الإصابة في تمييز الصحابة

حرف القاف
القسم الأول
القاف بعدها الألف
7063- قارب بن الأسود»
بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، ابن أخي عروة بن مسعود.
قال البخاريّ: ويقال مارب. ثم تبين الاختلاف في اسمه، وفي سنده من ابن عيينة.
وقال ابن أبي حاتم: قارب، ونسبه، يقال: إن له صحبة.
وقال ابن السّكن: قارب الثقفي، ويقال مارب، كان عيينة يشكّ في اسمه.
وقال أبو عمر: قارب بن الأسود، وهو قارب بن عبد اللَّه بن الأسود بن مسعود الثقفي جدّ وهب بن عبد اللَّه بن قارب، له صحبة.
وقال ابن إسحاق في المغازي: لما قتل عروة بن مسعود قدم أبو المليح بن عروة وقارب بن الأسود على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قبل أن يقدم وفد ثقيف، وأسلما، فقال لهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: تولّيا من شئتما فقالا: نتولّى اللَّه ورسوله، فلما أسلمت ثقيف ووجّه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم المغيرة بن شعبة وأبا سفيان لهدم العزى الطاغية سأله أبو المليح بن عروة أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه، فقال:
نعم، فقال له قارب: وعن الأسود فاقض. فقال: إن الأسود مات وهو مشرك فقال قارب:
لكن تصل مسلما- يعني نفسه، إنما الدّين عليّ وأنا الّذي أطلب به، فأمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أن يقضى دينهما من مال الطاغية.
__________
(1) أسد الغابة ت (4248) ، الاستيعاب ت (2188) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 9، تلقيح فهوم أهل الأثر 383، العقد الثمين 7/ 22، التاريخ الكبير 7/ 196، ذيل الكاشف 1238.

(5/306)


وقال أبو عمر: كانت مع قارب راية الأحلاف لما حاصر النبي صلّى اللَّه عليه وسلم الطائف، ثم قدم في وفد ثقيف فأسلم.
قلت: وهذه القصة ذكرها أبو الحسن المدائني محررة، فقال في قصة حنين: كانت راية الأحلاف من ثقيف يوم حنين مع قارب بن الأسود، فقال لقومه: اعصبوا رايتكم بشجرة ليحسب من رآها أنكم لم تبرحوا، وانجوا على خيلكم، ففعلوا فنظر بنو مالك إلى الراية لا تبرح، فصبروا فقتل منهم اثنان وسبعون، واستقبل سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة، لأن أخاه كان قتل، فذكر القصة، وسبقت في ترجمة سفيان بن عبد اللَّه.
وروى ابن شاهين هذه القصة بمعناها من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد ابن رومان.
وقد تقدم ذكر قارب في حديث ولده عبد اللَّه بن قارب.
وروى الحميدي في مسندة عن سفيان: حدثنا إبراهيم بن ميسرة، أخبرني وهب بن عبد اللَّه بن قارب، أو مارب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في حجة الوداع يقول: «يرحم اللَّه المحلّقين» «1» وأشار بيده.
قال سفيان: وجدت في كتابي عن إبراهيم بن ميسرة، عن وهب بن عبد اللَّه بن مارب، وحفظي قارب، والناس يقولون قارب كما حفظت، فأنا أقول مارب وقارب.
وقال البخاريّ في «تاريخه» : قال علي بن أبي عيينة، عن وهب بن عبد اللَّه بن قارب، عن أبيه، عن جده، فذكره، قال سفيان: وجدت عندي مارب، فقالوا لي هو قارب، قال علي: قلت لسفيان: هو عن أبيه عن جده؟ قال: نعم. قال علي: وحدثنا به مرة عن ابن إبراهيم، عن وهب، عن أبيه- سمع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وحدثنا به مرة عن وهب، عن أبيه، قال: كنت مع أبي فرأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قلت: وهذه الطريق الأخيرة قد قدمتها في ترجمة عبد اللَّه، وفيه اختلاف آخر أورده ابن مندة عن ابن الأعرابي، عن الحسن بن محمد بن الصباح، عن ابن قتيبة، عن إبراهيم، عن وهب بن عبد اللَّه بن قارب، قال: حججت مع أبي ... فذكره.
وأورده في ترجمة وهب، وهكذا رواه أبو الحسن بن سفيان في مسندة عن
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 353 عن ابن عباس 2/ 16، 4/ 70، 6/ 402 والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 134، والحميدي في المسند 931 والبيهقي في دلائل النبوة 4/ 151، وابن عساكر في التاريخ 2/ 101 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 12738، 12739.

(5/307)


إسماعيل بن عبيد الحرّاني، عن ابن عيينة، قال أبو نعيم: رواه الكبار من أصحاب ابن عيينة، عن إبراهيم، عن وهب، عن أبيه، وهو الصواب.
وذكر الذّهبيّ في التجريد أنّ الحميدي صحّف هذا الاسم، فقال: مارب بالميم، قال:
وإنما هو قارب بالقاف ولم يصب في جزمه بأن الحميدي صحّفه وقد بينا أنه حكى ذلك عن ابن عيينة، وجزم الترمذي في كتاب الحج بأنّ الحديث عن مارب بالميم، والحق أنه قارب بالقاف. واللَّه أعلم.

7064 ز- قارظ بن عتبة بن خالد:
حليف بني زهرة.
تزوّج عبد الرحمن بن عوف ابنته، علّق ذلك البخاري في كتاب النكاح، ونسبها إلى ابن سعد في ترجمة عبد الرحمن ولم يسمّها. وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق في حجة الوداع قرشي ولا ثقفي إلا أسلم وشهدها.

7065 ز- القاسم بن أمية
بن [أبي] «1» الصّلت الثقفي.
وكان أبوه يذكر النبوة والبعث، فأدرك البعثة، فغلب عليه الشقاء فلم يسلم، بل رثى أهل بدر بالأبيات المشهورة، واستمر على كفره إلى أن مات، وكان يعتذر عن الدخول في دين الإسلام بأنه كان يقول لقومه: أنا النبيّ المبعوث، قال: فخشي أن يعيّره بسيئات ثقيف بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف، حكى ذلك عنه أبو سفيان بن حرب في قصة طويلة ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة وغيره، ومات أمية فيما يقال سنة تسع.
أما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء، وهو على شرطهم في الصحابة، لأنا قدمنا غير مرة أنه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها، حكاه ابن عبد البرّ وغيره، وأورد له ثعلب من شعره:
قوم إذا نزل الغريب بدارهم ... ردّوه ربّ صواهل وقيان
لا ينكتون «2» الأرض عند سؤالهم ... كمطلب «3» العلّات بالعيدان
[الكامل] ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها:
لعمري لبئس الذّبح ضحّيتم به ... خلاف رسول اللَّه يوم الأضاحي
__________
(1) سقط في أ. (2) في ب: إلى الأرض، وفي المرزباني: لا ينقرون. (3) في المرزباني: كتلمس.

(5/308)


فطيبوا نفوسا بالقصاص فإنّه ... سيسعى به الرّحمن سعي نجاح
[الطويل]

7066- القاسم بن الربيع
بن عبد شمس «1» .
قيل هو اسم أبي العاص، وهو مشهور بكنيته، وسيأتي في الكنى، اسمه لقيط، وقيل مهشم، وقيل غير ذلك.

7067- القاسم بن مخرمة
بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي «2» ، أخو قيس والصلت.
ذكره ابن إسحاق فيمن قسم له النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

7068- القاسم، مولى أبي بكر «3» :
ذكره البغويّ في الصّحابة، وأخرج له من طريق مطرف عن أبي الجهم عنه حديثين، ثم قال: لا أعرف للقاسم غير هذا. وقال ابن عبد البرّ: له صحبة ورواية، ويقال فيه أبو القاسم، وهو أصحّ، وسيأتي في الكنى.

7069 ز- قاطع بن ظالم:
أبو صفرة «4» يأتي في الكنى.

7070- القائف بن عبيس:
الصباحي، أخو إياس.
ذكره الرّشاطي وغيره، وأن له وفادة. وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى بن القائف وإياسا ابنا عبيس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الديل، وكانا أقوف خلق اللَّه تعالى، وأنشد للقائف:
إذا جئت أرضا بعد طول اجتنابها ... تفقّدت نفسي والبلاد كما هيا
فأكرم أخاك الدّهر ما دمتما معا ... كفى بملمّات الفراق تنائيا
[الطويل] قال أبو عمرو الشّيبانيّ: كان للقائف وأخيه شرف ورباط خيل.
__________
(1) أسد الغابة ت (4251) .
(2) أسد الغابة ت (4254) ، الاستيعاب ت (2121) .
(3) أسد الغابة ت (4250) ، الاستيعاب ت (2122) الطبقات الكبرى 9/ 156، تجريد أسماء الصحابة 2/ 10، العقد الثمين 7/ 37.
(4) أسد الغابة ت (4255) .

(5/309)


القاف بعدها الباء
7071 ز- قباث «1» :
بتخفيف الموحدة وبعد الألف مثلثة، والمشهور فتح أوله، وقيل بالضم، وبه جزم ابن ماكولا.
قال البخاريّ: له صحبة، قال: وقال بعضهم: ابن رسيم وهو وهم، وهو ابن أشيم بمعجمة وزن أحمر بن عامر بن الملوّح بن يعمر- بفتح المثناة التحتانية أوله، وهو الشداخ، بمعجمتين، ابن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة الليثي. هذا هو المشهور في نسبه وقيل: هو تميمي، وقيل كندي. وقال ابن حبان: يعمري ليثي، من بني كنانة، له صحبة، وحديثه عند أهل الشام.
قلت: أخرج حديثه الترمذي، من طريق محمد بن إسحاق، عن المطلب بن عبد اللَّه بن قيس، عن أبيه، عن جده، قال: ولدت أنا ورسول اللَّه عام الفتح. قال: وسأل عثمان- يعني ابن عفان- قباث بن أشيم أخا بني يعمر بن ليث، فقال: أنت أكبر أم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم؟ فقال: رسول اللَّه أكبر مني وأنا أسنّ منه. قال أبو نعيم: القائل وسأل عثمان هو قيس بن مخرمة. وروى عنه أيضا أبو سعيد المقبري وأبو الحويرث، وخالد بن دريك وغيرهم.
وقال ابن سعد: شهد بدرا مع المشركين، وكان له فيها ذكر ثم أسلم وشهد حنينا.
وأخرجه البخاريّ من طريق عبد الرحمن بن زياد، عن قباث بن أشيم الليثي، قال:
قال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «صلاة رجلين يؤمّ أحدهما الآخر أرجى عند اللَّه من صلاة ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤمّهم أحدهم أرجى عند اللَّه من صلاة مائة تترى» «2» .
وقال ابن حاتم: قباث بن أشيم له صحبة. وروى يونس بن سيف، عن عبد الرحمن بن زياد الليثي، عنه، وسمعت محمد بن عوف يقول: كلّ من روى عن يونس بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4256) ، الاستيعاب ت (2189) ، طبقات خليفة 30، تاريخ خليفة 52، الجرح والتعديل 7/ 143، تاريخ أبي زرعة 1/ 70، طبقات ابن سعد 7/ 411، تاريخ الطبري 2/ 155، المغازي للواقدي 97، المعجم الكبير 19/ 35، الكامل في التاريخ 2/ 412، فتوح الشام للأزدي 189، تحفة الأشراف 8/ 273، تهذيب الكمال 2/ 1118، المستدرك تلخيص المستدرك 3/ 625، تاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) 23، خلاصة تذهيب التهذيب 314، تاريخ الإسلام 2/ 207..
(2) أخرجه ابن سعد من الطبقات الكبرى 7/ 131، والبخاري في التاريخ الكبير 7/ 193 والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 61 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 20213، 20273 وعزاه للطبراني في الكبير والبيهقي عن قباب بن أشيم وأورده الهيثمي في الزوائد 2/ 42 وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجال الطبراني موثقون.

(5/310)


سيف فإنه يقول: عن عبد الرحمن بن زياد إلا الزّبيدي فإنه يقول: عن يونس، عن عامر بن زياد، عن قباث.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل قصة إسلامه بعد الخندق مطوّلة، وفيها علم من أعلام النبوة.
وقال ابن الكلبيّ: كان صاحب المجنّبة يوم اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح، والمعروف ما أسنده البغوي أنّ عبد الملك بن مروان سأل قباث بن أشيم عن المسألة المذكورة، وقال: وصلت بي أمي على روث الفيل أعقله، وبذلك جزم عبد الصمد وابن سميع، وأسند سيف في الفتوح أنّ مروان هو الّذي سأله. وقال أبو نعيم: أدركه أمية بن عبد شمس. وقال ابن عساكر: شهد اليرموك، وكان على كردوس، ثم سكن حمص، قاله عبد الصمد بن علي وابن سميع.

7072 ز- قبيصة بن الأسود «1»
بن عامر بن جوين بن عبد رضا، بضم الراء ومعجمة مقصور الطائي.
ذكره الطّبريّ، وابن قانع، وقالا: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وتقدم له ذكر في ترجمة زيد الخيل «2» بن مهلهل الطائي.
وقال المرزبانيّ: يقال قبيصة بن الأسود.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ: أخبرني الكوكبي إجازة، حدثني علي بن حرب، أنبأني هشام بن الكلبي وغيره، قالا، وفد زيد الخيل على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ومعه وزر بن سدوس النّبهاني، وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين الجرمي، ومالك بن جسري «3» المعني، وقيس بن كسفة «4» الطريفي، وقيس بن حليف الطريفي، وعدة من طي، فأناخوا ركابهم بباب المسجد، فذكر قصة طويلة، وقد تقدم ذلك في ترجمة زيد الخيل «5» موصولا من الأخبار المنثورة لابن دريد.

7073 ز- قبيصة بن البراء «6» :
قال ابن مندة: ذكروه في الصحابة، ولا يثبت، وروى الطبراني من طريق نعيم بن حماد في كتاب الفتن لنعيم: حدثنا ابن عبد الوارث، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي خثيم،
__________
(1) أسد الغابة ت (4257) .
(2) في الجبليّ.
(3) في الأغاني: جبيذ، وفي الطبقات: بن خيبري.
(4) في الطبقات: وقعين بن خليف.
(5) في أالجبل.
(6) أسد الغابة ت (4259) .

(5/311)


عن مجاهد، عن قبيصة بن البراء، قال: إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر اللَّه إليهم. قال مجاهد: وقد رأيت تلك الأرض التي خسف بها.

7074- قبيصة بن برمة «1» :
بموحدة مضمومة أوله، وتردد فيه ابن حبان، هل هو بالموحدة أو المثلثة- الأسدي.
قال البخاريّ: له صحبة، يعدّ في الكوفيين. وروى أيضا عن ابن مسعود، وقال ابن السّكن: يقال له صحبة، وقد صحب عبد اللَّه بن مسعود، وهو معدود في الكوفيين. وأخرج حديثه في الأدب المفرد، وله رواية أيضا عن المغيرة.
روى عنه ابنه يزيد، وحفيده عمر بن يزيد بن قبيصة، وابن أخيه برمة بن ليث بن برمة، وآخرون.
وذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال: يقال له صحبة، ثم ذكره في التابعين، فقال:
روى عن المغيرة بن شعبة، روى عنه سليمان البنائي. وقال أبو عمر: هو والد يزيد بن قبيصة. وقد قيل: إن حديثه مرسل، لأنه يروي عن ابن مسعود والمغيرة. وكأنه تبع أبا حاتم فإن ابنه نقل عنه لا تصحّ له صحبة.

7075- قبيصة بن الدمون الحضرميّ:
أخو هميل، يأتي مع أخيه «2» .

7076- قبيصة بن المخارق «3»
بن عبد اللَّه بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة «4» بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي، أبو بشر.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، روى عنه ولده قطن، وكنانة بن نعيم، وأبو عثمان النهدي، وغيرهم.
__________
(1) أسد الغابة (4260) ، الاستيعاب ت (2123) الثقات 3/ 345، الطبقات الكبرى 6/ 38، 9/ 156، تجريد أسماء الصحابة 2/ 11، الجرح والتعديل 7/ 24، تقريب التهذيب 2/ 122، الطبقات 138/ 52، تهذيب التهذيب 8/ 344، تهذيب الكمال 2/ 1119، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 349، التاريخ الكبير 7/ 174، ذيل الكاشف 1256.
(2) أسد الغابة ت (4262) .
(3) أسد الغابة ت (4265) ، الاستيعاب ت (2125) ، الطبقات الكبرى 1/ 309، 9/ 156، تجريد أسماء الصحابة 2/ 11، الجرح والتعديل 7/ 154، تقريب التهذيب 2/ 123، تهذيب التهذيب 8/ 350، الكاشف 2/ 396، تهذيب الكمال 2/ 1120 خلاصة تهذيب الكمال 2/ 350، تلقيح فهوم أهل الأثر 372، الطبقات 56، 184، التاريخ الكبير 7/ 173، الإكمال 7/ 128، بقي بن مخلد 277/ 574، علل الحديث للمديني 81، دائرة معارف الأعلمي 23/ 12.
(4) في أسد الغابة: ابن ربيعة.

(5/312)


قال البخاريّ: له صحبة، ويقال له البجلي، وقال ابن أبي حاتم: بصري من قيس عيلان، له صحبة.
وقال ابن حبّان: له صحبة، سكن البصرة، وقال خليفة كانت له دار بالبصرة. وقال ابن الكلبيّ: كان قطن بن قبيصة شريفا، وقد ولي سجستان.
قلت:
وأخرج ابن خزيمة من طريق قتادة عن أبي قلابة، عن قبيصة البجلي، قال: إن الشمس انخسفت، فذكر حديث النعمان بن بشير: إن اللَّه إذا تجلّى لشيء من خلقه خضع له، فأيهما انخسف فصلّوا حتى ينجلي أو يحدث اللَّه أمرا، وقال ابن خزيمة: لا أدري ألقبيصة البجلي صحبة أم لا.
قلت: وفي الّذي وقع عنده من نسبته نظر، فكأنه ظنّ أنه آخر، وليس كذلك، فقد أخرجه من هذا الوجه، فقال: عن قبيصة بن المخارق الهلالي، قال: كسفت الشمس ونحن إذ ذاك مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بالمدينة، فخرج فزعا يجرّ ثوبه فصلّى ركعتين أطالهما ... الحديث. وأخرجه أبو داود من طريق أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة الهلالي.

7077 ز- قبيصة
بن والق التّغلبي- بمثناة فوقانية وغين معجمة ساكنة ولام مكسورة ثم موحدة.
ذكر أبو جعفر الطّبريّ أنّ له صحبة، وشهد له عدوّه شبيب الخارجي بذلك، فذكر الطبري في حوادث سنة سبع وسبعين، عن أبي مخنف، قال: لما هزم شبيب بن يزيد الخارجي الجيوش دعا الحجاج الأشراف من أهل الكوفة منهم زهرة بن حويّة «1» ، بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد المثناة التحتانية، فاستشارهم فيمن يبعث إليه، فقالوا له: رأيك أفضل، فقال: قد بعثت إلى عتاب بن ورقاء الرياحي، فقال زهرة: رميتهم بحجرهم، واللَّه لا يرجع إليك حتّى يظفر أو يقتل وقال له قبيصة بن والق التغلبي: إني مشير عليك برأي، فإن يكن خطأ فبعد اجتهادي في النصيحة لأمير المؤمنين، وللأمير ولعامة المسلمين، وإن يكن صوابا فاللَّه سدّدني ... فذكر القصة، وإن تميم بن الحارث قال: وقف علينا عتّاب بن ورقاء فقصّ علينا، ثم جلس في القلب ومعه زهرة بن حويّة، وقال لقبيصة بن والق، وكان معه يومئذ على بني تغلب: اكفني الميسرة، فقال: أنا شيخ كبير لا أستطيع القيام إلا أن أقام، فبعث عليهم نعيم بن عليم التغلبي، فحمل شبيب وهو على مسنّاة أمام الخندق
__________
(1) في ب: زهير بن حيوة.

(5/313)


ففضّهم، وثبت أصحاب راية قبيصة بن والق فقتلوا، وانهزمت الميسرة كلّها، وتنادى الناس: قتل قبيصة، فقال شبيب: يا معشر المسلمين، مثل قبيصة كما قال اللَّه تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها ... الآية، [سورة الأعراف آية 175] أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأسلم ثم جاء يقاتلكم، ثم وقف عليه فقال له: ويحك لو ثبتّ على إسلامك الأول سعدت.
7078

- قبيصة «1» بن وقّاص السلمي:
ويقال الليثي.
قال البخاريّ: له صحبة. يعدّ في البصريين. ونقل ابن أبي حاتم عن أبي الوليد الطيالسي يقال إن له صحبة، وكذا قال أبو داود في السّنن، عن أحمد بن عبيد، عن أبي الوليد، وقال محمد بن سعد، عن أبي الوليد: له صحبة، وقال البغوي: سكن المدينة.
وقال الأزدي: تفرّد بالرواية عنه صالح بن عبيد وقال الذهبي: لا يعرف إلا بهذا الحديث.
ولم يقل فيه سمعت، فما ثبت له صحبة لجواز الإرسال. انتهى.
وهذا لا يختص بقبيصة، بل في الكتاب جمع جمّ بهذا الوصف، ويكفينا في هذا جزم البخاري بأن له صحبة، فإنه ليس ممّن يطلق الكلام لغير معنى.
قال ابن أبي حاتم: أدخله أبو زرعة في مسند الصحابة الذين سكنوا البصرة، ولا يعرف له غير هذا الحديث الواحد الّذي رواه أبو هاشم الزعفرانيّ، وقال في روايته: عن صالح بن عبيد، عن قبيصة بن وقاص، وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قلت: فذهب بحث الذهبي.

7079- قبيصة المخزومي:
يقال: هو الّذي صنع المنبر، ذكره بعض المغاربة، كذا في التجريد. وقد ذكر ذلك ابن فتحون، فقال: ذكر عمر بن شبّة، عن محمد بن يحيى، هو أبو غسان المدني، عن سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب. وذكره ابن بشكوال في المبهمات، قال: قرأت بخط أبي مروان بن حبان، قال: ذكر عبد اللَّه بن حنين الأندلسي، عن عبد المطلب- يعني ابن عبد اللَّه بن حنطب- أنّ الّذي عمل المنبر قبيصة المخزومي.
قلت: وكذا ذكره الزبير بن بكار في «أخبار المدينة» من روايته عن محمد بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4266) ، الاستيعاب ت (2126) ، الثقات 3/ 345، تجريد أسماء الصحابة 2/ 110، الطبقات 51/ 182، تقريب التهذيب 2/ 1203، تهذيب التهذيب 8/ 351، تهذيب الكمال 2/ 1120، الخلاصة 3/ 350، الكاشف 2/ 396، التاريخ الكبير 7/ 173، مشاهير علماء الأمصار 255.

(5/314)


الحسن بن زبالة، عن سفيان بن حمزة، لكنه قدم الصاد على الباء، وكذا هو في «ذيل» ابن الأثير على «الاستيعاب» .

7080 ز- قبيصة السلمي «1» :
أحد بني الضربان.
ذكر الواقديّ في «كتاب الردة» ، عن عبد اللَّه بن الحارث بن فضيل، عن أبيه، عن سفيان بن أبي العوجاء- أن قبيصة وفد على أبي بكر، فأخبره أنه هو وقومه لم يرتدّوا، فأمره أن يقاتل بقومه من ارتدّ من بني سليم، فرجع قبيصة وجمع جمعا وأوقع بجماعة ممن ارتدّ، فلحقه قبيصة بن الحكم السلمي فطعنه بالرمح فدقّ صلبه فمات.
وقال أبو عمر: قبيصة السلمي روى عنه عبيد «2» بن طلحة، فيه نظر.
قلت: فما أدري هو هذا أو غيره أو هو ابن وقّاص الماضي قريبا.

القاف بعدها التاء
7081- قتادة «3»
بن الأعور بن ساعدة بن عوف التميمي، والد الجون.
ذكره البغويّ في الصّحابة، وقال لا أعلم له حديثا.
وقال ابن سعد: صحب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قبل الوفاة، وكتب له كتابا بالشّبكة «4» . موضع بالدهناء.

7082- قتادة بن أبي أوفى «5»
بن موءلة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، والد إياس.
ذكره ابن سعد في الصّحابة، وقال: لا نعلم له حديثا مسندا، وقال البغوي: قتادة بن أبي أوفى له صحبة، وكان لأبيه إياس بالبصرة ذكر بعد موت يزيد بن معاوية، وهو الّذي تحمّل ديات القتلى بين الأزد وغيرهم في تلك الأيام، وولي قضاء الري، ولا أعرف لقتادة بن أبي أوفى حديثا ويقال: إن أم إياس هذا أخت الأحنف بن قيس. وقال ابن سعد:
__________
(1) الاستيعاب ت (2127) .
(2) في الاستيعاب: عقيل.
(3) أسد الغابة ت (4270) .
(4) الشّبكة: واحد الّذي قبله: ماء بأجأ يعرف بشبكة ياطب ذات نخل وطلح وقيل ماء لبني أسد قريب من حبش وسميراء، والشبكة من مياه بني نمير بالشريف ويعرف بشبكة ابن دخن وهو جبل من مياه الماشية، ومن مياههم شبكة بني قطن وشبكة هبّود. انظر مراصد الاطلاع 2/ 781.
(5) أسد الغابة ت (4272) ، الاستيعاب ت (2128) .

(5/315)


هي الفارعة بنت حميري بن عبادة بن النزّال بن مرة من رهط الأحدب.

7083 ز- قتادة بن ربعي «1» :
ذكره ابن حبّان في الصحابة في الأسماء في حرف القاف، وقال: له صحبة، وكان عاملا على مكة، وأنا أخشى أن يكون أبا قتادة، لكن أبو قتادة ما ولي إمرة مكة.

7084- قتادة بن عباس «2» :
بموحدة ثم مهملة، أو مثناة تحتانية ثم معجمة، أبو هاشم الجرشي، هو قتادة الرهاوي. يأتي.

7085- قتادة بن عوف
بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري ثم الكلابي.
وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: قاله أبو علي الهجريّ في نوادره.

7086- قتادة بن القائف الأسدي «3» :
أسد خزيمة.
ذكره أبو موسى، وقال: مضى ذكره في ترجمة حضرمي بن عامر.

7087 ز- قتادة بن قطبة:
يأتي في قطبة بن قتادة.

7088- قتادة بن قيس «4»
بن حبشي الصدفي.
عداده في الصحابة، ولا يعرف له رواية، شهد فتح مصر، وله ذكر وخطّة. هكذا ذكره ابن مندة، فقال: قاله لي ابن سعد بن عبد الأعلى. انتهى.
ولم أر في تاريخ أبي سعيد قوله عداده في الصحابة، وزاد أن محرس قتادة بالصدف يعرف به، وجنان قتادة التي قبليّ بركة المعافر تعرف بجنان الحبش، قال: وبه تعرف أيضا بركة الحبش، كأنها نسبت إليه فقيل لها بركة بن حبشي، ثم خفف.

7089- قتادة» بن ملحان القيسي:
__________
(1) الثقات 3/ 345، العقد الثمين 7/ 61.
(2) أسد الغابة ت (4273) ، الاستيعاب ت (2129) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 12، الجرح والتعديل 7/ 133، 755، الثقات 3/ 345، التاريخ الكبير 7/ 185.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (4274) .
(5) أسد الغابة ت (4276) ، الاستيعاب ت (2130) ، الثقات 3/ 345، تجريد أسماء الصحابة 2/ 12، الجرح والتعديل 7/ 132، تقريب التهذيب 2/ 153، تهذيب التهذيب 8/ 357، تهذيب الكمال 2/ 1122، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 350، الكاشف 2/ 397، تلقيح فهوم أهل الأثر 377، العقد الثمين 7/ 62، الطبقات 64، 181، التاريخ الكبير 7/ 185، تراجم الأحبار 3/ 284، بقي بن مخلد 459.

(5/316)


قال البخاريّ، وابن حبّان: له صحبة، يعد في البصريين. روى همام، عن أنس بن سيرين، عن عبد الملك بن قتادة بن ملحان، عن أبيه، وقال أبو الوليد: وهم «1» فيه ابن سعد، فقال عن عبد الملك بن المنهال، عن أبيه.
قلت: ومتن الحديث في صوم أيام البيض أخرجه أبو داود من طريق همام أيضا، والبغويّ، وأخرج ابن شاهين من طريق سليمان التيمي، عن حيان بن عمرو، قال: مسح النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وجه قتادة بن ملحان ثم كبر، فبلي منه كلّ شيء غير وجهه، قال: فحضرته عند الوفاة، فمرت امرأة فرأيتها في وجهه كما أراها في المرآة.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. روى عنه ابنه عبد الملك، وأبو العلاء بن الشخّير ووقع في بعض الطرق عبد الملك بن قدامة، بدل قتادة وفي بعضها ابن المنهال والأول أصوب.

7090- قتادة بن موسى الجمحيّ:
قال محمد بن سلام الجمحيّ أخبرني بعض أهل العلم من أهل المدينة أن قتادة هذا هجا حسان بن ثابت بأبيات ونحلها أبا سفيان بن عبد المطلب، فذكرها.
وقال المرزبانيّ: مخضرم: يعني أدرك الجاهلية والإسلام، وعلى هذا فهو صحابي، لما ذكر أنه لم يبق في حجة الوداع من قريش أحد إلا أسلم وشهدها.

7091- قتادة بن النعمان «2»
بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأوسي ثم الظفري
__________
(1) في الطبقات: بعد أن أورد الحديث بروايتين: وقال محمد بن سعد والحديث كأنه واحد، ولكن سلمان أبو داود اضطرب في إسناده وفي الحديثين جميعا. والحديث ما رواه عفان.
(2) أسد الغابة ت (4277) ، الاستيعاب ت (2131) ، مسند أحمد 4/ 15، 6/ 384، طبقات ابن سعد 1/ 187، 2/ 190، 3/ 452، 453، طبقات خليفة 81، 96، تاريخ خليفة 153، التاريخ الكبير 7/ 184، 185، تاريخ الفسوي 1/ 320، الجرح والتعديل 7/ 132، المستدرك 3/ 295، 296، الاستبصار 254، 357، تاريخ ابن عساكر 14/ 200، تهذيب الكمال 1123، تاريخ الإسلام 2/ 50 العبر 1/ 27، مجمع الزوائد 9/ 318، تهذيب التهذيب 8/ 357، 358، خلاصة تذهيب الكمال 315، كنز العمال 13/ 574، شذرات الذهب 1/ 34، نسب قريش 27، طبقات خليفة ت 1973، المحبر 17، 46/ 107، التاريخ الكبير 7/ 194، التاريخ الصغير 1/ 142، الجرح والتعديل 7/ 145، أنساب الأشراف 3/ 65، جمهرة أنساب العرب 19، الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 427، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 59، تهذيب الكمال 1125، تاريخ الإسلام 2/ 311، العبر 1/ 61، تذهيب التهذيب 3/ 157، مرآة الجنان 1/ 138، البداية والنهاية 8/ 78، العقد الثمين 7/ 67، تهذيب التهذيب 8/ 361، خلاصة تذهيب الكمال 271، شذرات الذهب 1/ 61، الثقات 3/ 344، الطبقات الكبرى 1/ 178، 2/ 190، 3/ 415، 9/ 157، الجرح والتعديل 7/ 132، تقريب التهذيب 2/ 123، تهذيب التهذيب 8/ 357، تهذيب الكمال 2/ 1122، العبر 1/ 27، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 351، أزمنة التاريخ الإسلامي 809، عنوان النجابة 144، الكاشف 2/ 397، شذرات الذهب 1/ 34، تلقيح فهوم أهل الأثر 371، سير أعلام النبلاء 2/ 331، الاستبصار 128، 238، 254، 255، 256، 260، 261، صفة الصفوة 1/ 463، التحفة اللطيفة 3/ 413 الطبقات 81، 96، التاريخ الكبير 7/ 184، البداية والنهاية 3/ 291، 4/ 34، المعرفة والتاريخ 1/ 320، بقي بن مخلد 234، التعديل والتجريح 1250.

(5/317)


أخو أبي سعيد الخدريّ لأمه، أمهما أنيسة بنت قيس النجارية، مشهور، يكنى أبا عمرو الأنصاري يكنونه أبا عبد اللَّه، وقيل كنيته أبو عثمان.
قال البخاريّ: له صحبة. وقال خليفة، وابن حبان، وجماعة: شهد بدرا، وحكى ابن شاهين، عن ابن أبي داود- أنه أول من دخل المدينة بسورة من القرآن، وهي سورة مريم.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أحاديث. روى عنه أخوه أبو سعيد الخدريّ، وابنه عمر بن قتادة، ومحمود بن لبيد، وآخرون.
وأخرج البغويّ وأبو يعلى عن يحيى الحمّاني عن ابن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن قتادة بن النعمان- أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، فقالوا: لا، حتى نستأمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فاستأمروه، فقال: «لا» ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدرى أي عينيه ذهب.
ومن طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جدّه- أنه سالت عينه على خدّه يوم بدر فردّها، فكانت أصحّ عينيه، قال عاصم: فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا «1»
[البسيط] وجاء من أوجه أخر أنها أصيبت يوم أحد، أخرجه الدار الدّارقطنيّ، وابن شاهين، من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري، عن مالك، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان- أنه أصيبت عينه يوم أحد، فوقعت على وجنته فردّها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فكانت أصحّ عينيه.
وأخرجه الدار الدّارقطنيّ، والبيهقي في «الدلائل» ، من طريق عياض بن عبد اللَّه بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدريّ، عن قتادة أنّ عينه ذهبت يوم أحد، فجاء النبيّ صلّى اللَّه عليه
__________
(1) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة (2131) ، أسد الغابة ترجمة (4277) .

(5/318)


وآله وسلم فردّها، فاستقامت، وساقها ابن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطوّلة مرسلة.
وذكر الواقديّ أنه كان معه يوم حنين، وأنه من ظفر
وأخرج أحمد من طريق سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة، قال: هاجت السماء، فخرج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لصلاة العشاء، فبرقت برقة، فرأى قتادة بن النعمان، فقال: ما السري يا قتادة؟ قال: يا رسول اللَّه، إن شاهد العشاء قليل، فأحببت أن أشهدها.
قال: فإذا صليت فأت، فلما انصرف أعطاه العرجون، قال: خذ هذا فسيضيء لك، فإذا دخلت البيت، ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم، فإنه شيطان.
وأخرج هذه القصة الطّبرانيّ من وجه آخر، وقال: إنه كان في صورة قنفذ.
مات في خلافة عمر فصلّى عليه ونزل في قبره، وعاش خمسا وستين سنة، قاله ابن أبي حاتم، وابن حبان، وغيرهما.

7092- قتادة الرهاوي:
والد هشام، يقال إنه الجرشي، واسم أبيه عباس، كما تقدم.
قال البخاريّ: له صحبة، قال: وقال أحمد بن أبي الطيب: حدثنا قتادة بن الفضل بن عبد اللَّه الرهاوي، أخبرني أبي، عن عمه هشام بن قتادة، عن قتادة، قال: لما عقد لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أخذت بيده فودعته، فقال: جعل اللَّه التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجّهك للخير حيثما تكون.
ورواه البغوي والطبراني من طريق علي بن بحر القطان، عن قتادة بن الفضل، مثله.
ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة، عن علي بن بحر مثله. وقال أبو حاتم: له صحبة. وقال البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث. انتهى.
وقد أخرجه ابن شاهين، والطبراني، من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد، عن قتادة بن الفضل بهذا الإسناد في الأمر بالغسل عند الإسلام وحلق الشعر والاختنان، وعند الطبراني بهذا الإسناد حديث آخر.
وفي فوائد محمد بن أيوب بن الصموت المصري، عن أبي أمية الطّرسوسي، عن أحمد بن عبد الملك بالسند المذكور إلى هشام بن قتادة، عن قتادة بن عباس الجرشي- رفعه: لا يزال العبد في فسحة من اللَّه ما لم يشرب الخمر..
الحديث.
قال ابن السّكن: قتادة الرهاوي الجرشي يقال له صحبة، مخرج حديثه عن ولده، وليس يروى إلا من هذا الوجه.

