الإصابة في
تمييز الصحابة فصل فيمن عرف
بالكنية من النساء
حرف الألف
القسم الأول
11888- أم أبان بنت عتبة
بن ربيعة «1» بنت عبد شمس العبشميّة «2» ، خالة معاوية.
قال أبو عمر: لما قدمت من الشّام خطبها عمر، وعلي،
والزّبير، وطلحة، فأبت إلا من طلحة، فتزوجها. لا أعلم لها
رواية.
قلت: هي والدة إسحاق بن طلحة، وكانت زوج أبان بن سعيد بن
العاص، فاستشهد في حرب الروم.
11889- أم أزهر العائشية
«3» .
قال أبو عمر: روي عنها حديث مخرجه عن النّساء فيه نظر، ثم
ساقه من طريق أبي زرعة الرّازي، حدّثنا محمد بن مرزوق،
حدّثتني أنيسة بنت منقذ العائشية، قالت: حدّثتني زينب بنت
الزّبرقان العائشية، عن أم الأزهر، امرأة منهم- أنّ أباها
ذهب بها إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فمسح يده
عليها وبرك عليها، فكانت امرأة صالحة.
وأخرجه مطيّن، عن محمد بن مرزوق، والباوردي، عن مطين، وابن
مندة، عن الباوردي.
11890- أم إسحاق الغنويّة «4» .
__________
(1) في هـ- زمعة.
(2) أسد الغابة ت (7360) ، الاستيعاب ت (3573) .
(3) أسد الغابة ت (7361) ، الاستيعاب ت (3574) .
(4) أسد الغابة ت (7362) ، الاستيعاب ت (3575) ، الثقات 3/
459، أعلام النساء 1/ 33، بقي بن مخلد 988، تعجيل المنفعة
ص 561.
(8/354)
تقدم ذكر أول حديثها في ترجمة ولدها إسحاق
في حرف الألف من الرّجال، وبقيته:
فدخلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو
يتوضّأ، قلت: يا رسول اللَّه وأنا أبكي: قتل إسحاق- تعني
أخاها- فأخذ كفّا من ماء فنضحه في وجهي، قالت أم حكيم بنت
دينار الرواية عنها: فلقد كانت تصيبها المصيبة العظيمة
فترى الدّموع في عينها ولا تسيل على خدّها.
وأخرج أحمد، من طريق أم حكيم بنت دينار أيضا، عن مولاتها
أم إسحاق- أنها كانت عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، فأتى بقصعة من ثريد فأكلت معه، ومعه ذو
اليدين، فناولها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عرقا،
فقال: «يا أمّ إسحاق، أصيبي من هذا» «1» ، فذكرت أني صائمة
فنسيت، فقال ذو اليدين: الآن بعد ما شبعت. فقال النّبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«إنّما هو رزق ساقه اللَّه إليك» «2» .
ووقع لي عاليا: قرأته على الشّيخ أبي إسحاق التّنوخي- أنّ
أحمد بن أبي طالب أخبرهم، أخبرنا ابن اللّيثي، أخبرنا أبو
الوقت، أخبرنا أبو داود، أخبرنا ابن أعين، أخبرنا أبو
إسحاق الشّامي، حدّثنا عبد بن حميد أبو عاصم، عن يسار بن
عبد الملك، حدّثتني أم حكيم بنت دينار، عن مولاتها أم
إسحاق، قالت: دخلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم فأتى بخبز ولحم، فقال: «كلي» ، فأكلت، ثم ناولني عرقا
فرفعت إلى فيّ، فذكرت أني صائمة فبقيت يدي لا أستطيع أن
أرفعها إلى فمي، ولا أستطيع أن أضعها، فقال النّبيّ صلى
اللَّه عليه وآله وسلم: «ما لك يا أمّ إسحاق؟» قلت: يا
رسول اللَّه، إني كنت صائمة. فقال:
أتمّي صومك. فقال ذو اليدين: الآن حيث شبعت! فقال النّبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم:
«إنّما هو رزق ساقه اللَّه إليها» .
11891- أم الأسود:
أخرج ابن أبي شيبة، عن ابن عباس، قال: ماتت شاة لأم الأسود
زوج النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.. الحديث، وفيه:
«ألا انتفعتم بمسكها» «3» !
وهو في البخاري في كتاب الأيمان والنّذور، عن ابن عبّاس،
عن سودة زوج النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم نحوه
باختصار.
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 6/ 367 عن أم إسحاق بلفظه وأورده
الزيلعي في نصب الراية 2/ 446 والهيثمي في الزوائد 3/ 160
عن أم إسحاق بلفظه وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير
وفيه أم حكيم ولم أجد لها ترجمة.
(2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 292، 323، 6/ 367.
(3) المسك- بسكون السين: الجلد النهاية 4/ 331.
(8/355)
وسودة بنت زمعة تقدّمت، ولا يعرف في أزواج
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أم الأسود، فيحمل على
أنها كنية سودة.
11892- أم أسيد «1»
: بضم الهمزة: امرأة أبي أسيد السّاعديّ.
ثبت ذكرها في صحيح البخاريّ، من طريق غسان، عن أبي حازم،
عن سهل بن سعد، قال: لما أعرس «2» أبو أسيد السّاعديّ دعا
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأصحابه، فما صنع لهم
طعاما ولا قرّب إليهم إلا امرأته أم أسيد، بلّت تمرات في
تور «3» من حجارة من الليل، فلما فرغ النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم من الطّعام أتته فسقته تتحفه بذلك.
وأخرج أبو موسى، من طريق الجرّاح بن موسى، عن أبي حازم، عن
سهل بن سعد:
قال: لما أراد أبو أسيد السّاعدي أن يتزوج أم أسيد حضر
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في نفر من
أصحابه، وكان هو الّذي زوّجها إياه، فصنعوا طعاما، فكانت
هي التي تقرّبه إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
ومن معه.
11893- أم إياس بنت ثابت بن
الأجدع:
تأتي في أم الحارث.
11894- أم أنس الأنصاريّة «4» :
وليس أنس بن مالك.
أخرج الطّبرانيّ من طريق عنبسة «5» بن عبد الرّحمن أحد
الضّعفاء، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد- امرأة زيد بن
ثابت، عن أم أنس، قالت: قلت يا رسول اللَّه إن عيني تغلبني
عن عشاء الآخرة. قال: «أعجليها يا أمّ أنس إذا اللّيل [
... ] كلّ واد فقد [ ... ]
إذا حلّ وقت الصّلاة فصلّي ولا إثم عليك» .
11895- أم أنس بنت البراء
«6»
ابن معرور.
روى حديثها عبد اللَّه بن أبي نجيح، عن مجاهد، عنها، قالت:
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «ألا
أنبّئكم بخير النّاس؟» قلنا: بلى. قال: «رجل- وأشار
__________
(1) أسد الغابة ت (7363) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 312.
الثقات 3/ 459، الاستيعاب ت (3576) .
(2) أعرس الرجل فهو معرس إذا دخل بامرأته عند بنائها
النهاية 3/ 206.
(3) هو إناء من صفر أو حجارة كالإجّانة وقد يتوضأ منه.
النهاية 1/ 199.
(4) أسد الغابة ت (7366) ، الاستيعاب ت (3577) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 312، تلقيح فهوم أهل الأثر 387، بقي بن
مخلد 999.
(5) في هـ- عتبة.
(6) أعلام النساء 1/ 112، تجريد أسماء الصحابة 2/ 312، أسد
الغابة ت (7367) .
(8/356)
بيده إلى المغرب- أخذ بعنان فرسه في سبيل
اللَّه» ، ثمّ ذكر الّذي يليه في غنيمة يقيم الصّلاة،
ويؤتي الزّكاة، قد اعتزل شرور النّاس» » .
أخرجه ابن مندة، من طريق جرير بن حازم، عن ابن إسحاق، عن
ابن أبي نجيح،
وخالفه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق، فقال: عن أم بشر، ذكره
أبو نعيم.
11896- أم أنس زوج أبي أنس
«2»
: ووالدة عمران بن أبي أنس.
أخرج الطّبرانيّ من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاريّ، عن
موسى بن عمران بن أبي أنس، عن جدّته أم أنس- أنها قالت:
أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقلت:
جعلك اللَّه في الرفيق الأعلى من الجنّة وأنا معك. قال:
«أقيمي الصّلاة، فإنّها أفضل الجهاد، واهجري المعاصي
فإنّها أفضل الهجرة، واذكري اللَّه كثيرا، فإنّه أحبّ
الأعمال إلى اللَّه» «3» .
وأخرجه الطّبرانيّ أيضا من طريق إسحاق بن إبراهيم بن
نسطاس، حدّثني مربع، عن أم أنس- أنها قالت: يا رسول
اللَّه، أوصني، فقال: «اهجريّ المعاصي، فإنّها أفضل الهجرة
... » الحديث.
وفيه: «اذكري اللَّه كثيرا، فإنّك لا تأتين اللَّه بشيء
أحبّ إليه من كثرة ذكر اللَّه» «4» .
قال أبو موسى: أورد الطّبرانيّ الأول ترجمة مستقلة، وأورد
الثّاني في ترجمة أم سليم والدة أنس بن مالك، وكأن هذه
ثالثة، كذا قال.
وليس بظاهر، بل الظّاهر أنهما واحدة غير أم سليم. وقد
أفردها أبو عمر عن أم سليم، ولكنه قال: جدّة يونس بن
عثمان، وكذا قال البخاريّ في التّاريخ يونس بن عمران بن
أبي أنس، عن جدّته، فذكر الحديث باللفظ الأول.
11897- أم أنس بنت عمرو
بن مرضخة الأنصارية «5» . من بني عوف بن الخزرج.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8: 229 وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 43196 وعزاه لابن سعد عن أم
بشر بن البراء بن معرور.
(2) أسد الغابة ت (7368) .
(3) ذكره الهيثمي في المجمع 10/ 78 وعزاه للطبراني في
الكبير والأوسط وقال: فيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو
ضعيف.
(4) أحمد في المسند 3/ 438.
(5) أسد الغابة ت (7369) .
(8/357)
11898- أم أنس بنت
واقد
بن عمرو بن زيد بن مرضخة بن غنم بن عوف.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: تزوّجها عمرو بن ثعلبة.
11899- أم أوس البهزيّة «1»
. قال أبو عمر: روى أوس بن خالد حديثها من أعلام النبوّة.
وأخرج الطّبراني، وابن مندة، من طريق عصمة بن سليمان عن
خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرّماني، عن أوس بن خالد
البهزي، عن أم أوس بن خالد البهزيّة- أنها أسلت سمنا لها،
فجعلته في عكّة، ثم أهدته للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم فقبله وأخذ ما فيه ودعا لها بالبركة، وردّها إليها،
فرأتها ممتلئة سمنا، فظنّت أنه لم يقبلها، فجاءت ولها
صراخ، فقال: أخبروها بالقصّة، فأكلت منه بقية عمر النّبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وولاية أبي بكر وولاية عمر
وولاية عثمان، حتى كان بين عليّ ومعاوية ما كان.
وأخرجه ابن السّكن، من طريق الحسن بن عرفة، عن خليفة، فلم
يذكر أوس بن خالد في السّند.
11900- أم إياس بنت أنس
بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاريّة
الأشهليّة، أمّها أم شريك بنت خالد بن خنيس، بمعجمة ونون
مصغّرا، ابن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج
بن ساعدة.
قال ابن سعد: أسلمت وبايعت، وكانت زوج أبي سعد بن طلحة، من
بني عبد الدّار.
11901- أم إياس بنت أبي الحيسر
الأنصارية:
زوج عبد الرّحمن بن عوف التي تزوجها، فقيل له: «أو لم ولو
بشاة» . سماها ابن القداح في أنساب الأوس، واسم أبي
الحيسر، وهو بفتح المهملة وسكون التحتانية وفتح السّين
المهملة بعدها راء- أنس بن رافع الأوسيّ.
11902- أم أيمن «2» :
مولاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وحاضنته.
قال أبو عمر: اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك
بن سلمة بن عمرو بن النّعمان، وكان يقال لها أم الظّباء.
__________
(1) أسد الغابة ت (7370) ، الاستيعاب ت (3578) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 312.
(2) أسد الغابة ت (7371) ، الاستيعاب ت (3579) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 313 تقريب التهذيب 2/ 619 تهذيب التهذيب
12/ 459، الكاشف 3/ 485، تهذيب الكمال 3/ 1700، خلاصة
تذهيب 3/ 396، حلية الأولياء 2/ 67، تلقيح فهوم أهل الأثر
318، 372 بقي بن مخلد 310، الجرح والتعديل 9/ 461، شذرات
الذهب 1/ 15، العبر 1/ 13، المعارف 144.
(8/358)
وقال ابن أبي خيثمة: حدّثنا سليمان بن أبي
شيخ، قال: أم أيمن اسمها بركة، وكانت لأمّ رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلم يقول: «أمّ أيمن أمّي بعد أمّي» .
وقال أبو نعيم: قيل: وكانت لأخت خديجة، فوهبتها للنبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وقال ابن سعد: قالوا: كان ورثها عن أمّه، فأعتق رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أم أيمن حين تزوّج
خديجة، وتزوّج عبيد بن زيد، من بني الحارث بن الخزرج، أمّ
أيمن، فولدت له أيمن فصحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، فاستشهد يوم خيبر، وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته
لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأعتقه وزوّجه
أم أيمن بعد النبوّة فولدت له أسامة.
ثم أسند عن الواقديّ، عن طريق شيخ من بني سعد بن بكر، قال:
كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول لأم
أيمن: «يا أمّه» . وكان إذا نظر إليها يقول «هذه بقيّة أهل
بيتي» .
وقال ابن سعد: خبرنا أبو أمامة عن جرير بن حازم: سمعت
عثمان بن القاسم يقول:
لما هاجرت أم أيمن أمست «1» بالمنصرف ودون الرّوحاء فعطشت
وليس معها ماء وهي صائمة، فأجهدها العطش، فدلّي عليها من
السّماء دلو من ماء برشاء أبيض، فأخذته فشربته حتى رويت،
فكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش
بالصّوم في الهواجر، فما عطشت.
وأخرجه ابن السّكن، من طريق هشام بن حسان، عن عثمان بنحوه،
وقال في روايته:
خرجت مهاجرة من مكّة إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد،
وقال فيه: فلما غابت الشمس إذ أنا بإناء معلّق عند رأسي،
وقالت فيه: ولقد كنت بعد ذلك أصوم في اليوم الحار، ثم أطوف
في الشمس كي أعطش فما عطشت بعد.
أخبرنا عبد اللَّه «2» بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوق، عن
سفيان بن عيينة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم وتقدّم عليه، فقال: «من سرّه أن
يتزوّج امرأة من أهل الجنّة فليتزوّج أمّ أيمن» «3» .
فتزوّجها زيد بن حارثة.
__________
(1) في هـ- أمسية.
(2) في هـ- عبيد اللَّه.
(3) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 162 وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 34416 وعزاه لابن سعد عن
سفيان بن عقبة مرسلا.
(8/359)
وأخرج البغويّ، وابن السّكن، من طريق سعيد
بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أم أيمن- وكانت حاضنة النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم قال لبعض أهله: «إيّاك والخمر ... » الحديث.
قال ابن السكن: هذا مرسل.
وأخرج البخاريّ في «تاريخه» ومسلم، وابن السّكن، من طريق
الزّهري، قال: كان من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة لعبد
اللَّه بن عبد المطّلب والد النّبي صلى اللَّه عليه وآله
وسلم، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم بعد ما توفي أبوه كانت أمّ أيمن
تحضنه حتى كبر، ثم أنكحها زيد بن حارثة- لفظ ابن السّكن.
وأخرج أحمد، والبخاريّ أيضا، وابن سعد، من طريق سليمان
التيميّ عن أنس- أن الرجل كان يجعل للنّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم النخلات حتى فتحت عليه قريظة والنّضير،
فجعل يردّ بعد ذلك، فكلمني أهلي أن أسأله الّذي كانوا
أعطوه أو بعضه، وكان أعطاه لأم أيمن، فسألته فأعطانيه،
فجاءت أم أيمن فجعلت تلوّح بالثّوب وتقول: كلا واللَّه لا
يعطيكهن، وقد أعطانيهن، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم: «لك كذا وكذا» . وتقول:
كلّا حتى أعطاها، حسبته قال: عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة
أمثاله.
وأخرج ابن السّكن، من طريق عبد الملك بن حصين، عن نافع بن
عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أم أيمن، قالت: كان
للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فخّارة يبول فيها
باللّيل، فكنت إذا أصبحت صببتها، فنمت ليلة وأنا عطشانة،
فغلطت فشربتها، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم فقال: «إنّك لا تشتكين بطنك بعد هذا» .
قلت: وهذا يحتمل أن تكون قصّة أخرى غير القصّة التي اتفقت
لبركة خادم أم حبيبة كما تقدّم في ترجمتها، لكن ادّعى ابن
السّكن أنّ بركة خادم أم حبيبة كانت تكنى أيضا أم أيمن
أخذا من هذا الحديث، والعلم عند اللَّه تعالى.
وأسند ابن السّكن، من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن
أنس، قال: كان النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يدخل على
أم أيمن فقرّبت إليه لبنا فإمّا كان صائما وإما قال:
«لا أريد» ، فأقبلت تضاحكه، فلما كان بعد وفاة النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم قال أبو بكر لعمر: انطلق بنا نزر أم
أيمن كما كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
يزورها، فلما دخلا عليها بكت، فقالا: ما يبكيك؟ فما عند
اللَّه خير لرسوله.
قالت: أبكي أنّ وحي السماء انقطع، فهيّجتهما على البكاء،
فجعلت تبكي، ويبكيان معها.
(8/360)
وأخرجه مسلم، وأحمد، وأبو يعلى، من هذا
الوجه، وفيه: ولكني أبكي على الوحي الّذي رفع عنا.
وقال الواقديّ: حضرت أم أيمن أحدا، وكانت تسقي الماء،
وتداوي الجرحى، وشهدت خيبر.
وفي مسند يحيى الحمّانيّ، وأخرجه أبو نعيم، من طريقه، عن
شريك، عن منصور، عن عطاء، عن ابن أم أيمن، عن أيمن، قالت:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم «لا يقطع
السّارق إلّا في حجفة» «1» ،
وقوّمت في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
دينارا أو عشرة دراهم، وهذا في سنده مقال.
وفي الطّبرانيّ، من طريق أبي عامر الخراز، عن أبي زيد
المدني، قالت أم أيمن: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم: «ناولني الخمرة من المسجد» . قلت: إني حائض،
قال: «إنّ حيضتك ليست في يدك» «2» ،
وهذا فيه انقطاع.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن طارق بن شهاب، قال: لمّا قبض
النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بكت أم أيمن، فقيل لها:
«ما يبكيك؟ قالت: أبكي على خبر السّماء ...
وفيه: لما قتل عمر بكت أم أيمن فقيل لها. فقالت: اليوم وهي
الإسلام. وقال:
حدّثنا عفّان، وقال أحمد: حدّثنا عبد الصّمد، قالا: حدّثنا
حمّاد، عن ثابت، عن أنس- أن أم أيمن بكت حين مات النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقيل لها. فقالت: إني واللَّه
لقد علمت أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
يموت، ولكني إنما أبكي على الوحي إذا انقطع عنا من
السّماء.
وفي رواية عبد الصّمد الّذي رفع عنا: قال الواقديّ: ماتت
أم أيمن في خلافة عثمان، وأخرج ابن السّكن بسند صحيح عن
الزّهري أنها توفيت بعد رسول اللَّه صلى اللَّه
__________
(1) الحجفة والمجن والترس بمعنى. مجمع الزوائد 6/ 277.
(2) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 245 عن عائشة بلفظة كتاب
الحيض (3) باب جواز غسل الحائض رأس زوجها ... (3) حديث رقم
(11/ 298) وأبو داود في السنن 1/ 118 كتاب الطهارة باب
الحائض تناول من المسجد حديث رقم 261 والترمذي في السنن 1/
241 كتاب أبواب الطهارة باب ما جاء في الحائض تناول الشيء
من المسجد حديث رقم 134 قال أبو عيسى حديث عائشة حديث حسن
صحيح وابن ماجة في السنن 1/ 207 كتاب الطهارة وسننها (1)
باب الحائض تناول الشيء من المسجد (120) حديث رقم 632
وأحمد في المسند 2/ 45، 70، 86، 112، 245 الدارميّ في
السنن 1/ 197، وابن أبي شيبة 2/ 365 وكنز العمال حديث رقم
27447.
(8/361)
عليه وآله وسلم بخمسة أشهر، وهذا مرسل،
ويعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قتل عمر ما قالت، وهو
موصول، فهو أقوى، وأعتمده ابن مندة وغيره، وزاد ابن مندة
بأنها ماتت بعد عمر بعشرين يوما، وجمع ابن السّكن بين
القولين بأن التي ذكرها الزّهري هي مولاة النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، وأن التي ذكرها طارق بن شهاب هي
مولاة أم حبيبة بركة، وأن كلّا منهما كان اسمها بركة،
وتكنى أم أيمن، وهو محتمل على بعد.
11903- أم أيمن:
أخرى: كانت مولاة مارية أم إبراهيم ولد النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
ذكرها إسحاق بن راهويه في مسندة بسند مرسل، فقال: أخبرنا
قبيصة بن عقبة، حدّثنا سفيان- هو الثّوري، عن جعفر بن
محمد، عن أبيه، قال: كانت أم أيمن جارية لأم إبراهيم ولد
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فكانت إذا دخلت قالت:
سلام إلا عليكم، فرخص لها النّبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم أن تقول: السّلام عليكم.
11904- أم أيّوب بنت قيس
بن عمرو بن امرئ القيس الخزرجيّة الأنصاريّة «1» .
امرأة أبي أيّوب الصّحابيّ المشهور.
أ
خرج التّرمذيّ، من طريق ابن عيينة، عن عبد اللَّه بن أبي
يزيد، عن أبيه- أن أم أيوب أخبرته قالت: نزل علينا رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فتكلفنا له طعاما فيه
بعض هذه البقول، فكره أكله وقال لأصحابه: «كلوه، إنّي لست
كأحدكم، إنّي أخاف أن أوذي صاحبي» .
وقال الحميدي: قال أبو سفيان: رأيت النّبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم في النوم:
فقلت: يا رسول اللَّه، أهذا الحديث الّذي تحدّث به أم أيوب
عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم، قال: «حقّ» .
11905- أم أيوب بنت قيس بن سعد
بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ.
ذكرها الواقديّ، وقال: أسلمت وبايعت، قال ابن سعد: ولم
يذكرها غيره.
11906- أم أيوب بنت مسعود
«2» :
__________
(1) الثقات 3/ 459 أعلام النساء 1/ 88، الاستبصار 69، 70،
119، 120، الكاشف 3/ 485 تجريد أسماء الصحابة 2/ 313،
تقريب التهذيب 2/ 619، تهذيب التهذيب 12/ 460، تهذيب
الكمال 3/ 1700، خلاصة تذهيب 3/ 396. تلقيح فهوم أهل الأثر
387، الجرح والتعديل 9/ 461، أسد الغابة ت (7372) ،
الاستيعاب ت (3580) .
(2) أسد الغابة ت (7383) .
(8/362)
ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ونقل عن
المستغفريّ أنّ البخاريّ ذكرها ولم يورد لها شيئا.
القسم الثاني
11907- أم أبان بنت جندب
بن عمرو بن حممة الدوسيّة.
ذكر لها الزّبير قصّة في تزويج عمر إياها عثمان بن عفان.
حرف الباء الموحدة
القسم الأول
11908- أم بجيد الأنصاريّة الحارثيّة «1»
: اسمها خولة، تقدّمت في الأسماء، وهي مشهورة بكنيتها.
11909- أم بردة بنت المنذر
«2»
بن زيد بن لبيد «3» بن عامر بن عدي بن النّجّار الأنصاريّة
النّجاريّة.
مشهورة بكنيتها. وتقدم في الخاء المعجمة من الأسماء أن
اسمها خولة، قال ابن سعد: إنها زينب بنت سفيان بن قيس بن
زعوراء، من عدي بن النّجّار، تزوّجها البراء بن أوس بن
الجعد بن عوف بن مبذول، وهي التي أرضعت إبراهيم ابن
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، دفعه إليها لما
وضعته مارية، فلم تزل ترضعه حتى مات عنها. وقال أبو موسى:
المشهور أن التي أرضعته أم سيف، ولعلهما جميعا أرضعتاه.
11910- أم بردة الأنصاريّة المازنيّة.
ذكرها «4» الزّبير في «أخبار المدينة» ، عن محمد بن الحسن،
عن علي «5» بن موسى بن عروبة، عن يعقوب بن محمد بن أبي «6»
صعصعة أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صلّى في بني
مازن في بيت أم بردة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7374) ، الاستيعاب ت (3581) ، الثقات 3/
462 أعلام النساء 1/ 101، تجريد أسماء الصحابة 2/ 313
تلقيح فهوم أهل الأثر 373 بقي بن مخلد 307، تقريب التهذيب
2/ 619، الكاشف 3/ 485 تهذيب التهذيب 12/ 460، تهذيب
الكمال 3/ 1700، بقي بن مخلد 307، خلاصة تهذيب الكمال 1/
126، الاستبصار 252، حلية الأولياء 2/ 72.
(2) أسد الغابة ت (7375) .
(3) في أ: لبيد بن حراس بن عامر.
(4) في أ: ذكر الزبير.
(5) في أ: عن محمد بن موسى.
(6) سقط في ط.
(8/363)
11911- أم بشر:
بنت البراء بن معرور «1» .
تقدم نسبها في ترجمة والدها، وفي ترجمة أخيها بشر.
قيل: اسمها خليدة، وقيل السّلاف. والّذي ظهر لي بعد البحث
أن خليدة والدة بشر بن البراء [
روى الزّهري، عن عبد الرّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن
مالك، عن أبيه، قال: لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت
البراء] «2» بن معرور، قالت: يا أبا عبد الرحمن إن لقيت
أبي فاقرأه مني السّلام، فقال: لعمر اللَّه، يا أم بشر،
لنحن أشغل من ذلك.
فقالت: أما سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
يقول: «إنّ أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنّة حيث تشاء
«3» ، وإنّ نسمة الفاجر في سجّين؟ قال: بلى. قالت: هو ذاك.
أخرجه ابن مندة من رواية الحارث بن فضيل، عن الزّهري، عنه،
قال: رواه يونس والزّبيدي، عن الزّهري، فقال أبو مبشر.
وقال أبو نعيم: اختلف أصحاب ابن إسحاق عن الزّهريّ عنه،
فمنهم من قال أم بشر، ومنهم من قال أم مبشر،
ثم أخرج مسند الحسن بن سفيان بسنده إلى عليّ بن أبي
الوليد، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن أم بشر بنت البراء بن
معرور، قالت: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
في بيتي في نفر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم، فسأله
عن الأرواح، فذكرها بذكر منع القوم من الطّعام، ثم قال
بعده: «أرواح المؤمنين في طيور خضر يأكلون من الجنّة
ويشربون ويتعارفون ... » الحديث.
11912- أم بشر بنت عمرو
بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم
بن كعب بن سلمة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمّها أم زيد بنت خديج
بن سنان بن نابي، تزوّجها عبد الرحمن بن خراش بن الصمّة بن
حرام، ثم خلف عليها عبد اللَّه بن بشير بن بشر بن أميّة
«4» .
11913- أم بشر:
زوج البراء بن معرور. مضت في خليدة.
11914- أم بشر بنت البراء.
__________
(1) الثقات 3/ 459 أعلام النساء 1/ 112، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 313، الجرح والتعديل 9/ 461 بقي ابن مخلد 543،
تلقيح فهوم أهل الأثر 378، أسد الغابة ت (7376) ،
الاستيعاب ت (8583) .
(2) سقط في أ.
(3) في أ: حديث شاءوا.
(4) في أبشر بن آمنة.
(8/364)
قال ابن سعد في بعض أحاديث أم بشر: أم
بشير، وهي واحدة.
11915- أم بلال:
امرأة بلال «1» .
ذكرها أبو موسى في «الذّليل» ونقل عن المستغفريّ أن
البخاريّ ذكرها فيمن روى عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم من خزاعة.
11915- أم بلال:
بنت هلال السلمية «2» .
وقال أبو عمر: المزنية، ووهم،
قال: روت حديث: «ضحّوا بالجذع» .
قلت: أخرجه مسدّد، وأحمد، قال: حدّثنا يحيى القطّان، عن
محمد بن أبي يحيى الأسلميّ، عن أمّه «3» أم بلال، وكان
أبوها مع النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يوم
الحديبيّة.
قلت:
قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ضحّوا بالجذع من
الضأن فإنّه جائز» .
وأخرجه ابن السّكن من رواية يحيى القطان، وقال في سياقه:
عن أم بلال امرأة من أسلم.
وقال ابن مندة: تابعه حاتم بن إسماعيل، والقاسم بن الحكم،
عن محمد بن أبي يحيى، ثم قال هو وابن السّكن: ورواه أبو
ضمرة عن محمد بن [أبي] يحيى، فقال: عن أمه، عن أم بلال، عن
أبيها.
قلت: أخرجه ابن ماجة من رواية عن محمد بن أبي نجيح كذلك،
وذكرها كذلك العجليّ في «ثقات التّابعين» .
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
11917- أم بيان بنت زيد
بن مالك الأنصاريّة، أخت سعد بن زيد «4» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
11918- أم البنين بنت عيينة
بن حصن الفزاريّ.
__________
(1) أسد الغابة ت (7377) .
(2) في أ: الأسلمية.
(3) أسد الغابة ت (7378) ، الثقات 3/ 460 أعلام النساء 1/
118، تجريد أسماء الصحابة 2/ 313، تقريب التهذيب 2/ 119
تهذيب التهذيب 12/ 460، الكاشف 3/ 485، تهذيب الكمال 3/
1700، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 96، بقي بن مخلد 1000.
(4) أسد الغابة ت (7379) .
(8/365)
لوالدها صحبة، ولها إدراك، وتزوجها عثمان،
وله معها قصّة في طبقات ابن سعد.
حرف التاء المثناة
خال.
حرف الثاء المثلثة
11919- أم ثابت بنت ثابت بن
سنان.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: ذكرها محمد بن عمر.
11920- أم ثابت بنت ثعلبة
«1»
: (بن عمرو بن محصن) «2» .
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال ابن سعد، بعد أن ساق
نسبها إلى بني عامر بن مالك بن النّجّار [أمّها كبشة بنت
مالك بن قيس من بني مازن بن النّجّار] «3» ، تزوّجها
العلاء بن عمرو بن الربيع، من بني غنم بن النجار، وأسلمت
أم بايع ثابت وبايعت.
11921- أم ثابت بنت جبر
«4»
بن عتيك الأنصاريّة»
. ذكرها ابن حبيب في المبايعات أيضا، وكذا قال ابن سعد:
وأمها هضبة بنت عمرو.
11922- أم ثابت بنت حارثة
بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عديّ بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاريّة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها هند بنت مالك بن
عامر، من بني بياضة، تزوّجها عبد اللَّه بن الحمير
الأشجعيّ، وأسلمت أم ثابت وبايعت.
11923- أم ثابت بنت سنان
بن عبيد الأنصاريّة «6» .
ذكرها ابن حبيب] «7» .
11924- أم ثابت بنت سهل
بن عتيك. تأتي في أم سهل «8» .
11925- أم ثابت بنت قيس
بن شماس الأنصاريّة «9» ، أخت ثابت. ذكرها ابن حبيب
__________
(1) أسد الغابة: ت (7380) .
(2) في أ: أم ثابت بنت جابر بن عتيك.
(3) سقط من أ.
(4) في أ: جابر.
(5) أسد الغابة ت (7381) .
(6) أسد الغابة ت (7382) .
(7) سقط من أ.
(8) في أ: تأتي في أم سهل بنت سهل.
(9) أسد الغابة ت (7383) .
(8/366)
في المبايعات. وقال ابن سعد: تزوجها ثابت
بن سفيان بن عدي بن عمرو، فولدت له سماكا، ولها ذكر في
ترجمة ليلى بنت سماك.
11926- أم ثابت بنت مسعود
بن سعد بن قيس بن خلدة الأنصاريّة الزرقيّة «1» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وذكرها ابن سعد، وقال: هي
أخت أم سعد لأبيها وأمها.
11927- أم ثعلبة بنت ثابت
«2»
بن الجذع الأنصاريّة، من بني حرام. ذكرها ابن حبيب أيضا.
11928- أم ثعلبة بنت زيد
بن الحارث بن حرام.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: هي أخت ثعلبة بن زيد بن
الجذع، تزوّجها عمرو بن أوس بن عائذ بن الصّامت بن خالد بن
عطية بن عديّ بن كعب، وأمها لبابة بنت خالد بن مخلد.
حرف الجيم
القسم الأول
11929- أم جعدة:
تأتي بعد واحدة.
11930- أم الجلاس التميميّة «3»
: هي أسماء والدة عبد اللَّه بن عباس بن أبي ربيعة.
تقدّمت في الأسماء.
11931- أم الجلندج:
والدة أشعب الطماع.
روى أبو الفرج، الأصبهانيّ، من طريق المطّلب بن عبد اللَّه
بن يزيد بن عبد الملك، قال، كان عندي أشعب وجماعة فسبقت
بينهم على دينار فسبقهم أشعب، وقال: أنا ابن أم الخلندج
التي كانت تحرّش بين أزواج النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم، فقلت له: ويحك! أو يفخر أحد بهذا! قال: لو لم يكن
موثوقا بها عندهنّ ما قبلن منها.
قلت: ويقال لها أيضا أم حميدة، وأم جعدة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7384) .
(2) أسد الغابة ت (7385) .
(3) أسد الغابة ت (7386) ، الاستيعاب ت (3585) .
(8/367)
11932- أم جميل بنت
أوس المرئية «1»
: بفتح الميم والراء ثم همزة ثم تشديد، من بني امرئ القيس.
كذا ذكرها أبو موسى [والمستغفريّ] «2» ، قال: تقدم ذكرها
في ترجمة والدها.
قلت: وتقدم أن أبا علي الغسّاني ذكر في ذيل الاستيعاب أنّ
اسمها جميلة.
11933- أم جميل بنت الجلاس
بن سويد بن الصّامت «3» بن خالد بن عطيّة الأنصاريّة، من
بني عبد الأشهل.
قال ابن سعد: أسلمت وبايعت، وتزوّجها سالم بن عتبة بن سالم
بن سلمة بن أميّة بن زيد.
11934- أم جميل بنت الحباب
«4»
بن المنذر بن الجموح «5» بن زيد بن حرام الخزرجيّة.
ذكرها ابن سعد فيمن بايع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، وقال: تزوّجها المنذر ابن عمرو الخزرجيّ نقيب بني
ساعدة، قال: وأمها زينب بنت صيفي بن صخر بن خنساء
الأسلميّة.
11935
- أم جميل «6» بنت أبي أخزم
«7»
بن عتيك بن النّعمان الأنصاريّة، من بني مالك.
111936- أم جميل بنت الخطاب:
القرشيّة العدويّة «8» ، زوج سعد بن زيد أحد العشرة، وهي
أم ولده عبد الرحمن الأكبر، ذكرها الزّبير، وقيل هي فاطمة
التي تقدّمت في حرف الفاء.
11937- أم جميل بنت عبد اللَّه «9» .
ذكر البغويّ من طريق موسى بن عبيدة الرّبذي عن أخيه عبد
اللَّه، عن أم جميل بنت عبد اللَّه- أن زوجها ضربها، فذكرت
ذلك للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: «هل لك أن
تفارقها؟» ففارقها.
__________
(1) أسد الغابة ت (7387) .
(2) سقط من أ.
(3) أسد الغابة ت (7388) .
(4) أسد الغابة ت (7389) .
(5) في أ: المنذر بن الخزرج.
(6) أسد الغابة ت (7390) .
(7) في أ: أم جميل بنت أبي حزم.
(8) أسد الغابة ت (7391) .
(9) أسد الغابة ت (7392) .
(8/368)
11938- أم جميل بنت
قطبة
بن عامر الأنصاريّة «1» ، من بني سواد.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وقال ابن سعد: تزوجها عثمان
بن خلدة بن مخلد ابن عامر بن زريق، فولدت له أمامة، ثم
تزوجها زيد بن ثابت، ثم تزوجها أنس بن مالك.
11939- أم جميل بنت المجلل
«2»
: بجيم ولامين، بن عبد، أو عبيد، بن أبي قيس القرشيّة
العامريّة، من بني عامر بن لؤيّ، كانت من السّابقات.
قال ابن سعد: أمها أم حبيب بنت العاص، أخت أبي أحيحة.
أسلمت أم جميل بمكّة وبايعت وهاجرت إلى الحبشة الهجرة
الثانية هي وزوجها حاطب بن الحارث، قال: وكان معها
ابناهما: محمد، والحارث، وتقدم ذكرها في ترجمة ولدها محمد
بن حاطب.
وأخرجه أحمد من طريق عبد الرّحمن بن عثمان بن إبراهيم بن
محمد بن حاطب، عن أمه أم جميل بنت المجلل، قالت: أقبلت بك
من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين
طبخت لك طبيخا ففني الحطب فذهبت أطلب فتثاقلت القدر
فانكفأت على ذراعك ... الحديث.
11940- أم جندب:
والدة أبي ذرّ «3» .
وقع في قصّة إسلام أبي ذرّ الغفاريّ، عن مسلم، من طريق
حميد بن هلال، عن عبد اللَّه بن الصّامت، عن أبي ذرّ، قال:
فلما أسلمت أتيت أخي وأمي، فقالا: لا رغبة لنا عن دينك،
فأسلمت أمي وأخي ... الحديث.
11941- أم جندب الأزدية:
والدة سليمان بن عمرو بن الأحوص «4» .
أخرج حديثها أحمد وابن سعد، كلاهما عن يزيد بن هارون، عن
حجاج بن أرطاة، عن يزيد مولى عبد اللَّه بن الحارث، عن أم
جندب الأزديّة، قالت: قال النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم: «ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف» «5» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7393) .
(2) أسد الغابة ت (7394) ، الاستيعاب ت (3586) .
(3) أسد الغابة ت (7395) ، الثقات 3/ 460، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 315.
(4) أسد الغابة ت (7397) ، الاستيعاب ت (3587) ، الكاشف 1/
481، تجريد أسماء الصحابة 2/ 315، تقريب التهذيب 2/ 619،
تهذيب التهذيب 12/ 461 تهذيب الكمال 1/ 1700، بقي بن مخلد
279.
(5) أخرجه أحمد في المسند 4/ 343، 5/ 270، 374 قال الهيثمي
في الزوائد 3/ 261 رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير
ورجاله ثقات، وابن سعد في الطبقات الكبرى 4/ 237 عن حرملة
بن عمرو.
(8/369)
وأخرجه ابن سعد عن عبد اللَّه بن إدريس، عن
يزيد بن زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه به،
وأنتم منه، وفيه: وخلفه رجل يقيه حجارة النّاس، فسألت عنه،
فقيل العبّاس بن عبد المطّلب.
وأخرجه أيضا من طريق مندل بن علي، عن يزيد، عن سليمان، عن
أمه أم جندب به، لكن قال: فقيل الفضل بن العبّاس، وهو
الصّواب.
وأخرجه ابن مندة من الوجه الأول، ثم قال: خالفه حماد بن
سلمة، فقال: عن حجاج، عن يزيد بن الحارث، عن جندب، عن
أمّه.
وفرق أبو نعيم بينهما، فجعل أم جندب والدة سليمان غير أم
جندب الأزديّة، وجعل ترجمة أم جندب والدة أبي ذرّ بينهما،
وهو وهم. والعجب أنه قال في الأزديّة، وهي والدة سليمان.
11942- أمّ جندب بنت مسعود
بن أوس الأنصاريّة «1» ، من بني ظفر.
ذكرها ابن حبيب، وابن سعد في المبايعات. وقال ابن سعد:
أمها وأم أختها أم سلمة الشموس بنت عمرو، تزوّجها نضر بن
الحارث بن عبد رزاح بن ظفر، فولدت له الحارث.
11943- أم جندرة:
والدة أبي قرصافة جندرة بن حبشيّة، وقع ذكرها عند
الطّبرانيّ في مسند والدها.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
11944- أم جميل الدوسيّة:
التي أجارت ضرار بن الخطّاب وغيره لما أرادت دوس أن تقتلهم
بأبي أزيهر.
ذكرها أبو عبيدة، وقال غيره: هي أم غيلان الدّوسيّة، وهو
المشهور، وستأتي في حرف الغين المعجمة.
القسم الرابع
11945- أم جندب الأزديّة «2» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7398) .
(2) أسد الغابة ت (7397) ، الاستيعاب ت (3587) .
(8/370)
تقدّمت في والدة سليمان، وأن أبا نعيم غاير
بينهما، والصّواب أنهما واحدة، وبه جزم أبو عمر.
حرف الحاء المهملة
القسم الأول
11946- أم الحارث بنت ثابت
بن الجذع الأنصاريّة «1» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وكذا قال ابن سعد، وزاد:
ويقال إنها أم إياس، قال: تزوّجها مرداس بن مروان بن
الجذع، وأمها أمامة بنت عثمان بن خلدة الزرقيّة.
11947- أم الحارث بنت الحارث
بن ثعلبة الأنصاريّة، من بني النّجّار.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها السميراء بنت قيس
بن مالك، تقدّمت وتزوّجها عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة،
فولدت له الحارث، وعبد الرحمن، ثم خلف عليها الحارث بن
خزمة، فولدت له سهيمة.
11948- أم الحارث بنت الحارث
بن عروة
بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاريّة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها سهلة بنت امرئ
القيس بن ذؤيب بن عامر.
11949- أم الحارث بنت عياش
بن أبي ربيعة المخزوميّة «2» .
ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان،
وأخرج من طريق ابن جريج، عن محمد بن يحيى بن حبّان، عن أم
الحارث- أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل
المنازل بمنى يقول: إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيّام، فإنّها أيّام أكل
وشرب.
وذكرها أبو عمر بهذا الحديث، ولم يسنده.
وأسنده وأخرجه أبو نعيم من طريق ابن أبي عاصم والمعمري
كلاهما عن هشام بن عمار، عن شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج،
ومن طريق مصعب بن سلام، عن ابن جريج، ومنها ما أخرجه ابن
مندة من طريق مروان بن شجاع، عن ابن جريج.
__________
(1) أسد الغابة ت (7400) .
(2) أسد الغابة ت (7401) ، الاستيعاب ت (3588) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 315.
(8/371)
11950- أم الحارث
بنت مالك
بن خنساء بن سنان الأنصاريّة «1» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وكذلك ابن سعد، وزاد:
تزوّجها ثابت بن صخر بن أمية، وهي أخت الطفيل بن مالك،
شقيقته، أمها أسماء بنت القين بن كعب بن سواد.
11951- أم الحارث بنت النّعمان
بن خنساء، ذكرها ابن سعد في المبايعات.
11952- أم الحارث:
جدّة عمارة «2» بن غزية الأنصاريّة، من بني الخزرج.
قال أبو عمر: شهدت حنينا مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم.
11953- أم حارثة:
تأتي في أم ربيع بنت البراء، عمّة أنس.
11954- أم حارثة:
هي الرّبيع بنت النّضر «3» ، تقدمت في الأسماء.
11955- أم الحباب بنت الحباب:
أم رافع، اسمها الفريعة، تقدمت في حرف الفاء.
11956- أم حبّان:
بالكسر، بنت عامر بن نابي، أخت عقبة «4» .
تقدّم نسبها مع أخيها ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال:
أمها فكيهة بنت السّكن بن زيد السلميّة، تزوجها حرام بن
محيّصة، وقال: إنها التي استفتى لها أخوها عقبة بن عامر عن
المنذر، وليس كذلك، لأن عقبة الّذي استفتى هو ابن عامر
الجهنيّ، وهذا الأنصاريّ لا رواية له، وإنما اشتبه على من
زعم ذلك باتفاق الاسم واسم الأب.
11957- أم حبيب بنت ثمامة:
من بني تميم بن دودان «5» بن أسد بن خزيمة. ذكرها ابن
إسحاق فيمن هاجر من نساء بني أسد حلفاء قريش، واستدركها
ابن الدباغ.
11958- أم حبيب بنت سعيد بن
يربوع:
ذكر البلاذريّ أنها هاجرت إلى الحبشة.
11959- أم حبيب بنت العاص
بن أميّة بن عبد شمس القرشيّة الأمويّة «6» ، عمة خالد بن
سعيد بن العاص وإخوته.
