهجرة.

6392- عبد الرحمن بن قيس بن سواء:
أبو عطية المذبوح.
مشهور بكنيته. له إدراك، وشهد اليرموك.
قال ابن المبارك في «الزّهد» : حدّثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن حماد بن سعيد بن أبي عطية، قال: لما حضر أبا عطية الموت جزع، فقيل له: أتجزع؟ قال: وما لي لا أجزع، وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي.
وذكر ابن أبي حاتم، عن أبيه أنه سأل عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن أبي عطية المذبوح عن اسم جدّه، فقال: عبد الرحمن بن قيس وإنما قيل

(5/83)


له المذبوح، لأنه أصابه سهم وهو مع أبي عبيدة باليرموك فقطع جلده، ولم يفر الأوداج، فكان إذا شرب الماء يرى مجراه. عاش بعد ذلك زمانا فسمي المذبوح.

6393 ز- عبد الرحمن بن مسلمة: شامي.
سمع أبا عبيدة بن الجراح.
روى عنه الوليد بن أبي مالك، ذكره البخاري، وقال: لا يصح حديثه. وقال أبو حاتم: بل هو صالح الحديث.

6394- عبد الرحمن بن مطرح الحنفي.
أدرك الجاهليّة، ولما ارتدّ أهل اليمامة أنكر على مسيلمة وقومه، وكتب إلى أبي بكر يخبره بعورتهم. ذكره وثيمة، وأنشد له شعرا يمدح فيه خالد بن الوليد وفيه:
لسنا نغرّك من حنيفة، إنّهم ... والرّاقصات إلى بني كفّار
[البسيط]

6395 ز- عبد الرحمن بن مل «1» :
بفتح الميم ويجوز ضمها وكسرها بعدها لام ثقيلة، ابن عمرو بن عدي بن وهب بن «2» ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد، أبو عثمان النهدي. مشهور بكنيته.
نسبه ابن الكلبيّ، وتبعه جماعة، وسقط من كلام أبي عمر، ذكره سعد، ولا بد منه.
ذكره ابن أبي شيبة من طريق عاصم. سئل أبو عثمان وأنا أسمع: هل أدركت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ قال: نعم، وأسلمت على عهده، وأدّيت له ثلاث صدقات، وغزوت على عهد عمر غزوات.
وروى ابن أبي خيثمة من طريق حميد بن أبي عثمان، قال: كنّا في الجاهليّة إذا تحملنا حملنا حجرا على بعير، فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا سقط عن البعير قلنا سقط إلهكم، فالتمسوا غيره.
__________
(1) أسد الغابة ت (3404) ، الاستيعاب ت (1469) ، طبقات ابن سعد 7/ 97، طبقات خليفة ت (1670) ، المعارف 426، الجرح والتعديل قسم 2، مجلد 2/ 283، تاريخ بغداد 10/ 202، تهذيب الكمال 1632، تاريخ الإسلام 4/ 82، تذكرة الحفاظ 1/ 61، العبر 1/ 119، تذهيب التذهيب 2/ 228، البداية والنهاية 9/ 15، 190، تهذيب التهذيب 6/ 277، طبقات الحفاظ للسيوطي: 25- خلاصة تذهيب التهذيب 235، شذرات الذهب 1/ 118.
(2) في أ: أمية.

(5/84)


قال ابن المديني: هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، فوافق استخلاف عمر، فسمع منه ونزل الكوفة، فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة.
وسمع أبو عثمان من كبار الصّحابة، فروى عن عمر، وعلي، وسعد، وسعيد، وطلحة، وابن مسعود، وحذيفة، وبلال، وأبي هريرة، وأبي موسى، وعائشة، وغيرهم.
روى عنه قتادة، وسليمان التيمي، وثابت، وعاصم الأحول، وعوف، وخالد الحذّاء، وأيوب، وحميد، وآخرون.
قال عبد القاهر بن السّري عن أبيه عن جده: حجّ أبو عثمان ستين حجة وعمرة، وكان يقول: أتت عليّ مائة وثلاثون سنة.
قال عمرو بن عليّ: مات سنة خمس وتسعين. وقال ابن معين: سنة مائة. وقال خليفة: بعد سنة مائة.

6396- عبد الرحمن بن ملجم المرادي:
أدرك الجاهلية، وهاجر في خلافة عمر، وقرأ على معاذ بن جبل. ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس، ثم صار من كبار الخوارج، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بقتل علي بن أبي طالب، فقتله أولاد علي. وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين. ذكره الذّهبيّ في التجريد لكونه على الشرط، وليس بأهل أن يذكر مع هؤلاء، وبسطت ترجمته في لسان الميزان.
6397

- عبد الرحمن بن النعمان «1» بن بزرج:
ذكره الواقديّ فيمن أسلّم من أهل سبإ في العهد النبويّ. وكذا ذكره سيف في «الفتوح» .
وقد تقدم ذكر أخيه عبد اللَّه.
وسيأتي في ترجمة أبيه النعمان كيفية إسلامه.

6398 ز- عبد الرحمن بن يزيد اللّخمي:
مولاهم. جدّ موسى بن نصير الّذي افتتح المغرب الأقصى.
قال الرّشاطيّ: وجدت بخط الحكم المستنصر: كان نصير والد موسى شجاعا «2» ،
__________
(1) أسد الغابة ت (3404) .
(2) في أ: شجاعا وشهد فتح مصر.

(5/85)


وشهد قبل ذلك مع أبيه اليرموك، واستشهد يومئذ، وذلك في سنة خمس عشرة.

6399 ز- عبد عمرو بن مفرغ:
تقدم في عبد الرحمن.

6400- عبد عمرو بن يزيد بن عامر الجرشي:
ذكر سيف في «الفتوح» أنه كان مع أبي عبيدة بمرج الصّفّر، وشهد «اليرموك» .

6401 ز- عبد المنان بن المتلمّس «1» :
جرير بن عبد المسيح.
كان أبوه شاعرا مشهورا في الجاهلية، وأدرك عبد المنان الإسلام ذكره أبو عبيد البكريّ في «شرح الأمالي» .

6402- عبد بن الجلنديّ «2» .
تقدّم ذكره مع أخيه جيفر «3» في حرف الجيم.

6403 ز- عبد بن عبد بن عبد اللَّه بن أبي يعمر بن حبيب بن عائذ بن مالك بن وائلة بن عمرو بن ناج بن يشكر بن عدوان بن عمر بن قيس بن غيلان الجدلي:
أبو عبد اللَّه.
مشهور بكنيته، وقيل اسمه عبد الرحمن. قال ابن مندة: هو قديم، ثم ذكر في الصحابة ولا يصح.
قلت: أرسل شيئا، وهو معدود في التابعين، ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وروى عن سلمان الفارسيّ، وعن علي، وعائشة وغيرهم. روى عنه الشّعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وسعيد بن خالد الجدلي، وآخرون. ووثقه أحمد وابن معين والعجليّ.

6404 ز- عبد بن غوث الحميري.
ذكر سيف «4» أن أبا بكر الصّديق بعثه إلى عياض بن غنم لما استمده من العراق، وشكا قلّة من معه.

6405- عبد بن قيس بن بجرة «5» :
ويقال: قيس بن بجرة «6» ، فزاري.
يأتي في قيس إن شاء اللَّه تعالى.
__________
(1) في أ: الملتمس النصابي واسم الملتمس.
(2) أسد الغابة ت (3440) .
(3) في أ: جيعر.
(4) في أ: سيف في الفتوح أن.
(5) في أ: بجيرة.
(6) في أ: نجرة.

(5/86)


6406 ز- عبدة بن الطبيب:
واسم الطبيب يزيد بن عمرو بن وعلة «1» بن أنس بن عبد اللَّه بن عبد نهم «2» بن جشم بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم الشّاعر المشهور.
ذكر سيف في «الفتوح» أنه شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز، وله في ذلك آثار مشهورة. وكان في جيش النعمان بن مقرّن الذين حاربوا الفرس بالمدائن.
قال أبو الفرج: هو مخضرم، وهو شاعر مجيد ليس بالمنكر، وهو القائل في قتال الفرس:
هل حبل خولة بعد الهجر موصول ... أم أنت عنها بعيد الدّار مشغول
[البسيط] يقول فيها:
يقارعون رءوس الفرس ضاحية ... منهم فوارس لا عزل ولا ميل
[البسيط] [وذكر ابن دريد في «الأخبار المنثورة» ، وأبو الفرج الأصبهاني في «الأغاني» ، عنه، عن ابن أخي الأصمعي، عن عمه، قال: اجتمع الزّبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الأهتم، وعلقمة بن عبدة قبل أن يسلموا والنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بمكة قبل أن يبعث، فنحروا جزورا، واشتروا خمرا ببعير، وجعلوا يشوون ويأكلون ويشربون، فقال بعضهم: لو أن قوما طاروا من جودة أشعارهم لطرتم، فتحاكموا إلى أول من يطلع عليهم، فطلع ربيعة بن حذار اليربوعي، فسرّوا به وحكموه، فقال: أخاف أن تغضبوا، فأمنوه من ذلك، فقال لهم: أما عمرو فشعره برود يمنيّة تنشر وتطوى، وأما الزبرقان فكرجل أتى جزورا فأخذ من مطايبها ثم خلطه بعد ذلك. وأما المخبّل فشهب نار يلقيها اللَّه على من يشاء من عباده. وأما علقمة فكمزادة أحكم خرزها فليس يسقط منها شيء] «3» .
وقال المرزبانيّ: كان عبدة أسود من لصوص الرّباب، وهو مخضرم، وهو الّذي رثى قيس بن عاصم المنقري التميمي لما مات بقوله:
عليك سلام اللَّه قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحّما
__________
(1) في أ: علي. (2) في أ: أيم. (3) في أ: جاءت هذه الفقرة بعد قوله أي تهب بالتراب.

(5/87)


تحيّة من أوليته منك نعمة ... إذا زار عن شحط بلادك سلّما
[الطويل] ويقول فيها:
وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنّه بنيان قوم تهدّما
[الطويل] كان أبو عمرو بن العلاء يقول: هذا البيت أرثى بيت قيل.
وقال ابن الأعرابيّ: هو قائم بنفسه، ما له نظير في الجاهلية ولا الإسلام قال: ولما أسنّ عبدة جمع بنيه وأنشأ قصيدته التي يوصيهم فيها، وهي من القصائد التي يقول فيها:
ولقد علمت بأنّ قصري حفرة ... غبراء يحملني إليها شرجع
فبكت بناتي شجوهنّ وزوجتي ... والأقربون إليّ، ثمّ تصدّعوا
وتركت في غبراء يكره وردها ... تسفي عليّ الرّيح حين أودّع
[الطويل] قوله: قصري، بفتح القاف وسكون المهملة، أي آخر أمري.
قوله: شرجع- بفتح المعجمة وسكون الراء ثم جيم- هو سرير الميت «1» .
وقوله: تصدّعوا، أي تفرقوا.
قوله: تسفي، بمهملة ثم فاء مع فتح أوله، أي تهب بالتراب.
وقال المرزبانيّ: مخضرم، ويروي أن عمر كان يعجب من شعر عبدة. وقيل لخالد ابن صفوان: إن عبدة لا يحسن أن يهجو فقال: لا، بل كان يترفع عن الهجاء.

6407 ز- عبيد اللَّه بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن عويم بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي:
له إدراك. قال ابن الكلبيّ: كان شاعرا فاتكا. وسيأتي في ترجمة مرثد بن قيس أنّ عبد اللَّه بن الحرّ شهد القادسيّة.
6408

ز- عبيد اللَّه بن «2» صبرة:
ويقال: ضمرة بن «3» هوذة، ويقال «4» : هوذ «5» الحنفي اليمامي.
__________
(1) في أ: البيت.
(2) أسد الغابة ت (3469) ، الاستيعاب ت (1733) .
(3) في أ: هودة.
(4) في أ: هوذة.
(5) في أ: الجعفي.

(5/88)


أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم يلقه.
وقد مضى ذكره في ترجمة الأفغس «1» أو الأقيصر اليمامي في القسم الأول.

6409- عبيد:
بغير إضافة، مصغّرا، ابن سراقة [حجازي يقول لعمر:
فإنّك مسترعى وإنّا رعيّة ... وإنّك مدعوّ بسيماك يا عمر
[الطويل] وذكره المرزباني] «2» ، ويأتي في عمرو.

6410 ز- عبيد بن جحش:
شهد القادسيّة، ونزل الكوفة. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

6411- عبيد بن شريّة «3» :
بمعجمة، وزن عطية. أحد المعمرين.
روى أبو موسى، من طريق معاوية بن سليم، عن هشام بن محمد، عن أبيه محمد بن السائب الكلبي، قال: عاش عبيد بن شريّة الجرهميّ مائتين وأربعين سنة، وقيل ثلاثمائة سنة، وأسلّم، ووفد على معاوية فقال: أخبرني بأعجب ما رأيت. قال: انتهيت إلى قوم يدفنون ميتا ... فذكر قصة، وفيها الشعر المشهور:
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحيّ مسرور
[البسيط] وأخرجها أبو موسى من طريق عمران بن سعيد القرشي، عن أبيه- أنّ معاوية أتى بعمير بن شريّة، وقد أتت عليه عشرون ومائتا سنة.. فذكره نحوه. وفيه الشعر، فلعل قوله في هذه الرواية عمير تصحيف سمعي. فإن المشهور عبيد.
وقد ذكر الرّشاطيّ عن الهمدانيّ أن معاوية كان مستشرفا لأخبار حمير، فقال له عمرو بن العاص: أين أنت عن عبيد بن شريّة، فإنه أعلم من بقي بأخبارهم وأنسابهم.
فكتب إليه يأخذ منه الأخبار، فألفها كتابا، وقد زيد فيه ونقص، فلا يؤخذ منه نسختان مستويتان.
وذكر محمّد بن إسحاق النّديم في «الفهرست» أنه روى عن زيد بن الكيس وعن أبيه الكيس.
وعاش عبيد إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
__________
(1) في أ: الأقعس.
(2) في أ: سقط.
(3) أسد الغابة ت (3502) .

(5/89)


6412 ز- عبيد بن عاضرة «1» :
بن سمرة بن عمرو بن قرط التميمي: ثم العنبري «2» .
لأبيه صحبة، وبعثه النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم على الصدقات، ولولده عبيد ادراك ولا يعرف له صحبة. وله قصة مع إبراهيم بن عربي «3» والى اليمامة في خلافه عبد الملك بن مروان ومع جرير بن الخطفى الشاعر.

6413 ز- عبيد ابن أم كلاب «4» :
له ادراك، ورواية عن عمر. واخرج احمد في الزهد من طريق سعيد بن ابى هلال، عن عبد العزيز بن عمر، انه سمع عمر يقول: لا يعجبنكم «5» طنطنة الرجل، ولكن من ادى الأمانة وكف عن اعراض الناس فهو الرجل.

6414 ز- عبيد بن منقذ:
شهد حرب الفرس بالحيرة، فلما نزل روزبه قنطرة النهرين خرج اليهم عبيد بن منقذ ... فذكر القصة.

6415 ز- عبيد بن نضلة الخزاعي «6» :
تابعي شهير، يكنى ابا معاوية.
روى عن ابى مسعود، والمغيرة بن شعبة، وسليمان بن صرد ومن التابعين عن علقمة، ومسروق والسلماني.
روى عنه إبراهيم النخعي، وأشعث بن سليم، وحمران بن أعين قال العجليّ: كوفى تابعي ثقة، كان يقرئ أهل الكوفة.
وذكر ابن حزم انه أدرك النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم ولم يلقه.
واخرج ابن ابى شيبة في مسندة من طريق القاسم بن مخيمرة عن عبيد بن نضلة ان
__________
(1) في أ: غاضرة.
(2) في أ: العنزي.
(3) في أ: عدي.
(4) في أ: أم كلاب ويأتى بعد ترجمة عبيد بن منقذ.
(5) في أ: تعجبكم.
(6) أسد الغابة ت (3523) طبقات ابن سعد 6/ 117، تاريخ خليفة 273، طبقات خليفة 150، التاريخ الكبير 6/ 5، تاريخ الثقات للعجلى 323، المعرفة والتاريخ 2/ 556، الجرح والتعديل 6/ 3، الثقات لابن حبان 5/ 138، الكاشف 2/ 210، تهذيب التهذيب 7/ 75، تقريب التهذيب 5451، غاية النهاية 1/ 497، خلاصة تهذيب التهذيب 256، رجال مسلم 2/ 26، رقم 1060، تاريخ الإسلام 2/ 480.

(5/90)


الناس قالوا للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في عام مجاعة سعّر لنا ... الحديث. قال العسكري: ليس يصحّ سماعه، وأكثر ظني أنه مرسل.
وقد ذكره كذلك ابن أبي حاتم «1» ، وقال: مختلف في صحبته سوى الحديث المرسل.
وأما إدراكه فصحيح، وعدّه علي بن المديني في الفقهاء من أصحاب ابن مسعود.

6416 ز- عبيد، مولى الأنصار:
له إدراك، وهو من سبي خالد بن الوليد. يأتي خبره في ترجمة يسار جدّ محمد بن إسحاق صاحب المغازي.

6417 ز- عبيد الأنصاري:
ذكر في ترجمة سميه في القسم الأول. وذكره البخاريّ وابن حبّان في التابعين.

6418 ز- عبيد الثّقفي:
الّذي كان ينسب إليه زياد بن سميّة قبل أن يستخلفه معاوية.
ذكر ابن الأعرابيّ أنّ أباه يونس بن عبيد خاصم معاوية في ذلك، فذكر قصة طويلة.
وعبيد المذكور كان مولى الحارث بن كلدة، فزوّجه مولاه سمية، فولدت له زيادا وغيره.
وذكر الغلابي في كتاب «أخبار زياد» بأسانيد له أنّ عمر كان وجّه زيادا في وجه، فقدم عليه وقد كفاه ما بعثه إليه، فخطب خطبة بليغة، وناظر عن أبي موسى، وكان أبو موسى استكتبه لما ولى إمرة البصرة لعمر، فرفعوا فيه إلى أبي موسى، فكان زياد يحاجج عن أبي موسى، فقال له عمر: ما فعلت في أول شيء حصل لك من الكبر؟ «2» قال: وجدت عبيدا أبي في الرقّ، فاشتريته بألف. فقال له عمر: نعم الألف.

6419- عبيد المحاربي:
أحد بني طريف» .
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وأنشد له يخاطب مزرّد بن ضرار الأسدي وهو أخو الشماخ، وسيأتي ذكره في حرف الميم من أبيات، فقال:
فقلت تزرّدها عبيد فإنني ... لزرد الموالي في السّنين مزرّد
[الطويل]
__________
(1) في أ: أبو نعيم.
(2) في أ: من الكبت.
(3) هذه الترجمة سقط في هـ.

(5/91)


فسمي لذلك مزرّدا، وقال فسمي لذلك مزرّدا، وقال عبيد يجيبه:
تركت ضرارا في الظّهيرة رازما ... فهلّا ضرار أبا يزيد مزرّد
[الطويل]

6420 ز- عبيد، والد أبي حرّة:
يأتي خبره في ترجمة وهب بن خالد.

6421- عبيدة «1» :
بفتح أوله وزيادة هاء، ابن عمرو. ويقال ابن قيس بن عمرو السّلماني، بفتح المهملة وسكون اللام وفتحها بعضهم.
قال ابن الكلبيّ: أسلم قبل وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بسنتين ولم يلقه. وكذا قال العجليّ، وقال: تابعي ثقة.
وقال الواقديّ: هاجر من اليمن زمن عمر ونزل الكوفة. وروى عن ابن مسعود وعليّ.
روى عنه محمد بن سيرين، وأبو إسحاق السّبيعي، وإبراهيم النخعي، والشّعبي، وأبو حسان الأعرج، وغيرهم. وكان ابن سيرين أروى «2» الناس عنه.
وقد ذكر علي بن المديني والقلّاس أنّ أصح الأسانيد ابن سيرين عن عبيدة عن عليّ.
وقال ابن نمير: كان شريح إذا أشكل عليه شيء كتب إلى عبيدة.
مات سنة اثنتين وسبعين، وأرّخ الترمذي: سنة ثلاث، وابن أبي شيبة سنة أربع. وفي كل ذلك نظر بيّنت وجهه في مختصر التهذيب.

6422- عبيس، مولى أبي بكر الصديق:
يأتي في القسم الأخير.

العين بعدها التاء
6423 ز- عتّاب بن سلمة:
له إدراك، لأن عمر قبل شهادته على قدامة بن مظعون حين شرب الخمر.
أخرجه ابن أبي شيبة من وجهين.
وسيأتي ذكر القصة واضحا في ترجمة أمّه إن شاء اللَّه تعالى.
__________
(1) أسد الغابة ت (3532) ، الاستيعاب (1773) .
(2) في أ: راوي.

(5/92)


6424- عتبة بن ربيعة بن بهز:
حليف بني عصمة.
شهد اليرموك أميرا، قاله سيف في «الفتوح» ، قال: وأمّره خالد بن الوليد على بعض الكراديس.
وقال ابن عساكر: أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ولا أعرف له رواية، استدركه ابن فتحون.

6425- عتبة بن الوغل التغلبي:
له إدراك، وله مع عثمان خبر في عزل سعيد بن العاص، وولاية الأشعري، وله قصص مع عليّ. ويقال: إنه القائل في يوم صفّين:
لمن راية سوداء يخفق ظلّها ... إذا ما قيل قدّمها حصين تقدّما
[الطويل]

6426 ز- عتريس بن عرقوب «1» :
قال ابن مندة: ذكر فيمن أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، روى عنه طارق بن شهاب. ولا يصح له صحبة.

6427 ز- عتيبة:
بمثناة وموحدة مصغر، [ابن عتيبة] بن مرداس التميمي بن الحارث بن مدرك الدّهماني.
ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمديّ وأنه شهد حنينا مع المشركين، وأنشد له شعرا يمدح مالك بن عوف رأس القوم في تلك الوقعة، وفي أثناء ذلك الشعر ما يدلّ على أنه أسلّم بعد ذلك، ولم أقف على خبر صحيح بأنه صحابي، فذكرته في هذا القسم ونبهت عليه في الأول، من قصيدته المذكورة ما نقلته من خط الحافظ أبي بكر الخطيب:
واذكر مسيرهم للنّاس إذ جمعوا ... ومالك حوله الرّايات تختفق
ومالك ملك ما فوقه أحد ... وافى حنينا عليه التّاج يأتلق
في كلّ جأواء جمهور مسوّمة ... يعشى إذا هي سارت دونها الحدق
وقيس عيلان طرّا تحت رايته ... إن سار ساروا وإن لاقى بهم صدقوا
فضاربوا النّاس حتّى لم يروا أحدا ... حول النّبيّ إلى أنّ جنّه الغسق
ثمة نزل جبريل بنصرهم ... من السّماء فمهزوم ومعتنق
__________
(1) أسد الغابة ت (3564) .

(5/93)


منّا ولو غير جبريل يقاتلنا ... لمنّعتنا إذن أسيافنا العتق
وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا ... بطعنة بلّ منها سرجه العلق
[البسيط] قال أبو الفرج الأصبهانيّ: شاعر مقل مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وكان هجّاء، وأنشد له شعرا رثى به قومه.

6428 ز- عتيبة بن النّهّاس:
بنون ومهملة، العجليّ، واسم النهاس عبدل، بن حنظلة بن يام، بتحتانية، ابن الحارث.
كان من كبار العجليين «1» . له إدراك ومشاهد في خلافة أبي بكر رضي اللَّه عنه.
قال ابن ماكولا: كان شريفا، وكان مع خالد بن الوليد باليمامة، واستعمله على اللهازم، حين سار إلى فاطمة. وكذا ذكره سيف في الفتوح، وقال: من الكماة الشجعان.
وذكره الطّبري أيضا، وأن العلاء بن الحضرميّ أرسل إليه في أمر الردّة، وأخوه عتّاب كان شريفا، وابنه المغيرة بن عتبة كان قاضي الكوفة. استدركه ابن فتحون، تردّد هل هو كذا أو بالتحتانية والنون، والأول أصوب.

العين بعدها الثاء
6429- عثعث بن عمرو الكندي:
ممن ثبت على إسلامه في زمن الردّة. ذكره وثيمة عن ابن إسحاق. وأنشد له في ذلك يخاطب الأشعث:
إن تمس كندة ناكثين عهودهم ... فاللَّه يعلم أنّني لم أنكث
لا تبغ إلّا الدّين دينا واحدا ... خذها ولا تردد نصيحة عثعث
[الكامل] واستدركه ابن فتحون.

العين بعدها الجيم والدال
6430 ز- العجاج الراجز «2» :
يقال: له إدراك. وقد تقدّم فيمن اسمه عبد اللَّه.
__________
(1) في ط: البجلين.
(2) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 397، الشعر والشعراء 493، شرح شواهد المغني 18، الموشح 215، تاريخ الإسلام 3/ 423.

(5/94)


6431- عدي بن عمرو:
بن سويد بن زبّان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن الطائي «1» المعني الشاعر، يعرف بالأعرج.
قال ابن الكلبيّ: جاهلي إسلامي، وهو القائل:
تركت الشّعر واستبدلت منه ... إذا داعي صلاة الصّبح قاما
كتاب اللَّه ليس له شريك ... وودّعت المدامة والنّدامى
[الوافر] قد تقدم في سويد بن عدي بن عمرو «2» ، وحكى المرزباني القولين، وأنشد البيتين المذكورين في الترجمتين، واقتصر ابن الكلبيّ على الّذي هنا، واللَّه أعلم.

6432 ز- عديّ بن كعب:
أرسله أبو بكر الصديق إلى ملك الروم. تقدم في القسم الأول.

6433 ز- عرّام بن المنذر:
بن حارثة بن لأم الطائي.
أحد الشعراء المعمّرين، وهو القائل:
وو اللَّه ما أدري أأدركت أمّة ... على عهد ذي القرنين أم كنت أقدما
متى تنزعا عنّي القميص تبيّنا ... جآجئ لم يكسين لحما ولا دما
[الطويل] ذكره العسكريّ في «التصحيف» ، وضبطه بالعين والراء المهملتين. وقال أبو حاتم السجستاني في المعمّرين. عوام أو عرام.
عاش إلى أن دخل على «3» عمر بن عبد العزيز «4» ليزمّن، أي «5» يكتب في الزّمنى، فقال له عمر: ما زمانتك هذه؟ فذكر البيتين.
حكاه عن ابن الكلبيّ، عن رجل من بني قيس بن حارثة عنه، وهو في الجمهرة بنحوه بلا سند: وقال في روايته: فقال له عمر: أيها الشّيخ، من أدركت؟ فأنشدهما.
وذكره المرزبانيّ فسمّاه عرّاما كما قال العسكريّ، وقال: إنه مخضرم، نزل الكوفة.
وجزم أبو مخنف «6» أنه عوّام بواو، وذكر له نحو ما تقدم.
__________
(1) أسد الغابة ت (3618) .
(2) في أ: عمر.
(3) في أ: إلى.
(4) في أ: ليرضى.
(5) في أ: إن.
(6) في أ: مخيف.

(5/95)


6434 ز- عرفجة السلمي:
روى أبو عون الثقفيّ، عن عرفجة السلميّ، عن أبي بكر الصديق حديثا، ولعله عرفجة بن شريح الكنديّ، والظاهر أنه غيره.

6435- عرفجة بن خزيمة «1» :
تقدم في الأول.

6436 ز- عروة بن أفّاف بن شريح بن سعد بن حارثة بن لأم الطائيّ:
له إدراك، وشهد قتال الخوارج مع علي،
فقال علي: لا يفلت منهم واحد، ولا يقتلون منا عشرة،
فكان كذلك، وكان عروة فيمن قتل من العشرة.

6437 ز- عروة بن زيد الخيل الطائي:
تقدم في الأول.
6438

- عروة بن عياض «2» بن أبي الجعد البارقي:
ذكره ابن عبد البرّ، وكان استعمله عمر على قضاء الكوفة، وضمّ إليه سلمان بن ربيعة قبل أن يستقضي شريحا.
قلت: إن كان محفوظا فهو ابن أخي عروة بن أبي الجعد الماضي في القسم الأول، ومنهم من جزم بأنه هو، ثم اختلفوا فقيل: إن الصّواب في عروة بن أبي الجعد أنه عروة بن عياض، وأنه نسب إلى جدّه، وهذا قول الرّشاطي، ومنهم من قال: بل عياض اسم أبي الجعد، فعلى هذا يقرأ عياض «3» بإعراب عروة.
6439

ز- عروة بن نمران بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث بن مخدش «4» [بن عصر] «5» بن غنم بن مالك بن عوف بن منبّه بن غطيف المرادي: ثم الغطيفي «6» .
له إدراك، وكان ابنه هانئ بن عروة من رؤساء أهل الكوفة، وهو الّذي نزل مسلّم بن عقيل بن أبي طلب عنده لما أرسله الحسين بن علي لأخذ البيعة على أهل الكوفة، فقبض عبد «7» اللَّه بن زياد عليهما فقتلهما، وفي ذلك يقول الشاعر:
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السّوق وابن عقيل «8»
[الطويل]
__________
(1) أسد الغابة ت (3636) ، الاستيعاب ت (1815) .
(2) أسد الغابة ت (3651) ، الاستيعاب ت (2821) ، الأنساب 2/ 29، بقي بن مخلد 164، التعديل والتجريح 1177.
(3) في أ: يقرأ ابن عياض.
(4) في أ: منحدس.
(5) سقط في أ.
(6) في أالعطيفي.
(7) في أ: عبيد.
(8) انظر تاريخ الطبري 3/ 350، 351.

(5/96)


[ذكره ابن الكلبيّ] «1» .

6440 ز- عروس بن المفترس بن مقاتل الأسدي الفقعسيّ:
ذكره المرزبانيّ، فقال: مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وهو القائل:
نحن الّذين اغتصبنا النّاس كلّهم ... حتّى اهتدى طائع منهم ومعشور
حتّى أقاموا قناة الدّين واعتدلوا ... فالسّيف عبد وقلب القوم مشهور
[البسيط]
6441

- عريب بن عبد كلال بن عريب «2» بن يشرح «3» الحميري:
ذكر ابن الكلبيّ أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كتب إليه وإلى أخيه الحارث، وكان إليهما أمر حمير.
وقد تقدم الحارث وشرحبيل أخواه «4» ، وذكر ابن إسحاق أن الكتاب كان إلى أخيه ولم يذكر هذا.

العين بعدها الزاي
6442 ز- عزرة بن قيس بن عزية الأحمسي البجلي:
وسكن حلوان في عهد عمر. روى عنه أبو وائل، قال الأعمش، عن أبي وائل، عن عزرة بن قيس: خطبنا خالد بن الوليد، فقال: إنّ عمر بعثني إلى الشام. الحديث في الفتن:
وفيه قول خالد: إنها لا تكون وعمر حيّ.
قال عليّ بن المدينيّ، لم يرو عنه غير أبي وائل. وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين.
بقي إلى أيام معاوية فيما بلغني، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى.

العين بعدها السين
6443

ز- عسكلان بن عواكن «5» الحميري:
أحد المعمرين، كان ممن بشّر برسالة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثم أدرك البعثة، وأرسل إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بشعر يمدحه، ويذكر فيه إسلامه، ولم يبلغنا أنه هاجر.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (3663) ، الثقات 3/ 322، تجريد أسماء الصحابة 1/ 380، الإكمال 1117.
(3) في أ: اليشرح.
(4) في أ: أخوه.
(5) في أ: عواكر.

(5/97)


روى حديثه البلويّ، عن عمارة بن زيد، عن عبد اللَّه بن العلاء، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، قال: كان حميد بن عبد الرحمن يقول: سمعت أبي يقول: سافرت إلى اليمن قبل المبعث بسنة، فنزلت على عسكلان بن عواكن الحميري، وكان شيخا كبيرا قد أنسئ له في العمر حتى عاد كالفرخ، وهو يقول:
إذا ما الشّيخ صمّ فلم يكلّم «1» ... وأودى سمعه إلّا يدايا
فذاك الدّاء ليس له دواء ... سوى الموت المنطّق بالرّزايا
شهدت بنا مع الأملاك منّا ... وأدركت المواقف في القضايا
فبادوا أجمعين فصرت جلسا ... صريعا لا أبوح إلى الخلايا
[الوافر] قال عبد الرّحمن: وكنت إذا قدمت نزلت عليه فلا يزال يسألني عن مكة وأحوالها، وهل ظهر فيها من خالف دينهم أو لا؟ حتى قدمت القدمة التي بعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأنا غائب فيها، فنزلت عليه فقعد وقد شد عصابة على عينيه، فقال لي: انتسب يا أخا قريش، فقلت: أنا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة قال:
حسبك. قال: ألا أبشّرك ببشارة، وهي خير لك من التجارة؟ قلت: بلى قال: أتيتك بالمعجبة وأبشرك بالمرغبة، إن اللَّه قد بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيّا، وأنزل عليه كتابا وفيّا، ينهى عن الأصنام، ويدعو إلى الإسلام، يأمر بالحق ويفعله، وينهى عن الباطل ويبطله، وهو من بني هاشم، وإن قومك لأخواله، يا عبد الرحمن، وازره وصدّقه، واحمل إليه هذه الأبيات:
أشهد باللَّه ذي المعالي ... وفالق اللّيل والصّباح
إنّك في السّرّ من قريش ... وابن المفدّى من الذّباح
أرسلت تدعو إلى يقين ... ترشد للحقّ والفلاح
هدّ كرور السّنين ركني ... عن مكرّ السّير والرّواح
أشهد باللَّه ربّ موسى ... أنّك أرسلت بالبطاح
فكن شفيعي إلى مليك ... يدعو البرايا إلى الصّلاح
[مخلع البسيط] قال عبد الرّحمن: فقدمت فلقيت أبا بكر، وكان لي خليطا، فأخبرته الخبر، فقال:
هذا محمد بن عبد اللَّه قد بعثه اللَّه إلى خلقه رسولا، فأته، فأتيته وهو في بيت خديجة
__________
(1) في هـ: يتكلم.

(5/98)


فأخبرته، فقال: أما إن أخا حمير من خواصّ المؤمنين، وربّ مؤمن بي ولم يرني، ومصدّق بي وما شهدني، أولئك إخواني حقا.
أخرجه ابن عساكر في «تاريخه الكبير» من هذا الوجه والبلويّ ضعيف، وراويه عنه عمر بن مدرك اتّهمه يحيى بن معين.

العين بعدها الطاء
6444

ز- عطاء بن أبي جليد «1» الخزاعي:
ثم الحميري.
له ذكر في قصة في صدر الإسلام، وعاش إلى خلافة عثمان.
روى عنه ابنه عبد اللَّه بن عطاء، قال عمر بن شبّة في كتاب مكّة: حدثنا غسان، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن موسى بن يعقوب- وهو الزّمعي، عن ابن لعبد اللَّه بن عطاء بن أبي جليد «2» ، عن أبيه عن جدّه، قال: أحدث بنو العرابة من بهز- بطن من بني سليم- في قومهم حدة «3» ، قتلوا قتيلا، ثم خرجوا فهبطوا على ابن أبي جليد «4» ، فحالفوه، وكان ينزل ستارة، فطلبهم قومهم فمنعهم، وقال: هم حلفائي وأنا أعقل عنهم.
فلما كان في زمن عثمان خاصموه، وقالوا: حالفوه والنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بمكة فهو حلف إسلامي، فقضى عثمان كلّ حلف كان ورسول اللَّه بمكة فهو جاهلي، وما كان في الهجرة فهو إسلامي، إذ لا حلف في الإسلام.

6445 ز- عطارد بن برز العطاردي:
من ولد عطارد بن عوف بن كعب بن سعد.
رأيت في التاريخ المظفري أنه اسم أبي رجاء العطاردي ونسبه لابن قتيبة. والمشهور أن اسمه عمران. وسيأتي «5» .

6446 ز- عطارد العقيلي:
له إدراك، وذكر في قتال أهل الرّدة «6» . تقدّم ذكره في ترجمة أخيه سليك.

[6447 ز- عطارد بن برز» :
يقال إنه اسم أبي رجاء العطاردي.
__________
(1) في أ: خليد.
(2) في أ: خليد.
(3) في أ: حدثاً.
(4) في أ: خليد.
(5) في أ: وسيأتي بيان الاختلاف في اسمه في الكنى.
(6) في أ: الردة باليمامة.
(7) أسد الغابة ت (3684) .

(5/99)


ذكره في «التاريخ المظفري» وعزاه لابن قتيبة وسيأتي بيان الاختلاف في اسمه في الكنى] «1»

العين بعدها الظاء والفاء
[6448 ز- عظيم بن علاثة بن وهب الغنوي:..
يأتي ذكره في ترجمة أبيه] «2» .
6449

ز- عفيف بن سعد «3» بن ذي يزن الحميري:
مخضرم. أدرك الجاهلية والإسلام، لأنه مات أبوه قبل البعثة، وهاجر هو من اليمن في خلافة عمر، ثم كان مع معاوية بصفّين، وله معه قصة تأتي في ترجمة الوليد بن جابر، ولم يذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق وهو على شرطه.
6450

ز- عفيف بن عبد اللَّه بن كعب بن غزيّة بن مالك بن نصر بن مالك بن دعران «4» بن محارب بن عمرو بن شهران «5» الخثعميّ:
له إدراك، وولده كريم أحد «6» من قتل بمرج عذراء مع حجر بن عدي. ذكره ابن الكلبيّ.

6451 ز- عفيف بن المنذر التميمي:
أحد بني عمرو بن تميم.
ذكره سيف في «الفتوح» ، وأنه شهد مع العلاء بن الحضرميّ قتال الخطيم، وأبلى فيه بلاء حسنا، وهو القائل يذكر خوضهم البحر مع العلاء:
ألم تر أنّ اللَّه ذلّل بحرة ... وأنزل بالكفّار إحدى الحلائل
دعونا الّذي شقّ البحار فجاءنا ... بأعظم من فلق البحار الأفائل
[الطويل]

6452 ز- عقال بن خويلد بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي:
شاعر مخضرم، كان يهاجي النابغة الجعديّ، وكان رئيس بني عقيل، ذكره المرزباني، وأنشد له في ذلك شعرا.
__________
(1) سقط في أ.
(2) هذه الترجمة سقط في أ.
(3) في أ: عفيف بن سيف بن ذيان الحميري.
(4) في أ، ت: دعدعان.
(5) في أ: سهران.
(6) في أ: آخر.

(5/100)


العين بعدها القاف
6453 ز- عقبة بن بجرة:
بضم الموحدة وسكون الجيم، الكندي، ثم التّجيبي المصري.
روى يعقوب بن يعقوب بن سفيان في تاريخه، من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، وجعفر بن ربيعة- أنه صحب أبا بكر [وكان معه راية كندة يوم اليرموك. وقال ابن يونس: أسلم والنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حيّ، وصحب أبا بكر] «1» ، وشهد الفتح بمصر، وهو أخو مقسم بن بجرة، ثم أخرج من طريق معاوية بن خديج، قال: هاجرنا على زمان أبي بكر، فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر، فقال: لقد قدم علينا برأس يناق البطريق، ولم يكن لنا به حاجة، إنّما هذه سنة العجم، فقال: قم يا عقبة.
فقام رجل منا يقال له عقبة بن بجرة، فقال: إني لا أريدك، إنما أريد عقبة بن عامر وفي إسناده ابن لهيعة أيضا.

6454 ز- عقبة بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأخنس الرّعيني:
له إدراك، وشهد فتح مصر، قاله ابن يونس.
6455

ز- عقبة بن عمرو بن سعد «2» بن سلمة الخير بن جبير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة:
له إدراك، وكان ولده زرارة بن عقبة أمير خراسان، وكذلك حفيده عمرو بن زرارة وقتل بها، ذكره ابن الكلبيّ، وقال: إنهم من «3» عظماء نيسابور لهم قدر بها.

6456- عقبة بن النعمان العتكيّ «4» :
أبو النعمان، من أهل عمان.
ذكره وثيمة في «الردة» ، وأنه ثبت على إسلامه، وشيّع «5» عمرو بن العاص في جماعة من قومه حتى قدموا على أبي بكر، فشكر لهم أبو بكر ذلك، وهو القائل:
وفينا وفينا يفيض الوفاء ... وفينا يفرّخ أفراخه
كذاك الوفاء يزين الرّجال ... كما زيّن الصّدق شمراخه
وفينا لعمرو وقلنا له ... وقد نفخ الرّأي نفّاخه
[المتقارب]
__________
(1) في أ: سقط.
(2) في أ: سمير.
(3) في أ: عظيم.
(4) أسد الغابة ت (3724) .
(5) في أ: شبع.

(5/101)


وله أيضا:
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنّه ... طريد نفته مذحج والسّكاسك
رسول رسول اللَّه أعظم بحقّه ... علينا ومن لا يعرف الحقّ هالك
ونحن أناس يأمن الجار وسطنا ... إذا كان يوم كاسف الشّمس هالك
[الطويل]

6457 ز- عقفان بن قيس بن عاصم التميمي المنقري «1» :
أبوه صحابي، معروف، سيأتي ذكره، وأما هو فذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال: قدم مكة في الجاهلية، فنزل على أروى بنت كريز، وهي أمّ عثمان رضي اللَّه عنه، فلما أراد الرحيل مدحها، فقال:
خلّف على أروى سلاما فإنّما ... جزاء الثّويّ أن يعفّ ويحمدا
سلاما أتى من وامق غير عاشق ... أراد رحيلا ما أعفّ وأمجدا
[الطويل] والثويّ بالمثلثة والتشديد: الضيف.

6458- عقيل بن مالك الحميري «2» :
من أبناء الملوك.
كان جارا لبني حنيفة فثبّتهم على الإسلام أيام الردّة، فخالفوه، وقال فيهم، وكان صاحب لسان وبيان، فوعظهم ونهاهم عن الردة، وقال في ذلك شعرا منه:
وقال رجال قد عدا القوم قدرهم ... عقيل، ولو أنصفت لم أعدكم قدري
فلا تأمنوا الصّدّيق واللَّه غالب ... على أمره إنّ العتيق أبو بكر
ثم لحق بخالد بن الوليد فشهد معه حروبه. ذكره وثني في «الردة» واستدركه ابن الدباغ «3» .

6459 ز- عقيل بن أبي عقيل:
تابعي أرسل شيئا، فذكره بعضهم في الصحابة. أخرج أبو جعفر النحاس، من طريق محمد بن عبد الرحمن القرشي- أحد المتروكين، عن عمرو بن سعيد المؤدّب، عن العباس بن الفضل، عن أبي «4» كرز الموصلي، عن عقيل «5» - أنّ آمنة أمّ النبي صلى اللَّه عليه
__________
(1) البصري: في أ.
(2) أسد الغابة ت (3733) .
(3) سقط في ط.
(4) في أ: ابن.
(5) في أ: عقيل بن أبي عقيل.

(5/102)


وآله وسلم أتاها آت في منامها، فقال لها: إنك قد حملت بسيد البريّة، فسمّيه محمدا، وعلّقي عليه هذا الكتاب، فاستيقظت وعند رأسها كتاب في قصبة حديد فيه: استرعيتك ربّك ... فذكر كلاما كثيرا، وفي آخره: من كان معه هذا لم يبال بأي أرض اللَّه بات.
6460

ز- عقيم بن زياد بن ذهل بن عوف بن المجزم «1» بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤيّ بن «2» الحارث بن أسامة بن لؤيّ:
له إدراك. وذكر الزّبير أنه قتل يوم الجمل مع عائشة.

العين بعدها الكاف
6461

ز- عكرة بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة «3» بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي:
ذكره المرزبانيّ [في «معجم الشعراء» وقال: إنّه مخضرم] «4» .
6462

- عكرمة «5» بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة «6» بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي:
[الشاعر] .
[أدرك الجاهلية والإسلام] «7» ، ذكره المرزبانيّ «8» .

العين بعدها اللام
6463 ز- علاثة بن وهب بن خليفة الغنوي:
ذكره أبو عمرو الشّيبانيّ في «أنساب غنيّ» ، وقيل: كان أراد أن يئد ابنتين له في الجاهلية، فقال له ابنه ربيع بن علاثة: ما عليك أن تترك الوأد، فتركهما فأدركتا الإسلام فأسلم علاثة وأولاده. واسم إحدى بنتيه ورية، ثم سأل علاثة: أي الأعمال أفضل؟ قيل:
الجهاد، فأتى الجزيرة ومعه أهل بيته، فجاهد حتى قتل وقتل معه من ولده: ربيع، وعبد اللَّه، وأبي، وعظيم، وقال علاثة في جهاده:
أيا ربّ عيسى دعوة ومحمّدا ... أجبني فألحقني بأبقاهما ليا
[الطويل] في أبيات.
__________
(1) في أ: المخرم.
(2) في أ: بن عيينة بن أسامة.
(3) في أ: عائذ.
(4) في أ: سقط.
(5) في أ: عكرة.
(6) في أ: عائذ.
(7) في أ: سقط.
(8) في أ: ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم.