7093- قتادة الأسدي:

(5/319)


ذكره جعفر المستغفريّ في الصحابة،
روى من طريق ابن إسحاق عن أبان بن صالح الأسدي، أسد خزيمة: قال: قلت: يا رسول اللَّه، عندي ناقة أهديها؟ قال: لا تجعلها والها.
وفي هذا الإسناد انقطاع.
7094

ز- قتادة «1» أخو عرفطة:
تقدّم ذكره في أوس بن ثابت.

7095- قتادة، والد يزيد «2» :
ذكره يحيى بن يونس الشّيرازيّ في كتاب المصابيح في الصحابة، وأخرج من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هلال المزني- أن يزيد بن قتادة حدّث أنّ رجلا من أهله مات وهو على غير الإسلام، قال: فورثته أختي دوني، وكانت على دينه، وإن أبي أسلم وشهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حنينا، فمات فأحرزت ميراثه وكان نخلا، ثم إنّ أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدّثه عبد اللَّه بن الأرقم أنّ عمر قضى أنّ من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه، فشاركتني.
وأخرجه المستغفريّ من طريق يحيى. وكذا أخرجه أبو مسلم الكجي، من طريق أيوب. وأورده الطّبرانيّ من هذا الوجه في ترجمة مرثد بن قتادة، وسمّى أبا هلال حسان بن ثابت. وصحبة قتادة أصرح «3» من صحبة يزيد في هذا الحديث.

القاف بعدها الثاء
7096- قثم بن العباس «4»
بن عبد المطلب بن هاشم، أخو عبد اللَّه بن العباس وإخوته أمه أم الفضل.
قال ابن السّكن وغيره: كان يشبه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولا يصحّ سماعه منه، قال:
وقال علي: كان قثم أحدث الناس عهدا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأخرج البغوي من طريق سماك بن حرب، عن قابوس بن مخارق. قال: قالت أم الفضل للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك قال: خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن ... الحديث.
فهذا يدل على أن الحسن أصغر من قثم، وأن الّذي قبله يدلّ على أن سنّه كان في آخر
__________
(1) أسد الغابة ت (4271) .
(2) أسد الغابة ت (4278) .
(3) في أأخرج.
(4) أسد الغابة ت (4279) ، الاستيعاب ت (2190) ، طبقات ابن سعد 7/ 367.

(5/320)


عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فوق الثمان.
وقال أبو بكر البرديجي: قيل: لا صحبة له. وقال ابن حبان خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك. وولّاه عليّ لما استخلف مكة، وعزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة، قاله خليفة.
قال البخاريّ في التّاريخ: قال «1» إسحاق عن روح، عن ابن جريج، عن جعفر بن خالد بن سارّة أنّ أباه أخبره أنّ عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب قال له: لو رأيتني، وقثم بن العباس، وعبيد اللَّه بن العباس، نلعب إذ مرّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على دابته، فقال: ارفعوا هذا إليّ، فحملني أمامه، ثم قال لقثم: ارفعوا هذا إليّ، فحمله وراءه،
وكان عبيد اللَّه أحبّ إلى العباس، فلم يستحي من عمّه أن حمل قثما وتركه.
قلت لعبد اللَّه بن جعفر: فما فعل قثم؟ قال: استشهد.
قلت: اللَّه ورسوله أعلم بالخبر، وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي.

القاف بعدها الدال
7097- قداد بن الحدرجان «2»
بن مالك اليماني، أخو جزء بن الحدرجان. تقدم ذكره مع أخيه.

7098 ز- قدامة بن حاطب
بن الحارث الجمحيّ.
ذكره ابن قانع،
وأورده من طريق هشام بن زياد، عن عبد الملك بن قدامة، عن أبيه- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم صلّى على عثمان بن مظعون، فكبّر أربعا.

7099- قدامة بن عبد اللَّه «3»
بن عمار بن معاوية العامري الكلابي.
قال البخاريّ وابن أبي حاتم: له صحبة. وقال البغويّ: سكن مكّة، وله أحاديث منها حديث يعقوب بن محمد الزهري، عن عريف «4» بن إبراهيم الثقفي، قال: حدثنا حميد بن
__________
(1) في ب: قاله.
(2) أسد الغابة ت (4287) .
(3) أسد الغابة ت (4281) ، الاستيعاب ت (2133) ، طبقات خليفة ت 415، التاريخ الكبير 7/ 178، جمهرة أنساب العرب 288، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 60، تهذيب الكمال 1126، تاريخ الإسلام 3/ 291، تذهيب التهذيب 3/ 158، العقد الثمين 7/ 71، تهذيب التهذيب 8/ 364، خلاصة تذهيب الكمال 268.
(4) في أسد الغابة: مرة.

(5/321)


كلاب، سمعت عمي قدامة الكلابي، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عشية عرفة وعليه حلّة حبرة. قال البغوي: لا أعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال ابن السّكن: له صحبة، ويكنى أبا عبد اللَّه، يقال: أسلم قديما ولم يهاجر، وكان يسكن نجدا، ولقي النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في حجة الوداع، وذكر الحديث الّذي قبله، وقال: لم يروه إلا يعقوب بن محمد.
قلت: وفيه تعقب على قول مسلم والحاكم والأزدي وغيرهم أنّ أيمن تفرّد بالرواية عنه، ونسبه عبد الرزاق حين روى حديثه عن أيمن بن نابل عنه إلى جدّه، فقال: عن قدامة بن عمار، وقال أبو حاتم: كان ينزل ركية من البدو.

7100- قدامة:
بن عبد اللَّه بن هجان.
ذكره عبد الصّمد بن سعيد في طبقات أهل حمص، وقال: نزل حمص وغزا الصائفة مع مصعب بن الزبير وغيره.

7101 ز- قدامة «1»
بن عبد اللَّه البكري.
قال ابن حبّان: له صحبة، عداده في أهل الكوفة، وفرّق بينه وبين قدامة بن عبد اللَّه العامري، ولم أره لغيره، وما أظنّه إلا واحدا، وفي التابعين قدامة بن عبد اللَّه البكري، نسبه الثوري ومن بعده إلى يعلى بن عبيد، وهو كوفي.

7102- قدامة بن مالك «2»
بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن سمرة بن الحكم بن سعد العشيرة.
وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وشهد فتح مصر، وكان في مائتين من العظماء، وهو والد نعيم الّذي كان بدلاص من صعيد مصر، قاله ابن يونس عن هانئ بن المنذر، قال: وزعم سعيد بن عفير أن الّذي كان بمصر أبوه مالك، وأنه هو الّذي شهد فتح مصر، واللَّه أعلم.

7103- قدامة بن مظعون
بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ «3» ، أخو عثمان، يكنى أبا عمرو.
كان أحد السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، قال البخاريّ: له صحبة
__________
(1) الثقات 3/ 343، تقريب التهذيب 2/ 124، تهذيب التهذيب 8/ 364، تهذيب الكمال 2/ 1225، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 351، الكاشف 2/ 397، تلقيح فهوم أهل الأثر 377.
(2) أسد الغابة ت (4282) .
(3) أسد الغابة ت (4283) ، الاستيعاب ت (2132) .

(5/322)


وقال ابن السّكن: يكنى أبا عمرو، أسلم قديما، وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر.
وأخرج أحمد من طريق محمد بن إسحاق: حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب، عن نافع. عن ابن عمر، قال: توفي عثمان بن مظعون، وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية، وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون قال عبد اللَّه: وهما- يعني عثمان وقدامة- خالاي، فمضيت إلى قدامة أخطب إليه ابنة عثمان بن مظعون، فأجابني، ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال، فكان رأي الجارية مع أمها، فبعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى قدامة فسأله، فقال: يا رسول اللَّه، هي ابنة أخي، ولم آل أن أختار لها، فقال: هي يتيمة ولا تنكح إلا بإذنها فانتزعها مني وزوّجها المغيرة.
وأخرجه الدار الدّارقطنيّ من هذا الوجه، وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، فقال: عن عبد العزيز بن المطلب، عن عمر بن حسين، وأخرجه أيضا من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عمر بن حسين، ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم، وأخرجه ابن مندة من رواية ابن إسحاق عن عمر، فقال ابن علي بن حسين، وزيادة علي بين عمر وحسين خطأ، وأخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي، عن ابن إسحاق، فلم يذكر بينه وبين نافع أحدا- فكأنه سواه لمحمد بن إسحاق، وهو عند الحسن بن سفيان في مسندة عن عبيد بن يعيش، عن يونس بن بكير، والصواب إثبات عمر بن حسين في السند.
واستعمل عمر قدامة على البحرين في خلافته، وله معه قصة، قال البخاري: حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة- وكان من أكبر بني عديّ، وكان أبوه شهد بدرا مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- أنّ عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين، وكان شهد بدرا، وهو خال عبيد اللَّه بن عمر وحفصة، كذا اختصره البخاري، لكنه موقوف.
وقد أخرجه عبد الرّزّاق بطوله، قال: أنبأنا معمر، عن ابن شهاب، أخبرني عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة- أنّ عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين، وهو خال حفصة وعبد اللَّه ابني عمر، فقدم الجارود سيّد عبد القيس على عمر من البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ قدامة شرب فسكر، وإني رأيت حدّا من حدود اللَّه، حقا عليّ أن أرفعه إليك. قال: من يشهد معك؟ قال: أبو هريرة فدعا أبا هريرة. فقال: بم تشهد؟ قال: لم أره شرب، ولكني رأيته سكران يقيء. فقال: لقد تنطّعت في الشهادة.
ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين، فقدم فقال الجارود: أقم على هذا

(5/323)


كتاب اللَّه، فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ [567] فقال: شهيد. فقال: قد أديت شهادتك. قال: فصمت الجارود، ثم غدا على عمر، فقال: أقم على هذا حدّ اللَّه. فقال عمر: ما أراك إلا خصما، وما شهد معك إلا رجل واحد فقال الجارود: أنشدك اللَّه! فقال عمر: لتمسكنّ لسانك أو لأسوءنك. فقال: يا عمر، ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني! فقال أبو هريرة يا أمير المؤمنين، إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فاسألها، وهي امرأة قدامة. فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادّك فقال: لو شربت كما تقول ما كان لكم أن تحدوني فقال عمر: لم؟ قال قدامة: قال اللَّه عز وجل: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا ... [المائدة: 93] الآية. فقال عمر: أخطأت التأويل، أنت إذا اتقيت اللَّه اجتنبت ما حرّم اللَّه.
ثم أقبل عمر على الناس، فقال: ما ترون في جلد قدامة: فقالوا: لا نرى أن تجلده ما دام مريضا، فسكت على ذلك أياما، ثم أصبح وقد عزم على جلده، فقال: ما ترون في جلد قدامة، فقالوا: لا نرى أن تجلده ما دام وجعا. فقال عمر: لأن يلقى اللَّه تحت السياط أحبّ إليّ من أن ألقاه وهو في عنقي، ائتوني بسوط تام، فأمر به فجلد.
فغاضب عمر قدامة وهجره، فحجّ عمر، وحجّ قدامة وهو مغاضب له، فلما قفلا من حجّهما ونزل عمر بالسّقيا نام فلما استيقظ من نومه قال: عجّلوا بقدامة، فو اللَّه لقد أتاني آت في منامي، فقال لي: سالم قدامة، فإنه أخوك، عجّلوا عليّ به، فلما أتوه أبى أن يأتي، فأمر به عمر أن يجرّوه إليه فكلمه واستغفر له.
وأخرجها أبو عليّ بن السّكن، من طريق علي بن عاصم، عن أبي ريحانة، عن علقمة الخصي يقول: لما قدم الجارود على عمر، قال: إن قدامة شرب الخمر. قال: من يشهد معك؟ قال: علقمة الخصي. قال: فأرسل إليّ عمر فقال: أتشهد على قدامة، فقلت: إن أجزت شهادة خصي. قال: أما أنت فإنّا نجيز شهاتك فقلت: أنا أشهد على قدامة أني رأيته تقيّأ الخمر قال عمر: لم يقئها حتى شربها، أخرجوا ابن مظعون إلى المطهرة، فاضربوه الحدّ، فأخرجوه فضرب الحد.
ووقع لنا بعلوّ في نسخة أبي موسى، عن أبي مسلم الكجي، عن محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، عن أشعث، عن ابن سيرين أصل هذه القصة باختصار، وسندها منقطع.
وقال عبد الرّزّاق أيضا، عن ابن جريج، عن أيوب: لم يحدّ أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة بن مظعون- يعني بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

(5/324)


يقال: إن قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة عليّ، وهو ابن ثمان وستين سنة.
وحكى ابن حبّان فيه قولا آخر، فقال: يقال إنه مات سنة ست وخمسين.

7104- قدامة بن ملحان «1» .
تقدم خبره في قتادة ويقال: إن قدامة تصحيف، ووقع عند النسائي بالوجهين.

7105 ز- قدامة الثقفي «2» :
تقدم حديثه في حنظلة.

7106- قدد:
بدالين، وزن عمر، ويقال آخره راء، ويقال قدن- بفتحتين ونون، ابن عمار بن مالك بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي «3» .
نسبه ابن الكلبي، وقال: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وقال ابن شبّة: كان عاقلا جميلا، ولما وفد بنو سليم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عام الفتح سألهم عنه، فقالوا: مات فترحّم عليه، قال: وقدد الّذي يقول:
عقدت يميني إذ أتيت محمّدا ... بخير يد شدّت بحجزة مئزر
وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه ... فأعطيته كفّ امرئ غير معسر
وإنّ امرأ فارقته عند يثرب ... لخير نصيح من معدّ وحمير
[الطويل] وأخرج ابن شاهين، من طريق المدائني، عن رجال، منهم أبو معشر، عن يزيد بن رومان، وعن غيره: لما قدم بنو سليم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عام الفتح بقديد وهم سبعمائة، ويقال ألف، فقال الناس: ما قدموا إلا لأجل الغنائم، وفقد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم منهم غلاما كان قد قدم عليه قبل ذلك، فقال: ما فعل الغلام الحسّان، الطليق اللسان، الصادق الإيمان، قالوا: ذاك قدد بن عمار توفّي فترحّم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عليه.
وأخرج ابن شاهين أيضا، من طريق هشام بن الكلبي، حدثني رجل من بني سليم، ثم من بني الشريد، قال: وفد رجل منّا يقال له قدد بن عمار على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأسلم وعاهده على أن يأتيه بألف من بني سليم على الخيل، وقال في ذلك:
__________
(1) أسد الغابة ت (4284) ، تقريب التهذيب 2/ 124، دائرة الأعلمي 24/ 17، تهذيب التهذيب 8/ 365، تهذيب الكمال 2/ 1125، العقد الثمين 7/ 74، تنقيح المقال 9654، تجريد أسماء الصحابة 2/ 13.
(2) أسد الغابة ت (4280) .
(3) أسد الغابة ت (4286) .

(5/325)


شددت يميني إذ أتيت محمّدا ... يخير يد شدّت بحجزة مئزر
وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه ... فأعطيته كفّ امرئ غير معسر
وإنّ امرأ فارقته عند يثرب ... لخير نصيح من معدّ وحمير
[الطويل] ثم أتى قومه فأخبرهم الخبر، فخرج معه تسعمائة، فأقبل بهم يريد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فنزل به الموت، فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه، منهم عباس بن مرداس، وأمّره على ثلاثمائة، والأخنس بن يزيد على ثلاثمائة، وحبان بن الحكم على ثلاثمائة، وقال: امضوا العهد الّذي في عنقي.
فأتوا النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأخبروه بموته وخبره، فقال: «أين تكملة الألف» ؟ فقالوا: خلفها بالحيّ مخافة حرب كانت بيننا وبين بني كنانة، فقال: «ابعثوا إليهم، فإنّه لا يأتيكم العام شيء تكرهونه» .
فأتوه بالعدّة، عليهم المقنع بن مالك بن أمية، وفي ذلك يقول عباس بن مرداس في المقنع:
القائد المائة الّتي وفّى بها ... تسع المئين فتمّ ألفا أفرعا «1»
[الكامل]

7107 ز- قديم:
بالتصغير.
خاطب بها النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم المقدام بن معديكرب، فقال: يا قديم صحّ ذلك من حديثه عند أبي داود وغيره، وهي نظير قوله لأسامة: «يا أسيم» .

القاف بعدها الراء
7108- قردة بن نفاثة:
بنون مضمومة وفاء خفيفة ويعد الألف مثلثة، السلولي «2» ، ابن عمرو بن ثوابة بن عبد اللَّه بن تميمة بن عمرو بن مرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة الّذي ينسب إليه بنو عامر. وأما بنو مرّة فنسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان.
ذكره ابن السّكن، وابن شاهين، وأبو عمر في القاف، وكذلك أبو الفتح الأزديّ وغيره، وبه جزم ابن الكلبيّ، وابن سعد، وأبو حاتم السّجستانيّ والمرزباني وغيرهم.
وذكره ابن مندة في الفاء [568] فقال: فروة. والأول أقوى وعكس ذلك أبو الفتح الأزدي، وابن شاهين فذكراه في القاف، وهو تصحيف، وإنما هو فروة- بالفاء والواو.
__________
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ت (4286) .
(2) أسد الغابة ت (4288) ، الاستيعاب ت (2191) .

(5/326)


قلت: فروة الّذي تقدم غير هذا، ذاك جذامي، وهذا سلولي، فأنى يجتمعان؟ وقد عجبت من تقرير ابن الأثير كلام أبي موسى مع تحققه بمعرفة الأنساب من أن فروة الّذي أشار إليه لم يلق النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وإنما أسلم في حياته، فقتلته الروم من أجل ذلك.
وقد تقدّم ذلك في فروة بن عامر الجذامي في القسم الثالث، فإن أحد ما قيل في اسم أبيه نفاثة كما تقدم في ترجمته واضحا.
قال أبو حاتم السّجستانيّ في المعمّرين، قالوا: إنه عاش مائة وأربعين سنة، وأدرك الإسلام فأسلم وقال ابن سعد والمرزباني: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأخرج ابن شاهين وابن السّكن بسند واحد إلى عمر بن ثوابة بن تميمة بن قردة بن نفاثة، حدثني أبي عن أبيه عن جده قردة بن نفاثة أنه وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وبايعه، فقال: اسمع مني يا رسول اللَّه، فأنشده:
بان الشّباب فلم أحفل به بالا ... وأقبل الشّيب والإسلام إقبالا
وقد أروّي نديمي من مشعشعة ... وقد أقلّب أوراكا وأكفالا
فالحمد للَّه إذ لم يأتني أجلي ... حتّى اكتسيت من الإسلام سربالا «1»
[البسيط] وساق تمام القصيدة،
فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «الحمد للَّه الّذي عرّفك فضل الإسلام، وجعلك من أهله» .
قال المرزبانيّ: ويروى أن البيت الّذي أوله
فالحمد للَّه
من شعر لبيد بن ربيعة، وأنه لم يقل في الإسلام غيره.
قلت: يحتمل أن يكون الخاطران تواردا، ويؤيده أن المنسوب للبيد
حتى تسربلت بالإسلام.
وقال ابن عبد البرّ: عاش قردة مائة وخمسين سنة، وهو القائل:
أصبحت شيخا أرى الشّخصين أربعة ... والشّخص شخصين لمّا مسّني الكبر
وكنت أمشي على السّاقين معتدلا ... فصرت أمشي على ما ينبت الشّجر «2»
[البسيط]
__________
(1) ينظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (4288) ، الاستيعاب ترجمة (2191) .
(2) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4288) ، الاستيعاب ترجمة (2191) .

(5/327)


وكان قدم على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في جماعة من بني سلول فأسلموا، فأمّره عليهم.

7109 ز- قردة بن معاوية.
أورده أبو موسى في الذيل. وقال: هو الّذي سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أن يأذن له في الرّبا، ذكره ابن أبي الفرج المديني مذاكرة.

7110- قرط بن جرير «1» :
جدّ جرير بن عبد الحميد المحدث المشهور، شيخ شيوخ الأئمة الستة.
ذكره ابن شاهين،
وأورد له عن أحمد بن محمد بن مسعدة، عن أحمد بن مسعود الأنطاكي، عن محمد بن قدامة، عن جرير بن عبد الحميد، حدثني أبي، عن أبيه عبد اللَّه بن قرط، عن جده قرط بن جرير، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «اللَّهمّ بارك لأمّتي في بكورها»
وأورد له حديثا آخر، وليس في واحد منهما تصريح بسماعه ولا بوفادته «2» .
7111

- قرط بن ربيعة «3» الذّماريّ.
ذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وأخرج من طريق أبي أحمد العسال، عن إسحاق «4» بن عثمان بن خرزاذ، عن محمد بن يونس هو الكديمي «5» ، حدثنا قدامة بن عائذ بن قرط بذمار- أني سمعت أبي يحدّث عن أبيه قرط بن ربيعة. وذكر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقلت: صفه لي. فقال: رأيته مفلج الثنايا.

7112 ز- قرظة بن عبد عمرو
بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، ينظر في ترجمة ابنته فاختة زوج معاوية في كتاب النساء.

7113- قرظة «6» :
بفتحتين وظاء مشالة، ابن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4289) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 14.
(2) في أ: وفادته.
(3) أسد الغابة ت (4290) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 14.
(4) في أعن إسحاق بن محمد.
(5) الكريمي في أ.
(6) أسد الغابة ت (4291) ، الاستيعاب ت (2192) ، الثقات 3/ 347، الطبقات الكبرى 3/ 472، 6/ 7، 9/ 157، تجريد أسماء الصحابة 2/ 14، الجرح والتعديل 7/ 144، تقريب التهذيب 2/ 124، تهذيب التهذيب 8/ 268، الكاشف 2/ 398، تهذيب الكمال 2/ 1126، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 352، تاريخ من دفن في العراق 422، الطبقات 94، 136، المصباح المضيء 2/ 248، الاستبصار 123، 124، العبر 1/ 41، التاريخ الكبير 7/ 193، معجم الثقات 321، تبصير المنتبه 3/ 1127، تراجم الأحبار 3/ 290، الأعلمي 24/ 59.

(5/328)


الإطنابة الأنصاري الخزرجي ويقال قرظة بن عمرو بن كعب بن عمرو بن «1» عائذ بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره.
قال البخاريّ: له صحبة وقال البغويّ: سكن الكوفة وقال ابن سعد: أمّه خليدة بنت ثابت بن سنان، وهو أخو عبد اللَّه بن أنيس لأمه.
وشهد قرظة أحدا وما بعدها، وكان ممن وجّهه عمر إلى الكوفة يفقّه الناس.
وقال ابن السّكن: يكنى أبا عمرو. وقال ابن أبي حاتم: يقال له صحبة سكن الكوفة وابتنى بها دارا، وكنيته أبو عمر ومات في خلافة عليّ فصلّى عليه.
روى عنه عامر بن سعد، والشعبي، وسعد بن إبراهيم، وروايته عنه مرسلة.
وقال ابن حبّان: له صحبة، سكن الكوفة، وحديثه عند الشعبي، وذكر في وفاته ما تقدم.
وفيه نظر، لما ثبت في صحيح مسلم من طريق علي بن ربيعة، قال: أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب،
فقال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «من نيح عليه فإنّه يعذّب بما نيح عليه يوم القيامة» «2» .
وهذا يقتضي أن يكون قرظة مات في خلافة معاوية حين كان المغيرة على الكوفة، لأن المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف، فقدم بعد موت عليّ، فولّاه معاوية الكوفة بعد أن أسلم له الحسن الخلافة، وبذلك جزم ابن سعد، وقال: مات بالكوفة والمغيرة «3» وال عليها، وكذا قال ابن السّكن، وزاد: وهو الّذي قتل ابن النواحة صاحب مسيلمة في ولاية ابن مسعود بالكوفة وفتح الري سنة ثلاث وعشرين، وأسند ما تقدم في
__________
(1) في أسد الغابة: عامد.
(2) أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 102 ومسلم في الصحيح 2/ 644 عن المغيرة بن شعبة بلفظه كتاب الجنائز (11) باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه (9) حديث رقم (28/ 933) ، وابن أبي شيبة في المصنف 3/ 389 والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 72.
(3) في الاستيعاب: توفي في خلافة علي في دار ابتناها بالكوفة وصلّى عليه علي بن أبي طالب. وقيل: بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة في صدر أيام معاوية.

(5/329)


خلافة علي عن علي بن المديني، ووقع التصريح بأن المغيرة كان يومئذ أمير الكوفة في رواية لمسلم.
وفي رواية الترمذي: فجاء المغيرة، فصعد المنبر، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، وقال: ما بال النوح في الإسلام! ثم ذكر الحديث.
وفي كتاب «العلم» من «صحيح البخاري» ما يدلّ على أنّ المغيرة مات وهو أمير الكوفة في خلافة معاوية.

7114 ز- قرّة بن أشقر:
الجذامي، ثم الضّبابي الغفاريّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن كان مع زيد بن حارثة في غزوة بني جذام من أرض حسمى، وذكره أيضا فيمن أسلم من بني الضبيب، وذكر أنه قاتل الرهط الذين خرجوا على دحية الكلبي، وكان فيهم النعمان بن أبي جعال، فرماه قرّة فأصاب ركبته. وقال: خذها وأنا ابن ليثي. قال الرشاطي ضبط عن ابن إسحاق بالضاد والزاي المعجمتين، وذكره ابن حبان بالضاد والراء المهملتين.

7115 ز- قرّة بن الأغر:
في الّذي بعده.

7116- قرّة بن إياس
بن هلال «1» بن رياب المزني، جد إياس بن معاوية القاضي.
قال البخاريّ وابن السّكن: له صحبة، روى عنه ابنه معاوية، قال ابن أبي حاتم:
ويقال له قرة بن الأغر بن رياب. وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق.
وقال أبو عمر: قتل في حرب الأزارقة في زمن معاوية، وأرّخه خليفة سنة أربع وستين، فيكون معاوية المذكور هو ابن يزيد بن معاوية.
وأخرج البغويّ وابن السّكن من طريق عروة بن عبد اللَّه بن قشير، حدثني معاوية بن قرة، عن أبيه، قال أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في رهط من مزينة فبايعناه، وإنه لمطلق الإزار ...
الحديث.
__________
(1) أسد الغابة ت (4292) ، الاستيعاب ت (2134) ، الثقات 3/ 346، تجريد أسماء الصحابة 2/ 14، تقريب التهذيب 2/ 125، البداية والنهاية 8/ 261، تهذيب التهذيب 8/ 370، تهذيب الكمال 2/ 1127، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 352، المحن 235، الكاشف 2/ 399، التاريخ الصغير 1/ 169، 208، بقي بن مخلد 119، تلقيح فهوم أهل الأثر 367، حلية الأولياء 2/ 18، الطبقات 37- 176، التاريخ الكبير 7/ 180، جامع التحصيل 3114، مشاهير علماء الأمصار 257، علوم الحديث لابن الصلاح 287، در السحابة 808، الإكمال 7/ 112.

(5/330)


قال البغويّ: غريب لا أعلم رواه غير زهير عن عروة.
وأخرج البخاريّ في «التاريخ» ، من طريق جرير بن حازم، عن معاوية بن قرة، قال:
خرجنا مع ابن عبيس، بمهملتين وموحدة مصغرا. في عشرين ألفا، وكانت الحرورية في خمسمائة فقتل أبي فحملت على قاتل أبي فقتلته.
قلت: وابن عبيس المذكور هو عبد الرحمن بن عبيس بن كريز بن ربيعة بن عبد شمس، وكان أمير الجيش، وقتل هو وأخوه مسلم في ذلك اليوم.

7117- قرّة بن حصين:
بن فضالة بن الحارث بن زهير العبسيّ»
، أحد الوفد التسعة الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأسلموا، قاله أبو عمر.
قلت: وذكره الباوردي والطبراني فيمن اسمه مرة، بالميم بدل القاف، وقد ذكرت أسماء التسعة في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد.

7118- قرة بن دعموص «2»
بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير بن عامر العامري ثم النميري.
قال البخاريّ، وابن السّكن: له صحبة يعد في البصريين. وقال ابن الكلبي: بعثه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى بني هلال يدعوهم إلى الإسلام فقتلوه.
وأخرج أبو مسلم الكجّي في «السنن» ، والحارث بن أبي أسامة في المسند، من طريق جرير بن حازم، قال: رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة من صوف، فلما رأى القوم يتحدثون قال: أخبرني مولاي قرّة بن دعموص، قال: أتيت المدينة فإذا النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قاعد وحوله أصحابه، فأردت أن أدنو منه، فلم أستطع أن أدنو، فقلت: يا رسول اللَّه، استغفر للغلام النميري، قال: غفر اللَّه لك.
قال: وبعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم الضحاك ساعيا فجاء بإبل جلّة، فقال: أتيتهم فأخذت جلة أموالهم، ارددها عليهم، وخذ صدقاتهم من مواشي أموالهم.
وأخرجه أحمد من هذا الوجه، وأخرجه الباوردي من طريق عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن شريك النميري. إمام مسجد بني نمير: سمعت أبي يذكر عن عائذ بن ربيعة
__________
(1) أسد الغابة ت (4293) ، الاستيعاب ت (2135) .
(2) أسد الغابة ت (4294) ، الاستيعاب ت (2136) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 14، التلقيح 367، الطبقات 56، 184، التاريخ الكبير 7/ 180، الإكمال 7/ 111، ثقات 2/ 32، الجرح والتعديل 7/ 739، تعجيل المنفعة 324، ذيل الكاشف 1260.

(5/331)


القريعي، عن عباد بن زيد، عن قرة بن دعموص، قال: لما جاء الإسلام انطلق زيد بن معاوية وابنا أخيه قرّة بن دعموص، والحجاج بن [....] فقال قرة: يا رسول اللَّه، إن دية أبي عند هذا- يعني زيدا. فقال: أكذاك يا زيد؟ قال: نعم.
ورواه عمر بن شبة من رواية يزيد بن عبد الملك بن شريك- لم يذكره عباد بن زيد في السند، وزاد أنه كان معهم قيس بن عاصم، وأبو زهير بن أسد بن جعونة، ويزيد بن نمير.
ورواه البخاري في تاريخه، من طريق فضيل بن سليمان، عن عائذ بن ربيعة بن قيس، حدثني جدي قرة بن دعموص، فذكر بعضه.
وأخرجه ابن مندة: من هذا الوجه، وفيه: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع: أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة.
أخرجه أبو نعيم من طريق دلهم بن دهثم العجليّ، عن عائذ بن ربيعة النميري، عن قرّة بن دعموص- أنهم وفدوا إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: قرة وقيس بن عاصم، وأبو وهب أسد بن جعونة، ومرثد بن عمرو ... الحديث.
وأخرج أبو نعيم من طريق دلهم بهذا السّند، عن قرة- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حرّم مال المسلم ودمه» .
وقال ابن حبّان: عداده في البصريين، أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم هو وعمه فسألاه عن الدّية.

7119- قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري،
حليف بني عبد الأشهل «1» .
ذكره ابن شاهين، وقال: استشهد بأحد، وكذا قال أبو عمر.

7120- قرة بن أبي قرة:
وقع ذكره في نسخة هدبة بن خالد جمع البغوي،
قال البغويّ: حدثنا هدبة بن خالد، حدّثنا أبان، هو ابن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير- أن قرة بن أبي قرّة حدثه أنه رأى رجلا يصلّي بعد العصر فزجره، وقال، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «لا صلاة بعد العصر» .
قلت: أظنه سقط بين يحيى وبين قرة رجل، لأن هذا صرح بسماعه من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فهو صحابي لا محالة.
__________
(1) أسد الغابة ت (4295) .

(5/332)


وقد أغفل البغوي ذكره في معجم الصّحابة، وكذلك أتباعه الذين صنّفوا في ذلك كابن السكن وابن شاهين.
وذكره الذّهبيّ في التجريد فنقل عن تصريح قرّة بالسماع، فقال ما نصه: قرة بن أبي قرة روى عنه يحيى بن أبي كثير، فهو تابعي، وإنما قال ذلك، لأن يحيى لم يلق أحدا من الصحابة، وكان كثير الإرسال والتدليس. واللَّه أعلم.

7121- قرة بن هبيرة
بن عامر بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري «1» .
قال البخاريّ وابن أبي حاتم، وابن حبّان، وابن السّكن، وابن مندة: له صحبة. قال أبو عمر: هو جد الصّمة الشّاعر، وأحد الوجوه من الوفود.
وروى ابن أبي عاصم، وابن شاهين، من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا شيخ بالساحل، عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة- أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال له: إنه كان لنا ربّات وأرباب نعبدهنّ من دون اللَّه، فبعثك اللَّه فدعوناهنّ فلم يجبن، وسألناهن فلم يعطين، وجئناك فهدانا اللَّه. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم:
«أفلح من رزق لبّا» . فقال: يا رسول اللَّه، اكسني ثوبين قد لبستهما، فكساه، فلما كان بالموقف من عرفات قال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «أعد عليّ ما قلت» . فأعاد عليه، فقال: «قد أفلح من رزق لبّا» - مرتين.
في إسناده هذا الشيخ الّذي لم يسم. وقد علقه البخاري من وجه آخر عن زيد بن يزيد بن جابر، أخبرني شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة.
وقال ابن أبي حاتم: روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن شيخ لقيه بالساحل عنه، روى عنه سعيد بن نشيط مرسلا.
قلت:
وهذا رواه ابن أبي داود، والبغويّ، وابن شاهين، من طريق الليث عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن نشيط- أن قرة بن هبيرة قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو على ناقة قصيرة، فقال: «يا قرّة، كيف قلت حيث لقيتني» .
فذكره: وزاد فيه: ثم بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عمرو بن العاص إلى
__________
(1) أسد الغابة ت (4296) ، الاستيعاب ت (2138) .