ذكرها المستغفريّ وأبو موسى في «الذّيل» عنه، ولم يذكر ما
يدلّ على إسلامها، بل قال: كانت زوج عمرو بن عبد ودّ، يعني
القرشيّ العامريّ الّذي قتله عليّ بن أبي طالب في الخندق،
فلعلها عاشت إلى الفتح، وأسلمت، وهي بنت عم الحكم بن أبي
العاص بن أمية والد مروان.
__________
(1) أسد الغابة ت (7402) .
(2) أسد الغابة ت (7399) .
(3) أسد الغابة ت (7403) .
(4) أسد الغابة ت (7404) .
(5) الاستيعاب ت (3590) .
(6) أسد الغابة ت (7405) .
(8/372)
11960- أم حبيب:
أو أم حبيبة، بنت العباس بن عبد المطلب»
، والأول أشهر.
قال أبو عمر: أمها أم الفضل، فهي شقيقة الفضل، وعبد
اللَّه، مذكورة
في حديث أم الفضل أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم قال: «لو بلغت أمّ حبيبة بنت العبّاس وأنا حيّ
لتزوّجتها» ،
وتزوّجها الأسود بن سنان بن عبد الأسد المخزوميّ.
قال ابن الأثير: ذكرها ابن إسحاق،
في رواية يونس بن بكير عنه، عن الحسين بن عبد اللَّه بن
عبيد بن العباس، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: نظر رسول
اللَّه صلى اللَّه تعالى عليه وآله وسلم إلى أم حبيب بنت
العبّاس تدبّ بين يديه، فقال: «لئن بلغت هذه وأنا حيّ
لتزوّجتها» .
فقبض قبل أن تبلغ، فتزوّجها الأسود، فولدت له لبابة سمّتها
باسم أمّها.
قلت: وهذا يقتضي أن يكون لها رؤية، فتكون من أهل القسم
الثاني، لكن ذكرها ابن سعد في الصحابيات، وذكر أنها ولدت
للأسود ابنة أخرى اسمها زرقاء، قال: وولدها يسكنون مكّة.
11961- أم حبيب بنت غانم:
تقدم ذكرها في معاذة.
11962- أم حبيب بنت العوام
بن خويلد القرشية الأسدية، أخت الزبير.
ذكرها الزّبير بن بكّار، وقال. كانت زوج خالد بن حزام أخي
حكيم بن حزام، فولدت له أم الحسن، ومات خالد بن حزام راجعا
من هجرة الحبشة الأولى إلى مكة كما تقدم في ترجمته.
11963- أم حبيب بنت معتب:
اسمها حبيبة. تقدمت.
11964- أم حبيب بنت نباتة:
الأسدية. أسلمت بمكة وهاجرت. ذكرها ابن سعد.
11965- أم حبيب:
مولاة أم عطية «2» . تأتي في أم حبيبة، وكذا [ ... ] بنت
جحش.
11966- أم حبيبة:
بزيادة هاء في آخرها، بنت جحش «3» ، أخت زينب زوج النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (7406) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 316.
(2) أسد الغابة ت (7407) ، الثقات 3/ 462 تجريد أسماء
الصحابة 2/ 316، تهذيب الكمال 3/ 1700، تلقيح فهوم أهل
الأثر 372.
(3) أسد الغابة ت (7408) ، الاستيعاب ت (3591) .
(8/373)
كانت تحت عبد الرحمن بن عوف فاستحيضت،
فأخرج مسلم من طريق عمرو بن الحارث، عن الزهري، عن عروة،
عن عائشة- أن أم حبيبة بنت جحش ختنة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم وتحت عبد الرحمن بن عوف- أنها
استحيضت سبع سنين، فاستفتت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم، فقال ... الحديث.
ورواه معمر، عن الزّهريّ، فقال: أم حبيب بغير هاء. وقال
يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة. وقال ابن
قتيبة، عن الزهري: إن أم حبيب أو أم حبيبة- على الشك.
وقال محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن أم حبيبة بنت
جحش- أنها استحيضت، فسألت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم، فأمرها بالغسل عند كل صلاة، فإن كانت لتخرج من
المركن «1» وقد غلبت حمرة الدم على الماء «2» فتصلي.
وقد تقدمت رواية ابن أبي ذؤيب في الأسماء في حبيبة.
11967- أم حبيبة بنت أبي سفيان
«3» :
صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية، زوج النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم، واسمها رملة. تقدمت في الأسماء.
11968- أم حبيبة بنت نباتة
الأسدية:
ذكرها ابن سعد، وقال: أسلمت بمكة وبايعت وهاجرت مع من هاجر
من قومها.
__________
(1) المركن- بكسر الميم: الإجّانة التي يغسل فيها الثياب
والميم زائدة، وهي التي تخص الآلات. النهاية 2/ 260.
(2) أخرجه مسلم 1/ 263، في كتاب الحيض باب المستحاضة
وغسلها وصلاتها (63/ 334) (64/ 334) .
(3) أسد الغابة ت (7409) ، الاستيعاب ت (3592) ، المغازي
للواقدي 742، و 792، وتاريخ اليعقوبي 2/ 84 و 153 ومسند
الإمام أحمد 6/ 325 و 425، والطبقات الكبرى 8/ 96، 100
والتاريخ لابن معين 2/ 736، وطبقات خليفة 332، وتاريخ
خليفة 79 و 86، والمعارف 136 و 344، والمعرفة والتاريخ 3/
318، وربيع الأبرار 4/ 305، والمعجم الكبير 23/ 218، 246،
والعقد الفريد 5/ 12، والأخبار الطوال 199، والمحبر 76 و
88، وتسمية أزواج النبي 64- 66، والسير والمغازي 259 و
260- وتاريخ الطبري 2/ 653 و 654 وتاريخ أبي زرعة 1/ 45 و
76 والجرح والتعديل 9/ 461، والمنتخب من ذيل المذيل 604-
607 وجمهرة أنساب العرب 111 و 191، وأنساب الأشراف 1/ 96
وسيرة ابن هشام 3/ 310، والمعارف 136، وفتوح البلدان 160
والمستدرك 3/ 20- 23، وتاريخ دمشق 70 و 99، ونسب قريش 123
وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 358 و 359، والزيادات 14
والكامل في التاريخ 2/ 213 و 241، وتحفة الأشراف 11/ 306،
320 وتهذيب الكمال 3/ 1682، وتاريخ الإسلام 304 و 470
والسيرة النبويّة 45 و 593، وسير أعلام النبلاء 2/ 218
والمعين في طبقات المحدثين، والكاشف 4273 ومرآة الجنان 1/
121 والوفيات لابن قنفذ 34، والجمع بين رجال الصحيحين 605
والوافي بالوفيات 14/ 145، ومجمع الزوائد 9/ 249.
(8/374)
11969- أم حبيبة:
مولاة أم عطية «1» .
قالت: كنت في النسوة اللاتي أهدين بعض بنات النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال: «اصببن إذا صببتنّ على
رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة» .
أخرجه أحمد والطّبرانيّ، من طريق شريك. عن عبد الملك بن
أبي سليمان عنها، فوقع عند أحمد أم حبيبة، وعند الطبراني
أم حبيب.
11970- أم الحجاج:
سرية أمامة «2» . ذكر الذهبي أن لها في مسند بقي حديثا.
11971- أم حرام بنت ملحان
«3» :
خالة أنس بن مالك.
تقدم نسبها مع أخيها حرام بن ملحان في الحاء المهملة من
الرجال، ويقال إنها الرميصاء، بالراء أو بالغين المعجمة،
كذا أخرجه أبو نعيم، ولا يصح، بل الصحيح أن ذلك وصف أم
سليم. ثبت ذلك في حديثين لأنس «4» وجابر عند النسائي.
وقال أبو عمر في أم حرام: لا أقف لها على اسم صحيح، وثبت
ذلك في صحيح البخاري وغيره من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق
بن أبي طلحة، عن أنس- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم كان إذا ذهب إلى قباء دخل على أم حرام بنت ملحان
فتطعمه، فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلي رأسه فنام ثم
استيقظ وهو يضحك «5» ... الحديث في شهداء البحر، وفي آخره:
قال: فركبت أمّ حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها
حين خرجت من البحر فماتت.
وفي بعض طرقه في البخاريّ، عن أنس، عن أم حرام بنت ملحان،
وكانت خالته- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
قال في بيتها فاستيقظ وهو يضحك، وقال: «عرض عليّ
__________
(1) الثقات 3/ 462، تجريد أسماء الصحابة 2/ 316.
(2) بقي بن مخلد 1002.
(3) أسد الغابة ت (7411) ، الاستيعاب ت (9593) ، الثقات 3/
462 تجريد أسماء الصحابة 2/ 316، تقريب التهذيب 2/ 620،
تهذيب التهذيب 12/ 462 الكاشف 3/ 486، تهذيب الكمال 3/
1701، الاستبصار 40، 41، 42. خلاصة تهذيب الكمال 3/ 397،
الجرح والتعديل 9/ 46، حلية الأولياء 2/ 61 أعلام النساء
1/ 214.
(4) في أ: لأنس عن جابر.
(5) أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 78 وأبو داود في السنن 2/
9 عن أنس بن مالك ولفظه كان إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم
حرام بنت ملحان وكانت تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها يوما
فأطعمته وجلست تفلّي رأسه قال أبو داود وماتت بنت ملحان
بقبرص أبو داود كتاب الجهاد باب فضل الغزو في البحر حديث
رقم 2491 وابن عبد البر في التمهيد 1/ 225 وأورده ابن حجر
في فتح الباري 11/ 70.
(8/375)
أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر
كالملوك على الأسرّة» . قالت: فقلت: يا رسول اللَّه، ادع
اللَّه أن يجعلني منهم، ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، فقلت: يا
رسول اللَّه، ما يضحكك؟ فقال: «عرض عليّ أناس من أمتي
يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرّة» . قلت: يا
رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم. قال: «أنت من
الأوّلين» .
قال:
فتزوجها عبادة بن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر
ركبت دابة فصرعتها فقتلتها.
قال ابن الأثير: وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس، فدفنت فيها،
وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان
ومعه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة، وذلك في سنة
سبع وعشرين. قال أبو عمر: كان معاوية غزا تلك الغزوة بنفسه
ومعه امرأته فاختة بنت قرظة، من بني نوفل بن عبد مناف.
قلت: وفي موطأ ابن وهب، عن ابن لهيعة- أن امرأة معاوية
التي غزت معه تلك الغزوة هي كنود بنت قرظة، فلعل فاختة
كانت تلقب كنود وهي أختها. تزوّج معاوية واحدة بعد أخرى،
وجزم بذلك بعض أهل الأخبار، قال: وصالحهم معاوية تلك السنة
ورجع.
وروى عن أم حرام أيضا زوجها عبادة بن الصامت، وعمير بن
الأسود، وعطاء بن يسار، ويعلى بن شداد بن أوس.
11972- أم حرملة بنت عبد
الأسود
بن خزيمة «1» بن أقيش بن عامر بن بياضة الخزاعية. تقدمت في
خالد.
11973- أم الحسن بنت خالد
بن حرام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ.
تقدم ذكرها مع أمها أم حبيب بنت العوام بن خويلد بن أسد،
ومقتضى موت والدها قبل أن تدخل الحبشة أن تكون هي التي
ولدت بمكة أو بالطريق، فيكون لها عند الوفاة النبويّة أكثر
من عشر سنين.
11974- أم الحصين الأحمسية
«2»
: ثبت حديثها في صحيح مسلم، من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن
يحيى بن الحصين، عن جدته أم الحصين، قالت: حججت مع النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حجة الوداع.
__________
(1) أسد الغابة ت (7412) ، الاستيعاب ت (3594) .
(2) أسد الغابة ت (7414) ، الاستيعاب ت (3595) ، أعلام
النساء 1/ 223، تجريد أسماء الصحابة 2/ 317، تقريب التهذيب
2/ 620 تهذيب التهذيب 12/ 463، الكاشف 3/ 487، تهذيب
الكمال 3/ 1701، بقي بن مخلد 222 خلاصة تهذيب الكمال 3/
398، تلقيح فهوم أهل الأثر 370.
(8/376)
فرأيت أسامة وبلالا أحدهما آخذ بخطام ناقة
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، والآخر رافع ثوبه يستره
من الحر حتى رمى جمرة العقبة «1» . قال أبو عمر: روى عنها
يحيى بن الحصين، والعيزار بن حريث، وسمى أباها إسحاق، ولم
أرها لغيره،
ورواية العيزار بن حريث عنها عند ابن مندة، من طريق أبي
نعيم، عن يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، قال:
سمعت الأحمسية- يعني أم الحصين- تقول: رأيت على رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بردا قد التحف به من
تحت إبطه يقول: «يا أيّها النّاس، اتقوا اللَّه وإن أمّر
عليكم عبد حبشيّ فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب
اللَّه تعالى» «2» .
وأخرجه من طرق عن أبي إسحاق، عن يحيى بن الحصين، عن جدته
مطولا ومختصرا، ورواه إسرائيل عن جده أبي إسحاق، عن
العيزار بن حريث، عن أم الحصين، وعن أبي إسحاق عن يحيى بن
الحصين، عن جدته. ورواه أبو نعيم في المعرفة، ووقع لنا
بعلو في فوائد أبي بكر بن أبي الهيثم.
11975- أم حفيظ:
بفاء مصغرة، بنت الحارث الهلالية «3» ، أخت أم الفضل والدة
ابن عباس. اسمها هزيلة، بزاي مصغرة. تقدم ذكرها وحديثها في
حرف الهاء من الأسماء، وهي التي أهدت الضّباب لرسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
11976- أم الحكم بنت الزّبير
بن عبد المطلب بن هاشم القرشيّة الهاشمية «4» ، ابنة عم
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
قال الزّبير بن بكّار: ويقال: إنها كانت أخته من الرضاعة،
وكان يزورها بالمدينة، ويقال لها أم حكيم، وهي أخت ضباعة
التي تقدمت في الأسماء.
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 569 كتاب المناسك باب في
المحرم يظلل حديث رقم 1834.
(2) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 725 كتاب التجارة باب (2)
الاقتصاد في طلب المعيشة حديث رقم 2144 قال البوصيري في
الزوائد علي ابن ماجة 2/ 725 اسناده ضعيف لأن فيه الوليد
بن مسلم وابن جريج وكل منهما كان يدلس وكذلك أبو الزبير
وقد عنعنوه لكن لم ينفرد به المصنف من حديث أبي الزبير عن
جابر فقد رواه ابن حبان في صحيحه بإسنادين عن جابر أ. هـ-.
وأحمد في المسند 5/ 381، والحاكم في المستدرك 4/ 325 وقال
صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والطبراني في الكبير 4/ 75
والبغوي في شرح السنن 6/ 149، وكنز العمال حديث رقم 9289.
(3) أسد الغابة ت (7415) ، الاستيعاب ت (3596) ، الثقات 3/
460، تجريد أسماء الصحابة 2/ 317.
(4) أعلام النساء 1/ 235 تجريد أسماء الصحابة 2/ 317،
تقريب التهذيب 2/ 620، تهذيب التهذيب 12/ 463 الكاشف 3/
487، تهذيب الكمال 3/ 1702، المنمق 289، 436، 437. خلاصة
تهذيب الكمال 3/ 398، بقي بن مخلد 542، أسد الغابة ت
(7416) .
(8/377)
قال الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة»
«1» : كانت زوج ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكذا ابن
سعد «2» ، وزاد: إنها شقيقتها، وأنها ولدت له عبد شمس،
وعبد المطلب، وأروى الكبرى، ومحمدا، وعبد اللَّه، والعباس،
والحارث، وأمية، قال: وأطعم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم أم الحكم من خيبر ثلاثين وسقا، قال: روت أم
الحكم عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم،
وأخرج أبو داود، من طريق عباس بن عقبة، عن الفضل بن الحسن
بن عمرو بن أمية الضمريّ- أن ابن أم الحكم أو ضباعة ابنتي
الزبير حدثته إحداهما أنها قالت: أصاب رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم سبيا، فذهبت أنا وأختي فاطمة بنت
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نشكو إليه، وسألناه أن يأمر
لنا بشيء من السبي، فقال: «سبقكنّ نساء بني بدر، ولكن
أدلّكما على ما هو خير لكما من ذلك ... » الحديث في الذّكر
في أثر كل صلاة.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه، فقال: أخبرني ابن أمّ
الحكم، قال: أخبرتني أمي بنت الزبير ... فذكره، ثم قال:
رواه ابن لهيعة عن الفضل كذلك.
11977- أم الحكم بنت أبي سفيان
بن حرب الأموية «3»
: أخت معاوية شقيقته، وأخت أم حبيبة أم المؤمنين لأبيها-
قال أبو عمر: أسلمت يوم، الفتح، وكانت ممن نزل فيه: وَلا
تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ [الممتحنة: 10] ، ففارقها
عياض بن غنم، وتزوّجها عبد اللَّه بن عثمان الثقفي، فهي
والدة عبد الرحمن بن أم الحكم اشتهر بالنسبة إليها.
11978- أم الحكم بنت عبد
الرحمن
بن مسعود بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة
الأنصاريّة، ويقال أم حكيم.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد: تزوجها أبو
مسعود عقبة «4» بن عمرو البدريّ، وهي ممن أسلم وبايع النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
11979- أم الحكم بنت عقبة:
تقدمت في ودة، في حرف الواو.
11980- أم الحكم الضمرية
«5» .
__________
(1) في أ: الآخرة.
(2) في أ: كذا قال ابن سعد.
(3) أعلام النساء 1/ 236، أسد الغابة ت (7317) ، الاستيعاب
ت (3597) .
(4) في أ: تزوجها أبو مسعر.
(5) أسد الغابة ت (7418) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 317.
(8/378)
ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ، ونقل عن
المستغفري أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قسم
لها من خيبر ثلاثين وسقا.
11981- أم الحكم الغفارية
«1»
: ذكرها الحسن بن سفيان في مسندة،
وأورد من طريق أم جعفر بنت النعمان عن أم الحكم الغفارية
أنها سئلت هل سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يذكر
الساعة؟ قالت:
نعم. يقول: «إذا قلّت العرب» .
وأورده أبو موسى في الذيل من طريقه، وسنده ضعيف.
11982- أم حكيم بنت أبي أمية
بن حارثة السلمية، زوج عثمان بن مظعون.
نسبها ابن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس في تفسير
قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا
طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ [المائدة: 87] .
ووقع عند ابن مندة أم حكيم امرأة عثمان بن مظعون كانت
تعتكف مع عمر. رواه من طريق عمر بن ذر، عن مجاهد مرسلا،
وتعقبه أبو نعيم بأن الصواب بنت حكيم، وهي خولة، وهي كما
قال، لكن أم حكيم هذه خولة بنت حكيم كما ذكرته من تفسير
ابن الكلبي.
11983- أم حكيم بنت أبي جهل
بن هشام بن المغيرة، والدة الوليد بن عبد شمس المخزومي.
ذكرت في ابنها الوليد.
11984- أم حكيم بنت الحارث
بن هشام بن المغيرة المخزومية «2» زوج عكرمة بن أبي جهل.
قال أبو عمر: حضرت يوم أحد وهي كافرة ثم أسلمت في الفتح،
وكان زوجها فرّ إلى اليمن فتوجهت إليه بإذن من النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم، فحضر معها، وأسلم ثم خرجت معه إلى
غزو الروم، فاستشهد فتزوّجها خالد بن سعيد بن العاص، فلما
كانت وقعة مرج الصفر أراد خالد أن يدخل بها، فقالت: لو
تأخرت حتى يهزم اللَّه هذه الجموع! فقال:
إن نفسي تحدثني أني أقتل، قالت: فدونك، فأعرس بها عند
القنطرة فعرفت بها بعد ذلك، فقيل لها قنطرة أم حكيم، ثم
أصبح فأولم عليها، فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم،
ووقع القتال، فاستشهد خالد، وشدت أم حكيم عليها ثيابها،
وتبدّت وإن عليها أثر الخلوق. فاقتتلوا على النهر، فقالت
«3» أم حكيم يومئذ [فقتلت] «4» بعمود الفسطاط الّذي أعرس
بها خالد فيه سبعة من الروم.
__________
(1) أسد الغابة ت (7420) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 317.
(2) أسد الغابة ت (7421) ، الاستيعاب ت (3598) .
(3) في أ: فقتلت أم حكيم يومئذ.
(4) سقط في أ.
(8/379)
وأخرج ابن مندة من طريق السجزيّ، عن ابن
إسحاق، عن ابن شهاب، عن عروة، قال: كانت أم حكيم بنت
الحارث عند عكرمة، وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند
صفوان بن أمية، فأسلمتا جميعا، واستأمنت أم حكيم بنت
الحارث لعكرمة، فأمنه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وذكر موسى بن عقبة في مغازيه، عن الزهري- أم حكيم بنت
الحارث بن هشام أسلمت يوم الفتح، واستأذنت النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم بطلب زوجها عكرمة، فأذن لها وأمنه.
11985- أم حكيم بنت حرام
«1»
: ذكر ابن حبيب أنها أسرت يوم بدر، ثم أسلمت وبايعت.
قلت: كذا ذكر ابن الأثير. وقد تصحفت لفظة بنت من ابن، وهي
والدة حكيم بن حرام الصحابي المشهور، [وسيأتي ذكر] «2»
قصتها في المبهمات إن شاء اللَّه تعالى.
11986- أم حكيم بنت الزبير
بن عبد المطلب بن هاشم «3» . قيل اسمها صفية، ويقال هي أم
الحكم التي تقدمت قريبا. وقيل ضباعة التي تقدمت في
الأسماء.
قال خليفة: حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون
للزبير بن عبد المطلب بنتا غير ضباعة، ذكرها أبو عمر، لكنه
لم يذكر أم الحكم، بل قال أم حكيم بنت ضباعة، وكانت تحت
ربيعة بن الحارث، أسلمت وهاجرت.
روى عنها ابنها عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل- أن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم دخل على ضباعة فنهش عندها من
كتف، ثم صلى وما توضأ من ذلك.
قلت: وهذا الحديث أورده الحارث بن أبي أسامة في مسندة،
وابن مندة، من طريق حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن
أم حكيم، قالت: أكل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في
بيتي كتفا فصلى ولم يتوضأ،
وذكر الاختلاف فيه على قتادة، فقال سعيد بن أبي عروبة عنه
عن صالح أبي الخليل، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن الحارث، عن
أم الحكم، عن أختها ضباعة. وقيل
__________
(1) أسد الغابة ت (7422) .
(2) في أ: وسأذكرها.
(3) أسد الغابة ت (7423) ، الاستيعاب ت (3599) ، الثقات 3/
492، أعلام النساء 1/ 235، تجريد أسماء الصحابة 2/ 317،
تقريب التهذيب 2/ 620 تهذيب التهذيب 12/ 463، الكاشف 3/
487، تهذيب الكمال 3/ 1702، المنمق 42، 334، 416، 417،
439، الجرح والتعديل 9/ 462.
(8/380)
عن سعيد، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد
اللَّه بن الحارث بن نوفل- أن أم حكيم بنت الزبير حدثته،
ولم يذكر ضباعة.
أخرجه أحمد، وقال همام: عن قتادة، عن إسحاق لم يذكر أبا
الخليل أخرجه ابن مندة.
وقال ابن مندة: رواه داود بن أبي هند، عن إسحاق، عن أم
حكيم صفية، ولم يذكر ضباعة، وذكر إبراهيم الحربيّ أن سعيد
بن بشر روى عن قتادة عن إسحاق بن عبد اللَّه بن الحارث، عن
جدته أم حكيم هذا الحديث، قال: فوهم، وإنما هي جدته من قبل
أمّه، وهي هند بنت أبي سفيان، أمها صفية بنت أبي عمرو بن
أمية.
قلت: وأخرج إسحاق بن راهويه في مسندة هذا الحديث، من رواية
داود بن أبي هند- أن أمّ حكيم بنت الزبير، وهي ضباعة، كانت
تصنع للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الطعام ...
الحديث في أكله من كتف الشاة، ويصلي ولم يتوضأ، فهذا يوضح
بأن أم حكيم كنية ضباعة. واللَّه أعلم.
11987- أم حكيم بنت طارق
الكنانية:
قال ابن سعد: أسلمت وبايعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم في حجة الوداع.
11988- أم حكيم بنت عبد الرحمن
بن مسعود. مضت في أم الحكم.
11989- أم حكيم بنت عقبة
بن أبي وقاص: أخت هاشم ونافع «1» .
قال أبو عمر: كانت من المهاجرات.
11990- أم حكيم بنت عقبة
بن أبي معيط.
قتل أبوها يوم بدر، وأسلمت أمها أروى يوم الفتح، وتزوجت من
المطلب «2» بن أبي البحتري بن هاشم «3» بن المطلب الأسدي،
فولدت له أمة اللَّه بنت المطلب، ذكر كل ذلك الزبير،
ومقتضى ذلك أن تكون من الصحابة.
11991- أم حكيم بنت النضر:
أخت الربيع [بنت] النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية،
أمها هند بنت زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن
النجار.
__________
(1) أسد الغابة ت (7425) ، الاستيعاب ت (3600) .
(2) في أ: وتزوجت هي المطلب.
(3) في أ: هشام.
(8/381)
قال ابن سعد: تزوجها ثعلبة بن وهب بن عديّ
بن مالك، فولدت له أبا حكيم، وعبد الرحمن، وأم حكيم سهلة.
11992- أم حكيم بنت وداع:
ويقال بنت وادع الخزاعية» .
قال أبو نعيم: كانت من المهاجرات.
وقال أبو عمر: سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
يقول: «عجّلوا الإفطار وأخّروا السّحور» «2» .
روت عنها صفية بنت جرير.
قلت: وصله أبو يعلى،
وأخرجه ابن مندة، من طرق عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل، عن
حبابة بنت عجلان، عن أمها أم حفص، عن صفية، وساق بهذا
الإسناد أحاديث أربعة أخر، منها: قالت قلت: للنّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: رد اللطف؟
فقال: «ما أقبحه! لو أهدي إليّ كراع لقبلته، ولو دعيت إليه
لأجبته» «3» .
ومنها ما أخرجه ابن ماجة بهذا الإسناد، دعاء الوالد يفضي
إلى الحجاب «4» .
وأخرج ابن سعد عن موسى بهذا الإسناد حديث: ما جزاء الغني
من الفقير؟ قال: النصيحة والدعاء.
وقال: روت أم حكيم أحاديث بهذا الإسناد.
11993- أم حميد:
امرأة أبي حميد الساعدي «5» .
روى حديثها ابن عاصم، وبقي بن مخلد،
من طريق عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد، عن أبيه عن
جدته أمّ حميد- أنها قالت: قلت: يا رسول اللَّه، يمنعنا
أزواجنا أن
__________
(1) أسد الغابة ت (7426) ، الاستيعاب ت (3601) أعلام
النساء 1/ 241 تجريد أسماء الصحابة 2/ 318، تقريب التهذيب
2/ 621، تهذيب التهذيب 12/ 465 الكاشف 3/ 487، تهذيب
الكمال 3/ 1702، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 399. الإكمال 7/
388.
(2) أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 158 عن أم حكيم بنت وداع
وقال رواه الطبراني في الكبير من طريق حبابة وأورده المتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 23879 عجليها يا أم أنس
أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 19476 وعزاه
للبيهقي في شعب الإيمان عن أم أنس.
(3) انظر مجمع الزوائد (4/ 149) والمطالب (1606) والكنز
(15095) .
(4) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1271 كتاب الدعاء (34) ،
باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم (11) حديث رقم 3863 قال
البوصيري في زوائد ابن ماجة 2/ 1271 في إسناده مقال لأن
جميع من ذكر في إسناده من النساء لم أر من جرحهن ولا من
وثقهن وأبو سلمة هو التبوذكي واسمه موسى بن إسماعيل ثقة
وكذا الراويّ عنه أ. هـ.
(5) أسد الغابة ت (7427) ، الاستيعاب ت (3602) ، الثقات 3/
461 تجريد أسماء الصحابة 2/ 318، الكاشف 3/ 488، تهذيب
الكمال 3/ 1702 الاستيعاب 32، 356، خلاصة تهذيب 3/ 399،
تلقيح فهوم أهل الأثر 387. بقي بن مخلد 1006، تعجيل
المنفعة ص 562.
(8/382)
نصلي معك. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم: «صلاتكنّ في بيوتكنّ أفضل من صلاتكنّ في
حجركنّ، وصلاتكنّ في حجركنّ أفضل من صلاتكنّ في دوركنّ،
وصلاتكنّ، في دوركنّ أفضل من صلاتكنّ في الجماعة» «1» .
وأخرجه ابن أبي خيثمة، من رواية ابن وهب، عن داود بن قيس،
عن عبد اللَّه بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد- امرأة
أبي حميد الساعدي- أنها جاءت إلى النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم، فقالت: يا رسول اللَّه، إني أحب الصلاة معك.
قال: «قد علمت أنك تحبين الصّلاة معي، وصلاتك في بيتك خير»
، فذكر نحوه، لكن بالإفراد، وزاد: «وصلاتك في دارك خير من
صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في
مسجدي» ، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها
وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت اللَّه تعالى.
11994- أم حميد، والدة أشعب:
الطامع، تقدمت في أم الجلندج.
11995- أم حنظلة بنت رومي
بن وقش الأنصارية الأشهلية.
ذكرها ابن سعد، وقال: أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر،
أمها سهيمة بنت عبد اللَّه بن رفاعة الأوسية، وزوجها ثعلبة
بن عدي الأشهليّ.
القسم الثاني
11996- أم حبيب بنت العباس
بن عبد المطلب. تقدم التنبيه عليها في الأول.
11997- أم حكيم بنت قارظ
بن خالد بن عبيد بن سويد بن قارظ، من بني ليث حلفاء بني
زهرة «2» ، زوج عبد الرحمن بن عوف.
ذكرها البخاريّ في الصحيح تعليقا، فقال في باب: إذا كان
الوليّ هو الخاطب من كتاب النّكاح: وقال عبد الرحمن بن عوف
لأم حكيم بنت قارظ تجعلين أمرك إليّ؟ فقالت:
نعم. فقال: تزوجتك. وهذا الأثر وصله ابن سعد من طريق ابن
أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، وقارظ بن شيبة- أن أم حكيم بنت
قارظ قالت لعبد الرحمن بن عوف: إنه قد خطبني غير واحد
فزوجني أيهم رأيت. قال: وتجعلين ذلك إليّ؟ فقالت: نعم.
قال: قد تزوجتك.
__________
(1) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 384 والبيهقي في
السنن الكبرى 3/ 133 وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/
25، 52 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45189 وعزاه
لأحمد في المسند والطبراني والبيهقي عن أم حميد.
(2) في أ: بني زهرة كانت زوج عبد الرحمن.
(8/383)
قلت: وسعيد هو ابن خالد بن عبد اللَّه بن
قارظ تابعي، ضعفه النسائي، ومشاه الدارقطنيّ، وقارظ بن
شيبة قال (س) : لا بأس به، هو ابن قارظ، وأبوها قارظ كان [
... ] .
القسم الثالث
11998- أم حبيب بنت عامر
بن خالد بن عمر بن قريط. لها إدراك. ذكر الواقديّ أن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كتب إلى بني حارثة بن عمرو سنة
تسع يدعوهم إلى الإسلام، فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا
بها دلوهم، فقالت أم حبيب بنت عامر منكرة عليهم:
إذا ما أتتهم آية من محمّد ... محوها بماء البئر فهو عصير
[الطويل]
11999- أم حزرة:
اسمها عبيدة. تقدمت.
القسم الرابع
12000- أم الحكم الضمرية
«1» .
استدركها أبو موسى، وأورد في ترجمتها حديث أم الحكم بنت
الزبير أنها ذهبت هي وفاطمة عليها السلام يسألان من النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم السبي، وهذه هاشمية ليست
ضمرية. وقال ابن الأثير: إن كان ظنها غيرها فقد وهم.
حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
12001- أم خارجة بنت النضر
بن ضمضم الأنصارية «2» ، من بني عدي بن النجار.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
12002- أم خارجة «3»
: امرأة زيد بن ثابت
أورد ابن أبي عاصم، من طريق عبيد اللَّه بن أبي زياد،
حدثنا أبو بكر بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة، حدثتني أم
خارجة امرأة زيد بن
__________
(1) أسد الغابة ت (7418) .
(2) أسد الغابة ت (7429) .
(3) أسد الغابة ت (7428) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 318.
(8/384)
ثابت، قال: أتينا رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم في حائط ومعه أصحابه إذ قال: «أوّل رجل
يطلع عليكم فهو من أهل الجنّة» ، فليس أحد منا إلا وهو
يتمنى أن يكون من وراء الحائط، قالت: فبينما نحن كذلك إذا
سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل، فقال رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «عسى أن يكون علي بن
أبي طالب» .
وذكر أبو نعيم أن مكي بن إبراهيم تابعه عن أبي بكر، أخرجه
ابن مندة من وجهين:
عن أبي عبد الرحيم الحراني، عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي
صعصعة، عن أبيه، عن أم خارجة بنت سعد بن ربيع، عن أبي
مرثد. وستأتي.
12003- أم خالد بنت الأسود
بن عبد يغوث القرشية الزهرية «1» . تقدمت في الأسماء في
خالدة.
12004- أم خالد بنت خالد
بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية «2»
. وهي مشهورة بكنيتها، واسمها أمة. لها ولأبويها صحبة،
وكانا ممن هاجر إلى الحبشة، وقدما بها وهي صغيرة، وقصتها
عند البخاري، من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن
العاص، عن أمه أم خالد، قال: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم مع أبي وعليّ قميص أصفر، فقال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم [ ... ] .
وقد تقدم ذكرها في أمة في حرف الألف.
12005- أم خالد بنت خالد
بن يعيش بن قيس بن عمرو بن زيد مناة «3» ، من بني عدي بن
النجار.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: تزوجها حارثة بن
النعمان، فولدت له عبد اللَّه، وسودة، وعمرة، وأم هشام.
12006- أم خالد بنت يعيش
بن قيس بن عمرو الأنصارية.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وأظنها الأولى، نسبت لجدها.
12007- أم خزيمة:
زوج جهم بن قيس.
__________
(1) أسد الغابة ت (3430) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 318،
بقي بن مخلد 1001.
(2) طبقات ابن سعد 8/ 234، طبقات خليفة ت 3244، المحبر
410، الجرح والتعديل 9/ 462، تهذيب الكمال 1677، تاريخ
الإسلام 3/ 219، تذهيب التهذيب 25614، العقد الثمين 8/
184، تهذيب التهذيب 12/ 400، أسد الغابة ت (7431) ،
الاستيعاب ت (3603) .
(3) أسد الغابة ت (7432) .
(8/385)
الإصابة في تمييز الصحابة، ج 8، ص: 386
هاجرت معه إلى الحبشة، فماتت بها. ذكرها البلاذريّ.
12008- أم خلاد الأنصارية
«1» :
سألت عن أبيها لما قتل، استدركها ابن الأثير.
12009- أم خناس:
بضم أوله وتخفيف النون «2» . قال ابن ماكولا: هي امرأة
مسعود، لها صحبة.
12010- أم الخير بنت صخر
«3»
بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وقيل:
بنت صخر بن عمرو بن عامر القرشية التميمية، والدة أبي بكر
الصديق.
أسلمت قديما.
أخرج ابن عاصم، والطّبرانيّ بسند بين، عن ابن عبّاس، قال:
أسلمت أمّ أبي بكر، وأم عثمان «4» ، وأم الزّبير، وأم عبد
الرّحمن بن عوف، وأم عمار بن ياسر.
وأخرج بسند مسلسل بالطّلحيين إلى محمد بن عمران بن طلحة،
عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: لما أسلم أبو بكر قام
خطيبا فدعا إلى رسول اللَّه ورسوله، فثار المشركون فضربوه
... الحديث. وفيه قوله للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم: يا رسول اللَّه، هذه أمي، فادع لها، وادعها إلى
الإسلام، فدعا لها ودعاها، فأسلمت في قصّة طويلة، فيها:
أنه سأل عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعد أن فاق
من غشيته، فقالت له أمّه: لا تدري. فقال:
سلي أم جميل بنت الخطاب، فذهبت إليها فسألتها فحضرت معها،
فقال: لا عين عليك من أمي، فأخبرته أنه في دار الأرقم.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق الهيثم بن عديّ، قال: أم أبي بكر
الصّديق أم الخير بنت صخر، ولما هلك أبو بكر ورثه أبواه،
وماتت أمّ الخير قبل أبي قحافة، وكانا قد أسلما.
حرف الدال المهملة
القسم الأول
12011- أم الدّحداح:
امرأة أبي الدّحداح «5» . تقدم في ترجمته قوله لها: اخرجي
يا أم الدّحداح. وحديث آخر أخرجه أحمد من طريق شعبة، عن
سماك، عن جابر بن سمرة- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم
صلّى على أم الدّحداح.
__________
(1) أسد الغابة ت (7433) .
(2) أسد الغابة ت (7434) ، الاستيعاب ت (3605) .
(3) أسد الغابة ت (7436) ، الاستيعاب ت (3606) .
(4) في أ: وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير.
(5) أسد الغابة ت (7437) .
(8/386)
هذه رواية أحمد عن محمد بن جعفر، عن شعبة،
ورواه عن حجاج بن محمد عن شعبة، فقال: صلّى على أبي
الدّحداح أو ابن الدّحداح، وهكذا هو عند مسلم، وأبي داود،
والترمذيّ، من طرق عن شعبة. ووقع عند مسلم عن محمد بن
المثنى، عن محمد بن جعفر بالشّك، عن أبي الدّحداح أو ابن
الدّحداح.
12012- أم الدّرداء الكبرى «1» :
اسمها خيرة، بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت. تقدمت في
الأسماء.
حرف الذال المعجمة
القسم الأول
12013- أم ذرّ:
امرأة أبي ذر الغفاريّ «2» . قال ابن مندة: لها ذكر في
وفاة أبي ذرّ، ووصل ذلك أبو نعيم من طريق مجاهد، عن
إبراهيم بن الأسير «3» ، وليس فيه ما يدل على أن له صحبة،
بل فيه احتمال أن يكون تزوّجها بعد النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم، لكن وقفت على حديث فيه التصريح بأنها
أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام،
أخرجه الفاكهيّ في كتاب مكّة: حدّثنا ميمون بن أبي محمد
الكوفي، قال: حدّثني أبو الصّباح الكوفي بإسناد له يصل به
إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: كان إذا أراد أن
يبتسم قال لأبي ذر: يا أبا ذر:
حدّثني ببدء إسلامك. قال: كان لنا صنم يقال له: نهم فأتيته
فصببت له لبنا ووليت، فحانت مني التفاتة، فإذا كلب يشرب
ذلك اللبن، فلما فرغ رفع رجله فبال على الصّنم، فأنشأت
أقول:
ألا يا نهم إنّي قد بدا لي ... مدى شرف يبعد منك قربا
رأيت الكلب سامك خطّ خسف ... فلم يمنع قفاك اليوم كلبا
[الوافر] فسمعتني أم ذرّ، فقالت:
لقد أتيت جرما ... وأصبت عظما ... حين هجوت نهما
[الرجز]
__________
(1) أسد الغابة ت (7438) ، الاستيعاب ت (3607) ، الأنساب
1/ 391 تجريد أسماء الصحابة 2/ 319، الجرح والتعديل 9/
462، بقي بن مخلد 308. تلقيح فهوم أهل الأثر 373، 323،
التاريخ لابن معين 2/ 124، 147.
(2) أسد الغابة ت (7439) .
(3) في أ: إبراهيم بن الأثير.
(8/387)
فخبرتها الخبر، فقالت:
ألا فابقنا ربّا كريما ... جوادا في الفضائل يا ابن وهب
فما من سامه كلب حقير ... فلم تمنع يداه لنا بربّ
فما عبد الحجارة غير غاو ... ركيك العقل ليس بذيّ لبّ
[الوافر] قال: فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «صدقت
أمّ ذرّ، فما عبد الحجارة غير غاو» .
12014- أم ذرّة «1»
: مذكورة في الصّحابيات، حديثها
عند محمد بن المنكدر- أنها سمعت النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم يقول: «أنا وكافل اليتيم [يوم القيامة] «2»
كهاتين» «3» .
كذا في نسخ الاستيعاب.
حرف الراء
القسم الأول
12015- أم رافع بنت أسلم:
ذكرها ابن سعد، وابن حبيب في المبايعات.
12016- أم رافع بنت عامر
بن كريز «4» ، زوج عبد اللَّه بن أسود بن عوف. ذكرها
الزّبير.
12017- أم رافع بنت عبد اللَّه
بن النعمان «5» . ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
12018- أم رافع بنت عثمان:
الزرقية. ذكرها ابن حبيب في المبايعات «6» .
12019- أم رافع:
زوج أبي رافع مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم «7» ،
__________
(1) أسد الغابة ت (7441) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 319،
تقريب التهذيب 2/ 621، تهذيب التهذيب 1/ 417، الكاشف 3/
488، تهذيب الكمال 3/ 1703، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 399.
(2) سقط من أ.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه 7/ 68، 8/ 10 وأبو داود في
السنن 2/ 760 كتاب الأدب باب في ضم اليتيم حديث رقم 5150،
والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 283، والبغوي في شرح السنة 1/
123، والطبراني في الكبير 6/ 213، 8/ 351 وابن حجر في
المطالب العالية حديث رقم 2530، 2531، 3529 وكنز العمال
حديث رقم 5993، 5996، 6024، 6025.
(4) في أ: كرز.
(5) أسد الغابة ت (7444) .
(6) أسد الغابة ت (7442) .
(7) أسد الغابة ت (7443) ، الجرح والتعديل 9/ 463 تجريد
أسماء الصحابة 2/ 319.
ا
(8/388)
اسمها سلمى، مشهورة باسمها وكنيتها. تقدّمت
في الأسماء.
12020- أم ربعة:
بنت خدام.
روى حديثها ابن الأعرابيّ، عن عباس الدّوري عن أحمد، عن
«1» يونس، عن أبي بكر بن عياش، عن يعقوب بن عطاء، قال:
زوّج خدام ابنته أم ربعة وهي كارهة، فذكرت ذلك للنبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، فنزعها من زوجها أبي لبابة. قال
أبو موسى: الّذي في سائر الروايات أنها خنساء بنت خدام،
ولعل هذه كنيتها.
12021- أم الربيع بنت أسلم
بن الحريش الأنصارية، امرأة بردع الظّفري «2» ، والدة يزيد
بن يربوع. ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد:
أمها سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن ثعلبة بن غنم بن مالك
بن النّجّار، وهي أخت سلمة بن أسلم البدريّ شقيقته،
تزوّجها أبو خيثمة بن ساعدة، فولدت له سهلا، وعميرة، وأم
ضمرة. وأسلمت أم الربيع وبايعت.
12022- أم الرّبيع بنت البراء «3»
: أخرج البخاريّ، من طريق سفيان «4» ، عن قتادة، عن أنس،
قال: قالت أم الرّبيع بنت البراء: يا رسول اللَّه، علمت
منزلة حارثة مني ... الحديث وحارثة هو ابن سراقة، كان
استشهد فحزنت أمّه كما تقدم في ترجمته، ويقال: إن هذه هي
الرّبيّع بنت النضر عمّة أنس، وهو بالتشديد.
ووقع في صحيح مسلم والنّسائيّ، من طريق حماد بن سلمة، عن
ثابت، عن أنس- أن أم الرّبيّع أم حارثة جرحت إنسانا، فقال
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«القصاص، القصاص ... » الحديث. وفي آخره: إنّ من عباد
اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبرّه» .
ويقال: إنها الربيع بنت النضر كما ثبت في حديث أنس أيضا في
صحيح البخاري، من رواية حميد، عن أنس، لكن فيه أنها كسرت
ثنية امرأة، ولا يبعد تعدّد القصّة.
12023- أم الربيع بنت عبيد
بن النّعمان بن وهب بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن
النّجّار الأنصاريّة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: تزوّجها كريم،
بالتّصغير، ابن عديّ بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن
عديّ.
__________
(1) في أ: ابن يونس.
(2) أسد الغابة ت (7446) .
(3) أسد الغابة ت (7447) .
(4) في أ: من طريق شيبان.
(8/389)
12024- أم رزن بنت
سواد:
بن رزن بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصاريّة. ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها
أم الحارث بنت النّعمان بن خنساء بن سنان، تزوجها يزيد بن
الضّحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة.