(5/103)


6464- علّاق بن وهبيل النخعي:
يأتي ذكره في ترجمة ابن يزيد النخعي.

6465 ز- علباء:
بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة، ابن الهيثم بن جرير.
أبوه من الرؤساء الذين حاربوا كسرى في وقعة ذي قار، وأدرك علباء الجاهلية والإسلام، وشهد الفتوح في عهد عمر، ثم شهد الجمل، فاستشهد بها.
وقد تقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معديكرب.
وروى ابن قتيبة في غريبه، من طريق الأصمعي، حدثني شيخ في مجلس أبي عمرو بن العلاء أنّ أهل الكوفة أوفدوا علباء بن الهيثم السدوسي إلى عمر، فرأى هيئة رثّة، فلما تكلم في حاجته أحسن، فقال عمر: لكل أناس في جملهم «1» خير.

6466 ز- علقمة بن الأرتّ العبسيّ «2» :
مخضرم، شهد وقعة فحل في أول فتوح الشام، وذكره عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة القدامي في الفتوح، وأسند عن عمرو بن مالك، عن أدهم بن محرز بن أسد الباهلي، عن أبيه، قال: بلغ الروم أنّ أبا عبيدة أقبل نحوهم، فتحوّلوا إلى فحل، فنزلوها، وهي من أرض الأردن، وخرج علقمة بن الأرت، فجمع أصحابه من بلقين، وقال في ذلك:
ونحن قفلنا «3» كلّ واف سبيله ... من الرّوم معروف النّجار منطّق
ونحن طلقنا «4» بالرّماح نساءهم ... وأبنا إلى أزواجنا لم تطلّق
[الطويل] وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتاب الأخبار له هذين البيتين لعلقمة، وزاد بعدها:
وكم من قتيل أرهقته سيوفنا ... كفاحا وكفّ قد أطيحت وأسوق
[الطويل] وهذا البيت ذكره الخطابي في غريب الحديث له منسوبا لعلقمة المذكور.
6467

ز- علقمة بن أسلم بن مرثد بن زيد بن أعلس بن علقمة بن ذي جدن «5» الأكبر:
__________
(1) في أ: جملتهم.
(2) في أ: العتبي.
(3) في ت: فعلنا.
(4) في ت: طلعنا.
(5) في هـ: ذو حدب.

(5/104)


يقال له المطموس، ويلقب النوّاحة، لأنّ غالب شعره مراثي في حمير.
كان يقال له: ذو جدن، وكان من عجائب الزمان في حسن التشبيه مع عماه.
ذكره الهمذاني في الأنساب، وقال: كان مخضرما، ذكره عنه الرشاطي.

6468- علقمة بن حكيم الفراسي:
أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وشهد اليرموك «1» ، وجهّزه أبو عبيدة من مرج الصّفر، مسلحة بين دمشق وفلسطين، ذكر ذلك سيف بسنده، وذكر أيضا أن عمر استعمله على الرملة، وأنّ عمرو بن العاص أقرّه على قتال إيليا. واستدركه ابن فتحون.

6469 ز- علقمة بن زيد:
له إدراك، أشار إلى ذلك ابن حبان في الثقات، وقال كتب إليه عمر. روى عنه زيد ابن رفيع.

6470- علقمة بن قيس «2» :
بن عبد اللَّه بن مالك بن علقمة بن سلامان النخعي: أبو شبل الكوفي الفقيه، مخضرم- أدرك الجاهلية والإسلام.
روي عن أبي بكر الصديق وعمر فمن بعدهما، ولازم ابن مسعود. قال هارون بن حاتم: حدثنا عبد الرحمن بن هانئ، قال: مات علقمة سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة، فعلى هذا أدرك من زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نحوا من ثلاثين سنة. والمشهور أنه مات سنة اثنتين وستين.
قال ابن معين: كان علقمة أعلم بعبد اللَّه- يعني من عبيدة السلماني. وقال الأعمش،
__________
(1) في أ: ووجهة.
(2) أخبار القضاة 3/ 42، تاريخ الطبري 1/ 115، الولاة والقضاة 24، الوفيات لابن قنفذ 95، تاريخ بغداد 12/ 396، حلية الأولياء 2/ 98، جامع التحصيل 293، طبقات ابن سعد 6/ 86، التاريخ الكبير 7/ 41، الجرح والتعديل 6/ 404، العقد الفريد 2/ 233، تاريخ أبي زرعة 1/ 616، الزاهر 1/ 186، أنساب الأشراف 1/ 235، الكامل في التاريخ 3/ 132، جمهرة أنساب العرب 416، المعرفة والتاريخ 2/ 552، طبقات الفقهاء 79، تاريخ دمشق (الظاهرية) 11/ 404، المعارف 431، تاريخ خليفة 196، طبقات خليفة 147، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 342، مشاهير علماء الأمصار 100، التاريخ لابن معين 2/ 415، تاريخ الثقات للعجلي 339، الزيارات 79، تهذيب الكمال 957، تذكرة الحفاظ 1/ 45، العبر 1/ 66، دول الإسلام 1/ 47، الكاشف 2/ 242، سير أعلام النبلاء 4/ 53، مرآة الجنان 1/ 137، البداية والنهاية 8/ 218، غاية النهاية 1/ 516، تهذيب التهذيب 7/ 276، النجوم الزاهرة 1/ 157، الأسامي والكنى للحاكم ورقة 377، طبقات الحفاظ 12، خلاصة تذهيب التهذيب 271، شذرات الذهب 1/ 70، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 7، تاريخ الإسلام 2/ 190.

(5/105)


عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر: كان أشبه الناس بعبد اللَّه سمتا وهديا.
وقال أبو موسى، عن مرة الهمدانيّ: كان علقمة من الربانيين. وقال أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن»
يزيد، عن عبد اللَّه بن مسعود: ما أقرأ شيئا ولا أعلمه إلا وعلقمة يقرؤه ويعلمه. وقال قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه: أدركت ناسا من الصحابة يسألون علقمة ويستفتونه. وقال مغيرة بن إبراهيم: كان علقمة عقيما.
6471

ز- علقمة بن هوذة «2» بن شمّاس بن بابا التميمي اليربوعي:
مخضرم. ذكر في ترجمة الحطيئة، وفي ترجمة سنان بن المخبّل السعدي، وفي ترجمة بغيض بن عامر بن شمّاس بن ظهير، وفي ترجمة زياد بن هوذة [508] أخيه.

6472- علقمة بن يزيد العقبي:
له إدراك، وشهد غزوة ذات الصّواري، وكانت مركب ابن أبي سرح أمير مصر قد كاد ركب «3» العدوّ يأخذها، فقطع علقمة بن يزيد السلسلة بسيفه، فكان ذلك سبب هزيمة العدو. وقد تقدم في الأول علقمة بن يزيد القطيعي، فإن كان هو هذا وإلّا فهو من أهل هذا القسم.

6473 ز- عليم بن سلمة الفهميّ:
له إدراك، قال أبو عمر الكنديّ في كتاب «الخندق» بإسناد له: كان عليم ممّن خرج من أهل مصر إلى عليّ وشهد معه حروبه، ودخل مصر مع محمد بن أبي بكر، ثم شفع له معاوية بن خديج فعفا عنه معاوية، في خلافته، فلما كان يوم الخندق كان رئيس الجيش الذين قاتلوا مروان فهدر دمه، فلما صالح أهل مصر مروان فرّ عليم إلى برقة، فأقام عليها حتى هلك سنة ثمان وستين، وقد بلغ الثمانين.
قلت: فأدرك من عصر النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فوق عشرين سنة.

6474- علي بن علقمة بن عبدة التميمي:
ولد علقمة الشاعر المشهور، الّذي يعرف بعلقمة الفحل، وكان من شعراء الجاهلية من أقران امرئ القيس، ولعليّ هذا ولد اسمه عبد الرحمن، ذكره المرزباني في معجم
__________
(1) سقط في أ.
(2) في أ: لأي.
(3) في أ: يركب.

(5/106)


الشعراء، فيلزم من ذلك أن يكون أبوه من أهل هذا القسم، لأن عبد الرحمن لم يدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعبد الرحمن هو القائل:
وشامت بي لا يخفي عداوته ... إذا حمامي ساقته المقادير
فلا يغرّنك جرّ الثّوب معتجرا ... إنّي امرؤ فيّ عند الجدّ تشمير
[البسيط]

6475- علي بن ماجدة السهمي:
أبو ماجدة.
له إدراك. وروى عن أبي بكر، وعمر، وقال ابن أبي شيبة: حدثنا حفص، عن حجاج، عن القاسم، عن نافع، عن علي بن ماجدة، قال: قاتلت غلاما فجدعت أنفه، فأتى به أبو بكر، فوجدني ما بلغت، فجعل على عاقلتي الدّية.
وفي سنن أبي داود، من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي ماجدة، عن عمر، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: إني وهبت لخالتي غلاما ... الحديث.
وقد أخرجه من طريق أخرى، فقال: عن العلاء، عن رجل من بني سهم، عن ابن ماجدة- ولم يسمّه من الوجهين.
وأخرجه البخاريّ في تاريخه، وأبو العلاء، عن رجل من بني سهم، عن علي بن ماجدة، سمع عمرة.
قلت: وفيه رد لقول أبي حاتم: بن ماجدة عن عمر مرسل.

العين بعدها الميم
6476 ز- عمار بن سعد التجيبي «1» :
شهد الفتح بمصر، وله رواية عن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وغيرهما.
مات سنة خمس ومائة، قاله ابن يونس، عن الحسن بن علي العداس، قال: وروى عنه الضحاك بن شرحبيل.

6477 ز- عمار بن أبي سلامة بن عبد اللَّه بن عمران بن رأس بن دالان الهمدانيّ:
ثم الدّالاني.
له إدراك، وكان قد شهد مع عليّ مشاهده، وقتل مع الحسين بن علي بالطف. ذكره ابن الكلبي.
__________
(1) في أ: النجيبي.

(5/107)


6478 ز- عمارة بن الصعق بن كعب:
ذكره سيف في الفتوح، وروى بإسناده أنّ أبا عبيدة وجّهه من مرج الصّفر بعد وقعة اليرموك إلى فحل.

6479 ز- عمارة بن عوف العدوانيّ:
ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمرين» ، وقال: كان كاهنا «1» ، وعمّر مائتين وخمسين سنة، وعاش إلى خلافة عمر، وكان هجّيراه لما كبر: أقروا ضيفكم، وهو القائل:
عمّرت دهرا ثمّ دهرا وقد ... آمل أن آتي على دهري
خمسون لي قد أكملت بعد ما ... ساعدني قرناي في عمري
[السريع]

6480 ز- عمر بن جرهم:
يأتي في عمرو بن جرهم.

6481 ز- عمر بن قريط العامريّ:
ويقال عمرو.
ذكره وثيمة في كتاب الردة، وأنه كان ممّن ثبت على الإسلام، وحذّر قومه في خطبة بليغة، فقال فيها: أما الصلاة فنوركم، وأما الزكاة فطهوركم، فأجمعوا على معصيته، فقال:
ثقلت صلاة المسلمين عليكم ... بني عامر والحقّ جدّ ثقيل
وأتبعتموها بالزّكاة وقلتم ... ألا لا تفرّوا منهما بقتيل
فلا يبعد اللَّه المهيمن غيركم ... سبيلكم في كلّ شرّ سبيل
[الطويل]

6482 ز- عمرو بن الأحمر بن العمرد بن تميم بن ربعة بن حرام الباهلي «2» :
أبو الخطاب.
قال المرزبانيّ: مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم وغزا في مغازي الروم، وأصيب بإحدى عينيه هناك، ونزل الشام، وتوفي على عهد عثمان بعد أن بلغ سنّا عالية، وهو صحيح الكلام، كثير الغريب، وهو القائل:
متى تطلب المعروف في غير أهله ... تجد مطلب المعروف غير يسير
وإن أنت لم تجعل لعرضك جنّة ... من الذّمّ سار الذّمّ كلّ مسير
[الطويل]
__________
(1) في أ: مجاهد عمر.
(2) في أ: المعمرد بن تميم بن ربيعة بن جزام.

(5/108)


وقال أبو الفرج: كان من شعراء الجاهلية المعدودين ثم أسلم، وقال في الإسلام شعرا كثيرا، ومدح الخلفاء الذين أدركهم، وخالد بن الوليد، وكان في جيشه بالشام، ولم يلق أبا بكر، ومدح عمر فمن دونه إلى عبد الملك بن مروان، وكذا قال وهو مخالف قول المرزباني: إنه مات في عهد عثمان. فاللَّه أعلم.

6483 ز- عمرو بن الأسود العنسيّ «1» :
يأتي في عمير.

6484 ز- عمرو بن الأسود بن عامر الطائي «2» :
ذكره وثيمة في كتاب الردة، وقال: استشهد باليمامة بعد أن أبلى مع المسلمين بلاء عظيما. استدركه ابن فتحون.

6485 ز- عمرو بن براقة «3» :
هو ابن منبه. يأتي في عمرو بن الحارث، وبراقة اسم أمه، ومنبه، جدّ أبيه.
6486

ز- عمرو بن البداح «4» القيسي:
له ذكر في ترجمة المشمرخ بن خالد السعدي.

6487 ز- عمرو بن ثبي «5» :
بمثلثة وموحدة، وزن سمي.
ذكره ابن عبد البرّ عن الفتوح لسيف، عن رجاله، قال: كان أول من أشار على النعمان بن مقرّن بمناجزة [أهل] «6» نهاوند عمرو بن ثبي، وكان من أكبر الناس سنّا يومئذ.
قلت: في كتاب سيف من هذا الجنس جمع كثير لم يذكره أبو عمر، واستدركهم ابن فتحون وغيره، فلعل أبا عمر لم ير كتاب سيف.

6488 ز- عمرو بن ثعلبة الخشنيّ:
أخو أبي ثعلبة.
قال ابن الكلبي: أسلم على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، هكذا استدركه ابن الدباغ، والّذي في
__________
(1) أسد الغابة ت (3858) طبقات ابن سعد 7/ 442، تاريخ البخاري 6/ 315، المعرفة والتاريخ 2/ 314، 348، الجرح والتعديل قسم 1 مجلد 3/ 220، الحلية 5/ 155، تاريخ ابن عساكر 13/ 196، تهذيب الكمال 1030. تاريخ الإسلام 3/ 194، تهذيب التهذيب 8/ 4، خلاصة تذهيب الكمال 287.
(2) أسد الغابة ت (3857) .
(3) أسد الغابة ت (3873) .
(4) أسد الغابة ت (3882) ، الاستيعاب ت (1922) .
(5) من أ: ثنى.
(6) سقط من أ.

(5/109)


كتاب ابن الكلبي لما ذكر أبا ثعلبة وسماه الأثير بن جرهم، قال: وأخوه عمرو بن جرهم. وفي نسخة معتمدة عمر، بضم العين، أسلم على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

6489- عمرو بن جرهم:
في الّذي قبله.

6490- عمرو بن جندب بن عمرو العنبري:
ذكره سيف في «الفتوح» وقال: أرسله أبو عبيدة إلى فحل. وذكره الطبري في «تاريخه» فقال: كان مع عكرمة بن أبي جهل، إذ توجه إلى ناحية اليمن لقتال أهل الردّة صدر خلافة أبي بكر.
قلت: وذكر ابن فتحون أباه بجيم ونون ودال، وضبطه ابن ماكولا بمعجمة وموحدتين مصغّرا، وكذا هو في «تاريخ ابن عساكر» وهو الصواب.

6491 ز- عمرو بن الحارث بن عمرو بن منبه بن زيد بن عمرو بن منبه بن سهم بن نهم النّهمي:
بكسر النون.
من همدان، ويعرف ب «عمرو بن براقة» وهي أمه.
ذكره الرشاطي عن الهمدانيّ، وقال: كان شاعر همدان، وله أخبار في الجاهلية، وعمّر إلى أن أدرك الحسن بن علي، فسأله.
وذكره المرزباني في «معجم الشعراء» فقال عمرو بن منبه الّذي يقال له ابن براقة مخضرم، وكان يسعى على رجليه في الجاهلية فلا يلحق، ووفد على عمر بعد ما أسن وضعف، وأنشده أبياتا يقول فيها:
وإنّك مسترعى وإنّا رعيّة
[الطويل] فوصله عمر.
وقال الزبير في الموفقيات: حدثنا ابن المغيرة، عن هشام بن الكلبي، عن أبيه، قال:
أذن عمر للناس، فدخل عمرو بن براقة، وكان شيخا كبيرا يعرج، فأنشد أبياتا يقول فيها:
ما إن رأيت مثلك الخطّابي ... أبرّ بالدّين وبالكتاب
بعد النّبيّ صاحب الكتاب
[الرجز]

(5/110)


قال: فقال له عمر- وطعنه بالسّوط فما فعل أبو بكر؟ قال: لا علم لي به. فقال: لو كنت عالما به لأوجعت ظهرك.
6492

ز- عمرو بن الأشرف «1» العتكيّ:
له إدراك، وكان مع عائشة يوم الجمل، وكان الحارث بن زهير مع عليّ، فلما التقيا قتل كلّ منهما صاحبه. ذكره ابن الكلبي.
6493

ز- عمرو بن الحبر «2» بن عمرو بن شرحبيل الكندي:
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» وقال: مخضرم، وأنشد له يخاطب بعض الأمراء:
تهدّدني كأنّك ذو رعين ... بأنعم عيشة أو ذو نواس
فكم قد كان مثلك من نعيم ... ومثلك كان في الأقوام راس
[الوافر] قال: وقيل إنهما «3» لعمرو بن معديكرب.

6494 ز- عمرو بن الحجاج الزبيدي:
ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال: كان مسلما في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردّة، إذ دعاهم عمرو بن معديكرب إليها، فنهاهم عمرو بن الحجاج، وحثّهم على التمسك بالإسلام.
وقد مضى ذلك في ترجمة عمرو بن العجيل الزبيدي. واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.

6495 ز- عمرو بن حسان بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي:
له إدراك، وشهد القادسية، ويوم ساباط، ذكره ابن الكلبي.

6496 ز- عمرو بن الحضرميّ:
لم يذكر اسم أبيه.
ذكره أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى في «تاريخ حمص» عن أبي عمرو أحمد بن
__________
(1) في أ: الأشرق.
(2) في أ: الحتبر.
(3) في أ: إنها.

(5/111)


نصر بن سفيان بن حرب بن عمرو الحضرميّ- أنّ جدّه حربا كان يكنى أبا مالك، وكان أبوه عمرو ممن قدم مع أبي عبيدة بن الجراح إلى الشام. وذكر خليفة بن خياط أنه قتل مع معاوية بصفّين.

6497 ز- عمرو بن أبي حمزة الهذلي:
أخو بني خريم.
ذكره المرزبانيّ في «معجمه» ، وقال: إنه مخضرم «1» .

6498 ز- عمرو بن خفاجي العامري:
ذكر سيف أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كتب إليه وإلى عمرو بن المحجوب العامري يستنجد بهما في أمر مسيلمة، وذكره الطبري، واستدركه ابن فتحون.

6499 ز- عمرو بن أبي الخير بن عمرو بن شرحبيل الكندي:
ذكره المرزبانيّ في «معجمه» وقال: مخضرم.

6500 ز- عمرو بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم:
أحد المعمّرين، هو المستوغر، يأتي.

6501 ز- عمرو بن سلمة بن كعب بن وائل بن كعب بن جمل المرادي:
ثم الجملي.
له إدراك، وكان أبوه كعب يلقب الأسلع، وكان من أصحاب حجير عدي فقتل معه بمرج عذراء في أيام معاوية.

6502 ز- عمرو بن أبي سلمى الهجيمي:
قال سيف: كان مع المثنى بن حارثة بالعراق سنة ثلاث عشرة، وأرسله للغارة على من بصفّين من أحياء تغلب والنمر.
6503

ز- عمرو بن شاس «2» بن أبي علي «3» :
واسمه عبيد بن ثعلبة، ويقال ابن رويبة «4» بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة الأسدي، أبو عرار.
تقدم ذكره في ترجمة عمرو بن شاس الأسلمي في الأول، قال المرزبانيّ: وهو القائل:
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... كفى لمطايانا برؤياك هاديا
__________
(1) في أ: وأنشد له شعرا. (2) أسد الغابة ت (3959) ، الاستيعاب ت (3947) . (3) في أ: ليلى. (4) في أ: ذؤيب.

(5/112)


أليس تزيد العيس خفّة أذرع ... وإن كنّ حسرى أن تكون أماميا «1»
[الطويل]
6504

ز- عمرو «2» بن شرحبيل الهمدانيّ الكوفي:
أبو ميسرة.
ذكر أبو موسى أنه أدرك الجاهلية، وفضّله أبو وائل على مسروق.
روى عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وحذيفة، وسلمان، وعائشة، وغيرهم.
روى عنه أبو وائل، وأبو إسحاق السّبيعي، ومحمد بن المنتشر، والقاسم بن مخيمرة، وآخرون.
ذكره البخاريّ وغيره في التابعين، ووثّقه ابن معين، وآخرون.
قال أبو نعيم- عن إسرائيل كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاءه «3» تصدق منه فإذا جاء إلى أهله فعدّوه وجدوه سواء.
وقال عمرو بن مرّة، عن أبي وائل: كان أبو ميسرة من أفاضل أصحاب عبد اللَّه بن مسعود.
وقال محمّد بن سعد: مات في ولاية ابن زياد. وقال ابن حبان في الثقات: كان من العبّاد، وكانت ركبته كركبة العنز من الطاعون. مات سنة ثلاث وستين قبل موت أبي جحيفة.

6505 ز- عمرو بن شمر بن غزيّة اليماني:
ذكره سيف في «الفتوح» وأنه كان أحد الذين توجّهوا إلى الشام مع يزيد بن أبي سفيان في صدر خلافة الصديق. وقال الدار الدّارقطنيّ: كان أحد من بقي من قوّاد أهل اليمن بدمشق مع يزيد بن أبي سفيان.
وضبط ابن ماكولا جدّه بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية.
__________
(1) البيتان في ديوانه 84، الحماسة البصرية 2/ 145، وأسد الغابة ت (3959) ، وفي معجم الشعراء للمرزباني 22.
(2) سعد 6/ 106، تاريخ بغداد 10/ 202، طبقات خليفة ت (1069) ، تاريخ البخاري، العبر 1/ 119، 6/ 341، الجرح والتعديل رقم 1 مجلد 1/ 237، الحلية 4/ 141، تهذيب الكمال 1040، تاريخ الإسلام 3/ 56، تذهيب التهذيب 3/ 100، غاية النهاية ت (2453) ، تهذيب التهذيب 8/ 47، خلاصة تذهيب التهذيب 290، الكنى والأسماء 2/ 26، جامع التحصيل 277، طبقات الحفاظ للسيوطي 25، شذرات الذهب 1/ 118، سير أعلام النبلاء 4/ 175.
(3) في أ: عطاءه.

(5/113)


6506 ز- عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي:
له إدراك. قال ابن الكلبيّ: كان من أصحاب عبيد اللَّه بن الحرّ وكان يلقب البحير لجوده، فتنافر هو وعامر بن جوين الطائي، فنفر عليه البحير، وهم من رهط أحمر طيِّئ.
انتهى.
وقد يلبس «1» عمرو بن طريف هذا بجدّ أوس بن حارثة بن لأم بن عمرو بن طريف، وليس كذلك، ابن عمرو بن طريف والد لأم ابن عم عمرة بن ثمامة جدّ عمرو بن طريف صاحب الترجمة، فليتنبه لذلك، لئلا يظن أنه غلط، وليس كذلك، بل هما اثنان، اتفقا في الاسم واسم الأب. واللَّه أعلم.

6507 ز- عمرو بن ظالم بن سفيان:
يقال هو اسم أبي الأسود الدئلي، والمشهور ظالم بن عمرو، وقد «2» تقدم.

6508- عمرو بن عامر السلمي:
أدرك من حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم نحو ثلاثين سنة، وعمّر حتى وفد على معاوية.
ذكره ابن عساكر من طريق جعفر بن شاذان، قال: وفد عمرو بن عامر السلمي على معاوية، فدخل عليه وهو يرتعش كبرا، فقال له معاوية: كيف تجدك قال:
اجتنبت النساء، وكنّ الشفاء، وفقدت المطعم، وكان المنعم، وثقلت على «3» الأرض، وقرب بعضي من بعض، فنومي سبات، وفهمي هبات، وسمعي تارات، وأنشد:
إذا ذهب القرن الّذي أنت فيهم ... وخلّفت في قرن فأنت غريب
وما للعظام الباليات من البلى ... شفاء ولا للرّكبتين طبيب
وإنّ امرأ عاش ستّا وتسعين حجّة ... إلى منهل من ورده لقريب
[الطويل] فقال له معاوية: فما تريد؟ قال: عشرة آلاف، أقضي بها ديني، وعشرة آلاف أنفقها أقسمها في أهلي، وعشرة أنفقها في بقية عمري. فأعطاه، ورحل.

6509 ز- عمرو بن عبد ودّ بن الحارث بن كعب بن الذكاء الكلبي:
يعرف بابن شعاش، بكسر المعجمة بعدها مهملة خفيفة آخره شين معجمة، وهي أمّه.
__________
(1) في أ: يلتبس.
(2) في أ: كما.
(3) في أ: على وجه الأرض.

(5/114)


ذكره المرزبانيّ، وقال مخضرم: عاش إلى خلافة معاوية، وهو القائل يمدح سعيد بن العاص بن أميّة، ويذمّ عبد اللَّه بن خالد بن أسيد:
قصرت أبا عبد الإله عن العلا ... سيكفيك ما قصّرت عنه سعيد
فتى أمّه من آل حسل كريمة ... وأمّك ينميها بوجّ عبيد
[الطويل] وكانت أم سعيد عامرية قرشيّة، ووالدة عبد اللَّه ثقفية، وهذا غير عمرو بن عبد ودّ الفارس الّذي قتله عليّ يوم الخندق، وهذا الفارس قرشيّ من بني عامر بن لؤيّ.

6510 ز- عمرو بن عبد اللَّه بن الأصم:
تابعي، يقال: أدرك الجاهلية، ذكره أبو موسى مختصرا.

6511 ز- عمرو بن عبد اللَّه بن نهار بن عامر بن سعد بن مرّ بن حمل الحملي:
له إدراك، وشهد فتح نهاوند، فجدع أنفه في الحرب، فقيل له الأجدع. ذكره ابن الكلبي. وقد تقدم أخوه سمير.

6512 ز- عمرو بن عدي بن محارب بن صنيم:
بمهملة ونون مصغرا، ابن مليح، بضم أوله، ابن شزطان، بمعجمتين «1» وفتحتين، ابن معن بن أسلّم بن مالك بن فهر الأزدي.
له إدراك، وكان والده مسعود رئيس الأزد بالبصرة، وقصّته مع عبيد اللَّه بن زياد عند موت يزيد بن معاوية مذكورة في تاريخ الطبري وغيره، وقتل مسعود فيها.

6513 ز- عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد اللَّه بن كعب الصائد بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيرون بن نوف بن همدان الهمدانيّ:
ثم الصائد.
له إدراك، وكان ولده زياد يكنى أبا عامر، وقتل مع الحسين بن علي بالطفّ.

6514 ز- عمرو بن عطية:
شيخ لعاصم الأحول.
ذكر أنه بايع عمر، ذكره مسدّد في مسندة.

6515 ز- عمرو بن أبي عقرب «2» :
__________
(1) في أ: بمعجمة.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 413، تلقيح فهوم أهل الأثر 383، بقي بن مخلد 700، أسد الغابة ت (3992) .

(5/115)


تابعي كبير، سمع من عتّاب بن أسيد والي مكة، وعتاب مات بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بسنتين، فيكون لعمرو إدراك.
وقد جاءت رواية موهومة تقتضي أن لعمرو صحبة، فروى سعيد الطالقانيّ، وجعفر المستغفري، من طريق شبابة عن خالد بن أبي عثمان، عن سليط وأيوب ابني عبد اللَّه بن يسار، وعن عمرو بن أبي عقرب، قال: واللَّه ما أصبت من عملي الّذي بعثني إليه إليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلا ثوبين معقدين، وكذا رواه شبابة، فقال أبو حاتم: إنه أخطأ فيه، فأسقط منه رجلا، وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن مجالد، فزاد بعد عمرو:
سمعت عتّاب بن أسيد. وهو الصواب.

6516 ز- عمرو بن علقمة بن علاثة العامري:
تقدم ذكر أبيه، وعمرو له إدراك، وبقي إلى زمن معاوية.

6517 ز- عمرو بن قبيصة بن علقمة الدارميّ:
يعرف بابن الطيفانة وبابن أخي الطيفانة «1» .
قال المرزبانيّ في «معجمه» مخضرم، من بني عبد اللَّه بن دارم بن حنظلة بن تميم، وهو القائل.
وإنّي لمن قوم زرارة منهم ... وعمرو بن قعقاع الألى والغطارف
وذو الفرس منّا حاجب قد علمتم ... كفى مضر الحمراء إذ هو واقف
[الطويل]

6518 ز- عمرو بن قريط:
تقدم في عمر.

6519 ز- عمرو بن كريب بن المعلّى بن تميم بن ثعلبة بن جدعاء الطائي:
له إدراك، وابنه هو الشاعر المشهور الّذي أغار على الرواحل، وهي إبل كانت تحمل أمتعة التجارة من العنبر والزئبق وغير ذلك في زمن الحجاج بالكوفة، ذكر ذلك ابن الكلبي.

[6520- عمرو بن كعب بن وائل بن كعب بن حمل المرادي:
ثم الحملي.
له إدراك وكان ابن كعب يلقب ب «الأسلع» ، كان من أصحاب حجر بن عدي، وقتل معه بمرج عذراء في أيام معاوية] «2» .
__________
(1) في هـ: الطيفانية.
(2) سقط في ط.

(5/116)


6521 ز- عمرو بن كلاب:
له إدراك، وهو الّذي أنشد عمر يحرّش على عماله من أبيات:
إذا التّاجر الهنديّ جاء بفارة ... من المسك راحت في مفارقهم تجري
[الطويل] ذكره إبراهيم الحربي في «غريبه» من طريق ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن الكوير «1» بن زفر، حدثني أبو المختار، حدثني عمرو بذلك.

6522 ز- عمرو بن كليب اليحصبي:
شهد اليرموك، قاله ابن عساكر.

6523 ز- عمرو بن كيسبة النّهدي:
قيل اسمه: عبد اللَّه.
ذكره المرزبانيّ في معجمه وقد تقدم في العبادلة.
6524

ز- عمرو بن مالك بن عميرة بن لأي بن سلمان بن عميرة بن سعطان «2» الأكبر الأرحبي:
له إدراك، وهو الّذي قال قيس بن نمط للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قد خلفت في الحيّ فارسا مطاعا، يكنى أبا يزيد «3» .

6525 ز- عمرو بن مالك الجهنيّ:
ذكره المرزباني، وقال: مخضرم، له شعر.

6526 ز- عمرو بن مخزوم الغاضري» :
ذكره ابن مندة، وتبعه أبو نعيم، وقالا: له ذكر، وليست له رواية. أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ودخل أصبهان وأرّجان «5» في أيام عمر، يقال إنه أخذ دليلا على عقبة
__________
(1) في هـ: اللوينر، وفي ت: الكوثر.
(2) في أ: سفيان.
(3) في أ: زيد.
(4) أسد الغابة ت (4023) .
(5) أرّجان: بفتح أوله وتشديد الراء وجيم وألف ونون وعامة العجم يسمّونها أرغان وقال الإصطخري: أرجان مدينة كبير كثيرة الخير بها نخيل كثير وزيتون وفواكه الجروم والصّرود وهي برية بحرية، سهلية جبلية، ماؤها يسيح بينها وبين شيراز ستون فرسخا وكان أول من أنشأها فيما حكته الفرس قباذ بن فيروز أنوشروان العادل. انظر: معجم البلدان 1/ 172.

(5/117)


مارت فشقّ عليه صعودها، فقال لدليله: ما أردت؟ فسميت عقبة مارت.
قلت: لو استوعب ابن مندة جميع من كان في عهد عمر رجلا مثل هذا لكبر كتابه جدا، وقد فاته من هذا الجنس شيء كثير استدركنا منه ما أمكن أن يطلع عليه، والصحبة لغالب هؤلاء ممكنة بأن يكونوا حجّوا حجّة الوداع، ومن هذه الحيثية ينبغي استيعاب من يمكن «1» منهم.

6527 ز- عمرو بن مرداس «2» :
سمع بلالا. روى عنه أبو الورد بن ثمامة، ذكره البخاريّ في تاريخه، وأخرج أحمد حديثه في مسند بلال، فقال: حدثنا إسماعيل بن علية، حدثنا الجريريّ، عن أبي الوقت، عن أبي عروبة.
ووقع في النسخة التي وقفت عليها من المسند عن عمرو بن مرة، وقد تعقبه ابن عساكر، فقال: هذا غلط، ثم ساقه من طريق علي بن المديني، وخلف بن سالم، كلاهما عن ابن عليّة، فقالا: عمرو بن مروان.
6528

ز- عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن بهجنة «3» بن مرّة ابن زويّ بن مالك بن نهد النهدي:
له إدراك، قال ابن الكلبيّ: يقال بعثه عليّ لما أغار البيّاغ «4» الكلبي على بكر بن وائل فسباهم، فأتاه فاستعاد منه السّبي فردّه عليهم، وقال في ذلك:
رهبت يميني عن قضاعة كلّها ... فأبت حميدا فيهم غير معلق
[الطويل] وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وأنشد له شعرا، وقال: له خبر مع عليّ.

6529- عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري:
ثم العقيلي.
له إدراك، قال ابن الكلبيّ: كان صاحب الصوائف في سلطان بني أمية، وولّاه معاوية أرمينية وأذربيجان، ثم ولاه الأهواز، وأمّه أمامة، أو أميمة، بنت يزيد بن عبد المدان، وكان
__________
(1) في أ: من يمكن معرفته منهم.
(2) أسد الغابة ت (4024) .
(3) في أ: هجنة.
(4) في أ: السباغ.

(5/118)


يزيد أسر أباه ثم أطلقه وزوّجه بنته، وهو الّذي فضل الخيل في الغنائم على ما سواها في الإسلام، وقال في ذلك:
إنّي امرؤ للخيل عندي مزيّة ... على فارس البرذون أو فارس البغل
[الطويل] وقتل «1» ابنه زياد بن عمرو يوم مرج راهط سنة أربع وستين، وكان شريفا، وسيأتي في ترجمة المنذر بن أبي خميصة أنه أول من فضّل الخيل على البراذين.
وذكر ابن قتيبة في «المعارف» أنّ أول من فضلها سلار بن ربيعة، فيجمع بأن أولية كل منهم باعتبار بلده. واللَّه أعلم، فإنّ عصرهم متقارب.

6530 ز- عمرو بن منبه:
تقدم في عمرو بن الحارث.

6531 ز- عمرو بن المنذر بن عصر بن أصبح السامي:
بالمهملة، من بني سلمة بن لؤيّ.
له إدراك، وكان ابنه خلاس بن عمرو فقيها من أصحاب علي، وله ابن يقال له زياد حوارين لأنه كان افتتح قرية حوارين من البحرين، وكان لزياد بن عمرو عشرة أولاد وأخ آخر يقال له نافع.

6532- عمرو بن ميمون الأودي «2» :
يكنى أبا عبد اللَّه، أو أبا يحيى.
أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على يد معاذ وصحبه،
__________
(1) من هنا حتى نهاية ترجمة عمران بن تيم سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (4033) ، الاستيعاب ت (1982) ، طبقات ابن سعد 6/ 117، طبقات خليفة 147، تاريخ خليفة 275، التاريخ لابن معين 2/ 454، السير والمغازي لابن إسحاق 68، التاريخ الكبير 6/ 367، التاريخ الصغير 95، تاريخ الثقات للعجلي 371، الثقات لابن حبان 5/ 166، مشاهير علماء الأمصار رقم 733، المعارف 426، تاريخ اليعقوبي 2/ 240، العقد الفريد 1/ 182، الجرح والتعديل 6/ 258، ربيع الأبرار 4/ 190، أمالي القالي 3/ 42، أخبار القضاة لوكيع 2/ 319، حلية الأولياء 4/ 148، تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 13/ 322، الكامل في التاريخ 3/ 65، معرفة الرجال لابن معين 2/ 224، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 34، تهذيب الكمال (المصور) 1054، تذكرة الحفاظ 1/ 61، العبر 1/ 85، عهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 277، المغازي (من تاريخ الإسلام) 73، الكاشف 2/ 296، المعين في طبقات المحدثين 34، مرآة الجنان 1/ 156، العقد الثمين 6/ 417، غاية النهاية 1/ 603، تهذيب التهذيب 8/ 109، تقريب التهذيب 2/ 80، النجوم الزاهرة 1/ 195، طبقات الحفاظ للسيوطي 24، خلاصة تذهيب التهذيب 294، شذرات الذهب 1/ 82، رجال البخاري 2/ 551، رجال مسلّم 2/ 79، تاريخ الإسلام 2/ 496.

(5/119)


ثم قدم المدينة، وصحب ابن مسعود، وحدث عنهما، وعن عمر، وأبي ذر، وسعد، وأبي هريرة وعائشة وغيرهم.
روى عنه سعيد بن جبير، وعبد الملك بن عمير، والشعبي، وعمرو بن مرة، وحصين بن عبد الرحمن، وآخرون.
قال العجليّ: تابعي ثقة جاهلي كوفي. وقال أبو بكر بن عياش، عن ابن إسحاق: كان الصحابة يوصونه. وقال عبد الملك بن سابط، عنه: قدم علينا معاذ بن جبل من السحر رافعا صوته بالتكبير، فألقيت عليه محبة مني فلزمته.
وأخرج البخاريّ من طريق حصين، عن عمرو بن ميمون، قال: رأيت في الجاهلية قردة قد زنت اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم، هكذا أخرجه في آخر باب القسامة في الجاهلية، ويليه باب مبعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر، عن عيسى بن حطّان، عن عمرو- مطولا، وأوله: كنت في غنم لأهلي، فجاء قرد مع قردة فتوسّد يديها، فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلّت يدها سلّا رقيقا وتبعته، فوقع عليها، ثم رجعت فاستيقظ فشمها، فصاح، فاجتمعت القردة فجعل يصيح ويومي إليها، فذهبت القردة بمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد- أعرفه، فحفروا حفرة فرجموها، فلقد رأيت الرّجم في غير بني آدم. انتهى ملخصا.
وقد استنكر ابن عبد البرّ هذا، وقال إن ثبت فلعلّ هؤلاء كانوا من الجنّ.
وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري، وهو عجيب منه، فإنه في جميع النسخ من رواية العزيزي، وإنما سقط من رواية السّبيعي.
وقال أبو عمر: صدق إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حياته. ووثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما.
وقال أبو نعيم: مات سنة أربع وسبعين، وفيها أرخه غير واحد. وقيل: مات سنة خمس وسبعين.

6533 ز- عمرو بن النعمان بن البراء بن أسعد بن عبد اللَّه بن سعد:
من بني ذهل ابن شيبان.

(5/120)


ذكره المرزبانيّ، وقال: مخضرم، يعرف بالرحال، وأنشد له شعرا، فمنه:
سألوا المثقّفة والرّماح بنو سهم ... شرقى الأسنّة والنّحور من الدّم
فتركت في نقع العجاجة منهم ... جزرا لساغبة ونسر قشعم
[الكامل]

6534 ز- عمرو بن الهذيل العبديّ الربعي:
ذكره المرزبانيّ، وقال: مخضرم، وهو القائل يخاطب مالك بن سميع لما فرّ أيام القضية، يعني بعد موت بني معاوية، فنزل ماء لبني سعد يقال له ثاج «1» :
نحن أقمنا بكر بن وائل ... وأنت بثاج ما تمرّ وما تحلي
وما يستوي أحساب قوم تورّثت ... قديما وأحساب نبتن مع البقل
[الطويل] قال: وهو الّذي يقول:
ذهلت عن الصّبا إلّا القصيدا ... ولا رمت الإنابة والسّجودا
[الوافر]

6535 ز- عمرو بن وبرة:
كان رأسا على قضاعة في أول سنة أربع عشرة، ذكر ذلك سيف والطبري.

6536 ز- عمرو بن يثربي «2»
بن بشر بن زجف بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي: فارس ضبّة، وكان عثمان استقضاه على البصرة قبل ذلك، قال المرزباني في معجمه: كان من رءوس ضبّة في الجاهلية ثم أسلم. وروى أبو رجاء العطاردي أنه سمعه يوم الجمل يقول:
نحن بنو ضبّة أصحاب الجمل
[الرجز] الأبيات.
__________
(1) . 2756- ثاج: بالجيم، قال الغوري يهمز ولا يهمز: عين في البحرين وقال محمد بن إدريس اليمامي: ثاج قرية بالبحرين. انظر معجم البلدان 2/ 82.
(2) أسد الغابة ت (4041) ، الاستيعاب ت (1985) .

(5/121)


وهو القائل أيضا:
إن تنكروني فأنا ابن يثربيّ ... قاتل علباء وهند الجمليّ
ثمّ ابن صوحان على دين عليّ
[الرجز] ثم قتل عمرو في ذلك اليوم. وقد تقدم في الأول عمرو بن يثربي الضمريّ: وهو غير هذا، ذكر دعبل في طبقات الشعراء أنه بعد أن قتل الثلاثة
وكانوا من عسكر عليّ طلب البراز فبرز له عليّ، فقال: من أنت؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب. قال: واللَّه ما أحبّ أن أقتلك، وما أحبّ أن تقتلني، فرجع عنه، فسأله عمّار عن رجوعه فأخبره، فقال له: أنا له، فقال له عليّ: خذ مغفري، فاجعله على رأسك، ثم أمكنه من ضربة في رأسك فإذا فعل فاقصد رجله، فإنّي رأيتها مكشوفة، ففعل فسقط فجرّه عمار برجله حتى أتى به عليا، فقال له:
استبقني يا أمير المؤمنين لعدوك، فقال: لو لم تقتل الثلاثة لفعلت، اضرب عنقه يا عمار، ففعل.

6537 ز- عمرو بن يزيد بن الحارث الذّهليّ:
ذكره الأموي في المغازي، عن ابن الكلبي، قال: كان ممن ثبت على إسلامه وقت ردّة كندة، فلما افتتح عكرمة الحصن أطلقه وجميع من كان فيه من المسلمين وخيرهم، فاختار عمرو امرأته وترك أمّه، فعوتب في ذلك، فقال: امرأتي حسناء لا أصبر عنها، وأمي عجوز اشتريها غدا بخمس قلائص، فكان كما قال.

6538 ز- عمرو بن يزيد:
سمع أبا بكر الصديق. روى عنه ربيعة بن مرداس، فلينظر في تاريخ الخطيب.

6539 ز- عمرو بن فلان بن طريف الدّوسي:
ابن عم الطفيل بن عمرو الماضي.
ذكره ابن الكلبي في الجمهرة، فقال بعد ذكر الطفيل: وقتل عمه عمرو يوم اليرموك.

6540- عمران بن تيم «1» :
وقيل ابن ملحان، وقيل ابن عبد اللَّه، أبو رجاء العطاردي.
مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

6541- عمران بن سوادة:
له إدراك، ذكر البخاري في تاريخه من طريق عبد الرحمن بن يزيد عنه، قال: صليت خلف عمر الصبح، فقرأ سبحان.
__________
(1) أسد الغابة ت (4046) .