(5/333)


البحرين، وتوفي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وعمرو هناك.
قال ابن السّكن: روي عنه حديث مرسل من رواية أهل مصر، ثم ذكره.
وقال في آخره: ثم ذكر حديث مسيلمة الكذاب بطوله، ثم قال: لم يرو أحد عن قرة غير هذا.
قلت: وقصة مسيلمة أوردها ابن شاهين متصلة بالخبر المذكور، وزاد، قال عمرو- يعني ابن العاص، فمررت بمسيلمة فأعطاني الأمان، ثم قال: إن محمدا أرسل في جسيم الأمر، وأرسلت في المحقرات. فقلت: اعرض عليّ ما تقول فذكر كلامه، وفيه: فقال عمرو: فقلت: واللَّه إنك لتعلم أنك من الكاذبين، فتوعّدني، فقال لي قرة بن هبيرة: ما فعل صاحبكم؟ فقلت: إنّ اللَّه اختار له ما عنده فقال: لا أصدق أحدا منكم بعد. قال: ثم لقيته بعد ذلك وقد أمّنه أبو بكر، وكتب معه أن أدّ الصدقة، فقلت له: ما حملك على ما قلت؟
قال: كان لي مال وولد فتخوّفت من مسيلمة، وإنما أردت أنى لا أصدق من يقول بعده أنه رسول اللَّه. وذكر المرزبانيّ أنه شهد يوم شعب جبلة، قال: وكان قبل مولد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بسبع عشرة سنة، وعاش إلى أن وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأنشده:
حباها رسول اللَّه إذ نزلت به ... فأمكنها من نائل غير مفقد
فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة ... وقد أنجحت حاجاتها من محمّد
[الطويل] قلت: وأورد ابن شاهين هذه القصّة من طريق المدائني عن رجاله، وهي عند ابن الكلبي مثله، وذكرها ابن سعد، وزاد بعد البيتين:
عليها بنّى «1» لا يردف الذّمّ رحله ... تروك لأمر العاجز المتردّد
[الطويل] وذكر في كتاب «الردة» أنه ارتدّ مع من ارتد من بني قشير، ثم أسره خالد بن الوليد، وبعث به موثقا إلى أبي بكر، فاعتذر عن ارتداده بأنه كان له مال وولد، فخاف عليهم ولم يرتدّ في الباطن، فأطلق. ووقع عند ابن حبّان قرة بن هبيرة القرشيّ العامريّ له صحبة وأظنّ قوله القرشي تصحيفا من القشيري. وقد تقدم ذلك قريبا مبسوطا وهو الجد الأعلى للصمة بن عبد اللَّه بن الطفيل بن قرة بن هبيرة: شاعر مشهور في دولة بني أمية، وهو القائل:
__________
(1) في ب: فتى.

(5/334)


وأذكر أيّام الحمى ثمّ انثني ... على كبدي من خشية أن تصدّعا
فليست عشيّات الحمى برواجع ... عليك ولكن خلّ عينيك تدمعا «1»
[الطويل]

القاف بعدها الزاي
7122- قزعة:
بزاي وعين مهملة وفتحتين، ابن كعب «2» .
ذكره عبدان في الصّحابة، ولم يورد له شيئا، قاله أبو موسى.
قلت: وأنا أخشى أن يكون هو قرظة بن كعب، فصحف.

7123- قزمان بن الحارث،
حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد.
قيل: مات كافرا فإنّ في بعض طريق قصته أنه صرح بالكفر، وهذا مبنيّ على أن القصة واحدة وقعت لواحد. وقيل: إنها تعددت.
قال ابن قتيبة في «المعارف» : قتل نفسه، وكان منافقا، وفيه قال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «إنّ اللَّه يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر» .
وذكر ابن إسحاق والواقديّ قصته، وأنه كان عزيزا في بني ظفر، وكان لا يدري من أين أصله.
قال الواقديّ: وكان حافظا لبني ظفر، ومحبّا لهم، وكان مقلّا لا ولد له ولا زوجة، وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس والخزرج، فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا، فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة، فقيل له: هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق. قال: جنة من حرمل، واللَّه ما قاتلنا إلا على الأحساب.
وقيل: إنه قتل نفسه. وقيل: بل مات من الجراح، ولم يقتل نفسه.
وفي صحيح البخاريّ من رواية أبي حازم، عن سهل بن سعد- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم التقى هو والمشركون ... فذكر الحديث، وفيه: وفي أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ عنا أحد كما أجزأ فلان. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «أمّا إنّه من أهل النّار» . فقال رجل من القوم: أنا أصاحبه، فخرج معه، قال: فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه
__________
(1) في أ: وقد تقدم ذلك مبسوطا.
(2) أسد الغابة ت (4298) .

(5/335)


بالأرض، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه.. الحديث، وفي آخره: «إنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنّة فيما يبدو للنّاس وهو من أهل النّار.

القاف بعدها السين
7124- قسامة بن حنظلة «1»
الطائي.
له وفادة، وقال ابن مندة: له ذكر في حديث طلحة.
قلت: وأظنه والد الجرباء «2» بنت قسامة التي تزوّجها طلحة بن عبيد اللَّه أحد العشرة، فولدت له إسحاق، وكانت في غاية الجمال، فكانت لا تقف معها امرأة إلا استقبحت، فكنّ يتجنبن الوقوف معها، فسمّيت الجرباء «3» لذلك، ويقال اسم أبيه رومان.

القاف بعدها الشين
7125- قشير «4» :
قيل: هو اسم أبي إسرائيل الّذي نذر أن يحجّ، مشهور بكنيته.
ذكره البغويّ، وقال أبو علي بن السّكن: له صحبة.
حدثني محمد بن يزيد الخراساني، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: نذر أبو إسرائيل قشير أن يقوم ولا يقعد ولا يستظلّ ولا يتكلم، فأتى به النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: اقعد واستظلّ، وتكلم.
قال أبو علي: لا يعرف إلا من هذا الوجه «5» . وسيأتي في الكنى غير مسمّى.

7126 ز- قشير، غير منسوب:
قال الزّبير بن بكّار في أخبار المدينة: حدثني محمد بن الحسن بن زبالة، عن إبراهيم ابن جعفر، عن قشير بن عبد اللَّه بن [577] قشير، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «إنّ إبراهيم حرّم مكّة، وإنّي أحرّم ما بين لابتيها «6» » .
__________
(1) أسد الغابة ت (4300) .
(2) في أ: الخرقاء.
(3) في أ: الخرقاء.
(4) أسد الغابة ت (4302) .
(5) في أالطريق.
(6) اللّابة: الحرّة وهي الأرض ذات الحجارة السّوداء التي قد ألبستها لكثرتها، وجمعها: لابات، فإذا كثرت فهي اللّاب واللّوب مثل: قارة وقار وقور، وألفها منقلبة عن واو، والمدينة ما بين حرتين عظيمتين النهاية 4/ 274.

(5/336)


القاف بعدها الصاد
7127- قصيل «1» :
بن ظالم بن خزيمة بن عمرو بن جرير بن مخضب بن جبير بن لبيد بن سنبس الطائي «2» .
وفد إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قاله ابن الكلبيّ والطّبرانيّ، واستدركه ابن فتحون، قال الرّشاطيّ: كذا ذكره في حرف القاف وبعدها صاد، والّذي عندي أنه بالضاد المعجمة.

7128- قصيبة:
تقدم في قبيصة، وأنه هو الّذي عمل المنبر.

7129- قصي بن عمرو «3» :
وقيل ابن أبي عمرو الحميري، أخو الضحاك. له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرميّ أنه استشهد فيه، تقدم ذكره في ترجمة شبيب.

7130- قضاعي بن عامر «4» :
وقيل ابن عمرو الدئلي، ويقال العذري.
قال سيف في «الفتوح» : كان عامل النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على بني أسد.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدّثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن ابن سراقة- أن خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق: هذا كتاب من خالد بن الوليد لأهل دمشق، إني أمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم، وفي آخره: شهد أبو عبيدة، وشرحبيل بن حسنة، وقضاعي بن عامر، وكتب سنة ثلاث عشرة.
وقال ابن عساكر: شهد فتح دمشق، وكان أحد الشهود في كتاب صلحها، كأنه يشير إلى هذا. وقال الطّبرانيّ: هو أول من كتب إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يخبره بأمر أهل الردّة.

7131- قضاعي بن عمرو «5» :
فرّق ابن الأثير بينه وبين قضاعي بن عامر، وقال: ذكره ابن الدّباغ.
قلت: وكذا ابن الأمين «6» . وروى سيف بن عمر في كتاب «الردة» ، عن سعيد بن عبيد، عن حريث بن المعلى- أن قضاعي بن عمرو كان على بني الحارث وعن بدر بن الخليل، عن عبد الرحمن بن زياد بن حدير، قال: رجع النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من
__________
(1) في أقصيلي.
(2) أسد الغابة ت (4303) .
(3) أسد الغابة ت (4304) .
(4) أسد الغابة ت (4305) .
(5) أسد الغابة ت (4306) .
(6) في أابن الأثير.

(5/337)


حجة الوداع، واستعمل على بني أسد سنان بن أبي سنان، وقضاعي بن عمرو، ومضى في ترجمة قضاعي بن عامر عن سيف أنه قال: كان قضاعي بن عمرو عامل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على بني أسد، فهذا قد يؤخذ منه أنهما واحد، مع احتمال التعدد.

القاف بعدها الطاء
7132 ز- قطبة بن حريز:
بفتح المهملة وآخره زاي منقوطة. يأتي في قطبة بن قتادة.
7133

ز- قطبة «1» بن عامر:
بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجيّ، يكنى أبا زيد.
ذكروه فيمن شهد بدرا والعقبة، والمشاهد، وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح.
وقال أبو حاتم الرّازيّ: له صحبة، يكنى أبا زيد.
روى أبو الشيخ في تفسيره، عن أبي يحيى الرازيّ، عن سهل بن عثمان، عن عبيدة بن حميد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، قال: كانت الحمس من قريش تدخل من أبواب البيوت، وكانت الأنصار يدخلونها من ظهورها، فبينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في بستان ومعه أناس من أصحابه، فخرج من البستان ومعه قطبة بن عامر، فقال أناس: يا رسول اللَّه، إنّ قطبة رجل فاجر. قال: وما ذاك؟ فأخبره، فقال: يا رسول اللَّه، إنك خرجت، فخرجت، قال: فإنّي أحمسي.
قال قطبة: ديني دينك، قال اللَّه: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها [سورة البقرة آية 189] . قال أبو الشّيخ: رواه غيره عن سهل بن عثمان، فذكر في السند جابرا- يعني وصله.
قلت: وكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم، من وجهين آخرين، عن الأعمش، ورواه ابن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس نحوه.
ذكره أبو نعيم وقد تقدم نحو هذه القصة لرفاعة، فلعلها تعددت. قال البغوي: لا أعلم لقطبة بن عامر حديثا.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: توفي قطبة في خلافة عمر. وقال ابن حبان: بدري، مات في خلافة عثمان.
__________
(1) أسد الغابة ت (4308) ، الاستيعاب ت (2140) ، الثقات 3/ 347، الطبقات الكبرى 9/ 159، تجريد أسماء الصحابة 2/ 15، أصحاب بدر 202، الاستبصار 163.

(5/338)


7134- قطبة بن عبد بن عمرو:
بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن قتل ببئر معونة شهيدا.

7135- قطبة بن قتادة «1» :
بن جرير السدوسي، أبو الحويصلة «2» .
قال البخاريّ: له صحبة. وقال ابن حبان: أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فبايعه وروى الحسن بن سفيان في مسندة، عن شباب، عن عون بن كهمس، عن عمران بن جدير، قال: حدّثنا رجل منا يقال له مقاتل، عن قطبة بن قتادة السدوسي، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة، قال: وحمل علينا خالد بن الوليد في خيله.
فقلنا: إنا مسلمون، فتركنا وغزونا معه الأبلة فقسمناها بأيدينا.
وذكره البخاري، عن شباب، وهو خليفة بن خيّاط، مختصرا.
وأخرجه الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف والمختلف» من طريق مالك بن عبد الواحد، عن عون، فقال فيه: حدثنا عمران، حدثني مقاتل بن معدان، قال: أتى قطبة بن حريز رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة، وبها كان يكنى، أشهد أنك رسول اللَّه، وضبطه أباه بفتح المهملة وآخره زاي، وضبطه بعضهم بضم الجيم وفتح الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة وقال ابن أبي حاتم: قطبة بن حريز أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ويكنى أبا الحويصلة، وهو أوّل من فتح الأبلة.
روى ذلك من طريق عون بن كهمس، عن عمران بن حدير، عن معاذ بن معدان، ثم قال: قطبة بن قتادة السدوسي روى عن رجل يقال له مقاتل، كذا جعله اثنين، فوهم، وصحّف مقاتلا فجعله معاذا. وتبعه ابن عبد البر في التفرقة بينهما، وصحّف اسم أبيه أيضا.
قال أبو عمر: قطبة بن قتادة هو الّذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة لما سار إلى السواد.
7136

- قطبة «3» : بن قتادة العذري.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد «مؤتة» ، وأنشد له فيها شعرا، وجوّز ابن الأثير أن يكون
__________
(1) أسد الغابة ت (4309) ، الاستيعاب ت (2141) .
(2) أسد الغابة ت (4310) ، الثقات 3/ 347، تجريد أسماء الصحابة 2/ 16، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، الطبقات 63، 186، التاريخ الكبير 7/ 191، الإكمال 7/ 120، بقي بن مخلد 668.
(3) أسد الغابة ت (4311) .

(5/339)


هو قطبة بن قتادة السّدوسي، وفيه يعدّ. وقد قال ابن إسحاق: فالتقى النّاس عند قرية يقال لها مؤتة، وجعل المسلمون على ميمنتهم رجلا من بني عذرة، يقال له قطبة بن قتادة.
وذكر الواقديّ بسند له إلى كعب بن مالك عن نفر من قومه، قال: لما انكشف الناس جعل قطبة بن قتادة يصيح: يا قوم، يقتل الرجل مقبلا خير من أن يقتل مدبرا، وأنشد له شعرا قاله يفتخر بقتله بمشهد «1» القوم، وذكر ابن الكلبيّ هذه القصة نحو هذا، لكن قال:
فقال قتادة بن قطبة، وأنشد له الشعر المذكور.

7137- قطبة بن مالك الثعلبي «2» :
بمثلثة ومهملة، من بني ثعلبة بن ذبيان، ولذلك يقال له الذبياني، وهو عمّ زياد بن علاقة.
وقال البخاريّ، وابن أبي حاتم: له صحبة، وقال ابن حبّان: هو من بني ثعلبة بن يربوع التميمي. وهو عمّ زياد بن علاقة سكن الكوفة.
وقال ابن السّكن: معدود في الكوفيين، والصحيح أنه ذبياني لا تميمي، وذكر ابن السّكن، عن ابن عقدة- أنه قال هو ثعلي، بضم المثلثة وفتح العين، من ثعل: قبيلة من طيِّئ مشهورة.
وقال ابن السّكن: والناس يخالفونه، ويقولون الثعلبي: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعن زيد بن أرقم، وحديثه في الصّحيح: صليت خلف النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم الصبح، فقرأ: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ ... [سورة ق آية 10] . الحديث.
روى عنه ابن أخيه زياد، وذكر مسلم وغير واحد أنه تفرّد بالرواية عن قطبة، لكن أفاد المزي أن الحجاج بن أيوب مولى بني ثعلبة روى عنه، وظفرت له براو ثالث، ذكره علي بن المديني في العلل، وهو عبد الملك بن عمير، وهو ممن أخرج لهم مسلم في الصّحابة دون البخاري.
__________
(1) في أسد الغابة: كان على ميمنة المسلمين يعني يوم مؤتة، وقد حمل على مالك بن رافلة قائد المستعربة فقتله، وقال في قتله، وأنشد الشعر الّذي تقدم.
(2) أسد الغابة ت (4312) ، الاستيعاب ت (2143) ، الثقات 3/ 347، تجريد أسماء الصحابة 2/ 16، تقريب التهذيب 2/ 126، تهذيب التهذيب 8/ 379، تهذيب الكمال 2/ 130، الرياض المستطابة 246، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 354، الكاشف 2/ 401، تلقيح فهوم أهل الأثر 371، الطبقات 48، 130، التاريخ الكبير 7/ 190، المشتبه 115، علل الحديث للمديني 83576، مشاهير علماء الأمصار 302، الإكمال 7/ 120، بقي بن مخلد 230، طبقات ابن سعد 6/ 36، مشاهير علماء الأمصار 47، تاريخ الإسلام 1/ 2847.

(5/340)


7138- قطن بن حارثة العليمي «1» :
من بني عليم بن جناب بن كلب.
قال المرزباني في «معجم الشّعراء» : وفد مع قومه على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأسلم، وأنشد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من قوله:
رأيتك يا خير البريّة كلّها ... نبتّ نضارا في الأرومة من كعب
أغرّ كأنّ البدر سنّة وجهه ... إذا ما بدا للنّاس في حلل العصب
أقمت سبيل الحقّ بعد اعوجاجها ... ورشت اليتامى في السّقاية والجدب
[الطويل] قال: فروى أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ردّ عليه خيرا، وكتب له كتابا.
وقال هشام بن الكلبيّ: حدثني أبي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كتب مع قطن بن حارثة كتابا.
وذكره ابن قتيبة في كتاب غريب الحديث من هذا الوجه، وزاد فيه: شهد بذلك سعد بن عبادة، وعبد اللَّه بن أنيس، وغيرهما.
وكتب ثابت بن قيس بن شمّاس.
قال أبو عمر: حديثه كثير الغريب من رواية ابن شهاب، عن عروة، قال: وابن سعد:
يقول حارثة بن قطن، يعني بدل قطن بن حارثة.

7139- قطن بن الحارث:
بن حزن الهلالي، أخو ميمونة زوج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
تزوج العبّاس بن عبد المطلب ابنته الفرعة في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فولدت له ابنه عبيد اللَّه، وله رؤية.
وقد تقدّم بيان ما أدرك من الحياة النبويّة في ترجمته، وقد أسلم الحارث والد قطن، فهذا مشعر بأن لقطن صحبة، وكذا أخوه السائب كما تقدم في ترجمته.

7140- قطن بن عبد العزى الخزاعي:
وقع ذكره عند أحمد من مسند أبي هريرة في حديث فيه ذكر الدّجّال، فقال في رواية
__________
(1) أسد الغابة ت (4313) ، الاستيعاب ت (2193) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 16، المصباح المضيء 1/ 94.

(5/341)


من طريق المسعودي، فقال قطن: يا رسول اللَّه، أيضرّني شبهه؟ قال: «لا، أنت مسلم، وهو كافر» .
والمسعودي اختلط، والمحفوظ أن القصة لعبد العزى بن قطن، وهو عند البخاري، وفي بعض طرقه عنده، قال الزّهريّ: وهو رجل من خزاعة «1» : وفي لفظ بني المصطلق هلك في الجاهلية، والمحفوظ أن الّذي قال أيضرّني شبهه كلثوم، والمراد بالمشبه عمرو بن لحي الخزاعي كما في كلثوم.

القاف بعدها العين
7141- القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي «2» :
قال البخاريّ: له صحبة، وحديثه عند عبد اللَّه بن سعيد المقبريّ، ولا يصح، ويقال القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد، وكذا ذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه.
وروى البغويّ، وابن شاهين، والطّبرانيّ، من طريق عبد اللَّه بن سعيد المقبري.
عن أبيه، القعقاع بن أبي حدرد: سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «تمعددوا «3» واخشوشنوا وامشوا حفاة» .
قال الطّبراني: لا يروى عن القعقاع إلا بهذا الإسناد. تفرد به صفوان بن عيسى، عن عبد اللَّه بن سعيد.
وقال ابن السّكن: ذكره بعضهم، وأنه من الصحابة، ولم يثبت والمشهور بالصحبة والده عبد اللَّه بن أبي حدرد.
قلت: ولأبي عمر فيه وهم يأتي بيانه في القسم الأخير.

7142- القعقاع:
بن عمرو التميمي، أخو عاصم «4» .
كان من الشجعان الفرسان. قيل: إن أبا بكر الصديق كان يقول: لصوت القعقاع في
__________
(1) في أ: جماعة.
(2) أسد الغابة ت (4314) ، الاستيعاب ت (2144) ، الثقات 3/ 349، تجريد أسماء الصحابة 2/ 16، العقد الثمين 7/ 76، بقي بن مخلد 824، ذيل الكاشف 1264، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، الطبقات 110، التاريخ الكبير 7/ 187.
(3) يقال تمعدد الغلام، إذا شب وغلظ، وقيل: أراد تشبّهوا بعيش معدّ بن عدنان وكانوا أهل غلظ وقشف: أي كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزيّ العجم. النهاية 4/ 342.
(4) أسد الغابة ت (4315) ، الاستيعاب ت (2145) .

(5/342)


الجيش خير من ألف رجل، وله في قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم، ذكر ذلك سيف بن عمر في الفتوح.
وقال سيف، عن عمرو بن تمام، عن أبيه، عن القعقاع بن عمرو، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه تعالى عليه وآله وسلم: «ما أعددت للجهاد؟» قلت: طاعة اللَّه ورسوله والخيل. قال: «تلك الغاية» ،
وأنشد سيف للقعقاع:
ولقد شهدت البرق برق تهامة ... يهدي المناقب راكبا لغبار
في جند سيف اللَّه سيف محمّد ... والسّابقين لسنّة الأحرار
[الكامل] قال سيف: قالوا: كتب عمر إلى سعد: أيّ فارس كان أفرس في القادسيّة؟ قال:
فكتب إليه: إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو حمل في يوم ثلاثين حملة، يقتل في كل حملة بطلا.
وقال ابن أبي حاتم: قعقاع بن عمرو قال: شهدت وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيما رواه سيف بن عمر، عن عمرو بن تمام، عن أبيه، عنه. وسيف متروك، فبطل الحديث، وإنما ذكرناه للمعرفة.
قلت: أخرجه ابن السّكن، من طريق إبراهيم بن سعد، عن سيف بن عمر، عن عمرو، عن أبيه، عن القعقاع بن عمرو، قال: شهدت وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد، فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا- يعني ابن عبادة، ويتركوا عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فاستوحش المهاجرون ذلك. قال ابن السّكن: سيف بن عمر ضعيف، ويقال هو القعقاع بن عمرو بن معبد التميمي.
وقال ابن عساكر: يقال إن له صحبة، كان أحد فرسان العرب وشعرائهم، شهد فتح دمشق، وأكثر فتوح العراق، وله في ذلك أشعار موافقة مشهورة.
وذكر سيف، عن محمد وطلحة- أنه كان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأنه كان على كردوس في فتح اليرموك، وهو القائل:
ويدفعون قعقاعا لكلّ كريهة ... فيجيب قعقاع دعاء الهاتف
[الكامل] في أبيات.
وقال غيره: استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فأمدّه بالقعقاع بن عمرو، وقال: لا

(5/343)


يهزم جيش فيه مثله، وهو الّذي غنم في فتح المدائن أدراع كسرى، وكان فيها درع هرقل ودرع لخاقان، ودرع للنعمان وسيفه وسيف كسرى، فأرسلها سعد إلى عمر.
وذكر سيف بسند له عن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم، فكان هزمهم.
7143

- القعقاع «1» بن معبد:
بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد اللَّه بن دارم التميمي الدّارميّ.
قال ابن حبّان: له صحبة.
قلت: ثبت ذكره في صحيح البخاري من طريق ابن أبي مليكة، عن عبد اللَّه بن الزبير، قال: قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وفد بني تميم، فقال أبو بكر: أمّر القعقاع بن معبد بن زرارة، وقال عمر: بل أمّر الأقرع، وهذا مما يقتضي الجزم بصحة صحبته.
ورواه البغويّ، من طريق عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة، قال: لما قدم وفد بني تميم قال أبو بكر: استعمل القعقاع بن زرارة، وقال عمر: استعمل الأقرع. فذكر الحديث.
فنسب القعقاع في هذه الرواية لجده.
وحكى ابن التّين في «شرحه» أن القعقاع كانت فيه رقة، فلذلك اختاره أبو بكر.
وعند البغوي بسند صحيح، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه، قال: لما كان يوم حنين بعث النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم القعقاع يأتيه بالخبر، فذكر قصة.
وقال هشام بن الكلبيّ: كان يقال للقعقاع تيار الفرات لسخائه. ومن ولده نعيم بن القعقاع.

7144- قعين:
بن خالد الطّريفي.
ذكر الرّشاطيّ أنه وفد مع زيد الخيل وغيره على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال:
ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.
قلت: وقد تقدم في ترجمة زيد الخيل منقولا من الأخبار لابن دريد وقد تقدم قريبا في ترجمة قبيصة بن الأسود من رواية أبي الفرج الأصبهاني، عن ابن الكلبي، ليس فيه لقعين ذكر.
__________
(1) أسد الغابة ت (4316) ، الاستيعاب ت (2146) ، الطبقات الكبرى 9/ 159، 5/ 161، تجريد أسماء الصحابة 2/ 16، الأعلام 5/ 22، تراجم الأحبار 3/ 288، الثقات 3/ 349.

(5/344)


القاف بعدها الفاء
7145- قفيز «1» :
غلام النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وأخرج هو وأبو عوانة»
، من طريق زهير بن محمد، عن أبي بكر بن عبيد اللَّه بن أنس، قال: كان للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم غلام اسمه قفيز.
وأخرجه ابن مندة، وقال: تفرّد به محمد بن سليمان الحراني عن زهير.
قلت: وهو ضعيف، وفي شيخه مقال، وهو من زيادات أبي عوانة عن مسلم. وقد ضبطه عبد الغني بن سعيد بقاف وفاء آخره زاي، بوزن عظيم.

القاف بعدها اللام
7146

- قليب «3» ، غير منسوب:
ووقع ذكره في تفسير محمد بن سعيد العوفيّ، عن أبيه، عن عمه، عن أبيه، عن جده عطية بن سعد، عن ابن عباس في قوله تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً [سورة النساء آية 94] . هو رجل اسمه مرداس خلّى قومه هاربين من خيل بعثها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مع رجل من بني ليث يقال له قليب.
واستدركه أبو موسى على ابن مندة، وابن فتحون على الاستيعاب، ولكن ذكره أبو موسى بقاف أوله وموحدة آخره، وابن فتحون بفاء أوله ومثناة آخره، والّذي يظهر أن كلّا منهما تصحيف، وإنما هو غالب الليثي كما تقدم في ترجمته.

القاف بعدها الميم
7147- قمداء «4» :
غير منسوب، ذكره أبو الفتح الأزدي «5» في الأسماء المفردة
وروى من طريق البلويّ، عن أحمد بن ثقيف، عن صالح بن سماعة، قال: قال قمداء: إنه سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عن الكبد الحرّى، فقال: «لك فيها أجر» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4318) ، الاستيعاب ت (2194) ، دائرة معارف الأعلمي 24/ 86، تبصير المنتبه 3/ 1082.
(2) في أعوانه في صحيحه.
(3) أسد الغابة ت (4319) ، تبصير المنتبه 3/ 1084.
(4) في أ: قمراء، وفي التجريد: قمرا، وفي أسد الغابة: قمذا.
(5) أسد الغابة ت (4320) .

(5/345)


القاف بعدها النون
7148- قنان بن دارم:
بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسيّ «1» ، أحد الوفد، التسعة.
ذكره ابن الكلبيّ، والطّبريّ، والدّار الدّارقطنيّ، وغيرهم، وقد تقدم ذكره في ترجمة.
وذكره أبوه إسماعيل الأزديّ في «فتوح الشام» ، وأنه شهد «اليرموك» .
وذكره ابن سعد في الطبقة الرّابعة، وقال: إنه كان مع خالد بن الوليد في وقائعه بالشام كلها. وذكر عبد اللَّه بن ربيعة القدامي في فتوح الشام بسنده، عن محرز بن أسيد الباهليّ، قال: ثم إن أبا عبيدة أمر خالدا أن يسرعوا المساع، فغلب عليها ونزل على بعلبكّ، فخرج إليه رجال، فأرسل إليهم فرسانا من المسلمين، فواقعوهم حتى أدخلوهم الحصن، فطلبوا الصّلح، وعدّ من الفرسان المذكورين قنان بن دارم.

7149- قنان بن سفيان:
ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى أنه استشهد بأجنادين.

7150 ز- قنان الأسلمي «2» :
ذكره عبدان المروزي في الصحابة، وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد اللَّه بن زحر، عن يزيد بن أبي منصور، عن عبد اللَّه بن قنان الأسلمي، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه «3» .

7151- قنفذ بن عمير:
بن جدعان التيمي «4» ، والد المهاجر.
له صحبة، قاله أبو عمر، قال: وولاه عمر مكة ثم صرفه، واستعمل نافع بن عبد الحارث.

القاف بعدها الهاء
7152 ز- قهطم:
التميمي الدارميّ، جد أبي العشراء.
__________
(1) أسد الغابة ت (4321) ، الاستيعاب ت (2195) .
(2) أسد الغابة ت (4322) ، الخلاصة 2/ 360.
(3) في أسد الغابة: يوجد ريحه من مسيرة جواد يوما.
(4) أسد الغابة ت (4323) ، الاستيعاب ت (2196) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 17، العقد الثمين 7/.

(5/346)


اختلف في اسم أبي العشراء واسم أبيه وجدّه، فالأشهر فيه أسامة بن مالك بن قهطم، بكسر القاف وسكون الهاء بعدها مهملة مكسورة ثم ميم، وقيل اسمه عطارد بن بلز مسعود، وقيل بدل اللام في اسم والده راء مهملة وهي ساكنة كاللام، وقيل مفتوحة، قال أبو سهل بن زياد القطان في فوائده: حدثنا الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارميّ، عن أبيه، قال:
دخل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على أبي وهو مريض فرقاه فتفل من قرنه إلى قدمه، فرأيت بياض البزاق على خدّه.

7153- قهيد «1» :
بن مطرف، أو ابن أبي مطرف.
قال ابن حبّان وابن السّكن: يقال إن له صحبة، زاد ابن السكن: وممن نزل بين السّقيا والعرج، وهو معدود من أهل المدينة، وليس مشهورا في الصحابة، وحديثه مختلف فيه، ثم ذكره عنه مرفوعا، وساقه من وجه آخر عن أبي هريرة.
وقال البغويّ: سكن المدينة، وذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق، وقال ابن أبي حاتم: قهيد بن مطرف مدني، ثم ذكر الاختلاف في الحديث في ذكر أبي هريرة فيه، وحكوه عنه. قال البغوي: لا أعرف له غير هذا الحديث. ويشك في صحبته، وقد أخرجه النسائي من طريق «2» .

القاف بعدها الواو
7154 ز- قوال:
ذكره محمد بن سعد الباوردي في الصحابة، وأخرج من طريق يحيى بن سعيد، حدثني قوال صاحب الشجرة: قال: «إنكم لتذنبون ذنوبا هي أدقّ في أعينكم من الشّعر، كنّا نعدها على عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من الموبقات.
ورواه عن وجه آخر، فقال: عن رجل من أصحاب الشجرة، ولم يسمه، واستدركه ابن فتحون.
قلت: ورأيت في الأنساب لأبي عبيدة في نسب عاملة قوال بن عمرو، كان شريفا، فيحتمل أن يكون هو هذا.
__________
(1) أسد الغابة ت (4324) ، الاستيعاب ت (2197) ، الثقات 3/ 348، تجريد أسماء الصحابة 2/ 17، تقريب التهذيب 2/ 117، تهذيب التهذيب 8/ 384، تهذيب الكمال 2/ 1131، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 360، الكاشف 2/ 402، التاريخ الكبير 7/ 197، الإكمال 7/ 129- تبصير المنتبه 3/ 1140.
(2) في أ: قال البغوي: لا أعرف له غير الحديث ويشك في صحبته، وبياض في ب.

(5/347)


القاف بعدها الياء
7155- قياثة:
بكسر القاف بعدها ياء باثنتين من تحت وبعد الألف مثلثة، كذا ضبطه ابن عساكر، وقال: شهد اليرموك، ثم أسند من المبتدإ لأبي حذيفة، قال: وشهد ابن قياثة بن أسامة فقاتل قتالا شديدا فكسر في القوم ثلاثة أرماح، وقطع سبعين، فكان كلما كسر أو قطع رمحا ينادي: من يعير سيفا أو رمحا حتى حبس نفسه، وقد عاهد اللَّه ألا يبرّح يقاتل حتى يظفر أو يموت. قال: فكان من أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم، وأنشد له شعرا قاله في ذلك.

ذكر من اسمه قيس
7156- قيس بن أسلع:
ذكره ابن أبي حاتم فقال: قيس بن الأسلع. روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولم يذكر عنه رؤيا ولم ينسبه. وزعم أبو عمر أنه قيس بن سلع الآتي. واللَّه أعلم.

7157 ز- قيس:
بن أسماء بن حارثة تقدم ذكره في عبيد بن أسماء.

7158- قيس «1» :
بن بجد «2» بن طريف بن سحمة بن عبد اللَّه «3» بن هلال بن خلاوة الأشجعي.
له ذكر في مدح النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يذكر فيه أمر بدر، وجلاء بني النضير، أورده ابن إسحاق في المغازي يقول فيها:
وقد كان في بدر لعمرك عبرة ... لكم يا قريش والقليب الململم
غداة أتى في الخزرجيّة عامدا ... إليكم مطيعا للعظيم المكرّم
معانا بروح القدس ينكى عدوّه ... رسولا من الرّحمن حقّا بمعلم
[الطويل] الأبيات.
وهو ممن أغفل ابن سيد الناس، وذكره في كتابه المخصوص بالصحابة الشعراء مع تحققه بمعرفة السيرة النبويّة وتصنيفه فيها.
__________
(1) أسد الغابة ت (4327) .
(2) في أنجد، وفي التجريد، وأسد الغابة: بن بجد أو ابن بحر.
(3) في أعبيد اللَّه.

(5/348)


7159- قيس بن البكير:
بن عبد ياليل الليثي.
تقدم نسبه في ترجمة أخويه: إياس، وعاقل، وذكر ابن الكلبي أنه شهد هو وإخوته الأربعة بدرا، وانفرد ابن الكلبي بزيادته، وذكره الرشاطي وقال: لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون. انتهى.
والمشهور أنهم أربعة فقط: إياس، وخالد، وعامر، وعاقل، كما تقدم ذلك في ترجمة إياس.

7160- قيس بن جابر الأسدي:
من بني أسد بن خزيمة «1» .
ذكره ابن إسحاق في المهاجرين الأولين.

7161- قيس بن جحدر:
بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أبان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ الطائي ثم الثّعلي «2» ، جد الطرماح الشاعر.
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، والطرماح هو ابن حكيم ابن قيس هذا.

7162- قيس بن جروة:
بن غنم بن وائلة بن عمرو بن عاصم الطائي «3» .
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، واستدركه ابن فتحون، وابن الأمين. وقد تقدم في ترجمة قبيصة بن الأسود.

7163- قيس بن الحارث «4» :
بن حذار «5» الأسدي- وقيل الحارث بن قيس، كذا جاء بالتردد، والثاني أشبه، لأنه قول الجمهور، وجزم بالأول أحمد بن إبراهيم الدّورقي وجماعة، وبالثاني البخاري، وابن السكن، وغيرهما.
وقال ابن حبّان: قيس بن الحارث الأسدي له صحبة.
__________
(1) أسد الغابة ت (4329) .
(2) أسد الغابة ت (4331) ، الاستيعاب ت (2147) .
(3) أسد الغابة ت (4333) .
(4) الطبقات الكبرى 1/ 294، تجريد أسماء الصحابة 2/ 18، الجرح والتعديل 7/ 95، تقريب التهذيب 2/ 127، الكاشف 2/ 402، تهذيب التهذيب 8/ 386، تهذيب الكمال 2/ 1131 خلاصة تهذيب الكمال 2/ 355، الاستبصار 248، 249، التاريخ الكبير 7/ 151، الثقات 3/ 341.
(5) سقط في أ.

(5/349)


وقال ابن أبي حاتم مثله، قال: أسلمت وعندي ثماني نسوة ... الحديث.
روى عنه حميضة بن الشمردل انتهى.
وقد تقدم الحديث في الحارث بن قيس.