12025- أم رعلة»
: بكسر أوله وسكون المهملة، القشيريّة. لها حديث
أورده المستغفريّ، من طريق، وأبو موسى من طريق آخر، كلاهما
من حديث ابن عبّاس- أن امرأة يقال لها رعلة القشيريّة وفدت
على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكانت امرأة ذات لسان
وفصاحة، فقالت:
السلام عليك يا رسول اللَّه ورحمة اللَّه وبركاته، إنا
ذوات الخدور، ومحل أزر البعول، ومربيات الأولاد، ولا حظّ
لنا في الجيش، فعلّمنا شيئا يقربنا إلى اللَّه عز وجل.
فقال:
«عليكنّ بذكر اللَّه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وغضّ
البصر، وخفض الصّوت ... » الحديث، وفيه: قالت: يا رسول
اللَّه، إني امرأة مقيّنة أقيّن النساء وأزينهنّ لأزواجهن،
فهل هو حوب فأثبّط عنه؟ فقال لها: يا أم رعلة: «قيّنيهنّ
وزيّنيهنّ إذا كسدن» .
ثم غابت حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأقبلت في
أيام الردة، فذكر لها قصّة في الحزن على النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم وتطوافها بالحسن والحسين أزقّة
المدينة تبكي عليه، وأنشد لها مرثية منها:
يا دار فاطمة المعمور ساحتها ... هيّجت لي حزنا حيّيت من
دار
[البسيط] قال أبو موسى- بعد سياقه هذا الإسناد: لا يحتمل
هذا، والحمل فيه على أبي القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم
السرندسي «2» ، فإنه غير مشهور، ولا هو مذكور في رجال
أصبهان، ثم ساق من طريق عبد اللَّه بن محمد البلويّ، عن
عمارة بن زيد، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن يحيى
بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، عن ابن عبّاس،
قال: قدمت القشيريّة مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدويّة
ذات لسان فكان النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بها
معجبا.
فذكر نحوه، وقال في آخر الحديث: فهاجت المدينة مأتما، فلم
يبق دار من دور الأنصار إلا وأهلها يبكون. قال أبو موسى:
هذا الإسناد أليق بهذا الحديث، يعني لشهرة البلويّ بالكذب.
واللَّه أعلم.
__________
(1) أسد الغابة ت (7448) .
(2) في أالسر بديني.
(8/390)
12026- أم رمثة
«1»
: قال أبو عمر: شهدت خيبر، ولا أعرف لها غير هذا الخبر.
وقد ذكرها ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير، فقال في تسمية
من أعطاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من خيبر:
ولأمّ رمثة أربعين وسقا.
قلت: قد ذكرها ابن سعد، وزاد مع التمر خمسة أوسق من
الشّعير، ونسبها، فقال:
أم رمثة بنت عمرو بن هاشم بن المطّلب «2» بن عبد مناف،
ويقال أم رميثة، بالتّصغير، أسلمت وبايعت. قال: وهي والدة
حكيم والد القعقاع، وذكرها فيمن بايع النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم من المهاجرات.
12027- أم رومان «3» :
بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتّاب بن أذينة بن سبيع
بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة، امرأة أبي
بكر الصّديق، ووالدة عبد الرّحمن وعائشة. قال أبو عمر:
هكذا نسبها مصعب، وخالفه، غيره، والخلاف في نسبها من عامر
إلى كنانة، لكن اتفقوا على أنها من بني غنم بن مالك بن
كنانة. وقال ابن إسحاق:
أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان، أحد بني فراس بن
غنم.
قلت: وثبت في صحيح البخاريّ أن أبا بكر قال لها في قصة
الجفنة التي حلف عليها أنه لا يأكل منها من أضيافه: يا أخت
بني فراس. واختلف في اسمها، فقيل زينب، وقيل دعد. قال
الواقديّ: كانت أم رومان الكنانية تحت عبد اللَّه بن
الحارث بن سخبرة بن جرثومة الأزديّ، وكان قد قدم مكة فحالف
أبا بكر. قبل الإسلام، وتوفي عن أم رومان بعد أن ولدت له
الطّفيل، ثم خلف عليها أبو بكر.
وقال ابن سعد: كانت امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة. وساق
نسبه إلى الأزد، فولدت له الطّفيل، وقدم من السّراة ومعه
امرأته وولده، فحالف أبا بكر ومات بمكّة فتزوّجها أبو بكر،
وقديما أسلمت هي وبايعت وهاجرت.
وأخرج الزّبير، عن محمد بن الحسن بن زبالة بسند له عن
عائشة، قالت: لما هاجر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم خلّفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة،
__________
(1) الأعلام النساء 3/ 394، أسد الغابة: ت (7449) ،
الاستيعاب ت (3608) .
(2) في أ: هاشم بن عبد المطلب.
(3) الثقات 3/ 459 أعلام النساء 1/ 405، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 320، تقريب التهذيب 2/ 621 تهذيب التهذيب 12/
467، الكاشف 3/ 488، تهذيب الكمال 3/ 1703، بقي بن مخلد
1004، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 399، تلقيح فهوم أهل الأثر
321، 387، أسد الغابة ت (7450) ، الاستيعاب ت (3609) .
(8/391)
وبعث معه أبا رافع، وبعث أبو بكر عبد
اللَّه بن أريقط، وكتب إلى عبد اللَّه بن أبي بكر أن يحمل
أمّ رومان وأسماء، فصادفوا طلحة يريد الهجرة، فخرجوا جميعا
... فذكر الحديث بطوله في تزويج عائشة.
وقال ابن سعد: توفّيت في عهد النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم في ذي الحجّة سنة ست،
ثم أخرج عن عفان، وزيد بن هارون، كلاهما عن حماد، عن عليّ
بن زيد، عن القاسم بن محمد، قال: لما دلّيت أمّ رومان في
قبرها قال النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم:
«من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أمّ
رومان» .
وقال أبو عمر: توفّيت أم رومان في حياة النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، وذلك في سنة ست من الهجرة، فنزل
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قبرها، واستغفر لها،
وقال:
«اللَّهمّ لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك»
قال أبو عمر: كانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجّة سنة
أربع أو خمس عام الخندق. وقال ابن الأثير: سنة ست. وكذلك
قال الواقديّ في ذي الحجة سنة ست. وتعقب ابن الأثير من زعم
أنها ماتت سنة أربع أو خمس، لأنه قد صح أنها كانت في الإفك
حية، وكان الإفك في شعبان سنة ست.
قلت: لم يتفقوا على تاريخ الإفك، فلا معنى للتوهم بذلك،
والخبر الّذي ذكر ابن سعد،
وأخرجه البخاريّ في تاريخه، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد
بن سلمة وابن مندة وأبو نعيم، كلّهم من طريق حماد بن سلمة،
عن علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن محمد، قال: لما دليت
أم رومان في قبرها قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم: «من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر
إلى هذه» .
ومنهم من زاد فيه: عن القاسم، عن أم سلمة. وقال البخاري
بعد تخريجه: فيه نظر. وحديث مسروق أسند، يعني الّذي أخرجه
هو من طريق حصين بن مسروق، عن أم رومان.
قال أبو نعيم الأصبهانيّ: قيل إنها ماتت في عهد رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وهو وهم. وقال في
موضع آخر: بقيت بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
دهرا. وقال إبراهيم الحربي: سمع مسروق عن أم رومان، وله
خمس عشرة سنة.
قلت: ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر، لأن مولده
سنة إحدى من الهجرة، وردّ ذلك الخطيب في «المراسيل» ،
فقال: - بعد أن ذكر الحديث الّذي أخرجه البخاريّ فوقع فيه
عن مسروق: حدّثتني أم رومان، فذكر طرفا من قصّة الإفك: هذا
حديث غريب، لا نعلم أحدا رواه غير حصين، ومسروق لم يدرك أم
رومان- يعني أنه إنما قدم من اليمن بعد وفاة النّبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، فوهم حصين في قوله: حدّثتني إلا
أن يكون
(8/392)
بعض النقلة كتب سئلت بألف فصارت سألت،
وتحرّفت الكلمة، فذكرها بعض الرواة بالمعنى، فعبّر عنها
بلفظ حدّثتني، على أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة،
قال الخطيب: وأخرج البخاريّ في التّاريخ لما وقع فيه عن
مسروق: سألت أم رومان، ولم يظهر له علّته.
قلت: بل عرف البخاريّ العلّة المذكورة وردّها كما تقدم،
ورجح الرواية التي فيها:
إنها ماتت في حياة النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
لأنها مرسلة. وراويها علي بن زيد، وهو ابن جدعان، ضعيف.
قلت: وأما دعوى من قال: إنها ماتت سنة أربع أو خمس أو ست
فيردّها ما أخرجه الزّبير بن بكّار، عن إبراهيم بن حمزة
الزّبيري، عن ابن عيينة، عن علي بن زيد: أن عبد الرّحمن بن
أبي بكر خرج في فتية من قريش قبل الفتح إلى النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، وكذا قال محمد بن سعد: إن إسلامه
كان في صلح الحديبيّة، وكان أول الصّلح في ذي القعدة سنة
ست بلا خلاف، والفتح كان في رمضان سنة ثمان.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن أبي عثمان النّهدي، عن عبد
الرّحمن بن أبي بكر- أن أصحاب الصّفّة كانوا ناسا فقراء-
فذكر الحديث في قصّة أضياف أبي بكر، قال عبد الرّحمن:
وإنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا، وفي بعض طرقه عند
البخاري في كتاب الأدب: فلما جاء أبو بكر قالت له أمّي:
احتبست عن أضيافك. وأم عبد الرّحمن هي أمّ رومان بلا خلاف،
وإسلام عبد الرّحمن كان بين الحديبيّة والفتح كما نبهت
عليه آنفا، وهذه القصّة كانت بعد إسلامه قطعا، فلا يصح أن
تكون ماتت في آخر سنة ست إلا إن كان عبد الرّحمن أسلم قبل
ذلك، وأقرب ما قيل في وفاتها من الوفاة النبويّة أنها كانت
في ذي الحجّة سنة ست، والحديبيّة كانت في ذي القعدة سنة
ست، وقدوم عبد الرّحمن بعد ذي الحجّة سنة ست، فإن ادّعي
أنّ الرّجوع من الحديبيّة وقصّة الجفنة المذكورة، وقدوم
عبد الرّحمن بن أبي بكر، ووفاة أم رومان كان الجميع في ذي
الحجّة سنة ست كان ذلك في غاية البعد.
ووقفت على قصّة أخرى تدل على تأخّر وفاة أم رومان عن سنة
ست، بل عن سنة سبع، بل عن سنة ثمان،
ففي مسند الإمام أحمد، من طريق أبي سلمة عن عائشة، قالت:
لما نزلت آية التخيير بدأ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم بعائشة، فقال: يا عائشة: «إنّي عارض عليك أمرا
فلا تفتأتي فيه بشيء حتّى تعرضيه على أبويك: أبي بكر، وأمّ
رومان، قالت: يا رسول اللَّه وما هو؟ قال: قال اللَّه عزّ
وجلّ: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ
كُنْتُنَ
(8/393)
تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها
... الآية إلى: أَجْراً عَظِيماً [سورة الأحزاب آية 28] .
قالت: قلت: فإنّي أريد اللَّه ورسوله والدّار الآخرة ولا
أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان.
فضحك «1» .
وسنده جيد، وأصل القصّة في الصّحيحين، من طريق أخرى عن أم
سلمة، والتخيير كان في سنة تسع، والحديث مصرّح بأن أم
رومان كانت موجودة حينئذ، وقد أمعنت في هذا الموضوع في
مقدمة فتح الباري في الفصل المشتمل على الردّ على من ادّعى
في بعض ما في الصّحيح علة قادحة، وللَّه الحمد. فلقد تلقى
هذا التعليل لحديث أم رومان بالانقطاع جماعة عن الخطيب من
العلماء وقلّدوه في ذلك، وعذرهم واضح، ولكن فتح اللَّه
ببيان صحة ما في الصّحيح وبيان خطأ من قال: إنها ماتت سنة
ست. وقيل غير ذلك، وأول من فتح هذا الباب صاحب الصّحيح كما
ذكره أولا، فإنه رجّح رواية مسروق على رواية علي بن زيد،
وهو كما قال، لأن مسروقا متفق على ثقته، وعلي بن زيد متفق
على سوء حفظه، ثم وجدت للخطيب سلفا، فذكر أبو علي بن
السّكن في كتاب الصّحابة في ترجمة أم رومان أنها ماتت في
حياة النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: وروى
حصين، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: سألت أم رومان. قال ابن
السكن: هذا خطأ. ثم ساق بسنده إلى حصين، عن أبي وائل، عن
مسروق- أن أم رومان حدّثتهم ... فذكر قصّة الإفك التي
أوردها البخاريّ، ثم قال: تفرّد به حصين، ويقال: إن مسروقا
لم يسمع من أمّ رومان، لأنها ماتت في حياة النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، وباللَّه التوفيق.
حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول
12028- أم زينب بنت ثعلبة:
12029- أم الزّبير
بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّة.
ذكر ابن سعد أنها شقيقة ضباعة، وأن النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم أطعمها من خيبر أربعين وسقا.
12030- أم زفر الحبشية:
السّوداء الطّويلة «2» .
ثبت ذكرها في صحيح البخاريّ في حديث ابن جريج، أخبرني
عطاء، أنه رأى أم زفر
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 6/ 212 عن عائشة وأورده ابن حجر
في فتح الباري 7/ 438.
(2) أسد الغابة ت (7452) ، الاستيعاب ت (3610) .
(8/394)
امرأة سوداء طويلة على سلّم الكعبة.
ومن طريق عمران بن بكر، حدّثني عطاء، قال: قال لي ابن
عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنّة؟ قلت: بلى. قال: هذه
المرأة السوداء، أتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
فقالت: إني أصرع، وإني أنكشف، فادع اللَّه لي «1» ، قال:
«إن شئت صبرت ولك الجنّة، وإن شئت دعوت اللَّه أن يعافيك»
. فقالت: أصبر، وإني انكشف فادفع اللَّه ألّا أنكشف، فدعا
لها «2» .
وأخرجه عبد الرّزّاق، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن
طاوس- أنه سمعه يقول: إن النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم كان يؤتي بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتى
بمجنونة يقال لها أم زفر، فضرب صدرها فلم تبرأ، ولم يخرج
شيطانها، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«هو يعيبها في الدّنيا ولها في الآخرة خير» «3» .
قال ابن جريج: وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة
سوداء طويلة على سلم الكعبة. وأخبرني عبد الكريم، عن حسن-
أنه سمعه يقول: كانت المرأة تخنق في المسجد، فجاء إخوتها
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فشكوا ذلك إليه.
فقال: إن شئتم دعوت اللَّه فبرأت، وإن شئتم كانت كما هي،
ولا حساب عليها في الآخرة. فخيّرها إخوتها، فقالت:
دعوني كما أنا، فتركوها. فهذه رواية الثّقات عن عطاء.
وقد رواه عمر بن قيس، عن عطاء فصحّفها، فقال: عن أم قرثع،
قالت: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقلت: إني
امرأة أغلب على عقلي، فقال: «ما شئت: إن شئت دعوت اللَّه
لك وإن شئت تصبرين وقد وجبت لك الجنّة» . فقالت له: أصبر.
أخرجه الطّبراني والخطيب من طريقه.
قلت: وسنده إلى عمر بن قيس ضعيف أيضا، وقد شدّ مع التصحيف
في جعله الحديث من رواية عطاء عنها، وإنما رواه عطاء عن
ابن عبّاس. وقد تقدم في حرف السّين المهملة أن اسمها
سعيرة، وتقدّمت قصتها في الصّرع من وجه آخر، وذكرت في حرف
__________
(1) أخرجه البخاري 8/ 150 ومسلم في كتاب البر والصلة (54)
وأحمد في المسند 1/ 347 وأبو نعيم في الحلية 2/ 71
والبيهقي في الدلائل 6/ 156 والطبراني في الكبير 11/ 157
وانظر الدر المنثور 4/ 287 والبداية والنهاية 6/ 182.
(2) أخرجه ابن حبان في صحيحة حديث رقم 708 وأخرجه الحاكم
في المستدرك 4/ 218 وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
ووافقه الذهبي وذكره الهيثمي في الزوائد 2/ 307 وقال رواه
البزار وإسناده حسن والبغوي في شرح السنة 5/ 235.
(3) أورده الحافظ في فتح الباري: 10/ 115.
(8/395)
الشّين المعجمة أنّ بعضهم سمّاها شقيرة،
بمعجمة ثم قاف، واللَّه أعلم.
12031- أم زفر:
ماشطة خديجة «1» .
ذكر عبد الغنيّ بن سعيد في «المبهمات» أنها المرأة التي
قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فيها: «إنّها كانت
تغشانا في زمن خديجة»
[فروى من طريق الزّبير بن بكار، عن سليمان بن عبد اللَّه
بن سليم، أخبرني شيخ من أهل مكّة، قال: هي أم زفر ماشطة
خديجة- يعني العجوز التي قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم «إنّها كانت تغشانا في زمن خديجة] «2» .
قلت: ومضى في جثّامة من أسماء النّساء،
من طريق أبي عاصم، عن أبي عامر الخزر عن ابن أبي مليكة، عن
عائشة- ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية، فغيّره
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال: «بل أنت حضانة»
وفي رواية «حسانة» ،
فكونها مزنية واسمها حضانة يقوي أنها غير الحبشيّة، وإن
اتفقا في الكنية، وكلام أبي عمر ثم أبي موسى يقتضي أنها
واحدة، لكن أبو موسى في ترجمة أم زفر قال: إنه محتمل. وما
أبو عمر فأورد ما يتعلّق بها مع خديجة وما يتعلق بالصّرع
في ترجمة واحدة. والعلم عند اللَّه تعالى.
12032- أم زياد الأشجعيّة «3» :
روى حديثها رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي، عن حشرج بن زياد
الأشجعيّ، عن جدته أم أبيها- أنها خرجت مع النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم في غزوة خيبر سادسة نسوة، قال:
فبلغ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فبعث إلينا، فقال:
«بإذن من خرجتنّ؟» ورأينا في وجهه الغضب، فقلنا: خرجنا
ومعنا دواء نداوي به الجرحى، ونناول السهام ونسقي السويق
... الحديث. وفيه: أنه قسم لهنّ من التمر. أخرجه أبو داود،
والنّسائيّ، وابن أبي عاصم.
12033- أم زيد بنت حرام
بن عمرو الأنصاريّة «4» ، من بني مالك، ويقال لها صاحبة
الجمل. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
12034- أم زيد بنت السّكن «5»
بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم الأنصاريّة ثم
الجشميّة، ذكرها ابن سعد، وابن حبيب في المبايعات. وقال
ابن سعد:
__________
(1) أسد الغابة ت (7452) .
(2) سقط من أ.
(3) بقي بن مخلد 545، أسد الغابة ت (7453) .
(4) أسد الغابة ت (7454) .
(5) أسد الغابة ت (7455) .
(8/396)
تزوجها سراقة بن كعب بن عبد العزى بن
غزيّة، فولدت له زيدا، وأسلمت وبايعت.
12035- أم زيد بنت عمرو
بن حرام بن زيد مناة، من بني عمرو بن مالك بن النّجّار.
ذكرها ابن سعد عن محمد بن عمر- أنها أسلمت وبايعت، قال:
وهي صاحبة الجمل.
12036- أم زيد
بنت قيس بن النعمان بن سنان الأنصاريّة. ذكرها ابن سعد في
المبايعات، وقال: أمها أدام بنت القين بن كعب بن سواد،
تزوّجها خالد بن عديّ بن عمرو بن عدي بن سنان بن نابي.
12037- أم زيد «1»
: غير منسوبة. ذكرت في سبب نزول قوله تعالى: وَإِنْ
طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا
بَيْنَهُما [سورة الحجرات، آية 9] . وقع ذلك في رواية
أسباط بن نصر عن السدي، وقال: كانت امرأة من الأنصار يقال
لها أم زيد اختصمت مع زوجها، فأقبل أهلها مع زوجها، فنزل
قوله تعالى ... إلخ. قال ابن الأثير: لعلها واحدة من
المتقدّمات.
12038- أم زينب بنت نبيط
بن جابر، وأمّها الفريعة بنت أبي أمامة أسعد «2» بن زرارة.
تقدّم ذكرها في حبيبة.
12039- أم زينب التميمية:
ثم العنبريّة، ذكرها ابن مندة مع من تكنى بأم زينب، بنون
مفتوحة قبلها مثناة تحتانية ساكنة، وكذا ضبطها العسكري كما
تقدّم في ترجمة ولدها زينب بن ثعلبة. وقال: إن المحدثين
يقولونها بموحدتين مصغّرة.
قلت: وهو المعتمد. وقد تقدم في ترجمة ذؤيب في الذّال
المعجمة من أسماء الرّجال، وفيه
أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لولدها زينب بن
ثعلبة: «بارك اللَّه فيك يا غلام، وبارك لأمّك فيك» .
وقال الذّهبيّ في «التّجريد» : دعاها النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم في حديث منكر، ذكره ابن مندة، وليس كما
قال، بل سنده حسن.
__________
(1) أسد الغابة ت (7456) .
(2) أسد الغابة ت (7457) .
(8/397)
حرف السين المهملة
القسم الأول
12040- أم سارة «1» :
كنود، التي أعطاها حاطب بن أبي بلتعة الكتاب إلى قريش
فنزلت فيه: لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
أَوْلِياءَ [سورة الممتحنة: آية 1] . سمّاها قتادة عن أنس
في حديث مختصر أخرجه ابن مندة، من طريق [....] عن قتادة،
عن أنس- أن أمّ سارة أمة لقريش أتت النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم فشكت إليه الحاجة، ثم إن رجلا بعث معها
كتابا إلى أهل مكّة ليحفظوا عياله، فنزلت: يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
أَوْلِياءَ ... [سورة الممتحنة آية 1] الآية.
قال أبو نعيم: لا أعلم أحدا ذكرها في الصّحابة ونسبها إلى
الإسلام.
قلت: قد ذكروا أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كان
أهدر دمها ثم أمّها يوم الفتح.
وقد تقدّم بيان ذلك في سارة. فإنه اختلف في اسمها وكنيتها،
فقيل سارة أم كنود، وقيل كنود أم سارة.
12041- أم سالم الأشجعيّة «2»
: روى حديثها ابن أبي عاصم من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن
رجل عنها- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
[....] «3» إلى أن قال: «ما أحسنها إن لم تكن ميتة ...
الحديث «4» .
12042- أم سالم:
مولى أبي حذيفة.
تقدم لها ذكر في ترجمة ولدها في حرف السين المهملة من
أسماء الرّجال، وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن عبد اللَّه بن
شداد، قال: أعطى عمر أم سالم ميراث ولدها لما استشهد
باليمامة.
12043- أم السّائب الأنصاريّة «5» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7460) .
(2) أسد الغابة ت (7459) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 321.
(3) بياض في أ، وفي ج بياض وبعده وهي في قبة فقال ما
أحسنها.
(4) أخرجه أحمد في المسند 6/ 437 وأورده الهيثمي في
الزوائد 1/ 223 عن أم مسلم الأشجعية وقال رواه أحمد
والطبراني وقال في قبة من أدم وفيه رجل لم يسم.
(5) أسد الغابة ت (7461) ، الاستيعاب ت (3611) .
(8/398)
قال أبو عمر: روى عنها أبو قلابة عن
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في الحمى، وقال بعضهم
فيها: أم المسيّب، كذا قال. والّذي
في صحيح مسلم وعند ابن سعد وأبي يعلى، وغيرهما، من طريق
حجاج الصّواف، عن أبي الزبير، عن جابر- أن رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دخل على أم السّائب أم
المسيّب وهي تزفزف، قال: «ما لك يا أمّ السّائب- أو أم
المسيب- تزفزفين «1» ؟ قالت: من الحمّى، لا بارك اللَّه
فيها.
فقال: «لا تسبى الحمّى، فإنّها تذهب خطايا ابن آدم كما
يذهب الكير خبث الحديد» «2» ،
لفظ أبي يعلى.
نعم، أخرج أبو نعيم من طريق الحسن بن أبي جعفر، وأبي
الزّبير عن جابر، قال: أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم على امرأة من الأنصار يقال لها أم المسيّب،
فذكر نحوه، وقال: رواه داود بن الزّبرقان، عن أيّوب، عن
أبي الزّبير، فقال: أم السّائب.
قلت: وصله ابن مندة من طريق داود، فقال: أم السّائب جزما،
وأسنده من طريق الثقفيّ عن أيّوب، عن أبي الزّبير، عن
جابر، قال: ثبت أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مر
على أم السّائب، فذكر الحديث نحوه. ولم أر في شيء من طرقه
أنها أنصارية، بل ذكرها ابن كعب في قبائل العرب بين
المهاجرين والأنصار.
12044- أم السّائب الغفاريّة:
تقدّم في السّائب الغفاريّ في حرف السّين من الرّجال- أنّ
أمّه أتت به النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فسمّاه
عبد اللَّه ... الحديث.
12045- أم السّائب النخعية «3»
: لها صحبة. ذكرها أبو عمر هكذا مختصرا.
12046- أم سباع «4»
: أخرج حديثها في العقيقة محمد بن سعد، عن عبد اللَّه بن
إدريس: حدّثنا أسلم المنقري عن عطاء- أن أم السباع سألت
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أنعقّ عن
أولادنا؟ قال: نعم.
12047- أم سبرة «5»
: ذكرها أبو موسى في «الذّيل» عن المستغفريّ،
وساق من طرق
__________
(1) أي ترتعدين من البرد النهاية 2/ 305.
(2) أخرجه مسلم في البر والصلة (53) والبيهقي 3/ 377.
(3) أسد الغابة ت (7462) ، الاستيعاب ت (3612) .
(4) الثقات 2623، تجريد أسماء الصحابة 2/ 321.
(5) تجريد أسماء الصحابة 2/ 321، أسد الغابة ت (7463) .
(8/399)
رشدين بن سعد، عن أبي بكر الأنصاريّ، عن
سيرة عن أمّه- أنها سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم يقول: «لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن
لم يذكر اللَّه ... »
الحديث.
وقال: في إسناد حديثها نظر.
12048- أم سعد الأنصاريّة «1»
: هي والدة سعد بن معاذ.
ذكرها أبو عمر. تقدم في حرف الكاف أن اسمها كبشة، وتقدّم
لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم الأوسيّة.
12049- أم سعد «2»
بنت زيد بن ثابت الأنصاريّة.
قال أبو عمر: لها أحاديث، منها الأمر بدم الحجامة من رواية
محمد بن زادان عنها، وقيل: لم يسمع منها.
قلت: وصله ابن ماجة، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وابن
مندة، وغيرهم.
وأخرج ابن مندة نسخة تشتمل على عدّة أحاديث، قال:
أخبرنا علي بن محمد بن نصر، حدّثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا
عتبان بن مالك، حدّثني عنبسة بن عبد الرّحمن، عن محمد بن
زادان، عن أم سعد، قالت: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلم يأمر بدفن الدّم إذا احتجم «3» ،
وبه: دخلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
وهو في بيت عائشة وهو يتأوه يشتكي بطنه، ويقول: وا بطناه.
وبه:
قلت: يا رسول اللَّه، هل من شيء لا يحلّ بيعه؟ قال: «لا
يحلّ بيع الماء» .
وبه: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إذا
سافر لا تفارقه مرآة ولا مكحلة يكونان معه.
وبه: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «الوضوء مدّ
والغسل صاع، وسيأتي أقوام من بعدي يستقلّون ذلك، أولئك
خلاف أهل سنّتي، والآخذ بسنّتي معي في خطيرة القدس، وهي
سيرة أهل الجنّة» «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7464) ، الاستيعاب ت (3614) .
(2) الاستبصار 73 أعلام النساء 2/ 183، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 321، تقريب التهذيب 2/ 621 تهذيب التهذيب 12/
470، تهذيب الكمال 3/ 1704، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 400
تلقيح فهوم أهل الأثر 375، أسد الغابة ت (7466) ،
الاستيعاب ت (6413) .
(3) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 18320
ولفظة كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان الشعر والظفر
والدم والحيضة والسن والعلقة والمشيمة. وعزاه للحكيم
الترمذي عن عائشة رضي اللَّه عنها والقرطبي في تفسيره 2/
103.
(4) أورده ابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 144 وقال أخرجه مسلم
من حديث سفينة، واتفقا عليه من حديث أنس بزيادة خمسة أمداد
وله ألفاظ ولأبي داود والنسائي وابن ماجة من حديث عائشة
ولأبي داود وابن ماجة وابن خزيمة من حديث جابر مثله وصححه
ابن القطان حديث رقم 194.
(8/400)
وعنبسة بن عبد الرحمن من المتروكين.
12050- أم سعد بنت سعد بن الرّبيع الأنصاريّة «1» .
تقدّم نسبها في ترجمة والدها، أخرج حديثها أبو داود عن أبي
نعيم، من طريق ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، قال: كنت
أقرأ على أم سعد بنت سعد بن الرّبيع مع ابن ابنها موسى بن
سعد، وكانت يتيمة في حجر أبي بكر الصّديق، فقرأت عليها:
وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ [سورة النساء آية 33]
قال: لا، ولكن: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ إنها
نزلت في أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر حين أبى أن يسلم،
فحلف أبو بكر ألّا يورثه، فلما أسلم أمره اللَّه عزّ وجل
أن يورثه.
وأخرج ابن سعد عن الواقديّ، عن ابن أبي الزناد، عن إبراهيم
بن يحيى بن زيد بن ثابت، عن أم سعيد بن الرّبيع، قالت: دخل
عليّ زيد بن ثابت، فقال: إن كنت تريدين أن تكلّمي في
ميراثك من أبيك فتكلّمي، فإنّ عمر قد ورث اليوم الحمل،
وكان أبوها قتل يوم أحد وهي حمل.
قال ابن سعد: أمها خلّادة بنت أنس بن سنان، من بني ساعدة،
ولدتها بعد قتل سعد بأشهر، وتزوّجها زيد بن ثابت فولدت له
خارجة، وسعدا، وعثمان، وسليمان، وأم زيد.
وروى خارجة بن زيد بن ثابت عن أم سعد بنت سعد بن الرّبيع
عن أبي بكر الصديق شيئا من مناقب سعد بن الربيع. وقال ابن
سعد في ترجمة خارجة بن زيد: هذا أمّه أم سعد جميلة بنت سعد
بن الرّبيع، كذا قال. وسيأتي في أم العلاء ما يخالف هذا.
12051- أم سعد: ويقال أم سعيد، بنت عبد اللَّه بن أبي مالك
الخزرجيّة،
أخت عبد اللَّه وجميلة، وأبوها هو عبد اللَّه بن أبي ابن
سلول.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها لبني بنت عبادة بن
نضلة الخزرجيّة، تزوّجها جبير بن ثابت بن الضّحاك بن ثعلبة
الخزرجيّ.
12052- أم سعد بنت عقبة
بن رافع بن امرئ القيس بن يزيد بن عبد الأشهل الأشهليّة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7467) ، الثقات 3/ 461، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 351 تقريب التهذيب 2/ 621، تهذيب التهذيب 12/
470، الكاشف 3/ 489. تهذيب الكمال 3/ 1704، خلاصة تهذيب
الكمال 3/ 400 در السحابة 772.
(8/401)
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها
سلمى بنت عمرو بن خنيس»
السّاعدية، وهي عمة محمود بن لبيد، خلف عليها قيس بن مخرمة
بن المطّلب القرشيّ بعد أختها ودّة، فولدت له.
12053- أم سعد بنت قيس بن حصن
بن خالدة «2» بن مخلّد بن عامر «3» بن زريق الأنصاريّة
الزرقية.
ذكرها ابن سعد، وقال: أمها خولة بنت الفاكه بن قيس بن
مخلّد، تزوّجها قيس بن عمرو بن حصن بن خالدة بن مخلد، ثم
خلف عليها مسعود الأكبر بن عبادة بن سعد بن عثمان بن خالدة
بن مخلد، وأسلمت أم سعد وبايعت.
12054- أم سعد «4»
: ويقال أم سعيد، بنت مرة بن عمرو الفهريّة، ويقال
الجمحيّة.
ذكرها أبو عمر فقال: بنت عمر، ويقال عمير، الجمحيّة. روى
عنها في كافل اليتيم.
واختلف على صفوان في إسناده.
قلت: وقد تقدّم بيان الاختلاف في الحديث في حرف الميم من
الرّجال في مرة بن عمرو، وللَّه الحمد.
ومن جملة الاختلاف فيه
ما أخرجه ابن مندة من طريق محمد بن عمر، عن صفوان، عن أم
سعد بنت عمرو الجمحيّة، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «من تكفّل يتيما له أو لغيره
من النّاس كنت أنا وهو في الجنّة كهاتين» .
ولولا اتحاد المخرج، وأنّ مدار الحديث على صفوان بن سليم،
لجوّزت أن تكون أم سعيد بنت مرة النهرية غير أم سعيد بنت
عمرو أو عمير الجمحيّة، وقد أشرت إلى هذا في ترجمة مرة بن
عمرو في أسماء الرّجال.
وقد سمّى ابن السّكن أم سعيد بنت عمرو الجمحيّة أسيرة،
وأورد حديثها من طريق أبي أسامة، عن محمد بن عمر، وعن
صفوان بن سليم، عن أم سعيد أسيرة بنت عمرو الجمحية، قالت:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... فذكره.
ثم قال: ويقال عن أم سعد بنت مرة عن أبيها، وفيه اختلاف
كثير. انتهى.
__________
(1) في أ: جيش.
(2) في أ: حصن بن خالد.
(3) أسد الغابة ت (7470) .
(4) الثقات 3/ 464، تجريد أسماء الصحابة 2/ 322، تقريب
التهذيب 2/ 622، تهذيب التهذيب 12/ 431، تهذيب الكمال 3/
1704، ذيل الكاشف 2168.
(8/402)
وأخشى أن تكون أسيرة تحرفت من أنيسة
المذكورة في مرة بنت عمرو. وباللَّه التوفيق.
12055- أم سعد
بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق
الأنصاريّة الزرقيّة. ذكرها ابن سعد فيمن بايع رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلم. وقال: أمها كبشة بنت الفاكه بن قيس
بن المجلل.
12056- أم سعد بنت ثابت
بن عتيك، اسمها كبشة. تقدمت.
12057- أم سعيد
بنت أبي جهل بن هشام المخزوميّة. وقع ذكرها في قصّته في
مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، من مسند أحمد. ومن
المعجم الكبير للطّبراني، وهي من طريق رجل من هذيل، قال:
رأيت عبد اللَّه بن عمرو ... فذكر قصّة، فرأى أم سعيد بنت
أبي جهل متقلّدة قوسا وهي تمشي مشية الرجال، فذكر الحديث
في ذم من تشبّه بالرّجال من النّساء، ورجاله ثقات إلا
الهذلي، فإنه لم يسم.
12059- أم سعيد بنت سهل:
في معاذة.
12059- أم سعيد
بنت صخر بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلميّة.
زوج المسيب بن حزن المخزومي، وأم أولاده: سعيد، والسّائب،
وعبد الرّحمن. قتل أبوها كافرا، وأسلم زوجها في الفتح،
وولدت له أولاده بعد ذلك، فهي من أهل هذا القسم، ذكرها
الزّبير.
12060- أم سعيد
بنت عبد اللَّه بن أبيّ. في أم سعد تقدّمت.
12061- أم سعيد بنت مرة:
تقدمت في أم سعد.
12062- أم سعيد:
والدة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل- يكتب من [....] .
باب الكافور في كتاب الجنائز للبيهقيّ في السّنن الكبير.
12063- أم سفيان بنت الضّحاك «1»
: قال ابن مندة: ذكرت في الصّحابة، ولا يثبت.
روى حديثها حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن موسى بن عبد
الرّحمن. وذكرت عن عائشة أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم صلّى بهم صلاة الكسوف، فاستعاذ من عذاب القبر
«2» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7471) .
(2) الثقات 3/ 464، تجريد أسماء الصحابة 2/ 322. أورده ابن
عبد البر في التمهيد 3/ 310.
(8/403)
قلت:
قد أورده عبد اللَّه بن أحمد من زيادات المسند عن هدبة بن
خالد، عن حماد.
ولفظه: عن موسى بن عبد الرحمن، عن أم سفيان: أنّ يهودية
كانت تدخل على عائشة فتتحدث فإذا قامت قالت: أعاذك اللَّه
من عذاب القبر، فلما جاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلم بذلك فقال: كذبت، إنّما ذلك لأهل الكتاب، فكسفت
الشمس، فقال: أعوذ باللَّه من عذاب القبر ... » الحديث «1»
.
وهكذا أخرجه الطّبرانيّ، عن عبد اللَّه بن أحمد، وابن أبي
عاصم، عن هدبة.
12064- أم سفيان بنت الضّحاك:
السّلميّة، جدّة منصور بن صفية، يعني لأمه.
قال أبو موسى في «الذّيل» : ذكرها جعفر المستغفريّ، ولم
يورد لها شيئا، وجزم ابن الأثير بأنها التي قبلها، وفيه
نظر، فإنه يحتمل التغاير.
12065- أم سلمة بنت أبي أميّة
بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشيّة
المخزوميّة أم المؤمنين «2» ، اسمها هند. وقال أبو عمر:
يقال اسمها رملة، وليس بشيء، واسم أبيها حذيفة، وقيل سهيل
«3» ، ويلقب زاد الراكب، لأنه كان أحد الأجواد، فكان إذا
سافر لا يترك أحدا يرافقه ومعه زاد، بل يكفي رفقته من
الزّاد، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك الكنانيّة،
من بني فراس، وكانت زوج ابن عمها أبي سلمة بن عبد الأسد بن
المغيرة، فمات عنها كما تقدّم في ترجمته، فتزوجها النّبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في جمادى الآخرة سنة أربع،
وقيل سنة ثلاث، وكانت ممن أسلم قديما هي وزوجها وهاجرا إلى
الحبشة، فولدت له سلمة، ثم قدما مكّة وهاجرا إلى المدينة،
فولدت له عمر، ودرة، وزينب، قاله ابن إسحاق.
وفي رواية يونس بن بكير وغيره عنه: حدّثني أبي، عن سلمة بن
عبد اللَّه بن عمر بن أبي سلمة، قال: لما أجمع أبو سلمة
الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابني
سلمة، ثم خرج يقول بعيره، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا
إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه
علام نتركك تسير بها في البلاد؟ ونزعوا خطام البعير من
يده، وأخذوني، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى
سلمة، وقالوا: واللَّه لا نترك
__________
(1) ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 211.
(2) أسد الغابة ت (7472) ، الاستيعاب ت (3617) ، ومعجم
الثقات 20 تهذيب التهذيب 12/ 471، بقي ابن مخلد 12 تقريب
التهذيب 2/ 622، تهذيب الكمال 3/ 1704، تاريخ جرجان 104،
الجرح والتعديل 9/ 464 تلقيح فهوم أهل الأثر 21، 364.
(3) في أ: سهل.
(8/404)
ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا،
فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد
الأسد ورهط أبي سلمة.
وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق
بالمدينة ففرّق بيني وبين زوجي وابني، فكنت أخرج كلّ غداة
وأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسى سبعا أو قريبها حتى
مرّ بي رجل من بني عمي، فرأى ما في وجهي، فقال لبني
المغيرة: ألا تخرجون من هذه المسكينة؟ فرّقتم بينها وبين
زوجها وبين ابنها! فقالوا: الحقي بزوجك إن شئت. وردّ عليّ
بنو عبد الأسد عند ذلك ابني، فرحلت بعيري ووضعت ابني في
حجري، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، وما معي أحد من خلق
اللَّه، فكنت أبلّغ من لقيت، حتى إذا كنت بالتّنعيم لقيت
عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدّار، فقال: أين يا بنت أبي
أميّة؟ قلت:
أريد زوجي بالمدينة. فقال: هل معك أحد؟ فقلت: لا، واللَّه
إلا اللَّه وابني هذا. فقال: واللَّه ما لك من مترك! فأخذ
بخطام البعير، فانطلق معي يقودني، فو اللَّه ما صحبت رجلا
من العرب أراه كان أكرم منه إذا نزل المنزل أناخ بي ثم
تنحّى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرّواح قام إلى
بعيري قدّمه ورحله، ثم استأخر عني، وقال: اركبي، فإذ ركبت
واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى نزلت، فلم
يزل يصنع ذلك حتى قدم بين المدينة، فلما نظر إلى قرية بني
عمرو بن عوف بقباء قال: إن زوجك في هذه القرية، وكان أبو
سلمة نازلا بها.
وقيل: إنها أوّل امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة، وأول ظعينة
دخلت المدينة.
ويقال: إن ليلى امرأة عامر بن ربيعة شركتها في هذه
الأوليّة.
وأخرج النّسائيّ أيضا بسند صحيح عن أم سلمة، قالت: لما
انقضت عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فلم تتزوّجه، فبعث النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يخطبها عليه، فقالت:
أخبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أني امرأة غيري،
وأني امرأة مصبية، وليس أحد من أوليائي شاهدا.
فقال: «قل لها: أما قولك غيري فسأدعو اللَّه فتذهب غيرتك.
وأمّا قولك: إنّي امرأة مصبية فستكفين صبيانك. وأمّا قولك:
ليس أحد من أوليائي شاهدا- فليس أحد من أوليائك شاهد أو
غائب يكره ذلك» «1» .
فقالت لابنها عمر: قم فزوّج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، فزوّجه.
وعنده أيضا بسند صحيح، من طريق أبي بكر بن عبد الرّحمن بن
الحارث بن هشام-
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 6/ 313.
(8/405)
أنّ أم سلمة أخبرته أنها لما قدمت المدينة-
أخبرتهم أنها بنت أبي أميّة بن المغيرة، فقالوا:
ما أكذب الغرائب، حتى أنشأ أناس منهم الحجّ، فقالوا:
أتكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم، فرجعوا يصدقونها، وازدادت
عليهم كرامة.
فلما وضعت زينب جاءني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم فخطبني، فقالت: ما مثلي ينكح. أما أنا فلا يولد لي
وأنا غيور ذات عيال، فقال: «أنا أكبر منك، وأمّا الغيرة
فيذهبها اللَّه، وأمّا العيال فإلى اللَّه ورسوله» ،
فتزوّجها فجعل يأتيها فيقول: «أين زناب» ، حتى جاء عمار بن
ياسر فأصلحها، وكانت ترضعها، فقال: هذه تمنع رسول اللَّه
حاجته، فجاء النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال:
«أين زناب» ، وقالت قريبة بنت أبي أميّة- فوافقتها عندها:
أخذها عمار بن ياسر، فقال: إني آتيكم اللّيلة ... الحديث.
ويجمع بين الرّوايتين بأنها خاطبت النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم بذلك على لسان عمر. ويقال إنّ الّذي زوّجها من
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ابنها سلمة. ذكره
ابن إسحاق.
وقد تقدّم ذكر ذلك في ترجمة سلمة.
وأخرج ابن سعد من طريق عروة عن عائشة بسند فيه الواقديّ،
قالت: لما تزوّج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكر لنا من جمالها، فتلطفت
حتى رأيتها، فرأيت واللَّه أضعاف ما وصفت، فذكرت ذلك
لحفصة، فقالت: ما هي كما يقال، فتلطفت لها حفصة حتى رأتها
فقالت: قد رأيتها، ولا واللَّه ما هي كما تقولين ولا قريب،
وإنها لجميلة قالت: فرأيتها بعد ذلك فكانت كما قالت حفصة،
ولكني كنت غيري.
وكانت أم سلمة موصوفة بالجمال البارع، والعقل البالغ،
والرأي الصّائب، وإشارتها على النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم يوم الحديبيّة تدلّ على وفور عقلها وصواب
رأيها.
روت عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعن أبي سلمة،
وفاطمة الزّهراء.
روى عنها ابناها: عمر، وزينب، وأخوها عامر، وابن أخيها
مصعب بن عبد اللَّه، ومكاتبها نبهان، ومواليها: عبد اللَّه
بن رافع، ونافع، وسفينة، وابنه، وأبو كثير، وخيرة والدة
الحسن. وممن يعد في الصّحابة: صفيّة بنت شيبة، وهند بنت
الحارث الفراسية، وقبيصة بنت ذؤيب، وعبد الرّحمن بن الحارث
بن هشام. ومن كبار التّابعين: أبو عثمان النّهدي، وأبو
وائل، وسعيد بن المسيّب، وأبو سلمة، وحميد: ولدا عبد
الرّحمن بن عوف، وعروة، وأبو بكر بن عبد الرّحمن، وسليمان
بن يسار، وآخرون. قال الواقديّ: ماتت في
(8/406)
شوال سنة تسع وخمسين، وصلّى عليها أبو
هريرة. وقال ابن حبّان: ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعد ما
جاءها نعي الحسين بن علي. وقال ابن أبي خيثمة: توفيت في
خلافة يزيد بن معاوية.