(5/122)


6542 ز- عمران بن مرّة الشيبانيّ:
ذكره أعشى همدان الشاعر المشهور، فقال: ساد في الجاهلية والإسلام، نقلت ذلك من قصة ذكرها أبو سعيد «1» بن السمعاني في مقدمة كتاب «الأنساب» من طريق أبي سليمان بن زيد بسند له إلى قتادة عن مضارب العجليّ، قال: التقى رجلان من بكر بن وائل، أحدهما من بني شيبان، والآخر من بني ذهل بن ثعلبة، فقال كل منهما للآخر: أنا أفضل منك، فتحاكما إلى رجل من همدان، فقال: إني لا أفضّل أحدكما على صاحبه، لكن اسمعا ما أقول: من أيكما كان عمران بن مرّة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ فقال الشيبانيّ. كان منّا، فذكر القصة وفيها سؤاله عن عوف بن النعمان، وعن المثنى بن حارثة، ومصقلة بن هبيرة، ويزيد بن رويم، وكلّهم من بني شيبان، وسؤاله عن بشير بن الخصاصية، وعبد اللَّه بن الأسود، ويزيد بن ظبيان، وقطبة بن قتادة، ومجزأة بن ثور، وعلباء بن الهيثم، وحسان بن مجدوح، وخالد بن معمر، وحصين بن المنذر أبو سامان، وشقيق بن ثور «2» ، وسويد بن منجوف: كلهم من بني ذهل.
ثم ساق الخبر من وجه آخر، وفيه تسمية اللذين تحاكما إليه، وأنه أعشى همدان.
فذكر نحو القصة، وزاد في السؤال الثاني القعقاع بن شور. وقد تقدم ذكر هؤلاء كلهم في أماكنهم، وذكرت في ترجمة كلّ واحد منهم ما وصفت به الأعشى.

6543 ز- عمير بن الأسود العنسيّ:
بالنون: ويقال الهمدانيّ، ويقال عمرو، وهو بالتصغير أشهر.
وهو والد حكيم بن عمير، يكنى أبا عياض، وأبا عبد الرحمن.
سكن داريا من دمشق، وسكن حمص أيضا، وروى أحمد بسند ليّن عن عمر، قال:
من سره أن ينظر إلى هدى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فلينظر إلى عمرو بن الأسود.
وأورده ابن أبي عاصم في الوحدان بهذا الأثر، وليس في ذلك ما يقتضي أن له صحبة، ولكن يقتضي أنّ له إدراكا.
وقد أخرج الطّبرانيّ في «مسند الشاميين» من وجه آخر أنّ عمرو بن الأسود قدم المدينة فرآه عبد اللَّه بن عمر يصلّي، فقال: من سره أن ينظر إلى أشبه الناس بصلاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فلينظر إلى هذا.
__________
(1) في ط: ابن سعد.
(2) في أ: ثور.

(5/123)


وله روايات عن عمر، ومعاذ، وابن مسعود، وعبادة بن الصامت، وأمّ حرام بنت ملحان، وأبي هريرة، وعائشة، وغيرهم.
[وروى عنه ابنه حكيم، وشريح بن عبيد وخالد بن معدان، ومجاهد، ونصر بن علقمة وآخرون] «1» .
وقد روى البخاري عن إسحاق بن يزيد، عن يحيى بن حمزة، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن خالد بن معدان، عن عمير بن الأسود، عن أم حرام قصة ركوبها للبحر.
وأخرجها الطّبرانيّ من طريق هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة بهذا السند، فقال عمرو «2» بن الأسود- قال ابن حبان عمير بن الأسود، وكان من عبّاد أهل الشام، وكان يقسم على اللَّه فيبره.
وقال محمد بن عوف: عمرو «3» بن الأسود، يكنى أبا عياض، وهو والد حكيم بن عمير، وقيل: إن أبا عياض الّذي يروي عنه زياد- ابن عياض «4» آخر.
قال أبو حاتم الرّازيّ: اسمه مسلم بن يزيد، وحكى النسائي في الكنى أن اسم أبي عياض قيس بن ثعلبة، وكذا قال أبو أحمد الحاكم، وأسند من طريق مجاهد، قال: حدثنا أبو عياض في خلافة معاوية، وأخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه، والحسن بن علي الحلواني في «المعرفة» ، كلاهما من طريق مجاهد، قال: ما رأيت أحدا بعد ابن عباس أعلم من أبي عياض.
قلت: لا يمتنع أن يكون عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أن عمرو بن الأسود كان من العلماء الثقات، وأنه مات في خلافة معاوية.

6544- عمير بن الحصين النّجراني:
ذكره وثيمة في كتاب الردة، وحكى عن ابن إسحاق أنه لما مات النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وتسارع الناس ومنهم أهل نجران إلى الردة قام فيهم، فقال: إنكم لأن تزدادوا من هذا الأمر أحوج إلى أن تنقصوه، فإن الافتكار الشك بعد اليقين، ودينكم اليوم دينكم بالأمس، فكونوا عليه حتى تخرجوا به إلى رضا اللَّه تعالى ونوره، ثم أنشدهم:
أهل نجران أمسكوا بهدي اللَّه ... وكونوا يدا على الكفّار
لا تكونوا بعد اليقين إلى الشّكّ ... وبعد الرّضا إلى الإنكار
__________
(1) سقط في ط. (2) في أ: عمير. (3) في أ: عمير. (4) في أ: فياض.

(5/124)


واستقيموا على الطّريقة فيه ... وكونوا كهيئة الأنصار
[الخفيف]

6545 ز- عمير بن سنان بن عرفطة بن وهب بن أنمار بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم المازني:
يعرف بابن عفراء.
له إدراك، وكان شاعرا فارسا، وشهد الفتوح مع بعض الصحابة، وله في ذلك أشعار.

6546 ز- عمير بن شبرمة «1» :
تقدم في عبيد بن شبرمة.

6547 ز- عمير بن أبي شمر بن نمران بن قيس بن الأسود بن عبد اللَّه بن الحارث الكندي:
له إدراك، وله ابن اسمه محمد، وكان شاعرا في دولة عبد الملك بن مروان.

[6548- عمير بن ضابىء «2» :
بمعجمة وموحدة بعد الألف البرجمي بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة، قتله الحجاج سنة خمس وسبعين وهو شيخ كبير قصته تقدمت في ترجمة والده ضابىء] «3» .

6549- عمير بن ضابىء اليشكري:
آخر.
ذكره وثيمة في «الردة» وقال: كان سيدا من سادات أهل اليمامة، ولما ارتدّوا كان يكتم إسلامه وكان صديقا للرجّال بن عنفوة، وبلغهم أنه قال شعرا يعنفهم فيما فعلوه، منه قوله:
يا سعاد الفؤاد بنت أثال ... طال ليلي لفتنة الرّجال
فتن القوم بالشّهادة واللَّه ... عزيز ذو قوّة ومحال
إنّ ديني دين النّبيّ وفي القوم ... رجال على الهدى أمثالي
إن تكن منيّتي على فطرة اللَّه ... حنيفا فإنّني لا أبالي
[الخفيف]
__________
(1) أسد الغابة ت (4082) .
(2) الأخبار الموفقيات 3، طبقات الشعراء لابن سلام 146، الشعر والشعراء لابن قتيبة 311، أنساب الأشراف 1/ 575، معجم الشعراء لابن المرزباني 244، الأغاني 14/ 230، مروج الذهب 1606، الكامل في الأدب للمبرد 335، البدء والتاريخ 6/ 30، العقد الفريد 5/ 18، نهاية الأرب 21/ 211، التذكرة الحمدونية 1/ 436، تاريخ الطبري 4/ 318، جمهرة أنساب العرب 223، الكامل في التاريخ 3/ 138، تاريخ الإسلام 2/ 499.
(3) سقط في ط.

(5/125)


قال: فطلبوه فلحق بالمدينة، ثم أقبل مع خالد، فقاتلهم، وكان كثير السؤدد حتى قال له خالد: لو كنت قرشيا لطمعت في الخلافة.

6550- عمير ذو مرّان «1» :
بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة. وهو ناعط بن مرثد الهمدانيّ الناعطي، جدّ مجالد بن سعيد المحدث المشهور.
كان مسلما في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وكاتبه،
فأخرج الطبراني من طريق مجالد بن سعيد بن عمير ذي مرّان، عن أبيه، عن جده عمير، قال: جاءنا كتاب النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم:
«بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم. من محمّد رسول اللَّه إلى عمير ذي مرّان ومن أسلم من همدان. أمّا بعد سلام عليكم، فإنّي أحمد إليكم اللَّه الّذي لا إله إلّا هو. أمّا بعد فإنّه بلغنا إسلامكم لمّا قدمنا من أرض الرّوم، فأبشروا فإن اللَّه قد هداكم ... » الحديث.
وسيأتي بيانه في ترجمة مالك بن فزارة الرّهاوي.

6551 ز- عميرة:
بزيادة هاء في آخره، ابن بجرة.
ذكره المرزبانيّ في «معجمه» وقال: مخضرم، نزل الكوفة، وأنشد له في قتال أهل الردة شعرا منه:
ألم تر أنّ اللَّه يوم بزّاخة ... أحال على الكفّار سوط عذاب
فليت أبا بكر يرى من سيوفنا ... وما نجتلي من أذرع ورقاب
[الطويل]

العين بعدها النون
6552- عنبرة بن الأحرش:
بن ثعلبة بن صبح بن عدي بن أفلت الطائي.
ذكره ابن الكلبيّ في «الجمهرة» وأخرج قصته أبو بكر بن دريد من الأخبار المنثورة من طريقه، قال: حدثني أبو ياسر الطائي، عن عنبرة بن الأحرش، وكان قد أدرك الجاهلية، وكان أبوه أحرش ولد عشرة من البنين كلّهم شاعر، وكان عنبرة عالما بأمر طيّ، فذكر قصة لصنمهم، قال: وبسببه تنصّر عدي بن حاتم.
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، فقال: مخضرم كثير الشعر جزري، وهو القائل:
__________
(1) أسد الغابة ت (4088) ، الاستيعاب ت (2015) .

(5/126)


إذا أبصرتني أعرضت عنّي ... كأنّ الشّمس من قبلي تدور
فما بيديك نفع أرتجيه ... وعند صدودك الخطب الكبير
ألم تر أنّ شعري سار عنّي ... وشعرك حول بيتك لا يسير
[الوافر] وهو القائل:
ربّي الّذي اختار صفوف جنده ... محمّد رسوله وعبده
فهو الّذي لا يبتغى من بعده ... شيء ولا يعقد فوق عقده
[الرجز]

6553- عنبس بن ثعلبة البلوي:
ذكره ابن مندة، فقال: شهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن يونس، ولا يعرف له رواية.

العين بعدها الواو
6554 ز- عوّام بن المنذر:
تقدم في عرام- بالراء بدل الواو.

6555 ز- عوف بن حاجر الأزدي:
له إدراك، وكان ممّن شهد فتح الشام.
وأخرج ابن وهب من طريق شييم «1» بن بيتان القتباني، عن شيخ من أشياخ الأزد يقال له عوف، قال: قدم علينا عمر بن الخطاب الشام ونحن في مسجد لنا فقال: لا يحل لأمير ولا حدّاد إذا جلد في حدّ أن يرفع يديه حتى يبدو إبطه.

6556 ز- عوف بن الحصين بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري:
ثم العقيلي.
له إدراك، وابن «2» عمه لقيط بن عامر بن المنتفق [صحابي] «3» ، يأتي ذكره، وله ولد اسمه جهم بن عوف كان يغزو الصائفة زمن بني أمية، فطال عليه الأمر، فقال أبياتا منها:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بعيدا من اسم اللَّه والبركات
[الطويل]
__________
(1) في أ: شنيم بن بنيان.
(2) في أ: إن.
(3) سقط في أ.

(5/127)


يريد أنهم كانوا إذا أرادوا أن يغيروا نادوا: يا خيل اللَّه اركبي على اسم اللَّه والبركة.
ذكره ابن الكلبيّ.

6557- عوف بن أبي حيّة البجلي:
والد شبيل.
قال ابن مندة: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. روى عنه ولده شبيل.
قلت: وقد تقدم شبيل في هذا القسم، واستشهد عوف في قتال الفرس ب «نهاوند» .
وأخرج ابن أبي شيبة في «مصنفه» بسند صحيح، عن قيس بن أبي حازم، عن مدرك بن عوف الأحمسي، قال: بينما أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرّن، فسأله عمر عن الناس، فذكر من أصيب من المسلمين، وقال: قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم، فقال عمر: لكن اللَّه يعرفهم. قالوا، ورجل اشترى نفسه- يعنون عوف بن أبي حيّة الأحمسي أبا شبيل، قال مدرك بن عوف: يا أمير المؤمنين، واللَّه خالي يزعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذب أولئك، ولكنه اشترى الآخرة بالدنيا. قال: وكان أصيب وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبى أن يشرب حتى مات.

6558 ز- عوف بن عبد اللَّه الأسدي «1» :
كان ممن شهد الحرب مع خالد بن الوليد ببزاخة، وهو القائل في ذلك:
يوم اختلسنا بالرّماح عذاريا ... بيض الوجوه حواسرا كالرّبرب
ونجا طليحة مردفا امرأته ... وسط العجاجة كالسّقار المحقب
[الكامل] ذكره وثيمة في «كتاب الردة» ، وفي «معجم الشعراء» للمرزباني.

6559 ز- عوف بن عبد اللَّه بن الأحمر الأزدي:
شهد «صفّين» مع علي، ثم رثى الحسين بمرثية يحضّ فيها الذين خرجوا يطلبون بدمه، فإن كان الّذي ذكره وثيمة بسكون السين احتمل أن يكون هو هذا وإلا فهو غيره.

6560 ز- عوف بن مالك الخثعميّ:
ويقال: أدرك الجاهلية،
وسئل أحمد عن حديث عوف الخثعميّ عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «من اغبرّت قدماه في سبيل اللَّه حرّمه اللَّه على النّار» .
فقال: ليس لعوف بن مالك صحبة. انتهى.
__________
(1) هذه الترجمة سقط في أ.

(5/128)


وهذا الحديث أخرجه أبو يعلى وغيره من طريق أبي الصبح، عن مالك بن عبد اللَّه الخثعميّ، كما سيأتي في حرف الميم.

6561 ز- عوف بن مرارة السكونيّ:
ذكر وثيمة في كتاب «الرّدّة» وقال: كان ممن قام في كندة فوعظهم وحذّرهم وذكّرهم ما جرى على الأمم قبلهم من العقوبة والمسخ، فوثبوا عليه وهمّوا بقتله، فخلّصه الأشعث بن قيس منهم.

6562- عوف بن نجوة:
بفتح النون وسكون الجيم، ضبطه ابن الأثير.
قال ابن مندة: له ذكر، شهد فتح مصر، ولا يعرف له رواية، قاله لي أبو سعيد بن يونس. انتهى.
وقال ابن يونس: عوف بن نجوة شهد فتح مصر، ولم يزد على ذلك، فلعل ابن مندة اكتفى بإدراكه.

6563- عوف بن النعمان الشيبانيّ «1» :
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق العوّام بن حوشب عن لهب بن الخندق، قال عوف ابن النّعمان الشّيبانيّ، وكان في الجاهلية: لأن أموت عطشا أحبّ إلي من أن أكون مخلفا لموصل.
وذكره أعشى همدان في حكومته بين الشيبانيّ والذّهليّ اللذين تفاخرا، ووصفه بأنه كان بلغ عطاؤه في الإسلام ألفين وخمسمائة. وقد ذكرت [سند] «2» قصة الأعشى في ترجمة عمران بن مرّة.

العين بعدها الياء
6564 ز- عياذ:
بتحتانية مثناة وذال معجمة. هو ابن الجلندي، ويقال اسمه عبد [اللَّه] «3» .
تقدم في جيفر في حرف الجيم، ذكره ابن فتحون وضبطه.

6565 ز- عياض بن سفيان بن جبير بن عوف الأزدي الحجري:
ذكره ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر، وذكره عنه ابن مندة، فقال: له ذكر، ولا يعرف له رواية.
__________
(1) أسد الغابة ت (4133) .
(2) سقط من أ.
(3) سقط من أ.

(5/129)


6566- عياض بن غطيف السّكوني «1» :
له إدراك ورواية عن أبي عبيدة بن الجراح، وأبوه غطيف بن الحارث له صحبة، سيأتي.

6567 ز- عياض الثّمالي:
أظنه والد سعد بن عياض السامي «2» التابعي المشهور.
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء، وذكر له قصة مع شرحبيل بن السّمط حين تابع «3» معاوية بصفّين، وأبياتا رأيتها في ذلك يقول فيها:
وماذا عليهم أن تطاعن دونهم ... عليّا بأطراف المثقّفة السّمر
يهون على عليا لؤيّ بن غالب ... دماء بني قحطان في ملكهم تجري
[الطويل] وقد ذكر ابن عبد البرّ ولده سعد بن عياض في الصحابة، ولكنه نبّه على أن حديثه مرسل.
وله رواية عن ابن مسعود، وأبي موسى، فأبوه له إدراك فلا توقف. واللَّه أعلم.

القسم الرابع فيمن ذكر منهم «4» غلطا وبيانه
العين بعدها الألف
6568- العاص بن هشام بن خالد المخزومي» :
جدّ عكرمة بن خالد.
ذكره الطّبرانيّ، وقال: سكن مكة.
وأخرج له من طريق حماد بن سلمة، حدثنا عكرمة بن خالد، عن أبيه أو عمه عن جده- رفعه: «إذا وقع الطّاعون في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها» .
وتبعه أبو نعيم، وأبو موسى، وسبقهم البغوي، فقال: بلغني أن جدّ عكرمة بن خالد اسمه العاص بن هشام، وسيأتي في هذا الحديث كما تقدم من وجه آخر: عن حماد، عن عكرمة، عن عمه، عن جده، لم يقل فيه: عن أبيه، أو عمه، بل جزم بقوله: عن عمه وقد غلط فيه هو ومن تبعه.
__________
(1) أسد الغابة ت (4160) .
(2) في أ: الشامي.
(3) في أ: بايع.
(4) في أ: فيهم.
(5) أسد الغابة ت (2663) .

(5/130)


قال: العاص بن هشام قتل يوم بدر كافرا، ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ووافقوه على ذلك في جميع السير.
وأورد الحديث المذكور أبو الحسن بن قانع في ترجمة الحارث بن هشام، فكأنه ظنّ أن الحارث جدّ عكرمة لأمه. وهذا كلّه بناء على أن عكرمة بن خالد هو ابن العاص بن هشام المذكور، ولكن في الرواية عكرمة بن خالد آخر، واسم جدّه سلمة بن هشام، وهو ابن عم الّذي قبله. [ويحتمل أن يكون الحديث لسلمة وهو صحابي مشهور] «1» .
وقد أخرج الحديث المذكور أحمد في مسندة من طريق حماد بن سلمة، وقلّد الذهبي البغوي ومن تبعه، فرقم على العاص بن هشام في التجريد علامة المسند، وهو خطأ على خطأ.
وأغرب الطّبرانيّ فأخرج الحديث المذكور بعينه في ترجمة خالد بن العاص بن هشام، فكأنه جوّز أن يكون عكرمة بن خالد نسب لجده، وأنّ اسم أبيه أو عمه سقط، وليس كما ظن، قال «2» ابن أبي حاتم- لما ترجم عكرمة بن خالد: سمي جدّه سعيد بن العاص بن هشام، فهذا أقرب إلى الصواب، ويكون صحابي هذا الحديث هو سعيد بن العاص، ومن يقتل أبوه ببدر كافرا لا يبعد أن يكون لابنه صحبة. ويكفي في ذلك أنّ الروايات التي ذكرها هؤلاء كلّهم لم يسمّ فيها جد عكرمة.
وقد وجدت ما يقوّي الّذي ذكره ابن أبي حاتم، وهو ما أخرجه البيهقي في الشعب، من طريق عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، عن أبيه، عن عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي- أنه لقي عبد اللَّه بن عمر ... فذكر حديثا في ذمّ «3» الخيلاء، فثبت من هذا كله أنّ الحديث من مسند سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر «4» بن مخزوم. واللَّه الموفق.
وقد وقع ذكر العاص بن هشام في حديث آخر مرسل، وهو غلط يتعيّن التنبيه عليه هنالك.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في «مصنفه» : حدثنا هشيم بن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، قال: مكث النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أربعين صباحا يقنت في الصبح بعد الركوع، وكان يقول في قنوته: «اللَّهمّ أنج المستضعفين من المؤمنين، اللَّهمّ
__________
(1) سقط في ط.
(2) في أ: فإن.
(3) في ط: الجلاء.
(4) في أ: عمر عبيد بن مخزوم.

(5/131)


أنج الوليد بن الوليد، وعيّاش بن أبي ربيعة، والعاص بن هشام ... » الحديث.
وقوله العاص بن هشام غلط من بعض رواته، فإن الحديث ثابت في الصحيحين بسند موصول إلى أبي هريرة، وفيه: سلمة بن هشام بن العاص بن هشام. فاللَّه أعلم.

6569- عاصم بن عاصم،
أبو بشر.
روى حديثه ابن طرخان في الوحدان، هكذا ذكر الذّهبي في التجريد، وهو خطأ نشأ عن سقط، وإنما هو عاصم بن أبي عاصم، واسم أبي عاصم سفيان.
روى عنه ابنه بشر. وقد تقدم على الصواب. وسبب الوهم سقوط أداة الكنية في أبيه.
واللَّه أعلم.

6570- عاصم بن عدي «1» .
غاير البغوي بينه وبين والد أبي البدّاح، وهو واحد، ونبهت عليه في القسم الأول.

6571 ز- عاصم المازني.
وقع ذكره في مسند الإمام أبي عبد اللَّه محمد «2» بن عبد الرحمن الدارميّ المسند المشهور على الأبواب، فقال: حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا ابن لهيعة، عن حبّان بن واسع، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن زيد الأنصاري، عن عمه عاصم المازني، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يتوضّأ بالجحفة، فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا..
الحديث.
هكذا رأيته في نسختين، وما عرفت جهة الوهم فيه.
وقد أخرجه أحمد على الصواب، قال: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة بهذا السند إلى عبد اللَّه بن زيد بن عاصم، فقال: عبد اللَّه بن زيد بن عاصم المازني، قال:
رأيت....
__________
(1) مسند أحمد 5/ 450، طبقات خليفة 87، 118، الطبقات الكبرى 3/ 466، مقدمة مسند بقي بن مخلد 102، تاريخ الطبري 2/ 478 و 3/ 110، والمعارف 326، المغازي للواقدي 101، 114، سيرة ابن هشام 2/ 331، والتاريخ الكبير 6/ 477، المعرفة والتاريخ 2/ 215، أنساب الأشراف 1/ 21، 241، الجرح والتعديل 6/ 345، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 255، وتحفة الأشراف 4/ 225، وتهذيب الكمال 2/ 636، العبر 1/ 53، الكاشف 2/ 46، ومرآة الجنان 1/ 122، وتهذيب التهذيب 5/ 49، التقريب 1/ 384، الوافي بالوفيات 16/ 569، خلاصة تذهيب التهذيب 182، شذرات الذهب 1/ 54، تاريخ الإسلام 1/ 72.
(2) في أ: في مسند الإمام أبي محمد بن عبد اللَّه.

(5/132)


وهكذا أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي من طريق حبّان بن واسع، وليس لعبد اللَّه بن زيد عمّ اسمه عاصم، بل عاصم اسم جده. وليست له صحبة.

6572- عامر بن جعفر بن كلاب.
ذكره الدّار الدّارقطنيّ هكذا. استدركه الذهبي في التجريد، وهو غلط نشأ عن سقط، وإنما هو عند الدّار الدّارقطنيّ عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، وهو المعروف بملاعب الأسنة.
وقد مضى على الصواب في القسم الأول.

6573 ز- عامر بن حديدة الأنصاري.
ذكره ابن عبد البرّ فيمن يكنى أبا زيد من الصحابة، وهو خطأ نشأ من عدم تأمل، وذلك أن الّذي في كتاب الكنى لأبي أحمد: أبو زيد قطبة بن عمرو، أو عامر بن حديدة، فالصحبة لقطبة، والتردّد في اسم أبيه: هل هو عمرو أبو عامر، وسيأتي بيانه في حرف القاف إن شاء اللَّه تعالى.

6574- عامر بن الطفيل:
بن مالك بن جعفر [بن كلاب] العامري الفارس المشهور.
ذكره جعفر المستغفريّ في الصحابة، وهو غلط، وموت عامر المذكور على الكفر أشهر عند أهل السير أن يتردّد فيه، وإنما اغترّ جعفر برواية أخرجها البغوي يسنده إلى عامر بن الطفيل- أن عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فرسا، وكتب إليه: إني قد ظهرت فيّ دبيلة، فابعث إليّ دواء من عندك. فردّ الفرس، لأنه لم يكن أسلم، وأرسل إليه عكّة من عسل.
وهو خطأ نشأ عن تغيير، وإنما هو عامر بن مالك، وهو ملاعب الأسنة، وفي ترجمته أورده البغوي، وقد تظافرت الرواية بذلك كما ذكرته في ترجمته، وأسند جعفر أيضا إلى الحديث الّذي ذكرته في القسم الأول في ترجمة عامر بن الطّفيل، وقد بينت أنه آخر غير العامري، وقد أورد الطبراني قصة موت عامر بن الطفيل كافرا من حديث سهل بن سعد.

6575- عامر بن عبد اللَّه «1» :
أبو عبد اللَّه.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وهو خطأ نشأ عن تصحيف سمعي،
فأورد من طريق أبي أمية الطّرسوسي، عن أبي داود الطّيالسي بسنده إلى أبي مصبح، قال: كنا نسير في أرض الروم في صائفة وعلينا مالك بن عبد اللَّه الخثعميّ، إذ مرّ بعامر بن عبد اللَّه وهو يقود بغلا له
__________
(1) أسد الغابة ت (2711) .

(5/133)


وهو يمشي، فقال: يا أبا عبد اللَّه، ألا تركب ... فذكر الحديث: «من اغبرّت قدماه في سبيل اللَّه حرّمه اللَّه على النّار» .
وهذا الحديث قد أخرجه أبو داود الطّيالسي في مسندة بسنده المذكور، فقال فيه: إذ مر عامر بن عبد اللَّه، وكذا أخرجه ابن المبارك في كتاب الجهاد عن عتبة بن حكيم شيخ الطيالسي فيه، وهو في مسند أحمد، وصحيح ابن حبان، من طريق ابن المبارك.

6576- عامر بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة «1» .
ذكره ابن شاهين، وأخرج من طريق بشر بن عمر، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده- مرفوعا: «إنّما جزاء السّلف الوفاء والحمد» .
وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم في النسب، فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في مسندة، عن بشر بن عمر، عن إسماعيل، وليس في نسبه عامر، وكذلك أخرجه إسحاق أيضا، وابن أبي شيبة، وأحمد جميعا، عن وكيع، والنسائي من طريق سفيان الثوري، والطبراني، من طريق حاتم بن إسماعيل، كلّهم عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة. عن أبيه، عن جده، وأورده أصحاب المسانيد في مسند عبد اللَّه بن أبي ربيعة.

6577- عامر بن عبدة «2» .
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «إنّ الشّيطان يأتي القوم في صورة الرّجل يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدّثهم، فيقولون: حدّثنا فلان» .
حديثه عند الأعمش، عن المسيّب بن رافع، عنه، كذا أورده ابن عبد البر، وهذا إنما هو عامر بن عبدة، عن عبد اللَّه بن مسعود موقوفا ليس فيه ذكر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، كذا أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه من طريق الأعمش.
وقد ذكر ابن عبد البرّ عامر بن عبد اللَّه هذا في كتاب الكنى، فقال: أبو إياس عامر ابن عبدة تابعي ثقة. انتهى.
وقد وثّقه أيضا ابن معين، وذكر ابن ماكولا أنه روى عنه مع المسيب بن رافع، وأبو إسحاق السّبيعي.
__________
(1) أسد الغابة ت (2710) .
(2) أسد الغابة ت (2716) ، الاستيعاب ت (1343) .

(5/134)


واختلف في عبدة، فقيل بالسكون وقيل بالتحريك.
6578

- عامر «1» بن لدين «2» :
بالدال مصغّرا، الأشعري، أبو سهل. ويقال أبو بشر.
ويقال اسمه عمرو.
وذكره ابن شاهين في «الصحابة» وقال أبو نعيم: مختلف في صحبته، وهو معدود في تابعي أهل الشام، ذكره بعض المتأخرين.
قلت: ولم أره في كتاب ابن مندة فكأنه عنى ببعض المتأخرين غيره.
ذكره أبو موسى في «الذيل» ، قال أسد بن موسى عن معاوية بن صالح، عن أبي «3» بشر مؤذن مسجد دمشق، عن عامر بن لدين الأشعري: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «إنّ الجمعة يوم عيدكم، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم ... » الحديث.
هكذا أورده ابن شاهين من طريقه ومن تبعه، وهو خطأ نشأ عن سقط، وإنما رواه معاوية بن صالح بهذا السند عن عامر، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: سمعت. هكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ومن طريق زيد بن الحبّاب، وهكذا رويناه في نسخة حرملة، وفي زيادات للنيسابوري، من طريق يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب، ثلاثتهم عن معاوية بن صالح به.
ورواه عبد اللَّه بن صالح كاتب اللّيث، عن معاوية بن صالح، عن أبي بشر، عن عامر بن لدين- أنه سأل أبا هريرة عن صيام يوم الجمعة، فقال: على الخبير سقطت، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... فذكره.
وقال البخاريّ في «التاريخ» : عامر بن لدين سمع أبا هريرة، وروى معاوية بن صالح عن أبي بشر عنه، وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه، وقال ابن سميع: عامر بن لدين الأشعري قاض لعبد الملك سمع أبا هريرة.
وقال العجليّ: شامي تابعي، ثقة. وقال ابن عساكر: ولى القضاء لعبد الملك، وحدّث عن بلال، وأبي هريرة، وأبي ليلى الأشعري.
روى عنه أبو بشر المؤذن، وعروة بن رويم، والحارث بن معاوية.
قلت: وروايته عن أبي ليلى ستأتي في ترجمته، وحديثه عن بلال ذكره الدّولابي في الكنى. وقال غيره: إنه أرسل عن بلال «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (2727) .
(2) في أ: لذين بالذال.
(3) في أ: ابن.
(4) في أ: هلال.

(5/135)


6579- عامر بن مالك الكعبي «1» :
هو القشيري.
استدركه أبو موسى ظانا أنه غيره فلم يصب.

6580- عامر بن مالك بن صفوان «2» .
ذكره ابن قانع، وأخرج من طريق سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عامر بن مالك، عن صفوان- رفعه: «الطّاعون شهادة والغرق شهادة» .
وهذا غلط نشأ عن تصحيف، وذلك أنّ الحديث معروف من هذا الوجه، لكن عن عامر بن مالك، عن صفوان، وهو ابن أمية الجمحيّ، فتصحّفت عن فصارت ابن.
وقد أخرجه البخاريّ في «تاريخه» على الصواب، وكذا هو عند أحمد والنسائي، وقد استدركه ابن الدباغ وخفيت علّته، وقد تنبه له ابن فتحون، فقال: أحسب أن ابن قانع وهم فيه، بل أقطع بذلك، وعامر بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات.

6581- عامر المزني «3» :
أبو هلال، هو عامر بن عمرو الّذي تقدم.
فرّق بينهما ابن مندة، فوهم، والحديث واحد: وهو من رواية هلال بن عامر، عن أبيه. وقد اختلف على هلال فيه كما بينته في رافع بن عمرو.

6582- عامر أبو هشام «4» :
هو عامر بن أمية جد سعد بن هشام الّذي تقدم.
فرق بينهما ابن مندة أيضا، فوهم، والحديث واحد، وهو من رواية سعد بن هشام، عن عائشة- أنها قالت لسعد بن هشام: رحم اللَّه، هشاما، قتل يوم أحد.

العين بعدها الباء
6583

- عباد «5» بن عمرو «6» . «7»
له ذكر في القسم الأول في ترجمة عائذ بن قرط.

6584 ز- عباد بن أحمر المازني.
ذكره أبو محمّد بن قتيبة في «غريب الحديث» ، فقال: ومنه قول عباد بن أحمر
__________
(1) أسد الغابة ت (2736) .
(2) أسد الغابة ت (2734) .
(3) أسد الغابة ت (2740) .
(4) أسد الغابة ت (2745) .
(5) في أعائد.
(6) في ت: عمر.
(7) أسد الغابة ت (2778) .

(5/136)


المازني، قال: كنت في إبلي أرعاها، فأغارت علينا خيل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فركبت الفحل، فجئت صباح تبوك.
قال ابن عساكر: وهم فيها ابن قتيبة. والصواب عمارة بن أحمر، كما تقدم.

6585- عباد بن الحسحاس.
كذا ذكره أبو عمر، فصحفه، والصّواب عبادة، بضم أوله والتخفيف وزيادة هاء في آخره.

6586- عباد بن المطلب.
له ذكر في المهاجرين، ولا يعرف له رواية، قاله ابن مندة، وساق من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في ذكر المهاجرين، قال: ونزل عبيدة بن الحارث، وعباد بن المطلب، وذكر جماعة سمّاهم.
قال أبو نعيم: هذا وهم شنيع، وخطأ قبيح، وإنما هو مسطح بن أثاثة بن المطلب، ثم ساق من طريق إبراهيم، عن سعد بن إسحاق في قدوم المهاجرين المدينة، قال: ونزل عبيدة بن الحارث وأخواه: الطفيل، وحصين، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، وسويبط بن سعد بن حرملة، وطليب بن عمرو- علي بن عبد اللَّه بن سلمة العجلاني، وهو كما قال أبو نعيم.
وسبب الوهم أن لفظة ابن تصحّفت واوا فصار الواحد اثنين: مسطح بن أثاثة، وعباد بن المطلب، وعباد إنما هو جدّه مسطح. وقد وقع في رواية غير ابن مندة كما وقع عنده، فليس التصحيف منه، لكن ما كان يليق بسعة حفظه ومعرفته أن يمشي عليه مثل هذا.
وأغرب منه ما ذكر الذّهبيّ في «التجريد» ، فقال: عباد له هجرة، ولا رواية له، وهو مجهول، فمشى على الوهم، وزاد الوهم لبسا بترك ذكر أبيه.

6587- عباد بن تميم.
ذكر الكرمانيّ شارح البخاري أنه رأى بعض نسخ البخاري في حديث عائشة رضي اللَّه عنها: سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم صوت عبّاد يصلّي في المسجد، فقال: «رحم اللَّه عبّادا» ، قال في بعض النسخ: عباد بن تميم، كذا قال، والمعروف أنه عباد بن بشر، كما وقع في مسند أبي يعلى.

6588- عبادة بن سليمان:
مولى العباس.

(5/137)


له في النكاح، قاله ابن سعد، واستدركه الذهبي. والصواب عبّاد، بفتح أوله وتشديد الموحدة، وهو كما تقدم في الأول.

6589- عباس بن جمهان:
أو جهمان.
ذكره أبو أحمد العسكريّ، وقال: حديثه مرسل، ولا تصح له صحبة حكى عنه إسماعيل بن رافع، وكذا ذكره البخاري في «التاريخ» وقال: حديثه مرسل.
6590

- عبد الأعلى «1» بن عدي البهراني «2» .
تابعي أرسل حديثا، فذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة، نقله أبو نعيم، وقال: لا تصح له صحبة.
وجزم بأنّ حديثه مرسل البخاري، وأبو داود.
وقد روى عن ثوبان، وعتبة بن عبد السلمي، وعبد اللَّه بن عمرو، وغيرهم. روى عنه حريز بن عثمان، والأحوص بن حكيم، وصفوان بن عمرو، وغيرهم.
وحديثه في مراسيل أبي داود عند النسائي وابن ماجة.
وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، وقال يزيد بن عبد ربّه: مات سنة أربع ومائة.

6591 ز- عبد اللَّه: بن إبراهيم الأنصاري.
أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة، وقال ابن أبي حاتم: مجهول أرسل عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، روى فضالة بن حصن، عن الخطاب بن سعيد، عن سليمان بن محمد بن إبراهيم، عنه واستدركه ابن فتحون، ونسبه لابن أبي حاتم.

6592- عبد اللَّه بن أبي الأسد.
استدركه ابن فتحون لحديث أورده الخطيب من طريق محمد بن العباس صاحب السامة «3» ، عن محمد بن بشر، عن عبيد اللَّه «4» العمري، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن أبي الأسد، قال: رأيت «5» النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلّي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه، وهو خطأ نشأ عن سقط وتحريف، والصواب ما رواه أبو أسامة عن العمري، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد. وسيأتي في عمر بن أبي الأسد فيه خطأ آخر.
__________
(1) أسد الغابة ت (2806) .
(2) المهداني في أ.
(3) في أ: الشامة.
(4) في أ: عن عبد اللَّه.
(5) في أ: رأيته صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

(5/138)


6593 ز- عبد اللَّه بن الأسود المزني «1» .
ذكره أبو موسى في «الذيل» ، فوهم، فإنه هو السدوسي، والرواية التي نسب فيها مزنيا ضعيفة. وقد بينت ذلك في ترجمة الحجاج.

6594- عبد اللَّه بن أنيسة الأسلمي «2» .
ذكره ابن مندة، وأخرج في ترجمته حديث جابر عنه في القصاص، ولم يقع في روايته منسوبا، إنما فيه عبد اللَّه بن أنيس فقط. قال ابن مندة: فرق ابن أبي حاتم بينه وبين الجهنيّ، وأراهما واحدا.
قلت: والحديث معروف للجهني، وقد أشرت إلى ذلك في ترجمته، وجمعهما أبو نعيم في ترجمة، وعاب على ابن مندة التفرقة، ولا ذنب لابن مندة فيه. وقد تقدم في الأول عبد اللَّه بن أنس، أو ابن أنيس الأسلمي، وذكر من جوز أنه الجهنيّ.

6595- عبد اللَّه بن أبي أنيسة «3» .
ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر، وأخرج من طريق ابن المبارك، عن داود بن عبد الرحمن العطار، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: سمعت حديثا في القصاص لم يبق أحد يحفظه إلا رجل بمصر يقال له عبد اللَّه بن أبي أنيسة، فذكر رحلته إليه.
أورده الخطيب في «كتاب الرحلة» في الحديث، وهذا هو عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ.
وقد ذكرت في ترجمته من أخرجه، ومداره على عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر.
واستدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه، وهو خطأ نشأ عن تحريف في اسم أبيه.

6596- عبد اللَّه بن بشر الحمصي.
ذكره البغويّ. وقد تقدم في الأول.

6597- عبد اللَّه بن بغيل «4» :
بموحدة ومعجمة مصغّرا.
تقدم التنبيه عليه في عبد اللَّه بن نفيل، بنون وفاء.

6598- عبد اللَّه بن جبر بن عتيك الأنصاري «5» .
__________
(1) أسد الغابة ت (2816) .
(2) أسد الغابة ت (2823) .
(3) أسد الغابة ت (2824) .
(4) أسد الغابة ت (2841) .
(5) أسد الغابة ت (2855) .

(5/139)


أرسل حديثا، فذكره أبو موسى في «ذيل الصّحابة» ، وهو عند النسائي من رواية جعفر بن عون، عن أبي العميس، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر بن عتيك، عن أبيه- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عاد جبر بن عتيك.. الحديث.
وأخرجه ابن ماجة من طريق وكيع، عن أبي العميس، فزاد فيه بعد قوله: عن أبيه- عن جده، وهو الصواب.
وعبد اللَّه بن عبد اللَّه من شيوخ مالك، وقد أخرج الحديث عنه في الموطأ، لكن قال:
عن عبد بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث- أن جابر بن عتيك أخبره.
وقد تقدم في ترجمة جابر بن عتيك مفصّلا.
وعبد اللَّه بن جابر المذكور هنا لم أر له ترجمة عند أحد ممن صنّف في الرجال.

6599- عبد اللَّه بن جبير الخزاعي.
تابعي أرسل حديثا فذكره أبو نعيم وأبو عمر في الصحابة، قال أبو نعيم: مختلف في صحبته. وقال أبو عمر: قيل: إن حديثه مرسل. وقال أبو حاتم الرازيّ: شيخ مجهول روى عن أبي الفيل أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رجم....
وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، روى عنه سماك بن حرب وحده.

6600 ز- عبد اللَّه بن جزء الزّبيدي «1» .
ذكره ابن أبي عليّ، واستدركه أبو موسى، وهو عبد اللَّه بن الحارث بن جزء، نسب لجده، فلا وجه لاستدراكه.

6601- عبد اللَّه بن الحارث:
أبو إسحاق.
روى عنه قتادة، واستدركه أبو موسى، وهو عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب ببّة. وقد ذكره ابن مندة فلا وجه لاستدراكه. وقد تقدم في القسم الثاني.

6602- عبد اللَّه بن الحارث: بن أوس الثقفي» .
__________
(1) أسد الغابة ت (2863) ، طبقات ابن سعد 7/ 497، طبقات خليفة 945، 2715، المعرفة والتاريخ 1/ 268، الجرح والتعديل 5/ 30، المستدرك 3/ 633- الحلية 2/ 6، تهذيب الكمال 672، تاريخ الإسلام 3/ 263، العبر 1/ 101، تذهيب التهذيب 2/ 136، مرآة الجنان 1/ 177، تهذيب التهذيب 5/ 178، حسن المحاضرة 1/ 212، خلاصة تذهيب الكمال 164، شذرات الذهب 1/ 97.
(2) أسد الغابة ت (2871) .

(5/140)


ذكره ابن شاهين، وأخرج من طريق عارم، عن ابن المبارك، عن الحجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة، عن عبد الرحمن السلماني، عن أوس، عنه- في طواف الوداع.
وفي هذا السند خبط في مواضع. وقد رواه غيره عن ابن المبارك، عن حجاج، عن ابن السلماني، عن عمرو بن أوس، عن الحارث بن عبد اللَّه بن أوس، وهو الصواب، وكذا هو عند الترمذي من طريق عبد الرحمن المحاربي، عن حجاج بن أرطاة. وأخرجه أبو داود والنسائي من وجه آخر عن الحارث بن عبد اللَّه بن أوس. ومضى على الصواب.

6603- عبد اللَّه بن الحارث: بن أبي ربيعة المخزومي «1» .
ذكره ابن عبد البرّ، فقال: روى ابن خديج عن عبد اللَّه بن أبي أمية، عن عبد اللَّه بن الحارث بن أبي ربيعة عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في قطع السارق، قال: وأظنه هو عبد اللَّه بن الحارث بن عبد اللَّه بن عيّاش «2» بن أبي ربيعة، أخو عبد الرحمن بن الحارث، فإن كان هو فحديثه مرسل لا شك فيه. انتهى كلام أبي عمر.
فأما عبد الرحمن بن الحارث فقد ذكر ابن أبي حاتم، قال: إنه روى عن أخيه عبد اللَّه بن الحارث، وحديث عبد الرحمن عند البخاري في الأدب المفرد والسنن الأربعة.
وذكره العجليّ، فقال: تابعي ثقة، ووثّقه ابن سعد، وقال: مات في خلافة المنصور وقيل: كان مولده سنة ثمانين من الهجرة، وأما أخوه عبد اللَّه فهو أكبر منه. وقال النسائي:
ليس بالقوي.

6604- عبد اللَّه بن: الحارث بن زيد بن صفوان الضبي «3» .
تقدم في الأول في عبد اللَّه بن زيد بن صفوان، ذكره أبو عمر، فزاد في نسبه الحارث، وعزاه لابن الكلبي وابن حبيب، وليس عندهما الحارث.

6605- عبد اللَّه بن الحارث: بن زيد بن صفوان الضبي.
ذكره أبو عمر هكذا.
وقد تقدم في الأول أنه وهم، وأن الحارث بين عبد اللَّه وزيد زيادة، وسببها ما ذكر في عبد اللَّه بن زيد أنه كان اسمه عبد الحارث بن زيد فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عبد اللَّه، فرآه أبو عمر عبد الحارث بن زيد، فظنه عبد اللَّه بن الحارث بن زيد.
__________
(1) أسد الغابة ت (2874) ، الاستيعاب ت (1510) .
(2) في أ: عباس.
(3) أسد الغابة ت (2876) ، الاستيعاب ت (1512) .

(5/141)


6606 ز- عبد اللَّه بن الحارث العبديّ.
تقدمت الإشارة في القسم الأول.

6607 ز- عبد اللَّه بن الحجاج: الثمالي «1» .
أورده الذّهبيّ، وقال ذكره الثلاثة، وقال «2» ، بعد عبد اللَّه: أبو الحجاج.
قلت: ما رأيت في «أسد الغابة» شيئا من ذلك، بل قال: عبد اللَّه أبو الحجاج الثمالي، قيل اسمه عبد اللَّه بن عبد، أخرجه الثلاثة. نعم رأيته في «ذيل» أبي موسى كما قال الذّهبيّ.
وأخرجه ابن مندة في موضع ثالث فقال: عبد اللَّه الثمالي.

6608- عبد اللَّه بن حرام «3» .
ذكره أبو موسى، وأبو بكر بن علي، وذكره من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، قال:
رأيت على رأس عبد اللَّه بن حرام [كساء] «4» قال: صليت إلى القبلتين، قال أبو موسى: إنما هو عبد اللَّه بن عمرو ابن أم حرام، وهو كمال قال.
وقد ذكره ابن مندة على الصّواب في عبد اللَّه ابن أم «5» حرام، وأبوه اسمه عمرو بن قيس.