7164- قيس بن الحارث الغداني:
له حديث في الجهاد، ذكر ابن عساكر عن الحاكم أنه صحابي معمّر، ويحتمل أن يكون هو الّذي بعده، فإن بني غدانة بطن من «1» تميم.

7165- قيس بن الحارث:
بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري، عم البراء بن عازب.
ذكر أبو عمر قال: وقتل يوم اليمامة شهيدا.
قلت: ذكره ابن شاهين، عن محمد بن إبراهيم، عن رجاله، ولم يذكر أبو عمر أنه قتل باليمامة، وإنما قيل: إنه استشهد بأحد، وسيأتي كلامه في قيس بن محرث.

7166 ز- قيس بن الحارث:
بن يزيد بن شبل بن حبان.
ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم، وقد تقدم ذكره في ترجمة عطارد بن حاجب.
وذكر ابن سعد عن الواقدي- أنه ابن عم المقنع التميمي، وكذا ذكره البغويّ، عن ابن سعد، ولكنه خلطه بقيس بن الحارث راوي حديث: رحم اللَّه حارس الحرس.
والّذي عندي أنه غيره.

7167 ز- قيس بن الحارث «2» :
من بني تميم.
ذكره البغويّ، وأسند من طريق سعيد بن عبد الرحمن، حدثني صالح بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن قيس بن الحارث- أنه أخبره أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «رحم اللَّه حارس الحرس» .
وهذا أظنه تابعيّا، وسيعاد في القسم الأخير إن شاء اللَّه تعالى، وقد روينا الحديث المذكور في مسند عمر بن عبد العزيز الّذي عندي من روايته عن إسحاق بن إبراهيم، عن الدراوَرْديّ، عن صالح بن محمد: فقال: عن عمر، عن عقبة بن عامر، وهكذا رواه أسد بن موسى عن الدراوَرْديّ، وهو المحفوظ.
وأورد ابن عساكر الحديث المذكور في ترجمة قيس بن الحارث الغامدي المذحجي
__________
(1) في أمن بني شيم.
(2) أسد الغابة ت (4336) ، الاستيعاب ت (2149) .

(5/350)


الروي عن سلمان، وأبي سعيد، وفيه بعد، فإن قيس بن الحارث هذا لم ينسب في رواية البغوي.

7168- قيس بن أبي حازم «1» :
زعم الزّمخشريّ في «ربيع الأبرار» أنه الأعرابي الّذي أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وبه حمى، فقال: شيخ كبير به حمى تفور، تزيره القبور.
والحديث في الصحيح ليس فيه تسميته، أخرجه البخاري من حديث ابن عباس،
وأخرجه الطبراني من حديث شرحبيل، قال: كنا عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إذ جاءه أعرابي، فقال: يا رسول اللَّه، شيخ كبير، به حمى تفور، وتزيره القبور فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «هي كفّارة أو طهور» . فأعادها فأعادها، فقال: «أمّا إذ أبيت فهو كما تقول، وما قضى اللَّه فهو كائن» .
قال: فما أمسى إلا ميتا.
قلت: وإن كان ما ذكره الزمخشريّ ثابتا فهو غير قيس بن أبي حازم البجلي التابعي المشهور الآتي ذكره في القسم الثاني والثالث أيضا.

7169- قيس بن حازم:
المنقري «2» .
قال أبو موسى: ذكره البخاريّ فيما قيل.

7170- قيس بن حذافة:
بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشيّ السّهميّ «3» .
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، وكذا ذكره الواقديّ، قال: وقدم بعد ذلك مكّة، وهاجر إلى المدينة، وأخرج أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: هاجر قيس بن حذافة، وقيس بن عبد اللَّه إلى الحبشة الهجرة الأخيرة.

7171- قيس بن الجرير «4» :
بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن الأنصاري.
شهد أحدا، واستشهد باليمامة، قاله العدويّ، قال: وهو أخو أبي عبيد. واستدركه ابن فتحون.

7172 ز- قيس بن حذيم:
بن جرثومة النهدي.
__________
(1) الاستيعاب ت (2150) .
(2) أسد الغابة ت (4338) .
(3) أسد الغابة ت (4339) ، الاستيعاب ت (2151) .
(4) في التجريد: الحريز.

(5/351)


ذكر سيف والطّبريّ أن سعد بن أبي وقّاص أمّره على رجاله بني نهد في فتح القادسية، واستدركه ابن فتحون.
وقد تقدم مرارا أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصّحابة.

7173- قيس بن الحسحاس «1» :
ذكره البغويّ في الصحابة، ونقل عن البخاري أنه ذكره فيهم، قال: روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: ولم يذكره.
قلت: وقد تقدم حديثه في ترجمة أخيه عبد اللَّه بن الخشخاش، وأنه بمعجمات، وذكره ابن شاهين بالمهملات، وقال ابن حبّان: يقال (إن) «2» له صحبة.

7174 ز- قيس بن حصين:
بن قيس بن عمرو الجعديّ المعروف بالنابغة. كذا نسبه ابن قانع، وستأتي ترجمته في الكنى.

7175- قيس بن الحصين:
بن يزيد بن شداد «3» بن قنان، ذي الغصّة، المازني.
وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قاله ابن إسحاق.
وقال ابن حبّان والدّار الدّارقطنيّ: له صحبة وهو من مذحج،
وأخرج ابن شاهين من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان، ومسلمة بن علقمة، عن خالد بن الحذاء، عن أبي قلابة وعن أبي ريحانة وغيرهم، قالوا: أسلم بنو الحارث فأوفدهم خالد بن الوليد، ومنهم قيس بن الحصين ذي الغصة، ويزيد بن عبد المدان، وعبد اللَّه بن عبد المدان، وشدّاد بن عبد اللَّه، وعبد اللَّه بن قراد، ويزيد بن المحجل، وعمرو بن عبد اللَّه، قال: وقال بعضهم: لما وفدوا وشهدوا شهادة الحقّ قال لهم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: ما الّذي تغلبون به الناس وتقهرونهم؟ قالوا: لم نقلّ فنذل، ولم نكثر فنتحاسد ونتخاذل، ونجتمع ولا نفترق، ولا نبدأ بظلم أحد، ونصبر عند البأس. فقال: صدقت.
وذكرها ابن إسحاق في (المغازي) بغير هذا السياق كما سيأتي في ترجمة يزيد بن عبد المدان.
__________
(1) في أالخشخاش.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (4340) ، الاستيعاب ت (2152) ، الثقات 3/ 341، الطبقات الكبرى 1/ 268، 339، تجريد أسماء الصحابة 2/ 19، الجرح والتعديل 7/ 95، المصباح المضيء 2/ 258، التاريخ الكبير 7/ 151.

(5/352)


وقال ابن الكلبيّ رأس الحصين والد قيس بني الحارث مائة سنة، وكان له أربعة أولاد، كان يقال لهم فوارس الأرباع، كانوا إذا حضر الحرب ولي كلّ منهم ربعها، ولما وفد قيس كتب له النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كتابا على قومه.

7176- قيس بن خارجة «1» :
ذكره البغويّ، والباوردي، والطّبرانيّ في الصحابة. وقال البغويّ: لا أدري له صحبة أم لا.
وأخرج هو ومطيّن وغيرهما من طريق بقية عن سليم بن دالان، عن الأوزاعي، عن عبادة بن نمى، عن قيس بن خارجة: قال، نهى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عن الأغلوطات.

7177- قيس بن خالد الرازيّ:
قال الواقديّ: عقبي بدري، كذا في التجريد.

7178- قيس بن خرشة القيسي:
من بني قيس بن ثعلبة «2» .
ذكره الطّبرانيّ وغير واحد في الصحابة.
قال أبو عمر: له صحبة.
وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة من طريق حرملة بن عمران، قال: سمعت يزيد بن أبي حبيب يحدّث محمد بن يزيد بن زياد الثقفي، قال: اصطحب قيس بن خرشة، وكعب ذو الكتابين، حتى إذا بلغا صفّين وقف كعب ساعة، فقال: لا إله إلا اللَّه. ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شيء لا يهراقه ببقعة من الأرض ... الحديث، فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة؟ فقال له رجل من قيس: أو ما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك؟ قال: لا. قال: فإن قيس بن خرشة وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: أبايعك على ما جاءك من اللَّه وعلى أن أقول الحق، فقال: عسى أن يكون عليك من لا تقدر أن تقوم معه بالحق. فقال قيس: واللَّه لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: إذا لا يضرك شيء،
قال: فكان قيس يعيب زيادا وابنه عبد اللَّه، فأرسل إليه عبيد اللَّه فقال: أأنت الّذي تزعم أنه لن يضرك شيء؟
قال: نعم قال: لتعلمنّ اليوم أنك قد كذبت، ائتوني بصاحب العذاب. قال: فمال قيس عند ذلك فمات.
__________
(1) أسد الغابة ت (4341) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 19.
(2) أسد الغابة ت (4342) ، الاستيعاب ت (2153) .

(5/353)


رجاله ثقات، لكن في السند انقطاع، ورجل لم يسم.
وأخرجه ابن عبد البرّ من الوجه المذكور، وفي رواية: فغضب قيس، ثم قال: وما يدريك يا أبا إسحاق؟ هذا من الغيب الّذي استأثر اللَّه به.
فقال كعب: ما من شيء في الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل اللَّه على موسى، ما يكون عليه إلى يوم القيامة.
فقال محمد بن يزيد: ومن قيس؟ فذكره، وفيه: فبلغ ذلك عبيد اللَّه بن زياد، فأرسل إليه، فقال: أنت الّذي تفتري على اللَّه وعلى رسوله؟ قال: لا، واللَّه، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري؟ قال: ومن هو؟ قال: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنّة رسوله، قال:
ومن ذاك؟ قال: أنت وأبوك، ومن «1» أمّركما، وذكر بقية الحديث.

7179- قيس بن الخشخاش «2» :
بمعجمات تقدم بمهملات.

7180- قيس بن خليفة الطّرائفي:
وفد مع زيد الخيل مضى ذكره في ترجمة قبيصة بن الأسود.

7181- قيس بن دينار «3» :
قيل: هو اسم جد عدي بن ثابت الراويّ عن أبيه عن جده.

7182 ز- قيس بن الربيع الأنصاري» :
ذكر المبرّد في «الكامل» بغير إسناد أنه ممن شهد بدرا، فذكر أن عليّا دخل على فاطمة عليها السلام فرمى إليها بسيفه، فقال: هاكيه حميدا، فسمعه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقال: لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه معك سماك بن خرشة، وسهل بن حنيف، والحارث بن الصّمّة، وقيس بن الربيع، وكل هؤلاء من الأنصار. انتهى.
والحديث أخرجه [.....] وليس فيه ذكر قيس بن الربيع.

7183- قيس بن الربيع:
آخر.
ذكره أبو موسى، وأخرج من طريقه حديثا كأنه موضوع، فذكر من طريق علي بن موسى الرضا، عن آبائه واحدا بعد واحد إلى علي، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
__________
(1) في أالّذي.
(2) أسد الغابة ت (4343) ، الاستيعاب ت (2154) ، الثقات 3/ 341، تجريد أسماء الصحابة 2/ 19، الجرح والتعديل 7/ 95، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، بقي بن مخلد 810.
(3) أسد الغابة ت (4344) .
(4) أسد الغابة ت (4346) .

(5/354)


وسلم إلى حيّ من أحياء العرب يقال لهم حي ذوي الأضغان بشيء ليقسم في فقرائهم، فكان فيهم شيخ أسن يقال له قيس بن الربيع، فأعطوه شيئا قليلا، فغضب فهجا، ثم جاء إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم معتذرا، فأنشده:
حيّ ذوي الأضغان تسب قلوبهم ... تحيّتك الحسنى وقد يدفع النّغل «1»
فإنّ الّذي يؤذيك منه سماعه ... وإنّ الّذي قالوا وراءك لم يقل «2»
[الطويل]
قال: فطاب قلب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لحسن اعتذاره، وقال له: «يا قيس، لم تقل» وأقبل على أصحابه فقال: «من لم يقبل من متنصّل عذرا صادقا أو كاذبا لم يرد عليّ الحوض» .
قال ابن الأثير: من أغرب ما فيه أنه جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة، ومعنى البيت ظاهر لا يحتاج إلى شرح.
قلت: هذا القدر هو المذكور من الخبر، وهو قوله: يقال لهم حيّ بني الأضغان، وإنما هذه الجملة من كلام الشيخ ناظم الأبيات، فأمر من وقع منه أمر يوجب أن يحقد عليه أن يسلّم على من يخشى منه ذلك، ويحييه بالتحية الحسنى، يزول ذلك. وأما أصل القصة فمحتمل.
وقد ذكر صاحب الجد والهزل، وهو جعفر بن شاذان- أن عامر بن الأزور أخا ضرار بن الأزور لما قدم على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم استنشده، فأنشده هذه الأبيات.
وذكر أهل السّير في وفد بن أسد بني خزيمة أنّ حضرمي بن عامر أنشد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم هذه الأبيات، وبين البيتين المذكورين أولا:
وإن دحسوا «3» بالكره فاعف تكرّما ... وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل
[الطويل] وأنشدها المرزباني للعلاء بن الحضرميّ، وزاد
أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال لما سمعه: «إنّ من البيان لسحرا» .
__________
(1) في أسد الغابة: يدبغ النعل.
(2) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4346) .
(3) في أسد الغابة وإن جنحوا، وفي المرزباني: فاعف كريهة ... وإن خنسوا عنه.

(5/355)


7184- قيس بن رفاعة الواقفي:
من بني واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاريّ.
ذكره المرزباني في «معجم الشعراء» ، وقال: أسلم، وكان أعور، وأنشد له:
أنا النّذير لكم منّي مجاهرة ... كي لا ألام على نهي وإنذار
من يصل ناري بلا ذنب ولا ترة ... يصلّى بنار كريم غير غدّار «1»
[البسيط]

7185- قيس بن رفاعة:
بن المهير بن عامر بن عائش بن نمير الأنصاري «2» .
ذكره العدويّ، وقال: كان شاعرا، وأدرك الإسلام فأسلم وذكره ابن الأثير، فقال:
كان من شعراء العرب.
قلت: يحتمل أن يكون الّذي قبله، واختلف في ضبط جده، فقيل بنون وقيل بهاء.

7186- قيس بن زيد «3» :
بن حي بن امرئ القيس بن ثعلبة بن ذبيان بن عوف بن أنمار «4» .
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكان سيدا، وعقد له النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لواء على بني سعد بن مالك. وكذا ذكره الطبري، واستدركه ابن فتحون، وابن الأمين.

7187 ز- قيس بن زيد:
بن عامر «5» بن سواد بن كعب بن ظفر الأنصاري الظفري.
له صحبة، قاله أبو عمر.

7188- قيس بن زيد:
بن جبار الجذامي «6» ، وهو والد نائل بن قيس الشامي، ويقال له قيس الأعز.
ذكره ابن السّكن في الصّحابة، فقال قيس بن عامر، ويقال قيس بن زيد، له صحبة.
__________
(1) جاء بعد البيتين في أهذا البيت
صاحب الوتر ليس الدهر يدركه ... عندي وإني لدارك الأوتار
(2) أسد الغابة ت (4347) .
(3) في أدينار.
(4) أسد الغابة ت (4350) .
(5) أسد الغابة ت (4351) ، الاستيعاب ت (2155) ، الثقات 3/ 341، الطبقات الكبرى ط 8/ 339، تجريد أسماء الصحابة 2/ 20، تهذيب التهذيب 8/ 395، الاستبصار 257.
(6) الثقات 3/ 341، الطبقات الكبرى 8/ 339، تجريد أسماء الصحابة 2/ 20، تهذيب التهذيب 8/ 395، الاستبصار 257.

(5/356)


وقال البخاريّ، وابن حبّان: قيس الجذامي رجل كانت له صحبة.
وساق البخاريّ، والبغويّ، من طريق كثير بن مرّة، عن قيس الجذامي- رجل كانت له صحبة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «يعطى الشّهيد ست خصال ... » الحديث.
ووقع لابن أبي حاتم قيس الجذامي ليست له صحبة. روى عنه عقبة بن عامر وغيره، روى عنه كثير بن مرة، وغيره، كذا فيه.
ورأيت في نسخة على قوله: ليست له صحبة: واللَّه أعلم.
قال أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ: حدثنا منصور بن الوليد بن سلمة بن يحيى أنبأنا الطفيل بن قيس الجذامي، حدثني أبي، عن أبيه يحيى، عن أبيه أبي الطفيل، عن أبيه قيس بن زيد بن جبار الجذامي- أنه وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فولّاه الرئاسة على قرية، وساق إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم صدقات بني سعد ثلاث مرات، قال قيس: فأجلسني النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بين يديه ومسح على رأسي ودعا لي، وقال: «بارك اللَّه فيك يا قيس» . ثم قال: «أنت أبو الطّفيل» ،
فهلك قيس وهو ابن مائة سنة، ورأسه أبيض وأثر يد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فيه أسود.
وكان يدعى لذلك قيسا الأغر.
وأخرجه ابن مندة، عن الحسن، عن أحمد بن عمير، عن أبيه بطوله.
وأخرجه أبو علي بن السّكن، عن ابن جوصاء باختصار. وقد ذكره ابن سعد، فقال في طبقة أهل الفتح: قيس بن زيد بن جبار بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب، وساق النسب إلى جذام، قال: وكان سيّدا عقد له النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على قومه لما وفد عليه، وكان ابنه نائل سيد جذام بالشام.
قلت: والّذي يظهر لي أنه غير قيس الجذامي الّذي أخرج له أحمد والنسائي، وذكره البخاري وقال ابن حبان: سكن الشام، وحديثه عند أهلها.

7189- قيس بن زيد:
من بني ضبيعة.
قتل بأحد، ذكر ابن إسحاق في السيرة الكبرى أنّ الحارث بن سويد كان منافقا، وأنه خرج مع المسلمين في غزوة أحد، فلما التقى الناس غدا على المجذّر بن ذياد البلوي وقيس بن زيد أحد بني ضبيعة، فقتلهما ولحق بمكة، فساق قصته.
وكذا ذكره مكي القيرواني في تفسيره الهداية، لكن بغير عزو إلى ابن إسحاق ولا غيره، وقد أنكر ابن هشام في تهذيب السّيرة ذكر قيس بن زيد فيمن قتله الحارث، واستدل

(5/357)


على ذلك بأن ابن إسحاق لم يذكر قيس بن زيد فيمن استشهد بأحد، وهو استدلال عجيب، فإنه يحتمل أنه سها عن ذكره فيهم أو اقتصر على من استشهد بأيدي الكفار، وهذا إنما قتل غرّة على يد من يظهر الإسلام. وأصل قصة نزول الآية أخرجه النسائي بسند صحيح عن ابن عباس، لكن لم يسمّ فيه قيس بن زيد. واللَّه أعلم.

7190- قيس بن زيد:
ويقال: ابن يزيد الجهنيّ «1» .
ذكره الطّبرانيّ في «الصحابة»
وأخرج من طريق جرير بن أيوب، أحد الضعفاء، عن الشعبي، عن قيس بن زيد الجهنيّ، قال: قال رسول اللَّه [577] صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «من صام تطوّعا غرست له نخلة في الجنّة» «2» ثمرها أصغر من الرّمان، وأشحم من التفاح ... الحديث.

7191- قيس بن السائب:
بن عويمر بن عائذ «3» بن عمران بن مخزوم. وقيل في نسبه عبد اللَّه بن عمر، بدل عمران.
قال ابن حبّان: له صحبة، أمّه رائطة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وقال ابن سعد: أمه حسانة خزاعية، قال مجاهد: سمعت قيس بن السائب يقول: إن شهر رمضان يفتديه الإنسان، يطعم فيه كلّ يوم مسكينا، فأطعموا عني مسكينا كل يوم صاعا.
قال قيس: وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم شريكي في الجاهلية، فكان خير شريك، لا يمارى ولا يشارى. أخرجه البغوي، والحسن بن سفيان وغيرهما، من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد.
وأخرجه أبو بشر الدّولابي في الكنى، من هذا الوجه، لكنه قال: أبو قيس بن ابن السائب، كذا عنده. وقيس بن السائب أصحّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (4348) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 20، التاريخ الكبير 7/ 152.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 366 وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 278 وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 919، 924، 925 والهيثمي في الزوائد 3/ 186 عن قيس بن يزيد الجهنيّ ولفظة من صام يوما تطوعا غرست له شجرة من الجنة ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد الأهوازي قال الذهبي لا يعرف. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 24152.
(3) أسد الغابة ت (4352) ، الاستيعاب ت (2157) ، الثقات 3/ 341، الطبقات الكبرى 5/ 466، تجريد أسماء الصحابة 2/ 20، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، العقد الثمين 7/ 78.

(5/358)


قال ابن أبي خيثمة: واختلف أصحاب مجاهد، فقال إبراهيم بن ميسرة، فذكر ما تقدم. وقال إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن فائدة عن السائب ... وقال الأعمش:
عنه، عن عبد اللَّه بن السائب، قال: والصواب ما قال إبراهيم بن ميسرة.
وحكى ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه رواية إبراهيم بن ميسرة والأعمش، قال: وقال سليمان عن مجاهد: كان السّائب بن أبي السائب. قال أبو حاتم: قيس بن السائب أظنّه أخا عبد اللَّه بن السائب، وعبد اللَّه بن السائب كان في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حدثا.
قلت: فما الصحيح في الشريك؟ قال: الشركة بابنه أشبه.
وأخرج ابن شاهين، من طريق مسلم الأعور، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي الفجر إذا يغشى السماء النور، والظهر إذا زالت الشمس ... الحديث،
ومسلم ضعيف.
وقال عبيد اللَّه بن أبي زياد، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، قال: كان أبواي يمخضان اللبن، حتى إذا أدرك أفرغا منه في صحن، فيقولان: اذهب بهذا إلى آلهتهم، قال: فيأتي الكلب فيشرب اللبن، ويأكل الزبد، ثم يشعر برجله فيبول عليها.
أخرجه أبو سهل بن زياد القطّان في الجزء الرابع من فوائده.
وأخرج الطّبرانيّ، من طريق يزيد بن عياض، وهو واه، عن عبد الملك بن عبيد، عن مجاهد- أن قيس بن السائب كبّر حتى مرت به ستون على المائة وضعف، فأطعم عنه.
وأخرج ابن سعد، من طريق موسى بن أبي كثير، عن مجاهد، قال: هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ [البقرة: 184] وذكر المفيد بن النعمان الرافضيّ في مناقب عليّ أن قيس بن السائب المخزومي أحد الرجلين اللذين أجارتهما أمّ هانئ في فتح مكة.

7192- قيس بن سعد:
بن عبادة بن دليم «1» الأنصاري الخزرجي.
__________
(1) أسد الغابة ت (4354) ، الاستيعاب ت (2158) ، طبقات ابن سعد 6/ 52، طبقات خليفة ت 603، 973، 2556، 2722، المحبر 155، 184، 233، 292، 305، التاريخ الكبير 7/ 141، المعرفة والتاريخ 1/ 299، تاريخ الطبري 4/ 546، 5/ 163، الجرح والتعديل 7/ 99، مروج الذهب 2/ 205، الولاة والقضاة 20، جمهرة أنساب العرب 365، تاريخ بغداد 1/ 177، الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 417، تاريخ ابن عساكر 14/ 224، جامع الأصول 9/ 101، الكامل 3/ 2268، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 61، تهذيب الكمال 1135، تاريخ الإسلام 2/ 311، تذهيب التهذيب 3/ 163 ب، البداية والنهاية 8/ 99، تهذيب التهذيب 8/ 395، النجوم الزاهرة 1/ 95، خلاصة تذهيب الكمال 270.

(5/359)


تقدم نسبه في ترجمة والده، مختلف في كنيته، فقيل أبو الفضل، وأبو عبد اللَّه، وأبو عبد الملك.
وذكر ابن حبّان أنّ كنيته أبو القاسم. وأمّه بنت عمّ أبيه، واسمها فكيهة بنت عبيد بن دليم.
وقال ابن عيينة، عن عمرو بن دينار: كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار خطّت رجلاه الأرض. وقال الواقدي: كان سخيّا كريما داهية.
وأخرج البغويّ، من طريق ابن شهاب، قال: كان قيس حامل راية الأنصار مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكان من ذوي الرأي من الناس وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختطّ بها دارا، ثم كان أميرها لعليّ. وفي «مكارم الأخلاق» للطبراني، من طريق عروة بن الزّبير: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول: اللَّهمّ ارزقني مالا، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.
وذكر الزّبير أنه كان سناطا: ليس في وجهه شعرة، فقال: إن الأنصار كانوا يقولون، وددنا أن نشتري لقيس بن سعد لحية بأموالنا. قال أبو عمر: وكذلك كان شريح، وعبد اللَّه بن الزبير، لم يكن في وجوههم شعر.
وفي «صحيح البخاري» ، عن أنس: كان قيس بن سعد من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وأخرج البخاري في التاريخ، من طريق خريم بن أسد، قال: رأيت قيس بن سعد وقد خدم النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عشر سنين.
وقال أبو عمر: كان أحد الفضلاء الجلّة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، وكان أبوه وجدّه كذلك.
وفي «الصحيح» عن جابر في قصة جيش العسرة أنه كان في ذلك الجيش، وأنه كان ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك، ونهاه أمير الجيش وهو أبو عبيدة، وفي بعض طرقه:
أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «الجود من شيمة أهل ذلك البيت» . رويناه في «الغيلانيات» ، وأخرجه ابن وهب من طريق بكر بن سوادة، عن أبي جمرة بن جابر.
وأخرج ابن المبارك، عن ابن عيينة، عن موسى بن أبي عيسى- أنّ رجلا استقرض من قيس بن سعد ثلاثين ألفا، فلما ردّها عليه أبى أن يقبلها، وشهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه

(5/360)


وآله وسلم المشاهد، وأخذ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يوم الفتح الراية من أبيه، فدفعها له.
روى قيس بن سعد، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعن أبيه. روى عنه أنس، وثعلبة بن أبي مالك، وأبو ميسرة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعروة، وآخرون.
وصحب قيس عليّا، وشهد معه مشاهده. وكان قد أمّره على مصر، فاحتال عليه معاوية فلم ينخدع له، فاحتال على أصحاب عليّ حتى حسّنوا له تولية محمد بن أبي بكر فولاه مصر، وارتحل قيس، فشهد مع علي صفّين، ثم كان مع الحسين بن علي حتى صالح معاوية، فرجع قيس إلى المدينة، فأقام بها.
وروى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قال قيس: لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب.
قال خليفة وغيره: مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة، وقال ابن حبان: كان هرب من معاوية، ومات سنة خمس وثمانين في خلافة عبد الملك قال: وقيل: مات في آخر خلافة معاوية.
قلت: وقول خليفة ومن وافقه هو الصواب.

7193 ز- قيس بن سعد:
بن عدس الجعديّ، هو النابغة.
سماه هكذا ابن أبي حاتم، ووقع ذلك في مسند الحسن بن سفيان، حدثنا سفيان، حدّثنا أبو وهب الحراني، حدثنا يعلي بن الأشدق، حدثني قيس بن سعد بن عبد اللَّه بن جعدة بن نابغة عن جعدة.

7194 ز- قيس بن سعد:
بن الأرقم بن النعمان الكندي.
ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد هو وقريبه عديّ بن عميرة بن زرارة بن الأرقم على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأن ولده كان آخر من خرج من الكوفة إلى الشام غضبا من أهل الكوفة لشتمهم عثمان، فأكرمه معاوية.

7195 ز- قيس بن سفيان:
بن الهذيل.
تقدم ذكره في والده سفيان، وفيه يقول الشّاعر لما مات في خلافة أبي بكر:
فإن يك قيس قد مضى لسبيله ... فقد طاف قيس بالرّسول وسلّما
[الطويل]

(5/361)


7196- قيس بن السكن:
بن زعوراء «1» . وقيل بين السكن وزعوراء قيس آخر، الأنصاري.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو أحد من جمع القرآن على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وفي «صحيح البخاري» ، عن أنس في تسمية من جمع القرآن: أبو زيد، قال أنس: هو أحد عمومتي، وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج عن البخاري، وابن حبّان، وابن السّكن، وابن مندة، من الوجه الّذي أخرجه منه البخاري، زادوا أن اسمه قيس بن السّكن، وكان من بني عدي بن النجار، ومات ولم يدع عقبا. قال أنس: فورثناه.
وذكره موسى بن عقبة أيضا فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد، وفي التابعين قيس بن السكن أبو أبي، كوفي يروي عن ابن مسعود والأشعث في صوم يوم عاشوراء، أخرج له مسلم، ومات قديما بعد السبعين من الهجرة.

7197- قيس بن سلع «2» :
بفتحتين الأنصاري «3» .
ذكره البخاريّ، وابن السّكن، وابن حبّان، وغيرهم في الصحابة، وقال البغوي: سكن المدينة وقال ابن حبان: دعا له النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. قال أبو عمر: قال بعضهم:
قيس بن أسلع. قال أبو عمر: ليس بشيء.
قلت: هو قول ابن أبي حاتم. ونبّه ابن فتحون على أن ابن أبي حاتم ذكره في الموضعين في الألف من الياء «4» فيمن اسمه قيس، وفي السين من الياء فيمن اسمه قيس أيضا. وقال في كل منهما: الأنصاري، وفي الثاني: له صحبة، ولم ينبه على أنه الأول.
وأخرج الطّبرانيّ وابن مندة، من طريق أبي عاصم سعد بن زياد، عن نافع مولى
__________
(1) أسد الغابة ت (4355) ، الاستيعاب ت (2159) ، الثقات 3/ 338، تجريد أسماء الصحابة 2/ 20، الجرح والتعديل 7/ 98، تقريب التهذيب 2/ 129، تهذيب التهذيب 8/ 397، تهذيب الكمال 2/ 1135، غاية النهاية 2/ 27، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 357، تاريخ من دفن بالعراق 420، تاريخ الإسلام 3/ 83، الكاشف 4052، الاستبصار 41، الطبقات 92، 140، بقي بن مخلد 902، التحفة اللطيفة 3/ 431، التاريخ الكبير 7/ 145، طبقات خليفة 92، 140، خلاصة تهذيب التهذيب 317، تاريخ الإسلام 1/ 292.
(2) في أسد الغابة: وقيل فيه ابن أسلع، وفي الاستيعاب: قيس بن الأسلع، وليس بشيء.
(3) أسد الغابة ت (4356) ، الاستيعاب ت (2160) .
(4) في ب الآباء.

(5/362)


حمنة، عن قيس بن سلع الأنصاري- أن إخوته شكوه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقالوا: إنه يبذّر ماله ويبسط فيه، فقال له: يا قيس، ما شأن إخوتك يشكونك؟ قال:
يا رسول اللَّه، إنني آخذ نصيبي من التمر، فأنفقه في سبيل اللَّه وعلى من صحبني. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «أنفق قيس ينفق اللَّه عليك»
وقال الطّبرانيّ: لم يروه عن قيس إلا بهذا الإسناد تفرد به سعد أبو عاصم، وهو عند البخاري من هذا الوجه باختصار.

7198- قيس بن سلمة:
بن شراحيل، أو شرحبيل، بن الشيطان «1» بن الحارث بن الأصهب الجعفي «2» .
واستدركه ابن الأثير تبعا لابن الأمين، وقال: قال ابن الكلبيّ: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وذكر في نسبه أن اسم الأصهب عوف بن كعب بن الحارث، قال: وكان يعرف بأمّه مليكة، وأنشد له يرثي أخاه سلمة بن مليكة:
وباكية تبكي إليّ بشجوها ... ألا ربّ شجو لي حواليك فانظري
نظرت وسافي التّرب بيني وبينه ... فلله درّي أيّ ساعة منظري
[الطويل] وقد تقدم خبر جده شراحيل في ترجمة ابن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل. ولما ذكره ابن الكلبيّ وذكر وفاته قال: هو ابن مليكة بنت الحلواني الجعفية، وهي أمّه، ولها خبر، وكان عمه عبد اللَّه بن شراحيل شاعرا.

7199 ز- قيس بن سلمة:
بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك الجعفي «3» ، والمعروف بابن مليكة.
له ولأبيه صحبة ووفادة على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قاله ابن الكلبيّ، واستدركه ابن الأثير أيضا.

7200- قيس بن صرمة «4» :
وقيل صرمة بن قيس، وقيل قيس بن مالك، أبو صرمة.
وقيل قيس بن أنس، أبو صرمة. وفرّق ابن حبّان بين قيس بن مالك وقيس بن صرمة، فقال
__________
(1) في أشيطان.
(2) أسد الغابة ت (4357) .
(3) أسد الغابة ت (4358) .
(4) أسد الغابة ت (4360) ، الثقات 3/ 340، الطبقات الكبرى 1/ 340، تجريد أسماء الصحابة 2/ 21.

(5/363)


في كل منهما: له صحبة. وقد تقدّم في صرمة بن قيس في حرف الصاد المهملة.

7201- قيس بن صعصعة «1» :
بن وهب بن عدي بن غانم بن غنم بن عدي بن النّجار الأنصاري الخزرجي «2» .
وقال العدويّ: شهد أحدا، وهو أخو مالك بن صعصعة راوي حديث المعراج المخرج في الصحيحين عن أنس، عنه.

7202- قيس بن أبي صعصعة «3» :
واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة، وفيمن شهد بدرا، وذكر أبو الأسود، عن عروة- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم جعله يومئذ على السّاقة.
وأخرج أبو عبيد في فضائل القرآن، ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والطبراني وغيرهم، من طريق حبان بن واسع بن حبان، عن أبيه، عن قيس بن أبي صعصعة- أنه قال: يا رسول اللَّه، في كم أقرأ القرآن؟ قال: «في كلّ خمس عشرة» . قال: أجدني أقوى من ذلك ... الحديث.
وذكره ابن أبي حاتم بهذه القصّة، لكن قال قيس بن صعصعة. والصّحيح ابن أبي صعصعة. وذكره ابن السكن بالوجهين، فقال: قيس بن صعصعة، ويقال ابن أبي صعصعة وقال ابن حبّان: قيس بن أبي صعصعة، واسمه عمرو، شهد العقبة، وكان على ساقة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وقال ابن السّكن: روى عنه حديث تفرد به ابن لهيعة.

7203- قيس:
بن أبي الصلت الغفاريّ.
ذكره ابن سعد، والطّبرانيّ، وقالا: كان ينزل غيقة، بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت ثم قاف، وكان إسلامه بعد انصراف المشركين من الخندق، وهو الّذي نزل عليه الحارث بن هشام لما فرّ يوم بدر، فحمله قيس على بعيره حتى أوصله إلى مكة، ثم التقيا في الإسلام بالسّقيا، فحمد اللَّه على الهداية إلى الإسلام، وقالا: طالما أوضعنا في الباطل في هذه الطريق.
واستدركه ابن فتحون، ووقع عند ابن شاهين أبو الصّلت، كذا في التجريد.
__________
(1) في أعامر.
(2) أسد الغابة ت (4363) .
(3) أسد الغابة ت (4362) ، الاستيعاب ت (2161) ، الثقات 3/ 342، تجريد أسماء الصحابة 2/ 21، الاستبصار 83.