قلت: وكانت خلافته في أواخر سنة ستين. وقال أبو نعيم: ماتت
سنة اثنتين وستين، وهي من آخر أمهات المؤمنين موتا.
قلت: بل هي آخرهنّ موتا، فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث
بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة وعبد اللَّه بن صفوان دخلا على
أم سلمة في خلافة يزيد بن معاوية، فسألا عن الجيش الّذي
يخسف به، وكان ذلك حين جهّز يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة
بعسكر الشّام إلى المدينة، فكانت وقعة الحرّة سنة ثلاث
وستين، وهذا كله يدفع قول الواقديّ.
وكذلك ما حكى ابن عبد البرّ أنّ أم سلمة أوصت أن يصلّي
عليها سعيد بن زيد، فإن سعيدا مات سنة خمسين أو سنة إحدى
أو اثنتين، فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك، وليس كذلك
اتفاقا، ويمكن تأويله بأنها مرضت فأوصت بذلك، ثم عوفيت،
فمات سعيد قبلها.
واللَّه أعلم.
12066- أم سلمة بنت أبي حكيم
«1»
: تأتي في أم سليمان.
12067- أم سلمة بنت رافع:
اسمها سعاد. تقدّمت.
12068- أم سلمة بنت محمية
بن جزء الزّبيديّ.
ذكر العدويّ أنها هي التي تزوّجها أبو عامر الفضل بن
العبّاس.
12069- أم سلمة بنت مسعود
بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها الشّموس بنت عمرو
بن حرام النّجاريّة.
تزوّجها أوس بن مالك بن قيس بن محرّث، فولدت له الحارث.
12070- أم سلمة بنت يزيد
«2»
بن السّكن، هي أسماء. تقدّمت.
روى حديثها التّرمذيّ عن عبد بن حميد بسنده، عن شهر بن
حوشب، عن أم سلمة الأنصاريّة، قال: قالت امرأة: يا رسول
اللَّه، ما هذا المعروف الّذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟
قال: «لا تنحن ... » الحديث.
قال عبد: أم سلمة هي أسماء بنت يزيد.
__________
(1) أسد الغابة ت (7473) ، الاستيعاب ت (3616) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 322.
(2) أسد الغابة ت (7474) ، أعلام النساء 1/ 53 تفسير
الطبري 1/ 348 تجريد أسماء الصحابة 2/ 322.
(8/407)
12071- أم سليط
«1»
: قال أبو عمر: من المبايعات، حضرت مع النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم يوم أحد، قال عمر بن الخطاب: كانت ممن
يزفر لنا القرب «2» يوم أحد.
قلت: ثبت ذكرها في صحيح البخاريّ، عن عمر، كناها عمر
بابنها سليط بن أبي سليط بن أبي حارثة، وهي أم قيس بنت
عبيد. ذكر ذلك ابن سعد كما سيأتي في حرف القاف، ثم ذكر
غيره أنها تزوّجت بعد أبي سليط مالك بن سنان والد أبي سعيد
الخدريّ، فولدت أبا سعيد، فهو أخو سليط بن أبي سليط لأمّه.
12072- أم سليم بنت حكيم
«3» :
تأتي في أم سليمان.
12073- أم سليم بنت خالد
بن يعيش بن عمرو، من بني غنم بن مالك بن النّجّار.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، قال: تزوجها قيس بن فهد،
فولدت له سليما.
12074- أم سليم:
بنت سحيم «4» [الغفاريّة] «5» .
هي أمه أو أمته.
12075- أم سليم بنت عمرو
بن عباد، أخت أبي اليسر كعب بن عمرو السلميّ.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: تزوّجها نابي بن زيد بن
حرام، وأمها نسيبة بنت قيس بن الأسود.
12076- أم سليم بنت قيس
بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عدي بن
النّجار.
قال ابن سعد: ذكر محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت.
12077- أم سليم بنت ملحان
«6»
بنت خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصاريّة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7477) ، الاستيعاب ت (3618) .
(2) يزفر القرب أي يحملها مملوءة ماء النهاية 2/ 304.
(3) الثقات 3/ 464، تجريد أسماء الصحابة 2/ 322، بقي بن
مخلد 9940.
(4) أسد الغابة ت (7478) ، الاستيعاب ت (3619) .
(5) سقط في أ.
(6) أسد الغابة ت (7479) ، الاستيعاب ت (3620) ، الثقات 3/
461 أعلام النساء 2/ 256، الدر المنثور 208، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 323. تقريب التهذيب 2/ 622، تهذيب التهذيب 12/
471، الكاشف 3/ 489، تهذيب الكمال 3/ 400، 400، 407، 408،
الجرح والتعديل 9/ 464، حلية الأولياء 2/ 57، تلقيح فهوم
أهل الأثر 369، 322، تفسير الطبري ح 1/ 12527.
(8/408)
تقدم نسبها في ترجمة أخيها حرام بن ملحان،
وهي أم أنس خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
اشتهرت بكنيتها.
واختلف في اسمها، فقيل سهلة، وقيل رميلة، وقيل رميثة، وقيل
مليكة، وقيل الغميصاء أو الرّميصاء تزوّجت مالك بن النضر
في الجاهليّة، فولدت أنسا في الجاهليّة، وأسلمت مع
السّابقين إلى الإسلام من الأنصار، فغضب مالك وخرج إلى
الشّام فمات بها، فتزوّجت بعده أبا طلحة، فروينا في مسند
أحمد بعلوّ في الغيلانيات، من طريق حمّاد بن سلمة، عن
ثابت، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك-
أن أبا طلحة خطب أم سليم- يعني قبل أن يسلم، فقالت: يا أبا
طلحة، ألست تعلم أن إلهك الّذي تعبد نبت من الأرض؟ قال:
بلى. قلت: أفلا تستحي تعبد شجرة! إن أسلمت فإنّي لا أريد
منك صداقا غيره.
قال: حتى انظر في أمري، فذهب ثم جاء، فقال: أشهد أن لا إله
إلا اللَّه وأنّ محمدا رسول اللَّه، فقالت: يا أنس، زوّج
أبا طلحة، فزوّجها.
ولهذا الحديث طرق متعددة. وقال ابن سعد: أخبرنا خالد بن
مخلد، حدّثني محمد بن موسى، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه
بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: خطب أبو طلحة أم سليم،
فقالت: إني قد آمنت بهذا الرّجل، وشهدت بأنه رسول اللَّه،
فإن تابعتني تزوّجتك. قال: فأنا على ما أنت عليه، فتزوّجته
أم سليم، وكان صداقها الإسلام.
وبه: خطب أبو طلحة أم سليم- وكانت أم سليم تقول: لا أتزوج
حتى يبلغ أنس ويجلس في المجالس، فيقول: جزى اللَّه أمي
عنّي خيرا، لقد أحسنت ولايتي. فقال لها أبو طلحة: فقد جلس
أنس وتكلم، فتزوّجها.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا ربعي بن عبد اللَّه بن
الجارود، حدّثني أنس بن مالك- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم كان يزور أمّ سليم فتتحفه بالشّيء تصنعه له «1»
.
أخبرنا عمرو بن عاصم، حدّثنا همام، حدّثنا إسحاق، عن أنس،
أنه حدّثهم: لم يكن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم يدخل بيتا غير بيت أم سليم إلا على أزواجه، فقيل له.
فقال: إني أرحمها، قتل أخوها وأبوها معي.
قلت: والجواب عن دخوله بيت أم حرام وأختها أنهما كانتا في
دار واحدة، وكانت
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 313 بلفظه.
(8/409)
تغزو مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، ولها قصص مشهورة، منها ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح
أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول
اللَّه، هذه أم سليم معها خنجر، فقالت: اتخذته إن دنا مني
أحد من المشركين بقرت بطنه.
ومنها قصّتها المخرجة في الصّحيح لما مات ولدها ابن أبي
طلحة، فقالت لما دخل:
لا يذكر أحد ذلك لأبي طلحة قبلي، فلما جاء وسأل عن ولده
قالت: هو أسكن ما كان، فظنّ أنه عوفي، وقام فأكل ثم تزيّنت
له وتطيّبت فنام معها، وأصاب منها، فلما أصبح قالت له:
احتسب ولدك، فذكر ذلك للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
فقال: «بارك اللَّه لكما في ليلتكما» ، فجاءت بولد وهو عبد
اللَّه بن أبي طلحة، فأنجب ورزق أولادا، قرأ القرآن منهم
عشرة كملا.
وقال الصّحيح أيضا عن أنس- أن أمّ سليم لما قدم النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قالت: يا رسول اللَّه، هذا
أنس يخدمك، وكان حينئذ ابن عشر سنين، فخدم النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم منذ قدم المدينة حتى مات، فاشتهر
بخادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وروت عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عدة أحاديث، روى
عنها ابنها أنس، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وأبو سلمة بن
عبد الرّحمن، وآخرون.
وذكر أبو عمر نسبها من كتاب ابن السّكن بحروفه، لكن قال:
اسم أمها مليكة، والّذي في كتاب ابن السّكن اسم أمها
أنيقة- نبّه عليه ابن فتحون، وكأن أبا عمر أخذه عن ابن
سعد، فإنه جزم بأن أمها مليكة بنت مالك بن عديّ بن زيد
مناة.
12078- أم سليمان بنت أبي
حكيم:
يقال: هي والدة سليمان بن أبي حثمة «1» .
وتقدم أن اسمها الشّفاء، وقال: هي غيرها. قال أبو عمر: أم
سليمان، وقيل أم سليم العدويّة، وقال بعضهم: أم سلمة. روى
عنها عبد اللَّه بن الطّيب أو الطبيب- أنها قالت:
أدركت من النّساء وهن يصلّين مع النّبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم الفرائض.
قلت: وصله ابن مندة من طريق أحمد بن يونس، عن ابن شهاب، عن
ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن عبد اللَّه بن فلان، عن
أم سليم بنت أبي حكيم- فذكره، ولم يقل في آخره الفرائض.
قال: ورواه محمد بن عبد الوهاب، عن ابن شهاب، فقال: عن أم
سلمة بنت حكيم.
قلت: رواية بنت عبد الوهاب وصلها الطّبرانيّ في الأوسط، عن
موسى بن هارون،
__________
(1) أسد الغابة ت (7480) .
(8/410)
عنه. واعتمد الذّهبي على رواية ابن يونس،
ففسر القواعد بقواعد إبراهيم، وليس كما ظنّ، بل المراد
القواعد من النّساء.
هكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، عن أحمد بن يونس بلفظ:
«لا تصلّين الفرائض» .
والسند ضعيف من أجل ابن أبي ليلى، وهو محمد، وشيخه عبد
الكريم، وهو ابن أبي المخارق.
وقد أخرجه ابن مندة أيضا في ترجمة أم سليمان بن أبي خثمة،
من طريق أبي محصن [ابن حصين] «1» بن نمير، عن ابن أبي ليلى
كذلك، فقال: عبد اللَّه بن الطّيب، فذكره.
وأخرجه أبو نعيم من مسند الحسن بن سفيان، عن محمد بن جامع،
عن أبي محصن، عن ابن أبي ليلى كذلك.
12079- أم سماك بنت ثابت:
اسمها أذينة. تقدّمت.
12080- أم سماك بنت سهل:
في ترجمة أمها أمامة بنت سماك.
12081- أم سماك
بنت فضالة بن عديّ الأنصاريّة، أخت أنس بن فضالة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها سودة بن سويد بن
حرام بن الهيثم بن وهب.
12082- أم سمرة «2»
: لها ذكر في ترجمة سميحة في أسماء الرّجال.
12083- أم سنان الأسلمية
«3» .
ذكرها مطيّن في الصّحابة،
وأخرج من طريق محمد بن عمر بن صالح، عن أبي سنان يزيد بن
حريث، عن ثبيتة، بمثلثة وموحدة ثم مثناة مصغّرة، بنت
حنظلة، عن أمها أم سنان الأسلميّة من المبايعات، قالت: جئت
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقلت: يا رسول اللَّه،
إني جئتك وما جئت حتى ألجأت من الحاجة. فقال: «لو استعففت
لكان خيرا لك» «4» .
وقال أبو عمر: أم سنان الأسلمية قالت: أتيت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فبايعته على الإسلام، فنظر
إلى يدي، فقال: «ما على إحداكنّ أن تغيّر أظفارها» .
قالت:
__________
(1) سقط في أ.
(2) أسد الغابة ت (7482) .
(3) أسد الغابة ت (7483) ، الاستيعاب ت (3623) ، الثقات 3/
464 أعلام النساء 2/ 262، تجريد أسماء الصحابة 2/ 323،
تلقيح فهوم أهل الأثر 387 الإكمال 4/ 443.
(4) انظر المجمع 3/ 93.
(8/411)
وكنا نخرج مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، إلى الجمعة والعيدين. روت عنها ثبيتة بنت
حنظلة.
قلت: والحديث الّذي أخرجه الخطيب في المؤتلف من طريق يحيى
بن العلاء القاضي عن صالح بن حريث بن يزيد عن [ ... ] سمعت
ثبيتة به أخرجه ابن سعد عن الواقديّ، عن عمر بن صالح
الحوطي، عن حريث بن يزيد الأسلميّ، عن ثبيتة بنت حنظلة، عن
أمها أم سنان. وأخرج أيضا في ترجمة صفية بنت حيي، من طريق
ثبيتة بنت حنظلة، عن أمها، عن أم سنان الأسلمية، قالت: كنت
فيمن حضر عرس صفية فمشطناها وعطرناها، وكانت من أضوإ ما
يكون من النساء، فأعرس بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، فسألناها، فذكرت أنه سر بها، ولم ينم تلك
الليلة، لم يزل يتحدث معها وأصبح فأولم عليها.
وعن الواقديّ عن عبد اللَّه بن أبي يحيى، عن ثبيتة، عن
أمها، قالت: لما أراد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
الخروج إلى خيبر قلت: يا رسول اللَّه أخرج معك، أخرز
السقاء، وأداوي الجرحى ... الحديث، وفيه: فإن لك صواحب قد
أذنت لهنّ من قومك ومن غيرهم. قال: فكوني مع أم سلمة.
12084- أم سنان الأنصارية
«1» .
خلطها ابن مندة بالأسلمية، فاستدركها أبو موسى،
وأخرج من طريق حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس- أن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما رجع من حجة الوداع لقي
امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان، فقال: عمرة في رمضان
تعدل حجة أو حجة معي.
وأخرجه ابن مندة، من طريق صدقة بن عبد اللَّه، عن ابن
جريج، عن عطاء، عن ابن عباس أن النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم قال لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحجّي معنا؟
الحديث.
قال ابن جريج: وسمعت داود بن أبي عاصم يحدث عن عطاء، عن
أبي بكر بن عبد الرحمن بهذا، وسمى المرأة أم سنان.
12085- أم سنبلة الأسلمية
«2»
. قال ابن مندة: روت عنها عائشة. وقال ابن السكن: حديثها
في أهل المدينة، ثم
__________
(1) أسد الغابة ت (7484) .
(2) أسد الغابة ت (7485) ، الاستيعاب ت (3624) ، الثقات 3/
464. أعلام النساء 2/ 265. تجريد أسماء الصحابة 2/ 323،
تلقيح فهوم أهل الأثر 387 بقي بن مخلد 983.
(8/412)
أخرج من رواية أبي أويس، عن عبد الرّحمن بن
حرملة، عن عبد اللَّه بن نيار الأسلميّ، عن عروة- سمعت
عائشة تقول: أهدت أم سنبلة الأسلميّة لرسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم لبنا، فدخلت عليه فلم تجده، فقلت
لها: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قد نهى
أن نأكل ما تهديه الأعراب، فدخل رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم وأبو بكر، فقال: «يا أمّ سنبلة، ما هذا
معك؟» قالت: لبن أهديته إليك. قال: «اسكبي يا أمّ سنبلة» ،
فناولته رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فشرب،
فقالت عائشة: يا رسول اللَّه، قد كنت حدثتنا أنك نهيت عن
طعام الأعراب. فقال: «يا عائشة، ليسوا بأعراب، هم أهل
باديتنا، ونحن أهل حاضرتهم، إذا دعوناهم أجابوا فليسوا
بأعراب» «1» .
وأخرجه ابن مندة، من رواية سليمان بن بلال، عن عبد
الرّحمن، وقال في روايته:
قال: «اسكبي وناولي أبا بكر» . ثم قال: «اسكبي وناولي
عائشة» . ثم قال: «اسكبي وناولينيه» . فشرب،
وقال: رواه محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن عروة، عن
عائشة بمعناه.
قلت: ووصل أبو نعيم رواية ابن إسحاق، من طريق محمد بن سلمة
الحرّاني، عنه.
وأخرجه ابن سعد عن عبد اللَّه بن جعفر، عن عبد الرّحمن بن
حرملة مطوّلا. وأخرجه أحمد، من طريق الفضل بن فضالة، عن
يحيى بن أيّوب المصري، عن عبد الرحمن بن حرملة بطوله.
وأخرج النّسائيّ في كتاب «الكنى» ، والطّبرانيّ، وأبو
عروبة، من طريق عمرو بن قيظي، عن سليمان بن محمد، وزرعة بن
حصين بن سياه، عن أم سنبلة، حدّثتهم أنها أتت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بهدية، فأبى أزواجه أن
يأخذنها، فجاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم،
فقال: «خذوها، فإن أمّ سنبلة من أهل باديتنا، ونحن أهل
حاضرتها» . زاد الطّبرانيّ: وأعطاها وادي كذا وكذا [ ... ]
فاشتراه عبد اللَّه منهم فأعطاهم ذودا.
قال عمرو بن قيظي: فرأيت بعضها. وأخرجه ابن مندة من هذا
الوجه مختصرا، قالت: أتيت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم بهدية لبن فقبلها «2» .
12086- أم سهل بنت أبي حثمة:
عبد اللَّه بن ساعدة.
__________
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 128 عن عائشة ... الحديث
قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(2) والحديث عند البخاري في التاريخ 3/ 400.
(8/413)
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقد تقدّم
ذكرها في ترجمة أميمة بنت أبي حثمة أختها وهي شقيقتها. قال
ابن سعد: تزوّجها يزيد بن البراء بن عازب بن الحارث بن
عديّ بن جشم، فولدت له مخلدا.
12087- أم سهل بنت رومي
بن وقش.
ذكر الواقديّ أنها أسلمت وبايعت، قاله ابن سعد، قال: هي
شقيقة أم حنظلة الماضي ذكرها، وكانت أم سهل زوج سلمان بن
سلامة، فولدت له.
12088- أم سهل بنت سهل
بن عتيك، ويقال أم ثابت بنت سهل بن عتيك بن النّعمان بن
عمرو بن مبذول بن مالك بن النّجار.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها أميمة بنت عقبة بن
عمرو، تزوّجها سنان بن الحارث بن علقمة، ثم عبد اللَّه بن
زيد بن عاصم.
12089- أم سهل بنت عمرو
بن قيس بن مالك بن عدّي بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجار
الأنصاريّة النّجّارية. قال ابن سعد: أسلمت وبايعت، وأمها
آمنة بنت أوس بن عجرة، تزوّجها محرز بن عامر بن عديّ بن
عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار.
12090- أم سهل
بنت مسعود بن سعد الزرقيّة.
ذكرها ابن سعد أيضا، وقال: هي أخت أم ثابت وأم سعد لأبيهما
وأمهما.
12091- أم سهل
بنت النّعمان الأنصاريّة، من بني ظفر، أخت قتادة بن
النّعمان.
ذكرها ابن سعد أيضا، وقال: أمها أنيسة بنت قيس بن عمرو
النّجّارية، أسلمت أم سهل وبايعت.
12092- أم سهلة الأنصاريّة:
امرأة عاصم بن عديّ الأنصاريّة «1» . ولدت منه سهلة بخيبر.
قاله الواقديّ، واستدركها ابن الدّباغ.
12093- أم سيف «2»
: مرضعة ابن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، امرأة
أبي سيف القين.
تقدم ذكرها في ترجمة أبي سيف في كنى الرّجال.
__________
(1) أسد الغابة ت (7487) .
(2) أسد الغابة ت (7488) .
(8/414)
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
12094- أم شباث «1»
: بمعجمة وموّحدة ثم مثلثة. تقدّم ذكرها في شباث. وتأتي في
أم منيع.
12095- أم شبيب «2»
: امرأة الضّحاك بن سفيان الكلابيّ.
عرض الضّحاك أختها على النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلّم
فيما ذكره الزّهريّ من طريق حجاج بن أبي منيع، عن جدّته
عنه- أن الضّحّاك بن سفيان قال: يا رسول اللَّه، هل لك في
أخت أم شبيب، وأم شبيب امرأة الضّحاك. ذكرها ابن مندة،
وكان عامل النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
12096- أم شرحبيل بنت فروة
بن عمرو الأنصاريّة»
، من بني بياضة. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
12097- أم الشّريد «4»
: أخرج حديثها أبو داود، من طريق محمد بن عمر، عن أبي
سلمة، عن الشّريد- أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة،
قال: وعندي جارية نوبية ...
الحديث في
قول النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «أعتقها فإنّها
مؤمنة» .
12098- أم شريك بنت أنس
بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصاريّة «5» ، من بني عبد
الأشهل. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
12099- أم شريك بنت جابر
«6»
: الغفارية. قال أبو عمر: ذكرها أحمد بن صالح في أزواج
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم اللاتي لم يدخل بهن.
وقال ابن الأثير: ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
12100- أم شريك
بنت خالد بن خنيس «7» بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة
بن الخزرج بن ساعدة الأنصاريّة الخزرجيّة. قال ابن سعد
وابن حبيب: بايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. قال
ابن سعد: أمها هند بنت وهب بن عمرو بن وقش. تزوّج أم شريك
أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، فولدت له
الحارث بن أنس.
__________
(1) أسد الغابة ت (7489) .
(2) أسد الغابة ت (7490) .
(3) أسد الغابة ت (7491) .
(4) أسد الغابة ت (7492) .
(5) أسد الغابة ت (7493) ، بقي بن مخلد 969.
(6) أسد الغابة ت (7494) ، الاستيعاب ت (3625) .
(7) أسد الغابة ت (7495) .
(8/415)
12101- أم شريك الأنصاريّة:
قيل: هي بنت أنس الماضية، وقيل هي بنت خالد المذكورة
قبلها، وقيل هي غيرهما، وقيل هي أم شريك بنت أبي العكر بن
سمي، وذكرها ابن أبي خيثمة من طريق قتادة، قال: وتزوّج
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أم شريك الأنصاريّة
النّجّارية، وقال:
إني أحبّ أن أتزوّج في الأنصار، ثم قال: إني أكره غيرة
الأنصار، فلم يدخل بها.
قلت: ولها ذكر في حديث صحيح عند مسلم، من رواية فاطمة بنت
قيس في قصّة، الجساسة في حديث تميم الدّاري، قال فيه: وأم
شريك امرأة غنيّة من الأنصار عظمية النفقة في سبيل اللَّه
عزّ وجلّ ينزل عليها الضّيفان.
ولها حديث آخر
أخرجه ابن ماجة، من طريق شهر بن حوشب، حدّثتني أم شريك
الأنصاريّة، قالت: أمرنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب،
ويقال: إنها التي أمرت فاطمة بنت قيس أن تعتدّ عندها، ثم
قيل لها اعتدّي عند ابن أم مكتوم.
12102- أم شريك:
الدّوسيّة «1» . ذكرها يونس بن بكير في رواية السّيرة عن
أبي إسحاق، فقال يونس عن عبد الأعلى بن أبي المساور، عن
محمد بن عمر بن عطاء، عن أبي هريرة، قال: كانت امرأة من
دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان فأقبلت تطلب من
يصحبها إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
فلقيت رجلا من اليهود، فقال: ما لك يا أم شريك؟ قالت: أطلب
من يصحبني إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. قال:
تعالى، فأنا أصحبك ... وذكر الحديث بطوله.
وأخرجه ابن سعد، من طريق يحيى بن سعيد الأنصاريّ مرسلا،
قال: هاجرت أم شريك الدّوسيّة فصحبت يهوديّا في الطريق،
فأمست صائمة، فقال اليهودي لامرأته: لئن سقيتها لأفعلنّ،
فباتت كذلك حتى إذا كان في آخر اللّيل إذا على صدرها دلو
موضوع وصفن، فشربت منه، ثم بعثتهم للدلجة، فقال اليهوديّ،
إني لأسمع صوت امرأة، لقد شربت، فقالت: لا، واللَّه إن
سقيتني. قال: والصّفن، بفتح المهملة والفاء، مثل الجراب أو
المزود.
وسيأتي لها قصّة أخرى في التي بعدها.
قال الواقديّ: الثّبت عندنا أنّ الواهبة امرأة من دوس بن
الأزد عرضت نفسها على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم،
وكانت جميلة وقد أسنّت، فقالت: إني أهب نفسي لك
__________
(1) أسد الغابة ت (7496) .
(8/416)
وأتصدّق بها عليك فقبلها. فقالت عائشة: ما
في المرأة تهب نفسها لرجل خير. فقالت أم شريك: هي أنا،
فنزلت: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها
لِلنَّبِيِّ [الأحزاب: 50] . قال الواقديّ: رأيت من عندنا
يقول: إن هذه الآية نزلت في أمّ شريك.
12103- أم شريك:
القرشيّة العامريّة «1» . من بني عامر بن لؤيّ.
نسبها ابن الكلبيّ، فقال: بنت دودان بن عوف بن عمرو بن
خالد بن ضباب بن حجير بن معيص بن عامر. وقال غيره: عمرو بن
عامر بن رواحة بن حجير. وقال ابن سعد:
اسمها غزية بنت جابر بن حكيم، كان محمد بن عمر يقول: هي من
بني معيص بن عامر بن لؤيّ. وكان غيره يقول: هي دوسيّة من
الأزد، ثم أسند عن الواقديّ، عن موسى بن محمد بن إبراهيم
التيميّ، عن أبيه، قال: كانت أم شريك من بني عامر بن لؤيّ
معيصيّة وهبت نفسها للنّبيّ فلم يقبلها فلم تتزوّج حتى
ماتت.
وقال أبو عمر: كانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث
الأزديّ ثم الدّوسي، فولدت له شريكا، وقيل: إن اسمها
غزيلة، بالتّصغير، ويقال غزيّة بتشديد الياء بدل اللّام،
وقيل بفتح أولها. وقال ابن مندة: فاختلف في اسمها فقيل
غزيلة. وقال أبو عمر: من زعم أن رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم نكحها قال: كان ذلك بمكّة. انتهى.
وهو عجيب، فإنّ قصّة الواهبة نفسها إنما كانت بالمدينة،
وقد جاء من طرق كثيرة أنها كانت وهبت نفسها للنبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرج أبو نعيم، من طريق محمد بن مروان السّديّ- أحد
المتروكين، وأبو موسى من طريق إبراهيم بن يونس، عن زياد،
عن بعض أصحابه، عن ابن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن
عبّاس، قال: ووقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكّة، وهي
إحدى نساء قريش ثم إحدى بني عامر بن لؤيّ، وكانت تحت أبي
العكر الدّوسي، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرّا
فتدعوهن وترغّبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكّة،
فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا. ولكنا
سنردك إليهم.
قالت: فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره، ثم
تركوني ثلاثا لا يطعموني ولا يسقوني. قالت: فما أتت عليّ
ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه، فنزلوا
__________
(1) أسد الغابة ت (7497) ، الاستيعاب ت (3626) ، الثقات 3/
463، السمط الثمين 143، تقريب التهذيب 2/ 622، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 325. تهذيب التهذيب 12/ 472، الكاشف 3/ 489،
تهذيب الكمال ح 3/ 1704. التاريخ لابن معين 2/ 26، خلاصة
تهذيب الكمال 3/ 400، الجرح والتعديل 9/ 464. حلية
الأولياء 2/ 66، تلقيح فهوم أهل الأثر 26، 27، 387.
(8/417)
منزلا، وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشّمس
واستظلوا وحبسوا عني الطّعام والشّراب حتى يرتحلوا، فبينما
أنا كذلك إذا أنا بأثر شيء عليّ برد منه، ثم رفع، ثم عاد
فتناولته، فإذا هو دلو ماء، فشربت منه قليلا ثم نزع مني،
ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلا، ثم رفع ثم عاد أيضا، ثم
رفع فصنع ذلك مرارا حتى رويت، ثم أفضت سائره على جسدي
وثيابي. فلما استيقظوا فإذا هم بأثر الماء، ورأوني حسنة
الهيئة، فقالوا لي: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه. فقلت:
لا، واللَّه ما فعلت ذلك، كان من الأمر كذا وكذا، فقالوا:
لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا، فنظروا إلى الأسقية
فوجدوها كما تركوها، وأسلموا بعد ذلك.
وأقبلت إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ووهبت
نفسها له بغير مهر، فقبلها ودخل عليها، فلما رأى عليها
كبرة طلقها «1» .
وقد تقدّمت هذه القصة عن أم شريك بلفظ آخر من وجه آخر في
ترجمة بنت أبي العكر في كنى النّساء، وسنده مرسل، وفيه
الواقديّ. وأخرج أبو موسى في الذّيل لها قصّة أخرى مع
يهوديّ رافقته إلى المدينة شبيهة بهذه في شربها من الدّلو.
وأخرج أبو موسى أيضا من وجه خر عن الكلبيّ عن أبي صالح، عن
ابن عبّاس- شبيهة بالقصّة التي في الخبر المرسل، وحاصله
أنه اختلف على الكلبيّ في سياق القصّة، ويتحصل منها- إن
كان ذلك محفوظا- أنّ قصّة الدّلو وقعت لأم شريك ثلاث مرات.
قال ابن الأثير: استدلّ أبو نعيم بهذه القصّة على أن
العامريّة هي الدّوسيّة.
قلت: فعلى هذا يلزم منه أن تكون نسبتها إلى بني عامر، من
طريق المجاز، مع أنه يحتمل العكس بأن تكون قرشيّة عامريّة،
فتزوّجت في دوس فنسبت إليهم.
وأخرج الحميديّ في مسندة، من رواية مجالد، عن الشّعبيّ، عن
فاطمة بنت قيس- أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال
لها: «اعتدّي عند أمّ شريك بنت أبي العكر،
وهذا يخالف ما تقدم أنها زوج أبي العكر، ويمكن الجمع بأن
تكون كنية والدها وزوجها اتفقتا أو تصحّفت بنت بالموحدة
والنّون من بيت بالموحدة والتّحتانية، وبيت الرجل يطلق على
زوجته، فتتفق الرّوايتان.
وقد ذكرت في ترجمة أبي العكر وهم قول أبي عمر في قوله: إن
أبا العكر ابنها، وجاء
__________
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 17 كتاب النكاح باب عرض
المرأة نفسها ومسلم في الصحيح 2/ 1040- 1041 عن سهل بن سعد
الساعدي كتاب النكاح (16) باب الصداق وجواز كونه تعليم
قرآن وخاتم.. (13) حديث رقم (76/ 1425) وأحمد في المسند 3/
268.
(8/418)
عن أم شريك ثلاثة أحاديث مسندة، ولم تنسب
في بعضها، ونسبت في بعضها مع اختلاف من الرّواية في النسبة
الأولى،
أخرجه مسلم في الفتن، والترمذيّ في المناقب، من رواية
الزّبير، عن جابر، عن أم شريك، قالت: قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم «يتفرّق النّاس من الدّجّال» .
قالت أم شريك: يا رسول اللَّه، فأين العرب يومئذ؟ قال: «هم
قليل» .
وأخرج ابن ماجة من حديث أبي أمامة عن النّبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم في ذكر الدّجال، قال: «ترجف المدينة ثلاث
رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلّا خرج إليه، ويدعى
ذلك اليوم يوم الحلام» «1» .
قالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول اللَّه، فأين العرب
يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل، ذكره في حديث طويل.
وهذا يوافق ما
أخرجه الحميديّ، وغيره، من طريق مجالد، عن الشّعبي، عن
فاطمة بنت قيس أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال
لها: «اعتدّي عند أمّ شريك بنت أبي العكر» «2» ،
وعلى هذا- إن كان محفوظا- فهي الأنصاريّة المتقدّمة، فكأن
نسبتها كذلك مجازية أيضا.
الثاني أخرجه الشّيخان من رواية سعيد بن المسيب، عن أم
شريك أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أمرها بقتل
الأوزاغ «3» ، ولم تنسب في هذه الرّواية إلا في رواية لأبي
عوانة عن سماك.
الثالث أخرجه النّسائيّ، من رواية هشام بن عروة، عن أم
شريك- أنها كانت ممن وهبت نفسها للنّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، ورجاله ثقات ولم ينسبها. وقد أخرجه ابن سعيد،
عن عبيد اللَّه بن موسى، عن سنان عن فراس عن الشّعبيّ،
قال: المرأة التي عدل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم أم شريك الأنصاريّة. وهذا مرسل. رجاله ثقات. ومن
طريق شريك القاضي وشعبة، قال شريك عن جابر الجعفي، عن
الحكم، عن علي بن الحسين أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم تزوّج أم شريك الدّوسيّة، لفظ شريك. وقال شعبة في
روايته: إن المرأة التي وهبت نفسها للنّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم أم شريك امرأة من الأزد.
__________
(1) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 38537
وعزاه للطبراني عن أنس.
(2) أخرجه مسلم 2/ 1114 في كتاب الطلاق باب المطلقة ثلاثا
لا نفقة لها حديث رقم 36- 1480.
(3) أخرجه ابن ماجه في سننه 2/ 1076 في كتاب الصيد باب 12
قتل الوزغ حديث رقم 3228، وأحمد في المسند 6/ 421، 462.
(8/419)
وأخرج ابن سعد من طريق عكرمة، ومن طريق عبد
الواحد بن أبي عون في هذه الآية:
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها
لِلنَّبِيِّ [الأحزاب: 50] . قال: هي أم شريك، وفي مسندهما
الواقدي ولم ينسبها.
والّذي يظهر في الجمع أن أم شريك واحدة، اختلف في نسبتها
أنصارية، أو عامرية من قريش، أو أزدية من دوس، واجتماع هذه
النّسب الثلاث ممكن، كأن يقول قرشيّة تزوّجت في دوس فنسبت
إليهم، ثم تزوّجت في الأنصار فنسبت إليهم، أو لم تتزوّج بل
هي نسبت أنصاريّة بالمعنى الأعم.
12104- أم شهاب الغنويّة.
ذكرها ابن سعيد في «المؤتلف والمختلف» في ترجمة الأعرابي،
واسمه عبد اللَّه بن أحمد، وساق بسنده إليه، قال: حدّثتنا
ماوية بنت ماجد، حدّثتني مولاتي أم شهاب الغنويّة:
أتيت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأمر لي بوسق من
شعير وكساني كساء. وذكرها الرّشاطي وقال: لم يذكرها أبو
عمر، ولا ابن فتحون.
12105- أم شيبة الأزديّة «1»
. قال أبو عمر: مكيّة، روى عنها عبد الملك بن عمير حديثا
في أدب المجالسة، وهو حديث حسن. وقال ابن مندة: لها ذكر في
حديث حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
12106- أم شذرة بنت صعصعة
بن ناجية بن محمد بن سفيان بن مجاشع، أخت غالب بن صعصعة
الشّاعر المشهور، وهي أمّ الزّبرقان بن بدر التميميّ
الصحابيّ.
لها إدراك، ولها قصّة مع الحطيئة الشّاعر، وذلك في آخر
خلافة أبي بكر وأول خلافة عمر أشير إليها في ترجمة
الحطيئة.
12107- أم شرحبيل:
زوج ذي الكلاع.
لها ذكر في ترجمة زوجها من تاريخ دمشق يدل على أن لها
إدراكا.
__________
(1) أسد الغابة ت (7498) ، الاستيعاب ت (3627) .
(8/420)
القسم الرابع
12108- أم شباث «1» :
وهي أم منيع.
ذكرت في ترجمة ابنها شباث.
أوردها أبو موسى، ومثلها لا يستدرك، لأنها وإن كانت والدة
شباث لكن لها كنية معروفة غيره.
ولو كان كل من يكون له ولد يكنى به لكانت أم المؤمنين أم
سلمة مثلا تكنى أم عمر، وأم زينب، وأم «2» ذرّة، وكان
يلزمه أن يستدركها في المواضع كلها، وليس كذلك، وإنما يذكر
في الكنى ما يكنى به صاحب الترجمة رجلا كان أو امرأة.
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
12109- أم صبيح «3» :
هي عنبة. وقد تقدّمت في عنقودة.
12110- أم صبيّة الجهنيّة «4»
: قال أبو عمر: حديثها عند أهل المدينة، وهي جدّة خارجة بن
الحارث بن رافع بن مكيث، روى حديثها أبو النعمان سالم بن
سرج، وهو ابن خربوذ، وأخوه نافع عنها، وهو في «الأدب
المفرد» للبخاريّ، و «السّنن» لأبي داود، وابن ماجة.
وأخرج حديثهما أحمد، وابن أبي شيبة، وغيرهما، وهو أنها
قالت: اختلفت يدي ويد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم في إناء واحد في الوضوء «5» ، ووقع لنا بعلو في
المعرفة لابن مندة، ووقع عند ابن سعد وغيره: عن خولة بنت
قيس أم صبيّة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7489) .
(2) في أ: أم درة.
(3) أسد الغابة ت (7500) .
(4) أسد الغابة ت (7501) ، الاستيعاب ت (3628) ، أعلام
النساء 2/ 322 تجريد أسماء الصحابة 2/ 325، تقريب التهذيب
2/ 622، تهذيب التهذيب 12/ 472 الكاشف 3/ 489، تهذيب
الكمال 3/ 1704، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 401، بقي بن مخلد
358، الجرح والتعديل 9/ 465، تلقيح فهوم أهل الأثر 373،
المشتبه 412 التاريخ لابن معين 2/ 151، حاشية الإكمال 5/
190 تبصير المنتبه 3/ 838.
(5) أخرجه أبو داود 1/ 68 في كتاب الطهارة باب الوضوء بفضل
وضوء المرأة حديث 78.
(8/421)
وسبق ذكرها في خولة بنت قيس التي تقدّمت.
12111- أم صخر بنت شريك
بن أنس بن رافع بن امرئ القيس.
وتقدّم ذكرها مع أمها أمامة بنت سماك.
12112- أم أصهباء «1»
: ذكر الذّهبيّ في التجريد أن لها في مسند بقيّ بن مخلد
حديثا «2» .
12113- أم صهيب:
وقع ذكرها في مسند ابن أبي عمر. تنظر من عمر أو عائشة.
القسم الثاني
12114- أم صابر «3»
بنت نعيم بن مسعود الأشجعيّ.
قال ابن مندة: أدركت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
وروت عن أبيها. وروى حديثها إبراهيم بن صابر، عن أبيه،
عنها.
حرف الضاد المعجمة
12115- أم الضّحاك
بنت مسعود الأنصاريّة الحارثيّة «4» .
قال أبو عمر: ذكر الواقديّ عن محمد بن عبد الرّحمن المدني،
عن عبد اللَّه بن سهل الأنصاري، ثم النّجاري، عن سهل بن
أبي حثمة، عن أم الضّحاك- أنا شهدت خيبر مع رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأسهم لها سهم رجل.
قلت: ذكر ابن سعد في «الطّبقات» عن الواقديّ أنها أسلمت
وبايعت، وشهدت خيبر.
قال ابن سعد: لم أجد لها ذكرا في نسب الأنصار.
قلت: قد ذكر عمر بن شبّة أنها أخت محيّصة وحويصة، فقرأت في
كتاب أخبار المدينة له بسند له عن يزيد بن عياض بن جعدة-
أحد الضعفاء- أنه بلغه من شأن خيبر، فذكر القصّة، وفيها:
أنه قسم لامرأتين حضرتا القتال، وهما أم الضّحاك بنت مسعود
أخت حويّصة ومحيّصة، وأخت حذيفة بن اليمان، أعطى كلّا
منهما مثل سهم رجل.
وأورد ابن أبي عاصم في الوحدان، من طريق عبد الرحمن
الإمامي، عن الزهري، عن
__________
(1) في أ: الصهباء.
(2) أسد الغابة ت (7499) .
(3) بقي بن مخلد 1005.
(4) أسد الغابة ت (7502) ، الاستيعاب ت (3629) .
(8/422)
حزام بن محيصة، عن أم الضّحاك بنت مسعود
الحارثية، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم: «لا تحقّرنّ جارة لجارتها ولو فرسن «1» شاة» .
12116- أم ضميرة «2»
: تقدم ذكرها في ضميرة في حرف الضّاد من الرّجال.
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
12117- أم طارق:
مولاة سعد بن عبادة الأنصاريّ، سيّد الخزرج «3» .
لها حديث
أورده أحمد، وابن سعد، وأبو بكر بن أبي شيبة، والحسن بن
سفيان، وابن أبي عاصم، والحسن المروزيّ، في زيادات البرّ
والصّلة، من طريق الأعمش، عن جعفر بن عبد الرّحمن، عن أم
طارق مولاة سعد: أتانا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، فاستأذن مرارا فلم نردّ، فرجع «4» . وفي رواية:
فسكت سعد ثلاثا، فانصرف النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم،
فأرسلني سعد إليه: إنا لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا
أن تزيدنا.
وفي لفظ- فقال سعد: ائتي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلم، فاقرئي عليه السّلام، وأخبريه أنا سكتنا عنه رجاء أن
يزيدنا-[يعني] من السّلام. قالت: فأنا عنده إذ استأذن عليه
شيء، فقال: «من هذا؟» قالت: أنا أم ملدم ... الحديث-
يزيد بعض على بعض.
وأخرجه ابن أبي الدّنيا في المرض والكفارات من هذا الوجه.
12118- أم طارق «5» :
ذكرها أبو موسى عن المستغفريّ، وساق بسنده إلى ابن إسحاق-
أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قسم لها من خيبر
أربعين وسقا.
12119- أم طالب بنت أبي طالب
بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّة، أخت عليّ وإخوته، ويقال
اسمها ريطة.
__________
(1) الفرسن: عظم قليل اللحم، وهو خف البعير كالحافر للدابة
وقد يستعار للشاة فيقال: فرسن شاة، والّذي للشاة هو الظلف،
والنون زائدة، وقيل: أصلية. النهاية 3/ 429.
(2) أسد الغابة ت (7503) .
(3) أسد الغابة ت (7504) ، الاستيعاب ت (3630) ، الثقات 3/
464. تجريد أسماء الصحابة 2/ 325، الاستبصار 99، تلقيح
فهوم أهل الأثر 378. بقي بن مخلد 537. ذيل الكاشف 2170.
تعجيل المنفعة ص 562.
(4) أخرجه أحمد في المسند 6/ 378 والبيهقي في الدلائل 6/
158 وابن سعد في الطبقات 8/ 222 وانظر المجمع 2/ 306.
(5) أسد الغابة ت (7505) .
(8/423)
قال ابن سعد: ذكرها الواقديّ فيمن أطعم
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من تمر خيبر
أربعين وسقا، قال: ولم يذكر هشام بن الكلبيّ في كتاب
النّسب أمّ طالب في أولاد طالب بن أبي طالب، بل ذكر ريطة،
فلعلها كانت أم طالب.
12120- أم الطّفيل:
امرأة أبيّ بن كعب سيد القراء «1» .
أخرج لها أحمد، والطّبرانيّ، والحسن بن سفيان، من طريق بسر
بن سعيد، عن أبيّ بن كعب، قال: نازعني عمر في المتوفّى
عنها وهي حامل، فقلت: تزوّج إذا وضعت فقالت أم الطّفيل أم
ابني: قد أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
سبيعة الأسلميّة أن تنكح إذا وضعت. وفي سنده ابن لهيعة.
وأخرج [ ... ] «2» .
قال أبو عمر: روى عنها محمد بن أبي بن كعب، وعمارة بن عمرو
بن حزم.
قلت:
رواية عمارة أخرجها الدّار الدّارقطنيّ، من طريق مروان بن
عثمان عنه، عن أم الطّفيل امرأة، عنه، عن أم الطّفيل امرأة
أبيّ بن كعب، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم يقول: «رأيت أمّي في المنام ... » الحديث.