6609 ز- عبد اللَّه بن أبي حرام.
قال ابن الأثير: رأيته بخطي وعليه علامة الثلاثة، ولم أجده عندهم.
قلت: إنما هو الّذي قبله، وهو عبد اللَّه ابن أم حرام، فتغيرت أداة الكنية من أم إلى أبي.

6610- عبد اللَّه بن حزابة «6» :
بضم المهملة بعدها زاي منقوطة وبعد الألف موحدة.
ذكره ابن مندة، فقال: عبد اللَّه بن خزابة، وعبد اللَّه بن حكل ذكر في الصحابة، وهما من تابعي أهل الشام، روى عنهما خالد بن معدان.

6611- عبد اللَّه بن الحسن. «7»
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ، واستدركه أبو موسى من طريقه، ثم من رواية داود بن
__________
(1) أسد الغابة ت (2889) .
(2) في أ: بين.
(3) أسد الغابة ت (2892) .
(4) سقط من أ.
(5) في أ: أبي.
(6) أسد الغابة ت (2896) .
(7) أسد الغابة ت (2897) .

(5/142)


عبد الرحمن العطار، حدثنا عبد اللَّه بن الحسن- رفعه: لو كانت عندي ثالثة لزوجتها لعثمان.
قال أبو موسى: هذا مرسل أو معضل، وهو عبد اللَّه بن الحسن بن علي، وهو تابعي صغير.
قلت: روى عن أبيه، وعن أمه فاطمة بنت الحسين، وابن عم جدّه عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب، وعمه (لأمه) «1» إبراهيم بن محمد بن طلحة، وعن الأعرج، وعكرمة وغيرهم.
روى عنه ابناه: موسى، (ويحيى) «2» ، ومالك، والثوري، وابن أبي الموالي، وابن عليّة، وآخرون.
وثّقه ابن معين والرازيان والنسائي والعجليّ، وغيرهم. وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات، فكأنه لم تصحّ عنده روايته عن عبد اللَّه بن جعفر.
وكان لسان بني حسن في زمانه، قال مصعب الزبيري: ما رأيت علماءنا يكرمون، أحدا ما يكرمونه، وكانت له منزلة عند عمر بن عبد العزيز.
مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة، وهو ابن خمس وسبعين سنة.

6612- عبد اللَّه بن حكل الأزدي «3» .
قال أبو عمر: شامي، روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «عقر دار الإسلام الشّام» .
روى عنه خالد بن معدان.
ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، وقال: هو مرسل، وقد مضى كلام ابن مندة فيه في عبد بن حرام. وقال ابن حبّان في «ثقات التابعين» : عبد اللَّه بن حكل روى عن رجل من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «4» خالد بن معدان.

6613- عبد اللَّه بن حكيم الجهنيّ. «5»
قال ابن الأثير: ذكره البخاريّ، فقال: أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. قال أبو حاتم الرازيّ «6» : هو ابن عكيم، بالعين المهملة، وهو كما قال.
__________
(1) في أ: سقط.
(2) في أ: سقط.
(3) أسد الغابة ت (2899) ، الاستيعاب ت (1529) .
(4) في أ: روى عنه خالد.
(5) أسد الغابة ت (2900) .
(6) في أ: الرازيّ إنما.

(5/143)


6614- عبد اللَّه بن حكيم «1» :
بصيغة التصغير.
ذكره ابن عبد البرّ، فقال: سمع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول في حجة الوداع: «اللَّهمّ اجعلها حجّة لا رياء فيها ولا سمعة» .
وهذا وهم نشأ عن سقط، وذلك أنه سقط منه الصحابي، وهو بشر بن قدامة كما مضى في الموحدة في القسم الأول على الصواب، وهو حديث انفرد بروايته سعيد بن بشير، عن عبد اللَّه بن حكيم، عن بشر، وما رواه عن سعيد إلا محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، ولا يعرف عبد اللَّه بن حكيم ولا شيخه إلا في هذا الحديث.

6615 ز- عبد اللَّه بن خليفة.
قال ابن فتحون في «الذيل» : ذكره الطّبريّ، وأخرج له حديثا في صفة العرش.
قلت: وهو خطأ نشأ عن سقط، وإنما يروى الحديث المذكور من طريق عبد اللَّه بن خليفة «2» ، هكذا أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد، وأبو يعلى، وابن أبي عاصم، والطبراني في كتاب السنة، كلّهم من طريق أبي إسحاق السّبيعي «3» ، وذكره البخاري وغيره في التابعين.

6616- عبد اللَّه بن رئاب «4» .
روي عن- النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- وحديثه عندي مرسل، رواه معمر عن كثير بن يزيد عنه، كذا قال ابن عبد البرّ.
وقال ابن أبي حاتم: عبد اللَّه بن رئاب روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مرسلا، ويقال ابن زبيب- يعني بزاي وموحدتين مصغرا.
روى عن كثير بن يزيد عنه، فأخذ أبو عمر كلامه، ونسب الحكم بإرساله إلى نفسه، وحذف الفائدة في ذكر الاختلاف في اسم أبيه، وهو الّذي بعده.

6617- عبد اللَّه بن زبيب الجندي.
قال ابن مندة: ذكر في الصحابة، ولا يصح.
__________
(1) أسد الغابة ت (2903) ، الاستيعاب ت (1531) .
(2) ابن خليفة عن عمر.
(3) في أ: السبيعي عنه.
(4) أسد الغابة ت (2944) ، الاستيعاب ت (1549) .

(5/144)


روى حديثه عبد اللَّه بن المبارك، عن معمر بن كثير بن عطاء عنه، ثم ساق من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن كثير بن عطاء الجندي، حدثني عبد اللَّه بن زبيب الجندي، قال:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يا عبادة بن الصّامت، يا أبا الوليد، إذا رأيت الصّدقات قد كتمت، واستؤجر على الغزو، ورأيت الرّجل يتمرّس بأمانته كما يتمرّس البعير الشّجرة، وخرب العامر، وعمر الخراب، فإنّك والسّاعة كهاتين- وأخذ إصبعيه السّبابة والّتي تليها» .
وقال أبو نعيم: مختلف في صحبته، ثم ساق الحديث من وجه آخر عن عبد الرزاق.
قلت: لولا جزم ابن أبي حاتم بأنه هو والّذي قبله واحد، وأن الحديث مرسل لأوردته في القسم الأول.

6618- عبد اللَّه بن زهير «1» .
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة، وتبعه أبو موسى في الذيل،
وأخرج من طريقه عن إبراهيم بن الفضل الرخاني «2» ، عن كامل بن طلحة، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عبد اللَّه بن زهير، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «النّفقة في الحجّ كالنّفقة في سبيل اللَّه» .
قلت: وهو خطأ نشأ عن سقط وقلب وتصحيف، والصواب: عن عطاء بن أبي زهير الضبعي، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، كذا رواه منصور عن أبي الأسود، وأبو عوانة عن عطاء بن السائب، ورواه علي بن عاصم عن عطاء فخبط فيه، قال: عن عطاء بن السائب، عن زهير بن عبد اللَّه، عن أبيه، أخرجه ابن مندة. ونبّه على أنه وهم، وهو كما قال، إلا أنه لم يبيّن جهة الوهم، وقد بينتها وللَّه الحمد.

6619- عبد اللَّه بن زيد الجهنيّ «3» .
ذكره ابن مندة. وقال: في إسناد حديثه نظر،
ثم ساق من طريق محمد بن يحيى المأربي، بالراء والموحدة، عن حرام بن عثمان، أحد المتروكين، عن معاذ عن عبد اللَّه بن زيد الجهنيّ، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «إذا سرق فاقطع يده ... » الحديث.
وفي آخره: «ثمّ إذا سرق فاضرب عنقه» .
قال ابن مندة: كذا قال حرام، وخالفه غيره.
انتهى.
__________
(1) أسد الغابة ت (2953) .
(2) في أ: الرحافي.
(3) أسد الغابة ت (2956) .

(5/145)


وقال أبو نعيم: الصواب أنه عن معاذ بن عبد اللَّه بن حبيب، عن عبد اللَّه بن زيد الجهنيّ، وساقه في ترجمة عبد اللَّه بن بدر من طريق حفص بن ميسرة، عن حرام بن عثمان، عن معاذ ... كذلك، فظهر منه أن الوهم من الراويّ عن حرام بن عثمان بخلاف ما يفهمه كلام ابن مندة.

6620- عبد اللَّه بن زيد بن عمرو بن مازن الأنصاري.
ذكره البغويّ، وابن مندة، وهو وهم، فأما البغوي فقال: سكن المدينة روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في الأذان، ثم ساق الحديث من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن زيد، قال: «رأيت في المنام رجلا نزل من السّماء عليه بردان أخضران ... » الحديث.
وهذا هو عبد اللَّه «1» بن عبد ربه الماضي في الأول، أخطأ في نسبه وفي جعله اثنين.
وقد أخرج حديث الأذان من طريق الأعمش، بهذا السند، ابن خزيمة وغيره من مسند عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه. وأخرج الترمذي بعضه من هذا الوجه، ومن رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة كذلك.
وأما ابن مندة، فقال: ذكره ابن إسحاق في المغازي، وأنه كان على النفل يوم بدر، ثم ساق ذلك، وهو خطأ أيضا، وإن الّذي عند ابن إسحاق إنما هو عبد اللَّه بن كعب بن زيد، من بني عمرو بن مازن بن النجار، وعمرو بن مازن جدّه الأعلى لا والد أبيه، وسقط كعب بين عبد اللَّه وزيد، فخرج منه هذا الوهم.
وقد تعقبه أبو نعيم، فقال: وهم فيه وصحّف، فأما الوهم ففي إسقاط كعب، وأما التصحيف ففي قوله ثقل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بالمثلثة والقاف، وإنّما كان على النفل بالنون والفاء، جعل إليه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم القيام على النفل الّذي هو الغنائم مقفله من بدر إلى المدينة.
وقد ذكره ابن مندة في عبد اللَّه بن كعب على الصواب.

6621- عبد اللَّه بن أبي سديد بن عبد اللَّه بن ربيعة الثقفي.
له حديث في قطع السدر، رواه ابن قانع، هكذا استدركه الذهبي فصحّف أباه وقد مضى في حرف الشين المعجمة في الآباء من القسم الأول على الصواب.
__________
(1) في أ: عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه.

(5/146)


6622

- عبد اللَّه بن سعد الأزدي «1» السامي.
غاير ابن عبد البرّ بينه وبين عبد اللَّه بن سعد عمّ حرام بن حكيم، وهو واحد وقد جاء حديثه من عدة طرق لم ينسب فيها أزديا. واللَّه أعلم.

6623- عبد اللَّه بن سعد بن مري «2» .
تقدم ذكره في الأول، وأن الذهبي أفرده، وكأنه وهم.

6624 ز- عبد اللَّه بن سعد بن الأطول.
ذكره البغويّ، فقال: سكن البصرة، وأخرج له الحديث الّذي أورده في ترجمة أبيه، وليس له فيه ما يدلّ على أن له صحبة أصلا، وإنما فيه «3» أنه كان يزور أصحابه بتستر فيقيم يوم الدخول واليوم الثاني ويخرج في اليوم الثالث، فإذا سألوه عن ذلك يقول:
سمعت أبي يحدّث عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أنه نهى عن التناوة «4» ويقول: من أقام في أرض الخراج فقدتنا.
انتهى.
والتناوة: بالمثناة الفوقانية بعدها نون.

6625 ز- عبد اللَّه بن أبي سلمة.
روى حديثه عبد الحميد بن سليمان عن ابن شهاب عنه في لبس الثوب.
وقد تقدم بيان الصواب في عبد اللَّه بن أبي الأسد.

6626- عبد اللَّه بن سهيل بن عمرو:
أخو أبي جندل.
شهد بدرا وذكره ابن مندة، ثم قال: عبد اللَّه بن سهيل «5» من مهاجرة الحبشة، هكذا غاير بينهم، وأبو جندل هو ابن سهيل بن عمرو بن عبد شمس، فما أدري كيف خفي عليه هذا.
وقد تعقبه أبو نعيم فقال: جعله ترجمتين، وهما واحد. وقال ابن الأثير: بل جعله ثلاث تراجم، والجميع واحد: وهو كما قال.
__________
(1) في أ: الشامي.
(2) في أ: بري.
(3) في أ: فيه عنه.
(4) التّناوة: المراد بها: التّناية وهي الفلاحة والزراعة فقلب الياء واوا. النهاية: 1/ 199.
(5) في أ: سهيل.

(5/147)


قلت: لكن ابن مندة قال في الثالث: يقال إنه غير الأوّل، وهو محتمل وأبو نعيم معذور.

6626 (م) - عبد اللَّه بن صائد:
وهو الّذي يقال له ابن صياد.
ذكره ابن شاهين، والباوردي. وابن السكن، وأبو موسى في الذيل، قال ابن شاهين:
كان أبوه من اليهود، ولا يدري من أي قبيلة هو، وهو الّذي يقال إنه الدجال، ولد على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أعور مختونا، ومن ولده عمارة بن عبد اللَّه بن صيّاد، وكان من خيار المسلمين من أصحاب سعيد بن المسيّب.
روى عنه مالك وغيره، ولم يزد أبو موسى على هذا.
وأما ابن السّكن فقال في آخر العبادلة «ذكر الدجال» : رأيت في كتاب بعض أصحابنا كأنه يعني الباوردي في أسماء من ولد على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال:
ومنهم عبد اللَّه بن صياد وأورد ابن الأثير في ترجمته حديث ابن عمر الّذي في الصحيح أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مرّ بابن صياد وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام لم يحتلم ... الحديث. وفيه سؤاله عن الدخ «1» ،
وحديث ابن عمر أيضا في دخول النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم النخيل الّذي فيه ابن صياد، وهو نائم، وهو قول أمه له: يا صاف، هذا محمد، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «لو تركته بين» ، وفيه قوله: «أتشهد أني رسول اللَّه؟ فقال: أشهد أنّك رسول الأمّيين ... » الحديث.
وفيه: أن «2» عمر استأذن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في قتله، فقال: «إن يكنه فلن تسلّط عليه، وإن يكن غيره فلا خير لك في قتله»
قال بعض العلماء: لأنه كان من أهل العهد.
وفي «الصحيحين» عن جابر أنه كان يحلف أن ابن صياد الدّجال. وذكر أنّ عمر رضي اللَّه عنه كان يحلف بذلك عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وفي «صحيح مسلّم» عن أبي سعيد، قال: صحبني ابن صياد في طريق مكة، فقال:
لقد هممت أن آخذ حبلا وأوثقه إلى شيء فأختنق به مما يقول الناس لي، أرأيت من خفي عليه حديث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فكيف يخفى عليكم يا معشر الأنصار، ألم يقل إنه لا يولد له، وقد ولد لي، ألم يقل إنه لا يدخل المدينة ولا مكة، فها أنا من المدينة،
__________
(1) الدّخّ والدّخّ: الدّخان. اللسان 2/ 1339.
(2) في أ: أن ابن عمر.

(5/148)


وهو ذا انطلق إلى مكة، قال: فو اللَّه ما زال يخبر بهذا حتى خفي.
قلت: فلعله يكون مكذوبا عليه، ثم قال: واللَّه يا أبا سعيد لأخبرنك خبرا حقا، إني لأعرفه، وأعرف والده وأين هو الساعة من الأرض. فقلت»
: تبّا لك سائر اليوم.
ثم وجدت في بعض حديث أبي سعيد زيادة، فروينا في الجزء الثاني من أمالي المحاملي
رواية الأصبهانيين عنه، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سراج «2» ، حدثنا النصر، حدثنا عوف، عن أبي نضرة، قال: قال أبو سعيد: أقبلت في جيش من المدينة قبل المشرق، وكان في الجيش عبد اللَّه بن صائد. وكان لا يسايره أحد ولا يرافقه ولا يؤاكله أحد ولا يسارّه، ويسمونه الدجال، قال: فبينما أنا ذات يوم نازل فجاء عبد اللَّه بن صياد حتى جلس معي، فقال: [يا أبا سعيد، ألا ترى ما صنع هؤلاء الناس لا يسايرونني.. فذكر ما تقدم، وقال: قد علمت] «3» يا أبا سعيد أن الدجال لا يدخل المدينة، وأنا ولدت بالمدينة وائتدلت، وقد سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «إنّ الدجّال لا يولد له، وقد ولد لي، واللَّه لقد هممت مما يصنع بي هؤلاء النّاس أن آخذ حبلا فأختنق حتّى أستريح، واللَّه ما أنا بالدّجّال، واللَّه لو شئت لأخبرتك باسمه واسم أبيه وأمّه، والقرية التي يخرج منها» .
ورجال هذا السند موثقون، لكن محاضر في حفظه شيء، وإن كان قوله: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بالرفع، ولم يثبت أنه أسلّم في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لم يدخل في حدّ الصحابي، وقد أمعنت القول في ذلك في كتاب الفتن من فتح الباري في شرح البخاري،
وفي صحيح مسلّم أن ابن عمر غضب منه فضربه بعصا ثم دخل على حفصة.
فقالت: ما لك وله! إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «إنّ الدّجّال يخرج من غضبة يغضبها» .
وفي الجملة لا معنى لذكر ابن صيّاد في الصحابة، لأنه إن كان الدجال فليس بصحابي قطعا، لأنه يموت كافرا، وإن كان غيره فهو حال لقيه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لم يكن مسلما، لكنه إن كان مات على الإسلام يكون كما قال ابن فتحون على شرط كتاب الاستيعاب.

6627- عبد اللَّه بن عبد اللَّه «4» :
بن أبي مالك.
ذكره ابن مندة، وقال: شهد بدرا ذكره يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، وأسنده من طريقه.
__________
(1) في أ: قال فقلت له تبّا.
(2) في أ: براح.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (3040) .

(5/149)


وتعقّبه أبو نعيم بأنه سقط من نسخته ابن بين أبي ومالك، والصواب ابن أبيّ بن مالك، فأبيّ ومالك اسمان، وليسا كنية لشخص واحد، وأبيّ بفتح الموحدة والتشديد، وعبد اللَّه المذكور، وهو ولد عبد اللَّه بن أبيّ، المعروف بابن سلول رأس النفاق.
وقد مضت ترجمته في ترجمته في القسم الأول، ووقع في رواية سلمة بن الفضل وزياد البكائي وغيرهما عن ابن إسحاق على الصواب.

6628- عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي «1» .
ذكره ابن أبي هاشم في «الصحابة» ، وساق بسند صحيح إلى (عمر بن أبي) عمرو مولى «2» المطلب،
حدثني سعيد بن جبير، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما دفع عشية عرفة سمع وراءه زجرا شديدا وضربا، فالتفت إليهم، فقال: «يا أيّها النّاس، السّكينة، فإنّ البرّ ليس بالإيضاع» ،
ثم نقل عن يزيد بن هارون أنه قال: كان عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر أكبر ولد ابن عمر.
قلت: نعم ذكر الزبير أن ابن عمر أوصى إليه، وقال الزبير: كان من وجوه قريش وأشرافها. انتهى.
ولا يلزم من ذلك أن يكون له صحبة ولا رؤية: فقد قال الزبير بن بكار: إن أمه صفية بنت أبي عبيد رضيعته كانت في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صغيرة، فلم يولد إلا بعد موت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فليست له صحبة ولا رؤية. وحديثه عن أبيه في الصحيحين، ولم أجد له رواية عن أحد من كبار الصحابة كجدّه عمر فمن بعده، وإنما له رواية عن أبي هريرة، ومن دونه.
روى عنه ابنه عبد العزيز ونافع مولاهم، والزهري، ومحمد بن عباد بن جعفر، وعبد الرحمن بن القاسم «3» ، ومحمد بن أبي بكر. وآخرون من أهل المدينة.
قال وكيع والعجليّ وابن سعد وأبو زرعة والنّسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة خمس ومائة.

6629- عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأشهلي. «4»
__________
(1) أسد الغابة ت (3041) ، الاستيعاب ت (1610) .
(2) في أ: بسند صحيح إلى عمرو مولى ابن أبي عمرو مولى المطلب.
(3) في أ: ابن.
(4) الاستيعاب ت (1612) .

(5/150)


ذكره ابن حبّان في «الصحابة» وقال ابن عبد البر: له صحبة ورواية: من حديثه عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنه صلّى في بني عبد الأشهل.
روى عنه إسماعيل بن أبي حبيبة. انتهى.
وكلامه يشعر بأن لعبد اللَّه هذا أحاديث هذا منها.
وقال ابن أبي حاتم: روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. روى عنه إسماعيل بن أبي حبيبة.
قلت: وحديثه المذكور عند ابن ماجة، وابن أبي عاصم، ولعله جاءنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في مسجد بني عبد الأشهل، ولكن عبد اللَّه ليس صحابيا، وإنما سقط من رواية هؤلاء قوله في السند: عن أبيه، عن جده.
وقد مضى في الثاء المثلثة أن اسم جده ثابت بن الصامت بن عدي، ويقال: إن ثابتا مات في الجاهلية، وإنّ الصحبة لولده عبد الرحمن، وقد بينت ذلك في القسم الأول في ترجمة ثابت.

6630 ز- عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سابط:
أبي حميضة الجمحيّ.
ذكره ابن شاهين، وأسند من طريق يحيى بن عبد الحميد، عن أبي بردة، عن علقمة بن مرثد، عن ابن سابط، عن أبيه حديث: إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي،
أورده من وجهين عن يحيى ولم يسمّه فيهما، ولا الراويّ عنه، والّذي عند غيره: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن سابط. والصحبة لجدّه سابط. واختلف في عبد اللَّه بن سابط كما تقدم في القسم الأول.
6631

- عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر «1» الصديق.
أورده ابن مندة مختصرا، وقال: قتل يوم الطائف، وذكره ابن شاهين، وأورده في ترجمته من طريق عمرو بن الحارث
أنّ بكيرا حدثه أن أبا ثور حدّثه عن عبد الرحمن بن أبي بكر، وعن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «لا تحلّ الصدقة لغنيّ ولا لذي مرّة سويّ» .
فأما دعوى ابن مندة فإنّها غلط، نبّه عليه ابن الأثير قال: وللذي قتل يوم الطائف من ولد أبي بكر هو عبد اللَّه بن أبي بكر أخو عبد الرحمن بن أبي بكر لا ولده. وقد تقدم في القسم الأول.
__________
(1) الاستيعاب ت (3049) .

(5/151)


وأما دعوى ابن شاهين فأوهى منها، وذلك أنه نقل عن أبي بكر بن أبي داود أن أبا ثور الفهميّ صحابي، فظنّ أنه راوي هذا الحديث، وأنه روى عن صحابيين مثله ظنّا من ابن شاهين أنّ عبد الرحمن بن أبي بكر هو ابن الصديق. وأن عبد اللَّه بن عبد الرحمن المذكور معه ولده، فترجم هنا لولده، وهو ظنّ فاسد، فإن عبد الرحمن بن أبي بكر هو عبد الرحمن بن أبي بكر عبد اللَّه بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن هو ولده، والحديث من روايتهما مرسل، وأبلغ من ذلك في الغفلة أنّ ابن شاهين أورد في هذه الترجمة قول موسى بن عقبة: لا نعلم أربعة أدركوا النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في نسق إلا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة، وهذا الحصر يردّ عليه إثباته عبد اللَّه بن عبد الرحمن في الصحابة، فإن كان عنده أنه أخو أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن، فكان ينبغي أن يفصح بإيراده على موسى بن عقبة وإلّا فعبد اللَّه بن عبد الرحمن هذا إنما هو حفيد محمد بن عبد الرحمن الّذي ذكره موسى بن عقبة، وليس صحابيا، بل هو تابعي مشهور، وأمّه من ولد أبي بكر أخت أم المؤمنين أم سلمة، وحديثه عن أم سلمة في الصحيحين.
قال النووي: قلت: الظاهر المختار الجاري على التواعد أنه إذا لم يتوهما لا تطليق إلا لأحدهما أو أحدهن، لأن الاسم يصدق عليه فلا يلزمه زيادة، وقد صرح بهذا جماعة من المتأخرين، وهذا إذا نوى بحلال اللَّه- تعالى- حرام طلاق وإن جعلناه صريحا، واللَّه أعلم.

6632- عبد اللَّه بن عبس.
شهد بدرا، ولم ينسبوه، بل قالوا: هو من حلفاء بني الحارث بن الخزرج، هكذا ذكره ابن عبد البرّ، قال ابن الأثير: أفرده أبو عمر بترجمة، وهو الأول- يعني عبد اللَّه بن عبس، ويقال ابن عبيس، وقد تقدم في القسم الأول، قال: وإنما اشتبه على أبي عمر حيث رأى في هذا أنه حليف، ولم يذكر في الأول أنه حليف، لكنهم كثيرا ما يختلفون في الواحد يذكر تارة من القبيلة وتارة من حلفائها.
6633

- عبد اللَّه بن عبيد اللَّه «1» بن عتيق.
قال أبو موسى في «الذيل» : أورده علي بن سعيد العسكري في الأفراد، وأخرج أبو بكر بن أبي علي من طريقه عن العطاردي، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن محمد بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عتيق، عن أبيه: سمعت
__________
(1) أسد الغابة ت (3058) .

(5/152)


رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «من خرج من بيته مهاجرا في سبيل اللَّه فخرّ عن دابته فمات وقع أجره على اللَّه» ... الحديث.
وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم وتغيير آخر، فإن هذا في المغازي لابن إسحاق عند جميع الرواة عن ابن إسحاق عن التيمي، عن محمد بن عبد اللَّه بن عقيل، عن أبيه. وقد أخرجه ابن الأثير في ترجمة عبد اللَّه بن عتيك من طريق العطاردي بهذا السند، وهو الصواب.

6634- عبد اللَّه بن عثمان التميمي «1» .
قال أبو موسى في «الذيل» : أورده أبو أحمد العسكري، وأخرج من طريق عمر بن حفص الشيبانيّ، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشجّ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد اللَّه بن عثمان- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نهى عن لقطة الحاج.
وهذا خطأ نشأ عن تغيير اسم، وإنما هو عبد الرحمن بن عثمان، والحديث معروف من رواية ابن وهب بهذا السند، عنه، أخرجه مسلم، عن أبي الطاهر بن السرح، وأبو داود، عن أحمد «2» بن صالح، ويزيد بن خالد، والنسائي، عن الحارث بن مسكين، ثلاثتهم عن ابن وهب وسبق على الصواب فيمن اسمه عبد الرحمن.

6635- عبد اللَّه بن عثمان الثقفي «3» .
ذكره ابن شاهين، وأخرج من طريق أبي عمر الحوضيّ، عن همام، عن قتادة، عن الحسن، عن رجل من ثقيف كان يقال له معروف إن لم يكن اسمه عبد «4» الرحمن بن عثمان
__________
(1) أسد الغابة ت (3064) ، الرياض المستطابة 140، الجرح والتعديل 5/ 111، التحفة اللطيفة 2/ 358، أصحاب بدر 41، تجريد أسماء الصحابة 1/ 323، تقريب التهذيب 1/ 422، تهذيب التهذيب 5/ 315، تاريخ الإسلام 2/ 97، أزمنة التاريخ الإسلامي، 1/ 714، خلاصة التهذيب 2/ 78، تهذيب الكمال 2/ 709، الدر المكنون 70، طبقات فقهاء اليمن 11، 20، 30، 31، 32، 37، الأعلام 4/ 102، الرياض النضرة 1/ 61، 234، المتحف 361، 370، 440، 495، 505، 533، الكاشف 2/ 108، صفة الصفوة 1/ 235، 263، الوافي بالوفيات 17/ 305، غاية النهاية ح 1/ 471، الطبقات الكبرى 3/ 54، 170، 243، 5/ 187، 2500، 8/ 240، تذكرة الحفاظ 28، التعديل والتجريح 767، الجمع بين رجال الصحيحين 875، تنقيح المقال 6951.
(2) في أ: محمد.
(3) أسد الغابة ت (3065) .
(4) في أ: عبد اللَّه.

(5/153)


فلا أدري أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «الوليمة حقّ ... » الحديث.
وقال أبو موسى في «الذّيل» : هكذا أورده، وهو خطأ، ثم ساقه من طريق عفان بن همام، فقال بدل عبد اللَّه بن عثمان- زهير بن عثمان، قال: وكذا رواه غيره عن الحوضيّ، وكذا رواه غير واحد عن همام.
قلت: وقد مضى على الصواب في حرف الزاي.
6636

ز- عبد اللَّه بن عدي «1» بن الخيار.
تقدّم ذكره في القسم الثاني،
وقد ذكره البلاذري في الصحابة من أجل حديث أورده من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن عبد اللَّه بن عدي بن الخيار أنه رأى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم واقفا عند الحزورة «2» ، يقول: إنّك لأحبّ أرض اللَّه إليّ ... » الحديث.
وقد ذكره أبو أحمد العسكري في كتاب «التصحيف» ، وقال: الصواب عبد اللَّه بن عدي بن الحمراء، قال: ويقال: إن إبراهيم بن سعد أخطأ فيه.
قلت: وقد أوضحت ذلك في ترجمة ابن حمراء في الأول.

6637- عبد اللَّه بن عمار «3» .
روى عن- النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- وعنه عبد اللَّه بن يربوع، أورده ابن عبد البر، وقال: حديثه عندهم مرسل.
6638

- عبد اللَّه بن عمر «4» الجرمي.
استدركه ابن الأمين على الاستيعاب، وقال: يقال له صحبة.
ومن حديثه أنه أقبل من عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بإداوة ... الحديث، وفيه أنه رش بالماء البيعة، واتخذها مسجدا. وتبعه ابن الأثير.
وفيه تغيير في اسم أبيه، وقد ذكره أبو عمر على الصواب كما مضى في عبد اللَّه بن عمير- بالتصغير- في الأول.
__________
(1) أسد الغابة ت (3068) .
(2) حزورة: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وراء، وهاء وكانت الحزورة سوق مكة وقد دخلت في المسجد لما زيد فيه. انظر معجم البلدان 2/ 294.
(3) أسد الغابة ت (3080) ، الاستيعاب ت (1629) .
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 325، ثقات 5/ 36، التاريخ الكبير 5/ 144، أسد الغابة ت (3081) .

(5/154)


6639 ز- عبد اللَّه بن عمرو:
غير مذكور بنسبه.
أخرجه عليّ بن سعيد العسكريّ، وأبو موسى في الذيل، من طريقه، ثم من رواية ابن جريج، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن أبي سلمة بن سفيان، وعبد اللَّه بن عمرو، وعبد اللَّه بن المسيب، قالوا: صلّى بنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم الصبح، فاستفتح سورة المؤمنين ... الحديث «1» .
قال أبو موسى: وهذا حديث محفوظ من رواية هؤلاء الثلاثة، عن عبد اللَّه بن السائب، قال: صلّى بنا النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... الحديث. وهو كما قال:
كذلك أخرجه مسلم من هذا الوجه، وعلّقه البخاري لعبد اللَّه بن السائب، وهو المخزومي، له ولأبيه صحبة، وقد تقدما، وكلّ من أبي سلمة بن سفيان ومن ذكر معه من التابعين.
أما أبو سلمة فاسمه عبد اللَّه بن سفيان، وهو مخزومي تابعي، روى عنه أيضا يحيى بن عبد اللَّه بن صيفي، ووثّقه أحمد وغيره.
وأما عبد اللَّه بن المسيب فهو مخزومي أيضا، وهو ابن عم عبد اللَّه بن السائب شيخه، وأبوه صحابي، وهو تابعي، وقد قيل: إن له صحبة، ومضى بيان ذلك في القسم الأول، روى عنه أيضا ابن أبي مليكة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وأما عبد اللَّه بن عمرو فهو العائذي مخزومي أيضا من قرائب المذكورين. ووقع في بعض طرق الحديث عند مسلم عبد اللَّه بن عمرو بن العاص وخطئوا راويها. والصواب العائذي.

6640- عبد اللَّه بن عمير بن قتادة الليثي «2» .
أورده ابن شاهين، هكذا ذكره أبو موسى في الذيل، ولم يقل ابن شاهين في الترجمة قتادة ولا الليثي، وإنما ذكره مهملا مقتصرا على اسمه واسم أبيه، تبعا للرواية التي أخرجها من طريق ابن أبي خيثمة بسنده.
وقد ساقه أبو موسى من طريقه ليس فيه زيادة قتادة ولا الليثي، وهو من رواية هشام بن عروة «3» ، عن عبد اللَّه بن عمير- أنه كان يؤمّ بني خطمة وهو أعمى ... الحديث.
وهذا أنصاري خطمي أو خدري لا ليثي
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت (3105) .
(3) في أ: بن عروة عن أبيه.

(5/155)


وقد ذكره ابن مندة، وعاب ابن الأثير على أبي موسى استدراكه، وقال: لا أدري من أين أتى، فإن كان لأجل زيادة قتادة فهو لا يوجب استدراكا، وإن كان لأجل أنه قيل فيه، ليثي فهذا غلط من قائله، ثم أطال في ذلك بما لا طائل فيه.

6641- عبد اللَّه بن عوف «1» .
أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة،
قال ابن مندة: روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنه قال: «الإيمان يمان» . وأخرجه يحيى بن يونس، والشيرازي في كتابه من حديث جبلة بن عطية، عن عبد اللَّه بن عوف،
وهو من تابعي أهل الشام في الطبقة الثالثة وكان عامل عمر بن عبد العزيز، قاله محمود بن إبراهيم بن سميع. انتهى كلام ابن مندة.
ولخص أبو نعيم كلامه، ثم أسند الحديث من طريق الطبراني، عن عقيل بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حماد به، وزاد في المتن في خندف وحرام «2» .
وأخرجه أبو بكر بن أبي عاصم في «الوحدان» ، عن أبي بكر بن أبي شيبة.
وقد ذكره ابن عساكر في تاريخه فقال: عبد اللَّه بن عوف الكناني القاري، يكنى أبا القاسم. روى عن عثمان ومعاوية. وبشر «3» بن عقربة، وأبي جمعة، وكعب الأحبار.
روى عنه الزّهريّ. ورجاء بن أبي سلمة، وحجر بن الحارث، وغيرهم. واستعمله عمر بن عبد العزيز على خراج فلسطين، وهو من أهل دمشق.
قلت: وجبلة بن عطية فلسطيني، ثم ساق من طريق يعقوب بن سفيان: حدثنا يحيى بن بكير، وأبو صالح عن اللّيث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عبد اللَّه بن عوف القاري، عامل عمر بن عبد العزيز على ديوان فلسطين.
قلت: وقد تقدم حديثه عن بشر بن عقربة في حرف الباء الموحدة، وعرّفه البخاري وابن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم في الكنى بما عرفه به ابن سميع، وذكروه في التابعين.

6642 ز- عبد اللَّه بن عياش الأنصاري.
تقدم التنبيه عليه في ترجمة سميّه في الأول.
__________
(1) التاريخ الكبير 5/ 156، الجرح والتعديل 5/ 125، الوافي بالوفيات 17/ 391، المعرفة والتاريخ 1/ 402، تاريخ أبي زرعة 1/ 68، تاريخ الإسلام 3/ 117.
(2) في ت: خدام.
(3) في أ، ت، هـ: بشير بن عقربة.

(5/156)


6643 ز- عبد اللَّه بن فيروز الديلميّ «1» :
أبو بسر- بضم الموحدة وسكون المهملة على الراجح «2» . جاء عنه شيء مرسل، فذكره بعضهم في الصحابة، وأبوه صحابي معروف.
قال العجليّ: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا سعيد بن الربيع، عن هشام، عن ابن سيرين، عن ابن الدّيلميّ، قال: كنت ثالث ثلاثة ممن يخدم معاذ بن جبل، فلما حضرته الوفاة قلنا يرحمك اللَّه، إنا صحبناك وانقطعنا إليك ... فذكر قصة. كذا [قال. هكذا أخرجه ولم يقع مسمى في سياق روايته، ومع ذلك فقد خولف فيه] «3» ، قال مسدد في مسندة: حدثنا ابن عليّة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن الديلميّ، عن أحد الثلاثة الذين كانوا يخدمون معاذا فذكره.
وأخرج الباوردي من طريق صدقة، عن عروة بن رويم، عن ابن الديلميّ- وكان قد خدم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهو ابن أخت النجاشي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في صلاة أو غيرها كتب له براءة من النّار» .
هكذا أخرجه في ترجمة عبد اللَّه بن فيروز الدّيلميّ، ولم يقع مسمّى في سياق روايته، أيضا، ولفيروز الديلميّ ولد آخر اسمه الضحاك وكلّ منهما روى عن أبيه.
وروى عبد اللَّه أيضا عن ابن مسعود، وحذيفة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد اللَّه بن عمرو، وغيرهم.
روى عنه عروة بن رويم، ووهب بن خالد، ويحيى بن أبي عمرو، وغيرهم.
ووثقه ابن معين وغيره، وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ في تابعي أهل الشام.

6644- عبد اللَّه بن قرّة الأزدي.
وقع تغيير في اسمه «4» ،
فاستدركه أبو موسى، وساق من طريق مهران بن أبي عمر، عن إسماعيل بن عياش، عن بكر بن عبد اللَّه، عن مسلم بن عبد اللَّه بن قرّة- أن النبيّ صلّى
__________
(1) تهذيب التهذيب 5/ 358، تقريب التهذيب 1/ 440، خلاصة تذهيب التهذيب 210، التاريخ الكبير 5/ 80، تاريخ أبي زرعة 1/ 336، تاريخ الدارميّ 631، المعرفة والتاريخ 2/ 290، الثقات لابن حبان 55/ 23، تهذيب الكمال 15/ 435، تجريد أسماء الصحابة 3470، تاريخ الإسلام 3/ 119، الكاشف 2/ 105.
(2) في أ: الأرجح.
(3) سقط في أ.
(4) في أ: اسم أبيه.

(5/157)


اللَّه عليه وسلم قال له، «ما اسمك؟» قال: شيطان بن قرّة. قال: «بل أنت عبد اللَّه بن قرّة» .
قال أبو موسى: خالفه أبو اليمان، فقال- عن إسماعيل بن عياش: عبد اللَّه بن قرة، أخرجه الطّبرانيّ من طريقه وأبو نعيم عنه.
قلت: وكذا أخرجه أحمد عن أبي اليمان، وقالا في السند: بكر بن زرعة، وهو الصواب قال أبو موسى. وكذلك رواه عبد الرحمن بن عائذ وغيره عن عياش بن قرّة.
قلت: وقد تقدم في القسم الأول.

6645- عبد اللَّه بن قنيع:
بقاف ونون مصغّرا.
استدركه أبو علي الجيّاني وغيره على الاستيعاب، وقد ذكره في عبد اللَّه بن رفيع فيما تقدم.
6646

ز- عبد اللَّه بن قيس بن عكرمة «1» بن المطلب بن عبد مناف:
تابعي جاء عنه حديث أسقط منه بعض الرواة شيخه، قال ابن مندة: ذكره إسماعيل بن أبان، عن أبي أويس، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن قيس- أنه قال: لأرمقنّ صلاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بالليل ... الحديث.
وسبق إلى ذكره أبو القاسم البغوي، وأخرجه عن ابن أبي خيثمة عن ابن أبي أويس، عن أبيه، ووقع عنده عبد اللَّه بن قيس بن مخرمة، وهو الصواب.
والّذي وقع عند ابن مندة تغيير، وهو من تصحيف السمع: أبدل مخرمة بعكرمة، وقال: هكذا قال: وقد حدث مالك في الموطأ، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، فقال: عن أبيه، عن عبد اللَّه بن قيس، عن زيد بن خالد الجهنيّ، وهو المعروف.
قلت: وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة عبد اللَّه بن قيس في القسم الثالث.

6647- عبد اللَّه بن كريز: بالتصغير «2» .
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة، واستدركه أبو موسى، فلم يصب، فإنه عبد اللَّه بن عامر بن كريز، نسب في هذه الرواية إلى جدّه، وقد ذكر الحديث في ترجمته في القسم الثاني.

6648- عبد اللَّه بن مالك العبسيّ:
هو عبد اللَّه بن مالك بن المعتم. مضى في الأول.
كرره في التجريد بلا سبب.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 330، أسد الغابة ت (3142) ،.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 331، أسد الغابة ت (3148) .

(5/158)


6649- عبد اللَّه بن محمد «1» :
رجل من أهل اليمن.
روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنه قال لعائشة: «احتجبي من النّار ولو بشقّ تمرة» .
وروى عنه عبد اللَّه بن قرط، وله صحبة أيضا.
هكذا ترجم له ابن عبد البرّ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه، والصواب عبد اللَّه بن مخمر بخاء [معجمة] «2» وراء، كما أخرجه ابن أبي حاتم في الوحدان من رواية يحيى بن أيوب الغافقي، عن عبد اللَّه بن قرط- أنه سمع عبد اللَّه بن مخمر- رجلا من أهل اليمن يحدّث أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال ... فذكره.
وهكذا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وغيرهم من رواية يحيى بن أيوب. وأغرب ابن الأثير فقال: قول ابن مندة وأبي نعيم تصحيف، كذا قال، مع أنه أخرج الحديث من طريق ابن أبي عاصم، وهو بالخاء المعجمة الساكنة وآخره راء، وكذلك قيّده أصحاب المؤتلف والمختلف: ابن ماكولا ومن قبله، والّذي صحفه هو ابن عبد البر، وقد وهم في موضع آخر، وهو قوله: إن عبد اللَّه بن قرّة»
الّذي رواه [عن عبيد اللَّه] «4» له صحبة. قال «5» يحيى بن أيوب: ما أدرك أحدا من الصّحابة. وقد صرح أنّ عبد اللَّه بن قرط هذا حدثه.
وهو راو آخر غير الصحابي، اختلف في اسم أبيه، فقيل قرط، وقيل قريط، وقيل قريطة، وأما الصحابي فلم يختلف في اسم أبيه. وقد سبق الجميع ابن أبي حاتم، فذكره في كتابه على الصواب، فقال عبد اللَّه بن مخمر الشرعي شامي، حمصي، روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلا.
روي عن أبي الدّرداء وغيره، روى يحيى بن أيوب عن عبد اللَّه بن قريط عنه. واللَّه أعلم.

6650- عبد اللَّه بن محيريز «6» :
الجمحيّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (3170) ، الاستيعاب ت (1669) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 333، الكاشف 1282، صفوة الصفوة 4/ 206، الوافي بالوفيات 17/ 599، شذرات الذهب 1/ 116، الطبقات 294، طبقات الحفاظ 27، تذكرة الحفاظ 1/ 68، تهذيب الكمال 2/ 739.
(2) في أ: سقط.
(3) في أ: قرط.
(4) في أ: سقط.
(5) في أ: فإن.
(6) الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 447، الجرح والتعديل 5/ 168، الثقات لابن حبان 126، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 107، صفة الصفوة 4/ 206، تاريخ الإسلام 3/ 407، الكاشف 2/ 115، تذكرة الحفاظ 1/ 64، العبر 1/ 117، البداية والنهاية 9/ 185، العقد الثمين 5/ 246، تهذيب التهذيب 6/ 22، طبقات خليفة 294، مشاهير علماء الأمصار 117، تاريخ أبي زرعة 1/ 225، حلية الأولياء 5/ 138، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 287، سير أعلام النبلاء 4/ 394، الوافي بالوفيات 17/ 599، طبقات الحفاظ للسيوطي 27، خلاصة تذهيب التهذيب 214، شذرات الذهب 1/ 116، أسد الغابة ت (3172) ، الاستيعاب ت (1670) .