(5/364)


7204- قيس بن صيفي:
بن الأسلت، واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمرو بن مالك بن الأوسي الأنصاري «1» ، وصيفي وهو أبو قيس بن الأسلت، مشهور بكنيته.
فأخرج الفرباني، وابن أبي حاتم، من طريق عدي بن ثابت، قال: توفي أبو قيس بن الأسلت، كان من صالحي الأنصار، فخطب قيس ابنه امرأته، فقالت له: إنما أعدك ولدا وأنت من صالحي قومك، ثم أتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فذكرت له ذلك، فأنزل اللَّه عز وجل: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ [النساء: 22] وفي سنده قيس بن الربيع، عن أشعث بن سوّار، وهما ضعيفان، والخبر مع ذلك منقطع.
وقد تقدم في ترجمة حصن بن أبي قيس بن الأسلت أن القصة وقعت له مع امرأة أبيه، وهي كبيشة بنت معن، هكذا سماها ابن الكلبيّ، وخالفه مقاتل، فجعل القصة لقيس.
وعند أبي الفرج الأصبهاني ما يوهم أنّ قيسا قتل في الجاهلية، فإنه ذكر أن يزيد بن مرداس السّلمي، وهو أخو عباس بن مرداس، قتل قيس بن أبي قيس بن الأسلت في بعض الحروب، فطلب بثأره ابن عمه عوف بن النعمان بن الأسلت، حتى تمكّن من يزيد بن مرداس، فقتله، وقال: ولقيس يقول أبوه:
أقيس إن هلكت وأنت حيّ ... فلا يعدم فواضلك الفقير
[الوافر] الأبيات.
ويحتمل أن يكون وقع هذا في الإسلام، ومع ذلك فموت قيس قبل أبيه يمنع ما اقتضاه هذا النقل أنه عاش بعد أبيه، فيتعين أن يكون ولدا آخر، أو أبو قيس آخر.
وأنشد ابن الكلبيّ هذا البيت لأبي قيس، ولكن قال في آخره: العديم- بدل الفقير.
ووقع في رواية ابن جريج، عن عكرمة أنّ القصة وقعت لأبي قيس بن الأسلت خلف على امرأة أبيه الأسلت، واسمها سمرة أم عبيد اللَّه، أخرجه سيف في تفسيره من هذا الوجه، وكذا أخرجه المستغفري من طريق ابن جريج. وقد ذكر ذلك أبو عمر في ترجمة أبي قيس، ويأتي الكلام عليه في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

7205- قيس بن الضحاك:
بن جبيرة «2» ، أبو جبيرة «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4364) .
(2) أسد الغابة ت (4365) ، الثقات 3/ 342، تجريد أسماء الصحابة 2/ 21.
(3) في أأبو جبرة.

(5/365)


قال البغويّ: بلغني أنّ اسمه قيس بن الضحاك.

7206- قيس بن طخفة «1» .
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: سكن المدينة. وقال ابن حبّان: له صحبة قال:
ويقال قيس بن طهفة، روى عنه ابنه يعيش.
قلت: وقد تقدم الاختلاف فيه في ترجمة طخفة بن قيس.

7207- قيس بن طريف.
مدح النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في يوم بدر، كذا في التجريد، وقد ذكر قصته ابن هشام، قال: وقال: قيس بن طريف الأشجعي يمدح النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ويذكر إجلاء بني النضير:
نبيّ تلاقيه من اللَّه رحمة ... فلا تسألوه أمر غيب مرجّم
فقد كان في بدر لعمري عبرة ... لكم يا قريش والقليب الململم
رسول من الرّحمن يتلو كتابه ... وشرعته والحقّ، لم يتلعثم
[الطويل] واستدركه ابن فتحون.

7208- قيس بن عاصم:
بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن عامر بن نمير بن عامر ابن صعصعة النميري «2» .
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ومسح وجهه، وقال: اللَّهمّ بارك عليه وعلى أصحابه
وكذا ذكره أبو عبيد، والطبري وقد مضى له ذكر في ترجمة قرّة بن دعموص، ويأتي له ذكر في ترجمة يزيد بن نمير، قال ابن الكلبيّ: وفيه يقول الشّاعر:
إليك ابن خير النّاس قيس بن عاصم ... جشمت من الأمر العظيم مجاشما «3»
[الطويل]
__________
(1) أسد الغابة ت (4366) ، الاستيعاب ت (2163) ، الثقات 3/ 343، تجريد أسماء الصحابة 2/ 482، الكاشف 2/ 405، تهذيب التهذيب 8/ 398، تهذيب الكمال ط 2/ 1136، بقي بن مخلد 239.
(2) أسد الغابة ت (4369) .
(3) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (4369) .

(5/366)


7209- قيس بن عاصم
بن سنان «1» بن منقر بن»
خالد بن عبيد بن مقاعس، واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري يكنى أبا علي.
وحكى ابن عبد البرّ أنه قيل في كنيته أيضا أبو طلحة، وأبو قبيصة: والأول أشهر، وبه جزم البخاري، وقال: له صحبة.
وجزم ابن أبي حاتم بأنه أبو طلحة. قال ابن سعد: كان قد حرم الخمر في الجاهلية، ثم وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في وفد بني تميم فأسلم،
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «هذا سيّد أهل «الوبر» ،» وكان سيدا جوادا، ثم ساق بسند حسن إلى الحسن، عن قيس بن عاصم: قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فلما دنوت منه قال: «هذا سيّد أهل الوبر ... » فذكر الحديث.
وفيه: فقال لقيس: كيف تصنع بالمنيحة؟ فقال قيس: إني لأمنح في كل عام مائة، قال: فكيف تصنع بالعارية؟ فذكر الحديث، وفي آخره: قال قيس: لئن عشت لأدعنّ عدتها قليلا قال الحسن: ففعل واللَّه، ثم ذكر وصيته.
وقال ابن السّكن: كان عاقلا حليما يقتدى به.
وقال أبو عمر: قيل للأحنف: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم، رأيته يوما محتبيا، فأتى برجل مكتوف، وآخر مقتول، فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك، فالتفت إلى ابن أخيه، فقال: يا ابن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، ورميت نفسك بسهمك. ثم قال لابن له آخر: قم يا بني فوار أخاك وحلّ أكتاف ابن عمك، وسق إلى أمه مائة ناقة دية ابنها، فإنّها غريبة.
وذكر الزبير في «الموفقيات» ، عن عمه، عن عبد اللَّه بن مصعب، قال: قال أبو بكر لقيس بن عاصم: ما حملك على أن وأدت، وكان أول من وأد؟ فقال: خشيت أن يخلف عليهنّ غير كفء. قال: فصف لنا نفسك. فقال: أما في الجاهلية فما هممت بملامة، ولا حمت على تهمة، ولم أر إلا في خيل مغيرة، أو نادي عشيرة، أو حامي جريرة. وأما في الإسلام فقد قال اللَّه تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ [النجم: 32] ، فأعجب أبو بكر بذلك.
__________
(1) أسد الغابة ت (4370) ، الاستيعاب ت (2164) ، الثقات 3/ 338، الطبقات الكبرى 1/ 294، 2/ 161، تجريد أسماء الصحابة 2/ 22، الجرح والتعديل 7/ 101، تقريب التهذيب 2/ 129، تهذيب التهذيب 8/ 399، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 357، الكاشف 2/ 405، أزمنة التاريخ الإسلامي 816، الطبقات 84، 180، التاريخ الكبير 7/ 141، الأنساب 9/ 135، بقي بن مخلد 321.
(2) في أسد الغابة والاستيعاب، وتهذيب التهذيب بن خالد بن منقر.

(5/367)


روى قيس عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أحاديث، روى عنه ابناه: حكيم، وحصين، وابن ابنه خليفة بن حصين، والأحنف بن قيس، ومنفعة بن التوأم، وآخرون.
قال ابن مندة: أنبأنا علي بن العباس العدني بها، حدثنا محمد بن حماد الطّهراني، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، حدثنا سماك بن حرب، سمعت النعمان بن بشير يقول:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن هذه الآية: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ [التكوير: 8] فقال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية. فقال. أعتق عن كل واحدة منهن رقبة. قال: إني صاحب إبل، قال: اهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة
ووقع لي بعلو من حديث الطّهراني.
وله عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في السنن، ومسند أحمد- ثلاثة أحاديث:
أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين، عن جده قيس بن عاصم- أنه أسلم فأمر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أن يغتسل بماء وسدر.
والثاني
أخرجه أحمد والنسائي من طريق حكيم بن قيس، عن أبيه، أنه قال: لا تنوحوا علي فإن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لم ينح عليه ... الحديث.
اختصره النسائي وأورده أحمد مطوّلا، وفيه أنه قال لبنيه: «اتّقوا اللَّه وسوّدوا أكبركم، فإنّ القوم إذا سوّدوا أكبرهم أحيوا ذكر أبيهم، وإيّاكم والمسألة فإنّها آخر كسب الرّجل ...
فذكر بقية الوصية. وهي نافعة.
والثالث أخرجه أحمد في الحلف.
ونزل قيس البصرة، ومات بها، ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله:
عليك سلام اللَّه قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحّما
[الطويل] ويقول فيها:
وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنّه بنيان قوم تهدّما «1»
[الطويل] قال ابن حبّان: كان له ثلاثة وثلاثون ولدا.
ونقل البغويّ، عن ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين- أن قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة.
__________
(1) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (2164) .

(5/368)


وذكر ابن شاهين من طريق المدائني، عن أبي معشر ورجاله، قالوا: قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قيس بن عاصم، ونعيم بن بدر، وعمرو بن الأهتم، قبل وفد بني تميم، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم استبطأ قيس بن عاصم، فقال له عتبة:
ائذن لي أن أغزوه فأقتل رجاله، وأسبي نساءه، فأعرض عنه. وقدم قيس، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «هذا سيّد أهل «الوبر» » ثم تقدم فأسلم، فسأله النعمان بن مقرن، فقال: يا رسول اللَّه، ائذن لي أن يكون منزله عليّ، قال: «نعم» . فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان. بئسما قال عتبة. فقال له: قيس، وما قال: فأخبره، فغدا على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: أما لي سبيل إلى الرجوع؟ قال؟ «لا» .
قال: لو كان لي إلى الرجوع سبيل لأدخلت على عتبة ونسائه الذلّ.

7210- قيس:
بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي «1» .
ذكره ابن سعد في الصحابة فيمن أسلم يوم الفتح. قال أبو سعيد بن يونس: يقال إن له صحبة، وشهد حنينا، وهو من مسلمة الفتح.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن يزيد بن حبيب، عمن أدرك ذلك، قال: فكتب عمر لعمرو بن العاص أن انظر من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فافرض له مائة دينار، وأتمها لنفسك لإمرتك. ولخارجة بن حذيفة لشجاعته، ولقيس بن أبي العاص لضيافته.
وأخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب- أن عمر كتب إلى عمرو أن يولي قيسا القضاء على مصر، قال يزيد: فهو أول قاض في الإسلام بمصر. قال ابن لهيعة: فقضى يسيرا، ثم مات.
قال سعيد بن عفير: اختطّ قيس له دارا بحذاء دار ابن رمانة، وذكر أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص- أن جدّه قيسا مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين.

7211 ز- قيس بن عامر الجذامي:
تقدم في ابن زيد.

7212- قيس بن عبادة:
ذكره ابن مندة، وقال: روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن، عن الوليد بن مسلم،
__________
(1) أسد الغابة ت (4368) .

(5/369)


عن حفص بن غيلان، عن عبيس بن ميمونة، عن قيس بن عبادة، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في قاتل نفسه.
قال ابن مندة: لا تصح له صحبة، وتبعه أبو نعيم.

7213- قيس بن عائذ الأحمسي «1» :
أبو كاهل، مشهور بكنيته.
قال البخاريّ، وابن أبي حاتم: له صحبة.
وقال ابن حبّان: كان إماما للحيّ، وعداده في أهل الكوفة، وسيأتي في الكنى.

7214 ز- قيس بن عباية:
بن عبيد بن الحارث الخولانيّ، حليف بني حارثة بن الحارث بن الأوس.
وذكره ابن سميع في الطّبقة الأولى من الصحابة، وذكره عبد الجبار بن محمد بن مهنأ، فقال: شهد بدرا، وهو حديث السن، وشهد فتوح الشام مع أبي عبيدة، وهو كهل، وكان أبو عبيدة يستشيره في أمره ومات في خلافة معاوية.

7215- قيس:
بن عبد اللَّه بن عدس «2» ، الجعديّ، قيل: هو اسم النابغة، يأتي في النون.

7216- قيس بن عبد اللَّه:
بن قيس بن وهب بن نفير بن امرئ القيس بن معاوية الكندي «3» .
وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قاله ابن الكلبي، وتبعه الرشاطي.

7217- قيس بن عبد اللَّه الأسدي «4» .
ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة، وكانت ابنته آمنة ظئر «5» أم حبيبة زوج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكان هو ظئر عبيد اللَّه بن جحش زوج أم حبيبة الّذي تنصّر في الحبشة.
__________
(1) أسد الغابة ت (4371) ، الاستيعاب ت (2165) ، الجرح والتعديل 7/ 102، تهذيب الكمال 1638، تاريخ الإسلام 3/ 291، تذهيب التهذيب 4/ 229 ب، تهذيب التهذيب 12/ 208، خلاصة تذهيب الكمال 394.
(2) أسد الغابة ت (4374) .
(3) أسد الغابة ت (4376) .
(4) أسد الغابة ت (4373) ، الاستيعاب ت (2166) .
(5) الظئر: المرضعة غير ولدها، ويقع على الذكر والأنثى. النهاية 3/ 154.

(5/370)


وقال ابن سعد: كان قديم الإسلام بمكة، وهاجر في الثانية إلى الحبشة، ومعه امرأته بركة بنت يسار، ولا أعلم له رواية، وكذا قال ابن هشام عن ابن إسحاق.
وذكر البلاذريّ أن بعضهم سماه رقيشا بزيادة راء أوله وبعجمة الشين، قال: وهو غلط.

7218 ز- قيس بن عبد اللَّه الهمدانيّ:
قال البخاريّ في تاريخه: روى محمد بن ربيعة، عن قيس بن عبد اللَّه- أنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، كذا فيه، ذكرته هنا لاحتمال أنه كان مميزا حين رأى وإن لم يسمع.

7219- قيس بن عبد العزّى «1» :
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «لا تزال لا إله إلّا اللَّه تدفع عقوبة سخط اللَّه ما لم يقولوها ثمّ ينقضوا دينهم لصلاح «2» دمائهم، فإذا فعلوا ذلك قال اللَّه لهم، كذبتم» «3» . أخرجه ابن مندة من رواية أبي سهيل نافع بن مالك، عن أنس، عنه،
وفي سنده حجاج بن نصير، وهو ضعيف.

7220- قيس بن عبد المنذر الأنصاري «4» :
ذكره ابن مندة، فقال: قتل ببدر، ونزلت فيه وفي أصحابه: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ [البقرة: 154] ، ثم أخرج من طريق ابن الكلبي في تفسيره عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ نزلت فيمن قتل ببدر، وذلك أنهم كانوا يقولون لقتلى بدر: مات فلان فنزلت، قال: وقتل يومئذ من الأنصار ثمانية، فذكر منهم قيس بن عبد المنذر، وقال أبو نعيم: الصواب مبشر بن عبد المنذر.

7221 ز- قيس بن عبيد
بن الحرير بن عبيد الأنصاري «5» ذكره فيمن استشهد باليمامة.
__________
(1) أسد الغابة ت (4377) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 22.
(2) في أسد الغابة: دنياهم.
(3) انظر مجمع الزوائد 7/ 277.
(4) أسد الغابة ت (4378) .
(5) أسد الغابة ت (4380) .

(5/371)


7222- قيس بن عبيد:
الأنصاري، أبو بشير المازني. مشهور بكنيته يأتي في الكنى.

7223 ز- قيس بن عدي السهمي:
ذكره ابن إسحاق في السيرة الكبرى، وعبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم فيمن أعطاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من غنائم حنين في المؤلفة دون المائة، وذكره الواقدي فيمن أعطاه مائة وقد سبق ذكر عدي بن قيس السهمي، فما أدري أهما واحد انقلب أو اثنان؟.

7224 ز- قيس بن الهذيل:
في قيس بن سفيان.

7225 ز- قيس بن عمرو:
بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن الأنصاري المازني.
وذكر الطّبراني أنه من هوازن، حالف الأنصار. وذكره سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك مع خالد بن الوليد، وأنه أمره على الكراديس. وقد تقدم مرارا أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة، ثم ظهر لي أنه قيس من أبي صعصعة الماضي، وعمرو اسم أبي صعصعة.

7226 ز- قيس بن عمرو:
بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري «1» ، جد يحيى بن سعيد التابعي المشهور.
وقيل قيس بن سهل. حكاه ابن مندة، وأبو نعيم، فكأنه نسب إلى جده، وقيل قيس بن قهد، قاله مصعب الزبيري، حكاه ابن أبي حاتم وغيره عنه، وخطّأه ابن أبي خيثمة، وأوضح أن قيس بن قهد غير قيس بن عمرو بن سهل، ولذا غاير بينهما البخاري، وقال: قيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد، وله صحبة، وسيأتي مزيد في بيان ذلك في ترجمة قيس بن قهد.
وعدّ الواقدي قيس بن عمرو بن سهل في المنافقين، فلعلّ ذلك كان منه في أول الأمر، وقد بقي في الإسلام دهرا، وروى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
روى عنه ابنه سعيد بن قيس، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن إبراهيم التيمي،
فأخرج أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، من رواية سعد بن سعيد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن قيس بن عمرو، قال: رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رجلا يصلّي بعد الصبح ركعتين، فقال: الصبح أربعا؟.
قال الترمذيّ: لا نعرفه إلا من حديث سعد بن سعيد: قال ابن عيينة: سمع عطاء بن أبي رباح هذا الحديث من سعد بن سعيد. قال الترمذي، ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس.
__________
(1) أسد الغابة ت (4382) ، الاستيعاب ت (2168) .

(5/372)


قلت قد أخرج أحمد من طريق ابن جريج: سمعت عبد اللَّه بن سعيد يحدّث عن جده نحوه، فإن كان الضمير لعبد اللَّه فهو مرسل، لأنه لم يدركه، وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد توبع.
وأخرجه ابن مندة من طريق أسد بن موسى، عن الليث، عن يحيى، عن أبيه، عن جده. وقال: غريب تفرد به أسد موصولا، وقال غيره- عن الليث، عن يحيى: إن حديثه مرسل. واللَّه أعلم.

7227 ز- قيس بن عمرو:
بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري «1» .
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد، وزاد ابن الكلبي: هو وأبوه جميعا، وقاله أبو عمر: قال: واختلف في شهود قيس بدرا وذكر ابن سعد في ترجمة أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم أنها تزوّجت عمرو بن قيس، فولدت له قيسا، فهو ابن خالة أنس.

7228- قيس بن عمرو:
بن لبيد بن ثعلبة بن سنان الأنصاري «2» .
ذكره العدويّ، وقال: شهد أحدا، وكذا ذكره ابن القداح، واستدركه ابن الأمين.

7229 ز- قيس بن عمرو:
بن مالك بن عميرة بن لأي الأصغر بن سلمان بن عميرة ابن معاوية بن سفيان الأرحبي، أبو زيد.
ذكره الهمدانيّ في الإكليل فيمن أسلم من همدان، وحكاه «3» .

7230- قيس بن عمير «4» :
قال: انطلقت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأسلمت. وأخذت العقد على قومي، فأمّرني عليهم، فجئت ومعي عشرة من إخوتي وبني عمي، وكان أبي أقرأنا فأمره أن يؤمّنا، وأخرجه ابن قانع، وفي سنده علي بن قرين وهو متروك.

7231- قيس بن غربة:
بفتح المعجمة والراء بعدها موحدة، ضبطه ابن الأثير، وقيل بكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة، الأحمسي «5» .
وذكره ابن السّكن في الصحابة، وقال: هو والد عروة بن قيس الّذي روى عنه أبو
__________
(1) أسد الغابة ت (4381) ، الاستيعاب ت (2169) .
(2) أسد الغابة ت (4383) .
(3) في أ: وحكاه المرشاطي.
(4) أسد الغابة ت (4384) .
(5) أسد الغابة ت (4386) .

(5/373)


وائل. وأخرج من طريق طارق بن شبيب، عن قيس بن غربة أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في خمسمائة من أحمس، وأتاه الحجاج بن ذي الأعنق الأحمسي من رهطه، وأقبل جرير في مائتين من قيس، فتنادوا عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فبعث معهم ثلاثمائة من الأنصار وغيرهم من العرب فأوقعوا بخثعم باليمن.
ذكره المستغفريّ في الوفود، فقال: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ثم رجع، فدعا قومه إلى الإسلام.

7232- قيس بن أبي غرزة «1» :
بفتح المعجمة والراء ثم الزاي المنقوطة، ابن عمير بن وهب بن حراق بن حارثة بن غفار الغفاريّ، وقيل الجهنيّ، أو البجلي.
وقال البخاريّ، وابن أبي حاتم: غفاري، ويقال جهني
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنه قال: «يا معشر التّجّار، إنّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف، فشوبوه بالصّدقة ... » «2» الحديث.
وفي أوله: كنا نسمّي السماسرة. أخرجه البخاري في تاريخه من طريق منصور، عن أبي وائل، عن قيس بن أبي غرزة الغفاريّ ... فذكر الحديث.
وفيه: فخرج علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... فذكر الحديث. أخرجه أصحاب السنن، من رواية أبي وائل عنه، وصححه، وقال ابن أبي حاتم: كوفي له صحبة، وقال ابن السّكن: له صحبة، سكن الكوفة، وذكر مسلم والأزدي أنه تفرّد بالرواية عنه وصححه، وقال أبو عمر: روى عنه الحاكم [582] ، فلا أدري أسمع منه أم لا. وجزم غيره بأنّ روايته عنه مرسلة.

7233 ز- قيس بن أم عراك:
الأرحبي، من همدان.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأرسله إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، ولم يزد على ذلك.
__________
(1) أسد الغابة ت (4385) ، الاستيعاب ت (2170) ، الثقات 3/ 342، تجريد أسماء الصحابة 2/ 23، الجرح والتعديل 102، تقريب التهذيب 2/ 129، تهذيب التهذيب 8/ 401، تهذيب الكمال 2/ 137، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 357، تاريخ من دفن بالعراق 420، الكاشف 2/ 406، تلقيح فهوم أهل الأثر 371، الطبقات 33، التاريخ الكبير 7/ 144، تبصير المنتبه 3/ 946، الطبقات الكبرى 1/ 347، مشاهير علماء الأمصار 292، الإكمال 6/ 202، بقي بن مخلد 249.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 355، 356، 358 والحاكم في المستدرك 2/ 6 عن قيس بن أبي غرزة ... الحديث قال الذهبي صحيح تفرد أبو وائل عن قيس.

(5/374)


7234 ز- قيس بن غنام الأنصاري:
قيل هو اسم أبي محمد القائل: إن الوتر واجب.

7235- قيس بن غنيم «1» :
كذا ترجم له البخاري فيما وقفت عليه في نسخة قديمة من التاريخ، وكذا ذكره ابن حبّان، وقال: له صحبة، عداده في أهل البصرة. روى عنه ابنه، انتهى.
وأظنه قيس، أبو عصمة الآني، فتصحف «أبو» بابن ويحتمل أن يكون ممن وافقت كنيته اسم أبيه، ثم رأيت ذلك مجزوما به في كتاب ابن السكن، فقال: قيس بن غنيم من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، رويت عنه أبيات من شعر رثى بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولا يحفظ له عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رواية، وهو معدود في البصريين، ثم ساق بسنده إلى غنيم بن قيس، قال: ما نسيت أبياتا قالهنّ أبي حين مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. فذكر الأبيات.
وقد سبق ذكرها في ترجمة ولده غنيم بن قيس في حرف الغين.
وقال أبو عمر: قيس بن غنيم الأسدي والد غنيم، كوفي، له صحبة وفي طبقات ابن سعد ما يدلّ على أن اسم أبيه سفيان.

7236- قيس بن قارب الضبي «2» :
ذكره الدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد» ، وأخرج من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن قيس بن قارب الضبي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «لا يؤاخذ اللَّه ابن آدم بذنب أربعين يوما لكي يستغفر اللَّه منه»
إسناده ضعيف جدا، وقد تقدم من وجه آخر عن جعفر، فخالف في اسم الصحابي، قال: عن فروة بن قيس أبي مخارق.

7237- قيس بن قبيصة «3» :
ذكره عبدان المروزي في الصحابة، واستدركه أبو موسى، وساق من طريق عبد اللَّه الألهاني، عن قيس بن قبيصة- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى» «4» . قيل: يا رسول اللَّه، وهل يتكلمون؟ قال: «نعم، ويتزاورون» .
سنده ضعيف.
__________
(1) أسد الغابة ت (4387) .
(2) أسد الغابة ت (4388) .
(3) أسد الغابة ت (4389) .
(4) أورده الحسيني في اتحاف السادة المتقين 5/ 158 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 46080، 46086 وعزاه لأبي الشيخ من الوصايا عن قيس بن قبيصة.

(5/375)


7238- قيس بن قهد:
بالقاف، الأنصاري «1» .
تقدم ذكره في قيس بن عمرو، قال أبو نصر بن ماكولا: له صحبة، وروى عنه قيس بن أبي حازم، وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وقال ابن أبي خيثمة: زعم مصعب الزبيري أنه جد يحيى بن سعيد، وأخطأ في ذلك؟ فإنما هو جدّ أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري.
قلت: وجدت لمصعب مستندا آخر أخرجه ابن مندة، من طريق عبد الرحمن بن سعد ابن أخي يحيى، عن أبيه سعد، عن عمه كليب، عن قيس بن عمرو، وهو ابن قهد ...
فذكر الحديث.
وعبد الرحمن ما عرفت حاله، فإن كان من قبله فلعله أخذه عن مصعب، وإلا فهو شاهد له. قال أبو عمر: هو كما قال، وقد خطئوه كلهم في ذلك.
وأغرب ابن حبّان فجمع بين الاختلاف بأنه قيس بن عمرو، وقهد لقب عمرو وقد ذكر البغويّ خلاف ذلك، فقال: اسم قهد خالد. وفرّق بينه وبين قيس بن عمرو وجزم ابن السّكن بأنه والد خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب، وأغرب منه قول أبي نعيم هو قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة، ثم قال: وقيل هو قيس بن سهل.
وأخرج حديثه البخاريّ في تاريخه بسند جيد من طريق إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أخبرني قيس بن قهد أنّ إماما لهم اشتكى أياما. قال: فصلّينا بصلاته جلوسا وأخرجه البغوي من هذا الوجه، وقال: لا أعلم روى عن قيس بن قهد غيره، ولم يسنده- يعني لم يرفعه إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

7239- قيس:
بن قيس الأنصاري «2» .
ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد صفّين مع عليّ من الصحابة. ذكره أبو عمر.

7240- قيس:
بن أبي قيس بن الأسلت. تقدم في ابن صيفي «3» .

7241- قيس بن كعب النخعي:
أخو أرطاة «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4390) ، الاستيعاب ت (2171) ، الطبقات الكبرى 9/ 160، تجريد أسماء الصحابة 2/ 24، تاريخ الإسلام 202، الاستبصار 61، التحفة اللطيفة 3/ 422، التاريخ الكبير 7/ 142، الإكمال 7/ 77، تبصير المنتبه 3/ 1085، المشتبه 511.
(2) أسد الغابة ت (4391) .
(3) أسد الغابة ت (4392) ، الاستيعاب ت (2172) .
(4) أسد الغابة ت (4393) .

(5/376)


تقدم ذكره في ترجمة الأرقم، وفي ترجمة أخيه أرطاة، وأنه قتل شهيدا بالقادسية.

7242- قيس بن أبي كعب:
بن القين الأنصاري، عم كعب بن مالك الشاعر. ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا.
7243

- قيس بن كلاب «1» الكلابي.
ذكره ابن قانع وغيره في الصحابة، وقال أبو عمر: له صحبة، وحديثه عند أهل مصر.
ووقع لنا حديثه بعلوّ في المعرفة لابن مندة، من طريق ابن عبد الحكم، عن سعيد بن بشير القرشي، وكان يلزم المسجد، فذكر من فضله عن عبد اللَّه بن حكيم الكناني، عن قيس بن كلاب الكلابي، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على ظهر الثنية ينادي الناس ثلاثا: إنّ اللَّه حرّم دماءكم وأموالكم..» الحديث.
وزعم ابن قانع أنه والد عطية بن قيس الكلابي التابعي الشامي، ولم يتابع عليه، إلا أن الفضل الغلابي قال في تاريخه: حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام، عن عطية بن قيس، وكان من التابعين، ولأبيه صحبة.

7244- قيس بن مالك:
بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الأرحبي «2» .
ذكره الطّبريّ وابن شاهين في الصحابة. وقال هشام بن الكلبي: حدثني حبّان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لأي الهمدانيّ، ثم الأرحبي، عن أشياخهم، قالوا: قدم على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قيس بن مالك الأرحبي، وهو بمكة، فذكر قصة إسلامه، وضبط ابن ماكولا حبّان شيخ ابن الكلبي بكسر المهملة وتشديد الموحدة، وضبطه غيره بكسر المعجمة وتخفيف المثناة من أسفل وآخره راء.
وأخرج ابن شاهين قصته من طريق المنذر بن محمد القابوسي، حدّثنا أبي، وحسين بن محمد، عن هشام الكلبي بسنده، وفيه: أنه رجع إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بأنّ قومه أسلموا، فقال: نعم وافد القوم قيس وأشار بإصبعه إليه، وكتب عهده على قومه همدان: عربها، ومواليها، وخلائطها أن يسمعوا له ويطيعوا، وأن لهم ذمة اللَّه ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأطعم ثلاثمائة فرق «3» جارية أبدا من مال اللَّه عزّ وجل.
__________
(1) أسد الغابة ت (4394) ، الاستيعاب ت (2173) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 24.
(2) أسد الغابة ت (4395) .
(3) الفرق- بالتحريك- مكيال يسع ستّة عشر رطلا وهي اثنا عشر مدّا، أو ثلاثة آصع عند أهل الحجاز. وقيل: الفرق خمسة أقساط، والقسط: نصف صاع، فأما الفرق بالسكون فمائة وعشرون رطلا. النهاية 3/ 437.

(5/377)


وأخرج ابن مندة من طريق عمرو بن يحيى، عن عمرو بن سلمة الهمدانيّ: حدثني أبي عن أبيه عن جده أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله [583] وسلم كتب إلى قيس بن مالك: سلام عليكم، أما بعد فإنّي استعملتك على قومك ... الحديث.
وهو طرف من الّذي ذكره ابن شاهين.

7245- قيس بن مالك:
بن المحسر»
، وقيل بتقديم السين، وقيل بإسقاط مالك، وبه جزم المرزبانيّ وغيره من الأخباريين، وقيل ابن مسحل، بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الحاء المهملة بعدها لام، وهو كناني ليثي.
ذكره ابن إسحاق فيمن خرج مع زيد بن حارثة في سرّية أم قرفة الفزارية.
وذكر ابن الكلبيّ أن قيسا هو الّذي باشر قتلها، قال: وقتلها قتلا شنيعا، وقتل النّعمان ابن سعد، وكان ذلك في رمضان سنة ست.
وذكره ابن إسحاق أيضا فيمن شهد غزوة مؤتة، وقال في «السّيرة الكبرى» : وأمر خالد بن الوليد قيس بن مسحر اليعمري أن يعتذر مما جرى فقال أبياتا منها:
وجاشت إليّ النفس من بعد جعفر ... بمؤتة لكن لا ينفع النّائل النّيل
[الطويل]

7246- قيس بن مالك:
بن أنس المازني الأنصاري «2» ، قاله ابن أبي حاتم قال: وقيل مالك بن قيس.
قلت: سبق في قيس بن صرمة. وذكر البغوي عن موسى بن هارون الحمّال، قال: أبو صرمة اسمه قيس بن مالك بن أنس، وهو عمّ محمد بن حيان.

7247 ز- قيس بن محرث:
الأنصاري.
ذكره محمد بن سعد، عن عبد اللَّه بن محمد بن عمارة فيمن ثبت يوم أحد، قال: فلما ولّى المسلمون قام فقاتلهم في طائفة من الأنصار، فكان أول قتيل نظموه «3» بالرماح بعد أن قتل منهم عدّة، وأورد ابن شاهين ذلك في قيس بن الحارث، وقد أنكره عبد اللَّه بن
__________
(1) أسد الغابة ت (4397) .
(2) أسد الغابة ت (4396) ، الاستيعاب ت (2174) .
(3) في أ: قتلوه.

(5/378)


محمد بن عمارة لقيس بن الحارث وأثبته لقيس بن محرث. واللَّه أعلم.

7248 ز- قيس بن المحسر:
في ابن مالك «1» .

7249- قيس بن محصن «2» :
بن خالد بن مخلّد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقيّ «3» .
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وقال أبو عمر: شهد بدرا وشهد أحدا.

7250- قيس بن مخرمة:
بن المطلب «4» بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي، أبو محمد، ويقال أبو السّائب المكيّ، أمّه بنت عبد اللَّه بن سبع بن مالك الغنوية، وولد هو ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في عام واحد.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه له صحبة، قال: كنت أنا ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لدين «5» .
روى عنه ابنه عبد اللَّه بن قيس. وقال ابن السّكن: حجازي، له صحبة، وذكره محمد بن إسحاق في المؤلفة، وكان ممن حسن إسلامه.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مثل حديث قباث، بفتح القاف وتخفيف الموحدة وآخره مثلثة الّذي تقدم، روى عنه ابناه: عبد اللَّه، ومحمد.
قلت: وحديثه في جامع الترمذي، وأخرجه البخاري في التاريخ، من طريق محمد بن إسحاق، عن المطلب بن عبد اللَّه بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جدّه، قال: ولدت أنا ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم عام الفيل. زاد الترمذي، قال: وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم ... فذكر الحديث.
وقد تقدم في قباث، ويقال إنه كان شديد الصفير يصفر عند البيت فيسمع صوته من حراء.
__________
(1) تبصير المنتبه 4/ 1227، الاستيعاب ت (2175) .
(2) في أسد الغابة، والتجريد والطبقات: وقيل هو قيس بن حصن.
(3) أسد الغابة ت (4398) ، الاستيعاب ت (2176) .
(4) أسد الغابة ت (4401) ، الاستيعاب ت (2177) ، الثقات 3/ 338، الطبقات الكبرى 9/ 161، تجريد أسماء الصحابة 2/ 25، الجرح والتعديل 7/ 103، تقريب التهذيب 2/ 30، تهذيب التهذيب 8/ 402، تهذيب الكمال 2/ 1138، خلاصة تذهيب 2/ 358، المتحف 506، الكاشف 2/ 406، التلقيح 384، العقد الثمين 7/ 80، الطبقات 9، التاريخ الكبير 7/ 145، بقي بن مخلد/ 277.
(5) اللّدة: من ولد معك في وقت واحد والجمع لدات. المعجم الوسيط 2/ 828.

(5/379)


7251- قيس بن مخلد
بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن مازن بن النجار الأنصاري «1» .
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدرا، واستشهد بأحد، وكذا ذكره ابن إسحاق.

7252- قيس بن المسحر:
أو ابن مسحل. في قيس بن مالك «2» .

7253- قيس بن معبد:
يأتي في يزيد بن معبد «3» .

7254- قيس بن المكشوح:
المرادي «4» .
يأتي في القسم الثاني، قال ابن عبد البرّ: قيل: لا صحبة له. [وقيل: بل له صحبة باللقاء والرؤية، ومن قال لا صحبة له] . قال: إنه لم يسلم إلا في أيام أبي بكر، وقيل عمر، قال: وهو أحد الصحابة الذين شهدوا فتح نهاوند، وله ذكر صالح في الفتوحات.