ومروان متروك. قال ابن معين: من مروان حتى يصدق!
12121- أم طليق:
امرأة أبي طليق «3» . تقدّم ذكرها في أبي طليق في كنى
الرجال [من القسم الثّالث] «4» .
القسم الثاني
12122- أم طلق:
لها إدراك، أخرج ابن سعد عنها، قالت: كتب عمر إلى عماله
ألّا تطيلوا بناءكم فإنّ شرّ أيامكم يوم تطيلون «5»
بناءكم.
__________
(1) أسد الغابة ت (7506) ، الاستيعاب ت (3631) ، أعلام
النساء 2/ 369 تجريد أسماء الصحابة 2/ 326، تلقيح فهوم أهل
الأثر 387، بقي بن مخلد 1008، تعجيل المنفعة 5/ 562.
(2) أخرجه مسلم 2/ 1122 كتاب الطلاق باب 8 انقضاء عدة
المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل حديث 56، 57
والنسائي في السنن 6/ 190 باب 56 عدة الحامل المتوفى عنها
زوجها حديث رقم 3506، 3507، 3508 وابن ماجة 1/ 654 كتاب
الطلاق باب 7 باب الحامل المتوفى عنها زوجها حديث رقم
2029، وأحمد في المسند 6/ 375.
(3) أسد الغابة ت (7507) ، الاستيعاب ت (3632) .
(4) سقط في أ.
(5) في أ: تطيلوا.
(8/424)
حرف العين المهملة
القسم الأول
12123- أم عاصم السّوداء:
أنت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لتبايعه، كذا في
«التّجريد» .
12124- أم عامر بنت سعيد
بن السّكن «1» ، بنت عم أسماء بنت يزيد بن السّكن
الأشهليّة. ذكرها ابن مندة، وذكر لها حديث العرق الآتي
قريبا، ولكن ليس فيه نسبها، إنما فيه عن أم عامر حسب.
12125- أم عامر بنت سليم
بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاريّة، هي
حبّانة، بكسر المهملة وموحدة ثقيلة ثم نون. تقدّمت في
الأسماء.
قال ابن سعد: تزوّجت أسيد بن ساعدة، فولدت له يزيد، وبايعت
في قول ابن عمارة.
12126- أم عامر بنت سويد»
: ذكرها أبو موسى في الذّيل عن المستغفري، ولم يورد لها
شيئا.
12127- أم عامر بنت أبي قحافة:
أخت أبي بكر الصّديق، وهي شقيقة أم فروة الآتية قريبا.
ذكرها ابن سعد، فقال: تزوّجها عامر بن أبي وقاص، فولدت له
بنتها ضعيفة.
12128- أم عامر
بنت كعب الأنصاريّة «3» .
روت عنها ليلى مولاة حبيب بن عبد الرّحمن- أن النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم قال لها: هلمي فكلي. فقالت: إنّي
صائمة، فقال: «إنّ الصّائم إذا أكل عنده تصلّي عليه
الملائكة» «4» .
12129- أم عامر
بنت يزيد بن السّكن الأنصاريّة الأشهليّة.
__________
(1) الاستيعاب ت (3633) .
(2) أسد الغابة ت (7510) ، الثقات 3/ 465، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 326.
(3) أسد الغابة ت (7511) ، الاستيعاب ت (3634) ، أعلام
النساء 3/ 224.
(4) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 997 وعزاه
لعبد بن حميد عن أم إسحاق والهيثمي في الزوائد 3/ 160 وقال
أخرجه أحمد والطبراني وفيه أم حكيم ولم أجد لها ترجمة ولم
يحكم عليه البوصيري بشيء قال وله شاهد من حديث أبي هريرة.
(8/425)
ذكرها أبو عمر، فقال: إن صحّ فهي أسماء بنت
يزيد أو أختها.
قلت: هي أختها، سماها ابن السّكن فكيهة، وقد تقدّمت في
الأسماء، وكانت من المبايعات. وقد تقدّم لها ذكر في جميلة
بنت ثابت بن أبي الأقلح. وتقدّم ذكر حواء بنت يزيد بن
السّكن أيضا، ووردت تكنيتها
في حديث أخرجه أحمد، وعمر بن شبّة من رواية عبد الرّحمن بن
عبد اللَّه الأشهليّ، عنها- أنها أتت النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني فلان، ثم قام
إلى الصّلاة فصلّى ولم يتوضّأ.
أخرجه ابن سعد من هذا الوجه، فقال: عن عبد الرّحمن بن ثابت
بن الصّامت الأنصاريّ، عن أمّ عامر بنت يزيد بن السّكن،
وكانت من المبايعات، فذكره. وقال في رواية: وهو في مسجد
بني عبد الأشهل.
وأخرج عن خالد بن مخلد، عن ابن أبي حبيبة، عن عبد الرّحمن
بن ثابت، قال: أتت أمّ عامر بنت يزيد بن السّكن، وكانت من
المبايعات للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بعرق فتعرقه ثم
صلّى ولم يتوضأ.
12130- أم عامر بنت يزيد
بن السّكن «1» المذكورة قبلها.
وقد ذكرها ابن سعد، فقال: اسمها فكيهة، ويقال أسماء.
وأخرج عن الواقديّ، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين،
عن أبي سفيان، عن أم عامر أسماء بنت يزيد بن السّكن، قال:
رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في مسجدنا
المغرب، فجئت منزلي فجئته بلحم وأرغفة، فقلت: تعشّ، فقال
لأصحابه: «كلوا» ، فأكل هو وأصحابه الذين جاءوا ومن كان
حاضرا من أهل الدّار، وإن القوم لأربعون رجلا، والّذي نفسي
بيده لرأيت بعض «2» العرق لم يتعرقه، وعامّة الخبز. قالت:
وشرب عندي في شجب «3» ، فأخذته فدهنته وطويته، فكنا نسقي
فيه المرضى، ونشرب منه في الحين رجاء البركة.
12131- أم عامر الأشهليّة «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7513) ، الثقات 3/ 461 تجريد أسماء
الصحابة ج 2/ 326، تلقيح فهوم أهل الأثر. 387، تعجيل
المنفعة ص 562.
(2) في أ: بهن العرف.
(3) الشّجب بالسكون: السّقاء الّذي قد أخلق وبلي وصار
شنّا، وسقاء شاجب: أي يابس. وهو من الشّجب: الهلاك، ويجمع
على شجب وأشجاب. النهاية 2/ 444.
(4) أسد الغابة ت (7508) .
(8/426)
قال أبو عمر: دخلت على النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم، روى عنها أبو سفيان مولى ابن أبي أحمد من
حديث الواقديّ.
قلت: حديثه عنها
أخرجه ابن سعد عن الواقديّ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي
حبيبة، عن عبد اللَّه بن أبي سفيان، عن أبيه: سمعت أم عامر
الأشهليّة، وكانت قد بايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم تقول: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا
أشرف على بيوتنا يقول: ما في هذه الدور من الخير؟ هذه خير
دور الأنصار «1» .
قال الواقديّ: شهدت أم عمارة الأشهلية خيبر.
12132- أم عامر الفهرية:
والدة أبي عبيدة بن الجراح.
ذكرها خليفة بن خيّاط، واستدركها أبو موسى.
12133- أم عامر:
والدة أبي الطّفيل بن واثلة «2» .
ذكرها ابن أبي عاصم، وأورد من طريق جابر الجعفي، عن أبي
الطّفيل، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم يوم فتح مكّة فما أنسى بياض وجهه مع سواد شعره، فقلت
لأمي: من هذا؟ فقالت: هذا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم «3» . وأخرجه أبو نعيم من طريقه ثم أبو موسى.
وجابر ضعيف.
12134- أم عبد اللَّه بنت أسلم:
اسمها سلمى. تقدّمت.
12135- أم عبد اللَّه
بنت أوس الأنصاريّة «4» ، أخت شداد بن أوس الأنصاريّة.
تقدم نسبها في ترجمته. قال أبو عمر: شامية، روى عنها ضمرة
بن حبيب.
قلت: لها حديث
أخرجه أحمد في «الزّهد» ، والطّبرانيّ، وابن مندة،
والمعافى بن عمران في تاريخ الموصل، اللفظ له، من طرق عن
ضمرة بنت حبيب عن أم عبد اللَّه أخت
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 234.
(2) أسد الغابة ت (7512) .
(3) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 463 كتاب الصلاة باب
استحباب الترتيل في القراءة حديث رقم 1467 وأخرجه البيهقي
في دلائل النبوة 5/ 70 عن عبد اللَّه بن مغفل وعزاه أبي
البخاري في كتاب التوحيد باب ذكر النبي وروايته عن ربه وفي
كتاب التفسير، وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة باب ذكر قراءة
النبي سورة، الفتح يوم فتح مكة.
(4) الثقات 3/ 463، أعلام النساء 3/ 534، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 326، الاستبصار 54، تلقيح فهوم أهل الأثر 378.
(8/427)
شدّاد بن أوس- أنها بعثت للنبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم بقدح لبن عند فطره وهو صائم، وذلك
في طول النهار وشدّة الحر، فردّ إليها رسولها أنّي لك هذا
اللّبن؟ فقالت: من شاة لي، فردّ إليها رسولها: أنّى كانت
لك هذه الشّاة؟ فقالت: اشتريتها من مال، فأخذه منها.
فلما كان الغد أتته أمّ عبد اللَّه، فقالت: يا رسول
اللَّه، بعثت إليك باللّبن مرثية لك من شدّة الحرّ وطول
النّهار، فرددت الرسول فيه! فقال: «بذلك أمرت الرّسل ألّا
تأكل إلّا طيّبا ولا تعمل إلّا صالحا» .
12136- أم عبد اللَّه
بنت أبي خيثمة. اسمها ليلى. تقدّمت.
12137- أم عبد اللَّه
بنت حنظلة بن قسامة، هي امرأة نعيم بن النّحام، تأتي بعد
هذه.
12138- أم عبد اللَّه بنت أبي دومى:
امرأة أبي موسى. بعد هذه.
12139- أم عبد اللَّه
بنت سلمة بن مخرمة التميميّة. اسمها أسماء. تقدّمت.
12140- أم عبد اللَّه بنت سواد
بن رزن، بفتح الرّاء وسكون الزّاي ثم نون، ابن زيد بن
ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّة.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها أمّ الحارث بنت
النّعمان بن خنساء، تزوجها أبو محمد بن معاذ بن أنس.
12141- أم عبد اللَّه
بنت عازب الأنصاريّة.
تقدّم نسبها في ترجمة أخيها البراء ووالدها. ذكرها ابن سعد
في المبايعات، وقال:
هي شقيقة البراء، أمهما أم حبيبة بنت أم حبيبة بن الحباب
النّجاريّة. ويقال: إنها أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد
بن الأبجر، أسلمت وبايعت.
12142- أم عبد اللَّه
بنت عدي بن خويلد الأسديّة، بنت أخي خديجة، وزوج الحسين بن
الحارث بن المطّلب.
ذكرها ابن سعد في ترجمة الحصين، وهي والدة عبد اللَّه بن
الحصين المذكور.
12143- أم عبد اللَّه
بنت معاذ بن جبل.
تقدّم نسبها مع أبيها. قال ابن سعد: أسلمت وبايعت، وأمها
أم عمرو بنت خلاد.
وتزوّجها عبد اللَّه بن عامر بن مروان.
12144- أم عبد اللَّه
بنت ملحان، أخت أم سليم.
(8/428)
ذكرها الواقديّ في المبايعات. حكاه ابن
سعد.
12145- أم عبد اللَّه
بنت نبيه بن الحجاج بن حذيفة السهميّة، والدة عبد اللَّه
بن عمرو بن العاص السّهمي.
أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسندة، من طريق عبد الملك بن
قدامة، عن عمرو بن شعيب، هو أخو عمرو، عن أبيه، عن جدّه،
قال: كانت أمّ عبد اللَّه بن عمرو بنت نبيه بن الحجاج،
وكانت تلطف برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فأتاها
ذات يوم فقال: «كيف أنت يا أمّ عبد اللَّه؟» قالت: بخير.
وعبد اللَّه رجل قد ترك الدّنيا «1» ... الحديث.
12146- أم عبد اللَّه
بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو
بن مخزوم المخزوميّة.
استشهد أبوها باليمامة كما تقدّم في ترجمته، وتزوجها عثمان
بن عفان أمير المؤمنين، فولدت له الوليد، وسعيدا ابني
عثمان. ذكرها الزّبير بن بكّار.
12147- أم عبد اللَّه:
الدوسيّة «2» .
ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان،
وأخرج من طريق معاوية بن يحيى- أحد الضّعفاء، عن معاوية بن
سعيد التّجيبي، عن الزّهري، عن أم عبد اللَّه الدّوسية،
وقد أدركت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال:
«الجمعة واجبة في كلّ قرية وإن لم يكن فيها إلّا أربعة»
«3» .
12148- أم عبد اللَّه:
امرأة بسر المازني «4» .
قال يزيد بن حمير: سمعت عبد اللَّه بن بسر يقول: أتانا
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فألقت أمّي له
قطيفة فجلس عليها، فأتته بتمر فجعل يأكل ... الحديث.
وفيه أنه دعا لهم، فقال: «اللَّهمّ بارك لهم وارزقهم واغفر
لهم وارحمهم» . قال عبد
__________
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 527، 4/ 60 وأورده ابن
حجر في المطالب العالية حديث رقم 4493 والهيثمي في الزوائد
7/ 242- 243 عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص وقال في
الصحيح بعض أوله ورواه الطبراني من رواية عبد الملك بن
قدامة الجمحيّ عن عمرو بن شعيب وعبد الملك وثقه ابن معين
وضعفه أبو حاتم وغيره والمتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 31696.
(2) أسد الغابة ت (7517) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 327.
(3) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 84 وأورده الزيلعي
في نصب الراية 2/ 197 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث
رقم 20117.
(4) الاستيعاب ت (3637) .
(8/429)
اللَّه: فما زلت أتعرّف بركة تلك الدعوة.
أخرجه مسلم، وأصحاب السّنن، ووقع لنا بعلو في مسند أبي
داود الطّيالسيّ.
12149- أم عبد اللَّه:
امرأة من بني زهرة «1» . قال أبو موسى: ذكرها المستغفريّ،
ولم يذكر لها شيئا.
12150- أم عبد اللَّه:
امرأة أبي موسى الأشعريّ «2» .
أخرج حديثها في المسند، من طريق إبراهيم، عن سهم بن منحاب،
عن قرثع- أنه سمع أبا موسى الأشعريّ وصاحت امرأته، فقال
لها: أما علمت ما قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم؟
قالت: بلى، ثم سكتت فقيل لها: أي شيء قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم؟ قالت:
إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعن من حلق أو
خرق أو سلق «3» .
ورواه عنها أيضا عياض الأشعريّ، عند مسلم، ورواه عنها أيضا
يزيد بن أوس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وآخرون. وقال موسى
بن هارون فيما أخرجه دعلج في فوائده عنه، عن عبد اللَّه بن
برّاد الأشعريّ، قال: اسم أبي بردة عامر، وأمّه أم عبد
اللَّه بنت دومى، هاجرت مع أبي موسى، وقال غيره: بنت أبي
دومى.
12151- أم عبد اللَّه:
والدة عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّة «4» ، زوج كعب بن مالك
الأنصاريّ.
روى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد
اللَّه عن أمه، وكانت تحت كعب بن مالك- أنّ رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خرج على كعب بن مالك وهو ينشد
في مسجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فلما
رآه كأنه انقبض، فقال: أنشدنا، فأنشد ... الحديث، أخرجه
ابن مندة.
12152- أم عبد اللَّه:
امرأة نعيم بن النحّام «5» .
__________
(1) الثقات 3/ 459، تجريد أسماء الصحابة 2/ 327، أسد
الغابة ت (7518) .
(2) أسد الغابة ت (7521) ، الاستيعاب ت (3636) ، الثقات 3/
465 أعلام النساء 3/ 234، تجريد أسماء الصحابة 2/ 327،
تقريب التهذيب 2/ 622 تهذيب التهذيب 12/ 473، الكاشف 3/
489، تهذيب الكمال 3/ 1704، خلاصة تذهيب 3/ 401.
(3) حلق: من حلق شعره عند المصيبة إذا حلت به، وقيل: أراد
به التي تحلق وجهها للزينة، النهاية 1/ 427 وسلق: أي رفع
صوته عند المصيبة وقيل: هو أن تصك المرأة وجهها وتمرشه،
والأول أصح. النهاية 2/ 391.
(4) أسد الغابة ت (7514) الثقات 3/ 462، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 326.
(5) أسد الغابة ت (7523) .
(8/430)
ذكرها ابن مندة، وأخرج من طريق الضّحاك بن
عثمان، عن يحيى بن عروة بن الزّبير، عن أمّه، عن عبد
اللَّه بن عمر- أنه أتى عمر بن الخطاب فقال: إني قد خطبت
بنت نعيم بن النّحّام، وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي. فقال
عمر: إني أعلم بنعيم منك، إن عنده ابن أخ له يتيما ولم يكن
ليتركه، فقال: إن أمّها قد خطبت إليّ. قال عمر: فإن كنت
فاعلا فاذهب معك بعمك زيد بن الخطّاب. قال: فذهبا إليه
فكلمه، قال: فكأنّما كان نعيم يسمع كلام عمر، فقال: مرحبا
بك وأهلا، وذكر من منزلته وشرفه، ثم قال: إن عندي ابن أخ
لي يتيما، ولم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي. قال: فقالت
أمّها من ناحية البيت: واللَّه لا يكون هذا حتى يقضي به
علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، أتحبس أيّم
«1» بني عدي على ابن أخيك سفيه، أو قالت: ضعيف.
ثم خرجت حتى أتت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم،
فأخبرته الخبر، فدعا نعيما، فقصّ عليه كما قال لعبد اللَّه
بن عمر، فقال لنعيم: «صل رحمك، وأرض أيّمك وأمّها، فإنّ
لهما من أمرهما نصيبا» .
قلت: وقد ذكر الزّبير بن بكّار هذه القصّة مختصرة، ولم
يذكر قصّة أم عبد اللَّه ولا كلامها ولا الحديث المرفوع،
وقال فيه: فقال عمر لنعيم: خطب إليك ابن أخيك فرددته،
فقال: إن لي ابن أخ مضعوفا لا يزوّجه الرّجال، فإذا تركت
لحمي منها فمن يذبّ عنه؟
12153- أم عبد الحميد:
امرأة رافع بن خديج «2» .
ذكرها الباورديّ في الصّحابة،
وأخرج من طريق عمرو بن مرزوق، عن يحيى بن عبد الحميد بن
رافع بن خديج، عن جدته امرأة رافع بن خديج، قالت: أصيب
رافع يوم أحد بسهم في سرّته، فأتى النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم فقال: «انزع السّهم» ، فقال: «إن شئت نزعت
السّهم والقطيفة، وإن شئت نزعت السّهم وتركت القطيفة وشهدت
لك يوم القيامة أنّك شهيد» . فقال: «انزع السّهم، واترك
القطيفة، واشهد لي يوم القيامة أنّي شهيد» .
قال: ففعل ذلك به، فعاش حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم وأبي بكر وعمر وعثمان، فلما كان زمن معاوية أو
بعده انتقض جرحه فهلك «3» .
وأخرجه ابن مندة، عن الباورديّ هكذا. وأخرج الطّبرانيّ من
طريق أبي الوليد
__________
(1) الأيم في الأصل التي لا زوج لها، بكرا كانت أو ثيبا،
مطلقة كانت أو متوفى عنها. النهاية 1/ 85.
(2) أسد الغابة ت (7524) .
(3) أخرجه أحمد في المسند 6/ 6 والحاكم في المستدرك 3/ 56
وذكره ابن حجر في المطالب (1867) 2/ 136.
(8/431)
الطّيالسي في آخرين، عن عبد الحميد بنحوه،
وقال في آخره: فعاش حتى كان في خلافة معاوية انتقض به
الجرح، فمات بعد العصر.
12154- أم عبد الرّحمن «1»
: قال أبو عمر: روي عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة
أنها سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول:
«ارموا الجمار بمثل حصى الخذف» «2»
وهي والدة عبد الرّحمن بن أذينة.
12155- أم عبد الرّحمن:
زوج طارق بن علقمة «3» .
أخرج حديثها ابن أبي عاصم، من رواية عبد اللَّه بن أبي
يزيد، عن عبد الرّحمن بن طارق، عن أمه- أن النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم كان يأتي مكانا في دار يعلى
فيستقبل البيت فيدعو ويخرج معه ونحن مسلمات.
12156- أم عبد الرّحمن «4»
: زوج كعب بن مالك، ووالدة أولاده: عبد الرّحمن، وغيره.
ذكره أبو موسى عن جعفر، ولم يخرج لها شيئا.
12157- أم عبيد بنت سراقة
بن الحارث بن عديّ بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن
النّجّار.
ذكرها ابن سعد وقال: وهي أخت حارثة بن سراقة، وأمها
الرّبيّع بنت النضر عمة أنس، تزوّجها بعد سراقة تميم بن
غزيّة.
12158- أم عبيد بنت صخر
بن مالك بن عمرو بن غزيّة.
كانت تحت الأسلت، فمات فخلف عليها أبو قيس بن الأسلت،
ففرّق الإسلام بينه وبينها لكونها امرأة أبيه. ذكره أبو
موسى من طريق محمد بن ثور، عن ابن جريج.
12159- أم عبيد بنت الحارث
«5»
بن يزيد الهذليّة. ذكرها جعفر المستغفري مختصرا.
__________
(1) أسد الغابة ت (7525) .
(2) قال الهيثمي في الزوائد 3/ 261 رواه الطبراني في
الأوسط ورجاله ثقات، قال لم يروه بهذا الإسناد إلا أيوب
يعني الغافقي. والطبراني في الكبير 4/ 5، وكنز العمال حديث
رقم 2661، 12132، 12138، ابن عدي في الكامل 7/ 2648.
(3) أسد الغابة ت (7527) .
(4) أسد الغابة ت (7528) .
(5) أسد الغابة ت (7530) ، الثقات 3/ 465، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 328.
(8/432)
12160- أم عبيد بنت
سود
بن قريم بن صاهلة الهذليّة «1» .
هي والدة عبد اللَّه بن مسعود، كذا نسبها ابن عبد البرّ،
وفيه نظر.
وقال ابن الكلبيّ: هي أم عبد بنت عبد ود بن سود بن قريم،
وهذا هو المعتمد، فإن بين صاهلة وبين عبد اللَّه بن مسعود
خمسة آباء.
قال ابن سعد: أسلمت وبايعت.
وروى حديثها حفص بن سليمان، عن أبان عن أبي عياش، عن
إبراهيم النّخعي، عن علقمة، عن عبد اللَّه بن مسعود، قال:
أرسلت أمي ليلة لتبيت عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم لتنظر كيف يوتر، فباتت عنده، فصلّى ما شاء أن
يصلّي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرأ: سَبِّحِ
اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في الركعة الأولى، وقرأ في
الثّانية: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، ثم قعد ثم قام
ولم يفصل بينهما بسلام، ثم قرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ،
حتى إذا فرغ كبّر ثم قنت، فدعا ما شاء اللَّه أن يدعو ثم
كبّر وركع.
وهذا سند ضعيف جدا من أجل أبان، والرّاوي عنه.
وقد روى سفيان الثّوري، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم
بهذا السّند- أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قنت
في الوتر.
وروى وكيع عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن يزيد، قال:
فرض عمر للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبيد.
وأخرج ابن سعد، عن أحمد بن يونس، عن زهير، عن أبي إسحاق
نحوه. لكن قال: ألف درهم، والأول أثبت.
وقال أبو موسى: ما كنت أظن ابن مسعود وأمه إلا من آل
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لكثرة ما كان يدخل
على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرج ابن مندة من طريق المسعوديّ، عن أخيه عيينة، عن أبي
إسحاق السّبيعي- أن عمر انتظر أم عبيد حتى جاءت فصلّت على
ابنها عتبة بن مسعود.
12161- أم عبيس «2»
بنت مسلمة الأنصاريّة، أخت محمد بن مسلمة.
تقدم نسبها في ترجمة محمّد، وكانت امرأة أبي عبس بن جبر
فولدت له، وأسلمت وبايعت.
__________
(1) أعلام النساء 3/ 235 تجريد أسماء الصحابة 2/ 328، أسد
الغابة ت (7529) .
(2) في أ: أم عبس.
(8/433)
قال محمّد بن سعد: أمها خليدة بنت أبي عبيد
بن وهب بن لوذان.
12162- أم عبيس بنت سراقة
بن الحارث بن عديّ الأنصاريّة «1» .
ذكرها ابن حبيب في المبايعات، فإن كان محفوظا فهي أخت أم
عبيد الماضي ذكرها آنفا.
12163- أم عبيس «2»
: وزن التي قبلها: هي أحد من كان يعذّبه المشركون ممن سبق
إلى الإسلام.
قال أبو بشر الدّولابيّ عن الشّعبي: أسلمت وهي زوج كريز بن
ربيعة بن حبيب ابن عبد شمس، ولدت له عبيسا فكنيت به.
وروى يونس بن بكير في «زيادات المغازي» لابن إسحاق، عن
هشام بن عروة، عن أبيه- أن أبا بكر الصّدّيق رضي اللَّه
عنه أعتق ممن كان يعذّب في اللَّه سبعة، وهم: بلال، وعامر
بن فهيرة، وزنبرة، وجارية ابنا المؤمّل، والنهديّة،
وابنتها، وأمّ عنيس.
وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه، عن منجاب بن
الحارث، عن إبراهيم بن يوسف بن زياد البكائيّ، عن ابن
إسحاق، عن حميد، عن أنس: قال: قالت أم هانئ بنت أبي طالب:
أعتق أبو بكر بلالا، وأعتق معه ستة، منهم أم عبيس.
وأخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، من طريقه. وقال الزّبير بن
بكّار: كانت فتاة لبني تيم بن مرة، فأسلمت أول الإسلام،
وكانت ممن استضعفه المشركون يعذبونها، فاشتراها أبو بكر
فأعتقها، وكنيت بابنها عبيس بن كريز.
قلت: قال البلاذريّ: كانت أمة لبني زهرة، وكان الأسود بن
عبد يغوث يعذبها.
12164- أم عثمان بنت خثيم:
الخزاعيّة» .
ذكرها المستغفريّ،
وأخرج من طريق الحسين بن الحسن المروزي، عن وهب بن جرير،
عن أبيه: سمعت قيس بن سعد يحدث عن عطاء، عن أم عثمان بنت
خيثم الخزاعية- أنها سألت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم عن العقيقة، فقال: «عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن
الجارية شاة» «4» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7532) .
(2) أسد الغابة ت (7534) .
(3) أسد الغابة ت (7535) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 328.
(4) أخرجه النسائي في السنن 7/ 165 عن أم كرز كتاب العقيقة
باب العقيقة عن الغلام (2) حديث رقم 4215 والطبراني في
الكبير 11/ 150، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
45287، 45299.
(8/434)
قال أبو موسى- بعد تخريجه: هذا الحديث يعرف
بأم كرز.
قلت: وهي خزاعيّة أيضا. وسيأتي ذكرها ومن أخرج حديثها.
12165- أم عثمان بنت خلدة:
روى عنها ولدها في مسند أبي يعلى، كذا في «التّجريد» .
12166- أم عثمان بنت سفيان
«1»
: والدة بني شيبة الأكابر.
وكانت من المبايعات، قاله أبو عمر، قال: وروى عبد اللَّه
بن مسافع عن أمها عنها.
انتهى.
وقال ابن مندة: أم بني شيبة، بايعت النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم، ثم أخرج هو، والطّبراني، وأحمد،
من طريق هشام بن أبي عبد اللَّه، عن بديل بن ميسرة، عن
صفيّة بنت شيبة، عن أم ولد شيبة، قالت: رأيت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يسعى بين الصّفا والمروة
ويقول: «لا يقطع الأبطح إلّا شدّا» «2» .
وذكره أبو نعيم، ثم قال: رواه حماد بن زيد عن بديل، عن
مغيرة بن حكيم، عن صفيّة، عن امرأة منهم، ولم يسمها.
وأخرج أبو نعيم من مسند الحسن بن سفيان، ثم من رواية ابن
المبارك، عن عمر بن عبد الرحمن، عن منصور بن صفية، عن
أمّه، عن أم عثمان بنت سفيان، وهي أمّ بني شيبة الأكبر،
وقد بايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: دعا شيبة
ففتح البيت، فدخل، فلما خرج قال له: غطّ سقفه، فإنه لا
يكون في البيت شيء يلهي المصلّي.
12167- أم عثمان الثقفيّة:
والدة عثمان بن أبي العاص الصّحابي المشهور «3» .
روى حديثها عبد اللَّه بن عثمان بن أبي سليمان، عن عثمان
بن أبي العاص، أنها
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 328، بقي بن مخلد 976، أعلام
النساء 3/ 251، تقريب التهذيب 2/ 622. الكاشف 3/ 490 تهذيب
الكمال 3/ 1704، خلاصة تذهيب 3/ 401، تلقيح فهوم أهل الأثر
387، أسد الغابة ت (7536) ، الاستيعاب ت (3642) .
(2) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 995 عن أم ولد شيبة بلفظة
كتاب المناسك (25) باب السعي بين الصفا والمروة (43) حديث
رقم 2987، وأحمد في المسند 6/ 404، 405 وابن أبي شيبة في
المصنف 4/ 69 وأورده الهيثمي في الزوائد 3/ 251 عن أم ولد
شيبة بلفظه وقال رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال
الصحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
12044.
(3) أسد الغابة ت (3537) ، الاستيعاب ت (3643) .
(8/435)
شهدت آمنة لما ولدت النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم في قصّة طويلة أوردها ابن مندة.
12168- أم عجرد الخزاعيّة «1»
. قال أبو عمر: حديثها عند المثنى بن الصّباح، وهو ضعيف
جدّا،
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه: سمعت أم عجرد الخزاعية
تسأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقالت: يا
رسول اللَّه، أمر كنّا نفعله في الجاهليّة، ألا نفعله في
الإسلام؟ قال: «وما هو؟» قالت: العقيقة. قال: «فافعلوا، عن
الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة» .
مثل حديث أم كرز.
12169- أم عصمة العوصية
«2»
: ذكرها الطّبرانيّ،
وأخرج من طريق أبي مهدي سعيد بن سنان، عن أم الشّعثاء، عن
أم عصمة العوصية- امرأة ابن قيس، قالت: قال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ما من مسلم يعمل ذنبا إلّا وقف
الملك الموكّل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات، فإن استغفر من
ذنبه ذلك في شيء من تلك الثّلاث ساعات لم يرفعه عليه يوم
القيامة» «3» .
وأخرجه الحاكم في «المستدرك» من هذا الوجه، وقال: صحيح
الإسناد.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه، وقال: هكذا قال- يعني سعيد
بن سنان، قال:
وقال غيره: عن أم عصمة.
قلت: وهو خطأ، والعوصيّة- بمهملتين- نسبة إلى بني عوص،
بفتح أوله وسكون ثانيه، ابن عوف بن عذرة.
12170- أم عطاء:
مولاة الزّبير بن العوّام «4» . قال أبو عمر: لها صحبة
ورواية.
قلت: أما الصّحبة فصحيحة، وأما الرواية فقد روت عن مولاها
الزّبير.
روى حديثها أحمد، من طريق ابن إسحاق، عن عبد اللَّه بن
عطاء مولى الزّبير بن العوّام، عن أمّه وجدّته أم عطاء،
قالت: لكأنا ننظر إلى الزّبير بن العوّام حين أتانا على
بغلة بيضاء، فقال: يا أم
__________
(1) أسد الغابة ت (7538) ، الاستيعاب ت (3644) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 359.
(2) أسد الغابة ت (7539) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 329.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 262 عن أم عصمة العوصية
... الحديث وقال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره
الذهبي وأورده المنذري في الترغيب 2/ 469 والمتقي الهندي
في كنز العمال حديث رقم 235.
(4) أسد الغابة ت (7540) ، الاستيعاب ت (3645) .
(8/436)
عطاء، إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق
ثلاث، فقالت: كيف نصنع بما أهدي لنا؟ فقال: «أمّا ما أهدي
لكم فشأنكم» .
12171- أم عطية الأنصاريّة «1»
: اسمها نسيبة، بنون وسين مهملة وباء موحدة مصغّر، وقيل
بفتح النون وكسر السّين، معروفة باسمها وكنيتها، وهي بنت
الحارث، وقيل بنت كعب. وأنكره أبو عمر، لأن نسيبة بنت كعب
أم عمارة الآتي ذكرها.
روت أم عطية عن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وعن
عمر. روى عنها أنس، ومحمد، وحفصة ولدا سيرين، وإسماعيل بن
عبد الرّحمن بن عطيّة، وعبد الملك بن عمير، وآخرون.
وحديثها في غسل آنية النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
مشهور في الصّحيح، وكان جماعة من علماء التّابعين يأخذون
ذلك الحكم. وعند أبي داود، من طريق قتادة عن محمد بن سيرين
أنه كان يأخذ الغسل عن أم عطيّة حتى غسل الميت.
ومن أحاديثها في الصّحيحين: أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم أن تخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور
... الحديث.
وحديث: أخذ علينا النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عند
البيعة ألّا ننوح ... الحديث.
وفي بعض طرقه ذكر الإسناد. وحديث: كنا لا نعد الكدرة
والصفرة بعد الطّهر شيئا.
وحديث: نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا «2» .
وحديث:
دخل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على عائشة رضي
اللَّه عنها فقال: «هل عندكم من شيء؟» قالت: لا إلا شيء
بعثت به إلينا نسيبة من الشّاة التي بعثت إليها من
الصّدقة. قال: «إنّها قد بلغت محلّها» «3» .
وفي صحيح مسلم عنها: غزوت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم سبع غزوات كنت أخلفهم في رحالهم.
__________
(1) أسد الغابة ت (7542) ، الاستيعاب ت (3646) ، المغازي
للواقدي 685، الجرح والتعديل 9/ 465، طبقات ابن سعد 8/
455، مسند أحمد 6/ 407، طبقات خليفة 340، مقدمة مسند بقي
بن مخلد 87، الكامل في التاريخ 2/ 291، تهذيب الأسماء
واللغات 2/ 364، تاريخ الطبري 3/ 124، التاريخ لابن معين
2/ 742، المغازي من تاريخ الإسلام 520، المعين في طبقات
المحدثين 30، الكاشف 3/ 436، تاريخ الإسلام 2/ 289.
(2) أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 502 عن أم عطية بلفظه كتاب
الجنائز (6) باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز (50) حديث
رقم 1577 والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 77.
(3) أخرجه أحمد في المسند 6/ 408.
(8/437)
وفي الصّحيح أيضا، عن حفصة بنت سيرين- أن
أم عطيّة قدمت البصرة فنزلت قصر بني خلف. وقال ابن سعد:
أخبرنا أو عاصم النبيل، عن أبي الجراح، وجابر بن صبح، عن
أم شراحيل مولاة أبي عطيّة، قالت: كان عليّ بن أبي طالب
يقيل عند أم عطيّة، وكنت أنتف إبطه بورسه.
12172- أم عطيّة:
الأنصاريّة الخافضة «1» .
أفردها ابن مندة، والمستغفريّ، عن الأولى. وجوّز أبو موسى
أنها هي التي قبلها.
وأخرج من طريق الوليد بن صالح، عن عبد اللَّه بن عمرو
الرقي، عن عبد الملك بن عمير، عن عطية القيظي، قالت: كانت
بالمدينة امرأة خافضة تخفض النّساء، فقال لها النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم: «أشمّي ولا تحفي «2» ، فإنّه أسرى
للوجه، وأحظى عند الزّوج» .
قال أبو موسى: يروى هذا المتن بغير هذا الإسناد.
12173- أم عفيف:
ويقال أم غطيف، بنت مسروح الهذليّة «3» ، زوج حمل بن مالك
الهذلي. تقدم ذكرها في مليكة.
12174- أم عفيف النهديّة «4»
: قال أبو عمر: روى حديثها أبو عثمان النّهدي في البيعة.
قلت:
وأخرجه الطّبرانيّ من طريق الصّلت بن دينار، عن أبي عثمان
النّهدي، عن امرأة منهم يقال لها أم عفيف، قالت: بايعنا
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حين بايع
النّساء، فأخذ علينا ألّا تحدثن الرّجل إلا محرما، وأمرنا
أن نقرأ على جنائزنا بفاتحة الكتاب.
12175
- أم عفيف «5» بنت ميمونة:
أم المؤمنين. تقدّمت في أم حفيد.
12176- أم عقيل «6» :
روى حديثها إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة- أحد
الضّعفاء، عن عقيل، عن أمه أم عقيل، قالت: أتيت رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقلت: إن أبا
__________
(1) أسد الغابة ت (7541) .
(2) شبه القطع اليسير بإشمام الرائحة، أي اقطعي بعض النواة
ولا تستأصليها. النهاية 2/ 503.
(3) أسد الغابة ت (7544) .
(4) أسد الغابة ت (7545) ، الاستيعاب ت (3647) .
(5) في أ: أم عفة.
(6) تجريد أسماء الصحابة 2/ 329، أسد الغابة ت (7546) .
(8/438)
عقيل مات، وأوصى بهذا الجمل في سبيل
اللَّه، وإنه أعجف، فقال: «يا أمّ عقيل، اعتمري، فإن عمرة
في رمضان تعدل حجّة» .
أخرجه ابن مندة من طريق الفضل بن دكين، عن عبد السّلام بن
حرب، عن إسحاق.
وقال أبو نعيم: الصّواب أم معقل، كذا قال. وأقره ابن
الأثير، وفيه نظر، لاختلاف مخرج الحديثين والقصّتين، وأن
الفتيا في ذكر البعير والعمرة.
12177- أم عكاشة بنت محصن:
بها ذكر في آخر ترجمة زينب بنت جحش من طبقات ابن سعد.
12178- أم العلاء الأنصاريّة «1»
: قال أبو عمر: هي من المبايعات، حديثها عند أهل المدينة.
قلت: ونسبها غيره، فقال: بنت الحارث بن ثابت بن حارثة بن
ثعلبة بن الجلاس بن أمية بن خدرة «2» بن عوف بن الحارث بن
الخزرج. يقال إنها والدة خارجة بن زيد بن ثابت الرّاوي
حديثها الشّيخان،
من رواية الزّهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء
الأنصاريّة، قالت: طاولنا عثمان بن مظعون السكنى لما
افترقت الأنصار، فذكر الحديث في قتل عثمان بن مظعون، وفيه
أنها رأت لعثمان عينا جارية، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى
اللَّه عليه وسلّم، فقال:
ذلك عمله.
وفي الحديث قولها: شهادتي عليك أبا السّائب، لقد أكرمك
اللَّه.
وفي رواية إبراهيم بن سعد عن الزّهري- أن أمّ العلاء، وهي
امرأة من نسائهم، قد كانت بايعت النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلم، وكذا في نسخة إسحاق بن يحيى الكلبي، عن الزّهري، عند
ابن السّكن.
قلت: وقد جاء الحديث من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن سالم
أبي النّضر، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أمه- أن عثمان بن
مظعون لما قبض قالت أم حارثة: طبت أبا السّائب ... الحديث.
أخرجه أحمد والطّبرانيّ، وهذا ظاهر في أن أم العلاء هي
والدة خارجة المذكور، فلا
__________
(1) أسد الغابة ت (7547) ، الاستيعاب ت (3648) ، الثقات 3/
461 بقي بن مخلد 280، أعلام النساء ج 3/ 327 تجريد أسماء
الصحابة ح 2/ 329، تقريب التهذيب 2/ 623، تهذيب التهذيب
12/ 474، 474، 475، الكاشف 3/ 490 تهذيب الكمال 3/ 1705.
(2) في أ: أمية بن حدارة.
(8/439)
يلزم من كونه أبهمها في رواية الزّهري أن
تكون أخرى، فقد يبهم الإنسان نفسه فضلا عن أمه.
12179- أم العلاء «1» :
عمة حكيم بن حزام الأنصاريّ.
قال ابن السّكن: عادها النّبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم. وخرج حديثها عن أهل الشّام، ثم
ساق هو وابن مندة من طريق الزبيديّ، عن يونس بن سيف «2» -
أن حزام بن حكيم أخبره عن عمته أم العلاء- أن رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عادها من حمّى، فرآها تضوّر
من شدة الوجع، فقال لها: «اصبري، فإنّه يذهب خبث المؤمن
كما تذهب النّار خبث «3» الحديد» «4» .
قال ابن السّكن: لم أجد لها غير هذا الحديث.
12180- أم العلاء:
قال ابن السّكن: روى عنها عبد الملك بن عمير، وليست التي
قبلها. ثم
أخرج من طريق أبي عوانة عن عبد الملك- أنّ امرأة يقال لها
أم العلاء حدّثته، قالت: عادني رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلم وأنا مرضية، فقال لها: «أبشري يا أمّ العلاء،
فإنّ مرض المسلم يذهب اللَّه به خطاياه كما تذهب النّار
خبث الحديد والفضّة» .
قلت: وهكذا أخرجه أبو داود من رواية أبي عوانة، وذهب غيره
إلى أنهما واحدة، لاتفاق الحديثين، وإن اختلف مخرجهما. لكن
يقوي ما قاله ابن السّكن أنّ عمة حزام بن حكيم قيل فيها:
إنها أنصاريّة، وهذه جاء في سياق حديثها عن عبد الملك بن
عمير، عن أم التعدّد.
12181- أم علي بنت خالد
بن تيم بن بياضة بن خفاف «5» بن سعيد بن مرة بن مالك بن
الأوس الأنصاريّة الأوسيّة.
ذكرها ابن الأثير عن ابن الدّبّاغ مستدركا على من تقدّمه،
وقال: نزل الأذان في بيتها،
__________
(1) أسد الغابة ت (7548) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 329،
الكاشف 3/ 490 تهذيب الكمال 3/ 1705، خلاصة تذهيب 3/ 401.
(2) في أيونس بن يوسف.
(3) هو ما يلقيه النار من وسخ الحديد إذا أذيب. النهاية 2/
5.
(4) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث قم 6758 ولفظه
عن فاطمة الخزاعية اصبري فإنّها تذهب خبث ابن آدم كما يذهب
الكير خبث الحديد يعني الحمى وعزاه للطبراني في الكبير.
(5) أسد الغابة ت (7549) .
(8/440)
قاله ابن الكلبيّ. وقال العدويّ: لم أر أهل
الحجاز يعرفون هذا.
قلت: وهو في آخر نسب الأنصار من تذكرة ابن الكلبيّ، لكن لم
يصرح بأنّ لها صحبة.
12182- أم عمارة «1» :
نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم، من
بني مازن بن النّجار الأنصاريّة النّجارية، والدة عبد
اللَّه وحبيب «2» ، من بني زيد بن عاصم.
قال أبو عمر: شهدت بيعة العقبة، وشهدت أحدا مع زوجها
وولدها منه في قول ابن إسحاق، وشهدت بيعة الرّضوان، ثم
شهدت قتال مسيلمة باليمامة، وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة،
وقطعت يدها وقتل ولدها حبيب.
روت عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أحاديث، روى
عنها ابنها عباد بن تميم بن زيد، والحارث بن عبد اللَّه بن
كعب، وعكرمة، وليلى مولاة لهم.
روى حديثها التّرمذيّ، والنّسائي، وابن ماجة، من طريق شعبة
عن حبيب بن زيد، عن مولاة لهم يقال لها ليلى، عن جدّته أم
عمارة بنت كعب- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دخل
عليها فقدّمت إليه طعاما، فقال: كلي، فقالت: إني صائمة،
فقال: «إنّ الصّائم إذا أكل عنده صلّت عليه الملائكة» .
وأخرج أبو داود، من طريق شعبة، عن حبيب الأنصاري: سمعت
عبادة بن تميم يحدّث فيقول عن عمتي، وهي أم عمارة- أن
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم توضأ فأتي بإناء فيه
قدر ثلثي المدّ ... الحديث.
وأخرج ابن مندة بسند فيه الواقديّ، إلى الحارث بن عبد
اللَّه بن كعب، عن أم عمارة بنت كعب، قالت: أنا انظر إلى
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو ينحر بدنه
قياما بالحربة ... الحديث.