(5/159)


تابعي مشهور،
ذكره العقيلي في الصحابة فوهم، وذلك أنه أخرج من طريق فهد بن حيان، عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي محيريز- وكانت له صحبة- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «إذا سألتم اللَّه فاسألوه ببطون أكفّكم ... » الحديث.
هكذا وقع عنده غير مسمّى، فسماه العقيلي عبد اللَّه فأخطأ، فإنه إن كان فهو حفظه فهو صحابي يقال له ابن محيريز لم يسمّ. وأما عبد اللَّه فلا يشكّ في أنه تابعي، قال ابن عبد البر بعد أن ذكره عن العقيلي: هذا الأثر رواه إسماعيل بن عليّة، وعبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة- أن عبد الرحمن بن محيريز قال: «إذا سألتم ... » فذكره مقطوعا.
وقد جاء عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة كذلك، قال: وعبد اللَّه بن محيريز مشهور من أهل الشام من أشراف قريش من بني جمح له جلالة في العلم والدين. روى عن أبي سعيد وغيره. وأما أن تكون له صحبة فلا، ولا يشكل أمره على أحد من العلماء.
وقد قال أبو نصر الكلاباذي- يعني في رجال البخاري: عبد اللَّه بن محيريز أخو عبد الرحمن، سمع أبا سعيد فذكر ترجمته ... انتهى.
ولا لوم عندي على العقيلي إلا في تسميته راوي الحديث المذكور عبد اللَّه فأوهم أنه التابعي المشهور، وفهد بن حبان ضعيف، فلعله وهم في قوله: ولا صحبة، وفي رفع الحديث. والمحفوظ ما قال غيره: إنه عن عبد الرحمن بن محيريز من قوله، وقد ورد المتن المذكور مرفوعا عن ابن عباس بسند ضعيف عن أبي داود وغيره.
6651

- عبد اللَّه بن مخمر «1» شامي:.
روى عنه عبد اللَّه بن قرط، ذكره في التجريد، ثم قال: عبد اللَّه بن مخمر الشّرعبي المخضرم روى عن أبي الدرداء، وهو الّذي روى عن عبد اللَّه بن قرط، أشار على معاوية بالعفو عن حجر بن عدي، وهما واحد لم يكرره ابن الأثير، وقد مضى بيانه قريبا.
__________
(1) أسد الغابة ت (3174) .

(5/160)


6652- عبد اللَّه بن مسلم «1» .
ذكره أبو موسى في «الذيل» فقال: ذكر أبو القاسم الرّفاعي في العبادلة له حديثا، رواه سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن حصن «2» : سمعت عبد اللَّه بن مسلم، وكانت له صحبة، فذكر حديثا في فضل العبد الّذي يطيع ربه وسيده.
وهذا قد تقدم في القسم الأول.
أخرجه ابن مندة من هذا الوجه في عبيد بن مسلم بالتصغير وبغير إضافة، ومنهم من قال فيه عبيد اللَّه بالتصغير والإضافة.

6653 ز- عبد اللَّه بن المسيب «3» .
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ، وأورده أبو موسى في الذيل، وقد تقدم، فإن الوهم فيه في ترجمة عبد اللَّه بن عمرو من هذا القسم.

6654 ز- عبد اللَّه بن المسور.
تابعي صغير أرسل شيئا، فذكره بعضهم في الصحابة، وهو غلط، فأخرج العقيلي من طريق عبد الواحد، عن خالد بن أبي كريمة، عن عبد اللَّه بن المسور، قال: جاء رجل إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: يا رسول اللَّه، إنه ليس لي ثوب أتوارى به، وقد كنت أحقّ من شكوت إليه ... الحديث.
وعبد اللَّه بن المسور هذا هو ابن عون بن عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب، هاشمي، سكن المدائن، يكنى أبا جعفر، كذبوه وله ذكر في مقدمة «صحيح مسلم» .
وروى عليّ بن المديني، عن جرير، عن رقبة، أنه قال: كان عبد اللَّه بن المسور يضع الحديث.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أخرى عن جرير، عن مغيرة: كان عبد اللَّه بن مسور يفتعل الحديث. وقال عبد اللَّه بن أحمد: قال لي أحمد: اضرب على حديثه، أحاديثه موضوعة.

6655- عبد اللَّه بن مطر «4» :
أبو ريحانة.
__________
(1) أسد الغابة ت (3184) ، المحن 105، تجريد أسماء الصحابة 1/ 335، التاريخ الكبير 5/ 191، تهذيب الكمال 2/ 741.
(2) في هـ: عن حفص وفي د: حصن.
(3) أسد الغابة ت (3185) .
(4) الجرح والتعديل 168، تجريد أسماء الصحابة 1/ 335، تقريب التهذيب 1/ 451، تهذيب التهذيب 6/ 34، التاريخ الكبير 5/ 198، خلاصة تذهيب الكمال 2/ 100، الكاشف 2/ 132، صفوة الصفوة 3/ 266، الطبقات الكبرى 7/ 239، الطبقات 208، حلية الأولياء 1/ 28، تهذيب الكمال 2/ 743، أسد الغابة ت (3186) .

(5/161)


كذا حكى ابن مندة، وأبو نعيم، في تسميته. وأشار ابن الأثير إلى تخطئة من قال ذلك، وأن أبا ريحانة الصحابي اسمه شمعون كما تقدم. وأما الّذي اسمه عبد اللَّه ابن مطر فهو تابعي شهير، روى عن سفينة مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعن ابن عباس، وابن عمر. أخرج له مسلم وأصحاب السنن.
وقد قيل: إن اسمه زياد، وقال البخاري: عبد اللَّه أصحّ.

6656- عبد اللَّه بن أبي مطرف «1» .
ينظر مما قيل فيه من القسم الأول.

6657- عبد اللَّه بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم المخزومي:.
ذكره أبو موسى، فقال: ذكر بعض مشايخنا أنّ له صحبة،
وأنه يروي أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر.
هذا كلام أبي موسى فيه.
وزاد ابن الأثير: ذكره ابن أبي حاتم، وقال: له صحبة.
قلت: ما رأيته في كتاب ابن أبي حاتم، وليس فيه إلا عبد اللَّه بن عبد المطلب..
روى عن الحسن بن ذكوان، روى عنه عبد اللَّه بن صالح العتكيّ، وأما الحديث المرفوع فهو عند الترمذي من طريق عبد العزيز بن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن أبيه، عن جده. وقد ساقه ابن الأثير من طريق التّرمذي، وذكر قول الترمذي عبد اللَّه بن حنطب لم يدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

6658- عبد اللَّه بن مظفّر:
تقدم بيان الخطأ فيه في الأول.

6659- عبد اللَّه بن معاوية الباهلي.
تقدم في القسم الأول في ترجمة عبد اللَّه بن معرّض أن ابن قانع غيّر اسم أبيه فأخطأ.

6660- عبد اللَّه بن معقل بن مقرن المزني «2» :.
__________
(1) الجرح والتعديل 5/ 152، تجريد أسماء الصحابة 1/ 335، التاريخ الصغير 1/ 183، الكاشف 2/ 132، الطبقات الكبرى 7/ 114، تهذيب الكمال 2/ 743، بقي بن مخلد 868، أسد الغابة ت (3187) ، الاستيعاب ت (1678) .
(2) مسند أحمد 4/ 85، 5/ 54، 2772، تاريخ ابن معين 333، طبقات خليفة 37، 76، تاريخ خليفة 146، المعارف 297، تاريخ الفسوي 1/ 256، المستدرك 3/ 578، تهذيب الكمال 745، تاريخ الإسلام 3/ 122، تهذيب التهذيب 6/ 42، خلاصة تذهيب الكمال 215، 216، شذرات الذهب 1/ 65، سير أعلام النبلاء 4/ 206، الوافي بالوفيات 7/ 628، طبقات الفقهاء للشيرازي 51، تاريخ الثقات لابن حبان 5/ 35، مشاهير علماء الإسلام 695، الجرح والتعديل 5/ 169، الكامل في التاريخ 2/ 278.

(5/162)


ذكره ابن فتحون في «ذيل الاستيعاب» ، ولم يذكر مستندا لذكره في الصحابة، وقد قال ابن قتيبة: ليست له صحبة «1» ، ولا إدراك.
وذكره في التّابعين ابن سعد، والعجليّ، والبخاريّ، وابن حبّان، وغيرهم، وله رواية عند أبي داود،
وفي «المراسيل» أخرجها من طريق جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير، عنه، قال: قام أعرابيّ إلى زاوية من زوايا المسجد، فاكتشف فبال، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «خذوا ما بال عليه من التّراب فألقوه وأهريقوا عليه مكانه ماء» ،
فإن كان هذا هو مستند ابن فتحون في ذكره لاحتمال أن يكون أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيكون مرسل صحابي، فإنه يرد عليه أن أبا داود ذكر هذا الحديث في كتاب الطهارة من السنن عقب حديث أبي هريرة، وقال بعده هو مرسل، وابن معقل لم يدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. انتهى.
وروايته عن علي عند البخاري، وروى أيضا عن ابن مسعود، وكعب بن عجرة، وعدي بن حاتم، وغيرهم.
وروى عنه أيضا أبو إسحاق السّبيعي، والنسائي، وزياد بن أبي مريم، وغيرهم.
قال العجليّ: تابعي ثقة من خيار التابعين وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة بضع وثمانين، وأرّخه البخاري سنة ثمان.

6661- عبد اللَّه بن المعمر العبسيّ «2» .
ذكره أبو عمر: فقال: له صحبة، وهو ممن تخلّف عن علي في قتال أهل البصرة.
قلت: صحّف أباه، وإنما هو المعتمر بمثناة فوقانية مفتوحة بعدها ميم مشددة أو مكسورة، بعدها راء. وقد مضى على الصواب في القسم الأول.

6662- عبد اللَّه بن مغفّل:
بمعجمة وفاء، وزن محمد.
ذكره ابن فتحون في «ذيل الاستيعاب» ، ونقل عن الطبري أنه كان من البكاءين.
__________
(1) ليست له صحبة ولا سماع ولا إدراك في أ.
(2) أسد الغابة ت (3200) ، الاستيعاب ت (1683) .

(5/163)


قلت: هذا هو ابن مغفل الصّحابي المشهور، وقد ذكره في الاستيعاب، وذكر في ترجمته أنه كان من البكاءين في غزوة تبوك.

6663 ز- عبد اللَّه بن المغيرة: بن أبي بردة الكناني.
حجازي، روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في الزّجر عن الغلول «1» ، وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مرسل.
قلت: وروايته من طريق يحيى بن سعيد، عنه، عن رجل من بني مدلج. سيأتي في المبهمات إن شاء اللَّه تعالى.

6664 ز- عبد اللَّه بن ملاذ الأشعري.
شيخ من أتباع التابعين أرسل حديثا، فذكره أحمد بن شيبان «2» العطار في الصحابة، وخطّأه في ذلك أبو حاتم، وقال: ليست له صحبة، بل بينه وبين النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أربعة. وذكر الحديث الّذي رواه جرير بن حازم، عنه، عن نمير بن أوس، عن مالك بن مسروح «3» ، عن عامر بن أبي عامر الأشعري، عن أبيه: نعم الحيّ الأزد والأشعريون.
قال ابن معين: لم يكن عنده غيره. وقال علي بن المديني: عبد اللَّه بن ملاذ مجهول وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ، وابن [سميع] «4» في الطبقة الرابعة.

6665- عبد اللَّه بن النضر السلمي «5» .
ذكره ابن عبد البرّ، فقال: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنه قال: «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد إلّا دخل الجنّة ... » الحديث.
روى عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال أبو عمر. هو مجهول لا يعرف، ولا أعرف له غير هذا الحديث، وقد ذكروه في الصحابة، ومنهم من يقول فيه محمد بن
__________
(1) الغلول: هو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة، وكل من خان في شيء خفية فقد غلّ، وسميت غلولا، لأن الأيدي فيها مغلولة، أي ممنوعة مجعول فيها غلّ وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه ويقال لها جامعة أيضا. اللسان 5/ 3286.
(2) في أ: سنان.
(3) في ت: مشروح.
(4) بياض في هـ.
(5) تجريد أسماء الصحابة 1/ 337، الوافي بالوفيات 17/ 650، أسد الغابة ت (3214) ، الاستيعاب ت (1691) .

(5/164)


النضر، ومنهم من يقول أبو النضر، كلّ ذلك قال أصحاب مالك. وأما ابن وهب فجعل الحديث لأبي بكر بن محمد، عن عبد اللَّه بن عامر الأسلمي.
قلت: وقال ابن عبد البر في التمهيد: مالك، عن محمد بن أبي بكر، عن أبي النضر السلمي ... فذكر الحديث، اختلف فيه رواة الموطأ، فقال يحيى بن معين وغيره، عن أبي النضر- غير مسمى، وقال بعضهم: عبد اللَّه بن النضر، وبعضهم محمد بن النضر، وقال يحيى بن بكير، والقعنبي، عن أبي النضر- وهو مجهول، وزعم بعضهم أنه أنس بن مالك بن النضر، أبو النضر، وأنه نسب لجده تارة، وكني تارة. قال: وهذا خطأ، فإن أنس بن مالك نجّاري ليس من بني سلمة، وكنيته أبو حمزة لا أبو النّضر.
قلت: ويبعده من الصحابة رواية ابن وهب، فإنّ عبد اللَّه بن عامر من أتباع التابعين، وفيه مقال.
وقال الدّانيّ في «أطراف الموطأ» - بعد أن لخص كلام أبي عمر: انفرد ابن وهب بهذا، وهذا الرجل مجهول. قال أبو عمر: لا أعلم في الموطأ رجلا مجهولا غيره. انتهى.
قال الدّانيّ: وقد جاء معنى هذا الحديث عن أنس، أخرجه النسائي، فظنّ بعض الناس أنه هذا، وليس كذلك، وذكر كلام أبي عمر، ثم قال: وأنس وإن كان له ولد اسمه النضر فإنه لم يكن به. واللَّه أعلم.

6666 ز- عبد اللَّه بن النّواحة.
ذكره بعض من ألّف في الصحابة فقرأته بخطه بما هذا لفظه: كان قد أسلم، ثم ارتدّ فاستتابه عبد اللَّه بن مسعود، فلم يتب، فقتله على كفره وردّته.
والنوّاحة كثيرة النوح، ذكره النووي في التهذيب، ولم يتعرض لصحبته ولا لغيرها.
قلت: ليس في ذكر النووي له لكونه وقع ذكره في الكتب التي يترجم لمن ذكر فيها- أن يكون له صحبة، وقد أفصح النووي بحاله، وظهر مما ذكره انه ليس بصحابي، ولا شبه صحابي.
وقد ذكر البخاري قصته تعليقا في الحدود، وبسطتها في تعليق التعليق.

6667- عبد اللَّه بن الهاد «1» .
ذكره الحسن بن سفيان في وحدان الصحابة.
وأورد أبو نعيم من طريقه ثم من رواية
__________
(1) أسد الغابة ت (3228) .

(5/165)


عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند، عن عبد اللَّه بن عمرو الجمحيّ، عن عبد اللَّه بن الهاد- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كان يقول في دعائه: «اللَّهمّ ثبّتني أن أزلّ، واهدني أن أضلّ، اللَّهمّ كما حلت بيني وبين قلبي فحل بيني وبين الشّيطان وعمله» .
قال أبو نعيم: في صحبته نظر.
قلت: قد ذكره البغويّ، وابن السّكن في الصحابة، وأورد له هذا الحديث، وكأنهم ظنوا أنه آخر غير عبد اللَّه بن شداد بن الهاد الّذي تقدم في القسم الثاني، وأن له رؤية، وليس له سماع، مع أنه وقع في رواية البغوي عن عبد اللَّه بن الهاد العتواري، وهو هو، وعتوارة بطن من بني ليث، وإنما نسب عبد اللَّه في هذه الرواية لجده، كما نسب أبو شداد إلى جد أبيه الهاد، كما سبق بيانه في ترجمته.
وأغرب ابن فتحون في ذيله على الاستيعاب، فجزم بأنه أخو شدّاد بن الهاد، وكأنه مشى على ظاهر ما وقع في هذا السند. واللَّه أعلم.
6668

- عبد اللَّه بن هشام «1» : بن زهرة التيمي.
أفرده الذّهبيّ عن عبد اللَّه بن هشام بن عثمان، وهو مذكور عند ابن الأثير في ترجمة واحدة، وبين الاختلاف في نسبته، فمنهم من أدخل بين هشام وعثمان زهرة، ومنهم من حذفه، وقد ختم الذهبي الترجمة الثانية بأن قال: بل هو هو، فكأنه جوز أولا أنه آخر، ثم ظهر له أنه واحد.

6669 ز- عبد اللَّه بن وهب: بن زمعة.
قال أبو موسى في الذّيل: أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد اللَّه بن الحارث عنه، قال: لما دخل النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة: ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «هل رأيت بنات بني أمية بن المغيرة؟ هل رأيت قريبة؟ هل رأيت هندا؟ هل رأيتهنّ وقد فجعن بآبائهنّ وأبنائهنّ» ؟
قال: ولا تصح صحبته، لأن أباه يروي عن ابن مسعود، وهو ابن أخي عبد اللَّه بن زمعة، وهذا الحديث لو ثبت فلعلّه كان قبل الحجاب وإلا فهو منكر لا يثبت.
__________
(1) أسد الغابة ت (3233) ، الاستيعاب ت (1697) ، التعديل والتجريح 784، الثقات 3/ 246، الرياض المستطابة 229، الجرح والتعديل 5/ 193، تجريد أسماء الصحابة 1/ 339، تقريب التهذيب 1/ 458، تهذيب التهذيب 6/ 63، خلاصة تذهيب 2/ 18، الكاشف 2/ 139، الطبقات 18، تهذيب الكمال 2/ 751.

(5/166)


قلت: في هذا الكلام نظر من أوجه:
الأول- قوله: لا تصح صحبته، لأن أباه روى عن ابن مسعود، فإن التعليل غير مستقيم، وكم من كبير روى عن صغير فضلا عن قرين.
الثاني- وهب بن زمعة صحابي معروف، وسيأتي ذكره، ولا أعرف له رواية عن ابن مسعود.
الثالث- قوله: وهو ابن أخي عبد اللَّه- صوابه عبد بغير إضافة، وعبد هو الّذي خاصم سعد بن أبي وقاص في ابن وليدة زمعة.
الرابع- قوله: لكان قبل الحجاب غلط فاحش، لأن القصة مصرّحة بأنّ ذلك كان يوم الفتح، والحجاب كان قبل الفتح بثلاث سنين أو أربع، ولو ساق سنده لأمكن الوقوف على علّته، وعلى تقدير ثبوته فله وجه لا يلزم منه أن يكون سعد رأى نساء قريش مسفرات، وإنما يجوز أن يكون تزوّج منهن فرأى التي تزوجها وأمّها وبناتها مثلا، فقال ما قال: وفي الجملة هو خبر مرسل، لأن عبد اللَّه بن وهب هذا هو الأصغر.
وقد تقدمت ترجمة أخيه عبد اللَّه الأكبر في القسم الأول، وأنه قتل يوم الدار: وأما الأصغر فإنه روى عن أم سلمة، ومعاوية، وزوجته كريمة بنت المقداد، وغيرهم. ويقال:
إن له رواية عن عثمان.
روى عنه الزّهريّ وحفيداه: يعقوب، وموسى، وغيرهم.
قال الزّبير بن بكّار: كان عريف بني أسد وذكره ابن حبان في الثقات.

6670- عبد اللَّه بن يزيد النخعي:
والد موسى «1» .
ذكره أبو بكر بن أبي عليّ، وعلي بن سعيد العسكري، وقال أبو موسى في الذيل: قال عليّ بن سعيد: حدثنا جعفر بن محمد بن الفضل، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن موسى، حدثنا موسى بن عبد اللَّه بن زيد النخعي، عن أبيه- أنه كان يصلّي للناس، فكان أناس يرفعون رءوسهم قبله، فقال: أيها الناس، إنكم تأتمون، ولو استقمتم لصليت لكم صلاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، لا أخرم منها شيئا.
قال أبو موسى: رواه الطبراني، عن أحمد بن خليد، عن أبي نعيم بهذا السند، فلم
__________
(1) أسد الغابة ت (3254) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 341، تقريب التهذيب 1/ 461، تهذيب التهذيب 6/ 80، التاريخ الكبير 5/ 226، خلاصة تذهيب 2/ 112، الكاشف 2/ 143، تهذيب الكمال 2/ 756، التعديل والتجريح 786.

(5/167)


يقل النخعي وأورده في ترجمة عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ.
قلت: وموسى هو ولد يزيد الخطميّ معروف، والحديث حديث الخطميّ، وهو كان يؤمّ الناس لما ولي إمرة البصرة لعبد اللَّه بن الزبير، قال ابن الأثير: هو الخطميّ لا شبهة فيه، ولعل الناسخ تحرّف عليه الخطميّ فصارت النخعي.

6671- عبد اللَّه بن يزيد «1» :
غير منسوب.
جاء أنه شهد حجة الوداع، فذكر أبو موسى في الذيل ويعقوب بن سفيان ذكر ابن المبارك حديثا عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد اللَّه بن صفوان، عن عبد اللَّه بن يزيد، قال: كنا وقوفا بعرفات، فجاء ابن مربع «2» ، فقال: كونوا على مشاعركم قال يعقوب: فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل، فقال: هذا غلط من ابن المبارك. قلت له: فإنّ علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعته من سفيان كذلك، فقال: صدقة اتكل على سماع غيره.
قلت: الحديث مخرج في السنن من طرق اتفقت على قوله: عن يزيد بن شيبان.
وسيأتي في ترجمة يزيد بن شيبان بيانه.

6672 ز- عبد اللَّه بن يسار المزنيّ:
تابعي صغير أرسل شيئا،
فذكره البغوي في الصحابة، وذكر من رواية إسماعيل بن عياش عن أبان، عن أبي الجليد، عن عبد اللَّه بن يسار المزني، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «تذهب الأيام والليالي حتّى يخلق القرآن في قلوب أقوام من هذه الأمّة كما تخلق الثّياب، ويكون ما سوى القرآن أعجب إليهم» . الحديث.
وهذا سند غير ثابت.

6673 ز- عبد اللَّه، والد يزيد المزني «3» :
صوابه عبد بغير إضافة. وقد تقدم.

6674 ز- عبد اللَّه البكري.
روت بنته بهية عنه في أفضل الأعمال، كذا أورده ابن مندة، وتبعه أبو نعيم، ولم ينبه عليه ابن الأثير ولا الذهبي، وهو عبد اللَّه بن حريث «4» الّذي تقدم في الأول.

6675- عبد اللَّه الثقفي:
والد سفيان.
مدني، أفرده ابن الأثير، وهو ابن أبي ربيعة الثقفي، ظنه ابن الأثير آخر، فأفرده عنه وهما.
__________
(1) أسد الغابة ت (3255) .
(2) في ت: سريع.
(3) أسد الغابة ت (3253) .
(4) في أ: عبد اللَّه بن حرب.

(5/168)


6676- عبد اللَّه الثمالي «1» :
وعبد اللَّه أبو الحجاج الثمالي، هو عبد اللَّه بن عبد الّذي تقدم في القسم الأول.

6677- عبد اللَّه السدوسي:
هو ابن عمير.
فرّقهما ابن عبد البر، وهما واحد.

6678 ز- عبد اللَّه السلمي:
والد خالد.
ذكره ابن مندة وحده، وصوابه عبيد اللَّه- بالتصغير.

6679 ز- عبد اللَّه العدوي:
هو عبد اللَّه الغفاريّ- تقدم بيانه في القسم الأول.

6680- عبد اللَّه المزني «2» .
ذكره ابن مندة، وقال: روى حديثه أبو معمر عن عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن عبد اللَّه المزني رفعه: «لا يغلبنّكم الأعراب على اسم صلاتكم» ،
ثم قال ابن مندة: يقال إنه ابن مغفل.
قلت: أورد البخاري هذا الحديث هكذا عن أبي معمر، وهو عند أكثر الرواة عن الفربري، وكذا في رواية المستملي غير مذكور الأب: ووقع في رواية كريمة عن الكشميهني عبد اللَّه بن مغفل المزني.
وقد أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز، عن أبي معمر، وكذا قال عبد الصمد ابن عبد الوارث، عن أبيه. أخرجه الإسماعيلي وغيره، فقول ابن مندة يقال- لا يحمل على أنه قول ضعيف، بل هو الصواب.

6681- عبد اللَّه اليشكري:
والد المغيرة.
استدركه ابن الأثير، وأخرج من «تاريخ الموصل» للمعافى بن عمران، عن يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه، قال: غدوت لحاجة إلى المسجد فإذا بجماعة في السوق فملت إليهم، وقد وصف لي النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فعرضت له على قارعة الطريق بين منى وعرفات، فعرفته بالصفة، فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت: نبئني يا رسول اللَّه بشيء يقرّبني من الجنة، ويباعدني من النار ... الحديث.
قال ابن الأثير: تقدم في عبد اللَّه والد المغيرة وفي عبد اللَّه بن المنتفق، والجميع واحد. انتهى.
__________
(1) أسد الغابة ت (2851) ، الاستيعاب ت (1704) .
(2) أسد الغابة ت (3178) ، الاستيعاب ت (1711) .

(5/169)


وهو كما قال: وما كان ينبغي له أن يترجم له بوالد المغيرة وباليشكري، بل يذكره في أحدهما، وينبّه عليه، وقد أغفل أنه ذكر في عبد اللَّه بن الأخرم، وفي عبد اللَّه بن ربيعة، ووقع في أكثر الطرق عن المغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه، أو عمه.
وقد ذكرته في سعد بن الأخرم، وفي عبد اللَّه بن الأخرم، وكأنّ الأخرم لقب، واسمه ربيعة.

6682- عبد اللَّه، والد زهير:
تقدم في عبد اللَّه بن زهير في هذا القسم.

6683 ز- عبد اللَّه، والد سفيان الثقفي «1» .
ذكره ابن مندة، وقد تقدم أنه ذكر في عبد اللَّه بن أبي ربيعة في القسم الأول على الصواب.
6684

ز- عبد اللَّه «2» : والد عصام المزني.
ذكره ابن شاهين في «الصحابة» ، وأورده من رواية عمر بن حفص الشيبانيّ، عن ابن عيينة، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن عصام بن عبد اللَّه المزني، عن أبيه، قال:
بعثنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأتينا بطن نخلة ... فذكر القصة، وفيها قصة الّذي قتلوه فألقت امرأة نفسها من الهودج عليه، فلم تزل ترشفه حتى ماتت. ورجاله ثقات، إلا أنه انقلب على راويه. والصواب: عن ابن «3» عصام، عن أبيه.
ويقال إنّ اسمه عبد اللَّه. ووقع كذلك مسمى عند ابن سعد. وقد تقدم في القسم الأول في عصام على الصواب.

6685- عبد اللَّه:
أخو معبد بن قيس بن صخر.
ذكره ابن الأثير، وتبعه الذهبي، وهو وهم فاحش، فإنه قال: ذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه معبد، وشهد أخوه أحدا.
قلت: وهم في ظنه أن أبا عمر لم يذكره، فإنه ذكره فقال عبد اللَّه بن قيس كما تقدم في موضعه، وكان ابن الأثير، تفقده في عبد اللَّه أخي معبد فلم يجده، فظن أن أبا عمر أغفله، وغفل عن أنّ أبا عمر ما رتب ترتيبه، وأعجب من ذا أن ابن الأثير ذكره في عبد اللَّه بن قيس، وعزاه للثلاثة.
__________
(1) أسد الغابة ت (285) .
(2) أسد الغابة ت (3075) .
(3) في أ: أبي.

(5/170)


6686- عبد الأشهل.
زعم العسكريّ أنه والد أبي إبراهيم الّذي روى عن أبيه دعاء الجنازة، وغلّطه في ذلك ابن الأثير فأصاب، وسيأتي إيضاح ذلك في المبهمات إن شاء اللَّه تعالى.
6687

- عبد الحميد بن عبد اللَّه «1» بن عمرو بن حرام،
أخو جابر، يكنى أبا عمرو.
ذكره المستغفريّ: وأورده من طريق ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عبد الحميد أبي عمرو، وكانت تحته فاطمة بنت قيس فطلّقها ثلاثا، فأتت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: «لا نفقة عليك» «2» . أخرجه عن الحسن بن سفيان، عن محمد بن خالد بن عبد اللَّه الطحان، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى.
قال أبو موسى: أبو عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس هو المخزومي صاحب القصة، ولا أدري من أين للمستغفري أنه أخو جابر بن عبد اللَّه. وقد سماه عبد الحميد جماعة منهم الطبراني، وهو أشهر من أن يخفى.

6688- عبد الحميد بن عمرو» .
ذكره الذّهبيّ وعلّم له علامة من له في مسند بقي حديث واحد، وهذا هو المذكور قبله، وهو عند بقي عن محمد بن خالد بالسند المذكور، لكن فيه عن عبد الحميد أبي عمرو، كما في الّذي قبله. وقد تقدم أن أبا عمرو بن حفص هو زوج فاطمة، ومنهم من قلبه، فقال فيه: أبو حفص بن عمرو بن المغيرة. وقد تقدم في القسم الأول على الصواب.
6689

- عبد الرحمن بن أذينة «4» العبديّ البصري، قاضيها.
تقدّم ذكر أبيه، وأن الصواب أنه مخضرم، وابنه هذا تابعي شهير، أرسل حديثا فأخرجه إسحاق بن راهويه في مسندة. وذكره أبو نعيم في الصحابة، وكذا أورده ابن البرقي،
قال إسحاق: أنبأنا يحيى بن آدم، عن أبي الأحوص، عن أبي «5» إسحاق عن عبد
__________
(1) أسد الغابة ت (3262) .
(2) في أ: لك.
(3) بقي بن مخلد 866.
(4) أسد الغابة ت (3267) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 342، الطبقات 198، تقريب التهذيب 1/ 472، الجرح والتعديل 5/ 210، تهذيب التهذيب 6/ 134، الكاشف 2/ 155، التاريخ الصغير 1/ 203، التاريخ الكبير 5/ 255، تهذيب الكمال 2/ 773، خلاصة تذهيب 2/ 124.
(5) في أ: ابن.

(5/171)


الرحمن بن أذينة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها ... » الحديث.
قال أبو نعيم: الصواب: عن عبد الرحمن، عن أبيه.
قلت: كذلك ذكره الطبراني من رواية سعيد بن منصور، وأبي بكر بن أبي شيبة، ومسدّد، وغيرهم، عن أبي الأحوص. وذكره في التابعين البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبّان، وغيرهم، وأخرج له ابن ماجة حديثا من رواية عيسى بن أبي إسحاق، عنه، عن أبي هريرة، ووثّقه أبو داود وغيره، وكان الحجاج استقضاه على البصرة سنة ثلاث وثمانين، فلم يزل عليها إلى أن مات بعد التسعين.

6690- عبد الرحمن بن الأرقم الزهري.
تقدم القول فيه في الأول.

6691 ز- عبد الرحمن بن أبي أمية المكيّ «1» :
تابعي أرسل حديثا، فذكره البغويّ في الصحابة، وأخرج من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الرحمن بن الوليد، عن عبد الرحمن بن أبي أمية، قال: خرجت سريّة فأصابوا غنيمة، وعجّلوا الرجعة، فقالوا: يا رسول اللَّه، ما رأينا غزوة أسرع إيابا وغنيمة منها ... الحديث.
وقيل: إن هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي أمية، عن رجل، عن عمرو بن العاص.

6692 ز- عبد الرحمن بن أنيس.
ذكره سبط الخيّاط في «كتاب المنهج في القراءات» في شيوخ نافع بن أبي نعيم، وقال:
له صحبة. وخلط في ذلك، فإن نافعا ما لحق أحدا من الصحابة. وقال الذهبي في التجريد:
هذا رجل مجهول.

6693- عبد الرحمن بن بشير بن مسعود.
تقدّم ما قيل فيه في القسم الأول. قال البخاري: روى عنه سعيد بن خالد- منقطع.
وقال الدّار الدّارقطنيّ: أرسل عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقال ابن أبي حاتم: يعرف بالأزرق، ويكنى أبا بشر، يروي «2» عن أبي «3» مسعود، وأبي سعيد، زاد غيره: وعن أبي هريرة، وخباب بن الأرتّ، وغيرهم.
__________
(1) في أ: المكث.
(2) في أ: روى.
(3) في أ: ابن.

(5/172)


روى عنه إبراهيم النخعي، وأبو حصين، ومحمد بن سيرين، وموسى بن عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان في التابعين.

6694 ز- عبد الرحمن بن أبي بكرة: الثقفي «1» .
ذكره البلاذريّ وما يقتضي أنّ له صحبة، وهو غلط، قال: ولي زياد البصرة، فاستخلف على بعض عملها عبد الرحمن بن أبي بكرة.
ويروى أن عبد الرحمن بن أبي بكرة سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «لا تطلب الإمارة، فإنّك إن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها» «2»
انتهى.
وعبد الرحمن هذا تابعي، ولد بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهو أوّل مولود ولد بالبصرة بعد أن مصّرت، فأطعم أبوه أهل البصرة جزورا فكفتهم- يعني لقلّتهم، وكان ذلك سنة أربع عشرة، وإنما روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سمرة. وكنية عبد الرحمن بن أبي بكرة أبو بحر، ويقال أبو حاتم، له رواية عن أبيه، وعليّ، وعبد اللَّه بن عمرو، والأشجّ العصري، وغيرهم.
روى عنه ابن أخيه ثابت بن عبد اللَّه بن أبي بكرة، وابن سيرين، وقتادة، وإسحاق بن سويد العدوي، وغيرهم.
قال العجليّ: بصري، تابعي، ثقة، ومات سنة ست وتسعين.

6695 ز- عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري.
تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة، قال ابن إسحاق: حدثني حصين، عن عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري، وكان من علمائهم، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عباد بن بشر على الصدقة ... الحديث، هكذا رواه جماعة عن ابن إسحاق.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7/ 190، طبقات خليفة ت (1641) ، تاريخ البخاري 5/ 260، المعارف 289، تاريخ ابن عساكر 10/ 114، تهذيب الأسماء واللغات قسم 1 جزء 1/ 295، تهذيب الكمال 779، تاريخ الإسلام 4/ 23، 141، العبر 1/ 123، تذهيب التهذيب 2/ 206، تهذيب التهذيب 6/ 148، خلاصة تذهيب التهذيب 224، شذرات الذهب 1/ 122.
(2) أورده الهيثمي في الزوائد 8/ 58 عن عكرمة قال كان عبد الرحمن بن سمرة ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط مرسلا من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن كيسان وهو ضعيف.

(5/173)


وأخرجه أبو داود في فضائل الأنصار، والطبراني في الكبير، من طريق ابن إسحاق، فقال:
عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن عباد بن بشر. وقال البخاري:
الأول مع إرساله أصحّ.
وذكر ابن المديني أن حصينا هذا هو ابن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مصعب، وأن عبد الرحمن بن ثابت هو ابن الصامت، وهو محتمل، لكن فرّق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم.

6696 ز- عبد الرحمن بن أبي جبل.
ذكر في الصّحابة، ولا يصحّ، قال أحمد بن يحيى الحلواني: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا مروان- هو الفزاري، عن عبد اللَّه الطائفي، عن خالد بن عبد الرحمن بن أبي جبل، عن أبيه- أنه أبصر النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بالطائف ... الحديث.
وهذا مقلوب، وقد رواه غيره عن يحيى بن معين بهذا السند، فقال عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل، عن أبيه- أنه أبصر، وكذا رواه هشام بن عمار، وجماعة، عن مروان، وكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه من رواية يوسف بن علي، عن مروان. وهو الصواب.

6697 ز- عبد الرحمن بن جساس.
تابعي أرسل حديثا في النهي عن القضاء رواه عنه نافع بن يزيد، فذكره بعضهم في الصحابة، قال البخاري: حديثه مرسل.

6698 ز- عبد الرحمن بن حمير: هو يحيى.
وقع في تاريخ المنقري أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سماه عبد الرحمن، والمحفوظ ما ذكره ابن إسحاق أنه تغيّر اسمه واسم أبيه، فسماه عبد اللَّه بن عبد الرحمن.

6699 ز- عبد الرحمن بن خالد بن العاص:.
تابعي أرسل حديثا في المسح على الخفين، فذكره بعضهم في الصحابة، وقال أبو حاتم: رفعه العسكري، وهو مرسل.

6700- عبد الرحمن بن خلاد «1» .
ذكره البخاريّ في «الصحابة» ، وذكره غيره في التابعين، هكذا ذكره «2» الذهبي فوهم،
__________
(1) أسد الغابة ت (3298) .
(2) في أ: كذا قال الذهبي.

(5/174)


وإنما عبد الرحمن والد خلاد. وقد تقدم ذكره في آخر من اسمه عبد الرحمن.

6701- عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي «1» :
تقدم ما فيه في القسم الأول.

6702- عبد الرحمن بن سابط «2» .
هكذا يأتي في الروايات، وهكذا ترجمه بعضهم. وقال يحيى بن معين، هو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن سابط، نسب لجده، وكذا ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وجماعة في عبد الرحمن بن عبد اللَّه، وقيل هو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سابط وقد تقدمت ترجمة جده سابط بن أبي حميضة وترجمة أبيه عبد اللَّه بن سابط في القسم الأول، وأما هو فتابعيّ كثير الإرسال، ويقال: لا يصح له سماع من صحابي، أرسل عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كثيرا وعن معاذ، وعمر، وعباس بن أبي ربيعة، وسعد بن أبي وقاص، والعباس بن عبد المطلب، وأبي ثعلبة، فيقال: إنه لم يدرك أحدا منهم. قال الدّوريّ: سئل ابن معين: هل سمع من سعد؟ فقال: لا. قيل: من أبي أمامة؟ قال: لا. قيل: من جابر؟ قال: لا.
قلت: وقد أدرك هذين، وله رواية أيضا عن ابن عباس، وعائشة، وعن بعض التابعين.
وقد ذكره أبو موسى في «ذيل الصحابة» ، وقال: ذكره الترمذي، ثم ساق ما أخرجه الترمذي من رواية الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في صفة الجنة.
قلت: وإنما أخرج الترمذي هذا عقيب رواية المسعودي، عن علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه- أن رجلا سأل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: هل في الجنة من خيل؟
الحديث. ثم ساق رواية عبد الرحمن بن سابط، وقال فيها: إن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... بمعناه.
قال التّرمذيّ: هذا أصح من حديث المسعودي يريد على قاعدتهم أنّ طريق المرسل إذا كانت أقوى من طريق المتصل رجّح المرسل على الموصول، وليس في سياق الترمذي ما يقتضي أنّ عبد الرحمن صحابي، بل فيه ما يدلّ على الإرسال.
__________
(1) أسد الغابة ت (3301) ، الاستيعاب ت (1415) .
(2) أسد الغابة ت (3314) .

(5/175)


ثم قال أبو موسى: قال أبو عبد اللَّه بن مندة. عبد الرحمن بن سابط، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- مرسل، قال أبو موسى: وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة، فقيل عنه هكذا، وقيل: عنه، عن عبد الرحمن بن ساعدة، وقيل: عنه، عن عمير بن ساعدة التميمي وقد تقدمت طريق عبد الرحمن بن ساعدة في الأول.
وذكر ابن الأثير لعبد الرحمن بن سابط حديثا آخر ساقه من طريق أبي داود، من رواية ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: أخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى ... الحديث في «أسد الغابة» .
والّذي في السنن: إنما هو عن الزبير عن جابر- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأصحابه كانوا ينحرون ... الحديث.
قال: وأخبرني عبد الرحمن بن سابط بمثله، والقائل: وأخبرني- هو أبو الزبير، وقد بيّن ذلك.
وأخرج أبو داود في المراسيل من طريق حبيب بن صالح، عنه حديث: «ما من عبد إلّا سيدخل عليه طيرة ... » الحديث.
ومن طريق أبي السّوداء «1» عنه- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم صلّى الصبح فقرأ ستّين آية، فسمع صوت صبي فركع، ثم قام فقرأ آيتين، ثم ركع.
روى عن عبد الرحمن بن سابط من القدماء فطر بن خليفة، ويزيد بن أبي زياد، وعبد الملك بن ميسرة، وابن جريج، وليث بن أبي سليم، وآخرون، ووثّقه ابن معين، والعجليّ، وأبو زرعة، والنّسائي، وآخرون.
وقال الزّبير بن بكّار: كان فقيها. وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. مات سنة ثمان عشرة ومائة، أجمعوا على ذلك.

6703- عبد الرحمن بن أبي سارة «2» .
ذكره ابن مندة، وقال: روى حديثه عبد اللَّه بن رشيد، عن عبيد بن عبد اللَّه، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي سارة، قال: سألت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عن صلاة الليل.. الحديث. قال ابن مندة: أراه وهما.
__________
(1) في أ: السواد.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 348، أسد الغابة ت (3315) .

(5/176)


قلت: يعني في تسمية والده،
فقد أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن السري، فقال: عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، قال: قلت: يا رسول اللَّه، أخبرني بصلاتك بالليل. قال: «صلّ ثمان ركعات وأوتر بثلاث» قلت: «ما يقرأ فيهنّ» ؟
فذكر الحديث.
وكذا أخرجه البخاري من طريق إسماعيل بن «1» زربيّ، عن السريّ، قال في روايته، عن الشعبي: حدثني عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال: كنت مع أبي حين أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فبايعه وبايعته. فذكر الحديث والوتر، وكذا أخرجه مطيّن في الصحابة من طريق إسماعيل بن زربيّ «2» .

6704- عبد الرحمن بن سبرة الأسدي «3» :.
روى عنه الشعبي، له ولأبيه صحبة، وفيه وفي عبد الرحمن بن سبرة «4» الجعفي نظر، هذا كلام ابن عبد البر.
وفرق مطيّن وصاحبه الباوردي وصاحبه ابن مندة بينهما، لكن لم ينسبه أحد منهم أسديّا، والصّواب أنه واحد، ووهم من جعل كنية أبيه اسما أو من نسبه أسديّا، ومشى ابن الأثير على ظاهر ما نسبه ابن عبد البر، فرجّح أنهما اثنان لاختلاف النسبة، وغفل عن علّة الحديث الّذي به تثبت الصحبة، فإنه يدل على أنه واحد، وبذلك جزم ابن أبي حاتم، فذكر في ترجمته أن الرواة عنه: ابنه خيثمة، والشعبي، فأما رواية خيثمة عنه ففي مسند أحمد وغيره، وأما رواية الشعبي عنه فهي هذه. وقد تقدم شيء من هذا في القسم الأول.

6705 ز- عبد الرحمن بن سراقة:
وقع في «تهذيب الطبري» ما يؤخذ منه أنّ له صحبة، وليس كذلك، فأخرج من طريق يحيى بن أيوب الغافقي، عن الوليد بن أبي الوليد، قال: كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة فسمعته يخطب: فقال يا أهل مكة، أقبلتم على عمارة البيت بالطواف، وتركتم الجهاد في سبيل اللَّه، ولا سواء قووا المجاهدين، فإنني سمعت أبي يقول: من أظلّ غازيا أظله اللَّه، ومن جهّز غازيا حتى يستقلّ كان له مثل أجره ... الحديث. قال: فسألت عنه: فقيل لي: هذا ابن بنت عمر بن الخطاب.
__________
(1) في أ: رزين.
(2) في أ: رزين.
(3) أسد الغابة ت (3318) ، الاستيعاب ت (1426) .
(4) في أ: شبرة.

(5/177)


قلت: يعني عثمان بقوله: سمعت أبي- عمرو بن الخطاب، لا أباه عبد الرحمن بن سراقة، فإن الليث ويزيد بن الهاد وابن لهيعة رووا الحديث عن الوليد بن الوليد، فقالوا: عن عثمان بن عبد اللَّه بن سراقة، عن عمر بن الخطاب. أخرجه أحمد، وأبو يعلى، وابن ماجة، من طريق الليث، وابن أبي عمر، وابن ماجة أيضا من طريق الدراوَرْديّ، وأحمد، من طريق ابن لهيعة.

6706 ز- عبد الرحمن بن سعد «1» :
ذكره بعضهم في الصحابة. وقال أبو أحمد العسكريّ: ليست له صحبة، وحديثه مرسل.
قلت: أظنه عبد الرحمن بن زرارة الماضي في القسم الثاني.
6707

- عبد الرحمن بن سعيد «2» بن يربوع المخزومي:
كان اسمه الصّرم، فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عبد الرحمن، كذا قال ابن عبد البر، ثم قال: وقيل: إن أباه سعيدا هو الّذي كان اسمه الصرم، فسماه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سعيدا، وهذا هو الأولى، كذا قال ابن عبد البرّ، وتبع في ذلك ابن شاهين، فإنه ذكره في الموضعين من طريق زيد بن الحباب، عن عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، عن أبيه: حدثني جدي، وكان اسمه الصرم، فسمّاه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سعيدا، كذا أخرجه فيمن اسمه سعيد، ثم أعاده فيمن اسمه عبد الرحمن بالسند بعينه، فقال: فسماه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عبد الرحمن، وأحد الموضعين وهم لا محالة، والظاهر رجحان سعيد، لأنه جد عثمان حقيقة، وقد قال: حدثني جدي.
وقد تقدم في ترجمة سعيد في القسم الأول أنّ أبا داود أخرجه من حديث سعيد، وهو الصواب وعبد الرحمن بن سعيد تابعي روى أيضا عن عثمان بن عفان بن مالك الدارميّ.
وروى عنه أبو حازم بن دينار، وعبد اللَّه بن موسى المدني.
قال ابن سعد: مات سنة تسع ومائة، وهو ابن ثمانين سنة قال: وهو ثقة في الحديث، وفيها أرّخه علي بن المديني، وابن حبان في ثقات التابعين.
قلت: فعلى هذا يكون مولده في خلافة عمر رضي اللَّه عنه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3320) .
(2) أسد الغابة ت (3322) ، الاستيعاب ت (1429) .