7255 ز- قيس بن مليكة الجعفي:
في ابن «5» سلمة.

7256- قيس بن المنتفق «6» .
تقدّم في عبد اللَّه بن المنتفق العقيلي. أخرج الحسن بن سفيان، من طريق محمد بن جحادة، عن المغيرة اليشكري، عن أبيه، قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه رجل يقال له قيس بن المنتفق وهو يقول: وصف لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فزاحمت عليه.
فقلت: يا رسول اللَّه ... الحديث، قال أبو موسى: اختلف في اسمه، والأشهر أنه لم يسم.

7257- قيس بن نشبة:
بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة، السلمي «7» ، يقال هو عمّ العباس بن مرداس، أو ابن عمه.
__________
(1) الاستيعاب ت (2178) .
(2) أسد الغابة ت (4403) .
(3) أسد الغابة ت (4404) .
(4) أسد الغابة ت (4405) ، طبقات ابن سعد 5/ 525، المحبر 261، معجم الشعراء 198، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 64، شذرات الذهب 1/ 46، المنتخب من ذيل المذيل 545.
(5) في أ: أبي.
(6) أسد الغابة ت (4406) .
(7) أسد الغابة ت (4407) .

(5/380)


قال أبو الحسن المدائني، وأخرجه ابن شاهين من طريقه، حدثنا أبو معشر، عن يزيد بن رومان، عن أسامة بن زيد هو الليثي، عن أبيه، وعن عبد الرحمن بن أبي الزّناد، عن أبيه في آخرين- يزيد بعضهم على بعض، قالوا: جاء قيس بن نشبة السلمي إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بعد الخندق، فقال: إني رسول من ورائي من قومي، وهم لي مطيعون، وإني سائلك عن مسائل لا يعلمها إلا من يوحى إليه، فسأله عن السموات السبع وسكانها، وما طعامهم، وما شرابهم، فذكر له السموات السبع والملائكة وعبادتهم، وذكر له الأرض وما فيها، فأسلم، ورجع إلى قومه، فقال: يا بني سليم، قد سمعت ترجمة الروم وفارس وأشعار العرب والكهان، ومقاول حمير، وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم، فأطيعوني في محمد، فإنكم أخواله، فإن ظفر تنتفعوا به وتسعدوا، وإن تكن الأخرى فإنّ العرب لا تقدم عليكم، فقد دخلت عليه وقلبي عليه أقسى من الحجر، فما برحت حتى لان بكلامه، قال: ويقال: إن السائل عن ذلك هو الأصم الرغلي، واسمه عباس.
وذكر يعقوب بن شيبة، عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم، عن أبي حفص السلمي- وهو من ولد الأقيصر بن قيس بن نشبة، قال: كان قيس قدم مكة في الجاهلية فباع إبلا له فلواه المشتري حقّه، فكان يقوم فيقول:
يا آل فهر كنت في هذا الحرم ... في حرمة البيت وأخلاق الكرم
أظلم لا يمنع منّي من ظلم
[الرجز] قال: فبلغ ذلك عباس بن مرداس، فكتب إليه أبياتا منها:
وائت البيوت وكن من أهلها مددا ... تلق ابن حرب وتلق المرء عبّاسا
[البسيط] قال: فقام العباس بن عبد المطلب، وأخذ له بحقه، وقال: أنا لك جار ما دخلت [584] مكة، فكانت بينه وبين بني هاشم مودّة حتى بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فوفد عليه قيس، وكان قد قرأ الكتب، فذكر قصة إسلامه، وأنشد في ذلك شعرا.
وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد بن الحسن الربعي اللغوي نزيل الأندلس، قال:
حدثنا أبو علي القالي، عن ابن دريد، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة، عن شيخ من بني سليم، حدثني حكيم بن عبد اللَّه بن وهب بن عبد اللَّه بن العباس بن مرداس السلمي، قال: كان قيس بن نشبة يتألّه في الجاهلية، وينظر في الكتب، فلما سمع بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قدم عليه، فقال له: أنت رسول اللَّه؟ قال: «نعم» . قال: فانتسب له، فقال: أنت

(5/381)


شريف في قومك، وفي بيت النّبوّة، فما تدعو إليه؟ فعرض عليه أمور الإسلام، وعرّفه ما يأمر به وينهى عنه، فقال: ما أمرت إلّا بحسن، وما نهيت إلا عن قبيح، فأخبرني عن كحل ما هي؟ قال: «السّماء» . قال: فأخبرني عن محل ما هي؟ قال: «الأرض» ، قال: فلمن هما؟ قال: «للَّه» . قال: ففي أيهما هو؟ قال: «هو فيهما، وله الأمر من قبل ومن بعد» قال:
أنت صادق، وأشهد أنك رسول اللَّه، فكان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يسميه حبر بني سليم، وكان إذا افتقده يقول: يا بني سليم، أين حبركم؟»
فقال قيس بن نشبة:
تابعت دين محمّد ورضيته ... كلّ الرّضا لأمانتي ولديني
ذاك امرؤ نازعته قول العدوّ ... عقدت فيه يمينه بيميني
قد كنت آمله وانظر دهره ... فاللَّه قدّر أنّه يهديني
أعني ابن آمنة الأمين ومن به ... أرجو السّلامة من عذاب الهون
[الكامل] قال صاعد: لا يعرف أهل اللغة كحل في أسماء السماء إلا من هذا الحديث. قلت:
يجوز أن تكون غير عربية، فلذلك لم يذكرها أهل اللغة، وعرفها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بالوحي، وقيس بن نشبة بما قرأه في الكتب، وقال ابن سيده: حكى أبو عبيدة أن الكحل السنة الشديدة.

7258- قيس بن النعمان السكونيّ «1» :
ويقال العبسيّ.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة، وحديثه في الكوفيين،
رواه إياد بن لقيط، عنه، قال: لما انطلق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة مرّا بعبد يرعى غنما، فاستسقياه لبنا، فقال: ما عندي شاة تحلب، فأخذ شاة فمسح ضرعها، واحتلب أبو بكر فشربا، فقال له العبد: من أنت؟ قال: «أنا رسول اللَّه» ،
فأسلم.
وأخرجه الطّبراني وسنده صحيح، وسياقه أتم وقد أخرج البخاري والحاكم في «المستدرك» ، من طريق عبيد اللَّه بن إياد بن لقيط، عن أبيه، قال: حدثنا قيس بن النعمان وكان قد قرأ القرآن على عهد عمر، قال أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأهديت إليه فأبى ذلك، فقلت: إنا قوم يشقّ علينا أن تردّ الهدية.
__________
(1) أسد الغابة ت (4408) ، الاستيعاب ت (2180) ، الثقات 3/ 343، تجريد أسماء الصحابة 2/ 25، الجرح والتعديل 7/ 104، تقريب التهذيب 2/ 130، تهذيب التهذيب 8/ 404، تهذيب الكمال 2/ 1138، خلاصة تذهيب 2/ 358، الطبقات 66.

(5/382)


وذكره أبو عليّ بن السّكن بنحو ما ذكره ابن أبي حاتم، وفرّق البخاري في بعض نسخ التاريخ الكبير بين الّذي روى حديث الهدية، وقال فيه أبو الوليد، وبين الّذي روى حديث الغار، وذكر كلا الحديثين من طريق إياد بن لقيط لواحد، وهو واحد بلا ريب.

7259- قيس بن النعمان:
العبديّ «1» ، أبو الوليد.
قال البغويّ: سكن البصرة،
ثم أخرج من طريق عوف الأعرابي عن زيد أبي القموص بن علي، قال: حدثني رجل من الوفد يحسب عوف أنه قيس بن النعمان- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال لا تشربوا في نقير ولا مزفّت «2» .
وكذا أخرجه أبو داود من هذا الوجه وقال البخاريّ: قيس بن النعمان قال عبد اللَّه بن عبد الوهاب: حدثنا خالد بن الحارث، سمع أبا القموص زيد بن علي، قال: حدثني أحد الوفد-، ولم يذكر المتن، وادّعى ابن مندة أنّ البخاري جعله والّذي قبله واحدا، والّذي في التاريخ الكبير ما وصفت أنه فرّق بين الّذي روى عنه إياد بن لقيط والّذي روى عنه أبو القموص، ولفظ ابن مندة: قال البخاري: حديثه في الكوفيين والبصريين،
روى عنه إياد وزيد، وساق ابن مندة حديث أبي القموص من وجه آخر عن عبد اللَّه بن عبد الوهاب بسنده، وقال فيه: إنهم أهدوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم شيئا من تمر فدعاهم وقال:
«نعم الحيّ عبد القيس! أسلموا طائعين غير موتورين» .
انتهى.
وكان مستند من ظنّهما واحدا ذكر الهدية في كلا الحديثين، وليس بجيد، لأنّ الأول صرح بأنّ هديته ردّت بخلاف الآخر، وبأن السكونيّ من اليمن، وعبد القيس من ربيعة، وقد فرّق بينهما غير واحد من الأئمة، وهو المعتمد.

7260 ز- قيس بن نمط:
بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الهمدانيّ ثم الأرحبي.
ذكره الهمدانيّ في أنساب حمير،
وقال «3» : قال علماء حمير: خرج قيس بن نمط في الجاهلية حاجّا، فوقف على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو يدعو إلى الإسلام، فقال له
__________
(1) أسد الغابة ت (4409) ، الاستيعاب ت (2181) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 25، الجرح والتعديل 7/ 104، تهذيب التهذيب 8/ 404، الأعلمي 24/ 133، تقريب التهذيب 2/ 130، تهذيب الكمال 2/ 1138، الخلاصة 2/ 358، الكاشف 2/ 407، الطبقات 6، التاريخ الكبير 7/ 144، تراجم الأحبار 3/ 289، المعرفة والتاريخ 1/ 297.
(2) المزفّت: هو الإناء الّذي طلي بالزفت- وهو نوع من القار- ثم انتبذ فيه. النهاية 2/ 304.
(3) في أ: قال.

(5/383)


النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «هل عند قومك من منعة» ؟ قال له قيس: نحن أمنع العرب،
وقد خلّفت في الحيّ فارسا مطاعا يكنى أبا يزيد، واسمه قيس بن عمرو، فاكتب إليه حتى أوافيك أنا وهو ... فذكر قصة طويلة.
وقد تقدم قيس بن مالك، وهو في الظاهر جدّ هذا، وفي ثبوت ذلك بعد، والّذي يظهر أنه واحد اختلف في اسمه ونسبه، وقد قيل: إن صاحب هذه القصة هو نمط بن قيس. وقيل مالك بن نمط. واللَّه أعلم

7261 ز- قيس بن هنّام:
بنون ثقيلة.
ذكره العسكريّ في الصّحابة. وقيل: إنه المذكور في القسم الأخير. وأظنه غيره

7262- قيس بن الهيثم السلمي «1» :
وقيل: السامي، بالمهملة.
ذكره البخاريّ، وقال: له صحبة.
روى عنه عطية الدعّاء، وهو جدّ عبد القاهر بن السري، وكذا قال ابن أبي حاتم.
وقال ابن مندة: ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة، ولم يذكر له حديثا، وقال أبو نعيم: ذكره أبو أحمد العسال في التابعين من أهل البصرة.

7263- قيس بن أبي وديعة:
بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن مالك [بن غنّم بن مالك] «2» بن النجار الأنصاري النجاري.
ويقال هو قيس بن وهرز الفارسيّ الأنباري، حليف الأنصار، ذكره الحاكم، وأخرج عن محمد بن العباس الضبي، عن محمد بن عبد اللَّه القيسي، أنبأنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم بن عيسى بن قيس بن أبي وديعة إلى آخر النسب، قال: وحدثنا محمد بن العباس، قال: سمعت أبا إسحاق أحمد بن محمد يقول: سمعت أحمد بن محمد بن داود بن مقرن بن قيس بن أبي وديعة يقول: سمعت أبي وعمّي يحدّثان عن جدّي، أخبرني أبي، عن أبيه قيس بن أبي وديعة- أنه قدم مع العاقب من نجران في الوفد، فدعاهم إلى الإسلام فلم يسلم العاقب، ورجع، فأما قيس بن أبي وديعة فمرض فأقام بالمدينة نازلا على سعد بن عبادة، فعرض عليه الإسلام فأسلم، ورجع إلى حضر موت، وشهد قتال الأسود العنسيّ، ثم انصرف إلى المدينة بعد موت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعداده في الأحرار الذين قاتلوا الحبشة مع سيف بن ذي يزن، وكان اسم والده وهرز وأبو وديعة كنيته، قال: وقدم خراسان مع
__________
(1) أسد الغابة ت (4411) ، الاستيعاب ت (2182) .
(2) سقط في أ.

(5/384)


الحكم بن عمرو الغفاريّ، ثم رجع، ثم قدمها مع المهلّب، ثم استوطن بلخ، وله بها أعقاب، وكذلك بهران وكان من المعمّرين.

7264 ز- قيس بن وهب
بن وهبان بن ضباب القرشي العامري.
من مسلمة الفتح، وهو جدّ عبد الواحد بن أبي سعد بن قيس أمير الرّقة في زمن عبد الملك بن مروان، ومات بها، ورثاه عبيد اللَّه بن قيس الرقيات، وهو من رهطه بأبيات:
يا خير عبس بالجزيرة بعد ما ... غبر الزّمان ومات عبد الواحد «1»
[الكامل] ذكره الزّبير.

7265 ز- قيس بن وهرز الفارسيّ «2» :
تقدم قريبا.

7266 ز- قيس:
بن يزيد الجهنيّ «3» . تقدم في قيس بن زيد.

7267- قيس بن يزيد.
ذكره أبو إسحاق المستملي في طبقات أهل بلخ، وأورد من طريق العباس بن زنباع، عن أبيه، عن الضحاك، عن أبيه، عن جده فاتك بن قيس، عن أبيه قيس بن يزيد، قال:
وفدت على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في وادي السبع فأسلمت وبايعت، وكتب لي كتابا، وأعطاني عصا، فجاء إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام فاجتمعوا إليه على جبل يقال له سلمان «4» .

7268- قيس الأنصاري «5» :
يقال هو اسم جدّ عدي بن ثابت.
وقد تقدم بيان الاختلاف فيه، وبيان الصواب منه في ترجمة ثابت بن قيس في حرف الثاء المثلثة.

7269- قيس التميمي «6» .
__________
(1) ديوانه ص 79.
(2) أسد الغابة ت (4412) .
(3) أسد الغابة ت (4414) ، تجريد أسماء الصحابة 2602.
(4) سلمان: بلفظ الصحابي قيل: وجيل، وقيل منزل بين عين صيد وواقصة والعقبة، والسّلمان: ماء قديم جاهلي وهو طريق إلى تهامة في الجاهلية من العراق وللعرب يوم سلمان. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 730.
(5) أسد الغابة ت (4326) ، الاستيعاب ت (2185) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 17، خلاصة تذهيب الكمال 2/ 359.
(6) أسد الغابة ت (4328) ، الاستيعاب ت (2186) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 18، الجرح والتعديل 7/ 105، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 351.

(5/385)


ذكره البغويّ في الصحابة، وأخرج من طريق قيس بن الربيع، عن جابر الجعفي، عن مغيرة بن شبل «1» ، عن قيس النخعي، قال رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وعليه ثوب أصفر قال البغوي: تفرد به قيس بن الربيع.
قلت: وهو وشيخه ضعيفان. وقال ابن السكن: حديثه مخرج عن جابر الجعفي، ولم يثبت. وذكره ابن عبد البر بهذا الإسناد، ثم قال: وفي خبر آخر عنه قال: بعثني جرير وافدا إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

7270- قيس الجذامي «2» .
ذكره البخاريّ في الصحابة،
وأخرج من طريق كثير بن مرة، عن قيس الجذامي- رجل كانت له صحبة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «يعطى الشّهيد ستّ خصال» ... الحديث.
وأخرج أحمد، والنسائي، من طريق كثير بن مرة، عن قيس الجذامي، عن عقبة بن عامر حديثا، وقد تقدم كلام البخاري، وابن أبي حاتم في قيس بن زيد الجذامي، وظهر لي أنه غيره، وأنّ الراويّ عن عقبة اختلف في اسم أبيه، فقيل عامر، وقيل يزيد، وقيل زيد، وأن ابن زيد غيره كما تقدم في ترجمته.

7271 ز- قيس الجعديّ:
هو النابغة.
اختلف في اسم أبيه. وستأتي ترجمته في النون.

7272 ز- قيس الخزاعي:
أو الأسلمي.
أورد المستغفري وأبو موسى من طريقه،
فأخرج من رواية مسلم بن إبراهيم عن أم الأسود الخزاعية، عن أم نائلة الخزاعية، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم سأله عن رجل اسمه قيس، وقال: لا أقرّته الأرض، فكان إذا دخل أرضا لم يستقر فيها.
قلت: ليس في هذا ما يدلّ على أنه كان مسلما.

7273 ز- قيس الغفاريّ:
أبو الصلت «3» تقدم ذكره في الصلت.
__________
(1) في التجريد، والاستيعاب: شبيل، وفي التقريب شبل. ويقال: شبيل.
(2) أسد الغابة ت (4332) ، الاستيعاب ت (2187) .
(3) في أ: في ابن أبي الصلت.

(5/386)


7274- قيس الكلابي:
والد عطية بن قيس.
وقع حديثه في سنن النسائي. وسيأتي بيانه في القسم الرابع إن شاء اللَّه تعالى.

7275 ز- قيس الهمدانيّ:
ذكره في التجريد، وعلم له علامة بقي بن مخلد.

7276- قيس «1» :
والد غنيم المازني أو الأسدي.
ذكره ابن أبي حاتم، وقال: كوفي له صحبة. روى عنه ابنه. وقال أبو عمر مثله. وقال البغويّ: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقال ابن السّكن: هو صحابي، ولا رواية له عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأخرج البخاريّ والبغويّ من طريق عاصم الأحول، عن غنيم بن قيس، قال: سمعت من أبي كلمات قالهنّ لما مات النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهي:
ألا لي الويل على محمّد ... قد كنت في حياته بمقعد
أبيت ليلي آمنا إلى الغد «2»
[الرجز] ذكره في ترجمة قيس، ووجدت في نسخة قديمة قيس بن غنيم، وقد أشرت إليه فيما مضى.

7277- قيس، والد محمد» :
ذكره الطّبرانيّ في الصحابة، وأخرج من طريق ابن جريج، عن أبيه، عن عثمان بن محمد بن قيس، قال: رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له، فقال: إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال لرجل: «أحسن علاقة سوطك، فإنّ اللَّه جميل يحبّ الجمال» «4» .
كذا أورده أبو نعيم عن الطبراني، وتبعه أبو موسى، وظاهره أن الحديث من رواية محمد بن قيس، إلا إن كان أطلق على الجدّ أبا، فيكون الحديث من رواية عثمان، عن قيس. ورأيت في نسخة قديمة بين عثمان ومحمد ضبة، فكأنه كان عن عثمان، عن محمد بن قيس، عن أبيه.
__________
(1) الاستيعاب ت (2184) .
(2) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (4387) .
(3) أسد الغابة ت (4399) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 24.
(4) قال الهيثمي في الزوائد 5/ 137 رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم أورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 17169، وعزاه إلى الطبراني في الكبير وأبو نعيم في المعرفة عن محمد بن قيس عن أبيه.

(5/387)


7278 ز- قيس:
قيل: هو اسم أبي محمد القائل: الوتر واجب واختلف في اسمه، واسم أبيه.

7279 ز- قيس:
قيل هو اسم أبي إسرائيل الّذي حجّ في الشمس ماشيا.
وقد اختلف في اسمه. وسيأتي في الكنى.

7280 ز- قيس «1» :
جد محمد بن الأشعث.
أخرج المستغفري من طريق محمد بن تميم، عن محمد [586] بن الأشعث بن قيس، عن أبيه، عن جدّه، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، كذا فيه لم يذكر الحديث. قال ابن الأثير: أظنه الكندي.
قلت: لو كان كذلك لم يكن له صحبة ولا رواية، لأنه مات في الجاهلية، ويحتمل أن يكون جد الكندي لأمه.

7281- قيسبة:
بتحتانية مثنّاة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة، ابن كلثوم بن حباشة بن هدم «2» بن عامر بن خولي بن وائل الكندي «3» .
قال ابن يونس: كان له قدر في الجاهلية، ثم ذكر له قصة، ثم ذكر أنه وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأنه شهد فتح مصر، قال: وكان اختط بعض المسجد، فلما بنى الجامع سلم خطته فزيدت في المسجد وعوّض عنها فأبى أن يقبل، وفي ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن:
وأبوك سلّم داره وأباحها ... لجباه قوم ركّع وسجود
[الكامل]

7282- قيظي:
بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي «4» .
نسبه ابن القداح، وذكره ابن سعد والبغويّ في الصحابة. وقال الواقديّ: شهد أحدا هو وثلاثة من أولاده: عقبة، وعبد اللَّه، وعبد الرحمن، وقتل يوم الجسر، واستشهد قيظي بأجنادين وقال البغوي: لا أعرف له حديثا.

7283- قيّوم الأزدي «5» :
تقدم في عبد القيوم.
__________
(1) أسد الغابة ت (4400) .
(2) في أ: همام.
(3) أسد الغابة ت (4417) .
(4) أسد الغابة ت (4418) ، الاستيعاب ت (2198) .
(5) أسد الغابة ت (4420) .

(5/388)


القسم الثاني في ذكر من له رؤية
القاف بعدها الألف
7284- القاسم ابن سيدنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم «1» :
وبكرة، وأول مولود له، وبه كان يكنى.
ولد قبل البعثة، ومات صغيرا. وقيل بعد أن بلغ سنّ التمييز. وقال الزّبير بن بكّار:
حدثني محمد بن نضلة «2» ، عن بعض المشيخة، قال: ولدت خديجة القاسم، فعاش حتى مشى.
وأخرج ابن سعد، من طريق محمد بن جبير بن مطعم: مات القاسم وله سنتان.
وروى عن قتادة نحوه، وعن مجاهد عاش سبعة أيام. وقال الفضل العلائي: عاش سبعة عشر شهرا بعد البعثة.
وقد أخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي، عن أبي عبد اللَّه الجعفي، هو جابر، عن محمد بن علي بن الحسين: كان القاسم قد بلغ أن يركب الدابة ويسير على النّجيبة، فلما قبض قال العاص بن وائل: لقد أصبح محمد أبتر، فنزلت: «إنّا أعطيناك الكوثر- عوضا عن مصيبتك يا محمّد بالقاسم» ، فهذا يدل على أن القاسم مات بعد البعثة.
وكذا ما أخرجه ابن ماجة والطّيالسي والحربي من طريق فاطمة بنت الحسين عن أبيها، قال: لما هلك القاسم قالت خديجة: يا رسول اللَّه، درّت لبينة «3» القاسم، فلو كان اللَّه أبقاه حتى يتم رضاعه، قال: كان تمام رضاعه في الجنة.
قال الحربيّ: أرادت أنها حزنت عليه حتى درّ لبنها عليه.
وفي سنن ابن ماجة بعد قوله: لم يستكمل رضاعه، فقالت: لو أعلم ذلك يا رسول اللَّه لهوّن على أمره، فقال: «إن شئت دعوت اللَّه فأسمعك صوته» . فقالت: بل صدق اللَّه ورسوله.
وهذا ظاهر جدا في أنه مات في الإسلام، ولكن في السند ضعف. وأما قول أبي نعيم
__________
(1) أسد الغابة ت (4252) .
(2) في أ: فضالة.
(3) اللّبنة: الطائفة القليلة من اللبن، واللبنة تصغيرها. النهاية 4/ 228.

(5/389)


لا أعلم أحدا من متقدمينا ذكره في الصّحابة فقد ذكر البخاري في التاريخ الأوسط من طريق سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة- أن القاسم مات قبل الإسلام، لكن سيأتي في ترجمة فاطمة بنت أسد حديث: ما أعفى أحد من ضغطة القبر إلا فاطمة بنت أسد، قيل: ولا القاسم؟ قال: ولا القاسم، ولا إبراهيم. وكان إبراهيم أصغرهما. وهذا وأثر فاطمة بنت الحسين يدلّ على خلاف رواية هشام بن عروة.

7285- القاسم الأنصاري «1» :
في «الصّحيحين» من طريق سالم بن أبي الجعد، عن جابر، قال: ولد لرجل من الأنصار غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «سمّوا باسمي، ولا تكنّوا بكنيتي» ،
وقد تقدم شيء من هذا في ترجمة عبد الرحمن.

القاف بعدها الباء
7286- قبيصة بن ذؤيب «2»
بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد اللَّه بن قمير بن حبشية، أبو إسحاق الخزاعي، ويقال أبو سعيد.
__________
(1) أسد الغابة ت (4249) .
(2) أسد الغابة ت (4263) ، الاستيعاب ت (2124) ، طبقات ابن سعد 5/ 176- المحبر لابن حبيب 261- طبقات خليفة 309- تاريخ خليفة 292- التاريخ لابن معين 2/ 484- التاريخ الصغير 100- التاريخ الكبير 7/ 174- تاريخ الثقات للعجلي 388- المعرفة والتاريخ 1/ 236- تاريخ أبي زرعة 1/ 62- تاريخ الطبري 2/ 239- المعارف 108 و 447- أنساب الأشراف 1/ 418- البرصان والعرجان 363- المغازي للواقدي 749- السير والمغازي لابن إسحاق 222- أخبار مكة للأزرقي 1/ 220- أخبار القضاة لوكيع 2/ 89- الجرح والتعديل 7/ 125- الثقات لابن حبان 5/ 317- جمهرة أنساب العرب 236- رجال صحيح مسلم 2/ 147- رجال صحيح البخاري 2/ 620- تحفة الوزراء للثعالبي 114- طبقات الفقهاء للشيرازي 47 و 62- تاريخ دمشق ومخطوطة الظاهرية 14/ 197- الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 422- الكامل في التاريخ 3/ 6- العقد الفريد 2/ 144- الكنى والأسماء للدولابي 1/ 187- تهذيب الأسماء واللغات 2/ 56- تهذيب الكمال 2/ 1119- تذكرة الحفاظ 1/ 57- العبر 1/ 101- سير أعلام النبلاء 4/ 282- الكاشف 2/ 340- المعين في طبقات المحدثين 35- عهد الخلفاء الراشدين «تاريخ الإسلام» 399- مختصر التاريخ لابن الكازروني 95 و 93- مرآة الجنان 1/ 177- البداية والنهاية 9/ 73- جامع التحصيل 311- فوات الوفيات 2/ 402- الوفيات لابن قنفذ 99- العقد الثمين 7/ 37- تهذيب التهذيب 8/ 346- تقريب التهذيب 2/ 122- النجوم الزاهرة 1/ 214- طبقات الحفاظ 21- خلاصة تذهيب التهذيب 314- شذرات الذهب 1/ 97- خلاصة تذهيب التهذيب 314- شذرات الذهب 1/ 97- العلل ومعرفة الرجال لأحمد رقم 1565- تاريخ الإسلام 3/ 170 و 171.

(5/390)


مدني نزل الشام.
تقدم ذكر والده في حرف الذال المعجمة، وذكره ابن شاهين في الصحابة. قال ابن قانع: له رؤية، وأخرج الحاكم أبو أحمد من طريق الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له، فقال: هذا رجل نبيه ولد يوم الفتح، وقيل يوم حنين.
وقال يحيى بن معين: أتى به النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لما ولد فدعا له.
وقال أبو عمر: قيل إنه ولد أول سنة من الهجرة، وتعقّبوه.
وقد روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلا، وعن عمر، وعثمان، وبلال، وعبد الرحمن بن عوف، وغيرهم. روى عنه ابنه إسحاق، والزهري، ومكحول، ورجاء بن حيوة، وإسماعيل بن عبد اللَّه، وغيرهم، قال رجاء بن حيوة، عن مكحول: ما رأيت أعلم منه.
وقال ابن سعد: كان على خاتم عبد الملك بن مروان، وكان أبرّ الناس عنده، وكان ثقة مأمونا في الحديث، وكان أمر البريد إليه، وكان يقرأ الكتب قبل عبد الملك ثم يخبره بما فيها.
وأخرج البخاريّ أنه كان يعدّ مع سعيد بن المسيب وعروة في العفة والنسك. وقال الشعبي: كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت. وقال عمرو بن علي الفلاس، كان قبيصة معلم كتاب، وكذا نقل عن يحيى بن معين، وكان ذلك قبل أن يصحب عبد الملك.
وقال الشّعبيّ: كان من أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت، وعدّه أبو الزناد في فقهاء أهل المدينة.
أخرج ابن أبي حاتم ذلك بسند صحيح وكان الزّهريّ يقول: كان من علماء هذه الأمة.
ومات سنة ست وثمانين وقيل قبل ذلك. وقال أبو عمر الضرير: مات سنة ثمان وثمانين.

القاف بعدها الثاء
7287 ز- قثم بن أبي:
الحكم بن أبي ذئب بن شعبة بن عبد اللَّه بن أبي قيس القرشي العامري. ابن عم المغيرة بن هشام بن أبي ذئب، وأمه صفية بنت صفوان بن أمية.
ذكره الزّبير، ولم يذكروا لأبيه صحبة، فكأنه مات قبل الفتح كافرا.

القاف بعدها الراء
7288- قرط «1» :
ويقال له قريط بن أبي رمثة التميمي.
__________
(1) أسد الغابة ت (4297) .

(5/391)


يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى،
وذكره أبو موسى في الذيل مستدركا على ابن مندة، وقال: هاجر مع أبيه، فلما دخلوا على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال لأبي رمثة:
«ابنك هذا؟» قال: نعم، أشهد به. قال: «أما إنّه لا يجني عليك ولا تجني عليه» . ودعا بقرط فأجلسه في حجره، ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وعمّمه بعمامة سوداء، وهو والد لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم، وكنية لاهز أبو عمرو، وكنية قريط أبو الجنوب، واسم أبي رمثة يثربي بن رفاعة، ولم يكن له ولد غير قريط، وقد كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال له: «لم سمّيته قريطا؟» قال: لمكان القرط من الأذن،
ذكر ذلك كله ابن شاهين.
وذكر عبدان بعضه.
قال أبو موسى: وقصة أبي رمثة مع ولده مشهورة، غير أنه قلما يسمى ابنه، وذكره أيضا ابن ياسين في تاريخه.
قلت: لكنه قال قرط بغير تصغير، قال: وهو والد لاهز بن قرط أحد دعاة بني العباس. وذكره ابن حبّان في الصحابة بنحو هذه القصة مختصرا، ولم يذكر: عمّمه بعمامة سوداء ولا ما بعده، بل قال: له من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رؤية، وخرج أبوه في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى البحرين مع العلاء بن الحضرميّ.
وقريط هو الّذي افتتح الأبلّة على عهد عمر، ثم غزا خراسان مع الأحنف بن قيس، ونزل مرو، وعقبه بها.

القاف بعدها الياء
7289- قيس بن أبي حازم الأحمسي «1» :
لأبيه صحبة. وروى ابن مندة بسند واه أنّ لقيس رؤية، والمشهور أنه من المخضرمين، وسيعاد في القسم الثالث.
قال ابن مندة: أنبأنا سهل بن السري النجاري، حدثنا أبو هارون سهل بن شادويه، وعبد اللَّه بن عبيد اللَّه، حدثنا إبراهيم بن سعد السمرقندي، حدثنا أبو مقاتل حفص بن أسلم، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يخطب، فلما أن خرجت قال لي: يا قيس، هذا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكنت ابن سبع أو ثمان سنين، قال ابن مندة: لا يصح.
وأخرجه الخطيب في المؤتلف في ترجمة الورداني من كتابه في «المؤتلف» من طريق أبي
__________
(1) أسد الغابة ت (4337) .

(5/392)


سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز عن أبيه عن حفصة بسنده، وأوله: كنت صبيا فأخذ أبي بيدي، فذهب بي إلى المسجد، فخرج رجل فصعد إلى المنبر، فقلت لوالدي: من هذا؟
قال: هذا نبي اللَّه. قال: وأنا إذ ذاك ابن سبع أو تسع.
قال الخطيب: لا يثبت. وهذا الحديث إن كان له أصل فقد وقع فيه غلط يظهر من رواية البزار في مسندة، من طريق قيس، قال: قدمت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فوجدته حين قبض، فسمعت أبا بكر يقول، فكأن الرواية الأولى كان فيها فإذا أبو بكر يخطب، لكن قوله ابن سبع أو ثمان لا يصحّ، فإنه جاء عن إسماعيل بسند صحيح أنه كبر حتى جاوز المائة بسنتين.
وقد اختلفوا في وفاته على أقوال: أحدها أنه مات سنة بضع وتسعين، فعلى هذا كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين، فيكون له عند الوفاة النبويّة خمس عشرة سنة، ولا يصحّ ما في الأثر الأول أنه كان حين سمع الخطبة ابن سبع أو ثمان.

القسم الثالث
القاف بعدها الألف
7290 ز- القاسم
بن ينخسره- بفتح المثناة من تحت وسكون النون وضم المعجمة والراء، بينهما سين مهملة وآخره هاء.
ضبطه أبو أحمد العسكري. له إدراك، ووفد على عمر. أخرج البخاري من طريق إسماعيل بن سويد، عن القاسم بن ينخسره، قال: قدمت على عمر فرحّب بي، وأجلسني إلى جانبه، ثم تلا: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ... [سورة المائدة 54] الآية. ثم قال: ما زلت أظن أنها فيكم يا أهل اليمن.

القاف بعدها الباء
7291- قبيصة بن جابر «1»
بن وهب بن مالك بن عميرة، بفتح أوله، أبو العلاء الأسدي الكوفي.
__________
(1) أسد الغابة ت (4261) ، طبقات ابن سعد 6/ 145، تاريخ خليفة 268، طبقات خليفة 141، التاريخ الكبير 7/ 175، تاريخ أبي زرعة 1/ 592، المعرفة والتاريخ 1/ 457، الجرح والتعديل 7/ 125، تاريخ الثقات للعجلي 388، الثقات لابن حبان 5/ 318، تاريخ اليعقوبي 2/ 282، مشاهير علماء الأمصار 106 رقم 800، أنساب الأشراف 1/ 42، تاريخ الطبري 3/ 579، المحبر 235، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 55، عهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 129، الكاشف 2/ 340، تهذيب الكمال 2/ 1119، تهذيب التهذيب 8/ 344، تقريب التهذيب 2/ 122، خلاصة تهذيب التهذيب 8/ 344، تقريب التهذيب 2/ 122، خلاصة تذهيب التهذيب 314، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 49، تاريخ الإسلام 2/ 208.