قال ابن سعد: هي أخت عبد اللَّه بن كعب. وقد شهد بدرا،
وأخت أبي ليلى بن كعب، واسمه عبد الرّحمن، وكان أحد
البكّاءين. قال: وخلف عليها بعد زيد بن عاصم- غزيّة بن
عمرو، فولدت له تميما وخولة، وشهدت العقبة، وبايعت ليلتئذ،
ثم شهدت أحدا،
__________
(1) أعلام النساء 5/ 171- تجريد أسماء الصحابة 2/ 330-
تقريب التهذيب 2/ 623- تهذيب التهذيب 12/ 474- الكاشف 3/
490، تهذيب الكمال 3/ 1704- بقي بن مخلد 539.
(2) في أ: وخبيب.
(8/441)
والحديبيّة، وخيبر، والقضيّة، والفتح،
وحنينا، واليمامة.
وأسند الواقديّ، من طريق ابن أبي صعصعة، قالت أم عمارة:
كانت الرّجال تصفّق على يدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم ليلة العقبة، والعبّاس أخذ بيد رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلم، فلما بقيت أنا وأم سبيع نادى زوجي
غزية بن عمرو: يا رسول اللَّه، هاتان امرأتان حضرتا معنا
يبايعنك. فقال: «قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه، إنّي لا
أصافح النّساء» .
وبه: قال: كانت أم سعيد بنت سعد بن الربيع تقول: دخلت
عليها فقلت: حدّثيني خبرك يوم أحد. فقالت: خرجت أول
النّهار ومعي سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم وهو في أصحابه والرّيح والدّولة
للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، فجعلت أباشر القتال، وأذبّ عن
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بالسّيف، وأرمي
بالقوس حتى خلصت إليّ الجراحة. قالت:
فرأيت على عاتقها جرحا له غور أجوف، فذكر قصّة ابن قميئة.
وأخرج بسند آخر إلى عمارة بن غزية أنها قتلت يومئذ فارسا
من المشركين.
ومن وجه آخر عن عمر، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم يقول: «ما التفتّ يوم أحد يمينا ولا شمالا
إلّا وأراها تقاتل دوني» .
12183- أم عمارة الأنصاريّة «1» :
أفردها ابن مندة عن التي قبلها، وأورد من طريق سليمان بن
كثير، عن حصين بن عبد الرّحمن، عن عكرمة، عن أم عمارة
الأنصاريّة- أنها أتت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرّجال! ما أرى النّساء
يذكرن في شيء، فنزلت: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ [سورة
الأحزاب آية 35] .
قلت: وهذا الحديث ذكره أبو عمر في ترجمة التي قبلها. فقال:
روى عكرمة ...
فذكره، ثم قال: زعم بعضهم أن أمّ عمارة التي روى عنها
عكرمة هي غير الأولى، وهي الأولى عندي. انتهى.
وتبعه «صاحب الأطراف» ، فأورد في ترجمة الأولى ما أخرجه
التّرمذيّ من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقال: حسن غريب.
وإنما نعرف هذا الحديث من هذا الوجه كذا قال.
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 330، تقريب التهذيب 2/ 623،
تهذيب التهذيب 12/ 474، الكاشف 3/ 490، تهذيب الكمال 3/
1704، أزمنة التاريخ الإسلامي 993، خلاصة تذهيب 3/ 108،
تلقيح فهوم أهل الأثر 378، تبصير المنتبه 4/ 1415. أسد
الغابة ت (7550) ، الاستيعاب ت (3649) .
(8/442)
وقد ورد نحوه من حديث أم سلمة، أخرجه
النّسائيّ من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أم سلمة.
وله طرق أخرى عن أم سلمة، عند ابن مردويه.
وقد خالف سليمان بن كثير في مسندة رواية أبي عوانة عن
حصين، فقال فيه: عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: أتت امرأة
من الأنصار النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، نعم، تابع
سليمان بن جرير «1» عن حصين، أخرجه ابن مردويه، وهشيم، عن
حصين.
ذكره ابن مندة، فكأن رواية أبي عوانة شاذة، كأنه جرى على
العادة لكثرة رواية عكرمة عن ابن عبّاس. وقد رواه قابوس بن
أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاس، قال: قلت لنساء النّبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... فذكر نحوه.
12184- أم عمر الأنصاريّة «2»
: والدة عمر بن خلدة.
أخرج حديثها ابن أبي عاصم، من طريق موسى بن عبيدة، عن سندر
بن جهم، عن عمر بن خلدة، عن أمه- أن النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم بعث عليّا ينادي بمنى: «إنّها أيّام أكل
وشرب وبعال «3» » .
12185- أم عمرو
بنت سفيان بن عبد الأسد المخزوميّة.
ذكرها ابن سعد، فقال: أمها بنت عبد العزّى بن أبي قيس، من
بني عامر بن لؤيّ، وكان حويطب بن عبد العزّى خالها. وذكرها
هشام بن الكلبي في كتاب المثالب، فقال:
خرجت من الليل في حجة الوداع، فوقفت بركب نزول، فأخذت عيبة
لهم فأخذها القوم فأوثقوها فأتوا بها النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم، فذكر قصّة قطع يدها، وقال في آخره:
وهي أخت عبد اللَّه بن سفيان، وأنشد:
يا ربّ بنت لابن سلمى جعدة ... سرّاقة لحقائب الرّكبان
باتت تحوش ثيابهم بيمينها ... حتّى أقرّت غير ذات بنان
[الكامل]
12186- أم عمرو
بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل «4»
الأنصاريّة الأشهليّة.
__________
(1) في أ: تابع سليمان جرير.
(2) أسد الغابة ت (7552) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 330.
(3) البعال: النكاح وملاعبة الرجل أهله. النهاية 1/ 141.
(4) أسد الغابة ت (7555) .
(8/443)
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: أمها
سلمى بنت سلمة بن خالد، وهي أخت سلمة بن سلامة بن وقش،
شهدت العقبة وبدرا، تزوّجت محمد بن سلمة، فولدت له.
12187- أم عمرو
بنت عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم.
ذكرها ابن سعد في المبايعات، وقال: تزوّجها قطبة بن عامر
بن حديدة، وهي أخت سلمان بن عمرو بن حديدة شقيقته.
12188- أم عمرو بنت عمرو
بن حرام الأنصاريّة الخزرجيّة، ذكرها ابن سعد في
المبايعات، وقال: تزوّجها أبو اليسر بن كعب.
12189- أم عمرو بنت محمود
بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عديّ بن مجدعة بن حارثة
الأنصاريّة» .
تقدّم نسبها في ترجمة والدها، وفي ترجمة عمها محمد بن
مسلمة، ذكرها ابن حبيب في المبايعات، وكذا ابن سعد، وقال:
أمها أمامة بنت بشر بن وقش، قال: وتزوّجها عبد اللَّه بن
محمد بن مسلمة، فولدت له حميدا، وعمر، ثم خلف عليها زيد بن
سعد بن زيد بن مالك.
12190- أم عمرو بنت المقوّم
بن عبد المطّلب الهاشميّة، أمها فلانة بنت عمرو بن جعونة،
وكانت قد تزوّجها مسعود بن معتب الثقفيّ، فولدت له عبد
اللَّه بن مسعود، ثم تزوّجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد
المطّلب فولدت له عاتكة. ذكر ذلك ابن سعد.
12191- أم عمرو:
زوج حريث بن عمرو بن عثمان المخزوميّ «2» .
أخرج حديثها من طريق يحيى بن يمان، عن إسماعيل بن أبي
خالد، عن عمرو بن حريث، قال: ذهبت بي أمّي إلى النّبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فمسح على رأسي، ودعا لي
بالرّزق.
12192- أم عمرو:
زوج سليم الزرقيّ «3» .
روى حديثها [يزيد بن الهاد، عن عبد اللَّه بن أبي سلمة، عن
عمرو بن سليم الزّرقيّ] «4» عن أمه- أنها سمعت عليّا ينادي
وهم بمنى مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
إنّها أيّام أكل وشرب وبعال» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7557) .
(2) أسد الغابة ت (7553) .
(3) تجريد أسماء الصحابة 2/ 330، أسد الغابة ت (7556) ،
الاستبصار 183.
(4) سقط من أ.
(8/444)
12193- أم عميس:
بنت مسلمة الأنصاريّة «1» ، أخت محمد بن سلمة، وعمّة أم
عمرو المذكور قبلها.
كانت امرأة رافع بن خديج، ويقال: إنها نزلت فيها: وَإِنِ
امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً
[سورة النساء آية 128] . وذكرها ابن حبيب في المبايعات.
وقد تقدّمت أم عبيس فلا أدري أهي واحدة تصحّفت أم اثنتان؟
12194- أم عياش «2»
: خادم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقيل: كانت أمة
لرقية بنت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
روى حديثها ابن ماجة، من طريق عبد الكريم بن روح، عن عنبس
بن سعيد «3» بن أبي عياش، عن أبيه عنبسة، عن جدته أم أبيه
أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم، قالت: كنت أوضئ رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم وأنا قائمة وهو قاعد.
وقع لنا بعلوّ في المعركة لابن مندة، قال: وبإسناده: رأيت
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يحفي شاربه. وبه:
ما رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يخضب حتى
مات.
وأخرج أبو نعيم بهذا الإسناد، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «ما تزوّج عثمان أمّ كلثوم
إلّا بوحي من السّماء» .
قال أبو عمر: هذا سند منقطع، وعبد الكريم بن روح ضعيف.
قلت: وأخرج لها ابن أبي عاصم حديثا آخر، وأبو نعيم من
طريقه، قال: حدثنا هدبة، حدثنا عبد الواحد بن صفوان، حدثنا
أبي عن أمه عن جدته أم عياش، وكانت خادمة النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم، بعثها مع ابنته إلى عثمان، قالت:
كنت أمغث «4» لعثمان غدوة فيشربه عشية، وأنبذه عشية فيشربه
عدوة، فسألني ذات يوم، فقال: تخلطين فيه شيئا؟
قلت: أجل. قال: فلا تعودي.
__________
(1) أسد الغابة ت (7558) .
(2) أعلام النساء 3/ 623، تهذيب التهذيب 12/ 475- الكاشف
3/ 391- تهذيب الكمال 3/ 1705- خلاصة تذهيب 3/ 475، تبصير
المنتبه 3/ 899- أعيان النساء ص 339، أسد الغابة ت (7559)
الاستيعاب ت (3651) .
(3) في أ: عنبسة بن سعد.
(4) يقال: مغث الشيء يمغثه مغثا. دلكه ومرسه. اللسان 6/
4239.
(8/445)
12195- أم عيسى بنت
الجزار «1» :
بجيم وزاي منقوطة ثم راء، العصرية.
لها صحبة ورواية من طريق عبد الرحمن بن جبلة، عن أم فروة
بنت مزاحم العصرية، عن أمّها أم عيسى بنت الجزار، عن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قاله ابن ماكولا.
فصل
ذكر بعض من صنف في الصحابة جماعة نسوة في الكنى من غير أن
يراد أن تلك الكنية موضوعة على تلك المرأة، بل إذا ورد في
خبر عنها أو عن غيرها أن لها ابنا اسمه فلان، فيذكرونها
بلفظ أم فلان، ومن حق ما هذا سبيله أن يقال والده فلان،
ولا يقال أم فلان، إلا إذا ورد أنها كنيت به، وقد كنيت
أسماءهن تبعا لهم، لكن مع التنبيه على ذلك في كل ترجمة
منه، فمن وضح أن لها اسما نبهت عليه، ومن ورد أن لها كنية
تختص بها أعدتها في قسم الغلط. واللَّه المستعان.
القسم الثاني والقسم الثالث
خاليان.
القسم الرابع
12196- أم عبد اللَّه بنت عامر بن ربيعة «2»
: كذا استدركها أبو موسى، وهي أم عبد اللَّه بنت أبي
خيثمة، وقد ذكرها ابن مندة فلا وجه لاستدراكها.
12197- أم عبد اللَّه بنت عمر
بن الخطاب «3» .
استدركها أبو موسى، وليست تكنى أم عبد اللَّه، وإن كان
ولدها اسمه عبد اللَّه، بل هي معروفة باسمها ونسبها. وهي
زينب بنت مظعون الجمحية، أخت عثمان وقدامة ابني مظعون، وقد
تقدمت في الأسماء على الصواب.
__________
(1) أسد الغابة ت (7560) ، تقريب التهذيب 2/ 623- الإكمال
2/ 181. تهذيب التهذيب 12/ 475- تهذيب الكمال 3/ 1705-
أعلام النساء 3/ 381.
(2) أسد الغابة ت (7519) .
(3) أسد الغابة ت (7520) .
(8/446)
حرف الغين المعجمة
القسم الأول
12198- أم الغادية «1»
:
تقدم ذكرها في ترجمة أبي الغادية،
وأخرج ابن مندة والخطيب في المؤتلف من طريق تمام بن بزيع،
عن عياض بن عمرو الطفاويّ، عن عمته أم غادية، قالت: خرجت
مع رهط من قومي إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
فلما أردت الانصراف قلت: يا رسول اللَّه، أوصني، قال:
«إيّاك وما يسوء الأذن» .
12199- أم غطيف الهذلية
«2» :
في أم عفيف في العين المهملة.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
12200- أم غيلان الدوسيّة:
لها ذكر في الجاهلية، وأدركت الإسلام، ولقيت عمر بن
الخطاب. ذكر قصتها ابن الكلبيّ، والواقديّ، والزّبير بن
بكّار. وكانت دوس من حلفاء المطير، فقتل هشام بن المغيرة،
وهو من الأحلاف، أبا أزيهر الدوسيّ، وكان حليف أبي سفيان
بن حرب، فثار الشرّ بين الفريقين، وأرادوا الطلب بدم أبي
أزيهر الدوسيّ، فمنعهم أبو سفيان، وذلك بعد الهجرة خشية أن
يشمت بهم المسلمون، فلما جاء الإسلام طل دم أزيهر، فاتفق
أن ناسا من قريش خرجوا إلى أرض دوس فأحس بهم قوم دوس،
فأرادوا قتلهم بأبي أزيهر، فأجارتهم امرأة من دوس كانت
تمشط النساء يقال لها أم غيلان، فأمضوا إجارتها.
فلما قدم «3» عمر جاءته، فقالت له: إن لي عندك: أجرت أخاك-
يعني ضرار بن الخطاب الفهري- وكان فيمن أجارت، فقال لها
عمر: ليس هو أخي، نعم هو أخي في الإسلام، فأكرمها.
وذكر أبو عبيدة هذه القصة، لكنه قال أم جميل.
__________
(1) أسد الغابة ت (7561) ، الاستيعاب ت (3652) ، تجريد
أسماء الصحابة 2/ 331.
(2) أسد الغابة ت (7562) .
(3) في أ: قام.
(8/447)
القسم الرابع
خال.
حرف الفاء
القسم الأول
12201- أم فروة
بنت أبي قحافة التيمية «1» ، أخت أبي بكر الصديق.
ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» وقال: زوجها
أخوها. الأشعث بن قيس، وكذا، ذكر ابن السّكن، وقال: ولدت
للأشعث محمدا وإسحاق وغيرهما.
قلت: وقصة تزويجها مشهورة في كتب الأخباريين، قال ابن سعد:
أمها هند بنت نفيل بن بجير بن عبد بن قصيّ، ولها ذكر في
فتح مكة حين فقدت طوقها، فقال لها أخوها:
إن الأمانة في الناس اليوم قليلة.
ذكر ذلك ابن إسحاق، لكنه لم يسمها، وأظنها غير أم فروة،
فإن في هذه القصة أنها كانت الصغيرة، وتزويج أبي بكر
للأشعث بعد الفتح بثلاث سنين أو أربع.
وقد مضى ذكر قريبة بنت أبي قحافة.
وقيل: هي التي روت الحديث في فضل الصلاة أول الوقت، وهو
ظاهر صنيع بن السكن، ورجحه ابن عبد البرّ. وفيه نظر،
والراجح أنها غيرها، فقد جزم ابن مندة بأن بنت أبي قحافة
لها ذكر، وليس لها حديث، وراوية حديث الصلاة أنصارية فإن
مدار حديثها على القاسم بن غنام، وهي جدته أو عمته أو إحدى
أمهاته أو من أهله على اختلاف الرواة عنه في ذلك، فهي على
كل حال ليست أخت أبي بكر الصديق، قاله ابن الأثير.
قلت: وفي البخاريّ: وأخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت، ذكره
هكذا تعليقا في كتاب «الحدود» ، ووصله إسحاق بن راهويه في
مسندة، من طريق سعيد بن المسيب، قال:
لما مات أبو بكر بكى عليه، فقال عمر لهشام بن الوليد: قم
فأخرج النساء ... الحديث، وفيه: «فجعل يخرجهنّ امرأة امرأة
حتّى خرجت أم فروة» . وقد تقدمت بقية طرقه في ترجمة هشام
بن الوليد.
__________
(1) أسد الغابة ت (7565) ، الاستيعاب ت (3653) ، الثقات 3/
460، أعلام النساء 4/ 160- تجريد أسماء الصحابة 2/ 331،
تقريب التهذيب 2/ 623، تهذيب التهذيب 12/ 476.
(8/448)
12202- أم فروة
الأنصارية «1»
: عمة قاسم بن غنام، بالمعجمة والنون الثقيلة. وقال ابن
سعد: أخرج حديثها أبو داود، والترمذي «2» ، من طريق عبد
اللَّه العمري المكبر الضعيف، عن القاسم عن بعض أمهاته، عن
أم فروة، هذه رواية لأبي داود، وله في رواية أخرى عن عمة
له يقال لها أم فروة. وفي رواية الترمذي: عن عمته أم فروة،
وكانت بايعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال الترمذي: لا
يروي إلا من حديث العمري، واضطربوا في هذا الحديث.
انتهى.
وقد وقع في مسند أحمد، عن القاسم، عن عماته، عن أم فروة،
قالت: سئل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أيّ العمل
أفضل؟ قال: «الصّلاة لأوّل وقتها» .
وأخرجه ابن السّكن، من طريق عبيد اللَّه بن عمر بالتصغير،
الثقة، عن القاسم، فقال:
عن بعض أهله، عن أم فروة، وكانت ممن بايع النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم تحت الشجرة، قالت: سألت ... فذكره.
قال ابن السّكن: اختلف عنهما في الإسناد. انتهى.
وهذا يرد على إطلاق الترمذي، وقد أخرجه الدار الدّارقطنيّ،
والحاكم من طريق عبيد اللَّه المصغر أيضا، وقال في القاسم:
عن جدته الدنيا عن جدته أم فروة. وكلام ابن السكن يوهم
تفرد العمريين به، عن القاسم. ويرد عليه رواية ابن أبي
فديك عن الضحاك بن عثمان، عن القاسم، لكن قال: عن امرأة من
المبايعات، ولم يسمّها. أخرجه الطبرانيّ.
12203- أم فزر:
بعد الفاء زاي منقوطة ساكنة ثم راء بلا نقطة.
ذكرها الذهبي في تجريده، وقال: أسرها زيد بن حارثة فيمن
أسر من جذام.
12204- أم الفضل «3»
: امرأة العباس بن عبد المطلب، اسمها لبابة بنت الحارث
الهلالية، وهي لبابة الكبرى.
__________
(1) الثقات 3/ 463، أعلام النساء 4/ 160، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 331 تقريب التهذيب 2/ 623، تهذيب التهذيب 12/
476، الكاشف 3/ 491، تهذيب الكلام 3/ 175، خلاصة تذهيب 3/
402، حلية الأولياء 2/ 73، تلقيح فهوم أهل الأثر 387، أسد
الغابة ت (7564) .
(2) كذا بالأصول، ط. ولعل في هذا المقام تحرير فقد توفى
ابن سعد سنة 230 هـ، وتوفي أبو داود سنة 275 هـ والترمذي
279 هـ. انظر ترجمة ابن سعد في وفيات الأعيان 4/ 351،
تهذيب التهذيب 9/ 182، تهذيب الكمال 6/ 600، الوافي
بالوفيات 3/ 88. وانظر ترجمة أبي داود في تاريخ بغداد 9/
55- 59، وفيات الأعيان 2/ 404- 405، تذكرة الحفاظ 2/ 591-
593، تهذيب التهذيب 4/ 169- 173.
(3) أسد الغابة ت (7566) ، الاستيعاب ت (3654) ، أعلام
النساء 4/ 170، 272، تجريد أسماء الصحابة 2/ 331- تقريب
التهذيب 2/ 623- تهذيب التهذيب 12/ 476، تهذيب الكمال 3/
1705- الجرح والتعديل 9/ 465- تلقيح فهوم أهل الأثر 321-
بقي بن مخلد 96.
(8/449)
تقدم نسبها في لبابة الصغرى أختها، أسلمت
قبل الهجرة فيما قيل، وقيل بعدها.
وقال ابن سعد: أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة، وروت عن
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. روى عنها ابناها: عبد
اللَّه، وتمام، وعمير بن الحارث مولاها، وكريب مولى ابنها،
وعبد اللَّه بن عباس، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل،
وآخرون.
وأخرج الزّبير بن بكّار وغيره من طريق إبراهيم بن عقبة، عن
كريب، عن ابن عباس، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم:
«الأخوات الأربع مؤمنات: أمّ الفضل، وميمونة، وأسماء وسلمى
انتهى.
فأما ميمونة فهي أم المؤمنين، وهي شقيقة أم الفضل، وأما
أسماء وسلمى فأختاهما من أبيهما، وهما بنتا عميس الخثعمية.
وذكره الواقديّ بسند عن كريب: ذكرت ميمونة وأم الفضل
وإخوتها لبابة، وهي بكر، وعزة، وأسماء، وسلمى، فقال رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «إنّ الأخوات
المؤمنات» «1» .
وأخرج ابن سعد بسند جيد، عن سماك بن حرب، أن أم الفضل
قالت: يا رسول اللَّه، رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي.
قال: «تلد فاطمة غلاما وترضعينه بلبن قثم» ، فولدت حسينا،
فأخذته، فبينا هو يقبّله إذ بال عليه فقصرته فبكى. فقال:
«آذيتني في ابني» ، ثم دعا بماء فحدره، حدرا.
ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه، وفيه: فأرضعته حتى تحرك،
فجاءت به النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأجلسه في
حجره فبال فضربته بين كتفيه، فقال: «أوجعت ابني رحمك
اللَّه ... » الحديث.
وكان يقال لوالدة أم الفضل العجوز الحرشية أكرم الناس
أصهارا: ميمونة زوج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة، وحمزة تزوج أختها سلمى،
وجعفر بن أبي طالب تزوج شقيقتها أسماء، ثم تزوجها بعده أبو
بكر الصديق، ثم تزوجها بعده علي. قال أبو عمر: كانت من
المنجبات، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يزورها.
وفي «الصحيح» أن الناس شكوا في صيام النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم يوم عرفة،
__________
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 203.
(8/450)
فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن فشرب وهو
بالموقف، فعرفوا أنه لم يكن صائما.
وقال ابن حبّان: ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العباس.
12205- أم الفضل بنت حمزة
بن عبد المطلب بن هاشم «1» . قال أبو عمر: روى عنها عبد
اللَّه بن شداد أنها قالت: توفي مولى لنا وترك ابنة وأختا،
فأتيا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأعطى
الابنة النصف، وأعطى الأخت النصف، كذا قال.
وقد أورد الحديث ابن مندة من طريقين: عن حارثة بن يزيد
الجعفي- أحد الضعفاء، عن الحكم بن عيينة، عن عبد اللَّه بن
شداد، عن أم الفضل بنت حمزة: قالت: مات مولى لها أعتقته
وترك ابنته، وأن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قسم
ميراثه بين أم الفضل وابنته نصفين.
12206- أم الفضل
بنت العباس بن عبد المطلب الهاشمية «2» .
ذكر المستغفريّ عن البخاريّ- أنه ذكرها فيمن روى عن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من نساء بني هاشم. وجوّز أبو
موسى أن تكون هي أم الفضل زوج العباس الماضية.
القسم الثاني والثالث
خاليان.
القسم الرابع
12207- أم فروة:
ظئر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم «3» .
ذكرها المستغفريّ،
وأخرج من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، عن مؤمل بن إسماعيل،
عن سفيان- هو الثوري، عن أبي إسحاق، عن أم فروة، عن النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قالت: قال لي النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: «إذا أويت إلى فراشك فاقرئي:
قل يا أيّها الكافرون، فإنّها براءة من الشّرك» .
قال أبو موسى: اختلف في راوي هذا الحديث، فقيل: فروة وقيل:
أبو فروة، وقيل: نوفل. وهذا- يعني أم فروة- أغرب الأقوال.
__________
(1) أسد الغابة ت (7567) ، الاستيعاب ت (3655) ، أعلام
النساء 4/ 170، تجريد أسماء الصحابة 2/ 331- تلقيح فهوم
أهل الأثر 367- الجرح والتعديل 9/ 465.
(2) أسد الغابة ت (7568) .
(3) أسد الغابة ت (7563) .
(8/451)
قلت: بل عن غلط محض، وإنما هو أبو فروة،
وكأن بعض رواته لما رأى عن أبي فروة ظئر النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم ظنه خطأ، والصواب أم فروة، فرواه على ما
ظن، فأخطأ هو، واسم الظئر لا يختص بالمرأة المرضعة، بل
يطلق على زوجها أيضا.
وقد أخرجه أصحاب السّنن الثلاثة من طرق، عن أبي إسحاق، عن
فروة بن نوفل، عن أبيه، ومنهم من لم يقل عن أبيه، ومنهم من
قال: عن أبي إسحاق، عن أبي فروة.
والصواب عن فروة عن أبيه، وهكذا أخرجه أبو داود، والنسائي،
من رواية زهير بن معاوية، والترمذي، والنسائي أيضا من
رواية إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق مجودا، وفيه على أبي
إسحاق اختلاف. وهذا هو المعتمد.
حرف القاف
القسم الأول
12208- أم القاسم
بنت ذي الجناحين: جعفر بن أبي طالب الهاشمية.
ذكرها البغويّ بسنده إلى أم النعمان بنت مجمّع بن يزيد
الأنصارية، قالت: أخبرني مجمع بن يزيد، قال: لما تأيّمت أم
القاسم بنت ذي الجناحين من حمزة دعت أبا بكر بن عبد
الرحمن، والقاسم بن محمد، وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد-
رجلين من قريش، ورجلين من الأنصار، فقالت لهم: إني قد
تأيمت كما ترون، وإني مشفقة من الأولياء أن ينكحوني من لا
أريد نكاحه، إني أشهدكم أني من أنكحت من الناس بغير إذني
فإنّي عليه حرام، ولست له بامرأة.
فقال لها عبد الرّحمن ومجمع: لو فعلوا ذلك لم يجر عليك، قد
كانت الخنساء بنت خدام أنكحها أبوها ولم تأذن، فجاءت إلى
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فردّ نكاح أبيها،
وكانت ثيبا فيما بلغنا.
قلت: هكذا وجدته في ترجمة مجمع بن يزيد من معجم البغويّ،
ولم ينسب حمزة، وأنا أخشى أن فاطمة بنت القاسم بن محمد بن
جعفر كانت تكنى أم القاسم، وإنما نسبت في هذا الخبر إلى
جدها الأعلى جعفر بن أبي طالب، ومستند هذا الظن أن الزبير
بن بكار- وهو المقدم في معرفة أنساب قريش- لم يذكر في
أولاد جعفر بن أبي طالب بنتا يقال لها أم القاسم، وذكر في
أولاد عبد اللَّه بن جعفر فاطمة بنت القاسم بن محمد بن
جعفر، وأنها كانت تحت حمزة بن عبد اللَّه بن جعفر، وكان
معاوية خطب أم كلثوم هذه لابنه يزيد، فجعلت أمرها للحسين
بن علي، فزوجها من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر، فولدت
(8/452)
له فاطمة، فزوجها حمزة بن عبد اللَّه بن
الزبير في خلافة أبيه.
قال الزّبير: ولفاطمة هذه عقب في ولد حمزة بن عبد اللَّه،
وفيمن ولدوا. انتهى. وقد كتبتها على الاحتمال، والعلم عند
اللَّه تعالى.
12209- أم قرة:
امرأة دعموص «1» .
قال ابن مندة: لها ذكر، وتقدم حديثها.
12210- أم قهطم:
هي فاطمة بنت علقمة. تقدمت في الأسماء.
12211- أم قيس بنت عبيد
بن زياد بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول، من بني مازن بن
النجار.
ذكرها ابن سعد، فقال: أمها أم عبد اللَّه بنت شبيل بن
الحارث بن عوف، تزوجها أبو سليط بن أبي حارثة، فولدت له
سليطا وفاطمة، قال: وأسلمت أم قيس، وشهدت خيبر وغيرها.
12212- أم قيس بنت قيس
الأنصارية:
وقيل العدوية، وقيل: اسمها سلمى. صلّت القبلتين- من
التجريد.
12213- أم قيس:
بنت محصن الأسدية «2» ، أخت عكاشة بن محصن- تقدم نسبها في
عكاشة في أسماء الرجال.
وكانت ممن أسلم قديما بمكة، وبايعت وهاجرت، يقال: إن اسمها
أمية، حكاه أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ.
روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم روى عنها عبيد اللَّه
بن عبد اللَّه بن عتبة- أنها أتت بابن صغير لم يأكل الطعام
... الحديث.
أخرجاه في الصحيحين. وعنها أنها أتت بابن لها قد أعلقت
عليه من العذرة، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «علام
تذعرن أولادكنّ ... » الحديث.
وروى عنها وابصة بن معبد، ومولاها عدي بن دينار، ومولاها
أبو الحسن، وأبو
__________
(1) أسد الغابة ت (7570) .
(2) أسد الغابة ت (7571) ، الاستيعاب ت (3656) ، الثقات 3/
459، أعلام النساء 4/ 224، تجريد أسماء الصحابة 2/ 332-
تقريب التهذيب 2/ 623، تهذيب التهذيب 12/ 476- الكاشف 3/
491- تهذيب الكمال 3/ 1705. خلاصة التذهيب 3/ 402- تلقيح
فهوم أهل الأثر 467.
(8/453)
عبيدة بن عبد اللَّه بن زمعة، وعمرة أخت
نافع مولى حمنة وغيرهم.
وأخرج النّسائي، من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن
أبي الحسن- مولى أم قيس، عن أم قيس، قالت: توفّي ابن لي
فجزعت، فقلت للذي يغسله: لا تغسل ابني بالماء البارد
فتقتله. فذكر ذلك عكاشة للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم، فقال: «ما لها طال عمرها» ! قال: فلا نعلم امرأة
عمرت ما عمرت.
12214- أم قيس:
ويقال أم هانئ الأنصارية.
ذكرها العقيليّ،
وأخرج من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن درة بنت معاذ-
أنها أخبرته عن أم قيس الأنصارية- أنها أتت النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم، فقالت:
أنتزاور إذا متنا؟ قال: «يكون النّسم طائرا يعلق بالجنّة،
حتّى إذا كان يوم القيامة دخلت كلّ نفس في جثتها» .
وأخرجه ابن أبي خيثمة، من طريق ابن لهيعة، فقال: أم هانئ.
وستأتي.
12215- أم قيس:
غير منسوبة «1» .
أخرج ابن مندة، وأبو نعيم، من طريق إسماعيل بن عصام بن
يزيد، قال: وجدت في كتاب جدي يزيد الّذي يقال له حبر:
حدثنا سفيان عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال:
كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس، فأبت أن تتزوجه
حتى يهاجر، فهاجر فتزوجها، فكنا نسميه مهاجر أم قيس.
قال ابن مسعود: من هاجر لشيء فهو له.
قال أبو نعيم: تابعه عبد الملك الذّماريّ، عن سفيان.
انتهى.
وهو يدفع إشارة أبي موسى أنه من أفراد حبر.
12216- أم قيس الهذلية
«2» :
قال أبو موسى: أوردها جعفر، ولم يخرج لها شيئا.
قلت: أخشى أن تكون هي التي قبلها، فإن ابن مسعود يقول في
مهاجر أم قيس رجل منا، وابن مسعود هذلي، فالرجل هذلي، فكأن
أم قيس المخطوبة أيضا هذلية.
__________
(1) أسد الغابة ت (7572) .
(2) أسد الغابة ت (7573) ، الثقات 3/ 464- تجريد أسماء
الصحابة 2/ 332.
(8/454)
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
12217- أم قرفة:
تقدمت في أم سلمى.
القسم الرابع
12218- أم قرثع «1» :
تقدمت في أم زفر.
حرف الكاف
القسم الأول
12219- أم كبشة القضاعية
«2» :
ذكرها ابن أبي عاصم في «الوحدان» ،
وأخرج حديثها أبو بكر بن أبي شيبة، ومطين والطبراني
وغيرهم، من طريق الأسود بن قيس، عن سعيد بن عمرو القرشي-
أن أم كبشة امرأة من قضاعة- قالت: يا رسول اللَّه، ائذن لي
أن أخرج في حبيش كذا وكذا. قال: لا.
قالت: يا رسول اللَّه، إني لست أريد أن أقاتل، إنما أريد
أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء. قال: «لولا أن تكون
سنة، ويقال: فلانة خرجت لأذنت لك، ولكن اجلسي» .
وأخرجه ابن سعد، عن ابن أبي شيبة، وفي آخره: «اجلسي لا
يتحدّث النّاس أنّ محمّدا يغزو بامرأة» .
ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان
الأسلمي- أن هذا ناسخ لذاك، لأن ذلك كان بخيبر، وقد وقع
قبله بأحد كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب، وكان هذا
بعد الفتح.
12220
- أم كثير بنت يزيد «3»
الأنصارية «4» :
ذكرها أبو نعيم،
وأخرج من طريق أحمد بن سهيل الوراق، عن إسحاق بن قيس عن
__________
(1) أسد الغابة ت (7569) .
(2) أسد الغابة ت (7574) ، أعلام النساء 4/ 233، بقي بن
مخلد 970- تجريد أسماء الصحابة 2/ 332- تلقيح فهوم أهل
الأثر 387، تبصير المنتبه 3/ 1183- الإكمال 7/ 157،
الاستيعاب ت (3657) .
(3) في أ: أم كثير بنت زيد.
(4) أسد الغابة ت (7575) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 332.
(8/455)
أبي الصباح، عن أم كثير بنت يزيد
الأنصارية، قالت: دخلت أنا وأختي على النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم، فقلت له: إن أختي تريد أن تسألك عن شيء،
وهي تستحي، قال:
«فلتسأل، فإنّ طلب العلم فريضة» . قال: فقلت له، أو قالت
له أختي: إن لي ابنا يلعب بالحمام. قال: «أما إنّه لعبة
المنافقين» .
12221- أم كجّة الأنصاريّة «1» :
ذكر الواقديّ عن الكلبيّ في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن
عباس- أن أوس بن ثابت الأنصاري توفّي وترك ثلاث بنات
وامرأة يقال لها أم كجّة، فقام رجلان من بني عمه يقال
لهما: سويد، وعرفجة، فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا
بناته شيئا، فجاءت أم كجّة إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم، فذكرت ذلك له، فنزلت آية المواريث، فساقه
مطولا، وهذا ملخصه.
وتقدم بيان الاختلاف في اسمي ابني عمه في ترجمة أوس بن
ثابت.
وأخرج أبو نعيم، وأبو موسى، من طريقه ثم من رواية سفيان،
عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: جاءت أم كجة
إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول
اللَّه، إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس لهما شيء، فأنزل
اللَّه عز وجل:
لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ
وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ [النساء: 7] . ثم أنزل
اللَّه عز وجل: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ [النساء: 11] .
قال أبو موسى: كذا قال: ليس لهما شيء، وأراد ليس يعطيان
شيئا من ميراث أبيهما.
قلت: راوية عن سفيان هو إبراهيم بن هراسة ضعيف، وقد خالفه
بشر بن المفضل، عن عبد اللَّه بن محمد، عن جابر،
أخرجه أبو داود من طريقه، قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم حتى جئنا امرأة من الأنصار في
الأسواق، فجاءت المرأة بابنتين، فقالت: يا رسول اللَّه،
هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد، وقد أخذ عمهما
مالهما كله، فلم يدع لهما مالا إلا أخذه، فما ترى يا رسول
اللَّه؟ فو اللَّه لا ينكحان أبدا إلا ولهما مال، فقال:
«يقضي اللَّه في ذلك» . قال: ونزلت: يُوصِيكُمُ اللَّهُ
فِي أَوْلادِكُمْ ...
[النساء: 11] ، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم: «ادع لي المرأة وصاحبها» . فقال لعمهما: «أعطهما
الثّلثين، وأعط أمهما الثّمن، وما بقي فهو لك» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7576) .
(8/456)
قال أبو داود: هذا خطأ، وإنما هما ابنتا
سعد بن الرّبيع، وأما ثابت بن قيس فقتل باليمامة.
ثم
ساقه عن طريق ابن وهب: أخبرني داود بن قيس وغير من أهل
العلم، عند عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر- أن امرأة
سعد بن الربيع قالت: يا رسول اللَّه، إن سعدا هلك وترك
ابنتين ... فساق نحوه. انتهى.
وأخرجه التّرمذيّ، والحاكم، من طريق عبيد اللَّه بن عمرو
الرّقي، عن ابن عقيل، عن جابر، قال: جاءت امرأة سعد بن
الرّبيع بابنتيها من سعد ... فذكر نحوه.
وهذا الّذي جزم به أبو داود من التخطئة هو الّذي تقتضيه
قواعد أهل الحديث مع قيام الاحتمال، فقد اختلف في اسم
الميت، فقيل ثابت بن قيس، وقيل أوس بن ثابت كما تقدّم،
وقيل أوس بن مالك، واختلف في اسم هذا الّذي حاز المال على
أقوال تقدّم بيانها في ترجمة أوس بن ثابت.
ومما لم يتقدّم من الاختلاف هناك أن الطّبري أخرج من طريق
ابن جريج، عن عكرمة، قال: نزلت في أم كجّة، وبنت أم كجّة،
وثعلبة، وأوس بن ثابت، وهم من الأنصار، أحدهما زوجها،
والآخر عم ولدها، قالت: يا رسول اللَّه، مات زوجي وتركني،
فلم نورث، فقال عمّ ولدها: لا تركب فرسا ولا تحمل كلّا،
ولا تنكأ عدوا.
وأخرجه ابن أبي حاتم- من طريق محمد بن ثور، عن ابن جريج،
قال: قال ابن عبّاس: نزلت في أم كلثوم، وبنت كجّة، وثعلبة
بن أوس، وسويد، فذكر نحوه.
ومن طريق أسباط، عن السّديّ: كان أهل الجاهليّة لا يورثون
الجواري ولا الضّعفاء من الذّكور، فمات عبد الرّحمن أخو
حسّان الشّاعر، وترك امرأة يقال لها كجّة، وترك خمس حوار،
فجاء العصبة فأخذوا ماله، فشكت أمّ كجّة ذلك للنبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم. فأنزل اللَّه هذه الآية: فَإِنْ
كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما
تَرَكَ ... [النساء: 11] الآية.
وأما المرأة فلم يختلف في أنها أم كجّة بضم الكاف وتشديد
الجيم، إلا ما حكى أبو موسى عن المستغفريّ أنه قال فيها:
أمّ كحلة، بسكون المهملة بعدها لام، وإلا ما تقدّم أنها
بنت كجة في روايتي ابن جريج، فيحتمل أن تكون كنيتها وافقت
اسم أبيها، وأما ابنتها فيستفاد من رواية ابن جريج أنها أم
كلثوم.
12222- أم الكرام السلمية
«1» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7577) ، الاستيعاب ت (3658) ، أعلام
النساء 4/ 238، تجريد أسماء الصحابة 2/ 332.
(8/457)
قال أبو عمر: روت عن النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم في كراهية التّحلّي بالذّهب للنّساء.
روى عنها الحكم بن حجل، ليس إسناد حديثها بالقويّ.
12223- أم كرز الخزاعيّة:
ثم الكعبيّة» .
قال ابن سعد: المكية أسلمت يوم الحديبيّة والنبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم يقسم لحوم بدنه، فأسلمت «2» ، ولها
حديث في العقيقة أخرجه أصحاب السّنن الأربعة.
روى عنها ابن عبّاس، وعطاء، وطاوس، ومجاهد، وسباع بن ثابت،
وعروة، وغيرهم.
واختلف في حديثها على عطاء، فقيل عن قتادة عنه، عن ابن
عباس، وقيل: عن ابن جريج، ومحمد بن إسحاق، وعمرو بن دينار-
ثلاثتهم عن عطاء عن حبيبة بنت ميسرة [بن أبي حبيب] ، عنها.
وقيل: عن حجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عنها.
وقيل: عن حجّاج، عن عطاء، عن ميسرة بن أبي حبيب عنها.
وقيل: عن أبي الزّبير، ومنصور بن زادان، وقيس بن سعد، ومطر
الوراق- أربعتهم عن عطاء بلا واسطة. وزاد حماد بن سلمة: عن
قيس، عن عطاء- طاوسا ومجاهدا، ثلاثتهم عن أم كرز. ولم يذكر
الواسطة. وقيل: عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن أم عثمان بن
خثيم، عن أم كرز. وقيل:
عن يزيد بن أبي زياد، عن عطاء، عن سبيعة بنت الحارث كما
تقدم في حرف السين المهملة. وقيل: عن عبد الكريم بن أبي
المخارق، عن عطاء، عن جابر. وقيل: عن محمد بن أبي حميد، عن
عطاء، عن جابر. وأقواها رواية ابن جريج ومن تابعه. وصححها
ابن حبّان، ورواية حماد بن سلمة عند النّسائيّ، ورواية
عبيد اللَّه بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عنها نحوه.
وأخرجه أبو داود والنّسائيّ وابن ماجة.
قلت: ووقع عند إسحاق بن راهويه، عن عبد الرّزاق، عن ابن
جريج بسنده، فقال:
عن أم بني كرز الكعبيين. وكذا أخرجه ابن حبّان من طريقه.
ويمكن الجمع بأنها كانت تكنى
__________
(1) أسد الغابة ت (7578) ، الاستيعاب ت (3659) ، بقي بن
مخلد 188، أعلام النساء 4/ 239- الثقات 3/ 459، 464- تجريد
أسماء الصحابة 2/ 332، تقريب التهذيب 2/ 623- تهذيب
التهذيب 12/ 477- الكاشف 3/ 491- تهذيب الكمال 3/ 1705-
خلاصة تذهيب 3/ 402- تلقيح فهوم أهل الأثر 330.
(2) في أ: فماتت.
(8/458)
أم كرز، وكان زوجها يسمى كرزا، والمراد
ببني كرز بنو ولدها كرز، وكانوا ينسبون إلى جدّتهما هذه.
فاللَّه أعلم.
ولها حديث آخر
من رواية عبيد اللَّه بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن أم
كرز، قالت: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو
بالحديبية أسأله عن لحوم الهدي، فسمعته يقول: «أقرّوا
الطّير على مصافها» .
أخرجه النّسائيّ بتمامه، وأبو داود مختصرا، وكذا
الطّحاويّ. وصحّحه ابن حبّان، وزاد بعضهم في السّند: عن
عبد اللَّه بن أبي يزيد، عن أبيه.
وأخرج ابن ماجة بهذا السند عنها حديث: ذهبت النّبوّات،
وبقيت المبشّرات» «1» .
وصححه ابن حبّان أيضا.
12224- أم كعب الأنصاريّة «2» .
نسبها أبو نعيم. ثبت ذكرها في صحيح مسلم من رواية عبد
اللَّه بن بريدة، عن سمرة بن جندب، قال: صلّيت خلف النّبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على أم كعب، ماتت وهي نفساء،
فقام رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم للصّلاة
عليها. وأصل الحديث عند البخاري.
12225- أم كعب:
زوج عجرة السّالمي، حليف الأنصار، من بني سالم، وهي والدة
كعب بن عجرة [الصحابي المشهور.
ثبت ذكرها في مسند كعب بن عجرة] «3» عند الطّبراني،
فأخرج من طريق فيها ضعف عن كعب بن عجرة، قال: أتيت النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... فذكر قصة فيها أنّ النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «ما فعل كعب؟» «4»
قالوا: مريض، فخرج النبيّ صلّى اللَّه
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1283 في كتاب تعبير الرؤيا
باب (1) الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له حديث رقم
3896 قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجة 2/ 1283 إسناده
صحيح رجال ثقات والدارميّ في السنن 2/ 123، أحمد في المسند
6/ 381، والطبراني في الكبير 3/ 200، والسيوطي في الدر
المنثور 3/ 312 والعجلوني في كشف الخفاء 1/ 503، والمتقي
الهندي في كنز العمال حديث رقم 41453 وعزاه لابن ماجة عن
أم كرز الكعبية.