(5/178)


6708- عبد الرحمن بن سميرة:
أو سمير، أو ابن أبي سمير، ويقال ابن سمرة، ويقال ابن سبرة، ويقال: ابن سمية.
تابعي أرسل حديثا، فذكر في الصحابة،
فأخرج ابن مندة، من طريق السري أن يحيى، عن قبيصة، عن سفيان، عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن سميرة أو سمير، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: «أيعجز أحدكم إذا جاءه الرّجل يريد قتله فمدّ عنقه مثل ابني آدم، القاتل في النّار والمقتول في الجنّة» .
قال ابن مندة: لا تصح له صحبة. وكذا قال أبو نعيم، وزاد: وإنما روي هذا الحديث عن ابن عمر، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. ثم أخرجه من طريق حفص بن عمير، عن قبيصة بزيادة ابن عمر فيه، وأخرج أبو داود من طريق عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن أبي سميرة، عن ابن عمر بهذا الإسناد حديثا آخر وروايته عن ابن عمر وصفه البخاري وابن أبي حاتم، وابن حبان وغيرهم. وقال ابن أبي حاتم: ابن أبي سميرة «1» أصح.

6709- عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة الحجبي العبدري المكيّ:.
تقدم ذكر أبيه وجده، وهو تابعي أرسل حديثا. وقال ابن مندة أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولا يصح له سماع. وقال أبو نعيم: لا خلاف أنه تابعي انتهى.
وأخرج ابن مندة من رواية أحمد بن عصام، عن أبي عامر العقدي، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، أن عبد الرحمن بن شيبة خازن البيت، أخبره أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم اشتكى، فجعل يتقلّب على فراشه، فقالت له عائشة: لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه. فقال: «إنّ المؤمن يشدّد عليه» .
وهذا السند سقطت منه عائشة، فقد أخرجه أحمد، عن العقدي، بهذا السند إلى عبد الرحمن بن شيبة، فقال: عن عائشة به وكذا أخرجه الطبراني من وجه آخر، عن أبي «2» عامر، وهو معروف لعبد الرحمن عن عائشة، أخرجه سمويه في فوائده، والطبراني، من طرق، عن يحيى بن أبي كثير.
وقال البخاريّ: عبد الرحمن بن شيبة خازن الكعبة عن عائشة. وكذا قال ابن أبي حاتم، وزاد «3» عن أم سلمة.
__________
(1) في أ: سمير.
(2) في أ: ابن.
(3) في أ: عن غير أم سلمة.

(5/179)


قلت: وحديثه عن أم سلمة عند النسائي في التفسير.

6710- عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثّمالي «1» :،
ويقال الكندي، ويقال اليحصبي، أبو عبد اللَّه.
تابعي مشهور، وله مراسيل قال البغويّ في الصحابة: ذكره البخاريّ في الصحابة، وله عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حديثان.
وقال ابن مندة: ذكره البخاريّ في الصحابة، ولا يصح. وقال الطّبرانيّ: عبد الرحمن بن عائذ الأزدي يقال: إنه أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
ثم ساق من طريق الوضين «2» بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «ثلاثة لا يحبّهم اللَّه: رجل نزل بيتا خربا، ورجل نزل على طريق السّبيل، ورجل أرسل دابّته ثمّ جعل يدعو اللَّه أن يحبسها» .
قال ابن عساكر: لم يذكره البخاري في تاريخه في الصحابة.
قلت: وكتاب البخاري في الصحابة ما رأيناه، والبغوي كثير النقل عنه.
وقال ابن إسحاق: حدثني ثور بن يزيد، عن يحيى بن جابر، عن عبد الرحمن بن عائذ، وكان من حملة العلم يطلبه من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأصحاب أصحابه. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
وقال أبو حاتم الرّازي: لم يدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقال ابن حبان في ثقات التابعين: يقال إنه لقي عليّا. وقال أبو زرعة الرازيّ: حديثه عن علي مرسل، ولم يدرك معاذا: وقال ابن أبي حاتم: حديثه عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسل.
وروى عن عمر مرسلا، وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في تابعي أهل الشام، وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة منهم.
وله رواية عن جماعة منهم من الصحابة، منهم أبو ذر، وعمرو بن عبسة، وعبد اللَّه ابن عمرو، وعقبة بن عامر، وعياض بن عامر، والعرباض، والمقدام بن معديكرب. وأبو أمامة.
__________
(1) طبقات خليفة ت (2927) - تاريخ البخاري 5/ 324- المعرفة والتاريخ 2/ 382- الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني 270- تهذيب الكمال ص 799- تاريخ الإسلام 4/ 26- تذهيب التهذيب 2/ 214 ب- تهذيب التهذيب 6/ 203- خلاصة تذهيب التهذيب 229- سير أعلام النبلاء 4/ 487، 488، أسد الغابة 3/ 303.
(2) في أ: الوجيز.

(5/180)


وروى عن بعض التابعين: ككثير بن مرة، وناشرة بن سمي، وروى عنه من التابعين ومن بعدهم: إسماعيل بن أبي خالد. وسماك بن حرب، ويحيى بن جابر، وشريح بن عبيد، ومحفوظ ونصر ابنا علقمة، وغيرهم.
قال بقية، عن ثور: كان أهل حمص يأخذون كتبه، فما وجدوا فيها من الأحكام اعتمدوه.
وكان قد سكن الكوفة، وخرج مع ابن الأشعث، فأتى به الحجاج أسيرا، ومات بعد ذلك.

6711 ز- عبد الرحمن بن عائذ،
آخر.
ذكره ابن شاهين مفردا عن الثمالي. وأورد من طريق ثور، عن خالد بن معدان، عنه، قال: كان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إذا بعث بعثا تألّفوا «1» الناس ... الحديث.
وهذا الحديث قد ذكره البغوي في ترجمة الثمالي.

6712 ز- عبد الرحمن بن عائش البلوي:.
ذكره ابن قانع في الصحابة، وأورد من طريق بكر بن عمر: سمعت أبا ثور الفهميّ يقول: قدم علينا عبد الرحمن بن عائش البلوي، وكان ممن بايع تحت الشجرة، فصعد المنبر، فذكر عثمان ... الحديث.
كذا قال، وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب عن عبد الرحمن بن عديس، بمهملات مصغرا، (وهو) «2» معروف الصحبة كما مضى في القسم الأول.

6713 ز- عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأشهلي:.
تقدم التنبيه على ما وقع فيه في عبد اللَّه بن عبد الرحمن، ويزاد على ذلك أنّ الأزدي ذكره فيمن وافق اسمه اسم أبيه، فقال عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهل، وقد تقدم أن الرواية سقط منها قوله: عن أبيه، عن جده. واللَّه أعلم.
6714

- عبد الرحمن بن عتبة «3» بن عويم بن ساعدة:.
ذكره البغويّ، وابن قانع، وأبو عمر في الصحابة، وقال: لا يصح له صحبة ولا رواية.
__________
(1) في أ: بالغوا.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (3354) ، الاستيعاب ت (1443) .

(5/181)


وأخرج له بقيّ بن مخلد حديثا، وتمسكوا كلهم بما رووه من طريق محمد بن طلحة، عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة، عن أبيه، عن جده- رفعه: «إنّ اللَّه بعثني بالهدى ودين الحقّ ولم يجعلني تاجرا ولا زرّاعا وجعل رزقي في رمحي ... » الحديث.
والحديث لعتبة بن عويم بن ساعدة، وفي سنده أورده الحميدي شيخ البخاري، ورويناه في الأربعين للآجري، من طريقه، وقد زدت ذلك بيانا في ترجمة عبيد بن عويم في القسم الأول.

6715 ز- عبد الرحمن بن عثمان بن الأرقم:.
ذكره ابن أبي حاتم، وقال: لا يصح له صحبة. وحديثه مرسل.
قلت: وقد تقدم بيان حاله «1» في ترجمة عبد الرحمن بن الأرقم.

6716- عبد الرحمن بن عجلان البصري:.
روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قصة أبي ضمضم.
روى عنه ثابت البناني. أخرجه أبو داود من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت عنه، ثم قال: رواه محمد بن عبد اللَّه العمّي، وعن ثابت عن أنس، قال أبو داود: حديث حماد أصحّ.
وأورد له البخاريّ في «الأدب المفرد» من طريق حماد بن سلمة، عن كثير أبي محمد عنه أثرا عن عمر، ثم ذكره في التاريخ، فقال: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلا. وذكره غيره في التابعين.

6717 ز- عبد الرحمن بن عدس:
بضمتين.
ذكره ابن قانع في الصحابة، وأورد في ترجمته من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة، عن عبد الرحمن بن عدس: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «يخرج ناس من أمّتي يمرقون من الدّين» ... الحديث.
وهذا وقع في اسم أبيه تحريف، وإنما هو عديس بالتصغير. وقد مضى في القسم الأول، وذكر هذا الحديث في ترجمته.

6718- عبد الرحمن بن عطاء.
ذكره ابن قانع في الصّحابة.
وساق من طريق سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم،
__________
(1) في أ: خالد.

(5/182)


عن عبد الرحمن بن عطاء، من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، من بني سلمة، قال بينما نحن مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إذ شقّ قميصه حتى خرج منه. قلنا: يا رسول اللَّه، ما شأنك؟ قال: «إنّي واعدت الهوى ولم أشعر» .
كذا ساقه، وهو خطأ نشأ عن سقط، وإنما رواه عبد الرحمن بن عطاء، عن رجل من الصحابة، فسقط قوله: عن رجل من رواية ابن قانع.
وقد أخرجه ابن ملحان في مسندة من هذا الوجه بسنده إلى سعيد، عن زيد بن عبد الرحمن بن عطاء، أنه أخبره أنّ رجلا من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أخبره ...
فذكره.
وأخرجه أحمد في «مسندة» ، من طريق هشام بن سعد، عن زيد، فقال: عن عبد الرحمن بن عطاء، عن نفر من بني سلمة.
وأخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» ، من طريق حاتم بن إسماعيل، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى «1» ، عن عبد الملك بن جابر، عن أبيه ... فذكره.
فهذا هو المعتمد في الإسناد، وعبد الرحمن تابعي معروف.

6719 ز- عبد الرحمن بن علي الحنفي «2» :
قال ابن عبد البرّ: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مثل حديث أبي «3» مسعود فيمن لا يقيم صلبه.
وقال ابن مندة: عبد الرحمن بن علي اليمامي له صحبة، وساق هو وابن قانع من ثلاثة أوجه: من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أبي عبد اللَّه الشقري، عن عمرو بن جابر، عن عبد اللَّه بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «إنّ اللَّه لا ينظر إلى رجل لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده» .
وكذا»
أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة، والبغوي في معجمه، وشيبان بن روح، عن عبد الوارث وقال ابن مندة: رواه جماعة عن عبد الوارث، وخالفه عكرمة بن عمار، فقال: عن عبد «5» اللَّه بن بدر، عن طلق بن علي، وهو الصواب. كذا قال.
وقال البغويّ: رواه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، فزاد في السند رجلا، ثم
__________
(1) في أ: لبيبة.
(2) أسد الغابة ت (3364) ، الاستيعاب ت (1450) .
(3) في أ: ابن.
(4) في أ: قد.
(5) في أ: عبيد.

(5/183)


أسماه من طريقه المذكور، لكن قال: عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه.
قال البغويّ: هذا هو الصواب، ووقع في روايته عن عمر بن جابر، وقال: الصواب عمرو بن جابر، وهو كما قال في الموضعين.
والحديث معروف لعلي بن شيبان، أخرجه ابن ماجة من طريق ملازم بن عمرو، عن عبد اللَّه بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه، وبهذا جزم البخاري لما ذكر عبد الرحمن بن علي في التابعين.
وقال العجليّ: تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

6720 ز- عبد الرحمن بن عمرو السلمي «1» .
تابعي معروف، أرسل حديثا. فذكره الطبري، وابن شاهين في الصحابة.
واستدركه ابن فتحون، فأورد من طريق بقيّة، عن سليمان بن سالم، عن يحيى بن جابر، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: إن اللَّه يوصيكم بهذه البهائم العجم- مرتين أو ثلاثا- فإذا سرتم عليها فأنزلوها منازلها ...
الحديث.
وعبد الرحمن هذا تابعي، يقال إنه ابن عمرو بن عبسة.
روى «2» عن العرباض بن سارية، وعتبة بن عبد، وغيرهما.
روى عنه أيضا محمد بن زياد الألهاني، وضمرة بن حبيب، وخالد «3» معدان، وغيرهم.
قال ابن سعد: مات سنة عشر ومائة وله ثمانون سنة. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين، وابن حبّان في «الثقات» .

6721 ز- عبد الرحمن بن الفضل بن العباس الهاشمي:.
تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة.
وقال أبو حاتم: هو من التابعين، روى عنه يزيد بن أبي زياد.
قلت: وأبوه كان أسنّ ولد العباس، ومع ذلك كان في حجة الوداع شابا، كما ثبت في
__________
(1) بقي بن مخلد 920.
(2) في أ: روى.
(3) في أ: خالد بن معدان.

(5/184)


الحديث الصحيح في نظره للخثعمية،
وقوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلم للعباس: رأيت شابا وشابة.

6722 ز- عبد الرحمن بن قارب بن الأسود الثقفي:.
تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة، وأخرج من طريق أبي «1» أويس، عن ابن إسحاق، عن عبد اللَّه بن مكرم، عن عبد الرحمن بن قارب في قصة وفد ثقيف.
قال البخاريّ، وأبو حاتم: هو مرسل.
قلت: وقد تقدم في الربيع بن قارب في حرف الراء أنه وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فحمله على ناقة، وكساه بردا، وسماه عبد الرحمن، فإن يكن هو هذا فالحكم على أنّ حديثه مرسل وأنه تابعي مردود، وإن يكن غيره فلا إشكال، ويزيد المغايرة أن هذا ثقفي وهذا عبسي. واللَّه أعلم.

6723- عبد الرحمن بن ماعز «2» .
تقدم في عبد اللَّه بن ماعز أنّ الصواب عبد اللَّه، وأن «3» عبد الرحمن خطأ.

6724- عبد الرحمن بن محيريز الجمحيّ «4» :.
تابعي أرسل حديثا، فذكره العقيلي في الصحابة.
وقال أبو عمر: حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء، وهو عندي مرسل، ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا فيمن ولد في عهده.
قلت: لم أر من ذكر أنه ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولم يذكروا له رواية إلا عمن تأخرت وفاته من الصحابة.
قال البخاريّ- بعد أن ذكره في التابعين: يذكر عن عيسى بن «5» سنان عن أبي بكر بن بشير- أنه رآه مع ابن عمر، وأبي أمامة، وواثلة، وذكر غيره له رواية عن فضالة بن عبيد، وزيد بن أرقم. روى عنه أبو قلابة، وهو من أقرانه، ومكحول، وإبراهيم بن محمد بن حاطب، وغيرهم.
وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» .
__________
(1) في أ: ابن.
(2) أسد الغابة ت (3384) .
(3) في أ: وابن.
(4) أسد الغابة ت (3387) ، الاستيعاب ت (1463) .
(5) في ط عن.

(5/185)


6725 ز- عبد الرحمن بن أبي ليلى.
تقدّم كلام ابن البرقي في ترجمة أخيه الأكبر عبد الرحمن بن أبي ليلى في القسم الأول.
6726

- عبد الرحمن بن مطيع «1» بن نوفل بن معاوية:.
ذكره ابن مندة في الصحابة، وأورد له حديثا وقع فيه خطأ نشأ عن تصحيف، فأورد من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيمن فاتته صلاة العصر.
قال ابن مندة: هذا وهم، والصواب عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل، فتصحفت عن فصارت ابن، ثم ساقه على الصواب من وجه آخر: عن عبد اللَّه بن إسحاق.
وقد أخرجه البخاري من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري على الصواب. رواه مالك وغيره عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية ليس بينهما عبد الرحمن بن مطيع.
تقدم ذكر عبد الرحمن بن مطيع في القسم الأول، وإنما أوردته لظهور المغايرة في في نسبه، وإن كان تصحيفا، فذكرته لتبيين الخطأ فيه.

6727 ز- عبد الرحمن بن معاوية.
ذكره البغويّ، والباوردي، والإسماعيليّ، وابن مندة في الصحابة.
قال البغوي: لا أدري أسمع من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أم لا؟.
قال ابن مندة: له ذكر في الصحابة، ولا يصح.
أخرجوا من طريق عبد اللَّه بن عقبة، وهو ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس- أنه أخبره عن عبد الرحمن بن معاوية أن رجلا سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: يا رسول اللَّه، ما يحل لي وما يحرم علي ... الحديث: وفي آخره: «ما أنكر قلبك فدعه» .
قلت: وعبد الرحمن هذا ليست له صحبة، وقد بيّن ذلك عبد اللَّه بن المبارك في كتاب «الزهد» ، وأخرج الحديث عن ابن لهيعة، ونسب عبد الرحمن، فقال: ابن معاوية بن حديج.
__________
(1) أسد الغابة ت (3395) .

(5/186)


قلت: وعبد الرحمن هذا ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن يونس في التابعين.
وقال ابن يونس: مات سنة خمس وسبعين وأبوه معاوية بن حديج مختلف في صحبته كما سيأتي في القسم الأول.
وقد أخرج أحمد من هذا الوجه حديثا آخر، وأدخل بين عبد الرحمن وبين النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيه رجلين، فقال: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، فذكره بالسند إلى عبد الرحمن بن معاوية بن حديج، قال: سمعت رجلا من كندة يقول: حدثني رجل من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من الأنصار عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: «لا ينقص «1» أحد من صلاته شيئا إلّا أتمّها اللَّه تعالى من سبحته» .
6728

ز- عبد الرحمن بن مغفّل «2» بن مقرّن المزني:.
استدركه ابن الأثير «3» على «الاستيعاب» وقال: ذكره الطبري في تفسير قوله تعالى:
وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ [التوبة: 99] .
قلت: وظاهر سياق الطبري يقتضي أن يكون له صحبة، فإنه أخرج من طريق البختري بن المختار، عن عبد الرحمن بن مغفل بن مقرّن، قال: كنا عشرة ولد مقرن المزني، فنزلت فينا وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [التوبة: 99] .
ومن طريق مجاهد، قال: نزلت في بني مقرن. انتهى.
وهذا صحيح في نزولها في بني مقرن.
وأما عبد الرحمن فلا صحبة له ولا رؤية، بل هو تابعي، يكنى أبا عاصم.
روى عن علي، وابن عباس، وغالب بن أبجر «4» ، روى عنه مع البختري عبد اللَّه بن خالد العبسيّ، وأبو الحسن السوائي.
قال أبو زرعة: ثقة، وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» . وقال ابن سعد: في تابعي أهل الكوفة، وتكلموا في روايته عن أبيه، لأنه كان صغيرا.
قلت: وأبوه تأخرت وفاته، يروي «5» عنه أبو الضحى وهو من صغار التابعين، وإذا
__________
(1) في أ: ينتقص.
(2) في ت معقل.
(3) في أ: اين الأمين.
(4) في أ: الحر.
(5) في أ: فروى.

(5/187)


كان عبد الرحمن في حياة أبيه صغيرا دل على أن أكبر شيخ له علي بن أبي طالب، ولا يلزم من ذلك أن يكون له رؤية فضلا عن الصحبة.

6729 ز- عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي:
لأبيه صحبة، وذكره هو وابن شاهين، فقال: ذكره ابن سعد.
قلت: وابن سعد إنما ذكره في التابعين، وكذا ذكره فيهم، ولعبد الرحمن هذا رواية عن أبي موسى الأشعري، وحديثه عنه في صحيح البخاري.

6730 ز- عبد الرحمن بن هشام.
ذكره البغويّ، وابن قانع في «الصّحابة» وقال البغوي: أحسبه من أهل المدينة، وأخرجا من طريق ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن الحارث بن عبد الرحمن بن هشام، عن أبيه، قال: أتى ابن الحمامة السلمي النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو في المسجد، فقال: إني أتيت على ربي ... الحديث.
قال البغويّ، بعد أن أخرجه من رواية جرير عن ابن إسحاق: لا أدري أسمع عبد الرحمن بن هشام أم لا؟.
قلت: أظنه انقلب، وأنه من رواية عبد الرحمن بن هشام، عن أبيه.
وقد روى الطّبراني بهذه الترجمة حديثا غير هذا، ثم وجدته عند ابن مندة من طريق موسى بن محمد، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن الحارث بن أبي بكر، عن أبيه، عن ابن حمامة قال: فذكره.
قلت: فعلى هذا فالحديث مرسل، ونسب الحارث في رواية جرير إلى جده عبد الرحمن إلى جدّه الحارث، فهو الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
وأخرجه أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، فقال [....] .

6731 ز- عبد الرحمن الفارسيّ الأزرق:،
أبو عقبة.
ذكره ابن قانع وغيره في الصحابة، ومنهم من ترجم له عبد الرحمن الأزرق الفارسيّ، والد عقبة، وأخرجوا من رواية يحيى بن العلاء، عن داود بن الحصين، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: شهدت أحدا فضربت رجلا، فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسيّ ... الحديث.
وقد تقدم في الأول في ترجمة عقبة والد عبد الرحمن، من طريق ابن إسحاق، عن

(5/188)


داود مسمّى، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه على الصواب ويحيى بن العلاء ضعيف، وروايته مقلوبة.

6732 ز- عبد العزيز بن أبي أمية.
ذكره الباوردي في الصحابة، وأخرج من طريق أسد بن موسى، عن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عبد العزيز بن أمية- أنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلّي في بيت أم سلمة قد خالف بين طرفي ثوبه على عاتقه.
وأخرجه الطّبريّ والبغويّ وغيرهما من هذا الوجه، فقال: عن عبد اللَّه بن أبي أمية.
وكذا أخرجه أبو داود من طريق عروة على الصواب.

6733 ز- عبد العزيز بن سعيد.
ذكره أبو نعيم في الصحابة، وأخرج من طريق مروان بن جعفر، عن المحاربي، عن عثمان بن مطر، عن عبد الغفور بن عبد العزيز، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «إنّ رجبا شهر عظيم» .
قال أبو موسى: فيه وهم من وجهين: أحدهما أنه تابعي. والثاني أنه من روايته، عن أبيه، ثم ذكر من رواية معلى «1» بن مهدي، عن عثمان بن مطر، عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه، عن جده، قال ... فالصحبة لسعيد. انتهى.
وقد مضى في السين المهملة، وكلا السندين ضعيف.
وأخرج البخاريّ في كتاب «الضعفاء» من طريق عثمان بن عطاء الخراساني، عن سعيد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده حديثا، ولم يسم جده، وعثمان بن عطاء ضعيف.
6734

- عبد العزيز «2» بن عبد اللَّه بن أسيد:.
ذكره ابن أبي داود، وابن شاهين في الصحابة، وأخرج ابن شاهين من طريق العوّام ابن حوشب، عن السفاح بن مطر، عن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أسيد، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «يوم عرفة يوم يعرّف النّاس» .
وقد أخرجه ابن مندة، من هذا الوجه فقال: عن عبد العزيز بن عبد اللَّه، عن أبيه،
__________
(1) في أ: يعلى.
(2) أسد الغابة ت (3420) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 358، تقريب التهذيب 1/ 51، الجرح والتعديل 5/ 386، تهذيب التهذيب 6/ 331، خلاصة تذهيب 2/ 164، العقد الثمين 5/ 450.

(5/189)


وعبد اللَّه هو ابن خالد بن أسيد بن أبي العيص الأموي، وهو ابن أخي عتاب بن أسيد. قتل أبوه خالد باليمامة كما مضى في الأول. وكذلك مضى ذكر أبيه عبد اللَّه بن خالد.

6735 ز- عبد العزيز بن عبد اللَّه بن عامر:.
تابعي أرسل حديثا،
فذكره البلاذريّ «1» في الصحابة، وأورد من طريق أبي الأحوص «2» ، عن سماك، عنه: جاء رجل فاعترف بالزنا، فأمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم برجمه، فلما أخبر بجزعه قال: «هلا خلّيتموه؟» .
وذكره البخاريّ، وأبو حاتم في التابعين، وقال: حديثه مرسل.

6736- عبد العزيز ابن أخي حذيفة «3» .
ذكره البلاذريّ «4» ، وابن قانع، وغيرهما في الصحابة، وهو تابعي، وأخرج ابن مندة من طريق ابن جريج، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي قلابة، عن عبد العزيز بن اليمان أخي حذيفة، قال: كان النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة.
وهذا الحديث عند أحمد، وأبي داود، من رواية عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد اللَّه الدئلي، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة بهذا.
قال أبو نعيم: هذا هو الصواب. ومشى ابن فتحون على ظاهر ما وقع عند الباوردي، فقال: صحبة عبد العزيز لا تنكر، لأن أباه اليمان استشهد بأحد. انتهى.
وليس عبد العزيز ولد اليمان، بل نسب إليه في هذه الرواية، لكونه جده. وأما الحديث الّذي فيه عبد العزيز ابن أخي حذيفة ولم يسمّ فيه أبوه فهو المعتمد.

6737- عبد الغفور بن عبد العزيز.
هو الّذي مضى قبل ترجمة، انقلب.
أخرج الطبراني في ترجمة نوح عليه السلام من تاريخه، من طريق عثمان بن مطر، عن عبد العزيز بن عبد الغفور، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «في أوّل يوم من رجب ركب نوح السّفينة، فصام ذلك اليوم شكرا ... » «5» الحديث.
__________
(1) في أ: الباوردي.
(2) في أ: وأورد عن طريق ابن الأحوص.
(3) أسد الغابة ت (3422) .
(4) في أ: الباوردي.
(5) أخرجه الطبري في التفسير 12/ 29 وذكره السيوطي في الدر 3/ 335.

(5/190)


وهذا مقلوب، وفيه انقطاع، والصواب رواية عبد الغفور عن أبيه سعيد هذا من حيث السند، وإلا فرجاله ما بين ضعيف ومجهول.

6738 ز- عبد القيس اليمامي الحنفي:.
ذكره بعضهم في الصحابة متمسكا بظاهر ما وقع في مسند طلق بن علي من مسند أحمد، من طريق سراج بن عقبة. عن عمته خلدة بنت طلق، قالت: حدثني أبي طلق أنه كان عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم جالسا، فجاء عبد القيس، فقال: يا رسول اللَّه، ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا، فأعرض عنه ... الحديث.
هكذا وقع، وظاهره أنه اسم رجل معين، وهو محتمل والمعروف أن الّذي سأله عن ذلك الوفد.

6739 ز- عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف:،
جدّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
ذكره ابن السّكن في الصّحابة لما جاء عنه أنه ذكر أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سيبعث، كما ذكر بجيرا الراهب، وسيف بن ذي يزن، وقسّ بن ساعدة وأنظارهم ممن مات قبل البعثة.
قال ابن السّكن: روى عنه خبر فيه علم من دلائل النبوة، ثم ساق من طريق المسور بن مخرمة، عن عبد اللَّه بن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب، عن أبيه عبد المطلب بن هاشم، قال: قدمت من اليمن في رحلة الشتاء فلقيني رجل من أهل الزّبور، فجعل ينظر إليه، فانتسب له إلى أن قال له: تزوج في بني زهرة ... فذكر القصة.

6740- عبد الملك بن سعيد بن حريث:.
ذكره الذّهبيّ في «التجريد» ، وقال: له إدراك، وهو ابن أخي عمرو بن حريث كما تقدم.
قلت: ذكره الباورديّ في الصحابة من أجل حديث من روايته مرسل،
أخرجه من طريق حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن حريث، قال: ربما مس النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لحيته وهو في الصلاة.
قال ابن أبي حاتم: هو مرسل.

6741 ز- عبد الملك بن محمد الأنصاري:.
تابعي أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة.

(5/191)


وقال ابن أبي حاتم: حديثه مرسل، وذكره ابن فتحون في ذيل الاستيعاب، أخرجه من طريق ابن أبي فديك، عن سليمان التيمي، عنه.
6742

- عبد ياليل بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة «1» بن عوف الثقفي:.
ذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال: كانت له صحبة، وكان من الوفد. وأمّه خالدة بنت سلمة.
وقال غيره: إنما هو لولد مسعود.
اختلف فيه كلام ابن إسحاق. وقال موسى بن عقبة في المغازي: إن القصة لمسعود.
وقد ذكر ابن إسحاق أن أخا لمسعود كان في أول المبعث النبوي معظما في ثقيف يقتدون برأيه. وقد ذكر ذلك ابن إسحاق في قصة قذف النجوم. وقال محمد بن فضيل في كتاب الزهد: حدثنا حصين هو ابن عبد الرحمن، عن عامر، هو الشعبي، قال: لم يحدث النجوم حتى كان مبعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فلما قدف بها جعل الناس يسيبون أنعامهم ويعتقون رقيقهم، يظنون أنها القيامة، فأتوا عبد ياليل، وكان قد عمي. فسألوه، فقال: لا تعجلوا وانظروا فإنّ كانت النجوم التي تعرف، فذلك من أمر القيامة، وإن كانت نجوم لا تعرف فهذا أمر حدث «2» ، فنظروا فإذا هي نجوم لا تعرف.

6743- عبد ياليل:
آخر، ابن ناشب بن غيرة الليثي «3» .
قال ابن عبد البرّ: شهد بدرا، وتوفي في خلافة عثمان، كذا قال، وهو وهم: فإن أحفاد هذا هم الذين شهدوا بدرا مثل: خالد، وعاقل وإياس بني البكير، والّذي «4» مات منهم في خلافة عثمان بن إياس بن عبد ياليل، وقد تقدم ذكرهم في أماكنهم.

6744- عبيد السلمي:
أو السلامي.
يأتي في عبد «5» بن عبد.
6745

- عبيدة «6» بن الحسحاس.
صوابه عبادة، كما تقدم في الأول.

6746- عبيدة:
مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
__________
(1) في أ: عميرة.
(2) في أ: فهو لأمر حدث.
(3) أسد الغابة ت (3437) ، الاستيعاب ت (1726) .
(4) في أ: ومن الذين.
(5) في أ: عبيد.
(6) في أ: عبدة.

(5/192)


ذكره ابن شاهين، واستدركه أبو موسى، وإنما هو عبيد- بالتصغير، من غير أن يكون في آخره هاء.

6747- عبيد اللَّه:
بالتصغير، ابن ثعلبة العذري.
ذكره ابن قانع محرّفا، وإنما هو عبد اللَّه، بسكون الباء الموحدة.

6748- عبيد اللَّه بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال المخزومي «1» :.
قتل ب «اليرموك» ذكره ابن عبد البر فصحّف أباه، وكان ذكره على الصواب في عبد اللَّه بن سفيان، فكأنه ظنه آخر.

6749- عبيد اللَّه بن كعب بن مالك الأنصاري:.
تابعي، روى عن أبيه، وعن عثمان فيما قال ابن حبّان في الثقات.
روى عنه أخوه معبد، وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد اللَّه، والزّهري. يكنى أبا فضالة.
قال الحاكم أبو أحمد: كان من أعلم قومه. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
وقال أبو زرعة: ثقة، فذكروه كلّهم في التابعين، وجاء عنه حديث مرسل، فذكره أبو يعلى من أجله في الصحابة. واستدركه الذهبي، وهو وهم، وأثبت ابن حبّان في ثقات التابعين سماعه من عثمان.
6750

- عبيد اللَّه بن أقرم «2» الخزاعي:
ذكره الباورديّ، وهو غلط نشأ عن سقط، فإنه أخرج من طريق داود بن قيس، عن عبيد اللَّه بن أقرم، قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة، فرأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي ...
الحديث.
وهذا إنما رواه داود، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن أقرم، أخرجه التّرمذيّ، عن أبي كريب شيخ الباوردي، عن وكيع وغيره، عن داود، وكذلك أخرجه النّسائيّ والحاكم. وتقدم على الصواب في الأول.

6751- عبيد:
بغير إضافة، ابن عبد «3» .
ذكره المستغفريّ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عتبة، بسكون المثناة بعدها
__________
(1) أسد الغابة ت (3466) ، الاستيعاب ت (1731) .
(2) في هـ: أرقم.
(3) أسد الغابة ت (3507) .

(5/193)


موحدة ثم هاء تأنيث، فأخرج المستغفري، من طريق منصور بن أبي مزاحم.
عن يحيى بن حمزة، عن ثور بن زيد، عن شيخ من قوم عتبة، عن عتبة بن عبيد بن عبد- أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «لا تقصّوا نواصي الخيل ولا معارفها ... » »
الحديث.
وقوله: عن عتبة زيادة لا يحتاج إليها.
وقد أخرج هذا البيت أبو داود، وأبو يعلى، من وجهين: عن ثور، عن شيخ، من «2» سليم، عن عتبة بن عبد، وسليم هم قوم عتبة، فإنه سلمي.
وقد وقع للطبراني «3» فيه تصحيف آخر، فإنه أخرجه من طريق أبي عاصم عن ثور، فقال: عن نصر الكناني، عن رجل، عن عبد السلمي، كذا قال: عبد- بفتح أوله وسكون الموحدة بغير إضافة. والصواب عتبة بن عبد اللَّه. واللَّه أعلم.

6752- عبيد بن قشير «4» :
مصري.
حديثه:
«إيّاكم والسّرية التي إن لقيت فرّت وإن غنمت غلّت» .
رواه عنه لهيعة بن عقبة. كذا أورده ابن عبد البر فصحف أباه، وإنما هو عبيد بن قيس، وكنيته أبو الورد، وكذا أخرجه الباوردي وابن قانع، من طريق لهيعة بن عقبة، وسمّياه وكنياه وكذا أخرجه البغوي، لكنه كناه، ولم يسمه. وتقدم على الصواب في عبيد ابن قيس في الأول.

6753- عبيد بن نضلة:
ذكره الطّبرانيّ، وقد بينت الصواب فيه في طلحة بن نضلة في الأول.

6754- عبيد بن نضلة الخزاعي.
ذكره ابن السّكن في الصحابة، وقال: روى حديثا عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولا يصح له منه سماع. وقد زعم ابن قتيبة أن أبا «5» برزة الأسلمي عبيد بن نضلة، وهو غلط، وإنما هو نضلة بن عبيد.
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 26 عن عتبة بن عبد السلمي بلفظه كتاب الجهاد باب في كراهية حديث رقم 2542، وأحمد في المسند 4/ 184 وأورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 197 والمنذري في الترغيب 2/ 264، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 10825.
(2) في أ: بني.
(3) سقط في ط.
(4) أسد الغابة ت (3514) ، الاستيعاب ت (1756) .
(5) في أأن اسم أبي برزة.

(5/194)


6755- عبيد الذهلي.
ذكره ابن قانع فوهم، فإنه أخرج من طريق إبراهيم بن المنذر، عن عبد الرحمن بن سعد المؤدب، عن مالك ابن فلان بن عبيدة الذهلي، عن أبيه عن جده- رفعه: لولا عباد للَّه ركع، وصبية رضّع، وبهائم رتع لصبّ عليكم العذاب صبّا.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه عن إبراهيم، عن عبد الرحمن، فقال: عن مالك ابن عبيدة الدّيلميّ، عن أبيه، عن جده، به وسمي جده شافعا.
وقد ذكر البخاريّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن ماكولا مالك بن عبيد، وضبطوه عبيدة بفتح أوله وزن عظيمة، ووصفوه بروايته عن أبيه وبراوية عبد الرحمن بن سعد عنه، فظهر خطأ ابن قانع في تسميته وفي نسبته.

6756- عبيد، مولى السائب.
وقع ذكره في ترجمة عبد اللَّه بن السّائب بشيء ظاهره أنه صحابي، وهذا غلط نشأ عن سقط، وكنت أظنه من الناسخ حتى وجدته في غير ما نسخه،
قال البغوي: حدثنا هارون بن عبد اللَّه، حدثنا محمد بن بكير، وحدثنا زياد بن أيوب، وابن هاني، قال: حدثنا «1» عاصم أنبأنا ابن جريح، أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب- أن أباه أخبره أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بين ركن بني جمح وركن الأسود يقول: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ [البقرة: 201] .
هذا لفظ هارون انتهى.
وهذا الحديث ظاهره أنّ الصحبة لعبيد والد يحيى، وليس كذلك، بل هي لعبد اللَّه بن السائب، وإنما سقط من نسخة المعجم.
وقد أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي، من طرق، عن ابن جريح، عن يحيى ابن عبيد، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن السائب، بالحديث. وهو الصواب.
وعبيد تابعي ما روى عنه إلا ابنه يحيى. واللَّه أعلم.

6757- عبيد القاريّ «2» .
رجل من بني خطمة. روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. روى عنه زيد بن
__________
(1) في أ: حدثنا أبو عاصم.
(2) أسد الغابة ت (3513) ، الاستيعاب ت (1764) .

(5/195)


إسحاق، كذا أورده ابن عبد البر، فوهم في تسميته، وإنما هو عمير، وكأنه وقع له فيه تصحيف سمعي.
وقد تقدم في عمير بن أمية على الصواب.

6758- عبيد «1» :
رجل له صحبة ورواية، كذا قال الذّهبيّ، ولم يزد على ذلك، ولم أر عند ابن الأثير عبيدا غير منسوب سوى اثنين تقدّما: أحدهما يروي عنه ابنه عبد الرحمن، أورده بعد ترجمة عبيد بن عازب. والثاني يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي في آخر من اسمه عبيد، فالظاهر أن الّذي ذكره الذهبي أحدهما.

6759- عبيدة:
بزيادة هاء، وهو بوزن عظيمة، ابن حزن.
كذا ضبطه. والصواب عبدة- بسكون الموحدة- كما تقدم في القسم الأول.

6760- عبيدة بن همام بن مالك:.
له وفادة. ذكره الذّهبي في «التجريد» عن ابن الكلبي: وذكره ابن الأثير، فقال عبدة بن همام، وهو الصواب كما تقدم.

العين بعدها التاء
6761- عتبة بن الحارث بن عامر:.
استدركه الذهبي في «التجريد» ، وعزاه لبقي «2» بن مخلد، وأنه خرج له حديثه.
وقد صحفه، وإنما هو عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل الصحابي المشهور.

6762- عتبة بن ساعدة.
استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» ، وعزاه للدار للدّارقطنيّ والذهبي في «التجريد» ، وعزاه لابن قانع.
والحديث الّذي ذكره الدّار الدّارقطنيّ، وابن قانع، أورداه من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن عويم بن عتبة بن ساعدة، عن أبيه، قال: جاءنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ونحن نبني مسجد قباء، فقال: «قد أفلح من بنى المساجد وقرأ القرآن قائما وقاعدا» .

6763- عتبة بن عبد اللَّه «3» :
__________
(1) أسد الغابة ت (3513) ، الاستيعاب ت (1764) .
(2) في أ: لتقي.
(3) أسد الغابة ت (3550) .

(5/196)


ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وعزاه للإسماعيلي، وأورد له من طريق عبد اللَّه بن ناشح عنه مرّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم برجلين يتبايعان شاة، وهما يحلفان، فقال: «إنّ الحلف ممحقة «1» للبركة» .
قلت: ولا معنى لاستدراكه فإنه عتبة بن عبد السلمي وابن ناشح معروف بالرواية عنه.
وقد تقدم أن البخاري ذكر أنه يقال فيه عتبة بن عبد اللَّه.

6764- عتبة بن عبيد الثمالي «2» .
أورده أبو موسى أيضا، وروى من تاريخ يعقوب بن سفيان، من طريق صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي عوف، عن عتبة بن عبيد الثمالي «3» - رفعه: «لا يدخل الجنّة قبل سائر أمّتي إلّا إبراهيم وإسماعيل ... » «4» الحديث.
قال أبو موسى: كذا وجدته فيه. والصواب عبد اللَّه بن عبد.
قلت: وهو كما قال: وقد مضى على الصواب.

6765- عتبة بن عمرو بن صالح الرّعيني «5» :.
صحابي شهد فتح مصر، قاله ابن ماكولا عن ابن يونس. كذا استدركه ابن الأثير، والصّواب عبيد، بالموحدة والدال مصغرا، ابن عمر، بضم العين، ابن صبح، وقيل ابن صبيح. وقد مضى على الصواب في باب العين مع الباء.

6766- عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن زهرة القرشي الزهري «6» :،
أخو سعد.
لم أر من ذكره في الصّحابة إلا ابن مندة، واستند إلى قول موسى بن سعد في ابن أمة زمعة: عهد إليّ أخي عتبة أنه ولده ... الحديث.
والحديث صحيح، لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على ابن مندة في ذلك، وقال: هو الّذي كسر رباعية النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وما علمت له إسلاما، بل روى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عثمان الجزري، عن مقسم- أن عتبة لما كسر رباعية النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم دعا عليه ألّا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا، فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار، ثم أورده من وجه آخر عن سعيد بن المسيّب نحوه.
__________
(1) في أ: محمد.
(2) أسد الغابة ت (3551) .
(3) في هـ: ابن عبد اليمامي.
(4) بنحوه عند ابن عساكر كما في التهذيب 2/ 159.
(5) أسد الغابة ت (3554) .
(6) أسد الغابة ت (3562) .

(5/197)


قلت: وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره.
وحكى الزّبير بن بكّار، وتبعه أبو أحمد العسكري- أن عتبة أصاب دما في الجاهلية قبل الهجرة، فانتقل إلى المدينة فنزلها، ولما مات أوصى إلى سعد.
قلت: لكن يبعد أن يكون استمر مقيما بها بعد أن فعل مع الكفار بنبيّ اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ما فعل، ووصيته إلى سعد لا تستلزم وقوع موته بالمدينة.
وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل، عن صفوان بن سليم، عن أنس- أنه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول: إنه اطلع على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بأحد وهو يغسل وجهه من الدم، فقال: من فعل هذا بك؟ قال: «عتبة بن أبي وقّاص، هشّم وجهي، ودقّ رباعيتي» . فقلت: أين توجه؟ فأشار إليه، فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف فطرحت رأسه، وجئت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فدعا لي، فقال: رضي اللَّه عنك- مرتين.
قلت: وهذا لا يصح، لأنه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصى سعدا؟ وقد يقال: لعله ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا.
وفي الجملة ليس في شيء من الآثار ما يدلّ على إسلامه، بل فيها ما يصرح بموته على الكفر كما ترى، فلا معنى لا يراده في الصحابة.

6767 ز- عتبة:،
غير منسوب.
أورده أبو موسى، وقال: ذكره ابن شاهين، وأفرده عمن مضى، وأخرج من طريق مسعود بن عبد الرحمن، عن خالد، عن أبي عمرو- أن عتبة حدثهم أن رجلا سأل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: كيف كان أول شأنك؟ قال: «كانت حاضنتي من بني سعد ابن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بهم «1» لنا ... » الحديث.
قلت: لم ينبه أبو حاتم على وجه الصواب فيه، وهذا هو عتبة بن عبد السلمي، والحديث معروف له، أخرجه أحمد في مسندة، من طريق يحيى بن سعد، عن خالد بن معدان بهذا الإسناد.

6768- عتبة:،
آخر غير منسوب.
__________
(1) البهمة: الصّغير من أولاد الغنم الضأن والمعز والبقر من الوحش وغيرها، الذكر والأنثى في ذلك سواء. اللسان 1/ 376.

(5/198)


أفرده الباوردي عمن قبله، وأورد من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة، عن أبيه- رفعه: «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه ... » «1» الحديث.
قال ابن فتحون في «الذيل» : غلط بعض الرواة في قوله: عن أبيه، والحديث إنما هو لنافع، وهو ابن عتبة بن أبي وقاص.
قلت: أخرجه مسلم، وأحمد، وابن ماجة، وابن حبان، من طريق عبد الملك عن جابر، عن نافع، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: ليس فيه: عن أبيه.

6769 ز- عتيق بن قيس الأنصاري «2» :.
شهد أحدا هو وابنه الحارث، واستدركه أبو موسى على ابن مندة، وهو هو «3» .
والصواب عتيك، بالكاف. وقد ذكره ابن مندة.