(5/393)


له إدراك، وصحب عمر بن الخطاب، وشهد خطبته بالجابية، وله معه قصة.
قال يعقوب بن شيبة: يعدّ في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة، وكان أخا معاوية من الرضاعة.
وقال أبو عبد اللَّه بن الأعرابيّ في «النوادر» : إنه كان أحد الفصحاء، وهو القائل:
شهدت قوما رأيتهم، فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب اللَّه ولا أفقه في دين اللَّه من عمر، وصحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل منه، وصحبت معاوية فما رأيت أكثر حلما منه.
وأخرج البخاري هذا الكلام في التاريخ، من طريق عبد الملك بن عمير، عنه، ولفظه. فما رأيت أحدا أقرأ لكتاب اللَّه، ولا أحسن مدارسة، وزاد، وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت أبين طرقا منه.
وذكره زياد والمغيرة.
وأخرج أبو زرعة الدمشقيّ، من طريق جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، قال: وفدت على معاوية فقضى حوائجي، فقلت له: من ترى لهذا الأمر بعدك؟ فقال: وما أنت وذاك؟ قلت: ولم؟ إني قريب القرابة، واذّ الصدر، عظيم الشرف.
وقال معمر، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر: كنت محرما، فرأيت ظبيا فرميته فأصبته، فمات فوقع في نفسي، فأتيت عمر بن الخطاب فسألته فوجدت إلى جنبه عبد الرحمن بن عوف، فالتفت إليه، فقال: أرى شاة تكفيه، قال: نعم. فأمرني أن أذبح شاة، فذكر القصة.
وقد روى عن علي، وطلحة، وابن مسعود، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم.
روى عنه الشّعبي، وعبد الملك بن عمير، ومحمد بن عبد اللَّه بن قارب، وغيرهم.
قال عليّ بن المديني، عن ابن عيينة: اختاره أهل الكوفة وافدا على عثمان. وقال خليفة بن خياط: مات سنة تسع وستين من الهجرة، وذكره في الطبقة الأولى من التابعين.

7292 ز- قبيصة بن مسعود
بن عمر بن عامر بن عبد اللَّه بن الحارث بن نمير العامري ثم النميري.

(5/394)


له إدراك، كان ولده همام سيّد قومه في زمن يزيد بن معاوية، وقتل يوم مرج راهط، ورثاه ابن مقبل بقصيدة أولها:
يا جدع «1» أنف قيس بعد همام
ذكره ابن الكلبيّ.

القاف بعدها التاء
7293 ز- قتادة المدلجي:
له إدراك،
قال مالك في «الموطأ» ، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب: إن رجلا من بني مدلج يقال له قتادة حذف ابنه بالسيف فأصيب ساقه، فنزا دمه فمات، فقدم سراقة بن جعشم على عمر فأخبره، فقال: اعدد لي عشرين ومائة ناقة على ماء قديد. فلما قدم عمر أخذ منها مائة، فأعطاها لأخي المقتول، وقال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ليس للقاتل شيء» .
وروى قصته عبد الرزاق، من طريق سليمان بن يسار نحوه، ولم يسمّه، قال: إن رجلا من بني مدلج، وقال: فورث أخاه لأبيه وأمه، ولم يورث أباه من ديته شيئا.

القاف بعدها الحاء
7294 ز- قحيف بن السليك الهالكي:
من بني هالك بالهاء، وهم من بني أسد.
أسلم في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكان مع ضرار بن الأزور، وقضاعي بن عمرو، وسنان بن أبي سنان، يحاربون طليحة بن خويلد الأسدي لما ادّعى النبوة، وكان قحيف شجاعا فاتكا، فأمروه أن يفتك بطليحة فشهر سيفه، ثم حمل على طليحة فضربه ضربة خرّ منها مغشيا عليه، وتكاثر عليه أصحاب طليحة فقتلوه، فأفاق طليحة وتداوى منها، وأشاع بأنّ السلاح لا يحيك فيه، فافتتنوا به.
روى ذلك سيف بن عمر في كتاب الفتوح، عن بدر بن الحارث بن عثمان بن قطبة، عن نفر من بني أسد أبوه أحدهم.

القاف بعدها الدال
7295- قدامة بن عبد اللَّه
بن منجاب.
له إدراك، وعاش إلى إمرة مصعب بن الزبير.
__________
(1) في د: يا جذع.

(5/395)


القاف بعدها الراء
7296 ز- قرثع:
بفتح أوله والمثلثة ثالثة بينهما راء ساكنة وآخره عين مهملة، الضبي.
نزل الكوفة، له إدراك ورواية عن عمر بن الخطاب. وروى عن سلمان الفارسيّ، وأبي أيوب، وأبي موسى وغيرهم، روى عن علقمة بن قيس، قال: وكان من القرّاء الأولين، أخرج ذلك النسائي والمسيّب بن رافع، وقزعة بن يحيى، وغيرهم.
وقال الخطيب: كان مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام، وقتل في خلافة عثمان شهيدا في بعض الفتوح، وحديثه في «الشمائل» وكتب «السنن» الثلاثة.

7297 ز- قرقرة بن زاهر التيمي:
له إدراك، وذكره سيف، والطّبري، فيمن التقى بسعد بن أبي وقاص فيمن وجّهه إلى رستم حين رغب إليه في ذلك، واستدركه ابن فتحون.

7298 ز- قرة بن نصر العدوي:
من عدي تميم.
كان ممن أسره المكعبر عامل كسرى على هجر «1» في نوبة المشقر، وذلك أنهم كانوا أغاروا على مال لكسرى، فأمر المكعبر أن يحتال عليهم، فدعاهم إلى وليمة، فدخل منهم خلق كثير القصر، فأسرهم وقتلهم، وكان ممّن سلم من القتل قرة وحزن ومشجعة بنو النضر، فأرسلوا مع جماعة منهم إلى كسرى، فاستبقاهم، فجعلوا مشجعة خاطبا، وحزنا ترجمانا، فلما غزا المسلمون إصطخر خرجوا إلى المسلمين فصاروا معهم.
ذكر ذلك أبو عبيد في حكاية يوم المشقر.
ونقل عن أبي نعامة العدوي أنه أدرك مشجعة، وكان إذا مرّ لم يخف على أهل الدور لأنه كان يسبّح ويكبر بأعلى صوته، وكان كثير الإحسان والبر لبني عدي.

7299 ز- قريب بن ظفر:
له إدراك، وكان رسول سعد بن أبي وقّاص إلى عمر في قصة فتح نهاوند، فلما وصل
__________
(1) هجر: بفتح أوله وثانيه: مدينة هي قاعدة البحرين وربما قيل الهجر بالألف واللام وقيل ناحية البحرين كلها هجر قالوا: وهو الصواب، قيل: قصبتها الصّفا وبينها وبين اليمامة عشرة أيام وقيل الهجر بلد باليمن بينه وبيني عثر يوم وليلة من جهة اليمن وقيل إن هجر التي ينسب إليها القلال قرية كانت من قرى المدينة تعمل بها وخربت وقيل: هجر: بسكون الجيم ضد الوصل: موضع في شعر. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1452.

(5/396)


إلى عمر تفاءل باسمه واسم أبيه. وقال: ظفر قريب. وأمّر النعمان بن مقرن.. وكان ذلك في سنة إحدى وعشرين من الهجرة.

القاف بعدها السين
7300 ز- قسامة
بن أسامة الكناني.
له إدراك، ذكره ابن عساكر، عن أبي حذيفة إسحاق بن بشير- أنه ذكره في كتاب الفتوح فيمن شهد اليرموك.

7301- قسامة بن زهير المازني «1» :
له إدراك، ذكر عمر بن شبّة في أخبار البصرة أنه كان ممن افتتح الأبلة مع عتبة بن غزوان، وكان رأسا في تلك الحروب، وله حديث مرسل ذكره ابن شاهين في الصحابة وهو
من طريق يزيد الرقاشيّ، عن موسى بن يسار، عن قسامة بن زهير، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «أبى اللَّه عليّ في قاتل المؤمن» .
وروايته عن أبي موسى الأشعري وأبي هريرة عند أبي داود والنسائي والترمذي. روى عنه قتادة وعمران بن حدير، وهشام بن حسان، وغيرهم. وذكره العجليّ وابن حبّان في ثقات التابعين.
وذكره الهيثم وخليفة في تابعي أهل البصرة، وقالا: مات بعد الثمانين.

7302 ز- قسامة بن زيد الليثي:
تقدم ذكره في ترجمة أخيه فرات بن زيد، وأنّ عمر روى عنه شعرا قاله.

القاف بعدها الطاء
7303 ز- قطن
بن عبد عوف الهلالي.
له إدراك، قال ابن أبي طاهر: كان عبد اللَّه بن عامر استعمله على كرمان، فأعطى على جواز الوادي أربعة آلاف، فأبى ابن عامر أن يحسبها له، فأجازها له عثمان بن عفان، وفي ذلك يقول الشّاعر:
فدى للأكرمين من بني هلال ... على علّاتهم أهلي ومالي
هم سنّوا الجوائز في معدّ ... فكانت سنّة إحدى اللّيالي
[الوافر]
__________
(1) أسد الغابة ت (4301) ، التجريد 2/ 15، تقريب التهذيب 2/ 126، الكاشف 2/ 400، التلقيح 384، الطبقات 193، بقي بن مخلد 739.

(5/397)


قال ابن دريد: هذا أصل الجائرة، وقال ابن قتيبة استعمل عبد اللَّه بن عامر قطنا هذا على فارس، فمرّ به الأحنف بن قيس غازيا في جيش، فوقف بهم على قنطرة، فصار يعطي الرجل على قدره، فلما كثروا قال: أجيزوهم، فكان أول من سنّ الجوائز.
قلت: حاصل ما قالاه أنّ الجائزة مشتقة من الجواز، ويعكر على الأولية المذكورة ما ثبت في الحديث الصحيح في الضيف جائزته يوم وليلة، وقد أشبعت القول في ذلك في كتاب «الأوائل» «وفتح الباري» .

القاف بعدها اللام
7304- القلاخ العنبري:
الشاعر المعمر.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال: مخضرم نزل البصرة، قال: وأظن القلاخ لقبا له، وله مع معاوية خبر يذكر فيه أنه ولد قبل مولد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأنه رأى أمية بن عبد شمس بعد ما ذهب بصره يقوده عبد له من أهل صفّورية يقال له ذكوان، فقال له معاوية: ذاك ابنه أبو معيط، فقال: هذا شيء قلتموه أنتم، وأنشد القلاخ في ذلك:
يسائلني معاوية بن هند ... لقيت أبا سلالة عبد شمس
فقلت له: رأيت أباك شيخا ... كبير السّنّ مضروبا بطمس
يقود به أفيحج عبد سوء ... فقال: بل ابنه ليزيل لبسي
[الوافر] قال المرزبانيّ: وعاش القلاخ حتى تزوّج يحيى بن أبي حفصة مولى عثمان [589] بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم، فهجا آل قيس بن عاصم بسبب ذلك.
وحكى دعبل بن علي الخزاعي في أخبار شعراء البصرة، قال: وهرب للقلاخ العنبري عبد يقال له مقسم، فتبعه يسأل عنه فنزل بقوم فسألوه عن اسمه فقال:
أنا القلاخ جئت أبغي مقسما ... أقسمت لا أسأم حتّى يسأما
[الرجز] وضبطه أبو بشر الآمدي بضم القاف وتخفيف اللام وآخره معجمة، وكذا قال ابن ماكولا وفرّق بينه وبين القلاخ بن حزن السّعديّ، يكنى أبا خراش، فقال في الأول: ذكره دعبل، وفي الثاني شاعر مشهور في دولة بني أمية انتهى.
وما أبعد أن يكونا واحدا، وذكرهم الآمدي ثلاثة، الثالث القلاخ المنقري.

(5/398)


القاف بعدها الياء
7305 ز- قيسان بن سفيان:
له إدراك، واستشهد بأجنادين.

7306 ز- قيس بن بجرة:
بضم الموحدة وسكون الجيم، الفزاري، يعرف بابن غنقل، بمعجمة ثم نون ثم قاف ثم لام، بوزن جعفر، وهي أمه، وهي من بني شمخ. ابن فزارة.
ذكره المرزبانيّ، وقال: عاش في الجاهلية دهرا وفي الإسلام كثيرا. وله خبر مع عامر بن الطفيل في الجاهلية ثم أسلم، وهو القائل:
فإمّا تريني واحدا باد أهله ... توارثه م الأقربين الأباعد
فإنّ تميما قبل أن تلبد الحصى ... أقام زمانا وهو في النّاس واحد
[الطويل]

7307 ز- قيس بن ثعلبة الأزدي:
وفد على عمر مع أبي صفرة، ذكره ابن الكلبي.

7308- قيس بن ثور:
بن مازن بن خيثمة السلولي، والد عمرو.
له إدراك، وكنيته أبو بكر، ذكر ذلك الحاكم أبو أحمد تبعا لمسلم، والنّسائي، وله رواية عن أبي بكر الصديق، وشهد فتح مصر، ثم انتقل إلى حمص فسكنها. ذكره أبو سعيد بن يونس.
روى عنه سويد بن قيس التّجيبي أنه هاجر على عهد أبي بكر، قال: فنزلنا بالحرّة، فخرج أبو بكر، فتلقانا فرأيناه مخضوب الرأس واللحية، أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه وأخرجه الدّارميّ من طريق الحارث بن يزيد الحمصي، عن عمرو بن قيس، قال:
وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية حين توفّي معاوية.

7309 ز- قيس بن الحارث:
المرادي..
له إدراك، وقدم من اليمن في خلافة عمر بن الخطاب، وتفقّه إلى أن صار يفتى في زمانه، وقدم مع عمرو بن العاص فشهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن يونس.

7310- قيس بن أبي حازم البجلي «1» :
ثم الأحمسي، أبو عبد اللَّه. واسم أبي حازم
__________
(1) أسد الغابة ت (4337) .

(5/399)


حصين بن عوف ويقال عوف بن عبد الحارث، ويقال عبد عوف بن الحارث بن عوف.
لأبي حازم صحبة، وأسلم قيس في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهاجر إلى المدينة، فقبض النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قبل أن يلقاه. فروى عن كبار الصحابة، ويقال: إنه لم يرو عن العشرة جميعا غيره، ويقال: لم يسمع من بعضهم. وروى أيضا عن بلال، ومعاذ بن جبل، وخالد بن الوليد، وابن مسعود، ومرداس الأسلمي، في آخرين.
روى عنه من التابعين فمن بعدهم إسماعيل بن أبي خالد، والمغيرة بن شبل، والحكم بن عتيبة، والأعمش، وبيان بن بشر، وآخرون.
قال ابن حبّان في «الثقات» : قال ابن قتيبة: ما بالكوفة أحد أروى عن الصحابة من قيس.
وقال أبو عبيد الآجريّ، عن أبي داود: أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم.
ووقع في «مسند البزّار» ، عن قيس، قال: قدمت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فوجدته قد قبض، فسمعت أبا بكر الصديق رضي اللَّه عنه ... فذكر حديثا عنه.
وهذا يدفع قول من زعم أن له رؤية.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: أدرك الجاهلية. وقد أخرج أبو نعيم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم دخلت المسجد مع أبي، فإذا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يخطب، فلما خرجت قال لي أبي: هذا رسول اللَّه يا قيس، وكنت ابن سبع أو ثمان سنين.
قلت: لو ثبت هذا لكان قيس من الصحابة. والمشهور عند الجمهور أنه لم ير النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقد أخرجه الخطيب من الوجه الّذي أخرجه ابن مندة، وقال: لا يثبت. وأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق جعفر الأحمر، عن السري بن يحيى، عن قيس، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لأبايعه فجئت وقد قبض، وأبو بكر قائم على المنبر في مقامه، فأطاب الثناء وأكثر البكاء.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن قيس، قال: أمّنا خالد بن الوليد يوم اليرموك في ثوب واحد، وخلفه الصحابة.
وقال يعقوب بن شيبة: كان من قدماء التابعين. روى عن أبي بكر فمن دونه، وأدركه وهو رجل كامل، قال: ويقال ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة مثله إلا أنا، لا نعلم له سماعا من عبد الرحمن. ووثّقه جماعة.

(5/400)


وقال يحيى بن أبي عتبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: كبر قيس حتى جاوز المائة بسنتين، كبر وخرف. قال عمرو بن علي: مات سنة أربع وثمانين، وقال الهيثم بن عدي: مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك، ويؤيده قول خليفة وأبي عبيد: مات سنة ثمان وتسعين، وقد تقدم ذكره في القسم الثاني.

7311- قيس بن رافع القيسي:
الأشجعي، أبو رافع، ويقال يكنى أبا عمرو، نزيل مصر.
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: يقال إنه جاهلي، ولم يرو عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، كذا قال وقال أبو موسى في «الذيل» : ذكره عبدان في الصحابة، وقال: أظنّ حديثه مرسلا ليس بمسند إلا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند، فذكرته ليعرف وأورد أبو داود حديثه في المراسيل.
وهو من رواية الحسن بن ثوبان، عنه، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: « [ماذا في] «1» الأمرين من الشّفاء: الصّبر، والتّقى» .
وروى قيس بن رافع أيضا عن أبي هريرة، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وغيرهم. وروى عنه أيضا يزيد بن أبي حبيب، وإبراهيم بن نشيط، والحارث بن يعقوب، وغيرهم.
وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، وذكر ابن يونس من طريق ابن ثوبان، قال:
دخلت على قيس بن رافع، وكان من أهل العلم والسير «2» ، فذكر خبرا.
وأورده البغويّ من طريق عبد الكريم بن الحارث، عن قيس بن رافع، قال: ويل لمن دينه دنياه، وهمّه بطنه.
وفي الرواة آخر يسمى قيس بن رافع تابعي كوفي روى عن جرير، روى عنه عبد اللَّه بن الحارث، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

7312 ز- قيس بن ربيعة
بن عامر المرادي.
له إدراك، ذكره ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر.

7313 ز- قيس بن سمي
بن الأزهر بن عمر بن مالك بن سلمة التجيبي.
له إدراك، وذكره ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر، وله رواية عن عمرو بن العاص.
روى عنه سويد بن قيس التجيبي، وهو جد حيوة بن الرقاع بن عبد الملك بن قيس صاحب الدار بمصر، وعقبه بإفريقية.

7314 ز- قيس بن سمي الكندي:
ويقال أبو قيس.
__________
(1) مكانها بياض في هـ.
(2) في تهذيب التهذيب: والستر.

(5/401)


ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال: إنه مخضرم، نزل الكوفة وأنشد له من أبيات:
فسبقناهم «1» ببأس ونيل ... وبمجد مستطرف وفعال
[الخفيف]

7315 ز- قيس بن صهبان:
الجهضمي.
له إدراك. وكان ولده الحارث شريفا في الأزد، وهو أخو المهلب لأمّه، ذكره ابن الكلبي.

7316 ز- قيس بن طهفة:
من بني رفاعة بن مالك بن نهد النهدي.
له إدراك. قال ابن الكلبيّ: كان سيدا في زمانه، وتزوّج بنت الأشعث بن قيس ففجرت عليه فطلقها، وكان علي قد ولّاه الربع بالكوفة.

7317 ز- قيس بن عباد:
بضم أوله وتخفيف الموحدة، القيسي الضبعي، نزيل البصرة.
له إدراك. ذكره ابن قانع في الصّحابة، وأورد له حديثا مرسلا: وقال ابن أبي حاتم وغيره: قدم المدينة في خلافة عمر، فروى عنه وعن أبي ذر، وعلي، وأبي سعد، وعمار، وعبد اللَّه بن سلام، وغيرهم.
روى عنه ابنه عبد اللَّه، والحسن، وابن سيرين، وأبو مجلز، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
وذكره العجليّ في التّابعين، وقال: ثقة من كبار الصالحين. ووثّقه النسائي وغيره.
وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، وقال: إنه يشكري، يكنى أبا عبد اللَّه، من ولد قيس بن ثعلبة من أهل البصرة.
وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه، من طريق عمارة بن أبي حفصة، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد: قدمت المدينة ألتمس العلم والشرف، فرأيت عليا وعمر قد وضع يده على منكبه. وذكره خليفة وابن سعد في الطبقة الأولى وذكر أبو مخنف أنه من جملة من قتلهم الحجاج ممن خرج مع ابن «2» الأشعث.
__________
(1) في هـ: فسقنا بهم.
(2) في أ: أبي الأشعث.

(5/402)


7318 ز- قيس بن عبد اللَّه:
الجعديّ «1» : يأتي في النابغة الجعديّ في حرف النون.

7319- قيس بن عبد يغوث «2» :
هو ابن المكشوح. يأتي قريبا.

7320- قيس
بن عدي اللخمي.
له إدراك، وشهد فتح مصر، وكان طليعة عمرو بن العاص، ذكره ابن يونس.

7321 ز- قيس بن عمرو
بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب العامري الكلابي.
ذكره المرزبانيّ وقال: إنه مخضرم، وجدّه خويلد هو الّذي يقال له الصّعق، وهو القائل لعمر:
ألا أبلغ أمير المؤمنين رسالة
[الطويل] في أبيات يذم فيها العمال، يقول فيها:
إذا التّاجر الهنديّ جاء بفأرة ... من المسك أضحت في مفارقهم تجري
[الطويل]

7322 ز- قيس بن عمرو
بن مالك بن معاوية بن خديج [بن الحماس] بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي الشاعر المعروف بالنجاشي. يأتي في حرف النون إن شاء اللَّه تعالى.

7323- قيس بن عمرو:
العجليّ. ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال:
مخضرم.

7324 ز- قيس بن فروة
بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين.
له إدراك، قتل أبوه وإخوته في الجاهلية مع الأشعث بن قيس حين قتل أبوه، وخرج يطلب بثأره، وشهد قيس هذا فتوح العراق، واستشهد ببلنجر، وهو من أرض العراق، بفتح الموحدة واللام وسكون النون بعدها جيم، وكان أميرا لوقعة سلمان بن ربيعة الباهلي. ذكره ابن الكلبي.

7325- قيس بن مروان الجعفي:
ويقال ابن قيس، ويقال ابن أبي قيس.
__________
(1) الاستيعاب ت (2167) .
(2) أسد الغابة ت (4379) .

(5/403)


روى عن عمر بن الخطاب حديثا في فضل عبد اللَّه بن مسعود، وعنه: «من سرّه أن يقرأ القرآن غضّا كما أنزل فليقرأ على ابن أمّ عبد» أخرجه النسائي.
روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن، وقرثع الضبي، وهما من أقرانه. وروى من طريق إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن قرثع، عنه. ومنهم من لم يذكر بين علقمة وعمر أحدا، وهذه رواية أبي معاوية وسفيان الثوري عن الأعمش، وجاء من رواية صفية عن عمارة بن عمير، عن قيس بن مروان. وعند أحمد: عن أبي معاوية أيضا عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن قيس بن مروان- أنه أتى عمر فقال: جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه، فغضب عمر، فقال: من هو؟ قلت: عبد اللَّه بن مسعود ...
فذكر الحديث.
وقال ابن حبّان في «ثقات التابعين» : قيس بن مروان روى عن عمر، روى عنه حبيب، لم يزد على ذلك ولا ذكره البخاري في تاريخه، ولا ابن أبي حاتم بعده.

7326 ز- قيس بن المضارب:
تقدم ذكره في عبد اللَّه بن حزن.

7327 ز- قيس
بن المغفّل بن عوف بن عمير العامري.
تقدّم نسبه في ترجمة أخيه الحكم بن مغفل، ولقيس إدراك، واستشهد «بالقادسية» في زمن عمر، ذكره ابن الكلبيّ.

7328- قيس بن المكشوح «1» :
المرادي، يكنى أبا شداد، والمكشوح لقب لأبيه.
واختلف في اسمه ونسبه، فقال ابن الكلبيّ: هو هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيّل، بمعجمتين مصغرا. ابن بداء «2» بن عامر بن عوبثان بن زاهر بن مراد.
وقال أبو عمر: هو عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر [بن علي] «3» بن أسلم بن أحمس بن أنمار البجلي حليف مراد.
وقال أبو موسى في «الذيل» : قيس بن عبد يغوث بن مكشوح، وينبغي أن يكتب ابن مكشوح بألف، فإنه لقب لأبيه لا اسم جده.
قال ابن الكلبيّ: قيل له المكشوح، لأنه ضرب على كشحة أو كوى.
واختلف في صحبته، وقيل: إنه لم يسلم إلا في خلافة أبي بكر أو عمر [591] ، لكنهم ذكروا
__________
(1) أسد الغابة ت (4405) .
(2) في الطبقات: بن الغزيل بن سلمة بن بداء. وفي الجمهرة: بن الغزيل بن سلمة بن عامر بن عوبثان.
(3) ليس في الاستيعاب، وفي هـ بن عمرو بن عياض بن علي.

(5/404)


أنه كان ممن أعان على قتل الأسود العنسيّ الّذي ادعى النبوة باليمن، فهذا يدلّ على أنه أسلم في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، لأن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أخبر بقتل الأسود في الليلة التي قتل فيها، وذلك قبل موت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بيسير، وممن ذكر ذلك محمد بن إسحاق في السيرة.
وكان قيس فارسا شجاعا، وهو ابن أخت عمرو بن معديكرب، وكانا متباعدين، وهو القائل لعمرو:
فلو لاقيتني لاقيت قرنا ... وودّعت الأحبّة بالسّلام «1»
[الوافر] وهو المراد بقول عمرو:
أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد «2»
[الوافر] وكان ممن ارتد عن الإسلام باليمن، وقتل داذويه الفارسيّ كما تقدم ذلك في ترجمته، وطلب فيروز ليقتله ففرّ منه إلى خولان، ثم راجع الإسلام، وهاجر، وشهد الفتوح، وله في فتوح العراق آثار شهيرة في القادسية، وفي فتح نهاوند وغيرها، وتقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معديكرب.
وذكر الواقديّ بسند له أن عمر قال لفيروز: يا فيروز: إنك ابتلي منك صدق قول، فأخبرني من قتل الأسود؟ قال: أنا يا أمير المؤمنين قال: فمن قتل داذويه الفارسيّ؟ قال:
قيس بن مكشوح.
ويقال: إن عمر قال له قولا. فقال: يا أمير المؤمنين، ما مشيت خلف ملك قط إلا حدثتني نفسي بقتله. فقال له عمر: أكنت فاعلا؟ قال: لا. قال: لو قلت نعم ضربت عنقك: فقال له عبد الرحمن بن عوف: أكنت فاعلا؟ قال: لا، ولكني أسترهبه بذلك.
وقال أبو عمر: قتل بصفّين مع علي، وكان سبب قتله أنّ بجيلة قالوا له: يا أبا شداد، خذ رايتنا اليوم. فقال: غيري خير لكم، قالوا: ما نريد غيرك، قال: فو اللَّه إن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب، وكان مع رجل على رأس معاوية، فأخذ الراية-
__________
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (4405) ، معجم الشعراء للمرزباني: 198، وسمط اللآلئ 1/ 64، الاستيعاب ترجمة رقم (2179) .
(2) انظر ديوان عمرو بن معديكرب ص 92، الخزانة 4/ 280، الحباء: العطية.

(5/405)


وحمل حتى وصل إلى صاحب التّرس فاعترضه روميّ لمعاوية فضرب رجله فقطعها فقتله قيس، وأشرعت إليه الرماح فصرع، وهذا يقوي قول من زعم أنه بجليّ، لأن أنمار من بني بجيلة، ثم اتضح لي الصواب من كلام ابن دريد، فإنه فرّق بين قيس بن المكشوح الّذي قتل الأسود العنسيّ، وبين قيس بن مكشوح البجلي الّذي شهد صفّين، وهذا هو الصواب.
وجزم دعبل بن علي في «طبقات الشعراء» بأن له صحبة، وذكر أنّ سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق أمّر قيس بن المكشوح، وكان عمرو بن معديكرب من جنده، فغضب عمرو من ذلك.

7329 ز- قيس بن مكشوح «1» :
البجلي. تقدم ذكره في الّذي قبله.

7330 ز- قيس بن ملجم
بن عمرو بن يزيد المرادي: نزيل الكوفة، أخو عبد الرحمن الّذي قتل عليّا.
له إدراك، وكان قد قدم المدينة هو وأخوه عبد الرحمن، وعمر في عهد عمر، وشهد قيس فتح مصر، ذكره ابن يونس، وقال: له ذكر.

7331 ز- قيس:
بن نخرة الصّدفي.
له إدراك، وشهد فتح مصر، ذكره ابن يونس.

7332- قيس بن هبيرة المرادي:
ذكره ابن الكلبيّ في «فتوح الشّام» ، وأنه قدم من اليمن مع قومه لما استنفروا للجهاد في خلافة الصديق.

7333 ز- قيس بن يزيد:
بن قيس العامري الكلابي.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال: إنه مخضرم.

7334 ز- قيس الخارجي:
يقال اسم أبيه سعد.
له إدراك، ذكر ابن سعد بسند له أنه قال: أتيت عمر فقلت: إن أهلي يريدون الهجرة.. فذكر قصة.
وذكره النّسائي في الكنى: فقال: أبو المغيرة قيس الخارجي، وله رواية عن عمر وعليّ وعثمان روى عنه أبو إسحاق السّبيعي وغيره، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

7335 ز- قيس العبديّ:
والد الأسود.
__________
(1) الاستيعاب ت (2179) .

(5/406)


له إدراك ورواية، وكان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الحيرة في أول فتوح العراق.
وذكر البخاريّ في «تاريخه» بسند صحيح عن الأسود بن قيس عن أبيه، قال: انتهينا إلى الحيرة فصالحناهم على ألف ورحل. فقلت لأبي: وما تصنعون بالرحل؟ قال: من أجل صاحب لنا لم يكن له رحل. وقال ابن سعد: له رواية عن عمر في الجمعة.

7336 ز- قيس اليربوعي:
والد عبد اللَّه.
له إدراك، قال البخاريّ: غزا مع خالد بن الوليد روى عنه حفيده يونس بن عبد اللَّه بن قيس، وكذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه.

7337- قيس، والد غنيم «1» :
تقدم في القسم الأول.

7338 ز- قيس، غير منسوب:
في كيسان.

القسم الرابع فيمن ذكر غلطا مع بيانه
القاف بعدها الألف
7339 ز- قابوس بن المخارق:
أو ابن أبي المخارق. الكوفي.
تابعي مشهور. روى عنه سماك بن حرب أحد صغار التابعين. قال البخاري: روى عن أبيه، وعن أم الفضل.
وقال ابن يونس: قدم مصر حصبة محمد بن أبي بكر الصديق، وقرأت بخط مغلطاي أن ابن حزم ذكره في ترتيب مسند بقي بن مخلد، وأن له عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ستة أحاديث.
قلت: وهي مراسيل، فأحدها حديث: يغسل من بول الجارية، وينضح من بول الغلام، قيل في سنده سماك بن حرب، عن قابوس- أنّ أم الفضل سألت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وقيل: عن قابوس، عن أم الفضل، وقيل: عن قابوس، عن أبيه. ذكره الدار الدّارقطنيّ في «العلل» . وقال في «المراسيل» : أصحّ، يعني الأول ومنها
حديث: قال رجل:
يا رسول اللَّه، أتاني رجل يريد مالي. قال: «استعن عليه بالسّلطان، وإلّا فقاتل دون مالك ... » الحديث.
__________
(1) الاستيعاب ت (2184) .

(5/407)


قال الدّار الدّارقطنيّ: قيل فيه: عن قابوس عن أبيه. وقيل: عن قابوس- رفعه. ليس فيه عن أبيه. والمسند أصحّ.

7340- قارب التميمي:
صوابه الثقفي.
وقد تقدم أنه اختلف في اسمه، فقيل: قارب، وقيل مارب. قال أبو موسى: إن كان هو الأول فقد تصحّفت نسبته، وإلا فيستدرك.
قلت: هو الثقفي، فالحديث حديثه، فلا يستدرك.

7341 ز- القاسم:
بن صفوان الزّهري.
تابعي أرسل حديثا، وإنما هو عنده عن أبيه كما تقدم في ترجمته في حرف الصاد.

7342- القاسم، أبو عبد الرحمن الشامي» :
مولى معاوية.
ذكره عبدان المروزي في الصحابة،
وأورد من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن القاسم مولى معاوية- أنه ضرب رجلا يوم أحد.
فقال: خذها وأنا الغلام الفارسيّ. فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ما منعك أن تقول الأنصاريّ، وأنت منهم؟ فإنّ مولى القوم منهم» .
قال ابن الأثير: كذا ذكره أبو موسى. وظاهره أنه القاسم الشّامي التابعي المعروف، وأظنّ الصواب مولى معاوية بن مالك بن عوف، بطن من الأنصار، لا معاوية بن أبي سفيان.
قلت: أراد ابن الأثير أن يصحح الرواية، ويثبت أن القاسم صحابي وافق اسمه واسم مولاه اسم التابعي واسم مولاه، وليس كما ظن، وإنما علة الخبر أنّ صحابيّه سقط، فكأنه من رواية القاسم الشامي التابعي عن عتبة الفارسيّ، إن كان الراويّ ضبط اسم التابعي، وإلا فقد مر في حرف العين من رواية ابن إسحاق.
وروى عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة مولى الأنصار، عن أبيه، قال: شهدت أحدا مع مولاي، فضربت رجلا ... الحديث.
وتابعه جرير بن حازم عن داود، وفيه اختلاف آخر على داود. والقاسم الشامي يكنى أبا عبد الرحمن، فلعله انقلب على الراويّ. وفي الجملة فالراجح أن عقبة هو صحابي هذا الحديث، وأما القاسم فلا. واللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (4253) .

(5/408)


القاف بعدها الباء
7343- قباث بن رستم:
ذكره بعض من ألّف في الصحابة، وخطأه البخاري، لأنه صحّف اسم أبيه، وصوابه أشيم، بمعجمة ثم تحتانية مثناة وزن أحمد. وقال البغويّ في ترجمة قباث بن أشيم، ويقال ابن رستم. وقد مضى على الصواب في القسم الأول.

7344- قبيصة «1» :
والد وهب.
استدركه أبو موسى، فوهم، وأخرج من طريق علي بن سعيد «2» العسكري، أنه ذكره في الصحابة،
وساق من رواية عوف الأعرابي، عن حبان بن مخارق، عن وهب بن قبيصة عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «العيافة والطرق والجبت «3» من عمل الجاهليّة» «4» .
وهذا السند وقع فيه تحريف: والصواب عن قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالي، كذا أخرجه أبو داود، والنسائي والطبراني، من طرق، عن عوف، وقد مضى على الصواب في القسم الأول.
ووقع في رواية الحمادين عند الطبراني، كلاهما عن عوف عن حبان، عن قطن بن قبيصة بن مخارق، عن أبيه، فذكر هذا الحديث.

7345- قبيصة البجلي «5» .
ذكره البغويّ، وابن أبي خيثمة، وابن مندة، وبقي بن مخلد، وأخرجوا له من طريق
__________
(1) أسد الغابة ت (4267) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 11.
(2) في أ: اليشكري.
(3) العيافة: زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها، وهو من عادة العرب كثيرا وهو كثير في أشعارهم. النهاية 3/ 330. والطّرق: الضرب بالحصى، وهو ضرب من التكهن. اللسان 4/ 2661. والجبت: كل ما عبد من دون اللَّه، وتطلق على الكاهن والساحر والسحر. المعجم الوسيط 1/ 104.
(4) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 409 عن قبيصة كتاب الطب باب في الخط وزجر الطير حديث رقم 3907، 3908. وابن حبان في صحيحه حديث رقم 1426، وأحمد في المسند 3/ 477، وابن أبي شيبة في المصنف 9/ 43، وعبد الرزاق في المصنف 19502، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 425، والطبراني في الكبير 18/ 369 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 28562.
(5) أسد الغابة ت (4258) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 10، تلقيح فهوم أهل الأثر 384.