(2) أسد الغابة ت (7579) ، الاستيعاب ت (3660) .
(3) سقط من أ.
(4) أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 5 ومسلم في الصحيح 4/ 2120
عن كعب بن مالك الحديث بطوله كتاب التوبة (49) باب حديث
توبة كعب بن مالك وصاحبه (9) حديث رقم (53/ 2769) ، وأحمد
في المسند 3/ 4510، 6/ 387 وابن أبي شيبة في المصنف 4/
541- وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 9744- والبغوي في شرح
السنة 3/ 160.
(8/459)
عليه وآله وسلم يمشي حتى دخل عليه، فقال
له: «أبشر يا كعب» «1» . فقالت أمه: هنيئا لك الجنة يا
كعب! فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «من هذه
المتألية «2» على اللَّه؟ قلت:
هي أمي يا رسول اللَّه. فقال: «ما يدريك يا أمّ كعب! لعلّ
كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه» .
12226- أم كلثوم
بنت سيد البشر «3» رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم.
اختلف هل هي أصغر أو فاطمة؟ وتزوّجها عثمان بعد موت أختها
رقيّة عنده.
قال أبو عمر: كان عتبة بن أبي لهب تزوّج أم كلثوم قبل
البعثة، فلم يدخل عليها حتى بعث النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم. فأمره أبوه بفراقها، ثم تزوّجها عثمان بعد موت
أختها سنة ثلاث من الهجرة، وتوفيت عنده أيضا سنة تسع، ولم
تلد له. قال وهي التي شهدت أم عطية غسلها وتكفينها وحدّثت
بذلك.
قلت: وحديثها بذلك سقته في فتح الباري. والمحفوظ أن قصّة
أم عطية إنما هي في زينب كما ثبت في صحيح مسلم، ويحتمل أن
تشهدهما جميعا.
قال ابن سعد: خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مع فاطمة وغيرها من عيال
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فتزوّجها عثمان بعد
موت أختها رقيّة في ربيع الأول سنة ثلاث، وماتت عنده في
شعبان سنة تسع، ولم تلد له.
وساق بسند له عن أسماء بنت عميس، قالت: أنا غسلت أم كلثوم
وصفيّة بنت عبد المطّلب.
ومن طريق عمرة غسلتها نسوة منهن أم عطيّة.
وفي صحيح البخاري وطبقات ابن سعد، عن أنس: رأيت النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على قبرها، فرأيت عينيه
تدمعان، فقال: «فيكم أحد لم يقارف اللّيلة» . فقال أبو
طلحة: أنا. فقال: «انزل في قبرها» .
وقال الواقديّ بسند له: نزل في حفرتها علي، والفضل، وأسامة
بن زيد. وقال غيره: كان عتبة
__________
(1) أخرجه الترمذي (3102) وأحمد في المسند 3/ 459 وعبد
الرزاق في المصنف (9744) والطبراني في الكبير 19/ 46
والخطيب في التاريخ 4/ 273.
(2) يتألى على اللَّه: أي من حكم عليه وحلف كقولك: واللَّه
ليدخلن اللَّه فلانا النار، ولينجحنّ اللَّه سعي فلان.
والمتألّين: الذين يحكمون على اللَّه ويقولون: فلان في
الجنة وفلان في النّار النهاية 1/ 62.
(3) طبقات ابن سعد 8/ 37، تاريخ خليفة 66، المعارف 126،
تاريخ الفسوي 3/ 159، المستدرك 4/ 48، العبر 1/ 5، مجمع
الزوائد 9/ 216، شذرات الذهب 1/ 10، أسد الغابة ت (7581) ،
الاستيعاب ت (3661) .
(8/460)
وعتيبة ابنا أبي لهب تزوّجا رقية وأم كلثوم
ابنتي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فلما نزلت:
تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ قال أبو لهب لابنيه:
رأسي بين رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد. وقالت لهما
أمهما حمّالة الحطب: إن رقية وأم كلثوم صبّتا فطلقاهما،
فطلقاهما قبل الدّخول.
قلت: وهذا أولى مما ذكر أبو عمر تبعا لابن سعد: إن ولدي
أبي لهب تزوّجا رقيّة وأم كلثوم قبل البعثة، فإنه فيه نظر،
لأن أبا عمر نقل الاتفاق على أن زينب أكبر البنات، وتقدّم
في ترجمته أنها ولدت قبل البعثة بعشر سنين، فإذا كانت
أكبرهنّ بهذه السنّ، فكيف تزوّج من هو أصغر منها؟ نعم، إن
ثبت ذلك يكون عقد نكاح إلى حين يحصل التأهل. فكأنه الفراق
وقع قبل ذلك.
وقال ابن مندة: مات عتبة قبل أن يدخل بأم كلثوم. وروى
سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب، عن أنس-
أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم ثوب حرير سيراء. أخرجه ابن مندة. وأصله في
الصّحيح.
وقد تقدّم في ترجمة أم عياش مولاة
رقية أنها قالت: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلم يقول: «ما زوّجت عثمان أم كلثوم إلّا بوحي من
السّماء» «1» .
قال ابن مندة:
غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
وأخرج ابن مندة أيضا من حديث أبي هريرة رفعه «أتاني
جبرائيل فقال: إنّ اللَّه يأمرك أن تزوّج عثمان أمّ كلثوم
على مثل صداق رقيّة وعلى مثل صحبتها» .
وقال: غريب، تفرد به محمد بن عثمان بن خالد العثماني.
12227- أم كلثوم بنت زمعة:
القرشية ثم العامريّة، أخت سودة أم المؤمنين، كانت زوج
حويطب بن عبد العزّى، فولدت له أبا الحكم بن حويطب. ذكرها
الزبير بن بكّار.
12228- أم كلثوم
بنت أبي سلمة «2» بن عبد الأسد [بن عبد العزّى] «3»
المخزوميّة، ربيبة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم.
__________
(1) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 308 وأبو بكر
الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 308 وأبو بكر الخطيب في تاريخ
بغداد 12/ 364 وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 86 عن ابن
عباس عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال إن اللَّه عز وجل
أوحى إليّ أن أزوج كريمتي من عثمان ... وقال رواه الطبراني
في الصغير والأوسط إن اللَّه عز وجل أوحى إليّ أن أزوج
كريمتي من عثمان ... وقال رواه الطبراني في الصغير والأوسط
وفيه عمير بن عمران الحنفي وهو ضعيف. وأورده المتقي الهندي
في كنز العمال حديث رقم 32800، 32812 وعزاه للطبراني في
الكبير عن أم عياش وابن مندة والخطيب وابن عساكر عن عنبسة
عن أم عياش وكانت أمة لرقية بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلم.
(2) أعلام النساء 4/ 251، الاستيعاب ت (3662) .
(3) سقط من أ.
(8/461)
روت عن أم سلمة زوج النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم. روت عنها أم موسى بن عقبة. قال أبو عمر:
حديثها عند موسى بن عقبة، عن أمّه، عن أم كلثوم بنت أبي
سلمة.
قلت:
أخرجه ابن أبي عاصم في الوحدان. حدثنا الصّلت بن مسعود،
حدّثنا مسلم ابن خالد، عن موسى بن عقبة، عن أمه، عن أم
كلثوم بنت أبي سلمة، قالت: لما تزوّج النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم أم سلمة قال لها: «إنّي قد أهديت إلى
النّجاشي هدية ولا أراها إلّا سترجع إلينا، إنّ النّجاشيّ
قد مات فيما أرى، فإن رجعت فهي لك» . وكان أهدى إليه حلة
وأواقي من مسك. قالت: فكان كما قال، فرجعت الهديّة، فبعث
إلى كل امرأة من نسائه أوقية من مسك، وأعطى أم سلمة الحلة.
ورواه مسدّد عن مسلم بن خالد، لكن لم ينسبها.
أخرجه ابن مندة من طريقه، فقال:
أم كلثوم، غير منسوبة، ورواه هشام بن عمار، عن مسلم بن
خالد، فقال في روايته: عن أمّه، عن أم كلثوم، عن أم سلمة.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه، من طريقه، وهو المحفوظ، وفي
سياقه ما يدل على المراد بقوله: هي لك هي الحلّة لا
الهديّة، وبذلك يجاب من استشكل قوله: فهي لك، ثم قسم المسك
بين النّساء.
12229- أم كلثوم بنت سهيل
بن عمرو القرشيّة العامريّة «1» ، أخت أبي جندل.
ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة مع زوجها أبي سبرة
بن أبي رهم. وقال ابن سعد: أمها فاختة بنت عامر بن نوفل بن
عبد مناف. أسلمت بمكّة قديما، وبايعت وهاجرت إلى الحبشة
الثّانية، وولدت لأبي سبرة محمدا، وعبد اللَّه.
12230- أم كلثوم بنت عتبة
بن ربيعة «2» بن عبد شمس العبشميّة، خالة معاوية بن أبي
سفيان: كانت عند عبد الرّحمن بن عوف، فولدت له سالما
الأكبر، مات قبل الإسلام.
ذكرها ابن سعد.
12231- أم كلثوم بنت عقبة
بن أبي معيط الأمويّة «3» .
__________
(1) أسد الغابة ت (7583) ، الثقات 3/ 458- تجريد أسماء
الصحابة 2/ 333.
(2) الثقات 3/ 458- تجريد أسماء الصحابة 2/ 333.
(3) أسد الغابة ت (7585) ، الاستيعاب ت (3663) ، الثقات 3/
458- مسند أحمد 6/ 230- طبقات خليفة 332- تاريخ خليفة 86-
الطبقات الكبرى 8/ 230- المحبر 407- المغازي 629- سيرة ابن
هشام 3/ 271- المستدرك 4/ 66- تاريخ الإسلام 1/ 136، أعلام
النساء 4/ 255- تجريد أسماء الصحابة 2/ 333- تقريب التهذيب
2/ 624- الإكمال 1/ 271- تهذيب التهذيب 12/ 477- الكاشف 3/
491- تهذيب الكمال 3/ 1705- بقي بن مخلد 187- التاريخ
الصغير 1/ 90، 205، أزمنة التاريخ الإسلامي 999- تلقيح
فهوم أهل الأثر 318- تفسير الطبري 5/ 5204- در السحابة
581- الإكمال. بالمشكاة رقم 780. جمهرة أنساب العرب 131-
الكامل في التاريخ 2/ 206 و 3/ 72.
(8/462)
تقدّم نسبها في ترجمة أخيها الوليد بن
عقبة، وأمهما أروى بنت كريز بن ربيعة «1» بن حبيب بن عبد
شمس، وهي والدة عثمان. وكانت أم كلثوم ممن أسلم قديما
وبايعت وخرجت إلى المدينة مهاجرة تمشي، فتبعها أخواها:
عمارة والوليد، ليردّاها فلم ترجع.
قال ابن إسحاق في «المغازي» حدّثني الزّهريّ، وعبد اللَّه
بن أبي بكر بن حزم، قال:
هاجرت أم كلثوم بنت عقبة عام الحديبيّة، فجاء أخواها عمارة
وفلان ابنا عقبة يطلبانها، فأبى النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم أن يردّها إليهما، وكانت قبل أن تهاجر بلا زوج،
فلما قدمت المدينة تزوّجها زيد بن حارثة، ثم تزوّجها
الزّبير بن العوّام بعد قتل زيد، فولدت له زينب، ثم فارقها
فتزوّجها عبد الرّحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميدا، ثم
مات عنها فتزوّجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت.
روى عنها ولداها: حميد بن عبد الرّحمن، وإبراهيم، وحديثها
في الصّحيحين والسّنن الثلاثة، قالت: لم أسمعه- يعني
النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يرخّص في شيء مما
يقول النّاس إنه كذب إلا في ثلاث ... الحديث.
ومنهم من اختصره. وأخرج لها النّسائيّ في الكبرى حديثا آخر
في فضل «قل هو اللَّه أحد» .
وأخرج ابن مندة من طريق مجمّع بن جارية أنّ عمر قال لأم
كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرّحمن بن عوف: أقال لك رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «انكحي سيّد المسلمين
عبد الرّحمن بن عوف: أقال لك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم «انكحي سيّد المسلمين عبد الرّحمن بن عوف؟»
فقالت: نعم. قال ابن سعد: هي أول من هاجر إلى المدينة بعد
هجرة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ولا نعلم قرشية
خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى اللَّه ورسوله إلا أم
كلثوم، خرجت من مكّة وحدها، وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت
في الهدنة، فخرج في أثرها أخواها فقدما ثاني يوم قدومها،
فقالا: يا محمد، شرطنا أوف به. فقالت أم كلثوم: يا رسول
اللَّه أنا امرأة وحال النّساء إلى الضّعف، فأخشى أن
يفتنوني في ديني ولا صبر لي، فنقض اللَّه العهد في
النّساء، وأنزل آية الامتحان، وحكم في ذلك بحكم رضوا به
كلهم، فامتحنها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
والنّساء بعدها: «ما أخرجكنّ إلّا حبّ اللَّه ورسوله
والإسلام، لا حبّ زوج ولا مال» ، فإذا قلن ذلك لم يرددن.
__________
(1) في أ: كريز بن زمعة.
(8/463)
قال: ولم يكن لها بمكّة زوج، فتزوجها زيد،
ثم الزّبير، ثم عبد الرّحمن بن عوف، ثم عمرو بن العاص،
فماتت عنده.
12232- أم كلثوم:
غير منسوبة. تقدمت في بنت أبي سلمة.
12233- أم كلثوم:
غير منسوبة- لعلها بعض من تقدّم ممن يكنى أمّ كلثوم.
وتقدّم ذكرها في حديث شهاب بن مالك في حرف الشّين المعجمة
من أسماء الرّجال.
12234- أم كلثوم بنت عمرو
بن جرول الخزاعية، كانت زوج عمر بن الخطاب، وهي والدة عبيد
اللَّه بن عمر- بالتّصغير- وقع ذكرها في البخاريّ غير
مسمّاة وأن عمر طلقها لما نزلت: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ
الْكَوافِرِ [الممتحنة: 10] ، وسماها الطبراني، وقال:
تزوجها بعد عمر أبو جهم بن حذافة.
12235- أم كلثوم:
أخرى، غير منسوبة.
وقع ذكرها في حديث أم عطيّة في البيعة على ترك النّياحة،
قالت: فما وفت منهن غيري، فذكر فيهن أم كلثوم.
12236- أم كلثوم:
غير منسوبة.
وقع في النّسائيّ في قصّة فاطمة بنت قيس: اعتدّي عند أم
كلثوم بدل أم شريك فليحرر «1» .
القسم الثاني والثالث
خاليان.
القسم الرابع
12237- أم كلثوم بنت عليّ
بن أبي طالب «2» الهاشميّة، أمّها فاطمة بنت النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم. ولدت في عهد النّبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم. قال أبو عمر: ولدت قبل وفاة النّبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم.
وقال ابن أبي عمر المقدسي: حدّثني سفيان، عن
__________
(1) في أ: فيحرر.
(2) نسب قريش 349- والمحبر 53 و 101- والتاريخ الصغير 55-
والطبقات الكبرى 8/ 463- والسير والمغازي 247- 250-
والمعارف 143 و 185- تاريخ اليعقوبي 2/ 149- وربيع الأبرار
4/ 303- العقد الفريد 4/ 365- المعرفة والتاريخ 1/ 214/
361- تهذيب الأسماء واللغات 2/ 365- الكامل في التاريخ 2/
537 وسير أعلام النبلاء 3/ 500- 502- تاريخ الإسلام 1/
137، أسد الغابة ت (7586) ، الاستيعاب ت (3664) .
(8/464)
عمرو «1» ، عن محمّد بن عليّ- أن عمر خطب
إلى عليّ ابنته أم كلثوم، فذكر له صغرها، فقيل له: إنه ردك
فعاوده، فقال له عليّ: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهي
امرأتك، فأرسل بها إليه، فكشف عن ساقها، فقالت: مه! لولا
أنك أمير المؤمنين للطمت عينيك.
وقال ابن وهب، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن
جدّه: تزوّج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا. وقال
الزّبير: ولدت لعمر ابنيه: زيدا، ورقية، وماتت أم كلثوم
وولدها في يوم واحد، أصيب زيد في حرب كانت بين بني عديّ،
فخرج ليصلح بينهم فشجّه رجل وهو لا يعرفه في الظلمة، فعاش
أياما، وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد.
وذكر أبو بشر الدّولابيّ في الذّرية الطّاهرة، من طريق أبي
إسحاق، عن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: لما تأيّمت أم
كلثوم بنت عليّ عن عمر، فدخل عليها أخواها الحسن والحسين،
فقالا لها: إن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنّ،
فدخل علي فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: أي بنية، إن اللَّه
قد جعل أمرك بيدك، فإن أحببت أن تجعليه بيدي.
فقالت: يا أبت، إني امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء،
وأحبّ أن أصيب من الدّنيا. فقال:
هذا من عمل هذين، ثم قام يقول: واللَّه لا أكلّم واحدا
منهما أو تفعلين! فأخذا شأنها وسألاها ففعلت، فتزوّجها عوف
بن جعفر بن أبي طالب.
وذكرها الدّار الدّارقطنيّ في كتاب الإخوة أنّ عوفا مات
عنها فتزوّجها أخوه محمد، ثم مات عنها فتزوّجها أخوه عبد
اللَّه بن جعفر، فماتت عنده.
وذكر ابن سعد نحوه، وقال في آخره: فكانت تقول: إني لأستحيي
من أسماء بنت عميس، مات ولداها عندي، فأتخوّف على الثّالث.
قال: فهلكت عنده، ولم تلد لأحد منهم.
وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه-
أن عمر خطب أم كلثوم إلى عليّ، فقال: إنما حبست بناتي على
بني جعفر، فقال: زوّجنيها، فو اللَّه ما على ظهر الأرض رجل
يرصد من كرامتها ما أرصد. قال: قد فعلت، فجاء عمر إلى
المهاجرين فقال: رفئوني فرفئوه «2» ، فقالوا: بمن تزوّجت؟
قال: بنت عليّ. إن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
قال: «كلّ نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلّا نسبي وسببي «3»
، وكنت قد صاهرت فأحببت هذا أيضا» .
__________
(1) في أ: عمير.
(2) الرّفاء: الالتئام والاتفاق والبركة والنماء. النهاية
2/ 240.
(3) أخرجه الحاكم 3/ 142 وابن سعد 8/ 340 وانظر المجمع 10/
17 والكنز (31915) (37587) .
(8/465)
ومن طريق عطاء الخراساني- أنّ عمر أمهرها
أربعين ألفا. وأخرج بسند صحيح أن ابن عمر صلّى على أم
كلثوم وابنها زيد، فجعله مما يليه، وكبّر أربعا. وساق بسند
آخر أن سعيد بن العاص هو الّذي صلّى عليهما.
12238- أم كلثوم
بنت العباس بن عبد المطلب الهاشميّة «1» .
قال ابن مندة: أدركت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم،
ثم أخرج من طريق الدّراوردي، عن محمد بن إبراهيم التّيمي،
عن أم كلثوم بنت العبّاس، قالت: قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلم: «إذا اقشعرّ جلد العبد من خشية اللَّه
تحاتّت عنه خطاياه ... » «2» الحديث.
هذه رواية سمويه، عن ضرار بن صرد عنه. وأخرجه الطّبراني،
عن الحسين بن جعفر، عن ضرار بهذا السند، عن أم كلثوم بنت
العبّاس، عن العبّاس، وهو الصّواب.
قال أبو نعيم: سقط العبّاس من مسند ابن مندة.
قلت: وكذلك أخرجه ثابت في «الدّلائل» ، من طريق اللّيث بن
سعد، عن عبيد اللَّه بن أبي جعفر، عن أم كلثوم بنت العبّاس
عن أبيها.
تنبيه: ذكر ابن الأثير في ترجمة التي قبل هذه أنّ أمها بنت
محمية بن جزء الزّبيدي، وأنها كانت زوج الحسن بن علي،
فولدت له محمدا وجعفرا، ثم فارقها، فتزوّجها أبو موسى
الأشعريّ، فولدت له موسى، ثم مات عنها فتزوّجها عمران بن
طلحة، ثم فارقها فرجعت إلى دار أبي موسى فماتت بها، ودفنت
بظاهر الكوفة.
قلت: وهذا كله إنما هو لأم كلثوم بنت الفضل بن العبّاس بن
عبد المطّلب، وقصّة تزويج الفضل بنت محمية ثابتة في صحيح
مسلم، وقصّة تزويج أبي موسى أمّ كلثوم بنت الفضل بن العباس
ثابتة في طبقات ابن سعد.
12239- أم كلثوم
بنت أبي بكر الصّديق التيميّة «3» .
__________
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 333، مجمع 10/ 310، أسد الغابة
ت (7584) .
(2) قال الهيثمي في الزوائد 10/ 313 رواه البزار وفيه أم
كلثوم بنت العباس ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات وأورده
المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 5879 وعزاه إلى
الطبراني في الكبير عن العباس وأبو بكر الخطيب في تاريخ
بغداد 4/ 56، والحسيني في إتحاف السادة المتقين 6/ 214.
(3) المحبر 54 و 101 والسير والمغازي 230- وسيرة ابن هاشم
1/ 325- والمعارف 174- وأنساب الأشراف 1/ 244- والعقد
الفريد 6/ 365 و 6/ 90 والمعرفة والتاريخ 1/ 214 و 361-
وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 365- والكامل في التاريخ 2/
537- وسير أعلام النبلاء 3/ 500- 502- والتذكرة الحمدونية
1/ 144 و 2/ 42. تاريخ الإسلام 1/ 136، أسد الغابة ت
(7580) .
(8/466)
تابعية، مات أبوها وهي حمل، فوضعت بعد وفاة
أبيها، وقصّتها بذلك صحيحة في الموطأ وغيره، أرسلت حديثها،
فذكرها بسببه ابن السكن وابن مندة في الصّحابة.
وأخرج من طريق إبراهيم بن طهمان، عن يحيى بن سعيد، عن حميد
بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر- أنّ النّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم نهى عن ضرب النّساء ...
الحديث.
ثم قال: رواه الليث عن يحيى نحوه. ورواه الثّوري عن يحيى
بن حميد، فقال: عن زينب بنت أبي سلمة.
قلت: أخرج الحسن بن سفيان حدث الليث بلفظ آخر بدون القصّة.
قلت: ولأم كلثوم بنت أبي بكر رواية أخرى عن عائشة في صحيح
مسلم، روى عنها جابر بن عبد اللَّه الأنصاريّ الصّحابي،
وأمّها حبيبة بنت خارجة وضعتها بعد موت أبي بكر.
وروى عنها أيضا جبر بن حبيب، وطلحة بن يحيى، والمغيرة بن
حكيم، وغيرهم.
حرف اللام
[القسم الأول]
12240- أم ليلى:
بنت رواحة الأنصاريّة «1» .
امرأة أبي ليلى، ووالدة عبد الرّحمن بن أبي ليلى. قال أبو
عمر: كانت من المبايعات، وحديثها عند أهل بيتها من
الكوفيين.
قلت:
أخرجه ابن مندة، من طريق محمد بن عمران بن محمد بن أبي
ليلى، عن عمّته حمادة بنت محمد بن أبي ليلى، عن جدّتها أم
ليلى، قالت: بايعنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم، فكان فيما أخذ علينا أن نختضب الغمس «2» ونمتشط
بالعسل، ولا نقحل أيدينا من خضاب «3» .
وبإسناده: «لا تتشبّهن بالرّجال» .
ومن طريق حازم بن محمد الغفاريّ، عن أمه حمادة بنت محمد بن
عبد الرّحمن بن
__________
(1) أسد الغابة ت (7587) ، الاستيعاب ت (3665) ، الثقات 3/
465. أعلام النساء 4/ 300- تجريد أسماء الصحابة 2/ 333-
الاستبصار 357- تلقيح فهوم أهل الأثر 379- بقي بن مخلد
359.
(2) اختضبت المرأة غمسا: غمست يديها خضابا مستويا من غير
تصوير. اللسان 5/ 3297.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 174 وقال رواه الطبراني
في الأوسط والكبير بإسناد واحد على مرتين وفي إسناده من لم
أعرفه بايعنا رسول اللَّه وأن رسول اللَّه دعا له ومسح
صدره.
(8/467)
أبي ليلى، وكانت أكبر ولد محمد: سمعت عمتي
تقول: أدركت أم ليلى وهي تخضب يديها ورجليها بحمية وتقول:
على هذا بايعنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
... الحديث.
وأخرج الطّبرانيّ الحديث الأول في الأوسط، وقال: لا يروى
عن أم ليلى إلا بهذا الإسناد. تفرد به محمد بن عمران.
قلت: ويرد عليه الحديث الّذي خرجه ابن مندة كما ترى.
القسم الثاني والثالث وكذا
الرابع
خالية.
حرف الميم
القسم الأول
12241- أم مالك بنت أبيّ
بن مالك الأنصاريّة الخزرجيّة، أخت عبد اللَّه بن أبيّ ابن
سلول.
ذكرها ابن سعد، قال: أسلمت وبايعت، وأمها سلمى بنت مطروف
بن الحارث بن زيد الأوسيّة، وتزوج أم مالك رافع بن مالك بن
عجلان.
12242- أم مالك الأنصاريّة «1»
. أورد ابن أبي عاصم في الوحدان، وابن أبي خيثمة، من طريق
عطاء بن السّائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدّثه- أن أمّ
مالك الأنصاريّة قالت: جاءت بعكّة سمن إلى رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأمر بلالا فعصرها ثم دفعها
إليها، فإذا هي مملوءة فجاءت فقالت: أنزل فيّ شيء؟ قال:
وما ذلك؟ قالت: رددت عليّ هديتي! فدعا بلالا فسأله، فقال:
والّذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت. فقال: هنيئا
لك، هذه بركة يا أم مالك، هذه بركة عجل اللَّه لك ثوابها.
ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان اللَّه عشرا،
والحمد للَّه عشرا، واللَّه أكبر عشرا.
لفظ ابن أبي عاصم، واقتصر ابن أبي خثيمة على آخره، وتقدّم
في آخر حرف الزّاي قصة لأم سليم شبيهة بهذه.
__________
(1) الثقات 3/ 465، أعلام النساء 5/ 12، تجريد أسماء
الصحابة 2/ 334، تقريب التهذيب 624، تهذيب التهذيب 12/
478، الكاشف 3/ 492، تهذيب الكمال 3/ 1706، الاستبصار 358،
خلاصة تذهيب 3/ 403. أسد الغابة ت (7588) ، الاستيعاب ت
(3667) .
(8/468)
12243- أم مالك الأنصاريّة.
أخرج مسلم في صحيحه، من طريق معقل، عن أبي الزّبير، عن
جابر- أن أم مالك الأنصاريّة كانت تهدي النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم في عكة لها سمنا، فيأتيها بنوها فيسألون
السّمن وليس عندهم شيء، فتعمد إلى الّذي كانت تهدي فيه إلى
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فتجد فيه سمنا، فما زال
يقيم لها أدم بنيها حتى عصرتها، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال: «لو تركتيها ما زال قائما»
.
قال في «الذّيل على الاستيعاب» : لا أدري أهي التي ذكرها
أبو عمر أو غيرها؟
قلت: وكلام ابن مندة ظاهر في أنها واحدة، فإنه قال: روى
عنها جابر، وعبد الرّحمن بن سابط، وعياض بن عبد اللَّه بن
أبي سرح،
ثم أخرج من طريق عمرو بن مرّة، عن عبد الرّحمن بن سابط، عن
أم مالك الأنصاريّة، قالت: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلم ولحياي يرعدان من الحمّى، فقال: «ما لك يا أمّ
مالك» ؟ قالت: أم ملدم «1» ! فعل اللَّه بها وفعل! فقال:
«لا تسبّيها، فإنّ اللَّه يحطّ بها عن العبد الذّنوب كما
يتحات ورق الشّجر» .
12244- أم مالك البهزية
«2» :
قال أبو عمر: روى عنها طاوس نحو حديث مجاهد عن أم مبشر.
قلت:
وساقه التّرمذيّ، من طريق محمد بن جحادة، عن رجل، عن طاوس،
عن أم مالك البهزية، قالت: ذكر رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم فتنة فقربها، فقلت: يا رسول اللَّه، من خير
الناس فيها؟ قال: «رجل في ماشية يؤدّي حقّها، ويعبد ربّه،
ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدوّ ويخيفونه» «3» .
قال الترمذيّ: غريب «4» من هذا الوجه، ورواه ليث بن أبي
سليم، عن طاوس، عن مالك.
__________
(1) أم ملدم: كنية الحمّى. النهاية 4/ 246.
(2) أسد الغابة ت (7589) الاستيعاب ت (3668) ، أعلام
النساء 5/ 12، تجريد أسماء الصحابة 2/ 334- تقريب التهذيب
2/ 624- تهذيب التهذيب 12/ 479- الكاشف 3/ 492- تهذيب
الكمال 3/ 1706- خلاصة تذهيب 3/ 403- بقي بن مخلد 971-
تلقيح فهوم أهل الأثر 387.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 282 عن أبي هريرة وقال
رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة
لم أعرفه.
(4) في أ: من هذا الوجه.
(8/469)
قلت: ورواية ليث أخرجه الطّبرانيّ، من طريق
عبد الواحد بن زياد عنه، وأخرج ابن مندة نحوه، وقال: رواه
جرير في آخرين عن ليث، قال: ورواه محمد بن جحادة عن رجل
يقال: إنه ليث، قال: وروى النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن
أم مالك.
قلت:
ورواية النّعمان هذه في مسند الشاميين للطبراني، وقال
فيها: عن أم مالك البهزية، قالت: سألت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم: من أعظم الناس أجرا؟ قال:
«رجل آخذ برأس فرسه يأتي العدوّ يخيفهم ويخيفونه» .
12245- أم مالك:
امرأة شجاع بن الحارث السدوسيّ. تقدم ذكرها في ترجمة شجاع.
12246- أم مبشر بنت البراء
بن معرور الأنصاريّة» .
تقدم نسبها في ترجمة والدها، وتقدم لها ذكر في أم مبشر بنت
البراء.
روى حديثها ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم
مبشر بنت البراء بن معرور، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «ألا أخبركم بخير النّاس» ؟
قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: «رجل في غنيمة له يقيم
الصّلاة ويؤتي الزّكاة قد اعتزل شرور النّاس» «2» .
ولها ذكر في حديث آخر أخرجه أبو داود، من طريق الزهري، عن
ابن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أم مبشر: دخلت على النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في مرضه الّذي مات فيه، قالت:
من يتهم يا رسول اللَّه، فإنّي لا أتهم بأبي إلا الشاة
المسمومة التي أكل معك ... الحديث.
وأخرجه من وجه آخر عن الزّهريّ، عن عبد الرحمن بن عبد
اللَّه بن كعب بن مالك عن أبيه.
روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، روى عنها جابر
بن عبد اللَّه الأنصاري.
__________
(1) أسد الغابة ت (7590) ، الاستيعاب ت (3669) ، أعلام
النساء 5/ 20- الثقات 3/ 459- تجريد أسماء، الصحابة 2/
334- الكاشف 3/ 492- الاستبصار 78/ 3- تهذيب الكمال 3/
1706- خلاصة تذهيب 3/ 403- تلقيح فهوم أهل الأثر 370- بقي
بن مخلد 186.
(2) أخرجه النسائي في السنن 6/ 12 كتاب الجهاد باب 8 فضل
من عمل في سبيل اللَّه على قدميه حديث رقم 3106 والدارمي
في سننه/ 201، وأحمد في المسند 3/ 37، 58، والحاكم في
المستدرك 3/ 67، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه،
وكنز العمال رقم 10530، 43026.
(8/470)
أخرج حديثها مسلم والنّسائيّ من طريق حجاج
بن محمد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أم
مبشر- أنها سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول
عند حفصة: «لا يدخل النّار إن شاء اللَّه من أصحاب الشّجرة
أحد» . الحديث.
وأخرجه ابن ماجة، عن طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي
سفيان عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة، وخالفه عبد اللَّه بن
إدريس، فقال: عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم
مبشر- أنها سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول:
في بيت حفصة.
أخرجه أحمد عنه، وترجم لها: أم مبشر الأنصارية امرأة زيد
بن حارثة.
ولها حديث آخر أخرجه مسلم أيضا، عن أبي بكر بن أبي شيبة،
عن محمد بن فضيل، وعن عمرو بن محمد الباقر، عن عمار بن
محمد، عن أبي كريب، وإسحاق بن إبراهيم، عن أبي معاوية-
ثلاثتهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر،
هذه رواية عمار بن محمد. وكذا في رواية أبي معاوية في
رواية أبي كريب عنه. وقال إسحاق عنه: ربما قال عن أم مبشر،
وربما لم يقل.
وقال ابن فضيل في روايته عن امرأة زيد بن حارثة، ولم
يسمها.
وأخرجه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حفص بن غياث، عن
الأعمش، فلم يذكر أم مبشر.
وكذا أخرجه من رواية ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن
النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
ومن طريق الليث: عن أبي الزبير، عن جابر- أن النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل
لها، فقال: «من غرس هذا النّخل؟ مسلم أو كافر؟» قالت:
بل مسلم. فقال: «فلا يغرس مسلم غرسا» «1» الحديث.
ولها حديث ثالث أخرجه أحمد عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن
أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، قالت: دخل عليّ النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأنا في حائط من حائط الأنصار
... الحديث في عذاب القبر.
12247- أمّ مبشّر:
الأنصارية أخرى «2» ، وهي زوج البراء بن معرور، والد التي
قبلها، وهي والدة مبشر بن البراء المذكور.
__________
(1) أخرجه البيهقي في السنن 6/ 138.
(2) أسد الغابة ت (7591) .
(8/471)
قال الحميديّ في مسندة: حدثنا سفيان، حدثنا
عمرو بن دينار، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه-
أنه حضرته الوفاة فقالت له أم مبشر: أقرئ مني السلام،
فقال:
هكذا قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «نسمة
المؤمن في طير خضر تأكل من ثمر الجنّة» «1» .
وكانت قبله أو بعده عند زيد بن حارثة، وقد روت أيضا.
12248- أم محجن «2» :
التي كانت تقم المسجد. تقدمت في محجنة.
12249- أم محمد الأنصارية
«3»
: جاء عنها حديث
أخرجه أبو موسى، من طريق حفص بن أبي داود، وهو حفص بن
سليمان القارئ أحد الضعفاء في الحديث عن عمر بن ذر، عن
عبيد اللَّه بن أبي الحبحاب، عن أم محمد الأنصارية، قالت:
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «من
قال عند مطعمه ومشربه: بسم اللَّه خير الأسماء، بسم اللَّه
ربّ الأرض والسّماء، بسم اللَّه الّذي لا يضر مع اسمه شيء
لم يضره ما أكل وشرب» «4» .
12250- أم محمد:
زوج حاطب بن الحارث، هي أم جميل. تقدمت في الجيم.
12251- أم محمد:
هي خولة بنت قيس «5» ، تقدمت في الخاء المعجمة.
12252- أم مرثد الأسلمية
«6»
: ويقال الغنوية.
قال أبو عمر: أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم، روت عنها أمّ خارجة امرأة زيد بن ثابت.
قلت: وقد تقدم حديثها في ترجمة أم حارثة.
12253- أم مسطح:
القرشية التيمية، ويقال المطلبية، وهي بنت أبي رهم أنيس
«7» ،
__________
(1) أخرجه أحمد 3/ 455، 456، 460.
(2) أسد الغابة ت (7592) .
(3) أسد الغابة ت (7593) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 334،.
(4) وهو حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي مولاهم الكوفي
الغاضري صاحب القراءة كان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث
قاله الذهبي، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري:
تركوه، قال ابن خرشة: كذاب يضع الحديث أيضا ميزان الاعتدال
1/ 558.
(5) تجريد أسماء الصحابة 2/ 334، أسد الغابة ت (7595) .
(6) أسد الغابة ت (7596) ، الاستيعاب ت (3670) ، أعلام
النساء 5/ 33، تجريد أسماء الصحابة 2/ 335.
(7) أسد الغابة ت (7597) .
(8/472)
بفتح الهمزة بعدها نون مكسورة، ابن عبد
المطلب بن عبد مناف. ويقال بنت صخر بن عامر بن كعب بن تيم
بن مرة.
قلت: هكذا حكى أبو موسى، وهو غلط، فإن هذا نسب سلمى أم
الخير والدة أبي بكر هي بنت صخر إلى آخره، والّذي قال غيره
أنها بنت خالة أبي بكر الصديق، اسمها رائطة بنت صخر ...
إلخ، هكذا قال ابن سعد يقال اسمها سلمى، ويقال ريطة، حكاه
ابن الأمين، عن ابن بشكوال، وبه حزم ابن جزم في الجمهرة،
وهي مشهورة بكنيتها.
ثبت ذكرها في «الصّحيحين» في قصة الإفك حين خرجت عائشة
لقضاء الحاجة، فعثرت فقالت: تعس مسطح! فقال لها عائشة:
تسبين رجلا شهد بدرا! فقالت: أو لم تعلمي ما قال؟ فذكرت
لها قصة الإفك، وكان مسطح ممن تكلّم في ذلك.
وقد تقدم ذلك في ترجمته.
وقال ابن سعد: أسلمت أم مسطح، فحسن إسلامها، وكانت من أشد
الناس على مسطح حين تكلّم مع أهل الإفك.
12254- أم مسعود الأنصارية
«1» :
زوج الحكم بن الربيع بن عامر الزّرقيّ، يقال اسمها أسماء،
ويقال هي حبيبة بنت شريق.
روى عنها ابنها مسعود بن الحكم، أخرج حديثها النسائي، من
طريق ابن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد «2» بن حنيف، عن
مسعود بن الحكم، عن أمه- أنها حدثت قالت:
كأني انظر إلى عليّ بن أبي طالب على بغلة رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم البيضاء في شعب الأنصار، وهو يقول:
«يا أيّها النّاس، إنّها أيّام أكل وشرب» - يعني أيام منى.
12255- أم مسلم الأشجعية
«3» :
لها صحبة، حديثها عند أهل الكوفة، رواه الثوري، قاله أبو
عمر.
قلت:
أخرجه ابن السّكن، عن طريق الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت،
عن رجل،
__________
(1) أعلام النساء 5/ 33، تجريد أسماء الصحابة 2/ 335، أسد
الغابة ت (7598) ، الاستيعاب ت (3672) .
(2) في أ: حكيم بن عبادة.
(3) أسد الغابة ت (7599) ، الاستيعاب ت (3673) ، أعلام
النساء 5/ 55، تجريد أسماء الصحابة 2/ 335- تعجيل المنفعة
ص 564.
(8/473)
عن أم مسلم الأشجعية، قالت: دخل عليّ رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأنا في قبّة من أدم،
فقال: «ما أحسنها إنّ «1» لم يكن فيها ميتة» «2» !.
وأخرجه ابن مندة من وجهين: أحدهما بعلو إلى الثوري، وقال:
رواه قيس بن الربيع، عن حبيب، عن رجل من بني المصطلق، عن
أم مسلم الأشجعية نحوه.
وأخرجه [ابن سعد] «3» عن قبيصة عن الثوري.
12256- أم مسلم:
خادم صفية «4» ذكرت في الصحابة، ولا يعرف لها صحبة، قاله
ابن مندة.
12257- أم المسيّب الأنصارية «5»
: روى حديثها جابر في الحمى والنهي عن سبها. تقدم ذكرها في
أم السائب.
12258- أم مطاع الأسلمية
«6»
: قال أبو عمر: مدنية، حديثها عند عطاء بن أبي مروان، عن
أبيه، عنها، قال: وروى عنها أنها شهدت خيبر مع رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأسهم لها كسهم رجل، وفي ذلك
نظر، وشهودها خيبر صحيح. انتهى.
ولم يزد ابن مندة على قوله أم مطاع. روى حديثها عطاء بن
أبي مروان، عن أبيه.
12259- أم معاذ:
غير منسوبة «7» .
روى حديثها أبو بشر الدّولابيّ
في «الكنى» ، من طريق يحيى بن معقل، عن أنس:
قال: أرسلتني أم معاذ إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم، فقلت: يا رسول اللَّه، أرسلتني أمّ معاذ أن تدعو
اللَّه لها. فقال: «اللَّهمّ اغفر لأمّ معاذ ولمعاذ» -
ثلاث مرات.
ووقع لي هذا الحديث بعلو في السادس من حديث ابن صاعد، من
طريق أبي الوقت.
__________
(1) في أ: لو لم يكن.
(2) أخرجه أحمد في المسند 6/ 437 وذكره الهيثمي في المجمع
1/ 218.
(3) سقط في أ.
(4) أسد الغابة ت (7600) .
(5) أسد الغابة ت (7601) .
(6) أسد الغابة ت (7602) ، الاستيعاب ت (3674) ، أعلام
النساء 5/ 58. الثقات 3/ 464، تجريد أسماء الصحابة 2/ 335.
(7) أسد الغابة ت (7603) ، الثقات 3/ 465، أعلام النساء 5/
59، تجريد أسماء الصحابة 2/ 335.
(8/474)
12260- أم معاذ
الأنصارية «1» :
وقع ذكرها في حديث أم عطية بالبيعة على ألا ينحن. قالت:
فما وفت منا امرأة إلا أم سليم، وأم العلاء، وأم معاذ، كذا
أورده المستغفري، وهو عند ابن سعد من رواية أيوب عن حفصة،
عن أم عطية.
والحديث في الصحيح من طريق أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أم
عطية، بلفظ أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة امرأة
معاذ ... الحديث.
12261- أم معاذ الأنصارية:
قال ابن مندة روى حديثها محمد بن إسحاق، عن عبد اللَّه بن
عبد اللَّه بن الحارث، عن سالم أبي النضر، قال: دخل رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على بعض أصحابه وهو يموت،
فقالت امرأة من الأنصار يقال لها أم معاذ: هنيئا لك الجنة
أبا السائب ... الحديث.
وفيه إرسال. انتهى.
وهذه القصة معروفة لأم العلاء، كما تقدم، وهي موصولة في
الصحيح من حديثها، وأبو السائب هو عثمان بن مظعون، ولعل
القائلة تعددت أو كانت لها كنيتان.
12262- أم معاذ بنت عبد اللَّه
بن عمرو بن حزام الأنصاري، أخت جابر بن عبد اللَّه.
ذكرها ابن سعد عن الواقديّ أنها أسلمت وبايعت.
12263- أم معبد الخزاعية
«2»
: التي نزل عليها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لما
هاجر، مشهورة بكنيتها، واسمها عاتكة بنت خالد.
تقدم نسبها في ترجمة أخيها خنيس بن خالد في حرف الخاء
المعجمة، وهو أحد من روى قصة نزول النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم عليها لما هاجر إلى المدينة، وتقدمت الإشارة إلى
ذلك في ترجمته.
وأخرجه أبو عمر عن عبد الوارث بن سفيان أنه أملاه عليه،
قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن
عيسى بن حكيم بن أيوب بن إسماعيل بن محمد بن سليمان بن
ثابت بن يسار الخزاعي بقديد، على باب حانوته، حدثني أبو
هشام محمد بن
__________
(1) أسد الغابة ت (7603) .
(2) أسد الغابة ت (7605) ، الاستيعاب ت (3677) .
(8/475)
سليمان بن الحكم، عن جدي أيوب بن الحكم، عن
حزام بن هشام، عن أبيه خنيس بن خالد، صاحب رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أن رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم حين خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وأبو
بكر ومولى أبي بكر [وهو] ، عامر بن عامر بن فهيرة،
ودليلهما عبد اللَّه بن أريقط مروا على خيمة أم معبد
الخزاعية، وكانت امرأة برزة جلدة تسقي وتطعم بفناء الكعبة،
فسألوها لحما، وتمرا ليشتروه، فلم يصيبوا عندها شيئا، وكان
القوم مرملين «1» ، وفي كسر «2» الخيمة شاة، فقال رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «يا أم معبد، هل بها
من لبن» ؟ قالت: هي أجهد من ذلك. فقال: «أتأذنين لي أن
أحلبها» «3» ؟ قالت: نعم، إن رأيت بها حلبا، فمسح بيده
ضرعها، وسمى اللَّه، ودعا لها في شاتها، فدرت واجترت، فدعا
بإناء فحلب فيه حتى علاه البهاء «4» ، ثم سقاها حتى رويت،
ثم سقى أصحابه حتى رووا، وشرب آخرهم، ثم حلب فيه ثانيا، ثم
غادره عندها وبايعها، وارتحلوا عنها ... فذكر الحديث
بطوله.