العين بعدها الثاء
6770- عثم بن الرّبعة الجهنيّ «4» .
وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكان اسمه عبد العزى فغيّره النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، كذا أورده ابن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبّه عليه الرشاطي في الأنساب، فقال: صحف اسمه، وإنما هو غنم، بغين معجمة ونون، والّذي غيره النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إنما هو من أحفاده، وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشّان، بمعجمتين، ابن أسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الرّبعة. «5»
ذكر ابن الكلبيّ في أنساب قضاعة أنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، واسمه عبد العزي، فسماه عبد العزيز، وقد مضى على الصواب في مواضعه، فعثم بن الرّبعة جدّ جد جدّ جدّ والده، بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء، فيكون في طبقة مالك «6» جماع قريش.
وقد تم هذا الوهم على ابن الأثير ومن تبعه كالذّهبي، وزاد على من تقدمه، وهما
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 178، 4/ 337 وابن أبي شيبة في المصنف 15/ 147 والحاكم في المستدرك 4/ 426 وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 38804.
(2) أسد الغابة ت (3568) .
(3) في أ: وهم.
(4) أسد الغابة ت (3574) .
(5) في هـ: الزمعة.
(6) في أ: طبقة فهو مالك.

(5/199)


آخر، فإنه سماه عثمة، وغاير بينه وبين عثم الجهنيّ الّذي اختلف في الحرف الّذي بعد العين في اسمه، هل هو مثلثة أو نون؟
6771

- عثمان بن الأرقم «1» بن أبي الأرقم المخزومي:.
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وأورد له من طريق أبي صالح، عن عطاف، عن عبد اللَّه بن عثمان بن الأرقم «2» ، قال: جئت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال لي:
أين تريد؟ قلت «3» : الصّلاة في بيت المقدس ... » الحديث.
هكذا أورده، وهو خطأ من أبي صالح أو غيره.
والصّواب ما رواه أبو اليمان عن عطاف، عن عبد اللَّه بن عثمان بن الأرقم، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن مندة وغيره. وهو الصواب.

6772- عثمان بن الأزرق «4» :
ذكره أبو نعيم تبعا للطّبرانيّ.
وأخرجا من طريق هشام بن زياد، عن عمار بن سعد، قال: دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب ... الحديث، وفيه:
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «من تخطّى رقاب النّاس بعد خروج الإمام، أو فرّق بين اثنين كان كالجارّ قصبه «5» في النّار» «6» .
هكذا أورده، وقد صحف بعض رواته في اسم أبيه وأسقط منه، قال أحمد: حدّثنا عباد بن عباد، حدّثنا هشام بن زياد، عن عمار، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم، عن أبيه، فذكره: وهو الصواب. والحديث للأرقم بن أبي الأرقم، لا لابنه عثمان. واللَّه أعلم.
6773

- عثمان بن شمّاس «7» بن لبيد:.
كذا سمى ابن مندة جدّه لما ذكر- عن ابن إسحاق- أنه استشهد بأحد، لكنه في الترجمة ذكره على الصّواب: عثمان بن شماس بن الشريد، وقد نبه على ذلك ابن الأثير، وجعله الذّهبي في التجريد ترجمتين، والصّواب ما فعل ابن الأثير.

6774 ز- عثمان بن شيبة الحجبي.
جاء ذكره في حديث غلط في اسمه من الراويّ، روى أبو عوانة في صحيحه من طريق
__________
(1) أسد الغابة ت (3575) .
(2) في أ: الأرقم عن عثمان بن الأرقم.
(3) في أ: قال
(4) أسد الغابة ت (3576) .
(5) القصب: تقدم معناه في الجزء الأول ص 44.
(6) ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 179.
(7) أسد الغابة ت (3579) .

(5/200)


الأوزاعي: حدثني حسان بن عطية، حدثني نافع، عن ابن عمر، قال: دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة، فأغلقوا عليهم الباب ...
الحديث.
كذا وقع فيه. والصّواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه.
6775

- عثمان بن محمد «1» بن طلحة بن عبيد اللَّه القرشي التميمي:.
أورده أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة، وتبعه أبو موسى في الذيل، وروى من طريق مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي، عن أبي حنيفة، عن محمد بن المنكدر، عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد اللَّه «2» ، قال: تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا ... الحديث.
قال عبد اللَّه: رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلا من أصحابه. قال أبو موسى: هو مرسل خطأ.
وقال ابن الأثير: لا خلاف في أن عثمان هذا ليس بصحابي، لأن أباه محمدا قتل يوم الجمل، وهو شابّ فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممّن يناظر في الأحكام؟ فهذا سقط منه شيء.
قلت: لو راجع مسند الحارثي لاستغنى عن هذا الاستدلال، وعرف موضع الغلط، فإن الّذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد، عن طلحة بن عبيد اللَّه، فتصحّفت عن فصارت ابن، فنشأ هذا الغلط، ثم إن الحديث مشهور من حديث طلحة، أخرجه مسلم، والنسائي، وأحمد، والدارميّ، وابن خزيمة، وغيرهم، من طريق ابن جريح، عن ابن المنكدر، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة، فخالفه أبو حنيفة في شيخ ابن المنكدر، فإن كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين، والمناظر في هذه المسألة طلحة لا عثمان، فإنه الراويّ عنه كذلك. واللَّه أعلم.

6776- عثمان الداريّ.
ذكره ابن شاهين، وهو محرّف، فأخرج من طريق أبي اليمان، عن» صفوان بن عمرو، عن سليم، عن عامر، عن عثمان الداريّ: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
__________
(1) العقد الثمين 6/ 41، التحرير 1/ 403، دائرة معارف الأعلمي 2/ 328، أسد الغابة ت (3593) .
(2) عبد اللَّه في أ.
(3) في أ: و.

(5/201)


وسلم يقول: «ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل ... » «1» الحديث.
والصواب عن تميم الدّاريّ، كذلك أخرجه أحمد، عن أبي المغيرة، عن صفوان، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سليم بن عامر عن تميم.

6777- عثمة الجهنيّ.
قال أبو موسى: أورده ابن شاهين وأبو نعيم بالثاء المثلثة، وأورده ابن مندة وأبو عمر بالنون، وكذا ضبطه ابن ماكولا، وهو الصواب.
قلت: وقد مضى في عثم الجهنيّ ما وقع للذهبي فيه من الوهم المختص به.

6778 ز- عثور.
ذكره البردعيّ في طبقة الصحابة من الأسماء المفردة، ثم قال: نبهت عليه لئلا يغترّ به، فلا صحبة له.
6779

- عثيم بن كثير «2» بن كليب:.
من أتباع التابعين، غلط فيه بعض الرواة، أورده ابن شاهين ومن تبعه هنا،
فروى من طريق الواقدي، عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه، عن جده- أنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس.
قلت: وهو خطأ نشأ عن تصحيف، وإنما هو عن محمد بن مسلم عن عثيم، فالصحابي هو كليب جد عثيم، وليس عثيم جدا لمحمد، وإنما هو شيخه.
وسيأتي بيان ذلك في حرف الكاف إن شاء اللَّه تعالى.

العين بعدها الجيم
6780- عجوز بن نمير «3» . «4»
أورده أبو نعيم في «الصحابة» ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف، فأخرج من طريق نصر
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 103، والطبراني في الكبير 2/ 47 والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 181، والحاكم في المستدرك 4/ 430 عن تميم الداريّ.... الحديث وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده الهيثمي في الزوائد 6/ 17، 8/ 265، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1345.
(2) أسد الغابة ت (3597) .
(3) أسد الغابة ت (3599) .
(4) في التجريد بن نمير، أو من بني نمير.

(5/202)


ابن حماد، عن شعبة، عن الجريريّ، عن أبي السّليل، عن عجوز بن نمير، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي «1» في الكعبة: كذا قال، وإنما عجوز من بني نمير، كذلك أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر، عنه، وعن شعبة. وقد نبه على وهم أبي نعيم فيه أبو موسى.

العين بعدها الدال
6781- عدي الأنصاري «2» :
والد أبي البدّاح.
أورده أبو موسى، وروى من طريق الترمذي: حدّثنا ابن أبي عمر، حدثنا ابن عيينة، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن أبيه، عن أبي البدّاح بن عدي، عن أبيه: رخص للرّعاء أن يرموا يوما ويدعوا يوما، وهذا غلط نشأ عن سقط، لأن أبا البداح هو ابن عاصم بن عدي، فنسب في رواية سفيان إلى جده، والصحبة إنما هي لابنه عاصم.
وقد رواه مالك عن عبد اللَّه بن أبي بكر على الصواب.
6782

- عدي «3» بن جوس بن سعد بن نصر الجذامي:.
صحابي، ولعله الّذي قبله، كذا أورده الذّهبيّ في «التجريد» على أنه جوس بجيم في أوله، وأشار بالذي قبله إلى عدي بن زيد، ووهم في ذلك، لأنه عدي بن حوش فصحفه.
وقد مضى على الصّواب، والعجب أنه أعاده.

6783 ز- عدي بن حاتم الحمصي.
في حاتم بن عدي.

6784 ز- عدي بن حرام بن الهيثم الأنصاري الظّفري:
والد فضالة.
تقدّم ذكر ولده في القسم الأول في الفاء، وصنيع البغوي، وابن أبي داود، وابن شاهين، وغيرهم- يقتضي أن لعدي هذا صحبة، فإنّهم أخرجوا من طريق فضيل بن سليمان، عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه- وكان أبوه ممّن صحب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم هو وجده، فالضمير في أبيه ظاهر ليونس، والضمير في قوله: وكان أبوه- لمحمد، وكأن اسم جده محمد عدي، فيكون له صحبة، لكن ليس المراد ظاهر الضمير، بل
__________
(1) سقط في ط.
(2) أسد الغابة ت (3606) .
(3) هذه الترجمة سقط في أ.

(5/203)


جد محمد هو فضالة، لأن الصحيح أن محمد بن فضالة نسب إلى جده لشهرته. وقد نبهت على ذلك في محمد بن فضالة.

6785 ز- عدي بن خالد الجهنيّ.
جاء ذكره في حديث أخرجه ابن القطان في الوهم من طريق ابن عبد البرّ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد اللَّه بن يزيد، حدثنا سعيد وحيوة، عن أبي الأسود، عن بكير بن الأشج، عن بسر «1» بن سعيد، عن عدي بن خالد الجهنيّ- رفعه: «من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ... » الحديث.
قال ابن القطّان: هو مقلوب. والصواب خالد بن عدي.
قلت: كذلك «2» في المسند: عن عبد اللَّه بن يزيد، وهو المقري، بهذا الإسناد، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن المقري، وأبو يعلى عن أحمد الدّورقي عن المقري، والطبراني.
وغيره من طريق المقري «3» ..

6786- عدي بن ربيعة التميمي السعدي:.
أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، روى عنه ابنه محمد فقط.
قلت: كذا أورده الذّهبي في التجريد، فأخطأ فيه، وهو عدي بن ربيعة الجشمي المتقدم ذكره، وهو مشكوك في أمره، والّذي يغلب عليه الظن أنه أدرك البعثة. واللَّه أعلم.

6787- عدي بن زيد الأنصاري «4» :
استدركه ابن الأمين وعزاه لتخريج البزار. وقد تقدم أنه الجذامي، فالحديث حديثه، فكأنه جذامي حالف الأنصار.
6788

- عدي بن عدي بن عميرة بن فروة «5» الكندي:،
سيد أهل الجزيرة.
__________
(1) في أ: بشر.
(2) في أ: كذلك هو.
(3) في أ: المقبري.
(4) الاستيعاب ت (1803) .
(5) الثقات 3/ 317، الرياض المستطاب 239، الجرح والتعديل 7/ 168، التاريخ الكبير 1/ 304، خلاصة تذهيب الكمال 2/ 224، الأعلام 4/ 221، الكاشف 2/ 259، شذرات الذهب 1/ 257، الطبقات 319، الطبقات الكبرى 5/ 341، طبقات الحفاظ 44، تهذيب الكمال 2/ 954، الإكمال 6/ 279، بقي ابن مخلد 512، 196، أسد الغابة ت (3619) .

(5/204)


قال الطّبريّ: له صحبة.
قلت: بل هو تابعي معروف، استعمله عمر بن عبد العزيز، وهو المراد بقوله البخاري في الإيمان من صحيحه: وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي. قال ابن سعد: كان ناسكا. وقال مسلمة بن عبد الملك: إن في كندة لثلاثة ينزل اللَّه بهم الغيث، فذكره فيهم، فقد جاء عنه حديث مرسل ذكر نسبه الطبراني والعسكري وغيرهما في الصحابة،
وهو من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن عدي بن عدي الكندي، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: «من حلف على مال مسلم لقي اللَّه، وهو عليه غضبان» .
قلت: وهذا الحديث في النسائي من هذا الوجه، لكن عن عدي بن عدي، عن أبيه.
وعند غيره من طريق عدي بن عدي عن عمه العرس بن عميرة، عن أخيه عدي بن عميرة.
وعند أبي داود من طريق مغيرة بن زياد، عن عدي بن عدي، عن العرس بن عميرة حديث آخر، ورواه من وجه آخر عن مغيرة، فلم يذكر العرس «1» ، فهذان الحديثان مرسلان.
وقال ابن عبد البرّ: اختلفوا في عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز، فقال البخاري: هو ابن عدي بن فروة، وقال غيره: هو ابن عدي بن عميرة. وقال ابن أبي خيثمة:
ليس هو من ولد هذا ولا هذا، وجعل أباه ثالثا.
قلت: كذا ادّعى على ابن أبي خيثمة، ولم أر التصريح بذلك عند ابن أبي خيثمة، وسبب الاشتباه كونه لم ينسب الأول، ونسب الثاني إلى الجد، وإلا فجميع النّسابين قد نسبوه كابن الكلبي، وابن حبيب، وخليفة بن سعد، وابن البرقي، وغيرهم، وكذا أثبتوا نسب عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز، فقالوا: ابن عدي بن عميرة بن فروة، وساقوا نسبه إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه.
وقد أخرج النّسائي في حديثه من طريق جرير بن حازم، عن عدي بن عدي، عن رجاء بن حيوة. والعرس «2» بن عميرة إنما حدثاه عن أبيه عدي بن عميرة، فذكر الحديث، وليس لعدي بن عدي هذا صحبة، بل مات سنة عشرين ومائة.
6789

ز- عدي بن عدي «3» بن حاتم الطائي:.
__________
(1) في أ: الغرس.
(2) في أ: الغرس.
(3) الثقات 1/ 316، الرياض المستطابة 221، الجرح والتعديل 7/ 2، تجريد أسماء الصحابة 1/ 376، تقريب التهذيب 2/ 16، تهذيب التهذيب 7/ 166، التاريخ الصغير 1/ 148، 154، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 762، التاريخ الكبير 7/ 43- خلاصة تهذيب 2/ 123، الأعلام 4/ 202، الكاشف 2/ 59، شذرات الذهب 1/ 74، الصراط- 1/ 41، 74، الطبقات 68، 133، تهذيب الكمال 2/ 923، بقي بن مخلد 51، التعديل والتجريح 1190، الطبقات الكبرى 1/ 322، 2/ 164، 6/ 118، 180، 247- 294.

(5/205)


ذكره يحيى بن مندة في «ذيله» وعزاه للطبراني، فوهم، فإنما ذكر الطبراني عدي بن عدي الكندي.

6790 ز- عدي بن عميرة الحضرميّ «1» :
أخو العرس بن عميرة.
كذا فرق ابن مندة بينه وبين عدي بن عميرة الكندي، فوهم، فهو هو، وهو أخو العرس بن عميرة.

6791- عدي بن فروة «2» :
فرق ابن أبي خيثمة بينه وبين عدي بن عميرة، وتبعه ابن عبد البر، فقال ما هذا نصه:
عدي بن عميرة الحضرميّ، ويقال الكندي، كوفي روى عنه قيس ابن أبي حازم ... فذكر الحديث. روى عنه أخوه العرس، ثم قال: عدي بن فروة، وقيل: هو عدي بن عميرة بن فروة، أصله من الكوفة ثم انتقل إلى حزان، قيل: هو الأول، وعند أكثرهم هو غيره، كذا قال عن الأكثر، والأكثر على أنه واحد.

العين بعدها الراء
6792- عرفجة بن خزيمة:
قال أبو عمر: قال فيه عمر لعتبة بن غزوان- وقد أمده به: شاوره، فإنه ذو مجاهدة.
وتعقبه ابن الأثير بأن الصّواب عرفجة بن هزيمة «3» . وقد تقدم في موضعه، وهو كما قال.

6793 ز- عرفة بن الحارث الكندي «4» :
ذكره ابن قانع، وابن حبّان، ثم رجع ابن حبان فذكره في العين المعجمة، وهو الصواب.
__________
(1) الثقات 3/ 317، الرياض المستطابة 239، الجرح والتعديل 7/ 168، الأعلام 4/ 221، الكاشف 2/ 259، شذرات الذهب 1/ 157، الطبقات 319- 270، الطبقات الكبرى 5/ 341، 6/ 55، طبقات الحفاظ 44، تهذيب الكمال 2/ 954، الإكمال 796. بقي بن مخلد 512، 196.
(2) أسد الغابة ت (3621) ، الاستيعاب ت (1805) ، التاريخ الكبير 7/ 44، الجرح والتعديل 7/ 3.
(3) في أسد الغابة هرثمة.
(4) الثقات 3/ 318.

(5/206)


6794- عركي «1» :
بفتحتين وكسر الكاف.
ذكره ابن أبي حاتم في حرف العين، وقال: روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنه سأله عن ماء البحر، وتبعه ابن السمعاني في الأنساب، فقال: هذا اسم يشبه النسبة، فذكر حديثه ابن ماكولا، وابن الأثير، وتعقبه النّوويّ بأنّ ذكره في الأسماء وهم، فإن العركي وصف، وهو ملاح السفينة.
قلت: والّذي أعرفه عند أهل اليمن أنه صيّاد السمك، وربما قالوا العروكي. وقد تقدم أن الطبراني ذكره فيمن اسمه عبد.
6795

- عروة بن رفاعة «2» الأنصاري:
ذكره الإسماعيليّ، وأخرج من طريق المثنى بن الصباح، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن رفاعة الأنصاري- أن أسماء بنت عميس جاءت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... الحديث في الرقي.
قلت: وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب عروة بن رفاعة عن ابن رفاعة، فعروة هو ابن عامر، ورفاعة هو ابن عبيد، وهو في الّذي بعده.
6796

- عروة بن عامر «3» بن عبيد بن رفاعة:.
ذكره أبو موسى، وعزّاه للإسماعيليّ، وقال: روى من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة- أن أسماء بنت عميس أتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بثلاثة بنين لها واستأذنته أن يرقيهم، فأذن لهم.
قلت: وقد وقع فيه أيضا تصحيف. والصواب: عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة، فعروة هو الجهنيّ المتقدم في القسم الأول.
وقد جزم أبو حاتم بأنه يروي عن عبيد بن رفاعة. وقد أخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب من طريق ابن عيينة، عن عمرو، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة- أن أسماء بنت عميس.
وأخرجه الترمذي والنسائي، من طريق أيوب، عن عمرو، عن عروة بن عبيد بن
__________
(1) الإكمال 7/ 83، 271.
(2) في أ: سقط.
(3) أسد الغابة ت (3649) .

(5/207)


رفاعة، عن أسماء، وهذه الطريق موصولة، فإن عبيد بن رفاعة له رؤية، ولم يصح له سماع عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

6797- عروة السعدي «1» :
ذكره البغويّ والباوردي وغيرهما في الصحابة،
وأخرجوا من طريق الأوزاعي، عن محمد بن حزابة «2» ، عن محمد بن عروة السعدي، عن أبيه- رفعه: «من أشراط السّاعة أن يعمر الخراب ويخرب العامر ... » الحديث.
وهذا غلط نشأ عن قلب وإسقاط، أما القلب فإن الصواب عن الأوزاعي عن عروة بن محمد. وأما الإسقاط فإنما هو عن عروة بن محمد، عن أبيه، عن جده عطية، وسبق على الصواب فيمن اسمه عطية في القسم الأول. ووالده عروة هذا مختلف في أنه أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كما سأبينه في ترجمة محمد بن عطية في القسم الثاني من حرف الميم.
وقد جزم ابن فتحون بأن قول من قال عروة بن محمد هو الصواب، وأن محمد بن عروة مقلوب، وسأذكر مزيدا لذلك في ترجمة محمد بن حبيب من القسم الرابع في حرف الميم إن شاء اللَّه تعالى.

6798 ز- عريف من عرفاء قريش:
ذكره البغويّ في حرف العين، وذكره في الأسماء وهم، وإنما هو وصف، وكان الصواب أن يذكره في المبهمات.

العين بعدها السين
6799

- عسجدي «3» بن ماتع «4» السكسكي:
عداده في المعافر. شهد فتح مصر، قاله ابن يونس.
قلت: الصواب أنه عجسري، بعد العين جيم ثم سين ثم راء، فهذا تصحيف. وقد تقدم على الصواب في مكانه.
__________
(1) أسد الغابة ت (3647) .
(2) في هـ: خراسة.
(3) في الإكمال عزجدي، وفي التجريد عجزي.
(4) في أ: مقانع.

(5/208)


العين بعدها الصاد
6800- عصمة، صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم «1» :
روى عنه أزهر. فرق الذّهبيّ في «التجريد» بينه وبين عصمة بن قيس، وهو واحد.

6801- عصيمة الأسدي «2» :
بالتصغير.
استدركه أبو موسى على ابن مندة. وقد ذكره ابن مندة في عصمة، فلا معنى لاستدراكه.

6802- عصيمة الأشجعي «3» :
حليف بني النجار.
كرره ابن عبد البرّ، وقد ذكره في عصمة، نبّه عليه ابن الأثير.

العين بعدها الطاء
6803

- عطاء الشيبي «4» العبدري:
روى عنه ابنه إبراهيم، وفطر بن خليفة، له حديث: قابلوا النّعال، كذا ذكره الذهبي.
ودعواه أن فطر بن خليفة روى عنه هذا غلط، وقوله في هذا: إنه شيبي عبدري غلط أيضا، بل هو ثقفي طائفي.
واختلف في حديثه: «قابلوا النّعال» ، هل هو صحابية أو إبراهيم كما تقدم مستوفى في ترجمة إبراهيم.
وأما الشيبي العبدري فهو الّذي روى عنه فطر بن خليفة، وحديثه: رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلّي في نعليه.
وقد تقدّم في الأول مع بيان الاختلاف في اسم أبيه.

6804- عطاء المزني «5» :
ذكره ابن مندة، وروى من طريق إسماعيل بن زيد، عن ابن قتيبة، عن عبد الملك بن نوفل، عن ابن عطاء المزني، عن أبيه، قال ابن مندة: هو غلط. والصواب: عن ابن عصام، كذلك رواه الحفاظ من أصحاب ابن عيينة، وقد مضى على الصواب في عصام في القسم الأول.
__________
(1) الجرح والتعديل 7/ 98، التاريخ الكبير 7/ 63.
(2) أسد الغابة ت (3677) ، الاستيعاب ت (1833) .
(3) أسد الغابة ت (3678) ، الاستيعاب ت (1834) .
(4) الاستيعاب ت (2054) .
(5) أسد الغابة ت (3682) .

(5/209)


6805 ز- عطاء» :
مولى أبي أحمد بن جحش.
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة. قال ابن أبي حاتم، عن أبيه، وتبعه العسكري: حديثه عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسل.
قلت: وحديثه عن أبي هريرة في سنن النسائي.

6806 ز- عطاء بن سعد:
استدركه ابن فتحون فوهم، فإنه عطية السعدي، فقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه أنه سعد.

6807- عطية بن سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة الثقفي «2» :.
تابعي معروف، اختلف في حديثه على ابن إسحاق اختلافا كثيرا، وأصحها رواية إبراهيم بن سعد عنه: حدثني عيسى بن عبد اللَّه بن مالك، عن عطية بن سفيان، حدثني وفدنا الذين قدموا على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بإسلام ثقيف، وقدموا عليه في رمضان ...
فذكر الحديث.
وأخرجه ابن ماجة، وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في ترجمة علقمة الثقفي.

6808- عطية بن عمرو بن جشم «3» :
ذكره البغويّ، وقال: لا أدري سمع من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أم لا؟
وتبعه جعفر المستغفريّ، وأبو موسى، وفرّقوا بينه وبين عطية السعدي، وأخرجوا له حديثا، وهو حديث عطية السعدي بعينه.
وقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه عمرو. وأما جشم فهو جدّه الأعلى.

6809 ز- عطية الساعدي:
ذكره بعضهم في الصحابة، وهو غلط.
روى حديثه البيهقي في الشعب من طريق ربيعة بن يزيد وغيره، عن عطية الساعدي، وكانت له صحبة- رفعه «لا يبلغ العبد أن يكون
__________
(1) أسد الغابة ت (3681) .
(2) أسد الغابة ت (3688) ، الثقات 3/ 307، الجرح والتعديل 6/ 382، تجريد أسماء الصحابة 1/ 382، تقريب التهذيب 2/ 24، تهذيب التهذيب 7/ 226، التاريخ الكبير 7/ 10، خلاصة تذهيب 2/ 234، الكاشف 2/ 269، تهذيب الكمال 2/ 940.
(3) أسد الغابة ت (3693) .

(5/210)


من المتّقين حتّى يدع ما لا بأس به حذرا ممّا به البأس» .
وهذا حديث عطية السعدي بعينه، فقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديثه.

العين بعدها الفاء
6810- عفيف بن الحارث اليماني «1» :
ذكره الطّبراني في الصحابة، وتبعه أبو نعيم:
فروى من طريق المعافى بن عمران، عن أبي بكر الشيبانيّ، عن حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني- أنّ النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «ما من أمّة ابتدعت بعد نبيّها بدعة إلّا أضاعت مثلها من السّنّة» «2» .
قال أبو موسى في «الذيل» وقع التصحيف عنده في مواضع: الأول في اسمه، وإنما هو غضيف بمعجمتين. الثاني في نسبه، وإنما هو الثّمالي، بضم المثلثة. الثالث في السند، وإنما هو أبو بكر الغساني «3» ، وهو ابن أبي مريم، قال: وقد أورده الطبراني في كتاب السنة على الصواب.

العين بعدها القاف
6811- عقبة بن أوس «4» :
تابعي مشهور أرسل حديثا أخرجه بقي بن مخلد في مسندة، واستدركه الذهبي في التجريد، ولا معنى لاستدراكه.

6812- عقبة بن الحارث الفهري:
أمير المغرب لمعاوية ويزيد.
قال ابن يونس: يقال له صحبة، ولا يصح، كذا استدركه الذهبي في التجريد، فلم يصب، وهذا هو عقبة بن نافع بن الحارث، نسبه هنا إلى جده.
وقد ذكره ابن يونس على الصواب، فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه. وقد مضى ذكر عقبة بن نافع في القسم الثاني.
__________
(1) أسد الغابة ت (3701) .
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 19. وأورده الهيثمي في الزوائد 1/ 193 عن غضيف بن الحارث الثمالي.... الحديث وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث. وأورده المنذر في الترغيب 1/ 86، والمتقي الهندي في كنز العمال، حديث رقم 1100.
(3) أسد الغابة: النسائي.
(4) بقي بن مخلد 771.

(5/211)


6813- عقبة بن عبد «1» :
بغير إضافة.
ذكره المستغفريّ في الصحابة، وتبعه أبو موسى، وهو مصحّف، فإنه أورده من طريق يحيى بن صالح، عن محمد بن القاسم: سمعت عقبة بن عبد يقول: أعطاني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سيفا قصيرا، فقال: «إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا» .
قلت: وهو حديث معروف لمحمد بن القاسم، بن عتبة بن عبد السلمي المذكور في القسم الأول.

6814- عقبة بن مالك الجهنيّ «2» :
تقدم القول فيه في القسم الأول.

6815- عقبة بن ناجية الخزاعي:
والد كلثوم.
ذكره يعقوب بن محمّد الزّهري. والصواب علقمة بن ناجية، وقد تقدم واضحا في القسم الأول.

6816- عقبة بن نافع «3» :
صحّف بعض الرواة أباه أيضا، والصواب عقبة بن عامر. روى الإسماعيلي، من طريق إسحاق الأزرق، عن الثوري، عن أبيه، عن عكرمة، عن عقبة بن نافع- أنّ رجلا سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن أخته نذرت أن تحجّ ماشية، فقال: مرها فلتركب.
قال الإسماعيليّ: إنما هو عقبة بن عامر.
قلت: كذا أخرجه أبو داود من وجه آخر عن الثوري بهذا الإسناد، ومن وجه آخر عن عكرمة، ومن طريق أخرى عنه عن ابن عباس، عن عقبة بن عامر.

6817- عقبة، أبو عبد الرحمن:
له صحبة. جاء في حديث واه هو الجهنيّ يراه كذا. أورده الذهبي عقب عقبة
__________
(1) أسد الغابة ت (3715) .
(2) أسد الغابة ت (3720) .
(3) التاريخ الكبير 6/ 435، فتوح مصر 194، 197، الطبري 5/ 240، رياض النفوس 1/ 62، جمهرة أنساب العرب 163، 178، تاريخ ابن عساكر 11/ 358، الكامل 4/ 105، معالم الإيمان 1/ 164، 167، تاريخ الإسلام 3/ 49، البداية والنهاية 7/ 217، العقد الثمين 6/ 111، حسن المحاضرة 2/ 220.

(5/212)


الجهنيّ. روى عنه ابنه عبد الرحمن، فما كان ينبغي أن يعيده مع اعترافه بأنه هو.

العين بعدها اللام
6818 ز- العلاء بن الحارث الثقفي «1» :
ذكره ابن الكلبيّ في التّفسير، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في المؤلفة وقد صحف اسم أبيه، وإنما هو العلاء بن جارية، بالجيم والتحتانية. وقد مضى على الصواب.
6819

- علباء «2» الأسدي:
ذكره أبو أحمد العسكريّ في بني أسد بن خزيمة في الصحابة، وأشار ابن الأثير إلى ذلك في موضعين: أحدهما أنه أسدي بسكون السين من الأزد والسين مبدلة من الزاي، والثاني أنه تابعي،
فإنه أورد له من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج- أن علباء الأسدي أخبره أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا ... الحديث.
قلت: وفات ابن الأثير ذكر وهم ثالث، وهو تصحيف اسمه، وإنما هو علي، وإنما تثبت الألف لكون الاسم وقع بعد أن، وعليّ الأزدي هذا هو علي بن عبد اللَّه البارقي، مشهور في التابعين، معروف بروايته لهذا الحديث عن ابن عمر. أخرجه مسلم، وابن خزيمة، وأبو داود، والنسائي، وأحمد، وابن حبان، من رواية ابن جريج، عن أبي الزبير، عن علي البارقي، عن ابن عمر به. وأخرجه أحمد أيضا، والحاكم، والدارميّ، وابن حبان أيضا، من طريق حماد بن سلمة، عن أبي الزبير كذلك. فاستيقظ ابن الأثير لتحريف النسب، ولم يستيقظ لكون الحديث مرسلا، والراويّ تابعي لا صحابي، ولا يكون اسمه تصحّف، ومشى ذلك على الذهبي فلم ينبه على صوابه.
وقد أخرج ابن عدي في الكامل هذا الحديث في ترجمة علي بن عبد اللَّه البارقي، ووقع في سياقه عن أبي الزبير أن عليّا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمه ... فذكر الحديث.
والعجب من العسكري حيث صنّف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين وعلى الأدباء، ثم تبع في هذا التصحيف. نسأل اللَّه التوفيق.

6820- علقمة بن حجر «3» :
__________
(1) أسد الغابة ت (3769) .
(2) أسد الغابة ت (3782) ، الاستيعاب ت (1871) .
(3) في التجريد: حارثة، وفي أسد الغابة العلاء بن حارثة، وفي الاستيعاب العلاء بن جارية.

(5/213)


ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة، وهو وهم،
فإنه روى من طريق حجاج، عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم يسجد على جبهته وأنفه.
قال أبو موسى: هذا خطأ، وإنما هو عن حجاج، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه.
قلت: سبب الاشتباه أن عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل، عن أبيه، فوقع في الإسناد تغيير استلزم ذكر علقمة بن حجر، ولا وجود له، وإنما المعروف علقمة بن وائل بن حجر.

6821- علقمة بن نضلة الكناني «1» :
مضى في الأول، وأن أبا حاتم قال: لا صحبة له.

6822- علقمة بن نضلة الخزاعي:.
تقدم فيمن اسمه طلحة، وإن وقع عند ابن قانع مصحفا.

6823 ز- علقمة، والد سماك «2» :
ذكره ابن شاهين في الصحابة، وروى من طريق ابن يونس، عن سماك «3» بن علقمة، عن أبيه، قال: بينما أنا عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعة ... الحديث.
قال أبو موسى: هذا خطأ، وإنما هو عن سماك، عن علقمة، عن أبيه، فسماك هو ابن حرب، وعلقمة هو ابن وائل بن حجر، والصواب وائل بن حجر، وقد حدّث به ابن أبي خيثمة من هذا الوجه على الصواب.
قلت: وكذلك أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، من طريق سماك.

6824 ز- علي السلمي:
ذكره البزّار في «الصحابة» فوهم،
فأخرج في «الوحدان» ، من طريق يزيد بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن إبراهيم بن علي السلمي، عن أبيه، عن جده- أن النبي صلّى اللَّه
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 369.
(2) أسد الغابة ت (3775) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 291.
(3) في أ: من طريق حجاج بن يونس بن سماك.

(5/214)


عليه وآله وسلم قال له: «ألا أزوّجك بنت ربيعة بن الحارث؟»
قال البزار: لا نعلم روي عن السلمي إلا هذا الحديث بهذا الإسناد. انتهى.
ووقع عنده فيه تحريف، وإنما هو إسماعيل بن إبراهيم بن معاذ. وقد تقدم في عباد على الصواب في القسم الأول.

العين بعدها الميم
6825- عمار بن أوس:
استدركه الذّهبي «1» ، وعلم له علامة بقي «2» بن مخلد، وهو تصحيف، وإنما هو عمارة كما تقدم في الأول.

6826- عمار بن عكرمة:
استدركه الذّهبيّ أيضا، وعزاه لبقي بن مخلد، وهو تصحيف أيضا، وإنما هو عمارة بن زعكرة، بزيادة زاي في أول اسم أبيه بغير ميم. وقد مضى على الصواب.

6827- عمار:
رجل من أهل الشام في عمارة.

6828 ز- عمارة بن حبيب النسائي:
قال ابن أبي حاتم: روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى.
قلت لأبي: له صحبة؟ قال: ما أدري، كتبناه على الظن في الوحدان.
هكذا استدركه ابن فتحون، فصحّف اسم أبيه، وإنما هو شبيب بالمعجمة. وقد مضى على الصّواب. ورأيت بخط أبي علي البكري في الصحابة لابن حبان عمارة بن ثبيت، بمثلثة ثم موحدة مصغرا آخره مثناة، وهو تصحيف أيضا.

6829- عمارة بن راشد «3» :
أورده جعفر المستغفريّ، وعزاه ليحيى بن يونس الشيرازي، قال جعفر: وهو تابعي، روى «4» عن أبي هريرة.
قلت: وبذلك ذكره البخاريّ، وحديثه في مسند أبي يعلى، وفي القطعيات «5» . وقال أبو حاتم: مجهول. وقال غيره: عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.
__________
(1) في أ: استدركه الذهبي أيضا.
(2) في أ: تقي.
(3) أسد الغابة ت (3812) .
(4) في أ: يروي.
(5) في ب: القطيعات.

(5/215)


6830 ز- عمارة بن عبيد «1» :
رجل من أهل الشام.
تقدم ذكره في القسم الأول، وأن الصواب أنه تابعي، روى عن صحابي من خثعم لم يسمّ.

6831- عمارة بن غراب «2» :
ذكره جعفر أيضا، وعزاه ليحيى بن يونس. أورده أبو موسى، قال: وهو رجل من حمير، تابعي، ليست له صحبة.
قلت: حديثه في سنن أبي داود، عن عمته، عن عائشة. وقال أبو حاتم: روى عن عائشة، وقيل عن عمته، عن عائشة

6832 ز- عمارة بن قرص الليثي:
استدركه مغلطاي فيما قرأت بخطه على أسد الغابة، فصحّفه، وإنما هو عبادة. وقد مضى على الصواب.

6833 ز- عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم:.
استدركه ابن فتحون، وعزاه لمقاتل، فإنه قال في تفسيره في قوله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً [المدثر- آية: «11» ] قال: نزلت في الوليد بن المغيرة، كان له من الولد سبعة، أسلم ثلاثة: خالد، وهشام، وعمارة، كذا قال.
وأورده الثّعلبيّ في «تفسيره» عن مقاتل. والصواب خالد وهشام والوليد، فأما عمارة فإنه مات كافرا، لأن قريشا بعثوه إلى النجاشي، فجرت له معه قصة، فأصيب بعقله، وهام مع الوحش. وقد بينت «3» أنه ممن دعا النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عليهم من قريش لما وضع عقبة بن أبي معيط سلى «4» الجزور على ظهره وهو يصلي.

6834 ز- عمارة:
صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
__________
(1) وفي أسد الغابة: وقيل ابن عبيد اللَّه الخثعميّ وقيل عمار بن عبيد. وقد تقدم في عمار. وعمارة بإثبات الهاء أصح.
(2) أسد الغابة ت (3823) .
(3) في أ: ثبت.
(4) السّلى: الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد، يكون ذلك للناس والإبل والخيل، والجمع أسلاء، وقال أبو زيد: السّلى: لفافة الولد من الدواب والإبل، وهو من الناس المشيمة. اللسان 3/ 2086.

(5/216)


قال: لقد رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وما يريد أن يشير بإصبعه.
فرق ابن شاهين بين هذا وبين عمارة بن رويبة، فوهم، فإنه هو. والحديث حديثه.

6835 ز- عمارة الدئلي:
ذكره الباوردي في الصّحابة، واستدركه ابن فتحون، وهو وهم، فإنه أخرج من طريق مسعود بن سعد، عن عطاء بن السائب، عن ابن عمارة، عن أبيه، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بعرفة واقفا ... الحديث.
والصّواب: عن عطاء بن السائب، عن ابن عباد، عن أبيه، فابن عباد هو ربيعة وقد مضى.

6836- عمارة، والد أبي عمارة:
ذكره ابن عبد البرّ. قال ابن فتحون: وهو وهم.

6837- عمر بن بليل بن أحيحة الأنصاري:.
قيل: له صحبة. كذا استدركه صاحب التجريد فصحّفه، وإنما هو عمرو، كما مضى على الصواب.

6838- عمر بن ثابت بن وقش:
استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» «1» ، لأن صاحب «الاستيعاب» قال في ترجمة ثابت بن وقش: شهد هو وابناه عمرو وعمر أحدا. والمعروف أن اسم ولديه، سلمة، وعمر، وكذلك ترجمة صاحب الاستيعاب في ترجمة سلمة، وكذلك ذكره العدوي في نسب الأنصار.

6839 ز- عمر بن جابر:
أرسل شيئا، فذكره بعضهم. وقد ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، وقال: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلا، وروى عنه كهمس بن الحسن.

6840- عمر بن سالم الخزاعي «2» :
ذكره ابن مندة، قال: وقيل عمرو بن سالم، وهو وافد خزاعة، ثم ذكر من حديث ابن
__________
(1) وقال في الاستيعاب: إنه عمرو.
(2) أسد الغابة ت (3831) .

(5/217)


عباس أنّ عمر بن سالم الخزاعي أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأنشده:
اللَّهمّ إنّي ناشد محمّدا
[الرجز] الأبيات.
قال أبو نعيم: كذا أخرجه، ولم يختلف في أنه عمرو- يعني بفتح العين. قال ابن الأثير: قول أبي نعيم صحيح. وقول ابن مندة وهم وتصحيف.
واختصره الذّهبيّ اختصارا عجيبا، فقال ما نصه: عمر بن سالم الخزاعي. وقيل:
عمرو، وافد خزاعة. والأصح عمر، كذا في النسخة. وأظن الواو سقطت ليلتئم كلامه بأصله.
6841

- عمر بن سراقة «1» بن المعتمر:
ذكره أبو عمر فصحفه، والصواب عمرو: وقد نبّه على ذلك ابن فتحون، وقال: ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه عبد اللَّه على الصواب.

6842- عمر بن سعد السلمي «2» :
ذكره مطين في الوحدان، من طريق مغازي الواقدي، فقال عن زياد بن عمر بن سعد.
حدثني جدي وأبي، وكانا شهدا حنينا، فذكر قصة محلّم بن جثامة. وتبعه أبو نعيم، فقال:
فيه نظر. وذكره أبو موسى فلم ينبه على وهمه. والصواب ضميرة «3» ابن سعد، كذا أخرجه أبو داود في السنن على الصواب بهذا السند والمتن.

6843 ز- عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري «4» :.
ذكره ابن فتحون في «الذيل» مستأنسا بما ذكره أبو عروبة، من طريق سعيد بن بزيع، عن ابن إسحاق «5» ، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص: إن اللَّه قد فتح الشام
__________
(1) أسد الغابة ت (3832) ، الاستيعاب ت (1900) .
(2) أسد الغابة ت (3834) .
(3) في هـ: ضمرة.
(4) طبقات ابن سعد 5/ 167، طبقات خليفة ت (2080) ، تاريخ البخاري 6/ 158، المعارف 243، الجرح والتعديل قسم، مجلد 3/ 111، تاريخ ابن عساكر 13/ 109، تهذيب الكمال 1014، تاريخ الإسلام 3/ 52، العبر 1/ 73، تذهيب التهذيب 3/ 84، البداية والنهاية 8/ 273، تهذيب التهذيب 7/ 450، خلاصة تذهيب الكمال 383.
(5) في أ: عن أبي إسحاق.

(5/218)


والعراق، فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة، فبعث جيشا مع عياض بن غنم، وبعث معه عمر بن سعد، وهو غلام حديث السن.
وكذا رواه يعقوب بن سفيان، والطّبريّ من طريق سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، قال: وكان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابن فتحون: من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة مولودا في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قال ابن عساكر: هذا يدل على أنه ولد في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قال ابن فتحون: وقد عارض هذا ما هو أقوى منه، ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: مرضت بمكة فعادني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقلت: يا رسول اللَّه، إني ذو مال لا يرثني إلا ابنة. الحديث.
ففي رواية مالك والجمهور أنّ ذلك كان في حجة الوداع. وفي رواية ابن عيينة في الفتح.
قلت: قد جزم إمام المحدثين يحيى بن معين بأنّ عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب، ذكر ذلك ابن أبي خيثمة في تاريخه، عن يحيى وذكر سيف في «الردة» أنّ سعدا كانت عنده يسرى»
بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة، فولدت له عمر بن سعد.

6844- عمر بن عامر السلمي «2» :
روى ابن السّكن وابن مندة، من طريق عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن عمر ابن عامر السلمي- أنه سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عن الصلاة، فقال: «إذا صلّيت الصّبح فأمسك عن الصّلاة حتّى تطلع الشّمس، فإنّها تطلع بين قرني شيطان «3» ... »
الحديث.
قال أبو نعيم: غلط فيه بعض الرواة، وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي، وكذلك
__________
(1) في هـ: بشرى، وفي الطبقات: وأم عمر مارية بنت قيس بن معديكرب بن أبي الكيسم.
(2) أسد الغابة ت (3837) ، تقريب التهذيب 2/ 58، تهذيب التهذيب 7/ 466، تجريد أسماء الصحابة 1/ 398، تاريخ جرجان 433، الكاشف 314، خلاصة تهذيب 2/ 272، التاريخ الكبير 181، الجرح والتعديل 6/ 126.
(3) قال الهيثمي في الزوائد 2/ 227، رواه عبد اللَّه في زياداته في المسند ورجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد المقبري منه أم لا واللَّه أعلم. وأحمد في المسند 5/ 312، وابن عساكر في تاريخه 6/ 440.

(5/219)


أخرجه ابن السني من الوجه الّذي أخرجه منه ابن السكن، فقال عمرو بن عبسة «1» .
6845

ز- عمر بن عبيد اللَّه «2» بن أبي زياد:.
تابعي، روى عن أنس، غلط بعض الرواة فذكره في الصحابة. قال ابن مندة: لا يصح.
وقال ابن أبي حاتم: عمر بن عبيد اللَّه بن أبي زياد روى موسى «3» النّصيبي عن أبي ضمرة عن الحارث بن أبي ذباب، عن عمر بن عبيد اللَّه- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بهم المغرب. قال: فسألت أبي عنه، فقال: أخطأ فيه موسى، وإنما هو عن عمر بن عبيد اللَّه أن أنس بن مالك صلّى بهم. قال: وعمر تابعي، ووقع في كتاب ابن الأثير عمر بن عبيد اللَّه بن أبي زكريا. واللَّه أعلم.