(5/409)


عبد الوارث، عن أيوب عن أبي قلابة، عن قبيصة، قال: انكسفت الشمس.. فذكر الحديث، وفي آخره. فصلوا كأخفّ صلاة صليتموها من المكتوبة.
قال البغويّ: رواه عباد بن منصور، عن أيوب، فزاد بين أبي قلابة وقبيصة هلال بن عامر، وقال: عن قبيصة الهلالي، ولا أعلم لقبيصة الهلالي غيره، وجعلوه غير قبيصة بن المخارق الهلالي، وهو واحد.
وقد تعقّبه على البغوي ابن قانع، وعلى أبي بكر بن أبي خثيمة بن شاهين، وعلى ابن مندة أبو نعيم، وزاد أبو نعيم بأن هشاما الدّستوائي تفرّد بقوله البجلي، وخالفه بقية الرواة، فقالوا الهلالي، وهو الصّواب. وقد أشار البخاري إلى ذلك بقوله: قبيصة بن المخارق الهلالي، ويقال البجلي، فأفصح «1» بأنه واحد.

7346- قبيصة «2» :
غير منسوب.
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق محمد بن الفضل، عن عطاء، عن ابن عباس.
قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من أخواله يقال له قبيصة، فسلم عليه.. الحديث.
وتعقبه أبو نعيم بأنه قبيصة بن المخارق الهلالي، كذا أخرجه الطّبراني من وجه آخر، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فسلّم عليه ورحّب به ... فذكر الحديث بعينه.
والمراد بقوله: من أخواله ابن عباس، لأنّ أمه هلالية. وظنّ ابن مندة أن الضمير للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وليس أخواله من بني هلال، فأفرده بترجمة، فلزم من هذا ومما قبله أن الواحد صار أربعة.

7347- قبيصة بن شبرمة «3» .
قال: كنت عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم جالسا فسمعته يقول: «أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة» .
كذا أورده أبو موسى، وعزاه لأبي بكر بن أبي علي، من طريق محمد بن صالح، عن علي بن أبي هاشم، عن نصير «4» بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة، سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة أنه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي، فذكره.
__________
(1) في أ: فاتضح.
(2) أسد الغابة ت (4268) .
(3) أسد الغابة ت (4268) .
(4) في ج: نصر بن أبي عمر، وفي أسد الغابة: نصير بن عبيد.

(5/410)


وهذا الحديث بهذا أخرجه الطبراني من طريق علي بن طبراخ، وهو علي بن أبي هاشم بهذا السند، إلا أنه قال: قبيصة بن برمة.
ومضى على الصّواب في الأول.
وأخرج البخاريّ، عن علي بن أبي هاشم بهذا السند في ترجمة قبيصة بن برمة حديثا آخر، فكأن والد قبيصة لما تحرّف اسمه ظنّ أبو بكر بن أبي علي أنه آخر، وليس كذلك.

القاف بعدها التّاء.
7348

- قتادة «1» الليثي «2» .
. ذكره ابن شاهين في الصّحابة
من طريق عبد اللَّه بن عبيد بن عمير الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة،
قال ابن شاهين: اسم جد عبد اللَّه بن عبيد قتادة.
وتعقّبه أبو موسى بأن جده عمير بن قتادة، وهو كما قال، فإن عمير بن قتادة صحابي معروف تقدم ذكره.
وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة عمير بن كعب من القسم الأخير من حرف العين المهملة، وبينت وهم ابن ماجة فيه، وقد أخرجه ابن السكن، وأبو نعيم، وغيرهما في ترجمة عمير بن قتادة والد عبيد بن عمير.

7349 ز- قتادة بن النعمان.
أشار ابن حبّان في ترجمة قتادة بن النعمان الأنصاريّ الصّحابي المشهور إلى أن بعضهم ذكر آخر يسمى قتادة بن النعمان غير الأول، فقال: من زعم أن قتادة بن النعمان اثنان فقد وهم، وهو كما قال.

7350- قتّر:
بعد القاف مثناة فوقانية ثقيلة ضبطه ابن الأمين في ذيل الاستيعاب، وأبو الوليد الوقشي في حاشيته، ونسباه لابن قانع.
والّذي في النسخة المعتمدة منه قين، بتحتانية ساكنة وبفتح أوله وآخره نون. وسيأتي.

7351- قتيلة والد المغيرة:
بن سعد بن الأخرم.
سماه عبدان، وقال البخاريّ: اسمه عبد اللَّه. وهو الصواب.
__________
(1) في أ: قبيصة.
(2) أسد الغابة ت (4275) .

(5/411)


القاف بعدها الدال
7352 ز- قدامة بن حاطب.
ذكره ابن قانع في الصحابة، وهو تابعي نسب إلى جد أبيه، واسم أبيه إبراهيم بن محمد بن حاطب، وأكثر رواية قدامة عن التابعين،
والحديث عن ابن قانع من رواية هشام بن زياد القرشي، سمعت عبد الملك بن قدامة الحاطبي يحدّث عن أبيه- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كبّر على عثمان بن مظعون [593] أربعا.. الحديث.
وهذا مرسل أو معضل.

7353 ز- قدامة:
غير منسوب «1» .
ذكره ابن شاهين، واستدركه أبو موسى فوهم، فإنه قدامة بن عبد اللَّه العامري وقد أخرج البغويّ، وابن مندة، الحديث الّذي ذكره ابن شاهين هنا في ترجمة قدامة بن عبد اللَّه.
وقد تقدم في القسم الأول.

القاف بعدها الرّاء
7354

ز- قردة «2» بن الناقرة «3» الجذامي.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» في حرف القاف، وذكر له قصة تقدمت في قروة الجذامي، وتعقّبه الرضي الشّاطبي بأنه صحّف اسمه واسم أبيه، وإنما هو فروة بن نفاثة، وهو كما قال.

القاف بعدها السين
7355

- قس «4» بن ساعدة بن حذافة:
بن زفر بن إياد بن نزار الإيادي البليغ الخطيب «5» المشهور.
ذكره أبو عليّ بن السّكن، وابن شاهين، وعبدان المروزي، وأبو موسى في الصحابة، وصرح ابن السكن بأنه مات قبل البعثة.
وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمّرين ونسبه كما ذكرت، وقال: إنه عاش ثلاثمائة وثمانين سنة، وقد سمع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حكمته، وهو أول من آمن بالبعث
__________
(1) أسد الغابة ت (4285) .
(2) في أ: قرة.
(3) في ب، وأسد الغابة والاستيعاب: الناقدة.
(4) في أ: قيس.
(5) أسد الغابة ت (4299) .

(5/412)


من أهل الجاهلية، وأول من توكّأ على عصا في الخطبة، وأول من قال: أما بعد في [قول] ، وأول من كتب من فلان إلى فلان.
وفي رواية ابن الكلبيّ أن في آخر خطبته: لو على الأرض دين أفضل من دين قد أظلّكم زمانه، وأدرككم أوانه، فطوبى لمن أدركه فاتبعه، وويل لمن خالفه، وكانت العرب تعظّمه وضربت به شعراؤها الأمثال، قال الأعشى في قصيدة له:
وأحلم من قسّ وأجرى من الّذي ... بذي الغيل من خفّان أصبح حادرا
[الطويل] وقال الحطيئة:
وأقول من قسّ وأمضى كما مضى ... من الرّمح إن مسّ النّفوس نكالها «1»
[الطويل] وقال لبيد:
وأخلف قسّا ليتني ولعلّني ... وأعيا على لقمان حكم التّدبّر «2»
[الطويل] وأشار بذلك إلى قول قس بن ساعدة:
وما قد تولّى فهو قد فات ذاهبا ... فهل ينفعني ليتني ولعلّني
[الطويل] وقال المرزبانيّ، ذكر كثير من أهل العلم أنه عاش ستمائة سنة، وكان خطيبا حكيما عاقلا له نباهة وفضل، وأنشد المرزبانيّ لقسّ بن ساعدة:
يا ناعي الموت والأموات في جدث ... عليهم من بقايا بزّهم فرق
دعهم فإنّ لهم يوما يصاح بهم ... كما ينبّه من نوماته الصّعق
[البسيط] وقد أفرد بعض الرواة طريق حديث قس، وفيه شعره، وخطبته، وهو في «المطوّلات»
__________
(1) البيت للحطيئة كما في ديوانه ص 228 وبعده
وأدم كأرآم الظّباء وهبتها ... مراسيل مشدود عليها رحالها
وقس بن ساعدة كان من أخطب الناس، والنكال: العذاب.
(2) البيت للبيد بن ربيعة كما في ديوانه ص 71، ويروى: وأخلف قسا: قس بن ساعدة الإيادي، لقمان: صاحب النسور.

(5/413)


للطبراني وغيرها، وطرقه كلها ضعيفة، فمنها ما
أخرجه عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل في زيادات الزّهد، من طريق خلف بن أعين، قال: لما قدم وفد بكر بن وائل على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال لهم: «ما فعل قسّ بن ساعدة الإياديّ» ؟ قالوا: مات يا رسول اللَّه قال: كأني انظر إليه في سوق عكاظ على جمل أحمر ... الحديث.
وذكر الجاحظ في كتاب البيان والتبيين قسّا وقومه، وقال: إن له ولقومه فضيلة ليست لأحد من العرب، لأنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم روى كلامه وموقفه على جمله بعكاظ وموعظته، وعجب من حسن كلامه، وأظهر تصويبه، وهذا شرف تعجز عنه الأماني، وتنقطع دونه الآمال، وإنما وفق اللَّه ذلك لقس، لاحتجاجه للتوحيد، ولإظهاره الإخلاص، وإيمانه بالبعث، ومن ثمّ كان قسّ خطيب العرب قاطبة.
ومنها ما
أخرجه ابن شاهين، من طريق ابن أبي عيينة المهلبي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: لما قدم أبو ذرّ على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال له: يا أبا ذر، «ما فعل قسّ بن ساعدة» ؟ قال: مات يا رسول اللَّه قال: «رحم اللَّه قسّا، كأنّي انظر إليه على جمل أورق، تكلّم بكلام له حلاوة لا أحفظه» ، فقال أبو بكر: أنا أحفظه. قال:
«اذكره» ،
فذكره، وفيه الشعر، وفيه: فقال رجل من القوم: رأيت من قس عجبا، كنت على جبل بالشام يقال له سمعان في ظل شجرة إلى جنبها عين ماء، فإذا سباع كثيرة وردت الماء لتشرب، فكلما زأر منها سبع على صاحبه ضربه قسّ بعصا، وقال: كفّ حتى يشرب الّذي سبق، قال: فتداخلني لذلك رعب، فقال لي: لا تخف، ليس عليك بأس.

القاف بعدها الطّاء
7356- قطبة بن جزي «1» .
فرق أبو عمر بينه وبين قطبة بن قتادة، وهو واحد، ويكنى أبا الحويصلة. وقد تقدّم في الأول. والراويّ المذكور في الموضعين واحد، وهو مقاتل بن معدان، وقد بينت وهم ابن أبي حاتم فيه هناك.

القاف بعدها العين
7357- القعقاع بن عبد اللَّه:
بن أبي حدرد الأسلمي.
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: روى حديثين. أحدهما
«تمعددوا واخشوشنوا» .
والثاني:
مرّ بقوم ينتضلون، فقال: «ارموا، فإنّ أباكم كان راميا» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4307) ، الاستيعاب ت (2139) .

(5/414)


قال أبو عمر. للقعقاع صحبة. ولأبيه صحبة، وقد ضعّف بعضهم صحبة القعقاع بأن حديثه إنما يأتي من رواية عبد اللَّه بن سعيد المقبري، وهو ضعيف.
قلت: الحديث الأول أخرجه ابن أبي شيبة وغيره من طريق عبد اللَّه بن سعيد، عن أبيه، عن القعقاع بن أبي حدرد، وهو صحابي كما تقدم في القسم الأول: وأما القعقاع بن عبد اللَّه فهو ابن أخيه لا صحبة له، وأما الحديث الثاني فإنما جاء من رواية القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد عن أبيه كما تقدم في ترجمة عبد اللَّه بن حدرد في حرف العين..
وقد نبّه على وهم أبي عمر فيه ابن فتحون، ونقل عن خليفة أنه قال: عبد اللَّه والقعقاع ابنا أبي حدرد، ولهما صحبة، قال البخاريّ: القعقاع بن أبي حدرد له صحبة، وحديثه عن عبد اللَّه بن سعيد لا يصحّ، وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه، وقالا: من قال فيه القعقاع بن عبد اللَّه فقد وهم.
وقال ابن فتحون: لو كان القعقاع بن عبد اللَّه له صحبة لكان ينبغي أبي عمر أن يقول:
له ولأبيه وجده صحبة، لأن أبا حدرد صحابي.
قلت: وهو كما قال، والعمدة في أن لا صحبة له أنّ رواية المقبري إنما هي عنه عن أبيه، فالصحبة لأبيه. واللَّه أعلم.

7358- القعقاع:
غير منسوب «1» .
استدركه أبو موسى، وقال: له ذكر في وقعة حنين وتعقّب [594] بأنه القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي، كما مضى في الأول..

القاف بعدها النّون
7359- قنفذ التميمي «2» .
ذكره أبو موسى وقال: استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن مندة على جده، وهو خطأ،
فإنه أخرج من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن الواقدي، عن الوليد بن كثير، عن سعيد بن أبي هند، حدثني قنفذ التميمي، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي بين القبر والمنبر، فقلت له، فقال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة «3» » .
__________
(1) أسد الغابة ت (4317) .
(2) في أسد الغابة: التيمي.
(3) أخرجه البخاري 3/ 29، وأحمد 3/ 64، وابن أبي عاصم 2/ 339 وأبو نعيم في الحلية 9/ 324، والطبراني في الكبير 12/ 294 وابن أبي شيبة 11/ 439، والبغوي في التفسير 3/ 149، والبيهقي 5/ 246، والطحاوي في المشكل 4/ 68، 69، 70.

(5/415)


والّذي في مسند الحارث: حدّثني قنفذ التميمي، قال: رأيت ابن الزّبير. إلى آخره، وهو مستقيم، وصحابيّ الحديث ابن الزبير بخلاف ما يقتضيه سياق يحيى، فإنّ ظاهره أنّ قنفذا رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأنه سأله فقال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهذا خطأ مكشوف.

القاف بعدها الياء
7360- قيس بن تميم الطائي الكيلاني:
الأشج، من نمط أشجّ العرب، ومن نمط رتن الهندي.
قرأت في تاريخ اليمن للجندي أنه حدّث سنة سبع عشرة وخمسمائة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعن علي بن أبي طالب، فسمع منه أبو الخير الطالقانيّ، ومحمود بن صالح الطرازي، ومحمود بن عبيد اللَّه بن صاعد المروزي، كلّهم عنه، قال: خرجت من بلدي وكنّا أربعمائة وخمسين رجلا، فضللنا الطريق، فلقيا رجل، فصال علينا ثلاث صولات، فقتل منّا في كل مرّة أزيد من مائة رجل فبقي منّا ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه فأمنهم فإذا هو علي بن أبي طالب، فأتى بنا النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو يقسم غنائم بدر، فوهبني لعلي، فلزمته ثم استأذنته في الذهاب إلى أهلي، فأذن لي فتوجّهت، ثم رجعت إليه بعد قتل عثمان، فلزمت خدمته، فكنت صاحب ركابه فرمحتني بغلة فسال الدم على رأسي فمسح على رأسي، وهو يقول: مدّ اللَّه يا أشج في عمرك مدّا. قال: فرجعت بعده إلى بلدي، فاشتغلت بالعبادة إلى أن ملك ألب أرسلان، فسمع بي، فأرسل إليّ فرأيت عليّا في النوم وهو ينهاني، فهربت إلى المدينة، ثم إلى طبرستان، ثم رجعت إلى كيلان، ثم ساق أكثر من أربعين حديثا زعم أنه سمعها من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

7361 ز- قيس بن الحارث.
تابعي أرسل حديثا، ذكره البغويّ في الصحابة، وهما،
فأخرج من طريق صالح بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن قيس بن الحارث- أنه أخبره أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «رحم اللَّه حارس الحرس» .
وقال أبو علي بن السّكن: قيس بن الحارث التميمي رجل روى عنه عمر بن عبد العزيز، يقال له صحبة. وليس بمشهور، ثم قال: لم تثبت صحبته، قال: وهذا الحديث

(5/416)


روى عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن عقبة بن عامر، ولا يصح.
قلت: مداره على صالح بن محمد، وهو أبو واقد المدني، أحد الضعفاء.

7362- قيس بن الحارث التميمي «1» .
فرق ابن فتحون بينه وبين قيس بن الحارث بن يزيد التميمي، وهما واحد. وقد ساق نسبه ابن سعد، ولم يسقه ابن إسحاق فظنه ابن فتحون اثنين.

7363 ز- قيس بن الخطيم:
الأنصاري.
ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصّحابة، وهو وهم، فقد ذكر أهل المغازي أنه قدم مكة فدعاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم إلى الإسلام وتلا عليه القرآن، فقال: إني لأسمع كلاما عجبا، فدعني انظر في أمري هذه السنة، ثم أعود إليك، فمات قبل الحول، وهذا هو الشّاعر المشهور، وهو من الأوس، وله وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة «2» أشعار كثيرة.

7364- قيس بن رافع «3» .
تابعي أرسل شيئا فذكره عبدان المروزي في الصحابة، وهما. وقد ذكرته في القسم الثاني.

7365 ز- قيس «4» :
بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسيّ الفارس المشهور الّذي كان على يده حرب داحس والغبراء بين بني عبس وبني فزارة في الجاهلية.
ذكر الحسن بن عرفة في كتاب «الخيل» له أنه عاش إلى خلافة عمر، فسألوه عن الخيل، فقال: وجدنا أصبرنا في الحرب الكميت. وكأنه سقط من الخبر لفظ ابن، وكان فيه أنّ عمر سأل ابن قيس، فقد ذكر أهل المغازي أنّ وفد بني عبس كان فيهم ابن قيس بن زهير. وسيأتي في حرف الميم في القسم الثالث ذكر حفيده مساور بن هند بن قيس بن زهير. والمعروف أن قيس بن زهير مات قبل البعثة.
__________
(1) أسد الغابة ت (4334) .
(2) في أ: قبل الهجرة بقليل.
(3) أسد الغابة ت (4345) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 20- الجرح والتعديل ص 7/ 96- تهذيب التهذيب ص 8/ 11- تقريب التهذيب ص 2/ 128- تهذيب الكمال ص 2/ 1133- خلاصة تهذيب الكمال ص 2/ 356- التحفة اللطيفة ص 3/ 419- التاريخ الكبير ص 7/ 149، 152.
(4) في أ: خذيمة.

(5/417)


قال أبو الفرج الأصبهاني: وذكر ابن دريد في أماليه، عن أبي حاتم، عن الأصمعي، قال: جاور قيس بن زهير النمر بن قاسط ليقيم فيهم، فأكرموه وآووه، فقال: إني رجل غريب حريب، فانظروا لي امرأة قد أدّبها الغنى وأذلها الفقر، ولها حسب وجمال، أتزوّجها، فزوّجوه امرأة على هذا الشرط، فأقام معها حتى ولدت له، وقال لهم أول ما أقام عندهم: إني لا أقيم عندكم حتى أعلمكم أخلاقي، إني فخور غيور آنف، ولكن لا أغار حتى أرى، ولا أفخر حتى أبدأ، ولا آنف حتى أظلم، ثم ذكر وصيته لهم عند ما فارقهم.
وقال المرزبانيّ: كان شريفا شاعرا حازما ذا رأي، وكانت عبس تصدر عن رأيه في حروبها، وهو صاحب داحس فرس راهن عليها حذيفة بن بدر على فرسه الغبراء فسبقه قيس، فتنازعا إلى أن آل أمرهما إلى القتال والحرب، فقتل حذيفة بن بدر في الحرب، فرثاه قيس، وكان أبوه زهير أبا عشرة وعم عشرة وأخا عشرة وخال عشرة، ورأس غطفان كلها في الجاهلية، ولم يجمع على أحد قبله، وكان والده قيس أحمر أعسر أيسر بكر بكرين، وهو القائل:
قتلت بإخوتي سادات قومي ... وهم كانوا الأمان على الزّمان
فإن أك قد شفيت بذاك قلبي ... فلم أقطع بهم إلّا بناني
[الوافر]

7366- قيس بن زيد «1» .
تابعي صغير، أرسل حديثا، فذكر جماعة منهم الحارث بن أبي أسامة في الصحابة، وذكره ابن أبي حاتم وغيره في التابعين تبعا للبخاريّ، وقال: قال أبوه مجهول، وذكره أبو الفتح الأزديّ في «الضعفاء» ،
قال الحارث: حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن أبي عمران الجوني، عن قيس بن زيد أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم طلّق حفصة، فدخل عليها خالها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت ... الحديث. وفيه: قال لي جبريل: راجع حفصة «2» ، فإنّها صوّامة، قوّامة، وإنّها زوجتك في الجنّة» .
وأخرجه [595] ابن أبي خيثمة في ترجمة حفصة من هذا الوجه، وكذلك الحاكم في «المستدرك» ، وفي سياق المتن وهم آخر، لأن عثمان بن مظعون مات قبل أن يتزوج النبيّ
__________
(1) أسد الغابة ت (4349) ، الاستيعاب ت (2156) .
(2) أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 50 والحاكم في المستدرك 4/ 15، وذكره المتقي الهندي في الكنز (34380) 12/ 138.

(5/418)


صلّى اللَّه عليه وآله وسلم حفصة، لأنه مات قبل أحد بلا خلاف، وزوج حفصة قبل النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مات بأحد، فتزوجها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بعد أحد بلا خلاف..
وقال أبو حاتم أيضا: قيس بن زيد هو الّذي روى عن شريح القاضي، يريد ما رواه صدقة بن موسى، عن أبي عمران الجوني، عن قيس بن زيد، عن قاضي المصريين، وهو شريح، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

7367- قيس بن سعد:
بن ثابت الأنصاري «1» .
ذكره المستغفريّ في الصحابة، وأورد من طريق عيسى بن حماد، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري، وكان صاحب لواء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- أنه أراد الحج فرجّل أحد شقي رأسه، فقام غلام له فقلّد هديه، فنظر قيس فإذا هديه قد قلد فلم يرجّل شقه الأيمن.
قال أبو موسى في «الذيل» : أظن هذا قيس بن سعد بن عبادة.
قلت: أخرجه الإسماعيلي في مستخرجه من هذا الوجه، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عيسى بن حماد، وهو عند البخاري عن ابن أبي مريم، عن الليث، عن عقيل، لكن قال: إن قيس بن سعد الأنصاري، وكان صاحب لواء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، أراد الحجّ فرجّل. وكذا وقع في معجم الطبراني لم يسمّ جده. وأخرجه أبو داود في مسند مالك من روايته عن الأزهري، فقال قيسا، ولم يسم أباه.
وأورده الإسماعيليّ من طريق يونس عن الزهري، فقال قيس بن سعد بن عبادة وأخرجه الحميدي في مسند قيس بن سعد بن عبادة، وتبعه من صنّف في الأطراف، وكذا في رجال البخاري، ويؤيده ما أخرجه البغوي في معجمه من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: كان قيس بن سعد بن عبادة حامل راية الأنصار مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. ويحتمل أن يكون كان في السند، عن قيس بن سعد بن أبي ثابت، فتصحّفت «أبي» فصارت «ابن» ، فإن سعد بن عبادة يكنى أبا ثابت.

7368- قيس بن شمّاس «2» :
الأنصاري، والد ثابت.
__________
(1) أسد الغابة ت (4353) .
(2) أسد الغابة ت (4359) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 21- تقريب التهذيب ص 2/ 129- تهذيب التهذيب ص 8/ 398- تهذيب الكمال ص 2/ 1136.

(5/419)


أورده عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة، وروى من طريق ابن عطاء بن أبي مسلم، عن أبيه، عن ثابت بن قيس بن شمّاس، عن أبيه، قال: أتيت المسجد والنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في الصلاة، فلما سلّم التفت إليّ وأنا أصلي ... الحديث. وفيه: فقلت «1» :
ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صلّيتهما، ولم يقل في ذلك شيئا. وكذلك أخرجه بقي بن مخلد في مسندة من هذا الوجه.
قال أبو موسى: رواه ابن جريج، عن عطاء عن قيس بن سهل. انتهى.
وساق حديث قيس بن سهل غير هذا السباق، وقد مضى في ترجمته، وبيان الاختلاف في اسم أبيه والغلط في هذا من رواية الجراح بن منهال راويه، عن ابن عطاء، فإنه هالك، وقيس بن شماس مات في الجاهلية، فلعله كان في السند: عن ابن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، فسقط لفظ ابن.
وثابت بن قيس بن شمّاس صحابي معروف، وقد مضى في موضعه، وجاء عن قيس بن شمّاس حديث آخر يوهم صحبته، أخرجه أبو داود من طريق فرج بن فضالة، عن عبد الخير بن ثابت بن قيس بن شمّاس، عن أبيه، عن جدّه، وهذا النسب سقط منه واحد، فاقتضى صحبة قيس، وليس كذلك، فإن عبد الخير هو قيس بن ثابت بن قيس، فسقط قيس الأول، والحديث لثابت.

7369- قيس بن شيبة.
استدركه الذّهبيّ في «التجريد» ، وعزاه ليعقوب بن شيبة، وهو في ذلك تابع لابن الأمين، فإنه ذكره كذلك في ذيل الاستيعاب، وسمى جده عامرا، وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه، وإنما هو نشبة- بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة. وقد مضى في الأول على الصواب.

7370- قيس بن صعصعة» .
قال أبو عمر: لا أعرف نسبه، وحديثه عن ابن لهيعة، عن حبّان بن واسع، عن أبيه، عنه. قال: قلت: يا رسول اللَّه، في كم أقرأ القرآن؟ الحديث.
وهذا هو قيس بن أبي صعصعة الأنصاري، وقد قال أبو عليّ بن السّكن: قيس بن أبي
__________
(1) في أ: فقال.
(2) أسد الغابة ت (4361) ، الاستيعاب ت (2162) ، الثقات 3/ 342- تجريد أسماء الصحابة 2/ 21- الاستبصار 83.

(5/420)


صعصعة، وقيل قيس بن صعصعة. ثم ساق الحديث من طريق ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة وترجم ابن عبد البر لقيس بن صعصعة ترجمة أخرى، لكن لم يذكر فيها هذا الحديث، وقد ذكره في ترجمة قيس بن أبي صعصعة بن مندة، وجزم ابن الأثير بأنهما واحد، وهو كما قال.

7371- قيس بن طلق: «1»
بن علي الحنفي اليماني.
تابعي مشهور، أورده عبدان المروزي، والمستغفري، وأبو بكر بن أبي علي في أصحابه.
قال عبدان: حدثنا أبو الأشعث العجليّ، عن ملازم بن عمرو، عن عبد اللَّه بن بدر، عن لقيس بن طلق، قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فرقاه ومسحه، وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أبيه وكذلك أخرجه ابن حبان، والحاكم،
وأخرج المستغفريّ من طريق محمد بن جحادة، عن محمد بن قيس، عن أبيه، قال: قدمت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو يبني المسجد، فقال: بإيماني أخلط الطين.
قال أبو موسى: والمحفوظ في هذا عن محمد بن جحادة، عن قيس بن طلق، عن أبيه، ليس فيه محمد.
وأخرج أبو بكر بن أبي عليّ، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن ملازم بن عمرو، عن عجيبة بن عبد الحميد، عن عمه قيس بن طلق، قال: كنا عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فجاء وفد عبد القيس.. فذكر الحديث في الأشربة.
وهذا سقط منه قوله عن أبيه، كذلك هو عند ابن أبي شيبة في «مسندة» و «مصنّفه» ، وكذلك رواه الجواليقيّ، وعبيد بن غنّام، وغيرهما، عن أبي بكر. وكون قيس تابعيا أشهر من أن يخفى على أحد من أهل الحديث.

7372 ز- قيس بن عباد «2» .
ذكره ابن قانع، وأخرج من طريق بديل بن ميسرة، عن عبد اللَّه بن شقيق، عنه، قال:
__________
(1) أسد الغابة ت (4367) ، الطبقات الكبرى 5/ 552، 556، تجريد أسماء الصحابة 2/ 21- الجرح والتعديل ص 7/ 100- تهذيب التهذيب ص 8/ 398- تهذيب الكمال ص 2/ 1136- خلاصة تهذيب الكمال ص 2/ 357- الطبقات 289- شذرات الذهب ص 1/ 33- الكاشف ص 2/ 405- التاريخ الكبير ص 7/ 151.
(2) أسد الغابة ت (4372) .

(5/421)


قيل للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: إن فلانا شهيد قال: «هو في النّار في عباءة غلّها» .
وهذا سقط منه الصحابي، وقيس بن عباد تابعي مشهور. وقيل إنه مخضرم كما تقدم في القسم الثالث.

7373 ز- قيس بن عبد اللَّه «1» .
أورده يحيى بن يونس الشيرازي في الصّحابة، وأورده من طريق ابن هبيرة عنه في صلاة العصر يوم الخندق. وتعقّبه المستغفريّ [596] بأنّ الحديث مرسل. وقيس تابعي، وهو كما قال.

7374 ز- قيس بن عدي:
بن سعيد بن سهم السهمي..
ذكره ابن الجوزيّ في الصحابة، وتعقّبه مغلطاي فيما قرأت بخطه بأنه مات في الجاهلية، وهو كما قال.
وقد تقدم ذكر حفيده بن الحارث بن قيس بن عدي في القسم الأول.

7375 ز- قيس:
أبو الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمية بن ضبيعة، من حلفاء الأوس.
شهد بدرا، ذكره أبو موسى في الذيل، وتعقبه ابن الأثير بأن جده عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح مات في الجاهلية، وكذا ولده ثابت والّذي صحب وشهد بدرا هو عاصم، وقوله: من حلفاء الأوس غلط، بل هو من أنفسهم، فضبيعة هو ابن زيد بن مالك بطن من الأوس معروف، قال: ولم ينقل أبو موسى هذا عن واحد.
قلت: بل ذكره المستغفريّ من مغازي ابن إسحاق، فإما أن يكون ثابت وعاصم سقطا من الناسخ، أو حدّث به بعض الرواة من حفظه فوهم.

7376- قيس بن مخلد:
بن ثعلبة بن مازن بن النجار «2» .
فرّق أبو موسى بينه وبين قيس بن مخلد بن ثعلبة بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن، وهو واحد، وإنما سقط في النسب ما بين ثعلبة وثعلبة. وقد تقدم على الصواب في الأول، وأنه بدري.
__________
(1) أسد الغابة ت (4375) ، الطبقات الكبرى ص 1/ 246- تجريد أسماء الصحابة ص 2/ 22- العقد الثمين ص 7/ 80- التاريخ الكبير ص 7/ 148.
(2) أسد الغابة ت (4402) .

(5/422)


7377

ز- قيس بن «1» هنام.
ذكره العسكريّ في الصحابة، وقال غيره: هو تابعي أرسل حديثا وذكر ابن أبي حاتم قيس بن عبد اللَّه بن الحارث بن قيس، قال: أسلم جدي قيس بن هنام من رواية مغيرة بن مقسم، عن قيس بن عبد اللَّه. وقيل في اسمه همام، بميمين، وقيل هيان بتحتانية، وقيل هبار، وقيل وهبان.
وحديثه عند النسائي في الأشربة من روايته عن ابن عباس، ويحتمل أن يكون هذا غير الّذي ذكره العسكري.

7378 ز- قيس، أبو إسرائيل:
ذكره أبو عمر فصحّفه. والصواب قشير.

7379 ز- قيس، جد أبي هبيرة «2» .
قال أبو موسى: سماه بعضهم قيسا. والصواب عن جده شيبان، وحديثه في الأذان قبل الفجر، وفي ذكر السّحور. وقد تقدم في الأول في حرف الشين على الصواب.

7380- قيس الجعديّ.
أفرده الذّهبيّ في «التجريد» بالذكر، وعزاه لمسند بقي بن مخلد، وهذا هو النابغة الجعديّ، وقد ذكر في قيس بن عبد اللَّه بن عدس.

7381- قيس، أبو جبيرة «3» :
هو ابن الضحاك. تقدم وهم من أفرده.

7382- قيس والد عطية الكلابي التابعي.
نبهت على وهم ابن قانع فيه في قيس بن كلاب في الأول، ووقع في النسائي في حديث طخفة بن قيس في النوم على الوجه لما أورد الاختلاف فيه على الأوزاعي وغيره، ففي بعض طرقه: رواه قيس بن إسماعيل عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، حدثني عطية بن قيس [عن أبيه قال المزي في الأطراف، كذا قال فالصواب عن قيس بن طخفة] «4» .

7383 ز- قيصر:
قال النّووي في «مختصر المبهمات» : هو أبو إسرائيل. وكأنه تصحّف في النسخة، والّذي في أصله من مبهمات الخطيب قشير، بالشين المعجمة مصغّرا.

7384 ز- القيسي «5» :
استدركه أبو موسى في الأسماء، فوهم، وحقّه أن يذكر في
__________
(1) في أ: همام.
(2) أسد الغابة ت (4410) .
(3) أسد الغابة ت (4330) ، الاستيعاب ت (2183) .
(4) سقط في ط.
(5) أسد الغابة ت (4416) .

(5/423)


المبهمات فيمن ذكر بنسبه ولم يسمّ، وسيأتي، وحديثه في النسائي.

7385- قين الأشجعي «1» .
تابعي من أصحاب عبد اللَّه بن مسعود، جرت بينه وبين أبي هريرة قصة، فذكره ابن مندة في الصحابة، وأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنّ قينا الأشجعي قال فكيف نصنع بالمهراس «2» .
وهذا الحديث معروف من رواية محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «إذا قام أحدكم من النّوم فليفرغ «3» على يديه الماء قبل أن يدخلها في الإناء» ،
فقال له قين الأشجعي: فإذا جئنا مهراسكم هذا فكيف نصنع؟.
وروى الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة الحديث المرفوع، قال الأعمش:
فذكرته لإبراهيم، فقال: قال أصحاب عبد اللَّه بن مسعود: فكيف يصنع أبو هريرة بالمهراس؟.

7386 ز- قين:
غير منسوب.
ذكره ابن قانع فوهم: وإنما هو أبو القين، كما سيأتي على الصواب في الكنى.
وذكره ابن الأمين في «ذيل الاستيعاب» وآخره عنده راء لا نون، ونسبه لابن قانع، وبالنون هو، ورأيته في حاشية الاستيعاب منسوبا إلى أبي الوليد الوقشي مضبوطا بقاف ومثناة فوقانية مشددة وآخره راء، والأول المعتمد الصواب واللَّه أعلم «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (4419) .
(2) المهراس: حجر مستطيل منقور يتوضأ منه ويدق فيه. اللسان 5/ 4652.
(3) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 1/ 47.
(4) ثبت في أ. تمّ الجزء الثالث من كتاب الإصابة في تمييز الصحابة تهذيب الشيخ الإمام العلّامة الحافظ الكبير شيخ الإسلام، خاتمة الحفّاظ، قاضي القضاة. شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد ابن علي بن محمود بن أحمد بل الكناني العسقلاني المصري الشافعيّ الشهير بابن حجر، تغمّده اللَّه بالرحمة والرضوان، وأسكنه فسيح الجنان على يد كاتبه العبد الفقير إلى اللَّه تعالى محمد المدعو ب بلح ابن خضر بن خضير الأزهري، ألهمه اللَّه رشده وأنجح قصده، في يوم السبت المبارك عشرين شهر رمضان المعظم، قدره من شهور سنة تسعة وأربعين وألف من الهجرة النبويّة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل، وصلّى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، والحمد للَّه وحده.

(5/424)