وأخرجه ابن السّكن، من حديث أم معبد نفسها، أورده من طريق
ابن الأشعث حفص بن يحيى التيمي، حدثنا حزام بن هشام عن
خنيس، قال: سمعت أبي يحدث عن أم معبد بنت خالد- وهي عمته-
أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم نزل عندها هو وأبو
بكر ردفان مخرجه إلى المدينة حين خرج، فأرسلت إليه شاة
فرأى فيها بصرة من لبن، فقربها فنظر إلى ضرعها، فقال:
واللَّه إن بهذه الشاة للبنا، قال: وهي جالسة تسدّ
سقيفتها، فقالت:
اردد الشاة. فقال: لا، ولكن ابعثي شاة ليس فيها لبن. قال:
فبعثت إليه بعناق جذعة فقبلها، فقال: إني أنا رأيت الشاة
وإنها لتأدمنا، وتأدم صرمنا.
ثم أخرجه من طريق أبي النّضر- هو هاشم بن القاسم، عن حزام
بن هشام، سمعت أبي يحدث عن أم معبد- أن النبي صلّى اللَّه
عليه وآله وسلم نزل عليها، فأرسلت إليه شاة تهديها له،
فأبى أن يقبلها، فثقل ذلك عليها، فقالوا: إنما ردها لأنه
رأى بها لبنا، فأرسلت إليه بجذعة، فأخذها.
وذكر الواقديّ في قصة أم معبد قصة الشاة التي مسح النبي
صلّى اللَّه عليه وآله وسلم
__________
(1) أي نفد زادهم، وأصله من الرّمل كأنّهم لصقوا بالرّمل
كما قيل للفقير: التّرب. النهاية 2/ 265.
(2) أي جانبها. النهاية 4/ 172.
(3) أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 124، وابن عساكر في
التاريخ 1/ 326 وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 281 عن محمد
بن سليط عن أبيه عن جده بزيادة في أوله قال الهيثمي، رواه
الطبراني وفيه عبد العزيز ابن يحيى ونسبه البخاري وغيره
إلى الكذب وقال الحاكم صدوق فالعجب منه وفيه مجاهيل أيضا.
(4) أراد بهاء اللّبن وهو بيص رغوته. اللسان 1/ 380.
(8/476)
ضرعها، وذكر أنها عاشت إلى عام الرمادة،
قالت: فكنا نحلبها صبوحا وغبوقا وما في الأرض لبن قليل ولا
كثير.
وأخرجه ابن سعد، عن الواقديّ عن حزام بن هشام بنحوه، وزاد:
وكانت أم معبد يومئذ مسلمة.
وقال الواقديّ: قال غيره: قدمت بعد ذلك وأسلمت وبايعت.
وأخرج أيضا عن الواقديّ، عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي
نجيح، عن عبد اللَّه مولى أسماء بنت أبي بكر، ثم ذكر
طريقين آخرين، قالوا: ما شعرت قريش أين توجّه النبي صلّى
اللَّه عليه وآله وسلم حتى سمعوا صوتا بأعلى مكة تتبعه
العبيد والصبيان، ولا يرون شخصه يقول:
جزى اللَّه ربّ النّاس خير جزائه ... رفيقين قالا خيمتي
أمّ معبد
ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمسلمين بمرصد «1»
[الطويل] الأبيات.
وذكر عمر بن شبّة في كتاب مكة، من طريق عبد العزيز بن
عمران- أنها أتت أم معبد بنت الأشعر، وذكر لها قصة مع
سراقة بن جعشم.
12264- أم معبد بنت عبد اللَّه
بن عمر بن حرام الأنصارية.
أخت جابر بن عبد اللَّه. ذكرها الواقدي.
12265- أم معبد:
مولاة قرظة بن كعب الأنصارية «2» .
قال ابن مندة: في صحبتها خلاف،
وأورد من طريق موسى بن محمد الأنصاري، عن يحيى بن الحارث
التيمي، عن أم معبد، مولى قرظة، قالت: كنت أسقي ناسا من
أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، منهم معاذ
بن جبل نبيذ الذرة، فقيل لها: فأين ما يذكر من المزفت؟
فقالت: إن المحرّم لما أحل اللَّه كالمستحل لما حرم
اللَّه. أما الدباء فهو القرع، وأما الحنتم فحناتم «3»
بأرض العجم، وأما النّقير فأصول النخل، فهذا الّذي نهى عنه
رسول
__________
(1) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (3677) والشعر في
ديوان حسان بن ثابت ص 86، سيرة ابن هشام 2/ 101.
(2) أسد الغابة ت (7606) .
(3) الحنتم: جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى
المدينة ثم اتسع فيها فقيل للخزف كلّه حنتم. النهاية 1/
448.
(8/477)
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم،
وتردد ابن السكن: هل هي أم معبد التي روت في الدعاء-
وستأتي قريبا؟ أو غيرها.
12266- أم معبد:
زوج كعب بن مالك «1» .
روى حديثها
محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أمه، وكانت صلت
القبلتين، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
وسلم: «لا تنتبذوا التّمر والزّبيب جميعا، وانتبذوا كلّ
واحد على حدة» «2» .
أخرجه أحمد والطبراني وابن مندة.
12267- أم معبد:
غير منسوبة، وقيل إنها أنصارية» .
روى حديثها
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مولى لأم معبد، عن أم
معبد- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كان يدعو
ويقول: «اللَّهمّ طهر قلبي من النّفاق، وعملي من الرّياء،
ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة، فإنّك تعلم خائنة
الأعين وما تخفي الصّدور» .
أخرجه أبو نعيم، وأفردها عن الخزاعية «4» ، وتبعه أبو
موسى.
وأما ابن السّكن فذكر الحديث في ترجمة الخزاعية في الأسماء
في عاتكة، فقال:
روي عن مولى لأم معبد [عن أم معبد] «5» حديث في الدعاء
فذكره، ثم قال في الكنى: أم معبد الأنصارية، وليست صاحبة
الخيمتين- يعني الخزاعية، ثم ساق الحديث عن شيخ آخر بالسند
والمتن بعينه، ثم قال: لم أجد لأم معبد هذه حديثا غير هذا.
وفي إسناده نظر، وهو كما قال، فإنه من رواية فرج بن فضالة
عن ابن أنعم، وهما ضعيفان، ثم قال: وقد روى عن ابن الحارث
عن أم معبد مولاة قرظة حديثا في الظروف، ولست أدري هي هذه
أم غيرها؟ فتناقض في ذلك مع جلالته في الحفظ وإتقانه.
12268- أم معبد «6»
: تأتي في أم مغيث.
12269- أم معقل الأسدية
«7»
:
__________
(1) الثقات 3/ 461، أعلام النساء 5/ 63، وتجريد أسماء
الصحابة 2/ 335، أسد الغابة ت (7607) ، الاستيعاب ت (3675)
.
(2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 526 عن أبي هريرة.
(3) أسد الغابة ت (7608) .
(4) في أ: وفردها عن الخزاعية.
(5) سقط من أ.
(6) أم معتب.
(7) أعلام النساء 5/ 64، تجريد أسماء الصحابة 2/ 336-
تقريب التهذيب 2/ 625- تهذيب التهذيب 12/ 480 الكاشف 3/
392- تهذيب الكمال 3/ 1706- الاستبصار 358- خلاصة تذهيب 3/
403 تلقيح فهوم أهل الأثر 370، أسد الغابة ت (7609) ،
الاستيعاب ت (3678) .
(8/478)
زوج أبي معقل، ويقال: إنها أشجعية. ويقال
أنصارية.
روى حديثها أصحاب السنن الثلاثة.
وقد تقدم بيان ذلك مفصلا في ترجمة زوجها في كنى الرجال،
وذكر الاختلاف في سند حديثها:
«عمرة في رمضان تعدل حجّة» .
ويقال: إنها المرادة بما وقع
في حديث ابن عباس في الصحيح- أن النبي صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم قال لامرأة من الأنصار: «ما منعك أن تحجّي معنا»
؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنة لزوجها وابنها.
قال: «فإذا كان من رمضان اعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل
حجّة» «1» .
ولكن ثبت في مسلم أنها أم سنان، فإما أن يكون اختلف في
كنيتها، وإما أن تكون القصة تعددت، وهو الأشبه.
12270- أم مغيث «2»
: قال ابن مندة: لها صحبة، ثم
ساق من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد الجبار بن عمر، عن
إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن محمد بن يوسف، عن
أبيه، عن أم مغيث- أنها سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلم ينهى عن الخليطين.
قلت: وقال: هما التمر والزبيب. زاد الطبراني: وكانت أم
مغيث جدة ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وقد صلت القبلتين على
عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. قال أبو عمر:
تعدّ في أهل المدينة، حديثها عند عبد اللَّه «3» بن يوسف،
عن أبيه، عنها- في الخليطين وتحريم المسكر. ويقال: إنها أم
أم ابن أبي عبد الرحمن، وكانت قد صلّت القبلتين مع رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وذكر ابن الفرضيّ أن ابن وهب روى الحديث المذكور، وأن محمد
بن وضاح تعقبه، فحكاه عن حرملة أن ابن وهب أخطأ فيه، فقال:
أم مغيث، وإنما هي أم معبد- بفتح الميم وسكون المهملة ثم
دال.
قلت: وكان الحامل له على هذه الدّعوى اتحاد المتن، ووصفها
بكونها صلّت
__________
(1) أخرجه البخاري 3/ 4 ومسلم في كتاب الحج (221) .
(2) أعلام النساء 5/ 66، تجريد، أسماء الصحابة 2/ 336، أسد
الغابة ت (7610) .
(3) في أ: حديثها عن محمد بن يوسف.
(8/479)
القبلتين، وفيه نظر، لأن مخرج الحدثين
مختلف، واتفاق صحابيين على رواية حديث واحد واجتماعهما في
صفة واحدة ليس ببعيد، فالحكم على ابن وهب مع حفظه وسعة
روايته مردود، وهذا لو تفرد بقوله أبي مغيث وهو لم يتفرد،
بل وافقه سعيد بن أبي مريم كما ترى.
وقد أخرج ابن عبد البرّ ترجمة أم معبد تلو أم مغيث، وقال:
روت في الخليطين.
روى عنها معبد بن كعب. ثم وجدت في المؤتلف للخطيب أم مغيث،
بالغين المعجمة والمثلثة، وساق الحديث من طريق ابن عبد
الحكم عن ابن وهب بتمامه، ثم قال الخطيب:
ثم وجدت الحديث من وجه آخر، قال فيه أم معتّب، بمهملة
ومثناة ثقيلة وآخره موحدة، ثم ساقه من طريق بكر بن يونس بن
بكير، عن عبد الجبّار به.
قلت: فهذا اختلاف ثالث في ضبطها، وإسحاق بن أبي فروة ضعيف
جدّا.
12271- أم المغيرة بنت نوفل
بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشميّة «1» .
تقدّم ذكرها في ترجمة أبي البراد مولى تميم الدّاري في
الكنى، وأنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم زوجها
لتميم بإذن والدها، ووقع في التجريد تبعا لأصله: أم
المغيرة بن نوفل، وعزاه لأبي موسى، وهو تصحيف، والصّواب
بنت نوفل كما ذكرت، وكذا هو في ذيل أبي موسى.
12272- أم مكتوم:
لها ذكر في أواخر المجلد الثاني من أخبار مكة للفاكهيّ،
وفي رواية عطاء، عن عبد الرّحمن عن فاطمة بنت قيس.
12273- أم المنذر بنت قيس
«2»
بن عمرو [بن عبيد] بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار
الأنصاريّة النّجّارية «3» .
قال الطّبرانيّ: اسمها سلمى بنت قيس، أخت سليط بن قيس، من
بني مازن بن النّجّار.
__________
(1) أسد الغابة ت (7611) .
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت (7612) ، الاستيعاب ت (3680) ، الثقات 3/
461، 465، أعلام النساء 5/ 111- تجريد أسماء الصحابة 2/
336- تقريب التهذيب 2/ 625- تهذيب التهذيب 12/ 481- الكاشف
3/ 492- تهذيب الكمال 3/ 1706- الاستبصار 61- خلاصة تذهيب
3/ 404- تلقيح فهوم أهل الأثر 370.
(8/480)
وعندي أنها غيرها، فحديث سلمى بنت قيس تقدم
في المبايعة،
وحديث أم المنذر أخرجه أبو داود والتّرمذي وابن سعد وابن
ماجة، من طريق فليح بن سليمان، عن أيّوب بن عبد الرحمن بن
عبد اللَّه بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أم
المنذر بنت الأنصاريّة، قالت: دخل عليّ رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم ومعه عليّ وعليّ ناقة ولها ذوال
معلقة، فطفق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
[يأكل فقال] «1» : «مه يا عليّ، إنّك ناقة» ، حتى كفّ
عليّ، قالت: وصنعت له شعيرا وسلفا فجئت به، فقال رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يا عليّ، من هذا
فأصب، فإنّه أوفق لك» .
لفظ أبي داود. قال التّرمذيّ: حسن غريب، لا نعرفه إلا من
حديث فليح. وتعقّب بأنه جاء من طريق ابن أبي فديك عن محمد
بن أبي يحيى الأسلميّ، عن أبيه عن يعقوب نحوه.
قلت: وفليح بن سليمان الأسلمي، وكنيته أبو يحيى وابن محمد:
من رجال البخاري، وابن أبي فديك من أقرانه، فلعله حمله
عنه، ولم يفصح باسم ابنه لصغره.
قال محمّد بن إسحاق: فالتبس بمحمد بن أبي يحيى والد
إبراهيم شيخ الشّافعي، وليس هو به، بل رجع الخبر إلى فليح،
كما قال الترمذي. قال ابن سعد: أمها رغبة بنت زرارة بن
عبيد بن عدس النّجاريّة. تزوّجها قيس بن صعصعة بن وهب.
12274- أم منظور
بنت محمد بن سلمة الأنصاريّة «2» .
تقدّم نسبها في ترجمة والدها. ذكرها ابن الأثير، وقال:
بايعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قاله ابن
حبيب.
12275- أم منظور:
بنت محمود بن سلمة الأنصارية.
تقدّم نسبها في والدها، وهي شقيقة هند الماضي ذكرها.
وذكرها ابن سعد فيمن بايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله
وسلّم، ولم يذكر التي قبلها، وقال: تزوجها لبيد بن عقبة بن
رافع، فولدت له محمود بن لبيدة الفقيه، فسمّته باسم أبيها،
وولدت له أيضا منظور بن لبيد التي كانت تكنى به، وكان أكبر
من محمود.
12276- أم منبع «3»
: والدة شباث، بمعجمة وموحدة وآخره مثلثة. قيل: هي أسماء
بنت عمرو التي تقدّمت في حرف الألف.
__________
(1) في أ: منها فقام علي ليأكل فقال:
(2) أسد الغابة ت (7613) .
(3) أسد الغابة ت (7614) .
(8/481)
وقد أخرج ابن سعد عن الواقديّ بسند له إلى
أم عمارة، قالت: كان الرّجال تصفق على يدي رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ليلة بيعة العقبة، والعبّاس
آخذ بيده، فلما بقيت أنا وأم منيع نادى زوجي غزية بن عمرو:
يا رسول اللَّه، هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعانك. فقال:
«قد بايعتكما، إنّي لا أصافح النّساء» .
وقال ابن سعد أيضا: أمها شهدت العقبة مع زوجها خديج بن
سلامة، وشهدت خيبر أيضا.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
12277- أم المنهال:
زوج مالك بن نويرة التميمي. لها ذكر في ترجمة زوجها.
12278- أم المهاجر الروميّة:
أسلمت في زمان عثمان. قال البخاريّ في «الأدب المفرد» :
حدّثنا موسى، حدّثنا عبد الواحد، قال: حدثتنا عجوز نوبية
جدة علي بن غراب، حدّثتني أم المهاجر، قالت: سبيت وجواري
من الروم، فعرض علينا عثمان الإسلام فلم يسلم غيري وغير
أخرى، فقال:
اخفضوهما وطهروهما، فكنت أخدم عثمان.
12279- أم موسى اللّخمية:
زوج نصير اللّخمي، والد موسى بن نصير الأمير المشهور الّذي
افتتح الأندلس. لها إدراك.
ذكر الرّشاطيّ أنها شهدت مع زوجها اليرموك، فقتلت حينئذ
علجا، وأخذت سلبه، وكان عبد العزيز بن مروان يستحكيها ذلك
فتصفه له، وتقول: بينما نحن في جماعة من النّساء إذ جال
الرجال جولة، فأبصرت علجا يجر رجلا من المسلمين، فأخذت «1»
عمود الفسطاط ثم دنوت منه فشدخت به رأسه، وأقبلت أسلبه،
فأعانني الرجل على أخذه.
القسم الرابع
12280- أم محمد بن حاطب
«2»
: هي أم جميل.
وهم من استدركها في أم محمد، لكونها لها ابن اسمه محمد،
وقد بينت فساد ذلك في آخر حرف العين المهملة.
__________
(1) في أ: فحملت.
(2) أسد الغابة ت (7594) .
(8/482)
12281- أم معبد:
تقدّم القول فيها في
القسم الأول.
12282- أم معتب «1»
: تقدّم في الأوّل دعوى ابن وضلح «2» أن ابن وهب صحّفها.
حرف النون
القسم الأول
12283- أم نبيط «3»
: قال ابن الأثير: اختلف في اسمها.
قلت:
قرأت على فاطمة بنت المنجي، عن سليمان بن حمزة، وأبي نصر
بن الشّيرازي، وإسماعيل بن يوسف بن مكتوم، ح، وأنبأنا أبو
هريرة بن الذّهبي، أخبر أبو نصر سماعا في الخامسة، قال:
أخبرنا جدّي وقال سليمان: أخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب.
وقال إسماعيل: أخبرنا مكرم بن أبي الصّقر، قال الثلاثة:
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن الحسن، أخبرنا أبو القاسم
بن أبي العلاء، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي نصر، أخبرنا
إبراهيم بن أبي ثابت، حدّثنا يزيد بن محمد بن عبد الصّمد،
حدّثنا عتبة بن الزبير، من ولد كعب بن مالك، أخبرنا محمد
بن عبد الخالق، من ولد النعمان بن بشير، حدّثنا عبد
الرّحمن] «4» بن نبيط، عن أبيه- هو نبيط بن جابر، عن جدّته
أم نبيط، قالت: أهدينا جارية لنا من بني النّجّار إلى
زوجها، فكنت مع نسوة من بني النّجار ومعي دفّ أضرب به وأنا
أقول:
أتيناكم أتيناكم ... فحيّونا نحيّيكم
ولولا الذّهب الأحمر ... ما حلّت بواديكم «5»
[الهزج] قالت: فوقف علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، فقال: ما هذا يا أم نبيط؟
فقلت: بأبي أنت وأمّي يا بني اللَّه! جارية منا من بني
النجار نهديها إلى زوجها. قالت:
فتقولين ماذا؟ قالت: فأعدت عليه قولي، فقال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قولي:
ولولا الحنطة السّم ... راء ما سمن عذاريكم
[الهزج]
__________
(1) الاستيعاب ت (3679) .
(2) في أ: ابن وضاح.
(3) أسد الغابة ت (7616) ، الثقات 7/ 402- أعلام النساء 5/
163- تجريد أسماء الصحابة 2/ 336.
(4) في أ: حدثنا عبد الملك بن نيبط.
(5) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (7616) .
(8/483)
قلت: هذا حديث غريب، أخرجه ابن مندة عن [
... ] وأخرجه ابن الأثير عن أبي البركات بن عساكر، عن محمد
بن الجليل بن فارس، عن أبي القاسم بن أبي العلاء، فكأن
شيخنا سمعه منه. وقال أبو نعيم: تقدّم ذكره [يعني] «1» في
ترجمته.
قلت: وذكر أبو نعيم أنّ اسمها نائلة بنت الحساس. وقد
ذكرتها في حرف النّون، وأهملها هو، وهي على شرطه.
12284- أم نصر المحاربيّة «2»
: روى حديثها
ابن إسحاق «3» ، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أم نصر
المحاربيّة، قالت: سأل رجل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم عن لحوم الحمر الأهلية، فقال:
«أليس ترعى الكلأ وتأكل الشّجر؟» قال: بلى. قال: «فأصب من
لحومها» .
أخرجه الطّبرانيّ، وابن مندة. قال أبو عمر: تفرد بن
إبراهيم بن المختار الرّازي، عن محمد بن إسحاق، وليس ممن
يحتج بحديثه.
12285- أم النعمان بنت رواحة:
هي عمرة.
وردت بكنيتها في صحيح أبو عوانة في الحديث الّذي أخرجه
مسلم باسمها.
12286- أم نهشل بنت عبيدة:
بضم العين، ابن سعيد بن العاص بن أمية.
قتل أبوها ببدر، وكانت هي بمكّة إلى أن غرفت في السبيل في
خلافة عمر، فهي على شرط هذا الكتاب، إذ لم يبق بمكة عند
حجة الوداع إلا من شهدها مسلما.
قال الفاكهيّ في كتاب «مكّة» : فمن السيول التي وقعت بمكة
في الإسلام سيل أمّ نهشل، كان في خلافة عمر، أقبل من أعلى
مكّة حتى دخل المسجد الحرام، وكانت طريقه بين الدّارين،
فذهب بأم نهشل بنت عبيدة بن سعيد بن العاص بن أمية حتى
استخرجت من أسفل مكّة، فسمي ذلك السيل سيل أم نهشل.
12287- أم نيار بنت زيد
بن مالك بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل الأنصارية ثم
الأشهلية، أخت سعد بن زيد.
ذكرها الواقديّ في المبايعات. وقال ابن سعد: ولم نجد لها
في نسب الأنصار ذكرا.
__________
(1) سقط من أ.
(2) أسد الغابة ت (7617) ، الثقات 3/ 465، أعلام النساء 5/
201، 211- تجريد أسماء الصحابة 2/ 337- تهذيب التهذيب 12/
481 الكاشف 3/ 492- تهذيب الكمال 3/ 1706- الاستبصار 61-
خلاصة تذهيب 3/ 404 تلقيح فهوم أهل الأثر 370، الاستيعاب ت
(3682) .
(3) في أ: روى حديثها محمد بن إسحاق.
(8/484)
القسم الثاني
والثالث وكذا الرابع
خالية.
حرف الهاء
القسم الأول
12288- أم هاشم «1»
: تأتي في أم هشام. قال ابن عبد البر: روى عنها خبيب بن
عبد الرّحمن بن يساف. وتعقبه ابن فتحون بأن خيبا إنما روى
عنها بواسطة، وهو كما قال.
12289- أم هانئ بنت أبي طالب
«2»
بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، ابنة عم النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
قيل: اسمها فاختة، وقيل اسمها فاطمة، وقيل هند، والأول
أشهر.
وكانت زوج هبيرة بن عمرو بن عائذ بن عمر بن عمران بن مخزوم
المخزوميّ.
فذكر ابن الكلبيّ، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس،
قال: خطب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى أبي طالب
أم هانئ وخطبها منه هبيرة، فزوّج هبيرة، فعاتبه النبيّ
صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال أبو طالب: يا ابن أخي،
إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم، ثم فرق الإسلام
بين أم هانئ وبين هبيرة، فخطبها النبيّ صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم، فقالت: واللَّه إني كنت لأحبّك في الجاهلية،
فكيف في الإسلام! ولكني امرأة مصيبة، فأكره أن يؤذوك.
فقال: «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد ... »
الحديث.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشّعبي، قال: خطب النبيّ صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم أم هانئ، فقالت: يا رسول اللَّه،
لأنت أحبّ إليّ من سمعي وبصري وحقّ الزوج عظيم، وأنا أخشى
أن أضيع حق الزوج، فقال ... فذكر الحديث.
ومن طريق أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: خطبها، فقال لولدين
بين يديها: كفى بهذا
__________
(1) أسد الغابة ت (7618) ، الاستيعاب ت (3683) .
(2) أسد الغابة ت (7620) ، الاستيعاب ت (3684) ، تهذيب
الكمال 1690، الاستبصار 359، تاريخ الإسلام 2/ 332، تهذيب
التهذيب 12/ 481، خلاصة تذهيب الكمال 500، مسند أحمد 6/
340، طبقات ابن سعد 8/ 47، طبقات خليفة 330، المعارف 36 و
120، الجرح والتعديل 9/ 467، المستدرك 4/ 52.
(8/485)
رضيعا، وبهذا ضجيعا، فذكر الحديث. وهذان
مرسلان.
ومن طريق السدي، عن أبي صالح مولى أم هانئ، قال: خطب
النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أم هانئ، فقالت: إني
مؤيمة، فلما أدرك بنوها عرضت نفسها عليه، فقال:
«أمّا الآن فلا» ، لأن اللَّه أنزل عليه في قوله: وَبَناتِ
عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللَّاتِي
هاجَرْنَ مَعَكَ [سورة الأحزاب آية 50] ، ولم تكن من
المهاجرات.
وقال أبو عمر: هرب هبيرة لما فتحت مكة إلى نجران، وقال في
ذلك شعرا يعتذر فيه عن فراره، ولما بلغه أن أم هانئ أسلمت
قال فيها شعرا وكان له منها عمرو، وبه كان يكنى، وهبيرة
وغيرهما.
روت أم هانئ عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
أحاديث في الكتب الستّة وغيرها، روى عنها ابنها جعدة،
وابنه يحيى، وحفيدها هارون وموالياها أبو مرة، وأبو صالح،
وابن عمها عبد اللَّه بن عبّاس، وعبد اللَّه بن الحارث بن
نوفل الهاشميّ، وولده عبد اللَّه، وعبد الرّحمن بن أبي
ليلى، ومجاهد، وعروة، وآخرون.
وقال التّرمذيّ وغيره: عاشت بعد عليّ.
12290- أم هانئ الأنصاريّة «1»
: قال أبو عمر: حدثها عند ابن لهيعة من روايته، عن أبي
الأسود- أنه سمع درة بنت معاذ تحدّث عن أم هانئ الأنصارية
أنها سألت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقالت:
أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا؟ فقال: «تكون النّسم
طيرا تعلّق بالشّجر، حتّى إذا كان يوم القيامة دخلت كلّ
نفس في جسدها» «2» .
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وابن سعد، وابن أبي خيثمة معا،
عن الحسن بن موسى [عن] «3» الأشعث عنه، وكذا أخرجه الحسن
بن سفيان، عن أبي بكر، والطّبراني، وابن مندة من طريق
الشعبي عن الحسن.
__________
(1) أسد الغابة ت (7619) ، الاستيعاب ت (3685) ، الثقات 3/
466- أعلام النساء 5/ 203- تجريد أسماء الصحابة 2/ 337-
تهذيب التهذيب 12/ 481- الكاشف 3/ 492- تهذيب الكمال 3/
1706- الاستبصار 61- خلاصة تذهيب 3/ 404- تلقيح فهوم أهل
الأثر 370.
(2) أخرجه أحمد في المسند 6/ 425 وأورده الهيثمي في
الزوائد 2/ 332 وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه
ابن لهيعة وفيه كلام والمتقي الهندي في كنز العمال حديث
32754.
(3) ليس في أ.
(8/486)
قال أبو عمر: اختلف عليه، فقيل عن أم هانئ،
وقيل أم قيس.
قلت: وتقدّم في أم قيس أنّ العقيلي أخرج الحديث بعينه من
طريق ابن لهيعة، فقال:
عن أم قيس.
12291- أم الهذيل «1»
: غير منسوبة.
ذكرها أبو نعيم، وتبعه أبو موسى بحديث ضعيف
من رواية الحسن بن أبي جعفر، عن ليث بن أبي سليم، عن سليم
الفقيمي، عن أبي، عن أم الهذيل- أنّ رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم دخل أرضا فرأى راعيا متجرّدا،
فقال: «يا فلان، انظر ما كان من ضيعة فأفرغ منه واستوف
أجرك، وألحق بأهلك» ، فقال: يا رسول اللَّه، أم أحسن
الولاية والقيام على الضيعة! فقال: «بلى، ولكن لا حاجة لنا
فيمن إذا خلا لم يستح من اللَّه عزّ وجلّ» .
قال الذّهبيّ: حديث مرسل ضعيف الإسناد.
قلت: أما ضعف سنده فواضح، لأن ليثا ضعيف، والحسن متروك،
ومسلم وأبوه مجهولان، ومع أن في شيخ أبي نعيم وشيخ شيخه
مقالا. وأما الإرسال فإن كانت أم الهذيل هي حفصة بنت سيرين
فيحتمل، لكن كلامه ليس واضحا في إرادة ذلك، وإن كانت غيرها
فكان ينبغي له التنبيه عليه.
12292- أم أبي هريرة:
واسمها أمينة «2» . تقدّمت.
12293- أم هشام
بنت حارثة بن النعمان الأنصاريّة «3» .
تقدّم نسبها في والدها. وقال أبو عمر: أم هاشم، وقيل أم
هشام.
قال أحمد بن زهير: سمعت أبي يقول عن أم هشام بنت حارثة:
بايعت بيعة الرضوان، وأخرج مسلم من طريق حبيب بن عبد
الرحمن، عن عبد اللَّه بن محمد بن معن، عن أبيه حارثة،
قالت: كان تنّورنا وتنّور رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وآله وسلّم واحدا»
، وما حفظت
__________
(1) تقريب التهذيب 2/ 625، تجريد أسماء الصحابة 2/ 337،
تهذيب التهذيب 12/ 481، الكاشف 3/ 467، تهذيب الكمال 3/
1706، أسد الغابة ت (7621) .
(2) أسد الغابة ت (7622) .
(3) أسد الغابة ت (7623) ، 403- الثقات 3/ 465- أعلام
النساء 5/ 201، 211- تجريد أسماء الصحابة 2/ 337- الكاشف
3/ 492- تهذيب التهذيب 12/ 481- تهذيب الكمال 3/ 1706-
الاستبصار 61- خلاصة تذهيب 3/ 404- تلقيح فهوم أهل الأثر
370.
(4) أخرجه أحمد في المسند 6/ 435.
(8/487)
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ إلا من في رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... الحديث «1» .
وأخرجه أيضا أصحاب السّنن من أوجه أخرى، عن ابن هشام «2»
بنت حارثة بن النّعمان، ومنهم من اقتصر على القصّة
الثانية.
وقد تقدّم في أم هاشم ما وقع لابن عبد البرّ فيها، وقال
ابن سعد: أم هشام بنت حارثة من بني مالك بن النّجّار،
وأمها أم خالد بن يعيش بن قيس بن زيد مناة، تزوّجها عمارة
بن الحبحاب بن سعد بن قيس، أسلمت وبايعت، وساق حديث
التّنور عن الواقدي بسند له إليها، وساقه مطوّلا من طريق
ابن إسحاق بسنده إلى يحيى بن عبد اللَّه عنها بطوله.
12294- أم أبي الهيثم
بن التيهان الأنصاري. جاء ذكرها في مسند البزار.
القسم الثاني والثالث
خاليان.
القسم الرابع
12295- أم هلال «3»
بنت بلال «4» .
ذكرها ابن مندة، وعزاها لمسلم، وعابه أبو نعيم، ثم قال:
الصّواب أم بلال بنت هلال.
حرف الواو
القسم الأول
12296- أم وائل
بنت معمر الجمحية، أخت جميل بن معمر: يقال لها صحبة.
12297- أم ورقة بنت حمزة
بن عبد المطّلب «5» .
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 356 من بنت الحارث بن
النعمان في كتاب الصلاة باب الرجل يخطب على قوس حديث رقم
1100 والحاكم في المستدرك 1/ 284 عن أم هشام بنت الحارث بن
النعمان ... الحديث وقال الحاكم في هذا حديث صحيح الإسناد
على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(2) في أ: أم هشام.
(3) في ط: أم هلام.
(4) أسد الغابة ت (7624) .
(5) الثقات 3/ 466- أعلام النساء 1/ 61، 61، ص 4، 170-
تجريد أسماء الصحابة 2/ 337، أسد الغابة ت (7625) .
(8/488)
ذكرها أبو موسى، عن المستغفري: ونقل عن ابن
حبّان أنه اختلف في اسمها، فقيل أمامة، وقيل غير ذلك. ولم
يذكر من كناها أم ورقة.
12298- أم ورقة بنت عبد اللَّه
بن الحارث بن عويمر بن نوفل الأنصاريّة «1» .
ويقال لها أم ورقة بنت نوفل، فنسبت إلى جدّها الأعلى.
أخرج حديثها أبو داود، من طريق وكيع، عن الوليد بن عبد
اللَّه بن جميع، حدّثتني جدتي، وعبد اللَّه بن خلاد
الأنصاريّ، عن أم ورقة بنت نوفل- أن رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وآله وسلّم لما غزا بدرا قالت له: ائذن لي
فأخرج معك فأمرّض مرضاكم، ثم لعل اللَّه أن يرزقني
الشهادة، قال: «قرّي في بيتك، فإنّ اللَّه يرزقك الشّهادة»
. فكانت تسمّى الشهيدة، وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت
النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلّم في أن تتخذ في دارها
مؤذنا، فأذن لها، وكانت قد دبّرت غلاما لها وجارية، فقاما
إليها بالليل فغمياها بقطيفة لها، حتى ماتت، وذهبا! وأصبح
عمر فقام في النّاس فقال: من عنده من هذين علم؟ أو من
رآهما فليجئ بهما؟ فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب
بالمدينة.
ومن طريق محمّد بن فضيل، عن الوليد، عن الرّحمن بن خلاد،
عن أم ورقة بنت عبيد اللَّه بن الحارث بهذا، والأول أتم.
وأخرجه ابن السّكن، عن طريق محمد بن فضيل، ولفظه: أنها
قالت: يا رسول اللَّه، لو أذنت لي فغزوت معكم فمرّضت
مريضكم وداويت جريحكم، فلعل اللَّه أن يرزقني الشّهادة.
قال: «يا أمّ ورقة، اقعدي في بيتك فإنّ اللَّه سيهدي إليك
شهادة في بيتك» . وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله
وسلّم يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنا يؤذن لها، قال:
وكان لها غلام وجارية فدبّر تهما فقاما إليها فغمّياها
فقتلاها، فلما أصبح عمر قال: واللَّه ما سمعت قراءة خالتي
أم ورقة البارحة، فدخل الدار فلم ير شيئا، فدخل البيت فإذا
هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت، فقال: صدق اللَّه
ورسوله، ثم صعد المنبر، فذكر الخبر، فقال:
عليّ بهما. فأتى بهما فسألهما فأقرا أنهما قتلاها، فأمر
بهما فصلبا.
وجدّة الوليد يقال: إنّ اسمها ليلى، وإن بينها وبين أم
ورقة واسطة.
__________
(1) أسد الغابة ت (7626) ، الاستيعاب ت (3686) ، أعلام
النساء 5/ 284، الثقات 3/ 463- تجريد أسماء الصحابة 2/
337- تقريب التهذيب 2/ 626.
(8/489)
أخرجه ابن السّكن من طريق عبد اللَّه بن
داود، عن الوليد، عن ليلى بنت مالك، عن أمها، عن أم ورقة،
وهو عند ابن مندة بعلوّ عن عبد اللَّه بن داود، وكذا قيل
بين عبد الرّحمن بن خلاد وأم ورقة واسطة.
وأخرجه أبو نعيم من رواية أبي [نعيم] «1» ، عن الوليد:
حدّثتني جدتي عن أمها أم ورقة، وساق الحديث كرواية وكيع.
12299- أم الوليد
بنت عمر بن الخطّاب «2» .
ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في «الإخوة» ، وقال: روى حديثها
الطّرائفيّ، وفيها نظر.
قلت: حديثها أنها قالت:
اطلع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم ذات عشية،
فقال: «أيّها النّاس، ألا تستحون» ! قالوا: ممّ ذاك يا
رسول اللَّه؟ قال: «تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا
تعمرون، وتؤمّلون ما لا تدركون» «3» .
أخرجه الطّبرانيّ من رواية عثمان بن عبد الرّحمن
الطّرائفي، عن الوازع بن نافع، عن سالم بن عبد اللَّه بن
عمر عنها.
وقال ابن مندة: رواه سعيد بن عبد الحميد بن جعفر بن علي بن
ثابت عن الوازع ابن نافع نحوه.
قلت: والطّريقان ضعيفان.
12300- أم وهب
بنت أبي أمية بن قيس «4» ، من العياطلة.
تقدّم ذكرها في ترجمة عاتكة بنت الوليد المخزوميّة في
الأسماء.
حرف الياء
القسم الأول
12301- أم يحيى:
امرأة أسيد بن حضير «5» .
قال ابن مندة: لها ذكر في حديث قراءة أسيد بن حضير «6» .
وليس لها رواية.
__________
(1) بياض في أ.
(2) الاستبصار 359، أعلام النساء 5/ 290- تجريد أسماء
الصحابة 2/ 338، أسد الغابة ت (7627) .
(3) أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 9/ 328.
(4) أسد الغابة ت (7628) .
(5) أسد الغابة ت (7629) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 338.
(6) أسد الغابة ت (7629) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 338.
(8/490)
قلت: يعني قراءة سورة الكهف باللّيل، فنزلت
كالقناديل من النور، وأصل القصّة في البخاري بغير ذكر
والدة يحيى، وذكرت في بعض طرق الحديث.
وقد أخرج ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمر، عن أبي سلمة،
عن عائشة، قالت:
قدمنا من حج أو عمرة فتلقونا فنعوا بها أسيد بن حضير
امرأته فتقنّع وجعل يبكي.
12302- أم يحيى بنت أبي إهاب
«1»
: ثبت ذكرها
في صحيح البخاريّ في حديث عقبة بن الحارث النوفلي- أنه
تزوّج أم يحيى بنت أبي إهاب، فجاءت أمة سوداء، فقالت: قد
أرضعتكما، فأتى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فذكر
ذلك له، فقال: «كيف وقد قيل» .
12303- أم يحيى
بنت يعلى بن أمية التميميّة «2» .
ذكرها القاضي أبو أحمد العسّال في «تاريخه» ، فقال: أتيت
النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم فتح مكّة، قال سعد
بن الصّلت، وخالفه غيره. ذكر ذلك أبو نعيم، وقال أبو موسى:
قد ذكرها ابن مندة في تاريخه، وقال: أدركت النبيّ صلى
اللَّه عليه وآله وسلّم.
12304- أم يحيى:
في المبهمات، حديثها عند
يحيى بن الحصين عن أمه، ويقال عن جدته، قالت: سمعت رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «اسمعوا وأطيعوا
وإن أمّر عليكم عبد ... » الحديث.
12305- أم يزيد «3»
: تأتي في المبهمات أيضا، حديثها عند
الحجاج بن أرطاة، عن يزيد بن الحارث، عن أمه- أنها سمعت
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «يا أيّها
النّاس، عليكم بالسّكينة والوقار» .
وقيل: عن حجاج، عن أبي يزيد مولى عبد اللَّه بن الحارث، عن
أم جندب الأزديّة، وقد مضى في حرف الجيم.
12306- أم يقظة
بنت علقمة، زوج سليط بن عمرو «4» ، ذكروها فيمن هاجر إلى
أرض الحبشة مع زوجها، فولدت له سليطا، وقد تقدّم في حرف
السّين من الرّجال.
__________
(1) أسد الغابة ت (7630) ، الاستيعاب ت (3688) .
(2) أسد الغابة ت (7632) .
(3) أسد الغابة ت (7634) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 338.
(4) أسد الغابة ت (7635) .
(8/491)
12307- أم يوسف:
التي شربت بول النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، تقدّم
ذكرها في بركة في الباء الموحدة من أسماء النساء.
القسم الثاني والثالث
خاليان.
القسم الرابع
12308- أم يحيى:
استدركها أبو موسى.
وقد «1» ذكرناها في ترجمة زيدة «2» أو زائدة جارية عمر ...
يعني في الزّاء المنقوطة من أسماء النساء.
ولم يذكر هناك ما يدل على أنّ لها صحبة، وإنما أورد لها
رواية عن عائشة، فقيل:
عن أم يحيى، عن عائشة. وقيل عن أم نجيح، عن عائشة.
وباللَّه التوفيق «3» .
__________
(1) في هـ-: وقال.
(2) في أ، هـ-: بريدة.
(3) ثبت في (أ) . آخر النساء من الإصابة، وبالنسخة
المنقولة منها في أخرى ما نصه: وهو آخر ما وجدته بخط شيخ
الإسلام، حافظ العصر أبي الفضل ابن حجر العسقلاني أمير
المؤمنين في الحديث مصنف الكتاب، تغمّده اللَّه بالرحمة
والرضوان، وأسكنه فسيح الجنان. وقد بقي عليه المبهمات،
وقيد منها كثيرا، ولكني لم أظفر به الآن، وعسى أن أظفر به
إن شاء اللَّه تعالى، وقد مشقت الكتاب جمعية في مدّة يسيرة
جدّا من خط مؤلفه. وصلى اللَّه على أشرف خلقه سيدنا محمد
وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آمين. وكان الفراغ من تكملة
هذا الكتاب نهار الجمعة المبارك حادي عشر ربيع الأول سنة
ثلاث وثمانين وألف من الهجرة النبويّة على صاحبها أفضل
الصلاة وأزكى التحية على يد الحقير الراجي عفو ربه القدير
السيد عطا اللَّه ابن المرحوم الحاج أحمد العقاد غفر
اللَّه لهما آمين. وثبت في (ع) وباللَّه التوفيق، آخر كتاب
النساء من الإصابة، وهو آخر ما وجد بخط العلّامة شيخ
الإسلام حافظ العصر ابن حجر، مصنّف الكتاب، تغمّده اللَّه
بالرحمة والرضوان، وأسكنه فسيح الجنان، وكان الفراغ من
كتابة هذه النسخة المباركة في يوم السبت المبارك خامس عشر
شعبان المعظم قدره من شهور سنة ثلاث وتسعين وألف من الهجرة
النبويّة، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام على يد كاتبه
العبد الفقير راجي عفو ربّه. عبد الرحمن بن موسى بن علي
الشيخوني الشوبري، غفر اللَّه له ولوالديه، ولجميع
المسلمين آمين.
(8/492)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . .
__________
والحمد للَّه ربّ العالمين، وصلّى اللَّه على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا آمين. وثبت في (ل)
وباللَّه التوفيق آخر كتاب النساء من الإصابة، وفي النسخة
المنقول منها ما نصّه. هذا آخر ما وجدته بخط شيخ الإسلام،
حافظ العصر أبي الفضل بن حجر العسقلاني، أمير المؤمنين في
الحديث، مصنّف الكتاب، تغمّده اللَّه بالرحمة والرضوان،
وأسكنه فسيح الجنان نحن وإياه ولمن نظر فيه ... آمين-
آمين- آمين. وثبت في (د) تمّ الفراغ في إتمام هذا الكتاب
بعون اللَّه الملك الوهّاب على أضعف الكتاب السيد الحاج
محمد طالب ابن السيد محمد أسد الوندي في أربعة وعشرين يوما
خلت من شهر جمادى الثاني من شهور سنة ألف ومائة وأربعة
وثلاثين في هجرة من له الشرف والعزّ والتمكين، وصلى اللَّه
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام الطاهرين، والحمد
للَّه ربّ العالمين. وثبت في (ت) وباللَّه التوفيق، آخر
كتاب النساء من الإصابة، وبالتحقيق المنقول منها ما نصه،
وهو آخر ما وجدته بخط شيخ الإسلام، حافظ العصر أبي الفضل
بن حجر العسقلاني، أمير المؤمنين في الحديث، مصنّف الكتاب،
تغمّده اللَّه بالرحمة والرضوان، وأسكنه فسيح الجنان، وقد
بقي عليه المبهمات، وقيد كثيرا منهما، والكنى لم أظفر به
إلى الآن، وعسى أن نخرجه إن شاء اللَّه تعالى. وقد مشقت
الكتاب جميعه في مدّه يسيرة جدا من خط مؤلفه، وصلّى اللَّه
على أشرف خلقه سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
آمين. وكان الفراغ من كتابتها يوم السبت المبارك ثالث عشرة
من شهر ذي الحجة من شهور سنة تسع وعشرين ومائة وألف بعد
الهجرة النبويّة على مشرفها أفضل الصلاة والسلام. وكتبه
بنفسه العبد الفقير إلى عفو ربّه الفقير محمد بن الشيخ
الفاضل الشيخ حاضر ابن المرحوم الشيخ عبد اللَّه بن
المرحوم الشيخ أحمد الدمهوحي الشافعيّ، غفر اللَّه له
ولوالده.
(8/493)
|