6846- عمر بن عوف:
حليف بني عامر بن لؤيّ.
ذكره ابن شاهين، وروى من طريق الواقدي، قال: عمر بن عوف يماني، حليف «4» بني عامر بن لؤيّ. وأسلم قديما، وصحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وروى عنه.
قلت: والصواب أنه عمرو بن عوف- بفتح العين.

6847- عمر بن غزية «5» :
ذكره ابن مندة، وأعاده في عمرو على الصواب. وقد تقدم.

6848- عمر بن مالك العامري:
صوابه أبيّ بن مالك وقد تقدم.

6849- عمرو، بفتح ثم سكون، ابن أبي الأسد «6» :.
وهم فيه بعض الرواة،
قال الحسن بن سفيان: حدثنا محمد بن حرب المروزي، حدثنا محمد بن بشر، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن الزهري، عن عمرو بن أبي الأسد، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلّي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقيه.
قال أبو موسى في «الذيل» رواه أبو كريب، وعلي بن حرب، وغيرهما. عن محمد بن بشر هكذا.
__________
(1) في أسد الغابة: والحديث مشهور من حديث عمرو بن عبسة. (4) في أ: حالف.
(2) أسد الغابة ت (3838) .
(3) في ب: يونس.
(4) في أ: حالف.
(5) أسد الغابة ت (3843) .
(6) أسد الغابة ت (3856) .

(5/220)


وقال الدّارقطنيّ في «الأفراد» تفرد به محمد بن بشر هكذا.
والصواب ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد اللَّه بن عمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمرو بن أبي سلمة بن عبد الأسد.
قلت: كذا أورده «1» ابن خزيمة، وابن حبان، من طريق أبي أسامة.
وزعم ابن الأثير أن أبا نعيم سماه عمرو بن الأسود في هذا الإسناد. والّذي رأيته في المعرفة لأبي نعيم عمرو بن أبي الأسد. واللَّه أعلم.

6850- عمرو بن أوس:
بن أبي أوس الثقفي «2» .
تابعي مشهور، حديثه في الكتب الستة. وذكره الجمهور في التابعين، وذكره الطبراني، وابن مندة، وطائفة في الصحابة بسبب الحديث الّذي أخرجوه من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي، عن عثمان بن عمرو بن أوس، عن أبيه، قال:
قدمت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في وفد ثقيف.
والمشهور ما رواه الحفاظ، عن الطائفي المذكور، عن عثمان، وهو ابن عبد اللَّه بن أوس، عن عمرو بن أوس، عن أبيه، فوقع في رواية الوليد إبدال عن فصارت ابن، فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه، والحديث حديث أوس. وقد وقع فيه خطأ آخر بينته في ترجمة عبد اللَّه بن أوس.

6851- عمرو بن جندب الوادعي:،
أبو عطية.
تابعي مشهور، سمع عليا، وابن مسعود، وأرسل حديثا
فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة، فروى من طريق سفيان، عن علي بن الأحمر، عن أبي عطية الوادعي، قال: نظر النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى نساء في جنازة، فقال: «ارجعن مأزورات «3» » .
قلت: وهذا الحديث معروف من رواية.
6852

ز- عمرو بن الحارث «4» بن المصطلق:،
هو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار.
__________
(1) في أ: رواه.
(2) أسد الغابة ت (3865) ، الثقات 3/ 277، تقريب التهذيب 2/ 66، تهذيب التهذيب 8/ 6، تاريخ من دفن بالعراق 100، تجريد أسماء الصحابة 1/ 400، الكاشف 324، خلاصة تذهيب 2/ 280، الجرح والتعديل 6/ 220، التاريخ الكبير 3- 314، الطبقات الكبرى 8/ 397، الطبقات 286.
(3) مأزورات: غير مأجورات. اللسان 6/ 4824.
(4) تقريب التهذيب 2/ 67، تهذيب التهذيب 8/ 14، تجريد أسماء الصحابة 1/ 403، تاريخ جرجان 229، الكاشف 326، خلاصة تذهيب 2/ 282، الجرح والتعديل 6/ 225، التاريخ الكبير 6/ 308، المحن 42، تلقيح فهوم أهل الأثر 383، تهذيب الكمال 2/ 1028، الطبقات الكبرى 3/ 418، 471- 6/ 102، الطبقات 107، 137، 150، الجمع بين رجال الصحيحين 1382، أسد الغابة ت (3898) .

(5/221)


ذكره ابن مندة، وأبو نعيم في ابن المصطلق. واستدركه أبو موسى في ابن أبي ضرار، وابن أبي ضرار هو الصحيح. والمصطلق جدّه الأعلى، فهو واحد، لا معنى لاستدراكه.

6853 ز- عمرو بن حرام الأنصاري:
ترجم له النّسائي في كتاب المناقب، فذكره بعد سلمان الفارسيّ، وقبل خالد بن الوليد، وساق من طريق عمرو بن دينار، عن جابر- رفعه: جزاكم اللَّه معشر الأنصار خيرا، لا سيما آل عمرو بن حرام، وسعد بن عبادة.
قلت: والمراد بآل عمرو ولده عبد اللَّه، والد جابر، وابنه جابر، وعمّاته، وأخواته، وأما عمرو بن حرام جدّ جابر فلم يدرك الإسلام، وكأنه لما قرنه بسعد بن عبادة ظنّ أنه صحابي كسعد، وليس كذلك، وينبغي أن يقرأ سعد بالرفع عطفا على آل لا بالجر عطفا على عمرو وابنه. واللَّه أعلم.
6854

ز- عمرو بن حماس «1» الليثي:.
ذكره ابن مندة من طريق الفريابي، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن الحكم، عنه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ليس للنّساء سراة «2» الطّريق «3» » .
قال أبو نعيم: لا يصح له صحبة. والصواب أبو عمرو بن حماس وهو تابعي.

6855- عمرو بن خلاس الأوسي «4» :
ذكر أبو موسى، عن جعفر أنه قال: شهد بدرا.
قلت: وقد صحف أباه، وإنما هو الجلاس بالجيم. وقد، بيناه على الصواب.

6856- عمرو بن رافع «5» :
__________
(1) أسد الغابة ت (3909) ، الطبقات 249، 641.
(2) أي لا يتوسطنها ولكن يمشين من الجوانب وسراة كل شيء ظهره وأعلاه. النهاية 2/ 364.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 8/ 118، عن علي بن أبي طالب ... الحديث. وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب ووثقه الحاكم.
(4) أسد الغابة ت (3918) .
(5) أسد الغابة ت (3920) ، الاستيعاب ت (1935) ، الجرح والتعديل 6/ 232، 233، تهذيب الكمال 1033، 1034، تذهيب التهذيب 3/ 98، تهذيب التهذيب 8/ 32، طبقات الحفاظ 214، خلاصة تذهيب الكمال 288، 289.

(5/222)


ذكره أبو موسى تبعا لسعيد الطالقانيّ، وأورد من طريق هلال بن أبي هلال «1» ، واسم أبي هلال عامر، عن عمرو بن رافع، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يخطب بعد الظهر يوم النّحر ... الحديث.
والصواب عن رافع بن عمرو، وقلبه عليّ بن مجاهد الراويّ عن هلال، وقال مرة:
عن هلال، عن عمرو بن رافع، عن أبيه وهو خطأ أيضا، وإنما اختلف على هلال بن عامر، فقيل: عن هلال، عن رافع بن عمرو. وقيل: عن هلال، عن أبيه، ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه.
وقد بينته في عامر بن عمرو المزني. وقد رواه وكيع، ومروان بن معاوية، وغيرهما، عن هلال، عن رافع بن عمرو. وهو المحفوظ.

6857- عمرو بن زرارة «2» :
ذكره ابن قانع، وهو خطأ نشأ عن سقط، روى ابن قانع، من طريق جعفر بن سليمان، عن خالد بن سلمة، عن سعيد بن عمرو بن زرارة، عن أبيه، قال: كنت جالسا عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فتلا هذه الآية: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ [القمر: - آية 47] قال: نزلت في أناس يكذبون بالقدر في آخر الزمان.
وقد أخرجه ابن شاهين، وابن مردويه في التفسير، وغيرهما من طريق جعفر بن سليمان، عن خالد، عن سعيد بن عمرو بن جعدة. عن عمرو بن زرارة، عن أبيه.
وأخرجاه من وجه آخر عن خالد بن سلمة كذلك، فسقط لابن قانع من عمرو إلى عمرو، فتركب منه أن الصحبة لعمرو بن زرارة، وليس كذلك.

6858 ز- عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعي «3» :.
استدركه ابن فتحون على الاستيعاب، وحكى عن الطبري أنه كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم الفتح.
قلت: ولا معنى لاستدراكه، فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي الّذي ذكره أبو
__________
(1) في أ: واسم بن أبي هلال أبي هلال.
(2) تاريخ بغداد 11/ 202، 203، العبر 1/ 434، اللباب 1/ 348، لسان الميزان 4/ 306.
(3) أسد الغابة ت (3930) .

(5/223)


عمر، قال ابن الأثير: أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن مندة، وعزاه لابن شاهين، ولا وجه لاستدراكه، فإن هذا هو المذكور- يعني عمرو بن سالم بن كلثوم. قال:
وكأنهم لما رأوا الاختلاف في اسم جده ظنوه اثنين، وهذا النسب الّذي ذكره ابن شاهين هو الّذي جزم به ابن الكلبي وغيره.

6859- عمرو بن سالم «1» :
آخر.
أورده أبو موسى، وعزاه لسعيد بن يعقوب، من طريق حرام بن هشام، عن أبيه، عن عمرو بن سالم، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إن أنس بن زنيم هجاك ... الحديث.
قلت: هذا هو الخزاعي، وعجبت لابن الأثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرب العهد به!

6860- عمرو بن سراقة «2» :
استدركه أبو موسى مستندا إلى أنّ عمرو بن سراقة العدوي القرشي مشهور. وقد ذكر ابن مندة عمرو بن سراقة الأنصاري، فيستدرك أحدهما.
قلت: ولا يلزم من كون ابن مندة وهم في جعله أنصاريا أن يكون آخر.

6861- عمرو بن سراقة:،
آخر.
ذكره أبو موسى عن جعفر، وقال: قسم له عمر في وادي القرى، وجعله جعفر غير العدوي، فوهم، فإنه هو.
6862

- عمرو بن سعد «3» الخير:.
أشار إليه ابن الأثير في ترجمة عمرو بن سعد، وعزاه لأبي موسى.
وقد، وهم عليه في ذلك، ولفظ أبي موسى عمرو بن سعد وقال بعضهم: هو اسم أبي سعد الخير، فكأنها سقطت من النسخة «هو اسم أبي» ، فنشأ منه هذا الوهم.
وقد تبعه صاحب «التجريد» ولم ينبه على صوابه.

6863- عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري الأوسي «4» :.
__________
(1) أسد الغابة ت (3931) .
(2) أسد الغابة ت (3934) ، الثقات 3/ 274، أصحاب بدر 115، تجريد أسماء الصحابة 1/ 407، الطبقات 220، الطبقات الكبرى 4/ 142، 246- 8/ 348.
(3) أسد الغابة ت (3937) .
(4) أسد الغابة ت (3941) .

(5/224)


كذا ذكره أبو موسى في الذّيل في حرف السّين من الآباء، فوهم في استدراكه، وصحّف أباه، وهو عمرو بن معبد. أوله ميم.
6864

- عمرو بن سعيد بن «1» العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي:
المعروف بالأشدق.
تابعي، وأبوه من صغار الصحابة، جاءت عنه رواية مرسلة، من طريق حفيده أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده. أخرجه التّرمذيّ. وجدّ أيوب الأدنى عمرو هذا، وجدّه الأعلى سعيد، والضمير على الصحيح يعود على موسى، لا على أيوب، فالحديث من مسند سعيد.
وقد ذكره الأشدق في الصحابة متمسكا بكون الضمير يعود على أيوب- محمد بن طاهر في الأطراف.
وتبعه ابن عساكر والمزّي.
وقال ابن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق: يقال: إنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وتبعه عبد الغني والمزّي، وهو من المحال المقطوع ببطلانه، فإنّ أباه سعيدا كان له عند موت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ثمان سنين أو نحوهما، فكيف يولد له قبل عمرو سنة سبعين من الهجرة.

6865- عمرو بن سعيد الثقفي:
ذكره ابن قانع فصحّف أباه.
والصّواب شعثم، بمعجمة أوله وبعد العين مثلثة، وصحّف ابن عبد البر أباه أيضا، فقال عمرو بن شعبة جعل آخره هاء.

6866- عمرو بن أبي سفيان الثقفي «2» :.
روى حديثه روح بن عبادة، عن عبد الملك بن عبد اللَّه بن أبي سفيان، عن عمه عمرو بن أبي سفيان، سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نهى أن يشرب من ثلمة القدح «3»
كذا أورده ابن مندة،
__________
(1) أسد الغابة ت (3942) ، الاستيعاب ت (1941) ، طبقات ابن سعد 4/ 1/ 72، نسب قريش 178، تاريخ خليفة 273، المعارف 296، الجرح والتعديل 6/ 236، مشاهير علماء الأمصار 81، تهذيب الكمال 1035، دول الإسلام 1/ 52- 53، العبر 1/ 77، 78، العقد الثمين 6/ 389.
(2) تجريد أسماء الصحابة 1/ 408، الكاشف 330، خلاصة تذهيب 286، الجرح والتعديل 6/ 224، التاريخ الكبير 6/ 310، 333، الطبقات 51، 308، أسد الغابة ت (3945) .
(3) ثلمة القدح: أي موضع الكسر منه. اللسان 1/ 502.

(5/225)


وقال: أراه الأول، يعني عمرو بن سفيان الثقفي الماضي ذكره في الأول، ومن حديثه في إسبال الإزار «1» .
[قلت] «2» : وقد وهم فيه في «3» موضعين: في ظنه أنه راوي حديث إسبال الإزار، وفي قوله: سمع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. أما الأول فلأن الراويّ عنه القاسم أبو عبد الرحمن الشامي، ولا رواية له عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي أصلا. وأما الثاني فلأنه سقط منه اسم الصحابي، فإن البخاري قال في التاريخ عبد الملك بن عبد اللَّه بن أبي سفيان روى عن عمه عمرو بن سفيان بن حارثة الثقفي، عن عم أبيه العلاء بن حارثة.
وقد أسند الحديث أبو نعيم من طريق روح بن عبادة، فلم يقل فيه: إنه سمع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال فيه: إن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نهى ... فذكره مرسلا.
وعمرو بن أبي سفيان بن حارثة الثقفي تابعي (مشهور) . روى عن أبي موسى، وأبي هريرة، وابن عمر، وغيرهم.
روى عنه ابن أخيه عبد الملك، والزهري، وابن أبي حسين «4» وغيرهم.
أخرج له الشّيحان، وأبو داود، والنسائي، وجاء في بعض الطرق أن اسمه عمر- بضم العين.

6867- عمرو بن أبي سلامة الأسلمي، والد أبي حدرد» .
ذكره أبو موسى عن المستغفريّ، والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده على محمد بن إسحاق، وهو من رواية القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد، عن أبيه في قصة عامر بن الأضبط، فأخرج من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، عن أبي حدرد الأسلمي، عن أبيه- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلّم بن جثامة في سرية ... فذكر الحديث.
[وفي] «6» هذا السياق نقص أوجب الوهم، فإن الخبر عند جميع الرواة عن ابن
__________
(1) في أ: الإزار قلت: في قوله سمع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
(2) سقط في أ.
(3) في أ: وهم فيه في موضعين.
(4) في هـ: حسن.
(5) أسد الغابة ت (3950) ، تجريد أسماء الصحابة 4091.
(6) في أ: سقط.

(5/226)


إسحاق، عن يزيد، عن القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد، عن أبيه. ومنهم من أبهم اسم لقعقاع، قال: عن أبي القعقاع، ومنهم من قال: عن ابن القعقاع، ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد اللَّه بن أبي حدرد، وليس لأبي حدرد فيه رواية فضلا عن أبيه.
وقد اختلف في اسم أبي حدرد «1» كما أشرت إليه في سلامة من حرف السين واختلف أيضا في اسم أبيه، كما سأذكره في ترجمة أبي حدرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

6868 ز- عمرو بن سلمة الضمريّ:
وقع كذلك في العلل للدار للدّارقطنيّ من طريق حيوة بن شريح، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة.
والصّواب عمير بن سلمة، كذلك رواه الدراوَرْديّ وغيره عن ابن الهاد.

6869 ز- عمرو بن سليم الزّرقيّ «2» :.
ذكره أبو موسى، عن سعيد بن يعقوب، وقال: لا صحبة له.
وأورد له من طريق عن عامر بن عبد اللَّه بن الزّبير، عنه حديث: «إذا دخل أحدكم مسجدا فليصلّ ركعتين» .
وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من رواية مالك عن عامر، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة وهو الصواب.

6870- عمرو بن سليمان المزني «3» :.
ذكره ابن قانع، وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي إياس، سمعت عمرو بن سليمان المزني، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «العجوة من الجنّة» «4» .
ووهم ابن قانع فيه من وجهين، فإنه صحّف اسم أبيه، وحذف شيخه. والصواب ما أخرجه ابن ماجة وغيره من هذا الوجه عمرو بن سليم المزني، عن رافع بن عمر المزني.
وهو الصواب.
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (3953) .
(3) أسد الغابة ت (3954) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 409.
(4) أخرجه الترمذي في السنن 3/ 350، عن أبي هريرة كتاب الطب باب ما جاء في الكمأة والعجوة (22) حديث رقم 2066، 2068. وقال أبو عيسى هذا حديث حسن. وابن ماجة في السنن 2/ 1142، كتاب الطب باب الكمأة والعجوة (8) . حديث رقم 3453، 3455، 3456. والدارميّ في السنن 2/ 338، وأحمد في المسند 2/ 301، 305، 325، وابن أبي شيبة في المصنف 7/ 376، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 445، والهيثمي في الزوائد 5/ 88.

(5/227)


6871- عمرو بن سهل بن الحارث الأوسي الظّفري «1» :،
أبو لبيد.
أورده يحيى بن عبد الوهاب بن مندة مستدركا على جدّه، وأورد له من حديث قتادة بن النعمان أنّ بعض المنافقين اتّهمه بالدرع، فبرأه اللَّه تعالى.
قال ابن الأثير: وهم فيه يحيى، فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنّف في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم.
وقد تقدّمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب.
قلت: فلعله كان يكنى أبا عمرو، فانقلب.

6872 ز- عمرو بن سواد:
وقع في شرح شيخنا ابن الملقن «في باب غسل الخلوق من شرح البخاري» له ما نصه: هذا الرجل هو الّذي جاء وعليه الخلوق، يجوز أن يكون عمرو بن سواد، إذ
في الشفاء للقاضي عياض عنه، أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأنا مخلق، فقال: «ورس ورس، حطّ حطّ، وغشّاني بقضيب بيده في بطني، فأوجعني ... » الحديث.
لكن عمرو هذا لا يدرك ذا، فإنه صاحب ابن وهب.
قلت: إن ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه واسم أبيه، لكن القصة معروفة لسواد بن عمرو، كما تقدم في ترجمته، فالظاهر أنه انقلب.

6873 ز- عمرو بن الشريد الثقفي:.
تابعي معروف، سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد.

6874- عمرو بن عبد اللَّه العدوي:
ذكره ابن فتحون عن الأموي في مغازيه، وأنه الّذي حلق رأس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في حجة الوداع.
قلت: وهذا خطأ نشأ عن تصحيف: وإنما هو معمر. وسيأتي على الصواب.

6875- عمرو بن عبد اللَّه الأنصاري «2» :.
تقدم التنبيه عليه في القسم الأول، وأنه عمرو بن عبيد اللَّه- بالتصغير- الحضرميّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (3957) .
(2) التحفة اللطيفة 3/ 302، تهذيب التهذيب 3/ 63، الجرح والتعديل 6/ 343، خلاصة تذهيب 290، الاستبصار 35، تجريد أسماء الصحابة 1/ 412، ذيل الكاشف 1141.

(5/228)


6876- عمرو بن عبد الحارث البجلي:
أبو حازم، والد قيس.
أورده جعفر المستغفريّ، وتبعه أبو موسى، قال: والمشهور أن اسمه عبد عوف.
قلت: وهو الصواب.

6877- عمرو بن عقبة:
ذكره سعيد بن يعقوب، وهو خطأ نشأ عن تصحيف،
فروى من طريق علي بن خالد، عن مكحول- أن عمرو بن عقبة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «من صام يوما في سبيل اللَّه بعد من النّار مسيرة مائة عام» .
قال سعيد: أراه عمرو بن عبسة.
قلت: هو هو، والحديث حديثه.

6878- عمرو بن عقبة بن نيار:.
ذكره المستغفريّ، فقال: شهد بدرا، وهو وهم. والصواب عمير، بالتصغير.

6879- عمرو بن أبي عقرب:
تابعي كبير مخضرم. ذكره سعيد بن يعقوب برواية موهومة. وقد بينا ذلك في القسم الّذي قبله.

6880 ز- عمرو بن عبيش «1» :
ذكره سعيد بن يعقوب، قال: كان له رئيّ «2» في الجاهلية ... الحديث.
وقد صحف أباه، وإنما هو أبيش «3» بهمزة لا بعين.

6881- عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي «4» :.
أورده جعفر المستغفريّ فيمن شهد بدرا من الأنصار، وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً [التوبة 92] .
هكذا أورده أبو موسى في الذّيل، وهو وهم ابتدأ به جعفر، وتبعه أبو موسى، وراج على ابن الأثير مع تحققه بمعرفة النسب، وقلده الذهبي.
__________
(1) في أسد الغابة: عقيس.
(2) في أ: ربا.
(3) في التجريد: أقيش، وفي أسد الغابة: وإنما هو أقش، وقيل وقش، وقيل ابن ثابت بن وقش..
(4) أسد الغابة ت (4003) .

(5/229)


وبيان الوهم فيه أظهر «1» فيما ساقه ابن إسحاق وغيره من أهل المغازي، فقالوا:
ومن بني عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم: فكأنه انقلب على جعفر، فوقع فيه هذا الوهم الفاحش، فإنه عمرو بن غنم بن مازن جدّ قبيلة كبيرة من الخزرج، ثم من بني النجار.

6882 ز- عمرو بن كعب بن عمرو الغفاريّ:.
نبهت عليه في القسم الأول.

6883- عمرو بن مالك:
ملاعب الأسنة.
كذا ذكره ابن مندة، وأبو نعيم والصواب أنّ اسمه عامر. وقد مضى على الصواب.

6884- عمرو بن مسلم «2» :
والد يزيد بن عمرو.
أورده ابن شاهين. وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم، عن أبيه، عن جده، حديثا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد. وسيأتي على الصواب في موضعه، قال أبو موسى: والحديث لمسلم لا لعمرو.
والسبب في وهمه أنه سقط عليه قوله عن أبيه،
وإنما وقع عنده عن يزيد بن عمرو قال: حدثنا أبي، قال: شهدت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وقد أنشدوه شعرا لسويد بن عامر، فقال: «لو أدرك هذا الإسلام لأسلم»
كذا ذكره هنا مختصرا.
وقد ساقه ابن مندة في ترجمة مسلم بن الحارث مطولا. وسيأتي من هذا الوجه، فقال: حدّثني أبي عن أبيه، قال شهدت..
وقد وجدته في هامش كتاب ابن شاهين، وكأنه من إصلاح غيره، لأنه لم يترجم له في حرف الميم في مسلم، ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع ابن مندة.

6885- عمرو بن مطعم:
ذكره «3» ابن أبي علي في الصّحابة، وعزاه لابن أبي عاصم، وهو ما رواه عن سلمة بن شبيب، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن مطعم، عن أبيه- أن أباه أخبره أنه بينما هو يسير مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مقفله من حنين، فلقيه الأعراب يسألونه.
__________
(1) في أ: يظهر.
(2) أسد الغابة ت (4027) .
(3) في أ: ذكره أبو بكر ابن.

(5/230)


كذا رواه معمر. ونبّه مسلم في أوائل كتاب اليمين له على وهم معمر فيه، قال: وهو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شكّ فيه، ولم يكن لجبير أخ اسمه عمرو، لا يختلف أهل النسب في ذلك.
قلت: والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم، كذا رواه أصحاب الزهري عنه.
وقد وقع عند إسحاق الدّبري عن عبد الرزاق في هذا الإسناد- أنّ أباه جبيرا أخبره، فذكر الحديث. وهذا أصرح ما يتمسّك به في ذلك.

6886- عمرو بن نضلة: «1»
ذكره ابن مندة. وصوابه طلحة بن نضلة. كما مضى.

6887 ز- عمرو بن وابصة بن معبد:
تابعي معروف، أخرجه الباوردي في الصحابة،
وساق من طريق معمر، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن عمرو بن وابصة- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أبصر رجلا يصلّي خلف الصف، فأمره أن يعيد.
وهذا خطأ نشأ عن تصحيف، وإنما هو عن عمرو، عن وابصة، فتصحّف عن فصارت ابن، فعمرو هو ابن راشد، والصحابي هو وابصة، فقد أخرجه أبو داود، والترمذي، من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن هلال على الصواب.

6888 ز- عمرو السعدي «2» :
ذكره البغويّ، والباوردي، وابن قانع، وابن مندة، وابن فتحون.
وهو خطأ نشأ عن سقط أو قلب،
فإنّهم أوردوا من طريق إسماعيل بن عبد اللَّه بن أبي المهاجر، عن عطية بن عمرو السعدي، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «لا تسأل النّاس شيئا ومال اللَّه مسئول ومنطى» .
وهذا هو عطية بن عمرو السعدي. والحديث معروف لإسماعيل، عن ابن عطية السعدي، عن أبيه.

6889- عمرو، أبو شريح الخزاعي:
كذا سماه يحيى بن يونس الشّيرازي، واستدركه أبو موسى، فوهم، وإنما هو خويلد بن عمرو، فعمرو اسم أبيه. وقد مضى على الصواب.
__________
(1) أسد الغابة ت (4034) .
(2) أسد الغابة ت (3990) .

(5/231)


6890- عمرو، والد عطية «1» :
هو عمرو السعدي المذكور آنفا.
6891

- عمران «2» بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي:
ويقال: الذهلي، يكنى: أبا شهاب.
تابعي مشهور، وكان من رءوس الخوارج من القعدية- بفتحتين، وهم الذين يحسّنون لغيرهم الخروج على المسلمين، ولا يباشرون القتال، قاله المبرد، قال: وكان من الصفرية، وقيل: القعدية لا يرون الحرب، وإن كانوا يزينونه.
وقال أبو الفرج الأصبهاني: إنما صار عمران قعديا بعد أن كبر وعجز عن الحرب.
وقال ابن البرقيّ: كان حروريا. وقال ابن حبان في الثقات: كان يميل إلى مذهب الشراة.
قلت: وقال المرزباني: شاعر مفلق مكثر، ومن قوله السائر:
أيّها المادح العباد ليعطي ... إنّ للَّه ما بأيدي العباد
فاسأل اللَّه ما طلبت إليهم ... وارج فضل المهيمن العوّاد
[الخفيف] لم يذكره أحد في الصحابة إلا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعيّ شيخ المراوزة، فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول فيها:
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها ... إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إنّي لأذكره يوما فأحسبه ... أوفى البريّة عند اللَّه ميزانا
[البسيط] قال: فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال:
إنّي لأبرأ ممّا أنت تذكره ... عن ابن ملجم الملعون بهتانا
إنّي لأذكره يوما فألعنه ... دينا وألعن عمران بن حطّانا
[البسيط]
__________
(1) أسد الغابة ت (3390) .
(2) في أ: عمرو.

(5/232)


قال القاضي حسين: هذا الّذي قاله القاضي أبو الطيّب خطأ، فإن عمران صحابي لا تجوز لعنته، وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي، وذكر أنه وجد حاشية على التعليقة ما نصه: هذا غلو من القاضي حسين، وكيف لا يلعن عمران، وقد فعل ما فعل! وطول من هذا المعنى.
قال القاضي تاج الدّين وعجب «1» من الأمرين، وليس عمران صحابيا، وإنما هو من الخوارج، وقد أجابه عن أبياته المذكورة من القدماء بكر بن حماد التاهرتي، وهو من أهل القيروان في عصر البخاري، وأجاب عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي، وهي في ديوانه، وأجابه عنها أبو المظفر الشهرستاني في كتابه التبصير.
وقد أخرج البخاري وأبو داود لعمران بن حطان، من رواية يحيى بن أبي كثير، عنه، عن عائشة حديثا، واعتذروا عنه بأنه إنما أخرج عنه لكونه تاب، فقد ذكر المعافى في تاريخ الموصل، عن محمد بن بشر العبديّ «2» ، قال: ما مات عمران بن حطّان حتى رجع عن رأي الخوارج. وقيل: إنما خرج عنه ما حدّث به قبل أن يبتدع فقد قال يعقوب بن شيبة. أدرك جماعة من الصحابة، وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج، وكان سبب ذلك أنه تزوج ابنة عم له، فبلغه أنها دخلت في رأي الخوارج، فأراد أن يردّها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها.
وقال يعقوب بن شيبة: حديثه «3» عن الأصمعي، عن معتمر بن سليمان عن عثمان البتيّ، قال: كان عمران من أهل السنة، فقدم غلام من عمان كأنه يصل بقلبه «4» في مجلس.
وفي هذا الاعتذار نظر، فإن يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه حال هربه من الحجاج، وكان الحجاج يطلبه ليقتله بسبب رأي الخوارج.
وقصته في ذلك مع روح بن زنباع، وعبد الملك بن مروان، مشهورة، ذكرها المبرد وغيره.
واعتذر أبو داود عن التخريج له بأنّ الخوارج أصحّ أهل الأهواء حديثا، ثم ذكر عمران وأنظاره، وروى عن التّبوذكي، عن أبان العطار، قال: سمعت قتادة يقول: كان عمران لا يتّهم في الحديث.
__________
(1) في أ: وعجبت.
(2) في أ: العقدي.
(3) في هـ: حدث
(4) في هـ: يقدم غلام ... كأنه يصل فقليه....

(5/233)


وقال العجليّ: بصري تابعي ثقة، وطعن العقيلي في روايته عن عائشة، فقال:
عمران بن حطّان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأي الخوارج. ولم يتبين سماعه من عائشة.
وكذا جزم بن عبد البرّ بأنه لم يسمع منها.
وفيه نظر، لأن في الحديث الّذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها، وكذا وقع في «المعجم الصغير» للطبراني بسند صحيح إليه.
وقال العبّاس بن الفرج الرّياشيّ: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن صالح بن شريح الأسدي، عن عمران بن حطان، قال: كنت عند عائشة ...
فذكر قصة.
وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدار الدّارقطنيّ، فقال: عمران متروك، لسوء اعتقاده وخبث مذهبه.
وقال ابن قانع: مات سنة أربع وثمانين من الهجرة.

6892 ز- عمران بن عمار:
تابعي أرسل شيئا، فذكره إسحاق بن راهويه في مسندة «1» ، قال البخاريّ: قال إسحاق: حدثنا أبو هشام، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا محمد بن جحادة «2» ، سمعت عمران بن عمار، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... فذكر حديثا.
قال البخاريّ: هو مرسل لا يصح.

6893- عمير بن الأسود العنسيّ «3» :
ذكره ابن شاهين، وأخرج من طريق شريح، عن عبيد عن جبير بن نفير، وعمير بن الأسود، والمقدام بن معديكرب، وأبي أمامة في نفر من القدماء «4» - أن رجلا أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، ما هذا الأمر إلا في قومك فأوصهم بنا ...
الحديث.
__________
(1) في أ: سنده.
(2) في أ: حمادة.
(3) طبقات ابن سعد 7/ 442، تاريخ البخاري 6/ 315، المعرفة والتاريخ 2/ 314، 348، الجرح والتعديل قسم 1، مجلد 3/ 220، الحلية 5/ 155، تاريخ ابن عساكر 13/ 196، تهذيب الكمال 1030، تاريخ الإسلام 3/ 194، تهذيب التهذيب 8/ 4، خلاصة تذهيب الكمال 287.
(4) في أ: الفقهاء.

(5/234)


كذا وقع فيه عمير، وقد أخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه، فقال: عمرو بن الأسود.
وهو الصواب، وليس هو صحابيا، لكنه أرسل. وقد تقدم ذكره في القسم الثالث.

6894- عمير، والد أبي بكر «1» :
روى عنه ابنه أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «إنّ اللَّه تعالى وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي ثلاثمائة ألف» «2» . الحديث.
أخرجه أبو موسى، وتبعه ابن الأثير، ولم ينبه ابن الأثير على أنه تقدم في عمير بن عمرو الأنصاري منسوبا لابن عبد البر، وكأنه ظن أنه آخر، وليس كذلك، بل الحديث واحد وراويه «3» عن الصحابي واحد، وهو ابنه أبو بكر.

6895- عمير بن جدعان «4» :
أورده المستغفريّ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف، فأورده المستغفري من طريق حصين بن المنذر- وهو بالضاد المعجمة مصغّر، عن المهاجر بن قنفذ، عن عمير بن جدعان- أنّه سلّم على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو يتوضأ ... الحديث.
وإنما «5» هو من رواية المهاجر.
والخطأ وقع في قوله عن عمير، والصواب ابن عمير، وقد نبه على وهم جعفر فيه أبو موسى.
وقال ابن الأثير»
ما أظن عميرا أدرك المبعث «7» ، وهو أخو عبد اللَّه بن جدعان المشهور في قريش بالجود.
6896

ز- عمير بن الحارث «8» بن حرام:.
__________
(1) أسد الغابة ت (4059) .
(2) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 2642. وأحمد في المسند 3/ 165، والطبراني في الكبير 8/ 187، والطبراني في الصغير 1/ 124. قال الهيثمي في الزوائد 10/ 365، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 32101، 37914.
(3) في أ: وراويته.
(4) أسد الغابة ت (4064) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 422، المتحف 504.
(5) في أ: وهذا.
(6) قال ابن الأثير: والصواب قنفذ بن عمير.
(7) في أ: البعث.
(8) أسد الغابة ت (4068) ، الاستيعاب ت (2003) .

(5/235)


ذكره المستغفريّ، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا، قال: وله رواية.
واستدركه أبو موسى. وقد ذكره ابن مندة، لكنه اقتصر على قوله: عمير بن الحارث الجشمي، من بني سلمة، شهد بدرا، ولا تعرف له رواية. انتهى.
فقصر في نسبه، وإنما هو من الخزرج، وقصر المستغفري في نسبه، وإنما حرام جدّ جدّ أبيه، وقد بينت ذلك في القسم الأول، وهو عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام، كذا عند ابن إسحاق، وأدخل موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة.
6897

ز- عمير «1» بن حبيب:
والد عبيد.
ذكره بعضهم في الصّحابة لوهم وقع لبعض رواته في تسمية أبيه.
والصواب قتادة لا حبيب، أخرجه ابن ماجة، عن هشام، عن عمار، عن رفدة بن قضاعة، عن الأوزاعي، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير بن حبيب، عن أبيه، عن جده: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة ... الحديث.
وأخرجه ابن السّكن، والعقيليّ، وابن شاهين، والطّبرانيّ، وأبو نعيم، من طريق «2» ، عن هشام بهذا السند، فقالوا: عبد اللَّه بن عبيد بن عمير الليثي- لم يقل أحد منهم ابن حبيب إلا ابن ماجة.
قال المزّيّ: عمير بن حبيب جدّ أبي جعفر الخطميّ، لا جدّ عبد اللَّه بن حبيب بن عبيد بن عمير «3» الليثي.

6898- عمير بن سعد «4» :
عامل عمر على حمص «5» .
استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن مندة على جده، ووهم فيه، فإن جده ذكره، فقال: عمير بن سعد، وهو الصحيح، وقد ذكره في مكانه.

6899 ز- عمير بن سلامة: أو ابن أبي سلامة، والد أبي حدرد.
ذكره ابن فتحون في «ذيل الاستيعاب» ، وقال: ذكره ابن السّكن، ولم يسمّه، بل ترجم والد أبي حدرد، ثم ساق من طريق ابن إسحاق، عن ابن قسيط، عن أبي حدرد
__________
(1) هذه الترجمة سقط في هـ.
(2) في أ: طرق.
(3) في أ: عمر.
(4) في التجريد عمير بن سعيد عامل عمر على حصن كذا غلط فيه أبو زكريا بن مندة، وهو ابن سعد.
(5) أسد الغابة ت (4078) .

(5/236)


الأسلمي، عن أبيه، قال: بعثنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في سرية ... فذكر قصة محلّم بن جثّامة.
قال ابن فتحون: سمي والد أبي حدرد عميرا أبو أحمد الحاكم وغيره.
قلت: وهو كذلك، لكن الحديث إنما هو لأبي حدرد نفسه، واسمه عبد اللَّه بن عمير، وقد جوّده أحمد في مسندة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، عن ابن أبي حدرد، عن أبيه ...
فذكر الحديث.
وقد سقته في ترجمة عامر بن الأضبط، فعرف أن الصحبة والرواية لأبي حدرد، لا لابنه.

6900- عمير بن فروة:
جدّ عدي بن عدي.
أورده المستغفري، واستدركه أبو موسى، فوهم، وإنما هو عميرة بزيادة هاء في آخر اسمه. وقد مضى على الصواب.

6901- عمير بن مالك «1» :
ذكره ابن شاهين، وساق له حديثا، واستدركه أبو موسى، فوهم، لأن ابن مندة أخرجه وأورده على الصواب في حرف الميم، وهو مالك بن عمير، انقلب على بعض رواته وحديثه مرسل، وله إدراك كما تقدم في القسم الثالث.

6902- عمير بن نويم «2» :
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: يعد في الكوفيين،
ثم ساق من طريق عبد اللَّه بن سلمة الأفطس، عن شعبة، ومسعر، قالا: أنبأنا عبيد اللَّه بن الحسن، عن عبد الرحمن بن معقل، عن غالب بن أبجر، وعمير بن نويم- أنهما سألا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عن لحوم الحمر الأهلية.... الحديث. فقال: أطعموا أهليكم من ثمين مالكم.
وقد خبط فيه الأفطس، وهو متروك قال القطان: ليس بثقة فيه نقص وتحريف «3» ،
__________
(1) أسد الغابة ت (4086) .
(2) أسد الغابة ت (4092) ، الاستيعاب ت (2017) .
(3) في أ: قال القطان ليس يبعد قوله عبيد اللَّه عبد اللَّه بن الحسن خطا إنما هو عبيد أبو الحسن وقوله عبيد ابن نويم فيه نقص وتحريف.

(5/237)


وإنما هو عبد اللَّه بن عمرو بن لويم «1» ، كما ذكرته في ترجمة العبادلة في القسم الأول على الصواب.
وقد رواه الثقات عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن معمر بن عبيد، عن أبي الحسن «2» ، عن عبد الرحمن بن معقل، عن رجلين بن مزينة أحدهما عن الآخر: عبد اللَّه بن عمرو بن لويم «3» ، والآخر غالب بن أبجر، قال مسعر: وأظن غالبا هو الّذي سأل.
وقد أخرجه أبو داود، وذكر بعض طرقه، وليس في شيء منها عمير بن نويم.

6903- عمير السدوسي «4» :
ترجم له ابن قانع والصواب عبد اللَّه بن عمير، كما بينته في القسم الأول.
6904

- عمير، جد معروف «5» بن واصل:.
ذكر البغويّ في الصّحابة، وأورده من طريق أسباط بن محمد، عن معروف، عن حفصة، عن عمير جدّ معروف، قال: كنت عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأتي بطبق تمر ... الحديث.
وهو خطأ نشأ عن تغيير ونقص. والصواب عن أبي عميرة، كما تقدم في حرف الراء في ترجمة رشيد بن مالك.

6905- عمير، مولى أم الفضل:
تابعي معروف،
أورده ابن مندة، وقال: ذكره ابن أبي داود في الصحابة، ولا يثبت وساق من طريق ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن مهران، عن عمير مولى ابن عباس- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «لا عدوى ولا طيرة ولا هام» «6» .
وقال ابن مندة: هذا مرسل.
قلت: وعمير إنما روى «7» عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين. روى عنه ومات سنة أربع ومائة.
__________
(1) في أ: نويم.
(2) في ب: عن عبيد بن الحسن.
(3) في أ: عويم.
(4) أسد الغابة ت (4075) .
(5) أسد الغابة ت (4091) .
(6) أخرجه أحمد في المسند 1/ 180 عن سعد بن أبي وقاص بلفظه وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 105، عن أبي طلحة بلفظه وقال رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه قصة طويلة وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات.
(7) في أ: يروي.

(5/238)


6906- عميرة:
بزيادة هاء في آخره، ابن فروخ «1» .
ذكره المستغفريّ، عن يحيى بن يونس، واستدركه أبو موسى في الذيل، وقال: هو والد العرس بن عميرة.
قلت: لكن اسم والد العرس فروة لا فروخ، كما تقدم في عمير بن فروة في القسم الأول.

العين بعدها النون
6907- عنان «2» :.
رجل من الصحابة له حديث واحد،
كذا ذكره علي بن سعيد العسكري، وساق من طريق إسماعيل المؤذن، عن عبد الرحمن بن عنان، عن أبيه- رفعه: من صام ستّا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر.
كذا قال.
وهو تصحيف، وإنما هو غنام، بالغين المعجمة وتشديد النون وآخره ميم. وسيأتي على الصواب في مكانه.

6908- عنتر «3» :
بنون ومثناة، وزن جعفر، هو العذري.
له حديث استدركه ابن الأثير، ونسبه ابن أبي «4» حاتم الرازيّ، ثم نقل عن عبد الغني بن سعيد أنه صوّب أنه عس، بمهملتين الأولى مضمومة، كما تقدم.
قلت: وتقدم أيضا في عثير بعد العين مثلثة وآخره راء مصغرا. وقاله أبو عمر بنون وزاي مصغّرا أيضا. والّذي عند الأكثر بمثلثة ثم راء.

6909 ز- عنترة بن وهب العدوي:.
استدركه ابن الدباغ، وهو تصحيف، وإنما هو عنيز بالتصغير، آخره زاي وقد تقدم.

6910 ز- عنيز:
بنون وزاي مصغرا.
ذكره ابن عبد البرّ، وقد أشرت إليه في الترجمة التي قبلها.

العين بعدها الواو
6911- عوسجة:
أرسل حديثا.
__________
(1) أسد الغابة ت (4099) .
(2) أسد الغابة ت (4101) .
(3) تبصير المنتبه 3/ 903، الإكمال 6/ 103، أسد الغابة ت (4108) .
(4) في أ: لأبي.

(5/239)


وذكره بعضهم في الصحابة. والصواب أنه عند ابن عباس من قوله.

6912- عوف بن مالك الجشمي:،
والد أبي الأحوص.
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ، واستدركه أبو موسى.
وهو وهم نشأ عن تغيير وقلب، ووالد أبي الأحوص «1» اسمه مالك بن نضلة، وأبو الأحوص هو الّذي يقال له مالك بن عوف.

6913 ز- عوف بن مالك النصري «2» :.
ذكره خليفة في عمّال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على الصدقات، فقال: وعلى عجز هوازن، ونصر، وثقيف، وسعد بن مالك، وعوف بن مالك. كذا قال: وقيل: انقلب عليه والصواب مالك بن عوف، وقد نبّه على وهمه في ذلك أبو القاسم بن عساكر في ترجمة مالك بن عوف من تاريخه.

6914- عويمر:
أبو تميم- هو الهذلي تقدم في الأول.

العين بعدها الياء
6915- عياض الثقفي:
هو ابن عبد اللَّه، غاير بينهما ابن الأثير، فوهم.

6916- عيينة:
بتحتانية مثناة ونون مصغرا، ابن ربيعة، حليف بني الحارث بن الخزرج.
ذكره البغويّ واستدركه ابن فتحون. وهو خطأ نشأ عن تغيير. والصواب عقبة. وقد ذكره ابن عبد البر على الصواب: واللَّه عنده حسن المآب «3» .
__________
(1) في أ: الأخوص.
(2) في أ: النضري.
(3) في ب: تم هذا الجزء المبارك من فضل اللَّه وعونه وحسن توفيقه في يوم الأربعاء عند أذان الظهر لسبعة عشر خلت من شهر شوال من شهور سنة واحد وسبعين وألف، ويتلوه حرف الغين المعجمة، وللَّه الحمد على الإتمام وصلّى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. استنسخه الفقير أحمد بن العجمي. اللَّهمّ صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى الملائكة والمقربين وعلى آله وأصحابه عدد إنعام اللَّه وإفضاله.

(5/240)